You are on page 1of 34

‫عقد البوت كطريقة مستحدثة إلنشاء وإدارة املرافق العامة‬

‫‪ -‬دراسة مقارنة ‪-‬‬

‫د‪ .‬عبد اللّطيف عبد احلميد ماضي ‪ /‬عضو هيأة تدريس بكلية القانون – قسم القانون العام – جامعة بنغازي ‪/‬‬
‫عقد البوت كطريقة مستحدثة إلنشاء وإدارة املرافق العامة‬
‫‪ -‬دراسة مقارنة ‪-‬‬

‫امللخص ‪:‬‬

‫يعول عليها يف ضمان تنمية مستتدامة ال يتيما يف لتال البنيتة‬


‫يعد عقد البوت من أهم اآلليات القانونية املستحدثة اليت ّ‬
‫التحتية‪ ،‬الاملرافق العامة للدالل النامية يف إطار الشراكة بني القطاع العام الاخلاص‪.‬‬

‫اتبع الباحت يف درايتتا املتنهل الو تلي التحليلتي املقتارن‪ ،‬الجتاات الدرايتة يف بستة مطالت ‪ ،‬الانتهت الدرايتة إمج ةلتة‬
‫المنها‪ :‬تشجيع عقود البوت ابعتبارها عقود تساهم يف تطوير البنية التحتيتة يف‬ ‫من النتائل الالتو يات اليت تضمنها خامتة البح‬
‫الداللة التطوير مرافقها العامة يعياً لتحقيق التنمية‪ ،‬بغية حتقيق املصلحة العامة‪ .‬من إبرام عقود البوت‪.‬‬

‫كما تو تي الدرايت ة بضترالرة اسيتراع يف الضتع قتانون لتنعتيم عقتود البتوت بستب أكيتهتا الكبتيفة الدالرهتا يف حتقيتق التنميتة‬
‫ا قتصادية‪ ،‬كما تقرتح منوذج لتطبيق عقود البوت يف إعادة إعمار ليبيا بعتد احلترالا املتواليتة الاازمتات السيايتية الا قتصتادية التيت‬
‫مرت هبا بالدان‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬عقود البوت‪ ،‬التنمية‪ ،‬املشاريع‪ ،‬البنية التحتية‪ ،‬التحكيم‪.‬‬

‫‪Bot contract as a new method for the establishment and management of public utilities‬‬
‫‪- Comparative study -‬‬

‫‪Dr. Abdel Latif Abdel Hamid Madi‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪The Bot contract is one of the most important new developed legal mechanisms that are‬‬
‫‪relied upon to ensure sustainable development. It’s especially working in the field of‬‬
‫‪infrastructure and in the public utilities for developing countries within the framework, where‬‬
‫‪is a partnership between the public and private sectors.‬‬

‫‪In his study, the researcher followed the comparative analytical descriptive approach, and‬‬
‫‪the study came in five demands, and the study ended with a number of results and‬‬
recommendations included in the conclusion of the research; Including: Encouraging boot
contracts as contracts that contribute to the development of the infrastructure in the country
and the development of its public facilities in pursuit of development, in order to achieve the
public interest. from entering into bot contracts. The study also recommends the need to
expedite the development of a law to regulate boot contracts because of their great
importance and role in achieving economic development.

keywords: Boot contracts, development, projects, infrastructure, arbitration.


‫املقدمة ‪:‬‬
‫من أجل حتقيق الرفاهية للمواطنني عن طريق إقامة املشترالعات اخلدميتة العامتة لتقتدم ختدماكا بشتكل أفضتل‪ ،‬فقتد يتع‬
‫الدالل على اختالف مذاهبها السيايتية الا قتصتادية إمج حتقيتق التقتدم ا قتصتادي‪ ،‬الحتقيتق املنلعتة العامتة‪ ،‬عتن طريتق إبترام العقتود‬
‫اسدارية مع بعض الشركات يواا الوطنية أال ااجنبيتة لكتي تستتطيع الداللتة متن خالفتا تنليتذ مشترالعاكا العامتة‪ ،‬الامتني ايتتمرارية‬
‫املرافتتق العامتتة الحتقيتتق املصتتلحة العامتتة‪ ،‬اليعتتد عقتتد البتتوت متتن أهتتم هتتذق العقتتود التتيت ترمتتي إمج حتقيتتق املنلعتتة العامتتة‪ ،‬ال يتتيما أ تتا‬
‫تستتاعد يف حتستتني ا قتصتتاد التتوطل‪ ،‬حيت تلجتتأ الداللتتة إليتتا بو تتلة كأحتتد اايتتالي التتيت تستتاهم يف تنميتتة اقتصتتادها رتباطتتا‬
‫مبشاريع البنية التحتية الاملشاريع الضتممة التيت حتتتاج إمج رأا متال كبتيف‪ ،‬فتتعاقتد الداللتة متع املستتامرين ااجانت لتمليتف العت ا‬
‫عليها‪ ،‬الجذا ا يتامارات ااجنبية‪ ،‬المتنح عقود البوت عن طريق الداللة مباشترة أال إحتدا ااهتات اسداريتة التابعتة فتا سحتدا‬
‫شركات القطاع اخلاص يواا أكان الطنية‪ ،‬أم أجنبيتة أم مشترتكة هبتدف تشتييد أحتد املرافتق العامتة متن مافتا اخلتاص‪ ،‬تشتغيلا‬
‫الإدارتا من أجل ايرتداد ما أنلقتا الشركة من أموال‪ ،‬الحتقيق الربح متن املشترالع ختالل متدة إدارتتا‪ ،‬متع ا لتتاام ععتادة املشترالع يف‬
‫اية مدة التعاقد حبالة جيدة إمج ااهة ماحنة ا متيتاز بغتيف مقابتل‪ ،‬المبتا أن افتدف اايايتي متن هتذا النتوع متن العقتود هتو حتقيتق‬
‫املصلحة العامة‪ ،‬كان بد من متتع ااهة ماحنة ا متياز بنوع من الرقابة على تشييد املشرالع التشغيلا لضمان الفائا ابلغتر التذي‬
‫أنشئ من أجلا مع ضمان نقلا حبالة جيدة يف اية مدة التعاقد‪ ،‬الملا حققا نعام البوت من ماااي للدالل اليت تعمل مبوجبا لتطوير‬
‫بنيتها التحتيتة بعتد أن ايتتومج فيهتا هتذا النعتام علتى يتوقا الجنت متن اتارق‪ ،‬فضننتا شتعران بضترالرة حباتا البيتان كافتة جوانبتا القانونيتة‬
‫أنعار احلكومة الليبية الاملشرع اللييب إمج هذا النعام املتطور يف إدارة املشاريع العمالقتة للبنيتة التحتيتة‪ ،‬فتنحن يف ليبيتا مستيس‬ ‫للل‬
‫احلاجتتة للعمتتل بنعتتام البتتوت سعتتادة إعمتتار البنيتتة التحتيتتة للتتبالد التتيت دمركتتا احلترالا املتواليتتة الاازمتتات السيايتتية الا قتصتتادية التتيت‬
‫دمرت البن ية التحتية‪ ،‬فضال عن أن هذا النوع من العقتود يكلتف خاينتة الداللتة أي أعبتاا ماليتة‪ ،‬ال يرتتت عليهتا مديونيتة ان‬
‫التمويل من شركة املشرالع املستامر‪ ،‬الليس على احلكومة‪ ،‬الخالل فرتة العقد تتومج الداللة اسشراف على املشرالع‪.‬‬

‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫ترجع أكية هذق الدراية إمج أمور مهمة كايفة جنملها بعض منها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬حاجتتة ليبيتتا إمج مواكبتتة التطتتورات ا قتصتتادية متتن ختتالل فتتتح ااتتال أمتتام القطتتاع اخلتتاص ليقتتوم بتتدالر فعتتال يف عمليتتة‬
‫التنمية ا قتصادية‪ ،‬اليف الوق نلستا جتذا ا يتتامارات اخلا تة يتواا كانت مليتة أم أجنبيتة‪ ،‬فهتو يف مستيس احلاجتة إمج تتوفيف‬
‫بنيتة أيايتتية قويتتة متتن ختتالل تنليتذ املشتتاريع سعتتادة إعمتتار البنيتتة التحتيتة للتتبالد التتيت دمركتتا احلترالا املتواليتة‪ ،‬المتتا جتترت عليتتا متتن‬
‫أزمتتات ييايتتية الاقتصتتادية أطاح ت ابلبنيتتة التحتيتتة‪ ،‬المتتن هتتذق املشتتاريع‪ :‬يشتتبكات الطتتر ‪ ،‬الالصتترف الصتتحي‪ ،‬الميتتاق الشتترا‪،‬‬
‫الالكهرابا الاملطارات الاملوانئ ي اليت ظل تعتا لستنوات نتيجتة لضتعف املتوارد املتاحتة لتحتدياها التنميتهتا‪ ،‬الهتذق املشترالعات حتتتاج‬
‫إمج أموال طائلة لتنليذها‪ ،‬الهذق ااموال ميكن توافرها نتيجة العجا املستمر يف املياانية العامة للداللة‪.‬‬
‫‪ .2‬نقص اخلربات يواا كان مالية أال فنية أال قانونية لدا ااان اللييب املتعامل مع شركة املشرالع الكذلك ضعف الرقابة‬
‫اليت متاريها ااهة اسدارية املاحنة للمشرالع‪.‬‬
‫‪ .3‬النقص الواضح يف التشريعات الليبية اخلا ة مبال هذق املشاريع ممتا يتطلت قيتام احلكومتة الليبيتة ععتداد تياعة تشتريع‬
‫متكامل الموحد ليحكم مال هذق العقود يعقد البوتي ال ييما أن أعل هذق العقود تكون مع طرف أجنيب‪.‬‬
‫‪ .4‬كما تشكل دراية موضوع عقود البوت بو لا طريقة مستحدثة سنشاا الإدارة املرافق العامتة يدرايتة مقارنتةي يتيما‬
‫يف القانون اللييب ‪-‬ميدانياً خصباً للبح ‪ ،‬إذ ياال هذا املوضوع بكراً مل تتنااللا أقالم الباحاني الاللقهاا الليبيني يبعدي – يف ظل‬
‫‪-‬الهذا ما تنطق با نُدرة املؤللات العلمية يف هذا ااال كو ا عقود حدياة نسبياً‪ ،‬المدا إمكانية تطبيق عقد البوت يف ليبيا سقامة‬
‫مشاريع البنية التحتية يف إعادة إعمار ليبيا‪.‬‬

‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫تعتمد هذق الدراية على املنهل الو لي التحليلي لعقد البوت الذلك لبيان ماهية عقتد البتوت الأكيتتا الأشتكالا الالتكييتف‬
‫القتانو لتا‪ ،‬المتيتاق عمتا يتشتابا معتتا‪ ،‬الكتذلك منتاذج لتبعض مشترالعات عقتد البتتوت الاملمتاطر املاليتة الا قتصتادية النا تة عنهتا‪ .‬المتتا‬
‫يقتضتيا متن ايتتقراا للنصتوص التشتريعية الاآلراا اللقهيتة الااحكتام القضتائية إن الجتدت‪ ،‬الايتتنبا متا يتلتق المقتضتيات الدرايتتة‪،‬‬
‫كما قمنا بتوظيف أيلوا املقارنة للقيام بعدة مقارانت بني بعض الدرايات اليت فا عالقة بنعام عقتد البتوت يتيما يف القتانون‬
‫اللرنسي الاملصري‪.‬‬
‫خطة الدراسة‪:‬‬
‫لقد الضع فذق الدرايتة خطتة أالجتا أركا تا يف مقدمتة‪ ،‬بستة مطالت ‪ ،‬الخامتتة تضتمن أهتم النتتائل الالتو تيات الذلتك‬
‫على النحو اآليت‪:‬‬
‫املطل ااالل‪ :‬ماهية عقد البوت البيان أكيتا‪.‬‬
‫املطل الاا ‪ :‬أشكال عقد البوت‪.‬‬
‫املطل الاال ‪ :‬التكييف القانو لعقد البوت‪.‬‬
‫املطل الرابع‪ :‬متييا عقود البوت عما يتشابا معا‪.‬‬
‫املطل اخلامس‪ :‬مناذج ملشرالعات عقد البوت‪.‬‬
‫املطلب األول‬

‫ماهية عقد البوت وبيان أمهيته‬

‫يلعت عقتتد البتتوت دالراً هامتاً يف حتستتني ا قتصتتاد التتوطل‪ ،‬حيت تلجتتأ الداللتتة إليتتا بو تتلا أحتتد اايتتالي التتيت تستتهم يف‬
‫تنميتتة اقتصتتادها رتبطتتا‪ ،‬مبشتتاريع البنيتتة التحتيتتة الاملشتتاريع الضتتممة التتيت حتتتتاج إمج رأا متتال كبتتيف‪ ،‬فتتعاقتتد الداللتتة متتع املستتتامرين‬
‫ااجانت لتمليتف العت ا عليهتا‪ ،‬الجلت ا يتتامارات ااجنبيتتة لتذلك يتنحاالل بيتتان ملهتوم عقتتد متن ختتالل تعريلتة يف اللتترع‬
‫ااالل)‪ ،‬بيان أكيتا يف اللرع الاا )‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف عقد البوت‬

‫ابدئة ذي بدا بد من اسشارة إمج أن كلمة بوت) مصطلح إجنلياي يتكون من ثالث كلمات هي‪:‬‬

‫‪) Build‬البناا) ‪ Operate‬التشغيل) ‪ Transfer‬نقل امللكية) ‪.‬‬

‫أما التعريف فقد عرفا اايتاذ جابر جاد نصار أبنا‪ :‬ياملشرالعات اليت تعهد هبتا احلكومتة إمج إحتدا الشتركات الوطنيتة‬
‫أال ااجنبية خا ة أال عامة تسمى شركة املشرالع عنشاا مرفق عام التشغيلا حلساهبا مدة من التامن تنتقتل ملكيتتا إمج الداللتة أال‬
‫ااهة اسدارية ‪ . )1‬كما عرفا د‪ .‬عبد العايا عبد املنعم خليلة أبنا‪ :‬يأن يقتوم القطتاع اخلتاص بتمويتل إنشتاا مشترالعات ذات منلعتة‬
‫عامة حتددها احلكومة أال شركة املشترالع‪ ،‬التيت تقتوم بتصتميما المتلكتا التشتغيلا الإدارتتا الايتتغاللا تارايً‪ ،‬لعتدد متن الستنوات تكتون‬
‫كافيتتة يتترتداد متتا ق انلاقتتا علتتى املش ترالع متتع حتقيتتق ارابح منايتتبة متتن عائتتدات تشتتغيلا مبعرفتتة املستتتمدمني لتتا‪ ،‬اليف ايتتة متتدة‬
‫ا متياز تنتقل ملكية املشرالع للحكومة دالن تكون ملامة بسداد أي تكللة ‪)2‬ي‪.‬‬

‫أما د‪ .‬عمر أمحد حسبو فيفا أبنا يعقد مبقتضاق تتعهد احلكومة أال احدا التوزارات أال ااهتات اسداريتة إمج شتركة الطنيتة‬
‫أال اجنبية عنشاا مرفق عام الإدارتا‪ ،‬التقدم اخلدمات إمج احملتاجني فا ملدة معيّنة من الامن‪ ،‬مع احلصول على ريوم يتقاضاها متن‬
‫املنتلعني مقابل ذلك‪ ،‬تنتقل ملكية هذا املشرالع إمج الداللة أال ااهة اسدارية املتعاقدة يف حالة جيّدة القابلة يتمرار تشغيلا يف‬
‫تضمها اسدارة لعقد ا متيازي ‪.)3‬‬
‫العامة‪ ،‬فضالً عن الشرال اليت ّ‬ ‫اية امل ّدة مع خضوعا للقواعد اايايية الضابطة لسيف املرافق ّ‬

