Professional Documents
Culture Documents
١.١المتهيد
امحلد هلل اذلي جعل للك أمة رشعة ومهناجا وأنزل علينا الكتاب تبياان للك يشء وهدى ورمحة ،حنم ده غاي ة محد كام ينبغي
جلاللته وعظمي سلطانه ونستعينه يف لك امور استعانة من ال حول هل وال قوه إال به ونستغفره من لك ذنوب اس تغفار من
ال مأوى هل وال منجى منه إال إليه
سبحانك ال حنيص ثناء عليك ،أنت كام أثنيت عىل نفسك ،اي من ال تراه العيون وال يصف الواصفون وال يواري منه ارض
أرضا وال س امء س امء ص ل عىل س يدان وحبيبن ا وش فيعنا وموالان محمد أرس لته ابله دى ودين احلق لتظه ره عىل ادلين لكه،
صلوات هللا وسالمه عليه وعىل آهل وحصبه ومن تبعهم إبحسان إىل يوم ادلين
أما بعد ،فقد قال هللا تعاىل :يرفع هللا اذلين آمنوا منمك واذلين أوت وا العمل درج ات ﴿الق رآن﴾ وق ال الن يب (ص):
"من يرد هللا به خريا يفقهه يف ادلين ".وق ال (ص) ":العمل ثالث ة :آي ة حممكة ،وس نة قامئة ،وفريض ة عادةل ،وم ا اكن سوى
ذكل فهو فضل ".وق ال (ص) يف ح ديث” :إن هللا ال يقبض العمل انزتاع ا ينزتع ه من العب اد ولكن يقبض العمل بقبض العلامء
حىت ال يبق عاملا ،اختذ الناس رؤوسا هجاال ،فسئلوا ،فأفتوا بغري عمل فضلوا وأض لوا“ ومن رمحت ه ولطائف ه تع اىل أن ي زنل
عىل عبده ونبيه الكتاب منه آايت حمكامت هن أم الكتاب ليبني للناس فامي مه فيه خيتلفون وليكون للعاملني نذيرا
إن هللا تع اىل أن زل كتاب ه وأابن يف كتاب ه خللق ه مما تعب دمه ب ه من وج وه :مفهنا م ا أابن ه هللا هلم ًّنص ا رصحي اللف ظ
ووضوح ادلالةل ،ومهنا ما أحمك فرضه بكتاب ه وبنّي م ا أراده بلس ان نبي ه ،ومهنا م ا س ن رس ول هللا (ص) مما ليس هلل في ه
نص كت اب ،ومهنا م ا ف رض هللا عىل عب اده الاجهتاد يف طلب ه عن د غيب ة النص وص ومغوض ادلالةل ودهلم عىل ص واب
الاجهتاد ابلعقول املمزية بني األشياء ونصب هلم عالمات وجنوما هيتدون هبا
وأمر الاجهتاد عرس جدا ،يكرث في ه الالتب اس واخلف اء وق د زلت في ه أق دام األمم الس ابقة ،ق د وس عوا في ه ح ق
توسعة فابتدعوا يف دين هللا ما مل يكن هللا أنزل به من يشء
ذك ر الش افعي رمحه هللا تع اىل أن هللا تع اىل بعث نبي ه (ص) والن اس حينئ ذ عىل ص نفني ،مهنم من عرف وا احلق
وكمتوه ومهنم من مل يعرف وأفتوا بغري عمل فضلوا وأضلوا
أحدهام أهل الكت اب ،ب دلوا من أحاكم هللا وكف روا ب ه ف افتعلوا ك ذاب ص اغوه بألس نهتم ف اختلطوا حبق هللا اذلي
أنزل إلهيم ولبسوا احلق ابلباطل وكمتوا احلق ومه يعلمون ،اختذوا أحب ارمه أراباب من دون هللا فيف رتوا عىل هللا ك ذاب ،اكنوا
يكتبون الكتاب بأيدهيم ويلوون ألسنهتم به ليحسب أنه منه مث يقولون ”هذا من عند هللا“ وما هو من عند هللا ليشرتوا ب ه
مثنا قليال ،فبئس ما يشرتون
واثنهيم كفروا ابهلل فابتدعوا ما مل يأذن به هللا ونصبوا بأي دهيم جحارة وخش با وص ورا استحس نوها ون زبوا أس امء
يسموهنا ودعوها آلهة عبدوا وما اكن هل علهيم من سلطان وإ ذا استحسنوا غري م ا عب دوا مهنا ،ألق وه ونص بوا بأي دهيم غ ريه
