You are on page 1of 9

‫مدخل الى تكنولوجيا الزيوت والدهون والصناعات القائمة عليها‬

‫بحث مقدم من قبل ابتهال صبري هاشم بهية‪ /‬رئيس مهندسين اقدم‬

‫الشركة العامة للمنتوجات الغذائية‪ /‬العراق‬

‫ملخص البحث‬

‫تعتبر المواد الدهنية المنتشرة انتشا اًر كبي اًر في عالمي النبات والحيوان مصد اًر هاماً من مصادر الطاقة‬
‫المركزة حيث تنتج من الطاقة ضعف ما تنتجه الكميات المماثله من المواد البروتينية او الكاربوهدراتية‬
‫وبالتالي تعد المواد الدهنية مصد اًر غذائياً هاماً لالنسان تقوم عليها العديد من الصناعات الهامة كصناعة‬
‫عصر واستخالص الزيوت والدهون من مصادرها النباتية والحيوانية وصناعة تكرير الزيوت والدهون باالضافة‬
‫الى صناعات اخرى متنوعة وعديدة كصناعة الصابون بانواعه‪ ،‬ونظ اًر الهميتها فقد احتلت مكاناً متمي اًز ضمن‬
‫اقتصاد العديد من الدول من حيث تنمية مصادرها النباتية والحيوانية‪ ،‬حيث يعتبر العراق غني بكثير من‬
‫المصادر الطبيعية الهامة للزيوت والدهون كالسمسم ودوار الشمس وبذور القطن وتعتبر صناعة الزيوت‬
‫النباتية احدى الصناعات الرئيسية المهمة فيه‪.‬‬

‫تضمن البحث شرح مبسط عن نوعين من المصادر الدهنية في الطبيعة وهي المصادر النباتية والمصادر‬
‫الحيوانية‪ ،‬باالضافة الى فوائدها وتركيبها الكيميائي وخواصها الطبيعية والكيمائية وكيفية الكشف عن الزيوت‬
‫والدهون ثم طرائق استخالصها وخطوات صناعتها لحين وصولها الى المستهلك‪.‬‬

‫الكلمات االفتتاحية‪ :‬الزيوت‪ ،‬الدهون‪ ،‬الصناعة‪ ،‬المعادالت الكيميائية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬المقدمة‬
‫احتلت صناعة الزيوت النباتية المرتبة الثانية من حيث حجم اإلنتاج في قطاع الصناعات الغذائية في العراق‪،‬‬
‫وتنتج هذه المعامل الزيوت السائلة والدهون المهدرجة ومواد أخرى ال تعد ضمن نشاط الصناعات الغذائية‬
‫كصوابين التواليت ومعاجين األسنان والمنظفات‪ ،‬وإلنتاج الزيوت والدهون تستخدم المواد األولية المحلية‬
‫والمستوردة كما يلي‪-:‬‬
‫‪ - 1‬البذور الزيتية‪ :‬وأكثر البذور توف ار في العراق هي بذور القطن وتقدر البذور المصنعة بحوالي ‪ 13‬ألف‬
‫طن تستخدم أساسا الستخراج وتصنيع زيت السالطة وصناعة الدهون‪ .‬وتستعمل كميات قليلة من بذور السمسم‬
‫وقد بلغ الزيت المصنع منها حوالي ألف طن في بعض السنين‪.‬‬
‫وبصورة عامة تمثل البذور الزيتية المنتجة محليا حوالي ‪ %10‬من حاجة المعامل إلى الزيوت نظ ار لعدم مواكبة‬
‫اإلنتاج الزراعي لحاجة هذه الصناعة‪.‬‬
‫‪ .2‬الزيوت الخام‪ :‬وتتميز صناعة الزيوت النباتية في العراق باالعتماد بصفة أساسية على استيراد الزيوت‬
‫النباتية الخام (زيت النخيل بصفة رئيسة) اذ يستورد العراق ما يقرب من ‪ 90%‬من حاجته الحالية‪ .‬قد بلغت‬
‫الكميات المنتجة لعام ‪ 1977‬حوالي ‪ 150‬ألف طن من الدهون المهدرجة وحوالي ‪ 3800‬طن من الزيوت‬
‫السائلة‪.‬‬
‫إن أية زيادة في إنتاج المحاصيل الزيتية في العراق كبذور القطن والسمسم والفول السوداني وزهرة الشمس ستفيد‬
‫في توفير المواد األولية الالزمة لهذه الصناعة وتقليل االعتماد على االستيراد بجانب إنتاج الكسب (المواد‬
‫المتبقية بعد استخالص الزيت) ألغراض العالئق الحيوانية‪ ،‬كما أن اإلنتاج المحلي للبذور الزيتية يخلص الدول‬
‫النامية من سيطرة الشركات االحتكارية العالمية وتذبذب األسعار‪.‬‬