‫)‪(1‬‬
‫نصار‪ ،‬عقود البوت الالتطوير احلدي لعقد ا لتاام‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2002 ،‬ص‪.38‬‬
‫د‪ .‬جابر جاد ّ‬
‫)‪ (2‬د‪ .‬عبد العايا عبد املنعم خليلة‪ ،‬التحكيم يف منازعات العقود ا دارية الداخلية الالداللية‪ ،‬دار اللكر ااامعي‪ ،‬القاهرة‪ ،2007 ،‬ص‪.154‬‬
‫)‪ )3‬د‪ .‬عمر أمحد حسبو‪ ،‬التطور احلدي لعقود التاام املرافق العامة طبقا لنعام )‪ ،(B.O.T‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2002 ،‬ص‪.101‬‬
‫العامة اليت يقوم القطاع اخلاص بتمويلها علتى أن تعتل ملكيتة‬
‫يف حني يرا د‪ .‬ذالي حسني ابر أنا ي تلك املشرالعات ّ‬
‫الداللة أال احدا هيآكا للمشرالع قائمة‪ ،‬اليقوم القطاع اخلاص بتصميم البناا الإدارة املشرالع خالل م ّدة مدالدة يرتبط فيها املتعاقد‬
‫متتع احلكومتتة بعقتتد امتيتتاز وولتتا احلصتتول علتتى عائتتدات املش ترالع ط توال م ت ّدة ا متيتتاز علتتى أن يقتتوم عنتتد انتهتتاا تلتتك املتتدة بنقتتل‬
‫املشرالع إمج الداللة يف حالة جيدة المن دالن مقابلي ‪.)4‬‬

‫الذه د‪ .‬محادة عبد الراز محادة إمج أنتا يعقتد متن العقتود التيت متتنح احلكومتة مبوجبهتا متن يرعت يف ا يتتامار يف احتد‬
‫مشرالعات البنية ا يايية أال املرافق العامة من ا فراد أال الشركات اخلا تة فر تة اقامتة املشترالع علتى اار التيت حتتددها الداللتة‬
‫املتقدمتتة‪ ،‬الحتملتتا كافتتة نلقتتات التشتتغيل الستتنوية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫للمستتتامر‪ ،‬الحتملتتا أعبتتاا ش تراا التااليتتد املشترالع ابآل ت الاملع ت ّدات الالتكنولوجيتتا‬
‫الذلك مقابل حصول املستامر على إيرادات تشغيل املشرالع خالل املدة اليت حتددها احلكومة ‪ -‬الاليت تعترف مبتدة ا متيتاز‪ -‬الالتيت‬
‫العامتة‪ ،‬البعتد إنتهتاا هتذق املت ّدة يتتم‬
‫تكون بني ‪ )50 -20‬عاماً القد تايد يف بعض اانشطة على الفق تقديرات المراعاة املصتلحة ّ‬
‫حتويل املشرالع أال املرفتق إمج احلكومتة التيت هلتق فتا التص ّترف يف مصتيفق علتى الفتق متا تتراق متن اعتبتارات قوميتة الاقتصتادية‪ ،‬القتد تترا‬
‫الداللة ديد م ّدة ا متياز بشرال جديدة أفضل من ذي قبل‪ ،‬القد تترا متنح ا متيتاز التشتغيلا إمج مستتامر شختر بشترال أفضتل‪،‬‬
‫كمتا ميكتتن للداللتتة بيتع املشترالع يف إطتتار عمليتتة اخلصمصتة أال ا حتلتتا ابمللكيتتة الخصمصتة ا دارة‪ ،‬ال هلتتق للمستتتامر يف ايتتة‬
‫العقد املطالبة أبيّة مبالغ أال تعويضات أال أي مقابل سعادة املشرالع التسليما للحكومة ‪.)5‬‬

‫مل تقتصتتر تعريلتتات البتتوت علتتى كت ت القتتانون العتتام الاخلتتاص‪ ،‬بتتل قتتدم بعتتض اللجتتان الاملنعمتتات الدالليتتة املمتصصتتة‬
‫تعريلات فذا العقد منهتا‪ :‬تعترف انتة اامتم املتحتدة للقتانون التجتاري التدالس ياليونسترتالي نعتام ‪ :)B.O.T‬أبنّتا يشتكل متن‬
‫أشتكال متويتتل املشتتاريع )‪ )Project Finance‬متتتنح مبقتضتتاق حكومتتة متتا لموعتتة متتن املستتتامرين يشتتار إلتتيهم ياب حتتتاد املتتاس‬
‫معني التشغيلا الإدارتا الايتغاللا ارايً لعدد من السنني‪ ،‬تكون كافية يرتداد تكاليف البناا‪ ،‬إمج‬
‫للمشرالعي امتيازاً لصوغ مشرالع ّ‬
‫جانت حتقيتتق أرابح منايتتبة متتن العائتتدات املتأتيتتة متتن تشتتغيل املش ترالع الايتتتغاللا تتارايً أال أي م تاااي أختترا متتتنح فتتم ضتتمن عقتتد‬
‫ا متياز‪ ،‬اليف اية مدة ا متياز تنقل ملكية املشرالع إمج احلكومةي ‪.)6‬‬

‫كما يعرف الدليل الصادر من منعمة اامم املتحدة للتنمية الصتناعية اليونيتدال) عقتود ا متيتاز بنعتام ‪ )B.O.T‬أبنتاي‬
‫اتلتتا تعاقتتدي مبقتضتتاق يتتتومج أحتتد أشتتماص القطتتاع اخلتتاص إنشتتاا أحتتد املرافتتق العامتتة اايايتتية يف الداللتتة مبتتا يف ذلتتك عمليتتة‬

‫)‪ )4‬د‪ .‬ذالي ت حستتني تتابر عبتتد الععتتيم‪ ،‬ا اهتتات احلدياتتة يف عقتتود ا لت تاام التطبيقاكتتا علتتى عقتتود البنتتاا الالتشتتغيل النقتتل امللكيتتة يالبتتوتي‪ ،‬دار النهضتتة العربيتتة‪ ،‬القتتاهرة‪،2006 ،‬‬
‫ص‪.68‬‬
‫)‪ (5‬د‪ .‬محادة عبد الراز محادة‪ ،‬منازعات عقد امتياز املرفق العام بني القضاا الالتحكيم‪ ،‬دار ااامعة ااديدة‪ ،‬ا يكندرية‪ ،2012 ،‬ص‪ 78‬الما بعدها‪.‬‬
‫)‪ (6‬د‪ .‬مازن ليلو راضي‪ ،‬التطور احلدي لعقد ا لتاام عقد البناا الالتشغيل النقل امللكية )‪ ،(B.O.T‬للة كلية احلقو ‪ ،‬جامعة النهرين‪ ،‬م‪ ،8‬ع‪ ،13‬ص‪.151‬‬
‫التصميم الالتمويل الالقيام أبعمال التشغيل الالصيانة فذا املرفق‪ ،‬التقوم هذق الشمصية اخلا ة عدارة التشغيل املرفق من خالل مدة‬
‫زمنية مددة‪ ،‬يسمح فا فيها بلر ريوم منايبة على املنتلعني من هذا املرفق‪ ،‬الأية ريوم أخرا بشر أ تايد عما هو مقرتح يف‬
‫العطاا‪ ،‬الما هو منصوص عليتا يف تل اتلتا املشترالع لتمكتني تلتك الشمصتية متن ايترتجاع اامتوال التيت ايتتامركا المصتاريف‬
‫التشغيل الالصيانة‪ ،‬فضالً عن عائد مناي على ا يتتامار‪ ،‬اليف ايتة املتدة الامنيتة احملتددة تلتتام الشمصتية اخلا تة ععتادة املرفتق‬
‫العامةي ‪.)7‬‬
‫إمج احلكومة‪ ،‬أال إمج شمصية خا ة جديدة يتم اختيارها عن طريق املمارية ّ‬

‫اليف بالدان تناالل املادة ‪ ) 136‬من ئحة العقود ا دارية النافذة تعريف عقود البوت عقود املشرالعات عيف املمولة متن‬
‫املياانية العامة) الاليت نص على أنا‪:‬ي يقصد بعقود املشرالعات عيف املمولة من املياانية العامة‪ :‬املشرالعات الصناعية أال اخلدمية أال‬
‫مشترالعات املرافتتق العامتتة ماتتل‪ :‬حتليتتة امليتتاق المعااتتة ميتتاق الصتترف الصتتحي الالطتتر الالنقتتل الا تصتتا ت التوليتتد الطاقتتة الكهرابئيتتة‬
‫العيفها‪ ،‬اليت تطرحها ااهة أال الوحدة اسدارية‪ ،‬الجيري متويل رأا املال الالزم لتنليذها من أدالات التنليذ كلياً أال جائياً‪ ،‬أال من أي‬
‫جهة عيف ممولة من اخلاانة العامة‪ ،‬التتومج ااهات أال الوحتدات اسداريتة شتراا أال اجتيف أال ايتتاجار املنتتل أال اخلدمتة الفقتاً للشترال‬
‫اليت يت لق بشأ ا‪ ،‬كما جيوز ادالات التنليذ بيع املنتل أال اخلدمة لألفراد مباشرة يف احلا ت اليت حتددها ااهة أال الوحدة ا داريتة‪،‬‬
‫الهذق املشرالعات إما مشرالعات متلكها ااهات أال الوحدات ا دارية‪ ،‬أال متلكها ااهات اخلا ة بصلة مؤقتةي‪.‬‬

‫ا ‪-‬مشرالعات متلكها ااهات أال الوحدات ا دارية‪ :‬الهي املشرالعات اليت متلكها ااهتات الالوحتدات ا داريتة التطرحهتا‬
‫للتنليتتذ أال ا جيتتار أال التأهيتتل أال التطتتوير متتع التشتتغيل‪ ،‬يتتتم تستتليمها يف حالتتة تتاحلة للتشتتغيل للجهتتة أال الوحتتدة ا داريتتة بعتتد‬
‫انقضاا اللرتة الامنية احملددة يف العقد‪.‬‬

‫ج ‪-‬مشرالعات متلكهتا ااهتات اخلا تة بصتلة مؤقتتة‪ :‬الهتي املشترالعات التيت تطرحهتا ااهتة أال الوحتدة ا داريتة للتنليتذ أال‬
‫اسجيار أال التأهيل أال التطوير مع التشغيل التتملكها أدالات التنليذ ملدة هلددها العقد على أ تقل عن العمر التصميمي للمشرالع‬
‫‪.)8‬‬

‫المن الجهة نعري ميكن تعريف عقد البوت على أنا ي العقد الذي يربم بني الداللة أال احدا هيااكا العامة الشتمص شختر‬
‫يتواا أكتتان طبيعيتتا أال معنتتواي‪ ،‬أال أجنبيتتا يستتمى شتتركة املشترالع) متتن أجتتل بنتتاا مش ترالع الادارتتتا الايتتتغاللا ملتتدة متتددة متتن التتامن‬
‫تسمح لا ابيرتجاع ما أنلقا تنتقل ملكيتا للداللة أال ااهة املاحنة دالن مقابلي‬

‫‪(7‬‬
‫د‪ .‬مصطلى عبد احملسن احلبشي‪ ،‬الوجيا يف عقود البوت ‪ ،)B.O.T‬دار الكت القانونية‪ ،‬القاهرة‪ ،2008 ،‬ص‪.10‬‬
‫)‪(8‬‬
‫ئحة العقود ا دارية رقم ‪ 563‬لسنة ‪ ،2007‬مدالنة اسجرااات‪ ،‬ع‪ ، 9‬ا‪ ،2007/10/6 ،26‬ص‪ 78‬الما بعدها‪.‬‬
‫كما يستمدم نعام البناا الالتشغيل النقل امللكية ‪ )B.O.T‬يف متويل املشرالعات الكربا التيت تتميتا بعوائتدها املرتلعتة‬
‫الاملستمرة اااذبة للقطاع اخلاص‪ ،‬الأهم ااا ت اليت تقوم احلكومة ابيتمدام عقود الت ‪ )B.O.T‬فيها هي كما يلي ‪: )9‬‬
‫مشرالعات البنية اايايية‪ :‬اليقصد هبا تلك املشرالعات املتعلقة ابملرافق العامة اايايية اليت حتقق عائدا ‪ ،‬اقتصاداي الاليت يتعني‬
‫عليها ا ضطالع هبا‪ ،‬اللكن نعرا لعدم قدرة احلكومة علتى متويتل تلتك املشترالعات متن إيراداكتا العامتة فض تا تعهتد هبتا إمج القطتاع‬
‫اخلاص‪ ،‬نعيف حتقيق عائتد معقتول‪ ،‬المتن أمالتة ذلتك مشترالعات الطتر ‪ ،‬املطتارات‪ ،‬مطتات القتوا الكهرابئيتة‪ ،‬الستكك احلديديتة‬
‫الشبكات ا تصا ت‪.‬‬
‫اامعات الصناعية‪ :‬التعهد احلكومة إمج القطاع اخلاص بتمويل الإنشاا الإدارة هذق اامعات عتن طريتق عقتد امتيتاز هلصتل القطتاع‬
‫اخلاص مبوجبا على عائد املشرالع خالل فرتة زمنية معينة‪ ،‬التنتقتل بعتدها ملكيتة هتذق اامعتات إمج احلكومتة بتدالن مقابتل‪ ،‬إ أن‬
‫هتذا النتوع متن املشترالعات قلتيال متا تلجتأ إليتا احلكومتات يف الوقت التراهن‪ ،‬رمبتا لقتدرة احلكومتات علتى إنشتاا هتذا النتوع متن‬
‫املشرالعات‪ ،‬الرعبتها يف توجيا القطاع اخلاص حنو مشرالعات البنية اايايية بشكل خاص‪ ،‬المن أمالة ذلك‪ :‬مصانع الكيماالايت‬
‫الالور الاآلملنيومي‪.‬‬
‫تنميتة الايتتغالل ااراضتي اململوكتة للداللتة ملكيتة خا تة )التدالمني اخلتاص( ‪ :‬حبيت يشتبع إنشتاا هتذق املشترالعات حاجتة عامتة‬
‫للمتواطنني‪ ،‬اليستاعد يف تنعتيم العائتد متن ايتتغالل أمتال الداللتة اخلا تة‪ ،‬المتن أمالتة ذلتك ‪:‬مشترالعات التمطتيط المشترالعات‬
‫ايتصالح ااراضي البور أال ااراضي الصحراالية ‪.(10‬‬
‫على أنا يالحط‪ :‬أن ااال الرئيسي الذي طبق فيا عقود البوت الإنشاا املرافتق العامتة ا قتصتادية ماتل إنشتاا املطتارات‬
‫أال مطات الكهرابا أال مطات املياق‪ ،‬الضمن هذا اسطار بد من التنويا إمج أنا من خالل هذق التعاريف السابقة جند أن أطراف‬
‫عقد البوت تتمال يف عنصرين رئيسيني‪:‬‬
‫األول‪- :‬اجلهة اإلدارية‬
‫الهتتي الطتترف ااالل التعتتل احلكومتتة أال احتتدا ا جهتتاة ا داريتتة التابعتتة فتتا الااهتتة ا داريتتة إمتتا تكتتون أشتتماص إقليميتتة أال‬
‫مرفقية‪.‬‬

‫)‪ (9‬د‪ .‬مم تتد دم تتان ذب تتيح‪ ،‬عق تتد الب تتوت‪ :‬ماهيت تتا الم تااايق‪ ،‬لل تتة اسحي تتاا‪ ،‬كلي تتة الش تريعة الا قتصتتاد‪ ،‬جامع تتة اام تتيف عبتتد الق تتادر للعل تتوم اسيتتالمية‬
‫قسنطينة‪ ،‬م ‪ ،02‬ع ‪ ،02‬جوان ‪ ،2020‬ص ‪ 443‬الما بعدها‪.‬‬
‫‪ )10‬د‪ .‬برا ممد‪ ،‬د‪ .‬عبد احلميد فيحل‪ ،‬عقد البوت ‪ ،)B.O.T‬كألية شراكة بني القطاعني العام الاخلاص لتمويل مشاريع البنية التحتية‪ ،‬للة الدرايات ا قتصادية املعا رة‪،‬‬
‫اااائر‪ ،‬ع‪ ،2018 ،5‬ص ‪.5‬‬
‫الثاين‪- :‬شركة املشروع‬
‫الهي الطرف الاا يف العقد‪ ،‬الهي الشركة اليت تلام يف إطار عقود البوت أن تبىن التشغل‪ ،‬تنقل ملكيتة املرفتق إمج ااهتة‬
‫ا دارية اليتم ذلك من خالل يلسلة من العقود اليت تربم بني شركة املشرالع الاآلخرين ‪.)11‬‬

