You are on page 1of 192

‫جـامعــــة محمـد خـيضـر بـسكــرة‬

‫كليـة الحقـــوق و العلوم السياسية‬


‫قســـم العلـــوم الـسياسيــة‬

‫إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‬


‫العنوان‬
‫بسكرة نموذجا‪-‬‬ ‫‪ -‬بلدية‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم السياسية‬


‫تخصص‪ :‬سياسة عامة و ادارة محلية‬

‫إشراف األستاذ ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة ‪:‬‬

‫باري عبد اللطيف‬ ‫جديدي عتيقة‬

‫لجنة المناقشة ‪:‬‬


‫رئيس اللجنة‬
‫مشرفا و مقررا‬ ‫باري عبد اللطيف‬
‫عضوا مناقشا‬
‫عضوا مناقشا‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2102/ 2102‬‬
‫‪0323/0322‬‬
‫هللا الرحمن الرحيم‬ ‫بسم‬
‫وقل اعملوا فسيرى هللا عملكم ورسوله‬
‫والمؤمنون‬

‫اإلهداء‬
‫إىل روح وإدلي إلعزيز‬
‫نور دريب وإدليت إحلبيبة‬
‫إىل إلنجوم إليت تيضء ساميئ إخويت وأخوإيت‬
‫إىل صديقايت إلعزيزإت لك وإحدة بمسها‪.‬‬
‫شـــكـــــــر‬

‫أتقدم بشكري إىل أس تاذي بري عبد إللطيف‬


‫وإىل لك من ساعدين من قريب أو من بعيد‬
‫يف إجناز هذإ إلعمل إملتوإضع‬
‫الــمقـدم ــة‬
‫مقــــــــــــــــــــدمـة‬

‫إحتل موضوع اإلدارة المحلية مرك از هاما في نظام الحكم الداخلي لكثير من دول‬

‫العالم نظ ار لما تقوم به هذه األخيرة من دور فعال في تحقيق التنمية على المستوى المحلي‬

‫لتصبح بعد ذلك على مستوى قومي ‪ ،‬ولعل أهم مايميزها كونها إدارة قريبة من المواطن‬

‫ونابعة من صميمه ‪.‬‬

‫إن قرب اإلدارة المحلية من المواطنين يجعلها األقدر على إدراك إحتياجاته المحلية‬

‫ويهيئ لها فرص النجاح لتنفيذ السياسات لتصبح واقعا ملموسا يلبي تطلعات الجمهور‬

‫المحلي وهذا لقدرتها العالية على حل المشكالت والوفاء باإلحتياجات ‪.‬‬

‫لقد أقرت الدولة الجزائرية في أحكام دساتيرها ومختلف قوانينها على إثر إنتهاج التعدد‬

‫السياسي الذي ساهم في تسريع الخطى نحو النظام الديمقراطي على ضرورة األخذ بنظام‬

‫االدارة المحلية كاسلوب من اساليب التنظيم االداري المتضمن توزيع الوظيفة االدارية بين‬
‫السلطة المركزية وهيئات محلية منتخبة ومستقلة تمارس صالحياتها تحت اشراف السلطة‬

‫المركزية ‪.‬‬

‫وللتعرف على مضامين نظام إدارة الجماعات المحلية في الجزائر البد من اإلجمال بمختلف‬

‫سمات هذه االدارة وطرق تسييرها‪.‬‬

‫‪ -‬أ‪-‬‬

‫االشكالية ‪ :‬تعمل الجماعات المحلية في الجزائر في ظل االمكانيات المتوفرة لها لمباشرة‬

‫اختصاصاتها محليا وفي اطار الدور الذي تلعبه الجماعات المحلية بالجزائر يمكننا التساؤل‬

‫حول‪ - :‬ماهو واقع تسيير الجماعات المحلية في الجزائر؟‬

‫‪-‬التساؤالت الفرعية ‪:‬‬

‫‪– 1‬ما مفهوم االدارة المحلية؟‬

‫‪-2‬ماهي محددات إدارة الجماعات المحلية في الجزائر ؟‬

‫‪-3‬ماهي أهم العوائق التي تواجه التسيير المحلي لبلدية بسكرة ؟‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬

‫‪-‬يتحدد واقع تسيير الجماعات المحلية بالجزائر وفقا لما تقتضيه طرق التسيير المالي‬

‫واالداري‪.‬‬

‫‪ -‬يرتبط التسيير الجيد للجماعات المحلية بكفاءة المجالس المحلية في حسن استخدام الموارد‬

‫المالية‪.‬‬
‫‪-‬التسيير المالي واالداري للجماعات المحلية يفرض وجود رقابة ادارية ومالية من طرف‬

‫السلطة المركزية‪.‬‬

‫‪-‬سوء استخدام الموارد المالية والمادية لبلدية بسكرة يؤثر سلبا على مستوى التنمية المحلية‬

‫‪ -‬ب‪-‬‬

‫أهمية الدراسة‪ :‬يعد موضوع إدارة الجماعات المحلية في الجزائر ذا اهمية كبيرة سواءا‬

‫من الناحية العلمية أو من الناحية العملية ‪.‬‬

‫تظهر األهمية العلمية للموضوع محل الدراسة في إبراز واقع التسيير في الجماعات المحلية‬

‫وفقا للنصوص القانونية السارية ‪ ،‬وهذا في ظل التعديالت التي فرضها اإلصالح اإلداري‬

‫للدولة من أجل مواكبة التطورات التي تشهدها معظم الدول ‪.‬‬

‫أما من الناحية العملية فتتمثل في أهمية التطرق لدراسة األساليب القانونية لتسيير وادارة‬

‫الجماعات المحلية بالجزائر وهذا بإبراز مدى أهميتها من خالل األدوار المنوطة بها لتحقيق‬

‫التقدم والرقي للمجتمع المحلي ‪.‬‬

‫اهداف الدراسة ‪:‬تهدف هذه الدراسة الى معرفة مايلي ‪:‬‬

‫‪-‬دراسة محددات االدارة المحلية في الجزائر وهذا بالتعرف على اهم خصائصها وابراز‬

‫الركائز التي تقوم عليها ‪.‬‬

‫‪-‬البحث في مقومات االدارة المحلية‬


‫‪-‬البحث في واقع تسيير الجماعات المحلية في الجزائر في ابعادها المختلفة من خالل دراسة‬

‫بلدية بسكرة كنموذج بالتركيز على التسيير المالي واالداري للبلدية ‪.‬‬

‫البحث في االسباب التي تعرقل سير الجماعات المحلية التي تحول دون الوصول الى طرق‬

‫التسيير االمثل ‪.‬‬

‫‪-‬ت ـ‪-‬‬

‫أسباب اختيار الدراسة‪:‬‬

‫اوال‪ :‬األسباب الموضوعية ‪:‬تتمثل في االهمية البالغة التي تكتسيها المجالس الشعبية المحلية‬

‫بوصفها هيئات ذات درجة عالية من االهمية في تسيير مختلف جوانب الحياة المحلية ‪.‬‬

‫توضيح اهم ماترتكز عليه ادارة الجماعات المحلية في الجزائر في ظل االصالحات القانونية‬

‫الجديدة ‪ ،‬وهذا بتوضيح مختلف مهام السلطات المحلية التي يخولها لها القانون‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬األسباب الذاتية ‪:‬وتتمثل في الرغبة في دراسة هذا النوع من المواضيع لكون موضوع‬

‫االدارة المحلية يحضى بعناية كبيرة في الفكر القانوني‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة ‪:‬من بين الصعوبات النظرية والميدانية التي واجهتنا اثناء القيام بهذه‬

‫الدراسة نجد نقص الدراسات الخاصة بشرح المادة القانونية في اطار القانون الجديد لالدارة‬

‫المحلية بالجزائر ‪.‬‬


‫إن موضوع الدراسة وفضال عن أهميته يبحث في نظام إدارة الجماعات المحلية فنظ ار لسعة‬

‫الموضوع الذي وضع أمامي صعوبة في التعمق في كل جزئية واعطئها الصياغة وااليجاز‬

‫المطلوب ‪.‬‬

‫أما عن الصعوبات الميدانية فتمثلت في العراقيل البيروقراطية التي واجهتني في بعض‬

‫االحيان في البلدية ميدان الدراسة ‪.‬‬

‫‪-‬ث‪-‬‬

‫الدراسات السابقة ‪ :‬فيما يخص الدراسات السابقة حول الموضوع هناك العديد من الدراست‬

‫التي أولت اإلهتمام بموضوع إدارة الجماعات المحلية بالجزائر سواءا بشقها المالي أو‬

‫اإلداري أبرزها ‪ :‬دراسة االدارة الجزائرية مقاربة سوسيولوجية لمؤلفها عبد الحميد قرفي ‪،‬‬

‫باإلضافة الى العديد من المساهمات منها كتب اإلدارة المحلية للمؤلف محمد الصغير بعلي‬

‫كالوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬وكتاب قانون اإلدارة المحلية للدكتور عمار بوضياف‪.‬‬

‫أما عن الرسائل الجامعية فتمت اإلستعانة بمذكرة قديد ياقوت عن اإلستقاللية المالية‬

‫فيما يخص المالية المحلية‪ ،‬باإلضافة الى مذكرة فريد مزياني عن‬ ‫للجماعات المحلية‬

‫المجالس المحلية في ظل نظام التعددية السياسة في التشريع الجزائري‪.‬‬


‫المنهجية المتبعة ‪ : :‬المنهج الوصفي التحليلي لكونه طريقة من طرق التحليل والتفسير‬

‫بشكل علمي منظم ‪،‬وهذا باالعتماد على جمع معلومات عن الظاهرة المدروسة المتمثلة في‬

‫ادارة الجماعات المحلية في الجزائر وتحديد مفهومها ومختلف جوانبها ‪.‬‬

‫المنهج التاريخي الذي اليكتفي بسرد الوقائع وتكديسها بل يقدم تصور للظروف والمحيط‬

‫الذي يتحكم في الظواهر على اعتبار ان الدراسة تناولت تطور نظام ادارة الجماعات المحلية‬

‫في الجزائر ‪.‬‬

‫المنهج المقارن وهو المنهج االساسي في دراسة العلوم السياسية ‪ ،‬وقد تمت االستعانة به في‬

‫إطار المقارنة بين النصوص القانونية لالدارة المحلية في ظل التعديالت الجديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬ج‪-‬‬

‫باالضافة الى منهج دراسة حالة الذي يتم من خالله عرض واقع التسيير في بلدية بسكرة ‪.‬‬

‫هذا وقد تمت االستعانة باإلقتراب القانوني وقد استعنا بهذا المقترب للرجوع الى النصوص‬

‫القانونية والدستوؤية المتعلقة بنظام إدارة الجماعات المحلية لبيان أدوارها ومهامها وهذا‬

‫بالنظر الى تطابقها مع الواقع ‪.‬‬

‫المقترب المؤسسي والذي تم اإلعتماد عليه ألنه يهتم بدراسة الجماعات المحلية من جانبها‬

‫المؤسساتي ويوضح عالقتها بالجهة الرسمية والجهاز اإلداري‪.‬‬

‫أما عن أدوت البحث تجدر االشارة الى ان طبيعة البحث تقتضي االستعانة بالمقابلة كاداة‬

‫ميدانية مع المسؤولين المحليين اضافة الى االستعانة بالكتب والمجالت والرسائل العلمية‬
‫غير المن‪ ،‬مقاالت‪...‬الخ‪ ،.‬واالستعانة بالمراجع بالغة الفرنسية واالنجليزية باالضافة الى‬

‫شبكة االنترنات بهدف االلمام بجميع جوانب الموضوع قيد الدراسة في الجانب النظري‬

‫والمفاهيم في الجانب التطبيقي ‪.‬‬

‫تقسيم الدراسة‪ :‬بناءا على ماسبق تم تقسيم الدراسة الى ثالث فصول أولها نظري متعلق‬

‫بالتاصيل المعرفي والنظري لالدارة المحلية يضم تحديدا للمفاهيم المختلفة وثاني الفصول‬

‫م تعلق بنظام االدارة المحلية في تطوره ومحدداته واختصاصات الهيئات المحلية فيه ‪.‬‬

‫اما الفصل الثالث فتناول ابراز واقع التسيير المحلي لبلدية بسكرة ‪.‬‬

‫‪-‬ح‪-‬‬

‫الفصل األول ‪:‬‬


‫ماهية إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‬
‫الـمـبحث األول‪:‬‬

‫مـدخل لـإلدارة الـمحلية‬

‫تمثل دراسة أنظمة اإلدارة المحلية مكانا هاما لدى الباحثين لما لها مندور كبير في‬

‫لواجباتها على مستوى كافة أقاليمها ‪،‬وسيتم‬ ‫الحفاظ على توازن الدولة وضمان أداءها‬

‫التطرق إلى مفهوم اإلدارة المحلية من خالل التطرق إلى تعريفها والتمييز بينها وبين النظم‬

‫القانونية المختلفة وكذا إبراز أهدافها وأشكال اإلدارة المحلية في األنظمة المختلفة باإلضافة‬

‫إلى أسباب األخذ بنظام اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬‬

‫المفاهيم األساسية لإلدارة المحلية‬


‫إن الحديث عن اإلدارة المحلية يأخذنا إلى التعرف على العديد من المحاور ذات‬

‫الصلة لذا يتوجب علينا تحديد ما نريده من خالل دراسة اإلدارة المحلية‪،‬وبداية البد لنا من‬

‫تحديد المعالم األولية لإلدارة المحلية لمعرفة وتيسير فهم مختلف جوانب هذا النظام‪.‬‬

‫أوال‪:‬تعريف اإلدارة المحلية‪:‬‬

‫يمكن تعريف اإلدارة المحلية "بأنها أسلوب إداري يكفل توفير قدر من االستقالل‬

‫للهيئات المحلية فيما تباشره من اختصاصات محددة في مجال الوظيفة اإلدارية التي تضطلع‬

‫بها السلطة المركزية في الدولة أساسا بهدف تنمية مجتمعاتها واشباع حاجات أفرادها مع‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫خضوع هذه المهيآت لقدر من الرقابة من السلطة المركزية"‬

‫إن ما يميز هذا التعريف نظ ار لشموله على العناصر األساسية الالمركزية اإلدارية‬

‫اإلقليمية هو إبراز الهدف الحقيقي لنظام اإلدارة المحلية والمتمثل في تنمية المجتمعات‬

‫المحلية‪.‬‬

‫كما يمكن تعريف اإلدارة المحلية "على أنها أسلوب إداري يتم بمقتضاه تقسيم الدولة‬

‫إلى وحدات ذات مفهوم محلي يشرف على إدارة كل وحدة منها هيئة تمثل اإلدارة العامة‬

‫أله لها و تعمل على االستغالل األمثل لمواردها الذاتية و ترتبط في ذلك بالحكومة المركزية‬

‫(‪)2‬‬
‫من خالل السياسة العامة للدولة و العالقات المحددة في الدستور و القانون"‬

‫(‪ -)1‬خالد ممدوح‪ ،‬البلديات و المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة‪ ،‬القاهرة المنظمة العربية‪ :‬للتنمية‪ ، 9002 ،‬ص ‪970‬‬

‫‪ -2‬أحمد بالجياللي‪" :‬إشكالية عجز ميزانية البلديات"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسـم تسـيير الماليـة العامـة‪ ،‬كليـة العلـوم االقتصـادية‬

‫و العلوم التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،9000 ،‬ص‪.07‬‬


‫و قد تعددت التعريفات التي تشرح مفهوم اإلدارة المحلية تبعا لعدد الباحثين و الزوايا‬

‫التي ينظرون إليها‪ ،‬فقد عرفها الكاتب الفرنسي "‪": "waline‬بأنها نقل سلطة إصدار ق ار ارت‬

‫إدارية إلى مجالس منتخبة بحرية من المعنيين"(‪.)1‬‬

‫كما عرفها ‪":jhon cherke‬بأنها ذلك الجزء من الدولة الذي يختص بالمسائل التي تهم‬

‫سكان منطقة معين‪ ،‬باإلضافة إلى األمور التي يرى البرلمان أنها منن المالئم أن تديرها‬

‫سلطات محلية منتخبة تكمل الحكومة المركزية"(‪.)2‬‬

‫و يعرفها جانب من الفقه بأنها‪" :‬أسلوب من أساليب التنظيم اإلداري يراد به توزيع الوظيفة‬

‫اإلدارية بين األجهزة المركزية و المحلية بما من شأنه تمكين هذه األخيرة من إدارة مرافقها‬

‫في النطاق المرسوم قانونا"(‪.)3‬‬

‫و بالنظر لإلدارة العامة كنظام‪ ،‬فهي أسلوب من أساليب التنظيم اإلداري الذي يهدف‬

‫إلى الالمركزية‪ ،‬و يتكون نظام اإلدارة المحلية من وحدات اإلدارة المحلية ذات الشخصية‬

‫المعنوية لكل منها تنظيمها و اختصاصاتها و مواردها و إمكانياتها‪ ،‬و تتوقف كفاءة النظام‬

‫على قدرة وحداته على ما تحققه من مخرجات (أهداف) ومن مدخالت (الموارد و‬

‫اإلمكانيات) المتاحة في ظل النظام السياسي و الظروف االقتصادية و االجتماعية(‪.)4‬‬

‫الشكل رقم ‪ 10:‬يوضح اإلدارة المحلية كنظام‪.‬‬


‫المخرجات ‪Output‬‬ ‫عمليات‬ ‫المدخالت ‪Imputs‬‬
‫تشغيل‬
‫‪-‬أمن واستقرار‬ ‫وتحويل‬
‫خدمات تعليمية صحية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫‪9007‬‬ ‫يع‬‫المحلية‪ ،‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر و التوز‬ ‫موارد اإلدارة‬
‫بشرية‬ ‫شطناوي ‪،‬‬
‫‪ -‬علي ‪-‬‬
‫‪1‬‬

‫ص ‪:‬نقل‬
‫‪. 02،07‬‬ ‫خدمات‬ ‫ماليةة المحلية دراسة مقارنة‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪،‬ثقافية‬
‫‪ ،9000‬ص‬ ‫‪ - 2‬عبد الرزاق‪-‬موارد‬
‫الشيخلي‪ ،‬اإلدار‬
‫‪. 962‬طرق‬‫مواصالت‬
‫مادية المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬ ‫موارد‬
‫البلديات و‬ ‫(‪-)3‬خالد ‪-‬‬
‫ممدوح‪،‬‬
‫أهداف سياسية‪.‬‬ ‫‪-‬نظم‪ -‬عادات‪-‬تقاليد‬
‫(‪ -)4‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬التمويل المحلي و التنمية المحلية‪ ،‬مصر ‪:‬الدار الجامعية اإلسكندرية‪ ،9000 ،‬ص ‪.29‬‬
‫ممارسة الديمقراطية‪...‬‬ ‫‪-‬لوائح واجراءات‬
‫أي في النهاية درجة‬
‫معينة من التعبئة‬
‫المحلية‪.‬‬
‫تغذية‬
‫عكسية‬

‫المصدر‪ :‬د‪ -‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬للتمويل المحلي و التنمية المحلية‪ ،‬مصر‪،‬‬

‫الدار الجامعية باإلسكندرية‪ ،1110 ،‬ص ‪.21‬‬

‫فاإلدارة المحلية" تعتبر أسلوب من أساليب التنظيم اإلداري‪ ،‬يراد به توزيع الوظيفة‬

‫اإلدارية بين السلطة المركزية و بين الهيئات اإلدارية المتخصصة على أساس إقليمي لتباشر‬

‫ما يعهد به إليها تحت رقابة هذه السلطة"‪.‬‬

‫فتوزيع الوظيفة اإلدارية بين الدولة و الهيئات المحلية يتغير من وقت إلى آخر و من‬

‫مرحلة ألخرى‪ ،‬فكل دولة تأخذ باألسلوب الذي يتفق مع ظروفها السياسية‪ ،‬و االجتماعية‪ ،‬و‬

‫االقتصادية‪ ،‬ألن األساليب اإلدارية ليست أهدافا بحد ذاتها بقدر ماهي وسائل لتحقيق‬
‫األهداف اإليجابية للدولة في المجالين السياسي و االقتصادي من ناحية‪ ،‬و ضرورة حتمية و‬

‫(‪)1‬‬
‫فنية لرفع الكفاءة اإلدارية و اإلنتاجية من ناحية أخرى‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التفرقة بين اإلدارة المحلية و غيرها من النظم القانونية‪.‬‬

‫يقتضي دراسة مفهوم اإلدارة المحلية أن نميزه عن النظم القانونية المشابهة مثل نظام‬

‫الحكم المحلي و نظام عدم التركيز اإلداري‪.‬‬

‫‪ -0‬الفرق بين نظام اإلدارة المحلية و نظام الحكم المحلي‪.‬‬

‫في هذا المجال تباينت اآلراء‪ ،‬فالبعض يرى أن اإلدارة المحلية أسلوب معين من‬

‫أساليب الالمركزية اإلدارية بينما الحكم المحلي فهو أسلوب من أساليب الحكم أو الالمركزية‬

‫السياسية‪.‬‬

‫أما البعض األخر فقد اعتبر أن اإلدارة المحلية تشكل أول خطوة نحو طريق الحكم‬

‫المحلي‪ ،‬و بالتالي فهي تشكل مرحلة ضرورية البد من المرور عليها للوصول إلى تحقيق‬

‫حكم محلي‪.‬‬

‫وهناك فريق آخر يرى أن هذين المصطلحين مترادفين‪ ،‬و هما يشيران إلى أسلوب واحد‬

‫من أساليب اإلدارة فتباين تطبيقه من دولة إلى أخرى أو حتى داخل الدولة الواحدة‪.‬‬

‫و بعد التعرض لهذه اآلراء المختلفة‪ ،‬و من خالل الدراسات العديدة في هذا المجال‬

‫نرى أنه من الضروري التفرقة بين هذه المفهومين‪ ،‬و هناك عموما فروقا شكلية و أخرى‬

‫(‪)1‬‬
‫موضوعية بين منظمات اإلدارة المحلية و منظمات الحكم المحلي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬محمــد وليــد العبــادي‪ ،‬اإلدارة المحليـــة و عهقتهـــا بالســـلطة المركزيـــة‪ ،‬عمــان‪ :‬مكتبــة دار الثقافــة للنشــر و التوزيــع ‪،‬‬

‫‪ ،0221‬ص ‪.00‬‬
‫تتمثل الفروق الشكلية في نوع السلطات المخولة لكل منها‪ ،‬فنظام الحكم المحلي يتميز‬

‫بوجود ثالث سلطات‪ :‬التشريعية و التنفيذية و القضائية في كل وحدة ادارية ‪ ،‬حيث تنقسم‬

‫الدولة الى دويالت لها دستورها وسلطاتها التنفيذية و القضائية ‪.‬‬

‫أما نظام اإلدارة المحلية فتنحصر سلطتها في الجوانب تنفيذية أو أدارية و مالية‪ ،‬بينما‬

‫تختص السلطة المركزية في الدولة بالسلطات الثالث (التشريعية‪ ،‬القضائية‪ ،‬التنفيذية) مثل‬

‫فرنسا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫أما فيما يخص الفروق الموضوعية‪ ،‬فتتعلق بمبدأ التباين الموجود بين مكونات كل من‬

‫فنظر الختصاصاته المحلية الواسعة بين نظام يعد الحكم المحلي دولة داخل دولة‪،‬‬
‫ا‬ ‫النظامين‬

‫أما نظام اإلدارة المحلية فيجسد تقسيما جغرافيا معين ألقاليم الدولة‪.‬‬

‫هذا الى جانب أن اختصاصات منظمات الحكم المحلي هي مستمدة من الدستور‬

‫الفي درالي مباشرة بينما تستمد منظمات اإلدارة المحلية سلطاتها من الحكومة المركزية‪ ،‬و نظ ار‬

‫للقيود التي يفرضها الدستور الفيدرالي‪ ،‬تعد رقابة الحكومة الفيدرالية ضيقة النطاق و محدودة‬

‫جدا على منظمات الحكم المحلي‪ ،‬و هي تقتصر فقط على التحقق من أن المنظمات تعمل‬

‫في الحدود التي تنص عليها قوانين النظام الفيدرالي‪ ،‬أما فيما يخص منظمات اإلدارة المحلية‬

‫فإن الرقابة المركزية غير مقيدة بأي دستور و تكون السلطة المركزية صاحبة القرار فيها(‪.)2‬‬

‫و لنا أن نوضح ما سبق من الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ - 0 :‬يوضح معايير التمييز بين اإلدارة المحلية و الحكم المحلي‬

‫(‪ -)1‬مصطفى عبد اهلل أبو القاسم خشيم‪ ،‬مبادئ علم اإلدارة العامة‪ ،‬طرابلس‪ :‬الجامعة المفتوحة‪ 9009 ،‬ص ‪.092‬‬

‫(‪ -)2‬مصطفى عبد اهلل أبو القاسم خشيم ‪ ،‬مبادئ علم اإلدارة العام ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.092‬‬
‫الحكم المحلي‬ ‫اإلدارة المحلية‬ ‫أوجه االختالف‬

‫ينشأ بموجب الدستور‬ ‫تنشأ بموجب القانون‬ ‫النشوء‬

‫ترتبط بالتنظيم اإلداري للدولة يرتبط بشكل الدولة‪ ،‬ويعتبر‬ ‫االرتباط‬

‫وبذلك تعتبر أسلوب من أسلوب من أساليب التنظيم‬

‫السياسي‬ ‫أساليب التنظيم اإلداري‬

‫تنفيذية‬ ‫وظائف‬ ‫تمارس جزء من وظيفة الدولة يمارس‬ ‫الوظيفة‬

‫وتشريعية وقضائية‬ ‫اإلدارية فقط‬

‫الدولة يتواجد فقط في الدولة المركبة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫تتواجد‬ ‫الموطن‬

‫والسلطة المركبة‬

‫اختصاصاتها قابلة للتغير اختصاصاته تتمع بدرجة من‬ ‫مدى ثبات االختصاص‬

‫زيادة أو نقصا كونها تحدد الثبات‪ ،‬كونها محددة بموجب‬

‫بموجب التشريعات العادية الدستور‬

‫في الدولة‪.‬‬

‫واشراف تمارس عليها رقابة غير‬ ‫لرقابة‬ ‫تخضع‬ ‫الرقابة‬

‫مباشرة من قبل السلطة‬ ‫السلطة المركزية‬

‫المركزية‪.‬‬

‫تخضع لجميع القوانين سارية يخضع لقوانين صادرة عن‬ ‫القوانين المطبقة‬

‫السلطة التشريعية‪.‬‬ ‫المفعول في الدولة‬


‫المصدر‪ :‬أيمن عودة المعاني‪ ،‬اإلدارة المحلية‪ ،‬األردن‪:‬دار وائل للنشر و التوزيع‬

‫‪ ،1101‬ص‪.22‬‬

‫‪ -1‬الفرق بين نظام اإلدارة المحلية و عدم التركيز اإلداري‪:‬‬

‫يرى البعض أن نظام اإلدارة المحلية نوع من عدم التركيز اإلداري‪ .‬و أن األخذ‬

‫بأسلوب عدم التركيز اإلداري قد يكون مقدمة لتطبيق أسلوب الالمركزية اإلدارية اإلقليمية أو‬

‫اإلدارة المحلية ألنه يخفف العبء عن السلطة المركزية في العاصمة و يحقق السرعة‬

‫المطلوبة في انجاز الوظيفة اإلدارية في المسائل التي تهم الجمهور(‪.)1‬‬

‫إال أن ذلك ال يعني الخلط بين مفهوم أسلوب عدم التركيز اإلداري بنظام اإلدارة‬

‫المحلية أو جعلهما صورتان لنظام قانوني واحد ذلك أن إتباع أسلوب عدم التركيز اإلداري‬

‫بتمكين القيادات التنفيذية التالية لمستوى الوزراء في األقاليم من اتخاذ القرار ال يترتب عليه‬

‫استغالل هذه القيادات نظ ار لممارستها تلك الصالحيات في نطاق السلطة الرئاسية للوزراء و‬

‫تحت هيمنتهم و إشرافهم‪ ،‬و هذا هو جوهر التمييز بين أسلوب عدم التركيز اإلداري و نظام‬

‫اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫ففي صورة عدم التركيز اإلداري حيث يتم توزيع االختصاصات فيما بين السلطة‬

‫المركزية بالعاصمة و فروعها في األقاليم فإن ذلك يكون في إطار سلطة واحدة هي السلطة‬

‫المركزية ‪ ،‬و من ثم فإن صاحب هذه السلطة ال يعدم الوسيلة في تحديد الصالحيات‬

‫‪ - 1‬خالد ممدوح‪ ،‬البلديات و المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 970‬‬
‫المخولة منه الى مرؤوسيه وفقا الى تقديره الخاص فيستطيع ان يلغي هذه الصالحيات أو‬

‫يحد منها‪.‬‬

‫أما في نظام اإلدارة المحلية فإن تحديد هذه الصالحيات يكون مرجعه إلى إدارة‬

‫المشرع الذي منح الهيئات المحلية الشخصية المعنوية لتأكيد استقاللها عن السلطة‬

‫المركزية(‪.)1‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف اإلدارة المحلية‪:‬‬

‫إن تطبيق أسلوب اإلدارة المحلية في دولة ما يهدف إلى تحقيق عدة أهداف التي تحدد‬

‫أساليب تشكيل نظم اإلدارة المحلية و هياكل بناءها‪ ،‬الن تشكيل النظام ال يعدو أن يكون‬

‫وسيلة لتحقيق األهداف المرجوة التي اقتضت تطبيقيه ‪ ،‬و من جملة أهداف اإلدارة المحلية‬

‫نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -0‬األهداف السياسية‪ :‬ترتبط بمقومات اإلدارة المحلية و المتمثلة أساسا في مبدأ االنتخاب‬

‫لرؤساء المجالس المحلية و أنماط العمل السياسي الذي يتبع هذا المبدأ‪ ،‬و في إطار تلك‬

‫األهداف يمكن ذكر األهداف الفرعية التالية‪:‬‬

‫* التعددية‪ :‬يقصد بالتعددية توزيع السلطة في الدولة بين الجماعات و المصالح‬

‫المنتوعة وتكون وظيفة الدولة في هذه الحالة التنسيق ووضع الحلول التوفيقية بين هذه‬

‫الجماعات والمصالح التنافسية‪ ،‬وتعتبر المجالس المحلية من بين أهم الجماعات التي تشارك‬

‫الحكومة المركزية اختصاصاتها و سلطاتها ‪ ،‬فالتعددية في صنع الق اررات تتيح للوحدات‬

‫(‪ -)1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.972 ،970‬‬


‫المحلية نفوذا قويا في المشاركة في صنع السياسات في ميادين مهمة كالتعليم و الصحة و‬

‫اإلسكان و الثقافة و األمن و غيرها‪.‬‬

‫* الديمـق ـراطـية ‪ :‬تعتبر الديمقراطية أحد األهداف الرئيسية التي يسعى إلى تحقيقها نظام‬

‫اإلدارة المحلية ‪ ،‬تلك الديمقراطية التي تتمثل في حرية المجتمعات المحلية في انتخاب‬

‫مجالسها المحلية و لعل ممارسة الديمقراطية على هذا النحو تساعد على تحقيق مايلي (‪:)1‬‬

‫إن ممارسة الديمقراطية على المستوى المحلي تدفع المواطن إلى االهتمام بالشؤون العامة و‬

‫توثيق صلته بالحكومة‪ ،‬كما أن تلك الممارسة تنمي الشعور لدى األفراد بالدور الذي يؤدونه‬

‫اتجاه محلياتهم و هذا الشعور من شأنه أن يرفع كرامتهم ويزيد في تحسيسهم بحقوقهم‬

‫الوطنية و واجباتهم القومية‪.‬‬

‫تسمح اإلدارة المحلية بتحقيق التنمية السياسية من خالل تقوية الفهم السياسي لدى‬

‫المواطن و تمكينه من التمييز بين الشعارات و البرامج الممكنة الختيار التكافؤ منها و‬

‫مناقشة القضايا المهمة مثل إيرادات نفقات الميزانية المحلية و التخطيط المستقبلي‪.‬‬

‫تتيح فرصة التدريب القيادات واعدادها لشغل مناصب سياسية أعلى في المجالين‬

‫(‪)2‬‬
‫التشريعي و التنفيذي على مستوى القومي‪.‬‬

‫كما أن نظام اإلدارة المحلية يعزز الديمقراطية و المشاركة من خالل االختيار الحر لممثلي‬

‫السكان على المستوى المحلي عن طريق االنتخابات ‪ ،‬بما يكرس مبدأ حكم الناس ألنفسهم و‬

‫تدريب السكان المحليين مما يكسبهم خبرة في إدارة الشأن العام‪ ،‬مما يؤدي إلى تعزيز الوحدة‬

‫‪ -1‬عبد الرزاق الشيخلي‪ ،‬اإلدارة المحلية دراسة مقارنة‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫(‪ -)2‬أحمد بالجياللي‪" ،‬إشكالية عجز ميزانية البلديات"‪ ،‬مرجع سابق ص ‪90‬‬
‫الوطنية و تحقيق التكامل القومي و يحد من احتكار جهات سياسية معينة للعمل السياسي و‬

‫(‪)1‬‬
‫تقوية البناء السياسي و االقتصادي و االجتماعي للدولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األهداف اإلدارية‪ :‬أن تطبيق الالمركزية في اتخاذ الق اررات في الشؤون المحلية يحقق‬

‫السرعة و الدقة و الكفاءة في االستجابة لمتطلبات و احتياجات السكان المحليين بما يحقق‬

‫الكفاءة في تزويد المناطق و األقاليم بالخدمات العامة ألنه بخالف النمط المركزي في اإلدارة‬

‫فهو يتميز بخاصية الحساسية أي تأثره بأداء و انتقادات السكان المحليين‪.‬‬

‫و يمكن تلخيص األهداف اإلدارية لإلدارة المحلية فيما يلي‪:‬‬

‫* النهوض بمستوى الخدمات و أدائها في المجتمعات المحلية‪.‬‬

‫* التخفيف من أعباء األجهزة اإلدارية المركزية و الحد من ظاهرة التضخم التي منيت بها‬

‫تنظيمات األجهزة اإلدارية في ظل األسلوب المركزي‪.‬‬

‫* إتاحة فرص تجريبة نظم إدارية مختلفة على مستوى ضيق و محدود لبحث مدى إمكانية‬

‫(‪)2‬‬
‫تعميمها في ضوء النتائج في دائرة الدولة المتسعة‪.‬‬

‫كما أنها تساهم في تحقيق الكفاءة اإلدارية خاصة في النواحي االقتصادية الملحة و التي‬

‫غالبا ما تكون على جدول أولويات الشأن المحلي‪ ،‬و القضاء على بيروقراطية اإلدارات‬

‫(‪ -)1‬محمد محمود الطعامنة و سمير محمد عبد الوهـاب‪ ،‬الحكم المحلي فـي الـوطن العربـي و اتجاهـات التطـوير‪ .‬األردن‪:‬‬

‫المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،9002 ،‬ص ص ‪.06 -02‬‬

‫(‪ -)2‬خالد ممدوح‪ ،‬البلديات و المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.910‬‬
‫المركزية الحكومية‪ ،‬و خلق جو من التنافس بين مختلف الجماعات المحلية و استفادتها من‬

‫(‪)1‬‬
‫تجارب بعضها البعض‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬األهداف االجتماعية‪ :‬يمثل نظام اإلدارة المحلية فرصة حقيقية لتحقيق جملة من‬

‫األهداف االجتماعية نذكر منها‪:‬‬

‫* تحقيق رغبات و احتياجات السكان المحليين من الخدمات المحلية‪ ،‬بما يتفق مع‬

‫ظروفهم‪ ،‬و أولوياتهم‪ ،‬حيث إن وجود مجلس محلي في رقعة جغرافية محددة يشعر بمسؤولية‬

‫اجتماعية اتجاه المواطنين‪ ،‬إذ البد أن ينعكس ذلك على زيادة المستوى االقتصادي و‬

‫االجتماعي لهم و ارتفاع مستوى الصحة و التعليم و الحد من تلوث البيئة‪ ،‬و الحصول على‬

‫الخدمات المحلية بيسير وسهولة‪.‬‬

‫* شعور الفرد داخل المجتمعات المحلية بأهميته في التأثير على صناعة و تنفيذ‬

‫الق اررات المحلية مما يعزز ثقته بنفسه‪ ،‬و يزيد من ارتباطه بالمجتمع المحلي الذي ينتمي‬

‫(‪)2‬‬
‫إليه‪ ،‬و هي خطوط أولى نحو تطوير روح المواطنة الحرة‪.‬‬

‫كما تساهم الجماعات المحلية في ربط الحكومة المركزية بقاعدتها الشعبية‪ ،‬و هو ما ينعكس‬

‫إيجابا على السكان المحليين و تلبية حاجاتهم االقتصادية‪ ،‬كما تساهم في ترسيخ الثقة في‬

‫(‪ -)1‬محمد محمود الطعامنـة و سـمير محمـد عبـد الوهـاب‪ ،‬الحكـم المحلـي فـي الـوطن العربـي و اتجاهـات التطـوير‪ .‬مرجـع‬

‫سابق‪ ،‬ص ‪ ،02‬ص ‪.06‬‬

‫(‪ -)2‬أحمد بالجياللي ‪"،‬إشكالية عجز ميزانية البلديات"‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.90‬‬
‫المواطن و احترام رغباته في المشاركة في إدارة الشأن العام‪ ،‬كما تنمي اإلحساس باالنتماء‬

‫(‪)1‬‬
‫للوطن لدى المواطنين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫مبررات قيام نظام اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫لقد عرف نظام اإلدارة المحلية كظاهرة قانونية إبتداءا من القرن التاسع عشر‪ ،‬ففي انجلت ار و‬

‫هي مهد نظام الحكم المحلي كان أول تشريع صدر في هذا الشأن هو قانون اإلصالح عام‬

‫‪ ،0381‬ثم توالت بعد ذلك التشريعات المنظمة للحكم المحلي بها‪.‬‬

‫و هناك عدة أسباب و مبررات التي تكمن وراء قيام اإلدارة المحلية كتنظيم يعتبر جزءا من‬

‫الهيكل اإلداري العام للدولة و من جملة هذه المبررات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المبررات و الدوافع السياسية‪:‬‬

‫* تغير الدور الذي تلعبه الوحدات المحلية في المجتمع بفعل التغيرات المحلية و الدولية‬

‫حيث انتشرت األفكار الديمقراطية غبر ثورة االتصاالت الحديثة و سادت االتجاهات نحو‬

‫التحرر و األخذ باآلليات السوق و الخصخصة و العولمة‪ ،‬و أصبحت الدول بمختلف‬

‫توجهاتها تضطلع بدور جديد في تحقيق التنمية االقتصادية و االجتماعية و الثقافية و‬

‫السياسية لشعوبها‪ ،‬و تغير هدف الدولة من المحافظة على الوضع القائم إلى المبادرة‬

‫(‪ -)1‬محمد محمود الطعامنـة و سـمير محمـد عبـد الوهـاب‪ ،‬الحكـم المحلـي فـي الـوطن العربـي و اتجاهـات التطـوير‪ ،‬مرجـع‬

‫سابق‪ ،‬ص ‪.06‬‬


‫بالتغيرات االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬و قد أدى ذلك إلى تشعب وظائف الدولة و اتساع‬

‫(‪)1‬‬
‫مجاالت نشاطها و إشرافها و توجيهها و إدارتها لقواعد العمل و نشاط و تهيئة المناخ‪.‬‬

‫* كما أصبحت اإلدارة المحلية أمر محتم كمنهج ديمقراطي تتبناه الدول‪ ،‬إذ أن‬

‫المسؤولية الديمقراطية تطورت لدى الشعوب من ديمقراطية المؤسسات السياسية إلى‬

‫ديمقراطية المؤسسات اإلدارية‪ ،‬و مرد ذلك االعتقاد بان أسلوب الالمركزية هو سمة‬

‫(‪)2‬‬
‫ديمقراطية الحكم‪.‬‬

‫فاإلدارة المحلية تعمل على إرساء قواعد الديمقراطية بين المواطنين ألن عملية الترشيح‬

‫و االنتخاب و احترام الرأي اآلخر تعتبر تدريبا على ممارسة العمل و احترامه‪ ،‬و يرى‬

‫البعض أن القرن التاسع عشر بحق قرن الديمقراطية و الحريات العامة األمر الذي دفع‬

‫العديد من الدول إلى إشراك مواطنيها في إدارة شؤونهم المحلية من خالل مجالس محلية‬

‫(‪)3‬‬
‫منتخبة‪.‬‬

‫* تقوية البناء االجتماعي و السياسي و اإلقتصادي للدولة و ذلك بتوزيع القوى‬

‫االيجابية بدل تركيزها في العاصمة مما يظهر أثره في مواجهة األزمات و المصاعب التي‬

‫(‪)4‬‬
‫تتعرض لها الدولة من الداخل أو الخارج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- G.dupuis. (M.J). Guedom. & cp chretion : droit adminestratif. 6eme ED. A colum. Paris‬‬
‫‪1998. p112.‬‬
‫(‪ -)2‬وداعــة اهلل عبــد اهلل حم ـراوي‪" ،‬ال مركزيــة الحكــم و اإلدارة بــين النظريــة و التطبيــق مــع نمــاذج تطبيقيــة"‪ ،‬مجلـــةاإلدارة‬

‫العامة‪ ،‬العدد ‪ ،20‬المملكة العربية السعودية‪ ،0212 ،‬ص ‪.00‬‬

‫(‪ -)3‬مصطفي الجندي‪ ،‬اإلدارة المحلية و استراتيجياتها‪ ،‬االسكندرية‪ :‬منشأة المعارف‪ ،0217 ،‬ص ‪.20‬‬

‫(‪ -)4‬خالد ممدوح‪ ،‬البلديات و المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.976‬‬
‫و إن مؤشرات السياسة العامة للدولة و اتجاهات الرأي العام على المستوى القومي‬

‫أصبحت تستسقى من اتجاهات الرأي العام المحلي خاصة عند االنتخابات المحلية‪ ،‬ذلك أن‬

‫كثيرين يعتبرون أن الهيئات المحلية ماهي إال نظم سياسية بالمعنى الحقيقي للكلمة‪ ،‬فهي‬

‫هيئات منتخبة لديها السلطة و القدرة على االختيار بين البدائل المتاحة ضمن حدود تفرضها‬

‫(‪)1‬‬
‫الصالحيات المخولة لها‪ ،‬و ضمن قيود تفرضها البيئة المحيطة بها‪.‬‬

‫فالالمركزية بتطبيقاتها هي ديمقراطية مادام أنها تسمح بمشاركة واسعة للمواطنين في‬

‫تدبير شؤونهم المحلية انطالقا من هذا المعطى يمكن قياس درجة ديمقراطية نظام سياسي‬

‫معين بمدى حرصه على إقرار ال مركزية ترابية حقيقية تقوم على االعتراف بمصالح متميزة‬

‫عن المصالح الوطن ية و يترك للسكان على المستوى المحلي حرية تسيير هذه المصالح و‬

‫(‪)2‬‬
‫السهر عليها‪.‬‬

‫و كما قال دي كيفل "إن المجالس المحلية من أهل المدينة أو القرية هي التي تبني‬

‫قوة الشعوب الحرة و اجتماعات هذه المجالس تؤدي لقضية الحرية ما تؤديه المدارس في‬

‫قضية العلم فهي تذيقهم طعم الحرية عن كثب و تدربهم على التمتع بها و حسن‬

‫(‪)3‬‬
‫استعمالها"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المبررات و الدوافع االجتماعية‪:‬‬

‫(‪ -)1‬علي أنور العسكري‪ ،‬الفساد في اإلدارة المحلية‪ ،‬مصر‪ :‬مكتبة بستان المعرفة للطباعة و النشر‪ ،9001 ،‬ص ‪.09‬‬

‫(‪ -)2‬بوغزاوي بوجمعة‪ ،‬اإلدارة المحلية‪ ،‬القاهرة‪ :‬المنظمة العربية للتنمية‪ 9002 ،‬ص ‪.022‬‬

‫(‪ -)3‬جعفر أنس قاسم‪ ،‬أسس التنظيم اإلداري لألدارة المحلية‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،0271‬ص ‪.00‬‬
‫‪ -‬رغبة الدولة في توثيق التعاون بين الجهود الحكومية و الجهود الشعبية في أداء الخدمات‬

‫التي يفتقر إليها الشعب عن طريق توزيع الدولة للخدمات العامة بين هيئات مركزية و هيئات‬

‫محلية (‪. )1‬‬

‫‪ -‬قصر انفاق معظم عائدات المجالس المحلية في مناطقها لضمان تحقيق العدالة في‬

‫اإلنفاق و المساهمة في تنميتها و النهوض بها‪ ،‬فال يعقل أن يتحمل المواطن العبأ الضريبي‬

‫المتوجب عليه و يتم إنفاقه في العاصمة أو المدن الكبرى ألنها تحظى بالنصيب األكبر من‬

‫(‪)2‬‬
‫خدمات الدولة و مرافقها‪.‬‬

‫يمثل نظام اإلدارة المحلية فرصة حقيقية لتحقيق جملة من األهداف االجتماعية تتمثل فيما‬

‫يلى‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق رغبات و احتياجات السكان المحليين من الخدمات المحلية‪ ،‬و ذلك يتفق مع‬

‫ظروفهم و أولوياتهم و ميولهم‪ ،‬حيث أن وجود مجلس محلي في رقعة جغرافية محددة يشعر‬

‫بمسؤولية اجتماعية اتجاه المواطنين‪ ،‬ال بد أن تنعكس على زيادة المستوى االقتصادي و‬

‫االجتماعي لهم‪ ،‬و ارتفاع مستوى الصحة و التعليم و الحد من التلوث البيئي‪ ،‬و الحصول‬

‫(‪)3‬‬
‫على جميع الخدمات المحلية بيسر و سهولة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬خالد ممدوح‪ ،‬البلديات و المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.977‬‬

‫(‪ -)2‬سهام شباب‪" .‬اشكالية تسيير المواد المالية للبلديات الجزائرية‪ .‬دراسة تطبيقية ‪ ،‬حالة بلدية بسـكرة"‪ ،‬مـذكرة ماجسـتير ‪،‬‬

‫قسم تسيير المالية العامـة‪ ،‬كليـة العلـوم اإلقتصـادية و علـوم التسـيير والعلـوم التجاريـة‪ ،‬جامعـة تلمسـان‪ ،9009-9000 ،‬ص‬

‫‪.07‬‬

‫(‪ -)3‬محمــد محمــود الطعامنــة و ســمير محمــد عبــد الوهــاب‪ ،‬الحكــم المحلــي فــي الــوطن العربــي واتجاهــات التطــوير‪ .‬مرجــع‬

‫سابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬


‫‪ -‬كما أن أهمية نظام اإلدارة المحلية كوسيلة لعالج ظاهرة التخلف بين القرية و‬

‫المدينة و خاصة في الدول النامية و ذلك لتطوير القرية و تحديثها أو على األقل لتحقيق‬

‫عدالة توزيع الموارد المالية بين الريف و الحضر فال تستفيد المدينة على حساب القرية حتى‬

‫(‪)1‬‬
‫يمكن االرتفاع بمستوى الخدمات في القرية‪.‬‬

‫‪ -‬شعور الفرد داخل المجتمعات المحلية بأهمية التأثير على صناعة و تنفيذ الق اررات‬

‫المحلية بما يعزز ثقته بنفسه‪ ،‬و يزيد من ارتباطها بالمجتمع المحلي الذي ينتمي إليه و هي‬

‫(‪)2‬‬
‫خطوط نحو تطوير المواطنة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدارة المحلية أكثر إدراكا للحاجات المحلية حيث يعمل نظام اإلدارة المحلية على‬

‫إشراك السكان المحليين في إدارة شؤونهم المحلية‪ ،‬و بذلك تكون لهم القدرة على تفهم‬

‫الحاجات و المشاكل المحلية من موظفي اإلدارة المركزية الذي تنقصهم الخبرة و األساس‬

‫(‪)3‬‬
‫بحاجة السكان المحليين و رغباتهم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المبررات و الدوافع اإلدارية‪:‬‬

