You are on page 1of 20

‫مقرر قواعد فقهية للحفظ‬

‫القواعد الخمس الكبرى‬

‫األمور بمقاصدها (األعمال بالنيات)‬ ‫‪-1‬‬

‫اليقين ال يزول بالشك‬ ‫‪-2‬‬

‫الضرر يزال (ال ضرر وال ضرار)‬ ‫‪-3‬‬

‫المشقة تجلب التيسير‬ ‫‪-4‬‬

‫العادة محكمة‬ ‫‪-5‬‬

‫القواعد والضوابط في العبادات‪:‬‬

‫األصل في العبادة التوقف‬ ‫‪-1‬‬

‫األصل في األعيان الطهارة‪ ،‬والنجاسة عارضة‬ ‫‪-2‬‬

‫المؤمن ال ينجس‬ ‫‪-3‬‬

‫القواعد والضوابط في المعامالت‬

‫األصل في المعامالت اإلباحة‬ ‫‪-1‬‬

‫األصل في العقود اللزوم‬ ‫‪-2‬‬

‫التقييد في العقود إنما يعتبر إذا كان مفيدا‬ ‫‪-3‬‬

‫ما حرم أخذه حرم إعطاؤه‬ ‫‪-4‬‬

‫كل قرض جر نفعا فهو ربا‬ ‫‪-5‬‬

‫الوكيل مؤتمن‬ ‫‪-6‬‬

‫ما جاز بيعه جاز رهنه‬ ‫‪-7‬‬

‫ما جازت إجارته جارت إعارته‬ ‫‪-8‬‬

‫الخراج بالضمان‬ ‫‪-9‬‬


‫ُ‬
‫بالغنم‬ ‫ُ‬
‫الغرم‬ ‫‪-10‬‬

‫‪1‬‬
‫األجر والضمان ال يجتمعان‬ ‫‪-11‬‬

‫الجواز الشرعي ينافي الضمان‬ ‫‪-12‬‬

‫المؤتمن غير ضامن ما لم يفرط‬ ‫‪-13‬‬

‫القواعد والضوابط في أحكام األسرة‬

‫األصل في األبضاع الحرمة‬ ‫‪-1‬‬

‫السلطان ولي من ال ولي له‬ ‫‪-2‬‬

‫النكاح ال يحتمل التعليق‬ ‫‪-3‬‬

‫المهر يجب بالعقد‬ ‫‪-4‬‬

‫يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب‬ ‫‪-5‬‬

‫الولد للفراش وللعاهر الحجر‬ ‫‪-6‬‬

‫الزوج أحق بزوجته ما دامت في العدة‬ ‫‪-7‬‬

‫الطالق لمن أخذ بالساق‬ ‫‪-8‬‬

‫التأسيس أوىل من التأكيد‬ ‫‪-9‬‬

‫القواعد والضوابط في االجتهاد والقضاء‬

‫ال مساغ لالجتهاد في مورد النص‬ ‫‪-1‬‬

‫االجتهاد ال ينقض بمثله‬ ‫‪-2‬‬

‫البينة عىل المدعي واليمين عىل من أنكر‬ ‫‪-3‬‬

‫التصرف عىل الرعية منوط بالمصلحة‬ ‫‪-4‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ - ٢٠٢٣/١/٩‬اإلثنين‬

‫القواعد والضوابط في المعامالت‬

‫‪ )1‬األصل في المعامالت ‪ /‬األشياء اإلباحة‬

‫• األدلة‪:‬‬
‫ۚ‬ ‫َأ‬
‫حرَّ َم ٱلرِّب َ ٰو ۟ا‪]Surah Al-Baqarah: 275[ }...‬‬
‫حلَّ ٱللَّ ُه ٱلۡبَ ۡی َع َو َ‬
‫‪َ ...{ -‬و َ‬

‫یعا‪ .]Surah Al-Baqarah: 29[ }...‬والالم للتمليك‪.‬‬


‫جمِ ࣰ‬
‫ض َ‬‫خلَ َق لَكُم َّما فِي ٱَأۡل ۡر ِ‬
‫ه َو ٱلَّذِی َ‬
‫‪ُ {-‬‬

‫یعا ِّم ۡن ُۚه‪]Surah Al-Jāthiyah: 13[ }...‬‬


‫جمِ ࣰ‬
‫ض َ‬‫⁠ت َو َما فِی ٱَأۡل ۡر ِ‬ ‫سخَّرَ لَكُم َّما فِي َّ‬
‫ٱلس َم ٰـ َو ٰ ِ‬ ‫‪َ { -‬و َ‬

‫• أقوال الفقهاء للقاعدة (سبب الخالف في تعريف الحالل)‬

‫‪ .١‬اإلباحة‪ :‬الجمهور‬

‫‪ -‬الحالل ما ال دليل عىل تحريمه‪.‬‬

‫‪ .٢‬التوقف‪ :‬بعض الحنفية‬

‫‪ -‬الحالل ما دل دليل عىل حله‪.‬‬

‫‪ .٣‬التحريم‪ :‬طائفة من المحدثين‪ ،‬ألن كل شيء ملك لله‪.‬‬

‫• التطبيقات‬

‫‪ -‬إباحة ركوب العربات في زمننا التي لم تكن موجودة في عهد النبي‪.‬‬

‫‪ -‬أكل البوفية المفتوحة (عند رأي) مباح‪.‬‬

‫• فروع‬

‫‪ .١‬األصل في المطعومات والمشروبات الحل واإلباحة‪.‬‬

‫• جميع المحرمات في األطعمة ترجع إىل خمسة قواعد (المستثنيات)‪:‬‬

‫‪ -‬كل سباع البهائم حرام‪.‬‬

‫‪ -‬كل سباع الطيور (كالصقر) حرام‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فاس ٌق‪ ،‬يَ ْقتُلُ ُهنَّ فِي‬
‫ِ‬ ‫َّواب‪ُ ،‬كلُّ ُهنَّ‬
‫س مِ نَ الد ِّ‬ ‫‪ -‬كل ما أمر الشارع بقتله‪ .‬كالفواسق لقوله ﷺ قالَ ‪َ « :‬‬
‫خ ْم ٌ‬
‫ْأ‬
‫«من َقتَلَ‬
‫الع ُقو ُر» (البخاري ‪ ،)١٨٢٩‬والوزخ لقوله ﷺ‪َ :‬‬
‫ب َ‬ ‫ب‪ ،‬وال َف َر ُة‪ ،‬وال َك ْل ُ‬
‫والع ْقرَ ُ‬
‫َ‬ ‫راب‪ ،‬والحِ د ُ‬
‫َأة‪،‬‬ ‫الحَرَمِ ‪ُ :‬‬
‫الغ ُ‬
‫ِك‪ ،‬وفِي ال ّثالِ َثةِ دُونَ َذل َ‬
‫ِك‪( ».‬مسلم ‪)٢٢٤٠‬‬ ‫سنَةٍ ‪ ،‬وفِي ال ّثان ِ َيةِ دُونَ َذل َ‬ ‫ت ل َ ُه مِ اَئ ُة َ‬
‫ح َ‬ ‫و َز ًغا فِي أ َّو ِ‬
‫ل َض ْربَةٍ ُك ِتبَ ْ‬

‫‪ -‬كل نجس يحرم أكله‪.‬‬

‫‪ -‬كل ما اشتمل عىل ضرر يحرم أكله‪.‬‬

‫• حكم أكل الخنافس (‪)beetles‬‬

‫‪ -‬حالل‪ ،‬يرجع إىل األصل‪.‬‬

‫وا لِلَّهِ ِإن ُكنت ُۡم ِإیَّا ُه‬


‫ٱشكُرُ ۟‬ ‫ُوا ُكلُ ۟‬
‫وا مِ ن َط ِّیبَ ٰـ ِ‬
‫ت َما َر َز ۡقن َٰـكُ ۡم َو ۡ‬ ‫َامن ۟‬ ‫َۤأ‬
‫‪ -‬حرام عند بعض لقوله تعاىل‪{ :‬یَ ٰـ یُّ َها ٱل َّ ِذینَ ء َ‬

‫تَ ۡعبُدُونَ } [‪]Surah Al-Baqarah: 172‬‬

‫‪ )2‬األصل في العقود اللزوم (بشروطه) ‪ /‬األصل في الشروط الصحة واللزوم ‪ /‬األصل جواز‬