‫ال منتتاص متتن القتتول يف هتتذا املقتتام أن عقتتد البتتوت يتميتتا مبجموعتتة متتن اخلصتتائص التتيت متيتتاق عتتن عتتيفق متتن العقتتود اللعتتل‬
‫التطر إمج هذق اخلصائص يايد من إيضاح الحصر ملهوما‪ ،‬الميكن اةال هذق اخلصائص اآلتية ‪:)12‬‬
‫ّ‬
‫‪ .1‬يربم هذا العقد بني الداللة أال أحد افيآت التابعة فا مع طرف خاص‪.‬‬
‫‪ .2‬افدف من هذق العقود هو إنشاا مرافق عامة لتقدم خدمات ذات نلع عام‪.‬‬
‫‪ .3‬اشراف الداللة على املرفق طوال مرحليت التشييد الا يتغالل‪.‬‬
‫‪ .4‬ملكية ااهة ا دارية املتعاقدة للمرفق طوال م ّدة العقد‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .5‬عقد البوت هو شليّة لتمويل إنشاا املرافق ّ‬
‫‪ .6‬يتم تنليذ عقد البوت يف شكل امتياز مينح ملدة مدالدة تسمى مدة ا متياز‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة املشرالع إمج ااهة اسدارية املتعاقدة‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬أمهية عقود البوت‬

‫حتقتتق عقتتود البتتوت بو تتلة اليتتيلة لتتتوفيف ختتدمات البنيتتة اايايتتية لموعتتة متتن امل تاااي جعل ت دال كاتتيفة املتقدمتتة منهتتا‪،‬‬
‫الالنامية تقوم بدرايتها المااللة تطويرها مما جيعلها متلقة مع احتياجاكا‪ ،‬حي قامت الباكستتان ابيتتحداث تيغة موحتدة تتعلتق‬
‫مبشاريع الطاقة املنلذة بصيغة البوت‪ ،‬الع لى الصعيد اسقليمي تعترب يلطنة عمان من أالائل الدالل العربية اليت قام بتنليذ مشاريع‬
‫البنية التحتية بصيغة البوت ‪.)13‬‬

‫)‪ (11‬د‪ .‬مصطلي عبد احملسن احلبشي‪ ،‬الوجيا يف عقود البوت‪ ،)B.O.T ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫)‪ )12‬للمايد من التلا يل حول اخلصائص راجتع د‪ .‬مصتطلي عبتد احملستن احلبشتي‪ ،‬التوجيا يف عقتود البتوت‪ ،)B.O.T ،‬املرجتع الستابق‪ ،‬ص ‪ ،21‬د‪ .‬عبتداللتاح بيتومي حجتازي‪،‬‬
‫عقتتود البتتوت‪ ،)B.O.T ،‬يف القتتانون املقتتارن‪ ،‬دار الكت ت القانونيتتة‪ ،‬القتتاهرة‪ ،2008 ،‬ص‪ ، 30‬د‪ .‬ممتتد أمحتتد عتتاو‪ ،‬مشترالعات البنيتتة اايايتتية بنعتتام البتتوت‪ ،‬املكتت ااتتامعي‬
‫احلدي ‪ ،‬اسيكندرية‪ ،2009،‬ص‪ ،70‬د‪ .‬مى ممد عات شرابش‪ ،‬النعام القانو للتعاقد بنعام ‪ ،BOOT‬دار ااامعة ااديدة‪ ،‬اسيكندرية‪ ،2001 ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫)‪ (13‬أ‪ .‬ممد فكري عطا هللا عبد افادي‪ ،‬التاامات شركة املشرالع يف عقود ‪ ،)B.O.T‬ريالة ماجستيف‪ ،‬كلية احلقو ‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،2005 ،‬ص‪.16‬‬
‫الميكن إةال أهم املاااي اليت حتققها عقود البوت يف اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬إ ا اليتيلة لنقتل عت ا التمويتل الاملمتاطر التذي تتطلبتا مشتاريع البنيتة اايايتية متن القطتاع العتام إمج القطتاع اخلتاص‪،‬‬
‫الهو ما ميكن الداللة من توجيا ا نلا إمج القطاعات ا جتماعية اليت ليس فا مردالد اقتصادي الأرابح مباشرة مال‪ :‬قطاع التعلتيم‬
‫الصحة ‪.)14‬‬
‫ال ّ‬
‫‪ .2‬تساهم عقود البوت يف خلق فرص عمل جديدة يف الداللة إذ تعتمد شركة املشرالع يف الغال على اايدي العاملة يف‬
‫الداللة املضيلة‪ ،‬حي يدرج عادة يف العقد على شر العمالة الوطنية ‪.)15‬‬
‫‪ .3‬تستمدم عقود البوت كوييلة لنقل التكنولوجيا احلدياة التطوير اخلربات اللنية التدري العاملني ‪.)16‬‬
‫‪ .4‬إن عقود البوت تش ّكل حالً انجحاً للهيآت احمللية لتلبية احتياجات المتطلبات النمتو املتستارع يف احملافعتة أال اسقلتيم‪،‬‬
‫حي أن هذق افيآت مبا فا من الحيات ميكنها أن تلجأ فذا النوع من الصيغ التعاقدية يف تنليذ مشاريع البنيتة اايايتية دالن‬
‫أن تلجتتأ إمج مياانيتتة الداللتتة املركايتتة أال تضتتطر يتتتنلاذ مواردهتتا‪ ،‬الهكتتذا فتتضن مشتتاريع مهمتتة ماتتل قطتتارات اانلتتا أال الستتكك‬
‫احلديد ي تتة أال الص تترف الص تتحي أال تولي تتد الطاق تتة أال الط تتر الست تريعة أال ش تتبكات اف تتاتف الاابت ت الاملتح تتر أال إنش تتاا التجمع تتات‬
‫الالوحدات السكنية حملدالدي الدخل‪ ،‬كل هذق املشاريع العيفها ميكن أن تنلذ بعقود البوت ‪.)17‬‬
‫‪ .5‬حتقق الفورات مالية كبيفة للموازنة العامة للدالل الختليض الع ا على املوارد احلكوميتة احملتددة الذلتك متن ختالل توجيتا‬
‫املبالغ املالية اليت كان من اليت من املتوج على اسدارة إنلاقهتا علتى هتذق املرافتق إمج مرافتق أخترا أكاتر أكيتة الان تكتون بطبيعتهتا‬
‫فا مردالد اقتصتادي ضتعيف أال معتدالم كقطتاع التعلتيم أال الصتحة أال متن ختالل احلصتول علتى ريتوم الضترائ متن القطتاع اخلتاص‬
‫من مؤيستات التمويتل الدالليتة‪ ،‬الهتذا متا يستمى ا دارة مبوا تلة حركتة التنميتة البنتاا‬ ‫املستامر العدم اضطرار احلكومة إمج ا قرتا‬
‫مرافق جديدة‪.‬‬
‫‪ .6‬يرعة تنليذ مشاريع البنية اايايية الاسقالل من تكللة املشرالع أبكرب قدر ممكن الاحلصول على اليائل التقنية احلدياة‬
‫الالتكنولوجيا اليت هلرص عليها القطاع اخلاص‪.‬‬
‫‪ .7‬توفيف احتياطي من العمالت ااجنبيتة حيت أن عالبيتة الشتركات حتصتل علتى التمويتل متن جهتات أجنبيتة التضتع هتذق‬
‫ااموال يف مشاريع البنية اايايية التضطر الشركة للتعامل مع البنو احمللية يف فتح ا عتمادات املستندية العيفها ‪.)18‬‬

‫الح يري الدين‪ ،‬الصور املمتللة ملشاركة القطاع اخلاص يف تقدم خدمة البنية اايايية التقييم مااايها الخماطرها‪ ،‬للة القانون الا قتصاد‪ ،‬ع‪ ،2001 ،71‬ص‪.26‬‬ ‫)‪ )14‬د‪ .‬ها‬
‫)‪ )15‬أ‪ .‬خالد بن ممد عبد هللا العطية‪ ،‬النعام القانو لعقود التشييد الالتشغيل النقل امللكية‪ ،‬ريالة ماجستيف‪ ،‬كلية احلقو ‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،2000 ،‬ص‪.10.‬‬
‫)‪)16‬‬
‫العامة طبقاً لنعام ال ‪ ،)B.O.T‬دراية مقارنة‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.88‬‬ ‫د‪ .‬عمر أمحد حسبو‪ ،‬التطور احلدي لعقود التاام املرافق ّ‬
‫)‪ (17‬د‪ .‬أبو بكر أمحد عامان‪ ،‬عقود البوت المتطلباكا تطبيقها يف العرا ‪ ،‬للة الرافدين للحقو ‪ ،‬م‪ ،10‬ع‪ ،2008 ،38‬ص‪.357‬‬
‫‪ )18‬د‪ .‬أمحد يالمة بدر‪ ،‬العقود ا دارية العقد البوت )‪ ،(B.O.T‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2008 ،‬ص‪.395‬‬
‫املطلب الثاين‬

‫أشكال عقد البوت‬

‫عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية ليس شكالً الاحداً الإمنا تتعدد ورها التتباين فعالالة على الصورة الرئيسية اليت تعتل‬
‫البناا الالتشغيل النقل امللكية) فضن الواقع العملي أفترز توراً جديتدة المغتايرة يف بعتض العنا تر التيت يتكتون منهتا العقتد‪ ،‬أال كلهتا‪،‬‬
‫الميكننا أن حندد أشكال هذق العقود كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬البناا الالتمليك الالتشغيل النقل امللكية ‪:( B.O.O.T‬‬
‫اليف إطار هذا العقد فضن شركة املشرالع تقوم ببناا املرفق المتلكا الإدارتا التشغيلا طوال مدة العقد‪ ،‬الختتلف هذق الصورة عن‬
‫ورة الت ‪ (B.O.T‬يف أ ا تتيح لشركة املشرالع ملكيتا مدة العقد‪ ،‬اليذه البعض إمج عدم التلرقتة بتني الصتورتني ‪(B.O.T‬‬
‫ال )‪ (B.O.O.T‬بينمتتا مييتتا شخ ترالن بينهمتتا علتتى اعتبتتار أن اللتتر اايايتتي يف ذلتتك يكمتتن يف ملكيتتة املش ترالع الق ت إنشتتائا‬
‫ينقلهتتا متترة أخترا إمج الداللتتة بعتتد انتهتتاا‬ ‫التشتغيلا‪ ،‬فلتتي حتتني تكتون هتتذق امللكيتتة لشتركة املشترالع يف عقتتد ال ت )‪(B.O.O.T‬‬
‫مدة ا متياز‪ - ،‬فض ا تكون للجهة اسدارية يف عقد الت ‪ (B.O.T‬ذلك أن املشرالع يبىن حلساهبا ‪.)19‬‬
‫‪ .2‬عقود البناا الالتملك الالتشغيل ‪: )B.O.O‬‬
‫المبقتضى هذا العقد تقتوم شتركة املشترالع ببنتاا ‪ )Build‬مرفتق متن مرافتق البنيتة اايايتية التتملكتا بعتد ذلتك ‪)Own‬‬
‫بصورة كلية أال جائية‪ ،‬اليكون فا حق تشغيل املرفق الايتغاللا الللرتة مددة البنهايتة اللترتة يكتون فتا حتق التصترف ابملرفتق دالن أن‬
‫تكون ملامة ععادتا للداللة‪ ،‬الهذا النوع من العقود يعد أقترا إمج نعتام اخلصمصتة منتا إمج عقتود البتوت‪ ،‬ان ملكيتة املرفتق تتؤالل‬
‫بصورة ائية للقطاع اخلاص‪ ،‬اللذلك فضن الدالل تقبل على هذا النوع من العقود إ يف بعض احلا ت النادرة كأن تنتقي حاجة‬
‫احلكومة من ا يتلادة من املرفق بعد انتهاا مدة ا لتاام أال بسب انتهاا العمر ا فرتاضي لا ‪.)20‬‬
‫‪ .3‬عقود اسجيار الالتجديد الالتشغيل النقل امللكية )‪:)L.R.O.T‬‬
‫مبوج هذا العقد تقوم شركة املشرالع ابيتاجار ‪ ) Lease‬مرفق من مرافق البنية اايايية القائم فعال ملدة مددة تقتوم‬
‫بعمليتتة ديتتدق ‪ ) Renwal‬التشتتغيلا ‪ )Operate‬اليف ايتتة متتدة العقتتد تقتتوم ععادتتتا للجهتتة اسداريتتة ‪.)Transafer‬‬
‫اليعهتر يف هتذا النتوع متن العقتتود أن شتركة املشترالع يكتون فتتا ا نتلتاع ابملشترالع إ كمستتأجر التبقتتى ابلتتاس ااهتة اسداريتة هتتي‬

‫)‪ (19‬د‪ .‬جابر جاد نصار ‪ ،‬عقود البوت‪ ،‬الالتطور احلدي لعقد ا لتاام‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص ‪ 46‬الما بعدها‪.‬‬
‫)‪ )20‬أ‪ .‬خالد بن ممد عبد هللا‪ ،‬العطية‪ ،‬النعام القانو لعقود التشييد الالتشغيل النقل امللكية‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫املالكة للمرفتق أرضتاً الموجتودات‪ ،‬اللتذلك فتضن هنتا متن يعتد هتذا العقتد شتكال متن أشتكال عقتود ا لتتاام الإمنتا هتو عقتد إجيتار‬
‫عادي ‪.)21‬‬
‫‪ .4‬عقد البناا الالتأجيف النقل امللكية ‪:(B.L.T‬‬
‫هتتذا النتتوع متتن العقتتود تستتمح الداللتتة مبوجبتتا املستتتامر ببنتتاا املش ترالع‪ ،‬العالبتتا متتا يكتتون أحتتد املبتتا احلكوميتتة كمدريتتة أال‬
‫مستشلى‪ ،‬البعد ا نتهاا من بنائا تقوم ااهة اسدارية ابيتاجارق من شركة املشرالع ملدة مدالدة تعرف بلرتة ا متياز على أنا ينبغي‬
‫أن تكتون القيمتتة اسجياريتة التتيت تتدفعها الداللتتة ل لمستتامر كافيتتة لتغطيتة نلقتتات البنتاا‪ ،‬ابسضتتافة إمج ربتح معقتتول‪ ،‬البعتد انتهتتاا متتدة‬
‫ا جيتتار يصتتبح املشترالع ملكتاً خالصتاً للداللتتة‪ ،‬التلتتتام الداللتتة بصتتيانة املرفتتق ختتالل متتدة ا جيتتار‪ .‬المتتن أهتتم تطبيقتتات هتتذا النتتوع متتن‬
‫العقود العقد املربم مع بنك يتنادرالن هبونكونل حي أنشأتا شركة تشيما العقارية الياابنية القام ابيتاجارق ملدة ‪ 25‬عاماً تؤالل‬
‫بعد انتهاا هذق املدة ملكيتا للداللة احبة املشرالع ‪.)22‬‬
‫‪ .5‬البناا النقل امللكية الالتشغيل ‪: (B.L.O))Build-Lease-Operate‬‬
‫يف إطار هذا العقد تقوم الداللة ببناا املشرالع بنلسها العلى نلقتها تسند تشغيلا إمج القطاع اخلتاص الأهتم لتا ت هتذق‬
‫الصور من العقود هو اللناد الاملشرالعات السياحية ‪.)23‬‬
‫‪ .6‬عقود التصميم الالبناا الالتمويل الالتشغيل ‪:)D.B.F.O‬‬
‫يتم مبوج هذا العقد ا تلتا بتني الداللتة الاملستتامر علتى تصتميم املشترالع منتذ البدايتة خا تة يف املشترالعات التيت تتطلت‬
‫تصميمات معينة مال تصم يم جسر أال نلق أال مطار أال ميناا‪ ،‬بناا هذا املشرالع المتويلا التشغيلا الإدارتا متن قبتل املستتامر متدة‬
‫متتن التتامن هلصتتل متتن خالفتتا املستتتامر علتتى متتا أنلقتتا متتع حتقيتتق أرابح معقولتتة متتن الراا ذلتتك‪ ،‬الت تؤالل بعتتد ذلتتك ملكيتتة املش ترالع‬
‫للداللة‪ ،‬العالبا ما تقوم الداللة مبساعدة املستامر يف ع ملية التمويل من خالل الضمان لدا البنو الوطنية الااجنبية لتوفيف التمويل‬
‫الالزم لتنليذ املشرالع ‪.)24‬‬
‫‪ .7‬عقود البناا الالتملك الالتشغيل )‪:(B.O.O‬‬
‫تتلق الداللة الاملستامر يف هذا العقد على إقامة مشرالع المتويلا تشغيلا حبي تقوم املستامر املتعاقد مع الداللة ببناا املشرالع‬
‫المتلكتتا التشتتغيلا اليكتتون لتتا احلتتق يف التصتترف فيتتا بعتتد انتهتتاا املتتدة احملتتددة يف عقتتد ا متيتتاز اليعتتد منوذجتتا لعقتتود اخلصمصتتة التتيت‬
‫أبرمتها الداللة املصرية مع بعض املستامرين يف قطاع ااعمال ‪.)25‬‬