‫‪ -‬أصبح تقييم العمل ضرورة حتمية في مجال النشاط الحكومي بعد أن أصبح أداء‬

‫الخدمات الحكومية في كل بقعة من بقاع الدولة على نحو سليم مهمة ينوء بها كاهل‬

‫الحكومة المركزية سواء من حيث التنظيم اإلداري أو المالي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬خالد ممدوح‪ ،‬البلديات و المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.977‬‬

‫(‪ -)2‬محمــد محمــود الطعامنــة و ســمير محمــد عبــد الوهــاب‪ .‬الحكــم المحلــي فــي الــوطن العربــي واتجاهــات التطــوير مرجــع‬

‫سابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬

‫(‪-)3‬وداعة اهلل عبـد اهلل حمـراوي‪ ،‬ال مركزيـة الحكـم و اإلدارة بـين النظريـة التطبـق مـع نمـاذج تطبيقيـة‪ ،‬مرجـع سـابق‪ ،‬ص‬

‫‪.00‬‬
‫‪ -‬إفساح المجال لتجربة النظم اإلدارية على النطاق المحلي و إعطاء الفرصة لإلبداع‬

‫الشعبي في هذا المجال ثم االنتفاع بما ثبتت صالحيته من أساليب اإلدارة و العمل‪.‬‬

‫‪ -‬تقضي الظروف المحلية تنوعا في أنماط إنجاز الخدمات و المرافق المحلية على‬

‫خالف الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة المركزية في أرجاء الدولة بشكل مشابه و‬

‫متماثل يسري على جميع بقاع الدولة على السواء دون تمييز فالتنفيذ بأنماط متماثلة في‬

‫الخدمات المحلية فيه إغفال للتفاوت الطبيعي بين الوحدات اإلدارية المحلية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬تعاون الجهود الحكومية مع الجهود الشعبية شرط أساسي الزدهار و نجاح أي مرفق‬

‫تتواله سلطة حكومية و لذلك فإن اشتراك أهل الوحدة المحلية في إدارة مثل هذه المرافق و‬

‫(‪)1‬‬
‫الخدمات يحقق التعاون على أكمل وجه‪.‬‬

‫‪ -‬أصبحت الالمركزية اإلدارية ضرورة يقتضيها اتساع النشاط اإلداري و تنوعه‪ ،‬و هكذا‬

‫اتجهت الكثير من الدول نحو التوسع في تقسيم السلطات و االختصاصات في مجال الدولة‬

‫بين الحكومة المركزية و الهيئات المحلية‪ ،‬توسعت الدول في هذا اإلتجاه إلى الحد الذي‬

‫أصبحت معها مشكلة اليوم هي مشكلة اختيار أفضل أساليب التنظيم التي تؤدي بها الدول‬

‫(‪)2‬‬
‫اختصاصاتها المختلفة‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إلى مبررات أخرى كالتفاوت بين أجزاء إقليم الدولة الواحدة فاألقاليم تختلف من‬

‫الناحية الجغرافية‪ ،‬فهناك المناطق القريبة من العاصمة و هناك المناطق البعيدة عنها‪ .‬و ال‬

‫(‪ -)1‬خالد ممدوح‪ ،‬البلديات و المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.911 -977‬‬

‫(‪ -)2‬علي أنور العسكري‪ ،‬الفساد في اإلدارة المحلية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.09‬‬
‫شك أن هذا االختالف بين منطقة و أخرى يفرض بالضرورة االستعانة بإدارة محلية لتسيير‬

‫(‪)1‬‬
‫شؤون اإلقليم‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬‬

‫أشكال الجماعات المحلية في النظم القانونية المختلفة‪:‬‬

‫تختلف أساليب تنظيم اإلدارة المحلية و مستوياتها من دولة إلى أخرى باختالف الظروف‬

‫السياسية و االجتماعية و االقتصادية لكل دولة‪ ،‬فنجد أن نظام اإلدارة المحلية إما قائم على‬

‫نظام المقاطعات واماعلى نظام المحافظات أو نجده قائم على نظام الواليات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نظام المقاطعات‪ :‬نجد أن النظام اإلنجليزي يقوم على نظام المقاطعات حيث مر نظام‬

‫اإلدارة المحلية في بريطانيا في العقود الماضية بعدة محاوالت لتطويرها و كانت محاوالت‬

‫التغيير شديدة في بريطانيا‪ ،‬إذ كانت اإلدارة المحلية فيها و حتى ‪ 0382‬تتكون من مناطق‬

‫إدارية و محلية كالمقاطعات و المراكز (الحضرية‪ ،‬الريفية) و األحياء ( كبيرة‪ ،‬و صغيرة)‪،‬‬

‫غير أن في سنة ‪ 0391‬صدر قانون نظام الحكومة المحلية ‪ government local‬و بدأ‬

‫تطبيقه في إنجلت ار عام ‪ 0392‬و في ويلز و ايرلندا الشمالية ‪ 0391‬و في اسكتلندا‬

‫(‪)2‬‬
‫‪.0398‬‬

‫(‪ -)1‬عمار بوضياف‪ ،‬الوجيز في القانون االداري‪،‬ط‪ ، 9‬الجزائر ‪ :‬جسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.006‬‬

‫(‪ -)2‬مبــروك كــاهي‪" ،‬الواليــات المتحــدة األمركيــة و بريطانيــا العظمــى"‪ ،‬مــذكرة ماجســتير فــي العلــوم السياســية و العهقــات‬

‫الدولية‪ ،‬قسم إدارة الموارد البشرية‪ ،‬كلية العلوم السياسية و اإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،9001-9007 .‬ص ‪.92‬‬
‫وبموجب القانون المحلي النافذ حاليا فان بريطانيا مقسمة إلى ثالثة مستويات‪ ،‬عدا مدينة‬

‫لندن الكبرى ألغراض الحكم المحلي و هذه المستويات هي‪ :‬المقاطعات‪ -‬المراكز‪-‬‬

‫األبرشيات‪.‬‬

‫‪ -0‬المقاطعات‪:‬‬

‫تعتبر المقاطعات البريطانية أكبر لوحدات المحلية في النظام البريطاني‪ ،‬و قد استحدث‬

‫قانون سنة ‪ 0391‬التفرقة بين المقاطعات حيث ميز بين نوعين‪:‬‬

‫* المقاطعات الحضرية و عددها ‪ 6‬مقاطعات‪.‬‬

‫* المقاطعات غير الحضرية و عددها ‪ 23‬مقاطعة‪.‬‬

‫و نشير إلى أن عدد المقاطعات في ظل القانون الجديد قد تقلص عما كان في ظل القانون‬

‫السابق حيث كان عددها ‪ 24‬مقاطعة و ‪ 93‬مدينة شبيهة بالمقاطعة‪ ،‬و قد تم تقليص عدد‬

‫(‪)1‬‬
‫المقاطعات إلى هذه الصورة عن طريق اإلدماج المباشر‪.‬‬

‫‪ -2‬المراكز‪:‬‬

‫تنقسم كل مقاطعة بريطانية إلى مجموعة مراكز‪ ،‬و يعتبر المركز المستوى اإلداري الثاني في‬

‫النظام المحلي‪ ،‬و يتميز هذا النظام بوجود نوعين من المراكز المحلية‪.‬‬

‫* المراكز الحضرية و عددها ‪ 26‬مرك از‬

‫* المراكز غير حضرية و عددها ‪ 236‬مركزا‪.‬‬

‫(‪ -)1‬كامل بدير‪ ،‬نظم اإلدارة المحلية‪ -‬دراسة مقارنة‪ ،‬لبنان‪ ،‬المؤسسة الجامعية للنشر و التوزيع ‪ ،0226‬ص ‪.07-06‬‬
‫و قد رأى المشرع البريطاني أن يكون عدد المراكز ‪ 881‬مرك از حضريا و ريفيا بعد أن‬

‫كان عددها في ظل القانون السابق ‪ 0131‬مرك از و بلدية‪ ،‬و ترتب هذا التعديل زيادة في‬

‫المساحة الجغرافية للمركز و زيادة حجمها السكاني‪.‬‬

‫‪ -2‬األبرشيات‪( :‬البلديات الصغيرة) باإلضافة إلى الوحدات المحلية السابقة نجد‬

‫األبرشيات و كانت في األصل وحدات ريفية قد يكون لها مجلس‪ .‬و تتمثل السلطات‬

‫التقريرية فيها بالجمعية العمومية أي من جميع سكان األبرشية ‪ ،‬و قد حدد قانون ‪ 0331‬قيام‬

‫األبرشيات في المقاطعة الريفية مع اجازة إحداث أبرشيات في المناطق الحضرية‪ ،‬حيث ال‬

‫يزيد عدد سكان األبرشيات في النظام البريطاني عن ‪ 811‬نسمة‪ ،‬بينما يصل عدد األبرشيات‬

‫(‪)1‬‬
‫إلى ‪01141‬ابرشية تقريب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظام المحافظات‪ :‬يقوم النظام الفرنسي على مجالس المحافظات و مجالس البلديات‪،‬‬

‫كما أن االهتمام بهذا النظام يرجع إلى انه يشكل احد االنماط األساسية في نظم اإلدارة‬

‫المحلية في العالم‪ ،‬لما يتميز به من خصائص تجعله منفردا عن غيره من التنظيمات المحلية‬

‫المعروفة‪.‬‬

‫وحدات اإلدارة المحلية بفرنسا‪:‬‬

‫تنقسم الجمهورية الفرنسية إداريا إلى‪:‬‬

‫‪ -‬منطقة (‪.)region‬‬

‫‪ -‬دائرة إدارية (‪.)Arrondissement‬‬

‫(‪ -)1‬كامل يدير‪ ،‬نظم اإلدارة المحلية‪ -‬دراسة مقارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.07‬‬
‫‪ -‬البلديات (‪. )Communes‬‬

‫‪ -‬محافظة (إقليم) (‪.)Departemen‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬مديرية (‪.)Canton‬‬

‫سنقتصر على ذكر أهم تقسيمين أساسيين و هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬المحافظات‪ :‬تضم الجمهورية الفرنسية ‪ 31‬محافظة تحتوي كل منها في المتوسط على‬

‫‪ 211‬بلدية‪ ،‬إال أن هناك تفاوتا كبي ار في الواقع فهناك محافظات بها ‪ 311‬بلدية بينما تضم‬

‫المحافظات األخرى ‪ 011‬بلدية‪ ،‬و للمحافظة الفرنسية صفتين رئيسيتين هي‪:‬‬

‫‪ -‬وحدة ال مركزية تتمتع بالشخصية المعنوية يقوم على إدارتها مجلس المحافظة‪.‬‬

‫‪ -‬وحدة إدارية ال مركزية يتولى إدارة شؤونها بهذه الصفة المحافظ‪.‬‬

‫تتفاوت المحافظات الفرنسية تفاوتا واضحا من حيث حجمها السكاني‪ ،‬أنشطتها االقتصادية و‬

‫مستوياتها االجتماعية‪ ،‬مما ينعكس أثره على مجاالت اإلدارة المحلية سواء في نوعية‬

‫الخدمات التي تقدمها وحجمها الكمي أو من حيث مصادر التمويل للخدمات المحلية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬البلديات‪ :‬تعتبر البلديات القاعدة األساسية لالمركزية اإلدارية في النظام الفرنسي‪،‬‬

‫ألنها تعبر عن واقع اجتماعي‪ ،‬اقتصادي و تاريخي‪ ،‬فيما تعتبر المحافظات على عكس من‬

‫(‪)2‬‬
‫ذلك أقسام إدارية حددها المشرع الفرنسي‪.‬‬

‫يقوم النظام البلدي الفرنسي على ركيزتين أساسيتين هما‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- André Barllari. Pierr & Froncois Guédon. «Les collectivités territoriales» 3 eme edition‬‬
‫‪d 'organisation .paris. 2005. p 23.‬‬

‫(‪ -)2‬كامل يدير‪ ،‬نظم اإلدارة المحلية‪ -‬دراسة مقارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫– الشخصية المعنوية‪.‬‬ ‫‪ -‬وحدة النمط‪.‬‬

‫و بذلك تتماثل جميع البلديات الفرنسية سواء كانت ريفية أو حضرية كبيرة‪ ،‬أو صغيرة من‬

‫حيث نظامها اإلداري و القانوني‪ ،‬غير أنها قد تختلف في طبيعة النشاط الرئيسي في البعض‬

‫من البلديات فقد تأخذ بلديات طابعا صناعيا أو تجاريا ‪ ،‬بينما نجد بلديات أخرى تأخذ طابعا‬

‫(‪)1‬‬
‫زراعيا‪.‬‬

‫كما يقوم النظام في مصر على مجالس المحافظات ومجالس المراكز‪.‬‬

‫* المحافظات ‪ :‬وهي مجتمعات حضارية بالكامل أو مزيج من الحضرية والريفية‬

‫والمحافظات الحضارية بالكامل ال يكون بها مراكز‪ ،‬فقد تكون مدينة واحدة كبيرة مقسمة إلى‬

‫(‪)2‬‬
‫كما هو الوضع في محافظة القاهرة و اإلسكندرية‪.‬‬

‫* المراكز‪ :‬و هي تشمل المدينة عاصمة المحافظة و المدن األخرى الموجودة بالمحافظة‬

‫و كذلك مجموعة من القرى‪.‬‬

‫* المدينة‪ :‬و هي موجودة في كل المحافظات‪ ،‬و قد تكون عاصمة المحافظة أو قد‬

‫تشكل مع المركز ما يسمى بمركز المدينة‪.‬‬

‫* الحي‪ :‬و هو أصغر وحدة محلية في المجتمعات الحضرية‪ ،‬و مع ذلك تختلف‬

‫األحياء من المحافظة إلى أخرى من حيث المساحة و عدد السكان و األحوال السياسية و‬

‫االقتصادية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬محمد صقر عاشور‪ ،‬اإلدارة العامة مدخل بيئي مقارن‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار النهضة للنشر‪ 0272 ،‬ص ‪..960‬‬

‫(‪ -)2‬نجالء فتحي عبده‪ ،‬لمحة عن نظام اإلدارة المحلية‪ ،‬متحصل عليه‬

‫ساعة‪90:00 :‬‬ ‫‪ Kenana online . com/urerd/pladminist/post/ 230336‬بتاريخ ‪9000/02/07:‬‬


‫* القريـة‪ :‬و هي أصغر وحدة محلية في المجتمعات الريفية و مع ذلك فالقرى تختلف‬

‫عن بعضها البعض من محافظة إلى أخرى من حيث الوضع القانوني و مستوى الصالحيات‬

‫(‪)1‬‬
‫المخولة لها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نظام الجماعات المحلية «الوالية –البلدية » ‪:‬‬

‫تأخذ معظم الدول على اختالف أنظمتها السياسية بنظام اإلدارة المحلية حيث أصبح‬

‫من مظاهر الدولة الحديثة و قد أخذت معظم الدول تتبع أسلوب الالمركزية المرفقية و‬

‫اإلقليمية ممثلة في اإلدارة المحلية‪" ،‬البلدية و الوالئية" بإعتبارها أهم تطبيق لنظرية الالمركزية‬

‫اإلدارية‪.‬‬

‫فمع ازدياد وظائف و مهام السلطة المركزية أسندت مهمة إدارة المرافق المحلية إلى‬

‫سلطات محلية منتخبة تمثلت في الوالية و البلدية أو ما يطلق عليه بالجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬نظام الجماعات المحلية في اإلدارة الجزائرية‪:‬‬

‫تعتبر الجماعات المحلية شخصيات معنوية تمثيلية مثل البلدية و الوالية أو المصالح‬

‫الالمركزية كالمديريات القطاعية التي تتكفل بتسيير و تطوير قطاع معين كالبناء السكن و‬

‫الصحة و التربية و النقل و االتصاالت‪ ،‬كما أن هذه المصالح امتداد للسلطة المركزية على‬

‫(‪)2‬‬
‫المستوى لمحلي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬نجالء فتحي عبده‪ ،‬لمحة عن نظام اإلدارة المحلية‪ ،‬ممرجع سابق‪.‬‬

‫(‪ -)2‬عبد الحميد قرفي‪ ،‬اإلدارة الجزائري مقارنة سيولوجية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار الفجر للنشر و التوزيع ‪ ،9001‬ص ‪79‬‬
‫‪ -0‬الوالية‪ :‬إن الوالية هي وحدة و مجموعة إدارية ال مركزية و إقليمية و جغرافية‬

‫منحت االستقاللي ة و الشخصية المعنوية كما منحت أيضا قسطا من سلطة الدولة على‬

‫أساس إقليمي جغرافي باألساس و ليس على أساس فنى أو موضوعي‪.‬‬

‫تعد الوالية همزة وصل بين الحاجات و المصالح و المقتضيات المنجرة عن مصالح‬

‫(‪)1‬‬
‫الدولة ككل و احتياجات المصلحة العامة في الدولة‪.‬‬

‫كما تعتبر الوالية مقاطعة متميزة و تتمتع بمكانة خاصة في النظام المؤسساتي للدولة‪،‬‬

‫و هي عماد تدخل هذه األخيرة في مختلف مجاالت الحياة المحلية‪.‬‬

‫‪pouvoir‬‬ ‫و الوالية هي "المؤسسة الوعاء" التي تلتقي فيها السلطة الالمركزية‬

‫‪ désentralisé‬و السلطة ‪ pouvoir déconcentrie‬و من ثم التمايز و الفعالية‪ ،‬التي‬

‫تجعل من الوالية أنجع مراكز القرار التي تستجيب النشغاالت المواطن و تحقق االنجاز‬

‫الفعلي لمشاريع الدولة‪ ،‬و الوالية تجمع الفاعلين التاليين‪ ،‬المجلس الشعبي لوالئي‪ ،‬و الوالي و‬

‫(‪)2‬‬
‫المجلس التنفيذي‪.‬‬

‫‪ -2‬البلدية‪:‬‬

‫(‪ -)1‬عمار عوايدي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬ط ‪ ،0‬الجزائر‪ ،‬ديوان المطبعات الجامعية‪ ،9002 ،‬ص ‪.929‬‬

‫(‪ -)2‬عبد الحميد قرفي‪ ،‬اإلدارة الجزائري مقاربة سيولوجية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫البلدية عبارة عن جهاز تخطيطي له صالحيات تنفيذية لمشروعات تنموية‪ ،‬كما أنه أداة‬

‫تحريك المجتمع باإلضافة إلى توفير البيئة الصحية التي تساعد المواطنين على استثمار‬

‫(‪)1‬‬
‫مواردهم و طاقاتهم للمشاركة في العملية التنموية في المدى القصير وعلى المدى الطويل‪.‬‬

‫فالمالحظ من خالل هذا التعريف أن البلدية في عصرنا الحالي أصبحت تقوم بمهام‬

‫جسيمة‪ ،‬السيما في المجال التنمية المحلية كأعمال التخطيط و إجراءات التنمية‪ ،‬كما أنها‬

‫تشكل المكان المناسب الذي يمكن للمواطنين‪ ،‬من خالل مشاركة الدولة معها في تحقيق‬

‫أهداف التنمية ببلديتهم‪.‬‬

‫فالبلدية في الجزائر و في معظم الدول األخرى هي أقرب الهيئات الرسمية إلى‬

‫المواطنين‪ ،‬حيث تعايش مشاكلهم اليومية و تعمل على تلبية حاجاتهم االجتماعية و‬

‫االقتصادية‪...‬الخ و في إطار الصالحيات و االختصاصات التي يخولها لها القانون‪.‬‬

‫تدار البلدية في الجزائر من طرف المجلس الشعبي البلدي و رئيسه‪ ،‬الذي يمثل الهيئة‬

‫الشعبية التي تسهر على السير الحسن لشؤون البلدية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫مبادئ إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‪.‬‬

‫هناك مبادئ أساسية يرتكز عليها نظام اإلدارة المحلية و التي من أهمها استقاللية‬

‫الهيئات المحلية‪ ،‬و التي تعد أساس نظام الالمركزية اإلدارية‪ ،‬فوجود هيئات إقليمية أو محلية‬

‫(‪ -)1‬اسحاق يعقوب القطب‪ " ،‬التطوير االداري للمدن العربيـة"‪ ،‬مجلة المدينة العربيـة‪ ،‬الكويـت‪ ،‬العـدد ‪ 00‬أكتـوبر‪0210 ،‬‬

‫ص ‪.2‬‬
‫تباشر ما يعهد إليها من وظائف ال يكفي لقيام نظام اإلدارة المحلية و إنما يجب أن تكون‬

‫هذه الهيئات مستقلة عن الحكومة المركزية و الوحدات المحلية و هو مبدأ الرقابة اإلدارية‬

‫على الهيئات المحلية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االستقهلية اإلدارية‪:‬‬

‫تحدد درج ة استقاللية الجماعة المحلية عن الحكومة المركزية في تسيير شؤونها و‬

‫طبيعة تلك االستقاللية من حيث كونها استقاللية إدارية بحتة‪ ،‬كما هو الشأن في الدول‬

‫الموحدة‪ ،‬أو تعددها إلى مجاالت التشريع و التنفيذ و هو ما يعطيها شكل االستقاللية‬

‫(‪)1‬‬
‫السياسية و هو شأن الحكم المحلي في الدول الفيدرالية أو في األقاليم المستقلة ذاتيا‪.‬‬

‫ويتحقق استقالل الهيئات المحلية بتفتيت و توزيع سلطات و امتيازات الوظيفة اإلدارية‬

‫(‪)2‬‬
‫و ذلك بتشكيل‬ ‫في الدولة بين السلطات اإلدارية المركزية و السلطات اإلدارية الالمركزية‪.‬‬

‫إدارة محلية مستقلة عن السلطات اإلدارية المركزية لتقوم بإدارة المصالح المحلية اإلقليمية أو‬

‫المصل حية‪ ،‬و يتحقق االستقالل اإلداري بوجود نظام قانوني يتمثل في منحها الشخصية‬

‫المعنوية و سلطة الب ت النهائي في اتخاذ الق اررات المتصلة بالمصالح المحلية‪ ،‬و كذا‬

‫باالنتخاب ألنه يحقق استقالل أعضاء الهيئة المحلية و يجسد مبدأ ديمقراطية اإلدارة(‪.)3‬‬

‫(‪ -)1‬عبد الرزاق الشيخلي‪ ،‬العهقة بين الحكومة المركزية و االدارات المحلية دراسة مقارنة‪ ،‬متحصل عليه ‪:‬‬

‫‪ http/www.shat harat .net‬بتاريخ ‪ 9000/09/00‬ساعة ‪90:06 :‬‬


‫‪jean bernard auby,jean fronçois auby,droit des collectivitiés locale , presses‬‬
‫‪-)2( univairsitairee de France ,septembre,1990, p :42‬‬

‫(‪ -)3‬فريدة مزياني‪" ،‬المجالس المحلية في ظل نظام التعددية السابقة في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة دكتو ارة في القانون‪ ،‬كلية‬

‫الحقوق‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،9002 ،‬ص ‪.2‬‬


‫أوال‪ -‬وجود مصالح محلية متميزة عن المصالح الوطنية‪ :‬يرجع سبب و مبدأ قيام‬

‫النظام الالمركزية إلى وجود مصالح أو شؤون محلية تمثل في ذلك التضامن الذي يعبر عن‬

‫اهتمامات و احتياجا ت سكان اإلقليم أو جهة معينة من الدولة تختلف عن االحتياجات و‬

‫(‪)1‬‬
‫المصالح و الشؤون الوطنية العامة و المشتركة بين جميع المواطنين بالدولة‪.‬‬

‫وجود مصالح محل ية تهم سكان الوحدة المحلية متميزة عن المصالح الوطنية التي تهم‬

‫جميع سكان الدولة‪ ،‬وجود مجالس محلية منتخبة بالكامل أو في غالبيتها تتولى إدارة شؤون‬

‫الوحدة المحلية و على نحو مستقل عن السلطة المركزية‪ ،‬و أن تباشر هذه المجالس‬

‫اختصاصاتها تحت إشراف و رقابة الحكومة المركزية أو ما يسمى بالوصاية اإلدارية‪.‬‬

‫فإلى جانب الحاجيات القومية العامة التي تهم جميع المواطنين في الدولة كحاجات‬

‫االمن والدفاع والقضاء وغيرها من الحاجات المحلية التي تهم سكان األقاليم ما يستحق‬

‫تخصيص أنظمة قانونية خاصة بها‪ ،‬و ما يستلزم بالضرورة منح المجالس و الهيئات‬

‫المحلية التي تشرف على تلبيتها الشخصية المعنوية المستقلة تمكينا لها من الوفاء بهذه‬

‫(‪)2‬‬
‫االحتياجات و خدمة سكان الوحدات المحلية على نحو مرض‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬إنشاء و قيام أجهزة محلية مستقلة و منتخبة‪:‬‬

‫(‪ -)1‬محمــد الصــغير بعلــي‪ :‬القــانون االداري التنظــيم االداري النشــاط االداري‪ ،‬عنابــة‪ ،‬دار العلــوم للنشــر و التوزيــع ‪،9009‬‬

‫ص ‪.60‬‬

‫(‪ -)2‬محمد علي الخاليلـة ‪ ،‬اإلدارة المحلية و تطبيقاتها في كل من االردن و بريطانيا وفرنسـا‪ ،‬عمـان ‪ :‬دار الثقافـة للنشـر‬

‫و التوزيع‪ ،9002 ،‬ص ‪.26‬‬


‫يرتكز نظام اإلدارة المحلية على وجود وحدات إدارية مستقلة تتمتع بالشخصية المعنوي‬

‫ضمن نطاق جغرافي معين في إقليم الدولة على أن تكون هذه الوحدات و من أمثلتها‬

‫المحافظات و المدن المستقلة عن أشخاص منشئيها و ممثليها على أن تقوم هذه الوحدات‬

‫اإلدارية باإلشراف على المرافق المحلية اإلقليمية و مباشرتها بدال من الحكومة المركزية (‪.)1‬‬

‫من أركان النظام الالمركزي اإلداري وجود مجالس محلية منتخبة تتولى إدارة الشؤون‬

‫المحلية و تتمتع بتنوع من االستقالل في مواجهة اإلدارة المركزية‪ ،‬و االستقالل في هذا‬

‫السياق يعني تمتع المجلس المحلي بالحرية في ممارسة اختصاصاته و في إنشاء و إدارة و‬

‫اإلشراف على الم ارفق المحلية داخل حدود الوحدة المحلية التي يمثلها وان تكون لديه القدرة‬

‫الذاتية ماليا و إداريا للقيام بالواجبات الموكلة إليه‪.‬‬

‫و لعل من أهم العوامل التي تضمن استقالل المجالس المحلية على النحو أن يتم أوال‬

‫منح هذه المجالس الشخصية االعتبارية‪ ،‬التي تضمن لها االستقالل المالي و اإلداري و أن‬

‫يتم األخذ بأسلوب االنتخاب بدال من التعيين كطريقة لتشكيلها(‪.)2‬‬

‫أ‪ -‬تمتع الهيئات اإلقليمية بالشخصية المعنوية‪:‬‬

‫الشخص المعنوي هو مجموعة من األشخاص و األفراد أو مجموعة األموال (أشياء)‬

‫تتكاثف و تتعاون أو ترصد لتحقيق غرض أو هدف مشروع بموجب اكتساب الشخصية‬

‫القانونية أي القدرة أو المكنة على اكتساب الحقوق ‪ ،droit‬و بالمقابل تحمل االلتزامات‬

‫‪ ،obligation‬ومن ثم فالشخصية المعنوية تعتبر السند القانوني لتوزيع الوظيفة اإلدارية‬

‫(‪ -)1‬خالد ممدوح‪ ،‬البلديات و المحليات في ظل األدوار الجديدة للحكومة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.911‬‬

‫(‪ -)2‬محمد علي الخيالية‪ ،‬اإلدارة المحلية و تطبيقاتها في كل من االردن و بريطانيا وفرنسا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪22‬‬
‫بالدولة من خالل إعطاء بعض األجهزة االستقالل القانوني حتى تتمكن من القيام بنشاطاتها‬

‫بما يترتب عن ذلك من حقوق و من التزامات و تحمل للمسؤولية‪.‬‬

‫إن إضفاء الشخصية المعنوية العامة على الهيئات المحلية يحقق لها قد ار من الحرية‬

‫في التصرف و يدعم االستقالل الذي يجب أن يتمتع به في مواجهة السلطة المركزية‪ ،‬و‬

‫أدى هذا إلى تأكيد الشخصية المعنوية للوحدات المحلية من الناحية الفقهية و القانونية(‪.)1‬‬

‫ب‪ -‬تشكيل المجالس الملحية بأسلوب االنتخاب‪:‬‬

‫ال ينبغي أن تمنح المجالس المحلية الشخصية االعتبارية لضمان استقاللها بل البد من‬

‫األخذ باالنتخاب كطريقة لتشكيل هذه المجالس أو غالبيتها على األقل ذلك أن نظام اإلدارة‬

‫المحلية ال يهدف فقط إلى تحقيق أهداف إدارية و تقديم الخدمات للمواطنين بصورة جيدة‬

‫فحسب و لكنه في الوقت ذاته يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية تتمثل في ترسيخ النهج‬

‫الديمقراطي و السماح للمواطنين أن ينتخبوا من يمثلهم على المستوى المحلي ‪.‬‬

‫إن تشكيل المجالس المحلية بأسلوب االنتخاب من شأنه أن يجعل من استقالل‬

‫المجالس المحلية أم ار واقعيا و ملموسا ذلك الن األعضاء المعينين عن طريق السلطة‬

‫المركزية سيكونون تابعين لها بصورة أو بأخرى سيصبحون في وضع ال يختلف كثي ار عن‬

‫وضع ممثلي الحكومة المركزية في األقاليم (الحكام اإلداريين و مدراء الدوائر المختلفة)‪ ،‬و‬

‫هذا ما يتناقض مع مسألة االستقالل كركن من أركان اإلدارة المحلية(‪.)2‬‬

‫(‪ -)1‬محمد الصغير بعلي‪ :‬قانون اإلدارة المحلية‪ ،‬عنابة‪ :‬دار العلوم للنشر و التوزيع ‪ ،9002‬ص ‪.06‬‬

‫(‪ -)2‬محمد علي الخاليلـة ‪ ،‬اإلدارة المحليـة و تطبيقاتهـا فـي كـل مـن االردن و بريطانيـا وفرنسـا‪ ،‬مرجـع سـابق‪ ،‬ص ‪-20‬‬

‫‪.20‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫االستقهلية المالية‪:‬‬

‫لعل االستقاللية المالية للهيئات المحلية يصاحب االعتراف بالشخصية المعنوية و‬

‫باالعتراف باالختصاصات و األعمال التي يقوم بها الهيئات المحلية في ايطار مبدأ‬

‫الالمركزية اإلداري‪ ،‬فاالستقاللية المالية تمكن الوحدات المحلية من تمويل و تأدية‬

‫اختصاصاتها على أكمل وجه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف االستقهلية المالية‪:‬‬

‫تنصرف لفظة استقاللية ‪ autonomie‬المشتقة من اليونانية إلى ‪autonomia-‬‬

‫‪« : autonomos‬من يسير ذاتيا بواسطة قوانينه الخاصة»(‪.)1‬‬

‫" و االستقاللية المالية في مفهومها العام‪ ،‬تتمثل في الوسائل المالية التي توضع تحت‬

‫تصرف الجماعات المحلية‪ :‬و هناك من يراها حجر الزاوية الذي تقوم عليه الالمركزية"‪.‬‬

‫من البديهي القول أن االستقالل اإلداري لإلدارة المحلية يقتضي بأن يصاحبه استقالل‬

‫مالي يؤكد المسؤولية المالية للمواطني ن و إسهامهم في ميزانية إدارتهم المحلية و تمويلها بما‬

‫تحتاجه من أموال بالقدر الذي تقدمه من خدمات‪.‬‬

‫إن االستقالل المالي للوحدات المحلية يرمي إلى تحقيق الديمقراطية و الالمركزية في‬

‫تسيير شؤونها و يسمح لها بالقيام بنشاطاتها االقتصادية و االجتماعية و الثقافية‪ ،‬من أجل‬

‫(‪ -)1‬مسعود شيهوب‪ " ،‬مدى تكييف اإلدارة المحلية الجزائرية مع الحقائق الوطنية الجديدة"‪ .‬مجلـة مجلـس االمـة‪ ،‬الج ازئـر‪،‬‬

‫العدد ‪ ،9009 ،00‬ص ‪.00‬‬


‫تلبية حاجيات سكان األقاليم و تحريك عجلة التنمية المحلية(‪ .)1‬و لتحقيق هذا االستقالل‬

‫يقتضي األمر ضرورة تمتع الوحدات المحلية بموارد مالية محلية مستقلة و منفصلة عن‬

‫موارد الدولة و ذلك من أجل دعم استقاللها اإلداري‪ ،‬فاستقالل الوحدات المحلية ماليا يكون‬

‫بالضرورة استقاللها اإلداري‪ ،‬الن االستقالل المالي يعني ذمة مالية منفصلة عن ذمة الدولة‬

‫و بالتالي منحها حرية أكبر في إنفاق أموالها(‪.)2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الفوائد االقتصادية لهستقهلية المالية ‪:‬‬

‫قد تتشابه المبررات االقتصادية و السياسية و كذا االجتماعية لكل من االستقاللية‬

‫المالية و االستقاللية المحلية‪ ،‬فحسب البروفسور " ‪"henry tulkens‬مهما امتلكت السلطة‬

‫المركزية من علماء و مفكرين لن يتمكنو باإللمام بتفاصيل شعب كبير‪.‬‬

‫تعاني كل من االستقاللية المالية و الالمركزية محور اهتمام عدد من المفكرين من‬

‫بينهم ‪ richard musgrave‬سنة ‪ 0343‬في كتابه "نظرية المالية العامة" حيث قام بتلخيص‬

‫الفوائد االقتصادية لالستقاللية المالية نوجز فيها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تؤخذ بعين االعتبار الفروق بين االختيارات التي تؤسس على المستوى المحلي‬

‫بالنسبة إلى ا لخدمات و التجهيزات‪ ،‬و التي يجب أن تحترم بحسب األولويات‪ ،‬و عليه يمكن‬

‫اعتبار االستقاللية عامل لتكريس الديمقراطية‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد على التكيف حسب الظروف المحلية إلنتاج الخدمات و المعدات‪.‬‬

‫‪-)1( Stephanie darmary, finances publiques,galino editeur,paris,2006,p107.‬‬

‫(‪ -)2‬عبــد المطلــب عبــد الحميــد‪ ،‬التمويـــل المحلـــي و التنميـــة المحليـــة‪ ،‬مصــر فــي الــدار الجامعيــة‪ ،‬باالســكندية‪ :‬مصــر‪،‬‬

‫‪ ،9000‬ص ‪20‬‬
‫‪ -‬تفيد من تقليل تكلفة الحصول على معلومات (معرفة االحتياجات و شروط إشباعها)‬

‫والحرص على التسيير بفعالية بتوضيح المسؤوليات للمواطنين و المكلفين بالضريبة و‬

‫تمكينهم من معرفة مستوى النفقات من أجل فهم واضح لتكلفة الخدمات و بالتالي زيادة‬

‫الشفافية(‪.)1‬‬

‫فإن الموارد المالية تعد عامال أساسيا في تحقيق استقالل الهيئات المحلية بالمال‬

‫تستطيع أن تقوم باألعباء الملقاة على عاتقها و تقوم بتنفيذ المشروعات الواجبة و الالزمة‪ ،‬و‬

‫في حالة عدم توافر الموارد المالية المستقلة ال تستطيع الهيئات المحلية ممارسة الصالحيات‬

‫المنوطة بها(‪ . )2‬حيث يرتبط استقالل الهيئات اإلدارية المحلية في مباشرة صالحياتها ارتباطا‬

‫وثيقا بمواردها المالية فيزداد االستقالل قوة وضعف من الناحية العملية وفقا لزيادة الموارد أو‬

‫قلتها(‪.)3‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬‬

‫الرقابة اإلدارية‪.‬‬

‫(‪-)1‬ياقوت قديد‪ : ،‬االستقاللية المالية للجماعات المحلية" دراسة حالـة ثـالث بلـديات" ‪ ،‬مـذكرة ماجسـتير ‪ ،‬تخصـص تسـيير‬

‫المالية العامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير و العلـوم التجاريـة‪ ،‬جامعـة ابـن بكـر العايـد تلمسـان‪،9000-9000 ،‬‬

‫ص ص ‪.77-76‬‬

‫(‪ -)2‬محمــد نــور عبــد الــرزاق‪ ،‬نظريــة الحكــم المحلــي و تطبيقاتهــا فــي الــدول العــالم المعاصــرة‪ ،‬مصــر ‪ :‬منشــاة المعــارف‬

‫االسكندرية‪ 0272 ،‬ص ‪.00‬‬

‫(‪ -)3‬فؤاد العطار‪ ،‬القانون االداري‪ ،‬ط ‪ ،0‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ 0276 ،‬ص ‪.010‬‬
‫االعتراف بوجود مصالح محلية متميزة يفرض وجود أجهزة محلية منتخبة و مستقلة‬

‫إلدارة المصالح و الشؤون المحلية غير أن ذلك االستقالل ليس مطلقا مما يستلزم قيام عالقة‬

‫بين اإلدارة المركزية ووحدات اإلدارة المحلية في صورة رقابة أو وصاية إدارية‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تعريف الرقابة اإلدارية‪:‬‬

‫يرى بعض الفقهاء أن مصطلح الرقابة اإلدارية ‪ ،‬االفصل من مصطلح الوصاية‬

‫اإلدارية‪ ،‬ألن هذه التسمية ال تعبر غن المقصود بها نظ ار لالختالف الجوهري بين نظام‬

‫الرقابة اإلدارية و نظام الوصاية اإلدارية‪ ،‬الموجود أصال في القانون الخاص و القائم على‬

‫أساس نقص األهلية‪ ،‬ألن الهيئات و الوحدات الالمركزية تتمتع بالشخصية القانونية و هي‬

‫بذلك تكون مؤهلة إلكتساب الحقوق و تحمل االلتزامات‪.‬‬

‫بينما يرى جانب آخر من الفقه أنه يمكن االحتفاظ بمصطلح الوصاية اإلدارية على‬

‫اعتبار أن القانون اإلداري قد استعار كثي ار من مصطلحات القانون الخاص و لكنها اكتسبت‬

‫في القانون اإلداري معنى مغاير مثل العقود اإلدارية و المسؤولية اإلدارية و غيرها من‬

‫المفاهيم‪.‬‬

‫و إزاء هذا االختالف فإن مصطلح الرقابة اإلدارية هو األجدر على وصف العالقة بين‬

‫السلطة المركزية و الهيئات المحلية‪ ،‬و الهدف من تقدير هذه السلطة للهيئات المركزية‬

‫بالعاصمة هو ضمان وحدة الدولة اداريا وسياسيا باعتبار ان السلطة المركزي تسعى لتغليب‬

‫المصالح القومية على المصالح المحلية عند تعارضها‪ ،‬و تحقق المصلحة العامة و التنسيق‬
‫اإلداري بين الهيئات الالمركزية على مستوي الدولة‪ ،‬إضافة للمسائل المالية حيث يجوز‬

‫مراجعة األعما ل المالية للوحدات اإلدارية للتأكد من اتفاقها مع خطط التنمية على المستويين‬

‫القومي و المحلي و حماية المواطنين من احتمال تعسف السلطات اإلدارية المحلية اتجاههم‬

‫(‪)1‬‬
‫كإرهاقهم بأعباء مالية كبيرة أو المساس بحقوقهم و حرياتهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع الرقابة على الوحدات المحلية‪ :‬يمكننا حصر أنواع الرقابة التي تمكن أن‬

‫تمارسها على الوحدات المحلية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الرقابة (الوصاية) اإلدارية‪ :‬و هي من اختصاص السلطة التنفيذية‪ ،‬و الهدف‬

‫منها التأكد من حسن الخدمات المحلية و دعم وحدة الدولة اإلدارية‪ ،‬و يتخذ هذا النوع من‬

‫الرقابة ثالث صور نوضحها فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الرقابة على الهيئات ذاتها‪ :‬من اختصاص القانون المنشأ للوحدات اإلدارية‬

‫المحلية أن يخول السلطات اإلدارية المركزية سلطة إيقاف و حل أجهزة و هيئات اإلدارة‬

‫المركزية دون المساس بوجود الشخصية المعنوية لتلك اإلدارة‪.‬‬

‫* اإليقاف‪ :‬يمكن لإلدارة المرك زية طبقا للشروط و اإلجراءات القانونية أن تعمد إلى‬

‫إيقاف و تعطيل نشاط و سير أع مال مجلس أو هيئة معينة مؤقتا طيلة فترة محددة ( شهر‬

‫مثال العتبارات معينة تستند إلى مبدأ المالئمة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬وسيلة السبتي‪" :‬تمويل التنمية المحلية في اطارصندوق الجنوب‪ ،‬دراسة واقع مشاريع التنموية فـي واليـة بسـكرة"‪ ،‬مـذكرة‬

‫ماجســـتير ‪ ،‬تخصــص نقــود و تمويــل ‪ ،‬كليــة العلــوم االقتصــادية و علــوم التســيير‪ ،‬جامعــة محمــد خيضــر بســكرة‪-9002 ،‬‬

‫‪ ،9002‬ص ‪. 06‬‬
‫* الحل‪ :‬يخول القانون لسلطة الوصاية أن تقوم بالحل و اإلزالة واإلنهاء الدائم لهيئة‬

‫م ن هيئات اإلدارة المحلية (المجلس المنتخب)‪ ،‬و هو أخطر مظاهر الوصاية أو الرقابة‬

‫اإلدارية لمساسه بمبدأ الديمقراطية و االختيار الشعبي‪ ،‬مما يستلزم إحاطته بجملة من القيود‬

‫و الشروط حفاظا على استقالل الوحدات المحلية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الرقابة على األشخاص‪ :‬تمارس السلطة الوصية على رقابتها ألشخاص معينين‬

‫بالوحدات الالمركزية كما لها الحق أيضا و فق إجراءات معينة ممارسة وصايتها اإلدارية‬

‫على األشخاص المنتخبين‪ ،‬تتمثل مظاهر الرقابة اإلدارية على األشخاص القائمين على‬

‫الهيئات المحلية في‪:‬‬

‫*‪ -‬توقيف عضو بهيئات اإلدارة المركزية لمدة محددة عن ممارسة المهام (شهر‬

‫مثال)‪.‬‬

‫*‪ -‬اإلقالة ألسباب عملية كتولي العضو المنتخب لمهام إدارية في جهة أخرى‪.‬‬

‫*‪ -‬العزل أو الطرد أو الفصل بسبب إدانته الرتكاب أعمال مخالفة للقانون‬

‫(‪)1‬‬
‫(الجرائم)‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬الرقابة على األعمال‪ :‬و تتخذ هذه الرقابة بدورها األشكال التالية‪:‬‬

‫* التصديق و اإللغاء‪ :‬تنص القوانين المتعلقة باإلدارة الالمركزية على أن ق اررات و و‬

‫مداوالت و تصرفات تلك اإلدارة بإطالع السلطة الوصية عليها قبل تنفيذها‪ ،‬و ذلك يهدف‬

‫(‪ -)1‬سهام شباب‪" .‬اشكالية تسيير الموارد المالية للبلديات الجزائرية‪ .‬دراسة تطبيقية" ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.00-09‬‬
‫إلى مراقبة مدى مشروعيتها و مالئمتها و بالتالي التصديق عليها أو إلغاؤها وفقا لألوضاع‬

‫و اإلجراءات و الكيفيات التي يحددها القانون‪.‬‬

‫* الحلول‪ :‬يمكن في حاالت معينة للسلطة الوصية أن تحل مكان و محل اإلدارة‬

‫المحلية للقيام بتصرفات و أعمال هي أصال من صالحيات و اختصاصات هذه األخيرة‪ ،‬و‬

‫يتم هذا اإلجراء عند امتناع اإلدارة المحلية القيام باختصاصاتها رغم أعذارها و تنبهها للقيام‬

‫بها‪.‬‬

‫* الرقابة التشريعية‪ :‬تنشأ الوحدات المحلية بواسطة السلطة التشريعية‪ ،‬فاألمر يستلزم‬

‫دائما في حالة إنشائها و إلغاء الوحدات المحلية إصدار قانون من السلطة المختصة و‬

‫أحيانا فإنها ال تحل إال بقانون‪ ،‬لذا فالبرلمان باعتباره صاحب السلطة التشريعية في الدول‬

‫فانه يختص بممارسة الرقابة على هذه الهيئات قصد التأكد من أن األجهزة المحلية تمارس‬

‫اختصاصاتها التي ارتبط القانون القيام بها‪.‬‬

‫و تستخدم السلطة التشريعية في ذلك وسائل مختلفة كتشكيل لجان للبحث و تقصي‬

‫الحقائق حول موضوع معين‪ ،‬و هذه اللجان يحق لها دعوة أعضاء الهيئات المحلية و‬

‫موظفيها الستجوابهم و مناقشتهم‪ ،‬أو توجيه األسئلة و االستجوابات للوزير المختص باإلدارة‬

‫المحلية فيما يتعلق بمشكالت النظام المحلي وأوجه القصور و مستوى الخدمات و مدى‬

‫كفاءتها‪.‬‬

‫كما قد تظهر أحيانا بالرقابة السياسية نظ ار لممارستها من أعلى سلطة سياسية داخل‬

‫الدولة‪.‬‬
‫* الرقابة القضائية‪ :‬تعتبر الوحدات المحلية ضيقة القوانين و الواجبات تمارس الهيئات‬

‫المحلية أعمالها وفقا لهذه القوانين و أن ال تسئ استعمال سلطاتها أو تتجاوز حدودها و إال‬

‫كانت تصرفاتها غير مشروعة و عرضة للطعن أمام القضاء‪ ،‬فالقضاء هنا بمثابة الحكم بين‬

‫اإلدارة المركزية و اإلدارة المحلية‪ ،‬فهو ينظر في القضايا التي ترفعها اإلدارة المحلية ضد‬

‫(‪)1‬‬
‫اإلدارة المركزية مطالبة بإلغاء الق اررات التي تراها مجحفة بحقها‪ ،‬و مخالفة للقانون‪.‬‬

‫و كذلك ينظر في القضايا التي تطلب فيها اإلدارة المركزية أو األفراد إلغاء الق اررات‬

‫الصادرة عن اإلدارة المحلية إذا كانت مخالفة للقانون‪.‬‬

‫* الرقابة المالية‪ :‬رقابة األموال هي أكثر صور الرقابة فاعلية‪ ،‬فعن هذه الرقابة‪،‬‬

‫يمتد إشراف الحكومة إلى كافة أنشطة الهيئات المحلية‪ ،‬و تتخذ هذه الرقابة عدة أشكال‬

‫(‪)2‬‬
‫أهمها‪ :‬التصديق على القروض و منح االعالنات و التفتيش المالي‪.‬‬

‫* الرقابة الشعبية‪ :‬يمارس السكان في الوحدة المحلية الرقابة على المجالس المحلية‬

‫للتأكد من قيام األعضاء و الموظفين فيها باألعمال الموكلة إليهم بكفاءة و فعالية‪ ،‬و تختلف‬

‫صور هذه الرقابة باختالف نظم اإلدارة المحلية المطبقة في الدول‪ ،‬فقد يكون لسكان الوحدة‬

‫المحلية الحق في قبول أو رفض بعض ق اررات المجلس المحلي قبل تنفيذها مثل عقد‬

‫(‪)3‬‬
‫القروض كما في أمريكا و إيطاليا أو تعديل حدود المجلس المحلي كما هو الحال بفرنسا‬

‫(‪ -)1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪02‬‬

‫(‪ -)2‬سهام شباب‪" .‬اشكالية تسيير المواد المالية للبلديات الجزائرية‪ .‬دراسة تطبيقية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.02‬‬

‫(‪ -)3‬خالد سمارة الزغبي‪ ،‬تشكيل المجالس المحلية و اثره على كفايتها في نظم اإلدارة المحلية‪ ،‬عمان‪ :‬مكتبـة دار الثقافـة‬

‫للنشر و التوزيع‪ 0220 ،‬ص ‪20‬‬


‫و قد يكون لهؤالء السكان الحق في عزل األعضاء إذا ما ثبت لهم عدم قدرتهم على االداء‬