‫الشروط في العقود‪.‬‬

‫• األدلة‪:‬‬
‫َامنُ ۤو ۟ا َأ ۡو ُف ۟‬
‫وا بِٱلۡ ُع ُقو ِدۚ‪]Surah Al-Mâ'idah: 1[ }...‬‬ ‫َۤأ‬
‫‪ -‬عموم قوله تعاىل‪{ :‬یَ ٰـ یُّ َها ٱل َّ ِذینَ ء َ‬
‫حد ٌ‬
‫ِيث‬ ‫راما» (الترمذي ‪ ،١٣٥٢‬وقال‪ :‬هَذا َ‬
‫ح ً‬ ‫حالاًل ‪ْ ،‬‬
‫أو أ َ‬
‫حلَّ َ‬ ‫شرُوطِ ِه ْم‪ ،‬إاّل َ‬
‫ش ْر ًطا َ‬
‫حرَّ َم َ‬ ‫سل ُِمونَ عَ ىل ُ‬
‫«‪...‬والم ْ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫سنٌ َصحِ ٌ‬
‫يح)‬ ‫ح َ‬
‫َ‬

‫• أنواع العقود من حيث اللزوم والجواز‬

‫‪ .١‬العقود الالزمة‪ :‬أي التي ال يجوز فيها الفسخ من الطرفين‪ ،‬إال بشرطين‪ :‬برضا الطرف اآلخر‪ ،‬أو إذا كان‬

‫هناك شرط خيار‪.‬‬

‫‪ -‬مثل‪ :‬البيع‪ ،‬اإلجارة‪ ،‬القرض‪.‬‬

‫‪ .٢‬العقود الجائزة‪ :‬أي التي يجوز فيها الفسخ من الطرفين‪.‬‬

‫‪ -‬مثل‪ :‬الوكالة‪ ،‬الشركة‪.‬‬

‫‪ .٣‬العقود الالزمة للطرف دون الطرفين‪.‬‬

‫والمرتهن ‪ -‬غير الالزم‪ ،‬والرهن)‪ ،‬الكتابة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫‪ -‬مثل‪ :‬الرهن (الراهن ‪ -‬الالزم فيه أي ليس له الرجوع‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ )3‬التقييد في العقود إنما يعتبر إذا كان مفيدا‬

‫• العقود التقييد‪ :‬هي التي يُمنع فيها الشخص من تصرف كان مباحا له‪.‬‬

‫• مثل‪ :‬الحجر (المنع من التصرفات) عىل السفيه والمجنون والقاضي والمفتي الماجن (المتالعب‬

‫باألحكام) معتبر‪ ،‬ألن الحجر عليهم مفيد لألمة‪.‬‬

‫‪ )4‬ما ح ُرم أخذه حرم إعطاؤه‬

‫• إذا حرُم عىل المعطي أن يعطي غيره شيئا محرما فكذلك يحرم عىل اآلخذ أن يأخذه‪.‬‬

‫• مثل‪ :‬الربا إعطاؤه حرام وأخذه حرام‪ ،‬إعطاء الرُِّشوة (الرشوة‪ :‬إعطاء المال ليتوصل به إىل الباطل) حرام‬

‫وأخذها حرام‪.‬‬

‫• األدلة‪:‬‬

‫اِئش» يَ ْعنِي‪ :‬الَّذِي يَ ْم ِ‬


‫شي ب َ ْين َُهما‪( .‬أحمد‬ ‫ي والرّ َ‬ ‫والم ْرتَ ِ‬
‫ش َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ن ثَ ْوبانَ قالَ ‪« :‬ل َ َعنَ َر ُ‬
‫سولُ هللاِ ﷺ الرّ ِ‬
‫اش َ‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬

‫‪ ،٢٢٣٩٩‬وعن عبد هللا بن عمرو بدون زيادة "والرائش" في أبي داود ‪ ٣٥٨٠‬والترمذي ‪ ١٣٣٧‬وغيرهم)‪.‬‬

‫ومْؤ كِلَ ُه‪ ،‬وكاتِبَ ُه‪ ،‬وشاهِ َد ْيهِ »‪ ،‬وقالَ ‪« :‬ه ُْم َ‬
‫سواءٌ» (مسلم‬ ‫ن جابِر ٍ قالَ ‪« :‬ل َ َعنَ َر ُ‬
‫سولُ هللاِ ﷺ آكِلَ الرِّبا‪ُ ،‬‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬

‫‪.)١٥٩٨‬‬

‫• التطبيقات‪:‬‬

‫‪ -‬شراء األصوات لالنتخابات‪ ،‬عمل توصيل المحرمات‪ ،‬إعطاء الغير المال الربوي من البنوك‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ - ٢٠٢٣/١/١١‬األربعاء‬

‫المقترض ‪ -‬الدائن‬
‫ِ‬ ‫(جلب) نفعا فهو ربًا (أركانه‪ :‬القرض‪ ،‬المُ قرض ‪ -‬المدِين‪،‬‬
‫َ‬ ‫‪ )5‬كل قرض ج َّر‬

‫الذي أخذ القرض)‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬القرض لغة‪ :‬القطع‪ .‬ويسمى أيضا السلف‪ .‬واصطالحا‪ :‬دفع مال لمن ينتفع به ويرد بدله‪ .‬سمي قرضا‬

‫ألن المقرض يقطع جزءا من ماله لله ليعطيه إىل المقترض‪.‬‬

‫‪ -‬الربا لغة‪ :‬الزيادة‪ .‬واصطالحا‪ :‬الزيادة في شيء مخصوص‪.‬‬

‫~ أنواعه‪ :‬النسيئة (أي التأخير‪ ،‬وهي تأخير القرض مع الزيادة)‪ ،‬والفضل (زيادة في أحد الجنسين)‪.‬‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬كل قرض جر نفعا أو مصلحة فهو ربا إال نفعا غير مشروط ُمسبقا‪.‬‬

‫‪ -‬مثل‪ :‬الهدية من المقترض‪.‬‬

‫• أدلة القاعدة‬

‫جرَّ َمن َف َع ًة َف ُه َو رِبًا» (أخرجه أبو الجهم في جزئه ‪ ،92‬والحارث في‬


‫ض َ‬‫سولُ اللَّهِ ﷺ‪ُ « :‬كلُّ َق ْر ٍ‬
‫‪ -‬قالَ َر ُ‬
‫المسند ‪ ،437‬والديلمي في الفردوس ‪ .4778‬والحديث ضعيف‪ ،‬ولكن معناه صحيح)‬
‫‪ -‬اإلجماع‪ .‬قال ابن المنذر‪" :‬وأجمعوا عىل أن المسلف إذا شرط ع ْ‬
‫ُشر السلف هدية أو زيادة‪ ،‬فأسلفه عىل‬

‫ذلك‪ ،‬أن أخذه الزيادة ربا‪( ".‬اإلجماع ‪)١٠٩/١‬‬

‫‪ )6‬الوكيل مؤتمَ ن (األصل هو أمين)‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫المو ِّكل‪.‬‬
‫‪ -‬الوكيل‪ :‬من يقوم مقام ُ‬

‫~ والوكالة لغة‪ :‬التفويض‪ .‬واصطالحا‪ :‬استنابة مكلف مكلفا‬

‫• معنى القاعدة‬

‫(قصر فيه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬أن الوكيل أمين‪ ،‬فال ضمان عليه إال إن تعدى أو فرّط‬

‫‪6‬‬
‫• أدلة القاعدة‬

‫‪ -‬مشروعية عقد الوكالة‪.‬‬


‫ق ِّم ۡن ُه َولۡ َیتَلَ َّط ۡف َواَل‬ ‫ۡ‬ ‫ٱلۡ َمدِینَةِ َفلۡی ُ َأ ۤ َأ‬ ‫َأ‬
‫اما َفلۡ َیأتِكُم بِر ِ ۡز ࣲ‬ ‫نظ ۡر یُّ َها ۡز َك ٰ‬
‫ى َط َع ࣰ‬ ‫َ‬ ‫ح َد ُكم ب ِ َورِ ِقكُ ۡم ه َٰـ ِذ ِه ۤۦ ىَل‬
‫ِإ‬ ‫{‪...‬فٱبۡ َع ُث ۤو ۟ا َ‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫َأ‬ ‫یُ ۡ‬
‫حدًا} [‪.]Surah Al-Kahf: 19‬‬ ‫شعِ رَنَّ بِكُ ۡم َ‬
‫ۚ‬ ‫َأ‬ ‫ى ثَلَ ٰـ ِثینَ ل َ ۡیلَ ࣰة َوَأتۡ َم ۡمن َٰـ َها ب ِ َع ۡ‬
‫ى َأِلخِ یهِ ه َٰـرُونَ‬ ‫ت َربِّهِ ۦۤ ۡربَعِ ینَ ل َ ۡیلَ ࣰة َو َقالَ ُم َ‬
‫وس ٰ‬ ‫شر ࣲ َفت ََّم مِ ی َق ٰـ ُ‬ ‫‪َ ۞{ -‬و َو ٰ⁠عَ ۡدنَا ُم َ‬
‫وس ٰ‬
‫س ِدینَ } [‪.]Surah Al-A`râf: 142‬‬ ‫س ِبیلَ ٱلۡ ُم ۡف ِ‬ ‫خلُ ۡفنِي فِي َق ۡومِ ي َوَأ ۡصل ۡ‬
‫ِح َواَل تَ َّت ِب ۡع َ‬ ‫ٱ ۡ‬

