Professional Documents
Culture Documents
Document (4) ن
Document (4) ن
السنة الجامعية:
2022/2021
تعتبر العقود التجارية الدولية الأداة القانونية الأكثر استعمالا في مجال المعاملات الدولية
وبمقتضاها يتم جلب وتنمية الاستثمارات ،سواء تعلق الأمر بالدولة في إطار تحقيق خطتها
الاقتصادية واستغلال مواردها الطبيعية وتطوير بنياتها التحتية ،ومختلف الصناعات ونقل
التكنولوجيا ،أو بالنسبة للأفراد بينهم من خلال المعاملات التجارية التي تتخذ في الغالب بشكل
تصدير واستراد ،أو مبادلات مختلفة و وفاءات دولية ونقل وتأمين دوليين واستثمار]1[.
ومند زمن بعيد و التجارة الدولية تلعب ادوارا هامة في الاقتصاد العالمي[ ،]2وبالتالي فالعقود
التجارية الدولية من الركائز الاساسية التي تقوم عليها التجارة الدولية ،فبواسطتها تسير عجلة
الاقتصاد الدولي في الوقت الحاضر ،على الرغم من مما تعرضت له التجارة الدولية من صعود
الاقتصادي لدول العالم ،فان نمو اقتصاد أي دولة يعتمد على مدى فعالية التجارة الدولية ،وقد
حظيت هذه الأخيرة باهتمام بالغ من طرف فقهاء القانون وكذلك الهيئات و المنظمات الدولية،
فمثلا نجد المنظمة العالمية للتجارة مختصة بالقوانين الدولية المعنية بالتجارة مابين الأمم،
ومهمتها الأساسية تكمن في ضمان انسياب التجارة بأكبر قدر ممكن من السلاسة والحرية .كذلك
نجد أن الهيئات الدولية قد بذلت جهودا كبيرة لتوحيد أحكام هذه التجارة ،حتى برزت ملامح فرع
جديد من فروع القانون هو" قانون التجارة الدولية" الذي يتضمن الاتفاقيات الدولية التي تم
انجازها في مجال التجارة الدولية والعقود النموذجية والشروط العامة التي وضعت في هذا
المجال.
وعقود التجارة الدولية تعد من بين أهم الوسائل التي تسير بها التجارة الدولية كما أصبحت أداة
للمبادلات الاقتصادية والخدمية والمعلوماتية عبر الحدود ،وهذه العقود عديدة ومتنوعة لا حصر
لها كونها تسير المعاملات التجارية الدولية التي هي في تطور مستمر .ولعل أبرز ما يميز هذه
العقود اختلافها عن العقود الأخرى في أنها لا يوجد قانون خاص بها تخضع له بل تخضع في أغلب
الأحيان لقواعد القانون الدولي وبالأخص قواعد التجارة الدولية ،أما الثانية فيتم تنظيمها بموجب
القوانين الوطنية .وتتخذ عقود التجارة الدولية أسماء وأشكال مختلفة طبقا لاتفاق الأطراف
وطبيعة عملهم ،كذلك طول مدة تنفيذها التي يرجع تحديدها إلى إرادة الأطراف ورغبتهم في
تحديد نوع من الاستقرار في معاملاتهم التجارية الدولية ،وكذلك ضخامة مبالغها المالية ومواردها
2
وتدفعنا الخصوصية التي يتميز بها العقد التجاري الدولي الى طرح تساؤلات مفادها ما طبيعة
للإجابة على الإشكالية المطروحة سنتناول هذا الموضوع في فصلين ،حيث سنتطرق في الفصل
الأول لمفهوم العقد التجاري الدولي وسنقسمه إلى مبحثين ,نسلط الضوء في الأول على تحديد
العقد التجاري الدولي ,ونتطرق في الثاني سلطان الارادة في العقد التجاري الدولي.
أما فيما يخص الفصل الثاني ,فسنتناول فيه مرحلة ابرام وتنفيذ العقد التجاري الدولي,
وسنقسمه إلى مبحثين كذلك ,نخصص الأول لإبرام العقد التجاري الدولي ,والثاني يتعلق بتنفيذ
1
- ]1[ 1أمينة الخياط "واقع وآفاق تنظيم القانوني للعقود الدولية في القانون الدولي المغربي" "المجلة المغربية للدراسات
واالستثمارات القانونية" العدد األول سنة-2011ص.15
[ - ]2محمد نخلي "القوة القاهرة في عقود التجارة الدولية" اطروحة لنل الدكتوراة في القانون الخاص ،كلية الحقوق
مراكش،السنة الجامعية 1999/2000ص.2
[- ]3صالح بن عبد الهينن عطاف العوني "المب ادىء القانونية في صياغة عقود التجارة الدولية" منشورات مركز البحوث
و الدراسات االدارية ،الرباط 1998ص .11
3
الفصل الأول :مفهوم العقد التجاري الدولي
المبحث الأول :تحديد العقد التجاري الدولي
4
الفصل األول :مفهوم العقد التجاري الدولي.
يعتبر العقد التجاري الدولي من بين أهم الوسائل التي تسير بها التجارة الدولية كما أنه أداة
للمبادلات الاقتصادية والخدماتية والمعلوماتية عبر الحدود ،وهذه العقود التجارية الدولية عديدة
ومتنوعة لا حصر لها كونها تسير المعاملات التجارية الدولية التي هي في تطور مستمر.
ويرتبط مفهوم العقد التجاري الدولي بتحديده وهدا ما سنتناوله في المبحث الأول وكذلك
بالنظام القانوني الدولي للتجارة والمبادلات الدولية موضوعنا في المبحث الثاني من هذا
الفصل.
