You are on page 1of 25

‫موريتانيا‬ ‫الت@ر الدستوري والسياسي في‬

‫أبْ‬ ‫بن سيد‬ ‫محمد‬


‫د‪ /‬سيدي‬ ‫بقلم‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تتشكل موريتانيا بحدودها السياسية الحالية‪ ،‬وتكتسب شخححيتفا الإقليمية إلا‬ ‫لم‬
‫أقدم‬ ‫عرفت‬ ‫الإفريقية التي‬ ‫البلدان‬ ‫من بين‬ ‫الاستعماري‪ .‬رغم أن موريتانيا‬ ‫خلال العهد‬

‫في حقبة مبكرة‪ .‬إلى درجة راقية‬ ‫الموريتاني‪.‬‬ ‫وصل الثعب‬ ‫حيث‬ ‫الحضارات البثرية‬

‫الأدرات والرلوم التي‬ ‫كما تدل‬


‫عثر عليثا‬ ‫ذلك‬
‫ضلى‬ ‫التنظيم السياسي والإجتماعي‬ ‫من‬

‫مختلف أنحاء البالأد‪.‬‬ ‫في‬


‫در لة‬
‫أنها لم تعرف قيام‬ ‫عديدة‪ ،‬إلا‬ ‫ممالك‬
‫البلاد الموريتانية قيام‬ ‫فقد ثهدت‬

‫عديدة منها عدم تجانس‬ ‫أسباب‬ ‫يرجع إلى‬ ‫ذلك‬


‫ولعل السب@ في‬ ‫@‬
‫مركزية واحدة‬

‫بطابع‬ ‫الحياة‬ ‫الأمر الذي طبع‬ ‫وندرة المحادر الماثية‪،‬‬


‫السكانية إلقديمة‪،‬‬ ‫المجموعات‬
‫التنقل وعدم الالتقرار‬

‫إلى الجذور البعيدة والعصور الغابرة يمكن الئول إن موريتانيا كوحدد‬ ‫الرجوع‬ ‫ودون‬

‫دخول الم@ستعمر في بداية الاترن‬ ‫بعد‬ ‫مركزية لم توجد إلا‬ ‫لسلطة‬ ‫تخخ@‬ ‫سياسية‬
‫ع‬
‫الوحدة السياسية والسلطة المركزية ظل هاجد@‬ ‫العشرين رغم أن‬ ‫‪3‬‬ ‫عن هذ‬ ‫البحث‬ ‫@‬

‫المجموعة الموريتانية‪ .‬وقد تجسد ذلك من خلال إقامة النظام القبلي أولا‪ ،‬ثم النظام‬
‫الأميري ثانيا@ فقد أصبحت القبيلة كمؤسسة اجتماعية تلع@ دورا هاما في المجتمع‪،‬‬
‫التي‬ ‫المخاطر‬ ‫من‬ ‫بكل الوظائف الضرورية لحماية مجالها‬ ‫حيث كانت‬
‫تقوم‬ ‫الموريتاني‪،‬‬
‫قد يشكلها تهديد القبائل الأخرى في إطار الح@ راع من أجل المسيطرة على الطرق‬
‫التجارية وحماية مصالحها المادية والمعنوية ثم تطورت الممارسلا نحو شكل أكثر‬
‫ة‬
‫ووحل إلى درجة كبير‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1 7‬‬
‫القرن‬ ‫من‬ ‫نشأ ابتداء‬ ‫الذي‬ ‫@‬

‫تسييسا‪ .‬هو النظام الأميري‬


‫من التنظيم السياسي‪.‬‬

‫أنواكثو@‬ ‫ألتاز بكلية الحقوق‪ -‬جامعة‬ ‫‪5-‬‬

‫الاشقالأل صأ"‬ ‫سد‬


‫‪ , 9 a‬يمانيا حممة عتر‬ ‫الوحدة السياشة داخل حزب الشعب‬ ‫أنظر‬ ‫ا‬
‫بعد‬
‫الموريتاني‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫أ‬
‫دحْول‬ ‫بسبب‬ ‫تعْيرت‬ ‫رالسياسية للنظام ا اإميربَ‬ ‫إجتماضيه‬ ‫ا‬ ‫أن البنية‬ ‫ير‬
‫ع‬

‫ضلى‬ ‫كحالة‬ ‫ا‬


‫لتض تب‬ ‫الذيَ‬ ‫‪ ، 9.‬كحو الأل@‬
‫‪1‬‬ ‫نهايلا القرن‬ ‫موريتانيا في‬ ‫إلى‬
‫نتاث@‬ ‫ذية‬ ‫ر‬

‫يض‬ ‫ز كحذا‬ ‫ل@‬


‫يتانبا ابتدا*‬ ‫ف‬ ‫حيت‬ ‫‪.‬‬

‫ب‬ ‫المستوث‬
‫يثتث@ ل‬ ‫أت‬ ‫سيتلوت إف‬ ‫التنظ@م الذب‬ ‫الحديث‪ .‬لإكحو‬
‫ا‬
‫الإدلى لتتظيم‬ ‫ا‬

‫بنها ا الحطو‬ ‫دلببان الىأص‬ ‫ظ@! التجربه الباسية الحالبة‬ ‫في‬ ‫با‬
‫ر‬
‫التي‬
‫الى مبحثين تحْحححر ا إدل‬ ‫كذا‬
‫الموخو‬ ‫لمرريتانيا‪ .‬سيتم تقسيم‬ ‫@‬ ‫رالدلتوش‬ ‫السيالي‬
‫على أت‬ ‫الإستقا ‪,J‬‬ ‫ا‬
‫فترز@ا قبل‬ ‫الحياد السياسيلآ‬ ‫اسة‬ ‫لعنيلا‬
‫تخحص‬ ‫@‬

‫لمرريتانيا في‬
‫ا الإلتقا‪ ،‬ل‪،‬‬ ‫ما بعد‬ ‫فش‬ ‫لدراسة حياتنها السياسي@‬ ‫المبحث‬
‫د‬
‫ل@ن‬
‫الثاني‬
‫المبحث الإرل‬

‫الحياة السياسية والدستووية لب ظل الحكم الاستعماري‬


‫ا‬ ‫لتد‬
‫ن‬ ‫يث@‬ ‫ل@ اط‬ ‫ب‪.‬بعدلآ‬ ‫ا‬
‫كاأ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫الحياد السياسيه ا ص ريتانيلا في ف@!‬ ‫ت‬

‫التحف يث‬ ‫ربداي@‬ ‫ا‬ ‫دث أ‬ ‫ا‬


‫حة‬ ‫لر‬ ‫ي‬
‫@‬ ‫ألالية‬ ‫احل‬ ‫ثا‪ ،‬ث‬ ‫تاتسيثنها إلى‬
‫إستتا‪ ،‬ل‬ ‫لا‬ ‫إتحاد‬ ‫ا‬
‫رفترد‬ ‫‪1 946 / 1 8 99‬‬
‫أك اخلى‬ ‫ا‬
‫وأ@ فض!‬ ‫‪6‬‬
‫السياسي‬
‫‪1 960‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ددستر@‪ 8‬تر ‪. l 9‬؟‪1 9 6‬‬

‫‪@ 6‬ث‬ ‫‪1‬‬

‫الاستعمار وبداية التحديث السياسي‬ ‫دخول‬


‫@ "‬ ‫@‬

‫بدأ التث@هيد‬ ‫لتد‬


‫في‬ ‫جولت@ ا اإست@ثافية‬ ‫لن‬
‫دد@ كبواإني‬ ‫لدت يفانيا‬

‫أإدت‬ ‫@‬
‫لا اسلاد‬
‫‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ :.:‬ذ اشعت‬
‫لخ@ د ‪1‬‬ ‫حيث استطاء اقناء الحكدل@ الت نسملا‬
‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫ء‬
‫‪ç‬‬
‫ء‬
‫البظان‪.‬‬ ‫أرفر‬
‫ه‬ ‫ل@‬ ‫‪1 900‬‬ ‫با@جمس‬ ‫كحدد‬ ‫لط‬ ‫أنت‪.‬‬ ‫ت‬
‫شب"‬ ‫ليكانت نرنمات دِقعت‪،‬‬ ‫لرد (لط يتانيا‬
‫ل@حآَإ* ات‬
‫ا‬

‫ت نخنبنن‬ ‫بعى‬ ‫نت‬ ‫ا‬

‫النر بية‪.‬؟‬ ‫ديغب‬ ‫الددِلتيز في‬ ‫ب‬ ‫تجت‬ ‫بث@ جببا‬ ‫تم‬ ‫البانبا‪.‬‬

‫د‬ ‫كحت‬ ‫ات‬ ‫ا‬


‫‪@-‬‬
‫ل@سنع@‬ ‫للدحمخا‬ ‫‪@..‬‬
‫حدت ت‬
‫‪@....‬‬
‫يطانب دأت نب دايطا‬ ‫َ‬ ‫•‬
‫ب‬ ‫وو‪%‬‬ ‫كا‬ ‫وو‬
‫‪.‬‬
‫أكأثَ‬ ‫لعاكعدد‬
‫‪+‬‬

‫إذ@يتبا‬ ‫في الوطن‬ ‫ل‬


‫الربي‬

‫ات؟‬ ‫ا‬ ‫ت‬


‫@ اج@ ثي‬
‫‪-‬‬

‫لآ‬ ‫‪ 9 1‬را‪.‬‬
‫‪@--‬‬
‫يقخي‬
‫‪.‬‬ ‫شة ‪1 9 9 9‬‬
‫رزير المستعهرات الفرنمية س لوكا‬ ‫أحدر‬ ‫يطل‬ ‫لم‬ ‫وبعد تريث‬
‫@ @‬ ‫"‬

‫يتانيا الغربية‬ ‫رط ليمر@‬ ‫بضم لوريتانيا إلى المستعمرات الفرنسيلا‬

‫أصلحكلإلة‬ ‫لندب فاكل‬ ‫برأس@‬ ‫ب يتانب اقلي@ لف نبا‬ ‫أحبحت‬ ‫)(‪1 4‬‬
‫‪0‬‬
‫وفي أكتوبر‬
‫(كبوإلي)؟‬ ‫هو‬ ‫النونسية‬

‫أحبحت لوريتانت في دِفعية‬ ‫حينثا‬ ‫‪1،+5‬‬ ‫كان في ينابِ‬ ‫ا‬ ‫المنعطف‬ ‫أن‬ ‫ضير‬
‫داحتفظت‬ ‫بإفريقيا الغربيلا الفرنسيلا‪.‬‬ ‫ملحقة‬ ‫(مستعمرد ممتقلة)‬
‫بنهذد الوكعية‬
‫د‬
‫لنة ‪ 6‬د ‪1 9‬‬

‫بسابعة ا الإت‬
‫ت‬
‫ه‬
‫الت@ِ‪6‬‬ ‫د‬ ‫كت‬ ‫لف ات كأا‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫في‬
‫دا‬ ‫ا‬
‫أتسم التنظيم‬ ‫دت‬

‫حروا اتجنهف انسب إصلاَ ا الإستعط‬


‫نميلأ في‬ ‫الذت يربطة بئ‬
‫يش‬ ‫بية‬ ‫لترو‬ ‫ات‬
‫ه‬

‫بححعلإبات‬ ‫احطدلت‬ ‫التاتلمديه‪ .‬أمحنها‬ ‫ط ت‬ ‫اظ‬ ‫ا‬


‫نفرذ‬ ‫الحد لن‬ ‫في البداية إلى العمل خلى‬
‫حلة ‪ 6‬حقلا ضىأ‬ ‫لذلك ض@لت‬
‫كذد ان@ْ ضال@ ات لن‬ ‫?‬
‫`‬
‫لمه‬
‫التنسيؤ‬
‫‪`i‬‬
‫‪J‬‬ ‫في‬ ‫النهدف‪.‬‬ ‫كسذا‬
‫أمام‬
‫نها‬ ‫نن@‬ ‫ت‬
‫في‬ ‫لراكز رلؤسسات السلطة التتليديه‬ ‫النظام راحترام‬ ‫‪u‬ا‪ j ،‬منهادنة‬
‫ك!‬ ‫ضنف‬ ‫‪6 1‬‬ ‫أخذكا‬ ‫لا‬
‫الثجت@ه‪ .‬دكحو‬ ‫كثؤسسات قوية لها‬
‫بعين‬ ‫يحتم‬ ‫جذ‪ @،‬ركعا في‬
‫تد‬ ‫بنب‬ ‫لحا‪ ،‬اث لم‪،‬‬
‫الثجت@ح‬
‫اصفا@‬ ‫ا‬ ‫المط@ا‬

‫الاتحاد‬
‫الفرنم@ ي‬

‫في‬ ‫ابعة‬ ‫يةة‬ ‫ا‬ ‫إضا" ات‬ ‫التالتة؟‬ ‫نميه‬ ‫ي@‬ ‫في أعقاب سقو@‬
‫نما@* قا‪-‬‬ ‫اجلا‬ ‫أت‬ ‫لآ‬
‫دت‬ ‫ضلرت‬ ‫ت يب؟ جف‬ ‫في‬ ‫كذا اك‬ ‫أكد‬ ‫‪1 94 6 / 1 0 / 2 7‬‬

‫حدت ليس‬ ‫دِإلتا‬ ‫ات‬ ‫ا‬ ‫ا الإلن@ا* ت‬ ‫بند‬ ‫ايزح@@!‬ ‫بم@ ب!‬ ‫نح@‬ ‫ب@ستعراتنها‬
‫لحص‬
‫نص@)‬ ‫ر‬ ‫إت@‬ ‫ي@‪ -‬ف (با‬ ‫@‬