‫‪ )7‬ما جاز بيعه جاز رهنه (ما جا َز بَ ْيعه من األعْ يان جا َز َرهنه ‪ -‬مشهور عند الشافعية‪ ،‬ذكر في‬

‫اإلقناع ‪)٢٩٧/٢‬‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬البيع‪ :‬مبادلة المال بالمال تمليكا وتملُّكا‪ ،‬ويسمى أيضا صفقة‪.‬‬

‫س‬‫المرتهن‪ ،‬الرهن) لغة‪ :‬الثبوت والدوام‪ ،‬وقيل الحبس؛ منه قوله تعاىل { ُكلُّ ن َ ۡف ِۭ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬الرهن (أركانه‪ :‬الراهن‪،‬‬

‫ت َرهِ ین ٌَة} [‪ ]Surah Al-Muddaththir: 38‬أي محبوسة‪ .‬ج‪ .‬الرهان أو الرُّهن‪ .‬واصطالحا‪ :‬المال‬ ‫ب ِ َما َك َ‬
‫سب َ ۡ‬

‫الذي يُجعل وثيقة بالدين‪ ،‬ل ُيستوفى من ثمنه إن تعذر استيفاؤه من الراهن‪.‬‬

‫• أدلة القاعدة‪:‬‬
‫ِي‪ ،‬ب ِ َثالَثِينَ صاعً ا مِ ن َ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫عاِئش َة قال َ ْ‬
‫َ‬
‫شعِ يرٍ» (البخاري‬ ‫سولُ اللهِ ﷺ و ِد ْر ُع ُه َم ْرهُونَة عِ ْن َد يَ ُهود ٍّ‬ ‫ت‪« :‬تُ ُوف َ‬
‫ي َر ُ‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬
‫ن‬

‫‪.)٢٩١٦‬‬

‫‪ )8‬ما جازت إجارته جازت إعارته‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬اإلجارة‪ :‬تمليك المنافع الجائزة بعوض معلوم‪.‬‬

‫‪ -‬اإلعارة‪ :‬تمليك المنافع الجائزة مجانا‪.‬‬

‫• معنى القاعدة‪ :‬كل ما تجوز إجارته تجوز إعارته‪ ،‬وما ال فال‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ )9‬الخراج بالضمان‬

‫• مفردات القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬الخراج‪ :‬الرِّبح (‪ ،)profit‬والفائدة‪ ،‬والمنفعة‪ ،‬والمصلحة‪.‬‬

‫‪ -‬الباء‪ :‬للمقابلة‪ ،‬فالخراج مقابل الضمان‪ .‬وقيل للبدلية‪ ،‬فالخراج بدل الضمان‪.‬‬
‫{قال ُ ۟‬
‫وا‬ ‫‪ -‬الضمان‪ :‬لغة الكفالة (الحضانة) وااللتزام‪ ،‬ضد الخراج‪ .‬وفي القرآن جاء بـ"الزعامة"‪ ،‬كما في قوله‪َ :‬‬

‫جا ۤ َء بِهِ ۦ حِ ۡملُ بَعِ یر ࣲ َوَأنَا۠ بِهِ ۦ َزعِ ی ࣱ‬


‫م} [‪ ]Surah Yûsuf: 72‬أي كفيل وضمين‪.‬‬ ‫ن َ ۡفقِ ُد ُص َوا َع ٱلۡ َمل ِ‬
‫ِك َول َِمن َ‬

‫• معنى القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬كل من ضمن من الشيء فعليه منفعته ومصلحته وخراجه‪.‬‬

‫• األدلة‪:‬‬

‫سولَ اللَّهِ ‪ ،‬إن َّ ُه َق ْد ْ‬


‫است ََغلَّ‬ ‫فاست ََغلَّ ُه‪ ،‬ثُ َّم و َ‬
‫ج َد بِهِ عَ ْيبًا َفرَ َّدهُ‪َ ،‬فقالَ ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ْ‬ ‫عاِئش َة‪ ،‬أنَّ َرجُاًل ْ‬
‫اشتَرى عَ ْبدًا‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬
‫ن‬

‫مان» (ابن ماجة ‪.)٢٢٤٣‬‬ ‫سولُ اللَّهِ ﷺ‪« :‬الخَ ُ‬


‫راج ب ِ َّ‬
‫الض ِ‬ ‫ُغالمِ ي‪َ .‬فقالَ َر ُ‬

‫• التطبيق‬

‫‪ -‬من اشترى هاتفا‪ ،‬ولم ينشغل بعض األشياء فيه‪ ،‬فعىل البائع أن يرجع مال المشتري‪ ،‬ألن المشتري قد‬

‫ضمن الهاتف في حفظه‪.‬‬

‫• االستثناء‬

‫‪ -‬الخراج بالضمان ما لم يكن الضمان عقوبة‪ .‬مثل‪ :‬رجل سرق سيارة‪ ،‬والضمان عليه‪ ،‬ولكن ليس عليه‬

‫الخراج ألنه سرق‪ .‬ورجل سرق البقرة‪ ،‬وبعد الشهر ولد خمسة أوالد‪ ،‬فإذا قبض عليه فعليه رد البقرة‬

‫واألوالد‪.‬‬

‫ُ‬
‫بالغرم‬ ‫‪ُ )10‬‬
‫الغنم‬

‫• مفردات القاعدة‬
‫‪ُ -‬‬
‫الغنم‪ :‬الفوز بالشيء‬
‫‪ُ -‬‬
‫الغرم‪ :‬الخسارة‪ ،‬والضرر‪ ،‬ضد الربح‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫• معنى القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬أن التكاليف (‪ )expenses‬والخسارة التي تحصل من الشيء تكون عىل من ينتفع به شرعا‪.‬‬

‫• أدلة‬

‫سولُ اللَّهِ ﷺ‪« :‬ال يَ ْغلَ ُق الرَّهْ نُ ‪ ،‬ل َ ُه ُغن ُْم ُه‪ ،‬وعَ لَ ْيهِ غرمه» (ابن حبان ‪ ،)٥٩٣٤‬أي‬
‫هرَ ْيرَ َة‪ ،‬قالَ ‪ :‬قالَ َر ُ‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬
‫ن أبِي ُ‬

‫ال يمنع المرتهنُ الراهن من الرهن‪.‬‬

‫~ إغالق الرهن صورتان‪ :‬أ‪ .‬المرتهن يأخذ إجبارا ويستغله وليس للراهن شيء بعده‪ .‬ب‪ .‬وإذا حل األجل‬

‫ولم يوف الراهن الدين أخذ المرتهن الرهن إجبارا سواء بقدر الدين أو أقل أو أكثر‪ .‬ج‪ .‬إذا حل األجل‪ ،‬ولم‬

‫يوف الراهن‪ ،‬فهل يجوز للمرتهن أخذه (المختلف فيه)؟ ال يجوز لعموم الحديث‪ .‬ومنهم من أجاز ألن‬

‫المسلمون عىل شروطهم‪.‬‬

‫• التطبيق‬

‫‪ -‬عىل المشتري سعر ‪ PUSPAKOM‬ألنه ينتفع به‪.‬‬

‫‪ -‬أجرة كتابة البيع عىل المشتري‪.‬‬

‫‪ )11‬األجر والضمان ال يجتمعان (مشهور عند الحنفية)‬

‫• مفردات القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬األجر‪ :‬بدل المنفعة عن مدة ما (األجرة)‪.‬‬

‫‪ -‬الضمان‪ :‬إعطاء مثل الشيء إن كان من المثليات‪ ،‬وقيمته إن كان من القيميات‪.‬‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬األجر ال يجب في حال التي يجب فيها الضمان‪ ،‬أو الضمان ال يجب في الوقت الذي يجب فيه األجر‬

‫(بشرط دون تفريط)‪.‬‬

‫• التطبيق‬

‫المستأجر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬إذا استأجر أحد السيارة ثم تعطلت‪ ،‬فيضمن صاحب السيارة (المؤجِّر) دون‬

‫‪9‬‬
‫‪ - ٢٠٢٣/١/١٣‬الجمعة‬

‫‪ )12‬الجواز الشرعي ينافي الضمان‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬إذا كان الشيء مما أباحه الشريعة‪ ،‬فإن هذه اإلباحة تمنع الضمان‪.‬‬