المطلب األول :العناصر المميزة للعقد التجاري الدولي من خالل الفقه والقضاء
يقصد بالعقد في القوانين الداخلية للدول التصرف القانوني القائم على توافق ارادتين أو أكثر
بقصد انشاء التزام أو تعديله أو انهائه[ ]4لإحداث أثر قانوني معين ،وقد يتمثل هذا الأثر القانوني
في إعطاء شيء أو القيام بعمل أو الامتناع عن عمل .وللعقد في مجال القانون الدولي للأفراد
أهمية خاصة ،حيث يعد الأداة الأساسية التي يتم من خلالها التبادل التجاري عبر الحدود ،وهو ما
والعقد التجاري الدولي هو اتفاق بين شخصين أحدهما مقيم والآخر غير مقيم ،ويخضع لقانون
الصرف والتحويل الخارجي ،وهدا يدفع بالقول على أن عقود التجارة الدولية هي تلك العقود
المنصبة على معاملات تجار ية موجهة لأن تتخطى حدود الدولة لتنتج آثارها في دولة أخرى[.]5
وأمام صعوبة تعريف عقود التجارة الدولية ،أوجد كل من الفقه والقضاء معايير من خلالها يمكن
على العقد ،لأجل دلك سنحاول الوقوف عند المعيار القانوني (الفقرة الأولى) ثم المعيار
الاقتصادي (الفقرة الثانية)
2
- ]4[ 2 2محمودي مسعود "أساليب وتقنيات ابرام العقود الدولية" ديوان المطبوعات الجامعية سنة 2006ص.20
5
الفقرة األولى :المعيار القانوني
وفقا لهذا المعيار فإن العقد يعد دوليا إذا ارتبطت عناصره القانونية بأكثر من نظام قانوني واحد
وفي قرار لنفس المحكمة بتاريخ 8جويي 1977في قضية Bourion tradieuنجد أن المحكمة تبنت
نفس المعيار واعتبرت العقد دوليا لارتباطه بمعايير قانونية وقد استنتج الفقهاء المهتمين بهدا
الميدان أن القضاء تبنى من خلاله المعيار القانوني وحده ،وبالتالي أصبح تكييف العقد الدولي
التجارة الدولية ،وبالتالي تتحقق الصفة الدولية للعقد عندما يتطلب تداول القيم او الخدمات او
الأموال ،والانتقال بها خار ج الحدود ،وكذلك عندما يرتبط العقد بالعمليات التجارية الدولية[.]7
وتترتب الصفة الدولية للعقد بالنظر الى محتواه الاقتصادي لأن العقد الدولي تصرف قانوني
ارادي تترتب عليه آثار اقتصادية في المجال الدولي ويمثل أهم وسيلة قانونية في التجارة الدولية
بمفهومها الواسع ,ونكون ادا أمام عقد دولي كلما تعلق الأمر أو كانت له علاقة بالتجارة الدولية
بمعناها الواسع ،فيدخل ضمن دلك عمليات الاستثمار والبناء واستغلال الحقوق المعنوية ونقل
التكنولوجيا والخدمات ذات الطابع الاقتصادي والثقافي ،وقد أدخل بعضهم عقود الامتياز وعقود
[ - ]5تياب نادية "التحكيم كآلية لتسوية نزاعات عقود التجارة الدولية" مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون .فرع
قانون األعمال،جامعة مولود معمري -تيزي وزو . 2006 .ص .02
- ]7[ 44سناء راكيع "تنازع القوانين في عقود التجارة الدولية ،عقد البيع الدولي للبضائع نمودجا" رسالة لنيل دبلوم
الدراسات العليا المعمقة في قانون المقاوالت ،جامعة محمد الخامس ،كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية
اكدال ،الرباط ،السنة الجامعية 2005/2006ص.13
[ - ]8محمودي مسعود نفس المرجع ص 24و ص .25
[- ]9هشام علي صادق "القانون الواجب التطبيق على عقود التجارة الدولية" مطبعة منشأة المعارف االسكندرية سنة
1995ص94
6
والى هدا المعنى ذهبت محكمة الاستئناف لفرنسية بباريس في حكم لها بتاريخ 9ديسمبر1980
حيث اعتبرت "عقدا دوليا" العقد الذي ابرم في باريس بين شركتين سويسريتي الجنسية ،تعهدت
فيه احداهما باستيراد لحم الحمير من تركيا الى فرنسا قصد الاستهلاك البشري ،لكنهما امتنعتا لأن
اضفاء الطابع المؤثر للعنصر أو العناصر الأجنبية التي تطرقت الى العقد فجعلته على هذا النحو
بمقتضاه دوليا العقد الذي تطرقت الصفة الأجنبية لعنصر من عناصره القانونية ,والاتفاقيات
الدولية التي نضمت مجالات من أنواع التعامل الدولي واعتبرت فيها العقد التجاري الدولي
بطبيعته ،كثيرة ومتعددة نذكر منها في مجال التجارة الدولية (الفقرة الأولى) ثم من خلال أعمال
الثانية). (الفقرة الدولي التحكيم
الاتفاقية المتضمنة القانون الموحد حول المبيعات الدولية للمنقولات المبرمة في لاهاي في
01/07/1964
Convention portent loi uniforme sur la vente internationale des objects mobiliers
الاتفاقية حول القانون المطبق على المبيعات ذات الصبغة الدولية للمنقولات المبرمة في لاهاي
15/06/1955
convention sur la loi d’applicable aux vents a caractères internationales des objets
mobiliers
الاتفاقية الأمم المتحدة حول عقود المبيعات الدولية الخاصة بالبضائع المبرمة في
فينا11/04/1980
5الاتفاقية حول القانون المطبق على عقود التمثيل والوساطة المبرمة في لاهاي 17/06/1975
فالعقود المبرمة وفق أحكام الاتفاقيات الدولية السالفة الذكر هي عقود دولية بطبيعتها.
نزاعات دولية وأضفت الصيغة الدولية على العقود متعددة وكثيرة نكتفي في هذا المجال بذكر
النزاع بين مؤسسة مجربة وهيئة بولونية مختصة في التجارة الخارجية والمتعلق بتوريد مصنع
وتركيبه عقد دولي تحكمه قواعد وأحكام معاهدة الكوميكون لسنة 1968المتعلقة بتوريد البضائع.
وقد رأى المحكم الوحيد لغرفة التجارة الدولية في قضية calassiatic texacoضد الجماهيرية
الليبية ان العقد المبرم بين الطرفين عقد دولي سواء بالمفهوم الاقتصادي لأنه يثير مصالح
التجارة الدولية أو بالمعنى القانوني لأنه يتضمن عناصر اسناد لدول مختلفة[.]11
إن العقود التجارية الدولية اهمية كبرى على مستوى الساحة الاقتصادية لكن ذلك شكل مجالا
ويلاحظ ان هده العقود اعتمدت في ظهورها على العلاقات الاقتصادية و التجارية ذاتها
في ظل سيطرة مبدأ سلطان الارادة على العلاقات التعاقدية[ ]12وهدا يدفعنا لتخصيص الفقرة
الأولى لاتساع نطاق سلطان الارادة عند ابرام وتنف يذ العقد التجاري الدولي ،والفقرة الثانية
لامتداد مبدأ سلطان الارادة الى المنازعات التعاقدية الناتجة عن العقد التجاري الدولي.
8
المطلب األول :اتساع نطاق سلطان االرادة عند ابرام وتنفيذ العقد التجاري
الدولي
إن من تجليات سلطان الإرادة الحرية التعاقدية و القوة الملزمة للعقد الذين عرفا اتساعا في ضوء
العقد التجاري الدولي حيث سنعالج ذلك تباعا على مستوى العقد التجاري الدولي.
الفقرة األولى :اتساع نطاق الحرية التعاقدية عند إبرام العقد التجاري الدولي
إن الحرية التعاقدية تعتبر من المرتكزات الأساسية لمبدأ سلطان الإرادة في ضوء نظرية العامة
للعقد الداخلي حيث يفيد هذا المبدأ أن الفرد حر في أن يتعاقد من عدمه [.]13
غير أنه عكس العقد التجاري الداخلي الذي ينعقد باقتران الإيجاب بالقبول[، ]14فالعقد التجاري
الدولي في الغالب الأعم ما لا يكون الايجاب صادرا عن الموجب ولا القبول عن القابل بل يتم
تحديد ذلك بناء على الارادة المشتركة للطرفين من خلال المفاوضات السابقة على التعاقد لإبرام
إن التفاوض هو مناقشة مشتركة لعناصر العقد المقترح تهدف إلى الوصول إلى الصيغة أو
تصور مشترك مقبول بين الطرفين ،فإذا أعلن احدهما قبوله الدخول في مفاوضات تمهيدية
للتعاقد ،فهو يعلن في الواقع قبوله للمشاركة في صنع هذا التصور المشترك الذي سوف يتم
وهنا يمكن القول أن الحرية التعاقدية لا وجود لها لأنها تابعة لمبدأ حرية التفاوض غيران هذا
التفاوض قد ينشأ بموجب عقد أولي يلتزم بموجبه الطرفين بمباشرة التفاوض.
وعند وجود هذا العقد الأولي الذي يخضع عند إبرامه للقواعد الأولية يمكن الجزم بأن نطاق
الحرية التعاقدية التي تأتي بعد نطاق الحرية التفاوضية ،وتصير هي المؤسسة للحرية
التفاوضية ،حيث إعمالا لمبدأ الحرية التعاقدية يتم إبرام العقد الأولي الخاص بالتفاوض الذي
9
7
وهنا تنشأ مجموعة من الالتزامات على الاطراف المتفاوضة بناء على عقد التفاوض وهى تتجلى
فيما يلي:
الثقة فيه خاصة اثناء مرحلة تكوين الإيجاب والقبول المشتركين ،اي مرحلة تكوين المشروع
التعاقدي ،نظرا لما تعرفه هذه المرحلة من تبادل للمعلومات بل والأسرار المهنية ،حيث أمام كل
وخطا ب إعلان النية يعبر عن رغبة أحد الاطراف المتفاوضة في إبرام العقد النهائي في ضوء
الاتفاقات التمهيدية ومثل هذا الخطاب لا يعتبر بحد ذاته إيجابا ولا وعدا بالتعاقد.