فعبدوه ،فأولئك العرب
اكنت العرب قبل البعثة احملمدية عىل جرف هار ,يسجدون للحج ر والش جر والهنر وم ا ال ميكل لنفس ه نفع ا وال
رضرا واكن اإلنس ان حينئ ذ معكوس ا فاس دا عقليت ه ،النظ ري عن ده يك ون ب دهييا والب دهيي عن ده نظراي ،يس تحيل املر
ويستطيب اخلبيث ،وال يبغض عدوا ظاملا وال حيب صديقا انحصا ،قال جعفر الطيار:
"كنا قوم ًا أهل جاهلية ،نعبد األصنام ،ونألك امليتة ،ونأيت الفواحش ،ونقطع األرحام ،ونيسء اجلوار ،ويألك
القوي منا الضعيف ،فكنا عىل ذكل"،
يرى الناس أن لك يشء يف غري شلكه ويف غري حمهل ،أصبح اذلئب راعي ا واخلص م اجلائر قاض يا ،اكنت فهيم أدواء
وأمراض متأصةل شاع فهيم امخلر ورخس فهيم الراب وجرى مهنم جمرى ادلم واذا قيل هلم "هذا راب ,ال حيل!!" قالوا ﴿إمنا ال بيع
مثل الراب﴾
هكذا سائر العجم وال روم ملا توارث وا اخلالف ة قروان كث رية وخاض وا يف ذلة ادلنيا ونس وا ادلار اآلخ رة ،اس تحوذ
علهيم الشيطان وض اعت رس اةل األنبي اء واألخالق الفاض ةل يف الع امل ،فاكنت األرض حينئ ذ معم ورة بني غ ين مط غ وفق ر
منس ،شغل الغين عن ادلين والاهامتم ابآلخرة والتفكري يف املوت وما بعده بنعمي وترفه وأم ا الفق ري فهم يف هجد من العيش
يرزحون حتت أثقال احلياة ويرسفون يف القيود واألغالل يعيشون مثلام تعيش الهبامئ ال حياة هلم إال العم ل لغ ريمه وال مه هلم
إال األلك والعلف
جفاءمه الرسول مهنم نعم ًة ومنًّا من هللا ابحلق من رهبم وي دعومه إىل س بيل رهبم ابحلمكة واملوعظ ة احلس نة ويتل و
علهيم آايته ويزكهيم ويأتهيم ابلرشيعة واملهنج النبوي إلصالح بني الناس وإلخ راهجم من عب ادة العب اد إىل عب ادة رب العب اد،
ومن ضيق ادلنيا إىل سعة اآلخرة ،ومن جور األداين إىل عدل اإلسالم.
١.٢معرفة البحث
فإن ادلين اإلساليم دين اكمل شامل لساحة معايش العباد ،شفيق هلم وحريص علهيم ،وقد رك ز لبن اء اجملمتع القمي
حق تركزي وتكفل عليه ،ويسبق سائر األداين فيه بتحديد قواعد احلياة من خالل ترشيعه وبني فروض ه ،ق ال هللا تع اىل:
وف َّر ِح ٌمی ﴿الق رأن﴾ وق ال:ور َو َّن ٱهَّلل َ ِبمُك ۡ لَ َر ُء ٌ ٱ ٱ ٱ
ُه َو ذَّل ِ ی یُزَن ِّ ُل عَىَل ٰ َع ۡب ِد ِه ۤۦ َءای َ ٰـ ۭ ِت ب َ ِ ّینَ ٰـ ٍت ِل ّ ُیخۡ ِر َجمُك ِّم َن ُّلظلُ َم ٰـ ِت ىَل لنُّ ِۚ
ِإ
َوٱ ۡع َت ِص ُمو ۟ا حِب َ ۡبلِ ٱهَّلل ِ مَج ِ یعا َواَل تَ َف َّرقُو ۟اۚ﴿القرأن﴾ وقالَّ :ن َه ٰـ ِذ ِه ۤۦ ُأ َّم ُتمُك ۡ ُأ َّمة َو ٰ ِحدَ ِإة َوَأاَن ۠ َربُّمُك ۡ ﴿القرأن﴾ وق ال تع اىل :أحفس بمت
ِإ
امنا خلقن امك عبث ا﴿الق رأن﴾ أي همال وابطال؟ ب ل خلقن امك لنتعب دمك ابألمر والهني وق ال تع اىل :وم ا خلقت اجلن واإلنس إال
وايه وق ال ابن عب اس :ليعب دون أي ليق روا يل ابلعب ادة طوع ا ليعبدون﴿القرأن﴾ أي لكوهنم ميتثل ون أوام ري وجيتنب ون ن ّ
وكرها ،وقد رصح سبحانه وتعاىل بقوهل الكرميَّ :ن ٱ ّ ِدل َین ِعندَ ٱهَّلل ِ ٱ ۡسلَ ٰـ ُ ۗم ﴿القرأن﴾ أن ادلين املريض عن ده واملبع وث ب ه
ِإۡل ِإ
مجيع األنبياء والرسل إمنا هو دين اإلسالم.