‫‪ )21‬د‪ .‬ذالي حسني ابر عبد الععيم‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقود ا لتاام التطبيقاكا على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.64‬‬
‫‪ )22‬د‪ .‬محدي عبد الععيم‪ ،‬عقود البناا الالتشغيل الالتمويل بني النعرية الالتطبيق‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بدالن طبعة‪ ، 2001 ،‬ص‪.112‬‬
‫)‪ )23‬د‪ .‬امحد يالمة بدر‪ ،‬العقود اسدارية العقود البوت ‪ ،B.O.T‬مرجع يابق ‪ ،‬ص ‪.360‬‬
‫‪ )24‬د‪ .‬ذالي حسن ابر‪ ،‬ا اهات احل دياة يف عقود ا لتاام التطبيقاكا على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ )25‬د‪ .‬ماهر ممد حامد‪ ،‬النعام القانو لعقد البوت ‪ ، (B.O.T‬ريالة دكتوراق‪ ،‬جامعة الاقازيق‪ ،‬القاهرة ‪ ،2006 ،‬ص‪.38‬‬
‫‪ .8‬عقود البناا الالتمويل الالتحويل ‪:(B.F.T‬‬
‫يقوم املستامر يف هذا النوع من العقود بتمويل أحد املشرالعات اايايية على أن تقوم الداللتة بستداد تكللتة هتذا التمويتل‬
‫على أقسا مشمولة بسعر فائدة معني الهو شبيا بعقد القر ‪.)26‬‬
‫‪ .9‬عقد التأجيف الالتدري الالتمويل )‪:(|L.T.T‬‬
‫يتومج املستامر مبوج هذا العقد عملية متويل أحد مشرالعات البنية اايايية يف الداللة اليقوم بتتدري العتاملني ابملشترالع‬
‫التشغيلا‪ ،‬يقوم بتأجيف املشرالع للحكومة من خالل مدة زمنية مددة‪ .‬بعد ذلك تؤالل ملكية املشرالع للداللة ‪.)27‬‬
‫‪ .10‬عقد البناا الالتمويل )‪:(B.T‬‬
‫يتم مبوج هذا العقد ا تلا بني احلكومة الاملستامر على تشييد املشرالع النقل ملكيتا مباشرة بعد التشييد للداللة‪ ،‬الهتذا‬
‫العقد وتلف عن عقد البوت ‪ ) B.O.T‬ان شركة املشرالع تقوم بتشغيل املرفق بعد إنشائا لتحصل على ما قام عنلاقا‬
‫ختالل فتترتة زمنيتة متتددة مبقتضتى ريتتوم هلصتل عليهتتا املستتامر متتن املستتليدين متتن املشترالع‪ ،‬الإمنتتا يقتصتر دالرق يف هتتذا العقتد علتتى‬
‫البناا فقط الالتسليم للداللة مبقابل حصولا على تكاليف البناا الالربح مباشرة من الداللة ‪. )28‬‬

‫‪ )26‬د‪ .‬محدي عبد الععيم‪ ،‬عقود البناا الالتشغيل الالتمويل بني النعرية الالتطبيق‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫‪ )27‬د‪ .‬ذالي حسن ابر‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقود ا لتاام التطبيقاكا على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫)‪ (28‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.65‬‬
‫املطلب الثالث‬

‫التكييف القانوين لعقد البوت‬

‫لقتتد أثتتيف ختتالف فقهتتي كبتتيف بشتتأن التكيتتف القتتانو لعقتتد البتتوت خا تتة بعتتدما أثبت أ تتا ليست حدياتتة‪ ،‬الإمنتتا معرالضتتة‬
‫المطبقتة منتذ منتصتف القترن التايتتع عشتر‪ .‬فتذه بعت ض اللقهتتاا إس أنتا عبتارة عتن تنعتيم ئحتتى‪ ،‬الذهت شخترالن إس أ تا عقتتود‬
‫القانون اخلاص الأ ا ذال طبيعة خا ة‪ ،‬من قبيل عقود التجارة الداللية‪ ،‬بينما أكد ا اق الغال على أ ا عقود إدارية الهي امتداد‬
‫التطوير لعقد ا لتاام أال امتياز املرافق العامة‪ .‬الينستعر هذق اآلراا من خالل اللرالع اآلتية‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬عقد البوت (‪ )B.O.T‬هو عبارة عن تنظيم الئحي‬

‫هتتذا يعتتل أن عقتتد البتتوت لتتيس اتلاقتتا أال عقتتداً الإمنتتا هتتو تنعتتيم اقتصتتادي يلتتام لتنليتتذق إبترام عتتدد متتن ا تلاقيتتات املتعتتددة‬
‫الاملتشابكة بني أطراف خمتللة قتد تتعتار مصتاحلها‪ ،‬إ أن هتذا الترأي منتقتد ايتباا عتدة منهتا‪ :‬إنكتارق الصتلة التعاقديتة لعقتد‬
‫البوت بدعوا أنا يتضمن اتلاقيات كايفة‪ ،‬الاليت تتعار فيها املصتا بتني اطرافهتا املمتللتة‪ ،‬الهتذا ا نتقتاد عتيف تحيح حيت أن‬
‫هذق ا تلاقيات اللرعية إمنا ترتبط يف الجودها ابلعقتد الرئيستي بتني جهتة ا دارة البتني شتركة املشترالع‪ ،‬أمتا العقتود ااخترا التيت تتربم‬
‫تنليذاً فذا العقد فهي تؤثر بطبيعتا اليت من املمكن أن تكون عقود اشغال أال توريد ‪.)29‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬تكييف عقود البوت أبهنا من عقود القانون اخلاص‬


‫يترا أنصتار هتذا ا تاق‪ ،‬علتى عكتس أنصتار ا تاق الستابق‪ ،‬أن عقتد ال ت)‪ )B.O.T‬إمنتا تتدخل يف إطتار عقتود القتانون‬
‫اخلاص‪ ،‬أي أن طريف العقد يكوانن على نلس القدر من املساالاة أثناا إبرام التنليذ العقد‪ ،‬إذ تنتلي حس رأي أنصار هذا ا اق‬
‫امتيازات السلطة العامة املمولة للجهة اسدارية املتعاقدة كما هو احلال ابلنسبة للعقود اسدارية‪ ،‬اليسو أنصار هذا املذه اللقهي‬
‫احلجل التالية لدعم توجههم‪:‬‬
‫‪ .1‬يتجا أنصار هذا الرأي إمج كون طبيعتة هتذق العقتود ختتلتف عتن عقتد التاام املرافتق العامتة التذي عرفتتا فرنستا منتذ القترن‬
‫الاتتامن عشتتر‪ ،‬الالتتيت يف ظلهتتا منح ت احلكومتتة اللرنستتية امتيتتاز توزيتتع ميتتاق الشتترا يف مدينتتة ابريتتس إمج شتتركة بيفيتتا إخ توان عتتام‬
‫‪ ،1792‬الحجة أنصار هذا الرأي أن هنا اختالفاً جوهرايً بني هذا اايلوا التعاقتدي متن جهتة العقتد امتيتاز املرافتق العامتة متن‬
‫جهة اثنية‪ ،‬الأياا هذا ا ختالف يكمن يف كون عقد ا متياز عقدا إدارايً بطبيعتا‪ ،‬يف حني أن عقد الت ‪ (B.O.T‬ليس عقداً‬

‫)‪ (29‬د‪ .‬مازن ليلو راضي‪ ،‬التطور احلدي لعقد ا لتاام عقد البناا الالتشغيل النقل امللكية‪ ، )B.O.T ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫إدارايً‪ ،‬إمنا هو من عقود القانون اخلاص‪ ،‬وضع للقانون املد أال للقانون التجاري الابلتاس فضن ا ختصاص بشتأنا ينعقتد للقضتاا‬
‫العادي ‪.)30‬‬
‫الحس هذا ااان اللقهي فضن الشرال اليت يعتد هبا اللقا اسداري يف تكييف العقد ا داري تتوافر لتمعة أال منلردة‬
‫يف عقد البناا الالتشغيل النقل امللكية‪ ،‬الخا ة الركن املتعلق هبيمنة السلطة العامة‪ ،‬فقد تقرتا املشرالعات اليت يتم إنشاؤها مبقتضى‬
‫هتتذا العقتتد متتن امتيتتاز املرافتتق العامتتة‪ ،‬عتتيف أنتتا يف نعتتر أنصتتار هتتذا ال ترأي‪ ،‬مهمتتا كتتان التشتتابا بتتني ا لتاامتتات يف العقتتدين فتتضن‬
‫مش ترالعات البنتتاا الالتشتتغيل ال نقتتل امللكيتتة ختضتتع فيمنتتة الستتلطة العامتتة‪ ،‬إذ إن تنعيمهتتا التستتييفها يكتتون مرتالك تاً لتقتتدير شتتركة‬
‫املشترالع‪ ،‬اليف ضتتوا ا لتاامتات املنصتتوص عليهتتا يف العقتد الالقتوانني التتيت حتكمتا ال يعتتل ذلتك انعتتدام التتدالر الرقتا علتتى املشترالع‪،‬‬
‫اللكن يعل أنا ليس فا دالر يف عملية التسييف الا شراف أال التدخل يف تسييف اخلدمة إ يف حدالد املنصوص عليها يف العقد ‪.)31‬‬
‫‪ .2‬يرا انصار هذا ا اق أن هذق العقود تقوم على مبدأ أيايي يف القانون اخلاص هو مبدأ يالعقد شتريعة املتعاقتديني‬
‫أي‪ :‬أن التعاقد الفق هذا اايلوا هلكما مبدأ يلطان اسرادة الهو ما يكلي حلسبا ا من عقود القانون اخلاص ‪.)32‬‬
‫‪ .3‬ابلرجتتوع إمج أ تتل نشتتأة عقتتد الت ت)‪ (B.O.T‬يالحتتن أن هتتذا النعتتام التعاقتتدي قتتد نشتتأ يف مهتتد النعتتام القتتانو‬
‫ااجنلويكستتو التتذي يعتترتف بوجتتود عقتتود اداريتتة متمتتاياة عتتن العقتتود العاديتتة‪ ،‬حي ت أن هتتذا النعتتام يعتترتف أ تالً مبتتنح‬
‫امتيتتازات خا تتة العتتيف مألوفتتة يف القتتانون اخلتتاص للائتتدة ا دارة املتعاقتتدة‪ ،‬ان فكتترة العقتتود اسداريتتة عتتيف موج تودة أ تالً يف هتتذا‬
‫النعام‪.‬‬
‫‪ .4‬عتتدم خضتتوع عقتتد ال ت )‪ )B.O.T‬ملعتتاييف الش ترال العقتتود ا داريتتة‪ ،‬فمتتن حي ت معيتتار الجتتود اسدارة العامتتة طرف تاً يف‬
‫العقد‪ ،‬فضن القائلني ابنتماا عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية إمج طائلة عقود القانون اخلاص‪ ،‬يستندالن إمج كون الجود اسدارة يف‬
‫العقتتد يكلتتي الحتتدق سيتتباغ الصتتلة اسداريتتة علتتى هتتذا النتتوع متتن العقتتود الإمنتتا جي ت أن يعاضتتدق ت توافر الشتترطني اآلخ ترين‪ ،‬الكتتا‬
‫اتصال العقد مبرفق عام الاتباع أيالي القانون العام‪ ،‬الهو ما ينبغي الجودق بشأن هذق العقود‪ ،‬ذلك أن اتصتال هتذق العقتود مبرفتق‬
‫عام يعل ابلضرالرة أن يكون العقد ادارايً ‪.)33‬‬

‫الفرع الثالث‪ -:‬تكييف عقود البوت أبهنا عقود ادارية‬

‫‪ )30‬د‪ .‬عبد اللتاح بيومي حجازي‪ ،‬عقود البوت )‪ (B.O.T‬يف القانون املقارن‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪ 102‬الما بعدها‪.‬‬
‫)‪ (31‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.103‬‬
‫‪ )32‬املرجع يابق‪ ،‬ص ‪.109‬‬
‫)‪ (33‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫الحبست هتتذا ا تتاق التذي يؤيتتدق اعلت فقهتاا القتتانون العتتام‪ ،‬إن عقتود البتتوت هتتي عقتود اداريتتة الإ تتا تورة حدياتتة لعقتتد‬
‫التتاام املرافتق العامتة‪ ،‬الأ تحاا هتذا ا تاق القبتتل أن يتوردالا حججهتم قتاموا ابلترد علتى هتتذق احلجتل التيت قتال هبتا أ تحاا ا تتاق‬
‫الاا القائل أبن عقود البوت من عقود القانون اخلاص‪ ،‬ابلطبيعة املدنية لعقود البوت العلى النحو اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬إن القول أبن فكرة العقد املد لعقود البوت إمنا تلرضها متطلبات التجارة الداللية متا هتي إ مناشتدة عتيف ملامتة متن‬
‫جانت بعتض اللقتا للداللتتة لكتي تلتتام يف تعاقتتداكا أبحكتام القتانون اخلتاص‪ ،‬اعتقتتاداً متن هتؤ ا أبن أيتتالي القتانون اخلتاص تتتوفر‬
‫ضتمانة أكترب للمستتتامرين‪ ،‬الاحلقيقتة أن نعريتة العقتتود ا داريتة قتتد تتوفر ضتماانت أكاتتر فائتدة متتن نعريتة العقتود املدنيتتة‪ ،‬المتن ذلتتك‬
‫الضما انت املتعلقة ععادة التوازن املاس للعقود الاملتمالة بنعريتة الصتعوابت املاديتة عتيف املتوقعتة النعريتة عمتل اامتيف النعريتة العترالف‬
‫الطارئة ‪.)34‬‬
‫‪ .2‬إن التتنص يف عقتتود البتتوت علتتى الابتتات التشتريعي الالابتتات العقتتدي لتتيس دلتتيالً علتتى الطبيعتتة املدنيتتة لعقتتود البتتوت ان‬
‫شر الابات التشريعي الالعقدي حبد ذاتا هو شر ايتانائي عتيف متألوف يف القتانون اخلتاص‪ ،‬فهتو اعترتاف متن املتعاقتد متع ا دارة‬
‫يلغتي يتلطة‬ ‫بسلطة الداللة يف إ اا العقد أال تعديلا اللكنها اتلق مع املتعاقد على عدم ايتعمال هذق السلطة‪ ،‬الهذا ا تلا‬
‫ا دارة يف تعديل العقد أال إ ائا ‪.)35‬‬
‫‪ .3‬أمتتا اب لنستتبة للحجتتة القائلتتة أبن مععتتم عقتتود البتتوت يتتنص فيهتتا علتتى أ تتا عقتتود مدنيتتة فتتيمكن التترد عليهتتا ابلقتتول أن‬
‫تكييتف العقتتد يتوقتتف علتتى الو تتف التتذي يطلقتا أطتراف العقتتد اللكتتن التتذي يقتترر طبيعتة العقتتد هتتو موضتتوعا المتتا يتضتتمنا متتن‬
‫شرال ‪.)36‬‬
‫البعتتد أن فتترغ أ تتحاا هتتذا ا تتاق متتن تلنيتتد حجتتل ا تتاق املؤيتتد للطبيعتتة املدنيتتة لعقتتود البتتوت‪ ،‬فتتض م أالردالا عتتدداً متتن‬
‫اايانيد الاحلجل لتدعيم رأيهم الأهم هذق احلجل هي‪:‬‬
‫‪ .1‬إن عقود البوت ما هي إ عقود ادارية الذلك لتوافر كافة عنا ر العقود ا دارية فيها‪ ،‬فأحد املتعاقدين هو جهة ادارية‬
‫الافدف منها هو ادارة التشغيل مرفق ع ام‪ ،‬كما أن عقود البوت تتضمن شرال ايتانائية عيف مألوفة يف القانون اخلاص ‪.)37‬‬
‫‪ .2‬إن عقود ا يتامار الاليت تعد عقود البوت ورة متن تورها الإن كانت يف ظاهرهتا تستتهدف حتقيتق التربح للمتعاقتد‪،‬‬
‫إ أن الطرف الاا للعقد الهو الداللة متمالة عحدا ااهات ا دارية إمنا يستهدف يف املقام ااالل حتقيق املصلحة العامة املتمالة‬

