You are on page 1of 33

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الجماعات المحلية‬


‫كانت مهمة الدولة فيما سبق تتمثل في األمن والعدالة والدفاع‪ ،‬الى أن تطورت مهمتها إلى إعتناءها‬
‫بمسائل اجتماعية واقتصادية وثقافية وغيرها‪ ،‬وبازدياد) وظائف السلطة المركزية أسندت مهمة إدارة‬
‫المرافق) إلى سلطات محلية منتخبة تمثلت في الوالية والبلدية‪ ،‬أو ما يطلق عليها باسم الجماعات المحلية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الجماعات المحلية‬
‫لقد عرفت الجماعات المحلية عدة تعريفات منها‪ " :‬أنها مجموعة من األجهزة التنفيذية والفنية على‬
‫المستوى) المحلي‪ ،‬تتولى إدارة الشؤون والخدمات العامة ذات الطابع المحلي‪ ،‬قد تكون منتخبة او معينة‪،‬‬
‫وتباشر اختصاصها) عن طريق النقل أو التفويض‪ ،‬فهي تعني توزيع الوظيفة اإلدارية في الدولة بين‬
‫األجهزة المركزية في العاصمة وهيئات محلية مستقلة عنها‪ ،‬ومن ثم فهي أسلوب من أساليب تنظيم‬
‫الدولة من شأنه تحقيق الالمركزية"‪.1‬‬
‫تعرف أيضا على أنها‪" :‬تعبير جغرافي) محدد إقليميا ومحدد عدديا ووحدة مصغرة عن الدولة‪،‬‬
‫أوكلت لها جملة من الصالحيات تأخذ بعين االعتبار اتساع مهام السلطة المركزية على المستوى المحلي‪،‬‬
‫لذا أوكلت مهمة التسيير المحلي بواسطة الالمركزية تكون مستقلة لكن تعمل تحت وصاية السلطة‬
‫المركزية"‪.2‬‬
‫كما يمكن تعريفها بأنها‪" :‬جماعات إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬لها دور‬
‫أساسي في تحقيق التنمية االقتصادية واإلجتماعية ألنها تعمل على تنفيذ السياسة االجتماعية للدولة في‬
‫مجاالت مختلفة ومنها) السكن‪ ،‬التشغيل‪ ،‬النقل‪ ،‬التهيئة العمرانية"‪.3‬‬
‫حسب المادة ‪ 15‬من الدستور الجزائري فإن‪" :‬الجماعات اإلقليمية للدولة هي البلدية والوالية‪.‬‬
‫البلدية هي الجماعة القاعدية"‪.4‬‬
‫من خالل هذه التعاريف) يتضح أن الجماعات المحلية‪" :‬هي جزء ال يتجزأ من الدولة أي هي عبارة‬
‫عن جماعات و هيئات مستقلة تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقاللية المالية ‪ ،‬وتعتبر) وسيلة للتنظيم‬
‫اإلداري المحلي ومشاركة المواطنين في إدارة الشؤون العامة المحلية"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص الجماعات المحلية‬
‫تتميز الجماعات المحلية بعدة خصائص أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلستقالل اإلداري‪:‬‬

‫‪ - 1‬سامية فقير‪ ،‬محمد أمين لعروم‪" ،‬مدى مساهمة الجماعات المحلية في تحقيق التنمية في ظل التعديالت الجديدة في الجزائر"‪ ،‬مداخلة تندرج‬
‫ضمن الملتقى الدولي الخامس حول دور الجماعات المحلية في ترقية االستثمار‪)-‬تجارب دولية‪ ،-‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة البشير االبراهيمي‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬يومي ‪ 18-17‬افريل‪ ،2018‬ص ‪.5‬‬
‫‪ - 2‬صادق زوين‪" ،‬الجماعات المحلية كدعامة أساسية في تحقيق التنمية المحلية المستدامة"‪ ،‬دراسة حالة بلدية وادي العثمانية خالل الفترة ‪-2002‬‬
‫‪ ،2020‬مجلة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬المجلد‪ ،09‬العدد‪ ،01‬جامعة البليدة‪( 2‬الجزائر)‪ ،2020-06-10 ،‬ص‪.149‬‬
‫‪ - 3‬سوامس رضوان‪" ،‬ميزانية الدولة والجماعات المحلية "‪ ،‬محاضرة للسنة الثانية ماستر ‪ ،02‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫قسم التسيير‪ ،‬جامعة باجي مختار عنابة‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 15‬من الدستور الجزائري‬
‫معناه إنشاء أجهزة تتمتع بكل السلطات والصالحيات الالزمة بحيث يتم توزيع الوظائف) اإلدارية‬
‫بين الحكومة المركزية والهيئات المحلية المستقلة وهذا في إطار نظام رقابة مشددة من طرف الحكومة‬
‫المركزية على الوحدات المحلية‪ ،‬وهي نتيجة من الثبوت أو االعتراف بالشخصية المعنوية‪ 5‬للجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬التي تتطلب قدرا من االستقالل الذاتي المحلي‪ ،‬وذلك وفقا لنظام) رقابي يعتمد من طرف)‬
‫السلطات المركزية للدولة‪.‬‬
‫ومن مزايا هذه االستقاللية نذكر مايلي‪:‬‬
‫تخفيض العبئ عن السلطة المركزية نظرا لكثرة وتعدد وظائفها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تجنب التباطؤ وتحقيق اإلسراع في إصدار القرارات المتعلقة بالمصالح المحلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق مبدأ الديمقراطية عن طريق) المشاركة المباشرة للمواطن في تسيير شؤونه المحلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تكفل أحسن برغبات وحاجات المواطنين من اإلدارة المركزية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث تتحقق اإلستقاللية اإلدارية في الجماعات المحلية من خالل‪:‬‬
‫‪ -1.1‬وجود مصالح محلية متميزة عن المصالح الوطنية‪ :‬يرجع سبب مبدأ قيام نظام الالمركزية إلى‬
‫وجود) مصالح أو شؤون محلية‪ ،‬تتمثل في ذلك التضامن الذي يعبر عن إهتمامات وإحتياجات سكان‬
‫اإلقليم أو جهة معينة من الدولة‪ ،‬تختلف عن االحتياجات والمصالح والشؤون الوطنية العامة والمشتركة‬
‫بين جميع المواطنين بالدولة‪.‬‬
‫‪ -2.1‬تمتع الهيئات اإلقليمية بالشخصية المعنوية‪ :‬تعتبر الشخصية المعنوية السند القانوني لتوزيع‬
‫الوظيفة اإلدارية بالدولة من خالل إعطاء بعض أجهزة اإلستقالل القانوني حتى تتمكن من القيام‬
‫بنشاطاتها بما يترتب عن ذلك من حقوق وإلتزامات وتحمل للمسؤولية‪.‬‬
‫وإن إضفاء الشخصية المعنوية العامة على الهيئات المحلية يحقق القدر من الحرية في التصرف‬
‫ويدعم االستقالل الذي يجب ان تمنح به في مواجهة السلطة المركزية‪ ،‬مما يؤدي هذا إلى تأكيد الشخصية‬
‫المعنوية للوحدات المحلية من الناحية الفقهية والقانونية‪.‬‬
‫‪ -3.1‬تمثيل المجالس المحلية بأسلوب اإلنتخاب‪ :‬الينبغي ان تمنح المجالس الشخصية اإلعتبارية‬
‫لضمان إستقاللها بل البد من االخذ باإلنتخاب كطريقة لتشكيل هذه المجالس أو أغلبيتها على األقل‪ ،‬ذلك‬
‫الن نظام اإلدارة المحلية ال يهدف فقط إلى تحقيق أهداف إدارية وتقديم) الخدمات للمواطنين بصورة جيدة‬
‫فحسب‪ ،‬ولكنه في الوقت ذاته يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية تتمثل في ترسيخ النهج الديمقراطي‬
‫والسماح للمواطنين أن ينتخبوا من يمثلهم على المستوى) المحلي‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلستقاللية المالية للجماعات المحلية‪:‬‬
‫إن تمتع الجماعات المحلية بالشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري‪ ،‬وجب االعتراف لها بخاصية‬
‫االستقالل المالي‪ ،‬ويعني هذا توفير مبالغ أو موارد مالية خاصة بالجماعات المحلية تمكنها من أداء‬
‫مهامها الموكلة إليها‪ ،‬وإشباع حاجات المواطنين في نطاق عملها وتمتعها بحق التملك لالموال الخاصة‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫كما أن االستقاللية للجماعات المحلية تسمح لها بإدارة ميزانيتها) بحرية في حدود ما تمليه عليها السياسة‬
‫االقتصادية للدولة حتى ال يكون لذلك تأثير على مجرى نمو النشاط االقتصادي‪).‬‬
‫ثانيا‪ -‬نشأة وتطور الجماعات المحلية‬
‫يعد نظام اإلدارة المحلية في الجزائر ذا مرجعية تاريخية عرفت في تطورها عدة فترات متعاقبة‪.‬‬
‫من خالل هذا المطلب نحاول تقصي وتتبع نشأة نظام الجماعات المحلية في الجزائر‪ ،‬والمكانة التي‬
‫احتلتها وتطورها عبر التاريخ‪ .‬تنقسم الى ثالث مراحل‪ ،‬المرحلة األولى في عهد االحتالل الفرنسي‪،‬‬
‫والمرحلة الثانية المجالس المحلية اثناء الثورة التحريرية‪ ،‬المرحلة الثالثة ما بعد االستقالل‪.‬‬
‫‪ -1‬نظام الجماعات المحلية في عهد االحتالل الفرنسي‪:‬‬
‫خضعت الجزائر) إبان المرحلة االستعمارية للتشريع الفرنسي‪ ،‬وكان أول نص تنظيمي صدر في هذا‬
‫الشأن هو قرار الماريشار) "دوبرمون" المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ ،1830‬تضمن إنشاء لجنة لتسيير‬
‫األمالك والمصالح والمرافق) المركزية بالعاصمة من طرف السلطات الفرنسية بعد االستيالء عليها‪،‬‬
‫وبعد ذلك تم تحديد قواعد للنظام اإلداري اإلقليمي والمحلي في الجزائر‪ .‬وقد قسمت هذه الفترة إلى ثالث‬
‫مراحل وهي‪:‬‬
‫‪ -1.1‬المرحلة األولى من سنة ‪:1847-1834‬‬
‫تولى الحاكم العام ممثل السلطة الفرنسية في الجزائر والتابع لوزير الحربية تسيير) شؤون الجزائر‪،‬‬
‫يعني خضوعها لسيطرة وسلطة الجيش الفرنسي) دون أي منافس‪ ،‬وقد كان يسانده مجلس من كبار‬
‫الشخصيات المدنية والعسكرية كل في دائرة اختصاصه‪ ،‬كما كان لهذه المجالس صفة استشارية‬
‫وبصدور) االمر الملكي المؤرخ في ‪ 15‬افريل ‪ 1845‬الذي قضى "بأن يتمتع االوروبيون بحكم مدني‬
‫وتقسيم) الجزائر) الى ثالث مقاطعات او وحدات إقليمية هي‪ :‬الجزائر‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬وهران‪ ،‬و في كل منطقة‬
‫من هذه المناطق تضم ثالثة أنواع من األقاليم بحسب نوعية السكان‪.‬‬
‫تتمثل هذه المناطق) في‪:‬‬
‫‪ -1.1.1‬المناطق المدنية‪ :‬هي المناطق) تخضع لإلدارة المدنية وتشمل المدن والقرى الساحلية التي يكثر‬
‫فيها العنصر األوروبي‪.‬‬
‫‪ -2.1.1‬المناطق المختلطة‪ :‬هي تلك المناطق التي يقل فيها العنصر األوروبي فيخضع) األوروبيون)‬
‫للحكم المدني‪ ،‬والجزائريون للحكم العسكري‪.‬‬
‫‪ -3.1.1‬المناطق العسكرية‪ :‬هي تلك المناطق) التي ال يسكنها سوى العنصر الجزائري‪ )،‬وفي) هذه‬
‫المناطق) أبقى الفرنسي) على أنظمة العهد العثماني‪ ،‬فكان يعاون الحاكم في كل وحدة إدارية شيخ‪.‬‬
‫ولتسهيل) وسائل) االتصال بين الحاكم و المحكومين اوجدت ما يسمى بالمكاتب العربية تشكل برئاسة‬
‫ضابط) فرنسي وتضم) بعض العناصر الفرنسية‪ ،‬باإلضافة الى كاتب جزائري‪).‬‬
‫‪ -2.1‬المرحلة الثانية ‪:‬‬
‫تبدا هذه المرحلة منذ ان صدر في شهر مارس ‪ 1848‬قانون يضم الجزائر الى فرنسا‪ ،‬و‬
‫اعتبارها جزءا من األراضي الفرنسية‪ .‬وتم تقسيم الجزائر الى ثالثة واليات وهي الجزائر‪ ،‬وهران‪،‬‬
‫قسنطينة وعلى رأس كل والية والي يساعد مجلس الوالية‪ ،‬وذلك على النمط السائد في فرنسا ولكل منها‬
‫اختصاصات) واردة في النظام الفرنسي‪ .‬ومنذ ان قام "نابليون الثالث" بزيارة الجزائر سنة ‪1861‬تم‬
‫ادخال تعديل كبير على نظام اإلدارة في الجزائر فقد بدا االهتمام بنظام اإلدارة غير المباشرة وترتب‬
‫على ذلك االعتماد على القبائل‪ ،‬التي حلت محل المجالس البلدية و وضعت شروط االنتخاب لرئيس‬
‫الجماعة او األمين بواسطة كل من يدفع ضريبة الرأس‪ ،‬ويجدد) انتخابه كل ‪ 3‬سنوات كما أقيم منصب‬
‫أمين األمناء ليمثل مجموعة من القرى وينتخبه األمناء انفسهم‪ ،‬وكانت الجماعة او مجلس القبيلة تختص‬
‫بتحديد ضريبة الرأس‪ ،‬الفصل في القضايا المدنية‪ ،‬تحديد الغرامات في المخالفات الخلقية والجنح‪.‬‬
‫‪ -3.1‬المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫قسمت المحافظات الى مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬بلديات كاملة الصالحيات‪:‬‬
‫توجد في القسم الشمالي الذي يتمركز) فيه األوروبيون‪ ،‬أين أقيمت المجالس البلدية ذات الصالحيات‬
‫الكاملة‪ ،‬كما هو معمول به وفق) قانون ‪ 1884‬وكانت هذه البلديات تسير من طرف مجلس بلدي و‬
‫رئيسي) ينتخبان من طرف السكان المحليين للبلدية‪.‬‬
‫‪ -‬البلديات المختلطة‪:‬‬
‫هي التي يقل فيها العنصر األوروبي والمجالس البلدية بها تتكون من األوروبيين والنصف) االخر من‬
‫السكان األصليين‪ ،‬وال يتم انتخاب الرئيس بل يتم تعيينه من األوروبيين وتسمى البلديات المختلطة‪.‬‬
‫‪ -‬البلديات االهلية‪:‬‬
‫تواجدت في مناطق) الجنوب الصحراء وفي بعض المناطق النائية في الشمال‪ ،‬وتتكون من األهالي‬
‫أي الجزائريين فقط تخضع لإلدارة العسكرية‪ ،‬يشرف) على تسييرها) اشخاص معينون من الحاكم العام‬
‫وال شان لسكانها بادارتها وتسييرها‪ ،‬فهي اقرب الى إدارة محلية عسكرية اكثر منها بلدية‪.‬‬
‫‪ -2‬المجالس المحلية اثناء الثورة التحريرية‪:‬‬
‫فكر قادة الثورة بعد عامين من اندالع ثورة اول نوفمبر) ‪ 1954‬في عقد مؤتمر) الصومام سنة‬
‫‪ 1956‬لتنظيم وهيكلة الثورة‪ ،‬ومن القرارات الهامة التي جاء بها هذا المؤتمر هو انشاء تنظيم إقليمي‬
‫للبالد وخلق إدارة محلية خاصة بكل وحدة إقليمية‪ ،‬حيث قسمت الجزائر) الى ستة واليات وبدورها‬
‫الوالية قسمت الى مناطق والمناطق) الى نواح والنواحي) الى قسمات‪ .‬تأسس التنظيم) اإلداري للوالية على‬
‫مبدا القيادة الجماعية من خالل انشاء مجلس الوالية مهامه موزعة على الشؤون السياسية والعسكرية‬
‫واالتصال) وهو مؤطر بهياكل ومكاتب وأجهزة إدارية‪ .‬اما المجالس الشعبية البلدية فقد انشأتها قيادة‬
‫الثورة لتاطير المدنيين وتنظيمهم) وربطهم مباشرة بجيش وجبهة التحرير الوطني) أصبحت تسيرها هيئة‬
‫جماعية منتخبة يقودها رئيس يسمى شيخ البلدية يساعده مجلس بلدي‪ ،‬تنوعت اختصاصاته من االشراف‬
‫على التعليم ومحو االمية والشؤون الدينية الى الشؤون المالية‪...،‬‬
‫‪ -3‬الجماعات المحلية بعد االستقالل‪:‬‬
‫شهد التنظيم اإلداري الجزائري ازمة عقب حصول الجزائر على االستقالل الوطني ‪ ،1962‬بفعل‬
‫مغادرة الفرنسيين ونزوح) اإلطارات الى بلدهم االم من جهة وانعدام) اإلطارات الجزائرية القادرة على‬
‫ضمان االستمرارية للمرفق العمومي) سواء في البلديات وعلى مستوى الواليات التي كانت تسمى‬
‫العماالت‪.‬‬
‫من جهة أخرى ونتيجة لذلك عمدت الجزائر الى القيام بإصالحات شاملة لإلدارة المحلية المتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -1.3‬إصالحات ‪:1967‬‬
‫اول اصالح في اإلدارة المحلية الجزائرية كان سنة ‪ 1967‬مع إصدارها) قانون البلدية وتنظيم‬
‫االنتخابات البلدية األولى التي جرت في ‪ 05‬فيفري من نفس السنة‪ ،‬تبعها مباشرة انشاء قانون الوالية‬
‫بإصدار) االمر ‪ 69/38‬المؤرخ في ‪ 28‬ماي ‪ 1969‬المتضمن قانون الوالية وانتخابات) المجالس الشعبية‬
‫الوالئية المنظمة في نفس العام فاوكلت بعدها مهام جديدة للبلدية و الوالية ومنحت صالحيات واسعة‬
‫لمسؤولهم في مختلف مجاالت الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2.3‬إصالحات ‪:1990‬‬
‫لقد مر التنظيم) اإلداري للجماعات المحلية بعد االستقالل بعدة مراحل كان أهمها صدور) القانون رقم‬
‫‪ 09/08‬المؤرخ في ‪ 04‬افريل ‪ 1990‬المتعلق بالوالية وقانون رقم ‪ 09/09‬المؤرخ في ‪ 04‬أفريل‬
‫‪.1990‬‬
‫ثالثا‪ -‬أهداف الجماعات المحلية‪:‬‬
‫تسعى الجماعات المحلية إلى تحقيق عدة أهداف‪ ،‬ومن جملة األهداف نذكر مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬األهداف السياسية‪:‬‬
‫ترتبط بمقومات اإلدارة المحلية والمتمثلة أساسا في مبدأ االنتخاب لرؤساء المجالس المحلية‬
‫وأنماط) العمل السياسي الذي يتبع هذا المبدأ‪ ،‬وفي) إطار تلك األهداف يمكن ذكر األهداف الفرعية التالية‪:‬‬
‫التعددية‪ :‬يقصد بها توزيع السلطة في الدولة بين الجماعات والمصالح المتنوعة وتكون وظيفة‬ ‫‪-‬‬
‫الدولة في هذه الحالة التنسيق ووضع الحلول التوفيقية بين هذه والمصالح التنافسية‪ ،‬وتعتبر)‬
‫المجالس المحلية من أهم الجماعات التي تشارك الحكومة المركزية اختصاصاتها وسلطاتها‪،‬‬
‫فالتعددية في صنع القرارات تتيح للوحدات المحلية نفذا قويا في المشاركة في صنع السياسات في‬
‫ميادين مهمة كالتعليم والصحة واإلسكان والثقافة واالمن وغيرها‪.‬‬
‫الديمقراطية‪ :‬التي تعني حرية المجتمعات المحلية في انتخاب مجالسها المحلية ولعل ممارسة‬ ‫‪-‬‬
‫الديمقراطية على هذا النحو تساعد تحقيق مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬إن ممارسة الديمقراطية على المستوى) المحلي تدفع المواطن إلى االهتمام بالشؤون‬
‫العامة وتوثيق صلته بالحكومة‪ ،‬كما أن تلك الممارسة تنمي الشعور لدى االفراد بالدور)‬
‫الذي يؤدونه اتجاه محلياتهم وهذا الشعور من شأنه أن يرفع كرامتهم) ويزيد في تحسيسهم‬
‫بحقوقهم) الوطنية وواجباتهم) القومية‪.‬‬
‫‪ ‬تتيح فرصة تدريب القيادات وإعدادها لشغل مناصب سياسية أعلى في المجالين‬
‫التشريعي) والتنفيذي على مستوى قومي‪).‬‬
‫تسمح اإلدارة المحلية بتحقيق التنمية السياسية من خالل تقوية الفهم السياسي لدى‬ ‫‪‬‬
‫المواطن وتمكنه من التميز بين الشعارات والبرامج الممكنة الختيار) التكافؤ ومناقشة‬
‫القضايا المهمة مثل إيرادات ونفقات الميزانية المحلية والتخطيط) المستقبلي‪.‬‬
‫كما أن نظام اإلدارة المحلية يعزز) الديمقراطية‪ ‬والمشاركة من خالل االختيار الحر‬ ‫‪‬‬
‫لممثلي السكان على المستوى) المحلي عن طريق) االنتخابات بما يكرس مبدأ حكم الناس‬
‫النفسهم وتدريب السكان المحليين مما يكسبهم خبرة في إدارة الشأن العام‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫تعزيز) الوحدة الوطنية وتحقيق التكامل القومي ويجد من احتكار) جهات سياسية معينة‬
‫للعمل السياسي) وتقوية البناء السياسي) واالقتصادي واالجتماعي للدولة‪.‬‬
‫‪ -2‬األهداف اإلدارية‪:‬‬
‫تتلخص األهداف اإلدارية للجماعات المحلية فيمايلي‪:‬‬
‫النهوض بمستوى الخدمات وادائها في المجتمعات المحلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫التخفيف من أعباء األجهزة اإلدارية المركزية والحد من ظاهرة التضخم التي منيت بها تنظيمات‬ ‫‪-‬‬
‫األجهزة اإلدارية في ظل األسلوب المركزي؛‬
‫اتاحة فرض تجريبية نظم إدارية مختلفة على مستوى) ضيق) وحدود لبحث مدى إمكانية تعميمها‬ ‫‪-‬‬
‫في ضوء النتائج في دائرة الدولة المتسعة؛‬
‫تساهم في تحقيق الكفاءة اإلدارية خاصة في النواحي االقتصادية الملحة والتي غالبا ما تكون‬ ‫‪-‬‬
‫على جدول أولويات لشأن المحلي‪ ،‬والقضاء على بيروقراطية اإلدارات المركزية الحكومية‬
‫وخلق جو من التنافس بين مختلف الجماعات المحلية واستفادتها) من تجارب بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -3‬األهداف االجتماعية‪:‬‬
‫تتمثل جملة األهداف االجتماعية في‪:‬‬
‫تحقيق رغبات واحتياجات السكان المحليين من الخدمات المحلية بما يتفق مع ظروفهم)‬ ‫‪-‬‬
‫واولوياتهم‪ ،‬حيث إن وجود مجلس محلي في رقعة جغرافية محددة يشعر) بمسؤولية اجتماعية‬
‫اتجاه المواطنين؛‬
‫اذ البد ان يعكس ذلك على زيادة المستوى) االقتصادي) واالجتماعي لهم وارتفاع) مستوى الصحة‬ ‫‪-‬‬
‫والتعليم) واحد من تلوث البيئة والحصول على الخدمات المحلية بيسر وسهولة؛‬
‫شعور) الفرد داخل الجماعات المحلية بأهميته في التاثير على صناعة وتنفيذ القرارات المحلية‬ ‫‪-‬‬
‫مما يعزز ثقته بنفسه‪ ،‬ويزيد من ارتباطه بالمجتمع المحلي الذي ينتمي اليه‪ ،‬وهي خطوط أولية‬
‫نحو تطوير) روح المواطنة الحرة؛‬
‫كما تساهم الجماعات المحلية في ربط الحكومة المركزية بقاعدته الشعبية‪ ،‬وهو ما ينعكس‬ ‫‪-‬‬
‫إيجابيا على السكان المحليين وتلبية حاجاتهم‪ ،‬كما تساهم في ترسيخ الثقة في المواطن واحترام)‬
‫رغباته في المشاركة في إدارة الشأن العام‪ ،‬كما تنمي اإلحساس باالنتماء للوطن لدى المواطنين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلطار العام للبلدية‬


