You are on page 1of 6

‫المحاضرة الثانية‬

‫محاضرات قضايا النص الشعري الحديث والمعاصر‬


‫لطلبة السنة الثالثة ‪LMD‬‬
‫الدكتورة‪ :‬العلجة هذلي‬
‫‪2021 -2020‬‬
‫فلسطين في الشعر العربي الحديث‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫‪ -‬تعد القضية الفلسطينية واحدة من أبرز القضايا التي اهتم بها الشعراء العرب‪ ،‬فقد رافق الشعر العربي‬
‫قضية فلسطين منذ ظهورها على المسرح العالمي في العشرينيات من الق‪,,‬رن الماض‪,,‬ي‪ ،‬وك‪,,‬ان الش‪,,‬عراء‬
‫يستغلون كل مناسبة لتأييدها وقد تابعوها في جميع مراحلها وأطوارها المختلف‪,,‬ة من‪,,‬ذ إعالن وع‪,,‬د بلف‪,,‬ور‬
‫سنة ‪ 1917‬مرورا بانتفاضة الش‪,,‬عب الفلس‪,,‬طيني في الثالثيني‪,,‬ات‪ ،‬ثم رفض‪,,‬ه ق‪,,‬رار التقس‪,,‬يم‪ ،‬وق‪,,‬د وق‪,,‬ف‬
‫الشعراء الع‪,,‬رب إلى ج‪,,‬انب فلس‪,,‬طين أثن‪,,‬اء ح‪,,‬رب ‪ 1948‬ونكس‪,,‬ة ‪ ،1967‬ثم تج‪,,‬اوبوا م‪,,‬ع انتص‪,,‬ارات‬
‫الثوار الفلسطينيين وأبطال المقاومة وأطفال الحجار‪..‬‬
‫‪ -‬إن قضية فلسطين تأتي في الصدارة‪ ،‬ونحن ال نغالي إذا قلنا إن النت‪,,‬اج األدبي ش‪,,‬عرا ون‪,,‬ثرا في الق‪,,‬رن‬
‫الماضي دار في معظمه حول ثالثة محاور الوطنية والعروبة‪ ،‬الوحدة العربية وفلسطين‪.‬‬
‫أ‪ * /‬فلسطين في الشعر العربي‪:‬‬
‫استمد الشعر العربي المعاصر قوته من واقعه‪ ،‬ولق‪,,‬د اس‪,,‬تطاع أن يص‪,,‬ور الواق‪,,‬ع الع‪,,‬ربي تص‪,,‬ويرا فني‪,,‬ا‬
‫وذلك باختيار الكلمة الموحية فجاء قوي‪,,‬ا م‪,,‬ؤثرا بع‪,,‬د أن تخطى الش‪,,‬اعر الع‪,,‬ربي الح‪,,‬دود الذاتي‪,,‬ة ف‪,,‬ارتفع‬
‫شعره إلى ذروة الجمال الفني‪ ،‬ليحمل لنا صورة صادقة ألحوال األمة العربية وصراعها‪ ،‬فنجد الشعراء‬
‫الملتزمين بقضايا أمتهم قد سخروا شعرهم لخدم‪,,‬ة القض‪,,‬ايا العربي‪,,‬ة وخاص‪,,‬ة قض‪,,‬ية فلس‪,,‬طين‪ ،‬وس‪,,‬جلوا‬
‫األحداث الدامية والمحن السياسية التي شهدتها هده البقعة المقدس‪,,‬ة من ال‪,,‬وطن الع‪,,‬ربي تحت ن‪,,‬ير الع‪,,‬دو‬
‫الصهيوني‪.‬‬
‫‪ -‬فأرض فلسطين أرض مباركة أخذت مكانتها من وجود المسجد األقصى المبارك أولى القبلتين وث‪,,‬الث‬
‫الحرمين الشريفين‪ ،‬وهي أرض األنبياء والرس‪,,‬ل الك‪,,‬رام عليهم الص‪,,‬الة والس‪,,‬الم‪ ،‬وله‪,,‬ذا له‪,,‬ا في قل‪,,‬وب‬
‫المسلمين جميعا مكانة سامة‪.‬‬
