You are on page 1of 14

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول الجماعات المحلية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الجماعات المحلية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اهمية الجماعات المحلية واسباب اعتمادها‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص ومميزات الجماعات المحلية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مصادر تمويل ميزانية‪ %‬الجماعات المحلية‬

‫المطلب األول‪ :‬مصادر التمويل الداخلية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر التمويل الخارجية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الصندوق المشترك ودوره في تمويل‪ %‬ميزانية الجماعات المحلية‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫المقدمة‬

‫تعت بر ميزاني ة الجماع ات المحلي ة الص ورة العاكس ة لنش اط الجماع ة و سياس تها المنتهج ة‪،‬‬
‫باعتبار ها تظهر في جانبها أوجه االنفاق و الموارد‪ ،‬و من جهة أخرى نجد أن الجماعات‬
‫المحلية في الجزائر طبقا الحكام المادة‪ 15‬من الدستور تتمثل في البلدية و الوالية‪ ،‬والتي‬
‫متعهما التشريع باالستقاللية المالية وذلك بأن خص لهما بميزانية ترصد فيها جميع نفقاتهم‬
‫و مواردهم‪ ،‬و حتى تؤدي هذه الميزانية وظائفها حسب ما هو مخطط له فهي تحتاج الى‬
‫قدر كاف من الحيوية المالية و التي تعد احد المتطلبات الضرورية لتقوية و تدعيم دورها‪،‬‬
‫وكذا محددا اساسيا في تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول الجماعات المحلية‬

‫ان مفه وم الجماع ات المحلي ة ل ه ع دة تس ميات‪ ،‬فهن اك من يطل ق علي ه بمص طلح االدارة‬
‫المحلية لتمييزها عن االدارة المركزية كما هو معمول به في بريطانيا وبعض الدول التي‬
‫اخذن بنظامها والبعض يسميها االدارة المحلية مثل فرنسا والدول التي اخذت بنظامه ا وفي‬
‫بحثن ا ه ذا سنس تخدم مص طلح الجماع ات المحلي ة بم ا ان ه ش ائع في الفق ه والنص وص‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الجماعات المحلية‬

‫يع رف على انه ا "وج ود" هيئ ات منتخب ة من اه ل الوح دة المحلي ة ام ا انتخاب ا يش مل جمي ع‬
‫اعض ائها او يش مل الكث ير منهم‪ ،‬وإ م ا مخت ارة محلي ا تعه د اليه ا االدارة المركزي ة‬
‫باالض طالع ب إدارة ك ل او بعض المراف ق والش ؤون المحلي ة‪ ،‬ويك ون له ا شخص ية معنوي ة‬
‫وذم ة مالي ة مس تقلة واجهزته ا المحلي ة‪ ،‬كم ا أنه ا تخض ع لرقاب ة واش راف من الس لطات‬
‫المركزية"‪.‬‬

‫وبالنس بة لتعري ف البلدي ة فهي الجماع ة االقليمي ة االساس ية ال تي تتمت ع بالشخص ية المعنوي ة‬
‫والذمة المالية المستقلة وتنشأ بموجب قانون"‬

‫كما تعرف الوالية على انها "جماعة عمومية اقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل‬
‫الم الي وتش كل مقاطع ة اداري ة للدول ة وتنش أ بم وجب ق انون‪ ،‬كم ا له ا اس م ومق ر ومجلس‬
‫شعبي منتخب"‪.‬‬

‫من التعريفين السابقين نستنتج ان‪:‬‬


‫الجماع ات المحلي ة "هي وح دات جغرافي ة مقس مة من اقليم الدول ة‪ ،‬وهي عب ارة عن هيئ ات‬
‫مس تقلة في الوالي ة والم دن والق رى‪ ،‬وتت ولى ش ؤون ه ذه الوح دات ب الطرق المناس بة له ا‬
‫‪1‬‬
‫وتتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اهمية الجماعات المحلية واسباب اعتمادها‬

