Professional Documents
Culture Documents
Mukhtashor Qosos Al-Quran
Mukhtashor Qosos Al-Quran
القصص القرآن
إعداد
@_mfajarsiddiq
أقسام القصص في العالم
قصة متخالية ؛ وهي التي تستحيل وقوعها
الخيال العلمي ؛ وهو ما يتخيل فيه ما يمكن أن يصل إليه البشر في المستقبل
قصص القرآن ؛ فهو حق و صدق كله ,يحكي أخبارا وقعت ال زيادة وال نقصان
اإلعتبار بالقصة
اإلعتبار بالقصة ال يحصل إال إذا كانت خبر عن أمر وقع
فاإلتبار بالقصة المتخالية ؛ ال يحصل بها اإلعتبار ؛ الستبعاد السامع وقوعها
واإلعتبار بالخيال العلمي و إسفنديار ؛ ال يحصل بها إال على سبيل الفرض
واإلعتبار بالقصص القرآن ؛ يحصل بها ألن القرآن ال خيال فيه كقصة البشر
مفهوم القصة في اللغة
الحفظ ؛ يقال :تقصصت الكالم إذا حفظته
الخبر المقصوص ؛ يقال :قص علي خبره
تتبع األثر أو الخبر ؛ يقال :تقصص الخبر :تتبعه
إتباع الشئ الشئ ؛ فيسمى الخبر الطويل قصصا ؛ ألن بعضه يتبع بعضه فيطول
الحديث وروايته ؛ يقال :اقتصصت الحديث أي رويته على وجهه
التنبيه
فالحكاية والقصة مترادفان إال أن الحكاية ال تطلق على القصص القرآني تأدبا ؛ ألن القرآن لم يسمها كذلك
لم ترد في القرآن كلمة قصة مفردة وال كلمة ِقصص جمعا وإنما وردت كلمة َقَصص ووردت األفعال المشتقة منها
المناسبة بين معنى اللغوي واإلصطالحي ؛ اشتركهما في أصل معنى القصة وهو التتبع والنقل والفرق بينهما هو
شئ أمته طبيعة التطور واالزدهار في العلوم وال
الفرق بين القصة األدبية القصة القرآنية
من جهة صحة األخبار :فاألولى تستمد من الخيال أو الواقع أو منهما معا وأما
الثانية تستمد من حق ال ظل للخيال فيه
من جهة الغرض ؛ فاألولى للتسلية غالبا وأما الثانية ليان أحوال القوم أو إبالغ
الدعوة من األمم الماضية وغيرهما من أغراض الدينية
من جهة التصنيف ؛ فأولى تذكر مرتبة على حسب زمن وقوعها بخالف الثاني
غرضه
إثارة الوجدان وإيقاظ الفكر ثم تدرج نحو الطول والتفصيل بتدرج أسلوب الدعوة
وتهيؤ النفوس ؛ لالطالع والمعرفة واستعداد العقول للجدل والخوض في القضايا
الغيبية التي كانت محور هذ القصص وهي التوحيد والرسالة
وهذا يقع ألن الهذف التاريخي لم يكن بين أهداف القرآن الساسية فسارت القصة
وهدفها األول هو الهدف الديني
الموعظة
إذا تتبعنا قصص القرآن وجدنا عقب كل قصة تعقيا يناسب العبرة فيها
التنبيه
خضوع القصة للغرض الديني لم يمنع بروز الخصائص الفنية في عرضها .فمن
الخصائص الفنية في القصة القرآنية
قد يكتم سر المفاجأة عن البطل وعن النظارة حتى يكشف لهم معا في آن
واحد كقصة موسى مع الخضر
يكشف بعض السر للنظارة ؛ وهو خاف على البطل في موضع وخاف عن
النظارة وعن البطل في موضع آخر في القصة الواحدة ؛ كقصة عرش بلقيس في
البداية وإسالمها في النهاية
يكشف السر للناظارة منذ أول لحظة ؛ كقصة أصحاب الجنة في سورة القلم
يذكر ملخصا للقصة يسبقها ثم يعرض التفصيالت بعد ذلك كقصة أهل الكهف
تذكر عاقبة القصة ثم تبدأ القصة بعد ذلك من أولها وتسير بتفصيل خطواتها
كقصة موسى في سورة القصص
تذكر القصة مباشرة بال مقدمة وال تلخيص ويكون في مفاجأتها الخاصة كقصة
مرية عند مولد عيسى ومفاجأتها وقصة سليمان مع النمل والهدهد
يحيل اقصة تمثيلية كقصة إبراهيم وحواره مع قومه عند تكسير األصنام