‫• أدلة‪:‬‬

‫‪ -‬القواعد العامة للشريعة‪.‬‬

‫ب هِ بَ ًة َف َي ْر ِج َع فِيها‬ ‫ي عَ طِ َّي ًة ْ‬
‫أو يَ َه َ‬ ‫ل ْ‬
‫أن يُ ْعطِ َ‬ ‫ي ﷺ قالَ ‪« :‬ال يَحِ لُّ لِرَجُ ٍ‬ ‫ن النَّ ِب ِّ‬
‫اس‪ ،‬عَ ِ‬
‫ن عَ بّ ٍ‬‫ُمرَ‪ ،‬وابْ ِ‬
‫نع َ‬ ‫ن ابْ ِ‬‫‪ -‬عَ ِ‬
‫ش ِب َع قاءَ‪ ،‬ثُ َّم‬‫ب يَْأ ُكلُ َفإذا َ‬ ‫ل ال َك ْل ِ‬ ‫َ‬
‫العطِ َّية‪ ،‬ثُ َّم يَ ْر ِج ُع فِيها َك َم َث ِ‬
‫وم َثلُ الَّذِي يُ ْعطِ ي َ‬‫إاّل الوالِ َد فِيما يُ ْعطِ ي ول َ َدهُ‪َ ،‬‬

‫عا َد فِي َق ْيِئهِ » (أبو داود ‪)٣٥٣٩‬‬

‫• التطبيق‪:‬‬

‫‪ -‬رجل حفر بئرا في أرضه‪ ،‬فوقع أحد وسقط فيه ومات‪ ،‬فال يضمن صاحب البئر ألن يجوز له أن يحفر في‬

‫أرضه‪.‬‬

‫‪ -‬العدول (الترك) عن الخطبة غير موجب للضمان أو التعويض ألن العدول أمر جائز شرعا‪.‬‬

‫‪ -‬من عزره اإلمام فمات فال ضمان عىل اإلمام ألنه يفعل أمرا جائزا شرعا‪.‬‬

‫‪ -‬إذا ترتب عىل فتح محل تجاري كساد محل التجاري اآلخر‪ ،‬فال ضمان‪.‬‬

‫‪ )13‬المؤتمَ ن غير ضامن ما لم يُف ّرط‬

‫• أدلة‪:‬‬

‫سولَ هللاِ ﷺ قالَ ‪« :‬ال َضمانَ عَ ىل ُمْؤ تَ َم ٍ‬


‫ن» (الدارقطني‬ ‫دهِ‪ ،‬أنَّ َر ُ‬ ‫ن أبِيهِ ‪ ،‬عَ ْ‬
‫ن َ‬
‫ج ِّ‬ ‫ب‪ ،‬عَ ْ‬ ‫ن ُ‬
‫ش َع ْي ٍ‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬
‫ن عَ ْمرِو بْ ِ‬
‫‪ ،٢٩٦١‬والبيهقي في السنن الكبرى ‪)١٢٧٠٠‬‬

‫• ‪ ٣‬أسباب للضمان (القرافي في الفروق ‪)٢٧/٤‬‬

‫أ‪ .‬التفويت (التفريط) مباشرة‬

‫ب‪ .‬التسبب لإلتالف‬

‫ج‪ .‬اليد غير المؤتمنة‬

‫‪10‬‬
‫القواعد والضوابط في أحكام األسرة‬

‫‪ )1‬األصل في األبضاع التحريم ‪ /‬الحرمة‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬األبضاع‪ :‬ج‪ .‬البضع‪ ،‬لغة اللحم‪ .‬واصطالحا‪ :‬فروج النساء‪.‬‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬المرأة ال تحل لرجل إال بأحد الطريقين فقط‪ :‬العقد الشرعي‪ ،‬ملك اليمين (األمة)‪.‬‬

‫• أدلة‬

‫‪{ -‬وٱل َّ ِذینَ ه ُۡم لِ ُفروجه ۡم ح ٰـفِ ُظونَ (‪ )5‬اَّل عَ ىَل ۤ َأ ۡزو ٰ⁠جه ۡم َأو ما ملَ َك ۡ َأ‬
‫ت یۡ َم ٰـن ُُه ۡم َفِإن َّ ُه ۡم َغ ۡیرُ َملُومِ ینَ (‪َ )6‬ف َم ِ‬
‫ن‬ ‫ۡ َ َ‬ ‫ٰ َ ِ ِ‬ ‫ِإ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ۤ‬
‫ِٕك ه ُُم ٱلۡ َعادُونَ (‪]Surah Al-Mu’minûn: 5-7[ })7‬‬ ‫ِك َفُأ ۟ول َ ٰـى َ‬
‫ى َو َرا ۤ َء َذ ٰ⁠ل َ‬‫ٱبۡت ََغ ٰ‬
‫‪{ -‬وٱل َّ ِذینَ ه ُۡم لِ ُفروجه ۡم ح ٰـفِ ُظونَ (‪ )29‬اَّل عَ ىَل ۤ َأ ۡزو ٰ⁠جه ۡم َأو ما ملَ َك ۡ َأ‬
‫ن‬‫ت یۡ َم ٰـن ُُه ۡم َفِإن َّ ُه ۡم َغ ۡیرُ َملُومِ ینَ (‪َ )30‬ف َم ِ‬ ‫ۡ َ َ‬ ‫ٰ َ ِ ِ‬ ‫ِإ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ۤ‬
‫ِٕك ه ُُم ٱلۡ َعادُونَ (‪]Surah Al-Ma`ârij: 29-31[ })31‬‬ ‫ِك َفُأ ۟ول َ ٰـى َ‬
‫ى َو َرا ۤ َء َذ ٰ⁠ل َ‬‫ٱبۡت ََغ ٰ‬
‫ج ُهنَّ ب ِ َكل َِمةِ اللَّهِ ‪( »...‬أبو داود‬
‫حلَ ْلت ُْم ُفرُو َ‬
‫واس َت ْ‬
‫ْ‬ ‫خ ْذتُ ُموهُنَّ بِأمانَةِ اللَّهِ ‪،‬‬
‫‪...« -‬اتَّ ُقوا اللَّ َه فِي الن ِّساءِ‪َ ،‬فإنَّكُ ْم أ َ‬

‫‪)١٩٠٥‬‬

‫‪ )2‬السلطان ولي لمن ال ولي له‬

‫• أدلة‬

‫ن ولِ ِّيها َفنِكاحُها باطِ لٌ ‪َ ،‬فنِكاحُها باطِ لٌ ‪،‬‬ ‫ت ب ِ َغ ْير ِ ْ‬


‫إذ ِ‬ ‫امرَأ ٍة ن َ َكحَ ْ‬ ‫عاِئش َة‪ ،‬أنَّ َر ُ‬
‫سولَ هللاِ ﷺ قالَ ‪« :‬أيُّما ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬
‫ن‬
‫ُّ ْ‬ ‫اس َتحَلَّ مِ ن َف ْر ِجها‪َ ،‬ف ْ‬
‫إن ْ‬ ‫خلَ بِها َفلَها َ‬ ‫َفنِكاحُها باطِ لٌ ‪َ ،‬ف ْ‬
‫إن َد َ‬
‫ِي َمن ال َ ول َّ‬
‫ِي‬ ‫فالسلطانُ ول ُّ‬ ‫اش َتجَرُوا‬ ‫الم ْهرُ بِما ْ‬
‫ل َ ُه» (الترمذي ‪.)١١٠٢‬‬

‫• التطبيق‬

‫‪ -‬ولي اليتيم‪ ،‬وولي لمن كان والده كافرا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ )3‬النكاح ال يحتمل التعليق‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬النكاح ال يصح إذا أضيف إىل المستقبل أو عُلق عىل شرط‪.‬‬

‫‪ -‬النكاح يشترط في الصيغة أن تكون بلفظ الماضي‪ ،‬واإليجاب والقبول في وقت واحد‪.‬‬

‫• التطبيق‬

‫ِّكاح ال يَت ََعلَّ ُق عَ ىل‬


‫ط‪ ،‬والن ُ‬ ‫ِيق لِلن ِّكاح عَ ىل َ‬
‫ش ْر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ح؛ أِل ن َّ ُه تَ ْعل ٌ‬ ‫ج ُت َكها‪ .‬ل َ ْم يَ ِ‬
‫ص َّ‬ ‫ام َرأتِي ب ِ ْنتًا َز َّو ْ‬ ‫‪" -‬ول َ ْو قالَ ‪ :‬إذا ولَد ْ‬
‫َت ْ‬

‫ط؛ وأِل نَّ هَذا ُمجَرَّ ُد وعْ ٍد ال يَن َْعقِ ُد بِهِ عَ ْقدٌ‪( ".‬ابن قدامة في المغني ‪)٩٢/٧‬‬ ‫َ‬
‫ش ْر ٍ‬