‫‪ -‬وانطالقا من هذه المكانة العظيمة جاء الشعر العربي مص‪,,‬ورا له‪,,‬ذه األرض ال‪,,‬تي ص‪,,‬ارت س‪,,‬احة من‬
‫الدماء بعد مأساة ‪ 1948‬التي كانت وقعها شديدا على نفوس الشعراء العرب الذين وصفوا حالة الب‪,,‬ؤس‬
‫والتشرد التي يعانيها الفلسطيني خارج دياره‪ ،‬كما دعوا إلى استنهاض همم العرب لكي يس‪,,‬تعدوا لجول‪,,‬ة‬
‫أخرى ويقوموا على استعادة حقهم المسلوب في فلسطين‪.‬‬
‫وقد نظم عمر أبو ريشة قصيدة يستصرخ أمته ومعاتبا لها تقصيرها من ضياع فلسطين‪:‬‬
‫منبر للسيف أو للقلم؟‬ ‫أمتي هل لك بين األمم‬
‫خجال من أمسك المنصرم‬ ‫أتلقاك وطرفي مطرق‬
‫في حمى المهد وظل الحرم؟‬ ‫أإلسرائيل تعلو راية‬
‫تنفضي عنك غبار التهم؟‬ ‫كيف أغضيت على الذم ولم‬
‫وفي هذا الص‪,,‬دد هّب الش‪,,‬عراء يع‪,,‬برون عن أس‪,,‬فهم من تخ‪,,‬اذل البعض اتج‪,,‬اه القض‪,,‬ية من أولئ‪,,‬ك ال‪,,‬ذين‬
‫حسبوا أن المؤتمرات السياسية هي الحل لقض‪,‬يتهم‪ ،‬ناس‪,‬ين أو متناس‪,‬ين أن م‪,‬ا أخ‪,‬ذ ب‪,‬القوة ال يس‪,‬ترد إال‬
‫بالقوة‪ ،‬ومن الذين عبروا عن هذه النظرة الشاعر "أحمد مطر" الذي شّن حملة على الساسة متهما إي‪,,‬اهم‬
‫بضياع القدس بتلك المؤتمرات‪ ،‬قائال‪:‬‬
‫يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر‬
‫ما لي يد فيها جرى فاألمر ما أمروا‬
‫وأنا ضعيف ليس لي أثر‬
‫عار علّي السمع والبصر‬
‫فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر‬
‫والسلم مختصر‬
‫ساق على ساق‬
‫وأقداح يعرش فوقها الحذر‬
‫ويكون مؤتمر‬
‫هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر‬
‫عاش اللهيب ويسقط المطر‬
‫يا قدس يا سيدتي ‪ ..‬معذرة‬
‫فليس لي يدان‬
‫وليس لي أسلحة‬
‫وليس لي ميدان‬
‫كل الذي أملكه لسان‬
‫والنطق يا سيدتي أسعاره باهضة‬
‫والموت بالمجان‪.‬‬
‫‪ -‬إن الشاعر العربي استوعب المشكلة المطروحة على الساحة العربية بمنظور قومي شامل‪ ،‬تتب‪,,‬ع في‪,,‬ه‬
‫األحداث والصراعات العربية ضد العدو الصهيوني‪ ،‬وأدى دوره المنوط به‪ ،‬فكان ش‪,,‬عره م‪,,‬رآة عاكس‪,,‬ة‬
‫لم‪,,‬ا يج‪,,‬ري على أرض فلس‪,,‬طين المحتل‪,,‬ة‪ ،‬فق‪,,‬د بين الش‪,,‬اعر الع‪,,‬ربي عالقت‪,,‬ه ب‪,,‬الثورة والش‪,,‬عب‪ ،‬وتبقى‬
‫مسؤوليته في نشر الوعي القومي هي نقطة ضوء فوق جبينه‪ ،‬فالمأس‪,,‬اة الفلس‪,,‬طينية حض‪,,‬ور دائم تجع‪,,‬ل‬
