Professional Documents
Culture Documents
الشركات التجارية
إعداد :ذ .فؤاد معالل
السنة الجامعية
2021/2020
2
فصل تمهيدي
مدخل عام للشركات التجارية
المبحث األول
تعريف الشركة وتمييزها عما يقاربها من أنظمة
المطلب األول
تعريف الشركة ودواعي إحداثها
من هنا نجد القانون المغربي يعرف الشـركة بصـفة عامةا مدنية كانأ أم تجاريةا في الفصـل 982من ق ل ع ـ
ب نها ..." :عقد بمقتضــا يضــع ــجصــان أو أكلر أموالهش أو عملهش أو هما معا لتكون مشــتركة بينهش بقصــد تقســيش
الربح الذي ينش عنها".
غير أن هذا التعريفا الذي تبنتـه كلير من التشــــريعـات1ا لش يعـد يحظى بقبول الفقـه2ا بســــبـب التطورات التي
عرفتها "الشـــركة" في تنظيمها القانونيا والتي انتقلأ بها من مجرد اتفاق دعقدق يقع بين مجموعة من الشـــركاءا
إلى نظام وضعه المشرع لتنظيش المقاولة الجماعية وفي بعض األحيان حتى الفردية.
ذلك أنها إذا كان تكوين الشــركة يتطلب في الغالب إبرام عقدا فرن نظرية العقد أ ــبحأ قا ــرة على اســتيعا
اآلثار القانونية الناتجة عن تكوين الشركة.
فعقد الشـركة ال يقتصـر أثر ا كغير من العقودا على ترتيب التزامات على عاتق الشـركاءا بل هو غالبا ما يؤدي
إلى نشــوء ــجن قانوني جديدا ــجن اعتباريا هو الشــركة .وهو في ذلك دأي العقدق ال يتحكش تماما ال في تحديد
الوضع القانوني لذلك الشجن ـــ حيث للقانون دور كبير في ذلك ـــ وال في قيامه القانوني الذي يظل معلقا على إجراء
إداري ـ القيد في السجل التجاري ـ وال يترتب على مجرد توافق إرادة الشركاء.
كما أن هذا الشـجن االعتباريا بعد قيامها هو الذي يهيمن ويسـيطر على إرادة األ ـجا المشـاركين في إبرام
العقدا خا ـــة في ـــركات األموالا حيث تفرب األغلبية إرادتها على األقلية حتى فيما يتعلق بتعديل نظام الشـــركةا
على خالف األ ل في العقود حيث يجب حصول توافق إرادة المتعاقدين.3
1المادة 4من قانون الشركات العراقي رقم ،1997/21و 844موجبات وعقود لبناني ،و 505مدني مصري ،والمادة 8من القانون االتحادي
رقم 2لسنة 2015بشــأن الشـــركـات التجـاريــة لدولة اإلمارات العربية المتحدة.
2محمد االدريســي العيمي المشــيشــي ،خصــا ا الشــركات التجارية في التشــريا الجديد ،مجية المحاكم المغربية ،العدد ،80يناير فبراير
،2000ص ،23 :وبالخصوص ص 56:وما بعدها.
Bertrel, Liberté contractuelle et société, RTD Com, 1996, 595, Prieur, Droit des contrats et droit sociétés,
; Mélanges Sayag, 1997, 371 ; Mestre, La société est bien encore un contrat , Mélange Mouly, 1998 II 131
Favario, Regards civilistes sur le contrat de société, Rev. Soc.2008, 53 ; Goffaux Callebaut, Du contrat en
droit des sociétés, L’Harmattan, 2008.
2راجا مصطفى كمال طه ،نفس المرجا ،رقم ،219ص ،229سمير عالية ،نفس المرجا ،رقم 110ص .176
Hamel Lagarde – et Jauffret, Droit commercial, T 1, 2° Volume, n° 383 ; Ripert par Roblot, Traite
élémentaire de droit commercial, Tome 1. LGDJ, 1993, n° 670.
3
هذا ناهيك عن أن المســيرين لش يعودوا يعتبرون وكالء عن الشــركاءا بل يشــكلون جهازا قانونيا للشــركة يحدد
القانون سـلطاته ومسـؤولياتها مما يجعل الشـركة ـجصـا قانونيا مسـتقال عن الشـركاءا له مصـالحه الجا ـة التي ال
تتطابق دائما مع مصالح الشركاءا بل والتي قد تتعارب في بعض األحيان مع مصالحهش الفردية.1
من هنا فرن بعض الفقه جادل في األساس العقدي للشركة انطالقا من أن إرادة الشركاء لها دور محدود في وضع
نظامها األســـاســـيا إذ أن المشـــرع تدخل في تنظيش الشـــركاتا خا ـــة التجاريةا بقواعد آمرة حماية لالدخار العام
وللمصـلحة العامة ــــ ـ ظهر ذلك بشـكل أكلر قوة في ـركة المسـاهمةــــ ـ .فكان من نتائج ذلك أن قيدت الحرية الفردية
وكلرت النصو المتعلقة بالنظام العاما ف بحأ الشركة أقر للمؤسسة القانونية ـ Institutionـ منها إلى العقدا
بحيث يكاد يقتصـر دور إرادة األطراف على التعبير عن الرغبة في االنضـمام إليها أو عدم االنضـماما دون مقدرة على
رسش أحكامها.2
ولعل مما يزيد في ت كيد هذا الطر انتشـار ـركة الشـجن الواحد في التشـريعات المقارنة 3ا إذ أن هذ الشـركات
ال يمكن اعتبارها عقودا لوجود ــجن واحد فيهاا وبطبيعة الحال ال يتصــور تعاقد الشــجن مع نفســها لذلك فرن
إنشاءها يعتبر تصرفا بررادة منفردة وليس عقدا.4
كما أن بعض التشريعات استجابأ لهذ التحوالتا فغيرت من نظرتها للشركةا وأ بحأ تتعامل معها على أنها
نظام قانوني أكلر منه عقداا كما فعل المشرع الفرنسي من خالل تعديله للمادة 1832من القانون المدني التيا بعدما
كانأ تنن على أن:
» « La société est un contrat par lequel deux ou plusieurs personnes conviennent ...
أ بحأ تنن على أن:
« La société est institué par deux ou plusieurs personnes qui conviennent par un
contrat d'affecter à une entreprise commune des biens ou leur industrie en vue de
» partager le bénéfice ou de profiter de l'économie qui pourra en résulter...
« Elle peut être instituée dans les cas prévus par la loi, par l’acte de volonté d’une seule
personne ».
حيث أكد المشرع الفرنسيا من خالل هذا التعديــلا على الطابع النظامي أو المؤســساتي للشركة بالنن على أنها
تت ســس بنــاء على عقدا مما يعني أنها ليسأ هي في حد ذاتها عقداا بل نظاما قانونيا موضوعا بشكل مسبقا يجري
االتفاق على االنضمام إليه بواسطة عقدا بل إنها يمكن أن تت سس بررادة جن واحد عندما يسمح القانون بذلك.
القـانونيـة الجـديـدة المنظمـة والقـانون المغربيا وإن لش يعرف تعـديال من هـذا القبيـلا فـرنـها ومن خالل النصــــو
للشركات التجاريةا قد انجرط في هذا التوجه.
من ناحيةا من خالل تبنيه لشـركة الشـجن الواحدا في ـكل الشـركة ذات المسـؤولية المحدودة من ـريك واحد
دالمادة 44من القانون 96-5المتعلق بباقي ال شــركات غير ــركة المســاهمةقا والتي هي ــركة تنش ـ بررادة منفرة
لصاحبها وليس بعقد كما في باقي الشركات.
ومن ناحية ثانيةا من خالل التدخل التشـريعي المتزايد في تنظيش الشـركات بنصـو قانونية آمرة ال يجوز االتفاق
على مجالفتهاا بهدف تكريس مفهوم النظام العام االقتصـاديا مما نتج عنه االبتعاد بالشـركة من المفهوم التعاقدي إلى
المفهوم النظاميا فلش تعد مجرد عقدا بل إطارا قانونيا يؤطر المقاولة االقتصادية العصرية.
لنجلن من كل ذلك إلى أن الشـــركة هي تقنية قانونية موضـــوعة رهن إ ـــارة المبادرين االقتصـــاديين لتنظيش
مقاولتهشا يمكنهش االنجراط فيهاا ألجل تجميع جهودهش وأموالهش قصد التعاطي لنشاط اقتصادي بغرب تحقيق الربح.
3
Ripert par Roblot - Op.Cit n° 670.
-Yves Guyon op.cit. n° 96 Paillusseau - les fondements modernes du droit des sociétés J.C.P. 1984 I. 31482
2أخذ بهذا النوع من الشركات القانون الفرنسي لـ 11يوليو 1985بالنسبة ليشركات ذات المسؤولية المحدودة والشركات المدنية الزراعية وذلك
اقتباسا عن القوانين الجرمانية ،واألنجيوسكسونية .وقد أخذها عنه القانون المغربي كما سنرى الحقا.
- Guyon, Droit des affaires, T.II, Paris, Economica, 8éme éd., 1994, n° 96.3
4
الشركة جن اعتباري يعترف له القانون بشجصية اعتبارية مستقلةا وبالتالي بذمة مالية وأهلية للتصرف.
وممارسة التجارةا كما يت ش من قبل التجار األفرادا فرنه يتش من قبل الشركات التجارية .وإذا كانأ الشركات التجارية
تجضع نها ن التجار األفراد إلى االلتزام بمسك المحاسبةا والقيد في السجل التجاريا وكانأ مللهش تزاول نشاطها
من خالل أ ل تجاري يشكل أحد العنا ر األساسية في ذمتها الماليةا وكانأ في تلك الممارسة تجضع لضوابط المنافسة
الحرة والشريفةا فرنها باإلضافة إلى ذلك تجضع إلى قواعد خا ة في إنشائها وتنظيمها وسيرها.
والشركة نظام قديش عرف منذ األزمنة الغابرةا ولقد تطور بتطور اإلنسانيةا وازدادت أهميته خالل اللورة
الصناعيةا غير أنه عرف طفرته الكبرى خالل القرن العشرين .1
وتعتبر الشركات التجارية اإلطار األكلر مالءمة للقيام بالمشاريع في ظل االقتصاديات الحديلة .ذلك أن المقاول الفرد
يعجز في الغالب عن القيام بالمشاريع الكبرى التي تتطلب استلمارات كبيرة وتشغل مئات العمال .كما أن االقتصاد الحديث
يتطلب كفاءة كبيرة في التسيير واإلدارةا غالبا ما ال تتوفر في المقاول الفرد .من هنا كانأ الشركات التجارية أفضل
تسليحا وأحسن كفا ءة لمزاولة األعمال .فهي لها قدرة كبيرة على تعبئة ادخار األ جا دالطبيعيين والمعنويينقا
وجمع الرساميل التي تحتاج إليها في استلماراتهاا كما أنها بحكش طريقة تكوينها وإدارتها تنش منذ والدتها مسلحة
باألدوات القانونية والمادية التي تمكنها من مزاولة نشاطها بكفاءةا ودون أن يهددها ما يهدد األ جا الطبيعيين من
مرب أو عجز أو يجوخةا ودون أن يعرقل نشاطها عوامل عاطفية أو عائلية أو نفسيةا فهي جن اعتباري مجرد
يتحكش في مصير ا والنقن الذي يهدد هو ضعف األداء من قبل المسيرين أو األعضاء.
1
J. Terray , la société une tradition bien vivante, J.C.P. 1984 - I – 3154 ; C Ducoulaux Favard, L'histoire des
grandes sociétés (en Allemagne, en France et en Italie), Rev. dr. comparé - 1992 . 849
5
يتطلبه نشاطهاا وخالل حياتهاا يمكنهاا بحسب حاجياتها على مستوى التمويلا أن تفتح رأسمالها إما في وجه ركاء
جدد يضجون تمويال جديدا فيهاا أو في وجه الشركاء الموجودينا من خالل مساهمات جديدة.
المطلب اللاني
تمييز الشركة عما يقاربها من أنظمة قانونية
وينتج عن هذا االختالفا اختالف في النظام القانوني الذي يحكش كالهما بالطبعا على كافة المستوياتا بداية من
طريقة الت سيسا إلى اإلدارةا إلى النظام الضريبيا إلى الوضع القانوني للمنتميا الذي يكون ريكا في الشركةا فيمتلك
جزءا من أموالهاا فيستحق جزءا من أرباحها يتحدد بنسبة مشاركته فيهاا وعند انسحابه منهاا يسترد ما يقابل حصته
فيهاا وعند حلها تقسش موجوداتها بين الشركاء .هذاا على خالف العضو في الجمعيةا الذي ليس له حق على أموالهاا
وال ي خذ مقابال ماليا عن انتمائه إليهاا وعند زوالها ال يحصل على يء من أموالها التي تؤول للجهة التي يحددها
النظام األساسي للجمعية.
وإذا كان تحقيق الربح وتوزيعه هو المعيار في تمييز الشركة عن الجمعيةا فقد وقع اختالف في تحديد مفهومه
بين من ضيق منها فحصر في حصيلة نقدية يجري توزيعها بين الشركاءا فتؤدي إلى إحداث إضافة في ذمتهش الماليةا
وبين من وسع منه ف دخل فيه كل فائدة مادية يمكن تقويمها ماليا حتى ولو لش ينتج عنها إحداث إضافة في تلك الذمةا
ملل االقتصاد في المصاريف أو التحكش في التكلفة أو دفع الضرر .فملال المشاركة في بناء عمارة بقصد تملك كل واحد
من المشاركين قة فيهاا والذي يكون غرضه تجفيض تكلفة البناءا ال يعد ركة وفق المعيار الضيق للربحا ما دام ال
ينتج عنه تحقيق أربا يجري توزيعهاا وإنما يعتبر جمعيةا والعكس وفق المعيار الواسعا الذي يدخل ملل هذا الغرب
في مفهوم الربحا ما دام يمكن تقدير ماليا دالفرق في تكلفة البناءقا حيث ينتج عنه تحقيق فائدة مالية للشركاء
داالقتصاد في التكاليفق.
وي خذ القانون المغربي بالمفهوم الضيق للربح دالفصل 982من ق.ل.عقا لذلك تعتبر في ظله الجمعيات التعاونية
التي تهدف تحقيق أرباحها عن طريق توفير تكلفة الوسطاءا ملل راء السلع بلمن أرخن أو إنتاجها بتكلفة أقل أو
الحصول على خدمات بتكلفة أقلا ملل جمعيات الت مين التبادلي والجمعيات التعاونية االستهالكية والمجموعات ذات
النفع االقتصاديا تعاونيات وليس ركات.
فكانأا من ثشا المجموعة ذات النفع االقتصاديا تجمعا أل جا اعتباريينا تتمتع بالشجصية االعتباريةا تنش
بغرب تطوير التعاون بين أعضائها بقصد تجنب الجسارة واالقتصاد في التكاليف.
ومن هذا المنطلق تجتلف المجموعة ذات النفع االقتصادي عن الشركةا من حيث أنهاا وإن كانأ تتمتع كذلك
بالشجصية االعتباريةا فرنها ال تهدف إلى تحقيق الربحا وإنما هي مجرد أد اة للتنسيق بين أعضاء المجموعة بقصد
تجنب الجسارة أو االقتصاد في التكاليف 1ا وهذا حتش أن يكون نشاطها ثانوياا يرتبط بالضرورة بالنشاط االقتصادي
للمقاوالت المنتمية إليها دم /1فقرة 2من قانون المجموعات ذات النفع االقتصاديق.
المبحث اللاني
تصنيفات الشركات والقواعد القانونية المنظمة لها
المطلب األول
تصنيفات الشركات
تصنف الشركات إلى عدة تصنيفات بحسب الوجهة التي ينظر إليها منهاا نعرب ألهمها.
غير أنه بصدور القانون الجديد للشركاتا تغير الوضع .فقد نن المشرع المغربيا على غرار المشرع الفرنسي2ا
على اعتبار كافة الشركات تجارية بالشكل باستلناء ركة المحا ة التي ال تعتبر تجارية إال إذا كان غرضها تجاريا .3
والمقصود بالشكلية هنا إفراغ نظام الشركة في القالب القانوني الذي وضعه المشرعا من كتابة و هر وغير .
بحيث متى انتظمأ الشركةا بحسب نوعهاا في اإلطار القانوني الموضوع لها إال واعتبرت تجاريةا بغض النظر عن
نوع النشاط الذي تزاولها حتى ولو كان مدنيا .4بمعنى أن الشركة تعد تجارية إذا اتجذت كل ركة تضامن أو ركة
تو ية بسيطة أو تو ية باألسهشا أو ركة ذات مسؤولي ة محدودةا أو ركة مساهمة .فالقانون نظش كل واحدة من
هذ الشركات واستلزم فيها إتباع النظام القانوني الموضوع لهاا بما فيه اإلجراءات الشكلية التي يجب احترامها عند
ت سيسهاا حيث عندئذ تعد تجارية حتى ولو كان نشاطها مدنيا .وهو ما يعني بالمعنى المجالف أنه إذا لش تحترم في
ت سيس الشركة النظام الجا الموضوع من قبل قانون الشركاتا فرنها ال تعد تجارية إال إذا كان غرضها تجاريا.
ويرجع السبب في إضفاء المشرع الصبغة التجارية على هذ الشركاتا من ناحيةا إلى حر ه على ضمان
حقوق دائنيهاا بما في ذلك عن طريق إخضاعها لنظام المساطر الجماعية دمسطرة معالجة عوبات المقاولة أو التسوية
أو التصفية القضائية في حالة توقفها عن أداء ديونهاا ومسطرة الشهر في السجل التجاري...ق كيفما كانأ طبيعة العمل
الذي تقوم بها ومن ناحية ثانيةا لرغبته في توفير أداة قانونية فعالة لالستلمارا يمكن حتى لألنشطة المدنية أن تستفيد
منها بالنظر للكفاءة التي أبانأ عنها الشركات التجارية بسبب إحكام تنظيمها.
وقد نتج عن إضفاء الصبغة التجارية بالشكل على الشركات الجمسة المشار إليها أعال عدة نتائج نجملها فيما يلي:
1ـ امتداد الصفة التجارية إلى األنشطة المدنية التي تزاول من خالل هذ الشركاتا حيث على خالف المبدأ بالنسبة
للتاجر الفردا المعيار هنا ليس موضوعي وإنما كلي .ولكن مع ذلك يجب مالحظة أنه بالرغش من خضوع هذ األنشطة
إلى القانون التجاري تبعا للشكل الذي تمارس من خاللها وهو ركة تجاريةا فرن لهذ الصفة حدودا منها أنه ال ُيعترف
1راجا بشأنها ،عز الدين بنستي ،الشركات في التشريا المغربي والمقارن ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار البيضاء ،2000 ،ص 221 .وما
بعدها.
2قرر المشرع الفرنسي ذلك بمقتضى قانون 24يوليو 1966المنظم ليشركات التجارية.
3المادة األولى من القانون رقم 95ـ 17بالنسبة لشركة المساهمة ،والمادة الثانية من القانون رقم 96ـ 5بالنسبة لباقي الشركات.
A. Dekeuwer, Le problème des rapports entre la forme et l’objet des sociétés , J C P 1977, éd. CI, II, 4
12392 ; Jeandidier, L’imparfaite commercialité des sociétés à objet civil et forme commerciale, D., 1979, 7.
7
للشركة التجارية ذات الغرب المدني بالملكية التجاريةا بما فيها األ ل التجاري وحق اإليجار التجاري ألنها ليس لها
زبناء تجاريين.1
2ـ أن الصبغة التجارية للشركة أ بحأ تستمد إ ما من كلهاا وهذا ن الشركات الجمسة المذكورة سابقاا أو
من موضوعهاا أي نوع النشاط المزاولا وهذا ن ركة المحا ة التي تعتبر تجارية إذا كان غرضها تجاريا .وهذا
يعني أن نف الشركات التجارية بغرضها ضاق بشكل كبير في القانون المغربيا فلش يعد يتصور إال بالنسبة لشركة
المحا ة.
بح ينحصر في تلك التي يكون غرضها مدنياا وال تتجذ كل إحدى 3ـ أن نطاق الشركات المدنية قد ضاقا ف
الشركات التجارية بالشكل.
فشــركات االقتصــاد المجتلط هي ــيغة بديلة في تدبير وتســيير بعض القطاعات االقتصــادية اإلســتراتيجية التي
تتصـل بها التنميةا تسـتهدف تعبئة الرسـاميل الجا ـةا واالسـتفادة من التجار والنظش المعمول بها في القطاع الجا
في تدبير المشاريع االقتصادية التنمويةا بالنظر لما أبانأ عنه من فعالية ونجاعة.
ويجب أن تتجذ ــركة االقتصــاد المجتلط ــكل ــركة مســاهمةا وهي تجضــعا من ثشا مبدئيا لقانون الشــركات
وللقانون التجاريا غير أنهاا تجضع إضافة إلى ذلك إلى رقابة وتوجيه الدولة.
فهي تجضـع للمباد األسـاسـية لسـير المرافق العموميةا بما فيها الجضـوع للمراقبة المالية للدولة دالمادة 1من
القانون رقش 69.00المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشـــات العامة وهيئات أخرىقا ولمراقبة المجلس األعلى
والمجالس المحلية للحســابات دالقانون رقش 62.99المتعلق بمدونة المحاكش الماليةق .كما أن الشــجن المعنوي العام
المســاهش في الشــركة يتمتع بحق المشــاركة في تســييرها دتعيين مملليه في مجلس اإلدارةقا هذاا إضــافة إل اســتفادة
الشركة من نظام استلنائي خا يجيز لها التمتع بامتيازات غير م لوفة في القانون الجا ا ك ن تتمتع باالحتكار.
ولنكون بصـدد " ـركة تابعة" يجب أن تكون مسـتقلة عن الشـركة األما بحيث تتمتع بشـجصـية اعتبارية مسـتقلة
عنها .ويمكن أن يكون لها جنسـية مغايرة عن جنسـية الشـركة األم بحكش وجود مقرها االجتماعي في دولة أخرى غير
دولة الشركة األم .المهش أن تكون الشركة األم تملك عليها سلطة التوجيه والرقابة واإل راف.
ويجـب عـدم خلط "الشــــركـة التـابعـة" "الفرع" )(Succursaleا فـالفرع ال يتمتع بـالشــــجصــــيـة االعتبـاريـة
المســــتقلةا وإنما يشــــكل جزء من الشــــركة األما وليس له حق ذاتي على األموال التي يديرهاا والتي تعود كلها إلى
الشـركة األما بحكش عدم تمتعه بذمة مسـتقلة خا ـة به ا مما يجعلها من الناحية القانونيةا امتدادا للشـركة األما وجزء
من جصيتها االعتباريةا وعنصرا من ذمتها المالية.
وقد يكون للشــــركة األم عدة ــــركات تابعـةا وقد يكون لهـذ األخيرة بدورها ــــركات تابعـةا وقد تتكـامل هذ
الشــركات فيما بينهاا فيكون لكل واحد منها نشــاط أو مجموعة أنشــطة متناســقة مع أنشــطة الشــركات األخرىا بحيث
يشـكل مجموع هذ الشـركات حلقة اقتصـادية متكاملةا تضـطلع فيها الشـركة األم بسـلطة التوجيه واأل ـراف والرقابةا
في إطار خطة اقتصـــادية متكاملةا تقوم على توزيع األدوار واالختصـــا ـــات بين هذ الشـــركاتا ضـــمانا للنجاعة
1ذلك أن المادة 79من مدونة التجارة ،والتي عرف فيها المشرع األصل الجاري ،تربط بين هذا األخير وبين ممارسة نشاط تجاري .فهي قد
نصت عيى أن "األ ل التجاري مال منقول معنوي يشمل جميع األموال المنقولة المجصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة أنشطة تجارية".
فينتج عن ذلك أن الشركات التجارية ذات الغرض المدني ال يمكن االعتراف لها باكتساب األصل التجاري .ونفس الشيء يقال بالنسبة لحق اإليجار
التجاري الذي هو مخصا ليعقارات التي يستغل فيها نشاط تجاري بحسب الفصل األول من قانون 24ماي .1955
8
االقتصـاديةا ولتحقيق المسـتوى األفضـل لالسـتلمارا بما في ذلك من خالل تجطي حدود الدولةا برقامة المشـاريع حيث
تتوفر الظروف األفضل لالستلمار.
هذ الشركات يجري تصنيفها تقليديا إلى قسمينا من منطلق االعتبار المتحكش فيها:
ـركات أ ـجا ا يطغى فيها االعتبار الشـجصـيا من حيث نشـوئها بين عدد محدود من الشـركاءا في الغالب
يتعارفون بينهشا تقوم بينهش عالقات قوامها الل قة وحاجة بعضـــهش إلى البعض اآلخر .مما يجعل من هذ العالقات قوام
الشـركةا والدافع إلى إحداثها .وهذا هو الذي يجعل وضـع كل ـريك فيها محل اعتبار في نظر الشـريك اآلخرا مما ينتج
عنه أنه ال يمكن للشـريك أن يفوت حصـته سـواء لشـريك آخر أو للغير إال بموافقة الشـركاء اآلخرين .كما أنه بوفاة أحد
الشــركاءا أو فتح مســطرة التســوية أو التصــفية القضــائية في حقها أو فقد ألهليتها تنحل الشــركة مبدئياا ما لش يقرر
باقي الشركاء استمرارها فيما بينهش.
ا ويلحق بها ويدخل في هذ الزمرة من الشـركات :ـركة التضـامن التي تملل الصـورة المللى لشـركات األ ـجا
هي ركة التو ية البسيطة و ركة المحا ة.
ـركات أموالا يطغى فيها االعتبار الماليا من حيث أن الدافع إلقامتها والدخول فيها هو االعتبار المالي المتملل
في توفير األموال الالزمة ل لقيام بالمشــاريع االســتلمارية التي من ـ نها تحقيق غرب الشــركةا وتحقيق الربح الذي
يسـعى إليه الشـركاء .لذلك فالعالقات بين الشـركاء فيها تحكمها االعتبارات المالية وليس الشـجصـيةا فال يهش فيها من
هو الشـريك الذي سـينضـش إليهاا بقدر ما يهش إيجاد المسـتلمرين الذين سـيمكنون الشـركة من تجميع األموال التي هي
في حاجة إليهاا وبالنســـبة للشـــركاء فيهاا ال يهمهش مع من ســـيتشـــاركون بقدر ما يهمهش نوع النشـــاط الذي تزاوله
الشــــركـة ومقـدار األربـا الـذي يحققونـه من وراء ذلـك النشــــاط .لـذلـك فهي ــــركـات تنشــــ لتجميع األموال وتعبئـة
المدخراتا في الغالبا لتحقيق المشاريع الكبرى.
والصــورة المللى لهذ الشــركات هي ــركة المســاهمةا التي يقســش رأســمالها إلى أســهش قابلة للتداول بالطرق
التجاريةا يمكن طرحها لالكتتا العموميا حيث في الغالب يكتفي المســاهش فيها باســتلمار أموالها وال يولي تســييرها
أية أهميةا وما يهمه هو تحقيق الربحا مما ينتج عنه أن المســـاهش فيها يكتفي بتقديش المالا وال يتحمل أية مســـؤولية
عن ديون الشـركةا فال تؤثر وفاتهاوال التغيير الواقع في أهليتهاوال فتح مسـاطر الصـعوبات في حقها على الشـركةا وال
على ما توفر من ضمان لدائنيهاا الذين يعتمدون على أموالها وليس على األموال الشجصية للشركاء.
ــركات تجمع بين االعتبار الشــجصــي والمالي :فهناك ــركات تقف في موقع وســط بين ــركات األ ــجا
و ــركات األموالا من حيث جمعها بين االعتبار الشــجصــي واالعتبار المالي في نفس الوقأ .وهي ــركة التو ــية
باألسهش والشركة ذات المسؤولية المحدودة.
ـركة التو ـية باألسـهشا تضـش في نفس الوقأ ـركاء متضـامنين و ـركاء مسـاهمينا مما يجعل منها ـركة
تو ـيةاإنما هيا على عكس ـركة التو ـية البسـيطةا تقتر أكلرمن ـركة المسـاهمة منها إلى ـركة التضـامنا من
9
حيث أن حصـن الشـركاء المسـاهمين فيها دوالذين يقابلون الشـركاء المو ـين في ـركة التو ـية البسـيطةق ت خذ
ـكل أسـهش قابلة للتداولا مما يدخل االعتبار المالي في هذ الشـركةا على خالف ـركة التو ـية البسـيطة التي تعتبر
ــركة أ ــجا .وهذا يجعل من ــركة التو ــية باألســهش الصــيغة التي من خاللها ســعى المشــرع إلى الجمع بين
االعتبار المالي والمســؤولية الم حدودة دوضــعية الشــركاء المســاهمين في الشــركةق من جهةا واالعتبار الشــجصــي
والمسؤولية المطلقة والتضامنية دوضعية الشركاء المتضامنينفي الشركةقا من جهة ثانية.
وتقتر منها من حيث الجمع بين االعتباري المالي والشـــجصـــيا الشـــركة ذات المســـؤولية المحدودةا إنما
بمقاربة مجتلفةا من حيث قيامها بعدد محدود من الشـركاءا واتجاذ رأسـمالها ـكل حصـن عل نحو ما هو معهود في
ـركات األ ـجا ا وليس أسـهما تعكس الطابع المالي للشـركةا إنما تكون مسـؤولية الشـركاء فيها محدودة على نحو
ما هومعهود في ـــركات األموالا مما انعكس على نظامها القانوني الذي اتســـش بالمرونةا فنحا منحا وســـطاا فال هو
بالشـدة التي تطبع ـركات األ ـجا ا من حيث المسـؤولية المطلقة والتضـامنيةا وما يفرضـه االعتبار الشـجصـي من
تحكش وضـعية الشـركاء في مصـير الشـركةا وال هو بالتحرر الذي يطبع ـركات األموال من حيث حرية تداول الحصـن
وما يفرضه االعتبار المالي من عدم ت ثير وضعية الشركاء على مصير الشركة.
المطلب اللاني
القواعد القانونية المنظمة للشركات التجارية
تجضع الشركات التجارية في تنظيمها إلى قواعد القانون المدني والقوانين التجاريةا واتفاقات األطراف.
والقواعد االتفاقية هي الشروط التي يتفق عليها الشركاء عند ت سيس الشركة أو بعد ت سيسها .وهي إذا كانأ
تلعب دورا مهما في ركات األ جا فرنها تكاد ال تلعب أي دور في ركات األموال وخا ة ركات المساهمة حيث
تنسحب بشكل كبير إرادة األفراد أمام إرادة المشرع الذي وضع نظاما قانونيا مؤسساتيا لهذ الشركات يكتفي الشركاء
باالنضمام إليه .1
أما بالنسبة للقانون المدني فرن عقد الشركة يجضع باإلضافة إلى األحكام العامة للتعاقد إلى األحكام الجا ة
بعقد الشركة ـ مدنية كانأ أو تجارية ـ الواردة في الفصول من 959إلى 1091من ق لعا وهي نصو اعتراها بدورها
القدم وعدم المالءمة.
أما القوانين التجارية فتتملل في مدونة التجارة وفي القوانين التجارية الجا ة 2األخرى التي تنطبق على كافة
التجار سواء كانوا أفرادا أو ركاتا ومن بين هذ القوانين قانون الشركات .ولقد كانأ مدونة التجارة القديمة تنظش
ركة التضامن والتو ية البسيطة و ركة المحا ة باإلضافة إلى بعض المقتضيات المتعلقة بشركة المساهمة .
وبالنظر للنقن الذي كانأ تعرفه هذ المدونة فقد أ در المشرع بتاريخ 11غشأ 1922ظهيرا قضي
بتطبيق القانون الفرنسي ل 24 :يوليو 1867على ركتي المساهمة والتو ية باألسهش .
كما أنه في فاتح تنبر 1926أ در ظهيرا آخر قضي بتطبيق القانون الفرنسي ل 7 :مارس 1925على
الشركة ذات المسؤولية المحدودة .
وهذا يعني أن المشرع المغربي تبنى بعض القوانين الفرنسية لسد النقن الذي كانأ تعاني منه النصو
الوطنية المتعلقة بالشركات التجارية .ومن هنا جاءت نقطة الضعف األولى التي كان يعاني منها القانون المغربي
للشركات إذ أنه كان يعتمد على نصو قانونية أجنبية لحقتها تعديالت عديدة في بلدها األ لي دون أن يتش اعتماد تلك
التعديالت في المغر مما جعل النصو المغربية بهذا الش ن ذات رو أجنبية ال تتالءم دائما مع الجصائن المغربيةا
باإلضافة إلى تجلفها وعدم استجابتها لمتطلبات الحياة االقتصادية المغربية المعا رة.
كما أن كلرة اإلحاالت على القوانين الفرنسية جعل القانون المغربي للشركات قانونا مشتتا وغير منسجش .وهذا
كان مصدرا لكلير من التعقيدات .فالقوانين المحال عليها كليرا ما يتش تعديلها في بلدها األ لي مما يجعل التعرف عليها
وتحديد القاعدة الواجبة التطبيق منها أمرا عبا.
1
J.P. Berterel, Liberté contractuelle et sociétés (essai d'une théorie du "juste milieu" en droit des sociétés) -
R.T.D.com . 1996 . 595 J. Paillusseau, Fondements du droit moderne des sociétés. J.C.P. 1984 I. 3148.
2
J.Hemard, Droit des sociétés commerciales et sources du droit - in dix ans de droit de l'entreprise, 1978, 47.
10
كل هذا يعني أننا ورثنا قانونا أجنبيا للشركات يتسش بالتشتأ والتجلف وافتقاد االنسجاما في حين أن الشركات
تشكل أحد األدوات األساسية لالستلمارا وبالتالي للتنمية االقتصاديةا وبالت كيد هي ال يمكنها أن تضطلع بدورها هذا
على الوجه األكمل إال في محيط قانوني مالئش .
من هنا فقد ظهرت الحاجة منذ زمن بعيد إلى إعادة النظر في قانون الشركات المغربي .1غير أن هذا األمر لش يتحقق
إال بحلول منتصف التسعينات من القرن العشرينا في إطار برنامج اإل ال العام الذي عرفه االقتصاد المغربيا والذي
مل كذلك برنامج الجو صة وإ ال السوق المالية ووضع ميلاق لالستلمارات .وقد استهدف التحديث المنظومة
التشريعية المغربية المتعلقة بالتجارة واألعمال ككلا وكانأ من بين أهدافه مالءمة القوانين المغربية لجعلها في مستوى
رفع تحدي تحقيق اندماج االقتصاد المغربي في االقتصاد العالمي ومالئمة قوانيننا مع قوانين ركائنا االقتصاديين
األساسيين أي االتحاد األوربي الذي أ بحأ تربطنا به اتفاقية راكة.