وورد أ نه (ص) قال ”:لك مولود يودل عىل فطرة“ والفطرة الشعور العبودية هلل تعاىل وقبول احلق وإ دراك ه ،ق ال
القرضاوي :إن هللا خلق الن اس موح دين مق رين بوج ود رهبم ووحدانيت ه حيث أخ ذمه من ظه ر آدم يف ع امل اذلر وس أهلم
﴿ألست بربمك﴾ فقالوا ﴿بىل﴾ وقال الطربي فيه أن الفطرة "ادلين" .وادلين توحيد هللا واإلميان مبا جيب تص ديقه واإلق رار
ابللسان والعمل ابألراكن فأصل ادلين من التوحيد واحد وإ منا اختلفوا يف الرشيعة والفروع ،ق ال تع اىل :رشع لمك من ادلين
ما وىص ب ه نوح ا واذلي أوحين ا الي ك وم ا وص ينا ب ه إب راهمي وموىس وعيىس أن أقميوا ادلين وال تتفرق وا في ه ﴿الق رأن﴾
وروي أنه صىل هللا عليه وسمل قال :اإلسالم ُمذ خلقهم هللا من آدم مجيعاّ ،يقرون بذكل ،وقرأ (ص):
ُورمِه ْ ُذ ّ ِريَّهَت ُ ْم َوَأ ْشهَدَ مُه ْ عَىَل َأنْ ُف ِسه ِْم َألَ ْس ُت ِب َر ِبّمُك ْ قَالُوا ب َىَل َشهِدْ اَن
َو ْذ َأخ ََذ َرب ُّ َك ِم ْن ب َيِن آ َد َم ِم ْن ُظه ِ
ِإ
أسس هذا ادلين اإلس اليم عىل املهنج الق رآين اذلي يش هتر مبهنج ه الوس طي ويتص ف ابلكامل والاعت دال ،وت أيت
نصوص القرآن بدالئل احلياة ومرشدات األمور وتضع احلقوق واحلدود لأل مة لتجري معايشهم وفق الفط رة ال يت فط ر هللا
الناس علهيا ،فيتحقق هلم السعادة يف املعاش واملع اد ،جناح يف ادلنيا وجناة يف اآلخ رة ف احلالل بنّي واحلرام بنّي ،ص دق قوهل
ٱ ٱ
ونتعاىلِ :ص ۡب َغ َة هَّلل ِ َو َم ۡن َأ ۡح َس ُن ِم َن هَّلل ِ ِص ۡب َغ ً ۖة َوحَن ۡ ُن هَل ُۥ َع ٰـبِدُ َ
ومع ذكل ،ال تدرك معاين القران وم راد لكامت ه ح ق اإلدراك إال ابتب اع س نة ن يب هللا فهيا مفا أن زل هللا علي ه نص
كت اب اتبع ه مث ل م ا أن زل هللا الي ه ،وم ا أنزهل ابمجلةل بين ه عن هللا مع ىن م ا أراد ممن اف رتض علي ه تكل الف روض ،عام ه
وخاصه ،وكيف يأيت به العباد ،وما سن فيه وليس به نص كتاب فبحمك هللا قد سن وق ال الش افعي" :من قب ل عن رس ول
هللا فرضا فبفرض هللا قبل" وال جيعل هللا من اتباع رسوهل خمرجا وال من عنوده عذرا فإن ه م ا اكن لن يب أن يق ول يف دين
ول فَخ ُُذو ُه َو َما هَن َ ٰىمُك ۡ َع ۡن ُه فَٱنهَت ُو ۟اۚ﴿الق رأن﴾ وق الَ :و َم ا
هللا من تلقاء نفسه إال ابتباع ما اكن أوىح هللا إليهَ :و َم ۤا َءاتَ ٰىمُك ُ ٱ َّلر ُس ُ
ٱ ٱ ٱ
ی َ ِنط ُق َع ِن لۡه ََو ٰۤى ۡن ه َُو اَّل َويۡح ٌ یُوىَح ﴿القرأن﴾ وقال :فَ ن تَنَ ٰـ َزعۡمُت ۡ یِف یَش ۡ ءࣲ فَ ُردُّو ُه ىَل هَّلل ِ َو َّلر ُس ولِ ن ُكنمُت ۡ ت ُۡؤ ِمنُ َ
ون
ِإ ِإ ِإ ٱ ٱ ٱ ِإ ِإ
أ ۡ
ِب هَّلل ِ َو لۡ َی ۡو ِم لۡـَٔا ِخ ۚ ِر َذ ٰكِل َ َخ ٌ َو ۡح َس ُن تَ ِوی ﴿القر ن﴾
اًل أ َأ رۡی
وبع د أن ت ويف الرس ول احلبيب ص احب الرشيعة ت وىل األم ر اخللف اء الراش دون والعلامء الراخسون من الص حابة
والتابعني ومن بعدمه فقضوا مبا عرفوا من الكتاب والسنة ف إن مل جيدوا فهيام فباالجهتاد والقي اس حس امب ظه ر دلهيم ووص ل
إلهيم
ومعل الفقه اء اإلس اليم ع رب العص ور ح ق معل عىل خترجي األحاكم من ه ذه األص ول وق د ح ازوا في ه قص بات
السبق ،وينتج ذكل أن تركوا لنا زخام واف را ،وك زنا ثراي من ال رثوة الفكري ة الاس المية وه و بعين ه ترمجة ص احلة ص ادقة
للرشيعة احملمدية ومهناج القرآن يف احلياة اإلنسانية وهلل ّدرمه.