‫أوال‬ ‫‪-‬تعريف البلدية و خصائصها‪:‬‬
‫‪ :‬تعريف البلدية ‪1-‬‬
‫‪:‬تعددت وتنوعت تعاريفها و من أهمها نذكر‬

‫دستور) سنة ‪ :1996‬المؤرخ في ‪ 7‬ديسمبر‪ 1996‬نجد المادة ‪ 1‬منه تنص على أن‪ :‬الجماعات اإلقليمية"‬
‫"‪.‬للدولة هي البلدية و الوالية‪ ،‬البلدية هي الجماعة اإلقليمية‬

‫البلدية هي القاعدة اإلقليمية الالمركزية و مكان لممارسة المواطنة و تشكل إطار مشاركة المواطن في"‬
‫تسيير) الشؤون العامة و تمثل جوهر الديمقراطية المحلية و الديمقراطية التشاركية‪ ،‬كما أنها محور للتنمية‬
‫"‪ .‬المحلية واالجتماعية والثقافية تعمل على إشباع حاجات المواطنين و تحسين شروط) معيشتهم)‬

‫عرفها قانون البلدية رقم ‪ 11/10‬المؤرخ في ‪ 22/07/2011‬المتعلق بقانون البلدية‪ :‬البلدية هي"‬
‫الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة وتتمتع بالشخصية المعنوية و الذمة المالية المستقلة و تحدث بموجب‬
‫"‪.‬القانون‬

‫من خالل هذه التعاريف نستنتج أن البلدية جماعة إقليمية قاعدية للدولة محدودة بالشخصية المعنوية و‬
‫االستقالل المالي ‪،‬ومكان لممارسة المواطنة فهي تشكل إطار مشاركة المواطن في تسيير الشؤون‬
‫‪ .‬العمومية‬

‫‪:‬خصائص البلدية ‪2-‬‬

‫‪:‬يمكن ذكر هذه الخصائص كما نص عليها القانون البلدي‬

‫البلدية هي وحدة أو جماعة أو هيئة إدارية ال مركزية إقليمية و ليست مؤسسة باعتبار أن ‪-‬‬
‫‪.‬المؤسسة ال مركزية مرفقية‬

‫‪ -‬نظام البلدية في الجزائر هو الصورة الوحيدة الالمركزية المطلقة‪ ،‬حيث أن جميع أعضائها و أعضاء‬
‫هيئاتها و لجان التسيير‪ ،‬يتم اختيارهم بواسطة االنتخاب العام المباشر‪،‬حيث انه ال يوجد من بينهم عضو‬
‫يتم تكليفه أو تعيينه‪.‬‬

‫تعتمد البلدية في النظام اإلداري الجزائري أساسا على مواردها) الذاتية في تلبية و تغطية ‪-‬‬
‫‪.‬نفقاتها‪ ،‬حسب نص المادة األول من القانون البلدي‬

‫تملك البلدية في النظام) اإلداري) الجزائري وظائف) سياسية و اقتصادية و اجتماعية وثقافية ‪-‬‬
‫‪.‬واسعة بالمقارنة بالنظم اإلدارية األخرى‬