‫الشاعر يسكب كلماته بها تضمد جراح العرب بحرارتها وعمق عاطفته‪,,‬ا‪ ،‬بال ش‪,,‬ك أن الش‪,,‬اعر الع‪,,‬ربي‬
‫رمز للثورة الفلسطينية‪ ،‬يجسد المقاومة والرفض في شعره ويجعله سالحا يشهره في وجه العدو‪.‬‬
‫وهذا الشاعر الفلسطيني " خليل حسونة " الذي ذاق عذاب السجون ولكنه ظل شامخا رافضا للخضوع‬
‫واالستسالم‪ ،‬مؤمنا بحتمية النصر فيقول‪:‬‬
‫يا فا تقرع أجراسا‬
‫فإذا أوراق الدم ‪ ..‬أحملكم دمي‬
‫السماء تمطر بغزارة‬
‫أعراس دالل ومشعل‬
‫كجبينك ‪ ..‬ألوان خضيبة‬
‫ولوجهك العفوي يا أختاه‬
‫وفي عكا الغضوبة ‪ ..‬همس من الدفء‬
‫ينساب من شالل عينيك‬
‫تنطلق الظهيرة والرجال‬
‫إنها أرض الحالل ‪ ..‬سلبت دمائي في عيون البرتقال‪.‬‬
‫‪ -‬كما نجد الشاعر " سليمان العيسى "الذي يتسم بالغيرة على مس‪,,‬تقبل أمت‪,,‬ه العربي‪,,‬ة وال‪,,‬ذي يحم‪,,‬ل في‬
‫قلبه حبا عميقا لفلسطين فيحفز أمت‪,‬ه على النض‪,‬ال الس‪,‬ترجاع أرض فلس‪,‬طين ال‪,‬تي تمث‪,‬ل لهم الف‪,‬ردوس‬
‫المفقود‪ ،‬فيحذرهم من االستسالم للعدو قائال‪:‬‬
‫ست وعشرون عمري أقطرها‬
‫شعرا وأسكب فيها الجرح ألحانا‬
‫ست وعشرون ‪ ..‬أشبعت الطريق بها‬
‫تمزقا ‪ ..‬وزرعت الليل أحزانا‪.‬‬
‫إنها حقا موجة حنين قوية تشد كل عربي إلى فلسطين ليضع أحداثها الدامية نصب عينيه ليقدر ما يعانيه‬
‫الفلسطينيون من حالة نكوص وتشرد في سبيل الحرية‪ ،‬وهذا الشاعر " علي محمود طه " الذي يتحدث‬
‫عن فلسطين المجاهدة وعن النضال الذي يخوضه أبناء الشعب العربي من أجل حقهم التاريخي‪:‬‬
‫فحق الجهاد وحق الفدى‬ ‫أخي جاوز الظالمون المدى‬
‫مجد األبوة والسؤددا‬ ‫أتتركهم يغصبون العروبة‬
‫يجيبون صوتا لنا أو صدى‬ ‫وليسوا بغير ضليل السيوف‬
‫فالشعر العربي الحديث اس‪,‬تطاع أن يتح‪,‬دى الواق‪,‬ع المري‪,‬ر وأن يق‪,‬ف ض‪,‬د تي‪,‬ار الهزيم‪,‬ة – فه‪,‬و ش‪,‬عر‬
‫المقاومة –وفي هذا المجال يوصي الشاعر الكبير الراح‪,,‬ل " أم‪--‬ل دنق‪--‬ل " ب‪,,‬أن ال نص‪,,‬الح ع‪,,‬دوا ق‪,,‬اتال‪،‬‬
‫قائال في قصيدته " ال نصالح "‪:‬‬
‫ال تصالح على الدم ‪ ...‬حتى بدم‬
‫ال تصالح حتى لو قيل رأس برأس‬
‫أكل الرؤوس سواء؟‬
‫أقلب الغريب كقلب أخيك؟‬
‫أعيناه عينا أخيك؟‬
‫وهل تساوي يد ‪ ..‬سيفها كان لك‬
‫بيد سيفها ثكلك؟‬
‫ب‪ - /‬فلسطين في الشعر الجزائري الحديث‪:‬‬