‫ل إذا كانَ َغدًا َف َق ْد‬ ‫وق ِبلَ َذل َ‬


‫ِك الرَّجُلُ ْ‬
‫أو قالَ َرجُلٌ لِرَجُ ٍ‬ ‫‪" -‬ول َ ْو قالَ الرَّجُلُ ‪ :‬إذا كانَ َغدًا َف َق ْد َز َّو ْ‬
‫جتُك ابْنَتِي َ‬

‫مات ابْنُ ُه‬


‫َ‬ ‫يران ل َ ْم يَجُ ْز ل َ ُه أِل ن َّ ُه َق ْد يَكُونُ َغدًا َ‬
‫وق ْد‬ ‫ِ‬ ‫والغال ُم والجارِيَ ُة َصغِ‬
‫ُ‬ ‫جت ابْنِي ابْنَتَك َ‬
‫وق ِبلَ أبُو الجارِيَةِ‬ ‫َز َّو ْ‬

‫أو ابْنَ ُت ُه ْ‬
‫أو هُما‪( ".‬األم للشافعي ‪)٢٤/٥‬‬ ‫ْ‬

‫‪ )4‬المهر يجب بالعقد‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬المهر ال يجب عىل الرجل إال بالعقد‪.‬‬


‫ۚ‬ ‫سوهُنَّ َأ ۡو تَ ۡفر ِ ُض ۟‬
‫یض ࣰة‪Surah[ }...‬‬
‫وا ل َ ُهنَّ َفر ِ َ‬ ‫ِّسا ۤ َء َما ل َ ۡم تَ َم ُّ‬ ‫‪ -‬ويجوز تأجيل المهر {اَّل جُن َ‬
‫َاح عَ لَ ۡیكُ ۡم ِإن َطلَّ ۡقت ُُم ٱلن َ‬
‫‪]Al-Baqarah: 236‬‬

‫• أدلة‬
‫ࣰٔ‬ ‫ࣰٔ‬
‫سا َفكُلُو ُه َه ِن ۤیـا َّمرِیۤـا} ‪]Surah An-Nisâ': 4‬‬
‫ی ࣲء ِّم ۡن ُه ن َ ۡف ࣰ‬ ‫حلَ ۚ ࣰة َفِإن طِ ۡبنَ لَكُ ۡم عَ ن َ‬
‫ش ۡ‬ ‫ِّسا ۤ َء َصد َُق ٰـت ِِهنَّ ن ِ ۡ‬ ‫{ َوءَاتُ ۟‬
‫وا ٱلن َ‬

‫‪12‬‬
‫‪ - ٢٠٢٣/١/١٦‬اإلثنين‬

‫‪ )5‬يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬الرضاع‪ :‬إيصال لبن المرأة إىل جوف (بطن) طفل دون حولين‪ .‬ال يتوقف الرضاعة من المص‪.‬‬

‫ب اللَّبَنَ فِي أ ْنفِ هِ مِ ن إنا ٍء‬ ‫وط‪ْ :‬‬


‫أن يُ َص َّ‬ ‫الس ُع ِ‬
‫ِك ال َوجُو ُر) َم ْعنى َّ‬‫ضاع‪ ،‬و َك َذل َ‬
‫وط كالرَّ ِ‬‫(والس ُع ُ‬
‫َّ‬ ‫ي‪:‬‬ ‫‪" -‬قالَ ‪ّ :‬‬
‫الشافِعِ ُّ‬
‫ْي‪( ".‬المغني ‪)١٧٣/٨‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ب فِي َ ْ‬ ‫أو َغ ْيرِهِ‪ .‬وال َوجُو ُر‪ْ :‬‬
‫حلقِ هِ َصبًّا مِ ن غ ْير ِ الثد ِ‬ ‫أن يُ َص َّ‬ ‫ْ‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬أنه قد أقام اإلسالم الرضاعة في تحريم مقام النسب‪.‬‬

‫‪ -‬والمحرمات للرضاعة صنفان‪ :‬األمهات‪ ،‬واألخوات من الرضاعة‪ .‬وليست األم وحدها التي تحرم عىل من‬

‫أرضعته‪ ،‬بل هي وأصولها وفروعها وأخواتها وعماتها وخاالتها‪.‬‬

‫• أدلة‪:‬‬

‫ب‪،‬‬ ‫حرُ ُم مِ نَ الن َ‬


‫َّس ِ‬ ‫ضاع ما يَ ْ‬ ‫ح ْم َز َة‪« :‬ال َ تَحِ لُّ لِي‪ ،‬يَ ْ‬
‫حرُ ُم مِ نَ الرَّ ِ‬ ‫اس‪ ،‬قالَ ‪ :‬قالَ النَّ ِب ُّ‬
‫ي ﷺ فِي بِن ِ‬
‫ْت َ‬ ‫ن عَ بّ ٍ‬ ‫‪ -‬عَ ِ‬
‫ن ابْ ِ‬
‫ي بِن ُ‬
‫ْت أخِ ي مِ نَ الرَّضاعَ ةِ » (البخاري ‪.)٢٦٤٥‬‬ ‫هِ َ‬
‫َّ ٰ‬ ‫خ ِ ُأ ٰ‬ ‫َات ٱُأۡل ۡ‬
‫َات ٱَأۡل ِخ َوبَن ُ‬
‫خ ٰـلَ ٰـ ُتكُ ۡم َوبَن ُ‬ ‫ت عَ لَ ۡیكُ ۡم ُأ َّم َه ٰـ ُتكُ ۡم َوبَنَاتُكُ ۡم َوَأ َ‬
‫خ َو ٰ⁠تُكُ ۡم َوعَ َّم ٰـ ُتكُ ۡم َو َ‬
‫ت َو َّم َهـ ُتكُ ُم ٱلـت ۤ‬
‫ِی‬ ‫‪{ -‬حُرِّ َم ۡ‬

‫خ َو ٰ⁠تُكُم ِّمنَ ٱلرَّ َض ٰـ َعةِ ‪]Surah An-Nisâ': 23[ }...‬‬ ‫َأ ۡر َض ۡعنَكُ ۡم َوَأ َ‬

‫• المسائل المتعلقة للقاعدة‬

‫المحرِّم من الرضاعة‬
‫‪ -‬القدر ُ‬

‫‪ .١‬القول األول‪ :‬القليل والكثير يحرم (الجمهور‪ ،‬من الصحابة وأبو حنيفة ومالك وأحمد في رواية)‪.‬‬

‫~ عموم آية سورة النساء ‪٢٣‬‬

‫أة َفقال َ ْ‬
‫ت‪ :‬إنِّي َق ْد أ ْر َض ْع ُتكُما‪َ ،‬فأتَ ْي ُ‬ ‫ام َر ٌ‬ ‫أة‪َ ،‬فجاء ِ‬
‫ام َر ً‬ ‫َ‬
‫ت النَّ ِب َّ‬
‫يﷺ‬ ‫َت ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫ث‪ ،‬قالَ ‪ :‬تَ َز َّو ْ‬
‫ج ُ‬ ‫ن ع ُْقبَة بْ ِ‬
‫ن الحارِ ِ‬ ‫~ عَ ْ‬
‫َفقالَ ‪« :‬و َك ْي َف َ‬
‫وق ْد قِيلَ ‪ ،‬دَعْ ها عَ ن َ‬
‫ْك» (البخاري ‪ .)٢٦٦٠‬الداللة‪ :‬لم يستفسر النبي عدد المصة‪.‬‬

‫‪ .٢‬القول الثاني‪ ٣ :‬رضاعات (رواية أحمد وداود وأبو الثور وابن المنذر)‬

‫الم َّص ُة‬


‫ي ﷺ قالَ ‪« :‬ال تُحَرِّ ُم َ‬
‫د و ُز َه ْير ٌ إنَّ النَّ ِب َّ‬ ‫سولُ هللاِ ﷺ‪ :‬وقالَ ُ‬
‫س َو ْي ٌ‬ ‫عاِئش َة‪ ،‬قال َ ْ‬
‫ت‪ :‬قالَ َر ُ‬ ‫َ‬ ‫~ عَ ْ‬
‫ن‬

