Professional Documents
Culture Documents
- 1سامية فقير ،محمد أمين لعروم" ،مدى مساهمة الجماعات المحلية في تحقيق التنمية في ظل التعديالت الجديدة في الجزائر" ،مداخلة تندرج
ضمن الملتقى الدولي الخامس حول دور الجماعات المحلية في ترقية االستثمار)-تجارب دولية ،-كلية العلوم االقتصادية ،التجارية وعلوم التسيير،
جامعة البشير االبراهيمي ،برج بوعريريج ،يومي 18-17افريل ،2018ص .5
- 2صادق زوين" ،الجماعات المحلية كدعامة أساسية في تحقيق التنمية المحلية المستدامة" ،دراسة حالة بلدية وادي العثمانية خالل الفترة -2002
،2020مجلة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات ،المجلد ،09العدد ،01جامعة البليدة( 2الجزائر) ،2020-06-10 ،ص.149
- 3سوامس رضوان" ،ميزانية الدولة والجماعات المحلية " ،محاضرة للسنة الثانية ماستر ،02كلية العلوم االقتصادية ،التجارية وعلوم التسيير،
قسم التسيير ،جامعة باجي مختار عنابة ،ص .3
- 4المادة 15من الدستور الجزائري
معناه إنشاء أجهزة تتمتع بكل السلطات والصالحيات الالزمة بحيث يتم توزيع الوظائف) اإلدارية
بين الحكومة المركزية والهيئات المحلية المستقلة وهذا في إطار نظام رقابة مشددة من طرف الحكومة
المركزية على الوحدات المحلية ،وهي نتيجة من الثبوت أو االعتراف بالشخصية المعنوية 5للجماعات
المحلية ،التي تتطلب قدرا من االستقالل الذاتي المحلي ،وذلك وفقا لنظام) رقابي يعتمد من طرف)
السلطات المركزية للدولة.
ومن مزايا هذه االستقاللية نذكر مايلي:
تخفيض العبئ عن السلطة المركزية نظرا لكثرة وتعدد وظائفها؛ -
تجنب التباطؤ وتحقيق اإلسراع في إصدار القرارات المتعلقة بالمصالح المحلية؛ -
تحقيق مبدأ الديمقراطية عن طريق) المشاركة المباشرة للمواطن في تسيير شؤونه المحلية؛ -
تكفل أحسن برغبات وحاجات المواطنين من اإلدارة المركزية. -
حيث تتحقق اإلستقاللية اإلدارية في الجماعات المحلية من خالل:
-1.1وجود مصالح محلية متميزة عن المصالح الوطنية :يرجع سبب مبدأ قيام نظام الالمركزية إلى
وجود) مصالح أو شؤون محلية ،تتمثل في ذلك التضامن الذي يعبر عن إهتمامات وإحتياجات سكان
اإلقليم أو جهة معينة من الدولة ،تختلف عن االحتياجات والمصالح والشؤون الوطنية العامة والمشتركة
بين جميع المواطنين بالدولة.
-2.1تمتع الهيئات اإلقليمية بالشخصية المعنوية :تعتبر الشخصية المعنوية السند القانوني لتوزيع
الوظيفة اإلدارية بالدولة من خالل إعطاء بعض أجهزة اإلستقالل القانوني حتى تتمكن من القيام
بنشاطاتها بما يترتب عن ذلك من حقوق وإلتزامات وتحمل للمسؤولية.
وإن إضفاء الشخصية المعنوية العامة على الهيئات المحلية يحقق القدر من الحرية في التصرف
ويدعم االستقالل الذي يجب ان تمنح به في مواجهة السلطة المركزية ،مما يؤدي هذا إلى تأكيد الشخصية
المعنوية للوحدات المحلية من الناحية الفقهية والقانونية.
-3.1تمثيل المجالس المحلية بأسلوب اإلنتخاب :الينبغي ان تمنح المجالس الشخصية اإلعتبارية
لضمان إستقاللها بل البد من االخذ باإلنتخاب كطريقة لتشكيل هذه المجالس أو أغلبيتها على األقل ،ذلك
الن نظام اإلدارة المحلية ال يهدف فقط إلى تحقيق أهداف إدارية وتقديم) الخدمات للمواطنين بصورة جيدة
فحسب ،ولكنه في الوقت ذاته يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية تتمثل في ترسيخ النهج الديمقراطي
والسماح للمواطنين أن ينتخبوا من يمثلهم على المستوى) المحلي.
-2اإلستقاللية المالية للجماعات المحلية:
إن تمتع الجماعات المحلية بالشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري ،وجب االعتراف لها بخاصية
االستقالل المالي ،ويعني هذا توفير مبالغ أو موارد مالية خاصة بالجماعات المحلية تمكنها من أداء
مهامها الموكلة إليها ،وإشباع حاجات المواطنين في نطاق عملها وتمتعها بحق التملك لالموال الخاصة،
5
كما أن االستقاللية للجماعات المحلية تسمح لها بإدارة ميزانيتها) بحرية في حدود ما تمليه عليها السياسة
االقتصادية للدولة حتى ال يكون لذلك تأثير على مجرى نمو النشاط االقتصادي).
ثانيا -نشأة وتطور الجماعات المحلية
يعد نظام اإلدارة المحلية في الجزائر ذا مرجعية تاريخية عرفت في تطورها عدة فترات متعاقبة.
من خالل هذا المطلب نحاول تقصي وتتبع نشأة نظام الجماعات المحلية في الجزائر ،والمكانة التي
احتلتها وتطورها عبر التاريخ .تنقسم الى ثالث مراحل ،المرحلة األولى في عهد االحتالل الفرنسي،
والمرحلة الثانية المجالس المحلية اثناء الثورة التحريرية ،المرحلة الثالثة ما بعد االستقالل.
-1نظام الجماعات المحلية في عهد االحتالل الفرنسي:
خضعت الجزائر) إبان المرحلة االستعمارية للتشريع الفرنسي ،وكان أول نص تنظيمي صدر في هذا
الشأن هو قرار الماريشار) "دوبرمون" المؤرخ في 06جويلية ،1830تضمن إنشاء لجنة لتسيير
األمالك والمصالح والمرافق) المركزية بالعاصمة من طرف السلطات الفرنسية بعد االستيالء عليها،
وبعد ذلك تم تحديد قواعد للنظام اإلداري اإلقليمي والمحلي في الجزائر .وقد قسمت هذه الفترة إلى ثالث
مراحل وهي:
-1.1المرحلة األولى من سنة :1847-1834
تولى الحاكم العام ممثل السلطة الفرنسية في الجزائر والتابع لوزير الحربية تسيير) شؤون الجزائر،
يعني خضوعها لسيطرة وسلطة الجيش الفرنسي) دون أي منافس ،وقد كان يسانده مجلس من كبار
الشخصيات المدنية والعسكرية كل في دائرة اختصاصه ،كما كان لهذه المجالس صفة استشارية
وبصدور) االمر الملكي المؤرخ في 15افريل 1845الذي قضى "بأن يتمتع االوروبيون بحكم مدني
وتقسيم) الجزائر) الى ثالث مقاطعات او وحدات إقليمية هي :الجزائر ،قسنطينة ،وهران ،و في كل منطقة
من هذه المناطق تضم ثالثة أنواع من األقاليم بحسب نوعية السكان.