وهكذا فقد تش تنظيش الشركات التجارية بمقتضى نصين قانونين مستقلينا أحدهما يتعلق بشركة المساهمة وهو
القانون رقش 217- 95ا واللاني ينظش ركات التضامن والتو ية البسيطة والتو ية باألسهش والمحا ة والشركة ذات
المسؤولية المحدودةا وهو القانون رقش .3 5-96
ولقد سقط المشرع في عيب منهجي أساسي بوضعه نصا مستقال لشركة المساهمة وآخر لباقي الشركات تتجلى
آثار في تكرار المواد بين النصين وفي كلرة اإلحاالت ـ إحالة القانون المنظش لباقي الشركات على الكلير من مواد
القانون المنظش لشركة المساهمة بحكش سبق وضع هذا األخير من الناحية الزمنية ـ خا ة اإلحالة على القواعد التي
تشكل المباد األساسية العامة للشركات ككل .وهذا أدى إلى ضعف البناء المنهجي للنصينا مما يعكس االفتقار إلى
تصور ورؤية موحدة وكلية للموضوع.4
لذلك فقد كان من األولى وضع إ ال امل يضش كافة الشركات في نن واحد متحدا منسجشا ومتكاملا يستند
على قاعدة واحدةا تبدأ بالمباد العامة األساسية التي تحكش كافة الشركات يتبعها تنظيش كل ركة على حدة في
خصو ياتها.
إضافة إلى ذلكا يالحظ أن النصين معا أخذا عن القانون الفرنسي للشركات لـ 24يوليو 1966مع بعض التنقيحات
البسيطة .وقد تش وضعهما بشكل مستعجل من قبل لجنتين كلتا من بعض الجبراء األجانب أساساا ضش إليهما بعض
القضاة المغاربة .وهذا يعكس رو التبعية العمياء التي ال زلنا نعاني منها على مستوى وضع النصو القانونية .حيث
أننا عجزنا لحد اآلن عن تحقيق استقاللنا القانوني .وهذا أمر خطير يجب االلتفات إليها إذ يجب العمل على تغيير العقليات
وعلى تكريس عقلية مغربية أ يلة تفكر تفكيرا مغربيا وتنظر للمشاكل المغربية بنظرة مغربية وتعالجها من ثش معالجة
مغربية .وهذا يقتض ي االبتعاد عن االرتجال والتسرع ويستوجب أخذ الوقأ للتفكير واإلعداد الجيد والمنهجي باالستناد
إلى الكفاءات المغربية دون أن يعني ذلك بطبيعة الحال سد البا أمام االستفادة من تجار غيرنا من الدول .
وعموما فرن النصين الجديدين جاءا ليتداركا عيو المقتضيات القديمة المتعلقة بالشركاتا وذلك أوال على
مستوى جمع تات النصو القانونية وتزويد المغر بتشريع حديث يعكس رو العصرا تشريع ينسجش ويتالءم مع
قوانين ركائنا االقتصاديين األساسيين .
وثانيا على مستوى إحكام تنظيش الشركات التجارية من منظور توفير الحماية 5سواء للشركاء فيها أو لألغيار .
1تشكيت سنة 1979لجنة تحت إشراف وزارة التجارة لوضا مشروع لمدونة التجارة وآخر لقانون الشركات .وهو ما تم في نهاية سنة 1980
حيث تم إيداع المشروعين لدى األمانة العامة ليحكومة التي احتفظت بهما في الرفوف إلى أن حيت سنة 1995وأعد البنك الدولي دراسية حول
المعوقات التي ي عاني منها االقتصاد المغربي ،فأمر المغفور له الميك الحسن الثاني في خطابه لـ 16مايو 1995بإعادة النظر في التشريعات
التجارية ومنها قانون الشركات .
2الجريدة الرسمية عدد 4422 :ـ 17أكتوبر 1996
الجريدة الرسمية عدد 4478 :ـ فاتح مايو 1997 3
4يرجا السبب في ذلك إلى أن النصين المغربيين أخذا عن القانون الفرنسي ليشركات،غير أنه لما اختار المشرع المغربي البدء بإصالح شركة
المساهمة فقد لجأ واضعو النا المتعيق بها إلى انتقاء المواد الفرنسية المتعيقة بـهذه الشركة في نا مستقل .وهذا اقتضى منهم إدراج المقتضيات
العامة المتعيقة بالشركات عامة ضمنه .ولما أريد إصالح القانون المتعيق بباقي الشركات وجد واضعوه أنفسهم مضطرين إما إلى إعادة إدراج
بعض المقتضيات فيه أو اإلحالة بالنسبة ليبعض اآلخر عيى النا األول.
1
B.Bouloc, L'objectif de sécurité dans la loi de 24 juillet 1966. Rev. Sté . 1996, 437.
11
فتش إضفاء الصفة التجارية من حيث الشكل على كافة الشركات باستلناء ركة المحا ةا وذلك بهدف إخضاعها
جميعا لنفس النصو القانونية بغض النظر عن طبيعة غرضها سواء كان مدنيا أو تجاريا ا وهذا له فائدته الكبرى
على مستوى توحيد النظام القانوني.
وتش كذلك إحداث العديد من الضمانات لكفالة جدية رأس المال المكتتب فيها خا ة في الشركات التي تقوم على
عدم مسؤولية الشركاء عن ديون الشركة وذلك حماية لحقوق األغيار.
وتش أيضا إعادة تنظيش وضبط طريقة سير الشركاتا بغرب كفالة التسيير الفعال لهاا عن طريق منح المسيرين
سلطات واسعة في التسييرا مع ضمان ممارسة الشركاء غير المسيرين لحقوقهش على مستوى االطالع والمراقبة
والمحاسبة ورسش التوجهات العامة للتسييرامن منظور توفير الحماية لهؤالء من استبداد وطغيان األوائل بواسطة إقرار
مجموعة آليات للمراقبة 1والتتبع كفل القانون بها للشركاء إمكانية ضمان حقوقهش .
وفي نفس السياق ومن منظور توفير الحماية سواء لألغيار 2أو للشركاء غير المسيرين من تالعبات المسيرين
أو سوء تدبيرهش ثش التشديد من المسؤولية المدنية لهؤالء األخيرينا وتش على الجصو تقوية التدابير الجنائية بقصد
إقرار مؤيدات قوية ورادعة تكفل احترام القانون .3
وقد أوخذ على القانون الجديد للشركات مبالغته في التجريش والعقا ا باإلضافة إلى تعقيد المجانيا خا ة فيما
يتعلق بمسطرة ت سيس ركة المساهمةا وكذلك فراغه أو عدم مالءمة مقتضياته بش ن الكلير من الجوانب المتصلة
بهيكلة أو تنظيشا خا ة ركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة.
هذا دفع المشرع إلى إعادة النظر في العديد من جوانب قانون الشركات بشكل متوا ل لتحسين مناخ األعمال في
المغر وجعله بلدا جاذ با لالستلمار وقطبا اقتصاديا قادرا على مواجهة التحديات والرهانات المتزايدةا بما في ذلك من
خالل تعزيز حكام ة الشركات وإرساء الشفافية في هذ األخيرةا وضمان حقوق األقلية وحسن التسيير.
من هنا فقد تش تعديل وتتميش القانون رقش 96ـ 5المتعلق بشركة التضامن والتو ية والمحا ة والشركة ذات
المسؤولية المحدودة بموجب القانون رقش 05ـ 21ل 14 :فبراير 42006ا تش بموجب القانون رقش 24.10لسنة 52011ا
وكذلك تعديل وتتميش القانون رقش 95ـ 17المتعلق بشركات المساهمة بموجب القانون رقش 05ـ 20لسنة 62008ا ثش
بموجب القانون رقش 78.12لسنة .72015
هذ في قراءة أفقية اإل ــالحات األســاســية التي جاء بها القانون الجديد للشــركاتا والتي نقتر دراســة
آلياتها من خالل بابينا نجصــن األول منها لألحكام العامة للشــركات التجاريةا على أن نجصــن اللاني لدراســة كل
ركة على حدة.
فتنقسش دراستنا لهذا الجزءا بالتاليا إلى بابينا على النحو التالي:
1
J.Berr, La place de la notion de contrôle en droit des sociétés, mélanges D.Bastian T.I 1974 p.1.
2
Calais Auloy ( sous la direction), La protection des tiers dans le droit des sociétés – R.T.D. com 1972 – 21
3انظر :حسن العفوي :المخالفات المتعيقة بتأسيس وإدارة الشركات ،مجية المحاكم التجارية ،العدد 5و ،6فبراير ،2010ص.12 .
4الجريدة الرسمية عدد ،5400ل 2 :مارس .2006
5الجريدة الرسمية عدد 5956بتاريخ 30يونيو .2011
6الجريدة الرسمية عدد ،5639بتاريخ 16يونيو .2008
7الجريدة الرسمية عدد 6390مكرر ،بتاريخ 28أغسطس .2015
12
البا األول
األحكـام العامـة للشركـات التجاريـة
رأينا فيما ســبق أن التدخل التشــريعي المتزايد في تنظيش الشــركات بنصــو قانونية آمرة بهدف تكريس مفهوم
النظام العام االقتصـاديا نتج عنه االبتعاد بالشـركة من المفهوم التعاقدي إلى المفهوم النظاميا فلش تعد مجرد عقدا بل
إطارا قانونيا يؤطر المقاولة االقتصادية العصرية.
غير أنه لما كان من اللابأ أن الشــــركة كيان قانوني يولد فيعي ثش يموتا وأن والدته تتش في الغالب بواســــطة
عقدا الذي هو "عقد الشــركة"ا وأن هذا األخير يتش بررادة الشــركاء ويجري إبرامه وفق القواعد العامة للتعاقدا وأن
ـركة الشـجن الواحد تعتبر اسـتلناء من القواعد العامةا إذ يظل األ ـل تطلب وجود ـجصـين ف كلر إلنشـاء الشـركةا
واعتبارا لكون أن فكرة النظام القانوني ال تســتبعد تماما فكرة العقد1ا إذ أننا أ ــبحنا نصــادفها في كلير من العقود في
القوانين الحديلة ملل عقد الشغلا وعقود إيجار المحالت السكنية والمحالت التجاريةا ـــــ كما أن فكرة النظام القانوني
إذا كانأ تصـدق على ـركات األموال وخا ـة ـركات المسـاهمةا فهي ال تصـدق تماما على ـركات األ ـجا ا حيث
يحتفظ العقد بكامل سلطانه فال يسوغ تعديل روط العقد إال بموافقة جميع الشركاء ـــــ فرننا سوف نتعامل مع الشركة
على أنها عقد يفضــي إلى إنشــاء ــجن م عنوي مســتقلا فندرس بالتالي هذا القســش من خالل بابين نتناول في األول
منهما عقد الشركةا وفي اللاني الشجصية االعتبارية للشركة .
الفصل األول
عـــــقــد الشــركــة
بـاعتبـار الشــــركـة عقـدا فـانـه يجـب أن تتوفر فيهـا األركـان العـامـة الالزمـة لصــــحـة العقود دفرع أولق وذلـك
با إلضـافة إلى ـروط وأركان موضـوعية دفرع ثانيق و ـكلية خا ـة دفرع ثالثق اقتضـاها القانون في هذا النوع من
العقودا وإذا تجلف ركن من هذ األركان فرن المشرع رتب عدة جزاءات عن ذلك دفرع رابعق.
الفرع األول
األركـان العامـة لعقـد الشركـة
يتش ت سـيس الشـركة بواسـطة عقد يبرم بين ـجصـين أو أكلر طبيعيين أو اعتباريين .وهذا العقدا ـ نه ـ ن
كافة العقودا البد أن تتوفر فيه األركان العامة للتعاقد من رضا وأهلية ومحل وسبب.
المبحث األول
رضـــا الــشــركـــاء
يشترط النعقاد الشركة موافقة المتعاقدين على ت سيسهاا إذ يجب أن يتفق الشركاء على كل ما يتعلق بشروط
الت سيس من رأسمال وطبيعة النشاط وطريقة اإلدارة وما إلى ذلك.
والرضــا ركن جوهري لصــحة عقد الشــركة فرذا انتفى عند أحد الشــركاء كانأ باطلةا كما أنه إذا تعيب رضــا
أحد الشركاء بعيب من عيو اإلرادة كالغلط أو التدليس أو اإلكرا كان العقد قابال لإلبطال لمصلحة من عيبأ إرادته.
والغلط الذي يجعل العقد قابال لإلبطال هو الذي ينصـب على أمر جوهري بحيث لوال لما كان الشـريك قبل التعاقدا
ملل ذلك الواقع على جصية أحد الشركاء في ركة األ جا حيث تكون جصية الشريك محل اعتبار في العقد.
وإذا كان اإلكرا نادر الوقوع في الشــــركات فرن التـدليس على خالف ذلك كليرا ما يحصــــل في االكتتـا في
ركات المساهمةا وهو كذلك يجعل العقد قابال لإلبطال لمصلحة من دلس عليه.
وأخيرا فرنه يجب أن يكون الرضـا حقيقياا وليس ـوريا بحيث يجب أن تتجه إرادة المتعاقدين حقيقة إلى ت سـيس
الشـركة عن طريق تقديش كل واحد منهش حصـة في رأس المال المشـترك الذي سـيسـتعمل لتحقيق غرب الشـركة بقصـد
1
G. Goffaux- Callabant, Du contrat en droit des sociétés : essai sur le contrat instrument d’adaptation du
droit des sociétés,L’Harmattan, 2008 ; MEMENTO PRATIQUE. Francis Lefebvre, Droit des affaires,
Sociétés commerciales, 2003, no50 et s.
13
توزيع الربح وتحمل الجسـارة الذي قد ينتج عن ذلك بينهش .أما إذا كان الرضـا ـوريا وهو ما يحصـل كليرا عندما يريد
البعض التحايل على القانون برنشــاء ــركة وهمية 1ال تتوفر حقيقة على العدد القانوني من الشــركاء دخمســة ــركاء
ملال بالنسبة لشركة المساهمةق فيلج إلى إ راك ركاء وريين فيهاا فرن الشركة تعتبر باطلة حينئذ.2
المبحث اللاني
أهـــلـيـة الــشـركـــاء
تجتلف األهلية المتطلبة في الشـــريك باختالف نوع الشـــركة ووضـــعية الشـــريك فيهاا فبالنســـبة للشـــركاء
المتضـامنين في ـركات التضـامنا و ـركات التو ـية فيجب أن تتوفر فيهش األهلية التجارية 3ألنهش يسـ لون مسـؤولية
تضــامنية ومطلقة عن ديون الشــركةا ويكتســبون ــفة "تاجر" بدخولهش فيها بهذ الصــفة .أما بالنســبة للشــركاء
المو ــيين في ــركات التو ــيةا والشــركاء في باقي أنواع ــركات فيكفي أن تتوفر فيهش أهلية القيام بالتصــرفات
القانونية ألنهش ال يكتسبون فة التاجر بدخولهش فيهاا وال يس لون عن ديونها إال في حدود حصتهش في رأس المال.
ويالحظ أن القانون يمنع إنشـاء الشـركة بين القا ـرا ولو كان م ذونا بممارسـة التجارةا وبين نائبه القانوني ـ
سـواء كان أبو الولي عنه أو كان الو ـي أو المقدم عليه4ــــــ وذلك حماية له من هؤالء الذين قد يسـتغلون وضـعهش
القانوني اتجاهه السـتلمار أمواله لمصـلحتهش في ـكل ـركة تجمعهش بها هذا مع العلش أن إنشـاء الشـركة يتطلب توفر
نية المشــاركة من الشــريك كما ســنرى الحقاا وهذا غير متوفر هنا بالنســبة للقا ــر بالنظر لنقصــان أهليته وال يمكن
اعتبار نية النائب القانوني كافية في هذ الحالة لتعارب المصالح.
وبالنسبة لأل جا االعتبارية العامةا فالدولة ال يمكن لها الدخول ريكا في ركة إال إذا أدن لها نن خا
بذلكا أما الجماعات المحليةا لش يجز لها القانون إال المشاركة في ركات االقتصاد المجتلط.5
المبحث اللالث
الــمـــحــــــــل
يجب أن يكون محل الشــركةا أي النشــاط الذي تنوي ممارســته محددا .ولهذا اتصــال برضــا المتعاقدين الذي
يجب أن يقع على محل معين تعيينا كافيا لكي يكون حيحا .
ويشـترط في ذلك المحل أن يكون ممكنا ومشـروعاا بحيث إذا كان مسـتحيال اسـتحالة مادية ــــ ـ تكوين ـركة
ملال الستغالل فندق يظهر فيما بعد أنه سبق أن تهدم ـ أو استحالة قانونية ـ مزاولة نشاط محظور على الجوا ملال ـ
أو كان غير مشروع ـ االتجار في المجدراتا أو التهريب أو الرق ملال ـ كانأ الشركة باطلة.
المبحث الرابع
الــــســــبــــــب
يشــترط كذلك أن يكون للشــركة ســبب مشــروع .والمقصــود بالســبب في المفهوم الحديث الذي ي خذ به
القانون المغربي الباعث الدافع إلى التعاقد .وهذا يعني أنه يجب أن يكون الباعث لدى الشـــريك الذي دفعه إلى التعاقد
مشــروعا .ولهذا اتصــال بقصــد جني الربح وتوزيعه بين الشــركاء الذي تطلبه القانون في عقد الشــركة كما ســنرى
الحقـاا إذ يجـب أن يكون البـاعث الدافع إلى التعـاقد لدى الشــــريك هو جني الربح أما إذا كان لديه باعث آخر وكان ذلـك
الباعث غير مشــروعا فرن العقد يكون باطال .وذلك ملل دخول ــجن ــريكا في ــركة بقصــد تهريب الحصــة التي
يقدمها فيها من دائنيه حرمانا لهش من ضمانهش العام 6أو بقصد التحايل على المنع من المنافسة أو من مزاولة التجارة
الواقع عليه .7وبحسب القضاء الفرنسي فرن السبب غير المشروع الموجب لبطالن الشركة هو الذي يشترك فيه جميع
الشركاء ولو بمجرد العلش.8
- P.Diéner, un abus de la personnalité morale, les sociétés en sommeil, in Dix ans de droit de l'entreprise 1
- 1978 p. 83, Notté - Les sociétés en sommeil, J C P 1981. 1. 3022, Calais – Auloy, Rep J Dalloz Stés. Vis,
Sociétés fictives; A Martin Serf. Juriscl. Société, Fasc, 7. ter.
-Cass – civ ( France) 22 juin 1976 D. 1977 p. 619, diéner - com 16 juin 1992. Dr. des sociétés 1992 n° 2
178 obs. Bonneau .
3
راجا ما قيناه بشأن أهيية ممارسة التجارة ،الجزء األول ،ص 112وما بعدها.
4الفصل 984من ق ل ع .
5البند 7من المادة 30من قانون 1976المتعيق بالتنظيم الجماعي.
6
Cass - com ( France) 12 avril 1972 Rev. soc. 1973 p. 81.
2
C-appel - Paris 1er déc. 1951 J.C.P. 1952 II 6661.
3
Cass - com 28 janvier 1992 J.C.P. 1993 II 21994 , note Tisserand .
14
ويجب التنبيه أخيرا إلى أنه يجب عدم الجلط بين الســـبب كما حددنا أعال ا وبين محل الشـــركة الذي يتعلق
بنوع النشـاط الذي تزاولها لذلك فعندما يتقرر بطالن الشـركة لقيامها على اسـتغالل دار للدعارة فذلك لعدم مشـروعية
المحل ال السبب.1
الفرع اللاني
األركـان الموضوعيـة الجا ـة بـالشركة
يمكن تحديد هذ األركان انطالقا من نن الفصــل 982ق ل عا الذي عرف عقد الشــركةا في تعدد الشــركاء
والمشـاركة في رأس المال وقصـد تقسـيش الربح .وقد أضـاف الفقه ركنا رابعا هو نية المشـاركة انطالقا من كون أن هذا
الركن هو الذي يميز عقد الشــــركة عن عقود مشــــابهة تتوفر فيها األركان األخرى ملل القرب مع المســــاهمة في
األربا وعقد الشغل الذي يقوم على إ راك األجير في األربا .2
فلنتناول كل ركن من هذ األركان على حـــدة .
المبحث األول
تــــعــدد الـــشركــــاء
يشـترط لقيام الشـركة أن تنعقد بين ـجصـين ف كلرا ما لش يتطلب القانون عددا أكبر كما في ـركة المسـاهمةا
حيث تطلب فيها خمسة ركاء كحد أدنى .
ولقـد جـاء تطلـب تعـدد الشــــركـاء في القوانين التقليـديـة انطالقـا من أن المشــــاركـة تفترب تعـدد الـذمش المـاليـة
المكونة للشركةا هذا فضال عن أن الشركة عقد ا والعقد يتطلب بداهة تعدد األطراف ا إذ ال يتصور تعاقد الشجن مع
نفسه ألنه في هذ الحالة سيكون تصرفا بررادة منفردة وليس عقدا .
غير أن هذا التصـور أخذ يتراجع أمام بعض المفاهيش القانونية الحديلة التي ـقأ طريقها إلى بعض التشـريعات
المعا رةا والتي أ بحأ تقبل برنشاء الشركة من قبل جن واحد على أساس إمكانية إحداث تجصين داخل الذمة
المالية للشجن ــ ـ بحيث تتعدد الذمش عند ــ ـ فيجصن جزءا من أمواله للشركة تتعلق بها وحدها ديون الدائنين دون
غيرها من أموال ـاحبهاا ولقد أخذ بهذا النوع من الشـركات القانون األلماني واإلنجليزي وأ ـبح القانون الفرنسـي
ي خذ بها بالنســـبة للشـــركة ذات المســـؤولية المحدودة والشـــركات المدنية الزراعية .3وأخذ بها اآلن كذلك المشـــرع
المغربي الذي أ ـبح يسـمح برنشـاء الشـركة ذات المسـؤولية المحدودة بشـجن واحد4ا وذلك اسـتلناء مما ينن عليه
الفصــل 982ق ل ع الذي يتطلب تعدد الشــركاءا واســتلناء كذلك من الفصــل 1241من نفس القانون الذي ينن على
مبدأ وحدة الذمة المالية للشـــجن .5وهذا يعني أنه باســـتلناء الشـــركة ذات المسـ ـؤولية المحدودة فرنه يشـــترط لقيام
الشـركة تعدد الشـركاء المكونين لهاا وإذا تقلن عددهش بعد الت سـيس بحيث اجتمعأ كافة الحصـن أو األسـهش في يد
جن واحد6ا فرن كافة أ ول الشركة وخصومها تنتقل إليه وتدخل في ذمته وتنحل الشركة كشجن معنوي ويصبح
هو المسؤول عن ديونها دالفصل1061من ق ل عق.
واعتبارا لكون الزوجين يحتفظان بذمتهما مستقلة في ظل التشريع المغربي ـ خالفا للقانون الفرنسي والعديد
اآلخر من القوانين الغربية ذات األ ول المسيحية ـ فرنه يجوز لهما إنشاء ركة بينهما .
4راجا قرار محكمة االســـتفناف بالرباط بتاريخ 12فبراير 1929الذي ذهب إلى أنه :تعتبر باطية الســـتنادها إلى ســـبب غير مشـــروع
شركة المحاصة التي تهدف إلى استغالل دار ليعهارة ...مجموعة قرارات محكمة االستفناف بالرباط القرار رقم 731ـ ص 2إلى .24
Yves Guyon - op.cit . n° 97 .2
3قانون 11يوليوز .1985
2
المادة 44من قانون . 5-96
3ينا الفصل 1241من ق ل ع عيى اعتبار أموال المدين ضمانا عاما لدا نيه مما يعني أن كافة أمواله تكون ضامنة لديونه.
4
- J. Derruppe, le sort de la société commerciale qui n'a plus qu'un seul Mél anges Bastian , T associe,
1, 1974, 57.
15
المبحث اللاني
المساهـمة في رأس المال
يشـترط لصـحة ت سـيس الشـركة أن يقدم كل ـريك حصـة في رأسـمالها .1ويمكن أن تكون الحصـة نقودا أو
منقوالت مادية أو معنوية أو عقاراتا بل يمكن أن يقدم الشــريك عمله حصــة فيهاا إال أنه يجب أن يقدم أحد الشــركاء
على األقل مبلغا من المال يدخل في ذمة الشركةا ويشكل ضمانة لحقوق الدائنينا وإال كانأ مدنية وليس تجارية .
ويعتبر تقديش ا لشـريك حصـة في الشـركة ـرطا جوهريا لقيامها .ألنه من ناحية هو الذي يملل مقابل نصـيبه
فيهـا .فـرذا لش يقـدم أحـد الشــــركـاء حصــــتـه فيهـا كـانـأ بـاطلـة لعـدم وجود محـل اللتزامـه .ومن جهـة ثـانيـة لكون أنـه من
مجموع الحصـن يتشـكل رأسـمال الشـركة الذي هو أسـاس ذمتها المالية .ومن الناحية االقتصـادية يكتسـي تقديش الحصـة
أهمية بالغة ألنه به يتحقق تمويل الشركة التي ال يتصور قيامها بدونه.2
ويجب أن يحدد في عقد ت سـيس الشـركة الحصـن المقدمة من قبل الشـركاء وما يقابلها من نصـيب كل واحد
منهش .وفي حالة عدم تحديدها يعتبر أن الشـركاء قد قدموا حصـصـا متسـاوية وأن لهش بالتالي أنصـبة متسـاوية دالفصـل
990من ق ل عق .
ومن مجموع الحصن المقدمة ـــ النقدية والعينية خا ة ـــ يتكون رأس مال الشركة الذي يوظف في تحقيق
أهدافها .
ونقتر أن نتناول مجتلف أ كال الحصن على أن نتبع ذلك بتحليل رأس مال الشركة .
المطلب األول
أ ــــكــال الــحصــــن
ناعية تتملل في الحصن المقدمة للمساهمة في رأسمال الشركة إما أن تكون نقدية أو عينيةا أو أن تكون
عمل أو خدمات يقدمها الشريك للشركة.
وإذا كانأ حصـة الشـريك في الشـركة تتضـمن دينا له على الغير فرن ذمته ال تبرأ إال من وقأ اسـتيفاء الشـركة
لذلك الدينا مع بقائه ملزما بالتعويض عما يلحقها من خسارة عند ت خر استيفاء ذلك الدين بسبب مطل المدين دالفصل
997ق ل ع ق .
1
M.J. Cambassédès , La nature et le régime juridique de l'opération, d’apport . Rev. stés, 1976, 431 ; M.
Geninet , Les quasis-apports en société - Rev. Stés, 1987, 25 ; A. Bougnoux, Quasi- apports. -Juriscl -
Stés. Fasc 10, Encyclopédie Dalloz , Rep. Sociétés, V° .
2عبد اإلاله الحكيم بناني ـ تقديم الحصة في شركة محاولة تعريف ـ رسالة دبيوم ـ الرباط 1991ـ ، 1992ص . 4
3سنرى فيما بعد أن المشرع تطيب بالنسبة ليشركة ذات المسؤولية المحدودة أن يتم تحرير كافة الحصا النقدية والعينية عند التأسيس ـ
راجا ص ، 303وبالنسـبة لشـركة المسـاهمة أن يتم االكتتاب في كافة رأسـمالها ،وأن تدفا ربا قيمة األسـهم المكتتب فيها عيى األقل ما
تحرير كامل الحصا العينية عند التأسيس ـ راجا ـ ص. 331:
16
وتجضـع الحصـة العينية لنفس القواعد التي رأيناها سـابقا والمتعلقة بالحصـة النقديةا وذلك سـواء فيما يتعلق
ب جل وضـعها رهن إ ـارة الشـركةا أو فيما يتعلق بالجزاءات المترتبة على تماطل الشـريك في ذلك ـــــ يضـاف إلى ذلك
ضـرورة تقويش المال المشـكل لتلك الحصـة لتحديد قيمتها وإال اعتبر أن الشـركاء ارتضـوا السـعر الجاري لمليلتها في
السوقا ويعتد بقيمتها في يوم إدخالها في رأس مال الشركة دالفصل 991ـ ق ل عق .
وت تي ضــرورة تقويش الحصــة العينية من كونها تتعلق بها حقوق األغيارا خا ــة دائني الشــركة التي تشــكل
موجـداتهـا الضــــمـان العـام لـديونهشا فكـان من الضــــروري التعرف على قيمـة الحصــــة العينيـة التي تـدخـل في تكوين
رأسـمالها ا ولهذا أهميته القصـوى خا ـة في أنواع الشـركات التي ال يسـ ل فيها الشـركاء مسـؤولية ـجصـية عن ديون
الشـركةا حيث ينحصـر ضـمان الدائنين في موجداتهاا ومن هنا سـنرى فيما بعد أنه بالنسـبة لهذ األنواع من الشـركات
أخضع المشرع تقويش الحصة العينية لنوع من المراقبة الجارجية ضمانا لعدم المبالغة في ذلك1 .
ويالحظ أنه إذ ا كانأ الحصــة العينية تتشــكل من حقوق تجضــع لمســطرة تســجيل خا ــةا ملل العقارات
المحفظةا واأل ــل التجاري أو حقوق الملكية الصــناعية والتجاريةا فرن نقل تلك الحصــة للشــركة يســتوجب اســتيفاء
إجراءات التسجيل المتطلبة بالنسبة لتلك الحقوق حتى ينتج االنتقال آثار في مواجهة الغير.
كما يالحظ أنه في حالة ا ـتمال األ ـل التجاري المقدم كحصـة في الشـركة على حق الكراء التجاريا فرنه يجب
على مقدم تلك الحصـة أن يحول حق الكراء إلى الشـركة بصـفة قانونية وإال بقي مسـؤوال تجا المكري عن كل ما يتعلق
بذلك الكراء.2
وإذا قدمأ الحصـــة العينية في الشـــركة على ســـبيل التمليك كان الشـــريك ضـــامنا لها ضـــمان البائع تجا
المشتريا أما إذا قدمأ على سبيل االنتفاع فرنه يكون ضامنا لها ضمان المكري تجا المكتري دالفصل 998ق ل عق.
3 ثاللا ـ الحصة الصناعية L’Apport en industrie
قد تكون حصـة الشـريك تتملل في التزامه ب ن يجصـن نشـاطه كله أو بعضـه للشـركة ا وذلك ب ن يضـع رهن
إ ـارتها تجربته ا أو معارفه التقنية ا أو المهنية أو مواهبه ووضـعه المهني في السـوق .لذلك فان المقصـود بالحصـة
الصــناعية العمل الفني أو اإلداري المؤهل ملل عمل المهندس والمدير والمســيرا وليس مجرد العمل التبعي الم جور
الذي وإن كان ــاحبه يحصــل على نســبة من األربا فرنه ال يعتبر ــريكا ولكن مجرد عامل باألربا .والمعيار في
التمييز بين هذا وذاك هو مدى اســتقالل أو تبعية مقدم العمل .بحيث إذا كان يقدم خدماته باســتقالل تام عن الشــركاء
اعتب ر عمله حصـة ـناعية وكان ـريكا في الشـركة .أما إذا كان تابعا في عمله إلى باقي الشـركاء بحيث يتلقى منهش
التوجيهات ويجضع لرقابتهش كان مجرد أجير تابع حتى ولو كان يحصل على نسبة من األربا .4
والشـريك الذي يلتزم ب ن يقدم عمله حصـة في الشـركة ال يجب عليه فقط أن يؤدى الجدمات التي وعد بهاا بل
عليه أن يمتنعا باإلضـافة إلى ذلكا عن منافسـة الشـركة بممارسـة نشـاط مماثل لنشـاطها لحسـابه الجا أو لحسـا
الغير دالفصـل 1004ق ل عقا من هنا فرن القانون ألزمه ب ن يقدم حسـابا للشـركة عن كل ما كسـبه منذ إبرام العقدا أي
منذ بدأ قيامه بالعمل لحسابها دالفصل 999ق ل عق .
وإذا تبين أن الشـريك مقدم الصـحة الصـناعية قد قام بعمليات لحسـابه الجا أو لحسـا الغير بدون موافقة
الشــركاء كان لهؤالء حق طلب إخراجه من الشــركةا باإلضــافة إلى أخذ العمليات لحســابهشا واســتيفاء األربا الناتجة
عنها أو مطالبته بالتعويض دالفصــــل 1004ق ل عق غير أن هذا الحكش ال يســــري على الشــــريك الذي تكون له قبل
الدخول في الشــركة مســاهمات معروفة مماثلة في مشــروعات أخرى ا أو كان يقوم بعلش الشــركاء اآلخرين بعمليات
مماثلة ا ولش يشترط عليه هؤالء في العقد وجو توقفه عنها دالفصل 1005ق ل عق .
وفي حالة تو ـل الشـريك بالحصـة الصـناعية إلى اختراع جديد أثناء قيامه بالعمل لحسـا الشـركة وحصـوله
على البراءة المتعلقة به فرنه ال يكون ملزما بتقديمها إلى الشـــركة إال إذا كان العقد يشـــترط خالف ذلك دالفصـــل
999ق ل ع ق .وإذا امتنع الشـــريك بالحصـــة الصـــناعية عن القيام بالجدمات التي التزم بها أو تعذر عليه القيام
بذلك بسبب المرب أو عاهةا أو غير ذلك ترتب على ذلك انقضاء الشركة.
ويجب أن يقدر نصـــيب الشـــريك الذي يقدم عمله حصـــة في رأس المال بحســـب أهمية ذلك العمل بالنســـبة
للشركة .ويسوغ أن يشترط أن يكون نصيبه في األربا أكبر من أنصبة باقي الشركاء .وإذا قدم ملل هذا الشريك زيادة
1راجا بالنسبة ليشركة ذات المسؤولية المحدودة ص 303 :وبالنسبة لشركة المساهمة ـ ص.332 :
2محكمة االستفناف بمراكش ،قرارها الصادر في الميف عدد ،02/4386 + 01/1/5158بتاريخ ،2003/7/21المحامي (هيفة المحامين
بمراكش) ،عدد ،44ص 487.4.في الميف عدد ،99/901بتاريخ ،2000/12/11المحامي (هيفة المحامين بمراكش) عدد ،43ص.215 .
3
R. Baillod – L’apport en industrie – thèse ( dactyl) Toulouse 1981.
4
Guyon - op.cit. n° 107 .
17
على عمله نقودا أو قيما عينية أخرى في رأس المال وجب أن يكون نصيبه متناسبا مع ما قدمه من المال والعمل معا
دالفصالن 1033و 1036من ق ل عق.
ويالحظ أن الحصــة الصــناعية ال تدخل في تكوين رأســمال الشــركة ألنهاا باعتبارها التزاما معنوياا ال يمكن
التنفيذ عليهاا فال يمكن بالتالي أن تشـــكل ضـــمانا لديون الدائنين .من هنا فرنه ال يجوز تقديمها حصـــة في ـــركات
المســاهمة والمســؤولية المحدودة1ا ألن هذ الشــركات ــركات أموال والحصــة الصــناعية ال تدخل في تكوين رأس
المال .كما أنه ال يجوز للشــريك المو ــى أن يكتفي بتقديش عمله حصــة في ــركة التو ــيةا ألن ملل هذا الشــريك ال
يس ل عن ديون الشركة إال بمقدار المبلغ الذي قدمه حصة فيها والعمل قيمة غير مادية ال يمكن تقويمها بالنقود.