فوائد قصص القرآن
إيضاح أسس الدعوة إلى الله
تثبيت قلب رسول الله على دين الله
إظهار صدق النبي محمد في دعوته
التنبيه على سنن الله في االجتماع البشري
تصديق األنبياء السابقين وإحياء ذكراهم وتخليد آثارهم
التحذير من وثوع المسلمين فيما وقعت فيه األمم السابقة من المعاصي
أداة عملية ناجحة لتربية النفس وتقويم السلوك ؛ فيستطيع المربي أن
يصوغ القصة القرآنية باألسلوب الذي يالئم المستوي الفكري للمتعلمين في
كل مرحلة من مراحل التعليم
وسيلة دعوية تربوية ؛ فهي تسهم في بناء اإلنسان تصورا وسلوكا .فأما من
ناحية الفكر فهي تمده بزخم من التصورات العقدية ,وأما من ناحية السلوك
فهي تمده بنموذج بشري واقعي لتطبيق هذه التصورات في الحياة الدنيا
الحكمة من قصص األنبياء
إثبات نبوتهم وذكر معتجزاتهم تصديقا لهم في دعواهم
التخلق بأخالقهم وليقتدي بهم ويعترف على هدىهم
التماس العبرة والعظة من سيرة األنبياء واتخاذها نبراسا لحيانتا
التعرف على سنن الله ,منها
سوء عاقبة المكذبين للرسل وإهالكهم
نصره لعباده المؤمنين
مداولة األيام بين الناس من الشدة إلى الرخاء
أن البشر يتحملون مسؤوليتهم في الخير والشر
أن االبتالء لألنبياء والمؤمنين سنة جارية ال تتبدل
التوراة :
وحي إلهي غير خالص عن التحريف ؛ كاأليات التي تعبر عن
سليمان الذي يعبد االوثان
كون لوط الذي يزنى ابنتيه
هارون هو الذي صنع العجل لبني إسرائيل
القرآن :
وحي إلهي خالص عن التحريف
التنبيه
لو كان النبي نقل عن التوراة لوافقها في كل ما نقله لكن التالي باطل فثبت نقيض المقدم فهو لم يكن النبي نقل عن التوراة
أن العوام إذا سمعوا القصص النادرة ثم ذكر خصوصياتها يميلون إلى القصص نفسه ويفوتهم التذكر الذي هو الغرض األصلي
فيها ومن ثم يهتم القصص القرآني برؤوس العبر
قصة آدم في سورتي البقرة واألعراف
المعنى اإلجمالي
اختالف السياق بينهما:
أما سورة البقرة فقد وردت في سياق تكريم آدم ؛ وكل الجوانب
األخرى المذكورة فيها إنما تخدم هذا التكريم .فتكريم العلم إنما ظهر
في العلم الذي يحمله آدم ومسألة االستخالف إنما تدور على
استخالف آدم ,وهكذا
أم سوروف األعراف فقد وردت في سياق العقوبات ؛ وإهالك األمم
الظالمة من بنى آدم لذا قال عز وجل [ وكم من قرية أهلكنها...ظلمين ]
المعنى التفصيلي
األول :تمام ورودهما في المكان المناسب
فقد وردت أوليات القصة عند أول ذكر لها في أول سورة من سور القرآن,
كما أنها أول قصة افتتح فيها القصص القرآني في حين ذكرت القصة في
سورة األعراف من مرحلة الخلق والتصوير فهي تبدأ بقوله [ :ولقد خلقنكم
ثم صورنكم ] فكأنها كانت استكماال لما ورد في البقرة
ذكر الله قصة آدم في البقرة بعد قوله [ هو الذي خلق لكم ما .] ...وهذه
األية التي سبقت بها قصة آدم بدأت بتكريم اإلنسان [ ...خلق لكم ما في
األرض جميعا ] ...وختمت بالعلم [ ...وهو بكل شئ عليم ]
أسباب في تكريم آدم :ذكر استخالف آدم في األرض ,تفضيله على
المالئكة بالعلم ,إسجاد المالئكة له
ركائز العلم في هذه األية :إثبات العلم الشامل لله ,نفي العلم عن
المالئكة إال ما علمهم الله ,إثبات التعليم آلدم
الثاني :اختالف ذكر معصية إبليس
في السورة البقرة ... [ :أبى واستكبر وكان من الكفرين ]
في السورة الحجر ... [ :أبى ] ...