تتمثل هذه المناطق) في:
-1.1.1المناطق المدنية :هي المناطق) تخضع لإلدارة المدنية وتشمل المدن والقرى الساحلية التي يكثر
فيها العنصر األوروبي.
-2.1.1المناطق المختلطة :هي تلك المناطق التي يقل فيها العنصر األوروبي فيخضع) األوروبيون)
للحكم المدني ،والجزائريون للحكم العسكري.
-3.1.1المناطق العسكرية :هي تلك المناطق) التي ال يسكنها سوى العنصر الجزائري )،وفي) هذه
المناطق) أبقى الفرنسي) على أنظمة العهد العثماني ،فكان يعاون الحاكم في كل وحدة إدارية شيخ.
ولتسهيل) وسائل) االتصال بين الحاكم و المحكومين اوجدت ما يسمى بالمكاتب العربية تشكل برئاسة
ضابط) فرنسي وتضم) بعض العناصر الفرنسية ،باإلضافة الى كاتب جزائري).
-2.1المرحلة الثانية :
تبدا هذه المرحلة منذ ان صدر في شهر مارس 1848قانون يضم الجزائر الى فرنسا ،و
اعتبارها جزءا من األراضي الفرنسية .وتم تقسيم الجزائر الى ثالثة واليات وهي الجزائر ،وهران،
قسنطينة وعلى رأس كل والية والي يساعد مجلس الوالية ،وذلك على النمط السائد في فرنسا ولكل منها
اختصاصات) واردة في النظام الفرنسي .ومنذ ان قام "نابليون الثالث" بزيارة الجزائر سنة 1861تم
ادخال تعديل كبير على نظام اإلدارة في الجزائر فقد بدا االهتمام بنظام اإلدارة غير المباشرة وترتب
على ذلك االعتماد على القبائل ،التي حلت محل المجالس البلدية و وضعت شروط االنتخاب لرئيس
الجماعة او األمين بواسطة كل من يدفع ضريبة الرأس ،ويجدد) انتخابه كل 3سنوات كما أقيم منصب
أمين األمناء ليمثل مجموعة من القرى وينتخبه األمناء انفسهم ،وكانت الجماعة او مجلس القبيلة تختص
بتحديد ضريبة الرأس ،الفصل في القضايا المدنية ،تحديد الغرامات في المخالفات الخلقية والجنح.
-3.1المرحلة الثالثة:
قسمت المحافظات الى مايلي:
-بلديات كاملة الصالحيات:
توجد في القسم الشمالي الذي يتمركز) فيه األوروبيون ،أين أقيمت المجالس البلدية ذات الصالحيات
الكاملة ،كما هو معمول به وفق) قانون 1884وكانت هذه البلديات تسير من طرف مجلس بلدي و
رئيسي) ينتخبان من طرف السكان المحليين للبلدية.
-البلديات المختلطة:
هي التي يقل فيها العنصر األوروبي والمجالس البلدية بها تتكون من األوروبيين والنصف) االخر من
السكان األصليين ،وال يتم انتخاب الرئيس بل يتم تعيينه من األوروبيين وتسمى البلديات المختلطة.
-البلديات االهلية:
تواجدت في مناطق) الجنوب الصحراء وفي بعض المناطق النائية في الشمال ،وتتكون من األهالي
أي الجزائريين فقط تخضع لإلدارة العسكرية ،يشرف) على تسييرها) اشخاص معينون من الحاكم العام
وال شان لسكانها بادارتها وتسييرها ،فهي اقرب الى إدارة محلية عسكرية اكثر منها بلدية.
-2المجالس المحلية اثناء الثورة التحريرية:
فكر قادة الثورة بعد عامين من اندالع ثورة اول نوفمبر) 1954في عقد مؤتمر) الصومام سنة
1956لتنظيم وهيكلة الثورة ،ومن القرارات الهامة التي جاء بها هذا المؤتمر هو انشاء تنظيم إقليمي
للبالد وخلق إدارة محلية خاصة بكل وحدة إقليمية ،حيث قسمت الجزائر) الى ستة واليات وبدورها
الوالية قسمت الى مناطق والمناطق) الى نواح والنواحي) الى قسمات .تأسس التنظيم) اإلداري للوالية على
مبدا القيادة الجماعية من خالل انشاء مجلس الوالية مهامه موزعة على الشؤون السياسية والعسكرية
واالتصال) وهو مؤطر بهياكل ومكاتب وأجهزة إدارية .اما المجالس الشعبية البلدية فقد انشأتها قيادة
الثورة لتاطير المدنيين وتنظيمهم) وربطهم مباشرة بجيش وجبهة التحرير الوطني) أصبحت تسيرها هيئة
جماعية منتخبة يقودها رئيس يسمى شيخ البلدية يساعده مجلس بلدي ،تنوعت اختصاصاته من االشراف
على التعليم ومحو االمية والشؤون الدينية الى الشؤون المالية...،
-3الجماعات المحلية بعد االستقالل:
شهد التنظيم اإلداري الجزائري ازمة عقب حصول الجزائر على االستقالل الوطني ،1962بفعل
مغادرة الفرنسيين ونزوح) اإلطارات الى بلدهم االم من جهة وانعدام) اإلطارات الجزائرية القادرة على
ضمان االستمرارية للمرفق العمومي) سواء في البلديات وعلى مستوى الواليات التي كانت تسمى
العماالت.
من جهة أخرى ونتيجة لذلك عمدت الجزائر الى القيام بإصالحات شاملة لإلدارة المحلية المتمثلة في:
-1.3إصالحات :1967
اول اصالح في اإلدارة المحلية الجزائرية كان سنة 1967مع إصدارها) قانون البلدية وتنظيم
االنتخابات البلدية األولى التي جرت في 05فيفري من نفس السنة ،تبعها مباشرة انشاء قانون الوالية
بإصدار) االمر 69/38المؤرخ في 28ماي 1969المتضمن قانون الوالية وانتخابات) المجالس الشعبية
الوالئية المنظمة في نفس العام فاوكلت بعدها مهام جديدة للبلدية و الوالية ومنحت صالحيات واسعة
لمسؤولهم في مختلف مجاالت الحياة االجتماعية.
-2.3إصالحات :1990
لقد مر التنظيم) اإلداري للجماعات المحلية بعد االستقالل بعدة مراحل كان أهمها صدور) القانون رقم
09/08المؤرخ في 04افريل 1990المتعلق بالوالية وقانون رقم 09/09المؤرخ في 04أفريل
.1990
ثالثا -أهداف الجماعات المحلية:
تسعى الجماعات المحلية إلى تحقيق عدة أهداف ،ومن جملة األهداف نذكر مايلي:
-1األهداف السياسية:
ترتبط بمقومات اإلدارة المحلية والمتمثلة أساسا في مبدأ االنتخاب لرؤساء المجالس المحلية
وأنماط) العمل السياسي الذي يتبع هذا المبدأ ،وفي) إطار تلك األهداف يمكن ذكر األهداف الفرعية التالية:
التعددية :يقصد بها توزيع السلطة في الدولة بين الجماعات والمصالح المتنوعة وتكون وظيفة -
الدولة في هذه الحالة التنسيق ووضع الحلول التوفيقية بين هذه والمصالح التنافسية ،وتعتبر)
المجالس المحلية من أهم الجماعات التي تشارك الحكومة المركزية اختصاصاتها وسلطاتها،
فالتعددية في صنع القرارات تتيح للوحدات المحلية نفذا قويا في المشاركة في صنع السياسات في
ميادين مهمة كالتعليم والصحة واإلسكان والثقافة واالمن وغيرها.