واكن الفقه اإلساليم قد استرشفه عظامء الناس من املامرسني القانوني ة لش موهل عىل مجي ع أط راف احلي اة البرشية
واقتداره عىل هتذيب الناس ليكونوا حتت ظالل نظام جيد يف تعاملهم بيهنم يف أمورمه ادلينية وادلنيوية
وتكل األحاكم تشمتل عىل الثوابت وقطعيات األحاكم من املبادئ ادلينية األساسية ال يت كتهبا هللا عىل العب اد وال
جيوز ألحد أن خيالفها
وأخرى ظنيات ومتغريات األحاكم اليت تتغري بتغري األزمان واألحوال وتتجدد بتجدد الاجهتاد واآلراء ملا تق ع من
احلوادث والوقائع .ودائرة هذه األحاكم واسعة ج دا حيث تس تعيب اكف ة من ايح اإلنس ان ويه ت دل عىل اعتن اء اإلس الم
حبياة اإلنسان فإنه حيدث لإل نسان يف لك زمان من األحاكم ما يناسهبم فالغرض من ادلين جلب املصاحل ودرء املفاسد ق ال
القرايف " :همام جتدد من العرف اعتربه وهمام سقط اسقطه ال جتمد مبا يف الكتاب طول معرك"
وورد فيه أنه اكن النداء يوم امجلعة أوهل إذا جلس اإلمام عىل املنرب عىل عهد رسول هللا صىل هللا عليه وسمل وأيب
بكر ومعر فلام اكن عامثن وكرث الناس زاد النداء الثالث عىل الزوراء وامنا فعهل عامثن ليحرض الناس من بعيد ويدرك اخلطبة
وروي أن معر قد مجع الناس عىل قارئ واحد وه و أيب بن كعب يف ال رتاوحي م ع أن ه مل يكن يف عه د رس ول هللا
صىل هللا عليه وسمل حلسن امجلاع ة عن ده وق ال "نعمت البدع ة ه ذه" وك ذا ق د مجع أب و بك ر مجي ع الق رآن يف مص حف ملا
استشهد كثري من القراء حفظا للقرآن من أن يفقد ،وهذا دليل عىل أن جتديد الاجهتاد ليس مبنك ر عن د الص حايب ب ل ه و
من األمور املطلوبة عندما تدعو احلاجة اليه
وانضافت إليه رواية عن عبد هللا بن معرو قال ":كنا عند رسول هللا ص ىل هللا علي ه وس مل جفاء ش اب فق ال :اي
رسول هللا أقبّل ،وأان صامئ؟ قال :ال جفاء شيخ فقال :اي رسول هللا أقبّل ،واان صامئ؟ قال نعم فنظر بعضنا اىل بعض فق ال
رسول هللا "قد علمت نظر بعضمك إىل بعض أن الشيخ ميكل نفسه" فإمنا إجابة النيب ص ىل هللا علي ه وس مل للش يخ مبقتىض
احلمكة إذ الغالب عليه سكون شهوته وأمن الفتنة خبالف الشاب
وروي اكن يؤىت ابلشارب عىل عهد رسول هللا وإ مرة ايب بكر وصدرا من خالفة معر فنقوم علي ه بأي دينا ونعالن ا
وأرديتنا حىت اكن آخر إمرة معر جفدله أربعني حىت إذا عتوا وفسقوا جدل مثانني
وروي أن الن يب ص ىل هللا علي ه وس مل جدل يف امخلر ابجلري د والنع ال مث جدل اب و بك ر اربعني فلام اكن معر ودان
الناس من الريف والقرى قال :ما ترون يف جدل امخلر؟ فقال عبد الرمحن بن عوف :ارى ان جتعلها أكخف احلدود قال جفدل
معر مثانني
وروي عن عيل كرم هللا وهجه :جدل رسول هللا وأبو بكر يف امخلر أربعني ومكلها معر مثانني ولكها سنة
وثبت يف حديث أنه يؤىت ابلسارق يف غزو فمل تقطع يده خشية تعطيل الغ زو وت أخريه ومثهل ق د يك ون يف عه د
معر أن يؤيت دليه سارق عند أايم اجملاعة فيربأ عليه
وهذا دليل آخر عىل جواز تغري األحاكم ملقتىض األحوال فإن الصحابة إذا مل يثبت دلهيم نص ملزم وهناك مصلحة
تغري حمكهم واختلفت فتوامه بتغري الزمن ومبعىن هذا قول األصوليني:
“ال ينكر تغري األحاكم بتغري األزمان”
وهك ذا يك ون يف عرص الت ابعني وعه د األمئة اجملهتدين ،فهيم اختالف كث ري يف ف روع ادلين ،ق د من هللا علهيم
ابلعقول واحلمكة وهدامه هبا إىل احلق والفرق فامي اخ ُتلف ًّنصا ودال ًةل ،واكن للشافعي رمحه هللا تع اىل ق ول جدي د وق دمي يف