وان القيمة القانونية لهذه الخطابات تختلف من نظام قانوني إلى آخر ،الواجب التطبيق على
العقد التجاري الدولي ،حيت انه في المدرسة القانونية الامريكية يتوقف على نية الأطراف بحيث
يشكل خطاب النوايا عقدا ادا تبت ان الاطراف قد قصدوا اتباث ما تم التوصل اليه من اتفاقات
في خطاب النوايا ،اما المدرسة القانونية الفرنسية فهي تعتبره عقدا إلا ادا كان موقعا من طرفيه
و مثبتا لاتفاقات بينهما[.]17
وخطابات النوايا تتعدد انواعها سواء خطاب الدعوة الى التعاقد او خطاب الدعوى للبدء في
مفاوضات ،خطاب الاتفاق المبدئي الحر خطاب الاتفاق المبدئي التعاقدي وخطاب مشرو ع العقد
. - ]13[ 7عبد الرحمان الشرقاوي ،دراسة حديثة للنظرية العامة لاللتزام على ضوء تأثرها بالمفاهيم الجديدة للقانون
أالقتصادي الكتاب األول ،مصادر االلتزام ،الجزء األول ،التصرف القانوني ،الطبعة الثانية ،مكتبة المعارف الجديدة،
الرباط ،2014 ،ص 43
[ - ]14عبد الرحمان الشرقاوي ،م س ،ص 103
[ . - ]15طالب حسن مرسي،قانون التجارة الدولية،دار التقافة،عمان ، 2012 ،ص 136
10
النهائي [ ، ]18تلعب فيها الارادة دورا جوهريا في تحديد عناصرها و قيمتها حيت انها قد ترقى الى
درجة عقد أولي او بالتالي فتجليات الحرية التعاقدية واضحة ،اد بموجبها يتم توليد الخطاب و
وعموما ادا كانت الحرية التعاقدية على مستوى العقد الداخلي تعطي للفرد الحق في ان يتعاقد
من عدمه ،فإنه على مستوى العقد التجاري الدولي ،يتم التمهيد لهاته الحرية عبر مفهوم الحرية
التفاوضية ،حيت يعمل الاطراف على صياغة المشروع التعاقدي ،وتمتد الحر ية التعاقدية للأطراف
لتكون سابقة للتعاقد ادا ما تم ابرام عقد التفاوض ،وقد تمتد فقط الى صلب المرحلة التفاوضية
عند ابرام خطاب النية في صيغة عقد ملزم لجانب واحد.
أولا -اتساع نطاق القوة الملزمة للعقد التجاري الدولي عبر تطويع نظرتي الظروف
ولا جدال ان العقد ممتد في الزمان يكون عرضة للتأثر بتغير الظروف المحيطة به ،وتكون هده
وإدا كانت نظرية الظروف الطارئة التي تأخذ بها التشريعات الوطنية تعتبر استثناء من قاعدة
العقد شريعة المتعاقدين حيت تسمح القوانين للقاضي تعديل مقتضيات العقد إذا تبين أن تنفيذه
الفيضانات والجفاف و العواصف و الحرائق و الجراد وغارات العدو ،وفعل السلطة ويكون من
11
ولا يعتبر من قبيل القوة القاهرة الامر الذي كان من الممكن دفعه ما لم يقر المدين الدليل على
انه بدل كل العناية لدرئه عن نفسه ،و كذلك لا يعتبر من قبيل القوة القاهرة السبب الدية ينتج عن
9
ولقد اصبح من المسلم به بان الحلول التي تقدمها هاته النظرتين على مستوى المشكلات
الناجمة عن العلاقات الداخلية لا تواكب نظيرتها على مستوى العلاقات التجارية الدولية ،نظرا
لخصوصية هاته الأخيرة وبالتالي فقد تم خلق حلول لمواجهة التغيرات تمكن الاطراف من تصحيح
اختلال توازن العقد الذي سببته تقلبات الظروف مما يترتب على دلك تعزيز الثقة والاطمئنان في
عقود التجارة الدولية[.]21
فاذا كانت نظرية القوة القاهرة على مستوى التشريع المدني تعطي للقاضي الوطني حق فسخ
العقد ،مما يعني نهاية قوته الالزامية ،فإنه على مستوى عقود التجارة الدولية ،انطلاقا من مبدأ
الحفاظ على العقد و على والعلاقة التعاقدية بين الأطراف ،تم تحديت مفهوم هده النظرية –
10لقد اصبح سبب نظرية القوة القاهرة ابتداع ما يسمى بمفهوم التوقف المؤقت للعقد
[،]23وكذلك شرط اعادة التفاوض ،فالأول يقصد به عدم تنفيذ الالتزامات الناشئة عن العقد مؤقتا
اما شرط اعادة التفاوض فيقصد به التزام طرفي العقد بتنفيذ التزاماتهم حتى ولو اصبح تنفيذ
العقد أ شد كلفة ،ودلك عن طريق الجلوس مع بعضهما البعض لإيجاد حل معقول عن طريق
تعديل احكام وبنود العقد حتى يتناسب مع الواقع المرهق ،ومن تم يستمر بعد تعديله حتى نهاية
- ]19[ 9 9فاطمة داحا ،القوة القاهرة في عقود التجارة الدولية ،بحت لنيل دبلوم الماستر في العلوم القانونية ،جامعة محمد
الخامس ،كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية السويسي ،الرباط ،اكتوبر ، 2011ص.4
[ - ]20الفصل 269من قانون االلتزامات و العقود المغربي
[ - ]21محمد شريف غانم ،اتر تغير الظروف في عقود التجارة الدولية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ، 2000 ،ص4
[ - ]22فاطمة داحا ،م س ،ص 27
- ]23[ 10فائق ادريس ،القوة القاهرة في عقود التجارة الدولية ،أطروحة لنيل لدكتوراه الدولة في القانون الخاص ،جامعة
القاضي عياض ،كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية ،مراكش ،السنة الجامعية 1999/2000ص 179
[ - ]24فائق ادريس ،م س ،ص180
[ - ]25عبد الرحيم السلماني ،شرط اعادة التفاوض في عقود التجارة الدولية ،مقال منشور بمجلة القانون المغربي ،عدد
،2006/16ص 217
12
أجله ،اما في حالة عدم الوصول الى حل مرضي ومقبول لجميع الأطراف يمكن اللجوء الى
القاضي او المحكم او الوسيط لتقرير ما يراه مناسبا ومحققا لحاجات ومصالح طرفي التعاقد[.]25
اما نظرية الظروف الطارئة فتم تطو يعها حيت لم تعد تعطي للقاضي سلطة تعديل العقد
مباشرة ،بل اصبح ينتج عنها اعمال شرط اعادة التفاوض المتحدث عنه أعلاه ويجب التنبيه الى ان
اعمال كلا النظرتين على مستوى العقد التجاري الدولي يتم بناء على التنصيص عليهما في العقد
للعقد التجاري الداخلي ،حيت لا يتم اللجوء مباشرة الى الفسخ او تعديل الالتزامات من طرف
القضاء ،بل تنتج القوة الملزمة للعقد التجاري الدولي التزامات جديدة في حالة تغير الظروف و
ثانيا -اتساع نطاق القوة الملزمة للعقد التجاري الدولي عبر خلق ضمانات التنفيذ.