الديمقراطية :التي تعني حرية المجتمعات المحلية في انتخاب مجالسها المحلية ولعل ممارسة -
الديمقراطية على هذا النحو تساعد تحقيق مايلي:
إن ممارسة الديمقراطية على المستوى) المحلي تدفع المواطن إلى االهتمام بالشؤون
العامة وتوثيق صلته بالحكومة ،كما أن تلك الممارسة تنمي الشعور لدى االفراد بالدور)
الذي يؤدونه اتجاه محلياتهم وهذا الشعور من شأنه أن يرفع كرامتهم) ويزيد في تحسيسهم
بحقوقهم) الوطنية وواجباتهم) القومية.
تتيح فرصة تدريب القيادات وإعدادها لشغل مناصب سياسية أعلى في المجالين
التشريعي) والتنفيذي على مستوى قومي).
تسمح اإلدارة المحلية بتحقيق التنمية السياسية من خالل تقوية الفهم السياسي لدى
المواطن وتمكنه من التميز بين الشعارات والبرامج الممكنة الختيار) التكافؤ ومناقشة
القضايا المهمة مثل إيرادات ونفقات الميزانية المحلية والتخطيط) المستقبلي.
كما أن نظام اإلدارة المحلية يعزز) الديمقراطية والمشاركة من خالل االختيار الحر
لممثلي السكان على المستوى) المحلي عن طريق) االنتخابات بما يكرس مبدأ حكم الناس
النفسهم وتدريب السكان المحليين مما يكسبهم خبرة في إدارة الشأن العام ،مما يؤدي إلى
تعزيز) الوحدة الوطنية وتحقيق التكامل القومي ويجد من احتكار) جهات سياسية معينة
للعمل السياسي) وتقوية البناء السياسي) واالقتصادي واالجتماعي للدولة.
-2األهداف اإلدارية:
تتلخص األهداف اإلدارية للجماعات المحلية فيمايلي:
النهوض بمستوى الخدمات وادائها في المجتمعات المحلية؛ -
التخفيف من أعباء األجهزة اإلدارية المركزية والحد من ظاهرة التضخم التي منيت بها تنظيمات -
األجهزة اإلدارية في ظل األسلوب المركزي؛
اتاحة فرض تجريبية نظم إدارية مختلفة على مستوى) ضيق) وحدود لبحث مدى إمكانية تعميمها -
في ضوء النتائج في دائرة الدولة المتسعة؛
تساهم في تحقيق الكفاءة اإلدارية خاصة في النواحي االقتصادية الملحة والتي غالبا ما تكون -
على جدول أولويات لشأن المحلي ،والقضاء على بيروقراطية اإلدارات المركزية الحكومية
وخلق جو من التنافس بين مختلف الجماعات المحلية واستفادتها) من تجارب بعضها البعض.
-3األهداف االجتماعية:
تتمثل جملة األهداف االجتماعية في:
تحقيق رغبات واحتياجات السكان المحليين من الخدمات المحلية بما يتفق مع ظروفهم) -
واولوياتهم ،حيث إن وجود مجلس محلي في رقعة جغرافية محددة يشعر) بمسؤولية اجتماعية
اتجاه المواطنين؛
اذ البد ان يعكس ذلك على زيادة المستوى) االقتصادي) واالجتماعي لهم وارتفاع) مستوى الصحة -
والتعليم) واحد من تلوث البيئة والحصول على الخدمات المحلية بيسر وسهولة؛
شعور) الفرد داخل الجماعات المحلية بأهميته في التاثير على صناعة وتنفيذ القرارات المحلية -
مما يعزز ثقته بنفسه ،ويزيد من ارتباطه بالمجتمع المحلي الذي ينتمي اليه ،وهي خطوط أولية
نحو تطوير) روح المواطنة الحرة؛
كما تساهم الجماعات المحلية في ربط الحكومة المركزية بقاعدته الشعبية ،وهو ما ينعكس -
إيجابيا على السكان المحليين وتلبية حاجاتهم ،كما تساهم في ترسيخ الثقة في المواطن واحترام)
رغباته في المشاركة في إدارة الشأن العام ،كما تنمي اإلحساس باالنتماء للوطن لدى المواطنين.
دستور) سنة :1996المؤرخ في 7ديسمبر 1996نجد المادة 1منه تنص على أن :الجماعات اإلقليمية"
".للدولة هي البلدية و الوالية ،البلدية هي الجماعة اإلقليمية
البلدية هي القاعدة اإلقليمية الالمركزية و مكان لممارسة المواطنة و تشكل إطار مشاركة المواطن في"
تسيير) الشؤون العامة و تمثل جوهر الديمقراطية المحلية و الديمقراطية التشاركية ،كما أنها محور للتنمية
" .المحلية واالجتماعية والثقافية تعمل على إشباع حاجات المواطنين و تحسين شروط) معيشتهم)
عرفها قانون البلدية رقم 11/10المؤرخ في 22/07/2011المتعلق بقانون البلدية :البلدية هي"
الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة وتتمتع بالشخصية المعنوية و الذمة المالية المستقلة و تحدث بموجب
".القانون
من خالل هذه التعاريف نستنتج أن البلدية جماعة إقليمية قاعدية للدولة محدودة بالشخصية المعنوية و
االستقالل المالي ،ومكان لممارسة المواطنة فهي تشكل إطار مشاركة المواطن في تسيير الشؤون
.العمومية
البلدية هي وحدة أو جماعة أو هيئة إدارية ال مركزية إقليمية و ليست مؤسسة باعتبار أن -
.المؤسسة ال مركزية مرفقية
-نظام البلدية في الجزائر هو الصورة الوحيدة الالمركزية المطلقة ،حيث أن جميع أعضائها و أعضاء
هيئاتها و لجان التسيير ،يتم اختيارهم بواسطة االنتخاب العام المباشر،حيث انه ال يوجد من بينهم عضو
يتم تكليفه أو تعيينه.