أقواهل ملا يتغري العرف دليه ويتجدد الاجهتاد حيامث ظهرت هل األحاديث واآلراء اجلديدة ورمبا اكن ألحصاب صاحب م ذهب
رأي خمالف عن إماهمم أكيب يوسف ومحمد بن احلسن واكن أحصاب الشافعي قد خالف ه يف بض عة عرش مس أةل حيث أخ ذوا
ابلقدمي دون اجلديد
وبعد حني ،تويف الصحابة ومىض خري القرون واذلين يل وهنم ،م رت ادلهور وتغ ريت الازم ان ،حتولت األوض اع
وتطورت احلض ارة اإلنس انية ويس ري الع امل لك مس رية ف اطلع علين ا كث ري من املش الك واملس ائل من أب واب ش ىت ال يت مل
يتعرض لها السابقون يف خزائن كتب املتقدمني ببي ان وتفص يل ومل ينص علي ه الكت اب وال الس نة املطه رة فاش تهبت علين ا
األمور وال يعلمها كثري من الناس
ومن مثارات الشهبة الواقعة يف هذا العرص اختالف العلامء يف احلمك ،ونعىن بذكل أن يكون الفعل حراما عند قوم
حالال عند آخرين وهجات الاجهتاد والتعارض فيه قوية ،ومن أمثهل ذكل التأمني التجاري ،يرى فريق أن هذا حرام ملا فيه
من الغ رر واملراهن ة والقامر والراب وي رى فري ق أن ه ج ائز وليس في ه م ا خيالف الرشيعة ألن ه ق امئ عىل التاكف ل الاجامتعي
والتعاون عىل الرب ليس مبعاوضة يف األصل
ومثل ذكل نقل العضو اإلنساين ،يرى فريق أهنا غري ج ائزة مس تدال حبديث عائش ة أن ه (ص) ق ال ":كرس العظم
امليت ككرس عظم احلي يف اإلمث" والرضر يف املريض ال ي زال برضر مثهل عىل امليت وي رى اآلخ ر أن ه مب اح رضورة
للتداوي وازاةل عن الرضر يف املريض احملتاج ،وكذا الترشحي اجلنايئ ،يرى فريق أنه خرقة حلرمة امليت وي رى فري ق أن ه
رضورة ملعرفة علل الوفاة ولغرض من األغراض الطبية
وأقرب ما حيدث لنا يف هذه األزمان الاختالف احلادث من األس اتذة املالزيي ة والعاملي ة يف أايم كوفي د ١٩-ح ول
األمور العديدة مهنا األمر بتعطيل املساجد وصالة امجلعة دلفع نرش الوابء كوفيد ١٩-فإهنم يرى أن ه ليس ب ه ب أس اض طرارا
إىل ذكل وخالفهم بعضهم القائلني بعدم احلاجة إليه ،وكذكل األمر بلزوم احتقان اللقاح وإ ابحة الناكح بوسيطة الانرتنت
وذلكل أرى أن العامل اإلساليم حيت اج اىل حبث دقي ق ونظ ر معي ق يف حتري ر الاجهتاد واألحاكم القدمية وتطبيقه ا
لأل م ور املس تحدثة يف أايمن ا حيث يفي د املس لمني وتس د ح واجئهم يف ه ذه احلي اة ،فق ام ب ه العلامء من األمص ار واألقط ار
واجملهتدين واملفتيني من هذه األمة يك تنحل هذه املشالكت وتنشد الشوارد وترتفع الشهبات
١.٣مسأةل البحث
فإان نعيش اليوم يف عهد الرثوة املعلوماتية ،شاعت املعلومات بني يدي الناس متدلية عناقيدها داني ة مثاره ا وذللت قطوفه ا
غري مقطوعة وال ممنوعة ،يرون أن للك هل حرية يف التعبري فهم جعلوا يتلكمون عن األحاكم ادليني ة ،ويفت ون مبا دلهيم ،مفهنم
من يشدد أمور ديهنم وابتدعوا ما مل يأمر هللا هبا فغلبهتم شدهتم ومهنم من يتساهلون فهيا ،يعمل ون ببعض ويكف رون ببعض
وجيعلون القرآن عضني فضاعت فهيم الرساةل ادلينية واألخالقية ،أفواههم أحىل من السكر وقلوهبم قلوب اذلئاب وال ندري
أرش أرادوا مبن يف األرض أم أرادوا هبم رش دا فاالختالف ات الواقع ة والاش تباهات ادلائرة توق ع األم ة يف ريب وحتري فهم
بني النور والظلامت ،فاملشالكت الرئيسية دلينا أربعة:
من يعده الرشع معتربا قوهل معمتدا رأيه يف بيان احلمك؟
وما يشرتط هل الرشع؟
وكيف يستنبط املتقدمون واملتأخرون األحاكم ادلينية من مصادر الرشيعة عند مواهجة النازةل؟