ان طبيعة العقد التجاري الدولي تجعله يتصف بالتعقيد البالغ مما يطرح بشكل بليغ اشكالية
تنفيذ هدا النوع من العقود خصوصا ضمانات التنفيذ ،ولقد زاد من حدة هدا الاشكال انفتاح
الاسواق العالمية على بعضها وظهور مفهوم عولمة الاقتصاد وكذلك وسائل الاتصال الحديثة
ويقصد بخطاب الضمان بأنه "عبارة عن تعهد مستقل منفصل قابل للدفع لدى اول طلب تصدره
مؤسسة مالية سواء كانت بنكا او مؤسسة أخرى ،او اي شخص اخر ودلك بناء على طلب من
العميل المضمون لمصلحة المستفيد ،يلتزم بمقتضاه الضامن بالوفاء ،دون معارضة ودون
13
امكانية التمسك على المستفيد بأية دفوع مستمدة من علاقة اخرى ،ماعدا علاقته بالمستفيد
نفسه"[.]27
11
اما الاعتماد المستندي فهو" الاعتماد الذي يفتحه البنك بناء على طلب عميله ،أيا كانت طريقة
تنفيذه ،اي سواء بقبول الكمبيالة او الوفاء بقيمتها أو بخصمها لصلح العميل الأمر ،ويكون
الاعتماد مضمونا بحيازة المستندات الممثلة للبضاعة التي ارسلت او اعدت للإرسال[.]28
وأن هاته الضمانات التي تأتي في رحاب الممارسات التجارية الدولية يمكن ان نقول عنها انها
ضمانات معززة للقوة الملزمة للعقد ،نظرا لاتصافها بمبدأ الاستقلالية عن الالتزام الأصلي ،حيت
ان المستفيد منهما يمكن ان يطالب البنك الضامن بالأداء بغض النظر عن وضعية العلاقة
الاصلية[.]29
وادا كانت هاته الاستقلالية التي تجعل القوة الملزمة للالتزام الاصلي اكتر قوة وصلابة ،حيت ان
المتعاقد المقدم لهاته الضمانات يعمد الى تنفيذ الالتزام الاصلي بحسن نية ادراكا منه بان
التنفيذ واقع لا محال عبر اللجوء الى مطالبة البنك بتنفيذ الاعتماد المستندي او خطاب الضمان
في حال عدم تنفيذ الالتزام الاصلي .ونخلص في الاخير ان القوة الملزمة للعقد التجاري الدولي
تتميز بمجموعة من الخصوصيات سواء عبر مفهوم شرط اعادة التفاوض او ضمانات التنفيذ،
الدولية والمبادلات والتي تستجيب لطبيعة هذه العقود ،في حين اكتفت أغلب التشريعات الأخرى
[ 11
[ - ]26نرجس البكوري ،دور العادات و األعراف في تأصيل قواعد التجارة الدولية ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا
المعمقة في القانون الخاص ،جامعة محمد الخامس ،كلية العلوم القانونية و االقتصادية واالجتماعية سال ،السنة الجامعية
2007/2008ص .65
[ - ]27خليل فكتورتادرس،مبدا استقالل خطاب الضمان الدولي وفقا التفاقية االمم المتحدة لعام ، 1995دار النهضة
العربية القاهرة ، 2004/2005ص .34/35
14
إلى إخضاع العقود التجارية الدولية لكل من التنظيم الاتفاقي (الفقرة الأولى) ،والإرادة والإسناد
12
13
القانونية ،الشيء الذي يقتضي الدخول مبكرا في مفاوضات ومناقشات تمهد لصياغة العقد
النهائي (أولا) ،وكذلك بذل الجهد في تحرير وصياغة العقد الدولي حتى يكون كافيا بذاته (ثانيا).
معين ،وهذا الأثر القانوني هو جوهر أو ثمرة التراضي أو الاتفاق بين أطراف العقد ،وهو لا يكون
كذلك إلا بمقتضى ما وضعه هؤلاء من محددات وضوابط والتي من غيرها لا يمكن الارتكاز عليه،
إذ أن ما يتصوره أطراف العقد ويضعوه حول تلك المسائل تعتبر في الواقع قواعد سلوكية
اتفاقية تضبط علاقاتهم وهي قواعد قانونية خاصة تشبه القواعد القانونية الصادرة عن السلطة
التشريعية المختصة حيث تتميز سمات القانون الرسمي من خلال توخي تحقيق الهدفين الذين
يطمح إليهما أي تشريع وطني رسمي :العدالة والأمان ،في نفس السياق فإن الفقه ما زال يردد
بخصوص العقود الدولية مبدأ السيادة القاعدية للمتعاقدين أي مقدرتهم على خلق قواعد اتفاقية
خاصة تضبط وتحكم علاقاتهم التعاقدية ،ويصل الفقه إلى القول بأن العقد الدولي يعتبر القانون
التعاقدي الدولي التابع من مبدأ الحرية الدولية للاتفاقات ،وهذا المبدأ قد اعترف به وأقره المعهد
- ]28 12زهير بونعامية ،االعتماد المستندي الحماية القانونية لمصالح االمر ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا
المعمقة،شعبة القانون الخاص ،وحدة قانون األعمال ،جامعة محمد الخامس ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية
اكدال ،الرباط ،السنة الجامعية 1999/2000ص .2
[ - ]29محمداالطرش ،الضمانات البنكية المستقلة في عقود التجارة الدولية ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا في القانون
الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية مراكش ،السنة الجامعية 1992/1993ص .80
[ - ]30محمود محمد ياقوت "نحو مفهوم حديث لقانون عقود التجارة الدولية" الطبعة األولى 2012دار الفكر الجامعي
ص .19
15
الدولي لتوحيد القانون الخاص unidroitفي مجموعة المبادئ المتعلقة بعقود التجارة الدولية
التي تبناها عام ،1994حيث نص هذا الأخير على أن " يكون الأطراف أحرارا في إبرام العقد وفي
هكذا إذن يجب على الأطراف أن يعمدوا على احترام مجموعة ن المبادئ في صياغة عقود التجارة
الدولية كقانون تعاقدي يضبط علاقاتهم ،حيث يجب الإعداد الجيد للمفاوضات التي تسبق إبرام
العقد الدولي باعتبارها من العمليات الشاقة التي تستغرق وقتا وجهدا ونفقات ،بل يمكن القول
أن المفاوضات التي يعد لها جيدا تنتهي بإبرام عقد ناجح ،عن طريق اعتماد خطابات النوايا
كوسيلة تجسد إظهار النية الجادة في التعاقد كقيد عن مبدأ سلطان الإرادة .وقاعدة العقد شريعة
المتعاقدين نصت عليه محكمة التحكيم بغرفة التجارة الدولية بباريس 1987الذي شددت على
المبادئ التي وضعتها معهد توحيد القانون الخاص بروما ،unidroitإذ جاء في المادة 7/1منها أن
"يلتزم الأطراف باحترام مقتضيات حسن البنية في التجارة الدولية ولا يستطيعون استبعاد هذا
الالتزام أو يضيقوا نطاقه ،ولعل القانون المدني الإيطالي لعام 1942و الوحيد من بين القوانين
المدنية التي عالجت مسألة المفاوضات في العقود واقتصر وجه المعالجة على مبدأ حسن النية
في التفاوض المادة 1337مدني إيطالي.
وتبدو أهمية التأكيد على هذا الالتزام في مجال مفاوضات العقود الدولية حيث يتم اتباع
استراتيجيات تفاوضية تقوم على تقنيات ومناورات تؤدي بمبدأ حسن النية ،الأمر الذي يحتم
ضرورة الإحالة بشخصية المتعاقد الآخر من ناحية نفسية ،بيئية ،وتكوينه الفني والثقافي
والاجتماعية]31[.