المطلب اللاني
رأســـمــــال الــشــركـــــة
يتشـكل رأسـمال الشـركة من مجموع الحصـن النقدية والعينية ا دون الحصـن الصـناعيةا ألن هذ األخيرة
كمـا ســــبق وأن قلنـا قيش غير مادية ال يمكن تقويمهـا بالنقودا وبالتـالي ال تصــــلح للتنفيـذ الجبري عليهـاا لذلك فهي ال
تعتبر ضمانا لدائني الشركةا ومن ثش ال تدخل في تكوين رأسمال هذ األخيرة .
ويال حظ أن رأســـمال الشـــركة يتطابق في بداية تشـــكيلها مع أ ـــولها التي تتملل في هذ المرحلة كذلك في
مجموع الحصـــن النقدية والعينية .غير أنه مع بداية مزاولة الشـــركة لنشـــاطها غالبا ما تنجفض تلك األ ـــول عن
الرأســـمال نتيجة المصـــاريف المترتبة عن بدء تشـــغيلهاا ثش تعود إلى االرتفاع إذا ما حققأ الشـــركة أرباحاا إلى أن
تتجاوز الرأسمال المكتتب به.2
وهذ األ ول هي التي تعبر عن الوضعية المالية للشركة وهي التي تشكل ضمانا للدائنين .من هنا فرنه يجب
عدم الجلط بين رأســمال الشــركة وبين ضــمان ديون الدائنين .فالذي يشــكل ذلك الضــمان هو أ ــول الشــركة social
3L‘ actifا وهـذ كمـا رأينـا غـالبـا مـا تتجـاوز رأســــمـالهـا ألن هـذا األخير يعبر عن المبـالغ والقيش المكتتـب بهـا من قبـل
الشركاء فقط ا في حين تتشكل أ ولها من تلك المبالغ والقيش مضافة إليها األربا التي وظفتها الشركة أما في تشكيل
االحتياطي أو في استلمارات أخرى .
غير أنه من الناحية القانونية فرن الرأسـمال يظل هو الحد األدنى لضـمان ديون الشـركةا لذلك فان المشـرع
أخضعه لمبدأ ثبات الرأسمال ـــ Fixité du capitalـــ بحيث يجب أال تقل أ ول الشركة عن قيمة الرأسمال المكتتب
به .وللتعبير عن هذ الوضعية في ميزانية الشركة فرنه يتش إثبات الرأسمال في جانب الجصوم Le passifوليس في
جانب األ ـول . L’actifوالسـبب في ذلك أن الرأسـمال كما قلنا سـابقا يتشـكل من حصـن المشـاركة ا وهذ يجب
على الشركة أن تعيدها إلى أ حابها الشركاء عند انقضائها دأي الشركةق لذلك فهي بملابة ديون.4
من هنا فرنه :
-ال يجوز االقتطاع من رأسمال الشركة لتوزيع المبلغ المقتطع على الشركاء في كل أربا .
إلى حين إعادة تشكيله ـ في حالة حصول خسائر وتدني رأس المال ا يجب التوقف عن توزيع األربا
دالفصل 1038ـ 2ـ ق ل ع ق.
ــــ أن تجفيض رأس المال في الحاالت التي يتش فيها حيحا ال يمكن االحتجاج به في مواجهة الدائنين
السابقين .
1باستثناء حالة وحيدة أجاز فيها المشرع تقديم الحصة الصناعية في الشركة ذات المسؤولية المحدودة ،وهي عندما يتعيق غرضها باستغالل
أصل تجاري أو مقاولة حرفية قدمت لها كحصة عينية ،أو تكون الشركة قد أنشأت ذلك انطالقا من استغالل عناصر مادية قدمت لها كحصة
عينية ،حيث أجاز المشرع لمقدم تيك الحصة أن يقدم ،فضال عن ذلك ،نشاطه الر يسي متى كان مرتبطا بتحقيق غرض الشركة (المادة 2 /51ـ
شركات ) .
2
Guyon – op.cit. n° 107 .
3
Guyon op.cit . n° 109 - Hamel Lagarde et Jauffret op.cit. 2éme volume n° 398.
Guyon – op.cit. n° 109. 4
18
المبحث اللالث
المشاركة في األربا والجسائر
يجب أن يكون الغرب من ت سـيس الشـركة السـعي إلى تحقيق الربح وتوزيعه بين الشـركاء من خالل اسـتغالل
رأس المال المشــترك .وإذا أدى ذلك االســتغالل إلى إلحاق خســارة بالشــركة فيجب أن تكون إرادة الشــركاء قد اتجهأ
كذلك إلى تحمل تلك الجسارة بنفس نسبة توزيع األربا .
وإذا كان الفصـــل 982ق ل ع قد اكتفى باإل ـــارة إلى توزيع األربا فرن الفصـــل 1033قد تدارك ذلك
بنصه على أن " :نصيب كل ريك من األربا والجسائر يكون بنسبة حصته في رأس المال . "...
والمقصــود بالربح الذي يجب أن يســعى إليه الشــركاء كل إضــافة نقدية كانأ أو مادية تدخل في الذمة المالية
للشريك وتؤدى إلى الزيادة في موجوداتها بحيث إذا كان غرب المشاركــــــــة هو توفير النفقات أو تفادي الجسارة لش
يعتبر ذلك ربحا ألنه ال يضيف يئا إلى الذمة الماليةا ولش يعتبر التجمع القائش على ذلك ركة بل جمعية .1
من هنا فعنصــــر الربح هو الذي يميز الشــــركة عن الجمعية والتعاونية .فالشــــركة تقوم على مفهوم تحقيق
الربح أ ما الجمعية أو التعاونية فتقوم على تحقيق أغراب اجتماعية أو ثقافية أو دينية أو رياضـية أو غيرها ا وهي ال
ن لها بالكسب المادي .
وتتحدد نسـبة مشـاركة الشـركاء في األربا والجسـائر بنفس نسـبة مشـاركتهش في الرأسـمال .وفي حالة عدم
تحديد هذ النســبة األخيرة فرنه يفت رب أن أنصــبة الشــركاء متســاوية .وإذا لش يحدد نصــيب الشــريك إال في
األربا طبقأ نفس النسبة على الجسائر والعكس بالعكس دالفصل 1033ق ل ع ق.
وإذا تضــمن عقد الشــركة ــرطا يقضــي بمنح أحد الشــركاء نصــيبا من األربا أو بتحميله نصــيبا من
الجســائر أكبر من حصــته في رأس المال كان ذلك الشــرط باطال ومبطال للعقد دالفصــل 1034من ق ل عق وعلى هذا
يعتبر باطال ومبطال للعقد:
ـــ الشرط الذي يقضي بتوزيع األربا أو الجسائر توزيعا متساويا في حين أن حصن الشركاء في رأس المال
غير متســاويةا والعكس بالعكسا ويؤخذ بعين االعتبار هنا إمكانية ا ــتراط أربا أكبر للشــريك الذي يقدم عمله
حصة في رأس المال دالفصل 1032ق ل عق.
ـ الشرط الذي يقضي بتوزيع األربا بنسبة مجتلفة عن النسبة المقررة لتوزيع الجسائر.
ــــ الشرط الذي يقرر ألحد الشركاء نسبة ثابتة من األربا ا أو يعطيه الحق في كامل األربا .وفي هذ الحالة
األخيرة فرن المشرع وإن اعتبر العقد باطالا فرنه قد اعتبر متضمنا تبرعا من الشريك الذي تنازل عن نصيبه في الربح
دالفصــل 1035ق ل عق وفي هذا تطبيق لنظرية تحول العقد التي تقضــي ب نه إذا توفر في العقد الباطل من الشــروط ما
يصح به عقد آخر جرت عليه القواعد المقررة لهذا العقد اآلخر دالفصل 309ق ل ع ق.
ــــ ـ الشـرط الذي يعفي أحد الشـركاء من تحمل نصـيبه من الجسـائر غير أنه يالحظ أن المشـرع في هذ الحالة قد
قصر البطالن على الشرط ولش يرتب على ذلك بطالن العقد دالفصل 1035ق ل عق.
هذا وقد نن المشـرع على أن للشـريك الذي يتضـرر من وجود ـرط من هذا النوع أن يرجع على الشـركة في
حدود ما لش يقبضه من نصيبه في الربح أو ما دفعه زائدا على نصيبه في الجسارة دالفصل 1034ق ل عق .
1يالحظ أن القانون الفرنسي وسا من مفهوم الربح بمقتضى تعديل أدخيه عيى المادة 1832 :من القانون المدني بتاريخ 4يناير ،1978إذ
أصبح الربح يشمل في ظيه توفير النفقات ،بحيث تعتبر شركة في ظيه كذلك التجمعات التي تقوم عيى االستفادة من توفير النفقات ـ راجا
:
- Rippert et Roblot – op.cit. n° 674 et s. – Guyon , de la distinction des sociétés et des associations dans la
loi du 4 janvier 1978 Melanges Kayser 1979 –1 – 483.
19
المبحث الرابع
نــــيـــــــة الــمشـــاركــــة
البد لقيام الشــــركة من وجود ركن رابع هو توفر نية المشــــاركة عند أعضــــائها .فهذ النية هي التي تميز
الشـركة عن بعض األنظمة المشـابهة التي تتوفر فيها األركان اللالثة السـابقة وال تعتبر ـركات بالضـبط لعدم توفر
نية المشاركة لدى أطرافها .
ويقصـد بنية المشـاركة أن تتوفر لدى الشـركاء الرغبة في التعاونا وتتجه إرادتهش نحو العمل المشـترك على
قدم المساواة الستغالل أموالهش أو عملهش أو هما معا لتحقيق هدفهش المشترك الذي هو الربح.1
ولقد أهمل المشـرع المغربي هذا الركن في تعريفه لعقد الشـركة في الفصـل 982من ق ل عا غير أنه يمكن
القول أنه يســتفاد بشــكل غير مبا ــر من ــيغة الفصــل 983ق ل ع الذي جاء فيه":اال ــتراك في األربا الذي
يمنح للمســتجدمين ولمن يمللون ــجصــا أو ــركة في مقابلة خدماتهش كليا أو جزئيا ال يكفي وحد ليجولهش ــفة
الشركاء ما لش يتش دليل آخر بالعقد على الشركة".
ويالحظ أن نية المشـاركة تظهر بشـكل واضـح في ـركات األ ـجا .حيث أن قيامها على االعتبار الشـجصـي
يجعل كافة الشــركاء إما يتولون اإلدارة والتســيير مبا ــرةا أو على األقل يهتمون بكيفية إدارتها ويمارســون رقابتهش
على ذلك .هذا بجالف ـركات األموال حيث يهتش المسـاهش أسـاسـا بتوظيف أمواله في مشـروعاتهاا أما ـؤون اإلدارة
فهوال يكاد يعيرها اهتماما .غير أن هذا ال يمنع من وجود نية المشـاركة في ملل هذ الشـركات .وهي تتملل في اجتماع
المســـاهمين في الجمعية العامة والمداولة في أحوال الشـــركةا وتعيين هيئاتها اإلداريةا والتصـــديق على حســـابات
الشـركة ...الخ .من هنا فرن بعض الفقه الحظ أن نية المشـاركة تزيد أو تنقن بحسـب األوضـاع .فهي تجتلف بحسـب
نوع الشركة ــ كما الحظنا سابقا ــ وتجتلف بحسب المجازفة التي يقدم عليها الشريك بمشاركته في الشركة بحيث كلما
كانأ تلك المجازفة كب يرة كلما كانأ نية المشــاركة عند قوية .وهي تجتلف داخل نفس النوع من الشــركات باختالف
نوع الشــركاء .ففي ــركة المســاهمة ملالا المســاهمون الذين يتحكمون في المشــروع تكون لهش نية مشــاركة قويةا
وأولئك الذين يحوزون أقلية رأس المال يعملون ما أمكن لممارسـة الحقوق التي يقررها القانون للدفاع على مصـالحهش
بالحضــور في اجتماعات الجمعية العامة ومناقشــة نشــاط الشــركة وطريقة تســييرها ...الخا في حين يكتفي البعض
اآلخر من المساهمين بتحصيل األربا دون أي اهتمام بشؤون تسيير الشركة.2
هذاا وتشـكل نية المشـاركة المعيار في تمييز الشـركة عن بعض العقود المشـابهة التي يسـاهش فيها الشـجن
بماله أو بعمله مقابل نسبة من األربا دون أن يشكل ذلك مشاركة بالمفهوم القانوني ا ومن هذ العقود :
ــــ عقد العمل مع اال تراك في األربا :فهو ال يعتبر عقد ركة ألن األجير يظل تابعا لر العمل الذي يستطيع
فصله متى اء في حين أن الشركة تقوم على المساواة بين الشركاء .
ـــــ حالة الشـياع :وهو ال يعتبر ـركة بالرغش من وجود مال مشـترك ألنه حالة اضـطرارية لش يكن للمالك إرادة
في إيجادها .وهو ينش ـ في الغالب عن اإلرث بحيث ال يمكن القول معه بوجود نية المشــاركة التي تقتضــي توجه إرادة
الشركاء نحو التعاون المشترك .هذا فضال عن أنه ليس للشياع جصية معنويةا وال ذمة مستقلة كما في الشركة .
ــــــــ عقد القرب مقابل نســـبة من األربا :وهو كذلك ال يعتبر ـــركة ألن المقرب ال يملك حق التدخل في
استلمار المشروع ا ومراقبة أعماله خالفا لما تقضي به نية المشاركة ا هذا فضال عن أنه ال يتحمل الجسائر .
الفرع اللالث
األركـان الشـكـليـة الجـا ة بالـشـركـة
1
احمد شكري السباعي ـ نفس المرجا ـ الجزء الخامس ص 72 :ـ مصطفى كمال طه ـ نفس المرجا ـ الفقرة .242 :
Houin, Les critères distinctifs de la société et de l’indivision depuis les réformes récentes du code civil, R.D.C.
1979, 645 ; Mestre, L’égalité en droit des sociétés, Rev. Stés, 1989, 399 ; Guyon, La fraternité dans le droit
des sociétés, Rev. Stés, 1989, 439 ; J.M. De Bermond de Vaulx, Le spectre de l’affectio- sociatis, J C P Entrep.
1994 – I – 346.
2
Guyon op.cit. n° 125.
20
ا ـترط المشـرع النعقاد الشـركةا باإلضـافة إلى األركان العامة للتعاقد والشـروط الموضـوعية الجا ـة بعقد
الشركةا أن ينظش بهذ األخيرة عقد مكتو ا وأن يتش هر ذلك العقد .
المبحث األول
الــكــــتـــابــــــــــة
ا ـترط المشـرع المغربي في ت سـيس الشـركات التجارية 1أن ينظش بها عقد مكتو رسـمي أو عرفي .ونفس
الشـيء بالنسـبة للتعديالت التي قد تدخل على العقد األ ـلي .وقد تطلب المشـرع الكتابة في عقد ت سـيس أو تعديل كافة
الشركات باستلناء ركة المحا ة .
فقد جاء في المادة 11من القانون المنظش لشــركة المســاهمة التي أحالأ عليها المادة 1من القانون المنظمة
لباقي الشركات ":يجب أن يوضع النظام األساسي كتابة ...
ال تقبل بين المســـاهمين أية وســـيلة إثبات ضـــد مضـــمون النظام األســـاســـي يجب أن تلبأ االتفاقات بين
المساهمين كتابة".
ــرط أســاســي في قيام الشــركة التجارية وفي كل تعديل قد يدخل عليهاا وبدونها وهذا يعني أن الكتابة
تكون الشركة باطلة.2
ويشـكل عقد ت سـيس الشـركة نظامها األسـاسـي الذي تجضـع له سـواء فيما يتعلق بالعالقات داخلها أو في
عالقتها باألغيار .
ولقد أوجب القانون الجديد ت ريخ النظام األسـاسـيا وتضـمينه مجموعة من البيانات اإللزامية تجتلف باختالف
نوع الشــركةا وذلك تحأ طائلة البطالن دالمواد 1و 5و 50من قانون الشــركاتق باســتلناء ــركة المســاهمة التي
تعتبر قائمة إنما يمكن لكل ذي مصــلحة تقديش طلب للقضــاء لتوجيه أمر بتســوية عملية الت ســيس تحأ طائلة غرامة
تهديدية ـ دالمادة 12من القانون المنظش لشركة المساهمةق وكل هذا يعني أن القانون المغربي للشركات أ بح قانونا
ــكلياا بحيث في حالة غيا الكتابةا أو في حالة اختاللها بعدم تضــمين العقد واحدا أو أكلر من البيانات اإللزاميةا أو
في حالة عدم ت ريجه فرن الشركة ال تعتبر مؤسسة بصفة قانونية .
ولعل الســـبب في ذلك يرجع إلى أهمية الشـــركة كشـــجن معنوي تجاري يجمع بين مجموعة من الشـــركاء
تترتب على كل واحد منهش مجموعة من االلتزاماتا وتلبأ له مجموعة من الحقوقا كما تتعلق به مصـالح األغيار من
دائنين وغيرهش .فكان من الضـروري ضـبط عقد ت سـيسـها الذي يشـكل نظامها األسـاسـي الذي سـتجضـع له بشـ ن كل تلك
العالقات في المســتقبلا وهو ما ال يمكن أن يتش إال كتابة .إذ من ناحيةا من ــ ن ذلك أن يحمل الشــركاء على التفكير
مليا قبل اإلقدام على إنشاء ركة قد تعرب أموالهش للجطر .ومن ناحية ثانية فرن الكتابة بالنظر لما توفر من وضو
ودقة من ـ نها أن تقلل من النزاعات التي قد تنشـ بشـ ن تنفيذ العقد .هذا ناهيك عن أنه يترتب على ت سـيس الشـركة
خلق ـجن معنوي جديد يتعامل في السـوقا من الضـروري أن نمكن األغيارا من دائنين وغيرهشا من التعرف عليه
من خالل تعريفهش بنظامه األسـاسـيا وهذا يسـتدعي ـهر عقد ت سـيسـه فكيف يمكن إجراء ذلك إذا لش يكن ذلك العقد
مكتوبا؟.
المبحث اللاني
الشـــــهـــــــــــر
باإلضـافة إلى وجو إفراغ النظام األسـاسـي للشـركة التجارية في مسـتند مكتو فرن المشـرع اسـتلزم ـهر
ذلك النظام .ويتش الشـــهر عن طريق التســـجيل في الســـجل التجاري وإيداع العقود فيها مع النشـــرا وذلك بســـعي من
الممللين القانونيين للشركةا وتحأ مسؤوليتهش دالمادتان 93و 94من قانون الشركاتق.
1بخالف الشركات المدنية التي تنعقد بمجرد تراضي أطرافها عيى إنشا ها باستثناء الحاالت التي يتطيب فيها القانون شكال خاصا
(الفصل 987من ق ل ع) .
2راجا ما سيأتي فيما بعد ،ص. 34 :
21
فيجب بداية تسـجيل الشـركة في السـجل التجاري عبر المنصـة االلكترونية الجا ـة برحداث المقاوالتا مع إيداع
نسـجتين أو نظيرين من النظام األسـاسـيا الكترونيا عبر نفس المنصـةا وذلك داخل ثالثين يوما من الت سـيس 1دالمادة
95ركاتق.
ومن تاريخ القيد تبتد مدة الشــركة وتكتســب ــجصــيتها االعتبارية دالمادة 3من قانون ــركة المســاهمة
والمادة 1من قانون باقي الشــركاتق .وبطبيعة الحال كل تغيير يطرأ على نظامها األســاســي بعد هذا التاريخ يســتوجب
تعديل القيد في الســجل التجاريا وإال ما أمكن االحتجاج به تجا الغيرا إال إذا اســتطاعأ الشــركة إثبات علش الغير بها
كما أنها إذا غيرت مقرها االجتماعيا يجب تســجيل الشــركة بمحكمة المقر الجديدا والتشــطيب على التســجيل بمحكمة
الم قر القديشا وعلى هذ األخيرة أن تقوم بررسال ملف الشركة إلى محكمة المقر الجديد.2
ثانيا ـ النشر
يجب باإلضافة إلى اإليداع نشر إ عار أو إعالن في الجريدة الرسمية وفي جريدة لإلعالنات القانونية يتضمن
مسـتجرجا من النظام األسـاسـيا وذلك في أجل 30يوما كذلك من تاريخ الت سـيس .ويجب أن يشـير المسـتجرج إلى1:ـ
كل الشركة ـ 2ـ وتسميتها ـ 3ـ وغرضها ـ 4ـ وعنوانها دمقرها االجتماعيق 5ـ ومدتها ـ 6ـ ومبلغ رأسمالها مع
بيان الحصن النقدية ا وو ف الحصن العينية مع تقييمها ـ 7ـ وأسماء الشركاء و فاتهش ومواطنهش ـ 8ـ وأسماء
و فات ومواطن الشركاء أو األغيار الذين يحق لهش إلزام الشركة اتجا األغيار ــ ـ 9ــ ـ وكتابة ضبط المحكمة التي تش
بها اإليداع دالمادتان 93و 96ركاتق.
وإذا حصــــل تباين بين النن المنشــــور والنن المودع في الســــجل التجاري فرنه ال يمكن مواجهة االغيار
بالنن المنشــور .غير أنه يمكن لهؤالء أن يتمســكوا به في مواجهة الشــركةا ما لش تلبأ هذ األخيرة اطالعهش على
النن المودع دالمادة 4-94ركاتق.
والقصــد من إخضــاع الشــركات التجارية إلى إجراءات الشــهر هذ تمكين االغيار من التعرف على وجود
ـجن معنوي جديد في الميدان التجاريا وذلك لجعل بنود النظام األسـاسـي سـائرة في مواجهتهش ا خا ـة ما يتعلق
منها بالعمل الذي تتعاطا ا واأل ــجا المكلفين باإلدارةا ومدى مســؤولية الشــركاء عن ديون الشــركة وغير ذلك
مما يعني المتعاملين التعرف عليه .
وإذا لش يتش هر ت سيس الشركة وفق المسطرة المقررة قانونا ترتب على ذلك بطالنها دم -1-98ركاتق.
الفرع الرابع
جـزاء مـجـالــفـة ــروط الت ســيــس
ــروط ت ســيس الشــركة البطالن مبدئيا ا مع قيام المســؤولية المدنية والجنائية يترتب على مجالفة
للمسؤولين عن ذلك .
المبحث األول
الـــبــــطــــــــالن
لقد أرسـى القانون الجديد للشـركات نظاما خا ـا للبطالن 3يجتلف باختالف أسـبابه ا كما أنه يجتلف من حيث
آثار عن نظام البطالن الذي ترسيه القواعد العامة .
والهدف من هذا النظام الجديد تفادي ســــلبيات نظام البطالن القديش الذي كان ينعكس ســــلبا على مســــتوى
اســـتقرار المعامالتا باإلضـــافة إلى أنه يرتب أثرا خطيرا ال يتالءم دائما والمقتضـــى الذي تمأ مجالفتها من هنا فرننا
سـنجد أن المشـرع حصـر أسـبا البطالن في مجالفة المقتضـيات ذات األهمية مع فتح المجال لتصـحيحهاا ونن على
تقادم دعوا بمرور ثالث سنواتا مع دعش كل ذلك بمؤيدات جزائية.
1عيما بأنه في حالة تعيين المسيرين في النظام األساسي فإنه ال داعي ل إلدالء بمحضر تعيينهم ،بخالف ما لو تم ذلك بمقتضى عقد مستقل حيث
يجب أن يرفق النظام األساسي بمحضر التعيين ،لجنة تنسيق المتعيقة بالسجل التجاري ،السؤوال رقم ،23وزارة العدل السجل التجاري ،توصيات
لجنة التنسيق ،منشورات جمعية نشر المعيومة القانونية والقضا ية ،مطبعة إيييت ،يوليو ،2010ص.45 .
2دورية وزارة العدل عدد .98/1
R-. Sinay, Le nouveau droit de la constitution des sociétés commerciales. Rev. Stés. 1966-246 ; NGuen 3
Xuan Chanh, La nullité des sociétés commerciales dans la loi du 16 juillet 1966. D.S. 1968 Chron 27.
22
ولبيان ذلك يجب علينا أن نتوقف أوال عند أسبا البطالن على أن نتعرب ثانيا إلى آثار .
المطلب األول
أســـبــــا الــبـــطـــالن
بحســب المادتين 337و 338من القانون المنظش لشــركة المســاهمة التي أحالأ عليهما المادة 1من قانون
باقي الشــركات ا فرن بطالن الشــركة ال يمكن أن يترتب " إال عن نن ــريح من هذا القانون أو عن أحد أســبا
بطالن العقود بشكل عام".
فهـذا يعني أنـه يجـب بـالنســــبـة لرثـار المترتبـة على اختالل أحـد أركـان الشــــركـة التمييز بين األركـان
الموضوعية العامة أو الجا ةا وبين الشروط الشكلية الجا ة.
أمـا بـالنســــبـة لشــــركـة المســــاهمـة فـرن القـانون لش يرتـب على تجلف الكتـابـة أو اختاللهـا أو على عـدم احترام
إجراءات الشــهر البطالنا بل هو قد تعامل مع ذلك بشــكل مجالف من حيث أنه لش يرتب أي أثر على ذلك على مســتوى
ت ســيس الشــركة إنما نن على أنه":إذا لش يتضــمن النظام األســاســي كل البيانات المتطلبة قانونيا وتنظيمياا أو أغفل
القيـام ب حد اإلجراءات التي تنن عليهـا فيمـا يجن ت ســــيس الشــــركة أو تمـأ بصــــورة غير قانونيـة يجول لكـل ذي
مصـلحة تقديش طلب للقضـاء لتوجيه أمر بتسـوية عملية الت سـيس تحأ طائلة غرامة تهديديةا كما يمكن للنيابة العامة
التقدم بنفس الطلب.
استفنافية الرباط ،الحكم الجنحي عدد ،63619 :مجية رابطة القضاة ،العدد 2 :فبراير .1964 1
إذ أن انعدام الكتابة يفيد عدم تأريخ النظام األساسي وعدم تضمينه البيانات اإللزامية فينتج عنه من ثم البطالن . 2
23
تتقادم الدعوى المشار إليها في الفقرة أعال بمرور ثالث سنوات ابتداء من تقييد الشركة في السجل التجاري
ا أو من تقييد التغيير في ذلك السجل وإلحاق العقود المغيرة للنظام األساسي به "دالمادة 12ـ 2ـ 3ق.
وبالنســبة للشــهر فرنه يترتب على تجلفه عدم قيام الشــركة كشــجن معنوي دالمادة7:ــــــ من قانون ــركة
المســاهمةقا وتبقى العالقات بين المســاهمين خاضــعة لعقد الشــركة وللمباد العامة لاللتزامات والعقود دالمادة 8من
نفس القانونق.
المطلب اللاني
آثــــــــار البطــــــــالن
الفقرة األولى ـ إمكانية تدارك سبب البطالن
على خالف البطالن الذي ترســـيه القواعد العامة لاللتزامات والعقود دالفصـــل 316ق ل ع ق والذي يقضـــي
برزالة كل أثر للعقـد البـاطل حتى في المـاضــــي ألن العقـد البـاطل عدم والعـدم ال يمكن أن ينتج أثراا فرنه عنـدما تقوم أحـد
حاالت بطالن الشـركة فرن المشـرع فتح المجال لتدارك أسـبابه فنن على أن دعوى البطالن تسـقط عندما يزول سـببه
دالمادة 339من قانون بشــركة المســاهمةق .كما أعطى للمحكمة المعروضــة عليها الدعوى أن تحدد أجالا ولو بصــفة
تلقائيةا لتدارك أسـبابه دالمادة 340من نفس القانونقا إال إذا كان البطالن يرجع لعدم مشـروعية غرب الشـركة أو
ــركة بين قا ــر ووليه الشــرعي دالمادة 341من نفس القانونق .ونن أخيرا على تقادم دعوى البطالن 1 إلنشــاء
بمرور ثالث سنوات من قيام سببه دالمادة 345نفس القانونق.
ويرجع الســبب في تعامل المشــرع مع بطالن الشــركات التجارية على هذا النحو ألهميتها ضــمن االقتصــاد.
فمصلحة الشركة ذاتها ومصلحة الشركاء فيهاا ومصلحة االقتصاد الوطني عامة اقتضأ توفير كل الحظوظ لها للبقاءا
ألن التشــبث بالقاعدة األ ــلية القاضــية بالبطالن يعني الحكش على منش ـ ة اقتصــادية بالزوال بما يملله ذلك من تعطيل
لالسـتلمارا ومن فقدان منا ــب ــغلا ومورد للضـرائبا وخســارة مســاهش في اإلنتاج والدخل .لذلك فرن هذ القاعدة
تعمل بالنســبة لكافة حاالت البطالن أو اإلبطال باســتلناء تلك الراجعة لعدم مشــروعية المحل ولمنع إنشــاء ــركة بين
قا ر ووليه الشرعي لعدم إمكانية تدارك ملل هذ األسبا .
1
Hannoun , Remarques sur la prescription de l’action en nullité en droit des sociétés
- Rev. Stés. 1991-45.
2
CH. Hannane, l'action en nullité et le droit des sociétés, R T D , com. 1993, 221.
24
بالنسبة للماضي فعقد الشركة كان قائماا وبالتالي فرن الشجن المعنوي كان موجودا وقد يكون ارتبط بعالقات قانونية
مع الغير أ ــــبح بموجبها دائنا أو مديناا فال يمكن من ثش إهدار هذ العالقات وتجاهلها .هذا فضــــال عن عدم إمكانية
العودة بالوضـع إلى ما كان عليه بالنسـبة لألربا أو الجسـائر التي قد تكون نتجأ عن ممارسـة الشـركة لنشـاطها خالل
فترة وجودها .من هنا فرن المشـرع ا وقبله القضـاء والفقه1ا قد اسـتقروا على حصـر آثار البطالن في المسـتقبل وعدم
مد إلى الماضـي .فالشـجن المعنو ي يعتبر أنه قد وجد واسـتمر إلى أن قضـى ببطالن العقدا وذلك ألنه كان قائما فعال
وواقعـا في الفترة الســــابقـةا وتعـامل مع األغيـار وثبتـأ له حقوقا وتحمـل بالتزاماتا وهذا كلـه ال يمكن إهمـاله رعاية
للوضـع الظاهر الذي اطمــــــ ن إليه الغيرا وحماية للمراكز القانونية التي نشـ ت عنه .وهذا ما يسـمى بشـركة الواقع
.2Société de fait
وهكذا متى تش التصـريح ببطالن الشـركة فرنها تنحل بالنسـبة للمسـتقبل ووجب تصـفية الوضـع النا ـ
عن قيامها في الماضي .
1ـــــ من ناحية العالقات بين الشـركاء أنفسـهش عن طريق تحديد نصـيب كل منهش من األربا والجسـائر ومن
إيرادات التصـــفية .وهنا يجب التمييز بين أســـبا البطالن أو اإلبطال .بحيث إذا كان ذلك يرجع إلى انعدام أو نقصـــان
أهلية أحد الشــركاءا أو تعيب إرادته بغلط أو تدليس أو إكرا ا فرن ملل هذا الشــريك يجب أن يســترد حصــته كاملة .أما
إذا كان البطالن يرجع إلى تجلف أحد األركان الموضــوعية العامة دالرضــا ا المحلا الســببق فرنه يجب اســتبعاد العقد
البـاطـل تمـامـا ألنـه عـدم والعـدم ال ينتج أي أثر .ومن ثش فـرن توزيع األربـا والجســــائر يجـب أن يتش وفق النصــــو
القانونية الجا ــة بتوزيع األربا والجســائر .أما إذا كان ســبب البطالن اختالل أحد األركان الموضــوعية أو الشــكلية
الجا ـة ا فرن التوزيع يتش وفق بنود العقدا ألن اتفاق الشـركاء في حد ذاته قائش و ـحيح دبتوفر األركان العامةق إال أن
روط قيام الشركة هي التي اختلأ.3
2ـــــــ من ناحية عالقة الشـــجن المعنوي باالغيارا حيث يالحظ أن المشـــرع نن على عدم إمكانية احتجاج
الشــركة أو المســاهمين بالبطالن تجا األغيار حســني النية دالمادة 347من قانون المســاهمةق إذ نرى أن يطبق هذا
الحكش على تصـفية عالقة الشـركة بالغير من حيث جعل الشـركة ملزمة بتنفيذ تعهداتها تجا الغير كما لو كانأ ـحيحة.
أما الغير حســن النيةا أي الذي ال علش له بالجلل الذي ــا ت ســيس الشــركةا فله حق الجيار بين اعتبار الشــركة
موجودة في الفترة الســــابقـة إلعالن البطالن ومطـالبتهـا بتنفيـذ التزامـاتهـا اتجـاهـها وبين اعتبـارهـا بـاطلـة حســــب مـا
تقتضيه مصلحته.
المبحث اللاني
المســؤولـيـة المدنـيـة والجنائـيـة
كما الحظنا فرن المشــــرع خفف من نظام البطالن المترتب على عدم احترام ــــروط ت ســــيس الشــــركات
التجارية إال أنه نن مقابل ذلك على المســؤولية المدنية والجنائية للمســؤولين عن ذلك فقرر أن المســيرين األوائل
والشركاء المنسو إليهش بطالن الشركة أو بطالن أحد مقرراتها يعتبرون مسؤولين على وجه التضامن تجا الشركاء
اآلخرين والغير عن الضــرر الناتج عن البطالنا وتتقادم هذ الدعوى بمرور خمس ســنوات من قرار البطالن دالمادة
92من قانون الشركاتق.
ويالحظ أن هذ الم قتضـيات تعمل فقط في الحاالت التي تصـر فيها المحكمة بالبطالن ا أما في الحاالت التي
يتش فيها تدارك ســبب البطالن أو تتقادم دعوا فرن المســؤولية المدنية الناتجة عن األضــرار الالحقة ســواء بالشــركة
أو الشركاء أو االغيار تظل محكومة بالقواعد العامة للتعويض.
1شكري احمد السباعي ـ مرجا سابق ص 67ـ مصطفى كمال طه ـ مرجا سابق ،الفقرة .249
; Hamel Lagarde et Jauffret , op.cit. n° 460 et s ; Ripert et Roblot , op.cit. n° 724 et 759
2راجاH. Temple, Les sociétés de fait, LGDJ, 1975 ; G. Rives, Le sort des sociétés de fait de depuis la :
reforme des sociétés commerciales, R.D.C. 1969, 407 ; Guyénot, Sociétés crées de fait, sociétés de fait et
sociétés en participation, D.S, 1979, Chron. 155.
3
Henri Temple , les sociétés de fait, L.G.D.J. 1975.
25
وفضــال عن ذلك فرن المشــرع نن على معاقبة المســيرين الذين ال يقومون داخل اآلجال القانونية بريداع
الوثائق أو العقود لدى كتابة ضبط المحكمة أو ال يقومون برجراءات الشهر بغرامة بين 10.000و 50.000درهش.