‫إن نظام الوصية السياسية و اإلدارية على البلدية دقيق و محكم ومشدد) حيث أن كافة الشروط) ‪-‬‬
‫و اإلجراءات التي يجب أن تعمل في نطاقها) من اجل تسييرها) وإدارتها محدد على سبيل الحصر‬
‫تحديدا دقيقا وواضحا) ال يجوز الخروج عنها وإال أصبحت أعمال و تصرفات) البلدية باطلة وغير‬
‫"‪.‬مشروعة‬

‫‪:‬ثانيا ‪ -‬هيئات البلدية‬

‫تعتبر البلدية الخلية األساسية في تنظيم) وتشكيل القاعدة النموذجية للهيكل اإلداري‬
‫المركزي) ‪،‬ولتمتعها بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي منح لها المشرع الجزائري حق‬
‫‪ :‬تكوين هيئات و أجهزة إدارية تتمثل في‬
‫المجلس الشعبي البلدي (هيئة المداوالت) ‪-‬‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي (الهيئة التنفيذية ) ‪-‬‬

‫الهيئة اإلدارية (ينشطها) األمين العام للبلدية تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ) ‪-‬‬

‫وهذه الهيئات تمارس أعمالها في إطار التشريع والتنظيم المعمول به‪ ،‬حيث نجد القانون‬
‫الجديد ‪ 10/11‬قد عدل المادة ‪ 13‬من القانون ‪ 90/08‬بخصوص هيئات البلدية وذلك بعد أن‬
‫‪ .‬كانت البلدية تتشكل من هيئتين أين تم إضافة الهيئة الثالثة تتمثل في الهيئة اإلدارية‬

‫المجلس الشعبي البلدي (هيئة المداوالت) ‪1-‬‬

‫يعرف على أنه "جماعة منتخبة أو هيئة تشكل جهازا استشاريا أو تشريعيا التخاذ‬
‫"‪.‬القرارات في المسائل التي تدخل في اختصاصه‬

‫كما يعرف على انه "الجهاز المنتخب لتمثيل اإلدارة الرئيسية للبلدية‪ ،‬وهو األسلوب األمثل‬
‫‪ ".‬للقيادة الجماعية واقدر) األجهزة عن التعبير عن المطالب المحلية‬

‫تشكيله ‪1-1:‬‬

‫يتشكل المجلس الشعبي البلدي من عدة أعضاء منتخبين ويختلف) عدد أعضائه من بلدية إلى‬
‫أخرى‪ ،‬حيث اعتمد المشرع الجزائري على معيار التعداد السكاني للبلديات لتحديد عدد أعضاء‬
‫‪:‬المجلس الشعبي البلدي حيث تنص المادة ‪ 79‬في قانون االنتخابات ‪ 01/12‬يكون‬

‫‪.‬عضو في البلديات الالتي يقل عدد سكانها عن ‪ 10000‬نسمة ‪13‬‬

‫‪.‬عضو في البلديات الالتي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 10000‬و ‪ 20000‬نسمة ‪15‬‬

‫‪.‬عضو في البلديات الالتي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 20001‬و ‪ 50000‬نسمة ‪19‬‬

‫‪.‬عضو في البلديات الالتي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 50001‬و ‪ 100000‬نسمة ‪23‬‬

‫‪.‬عضو في البلديات الالتي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 100001‬و ‪ 200000‬نسمة ‪33‬‬

‫‪.‬عضو في البلديات الالتي يصل عدد سكانها إلى ‪ 200001‬نسمة ‪43‬‬

‫‪:‬نظام سير المجلس الشعبي البلدي ‪2.1-‬‬

‫يعقد المجلس الشعبي البلدي عدة دورات يجري من خاللها مداوالت باإلضافة للجان‬
‫‪.‬المتخصصة‪ ،‬حيث يقوم بعقد دورات عادية و أخرى غير عادية‬

‫فالدورات العادية تعقد كل ثالثة أشهر خالل السنة‪ ،‬أما الدورات غير العادية فالمجلس الشعبي‬
‫البلدي له الحق على األقل مرة واحدة في السنة حسب ما تقتضيه شؤون البلدية و ذلك بطلب من‬
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي أو ثلث (‪ )1/3‬أعضائه أو الوالي‪ .‬لكن يشترط) في صحة عقد‬
‫الدورة غير العادية أن يكون الحضور) بأغلبية األعضاء بناء على استدعاءات كتابية توجه من‬
‫‪ .‬قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى األعضاء قبل (‪ )10‬أيام من مواعيد االجتماع‬

‫‪:‬دوراته ‪3.1-‬‬

‫يجتمع المجلس الشعبي في دورة عادية علنية مفتوحة لمواطني البلدية و لكل مواطن معني"‬
‫بموضوع المداوالت‪ ،‬فيجتمع كل شهرين أي بمعدل ستة دورات في السنة‪ ،‬على إال تتعدى مدة‬
‫كل دورة خمسة أيام‪ ،‬كما أن للمجلس الشعبي أن يجتمع في دورة غيرعادية كلما اقتضت شؤون‬
‫"‪ .‬البلدية ذلك بطلب من رئيسه و ثلثي أعضائه أو بطلب من الوالي‬

‫يعد المجلس الشعبي البلدي نظامه الداخلي و يصادق) عليه في أول دورة‪ ،‬و يحدد النظام الداخلي"‬
‫"‪.‬النموذجي و محتواه عن طريق) التنظيم‬

‫بالنسبة لنظام جلسات المجلس هي وجوب اجتماع أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقوة القانون‬
‫متى كانت هناك ظروف استثنائية على أن يخطر الوالي بذلك فورا‪ ،‬حيث قصد المشرع‬
‫بمصطلح "استثنائية" لتشمل أحكامها جميع المجاالت غير العادية مرتبطة بخطر) وشيك) أو كارثة‬
‫‪ .‬كبرى‬

‫كما أن المادة ‪ 19‬تنص على أن يعقد المجلس الشعبي البلدي بمقر البلدية‪ ،‬إال انه في حالة قوة"‬
‫قاهرة معلنة تحول دون الدخول إلى مقر البلدية يمكنه أن يجتمع في مكان أخرمن إقليم البلدية‪،‬‬
‫"‪.‬كما يمكن أن يجتمع في مكان أخر خارج إقليم البلدية يعينه رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫كما جاء في نص المادة ‪ 23‬أن ال تصح اجتماعات المجلس الشعبي البلدي إال بحضور األغلبية‬
‫‪.‬المطلقة أعضائه الممارسين‬

‫إذا لم يجتمع المجلس الشعبي البلدي بعد االستدعاء األول بعدم اكتمال النصاب القانوني تعتبر‬
‫المداوالت المتخذة بعد االستدعاء الثاني بفارق ‪ 5‬أيام كاملة على األقل صحيحة مهما كان عدد‬
‫‪.‬األعضاء الحاضرين‬

‫يمكن لعضو المجلس الشعبي البلدي الذي حصل له ما يمنعه على حضور جلسة أو دورة أن‬
‫يوكل كتابيا عضوا أخرمن المجلس من اختياره ليصوت نيابة عنه‪ .‬وفي ذلك نصت المادتين‬
‫‪24‬و‪ 25‬من نفس القانون السابق على انه ال يمكن لنفس العضو أن يكون حامال ألكثر من وكالة‬
‫واحدة‪ ،‬وال تصح الوكالة إال لجلسة أو لدورة واحدة‪ ،‬حيث يتم إعداد الوكالة بطلب من الموكل‬
‫أمام أي سلطة مؤهلة لهذا الغرض‪ ،‬و تحدد صراحة الجلسة أو الدورة التي حررت من اجلها‬
‫‪.‬الوكالة‬

‫‪:‬المداوالت ‪4.1-‬‬

‫يعالج المجلس الشعبي البلدي الشؤون التي تدخل في مجال اختصاصه عن طريق‬
‫‪:‬المداوالت تحكمها القواعد األساسية التالية‬

‫‪:‬القاعدة العامة‪ :‬أن مداوالت المجلس علنية و تكون في حاالت‬

‫فحص حاالت المنتخبين االنضباطية و فحص المسائل المرتبطة باألمن و المحافظة على ‪-‬‬
‫‪ .‬النظام العمومي)‬
‫‪.‬تجري و تحرر المداوالت وأشغال المجلس الشعبي البلدي باللغة العربية ‪-‬‬

‫تتخذ القرارات و التوصيات باألغلبية المطلقة لألعضاء الممارسين الحاضرين‪ ،‬مع ترجيح ‪-‬‬
‫صوت الرئيس عند تساوي األصوات‪ ،‬وتسجل مداوالت المجلس في سجل خاص يؤشر عليه‬
‫"‪.‬رئيس المحكمة المختصة‪ ،‬و يوقعه جميع المنتخبين الحاضرين‬

‫كما أن القانون الجديد جعل مداوالت المجالس الشعبية البلدية قابلة للتنفيذ بقوة القانون بعد ‪21‬‬
‫يوما من إيداعها على مستوى الوالية‪ ،‬باستثناء المداوالت المتعلقة باتفاقيات التوأمة بين المدن و‬
‫‪.‬التنازل عن األمالك العقارية البلدية‬

‫ونصت المادة ‪ 56‬من قانون البلدية‪ ،‬على انه مع مراعاة أحكام المواد ‪ 57‬و ‪ 59‬و ‪ 60‬من‬
‫القانون ذاته‪ ،‬تصبح مداوالت المجلس الشعبي البلدي قابلة للتنفيذ بقوة القانون بعد ‪ 21‬يوما من‬
‫‪.‬تاريخ إيداعها بالوالية‬

‫ورجوعا) إلى المواد‪ 41‬الى‪ 45‬من القانون البلدي ‪ 08-90‬نجد المشرع على غرار قانون‬
‫الوالية وضع تقسيما رباعيا للمداوالت‪ ،‬مداولة تنفذ ضمنا‪ ،‬وأخرى) تحتاج إلى مصادقة صريحة‪،‬‬
‫‪:‬و أخرى باطلة بطالنا مطلقا‪ ،‬و الرابعة باطلة بطالنا نسبيا‪ ،‬و يتبين ذلك فيما يلي‬

‫المصادقة الصريحة‪ :‬نصت المادة ‪ 42‬من قانون البلدية ‪ 08-90‬على انه ال تنفذ مداوالت ‪-‬‬
‫‪:‬المجلس الشعبي البلدي التي تخص المسائل التالية إال بعد المصادقة عليها من طرف) الوالي‬

‫‪.‬الميزانيات و الحسابات*‬

‫‪.‬إحداث مصالح و مؤسسات) عمومية بلدية*‬

‫يتضح لنا من هذا النص أن الجهة المصادقة هي الوالي‪ ،‬وإن موضوع المداولة يجب أن يخص‬
‫‪.‬أو يمس قضايا معينة‬

‫المصادقة الضمنية‪ :‬األصل لمداوالت المجلس الشعبي البلدي هي التنفيذ بعد ‪ 15‬يوم من تاريخ‪-‬‬
‫اإليداع لدى الوالية‪ ،‬فيما عدى المداوالت المنشاة قانونا وهذا ما قضت به المادة‪ 41‬من قانون‬
‫البلدية ‪ ،08-90‬وخالل هذه المدة يدلي الوالي برأيه أو بقراره فيما يخص شرعية المداولة أو‬
‫‪.‬صحتها‬

‫‪:‬البطالن المطلق‪ :‬نصت المادة ‪ 44‬من قانون البلدية‪ 08-90‬على ما يلي ‪-‬‬

‫‪:‬تعتبر باطلة بقوة القانون كل ما يلي‬

‫‪.‬مداوالت المجلس الشعبي البلدي التي تتناول موضوعا خارج اختصاصها*‬

‫‪.‬المداوالت التي تكون مخالفة لألحكام الدستورية و القوانين*‬

‫‪.‬المداوالت التي تجري خارج االجتماعات الشرعية للمجلس الشعبي البلدي*‬

‫ويعلن عن البطالن بموجب قرار معلل صادر عن الوالي‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 44‬في‬
‫‪.‬فقرتها األخيرة‬
‫البطالن النسبي‪ :‬طبقا للمادة ‪ 45‬من قانون البلدية ‪ 08-90‬تكون مداوالت المجلس الشعبي‪-‬‬
‫البلدي قابلة للبطالن إذا كانت في موضوعها تمس مصلحة شخصية لبعض أو كل أعضاء‬
‫المجلس الشعبي البلدي أو األشخاص الخارجين عن المجلس وهم وكالء لهم‪ ،‬و الحكمة من هذا‬
‫البطالن واضحة وهي محافظة المشرع على مصداقية المجلس و مكانته وسط) المنتخبين و إبعاد‬
‫‪.‬أعضائه عن كل شبهة‬

‫و تبطل المداولة بموجب قرار) معلل عن الوالي‪ ،‬يلزم كل عضو من المجلس الشعبي البلدي‬
‫يكون في وضعية تعارض مصالحه بالتصريح بذلك لرئيس المجلس‪ ،‬وفي) حالة ما يكون رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي في وضعية تعارض مصالح متعلقة به يجب إعالن ذلك للمجلس الشعبي‬
‫‪.‬البلدي‬

‫‪:‬لجان المجلس الشعبي البلدي ‪5.1-‬‬

‫يضم المجلس الشعبي البلدي عدد من اللجان تختلف من حيث العدد و الطبيعة إذ تتكون من لجان‬
‫‪.‬دائمة و أخرى مؤقتة‬

‫اللجان الدائمة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يشكل المجلس الشعبي البلدي من بين أعضائه‪ ،‬لجانا دائمة للمسائل التابعة لمجال اختصاصه و‬
‫‪:‬السيما تلك المتعلقة بما يأتي‬

‫االقتصاد و المالية و االستثمار ‪"-‬‬

‫الصحة و النظافة و حماية البيئة ‪-‬‬

‫تهيئة اإلقليم) و التعمير و السياحة و الصناعات التقليدية ‪-‬‬

‫الري و الفالحة و الصيد البحري ‪-‬‬

‫الشؤون االجتماعية و الثقافية و الرياضية و الشباب ‪-‬‬

‫‪:‬و يحدد عدد اللجان الدائمة كما يأتي‬

‫‪.‬ثالث لجان بالنسبة للبلديات التي يبلغ عدد سكانها ‪ 20000‬نسمة أو اقل ‪-‬‬

‫‪.‬أربع لجان بالنسبة للبلديات التي يتراوح عدد سكانها ‪ 20001‬إلى ‪ 50000‬نسمة ‪-‬‬

