Professional Documents
Culture Documents
قال بعض احلفاظ ال يعرف حديث اجتمع عليه العشرة غريه وال حديث رواه أكثر من ستني صحابيا غريه
املنهل الروي [ص ]55
[ المنهل الروي -ابن جماعة ]
الكتاب :المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي
المؤلف :محمد بن إبراهيم بن جماعة
الناشر :دار الفكر -دمشق
الطبعة الثانية 1406 ،
تحقيق :د .محيي الدين عبد الرحمن رمضان
عدد األجزاء 1 :
الثامن
ينبغي أن ال يروي بقراءة حلان أو مصحف
ق ال األص معي إن أخ وف م ا أخ اف على ط الب العلم إذا مل يع رف النح و أن ي دخل يف مجل ة قول ه ص لى اهلل
عليه و سلم من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ألنه مل يكن يلحن فمهما رويت عنه وحلنت فيه كذبت فيه
قال الشيخ فحق على طالب احلديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يسلم به من اللحن والتصحيف
قال شعبة من طلب احلديث ومل يبصر العربية فمثله مثل رجل عليه برنس ليس له رأس أو كما قال
وقال محاد بن سلمة مثل الذي يطلب احلديث وال يعرف النحو مثل احلمار عليه خمالة ال شعري فيها
وأما التصحيف فسبيل السالمة منه األخذ من أفواه أهل العلم والضبط
املقنع يف علوم احلديث [ص ]378
[ المقنع -ابن الملقن ]ibnu al-mulaqqin
الكتاب :المقنع في علوم الحديث
المؤلف :سراج الدين عمر بن علي بن أحمد األنصاري
الناشر :دار فواز للنشر -السعودية
الطبعة األولى 1413 ،هـ
تحقيق :عبد اهلل بن يوسف الجديع
عدد األجزاء 1 :
التواتر لغة :التتابع ،وهو جميء الواحد بعد اآلخر ،ومنه قوله تعاىل( :مث أرسلنا رسلنا ترتاً)(املؤمنني .)44:وهو
مأخوذ من الوتر ،وهو الفرد حيث إ ن كل واحد جييء بعد اآلخر منفرداً( .ويف االصطالح) :املتواتر :ما رواه
عدد كثري حتيل العادة تواطؤهم على الكذب ،عن مثلهم إىل منتهاه وكان مستند انتهائهم احلس وهذا القسم
من احلديث يفيد العلم الضروري عند مجهور األمة ،وإمنا خالف يف ذلك قوم من عباد األصنام باهلند يقال هلم
الس منية ،وهم ال ذين ينك رون من العل وم م ا س وى احلس يات وملا ك ان خالفهم تش كيكاً يف ض روري مل تل زم
مناقشتهم.
وشروط املتواتر املتفق عليها أربعة تستخرج من التعريف:
.1كثرة العدد ،حبيث حتيل العادة والعقل تواطؤهم على الكذب.
.2استمرار تلك الكثرة يف مجيع طبقات السند.
.3إخبارهم عن علم ال عن ظن.
.4كون مستندهم احلس ال العقل.
وقد احرتزوا بالشرطني اآلخرين عما إذا كان إخبارهم عن ظن وختمني ،أو مستند انتهائهم العقل فإن ذلك ال
يولد العلم بصحة ما أخربوا به ،فال يصدق عليه حد التواتر ،فإن اخللق الكثري لو أخربونا عن حدوث العامل أو
قدم ه مل حيص ل لن ا العلم ب ذلك ،حيث إهنم مل يس تندوا يف ذل ك إىل مش اهدته أو اإلحس اس ب ه ،وإمنا اعتم دوا
على ما َّأدى إليه تفكريهم ،أو استحسنوه بعقوهلم ،ولذلك مل حيصل لنا العلم مبا تقوله الفالسفة مع كثرهتم من
قدم العامل ،حيث إن مستندهم يف ذلك النظر واالستدالل ،أو الشُّبَه والتومهات .وهم كذلك مل يقع هلم العلم
مبا خيربهم ب ه املس لمون م ع ك ثرهتم من ح دوث الع امل ،وإذاً فال ب د أن يك ون املنق ول ب التواتر عن د انتهائ ه مما
ي درك ب احلواس اخلمس كاملش اهدة والس ماع ،واللمس ،وحنوه ا وهك ذا الب د أن خيربوا عن علم و يقني ،ف إن
أهل العراق مثال لو أخربونا لو أهنم رأوا رجالً ظنوه خالداً أو رأوا طائراً حسبوه صقراً مل حيصل لنا العلم بأهنم
كما ظنوه.