‫الجيد أو فسادهم‪ ،‬أو قد تكون الرقابة الشعبية بالسماح للسكان المحليين حضور اجتماعات‬

‫المجلس المحلي‪ ،‬ووجوب عرض جداول أعمالها قبل عقدها بفترة زمنية معقولة ‪ ،‬و كذلك‬

‫حق تقديم السكان للشكاوي و االنتقادات و االقتراحات للمجلس المحلي‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إلى دور الرقابة التي تمارسها الصحافة و أجهزة اإلعالم المختلفة و التي‬

‫تعتبر من أهم وسائل التعبير عن اراء المواطنين في النظم الديمقراطية حيث أصبحت‬

‫الصحافة أداة الرأي العام القومي والمحلي في التعبير عن احتياجات المواطنين فمن خاللها‬

‫يستطيع الرأي العام المحلي أن يؤثر على اعضاء المجالس المحلية و على أعمالهم و‬

‫(‪)1‬‬
‫توجيههم من خالل النقد و كشف الخطأ عن الصواب‪.‬‬

‫(‪ -)1‬سهام شباب‪" ،‬اشكالية تسيير المواد المالية للبلديات الجزائرية‪ .‬دراسة تطبيقية" ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.02‬‬
‫المبحث األول‪:‬‬

‫تطور نظام إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‬

‫ان إدارة الجماعات المحلية في الجزائر كغيرها في سائر الدول تعد أداة يتم عن طريقها‬

‫تحقيق السياسة العامة للدولة للحصول إلى أفضل مستوى معيشي ينشده الفرد و المجتمع‪ ،‬و‬

‫يعد نظام اإلدارة المحلية في الجزائر ذا مرجعية تاريخية عرفت في تطورها عدة فترات‬

‫متعاقبة‪.‬‬

‫المطلب األول‬

‫نظام االدارة المحلية في عهد االحتهل الفرنسي‪.‬‬

‫خضعت الجزائر إبان المرحلة االستعمارية للتشريع الفرنسي‪ ،‬و كان أول نص تنظيمي‬

‫صدر في هذا الشأن هو قرار الماريشار "دوبرمون" المؤرخ في ‪ 11‬جويلية ‪ ،0381‬تضمن‬


‫انشاء لجنة لتسيير األمالك و المصالح و المرافق المركزية بالعاصمة من طرف السلطات‬

‫الفرنسية بعد االستيالء عليها‪ ،‬و بعد ذلك تم تحديد قواعد للنظام اإلداري اإلقليمي و المحلي‬

‫(‪)1‬‬
‫في الجزائر‪.‬‬

‫و فيما يرتبط بدراسة اإلدارة المحلية في هذه الفترة فقد أجمعت المراجع على تقسيم هذه‬

‫الفترة إلى ثالث مراحل هي‪:‬‬

‫»» المرحلة األولى‪ :‬من (سنة ‪ )0331 -0323‬بدأت هذه المرحلة من خالل إنشاء‬

‫منصب الحاكم العام‪ ،‬الذي يتبع و ازرة الحرب الفرنسية و يعاونه مجلس من كبار شخصيات‬

‫المدنية و العسكرية حيث يعمل هذا المجلس ‪،‬و قد قسمت البالد إداريا سنة ‪ 0324‬إلى‬

‫ثالث أقاليم‪:‬‬

‫‪ -0‬األقاليم المدنية‪ :‬هي المناطق التي يقيم فيها العنصر األوربي و تخضع بنفس‬

‫النظام المعمول به في فرنسا و تتمثل في المدن و المناطق الزراعية المجاورة لها و تدار من‬

‫(‪)2‬‬
‫قبل المجلس و رئيس منتخب كما هو الحال في فرنسا‪.‬‬

‫‪ -2‬المناطق المختلطة‪ :‬هي تلك المناطق التي يسكنها االوربيون و عدد قليل من‬

‫(‪)3‬‬
‫الجزائريين حيث يخضع فيها االوربيون لالدارة المدنية و الجزائريون لالدارة العسكرية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬حسين مصطفي حسين‪ ،‬اإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬الجزائر ‪:‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،0219 ،‬ص ‪.000‬‬

‫(‪ -)2‬حسين مصطفي حسين‪ ،‬اإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.009‬‬

‫(‪ -)3‬أحمد محيو‪ ،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية‪ ،‬ط‪ ،9‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،0277 ،‬ص ‪.092‬‬
‫‪ -2‬االقاليم و المناطق العسكرية‪ :‬هي تلك المناطق التي يسكنها الجزائريون و تخضع‬

‫لإلدارة العسكرية و التي أبقى فيها الفرنسيون على أنظمة العهد العثماني و هي أيضا ما‬

‫تعرف باألقاليم العربية‪.‬‬

‫و سميت باألقاليم العسكرية إلتباعها األسلوب العسكري في التسيير و المعاملة‪ ،‬و‬

‫يسيرها جنراالت و يسكن هذه المناطق الجزائريون‪ ،‬و في هذه المناطق ابقي المستعمر‬

‫(‪)1‬‬
‫الفرنسي على أنظمة العهد العثماني فكان يساعد الحاكم في كل وحدة إدارية شيخ البلد‪.‬‬

‫فالمناطق اإلدارية العسكرية طبقت إلى جانب النظام العسكري في سنة ‪ 0322‬ما تسميه‬

‫بالمكاتب العربية‪ ،‬الغرض تسهيل االتصال بين اإلدارة و األهالي‪ ،‬جمع الضرائب و مراقبة‬

‫(‪)2‬‬
‫فالمكاتب العربية تعتبر أهم مؤسسة في اإلدارة المحلية لألهالي‪ ،‬و هي ليست‬ ‫السكان‪.‬‬

‫متماثلة على المستويين المركزي و المحلي‪ ،‬بل عرفت تدرج رئاسي هيكلي نجد على رأسه‬

‫الهيئة المركزية للتنسيق لدى الحاكم العام‪ ،‬ويأتي بعدها في الترتيب مديرية الشؤون الحربية‬

‫لدى كل هيئة عسكرية بمقاطعات الجزائر‪ ،‬وهران‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬و ضمن الوحدات العسكرية‬

‫األقل نجد مستويين من المكاتب العربية و من الدرجة األولى لدى قيادة هذه الوحدات و‬

‫مكاتب عربية من الدرجة الثانية لدى الوحدة األقل‪.‬‬

‫(‪ -)1‬عذراء علواج‪" ،‬واقع العالقات العامة في اإلدارة المحلية الجزائرية‪ ،‬دراسة ميدانية ببلدية قسنطينة" ‪ ،‬مذكرة ماجسـتير ‪،‬‬

‫تخصص اتصال و عالقات عامة‪ ،‬كلية العلـوم االنسـانية و العلـوم االجتماعيـة‪ ،‬جامعـة متتـوري‪ ،‬قسـنطينة‪،9002-9001 ،‬‬

‫ص ‪.009‬‬

‫(‪ -)2‬عمر صدوق‪ ،‬دروس في الهيئات المحلية المقارنة‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،0211 ،‬ص ‪91‬‬
‫تشكل هذه المكاتب برئاسة ضابط فرنسي و تضم بعض العناصر الفرنسية‪ ،‬باإلضافة‬

‫إلى كاتب جزائري‪ ،‬و قد بلغ عددها إلى ‪ 31‬مكتب‪.‬‬

‫»» المرحلة الثانية (من سنة ‪ 0331‬إلى سنة ‪:)0363‬‬

‫تبدأ هذه المرحلة بصدور قانون ‪ 11‬ديسمبر ‪ ،0329‬الذي يقضي بضم الجزائر إلى‬

‫فرنسا باعتبارها ملحقة فرنسية باتخاذ اإلجراءات لنقل تطبيق القانون اإلداري الفرنسي على‬

‫الجزائر الذي بموجبه قسمت الجزائر إلى ثالث واليات 'الجزائر‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬وهران) و على‬

‫رأس كل والية والي يساعده مجلس الوالية كما في فرنسا‪.‬‬

‫و أوضحت لوائح من القانون اختصاصات كل من الحاكم العام وفق هذه اللوائح‬

‫صاحب السلطة اإلدارية العليا في البالد الذي يملك سلطة إصدار اللوائح التنفيذية و القوانين‬

‫و سلطة الموافقة‪ ،‬أو الرفض على ق اررات المجلس الجزائري‪ ،‬لذا كان تحت تصرفه جميع‬

‫القوات العسكرية الموجودة في البالد و قد أنشأ ألول مرة مجلس جزائري‪ ،‬يشكل عن طريق‬

‫االنتخاب‪ ،‬حيث ينتخب نصفهم من طرف الجزائريين و النصف اآلخر من االوروبيين و قد‬

‫بلغ عدد أعضائه حوالي ‪ 011‬عضوا‪.‬‬

‫كما تميزت هذه الفترة بنظام اإلدارة غير المباشرة و ذلك باالعتماد على القبائل الذين‬

‫اعترف لهم بحق الملكية الفردية لألراضي و تحديد األقاليم الخاصة بهم حيث يقوم مجلس‬

‫القبيلة أو الجماعة بتحديد ضريبة الرأس و الفصل في القضايا المدنية‬


‫فتحديد الغرامات المالية في المخالفات والجنح‪ ،‬التي كانت أيضا من اختصاص‬

‫(‪)1‬‬
‫المكاتب العربية‪.‬‬

‫»» المرحلة الثالة من سنة (‪ -0363‬سنة ‪.)0362‬‬

‫في ه\ه المرحلة قسمت البالد إلى ثالث محافظات (الجزائر‪ ،‬قسن طينة‪ ،‬وهران)‬

‫وعين على راس كل منها محافظا ومجلس محافظة وكانت البالد آنذاك مقسمة إلى‪:‬‬

‫بلديات كاملة الصالحيات (‪.)commune de plein Escercice‬‬

‫توجد في القسم الشمالي الذي يتمركز فيه االوروبيون‪ ،‬أين اقيمت المجالس البلدية ذات‬

‫الصالحيات الكاملة‪ ،‬كما هو معمول به في فرنسا وفق قانون (‪ )0332‬وكانت هذه البلديات‬

‫تدار من طرف مجلس بلدي ورئيسي‪ ،‬اللذان ينتخبان من طرف السكان المحليين للبلدية‪.‬‬

‫البلديات المختلطة‪:‬‬

‫هي البلديات المشكلة من العنصر االوربي والعنصر الوطني والتي تقع في الجنوب‬

‫أين يقل العنصر االوربي والمجالس البلدية بها‪ ،‬تتكون بنصف من االوربيين والنصف االخر‬

‫من الجزائريين وال ينتخب الرئيس بل يتم تعيينه‪ ،‬حيث يحكم إنشاء هذه البلديات القانون‬

‫الصادر في ‪ 3‬فيفري ‪ ،0389‬وقد انشات في مكان تلك البلديات عدة مراكز رئيسية انتزعت‬

‫(‪)2‬‬
‫من اختصاصات القيادة واصبحت تدار بواسطة االوربيين وحدهم‪.‬‬

‫(‪ -)1‬محمد خشمون‪" ،‬مشاركة المجالس البلدية في التنمية المحلية دراسةة ميدانيةة ىلةج مجةالس بلةدياة قسيةة ةسةن ينة "‬
‫مذكرة دكتوراه تخصص ىلم اجتماع التنمية ةسم ىلم اسجتمةاع كليةة الولةقم اسنسةانية قاسجتماىيةة جاموةة منتةقر‬
‫ةسن ينة ص‪.027‬‬

‫(‪ -)2‬علي زغدود‪ ،‬اإلدارة المركزية في الجمهورية الجزائرية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.06‬‬
‫البلديات االهلية‪:‬‬

‫لقد اقيمت في المناطق االهلة بالسكان الجزائريين والتي يشرف على ادارتها أعوان‬

‫الحاكم العام‪ ،‬حيث ليس لسكانها أي دور في إدارتها أو تسييرها وترتكز خاصة في مناطق‬

‫(‪)1‬‬
‫الجنوب الصحراء وفي بعض المناطق الثانية في الشمال‪.‬‬

‫وتتيحه الندالع الثورة الجزائرية في أول نوفمبر ‪ 0342‬و انتشارها في كافة أرجاء‬

‫القطر الجزائري لم يستمر هذا التنظيم‪ ،‬فهو ليحقق لفرنسا مصلحتها االستعمارية لهذا‬

‫أسهمت تنظيمات جديدة قائمة على القمع والتسلط إلخماد نار الثورة‪ ،‬فوجدت األقسام‬

‫اإلدارية المختصة ‪ S , A , U‬كمصدر مرسوم بشأنها في ‪ 1‬سبتمبر ‪ 0341‬منح رؤساء هذه‬

‫األقسام وهم من العسكريين الفرنسيين صالحيات واسعة‪ ،‬وجسدت األقسام اإلدارية المختصة‬

‫افضع صور التعذيب إذ كان يقسم كل قسم إداري إلى خمسة مكاتب كل واحد منها له‬

‫اختصاصاته‪ ،‬ومن اخطر هذه المكاتب المكتب الثاني المختص بالتعذيب‪ ،‬والمكتب الخامس‬

‫الخاص بالمسائل النفسية وقد كان لهذه المكاتب أسوأ اآلثار على الجزائريين‪ ،‬والجدير بالذكر‬

‫أن عمل المجالس البلدية قد تعطل تماما‪ ،‬وأصبح عملها عسكريا منحص ار في تسهيل عمل‬

‫الممثلين وقمع الثورة‪ ،‬هواستمر هذا الوضع حتى االستقالل‪.‬‬

‫وحتى سنة ‪ 0344‬ضلت هناك ثالث واليات فقط هي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬وهران‪ ،‬قسنطينة لتقوم‬

‫السلطات االستعمارية يعد ذلك بمضاعفتة عدد الواليات والبلديات في ‪ 19‬أوت ‪0344‬‬

‫صدر مرسوم يقر والية بون (عنابة حاليا) كوالية وذلك على جزء من والية قسنطينة وفي ‪13‬‬

‫(‪ -)1‬حسين مصطفى حسين‪ ،‬اإلدارة المحلية المقارنة‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.002‬‬
‫جوان ‪ 0341‬صدر مرسوم قسم الشمال الجزائري الى ‪ 01‬والية‪ ،‬وبتاريخ ‪ 19‬ديسمبر ‪0340‬‬

‫أنشأت والية سعيدة‪ ،‬وعليه بلغ عدد الواليات ‪ 04‬والية وعدد البلديات ‪ 0493‬بلدية واستمر‬

‫(‪)1‬‬
‫الوضع حتى االستقالل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫نظام اإلدارة المحلية بعد االستقهل‪:‬‬

‫شهد التنظيم اإلداري الجزائري أزمة خائفة عقب حصول الجزائر على استقالل الوطني‬

‫‪ ،0311‬بفعل مغادرة الفرنسيين ونزوح اإلطارات إلى بلدهم االم من جهة وانعدام اإلطارات‬

‫الجزائرية القادرة على ضمان استم اررية المرفق العمومي سواء في البلديات وعلى مستوى‬

‫الواليات التي كانت تسمى العماالت من جهة أخرى ونتيجة لذلك عمدت الجزائر إلى القيام‬

‫بإصالحات شاملة لإلدارة المحلية‪.‬‬

‫أوال ‪:‬إصهح اإلدارة المحلية الجزائرية عام ‪:0361‬‬

‫مع إصدارها قانون البلدية تبعها مباشرة إنشاء قانون الوالية بإصدار األمر ‪83/13‬‬

‫المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ ،0313‬المتضمن قانون الوالية وانتخابات المجالس الشعبية الوالية‬

‫المتضمنة في نفس العام فأوكلت بعدها مهام جديدة للوالية والبلدية ومنحت صالحيات واسعة‬

‫لمسؤولهم في مختلف مخالفات الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫وكانت إجراءات مرفقة جاءت لتعزز هذا اإلصالح وشملت ما يلي‪:‬‬

‫(‪ -)1‬محمد خشون‪ " ،‬مشاركة المجالس البلدية في التنميةة المحليةة دراسةة ميدانيةة ىلةج مجةالس للبلةدياة قسيةة ةسةن ينة"‬

‫مرجع سابق ص‪.002‬‬


‫إدخال ميزانية جديدة للواليات و البلديات التي أدت إلى وضع نظام مالي‬ ‫‪-0‬‬

‫ومحابسي‪.‬‬

‫إنشاء صندوق جماعي للجماعات المحلية يتمثل دوره األساسي في مساعدة‬ ‫‪-1‬‬

‫الجماعات المحلية‪.‬‬

‫خلق نظام من أجل توزيع عادل لألموال يمكن بواسطتها الجماعات المحلية‬ ‫‪-8‬‬

‫الفقيرة ان تستفيد من موارد غير جبائية‪.‬‬

‫االقتطاع اإلجباري من مداخيل التسيير مبلغ يخصص لتغطية التجهيز واالستثمار‬

‫للبلديات والواليات و المغزى من هذا اإلصالح هو تمكين الجماعات المحلية من االستقاللية‬

‫في المجال المالي ومنحها الوسائل المادية والبشرية ومسؤولية تكملة تطوير إقليمها تكملة‬

‫(‪)1‬‬
‫لمجهود الدولة‪.‬‬

‫وقد أجريت تعديالت في عدد من البلديات على التوالي في سنتي ‪0390 – 0313‬‬

‫حيث وفي سنة ‪ ،0318‬ورثت الجزائر بينات ادارية لم تكن قادرة على التاقلم مع‬

‫مضمون الجديد له ا بعد الثورة التحريرية‪ ،‬ما استدعى إلى تخفيض عدد البلديات من‬

‫‪0484‬الى ‪ 191‬بلدية ‪ ،‬أما في سنة ‪ ،0390‬فقد تم إجراء تصحيح طفيف لهذه‬

‫البلديات حيث استحدثت خمسة عشر (‪ )04‬بلدية‪ ،‬مما رفع عددها اإلجمالي إلى ‪130‬‬

‫بلدية‪ ،‬وبالمقابل وعقب التدعيم الحاصل في مجال اإلصالح اإلداري الذي مس المجال‬

‫(‪-)1‬ياقوت قديد ‪" ،‬اسستقاللية المالية للجماىاة المحلية دراسة حالته ثالث بلدياة"‪ .‬مرجع سابق ص‪.11‬‬
‫المحاسبي‪ ،‬المالي‪ ،‬القوانين الجديدة للمال‪...‬الخ‪ ،‬تعين للمشرع أنه من المالئم تتويج‬

‫ذلك بإعادة النظر في عدد بيانات جميع واليات الوطن‪.‬‬

‫لذلك تم رفع عدد الواليات من ‪ 01‬والية إلى ‪ 80‬والية‪ ،‬في حين انتقل عدد الدوائر من‬

‫‪ 30‬إلى ‪ 011‬دائرة‪.‬‬

‫كما نص دستور الجزائر الصادر بموجب األمر رقم ‪ 39-91‬المؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر‬

‫‪ ، 0391‬على أن المجموعات اإلقليمية هي الوالية والبلدية‪ ،‬وان البلدية هي المجموعة‬

‫اإلقليمية السياسية واالجتماعية والثقافية القاعدية‪ ،‬كما جعل من اتخاذ أي تنظيم إقليمي‬

‫(‪)1‬‬
‫وتقسيم إداري للبالد من اختصاص القانون‪.‬‬

‫وبذلك يكون قد توافق مع نص عليه المشرع في الميثاق الصادر في ‪ 14‬جويلية‬

‫‪ 0391‬الذي بين في بابه الثانيمع المحور الثاني ‪ ،‬النقطة الخامسة مع المصدر الثاني على‬

‫طبيعة النظام اإلداري الذي انتهجته الجزائر‪ ،‬حيث نص على أن الدولة الجزائرية قد اتخذت‬

‫من الالمركزية أساس لتطويرها وتنظيمها‪ ،‬ووسيلة تزيل العراقيل اإلدارية وتسعى لجعل غاية‬

‫اعمال األجهزة التنفيذية القادمة‪ ،‬تحقيق الفعالية وتقريب اإلدارة من المواطن وتمكين‬

‫(‪)2‬‬
‫الجماهير من المشاركة الشعبية من حل مشاكلها بنفسها ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 06‬من دستور ‪ 0276‬الصادرة بموجب األمر ‪ 27-76‬المؤرخ في ‪ 99‬نوفمبر ‪.0276‬‬

‫(‪ -)2‬المرس ــوم رق ــم ‪ 27-76‬الم ــؤرخ ف ــي ‪2‬جويلي ــة ‪ 0276‬المتض ــمن اص ــدار الميث ــاق ال ــوطني‪ ،‬الطباع ــة الش ــعبية للج ــيش‬

‫الجزائري‪ 0276 ،‬ص‪.22‬‬


‫وآخر نظام للتقسيمات اإلدارية هو ذلك الذي صدر عام ‪ ،0332‬إذ تضمن تقسيم‬

‫البالد إلى ‪ 23‬والية وكل والية مقسمة إلى دوائر يبلغ عددها اإلجمالي ‪ 438‬دائرة وكل دائرة‬

‫(‪)1‬‬
‫مقسمة الى بلديات بلغ عددها اإلجمالي ‪ 0420‬للبلدية‪.‬‬

‫إصهح اإلدارة المحلية سنة ‪ :0331‬تميزت هذه المرحلة بخضوعها لمبادئ وأحكام‬

‫جديدة أرساها دستور ‪ ،0333‬وعلى رأسها إلغاء النظام الحزب الواحد و اعتماد التعددية‬

‫العربية في ظل مرحلة التحول الديمقراطي التي شهدتها الجزائر منذ بداية التسعينات من‬

‫القرن الماضي‪ ،‬اعتبر المجلس البلدي قاعدة الالمركزية ومكان مشاركة المواطنين في تسيير‬

‫الشؤون العمومية باالعتماد على مبدأ التعددية الحزبية والالمركزية اإلدارية ومبدأ االنتخاب‬

‫التعددي وتماشيا مع هذا اإلصالح‪ ،‬جاء القانون البلدي رقم ‪ )13( 0331‬وقانون الوالية رقم‬

‫(‪)2‬‬
‫(‪ )13/0331‬ليحدد مسار جديدا في التنظيم اإلداري المحلي إلى الوقت الراهن‪.‬‬

‫تعتبر الوالية أكبر وحدة إدارية بعد الو ازرة وتتألف من دوائر وبلديات حسب ما جاء‬

‫في نظام التقسيمات اإلدارية‪ ،‬وتضم كل من والية الدائرة والبلدية مناطق حضرية وريفية وال‬

‫يوجد في القرى وحدات محلية مستقلة‪ ،‬وتتمتع كل من الوالية والبلدية بالشخصية المعنوية‬

‫(‪ -)1‬الق ــانون رق ــم ‪ 02/12‬المتض ــمن اع ــادة التنظ ــيم االقليم ــي لل ــبالد‪ ،‬المـــؤرخ فـ ــي‪ 0212 /09/02 :‬الجريةةةةدر الرسةةةةمية‬

‫للجمهقرية رةم ‪.06‬‬

‫(‪ -)2‬عبد النور ناجي‪ ،‬دور اإلدارة المحلية في تقديم الخدمات العامة لتجربة البلديات الجزائريـة‪ ،‬دفـاتر السياسـة والقـانون‪،‬‬

‫ورقلة‪ ،‬العدد ‪ 0‬ماي ‪ ،9002‬ص‪.022‬‬


‫واالستقالل المالي‪ ،‬حيث عرفت المادة األولى من القانون رقم ‪ 13/31‬المتعلق بقانون الوالية‬

‫(‪)1‬‬
‫بأن الوالية "جماعة عمومية إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي"‪.‬‬

‫وكما عرف المشرع البلدية بموجب المادة ‪ 02‬من القانون رقم ‪ 13/31‬المؤرخ في ‪19‬‬

‫أفريل ‪ 0331‬المتعلق بقانون البلدية‪" :‬البلدية هي الجماعة اإلقليمية األساسية وتتمتع‬

‫بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ‪ ،‬بينما عرفها قانون البلدية لسنة ‪ 0319‬بأنها "‬

‫الجماعة اإلقليمية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية"‪ ،‬ويتضح من‬

‫(‪)2‬‬
‫التعريف الثاني كثرة وظائف البلدية ومهامها المتنوعة في ظل الفلسفة الشتراكية‪.‬‬

‫وتشكل الدائرة وسيط إداري بين البلديات والوالية‪ ،‬التمثل هيئة أو جماعة محلية إدارية‬

‫بل هي مجرد قسم أو فرع اداري تابع ومساعد للوالية والهدف من وجودها (يعين فيها مجلس‬

‫منتخب) ‪ ،‬هو تقريب اإلدارة للخدمات من المواطن في كل بلديات الوالية المنتشرة عبر‬
‫حدودها‪ ،‬تدار الدائرة من طرف رئيس الذي يعين بواسطة مرسوم‪ ،‬ويعد الرئيس تابعا‬
‫ومساعدا للوالي في القيام بوظائف الوالية على مستوى الدائرة‪ ،‬كما يقوم بالتمشيط والتوحيد‬
‫(‪)3‬‬
‫واإلعالم والتنسيق بين البلديات‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 0‬من القانون رقم ‪ 02/20‬المتعلق بالوالية المؤرخ في ‪ 0220/02/07‬الجريدر الرسمية للجمهقريةة الجاارريةة‬
‫رةم ‪. 02‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪0 0‬من قانون رقم ‪ ،01/20‬المتعلق قانون البلدية رقم ‪ ،01/20‬المؤرخ في ‪.0220/02/07‬‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 92-62‬المتضمن القانون البلدي المؤرخ في ‪ 0267/00/00‬رقم ‪.06‬‬

‫(‪ -)3‬ناصر لباد ‪،‬القانون االداري التنظيم االداري‪ ،‬ج‪ ،0‬ط‪ ،0‬الجزائر‪ :‬مطبعة قالمة ‪ ،9007‬ص‪.907‬‬
‫وتجدر اإلشارة في عام ‪ 0339‬قد دعمت الخريطة اإلدارية للجزائر بنظام إقليمي جديد‬

‫هو نظام المحافظة الذي طبق في العاصمة في‪ ،0339/19/80 :‬غير إن هذا النظام‬

‫(‪)1‬‬
‫سرعان ما تراجع دستوريا‪.‬‬

‫وتعتبر الوالية مؤسسة سياسية تسير من طرف ممثلين منتخبين من المواطنين‪ ،‬فهي‬

‫مجهزة بمجلس والئي لسلطة التقريرية تبعا لالختصاصات المخولة اليه‪ ،‬واذا تمثل الوالية‬

‫جماعة سياسية ذات صبغة ال مركزية‪ ،‬غير أنها تتشكل أساسا لتمثيل مصالح الحكومة‬

‫المركزية‪ ،‬فهي وحدة إدارية ترابية للدولة ويؤكد حقيقة ذلك تعيين الوالي الذي يتم من طرف‬

‫(‪)2‬‬
‫رئيس الجمهورية ويخضع إلشرافه وزير الداخلية‪.‬‬

‫أما البلدية‪ ،‬فإذا يتم إحداثها والغائها بمرسوم‪ ،‬فإنها تعتبر هي األصلية األساسية في‬

‫تنظيم وتشكيل القاعدة النموذجية للهيكل التنظيمي اإلداري الالمركزي باعتراف بالبلدية على‬

‫أنها شخص معنوي عام‪ ،‬والذي يعترف بوجود كيان قانوني يستقل بمواطنيه واجهزته وذمته‬

‫المالية وموارده البشرية ويتمتع بأهلية قانونية للتقاضي ونائب يعبر عن إرادتها يتمثل في‬

‫(‪)3‬‬
‫رئيس المجلس البلدي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظام اإلدارة المحلية في ظل التعديهت الجديدة‪:‬‬

‫مسايرة للتطورات السياسية و االقتصادية و االجتماعية التي تعرفها البالد و من منطلق‬

‫ترقية مكانة دور المجالس المحلية بصفتها الفاعل األول في تحسين البرامج التنموية باشرت‬

‫للنشر والتوزيع‪.902 ،9007 ،‬‬ ‫(‪ -)1‬عمار بوضياف‪ ،‬الوحيد في القانون االداري‪ ،‬ط‪ ،9‬الجزائر‪،‬‬

‫(‪ -)2‬لخضر عبيد‪ ،‬المجموعات المحلية في الج ازئر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،0216 ،‬ص‪.01‬‬

‫(‪ -)3‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬قانون اإلدارة المحلية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.09‬‬
‫الدولة الجزائرية في اإلصالحات تماشيا مع التحديات التي تواجهها الجماعات المحلية و هذا‬

‫من خالل االنتقال إلى مرحلة جديدة تدعمها الديمقراطية الشركية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬البلدية في التشريع الجديد ‪.01/00 :‬‬

‫قصد تدارك النقائص المسجلة خالل السنوات األخيرة من خالل تطبيق القانون ‪13/31‬‬

‫المؤرخ في ‪ 19‬أفريل ‪ ، 0331‬و نت يجة لعجز هذا األخير من إزالة التواترات و حل المشاكل‬

‫الناجمة عن التعددية الحزبية‪ ،‬أدخلت مجموعة من التعديالت على النص القانوني الذي‬

‫يسير المجلس الشعبي البلدي و التي تهدف إلى تعزيز طاقات البلدية في اتخاذ الق اررات و‬

‫تسيير الموارد البشرية و ذلك قصد بروز كفاءات و أجيال جديدة من القيادات من نساء و‬

‫(‪)1‬‬
‫شباب لديه قوة اقتراح وادراية لتسيير بلديته‪.‬‬

‫‪-0‬عوامل و ظروف ظهور قانون البلدية الجديد‪:‬‬

‫لقد استغرق إعداد القانون البلدي رقم‪ 01/00 ،‬خمس سنوات كاملة‪ ،‬فنص هذا القانون‬

‫الذي يحتوي على ‪ 111‬مادة يأتي ليحل محل القانون رقم ‪ ،/13/31‬والتي أظهرت االتحوالت‬

‫التي عرفتها و تعرفها البالد أنه يحمل الكثير من النقائص التي تجعل من أحكامه ال‬

‫تستجيب لتلك التحوالت و التعديالت التي يوجهها الجماعات المحلية و لم يعدال بامكالنه‬

‫معالجة االختالالت و المشاكل الجديدة الناجمة‪ ،‬خاصة عن التعددية الحزبية باإلضافة إلى‬

‫ظهور متطلبات مشروعة و مختلفة متعلقة بالعصرنة الشاملة التي تستدعي استجابات من‬

‫نمط جديد‪.‬‬

‫(‪ -)1‬سهام شـباب ‪ ".‬اشـكالية تسـيير المـوارد الماليـة للبلـديات الجزائريـة‪ ".‬د ارسـة تطبيقيـة حالـة بلديـة معسـكر‪ ،:‬مرجـع سـابق‪،‬‬

‫ص ‪.26‬‬
‫فقانون البلدية الجديد يهدف إلى إدخال تصحيحات قصد تحقيق االتوازنات الضرورية‬

‫لتأسيس تسيير منسجم للبلدية‪ ،‬فالحاالت المختلفة المعاشة خالل العشرون سنة‪ ،‬الماضية من‬

‫تطبق القانون ‪ 13/31‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬أظهرت محدودية منظومة قانونية غير قادرة على‬

‫تفكيك التوترات‪.‬‬

‫و عن عدم تمكنها من تسوية المشاكل ذات النمط الجديد المتولد خاصة عن التعددية‬

‫منها بروز جماعات و مصالح تحاول االستحواذ على هيئات البلدية لصالحها عن طريق‬

‫لعبة التحالفات على حساب منطق حزبي و هو ما ساهم في زعزعة استقرار رئيس البلدية و‬

‫(‪)1‬‬
‫اللجوء السريع و غير المؤسس إلى سحب الثقة و إلى وجود حاالت االنسداد ‪.‬‬

‫‪ -2‬أهدافـــــــــــه ‪:‬كما جاء القانون بمبدأ حرية المجالس المحلية البلدية في المبادرة التي‬

‫يمكنها توفير م داخيل البلديات و منح حق التصرف في ميزانيات و مخططات التنمية‬

‫المحلية باإلضافة إلى تعزيز دورها في االختيارات التنموية المحلية من خالل التأكيد‬

‫على رأيها و مواقفها بشأن بعض أنواع المشاريع التي تقام على إقليم البلديات‪ ،‬فترقية‬

‫دور و مكانة المجالس المحلية بصفتها الفاعل األول في تجسيد التنمية المحلية و‬

‫ضمان االستم اررية و فعالية المرفق العام المحلي‪.‬‬

‫شمل هذا القانون حلوال لمشاكل التسيير في البلديات حيث تفرض أحكامه ضروورة‬

‫إشراك المواطن في اتخاذ الق اررات من خالل تمكينه من حضور الجمعيات العامة‬

‫(‪ -)1‬عبير غمري‪" ،‬إصـالحات اإلدارة المحليـة فـي الج ازئـر‪ :.‬مـذكرة ماجسـتير‪ ،‬تخصـص قـانون اداري‪ ،‬قسـم الحقـوق‪ ،‬كليـة‬

‫الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ 9000-9000 ،‬ص ص ‪. .21-27‬‬
‫للمجالس البلدية‪ ،‬و تفعيل ادوار لجان األحياء كممثلين داخل هذه الجمعيات لنقل‬

‫االنشغاالت المواطنين ووضع المواطن في صميم اهتماماته‪.‬‬

‫كما يسمح هذا القانون للجمعيات المحلية و البلديات على وجه التحديد القدرة على‬

‫إنشاء مؤسسات بمعايير اقتصادية حقيقية تسمح بتوفير موارد مستدامة للبلديات تسمح‬

‫لها بتغطية جزء مهم من التزاماتها االجتماعية و المشاركة بفعالية في جهد التنمية‬

‫(‪)1‬‬
‫الوطنية‪.‬‬

‫كما تضمن القانون الجديد مجموعة من النقاط اإليجابية تسمح بدعم التنمية االقتصادية‬

‫على المستوي المحلي و الجهوي‪ ،‬تظهر من خالل تمكين البلديات من خلق مؤسسات‬

‫اقتصادييه في العديد من قطاعات النشاطات الفالحية منها و الصناعية و الخدماتية فهذا‬

‫القانون يهدف إلى تمكين المجالس الشعبية من القدرات التي تتوفر عليها كل بلدية حسب‬

‫(‪)2‬‬
‫طبيعتها و موقعها الجغرافي‪.‬‬

‫تعريف البلدية في قانون ‪01/00‬‬

‫عرفها قانون البلدية رقم ‪ 01/00‬المؤرخ في ‪ 1100/19/11‬المتعلق بقانون البلدية‬

‫"البلدية هي الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة و تتمتع بالشخصية المعنوية و الذمة المالية‬

‫(‪)3‬‬
‫المستقلة و تحدث بموجب القانون"‪.‬‬

‫(‪ -)1‬نفس المرجع ص ص ‪.22-21‬‬

‫(‪ -)2‬سهام شباب‪ "،‬اشكالية تسيير الموارد المالية للبلديات الجزائرية‪ ".‬دراسة تطبيقية حالة بلدية معسـكر‪ ،‬مرجـع سـابق‪ ،‬ص‬

‫‪.26‬‬

‫(‪ -)3‬المادة ‪ 00‬من قانون ‪ 00/00‬المؤرخ في ‪، 9000/07/0‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬الجديدة الرسمية رقم ‪.07‬‬
‫كما أضافت المادة الثانية" أن البلدية هي القاعدة اإلقليمية الالمركزية و مكان ممارسة‬

‫(‪)1‬‬
‫المواطنة و تشكل إطار مشاركة المواطن في تسيير الشؤون العمومية"‪.‬‬

‫فالمشرع عرف البلدية "بأنها الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة و أضفى عليها‬

‫الشخصية المعنوية و االستقالل المالي‪ ،‬كما جعل منها اإلطار المؤسساتي لمشاركة‬

‫(‪)2‬‬
‫المواطنين في التسيير ‪.‬‬

‫فالقانون الجديد في المادة الثانية أضاف أن البلدية هي المكان الذي تكون فيه‬

‫الممارسة الصحيحة للمواطنة باعتبار إن البلدية تشكل اإلطار المؤسساتي لممارسة‬

‫(‪)3‬‬
‫الديمقراطية المحلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الوالية في التشريع الجديد ‪:11/02‬‬

‫نتيجة العوامل و ظروف عديدة أثرت في نظام الهيئات المحلية و المؤسسة الوالئية‬

‫بصورة خاصة نظ ار لالختالالت الحاصلة بالنظام الوالئي و إدراكا من الدولة بضرورة‬

‫إصالح هذا النظام و ترشيده لصالح الدولة و المواطن لجأت الدولة إلى عدة تدابير و‬

‫إصالحات لتفعيل دور الوالية تماشيا مع المستجدات و الظروف السياسية و االقتصادية و‬

‫االجتماعية و تكييف النصوص القانونية للجماعات المحلية حسب ما تمليه هذه الظروف‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 9‬نفس المرجع‪.‬‬

‫(‪ -)2‬عــالء الــدين عشــي‪ ،‬النظــام القــانوني للمركزيــة فــي الج ازئــر‪ ،‬مجلــة الفقــه و القــانون‪ ،‬جامعــة تبســة‪ .‬العــدد ‪9009/90‬‬

‫ص‪.‬‬

‫(‪ -)3‬بوحنيفة فوزي " فساد المحليات كأدارة العرقلة التنمية السياسية المحلية‪ ،‬متحصل عليه من‪:‬‬

‫‪ ، http / bonhania ,com/ new , php.‬بتاريخ ‪ ، 9009/09/99 :‬ساعة ‪90:00‬‬


‫‪-0‬عوامل و ظروف صدور قانون الوالية ‪:11/02‬‬

‫بعد صدور قانون البلدية رقم ‪ :01/00‬اتجه المشرع الجزائري في نفس اإلطار إلى‬

‫(‪)1‬‬
‫و لقد تزامن صدوره و من‬ ‫اإلثراء المؤسسة الوالئية بقانون مماثل هو قانون ‪.19/01‬‬

‫أهمها ما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬تآكل المجموعة القانونية الخاصة بالوالية لسنة ‪ 0331-0313‬و ظهور العديد من‬

‫الثغرات و النقائص به ا بصورة تجعل من الضروري إعادة النظر فيها بالتجديد و اإلثراء و‬

‫التطوير‪.‬‬

‫ب ‪ -‬كان لألزمة و المأ سات الوطنية التي عايشتها الجزائر خالل العشرية األخيرة من‬

‫القرن الماضي تأثيرات سلبية خطيرة على نظام المؤسسة الوالئية هيكلة و موارد بشرية و‬

‫مادية و تسيي ار األمر الذي دعى إلى ضرورة معالجة هذه التأثيرات و السلبيات بصورة شاملة‬

‫(‪)2‬‬
‫و سليمة‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬أدى تطبيق نظام التعددية السياسية في نظام مجالس الهيئات المحلية إلى حدوث‬

‫بعض الإلختالالت و االنسدادات التي أضرت بمبادئ حسن و قيادة الهيئات الوالئية و منها‬

‫على وجه الخصوص مبدأ حسن سير الهيئات بانتظام و اطراد مبدأ حياد اإلدارة و مبدأ‬

‫العدالة و المساواة بين جميع المواطنين في االنتفاع بخدمات إدارة الهيئات الوالئية كما أن‬

‫من بين األسباب الكامنة وراء تعديل قانون الوالية ‪ 31/13‬إرجاع المشرع ذلك إلى بروز‬

‫(‪ -)1‬رئــيس الجمهوري ــة ‪ ،‬المرس ــوم الرئاس ــي رق ــم ‪ 07/09‬الم ــؤرخ ف ــي ‪ ،9009/00/90‬المتعل ــق بالوالي ــة‪ ،‬الجري ــدة الرس ــمية‬

‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬رقم ‪ ،09‬الصادرة بتاريخ ‪.9009/00/92‬ص‪.02‬‬

‫(‪ -)2‬رسالة مجلس االمة‪ ،‬مجلة الفكر البرلماني‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،96‬نوفمبر ‪ ،9002‬ص ص ‪.09-00‬‬
‫بعض المشاكل التي كان لها انعكاسات على المنظومة التشريعية التي يطبعها وجود فراغات‬

‫قانونية ازدادت حدة مع تعاقب األحداث منذ ‪.0331‬‬

‫على ضوء هذه النقائص جاء نص القانون الجديد المتعلق بالوالية الذي يحتوي على‬

‫‪ 030‬مادة التي تعرفها البالد في كافة المجاالت كمايأتي هذا القانون الجديد في سياق‬

‫(‪)1‬‬
‫اإلصالحات التي شرعت فيها الجزائر‪.‬‬

‫‪ ‬أهدافــــــــه‪ :‬يؤسس قانون الوالية الجديد أرضية لبناء نظام ال مركزي في الجزائر خالل‬

‫السنوات المقبلة ترجمة لتوصيات اللجنة الوطنية إلصالح هياكل الدولة و مساعي‬

‫الحكومة لتنسيق رسم السياسيات العمومية و ترشيد القرار على المستوى المحلي فهو‬

‫يهدف إلى تمكين الوالية من القيام بدورها على أكمل وجه في مجال التنمية باعتبارها‬

‫فضاء للتضامن و التنسيق الوطني ب شكل يكون مكمال للبلدية و يقدم خدمة عمومية‬

‫جوارية‪.‬‬

‫و قد ورد قانون الوالية في خمسة أبواب تناول الباب األول تنظيم الوالية و الثاني سير‬

‫المجلس الشعبي الوالئي و صالحياته و القانون األساسي للمنتخب و حل و تجديد المجلس‬

‫الشعبي ا لوالئي و نظام المداوالت و صالحيات الوالية‪ ،‬أما الباب الثالث فقد خصص للوالي‬

‫و سلطاته و ق ارراته في حين تطرق الباب الرابع إلى إدارة الوالية و تنظيمها و مسؤولياتها و‬

‫أمالكها و تناول الباب الخامس ميزانية الوالية و ضبطها و مرافقة وتطهير الحسابات‪.‬‬

‫(‪ -)1‬مصطفى درويش‪" :‬الجماعات المحلية بين القانون و الممارسة ‪،‬مدى تكيف نظام اإلدارة المحليـة مـع الحقـائق الوطنيـة‬

‫الجديدة "‪ ،‬مجلة الفكر البرلماني‪ ،‬الجزائر‪ 07 ،‬أكتوبر ‪ 9009‬ص ص ‪.7-6‬‬


‫‪ -‬هدف قانون الوالية ‪ 19/01‬من تكيف هذه األجهزة االخيرة دورها في ممارسة‬

‫السيادة الوطنية في إطار وحدة الدولة و جعلها مكانا لتنسيق النشاط القطاعي المشترك و‬

‫(‪)1‬‬
‫الموحد للمبادرة المحلية‪.‬‬

‫تعريف الوالية في قانون ‪ : 19/01‬فقد جاء في نص المادة االولى منه على اعتبارها‬

‫الجماعة اإلقليمية للدولة تتمتع بالشخصية المعنوية و الذمة المالية المستقلة و هي أيضا‬

‫اإلدارية غير الممركزة للدولة تشكل بهذه الصفة فضاءا لتنفيذ لسياسات العمومية التضامنية‬

‫و التشاورية بين الجماعات اإلقليمية و الدولة‪.‬‬

‫تساهم الوالية مع الدولة في إدارة و تهيئة اإلقليم و التنمية االقتصادية و االجتماعية و‬

‫الثقافية و حماية البيئة و كذا حماية و ترقية و تحسين اإلطار المعيشي للمواطن‪.‬‬

‫و تتدخل في كل مجاالت االختصاصات المخولة لها بموجب القانون‪ ،‬شعارها هو‬

‫(‪)2‬‬
‫بالشعب و للشعب‪ ،‬و تحدث بموجب القانون"‪.‬‬

‫كما نصت المادة ‪ :1‬من القانون ‪ 19/01‬على أن يوجد على مستوى الوالية هيئتان‬

‫(‪)3‬‬
‫فاألول منتخب و الثاني معين و هما من أهم‬ ‫هما المجلس الشعبي الوالئي والوالي‪.‬‬

‫الهيئات المسيرة للوالية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫(‪-)1‬عبير غمري ‪ "،‬االصالاحات اإلدارة المحلية في الجزائر"‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.970‬‬

‫(‪-)2‬رئيس الجمهورية ‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 07/09‬المؤرخ في ‪ ،9009/00/90‬المتعلـق بالواليـة ‪ ،‬مرجـع سـابق ص ص‬

‫‪.02-01‬‬

‫(‪-)3‬نفس المرجع ص ‪.01‬‬


‫محددات إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‬

‫إن االعتراف بوجود إدارة محلية منتخبة و مستقلة عن السلطة المركزية في الدولة يقوم على‬

‫أساس توزيع سلطات و امتيازات الوظيفة اإلدارية بين السلطات المركزية و السلطات‬

‫الالمركزية‪ ،‬و تتحدد أبرز سمات اإلدارة المحلية من منطلق إعطائها نوع من االستقاللي‬

‫التسيير اإلداري و المالي من خالل حق المبادرة في مختلف األعمال ضمن الختصاصاتها‪،‬‬

‫لكن استقالل الهيئة المحلية يقتضي وجود نوع من الرقابة من طرف السلطة المركزية و هذا‬

‫لضمان حسن القيام بالوظيفة إدارية من جهة و حفاظا على وحدة الدولة من جهة أخرى و‬

‫هذا ما ستتطرق له في هذا المبحث‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬‬

‫استقهلية الجماعات المحلية في التسيير‪.‬‬

‫من مظاهر استقاللية الجماعات المحلية وجود سلطات محلية منتخبة و التي تعمل‬

‫على تسيير موارد الجماعات المحلية كفواعل رسمية في تحقيق سياسات محلية ناجحة في‬

‫إطار مشاركة المواطن المحلي في تسيير الشؤون العمومية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تنظيم المجالس المحلية‪:‬‬

‫تعتبر المجالس المحلية المنتخبة الهيكل السيادي على مستوى الجماعات المحلية‬

‫(المجلس الشعبي ألوالئي بالنسبة للوالية و المجلس الشعبي البلدي بالنسبة للبلدية)‪ .‬ألنها‬

‫تمثل اإلدارة الشعبية على المستوى المحلي فلها إذن شرعية حسب النظام الالمركزي‪ ،‬تضم‬

‫هذه المجالس مجموعة من المنتخبين انتخبهم الشعب لمدة خمس سنوات بطريقة االقت ارع‬
‫النسبي على القائمة من قبل جميع السكان المسجلين في القوائم االنتخابية باالقت ارع العام‬

‫(‪)1‬‬
‫المباشر و السري‪.‬‬

‫*‪ -‬سير عمل المجلس الشعبي الوالئي‪:‬‬

‫‪-0‬المجلس الشعبي الوالئي‪:‬‬

‫تحتل المجالس الشعبية الوالئية مكانة هامة في حياة المواطن و الدولة معا‪ ،‬فهي زيادة‬

‫عن كونها وجهامن وجوه الالمركزية تمثل أداة أساسية لممارسة السلطة الشعبية بمشاركتها‬

‫المباشرة في إعداد المخططات التنموية و متابعة تنفيذها كما تعتبر حلقة وصل و أداة ربط‬

‫(‪)2‬‬
‫بين الجهاز اإلداري و سكان الوالية‪.‬‬

‫و قد نصت المادة ‪ 01‬من قانون‪ 19/01‬أن للوالية مجلس منتخب عن طريق اإلقتراع‬

‫(‪)3‬‬
‫العام و يدعى المجلس الشعبي ألوالئي و هو هيئة المداولة في الوالية‪.‬‬

‫*‪ -‬تشكيل المجلس الشعبي ألوالئي‪:‬‬

‫يتشكل المجلس الشعبي الوالئي من مجموعة من المنتخبين حسب نص المادة ‪ 31‬من‬

‫قانون االنتخابات رقم ‪ 10/01‬على ان يتغير عدد أعضاء المجالس الوالئية حسب تغير عدد‬

‫سكان الوالية الناتج عن عملية اإلحصاء الوطني للسكن و السكان األخير و ضمن الشروط‬

‫التالية‪ 84 -‬عضوا في الواليات التي يقل عدد سكانها عن ‪141.111‬نسمة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪ ،‬ط ‪ ،9‬الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ 9000‬ص ‪022‬‬