‫)‪ (34‬أ‪ .‬خالد بن ممد عبد هللا العطية‪ ،‬النعام القانو لعقود التشييد الالتشغيل النقل امللكية‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ )35‬أ‪ .‬خالد بن ممد بن عبد هللا العطية‪ ،‬النعام القانو لعقود التشييد الالتشغيل النقل امللكية‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ )36‬د‪ .‬يعاد الشرقاالي‪ ،‬العقود ا دارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1999 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ )37‬أ‪ .‬ممد فكري عطا هلل عبد افادي‪ ،‬التاامات شركة املشرالع يف عقود ‪ ، )B.O.T‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫عنشاا مرفق عام التسيفق الابلتاس فال أحد ميكن أن جيادل يف أن افدف من تشييد مرتال أنلتا أال مطتة للطاقتة الكهرابئيتة العيفهتا‬
‫من مرافق البنية اايايية ليس مرافق عامة ‪.)38‬‬
‫‪ .3‬إن عقود البوت تتضمن العديتد متن الشترال ا يتتانائية فاشترتا املتعاقتد ممتاالً ابلقطتاع اخلتاص يف إنشتاا الإدارة املرفتق‬
‫العام يعد حبد ذاتا شرطاً ايتانائياً‪ ،‬ابسضافة إمج الشرال ا يتانائية ااخرا اليت تتضمنها عقود البوت كاملاااي اليت مينحها القانون‬
‫للمتعاقد مال اسعلاا من الضرائ الالريوم الختصيص أر سقامة املرفق بدالن مقابل أال مبقابل رماي ‪.)39‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تكييف عقد الـ (‪ (B.O.T‬من قبيل عقود التجارة الدولية‬

‫يتترا أ تتحاا هتتذا ا تتاق أن أعمتتال املش ترالعات ا يتتتامارية الا نشتتائية‪ ،‬المنهتتا املش ترالعات املنلتتذة الفتتق أيتتلوا البنتتاا‬
‫الالتشغيل النقل امللكية‪ ،‬هي من قبيل ااعمال اليت تتم بطريق املقااللة الا حرتاف‪ ،‬ذلك أ ا تباشر يف شكل مشرالع متنعم ينطتوي‬
‫على عنصر املضاربة على املع ّدات الاايدي العاملة‪ ،‬اليباشر املستامر القيام هبذا املشرالع علتى أيتاا الستعي للحصتول علتى التربح‬
‫التتذي يتضتتمن أكتترب قتتدر متتن العائتتد‪ ،‬العلتتى هتتذا اايتتاا فتتضن املشترالعات املنلتتذة الفتتق هتتذا اايتتلوا تعتتد أعمتتا ً اريتتة حبست‬
‫املعيتتار ال تراجح يف اللقتتا الالتتذي يضتتلي الصتتلة التجاريتتة علتتى ااعمتتال التتيت تقتتع ايتتتغالل مش ترالع تتاري‪ ،‬ذلتتك أن عقتتود البنتتاا‬
‫الالتشغيل النقل امللكية تتم يف إطار مشاريع اقتصادية تنص على أعمال ارية ‪.)40‬‬

‫الابلنعر إمج أطراف العقد فضنا عالبا ما تكون هذق العقود مربمة بني الداللة من جهة الطرف أجنيب من جهتة اثنيتة الهتو متا‬
‫يضلي الصلة الداللية على هذق العقود‪ ،‬ذلك أن فلسلة هذا العقد حس ما يراق أ حاا هذا ا اق إمنا هي قائمة يف جوهرهتا‬
‫على جذا ااموال الا يتامارات الالتكنولوجيتا احلدياتة الالتيت عالبتا متا تتتوفر لتدا أطتراف أجنبيتة لتنليتذ مشترالعات داختل الداللتة‬
‫املضتتيلة الخا تاً التتدالل الناميتتة‪ ،‬الهتتو متتا يشتتكل إطتتاراً حلركتتة رؤالا اامتوال عتترب احلتتدالد‪ ،‬لتتذلك فتتضن عقتتود البنتتاا الالتشتتغيل النقتتل‬
‫امللكيتتة النع تراً لكو تتا متتع يف عال ت ااح توال بتتني أشتتماص تنتمتتي انعمتتة قانونيتتة خمتللتتة فض تتا تعتتترب متتن قبيتتل عقتتود التجتتارة‬
‫الداللية ‪. )41‬‬

‫‪ )38‬أ‪ .‬خالد بن ممد عبد هللا العطية‪ ،‬النعام القانو لعقود التشييد الالتشغيل النقل امللكية‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ )39‬د‪ .‬ذالي حسني ابر عبد الععيم‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقود ا لتاام التطبيقاكا على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.188‬‬
‫‪ )40‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.124‬‬
‫‪ )41‬د‪ .‬ممد أمحد عاو‪ ،‬مشرالعات البنية اايايية بنعام البوت‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.134‬‬
‫الفرع اخلامس‪ :‬تكييف عقود البوت أبهنا من طبيعة خاصة‬

‫يرا أ حاا هذا ا اق أن عقود البوت تتم آبليات متعددة الأن لكل عقد ظرالفا اخلا ة الهذا جيعل من الصع الضع‬
‫قاعدة عامة حتدد ما إذا كان عقود البوت عقوداً إدارية أم عقوداً مدنية‪ ،‬الميضي أ حاا هذا ا تاق يف بيتان رأيهتم أبنتا ابلترعم‬
‫من أن لعقود البوت جذالراً تتصل بعقود ا متياز إ أن هنا عددا من ا ختالفات املهمة بينهما‪ ،‬إذ أن عقود البوت يتم إبرامها‬
‫بعد ملاالضات شاقة بني الطرفني‪ ،‬الأن امللتام بعقود البوت يتمال ابحتادات مالية الاليت تسمى شركة املشرالع)‪ ،‬كما أ ا أي عقود‬
‫البتتوت تتميتتا بتعتتدد مراحلهتتا فتتال تقتصتتر مهمتتة املتعاقتتد شتتركة املشترالع) علتتى إدارة مرفتتق الإمنتتا تتضتتمن أيضتاً بنتتاا املرفتتق التشتتغيلا‬
‫الأخ تيفاً ا لت تاام بتستتليما للجهتتة اسدارة املتعاقتتدة يف ايتتة متتدة العقتتد‪ ،‬لتتذلك ينتهتتي أ تتحاا هتتذا ا تتاق إمج أنتتا يصتتع الضتتع‬
‫تكييف مدد الاثب لعقود البوت‪ ،‬الإمنا جي مراجعة كل عقد منها على حدا الحتليل عنا رق لتحديتد متا إذا كتان عقتداً متدنياً أم‬
‫إدارايً ‪.)42‬‬

‫ا اهات اليت ظهرت يف تكييف عقد البوت نرا أن عقد البوت من قبيتل‬ ‫القبل أن خنتم إن هذا املطل البعد ايتعرا‬
‫العقود اسدارية كون أحد أطرافا شمص من أشماص القانون العام‪ ،‬الكما أنا ينص على مرفق عام من مرافق البنية اايايية إذ‬
‫تتورة حدياتتة لعقتتود الت تاام املرافتتق العامتتة المتتا دام أحتتد‬ ‫أن هتتذق املرافتتق كتتدف إس إشتتباع احلاجتتات اايايتتية لألف تراد‪ .‬متتا هتتو إ‬
‫أطرافهتا جهتة إداريتة الملهتا مرفتق عتام متتن مرافتق البنيتة اايايتية فهتي عقتود إداريتتة علتى التدالام‪ ،‬إذ أن هتذق املرافتق إمنتا كتتدف إمج‬
‫إشباع حاجات أيايية لألفراد الالقيام هبا هو من أخص الاجبات الداللة اق مواطنيها‪.‬‬

‫)‪ (42‬د‪ .‬مطبتتع علتتي محتتود جبتتيف‪ ،‬العقتتد اسداري بتتني التش تريع الالقضتتاا‪ ،‬درايتتة مقارنتتة بتتني اانعمتتة اللرنستتية الاملص ترية الاليمنيتتة‪ ،‬دار النهضتتة العربيتتة‪ ،‬القتتاهرة‪ ،2006 ،‬ص‪ 183‬المتتا‬
‫بعدها‪.‬‬
‫املطلب الرابع‬

‫متييز عقود (‪ (B.O.T‬عما يتشابه معها‬

‫تعتد عقتتود ‪ )B.O.T‬متتن العقتتود املستتحدثة‪ ،‬اامتتر التتذي محتتل جانبتاً متتن الكتتتاا إمج اخللتتط بينهتا البتتني بعتتض العقتتود‬
‫ااخرا‪ ،‬فضن عقود ‪ ) B.O.T‬الإن كان تتشابا مع هتذق العقتود يف بعتض اخلصتائص الالصتلات بيتد أنتا تبقتى حقيقتة مؤكتدة‪،‬‬
‫الهتتي عتتدم التطتتابق بتتني عقتتود ‪ )B.O.T‬الهتتذق العقتتود‪ ،‬لتتذا يتتوف نتنتتاالل هتتذق العقتتود قريبتتة الشتتبا متتن عقتتود ‪)B.O.T‬‬
‫اليوف نقسم هذا املطل على النحو اآليت‪:‬‬

‫العامة‪.‬‬
‫اللرع ااالل‪ :‬متييا عقود ‪ (B.O.T‬عن عقد ااشغال ّ‬

‫العامةي‪.‬‬
‫اللرع الاا ‪ :‬متييا عقود ‪ )B.O.T‬عن عقد ا متياز‪ ،‬يعقد التاام املرافق ّ‬

‫اللرع الاال ‪ :‬متييا عقود ‪ (B.O.T‬عن عقد الشراكة بني القطاع العام الالقطاع اخلاص‪.‬‬

‫العامة‬
‫األول‪ :‬متييز عقود )‪ )B.O.T‬عن عقد األشغال ّ‬
‫الفرع ّ‬

‫فيعرفا اللقا اللرنستي أبنتا ياتلتا يكلتف فيتا أحتد أشتماص القتانون‬
‫العامة فقهاً القضاا‪ّ ،‬‬
‫تعددت تعريلات عقد ااشغال ّ‬
‫الع ت تتام شمص ت تاً شخ ت تتر لتنلي ت تتذ أح ت تتد ااش ت تتغال العام ت تتة الاي ت تتتغالل انت ت تتل العم ت تتل ملنج ت تتا مقاب ت تتل مكاف ت تتأة هلص ت تتل عليه ت تتا م ت تتن العائ ت تتد‬
‫لاليتغاللي ‪.)43‬‬

‫القد عرفا اللقا املصري أبنا يذلك ا تلا املربم بني ا دارة الأحد اافراد أال شركات بقصد القيام ببناا أال ترميم أال يانة‬
‫عقتتارات حلستتاا شتتمص معنتتوي عتتام البقصتتد حتقيتتق منلعتتة عامتتة يف نعتتيف املقابتتل املتلتتق عليتتا العلتتى الفتتق الش ترال ال تواردة يف‬
‫العقدي ‪.)44‬‬

‫أما القضاا فقد عرف مكمة القضاا ا داري يف مصر عقد ااشغال العامة أبنا يعقد مقااللة بني شمص من أشماص‬
‫القانون العام البني فرد أال شركة‪ ،‬مبقتضاق يتعهد املقاالل ابلقيام بعمل من أعمال البناا أال الرتميم أال الصيانة يف عقار حلستاا هتذا‬
‫الشمص املعنوي العام‪ ،‬الحتقيقا ملصلحة عامة مقابل ان هلدد يف العقدي ‪.)45‬‬

‫‪ )43‬د‪ .‬ذالي حسن ابر عبد الععيم‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقود ا لتاام التطبيقات على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.139‬‬
‫‪ )44‬د ‪ .‬يليمان ممد الطماالي‪ ،‬اايس العامة للعقود العامة ا دارية دراية مقارنة)‪ ،‬دار اللكر العر ‪ ،2011 ،‬ص‪.114‬‬
‫اليف ليبيتتا عرفت احملكمتتة العليتتا عقتتد ااشتتغال العامتتة أبنتتا يعقتتد مقااللتتة بتتني شتتمص متتن أشتتماص القتتانون‪ ،‬فتترد أال شتتركة‬
‫مبقتضاق يتعهد املقاالل بعمل من أعمال البناا أال الرتميم أال الصيانة مقابل ان هلدد يف العقدي ‪.)46‬‬

‫المن خالل ايتقراا التعريف اللقهي الالقضائي أنا يتعني توفيف ثالثة عنا ر يف عقد ااشغال العامتة التيت بتد متن توافرهتا‬
‫لتمعة حىت ميكن القول أبننا بصدد عقد أشغال عامة فضذا ختلّف أي منها تكون بصتدد عقتد أشتغال عامتة ‪ )47‬الهتذق العنا تر‬
‫هي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬حمل العقد عقار‪:‬‬

‫جي أن يرد عقد ااشغال على عقار بناا أال ترميم أال يانة ‪ )48‬الأيختذ حكتم العقتار أيضتا العقتار ابلتمصتص ماتل متد‬
‫خطو افاتف العتيف ذلتك ‪ ، )49‬أمتا املنقتول فضنتا يكتون أبتدا متال لعقتد أشتغال عامتة مهمتا كانت ضتمامة املنقتول ‪ )50‬كمتا هتو‬
‫احلال يف عقد بناا أال ترميم يلينة ‪. )51‬‬

‫اثنياً ‪ -‬أن يتم العمل حلساب شخص معنوي عام‪:‬‬

‫ال يشرت أن يكون العقار مملوكا للشمص املعنوي‪ ،‬فيكلي أن يتم العمل حلساا شمص معنوي عتام‪ ،‬اليعتد العمتل قتد‬
‫ق حلساا الشمص املعنوي العام مىت كان فذا الشمص يلطة إشراف مباشرة الدقيقة على ااعمال موضوع العقد‪ ،‬أال أن مصيف‬
‫العقار قد يؤالل يف اية مدة معينة إمج الشمص املعنوي العام ‪.)52‬‬