تعتمد البلدية في النظام اإلداري الجزائري أساسا على مواردها) الذاتية في تلبية و تغطية -
.نفقاتها ،حسب نص المادة األول من القانون البلدي
تملك البلدية في النظام) اإلداري) الجزائري وظائف) سياسية و اقتصادية و اجتماعية وثقافية -
.واسعة بالمقارنة بالنظم اإلدارية األخرى
إن نظام الوصية السياسية و اإلدارية على البلدية دقيق و محكم ومشدد) حيث أن كافة الشروط) -
و اإلجراءات التي يجب أن تعمل في نطاقها) من اجل تسييرها) وإدارتها محدد على سبيل الحصر
تحديدا دقيقا وواضحا) ال يجوز الخروج عنها وإال أصبحت أعمال و تصرفات) البلدية باطلة وغير
".مشروعة
تعتبر البلدية الخلية األساسية في تنظيم) وتشكيل القاعدة النموذجية للهيكل اإلداري
المركزي) ،ولتمتعها بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي منح لها المشرع الجزائري حق
:تكوين هيئات و أجهزة إدارية تتمثل في
المجلس الشعبي البلدي (هيئة المداوالت) -
الهيئة اإلدارية (ينشطها) األمين العام للبلدية تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ) -
وهذه الهيئات تمارس أعمالها في إطار التشريع والتنظيم المعمول به ،حيث نجد القانون
الجديد 10/11قد عدل المادة 13من القانون 90/08بخصوص هيئات البلدية وذلك بعد أن
.كانت البلدية تتشكل من هيئتين أين تم إضافة الهيئة الثالثة تتمثل في الهيئة اإلدارية
يعرف على أنه "جماعة منتخبة أو هيئة تشكل جهازا استشاريا أو تشريعيا التخاذ
".القرارات في المسائل التي تدخل في اختصاصه
كما يعرف على انه "الجهاز المنتخب لتمثيل اإلدارة الرئيسية للبلدية ،وهو األسلوب األمثل
".للقيادة الجماعية واقدر) األجهزة عن التعبير عن المطالب المحلية
تشكيله 1-1:
يتشكل المجلس الشعبي البلدي من عدة أعضاء منتخبين ويختلف) عدد أعضائه من بلدية إلى
أخرى ،حيث اعتمد المشرع الجزائري على معيار التعداد السكاني للبلديات لتحديد عدد أعضاء
:المجلس الشعبي البلدي حيث تنص المادة 79في قانون االنتخابات 01/12يكون
.عضو في البلديات الالتي يتراوح عدد سكانها بين 10000و 20000نسمة 15
.عضو في البلديات الالتي يتراوح عدد سكانها بين 20001و 50000نسمة 19
.عضو في البلديات الالتي يتراوح عدد سكانها بين 50001و 100000نسمة 23
.عضو في البلديات الالتي يتراوح عدد سكانها بين 100001و 200000نسمة 33
يعقد المجلس الشعبي البلدي عدة دورات يجري من خاللها مداوالت باإلضافة للجان
.المتخصصة ،حيث يقوم بعقد دورات عادية و أخرى غير عادية
فالدورات العادية تعقد كل ثالثة أشهر خالل السنة ،أما الدورات غير العادية فالمجلس الشعبي
البلدي له الحق على األقل مرة واحدة في السنة حسب ما تقتضيه شؤون البلدية و ذلك بطلب من
رئيس المجلس الشعبي البلدي أو ثلث ( )1/3أعضائه أو الوالي .لكن يشترط) في صحة عقد
الدورة غير العادية أن يكون الحضور) بأغلبية األعضاء بناء على استدعاءات كتابية توجه من
.قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى األعضاء قبل ( )10أيام من مواعيد االجتماع
:دوراته 3.1-
يجتمع المجلس الشعبي في دورة عادية علنية مفتوحة لمواطني البلدية و لكل مواطن معني"
بموضوع المداوالت ،فيجتمع كل شهرين أي بمعدل ستة دورات في السنة ،على إال تتعدى مدة
كل دورة خمسة أيام ،كما أن للمجلس الشعبي أن يجتمع في دورة غيرعادية كلما اقتضت شؤون
" .البلدية ذلك بطلب من رئيسه و ثلثي أعضائه أو بطلب من الوالي
يعد المجلس الشعبي البلدي نظامه الداخلي و يصادق) عليه في أول دورة ،و يحدد النظام الداخلي"
".النموذجي و محتواه عن طريق) التنظيم
بالنسبة لنظام جلسات المجلس هي وجوب اجتماع أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقوة القانون
متى كانت هناك ظروف استثنائية على أن يخطر الوالي بذلك فورا ،حيث قصد المشرع
بمصطلح "استثنائية" لتشمل أحكامها جميع المجاالت غير العادية مرتبطة بخطر) وشيك) أو كارثة
.كبرى
كما أن المادة 19تنص على أن يعقد المجلس الشعبي البلدي بمقر البلدية ،إال انه في حالة قوة"
قاهرة معلنة تحول دون الدخول إلى مقر البلدية يمكنه أن يجتمع في مكان أخرمن إقليم البلدية،
".كما يمكن أن يجتمع في مكان أخر خارج إقليم البلدية يعينه رئيس المجلس الشعبي البلدي
كما جاء في نص المادة 23أن ال تصح اجتماعات المجلس الشعبي البلدي إال بحضور األغلبية
.المطلقة أعضائه الممارسين
إذا لم يجتمع المجلس الشعبي البلدي بعد االستدعاء األول بعدم اكتمال النصاب القانوني تعتبر
المداوالت المتخذة بعد االستدعاء الثاني بفارق 5أيام كاملة على األقل صحيحة مهما كان عدد
.األعضاء الحاضرين
يمكن لعضو المجلس الشعبي البلدي الذي حصل له ما يمنعه على حضور جلسة أو دورة أن
يوكل كتابيا عضوا أخرمن المجلس من اختياره ليصوت نيابة عنه .وفي ذلك نصت المادتين
24و 25من نفس القانون السابق على انه ال يمكن لنفس العضو أن يكون حامال ألكثر من وكالة
واحدة ،وال تصح الوكالة إال لجلسة أو لدورة واحدة ،حيث يتم إعداد الوكالة بطلب من الموكل
أمام أي سلطة مؤهلة لهذا الغرض ،و تحدد صراحة الجلسة أو الدورة التي حررت من اجلها
.الوكالة
:المداوالت 4.1-
يعالج المجلس الشعبي البلدي الشؤون التي تدخل في مجال اختصاصه عن طريق
:المداوالت تحكمها القواعد األساسية التالية
فحص حاالت المنتخبين االنضباطية و فحص المسائل المرتبطة باألمن و المحافظة على -
.النظام العمومي)
.تجري و تحرر المداوالت وأشغال المجلس الشعبي البلدي باللغة العربية -
تتخذ القرارات و التوصيات باألغلبية المطلقة لألعضاء الممارسين الحاضرين ،مع ترجيح -
صوت الرئيس عند تساوي األصوات ،وتسجل مداوالت المجلس في سجل خاص يؤشر عليه
".رئيس المحكمة المختصة ،و يوقعه جميع المنتخبين الحاضرين
كما أن القانون الجديد جعل مداوالت المجالس الشعبية البلدية قابلة للتنفيذ بقوة القانون بعد 21
يوما من إيداعها على مستوى الوالية ،باستثناء المداوالت المتعلقة باتفاقيات التوأمة بين المدن و
.التنازل عن األمالك العقارية البلدية
ونصت المادة 56من قانون البلدية ،على انه مع مراعاة أحكام المواد 57و 59و 60من
القانون ذاته ،تصبح مداوالت المجلس الشعبي البلدي قابلة للتنفيذ بقوة القانون بعد 21يوما من
.تاريخ إيداعها بالوالية
ورجوعا) إلى المواد 41الى 45من القانون البلدي 08-90نجد المشرع على غرار قانون
الوالية وضع تقسيما رباعيا للمداوالت ،مداولة تنفذ ضمنا ،وأخرى) تحتاج إلى مصادقة صريحة،
:و أخرى باطلة بطالنا مطلقا ،و الرابعة باطلة بطالنا نسبيا ،و يتبين ذلك فيما يلي