‫‪.‬خمس لجان بالنسبة للبلديات التي يتراوح عدد سكانها ‪ 50001‬إلى ‪ 100000‬نسمة ‪-‬‬

‫"‪.‬ستة لجان بالنسبة للبلديات التي يفوق عدد سكانها ‪ 100000‬نسمة ‪-‬‬

‫بموجب هذه المادة تم إضافة قطاعات جديدة الختصاصات اللجان الدائمة مقارنة بما ساد في ظل‬
‫القانون ‪ 08_90‬فبالنظر إلى أهميتها و ارتباطها بصفة مباشرة بحياة المواطن اليومية و‬
‫‪.‬انسجامها) مع التوجيهات الكبرى لسياسة البالد االقتصادية‪ ،‬تم توسيع مجال تدخلها بشكل واسع‬
‫اللجان المؤقتة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أجاز المشرع للمجلس الشعبي البلدي تكوين لجان أو لجان خاصة(م‪ )33‬كما تسعى في النظام‬
‫الفرنسي و مهمتها دراسة بعض المسائل المؤقتة‪ ،‬كدراسة موضوع حول قضية ما حيث تنشا‬
‫‪.‬اللجنة لهذا الغرض و تنتهي بانتهاء مهمتها‪ ،‬و تقديم نتائج أعماله لرئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫والمشرع) الجزائري لم يحدد مهام اللجان المؤقتة أو تشكيلها على غرار اللجان الدائمة و حسب‬
‫صياغة المادة ‪ 33‬من قانون البلدية‪ ،‬فان المواضيع التي يراها ضرورية من اجل إجراء تحقيق‬
‫‪.‬حول مسالة معينة تخص البلدية أو تخص المصالح التابعة له‬

‫‪:‬رئيس المجلس الشعبي البلدي (الهيئة التنفيذية ) ‪2-‬‬

‫يعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي أهم هيئة في التسيير و المسؤول) األول للبلدية و ممثل الهيئة‬
‫‪.‬التنفيذية‬

‫‪:‬تعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪1.2-‬‬

‫يتم تعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي عن طريق االقتراع العام و السري للقائمة التي تناولت‬
‫أغلبية المقاعد و يكون الرئيس على رأس القائمة و يتم تنصيبه خالل مدة ال تتعدى ‪ 8‬أيام بعد‬
‫اإلعالن عن نتائج االقتراع‪ ،‬تدوم عهدة الرئاسة ‪ 5‬سنوات‪ ،‬يساعده نائبان أو عدة نواب يكون‬
‫‪:‬عددهم كالتالي‬

‫‪.‬نائبان بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من‪ 7‬إلى ‪ 9‬مقاعد ‪-‬‬

‫‪.‬ثالثة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من ‪ 11‬مقعد ‪-‬‬

‫‪.‬أربعة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من ‪ 15‬مقعدا ‪-‬‬

‫‪.‬خمسة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من ‪ 23‬مقعد ‪-‬‬

‫‪.‬ستة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من ‪ 33‬مقعد ‪-‬‬

‫‪:‬إنهاء مهام رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪2.2-‬‬

‫إضافة إلى حالة الوفاة و انتهاء العهدة التي مدتها ‪ 5‬سنوات‪ ،‬تنهى مهام رئيس المجلس لألسباب‬
‫نفسها التي تنهى بها مهام أعضاء المجلس و المتمثلة في االستقالة التي يتم إعالنها أمام المجلس‬
‫و يخطر بها الوالي فورا و يتم قبولها) نهائيا بعد شهر من تقديمها‪ ،‬و اإلقالة و اإلقصاء و سحب‬
‫الثقة‪ ،‬فقد نصت المادة ‪ 55‬على ما يلي "تسحب ثقة المجلس الشعبي البلدي من رئيسه و تنهي‬
‫‪".‬مهامه عن طريق اقتراع) علني بعدم الثقة وبأغلبية ثلثي أعضائه‬

‫وان كان األجدر أن تترك مهمة سحب الثقة إلى أعضاء القائمة الفائزة دون غيرهم من األعضاء‬
‫فهم أصحاب الثقة الممنوحة لدى التعيين حيث ترتب على نص المادة ‪ 55‬عدم االستقرار‪ .‬و في‬
‫‪.‬كل الحاالت فانه خالل شهر ينتخب أخر من أعضاء القائمة نفسها التي كان ينتمي إليها‬

‫الهيئة اإلدارية (إدارة البلدية) ‪3-‬‬


‫‪:‬األمين العام ‪1.3-‬‬

‫للبلدية إدارة توضع) تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ينشطها) األمين العام‪ ،‬وهو الركيزة‬
‫‪ .‬األساسية للبلدية و يعتبر المساعد المباشر و األساسي) لرئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫‪.‬المادة ‪ 128‬تنص على أن حقوق األمين العام وواجباته تحدد عن طريق) التنظيم‬

‫وحسب المادة ‪ 126‬من قانون ‪ 10-11‬المتعلق بالبلدية فان تنظيم إدارة البلدية يتحدد طبقا لهذا‬
‫‪:‬القانون و حسب أهمية الجماعة و حجم المهام المسندة إليها والسيما منها المتعلقة بما يأتي‬

‫‪.‬ـ الهيكل التنظيمي و مخطط تسيير) المستخدمين‬

‫ـ تنظيم مصلحة الحالة المدنية و سيرها‪ ،‬و حماية كل العقود و السجالت الخاصة بها و الحفاظ‬
‫‪.‬عليها‬

‫‪.‬ـ مسك بطاقة الناخبين و تسييرها)‬

‫ـ إحصاء المواطنين حسب شرائح السن‪ ،‬المولودين في البلدية أو المقيمين بها في إطار تسيير‬
‫‪.‬بطاقة الخدمة الوطنية‬

‫‪.‬ـ النشاط االجتماعي‪ ،‬الثقافي و الرياضي‬

‫‪.‬ـ تسيير الميزانية و المالية‬

‫‪.‬ـ مسك سجل جرد األمالك العقارية البلدية و سجل جرد المالك المنقولة‬

‫‪.‬ـ تسيير مستخدمي) البلدية‬

‫‪.‬ـ تنظيم المصالح التقنية للبلدية و تسييرها‬

‫‪.‬ـ أرشيف) البلدية‬

‫‪.‬ـ الشؤون القانونية و المنازعات‬

‫‪.‬تحدد كيفيات تطبيق) هذه المادة عن طريق) التنظيم‬

‫ثالثا‪ -‬إدارة لجان البلدية‬

‫إن الصالحيات و المهام و المسؤوليات المخولة للبلديات و بموجب النصوص القانونية كثيرة و‬
‫متنوعة‪ ،‬وللقيام بها على أحسن وجه و بأكثر فعالية البد من وجود) تنظيم) إداري يتكفل بهذا‪،‬‬
‫وعلى مستوى البلدية فان هذا التنظيم) يتكون من عدة مصالح يختلف عددها من بلدية إلى أخرى‬
‫حسب أهميتها وهو ما جاءت به المادة ‪ 126‬من القانون البلدي ‪ 08-90‬التي تنص على ما‬
‫يلي ‪" :‬يتغير التنظيم اإلداري) للبلديات حسب حجم المجموعات و المهام المسندة إليها "‬
‫‪ .‬و بصفة عامة فإننا نجد على مستوى) البلديات أجهزة إدارية تنفيذية وأجهزة استشارية‬

‫‪:‬األجهزة اإلدارية التنفيذية ‪1-‬‬

‫‪.‬تتمثل في األمانة العامة‪ ،‬المصالح اإلدارية‪ ،‬المصالح التقنية وبعض المصالح األخرى)‬

‫األمانة العامة‪ :‬يسيرها أمين عام و هذا األخير يعتبر الركيزة األساسية في البلدية‪ ،‬و يعتبر ‪1.1-‬‬
‫المساعد األول و المباشر لرئيس البلدية‪.‬‬
‫يعين األمين العام للبلدية من طرف السلطة الوصية أو باقتراح منها حسب وزن كل بلدية‪ ،‬فوزير)‬
‫الداخلية يعين األمناء العامين لبلديات مقر الوالية أو التي يتجاوز عدد سكانها ‪ 100‬ألف نسمة‬
‫وهذا باقتراح من الوالي‪ ،‬بينما يعين الوالي األمناء العامين لباقي البلديات الموضوعة تحت‬
‫‪.‬سلطته‬

‫وفيما) يخص صالحيات األمين العام‪ ،‬تنص المادة ‪ 119‬من القانون البلدي ‪ 08-90‬على‬
‫‪:‬التالي‬

‫‪:‬يتولى األمين العام للبلدية وتحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ما يلي‬

‫‪.‬جميع مسائل اإلدارة العامة ‪-‬‬

‫‪.‬القيام بإعداد اجتماعات المجلس الشعبي البلدي ‪-‬‬

‫‪.‬القيام بتنفيذ المداوالت ‪-‬‬

‫القيام بتبليغ محاضر) مداوالت المجلس الشعبي البلدي و القرارات للسلطة الوصية‪ ،‬أما على ‪-‬‬
‫‪.‬سبيل اإلخبار أو من اجل ممارسة سلطة الموافقة و الرقابة‬

‫‪.‬تحقيق إقامة المصالح اإلدارية و التقنية و تنظيمها) و التنسيق بينها و رقابتها ‪-‬‬

‫‪.‬ممارسة السلطة السلمية على موظفي البلدية ‪-‬‬

‫وتظهر) أهمية األمين العام للبلدية خاصة عند تجديد المجالس الشعبية البلدية بحيث أثناء هذه‬
‫المرحلة يصبح تقريبا هو المسؤول األول على إدارة البلدية‪ ،‬وهو أمر طبيعي كون أن منصب‬
‫‪.‬رئيس المجلس الشعبي البلدي يكون شاغرا‬

‫المصالح اإلدارية‪ :‬تتمثل هذه المصالح خاصة في مصلحة التنظيم والشؤون العامة و ‪2.1-‬‬
‫‪.‬مصلحة المحاسبة و مصلحة الحالة المدنية و غيرها من المصالح األخرى‬

‫المصالح التقنية للبلدية‪ :‬تلعب المصالح التقنية دورا هاما في مجال التنمية‪ ،‬خاصة ما ‪3.1-‬‬
‫يتعلق بتجسيد المشاريع) اإلنمائية البلدية و انجاز المدارس‪ ،‬فوجود المهندسين و المهندسين‬
‫المعماريين و كذلك األطباء البيطريين يساعد البلدية على تحسين تسيير) مختلف نشاطاتها سواء‬
‫‪ .‬في قطاع الصحة أو في قطاع) االنجاز أو في ميدان التعمير و البناء‬
‫بعض المصالح التقنية األخرى‪ :‬هذه المصالح هي المصالح التقنية للدولة و المصالح ‪4.1-‬‬
‫‪:‬المكلفة باألمن‬

‫المصالح التقنية للدولة‪ :‬ليس لكل بلدية القدرة على إنشاء مصالح تقنية تابعة لها‪ ،‬و على ‪-‬‬
‫‪:‬هذا األساس تنص المادة ‪ 111‬من القانون البلدي ‪ 08-90‬على ما يلي‬

‫تقدم المصالح التقنية للدولة خدمة للبلديات غير المؤطرة لتمكينها) من انجاز و متابعة بعض"‬
‫"‪.‬المشاريع‪ ،‬مثل قطاع الشغال العمومية (طرقات وجسور) ‪...‬الخ) وكذلك أشغال الري‬

‫المصالح المكلفة باألمن‪ :‬تتمثل في شرطة البلدية من جهة‪ ،‬وفي) المكلف باألمن على مستوى) ‪-‬‬
‫‪.‬البلدية من جهة أخرى‬

‫‪:‬األجهزة االستشارية ‪2-‬‬

‫من بين هذه األجهزة نذكر اللجنة االستشارية المتعلقة بالصفقات العمومية‪ ،‬حيث تنص المادة‬
‫‪ 101‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 434-91‬المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر‪ 1991‬المتضمن تنظيم‬
‫‪:‬الصفقات العمومية على ما يلي‬

‫تحدث لدى الوزير) أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي لجنة استشارية تكون مهمتها"‬
‫البحث في النزاعات المتعلقة بالصفقات العمومية عن العناصر المنسقة الممكن اعتمادها أساسا‬
‫لتسوية ودية‪ ،‬ويجدد تشكيل هذه اللجنة وعملها حسب الحالة بقرار من الوزير) أو الوالي أو رئيس‬
‫"‪ .‬المجلس الشعبي البلدي‬

‫يجب على اللجنة أن تصدر) رأيها في اجل أقصاه ثالث أشهر ابتداءا من تاريخ تبليغ صاحب‬
‫‪.‬الصفقة قرار الوزير أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي رفع القضية إليها‬

‫يجب على طرفي) النزاع أن يعبرا كتابيا عن قبولهما الرأي الصادر في القضية أو عدم قبولهما‬
‫خالل مدة قدرها) شهر‪ ،‬وإذا اتفق الطرفان وجب أن يكون هذا الرأي موضوع) وثيقة تعاقدية و‬
‫‪.‬يصبح نافذ رغم انعدام تأشيرة الهيئة المختصة بالرقابة الخارجية القبلية‬