وبعد مرحلة المفاوضات هاته تأتي مرحلة صياغة العقد ،حيث يجب على المتعاقد أن يعمد إلى
احترام مجموعة من المبادئ العامة لتجنب استعمال العبارات التي تلزمه بأداء شيء لا يريده،
وكذلك تجنب استعمال العبارات المطاطية كما لو نص العقد على التأمين ضد الأخطار المألوفة
أو عبارة (التي يتم التأمين عليها عادة) فمثل هذه العبارات تفتح باب المنازعات ،لذلك وجب الميل
نحو تبني مبدأ المرونة في صياغة العقود التجارية الدولية من خلال تضمين العقد التجاري
الدولي بنود تمكن المتعاقد من إنقاص حدة الالتزامات المجحفة في حقه مثلا تمكين المشتري
من طلب إبطال العقد فيما بعد للغلط إذا تبين أن المبيع لا يصلح للغرض الذي تم الشراء من
- ]31[ 14أحمد عبد الكريم سالمة "قانون العقد الدولي" دار النهضة العربية 2001-2000ص .39-25
[ - ]32أحمد عبدالكريم سالمة ،نفس المرجع ،ص .393
16
أخرى[ ،]32هذا ويعد الالتزام بمراعاة العادات التجارية والأعراف في صياغة العقد الدولي من
الأهمية بما كان باعتبار أن هذا الأخير يجد أساسه في هذه الأعراف والعادات الدولية ،إذ يلتزم
الأطراف بما يتفقون عليه من عادات ،وكذلك أية ممارسات استقرت فيما بينهم ،كما يلتزمون بأي
عادة في مجال التجارة الدولية ،ما دامت شائعة ومتبعة في مجال المعاملات المعنية ما لم يكن
من غير المعقول تطبيقها]33[.
خارجية أو نظامية ،فهو كتصرف إرادي ،يمكن أن يتمتع بتنظيم ذاتي ،مرده إرادة الأطراف وحدهم،
ودورها في وضع الاشتراطات الكفيلة بقيام هذا التنظيم الذاتي ،دون الرجوع إلى أية قاعدة
قانونية ،فهو نظام قانوني خاص ،له القدرة ،باعتراف المشرع نفسه ،منذ اعتمد قاعدة أو مبدأ
سلطان الإرادة ،على خلق قواعد قانونية وإن كانت فردية ،وإذا كان الأمر كذلك فهو لا يفتقد
بالرغم من هذا إلى القوة الملزمة التي قد يزعم البعض أنها لا تستمد إلا من أحكام وقواعد
القانون ،لأنه يلاحظ من ناحية ،أن المشرع ذاته ،قد منح قوة القانون للعقد وهذا هو مبدأ العقد
شريعة أو قانون المتعاقدين.
فمن غير المجافي للحقيقة لدى البعض التقرير بأن العقد الدولي يعتبر ،بالنسبة للمتعاقدين،
كالقانون الصادر من البرلمان بالنسبة للمخاطبين بأحكامه ،فعملية إعداد العقد الدولي ،هي أشبه
بعملية تشريعية ،ولذلك تكون ما عبرت عنه إرادة الأطراف ،القانون بالنسبة إليهم ،والشروط
التعاقدية تشكل في مجموعها ،قانونا خاصا بحكم كافة جوانب العقد ،دون حاجة إلى قانون
المشرع ،فالعقد يكفي في ذاته ،للتعريف بحقوق والتزامات الأطراف ،دون حاجة إلى الالتجاء إلى
أي نظام قانوني ،هنا يصدق القول بأن الفكرة التقليدية لسلطان الإرادة كان لها الفضل في عدم
انغلاق الباب نهائيا أمام العقد بدون قانون الذي أصبح تطبيقه يتردد أكثر فأكثر في أوساط التجارة
الدولية.
من هذا المنطلق لم يتوان الفقه والقضاء المتخصص منه في ميدان القانون التجاري الدولي ،عن
الدعوة إلى الأخذ بمبدأ الكفاية الذاتية للعقود الدولية ،أو العقود المنظمة ذاتيا .ففي مجال تلك
الدعوة يذهب الأستاذ "فوشار" إلى أنه في قانون التجارة الدولية ،يعد من أحسن السبل للإفلات
من قوانين الدول ،وبخصوص بعض العقود الدولية ذات الطابع الخاص ،تبدو الدعوة ،إلى تحقيق
الكفاية الذاتية ،أكثر أهمية وإلحاحا ،ففي عقود التمويل المسندة بالأورو دولار التي تبرمها
[ - ]33طالب حسن موسى "الموجز في قانون التجارة الدولية الدار العلمية الدولية ومكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع،
عمان ،الطبعة ،2001ص 70
17
الشركات الاستثمارية والمشروعات متعددة الجنسيات ،نجد أن المتعاملين ،قد قاموا بتحرير
عقودهم بتفصيل واف وكامل ،حق على خلاف ما تقضي به القواعد القانونية الآمرة في الدول
التي على صلة بتلك العقود ،وذلك من أجل معالجة القصور أو العجز في القوانين الوطنية ،التي
قبل الآخر ،دون الرجوع إلى قواعد القانون ،الذي يمكن أن يكون واجب التطبيق على العقد .وتجدر
الإشارة إليه أن العقود النمطية تعد وسيلة هامة لتحقيق مبدأ الكفاية الذاتية للعقود التجارية
الفقرة الثانية :دور المنظمات ا لدولية في إنشاء القواعد القانونية المطبقة على العقد التجاري الدولي
تمارس المنظمات الدولية مجموعة من الاختصاصات التي تمنح لكل منظمة دولية بمقتضى
الميثاق المنشئ لها ،وهي بذلك تعتبر اختصاصات ممنوحة ،أي أنها ناتجة عن إرادة الدول
المنشئة للمنظمة.