الفصل اللاني
الشـجـصـيـة المعـنويــة للـشركـــة
يترت ب على ت سيس الشركة بصورة قانونية نشوء جن معنوي جديد مستقل عن جصية الشركاء .فلنرى
بداية كيفية قيام الشجصية المعنوية للشركة دالفرع األولقا قبل دراسة النتائج المترتبة عن ذلك دالفرع اللانيق.
الفرع األول
قيــام الشـجـصـيــة المـعـنـويــة للـشـركــة
ال تكتســب الشــركة الشــجصــية المعنوية إال من تاريخ قيدها في الســجل التجاري دالمادة 1من ق الشــركات ـ
والمادة 3من ق ش المســاهمةق حيث أن القصــد من ذلك القيد اإلعالن عن قيام ــجن معنوي جديد حماية لمصــلحة
الغيرا لذلك فمادام أن ذلك القيد لش يتش ال تعتبر الشــركة قائمةا وتبقى العالقات بين الشــركاء خاضــعة لالتفاقات القائمة
فيما بينهش عمال بالقواعد العامة لاللتزامات والعقود دالمادة 8من ق ش المساهمةق.
وإذا كان ربط نشــوء الشــجصــية المعنوية للشــركة بالقيد في الســجل التجاري يوفر مزية التعرف بســهولة
ويســر على تاريخ قيام الشــركة الذي هو تاريخ القيد 1فرنه ينطوي على ســلبية كبيرة تتملل في ت خير بدأ الشــركة
لنشـــاطها الذي يظل معلقا على تمام ذلك القيد في حين أن هذا األخير قد يتعرقل ألســـبا إدارية أو بســـبب مشـــاكل
بسـيطة ملل ـعوبة الحصـول على ـهادة القيد في جدول الضـريبة المهنية دالبتانتاق التي يجب أن يرفق بها تصـريح
التسـجيل في السـجل التجاري ا أو عدم وجود أحد البيانات اإللزامية في طلب التصـريح والتي قد تؤدي بكاتب ضـبط
السجل إلى رفض التسجيل2ا هذا ناهيك عن الظروف غير المالئمة التي تعمل فيها السجالت التجارية المحلية بالمغر
والتي تكون في كلير من األحوال سببا في عرقلة أو ت خير التسجيالت.3
من هنا فرن غالبية الفقه ينادي بضـرورة االعتراف بالشـجصـية المعنوية للشـركة في وقأ مبكر لتمكينها من
بدء مبا رة نشاطها بسرعة.4
هذا ويقصــــد بالشــــجصــــية المعنوية االعتراف للشــــجن غير الطبيعي ب هلية اكتســــا الحقوق وتحمل
االلتزامات على غرار الشــجن الطبيعي داإلنســانقا لذلك فرن الشــركة التي تتمتع بالشــجصــية المعنوية تكون أهال
للقيام ب ي نشــاط يؤدي إلى اكتســابها الحقوق وتحمل االلتزامات باســتقالل عن الشــركاء أي أن القانون يعترف لها
بحياة قانونية ذاتية تميزها عن األفراد المكونين لها .5
ولما كانأ الشـركة ال تكتسـب الشـجصـية المعنوية إال من تاريخ قيدها في السـجل التجاري فرن المشـرع نن
على أن األعمال التي يقوم بها المؤسـسـون باسـش الشـركة في طور الت سـيس يسـ لون عنها ـجصـيا وعلى وجه
التضــامن وبصــفة مطلقة إال إذا تحملأ الشــركة بعد قيدها في الســجل التجاري االلتزامات النا ــئة عنها دالمادة 27
من قانون ركة المساهمةق.
1
Ripert et Roblot op.cit. n° 684
2
Med. El Mernissi, Rapport introductif au colloque sur le projet de reforme de la société anonyme:
implication et enjeux, Rev. mar. de dr et d’éco. de développement n° 37-1996 p.36
3من ذلك مثال عدم فتح الشباك أمام التسجيالت إال صباحين في األسبوع من الساعة التاسعة إلى الساعة الحادية عشر ،وعدم
وجود استمارات التصاريح أو نقصها .
1مصطفى كمال طه ـ مرجا سابق رقم . 254
Bastian, La situation des sociétés commerciales avant leur immatriculation au registre de commerce,
Etudes à la mémoire de H Cabrillac 1968-23 ; N.Bourdalle Zigiotti, La période constitutive d’une société,
thèse ( dactyl) Bordeaux, 1991 ; J. Paillusseau, Le droit moderne de la personnalité morale,R T D. civ.
1993, 70.
V. Simonart, La personnalité morale en droit privé comparé, Brulylant, Bruxelles, 1995 ; Lagarde, 5
; Propos de commercialiste sur la personnalité morale. Réalité ou réalisme, Etudes A Jauffre, 1974, 429
Malaurie, Nature juridique de la personnalité morale, Rep. Defrenois 1990, 1068 ; J.Paillusseau, op,cit , 70.
26
وتتمتع كافة الشـركات التجارية بالشـجصـية المعنوية باسـتلناء ـركة المحا ـة التي من طبيعتها أنـــــها تبقى
مســتترة مقتصــرة على العالقة فيما بين الشــركاء فال تظهر للغير كشــجن مســتقل وال تجضــع لإل ــهار والعقود
المبرمة ينحصر أثرها بين الشريك المتعاقد والغير كما سنرى الحقا.
وتنتهي الشــجصــية المعنوية للشــركة مبدئيا بانقضــاء هذ األخيرة ألي ســبب من األســبا ا غير أنه لما كان
يجب تصـفية الشـركة وكان ذلك يتطلب من المتصـرفين إنجاز األعمال الالزمة لتلك التصـفية فرن المشـرع نن على أن
الشـجصـية المعنوية للشـركة تظل قائمة ألغراب التصـفية إلى حين اختتام إجراءاتهاا وتلحق تسـميتها في هذ الحالة
ببيان" ـركة في طور التصـفية" .وال يحدث حل الشـركة آثار تجا األغيار إال من تاريخ تقييد في السـجل التجاري
دالمادة 362من ق .ش .المساهمةق.
الفرع اللاني
آثــار اكتـسـا الشـركـة للشجصيـة المعـنويـة
يترتب على اكتسا الشركة للشجصية المعنوية أن تتمتع بكافة الحقوق وتلتزم بكافة االلتزامات إال ما كان
منها خا ـا بالشـجن الطبيعي وفي الحدود التي يقررها القانونا لذلك فرن الشـركة تتمتع بهوية خا ـة بها تتملل في
اسـمها وموطنها وجنسـيتهاا كما أنها تتمتع بذمة مالية مسـتقلة خا ـة بهاا ولها أهلية تؤهلها التقاضـي واكتسـا
الحقوق والتحمل بااللتزامات.
المبحث األول
هــويـة الـشـركــة الـتـجـاريــة
ا وفي توفرها تتملل هذ الهوية في ممارســة الشــركة نشــاطها تحأ تســمية معينةا في مقر أو موطن خا
على جنسية خا ة بها.
المطلب األول
تــسـمـيـة الــشــركـــــــة
تحمل كل ـركة تجارية ـ نها ـ ن األ ـجا الطبيعيين تسـمية تميزها عن غيرها من الشـركات 1وتتشـكل
هذ التسـمية من غرضـها أي موضـوع النشـاط الذي تزاوله أو من اسـش مبتكرا ويمكن أن يضـاف إليها اسـش واحد أو
أكلر من الشـركاء المتضـامنين بالنسـبة لشـركات التضـامن والتو ـية البسـيطة أو التو ـية باألسـهشا أو اسـش واحد أو
أكلر من الشـركاء بالنسـبة للشـركة ذات المسـؤولية المحدودةا إال أنها بالنسـبة لكافة الشـركات يجب أن تكون مسـبوقة
أو متبوعة مبا ــرة بعبارة تدل على نوع الشــركة ا أي " ــركة تضــامن" أو" ــركة تو ــية بســيطة" أو " ــركة
تو ـية باألسـهش" أو " ـركة ذات مسـؤولية محدودة" أو" ـركة ذات مسـؤولية محدودة من ـريك وحيد" أو" ـركة
مســاهمة" ت بعا لنوع الشــركة ا وقد أجاز المشــرع بالنســبة لشــركتي المســؤولية المحدودة والمســاهمة أن تعين
باألحرف األولى من تسميتها أي" ش.م.م ".أو " ش .م" .
وتشكل تسمية الشركة من الناحية القانونية جزءا من جصيتها االعتبارية فهي تعين بها كما يعين الشجن
الطبيعي باســمها إ ال أنها كليرا ما تســتعملها كذلك كعنوان تجاري تمارس الشــركة نشــاطها تحته وفي هذ الحالة فرن
ذلك العنوان يشكل أحد عنا ر الملكية التجارية للشركة يتمتع بالحماية القانونية إذا تش قيد في السجل التجاري.2
وقد أوجب القانون إدراج تســــمية الشــــركة وكذا مبلغ رأســــمالها ومقرها االجتماعي باإلضــــافة إلى رقش
تقييدها في الســــجل التجاري في كافة المحررات والوثائق الصــــادرة عن الشــــركة دالمواد 4و 31و 45من قانون
الشركات ا والمادة 4من القانون المنظش لشركة المساهمةق.
المطلب اللاني
1
Dagot, le nom des personnes morales, JCP 1992 - I- 3579 ; Laméthe, Conflits entre dénominations de
sociétés, R D C, 1978 – 67.
2أنظر الجزء األول من هذا المؤلف في النظرية العامة ليتاجر والنشاط التجاري ،ط ،3ص . 183 :
27
وتجتلف التشــريعات في تحديد المركز االجتماعي بين المكان الذي تبا ــر فيه الشــركة نشــاطها القانونيا
والمكان الذي توجد فيه إدارتها.
أما التشــــريع المغربي فلش يحدد المكان الذي يعتبر مركزا اجتماعيا للشــــركة إال أنه أوجب أن يتضــــمن عقد
الشــركة بيان المركز االجتماعي 2وهو ما يعني أن الشــركات في المغر تتمتع بحرية اختيار مركزها االجتماعي .من
هنا فرن المشــــرع نن على أنه ال يمكن للشــــركة أن تواجه الغير بمقرها الحقيقي إذا كان موجودا في مكان آخر غير
المقر االجتماعي المذكور في النظام األسـاسـي في حين أعطى للغير حق اختيار االحتجاج في مواجهة الشـركة بمقرها
الحقيقي أو بالمقر المذكور في النظام األساسي.
وتظهر أهمية تحديد موطن الشــركة في تحديد االختصــا القضــائي المحليا إذ أن المادة 11من القانون
المحـدث للمحـاكش التجـاريـة تقتصــــي أن تقـام دعوى الشــــركـة أمـام المحكمـة التجـاريـة التي يوجـد في دائرتهـا مركزهـا
االجتماعي أو فرعها.
المطلب اللالث
جــنســيــة الــشــركـة
للشـركة جنسـيتها التي ليسـأ بالضـرورة ه ي جنسـية الشـركاء فيهاا وت خذ الشـركة عادة جنسـية الدولة التي
يوجد مركزها االجتماعي فيهاا وهذا هو موقف المشـرع المغربي 3الذي قرر في المادة الجامسـة من القانون المنظش
لشــركة المســاهمة والتي أحالأ عليها المادة األولى من القانون المنظش لباقي الشــركاتا ب ن الشــركات الكائن مقرها
االجتماعي في المغر تجضـع للتشـريع المغربي .ومن هنا تظهر أهمية تحديد جنسـية الشـركة في معرفة القانون الذي
تجضـع له فيما يتعلق بت سـيسـها وإدارتها وحلها وتصـفيتها ومدى الحقوق التي تتمتع بها ومنها الحق في االتجار في
حالة قصر ممارسة نشاط معين على المواطنيـنا وبصفة عامة كل ما يتعلق بوضعها القانونيا وكذلك لمعرفة الدولة
التي تحمي الشركة في المجال الدولي في حالة الحر وحالة السلش .
المبحث اللاني
الذمـــة المالية للــشــركــــة
تتمتع الشـركة التجارية باعتبارها ـجصـا معنويا بذمة مالية خا ـة بها مسـتقلة عن ذمش الشـركاء .وتتكون
هذ الذمةا ــ نها ــ ن كل ذمة ماليةا من أ ــول ومن خصــوم .وتتملل أ ــول الشــركة في الحصــن التي يقدمها
الشركاء عند الت سيس باإلضافة إلى ما تكتسبه بعد ذلك من أموال نتيجة ممارستها لنشاطها.
أمـا خصــــومهـا فتتملـل في مـا يكون عليهـا من ديون ســــواء للشــــركـاء داألربـا قبـل توزيعهـاق أو للجزينـة
دالضرائـب والرسومق أو للغير من المتعاملين معها.
ويترتب على تمتع الشركة التجارية بذمة مالية مستقلة بها مجموعة من النتائج نجمل أهمها فيما يلي:
1ــ أن الحصة التي يقدمها الشريك مساهمة منه في الشركة تجرج من ذمته وتدخل في ذمة الشركةا لذلك فال
يمكن لدائنيه أن يحجزوا عليهاا غير أنه بعد أن يتش تصفية الشركة فرنهش يستردون حقهش في التنفيذ على تلك الحصة.
2ـــــ تشـكل أ ـول الشـركة ضـمانا عاما لدائنيهاا وهش يتمتعون بحق مبا ـر في اسـتيفاء حقوقهش من أموالها
دون أن يزاحمهش في ذلك دائنو الشركاء الشجصيين .
1
S. Boulin, Le siège social – thèse (dactyl) Paris 1985 .
المادة 2من القانون المتعيق بشركة المساهمة . 2
Abderrazak Moulay Rachid, Contribution a un débat sur la nationalité des sociétés en droit marocain, Al 3
Mayadine n° 5, 1990, p.31.
28
3ــــ ال تجوز المقا ة بين دين جصي على الشريك وبين دين للشركةا بحيث إذا كان دائن الشريك مدينا في
نفس الوقأ للشركة فرنه ال يمكنه أن يتمسك بالمقا ة بين الدينين الختالف الذمتين.
4ــــ أن إعالن إفالس الشركة ال يترتب عليه إفالس الشركاءا والعكس بالعكس ــــ باستلناء ركة التضامن
والتو ـــيةا حيث أن إعالن إفالســـهما يترتب عليه إ فالس الشـــركاء المتضـــامنين مع بقاء الدائنين في كل تفليســـة
مستقلين ب نفسهش.
5ـ إذا ساهمأ الشركة في ركة أخرى لش يعتبر الشركاء في األولى ركاء في اللانية.
المبحث اللالث
أهـــلــيــــة الــشـــركـــــــة
يترتب على االعتراف للشــركة بالشــجصــية المعنوية أن تلبأ لها األهلية الالزمة الكتســا الحقوق وتحمل
االلتزامات وأن تقوم بكافة التصرفات القانونية التي يتطلبها نشاطها في حدود ما هو مقرر في نظامها األساسيا فهي
لهـا أهليـة التملـك واكتســــا األموال والتعـامـل مع الغير فتصــــبح دائنـة أو مـدينـةا ولهـا حق التبرع لألعمـال الجيريـة
واالجتماعية في الحدود التي يجري بها العرف.
وتســ ل الشــركة مدنيا عن األضــرار التي يلحقها ممللوها وعمالها بالغيرا وعن األضــرار التي تتســبب فيها
األ ياء والحيوانات الموجودة في حراستها .
كما أنها تســ ل جنائيا 1عن األفعال الجرمية التي تصــدر عن مســيريها وعمالها وأعضــاء إدارتها ومملليها
القانونيين باسـمها أو برحدى وسـائلها دملل أعمال المنافسـة غير المشـروعةا وعدم احترام الضـوابط المتعلقة بالصـحة
واألثمانا والتهر الضـريبيا والمجالفات الجمركيةق غير أنه مراعاة لطبيعة ـجصـيتها المعنوية فرن المشـرع قصـر
العقوبات التي يمكن فرضــها عليها في الغرامات والمصــادرة والحل ونشــر الحكش الصــادر باإلدانة وإغالق المحل أو
المؤسسة 2ا .3
وتملك الشـركة حق التقاضـيا إذ لها أن ترفع الدعاوى على الغيرا ويمكن للغير أن يوجه الدعوى ضـدها في
جن مديرها أو رئيس مجلس إدارتهاا وذلك من دون حاجة إلى إدخال الشركاء في الدعوى.
ويالحظ أن الشركة باعتبارها جصا معنويا ال يمكن أن تتعامل بذاتها لذلك فانه يمللها في كل أعمالها
ـجن طبيعي أو أكلر هو المسـير أو المسـيرون الذين يتصـرفون باسـمهاا والمتصـرفون أ ـبحوا في ظل النصـو
الجديدة يســـتمدون ـــالحياتهش من القانون 4بعد أن كانوا فيما ســـبق يعتبرون مجرد وكالء عن الشـــركة تنحصـــر
الحياتهش فيما يوكله لهش عقد توكيلهش.5
1
Frederic Desportes, Le nouveau régime de la responsabilité pénale des personnes morales, J C P entrep. 1993
– I – 219 ; C.Moulongoi, L'élément moral de
La responsabilité pénale des personnes morales, R T D com. 1994, 1 ; S Geeroms ,
La responsabilité pénal de la personne morale, Rev.int. dr. comparé 1996 , 533.
2الفصل 127من القانون الجنا ي .
3
B.Bouloc, Généralité sur les sanctions applicables aux personnes morales - Rev. Stés, 1993, 327 ; Voir
aussi, actes du colloque sur la responsabilité pénale des personnes morales, Rev. stés – 1993.
راجا ما سيأتي فيما بعد بشأن صالحيات المسيرين ص.73 : 4
5هذه الصالحيات كان يحددها الفصل 1042من ق ل ع الذي ينا عيى أنه :إذا كان المتصرف من غير الشركاء تثبت له الصالحيات
التي تمنحها المادة 891ليوكيل ما عدم اإلخالل بما يتضمنه سند تعيينه .
29
الباب الثاني
أنــواع الشركــات التجاريـة
تنقسـش الشـركات إلى ـركات مدنية تجضـع لقواعد القانون المدنيا و ـركات تجارية تجضـع ألحكام القوانين
التجارية.1
وتعتبر كافة الشـركات التي نظمها قانون الشـركات المغربي الجديد ـركات تجارية بشـكلها أيا كان نوع العمل
الذي تتعاطا ا باستلناء ركة المحا ة التي ال تعتبر تجارية إال إذا كان نشاطها تجاريا.
ا و ركات أموال. ولقد جرى الفقه التقليدي على تقسيش الشركات التجارية إلى زمرتين :ركات أ جا
الزمرة األولىا تضـش كال من ـركة التضـامن و ـركة التو ـية البسـيطةا و ـركة المحا ـة .أما اللانية فتضـش
ركة المساهمة و ركة التو ية باألسهش.
وتتميز ـركات األ ـجا بقيامها على االعتبار الشـجصـي .فهي تنشـ بين عدد محدود من الشـركاء يعرفون
بعضـهش البعضا وتدفعهش إلى المشـاركة اللقة المتبادلة بينهشا وما يتمتع به كل واحد منهش من مؤهالت خا ـة ومالية
من نها أن تحقق نجا الشركةا بحيث لو تجلف أحدهش لربما لش يقبل اآلخرون الدخول في الشركة.
أما ـركات األموال فتقوم على االعتبار المالي إذ ال عبرة فيها لشـجصـية الشـريكا وإنما العبرة لما يقدمه من
مال .لذلك فرنه يمكن للشريك أن يفوت حصته للغير من دون أن يؤثر ذلك على استمرار الشركة.
غير أنه يؤخذ على هذا التصـنيف افتقاد للدقة وعدم ـموليته .فهو يفتقد للدقة من حيث أن بعض الشـركات
التي تصـــنف تقليديا ضـــمن هذ الزمرة أو تلك نجدها تتوفر فيها بعض خصـــو ـــيات الزمرة اللانية .وهذا هو ـ ـ ن
ركات التو ية التي نجدهاا بحسب األحوالا إما تقتر أكلر من ركات األ جا ـ ـ ركة التو ية البسيطة ـ ـ مع
أخذها ببعض مميزات ركات األموال :المسؤولية المحدودة للشركاء المو ينا أو تقتر أكلر من ركات األموال:
ركة التو ية باألسهش ــــ مع أخذها ببعض مميزات ركات األ جا :المسؤولية الشجصية والتضامنية للشركاء
المتضامنين.
وهذا التصـنيف غير ـامل من حيث أن هناك ـركة ال يمكن إدخالها في أي من الزمرتينا وهي الشـركة ذات
المسؤولية المحدودة التي تجمع في آن واحد بين خصائن ركات األ جا و ركات األموال.
والسـبب وراء تعدد أ ـكال الشـركات التجاريةا هو أنها باعتبار هذ األخيرة أداة لتنظيش التشـارك بين مجموعة
أ جا يجمعهش هدف ممارسة نشاط اقتصادي بشكل جماعيا يجب أن تكون قادرة على التالؤم واالستجابة لحاجيات
وظروف كل تجمعا بحسـب نوع العالقة التي تجمع أعضـاء ا ومقدار األموال التي يحتاج إليهاا ونوع المسـاهمة التي
1الفرق بينها أن الشركات المدنية تمارس نشاطا مدنيا ،وأنها ال تخضا لشكييات اإليداع والشهر ،وباعتبارها مدنية ،ال تخضا اللتزامات التجار
وال تستفيد من حقوقهم.
30
بمقدور كل واحد من المشــاركين التقدم بهاا ومدى اســتعداد كل واحد منهش لتحمل مســؤولية تســيير الشــركة وتحمل
المسؤولية عن ديونها...إلخ.
ونحنا بغض النظر عن التصــنيفات المشــار إليها أعال ا ســنجصــن فصــال مســتقال لكل ــركة من الشــركات
التجارية التي نظمها المشـرعا على أننا سـنبدأ بدراسـة ـركة التضـامن التي تملل ـركات األ ـجا بامتياز على أن
نتبعها بالشـركات التي تقتر منها ـــــ ـركة التو ـية البسـيطة ثش ـركة المحا ـة ثش ننتقل إلى دراسـة الشـركة ذات
المســؤولية المحدودة باعتبارها ــرك ة مجتلطة على أن نجتش بدراســة ــركة المســاهمة التي تملل ــركات األموال
بامتياز ثش ركة التو ية باألسهش التي تقتر منها.
الفصـل األول
ــركــة الـتـضــامــن
S N C1
ـفة ـريكين ف كلر تكون لهش ـركة التضـامن ـركة تجارية بشـكلها د المادة 2ـركاتق تؤسـس بين
تاجرا يس لون بصفة غير محدودة وعلى وجـه التضامن عن ديونها دالمادة 3ق.
ويلقى هذا النوع من الشــركات إقباال كبيرا 2من المســتلمرين الصــغار ألن ــكلها يالئش المقاوالت الصــغيرة
والمتوسـطة بسـبب قدرتها االئتمانية الكبيرة في السـوق نظرا لملانة الضـمان الذي توفر للدائنين .هذا فضـال عن أن
المشـرع أعفاها من الضـريبة على الشـركات إذا كانأ مؤسـسـة بالمغر وتضـش أ ـجا ـا طبيعيين فقط حيث أنه طبق
عليها نظام الضريبة المطبق على هؤالء األ جا وهو نظام الضريبة العامة على الدخل دالفصل اللاني من قانون
الضريبة على الشركات ل 31 :دجنبر1986ق .
هذا ويالحظ أن قانون تشــجيع المســتلمرين الشــبا يوجب على هؤالء في حالة رغبتهش في المشــاركة في
مشروع واحدا أن ينتظموا في ركة تضامن لالستفادة من القروب واالمتيازات التي يجولها ذلك القانون .
ونقتر أن نبدأ بربراز خصائن هذ الشركة قبل التعرب لكيفية ت سيسها ثش أخيرا إلدارتها.
الفرع األول
خـصائـن ـركـة الـتـضامـن
ركة التضامن : تتميز
1ـ بكون مسؤولية الشركاء عن ديونها هي مسؤولية جصيةا وتضامنية.
2ـ و بعملها تحأ تسمية يمكن أن يضاف إليها اسش ريك أو أكلر.
فة "تاجر". 3ـ وأن جميع الشركاء فيها يكتسبون
4ـ وأن حصة الشريك فيها غير قابلة لالنتقال.
1هكذا يرمز إليها بالفرنسية وهي الحروف األولى لتسميتها La société en nom collectif :
2وقد زاد اإلقبال عييها بعد صدور القانون الجديد ليشركات ،إذ تم تسجيل 1406شركة تضامن جديدة سنة 1998مقابل 849في السنة
التي سبقتها أي بزيادة . % 66وهي تأتي من حيث العدد بعد الشركة ذات المسؤولية المحدودة ( )10917وقبل شركة المساهمة (،)1177
وهي الشركة الوحيدة التي عرفت زيادة مهمة من حيث اإلقبال عييها ،أما كافة الشركات األخرى فقد عرفت تراجعا في ذلك ،كل هذا برسم
سنة 1998ـ المصدر ـ السجل التجاري المركزي .
31
المبحث األول
مسؤولية الشركاء غير المحدودة والتضامنية عن ديون الشركة
الجا ــية األســاســية التي تميز ــركة التضــامنا والتي تتفرع عنها الجصــائن األخرىا أن الشــركاء فيها
يس لون مسؤولية غير محدودة وتضامنية عن ديونها دالمادة3 :ق
1ـــــ والمقصود بالمسؤولية غير المحدودة للشركاء أن هؤالء يس لون عن ديون الشركة بصفة جصية أي
في أموالهش الجا ـةا بحيث في حالة عدم كفاية أموال الشـركة للوفاء بديونها فرن دائنيها يملكون ضـمانا إضـافيا يتملل
في األموال الجا ة للشركاء.
وهذا المبدأ من النظام العام لذلك فرنه ال يجوز أن يدرج في عقد الشــــركة ــــرط برعفاء أحد الشــــركاء من
مسؤوليته الشجصية عن ديونها.
2ــــ ـ أما المسـؤولية التضـامنية فيقصـد بها تضـامن الشـركاء في الوفاء بديون الشـركة بحيث في حالة عدم
كفاية أموالها فانه يجوز لدائنها أن يطالب أي واحد من الشــــركاء بالدينا أو أن يطالب به الشــــركاء مجتمعين .وهذا
المبدأ كذلك من النظام العاما وهو من مستلزمات ركة التضامن لذلك فال يجوز استبعاد في عقد الشركة.
ويشـترط إلعمال مبدأ التضـامن أن يلبأ الدائن أن الدين خا بالشـركة وأن هذ األخيرة ال تقدرا أو ترفض
الوفـاء بـه .ويجـب أن يتش ذلـك عن طريق توجيـه إنـذار إليهـا بـالوفـاءا أو تـ ســــيس ضــــمـانـات الوفـاء داخـل اللمـانيـة أيـام
الموالية لإلنذارا وذلك بواســـطة إجراء غير قضـــائيا وبقاء اإلنذار بدون جدوىا ما لش يمدد رئيس المحكمة باعتبار
قاضيا للمستعجالتا ذلك األجل لمدة واحدة مماثلة بناء على طلب من الشركة دالمادة 3فقرة 2ق .
فرذا وفى أحد الشـــركاء دين الشـــركة كان له أن يرجع على اآلخرين بنصـــيبهش منه وإذا كان أحد الشـــركاء
معسرا تحمل عنه اآلخرون نصيبه كل بحسب حصته في الشركة.
المبحث اللاني
تـسـمـيـة الـشـركــة
Dénomination sociale
كانأ ـركة التضـامن تعين في ظل النن القديش بعنوان يتكون من أسـماء جميع الشـركاء أو من اسـش واحد
منهش أو أكلر مع إضافة عبارة" و ركاؤ "ا وذلك لتعريف األغيار بالشركاء الذين يضمنون ائتمان الشركةا فكان هذا
العنوان يطر مشــكال عند كلرة الشــركاء من حيث أنه ال يمكن إدراج أســمائهش جميعا فيه في حين أن االكتفاء بردراج
اســش واحد ال يمكن األغيار من التعرف على الوضــعية القانونية للباقين الذين يمكن أن يكونوا مجرد ــركاء مو ــين.
من هنا فقد ارت ى المشــرع إدخال تعديل جوهري على هذا المســتوى يقوم على تعيين الشــركة بتســمية عوب عنوان
مع إمكانية إقرانها باسـش ـريك أو أكلرا على أن تكون مسـبوقة أو متبوعة مبا ـرة بعبارة " ـركة تضـامن" دالمادة
4فقرة 1ق وبذلك يكون برمكان األغيار التعرف على وضعية الشركاء في الشركة من خالل تسميتها .
من هذا الرأي كذلك شكري أحمد السباعي ــ مرجا سابق ص 387ــ راجا في رأي مخالف :هشام فرعون ـ 1
هذاا وال يجوز إدراج اسش جن غريب في تسمية الشركةا وإال اعتبر ذلك احتياال من قبل الشركاء يعرضهش للمتابعة
الجنائيةا مع اعتبار الشجن الذي أدرج اسمه في العنوان مسؤوال عن ديون الشركة إذا تش ذلك برضا دم 3 /4ق.
ويجب أن تدرج تسمية الشر كة إضافة إلى مبلغ رأس المال والمقر االجتماعي ورقش القيد في السجل التجاري
في المحررات والرسائل والفاتورات واإلعالنات والمنشورات وكافة الوثائق الصادرة عن الشركة والموجهة لألغيار
دم 2/ 4ق وإال عوقب المجالف بغرامة بين 1000و 5000درهش دم1/112 :ق.
المبحث اللالث
ـفـة "تاجر" اكـتسـا الشـريـك
لما كان الشــريك يعد مســؤوال ــجصــيا وتضــامنيا عن ديون ــركة التضــامن فرنه يعتبر كما لو أنه يزاول
التجارة بنفسـها لذلك فرنه يكتسـب ـفة "تاجر" بمجرد انضـمامه إليهاا سـواء ادرج اسـمه في تسـميتها أو الا وسـواء
تولى أعمال اإلدارة أو لش يتوالها .
ويترتب على اعتبار الشريك تاجرا :
1ـــــ أنه يجب أن يكون كامل األهليةا وإذا كان قا ـرا حصـل على التر ـيد فيجب أن يحصـل على إذن خا
بالدخول ــريكا متضــامنا .وهذا اإلذن يلزمه حتى ولو كان مرخصــا بتعاطي العمل التجاري عامة .ذلك أنه ال يس ـ ل
عن ديونه فقط بل كذلك عن ديون اآلخرين .فمسؤوليته أكبر مما لو كان يتعاطى التجارة منفردا .
2ـــــ يترتب على إعالن التصفية القضائية للشركة عند توقفها عن أداء ديونها إعالن التصفية القضائية
في حق كافة الشركاء فيها بسبب أن هؤالء يس لون مسؤولية جصية وتضامنية عن ديونها.
3ــ ـ إعالن التصفية القضائية في حق أحد الشركاءا أو تحديد مجطط للتفويأ الكامل لتجارته بسبب توقفه
عن أداء ديون تجارته الجا ـــة ال يؤدي إلى إعالن التصـــفية القضـــائية للشـــركةا إال أن هذ األخيرة تنحل بقوة
القانون الختالل األســاس الذي تقوم عليه وهو االعتبار الشــجصــيا أي ما يتمتع به الشــريك من ائتمان وثقة ا ما لش
يقرر النظام األسـاسـي اسـتمرارها بين الشـركاء الباقينا أو يقرر هؤالء اسـتمرارها باإلجماع .ونفس الشـيء يقال في
حالة ـدور حكش على أحد الشـركاء بالمنع من مزاولة مهنة تجارية أو برجراء يمس أهليته دالمادة 18ـــــ 1من
قانون الشركاتق.
4ــــ ـ ال يلزم الشـريك بمسـك محاسـبة وال بالقيد في السـجل التجاريا إال إذا كانأ له تجارة مسـتقلة .ويكتفى
بدفاتر الشركة التي يظهر منها مركز كافة الشركاء .كما يكتفى بقيد الشركة في السجل التجاري الذي من بين البيانات
المدرجة فيه أسماء كافة الشركاء فيها .
المبحث الرابع
عـدم قـابلـيـة حـصـة الـشريـك لالنـتـقـال
انطالقا من كون ــركة التضــامن تقوم على االعتبار الشــجصــي فرنه ال يمكن للشــريك فيها أن يتنازل عن
حصـته سـواء للغير أو ألحد الشـركاء اآلخرين إال بموافقة جميع الشـركاء .1وهذ القاعدة من النظام العام لذلك فرنه ال
يجوز االتفاق على مجالفتها دالمادة16 :ق.
ويالحظ أن كل نقل للحصن يجب أن يلبأ في محرر مكتو ا وأن يتش إيداعه وتسجيله ونشر دالمادة 16فقرة1
ق داخل 30يوما من تاريخ العقد دالمادة 95و 96و97ق وإال فال أثر له في مواجهة الغير دالمادة 16ـ فقرة 2ق.
وإذا كانأ الشــــركة تن قضــــي مبدئيا بوفاة أحد الشــــركاءا فانه ليس هناك ما يمنع من أن يتفق هؤالء على
استمرارها مع ورثة الشريك المتوفىا أو استمرارها بين الشركاء الباقين على قيد الحياة دالمادة 17فقرات 1و 2ق.
إال أنه إذا كان من بين الورثة قا ـر غير مر ـد ا وتقرر اسـتمرار الشـركة فرنه ال يسـ ل عن ديون الشـركة
إال في حدود نصــيبه من تركة مورثه .ويجب في هذ الحالة أن تحول الشــركة في خالل ســنة من الوفاة إلى ــركة
تو ية يكون فيها القا ر ريكا مو يا ا وإال وجب حلها دالمادة 17فقرة 7ق.
1
Buttet, Cession de parts de société en nom collectif - Bull. Joly -1991-889
33
الفرع اللانـي
ــركــــة التــضــامــن تـ سـيـس
يجضـع ت سـيس ـركة التضـامن إلى األحكام العامة لت سـيس الشـركات التي رأيناها سـابقا باإلضـافة إلى بعض
األحكام الجا ـةا تتعلق بعقد الت سـيس حيث يجب أن تؤسـس بمقتضـى عقد مكتو سـواء كان رسـميا أو عرفيا .ويجب
أن يكون النظام األساسي دالعقدق مؤرخا وأن يتضمن البيانات التاليةا وكل ذلك تحأ طائلة البطالن دالمادة 5ق:
1ـ أسماء الشركاء وموطنهش وإذا تعلق األمر بشجن معنوي :تسميته ا و كله ومقر .
ركة التضامن 2ـ إنشاء الشركة في كل
الحية إلزام الشركة. 8ـ أسماء وموطن الشركاء أو االغيار الذين لهش
9ـ كتابة ضبط المحكمة التي سيودع بها النظام األساسي.
10ـ إمضاء كل ريك.
وهذ ليسأ إال البيانات اإللزامية التي يتوقف عليها حة عقد الت سيسا لذلك فال مانع من أن يضيف إليها
الشـركاء ما يرغبون فيه من بيانات تتعلق بالنظام األسـاسـي للشـركةا أو بمسـطرة توزيع األربا ا أو بتوزيع المهام
بين الشركاءا أو بانتقال الحصنا أو بغير ذلك.