‫البحا‬ ‫ات‬ ‫‪3‬‬ ‫سا‬ ‫دأث ليم‬ ‫ت‬ ‫طط‬ ‫دلف‬


‫أ‬
‫كية‬ ‫نم@‪ 1‬أ‪6‬‬
‫الجثه@ يلأ ال@ نمية‬ ‫‪-‬‬
‫(الأقاليم‬ ‫المشتركة‬ ‫الأراضي‬
‫‪-‬‬

‫تحت‬

‫الدول المشتركة (ا‬


‫‪-‬‬

‫وراء البحار‪.‬‬ ‫ما‬


‫أقاليم‬ ‫من‬ ‫الإطار الجديد أح@بحت موريتانيا تشكل إقليما‬ ‫هذا‬
‫وفي‬
‫(إفريقيا الغربية‬ ‫المسماد‬
‫الأقاليم‬ ‫اتحاد‬
‫في‬ ‫عفوا‬ ‫أي أنها أصبحت‬

‫مع‬
‫ت‬
‫الداخلي الفرن@سي‬ ‫للقانون‬ ‫خاضعة‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫وراء البحار عبارة‬ ‫ما‬
‫وأقاليم‬
‫ى‬ ‫وأخر‬ ‫تنفيذية‬ ‫سلطة‬ ‫إقامة‬ ‫الحكم اللامركزي والحق في‬ ‫من‬
‫بنوع‬ ‫الاعتراف لها‬

‫يمارسها الوالي‬ ‫التنفيذية‬ ‫فالسلطة‬ ‫@‬


‫إلا أن صلاحية هاتين السلطتين محدورة‬
‫يمارس كل الصلاحيات‬ ‫ومندوب الحكومة الفرنسية وبذلك فهو‬ ‫الإقليم‬ ‫بوصفه مندوب‬
‫والعسكرية ويرأس‬ ‫المدنية‬

‫عبارة‬ ‫التثسريعية‬ ‫السلطة‬ ‫أما‬


‫من‬ ‫مجلس اقليم منتخب ويمارس مجموعة‬ ‫عن‬
‫فهي‬
‫ذات‬ ‫الح@لاحيات إلا أنها محدودة على سبيل الحصر ومقصورة على القخ@ايا كير‬
‫الطابع‬
‫الأعضاء قي إفريقيا الغربية الفرنسية أن‬ ‫الأقاليم‬ ‫مجالس‬ ‫من‬ ‫على كل مجلس‬ ‫ويجب‬

‫التي‬ ‫مندوبين مكلفين بالمنتاركة في (المجالس الكبرلى في إفريقيا الغربية الفرنسية)‬ ‫يعين‬

‫كانت تعقد‬
‫طرف‬ ‫لمن‬ ‫هيئات منتخبة‬ ‫عن‬ ‫اجتماعاتها في (دكارلم وهذه المجالس عبارة‬
‫الاتحاد‬
‫لأقاليم‬ ‫الجمعيات المحلية‬

‫السياسيلا الحديتة‬ ‫الاَليات‬ ‫لاستخدام‬ ‫بداية‬ ‫شكلت سنة ‪1 94 6‬‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬

‫قوتين سياليتين‬ ‫السنة‬ ‫الانتخابات النيابية لهذه‬ ‫أفرزت‬ ‫حيث‬ ‫ط‬


‫للمشاركة السياسية‬
‫مجسدة‬ ‫الإدارة الاستعمارية‪-‬‬ ‫هما‪:‬‬
‫‪V O N RA Z A‬‬
‫)‪K‬‬ ‫في مرشحها (فون رازاك‬
‫(أحمد ولد حرمه)‪ :‬وذلك من أجل التنافس على‬ ‫عنها السيد‬ ‫والإدارة الوطنية التي‬
‫يعبر‬

‫الجمعية الوطنية الفرنسية‬ ‫مقعد نائب الإقليم الموريتاني في‬

‫‪18‬‬ ‫رلالتنا (مرجع لابق)‪،‬‬ ‫هذا الصدد‬ ‫‪6-‬‬


‫ص‬ ‫راجع في‬
‫‪1‬‬ ‫ص‬ ‫(مرجع عابق)‪،‬‬ ‫كلود أرنو‬ ‫جان‬ ‫راجع‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪7‬‬

‫‪2‬‬
‫طرف الإدارة الاستعمارية والزعامات‬ ‫من‬ ‫الانتخابات‬ ‫هذه‬
‫وكان (رازاك) مدعوما في‬
‫في مواجهة التحدي‬ ‫منيعا‬ ‫لدا‬ ‫كونه يمثل‬ ‫الانتخابية على‬ ‫التقليدية‪ :‬وقد ركز دعايته‬

‫كان مدعولما‬ ‫حرله فقد‬ ‫أما أحمد‬ ‫منافسه‪.‬‬ ‫يمثله‬ ‫الذي‬


‫طرف‬ ‫من‬ ‫ولد‬ ‫و‬ ‫الاشتراكي‬
‫يعتبر فرعا للعمالية الدولية كما كان‬ ‫اليسار السنغالي الذي‬ ‫حزب‬ ‫زعيم‬ ‫الامين كي)‬
‫كل المعارضين للهيمنة الفرنسية‬ ‫من‬ ‫مدعوما‬

‫قبل‬ ‫من‬ ‫الفوز سيواجه‬ ‫هذا‬ ‫إلا أن‬ ‫حرمه‬ ‫الانتخابات أحمد ولد‬ ‫هذه‬
‫وقد فاز في‬
‫نكسة‬ ‫هذا‬
‫اعتبرت‬ ‫معها@‬ ‫المتحالفة‬ ‫والنخب التقليدية‬ ‫الإدارة الاستعمارية‬
‫النجاح‬ ‫حيت‬

‫أفرز‬ ‫موريتانيا‪ .‬لأنه‬ ‫للسياسة‬


‫رجا‪ ،‬غير مرغوب فيه بكل المقاييس‪.‬‬ ‫الاستعمارية في‬
‫الزعامات التقليدية وامتيازاتنها‪.‬‬ ‫تهديدا لسلطة‬ ‫أنه شكل‬ ‫كما‬

‫حزب‬ ‫أول‬ ‫والنخب التقليدية‬ ‫الإدارة الاستعمارية‬ ‫هذا التحالف بين‬ ‫وقد أفرز‬
‫بهدف مواجهة‬ ‫سنلأ ‪ ،" 1 9 4 8‬ذلك‬ ‫هو حزب الاتحاد‬
‫التقدمي الموريتاني‬ ‫موريتاني‬
‫القادمة لسنة‬ ‫واستعدارا لخوكس الانتخابات‬ ‫ولد‬ ‫بزعاملا أحثدو‬
‫لأ‬
‫حرمه‪.‬‬ ‫التيار الوطني‬
‫القادمة لسنة‬ ‫لخوف@ الانتخابات‬ ‫وبالمقابل أسى‬ ‫‪1 95 0‬‬

‫@ "‬ ‫"‬

‫سنة‬ ‫الوفاق‬ ‫حزب‬ ‫ومجموعة حزبا أسمو‬


‫‪3‬‬
‫حرمه‬ ‫رلد‬ ‫وبالمقابل أسمى أحمدو‬
‫مقعده‬
‫حرمه‬ ‫التي فقد فيها أحمدرولد‬ ‫وخاض الحزبان انتخابات‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1 95C‬‬

‫الاتحاد‬ ‫ا‬ ‫ك@‬ ‫الاتحاد"‬ ‫كنائ@‬


‫فاز‬ ‫المختار ولد يحي نجاي‪.‬‬ ‫سيد‬
‫لصالح مرشح‬ ‫للأقاليم‬
‫‪(7‬‬ ‫‪1 952‬‬ ‫مقاعد‬ ‫التقدمي بأغلبية‬
‫حصل على‬ ‫حيث‬ ‫?‬
‫انتخابات‬ ‫الإقليمية في‬ ‫الجمعية‬
‫الإدارة الاستعمارية‬ ‫إيذانا‬ ‫ذلك‬ ‫لحزب الوفاق‪ .‬وكان‬ ‫مقاعد‬ ‫مقابل )‪(4‬‬ ‫مقعدا‪،‬‬
‫بنجاح‬ ‫لآ‬
‫من‬ ‫التصويت على قانون الإطار‪.‬‬ ‫وبعد‬ ‫في الإقليم‬ ‫مسار الحياة السياسية‬ ‫في التحكم في‬
‫‪1 956‬‬ ‫‪23‬‬
‫من‬
‫تطور وضع موريتانيا نحو نوع‬ ‫‪.‬‬

‫يوليو‬ ‫الوطنية الفرنسية في‬ ‫طرف الجمعية‬


‫يثملها‬ ‫علاقات‬
‫التي‬ ‫فرنسا بمستعمراتها‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬
‫نظم‬ ‫فقد‬ ‫@‬

‫الاستقلال المحلي‬
‫الاتحاد الفرنسي‪.‬‬

‫‪7/‬‬ ‫ضدر‬
‫‪) k NI D E‬‬ ‫(‬ ‫ية الموريتانيه‬ ‫التجربه‬ ‫أحمد‬ ‫إبراهيم ولد‬ ‫‪F‬‬
‫المظام الحزبي‬ ‫ل@حمد‬ ‫‪-‬‬

‫سيد‬
‫راحى‬
‫‪18‬‬ ‫_‬ ‫‪,‬‬ ‫ا ‪1 99‬‬

‫صر ‪3+‬‬ ‫سيدي ولد الزين (مرجع لابق)‪.‬‬ ‫لا‪-‬‬


‫راجع‪.‬‬
‫طرف الث@‬ ‫لمن‬ ‫ة ل@نتخب‬ ‫وقد نحر كعذا الكانون على إنثحاء لمجلس للحكول@‬
‫الفرنسي‪.‬‬ ‫الإقليمي (الجمعية الوطنية)‪ .‬إلا أن رئاسة مذا الثجل@ر يتوا‪ ،‬كحا الوالي‬
‫ا‪ ،‬ختيار‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 95 7‬‬
‫في @عوريتانيا في تننهر لارس‬ ‫ضامة‬ ‫انتخابات‬ ‫أبريت‬ ‫فقد‬ ‫ربالفعل‬
‫ا إتحاد‬ ‫ثا‪ ،‬ثه‬ ‫رشارك فينها‬ ‫ا‬ ‫أعخ@اء الجمعية‬
‫احزاب هي‪:‬‬
‫ب‬
‫التقدلي؟‬
‫الإنتشمابات‬ ‫سنة زذ ‪) 1 9‬‬ ‫نأسست‬ ‫الوفاق ش جلعية الثبيبة‬
‫كحذد‬
‫رفاز في‬ ‫الموريتانية (التي‬
‫لمقاعد‬ ‫‪4‬‬ ‫أحل‬ ‫مقعدا من‬ ‫‪3‬‬ ‫حزب الاتحاد‬
‫ل@قعدا كحو‬ ‫ححل على‬ ‫حيث‬
‫التقدمي‪.‬‬
‫ضدد‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫ر‬ ‫ظل دستو‬ ‫الحزب فوزا آخر في الإنتخابات في‬ ‫رسيحقق نفس‬ ‫الجمعيلآ الإقليمية‪.‬‬
‫مذا‬
‫الجمعية الوطنية‪ .‬رظل‬ ‫لمقاعد‬ ‫ه‪ ،‬لقعدا‬ ‫‪1 95 9‬‬
‫هي مجحوعة‬ ‫ل على‬ ‫حح@‬ ‫حيث‬ ‫‪.‬‬

‫للمثلية النيابية إلى‬ ‫الحزب حتى بعد تغيير أسمه إلى (حزب التجمع الموريتاني) لتحكم‬
‫كذلك سنة‬
‫ضاية الإعا‪ ،‬ن عن تبني نظام الوحدذ بصفه رلث@يه لنة ذ ‪ 1 9 6‬رفي‬
‫‪.‬‬

‫‪ 1 9 5 7‬انتخب أرل سجلصى لحكومة لن فىف الجمعية الإقليمية ويتولى رئاستلأ الو الي‬
‫ا‬

‫را‬
‫‪l‬‬
‫)‪(.o.‬‬
‫أما الناثب‪ .‬فكان المختار ولد‬ ‫الفرنسي‪.‬‬
‫الجمعية‬ ‫اختح@اح@ات‬ ‫الثؤون المحلية‪ .‬أما‬ ‫التصرف في‬ ‫المجلمر صلاحية‬ ‫هدْا‬ ‫ويملك‬
‫أن‬ ‫كانت ذات طابع تشريعي ومالي‪.‬‬
‫د‪ ،‬ن‬ ‫فقد‬ ‫الإقليحية (الجمعية الإقليمية الوطنية‪،‬‬
‫الوزرا" (الذين يثسكلون لع الوالي مجلس‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ‫إلى الجوات الميالية‪.‬‬ ‫تعتد‬

‫ا لحكومة) مسؤولين أدامها‪.‬‬

‫قانون الإطار وانتخاب الجمعية ومجلس‬ ‫أنه‬ ‫هذا الصدد‬ ‫ة‬


‫بصدرر‬ ‫القول في‬ ‫وخلاح@‬
‫كانت‬
‫الفرنسية‬ ‫من العاصمة‬
‫الحكومة‪ ،‬ثم التخفيف من الوحماية المشددة التي‬
‫تمارس‬
‫فرنسا‬ ‫مباتنرة على الإقليم الموريتاني‪ .‬ثم تطور الوضع بعد ذلك بقليل‪ .‬حيث تعرك@‬
‫ت‬