ويقصد بهذا التعبير أن المنظمات الدولية ليست لها كامل الصالحيات ،أي ليست لها السلطة
التقديرية كما هو الشأن بالنسبة للدول والتي تتمتع بمقتضى سيادتها بكامل الصلاحيات لمزاولة
لها فقط اختصاصات محددة ومحصورة في تلك المنصوص عليها في الميثاق والتي تمكنها من
تحقيق أهدافها ،كذلك تتمتع المنظمات الدولية باختصاصات ضمنية أخرى ،اضافة الى دلك فان
وجود وتكاثر المنظمات الدولية يجعل لها دورا بارزا في انشاء القواعد القانونية المطبقة على
العقد التجاري الدولي نذكر منها عصبة الأمم و الأمم المتحدة (أولا) ثم التجمعات الدولية
(ثانيا). والإقليمية
عصبة الأمم Société des Nationsهي إحدىالمنظمات الدولية السابقة التي تأسست عقب
دمرت أنحاء كثيرة من
مؤتمر باريس للسلام عام ،1919الذي أنهى الحرب العالمية الأولى التي ّ
أول منظمة أمن دولية
وأوروباخصوصا .كانت هذه المنظمة سل ًفا للأمم المتحدة ،وهي ّ
ً العالم
هدفت إلى الحفاظ على السلام العالمي .وصل عدد الدول المنتمية لهذه المنظمة إلى 58دولة
في أقصاه ،وذلك خلال الفترة الممتدة من 28سبتمبر سنة 1934إلى 23فبراير سنة .1935كانت
أهداف العصبة الرئيسية تتمثل في منع قيام الحرب عبر ضمان الأمن المشترك بين الدول ،والحد
18
من انتشار الأسلحة ،وتسوية المنازعات الدولية عبر إجراء المفاوضات والتحكيم الدولي ،كما ورد
في ميثاقها .من الأهداف الأخرى التي كانت عصبة الأمم قد وضعتها نصب أعينها :تحسين أوضاع
والموظفين الحكوميين التابعين للدول المنتدبة ،مقاومة الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة،
أوروبا. في العرقية الأقليات
ّ وحماية الحرب، وأسرى العالمية بالصحة والعناية
أثبتت العصبة عجزها عن حل المشكلات الدولية وفرض هيبتها على جميع الدول دون استثناء،
عندما أخذت دول معسكر المحور تستهزئ بقراراتها ولا تأخذها بعين الاعتبار ،وتستخدم العنف
تجاه جيرانها من الدول والأقليات العرقية قاطنة أراضيها ،خلال عقد الثلاثينيات من القرن
العشرين .فعلى سبيل المثال ،رفع أحداليهود ،واسمه فرانز برينهايم ،شكوى إلى العصبة يتحدث
فيها عن معاملة الإدارة الألمانية العنصرية له ولأبناء دينه وشعبه في سيليزيا العليا ،فما كان من
الألمان إلا أن أرجأوا تنفيذ القرارات المعادية لليهود وغير الآريين حتى سنة ،1937عندما انتهت
المدة التي تسمح بإشراف خبراء العصبة على وضع الأقليات في ألمانيا ،فجددوا القوانين التي
تنص على ملاحقة غير الآريين ،ورفضوا تجديد إقامة الخبراء في البلاد[ .]34كانت حجة ألمانيا
وغيرها من دول المحور للانسحاب من العصبة ،أن بعض البنود الواردة في ميثاق الأخيرة تنتهك
سيادتها ،وكان نشوب الحرب العالمية الثانية بمثابة الدليل القاطع على فشل العصبة في مهمتها
تم حل العصبة،
المدمرة ،وما أن وضعت الحرب أوزارها حتى ّ
ّ الرئيسية ،ألا وهي منع قيام الحروب
16
مقرها في
ّ أن
تأسست عام 1945م ،علماً ّ
ّ دولية
ّ نظمة
م َّ
الم ّتحد ،عبارة عن هيئة أو ُ
ُ وهيئة الأُ َ
مم
ل عضو
الأمريكية ،ويبلغ عدد أعضائها 193عضواًُ ،يمثّل ك ّ
ّ الم ّتحدة
مدينة نيويورك في الولايات ُ
الم ّتحدة الذي ُيع ّد دستوراً لها ،كما
مم ُمعينةً ،تستم ّد مهامها ونطاق وظائفها من ميثاق الأُ َ
ّ دولةً
العامة ،ومجلسها
ّ الجمعية
ّ تسمح لأعضائها بال ّتعبير عن آرائهم عن طريق الحوارات التي ُتقام في
The Covenant of the League of Nations - ]34[ 15اطلع عليه على الموقع واي باك مشين
بتاريخ.6./04/2019
.
ّ ّ ُ
[ - ]35لمحة عامة" األ َمم ال ُمتحدة ،اطلع عليه بتاريخ.06/04/2019
19
السلم
ّ المستدامة ،وقضايا
الإنسانية ،كقضايا حقوق الإنسان ،وال ّتنمية ُ
ّ ومن مهام عملها القضايا
تهتم
ّ والإنسانية ،كما
ّ الصحية
ّ السلاح والإرهاب ،وتواجه هيئة الأُمم الحالات الطارئة
ّ والحرب ،ونزع
وظيفي فيها
ّ مستوى
ً أما أعلى
الأمةّ ،
ّ الجنسين ،وتحقيق العدالة والكثير من قضايا
َ بالمساواة بين
لأي
ّ نبه أعضاء مجلس الأمن في حال ملاحظته
وي ّ
العام المسؤول عن شؤونها جميعهاُ ،
ّ فهو الأمين
العالمي ،إضافةً إلى تقديم الاقتراحات ومناقشتها مع لجان هيئة
ّ أمر من شأنه أن ُيه ّدد السلام
م ّتحدة.
ال ُ ال ُأمم
ان اتساع حجم المعاملات الدولية وتشعبها وما يترتب عنها من آثار قانونية واقتصادية وسياسية
أوجد واقع جديد أدى الى بعث قانون التجارة الدولية وتحليه بثوب جديد كبديل لمنهج تنازع
القوانين ،ويرجع أساس هدا التطور الى تطور الأعراف والعادات التجارية وتوحيدها في شكل
قواعد موضوعية تحكم العقود الدولية الى درجة أنها أصبحت قانون مهني دولي يتمتع بقواعد
متحررة ذات قوة ذاتية وتتكفل المنظمات الدولية وكذلك التجمعات الدولية والإقليمية بالمسائل
التي تهم التجارة الدولية ،وتخصصها في هدا الميدان وتبنيها لكل المشاكل والافرازات المطروحة
من جراء المعاملات التجارية الدولية ورصد الأموال والخبرات الفنية لإيجاد الحلول اللازمة لها كما
تكرس نشاطها وعملها في انشاء القواعد والقوانين الدولية التي تحكم العقود الدولية[.]36
20
17
تؤثر إجابيا أو سلبـيا على الاتفاق النهائي و سنتطرق إلى ذلك فـي مبحثين يتعلق الأول بإبرام
العقد التجاري الدولي فيما الثاني نخصه لتنفيذ العقد التجاري الدولي.
بواسطة أجهزة الحاسوب الحديثة ،وهو ما يعبر عنه بعقود المعلوماتية أو عقود التجارة
الالكترونية ،كما يوجد أسلوب المزايدة إضافة إلى أسلوب المناقصة .إلى جانب كل هذه الأساليب
يمكن العمل بأسلوب التفاوض ،سواء كان مكملا لأي أسلوب أخر أو رئيسيا لذاته بغية الوصول
إلى إبرام العقد .
والعقود التجارية الدولية يحتاج إبرامها إلى الكثير من التفكير والتخطيط وهذا نظرا لطبيعتها.
فإبرام عقد تجاري دولي ليس مثل إبرام أي عقد آخر ،لأجل دلك سنتناول مرحلة الاعداد لإبرام
العقود الدولية كمطلب اول والتي تعتبر من أهم مراحل ابرام العقد التجاري الدولي ثم الشروط
لإبرام العقد التجاري الدولي موضوع المطلب الثاني.
التعاقد تؤدي في النهاية إلى قيام عقد لا يتعرض فيما بعد للإبطال أو البطلان ،كذلك تفادي
الوقوع في الغلط و التدليس أو الشكوى من عيوب خفية في محل التعاقد و غيرها من العيوب
إضافة إلى أن حسن توجيه مرحلة ما قبل التعاقد يخدم مرحلة ما بعد التعاقد أي مرحلة التنفيذ,
ولتحقيق دلك وجب على المتعاقدين بداية تحديد موضوع وأهداف التعاقد (الفقرة الاولى) ثم
التي يكون الطرفان بصدد الدخول فيها ،فمن يتعاقد مع الآخر يجب أن يعرف على وجه الدقة ما
الذي يريده هو كطرف في العقد و ما الذي يريده الطرف الآخر بموجبه .ومن بين العناصر
الجوهرية نذكر مثلا الثمن فعقود التجارة الدولية لابد أن يكون الثمن محددا وهذا بالنص عليه في
أحد بنود العقد أثناء المفاوضات أو يجعلوه قابلا للتحديد[ ,]1فمثلا في عقود البيع الدولية يعتبر
ثمن السلعة أو الخدمة من بين الالتزامات الرئيسية والأساسية للمشتري كذلك من بين العناصر
الجوهرية الاتفاق على نوع العقد ،والاتفاق على الأوصاف الدقيقة للشئ ،وموعد التسليم ،إلى
والتغيرات في الظروف التي تؤثر في تنفيذها أو عرقلة تنفيذها .وهذه الظروف سواء كانت قوة
قاهرة أو ظروف طارئة ،فعلى الأطراف التطرق إليها كونها لا تهدد فقط أطرافها وانما تمتد إلى
بمجرد القبول ،أما المفاوضات العقدية فهي تنصب على مناقشة تفاصيل عقد معين.