في السورة األعراف ... [ :إال إبليس لم يكن من السجدين ]
إسناد القول إلي الله أم ال ويئادم اسكن وقلنا يئادم اسكن 1
استعمال الواو أو الفاء فكال وكال منها 2
زيادة "رغدا" أم ال - رغدا 3
اإليضاح
فقد أسند القول في البقرة إلى نفسه [ وقلنا يئادم ] ألنه يقول في مقام التكريم والتعظيم ,في
حين جمع بين طرد إبليس وإسكان آدم بقول واحد في األعراف [ قال الخرج منها ] [ ويئادم
اسكن أنت ]
جاء بالواو في سورة البقرة للداللة على السعة في اإلختيار وهو المناسب لمقام التكريم
كقولك لشخص ( ادخل وكل ) كان له الحق في أن يأكل متى شاء ,بخالف ( ادخل فكل ).
فقد أعاد الضمير في البقرة فقال [ منها ] ولم يعده في األعراف ؛ لذكر الجنة في البقرة وهو
المناسب لمقام التكريم فيها بخالف األعراف
وزاد في البقرة [ رغدا ] لما زاد في الخبر تعظيما بقوله [ قلنا ] بخالف سولة األعراف فإن
فيها :قال
الظرف في البقرة [ حيث شئتما ] تحتمل أن يكون للسكن واألكل جميعا بخالف في سورة
األعرف الذي اقتصر على األكل [ فكال من حيث شئتما ] فالمشيئة في البقرة أوسع ألنها
تشمل السكن واألكل بخالف األعراف ,وهو المناسب لمقام التكريم في البقرة كما هو ظاهر
الرابع :اختالفهما في اإلزالل والتدليل الشيطان
في السورة البقرة [ :فأزلهما الشيطن عنها ]
في السورة األعراف [ :فدلهما بغرور ]
المراد
معنى التدليل :أن يجعل شئ إلى أسفل وأما اإلزالل قد تكون في الموضع نفسه.
فمعنى ( دالهما ) أنزلهما من مكان إلى مكان أحد منه ,فخفف المعصية في
البقرة وسماها زلة مراعاة لمقام التكريم بخالف األعراف
الخامس :عدم ذكر العتاب في سورة البقرة
في السورة البقرة ] -[ :؛ مراعة لمقام التكريم
في السورة األعراف [ :ونادىهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة ] ...
السادس :عدم ذكر تصريح آدم عن نفسه بالمعصية
في السورة البقرة ] -[ :؛ إكراما له
في السورة األعراف [ :قاال ربنا ظلمنا أنفسنا ] ...
السابع :اختالف المقامين في طلب المغفرة
في السورة البقرة ... [ :فتاب عليه ] ؛ لم يذكر أن آدم طلب المغفرة
في السورة األعراف [ :قاال ربنا ظلمنا ] ...؛ لم يذكر أنه قد تاب عليه
التناسب بينهما
مقام البقرة الذي لم يذكر أن آدم طلب المغفرة وذكر أنه تاب عليه ومقام األعراف
الذي ذكر فيه أن آدم طلب المغفرة ولم يذكر أنه تاب عليه ؛ مراعة للمقام التكريم
في السورة البقرة والمقام العتاب والمؤاخذة في األعراف
الثامن :مناسبتهما بخاتمة السورة
في السورة البقرة [ :وكان من الكفرين ] وقال في آخر السورة [ فانصرنا من
القوم الكفرين ]
في السورة األعراف [ :لم يكن من السجدين] وقال في آخر السورة [ إن
الذين عند ربك ال يستكبرون عن عبادته ويستحونه وله يسجدون ]