المصادقة الصريحة :نصت المادة 42من قانون البلدية 08-90على انه ال تنفذ مداوالت -
:المجلس الشعبي البلدي التي تخص المسائل التالية إال بعد المصادقة عليها من طرف) الوالي
.الميزانيات و الحسابات*
يتضح لنا من هذا النص أن الجهة المصادقة هي الوالي ،وإن موضوع المداولة يجب أن يخص
.أو يمس قضايا معينة
المصادقة الضمنية :األصل لمداوالت المجلس الشعبي البلدي هي التنفيذ بعد 15يوم من تاريخ-
اإليداع لدى الوالية ،فيما عدى المداوالت المنشاة قانونا وهذا ما قضت به المادة 41من قانون
البلدية ،08-90وخالل هذه المدة يدلي الوالي برأيه أو بقراره فيما يخص شرعية المداولة أو
.صحتها
:البطالن المطلق :نصت المادة 44من قانون البلدية 08-90على ما يلي -
ويعلن عن البطالن بموجب قرار معلل صادر عن الوالي ،وهذا ما نصت عليه المادة 44في
.فقرتها األخيرة
البطالن النسبي :طبقا للمادة 45من قانون البلدية 08-90تكون مداوالت المجلس الشعبي-
البلدي قابلة للبطالن إذا كانت في موضوعها تمس مصلحة شخصية لبعض أو كل أعضاء
المجلس الشعبي البلدي أو األشخاص الخارجين عن المجلس وهم وكالء لهم ،و الحكمة من هذا
البطالن واضحة وهي محافظة المشرع على مصداقية المجلس و مكانته وسط) المنتخبين و إبعاد
.أعضائه عن كل شبهة
و تبطل المداولة بموجب قرار) معلل عن الوالي ،يلزم كل عضو من المجلس الشعبي البلدي
يكون في وضعية تعارض مصالحه بالتصريح بذلك لرئيس المجلس ،وفي) حالة ما يكون رئيس
المجلس الشعبي البلدي في وضعية تعارض مصالح متعلقة به يجب إعالن ذلك للمجلس الشعبي
.البلدي
يضم المجلس الشعبي البلدي عدد من اللجان تختلف من حيث العدد و الطبيعة إذ تتكون من لجان
.دائمة و أخرى مؤقتة
يشكل المجلس الشعبي البلدي من بين أعضائه ،لجانا دائمة للمسائل التابعة لمجال اختصاصه و
:السيما تلك المتعلقة بما يأتي
.ثالث لجان بالنسبة للبلديات التي يبلغ عدد سكانها 20000نسمة أو اقل -
.أربع لجان بالنسبة للبلديات التي يتراوح عدد سكانها 20001إلى 50000نسمة -
.خمس لجان بالنسبة للبلديات التي يتراوح عدد سكانها 50001إلى 100000نسمة -
".ستة لجان بالنسبة للبلديات التي يفوق عدد سكانها 100000نسمة -
بموجب هذه المادة تم إضافة قطاعات جديدة الختصاصات اللجان الدائمة مقارنة بما ساد في ظل
القانون 08_90فبالنظر إلى أهميتها و ارتباطها بصفة مباشرة بحياة المواطن اليومية و
.انسجامها) مع التوجيهات الكبرى لسياسة البالد االقتصادية ،تم توسيع مجال تدخلها بشكل واسع
اللجان المؤقتة:
أجاز المشرع للمجلس الشعبي البلدي تكوين لجان أو لجان خاصة(م )33كما تسعى في النظام
الفرنسي و مهمتها دراسة بعض المسائل المؤقتة ،كدراسة موضوع حول قضية ما حيث تنشا
.اللجنة لهذا الغرض و تنتهي بانتهاء مهمتها ،و تقديم نتائج أعماله لرئيس المجلس الشعبي البلدي
والمشرع) الجزائري لم يحدد مهام اللجان المؤقتة أو تشكيلها على غرار اللجان الدائمة و حسب
صياغة المادة 33من قانون البلدية ،فان المواضيع التي يراها ضرورية من اجل إجراء تحقيق
.حول مسالة معينة تخص البلدية أو تخص المصالح التابعة له
يعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي أهم هيئة في التسيير و المسؤول) األول للبلدية و ممثل الهيئة
.التنفيذية
يتم تعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي عن طريق االقتراع العام و السري للقائمة التي تناولت
أغلبية المقاعد و يكون الرئيس على رأس القائمة و يتم تنصيبه خالل مدة ال تتعدى 8أيام بعد
اإلعالن عن نتائج االقتراع ،تدوم عهدة الرئاسة 5سنوات ،يساعده نائبان أو عدة نواب يكون
:عددهم كالتالي
.نائبان بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من 7إلى 9مقاعد -
.ثالثة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من 11مقعد -
.أربعة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من 15مقعدا -
.خمسة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من 23مقعد -
.ستة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من 33مقعد -
إضافة إلى حالة الوفاة و انتهاء العهدة التي مدتها 5سنوات ،تنهى مهام رئيس المجلس لألسباب
نفسها التي تنهى بها مهام أعضاء المجلس و المتمثلة في االستقالة التي يتم إعالنها أمام المجلس
و يخطر بها الوالي فورا و يتم قبولها) نهائيا بعد شهر من تقديمها ،و اإلقالة و اإلقصاء و سحب
الثقة ،فقد نصت المادة 55على ما يلي "تسحب ثقة المجلس الشعبي البلدي من رئيسه و تنهي
".مهامه عن طريق اقتراع) علني بعدم الثقة وبأغلبية ثلثي أعضائه
وان كان األجدر أن تترك مهمة سحب الثقة إلى أعضاء القائمة الفائزة دون غيرهم من األعضاء
فهم أصحاب الثقة الممنوحة لدى التعيين حيث ترتب على نص المادة 55عدم االستقرار .و في
.كل الحاالت فانه خالل شهر ينتخب أخر من أعضاء القائمة نفسها التي كان ينتمي إليها
للبلدية إدارة توضع) تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ينشطها) األمين العام ،وهو الركيزة
.األساسية للبلدية و يعتبر المساعد المباشر و األساسي) لرئيس المجلس الشعبي البلدي
.المادة 128تنص على أن حقوق األمين العام وواجباته تحدد عن طريق) التنظيم
وحسب المادة 126من قانون 10-11المتعلق بالبلدية فان تنظيم إدارة البلدية يتحدد طبقا لهذا
:القانون و حسب أهمية الجماعة و حجم المهام المسندة إليها والسيما منها المتعلقة بما يأتي
ـ تنظيم مصلحة الحالة المدنية و سيرها ،و حماية كل العقود و السجالت الخاصة بها و الحفاظ
.عليها
ـ إحصاء المواطنين حسب شرائح السن ،المولودين في البلدية أو المقيمين بها في إطار تسيير
.بطاقة الخدمة الوطنية
.ـ مسك سجل جرد األمالك العقارية البلدية و سجل جرد المالك المنقولة
إن الصالحيات و المهام و المسؤوليات المخولة للبلديات و بموجب النصوص القانونية كثيرة و
متنوعة ،وللقيام بها على أحسن وجه و بأكثر فعالية البد من وجود) تنظيم) إداري يتكفل بهذا،
وعلى مستوى البلدية فان هذا التنظيم) يتكون من عدة مصالح يختلف عددها من بلدية إلى أخرى
حسب أهميتها وهو ما جاءت به المادة 126من القانون البلدي 08-90التي تنص على ما
يلي " :يتغير التنظيم اإلداري) للبلديات حسب حجم المجموعات و المهام المسندة إليها "
.و بصفة عامة فإننا نجد على مستوى) البلديات أجهزة إدارية تنفيذية وأجهزة استشارية
.تتمثل في األمانة العامة ،المصالح اإلدارية ،المصالح التقنية وبعض المصالح األخرى)
األمانة العامة :يسيرها أمين عام و هذا األخير يعتبر الركيزة األساسية في البلدية ،و يعتبر 1.1-
المساعد األول و المباشر لرئيس البلدية.