‫لأزمة شاسية خطير بسبب أحداث الجزائر رالنكسة التي عرفتها في فيتنام‪ ،‬الأمر‬ ‫‪3‬‬

‫بالنسبة‬ ‫جديد‬
‫رضع‬ ‫المؤسسات السياسية الفرنسيلا‪ ،‬إلى‬ ‫قل@‬ ‫النهاية إلى‬ ‫أدلى ‪ 1‬في‬
‫‪1‬‬
‫الذي‬
‫لموريتا نيا‬

‫والتجربه الدستورية الوريتانيه (ج‬ ‫أحمد‬ ‫إبرا@يم رلد‬


‫‪-‬‬
‫‪10‬‬
‫‪7‬‬ ‫ضدد‬ ‫‪)R‬‬ ‫‪M n‬‬
‫النظام الحزبي‬ ‫محعد‬ ‫ليد‬
‫راجع‬
‫ا‬ ‫حر@‬ ‫‪1 99 1‬‬

‫‪1‬‬ ‫صر‬ ‫رسالتنا (مرحى لابق)‪.‬‬ ‫أنظر‬ ‫ا ‪(-‬‬

‫؟‪2‬‬
‫المطل@ ا لثا لث‬

‫‪1 95‬‬ ‫ودستوو‬ ‫فترة الاستقلال الداخلي‬


‫سنلا ‪1 9 ? s‬‬
‫بتية‬ ‫على‬ ‫ا إلتنتا@‪-‬‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫يتانيا‬ ‫دعيت‬ ‫‪.‬‬

‫شهر سبتل@بر‬ ‫قي‬


‫لة‬
‫د@‬ ‫أن تحب@‬ ‫خب ث‬ ‫إذا@انت‬ ‫لا‬
‫@ا‪ ،‬را‪ -‬البحار‪ -‬إلى إبداح أيها حول‬
‫"‬
‫أقاليم‬
‫لشمتعة‬
‫إل@كانية‬ ‫ي@‪.‬‬ ‫ند‬
‫ار في ضخريذ إلحج@وت‬ ‫بالحكم الذا@في‪.‬‬
‫الححول ضلى‬ ‫تنخل‬ ‫ى نت‬ ‫إذا‬ ‫رإقالمة ل@ؤسات دستوربة‪ .‬أر‬ ‫دلتور‬ ‫السماح لها بوف@ح‬
‫ا‬ ‫ا لاستقا‪j ،‬‬
‫‪0‬‬

‫ا لتام‬
‫ش الححول‬ ‫@‬

‫المجث@وعة الانرنمية‬ ‫البقا‪ ،‬خمن‬


‫وقد حموت أغلبية الموريتانيين لحسالح‬
‫لحال@‬ ‫( ‪ 0 0 ffi‬و" أ) كوتا‬ ‫فد‬
‫حوتا‬ ‫على ‪ 1‬ا‪ ،‬ستقا‪ ،‬ل العحلي @ ذلك بأغلبية ‪ (5‬لاه ه؟ ه )‪3‬‬
‫"‬

‫إسا"‬ ‫تم إعا‪ ،‬ن قيام ا اج@ هورية‬


‫ا‬ ‫بر كاتر ‪1 9‬‬ ‫‪5+‬‬ ‫ا الإستثتا‪ ،‬ل‬
‫ليه‬ ‫‪.‬‬

‫نوفل@‬ ‫رفي‬
‫"‬

‫‪@:‬‬ ‫رعلى النور تم تعيين لجنة تأسيسية‬ ‫بالحكم‬ ‫كد‪ ،‬لة متث@تعة‬ ‫الموريتانية‬
‫الجديدذ‪ .‬ديم‬ ‫للدرللآ‬ ‫دلتور‬ ‫رخع لتررع أرل‬ ‫إليها مهملآ‬ ‫عهد‬ ‫طر@ الحكومة‬
‫طرف الحكولة برئال@ المختار رلد‬ ‫رإحدا‬ ‫وذ ‪1 9‬‬ ‫مارس‬ ‫‪7‬؟‬ ‫عليلأ‬
‫لن‬ ‫‪3‬‬
‫‪j‬‬
‫بتاريخ‬ ‫التح@ويت‬
‫‪l‬‬
‫?‪?o‬‬

‫لسنة )‪1 9 4 1‬‬


‫ك@ا لسنلآ‬ ‫‪.‬‬

‫النرنمي‬ ‫بالدستور‬ ‫الدلستور متأثرا‬ ‫كمذا‬ ‫وقد جا‪،‬‬


‫نظالا‬ ‫‪ 8‬لآ ‪1 9‬‬
‫برلمانيا يت@ميز‬ ‫@‬ ‫ات ستررين‪.‬‬ ‫كت بت‬ ‫رخححائحر‬ ‫بين يمات‬
‫جمع‬ ‫حيث‬ ‫‪.‬‬

‫با لخصالْح@ ا لتا لية‪:‬‬

‫تشريعية منتخبة با ا‪ ،‬قتراع العاك@ المباثر على ألالر‬ ‫أ‪ -‬سلطة‬

‫‪+-‬‬
‫طرف الجمعية الوطنية‬ ‫من‬ ‫منتخب‬ ‫أول‬ ‫رزير‬ ‫حكومة يرأسها‬
‫كذد‬ ‫لمتابل ذلك تملك‬
‫حل‬ ‫حو‬ ‫الحكوللأ‬ ‫رفي‬ ‫الجل@عية‪.‬‬ ‫ألام‬ ‫الحكومة مسوؤللآ‬ ‫ز‪-‬‬

‫بسب@‬ ‫)‪ (36‬ثنهرا‬ ‫عن‬ ‫تححل تغييرأت للحكوثم@ في أجل يقل‬ ‫ضندما‬
‫الأخيرد‪ .‬وذلك‬
‫تصويت البرلمان‬

‫لنيل‬ ‫@ لة‬ ‫‪1 99 1‬‬ ‫ل@ نة‬ ‫الملطة‬ ‫‪+‬‬


‫دبد‬
‫التتريعية في النظام@ الدستوري الموريتالي‬ ‫سيدي رلد الزين‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬‬

‫وم‬ ‫راجر@‬
‫‪.‬‬

‫س‬

‫ا‪+‬‬ ‫‪.‬‬‫‪1 99 7‬‬ ‫الحمن الثافي‪ -‬الدأر البيفاء‬ ‫كلية الحقوث‪ -‬جاسة‬ ‫الدرالات العليا‬
‫على‬ ‫محدد‬
‫إن مجال القانون‬ ‫حيث‬ ‫التنظيمية‪.‬‬ ‫السلطة‬ ‫يمارس الوزير الأول‬ ‫‪4-‬‬

‫(التنظيم) بالإطلاق‪.‬‬ ‫اللائحة‬ ‫سبيل الحصرلأ بينما يتميز مجال‬

‫بممارلة مهمة الرقابة على دستورية القوانين‪.‬‬ ‫مكلفة‬ ‫‪5-‬‬


‫إنشاء لجنة دستورية‬

‫الأحزاب السياسية (المادة ‪9).‬‬ ‫تعدد‬


‫النص في الدستور على حرية‬ ‫‪6-‬‬

‫مبادئ‬ ‫أن تلتزم الأحزاب باحترام‬ ‫هو‬ ‫الحريلآ‬ ‫هذه‬


‫والقيد الوحيد المفروض على‬
‫الوطنية أو‬
‫@‬
‫موفوعها وعملها‪ .‬بالسيادة‬ ‫من حيث‬ ‫تلحق ضررا‪.‬‬ ‫الديمقراطية وألا‬
‫@‬

‫وحدة ا لجمهورية‪.‬‬

‫أحزاب سياسية هي‪:‬‬


‫عدة‬
‫الحرية تكونت‬ ‫‪3‬‬ ‫هذ‬ ‫وعلى ألاس‬
‫مقعدا‬ ‫الأربعين‬ ‫الذي يمتلك‬ ‫الحزب الحاكم‬ ‫هو‬ ‫التجمع الموريتاني؟‬ ‫حزب‬
‫‪-‬‬

‫"‬

‫الموجودة في الجمعية الوطنية‬

‫الموريتاني‪،‬‬ ‫حزب النهخة‬ ‫‪-‬‬

‫حزب الاتحاد‬ ‫‪-‬‬

‫الوطني‪.‬‬
‫الاثمتراكيين المدسلمين الموريتانيين‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫حزب‬

‫فأمام‬ ‫‪1 959‬‬ ‫طويا‪ ،‬ر@ لك العمل بدستور‬ ‫غير أن رضعية الاستقا‪ ،‬ل الداخلي لم تدم‬
‫بمنح‬ ‫حزب النهضة‪ .‬عل@ الطالبة‬ ‫إصرار الأحزاب السياسية الوطنيلآ وخاحة‬
‫"‬

‫الحكومتين الموريتانيلآ‬ ‫في باريس‬ ‫ات‬


‫مفاوك@‬ ‫الاستقلال‬ ‫موريتانيا‬
‫بين‬ ‫جرت‬ ‫التام‬
‫‪1 960‬‬ ‫نوفمبر‬ ‫‪28‬‬ ‫الإلتقا‪ ،‬ل‬ ‫بحصول موريتانيا على‬ ‫انتهت‬ ‫والفرنسية‬
‫‪.‬‬

‫في‬
‫مقتخمياته‬ ‫تتجارب‬ ‫جديد‬ ‫دستور‬ ‫وبعد الحصول على الاستقلال بدأ التفكير في وفسع‬
‫‪.‬‬ ‫‪1 96 1‬‬ ‫مايو‬ ‫عن دستور ‪2 5‬‬ ‫واقع الدولة الجديدة‪ :‬وذلك ما تم فعلا عندما أعلن‬ ‫مع‬
‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫ما بعد الاستقلال‬ ‫فترة‬


‫جديدا‬ ‫تعرف رضعا‬ ‫ا‪ ،‬ستقا‪ ،‬ل‬ ‫ححولها على‬ ‫منذ‬ ‫أخذت لوريتانيا‪-‬‬ ‫لقد‬
‫‪-‬‬

‫عرفتها خلال العهد‬ ‫تختلف عن تلك‬ ‫سياسية جديدة‬


‫الاستعماري‬ ‫التي‬ ‫ومؤسسات‬
‫الحياة السياسية‬ ‫بدأت مرحلة‬ ‫‪1 9 6 0 / 1 /1 7 8‬‬ ‫عن الاستقلال‬ ‫الإعلان‬ ‫فمنذ‬
‫في‬ ‫جديدة‬ ‫في‬
‫تركت بصماتها‬ ‫مراحل ألاسية‬ ‫ثا‪ ،‬ث‬ ‫بين‬ ‫المرحلة‬ ‫هذد‬ ‫الموريتانية ويمكن التمييز داخل‬
‫مختلف جوان@ الحياة السياسية‪ ،‬الدستورية‪ .‬أولى هذه‬
‫المراحل هي‬ ‫واضحة على‬
‫المؤلسات السياسيلا الحديثة وقد قاد عملية إقامة تلك‬
‫مرحلة ميا‪ ،‬د الدولة الأمة‪ -‬وقيام‬
‫رئيس‬ ‫خ‪9J‬‬ ‫‪.‬‬ ‫?‪a? l‬‬ ‫ر‪J‬‬ ‫المختار‬ ‫الاستاذ‬ ‫المؤسسات بثحكل يتنالب لمع الحقانق الوطنية‬
‫وجود حزب‬ ‫على ألاس‬ ‫قاتما‬ ‫لموريتانيا حيث أقام نظاما سياسيا ذا طبيعة رئاسية‪.‬‬ ‫ة‬

‫الح@حراء‪.‬‬ ‫حادة بسبب حرب‬ ‫واحد‪( .‬مطلب أول) إلا أن نظام ولد ‪ l‬تعرض لأزمة‬
‫‪a j‬‬‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫أنشأه‬ ‫الذي‬ ‫كري أطاح بالنظام المدني‬ ‫ع@‬ ‫@‬


‫النهاية إلى حدوث إنقا‪،‬‬ ‫في‬ ‫قاد‬
‫الأمر الذي‬
‫(مطلب ثان)‪ -‬غير أن عدم‬
‫ة أ سنة‬
‫الاستقرار السياسي‬ ‫وقادد حوالي‬ ‫‪[-o-il‬‬
‫المختار ولد‬
‫فترة الحكم العسكري‪ ،‬أدى‪.‬‬ ‫البلد ‪u‬افىل‬ ‫عرفها‬ ‫رالأزمات ا الاجتهاعية والاقتصادية التي‬
‫بعد تا‪ ،‬تة‬
‫نحو‬ ‫الحكم‬ ‫لنلا@ ن‬ ‫عثسر‬ ‫مع عوامل أخر@ إلى دفع اللجنلآ العسكرية‬ ‫@‬

‫دستور ‪1 9 9 1‬‬ ‫ميا‪،‬‬ ‫النهاية‬ ‫تمحْخت‬ ‫من الاصلاحات‬


‫د‬ ‫ضن‬ ‫في‬ ‫السياسية والدستورية‬ ‫لْوع‬
‫ديعقراطيا‪( .‬مطلب‬ ‫نظاما‬
‫وأنثحأ‬ ‫التعددية الحزبية‬ ‫على‬ ‫لْص‬ ‫الذي‬
‫المطلب الأ ‪ w‬ل‬

