يذكر الشاعر السوري نزار قباني في هذه القصيدة عن أحوال القدس بعد احتالل اليهوديين عليها. ويقدم بعض الرجاء عن مستقبل هذا البلد. ينادي الشاعر القدس باسم 'مدينة األحزان' ألنها مملوءة بالكوارث والمصائب والباليا والهجرات وغير ذلك .ويناديها أيضا ً باسم 'دمعة كبيرة' التي تمأل في العيون وهذه تدل على شدة حزن القدس. ثم يسأل الشاعر بعض السؤال للقدس .من لك يا بالدي أن يتّكئ حجارة جدرانك من الهدم؟ من يدفع العدوان من قبل اليهوديين.ويناديها الشاعر أيضا ً باسم 'لؤلؤ األديان' أل ّن القدس مجموعة من المسلمين واليهوديين و النصارى .ويسأل لها ،من يغسل بقع دم أبنائك من جدرانك؟ ث ّم يشتكي الشاعر بأسئلة ،من يحافظ اإلنجيل والقرآن والمسيح؟ أي يتمنّى الشاعر أن يعيش فيها واألخوة ة .والسؤال األخير هو ،من ينقذ اإلنسان؟ يعني أنه يريد أن ّ ك ّل األديان مع السالمة يحافظ اإلنسانية ،ألنّها ميزة وحيدة لك ّل األديان. بعد ذلك يرجو الشاعر رجوع السعادة و السالمة إلى حبيبته القدس .وهو يقول غدا سيزهر مرة أخرى بالفرح الليمون وتفرح السنابل الخضراء والزيتون .أي سيرجع إليها فصل الربيع ّ والسرور .فيضحك العيون التي كانت مملوءة بالدموع .والحمائم التي هاجرت من أرض القدس بابتغاء السالم ،ترجع إليها .أل ّن الحمائم رموز السالم .واألطفال الذين يخشون أن يلعبوا في رحاب القدس ،سيجيئ للعب .واآلباء والبنون الذين هاجروا وابتعدوا من القدس بسبب احتالل األعداء ،سيلتقيون على األتالل الجميلة. وأخيرا ً ينادي الشاعر القدس 'يا بلد السالم والزيتون'.