‫‪ -2‬مصادر الدهون والزيوت‬


‫أوال‪ :‬المصادر النباتية‬
‫تختلف المصادر التي يستخلص منها الزيوت في الصناعة فقد توجد في بعض أنواع الحاصالت الزراعية على‬
‫صورة مخزنة في البذور مثل القطن والسمسم والفول السوداني وفول الصويا وغيرها من البذور الزيتية كما قد‬
‫توجد في جنين الحبوب مثل القمح واألرز والذرة الشامية وفي بعض الثمار مثل جوز الهند وبذور عباد الشمس‬
‫والزيتون‪ ،‬فضال عن أن نسبة الزيت الخام تختلف من مصدر إلى أخر حيث تتراوح من ‪ 2%‬في الحبوب إلى‬
‫‪ 65%‬في ثمار جوز الهند‪.‬‬
‫كما اختلفت طرائق استخراج الزيوت من النباتات البلد المنتج ومدى تطوره وأيضا من حيث المناخ والطبيعة‬
‫الجغرافية التي تتم فيها عملية االستخالص‪ .‬فنجد انه في دول مثل الهند وباكستان تنتج الزيوت بالعصر التي‬
‫تتم بطريقتين مختلفتين وتعطى نوعين غير متماثلين من الزيت لنفس البذرة المعصورة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وفي كال الطريقتان يتم تجهيز البذور بانتخاب الجيد منها وتدفئتها قليال للتخلص من نسبة من الرطوبة من‬
‫التخزين ولتحرير جزيئات الزيت المتجمعة داخل البذرة ليسهل خروجها أثناء عملية العصر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المصادر الحيوانية‬
‫تعد دهون األغنام واألبقار والخنازير من أهم مصادر الدهون الحيوانية المعروفة في العالم والدهون الحيوانية‬
‫من الدهون الحاوية على نسبة عالية الكولسترول فضال عن قلة احتوائها على مضادات األكسدة وقد يستعمل‬
‫شحم البقر المهدرج كليا في صناعة السمن االصطناعي‪.‬‬
‫ومن المصادر األخرى للدهون الحيوانية هي المصادر البحرية وأشهرها سمك السردين والرنجة والمنهان وتتصف‬
‫باحتوائها على نسبة عالية من الحوامض الدهنية غير المشبعة لذا يتم هدرجتها للتقليل من تعرضها لألكسدة‪.‬‬
‫‪ -3‬فوائدها‬
‫‪ .1‬مصدر طاقة للكائنات الحية حيث أن احتراق ‪ 1‬غم من ألدهون يولد (‪ )9‬سعرات ح اررية‬
‫‪ .2‬بعض أألحماض الدهنية أألساسية غير المشبعة التي يحتاجها أالنسان نتتوفر في بعض ألدهون و أن‬
‫نقصانها يسبب بظهور أمراض جلدية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحافظ على ح اررة الجسم من خالل تكوين طبقة عازلة‪.‬‬
‫‪ .4‬ألدهون التي تفرز من الغدد الدهنية تحت الجلد تساعد على امتصاص الرطوبة و تمنع من جفاف ألجلد‪.‬‬
‫‪ .5‬تحتوي ألدهون على نسبة من ألفيتامينات ‪ K, E, D, A‬أو تكون وسط ألذابة الفيتامينات‪.‬‬
‫‪ .6‬تدخل الكثير من الدهون في صناعة ألوارنيش و ألشموع و تلميع أألخشاب و ألمنظفات‪.‬‬