أخبار اآلحاد يف احلديث النبوي [ص ]22
1
Ibnu Qayyim 346-347
اخلرب املتواتر
فاخلرب املتواتر هو خرب عن حمسوس أخرب به مجاعة بلغوا يف الكثرة مبلغا حتيل العادة تواطؤهم على الكذب فيه
وخرج مبا ذكر ثالثة أشياء
أحدها اخلرب عن غري حمسوس كاخلرب عن حدوث العامل وكون العدل حسنا والظلم قبيحا
وثانيها اخلرب الذي أخرب به واحد
وثالثها اخلرب الذي أخرب به مجاعة مل يبلغوا يف الكثرة مبلغا حتيل العادة تواطؤهم على الكذب فيه وإن دلت
قرائن األحوال على صدقهم
واخلرب املتواتر مفيد للعلم بنفسه
خرب اآلحاد
وخرب اآلحاد ويسمى أيضا خرب الواحد هو اخلرب الذي مل تبلغ نقلته يف الكثرة مبلغ اخلرب املتواتر سواء كان
املخرب واحدا أو اثنني أو ثالثة أو أربعة أو مخسة إىل غري ذلك من العداد اليت ال تشعر بأن اخلرب دخل هبا يف
حيز املتواتر
والتواتر يف اللغة التتابع تقول واترت الكتب فتواترت إذا جاء بعضها يف إثر بعض وترا وترا من غري انقطاع
واملواترة املتابعة وال تكون بني األشياء إال إذا وقعت بينها فرتة وإال فهي مداركة ومواصلة ومواترة الصوم أن
تصوم يوما وتفطر يوما أو يومني وتأيت به وترا وال يراد به املواصلة ألنه من الوتر وترتى أصلها
الطبقة الثانية ما يشرتط يف الطبقة األوىل من كوهنا تبلغ يف الكثرة مبلغا حتيل العادة تواطؤهم على الكذب يف
اخلري وقس على ذلك ما إذا كانت الطبقات ثالثة فأكثر
وملا كانت األخبار املتواترة يف الغالب متعددة قال العلماء ال بد يف اخلرب املتواتر من استواء الطرفني فالطرفان
مها الطبق ة األوىل والطبق ة األخ رية والوسط وهو م ا بينهم ا واملراد باالس تواء االس تواء يف الك ثرة املذكورة وال
االستواء يف العدد بأن يكون يف كل طبقة مستويا فإنه ال يضر االختالف فيه إذا كان كل عدد منها الكثرة
املذكورة مث ل أن يك ون يف ك ل طبقة مستويا فإنه ال يض ر االختالف في ه إذا ك ان كل ع دد منه ا في ه الكثرة
املذكورة مثل أن يكون عدد الطبقة ألفا وعدد الثانية تسع مئة وعدد الثالثة ألفا وتسع مئة
ومبا ذك ر يعلم أن ال رواة إذا مل يبلغ وا يف الك ثرة املبل غ املش روط يف اخلرب املت واتر س واء ك ان ذل ك يف مجي ع
الطبقات أو يف بعضها مل يسم خربهم متواترا وإمنا يسمى مشهورا
قال الغزايل يف املستصفى الشرط الثالث أن يستوي طرفاه وواسطته يف هذه الصفات ويف كمال العدد فإذا
نقل اخللف عن السلف وتوالت األعصار ومل تكن الشروط قائمة يف كل عصر مل حيصل العلم بصدقهم ألن
خرب كل عصر خرب مستقل بنفسه فال بد فيه من الشروط وألجل ذلك مل حيصل لنا العلم بصدق اليهود مع
ك ثرهتم يف نقلهم عن موس ى ص لوات اهلل علي ه تك ذيب ك ل ناس خ لش ريعته وال بص دق الش يعة والعباس ية
والبكري ة يف نق ل النص على إمام ة علي أو العب اس أو أيب بك ر رض ي اهلل عنهم وإن ك ثر ع دد الن اقلني يف ه ذه
العصار القريبة ألن بعض هذا وضعه اآلحاد اوال مث أفشوه مث كثر الناقلون يف عصره وبعده
توجيه النظر إىل أصول األثر []108-110/ 1
صلى اهلل عليه و سلم يف الذي حدثناه سليمان بن يزيد عن حممد بن ماجه حدثنا هشام بن عمار حدثنا حفص
بن سليمان حدثنا كثري بن شنظري عن حممد بن سريين عن أنس بن مالك قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه و
سلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
صلة مهمة يتعلق معظمها بالصحيح واحلسن