‫(‪ -)2‬عبير غمري ‪ ،‬اصالحات اإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.979‬‬

‫(‪ -)3‬المــادة ‪ 19‬مــن قــانون ‪ 00/09‬المــؤرخ فــي ‪ 99‬ديســمبر ‪ 9000‬المتعلــق بنظــام االنتخابــات الجريــدة الرســمية للجمهوريــة‬

‫الجزائرية ‪،‬العدد األول‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪ 02‬جانفي ‪ 9009‬ص ‪.90‬‬


‫‪ 83-‬عضو في الواليات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 141.110‬و ‪ 141.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ 28-‬عضو في الواليات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 141.110‬و ‪ 341.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ 29-‬عضو في الواليات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 341.110‬و ‪ 0.041.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ 40-‬عضو في الواليات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 01041.110‬و ‪0.141.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ 44-‬عضو في الواليات التي يفوق عدد سكانها ‪ 0.141.111‬نسمة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫إال انه يجب أن تكون كل دائرة انتخابية ممثلة بعضو واحد على األقل‪.‬‬

‫و بموجب المادة ‪ 31‬من نفس القانون تم تعديل المطة التاسعة المتعلقة باألشخاص‬

‫غير القابلين لالنتخاب األمناء العامون للبلديات‪ ،‬بينما المادة ‪ 011‬من األمر ‪ 19/39‬كانت‬

‫تنص على مسؤولي مصالح الوالية فأصبح بذلك نص المادة كالتالي "يعتبر غير قابلين‬

‫لالنتخاب خالل ممارسة وظائفهم خالل مدة سنة بعد التوقف عن العمل في دائرة‬

‫االختصاص حيث يمارسوا أو سبق لهم أن مارسوا فيها وظائفهم‪.‬‬

‫الوالة‪ ،‬رؤساء الدوائر‪ ،‬الكتاب العاملون للواليات‪،‬القضاة‪ ،‬أف ارد الجيش الوطني الشعبي‬

‫موظفو أسالك األمن‪ ،‬محاسبو أموال الواليات األمناء العامون للبلديات‬

‫كما نصت المادة ‪ 040‬على تعديل كلي لتشكيلة اللجنة االنتخابية الوالئية حيث تتألف‬

‫(‪)2‬‬
‫من ‪ 8‬قضاة من بينهم مستشار يعنهم وزير العدل تجتمع اللجنة بمقر مجلس القضاة ‪.‬‬

‫‪-2‬المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫(‪-)1‬رئيس الجمهورية ‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 07/09‬المؤرخ في ‪ ،9009/00/90‬المتعلق بالوالية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.00‬‬

‫(‪-)2‬رئــيس الجمهوريــة ‪ ،‬المرســوم الرئاســي رقــم ‪ 07/09‬المــؤرخ فــي ‪ ،9009/00/90‬المتعلــق بالواليــة‪ ،‬مرجــع ســابق‪ ،‬مرجــع‬

‫سابق ص ‪.90‬‬
‫لقد جعل الدستور الجزائري المجلس الشعبي البلدي اإلطار القانوني الذي يعبر فيه‬

‫الشعب عن ارادته و يراقب عمل السلطات العمومية‪ ،‬يتمثل اإلطار القانوني األساسي‬

‫للمجلس الشعبي البلدي في القانون ‪ 01-00‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬ال سيما الفصل االول منه‬

‫الفصل الثاني منه في المواد من ‪-01‬إلى ‪ ،30‬بحيث نظم كيفية عمل المجلس و لجانه‬

‫ووضعية المنتخب فيه و نظام مداوالته بينما ترك مسألة تكوينه و انتخابه لقانون االنتخابات‬

‫الصادر بموجب األمر ‪ 19-39‬المتضمن القانون العضوي المتعلق باالنتخابات المعدل و‬

‫(‪)1‬‬
‫المتمم‪.‬‬

‫*‪-‬تشكيل المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫المجلس الشعبي البلدي من مجموعة من األعضاء‪ ،‬ينتخبون لمدة ‪ 4‬سنوات باقتراع‬

‫حسب المادة ‪ 93‬من القانون ‪ 01-00‬فانه يتغير عدد أعضاء المجالس الشعبية البلدية‬

‫حسب تغير عدد سكان البلدية الناتج عن عملية االحصاء العام للسكان و األسكان االجيزة‬

‫ضمن الشروط اآلتية‪ 08- :‬عضوا في الواليات التي يقل عدد سكانها عن ‪01.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ 04 -‬عضو في البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 01.111‬و ‪ 11.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ 03 -‬عضو في البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 11.110‬و ‪ 41.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ 18 -‬عضو في البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 41.110‬و ‪ 011.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪88‬عضو في البلديات التي يتراوح عددسكانها بين ‪ 011.110‬و ‪ 111.111‬نسمة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬عالء الدين العشي‪ ،‬شرح قانون للبلدية‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار الدى للنشر و التوزيع ‪ 9000‬ص ‪.،96‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪28 -‬عضو في البلديات التي تساوي عدد سكانها بين ‪ 111.110‬نسمةاو يفوقه‪.‬‬

‫و نالحظ من خالل هذا التصنيف زيادة عدد أعضاء المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬و‬

‫هذا مختلف عن ماكان معموال به في ظل القانون ‪ 19/39‬المتضمن القانون‬

‫العضوي لإلنتخابات‪.‬‬

‫و قد جاء في نسبة الشروط الموجودة في الناخب في المادة ‪ 4‬من القانون ‪10/01‬‬

‫عبارة‪:‬ال يسجل في القائمة االنتخابية كل من حكم عليه في جناية و لم يرد اعتباره‬

‫و من حكم عليه في عقوبة الحبس في الجنح التي يحكم فيها بالحرمان من ممارسة‬

‫حق اإلنتخاب وفقا للمواد ‪ 333‬مكرر ‪ 0‬و ‪ 02‬من قانون العقوبات‪ ،‬و من اشهر‬

‫(‪)2‬‬
‫إفالسه و لم يرد اعتباره و المحجوز و المحجوز عليه"‪.‬‬

‫كما يشترط في المترشح للمجلس البلدي أن يكون بالغا ثالثا و عشرين سنة على‬

‫(‪)3‬‬
‫األقل يوم االقتراع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬سير عمل المجالس المحلية‪:‬‬

‫‪ – 0‬سير عمل المجلس الشعبي الوالئي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬دوراته‪ :‬بالنسبة لسير عمل المجلس فهو يعقد ‪ 2‬دورات عادية في السنة مدة‬

‫كل دورة منها (‪ )04‬خمسة عشر يوما على األكثر‪ ،‬و تنعقد هذه الدورات وجوبا‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 72‬من قانون ‪ 00/09‬المتعلق باإلنتخابات‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.02‬‬

‫(‪ -)2‬المادة ‪ 02‬من قانون ‪ 00/09‬المتعلق باإلنتخابات ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00‬‬

‫(‪ -)3‬المادة ‪ 02‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.02-01‬‬


‫خالل أشهر مارس و جوان و سبتمبر و ديسمبر و اليمكن جمعها‪ .‬حسب نص‬

‫(‪)1‬‬
‫المادة‪. 02 :‬‬

‫كما نصت المادة ‪ 04‬منه" انه يمكن للمجلس الشعبي الوالئي في دورة غير عادية‬

‫بطلب من رئيس أو ثلث أعضائه او بطلب من الوالي‪ ،‬و وتختم الدورة غير العادية باستنفاذ‬

‫جدول أعمالها‪ ،‬و يجتمع المجلس الشعبي البلدي بقوة القانون في حالة كارثة طبيعية أو‬

‫(‪)2‬‬
‫تكنولوجية‪.‬‬

‫و في نفس السياق نصت المادة ‪ 03‬من القانون ‪ 19/01‬أنه ال تمنح اجتماعات‬

‫المجلس الشعبي الوالئي اال بحضور االغلبية المطلقة العضائه الممارسين‪ ،‬و اذا لم يجتمع‬

‫اعضاء المجلس الشعبي ألوالئي بعد االستدعاء االول لعدم اكتمال النصاب القانوني فان‬

‫المداوالت المتحدة بعد االستدعاء الثاني بفارق (‪ )4‬خمسة أيام كاملة على األقل‪ ،‬تكون‬

‫صحيحة مهما يكن عدد األعضاء‪.‬‬

‫و هذا بموجب المادة ‪ 12‬الزم المشرع الول مرة الوالي بحضور دورات المجلس الشعبي‬

‫الوالئي و أكد على أنه في حالة حصول مانع ينوب عنه ممثله‪ ،‬و يتدخل الوالي أثناء‬

‫(‪)3‬‬
‫االشغال بناءا على طلبه او بطلب من أعضاء المجلس الشعبي الوالئي‪.‬‬

‫ب‪ -‬مداوالت المجلس الشعبي الوالئي‪:‬‬

‫(‪-)1‬رئـيس الجمهوريـة ‪ ،‬المرسـوم الرئاسـي رقـم ‪ 07/09‬المـؤرخ فـي ‪ ،9009/00/90‬المتعلـق بالواليـة‪ ،‬مرجـع سـابق ‪ ،‬مرجـع‬

‫سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫(‪-)2‬رئيس الجمهورية ‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 07/09‬المؤرخ في ‪ ،9009/00/90‬المتعلق بالوالية مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫(‪ -)3‬المادة ‪ ،92‬المرجع نفسه ‪،‬ص‪.00‬‬


‫على غير ما كان معمول به في ظل تطبيق قانون ‪ 13/31‬نصت المادة ‪ 11‬من‬

‫القانون الجديد على إان تكون اجتماعات المجلس الشعبي الوالئي علنية اال في حالتين‪ :‬حالة‬

‫دراسة تأ ديبية خاصة بالمنتخبين و حالة الكوارث الطبيعية او التكنولوجية ‪ ،‬و في غير ذلك‬

‫(‪)1‬‬
‫يتداول المجلس الشعبي ا لوالئي في الشؤون التي تدخل في مجال اختصاصه‪.‬‬

‫و حسب المادة ‪ 11‬من قانون الوالية‪ :‬تجري مداوالت و اشغال المجلس الشعبي الوالئي‬

‫بما فيها مداوالت و اشغال اللجان في المقرات المخصصة للمجلس الشعبي لوالئي غير أنه‬

‫في المادة ‪ 18‬و في حالة القوة القاهرة المؤكدة التي تحول دور الدخول إلى المجلس الشعبي‬

‫ا لوالئي يمكن عقد و مداوالت و أشغال المجلس الشعبي ألوالئي في مكان آخر من اقليم‬

‫(‪)2‬‬
‫الوالية بعد التشاور مع الوالي‪.‬‬

‫و قد جاء في نص المادة ‪ 81‬انه يحق لكل شخص له مصلحة أن يطلع علي محاضر‬

‫المداوالت المجلس الشعبي ألوالئي و إن يحصل على نسخته كاملة او جزئية منها على‬

‫(‪)3‬‬
‫نفقته‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬لجان المجلس الشعبي الوالئي‪:‬‬

‫اجاز القانون الجديد للمجلس بموجب المادة ‪ 88‬أن يشكل من بين اعضائه لجانا دائمة‬

‫للمسائل التابعة لمجال اختصاصه و السيما المتعلقة بما يأتي‪:‬‬

‫‪-‬التربية و التعليم العالي و التكوين المهني‪.‬‬

‫(‪-)1‬عبير غمري ‪ ،‬إصالحات اإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق ص ‪. 976‬‬

‫(‪-)2‬رئيس الجمهورية ‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 07/09‬المؤرخ في ‪ ،9009/00/90‬المتعلق بالوالية ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.6‬‬

‫(‪ -)3‬المادة ‪ 09‬المرجع نفسه ‪،‬ص ‪00‬‬


‫‪-‬االقتصاد و المالية‪.‬‬

‫‪-‬الصحة و النظافةو و حماية البيئة‪.‬‬

‫‪-‬االتصال و تكنولوجيا اإلعالم‪.‬‬

‫‪-‬تهيئة االقليم و النقل‪.‬‬

‫‪-‬التعمير و السكن‪.‬‬

‫‪-‬الري و الفالحة و الغابات و الصيد البحري و السياحة‪.‬‬

‫‪-‬الشؤون اإلجتماعية و الثقافية و الشؤون الدينية و الوقف و الرياضة و الشباب‪.‬‬

‫‪-‬التنمية المحلية التجهيز االستثماري‪.‬‬

‫و يمكنه ايضا تشكيل لجان خاصة لدراسة كل المسائل االخرى التي تهم الوالية‪.‬‬

‫و قد نصت المادة ‪ 82‬إن تشكل اللجان الدائمة او الخاصة عن طريق مداولة يصادق‬

‫عليها باألغلبية المطلقة ألعضائه‪ ،‬و تعتبر اللجنة الخاصة محلة عند انتهاء أشغالها‪.‬‬

‫و قد نص المشرع و ألول مرة و بموجب المادة ‪ 84‬من القانون ‪ 19/01‬و بخالف ما‬

‫كان معمول بهفي ظل القانون ‪ 13/31‬نص على نشأة لجنة تحقيق بطلب من رئيس‬

‫المجلس الشعبي البلدي أو من ثلث أعضائه الممارسين‪ ،‬و تنتخب عن طريق األغلبية‬

‫المطلقة ألعضائه الحاضرين‪ ،‬و تقدم السلطات المحلية المساعدة للجنة التحقيق لتمكينها من‬

‫إتمام مهمتها‪ ،‬و تقدم نتائج التحقيق للمجلس الشعبي الوالئي و تتبع بمناقشة حسب نص‬

‫(‪)1‬‬
‫المادة ‪.43‬‬

‫(‪-)1‬رئيس الجمهورية ‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 07/09‬المؤرخ في ‪ ،9009/00/90‬المتعلق بالوالية مرجع سابق ص ‪.00‬‬
‫د‪ -‬رئيس المجلس الشعبي الوالئي‪:‬‬

‫ينتخب أعضاء المجلس الشعبي ا لوالئي رئيسه من بين أعضائه للعهدة االنتخابية يقدم‬

‫المترشح لالنتخاب رئيس المجلس الشعبي الوالئي من القائمة الحائزة على األغلبية المطلقة‬

‫للمقاعد‪ ،‬و في حالة عدم حصول أي قائمة على األغلبية المطلقة للمقاعد‪ ،‬يمكن القائمتين‬

‫الحائزتين على خمسة و ثالثين بالمائة على األقل من المقاعد تقديم مرشح وفي حالة عدم‬

‫حصول اي قائمة على خمسة وثالثين بالمئة على االقل من المقاعد يمكن جميع القوائم‬

‫تقديم مرشح عنها‪.‬‬

‫يكون االنتخاب سريا للمجلس الشعبي الوالئي المرشح الذي يحصل على األغلبية‬

‫المختلفة لألصوات‪.‬‬

‫و إذا لم يحصل أي مرشح على األغلبية المطلقة لألصوات‪ ،‬يجري دور ثان بين‬

‫المترشحين الحائزين المرتبتين األولى و الثانية‪ ،‬و يعلن فائ از المرشح المتحصل على أغلبيته‬

‫األصوات في حالة تساوي األصوات المتحصل عليها يعلن فائ از المرشح األكبر سنا‪.‬‬

‫و في حال تغيب رئيس المجلس الشعبي الوالئي عن دورتين عاديتين في السنة دون‬

‫عذر مقبول فإنه يعلن في حالة تخلي عن العهدة من طرف المجلس حسب نص المادة ‪12‬‬

‫(‪)1‬‬
‫من قانون ‪.19/01‬‬

‫ه ‪-‬الوالي‪:‬‬

‫(‪-)1‬رئــيس الجمهوريــة ‪ ،‬المرســوم الرئاســي رقــم ‪ 07/09‬المــؤرخ فــي ‪ ،9009/00/90‬المتعلــق بالواليــة مرجــع ســابق ص ص‬

‫‪.02-02‬‬
‫بموجب هذا القانون ثم توضيح و بشكل جلي دور الوالي على المستوى المحلي و‬

‫صالحياته مع منحه سلطات إضافية فهو ممثل الجماعة المحلية و اآلمر بصرف األموال و‬

‫المكلف بتنفيذ مداوالت المجلس الشعبي الوالئي و توفير االستشارة له‪.‬‬

‫و تتمثل مهام الوالي أساسا في تنفيذ القوانين و التنظيمات و األمن القومي و الحفاظ‬

‫على النظام العام و تسيير األوضاع االستثنائية و ضمان السير الحسن و المستمر‬

‫(‪)1‬‬
‫للخدمة العمومية و ادارة التنمية المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬تعيينه‪:‬‬

‫مع أ ن الوالي هو الممثل األساسي للسلطات اإلدارية و السلطات المركزية على مستوى‬

‫الوالية ممثل الدولة في الحدود اإلدارية التي يشرف عليها ال يوجد قانون خاص ينظم سلك‬

‫الوالة من حيث الشروط و معايير التعيين إال أن منصبه يعتبر من الوظائف السامية في‬

‫الدولة طبقا للمرسوم التنفيذي ‪ 181/31‬بحيث يتم تعيينه بموجب المرسوم الرئاسي ينجز من‬

‫مجلس الوزراء و ذلك بناءا على اقتراح من وزير الداخلية و ذلك طبقا للمادة ‪93‬من الدستور‬

‫‪0331‬المعدل عام ‪.1113‬‬

‫‪ -‬إنهاء مهامه‪:‬‬

‫تنهى مهام الوالي بنفس الطريقة التي يتعين بهاا تطبيقا لقاعدة توازي االشكال أي‬

‫(‪)1‬‬
‫بمرسوم رئاسي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬جمال عمار‪" ،‬اهم ما ورد في قانون الوالية الجديد"‪ ،‬جريدة النصر‪ ،‬متحصل عليه‪:‬‬
‫‪www. Annasr online. com / index ; php ? option= com content & new = article& id = 363‬‬
‫بتاريخ ‪ 9 :‬جانفي ‪. 9000‬ساعة ‪90:00‬‬
‫‪ -2‬سير عمل المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫أ‪ -‬دوراته‪ :‬يجتمع المجلس الشعبي البلدي في دورة علنية مفتوحة لمواطني البلدية و‬

‫لكل مواطن معني بموضوع المداوالت‪ ،‬فيجتمع كل شهرين أي بمعدل ستة دورات في السنة‪،‬‬

‫على أن ال تتعدى مدة كل دورة على خمسة أيام‪ ،‬كما أن للمجلس الشعبي أن يجتمع في‬

‫دورة عادية كلما اقتضت شؤون البلدية ذلك‪ ،‬بطلب من رئيسه و ثلثي أعضائه أو يطلب من‬

‫الوالي‪ ،‬إما النقطة الجديدة التي جاء بها هذا القانون بموجب نص المادة ‪ 03‬من قانون‬

‫‪.01/00‬‬

‫بالنسبة لنظام جلسات المجلس هي وجوب اجتماع أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقوة‬

‫القانون متى كانت هناك ظروف استثنائية على أن يخطر الوالي بذلك فورا‪ ،‬حيث قصد‬

‫المشرع بمصطلح " استثنائية "‪ :‬لتشمل أحكامها جميع المجاالت غير العادية مرتبطة بخطر‬

‫(‪)2‬‬
‫وشيك أو كارثة كبرى‪.‬‬

‫كما إن المادة ‪ 03‬تنص على أنه يعقد المجلس الشعبي دوراته بمقر البلدية‪.‬‬

‫إال انه في حالة قوة قاهرة معلنة تحول دون الدخول إلى مقر البلدية‪ ،‬يمكن أن يجتمع‬

‫في مكان آخر خارج إقليم البلدية كما يمكن للمجلس الشعبي البلدي أن يجتمع في مكان آخر‬

‫خارج إقليم البلدية يعينه الوالي بعد استشارة المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫كما جاء في نص المادة ‪ 13‬أن ال تمنح اجتماعات المجلس الشعبي البلدي إال‬

‫بحضور األغلبية المطلقة أعضائه الممارسين‪.‬‬

‫(‪-)1‬عبير غمري ‪ ،‬إصالحات اإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق ص ‪. 910‬‬

‫(‪-)2‬عبير غمري ‪" ،‬إصالحات اإلدارة المحلية في الجزائر"‪ ،‬مرجع سابق ص ‪. 000‬‬
‫و إذا لم يجتمع المجلس الشعبي البلدي بعد االستدعاء األول بعدم اكتمال النصاب‬

‫القانوني تعتبر المداوالت المتخذة بعد االستدعاء الثاني بفارق خمسة ‪ 4‬أيام كاملة على األقل‬

‫صحيحة مهما كان العدد األعضاء الحاضرين‪.‬‬

‫يمكن لعضو المجلس الشعبي البلدي الذي حصل له ما يمنعه على حضور جلسة أو‬

‫دورة أن يوكل كتابيا عضوا آخ ار من المجلس من اختياره ليصوت نيابة عنه‪ .‬و في ذلك‬

‫نصت المادتين ‪ 12‬و المادة ‪ 14‬من نفس القانون السابق على انه ال يمكن لنفس العضو إن‬

‫يكون حامال ألكثر من وكالة واحدة‪ ،‬و ال تصح الوكالة لجلسة أو لدورة واحدة‪ ،‬حيث يتم‬

‫إعداد الوكالة بطلب من الموكل أمام أي سلطة مؤهلة لهذا الغرض ‪ ،‬و تحدد ص ارحة الجلسة‬

‫(‪)1‬‬
‫أو الدورة التي حررت من اجلها الوكالة‪.‬‬

‫ب‪ -‬مداوالت المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫إن القانون الجديد للبلدية جعل مداوالت المجالس الشعبية البلدية قابلة للتنفيذ بقوة‬

‫القانون بعد ‪ 10‬يوما من إيداعها على مستوى الوالية‪ ،‬باستثناء المداوالت المتعلقة باتفاقيات‬

‫التوأمة بين المدن و التنازل عن األمالك العقارية البلدي‪ ،‬و ما يتعلق بشعارات و رموز‬

‫الدولة‪.‬‬

‫ونصت المادة ‪ 41‬من قانون البلدية حيز التطبيق‪ ،‬على أنه مع مراعاة أحكام المواد‬

‫‪ 49‬و ‪ 43‬و ‪ 11‬من القانون ذاته‪ ،‬تصبح مداوالت المجلس الشعبي البلدي قابلة للتنفيذ بقوة‬

‫القانون بعد واحد وعشرين ‪ 10‬يوما من تاريخ إيداعها بالوالية‪ ،‬و جاءت المادة ‪ 49‬ضابطة‬

‫(‪ -)1‬المادة من‪ ، 92-02‬من قانون ‪ 00/00‬المؤرخ في ‪ 9000/02/99‬المتعلق بالبلدية‪. ،‬‬


‫للمادة ‪ 41‬بالتنصيص على أن ال تنفذ مداوالت المجالس البلدية المتعلقة بالميزانيات و‬

‫الحساب‪ ،‬و قب ول الهبات و الوصايا األجنبية‪ ،‬و اتفاقيات التوأمة‪ ،‬و التنازل على األمالك‬

‫العقارية‪ ،‬إال بعد المصادقة عليها من الوالي‪.‬‬

‫فالمادة ‪ 43‬من هذا القانون تنص بقوة القانون مداوالت المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫المتخذة خرقا للدستور و غير المطابقة للقوانين و التنظيمات‪ ،‬التي تمس برموز الدولة و‬

‫شعاراتها‪ ،‬غير محررة باللغة العربية‪ ،‬و يعاين الوالي بطالن المداولة بقرار‪ ،‬كما يمكن لرئيس‬

‫المجلس الشعبي البلدي و فقا للشروط و االشكال المنصوص عليها قانونا‪ ،‬ان يرفع تظلما‬

‫إداريا أو دعوى قضائية أمام الجهات المختصة ضد قرار الوالي الذي يثبت رفض المصادقة‬

‫على المداولة إال أن ما يمكن مالحظته بشان المداوالت القابلة للبطالن هو أن المشرع‬

‫الجزائري حدد في نص المادة ‪ 48‬بدقة هذه المداوالت القابلة عكس ما كان معمول به‬

‫بموجب المادة ‪ 22‬من القانون ‪ 13/31‬و التي يشوبها غموض‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬لجان المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫* اللجان الدائمة‪:‬‬

‫بموجب المادة ‪ 80‬يشكل المجلس الشعبي البلدي من بين أعضائه لجان دائمين‬

‫للمسائل التابعة لمجال اختصاصه و ال سيما تلك المتعلقة بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬االقتصاد و المالية و االستثمار‪.‬‬

‫‪ -‬الصحة و النظافة و و حماية البيئة‪.‬‬

‫‪ -‬تهيئة اإلقليم و التعمير و السياحة و الصانعات التقليدية‪.‬‬


‫‪ -‬الري و الفالحة و الصيد البحري‪.‬‬

‫‪ -‬الشؤون االجتماعية و الثقافية و الرياضية و الشباب‪.‬‬

‫‪ -‬يحدد عدد الجان الدائمة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ثالث (‪ )8‬لجان بالنسبة للبلديات التي يبلغ عدد سكانها ‪ 11.111‬نسمة أو أقل‪.‬‬

‫‪ -‬أربع (‪ )2‬لجان بالنسبة للبلديات التي يتراوح عدد سكانها ‪ 11.110‬نسمة إلى‬

‫‪ 41.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ -‬خمسة (‪ )4‬لجان بالنسبة للبلديات التي يتراوح عدد سكانها ‪ 41.110‬نسمة إلى‬

‫‪ 011.111‬نسمة‪.‬‬

‫‪ -‬ستة (‪ )1‬لجان بالنسبة للبلديات التي يفوق عدد سكانها ‪ 011.111‬نسمة ‪.‬‬

‫بموجب هذه المادة تم اضافة قطاعات جديدة الختصاصات اللجان الدائمة مقارنة بما‬

‫ساد في ظل القانون ‪ 13/31‬فنظر إلى أهميتها و ارتباطها بصفة مباشرة بحياة المواطن‬

‫اليومية و انسجامه ا مع التوجيهات الكبرى لسياسة البالد االقتصادية‪ ،‬تم توسيع مجال تدخلها‬

‫(‪)1‬‬
‫بشكل واسع‪.‬‬

‫* اللجان الخاصة‪:‬‬

‫يمكن للمجلس الشعبي البلدي أن يشكل من بين أعضائه لجنة خاصة لدراسة موضوع‬

‫محدد يدخل في مجال اختصاصه‪ ،‬حيث تتشكل اللجنة الخاصة بناء على اقتراح من رئيس‬

‫المجلس الشعبي البلدي عن طريق مداولة المجلس المصادق عليها بأغلبية أعضائه كما‬

‫(‪-)1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.001‬‬


‫يحدد موضوع وتاريخ انتهاء المهمة واآلجال الممنوحة للجنة الخاصة من أجل استكمال‬

‫مهمتها بصفة صريحة في المداولة المحدثة لها‪.‬‬

‫وفيما يخص هذه اللجنة‪ ،‬نالحظ أن المشرع تراجع عن تسميتها باللجنة المؤقتة كما‬

‫كان معمول به في ظل القانون ‪ ،13/31‬وتوجه بموجب المادة ‪ 88‬من هذا القانون إلى‬

‫(‪)1‬‬
‫تسميتها باللجنة الخاصة‬

‫* الهيئة التنفيذية‪:‬‬

‫خالفا لنص المادة ‪ 29‬من ‪ 13/31‬والتي جاء فيها على أن تتكون الهيئة التنفيذية‬

‫للبلدية من رئيس المجلس الشعبي البلدي ونوابه‪ ،‬لم يذكر في النص القانون الجديد على‬

‫تشكيل الهيئة التنفيذية‪ ،‬واكتفى المشرع بتحديد رئيس المجلس الشعبي البلدي كرئيس لها‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين هيئة المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 11‬على أنه ينتخب رئيس المجلس الشعبي البلدي للعهدة االنتخابية طبقا‬

‫ألحكام هذا القانون‪ ،‬ويمارس سلطاته باسم الجماعة اإلقليمية التي يمثلها وباسم الدولة‪،‬‬

‫فالمشرع كرس بموجب هذه المادة مبدأ اختيار رئيس المجلس الشعبي البلدي باالضافة إلى‬

‫انتخاب ه وذلك تجسيدا لمبادئ الديمقراطية واحتراما الرادة الناخبين واألحزاب السياسية التي‬

‫حصلت على األغلبية المطلقة للمقاعد في اختيار رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬وكذلك‬

‫تماشي مع الشروط واإلجراءات الالزمة لرئاسة المجلس الشعبي البلدي والتي أوردها في‬

‫(‪-)1‬المادة ‪ 00‬من القانون ‪ 00/00‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫القانون األساسي الخاص له والمتمركز في أحكام المواد من ‪ 18‬إلى ‪ 91‬من القانون‬

‫‪.01/00‬‬

‫بموجب نص المادتين ‪12‬و ‪ 14‬من القانون ‪ 01/00‬على أن يستدعي الوالي المنتخبين‬

‫لتنصيب المجلس الشعبي البلدي واختيار رئيسه خالل (‪ )04‬يوما التي تلي اإلعالن عن‬

‫نتائج االنتخابات حيث يعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي متصدر القائمة التي حصلت‬

‫على أغلبية األصوات الناخبين‪ ،‬أما في حالة تساوي األصوات يعلن رئيسا المرشحة أو‬

‫(‪)1‬‬
‫المرشح األصغر سنا‪.‬‬

‫‪ -‬نواب المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 13‬على أن يساعد رئيس المجلس الشعبي البلدي نائبان أو عدة نواب الرئيس‬

‫يكون عددهم كما يأتي‪:‬‬

‫نائبان بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من سبعة مقاعد‪.‬‬

‫ثالثة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من إحدى عشر مقعدا‬

‫أربعة نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من خمسة عشر مقعدا‪.‬‬

‫خمسة نواب بالنسبة ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من ثالثة وعشرون مقعدا ستة‬

‫نواب بالنسبة للبلديات ذات المجلس الشعبي البلدي المتكون من ثالثة ثالثون مقعدا يعرض‬

‫بعد ذلك رئيس المجلس الشعبي البلدي قائمة المنتخبين الذين اختارهم لشغل وظائف نواب‬

‫(‪-)1‬المادة من‪ ،69-02‬من القانون ‪ 00/00‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫الرئيس‪ ،‬خالل (‪ )01‬يوم على األكثر التي تلي تنصيبه للمصادقة عليها باألغلبية المطلقة‬

‫(‪)1‬‬
‫للمجلس الشعبي البلدي‪ .‬حسب المادة ‪.91‬‬

‫‪ -‬األمين العام‪:‬‬

‫بموجب القانون الجديد‪ ،‬حل تنظيم إدارة البلدية محل إهتمام كبير وذلك بهدف تحسين سير‬

‫المرفق العام وديمومته‪ ،‬فجاء في نص المادة ‪ 04‬منه‪ ،‬على أنه وباإلضافة إلى وجود مجلس‬

‫شعبي بلدي وهيئة تنفيذية يرأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بموجب أحكام المواد ‪014‬‬

‫و ‪ 019‬أحال المشرع كيفيات وشروط تعيين األمين العام واجراءات ذلك إلى التنظيم‪ ،‬كما‬

‫أحال بموجب المادة ‪ 013‬الحقوق التي يتمتع بها األمين العام والواجبات المفروضة عليه‬

‫إلى التنظيم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫االستقهلية المالية للجماعات المحلية في الجزائر‬

‫ان الحديث عن االستقالل االداري للهيئات الهيئات المحلية يجرنا تبعا لذلك‬

‫الى البحث عن مصادر تمويل هذه الهيئات ‪ ،‬باعتبار ان مسالة تمويل‬

‫االدارة المحلية ترتبط بمسالة االستقالل المالي انطالقا من القول بانه القيمة الستقالل اي‬

‫جهاز اداري من الناحيتين القانونية او النظرية مالم يقترن بتوافر السيطرة على الموارد‬

‫المالية الالزمة لممارسته‪.‬‬

‫(‪-)1‬المادة ‪ .70-62‬المرجع نفسه‪.‬‬


‫اوال ‪ :‬التمويل المحلي ‪:‬‬

‫تحتاج الجماعات المحلية لتغطية الوظائف المتعددة التي تتوالها في مختلف الميادين‬

‫المنوطة بها الى موارد ذاتية ثابتة ‪ ،‬تضمن لها نجاح دورها في النهوض االجتماعي‬

‫والثقافي واالقتصادي ‪ ،‬فاالستقالل المالي يعني توفير موارد مالية خاصة للجماعات‬

‫المحلية لتتمكن من اداء االختصاصات الموكلة اليها ‪.‬‬

‫‪ -1‬االيرادات الذاتية للجماعات المحلية ‪:‬‬

‫يقصد بااليرادات الذاتية المحلية مجموعة الموارد الناتجة عن الضرائب والرسوم‬

‫المحلية االصلية والمضافة على الضرائب والرسوم الوطنية ‪ ،‬اضافة الى الموارد الخاصة‬

‫الناتجة عن تشغيل واستثمار المرافق المحلية التي تختلف في تنوعها من بلد الى اخر بحكم‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫االمكانات المالية والنظام االقتصادي المتبع‬

‫فالموارد المالية الذاتية للمحليات قد تناولها قانون الوالية والبلدية لسنة ‪ 1991‬كما اكدها‬

‫قانون الوالية ‪ 10/12‬وقانون البلدية ‪ 11/11‬وتتمثل هذه الموارد في الجباية المحلية‬

‫والتمويل الذاتي ومداخيل االمالك ‪.‬‬

‫لجباية المحلية وتنقسم الى ثالث انواع من الضرائب هي ‪:‬‬

‫‪ -‬الضرائب المحصلة لفائدة الجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب المحصلة لفائدة البلديات ‪.‬‬

‫‪ - 1‬خالد سمارر الاغبي التمويل المحلي للوحدات االدارية المحلية ىمان ‪:‬شركة الشرق اسقس لل باىة ‪0212‬‬
‫ص‪.2‬‬
‫‪ -‬الضرائب المحصلة لفائدة الدولة والجماعات المحلية (‪.)1‬‬

‫‪ -‬الضرائب والرسوم المحلية ‪:‬‬

‫إن السياسة الضريبية للجماعات المحلية تأخذ دائما في الحسبان أن جباية الضرائب ذات‬

‫الطابع الوطني أصعب من جباية الضرائب المحلية ‪ ،‬في حين إن هذه األخيرة تهدف‬

‫أساسا إلى زيادة الحصيلة الضريبية الوطنية بتغطيتها لجملة االستثمارات المحلية (‪،)2‬‬

‫فالضرائب المحلية هي أموال تحصلها المجالس المحلية من الرعايا المقيمين في نطاقها ‪،‬‬

‫لتحقيق منفعة عامة ‪ ،‬وتصب في أهداف التنمية المحلية (‪ .)3‬كما تعمل السياسة الضريبية‬

‫على تحقيق التوازن بين اإليرادات ونفقات الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب المحصلة لفائدة الجماعات المحلية ‪ :‬اهم الضرائب المباشرة المحصلة‬

‫لفائدة الجماعات المحلية هي الدفع الجزافي ‪ ،‬والرسم على النشاط المهني ‪.‬‬

‫‪ -‬الدفع الجزافي ‪ :‬يصنف الدفع الجزافي ضمن الضرائب المباشرة وقد تضمنته احكام‬

‫المواد من ‪ 212‬الى ‪ 212‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة ‪.‬‬

‫تقع هذه الضريبة على كاهل االشخاص االعتباريين والطبيعيين و الهيئات المقيمة بالجزائر‬

‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫او التي تمارس نشاطاتها بها والتي تدفع مرتبات واجور وتعويضات وعالوات‬

‫‪ - 1‬قسيلة السبتي "تمقيل التنمية المحلية في ا ار صندقق الجنقب دراسة قاةع المشاريع التنمقية في قسية بسكرر "‬
‫مذكرة ماجستير تخصص نققد قتمقيل ةسم اسةتصاد كلية الولقم اسةتصاد قالتسيير جاموة محمد خيضر بسكرر‬
‫‪ 9002-9002‬ص‪. 009‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Revue française de finances publique, « La poste et les télécommunication nouveau finances », N‬‬
‫‪35, 1991, P 169‬‬

‫‪ -3‬ىبد هللا قلد سيد أحمد فال " الدقر التنمق لإلداراة المحلية في مقريتانيا في ظل التحقسة اسةتصادية الراهنة‬
‫دراسة المجمقىة الحضرية لقسية نقا ةش " أطروحة دكتوراه تخصص التسيير الومقمي ةسم التسيير كلية‬
‫اسةتصاد قالتسيير جاموة محمد خيضر بسكرر ‪ 9000-9000‬ص‪.001‬‬
‫‪ -4‬قسيلة السبتي "تمقيل التنمية المحلية في ا ار صندقق الجنقب دراسة قاةع المشاريع التنمقية في قسية بسكرر "‬
‫مرجع سابق ص ‪.19‬‬
‫ويحصل هذا الرسم بتطبيق معدالت على مجموع المدفوعات السنوية الخاصة للضريبة ‪:‬‬

‫‪ -‬المرتبات واالجور والتعويضات والرواتب بما فيها قيمة االمتياوات العينية ‪%2‬‬

‫‪ -‬المعاشات والريوع العمرية ‪.‬‬

‫وتقسم هذه الضريبة على كل من البلدية والوالية والصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على النشاط المهني ‪ :‬ويشمل هذا الرسم االشخاص الذين يعتمدون في انشطتهم‬

‫(‪)1‬‬
‫على العمل الذهني الفردي كاالطباء والمحامين والمهندسين والمحاسبين‪..‬الخ‬

‫ان الرسم على النشاط المهني يعتبر كما هو الحال بالنسبة للدفع الجزافي من الضرائب‬

‫المباشرة ‪،‬وقد نصت المادة ‪ 33‬من قانون المالية لسنة ‪ ، 1992‬ان الرسم على النشاط‬

‫الصناعي والتجاري والرسم على النشاطات غير التجارية يعوضان بالرسم على النشاط‬

‫المهني و يطبق الرسم على النشاط المهني المستحق بواقع رقم االعمال المحقق في الجزائر‬

‫سواءا على المكلفين بالضريبة الذين يمارسون نشاطا صناعيا او تجاريا ‪ ،‬او على الذين‬

‫يزاولون نشاطا غير تجاري ويحصل هذا الرسم على نسبة ‪ %2.22‬ويوزع مدخوله كمايلي‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫حصة الصندوق المشترك‬ ‫حصة البلدية‬ ‫حصة الوالية‬ ‫نوع الرسم‬

‫للجماعات المحلية‬

‫‪%2.22‬‬ ‫‪%1.13‬‬ ‫‪%1.22‬‬ ‫‪%1.02‬‬ ‫على‬ ‫الرسم‬

‫النشاط‬

‫المهني‬

‫‪ - 1‬لخضر مرغاد "اإليراداة الوامة للجماىاة المحلية في الجاارر " مجلة العلوم اإلنسانية جاموة محمد خيضر‬
‫بسكرر الودد السابع فيفر ‪ 9002‬ص‪.02‬‬
‫جدول رقم ‪ : 12‬حصة كل من البلدية والوالية والصندوق المشترك من الرسم النشاط‬

‫المهني ‪.‬‬

‫الضرائب المحصلة لفائدة البلديات فقط‪:‬‬

‫‪ 1-1‬الرسم العقاري ‪ :‬بالرغم من المساهمة الضيلة لهذا النوع من الضرائب اال انه‬

‫يعتبرمن اهم الموارد المالية الضريبية للبلدية ‪ ،‬اذ يكشف عن عجز التنظيم االداري عموما‬

‫على التحكم في الحظيرة العقارية وتطويره(‪.)1‬‬

‫وقد نصت على هذا الرسم المادتين ‪ 232‬و‪ 221‬من قانون الضرائب ويتكون من‬

‫الرسم العقاري على الملكيات المبنية و الرسم العقاري على الملكيات غير المبنية ‪.‬‬

‫ولحساب هذا الرسم هناك جدول يحدد نسبة الضريبة حسب المناطق وذلك لكل متر مربع‬

‫بحيث يتم حساب الدخول على اساس قيمة الكراء الجبائية بالمتر المربع مضروب في‬

‫مجموع المساحة الخضراء الخاضعة للضريبة ‪ ،‬كما يتم اعداد هذا الرسم باسم المالك ‪.‬‬

‫‪ 2-1‬رسم التطهير ‪ :‬ويمثل الرسم التطهيري كل من الرسم على رفع القمامات‬

‫المنزلية وتفريغ الماء في المجاري ‪ ،‬ويحصل لفائدة الجماعات المحلية التي بها شبكات‬

‫قنوات الصرف فقط‪ ،‬ويحسب دوريا باسم المستفيد من الصرف الصحي من قبل الهيئة او‬

‫المؤسسة المكلفة بتوزيع المياه الصالحة للشرب او المياه الصناعية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬السبتي قسيلة " تمقيل التنمية المحلية في ا ار صندقق الجنقب دراسة قاةع المشاريع التنمقية في قسية بسكرر"‬
‫مرجع سابق ص‪.002‬‬
‫‪ 3-1‬الرسم على الذبائح ‪ :‬وهو رسم غير مباشر يستحق لصالح الجماعات‬

‫المحلية التي تتوفر فيها المذابح ‪ ،‬ويتميز بطابع الضريبة غير المباشرة النه يفرض على‬

‫المنتوجات االستهالكية (‪. )1‬‬

‫‪ 3-1‬رسم اإلقامة ‪ :‬ينطبق على األشخاص غير المقيمين في البلديات السياحية‬

‫وتحتسب قيمته على أساس ‪11‬دج للشخص الواحد و‪ 21‬دج لألسرة بغض النظر عن مدة‬

‫إقامتهم ‪ ،‬ويقتص هذا الرسم من الوسطاء المتمثلين في المنتجعات الخاصة ومن الفنادق‬

‫(‪)2‬‬
‫والنزل‬

‫ويدفع تحت مسؤوليتهم إلى قابضي الضرائب بعنوان مدا خيل الجباية المحلية البلدية ‪ ،‬غير‬

‫أن هذا الرسم يعفى منه المستفيدون من تكفل صناديق الضمان االجتماعي والمجاهدون‬

‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫وأرامل الشهداء وكذا المعوقين جسديا ومعطوبي حرب التحرير‬

‫‪ -‬الضرائب المحصلة لفائدة الدولة والجماعات المحلية ‪:‬‬

‫‪ : 1-1‬الرسم على القيمة المضافة ‪ :‬هو الرسم المطبق على العمليات المتعلقة‬

‫بالعقار‪ ،‬ولقد تم اق ارره في ‪ 1992-11-11‬ليتم تطبيقه وتوزيع هذا المورد يكون بنسبة‬

‫‪ % 22‬لصالح الدولة وبنسبة ‪ %1.2‬لصالح البلديات وبنسبة ‪ %11‬لصالح الصندوق‬

‫المشترك للجماعات المحلية (‪.)4‬‬

‫‪ - 1‬لخضر مرغاد "اإليراداة الوامة للجماىاة المحلية في الجاارر " مرجع سابق ص ‪22‬‬
‫‪ -2‬بقىمران ىادل البلدية في التشريع الجزائري الجاارر ‪ :‬دا رالهدى للنشر قالتقايع ‪ 9000‬ص‪.60‬‬
‫‪ -3‬قسيلة السبتي " تمقيل التنمية المحلية في ا ار صندقق الجنقب دراسة قاةع المشاريع التنمقية في قسية بسكرر"‬
‫مرجع سابق ص‪.006‬‬
‫‪ -4‬بقىمران ىادل البلدية في التشريع الجزائري مرجع سابق ص ‪.60‬‬
‫‪ 2-1‬قسيمة السيارات ‪ :‬يتحملها كل شخص سواء كان طبيعي او معنوي يملك سيارة‬

‫خاضعة للضريبة وتتوزع حصيلة هذه الضريبة كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬الدولة ‪% 21 :‬‬

‫‪ -‬الصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪.)1( % 21 :‬‬

‫* التمويل الذاتي‪:‬‬

‫ينص قانون الوالية والبلدية في المادتين ‪ 122‬و ‪ 109‬على التوالي ضرورة اقتطاع جزء‬

‫من ايرادات مبلغ يخصص لتغطية نفقفات قسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫يستهدف هذا االجراء لضمان التمويل الذاتي لفائدة البلديات والواليات ‪ ،‬حتى تتمكن من‬

‫تحقيق حد ادنى من االستثمار لفائدة ذمتها ويتراوح هذا االقتطاع مابين ‪ %11‬و ‪%21‬‬

‫وتقدر نسبة االقتطاع على اساس اهمية ايرادات التسيير المتمثلة فيمايلي ‪:‬‬

‫اهمية الصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الضرائب غير المباشرة (بالنسبة للبلديات )‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الضرائب المباشرة ( بالنسبة للواليات ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وتشمل االموال المقتطعة في تمويل العمليات المتعلقة بالصيانة للمنشات االقتصادية‬

‫واالجتماعية وكل العمليات التي من شانها تحسين االطار المعيشي للمواطن والحفاظ على‬

‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫التوازن المالي للميزانيات المحلية‬

‫‪ -1‬منتدى الولقم اسةتصادية قالتجارية قىلقم التسيير تمويل الجماعات المحلية في ظل التحوالت االقتصادية الجارية في الجزائر‬
‫متحصل ىليه من ‪ UNIV28.7OLM.ORG/T5633TOPIC. :‬بتاريخ ‪ . 9000 /09/92 :‬الساىة ‪.90:22:‬‬
‫‪ - 2‬منتدى الولقم اسةتصادية قالتجارية قىلقم التسيير تمويل الجماعات المحلية في ظل التحوالت االقتصادية الجارية‬
‫في الجزائر مرجع سابق‬
‫* ايرادات االمهك العامة للجماعات المحلية ‪:‬‬

‫تتوفر الجماعات المحلية على إيرادات أمالك متنوعة ‪ ،‬وهي تنتج عن االستغالل او‬

‫استعمال الجماعات المحلية ألمالكها بنفسها باعتبارها أشخاص اعتبارية تنتمي للقانون‬

‫العام او تحصيل الحقوق او الضرائب مقابل استغاللها من طرف الخواص ‪.‬‬

‫وحقوق استغالل االماكن‬ ‫وهنا نذكر ايرادات بيع المحاصيل الزراعية وحقوق اإليجار‬

‫كالمعارض واالسواق وعوائد منح االمتيازات اضافة الى تنوع االيرادات تتسم بقابليتها‬

‫للتجديد فااليرادات الناتجة عن تاجير العقارات عن طريق المزاد العني مثال يمكنها ان‬

‫تتطور بسرعة نظ ار لمرونتها خصوصا في حالة اعتماد االسعار التنافسية‪.‬‬

‫* ايرادات االستغهل المالي ‪:‬‬

‫تتشكل ايرادات االستغالل المالي من العوائد الناتجة عن بيع منتجات او عرض خدمات‬

‫توفرها الجماعات المحلية ‪ ،‬تتسم هذه االيرادات بالتنوع وترتبط وفرتها بمدى ديناميكية‬

‫الجماعات المحلية وتتكون هذه االيرادات مما يلي ‪:‬‬

‫عوائد الوزن والكيل والقياس وعوائد الرسوم عن الذبح االضافية المتمثلة في قسم اللحوم او‬

‫حفظها ما يمكننا ان نضيف االيرادات التي توفرها مصالح التخزين العمومي والمتاحف‬

‫العمومية والحضائر العمومية (‪.)1‬‬

‫‪ - - 1‬منتدى الولقم اسةتصادية قالتجارية قىلقم التسيير تمويل الجماعات المحلية في ظل التحوالت االقتصادية الجارية‬
‫في الجزائر مرجع سابق ‪.‬‬
‫ويمكننا القول ان التمويل ان التمويل الذاتي ومداخيل االمالك وايرادات االستغالل المالي‬

‫تمثل موارد غير جبائية ناتجة عن توظيف الجماعات المحلية المكانياتها ومواردها الخاصة‬

‫المرتبطة باستغالل امالكها ‪ ،‬وتسيير مواردها المالية وثروتها العقارية ‪.‬‬

‫* الموارد المالية المحلية الخارجية ‪:‬‬

‫عندما النستطيع الجماعات المحلية تغطية كافة حجات سكانها بمواردها الذاتية الن‬

‫حصيلة الضرائب والرسوم وايرادات االمالك العامة التكفي لتنفيذ المشايع وتقديم الخدمات‬