وعموما يجب إتباع إستراتيجية جيدة حيث يتم دراسة الجدول ومعرفة ما إن كان استثمارا مفيـدا
ويرتبط موضوع التعاقد ارتباطا وثيقا بالسياسة العامة للمشروع والإستراتيجية و تحديـد موضوع
التعاقد يستمد مصدره من المقومات الأساسية للمشروع و من القرارات الهامة التي تؤثر على
الأضرار التي يمكن أن تلحقهم من جراء تنفيد أو الاخلال بتنفيد الالتزامات التعاقدية التي تم
الاتفاق عليها.
22
والضمانات بالنظر الى مصدرها اما أن تكون ضمانات قانونية أو ضمانات اتفاقية ،فالأولى هي
التي يرتبها القانون لحق فيجعل له مركز امتياز بصرف النظر عن ارادة الدائن أما الثانية فتنشأ من
ارادة الطرفين و ادا نظرنا اليها من حيث موضوعها فنجد أنها تنقسم الى ضمانات شخصية
وضمانات عينية.
وتأتي ضمانات حسن التنفيذ في شكل اشتراطات يتضمنها العقد التجاري الدولي ،ويمكن أن
تكون محل عقد مستقل يضمن به الدائن مدينه ،والضمان مرتبط ارتباطا وثيقا بنوعية المخاطر
الواقع العملي ،وهده الأسس والأساليب منها ما یتعلق بالشروط الشكلية (الفقرةالألى)ومنها ما
إن وقع التطبيق الدولي في مجال العلاقات الدولية و ما درجت عليه أعمال المنظمات الدولية
المهتمة بهذا الميدان فرض ضرورة التجسيد الكتابي لما انصرفت إليه أداة الأطراف المتعاقدة،
حيث أن كل المراحل التي يمر بها العقد إلا و تدون في شكل محررات قد تكون اتفاق مبدئي أو
وقد يتفقان على تحرير العقد بلغة واحدة ،سواء كانت لغة احدهما أم لغة أجنبية عنهما .وتقوم
المشكلة عند تحرير ذات العقد بلغتيهما معا ،ومن أجل تفادي المشاكل في التفسير ،يفضل ألا
23
كقاعدة عامة لا ينعقد العقد الدولي إلا عند توقيع المحرر ،إذ يعتبر التوقيع الشرط الجوهري فيه
لأنه هو أساس نسبته إلى الموقع ،فالتوقيع يتضمن قبول المكتوب به و اعتماد محتواه كدليل
والرضا وحده لا يكفي لإبرام العقد الدولي و إنما يجب أن يصدر من شخص مؤهل قانونا.
وينعقد العقد بإيجاب وقبول يصدران عن طرفي العقد ،دون أن يشترط في ذلك أن يصدر
الايجاب عن المشتري والقبول عن البائع أو العكس ،إذ العبرة باتصال القبول بالإيجاب الذي يوجهه
أحد طرفي العقد إلى الطرف الآخر.
على أن الأمر لا يتم بهذه الصورة البسيطة في نطاق عقد البيع الدولي ،لأن هذا العقد تسبقه
عادة إما مفاوضات بين طرفي البيع ،أو معاملات سابقة بين الطرفين ،بحيث يعتبر سلوك
الطرفين لانعقاد العقد دون حاجة إلى تميز أو تجسيد كل من الايجاب والقبول[.]4
يكون صحيحا إذا كان محله موجودا وقت ابرام العقد صحيحا و مشروعا.
عندها في المطلب الأول اضافة الى تجسيد محل العقد التجاري الدولي موضوع المطلب الثاني.
حسب طبيعة العقود المبرمة ,إلا أنه يجري في الواقع التمييز بين نوعين من الالتزامات الواردة
عادة في العقد والمتمثلة في التزامات التنفيذ والتزامات الضمان و التي تقع على عاتق أطراف
العقد[,]5ومن هده الالتزامات نذكر (الفقرة أولى) تقديم المعلومات والمشورة والنصح ثم (الفقرة
24
الفقرةاألولى :تقديم المعلومات والمشورة والنصح
في العقود التجارية الدولية يتم صياغة النصوص و المواد التي تتعلق بالتزامات الأطراف وهي
تهدف في نطاقها إلى تحديد المسؤولية عن تنفيذ الالتزامات أو الحد منها أو تأكيدها أو تعديلها أو
تعديل قواعد المسؤولية العقدية المنصوص عليها في القانون الواجب التطبيق على العقد ،حيث
تتطلب ممن يقوم بتحديدها الإحاطة الكاملة بظروف التنفيذ المستقبلية للعقد و البيئة القانونية
ويقتضي دلك التزام المتفاوض بالتعاون يعتبر التزاما أساسيـا ،حيث ينبغي تحديد أغراضه
وأهدافه من العقد الساعي إليه و يبدو ذلك بوضوح في كافة العقــود الفنية .
و يتحمل العميل مسؤولية تقصير المقاول في إنجاز مهمته متى ثبت أن هذا التقصير راجع إخلال
العميل بالتزامه بالتعاون.
كما يتعين علـى المتفاوض الافصاح إلى الطرف الآخر بكل ما لديه من بيانات و معلومــات تتعلق
بالعقد موضوع التفاوض ،حتى تستنير إرادة المتعاقدين ،اضافة الى التزامه بالنصح والتحذير ،و
الواقع أن هذا الالتزام يتوقف علـى قدرات أطـراف التفاوض و خبرتهم و إمكانياتهم ،فالقضاء
يتشدد في هذا الالتزام بالنسبة للمحترف في مواجهة عدم خبرة الطـرف الآخر و عدم علمه
بالتفاصيل الفنية.
المفاوضات إفضاء أحـد الطرفين للآخر ببعض أسراره الهامة الفنية أو المهنية ،حتى و لو لم تكن
هذه الأسرار تحظى بالحماية القانونية ،وتكون أهم تطبيقات السرية خاصة في مجالات
التكنولوجيا و هي التطبيقات القائمة علـى مبادئ علمية و تستخدم في إنتاج السلع و الخدمات ،و
أو قانونية ،كما يجب التطرق إلى حالة النقص والزيادة في المبيع.
و الشيء المتفق عليه هو محل التنفيذ في عقد البيع ،و يجب أن ينصب التسليم بوضوح على
المبيع ،كما هو معرف في العقد ،إذ يجب على البائع تسليم ذلك الشيء طبقا لذلك التعريف ،ولا
25
الفقرة الثانية :االلتزام بدفع الثمن
تنص الشروط العقدية على الثمن المقرر دفعه إلى المتعاقد كما تنص على تعيين أشكال
التسديد ،و يمكن تعيين الثمن التعاقدي بدقة كما يمكن أن يكون متغيرا ،كما و يمكن أن يشترط
في العقد في جانب آخر ثمن مستقل.
فالثمن الثابت ،ليس له مشاكل قانونية لأن تعيينه يتم بالكامل أثناء إبرام العقد ،باستثناء حالات
المراجعة التي تسببها المتغيرات الاقتصادية الدولية اليت تظهر لاحقا على توقيع العقد.
أما بخصوص الثمن المتغير فإنه في حالة اشتراطه يعين تعيين مقداره و تبيان أشكال تحديده
لاحقا و بصورة تدريجية مع مراحل تنفيذ العقد ،للمتغيرات والظروف الاقتصادية.