‫إال انه تجدر اإلشارة أن هذه اللجنة االستشارية لدى رئيس المجلس الشعبي البلدي المتعلقة بالصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬قد ألغيت بموجب المرسوم) الرئاسي رقم ‪ 252-02‬المؤرخ في ‪24‬جويلية المتضمن تنظيم‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬نظرا لكثرة الوظائف و تشعب المهام الموكلة للبلديات وبغرض تمكين المجالس‬
‫البلدية من أداء مهامها بصورة مثلى‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االطار القانوني لتسيير الجماعات المحلية‬
‫يعتبر تحديد اختصاصات الجماعات المحلية من األهمية بالحكم على نظام اإلدارة المحلية من حيث‬
‫حصرها) او كذا المجاالت المتاحة للتدخل فيها‪ ،‬ان المشرع الجزائري) الجزائري اخذ باطالق) صالحيات‬
‫الجماعات المحلية وفق) المعيار العام لتحوز بذلك على اختصاصات عديدة تشمل ميادين أي في كل ما‬
‫تعلق بالشأن اإلقليمي‪ ،‬يعهد للبلدية كما للوالية بممارسة عديد االختصاصات بموجب القانون في كل ما‬
‫يختص بشؤون) اإلقليم) االمر الذي يجعل من هذه الجماعات مساهما فاعال الى جانب الدولة في تنمية‬
‫اإلقليم وادارته وتحسين االطار المعيشي لالفراد في حدود اإلمكانيات‪ .‬حيث تحوز البلدية على‬
‫صالحيات عديدة ومتنوعة في قانون البلدية‪ ،11/10‬وتمنح كل من المجلس الشعبي البلدي وكذا رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي صالحيات عديدة تمس مختلف الجوانب المتعلقة بشؤون اإلقليم‪.‬‬
‫نجد أن قانون البلدية قد فصل في جوانب عديدة من صالحيات هاته الهيئات وفق مايلي‪:‬‬

‫حدد القانون البلدي صالحيات البلدية كخلية أساسية في المجتمع الجزائري‪ ،‬وتشمل مختلف‬
‫المجاالت السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الثقافية و الرياضية و التكريس الفعلي لها يكون‬
‫‪:‬مرهون بمدى توفر) الموارد المالية الكافية و من أهم صالحيات المجلس ما يلي‬

‫‪:‬التهيئة و التنمية ‪1.1-‬‬

‫يعد المجلس الشعبي البلدي برامجه السنوية و المتعددة الموافقة لمدة عهدته و يصادق عليها و ‪-‬‬
‫يسهر على تنفيذها تماشيا مع الصالحيات المخولة له قانونا‪ ،‬وفي إطار المخطط الوطني للتهيئة‬
‫‪ .‬و التنمية المستدامة لإلقليم و كذا المخططات التوجيهية القطاعية‬

‫و‪-‬‬ ‫يشارك) المجلس الشعبي البلدي في إجراءات إعداد عمليات تهيئة اإلقليم و التنمية المستدامة‬
‫‪.‬تنفيذها طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما‬

‫تخضع إقامة إي مشروع استثمار أو تجهيز على إقليم البلدية أو أي مشروع) يندرج في إطار ‪-‬‬
‫البرامج القطاعية للتنمية‪ ،‬إلى الرأي المسبق للمجلس الشعبي البلدي و السيما في مجال حماية‬
‫‪ .‬األراضي الفالحية والتأثير على البيئة‬

‫يسهر المجلس الشعبي البلدي على حماية األراضي الفالحية و المساحات الخضراء و السيما ‪-‬‬
‫‪ .‬عند إقامة مختلف المشاريع على إقليم البلدية‬

‫‪.‬تساهم البلدية في حماية التربة و الموارد المائية و تسهر على االستغالل األفضل) لهما ‪-‬‬

‫‪:‬التعمير والهياكل القاعدية و التجهيز ‪2.1-‬‬

‫تتزود) البلدية بكل أدوات التعمير المنصوص عليها في التشريع و التنظيم المعمول بهما بعد‬
‫‪.‬المصادقة عليهما بموجب مداولة المجلس الشعبي البلدي‬

‫يقتضي إنشاء أي مشروع يحتمل األضرار بالبيئة و الصحة العمومية على إقليم البلدية موافقة‬
‫المجلس الشعبي البلدي باستثناء المشاريع ذات المنفعة الوطنية التي تخضع لألحكام المتعلقة‬
‫‪.‬بحماية البيئة‬

‫ضمن الشروط المحددة في التنظيم و التشريع المعمول بهما بمساهمة المصالح التقنية للدولة‬
‫‪:‬تتولى البلدية‬

‫‪.‬التأكد من احترام تخصيصات) األراضي و قواعد استعمالها‪-‬‬

‫‪.‬السهر على المراقبة الدائمة لمطابقة عمليات البناء‪ ،‬ذات العالقة ببرامج التجهيز) و السكن‪-‬‬
‫‪.‬السهر على احترام) األحكام في مجال مكافحة السكنات الهشة الغير قانونية‪-‬‬

‫في إطار حماية التراث المعماري) و طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما المتعلقين بالسكن و ‪-‬‬
‫التعمير و المحافظة على التراث الثقافي و حمايته‪ ،‬تسهر البلدية بمساهمة المصالح التقنية‬
‫المؤهلة‪ ،‬على المحافظة على األمالك العقارية الثقافية و الحماية و الحفاظ على االنسجام)‬
‫‪.‬الهندسي للتجمعات السكنية‬

‫تسهر البلدية على الحفاظ على وعائها العقاري و منح األولوية في تخصيصها لبرامج ‪-‬‬
‫‪.‬التجهيزات العمومية و االستثمار االقتصادي‬

‫‪.‬تسهر البلدية على المحافظة على األمالك العقارية التابعة لألمالك العمومية للدولة ‪-‬‬

‫‪:‬التربية و الحماية االجتماعية و الرياضة و الشباب و الثقافة و التسلية و السياحة ‪3.1-‬‬

‫‪:‬تتخذ البلدية طبقا للتشريع و التنظيم) المعمول بهما‪ ،‬كافة اإلجراءات قصد‬

‫‪.‬انجاز مؤسسات التعليم االبتدائي طبقا للخريطة المدرسية الوطنية و ضمان صيانتها ‪-‬‬

‫انجاز و تسيير المطاعم المدرسية و السهر على ضمان توفير وسائل نقل التالميذ و التأكد من ‪-‬‬
‫‪.‬ذلك‬

‫اتخاذ عند االقتضاء‪ ،‬و في إطار التشريع و التنظيم المعمول بهما‪ ،‬كل التدابير) الموجهة لترقية ‪-‬‬
‫تفتح الطفولة الصغرى و الرياضة و حدائق األطفال و التعليم التحضيري) و التعليم الثقافي و‬
‫‪.‬الفني‬

‫المساهمة في انجاز الهياكل القاعدية البلدية الجوارية الموجهة للنشاطات الرياضية و الشباب و ‪-‬‬
‫‪.‬الثقافة و التسلية التي يمكنها االستفادة من المساهمة المالية للدولة‬

‫المساهمة في تطوير) الهياكل األساسية الجوارية الموجهة لنشاطات التسلية و نشر الفن و ‪-‬‬
‫‪.‬القراءة العمومية و التنشيط الثقافي و الحفاظ عليها و صيانتها)‬

‫‪.‬اتخاذ كل تدبير) يرمي إلى توسيع قدراتها) السياحية و تشجيع المتعاملين المعنيين باستغاللها ‪-‬‬

‫‪.‬تشجيع عمليات التمهين و استحداث مناصب الشغل ‪-‬‬

‫حصر الفئات االجتماعية المحرومة أو الهشة أو المعوزة و تنظيم التكفل بها في إطار ‪-‬‬
‫‪.‬السياسات العمومية الوطنية المقررة في مجال التضامن و الحماية االجتماعية‬
‫المساهمة في صيانة المساجد و المدارس القرآنية المتواجدة على ترابها و ضمان المحافظة ‪-‬‬
‫‪.‬على الممتلكات الخاصة بالعبادة‬

‫تشجيع ترقية الحركة الجمعوية في ميادين الشباب و الثقافة و الرياضة و التسلية و ثقافة ‪-‬‬
‫‪.‬النظافة و الصحة و مساعدة الفئات االجتماعية المحرومة السيما منها ذوي) االحتياجات الخاصة‬

‫‪:‬النظافة و حفظ الصحة و طرقات البلدية ‪4.1-‬‬

‫‪:‬حيث تسهر البلدية و تتكفل بحفظ الصحة و المحافظة على النظافة العمومية في مجاالت‬

‫الحفاظ على صحة األغذية و األماكن و المؤسسات) المستقبلة للجمهور‪).‬‬ ‫‪‬‬


‫جمع النفايات الصلبة و نقلها و معالجتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صيانة طرقات البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إشارات المرور التابعة لطرقاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتكفل البلدية في مجال تحسين اإلطار المعيشي للمواطن‪ ،‬و في حدود) إمكانياتها) و طبقا للتشريع‬ ‫‪‬‬
‫و التنظيم المعمول بهما‪ ،‬بتهيئة المساحات الخضراء ووضع العتاد الحضري و تساهم في صيانة‬
‫فضاءات الترفيه و الشواطئ‪).‬‬