‫‪ -4‬التركيب الكيميائي للزيوت‬


‫الزيوت و الدهون هي أسترات ثالثية ألكلسرين تتكون من تفاعل الكلسرين مع أألحوامض أألشحمية ‪RCOOH‬‬
‫و عليه يكون التركيب كما يأتي‪:‬‬

‫و قد يكون الـ ـ ‪ R‬مجموعة أأللكيل المكونة للحامض الشحمي متشابهه أو مختلفة كما في ألتركيب أعاله‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-5‬الحوامض الدهنية‬
‫الحوامض ألشحمية أو ألكاربوكسيلية تكون فيها عدد ذرات ألكاربون اكثر من (‪ )8‬ذرات كاربون و تقسم ألى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫ألقسم أألول‪ :‬حوامض دهنية أو شحمية أو كاربوكسيلية مشبعة و تمتاز بأنها تحتوي على (‪ )18‬ذرة كاربون‬
‫وقانونها ألعام )‪ COOH ― CnH(2n+1‬و تدخل في عدد كبير من ألدهون أشهرها ألبالمتيك‬
‫‪C15H31―COOH‬و ألستياريك ‪ C17H35―COOH‬و من ميزات هذا النوع انها صلبة في درجة‬
‫الح اررة أألعتيادية مثل ألدهن ألحر و ألزبدة و الدهن ألحيواني‪.‬‬
‫ألقسم ألثاني‪ :‬حوامض دهنية أو شحمية أو كاربوكسيلية غير مشبعة أي ان مجموعة أل ‪ R‬تحتوي على أصرة‬
‫‪CnH2n-1―COOH‬و تمتاز بأنها بشكل سوائل مثل حامض أألوليك‬ ‫مزدوجة و قانونها ألعام‬
‫‪ CH3―(CH2)7―CH=CH―(CH2)7―COOH‬و حامض أللينولييك يحتوي على أصرتين مزدوجتين‬
‫‪ CH3―(CH2)7―CH=CH―CH2―CH=CH―(CH2)4―COOH‬و حامض أللينولينيك يحتوي‬
‫على ثالثة أواصر مزدوجة في مواقع ( ‪ ) 9،10‬و يالحظ من هذة ألحوامض انها مشتقة من حامض ألستياريك‬
‫المشبع‪.‬‬
‫و من ميزات هذا النوع انها سائلة لماذا سائلة ؟ و ليست صلبة في درجة الح اررة أألعتيادية و بسبب وجود‬
‫أألواصر المزدوجة فأنها تعاني عدة تفاعالت مثل أضافة ألبروم ‪ ,‬أألكسدة بواسطة البرمنكنات أو بتأثير‬
‫أألوكسجين مسببا )ألتزنخ‪( Rancidity‬‬