‫الأو ( ‪1 96 0‬‬
‫"‬
‫‪1 9 78‬‬
‫)‪J‬‬ ‫الجمهورية‬
‫‪-‬‬

‫النظام السياسي المدني‬


‫طبعت‬ ‫العامة‬ ‫لكل المراحل والسمات‬
‫الني‬ ‫الرلْيسي‬ ‫المهندس‬ ‫‪_OJI‬‬
‫يعتبر المختار ولد‬
‫الوحدة‬ ‫ر‪ ،‬رذ تحقيق‬ ‫لخ@‬ ‫البداية‬ ‫مقتنعا منذ‬ ‫فقد كان‬ ‫مرحلة تأسيس الجمهورية الأولى‪.‬‬
‫فتد‬
‫الوطنية ووضع نظام سياسي رمؤسساتي يتماثى مع الحقائق الوطنية رالمحلية‪.‬‬
‫( ‪9‬‬
‫"‪ 1 6‬وقد مثل كذا الدستور مرحلة‬ ‫عمل على ركمع دستور جديد‪ .‬كمو دلتور ‪ 5+‬مايو‬
‫‪.‬‬

‫هذا‬ ‫ياسية للبا‪،‬‬ ‫الم@‬


‫رفي‬ ‫د‪.‬‬
‫جديدد قي طريق إف@فاء الحسبغة الموريتانيلأة على المزسات‬
‫جاء إثر مرحللا‬ ‫قد‬ ‫فررف) @ إذا كات التأسيس الجديد‬
‫الإطار يقول الالتاذ (جور@‪،‬‬
‫لايو‬ ‫لا‪+‬‬ ‫قانرن‬ ‫قد‬ ‫ا‬ ‫ود ‪1 9‬‬
‫ضن‬ ‫نت@‬
‫@‬ ‫في @ اقات‬ ‫دستورا جديدا‪.‬‬ ‫فإن‬ ‫دستور‬
‫‪1 6‬‬
‫‪[196‬‬

‫كحا كحو‬ ‫الدستور في ديباجته على تعلق ل@وريتانيا بالمبادث الديحقراطية‪-‬‬ ‫كمذا‬ ‫وقد أكد‬
‫لحتوز ا إنمان‬ ‫ش الإعا‪،‬‬ ‫لسنة ‪1 7 8 5‬‬ ‫حقوق الإنسان‬ ‫منح@وكر عليها‬
‫العالمي‬ ‫ن‬ ‫إعا‪ ،‬ن‬ ‫في‬
‫‪+‬‬
‫‪1 94 8 /‬‬ ‫‪/1C‬‬
‫‪.‬‬

‫الحادر في‬
‫يشر إلى يخثاذ‬ ‫تعلق ل@وريتانيا بمبادئ الإلا‪ ،‬غير أنلأ‬ ‫كذلك‬ ‫أكد‬ ‫كما‬
‫لم‬ ‫م‪.‬‬ ‫على‬
‫شكل‬ ‫لأقي‬ ‫لوريتانيا‬ ‫لعاراد‬ ‫يعلن‬ ‫الإنحياز رلم‬ ‫لا‬
‫الجامعة العربية‪ ،‬إلى مبادثَ حركة عدم‬
‫ا إقتحادقي الذقي ستختارد الدولة‬ ‫يتطرق إلى‬ ‫من أشكال الالتعمار كما‬
‫النهج‬ ‫لم‬
‫‪ 6 1‬ماد‬
‫‪3‬‬
‫الدستور على ديباجة رسبعة أبواب في‬ ‫كحذا‬ ‫رقد احتوى‬ ‫الناشئة‬ ‫الموريتانية‬
‫حديث@‬ ‫ا ?<‪ U‬زمة لإقال@ة لؤسسات دستوهيذ لدرلة‬ ‫الأحكام‬ ‫مختلف‬
‫تنظم‬
‫لا فعلته‬ ‫ل@كدفا لمرظ‪ ،‬ف الملد‬ ‫نظاما‬
‫جل‬ ‫@‬
‫‪1‬‬
‫على ضرا‬ ‫ه‪.‬‬
‫ط‬
‫‪-‬‬
‫رئاسيا‬ ‫الدستور‬ ‫كحذا‬
‫أقام‬ ‫وقد‬
‫أكثر‬ ‫إلى الإقتداء‬ ‫ا‪ ،‬ستقا‪ ،‬ل‬ ‫إبان حح@ولنها على‬ ‫جنحت‪-‬‬
‫الدول الإفريقية التي‬
‫‪-‬‬

‫من‬

‫استعمرتنها‪-‬‬ ‫اك لة‬


‫سي@ا مؤسات‬ ‫الغربية‪ ،‬لا‬ ‫الا‪ ،‬زم بالمؤسسات السياسية للبلدان‬
‫التي‬ ‫ه‬

‫دلاتير تمثل تقليدا‬


‫الفرنسي‬ ‫‪U‬ا‪ ،‬ستعمار‬ ‫خضعت‬
‫الدول الإفريقية التي‬ ‫غالبية‬ ‫أقرت‬ ‫فقد‬

‫ا‬ ‫لسنة ‪1 9 5 5‬‬


‫يطلق علية‬ ‫ل@‬ ‫كسذا‬
‫ش‬ ‫سنه‪.‬‬
‫رالدستور الأمريكي‬ ‫بارعا لدستور فرنما‬
‫الذبَ يتثميز بانحل‬ ‫الأمريكي‬ ‫للنظام‬ ‫عليه الحال بالنسبة‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫(الرئاسة الإفريقية)‬
‫الاتوانين ويحسادق ضلينها رالملطة التنن@يذيه‬ ‫يعد‬ ‫(البرلمان‬ ‫بين الملطات‬
‫تقو@‬ ‫واضح‬
‫القخائية بالفحل في النزاعات)‪.‬‬ ‫الملطة‬ ‫بتنفيذها وتختصر‬
‫المنطلث المليم يؤدقي‬ ‫وحسب‬

‫لمن‬ ‫افي خير‬ ‫كعذا‬


‫البرلمان ومنع‬ ‫حق حل‬ ‫من‬ ‫الفصل إلى حرمان الحكومه‬ ‫من‬
‫النوع‬ ‫مذا‬

‫لا يثعكن‬ ‫حيث‬


‫الموريتاني‪.‬‬ ‫إسقا@ الحكومة وكحذد الخمائح@ر الرئاسية تميز الدستور‬
‫ضير‬ ‫تقيل الرئيسر لأنه‬ ‫لنهذد الأخيرة أن‬ ‫يحل الجل@عية‪،‬لا يمكن‬ ‫لرئيس الجمهورية أن‬
‫مسؤ‪ ،‬ل شاسيا أمامها‪.‬‬
‫اعت@اد‬ ‫لهذا‬ ‫وقد زاد‬
‫الحزب‬ ‫نظام‬ ‫ب‬ ‫المثاهث‬ ‫النظام‬ ‫الطابع الرناسي‬ ‫حد‬ ‫من‬

‫والجععيات‬ ‫حرية تكوين الأحزاب‬ ‫البداية‬ ‫الدستور يحمي في‬ ‫كان‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الواحد‬

‫ذظ يا‬ ‫فىط‬ ‫ول!‬ ‫‪ i s‬كة‬ ‫‪1 9 76 P‬‬‫‪.‬‬ ‫‪3 0C‬‬


‫الديل@تراطية @ السيادد‬ ‫مبادف‬ ‫باحترام‬ ‫درن‬ ‫أمكننها ممارية‬ ‫طالما‬ ‫السياسية‬
‫(‬ ‫نشاطها‬
‫(ا لمادد‪)،‬‬ ‫ا‬
‫ررحدد لج@ نهورية‬ ‫ا لوطنية‬

‫‪1 96 1‬‬
‫فني أكتوبر‬ ‫الحزب الواحف‬ ‫نظام‬ ‫اتجه بسرعة نحو‬ ‫أن النظام الحاكم‬ ‫ضير‬

‫نظمت‬
‫التالية‪:‬‬ ‫ممثلي الأحزاب‬ ‫جمعت‬ ‫طاولة لمستديرة‬
‫‪-‬‬

‫التجمع الموريتاني‪.‬‬ ‫حزب‬

‫حزب النهخة‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫‪ 6 1‬تحاد‬ ‫‪-‬‬

‫يتاني‪-‬‬ ‫الوطنيى‬
‫حزب ا الإشتراكيين المسلثين‬
‫‪-‬‬

‫الموريتاني‬
‫(حزب النتعب‬ ‫ا‪-‬‬ ‫عليه‬ ‫راحد أطلق‬ ‫حزب‬ ‫الإجتماع تقرر تأسيمر‬ ‫كحذا‬
‫وفي‬
‫الأحادية‬ ‫ا‬ ‫‪3‬‬ ‫كعذ‬ ‫الناحية الواقعية إلا أن‬ ‫@ احد لن‬ ‫كعناك حزب‬ ‫أصبح‬ ‫@ بزلك‬ ‫الموريتاني)‬
‫سنة ‪4-196‬‬ ‫المادد و لمن‬ ‫الز@ أدخل على‬ ‫التعديل‬ ‫بعد‬ ‫إ ألا‬ ‫لم تح@بح دشورية‬
‫يلي‪:‬‬ ‫ما‬
‫ضل@‬ ‫تنحر‬ ‫التي أصبحت‬
‫" @‬

‫الإرادد الشعبية‪.‬‬ ‫ضن‬ ‫أدا التعبير‬


‫‪3‬‬
‫كر‬ ‫الدولة المنظم تنظيحا ديمقراطيا‬ ‫حزب‬

‫توحيد الأكأا@ الوطنية‬ ‫ضن‬ ‫المتمخض‬ ‫الموريتاني‬ ‫بحزب الثعب‬ ‫تقرر الاعتراف‬
‫أنة الحزب الوحيد‬ ‫على ألاس‬ ‫‪1 96 1‬‬
‫‪ 5+‬ديممبر‬ ‫حتى‬ ‫د‬
‫بالبا‪،‬‬ ‫كانت قاثمة‬
‫التي‬
‫"‬

‫لة‬
‫للد‪،‬‬

‫حيث‬ ‫في الممارسة السياسية في موريتانيا‬ ‫ركان لإقرار الحزب الواحد أثرد البالغ‬
‫رسخ هذا الإجرات شخحانية السلطة رأدخل تعديا" جوهريا في طرث عمل الإَلية‬
‫الدستورية على نحو قولى من وطأة النظام الرئالي الذي تبنا الدستور منذ البداية‬
‫‪3‬‬ ‫@‬

‫الإطار يؤكد@ الأستاذ‬


‫"‬ ‫@‬

‫عرفتها‬ ‫التي‬ ‫فورف أن الرئالة المركزة‬ ‫لا‬


‫جورج‬
‫هذا‬
‫وفي‬
‫لتكتمل إلا بإجراءات‬ ‫ما كانت‬
‫توجت بتبني نظام الحزب الواحد‬ ‫والتي‬ ‫موريتانيا‬

‫كلت‬
‫دكمورار الدرلة‪.‬‬ ‫حة‬
‫أب الوظيفة النترلعية في درل المغرب العربي أطر‪،‬‬ ‫سيد‬ ‫رلد‬ ‫مححد‬
‫ليدقي‬ ‫ر‬
‫راجر@‬ ‫‪-1،‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪1 99 8 6‬‬


‫ص‬ ‫‪.‬‬

‫ا لحقو@‪ 0‬ا لربا‬

‫‪7‬‬
‫كإقرار الدور الريادي للحزب وفرض القيود على‬ ‫لاحقة‬
‫الترشح‬ ‫حق‬ ‫دستورية‬
‫القائمة‬ ‫أسلوب‬ ‫فضلا عن اعتماد‬
‫الواحدة في‬ ‫نيابية‪،‬‬ ‫أم‬ ‫كانت‬ ‫للانتخابات‪ ،‬رئاسية‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬

‫الإنتخابات النيابية‬

‫فاعتعار نظام الحزب الواحد أدخل تعديلا جوهريا في شروط عمل الآلية الدستورية‬
‫رتبت في البداية على أساس التعددية الحزبية فوجود حزب واحد عدل بعمق‪-‬‬
‫التي‬
‫أصبحت‬ ‫كما لاحظ زلك جورج لافروف‪ -‬طرق تطبيق القواعد الدستورية‬
‫حيث‬

‫الجمعية الوطنية تتكون من نواب يقترحهم حزب الشعب وبذلك أصبحت الانتخابات‬
‫تتقدم بها الحكومة‬ ‫المرشحين‬ ‫التصديق‬ ‫تتخدْ‬
‫التي‬ ‫على قوائم‬ ‫طابع‬
‫الأجهزة الدستورية‬ ‫بين‬ ‫عضويا‬ ‫فصلا‬
‫أن القواعد التي تقيم‬ ‫ذلك يلاحظ‬ ‫وزيارة على‬
‫في نفسر الوقت الأمين العام للحزب‬ ‫أصبح‬ ‫أن رئيس الجمهورية‬ ‫طالما‬ ‫بدأت تفقد قيمتها‬
‫عدت‬
‫و‬ ‫صلاحيات الحزب‬ ‫من‬ ‫الاختيارات الكبرلى في سياسة الدولة‬ ‫تحديد‬
‫‪5‬صبح‬
‫أرتبط‬ ‫كما‬ ‫يقترحه الحزب‪.‬‬ ‫ما‬
‫وظيفة الأجهزة الدستورية هي التصديق أو الموافقة على‬
‫ارتباطه‬ ‫من‬ ‫للحزب أكثر‬ ‫السياسية‬ ‫الأجهزة‬ ‫بعلاقات مراكز القولى داخل‬ ‫السلطة‬ ‫توازن‬
‫‪1 6‬‬
‫‪.‬‬