وكيف أن نتعامل يف اجهتادمه وإ فتاهئم؟
فإن الالكم يف جمال اإلفتاء الكم عظمي ش ديد اخلط ر حيث تق ف علي ه حي اة العب اد لكيال تس تحيل الس هوةل اىل التس اهل
والشدة إىل غلو وتطنب وألن ال يلتبس ما يواف ق الرشيعة مهنا مبخالفه ا .ومن مث ،اكن البحث عن تكل املس ائل من أج ل
املطالب وادلراسة سامي أن تبليغ األ حاكم واجب عىل ذوي العمل ،قال (ص)
”ال ينبغي للعامل ان يسكت عىل علمه وال ينبغي للجاهل ان يسكت عىل هجهل قال هللا تعاىل :فَ ۡسـَٔلُ ۤو ۟ا َأ ۡه َل ٱ ِّذل ۡك ِر ن ُكنمُت ۡ اَل
ِإ
ون“ تَ ۡعلَ ُم َ
ورمِه ۡ َوٱ ۡش رَت َ ۡو ۟ا ِب ِهۦ ثَ َمنً ا ٱ ٱ ٱ
وقال تعاىلَ :و ۡذ َأ َخ َذ هَّلل ُ ِمیث َٰـ َق ذَّل ِ َین ُأوتُ و ۟ا ۡل ِكتَ ٰـ َب لَ ُت َب ِی ّنُنَّهُۥ ِللنَّ ِاس َواَل تَ ۡك ُت ُم ون َهُۥ فَنَ َب ُذو ُه َو َر ۤا َء ُظهُ ِ
ِإ
ونقَ ِلیاًل ۖ فَ ِبئۡ َس َما ی َشۡ رَت ُ َ
ون َم ۤا َأ َنزلۡنَا ِم َن ٱلۡ َب ِ ّینَ ٰـ ِت َوٱلۡهُ دَ ٰى ِم ۢن ب َ ۡع ِد َم ا ب َ َّین َّ ٰـ ُه ِللنَّ ِاس یِف ٱ ۡل ِكتَ ٰـ ِب ُأ ۟ولَ ٰۤـ ى َك ی َلۡ َعهُن ُ ُم ٱهَّلل ُ َوی َلۡ َعهُن ُ ُم ٱ
وقال تعاىلَّ :ن ذَّل ِ َین یَ ۡك ُت ُم َ
ِٕ ِإ ٱ
ونلل َّ ٰـ ِع ُن َ
قال (ص)” :من سئل عن عمل فكمته أمجله هللا جلاما من انر يوم القيام ة“ وق ال (ص)” :فليبل غ الش اهد الغ ائب“ وق ال ابن
املبارك عن احلسن البرصي:
”ست ،اذا أداها قوم اكن موضوع عن العامة واذا اجمتعت عىل تركها اكنوا آمثني“ وفيه ”والفتيا بني الناس!“
١.٤أهداف البحث
ومن هذا املنطلق ،فاملبحث عندان تدور حول أمور
بيان معيار الرشع يف اعتبار اجملهتد واملفيت
استطراد كيفية الاستنباط من املتقدمني واملتأخرين
توضيح ألحاكم التقليد
١.٥مهنج البحث
املهنج الكتايب لهذه الرساةل مبين عىل القواعد واألساليب اليت ذهبت إلهيا شعبة علوم الويح مبدرسة القرآن كوبنج بوج وق
نظرا إىل أهنا إحدى ادلراسات املكتوبة يف مضن املناجه ادلراسية من تكل الشعبة ،وإ ان س نحاول بلك م ا أوتين ا ب ه عىل أن
نرتهبا بأسلوب سهل وترتيب جيد غري سامئ مع الاعتناء ابلعالقات بني املوضوعات اخملتارة حىت يشبع ب ه املبت دئ وي روى
به املتعمل ويستفيدون مهنا حق الاستفادة
متتاز الرساةل يف أهنا ختص لتشد شوارد مع اين البحث وتض ع كن وز فرائ د مض موانته عىل ط رف الامثم فيناس ب امجلي ع من
الطبقات لكها واملتعلمني من الصفوف لكها علياها وسفلهٰى ا
تبدأ الرساةل ابحلوامل اليت حتملن ا عىل تق دميها من املب ادئ األساس ية واألم ور املش لكة فهيا ،مث خنوض يف بي ان التعريف ات
واملهامت اليت ال بد لنا من إتياهنا ليكون الشارع فهيا عىل بصرية اتمة وال يرتب ك بني ي دي املقص ود ،وبع د ذكل ،نرشع يف
موضوعنا هذا وخنمتها ببعض ما يتلخص لنا من املباحث السابقة
وملا هتدف الرس اةل إىل بي ان عن اجملهتد واملف يت وتوض يح ألحاكم التقلي د ،تبحث الرس اةل عىل طريق ة البح وث املكتبي ة
العامة بترشحي خزائن الكتب اإلسالمية القدمية وتفتيش الكتب واجملاالت املؤثرة ،ف إن املب ادئ الفقهي ة األساس ية الس تامثر
أحاكم الرشعية موض وعة عىل أي دي الفقه اء واألمئة املتقدم ة ،اكنوا أفض ل ه ذه األم ة أبره ا قلواب وأمعقه ا علام خيت ارمه هللا
إلقامة دينه واستخلفهم هللا لبيان حمكه يف مقام نبيه فهم أع رف الن اس للرشوط الاجهتادي ة يف بي ان الرشيعة لق رهبم بعه د
الصحابة وسيد املرسلني اكفة