‫‪ -6‬الخواص الطبيعية والكيميائية للزيوت والدهون‬


‫إن من أهم الخواص الطبيعية والكيميائية للزيوت والدهون التي تحدد صالحية ونوع الزيوت هي‪:‬‬
‫‪ .1‬درجة االنصهار ‪ :Melting point‬هي درجة الح اررة التي يبدأ عندها الدهن بالتحول من الحالة الصلبة‬
‫إلى الحالة السائلة‪ .‬وتزداد درجة االنصهار بزيادة طول السلسلة وتقل كلما زادت درجة عدم التشبع‪.‬‬
‫‪ .2‬درجة التصلب ‪ :Solidification point‬وهي الدرجة التي يبدأ عندها الدهن بالتحول من الحالة السائلة‬
‫إلى الحالة الصلبة‪.‬‬
‫‪ .3‬الوزن النوعي (الكثافة النوعية)‪ :‬يقدر الوزن النوعي للزيوت عند درجة ‪ ۲۰‬درجة سليزية ويعرف بأنه‪:‬‬
‫وزن حجم معين من الزيت مقسوما على وزن نفس الحجم من الماء المقطر عند ‪ 20‬درجة سليزية‪.‬‬
‫والوزن النوعي للدهن يقدر عند ‪ 60‬درجة سليزية ويعرف بأنه‪ :‬وزن حجم معين من الدهن عند ‪ ۹۰‬درجة‬
‫سليزية مقسوما على وزن نفس الحجم من الماء المقطر عند ‪ ۲۰‬درجة سليزية‪.‬‬
‫ويزداد الوزن النوعي (الكثافة النوعية) لألحماض الدهنية كلما قل الوزن الجزيئي وكلما زادت درجة عدم التشبع‪.‬‬
‫وقد وضعت معادلة ‪ Lund‬لحساب الوزن النوعي للزيوت‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫الوزن النوعي= ‪ x 0.0003 + 0.8475‬رقم التصبن ‪ x 0.00014 +‬الرقم اليودي‬
‫‪ .4‬معامل االنكسار‪ :‬لكل نوع من الزيوت والدهون معامل إنكسار ثابت‪ ،‬ويزداد معامل االنكسار بزيادة طول‬
‫سلسلة األحماض الدهنية في الدهن أو بزيادة عدم تشبعها (أي زيادة األواصر المزدوجة) في الدهن‪.‬‬
‫‪ .5‬الرقم اليودي‪ :‬يعرف الرقم اليودي بأنه عدد ملغرامات من اليود الممتصة من قبل ‪ 100‬غرام من الدهن‪،‬‬
‫تتفاعل االواصر المزدوجة في الحوامض الدهنية غير المشبعة مع اليود فتعطي دليل على مقدار عدم تشبع‬
‫في الدهن (مقدار االواصر المزدوجة في الدهن)‪ .‬ومن فوائد قياس الرقم اليودي هو لمعرفة درجة تشبع‬
‫الدهون عند هدرجتها كخطوة من خطوات انتاج الدهون‪.‬‬
‫‪ .6‬قيمة البيروكسيد‪ :‬وهو تعبير عن درجة أكسدة الدهون (تزنخها)‪ ،‬وتتكون البيروكسيدات نتيجة عملية أكسدة‬
‫الدهون (أي تزنخها)‪ .‬ويمكن قياس قيمة االكسدة بقياس مقدار اليود الذي يمكن الدهن المؤكسد تحريره من‬
‫أيوديد البوتاسيوم‪ ،‬ويعبر عن قيمة البيروكسيد بأنه عدد ملي مكافئات اليود المتكونة من كيلوغرام من الدهن‬
‫ويعتبر مقدار واحد ملي مكافئ ‪ /‬كغم دهن حد فاصل للداللة على تزنخ الدهن‪.‬‬
‫‪ .7‬رقم التصبن‪ :‬هو الوزن بالمليغرام من هيدروکسيد البوتاسيوم الالزم لتصبن غرام واحد من الدهن بصورة‬
‫كاملة‪ ،‬ويرتبط رقم التصبن بمتوسط االوزان الجزيئية لألحماض الدهنية الموجودة في دهن معين ويتناسب‬
‫مع الوزن الجزيئي لها تناسبا عكسيا‪.‬‬
‫‪ .8‬قيمة الحوامض الدهنية الحرة‪ :‬يعد هذا الفحص كمعيار لمعرفة نسبة الحوامض الدهنية الحرة الموجودة‬
‫في الدهن نتيجة عملية التحلل بفعل أنزيم الاليبيز‪ ،‬إذ أن هذه األحماض عند ارتفاع نسبتها في الدهن‬
‫تؤدي إلى إكساب الزيت أو الدهن نكهات وروائح متزنخة‪ .‬ويعبر عن هذا الفحص بعدد األوزان المكافئة‬
‫من هيدروكسيد البوتاسيوم الالزمة لمعادلة غرام واحد من الدهن‪.‬‬