‫ثانيا‪ :‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫يتمتع رئيس المجلس الشعبي البلدي بجملة من الصالحيات وله الحق في اتخاذ القرارات و التدابير‬
‫الالزمة لذلك ما نص عليه القانون‪ ،‬كما أنه يتمتع بازدواجية وظيفية باختالف الوضع الذي يكون فيه‬
‫سواء كان يمثل البلدية و الدولة‪.‬‬
‫‪ -1‬رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته ممثل البلدية‪:‬‬
‫يمثل رئيس المجلس الشعبي البلدي البلدية في جميع المراسم التشريفية والتظاهرات الرسمية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وينبغي عليه المشاركة فيها حسب التزامه المحددة في هذا القانون‪.‬‬
‫يمثل رئيس المجلس الشعبي البلدي البلدية في كل اعمال الحياة المدنية و اإلدارية وفق الشروط‬ ‫‪‬‬
‫واالشكال المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهما‪.‬‬
‫يرأس رئيس المجلس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وبهذه الصفة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يستدعيه ويعرض عليه المسائل الخاضعة الختصاصه‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعد مشروع جدول أعمال الدورات و يترأسها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسهر رئيس المجلس الشعبي على تنفيذ مداوالت المجلس الشعبي البلدي ويطلعه على ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينفذ رئيس المجلس الشعبي البلدي ميزانية البلدية وهو اآلمر بالصرف‪).‬‬ ‫‪‬‬
‫يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي وتحت رقابة المجلس الشعبي البلدي بجميع التصرفات)‬ ‫‪‬‬
‫الخاصة بالمحافظة على األمالك والحقوق المكونة للمتلكات البلدية وإدارتها‪ ).‬ويجب عليه على‬
‫وجه الخصوص القيام بما يأتي‪:‬‬
‫التقاضي باسم البلدية ولحسابها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة مداخيل البلدية و األمر بصرف) النفقات و متابعة تطور المالية البلدية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبرام عقود اقتناء األمالك والمعامالت والصفقات وااليجارات وقبول) الهبات والوصايا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بمناقصات أشغال البلدية ومراقبة حسن تنفيذها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ممارسة الحقوق على األمالك العقارية والمنقولة التي تملكها البلدية بما في ذلك حق الشفعة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتخاذ التدابير المتعلقة بشبكة الطرق البلدية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫السهر على المحافظة على األرشيف‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتخاذ المبادرات لتطوير) مداخيل البلدية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسهر رئيس المجلس الشعبي البلدي على وضع المصالح و المؤسسات) العمومية البلدية وحسن‬ ‫‪‬‬
‫سيرها‪.‬‬
‫عندما تتعارض مصالح رئيس المجلس الشعبي البلدي مع مصالح البلدية‪ ،‬بإسمه الشخصي) أو‬ ‫‪‬‬
‫باسم زوجه أو أصوله أو فروعه الى الدرجة الرابعة أو بصفته وكيال‪ ،‬يعين المجلس الشعبي‬
‫البلدي المجتمع تحت رئاسة منتخب آخر غير رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬أحد أعضائه لتمثيل‬
‫البلدية سواء أمام القضاء او عند إبرام العقود‪.‬‬
‫وال يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدي أن يتولى تنفيذ قرارات) ناجمة عن المداولة و ال يحق له‬
‫تمثيل البلدية في جميع القضايا المتنازع فيها ذات الصلة بموضوع) المداولة‪.‬‬
‫‪ -2‬رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته ممثال للدولة‪:‬‬
‫يمثل رئيس المجلس الشعبي البلدي الدولة على مستوى) البلدية‪ ،‬وبهذه الصفة فهو) يكلف على‬ ‫‪‬‬
‫الخصوص بالسهر على إحترام وتطبيق) التشريع والتنظيم) المعمول بهما‪.‬‬
‫لرئيس المجلس الشعبي البلدي صفة ضابط) الحالة المدنية‪ ،‬وبهذه الصفة يقوم بجميع العقود‬ ‫‪‬‬
‫المتعلقة بالحالة المدنية طبقا للتشريع الساري المفعول تحت رقابة النائب العام المختص إقليميا‪.‬‬
‫في إطار أحكام المادة ‪ 86‬أعاله‪ ،‬يمكن رئيس المجلس الشعبي البلدي وتحت مسؤوليته تفويض‬ ‫‪‬‬
‫إمضائه للمندوبين البلديين والمندوبين الخاصين والى كل موظف بلدي قصد‪:‬‬
‫استقبال التصريحات بالوالدة و الزواج و الوفيات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدوين كل العقود و االحكام في سجالت الحالة المدنية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد و تسليم كل العقود المتعلقة بالتصريحات) المذكورة أعاله‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫التصديق) على كل توقيع يقوم به أي مواطن أمامهم بموجب تقديم وثيقة هوية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫التصديق) بالمطابقة على كل نسخة وثيقة بتقديم النسخة االصلية منها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يرسل القرار المتضمن التفويض باالمضاء الى الوالي والى النائب العام المختص إقليميا‪.‬‬
‫يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي تحت إشراف الوالي بما يأتي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تبليغ وتنفيذ القوانين و التنظيمات على إقليم البلدية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫السهر على النظام و السكينة و النظافة العمومية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫السهر على حسن تنفيذ التدابير) االحتياطية و الوقاية والتدخل في مجال اإلسعاف‪).‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويكلف) باإلضافة الى ذلك بكل المهام التي يخولها) له التشريع و التنظيم) المعمول بهما‪.‬‬
‫يتخذ رئيس المجلس الشعبي البلدي في إطار القوانين والتنظيمات) المعمول بهما‪ ،‬كل االحتياطات‬ ‫‪‬‬
‫الضرورية وكل التدابير الوقائية لضمان سالمة و حماية األشخاص والممتلكات في األماكن‬
‫العمومية التي يمكن ان تحدث فيها أي كارثة أو حادث‪.‬‬
‫وفي حالة الخطر الجسيم و الوشيك يأمر رئيس المجلس الشعبي البلدي بتنفيذ تدابير االمن التي‬
‫تقتضيها الظروف و يعلم الوالي بها فورا‪.‬‬
‫كما يأمر ضمن نفس االشكال بهدم الجدران و العمارات والبنايات اآليلة للسقوط مع إحترام‬
‫التشريع و التنظيم المعمول بهما‪ ،‬السيما المتعلق بحماية التراث الثقافي‪.‬‬
‫في حالة حدوث كارثة طبيعية أو تكنولوجية على إقليم البلدية يأمر رئيس المجلس الشعبي البلدي‬ ‫‪‬‬
‫بتفعيل المخطط البلدي لتنظيم) اإلسعافات) طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما‪.‬‬
‫في إطار مخططات تنظيم وتدخل اإلسعافات يمكن رئيس المجلس الشعبي البلدي القيام بتسخير)‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص و الممتلكات طبقا للتشريع المعمول به‪ .‬ويخطر الوالي بذلك‪.‬‬
‫لرئيس المجلس الشعبي البلدي صفة ضابط) الشرطة القضائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتمد رئيس المجلس الشعبي البلدي قصد ممارسة صالحياته في مجال الشرطة اإلدارية على‬ ‫‪‬‬
‫سلك الشرطة البلدية التي يحدد قانونها األساسي) عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫يسلم رئيس المجلس الشعبي البلدي رخص البناء و الهدم و التجزئة حسب الشروط) و الكيفيات‬ ‫‪‬‬
‫المحددة في التشريع و التنظيم المعمول بهما‪.‬‬
‫يلزم بالسهر على إحترام التشريع و التنظيم المتعلقين بالعقار و السكن و التعمير و حماية التراث‬
‫الثقافي المعماري) على كامل إقليم البلدية‪.‬‬
‫‪ -3‬رئيس المجلس الشعبي البلدي كهيئة تنفيذية للمجلس‪:‬‬
‫تقوم الهيئة التنفيذية بجملة من االختصاصات) المحلية عن طريق رئيس المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬
‫تحت إشراف) الرئيس تقوم الهيئة التنفيذية بالعمل على إنعاش و تحريك وتسيير) و تنسيق أعمال‬ ‫‪‬‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬فيقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي باستدعاء األعضاء لالنعقاد و‬
‫تحديد الموضوعات محل الدراسة و تحضير) جدول جلسات و إجتماعات المجلس‪.‬‬
‫باعتباره رئيسا للهيئة التنفيذية يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بتنصيب اللجان البلدية و‬ ‫‪‬‬
‫االشراف) على حسن سيرها‪ ،‬كما يقوم باعداد و تحضير ميزانية البلدية‪ .‬و قد حدد المشرع في‬
‫المادة ‪ 50‬من القانون ‪ 08-90‬عدد أعضاء الهيئة التنفيذية المتمثلين في النواب و عددهم‬
‫يتراوح بين ‪ 2‬الى ‪ 6‬أعضاء المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مالية الجماعات المحلية‬
‫تتمثل الموارد) المالية للجماعات المحلية حسب مصادرها في موارد ذاتية أي داخلية‪ ،‬و موارد‬
‫خارجية وهي كمايلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬الموارد الذاتية الداخلية‪:‬‬
‫تمثل الجباية المحلية جزءا كبيرا من اإليرادات المالية المحلية باعتبارها المورد) الرئيسي في‬
‫ميزانية الجماعات المحلية‪ ،‬وتتكون الموارد) الداخلية او الذاتية للجماعات المحلية في العموم من‬
‫الضرائب و مداخيل أمالكها و الخدمات‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 197‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم) المماثلة لسنة ‪ 2011‬على أنه‪" :‬‬
‫تتوفر الواليات والبلديات والصندوق المشترك للجماعات المحلية على الضرائب االتية"‪:‬‬
‫‪ - 1‬الضرائب المحصلة لفائدة الواليات والبلديات والصندوق المشترك للجماعات المحلي‪:‬‬
‫‪-1.1‬الرسم علي النشاط المهني‪:‬‬
‫أنشئ هذا الرسم بموجب قانون المالية ‪ ،1996‬و حسب المادة ‪ 217‬فانه يستحق الرسم بصدد‬
‫اإليرادات االجمالية التي يحققها المكلفون بالضريبة الذين لديهم في الجزائر) محال مهنيا دائما‪ ،‬ويمارسون‬
‫نشاطا) تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي في صنف األرباح غير التجارية‪.‬‬
‫ويستحق) هذا الرسم على رقم اعمال يحققه في الجزائر المكلفون بالضريبة الذين يمارسون نشاطا‬
‫تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي في صنف األرباح الصناعية و التجارية أو الضريبة على‬
‫أرباح الشركات‪.‬‬
‫ويقصد برقم االعمال مبلغ اإليرادات المحققة على جميع عمليات البيع او الخدمات او غيرها التي‬
‫تدخل في إطار النشاط المذكور) أعاله‪ .‬غير أنه تستثنى) العمليات التي تنجزها وحدات من نفس المؤسسة‬
‫فيما بينها‪ ،‬من مجال تطبيق الرسم المذكور في هذه المادة‪.‬‬
‫وبالنسبة لوحدات مؤسسات) االشغال العمومية والبناء‪ ،‬يتكون رقم االعمال من مبلغ مقبوضات السنة‬
‫المالية‪ .‬تجب تسوية الحقوق المستحقة على مجموع) االشغال‪ ،‬على األكثر عند تاريخ االستالم المؤقت‪،‬‬
‫باستثناء الديون لدى اإلدارات العمومية والجماعات المحلية‪.‬‬
‫يحدد معدل الرسم على النشاط المهني كما يأتي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :01‬توزيع حصيلة الرسم على النشاط المهني‬
‫المجموع‬ ‫الصندوق‬ ‫حصة البلدية‬ ‫حصة الوالية‬ ‫الرسم على‬
‫المشترك‬ ‫النشاط المهني‬
‫للجماعات المحلية‬
‫‪2%‬‬ ‫‪0,11%‬‬ ‫‪1,30%‬‬ ‫‪% 0,59‬‬ ‫المعدل العام‬

‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب و الرسوم المماثلة ‪ ،2011‬المادة ‪.222‬‬


‫يتضح من خالل توزيع حصيلة الرسم على النشاط المهني أن البلدية تأخذ أكبر حصة بنسبة‬
‫‪ %1,30‬مقارنة مع الحصص األخرى‪ ،‬ومن ثم فان حصيلة الرسم على النشاط المهني توجه أساسا‬
‫لفائدة البلدية‪.‬‬
‫غير أن معدل الرسم على النشاط المهني يرفع) الى ‪ % 3‬فيما يخص رقم االعمال الناتج عن نشاط‬
‫لنقل المحروقات) بواسطة االنابيب‪ .‬ويتم توزيع ناتج الرسم على النشاط المهني كما يأتي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :02‬توزيع حصيلة الرسم على النشاط المهني االعمال الناتج عن نشاط لنقل‬
‫المحروقات‬
‫المجموع‬ ‫حصة الصندوق‬ ‫حصة البلدية‬ ‫حصة الوالية‬
‫المشترك للجماعات‬
‫المحلية‬
‫‪3%‬‬ ‫‪0,16%‬‬ ‫‪1,96%‬‬ ‫‪0,88%‬‬

‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب و الرسوم المماثلة ‪ ،2011‬المادة ‪.222‬‬


‫نالحظ من خالل جدول توزيع حصيلة الرسم على النشاط المهني االعمال الناتج عن نشاط لنقل‬
‫المحروقات أنه كذلك حصة البلدية هي أكبر حصة موجهة لفائدة البلدية مقارنة بالحصص األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬الضرائب المحصلة لفائدة البلديات دون سواها‪:‬‬
‫تتمثل الضرائب المحصلة لفائدة البلدية كاالتي‪:‬‬
‫‪ -1.2‬الرسم العقاري‪:‬‬
‫يمثل ضريبة سنوية على الممتلكات العقارية‪ ،‬تأسس بموجب االمر ‪ 67/83‬المؤرخ بتاريخ‬
‫‪ 1967-06-02‬و المتضمن القانون المعدل و المكمل لقانون المالية لسنة ‪ ،1967‬وينقسم الى‬
‫رسمين هما‪:‬‬
‫الرسم العقاري على الملكيات المبنية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يؤسس رسم عقاري سنوي على الملكيات المبنية‪ ،‬مهما تكن وضعيتها القانونية الموجودة فوق‬
‫التراب الوطني‪ ،‬باستثناء تلك المعفاة من الضريبة صراحة‪.‬‬
‫ينتج أساس فرض الضريبة من ناتج القيمة االيجارية الجبائية لكل متر مربع للملكية المبنية في‬
‫المساحة الخاضعة للضريبة‪ .‬يحدد أساس فرض الضريبة بعد تطبيق) معدل تخفيض يساوي) ‪ %2‬سنويا‪،‬‬
‫مراعاة لقدم الملكية ذات االستعمال السكني‪ ،‬غير أنه ال يمكن أن يتجاوز) هذا التخفيض بالنسبة لهذه‬
‫المباني حدا أقصى قدره ‪.%40‬‬
‫يحدد بالنسبة الى المصانع معدل تخفيض ب ‪ %50‬وهذا على نمط واحد‪.‬‬
‫يؤسس الرسم العقاري على األمالك المبنية تبعا للقيمة االيجارية الجبائية المحددة حسب المتر المربع‬
‫وحسب المنطقة و المناطق) الفرعية‪.‬‬
‫ويحدد تصنيف) البلديات حسب المناطق) و المناطق الفرعية عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫‪-‬العقارات أو أجزاء العقارات ذات االستعمال السكني‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :03‬القيمة االيجارية الجبائية لكل متر مربع‬
‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة الفرعية ‪1‬‬
‫أ‪668 :‬‬ ‫أ‪742 :‬‬ ‫أ‪816 :‬‬ ‫أ‪890 :‬‬
‫ب‪594 :‬‬ ‫ب‪668 :‬‬ ‫ب‪742 :‬‬ ‫ب‪816 :‬‬
‫ج‪520 :‬‬ ‫ج‪594 :‬‬ ‫ج‪668 :‬‬ ‫ج‪742 :‬‬
‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب والرسوم) المماثلة ‪ ،2012‬المادة ‪.257‬‬
‫يتضح من خالل الجدول أن القيمة االيجارية الجبائية تحدد حسب المتر المربع وعليه تختلف من‬
‫منطقة الى أخرى‪.‬‬
‫‪-‬المحالت التجارية و الصناعية‬
‫جدول رقم ‪ :04‬القيمة االيجارية الجبائية للمحالت التجارية والصناعية‬
‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة ‪1‬‬
‫أ‪1338:‬‬ ‫أ‪1484 :‬‬ ‫أ‪1632 :‬‬ ‫أ‪1782 :‬‬
‫ب‪1188 :‬‬ ‫ب‪1338 :‬‬ ‫ب‪1484 :‬‬ ‫ب‪1632 :‬‬
‫ج‪1038 :‬‬ ‫ج‪1188 :‬‬ ‫ج‪1338 :‬‬ ‫ج‪148 :‬‬
‫‪4‬‬
‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب والرسوم) المماثلة ‪ ،2012‬المادة ‪.259‬‬
‫يتبين لنا من خالل هذا الجدول أن االيجارية الجبائية للمحالت التجارية والصناعية حسب المتر‬
‫المربع‪ ،‬ويتم تحديد المساحة الخاضعة للضريبة بالنسبة للمحالت التجارية والصناعية ضمن نفس‬
‫الشروط) الخاصة بالعقارات ذات االستعمال السكني‪.‬‬
‫الرسم العقاري على الملكيات غير المبنية‬ ‫‪‬‬
‫يؤسس رسم عقاري سنوي على الملكيات غير المبنية بجميع أنواعها باستثناء تلك المعفية صراحة‬
‫من الضريبة‪.‬‬
‫ينتج األساس الضريبي من حاصل القيمة االيجارية الجبائية للملكيات غير المبنية المعبر عنها بالمتر‬
‫او الهكتار الواحد‪ ،‬حسب الحالة تبعا للمساحة الخاضعة للضريبة‪.‬‬
‫‪-‬األراضي الموجودة في قطاعات عمرانية‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :05‬القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الموجودة في قطاعات عمرانية‬
‫المنطقة ‪ 2‬المنطقة ‪ 3‬المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪1‬‬ ‫المنطقة الفرعية‬
‫‪100‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪300‬‬ ‫أراضي) معدة للبناء‬
‫‪18‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪54‬‬ ‫أراضي) أخرى مستعملة كأراض للنزهة وحدائق)‬
‫للترفيه و مالعب ال تشكل ملحقات للملكيات‬
‫المبنية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب والرسوم) المماثلة لسنة ‪ ،2016‬المادة ‪.261‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول ان القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الموجودة في قطاعات عمرانية‬
‫تحدد حسب المتر المربع او الهكتار الواحد و حسب المنطقة تختلف من منطقة الى أخرى‪ ،‬بحيث انه‬
‫تمثل المنطقة ‪ 1‬من األراضي) المعدة للبناء اكبر قيمة أي ‪300‬متر مربع او هكتار بينما المنطقة ‪ 4‬تمثل‬
‫اقل قيمة وهي ‪100‬متر مربع او هكتار‪ .‬كذلك في المقابل تمثل المنطقة‪ 1‬من األراضي أخرى مستعملة‬
‫كاراضي) للنزهة وحدائق للترفيه و مالعب ال تشكل ملحقات للملكيات المبنية اكبر قيمة ايجارية جبائية‪.‬‬
‫‪-‬األراضي الموجودة في قطاعات معدة للتعمير في المدى المتوسط وقطاع التعمير المستقبلي‪:‬‬
‫جدول رقم‪ : 06‬القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الموجودة في قطاعات معدة للتعمير في المدى‬
‫المتوسط والمستقبل‬
‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة ‪1‬‬ ‫المنطقة الفرعية‬
‫‪34‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪110‬‬ ‫أراضي معدة للبناء‬
‫‪14‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪44‬‬ ‫أراضي أخرى مستعملة كأراضي)‬
‫للنزهة و حدائق للترفيه و مالعب ال‬
‫تشكل ملحقات للملكيات المبنية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب والرسوم) المماثلة لسنة ‪ ،2016‬المادة ‪.261‬‬
‫‪-‬المحاجر ومواقع استخراج الرمل والمناجم في الهواء الطلق ومناجم الملح والسبخات‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ : 07‬القيمة االيجارية الجبائية المحاجر ومواقع استخراج الرمل والمناجم في الهواء‬
‫الطلق ومناجم الملح والسبخات‬