ومن الكتب الرتاثية املستخدمة لتناول هذه الغاية
النووي ،أبو زكراي ،حيىي بن رشف ( )١٩٨٨أدب الفتوى واملفيت واملستفيت ،الطبعة األوىل ،دمشق :اجلفان واجلايب
السيوطي ،جالل ادلين عبد الرمحن بن أبو بكر ( )٢٠٠٧أدب الفتيا ،الطبعة األوىل ،قاهرة :دار اآلفاق العربية
وأما الالتفات إىل التصانيف العرصية فإن الناس ال يزالون حيدث هلم يف لك زمان من األحاكم ما يناسهبم ،ومواهجة النازةل
والاختي ارات الفقهي ة تتغ ري يف مس لكه من عرص إىل عرص ،ختتل ف يف العه ود املتعاقب ة ابعتب ار تغ ري الزم ان واملاكن
واألشخاص واألحوال وابعتبار تغري املصاحل أيضا ،ورمبا وقعت واقع ة مل يكن مثله ا من قب ل واكن الاقتص ار مبا يف س طور
الكتب شيئا من امجلود فإن العامل اإلساليم اآلن يفتقر إىل "طبيب" يعاجل صعباهتم ويداوي مشالكهتم بأجوبة سديدة ش افية
موافقة ملرحةل واقعية ،فإنه للك داء دواؤه وللك زم ان نوازهل وفت اواه فال خمرج لن ا عن الرج وع يف ه ذا املبحث إىل تكل
املؤلفات املؤثرة
ومن الكتب املؤثرة اليت وقعت علهيا نظري ليساعدين عىل حيازة املطلوب
ضوابط الاختيار الفقهي عند النوازل ( ،)٢٠٢١طبعة اثلثة ،دار اإلفتاء املرصية :مرص
عبد هللا بن الشيخ احملفوظ بن بيه ( )٢٠١٨صناعة الفتوى وفقه األقليات ،طبعة اثلثة ،مركز املوطأ
البكري ،ادلكتور ذو الكفل بن محمد ( )٢٠١٩بيان للناس ،طبعة أوىل ،كوالا لومڤور :كراي بيستاري
ڤاممهن أص ول الفق ه منجاان مكنتڤن فق ه ( ,)٢٠٠٤طبع ة أوىل،ك والا لومڤ ور :ف اكوليت رشيعة دان اون دڠ-اون دڠ ك وليج
اونيۏرسييت إسالم مليسيا
١.٦أمهية البحث
تاكد أن تتفق لكمة الفقه اء عىل وج وب التقلي د عىل غ ري اجملهتد ملن ه و أه ل لالجهتاد ،وذكل لتع ذر الاجهتاد عىل امجلي ع،
وشدد عليه شيخ اإلسالم زكراي األنصاري حيث قال :يلزم غري اجملهتدين عاميا اكن أو غ ريه يف غ ري العقائ د التقلي د للمجهتد
يف األحص آلية :فاسألوا أهل اذلكر ،وقال الشافعي يف رسالته :ليس ألحد أبدا أن يق ول يف يشء "ح ل" وال "ح رم" إال من
هجة العمل وهجة العمل اخلرب يف الكتاب أو السنه أو القياس
وعليه ،يل زم الع وام أن جيهتدوا يف من أرادوا أن يس ندوا أم ور ديهنم الي ه ف إن الس ائل ال يص ح هل أن يس ال من ال يعت رب
جوابه يف الرشيعة ألنه إسناد األمر إىل غري أههل ومثهل ال يدخل حتت زمرة العقالء فإن من ضل السبيل وهجل الطري ق ال
يسال من هو يف اجلهل به عىل السواء وملا تعدد أهل العمل دليه وجب الرتجيح عليه
والرتجيح إمنا يتحصل ممن هل أهلية فيه ،وأول يشء حيتاج للقيام عىل معرفته هو الوق وف عىل معرف ة الرشوط الاجهتادي ة
وأحوال املفتني ،فإن املرء لومل يعمل كيفي ة المتي زي والتص نيف بني اجملهتد ومن ليس مهنم فكي ف أن يت أىت ابلرتجيح اذلي ه و
املطلوب عليه؟ .نظ را إىل ه ذا ،اكنت ادلواعي عىل إع داد ه ذه الرس اةل إجاب ًة له ذه املش لكة يشء ال حماةل وال ف رار مهنا،
والقول بأنه من أجل املطالب يف هذه الزمان ليس مبنكر
قال (ص)" :هل تعرف ما هيدم اإلسالم" قال :قلت :ال قال" :هيدمه زةل العامل وجدال املنافق ابلكتاب وحمك األمئة
املضلني" ويف حديث” :إن هللا ال يقبض العمل انزتاعا ينزتعه من العباد ولكن يقبض العمل بقبض العلامء حىت ال يبق عاملا،
اختذ الناس رؤوسا هجاال ،فسئلوا ،فأفتوا بغري عمل فضلوا وأضلوا“ وعن ابن سريين أنه قال" :إن هذا العمل دين فانظروا
معن تأخذون دينمك!".