‫لدى الجماعات المحلية اهمية تكمن في‪:‬‬

‫اوال اهمية‪ %‬الجماعات المحلية‬

‫اهتمت البشرية من ذ القدم بم ا يسمى في وقتنا الح الي بالجماعات‪ ،‬وه ذا اثار اهتم ام عديد‬
‫الباحثين‪ ،‬فنجد منهم علماء االجتماع الذين يرونها صورة من صور التضامن االجتماعي‬
‫التي تقوم على فكرة تقسيم العمل‪ .‬كما اهتم علم االدارة بالجماعات المحلية حيث ال يمكن‬
‫تجسيد فكرة التنظيم في االدارة العامة دون التركيز على نظام االدارة المحلية‪.‬‬

‫ام ا في الج انب السياس ي فتجس د الجماع ات المحلي ة فك رة الديمقراطي ة من خالل مش اركة‬
‫‪2‬‬
‫المنتخبين في صنع القرار على مستوى البلدية او الوالية لحل مشاكلهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اسباب اعتماد الجماعات المحلية‬

‫تعتبر اسباب اعتماد نظام االدارة المحلية موحدة في كل الدول تقريبا تتمثل اساسا في‪:‬‬

‫‪ -1‬تزايد مهام الدولة‬

‫عبد الرزاق ابراهيم الشيخلي االدارة المحلية دراسة مقارنة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬االردن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2001‬ص‪.20‬‬
‫عمار عوابدي‪ ،‬القانون االداري‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،2002 ،‬ص‪.221‬‬ ‫‪2‬‬
‫انتق ال الدول ة مم ا يع رف بالدول ة الحارس ة الى الدول ة المتدخل ة في ال وقت الحاض ر حيث‬
‫اص بحت تت دخل في المس ائل االجتماعي ة واالقتص ادية والثقافي ة مم ا ص عب عليه ا االعتن اء‬
‫بكل هذه المسائل الجديدة‪ ،‬مما فرض عليها انشاء هياكل مساعدة اهمها االدارة المحلية‪.‬‬

‫‪ -2‬التفاوت بين اجزاء اقليم الدولة الواحدة‬

‫تختل ف اق اليم الدول ة من الناحي ة الجغرافي ة والس كانية فهن اك اق اليم ذات مس احات واس عة‬
‫وعدد سكان قليل والعكس‪ ،‬كما تختلف االقاليم من الناحية االقتصادية تبعا للمناخ والموارد‬
‫المتاح ة في ه ذه المن اطق فه ذا االختالف ف رض االس تعانة ب اإلدارة المحلي ة لتس يير ش ؤون‬
‫االقليم‪.‬‬

‫‪ -3‬تجسيد الديمقراطية‪%‬‬

‫تعتبر االدارة المحلية وسيلة فعالة إلشراك المنتخبين من الشعب في ممارسة السلطة وتمثل‬
‫ب ذلك مؤش را على الديمقراطي ة‪ ،‬اض افة الى ان االدارة المحلي ة أدرى بمش اكل واهتمام ات‬
‫المواطن المحلي من االدارة المركزية لكونهم جزءا من حياتهم االجتماعية‪.‬‬

‫حيث ان وجود الهيئات المحلية يساعد على حل المشاكل المحلية محليا‪ ،‬وفي ذلك اقتصاد‬
‫للوقت والجهد والمال ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص ومميزات الجماعات المحلية‬

‫تتميز الجماعات المحلية بجملة من الخصائص والمميزات تتمثل اساسا فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬االستقاللية االدارية ‪ :‬ان االعتراف بالشخصية المعنوية ينتج استقالال اداريا للجماعات‬
‫المحلية طبقا للمادة األولى من القانون ‪ 08/90‬المتعلق بقانون البلدية‪ .‬فاالستقالل االداري‬
‫يك ون بإنش اء اجه زة اداري ة تتمت ع بالس لطة الالزم ة تق وم بالتنس يق بين اإلدارة المحلي ة‬
‫واالدارة المركزية وفقا لنظام رقابي معتمد من طرف االدارة المركزية‪.‬‬