‫منطقة ‪1‬‬ ‫منطقة ‪2‬‬ ‫منطقة ‪3‬‬ ‫منطقة ‪4‬‬


‫‪110‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪34‬‬
‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب والرسوم) المماثلة لسنة ‪ ،2016‬المادة ‪.261‬‬
‫‪-‬األراضي الفالحية‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :08‬القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الفالحية‬
‫اليابسة‬ ‫المسقية‬ ‫المنطقة‬
‫‪2.500‬‬ ‫‪15.000‬‬ ‫أ‬
‫‪1.874‬‬ ‫‪11.250‬‬ ‫ب‬
‫‪994‬‬ ‫‪5.962‬‬ ‫ج‬
‫‪750‬‬ ‫د‬
‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب والرسوم) المماثلة لسنة ‪ ،2016‬المادة ‪.261‬‬
‫يتضح من خالل الجدول ان القيمة االيجارية الجبائية تحدد حسب الهكتار و حسب المنطقة وتختلف)‬
‫من منطقة الى أخرى‪.‬‬
‫‪ -2.2‬رسم التطهير‪:‬‬
‫يؤسس لفائدة البلديات التي تشتغل فيها مصلحة رفع القمامات المنزلية رسم سنوي لرفع القمامات‬
‫المنزلية وذلك على كل الملكيات المبنية‪ ،‬و يؤسس باسم المالك او المنتفع ويحدد مبلغ الرسم كمايلي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :09‬توزيع رسم رفع القمامات المنزلية‬
‫‪-20.000‬دج‬ ‫‪-8.000‬‬ ‫‪ 1.500 -1.000‬دج ‪-3.000‬‬ ‫مبلغ الرسم‬
‫‪130.000‬‬ ‫‪23.000‬دج‬ ‫‪12.000‬دج‬
‫على كل محل ذي‬ ‫على كل ارض مهيأة‬ ‫على كل محل ذي‬ ‫على كل محل ذي‬ ‫رسم التطهير‬
‫استعمال صناعي او‬ ‫للتخييم والمقطورات)‬ ‫استعمال مهني او‬ ‫استعمال سكني‬
‫تجاري او حرفي) او ما‬ ‫تجاري او حرفي) او‬
‫شابه‬ ‫ما شابه‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبة‬
‫نالحظ من خالل الجدول ان توزيع رسم رفع القمامات المنزلية يختلف من مالك او منتفع الخر كل‬
‫حسب كمية النفايات‪ ،‬حيث ان كل محل ذي استعمال صناعي او تجاري) او حرفي ينتج كمية من النفايات‬
‫تفوق األصناف المذكورة أعاله‪.‬‬
‫تحدد الرسوم المطبقة في كل بلدية بقرار من رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬بناءا على مداولة‬
‫المجلس الشعبي البلدي وبعد استطالع راي السلطة الوصية‪.‬‬
‫‪ -3.2‬رسم اإلقامة‪:‬‬
‫وأعيد تأسيسه في سنة ‪ 1996‬لصالح البلديات المصنفة كمناطق) سياحية و الحمامات المعدنية‬
‫والبحرية‪ ،‬يفرض هذا الرسم على األشخاص غير المقيمين بالبلدية وال يملكون فيها إقامة دائمة‬
‫خاضعة للرسم العقاري ويتم) حسابه عن كل شخص و لكل يوم‪ ،‬على ان اليقل عن ‪10‬دج و ال‬
‫يتعدى ‪20‬دج لليوم الواحد وكما يتم تحصيله عن طريق أصحاب الفنادق و المحالت المستعملة‬
‫اليواء السواح او المعالجين بالحمامات المعدنية ويدفع) تحت مسؤوليتهم الى قباضة الضرائب (خزينة‬
‫البلدية حاليا) بعنوان مداخيل الجباية المحلية البلدية‪.‬‬
‫‪ -4.2‬الرسم على الذبائح‪:‬‬
‫هو ضريبة غير مباشرة وحيدة تجبى لفائدة البلديات‪ ،‬تفرض على مالك الحيوان عند الذبح او‬
‫استيراد) اللحم من الخارج‪ .‬تعتبر من اضعف مصادر الجباية المحلية‪ ،‬وال يدفع الرسم اال على جزء من‬
‫اللحم يكون صالح لالستهالك‪.‬‬
‫والتعريف) الحالي حسب المادة ‪ 452‬من قانون الضرائب غير المباشرة هو ‪10‬دج للكلغ‪ ،‬يخصص‬
‫مبلغ ‪ 1,5‬من هذه التعريفة لصندوق) التخصيص الخاص رقم ‪" :302-070‬صندوق) حماية الصحة‬
‫الحيوانية"‪ ،‬والباقي) للبلدية‪.‬‬
‫‪ -3‬الضرائب المحصلة لفائدة الدولة والجماعات المحلية‪:‬‬
‫تتمثل الضرائب العائدة للدولة والجماعات المحلية أساسا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1.3‬الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف الريوع العقارية‪:‬‬
‫تم ادخال هذه الضريبة على الدخل اإلجمالي بموجب اصالح ‪ ،1992‬وهي ضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي صنف الريوع العقارية او اإليرادات المحققة من ايجار الملكيات المبنية و غير المبنية كما مو‬
‫منصوص عليه في المادة ‪ 42‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫تدرج المداخيل الناتجة عن ايجار العقارات المبنية او أجزاء منها‪ ،‬وكذا ايجار كل المحالت التجارية‬
‫او الصناعية غير المجهزة بعتادها‪ ،‬اذا لم تكن مدرجة في أرباح مؤسسة صناعية او تجارية او حرفية او‬
‫مستثمرة فالحية او مهنة غير تجارية وكذا تلك الناتجة عن عقد العارية في تحديد الضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي في صنف المداخيل العقارية‪.‬‬
‫يوزع حاصل الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف) الريوع) العقارية كما يلي‪:‬‬
‫‪ 50%‬لفائدة ميزانية الدولة‬ ‫‪‬‬
‫‪ 50%‬لفائدة البلدية التي يقع فيها العقار‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2.3‬الضريبة الجزافية الوحيدة‪:‬‬
‫جاءت هذه الضريبة بموجب القانون رقم ‪ 24 -06‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر ‪ 2006‬المتضمن‬
‫قانون المالية لسنة ‪ ،2007‬حلت هذه الضريبة محل النظام الجزافي) المعمول به قبل هذا التاريخ‪ ،‬حيث‬
‫عوضت كل من الضريبة على الدخل اإلجمالي و الرسم على القيمة المضافة و الرسم على النشاط‬
‫المهني‪ .‬يخضع لهذه الضريبة األشخاص الطبيعيون الممارسون النشطة تجارية‪ ،‬صناعية وحرفية‬
‫عندما ال يتجاوز رقم أعمالهم ‪15000000‬دج‪ ،‬تستفيد منه ميزانية البلدية بنسبة ‪.%2‬‬
‫جدول رقم ‪ :10‬توزيع ناتج الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫الصندوق‬ ‫الوالية‬ ‫غرف الصناعة‬ ‫الغرفة‬ ‫غرف‬ ‫ميزانية‬ ‫ميزانية‬ ‫ناتج الضريبة‬
‫المشترك‬ ‫التقليدية‬ ‫الوطنية‬ ‫التجارة‬ ‫البلديات‬ ‫الدولة‬ ‫الجزافية‬
‫للجماعات‬ ‫والمهن‬ ‫للصناعة‬ ‫والصناعة‬ ‫الوحيدة‬
‫المحلية‬ ‫التقليدية‬
‫‪5%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪0,24%‬‬ ‫‪0,01%‬‬ ‫‪0,5% 40,25%‬‬ ‫‪49%‬‬ ‫المعدل‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبة‬

‫‪ -3.3‬الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬


‫ظهر الرسم على القيمة المضافة ونظمه المشرع) من خالل المادة رقم ‪ 65‬من قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،1991‬بإلغاء الرسم الوحيد اإلجمالي على اإلنتاج وقد خضعت معدالت هذا الرسم لعدة تعديالت‬
‫بموجب قوانين المالية المتعاقبة‪ .‬وحاليا) يفرض هذا الرسم بمعدالت ‪ %9‬و ‪ % 19‬بموجب المادتين ‪26‬‬
‫و ‪ 27‬من قانون المالية لسنة ‪ .2007‬و حسب نص المادة ‪ 161‬من قانون الرسم على رقم االعمال لسنة‬
‫‪ ،2018‬فان البلديات تستفيد من حصيلة الرسم على القيمة المضافة من العمليات المحققة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬توزيع حصيلة الرسم على القيمة المضافة‬
‫صندوق الضمان والتضامن‬ ‫البلديات‬ ‫ميزانية الدولة‬ ‫الرسم على القيمة‬
‫للجماعات المحلية‬ ‫المضافة‬
‫‪15%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫المعدل‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبة‬


‫‪ -4.3‬الضريبة على األمالك‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 274‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة فانه يخضع للضريبة على األمالك‪:‬‬
‫‪-‬األشخاص الطبيعيون) الذين يوجد مقرهم الجبائي في الجزائر‪ ،‬بالنسبة المالكهم الموجودة بالجزائر أو‬
‫خارج الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيون الذين ليس لهم مقر جبائي بالجزائر‪ ،‬بالنسبة المالكهم) الموجودة بالجزائر‪).‬‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيون الذين يوجد مقرهم الجبائي بالجزائر و ال يحوزون أمالكا‪ ،‬بحسب عناصر‬
‫مستوى) معيشتهم‪.‬‬
‫تقدر شروط الخضوع) في األول من شهر جانفي من السنة بالنسبة لألشخاص المشار اليهم ‪1‬و‪.2‬‬
‫الجدول رقم ‪ :12‬نسبة التصاعدية لحساب الضريبة على األمالك‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫قسط القيمة الصافية من األمالك الخاضعة للضريبة بالدينار‬
‫‪0%‬‬ ‫يقل عن ‪ 100.000.000‬دج‬
‫‪0,15%‬‬ ‫من ‪ 100.000.000‬ال ‪ 150.000.000‬دج‬
‫‪0,25%‬‬ ‫من ‪ 150.000.000‬الى ‪ 250.000.000‬دج‬
‫‪0,35%‬‬ ‫من ‪ 250.000.000‬الى ‪ 350.000.000‬دج‬
‫‪0,5%‬‬ ‫من ‪ 350.000.000‬الى ‪ 450.000.000‬دج‬
‫‪1%‬‬ ‫ما يفوق ‪ 450.000.000‬دج‬
‫المصدر‪ :‬المادة ‪ 281‬مكرر ‪ 8‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة لسنة ‪.2021‬‬
‫‪ -5.3‬قسيمة السيارات‪:‬‬
‫يقع عبء هذه القسيمة على كل شخص طبيعي) او معنوي صاحب السيارة الخاضعة للقسيمة‪ ،‬وتحدد‬
‫تعريفة القسيمة ابتداءا من سنة استعمالها للسير وحسب نوع السيارة‪ ،‬وتتغير قيمة القسيمة حسب الجدول‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :13‬تعريفة قسيمة السيارات‬

‫مبلغ القسيمة بالدينار الجزائري‬ ‫تعيين السيارات‬


‫السيارات التي ال يزيد عمرها عن ‪ 5‬السيارات التي يزيد عمرها عن‬
‫‪ 5‬سنوات‬ ‫سنوات‬
‫السيارات النفعية المخصصة‬
‫لالستغالل‪:‬‬
‫‪3.000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪-‬حتى ‪ 2,5‬طن (باستثناء‬
‫السيارات المهيأة كسيارات نفعية)‬
‫‪5.000‬‬ ‫‪12.000‬‬ ‫‪ -‬أكثر من ‪2,5‬طن حتى ‪5,5‬طن‬
‫‪ -‬أكثر من ‪ 5,5‬طن‬
‫‪8.000‬‬ ‫‪18.000‬‬
‫سيارات نقل المسافرين‪:‬‬
‫‪3.000‬‬ ‫‪5.000‬‬ ‫‪-‬السيارات المهيأة لنقل المسافرين‬
‫أقل من ‪ 9‬مقاعد‬
‫‪4.000‬‬ ‫‪8.000‬‬ ‫‪ -‬حافالت من ‪ 9‬الى ‪ 27‬مقعد‬
‫‪6.000‬‬ ‫‪12.000‬‬ ‫‪ -‬حافالت من ‪ 28‬الى ‪ 61‬مقعد‬
‫‪ -‬حافالت اكثر من ‪ 62‬مقعد‬
‫‪9.000‬‬ ‫‪18.000‬‬
‫المصدر‪ :‬كياللي عواد‪" ،‬تمويل الجماعات المحلية‪ ،‬مذكرة ماجستير في القانون العام في اطار مدرسة الدكتوراه‪،‬‬
‫تخصص قانون اإلدارة العامة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة الجياللي ليابس سيدي بلعباس‪،‬‬
‫‪ ،2017-2016‬ص‪98‬‬