‫تان»‬
‫والم َّص ِ‬
‫َ‬

‫‪13‬‬
‫‪ .٣‬القول الثالث‪ ٥ :‬رضاعات (عائشة ابن مسعود وابن الزبير‪ ،‬والشافعي)‬

‫ومات يُحَرِّ ْمنَ ‪ ،‬ثُ َّم ن ُ ِ‬ ‫عات َم ْعلُ‬ ‫آن‪ :‬عَ ْ‬ ‫ُأ‬ ‫عاِئش َة‪ ،‬أنَّها قال َ ْ‬
‫َ‬
‫س ْ‬
‫خنَ ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫شرُ َر َض ٍ‬ ‫ت‪« :‬كانَ فِيما ْنزِلَ مِ نَ ال ُق ْر ِ‬ ‫~ عَ ْ‬
‫ن‬
‫ُأ‬ ‫ٍ َ ِّ‬ ‫س َم ْعلُ‬
‫آن» (مسلم ‪)١٤٥٢‬‬ ‫سولُ هللاِ ﷺ‪ ،‬وهُنَّ فِيما يُ ْق َر مِ نَ ال ُق ْر ِ‬ ‫ومات‪ ،‬ف ُت ُوف َ‬
‫ي َر ُ‬ ‫بِخَ ْم ٍ‬

‫[الترجيح‪ :‬القول الثالث]‬

‫‪ -‬حديث عائشة في النسخ‪.‬‬

‫‪ -‬أدلة قول األول عموم‪.‬‬

‫‪ -‬وحديث عقبة‪ :‬ربما عدد المصة معلوم‪ ،‬وقد يكون األمر يقع قبل حديث عائشة‪.‬‬

‫‪ -‬وحديث عائشة يؤخذ من مفهوم (‪ ٣‬المصات تحرم)‪ ،‬وحديث عائشة منطوق‪ ،‬والمنطوق مقدم عىل‬

‫المفهوم‪.‬‬

‫‪ -‬هل تثبت الرضاع الكبير؟‬

‫‪ -‬إثابة (جمع) اللبن من غير حمل‪ ،‬هل يحرم؟‬

‫‪ )6‬الولد للفراش وللعاهر الحجر‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬الولد‪ :‬يشمل الذكر في األنثى شرعا‪ ،‬وهو ولد الزنى‪.‬‬

‫‪ -‬لـ‪ :‬للتمليك‬

‫‪ -‬الفراش‪ :‬صاحب الفراش‪ ،‬أي الزوج (زوج الزانية)‪.‬‬

‫‪ -‬العاهر‪ :‬الزاني‬

‫‪ -‬الحجر‪ :‬الرجم‪ ،‬أو "ل َ ُه الخَ ْيبَ ُة (الخسر) وال َ‬


‫ح َّق ل َ ُه فِي ال َولَدِ" (المنهاج ‪ .)٣٧/١٠‬والراجح معنى الثاني؛ ألن قد‬

‫ال يُرجم الزاني (غير المحصن)‪.‬‬

‫• معنى القاعدة‬
‫ن أبِي ّ‬ ‫َ‬ ‫س ْع ُد بْنُ أبِي ّ‬
‫اص (الزاني)‪ ،‬زمعة (سيد األمة)‪ ،‬سودة بنت‬
‫وق ٍ‬ ‫اص‪ُ ،‬ع ْتبَة بْ ِ‬
‫وق ٍ‬ ‫‪ -‬أشخاص القصة‪َ :‬‬
‫زمعة (زوجة النبي)‪ ،‬عبد بن زمعة‪ ،‬ولد الزنى‪ ،‬األمة التي زنت‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اص‪ ،‬وعَ ْب ُد بْنُ َز ْم َع َة فِي ُغالَمٍ ‪َ ،‬فقالَ َ‬
‫س ْعدٌ‪ :‬هَذا يا َر ُ‬
‫سولَ‬ ‫س ْع ُد بْنُ أبِي ّ‬
‫وق ٍ‬ ‫خت ََص َم َ‬ ‫عاِئش َة‪ ،‬أنَّها قال َ ْ‬
‫ت‪ :‬ا ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬
‫ن‬

‫شبَ ِههِ ‪ ،‬وقالَ عَ ْب ُد بْنُ َز ْم َع َة‪ :‬هَذا أخِ ي يا َر ُ‬


‫سولَ‬ ‫ي أن َّ ُه ابْنُ ُه ا ْن ُظ ْر إىل َ‬ ‫َ‬
‫اص‪ ،‬عَ ِه َد إل َّ‬
‫اللَّهِ ابْنُ أخِ ي ُع ْتبَ ُة بْنُ أبِي ّ‬
‫وق ٍ‬

‫شبَهً ا ب َ ِّينًا ب ِ ُع ْتبَ َة‪َ ،‬فقالَ ‪ُ « :‬‬


‫ه َو‬ ‫سولُ اللَّهِ ﷺ إىل َ‬
‫شبَ ِههِ ‪َ ،‬ف َرأى َ‬ ‫اللَّهِ ‪ُ ،‬ولِ َد عَ ىل ف ِ‬
‫ِراش أبِي مِ ن ولِي َدتِهِ ‪َ ،‬فن ََظ َر َر ُ‬

‫ْت َز ْم َع َة» َفلَ ْم تَرَ ُه َ‬


‫س ْود َُة َق ُّط‪.‬‬ ‫س ْود َُة بِن َ‬
‫َج ِبي مِ ن ُه يا َ‬
‫حت ِ‬ ‫ك يا عَ ْب ُد بْنَ َز ْم َع َة‪ ،‬ال َول َ ُد ل ِْلفِ ِ‬
‫راش ول ِْلعاهِ ر ِ الحَجَرُ‪ ،‬وا ْ‬ ‫لَ َ‬

‫(البخاري ‪)٢٢١٨‬‬

‫‪ -‬أمر النبي باحتجاب سودة احتياطا‪.‬‬

‫• المسائل المتعلقة‬

‫‪ -‬يشترط ‪ ٣‬شروط في ثبوت النسب شرعا‪:‬‬

‫‪ .١‬أن يكون حمل الزوجة من زوجها ممكنا (قادرا عىل الجماع)‪.‬‬

‫‪ .٢‬أن تأتي (تولد) الزوجة بالولد بستة أشهر عىل األقل من تاريخ العقد‪.‬‬
‫ِص ٰـلُ ُهۥ ثَلَ ٰـ ُثونَ َ‬
‫ش ۡه ًراۚ‪ :]Surah Al-Ahqâf: 15[ }...‬الرضاعة ‪ ٢٤‬شهرا‪ ،‬والوالدة ‪ ٦‬أشهر‪.‬‬ ‫ح ۡملُ ُهۥ َوف َ‬
‫~ {‪َ ...‬و َ‬

‫‪ .٣‬أن ال ينفي الزوج أو السيد النسب (بالمالعنة)‪.‬‬

‫‪ -‬حكم ولد الزنى (فيه صورتين‪ :‬المرأة المتزوجة ونفى الزوج‪ ،‬والمرأة غير متزوجة‬

‫‪ .١‬القول األول‪ :‬ينتسب إىل أمه (الجمهور مالك الشافعي وأحمد)‬

‫~ عموم حديث الباب‪.‬‬

‫‪ .٢‬القول الثاني‪ :‬ينتسب إىل الزاني بشروط (التابعين‪ :‬الحسن وابن راهويه والنخعي وعروة وسليمان بن‬

‫يسار‪ ،‬وابن تيمية)‪ :‬أن تكون المرأة غير متزوجة‪ ،‬وأن تقر المرأة أن الولد من الشخص الزاني‪ ،‬وأن يقر‬

‫الزاني ويرضى أن الولد ولده‪ ،‬وأن ال يكون هناك منازع في الولد‪.‬‬

‫‪.٣‬القول الثالث‪ :‬في حالة حمل المرأة‪ ،‬فينتسب إىل الزاني من باب الستر (أبوحنيفة)‪.‬‬

‫‪ )7‬الزوج أحق بزوجته ما دامت في العدة‪ ،‬وهو أحق بها بعد العدة عند التراضي‪.‬‬

‫• أدلة‪:‬‬

‫ِك ِإنۡ َأ َرا ُد ۤو ۟ا ِإ ۡصلَ ٰـحࣰاۚ‪.]Surah Al-Baqarah: 228[ }...‬‬ ‫َأ‬


‫‪َ ...{ -‬وب ُ ُعولَت ُُهنَّ َ‬
‫ح ُّق بِرَدِّهِ نَّ فِی َذ ٰ⁠ل َ‬

‫‪15‬‬
‫⁠ض ۡو ۟ا ب َ ۡین َُهم بِٱلۡ َم ۡعرُ ۗ ِ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬
‫وف َذ ٰ⁠ل َ‬
‫ِك‬ ‫ج ُهنَّ ِإ َذا تَرَ ٰ َ‬
‫حنَ ۡز َو ٰ⁠ َ‬ ‫جلَ ُهنَّ فَاَل تَ ۡع ُضلُوهُنَّ ن یَن ِك ۡ‬ ‫ِّسا ۤ َء َفبَلَ ۡغنَ َ‬
‫‪َ { -‬وِإ َذا َطلَّ ۡقت ُُم ٱلن َ‬
‫ى لَكُ ۡم َوَأ ۡط َه ۚرُ َوٱللَّ ُه یَ ۡعلَ ُم َوَأنت ُۡم اَل تَ ۡعلَ ُمونَ }‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫ۡ َٔ‬ ‫ۡ‬ ‫َّ‬
‫یُوعَ ُظ بِهِ ۦ َمن َكانَ مِ نكُ ۡم یُ ۡؤمِ نُ بِٱللهِ َوٱل َی ۡومِ ٱلـاخِ رۗ ِ ذ ٰ⁠لِكُ ۡم ۡز َك ٰ‬
‫[‪]Surah Al-Baqarah: 232‬‬
‫حتُها إيّاهُ‪ ،‬ثُ َّم َطلَّ َقها َط ً‬
‫القا‬ ‫ي َفأتان ِي ابْنُ عَ ٍّم لِي َفأ ْن َك ْ‬ ‫خ َط ُ َ‬
‫ب إل َّ‬ ‫ت تُ ْ‬ ‫خ ٌ‬ ‫ت لِي ُأ ْ‬ ‫‪ -‬عن َم ْعقِ لُ بْنُ يَسارٍ‪ ،‬قالَ ‪ :‬كان َ ْ‬