‫ومن مزايا االستقاللية االدارية‬

‫تخفيف العبء عن االدارة المركزية نظرا لكثرة وتعدد وظائفها ؛‬ ‫‪‬‬


‫تجنب التباطء وتحقيق االسراع في اصدار القرارات المتعلقة بالمصالح المحلية؛‬ ‫‪‬‬
‫تفهم أكثر وتكفل أحسن برغبات وحاجات المواطنين من االدارة المركزية؛‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق مبدا الديمقراطية عن طريق المشاركة المباشرة للمواطن في تسيير شؤونه‬ ‫‪‬‬
‫العمومية والمحلية‪.‬‬

‫‪ -2‬االس تقاللية المالي ة‪ :‬تتص رف لفظ ة االس تقاللية المالي ة ‪ autonomie‬المش تقة من‬
‫‪3‬‬
‫اليونانية ‪ autonomia-automos‬الى من يسير ذاتيا‪.‬‬

‫حيث تتمت ع الجماع ات المحلي ة بخاص ية االس تقاللية المالي ة‪ ،‬او الذم ة المالي ة وفق ا للم ادة‬
‫االولى من الق انون المتعل ق بالوالي ة والبلدي ة فاالس تقالل الم الي يع ني ت وفر م وارد مالي ة‬
‫خاصة للجماعات المحلية تمكنها من اداء مهامها الموكلة لها واشباع حاجات المواطنين‪.‬‬

‫ومن مزايا االستقاللية المالية‬

‫حرية التسيير والتي تتضح في التحكم في الميزانية وحرية تسيير الممتلكات‬ ‫‪‬‬
‫حرية تقدير النفقات وااليرادات وكذا حرية تخصيصها‬ ‫‪‬‬

‫مسعود شیهوب‪ ،‬مدى تكيف االدارة المحلية الجزائرية مع الحقائق الوطنية الجديدة‪ ،‬مجلة االمة الجزائر ‪ ،‬العدد ‪،03‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،2002‬ص‪.31‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مصادر تمويل ميزانية الجماعات المحلية‬

‫تع ددت مص ادر تموي ل ميزاني ة الجماع ات المحلي ة من م وارد ذاتي ة أو داخلي ة وم وارد‬
‫خارجية وهي‪ .‬كما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مصادر التمويل الداخلية‬

‫تأتي الموارد المالية الداخلية أو الذاتية لميزانية الجماعات المحلية في عدة مصادر ويمكن‬
‫تقسيمها إلى موارد‬

‫جبائيه وموارد غير جبائيه‪.‬‬

‫‪ -1‬الموارد المالية غير الجبائية‬

‫تتمثل الموارد غير جبائية اساسا في ناتج توثيق الجماعات المحلية إلمكانياتها ومواردها‬
‫الخاصة المرتبطة باستغالل امالكها وتسيير مواردها المالية وثروتها العقارية‪.‬‬

‫التموي ‪%‬ل‪ %‬ال‪%%‬ذاتي‪ :‬وفق ا للم ادة ‪ 161‬والم ادة ‪ 136‬من ق انون البلدي ة والوالي ة على الت والي‪،‬‬
‫يتعين على كل من البلدية والوالية ضرورة اقتطاع جزء من إيرادات التسيير وتحويله إلى‬
‫قس م التجه يز واالس تثمار‪ ،‬ويه دف ه ذا اإلج راء إلى ض مان التموي ل ال ذاتي لفائ دة البلدي ة‬
‫والوالية حتى تتمكن من تحقيق حد أدنى من االستثمار لفائدة ذمتها‪ ،‬ويتراوح هذا االقتطاع‬
‫م ا بين ‪ 10 %‬إلى‪ ، 20 %‬وتق در نس بة االقتط اع على أس اس أهمي ة إي رادات التس يير‬
‫والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الضرائب الغير مباشرة (بالنسبة للبلديات)‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب الغير مباشرة (بالنسبة للوالية)‪.‬‬