‫الالزمة للسكان ‪ ،‬فان ذلك يستدعي البحث عن مصادر اخرى لتمويل وتادية الخدمات‬

‫خارج نطاق االيرادات الذاتية‪.‬‬

‫‪ -1‬االعانات الحكومية ‪:‬‬

‫نظ ار لعدم كفاية موارد الجماعات المحلية ‪ ،‬فان السلطات المركزية تخصص اعانات‬

‫للجماعات المحلية بهدف التنمية االقتصادية واالجتماعية وتسعى من خاللها الدولة‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬اهم هذه االعانات‬ ‫تعميم الرفاه والرخاء في مختلف المناطق الزالة الفوارق الجهوية‬

‫‪ 1.1‬المخططات البلدية للتنمية ‪:‬‬

‫تندرج المخططات البلدية للتنمية في اطار سياسة التوازن الجهوي قصد اعطاء كل بلدية‬

‫حظوظا متساوية في التسمية ‪ ،‬وتستجيب مساعدة الدولة هذه الى االنشغال بضمان قابلية‬

‫اقتصادية نسبية للجماعات المحلية وذلك بتكملة النشاطات المشروع فيها في اطار‬

‫‪ - 1‬بقل سامقيلسقن علم االقتصاد والدور االقتصادي للدولة ومحددات الدخل الوطني ة‪ :‬مص فج مقفق الجاارر ‪:‬‬
‫ديقان الم بقىاة الجاموية ‪ 0220‬ص ‪. 79‬‬
‫المخططات غير الممركزة والمعتمدة من طرف الوالة ‪ ،‬وفي اطار االستثمارات من االدخار‬

‫االجمالي الذي تقتطعه البلديات من مواردها الخاصة(‪.)1‬‬

‫‪ 1.1‬إعانة صندوق المشترك للجماعات المحلية ‪ :‬نظ ار للعجز الذي تعرفه الجماعات‬

‫المحلية لجات الدولة الى انشاء الصندوق المشترك للجماعات المحلية من أجل الوصول‬

‫الى استقرار ولو نسبي لموارد الميزانية المحلية (‪.)2‬‬

‫وتستغل موارد هذا الصندوق في المشاريع المشتركة مابين البلديات ‪ ،‬وهو وسيلة من‬

‫الوسائل المالية الخارجية لتمويل مشاريع تنمية البلديات ‪ ،‬ويسير باسلوب الالمركزية ويعتبر‬

‫هذا الصندوق مؤسسة عمومية ذات طابع اداري تتمتع بالشخصية القانونية واالستقالل‬

‫المالي ‪ ،‬وهو يقدم سنويا مبالغ مالية تخصص كاعانات لتمويل المشاريع والمخططات‬

‫الخاصة بالتنمية المحلية (‪.)3‬‬

‫اعانة صندوق الضمان‪FOND DE GARANTE :‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫تاسس هذا الصندوق بمقتضى المرسوم رقم ‪ 222-22‬ويعود سبب انشائه الى ضمان‬

‫الدفع المنتظم للمجموعات المحلية ‪ ،‬وذلك بتغطية النقص الحاصل في التقديرات الجبائية‬

‫التي تتضمنها الميزانية المحلية (‪.)4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- GUERMOND<<LE FINANCEMENT DES PCD ET PMU>>. IN REVUE FINANCIERE . N= 01 ET‬‬
‫‪02 .1977.PP23-27.‬‬
‫‪ - 2‬قسيلة السبتي " تمقيل التنمية المحلية في ا ار صندقق الجنقب دراسة قاةع المشاريع التنمقية في قسية بسكرر"‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪119‬‬
‫‪ - 3‬ىمر ىتمقة قاموس المصطلحات القانونية في تسيير شؤون الجماعات المحلية الجاارر ‪ :‬دار هقمة للنشر‬
‫قالتقايع ‪ 9002‬ص‪.022‬‬
‫‪ - 4‬مسوقد شيهقب أسس اإلدارة المحلية وتطبيقاتها على نظام البلدية والوالية في الجزائر الجاارر ‪ :‬ديقان‬
‫الم بقىاة الجاموية (د‪.‬س‪.‬ن) ص‪.070 :‬‬
‫رغم الدور الهام الذي لعبه هذا الصندوق في تموبل الجماعات المحلية اال انه لم يتمكن من‬

‫تغطية العجز المتزايد في الميزانيات المحلية والذي تجاوز سنة ‪ 1993‬مبلغ ‪ 3.2‬مليار‬

‫دينار مست اكثر من ‪ 211‬ميزانية بلدية (‪.)1‬‬

‫اعانة الصندوق البلدي للتضامن ‪FOND COMMUNAL DE SOLIDARITE :‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫يتم تدعيم هذا الصندوق بنسب معينة من الضرائب تقتطع من التسيير وقسط معين من‬

‫مالية قسم التجهيز واالستثمار ‪ ،‬حيث انه يتم بموجب هذه النسب واالقساط تزويد ميزانية‬

‫البلديات ذات الموارد الضعيفة بمالية استثنائية ‪ ،‬وهذا في حالة اصابتها ببعض الكوارث‬

‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الطبيعية اوتعرضها الى ازمات وغيرها من الحوادث غيرالمتوقعة‬

‫* القروض المحلية ‪:‬‬

‫تلجا المجموعات المحلية من اجل تغطية نفقات المشاريع الى قروض الصندوق الوطني‬

‫للتوفير واالحتياط ‪ ،‬الذي أنشئ عام ‪ 1923‬بالقانون رقم ‪ 220-23‬بتاريخ ‪11‬اوت ‪.‬‬

‫وقد خول الصندوق احتكار قرض للمجموعات المحلية بالمر رقم ‪ 122-20‬بتاريخ ‪12‬‬

‫أوت ‪ 1920‬وتبلغ نسبة فوائد قروض الصندوق ‪ %2‬أما البلديات األكثر فق ار فتستطيع‬

‫الحصول على قروض من خزينة الوالية بنسبة فائدة طفيفة هي ‪.)3(%12‬‬

‫‪ - 1‬قسيلة السبتي " تمقيل التنمية المحلية في إ ار صندقق الجنقب دراسة قاةع المشاريع التنمقية في قسية بسكرر"‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪ - 2‬ىمر ىتمقة قاموس المصطلحات القانونية في تسيير شؤون الجماعات المحلية مرجع سابق ص‪022‬‬
‫‪ - 3‬مسوقد شيهقب أسس اإلدارة المحلية وتطبيقاتها على نظام البلدية والوالية في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.067‬‬
‫* التبرعات والهبات ‪ :‬وتعتبر التبرعات والهبات موردا من موارد الجماعات المحلية ‪،‬‬

‫وتتك ون حصيلتها مما يتبرع به المواطنين اما بشكل مباشر الى الجماعات المحلية ‪ ،‬او‬

‫بغير مباشر بالمساهمة في تمويل المشاريع التي تقوم بها‪ ،‬والتبرعات تكون اما‪:‬‬

‫‪ -‬تبرعات مقيدة بشرط وهي التي اليمكن قبولها االبموافقة السلطات المركزية ‪.‬‬

‫‪ -‬تبرعات اجنبية والي اليمكن قبولها اال بموافقة رئيس الجمهورية سواء اكانت تبرعات‬

‫هيئات او اشخاص اجانب ‪.‬‬

‫* الهبات والوصايا‪ :‬وتنقسم الى ‪:‬‬

‫‪ -‬الهبات والوصايا التي ال تنشئ عنها أعباء‪ ،‬اويشترط لها شروط أو تستوجب‬

‫تخصيص عقارات وال تكون مدعاة لالعتراض من عائالت الواهبين اوالموصين‪.‬‬

‫‪ -‬الهبات والوصايا التي ينشا عنها اعباء ‪ ،‬او يشترط لها شروط ‪ ،‬او تقتضي تخصيص‬

‫عقارات او تكون مدعاة العترض عائالت الواهبين او الموصين‪.‬‬

‫يمكن القول ان التبرعات والهبات التشكل موردا هاما للجماعات المحلية فهي مجرد‬

‫موردا استثنائيا اليعتمد عليها في تمويل الجماعات المحلية ‪.‬‬

‫المطـلب الثاني‪:‬‬

‫مـيزانيـة الجمـاعات المحـلية‬

‫ميزانية الجماعات المحلية تعد المنهاج الحقيقي لالدارة المحلية التي تريد تطبيقه‬

‫خالل سنة معينة و هي بذلك تعكس الخطط و االتجاهات التنموية التي تعمل الجماعات‬
‫المحلية على تحقيقها ‪ ،‬فتحضير الميزانية يعد من الناحية السياسية ذا دو ار اساسي و مهم‬

‫الستقاللية الجماعات المحلية ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف الميزانية ‪:‬‬

‫سنتناول في هذا التحليل تعريف الميزانية العامة للدولة ثم تعريف ميزانية الوالية في القانون‬

‫الجديد و كيفية تحضير الميزانية‪.‬‬

‫تعرف اصطالحا بأنها " العملية التي بواسطتها يسمح رسميا بتقدير االيرادات و النفقات‬

‫السنوية للدولة" ‪.‬‬

‫كما أنها تعرف بأنها " تقدير ميزانية لدولة ما و بترخيص بشكل تشريعي ألعباء و موارد‬

‫الدولة ‪ ،‬و هي تقدر من قبل السلطة التشريعية بقانون المالية الذي يترجم األهداف‬

‫االقتصادية و المالية للحكومة"‪.‬‬

‫" الميزانية مؤلفة من مجموعة الحسابات التي ترسم لسنة مدنية واحدة جميع الموارد و جميع‬

‫األعباء الدائمة للدولة "‪ .‬كما تعرف بأنها الوثيقة التي تقدر و ترخص بموجبها ايرادات و‬

‫نفقات الهيئات العمومية (‪. )1‬‬

‫‪ – 1‬تعريف ميزانية الوالية ‪:‬‬

‫عرفت الميزانية في قانون الوالية و البلدية لسنة ‪ 1991‬بأنها جدول للتقديرات الخاصة‬

‫بإيرادات الجماعات المحلية و النفقات السنوية الخاصة للوالية كما هي ق ار بالترخيص و‬

‫‪ -0‬صالح الرقيلي اقتصاديات المالية العامة الجاارر ‪ :‬ديقان الم بقىاة الجاموية ‪ 0229‬ص ص ‪. 07-02‬‬
‫االدارة يسمح بحسن سير المصالح العمومية (‪ . )1‬حسب المادة ‪ 132‬من هذا القانون يوضح‬

‫هذا التعريف ان الميزانية تشكل من ايرادات و نفقات محددة سنويا ‪ ،‬و هذا ما جسده قانون‬

‫الوالية ‪ 1991‬في مادته ‪ ، 132‬و اكده قانون الوالية لسنة ‪ 2112‬الذي عرف ميزانية‬

‫الواليةفي المادة ‪ :120‬بأنها جدول تقديرات االيرادات و النفقات السنوية الخاصة بالوالية ‪ ،‬و‬

‫كما هي عقد ترخيص و إدارة يسمح بسير مصالح الوالية و تنفيذ برنامجها للتسيير و‬

‫(‪)2‬‬
‫االستثمار‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف ميزانية البلدية ‪:‬‬

‫ان مشروع البلدية يعد من اهم االختصاصات التي يضطلع بها المجلس الشعبي البلدي فبعد‬

‫ان يقترح الرئيس مشروع ميزانية البلديةيجري التصويت عليها بمعرفة اعضاء المجلس و يتم‬

‫ذلك على ابواب االعتمادات ‪ Accréditifs‬وموضوعاتها و يحق العضاء المجلس ايضا‬

‫اجراء التحويالت من باب ‪ Chapitre‬الى باب اخر داخل نفس القسم ‪ Section‬من‬

‫الميزانية ‪.‬‬

‫و يحق للرئيس اجراء تحويالت ‪ Transfert‬من مادة ‪Article‬الى مادة داخل نفس الباب و‬

‫لكن ال يجوز له اجراء االعتمادات مقيدة بأرض مخصصة في الميزانية (‪. )3‬‬

‫و لقد عرف المشرع ميزانية البلدية في المادة ‪ 102‬من القانون ‪ 11-11 :‬المتعلق بالبلدية‬

‫على ان " ميزانية البلدية هي جدول تقديرات االيرادات والنفقات السنوية للبلدية وهي عقد‬

‫ترخيص وادارة يسمح بتسيير مصالح البلدية وتنفيذ برنامجها للتجهيز واالستثمار ‪.‬‬

‫مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪. 00‬‬ ‫‪ - 1‬رريس الجمهقرية‬
‫‪ - 2‬المرجع نفسه ص ‪.90‬‬
‫‪- 3‬ىمر ىمتقة قاموس المصطلحات القانونية في تسيير شؤون الجماعات المحلية مرجع سابق ص‪.972‬‬
‫من خالل هذه المادة نالحظ ان المشرع الجزائري عن العبارة الواردة في المادة ‪ 39‬من قانون‬

‫‪ 12/31‬المتعلق بالبلدية والتي تنص على قكرة االمر باالذن واالدارة لتمكين حسن سير‬

‫المصالح العمومية واستبدالها بعقد ترخيص وادارة يسمح بسير مصالح البلدية ‪،‬وهذا ان دل‬

‫على شئ فانه يدل على ان المشرع قد ادرك حجم الرقابة الصارمة المفروضة على البلدية‬

‫سابقا‪ ،‬وبالتالي حاول التخفيف من هذه الرقابة حتى تستطيع هذه الهيئات القيام بدورها على‬

‫المستوى المحلي ‪.‬‬

‫تنقسم ميزانية كل من الوالية و البلدية هيكليا الى قسمين متوازيين في االيرادات و النفقات‬

‫وهما ‪ :‬قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار ‪.‬‬

‫قسم التسيير ‪ : La section de fonctionnement‬ويقصد به المبالغ المالية‬ ‫أ‪-‬‬

‫المخصصة لدفع المرتبات أجور الموظفين والمستخدمينن واقتناء (شراء ) لوازم التسيير‬

‫وتسديد الديون وتقديم المساعدات االجتماعية ‪.‬‬

‫‪: la section d’equipement et d’investissement‬‬ ‫ب‪ -‬قسم التجهيز واالستثمار‬

‫يراد به المبالغ المالية المخصصة لتجهيز المصالح بالوسائل المادية وانجاز المشاريع‬

‫المختلفة وتمويل قسم التجهيز واالستثمار يجب ان يكون ذاتيا واجباريا‪ ،‬حيث انه يتم‬

‫اقتطاع مبلغ مالي من مداخيل قسم التسيير وتخصيصه لتغطية نفقات قسم التجهيز‬

‫(‪)1‬‬
‫واالستثمار ‪ ،‬ويجب ان تكون االيرادات مساوية للنفقات ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مراحل اعداد ميزانية الوالية والبلدية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ىمر ىمتقة قاموس المصطلحات القانونية في تسيير شؤون الجماعات المحلية مرجع سابق ص‪. 970‬‬
‫تمر ميزانية الجماعات المحلية بعدة مراحل سنتطرق الى كل مرحلة منها ابتداءا من مرحلة‬

‫االعتماد الى مرحلة التنفيذ ‪.‬‬

‫بداية البد من التطرق الى وثائق الميزانية والتي تتكون من الميزانية االولية ‪ ،‬والميزانية‬

‫االضافية والحساب االداري‬

‫أ‪-‬الميزانية االولية ‪ :‬وتعتبر الوثيقة االساسية لكل النفقات وااليرادات السنوية المحققة ‪ ،‬فكل‬

‫(‪)1‬‬
‫سنة مالية تؤدي الى اعداد تقديرات مالية تسجل كشف اجمالي يسمى الميزانية االولية ‪.‬‬

‫وتمثل رخصة لرئيس المجلس الشعبي البلدي والوالي لالنفاق في حدود االعتمادات‬

‫المصوت عليها ‪.‬‬

‫ب‪-‬الميزانية االضافية ‪ :‬المقصود بها هو تصحيح الميزانية االولية بالزيادة أو النقصان‬

‫في كل من االيرادات والنفقات ‪ ،‬وتعرف الميزانية االضافية أيضا بانها ميزانية تعديلية‬

‫للميزانية االولية وتحتوي على ارصدة وبواقي االنجاز ولها ثالث مهام هي ‪:‬‬

‫االرتباط بالنسبة للسنة المالية السابقة التي تترك للسنة الجارية عمليات لم تتم بعد أو‬ ‫‪-‬‬

‫فائضا من الموارد او عجز المالية ‪.‬‬

‫ضبط الميزانية االولية للسنة الجارية‬ ‫‪-‬‬

‫برمجة العتاد‬ ‫‪-‬‬

‫ادارر الجماىاة المحلية –المياانية المحلية‪ -‬متحصل ىليه من‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ملتقج المقظف الجاارر‬
‫‪ -WWW.MOUWAZAF-DZ-COM/T9925-TOPIC.‬بتاريخ ‪. 9000/00/00 :‬ساىة ‪. 02:90:‬‬
‫جـ ‪ -‬الحساب االداري ‪ :‬يعرف الحساب االداري بانه حصيلة العمليات التي انجزت‬

‫بالفعل بعد انتهاء السنة المالية ‪ ،‬وتقفل وثيقة المحاسبة في شهر اكتوبر من السنة التي‬

‫السنة التي هي يصدد عرض ما أنجز بها (‪.)1‬‬

‫" فيعتبر الحساب االداري نتيجة للسنة المالية حيث يقدم لنا كل المصاريف الحقيقية التي‬

‫صرفت وااليرادات التي تحصلت فعال اثناء السنة المالية وكل البواقي التي سجلت سواءا‬

‫(‪)2‬‬
‫بالنسبة لقسم التسيير او لقسم التجهيز واالستثمار "‬

‫ويقوم بدراسة الحساب االداري كل من المجلس الشعبي البلدي والمجلس الشعبي الوالئي‬

‫ويحددان بمداولة االيرادات والنفقات وبالتالي نتائج السنة المالية التي قد يترب عنها عجز‬

‫او فائض ‪.‬‬

‫يلزم الوالي ورئيس المجلس الشعبي البلدي باعداد حسابيهما االداريين وفق نص المادة‬

‫‪ 122‬الفقرة ‪ 1‬من قانون الوالية رقم ‪ 10/12‬والمادة ‪ 122‬الفقرة االولى من قانون رقم‬

‫‪ 11/11‬المتعلق بالبلدية (‪.)3‬‬

‫مرحلة االعداد لميزانية الجماعات المحلية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يقصد باعداد الميزانية مجموعة العمليات والمراحل التي يمر بها مشروع الميزانية الى ان‬

‫يصبح قابال للتنفيذ ‪.‬‬

‫‪ - 1‬مقلقد ديدان ابحاث في االصالح المالي الجاارر ‪ :‬دار بلقيس للنشر قالتقايع ‪ 9000‬ص ص ‪. 912 -911‬‬
‫ادارر الجماىاة المحلية –المياانية المحلية مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪- 2‬ملتقج المقظف الجاارر‬
‫‪ - 3‬مقلقد ديدان ابحاث في االصالح المالي‪ ،‬مرجع سابق ص ص ‪. 912-911‬‬
‫فبالنسبة العداد مشروع ميزانية الوالية ‪ ،‬فتقع مهمتها على عاتق الوالي والذي يعرضها على‬

‫المجلس الشعبي الوالئي ليصوت ويصادق عليها كما نصت المادة ‪ 121‬من قانون الوالية‬

‫‪ .)1( 10/12‬وهذا بخالف ماكانت عليه في قانون الوالية رقم ‪ 19/91‬حيث كانت تتولى‬

‫اعداد الميزانية ادارة الوالية ‪.‬‬

‫اما فيما يخص مشروع اعداد ميزانية البلدية فيتولى مهمتها االمين العام للبلدية تحت سلطة‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬وهذا مانصت عليه المادة ‪ 121‬من الفقانون رقم‬

‫(‪)2‬‬
‫‪.11/11‬‬

‫نظ ار لالهمية البالغة للميزانية في الحياة االقتصادية ‪ ،‬فان اعدادها يتطلب الدقة في اتخاذ‬

‫االحتياطات واإلجراءات الالزمة بجدية ‪ ،‬لتكون التقديرات قريبة من الواقع ‪ ،‬وتولي‬

‫السلطات البلدية لعملية إعداد الميزانية اهمية بالغة وهذا النعكاسها على التنمية المحلية‬

‫والوطنية ‪ ،‬لذا يجب أن تكون عملية التحضير مبنية على أسس ثابتة وحجج مقبولة لجعل‬

‫الموارد المحلية في خدمة المواطنين (‪.)3‬‬

‫مرحلة التصويت على الميزانية للجماعات المحلية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫بعد التعرف على مرحلة اعداد الميزانية المحلية تاتي الى مرحلة مناقشتها من طرف اللجنة‬

‫المالية التابعة للمجلس الشعبي الوالئي بعد عرض مشروع الميزانية ‪.‬‬

‫مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪90‬‬ ‫‪ - 1‬رريس الجمهقرية‬
‫‪ - 2‬المادر ‪ 010 :‬من ةانقن رةم ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬نبيل ة اف " دقر الضرارب قالرسقم في تمقيل البلدياة – دراسة ميدانية بلدية بسكرر‪ " -‬مذكرة ماجستير تخصص ‪:‬نققد‬
‫قتمقيل ةسم الولقم اسةتصادية كلية الولقم اسةتصادية قالتسيير جاموة محمد خيضر بسكرر ‪ 9002-9002‬ص ‪000‬‬
‫نصت المادة ‪ 110‬من قانون الوالية على ان الوالي يعد مشروع الميزانية (‪. )1‬‬

‫يصوت على الميزانية االولية قبل ‪ 31‬كتوبر من السنة المالية التي تسبق سنة تنفيذها ‪ ،‬اما‬

‫الميزانية االضافية فيصوت عليها قبل ‪ 12‬جوان من السنة المالية التي تطبق فيها (‪.)2‬‬

‫يتم تقدير االيرادات و نفقات الميزانية مع االخذ بعين االعتبار نتائج السنوات الماضية و‬

‫تطور ا الستثمار مع مراعاة ما استجد في القوانين خصوصا منها ما يتعلق بالجانب‬

‫(‪)3‬‬
‫الضريبي بعد اعداد مشروع الميزانية‪.‬‬

‫بعد ان يتم مناقشة مشروع ميزانية الوالية يتم التصويت عليها بابا بابا و يتم فضال عن ذلك‬

‫(‪)4‬‬
‫توزيع النفقات و االيرادات على شكل فصول فرعية و مواد‪.‬‬

‫أما ف يما يخص البلدية فمرحلة التصويت و المناقشة للميزانية ال تختلف عن سابقتها‬

‫(الوالية) غير انه ال بد من ترخيص مسبق للمجلس الشعبي البلدي لتنفيذها و هو ما يعرف‬

‫بقاعدة اسبقية االعتماد على التنفيذ ‪.‬‬

‫فاللجنة المالية للمجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬لها ان تطلب من المصالح البلدية المختلفة ماتريد‬

‫من معلومات ‪ ،‬وبيانات ومستندات تفيدها في دراسة وفحص مشروع الميزانية واقتراح‬

‫التعديالت الالزمة والمناسبة ‪.‬‬

‫مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ‪.02‬‬ ‫‪ - 1‬رريس الجمهقرية‬
‫ص‪92‬‬ ‫‪ - 2‬المرجع نفسه‬
‫‪ -3‬مقلقد ديدان ابحاث في االصالح المالي‪ ،‬مرجع سابق ص ص ‪. 929-920‬‬
‫‪ -4‬رريس الجمهقرية مرجع سابق ص‪. 92‬‬
‫يقوم المجلس الشعبي البلدي بالتصويت على االعتمادات المالية بابا ومادة مادة وهذا طبقا‬

‫للمادة ‪ 122‬من قانون ‪ ، 11/11‬كما يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدي اجراء تحويالت‬

‫من باب الى باب داخل نفس القسم عن طريق مداولة‪.‬‬

‫يتم التصويت على الميزانية االولية قبل ‪31‬اكتوبر من السنة المالية التي تسبق سنة‬

‫تنفيذها‪ ،‬ويتم التصويت على الميزانية االضافية قبل ‪ 12‬جوان من السنة المالية التي تنفذ‬

‫فيها ( المادة ‪ 121‬الفقرة ‪12‬و‪.)1()13‬‬

‫‪ -3‬مرحلة المصادقة على ميزانية الجماعات المحلية ‪:‬‬

‫ان المصادقة على الميزانية الوالئية تقع على عاتق المجلس السعبي الوالئي وفي حال لم‬

‫يتم المصادقة على ميزانية الوالية يجوز للوالي ان يغقد دورة غير عادية ويستدعي فيها‬

‫المجلس للمصا دقة عليها ‪ ،‬واذا لم يتوصل الى المصادقة على مشروع الميزانية يبلغ الوزير‬

‫(‪)2‬‬
‫المكلف بالداخلية الذي يتخذ التدابير المالئمة لضبطها ‪.‬‬

‫اما بالنسبة للمصادقة على ميزانية البلدية فيقوم المجلس الشعبي البلدي بتحويلها الى‬

‫الجهة الوصية للمصادقة عليها ‪ ،‬ويعتبر الوالي هو المختص بهذه العملية ‪)3(.‬اال اذاكان‬

‫سكان البلدية اقل من ‪ 21.111‬نسمة فان المصادقة تصبح من اختصاص رئيس الدائرة ‪.‬‬

‫اليمكن المصادقة على الميزانية اذا لم تكن متوازنة‪ ،‬وفي حالة ما اذا صوت المجلس‬

‫الشعبي البلدي على ميزانية غير متوازنة ‪ ،‬فإن الوالي يرجعها مرفقة بمالحظاته خالل‬

‫مرجع سابق ص ‪. 001‬‬ ‫‪ - 1‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية‬


‫‪ - 2‬رريس الجمهقرية مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪. 92‬‬
‫‪ - 3‬المادر ‪ 061 :‬من ةانقن ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية مرجع سابق ‪.‬‬
‫الخمسة عشر يوما التي تلي استالمها ‪ ،‬الى الرئيس الذي يخضعها لمداولة ثانية للمجلس‬

‫الشعبي البلدي خالل عشرة ايام ‪.‬‬

‫يتم ا عذار المجلس الشعبي البلدي من الوالي ‪ ،‬اذا صوت على الميزانية مجددا بدون توازن‬

‫اولم تنص على النفقات االجبارية ‪.‬‬

‫واذا صوت المجلس على الميزانية ضمن الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 123‬خالل‬

‫(‪)1‬‬
‫اجل الثمانية ايام التي تلي تاريخ االعذار فانها تضبط تلقائيا من طرف الوالي ‪.‬‬

‫مرحلة التنفيذ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يبدا التنفيذ الفعلي بالنسبة لكل من ميزانية الوالية والبلدية يوم ‪ 9‬جانفي وتمتد اجال تنفيذها‬

‫الى غاية ‪ 12‬مارس من السنة الموالية بالنسبة الى عمليات التصفية ودفع النفقات ‪،‬والى‬

‫غاية ‪ 31‬مارس بالنسبة الى عمليات تصفية المداخيل وتحصيلها ودفع النفقات ‪.‬‬

‫وفي حال حدوث عجز في ميزانية الوالية او البلدية ينبغي اتخاذ التدابير الالزمة‬

‫المتصاص هذا العجز وضمان التوازن الصارم للميزانية االضافية للسنة المالية الموالية‬

‫وتقع هذه المهمة على عاتق المجلس الشعبي الوالئي بالنسبة للوالية والمجلس الشعبي‬

‫البلدي بالنسبة للبلدية ‪،‬وفي حال لم يتم اتخاذ االجراءات التصحيحية الضرورية لميزانية‬

‫البلدية ‪ ،‬يجدر للوالي ان يتخذها من خالل االذن بامتصاص العجز على مدى سنتين‬

‫اواكثر‬

‫مرجع سابق ص ‪. 002‬‬ ‫‪ - 1‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية‬


‫اما بالنسبة للوالية وفي حال عدم اتخاذ المجلس الشعبي الوالئي التدابير التصحيحية‬

‫الضرورية يتولى اتخاذها الوزيرالمكلف بالداخلية والوزير المكلف بالمالية اللذين يمكنهما‬

‫االذن بامتصاص العجز على مدى سنتين اوعدة سنوات مالية (‪.)1‬‬

‫*أجهزة التنفيذ ( اعوان تنفيذ الميزانية )‪ :‬وسنعطي نموذج عن عمليات تنفيذ ميزانية‬

‫البلدية‬

‫الميزنية تدخل جهازين مختلفين هما ‪:‬‬


‫ا‬ ‫تستوجب عمليات تنفيذ‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي باعتباره االمر بالصرف لميزانية البلدية وتسمى هذه المرحلة‬

‫باالدارية لتنفيذ الميزانية ‪.‬‬

‫امين خزينة البلدية باعتباره المحاسب العمومي المكلف بتحصيل اإليرادات وتسديد النفقات‬

‫وتسمى هذه المرحلة بالمحاسبية لتنفيذ الميزانية‬

‫وتمر كل عملية سواء كانت تسديد النفقات او تحصيل اإليرادات بمرحلتين هما ك‬

‫مرحلة تنفيذ النفقات ‪ :‬تعد مسألة تسديد النفقات المدينة وتقديرها في الميزانية من‬ ‫أ‪-‬‬

‫مهام البلدية في حين تتم المصادقة عليها من قبل الوصاية ‪.‬‬

‫وتنفيذ هذه النفقة يستلزم اتباع عدة اجراءات قانونية وتنظيمية والمتمثلة اساسا في االلزام‬

‫من ثم التصفية وفي االخير صرفها بتحرير حوالة دفع ‪.‬‬

‫تنفيذ االيرادات ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪ - 1‬رريس الجمهقرية مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪.92‬‬
‫‪-‬المادر ‪ 017-012‬من ةانقن ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية مرجع سابق ‪.‬‬
‫تبدا هذه العملية باصدار رئيس المجلس الشعبي البلدي جميع الكشوفات ‪ ،‬الرسوم‬

‫التوزيعات الفرعية وااليراد ات الى القابض قصد التحصيل االفيما اتى فيه نص قانوني او‬

‫تنظيمي مخالف ‪.‬‬

‫وتمر هذه العملية بمرحلتين وهي المرحلة االدارية لتنفيذ االيرادات وهي من اختصاص ادارة‬

‫البلدية او ادارة اجنبية كادارة الضرائب ‪ ،‬ومرحلة محاسبية يقوم بها امين خزينة البلدية‬

‫والمتمثلة في التحصيل(‪.)1‬‬

‫المطلب الثالث‬

‫الرقابة على الجماعات المحلية‬

‫تمارس على الجماعات المحلية رقابة وصائية من طرف السلطة الوصية بهدف‬

‫حمل االشخاص المعنوية الخاضعين لها على احترام مبدأ الشرعية لتكون تصرفاتهم في‬

‫اطار القواعد القانونية وان ال تتجاوزها ‪ ،‬و هذه الرقابة تكون اما رقابة ادارية تسهر على‬

‫تامين السير الحسن ل لهيئات الالمركزية و اما رقابة مالية تسهر على السي الحسن الموال‬

‫الجماعات المحلية للحيلولة دون سوء االستعمال فيها‪.‬‬

‫اوال – الرقابة االدارية على الجماعات المحلية ‪:‬‬

‫تتعدد صور الرقابة االدارية على الجماعات المحلية سواء المفروضة على الوالية او على‬

‫البلدية من رقابة على المعينين اوعلى المنتخبين وعلى الهيئة بحد ذاتها ‪.‬‬

‫‪ - 1‬نبيل ة اف " دقر الضرارب قالرسقم في تمقيل البلدياة – دراسة ميدانية بلدية بسكرر‪ " -‬مرجع سابق ص ص ‪002-002‬‬
‫‪ .1‬الرقابة على البلدية ‪:‬‬

‫ان الرقابة على البلدية تعد اكثر صعوبة اذا ما قورنت بالرقابة على الولية و هذا بسبب ان‬

‫الجهاز المسير داخل البلدية هو جهاز منتخب ‪ ،‬اما على راس الوالية فنجد الوالي و هو‬

‫شخص معين الى جانب المسؤولين التنفيذيين و هنا تسهل ممارسة الرقابة عليهم‪.‬‬

‫* صور الرقابة االدارية ‪ :‬تنقسم الى رقابة على المعنيين و رقابة على المنتخبين(‪.)1‬‬

‫أ – الرقابة على المعنيين ‪ :‬كل موظف ايا كانت درجة مسؤوليته و قطاع نشاطه خاضع‬

‫للسلطة الرئاسية تجاه االدارة المستخدمة او سلطة الوصاية ‪ ،‬فاالمين العام للبلدية مثال‬

‫عندما يتلقى تعليمات من سلطة الوصاية او من والي الوالية يلزم تنفيذها في حدود‬

‫صالحيته و بما يخوله القانون من السلطة(‪.)2‬‬

‫ب – الرقابة على المنتخبين ‪ :‬هذا النوع من الرقابة يثير من حيث االصل اشكاالت على‬

‫المستوى العملي خاصة اذا اخذنا بعين االعتبار استقاللية المجلس الشعبي البلدي المنتخب‬

‫‪ .‬غير ان هذا ال يعني اعفاء فئة المنتخبين و عدم خضوعهم للرقابة ‪ .‬بل ان هؤالء‬

‫كاشخاص يخضعون النواع من الرقابة حددها القانون كما تخضع اعمالهم و تخضع‬

‫هيئاتهم ايضا‪ .‬و ان خضوع البلدية للرقابة ال يصطدم و فكرة تمتعها بالشخصية المعنوية ‪،‬‬

‫فالرقابة هي صمام االمان ‪ ،‬و بواسطتها يحفظ مبدا المشروعية و تضمن سالمة اعمال‬

‫(‪)3‬‬
‫اللمجلس البلدي ‪.‬‬

‫ص ‪910‬‬ ‫‪ - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية الجاارر ‪ :‬جسقر للنشر قالتقايع ‪9009‬‬
‫ص ‪. 910‬‬ ‫‪ -2‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية الجاارر ‪ :‬جسقر للنشر قالتقايع ‪9009‬‬
‫‪ - 3‬المرجع نفسه ص ‪. 910‬‬
‫صور الرقابة على المنتخبين ‪ :‬و تنقسم الى رقابة على االشخاص و رقابة على‬

‫االعمال و رقابة على الهيئة ‪.‬‬

‫‪ – 1‬رقابة على االشخاص ‪ :‬كما يلي ‪:‬‬

‫أ _ االيقاف ‪ :‬نصت المادة ‪ 33‬من قانون البلدية لسنة ‪ " 2111‬يوقف بقرار من الوالي‬

‫كل منتخب تعرض لمتابعة قضائية بسبب جناية او جنحة لها صلة بالمال العام او السباب‬

‫مخلة بالشرف ‪ ،‬او كان محل تدابير قضائية ال تمكنه من االستمرار في ممارسة عهدته‬

‫االنتخابية بصفة صحيحة الى غاية صدور حكم نهائي من الجهة القضائية المختصة "‪.‬‬

‫نستنتج من نص هذه المادة ان سبب االيقاف او تجميد العضوية هو المتابعة الجزائية‬

‫والتي حدد ها المشرع اما كونها تتعلق بجناية او جنحة لها صلة بالمال العام كان يتعلق‬

‫االمر بجريمة اخت الس اموال عمومية ‪ ،‬واضاف النص والسباب تتعلق بالشرف او اذا كان‬

‫المنتخب عرضة لتدابير قضائية كان تعرض الجراء الحبس المؤقت ‪ ،‬فهنا اليتصور تمتعه‬

‫بالصفة االنتخابية وهو داخل المؤسسة العقابية ولو بعنوان حبس مؤقت ‪.‬‬

‫ويظل التوقيف مستم ار الى غاية صدور حكم نهائي بالبراءة ‪ ،‬فان تحقق ذلك حق للمنتخب‬

‫االلتحاق بالمجلس البلدي وممارسة مهامه ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬االقصاء ‪ :‬خالفا لاليقاف فان االقصاء اسقاط كلي ونهائي للعضوية السباب حددها‬

‫القانون ‪ ،‬واالسقاط اليكون اال نتيجة فعل خطير يبرر اللجوء اليه ‪ ،‬فعندما تثبت ادانة‬

‫المنتخب من قبل المحكمة المختصة فال يمكن احتفاظه بالعضوية ‪ .‬وهذا ما اشارت اليه‬

‫صراحة المادة ‪ 33‬من قانون البلدية ‪ ،‬ويثبت االقصاء بموجب قرار من الوالي ‪ ،‬وبالربط‬
‫مع المادة ‪ 33‬من قانون البلدية لسنة ‪ 1991‬نجدها قد أشارت صراحة ان المجلس البلدي‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫هو من يعلن هذا االقصاء ‪ ،‬ولم يشر النص الجديد لذلك‬

‫جـ ‪ -‬االستقالة التلقائية ‪ :‬ولم يرد النص عليها مطلقا في قانون ‪ 1991‬وتمثل هذه الحالة‬

‫اضافة نوعية الى قانون البلدية لسنة ‪ ، 2111‬اذ اشارت المادة ‪ 32‬ان المنتخب البلدي‬

‫الذي يتغيب بدون عذر مقبول الكثر من ثالث دورات عادية خالل نفس السنة ‪.‬‬

‫ان هدف المشرع من هذا االجراء الجديد هو دفع المنتخب اكثر على االلتزام بحضور‬

‫جلسات ودورات المجلس ‪.‬‬

‫وقد وفر المشرع للمنتخب المتغيب ضمانة تتمثل في سماعه من قبل المجلس لتبرير غيابه‬

‫‪ ،‬وان تخلف عن حضور جلسة االستماع رغم صحة التبليغ اتخذ قرار المجلس في غيابه‬

‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ويعد حضوريا ‪ ،‬ويخطر الوالي بذلك‬

‫الرقابة على االعمال ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫رجوعا الى المواد من ‪22‬الى ‪ 29‬من قانون البلدية الجديد نجد المشرع وضع تقسيما رباعيا‬

‫للمداوالت تنفد ضمنيا واخرى تحتاج الى مصاقة صرحة وثالثة باطلة بطالنا مطلقا ورابعة‬

‫بطالنا نسبيا كما يلي ‪:‬‬

‫المصادقة الضمنية على مداوالت المجلس البلدي ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫االصل بالنسبة لمداوالت المجلس الشعبي البلدي هو التنفيذ بقوة القانون بعد ‪ 21‬يوما‬

‫منتاريخ ايداعها لدى الوالية فيما عدا المداوالت المستثناة قانونا وهذا ما قضت به المادة‬

‫‪ - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية‪ ،‬مرجع سابق ص ص ‪. 912 -912‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه ص ‪.916- 912‬‬
‫‪ 22‬من قانون البلدية ‪ ،‬وخالل هذه المدة اي ‪ 21‬يوم يمارس الوالي سلطته في الرقابة على‬

‫المداولة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المصادقة الصريحة على مداوالت المجلس البلدي ‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 20‬من قانون البلدية لسنة ‪ " 2111‬التنفذ اال بعد المصادقة عليها من الوالي‬

‫مداوالت المجلس الشعبي البلدي التي تخص المسائل التالية ‪:‬‬

‫الميزانيات والحسابات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قبول الهبات والوصايا االجنبية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اتفاقيات التوامة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫التنازل عن االمالك العقارية‬ ‫‪-‬‬

‫وبالربط مع المادة ‪32‬من قانون البلدية لسنة‪ 1991‬نجد ان القانون الجديد قد قدم إضافات‬

‫نوعية لم تكن موجودة من قبل كحالة قبول الهبات والوصايا وحالة اتفاقية التوأمة وحالة‬

‫التنازل عن االمالك العقارية باعتبارها حاالت تحمل في موضوعها خطورة كبيرة ينبغي ان‬

‫تخضع للمصادقة الصريحة من قبل الوالي ‪ ،‬غير ان القانون الجديد لم يشر لحالة احداث‬

‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫مؤسسات ومصالح عمومية بلدية ‪ ،‬مما طرح اشكالية بخصوص هذه الحالة‬

‫ج ‪ -‬البطالن المطـلـق ‪ :‬نصت المادة ‪ 29‬من قانون البلدية ‪ :‬تبطل بقوة القانون مداوالت‬

‫المجلس الشعبي البلدي في الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬المادر ‪ 27-26‬من ةانقن ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية مرجع سابق ‪.‬‬


‫‪ - 2‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪. 911‬‬
‫‪ – 1‬المداوالت المتخذة خرقا للدستور و غير المطابقة للقوانين و التنظيمات و هي‬

‫مماثلة لما نصت عليه المادة ‪ 33‬من قانون ‪ ، 12/21‬و قد اقرها المشرع من باب‬

‫المحافظة على مشروعية اعمال المجالس المنتخبة ‪ ،‬غير ان المادة ‪ 33‬من القانون ‪91‬‬

‫جاءت اكثر تحديدا عن مثيالتها في قانون البلدية الجديد حيث ذكر صراحة االحكام‬

‫الدستورية ‪.‬‬

‫وخص بالتحديد المواد ‪ 9 ،3 ،2‬وهي المداوالت التي تمس دين الدولة و لغتها الرسمية و‬

‫المداوالت التي ترسخ الممارسات االقطاعية و الجهوية و المحسوبية و ان تقيم عالقات‬

‫االستغالل و التبعية ا وان تمس بالخلق االسالمي و قيم ثورة اول نوفمبر ‪ ،‬و هذه الضوابط‬

‫تشكل ثوابت وطنية ال يلزم المجلس الشعبي وحده التقيد بها بل مختلف الهيئات و‬

‫المجالس‪.‬‬

‫‪ – 2‬المداوالت التي تمس برموز الدولة وشعاراتها و لم يرد ذكر هذه الحالة في قانون ‪.91‬‬

‫‪ – 3‬المداوالت غير المحررة بالعربية‪ ،‬وهنا شدد المشرع في استعمال اللغة العربية‪ ،‬فهو‬

‫من وجهة الزم المجلس الشعبي بموجب المادة ‪ 23‬ان يعقد مداولته بالغة العربية وتحرر‬

‫(‪)1‬‬
‫بذات اللغة ‪.‬‬

‫د‪ -‬أداة البطالن ‪ :‬يعلن عن البطالن طبقا للمادة ‪ . 29‬بموجب قرار ‪ ،‬غيران في النص‬

‫الحديث نجد أنه أغفل التعليل عن البطالن كون أن المداولة الباطلة فيها مخالفة صريحة‬

‫‪ -1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪. 920‬‬


‫للدستور او القانون وانها التنتج اث ار قانونيا ‪ ،‬ولو انه كان افضل لوالزم المشرع الوالي‬

‫بتعليل قرار البطالن ‪.‬‬

‫ه‪ -‬البطالن النسبي ‪ :‬طبقا للمادة ‪ 21‬من قانون البلدية تكون مداوالت المجلس الشعبي او‬

‫بعض او كل اعضاء المجلس اما باسمائهم الشخصية او ازواجهم او اصولهم او فروعهم‬

‫(‪)1‬‬
‫الى الدرجة الرابعة ‪ ،‬اوكان هؤالء يمثلون وكالء معنيين ‪.‬‬

‫والجديد في القانون ‪ 11/11‬انه الزم بموجب المادة ‪ 21‬الفقرة ‪ 13‬كل عضو بالمجلس‬

‫الشعبي البلدي يكون في وضعية تعارض مصالح بان يصرح بذلك لرئيس المجالس الشعبية‬

‫عن كل موطن للشبهة ‪.‬‬

‫أداة البطالن ‪ :‬تبطل المداولة المذكورة بموجب قرار معلل صادر عن الوالي الوالية طبقا‬

‫للفترة ‪ 12‬من المادة من القانون ‪ 11/11‬ولم يشر النص لمدة معينة تبطل خاللها المداولة‬

‫او تحصن (‪.)2‬‬

‫الرقابة على الهيئة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تتجسد الرقابة على المجلس الشعبي البلدي ككيان قانوني في امكانية حله واعدامه قانونا ‪،‬‬

‫وهو ماتم النص عليه من خالل المواد من ‪ 32‬الى ‪ 21‬من قانون البلدية‬

‫البلدي‬ ‫‪ -‬حاالت وشروط حل المجلس الشعبي البلدي ‪ :‬ان سلطة حل المجلس الشعبي‬

‫ليست بالمطلقة لكن وضع لها المشرع مجموعة من الشروط الشكلية والموضوعية التي‬

‫وجب ان تقوم العمال الية الحل ‪ ،‬ويمكن اجمالها في ‪:‬‬

‫‪ -1‬المادر ‪60‬من ةانقن ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية مرجع سابق ‪.‬‬


‫‪-2‬ىمار بقضياف مرجع سابق ص ‪. 929‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أ‪ -‬الشروط الموضوعية ‪:‬‬

‫اليمكن حل المجلس الشعبي البلدي اال اثناء قيام احدى الوضعيات المنصوص عليها في‬

‫المادة ‪ ، 32‬والتي تتمثل في ‪:‬‬

‫خرق احكام الدستور ‪ :‬فجاء في مخالفة النص الدستوري هو الحل ‪ ،‬الن النص‬ ‫‪-1‬‬

‫الدستوري واجب االحترام من جانب كل مؤسسات الدولة ‪ ،‬وواجب االحترام من جانب كل‬

‫المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية والمجلس البلدي وكذلك الوالئي ‪.‬‬

‫الغاء انتخابات جميع اعضاء المجلس البلدي ‪ :‬فالغاء االنتخابات يدل داللة قاطعة‬ ‫‪-2‬‬

‫ان هناك مخالفة كبيرة وجسيمة لنصوص قانون االنتخابات بما يؤدي بالسلطة القضائية‬

‫الفاصلة في النزاع الى اصدار ق اررالغاء االنتخابات ‪.‬‬

‫في حالة االستقالة الجماعية ‪ :‬وهنا يمكننا تصور ان يبادر جميع اعضاء المجالس‬ ‫‪-3‬‬

‫ايا كانت تياراتهم السياسية وانتماءاتهم الى تقديم طلب يفصحون فيه عن رغبتهم في التخلي‬

‫عن عضوية المجلس ‪ ،‬فان تم ذلك تعين حل المجلس ‪.‬‬

‫عندما يكون االبقاء على المجلس مصد ار الختالالت خطيرة في التسيير او تمس‬ ‫‪-3‬‬

‫بمصالح المواطنين وطمانينتهم ‪ :‬وهذه الحالة طبيعية من حاالت حل المجلس النه صار‬

‫مصدر ضرر للمنطقة ال مصدر نفع لذا وجب حله ‪ ،‬اذا المجلس البلدي بات يشكل‬

‫مصدر اختالل في المنطقة مما ادى الى المساس بمصالح المواطنين و الطمانينة العامة ‪.‬‬

‫مرجع سابق ص ‪. 20‬‬ ‫‪ - 1‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية‬


‫عندما يصبح عدد المنتخبين اقل من نصف عدد االعضاء وبعد تطبيق احكام‬ ‫‪-2‬‬

‫االستخالف ‪ :‬وهي ايضا حالة طبيعية فال يتصور ان يستمر المجلس الشعبي البلدي في‬

‫عقد جلساته ودوراته وقد فقد نصف اعضائه ‪ ،‬كما فقد االداة القانونية التي بموجبها‬

‫سيفصل فيما عرض عليه ‪ ،‬فاذا تحقق هذا المانع بادر الوالي الى اعداد تقريرة ويحيله‬

‫(‪)1‬‬
‫لوزير الداخلية والذي بدوره يعد تقريره ويحيله على مجلس الوزاء الستصدار مرسوم الحل‬

‫في حالة وجود اختالف خطير بين االعضاء المجلس الشعبي البلدي الذي يحول‬ ‫‪-2‬‬

‫دون السير العادي لهيئات البلدية ‪ :‬ان االختالف اذا بلغ درجة من الخطورة والجسامة‬

‫بحيث يؤدي الى عرقلة السير الحسن لهيئات البلدية فتعطلت مثال مصلحة من مصالحها‬

‫تعين في مثل هذه الحاالت حل المجلس ‪.‬‬

‫في حالة ضم بلديات لبعضها او تجزئتها ‪ :‬فالسباب موضوعية قد يعمد المشرع الى‬ ‫‪-0‬‬