‫إن قضية فلسطين هي قض‪,,‬ية الع‪,,‬رب األولى ال‪,,‬تي انفع‪,,‬ل له‪,,‬ا الش‪,,‬عراء وت‪,,‬أثروا به‪,,‬ا وع‪,,‬بروا عنه‪,,‬ا في‬
‫شعرهم‪.‬‬
‫وحين نتأمل القصائد اآلتية‪ ،‬نجد أن قضية فلسطين في ضمير الشعب فقد سجل الشعراء األح‪,,‬داث ال‪,,‬تي‬
‫عاشتها فلسطين قب‪,,‬ل علم ‪ 1948‬مث‪,,‬ل ث‪,,‬ورة ‪ 1936‬ومش‪,,‬روع التقس‪,,‬يم‪ ،‬وسياس‪,,‬ة اإلنجل‪,,‬يز المعارض‪,,‬ة‬
‫للعرب‪ ،‬وتخاذل العرب وتفرقهم‪ ،‬وقد ك‪,,‬انت ه‪,,‬ذه الف‪,,‬ترة نفس‪,,‬ها في الجزائ‪,,‬ر ف‪,,‬ترة غلي‪,,‬ان وص‪,,‬راع بين‬
‫الشعب الجزائري واالستعمار الفرنسي‪ ،‬ولعل الشاعر " محمد العي‪--‬د آل خليف‪--‬ة "من أكثر الش‪,,‬عراء في‬
‫هذه الفترة حديثا عن فلسطين وأحداثها‪.‬‬
‫وعن‪,‬دما أحس ب‪,‬الخطر البريط‪,‬اني على األرض الطيب‪,‬ة أرض األنبي‪,‬اء وم‪,‬ا تتع‪,‬رض ل‪,‬ه من م‪,‬ؤامرات‬
‫ومكائد نظم قصيدته " بني التايمز " يتحسر فيها على ما حل بأولى القبلتين قائال‪:‬‬
‫فهل لكم عن الجوار ازدجار‬ ‫بني (التايمز) قد ُج رتم كثيرا‬
‫تسوم القبلة األولى التجار‬ ‫أفي أسواقكم نصيبا وغصبنا‬
‫كما للبحر بالملجح انسجار‬ ‫أخال القبلة انسجرت دماء‬
‫وال شك أن الشاعر " أحمد سحنون " مثل محمد العيد ينتمي إلى الحرك‪,,‬ة اإلص‪,,‬الحية ال‪,,‬تي تنظ‪,,‬ر إلى‬
‫القضية الفلسطينية نظرة دينية كما تنظر إليها نظ‪,,‬رة قومي‪,,‬ة‪ ،‬وله‪,,‬ذا نج‪,,‬ده في قص‪,,‬يدته " ي‪--‬ا أمال تج‪--‬ددا‬
‫" ينادي بالجهاد والنضال في سبيل هذا الوطن العربي‪ ،‬ويحذره ليستعد ليوم أسود‪ ،‬يوم يطرد خارج هذه‬
‫األراضي فيقول‪:‬‬
‫يغدو به جميعهم مشتتا مشردا‬ ‫فليستعد شعب صهيوني ليوم أسودا‬
‫وشيدت مجدا سيبقى خالدا على المدى‬ ‫يا أمة قد رفعت للناس أكالم الهوى‬
‫تلك بقاع أصبحت ملكا لنا مؤبدا‬ ‫ال تتركي القدس لمن عاث فيه وأفسدا‬
‫* وها هو يتكلم مرة أخرى بنبرة حادة مندفعا نحو تلبية النداء وإغاثة الشعب الفلسطيني فيقول‪:‬‬
‫وإنا مددنا اليك اليدا‬ ‫فلسطين إنا أجبنا الندا‬
‫وجئناك يا موطن األنبياء لنسحق كل جموع العدا‬
‫ويصبح في أرضه سيدا‬ ‫ويعلن شعبك أفراحه‬
‫‪ -‬كم‪,‬ا نج‪,‬د الش‪,‬اعر مف‪,‬دي زكري‪,‬ا في قص‪,‬يدته " رس‪,‬الة الش‪,‬عر في ال‪,‬دنيا مقدس‪,‬ة " يل‪,‬وم أولئ‪,‬ك ال‪,‬ذين‬
‫يتفرجون على مأتم في فلسطين بعد النكبة‪ ،‬والذين كانوا سببا فيها فيقول‪:‬‬
‫وسامها الخلق‪ ،‬إفالسا وخذالنا‬ ‫ويح للعروبة ‪ ...‬كم ديست قداستها‬