‫اإلي‪%%%%%‬رادات ون‪%%%%%‬واتج‪ %‬األمالك ‪ :‬و وهي اإلي رادات ال تي تنتج عن اس تغالل أو اس تعمال‬
‫الجماعات المحلية ألمالكها بنفسها باعتبارها اشخاص اعتبارية تنتمي للقانون العام‪ ،‬أو ما‬
‫تتحصل عليه نتيجة استعمال أمالكها من طرف الغير‪ ،‬كبيع المحاصيل الزراعية أو حق وق‬
‫اإليجار االستغالل في المعرض واألسواق وأماكن التوقف‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫إيرادات االستغالل المالي‪ :‬تتمثل نواتج االستغالل في كل الموارد المالية والناتجة عن بيع‬
‫الم وارد المالي ة الناتج ة عن بي ع منتج ات او تأدي ة خ دمات للمواط نين وال تي توفره ا‬
‫الجماع ات المحلي ة‪ ،‬وتتس م ه ذه اإلي رادات ب التنوع وترتب ط بم دى ديناميكي ة الجماع ات‬
‫المحلي ة ونج د منه ا ‪ :‬ن واتج بي ع الس لع وتأدي ة الخ دمات المتمثل ة في فحص وختم‬
‫‪4‬‬
‫اللحوم ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ - 2‬الموارد المالية الجبائية‬

‫إلى ج انب اإلي رادات غ ير الجبائي ة ال تي تتحص ل عليه ا الجماع ات المحلي ة خالل الس نة‪،‬‬
‫تت وفر على م وارد جباءي ه ذات أهمي ة ك برى في ميزانيته ا إذ تتحص ل الم وارد الجبائي ة‬
‫ح والي ‪ %90‬من ميزاني ة البل ديات‪ ،‬و تتك ون من م داخيل الضرائب والرس وم المخصص ة‬
‫كليا أو جزئيا إلى الجماعات المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫الضرائب والرسوم أساسا في الرسم على النشاط المهني‪ ،‬الدفع الجزافي والذي تم إلغائه‬
‫بموجب قانون المالية ‪ ، 2006‬الرسم العقاري‪ ،‬رسم التطهير‪ ،‬رسم االقامة ‪ ،‬الرسم على‬
‫القيمة المضافة‪ ،‬الرسم على الذبح الضريبة على الممتلكات و قسيمة السيارات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر التمويل الخارجية‬

‫لق د تلج أ الجماع ات المحلي ة لتموي ل ميزانيته ا من الم وارد الخارجي ة في حال ة اكتف اء‬
‫ميزانيتها بالموارد الداخلية ومنه نجد ان هذه المصادر هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلعان‪%%‬ات الحكومي‪%%‬ة‪ :‬هي تل ك المب الغ المالي ة ال تي تس اهم الميزاني ة العام ة للدول ة في‬
‫اإلتف اق على التنمية المحلية‪ ،‬ونفق ات المجالس المحلية لمس اعدتها في االطالع على بعض‬

‫بسمة عولمي‪ ،‬تقييم الجباية المحلية مقال منشور بمجلة العلوم االنسانية‪ ،‬جامعة البليدة)‪ ،‬ص ‪.299‬‬ ‫‪4‬‬
‫اختصاص اتها القانوني ة‪ ،‬وته دف ه ذه االعان ات الى تكمل ة الم وارد المالي ة للهي أة الحلي ة‪،‬‬
‫وتقلي ل الف وارق بينه ا لتحقي ق الت وازن والمالئم ة بين حاج ات المجتم ع المحلي‪ ،‬ومس توى‬
‫السلع والخدمات المقدمة‪.‬‬

‫‪-2‬الق‪%% %‬روض‪ :‬لق د رخص المش رع الجزائ ري للجماع ات المحلي ة إمكاني ة لجوئه ا إلى‬
‫الق روض البنكي ة وقص د تموي ل ميزانيته ا وذل ك بم وجب الم ادة ‪ 146‬من ق انون البلدي ة‬
‫‪.08/90‬‬

‫وأنشأت الدولة منذ سنة ‪ 1964‬بنوكا عمومية تقدم قروضا للجماعات المحلية‪ ،‬وكان اول‬
‫بنك قام بهذه المهمة هو الصندوق الوطني للتوفير واإلحتياط‪ ،‬ثم أنشأ بنك التنمية المحلية‬
‫عام ‪ 1985‬الذي اتخذ منوال البنوك التي قبله في منح القروض‪ ،‬وعندما يتم منح قروض‬
‫للجماع ات المحلية فإنه يتم تس ديد رأس مال الدين بفضل ايراداته ا من االس تهالك والمتمثلة‬
‫في‪:‬‬