‫ت‪« :‬ال‪ ،‬واللَّهِ ال ُأ ْن ِكحُها أبَدًا»‪،‬‬ ‫خ ُطبُها‪َ ،‬ف ُق ْل ُ‬


‫ي أتان ِي يَ ْ‬ ‫ت عِ َّدتُها‪َ ،‬فلَ ّما خُطِ بَ ْ َ‬
‫ت إل َّ‬ ‫ج َع ٌة‪ ،‬ثُ َّم تَرَ َكها َ‬
‫حتّى ا ْن َق َض ْ‬ ‫ل َ ُه َر ْ‬

‫حنَ أ ْزوا َ‬
‫ج ُهنَّ ﴾ [البقرة‬ ‫أن يَ ْن ِك ْ‬ ‫ت َه ِذ ِه اآليَ ُة ﴿وإذا َطلَّ ْقت ُُم الن ِّسا َء َفبَلَ ْغنَ أ َ‬
‫جلَ ُهنَّ َفال تَ ْع ُضلُوهُنَّ ْ‬ ‫ي ن َ َزل َ ْ‬ ‫َ‬
‫قالَ ‪ :‬ففِ َّ‬
‫ن يَمِ ينِي َفأ ْن َك ْ‬
‫حتُها إيّاهُ» (أبو داود ‪)٢٠٨٧‬‬ ‫‪ ]٢٣٢‬اآليَ َة‪ ،‬قالَ ‪َ :‬‬
‫«ف َك َّف ْر ُ‬
‫ت عَ ْ‬

‫‪ )8‬الطالق لمن أخذ بالساق‬

‫• مفردات‬

‫‪ -‬الطالق‪ :‬حل العصمة الزوجية‬

‫‪ -‬لـ ‪ :‬للتمليك‬

‫‪ -‬أخذ بالساق‪ :‬كناية عن بيد الزوج فقط‪ ،‬ال غير‪.‬‬

‫• أدلة‪:‬‬

‫أن‬ ‫أم َت ُه‪ ،‬و ُ‬


‫ه َو يُرِي ُد ْ‬ ‫جنِي َ‬ ‫سولَ اللَّهِ ‪ ،‬إنَّ َ‬
‫س ِّيدِي َز َّو َ‬ ‫ي ﷺ َرجُلٌ ‪َ ،‬فقالَ ‪ :‬يا َر ُ‬
‫اس‪ ،‬قالَ ‪ :‬أتى النَّ ِب َّ‬
‫ن عَ بّ ٍ‬ ‫‪ -‬عَ ِ‬
‫ن ابْ ِ‬
‫ح ِد ُك ْم يُ َز ِّو ُ‬
‫ج عَ ْب َد ُه‬ ‫سولُ اللَّهِ ﷺ المِ نبَرَ‪َ ،‬فقالَ ‪« :‬يا أيُّها الن ُ‬
‫ّاس‪ ،‬ما بالُ أ َ‬ ‫يُ َفرِّ َق ب َ ْينِي وب َ ْينَها‪ ،‬قالَ ‪َ :‬ف َصعِ َد َر ُ‬
‫اق» (ابن ماجة ‪.)٢٠٨١‬‬ ‫خ َذ ب ِ ّ‬
‫الس ِ‬ ‫الط ُ‬
‫الق ل َِمن أ َ‬ ‫أم َت ُه‪ ،‬ثُ َّم يُرِي ُد ْ‬
‫أن يُ َفرِّ َق ب َ ْين َُهما‪ ،‬إنَّما َّ‬ ‫َ‬

‫‪16‬‬
‫‪ - ٢٠٢٣/١/١٨‬األربعاء‬

‫القواعد والضوابط في االجتهاد والقضاء والشهادات‬

‫مورد النص ‪ /‬ال اجتهاد مع النص‬


‫ِ‬ ‫‪ )1‬ال مَ ساغ لإلجتهاد في‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬ال‪ :‬النافية‬

‫‪ -‬مساغ‪ :‬غير مستساغ‪ ،‬ال يصح أو ال يجوز‪.‬‬

‫‪ -‬االجتهاد‪ :‬لغة‪ :‬بَذل الَجهد إلدراك أمر شاق‪ .‬شرعا‪ :‬إلدراك حكم شرعي‪.‬‬

‫‪ -‬النص‪ :‬كتاب وسنة‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬ال يصح اجتهاد في حكم مسألة ورد بشأنها نص صريح من الكتاب أو السنة الصحيحة أو اإلجماع‬

‫• أدلة‪:‬‬

‫ص ٱللَّ َه‬‫سول ُ ُهۥۤ َأ ۡم ًرا َأن یَكُونَ ل َ ُه ُم ٱلۡخِ َی َر ُة مِ نۡ َأ ۡمرِهِ ۡۗم َو َمن یَ ۡع ِ‬
‫ن َواَل ُم ۡؤمِ نَةٍ ِإ َذا َق َضى ٱللَّ ُه َو َر ُ‬
‫‪َ { -‬و َما َكانَ ل ُِم ۡؤمِ ࣲ‬
‫سول َ ُهۥ َف َق ۡد َضلَّ َضلَـٰاࣰل ُّم ِبینࣰا} [‪ .]Surah Al-Ahzâb: 36‬أمرا‪ :‬نكرة في سياق شرط‪.‬‬
‫َو َر ُ‬
‫جا ِّم َّما َق َض ۡی َ‬
‫ت‬ ‫حرَ ࣰ‬ ‫ِی َأن ُف ِ‬
‫س ِه ۡم َ‬ ‫شجَرَ ب َ ۡین َُه ۡم ثُ َّم اَل یَ ِ ۟‬
‫جدُوا ف ۤ‬ ‫ِیما َ‬ ‫َّى یُحَكِّ ُم َ‬
‫وك ف َ‬ ‫حت ٰ‬‫ك اَل یُ ۡؤمِ نُونَ َ‬
‫‪{ -‬فَاَل َو َرب ِّ َ‬

‫ِیما} [‪]Surah An-Nisâ': 65‬‬


‫سل ࣰ‬ ‫سل ِّ ُم ۟‬
‫وا تَ ۡ‬ ‫َویُ َ‬

‫• التطبيق‬

‫‪ -‬ال تجوز المساواة في اإلرث‪.‬‬

‫‪ -‬يحرم التحول الجنسي والسحاق‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ )2‬اإلجتهاد ال يُنقض باإلجتهاد ‪ /‬بمثله‪ ،‬الظن هل ينقض بالظن؟‬

‫• مفردات القاعة‬

‫‪ -‬ينقض‪ :‬يبطل ويفسد بعد أن كان ُمبرما (معتبرا)‪.‬‬

‫• التطبيق‬

‫‪ -‬ال يعيد الصالة لمن صىل بقبلة خاطئة بعد إجتهاده‪.‬‬

‫‪ -‬ال تبطل األنكحة التي قامت بدون ولي إذا أفتى القاضي بصحتها ثم راجعها‪.‬‬

‫• االستثناء‬

‫‪ -‬ينقض اإلجتهاد إذا خالف نصا صريحا أو إجماعا؛ كإمامة النساء للرجال‪.‬‬

‫• أدلة‬

‫(المشرِّكة‪ ،‬المشرَّكة‪ ،‬الحجرية‪ ،‬الحمارية‪ ،‬المنبرية)‪ :‬وهي أن يموت‬


‫ُ‬ ‫‪ -‬إجماع المنعقد في مسألة المشترِكة‬

‫أحد الزوجين وترك زوجه‪ ،‬وأم‪ ،‬وإخوة أشقاء‪ ،‬وإخوة ألم‪.‬‬

‫‪( .‬أبو بكر ورواية عن عمر وعلي‪ ،‬وأبو‬ ‫~ القول األول‪ :‬الزوج ‪ ،١/٢‬أم ‪ ،١/٦‬إخوة ألم ‪ ،١/٣‬إخوة أشقاء ع = ❌‬
‫حنيفة ورواية عن أحمد والشافعي)‬