الفرع اللالث
إدارة ركـــة التضامـــن
نن القانون الجديد للشـــركات على بعض الضـــوابط الجديدة تتعلق بطريقة إدارة ـــركة التضـــامن قصـــد
المشـرع من خاللها تفادي حصـول التعلر على هذا المسـتوىا وضـمان حقوق كافة الشـركاءا وإحكام طريقة التسـيير
لتجنب الجالفات بين الشركاءا أو إطالق يد المسير في تسيير الشركة.
المبحث األول
الجهـة المكلفة بتسييـر الشركـة
تقوم الشركة ب عمالها بواسطة مسيرها في حالة تعيينها وإال فرنها تسير من قبل جميع الشركاء.
المطلب األول
تعــيــيــن الـمـسيـــر وعــــزلــه
أوال ـ تعيين المسير
إما أن يعين المســير في النظام األســاســي فيســمى "المســير النظامي" أو بمقتضــى اتفاق مســتقل فيســمى
"المسير االتفاقي" .وفي الحالتين إما أن يكون من الشركاء أو من األغيار.
فرذا جرى تعيين المسـير في النظام األسـاسـي للشـركة نفسـها أي في عقد ت سـيسـها أو بمقتضـى تعديل يدخل
عليه بعد ذلك فرنه يعتبر جزءا منها وعنصرا من عنا ر نظامها األساسي لذلك فيجب أن يحصل برجماع الشركاء.
34
أما إذا جرى التعيين بمقتضـى اتفاق مسـتقلا كما يحصـل في الغالب عند تغيير المسـير أثناء الحياة االجتماعية
للشركةا فرما أن يكون النظام األساسي قد نظش ذلك التعيينا وإال فرنه يجب أن يتش برجماع الشركاء .
وبطبيعة الحالا سـواء تش التعيين بمقتضـى تعديل يدخل على النظام األسـاسـي أو بمقتضـى اتفاق مسـتقلا فرنه
يجب هر قرار التعيين وفق نفس إجراءات الشهر التي رأيناها سابقا.1
2 ثانيا ـ عزل المسير
تجتلف روط العزل حسب ما إذا كان المسير من الشركاء أو من األغيار.
فرذا كان من الشـركاء وكان معينا في النظام األسـاسـيا فرنه ال يمكن أن يتقرر عزله إال برجماع باقي الشـركاءا
أي من دون حاجة إلى موافقته هو دالمادة 14ـــ فقرة 1ق إال أنه يترتب على هذا العزل حل الشركة بقوة القانونا إال
إذا كان اســتمرارها مقررا في هذ ا لحالة بمقتضــى النظام األســاســيا أو قرر باقي الشــركاء اســتمرارها فيما بينهش.
ويمكن للمسير المعزول آنذاك أن ينسحب من الشركةا ويطلب استرجاع حقوقه فيها دالمادة 14فقرة 2ق.
وإذا كان المسـير الشـريك معينا بمقتضـى اتفاق مسـتقل عن النظام األسـاسـيا فرما أن يكون هذا األخير قد نظش
روط عزله حيث يجب عندئذ التقيد بهاا وإال فرنه يشترط توفر إجماع باقي الشركاء دالمادة 14ـ فقرة 3ق.
أما إذا كان المســـير من األغيار فيجب أن يعزل وفق الشـــروط المحددة في النظام األســـاســـيا وإال فبقرار
ألغلبية الشركاء دالمادة 14ـ فقرة 4ق .
وإذا لش يكن العزل يســتند إلى ســبب مشــروع فرنه يجوز للمســير المعزول أن يطالب بالتعويض عن الضــرر
الذي لحقه نتيجة ذلك دالمادة 14ــــــ فقرة 5ق وأســبا العزل المشــروعة كما حددها الفصــل 1030من ق ل ع ســوء
اإلدارةا والجالفات الجطيرة بين المسـيرين في حالة تعددهش ا واإلخالل الجسـيش الواقع من المدير في أدائه لمهامه أو
استحالة قيامه بتلك المهام.3
المطلب اللانـي
عـــدم تسـمـيـة الـــمــسيـــر
إذا لش يعين الشـــركاء مســـيرا إلدارة الشـــركة فرن حق اإلدارة يعود عندئذ إليهش مجتمعين دالمادة 6ق ويطلق
على الشـركة في هذ الحالة ـركة العنانا فيمكن لكل ـريك أن يجري أعمال اإلدارةا ويحق لكل واحد من اآلخرين أن
يعترب على أية عملية قبل إجرائها دالمادة 7فقرة 2ق ما لش ينن عقد الشركة على خالف ذلك.
المبحث اللاني
ـالحـــيــات الـمــــسيـــــر
أ ــبح المتصــرفون في كافة الشــركات التجارية يســتمدون ســلطاتهش في ظل القانون الجديد للشــركات من
القانون مبا ـرة4ا ولش يعودوا يعتبرون وكالء عن الشـركة كما كان الشـ ن في السـابقا لذلك فقد قرر القانون للمسـير
الحية القيام بجميع األعمال الضرورية لتسيير الشركة وفقا للغرب الذي أنشئأ من أجله دالمادة 7ــ فقرة ــ 1ق إال
إذا كانأ ـالحياته محددة في عقد الت سـيسا أو في عقد الحقا حيث يمنع عليه عندئذ الجروج عن تلك الصـالحياتا
وإال عرب نفسه للمسؤولية في مواجهة الشركاء 5دالمادة 8ـ فقرة ـ 4ق.
أما في مواجهة الغير فتلزم الشـركة بكافة أعمال المسـير التي تدخل ضـمن غرضـهاا وال يمكنها أن تحتج في
مواجهته ب حكام النظام األسـاسـي التي تحد من سـلطات المسـير 6دالمادة 8فقرة 1و 3ق .ويرجع السـبب في إقرار هذ
القاعدة إلى رغبة المشـرع في حماية األغيار من المتعاملين مع الشـركة وإلى ضـمان اسـتقرار المعامالتا بالنظر إلى
أن األغيار عندما يتعاملون مع المسـير فذلك على أسـاس أنه يملل الشـركةا وليس من المنطقي أن نطالبهش في كل مرة
1إذ في الحالتين يتم اإليداع في السجل التجاري عن طريق اإلدالء بمحضر تعيين المسير المسيرين الجدد.
2
J.L. Aubert, La révocation des organes d'administration des sociétés commerciales,
R D C 1968 – 977 ; M.Rémond , La révocation du gérant .... Rev. stés. 1972 – 421
3
R. Baillod, Le " juste motif" de révocation des dirigeants sociaux, R D C 1983 .
1
J.F Bulle, Le statut du dirigeant de société, La villeguerin Editions, 1989.
Martin , les pouvoirs des gérants des sociétés de personnes R D C 1973 – 185. 5
6راجا في تطبيق ذلك :قرار محكمة االستفناف التجارية بفاس ،رقم 365بتاريخ ،2007/03/01في الميف عدد ،06/971:قرارات محكمة
االستفناف التجارية بفاس لسنتي ،2007/2006موزعة عيى قرص مضغوط.
35
أن يت كدوا من أنه ي تصـــرف في إطار الصـــالحيات المجولة له لما في ذلك من عرقلة للمعامالتا ولصـــعوبة ذلك من
الناحية العملية.
ويمنع على الشـركاء من غير المسـيرين التدخل في أعمال اإلدارة .وال يجوز لهش أن يعترضـوا على األعمال التي
يجريها المسير إال إذا تجاوزت حدود العمليات التي هي محل الشركة ا أو تضمنأ مجالفة واضحة للعقد أو القانون.
وإذا تعدد المســيرونا وكان العقد ال يحدد ــالحيات كل واحد منهشا أو ال يحدد طريقة اتجاذ القرارات فيما
بينهشا فرن لكل واحد منهش أن يقوم ب ي عمل تسـيير فيه مصـلحة الشـركة ا ولكل واحد من اآلخرين حق التعرب على
أية عملية قبل إبرامها دالمادة 7ـ فقرة 2 :ق.
وال يحق للمسـير منافسـة الشـركة عن طريق القيام بنشـاط مماثل لنشـاطهاا ما لش يحصـل على موافقة بذلك من
باق ي الشـركاء .كما أن كل اتفاقية بينه وبين الشـركة يجب أن يحصـل بشـ نها على إذن سـابق من الشـركاء دم /7فقرة 3
و 4ق.
وعلى العموم فرنه ال يســوغ للمســير أن يجري أي تصــرف يتجاوز حدود ــالحياتها وعليه أن يبدل في
تدبير مصـالح الشـركة عناية الرجل المتبصـر حي الضـمير وإال كان مسـؤوال بصـفة فردية أو بالتضـامن ــــ ـ في حالة
تعدد المسيرين ـ تجا الشركاء عما أجرا من أعمال مجالفة للقانون أو للنظام األساسيدالمادة 8الفقرة 4ق.
المبحث اللالث
الحيـات الشركـاء غـير المسيريـن
إذا كان يمنع على الشــركاء من غير المســيرين التدخل في أعمال اإلدارةا فرنهش يتمتعون ببعض الصــالحيات
األسـاسـية التي تتعلق بسـير الشـركة .منها إعطاء اإلذن في ـ ن بعض أعمال التسـيير التي ينن عليها النظام األسـاسـي
في حالة وجودهاا وتعيين المسير وعزله وتعديل النظام األساسي .وعلى الجصو المصادقة على الموازنة السنويةا
ومراقبة مالية الشــركة ومراقبة تســييرها .وتتجذ القرارات بش ـ ن كل ذلك باإلجماع ما لش ينن النظام األســاســي على
خالف ذلك بالنسبة لبعض القرارات دالمادة 1-9ق.
المطلب األول
المصادقة على الموازنة السنوية
هذ من األمور األســـاســـية التي نظمها القانون الجديد للشـــركات بعد أن كانأ في الســـابق متروكة التفاق
الشـركاء .ولقد سـعى المشـرع من خالل ذلك إلى إحكام طريقة التسـيير لتجنب إطالق يد المدير فيه ا ولتجنب الجالفات
بين الشركاء التي من نها أن تعصف بالشركة.
وهكذا فقد اسـتوجب القانون عرب تقرير التسـييرا والجرد والقوائش التركيبية للسـنة المحاسـبية المعدة من طرف
المسـيرين على مصـادقة جميع الشـركاء في أجل سـتة أ ـهر من تاريخ اختتام السـنة المحاسـبيةا ويجب أن يحصـل ذلك
مبدئيا في جمعية عامة تعقد لهذا الغربا إال أن المشـرع أجاز أن يتش ذلك عن طريق اسـتشـارة الشـركاء كتابةا حيث
يجب عندئذ أن يضمن ذلك في محضر يوقعه المديرا ويرفق به جوا كل ريك دالمادة 10ـ الفقرة 1و 7ق .
ويجـب أن يبلغ تقرير التســــيير والجرد والقوائش التركيبيـة وكـذا القرارات المقترحـةا وعنـد االقتضــــاء تقرير
مراقب أو مراقبي الحســـابات إلى الشـــركاء 15يوما على األقل قبل انعقاد الجمعية العامة .كما يجب أن يوضـــع الجرد
رهن إ ارتهش بمقر الشركة ضمن نفس األجل دم /10فقرة 2و 3ق.
ويجب أن تلبأ مداولة الشركاء في محضر يبين فيه تاريخ ومكان االجتماع ا واألسماء الشجصية والعائلية
للشــركاء الحاضــرينا والتقارير المعروضــة للمناقشــةا وملجصــا للنقاشا ونن مشــاريع القرارات المعروضــة على
التصـويأا ونتيجة التصـويأ .ويجب أن يوقع المحضـر من طرف كافة الشـركاء الحاضـرين دالمادة 10فقرة 4و 5ق إال
36
أنه يالحظ أنه إذا كان التســـيير يتش من قبل كافة الشـــركاء فرنه ال يعرب على موافقتهش وفق الضـــوابط الســـابقة إال
القرارات التي يتجاوز غرضها السلطات المعترف بها للمسيرين دالمادة 6 /10ق.
فرذا لش تتش المداوالت بشـ ن تقرير التسـيير والجرد والقوائش التركيبية وفق الضـوابط السـابقة جاز لكل ـريك
طلب إبطالها د المادة 8-10ق .
ولقد نن المشــرع على معاقبة المســيرين بغرامة من 2000إلى 000.40درهشا إذا لش يعدوا بالنســبة لكل
سنة محاسبية الجردا والقوائش التركيبية وتقرير التسيير دالمادة109 :ق.
ونن على معـاقبتهش كـذلـك بغرامـة من 2000إلى 20.000درهش إذا لش يقوموا بـدعوة الجمعيـة العـامـة
للشــركاء لالنعقاد داخل أجل ســتة أ ــهر من تاريخ اختتام الســنة الماليةا أو لش يعرضــوا لمصــادقة الجمعية المذكورة
الجرد والقوائش التركيبية وتقرير التسيير دالمادة 110فقرة2 :ق.
كمــا نن على معــاقبتهش بغرامــة من 2000إلى 10.000درهش إذا لش يقوموا 15يومــا قب ـل تــاريخ انعقــاد
الجمعية العامة بتوجيه القوائش التركيبية وتقرير التســييرا ونن التو ــيات المقترحةا وعند االقتضــاء تقرير مراقبي
الحسابات إلى الشركاء د المادة 111ق.
ولقد نن أخيرا على معاقبة المســيرين الذين يقدمون للشــركاء قوائش تركيبية ال تعطي ــورة ــادقة عن
نتائج السـنة الماليةا وعن الوضـعية المالية للشـركة بغية إخفاء الوضـعية الحقيقية عنهش بالحبس من ـهر إلى سـتة
أ هرا وبغرامة من 10.000إلى 100.000درهش أو برحدى هاتين العقوبتين دالمادة 107ـ فقرة 1و 2ق.
وجميع هذ العقوبات تضاعف في حالة العود دالمادة 1 /101ق.
المطلب اللاني
مراقبة تسيير الشركة وماليتها
انطالقا من طبيعة وضـعية الشـركاء ضـمن ـركة التضـامنا حيث أنهش يسـ لون مسـؤولية ـجصـية وتضـامنية
عن ديونها ا فرن لهش حق مراقبة أعمال المســـيرا أو المســـيرين في تســـييرها .غير أنه تفاديا لعرقلة عمل المســـير
بالتدخل المتكرر واالعتباطي من قبل الشـركاء في ـؤون التسـييرا وتفاديا لكل خالف بين الشـركاء على هذا المسـتوى
نظش القانون الجديد للشـــركات كيفية ممارســـة الشـــركاء لهذ المراقبةا ف عطاهش الحق في االطالع مرتين في الســـنة
بمسـاعدة مسـتشـار بمقر الشـركة على الدفاترا والجرد والقوائش التركيبيةا وتقرير التسـيير وتقرير مراقبي الحسـابات
إن وجدواا ومحاضــر الجمعياتا ووضــع أســئلة كتابية حول تســيير الشــركة على المســير أو المســيرين اإلجابة عليها
كتابة كذلك .كما يمكنهش الحصول على نسجة من كل ذلك ما عدا الجرد دالمادة 11ق.
وقد دعش المشــرع هذا الحق بالنن على معاقبة المســيرين الذين ال يضــعون رهن إ ــارة الشــركاء الوثائق
المشار إليها أعال بغرامة من 2000إلى 20.000درهش دالمادة 110ـ فقرة 1ق.
وفضال عن ذلك فقد أعطى القانون لكل ريك ــ أو مجموعة ركاء ــ مهما كان مقدار مساهمته في رأس
المالا أن يطلب من رئيس المحكمة بصفته قاضيا للمستعجالت أن يعين مراقبا أو أكلر للحسابات دالمادة 12ـ ـ 3قا
وذلك إلجراء تدقيق في حسابات الشركة للت كد من سالمتها .
المبحث الرابع
تعيين مراقبين للحسابات في بعض ركات التضامن
سـعى المشـرع كذلك من خالل القانون الجديد للشـركات إلى دعش المراقبة المالية للشـركة بتبني نظام مراقبي
الحسابات المعهود في ركات المساهمة وإدخاله إلى ركة التضامن.
وهكذا فرنه قد أجاز لكافة ـركات التضـامن أن يعين الشـركاء فيها باألغلبية مراقبا أو أكلر للحسـابات لتولي
مراقبة مالية الشركة دالمادة 12فقرة 1ق.
كما أنه جعل ذلك التعيين إلزاميا بالنسبة لشركات التضامن التي يتجاوز رقش أعمالها السنوي خمسين مليون
درهش دون اعتبار الضرائب دم 2/12ق.
37
ويجضع مراقبو الحسابات في ركة التضامن لنفس القواعد التي يجضع لها مليليهش في ركات المساهمة
كما سنرى الحقا.
الفصل اللاني
ـركـة الـتو ـيـة الـبسـيـطـة
La société en commandité simple
ركات التو ية نوعان :تو ية بسيطة وتو ية باألسهش :
ـركة التو ـية البسـيطة هي من ـركات األ ـجا إذ أن ـجصـية جميع الشـركاء فيها هي محل اعتبارا فال
يجوز ألي منهش أن يتنازل عن حصته إلى الغير إال بموافقة باقي الشركاء.
أما ــركة التو ــية باألســهش فهي من ــركات األموال إذ أن ــجصــية الشــريك المو ــي فيها ليســأ بذات
اعتبارا فيستطيع بالتالي أن يتنازل عن حصته إلى الغير دون حاجة لموافقة باقي الشركاء.
وما يعنينا نحن هنا هي ركة التو ية البسيطة.1
الفرع األول
تعريف وت سيس ركة التو ية البسيطة
المبحث األول
التعريف بشركة التو ية البسيطة
ـركة التو ـية البسـيطة ـركة تجارية بشـكلها تت سـس بين ـريكين ف كلر أحدهما على األقل ـريك متضـامن
يسـ ل بصـفة غير محدودة وعلى وجه التضـامن عن ديون الشـركةا وآخر على األقل ـريك مو ـى ال يسـ ل عن ديونها
إال في حدود حصته في رأسمالها.
من هنا تشـــبه ـــركة التو ـــية البســـيطة كليرا ـــركة التضـــامن من حيث أنها تضـــش إلى جانب الشـــركاء
المتضــامنين فئة من الشــركاء المو ــين .وإذا كانأ وضــعية الشــركاء المتضــامنين فيها هي نفس وضــعية الشــركاء
المتضـامنين في ـركة التضـامن من حيث المسـؤولية الشـجصـية والتضـامنية عن ديون الشـركة بما يترتب عليها من
فة "تاجر" والحق في اإلدارةا فرن الشركاء المو يين فيها يكتفون بتقديش رأس المالا نتائج على مستوى اكتسا
وال يقومون ب ي عمل من أعمال اإلدارةا وال يسـ لون عن ديون الشـركة إال في حدود حصـتهش في رأس المالا فيترتب
على ذلك أنهش ال يكتسبون فة "تاجر"ا وال تدخل أسماءهش في تشكيل تسمية الشركة.
لذلك فرذا كان دور الشـركاء المو ـيين في ـركة التو ـية البسـيطة هو دور الرأسـمالي الممول الذي يكتفي
بالمجاطرة ب مواله دون تحمل أية مسـؤولية في اإلدارة والتسـيير ا فرن دور الشـركاء المتضـامنين هو القيام بتشـغيل
ذلك المال واستلمار وتحمل أعباء اإلدارة والتسيير بما يترتب على ذلك من مسؤولية .
وإذا كان هذا النوع من الشـركات قد انتشـر في البداية لما يتيحه لأل ـجا من إمكانية التعاطي لألعمال
التجارية دون أن يؤدى ذلك إلى مســؤوليتهش فيما يتجاوز حدود ما قدمو من رأســمال ـــــ ـ حيث يســتطيع أ ــحا
األموال الذين ليس لديهش الجبرة والدراية بالتجارة ا أو ال يمكنهش التفرغ أن يتشـــاركوا مع من يملك الجبرة والدراية
والتفرغ ولكن ليس لديه المال ــــــ فرن دورها قد قل كليرا بعد ظهور ـكل الشـركة ذات المسـؤولية المحدودة 2التي
1أما شركة التوصية باألسهم ،فباعتبارها من شركات األموال ،سوف ندرسها بعد شركة المساهمة.
2
Dérrida- La société en commandité entre son passé et son avenir ,
(travaux du C.R.E.D.A)1983- Financement, capital et pouvoir dans l'entreprise : une nouvelle chance pour la
commandité – J C P 1984 édi. C.I. 14371
38
تجمع بين محاسـن ـركات األ ـجا و ـركات األموال كما سـنرى الحقا1ـــــ ومع ذلك فرن النظام الضـريبي الذي
أخضـعها له المشـرع قد حافظ لها على بعض أهميتها إذ أنها تجضـع لنظام الضـريبة العامة على الدخل 2وال تجضـع
للضريبة على الشركات التي تجضع لها الشركة ذات المسؤولية المحدودة.
المبحث اللانـي
ت سيس ركة التو ية البسيطة
تجضـع ـركة التو ـية البسـيطة في ت سـيسـها إلى نفس أحكام ت سـيس ـركة التضـامن ا وهي تت سـس
بين ــريكين على األقل أحدهما متضــامن واآلخر مو ــى .يضــاف إلى ذلك أن نظامها األســاســي يجب أن يتضــمن
فضال عن البيانات المتطلبة في النظام األساسي لشركة التضامن ما يلي:
1ـ النن على إنشاء ركة في كل ركة تو ية بسيطة .
2ـ تحديد نصيب مبلغ أو قيمة حصن كل ريك متضامن أو مو ى على حدة في رأسمال الشركة .
3ـ تحديد النصيب اإلجمالي للشركاء المتضامنينا ونصيب كل ريك مو ى في توزيع األربا وفي عائد التصفية.
الفرع اللاني
خصائن ركة التو ية البسيطة
تتميز ركة التو ية البسيطة ب حكام خا ة تميزها عن ركة التضامن وذلك من النواحي التالية:
المبحث األول
تسمية الشركـــة
تتجذ ـركة التو ـية البسـيطة كذلك تسـمية لها تعين بها يمكن أن يضـاف إليها اسـش واحد أو أكلر من الشـركاء
المتضامنين دون المو ين على أن تكون مسبوقة أو متبوعة مبا رة بعبارة " ركة تو ية بسيطة" دم 22ق .
وإذا ســمح الشــريك المو ــى بردراج اســمه في التســمية وكان عالما بذلكا فرنه يمكن أن تقوم مســؤولية
الشــجصــية والتضــامنية عن ديون الشــركة في مواجهة من يغتر بذلكا إال أنه يشــترط أن يكون ذلك الغير غير عالش
بحقيقة وضعية الشريك في الشركة.
المبحث اللاني
مسؤولية الشريك المو ى
على خالف الشـركاء المتضـامنين الذين يسـ لون عن ديون الشـركة مسـؤولية ـجصـية وعلى وجه التضـامنا
فرن الشـركاء المو ـين ال يسـ لون عن تلك الديون إال في حدود حصـتهش في رأسـمالهاا فرذا قاموا بتسـديدها للشـركة
برئأ ذمتهش تجاهها وتجا دائنيها د المادة 20ـ فقرة 3ق.
وينتج على هذا أن الشــريك المو ــى ال يكتســب ــفة تاجرا فرذا أعلن إفالس الشــركة لش يترتب على ذلك
إعالن إفالسـها وبالتالي يمكن للقا ـر الذي لش يبلغ بعد سـن الر ـدا ولأل ـجا الممنوعين من ممارسـة التجارة ألي
سبب كان أن يدخلوا ركاء مو ين في ركة التو ية البسيطةا ولكن ال يمكنهش أن يدخلوا فيها كشركاء متضامنين.
1من هنا فإن عدد ش ركات التوصية البسيطة قييل جدا في العمل ،ففي سنة 1998مثال تم تأسيس حوالي 70شركة من هذا النوع ـ قارن ما
باقي الشركات ذات المسؤولية المحدودة 10917 :ـ التضامن 1406 :ـ المساهمة 1177 :ـ المصدر :السجل التجاري المركزي
2إذ انطالقا من كونها شركة أشخا ص فإن المشرع أخضعها ليضريبة المفروضة عيى األشخاص ،الطبيعيين شريطة أال يوجد بين شركا ها
أشخاص معنوية.
39
المبحث اللالث
إدارة ركة التو ية البسيطة
يتولى إدارة ركة التو ية البسيطة الشركاء المتضامنون فقط وفق نفس أحكام إدارة ركة التضامنا دون
الشـــركاء المو ـــين الذين ال يجوز لهش أن يقوموا ب ي عمل من أعمال اإلدارة ولو كانأ لديهش وكالة .فرذا خالفوا هذا
المنع قامأ مسؤوليتهش تجا الغير الذي قد ينجدع بسبب ذلك حول حقيقة وضعهش في الشركة دالمادة 25ق.
ومنع الشــركاء المو ــين من اإلدارة جاء نتيجة طبيعية لعدم مســؤوليتهش عن ديون الشــركة حتى ال يقوموا
بتصـرفات قد تؤدى إلى إلحاق الضـرر بالشـركة وبالشـركاء المتضـامنينا وحتى ال ينجدع المتعاملون مع الشـركة بتلك
اإلدارة فيطمئنوا إلى مسؤولية المو ين عن ديون الشركة ويدخلونها في الضمان العام لديونهش.
ويقصـد باإلدارة هنا ممارسـة األعمال الجارجية التي تجعل الشـريك على اتصـال بالمتعاملين مع الشـركةا أما
األعمال الداخلية التي ال تؤدي إلى ذلك االتصــــال فيجوز للشــــريك المو ــــي أن يقوم بهاا ومن ذلك المشــــاركة في
االجتماعات الداخلية للشـركة والمتعلقة بتنظيش ـؤونها ملل تعيين أو عزل المديرينا أو االطالع على سـجالت الشـركة
والقيام ب عمال المراقبةا والترخين للمديرين فيما يتجاوز حدود ــــالحياتهش والقيام ب عمال المحاســــبة وباألعمال
الفنية وما إلى ذلك.
وتسـير الشـركة وفق نفس طريقة تسـيير ـركة التضـامن .يضـاف إلى ذلك أن جمعية لكل الشـركاء تنعقد بقوة
القانون كلما طلب ذلك ـريك متضـامنا أو ربع الشـركاء المو ـين من حيث العدد ورأس المال .وتتجذ القرارات وفق
الشروط التي يحددها النظام األساسي دالمادة24ق.
وللشـركاء المو ـين حق االطالع ا في كل وقأا على الدفاتر والجردا والقوائش التركيبية ا وتقرير التسـييرا
وتقرير مراقبي الحسـابات ا ومحاضـر الجمعيات المتعلقة بالسـنوات المحاسـبية اللالث األخيرة ا وحق وضـع أسـئلة
كتابية في ن التسيير على المسيرين الذين يلزمهش اإلجابة عليها كتابة أيضا دالمادة 26:ق.
هذاا وكل تعديل للنظام األســاســي ال يمكن أن يتش إال برضــا جميع الشــركاء المتضــامنينا وب غلبية الشــركاء
المو ين من حيث العدد ورأس المالا ما لش ينن النظام األساسي على أغلبية أقل دالمادة 28ق.
المبحث الرابع
انـتـقـال الـحـصــن
يتطلب انتقال الحصــن مبدئيا موافقة جميع الشــركاء نظرا لالعتبار الشــجصــي الذي تقوم عليه ــركة
التو ية البسيطة ا غير أن المشرع أجاز تضمين النظام األساسي الشروط التالية:
1ـ حرية انتقال أنصبة الشركاء المو ين فيما بين جميع الشركاء.
2ــــ إمكانية تفويأ أنصبة المو ين إلى االغيار برضا جميع الشركاء المتضامنينا وأغلبية المو ين من حيث
العددا ورأس المال.
3ــــ إمكانية تفويأ الشريك المتضامن لجزء من أنصبته لشريك مو ى أو للغير بموافقة جميع الشركاء المتضامنين
وأغلبية المو ين من حيث العدد والرأسمال دم27 :ق.
وفي حالة وفاة ـريك مو ـى فال ت ثير لذلك على اسـتمرار الشـركةا بجالف ما لو توفي ـريك متضـامن حيث
تنطبق هنا المقتضـيات المتعلقة بشـركة التضـامنا إال أنه في هذ الحالة إذا كان الشـريك المتوفى الشـريك المتضـامن
الوحيد في الشـركة ا وا ـترط اسـتمرار الشـركة مع ورثته وكان جميع هؤالء قا ـرين غير مر ـدينا وجب تعويضـه
بشـريك متضـامن جديدا أو تحويل الشـركة داخل أجل سـنة من الوفاة إلى ـكل آخر تحأ طائلة حلها بقوة القانون دم
29:ق
الفصل اللالـث
ـــركــة ا لـمـحـــا ــة
Société en participation
40
تكون ـركة المحا ـة نوعا ـاذا من الشـركات المنظمة في القانون الجديد للشـركات .وهو ما سـيتبين لنا من
خالل التوقفا أوالا عند تعريفها وبيان خصــائصــها دفرع أولق وثانيا من خالل بيان كيفية ت ســيســها وإدارتها دفرع
ثانيق.
الفرع األول
تعريف ركة المحا ة وبيان خصائصها
المبحث األول
تعريف ركة المحا ة
ــركة المحا ــة ــركة مســتترة ليســأ لها ــجصــية معنوية تنعقد بين ــجصــين أو أكلر القتســام األربا
والجسائر الناتجة عن نشاط تجاري يزاوله أحد الشركاء باسمه الجا دم 88ركاتق.
فتتميز هـذ الشــــركـة بوضــــع ــــاد من حيـث أنهـاا أوالا وعلى خالف بـاقي الشــــركـات التجـاريـةا ال تتمتع
بالشـجصـية االعتبارية .ذلك أن كيانها ينحصـر في العالقة بين الشـركاء .فهي غير معدة الطالع الغير عليها .إذ أنها ال
تكشف عن نفسها للجمهور بصفة رسمية عن طريق الشهر .دون أن يعني ذلك بالضرورة عدم العلش بها.
وهي تعتبر من أبســط الشــركات التجارية على اإلطالق .إذ أن القانون لش يتطلب في قيامها أي إجراء .فهو لش
يشترط فيها كال معيناا ولش يقتض إ هارها وال اتجاذ تسمية لها.
وتتميز ــركة المحا ــةا ثانياا بكونهاا وعلى خالف باقي الشــركاتا ال تعتبر تجارية إال إذا كان غرضــها
تجاريا .وهنا يالحظ أنه على خالف الوضـــع في ظل المدونة القديمةا حيث كانأ هذ الشـــركة تعتبر تجارية حتى ولو
قامأ بعمليات تجارية ســريعة مفردة ـــــ ـ وقد كان هذا هو األ ــل فيها إذ أنها في الغالب ما كانأ تنشــ للقيام ببعض
العمليات التجارية السـريعة والمفردة التي يجريها أحد الشـركاء باسـمها ولما تنتهي يقوم باقتسـام األربا مع ـريكه ـ
فـرنهـا في ظـل المـدونـة الجـديـدة يشــــترط العتبـارهـا تجـاريـة أن تزاول أحـد األنشــــطـة التجـاريـة على ســــبيـل االعتيـاد أو
االحتراف من هنا فال تعتبر تجارية في ظل النصـو الجديدة إال ـركات المحا ـة االحترافية أو ـبه االحترافية .1أما
تلك التي تنش للقيام بعملية تجارية واحدة أو بعدة عمليات محدودة فتعتبر مدنية تجضع لقواعد القانون المدني.
وينطبق نظام ـركة المحا ـة على كل ـركة يقرر الشـركاء عدم قيدها في السـجل التجاري وعدم إخضـاعها
إلجراءات الشــهر ألي ســبب كانا وعلى كل ـركة تنشـ بفعل الواقع بين ــجصــين ف كلر من دون أن يتبع إجراءات
الشـهر بشـ نها. 2وملل هذ الشـركات منتشـرة في العمل .3والصـورة الشـائعة منها مشـاركة تاجرين ف كلر في ـراء
ســلع معينة وإعادة بيعهاا وهي ممارســة ــائعة عندنا في المغر خا ــة في أســواق المزادات التقليدية ا إال أنه
يمكن تصـورها حتى في بعض األنشـطة العصـرية كما يحصـل عندما تتقدم مقاولة للمشـاركة في مناقصـة لأل ـغال
العمومية بعد أن تكون قد حصلأ على موافقة مقاوالت أخرى بالمشاركة في العملية .
المبحث اللانـي
خـصـائـن ـركـة الـمـحـا ـة
تتميز ركة المحا ة بالجصائن التالية:
1ـــ ـ أنها ركة مستترة :ينحصر وجودها فيما بين الشركاء ا أما في مواجهة الغير فهي غير ظاهرة ا لذلك
ف عمالها تتش دائما باسـش الشـجن الذي يجريها ا فهو يوقع باسـمه ويلتزم بها ـجصـيا في مواجهة الغيرا أما فيما
بين الشركاء فالشركة قائمة لها رأسمالها وعلى كل واحد من الشركاء أن يفي بالتزاماته تجاهها.
1راجا ما قيناه بشأن معنى االعتياد واالحتراف ،نظرية التاجر والنشاط التجاري ـ ص.87.
-Autèssèrre - Association en participation et sociétés de fait, Rev.stés. 1963 -241 - Dekuwer et Deffossez , 2
l'unification des sociétés civiles et commerciales: vers un droit commun? Les sociétés en participation, R T
D com. 1984 – 569
Tubiana et Peisse, Marchands de bien et banquier associés en participation ? Gaz Pal 1992-2 Doct 564 .3
41
2ـــ ـ أنها ال تتمتع بالشجصية المعنوية :وهذا أمر طبيعي باعتبارها مستترة ا ويترتب على ذلك أنها ليسأ
لها ذمة مالية خا ــة بها ا وليس لها تســمية وال موطن وال جنســية ا وبالتالي فال يمكن ــهر إفالســها ا وإنما ــهر
إفالس الشجن الذي يقوم ب عمالها باسمه إذا توقف عن أداء ديونه .
3ـ أن الحصن فيها ال تقبل االنتقال إلى الغير إال بموافقة جميع الشركاء وذلك ألنها من ركات األ جا
التي تقوم على االعتبار الشـجصـي ا كما أنها تنحل مبدئياا بقوة القانون في حالة وفاة أحد الشـركاء أو التحجير عليها
أو إسقاط األهلية التجارية عنها أو إعالن التصفية القضائية في حقها ما لش يتفق على خالف ذلك.
الفرع اللاني
ت سيس ركة المحا ة وإدارتها
المبحث األول
المبحث اللاني
ركة المحا ة إدارة
أوال ـ في العالقة مع األغيار
تسـير ـركة المحا ـة من قبل واحد أو أكلر من الشـركاء ا أو من قبل مسـير من غير الشـركاء يعين لهذا
الغرب .ولقد أعطى القانون للشـركاء كامل الحرية في االتفاق على ـروط تسـيير الشـركة دالمادة 1-89ـركاتق .