‫وأغمضوا دون إسرائيل أجفانا‬ ‫ناموا وفي الديار إسرائيل ترصدنا‬
‫‪ -‬والشاعر بعد هذا مباشرة يربط بين مأساة فلسطين وث‪,‬ورة الجزائ‪,‬ر ال‪,‬تي تعيش ب‪,‬دورها حرب‪,‬ا دامي‪,‬ة‪،‬‬
‫ويصرح بأن الشرف قد بدأ يفي‪,,‬ق وأن الكارث‪,,‬ة ال‪,,‬تي ح‪,‬اقت ب‪,,‬ه بس‪,‬بب فلس‪,‬طين أيقظت في‪,,‬ه ال‪,,‬وعي بم‪,,‬ا‬
‫يتعرض له من محنة‪ ،‬ولوالها لظل نائما ساردا في سباته‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫راحت عند العرب قربانا وغفوانا‬ ‫وفي الجزائر أشالء ممزقة‬
‫لوال المصاب لظّل الشرق سكرانا‬ ‫الشرق في الخطب طارت عنه سكرته‬
‫يا ليت ما كان قيل اليوم ما كانا‪.‬‬ ‫فقد كان ما كان واأليام موعظة‬
‫ففلسطين رغم ضياعها مازالت تعتبر بلدا عربيا وهي جزء ال يتجزأ من الوطن العربي وقد ع‪,,‬بر عنه‪,,‬ا‬
‫الشعراء العرب والجزائري‪,,‬ون إيمان‪,,‬ا منهم بعودته‪,,‬ا واس‪,,‬تقاللها‪ ،‬وه‪,,‬ذا م‪,,‬ا نج‪,,‬ده عن‪,,‬د الش‪,,‬اعر " محم‪--‬د‬
‫األخضر السائحي " الذي وجه نداءا إلى اإلنسان العربي يطالبه بالوقوف بجانب أخيه الفلسطيني‪ ،‬يق‪,,‬ول‬
‫في قصيدته " من سوانا "‪:‬‬
‫فلقد طال المدى‬ ‫يا أخي لب النداء‬
‫لفلسطين الفدا؟‬ ‫من سوانا يا أخي‬
‫كيف تعطى لليهود؟‬ ‫إنها أرض الجدود‬
‫* والفكرة نفسها عند الشاعر المؤرخ المرحوم " أبو القاسم سعد هللا "حيث اختار الشعر الحر الح‪,,‬ديث‬
‫عن وحدة الكفاح في الجزائر وفلسطسن‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫من فم األطلس نشروا يا فلسطين المجيد‬
‫من هنا من قمة مشحونة بالثائرين‬
‫من هنا من مشرق البعث المجيد‬
‫من ذرى األطلس صخاب النداء‬
‫سوف يمتد الفداء‬
‫لفلسطين التي تتلو الوالء‪.‬‬
‫* أما الشاعر " محمد بلقاسم خّم ار "فقد صور الالجئين ومأساتهم في الجزائر وفلسطين فيقول‪:‬‬
‫الالجئون تلوح من أقدامهم وصمات عار‬
‫الضائعون على كهوف الذل بين دم ونار‬
‫من " سوق أهراس " ومن " يافا " أيا لعن القفار‬
‫عشش على هاماتنا حتى نعود إلى الديار‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫ان لفلسطين مكانةمقدسة في قلوب كل العرب‪ .‬لذلك مهما قيل عن القضية الفلسطينية لن يوفيها حقها من التبجيل ‪ .‬فهي‬
‫جزء ال يتجزء من كيان ا آلمةالعربية ومن تراثنا وتاريخنا ‪.‬‬

You might also like