‫بالترتيبات الدستورية‬

‫حيث‬ ‫رئاليا لركزا‬ ‫نظاما‬ ‫أسمر‬ ‫دستور ‪1 9 6 1‬‬ ‫المجال أن‬ ‫هذا‬
‫وحفوة القول في‬
‫لين‬
‫رئيس الجمهورية الذي جمع‬ ‫هو‬ ‫ث@خحى واحد‬ ‫يد‬ ‫موضوعة في‬ ‫السلطة التنفيذية فيه‬

‫وظائف رئي@ى الدرلة ورتيس الحكومة ش الأمين العام للحزرب الحاكم‪.‬‬ ‫يديه‬

‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫‪1 99‬‬
‫)‪1‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪(1978‬‬ ‫النظام الس@كري‬


‫عندما‬ ‫طابعا استثنائيا‪.‬‬ ‫لقد‬
‫استولى الجيش على‬ ‫اكتسى النظام السياسي الموريتاني‬
‫‪1 97 8‬‬ ‫‪5‬أ‬
‫النظام‬ ‫تعرض لها‬ ‫الأزمة التي‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫سبب‬ ‫ويرد البعض‬ ‫‪.‬‬

‫يوليو‬ ‫في‬ ‫السلطة‬

‫‪ 1 9 6 1‬ابتداء من سنة‬ ‫عمل بمقتفيات دد@تور‬


‫ظروف الحرب‬ ‫بسبب‬ ‫الذي‬ ‫المدني‬
‫كانت‬
‫موريتانيا طرفا فيها‪.‬‬ ‫الغربية التي‬ ‫في الصحراء‬

‫‪LAV RO F F O P C IT P‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪305‬‬ ‫اجر‬


‫‪-‬‬
‫ا‬ ‫‪4‬‬
‫@‬

‫‪V R O F F Oo c t t‬‬
‫‪P‬ہ‪L‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪16‬‬

‫‪2‬‬
‫عن‬
‫لهم‬ ‫بيان‬ ‫في أول‬ ‫‪i‬‬
‫(‪_0.‬‬
‫ولد‬ ‫بنظام‬ ‫أطاح‬ ‫العسكري الذقي‬ ‫قادة الانقلا@‬ ‫أعلن‬ ‫فقد‬

‫دستور ‪1 9 6 1‬‬
‫وممارسة السلطتين التتنريعية والتنفيذية وحل‬ ‫بتنظيم‬ ‫المتعلق‬ ‫أحكام‬ ‫إلغاء‬

‫الجععية الوطنية وحزب الثعب الموريتاني وكافة الهيئات التابعة له وأدانوا الحكم‬
‫الفردي وأكدرا إصرار القوات المسلحة على إقامة مؤسسات ديمقراطية تتولى حكم البلاد‪.‬‬

‫ألاسية أولاها طبعت بعدم الاستقرأر‬ ‫محطات‬ ‫بعدة‬ ‫النظام العسكري‬ ‫مر‬ ‫وقد‬
‫حل حزب الشعب‬ ‫عن‬
‫لملئ الفراغ السياسي الناتج‬ ‫وسيلة‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫السياسي ثم‬
‫ظهور اتجاهات‬ ‫ثم‬ ‫مرحلة المؤس@سات السياسية والمواثيق الدستورية‬ ‫الموريتاني‪ .‬ثم‬
‫سياسية موازية‬

‫انعدام الاستقرار السياسي‬


‫الانقلابات‬ ‫سلسلة من‬ ‫لقد فتح انقلاب ‪ 1 0‬يوليو ‪ 1 9 7 8‬الباب على مصراعية‬
‫أمام‬
‫عدم الاستقرار‬ ‫من‬
‫العسكرية داخل اللجنة العسكرية زاتها‪ .‬رهو ما أدى إلى نوع‬
‫السالك القائد‬
‫للقوات‬ ‫العام‬ ‫الأول المقدم‬
‫محمد‬
‫المصطفى ولد‬ ‫@‬ ‫فقد قاد الانقا‪،‬‬
‫السياسي‪.‬‬
‫ضابطا وأطلقوا على أنفسهم (اللجنة العسكرية لالإنقاذ‬ ‫ومعه ‪ 8‬أ‬ ‫المسلحة حينذاك‬
‫إنهاء‬ ‫المواقف‬ ‫داخلية‬ ‫انقسامات‬ ‫اللجنة‬ ‫هذه‬ ‫ما‬
‫من‬ ‫بسبب‬ ‫عرفت‬ ‫وسرعان‬ ‫الوطني)‬
‫اتجاهان‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬
‫الجزائر والمغرب‪ .‬وظهر في‬ ‫من‬ ‫الصحراء والعلاقات مع كل‬ ‫حرب‬

‫مع الجؤائر‪،.‬‬ ‫العلاقات‬ ‫تقوية‬ ‫ذو نزعة عربية ثورية‬ ‫الأ ‪ w‬ل‬
‫يحرص‬ ‫والثاني‬ ‫لأير‬ ‫ويسعى‬

‫طيبة مع المغرب‪.‬‬ ‫العلاقات‬ ‫على إبقاء‬

‫قرار التريب‬ ‫أثار‬ ‫حيث‬ ‫المشكل القضية الثقافية اللغوية‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫وقد أضيف‬
‫العسكرية أول‬ ‫المشاكل عرفت اللجنة‬ ‫هذه‬
‫وفي خضم‬ ‫البعض معترضا عليه‬
‫احتجاج‬
‫بعد ذلك‬ ‫وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫السالك عن‬
‫في‬ ‫والذي توفي‬ ‫ولد‬ ‫جدو‬ ‫تغيير داخلها وذلك بعزل‬
‫أعضاء‬
‫"‬ ‫"‬

‫حادثة سير تمت في ظروف غامضة‪ .‬وكذلك تم عزل فيا ولد المعيوف وحاول‬
‫‪3‬‬

‫اللجنة الباقين حل المشكل اللغوي بتشكيل (المجلس الوطني الاستشاري) وعلى إثر‬
‫‪ 1 9 7 9‬بقيادة‬ ‫سنة‬
‫الانقلاب الثاني في‬ ‫ما تكون إلى الانقلاب‪ .‬جاء‬ ‫أقرب‬ ‫مراوغة ذكية‬

‫فياه رلد المعيوف‬ ‫السالك‬


‫الثافي‬ ‫بينعا يقود‬ ‫ولد‬ ‫جدر‬ ‫النقيب‬ ‫الأول‬ ‫ويقود الاتجاه‬ ‫‪7-‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫تجم‬ ‫في ضامه @ج@وعه لن الخب@ @ لن‬ ‫الوطنى)‬ ‫للخا" حر‬ ‫بوسيف اللجنة العسكرية‬
‫بننمه‬ ‫رت @ تدِالإد‬ ‫‪6 1‬‬
‫رأث‬ ‫كحذا‬ ‫أحمد‬
‫شحب‬ ‫الإنقا‪،‬‬ ‫ولد بولف الذيَ ش عم‬
‫ت‬
‫ير‬ ‫ب‬

‫أن رلد‬ ‫ضير‬ ‫ثرفية‪،‬‬ ‫ئاسة‬


‫ش نيسا ولكنها@‬ ‫السالك‬ ‫مح@د‬
‫مع الإبقاء على المصطفر ولد‬
‫قلب لعوازين التود داخل اللجنة‬ ‫الألر الذبَ‬ ‫أثهر‬ ‫بعد ذلك بثا‪ :‬ثة‬
‫بوشف توفي‬
‫@ @‬

‫كان‬ ‫الذبَ‬ ‫خونا ولد كحيدالة‬ ‫لحلد‬ ‫‪3‬‬ ‫جديد‬ ‫شخمية‬ ‫العسكرية وذلك بظهور‬
‫كحي‬
‫بتلأقتى‬ ‫ضنهدد‬ ‫بوسيف‪ ،‬ربدأ‬ ‫لي لد‬ ‫حل لحل‬ ‫شصب رزير الدفا‪ .‬حيث‬ ‫حينذاك يشغل‬
‫اضشت ‪1 9 7 9‬‬ ‫سا‪ ،‬م مع جبثة‬ ‫معاهدد‬
‫‪،‬‬ ‫‪3‬‬
‫البولي@ اريوا@ في‬
‫لد‬
‫ن و‬ ‫ي@‬ ‫الأفؤ‪ .‬فلم‬ ‫في‬ ‫ا اسسكل بدأت تلو@‬ ‫يه‬ ‫في اللجنة‬ ‫راخلي‬ ‫بوادر تغيير‬ ‫غير أن‬
‫ل@حطالإلة‬ ‫دبعد‬ ‫رف@عهَ فية أحثت راصد بدليف‪.‬‬ ‫ب‬
‫اك‬
‫رافيا بالنحب الثرفي‬ ‫السالك‬ ‫@ حثد‬

‫السالك‬ ‫لح@‬
‫إقالة رلد‬ ‫تثت‬ ‫الجديد (كيف ا اسلآ)‬ ‫أء‬
‫ه‬ ‫ش ثيمر‬ ‫تمرد خفية في لمراجهة‬
‫إ الا أت‬ ‫لكانة‪.‬‬ ‫ضين ق لْدا‬ ‫الذ‪.‬‬ ‫احثد‬
‫رلد‬
‫الوطني‬ ‫ب‬ ‫لولي‪.‬‬ ‫لحث@ود‬ ‫لحثد‬
‫وتعيين‬
‫أت‬ ‫ا‬ ‫سن@ ‪1 9 R O‬‬ ‫خنيه أحت‬ ‫ات‬ ‫لظ‬ ‫إث‬ ‫الت@التة‬ ‫الأخب‬ ‫ا‬ ‫كعت‬ ‫لا‬ ‫عان‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫ت‬
‫قدم‬ ‫‪-‬‬

‫ا الجنهَ‬ ‫ثاله‬
‫@‬ ‫تو@‬ ‫ت‬ ‫كحيف اك‪ .‬اك‬ ‫خدتا@!‬ ‫لحلد‬
‫كحر‬ ‫الدولة القوبَ @ الوحيد‬ ‫ب‪-‬‬ ‫‪5‬‬
‫يصبر‬

‫حيث‬ ‫برلانيش‪.‬‬ ‫زد طبيعه‬ ‫الدرلة واتجه نحر إقالة نظام‬ ‫ر@ ئاسة‬ ‫العس@ية‬
‫تم‬ ‫اطي‬
‫أت لحارلة انناش بية‬ ‫كحذا الإتجاد وتم تعيين حكول@‪ -‬نية‪ .‬إ الا‬
‫في‬ ‫ديتو@‬ ‫شرو‬ ‫وضع‬
‫‪.‬‬ ‫‪1 98‬‬
‫)‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(6‬‬ ‫بتخيه‬ ‫الصررفش‬ ‫الثحادلة‬
‫التبمبة‪ .‬وكعي‬
‫كذد‬ ‫أجهخت‬ ‫فانتلة‬

‫ي@‬ ‫العسى‬ ‫اللجنة‬ ‫بتيادلآ ضخوين سابقيز‬ ‫درلة‬ ‫بها‬


‫في‬ ‫د‪.‬‬ ‫لن‬ ‫قادم‬ ‫قام‬
‫‪1‬‬
‫أضى‬ ‫ا‬ ‫خت‬ ‫ت‬ ‫‪à‬‬
‫رك أب؟‬ ‫رلحثى‬ ‫ت‪.‬‬ ‫سيف‬ ‫دِك‬ ‫كما! آحثدت لم‬

‫أس@‬
‫ات لتر‪.‬‬
‫كحيف انش‬ ‫ا‬
‫دِأ‪-‬‬ ‫ديش‬ ‫ل@‬ ‫ا‬ ‫"‬
‫شى؟‬ ‫@‬

‫ا‪ -‬نيض دِإ‬ ‫له‬


‫ب@‬ ‫؟‬

‫ي@‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫لنحب‬ ‫ا‬ ‫‪ 8‬ا ‪1 9 8 4 / 3/‬‬ ‫ث‪.‬‬ ‫ا‬ ‫آحثد‬
‫ضيز‬ ‫ب@‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫@ب@‬ ‫الطايع‬ ‫ليد‬

‫ضالا‬ ‫قاث ا‬
‫للجيثر‪،‬‬

‫أتنا*‬ ‫فد كحيف اللأ‬ ‫انتا‪ ،‬با‬ ‫‪à 1 984/ 1‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪1/‬‬
‫البا‪ 1،‬لحخو@‬ ‫خا@‬ ‫اجد!‬ ‫يلا‬ ‫د‬
‫في‪+‬‬
‫"‬

‫لنت ذنث‬ ‫لط؟ يلآ الباش!‬ ‫حد‬ ‫بد@ ج@بد@ لآ@‪3‬‬


‫في‬ ‫ذ‪@-‬ء الددق ا أساطف بال@ نسية‬ ‫ووت@‬

‫!(‬ ‫ب@‪.)-‬‬ ‫‪ (--‬ج@‬ ‫بت‬ ‫ت‬


‫سث ت‬ ‫اب‬ ‫‪3‬‬
‫تبتي النظام الدي@حقراطي‬ ‫تم‬ ‫‪ 1 9 9 1‬حيث‬ ‫لنه‬
‫ظررف ألتثنائيلا رحتى‬ ‫التاهيخ في‬
‫لنر@‬ ‫كثا‬
‫التعددبَ‬
‫ثانيا‬

‫المؤسسات السياسية في ظل الحكم السمكري‬


‫عن‬ ‫بيان لنها في لا ( ‪/1978/7‬‬ ‫أش ل‬
‫العمكريلآ لالإنتاذ الوطني في‬ ‫أعلنت اللجنة‬ ‫لقد‬