1محكمة االستفناف التجارية بفاس ،القرار رقم ،630بتاريخ ،2007/04/12في الميف عدد ،06/758قرارات محكمة االستفناف التجارية بفاس
لسنتي ،2007/2006موزعة عيى قرص مضغوط.
2
J.Derruppé, Le partage de la société en participation, Dr des sociétés, 1988, p 3.
3
F.Dekeuwer , Deffosez, L'indivision dans les sociétés en participation, J C P,
1980 - I - 2970.
42
وســـواء كان المدير من الشـــركاء أو من الغيرا فرنه يجري كافة المعامالت المتعلقة بها باســـمه ا وهو الذي يكون
مســــؤوال عنها في مواجهة من تعاقد معه ا لذلك فرنه ال يمكن للدائنين الرجوع على بقية الشــــركاء حتى ولو كانوا
يعرفون بوجودهش وبقيام الشركة بينهش 1دالمادة 3-89ق.
غير أنه إذا كشــف الشــركاء عن الشــركة إلى الغير وذلك عن طريق تصــرفهش علنا بصــفتهش ــركاء فرنهش
يس لون تجا الغير كشركاء متضامنين 2دالمادة 89ـ 3ق.
ا لفصـل ا لـرابـع
ا لـشـركــة ذات المـسـؤوليـة الـمحـدودة
Société a responsabilité limitée
الفرع األول
تعريفـها وخصائـصهـا
المبحث األول
تعريفها وتطور تنظيمها القانوني
الشــركة ذات المســؤولية المحدودة ــركة تجارية بشــكلها تتكون من ــجن واحد أو أكلر ال يس ـ لون عن
ديونها إال في حدود حصصهش في رأس المالدالمادة .1 - 44:ركاتق.3
من هنا فرن الجا ــية األســاســية للشــركة ذات المســؤولية المحدودة أن كافة الشــركاء فيها ال يس ـ لون عن
ديونها إال في حدود حصتهش في رأسمالها.
1
A Pécaud -L'Amezec , L'obligation des associés en participation envers les tiers, Rv. stés. 1990-567 .
2
PH. Pétel, La révélation aux tiers de la société en participation - J C P entrep. 1987. I 16369 - Yves Chartier
, Remarque sur la société en participation. R T D, com. 1979, 636.
3
Mohammed Ouzgane, Le nouveau droit des sociétés a responsabilité limitée, au Maroc, Publication de la
REMALD, série «Guide de gestion », n° 7, 2001.
43
وترجع األ ـول التاريجية لهذ الشـركة أللمانيا التي اسـتحدثتها بمقتضـى قانون 20مايو 1892قبل أن تدخل
إلى فرنســــا عبر منطقتي االلز اس واللورين من حيـث امتـد ــــداهـا إلى بـاقي منـاطق البالدا وهو مـا دفع بـالمشــــرع
الفرنسي إلى تبنيها وتنظيمها بمقتضى قانون 7مارس . 11925
ومن القانون الفرنســي انتقلأ هذ الشــركة إلى القانون المغربيا وذلك بمقتضــى ظهير فاتح ــتنبر1926
الذي اكتفى باإلحالة بش ن تنظيمها على القانون الفرنسي لسنة .1925
ولقد عرفأ الشــركة ذات المســؤولية المحدودة نجاحا كبيرا في اإلقبال عليها بســبب ما توفر لمنشــئيها من
ـفة " تاجر"ا امتيازات ال توجد في غيرها من الشـركات التجارية .فهي تسـمح لهش بالتعاطي للتجارة دون اكتسـا
وعلى الجصــو دون تحمل أية مســؤولية عن ديون الشــركة .هذا إضــافة إلى بســاطة طريقة إنشــائها بالمقارنة مع
ــركة المســاهمة ــــــ التي تتطلب عددا كبيرا من الشــركاء د 7في ظل النن القديشق وتجضــع في ت ســيســها لمراقبة
السلطات العمومية ــــ ناهيك عن أنها تسمح للشريك الرئيسي باالستئلار باإلدارةا وبامتــــالك سلطات واسعة في ذلك
من دون تحمل أية مســـؤولية عن ديون الشـــركة .غير أن هذا النجا ما فت أن كشـــف عن العديد من المجاطر التي
أبانأ عنها الشركة في العمل سواء بالنسبة لألغيار أو بالنسبة للشركاء غير المسيرين .فرقرار المسؤولية المحدودة
للشــركاء بشــكل مطلق فيه خ طورة كبيرة على األغيار من حيث أنه يســمح للمســير بالمجازفة أكلر من الالزم ب موال
الشـركة فيجاطرا من ثشا بضـمان الدائنين .وفي حالة الفشـل يقتصـر األمر على إعالن إفالس الشـركة دون أن يمتد ذلك
إلى المسـير فتضـيع بذلك حقوق الدائنين .وهذا انعكس سـلبا على هذا النمط من الشـركات ككل من حيث أنه قد أدى إلى
فقد اللقة فيما توفر من ضـــمان :فضـــعف تبعا لذلك ائتمانها التجاري .ومن هنا وجدنا أنه قد ـــاع في الممارســـة
ا ــتراط كفالة المســير لديون الشــركة . 2فتعطلأ بذلك أهش ميزة توفرها الشــركة :المســؤولية المحدودة للشــركاء عن
ديون الشركة.
وبالنسـب ة للشـركاء غير المسـيرين أبانأ الممارسـة كذلك أنهش يوجدون في مركز ضـعيف داخل الشـركة التي
في الغالب ما يتحكش في مقاليدها ـريك مسـير واحد يسـت ثر بسـلطة القرار داخلهاا وقد يسـجرها لتحقيق مصـالحه على
حســـا حقوق باقي الشـــركاء .هذا ناهيك عن أن النظام القانوني لألنصـــبة داخل الشـــركة كان يحكش على األنصـــبة
بالجمودا بحيث يظل الشـريك حبيس الشـركةا فال يسـتطيع التفرغ عن حصـته بمقابل مناسـبا وهذا يطر مشـكال آخر
في حالة الوفاة داخل الشركات العائلية التي بتوزع األنصبة المتكرر فيها بين الورثة يتضجش عدد الشركاء فيها.
من هــــنا فــــقد جاء ال قانون الجديد للشركات ــــ سيرا على نهج القانون الفرنسي 3كذلكا ليعمل على إ ال
النظام القانوني للشــركة ذات المســؤولية المحدودة .وتتملل المســتحدثات األســاســية لهذا القانون في تحســين وإحكام
نظام مراقبة الشـركة من قبل الشـركاء غير المسـيرين عن طريق إقرار عدة وسـائل للمراقبة لهش للحفاظ على حقوقهشا
وفي تحســـين نظام الحماية المقدم لألغيار ضـــمانا لحقوقهش انطالقا من مبدأ المســـؤولية المحدودة للشـــركاءا ومن
استحالة تعرف الغير على حقيقة رأس المال المعلن عنه.
ولقد استعمل القانون الجديد عدة آليات للتو ل إلى هذ األهداف أهمها:
1ــــــــ إمكانية عزل المدير حتى ولو كان نظاميا بقرار من أغلبية الشــــركاء الحائزين للالثة أرباع رأس المال ا مع
إخضاع المدير لنفس األحكام المطبقة على المتصرفين في باقي الشركات كما سنرى الحقا.
2ــ ـ تبني نظام مراقبي الحسابات وإدخاله إلى الشركة ذات المسؤولية المحدودة إما بصفة إلزامية بالنسبة للشركات
التي يتجاوز رقش أعمالها الســنوي خمســين مليون درهشا أو بصــفة اختيارية بطلب من بعض الشــركاء أو بقرار من
المحكمة.
1
De Sola Canizarès, La société a responsabilité limitée en droit comparé, Rev. Int. dr. comparé , 1950 p. 49
2محمد الحارتي :االلتزام الشخصي لمسيري الشركات حول ديونها التعاقدية في القانون الفرنسي والمغربي ـ رابطة القضاة العدد 15/14سبتمبر
1985ـ ص . 7
D.Danet , Le dirigeant et l'omnibus, RTD com. 1994, 29 ; B.Bouloc, Le cautionnement du dirigeant de
société - Rev. Jurisp. com. 1992 - 137.
3تم ذلك أوال بمقتضى قانون 24يوليوز ، 1966ثم بمقتضى قانون 11يوليو 1985الذي أخذ بالشركة الفردية ذات المسؤولية المحدودة
ـ راجا بشأن ذلك :
-Dérrupé, Le nouveau visage de la société a responsabilité limitée dans la loi du 24 juillet 1966 – Mélanges
Bréthe de la Gréssaye- 1967- p.177 ; Richard, caractéristiques comparées de S.A.R.L.( ancien et nouveau
régime) J C P 1966 édit. CI : 80060 et 80066 ; Hémard- Encycl.Dalloz – Rep. Sociétés –Vis – Responsabilité
limitée (société à) ; Venandet – Juriscl- soc. Fasc. 71 et s ; Maubru – Le nouveau droit des sociétés a
responsabilité limitée – 1985.
3تم ذلك بمقتضى القانون رقم 21.05القاضي بتغيير وتتميم القانون رقم 05.96المتعيق بشركات التضامن والتوصية والمسؤولية المحدودة
والمحاصة .الجريدة الرسمية عدد ،5400بتاريخ 2مارس .2006
44
3ـــــ فرب مسـطرة للت كد من نزاهة وجدية االكتتا في األنصـبة ومن أدائها الفعليا وهي نفس المسـطرة المتبعة في
إنشاء ركة المساهمة دون االلتجاء إلى االكتتا العام.
4ــ ـ فرب حد أقصى لعدد الشركاء ــ ـ 50ريكا ــ ـ ت كيدا للطابع المغلق للشركة لتمييزها عن ركة المساهمة التي
تتميز بطابعها المفتو .
5ـــــ تبني ـكل الشـركة الفردية ذات المسـؤولية المحدودةا وهذا من أهش ما جاء به القانون الجديدا وذلك من ناحيةا
لمحاربة الشـركات الوهمية التي هي في حقيقتها مقاوالت فردية يصـبغ أ ـحابها عليها طابع الشـركة ذات المسـؤولية
المحدودة لالسـتفادة من المزايا التي يوفرها هذا النوع من الشـركات عن طريق إ ـراك ـريك وهمي فيهاا ومن ناحية
ثانية لوضع نمط جديد من الشركات يالئش المقاوالت الفردية الصغرى والمتوسطة يسمح أل حابها بتحديد مسؤوليتهش
عن ديون الشركة في مقدار رأس المال الذي خصصو لها مع فرب هيكلة معينة عليها تسمح بضمان حقوق االغيار.
6ــــ ـ تجفيض رأس المال الذي يمكن أن تنشـ به الشـركة إلى 10.000درهشا وقيمة األنصـبة التي يتوزع إليها رأس
المال إلى 10دراهش1ا من أجل تشــجيع المســتلمرين الصــغار على إنشــاء مقاوالت في ــكل ــركة ذات مســؤولية
محدودةا كتدبير يسعى من خالله المشرع إلى التعامل مع مشكلة البطالةا عن طريق التشجيع على التشغيل الذاتي.
المبحث اللاني
خصائن الشركة ذات المسؤولية المحدودة
الطابع المميز للشــــركة ذات المســــؤولية المحدودة عامة جمعها في نفس الوقأ بين خصــــائن ــــركات
األ جا و ركات األموال .وتتملل هذ الجصائن في:
1ـــــ أن الشـريك ال يسـ ل عن ديون الشـركة إال في حدود حصـته في رأس المالا وهذ من الجصـائن األسـاسـية
للشـركةا وقد أخذتها من ـركات األموال .وبالنظر للجطورة التي تنطوي عليها هذ الجا ـية بالنسـبة لألغيارا فعلى
غرار ــركة المســاهمة أوجد المشــرع عدة آليات للمحافظة على حقوقهش ســنراها بعد قليلا كما أن الممارســة أفرزت
بعض وسـائل الحماية التي اهتدى إليها المتعاملون المهمون ـــــ ملل البنوك ـــــ تتملل في ا ـتراط كفالة المسـير لديون
الشركةا وهذا جعل هذ الشركة تقتر في العملا في كلير من الحاالتا من ركة التو ية.2
وتدخل بعض االســـتلناءات على هذا المبدأ تتملل في أن الشـــريك يكون مســـؤوال عن ديون الشـــركة في حالة
التصريح ببطالنها دم 92قا وفي حالة تقييش الحصن العينية ب كلر من قيمتها كما سنرى بعد قليل دم 53ق.
ويترتب على مبدأ المسـؤولية المحدودة للشـريك عدم اكتسـابه ـفة تاجرا حتى ولو تولى التسـييرا لذلك فرنه
إذا أعلن إفالس الشركة فرنه ال يترتب على ذلك إعالن إفالس الشركاء .ومن هنا فرنه يكفي أن تتوفر في الشريك أهلية
التعاقد لالنضـــمام إلى الشـــركة ســـواء كان مغربيا أو أجنبيا3ا غير أنه إذا كان ســـيتولى التســـيير فيجب أن تتوفر فيه
األهلية التجارية كذلك.4
2ــــــ كما هو الشـ ن في ـركات األ ـجا ا فرن رأسـمال الشـركة يقسـش إلى حصـن يكتتب فيها الشـركاءا
ولهؤالء أن يفوتوها عن طريق حوالة الحق المدنية التي تقتضـــي لســـريانها تجا المدين والغير أن تبلغ رســـميا إلى
الشركةا أو تقبلها هذ األخيرة في محرر رسمي أو عرفي دالمادة 58ـ فقرة 2ـ ركاتق.
وحفاظا على االعتبار الشـــجصـــي في الشـــركةا فرن المشـــرع تطلب في انتقال الحصـــن إلى الغير موافقة الشـــركاء
الحائزين للالثة أرباع رأس المالا أما نقلها إلى أحد الشـركاء فلش يتطلب فيه المشـرع أية موافقةا وهذا أمر طبيعي ألن
ملل هذا االنتقال ال يغير ـريكا باخرا وإنما يغير توزيع الحصـن بين الشـركاءا غير أنه يمكن للشـركاء أن يتفقوا على
خالف ذلك في عقد الت سيس دم 58ـ1ق.
وتبعا لهذ الجا ــية فرن المشــرع منع الشــركة من طر أســهش لالكتتا العاما أو طر ســندات أو حصــن
ت سيس أو غيرها من السندات القابلة للتداول بالطرق التجارية دالمادة 54ـ ركاتق المعهودة في ركات األموال.
Pédélievre, Remarques sur l'infléchissement de la notion de personnalité morale par le cautionnement, Gaz 1
Pal 1982 –1
3فالقانون المغربي لم يعد يقيد دخول األجنبي شريكا في شركة بأي قيد خاص (القانون رقم 46.93.1بتاريخ 10سبتمبر .1993
4إذ بحسب المادة 711من مدونة التجارة فإنه يترتب عيى الحكم عيى الشخا بسقوط أهييته التجارية منعه من :اإلدارة أو التدبير أو التسيير
أو المرا قبة بصفة مباشرة أو غير مباشرة لكل مقاولة تجارية أو حرفية ،ولكل شركة تجارية ذات نشاط اقتصادي .كذلك الشأن إذا كان الممارس
يوجد في حالة تنافي فهو يمنا عييه ممارسة التجارة.
45
3ـــ ـ من ركات األ جا كذلك ت خذ بنشوئها بين عدد محدود من الشركاء حدد المشرع حد األقصى في 50
ـــريكا دالمادة47:ق ومن حق هؤالء الحيلولة دون تنازل أحدهش عن حصـــته إلى الغير دون موافقتهش .هذا باإلضـــافة
إلى أن طريقة تعيين المدير وعزله تقتر من مليالتها من ركات األ جا .
4ـــــــ ومن ــركات األموال ت خذ هذ الشــركة بعدم ت ثير التغيير الواقع في الوضــعية القانونية للشــريك على
الشركةا فهي تستمر عند وفاة أحد ركائها أو إعالن إفالسه أو فقد ألهليتها على خالف ركات األ جا التي تنحل
مبدئيا ب حد هذ األسبا لقيامها على االعتبار الشجصي .غير أنها مع ذلكا يمكن للشركاء االتفاق على تعليق استمرار
الشركة مع الوريث على موافقتهش على ذلك وفق روط محددة دالمادة 56:ـ 2ق.
5ــ تتجذ الشركة تسمية يمكن أن يضاف إليها اسش واحد أو أكلر من الشركاء على أن تكون مسبوقة أو متبوعة
مبا ـــرة بعبارة " ـــركة ذات المســـؤولية المحدودة" .أو باألحرف األولى منها ":ش .د .م .م" أو ":ـــركة ذات
المسؤولية المحدودة من ريك وحيد" .دالمادة 1 .45ركاتق.
وزيـادة في حمـايـة حقوق األغيـارا وحتى يكون هؤالء على بينـة من حقيقـة الشــــركـة التي يتعـاملون معهـاا
أوجب القانون الجديد أن تدرج تســمية الشــركة ذات المســؤولية المحدودةا وكذا مبلغ رأســمالهاا ومقرها االجتماعيا
باإلضــافة إلى رقش قيدها في الســجل التجاري في كافة المحررات والوثائق الصــادرة عن الشــركة والموجهة لألغيار
دالمادة 2 .45ركاتق وكل ذلك تحأ طائلة غرامة مالية بين 1000و 5000درهش دالمادة 112.1 :ـ ركاتق.
6ــــــ الشــركة ذات المســؤولية المحدودة ــركة تجارية بشــكلهاا لذلك فرنها يمكنها أن تنش ـ للتعاطي لكافة
ا ألعمال حتى المدنية منها دون أن يؤثر ذلك على وضــعها القانوني كشــركة تجاريةا يســتلنى من ذلكا بطبيعة الحالا
األعمال التي حظر القانون عليها التعاطي لها كما سنرى فيما بعد.
هذاا وبالنظر لهذ الجصـو ـياتا وخا ـة أن هذا النوع من الشـركات يسـمح للشـركاء بتحديد مسـؤوليتهش
د ون أن يمنعهش من تولي التســيير واإلدارة فرنه يالئش أكلر المقاوالت الصــغرى والمتوســطة 1والمقاوالت ذات الصــبغة
العائلية2ا كما أنه يســمح باإلبقاء على المقاوالت التي قد يطرأ على أ ــحابها ما يمنعهش من االســتمرار في اإل ــراف
عليهـا ملـل المرب أو الوفـاة أو التقـاعـدا ففي حـالـة الوفـاة ملال ـــــــــ بـدال من تصــــفيـة المقـاولـة أو تفويتهـا للغير يمكن
لصــــاحبها قبل وفاتها أو لورثته بعد ذلكا أن يحولوها إلى ــــركة ذات المســــؤولية المحدودة ويعينوا مســــيرا لهاا
فيستمر المشروع مع تحديد مسؤولية أ حابه في رأس المال3 .
غير أنه يالحظ أنه إذا كان ــكل الشــركة هذا يشــجع على االســتلمار مادام أنه يقي مبدئياا الشــركاء من
مجاطر عجز الشــركة عن الوفاء بديونهاا فرنه ينطوي على خطورة كبيرة بالنســبة للمتعاملين معهاا ألن المســؤولية
المحدودة للشــــركاء قد تدفعهش إلى المجازفة أكلر من الالزم في مزاولة العمل التجاري فيعرضــــون ضــــمان الدائنين
للضــياع .4لذلك فرن خصــو ــيات الشــركة ذات المســؤولية المحدودة من هذ الناحيةا قد تجعل قدراتها االئتمانية في
السوق ضعيفة.
الفرع اللاني
ت سيس الشركة ذات المسؤولية المحدودة
يجضــع ت ســيس الشــركة ذات المســؤولية المحدودة لألحكام العامة لت ســيس الشــركات وذلك باإلضــافة إلى
بعض األحكام الجا ة التي تتملل في التالي :
المبحث األول
الشروط الموضوعية
أوال ـ موضوع الشركة
1يالحظ أن هذه الشركة تحتل الرتبة األولى من بين الشركات المؤسسة بالمغرب ،فمثال بالنسبة لسنة 1998تم تأسيس 4479شركة ذات
المسؤولية المحدودة مقابل 495شركة تضامن و 368شركة مساهمة ،غير أن اإلقبال عييها أخذ يعرف بعض التراجا بعد صدور القانون الجديد
ليشركات ،ولعل ذلك يرجا إلى التشديد الذي عرفته المسؤولية الجنا ية والمدنية ليمسيرين فيه كما سنرى الحقا.
Tubiana - Pourquoi la société a responsabilité limitée de famille? Gaz - Pal 1985-1 doctr 180.2
3مصطفى كمال طه ـ مرجا سابق ـ الفقرة ـ . 533
4نفس المرجا السابق ـ الفقرة . 533
46
يمكن أن تؤســـس الشـــركة ذات المســـؤولية المحدودة لتعاطي مجتلف األعمال حتى المدنية منها ألنها تعتبر
تجـاريـة بشــــكلهـا .إال أن المشــــرع حظر عليهـا القيـام بمجموعـة من األعمـال ال تتالءم وطبيعتهـا هي أعمـال البنـك ا
والقرب واالستلمارا والت مين والرسملة واالدخار د المادة ' 44ـ 2ـ ركاتق.
هذاا ويجب أن يقســش رأس المال الذي تت ســس به الشــركة إلى أنصــبة متســاوية ال تقل قيمتها االســمية عن
عشرة دراهش دالمادة 46ــــ1ــــ ركات في يغتها بعد تعديل 2006ق .ويجب أن يكتتب الشركاء في كل األنصبة وأن
يدفعوا جميع مبالغها عند الت سـيس إذا كانأ تملل حصـصـا عينيةا والربع على األقل إذا كانأ تملل حصـصـا نقديةا على
أن يدفع الباقي في دفعة واحدة أو عدة دفعات داخل أجل ال يتعدى خمس سـنوات من تقييد الشـركة في السـجل التجاري
بناء على قرار يتجذ المســـيرا غير أنه يجب أن يدفع مجموع مبلغ الرأســـمال قبل أي اكتتا في أنصـــبة جديدة تدفع
مبالغها نقدا وذلك تحأ طائلة بطالن العملية دالمادة -1-51ــركات في ــيغتها بعد التعديلق .فرذا لش يتش دفع مجموع
مبالغ الحصــن النقدية داخل أجل الجمس ســنواتا جاز لكل ذي مصــلحة أن يتقدم بطلب إلى رئيس المحكمة التجارية
بصــفته قاضــيا للمســتعجالت إما إل ــدار أمر إلى المســيرا تحأ طائلة غرامة تهديديةا من أجل الدعوة إلى دفع تلك
المبالغا وإما لتعيين وكيل مكلف بالقيام بذلك دم 2.51في يغتها الجديدةق.
هذاا وبالنســـبة للحصـــن العينية فرنه يجب تقييمها بموجب تقرير يعد تحأ مســـؤوليته مراقب للحصـــن يعين
برجماع الشـــركاء من بين األ ـــجا المجول لهش ممارســـة مهام مراقبي الحســـاباتا وإال ب مر من رئيس المحكمة
بصــفته قاضــي المســتعجالت بطلب من أحد الشــركاءا على أن يرفق هذا التقرير بالنظام األســاســي .غير أنه إذا كانأ
قيمة الحصــة العينية ال تتجاوز مبلغ مائة ألف درهشا فرنه يمكن للشــركاء أن يقرروا باإلجماع عدم اللجوء إلى مراقبي
الح صـنا على أال تتجاوز القيمة اإلجمالية للحصـن العينية غير الجاضـعة لتقييش مراقبي الحصـن نصـف رأس المال
دالمادة 1 -53و 2ركاتق.
وإذا كانأ الشــركة تتكون من ــجن واحد فرنه هو الذي يعين مراقب الحصــة العينية التي يتقدم بهاا إال إذا
كانأ قيمة تلك الحصــة ال تتجاوز مبلغ مائة ألف درهش وكانأ ال تتجاوز نصــف رأس المال حيث يمكن االســتغناء عن
مراقب الحصن دالمادة 3-53ق.
فرذا لش يتش االلتجاء إلى مراقب للحصـــنا أو أعطيأ للحصـــة العينية قيمة مجالفة لتلك التي قدرها المراقب
فرن الشركاء يس لون عن ذلك تضامنيا طيلة خمس سنوات من إنشاء الشركة تجا االغيار دالمادة 4-53ق.
وإذا كانأ الحصــة العينية تتملل في حقوق تجضــع لمســطرة تســجيل خا ــة ملل العقارات المحفظةا واأل ــل
التجاريا وحقوق الملكية الصناعيةا فرن نقلها للشركة يستوجب بطبيعة الحال استيفاء إجراءات التسجيل المتطلبة.
ويالحظ أن نن المشــــرع على الحد األدنى لرأس المال وللحصــــن ليس في محله ألنه ســــرعان ما يؤدي
التضــــجش إلى عدم مالءمة المبلغ المحددا لذلك فقد كان من األولى ترك ذلك للســــلطة التنفيذية تتجذ بواســــطة قرار
وزاري تبعا لما تقتضيه المعطيات االقتصادية.
هذاا وال يمكن تقديش الحصـة الصـناعية حصـة في الشـركة ذات المسـؤولية المحدودة ألنها ال تدخل في تشـكيل
رأس المال وال يمكن التنفيذ عليها في حين أن مسـؤولية الشـريك في هذا النوع من الشـركات تتحدد في مقدار حصـته
في الشــركةا على أنه إذا تعلق غرب الشــركة باســتغالل أ ــل تجاري أو مقاولة حرفية قدمأ لها كحصــة عينية أو
أنشـ ت الشـركة ذلك انطالقا من اسـتغالل عنا ـر مادية قدمأ لها كحصـة عينية فرنه يمكن لمقدم تلك الحصـة دالعينيةق
1القانون رقم 21.05القاضـي بتغيير القانون رقم 5.96المتعيق بشـركة التضـامن وشـركة التوصـية البسـيطة وشـركة التوصـية باألسـهم والشـركة
ذات المســؤولية المحدودة وشــركة المحاصــة ،الصــادر بتنفيذه الظهير الشــريف رقم 1.06.21الصــادر في 15من محرم 14( 1427فبراير
،)2006الجريدة الرسمية عدد 2 ،5400مارس ،2006ص.558 .
47
أن يقدما فضـال عن ذلكا نشـاطه الرئيسـي متى كان مرتبطا بتحقيق غرب الشـركةا وتحدد حينئذ مسـؤوليته عن ديون
الشـركة في النظام األسـاسـي على أال تتجاوز مسـؤولية الشـريك المقدم ألقل حصـة دالمادة 51ـــــ 3ـركات في ـيغتها
الجديدةق.
ومع ذلك فرن ــكل الشــركة ينطوي على كلير من الفوائد بالنســبة للمقاوالت من حيث أن تحديد المســؤولية
يعمل عمليا مادام أن أي خطر في التســيير لش يلبأ في مواجهة الشــريك الوحيدا كما أنه بالنظر لقواعد التســيير التي
يفرضـها المشـرع على هذا النوع من الشـركات فرن هذ األخيرة تمتاز بالتوفر على تسـيير وإدارة مالية ومحاسـبية
دقيقةا فضــــال عما يفرضــــه عليها المشــــرع على مســــتوى كيفية تكوين رأس المال واالحتياطاتا وتعيين مراقبي
الحســابات في بعض الحاالتا وتلبيأ أهش القرارات المتعلقة بحياة الشــركة دملل المصــادقة على المحاســبة الســنوية
وعلى العقود المبرمة بين الشركة والشريك الوحيد...ق.
هذاا وعلى خالف النن القديشا فقد راعى المشــرع تحديد حد أقصــى للعدد الذي ال يجوز أن يتعدا الشــركاء
حفاظا على االعتبار الشـــجصـــي الذي تقوم عليه الشـــركة وحتى ال تتحول في العمل إلى ـــركة أموال بتضـــجش عدد
الشــركاءا فنن على عدم جواز تجاوز عدد الشــركاء خمســين ــريكا ا وإال وجب تحويلها إلى ــركة مســاهمة
داخل أجل سنتين وإال تش حلها دالمادة 47ق.
المبحث اللاني
الـشـروط الـشكـلـيــة
هي ذات الشروط المتطلبة في ت سيس الشركات التجارية عامة وهي الكتابة والشهر.
أوال ـ الكتابــة
فيجب أن يوضـع النظام األسـاسـي كتابةا وأن ينضـش إليه كافة الشـركاء بوضـع توقيعاتهش عليها كما يجبا تحأ
طائلة البطالنا أن يؤرخ وأن يتضمن البيانات التالية:
ـ مدة الشركة.
ـ أسماء وموطن الشركاء أو االغيار الذين يحق لهش إلزام الشركة.
ـ كتابة ضبط المحكمة التي سيودع بها النظام األساسي.
ـ إمضاء كل الشركاء دالمادة 50ق.
وهذ ليســأ إال البيانات اإللزامية التي غالبا ما يضــيف إليها المتعاقدون ما يرتضــونه من ــروط تتعلق بتســيير
الشركةا وبحقوق الشركاءا وبضوابط تعيين المسير وعزلها وبضوابط انتقال األنصبةا وما إلى ذلك.
ثانيا ـ الشــهـــــــر
ويتش عن طريق اإليداع والتسجيل والنشر.
فيجب بداية تسـجيل الشـركة في السـجل التجاري عبر المنصـة االلكترونية الجا ـة برحداث المقاوالتا مع إيداع
نسجتين أو نظيرين من النظام األساسيا الكترونيا عبر نفس المنصةا وذلك داخل ثالثين يوما من الت سيس .1
وبعد ذلك يجب نشـر إ ـعارا ضـمن نفس األجلا يتضـمن مسـتجرجا من النظام األسـاسـي في الجريدة الرسـمية
وفي جريدة لإلعالنات القانونية دم 96ـ ٍ1ق.
ويجب أن يتضمن اإل عار البيانات التالية:
1ـ كل الشركة؛
2ـ تسمية الشركة؛
8ـ األسماء الشجصية والعائلية و فات ومواطن الشركاء أو األغيار الذين يحق لهش إلزام الشركة تجا األغيار؛
يغتها الجديدةق. 9ـ رقش التقييد في السجل التجاري .دم 96ـ 2وفق
المبحث اللالث
جزاءات مجالفة إجراءات الت سيس
باإلضــافة إلى الجزاءات العامة التي تنطبق على كافة الشــركات التجاريةا والتي ســبق لنا أن تناولناهاا فرن
المشــرع عاقب مســيري الشــركات ذات المســؤولية المحدودة الذين يدلون عن قصــد بتصــريح كاذ في عقد الشــركة
1عيما بأنه في حالة تعيين المسيرين في النظام األساسي فإنه ال داعي لإلدالء بمحضر تعيينهم ،بخالف ما لو تم ذلك بمقتضى عقد مستقل حيث
يجب أن يرفق النظام األساسي بمحضر التعيين.
49
بجصـو توزيع األنصـبة بين الشـركاء أو تحرير األنصـبة أو إيداع األموال أو يغفلون القيام بذلك التصـريح ا بالحبس
من هر إلى ستة أ هر وبغرامة من 2000إلى 40000درهش أو برحدى هاتين العقوبتين فقط د المادة 1-113ق.
كما عاقب المســيرين الذين يق ومون بر ــدار قيش منقولة لفائدة الشــركة ســواء بصــفة مبا ــرة أو بواســطة
بالحبس من هر إلى ستة أ هر وبغرامة من 2000إلى 30000درهش أو برحدى هاتين العقوبتين دالمادة 114ق.
الفرع اللالث
سيـر الشركـة ذات المسؤوليـة المحـدودة
Fonctionnement
تسـير الشـركة من قبل مسـير أو أكلر يعينهش النظام األسـاسـي أو عقد الحقا ولقد أدخل المشـرع عدة تغييرات
على طريقة تســــيير الشــــركة ذات المســــؤولية المحدودة بر ــــال طريقة اإلدارة وإحكام ودعش كيفية إعالم وإخبار
الشركاء وبردخال نظام مراقبي الحسابات إلى الشركة وبرعطاء فعالية أكبر لقرارات جمعية الشركاء .
الحيات الشركاء غير المسيرين. ونتوقف أوال عند تسيير الشركة قبل أن نتعرف على
المبحث األول
تســيـيـــر الشــركـــة
المطلب األول
الــمــســـــيـــــــــر
يتولى إدارة الشـركة ذات المسـؤولية المحدودة مسـير أو عدة مسـيرين يعينون لهذا الغرب .وبحسـب النن
الجديد فرنه يجب أن يكون المسير جصا طبيعياا ويمكن اختيار من غير الشركاء دالمادة 1-62و 2ق.
1راجا في تطبيق ذلك :قرار محكمة االستفناف التجارية بفاس رقم 1024الصادر بتاريخ 2004/09 /23في الميف عدد ،04/527منشور عيى
موقا وزارة العدل المغربية ـ www.justice.gov.ma/ـ اجتهادات قضا ية ،محكمة االستفناف بفاس ،قضايا الشركات ،القاعدة رقم .3
2حدد القضاء الفر نسي السبب المشروع الذي يبرر العزل في عجز المسير عن القيام بمهامه بسبب المرض ،وفي سوء التسيير:
Cass-Com -17 déc. 1974- Rev -Soc. 1975, 463 , note : J.H. Reims, 10 nov. 1975, Rev. Soc. 1976 , 307
وفي تجاوز المسير لسيطاته:
Bordeaux, 21 Janv. 1988, Rev. dr. banc. 1988, 201 ; Paris 8 Nov. 1991, R D C 1992, 395.
ـ وفي الخالفات الخطيرة بين المسيرين:
Vérsailles - 11 janv. 1988 , D S , 1988 , I R 111.
3محكمة التجارية بالدار البيضاء ،الحكم رقم 2002/1321بتاريخ 2002/01/29في الميف ،2002/10831مجية المحاكم المغربية ،عدد
،95ص.223.
50
الشــــركة ممـا يتعـذر معـه الحصــــول على األغلبيـة المتطلبـة لعزله بقرار من باقي الشــــركاءا هذا مع مالحظـة أن هذ
اإلمكانية لش يتحها المشـرع إال بالنسـبة للشـركة ذات المسـؤولية المحدودة و ـركة التو ـية باألسـهش دالمادة 4 .32 :ق
دون باقي الشركات.
ولش ينظش المشـــرع اســـتقالة المســـيرا لذلك فرما أن ينظمها النظام األســـاســـي للشـــركة وإما تطبق عليها
المقتضيات المتعلقة بالعزل في رأيناا بحيث إما أن تقبل من أغلبية الشركاء الحائزين للالثة أرباع رأس المال أو تعتبر
غير مشروعةا وفي هذ الحالة إذا ترتب عنها ضرر لحق الشركة كان من حق هذ األخيرة أن تطالب المدير المستقيل
بالتعويض.1
ويالحظ أخيرا أنه يمكن تنظيش ـالحيات المديرين في حالة تعددهش في النظام األسـاسـيا وذلك ملال عن طريق
تجصــين ــالحيات محددة لكل واحد منهشا أو تحديد طريقة اتجاذ القرارات فيما بينهشا وفي هذ الحالةا كذلكا فرن
ذلك التنظيش يعمل في العالقة بين الشركاء والمسيرين فقطا وال يمكن االحتجاج به في مواجهة الغير.