‫‪ -7‬الكشف عن الزيوت و الدهون‬


‫من أهم ألطرق الشائعة للكشف عن ألزيوت أو ألدهون مايأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬درجة التصبن ‪ saponification‬التي تعني عدد غرامات هيدروكسيد البوتاسيوم الالزمة لتحليل غرام‬
‫واحد من الدهن او الزيت تحلال مائيا و يمكن معرفة ألوزن الجزيئي منها‪ .‬و تتم هذه العملية بمحلول قياسي‬
‫من هيدروكسيد ألبوتاسيوم في وسط كحولي‪ ،‬يتم بعدها معادلة ألهيدروكسيد بأستعمال حامض معلوم التركيز‪.‬‬
‫‪ .2‬قيمة أليود‪ :‬وتعني عدد غرامات اليود ألالزمة للتفاعل مع مائة غرام من الدهن او الزيت و ذلك لمعرفة‬
‫ألحوامض ألشحمية غير ألمشبعة الموجودة فيها أي الدهن او الزيت‪.‬‬

‫‪ -8‬طرائق استخالص الزيوت‬


‫عند استخالص الزيوت يجب اختيار الطريقة المناسبة بحيث ال يحدث تغيير في التركيب الكيميائي للزيت مع‬
‫تقليل نسبة الشوائب واستخالص أكبر كمية ممكنة بأقل التكاليف‪ ،‬وتسبق عمليات استخالص الزيوت الخام‬
‫‪5‬‬
‫عمليات إعداد البذور الزيتية أو االنسجة الحيوانية كعمليات الطحن والثرم وتتم عملية استخالص الزيوت‬
‫بالطرائق األتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬طريقة العصر على البارد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬طريقة العصر على الساخن‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬طريقة االستخالص بالح اررة (السلي)‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬طريقة االستخالص بالمذيبات‪.‬‬

‫‪ -9‬خطوات صناعة الزيوت‬


‫عند استخالص الزيوت النباتية تتبع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تجهيز البذور‪ :‬يتم تجهيز البذور بذور القطن‪ ،‬فول الصويا‪ ،‬وعباد الشمس وتستقبل البذور من منطقة‬
‫التخزين التي يجب أن تتوافر بها مظالت لحماية البذور من التلف نتيجة سقوط األمطار أو أشعة الشمس‬
‫في فصل الصيف‪.‬‬
‫‪ .2‬تنظيف البذور‪ :‬تنظف البذور ميكانيكيا باستخدام مجموعة من المناخل وفواصل كهرومغناطيسية إلزالة‬
‫األجزاء الغريبة واألتربة‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة التقشير‪ :‬تنقل البذور الناتجة بعد عملية التنظيف إلى قسم المقاشر لتتم عملية تقشير البذور بواسطة‬
‫سلندرات مزودة بسكاكين تتم معايرة نسبة القشر ليتم بعدها نزع القشرة وإبقاء اللب اذ تتم عملية فرز القشر‬
‫عن اللب بواسطة الهز ومراوح سحب الهواء حيث تنقل القشور إلى مكبس القشور ليتم حزمه ضمن أكياس‬
‫ليكون علف للحيوانات‪.‬‬
‫بينما اللب الناتج بعد التقشير ينقل إلى الهراسات ليتم هرسه بواسطة سلندرات وتتم إضافة نسبة من القشر‬
‫إلى اللب بنسبة ال تتجاوز ‪ 12%‬كحد أعلى من أجل زيادة االحتكاك في عملية العصر‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة التحميص والعصر‪ :‬يتم تجميع البذور (اللب) حيث تحمص بواسطة تيار هوائي ساخن لتخفيض‬
‫رطوبتها‪ ،‬ومن ثم تنقل البذور المحمصة بواسطة أنابيب إلى مجموعة مكابس تعمل على ضغط بخار الماء‬
‫وبعدها ينقل اللب إلى قسم المعاصر اذ يتم طبخ اللب ضمن المسخنات الح اررية المؤلفة من خمس طوابق‬
‫وإيصاله لدرجة ح اررة ‪ 100‬درجة سليزية ليتم تفجير الخاليا الزيتية ضمن البذور اذ تعجن البذور وتعصر‪.‬‬
‫وينتج عن عملية العصر عصارة سوداء اللون وهي الزيت الخام الذي ال يمكن تناوله‪ ،‬تخضع هذه العصارة‬
‫إلى عملية ترشيح الزيت الخام الناتج لينقل بعدها إلى قسم التكرير لمعالجته‪ ،‬حيث تتولد الكسبة‪ :‬وهي بقايا‬
‫عصار الزيت (التفل) وتكون غنية بمحتواها الدهني وتعد مصد اًر هاماً وأساسياً إلنتاج االعالف الحيوانية‪،‬‬
‫وتذهب الكسبة الناتجة والمحملة بالزيت بنسبة تتراوح بين ‪ 14-18%‬إلى قسم المذيبات لتتم عملية‬
‫استخالص الزيت المتبقي في الكسبة بواسطة الهكسان كمذيب عضوي الذي يتم الحصول عليه من صهاريج‬