‫~ القول الثاني‪ :‬الزوج ‪ ،١/٢‬أم ‪ ،١/٦‬إخوة ألم وأشقاء ‪( .١/٣‬عثمان ورواية عن عمر وزيد وابن مسعود‪ ،‬ورواية‬

‫عن الشافعي)‬

‫خ َو ِة‬ ‫األب واُأل ِّم َم َع اإل ْ‬


‫ِ‬ ‫خ َو َة مِ نَ‬
‫ك اإل ْ‬ ‫اب ْ‬
‫أشرَ َ‬ ‫ُمرَ بْنَ الخَ ّط ِ‬ ‫ش ِهد ُ‬
‫ْت ع َ‬ ‫ي‪ ،‬قالَ ‪َ :‬‬ ‫س ُعو ٍد ال َّث َقفِ ِّ‬
‫ن َم ْ‬‫ن الحَ َكمِ بْ ِ‬ ‫‪ -‬عَ ِ‬
‫ج َع ْل َت ُه‬
‫ت؟» قالَ ‪َ :‬‬ ‫«ف َك ْي َف َق َض ْي ُ‬ ‫عام أ َّولَ ب ِ َغ ْير ِ هَذا‪ ،‬قالَ ‪َ :‬‬
‫ت َ‬ ‫ث‪َ ،‬فقالَ ل َ ُه َرجُلٌ ‪ :‬ل َ َق ْد َق َض ْي ُ‬ ‫مِ نَ اُأل ِّم فِي ال ُّثلُ ِ‬

‫ك عَ ىل ما َق َض ْينا‪ ،‬و َه ِذ ِه عَ ىل ما َق َض ْينا»‬ ‫خ َو ِة مِ نَ اُأل ِّم َ‬


‫ش ْيًئا‪ ،‬قالَ ‪« :‬ت ِْل َ‬ ‫األب واُأل ِّم‪ ،‬ول َ ْم تَ ْ‬
‫ج َعلْ لِإْل ْ‬ ‫ِ‬ ‫لِإْل ْ‬
‫خ َو ِة مِ نَ‬

‫(البيهقي في الكبرى ‪.)٢٠٣٧٤‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ )3‬البينة عىل المدعي واليمين عىل من أنكر (المُ دعى عليه)‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬البينة‪ :‬كل ما أبان (أظهر) الحج‪ ،‬وأعظمها اإلقرار‪.‬‬

‫‪ -‬المدعي‪ :‬الذي يدعي خالف األصل‪.‬‬

‫‪ -‬اليمين‪ :‬الحلِف ‪ /‬القسم عىل نفي ما ادُّعي به عليه‪.‬‬

‫‪ -‬المدعى عليه‪ :‬الذي يتمسك باألصل‪.‬‬

‫• معنى‬

‫‪ -‬إذا ادُّعي شخص عىل آخر بحق بحضور القاضي‪ ،‬والمدعى عليه أنكر دعوى المدعي‪ ،‬فالقاضي يطلب‬

‫عجز عن إتيانها فيحلف المدعى عليه‪.‬‬


‫من المدعي البينة عىل دعواه‪ ،‬فإذا ِ‬

‫• أدلة‬

‫أموالَ َق ْومٍ ودِما َءه ُْم‪ ،‬ولَكِنَّ البَ ِّين ََة عَ ىل ُ‬


‫المدَّعِ ي‪ ،‬وال َيمِ ينَ عَ ىل‬ ‫‪« -‬ل َ ْو يُ ْعطى الن ُ‬
‫ّاس بِدَعْ واه ُْم الدَّعى رِجالٌ ْ‬

‫َمن أ ْن َك َر» (البيهقي في الكبرى ‪)٢١٢٠١‬‬

‫‪ )4‬التصرف ‪ /‬تصرف اإلمام عىل الرعية منوط بالمصلحة‬

‫• مفردات القاعدة‬

‫‪ -‬التصرف‪ :‬من معانيها الرد (االنصراف)‪ ،‬التخلية‪ ،‬اإلنفاق‪ ،‬التصرف في األمور (المقصود)‪.‬‬

‫‪ -‬الرعية‪ :‬من رعى ‪ -‬يرعى ‪ -‬رعيا ‪ /‬رعية ‪ /‬رعاية‪ .‬الراعي (ج‪ .‬الرعاء)‪ :‬الوالي وكل من ولي أمر قوم‪.‬‬

‫‪ -‬منوط‪ :‬معلق‪ ،‬مربوط‪.‬‬

‫‪ -‬المصلحة‪ :‬المنفعة‪.‬‬

‫• معنى القاعدة‬

‫‪ -‬أن تصرف الراعي في أمور رعيته ومن تحت يده يجب أن يكون مبنيا ومعلقا عىل المصلحة والمنفعة‪،‬‬

‫بعيدا عن المفسدة والضرر‪.‬‬

‫نفع الرعية فإنه ال يكون صحيحا وال جائزا شرعا‪.‬‬


‫‪ -‬وكل تصرف ال ينبني عىل المصلحة وال يُقصد منه ُ‬

‫‪19‬‬
‫• أدلة‪:‬‬

‫ۡل ِإنَّ ٱللَّ َه ن ِعِ َّما‬ ‫حكُ ُم ۟‬


‫وا بِٱلۡ َعد ِۚ‬ ‫ت ىَل ۤ َأ ۡهل َِها و َذا ح َك ۡمتُم بَینَ ٱلن ِ َأ‬ ‫۟ َأۡل ٰ ٰ‬ ‫َأ‬ ‫َّ ۡ‬
‫َّاس ن تَ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ ِإ‬ ‫‪ِ ۞{ -‬إنَّ ٱلل َه یَأ ُمرُ ُك ۡم ن تَُؤ دُّوا ٱ َمـنَـ ِ ِإ ٰ‬
‫صی ࣰرا} [‪]Surah An-Nisâ': 58‬‬
‫یعا ب َ ِ‬ ‫یَعِ ُظكُم بِهِ ۗۦۤ ِإنَّ ٱللَّ َه َكانَ َ‬
‫سمِ ۢ َ‬

‫سُئولٌ ‪ ،‬والرَّجُلُ ٍ‬
‫راع عَ ىل أهْ لِهِ‬ ‫ه َو َم ْ‬
‫راع و ُ‬‫سُئولٌ ‪ ،‬فاإلما ُم ٍ‬ ‫راع و ُكلُّكُ ْم َم ْ‬ ‫ُ ُّ ُ‬
‫ي ﷺ‪« :‬كلك ْم ٍ‬
‫َّ‬
‫ن عَ ْب ِد اللهِ ‪ ،‬قالَ النَّ ِب ُّ‬ ‫‪ -‬عَ ْ‬

‫سُئولٌ ‪ ،‬أال َ‬ ‫ه َو َم ْ‬
‫س ِّي ِد ِه و ُ‬
‫مال َ‬
‫ِ‬ ‫راع عَ ىل‬
‫والع ْب ُد ٍ‬‫َ‬ ‫سُئول َ ٌة‪،‬‬‫ي َم ْ‬ ‫ت َز ْو ِجها وهِ َ‬ ‫أة راعِ َي ٌة عَ ىل ب َ ْي ِ‬ ‫والم ْر ُ‬
‫َ‬ ‫سُئولٌ ‪،‬‬ ‫ه َو َم ْ‬ ‫و ُ‬

‫سُئولٌ » (البخاري ‪)٥١٨٨‬‬ ‫راع و ُكلُّكُ ْم َم ْ‬ ‫َ ُ ُّ ُ‬


‫فكلك ْم ٍ‬
‫حرَّ َم هللاُ عَ لَ ْيهِ الجَن ََّة» (مسلم‬
‫غاش لِرَعِ َّيتِهِ ‪ ،‬إاّل َ‬
‫ٌّ‬ ‫ه َو‬‫وت و ُ‬ ‫وت يَ ْو َم يَ ُم ُ‬‫س َت ْرعِ يهِ هللاُ َرعِ َّي ًة‪ ،‬يَ ُم ُ‬ ‫‪« -‬ما مِ ن عَ ْب ٍد يَ ْ‬
‫‪)١٤٢‬‬

‫• التطبيق‬

‫‪ -‬تصرف وزارة السعودية في تحديد عدد الحجاج لكل بلد ال بد منوط بالمصلحة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلعفاء للسجناء من عند الرعاء ال بد منوط بالمصلحة‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like