‫رفع عدد البلديات او االنقاص منها ‪ ،‬فال يتصور ان تدار البلدية الجديدة بمجلسين اذن‬

‫المفر في مثل هذه الحاالت من اللجوء الى الحل وانتخاب مجلس بلدي جديد ‪ ،‬وقد تم‬

‫النص ايضا على هذه الحالة في المادة ‪ 33‬من القانون ‪. 12/91‬‬

‫في حالة حدوث ظروف استثنائية تحول دون تنصيب المجلس المنتخب‪ :‬وهي حالة‬ ‫‪-2‬‬

‫جديدة اضيفت في القانون الجديد للبلدية‪ ،‬فمشروع اورد عبارة ظروف استثنائية تحول دون‬

‫(‪)2‬‬
‫تنصيب المجلس الشعبي وهي الحالة الموجبة للحل دون ضبط وتحديد‪.‬‬

‫‪ - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية‪ ،‬مرجع سابق ص ص ‪. 926-922‬‬


‫‪ - 2‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية‪ ،‬مرجع سابق ص ص ‪. 927-926‬‬
‫ب‪ -‬الشروط الشكلية ‪ :‬توصف حالة حل المجالس المحلية المنتخبة بالخطورة‪ ،‬و ال يمكن‬

‫اسنادها لجهات ادارية عادية و بموجب ق اررات ادارية ‪ ،‬بل اشترط المشرع العمال الية‬

‫الحل ‪ ،‬صدور مرسوم رئاسي يتخذ بناءا على تقرير وزاري من الو ازرة المكلفة بالشؤون‬

‫الداخلية ‪ ،‬وهذا ما يجعل من قرار الحل ق ار ار محصنا من الطعن القضائي لما تميز به‬

‫(‪)1‬‬
‫المرسوم الرئاسي من حصانة ضد الرقابة القضائية ووصفه بالعمل السيادي‪.‬‬

‫تتاصل عام و تطبق للمادة ‪ 32‬من قانون البلدية يتم حل المجلس الشعبي البلدي بموجب‬

‫مرسوم رئاسي يتخذ بناءا على تقرير من وزير الداخلية ‪ ،‬و هو ما ترجمه المرسوم الرئاسي‬

‫‪ 223/12‬المؤرخ في جويلية ‪ 2112‬المتضمن حل مجالس شعبية بلدية بكل من واليتي‬

‫(‪)2‬‬
‫بجاية و تيزي وزو على سبيل المثال تطبيقا للمادة ‪ 33‬من قانون ‪. 12-91‬‬

‫آثار حل المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫لقد رتب المشرع على حل المجلس الشعبي البلدي مجموعة من االثار التي قد تختلف من‬

‫حالة الخرى بالنظر الى عامل الوقت او الزمن المتبقى في العهدة االنتخابية او الظروف‬

‫القائمة داخل اقليم البلدية ‪.‬‬

‫و يترتب على حل المجلس اجراء انتخابات جزئية لتجديد المجلس المحلي ‪ ،‬و ذلك اذا وقع‬

‫الحل خالل السنوا ت االربع االولى من العهدة ‪ ،‬و ال يتم التجديد اذا وقع الحل خالل السنة‬

‫االخيرة ‪ .‬ويجب اجراء هذه االنتخابات خالل ‪ 12‬اشهر من تاريخ الحل ‪ ،‬و بطبيعة الحال‬

‫وجب ضمان استم اررية تقديم الخدمات و السهر على شؤون المواطنين ‪،‬و ذلك بوجوب‬

‫‪ - 1‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ‪. 22‬‬


‫‪ - 2‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ص ‪. 921-927‬‬
‫تعيين متصرف من طرف الوالي يسهر على تسيير البلدية و ذلك خالل عشرة أيام من‬

‫(‪)1‬‬
‫تاريخ الحل ‪ ،‬و تنتهي مهامه بمجرد تنصيب المجلس الجديد‪.‬‬

‫الرقـــابة على الــواليـــة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن استقالل الوالية و تمتعها بالشخصية المعنوية ال يحول دون إبعادها عن مجال الرقابة‪،‬‬

‫فالوالية تخضع للرقابة سواء تعلق األمر بفئة المعنيين او فئة المنتخبين ‪.‬‬

‫‪ – 1‬صور الرقابة االدارية على الوالية ‪ :‬تنقسم الى رقابة على المعنيين و رقابة على‬

‫المنتخبين ‪.‬‬

‫أ – رقابة على المعنيين ‪ :‬هذه الرقابة ال تطرح اشكاال كبي ار على المستوى العلمي او‬

‫التطبيقي ذلك الن المعين تربطه بالجهة القائمة بالتعيين عالقة تبعية و خضوع ‪ ،‬يلزم‬

‫قانون باالمتثال لتعليماتها و تطبيق اوامرها ‪ ،‬كما ان السلطة القائمة بالتعيين هي من نعمل‬

‫على ترقيته و نقله من مكان الخر ‪ ،‬و تاديبه اذا اقتضى االمر ‪ ،‬و من هنا فان قوانين‬

‫الوظيفة زودت االدارة المستخدمة بجملة من الوسائل القانونية تستعملها بغرض اخضاع‬

‫الموظف لرقابتها و اشرافها ‪ ،‬فالوالي كمسؤول يخضع للسلطة الرئاسية لوزير الداخلية و‬

‫يتلقى تعليمات من سائر الوزراء باعتبارهم ممثلين للسلطة المركزية و يلزم بتنفيذها‪.‬‬

‫ب – الرقابة على المنتخبين ‪ :‬خالفا للمعنيين نطرح الرقابة على المنتخبين على المستوى‬

‫العملي بعض االشكاالت ذلك انه اذاكان من حيث االصل يسهل التحكم في المعنين‬

‫‪ - 1‬ىالء الدين مرجع سابق ص ص ‪. 22-22‬‬


‫ومراقبته واالشراف عليه ‪ ،‬فانه خالفا لذلك تصعب ممارسة الرقابة على المنتخبين الن‬

‫هؤالء اليعينون وال تربطهم باية جهة ادارية رابطة الخضوع والتبعية وال ينقلون وال يرقون‬

‫وما الى ذلك من السلطات التي تمارسها الجهة القائمة بالتعيين حيال فئة المعنيين ‪.‬‬

‫ويمكننا التمييز بين ثالث صور للرقابة على المنتخبين هي رقابة على االشخاص ورقابة‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫على االعمال ورقابة على الهيئة‬

‫صور الرقابة على المنتخبين ‪:‬‬

‫الرقابة على االشخاص ‪ :‬وهي االخرى تحتوي على صور ذكرها قانون الوالية وهي‬ ‫‪-1‬‬

‫(‪)2‬‬
‫االقالة الحكمية وااليقاف واالقصاء ‪.‬‬

‫االقصاء بسبب حالة التنافي او عدم القابلية لالنتخاب ‪ :‬جاء في المادة ‪ 33‬من‬ ‫أ‪-‬‬

‫قانون الوالية " يقصى بقوة القانون كل منتخب بالمجلس الشعبي الوالئي يثبت انه يوجد‬

‫(‪.)3‬‬
‫تحت طائلة عدم القابلية لالنتخاب او في حالة تناف منصوص عليها قانونا "‬

‫ويقرر المجلس الشعبي الوالئي ذلك بموجب مداولة ‪ ،‬ويثبت الوزير المكلف بالداخلية ذلك‬

‫بموجب مداولة ‪.‬‬

‫من النص اعاله يتضح ان سبب ابعاد العضو عن المجلس يكمن في عدم توافره على‬

‫شروط االنتخاب او انه يستغل وظيفة من بين الوظائف التي لم يسمح المشرع لمن يمارسها‬

‫بحق االنتخاب ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ص ‪. 912-910‬‬


‫‪ -2‬ىمار بقضياف شرح قانون الوالية الجاارر‪ :‬جسقر للنشر قالتقايع ‪ 9009‬ص ص ‪. 096-092‬‬
‫‪ -3‬رريس الجمهقرية مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪09‬‬
‫وينبغي االشارة الى ان قانون ‪ 1991‬اطلق على هذه الحالة باالقالة الحكمية ونظمت‬

‫احكامها بموجب المادة ‪ 31‬منه ‪.‬‬

‫وقد وفر قانون الوالية ‪ 2112‬ضمانة اساسية للعضو المقصى لسبب عدم القابلية لالنتخاب‬

‫او حالة تنافي بان يطعن امام مجلس الدولة ‪.‬‬

‫االيقاف ‪ :‬يعتبر تجسيدا مؤقتا للعضوية لسبب من االسباب التي حددها القانون وتبعا‬

‫لالجراءات التي رسمها ‪ .‬ونظمت احكام المادة ‪ 32‬من قانون الوالية فاوجبت ان كل عضو‬

‫في المجلس تعرض لمتابعة جزائية بسبب جناية او جنحة لها صلة بالمال العام او السباب‬

‫مخلة بالشرف وال تمتعه من متابعة عهدته االنتخابية بصفة صحيحة يمكن توقيفه بموجب‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫مداولة من المجلس‬

‫ب‪ -‬االقصاء بسبب االدانة الجزائية ‪:‬‬

‫ان االقصاء اسقاط كلي ونهائي للعضوية وال يتم اال نتيجة لفعل خطير نسب للعضو‬

‫المنتخب وينبغي عند حدوثه تطبيق احكام االستخالف ‪ ،‬وهذا مايميز االقصاء عن االيقاف‬

‫الذي اليطبق بشانه االستخالف ‪.‬‬

‫الرقابة على االعمال ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تخضع مداوالت المجلس الشعبي الوالئي للرقابة والفحص من حيث مالءمتها‬

‫ومشروعيتها وتكريسا لدولة القانون‬ ‫للتشريع والتنظيم ‪ ،‬وهذا حفاظا على المداوالت‬

‫والمؤسسات ‪.‬‬

‫‪ . - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون الوالية مرجع سابق ص ص ‪.091-097‬‬


‫المداوالت الباطلة بقوة القانون ‪ :‬بينت المادة ‪ 23‬من القانون الجديد حاالت بطالن‬ ‫أ‪-‬‬

‫المداوالت بقوة القانون كما يلي ‪:‬‬

‫المداوالت المتخذة خرقا للدستور او القوانين او التنظيمات ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫المداوالت التي تمس برموز الدولة وشعاراتها ‪ :‬ولم يرد ذكر هذه الحالة بشكل‬ ‫‪-2‬‬

‫صريح وواضح في المادة ‪ 21‬من قانون ‪ ، 1991‬وال شك ان غرض المشرع من هذه‬

‫االضافة النوعية هو المحافظة على رموز الدولة وشعاراتها ‪.‬‬

‫المداوالت غير المحررة باللغة العربية ‪ :‬ولم يرد ذكر هذه الحالة بشكل صريح‬ ‫‪-3‬‬

‫وواضح في المادة ‪ 21‬من قانون الوالية لسنة ‪ 1991‬بما يمثل اضافة نوعية في القانون‬

‫الجديد (‪.)11‬‬

‫المداوالت التي تتناول موضوعا ال يدخل ضمن اختصاصات المجلس ‪ :‬وهذه‬ ‫‪-3‬‬

‫الحالة وردت في المادة ‪ 21‬من قانون الوالية ‪ 1991‬أيضا ‪ ،‬فمن منطلق ان المشرع قيد‬

‫المجلس بصالحيات معينة وفرض على المجلس عدم تجاوزها وهو ما بينته المواد من ‪00‬‬

‫الى ‪ 111‬فيكون من الطبيعي عدم االعتراف قانونا بكل مداولة يتجاوز فيها المجلس حدود‬

‫صالحياته ‪.‬‬

‫المداوالت المتخذة خارج مقر المجلس ‪ :‬فرضت المادة ‪ 22‬من قانون الوالية كاصل‬ ‫‪-2‬‬

‫عام اجراء المداولة في مقر المجلس الشعبي الوالئي ‪ ،‬بل حتى اشغال اللجان تجرى بذات‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه ص ص ‪. 091-097‬‬


‫المقر ‪،‬و يمكن في حالة القوة القاهرة التي تحول دون الدخول لقر المجلس عقد دورة‬

‫المجلس في مكان آخر من اقليم الوالية بعد التشاور مع الوالي ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ب‪ -‬المصادقة الضمنية ‪:‬‬

‫في المادة ‪ 22‬من القانون ‪ 10/12‬تصبح مداوالت المجلس الشعبي الوالئي نافذة بقوة‬

‫القانون بعد ‪ 21‬يوما ‪ ،‬غير ان النص الجديد لم يشر لما يثبت قيام الوالي بنشر المداولة‬

‫او تبليغها للمعنيين بما يدل ضمنيا على قبوله بمضمونها ‪ ،‬وهو ما اشارت اليه المادة ‪39‬‬

‫من قانون ‪. 1991‬‬

‫جـ ‪ -‬المصادقة الصريحة ‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 22‬من قانون الوالية التنفذ مداوالت المجلس الشعبي الوالئي اال بعد‬

‫المصادقة عليها من قبل الوزير المكلف بالداخلية في اجل اقصاه شهرين متى تعلق االمر‬

‫بمايلي ‪:‬‬

‫الميزانيات والحسابات ‪ ،‬وقد وردت في قانون ‪1991‬‬ ‫‪-‬‬

‫التنازل على العقارواقتناء او تبادله ‪ ،‬وهذه الحالة جديدة فبغرض المحافظة على‬ ‫‪-‬‬

‫الوعاء العقاري واضفاء شرعية على المعامالت العقارية استوجب المشرع المصادقة‬

‫الصريحة وحسنا فعل ‪.‬‬

‫اتفاقيات التوأمة ‪ ،‬ولم ترد في قانون ‪.1991‬‬ ‫‪-‬‬

‫مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪. 92‬‬ ‫‪ - 1‬رريس الجمهقرية‬
‫الهبات والوصايا االجنبية ‪ ،‬وهذا امر طبيعي فالهبات والوصايا من مصدر اجنبي‬ ‫‪-‬‬

‫تحتاج الى تحريا ت الزمة في الموضوع وتدخل جهات متعددة ليمنح الترخيص للمجلس‬

‫بقبول الهبة او الوصية االجنبية ‪.‬‬

‫د ‪ -‬البطهن النسبي (‪:)1‬‬

‫البطالن النسبي هو االخر ط ار عليه تعديل كبير ‪ ،‬فقد نصت المادة ‪ 22‬من قانون الوالية‬

‫اليمكن لرئيس المجلس الشعبي الوالئي او اي عضو في المجلس يكون في وضعية‬

‫تعارض مصالحه مع مصالح الوالية باسمائهم الشخصية او ازواجهم او اصولهم او فروعهم‬

‫الى الدرجة الرابعة او كوكالء حضور المداولة التي تعالج هذا الموضوع‪.‬‬

‫ومن هنا فالجديد في قانون الوالية انه قطع على رئيس المجلس وكذلك االعضاء حضور‬

‫الجلسة او المداولة من باب المحافظة على حياد المجلس ‪.‬‬

‫وجاءت الفقرة الثانية في المادة ‪ 22‬مشددة على المنتخب الوالئي انه عندما يكون في‬

‫وضعية تعارض مصالحه مع مصالح الوالية فينبغي ان يصرح بذلك لرئيس المجلس‬

‫الشعبي الوالئي ‪ ،‬واذا تعلق االمر برئيس المجلس الشعبي الوالئي وجب عليه هو االخر‬

‫التصريح بذلك امام المجلس ‪ ،‬وهذا بحق يمثل اضافة نوعية في قانون الوالية الجديد (‪.)2‬‬

‫‪ -‬من له حق اثارة البطهن النسبي للمداولة ‪:‬‬

‫حافظ المشرع من حيث المبدأ امكانية اثارة بطالن المداولة اما من جهة ادارية او من‬

‫سلطة شعبية او مكلف بالضريبة ‪.‬‬

‫‪ . - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون الوالية مرجع سابق ص ص ‪. 001- 006‬‬


‫‪ - 2‬ىمار بقضياف شرح قانون الوالية مرجع سابق ص ص‪. 001-006‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬اثارة البطهن من جانب الوالي ‪:‬‬

‫وهذا مكرس في المادة ‪ 20‬من قانون الوالية فيملك الوالي حق اثارة بطالن المداولة نسبيا‬

‫خالل الخمسة عشر يوما التي تلي اختتام دورة المجلس الشعبي الوالئي المتعلقة بالمداولة‬

‫المعنية ‪.‬‬

‫فيوقع الوالي دعوى امام المحكمة االدارية قصد المطالبة بالبطالن الجزئي للمداولة اذا ثبت‬

‫توافر حالة الجمع بين المصلحة الشخصية او مصلحة الزوجة او احد االصول والفروع‬

‫ومصلحة الوالية ‪.‬‬

‫حق اثارة البطالن من قبل الناخب والمكلف بالضريبة صاحب المصلحة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫اجازت الفقرة الثانية من المادة ‪ 20‬لكل ناخب او مكلف بالضريبة له مصلحة في ذلك‬

‫خالل اجل ‪ 12‬يوما من الصاق المداولة ان يرسل طلبا للوالي بموجب رسالة موصى عليها‬

‫مقابل وصل استالم ‪ .‬وحتى اقتناع الوالي بسبب البطالن وثبوت التعارض في المصلحة‬

‫بعد التحقيق في الموضوع استعمل وسيلة الدعوى للمطالبة ببطالن المداولة طبقا للفقرة‬

‫االخيرة من المادة ‪. 20‬‬

‫الرقابة على الهيئة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ان الرقابة على الهيئة تتمثل في امكانية حل المجلس الشعبي الوالئي بالكيفية‬ ‫‪-‬‬

‫واالجراءات التي حددها القانون ‪ :‬والحل اجراء خطير يعكس خطورة السبب الداعي له ‪،‬‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه ص ص ‪.020-001‬‬


‫ورجوعا للمادة ‪ 32‬من قانون الوالية الجديد قد حددت على سبيل الحصر حاالت الحل‬

‫كمايلي ‪:‬‬

‫في حالة خرق احكام الدستور‬ ‫‪-1‬‬

‫في حالة الغاء انتخاب جميع اعضاء المجلس الشعبي الوالئي‬ ‫‪-2‬‬

‫في حالة استقالة جماعية لجميع اعضاء المجلس ‪ :‬فطالما عبر جميع اعضاء‬ ‫‪-3‬‬

‫المجلس عن رغبهم في التخلي عن العضوية وجب حل المجلس وتجديده ‪.‬‬

‫عندما يكون االبقاء على المجلس من شانه ان يشكل مصد ار الختالالت خطيرة تم‬ ‫‪-3‬‬

‫اثباتها اومن طبيعته المساس بمصالح المواطنين وطمانينتهم (‪.)1‬‬

‫عندما يصبح عدد المنتخبين اقل من االغلبية المطلقة حتى بعد تطبيق احكام‬ ‫‪-2‬‬

‫االستخالف وهذه حالة بدورها معقولة النعدام االغلبية وهي اداة قانونية اساسية في التداول‬

‫في حالة اندماج البلديات او ضمها او تجزئتها ‪ ،‬هذا االمر يستدعي حل المجلس‬ ‫‪-2‬‬

‫وانتخاب مجلس جديد يراعي الوضعية الجديدة للبلديات ومسالة االندماج والتجزئة ‪.‬‬

‫في حالة حدوث ظروف استثنائية تحول دون تنصيب المجلس المنتخب ‪ ،‬وقد ورد‬ ‫‪-0‬‬

‫ذكر هذه الحالة بشكل يطغى عليه االطالق والعمومية من حيث عدم تحديد طبيعة‬

‫(‪)12‬‬
‫الظروف االشتثنائية‪.‬‬

‫اداة الحل ‪ :‬وفقا للمادة ‪ 30‬من قانون الوالية يتم حل المجلس الشعبي الوالئي‬ ‫‪-‬‬

‫وتجديده بموجب مرسوم رئاسي بناءا على تقرير الوزير المكلف بالداخلية (‪ .)11‬وقد كانت‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه ص ص ‪022-029‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه ص ص ‪. 022-029‬‬
‫المادة ‪ 32‬من قانون الوالية لسنة ‪ 1991‬تشترط اصدار مرسوم الحل في مجلس الوزراء ‪،‬‬

‫وهو مالم يشر اليه النص الجديد ‪.‬‬

‫آثار الحل ‪ :‬طبقا للمادة ‪ 39‬في حالة حل مجلس شعبي والئي يعين وزير الداخلية‬ ‫‪-‬‬

‫بناءا على اقتراح الوالي خالل ‪ 11‬ايام التي تلي حل المجلس مندوبية والئية لممارسة‬

‫الصالحيات المخولة لها قانونا الى حين تنصيب المجلس الجديد ‪ ،‬وهذه اضافة نوعية في‬

‫قانون الوالية لسنة ‪ 2112‬ولم تشر المواد ‪ 33‬و‪ 32‬و‪ 32‬من قانون ‪ 1991‬لما يثبت‬

‫تنصيب مندوبية والئية ‪ ،‬ومن المؤكد ان المشرع قصد االبتعاد عن ظاهرة شغور المجالس‬

‫او المؤسسات فعمل على تنصيب مندوبية والئية‬

‫وتنتهي مهام المندوبية فور تنصيب المجلس الشعبي الوالئي الجديد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وتجرى انتخابات تجديد المجلس الشعبي الوالئي في اجل اقصاه ‪ 13‬اشهر ابتداءا من‬

‫الحل(‪.)2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الرقابة المالية على الجماعات المحلية‬

‫ان الرقابة المالية ال تختلف عن غيرها من الصور االخرى للرقابة على النشاط‬

‫االداري من حيث الهدف الن السلطة الوصية تهدف من خاللها الى حماية المال العام من‬

‫اي اساءة في التسيير او اهمال قد يؤدي الى نتائج سلبية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬رريس الجمهقرية مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪. 00‬‬
‫‪ - 2‬ىمار بقضياف شرح قانون الوالية مرجع سابق ص ص‪. 026- 021‬‬
‫وعموما هناك نوعين من الرقابة المالية الممارسة على ميزانية الجماعات المحلية بحيث‬

‫تكون قبل تنفيذ الميزانية وتعرف بالرقابة السابقة او المسبقة ‪ ،‬ورقابة تكون بعد تنفيذ‬

‫الميزانية وغلق السنة المالية وهي الرقابة الالحقة ‪.‬‬

‫الرقابة المسبقة على ميزانية الجماعات المحلية ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫قبل تنفيذ ميزانية الجماعات المحلية البد ان تخضع الى نوع خاص من يعرف بالرقابة‬

‫السابقة وهي الموافقة المسبقة على الق اررات المتعلقة بصرف االموال ‪ ،‬وهي تهدف الى‬

‫اكتشاف المشاكل الممكن حدوثها وتحليلها لمعالجتها وتفاديها قبل ان تحدث ‪.‬‬

‫الرقابة الممارسة من طرف المراقب المالي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يقوم المراقب المالي بممارسة رقابته على ميزانية الوالية قبل دخولها مرحلة التنفيذ ‪ ،‬وبعد‬

‫المصادقة عليها من طرف السلطات المختصة ‪ ،‬كما تطبق رقابة النفقات التي يلتزم بها‬

‫على ميزانية المؤسسات واالدارات التابعة للدولة والميزانيات الملحقة ‪ ،‬على الحسابات‬

‫الخاصة للخزينة ‪ :‬وميزانيات الوالية والمؤسسات العمومية ذات الطابع االداري ‪ ،‬اال انه‬

‫تبقى ميزانتي المجلس الشعبي الوالئي والبلدي خاضعتين لالحكام التشريعية والتنظيمية‬

‫المطبقة عليها ‪.‬‬

‫وتمارس الرقابة السابقة للنفقات من طرف مراقبين ماليين مساعدين ‪ ،‬حيث يقوم الوزير‬

‫المكلف بالميزانية بتعيينهم (‪.)1‬‬

‫‪ - 1‬ربحي كريمة بركان اهية وضع ديناميكية لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية (مراقبة ميزانية الجماعات‬
‫المحلية ) دراسة مقدمة للملتقج الدقلي حقل تسيير قتمقيل الجماىاة المحلية في ضقء التحقسة كلية الولقم‬
‫اسةتصادية قالتسيير جاموة سود دحلب البليدر ‪ 9006‬ص ‪00‬متحصل ىليه من ‪control.dialog.tr /43- topic :‬‬
‫بتاريخ‪ 9000/00/99 :‬ساىة ‪.02:92‬‬
‫وحسب المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 303 /19‬فانه تخضع مشاريع الق اررات‬

‫المبينة ادناه والمتضمنة التزامات بالنفقات لتاشيرة المراقب المالي قبل التوقيع عليها منها ‪:‬‬

‫‪ -‬تخصيص النفقة‬

‫‪ -‬مطابقة مبلغ االلتزام للعناصر المبينة في مشروع الصفقة ‪.‬‬

‫‪ -‬صفة االمر بالصرف‬

‫غير انه وفي حالة مااذا الحظ المراقب المالي نقائص بعد التاشيرة على مشروع‬

‫الصفقة ‪ ،‬يقوم بتبليغ كل من الوزير المكلف بالميزانية ولجنة الصفقات العمومية المختصة‬

‫(‪)1‬‬
‫واالمر بالصرف المعني عن طريق اشعار ‪.‬‬

‫قد يرفض المراقب المالي وضع التاشيرة اما رفض مؤقت واما رفض نهائي فيقوم بالرفض‬

‫المؤقت في حالة ما اذا كان ملف االلتزام يحتوي على معلومات خاطئة مع امكانية‬

‫تصحيحها من طرف االمر بالصرف ‪ ،‬او عدم وجود مستندات كافية بالنسبة للعملية او‬

‫عدم وجود معلومات جوهرية في مستندات االلتزام ‪ ،‬اما الرفض النهائي فيكون لعدم مطابقة‬

‫االلتزام للقوانين والتنظيمات المعمول بها اوعدم وجود االعتمادات المالية او عدم احترام‬

‫الرفض المؤقت من قبل االمر بالصرف (‪.)2‬‬

‫‪ - 1‬المادر ‪ 02:‬من المرسقم التنفيذ رةم ‪ 072 /02‬يتولق بالرةابة السابقة للنفقاة التي يلتام بها الجريدر الرسمية للجمهقرية‬
‫الجااررية الصادر في ‪ 06‬نقفمبر ‪ 9002‬الودد ‪ 67‬ص ص ‪. 2-2‬‬
‫‪ -2‬المادر ‪ 21-27‬من القانقن ‪ 90/20‬المتضمن ةانقن المحاسبة الومقمية الجريدر الرسمية للجمهقرية الجااررية الصادر في ‪02‬‬
‫أقة ‪ 0220‬الودد‪. 02‬‬
‫فالمراقب المالي يعتبر المرشد والحارس على تنفيذ الميزانية مع اعالم المصالح المالية‬

‫(‪)1‬‬
‫باالخطاء التي يرتكبها االمر بالصرف مع تقرير العقوبات‬

‫‪ -‬الرقابة من طرف المحاسب العمومي ‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫يتمتع المحاسب العمومي بصالحية الرقابة على تنفيذ الميزانية اذ يطلب ملف النفقة المقدمة‬

‫اليه للتحقق من مدى شرعيتها ‪ ،‬واذا تاكد من شرعية النفقة العمومية يقوم بوضع التاشيرة‬

‫القابلة للدفع ‪ ،‬مما يسمح بتسليم مبلغ النفقة الى الدائن المعني ‪ ،‬اما اذا تاكد من عدم‬

‫شرعيتها يمكنه ان يرفع القيام بالتسديد او الدفع ويقوم باعالم االمر بالصرف عن طريق‬

‫مذكرة خطية يحدد فيها اسباب الرفض لكي يجري عليها التسويات الالزمة ففي حالة رفض‬

‫االمر بالصرف تسوية المالحظات المشار اليها في المذكرة يرفض المحاسب العمومي‬

‫وضع التاشيرة بصفة نهائية اال ان سلطة المحاسب العمومي ليست مطلقة ‪.‬‬

‫يتم تعيين المحاسب العمومي من طرف الوزير المكلف بالمالية ‪ ،‬وفي رقابته على ميزانية‬

‫البلديات يقوم بتحصيل االيرادات ودفع النفقات ‪ ،‬وضمان دراسة االموال والسندات او القيم‬

‫او االشياء او المواد المكلف بها وحفظها مع اعداد حساب التسيير ‪.‬‬

‫وتتقرر مسؤوليته عندما يحدث عجز في االموال العمومية سواء تعلق االمر بتحصيل‬

‫االيرادات او تسديد النفقات (‪.)2‬‬

‫فحسب المادة ‪ 212‬من قانون البلدية ‪ 11/11‬يمارس مهام امين خزينة البلدية محاسب‬

‫عمومي معين طبقا للتنظيم (‪.)1‬‬

‫‪ - 1‬ربحي كريمة بركان اهية وضع ديناميكية لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية (مراقبة ميزانية الجماعات‬
‫المحلية ) مرجع سابق ‪.‬ص ‪00‬‬
‫‪.-2‬المرجع نفسه ‪.‬ص ص ‪00-09‬‬
‫‪ – 3‬رقابة المجالس الشعبية على ميزانية الجماعات المحلية ‪:‬‬

‫ان االدارة المحلية تقوم على اساس االعتراف بوجود سلطات اقليمية منتخبة يترك لها‬

‫االشراف على تسيير الموارد المحلية والتعبير عن ارادة المواطنين ‪ ،‬كما انها تمارس الرقابة‬

‫في حدود القانون اذ تقوم باالطالع الدائم والمستمر على مختلف االعمال والتصرفات على‬

‫المستويين الوالئي والبلدي والحاالت التي يتدخل فيها المجلس الشعبي المحلي في عملية‬

‫الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية هو ان يتم التصويت عليها من طرف المجالس‬

‫المنتخبة وتضبط وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون اذ يتم التصويت على‬

‫االعتمادات بابا بابا ومادة مادة ‪ ،‬كما يجوز تحويل اعتمادات مقيدة بتخصيصات ‪،‬‬

‫وبالرجوع الى الدستور ‪ 1929‬نجده قد نص فس المادة ‪ 139‬على هذا النوع من الرقابة‬

‫قبل ذكر رقابة مجلس لما لها من اهمية بالغة ‪.‬‬

‫وبعد تحقق الهيئة التنفيذية للجباية واالنفاق من مطابقة النتائج المحصل عليها مع‬

‫التقديرات التي وضعت في وثيقة الميزانية لتدارك االختالف في اعداد الميزانية االضافية‬

‫للسنة الجارية الن الميزانية االولية ال تعطي فرصة لمناقشتها بشكل واسع وفعال وبناءا‬

‫على عكس الميزانية االضافية اثناء تقديمها للمصادقة تفتح العضاء المجالس المحلية‬

‫مجال واسع للمناقشة ‪ ،‬ويعتبر الحساب االداري وسيلة مراقبة يسمح للجماعات المحلية‬

‫‪ - 1‬المادر ‪ 902‬من ةانقن ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية مرجع سابق‬


‫تقويم التسيير المالي قبل اي تعديل للتوقعات المدرجة في الميزانية االولية عن طريق‬

‫(‪)1‬‬
‫الميزانية االضافية‬

‫وهكذا نستنتج ان الرقابة على ميزانية المجالس المحلية تكون عن طريق المقارنة بين‬

‫االيرادات والنفقات ومقارنة المجموع المالي لقسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار حسب‬

‫النماذج المرفقة مع الميزانية ‪ ،‬وفي حالة مطابقتهما يتم المصادقة عليها ‪.‬‬

‫‪ – 3‬رقابة السلطة الوصية على ميزانية الجماعات المحلية ‪:‬‬

‫هذا النوع من الرقابة هو الذي يمارس من طرف موظفين مختصين نظ ار لالهمية البلغة‬

‫التي تلعبها الرقابة اثناء تنفيذ وتطبيق الميزانية ‪ ،‬وهي مجموع السلطات المحددة التي‬

‫يقررها الق انون لسلطة عليا على اشخاص اعضاء الهيئات الالمركزية واعمالهم قصد حماية‬

‫المصلحة العامة ‪.‬‬

‫واالشخاص الموكلة لهم ممارسة هذه الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية هم ‪ :‬الوالي ‪،‬‬

‫رئيس الدائرة ‪ ،‬المجلس الشعبي الوالئي ‪.‬‬

‫فالسلطة الوصية تلعب دو ار هاما في الرقابة على الميزانية ‪ ،‬وهذا بهدف تحقيق االهداف‬

‫االقتصادية واالجتماعية لكافة المواطنين عبر اقليم الجماعات المحلية ‪ ،‬وقد اسندت هذه‬

‫الرقابة الى موظفي االدارة من اجل التاكد من تنفيذ البرامج المعتمدة وعدم خروج الهيئات‬

‫التنفيذية عن اهداف الرقابة الوصائية‪.‬‬

‫‪ - 1‬ربحي كريمة بركان اهية وضع ديناميكية لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية (مراقبة ميزانية الجماعات‬
‫المحلية ) مرجع سابق ‪ .‬ص ص ‪. 02-00‬‬
‫ب ‪ -‬الرقابة الالحقة على ميزانية الجماعات المحلية ‪:‬‬

‫الرقابة الالحقة هي الرقابة التي تبدا بعد قفل السنة المالية وقفل الحسابات الختامية للدولة‬

‫وهي ال تشمل جانب النفقات كما في الرقابة السابقة بل تمتد لتشمل جانب االيرادات العامة‬

‫وقد تمتد لتشمل البحث في مدى كفاءة الوحدة االدارية في استخدام االموال العامة وهي‬

‫تمارس من قبل اجهزة مختصة كمجلس المحاسبة والمفتشية المالية لو ازرة المالية ‪.‬‬

‫الرقابة القضائية الهحقة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يعتبر هذا النوع من الرقابة اسلوبا من اساليب الرقابة التي تكون بعد تنفيذ ميزانية‬

‫الجماعات المحلية بالرقابة البعدية الهدف منها توقيع العقاب والجزاء على مرتكبي‬

‫المخالفات واالخطاء التي وقعوا فيها عند اعداد الميزانية سواء عن قصد او دون قصد (‪.)1‬‬

‫وقد اوكلت هذه المهمة الى هيئة مختصة تتمتع باالستقالل في التسيير والمتمثلة في مجلس‬

‫المحاسبة وهو بمثابة هيئة قضائية تفحص الحسابات وتكشف عن المخالفات المالية‬

‫وحوادث الغش والسرقة وقد يعهد اليها بمحاكمة المسؤولين عن المخالفات المالية واصدار‬

‫العقوبات المنصوص عليها(‪.)2‬‬

‫ومن بين الصالحيات الموكلة الى مجلس المحاسبة القيام بمراقبة الحسابات االدارية‬

‫ومراجعتها ‪ ،‬وكذا تصفية حساب البلديات والواليات وفقا للتشريع المعمول به (‪ ،)3‬والقيام‬

‫بالتحقيقات من خالل الدراسة المعمقة لمختلف الوثائق او بالتنقل ميدانيا ان اقتضى االمر‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه ص ‪07‬‬


‫‪ - 2‬ربحي كريمة بركان اهية وضع ديناميكية لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية (مراقبة ميزانية الجماعات‬
‫المحلية )‪،‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪.07‬‬
‫‪ -3‬المادر ‪ 076‬من ةانقن ‪ 01/20‬المتضمن ةانقن البلدية مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -‬المادر ‪ 022‬من ةانقن ‪ 02/20‬المتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ‪.‬‬
‫ذلك ‪ ،‬فحسب المادة ‪ 102‬من قانون الوالية ‪ 2112‬انه يمارس مجلس المحاسبة مراقبة‬

‫الحساب االداري للوالي وحساب تسيير المحاسب وتطهيرهما طبقا للتشريع المعمول به ‪.‬‬

‫وقد جاء في نص المادة ‪ 211‬من قانون البلدية لسنة‪ 2111‬انه تتم مراقبة وتدقيق‬

‫الحسابات االدارية للبلدية وتطهيرحس ابات التسيير الخاصة بها من طرف مجلس المحاسبة‬

‫طبقا للتشريع الساري المفعول (‪.)1‬‬

‫نستنتج ان الرقابة القضائية هي من اختصاص مجلس المحاسبة وهذا بفحص ومراقبة‬

‫الحسابات االدارية سواء للوالية او البلدية بهدف توقيع العقاب والجزاء على مرتكبي‬

‫المخالفات واالخطاء‬

‫الرقابة االدارية الهحقة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يعهد هذا النوع من الرقابة الى الموظفين من االدارة بعد تلقيهم تكوينا خاصا عن الرقابة‬

‫التي يمارسونها الى جانب الرقابة ووظائفهم االدارية االخرى ‪ ،‬وتكون هذه الرقابة موكلة‬

‫الى مفتشين عموميين تابعين لو ازرة المالية ‪ ،‬اذ يمارسون رقابتهم على ميزانية الجماعات‬

‫المحلية بعد عملية نفيذها ‪ ،‬وذلك عن طريق الدفاتر المحاسبية ومستندات الصرف‬

‫والتحصيل ومدى تطابق الصرف لالعتمادات مع كل بند من بنود الميزانية ‪.‬‬

‫كما ان االيرادات العامة قد تم تحصيلها بطريقة سليمة باالضافة الى ان تجميع العمليات‬

‫المالية قد تمت بم ستندات صحيحة محترمة للقوانين والتنظيمات المعمول بها في مجال‬

‫الميزانية ‪ ،‬وانها مثبتة في الدفاتر اثباتا صحيحا وفقا لنظام المحاسبة باالضافة الى فحص‬

‫‪ - 1‬رريس الجمهقرية مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪.00‬‬
‫‪ -‬المادر ‪ 900‬من ةانقن ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية مرجع سابق ‪.‬‬
‫النظم المالية المعمول بها مع امكانية تقديم االقتراحات التي تراها هيئة المراقبة‪ ،‬والتاكد من‬

‫استخدام الموارد االقتصادية وان الضرائب بمختلف انواعها قد استخدمت من قبل الجماعات‬

‫المحلية استخداما حسنا(‪.)1‬‬

‫المبحث الثالث‬

‫اختصاصات الجماعات المحلية‬

‫اعتمد المشرع الجزائري مبدا اطالق االختصاص للجماعات المحلية في نظام المركزي‬

‫حيث يعترف لها بحق التدخل في كل الشؤون المتعلقة باالقليم بوجه عام اال ما استثنى‬

‫بنص قانوني ‪ ،‬وقد تعددت الصالحيات الممنوحة للمجالس المحلية المنتخبة او لرؤساء‬

‫المجالس المحلية سواء اكانت بلدية ام والئية ‪.‬‬

‫المطلب االول‬

‫اختصاصات هيئات البلدية‬

‫يمارس كل من المجلس الشعبي البلدي وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي صالحيات‬

‫عديدة تمس مختلف جوانب المتعلقة بشؤون االقليم ‪ ،‬ونجد ان القانون البلدي قد فصل في‬

‫جوانب عدة من صالحيات هاته الهيئات وفق ما سنبينه فيما يلي ‪:‬‬

‫اوال‪ :‬اختصاصات المجلس الشعبي البلدي ‪:‬‬

‫ي تولى المجلس الشعبي البلدي ادارة الشؤون العامة من خالل مداوالته في مختلف‬

‫الميادين المتعلقة بحياة المواطنين في اقليم البلدية ‪ ،‬ويساهم بصفة خاصة الىجانب الدولة‬

‫‪ -- 1‬ربحي كريمة بركان اهية وضع ديناميكية لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية (مراقبة ميزانية الجماعات‬
‫المحلية )‪،‬مرجع سابق ‪ .‬ص ص ‪. 01 – 07‬‬
‫في ادارة وتهيئة االقليم والتنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية واالمن وكذا الحفاظ على‬

‫االطار المعيشي للمواطنين وتحسينه (‪ .)1‬وقد قنن المشرع الجزائري هذه الصالحيات ويمكن‬

‫اجمالها في النقاط التالية ‪:‬‬

‫في مجال تهيئة االقليم والتنمية المستدامة والتخطيط ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تتولى البلدية اعداد مخططها التنموي القصير والمتوسط والطويل المدى الموافق لعهدته ‪،‬‬

‫ويصاده عليه المجلس بموجب مداولة ‪ ،‬وتعمل على تنفيذه في اطار الصالحيات المسندة‬

‫اليها قانونا ‪ ،‬بالتنسيق مع مخطط الوالية واهداف المخططات الوطنية المتعلقة بالتهيئة‬

‫والتنمية المستدامة (‪.)2‬‬

‫كما تشارك البلدية في االجراءات المتعلقة بعمليات التهيئة العمرانية بموجب االراء التي‬

‫يبديها بشان المشاريع القطاعية المتعلقة بحماية االراضي الفالحية والمساحات الخضراء(‪.)3‬‬

‫وقد اوجب المشرع ساعة وضع ومناقشة مخطط البلدية ونسيجها العمراني مراعاة المساحات‬

‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫المخصصة للفالحة وكذلك تجانس المجموعات السكانية والطابع الجمالي للبلدية‬

‫كما تسهر البلدية على المراقبة الدائمة لمطابقة البناءات للشروط المحددة في القوانين‬

‫والتنظيمات المعمول بها ‪ ،‬وذلك باشتراط الموافقة المسبقة للمجلس الشعبي البلدي على‬

‫انشاء اي مشروع على تراب البلدية يتضمن مخاطر من شانها االضرار بالبيئة (‪ ..)5‬وهذا‬

‫بهدف المحافظة على البيئة والصحة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادر ‪ 09‬من ةانقن ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية‬


‫‪-2‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ‪91‬‬
‫‪-3‬المادر ‪ 000-002‬من ةانقن ‪ 00/00‬مرجع سابق‬
‫‪ -4‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ‪900‬‬
‫‪ -5‬ىالء الدين ىشي مرجع سابق ص ‪. 92‬‬
‫فعلى صعيد اخر وطبقا للمادة ‪ 112‬من القانون ‪ 11/11‬حمل االمشرع البلدية حماية‬

‫التراث العمراني والمواقع الطبيعية واالثار والمتاحف وكل شئ ينطوي على قيمة تاريخية او‬

‫جمالية وذكلك المحافظة على الوعاء العقاري ‪ ،‬وتبادر بالعمليات المرتبطة بتهيئة الهياكل‬

‫والتجهيزات الخاصة بالشبكات التابعة الختصاصها ‪.‬‬

‫ويعود للبلدية السهر على المحافظة على النظافة العمومية والطرق ومعالجة المياه القذرة‬

‫وتوزيع المياه الصالحة للشرب ومكافحة ناقالت االمراض المعدية كما يعود لها حماية‬

‫التربة والثروة المائية (‪.)1‬‬

‫في المجال االجتماعي ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تقوم البلدية بانجاز مؤسسات التعليم االساسي طبقا للمقاييس والمتطلبات الوطنية وفقا‬

‫للخريطة المدرسية ‪ ،‬وتقوم زيادة على ذلك بصيانة هذه المؤسسات ‪ ،‬كما تعمل على توفير‬

‫النقل المدرسي في المناطق المعزولة ‪ ،‬وتعمل على تشجيع وترقية النشاطات التعليمية‬

‫والمدرسية بكل االنجازات المتاحة‪.‬‬

‫كما تتكفل بانجاز المراكز الصحية وقاعات العالج وصيانتها طبقا للمقلييس الوطنية ‪،‬‬

‫وتقدم في حدود امكانياتها المساعدة لصيانة كل الهياكل واالجهزة المكلفة بالشبيبة والثقافة‬

‫والرياضة والترفيه ‪ ،‬كما تعمل على انجاز وصيانة المراكز الثقافية المتواجدة عبر ترابها‬

‫‪ -1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص‪900‬‬


‫وفي مجال السكن تكلف البلدية بتشجيع كل مبادرة تستهدف الترقية العقارية على مستوى‬

‫البلدية واجازها لها المشرع االشتراك في انشاء المؤسسات العقارية وتشجيع التعاونيات في‬

‫المجال العقاري (‪.)1‬‬

‫في المجال المالي ‪ :‬يتولى المجلس الشغبي البلدي طبقا للمادة ‪ 121‬سنويا‬ ‫‪-3‬‬

‫المصادقة على الميزانية االولية قبل ‪ 31‬اكتوبر من السنة السابقة للسنة المعنية ‪ ،‬او‬

‫الميزانية االضافية قبل ‪ 12‬جوان من السنة المعنية وتتم المصادقة على االعتمادات المالية‬

‫مادة بمادة وباب بباب ‪.‬‬

‫في المجال االقتصادي ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫طبقا للمادة ‪ 119‬من القانون ‪ 11/11‬يخضع اقامة اي مشروع استثماري او تجهيز على‬

‫اقليم البلدية الى الراي المسبق للمجلس الشعبي البلدي وفي مجال حماية البيئة واالراضي‬

‫الفالحية يوكل للبلدية القيام بكل مبادرة او عمل من شانه تطويراالنشطة االقتصادية‬

‫المسطرة في برنامجها التمنوي ‪ ،‬وكذا تشجيع المتعاملين في هذا المجال‪.‬‬

‫واجاز قانون البلدية للمجلس الشعبي البلدي انشاء مؤسسات عامة ذات طابع اقتصادي‬

‫تتمتع بالشخصية المعنوية (‪.)2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اختصاصات رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪:‬‬

‫يتمتع رئيس المجلس الشعبي البلدي باالزدواج الوظيفي يتصرف احيانا باسم البلدية‬

‫واحيانا باسم الدولة تحت سلطة الوالي ‪ ،‬وتختلف هذه الصالحيات باختالف المجاالت‬

‫‪ -1‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ‪00‬‬


‫‪ -2‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ص ‪. 902-900‬‬
‫ويمكن اجمالها في صالحياته بصفته ممثال للدولة ( تنفيذية) وصالحياته بصفته ممثال‬

‫للبلدية ‪.‬‬

‫صهحياته بصفته ممثه للدولة ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫يتمتع رئيس المجلس الشعبي البلدي بهذه الصفة بمجموعة هائلة من الصالحيات والمهام ‪،‬‬

‫والتي تعود اساسا للدولة ‪ ،‬ويمكن ايجازها في ‪:‬‬

‫في مجال ضبط الحالة المدنية ‪ :‬يتمتع رئيس المجلس الشعبي البلدي بببصفته‬ ‫‪-1‬‬

‫يعود امر اضفاء الطابع الرسمي على عقود الحالة‬ ‫ضابط الحالة المدنية ‪ ،‬ومن ثم فاليه‬

‫المدنية ‪ ،‬ويجوز ان يفوض امضاءه الى المندوبين البلديين والى كل موظف بلدي ويبلغ‬

‫النائب العام بذلك ‪ ،‬ويمكن للمفوض استقبال تصريحات الوالدة ‪ ،‬والوفيات والزواج ‪،‬‬

‫وتدوين كل االحكام في السجالت ‪.‬‬

‫في مجال الضبط القضائي ‪ :‬طبقا للمادة ‪ 92‬من القانون ‪ 11/11‬يتمتع رئيس‬ ‫‪-2‬‬

‫المجلس الشعبي البلدي بصفته ضايط الشرطة القضائية(‪.)1‬‬

‫في مجال الضبط االداري ‪ :‬يعمل على‬ ‫‪-3‬‬

‫‪-‬المحافظة على النظام العام وسالمة االشخاص واالمالك‪.‬‬

‫‪-‬المحافظة على حسن النظام في جميع االماكن العمومية لتجمع االشخاص ‪.‬‬

‫‪-‬المعاقبة على كل مساس بالراحة العمومية وكل االعمال المخلة بها ‪.‬‬

‫‪-‬السهرعلى نظافة العمارات وسهولة السيرفي الشوارع والساحات والطرق العمومية‪.‬‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه ص‪900‬‬


‫‪-‬اتخاذ االحتياطات والتدابير الضرورية لمكافحة االملراض المعدية والوقاية منها ‪.‬‬

‫‪-‬القضاء على الحيوانات المؤذية والضارة‪.‬‬

‫تامين نظام الجنائز والمقابر طبقا للعادات وتبعا لمختلف العشائر الدينية (‪.)1‬‬

‫هذا ويخول لرئيس المجلس الشعبي البلدي اتخاذ كل الق اررات المتعلقة بهدم الجدران‬

‫والعمارات والبنايات االيلة للسقوط طبفا للتشريع والتنظيم الجاري بهما العمل‪.‬‬

‫صهحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي باعتباره هيئة تنفيذية للمجلس ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫يتولى رئيس المجلس الشعبي البلدي تحت هذاالعنوان التحضير لجلسات المجلس الشعبي‬