‫الحكم‬ ‫أدانت‬ ‫رحل الجثمعيد الي طنية @ حزب الثعب‬ ‫دستور ‪1 9 6 1‬‬
‫"‬
‫يتاني‬ ‫‪.‬‬

‫إلغاء‬
‫على إقالة لمؤسسات ديث@تراطبب‪.‬‬ ‫المملحة‬ ‫التوات‬ ‫إحلأ‬ ‫النررقي‪ .‬رأكدت‬
‫لواثيق‬ ‫لتة‬ ‫د‬
‫ضرفت البا‪،‬‬ ‫‪1 978‬‬ ‫ما بين ‪1 0‬‬
‫ره‪ +‬يوليو‬ ‫يوليو‬ ‫رفي الفترد‬
‫ا‬
‫بقيت أحكاله‬
‫إلى‬ ‫لاريلا المنعول‬ ‫دسمَوريهأ"‬
‫‪2‬‬
‫‪ 9/‬إ ‪1 9 8‬‬
‫‪/‬‬
‫الذبَ‬ ‫رك@و‬ ‫‪.‬‬

‫لميثا‬ ‫آخرثحا‬ ‫كان‬


‫‪+‬‬
‫‪1 99 1‬‬ ‫يوليلاِ‬ ‫ضلينها دلتور ‪0‬‬
‫‪.‬‬

‫ية‬ ‫أن تم رف@@ المؤلسات‬


‫ا‬ ‫السحلاأت العالة تنظيل@‬
‫لم تنظم‬ ‫حيث‬ ‫الشديد‪.‬‬ ‫المواتيقى با‬ ‫كمذد‬
‫رتلتاز‬
‫ا‬
‫لؤقتة رانتتالية‪ .‬ريثع@‬ ‫ذ‬ ‫فض‬ ‫بأن فترلآيسرياننها‬ ‫ا يبررن ذلك‬
‫ركان راخعو@‬ ‫مانحما‪.،‬‬

‫تحكم البا‪ ،‬دأ"‪+‬‬ ‫يتسنى رت لؤسات ريدقراطية‬


‫المملحة تمل@ت‬
‫الحكم‬ ‫أن القوات‬ ‫ديباجة أكدت‬
‫الملإاثيق‬ ‫كذ!‬
‫رقد تحدر ج@يه@‬
‫طنببء‬ ‫ضلى الوحدلأ‬ ‫إ‬
‫فخة‬ ‫ال@حا‬ ‫أجل‬
‫‪1‬‬
‫دب‬ ‫دِالتا إفب‬ ‫لن ا‬ ‫د‬
‫بم ف إنقاذ البا‪،‬‬
‫أرتبط‬ ‫‪@ 5‬‬
‫ام ا الإلتزا‬ ‫احت@‬
‫ية ضلى‬ ‫أكدت تحليم اللجنة‬ ‫كعما‬
‫دبتاء الدديئ‪.‬‬
‫إكا‪ ،‬ن‬ ‫أررذ في‬ ‫يتانيا بالمبادث‬ ‫تل@سك‬
‫تأكيدكحا ضلى‬ ‫فخا‪ ،‬ضن‬ ‫بنها بايم لموريتانيا‪.‬‬
‫بية‬ ‫الد ‪ 3‬ل ال@‬ ‫دِليثاق ل@نظ@ة الوحدد ا الإفريقية دجالعلآ‬ ‫ا‬
‫حقوت‬
‫الدين‬ ‫أ‬
‫بالنص ضلى‬ ‫ا‬
‫المراتيق‬ ‫فت ضب د@‪-‬‬ ‫ا‬ ‫رقد تليز الميثاق‬
‫يعياة‬ ‫ك@‬
‫للنان@ ات‬ ‫المحد@ اللإحيد‬ ‫أ‬
‫الثعب؟ اك دِللاء‪.‬؟‬ ‫دين‬ ‫ا الإلا‪ ،‬لي يعتبس‬

‫ا ا! لا‪ ،‬ل@ي@ا‬

‫لأ‪1،( ،‬‬ ‫‪11‬‬ ‫إ ا؟ ا‬ ‫ديف‪-‬‬ ‫‪ 1‬انج (‪.1،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ل (ا‬ ‫‪ -،s‬ل ا‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫قي‬ ‫لمِف‬ ‫(‪1 ،‬‬ ‫ث‬ ‫ليف‬ ‫اتير‬ ‫"( ا‪ /-‬ت؟‬


‫حي‬

‫"؟‪ 1-‬أجه‬
‫التنفيذية واللجنة العسكرية‪.‬‬ ‫السلطة‬
‫المواثيق هي‬
‫‪3‬‬ ‫هذ‬ ‫المؤسسات التي أنشأتها‬ ‫وأهم‬
‫أ‪ -‬السلطة التنفمذكة‪:‬‬

‫رئيس‬ ‫هو‬ ‫على أن رئيس اللجنة العسكرية‬ ‫الأخير‬ ‫الميثاق‬ ‫لقد نصت الماد ‪ .9‬من‬

‫باسها‬ ‫السلطة‬
‫ر‬ ‫اللجنة العسكرية‪ ،‬ويش@‬ ‫أمام‬ ‫مسؤول‬ ‫وهو‬ ‫@‬
‫التنفيذية‬ ‫الدولة ويمارس‬
‫إلا‬ ‫‪.‬‬ ‫(الما ? ‪l l‬‬
‫)‪a‬‬ ‫‪.‬‬
‫موافقة اللجنة العسكرية‬ ‫بعد‬ ‫أعخساء الحكومة‬ ‫يعين‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫القوانين‪،‬‬
‫الوظائف المدنية‬ ‫كافة‬
‫في‬ ‫يعين‬ ‫الذي‬ ‫رحو‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫الرجو‬ ‫دون‬ ‫أنه يمكنة أن يقيل الوزراء‬
‫@‬

‫في الخارج‬ ‫السافرات‬ ‫يعتمد‬ ‫الذي‬ ‫المسلحة‪ .‬وهو‬ ‫للقوات‬ ‫الأعلى‬ ‫وهو القائد‬ ‫والعسكرية‪،‬‬
‫العفو" إلا‬ ‫حق‬ ‫الدولية‪ -‬ويمارس‬ ‫المعاهدات‬
‫الدول الأجنبية‪ -‬ويوقع‬ ‫ويعتمد لديه سفراء‬
‫‪1‬‬ ‫ما‬
‫العرفية‬ ‫الأحكام‬ ‫إعلان‬ ‫حقه‬
‫ومن‬ ‫‪,‬‬
‫)‪2‬‬ ‫(الما ??‬ ‫القصاص والحدود‬ ‫بجرائم‬ ‫يتعلق‬ ‫في‬
‫‪1 1‬‬
‫‪).‬‬ ‫موافقة اللجنة العسكرية (المادة‬ ‫بعد‬ ‫وحالة الطوارئ‬

‫‪ ) 3 (2/‬أعضاء اللجنةء ويتصدر‬ ‫بأغلبية ثلثي‬ ‫وينتخب رئيس اللجنة العسكرية‬


‫للجنة‬ ‫النظام الداخلي‬ ‫‪ 4‬من‬ ‫‪é‬‬
‫في الجيش (الماد‬ ‫وأقدميته‬ ‫رتبته‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫زملاءه‬

‫اللجنة السمكرلهة‪:‬‬

‫التشكيل التالي‪:‬‬ ‫حسب‬ ‫وتتكون‬


‫@‬
‫رئيس اللجنة العسكرية‬ ‫أ‪-‬‬

‫@‬
‫الأمين العام للجنة العسكرية‬ ‫‪2-‬‬

‫الأمين العام‬ ‫مساعد‬ ‫‪3‬‬


‫‪-‬‬

‫@‬

‫المراقب العام للدولة‪،‬‬ ‫‪4-‬‬

‫@‬

‫المدير العام للأمن الوطني‬ ‫‪5-‬‬

‫المسلحة‪-‬‬ ‫القوات‬ ‫من‬ ‫أعضاء الحكومة‬ ‫‪6-‬‬

‫المسلحة‪،‬‬ ‫‪7-‬‬
‫مفش القوات‬

‫الوطني‪،‬‬ ‫الجيش‬ ‫أركان‬ ‫قائد‬ ‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬
‫أركان الدرك‬ ‫قائد‬ ‫‪-‬‬

‫‪9‬‬
‫الوطني‪،‬‬
‫‪1 0‬‬
‫الوطني‪،‬‬ ‫الحرس‬ ‫أركان‬ ‫قائد‬ ‫‪-‬‬

‫المختلفة‪،‬‬ ‫للأسلحة‬ ‫العن@حكرية‬ ‫المدرسة‬ ‫مدير‬


‫‪-‬‬

‫‪1 1‬‬

‫‪-‬‬
‫‪12‬‬
‫السلاح الجوي‪،‬‬ ‫مدير‬

‫البحرية الوطنية‪،‬‬ ‫مدير‬


‫‪-‬‬

‫‪3‬أ‬

‫قادة‬ ‫‪14‬‬
‫المناطق العسكرية‬
‫‪-‬‬

‫أعضاء اللجتة المتواجدين‬ ‫من‬ ‫اللجنة العسكرية تتكون‬ ‫عن‬ ‫منبثقة‬ ‫وتوجد لجنة دائمة‬

‫أنها هي‬
‫تحدد‬ ‫وتمارس اللجنة العسكرية الوظيفة التشريعية‪ ،‬كها‬ ‫في‬
‫التي‬
‫فبراير‬ ‫‪9‬‬ ‫وتوجه السياسة العامة للدولة وتصادق على المعاهدات الدولية (المادة ‪ 3‬من‬

‫‪.-‬‬ ‫‪1 98‬‬


‫)‪f‬‬

‫في‬ ‫وتعقد اللجنة الدائمة دورة عادية كل خمسة عشرة ‪ (5‬أ) يوما ويمكن أن‬
‫تنعقد‬

‫دورة استثنائية بطلب من رئيسيها أو ثلث ( ‪ ) 3 / 1‬أعضائها أما اللجنة العسكرية بكامل‬
‫أشهر‪.‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫إلا كل‬ ‫تجتمع‬ ‫فلا‬ ‫هيئتها‪،‬‬

‫جهاز عسكري‪ -‬سياسي‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫كانت‬ ‫وخلاصة القول أن اللجنة العسكرية‬
‫هو جهل‬ ‫ذلك‬ ‫سبب‬ ‫كونه جهازا تشريعيا برلمانيا‪ ،‬ولعل‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫السلطة‪،‬‬ ‫يحتكر‬
‫أعضاء اللجنة العسكرية لأبسط الإجراءات والتقاليد البرلمانية‪.‬‬
‫ثالثا‬

‫و@تها اللجنة الس@كرلِة‬ ‫وسائل تأط@ر الح@اة الس@ اس@ ة التي‬


‫في‬ ‫مستوى لحياة السياسية‬ ‫النظام العسكري فراكا كبيرا على‬ ‫لقد أحدث مجئ‬
‫قامت‬
‫موريتانيا‪ ،‬بسبب حظر النشاط السياسي والحزبي ومحاولة لملئ هذا الفراغ‬
‫اللجنة العسكرية بعدة إجراءات بهدف ملئ الفراغ والتحكم في الشارع السياسي‪،‬‬
‫وإضفاء نوع من الحنرعية على نظام الحكم‪ ،‬وقد بدأت أولى هذه المحاولات في فترة حكم‬
‫الإجراءات فيما‬ ‫هذه‬ ‫معاوية‪ ،‬ويمكن إجمال‬ ‫ولد هيدالة‪،‬‬
‫يلي‪:‬‬ ‫عهد‬ ‫@‬ ‫ثم‬

‫‪3‬‬
‫لسنة ‪1 9 79‬‬
‫الحركة الوف@ ة للتالو‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬‬

‫مجيئها إلى محاولة خلق آلية للتعبئة السياسية‬ ‫بعد‬ ‫بادرت اللجنة العسكرية‬ ‫لقد‬

‫تعرفها البلاد‪ ،‬وكانت الاَلية‬ ‫كانت‬ ‫الاقتصادية‪،‬‬ ‫تجاوز الأزمة‬ ‫والاجتماعية بهدف‬
‫التي‬
‫والإتكالية ودفع‬ ‫لمكافحة الكسل‬ ‫للتطوع‬ ‫تشكيل لجان‬ ‫هذا الصدد‬
‫في‬ ‫تم تبنيها‬
‫هي‬ ‫التي‬
‫مقابل العمل‪ ،‬وذلك‬ ‫الغذاء‬ ‫ورشات عمل جهاعية وتطبيق سياسة‬ ‫في‬ ‫المواطنين إلى العمل‬
‫تحت إشراف اللجنة العليا للتطوع‪ ،‬واللجان الفرعية التابعة لها ونتيجة الإقبال‬
‫على ورشات العمل بدأ أن الجهاز العسكري قد أمتلك ميكانيزما سياسيا‬
‫الشعبي‬
‫تعد‬ ‫النخبة‪،‬‬ ‫الا أنه سرعان ما تحول إلى أداة‬ ‫لبث أن‬
‫ولم‬ ‫بيد‬
‫تطور وتدعم‪،‬‬ ‫داخليا ما‬

‫قيامها بالتجسس‬ ‫فضلا عن‬ ‫الشعبية ترى فيه سوى وسيلة لاستنزاف طاقتها‪،‬‬ ‫القاعدة‬