يعين األمين العام للبلدية من طرف السلطة الوصية أو باقتراح منها حسب وزن كل بلدية ،فوزير)
الداخلية يعين األمناء العامين لبلديات مقر الوالية أو التي يتجاوز عدد سكانها 100ألف نسمة
وهذا باقتراح من الوالي ،بينما يعين الوالي األمناء العامين لباقي البلديات الموضوعة تحت
.سلطته
وفيما) يخص صالحيات األمين العام ،تنص المادة 119من القانون البلدي 08-90على
:التالي
:يتولى األمين العام للبلدية وتحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ما يلي
القيام بتبليغ محاضر) مداوالت المجلس الشعبي البلدي و القرارات للسلطة الوصية ،أما على -
.سبيل اإلخبار أو من اجل ممارسة سلطة الموافقة و الرقابة
.تحقيق إقامة المصالح اإلدارية و التقنية و تنظيمها) و التنسيق بينها و رقابتها -
وتظهر) أهمية األمين العام للبلدية خاصة عند تجديد المجالس الشعبية البلدية بحيث أثناء هذه
المرحلة يصبح تقريبا هو المسؤول األول على إدارة البلدية ،وهو أمر طبيعي كون أن منصب
.رئيس المجلس الشعبي البلدي يكون شاغرا
المصالح اإلدارية :تتمثل هذه المصالح خاصة في مصلحة التنظيم والشؤون العامة و 2.1-
.مصلحة المحاسبة و مصلحة الحالة المدنية و غيرها من المصالح األخرى
المصالح التقنية للبلدية :تلعب المصالح التقنية دورا هاما في مجال التنمية ،خاصة ما 3.1-
يتعلق بتجسيد المشاريع) اإلنمائية البلدية و انجاز المدارس ،فوجود المهندسين و المهندسين
المعماريين و كذلك األطباء البيطريين يساعد البلدية على تحسين تسيير) مختلف نشاطاتها سواء
.في قطاع الصحة أو في قطاع) االنجاز أو في ميدان التعمير و البناء
بعض المصالح التقنية األخرى :هذه المصالح هي المصالح التقنية للدولة و المصالح 4.1-
:المكلفة باألمن
المصالح التقنية للدولة :ليس لكل بلدية القدرة على إنشاء مصالح تقنية تابعة لها ،و على -
:هذا األساس تنص المادة 111من القانون البلدي 08-90على ما يلي
تقدم المصالح التقنية للدولة خدمة للبلديات غير المؤطرة لتمكينها) من انجاز و متابعة بعض"
".المشاريع ،مثل قطاع الشغال العمومية (طرقات وجسور) ...الخ) وكذلك أشغال الري
المصالح المكلفة باألمن :تتمثل في شرطة البلدية من جهة ،وفي) المكلف باألمن على مستوى) -
.البلدية من جهة أخرى
من بين هذه األجهزة نذكر اللجنة االستشارية المتعلقة بالصفقات العمومية ،حيث تنص المادة
101من المرسوم التنفيذي رقم 434-91المؤرخ في 09نوفمبر 1991المتضمن تنظيم
:الصفقات العمومية على ما يلي
تحدث لدى الوزير) أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي لجنة استشارية تكون مهمتها"
البحث في النزاعات المتعلقة بالصفقات العمومية عن العناصر المنسقة الممكن اعتمادها أساسا
لتسوية ودية ،ويجدد تشكيل هذه اللجنة وعملها حسب الحالة بقرار من الوزير) أو الوالي أو رئيس
" .المجلس الشعبي البلدي
يجب على اللجنة أن تصدر) رأيها في اجل أقصاه ثالث أشهر ابتداءا من تاريخ تبليغ صاحب
.الصفقة قرار الوزير أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي رفع القضية إليها
يجب على طرفي) النزاع أن يعبرا كتابيا عن قبولهما الرأي الصادر في القضية أو عدم قبولهما
خالل مدة قدرها) شهر ،وإذا اتفق الطرفان وجب أن يكون هذا الرأي موضوع) وثيقة تعاقدية و
.يصبح نافذ رغم انعدام تأشيرة الهيئة المختصة بالرقابة الخارجية القبلية
إال انه تجدر اإلشارة أن هذه اللجنة االستشارية لدى رئيس المجلس الشعبي البلدي المتعلقة بالصفقات
العمومية ،قد ألغيت بموجب المرسوم) الرئاسي رقم 252-02المؤرخ في 24جويلية المتضمن تنظيم
الصفقات العمومية ،نظرا لكثرة الوظائف و تشعب المهام الموكلة للبلديات وبغرض تمكين المجالس
البلدية من أداء مهامها بصورة مثلى.
المطلب الثالث :االطار القانوني لتسيير الجماعات المحلية
يعتبر تحديد اختصاصات الجماعات المحلية من األهمية بالحكم على نظام اإلدارة المحلية من حيث
حصرها) او كذا المجاالت المتاحة للتدخل فيها ،ان المشرع الجزائري) الجزائري اخذ باطالق) صالحيات
الجماعات المحلية وفق) المعيار العام لتحوز بذلك على اختصاصات عديدة تشمل ميادين أي في كل ما
تعلق بالشأن اإلقليمي ،يعهد للبلدية كما للوالية بممارسة عديد االختصاصات بموجب القانون في كل ما
يختص بشؤون) اإلقليم) االمر الذي يجعل من هذه الجماعات مساهما فاعال الى جانب الدولة في تنمية
اإلقليم وادارته وتحسين االطار المعيشي لالفراد في حدود اإلمكانيات .حيث تحوز البلدية على
صالحيات عديدة ومتنوعة في قانون البلدية ،11/10وتمنح كل من المجلس الشعبي البلدي وكذا رئيس
المجلس الشعبي البلدي صالحيات عديدة تمس مختلف الجوانب المتعلقة بشؤون اإلقليم.