اعلم أن بعض العلماء قد سلك يف بيان هذا الفن وحصر أقسامه املشهورة وتعريفها مسلكا صار قريبا قريب
املدرك وقد أحببت أن نتبع أثره يف ذلك موردين لباب ما أورده مع زيادات يقتضيها املقام ورمبا وقع يف أثناء
ذلك تكرار لبعض ما سبق ألمر حيمل عليه فنذكره من غري إشارة وقد آن أن نشرع يف ذلك فنقول
اخلرب إما ان يرويه مجاع ة يبلغون يف الك ثرة مبلغا حتيل العادة تواطؤهم على الك ذب فيه أوال فاألول املتواتر
والثاين اآلحاد
واملتواتر ليس من مباحث علم اإلسناد ألن علم اإلسناد علم يبحث فيه عن صحة احلديث أو ضعفه من حيث
صفات رواته وصيغ أدائهم ليعمل به أو يرتك
واملتواتر صحيح قطعا فيجب األخذ به من غري توقف وهو يفيد العلم بطريق اليقني واملتواتر يندر أن يكون له
إسناد خمصوص كما يكون ألخبار اآلحاد الستغنائه بالتواتر عن ذلك وإذا وجد له إسناد معني مل يبحث عن
أح وال رجال ه خبالف خ رب اآلح اد ف إن في ه الص حيح وغ ري الص حيح والص حيح من ه ال حيكم ل ه بالص حة على
طريق اليقني نعم قد تقرتن قرائن تفيد العلم بالصحة وال بد ف خرب اآلحاد ان يكون له إسناد معني يبحث
فيه عن أحوال رجاله وصيغ أدائهم وحنو ذلك ليعلم املقبول منه من غريه فاحنصر البحث هنا يف خرب اآلحاد
وخرب األحاد إن كانت رواته يف كل طبقة ثالثة فأكثر يسمى مشهورا
توجيه النظر إىل أصول األثر []489/ 1
املبحث الثالث يف احلديث الضعيف
قال بعض العلماء احلديث هو ما مل جيمع صفات احلديث الصحيح وال صفات احلديث احلسن
وقال بعضهم األوىل يف حده أن يقال هو ما مل يبلغ مرتبة احلسن
وال خيفى أن ما يكون نازال عن مرتبة احلسن يكون عن مرتبة الصحيح أنزل فال احتياج إذا إىل ذكر الصحيح
يف حده .وقد قسموا الضعيف إىل أقسام جعلوا لبعضها لقبا خاصا به لوجود الداعي إليه وذلك كاملرسل
واملنقطع واملعضل واملعلل والشاذ واملضطرب وتركوا بعضها غفال لعدم الداعي إىل ذلك
وقد حاول بعضهم حصر أقسامه فنظر يف شروط القبول وهي شروط الصحيح واحلسن فوجدها ستة وهي
اتصال السند حيث مل ينجرب املرسل مبا يؤيده وعدالة الرواة والسالمة من كثرة اخلطأ والغفلة وجميء احلديث
من وجه آخر حيث كان يف اإلسناد مستورا مل تعرف أهليته وليس متهما كثري الغلط والسالمة من الشذوذ
والسالمة من العلة القادحة مث نظر يف الضعيف فرأى أن منه ما يفقد شرطا فقط ومنه ما يفقد شرطني ومنه ما
يفقد أكثر من ذلك فتبني له هبذا النظر أقسام كثرية تبلغ فيما ذكره بعض من عين بأمرها اثنني وأربعني قسما
توجيه النظر إىل أصول األثر []546/ 2
[ توجيه النظر إلى أصول األثر -طاهر الجزائري الدمشقي ]
الكتاب :توجيه النظر إلى أصول األثر
المؤلف :طاهر الجزائري الدمشقي
الناشر :مكتبة المطبوعات اإلسالمية -حلب
الطبعة األولى 1416 ،هـ 1995 -م
تحقيق :عبد الفتاح أبو غدة
عدد األجزاء 2 :
7
تيسري مصطلح احلديث [ص ]25
8
.أخرجه الرتمذي يف كتاب الطهارة ،وأخرجه الشيخان من طريق أيب الزناد عن األعرج عن أيب هريرة
قــال ابن الصــالح " :فمحمد بن عمرو بن علقمة من املشهورين بالصدق والصيانة ،لكنه مل يكن من أهل
اإلتقان حىت ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ،ووثقه بعضهم لصدقه وجاللته ،فحديثه من هذه اجلهة
وي من َْأو ٌج ِه ٌأ َخ َر زال بذلك ما كنا خنشاه عليه من جهة سوء حفظه ، حسن ،فلما انضم إىل ذلك كونه ٌر َ
9
واجنرب به ذلك النقص اليسري ،فصح هذا اإلسناد ،والتحق بدرجة الصحيح.