وفيما يخص التقسيم في العلوم القانونية فهو عادة ما يكون ثنائيا مع تحقيق توازن بين المباحث,
المطالب والفروع حيث يرتبط الجزء الأول بالإطار النظري في حين ينصب الثاني على الاطار
التطبيقي المرتبط بالواقع ,فالقانون مرتبط بالسلوك اليومي والواقعي للأفراد وبالتالي فهم
باستمرار في احدى الحالتين ,في القوانين الجاري بها العمل أو مخالفين لأحد القواعد القانوني
26
الخاتمة :
لقد حاولنا في هدا العرض تسليط الضوء على مفهوم العقد التجاري الدولي ,نظرا
لكونها من أبرز وسائل التبادل التجاري الدولي ولكونها الأداة القانونية الأكثر
استخداما في هذا المجال ،إلا أنها ذات طبيعة معقدة ومركبة ،مما يجعلها تحظى
مسايرة التطور الذي يلحق بها .إلا أن هذه القواعد غير كافية لمسايرة تلك المشاكل
التي تثيرها.
وما يمكن استخلاصه هو أن الطبيعة المركبة لهذه العقود وتخطيها لحدود الدول
يثير الكثير من الجدل سواء أثناء إبرامها أو أثناء تنفيذها .فإبرام هذه العقود يتم بين
أطراف أجنبية من جنسيات مختلفة مما يثير القلق والتخوف من عدم الوفاء
بالالتزامات الملقاة على عاتق أطرافها ،لهذا فإنها تحتاج إلى الكثير من التخطيط
والتفكير أثناء إبرامها ،كذلك هذه المرحلة تعرف صعوبات لعدم وجود قوانين خاصة
بمواضيع هذه العقود أو قانون خاص يحكم المفاوضات وهذا ما يتطلب جهدا كبيرا
ووقتا لإبرامها.
27
: المراجع الئحة
الكتب:
-أمينة الخياط "واقع وآفاق تنظيم القانوني للعقود الدولية في القانون الدولي المغربي" "المجلة المغربية للدراسات
سنة-2011ص.15 األول العدد القانونية" واالستثمارات
-محمد نخلي "القوة القاهرة في عقود التجارة الدولية" اطروحة لنل الدكتوراة في القانون الخاص ،كلية الحقوق
ص.2 الجامعية1999/2000 مراكش،السنة
-صالح بن عبد الهينن عطاف العوني "المبادىء القانونية في صياغة ع قود التجارة الدولية" منشورات مركز البحوث و
.11 1998ص الرباط االدارية، الدراسات
-محمودي مسعود "أساليب وتقنيات ابرام العقود الدولية" ديوان المطبوعات الجامعية سنة 2006ص22و ص.23
-هشام علي صادق "القانون الواجب التطبيق على عقود التجارة الدولية" مطبعة منشأة المعارف االسكندرية سنة
. 1995ص94
-محمود محمد ياقوت "نحو مفهوم حديث لقانون عقود التجارة الدولية" الطبعة األولى 2012دار الفكر الجامعي ص .19
-أحمد عبد الكريم سالمة "قانون العقد الدولي" دار النهضة العربية 2001-2000ص .39-25
.393 ص ، المرجع نفس سالمة، عبدالكريم أحمد -
-طالب حسن موسى "الموجز في قانون التجارة الدولية الدار العلمية الدولية ومكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان،
70 ص ،2001 الطبعة
-موكه عبد الكريم الثمن في عقود التجارة الدولية مذكرة لنيل درجة الماجستير في القانون ،فرع قانون األعمال ،كلية
.19 ص ،2007 وزو، تيزي ء معمري مولود جامعة الحقوق،
-محمد علي جواد "العقود الدولية مفاوضاتها إبرامها تنفيذها" دار الثقافة للشر والتوزيع ،األردن ،طبعة 2010ص
.107
-عبد الرحمان الشرقاوي ،دراسة حديثة للنظرية العامة لاللتزام على ضوء تأثرها بالمفاهيم الجديدة للقانون أالقتصادي
الكتاب األول - ،مصادر االلتزام ،الجزء األول ،التصرف القانوني ،الطبعة الثانية ،مكتبة المعارف الجديدة ،الرباط،
2014
-محمود محمد ياقوت "نحو مفهوم حديث لقانون عقود التجارة الدولية" الطبعة األولى 2012دار الفكر الجامعي،
2012 التقافة،عمان، الدولية،دار التجارة مرسي،قانون حسن طالب -
-مصطفى احمد عبد الجواد ،خطاب النوايا الصادرة عن الغير في مجال االئتمان ،دار الفكر الجامعي ،االسكندرية،
2000
-احمد عبد الكريم سالمة ،قانون العقد الدولي ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،الطبعة االولى2001 ،
-محمد شريف غانم ،اتر تغير ا لظروف في عقود التجارة الدولية ،دار النهضة العربية ،القاهرة2000 ،
-خليل فكتورتادرس،مبدا استقالل خطاب الضمان الدولي وفقا التفاقية االمم المتحدة لعام ، 1995دار النهضة العربية
القاهرة 2004/2005
28
الفصل الأول :مفهوم العقد التجاري الدولي5...................... ................................ ................................ .
المبحث الأول :تحديد العقد التجاري الدولي 5................... ................................ ................................
المطلب الأول :العناصر المميزة للعقد التجاري الدولي من خلال الفقه والقضاء 5.............................
الفقرة الأولى :المعيار القانوني 5............................. ................................ ................................
الفقرة الثانية :المعيار الاقتصادي6........................... ................................ ................................
المطلب الثاني :مميزات العقد التجاري الدولي من خلال الاتفاقيات الدولية 7 ... ................................
الفقرةالاولى :في مجال التجارة الدولية 7 .................. ................................ ................................
الفقرة الثانية :من خلال أعمال التحكيم الدولي 8........ ................................ ................................
المبحث الثاني :دور سلطان الارادة في العقد التجاري الدولي 8.......................... ................................
المطلب الأول :اتساع نطاق سلطان الارادة عند ابرام وتنفيذ العقد التجاري الدولي 9.........................
الفقرة الأولى :اتساع نطاق الحرية التعاقدية عند إبرام العقد التجاري الدولي 9..............................
الفقرة الثانية :اتساع نطاق القوة الملزمة للعقد التجاري الدولي 11............... ................................
المطلب الثاني :النظام القانوني الدولي للتجارة والمبادلات الدولية 14 ........... ................................
الفقرة الأولى :التنظيم الاتفاقي لعقود التجارة الدولية 15 ........................... ................................
الفقرة الثانية :دور المنظمات الدولية في إنشاء القواعد القانونية المطبقة على العقد التجاري
الدولي 18 ............................. ................................ ................................ ................................
الفصل الثاني :ابرام وتنفيذ العقد التجاري الدولي 21 ............. ................................ ................................
المبحث الأول :ابرام العقد التجاري الدولي 21 ................... ................................ ................................
المطلب الأول :الاعداد لإبرام العقود الدولية 22........... ................................ ................................
الفقرةالأولى :تحديد موضوع وأهداف التعاقد 22...... ................................ ................................
الفقرةالثانية :ضمانات حسن التنفيذ22.................... ................................ ................................
المطلب الثاني :الشروط لإبرام العقد التجاري الدولي 23................................ ................................
الفقرة الاولى :شروط شكلية تتمثل الشروط الشكلية في 23...................... ................................ :
الفقرةالثانية :شروط موضوعية 24........................... ................................ ................................
المبحث الثاني :تنفيذ العقد التجاري الدولي 24................. ................................ ................................
29
المطلب الأول :التزامات الأطراف 24............................ ................................ ................................
الفقرةالأولى :تقديم المعلومات والمشورة والنصح 25............................... ................................
الفقرةالثانية :المحافظة على السرية الأعمال 25....... ................................ ................................
المطلب الثاني :تجسيد محل العقد الدولي 25.............. ................................ ................................
الفقرة الأولى :الالتزام بتسليم المحل 25.................... ................................ ................................
الفقرة الثانية :الالتزام بدفع الثمن 26........................ ................................ ................................
30