Souleau, La démission des dirigeants des sociétés commerciales, R D C , 1972, 21 Martin , La ; 1
démission des organes des gestions des sociétés commerciales, Rev. soc. 1973, 273.
Nguyen Xuan Chanh, Le sort des actes accomplis irrégulièrement au nom d'une société commerciale D.S. , 2
1978 - Chron , 69.
Alibert , La pluralité des gérants dans les sociétés a responsabilité limitée , Rev. Soc., 1971, 605. 3
4
Paris, 16 nov. 1988, Bull. Joly 1989 p. 189- note P. Le Cannu.
51
ت كيدا للمبدأ الذي كان معموال به حتى في إطار النن القديش فرن المادة 67ــــــ فقرة1ــــــ من القانون الجديد
جاءت لتقرر أن المســيرين يس ـ لون فرادى أو متضــامنين حســب األحوال تجا الشــركة أو تجا األغيار عن مجالفتهش
لألحكام القانونية المطبقة على الشركات ذات المسؤولية المحدودة أو عن خرق أحكام النظام األساسي أو عن األخطاء
المرتكبة في التسيير.
وفي حالة تعدد المسـيرين فرن كل واحد منهش يسـ لا مبدئياا بصـفة فردية عن األخطاء الصـادرة عنها إال أنهش
إذا ـــاركوا ف ي نفس الجطر فرنهش يسـ ـ لون بصـــفة تضـــامنية عن ذلكا وعلى المحكمة حينئذ أن تحدد النســـبة التي
يتحملها كل واحد منهش في التعويض عن الضرر دم 67ـ 2ق.
من ثش فقد قرر القانون للشـــركاء الحق في إقامة دعوى التعويض تجا المســـير أو المســـيرين ســـواء عن
الضرر الذي لحقهش جصياا أو عن الضرر الذي لحق الشركة ا وفي هذ الحالة األخيرة فرنه يجوز لهش متى كانوا
يحوزون ربع رأس المال أن يكلفوا لمصـــلحتهش المشـــتركة ا وعلى نفقتهش ا واحدا أو أكلر منهش بتمليلهش إلقامة
دعوى الشركة دالمادة 67ـ 3و 4ق.
ولقد جعل القانون دعوى المسـؤولية هذ من النظام العام ال يمكن تقييد ممارسـتها في النظام األسـاسـي
أو إسـقاطها بقرار للجمعية العامة دالمادة 67ــــ ـ 6و 7ق وهي تتقادم بمضـي خمس سـنوات من ارتكا الجطرا أو من
الكشف عنها غير أنه إذا كان يشكل جريمة فرنها ال تتقادم إال بمضي عشرين سنة دالمادة 68ق.
ـــــ المسـؤولية المشـددة للمسـيرين في حالة فتح مسـطرة التسـوية أو التصـفية القضـائية
للشركة
إن مبدأ المسـؤولية المحدودة الذي تقوم عليه الشـركة ذات المسـؤولية المحدودة ال يحصـن المسـيرين تماما
من تحمل المسؤولية في حالة عجزها عن الوفاء بديونها.
فقد بدا جليا من خالل الممارسة أنه من غير المقبول ال من الناحية األخالقية وال من وجهة العدالة واإلنصاف
أن يتمكن المسيرون من التحصن وراء مبدأ عدم المسؤولية الذي تقوم عليه الشركة للتنصل من كل مسؤولية في
الحاالت التي يلبأ فيها أن سوء تسييرهش أو تالعبهش هو السبب في إفالس الشركةا من هنا ووعيا من المشرع
بجطورة ذلك سواء بالنسبة لألغيار أو بالنسبة للشركاء غير المسيرين فرنه قد قرر كمبدأ عام وبالنسبة لكافة الشركات
ـ وإن كانأ فائدة ذلك تبرز على الجصو بالنسبة للشركات التي ت خذ بمبدأ عدم مسؤولية الشركات عن ديون
الشركةا أي ركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة ـ أنه حينما يظهر من خالل سير مسطرة التسوية أو
التصفية القضائية في مواجهة الشركة وجود نقن في أ ولها يرجع ألخطاء في التسيير فرنه يمكن للمحكمة أن تحمله
كليا أو جزئياا تضامنيا أم ال لكل المسيرين أو للبعض منهش فقط 1دالمادة 1. 738من مدونة التجارة بعد تعديل 2018ق.
كما أن القانون يوجب على المحكمة أن تفتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية تجا المسير جصياا بالرغش
من أنه ال يعتبر تاجراا مع إمكانية إسقاط أهليته التجارية دم 746م تقا عندما يلبأ في حقه بعض المجالفات حددتها
المادة 740من مدونة التجارة.
كما أن القانون يوجب على المحكمة أن تفتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية تجا المسير جصيا عندما
يلبأ في حقه بعض المجالفات حددتها المادة 706من مدونة التجارة 2وذلك بالرغش من أنه ال يعتبر تاجراا بل أكلر من
1عبد اليطيف العباسي ،مسؤولية مسير شركة موضوع مسطرة جماعية ،مجية المحاكم المغربية ،عدد ،100ص .69
M.J. Campana , La responsabilité civile du dirigeant en cas de redressement judiciaire Rv. jursp. com.
1994 . 133 ; Bernard Feugère, Le dirigeant d’une personne morale cite devant le tribunal de commerce pour
(n° 9-septembre) p : 333. Corinne comblement du passif –Rv-juris-com-1999.
Saint-Hilary-Houin, La responsabilité Patrimoniale de société en difficulté, Rev. des procédures collectives,
n° 3, Juillet 2001, p. 145.
2تتمثل هذه المخالفات في:
التصرف في أموال الشركة كما لو كانت أمواله الخاصة؛
إبرام عقود تجارية لمصيحته الخاصة تحت ستار الشركة بقصد إخفاء تصرفاته؛
استعمال أموال الشركة أو ا تمانها بشكل يتنافى ما مصالحها ألغراض شخصية أو لتفضيل مقاولة أخرى له مصالح مباشرة أو غير مباشرة
فيها.؛
مواصية استغالل به عجز بصفة تعسفية لمصيحة خاصة من شأنه أن يؤدي إلى توقف الشركة عن الدفا؛
مسك محاسبة وهمية أو إخفاء وثا ق محاسبة الشركة أو االمتناع عن مسك كل محاسبة وفقا ليقواعد القانونية؛
اختالس أو إخفاء األصول ،أو الزيادة في خصوم الشركة بكيفية تدليسية؛
المسك بكيفية واضحة لمحاسبة غير كامية أو غير صحيحة.
52
ذلك فرنه يجب إدانة المسير بجريمة التفالس بالنسبة لبعض تلك المجالفات 1دالمادة 754من مدونة التجارةق وعقوبتها
الحبس من سنة إلى خمس سنوات والغرامة من 10000إلى 100000درهش أو برحدى هاتين العقوبتين دالمادة 755
من المدونةق باإلضافة إلى إسقاط األهلية التجارية 2دالمادة 756من المدونةق.
أ ـ المجالفات المشتركة
تتملل أهش المجالفات المتعلقة بتســيير الشــركات التي جرمها القانون الجديد للشــركات وعاقب عليها جنائيا
كما حددتها وعاقبأ عليها المادة 107في:
4ــــــ اســتعمال الســلطات التي يتمتع بها المســير أو األ ــوات التي يتوفر عليها بســوء نية اســتعماال يعلش أنه ضــد
المصـالح االقتصـادية للشـركة إما لتحقيق أغراب ـجصـية أو لمحاباة ـركة أو مقاولة له فيها مصـالح مبا ـرة أو
غير مبا رة .
وكلها مجالفات عاقب عليها القانون بالحبس من ـهر إلى سـتة أ ـهر وبغرامة من 10000إلى 100000
درهش أو برحدى هاتين العقوبتين .
1وهي:
1ـ القيام بعمييات شراء قصد البيا بثمن أقل من السعر الجاري أو اليجوء إلى وسا ل مجحفة قصد الحصول عيى أموال بغية تجنب أو تأخير
فتح مسطرة المعالجة؛
2ـ اختالس أو إخفاء كل أو جزء من أصول المدين؛
3ـ الزيادة بصورة تدلييسة في خصوم المدين؛
4ـ مسك حسابات وهمية أو إخفاء وثا ق محاسبية أو االمتناع عن مسك كل محاسبة خالفا لما يقضي به القانون.
2يترتبعن سقوطاألهييةالتجارية منا اإلدارة أو التدبير أو التسيير أو المراقبة ،بصفة مباشرة أوغيرمباشرة ،لكل مقاولة تجارية ولكل شركة ذات
نشاطاقتصادي (م 750م ت).
53
ــــ القيام باالقتراب ب ي كل من األ كال من الشركةا أو العمل على الحصول على دائنية في حسابها الجاري
أو ب ية طريقة أخرىا وكذا العمل على أن تكفل الشــركة أو تضــمن احتياطي االتزام المســير تجا األغيار .وعقوبتها
الغرامة من 10000إلى 50000درهش دالمادة 116ق.
المطلب اللاني
مـــراقــبـــو الــحــسابـــات
من المســـتحدثات األســـاســـية للنن الجديد إدخال نظام مراقبي الحســـابات إلى الشـــركة ذات المســـؤولية
المحدودة وذلك إما بصفة إلزامية أو بصفة اختيارية:
1ــــــ فتعيين مراقب أو أكلر للحســابات يكون إلزاميا في الشــركات التي يتجاوز رقش أعمالها الســنوي 50
مليون درهش دون اعتبار الضـرائب دم 2 /980ق ولقد اسـتبدل المشـرع بهذا النظام مجلس المراقبة الذي كان النن
القديش ينن عليه بالنسـبة للشـركات ذات المسـؤولية المحدودة التي يتجاوز عدد الشـركاء فيها العشـرينا إنما ـــــ كما
هو مالحظ ـــــ المعيار في ذلك التعيين بالنسبة لمراقبي الحسابات هو مقدار رقش األعمال السنويا وليس عدد الشركاء
كما في مجلس المراقبةا وواضــح أن قصــد المشــرع من ذلك هو ضــمان فعالية أكبر على مســتوى المراقبة المالية
للشركة .
2ـــــ وبالنسبة للشركات ذات المسؤولية المحدودة التي ال يصل رقش أعمالها السنوي إلى 50مليون درهشا فرن
تعيين مراقب للحســـابات فيها يكون اختيارياا حيث يمكن للشـــركاءا إما أن يضـــمنوا النظام األســـاســـي ـــرطا بذلك
التعيينا أو أن يقرروا ذلك باتفاق الحق يتجذ ب غلبية الشركاء الحائزين للالثة أرباع رأسمال الشركة ما لش يكن النظام
األساسي يكتفي ب غلبية أقل دم 1/80وم 2 /75ق.
وقد سبق أن أوضحنا أنه تطبق على مراقبي الحسابات أحكام القانون لمتعلق بشركات المساهمة.
المبحث اللاني
الحيات الشركاء غير المسيرين
من األهداف األسـاسـية التي سـعى المشـرع إلى تحقيقها من خالل القانون الجديدا على طريق إحكام تسـيير
الشــركات وضــمان حقوق الشــركاء فيها ا تحســين وضــعية الشــركاء غير المســيرين في الشــركة ذات المســؤولية
المحدودة بتمكينهش من وسائل مراقبة وتتبع متعددة حتى في غيا مراقب للحسابات.
وهكذا فمن الصـــالحيات األســـاســـية التي يتمتع بها الشـــركاء اتجاذ بعد القرارات الجماعية المتعلقة بســـير
الشـركة وذلك في الجمعية العامة دأوالق بما في ذلك المصـادقة على الموازنة السـنوية دثانياق باإلضـافة إلى بعض آليات
المراقبة واإلخبار التي حر القانون على تقريرها لهش لضمان مراقبة فعالة ألعمال التسيير دثاللاق.
المطلب األول
الجمعيـة العــامـة
الجمعية العامة هي الهيئة التي يلتئش فيها الشـركاء التجاذ القرارات الجماعية المتعلقة بسـير الشـركة1ا وهي
تعد مصـدر السـلطة والسـيادة والشـرعية فيهاا وفي إطارها تتا الفر ـة للشـركاء للتدخل في نشـاط الشـركة ومراقبة
ماليتها الســـنوية أو المحاســـبية .وما يعنينا هنا هي الجمعيات العامة االختيارية التي قد تنشـ ـ الحاجة اللتئامها التجاذ
قرار بش ن الحياة الجماعية للشركةا أما الجمعية العامة السنوية المتعلقة بالمصادقة على الموازنة فسنراها فيما بعد.
فهناك ال عديد من القرارات التي يجب أن تتجذ من قبل الشــــركاءا منها ملال تعيين المســــير أو عزله أو قبول
اسـتقالتها أو الترخين للمسـير في بعض األمور التي قد ينن عليها النظام األسـاسـيا وإبداء الرأي بشـ ن االتفاقات
المبرمة بين الشـركة وأحد المسـيرين أو أحد الشـركاء دم 64ـركاتق وتعديل النظام األسـاسـيا وبصـفة عامة كل أمر
1
G Flores, S Baillie de Senilhes, La pratique de l'assemblée générale - SARL, SA ne faisant pas appel
public a l'épargne ; François Lefebvre, Société civile, édition, 1996.
54
يرتئي ـريك أو أكلر ممن يملكون نصـف األنصـبةا أو ممن يملكون ربع األنصـبة إذا كانوا يمللون ربع الشـركاء على
األقل من الناحية العدديةا أن يعرضو على أنظار الجمعية العامة دم 71ـ 4ركاتق.
فهذ القرارات الجماعية كلها تتجذ مبدئيا في الجمعية العامةا غير أن المشــرع أجاز نن النظام األســاســي
على اتجاذها عن طريق االســتشــارة الكتابيةا إال فيما يتعلق بالجمعية العامة الســنوية التي يعرب فيها المســير تقرير
التسيير والجرد والقوائش التركيبيةا وتقرير مراقب الحسابات عند وجودهش دم 1 .71ق.
و يدعى الشــركاء لحضــور الجمعية العامة قبل انعقادها بجمســة عشــر يوما على األقل برســالة مضــمونة مع
إ ــــعـار بـالتو ــــل يحـدد فيهـا جـدول األعمـالا وتوجـه الـدعوة من طرف المســــير وإال فمن طرف مراقـب أو مراقبي
الحسـابات إن وجدواا كما أنه يمكن لشـريك أو أكلر ممن يملكون نصـف األنصـبة أو ربع األنصـبة إذا كانوا يمللون ربع
الشــركاء على األقل أن يطلبوا عقد الجمعية العامةا فرذا لش يســتجب المســير لطلبهش أمكنهش اســتصــدار أمر من رئيس
المحكمة باعتبار قاضـيا للمسـتعجالت بتعيين وكيل يتولى الدعوة لعقد الجمعية مع تحديد جدول أعمالها دم 2 .71و3
و 4ق .وهذ من أ دوات المراقبـة التي قررها القـانون للشــــركاء حتى ولو كانوا ال يمللون إال األقليـة حيـث يمكنهش اتجـاذ
مبادرة استدعاء الجمعية العامةا وعرب ما يرونه من أمور عليها.
وكـل جمعيـة عـامـة تنعقـد دون أن يكون قـد روعي في اســــتـدعـائهـا أو في عقـدهـا المســــطرة القـانونيـة يمكن
إبطالها ريطة أال يكون قد حضرها أو ملل فيها جميع الشركاء دم 6 .71ق.
ولكل ــريك الحق في المشــاركة في الجمعية العامة وفي اتجاذ القرارات .1وهو يتوفر على عدد من األ ــوات
يساوي األنصبة التي يملكها دم 1. 72ق.
ويترأس الجمعية العامة ريك يحدد النظام األساسي الشروط التي يجب أن تتوفر فيه دم 2-73ق.
وتتجذ القرارات في الجمعية العامة أو عند االســتشــارة الكتابية ب غلبية األ ــوات الحائزة ألكلر من نصــف
رأس المالا فرذا لش تتوفر هذ األغلبية في االجتماع األولا وما لش ينن النظام األســــاســــي على خالفها يســــتدعى
الشركاء أو يستشارون مرة ثانيةا وتتجذ القرارات ب غلبية األ وات المعبر عنها دم 74ق.
غير أنه إذا كان للقرارات اتصــال بتعديل النظام األســاســي فرن اتجاذها يقتضــي موافقة الشــركاء الحائزين للالثة
أرباع رأس المال ما لش يكتف النظام األســـاســـي ب غلبية أقل دم 2-75ق واســـتلناء من ذلك فرن قرار رفع رأس المال
بردماج األربا أو االحتياطي يتجذ بموافقة الشركاء الحاملين لنصف األنصبة فقط دم 3-75ق.
وبحسـب ما اسـتقر عليه العمل القضـائيا فرن التصـويأ في الجمعيات العامة هو حق وظيفي يجب ممارسـته في إطار
المصـلحة المشـتركةا وأن اسـتعماله ألغراب أنانية وذاتية من الشـريك لتفضـيل مصـالحه الشـجصـية إضـرارا بالشـركاء
اآلخرين وبمصلحة الشركة نفسها يعد تعسفا في استعمال الحق يبرر إقرار التعويض لجبر الضرر الناتج عنه.2
هذاا ويجب أن تلبأ مداوالت الشـــركاء في محضـــر يبين تاريخ ومكان انعقاد الجمعيةا وأســـماء الشـــركاء
الحاضــرين أو الممللين ونصــيب كل واحد منهشا والتقارير والوثائق المعروضــةا وملجصــا لما راج في المداوالتا
ونن التو ـيات المعروضـة على التصـويأا ونتيجة التصـويأا ومضـمون االسـتشـارة الكتابية في حالة االلتجاء إليها
مرفقـة بـالجوا المتعلق بهـاا وينجز المحضــــر ويوقع من طرف رئيس الجمعيـة العـامـة دالمـادة 73ق ويعـاقـب المجـالف
بغرامة بين 1000و 5000درهش دالمادة 112ق.
المطلب اللاني
المصادقـة على الموازنة السنوية
1انظر قرار محكمة االستفناف التجارية بفاس رقم ،454بتاريخ ،2007/03/13في الميف عدد ،2006/1802وقد أكدت فيه المحكمة
عيى ... :أن الجمعية العامة ليشركة ذات المسؤولية المحدودة تعد مصدر السيطة والسيادة والشرعية فيها وتتيح الفرصة ليشركاء ليتدخل في نشاط
الشركة ومراقبة ماليتها السنوية أو المحاسبية ،وباعتبار أن هذه الجمعية تتخذ القرارات العادية الالزمة لضمان حسن سير الشركة فانه يتعين دعوة
جميا الشركاء فيها لحضور الجمعية العامة سواء من طرف المسير أو مراقب الحسابات أو غيرهما طبقا ليمادة 71من قانون رقم 5/96الصادر
بتنفيذه ظهير ، 1997/2/13ولذا تدخل المشرع وأعطى إمكانية إبطال كل جمعية وجهت الدعوة النعقادها بكيفية غير قانونية ،إذ استقر القضاء
عيى بطالن الجمعية السنوية ليشركة ذات المسؤولية المحدودة التي انعقدت في غياب أحد الشركاء بسبب عدم توجيه الدعوة إليه ، ...قرارات
محكمة االستفناف التجارية بفاس لسنتي ،2007/2006موزعة عيى قرص مضغوط.
2انظر حكم المحكمة التجارية بمراكش عدد 720بتاريخ ،2001/05/02في الميف رقم ،2000/817مجية المحاكم المغربية ،عدد ،91ص.
. 171انظر كذلك تعييق ذ .المهدي شبو عيى نفس الحكم ،نفس المجية ،نفس العدد :ص .157.انظر بشأن العمل القضا ي الفرنسي في هذه المسالة
في الشركات عامة:
Jacque Mestere, Abus de majorité , abus de minorité, in, Grands arrêts du droit des affaires, Dalloz, 1995.
55
أوجب القانون خالل سـتة أ ـهر من اختتام السـنة المحاسـبية عرب تقرير التسـيير والجرد والقوائش التركيبية
للسنة المحاسبية والمعدة من قبل المسيرين على مصادقة جمعية الشركاء دالجمعية العامةق دالمادة 1 .70ق .
ولهذ الغاية يجب أن تبلغ للشـــركاء 15يوما قبل تاريخ انعقاد الجمعية العامة الوثائق المتعلقة بالتقاريرا
وكذا نن القرارات المقترحة ا وعند االقتضــاء تقرير مراقب أو مراقبي الحســابات ا كما يوض ـع الجرد رهن إ ــارة
الشــركاء بمقر الشــركة داخل نفس المدة من دون أن يكون لهش الحق في أخذ نســجة منه ا وكل مداولة تتش دون
مراعاة قواعد اإلخبار هذ يمكن إبطالها دالمادة 2 .-7ق.
ولقد قرر القانون لكل ــريك مهما كان نصــيبه في الشــركة أن يضــع أســئلة كتابية على المســير أن يجيب
عليها أثناء انعقاد الجمعيةا وذلك ابتداء من تاريخ االســـتدعاء إليها دالمادة 3 .70ق والهدف من ذلك كما هو واضـــح
هو تمكين كل ريك من مناقشة الميزانية وتقرير التسيير كوسيلة لممارسة رقابته على ذلك.
وزيـادة في دعش المؤيـدات القـانونيـة المتعلقـة بـالمصـــــادقـة على الموازنـة فـرن القـانون نن على معـاقبـة
المسـيرين الذين ال يعدون بالنسـبة لكل سـنة محاسـبية الجرد والقوائش التركيبية وتقرير التسـيير بغرامة بين 2000و
40.000درهش دم 109قا وكذلك بمعاقبة المســــيرين الذين ال يقومون بدعوة الجمعية العامة للشــــركاء لالنعقاد داخل
أجل ســتة أ ــهر من تاريخ الســنة الماليةا والذين ال يعرضــون على مصــادقة الجمعية العامة المذكورة أو لمصــادقة
الشــــريـك الوحيـد الجرد والقوائش التركيبيـة وتقرير التســــيير بغرامـة بين 2000و 20.000درهش دم 1-110و 3ق
وبــــــمعاقبة المســيرين الذين ال يقومون داخل األجل القانوني بتوجيه الوثائق المشــار إليها إلى الشــركاء بغرامة من
2000إلى 10.000درهش دم 111ق.
المطلب اللالث
حق الشركاء في االطالع والمراقبة
باإلضـــافة إلى حق االطالع والمراقبة الذي يملكه الشـــركاء في إطار الجمعية العامةا وخا ـــة بمناســـبة
المصــادقة على الموازنةا حر القانون الجديد على إقرار مجموعة من آليات اإلخبار واالطالع والمراقبة للشــركاء
حيث أنه سعى إلى التوسيع من ذلك وإلى طبعه بطابع الفعالية.
وهكذا فقد أعطى القانون للشــركاء الحق في االطالع في كل وقأ بمقر الشــركة على الدفاتر والجرد والقوائش
التركيبية وتقرير التســيير وتقري ر مراقبي الحســابات عند وجودهشا ومحاضــر الجمعيات للســنوات المحاســبية اللالث
األخيرةا ورتب على حق االطالع حق الحصـول على نسـجة من كل ذلك ما عدا الجردا وأجاز االسـتعانة بمسـتشـار في
كـل ذلـك دم 4. 70و 5و 6ق ودعش كـل ذلـك بـالنن على معـاقبـة المســــير الـذي يعرقـل ذلـك بغرامـة من 2000إلى
20.000درهش دم 117ق.
وفضـال عن ذلك فرن القانون قرر لكل ـريك غير مسـيرا مرتين في السـنة المحاسـبية ا أن يوجه للمسـير
أسـئلة كتابية بشـ ن كل واقعة قد تعرقل اسـتمرارية االسـتغالل ا وقد أوجب على المسـير أن يجيب عليها كتابة كذلكا
وأن يبلغ الجوا إلى مراقبي الحســـــابـات إن وجـدوا دالمـادة 81ق وذلـك حتى يحـاط هؤالء علمـا بجوا المســــيرا
ويمارسوا من ثش مهامهش في المراقبة بناء على ذلك.
وحماية لألقلية داخل الشــركة في الحاالت التي تتولى األغلبية فيها التســييرا فرن المشــرع خول لشــريكا أو
عدة ـركاء متى كانوا يحوزون ربع رأس المال على األقل أن يطلبوا من رئيس المحكمة بصـفته قاضـي المسـتعجالت
تعيين مراقب للحسابات إلجراء تدقيق في حسابات الشركة.
وأخيرا فـرن المشــــرع خول لواحـد أو أكلر من الشــــركـاء متى كـانوا يملكون ربع رأس المـال على األقـلا أن
يطلبوا من رئيس المحكمة التجارية بصـفته قاضـي المسـتعجالت تعيين خبير أو أكلر لتقديش تقرير بشـ ن عملية أو أكلر
من عمليات التســييرا حيث يجب حينئذ أن يعين األمر االســتعجالي نطاق مهامه و ــالحياتها وبعد إنجاز مهمته يوجه
تقرير إلى الشريك الذي طلبها وإلى مراقب أو مراقبي الحسابات إن وجدواا وكذا إلى المسيرا ويعرب على الجمعية
العامة المقبلة رفقة تقرير المســــير ومراقب أو مراقبي الحســــابات إن وجدوا دم 82ق كل هذا كما هو واضــــح بهدف
إعطاء فعالية كبيرة لهذ اآللية من آليات المراقبة والتي من ــ نها أن تفضــي إلى محاســبة المســير من قبل الجمعية
العامة.
56
فرذا أضــفنا إلى كل هذا حق الشــريك في إقامة دعوى المســؤولية على المســير دم 67ق وحق طلب عزله بناء
على سـبب مشـروع دم 69ق أدركنا مدى السـلطات التي يتمتع بها الشـريك غير المسـير ضـمن الشـركة ذات المسـؤولية
المحدودة والتي تشكل عامل توازنا وبالتالي أداة للمراقبة قبالة سلطات المسير.1
الفرع الرابع
انتقال األنصبة في الشركة ذات المسؤولية المحدودة
المبحث األول
طريـقـة انتـقـال األنصبة
انطالقا من الطابع الشـجصـي للشـركة ذات المسـؤولية المحدودة فرن المشـرع منع عليها إ ـدار أي نوع
من أنواع القيش المنقولة القابلة للتداول دالمادة 54ق من هنا فرنه ال يمكن أن تملل األنصـبة فيها بسـندات قابلة
للتداول دالمادة 55ق وغالبا ما يكتفى برثباتها في عقد الشركة.
ولقد أوجبأ المادة 16أن يحصل التفويأ كتابة تحأ طائلة البطالنا ولكي ينتج أثر في مواجهة الشركة
يجب تبليغه إليها بصفة رسميةا أو بريداع نظير من عقد التفويأ بمقر الشركة مقابل هادة من المسير.
أما في م واجهة األغيار فال يسري االنتقال إال بعد إتمام إجراءات القيد في السجل التجاري دالمادة 16ـ 2ق.
المبحث اللاني
ضوابـط انـتقـال األنصـبة
حفاظا على االعتبار الشجصي في الشركة فرن المشرع تطلب في انتقال األنصبة إلى االغيار موافقة الشركاء
الحائزين للالثة أرباع رأس المالا وأما نقلها إلى أحد الشــركاء في الشــركةا فلش يتطلب فيه المشــرع أية موافقةا ومع
ذلك فرن هناك حاالت يمكن أن تنتقل فيها األنصبة حريةا كل ذلك ما لش ينن النظام األساسي على خالف ذلك.
المطلب األول
حاالت انتقال األنصبـة بحرية
نصـأ المادة 60على إمكانية تفويأ األنصـبة بكل حرية بين الشـركاءا ونفس الشـيء نصـأ عليه المادة 56
بالنسبة النتقالها عن طريق اإلرثا وبين األزواج أو األقار أو األ هار إلى الدرجة اللانية بردخال الغاية.
ومع ذلك فرن المشــرع أجاز نن النظام األســاســي على وقف انتقال الحصــة في أحد هذ الحاالت على قبول
باقي الشــركاء وفق الشــروط التي يحددها ذلك النظام على أال تتجاوز اآلجال الممنوحة للشــركة للبث في القبول ثالثين
يومـا من تـاريخ تبليغ االنتقـال إليهـا مع مراعـاة إمكـانيـة تمـديـد األجـل بطلـب من المســــير مرة واحـدة بـ مر من رئيس
المحكمةا و ريطة كذلك أال تتجاوز األغلبية المتطلبة موافق الشركاء الممللين للالثة أرباع أنصبة الشركةا وفي حالة
الرفض فرن نفس األحكام المطبقة على رفض التفويأ إلى الغير المنصــــو عليها في الفقرتين 3و 4من المادة 58
را ء الشركة أو الشركاء للحصة المرفوب انتقالها تنطبق على هذ الحالة دالمادة 2 /56ق. والمتعلقة بوجو
المطلب اللاني
حاالت تقييد انتقال األنصبة إلى األغيار
نقل األنصـبة إلى األغيار يعني إدخال ـريك جديد إلى الشـركة وهذا فيه مس باالعتبار الشـجصـي الذي تقوم
عليه الشـــركة ذات المســـؤولية المحدودة من هنا فرن المشـــرع تطلب في ذلك موافقة الشـــركاء الممللين على األقل
للالثـة أربـاع رأس المـال دالمـادة 1-58ق وهي نفس األغلبيـة التي كـان يتطلبهـا النن القـديشا غير أنـه على خالف هـذا
1
Kurt G.Weil, La protection des associés minoritaires en droit Allemand des sociétés a responsabilité limitée
Rev. Stés. 1993, 561 ; J.B. Bosquet, La protection de l'associé contre le gérant statutaire d'une société a
responsabilité limitée . Rev. Stes. 1993, 751
57
األخير الذي كان يحكش على النصـيب المرفوب تفويته بالجمود ما لش يرغب أحد الشـركاء اآلخرين بشـرائه طواعيةا
فرن النن الجديد يفرب على الشركة وعلى الشركاء راء أو العمل على راء تلك األنصبة.
وهكذا فبعد أن يبلغ مشــروع التفويأ إلى الشــركة وإلى كل واحد من الشــركاء إما أن تعلن الشــركة عن
رفض التفويأ وعن حق االسترداد داخل أجل ثالثين يوما من التبليغ أو يعتبر التفويأ مقبوال دالمادة 2-58ق.
وفي حالة الرفض فرنه يتعين على الشـركاء داخل أجل ثالثين يوما من ذلك أن يشـتروا أو يعملوا على ـراء
األنصبة بلمن محدد ا ويمكن تمديد هذا األجل مرة واحدة بطلب من المسير ب مر من رئيس المحكمة على أال يتجاوز
التمديد ثالثة أ هردالمادة 3-58ق.
ويمكن للشــركة أيضــا باتفاق مع الشــريك المفوت أن تقرر ضــمن نفس األجل تجفيض رأس المال بمبلغ
القيمة االسـمية ألنصـبة هذا الشـريك وإعادة ـرائها باللمن المحدد ا ولقاضـي المسـتعجالت أن يمنح الشـركة مهلة
أداء مبررة ال تتجاوز سـتة أ ـهرا وتترتب على المبالغ المسـتحقة فائدة بالسـعر القانوني من تاريخ قرار تجفيض
رأس المال دالمادة 58ـ 4ق
فرذا انصــرمأ المدة المحددة ولش يحصــل أي من الحلين الســابقين جاز للشــريك إنجاز التفويأ المقتر دالمادة
5-58ق ريطة أن يكون مالكا ألنصبته منذ سنتين على األقل.
الفصـل الجامس
ركـــة الـمـســاهمـة
La société anonyme
الفرع األول
تعريف ركة المساهمة وتحديـد خصائصها
المبحث األول
تعريفها وتطور تنظيمها القانوني
أوال ـ تعريفها
ركة المساهمة ركة تجارية بشكلها يقسش رأسمالها إلى أسهش قابلة للتداولا تؤسس بين خمسة مساهمين
على األقلا ال يس لون إال بقدر مساهمتهش في رأسمالهـا .1دم 1من قانون 95-17المنظش لشركة المساهمةق.
– - Hassania Cherkaoui, La société anonyme, Najah El Jadida 1راجا في إطار القانون الجديد :
Casablanca 1997.
58
وتعتبر ــركة المســاهمة أكلر ــور الشــركات تعقيدا وإحكاما وفعاليةا وهي تشــكل الصــورة المللى لشــركات
األموال التي ال تقوم على االعتبار الشــــجصــــي وإنما على االعتبار الماليا إذ ما يهش فيها هي المســــاهمات المالية
للشـركاء وليس ـجصـيتهش .ونجا الشـركة ال يتوقف على ما يبدله هؤالء من جهد وعمل في إدارة ـؤونهاا وإنما
على نوع النشاط الذي تزاوله ورقش األعمال ومقدار األربا الذي تحققه.
وانطالقا من طغيان الجانب المالي فيها فرن رأس مالها يقســش إلى أســهش قابلة للتداول وليس إلى حصــنا
ومسـؤولية الشـريك فيها تنحصـر في حدود ما يسـا هش به في رأس مالها فال يتحمل أية مسـؤولية ـجصـية عن ديونهاا
وفي حالة وفاة الشريك أو إعالن إفالسه أو التحجير عليه فرنه ليس لذلك أي ت ثير على الشركة.
وتشـكل ـركات المسـاهمةا بما تتمتع به من قدرات كبيرة على تعبئة المدخراتا األداة القانونية األسـاسـية
لالســــتلمـار ف ي االقتصـــــاد الليبراليا إذ يمكنهـا أن تطر رأســــمـالهـا لالكتتـا العـام فتجمع مـا تحتـاجـه من أموال
الستلماراتهاا وغالبا ما يحظى هذا االكتتا باإلقبال من المدخرين 1الذين يرغبون في استلمار مدخراتهش في المشاريع
المربحة دون أن يتحملوا أية أعباء على مسـتوى إدارة المشـروع أو على مسـتوى المسـؤولية عن ديونه مع االحتفاظ
بحرية التصــرف في أســهمهش دون حاجة لموافقة باقي الشــركاءا لذلك فهي تالئش المقاوالت الكبيرةا إذ تملل الشــكل
القانوني الذي نش ت ضمنه وتطورت المشاريع االقتصادية الكبرى عبر العالشا والتي راكش العديد منها أمواال ضجمة
وحصـــل تبعا لذلك على نفوذ وقوة عظيمين مكنا من الت ثير على الحياة االقتصـــادية وفي بعض األحيان على الحياة
السياسية للدول.