‫‪6‬‬
‫على شكل سوائل مضغوطة‪ .‬ثم تنقل نقل إلى جهاز التوستر (المحمص) المؤلف من خمس طبقات وظيفته‬
‫تبخير الهكسان الموجود في هذه الكسبة ليتكاثف في المكثف ويعاد إلى خزان الهكسان على شكل سائل‪.‬‬
‫‪ .5‬تكرير الزيت‪ :‬تعرض الزيوت المستخرجة بطريقة االستخالص إلى عمليات مختلفة التنقيتها وجعلها صالحة‬
‫لالستعمال في المواد الغذائية ومن هذه العمليات‪:‬‬
‫أ‪ -‬نزع الصموغ‪ :‬يتم إزالة المواد الصمغية ذات الطبيعة الدهنية غير الكليسريدات (كالفوسفولبيدات) بإضافة‬
‫‪ %2‬ماء إلى الزيت ويحرك الماء والزيت لمدة نصف ساعة على درجة ح اررة ‪ 70- 60‬درجة سليزية‪ ،‬بعد‬
‫ذلك تزال الصموغ التي تشربت بالماء بالترقيد أو بالطرد المركزي‪.‬‬
‫ب‪ -‬التبييض ‪ :Decolorization‬يسخن الزيت لدرجة حوالي ‪ 60-70‬درجة سليزية ويضاف إليه تراب‬
‫التبييض (وهي عبارة عن مجموعة أكاسيد أهمها أكسيد األلمنيوم وأكسيد السيليسيو م)‪ .‬بنسبة تتراوح بين‬
‫‪ )P=3-3.5( 0.5-1.5%‬إلزالة األلوان وجعل لون الزيت مقبوال‪.‬‬
‫ويمكن إزالة معظم المواد الملونة عند غسل الدهن بالماء‪ .‬ويفضل إضافة هيدروكسيد الصوديوم إلى ماء‬
‫الغسيل للتفاعل مع الحوامض الشحمية الموجودة‪.‬‬
‫ج‪ -‬إزالة الروائح الغريبة ‪ :Deodorization‬وتجري هذه العملية لطرد الروائح والمواد السريعة التبخر‪،‬‬
‫وذلك بتعريض الزيوت إلى درجات ح اررة معتدلة تبلغ ‪ 80-60‬درجة سليزية مع استعمال التفريغ الهوائي‪.‬‬
‫د‪ -‬التشتية (‪ :)Winterization‬وهي عملية إزالة المواد الشمعية والدهون التي تتصلب بدرجات ح اررة‬
‫منخفضة‪ ،‬وهي طريقة متبعة لتنقية الدهون التي تستعمل بحالة سائلة‪ .‬وتجري هذه العملية بوضع الزيت‬
‫في درجات ح اررة منخفضة وأعلى من درجة انصهار الزيت‪ .‬ويترك بهذه الدرجة لمدة يوم أو يومين أو‬
‫باستعمال أجهزة الطرد المركزي‪ .‬وتزال بعدها المواد الصلبة المترسبة وهي المواد الشمعية والدهون التي‬
‫تتصلب بدرجة ح اررة الغرفة‪.‬‬
‫‪ .6‬الهدرجة‪ :‬هي عملية كيميائية تحدث عن طريق إضافة جزئ هيدروجين‪ ،‬بهدف زيادة درجة تشبع المركب‬
‫العضوي (أي إزالة األواصر المزدوجة الموجودة في الزيت المصنع لزيادة قابلية حفظه وتحسين نوعيته‪ ،‬إذ أن‬
‫الدهون المهدرجة تكون أقل عرضة للتزنخ من الدهون الغير مهدرجة‪ .‬فالزيوت المهدرجة أرخص ثمنا من زيت‬
‫الزيتون البكر وزيت جوز الهند الصحي‪ ،‬كما أنهما ليس لهما المذاق نفسه وال يحققان الطراوة المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .7‬التعبئة‪ :‬بعد أن تتم معالجة الزيت الخام يصبح قابال لالستخدام واالستهالك‪ ،‬ثم تتم التعبئة بواسطة آالت‬
‫حديثة اذ نقوم بتعبئة صفائح سعة ‪ 16‬كغم وصفائح ‪ 8‬كغم وعبوات بالستيكية سعة ‪ 5‬لتر وعبوات بالستيكية‬
‫سعة ‪ 2‬لتر وقناني بالستيكية سعة ‪ 1‬كغم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المصادر‬
‫فهد بن محمد الجساس‪" ،‬تصنيف المواد الدهنية"‪ ،‬مجلة العلوم والتقنية ‪ ،‬مجلة فصلية تصدرها‬ ‫‪-1‬‬
‫مدينة الملك عبدهللا للعلوم والتقنية‪ ،‬السنة (‪ ،)25‬العدد (‪ ،)98‬ابريل ‪.2011‬‬
‫علي احمد علي عبد النبي‪" ،‬تكنولوجيا الزيوت والدهون"‪ ،‬استاذ مساعد في قسم تكنولوجيا‬ ‫‪-2‬‬
‫االغذية‪ ،‬كلية الزراعة‪ /‬جامعة االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬مكتبة المعارف الحديثة‪ ،‬الطبعة االولى‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫لمياء نعيم شيخ عثمان‪" ،‬تكنولوجيا الزيوت والدهون"‪ ،‬دار عالء الدين للنشر والتوزيع‬ ‫‪-3‬‬
‫والترجمة‪.2007 ،‬‬