‫البلدي فهو من يستدعي االعضاء ويبلغهم بجدول االعمال‪ ،‬ويتخذ كل االجراءات التي من‬

‫شانها تسهيل عملية تنفيذ مداوالت المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬ويقدم بين كل دورة واخرى‬

‫تقري ار يضمنه تنفيذ المجلس ‪ ،‬وحتى يتمكن رئيس المجلس من القيام بمهمة التنفيذ وفي‬

‫اجال معقولة خول له المشرع بموجب المادة ‪ 29‬من القانون ‪ 11/11‬االستعانة بهيئة‬

‫تنفيذية تتولى االشراف والمتابعة بخصوص مداوالت المجلس ‪ ،‬وتضم الهيئة الى جانب‬

‫الرئيس نوابه ويتراوح عددهم من ‪ 12‬الى ‪ 12‬حسب تعداد اعضاء المجلس (‪.)2‬‬

‫جـ‪ -‬صهحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي باعتباره ممثه للبلدية ‪:‬‬

‫في هذا الشان يتخذ رئيس المجلس الشعبي البلدي وضعيتين االولى باعتباره رئيسا للبلدية ‪،‬‬

‫والثانية باعتباره مترئسا للمجلس ‪.‬‬

‫‪ -1‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ‪20‬‬


‫‪ -2‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ص ‪907-902‬‬
‫فرئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته رئيس للبلدية له مهام ادارية بحتة وتتمثل اجماال في‬

‫السهر على حسن سير المصالح االدارية التابعة للبلدية ‪ ،‬وتمتعه بسلطة التعيين وممارسة‬

‫السلطة السلمية على الموظفين ‪ ،‬اضافة الى كونه االمر بالصرف في البلدية ‪.‬‬

‫وكونه رئيسا للمجلس فله دور تنسيقي العمال المجلس وذلك بتوجياالستدعاءات‬

‫لالعضاء‪ ،‬والسهر على تحرير محاضر المداوالت وحفضها وتراس الجلسة (‪.)1‬‬

‫ومنه فرئيس المجلس الشعبي البلدية بهذه الصفة يقوم بتمثيل البلدية والعمل لحسابها في‬

‫جميع المسائل المتعلقة بالحياة االدارية ‪ ،‬وابرام العقود ‪ ،‬وتمثيلها امام الجهات القضائية ‪،‬‬

‫السهر على حسن سير المرافق العمومية للبلدية ‪ ،‬وتيسير الحفاظ على اموال البلدية‬

‫المنقولة والعقارية بموجب قواعد المالية والمحاسبة العمومية ‪ ،‬واالليات المقررة في قواعد‬

‫التهيئة والحفظ العقاري (‪.)2‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫اختصاصات هيئات الوالية‬

‫يمارس كل من المجلس الشعبي الوالئي ورئيس المجلس الشعبي الوالئي العديد من‬

‫االختصاصات المرتبطة بشؤون الوالية ‪ ،‬اضافة الى الصالحيات الممنوحة للوالي باعتياره‬

‫ممثال للسلطة المركزية على مستوى اقليم الوالية ‪ ،‬وقد حدد قانون الوالية جميع الجوانب‬

‫المرتبطة بصالحيات هذه الهيئات وفقا لمايلي ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬اختصاصات المجلس الشعبي الوالئي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬المادر ‪ 19 -71‬من ةانقن ‪ 00/00‬المتولق بالبلدية مرجع سابق‬


‫‪ - 2‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ص ‪. 20-29‬‬
‫خص قانون الوالية لصالحيات المجلس الشعبي الوالئي المواد من ‪ 03‬الى ‪ 111‬بما‬

‫يمثل ‪ 29‬مادة وهو مايدل على االختصاصات الواسعة لهذا المجلس والتي الشك تعزز‬

‫مكانة السلطة الشعبية في تسيير شؤون االقليم ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫يتداول المجلس الشعبي الوالئي في مجاالت‬ ‫في مجال االختصاصات العامة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫عدة ذكرها في المادة ‪ 00‬وهي ‪:‬‬

‫الصحة العمومية وحماية الطفولة واالشخاص ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫السياحة‬ ‫‪-‬‬

‫االعالم واالتصال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التربية والتعليم العالي والتكوين‬ ‫‪-‬‬

‫الشباب والرياضة والتشغيل‬ ‫‪-‬‬

‫السكن والتعمير وتهيئة االقليم‬ ‫‪-‬‬

‫الفالحة والري والغابات‬ ‫‪-‬‬

‫التجارة واالسعار والنقل‬ ‫‪-‬‬

‫الهياكل القاعدية واالقتصادية‬ ‫‪-‬‬

‫التضامن مابين البلديات‬ ‫‪-‬‬

‫التراث الثقافي المادي وغير المادي والتاريخي‬ ‫‪-‬‬

‫حماية البيئة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ص ‪. 900-900‬‬


‫التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫‪-‬‬

‫ترقية المؤهالت النوعية المحلية‬ ‫‪-‬‬

‫في مجال التنمية االقتصادية والهياكل القاعدية ‪ :‬يعد المجلس الشعبي الوالئي‬ ‫‪-2‬‬

‫مخطط التنمية على المدى المتوسط للوالية في المجال االقتصادي ‪ ،‬تحدد فيه االهداف‬

‫المسطرة ويبين فيه وسائل الدولة المسخرة وبرامج التنمية لسائر البلديات التابعة للوالية ‪.‬‬

‫يبادر المجلس الوالئي طبقا للمواد من ‪22‬الى ‪ 91‬من قانون الوالية باالعمال المرتبطة‬

‫باشغال وتهيئة الطرق والمسالك الوالئية وصيانتها ‪.‬‬

‫في مجال الفالحة والري ‪ :‬يبادر المجاس الشعبي الوالئي بوضع كل مشروع يهدف‬ ‫‪-3‬‬

‫الى توسيع وترقية االراضي الفالحية والتهيئة والتجهيز الريفي ‪ ،‬ويعمل على تشجيع اعمال‬

‫الوقاية من الكوارث الطبيعية ويضع مخططات لمحاربة مخاطر الفيضانات والجفاف ‪،‬‬

‫ويتخذ كل االجراءات الرامية الى انجاز اشغال تهيئة وتنقية مجاري المياه في حدود اقليم‬

‫الوالية (‪.)1‬‬

‫في المجال االجتماعي والثقافي والسياحي ‪ :‬يمارس المجلس مهاما كثيرة ذات طابع‬ ‫‪-3‬‬

‫اجتماعي وثقافي طبقا للمواد من ‪ 93‬الى ‪ 99‬منها‪:‬‬

‫يساهم المجلس في برامج ترقية التشغيل بالتشاور مع البلديات او المتعاملين‬ ‫‪-‬‬

‫االقتصاديين وال سيما تجاه الشباب او المناطق المراد ترقيتها ‪.‬‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه ص ص ‪902-909‬‬


‫يتولى المجلس انشاء الهياكل الصحية التي تتجاوز قدرات البلدية ‪ ،‬مع االخذ بعين‬ ‫‪-‬‬

‫االعتبار المعايير الوطنية ويسهر على تطبيق تدابير الوقاية الصحية ‪.‬‬

‫يساهم المجلس في تنفيذ كل االعمال المتعلقة بمخطط تنظيم االسعافات والكوارث‬ ‫‪-‬‬

‫واالفات الطبيعية والوقاية من االوبئة ومكافحتها ‪.‬‬

‫يساهم المجلس بالتنسيق مع المجالس الشعبية البلدية على مستوى تراب الوالية في‬ ‫‪-‬‬

‫كل نشاط اجتماعي ‪.‬‬

‫يساهم المجلس في ترقية التراث الثقافي والفني والتاريخي وينسق في ذات الموضوع‬ ‫‪-‬‬

‫مع البلديات ومصالح الدولة المعنية والجمعيات ‪.‬‬

‫يسهر المجلس على حماية القدرات السياحية على مستوى الوالية ويساعد‬ ‫‪-‬‬

‫المستثمرين في هذا المجال ‪.‬‬

‫في مجال السكن ‪:‬خصص قانون الوالية لسنة ‪ 2112‬مادتين لصالحيات المجلس‬ ‫‪-2‬‬

‫الشعبي الوالئي في مجال السكن هما المادة ‪ 111‬و‪ 111‬وتنص المادة ‪ 111‬بانه يمكن‬

‫للمجلس الشعبي الوالئي ان يساهم في انجاز برامج السكن ‪.‬‬

‫كما يساهم المجلس بالتنسيق مع البلديات والمصالح التقنية في وضع برامج للقضاء على‬

‫السكن الهش وغير الصحي ومحاربته (‪.)1‬‬

‫في مجال الهبات والوصايا ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪- 1‬المرجع نفسه ص ص ‪. 906-902‬‬


‫طبقا للمادة ‪ 133‬يبت المجلس الشعبي الوالئي من قبول او رفض الهبات والوصايا‬

‫سواءا كانت مقرونة باعباء او شروط او تخصيصات اخرى ‪.‬‬

‫في مجال طرق تسيير المصالح العمومية الوالئية ‪ :‬يملك المجلس الشعبي الوالئي‬ ‫‪-0‬‬

‫طبقا للمواد من ‪ 132‬الى ‪ 139‬ان يقرر استغالل مصالح عمومية والئية اما باالسلوب‬

‫المباشر او عن طريق المؤسسة العمومية او عن طريق االمتياز ‪.‬‬

‫في المجال المالي ‪ :‬يتولى المجلس الشعبي الوالئي ممارسة سلطة المصادقة على‬ ‫‪-2‬‬

‫الميزانية بعد مناقشته ا ‪ ،‬وعند ظهور اختالل في الميزانية ساعة التنفيذ يتعين على المجلس‬

‫الشعبي الوالئي اتخاذ كافة االجراءات الالزمة المتصاص هذا العجز وضمان التوازن الالزم‬

‫للميزانية وهذا ما اشارت اليه صراحة المادة ‪ 129‬من قانون الوالية (‪.)1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اختصاصات رئيس المجلس الشعبي الوالئي ‪:‬‬

‫يمارس رئيس المجلس الشعبي الوالئي طبقا لقانون الوالية صالحيات عديدة اهمها ‪:‬‬

‫طبقا للمادة ‪ 10‬من قانون ‪ 10/12‬يتولى رئيس المجلس ارسال االستدعاءات‬ ‫‪-1‬‬

‫لالعضاء مرفقة بجدول االعمال وتسلم لهم في مقر سكناهم مقابل وصل استالم وهذا قبل‬

‫‪ 11‬ايام من االجتماع (‪.)2‬‬

‫يتولى ادارة المناقشات وضبط الجلسة طبقا للمادة ‪ 20‬من هذا القانون ويمكنه بهذه‬ ‫‪-2‬‬

‫الصفة طرد كل شخص غير عضو بالمجلس يخل بحسن سير اعماله ‪.‬‬

‫يختار موظف يتولى مهام امانة الجلسة من بين الموظفين الملحقين بديوان الرئاسة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ص ‪. 907 -906‬‬


‫‪ - 2‬رريس الجمهقرية مرسقم رراسي رةم ‪ 07/09‬يتضمن ةانقن القسية مرجع سابق ص ‪. 00‬‬
‫يقترح اللجان الدائمة طبقا للمادة ‪.33‬‬ ‫‪-‬‬

‫يطلع الوالي باستقالة المنتخب الوالئي حسب المادة ‪32‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتولى ايداع مستخلص مداولة المجلس الشعبي الوالئي لدى الوالية مقابل وصل‬ ‫‪-‬‬

‫استالم طبقا للفقرة ‪ 12‬من المادة ‪22‬‬

‫يختار رئيس المجلس الشعبي الوالئي المجلس موظفي الديوان من بين اعوان الدولة‬ ‫‪-‬‬

‫التابعين للوالية طبقا للمادة ‪ 22‬الفقرة ‪. 12‬‬

‫يمثل رئيس المجلس الشعبي الوالئي المجلس في جميع المراسيم التشريفية‬ ‫‪-‬‬

‫والتظاهرات الرسمية حسب مضمون المادة ‪. 02‬‬

‫يبلغ رئيس المجلس الشعبي الوالئي المجلس بالوضعية العامة للوالية والسيما‬ ‫‪-‬‬

‫النشاطات المسجلة بالوالية مابين الدورات حسب المادة ‪. 01‬‬

‫ويجوز لرئيس المجلس قانونا ان يقدم استقالته ويفصح عن رغبته في التخلي عن‬ ‫‪-‬‬

‫رئاسة المجلس وهذا امام هيئة المداولة (‪.)1‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اختصاصات الوالي ‪:‬‬

‫صالحيات الوالي كثيرة ومتنوعة ‪ ،‬فالوالي يتمتع بوضعية قانونية مركبة ومتميزة فهو الى‬

‫جانب انه ممثل للسلطة المركزية بمختلف الوزراء على مستوى اقليم الوالية ‪،‬و يمثل هيئة‬

‫تنفيذية للمجلس الشعبي الوالئي ‪ ،‬وايضا يعتبر الوالي الرئيس االداري للوالية كما يلي ‪:‬‬

‫صالحيات الوالي باعتباره هيئة تنفيذية للمجلس الشعبي الوالئي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ - 1‬ىمار بقضياف شرح قانون البلدية مرجع سابق ص ص ‪. 900 – 900‬‬


‫يتولى الوالي تحت عنوان هذه الصفة تنفيذ مداوالت المجلس الشعبي الوالئي ‪ ،‬وهذا‬

‫مانصت عليه المادة ‪ 112‬والمادة ‪ 123‬من قانون الوالية ‪ ،‬ويلزم طبقا للمادة ‪ 113‬بتقديم‬

‫تقرير في كل دورة يتضمن تنفيذ مداولة المجلس الشعبي السابقة ‪ ،‬ويطلع الوالي المجلس‬

‫سنويا على نشاط مصالح الدولة على المستوى الوالئي ‪ ،‬ويزود المجلس بكافة الوثائق‬

‫والمعلومات لحسن سير اعماله ودوراته ‪.‬‬

‫كما يسهر الوالي طبقا للمادة ‪ 112‬على اشعار مداوالت المجلس ويوجه التعليمات لمختلف‬

‫المصالح بغرض تنفيذ ماتداول حوله المجلس‪.‬‬

‫صالحيات الوالي باعتباره ممثال للوالية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يمثل الوالي الوالية في مختلف التظاهرات الرسمية وجميع االعمال االدارية والمدنية‪،‬‬

‫ويتولى ادارة امالك الوالية والحقوق التي تتكون منها ممتلكات الوالية ‪ ،‬ويبلغ المجلس‬

‫الشعبي الوالئي بذلك ‪ ،‬ويمثل الوالي الوالية امام القضاء سواء كانت مدعية او مدعى‬

‫عليها‬

‫اما من الناحية المالية يعد الوالي االمر بالصرف على مستوى الوالية ‪ ،‬ويعد مشروع‬

‫الميزانية ويعرضها على المجلس الوالئي ‪ ،‬ويتولى تنفيذ هذه الميزانية بعد مصادق المجلس‬

‫الشعبي الوالئي عليها‪ .‬كما يتولى ابرام العقود والصفقات باسم الوالية ‪ ،‬ويقدم الوالي امام‬

‫المجلس بيانا سنويا حول نشاطات الوالية يتبع بمناقشته ‪ ،‬ويتولى الوالي سلطة االشراف‬
‫على المصالح التابعة للوالية ويمارس السلطة السلمية المقررة قانونا على مجموع الموظفين‬

‫التابعين للوالية(‪.)1‬‬

‫الـمـبحث األول‬

‫تعــريف بـلديـة بــسكــرة‬

‫تعتبر منطقة بسكرة مهدا للحضارات القديمة وخير دليل على ذلك الحفريات التي‬

‫وجدت على الضفاف الشرقية لوادي بسكرة ‪ ،‬وقد ذكر المؤرخون بأن اإلغريق جعلوا منها‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه ص ص ‪920-929‬‬


‫منطقة تجارية هذا قبل أن يهزموا من طرف الفينيقيين‪ ،‬و قد زارها و مكث فيها ابن خلدون‬

‫سنة ‪ 1382‬م‪ ،‬و عاشت هذه المنطقة تحت السيطرة الرومانية حتى وصول الفاتح عقبة ابن‬

‫نافع الفهري سنة ‪ 682‬م‪.‬‬

‫المطلب األول‬

‫تقديم بلدية بسكرة‬

‫قبل تقديم بلدية بسكرة ال بأس من إلقاء نظرة عامة على والية بسكرة‪ ،‬حيث تقع‬

‫هذه األخيرة في الناحية الجنوبية الشرقية للبالد تحت سفوح كتلة جبال األوراس‪ ،‬التي تمثل‬

‫الحد الطبيعي بينها وبين الشمال‪ ،‬وتتربع على مساحة تقدر بـ ‪ 21.219.21‬كلم ‪ 2‬وتضم‬

‫‪33‬بلدية و ‪ 12‬دائرة و تحدها كل من الواليات التالية (‪.)1‬‬

‫باتنة من الشمال و المسيلة من الشمال الغربي ‪ ،‬خنشلة من الشمال الشرقي و الجلفة من‬

‫الجنوب الغربي‪ ،‬والوادي من الجنوب الشرقي ‪،‬ووالية ورقلة من الجنوب· ‪.‬‬

‫اما اداريا فقد صنفت بسكرة" والية "أثناء التقسيم اإلداري لسنة ‪ 1974‬و قد انقسمت إلى‬

‫شطرين والية بسكرة و والية الوادي خالل التقسيم اإلداري لسنة‪. 1984‬‬

‫اوال ‪ :‬موقع بلدية بسكرة ‪:‬‬

‫أما بلدية بسكرة فتعتبر البلدية عاصمة الوالية و أهم بلدياتها و مركز معظم األنشطة‬

‫االقتصادية‪ ،‬يحدها من الشمال بلدية لوطاية و بلدية البرانيس‪ ،‬ومن الجنوب بلدية اوماش‬

‫ومن الشرق بلدية سيدي عقبة و بلدية شتمة‪ ،‬ومن الغرب بلدية الحاجب‪.‬‬

‫المتصرف المستشار رئيس مكتب الديوان لبلدية بسكرة ‪ .9000/00/00‬ىلج‬ ‫‪ - 1‬مقابلة مع ‪ :‬محمقد حمقد‬
‫الساىة‪02:02:‬‬
‫تبلغ مساحتها‪ 120.01‬كلم‪ ، 2‬و وصل عدد سكانها سنة ‪ 2112‬إلى ‪211223‬‬

‫نسمة و بكثافة سكانية تقدر ب ‪ 1201‬في الكيلومتر المربع الواحد ‪ ،‬و تعتبر بذلك أكبر‬

‫بلديات الوالية من حيث الكثافة السكانية‪.‬‬

‫وتقـ ــع جغرافيـ ــا علـ ــى خـ ــط عـ ــرض ‪°33‬و‪ °32‬علـ ــى خـ ــط طـ ــول ‪ ، 3342‬ونجـ ــد أن مناخه ـ ــا‬

‫قـ ـ ـ ــاري حـ ـ ـ ــار صـ ـ ـ ــيفا وبـ ـ ـ ــارد شـ ـ ـ ــتاءا و المعـ ـ ـ ــدل السـ ـ ـ ــنوي لدرجـ ـ ـ ــة الح ـ ـ ـ ـ اررة بـ ـ ـ ــين ‪°21 -°9‬‬

‫والدرجة الدنيا ‪ °3‬فوق الصفر والدرجة القصوى ‪.°32‬‬

‫ثانيا ‪ :‬خصائص بلدية بسكرة‬

‫تتميز بلدية بسكرة بمجموعة من الخصائص نوجزها في المجاالت التالية‪:‬‬

‫‪-1‬المجال الصناعي ‪ :‬توجد ببلدية بسكرة)‪ ( 4‬مناطق مصنفة تقدر مساحتها ب ‪330.39‬‬

‫هكتار وتضم نسيجا صناعيا يتكون من ‪ 27‬مؤسسة منها ‪ 3‬تابعة للقطاع العام والباقي‬

‫للقطاع الخاص‪ ،‬و يشغل القطاع الصناعي‪ 4290‬عامل منها ‪ 1602‬عامل في القطاع‬

‫الخاص‪ ،‬وتنشط هذه الوحدات في مجال الصناعات الكهربائية والنسيج ومواد‬

‫البناء والصناعات الغذائية وخاصة تكييف التمور‪.‬‬

‫‪-2‬المجال الفالحي‪ :‬إن مناخ البلدية و غناها بالمياه الجوفية والتربة الصالحة أعطى لها‬

‫مميزات من حيث التنوع وبكثرة المنتوج الفالحي‪ ،‬وتقدر المساحة اإلجمالية المستعملة في‬

‫الفالحة ب ‪ 7762‬هكتار ‪،‬والثروة الفالحية األساسية تتمثل في التمور باإلضافة إلى‬

‫المحاصيل األخرى ويقدر عدد النخيل بـ‪ 183980 :‬نخلة منها ‪ 131954‬منتجة‪.‬‬
‫‪-3‬مجال النقل‪ :‬تتوفر على وسائل نقل متعددة من مطار دولي إلى حافالت وشاحنات‬

‫وسيارات النقل الحضري باإلضافة إلى محطة السكك الحديدية وتتنوع وسائل النقل كما يلي‪:‬‬

‫فيما يخص النقل البري للمسافرين يوجد ‪ 430‬ناقال بمجموع ‪ 453‬حافلة‪.‬‬

‫أما النقل البري للبضائع فيوجد ‪ 806‬ناقال بمجموع ‪ 4365‬شاحنة‪.‬‬

‫‪-‬أما النقل الجوي فقد بلغت عدد الرحالت ‪ 254‬منها ‪ 157‬رحلة داخلية و بلغ عدد‬

‫المسافرين ‪ 35466‬مسافر‪.‬‬

‫‪ -4‬مجال البريد والمواصالت ‪ :‬يحتوي قطاع البريد والمواصالت على ‪ 9‬مؤسسات بريدية‪،‬‬

‫منها‪ 13‬قباضة ووكالتين بريديتين وملحقة و‪ 12‬أربع مراكز هاتفية‪ .‬وعدد الشبابيك ‪32‬‬

‫بحجم شباك لكل ‪ 3231‬ساكن حسب احصائيات سنة‪.2112‬‬

‫‪-5‬مجال التعليم بجميع أطواره ‪:‬يوجد بالبلدية ‪ 01‬مؤسسة تربوية خاصة بالطور األول‬

‫‪33‬مؤسسة خاصة بالطور والثاني و ‪ 12‬مؤسسة خاصة بالتعليم الثانوي والتقني‪ ،‬باإلضافة‬

‫إلى ‪ 4‬مراكز للتكوين المهني ‪ ،‬أما المدارس الخاصة فعددها ‪ 10‬مدرسة بطاقة استيعاب‬

‫تقدر بـ‪ 1312 :‬مقعد‪.‬‬

‫أما التعليم الجامعي تضم جامعة محمد خيضر خمس كليات بمعدل ‪ 1129‬أستاذا‬

‫اما بالنسبة للهياكل الجامعية فتتوفر الجامعة على عدة مدرجات وقاعات للمحاضرات بسعة‬

‫اجمالية قدرها ‪ 22.322‬مقعد وستة مكتبات بمجموع ‪ 3.211‬مقعد ‪.‬‬

‫اما الخدمات الجامعية فتتمثل في ‪ 19‬اقامات موزعة كالتالي ‪2 :‬اقامات لالناث و‪ 3‬اقامات‬

‫للذكور ‪.‬‬
‫‪-6‬مجال الصحة والحماية االجتماعية ‪ :‬تتوفر البلدية على مستشفيين وعيادتين استشفائيتين‬

‫بـ ‪ 210‬سرير و‪ 12‬مجمعات صحية و‪ 13‬مراكز صحية و‪ 19‬قاعات للعالج و ‪01‬‬

‫صيدلية‪..‬‬

‫‪-7‬مجال الشباب والرياضة ‪ :‬تحتوي البلدية على ثالث دور شباب وملعبين لمختلف‬

‫الرياضات و‪ 13‬قاعات للرياضة ومسبحين وتنشط بالبلدية ‪ 03‬جمعية رياضية‪.‬‬

‫‪-8‬مجال الشؤون الدينية واألوقاف ‪:‬يوجد ببلدية بسكرة ‪ 21‬مسجد بطاقة استيعاب‬

‫‪ 02121‬مصلي و‪ 13‬مؤسسات لتعليم القران وزاوية‪.‬‬

‫مجال السياحة ‪:‬تتمتع بلدية بسكرة بموقع استراتيجي هام وتمتاز بتراث تاريخي وحضاري‬

‫وجمال طبيعي متنوع مما جعل منها قبلة للسواح وتضم عدة مرافق سياحية موزعة كما‬

‫يلي‪ :‬خمسة فنادق مصنفة بمجموع ‪ 002‬سرير‪.‬‬

‫‪ 12-‬فندقا غير مصنف بمجموع ‪ 210‬سرير‪.‬‬

‫‪ 13-‬أربعة عشر وكالة سياحية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫تحليل الهيكل التنظيمي لبلدية بسكرة‬

‫‪ - 1‬أنظر الملحق رةم ‪00:‬‬


‫تقوم بلدية بسكرة بمجموعة من الوظائف األساسية كأعمال الصيانة و‬

‫التنظيف‪ ،‬عمليات الترميم و مختلف أعمال التهيئة الحضرية بهدف تحسين محيط‬

‫البلدية‪ ،‬يديرها مجلس منتخب هو المجلس الشعبي البلدي و هيئة تنفيذية‪.‬‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي(‪:)1‬‬

‫يمارس مهامه من خالل االختصاصات التي يخولها له القانون البلدي‬

‫يمثل رئيس المجلس الشعبي البلدي البلدية في التظاهرات الرسمية واالحتفاالت‪.‬‬

‫يمثل رئيس البلدية كل أعمال الحياة المدنية و اإلدارية وفقا لألشكال والشروط‬

‫المنصوص عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها‪.‬‬

‫عندما تتعارض مصالح البلدية يعين رئيس المجلس الشعبي البلدي أحد نوابه لتمثيل‬

‫البلدية أمام القضاء أو في إبرام العقود‪.‬‬

‫أوال ‪-‬مصلحة الديوان‪:‬‬

‫تتكفل هذه المصلحة بإدارة الشؤون اإلدارية لمصلحة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫يرأسها رئيس مصلحة الديوان تتفرع إلى مكتب العالقات الخارجية و التشريفات و الذي‬

‫يضم فرع العالقات العامة وفرع التشريفات و التوجيه‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬األمانة العامة‪ :‬تقوم األمانة العامة بإدارة الشؤون اإلدارية المتعلقة والخاصة‬

‫بالبلدية‪ ،‬و إعداد برامج عمل المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬يسيرها األمين العام للبلدية وتوكل‬

‫له مجموعة من المهام من أهمها اإلشراف على مصالح البلدية و توجيهها واإلعداد‬

‫المتصرف المستشار رئيس مكتب الديوان لبلدية بسكرة مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬مقابلة مع ‪ :‬محمقد حمقد‬
‫الجتماعات المجلس الشعبي البلدي ‪،‬وكذا تحقيق العالقات بين المصالح اإلدارية والتقنية‬

‫و تنظيمها و التنسيق بينها و رقابتها‪.‬‬

‫و تضم األمانة العامة لبلدية بسكرة مصلحتين هما‪:‬‬

‫‪-1‬مصلحة المناهج و التنشيط ‪:‬تساعد هذه المصلحة األمين العام في مهامه‪ ،‬ظهرت أول‬

‫مرة سنة ‪ ،1993‬و تقوم بتسجيل الق اررات والمداوالت الخاصة بالمجلس الشعبي البلدي و‬

‫تتكون من المكاتب التالية‪:‬‬

‫مكتب اإلعالم اآللي ‪:‬يقوم بإعداد لبرامج المعلوماتية وصيانتهاو مساعدة مصالح البلدية‪.‬‬

‫مكتب كتابة المجلس الشعبي البلدي ‪:‬يقوم بإعداد و تنفيذ مداوالت المجلس البلدي‪.‬‬

‫مكتب التوثيق و األرشيف ‪:‬يضطلع بتسيير أرشيف البلدية و المحافظة عليه‪.‬‬

‫مكتب البريد المركزي ‪:‬يقوم هذا المكتب باستقبال البريد الوارد من مختلف اإلدارات و‬

‫المؤسسات والمواطنين‪.‬‬

‫‪-1‬مصلحة الموظفين ‪:‬و يتمثل دورها في إدارة الشؤون اإلدارية واالجتماعية للموظفين‬

‫وعمال البلدية‪،‬و تضم مكتبين هما‪-:‬مكتب المستخدمين الدائمين‪.‬‬

‫مكتب المستخدمين المؤقتين‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬مديرية المالية و الوسائل العامة‪:‬‬

‫تقوم هذه المديرية بتسيير أمالك البلدية و تموينها بالعتاد الالزم و إعداد الميزانية‪ ،‬وتضم‬

‫هذه المديرية ثالثة مصالح هي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬مصلحة المالية ‪:‬تتكون من المكاتب التالية‪:‬‬


‫مكتب الميزانية ‪:‬يتولى إعداد مختلف وثائق الميزانية و إعداد أجور العمال و رواتبهم‪.‬‬

‫مكتب التجهيز ‪:‬يتولى هذا المكتب متابعة مختلف عمليات االستثمار من طرف البلدية‪.‬‬

‫مكتب الصفقات ‪:‬يقوم بإبرام الصفقات العمومية و العقود‪.‬‬

‫‪ -2‬مصلحة الوسائل العامة ‪:‬تعمل هذه المصلحة على تموين البلدية بجميع العتاد الالزم‬

‫لتسيير و صيانة مصالح و أمالك البلدية‪ ،‬و تضم هذه المصلحة ثالثة مكاتب هي‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب صيانة بناءات البلدية ‪:‬حيث يقوم هذا المكتب بصيانة كل ممتلكات البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب التسيير المباشر ‪:‬يهتم بعمليات تموين البلدية بجميع العتاد الالزم لسير مصالحها‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب التموين و التخزين ‪:‬يهتم بعمليات شراء العتاد و توزيعه على المصالح المعنية‪.‬‬

‫* مصلحة تسيير ممتلكات البلدية ‪:‬تتولى تسيير كل ممتلكات البلدية سواء كانت‬

‫عقارية أو منقولة‪ ،‬وتضم هذه المصلحة مكتبين هما‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب الممتلكات العقارية‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب الممتلكات المنقولة‪.‬‬

‫رابعا ‪ -‬مديرية العمران و البيئة ‪:‬وتضم هذه المديرية مصلحتين هما‪:‬‬

‫مصلحة العمران ومصلحة النظافة و البيئة‪.‬‬

‫* مصلحة العمران ‪:‬تقوم هذه المصلحة بتطبيق المخطط العمراني و تحضير الملفات التقنية‬

‫للمشاريع وانجاز وترميم الطرقات داخل تراب البلدية و تحتوي هذه المصلحة على مكتب‬

‫الدراسات والتهيئة ويتكون من فرعين هما‪:‬فرع المتابعة و اإلنجازوفرع الرخص المختلفة‬

‫وحقوقها والحجر البلدي‪.‬‬


‫* مصلحة النظافة والبيئة‪ :‬تسهر هذه المصلحة على تنظيف الطرقات وتطهير المحيط‬

‫واصالح قنوات صرف المياه وصيانة المساحات الخضراء والمالعب و المالعب ومحاربة‬

‫األمراض المتنقلة عن طريق المياه وجمع القمامات وتفريغها ‪,‬و تضم مكتبين هما‪:‬‬

‫مكتب النظافة و البيئة‪.‬ومكتب حفظ الصحة البلدي‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب النظافة و البيئة ‪:‬يسهر هذا المكتب على نظافة المحيط و البيئة في البلدية‬

‫بالتنسيق مع مديرية الصحة ومديرية الفالحة‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب حفظ الصحة البلدي ‪:‬يقوم هذا المكتب لحماية المواطنين من األمراض المنتقلة عن‬

‫طريق المياه و حماية الصحة العام‪.‬‬

‫خامسا ‪-‬مديرية التنظيم و الشؤون االجتماعية‪:‬و هي المديرية األكثر تعامال مع المواطنين‬

‫بصفة مباشرة و دائم ة‪ ،‬واستنادا لمبدأ االدارة في خدمة المواطن‪ ،‬تم االهتمام بها‪ ،‬حيث‬

‫تضم أربع مصالح وهي كالتالي‪:‬‬

‫مصلحة التنظيم العام ‪:‬تتولى هذه المصلحة قضايا المنازعات القضائية بين البلدية‬

‫والمواطنين من جهة وبين البلدية و الهيئات األخرى من جهة أخرى وتمثل البلدية أمام‬

‫مختلف الجهات القضائية وتضم هذه المصلحة‪:‬مكتب المنازعات والشؤون القانونية‪.‬‬

‫ب‪ -‬مصلحة الشؤون االجتماعية ‪ :‬وتضم هذه المصلحة ثالثة مكاتب وهي‪:‬‬

‫مكتب الحركة االجتماعية ‪:‬يتولى هذا المكتب مهمة التكفل بمختلف الفئات المحرومة و‬

‫المعوقين وتنشيط اللجان والجمعيات المختلفة واالهتمام بالشباب والرياضة واألنشطة‬

‫الثقافية والسياحية وعلى مستوى البلدية‪.‬‬


‫جـ ‪ -‬مصلحة االنتخابات والسكن ‪ :‬ونضم هذه المصلحة ثالث مكاتب هي‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب التسجيل و الشطب ‪:‬يقوم هذا المكتب بتسجيل المواطنين في القوائم االنتخابية‬

‫و شطب المتوفين أو الذين حولوا مقر إقامتهم خارج تراب البلدية‪.‬‬

‫‪-‬مكتب العمليات االنتخابية ‪:‬يقوم هذا المكتب بمراجعة و ترتيب أسماء الناخبين و‬

‫توزيعهم على مختلف المراكز االنتخابية‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب السكن ‪:‬يتولى استقبال ملفات السكن و دراستها‪.‬‬

‫د ‪-‬مصلحة الحالة المدنية ‪:‬و تضم هذه المصلحة مكتبين و هما‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب الحالة المدنية ‪:‬يشرف المكتب على مختلف سجالت الحالة المدنية من مواليد‪،‬‬

‫وفيات‪ ،‬عقود زواج و إصدار نسخ منها‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب الشؤون العامة ‪:‬يهتم هذا المكتب باستقبال ملفات بطاقات التعريف الوطنية و‬

‫تحرير عقود السيارات و المصادقة على اإلمضاء السيارات و المصادقة على اإلمضاء(‪.)1‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫دور الهيئات المحلية في تسيير شؤون بلدية بسكرة‬

‫المطلب االول‬

‫اختصاصات هيئات البلدية في مجال التسيير‬

‫المتصرف المستشار رئيس مكتب الديوان لبلدية بسكرة مرجع سابق‬ ‫‪ -- 1‬مقابلة مع ‪ :‬محمقد حمقد‬
‫تضطلع ادارة بلدية بسكرة بالعديد من المهام التي خولها لها القانون لتسيير شؤون‬

‫البلدية في مختلف المجاالت بهدف تلبية احتياجات المواطن المحلي وكهدف اساسي تحقيق‬

‫تنمية محلية في مستوى تطلعات المواطن واحتياجاته ‪ ،‬وفي ظل االمكانيات المتاحة لترقية‬

‫مستوى الخدمات على اختالفها فنجد من اهم اختصاصات سلطات البلدية مايلي ‪:‬‬

‫اوال ـ‪:‬في مجال التسيير االداري ‪:‬تقوم الهيئات المحلية لبلدية بسكرة بالعديد من المهام في‬

‫الجانب االداري وفقا لالحكام التنظيمية المعمول بها ‪.‬‬

‫‪ .1‬دور المجلس الشعبي البلدي ‪ :‬يعد المجلس الشعبي البلدي لبلدية بسكرة هيئة منتخية‬

‫باالقتراع السري العام والمباشر من طرف الناخبين بالبلدية ‪ ،‬ويشترط القانون في المترشح‬

‫للمجلس الشعبي البلدي ان تتوفر فيه الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪-‬ان يبلغ المترشح ‪ 22‬سنة كاملة يوم االقتراع ‪.‬‬

‫‪-‬ان يثبت اداءه للخدمة الوطنية او االعفاء منها (‪.)1‬‬

‫‪-‬ان يكون ضمن قائمة مقبولة صراحة من طرف حزب سياسي ‪.‬‬

‫ويتشكل المجلس الشعبي البلدي لبلدية بسكرة من ‪ 32‬عضو ‪ ،‬اما بالنسبة للجان المجلس‬

‫فيبلغ عددها‪ 12‬لجان دائمة كل حسب نشاطها منها ‪:‬‬

‫‪-‬لجنة االقتصاد والمالية واالستثمار تختص بدراسة المسائل المرتبطة وبالتمويل واالشتثمار‬

‫في المشاريع االقتصادية للبلدية ‪.‬‬

‫‪- 1‬ىالء الدين ىشي شرح قانون البلدية مرجع سابق ص‪07‬‬
‫‪-‬لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة وتختص بالمسائل الخاصة بقطاع الصحة واعداد‬

‫الخريطة الصحية وهذا يرتبط بالدرجة االولى مع النظافة العمومية بالعمل على مكافحة‬

‫االمراض المعدية ومعالجة المياه القذرة واالهتمام بالبيئة بمكافحة كافة انواع التلوث منها‬

‫المائي والهوائي واالهتمام بالمساحات الخضراء والحدائق ‪.‬‬

‫‪-‬لجنة الري والفالحة والتي تختص بمسائل الخاصة بدعم المحيطات الفالحية وتسخير‬

‫االمكانيات للشباب في ممارستها من مهندسين فالحيين لدعم قطاع الفالحة لبلديةبسكرة‬

‫‪-‬لجنة تهيئة االقليم والتعمير والسياحة والصناعات التقليدية‪ :‬تختص بتهيئة المساحات‬

‫للنشاطات االقتصادية والتجارية والخدماتية المساهمة في ترقية برامج السكن وترميم المباني‬

‫او االحياء ومكافحة السكنات غير القانونية واستغالل القدرات السياحية للبلدية‪.‬‬

‫‪-‬لجنة الشؤون االجتماعية والثقافية والرياضية والشباب ‪:‬تختص هذه اللجنة بشؤون الفئات‬

‫االجتماعية المحتاجة كالمكفوفين والعجزة‪..‬الخ باالضافة الى االهتمام بالسكنات التي ال‬

‫تتوفر على الشروط الصحية للحياة كالسكن الهش كما تهتم بترقية الثقافة والرياضة والتنسيق‬

‫مع مختلف الجمعيات الثقافية والرياضية والسهر على حماية المعالم التاريخية واالثرية(‪.)1‬‬

‫اما اللجان المؤقتة فتتكون في الحاالت االستثنائية تدوم مدة شهرين بتقرير من المجلس‬

‫الشعبي البلدي وتنهى فور انهاء التقرير كفتح تحقيق اداري ‪ ،‬بيع عتاد ‪ ،‬في اطار ملتقى او‬

‫يوم دراسي يتم تشكيل هذه اللجان المؤقتة ‪.‬‬


‫اما عن دورات المجلس الشعبي البلدي لبلدية بسكرة فيعقد المجلس دورات عادية كل شهرين‬

‫بمعدل ستة دورات في السنة حسب المادة ‪ 12‬من قانون البلدية الجديد ‪ ، 11/11‬كما يعقد‬

‫دورات استثنائية كلما استدعت الظروف ذلك ‪ ،‬ويشترط حضور غالبية االعضاء في الجلسة‬

‫بناءا على استدعاءات كتابية يوجهها الرئيس لالعضاء قبل ‪11‬ايام من موعد االجتماع ‪.‬‬

‫اما عن المداوالت فيجري المجلس الشعبي البلدي لبلدية بسكرة خالل دوراته مداوالته وتكون‬

‫علنية ومحررة باللغة العربية ‪ ،‬كما تتخذ باالغلبية المطلقة لالعضاء مع ترجيح صوت‬

‫الرئيس عند تساوي االصوات ويمكن للمجلس ان يقرر المداولة في جلسة مغلقة ‪.‬‬

‫‪ .1‬دور رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪:‬‬

‫اما بالنسبة لرئيس المجلس الشعبي لبلدية بسكرة فينتخب من طرف المجلس الشعبي البلدي‬

‫ولديه ‪ 12‬نواب يساعدونه في اداء مهامه ‪.‬‬

‫فباالضافة الى مهام رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بسكرة المنصوص عليها قانونا‪،‬‬

‫وفي اطار برنامج الحزب المتبع والمتمثل في حزب التجمع الديمقراطي‪ RND‬فانه يعمل‬

‫على اعداد برنامجه والذي يشمل مختلف جوانب التنمية للمدينة في كافة القطاعات سواء‬

‫التهيئة ‪ :‬الصحة ‪ ،‬الرياضة ‪ ،‬الثقافة ‪...‬الخ او بناء الهياكل المدرسية ومعالجة مشاكل المياه‬

‫والصرف الصحي واالنارة العمومية والطرق ‪...‬الخ‪.‬‬

‫كما يشرف على استدعاء المجلس الشعبي البلدي لالجتماع خالل دوراته العادية بعد القيام‬

‫بتحضير االعمال بأشغاله وتحديدها وعرض المسائل الداخلية وارسال جدول االعمال رفقة‬
‫االستدعاء الى اعضاء المجلس ويتولى كتابة الجلسة االمين العام للبلدية بطلب من المجلس‬

‫الشعبي البلدي(‪.)1‬‬

‫ثانيا ‪ -‬تسيير الموارد البشرية في البلدية (‪:)2‬‬

‫ان الموارد البشرية المستخدمة ببلدية بسكرة هي جماعة ادارية تتبع سلميا و ازرة الداخلية‬

‫والجماعات المحلية‪ ،‬وتعمل مصلحة المستخدمين على السهر على تطبيق القوانين االساسية‬

‫للموظفين التابعين للمصالح وهيئات البلدية ومتابعة العمليات الخاصة بتسييرهم والمصادقة‬

‫على الق اررات االدارية المرتبطة بتسييرهم االداري ‪.‬‬

‫وتعتمد البلدية في تخطيط مواردها البشرية على مخطط يعرف بالمخطط السنوي لتسيير‬

‫الموارد البشرية ‪ ،‬ويعتبر الركيزة االساسية التي يقوم عليها تسيير الموارد البشرية للبلدية‬

‫بحيث يتكون من عدد من الجداول تلخص عمليات تسيير الموارد البشرية في البلدية ‪.‬‬

‫يتم اعداد المخطط السنوي لتسيير الموارد البشرية بمجرد حصول البلدية على مدونة‬

‫المناصب المالية للسنة الجديدة‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ 13:‬يتعلق بهيكلة لعدد المستخدمين الى غاية ‪2112/12/31‬‬

‫المرسمون‬ ‫التعداد المالي‬ ‫التعداد الحقيقي‬ ‫السلك والرتبة‪/‬قانون‬

‫‪2112‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪333/11‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المتعاقدون‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫متصرف اقليمي مستشار‬

‫المتصرف المستشار رئيس مكتب الديوان لبلدية بسكرة مرجع سابق‬ ‫‪ - 1‬محمقد حمقد‬
‫‪ 9000/02/02‬الساىة ‪02:02 :‬‬ ‫‪ - 2‬مبرقك تركي رئيس قسم المستخدمين مكتب المستخدمين‬
‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫متصرف اقليمي رئيسي‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫متصرف اقليمي‬

‫‪10‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ملحق رئيس لالدارة‬

‫‪13‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ملحق لالدارة االقليمية‬

‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫عون رئيس لالدارة‬

‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عون لالدارة االقليمية‬

‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عون مكتب لالدارة‬

‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫كاتب مديرية لالدرة‬

‫‪12‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫عون حفظ البيانات‬

‫‪21‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪123‬‬ ‫المجموع الفرعي‬

‫المصدر ‪ :‬مصلحة المستخدمين ‪ :‬مكتب تسيير المستخدين لبلدية بسكرة‬

‫هذا الجدول يمثل تعداد المستخدمين البلديين لعدد من االسالك المختلفة بحيث يوضح العدد‬

‫االجمالي للموظفين المثبتين المقدر بـ‪ 21‬لسنة‪ 2112‬مقارنة بالتعداد الحقيقي للمستخدمين‬

‫والمقدر بـ‪ 123‬موظف لسنة‪ 2111‬وعدد المناصب المالية لسنة‪ 2112‬والمقدرة ب‪212‬‬

‫منصب مالي ‪.‬‬

‫اما بالنسبة لتطور العدد االجمالي لمستخدمي البلدية بكافة االسالك والرتب العاملة خالل‬

‫سنوات ‪ 2112-2111-2111‬على التوالي ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ 13 :‬يتضمن تطور العدد االجمالي للمستخدمين‬


‫العدد االجمالي للمسخدمين بالبلدية‬ ‫السنوات‬

‫‪1322‬‬ ‫‪2111‬‬

‫‪1912‬‬ ‫‪2111‬‬

‫‪1929‬‬ ‫‪2112‬‬

‫من خالل التطور الحاصل لعدد المستخدمين للسنوات الثالث نجد ارتفاع عدد المستخدمين‬

‫بفارق كبير بين سنتي ‪2111‬و‪ 2111‬والمقدر بـ ‪ 391‬مستخدم بينما ارتفع في سنة ‪2112‬‬

‫الى ‪ 11‬مستخدم ولعل الزيادة المستمرة للمستخدمين تعود الى احتياجات البلدية للمورد‬

‫البشري في مختلف مجاالت التسيير‪.‬‬

‫ونجد ان اغلب الموارد البشرية المستخدمة تشكل مناصب مالية وفرتها الدولة وتكلفت‬

‫بمصاريفها وفقا لقانون المالية في حين تبقى هناك موارد بشرية مستخدمة على حساب‬

‫ميزانية البلدية تشكل مناصب وفرتها البلدية وفقا لمداوالت المجلس الشعبي لبلدي‪.‬‬

‫‪-‬ترقية الموظفين‪ :‬اما بالنسبة للترقية نجدها في الدرجة او في الرتبة ‪ ،‬وكمثال ناخذ الترقية‬

‫في الرتبة والتي تؤدي الى زيادة في االجر للموظف وتغيير وظيفته من رتبة الى اخرى اعلى‬

‫في نفس السلك او السلك االعلى مباشرة عن طريق االمتحانات المهنية او التاهيل المهني‬

‫او االختيار‪.‬‬

‫وال يمكن اجراء الترقية اال اذا كان عدد المناصب المالية المفتوحة يساوي على االقل‬

‫منصبين‪ 12‬في االمتحان المهني ويجرى كل خمس سنوات ‪ ،‬و‪ 12‬مناصب عن طريق‬

‫االختيار ‪ ،‬اما على اساس الكفاءة البد ان تساوي على االقل ‪ 11‬مناصب ‪.‬‬
‫ففي سنة ‪ 2112‬تمت ترقية ‪ 19‬موظفين على اساس االمتحان المهني من بينهم ‪:‬‬

‫‪ 11‬متصرف اقليمي مستشار‪ 11 ،‬متصرف اقليمي رئيس ‪ 12 ،‬متصرف اقليمي ‪13 ،‬‬

‫ملحق رئيس لالدارة ‪ ،‬و‪ 12‬عون رئيس لالدارة ‪.‬‬

‫اما الترقية على اساس االختيار فقد تمت ترقية عون واحد لالدارة االقليمية لنفس السنة‪.‬‬

‫‪-‬تقييم الموظفين ‪:‬بالنسبة لتقييم الموظفين بالبلدية فان صالحية التنقيط تعود للجهة التي لها‬

‫الحق في التعيين بناءا على اقتراح من الرئيس السلمي للموظف ‪ ،‬ويمنح كل عامل يقيم‬

‫تقدير اما ( جيد جدا ‪ ،‬جيد ‪ ،‬متوسط ‪ ،‬ضعيف ‪ ،‬ضعيف جدا ) ‪ ،‬وتمنح نقطة للموظف‬