نجد أن قانون البلدية قد فصل في جوانب عديدة من صالحيات هاته الهيئات وفق مايلي:
حدد القانون البلدي صالحيات البلدية كخلية أساسية في المجتمع الجزائري ،وتشمل مختلف
المجاالت السياسية ،االقتصادية ،االجتماعية ،الثقافية و الرياضية و التكريس الفعلي لها يكون
:مرهون بمدى توفر) الموارد المالية الكافية و من أهم صالحيات المجلس ما يلي
يعد المجلس الشعبي البلدي برامجه السنوية و المتعددة الموافقة لمدة عهدته و يصادق عليها و -
يسهر على تنفيذها تماشيا مع الصالحيات المخولة له قانونا ،وفي إطار المخطط الوطني للتهيئة
.و التنمية المستدامة لإلقليم و كذا المخططات التوجيهية القطاعية
و- يشارك) المجلس الشعبي البلدي في إجراءات إعداد عمليات تهيئة اإلقليم و التنمية المستدامة
.تنفيذها طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما
تخضع إقامة إي مشروع استثمار أو تجهيز على إقليم البلدية أو أي مشروع) يندرج في إطار -
البرامج القطاعية للتنمية ،إلى الرأي المسبق للمجلس الشعبي البلدي و السيما في مجال حماية
.األراضي الفالحية والتأثير على البيئة
يسهر المجلس الشعبي البلدي على حماية األراضي الفالحية و المساحات الخضراء و السيما -
.عند إقامة مختلف المشاريع على إقليم البلدية
.تساهم البلدية في حماية التربة و الموارد المائية و تسهر على االستغالل األفضل) لهما -
تتزود) البلدية بكل أدوات التعمير المنصوص عليها في التشريع و التنظيم المعمول بهما بعد
.المصادقة عليهما بموجب مداولة المجلس الشعبي البلدي
يقتضي إنشاء أي مشروع يحتمل األضرار بالبيئة و الصحة العمومية على إقليم البلدية موافقة
المجلس الشعبي البلدي باستثناء المشاريع ذات المنفعة الوطنية التي تخضع لألحكام المتعلقة
.بحماية البيئة
ضمن الشروط المحددة في التنظيم و التشريع المعمول بهما بمساهمة المصالح التقنية للدولة
:تتولى البلدية
.السهر على المراقبة الدائمة لمطابقة عمليات البناء ،ذات العالقة ببرامج التجهيز) و السكن-
.السهر على احترام) األحكام في مجال مكافحة السكنات الهشة الغير قانونية-
في إطار حماية التراث المعماري) و طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما المتعلقين بالسكن و -
التعمير و المحافظة على التراث الثقافي و حمايته ،تسهر البلدية بمساهمة المصالح التقنية
المؤهلة ،على المحافظة على األمالك العقارية الثقافية و الحماية و الحفاظ على االنسجام)
.الهندسي للتجمعات السكنية
تسهر البلدية على الحفاظ على وعائها العقاري و منح األولوية في تخصيصها لبرامج -
.التجهيزات العمومية و االستثمار االقتصادي
.تسهر البلدية على المحافظة على األمالك العقارية التابعة لألمالك العمومية للدولة -
:تتخذ البلدية طبقا للتشريع و التنظيم) المعمول بهما ،كافة اإلجراءات قصد
.انجاز مؤسسات التعليم االبتدائي طبقا للخريطة المدرسية الوطنية و ضمان صيانتها -
انجاز و تسيير المطاعم المدرسية و السهر على ضمان توفير وسائل نقل التالميذ و التأكد من -
.ذلك
اتخاذ عند االقتضاء ،و في إطار التشريع و التنظيم المعمول بهما ،كل التدابير) الموجهة لترقية -
تفتح الطفولة الصغرى و الرياضة و حدائق األطفال و التعليم التحضيري) و التعليم الثقافي و
.الفني
المساهمة في انجاز الهياكل القاعدية البلدية الجوارية الموجهة للنشاطات الرياضية و الشباب و -
.الثقافة و التسلية التي يمكنها االستفادة من المساهمة المالية للدولة
المساهمة في تطوير) الهياكل األساسية الجوارية الموجهة لنشاطات التسلية و نشر الفن و -
.القراءة العمومية و التنشيط الثقافي و الحفاظ عليها و صيانتها)
.اتخاذ كل تدبير) يرمي إلى توسيع قدراتها) السياحية و تشجيع المتعاملين المعنيين باستغاللها -
حصر الفئات االجتماعية المحرومة أو الهشة أو المعوزة و تنظيم التكفل بها في إطار -
.السياسات العمومية الوطنية المقررة في مجال التضامن و الحماية االجتماعية
المساهمة في صيانة المساجد و المدارس القرآنية المتواجدة على ترابها و ضمان المحافظة -
.على الممتلكات الخاصة بالعبادة
تشجيع ترقية الحركة الجمعوية في ميادين الشباب و الثقافة و الرياضة و التسلية و ثقافة -
.النظافة و الصحة و مساعدة الفئات االجتماعية المحرومة السيما منها ذوي) االحتياجات الخاصة
:حيث تسهر البلدية و تتكفل بحفظ الصحة و المحافظة على النظافة العمومية في مجاالت
عندما ال تستطيع الجماعات المحلية تغطية كافة حاجات سكانها بمواردها الذاتية الن حصيلة
الضرائب و الرسوم و إيرادات األمالك العامة ال تكفي لتنفيذ المشاريع) و تقديم الخدمات الالزمة
للسكان ،فان ذلك يستدعي البحث عن مصادر أخرى لتمويل و تأدية الخدمات خارج نطاق
اإليرادات الذاتية ،و تأتي عملية االعتماد على الموارد) الخارجية كمرحلة ثانية أو استثنائية تلجا
إليها السلطات المحلية عند الضرورة و تتمثل هذه الموارد األساسية وفق التنظيم المعمول به في
:الجزائر في ما يلي
نظرا لعدم كفاية موارد الجماعات المحلية ،فان السلطات المركزية تخصص إعانات للجماعات
المحلية بهدف التنمية االقتصادية و االجتماعية و تسعى من خاللها الدولة تعميم الرفاه و الرخاء
في مختلف المناطق إلزالة الفوارق الجهوية ،من أهم اإلعانات نذكر
و بذلك يخصص قانون المالية على مستوى) الميزانية أغلفة مالية إجمالية للمخططات البلدية
.تهدف لتمويل مختلف األنشطة المبرمجة من طرف البلديات
و يتم توزيع) هذه الموارد المالية على مختلف الواليات بالتنسيق بين مصالح وزارة الداخلية و
المالية على أساس بعض المعايير) منها عدد السكان و عدد البلديات و الوضعية المالية
.للبلديات...الخ
بالنسبة للعمليات المالية برسم المخططات البلدية للتنمية فهي محددة و مصنفة حسب نموذج
.خاص بالمخططات البلدية للتنمية يضم 04فصول و 53مادة
ولتوضيح أكثر أهمية المخططات البلدية للتنمية نقترح الجدول التالي الذي يبين مختلف
االعتمادات المالية التي تم منحها في إطار هذه المخططات) من سنة 2000إلى غاية سنة
2018.