‫محمد نجاتي الغزالي‪ " ،‬تكنولوجيا صناعة الزيوت والدهون والصابون"‪ ،‬الدار العالمية للنشر‬ ‫‪-4‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر ‪.2010 ،‬‬
‫فؤاد عبدالعزيز احمد الشيخ‪" ،‬صناعة الزيوت والدهون"‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،‬الطبعة االولى‬ ‫‪-5‬‬
‫‪.2005‬‬
‫تقنية إنتاج الزيوت والدهون )‪(Processing Technology of Oils and Fats‬‬ ‫‪-6‬‬
‫)‪tqny_ntj_lzywt_wldhwn.doc (live.com‬‬
‫دليل الدهون والزيوت النهائي (دليل الدهون والزيوت)‪. ) (mt.com‬‬ ‫‪-7‬‬

‫‪8‬‬
An introduction to the Technology of Oils, Fats and the
Industries Based on Them
Research Submitted
By
Ibtehal Sabri Hashim Bahia/ Senior Chief Engineer
The General Company for Food Products / Iraq

Abstract
Fatty substances widely available in the plant and animal
worlds are considered an important source of energy, as they produce
twice as much energy as similar quantities of protein or carbohydrates.
Oils and fats from their vegetable and animal sources and the
oil and fat refining industry, in addition to many other various
industries such as the manufacture of soap of all kinds, and due to its
importance, it has occupied essential place within the economy of
many countries in terms of developing its plant and animal sources, as
Iraq is considered rich in many important natural resources For oils and
fats such as sesame, sunflower and cotton seeds, the vegetable oil
industry is one of the main industries.
The research included a simplified explanation of two types
of fatty sources in nature, which are plant sources and animal sources,
in addition to their benefits, chemical composition, natural and
chemical properties, how to detect oils and fats, then methods of
extraction and steps for their manufacture until they reach the
consumer.
Key words: Oils, Fats, Industries, Chemical equation

You might also like