‫من طرف الرئيس المباشر المؤهل قانونا تتراوح بين ‪ 11‬و‪ 21‬نقطة لكل سنة ‪.‬‬

‫اما تقييم االطارات بالبلدية اضافة للتنقيط السنوي السابق الذكر يقوم الرئيس السلمي بتنقيط‬

‫الموظف االطار بناءا على الخصائص الفكرية كالقدرة على التحليل واتخاذ الق اررات ‪،‬‬

‫وخصائص ذهنية مثل االلمام بالقوانين واالنظمة ‪ ،‬روح العمل الجماعي والتعاون ‪..‬الخ ‪،‬‬

‫وخصائص السلوك مع الزمالء والرئيس بالضافة الى خصائص الشخصية كاالخالق(‪.)1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬في مجال ادارة التنمية المحلية ‪:‬‬

‫تساهم البلدية باقتراحاتها بالنسبة للمشاريع الخاصة بالمخطط البلدي للتنمية ‪ ،‬وتعد‬

‫البلدية ممثلة في رئيس المجلس الشعبي البلدي مخططها التنموي وتصادق عليه وتسهر على‬

‫تنفيذه باالنسجام مع مخطط الوالية واهداف مخططات التهيئة العمرانية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬مبرقك تركي رئيس قسم المستخدمين مرجع سابق‬


‫وقد حضيت بلدية بسكرة ببعض المساهات ضمن المخطط البلدي للتنمية في مختلف‬

‫المجاالت ‪ :‬االشغال العمومية ‪ ،‬البناء ‪ ،‬التعمير ‪ ،‬الري‪...‬الخ ‪،‬و لمعرفة تطور مشاريع‬

‫(‪)1‬‬
‫‪:‬‬ ‫التنمية المحلية خالل سنوات ‪ 2112-2111-2111‬لمختلف القطاعات كمايلي‬

‫جدول رقم‪ : 12 :‬العمليات الخاصة بمشاريع التنمية المحلية لسنة ‪ 2111‬الوحدة ‪:‬دج‬

‫الغالف المالي‬ ‫عدد العمليات‬ ‫القطاع‬

‫‪31.199.111.11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المياه الصالحة للشرب‬

‫‪122.902.111.11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الصرف الصحي‬

‫‪22.920.111.11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التهيئة الحضرية‬

‫‪19.211.111.11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التعبيد‬

‫‪21.111.111.11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫قطاع الصحة‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫‪:‬العمليات الخاصة بمشاريع التنمية المحلية لسنة ‪2111‬‬ ‫جدول رقم‪12:‬‬

‫الغالف المالي‬ ‫عدد العمليات‬ ‫القطاع‬

‫‪3.931.111.11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المياه الصالحة للشرب‬

‫‪31.221.111.11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الصرف الصحي‬

‫‪22.112.111.11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التهيئة الحضرية‬

‫‪32.111.111.11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫فضاءات تجارية واسواق‬

‫‪322.329.111.11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التعبيد‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم‪ : 10:‬العمليات الخاصة بمشاريع التنمية المحلية لسنة ‪2112‬‬

‫الغالف المالي‬ ‫عدد العمليات‬ ‫القطاع‬

‫‪ - 1‬مقابلة مع ‪:‬صالح صقالح رئيس مكتب الصفقات لبلدية بسكرة ‪ 9000/02/02 ،‬الساىة ‪. 2:00‬‬
‫‪23.231.111.11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫المياه الصالحة للشرب‬

‫‪22.219.111.11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الصرف الصحي‬

‫‪11.111.111.11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التهيئة الحضرية‬

‫‪122.222.111.11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التعبيد‬

‫نالحظ من خالل الجداول الثالث ان هناك اختالف في تطور المشاريع للسنوات الثالث‬

‫نجد اكثر العمليات تمت في قطاع المياه الصالحة للشرب وقطاع الصرف الصحي في سنة‬

‫‪ 2111‬بما فيها تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب وتجديد شبكات التطهير بمختلف‬

‫احياء مدينة بسكرة ‪.‬‬

‫اما بالنسبة بالنسبة لقطاع الفضاء التجاري واالسواق فتوجد ‪ 31‬عمليات فقط منذ سنة‬

‫‪ ، 2111‬كذلك بالنسبة لقطاع الصحة الذي شهد عمليتين تمثلت في توسيع واعادة تاهيل‬

‫لقاعة العالج بالعالية واخرى بالمسيد اال انه تم الغاء العمليتين ‪ ،‬وبالتالي عدم استفادة هذا‬

‫القطاع من المشاريع خالل السنوات الثالث‪.‬‬

‫كما تم تسجيل اكبر العمليات لالشغال في قطاع التعبيد سنة ‪ 2111‬قدرت ب‪ 10 :‬عملية‬

‫توجد منها المنتهية والتي هي في طور االنجاز والمتوقفة ‪.‬‬

‫اما بالنسبة لعمليات ‪ 2112‬نالحظ بالنسبة لعمليات المياه الصالحة للشرب توجد عمليتين‬

‫في االنجاز الى غاية سنة ‪ 2113‬منها تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي زمام‬

‫وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب لحي علب بوعصيد‪ ،‬وعمليتين نسبة االنجاز بها ‪. 1‬‬

‫اما بالنسبة للصرف الصحي نجد ‪ 12‬عمليات منها عمليتين لتجديد شبكة التطهير بنسبة‬

‫انجاز قدرت ب ‪.% 111‬‬


‫اما بالنسبة لقطاع التهيئة الحضرية لم يشهد اال عملية واحدة مقارنة بالسنوات السابقة ‪،‬‬

‫وكذلك االمر بالنسبة لقطاع التعبيد الذي لم يعرف اال ثالث عمليات اهمها عملية تعبيد‬

‫بالخرسانة الزفتية لمحطة المسافرين وراء حي ‪ 1111‬مسكن بنسبة اشغال ‪ % 111‬تم‬

‫انتهاء االشغال بها في ‪.2113/13/12‬‬

‫اما فيما يخص االستثمار فيكاد ينعدم بالنسبة للبلدية وهذا نظ ار لعدم مشاريع استمارية يمكن‬

‫ان تؤدي الى انتعاش االقتصاد المحلي لبلدية بسكرة بحيث نجد فقط جانب االستثمار في‬

‫ميدان التمور وعدم االهتمام من جانب السلطات المحلية بالمشاريع االقتصادية االستثمارية‬

‫سواء على مستوى البلدية او في اطار الشراكة مع البلديات االخرى ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬في مجال التسيير المالي ‪ :‬المرتبط بمداخيل الجباية والوضعية المالية للبلدية‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ 12 :‬بيان االيرادات الجبائية التي تعود كليا لبلدية بسكرة‬

‫‪2112‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫السنوات‬

‫االيرادات‬

‫‪22.012.321.23‬‬ ‫‪02.232.302.02‬‬ ‫‪01.122.119.22‬‬ ‫الرسم االجمالي على تادية الخدمات‬

‫‪3.221.111.11‬‬ ‫‪3.221.111.11‬‬ ‫‪3.131.111.11‬‬ ‫رسم الذبح‬

‫‪1.111.11‬‬ ‫‪1.111.11‬‬ ‫‪1.111.11‬‬ ‫الرسم على العروض‬

‫‪1.111.11‬‬ ‫‪2.211.111.11‬‬ ‫‪2.221.321.11‬‬ ‫رسم االقامة‬

‫‪1.111.11‬‬ ‫‪21.111.11‬‬ ‫‪21.111.11‬‬ ‫رسم الحفهت‬

‫‪0.222.321.19‬‬ ‫‪3.213.210.22‬‬ ‫‪1.922.213.13‬‬ ‫الرسم العقاري‬

‫‪212.120.222.01‬‬ ‫‪301.321.232.12 392.103.202.23‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني‬


‫‪2.112.112.22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرسم على مداخيل الترقية العقارية‬

‫‪21.011.232.13‬‬ ‫‪22.100.022.12‬‬ ‫‪23.321.322.22‬‬ ‫ضرائب أخرى مباشرة ‪IFU‬‬

‫‪1.111.11‬‬ ‫‪911.111.11‬‬ ‫‪911.111.11‬‬ ‫الرسم على رخص البناء‬

‫‪1.111.11‬‬ ‫‪111.111.11‬‬ ‫‪111.111.11‬‬ ‫رسوم اخرى غير مباشرة‬

‫نالحظ من خالل الجدول ان العائدات المالية التي تعود بصفة كلية لبلدية بسكرة تتوزع‬

‫بنسب متفاوتة فبالنسبة لإليرادات الجبائية نجد ان الرسم على النشاط المهني والرسم على‬

‫تادية الخدمات والضرائب االخرى المباشرة تشكل النسبة االكبر مقارنة بباقي االيرادات‬

‫الجبائية االخرى في السنوات الثالث ‪ ،‬حيث نجد ان الرسم على النشاط المهني قد سجل‬

‫اكبر نسبة له في سنة ‪ ، 2112‬وتبقى ادني االيرادات الجبائية للنسوات الثالث تلك‬

‫المسجلة في الرسم على العروض نتيجة ضعف االهتمام بقاعات العروض السينمائية او‬

‫المسرحية عبر تراب البلدية ‪ ،‬كم ان ميدان الترقية العقارية فقد فايراداته لسنة ‪2111-2111‬‬

‫بلغت ‪ 1‬الصفر بينما شهدت ارتفاع ملموس في سنة ‪ 2112‬قدر ب‪، 2.112.112.22 :‬‬

‫وهذا نظ ار الستفادة البلدية من انجاز السكنات االجتماعية الترقوية‪.‬‬

‫اما فيما يخص قسم التجهيز واالستثمار تشارك البلدية بنسبة ‪ %11‬من الميزانية من خالل‬

‫مصادر التمويل الذاتي والباقي يتمثل في مصادر تمويل مختلفة في اطار مخططات التنمية‬

‫المحلية واعانات الصندوق المشترك للجماعات المحلية وكذا التمويل من طرف الوالية ‪.‬‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم ‪ 19:‬تطور لنسب التمويل لسنوات ‪2112-2111-2111‬‬

‫مصادر تمويل مختلفة‬ ‫مصادر التمويل الذاتي‬ ‫مصادر التمويل‬


‫‪-BW-FCCL- PCD‬‬ ‫للبلدية االقتطاع‪111-23‬‬ ‫السنوات‬

‫‪212.132.322.21‬‬ ‫‪300.211.111.11‬‬ ‫‪2111‬‬

‫‪221.222.123.23‬‬ ‫‪332.220.293.11‬‬ ‫‪2111‬‬

‫‪1.222.312.911.11‬‬ ‫‪222.211.111.11‬‬ ‫‪2112‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول السابق ان نسب التمويل المختلفة والمتمثلة في اعانات الدولة سواء‬

‫من مخططات التنمية المحلية او من الصندوق المشترك للجماعات المحلية وكذلك مساهمة‬

‫الوالية في تطور مستمر خالل السنوات الثالث وقد سجلت اعلى نسبة لها سنة ‪. 2112‬‬

‫اما بالنسبة للتمويل الذاتي فيالحظ ضالة النسبة بالمقارنة مع اعانات الدولة وكذا تراجع نسبة‬

‫التمويل بين السنوات الثالث حيث بلغت ادنى قيمة لها سنة ‪. 2112‬‬

‫يعتبر ضعف التمويل الذاتي وارتفاع مساهمة الدولة في التمويل داللة على ضعف الفاعلية‬

‫البلدية في تسيير المالي للبلدية (‪.)1‬‬

‫اما فيما يخص االعتمادات المالية لمختلف مشاريع التنمية المحلية تقوم بلدية بسكرة بارسال‬

‫بطاقات تقنية تحتوي على وصف االشغال التي ستنجز وعلى كشف كمي وتقييمي لمديرية‬

‫البرمجة بعد ان يقوم المقاول باعداد االتقافية عندما تكون اقل ‪ 211.111.111.11‬دج‬

‫والصفقة عندما تكون اكثر من ‪ 211.111.111.11‬دج ‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫وبعد مراقبتها محاسبيا وماليا يتم طلب اعتماد من مديرية البرمجة‬ ‫فعند وضعية اشغال‬

‫ومتابعة الميزانية تحت اشراف رئيس الدائرة ثم تقوم مديرية البرمجة بمراقبتها ماليا ثم اعداد‬

‫‪ - 1‬مقابلة مع مسوقد بلخضر رئيس مكتب الميزانية لبلدية بسكرة ‪ 9000/02/07‬الساىة ‪2:20 :‬‬
‫‪ - 2‬أنظر الملحق ‪ :‬رةم ‪. 09‬‬
‫جدول ارسال يتضمن االعتماد الممنوح بمبلغ الوضعية يتم امضاءه من طرف الوالي او‬

‫االمين العام بتكليف منه ثم تاتي المرحلة االخيرة وهي مرحلة اعداد الحوالة وتاشيرتها‬

‫باالختام المخصصة لذلك من طرف االمر بالصرف ثم تقديمها الى امين الخزينة المعين‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ببلدية بسكرة‬

‫اما بالنسبة للميزانية االضافية لبلدية بسكرة عرفت تراجع في الفائض الموازني من سنة‬

‫‪ 2111‬الى غاية ‪ 2112‬حيث سجلت قيمة الفائض الميزاني لسنة ‪ 2111‬مايعادل‬

‫‪ 32.111.232.23‬دج لتنخفض سنة ‪ 2111‬الى ‪203.020.29‬دج لتسجل اقل قيمة لها‬

‫سنة ‪ 2112‬بما يعادل‪ 221.201.13 :‬دج ‪.‬‬

‫فبالرغم من لبلدية التعرف عجز مالي اال انها تحتل درجة المتوسط من الناحية المادية‬

‫والمالية في اطار التنمية المحلية مقارنة بالبلديات االخرى على مستوى الوطن ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫الديمقراطية التشاركية في تسيير شؤون البلدي‬

‫لقد اصبح اشراك المواطن في تسيير الشؤون المحلية من متطلبات احداث تنمية المجتمع‬

‫المحلي ‪ ،‬وهذا سواءا باشراكه في رسم السياسات المحلية او تنفيذها او حتى الرقابة عليها ‪،‬‬

‫فاشراك الموطن المحلي في التسيير يعد مؤش ار لتطور المجتمعات المحلية ‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬مشاركة المواطن في التسيير المحلي ‪:‬‬

‫رئيسة مكتب التجهيز لبلدية بسكرة ‪ 9000/02/01‬الساىة ‪02:90 :‬‬ ‫‪ - 1‬مقبلة مع ‪ :‬صقنيا ىشي‬
‫تعد المشاركة الشعبية حسب تعريف الدكتور عبد المنعم شوقي " هي عملية إسهام‬

‫المواطنين تطوعا في اعمال التنمية سواء بالرأي او العمل او بالتمويل او غير ذلك ‪ ،‬بل ان‬

‫المشاركة تعتبر درجة احساس الناس بمشكالتهم المحلية ونوع استجابتهم لحل هذه‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫المشكالت‬

‫لقد جاء في الباب الثاني من قانون البلدية ‪ 11/11‬ضرورة اشراك المواطنين في تسيير‬

‫شؤون البلدية في المواد من ‪11‬الى ‪ 13‬على التوالي والتي تنص على اتخاذ المجلس الشعبي‬

‫البلدي كل التدابير العالم المواطنين بشؤونهم واستشارتهم في خيارات واولويات التهيئة‬

‫والتنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪.‬‬

‫كما جاء في المادة ‪ 13‬انه يمكنان يستعين رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفة استشارية‬

‫وبكل شخصية محلية وكل خبير او ممثل جمعية محلية من اجل تقديم اي مساهمة مفيدة‬

‫الشغال المجلس او لجانه بحكم مؤهالتهم او طبيعة نشاطاتهم ‪.‬‬

‫وعن مشاركة المواطن المحلي في تسيير شؤون بلدية بسكرة وبالرغم من دور لجان‬

‫وجمعيات االحياء سواءا في طرح االقتراحات في مختلف ميادين التنمية وحتى باهتمامها‬

‫بمسائل نظافة الحي او بالتكفل باالنشغاالت والتعاون كون عملها خدماتي خيري ومطلبي‬

‫باإلضافة الى دورها في الرقابة فهي همزة وصل بين االدارة والمواطن اال انه وحسب‬

‫تصريحات المسؤولين المحليين للبلدية يبقى هناك ضعف في مشاركة المواطن المحلي في‬

‫‪ -1‬قناس المنصف مفهوم المشاركة السياسية في المغرب العربي القاهرر ‪ :‬الهيرة المصرية الوامة للكتاب ‪0220‬‬
‫ص ‪. 10‬‬
‫المشاركة في تنفيذ السياسات ومشروعات التنمية سواء في االستشارة او بالتبرع المالي او‬

‫المادي او العملي باإلضافة الى غياب اللقاءات مع المسؤلين المحليين ‪.‬‬

‫كما انه وخالفا لما دعت اليه العديد من المجلس المحلية في مختلف واليات الوطن في اطار‬

‫دعم التشاركية الديمقراطية وفي مبادرات غير مسبوقة في اطار انشاء مجالس استشارية‬

‫تضم متخصصين ومثقفين وواعيان البلديات وكذا رؤساء ولجان االحياء بهدف استغالل‬

‫القدرات والكفاءات المحلية للنهوض بالبلدية اال ان بلدية بسكرة ماتزال تفتقر لمثل هذا‬

‫المجلس الذي يعد اداة العادة الثقة بين المنتخب والمواطن في تقريب هذا االخير من‬

‫مؤسسات الدولةعن طريق االستشارة في مختلف المشاريع التي تمس مصلحة المواطن‬

‫مباشرة في جميع المجاالت سواء في مجال اشغال التهيئة الحضرية في مجال الصحة ‪..‬الخ‬

‫مما يتيح مشاركة المواطن المحلي في التنفيذ والرقابة على المشاريع ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬دور منظمات المجتمع المدني ‪:‬‬

‫تساهم منظمات المجتمع المدني بدور هام في تحقيق التنمية المحلية باعتبارها الهدف‬

‫االساسي للسياسة المحلية للجماعات المحلية (‪.)1‬‬

‫‪ -‬دور جمعيات بلدية بسكرة في التسيير المحلي‪ :‬تساهم الجمعيات في تحديد‬

‫االحتياجات الحقيقية للسكان وكذا المشاريع التي ينبغي االهتمام بها وتساعد في تفادي‬

‫التصادم الذي ينجم احيانا عندما تتعارض مقترحات ومشاريع الجهات الرسمية مع‬

‫طموحات وتطلعات السكان على المستوى المحلي ‪.‬‬

‫‪ -1‬مديرية التنظيم قالشؤقن الوامة مكتب الجمعيات ‪ 9000/02/96‬الساىة ‪00:02‬‬


‫‪ -‬عدد الجمعيات المحلية لبلدية بسكرة‬ ‫‪ -‬جدول رقم ‪11 :‬‬

‫العدد‬ ‫طبيعة الجمعيات المحلية لبلدية بسكرة‬

‫‪32‬‬ ‫الجمعيات الثقافية‬

‫‪139‬‬ ‫جمعيات النوادي الرياضية‬

‫‪113‬‬ ‫جمعيات اولياء التالميذ‬

‫‪112‬‬ ‫جمعيات االحياء‬

‫‪02‬‬ ‫الجمعيات الدينية‬

‫‪12‬‬ ‫الجمعيات االجتماعية‬

‫‪399‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح هذا الجدول ميادين نشاط الجمعيات المحلية التابعة لبلدية بسكرة وان طغت بعض‬

‫الميادين على غيرهامن الناحية العددية فان دورها في التنمية ضعيف ومحدود الفعالية بسبب ضعف‬

‫الموارد المالية ونقص الوعي باهمية العمل االهلي ‪ ،‬فبالنسبة للجمعيات الثقافية فانها تساهم‬

‫بنشاط محتشم في مجال الفن المسرحي والغناء وحماية الموروث الثقافي والتعليم الديني‬

‫ومحو االمية ‪.‬‬

‫اما بالنسبة للجمعيات والنوادي الرياضية بالرغم من وجود اكبر عدد لها مقارنة بالجمعيات‬

‫االخرى خاصة التي تنشط في مجال كرة القدم وكرة اليد والسلة اال ان اغلبها يعاني من قلة‬
‫االمكانيات المادية بالرغم من االعانات المقدمة لها من البلدية ومن الجهات المختصة على‬

‫مستوى الوالية ‪.‬‬

‫‪-‬دور االعهم في المشاركة المحلية ‪:‬‬

‫تمثل اجهزة االعالم السيطة مثل االذاعة والتلفزيون اهم قنوات االتصال بين المواطنين‬

‫والقيادات المحلية ‪.‬‬

‫ففي اطار دور االعالم المحلي في دعم المشاركة المحلية وبالتالي دعم التنمية المحلية ومن‬

‫منطلق الديمقراطية التشاركية نجد دور اذاعة الزيبان المحلية لبسكرة والتي انطلقت بشكل‬

‫رسمي في جوان ‪ 1999‬حيث عرفت اقباال كبي ار للجمهور على متابعة برامجها والمشاركة‬

‫فيها‪ ،‬حيث ت ضم العديد من البرامج بما فيها البرامج الخاصة بالمجالس المحلية والتي تفتح‬

‫للمواطن المحلي مجال طرح انشغاالته ونقاشاته حول مختلف القضاية التي تمس المصلحة‬

‫العامة على مستوى بلدية بسكرة مما يؤدي الى تقوية امكانيات المحاسبة والمراقبة للمواطن‬

‫المحلي على اعمال المجلس البلدي وكذا ليصبح قوة اقتراح اما للمشاريع او لمختلف‬

‫القضايا التي تمكن من تحسين مستوى الخدمات وبالتالي افضل مستوى للتنمية ‪.‬‬

‫عملت اذاعة الزيبان في اطار تقريب االدارة من المواطن المحلي وتحسين مشاركته في‬

‫تسيير الشان المحلي على تخصيص شبكة من البرامج من بينها برنامج بلديات تحت الضوء‬

‫بهدف فتح المجال امام انشغاالت المواطن في مختلف المجاالت ‪ ،‬باالضافة الى برنامج بين‬

‫المواطن والمسؤول الذي يسمح بالتواصل المباشر مع المسؤول المحلي سواء البلدي اوالوالئي‬

‫في عرض الهم انجازات المجلس البلدي في اطار تحقيق التنمية المحلية ‪.‬‬
‫باالضافة الى برامج اخرى مناسبتية تهتم باعطاء تقييم عام لمختلف االنجازات المحلية (‪.)1‬‬

‫المطلب الثالث‬

‫معوقات التسيير المحلي لبلدية بسكرة‬

‫تعرف بلدية بسكرة كباقي البلديات عبر الوطن العديد من العراقيل سواء في جانب‬

‫التسيير االداري او المالي وحتي في المورد البشري الذي يعد اداة اساسية للتحول نحو افاق‬

‫التطور واداة تجسيد اهداف التنمية المحلية كاهم اولويات السياسة المحلية‬

‫ومن بين اهم العراقيل التي تواجه بلدية بسكرة على وجه الخصوص وباقي بلديات الوطن‬

‫عموما نجد ‪:‬‬

‫غياب دور المجلس الشعبي البلدي في مراقبة تسيير المشاريع القطاعية رغم انها تنجز على‬

‫تراب البلدية‪.‬‬

‫عند دراستنا لواقع البلدية في مجال اتخاذ ق ارراتها المحلية نجد أن المشرع أكد على استقاللية‬

‫المجلس المنتخب كهيئة مداولة من خالل مظاهر عديدة ‪،‬لكن المجلس ال يعتبر صاحب‬

‫الكلمة األخيرة في اتخاذ المقررات الالزمة دائما ‪ ،‬كما أن البلدية بأجهزتها المحلية المستقلة‬

‫ال تتدخل في الشؤون المحلية بعيدا عن أعين السلطة المركزية بل أحاطها المشرع برقابة‬

‫مركزية صارمة أثناء ممارسة صالحياتها وهو ما يحد من فعالية القرار المحلي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬مقابلة مع السيد ىبد الباس تاتاياة قسم االخبار الذاعة الزيبان ‪ 9000/02/90‬ساىة ‪00:92 :‬‬
‫فقدان البلدية لسطتي التقرير والتخطيط نتيجة العانات الدولة باالضافة الى ان االعانات‬

‫المتأتية عن طريق الهبات تكاد تكون معدومة نتيجة تفشي ظاهرة الفقر وقلة وعي المواطن‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫وتراجع ثقافة المشاركة المدنية لديه‬

‫مشكلة ضعف الكفاءة ال تقتصر فقط على المنتخبين فقط بل تمتد الى الموظفين المعينين‬

‫الذين يلعبون دو ار هاما في إدارة ‪.‬‬

‫قلة الموارد المالية ومحدوديتها والتي تعد من اهم المشاكل التي تعاني منها الوحدات المحلية‬

‫والمتمثلة في عدم كفاية مواردها المالية ‪ ،‬االمر الذي يحول دون ادائها االعمال المنوطة بها‬

‫الشباع احتياجات المجتمع وتحقيق التنمية المحلية (‪.)2‬‬

‫عدم توفر العقار الحضري نتيجة الملكية الخاصة للعقار وخضوع تكلفته لسعر السوق مما‬

‫يؤثر على انجاز المشاريع التي تحتاج اليها بلدية بسكرة ‪.‬‬

‫عدم تجاوب البلدية مع وظائف االدارة المحلية الحديثة مثل التجارة الراقية‪ ،‬الخدمات الطبية‪،‬‬

‫الخدمات االجتماعية ‪.‬‬

‫ضعف دور السلطات البلدية لتوفير الوسائل المادية والبشرية للتكفل بتسيير النفايات في‬

‫االحياء السكنية ‪.‬‬

‫عدم اعطاء اولوية للمساحات الخضراء باعتبارها تضع التوازن بي االنسان والبيئة التي‬

‫‪3‬‬
‫يعيش فيها كتلطيف الجو وتنقية الهواء‪.‬‬

‫‪ -1‬بقىمران ىادل البلدية في التشريع الجزائري مرجع سابق ‪:‬ص ص ‪. 62 -61‬‬


‫‪- 2‬بريق ىمار تمويل الجماعات المحلية في الجزائر واقع و افاق متحصل ىليه من ‪:‬‬
‫‪ http//chaieb,olympre.network.com/news.php?action=vers.‬بتاريخ ‪ 9000/02/01:‬ساىة ‪02:22 :‬‬
‫‪ - 3‬بريق ىمار تمويل الجماعات المحلية في الجزائر واقع و افاق مرجع سابق‪.‬‬
‫ضعف البلدية في التسيير المالي وضعف السلطات المحلية في التسيير العمراني نظ ار لغياب‬

‫مصادر مالية حيث يلجا المسيرين الى ميزانية الدولة وتسجيل المشاريع في اطار المخطط‬

‫التنموي الممول من طرف الوالية والتي التقبل اال بعض مشاريع البلدية في اطار مداوالت‬

‫تقييم الميزانية مما يزيد في التبعية الميزانية المركزية والذي يؤدي الى تاخر متزايد للمشاريع‬

‫بل وتراكمها‪.‬‬

‫باالضافة الى ضعف االستثمار المحلي في المشاريع بالنسبة الى بلدية بسكرة التي ان لم‬

‫نقل تعاني من انعدام االشتثمار الذي هو روح التنمية‪.‬‬

‫مشكلة ضعف الكفاءة ال تقتصر فقط على المنتخبين فقط بل تمتد الى الموظفين المعينين‬

‫الذين يلعبون دو ار هاما في إدارة ‪.‬‬

‫مقدمة الفصل االول ‪:‬‬


‫هذا الفصل الى دراسة ومعرفة مفهوم ادارة الجماعات المحلية باعتبارها‬ ‫يهدف‬

‫اسلوب يتم من خالله توزيع الوظيفة االدارية بين السلطة المركزية ووحدات ادارية تتمتع‬

‫بالشخصية المعنوية وتضطلع بمهام حددتها االحكام القانونية ‪ ،‬وكذا ابراز اهداف ودواعي‬

‫قيام نظام اال دارة المحلية باختالفها سواءا كانت سياسية او ادارية او اجتماعية ‪ ،‬ومن خالل‬

‫هذه الدراسة يمكن تحديد مبادئ االدارة المحلية بابراز اهم مرتكزات هذا النظام الذي يختلف‬

‫عن غيره من النظم القانونية االخرى‪.‬‬

‫مقدمة الفصل الثاني ‪:‬‬


‫قصد التعرف على اساليب التسيير المحلي في الجزائر كان البد من التطرق الى‬

‫نشاة وتطور نظام ادارة الجماعات المحلية واهم مايميز هذا النظام عبر فترات زمنية‬

‫متالحقة‪ ،‬وما فرضته ضرورات التغيير والتحول نحو التعددية السياسية والتوجه نحو تطبيق‬

‫الديمقراطية المحل ية لضمان تحقيق التسيير االمثل الذي يمكن ان يلبي طموحات وامال‬

‫المواطن المحلي في تحقيق الرفاه المعيشي ‪ ،‬ومن اجل تحديد معالم نظام ادارة الجماعات‬

‫المحلية بالجزائر كان البد لنا من محاولة التعرف على محددات هذه االدارة بالتعرف على‬

‫مظاهر االستقاللية المالية واالدارية ووساءل الرقابة على هيئات االدارة المحلية واهم‬

‫اختصاصاتها ‪.‬‬

‫مقدمة الفصل الثالث ‪:‬‬


‫الهدف من هذا الفصل هو تناول طرق التسيير المحلي باعتبار بلدية بسكرة‬

‫نموذجا يمكن من طرح العديد من المسائل التي تمس جانب االدارة المحلية سواءا بابراز‬

‫اساليب التسيير االداري والمالي للبلدية بما في ذلك ادارة التنمية المحلية بالبلدية والتي تعكس‬

‫امكانيات هذه االخيرة ‪ ،‬وتبرز مدى فاعلية السلطات المحلية في تسيير الشؤون المحلية مع‬

‫ابراز اهم العراقيل التي تواجه سير عمل البلدية ‪.‬‬

‫خالصة الفصل االول ‪:‬‬


‫يتبين لنا من خالل ماتناولناه في هذا الفصل ان قيام نظام ادارة الجماعات المحلية‬

‫قد فرضته متطلبات التوجه نحو البحث عن نمط اداري جدير بالتكفل الجيد الحتياجات‬

‫المواطن المحلي ‪ ،‬ولعل اهداف االدارة المحلية على اختالفها تؤدي كلها بالضرورة الى‬

‫حتمية القول بانها افضل اسلوب للتخفيف عن اعباء الدولة في اداء وظائفها التي اصبحت‬

‫في اتساع متزايد ‪ ،‬فالتاكيد على هذا االسلوب من االدارة وان كانت في اطار الالمركزية‬

‫االدارية وليست السياسية بحكم االختالف بين االدارة المحلية والحكم المحلي الذي يتيح‬

‫فرص اكبر في مجال االستقالل وتدبير الشان العام المحلي ‪.‬‬

‫خالصة الفصل الثاني ‪:‬‬


‫مما سبق ذكره في هذا الفصل يمكننا أن نستنتج أن نظام إدارة الجماعات المحلية‬

‫في الجزائر قد شهد تطو ار كبي ار في إطار سيرورته من بداية النشوء الى غاية وقتنا الحالي‬

‫خاصة في ظل ما عرفه من تعديالت في اطار االصالح اإلداري األخير الذي مس قانون‬

‫الوالية والبل دية باعتبارهما أهم تطبيق لنظرية الالمركزية اإلدارية فقد هدف المشرع الجزائري‬

‫في هذا اإلطار إلى توفير آليات قانونية تضمن السير الحسن للجماعات المحلية لتصحيح‬

‫إختالالت التسيير وفتح المشاركة أمام المواطن المحلي التي سادت في ظل القانون السابق ‪.‬‬

‫ولعل أهم مايميز االدارة المحلية في الجزائر وجود رقابة وصائية للسلطة المركزي مما يطرح‬

‫فكرة االستقاللية النسبية في تسيير الشؤون المحلية ‪.‬‬

‫خالصة الفصل الثالث ‪:‬‬


‫من منطلق ماجاء في هذا الفصل وعلى إعتبار أن البلدية هي الجماعة اإلقليمية‬

‫القاعدية ونواة التغيير في المجتمع يتحدد لنا من واقع دراسة واقع بلدية بسكرة في التسيير أن‬

‫أهم ما يغلب على نمط التسيير المحلي في هذه البلدية هو غياب الرؤية االستراتيجية‬

‫لمتطلبات التنمية على مستوى البلدية فالبطأ في اتخاذ الق اررات المجدية والسياسات الناجحة‬

‫يعكس الصورة الفعلية لمدى ضعف كفاء ة السلطات المحلية في ايجاد سبل النمو والتطور‬

‫الذي ينشده المواطن المحلي باإلضافة الى سوء التسيير المالي والذي يؤثر بالدرجة األولى‬

‫على عائدات البلدية من مشاريع التنمية المحلية مما يؤثر نمو االقتصاد المحلي في ظل‬

‫بيروقراطية سلبية غالبا ما تمارس في اطار تقديم الخدمة العمومية ‪.‬‬

‫الخاتمـــــــة‬

‫يمكن القول انه من خالل النتائج المتوصل اليها وبالنظر الى واقع ادارة الجماعات‬

‫المحلية في الجزائر من منطلق سير عمل المجالس المحلية ‪ ،‬وفي اطار اهداف السياسة‬
‫المحلية المرجوة والتي من أولوياتها احداث تنمية محلية بغض النظر عن الجماعة المحلية‬

‫سواء والية كا نت أم بلدية فلكل منها اختصاصتها في حدود ماخول لها القانون واجاز لها‬

‫العمل في اطاره ‪ ،‬وبالنظر الى المنظومة القانونية التي عرفتها االدارة المحلية في الجزائر‬

‫والتي تبرز تطور أسلوب التنظيم االداري لها في اطار الالمركزية االدارية بحيث نجد ان‬

‫هناك آليات قانونية اتبعتها الدولة الجزائرية الرساء دعائم نظام اداري المركزي يكون في‬

‫مستوى تطلعات االفراد ‪ ،‬فبالنظر لما جاء به التعديل القانوني الذي مس به الجماعات‬

‫المحلية بالجزائر والمتمثل قانون البلدية رقم ‪ 11/11‬وقانون الوالية الحامل لرقم ‪10/112‬‬

‫لما يهدف به من تحسين لمستوى التسيير المحلي نظ ار لما عرفته الفترة القانونية السابقة في‬

‫ظل قانون الوالية والبلدية لسنة ‪ 1991‬والذي عرف العديد من السلبيات في ظل العقليات‬

‫القبلية التي طغت على الحقائق االجتماعية للبالد وأدت الى تدهور قدرات البلديات نظ ار‬

‫لسوء التسيير وتضارب للمصالح داخل الوحدة المحلية الواحدة ‪ ،‬االمر الذي ينجم عنه‬

‫تذبذب مستمر لنوعية الخدمات العامة وتدهور االطار المعيشي للمواطن وهذا ماجعل‬

‫المشرع الجزائري يستند الى القانون الجديد الذي يؤكد على سعة وتنوع االختصاصات ولعل‬

‫النظر الى واقع تسيير الجماعات المحلية من منطلق تسليط الضوء على الوحدة المحلية التي‬

‫يعهد اليها تسيير الشان المحلي مثلما هو الشأن في بلدية بسكرة ‪ ،‬نجدأنه وفي ظل الكم‬

‫الواسع من المواد القانونية المعتبرة لصالحيات واختصاصات الهيئات المحلية للبلدية وعلى‬

‫الرغم من تدعيم الدولة للجماعات المحلية في اطار القانون الجديد للتوجه نحو االنفتاح‬

‫ولمشاركة اكثر تمكن من تحقيق ممارسة المراقبة والمحاسبة للهيئات في اداء مهامها اال ان‬
‫مايفرضه الواقع من حقيقة التسيير المحلي الذي كرس خدمة مصالح خاصة الهداف معينة‬

‫مما يدل على تأصل العقلية القبلية والعشائرية‪.‬‬

‫فالتسيير االمثل للجماعات المحلية يقتضي بذل كل الجهود الممكنة وتسخيرها في خدمة‬

‫الصالح العام وهذا بضرورة ايجاد مختلف السبل لمعالجة المشاكل االقليمية البحتة بهدف‬

‫نجاح برامج وخطط التنمية التي تتطلب المتابعة المستمرة من طرف السلطات المحلية ‪.‬‬

‫من توفير مداخيل‬ ‫ضرورة االستثمار في المشاريع ذات العوائد واالرباح والتي تمكن‬

‫للجماعات المحلية وعدم االعتماد على اعانات الدولة التي تؤدي ال عرقلة السير الحسن‬

‫لتطور المشاريع ‪.‬‬

‫البد من االستثمار في المورد البشري الكفؤ على المستوى المحلي بحيث البد من ضرورة‬

‫حيازة المنتمين للجماعات المحلية لمؤهالت علمية وفنية وتقنية تتناسب مع المهام الموكلة‬

‫لها و مع متطلبات الواقع والعصر ‪.‬‬

‫كما البد من ان تكون الرقابة الوصائية من طرف السلطة الوصية على الهيئات المحلية في‬

‫حدود العمل لتحسين منظومة سير وعمل المجالس المحلية مع اعطائها استقاللية اكبر في‬

‫ادارة الشأن المحلي ‪.‬‬

‫الفــــــهـــرس‬

‫أ‪-‬ب‪-‬ج‪-‬د ‪-‬ن‬ ‫مقدمة‬


‫الفصل االول ‪ :‬ماهية ادارة الجماعات المحلية في الجزائر‪.....................‬ص ‪1‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬مدخل لالدارة المحلية ‪........................................‬ص ‪3‬‬

‫ا لمطلب االول ‪ :‬المفاهيم االساسية لالدارة المحلية ‪.............................‬ص ‪3‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف االدارة المحلية ‪..................................................‬ص ‪3‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التفرقة بين االدارة المحلية وغيرها من النظم القانونية‪.....................‬ص ‪2‬‬

‫‪ -1‬الفرق بين نظام االدارة المحلية والحكم المحلي‪..........................‬ص ‪2‬‬

‫‪ -2‬الفرق بين نظام االدارة المحلية وعدم التركيز االداري‪..............‬ص ‪0‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اهداف االدارة المحلية ‪.............................................‬ص ‪11‬‬

‫‪ -1‬االهداف السياسية‪.................................................‬ص ‪. 11‬‬

‫‪ -2‬االهداف االدارية‪...................................................‬ص ‪12‬‬

‫‪ -3‬االهداف االجتماعية ‪...............................................‬ص ‪13‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مبررات قيام االدارة المحلية ‪...............................‬ص ‪12‬‬

‫اوال ‪ :‬المبررات والدوافع السياسية ‪..........................................‬ص ‪12‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المبررات والدوافع االجتماعية ‪.......................................‬ص ‪10‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المبررات والدوافع االدارية‪............................................‬ص ‪21‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أشكال الجماعات المحلية في النظم القانونية المختلفة‪.......‬ص‪21‬‬

‫اوال ‪ :‬نظام المقاطعات ‪...................................................‬ص‪21‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نظام المحافظات‪....................................................‬ص‪23‬‬


‫ثالثا ‪ :‬نظام الجماعات المحلية ( الوالية‪ -‬البلدية ) ‪..........................‬ص‪22‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مبادئ ادارة الجماعات المحلية ‪............................‬ص‪29‬‬

‫المطلب االول ‪:‬االستقاللية االدارية ‪......................................‬ص‪29‬‬

‫اوال ‪ :‬وجود مصالح محلية متميزة عن المصالح الوطنية ‪....................‬ص‪31‬‬

‫ثانيا ‪ :‬انشاء وفيام اجهزة محلية مستقلة ومنتخبة ‪............................‬ص‪31‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬االستقاللية المالية ‪.........................................‬ص‪33‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف االستق اللية المالية ‪............................................‬ص‪33‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الفوائد االقتصادية لالستقاللية المالية ‪.................................‬ص‪33‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الرقابة االدارية ‪...........................................‬ص ‪32‬‬

‫اوال ‪ :‬تعريف الرقابة االداري ة‪................................................‬ص‪32‬‬

‫ثانيا ‪ :‬انواع الرقابة االدارية ‪.................................................‬ص‪30‬‬

‫خالصة الفصل االول ‪......................................................‬ص‪32‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬نظام ادارة الجماعات المحلية في الجزائر ‪.....................‬ص‪32‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬تطور نظام ادارة الجماعات المحلية في الجزائر ‪..............‬ص‪32‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬نظام االدارة المحلية في عهد االحتالل الفرنسي‪...............‬ص‪32‬‬

‫اوال ‪ :‬المرحلة االولى من سنة ‪............................... 1230- 1233‬ص‪32‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المرحلة الثانية من سنة ‪............................... 1222 -1230‬ص‪30‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المرحلة الثالثة من سنة ‪.................................1922 -1222‬ص‪32‬‬


‫المطلب الثاني ‪ :‬نظام االدارة المحلية بعد االستقالل ‪............................‬ص‪21‬‬

‫اوال ‪ :‬اصالح االدارة المحلية الجزائرية سنة‪...............................1920‬ص‪21‬‬

‫ثانيا‪ :‬اصالح االدارة المحلية سنة ‪....................................... 1991‬ص‪23‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬نظام االدارة المحلية في ظل التعديالت الجديدة ‪................‬ص‪22‬‬

‫أوال‪ :‬البلدية في التشريع الجديد ‪......................................... 11/11‬ص‪22‬‬

‫ثانيا‪ :‬الوالية في التشريع الجديد ‪........................................ 10/12‬ص‪21‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬محددات ادارة الجماعات المحلية في الجزائر‪..................‬ص‪23‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬استقاللية الجماعات المحلية في التسيير ‪.....................‬ص‪23‬‬

‫اوال‪ :‬تنظيم المجالس المحلية ‪................................................‬ص‪23‬‬

‫ثانيا‪ :‬تسيير عمل المجالس المحلية ‪..........................................‬ص‪22‬‬

‫المطلب الثاني االستقاللية المالية للجماعات المحلية ‪..........................‬ص‪21‬‬

‫أوال التمويل المحلي ‪..........................................................‬ص‪21‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ميزانية الجماعات المحلية ‪.............................................‬ص‪92‬‬

‫المطلب الثالث الرقابة على الجماعات المحلية ‪..............................‬ص‪112.‬‬

‫اوال‪ :‬الرقابة االدارية على الجماعات المحلية ‪.................................‬ص‪113‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الرقابة المالية على الجماعات المحلية ‪................................‬ص‪122‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬اختصاصات الهيئات المحلية ‪.............................‬ص‪131‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬اختصاصات هيئات البلدية ‪................................‬ص‪131‬‬


‫أوال‪ :‬اختصاصات المجلس الشعبي البلدي ‪...................................‬ص‪133‬‬

‫ثانيا‪ :‬اختصاصات رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪............................‬ص‪133‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اختصاصات هيئات الوالية ‪.................................‬ص‪132‬‬

‫اوال‪ :‬اختصاصات المجلس الشعبي الوالئي ‪..................................‬ص‪131‬‬

‫ثانيا‪ :‬اختصاصات رئيس المجلس الشعبي الوالئي ‪............................‬ص‪131‬‬

‫خالصة الفصل الثاني ‪..............................................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬واقع ادارة الجماعات المحلية في الجزائر ‪....................‬ص‪133‬‬

‫‪-‬بلدية بسكرة دراسة حالة –‬

‫المبحث االول ‪ :‬تعريف بلدية بسكرة ‪..........................................‬ص‪133‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬تقديم بلدية بسكرة‪.........................................‬ص‪133‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تحليل الهيكل التنظيمي لبلدية بسكرة‪.........................‬ص‪130‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دور هيئات الهيئات المحلية في تسيير شؤون بلدية بسكرة‪.....‬ص‪122‬‬

‫المطلب االول‪ :‬اختصاصات هيئات البلدية في مجال التسيير‪..................‬ص‪122‬‬

‫اوال‪ :‬في مجال التسيير االداري ‪..............................................‬ص‪122‬‬

‫ثانيا ‪ :‬في مجال ادارة التنمية ‪................................................‬ص‪129‬‬

‫ثالثا‪ :‬في مجال التسيير المالي ‪...............................................‬ص‪121‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬التشاركية الديمقراطية في تسيير البلدية‪........................‬ص‪122‬‬

‫أوال‪ :‬مشاركة المواطن المحلي ‪................................................‬ص‪122‬‬


‫ثانيا مشاركة منظمات المجتمع المدني ‪.......................................‬ص‪122‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬معوقات التسيير المحلي لبلدية بسكرة‪.........................‬ص‪129‬‬

‫خالصة الفصل الثالث ‪...............................................................‬‬

‫الخاتمة‪................................................................ ..... .‬ه ‪ ،‬ي‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪..........................................................‬ص ‪121-102‬‬

‫المالحق ‪..........................................................................‬‬

‫الفهرس ‪ ............................................. ..............‬ص ‪122-122‬‬

‫الملخص ‪...........................................................................‬‬

‫الملخص ‪:‬‬

‫يعتبر نظام إدارة الجماعات المحلية من الدعائم األساسية للمجتمعات الحديثة ‪ ،‬وضرورة‬

‫يقتضيها إتساع النشاط اإلداري وتنوعه ‪ ،‬لذا نجد أن الكثير من الدول إتجهت نحو تقسيم‬

‫السلطات واإلختصاصات بين السلطة المركزية والهيئات المحلية قصد تعاون الجهود‬
‫الحكومية والشعبية لتحقيق التعاون ‪ ،‬وتحسين مستوى الخدمات ‪ ،‬فهذا النظام يؤدي إلى‬

‫تعزيز مشاركة المواطن في إدارة الشأن المحلي عبر المجالس المنتخبة ‪.‬‬

‫وقد جاء ت هذه الدراسة أساسا إلبراز المهام التي تضطلع بها الجماعات المحلية‬

‫سواء الوالية أو البلدية في الجزائر وتحديد مجمل الصالحيات المنوطة بها في ظل‬

‫التعديالت القانونية التي تشهدها بهدف النهوض بمستوى الوحدات المحلية ‪ ،‬فالمشرع‬

‫الجزائري قد ركز على العديد من الجوانب التي عدت إضافات نوعية سواء على مستوى‬

‫قانون الوالية أو البلدية الجديد ‪ ،‬وهذا بهدف القضاء على اختالالت التسيير التي أصبحت‬

‫تعكس واقع معظم المحليات على مستوى الوطن ‪.‬‬

‫وبهدف توضيح واقع تسيير الجماعات المحلية في الجزائر قمنا بدراسة تطبيقية تمثلت‬

‫في بلدية بسكرة كنموذج يمكن من خالله إعطاء ولو لمحة تقريبية لتحليل واقع التسيير من‬

‫جانبه المالي واإلداري من خالل إبراز الوضعية المالية وتحديد أهم الموارد المالية وطبيعة‬

‫التسيير ومدى مشاركة المواطن المحلي في شؤون البلدية مع إبراز مختلف العراقيل التي‬

‫تواجه سير عمل المجلس البلدي والذي يعد صورة من واقع يعكس التسيير في االدارة المحلية‬

‫بالجزائر ‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪The management system local groups of the mainstays of modern‬‬

‫‪societies, and the need for required breadth of administrative activity and‬‬
diversity, so we find that a lot of countries went towards the division of powers

and competences between the central authority and local bodies in order to

cooperate the government's efforts and popularity to achieve cooperation, and

improve the level of services, this system leads to strengthening including

citizen participation in the management of local affairs through elected councils.

Came t this study is mainly to highlight the tasks carried out by

Aljamaahat local, whether state or municipality in Algeria and determine the

overall powers entrusted to it under the legal changes taking place in order to

promote the level of local units, Valmushara Algerian has focused on the many

aspects that promised additions quality of both the level of state or municipal

law new, and this is the aim of eliminating the imbalances that governance has

become reflect the reality of most of the localities on the national level.

In order to conduct the reality of the conduct of local groups in Algeria, we

studied the application was in the municipality of Biskra model in which you

can give even a glimpse approximations to analyze the reality of management

of his financial and administrative by highlighting the financial situation and

determine the most important financial resources and the nature of governance

and the extent of citizen participation local municipal affairs, highlighting various

obstacles facing the functioning of the municipal council, which is the image of

governance reflects the reality in the local administration in Algeria.

You might also like