‫اثلثاً ‪ -‬أن يكون اهلدف من العقد حتقيق منفعة عامة‪:‬‬

‫‪ )45‬حكتتم مكمتتة القضتتاا اسداري يف مصتتر الصتتادر يف ‪ ،1956/12/23‬يف القضتتية رقتتم ‪ 284‬لستتنة ‪ ، 8‬منشتتور يف لموعتتة املبتتادن القانونيتتة التتيت قرركتتا مكمتتة القضتتاا اسداري‪،‬‬
‫ص ‪.104‬‬
‫)‪ (46‬احملكمة العليا‪ ،‬طعن إداري رقم‪ ،1970/4/5 ، 17 /1‬ااموعة امللهرية لكافة املبادن الديتورية اسداريتة الا نتمابيتة التشتريعية الاانائيتة الاملدنيتة‪ ،‬التيت قرركتا احملكمتة العليتا يف‬
‫ليبيتتا‪ ،‬يف عشتتر يتتنوات ‪ 1974 – 1964‬للمستشتتار عمتتر عم ترال‪ .‬ص ‪ 320‬المتتا بعتتدها‪ ،‬للمايتتد متتن التلا تتيل حتتول عقتتد ااشتتغال العامتتة راجتتع د‪ .‬ملتتتاح خليلتتة عبتتد احلميتتد‪،‬‬
‫اايس العامة للعقود اسدارية يف ضوا ئحة العقود اسدارية الصادرة ينة ‪ ،2007‬دار اللضيل للنشر الالتوزيع‪ ،‬بنغازي‪ ،‬ليبيا‪ ،2021 ،‬ص ‪ 40‬الما بعدها‪.‬‬
‫‪ )47‬د‪ .‬مي ممد عات علي شرابش‪ ،‬النعام القانو للتعاقد ‪ ،)B.O.T‬مرجع يابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪ )48‬د‪ .‬ذالي حسني ابر عبد الععيم‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقد التاام التطبيقات على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.139‬‬
‫‪ )49‬د‪ .‬جابر جاد نصار‪ ،‬الوجيا يف العقود ا دارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ )50‬د‪ .‬يليمان ممد الطماالي‪ ،‬ا يس العامة للعقود ا دارية دراية مقارنة)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.115‬‬
‫‪ )51‬د‪ .‬طعيمة اارف‪ ،‬القانون ا داري ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1978 ،‬ص‪ 210‬الما بعدها‪.‬‬
‫‪ )52‬د‪ .‬ذالي حسن ابر عبد الععيم‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقد التاام التطبيقات على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.140‬‬
‫فعقد ا شغال العامة ينص على ااعمال اخلا ة بعقارات تدخل يف نطا ااموال العامة‪ ،‬كما أنا ارتبط يف بداية نشأتا‬
‫ابملرفق العام‪ ،‬حبي كان ينص على عقار خمصص ملرفق عام‪ ،‬عيف أن للس الداللتة اللرنستي فصتل بتني اامتوال العامتة الااشتغال‬
‫العامتتة‪ ،‬البتتني املرافتتق العامتتة الااشتتغال العامتتة ‪ ،)53‬المل يشتترت أن تتتتم ااشتتغال العامتتة علتتى عقتتار يتتدخل يف اامتوال العامتتة‪ ،‬ال أن‬
‫يكون العقار خمصصاً ملرفق عام‪ ،‬بل يكلي أن يكون املقصود اباشغال حتقيق النلع العام ‪.)54‬‬

‫المتاشيا مع ما ق ذكرق يتضح أن عقد ااشغال العامة وتلف عن عقود ‪ )B.O.T‬من خالل النقا اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬إن مهمتتة املقتتاالل يف عقتتد ااشتتغال العامتتة تنتهتتي بتشتتييد املشترالع التستتليما للجهتتة ا داريتتة املتعاقتتدة معتتا متتن دالن أن‬
‫يكتتون للمقتتاالل احلتتق يف إدارة املش ترالع التقتتدم خدمتتة عامتتة للجمهتتور بتتل إن ااهتتة اسداريتتة هتتي التتيت تتتتومج ذلتتك بعتتد تستتلمها‬
‫املشرالع ‪ ،)55‬بينما يف عقود ‪ )B.O.T‬فضن التاام املتعاقد اايايي هو القيام بعمل من أعمال اسدارة‪ ،‬الهذا هو جوهر اخلالف‬
‫بني عقد ااشغال العامة العقود ‪.)56 )B.O.T‬‬
‫‪ .2‬إن عقتتد ااشتتغال العامتتة يلتقتتد لعنصتتري امل ت ّدة‪ ،‬التقتتدم خدمتتة عامتتة للجمهتتور كعقتتود ‪ ،)B.O.T‬بتتل فقتتط يقتتوم‬
‫بتشتييد املشترالع أال تتيانة أال ترميمتتا إذا كانت ااهتتة اسداريتتة قتتد أنشتأتا‪ ،‬تنتهتتي مت ّدة عقتتد املقااللتة املتتربم بتنليتتذ ا لتاامتتات متتن‬
‫أجلهتتا ‪ ،)57‬لتتذلك وتلتتف عقتتد ااشتتغال العامتتة عتتن عقتتود ‪ )B.O.T‬الذلتتك لوجتتود فتتار جتتوهري بتتني العقتتدين هتتو تقتتدم‬
‫اخلدمات للجمهور خالل مدة التعاقد الاحلصول على املقابل عن طريق فر ريوم يؤديا املنتلعون ابملرفق العام للمتعاقد يف عقود‬
‫‪.)58 )B.O.T‬‬
‫‪ .3‬إن املقابل املادي يف عقد ااشغال العامة يتمال يف الامن الذي يدفعا را العمل الهو الشمص املعنوي العام‪ ،‬أما يف‬
‫عقود ‪ )B.O.T‬ف قد يكون هذا املقابل املادي على شتكل مكافتأة هلصتل عليهتا املتعاقتد عتن طريتق فتر ريتم يؤديتا املنتلعتون‬
‫ابملرفق العام الذي قام بتشييدق‪ ،‬الهذا هو ما مييا عقد ااشغال العامة من عقود ‪.)59 )B.O.T‬‬
‫‪ .4‬إن عقتتد ااشتتغال العامتتة يعتتد متتن العقتتود القائمتتة علتتى ا عتبتتار الشمصتتي للمقتتاالل‪ ،‬أمتتا ‪ )B.O.T‬فض تتا قائمتتة‬
‫علتتى مبتتدأ ا عتبتتار الشمصتتي للمتعاقتتد‪ ،‬الابلتتتاس جيتتوز لتتا أن يتنتتازل عتتن العقتتد إمج الغتتيف متتن دالن موافقتتة ااهتتة ا داريتتة ماحنتتة‬
‫ا متياز‪ ،‬الإذا تنازل عن العقد من دالن موافقة ااهة املاحنة كان هذا التنازل ابطالً ‪ ،)60‬الهذا ما مييا بني العقدين‪.‬‬

‫‪ )53‬د‪ .‬يليمان ممد الطماالي‪ ،‬اايس العامة للعقود العامة ا دارية دراية مقارنة)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.117‬‬
‫‪ )54‬د‪ .‬مي ممد عات علي درابش‪ ،‬النعام القانو للتعاقد بنطام ‪ ، B.O.T‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫)‪ (55‬د‪ .‬ذالي حسني ابر عبد الععيم‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقد التاام التطبيقات على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.141‬‬
‫‪ )56‬أ‪ .‬أمحتتد هتتادي متتدلول الطتتائي‪ ،‬التاامتتات الحقتتو طتتريف الرابطتتة العقديتتة يف عقتتود البنتتاا الالتشتتغيل النقتتل امللكيتتة لت ت ‪ ، )B.O.T‬ريتتالة ماجستتتيف‪ ،‬معهتتد البحتتوث الالدرايتتات‬
‫العربية‪ ،‬جامعة الدالل العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2009 ،‬ص‪.35‬‬
‫)‪ (57‬أ‪ .‬ممد فكري عطا هللا عبد املهدي‪ ،‬التاامات شركة املشرالع يف عقود ‪ ،B.O.T‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪)58‬أ‪ .‬أمحد هادي مدلول ممد الطائي‪ ،‬التاامات الحقو طريف الرابطة العقدية يف عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية لت )‪ ،)B.O.T‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫)‪ (59‬د‪ .‬ذالي حسني ابر عبد الععيم‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقد التاام التطبيقات على عقود البناا الالتشغيل النقل امللكية البوت)‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪.141‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬متيز عقد البوت عن عقد االمتياز "عقد التزام املرافق العامة"‬

‫يتشابا عقد البوت مع عقد ا متياز يف بعض السمات‪ ،‬إ أن هنا اختالف جوهري بينها‪:‬‬

‫يتلتتق كتتال العقتتدين يف ايتتناد إدارة املرافتتق اللعليتتة إمج القطتتاع اخلتتاص الحتمتتل ع ت ا الخمتتاطر التشتتغيل علتتى عتتاتق القطتتاع‬
‫اخلاص‪.‬‬

‫كما أن امللكية تعل ملك لإلدارة يف كال العقدين‪ ،‬مع الجود العد ملام للمستامر بنقل امللكية يف اية م ّدة ا تلا ‪.‬‬

‫أما االجا ا ختالف حي يتميا عقد ا متياز أبنا عقد إداري بطبيعتا‪ ،‬بينما عقد البوت بد لنا من تلحص شرالطها‪،‬‬
‫فقتتد تكتتون إداريتتة القتتد تكتتون مدنيتتة حس ت نصتتوص كتتل عقتتد‪ ،‬كمتتا أن يتتلطة اسدارة يف اسش تراف الالتوجيتتا تكتتون متتدالدة يف‬
‫احلا ت اليت هلددها عقد البوت‪ ،‬بينما متارا اسدارة يلطات ايتانائية يف عقود ا متياز‪.‬‬

‫كما يقع علتى امللتتام يف عقتد ا متيتاز تقتدم اخلتدمات مباشترة إمج اامهتور الحصتولا علتى املقابتل املتاس الاملتماتل يف الريتم‬
‫متتن املنتلعتتني مباشتترة‪ ،‬بينمتتا يف عقتتد البتتوت جنتتد أن بعتتض النصتتوص تتتنص علتتى إلتاام الداللتتة اب لتتاام بشتراا هتتذق اخلدمتتة أال املنتتتل‬
‫مباشرة خا ة يف ااا ت احليوية‪ ،‬مال الكهرابا الاملياق العيفها ‪.)61‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬متيز عقود البوت عن عقود الشراكة بني القطاع العام والقطاع اخلاص‬

‫يعرف عقد الشراكة بني القطاعني العمومي الاخلتاص ي‪ "PPP‬أنتا‪ :‬يعقتد يعهتد مبقتضتاق أحتد أشتماص القتانون العتام إمج‬
‫أحتتد أشتتماص القتتانون اخلتتاص‪ ،‬القيتتام بتمويتتل ا يتتتامار املتعلتتق اباعمتتال الالتجهي تاات الض ترالرية ملرفتتق عتتام‪ ،‬الإداركتتا التشتتغيلها‬
‫ال يانتها خالل مدة العقد احملددة‪ ،‬يف ضوا طبيعة ا يتتامار أال طتر التمويتل‪ ،‬الذلتك مقابتل ماليتة تلتتام ا دارة املتعاقتدة بتدفعها‬
‫إليا بشكل لاأ طوال مدة اللرتة التعاقدية ‪.)62‬‬

‫تتلق عقود البتوت متع عقتود الشتراكة متن انحيتة ااطتراف الالعمليتات الاملهتام املقامتة يف كتال العقتدين التيت تستتهدف متويتل‬
‫الإدارة مشاريع البنية التحتيتة‪ ،‬كمتا أ متا يتلقتان يف طتول املتدة التعاقديتة ابعتباركتا متن عقتود اسدارة الالتمويتل للمشتاريع الضتممة‪.‬‬
‫الرعم اعتبار البعض أن عقود البوت منوذجاً من عقود الشراكة‪ ،‬فالعقدين وتللان يف كون املقابل املاس املستحق للمتعاقد يف عقود‬

‫)‪ (60‬د‪ .‬اييتتر أمحتتد كامتتل الصتتيفيف‪ ،‬النعتتام القتتانو لعقتتد ‪ B.O.T‬المتتدا خضتتوعا لقواعتتد القتتانون اخلتتاص‪ ،‬للتتس النشتتر العلمتتي جامعتتة الكويت ‪ ،2008 ،‬ص‪ .62‬منشتتور علتتى‬
‫املوقع ا لكرتال ‪.Kuwait university‬‬
‫)‪ )61‬د‪ .‬ملتاح خليلة عبد احلميد‪ ،‬اايس العامة للعقود ا دارية يف ضوا ئحة العقود ا دارية الصادر لسنة ‪ ،2007‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪ 62‬الما بعدها‪.‬‬
‫)‪ (62‬د‪ .‬امساعيل ممد عبد اايد‪ ،‬القانون العام ا قتصادي الالعقد ااداري الدالس ااديد‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،2010 ،‬ص‪ 176‬الما بعدها‪.‬‬
‫الشراكة‪ ،‬يتحدد يف شكل ان لاأ تدفعا اسدارة بصلة دالرية ‪ -‬شهرية أال نصف ينوية ‪ -‬طتوال متدة العقتد‪ ،‬ال تنشتأ أي عالقتة‬
‫بينا البني املنتلعني خبدمات اسنشااات الالتجهياات مل العقد‪ ،‬بعبارة أخرا فضن هذا املقابل املاس يرتبط بصورة جوهرية بنتائل‬
‫ا يتغالل كما هو احلال يف عقود البوت‪ ،‬إمنا يرتبط بتكللة ا يتامار الا يتغالل ضف إمج ذلك‪ ،‬فضن عقود الشراكة تنص على‬
‫تقايتتم املم تتاطر الا ي تتتامارات الا رابح التتيت حت تتدد قواع تتدها يف نص تتوص العقتتد‪ ،‬كمميّتتا أياي تتي لعق تتود الش تراكة ع تتن عيفه تتا م تتن‬
‫العقود ‪ )63‬خالفاً لعقود البوت أين يقع على عاتق شتركة املشترالع حتمتل املمتاطر املاليتة الخمتاطر التشتغيل الاسدارة‪ ،‬علتى أن تتملّتك‬
‫كل العائدات اليت يدرها املشرالع طوال اللرتة التعاقدية لتغطية تكاليف املشرالع الحتقيق اارابح املرجوة ‪.)64‬‬

‫‪ )63‬د‪ .‬أبو بكر أمحد عامان‪ ،‬اايالي احلدياتة ملشتاركة القطتاع اخلتاص يف تنليتذ مرافتق البنيتة التحتيتة عقتود البتوت العقتود الشتراكة‪ ،‬درايتة حتليليتة مقارنتة‪ ،‬دار احلامتد للنشتر الالتوزيتع‪،‬‬
‫ااردن‪ ،‬الطبعة ااالمج‪ ،2014 ،‬ص‪.111‬‬
‫)‪ (64‬د‪ .‬طاجن رج ممود‪ ،‬عقود الشراكة ‪ PPP‬دراية مقارنة لبعض جوانبها يف القانون ا داري اللرنسي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2007 ،‬ص‪.191‬‬
‫املطلب اخلامس‬

‫مناذج ملشروعات عقد البوت ‪BOT‬‬

‫نستعر يف هذا املطل بعض مناذج مشرالعات عقد البوت الذلك من خالل البلدان التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬مصر‪:‬‬
‫تعتترب مصتر متتن التدالل العربيتتة التيت جتترا فيهتا ايتتتمدام نعتام البتتوت الاشتتقاقاتا بكاافتتة اليف لتا ت خمتللتتة منهتا‪ :‬مشترالع‬
‫إنشاا مطارين دالليني مبنطقيت مريى علم الالعلمني‪ ،‬المشرالع معااة مياق الشرا مبدينة العاشر من رمضان المدينة السويس فضال‬
‫عن مشرالعات خمتللة يف لال الطاقة منها إنشاا مطة بنعام البوت يف اااا اانو يف منطقة مشال عرا خليل السويس البدأت‬
‫التشتتغيل التجترييب بتتتاري ‪ ،2002/8/18‬المل يتتتم تطبيتتق هتتذا النتتوع متتن التعاقتتدات يف مصتتر دالن مشتتاكل العقبتتات‪ ،‬الإذا كان ت‬
‫مسأليت التأميم الاملصادرة قد أ بحتا عيف الاردتني عتبارات كايفة إ أن هنا مشكالت أخرا الاجه تطبيق نعام البوت المنها‬
‫العمتتالت ااجنبيتتة الالزمتتة لتمويتتل املشتتاريع املنلتتذة بنعتتام البتتوت‬ ‫علتتى يتتبيل املاتتال ا تتاق املستتتامرين إمج املصتتارف احملليتتة قترتا‬
‫الايتتتمدامها يف اي ترتاد احتياجتتات املشتتاريع متتن اخلتتارج ممتتا يتتؤدي إمج انكمتتاش اار تتدة ااجنبيتتة فتتذق املصتتارف الابلتتتاس ارتلتتاع‬
‫أيتتعار هتتذق العمتتالت يف الستتو احملليتتة المتتا يتتنجم عتتن ذلتتك متتن اث تيفات اقتصتتادية يتتالبة‪ ،‬الكتتذلك حتويتتل املستتتامرين ااجان ت‬
‫ارابحهم من هذق املشاريع خلارج الداللة دالن قيود ‪. )65‬‬