١.٧خالصة البحث
الاختالف بني األمئة يف املذاهب اإلسالمية رمحة وختفيف ابالم ة ،يص در اخلالف من تف اوت األفاكر والعق ول البرشية يف
فهم النصوص الرشيعة وتطبيقها ملا تستحدث من الوقائع واحلوادث مراعية لالعراف املتجددة املتطورة
ق ال تع اىلَ :و َذا َج ۤا َءمُه ۡ َأ ۡم ٌر ِّم َن ٱَأۡل ۡم ِن َأ ِو ٱلۡ َخ ۡو ِف َأ َذا ُع و ۟ا ِب ِهۦۖ َولَ ۡو َردُّو ُه ىَل ٱ َّلر ُس ولِ َو ىَل ٰۤ ُأ ۟ویِل ٱَأۡل ۡم ِر ِمهۡن ُ ۡم لَ َع ِل َم ُه ٱذَّل ِ َین
ی َس َتنۢب ُِطون َهُۥ ِمهۡنِإ ۗم ولَواَل فَضۡ ُل ٱهَّلل ِ عَلَیمُك ۡ ورمۡح َتهُۥ ٱَلت َّبعمُت ٱ َّلشی َطـن اَّل قَ ِلیاًل ِإ﴿القرآن﴾ ِإ
َ ۡ ََ ُ ۡ ُۡ َ ۡ ۡ
َ ُ ۡ ٰ ِإ
قال النيب (ص)" :إمنا األمور ثالثة :أمر تبني كل رشده فاتبعه ،وأمر تبني كل غ ّيه فاجتنبه ،وأمر اختلف فيه فردّه إىل
هيتدى هبا يف ظلامت الرب والبحر ،فإذا انطمست النجوم عامله ".وقال(ص) ":إن مثل العلامء مكثل النجوم يف السامءٰ ،
أوشك أن تضل الهداة".
وال سبيل يف إدراك فرائض الرشيعة بعد انقطاع الويح إال األخذ مبا غلب عىل ظن هذا اجملهتد أو ذاك ،لكن يسند األمر -
كام يف اآلية الكرمية -إىل الراخسني املت وفرة فهيم رشوط الاجهتاد وأوص اف اإلفت اء وال حيص ل ذكل إال بع د أن نع رف أوال
تكل الرشوط واألوصاف
قال تعاىلَّ ۞ :ن ٱهَّلل َ ی َ ۡأ ُم ُرمُك ۡ َأن تَُؤ دُّو ۟ا ٱَأۡل َم ٰـنَ ٰـ ِت ىَل ٰۤ َأ ۡه ِلهَا َو َذا َحمَك ۡمُت ب َنۡی َ ٱلنَّ ِاس َأن حَت ۡ مُك ُو ۟ا ِبٱلۡ َع دۡ ِ ۚل َّن ٱهَّلل َ ِن ِع َّما ی َ ِع ُظمُك ِب ِه ۤ ۗۦ َّن
ِإ ِإ ِإ ِإ
ِإ ٱهَّلل َ اَك َن مَس ِ ی َعۢا ب َ ِص ًریا
ون َۡأح َسنَ ُه ۤ ۚۥ ُأ ۟ولَ ٰۤـى َك ٱذَّل ِ َین هَدَ هٰى ُ ُم ٱهَّلل ُ ۖ َوُأ ۟ولَ ٰۤـى َك مُه ۡ ُأ ۟ولُو ۟ا قال تعاىل { :فَبرِّش ِعبا ِد } ٱذَّل ِ ین ی َست ِمع ٱ
ون لۡ َق ۡو َل فَ َیتَّ ِب ُع َ
َ ۡ َ ُ َ َ ۡ َ
ِٕ ِٕ
ٱَأۡللۡ َب ٰـ ِب﴿القرآن﴾