‫ثانيا‪ :‬الموارد الخارجية للجماعات المحلية‬

‫عندما ال تستطيع الجماعات المحلية تغطية كافة حاجات سكانها بمواردها الذاتية الن حصيلة‬
‫الضرائب و الرسوم و إيرادات األمالك العامة ال تكفي لتنفيذ المشاريع) و تقديم الخدمات الالزمة‬
‫للسكان‪ ،‬فان ذلك يستدعي البحث عن مصادر أخرى لتمويل و تأدية الخدمات خارج نطاق‬
‫اإليرادات الذاتية ‪ ،‬و تأتي عملية االعتماد على الموارد) الخارجية كمرحلة ثانية أو استثنائية تلجا‬
‫إليها السلطات المحلية عند الضرورة و تتمثل هذه الموارد األساسية وفق التنظيم المعمول به في‬
‫‪:‬الجزائر في ما يلي‬

‫اإلعانات الحكومية ‪-‬‬

‫القروض المحلية ‪-‬‬

‫التبرعات و الهبات و الوصايا‪-‬‬

‫اإلعانات الحكومية ‪1-‬‬

‫نظرا لعدم كفاية موارد الجماعات المحلية‪ ،‬فان السلطات المركزية تخصص إعانات للجماعات‬
‫المحلية بهدف التنمية االقتصادية و االجتماعية و تسعى من خاللها الدولة تعميم الرفاه و الرخاء‬
‫في مختلف المناطق إلزالة الفوارق الجهوية‪ ،‬من أهم اإلعانات نذكر‬

‫المخططات البلدية للتنمية ‪1-1-‬‬

‫حسب المادة ‪ 107‬من القانون رقم ‪ 11-10‬الصادر في ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬المخططات البلدية‬


‫للتنمية هي أداة من أدوات التخطيط) و تهيئة اإلقليم على المستوى) المحلي حيث يتم تقييد مختلف‬
‫العمليات الخاصة بالتجهيز و االستثمار المبرمجة من طرف) المجلس الشعبي البلدي و التي‬
‫‪.‬تصنف إلى برامج سنوية و متعددة السنوات‬
‫من خالل هذه المخططات تضع الدولة في متنازل البلديات وسائل مالية على ميزانية الدولة‬
‫إلعطاء ديناميكية أكثر لألنشطة االقتصادية و االجتماعية و السماح لها باالستجابة بفعالية و‬
‫بسرعة لمختلف احتياجات المواطنين من خالل تسجيل مشاريع تنمية جوارية لها تأثير مباشر) في‬
‫‪.‬الحياة اليومية للمواطن‬

‫و بذلك يخصص قانون المالية على مستوى) الميزانية أغلفة مالية إجمالية للمخططات البلدية‬
‫‪.‬تهدف لتمويل مختلف األنشطة المبرمجة من طرف البلديات‬

‫و يتم توزيع) هذه الموارد المالية على مختلف الواليات بالتنسيق بين مصالح وزارة الداخلية و‬
‫المالية على أساس بعض المعايير) منها عدد السكان و عدد البلديات و الوضعية المالية‬
‫‪.‬للبلديات‪...‬الخ‬

‫بالنسبة للعمليات المالية برسم المخططات البلدية للتنمية فهي محددة و مصنفة حسب نموذج‬
‫‪.‬خاص بالمخططات البلدية للتنمية يضم ‪ 04‬فصول و‪ 53‬مادة‬

‫ولتوضيح أكثر أهمية المخططات البلدية للتنمية نقترح الجدول التالي الذي يبين مختلف‬
‫االعتمادات المالية التي تم منحها في إطار هذه المخططات) من سنة ‪ 2000‬إلى غاية سنة‬
‫‪2018.‬‬

‫جدول رقم‪ : 14‬االعتمادات المالية المخصصة في مختلف المخططات (‪)2018-2000‬‬

‫االعتمادات الممنوحة‬ ‫المخططات السنوية‬

‫المخطط الخماسي (‪ )2004-2000‬مليار دينار ‪175‬‬

‫مليار دينار ‪437.4‬‬ ‫المخطط الخماسي (‪)2009-2005‬‬

‫مليار دينار ‪434‬‬ ‫المخطط الخماسي (‪)2014-2010‬‬

‫مليار دينار ‪100‬‬ ‫سنة ‪2015‬‬

‫مليار دينار ‪36‬‬ ‫سنة ‪2016‬‬


‫مليار دينار ‪70‬‬ ‫سنة ‪2017‬‬

‫مليار دينار ‪100‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬

‫المصدر‪:‬‬

‫نشير في هذا المجال أن هذه المخططات البلدية تضم إما برامج جديدة تم تسجيلها أو برامج‬
‫قديمة لم يتم االنتهاء في تنفيذها بعد‪ ،‬و في كل الحاالت فان هذه البرامج تساهم في وضع في‬
‫نفس المستوى) مستوى الخدمات التي تقدمها البلديات و االستجابة الحتياجات السكان المحليين في‬
‫‪.‬مختلف المجاالت‬

‫إعانة الصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪1-2-‬‬

‫تتمثل في اإلعانة المقدمة للبلدية من خالل الصناديق التي يتولى تسييرها‪ ،‬فما بين البلديات‬
‫نجد الصندوق) البلدي للتضامن و صندوق) الجماعات المحلية للضمان المقررين بموجب المادة‬
‫‪ 211‬من قانون البلدية‪ ،‬نفس األمر للواليات في المادة ‪ 176‬من قانون الوالية‪ ،‬من خالل‬
‫صندوق تضامن الجماعات المحلية و صندوق) الجماعات المحلية للضمان‪ ،‬تعتبر إعانة التجهيز‬
‫و االستثمار المقدرة نسبتها ‪ ، 40‬على أن يدفع ربع هذه االعتمادات للجماعات المحلية الفقيرة‪،‬‬
‫و تستفيد البلديات بنسبة ‪ ، 75‬و ‪ 25‬للوالية‪.‬‬
‫هذا الصندوق و للدور المهم الذي يلعبه بات دوره محدودا‪ ،‬ألسباب عدة و على رأسها تكليفه‬
‫‪.‬بتسيير الحرس البلدي و اقتطاع ما يتعدى ‪ 40‬من ميزانيته‬

‫إعانات صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية ‪1-3-‬‬

‫كآلية لدعم التمويل المحلي أنشئ صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية ليحل محل‬
‫الصندوق المشترك للجماعات المحلية الذي أنشئ في ‪ 09/08/1973‬بسبب عجزه في التنمية‬
‫‪.‬المحلية‬

‫نصت المادة األولى من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 14/116‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ ،2014‬على‬


‫إنشاء صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية الذي يدعي في صلب النص "الصندوق"‬
‫‪.‬ويحدد مهامه و تنظيمه و سيره‬

‫كما نصت المادة الثانية من المرسوم) على أن الصندوق) مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي‪ ،‬ويوضع هذا الصندوق تحت وصاية الوزير) المكلف‬
‫بالداخلية حسب نص المادة ‪ 3‬من نفس المرسوم‪ )،‬كما يحدد مقره بمدينة الجزائر‪ ،‬و يمكن نقله‬
‫إلى أي مكان أخر من التراب الوطني‪ ،‬بموجب مرسوم) تنفيذي يتخذ بناء على اقتراح من الوزير‬
‫‪.‬المكلف بالداخلية‬

‫يتولى الصندوق مهمة تسيير صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية‪ ،‬كما يكلف‬
‫الصندوق بإرساء التضامن ما بين الجماعات المحلية من خالل تعبئة الموارد) المالية و توزيعها‪،‬‬
‫و يكلف أيضا بضمان الموارد الجبائية التي سجلت ناقص قيمة جبائية بالمقارنة مع مبلغ‬
‫‪:‬تقديراتها‪ ،‬و يكلف الصندوق) في هذا اإلطار) بما يأتي‬

‫العمل على تعاضد) الوسائل) المالية للجماعات المحلية الموضوعة تحت تصرفها) بموجب‪-‬‬
‫‪.‬القوانين و التنظيمات المعمول بها‬

‫‪.‬توزيع المخصصات المالية المدفوعة من قبل الدولة لفائدة الجماعات المحلية‪-‬‬

‫توزيع) تخصيص إجمالي للتسيير فيما بين الجماعات المحلية سنويا لتغطية النفقات اإلجبارية ‪-‬‬
‫‪.‬ذات األولوية‬

‫تقديم مساهمات مالية لفائدة الجماعات المحلية التي يتعين عليها أن تجابه إحداث كوارث آو ‪-‬‬
‫‪.‬طوارئ وكذا تلك التي تواجه وضعية مالية صعبة‬

‫تقديم مساهمات مؤقتة أو نهائية للجماعات المحلية و مؤسساتها النجاز مشاريع) تجهيز) و ‪-‬‬
‫‪.‬استثمار في اإلطار المحلي أو في إطار التعاون المشترك بين البلديات‬

‫‪.‬الوساطة البنكية لفائدة الجماعات المحلية ‪-‬‬

‫‪.‬منح إعانات مالية لفائدة البلديات إلعادة تأهيل المرفق العام المحلي ‪-‬‬

‫القيام بكل الدراسات و التحقيقات و األبحاث التي ترتبط) بترقية الجماعات المحلية و انجازها و ‪-‬‬
‫‪.‬العمل على نشرها‬

‫المساهمة في تمويل أعمال تكوين المنتخبين و الموظفين المنتمين إلدارة الجماعات المالية و ‪-‬‬
‫‪.‬تحسين مستواهم)‬

‫المشاركة في أعمال اإلعالم و تبادل الخبرات و اللقاءات السيما في إطار التعاون المشترك ‪-‬‬
‫‪.‬بين البلديات‬

‫مباشرة و انجاز كل عمل مرتبط بهدفه أو مخول له صراحة بموجب القوانين و التنظيمات ‪-‬‬
‫‪.‬المعمول بها‬

‫القروض المحلية ‪2-‬‬

‫يمثل موردا أخر لتمويل مشاريع التنمية المحلية‪ ،‬حيث يسمح القانون للجماعات المحلية باللجوء‬
‫للقروض كمورد من موارد ميزانياتها‪ ،‬فهو بذلك مصدر مستقل عن السلطة المركزية رغم القيود‬
‫الكثيرة عليه‪ ،‬إذ يعد مصدرا احتياطيا) يمكن التوجه إليه إال أن األمر ليس على إطالقه‪ ،‬إذ يجب‬
‫إن يكون موجها للمشاريع المنتجة للمداخيل‪ ،‬وان يستعمل في المشاريع) اإلنشائية حين تعجز عن‬
‫‪.‬تغطيتها الميزانية العادية‪ ،‬كما ال يجوز استخدامه لتسديد الديون األصلية أو في نفقات التجهيز‬
‫للجماعات المحلية حرية تحديد القرض و الجهة التي توفره ‪ ،‬بعد استشارة الوزارة الوصية قبل‬
‫إبرامها عقد القرض‪ ،‬بالرغم من أهميته تتوجس هذه الجماعات منه‪ ،‬وال تعكف على االعتماد‬
‫عليه‪ ،‬نظرا لتعقيداته الدارية و اآلثار الناجمة عنه‪ ،‬لعل أهمها تقييدها بتسديد فوائد القرض و‬
‫‪.‬أقساطه مما يزيدها تأزما ماليا و هي تعاني أصال‬

‫لقد أخذت الجزائر) بصيغ تمويل أخرى عن طريق القرض المحلي‪ ،‬بدعمها للمشاريع التجارية‬
‫الموفرة للبلديات مداخيل مقابل ضمانات عقارية من ممتلكاتها للمؤسسات المالية‪ ،‬على غرار‬
‫السواق) المغطاة‪ ،‬دور) السينما‪ ،‬المرافق) الرياضية ‪ ،‬إذ استفادت أكثر من ‪ 750‬بلدية بهذه الصيغة‬
‫‪.‬التي تمثل إحدى المخارج الناجعة إن أحسن استغاللها)‬

‫التبرعات‪ ،‬الهبات و الوصايا ‪3-‬‬

‫و تعتبر موردا من مورد الجماعات المحلية‪ ،‬و تتكون حصيلتها) مما يتبرع به المواطنين إما‬
‫بشكل مباشر للجماعات المحلية‪ ،‬أو غير مباشر بالمساهمة في تمويل المشاريع) التي تقوم بها‪ ،‬و‬
‫‪:‬التبرعات تكون إما‬

‫‪.‬تبرعات مقيدة بشرط و هي التي ال يمكن قبولها) إال بموافقة السلطات المركزية ‪-‬‬

‫تبرعات أجنبية و التي ال يمكن قبولها إال بموافقة رئيس الجمهورية سواء كانت تبرعات هيئات‪-‬‬
‫‪.‬أو أشخاص أجانب‬

‫أما بالنسبة للهبات و الوصايا تعتبر شكل من أشكال المشاركة الشعبية في التمويل المحلي‪ ،‬تتمثل‬
‫فيما يساهم به المواطنين من تبرعات عينية أو نقدية‪ ،‬و تأخذ شكل الوصية التي يتركها) احد‬
‫‪.‬المواطنين بعد وفاته‪ ،‬أو هبة يتقدم بها احد المغتربين لتخليد اسمه في بالده‬

‫يخول القانون الجزائري) للبلدية إمكانية قبول هبات ووصايا) ممنوحة لها أو لمؤسساتها) العمومية‪،‬‬
‫على أن يتم إقرارها) بموجب مداولة للمجلس الشعبي البلدي للبلدية‪،‬أما إذا كان مصدرها الخارج‬
‫‪.‬فيستلزم) الموافقة المسبقة للوزير المكلف بالداخلية وال يتم تنفيذها إال بعد مصادقة الوالي‬

‫‪:‬وتنقسم إلى‬

‫الهبات و الوصايا التي ال تنشئ عنها‪ ،‬أو يشترط لها شروط أو تستوجب تخصيص عقارات و‪-‬‬
‫‪.‬ال تكون مدعاة لالعتراض من عائالت الواهبين أو الموصين‬

‫الهبات و الوصايا التي ينشئ عنها أعباء‪ ،‬أو يشترط) لها شروط‪ ،‬أو تقتضي تخصيص عقارات ‪-‬‬
‫‪.‬أو تكون مدعاة العتراض عائالت الواهبين أو الموصين‬

‫يمكن القول إن التبرعات و الهبات ال تشكل موردا) هاما للجماعات المحلية فهي مجرد موردا‬
‫‪.‬استثنائيا ال يعتمد عليها في تمويل الجماعات المحلية‬

You might also like