‫‪ )2‬اململكة العربية السعودية‪:‬‬

‫علتى الترعم متن أن الداللتة قتد الضتع التمصتيص يف أاللتوايت برالهتا ا قتصتادية يف العشتر يتنوات ااختيفة‪ ،‬إ أن هتذا‬
‫النعام توجد لا تطبيقات كايفة يف السعودية مع توافر مقومات تطبيق هذا النعام‪ ،‬القد عهد مؤخرا إمج كوتسو رتيوم مكتون متن‬
‫عدة ش ركات من القطاع اخلاص الوطل اعادة اهيل مطة معااة مياق الصرف الصحي للمنطقة الصناعية جبدة‪.‬‬
‫الفقاً لنعام البوت كما أن البنك اسيالمي للتنمية قام مؤخراً ابلتعاقتد متع الزارة الشتؤالن اسيتالمية الااالقتاف سنشتاا مبتىن‬
‫القلي بنعام البوت‪ ،‬إن هنا توجها جيري اآلن يف السعودية لتنليذ مشرالعات ضممة الطموحة تشمل لا ت السكك احلديدية‬
‫التوليد الطاقة ال يانة الطر العيفها‪ ،‬حي أ ا تقوم ابيتبا الامن الالضع أنعمة خا ة بتنليذ املشرالعات عن طريق نعام البوت‬
‫حىت تتلادا املشكالت اليت الاجهتها الدالل العربية اليت يبقتها يف تطبيق هذا النعام ‪.)66‬‬

‫)‪ (65‬د‪ .‬هاشم عو عبد اايد‪ ،‬اسشكاليات القانونية اليت تواجا تطبيق اتلاقيات البوت ‪ ،)B.O.T‬بدالن ايم الناشر‪ ،‬دالن مكان النشر ‪ ،‬بدالن طبعة‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ )66‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ )3‬لبنان‪:‬‬
‫ايتمر نعام البوت يف هذا القطر العر على حنو مايل لا يف الدالل العربية ااخرا‪ ،‬حي اقرتن ابلنقاشات احلادة اليت‬
‫جرت يف الربملان اللبنا العلى لحات الصحف حول أحتد العقتود التيت أبرمت لتشتغيل رخصتة هتاتف يتيارة الفتق لنعتام البتوت‬
‫الهتتو العقتتد التتذي أاثر لغطتاً شتديداً يف اااليتتا اللبنانيتتة‪ ،‬الهنتتا تطبيقتتات عديتتدة لنعتتام البتتوت متت يف لبنتتان منهتتا إقترار للتتس‬
‫التتوزراا اللبنتتا يف عتتام ‪ 1995‬مللمتتص النعتتام التعاقتتدي العقتتد تنليتتذ طريتتق ي تريع) احلتتدث‪ ،‬احلتتدالد الستتورية لينلتتذ الفق تاً لنعتتام‬
‫البوت‪ ،‬الميكن تلميص املشكالت اليت الاجه تطبيق نعام البوت يف لبنان يف عياا التشريع القانو املنعم ملال هذق التعاقدات‬
‫الانعقاد بعد التعقيدات للشلافية مما خلق رأي عام مضاد فذق التعاقدات ‪.)67‬‬
‫‪ )4‬ماليزاي‪:‬‬
‫أقامت احلكومتتة املاليايتتة طبق تاً فتتذا النعتتام طريتتق ي تريع طولتتا ‪ 722‬كيلتتومرت يتربط التتبالد متتن يالنتتد إمج يتتنغافورا‪ ،‬اللقتتد‬
‫قدم احلكومة املالياية عدة تسهيالت الضماانت للشركة املنلذة للمشرالع ‪.‬‬
‫‪ )5‬اسرتاليا‪:‬‬
‫لقتتد منح ت أحتتد شتتركات التشتتييد احملليتتة يف اي ترتاليا تتتدعى قنتتاة يتتيد يف اطتتار ش تراكة بينهتتا البتتني شتتركة تشتتييد ايابنيتتة‬
‫‪ )Kumagai gimi & transfled‬عقتد امتيتاز متن قبتل احلكومتة ا يترتالية‪ ،‬الكتان أالل مشترالع بتوت الأحتد أكترب مشتاريع‬
‫القطاع اخلاص ق تطبيقا يف تلك اللرتة هبدف إنشاا قناة ميناا ييد أبيرتاليا ‪.)68‬‬

‫‪ )6‬ليبيا‪:‬‬
‫حي ت أنتتا بتتتاري ‪ 2019/8/31‬حبضتتور رئتتيس احلكومتتة املؤقتتتة ‪ -‬القع ت افياتتة العامتتة للموا تتالت الالنقتتل المصتترف‬
‫التجارة الالتنمية عقداً ايتامارايً لبناا الة للركاا مبطار بنينا الدالس – بنغازي‪ ،‬بنعام الت ‪ BOT‬ملدة ‪ 25‬عام‪.‬‬

‫القتتد أالضتتح احلكومتتة املؤقتتتة حبس ت املكت ت اسعالمتتي التتتابع فتتا أن عقتتود الت ت ‪ )B.O.T‬شتتكل متتن أشتتكال متويتتل‬
‫املشرالعات متنح مبوجبا الداللة‪ ،‬مستامراً أال لموعة من املستامرين امتيازاً لتمويتل التنليتذ مشترالع معتني تشتغيلا الايتتغاللا تارايً‬
‫ملدة زمنية البعد اية مدة العقد يعود املشرالع إمج الداللة‪.‬‬

‫‪ )67‬د‪ .‬ممتتد ممتتود عبتتدهللا يويتتف‪ ،‬مصتتادر متويتتل ا يتتتامارات البلديتتة يف لتتا ت التمطتتيط العم ترا الاحلركتتة الالنقتتل المتتدا تطتتور هتتذق ا يتتتامارات يف مصتتر‪ ،‬يتتوراي‪،2005 ،‬‬
‫منشور على املوقع ا لكرتال ‪www. globalara bnet work.com‬‬
‫‪ )68‬د‪ .‬مصتطلى أمحتتد بتن حكومتتة‪ ،‬أ‪ .‬متدح امساعيتتل املتربال امساعيتتل‪ ،‬مقتترتح أمنتوذج قامتتة مشتاريع البنيتتة التحتيتة بنعتتام البنتتاا الالتشتغيل النقتتل امللكيتة يف ليبيتتا‪ ،‬االتة الدالليتتة للعلتتوم‬
‫الالتقنية‪ ،‬تصدر عن مركا العلوم الالتقنية للبحوث الالدرايات‪ ،‬ع‪ ، 19‬اكتوبر‪ ،2019 ،‬ص‪.126‬‬
‫المبوج ا تلا بني افيأة الاملصرف فضن ااخيف ييقوم عنشاا الة ركتاا مبطتار بنينتا التدالس بكامتل املوا تلات الاملعتاير‬
‫الداللية املعمول هبا‪.‬‬

‫الخصص احلكومة املؤقتة للمصرف قطعة أر داخل مطار بنينا الدالس تبلغ مساحتها ‪ 2.5‬هكتار سنشاا املشرالع‪.‬‬

‫الالفقاً لالتلا فضن املصرف حدد مدة تنليذ املشرالع ‪ 8‬أشهر من ري توقيع العقد كما الأيتس مصترف التجتارة الالتنميتة‬
‫شركة برنيق للطيفان الدعمها بعدد طائرتني من نوع ايرابص ‪ A320‬يتدخل اخلدمة قريباً‪.‬‬

‫إنشاا البىن التحتية دالن احلاجة إمج حتميل‬ ‫التعد الغاية من اعتماد هذا اايلوا اسفادة من موارد القطاع اخلاص اعرا‬
‫موازنة الداللة أعباا مالية الدالن احلاجة إمج الدين العام‪.‬‬

‫كما يساعد أيلوا اللجوا إمج عقود الت ‪ )B.O.T‬على اجتذاا رؤالا ااموال ااجنبية لإلفتادة متن فترص ايتتامارية‬
‫تكاد تندر يف الدالل الصناعية ما يساعد الداللة املضيلة لاليتامار على الدخول إمج تكنولوجيا المهارات عيف متوافرة ملياً‪.‬‬

‫كمتتا عقتتد مبقتتر هيتتأة تشتتجيع ا يتتتامار الشتتاون اخلصمصتتاة مبدينتتة بنغتتازي اجتمتتاع بتتتاري ‪ 2016/1/16‬ضتتم كتالً متتن‬
‫متتدير افيتتأة ‪ -‬المستشتتار متتدير اللتترع املهنتتدا ‪ -‬المتتدير مركتتا ختتدمات املستتتامرين بنغتتازي ‪ -‬الاللريتتق املكلتتف عمتتتام التعاقتتد متتع‬
‫الشركة اامريكية بشأن إنشاا ميناا يوية الفق نعام الت ‪.)B.O.T‬‬

‫القال رئيس هيأة تشجيع ا يتامار الشاون اخلصمصة ‪ -‬يأن املشرالع ييكون ااالل من نوعاي‪ ،‬حي أن املشرالع كلل‬
‫با شركة أمريكية الذلك بعد عطاا الرتيية الق توقيع برالتوكول ضم كل التلا يل اليت يتذكر حقاً عند إبرام عقد الت ‪.)B.O.T‬‬

‫الأكتتد م تتدير افيتتأة‪ ...‬أن افي تتأة ابشتترت يف إمت تتام إج ترااات املستتتامر الف تتق القتتانون رق تتم ‪ 9‬لستتنة ‪ 2010‬بش تتأن تش تتجيع‬
‫ا يتامار ال ئحتا التنليذية‪ ،‬الالفقاً ملهام افيأة الدالرها الرئيسي يف املوافقة على مشاريع ا يتامار الإ دار الرتاخيص املطلوبة لتلك‬
‫املشاريع ا يتامارية‪.‬‬

‫الضم ا جتماع كل من مدير مصلحة املوانئ ابملنطقة الشرقية املهندا ‪ -‬المستشار املصلحة ‪. -‬‬

‫يشار إمج أن عقود الت ‪ )B.O.T‬هي شكل من أشكال متويل املشرالعات‪ ،‬متنح مبوجبا داللتة متا مستتامر أال لموعتة متن‬
‫املستامرين امتيازاً لتمويل التنليذ مشرالع معني‪ ،‬تشغيلا الايتغاللا ارايً ملدة زمنية‪ ،‬اليرد املشرالع عند اية العقد إمج الداللة ‪.)69‬‬

‫)‪ )69‬منشور على موقع ‪ ،almarsad.com‬ري الاايرة ‪ ،2012/5/1‬الساعة ‪12:00‬ص‬


‫الايتمال اً مما تقدم جند يف ليبيا يف الوق احلاضر على ار الواقع تطبيقا اي من عقتود البتوت إذ يوجتد قتانون‬
‫ينعم مرافق البنية اايايتية المشتاركة القطتاع اخلتاص يف متويلهتا الإداركتا‪ .‬كمتا ولتو التشتريع الليتيب متن أي قتانون يتنعم عقتود التتاام‬
‫املرافق العامة‪ ،‬الكل ما فعلا املشرع هو تعريلا لعقد التاام املرافق العامة يف املادة ‪ 667‬من القتانون املتد فحست الهتذا متا يشتكل‬
‫قصوراً الاضحاً ينبغي تداركا‪ ،‬فضذا كان هذا القصور عيف ظاهر يابقاً لرتاجع دالر الحجم العقود اسدارية عموماً العقود التتاام املرافتق‬
‫العامة خا ة فضن تغيف العرالف يف الوق احلاضر الازدايد أكية عقد التاام املرفق العام يف اعل دالل العامل المنها ليبيا الذي هلتتاج‬
‫إمج عمليات اعمار التشييد اعل مرافق البنيتة اايايتية‪ ،‬لتذلك يكتون ضترالرايً يتن قتانون ختاص بعقتود التتاام املرافتق العامتة الأن‬
‫يراعى فيا ما حلق هذق العقود من تطور تشريعي القضائي على مستوا العامل‪ ،‬فيج أن يتضمن هذا القتانون ااهتة املمولتة عبترام‬
‫عقتتود التتاام املرافتتق العامتتة الطريقتتة اسبترام المراحلتتا الحقتتو الالتاامتتات اطتراف العقتتد الا يتتتاناا بتجتتارا التتدالل املمتللتتة يف لتتال‬
‫تطبيق عقود البوت منها الدالل العربية الالغربية‪.‬‬

‫اللغر جناح عقود البوت كأداة لتمويل الإدارة مرافق البنية اايايية يف بالدان فضن اة متطلبتات بتد أن تتتوافر يف بتالدان‬
‫لتطبيق يغ ع قد البوت التتعدد هذق املتطلبات إمج قانونية الهيكلية مؤيسية) الاقتصادية الاجتماعية‪.‬‬

‫ال در اسشارة يف هذا املقام إس أنا يوجد مقترتح أمنتوذج سقامتة مشتاريع البنيتة التحتيتة بنعتام البنتاا الالتشتغيل النقتل امللكيتة‬
‫‪ )B.O.T‬يف ليبيا ‪.)70‬‬

‫اخلامتة‬

‫بعد أن انتهينا بعتون هللا التوفيقتا متن درايتة عقتد البتوت كطريقتة مستتحدثة سدارة الانشتاا املرافتق العامتة فضننتا خنتتم الدرايتة‬
‫بيان النتائل الالتو يات اليت تو لنا إليها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬يعد نعتام البتوت متن اانعمتة التعاقديتة الرائتدة الالتيت تعتود ابلنلتع الكبتيف علتى الداللتة املضتيلة لتا ابعتبتارق نعامتاً متميتااً‬
‫لتمويتل مشتتاريع البنيتتة التحتيتتة بتل الا يتتتامارية عمومتاً الذلتتك مبتا يتمتتتع بتتا هتتذا النعتام متتن مميتاات عمليتتة فريتدة متتن أكهتتا ختلتتيض‬
‫عت ا املياانيتة العامتة للداللتة الالقضتاا علتتى البطالتة التتوطني التكنولوجيتا يف الداللتة املضتيلة لعقتتد البتوت الخصو تاً متىت كانت هتتذق‬
‫الداللة من الدالل النامية الااخذ آبليات السو التشجيع القطاع اخلاص اداا دالرق يف التقدم ا قتصادي ‪.‬‬
‫‪ .2‬علتتى التترعم متتن ااتتدل التتذي اثر بتتني اللقهتتاا حتتول التكيتتف القتتانو لعقتتد البتتوت‪ ،‬إ أننتتا انتهينتتا إمج تتترجيح الطبيعتتة‬
‫اسدارية لعقود البوت الأ ا ورة متطورة لعقود التاام املرافق العامة‪.‬‬