‫في صفوف المواطنين‪ ،‬وبالتالي‬ ‫الاستياء‬ ‫من‬


‫إلى نوع‬ ‫‪Ail‬‬ ‫وهو ما‬ ‫وتتبع سلوك المواطنين‪،‬‬
‫‪21‬‬
‫‪.‬‬
‫يتراجعون عنها‬ ‫أخذوا‬
‫‪ 2-‬ه@ اكل تهذلب الجماهد@ر‪:‬‬
‫"‬

‫سنة ‪1 9 8 1‬‬
‫إلغاء مشروع‬ ‫بعد‬ ‫‪،‬‬
‫إنشاء@ هياكل تهذيب الجماهير‬ ‫لقد تم الإعلان‬
‫عن‬

‫التطلعات‬ ‫الاستعاضة عن‬ ‫وذلك بهدف‬ ‫الفاشلة‪،‬‬ ‫الدستور‪ ،‬على إثر المحاولة الانقلابية‬
‫إلى الديمقراطية‪ ،‬بهذا التنظيم الغامض الأهداف الذي عرف‬
‫"‬

‫بهياكل تهذيب‬
‫تم التأكيد على أنها لا تشكل حزبا سياسيا‪ ،‬وإنما تعتبر أداة لتلقين‬
‫الجماهيرَ" التي‬
‫أي‬ ‫عن‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬بعيدا‬ ‫الجماهير أصول الممارسة‬
‫ما‬ ‫بدت هذه‬
‫ليبيا‪ ،‬مع‬ ‫بالمؤتمرات الشعبية في‬ ‫الهياكل تنظيما شبيها إلى‬ ‫وقد‬
‫حد‬

‫وطريقة العمل‪.‬‬ ‫في الأسلوب‬ ‫اختلاف‬

‫يرأسها‪ ،‬بقوة القانون‪،‬‬ ‫التي‬ ‫الهياكل بقيادة اللجان الجمهورية‬ ‫نشطت هذه‬ ‫وقد‬
‫رؤساء المناطق العسكرية‪.‬‬

‫هياكل تهذيب الجماهير‬ ‫ورغم أن السلطات الحاكمة كانت ترغب في أن‬


‫من‬ ‫تجعل‬
‫النخبة‬ ‫به‬ ‫بديلا عن المؤسسات الديمقراطية‪ ،‬فإن الموقف الحازم الذي واجهت‬

‫‪،7‬‬ ‫( ‪) R MDE‬‬ ‫والتجربة الدستورية الموريتالْية‬ ‫أحمد!‬ ‫‪2- 1‬‬


‫عدد‪:‬‬
‫النظام الحزبي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫ابراهيم‬ ‫ليد‬
‫راجع؟‬
‫‪:46‬‬
‫‪o‬‬ ‫‪X 1 9‬‬

‫‪3‬‬
‫أي أهمية‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫المثقفة هذا المخطط‪،‬‬ ‫السياسية‬
‫من‬ ‫استمرار‬ ‫التنظيم‪ ،‬رغ‬
‫وجوده‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫يمارس‬ ‫ولم‬ ‫سياسية‪،‬‬
‫ثانوية للغاية‬ ‫جهاز أمني‬ ‫وظائف‬ ‫سوى‬ ‫يعد‬

‫الأداة‬ ‫هذه‬ ‫السلطة‬ ‫مجييء معاوية إلى‬ ‫سنة ‪1 9 8 4‬‬ ‫ومنذ‬


‫من‬ ‫تم تجاوز‬ ‫@‬

‫تاريخ‬ ‫‪،‬‬

‫قرار بإلغائها‪.‬‬ ‫دون اتخاذ‬ ‫الناحية العملية‬

‫‪1 98 6‬‬ ‫سنة‬ ‫‪3‬‬


‫(البلدلات)‬ ‫إحداث التند@م الجماعي‬
‫‪-‬‬

‫ْ‬

‫الضروري إقامة‬ ‫معاوية أنه‬


‫لقد أرتئي النظام العسكري في‬
‫نظام ديمقراطي‪،‬‬ ‫من‬ ‫عهد‬

‫هي البدء بالديمقراطيةألهحلية‪ ،‬وبالفعل فقد صدر‬


‫هذا الصدد‬
‫وكانت أول خطوة في‬
‫‪ 4-86‬المنشئ للبلديات وعلى أساسه أجريت انتخابات من أجل‬ ‫‪13‬‬
‫الأمر القانوني رقم‬
‫ثم صدر الأمر القانوني‬
‫‪1 98E‬‬ ‫سنة‬
‫‪،‬‬
‫اختيار أعضاء المجالس البلدية في عواصم الولايات‬
‫‪،/1 0 / 2 0‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪289‬‬
‫الأمر القانوني‬ ‫ويحل محل‬ ‫الذي يلغي‬ ‫الصادر بتاريخ‬ ‫رقم‬
‫‪-‬‬

‫المقاطعات‬ ‫السابق‪،‬‬
‫@‬

‫والتجمعات القروية‬ ‫مستوى‬ ‫تم تعميم التجربة على‬ ‫وبعد صدوره‬


‫تجديدها جميعا سنة‪،‬‬ ‫إنشاء ‪2 0 9‬‬
‫وبذلك اعتبرت إقامة‬ ‫بلدية‪ ،‬وتم‬ ‫وهكذا تم‬
‫المجالس البلدية خطوة في طريق‬
‫الثالث‬

‫‪1 99 1‬‬ ‫ودستوو‬ ‫الانفتاح الديمقراطي‬


‫بموريتانيا إلى خطاب الرئيس معاوية بمناسبة‬ ‫الديمقراطي‬ ‫ترجع بداية المسلسل‬
‫"‬

‫استفتاء‬ ‫ما‬ ‫جاء فيه‬ ‫الذي‬ ‫‪1 9 9 1 /4 / 1 5‬‬


‫تنعبي‬ ‫يلي‪ :‬سيتم تنظيم‬ ‫الفطربتاريخ‬ ‫عيد‬

‫انتخابات‬ ‫تعقب ذلك‬ ‫الجارية‪ .‬على أن‬ ‫السنة‬ ‫دستور وذلك قبل نهاية‬ ‫حول مشروع‬
‫بالتعددية الحزبية غير‬ ‫الشيوخ‪ ،‬والسماح‬ ‫حرة لتشكيل الجمعية الوطنية ومجلس‬
‫"‪،‬‬

‫ا لمحد ود‪..‬‬

‫نقطة البداية الفعلية لعهد الديمقراطية والمؤسسات السياسية‬ ‫الإعلان‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬
‫?‬
‫المنتخبة‬

‫‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ص‬ ‫أحمد (مرجع لابق)‪،‬‬ ‫محمد‬


‫بن‬ ‫ابراهيم‬ ‫سيد‬
‫‪-‬‬
‫‪22‬‬

‫‪3‬‬ ‫سيدي ولد الزين (مرجع لابق)‬ ‫‪-‬‬


‫‪23‬‬
‫ص‪.‬‬
‫راجع‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫و ما‬ ‫بها المسلسل‬ ‫هذا‬ ‫فما‬
‫الديمقراطي؟‬ ‫مر‬ ‫التي‬ ‫وما هي المراحل‬ ‫الانفتاح؟‬ ‫هي دواعي‬
‫‪1 99 1‬‬
‫سمات وخصائص دستور‬ ‫أهم‬ ‫هي‬
‫ولا‬

‫أسباب الانفتاح الديمقراطي‬


‫منذ سنة ‪ 1 9 9 1‬كان تنفيذا‬ ‫الذي بدأت موريتانيا تعرفه‬ ‫القول إن الانفتاح‬ ‫يمكن‬
‫عشر ديسمبر ‪1 9 8 4‬‬
‫التي‬ ‫‪،‬‬
‫حركة الثاني‬ ‫عاتقها‬ ‫الالتزامات التي أخذتها على‬ ‫من‬ ‫لجزء‬
‫البلاد‪،‬‬ ‫التزم قائدها الرئيس معاويه ولد الطايع بإقامة مؤسسات ديمقراطية تحكم‬
‫ة‬
‫وكانت أول خطوة في هذا الاتجاه هي انتخاب مجالس بلدية في كافة المدن‪ ،‬أما الخطو‬
‫دستور ‪1 9 9 1‬‬ ‫فكانت‬ ‫الثانية‬
‫‪.‬‬

‫هي وضع‬
‫أحاطت‬
‫العسكري‪ ،‬ولعبت دورا‬ ‫بالنظام‬ ‫غير أنه لا يمكق تجاهل الظروف التي‬
‫ومنها‬ ‫خارجي‬ ‫من@ا ما هو‬ ‫وهذه الظروف‬ ‫مهما في التعجيل بتبني الخيار الديمقراطي‪،‬‬
‫‪I i 9 m La‬‬

‫أ‪ -‬الالروف الخاوج@ة‪:‬‬

‫يمكن القول أن المعطيات الدولية الجديدة المتمثلة في انهيار المعسكر الاشتراكي‬


‫والانتفاضات الشعبية التي صاحبت ذلك (أحداث رومانيا)‪ ،‬ومحاصرة الرأي العام‬
‫هذا‬ ‫موريتانيا نحو‬ ‫دفعت‬
‫الأسباب التي‬ ‫من بين‬ ‫الدولي الأنظمة غير الديمقراطية‪،‬‬
‫أجل‬ ‫من‬ ‫ضغوط الحكومات الغربية على الأنظمة الإفريقية‬ ‫ذلك‬ ‫التوجه‪ ،‬يضاف إلى‬
‫الاقتصادية‬ ‫المساعدات‬ ‫في التحول نحو الديمقراطية‪،‬‬
‫ربطت تقديم‬ ‫حيث‬
‫‪24‬‬
‫الإسراع‬
‫‪.‬‬
‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫بتحقيق‬

‫عليها‬ ‫حيث‬ ‫عرفتها إفريقيا نفسها‪،‬‬ ‫السياسية‬ ‫التحولات‬ ‫هذا فضلا عن‬
‫هبت‬
‫التي‬
‫كل من بنين‬ ‫بطريقة ديمقراطية في‬ ‫انتقال السلطة‬ ‫الديمقراطية وتمثل ذلك أساسا‬
‫في‬ ‫رياح‬
‫في مالي‪.‬‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫أخرى‬ ‫أنظمة‬ ‫في‬ ‫والكونغو‪ ،‬وبطريقة غير سلمية‬

‫هذه‬ ‫‪24‬‬
‫إفريقيا‪ ،‬قغايا‬ ‫ظاهرة التحول الديمقراطي في‬ ‫الرحمن‬ ‫الغغوط‪:‬‬ ‫بخصوص‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬

‫حسن‪:‬‬ ‫حمدى بن عبد‬

‫يوليو‬ ‫‪13‬‬ ‫‪: j ao‬‬


‫وآفاق المستقبل‪ ،‬لسيالة لدولية‪،‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫ج‬ ‫ونجما‬
‫‪3‬‬
‫بضرورة‬ ‫الأنظمة العسكرية في أفريقيا‬ ‫من‬ ‫فهذه الظروف أقنعت العديد‬
‫تبني النهج‬
‫العسكرية في الافول‪.‬‬ ‫الأنظمة‬ ‫عهد‬ ‫الديمقراطي وبذلك بدأ‬
‫هذا‬ ‫دخلت‬ ‫وبذلك‬
‫شهدها‬ ‫التي‬ ‫مسايرة بذلك التطورات‬ ‫التيار العام‬ ‫موريتانيا في‬
‫وإفريقيا‬ ‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫العالم‬
‫الداخل@ ة‪:‬‬ ‫ب‪ -‬الظروف‬
‫ما‬ ‫وهو شعور‬ ‫بالإحباط والضياع السياسي‬ ‫وتتمثل @ الشعور لدى النخبة السياسية‬
‫صاحب ذلك بعض‬ ‫وقد‬ ‫السلطة‬
‫فتئ يزداد بوتيرة متساوية منذ مجي* العسكريين إلى‬

‫المحاولات الانفرادية من بعض التيارات السياسية‪ ،‬الرامية إلى إبداء سخطها وعدم‬
‫البلاد‪ ،‬إلا أنه‬ ‫دفة‬
‫الحكم في‬ ‫بها النظام العسكري‬ ‫يسير‬ ‫الطريقة التي‬ ‫عن‬ ‫رضاها‬
‫وبعض‬ ‫الأطر‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫ذلك استطاعت‬
‫أو احتواؤها ورغم‬ ‫عليها‬ ‫القضاء‬
‫يتم‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬
‫أجل الوحدة‬ ‫من‬ ‫العناصر القيادية في التيارات السياسية‪ ،‬تشكيل (الجبهة الديمقراطية‬
‫بالإصلاح‬ ‫ص ا‪ ،‬لها‬ ‫من‬
‫والتغيير ‪ 1 9 90 ) FDU C‬وتقديم وثيقة إلى النظام الحاكم‬
‫تطالبه‬ ‫‪.‬‬

‫ردة فعل‬
‫النظام‬ ‫الحكم‪ ،‬وكانت‬
‫السياسي‪ ،‬وبإضفاء الطابع الديمقراطي علي ‪2‬مؤسسات‬
‫اعتقال الموقعين عليها‪.‬‬ ‫هو‬ ‫الوثيقة‬ ‫هذه‬
‫على‬
‫أن أسبابا ذاتية أو شخصية‪ ،‬وأسباب موضوعية‬ ‫هذا الصدد‬
‫وخلامة القول في‬
‫داخلية وخارجية تضافرت كلها لتدفع بموريتانيا نحو تبني الخيار الديمقراطي الذي‬
‫الأحداث‬ ‫عبر سلسلة من‬
‫تم‬