المصدر:
نشير في هذا المجال أن هذه المخططات البلدية تضم إما برامج جديدة تم تسجيلها أو برامج
قديمة لم يتم االنتهاء في تنفيذها بعد ،و في كل الحاالت فان هذه البرامج تساهم في وضع في
نفس المستوى) مستوى الخدمات التي تقدمها البلديات و االستجابة الحتياجات السكان المحليين في
.مختلف المجاالت
تتمثل في اإلعانة المقدمة للبلدية من خالل الصناديق التي يتولى تسييرها ،فما بين البلديات
نجد الصندوق) البلدي للتضامن و صندوق) الجماعات المحلية للضمان المقررين بموجب المادة
211من قانون البلدية ،نفس األمر للواليات في المادة 176من قانون الوالية ،من خالل
صندوق تضامن الجماعات المحلية و صندوق) الجماعات المحلية للضمان ،تعتبر إعانة التجهيز
و االستثمار المقدرة نسبتها ، 40على أن يدفع ربع هذه االعتمادات للجماعات المحلية الفقيرة،
و تستفيد البلديات بنسبة ، 75و 25للوالية.
هذا الصندوق و للدور المهم الذي يلعبه بات دوره محدودا ،ألسباب عدة و على رأسها تكليفه
.بتسيير الحرس البلدي و اقتطاع ما يتعدى 40من ميزانيته
كآلية لدعم التمويل المحلي أنشئ صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية ليحل محل
الصندوق المشترك للجماعات المحلية الذي أنشئ في 09/08/1973بسبب عجزه في التنمية
.المحلية
كما نصت المادة الثانية من المرسوم) على أن الصندوق) مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع
بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي ،ويوضع هذا الصندوق تحت وصاية الوزير) المكلف
بالداخلية حسب نص المادة 3من نفس المرسوم )،كما يحدد مقره بمدينة الجزائر ،و يمكن نقله
إلى أي مكان أخر من التراب الوطني ،بموجب مرسوم) تنفيذي يتخذ بناء على اقتراح من الوزير
.المكلف بالداخلية
يتولى الصندوق مهمة تسيير صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية ،كما يكلف
الصندوق بإرساء التضامن ما بين الجماعات المحلية من خالل تعبئة الموارد) المالية و توزيعها،
و يكلف أيضا بضمان الموارد الجبائية التي سجلت ناقص قيمة جبائية بالمقارنة مع مبلغ
:تقديراتها ،و يكلف الصندوق) في هذا اإلطار) بما يأتي
العمل على تعاضد) الوسائل) المالية للجماعات المحلية الموضوعة تحت تصرفها) بموجب-
.القوانين و التنظيمات المعمول بها
توزيع) تخصيص إجمالي للتسيير فيما بين الجماعات المحلية سنويا لتغطية النفقات اإلجبارية -
.ذات األولوية
تقديم مساهمات مالية لفائدة الجماعات المحلية التي يتعين عليها أن تجابه إحداث كوارث آو -
.طوارئ وكذا تلك التي تواجه وضعية مالية صعبة
تقديم مساهمات مؤقتة أو نهائية للجماعات المحلية و مؤسساتها النجاز مشاريع) تجهيز) و -
.استثمار في اإلطار المحلي أو في إطار التعاون المشترك بين البلديات
.منح إعانات مالية لفائدة البلديات إلعادة تأهيل المرفق العام المحلي -
القيام بكل الدراسات و التحقيقات و األبحاث التي ترتبط) بترقية الجماعات المحلية و انجازها و -
.العمل على نشرها
المساهمة في تمويل أعمال تكوين المنتخبين و الموظفين المنتمين إلدارة الجماعات المالية و -
.تحسين مستواهم)
المشاركة في أعمال اإلعالم و تبادل الخبرات و اللقاءات السيما في إطار التعاون المشترك -
.بين البلديات
مباشرة و انجاز كل عمل مرتبط بهدفه أو مخول له صراحة بموجب القوانين و التنظيمات -
.المعمول بها
يمثل موردا أخر لتمويل مشاريع التنمية المحلية ،حيث يسمح القانون للجماعات المحلية باللجوء
للقروض كمورد من موارد ميزانياتها ،فهو بذلك مصدر مستقل عن السلطة المركزية رغم القيود
الكثيرة عليه ،إذ يعد مصدرا احتياطيا) يمكن التوجه إليه إال أن األمر ليس على إطالقه ،إذ يجب
إن يكون موجها للمشاريع المنتجة للمداخيل ،وان يستعمل في المشاريع) اإلنشائية حين تعجز عن
.تغطيتها الميزانية العادية ،كما ال يجوز استخدامه لتسديد الديون األصلية أو في نفقات التجهيز
للجماعات المحلية حرية تحديد القرض و الجهة التي توفره ،بعد استشارة الوزارة الوصية قبل
إبرامها عقد القرض ،بالرغم من أهميته تتوجس هذه الجماعات منه ،وال تعكف على االعتماد
عليه ،نظرا لتعقيداته الدارية و اآلثار الناجمة عنه ،لعل أهمها تقييدها بتسديد فوائد القرض و
.أقساطه مما يزيدها تأزما ماليا و هي تعاني أصال
لقد أخذت الجزائر) بصيغ تمويل أخرى عن طريق القرض المحلي ،بدعمها للمشاريع التجارية
الموفرة للبلديات مداخيل مقابل ضمانات عقارية من ممتلكاتها للمؤسسات المالية ،على غرار
السواق) المغطاة ،دور) السينما ،المرافق) الرياضية ،إذ استفادت أكثر من 750بلدية بهذه الصيغة
.التي تمثل إحدى المخارج الناجعة إن أحسن استغاللها)
و تعتبر موردا من مورد الجماعات المحلية ،و تتكون حصيلتها) مما يتبرع به المواطنين إما
بشكل مباشر للجماعات المحلية ،أو غير مباشر بالمساهمة في تمويل المشاريع) التي تقوم بها ،و
:التبرعات تكون إما
.تبرعات مقيدة بشرط و هي التي ال يمكن قبولها) إال بموافقة السلطات المركزية -
تبرعات أجنبية و التي ال يمكن قبولها إال بموافقة رئيس الجمهورية سواء كانت تبرعات هيئات-
.أو أشخاص أجانب
أما بالنسبة للهبات و الوصايا تعتبر شكل من أشكال المشاركة الشعبية في التمويل المحلي ،تتمثل
فيما يساهم به المواطنين من تبرعات عينية أو نقدية ،و تأخذ شكل الوصية التي يتركها) احد
.المواطنين بعد وفاته ،أو هبة يتقدم بها احد المغتربين لتخليد اسمه في بالده
يخول القانون الجزائري) للبلدية إمكانية قبول هبات ووصايا) ممنوحة لها أو لمؤسساتها) العمومية،
على أن يتم إقرارها) بموجب مداولة للمجلس الشعبي البلدي للبلدية،أما إذا كان مصدرها الخارج
.فيستلزم) الموافقة المسبقة للوزير المكلف بالداخلية وال يتم تنفيذها إال بعد مصادقة الوالي
:وتنقسم إلى
الهبات و الوصايا التي ال تنشئ عنها ،أو يشترط لها شروط أو تستوجب تخصيص عقارات و-
.ال تكون مدعاة لالعتراض من عائالت الواهبين أو الموصين
الهبات و الوصايا التي ينشئ عنها أعباء ،أو يشترط) لها شروط ،أو تقتضي تخصيص عقارات -
.أو تكون مدعاة العتراض عائالت الواهبين أو الموصين
يمكن القول إن التبرعات و الهبات ال تشكل موردا) هاما للجماعات المحلية فهي مجرد موردا
.استثنائيا ال يعتمد عليها في تمويل الجماعات المحلية