‫‪ )70‬للمايتد متن التلا تيل راجتتع د‪ .‬مصتطلي امحتد حكومتة‪ ،‬أ‪ .‬متتدح إمساعيتل املتربال إمساعيتل‪ ،‬مقتترتح أمنتوذج قامتة مشتاريع البنيتتة التحتيتة بنعتام البنتاا النقتتل امللكيتة يف ليبيتا‪ ،‬مرجتتع‬
‫يابق‪ ،‬ص ‪.127‬‬
‫‪ .3‬أظهتترت نتت ائل الدرايتتة الجتتود أرضتتية مالئمتتة‪ ،‬حتتان الوقت اان لتطبيتتق ايتتلوا عقتتد البتتوت يف ليبيتتا سنشتتاا مشتتاريع‬
‫البنية التحتية مال‪ :‬شبكات الطر الالصرف الصحي الميتاق الشترا الالكهترابا الاملطتارات سعتادة البنيتة التحتيتة للتبالد التيت دمركتا‬
‫احلرالا املتوالية الاازمات السيايية الا قتصادية طاح ابلبنية التحتية‪.‬‬
‫ارا‬ ‫‪ .4‬تبني لنا من الدراية أن عقود البوت هي الشكل الرئيسي الااهم إ أ ا ليس الشكل الوحيد‪ ،‬إذ أن ايتعرا‬
‫الدالل تعهر أشكال أخرا لعقود البوت مبا يتالام مع حاجة كل داللة‪.‬‬
‫مليتاً أال دالليتاً سنشتاا املشتاريع احليويتة‬‫‪ .5‬بيّن الدراية أن عقد البوت هو البديل الذي هللن هيبة الداللة متن ا قترتا‬
‫من البنية التحتية الاملرافق العامة اليت يستليد منها املوطن دالن أن تتحمل خاينة الداللة أدىن ع ا‪.‬‬
‫‪ .6‬أظهتترت الدرايتتة أن ا يتتلوا ااماتتل سعتتادة إعمتتار البنيتتة التحتيتتة يف ليبيتتا هتتو ايتتلوا الش تراكة بتتني القطتتاع العتتام‬
‫متتن اخلتتارج الكتتذلك عتتدم ايتتتقرار الوضتتع املتتاس‬ ‫الاخلتتاص الذلتتك ان نعتتام املشتتاركة التتذي هلمتتي القتتوع الداللتتة الليبيتتة متتن ا قترتا‬
‫للداللة الليبية مع تاايد متطلبات العيش الكرم للمواطنني يف السنوات ااخيفة الأخيفاً ما ملسناق من خالل الواقع فشل القطاع العام‬
‫يف تطوير مشاريع البنية التحتية اليت ُ تعد ال حتصى يف بالدان‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫إن أهم ما ميكن أن نو ي با هذق الدراية هو اآليت‪:‬‬


‫يشرع قانوانً خا اً لعقود ‪ ) B.O.T‬على عرار ما هو موجود يف عدد من التدالل‪ ،‬الذلتك‬
‫‪ .1‬نو ي املشرع اللييب أن ّ‬
‫من خالل الضع نصوص الاضحة تنعّم كافّة مراحل العقد من بداية التعاقد إمج حني تسليم املشرالع‪ ،‬الذلك ملا فذا العقتد متن دالر‬
‫ابلداللة يف مراحل التنمية‪.‬‬ ‫يف دفع عجلة ا قتصاد الالنهو‬
‫مهمة اسشراف الالرقابتة التتدقيق عقتود البتوت إمج جهتات حكوميتة متمصصتة الذات ختربة عاليتة‬
‫‪ .2‬نو ي بضرالرة ايناد ّ‬
‫النااهة الحياد يف أثناا قيامها أبعمافا المهامها ختيار املتعاقدين املستامرين ااجان يف جو من املنافسة الالعالنيتة الذلتك حلمايتة‬
‫مقدرات البالد من ا يتغالل عيف املشرالع العدم ييطرة املستامرين ااجان على موارد الداللة‪.‬‬
‫‪ .3‬الضع يغ منوذجية معينتة للتعاقتد بطريقتة البتوت حتتتوي علتى أهتم الضتماانت التيت تراهتا الداللتة ضترالرية للحلتا علتى‬
‫حقوقها أمام املستامر ااجنيب‪.‬‬
‫‪ .4‬ض ترالرة إ تتدار تش تريع ختتاص يتضتتمن نصو تاً الاضتتحة تتتنعم عمليتتة التحكتتيم يف العقتتود اسداريتتة تشتتمل يف قواعتتدها‬
‫التحكيم يف عقود البوت بد ً من جعل ا ختصاص ابلنعر يف املنازعتات الناشتاة مبنايتبة تطبيتق هتذق العقتود متن اختصتاص دالائتر‬
‫القضاا ملا ميت از با التحكيم من يرعة يف اسجرااات املتبعة‪ ،‬كما يعطي للمتعاقدين حرية اختيار احملكمني الإجرااات التحكيم‪.‬‬
‫‪ .5‬الأخيفاً توظيف عقد البوت يف املشرالعات العامة الاخلا ة للتقليتل متن حجتم البطالتة متن تشتغيل لأليتدي العاملتة الالتيت‬
‫عالباً ما تكون الطنية التوعية ااتمع أبكية عقود البوت يساهم يف تطوير الحتسني مشرالعات البنية التحتية‪.‬‬
‫املراجع‬

‫أال ‪ -‬الكت ‪:‬‬

‫‪ .1‬د‪ .‬أبو بكر أمحد عامان‪ ،‬اايالي احلدياة ملشاركة القطاع اخلاص يف تنليذ مرافق البنية التحتية العقود البوت العقتود‬
‫الشراكة‪ ،‬دراية حتليلية مقارنة‪ ،‬دار احلامد للنشر الالتوزيع‪ ،‬ااردن‪ ،‬الطبعة ااالمج‪.2014 ،‬‬

‫‪ .2‬د‪ .‬إمساعيتتل ممتتد عبتتد اايتتد‪ ،‬القتتانون العتتام ا قتصتتادي الالعقتتد اسداري التتدالس ااديتتد‪ ،‬منشتتورات احللتتيب احلقوقيتتة‪،‬‬
‫لبنان‪.2010 ،‬‬

‫‪ .3‬د‪ .‬أمحد يالمة بدر‪ ،‬العقود اسدارية العقد البوت )‪ ،(B.O.T‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة ‪.2008‬‬

‫‪ .4‬د‪ .‬جابر ج اد نصار‪ ،‬الوجيا يف العقود اسدارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬
‫‪ .5‬د‪ .‬جابر جاد نصار ‪ ،‬عقود البوت‪ ،‬الالتطور احلدي لعقد ا لتاام‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.2002 ،‬‬
‫‪ .6‬د‪ .‬محدي عبد الععيم‪ ،‬عقود البناا الالتشغيل الالتمويل بني النعرية الالتطبيق‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة ‪.2001 ،‬‬

‫‪ .7‬د‪ .‬مح تتادة عب تتد ال ت تراز مح تتادة‪ ،‬منازع تتات عقت تتد امتي تتاز املرف تتق العت تتام ب تتني القض تتاا الالتحكت تتيم‪ ،‬دار ااامع تتة ااديت تتدة‪،‬‬
‫ا يكندرية‪.2012 ،‬‬

‫‪ .8‬د‪ .‬ذالي حسني ابر عبد الععيم‪ ،‬ا اهات احلدياة يف عقتود ا لتتاام التطبيقاكتا علتى عقتود البنتاا الالتشتغيل النقتل‬
‫امللكية يالبوتي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.2006 ،‬‬

‫‪ .9‬د‪ .‬يعاد الشرقاالي‪ ،‬العقود اسدارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1999 ،‬‬

‫‪ .10‬د‪ .‬يليمان ممد الطماالي‪ ،‬اايس العامة للعقود العامة اسدارية دراية مقارنة)‪ ،‬دار اللكر العر ‪.2011 ،‬‬

‫‪ .11‬د‪ .‬طتتاجن رج ت ممتتود‪ ،‬عقتتود الش تراكة ‪ PPP‬درايتتة مقارنتتة لتتبعض جوانبهتتا يف القتتانون ا داري اللرنستتي‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة ‪.2007‬‬

‫‪ .12‬د‪ .‬طعيمة اارف‪ ،‬القانون اسداري‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1978 ،‬‬
‫‪ .13‬د‪ .‬عب تتد العاي تتا عب تتد امل تتنعم خليل تتة‪ ،‬التحك تتيم يف منازع تتات العق تتود اسداري تتة الداخلي تتة الالداللي تتة دار اللك تتر اا تتامعي‪،‬‬
‫القاهرة‪.2007 ،‬‬

‫‪ .14‬د‪ .‬عبتتد اللتتتاح بيتتومي حجتتازي‪ ،‬عقتتود البتتوت‪ ،)B.O.T ،‬يف القتتانون املقتتارن‪ ،‬دار الكت ت القانونيتتة‪ ،‬القتتاهرة‪،‬‬
‫‪.2008‬‬

‫‪ .15‬د‪ .‬عمتر أمحتد حستبو‪ ،‬التطتور احلتدي لعقتود التتاام املرافتق العامتة طبقتا لنعتام )‪ ،(B.O.T‬دار النهضتة العربيتة‪،‬‬
‫القاهرة‪.2002 ،‬‬

‫‪ .16‬د‪ .‬مصطلى عبد احملسن احلبشي‪ ،‬الوجيا يف عقود البوت ‪ ،)B.O.T‬دار الكت القانونية‪ ،‬القاهرة‪.2008 ،‬‬

‫‪ .17‬د‪ .‬م تتى مم تتد ع تتات ش ترابش‪ ،‬النع تتام الق تتانو للتعاق تتد بنع تتام )‪ ،)BOOT‬دار ااامع تتة اادي تتدة‪ ،‬اسي تتكندرية‪،‬‬
‫‪.2001‬‬

‫‪ .18‬د‪ .‬ممد أمحد عاو‪ ،‬مشرالعات البنية اايايية بنعام البوت‪ ،‬املكت ااامعي احلدي ‪ ،‬اسيكندرية ‪.2009،‬‬

‫‪ .19‬د‪ .‬مطبتتع علتتي محتتود جبتتيف‪ ،‬العق تتد اسداري بتتني التش تريع الالقضتتاا‪ ،‬درايتتة مقارن تتة بتتني اانعمتتة اللرنستتية الاملص ترية‬
‫الاليمنية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.2006 ،‬‬

‫‪ .20‬د‪ .‬ملتاح خليلة عبد احلميد‪ ،‬اايس العامة للعقود اسدارية يف ضوا ئحتة العقتود اسداريتة الصتادرة يتنة ‪،2007‬‬
‫دار اللضيل للنشر الالتوزيع‪ ،‬بنغازي‪ ،‬ليبيا‪.2021 ،‬‬

‫عبتتد اايتتد‪ ،‬اسشتتكاليات القانونيتتة التتيت تواجتتا تطبيتتق اتلاقيتتات البتتوت ‪ ،)B.O.T‬بتتدالن ايتتم‬ ‫‪ .21‬د‪ .‬هاشتتم عتتو‬
‫الناشر‪ ،‬دالن مكان النشر‪ ،‬بدالن طبعة‪.‬‬

‫اثنيا‪ -‬الريائل العلمية‪:‬‬

‫‪ .1‬أ‪.‬أمح تتد ه تتادي م تتدلول الط تتائي‪ ،‬التاام تتات الحق تتو ط تتريف الرابط تتة العقدي تتة يف عق تتود البن تتاا الالتش تتغيل النق تتل امللكي تتة ل ت ت‬
‫‪ ، ) B.O.T‬ريالة ماجستيف‪ ،‬معهد البحوث الالدرايات العربية‪ ،‬جامعة الدالل العربية‪ ،‬القاهرة‪.2009 ،‬‬
‫‪ .2‬أ‪ .‬خالتتد بتتن ممتتد عبتتد هللا العطيتتة‪ ،‬النعتتام القتتانو لعقتتود التشتتييد الالتشتتغيل النقتتل امللكيتتة‪ ،‬ريتتالة ماجستتتيف‪ ،‬كليتتة‬
‫احلقو ‪ ،‬جامعة القاهرة‪.2000 ،‬‬

‫‪ .3‬د‪ .‬ماهر ممد حامد‪ ،‬النعام القانو لعقد البوت ‪ ، (B.O.T‬ريالة دكتوراق‪ ،‬جامعة الاقازيق‪ ،‬القاهرة ‪.2006 ،‬‬

‫‪ .4‬أ‪ .‬ممد فكري عطا هللا عبد افادي‪ ،‬التاامات شركة املشترالع يف عقتود ‪ ،)B.O.T‬ريتالة ماجستتيف‪ ،‬كليتة احلقتو ‪،‬‬
‫جامعة القاهرة‪.2005 ،‬‬

‫اثلاا ‪ -‬البحوث الاملقا ت الالدالرايت‪:‬‬

‫‪ .1‬د‪ .‬أبو بكر أمحد عامان‪ ،‬عقود البوت المتطلباكا تطبيقها يف العرا ‪ ،‬للة الرافدين للحقو ‪ ،‬م‪ ،10‬ع‪.2008 ،38‬‬
‫‪ .2‬د‪ .‬برا ممد‪ ،‬د‪ .‬عبد احلميد فيحتل‪ ،‬عقتد البتوت ‪ ،)B.O.T‬كأليتة شتراكة بتني القطتاعني العتام الاخلتاص لتمويتل‬
‫مشاريع البنية التحتية‪ ،‬للة الدرايات ا قتصادية املعا رة‪ ،‬اااائر‪ ،‬ع‪.2018 ،5‬‬
‫‪ .3‬د‪ .‬مازن ليلو راضي‪ ،‬التطور احلدي لعقد ا لتاام عقد البناا الالتشغيل النقل امللكية )‪ ،(B.O.T‬للة كلية احلقو ‪،‬‬
‫جامعة النهرين‪ ،‬م‪ ،8‬ع‪.13‬‬
‫‪ .4‬د‪ .‬ممد دمان ذبيح‪ ،‬عقد البوت‪ :‬ماهيتا المااايق‪ ،‬للة اسحياا‪ ،‬كلية الشتريعة الا قتصتاد‪ ،‬جامعتة اامتيف عبتد القتادر‬
‫للعلوم اسيالمية قسنطينة‪ ،‬م ‪ ،02‬ع ‪ ،02‬جوان ‪.2020‬‬
‫‪ .5‬د‪ .‬مصطلى أمحد بن حكومة‪ ،‬أ‪ .‬مدح امساعيل املربال امساعيل‪ ،‬مقرتح أمنوذج قامة مشاريع البنيتة التحتيتة بنعتام‬
‫البناا الالتشغيل النقل امللكية يف ليبيا‪ ،‬االة الداللية للعلوم الالتقنية ‪ ،‬تصدر عن مركا العلتوم الالتقنيتة للبحتوث الالدرايتات‪ ،‬ع‪، 19‬‬
‫اكتوبر‪.2019 ،‬‬

‫تالح يتري التدين‪ ،‬الصتور املمتللتة ملشتاركة القطتاع اخلتاص يف تقتدم خدمتة البنيتة اايايتية التقيتيم مااايهتا‬ ‫‪ .6‬د‪ .‬ها‬
‫الخماطرها‪ ،‬للة القانون الا قتصاد‪ ،‬ع‪.2001 ،71‬‬

‫رابعا ‪ -‬القوانني الاللوائح ‪:‬‬

‫‪ .1‬ئحة العقود اسدارية رقم ‪ 563‬لسنة ‪ ،2007‬مدالنة اسجرااات‪ ،‬ع‪ ، 9‬ا‪.2007/10/6 ،26‬‬

‫خامسا ‪ -‬ااحكام الاملويوعات القضائية‪:‬‬


‫‪ .1‬حكتتم مكم تتة القض تتاا اسداري يف مصتتر الص تتادر يف ‪ ،1956/12/23‬يف القض تتية رقتتم ‪ ،284‬لس تتنة ‪ ، 8‬لموع تتة‬
‫املبادن القانونية اليت قرركا مكمة القضاا اسداري‪.‬‬

‫‪ .2‬ااموعة امللهرية لكافة املبادن الديتورية اسدارية الا نتمابية التشريعية الاانائية الاملدنية‪ ،‬اليت قرركا احملكمة العليا يف‬
‫ليبيا‪ ،‬يف عشر ينوات ‪ 1974 – 1964‬للمستشار عمر عمرال‪.‬‬

‫ياديا – شبكة املعلومات الداللية ا نرتن )‪:‬‬

‫‪www.Kuwaituniversity.com .1‬‬

‫‪www.almarsad.com .2‬‬

‫‪www. globalarabnetwork.com .3‬‬

You might also like