‫المسلسل الدكمقراطي‬
‫بمناسبة الإرهاصات‬ ‫سنة ‪1 9 8 E‬‬ ‫يمكن اعتبار تجربة المجالس البلدية التي بدأت‬
‫الأولية لعملية التحول الديمقراطي‪.‬‬
‫غير أن الخطوة الحاسمة في هذا الاتجاه هي الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية‬
‫بمناسبة عيد الفطر‪ ،‬والذي أعلن‬ ‫في ‪'1991/4/1‬‬
‫السيد معاوية سيدي أحمد ولد الطايع‬
‫‪3‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬
‫(مرجع سابق)‬ ‫أطروحتنا‬ ‫كذلك‬ ‫ونظر‬
‫‪-‬‬
‫‪-2‬‬

‫‪3‬‬
‫فيه أنه سيتم عرض مشروع دستوري على الشعب للإستفتاء حوله‪ ،‬وإقامة مؤسسات‬
‫ديمقراطية‪ .‬وبالفعل فقد تم تعيين لجنة كلفت بوضع مشروع الدستور على وجه‬

‫الاستعجال وبصفة سرية‪.‬‬

‫الخطوة‪ ،‬وطالبت بأن تكون اللجنة‬ ‫عن هذه‬ ‫ترض‬ ‫لم‬ ‫غير أن بعض القوى السياسية‬
‫لدن اللجنة العسكرية‪،‬‬ ‫له من‬ ‫تتم الاستجابة‬ ‫لم‬ ‫المطلب‬ ‫هذا‬ ‫التأسيسية منتخبة‪ ،‬إلا أن‬
‫مقاطعة‬ ‫‪1 99 1‬‬ ‫يوليو‬ ‫‪12‬‬ ‫الاستفتاء‬
‫ورغم‬ ‫‪.‬‬

‫الشعبي في‬ ‫الدستور إلى‬ ‫وتم تقديم مشروع‬


‫فقد‬ ‫وخاصة أعضاء الجبهة الديمقراطية المذكورة أعلاه‪،‬‬ ‫الاستفتاء‪،‬‬ ‫المعارضين لهذا‬
‫توالى‬ ‫يوليو‬ ‫‪20‬‬ ‫ه‪/‬ه‬ ‫‪97‬‬ ‫صوتت نسبة‬
‫ثم‬ ‫(نعم) وتم إمدارالدستورفي‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬

‫قانون الأحزاب السياسية وقانون‬ ‫له‪ ،‬حيث صدر‬ ‫القوانين التنظيمية المطبقة‬ ‫مدور‬

‫التي‬ ‫عملية إقامة المؤسسات الدستورية‬ ‫بعد ذلك‬ ‫لتبدأ‬ ‫‪,‬‬ ‫‪1 99 1 / 7 / 2 5‬‬
‫بتاريخ‬ ‫الصحافة‬

‫نص عليها الدستور‪.‬‬


‫تمت‬
‫ث@‬ ‫ظل دستور‬ ‫أجريت الاثتخابات الرئاسية الأولى في‬ ‫‪1 99 2‬‬ ‫يناير‬ ‫ففي‬
‫وأبريل‬ ‫مارس (انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية)‬ ‫الانتخابات التشريعية في‬ ‫بعد ذلك‬

‫‪1 99 2‬‬
‫وبعد ذلك‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫ظل‬ ‫أول حكومة في‬ ‫تعيين‬ ‫ثم‬ ‫‪L‬‬

‫الشيوخ)‬ ‫(انتخاب مجلس‬

‫الإسلامي الأعلى‪.‬‬ ‫إقامة المجلس الدستوري والعجلس‬ ‫تمت‬

‫الوطنية‪ ،‬ثم‬ ‫انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء الجمعية‬ ‫وفي سنة ‪ 1 9 9 6‬تم تنظيم‬
‫تجديد ثلث‬ ‫كما‬ ‫‪1 997‬‬
‫سنوات‬ ‫الشيوخ في‬ ‫مجلس‬ ‫تم‬
‫‪,‬‬
‫انتخابات رئاسية في‬
‫تم انتخاب أعضاءالجمعية الوطنية‬ ‫سنة‬
‫في‬ ‫‪.،‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪1 99 8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1 996‬‬

‫الثالثة‪.‬‬ ‫للمرة‬

‫سنو ات‬ ‫انتخابات بلدية‬ ‫عدة‬ ‫هذا‬ ‫ظل‬ ‫نظمت‬


‫في‬ ‫الدستور‬ ‫في‬ ‫وعلى المستوى المحلي‬
‫في نفس الوقت مع الإنتخابات التشريعية لشهر‬ ‫أجريت‬ ‫منها‬ ‫والأخيرة‬ ‫‪1 9 94‬‬ ‫‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪200 1‬‬ ‫أكتوبر‬


‫‪2003‬‬ ‫‪7‬‬
‫تنافس‬ ‫والتي‬ ‫‪c‬‬
‫نوفمبر‬ ‫جرت يوم‬ ‫التي‬ ‫الانتخابات الرئاسية‬ ‫نظمت‬ ‫وأخيرا‬
‫ستة‬ ‫فيها‬
‫مترشحين هم‪:‬‬
‫معاوية ولد سيدي أحمد‬
‫ولد الطايع‪،‬‬
‫‪-‬‬

‫‪3‬‬
‫خونا ولد هيدالة‪،‬‬
‫‪-‬‬

‫محمد‬

‫داده‪،‬‬ ‫أحمد ولد‬


‫‪-‬‬

‫ولد بلخير‪،‬‬
‫‪-‬‬

‫م سعود‬

‫مولاى الحسن ولد أجيد‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫جدان‪.‬‬ ‫ولد‬ ‫محمد‬


‫عائشة بنت سيدي‬
‫‪-‬‬

‫بنسبة‬ ‫الانتخابات السيد معاوية ولد سيدي أحمد‬ ‫هذه‬


‫وقد فاز في‬
‫ولد الطايع‬
‫بيان المجلس‬ ‫ماورد في‬ ‫الناخبين‬ ‫أصوات‬ ‫‪ 6 7 0 2‬ه‪ ْ/‬من‬
‫الدستوري بتاريخ‬ ‫حسب‬

‫الانتخابات‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫بإعلان‬ ‫‪2 00 3 / 1 1 / 1 2‬‬


‫نتائج‬ ‫القاضي‬
‫من‬ ‫صدرت سنة ‪ 1 99 1‬قوانين تتضمن العديد‬ ‫ولتعميق التجربة الديمقراطية‬
‫الاملاحات منها‪:‬‬

‫غرفتي‬ ‫مستوى‬ ‫إدخال نظام التمثيل النسبي في الانتخابات التشريعية على‬


‫‪-‬‬

‫المستقلة‬
‫على‬ ‫على الترشحات‬ ‫من خلال القضاء‬ ‫السياسية‬ ‫الأحزاب‬ ‫تعزيز دور‬

‫مستوى الانتخابات التشريعية والمحلية‪.‬‬

‫المترشحة‪.‬‬ ‫المالية بالنسبة‬ ‫الكفالة‬ ‫تخفيض‬


‫للوائح‬ ‫مبلغ‬
‫‪-‬‬

‫ثالثا‬

‫‪1 99 1‬‬ ‫سمات وخصائمى دستور‬ ‫أهم‬


‫‪1 99 1‬‬ ‫دستور ‪2 C‬‬
‫‪،‬‬
‫يوليو‬ ‫بصدور‬ ‫لقد أسدل الستار على مؤسسات الحكم العسكري‬
‫تضمن‬ ‫كما‬ ‫الذي أنشأ مجموعة من المؤسسات الديمقراطية على غرار الدساتير المعاصرة‪.‬‬
‫وأهم‬ ‫وضمن ممارستها‪.‬‬ ‫العامة‬ ‫الحقوق والحريات‬ ‫من‬ ‫الدستور النص على مجموعة‬ ‫هذا‬

‫هو‪:‬‬ ‫الدستور‬ ‫هذا‬ ‫ما يميز‬

‫واعتباره المصدر الوحيد للقانون‬ ‫الإسلامي‬ ‫تمسك موريتانيا بالدين‬ ‫تأكيده على‬
‫‪-‬‬

‫الدستودأ‪.‬‬ ‫‪ 5 ،1‬من‬ ‫الديباجة والمادتين‬ ‫‪ 1-2‬من‬ ‫(الفقرة‬

‫‪3‬‬
‫تابهيده على تمسك موريتانيا بهبادئ الديمقراطية الوارد تحديدها في الإعلان‬ ‫‪-‬‬

‫لحقوق الإنسان‪ ،‬الصادر في ‪ 1 9 8 4 / 1 2 / 1 0‬والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان‬


‫العالمي‬
‫‪1 9 8 1 / 6 /2 8‬‬
‫‪.‬‬

‫بتاريخ‬ ‫الصادر‬ ‫والشعوب‬


‫كما تضمن‬ ‫الرسمية‬ ‫اللغة‬ ‫الدستور على اللغات الوطنية‪ ،‬بالإضافة إلى‬ ‫النص‬
‫في‬
‫‪-‬‬

‫والإقامة في‬ ‫الحريات العمومية والفردية كحرية التنقل‬ ‫من‬ ‫الدستور النص على مجموعة‬
‫منه‬
‫الوطني وحرية الخروج‬ ‫وحرية دخول التراب‬ ‫الموريتاني‪،‬‬ ‫جميع أنحاء التراب‬
‫والاجتماع‪ ،‬إنشاء الجمعيات وحرية التجارة والصناعة‬ ‫وحرية الرأي والتفكير والتعبير‬
‫والإبداع الفكري والفني والعلمي‪.‬‬
‫السلطة التنفيذية‬
‫وقد أنشأ هذا الدستور مجموعة من المؤسسات السياسية هي‪:‬‬
‫(مؤسسة رئيس الدولة ومؤسسة الحكومة والسلطة التشريعية والسلطة القضائية‪،‬‬ ‫@‬

‫ومحكمة العدل السامية والمجلس الدستوري‪ ،‬والمجلس الإسلامي الأعلى ومحكمة‬


‫هذا‬
‫والمجموعات الإقليمية‪ .‬وقد جمع‬ ‫الحسابات‪ ،‬والمجلس الاقتصادي والاجتماعي‬
‫حيث اقر القاعدة‬
‫الدستور بين سمات النظام البرلماني وخصائص النظام الرئاسي‪،‬‬
‫الأساسية للنظام البرلماني وهي مسؤولية الحكومة أمام البرلمان‪ ،‬وإمكانية حل البرلمان‬
‫من لدن رئيس الدولة‪ .‬أما أهم الخصائص الرئاسية التي تضمنها‪ ،‬فتدثثل في انتخاب‬
‫الحياة‬ ‫في‬ ‫الذي يلعبه‬ ‫والدور المهم‬ ‫طرف الشعب‬ ‫من‬ ‫رئيس الجمهورية مباشرة‬
‫‪26‬‬
‫‪.‬‬

‫السياسية‪ :‬وسيطرته العملية على الحكومة‬

‫(مرجع سابق)‪.‬‬ ‫وكذلك أطروحتنا‬ ‫إلى رلالتنا (مرجع لابق)‬ ‫الرجوع‬ ‫الموضوعات يمكن‬ ‫هذه‬
‫للتوسع في‬
‫‪-‬‬
‫‪26‬‬

‫‪4‬‬
‫الغاتمة‪:‬‬

‫إلى أن موريتانيا عرفت خلإل مسيرتها السياسية في القرن العشرين‬ ‫خلص مما سبق‬
‫الملحة‬ ‫رغبة فرنسا‬ ‫عكست‬
‫التي‬ ‫المتلاحقة‪،‬‬ ‫الأحداث والتطورات السمياسية‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬
‫إرتبا@‬ ‫مدى‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫جهة‪ ،‬وعكست‬ ‫من‬ ‫إلى مستعمراتها‬ ‫هذه المنطقة‬
‫في ضم‬
‫في محيط المستعمر‬ ‫الاندماج‬ ‫رفضت‬ ‫حيث‬ ‫موريتانيا بذاتيتها وثقافتها وتقاليدها‪.‬‬
‫التأثيرات السلبية التي أحدثها‬ ‫عن‬ ‫تبقى بعيدة‬ ‫لها بأن‬ ‫سمح‬ ‫وآلياته‪ ،‬الأمر الذي‬
‫الحالات‪.‬‬ ‫العديد‬
‫من‬ ‫المستعمر في مستعمراته في‬
‫الرئيس الأسبق لموريتانيا (أن‬ ‫‪bj‬‬ ‫‪lj‬‬
‫الأستاذ المختار ولد‬ ‫يقول المرحوم‬ ‫هذا الصدد‬
‫وفي‬
‫موريتانيا‬ ‫بقيت‬ ‫ترف الاستعمار تقريبا ولكنها تجهل منافعه)‪ ،‬وهكلىا‬ ‫موريتانيا لم‬
‫تنال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫مكنها‬ ‫وهو ما‬ ‫الاستعماري‪ -‬بخصوصيتها‪،‬‬ ‫محتفظة‪ -‬خلال العهد‬
‫رات‬
‫تطو‬ ‫عبر‬ ‫أن تصل‬ ‫الاستقلال إلى‬ ‫بعد هذا‬
‫استقلالها في وقت مبكر نسبيا‪ ،‬لتتدرج‬
‫الذي ارسى‬ ‫النظام‬ ‫هو‬ ‫تعددي‪،‬‬ ‫سياسية ودستورية‪ ،‬إلى الاشقرار في نظام ديمقراطي‬
‫‪1 99 1‬‬ ‫يوليو‬ ‫دستور ‪2 C‬‬
‫‪.‬‬ ‫عده‬
‫قوا‬

‫‪4‬‬

You might also like