‫مساهمات المتعهدين في نفقات التجهيز العمومية عن طريق رسوم محلية للتجهيز؛‬ ‫‪‬‬
‫اعانات الدولة عن طريق تقديم المساعدات؛‬ ‫‪‬‬
‫االقتطاعات من ميزانية التسيير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وعموما يكون القرض المحصل عليه من قبل البلدية يمثل القرض االيجاري مما يساعد‬
‫البلدية على تخصيص هذه األموال للعمليات التي تحقق إيرادات من أجل تسديد الديون‪.‬‬

‫المطلب الث‪%%%%‬الث‪ :‬الص‪%%%%‬ندوق المش‪%%%%‬ترك ودوره في تموي‪%%%%‬ل ميزاني‪%%%%‬ة الجماع‪%%%%‬ات‬


‫المحلية‬

‫لق د خص ص المش رع الجزائ ري ج زءا هام ا من الض رائب والرس وم المحلي ة للص ندوق‪،‬‬
‫وال تي تقتط ع من م وارد الجماع ات المحلي ة س ابقا ‪ ،‬نس بة من الرس م على القيم ة المض افة‬
‫وقس يمة الس يارات‪ ،‬ويتم تس يير م وارد الص ندوق المش ترك للجماع ات المحلي ة عن طري ق‬
‫صندوق الضمان البلدي والوالئي‪ ،‬وصندوق التضامن البلدي والوالئي‪ ،‬كما انه يسير من‬
‫‪5‬‬
‫قبل مجلس التوجيه برئاسة وزير الداخلية‪.‬‬

‫اوال‪ :‬صندوق التضامن للجماعات المحلية‬

‫يق دم ص ندوق التض امن تخصيص ات وإ عان ات س نوية إلى قس م الميزاني ة المحلي ة للبلدي ة‬
‫والوالية‪ ،‬وتنقسم هذه العملية إلى نوعين من العمليات وهي‪:‬‬

‫تخصيص‪%%%‬ات التوزي‪%%%‬ع الع‪%%%‬ادل للض‪%%%‬رائب‪ :‬خ ولت الم ادة ‪ 09‬من المرس وم رقم ‪266/86‬‬
‫المؤرخ في ‪ 02‬نوفمبر ‪ 1986‬للصندوق المشترك للجماعات المحلية عن طريق صندوق‬
‫التضامن بتنظيم التوزيع العادل للموارد الجبائية بين الجماعات المحلية‪ ،‬وذلك بتخصيص‬
‫منح متس اوية بن اء على الوض عية المالي ة للميزاني ة الجماع ات المحلي ة و ته دف ه ذه‬
‫االختالالت الى التقليص من االختالالت المالي ة بين البل ديات و الوالي ات‪ ،‬حيث تمن ع‬
‫ميزانية الجماعات المحلية األكثر فقرا من حيث الموارد المالية‪ ،‬و ذلك على اساس حساب‬
‫الهامش الفرق بين المعدل النمو المحلي و معدل النمو الوطني‪ ،‬وتتم عملية حساب و منح‬
‫التوزيع المتساوية عن طريق معدلين هما‪:‬‬

‫معدل النمو المحلي = إجمالي موارد البلدية ‪ /‬عدد سكان البلدية‪.‬‬

‫معدل النمو الوطني = إجمالي موارد بلديات الوطن ‪ /‬عدد سكان الوطن‪.‬‬

‫وبالت الي فعن دما يك ون مع دل البلدي ة اق ل من المع دل الوط ني‪ ،‬فإنه ا تتحص ل على منح‬
‫التوزي ع المتس اوي أم ا إذا ك ان المع دل البل دي أك بر من المع دل الوط ني‪ ،‬ف إن البلدي ة ال‬
‫تتحصل على منح التوزيع كونها بلدية غنية‪.‬‬

‫* اعان ات التجه يز واالس تثمار ‪ :‬تع د مهم ة اإلعان ات من المه ام األساس ية ال تي يق وم به ا‬


‫الص ندوق وتمث ل ‪ %40‬الباقي ة من ميزانيت ه المخصص ة للتض امن ‪ ،‬حيث يمن ع الص ندوق‬