الح َسن لِغَْيره
َ
تعريفه:
سبب ضعفه فِ ْس َق الراوي أو َك ِذبَهٌ.
هو الضعيف إذا تعددت طرقه ،ومل يكن ُ
يستفاد من هذا التعريف أن الضعيف يرتقى إىل درجة احلسن لغريه بأمرين مها:
الطريق اآلخر مثله أو أقوى منه ٌ أن يٌْر َو ِي من طريق آخر فأكثر ،على أن يكون
سبب ضعف احلديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع يف سنده أو جهالة يف رجاله . أن يكون ٌ
مرتبته:
احلسن لغريه أدين مرتبة من احلسن لذاته .
احلسن لذاته .
ٌ َّم
وينبين على ذلك أنه لو تعارض احلسن لذاته مع احلسن لغريه قٌد َ
حكمه:
هو من املقبول الذي حٌيْتَ ٌّج به .
مثاله:
وح َّس نَه من طريق شعبة عن عاصم بن عبيد اهلل عن عبداهلل بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن " ما رواه الرتمذي َ
ك ومالِ ِ
ك أرضيت من َن ْف ِس ِ
ِ امرأة من بين َف َز َارةَ تزوجت على َن ْعلَنْي ِ فقال رسول اهلل صلي اهلل عليه وسلم " :
ني ؟ قالت :نعم ،فأجاز ".10 بنعل ِ
قال الرتمذي " :ويف الباب عن عمر وأيب هريرة وعائشة وأيب َح ْد َر ٍد ".11
فعاصم ضعيف لسوء حفظه ،وقد حسن له الرتمذي هذا احلديث جمليئه من غري وجه "
---
حف بال َقراِئن
خَرَب اآلحاد املقبٌول املٌتَ ٌ
َ
توطئة:
ويف ختام أقسام املقبول أحبث املقبول احملتف بالقرائن ،واملراد باحملتف بالقرائن أي الذي أحاط واقرتن به من
األمور الزائدة على ما يتطلبه املقبول من الشروط .
9
علوم احلديث ص 32-31
10
تيسري مصطلح احلديث [ص ]27
11
الرتمذي
وهذه األمور الزائدة اليت تقرتن باخلرب املقبول تزيده قوة وجتعل له ميزة على غريه من األخبار املقبولة األخرى
اخلالية عن تلك األمور الزائدة وترجحه عليه.
أنواعه:
اخلرب احملتف بالقرائن أنواع ،أشهرها :
ما أخرجه الشيخان يف صحيحيهما مما مل يبلغ حد املتواتر فقد احتف به قرائن منها :
جاللتهما يف هذا الشأن .
تقدمهما يف متييز الصحيح على غريمها .
تلقى العلم اء لكتابيهم ا ب القبول ،وه ذا التلقي وح ده أق وى يف إف ادة العلم من جمرد ك ثرة الط رق القاص رة عن
التواتر؟
املشهور إذا كانت له طرق متباينة ساملة كلها من ضعف الرواة والعلل .
اخلرب املسلسل باألئمة احلفاظ املتقنني حيث ال يكون غريبا:
كاحلديث الذي يرويه اإلمام امحد عن اإلمام الشافعي ويرويه الشافعي عن اإلمام مالك ويشارك اإلمام أمحد
غريه يف الرواية عن اإلمام الشافعي ،ويشارك اإلمام الشافعي كذلك غريه يف الرواية عن اإلمام مالك.
-3حكمه :
هو أرجح من أي خرب مقبول من أخبار اآلحاد ،فلو تعارض اخلرب احملتف القرائن مع غريه من األخبار املقبولة
قدم اخلرب احملتف بالقرائن .
املب َحث الثَاين
ْ
ـ تقسيم اخلرب املقبول إىل معمول به وغري معمول به ـ
ينقسم اخلرب املقبول إىل قسمني :معمول به وغري معمول به ،وينبثق عن ذلك نوعان من أنواع علوم احلديث
لف احلديث " و" الناسخ واملنسوخ " ومها " :املٌ ْح َكم وخٌمْتَ ٌ
امل ْح َكم وخٌمْتلِف احلديث
ٌ
تعريف امل ْح َكم:
ٌ
َأح َكم " مبعين َأْت َق َن.12
ْ " به مفعول اسم هو أ) لغة:
12
تيسري مصطلح احلديث [ص ]28