‫بسمة عولمي‪ ،‬مرجع سابق سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.302‬‬ ‫‪5‬‬


‫المش ترك للجماع ات المحلي ة عن طري ق ص ندوق التض امن اإلعان ات المخصص ة للتجه يز‬
‫واالستثمار لغرض التمويل الكلي او الجزي للمشاريع األساسية الخاصة في ميدان التزويد‬
‫بمياه الشرب والتطهير ومختلف أنواع التهيئة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬صندوق الضمان للجماعات المحلية‬

‫تأس س ه ذا الص ندوق بمقتض ى مرس وم ‪ ، 266/86‬و من ذ س نة ‪ 1995‬يق وم الص ندوق‬


‫المش ترك للجماع ات المحلي ة بتس ييره‪ ،‬حيث يه دف الى تع ويض نقص القيم ة الجباي ة‬
‫المس جلة في ميزاني ة الجماع ات المحلي ة بين التحص يالت و التق ديرات‪ ،‬كم ا يق وم بض مان‬
‫مواجهة التخفيضات التي تقرر بموجب قوانين المالية و التي تتعلق بالضرائب والرسوم ‪،‬‬
‫كما يؤمن صندوق الضمان عملية تحصيل الضرائب من خالل تدخله في الوقت المناسب‬
‫ألج ل ت دعيم م وارد ميزاني ة الجماع ات المحلي ة من الجباي ة مس تندا في ذل ك الى تعليم ات‬
‫المؤسسة االم‪ ،‬و تقدر نسبة تعويض العجز في حدود ‪ %90‬من التقديرات‪.‬‬

‫ومن خالل ه ذا يتض ح أن ه وب الرغم من ال دور اله ام ال ذي لعب ه الص ندوق المش ترك‬
‫للجماعات المحلية‪ ،‬إال أنه لم يتمكن من تغطية العجز المتزايد في الميزانية المحلية وأمام‬
‫هذه الوضعية وجدت الدولة نفسها مجبرة على إدخال تعديالت في المالية المحلية وإ عادة‬
‫االعتبار لها خاصة فيما يخص الجباية المحلية‪ ،‬التي تعتبر أهم مورد من موارد ميزانية‬
‫الجماعات المحلية‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫تعد ميزانية الجماعات المحلية أداة فعالة لتسيير مصالح هذه االخيرة‪ ،‬وعملية تحضيرها‬
‫وتنفي ذها تتم طبق ا لإللط ار ال ذي ح دده الق انون‪ ،‬حيث تتم ه ذه العملي ة تحت أعين هي آت‬
‫رقابية مختلفة لضمان شرعيتها و مصداقيتها‪ ،‬فهي تحتاج لتغطية الوظائف المتعددة التي‬
‫تتواله ا في مختل ف المي ادين المنوط ة به ا الى م وارد ذاتي ة تض من له ا نج اح دوره ا من‬
‫خالل المس اهمة في تط وير االقتص اد‪ ،‬وكلم ا زادت ه ذه الم وارد وحس ن اس تغاللها في‬
‫الميزانية زادت فعالية الجماعات المحلية وأمكنها ذلك من تلبية حاجيات السكان المتزايدة‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى ممارسة اختصاصاتها على اكمل وجه‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫عب د ال رزاق اب راهيم الش يخلي االدارة المحلي ة دراس ة مقارن ة‪ ،‬دار المس يرة للنش ر‬ ‫‪.1‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬االردن‪.2001 ،‬‬
‫عم ار عواب دي‪ ،‬الق انون االداري‪ ،‬الج زء االول‪ ،‬دي وان المطبوع ات الجامعي ة‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.2002‬‬
‫مسعود شیهوب‪ ،‬مدى تكيف االدارة المحلية الجزائرية مع الحقائق الوطنية الجديدة‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مجلة االمة الجزائر ‪ ،‬العدد ‪.2002 ،03‬‬
‫بس مة ع ولمي‪ ،‬تق ييم الجباي ة المحلي ة مق ال منش ور بمجل ة العل وم االنس انية‪ ،‬جامع ة‬ ‫‪.4‬‬
‫البليدة)‪.‬‬

You might also like