غير أنه ليس هذا هو الوضــع دائما من الناحية الواقعية ا فكليرة هي ــركات المســاهمة التي ليســأ في
الحقيقة إال مقاوالت عائلية اختار أ ـحابها التسـتر وراء اإلطار القانوني للشـركة لالسـتفادة مما توفر من امتيازاتا
خا ـة على مسـتوى تحديد مسـؤولية الشـركاء بما فيهش المسـيرين2ا كما أن الكلير منها يسـيطر عليه ـريك واحد أو
عدد محدود من الشــركاء يحوزون الغالبية العظمى من األســهش ويتحكمون في الشــركة ويســتغلون وضــعهش القوي
فيها لتحقيق مصــالحهش الرأســمالية الضــيقة3ا من هنا فقد أثبتأ الممارســة أن هذ الشــركة لش تســتطع لحد اآلن أن
تفرب نفســها في المغر كتقنية قانونية للمقاولة الرأســماليةا وذلك بســبب تشــبع المســتلمر المغربي بالممارســة
االقتصـادية التقليدية في ـورتها العائلية المنغلقةا إذ بعد أن تؤسـس الشـركة تسـير من قبل المسـاهش الفرد المالك
الحقيقي كمقاولة فردية دون أية مراعاة للمقتضيات القانونية.
ومهما يكن فرنه بالنظر إلى اعتماد ـــركات المســـاهمة ــــــ ـ مبدئيا ــــــ ـ على جمع مدخرات العموم للقيام
بمشـاريعها ا واعتبارا لما ينطوي عليه ـكل الشـركة من مجاطر التالعب بتلك المدخرات ا فان المشـرع قد تدخل
بقواعد آمرة ووضع نظاما مؤسساتيا لهذا النوع من الشركات سعى من ورائه إلى حماية االقتصاد الوطني وحماية
االدخار العام .
كل هذا جعل التشــريع المغربي المنظش لشــركة المســاهمة تشــريعا ناقصــا وغير متالئشا وذلك من ناحية ألن
الحمـاية التي ســــعى إلى توفيرها للمـدخرين من االحتيـال والتالعب لش تكن كافيـةا خا ــــة بســــبـب غيـا الجزاءات
الزجرية أو عدم كفايتها مما فتح المجال لت سـيس ـركات مسـاهمة وهمية أو ضـعيفة البنيان والرأس مالا ومن ناحية
أخرى ألن ذلك التشـريع قصـر اهتمامه في توفير الحماية لالدخار ولش يولي كبير أهمية للمناخ الذي يجب أن تعمل فيه
الشــركةا فلش ينتبه إلى مجم وعة من المعوقات تعرقل ســيرها خا ــة على مســتوى طريقة تســييرهاا وأخيرا ألن هذا
التشــريع تعامل مع ــركة المســاهمة كما لو أنها كانأ من نمط واحدا فقرر أحكاما متماثلة لها ال تميز بين تلك التي
1هذا ما جعيها في كثير من الحاالت تضم أعدادا ضخمة من المساهمين ـ مثال في المغرب خوصصة الشركة الوطنية لالستثمار أدى إلى دخول:
45742مساهم فيها ،وهذه األرقام تتحول إلى عدة ماليين في الدول الرأسمالية الكبرى :ففي فرنسا مثال شركة Paribas:تضم 3.804.000
مساهم ،وشركة 2.298.000 La société généraleمساهم ،و 2.237.000 La C.G.E.مساهم.
2الكثير من المشاريا العا يية تختار االنضواء في إطار الشركة ذات المسؤولية المحدودة التي توفر نفس االمتيازات عيى هذا المستوى ،إال
أن الكثير اآلخر يفضل شركة المساهمة لما تتمتا به من سمعة وصيت في الوسط االقتصادي .
3من ذلك مثال اإلعالن عن الزيادة في رأس المال وإصدار أسهم بثمن أقل من قيمتها الحقيقية ،واالكتتاب فيها بأكميها أو في معظمها ،
وذلك من موقا سيطرتهم عيى مقاليد األمور في الشركة .
59
تلج إلى االكتتا العام لتكوين رأســـمالها وتلك التي يغطي فيها المؤســـســـون كامل الرأســـمالا وبين تلك التي تعمل
برأس مال ـــغير وتوظف عددا محدودا من العمال وتلك التي تعمل برأســـمال ضـــجش وتوظف مئات أو آالف العمالا
ف خضع كافة هذ األنماط إلى نفس اإلطار التنظيمي ذو الطابع المؤسساتي المتميز بتعقيد وانعدام مرونته.
من هنـاا وفي إطـار تحـديـث المنظومـة القـانونيـة المتعلقـة بقطـاع األعمـال قـام المشــــرع المغربي كـذلـك بـرعـادة
النظر في القانون المنظش لشـــركة المســـاهمةا فلش من ثش وضـــع القانون رقش 117-95ا المصـــادق عليه في الدورة
البرلمـانيـة الربيعيـة لســــنـة 21996ا وهو القـانون الـذي يحكمـه توجـه تعزيز الليبراليـةا وإعطـاء األولويـة لالســــتلمـار
الجا عن طريق إحكام آليات ضـخ مدخرات العموم نحو االسـتلمار في إطار ـركات المسـاهمةا ودعش اللقة في هذ
الشـــركات عن طريق تعزيز آليات مراقبتها حر ـــا على الشـــفافية والمصـــداقيةا مع العمل على خلق قاعدة قانونية
عصرية واضحة تضمن الطم نينة للمستلمرين المغاربة واألجانب على حد سواء.3
2ــ ـ دعش العقوبات الزجرية الموقعة على أعضاء أجهزة اإلدارة والتسيير أو على غير هؤالء ممن يلج إلى
التحايل والغ أو مجالفة المقتضـيات القانونية في ت سـيس أو إدارة ـركة المسـاهمة أو تغيير رأسـمالها أو التالعب
في األوراق المالية التي تصدرها 4دالمواد من 373إلى 424ق.
3ــ ـ النن على المسؤولية الشجصية والتضامنية للمؤسسين وأعضاء أجهزة اإلدارة أو التسيير أو التدبير
أو المراقبة عن كل ضــرر يتســببون فيه ســواء للشــركاء أو لألغيار بســبب مجالفة األحكام التشــريعية والتنظيمية
المطبقة على ـركات المسـاهمة أو بسـبب مجالفة النظام األسـاسـي للشـركة أو غير ذلك من المجالفات والتجاوزات
دالمواد من 349الى 355من نفس القانونق.
4ــ ـ عند وجود نقن في أ ول الشركةا إمكانية تحميله كليا أو جزئياا تضامنيا أم ال لكل المسيرين أو للبعض
مع إمكانية فتح مســطرة التســوية أو التصــفية القضــائية في حق كل مســؤول يلبأ في حقه التالعب بمصــالح الشــركة
ومصالح الشركاء أو االغيار دالمادتان 1. 738و 746من مدونة التجارة بعد تعديل 2018ق.
ركات المساهمة التي تؤسس بين عدد محدود من الشركاء دون اللجوء 5ــــ تبسيط إجراءات ت سيس
إلى االكتتا العام في رأس المال.
هذاا إضا فة إلى العديد اآلخر من المستحدثات التي سنشير إليها في حينه.
ولقد قوبل النن الجديد بنوع من المقاومة من قبل المقاولين المغاربة الذين آخذوا عليه تعقيد وعدم مالءمته
للواقع االقتصــــادي واالجتماعي للمقاولة المغربيةا فهشا وإن تمنوا األهداف التي ســــعى إلى تحقيقها على مســــتوى
ضــرورة توفير إعالم وإخبار أفضــل للمســاهمين وللعموم بش ـ ن حياة ــركة المســاهمةا وكذلك تفعيل ودعش المراقبة
المالية لهاا وتنقية العالقات المالية بين الشــــركة ومســــيريهاا وتفعيل اإلدارة والتســــيير وإحكامهماا وحماية األقلية
ضــمانا لحقوقهاا وبالت كيد كذلك تج ريش ومعاقبة األفعال التي تســتهدف االحتيال والتالعبا أي التي تتوفر فيها ســوء
النيـة وقصــــد اإلضــــرارا فـرنهش يرون أن الطريقـة التي اتبعـأ لتحقيق ذلـك غير مالئمـة وأنـه كـان بـاإلمكـان تحقيق ذلـك
بوسائل أكلر مرونة.
من هنـا فـرن الجمعيـة المغربيـة للشــــركـات ترى أن هـذا القـانون يفتقـد لكلير من المرونـة من حيـأ مبـالغتـه في
تنظيش الشـركة بقواعد آمرةا وتضـييقه من تش من سـلطان اإلرادة بررسـاء أنظمة آمرة للتسـيير ال تترك لحرية التعاقد إال
هامشــا ضــيقاا وهذا جعل تلك األنظمة ثقيلة وخانقة بالنســبة للمقاولين الذين يفضــلون ترك النن حرية تنظيش بعض
األمور التفاق الشــركاءا بحيث يكتفي المشــرع بوضــع الضــوابط لحماية الحقوق واالدخار العام ويترك األمور األخرى
التفاق الشــركاء .كما يؤاخذون عليه إفراطه في الشــكلية مما جعله يتســش بكلير من التعقيد المجاني .وكذلك مبالغته في
التجريش والعقا ا مما جعلها كما يقولونا ســـيفا مســـلطا فوق رؤوس المقاولينا في حين أن تســـيير المقاولة يتطلب
كليرا من المرونة بقصـد التالؤم المسـتمر مع متطلبات السـوقا ويتطلب توفير الطم نينة للمسـيرين لكي ينصـرفوا إلى
ـؤون التسـيير دون خوف من المتابعات الجنائية عن أفعال لش يقصـدوا من خاللها اإلضـرار ب حدا وحتى إذا وقع ضـرر
فرنهش يرون أن قواعد المسـؤولية المدنية موجودة لمواجهة ذلكا أما التجريش والعقا فيجب أن ينحصـرا يقولونا في
األفعال الجرمية المقصـودة والتي تصـدر عن سـوء نيةا أما أخطاء التسـيير غير المقصـودة والتي تنتج عن سـوء تقدير
وليس عن سوء نية فيجب التعامل معها في إطار المسؤولية المدنية ال الجنائية.1
2 2008 وقد تفهمأ السلطات العمومية ردود الفعل هذ ا واستجابأ لها عن طريق القانون رقش 05ــــ 20لسنة
المغير والمتمش للقانون رقش 95-17المتعلق بشــركة المســاهمة .حيأ تمحور التعديل على تبســيط إجراءات ت ســيس
ركة المساهمةا وإعادة هيكلة أجهزة التسيير والمراقبةا والتجفيف من الطابع الزجري لذلك القانون.
هـذا القـانون تبنى جـانبـا من المقترحـات التي تقـدم بهـا الفـاعلون االقتصــــاديونا وذلـك من أجـل جعـل التشــــريع
المنظش لشـركة ا لمسـاهمة مالئما مع الظرفية المعا ـرةا دونما أي تراجع عن الفلسـفة العامة التي بني عليهاا وأيضـا
لالســــتجابة إلى بعض االهتمامات التي تشــــغل بال أربا المقاوالت المغاربة الذين طالبوا بتبســــيط قانون ــــركات
المساهمة.3
وهكذا فقد عمل المشرع من خالل هذا التعديل على:
1ــــــ ضـمان توازن أفضـل في تجويل السـلطات بين أجهزة الشـركةا وذلك بتكريس مبدأ فصـل المهام المجولة
لرئيس مجلس اإلدارة وتلك الممنوحة للمدير العاما وكذا توضيح مهام مجلس اإلدارة مقارنة مع مهام الرئيس والمدير
العام.
المبحث اللاني
ــركــة المـســاهـمـة خــصــائــن
تتملل أهش خصائن ركة المساهمة في :
Seddik Mouaffak, La loi sur la société anonyme reportée au 1er 1راجا janvier 2001 ? - défaut :
d'harmonisation - Maroc Hebdo international, n° 395, du 26 nov 1999, p 22.
صودق عييه من قبل البرلمان .في 22يناير .2008 2
انظر مذكرة تقديم مشروع القانون رقم 05ـ 20المغير والمتمم ليقانون رقم 95ـ .17 3
61
ــفة 1ــــــ أن المســاهش فيها ال يس ـ ل عن ديون الشــركة إال بقدر ما يملكه من أســهشا لذلك فهو ال يكتســب
"تاجر"ا وال ت ثير إلفالسه على الشركةا كما أن إفالس الشركة ال يؤدى إلى إفالس المساهمين فيها.
2ـــ أن رأس مال الشركة يقسش إلى أسهش متساوية القيمةا وقابلة للتداول بالطرق التجاريةا كما أنه يمكن
طرحه لالكتتا العام.
3ـــــ تعتبر الشـركة تجارية بشـكلها ال بموضـوعهاا لذلك فرنه يمكنها أن تزاول كافة األعمال مدنية كانأا أو
تجـاريـة دون أن يؤثر ذلـك على طبيعتهـا التجـاريـة غير أنـه يالحظ أن المشــــرع منع عليهـا مزاولـة بعض األعمـال ملـل
مكاتب األعمال دظهير 12يناير1945ق واألعمال الفالحية دظهير 12أبريل 1975ق.
كما أن هناك أعماال أخرى حصـــر المشـــرع مزاولتها في ـــركات المســـاهمة منها على الجصـــو األبناك
دالمادة 28من القانون رقش 34.03المتعلق بمؤســســات اإلئتمان والهيئات المعتبرة في حكمهاق 1و ــركات االســتلمار
دمرســوم 2أكتوبر 1966ق والقرب العقاري دمرســوم 17ديســمبر 1968ق والت مين بقســط ثابأ دالمادة 168من
مدونة الت مينات لسنة 2002قا وأعمال البور ة دالمادة 35 :من قانون 21سبتمبر 1993ق.
4ــ تتجذ ركة المساهمة تسمية تجارية وليس عنوانا تجارياا ويستمد اسمها عادة من طبيعة النشاط الذي
تزاولها غير أنه يمكن أن تكون عبارة عن تســمية مبتكرة ا وال يجوز لها أن تعين باســش أحد الشــركاء .وقد أوجبأ
المادة 4من قانون 95ــ 17أن تتضمن كافة الوثائق الصادرة عن الشركة تسميتها مسبوقة أو متبوعة مبا رة بعبارة
" ركة مساهمة" أو حرفي " :ش .م" ومبلغ رأسمالها ومقرها االجتماعيا ورقش قيدها في السجل التجاري.
ويرجع السـبب في اتجاذ ـركة المسـاهمة اسـما تجاريا وليس عنوانا تجاريا إلى أنها من ـركات األموال إذ
أن مـا يهش فيهـا هو قـدر رأســــمـالهـا وطبيعـة النشــــاط الـذي تزاولـه ورقش أعمـالهـا ومقـدار أربـاحهـا ا فهـذا هو مـا
يطمئن إليه المتعاملون معها ألنه هو الذي يشــكل ضــمان ديون الشــركةا أما أســماء المســاهمين فيها فليس لها أية
أهمية ما دام أنهش ال يس لون جصيا عن ديونها.
5ــــ على خالف ا لشركات التجارية األخرىا فرن المشرع المغربي فرب حدا أدنى لعدد الشركاء المساهمين
في ركة المساهمة وهش خمسة على األقل .دم 1ق.
ولقد كان النن القديش يتطلب ســبعة ــركاء على األقل حر ــا من المشــرع على إ ــراك أكبر عدد ممكن من
أ ـحا المدخراتا بالنظر إلى أن هذا النوع من الشـركات مهي السـتقطا مدخرات العموم السـتلمارها في المشـاريع
االقتصادية التي تتطلب رؤوس أموال كبيرة يعجز المستلمرون الفرادى على توفيرهاا غير أنه أمام ما الحظه المشرع
من لجوء المسـتلمرين إلى التحايل على هذا العدد با ـراك مسـاهمين وهميين في الشـركةا فرنه قد خفض هذا العدد إلى
خمسـة .وهذا حل غير وجيه في رأينا لكون أن هذ الشـركة قد نشـ ت في األسـاس للتجمعات الرأسـمالية الكبيرة وليس
للمشاريع الصغيرة أو المغلقة أو العائلية التي توجد أ كال أخرى من الشركات تالئمها أكلر ـــ الشركة ذات المسؤولية
المحدودة ـــــ ملالـــــ لذلك فقد كان من األجدى الحفاظ على البناء الرأسـمالي للشـركة بتطلب عدد كبير من المسـاهمين
لتمييزها عن الشركة ذات المسؤولية المحدودة خا ةا وللمحافظة على عنصر اإلغفال ــ L'anonymatــ الذي هو
أسـاسـي فيهاا إذ سـيكون من السـهل جدا التعرف على الشـركاء فيها بالنظر لقلة عددهشا والتعرف بالتالي على دافعهش
إلى المشاركة ــ ـ نية المشاركة عندهش ــ ـ وهذا كله يجعل منها مجرد ركة أ جا في العملا فالبناء الكلي للشركةا
باعتبارها ـركة أموال يتهدم بالحد من عدد الشـركاءا فهذ الشـركة تصـورت في األ ـل لتكون مفتوحةا وتطلب عدد
قليل من الشــركاء يجعل منها ــركة مغلقة .2وبالنســبة لمحاربة االحتيال على الحد األدنى المتطلب قانوناا فيمكن أن
يتش بوســائل أخرى ملل ا ــتراط المســاهمة بحد أدنى من رأس المالا أو من األســهش بالنســبة للشــركات التي ال تلج
لالكتتا العام ضمانا لمساهمة جدية.
ومهما يكنا يجب أن يكون المســـاهمون ـــركاء حقيقيون بحيث إذا ثبأ أن الشـــركة ت ســـســـأ بشـــركاء
وهميينا أو إذا تقلن عدد المســاهمين إلى ما يقل عن خمســة لمدة تزيد عن ســنة جاز للقضــاء أن يقضــي بحلها بناء
على طلب كل ذي مصلحة 3دالمادة 358ق.
الفرع اللاني
المبحث األول
ت سيس الشركة عن طريق االكتتا العام
يتميز هذا الت سيس ب نه ال يتش بمجرد انعقاد عقد الشركة كما هو الش ن بالنسبة لغيرها من الشركات بل يتطلب
إجراءات معقدة تســــتغرق وقتا طويال .وهي إجراءات تســــتهدف الت كد من جدية الشــــركة و ــــحة تكوينها حماية
لمدخرات المساهمين.
ويالحظ أن ت ســيس ــركات الم ســاهمة عن طريق االكتتا العام نادر في العمل حتى في الدول الرأســمالية
الكبرى .2وهذا أمر يصــدق حتى على ــركات المســاهمة الكبرى التي تت ســس برســاميل ضــجمة والتي في الغالب ما
تت سـس بواسـطة نقابات اإل ـدارد Les syndicats d'émissionق المكونة من البنوكا وبالنسـبة لالكتتابات العامة
التي تحصـل في المغر فغالبا ما ت تي إما عقب طر ـركات مسـاهمة قائمة لجزء من أسـهمها على الجمهور عقب
دخولها إلى البور ـة 3ا أو تتش في إطار برنامج الجو ـصـة بالنسـبة لبعض المؤسـسـات التي تجتار الدولة تفويأ جزء
من رأسمالها في كل أسهش تطر لالكتتا العام4.
وبحسب المادة 9من القانون المنظش لشركة المساهمة 5تعتبر ركة تدعو الجمهور إلى االكتتا العام :
1ـ كل ركة تطلب إدراج قيمها المنقولة في بور ة القيش أو في أي سوق منظمة أخرى.
2ـ كل ركة تصدر أو تفوت قيمها المنقولة إلى الجمهور مع اللجوء بصفة مبا رة أو غير مبا رة إلى
السعي أو اإل هار أو بواسطة وسيط مالي دالمادة 1من القانون رقش 44.12ل 28ديسمبر 2012المتعلق بدعوة
الجمهور إلى االكتتا وبالمعلومات المطلوبة إلى األ جا المعنوية والهيئات التي تدعو الجمهور إلى االكتتا في
أسهمها أو سنداتها 6ق
فشــركة المســاهمة التي تتوفر فيها أحد هذ الموا ــفات 7تجضــع في ت ســيســها إلى المســطرة التالية التي
يمكننا أن نحصرهاا انطالقا مما تنن عليه المادة 17ا في أربعة مراحل:
1ـ وضع نظامها األساسي وإيداعه دفي كتابة ضبط المحكمةق.
المطلب األول
1القانون الفرنسي ل 24 :يوليوز ،1966مثال ـ الذي ساير في ذلك قوانين باقي دول االتحاد األوربي ـ والقانون المصري.
Ripert et Roblot - Op.cit. n° 104 ; J.F. Bulle et E.M. Gérmain, Pratique de la société anonyme, Dalloz – 2
1991 - p. 360.
3كما حصل مثال ما شركة أفريقيا ليمحروقات أو شركة سيارة النجمة Nejma -Auto- :اليتين طرحتا حوالي % 20من رأسمالـهما
في شهر أبريل 1999عيى االكتتاب العام.
4هذا ما حصل مثال بالنسبة ليشركة الوطنية لالستثمار ،S.N.Iوشركة النقل المغربية .C.T.M
5نسخت وعوضت بالمادة الخامسة من القانون رقم .23.01
6الجريدة الرسمية عدد 6120بتاريخ 24يناير .2013
Sortais, Observations a propos de définition des sociétés faisant publiquement appel a l'épargne. J.C.P. 7
1968-1-2194 ; Granier , La notion d'appel public à l'épargne – Rev. stés. 1992- 687.
63
1
مصطفى كمال طه ـ نفس المرجا ـ الفقرة 389ـ شكري السباعي ـ الجزء الثاني ـ في الشركات ـ ص 271ـ هشام فرعون ـ نفس المرجا ـ
الفقرة . 444
Jean Guyenot Cours de doit commercial, 2 éme volume, 1977 n° 396.
64
ويمكن أن تكون الحصــن العينية واالمتيازات الجا ــة المشــار إليها أعال موضــوع عقد منفصــل يلحق بالنظام
األساسي ويشكل جزءا منه دالمادتان 24و 25ق.
وكما أنه يجب إيداع النظام األســاســي لدى كتابة ضــبط المحكمة المكلفة بمســك الســجل التجاري التي يوجد
بدائرتها مقر الشركة المزمع ت سيسها كما سنرى الحقاا فرن تقرير مراقب أو مراقبي الحصن واالمتيازات ـ باعتبار
يشكل جزءا من النظام األساسي ــــ يجب أن يودع كذلك لدى تلك الكتابة التي تضعه رهن إ ارة المساهمين المحتملين
الـذين يمكن لهش الحصــــول على نســــجـة منـها كمـا يجـب تســــليش نظير منـه إلى جلس القيش المنقولـة دم 26كمـا عـدلـأ
بالقانون رقش 05ـ20ق.
1ــــــ إيداع النظام األســاســي الموقع من قبل المؤســســين لدى كتابة ضــبط المحكمة المكلفة بمســك الســجل
التجاري الموجود بدائرتها المقر االجتماعي للشركة أو لدى مكتب موثق دالمادة 19ق ويتش اإليداع في نسجتين مشهود
بمطابقتهما لأل ـل من طرف أحد المؤسـسـينا وباإليداع يصـبح النظام األسـاسـي نهائيا ال يمكن تعديله .ويمكن لكل من
يهمه األمر االطالع على النظام األســاســي المودع بكتابة الضــبط أو لدى الموثق والحصــول على نســجة منه على
نفقتها كما يجب التنصين راحة في بطاقة االكتتا على إمكانية االطالع .
2ـ الحصول على ت يرة الهيئة المغربية لسوق الرساميل 2ا على "بيان معلومات" يجب على المؤسسين أن
يحررو وفق الكيفية التي تحددها الهيئة3ا يشار فيه بوجه خا إلى نظام الشركة مع تقييش لوضعيتها المالية وتطور
نشاطها المرتقب ومميزات العملية المزمع القيام بها والغرب منها مع تحديد األجل المفتو لالكتتا والبنك أو الجهة
التي تتولى تلقي االكتتابات .4
هذا البيان يشــــكل من الناحية العملية اإلعالن عن فتح االكتتا الذي غالبا ما يقوم المؤســــســــون بنشــــر
والتعريف به بمجتلف وسائل االتصال.
ولقد أعطى المشرع للهيئة المغربية لسوق الرساميل سلطة التحقق من أن المعلومات الواجب على المؤسسين
تقـديمهـا للجمهور قـد تش تحريرهـا ونشــــرهـا وفق القوانين واألنظمـة الجـاري بهـا العمـل دالمـادة 17من قـانون دعوة
الجمهور إلى االكتتـا قا كمـا أجـاز لهـا أن ت طلـب كـل إيضــــا أو تبرير فيمـا يتعلق بمضــــمون تلـك البيـانـات وأن يحـدد
للمؤســـســـين البيانات الواجب تغييرها أو المعلومات التكميلية الواجب إدراجها فيها قصـــد جعلها مطابقة للنصـــو
التنظيمية الجاري بـها العملا وإذا لش يستجيبوا إلى ذلك أمكن للمجلس رفض الت ير على تلك البيانات دالمادة 18من
قانون دعوة الجمهور إلى االكتتا قا كل ذلك سعيا من الهيئة إلى حماية االدخار الموظف في األدوات المالية دالمادة 3
من قانون الهيئة المغربية لسوق الرساميلق.
3ـــــ تسـليش البيان أو توجيهه إلى كل ـجن يطلب إليه االكتتا ا وكذلك وضـعه رهن إ ـارة الجمهور بمقر
الشـركة وبجميع المؤسـسـات المكلفة بجمع االكتتابات .وفي حالة قيد األسـهش دأو سـندات القربق في البور ـةا وضـعه
رهن إ ارة الجمهور بمقر بور ة القيش دالمادة11من القانون أعال المتعلق بمجلس القيش المنقولةق.
هذاا ويجب أن تكون البيانات المنشـورة مطابقة للبيانات المودعة لدى كتابة ضـبط المحكمةا وإال فرنه ال يمكن
االحتجاج في مواجهة االغيار بالبيانات المنشــورة .غير أنه يمكن لألغيار أن يحتجوا في مواجهة المؤســســين بالنن
المنشورا إال إذا أثبأ هؤالء األخيرين اطالع الغير على النن المودع دالمادة 16من قانون ركة المساهمةق.
Endro et Clérmontél, Placement privé et appel public à l'épargne, Rev. dr.banc 1992, p. 91 ; Peltier, La 1
notion d'appel public a l'épargne, Banque et droit, 1992, p.138.
2التي حيت محل مجيس القيم المنقولة ،القانون رقم 43.12الصادر بتاريخ 13مارس 2013المتعيق بالهيفة المغربية لسوق الرساميل ،الجريدة
الرسمية عدد 6142بتاريخ 11أبريل . 2013ليتوسا فيما يتعيق بها يمكن الولوج إلى موقعها االلكتروني التالي www.ammc.ma
3وفق المادة 1من القانون رقم 44.12المؤرخ في 28ديسمبر ، 2012المتعيق بدعوة الجمهور إلى االكتتاب وبالمعيومات المطيوبة إلى
األشخاص المعنوية والهيفات التي تدعو الجمهور إلى االكتتاب في أسهمها أو سنداتها.
4المادة 5من قانون دعوة الجمهور إلى االكتتاب ....
65
المطلب اللاني
االكتتا في رأسمال الشركة
أوال ـ الرأسمال المكتتب به مع تحديد قيمة األسهش
تعنى التشــريعات عادة بتنظيش رأســمال ــركة المســاهمة باعتبار يشــكل الضــمان العام لدائنيها .وعلى غرار
التشـر يعات المعا ـرة التي تشـترط أن يكون الرأسـمال كافيا لتحقيق غرب الشـركةا فرن المشـرع المغربي وضـع حدا
أدنى لذلك الرأســمال هو ثالثة ماليين درهش بالنســبة لشــركات المســاهمة التي تلج لالكتتا العام دو 300.000درهش
بالنســبة للشــركات األخرىق .وهذا رأســمال ضــعيف ال يتالءم وطبيعة الشــركة من حيث كونها نمطا يالئش المقاوالت
الرأسـمالية الكبيرةا لذلك فمن ـ نه أن ينسـف البناء الذي أقيمأ عليه هذ الشـركة ويسـد البا أمام انفتا رأس المال
على مدخرات العموم ويحكش بالتالي على الشــركة بضــعف الرســملة ويحرم االقتصــادا من ثشا من أداة مهمة للتنمية
واال سـتلمار والتشـغيلا لذلك فقد كان من األولى إيجاد اآلليات المالئمة لترك هذا النوع من الشـركات للمقاوالت الكبيرة
للتشـــجيع على تغيير نمط المقاوالت المغربية لجعلها قوية قادرة على المنافســـةا خا ـــة أنه قد تش اآلن الحســـش في
االختيار الليبرالي لالقتصــاد المغربي واتبعأ إ ــالحات على كافة المســتويات إلدماجه في النظام الرأســمالي العالميا
فكان من الضروري الحفاظ على الهدف الرأسـمالي للشـركة سواء من خالل رأسـمالها أو القيش المالية التي تصـدرها أو
عدد المســـاهمين المكونين لها أو غير ذلك من المقومات التي تجعلها ـــركة رأســـمالية قادرة على تعبئة المدخرات
العامة إلقامة المشاريع الكبرى.
ومهما يكن فرنه يجب أن يقســش رأســمال ــركة المســاهمة إلى أســهش متســاوية القيمة يطر على الجمهور
لالكتتا العام.1
وقد خفض المشـرع الحد األدنى للقيمة االسـمية لألسـهش إلى 50درهماا وبالنسـبة للشـركات المقيدة أسـهمها في
البور ــة إلى 10دراهش دالمادة 246قا وذلك بغرب التشــجيع على االكتتا في أســهش ــركات المســاهمة من قبل
المدخرين الصـغارا ولضـمان سـيولة أفضـل لألسـهش المسـعرة في البور ـة بغرب تنشـيط هذ األخيرة التي تصـعب فيها
المعامالت بالنسبة للمدخرين الصغار.
وهذ الطريقـة تتطلـب بطبيعـة الحـال بعض الوقأ بالنظر لإلجراءات التي تمر منهـا والتي تبـدأ كمـا قلنـا ســــابقـا
بتوجيه المؤسسين دعوة لالكتتا إلى الجمهور بواسطة إعالن لالكتتا .
وبعـد مرحلـة اإلعالن تـ تي مرحلـة االكتتـا الفعلي التي تتوالهـا الجهـة التي تعين في اإلعالن عن االكتتـا ا
وغـالبـا مـا تكون بنكـا .ويالحظ أن البنوك إمـا أن تكتفي بتولي اإل ــــراف على عمليـة االكتتـا العـام عن طريق وضــــع
وكاالتها رهن إ ــارة المؤســســين بما يســمح والو ــول إلى المكتتبين المحتملينا وذلك مقابل عمولة تحدد باالتفاق
بينهما وبين المؤسـسـينا أو تتع هد باالكتتا بقدر من األسـهش أو بما تبقى من األسـهش لضـمان نجا االكتتا على أن
تعيد طرحها للبيع في السوق المالية بعد تمام ت سيس الشركة.
وعندما يتطلب األمر تدخل أكلر من بنك في عملية االكتتا فرنه غالبا ما يتش ت ســــيس ــــركة محا ــــة من
البنوك المشتركة تنعأ في السوق بنقابة اإل دار د Le syndicat d'émissionق.
ويتش االكتتـا بواســــطـة بطـاقـة اكتتـا Bulletin de souscriptionيجـب أن تتضــــمن البيـانـات المحـددة
بمرســوم دم 19ق والمتعلقة ســواء بالشــركة في طور اإلنشــاء أو بالمكتتبا خا ــة ما يتعلق بهويته :اســمه ولقبه
وموطنه وجنسيتها وعدد األسهش التي اكتتب بهاا والمبلغ الذي دفعه من قيمة تلك األسهش.
ثاللا ـ مصير األموال المكتتب بها
1اذا كان يجوز االكتتاب بالحصة العيني ة في رأس المال فإنه ال يجوز تقديم الحصة الصناعية ليمساهمة فيه وذلك كما سبق أن قينا الن مثل هذه
الحصة غير قابية ليحجز عييها ليوفاء بالديون .
66
تودع األموال المسـتجلصـة نقدا عن طريق االكتتا في حسـا بنكي مجمد باسـش الشـركة في طور الت سـيس
داخـل أجـل ثمـانيـة أيـام من تلقيهـا1ا وذلـك رفقـة قـائمـة بـالمكتتبين تبين المبـالغ التي دفعهـا كـل واحـد منهش .ويجـب أن يتش
هذا اإليداع.
وعلى البنك الذي تش اإليداع لديه أن يضـع قائمة المكتتبين رهن إ ـارة كل مكتتب يدلي بحجة اكتتابها ويمكن
لمن طلب ذلك االطالع على هذ القائمة والحصول على نسجة منها على نفقته دم 22ق.
وال يجوز سحب األموال المودعة باسش الشركة طور الت سيس إال في حالتين:
1ـ عند تمام ت سيس الشركةا حيث يجري السحب بواسطة مــمللها القانوني دوكيل مجلس اإلدارة أو مجلس
اإلدارة الجماعيةق الذي عليه أن يدلي بنسـجة من ـهادة مسـلمة من كاتب ضـبط المحكمة المجتصـة تلبأ قيد الشـركة
في السجل التجاري دالمادة 34ق.
2ــــــ إذا لش تت سـس الشـركة في ظرف سـتة أ ـهر تبتد من تاريخ إيداع األموالا أو إذا لش يتش إتمام كافة
إجراءات الت سـيس في نفس األجل دالمادة 35ق حيث يجري إرجاع المبالغ المودعة إلى أ ـحابها المكتتبينا أما بريعاز
من المؤسـسـين أو بواسـطة المتصـرف الذي يعينه رئيس المحكمة المجتصـة بصـفته قاضـيا للمسـتعجالت بناء على طلب
من المكتتبين.
إضـافة إلى ذلك فرن المشـرع اسـتوجب بالنسـبة للحصـن العينية أن يتش و ـفها وتقييمها بواسـطة تقريرا
يلحق بالنظام األسـاسـيا يعد تحأ مسـؤوليتهش مراقب أو عدة مراقبين للحصـن 3يعينهش المؤسـسـون دالمادة1-24ق
على أن يتش اختيار مراقبين الحصن من بين مراقبي الحسابات دالمادة 25ـ 1ق.
Galimard, Dépôt des fonds en banque et constitution de société anonyme , Banque , 1977, 690.1
2وقد خول القانون 05ـ 20المتمم والمعدل لقانون شركة المساهمة بمقتضى تعديل أجراه عيى المادة 21لكل ذي مصيحة أن يتقدم بطيب إلى
ر يس المحكمة بصفته قاضيا ليمستعجالت إلصدار األمر إلى الشركة تحت طا ية غرامة تهديدية بالدعوة لدفا األموال غير المحررة.
Simon, La désignation du commissaire aux apports par le magistrat, Rev.stés. 1969 - 89; Heuchon, Les 3
problèmes pratiques du commissariat aux apports, Jour agrées, 1976, 3 ; S.Doyen , Etendue de la mission du
commissaire aux apports - Gaz-Pal – 1982-2 doc. 486.
67
المطلب الرابع
ـــهـــــر الـــشــركـــــة
طبقا لمقتضــيات المادة 17المشــار إليها ســابقا فرن الشــركة ال تعد مؤســســة إال بعد القيام برجراءات الشــهر
المنصو عليها في المادة .31
والشــهر يتش عن طريق النشــر واإليداع والقيد في الســجل التجاريا وهي م مورية تقع على عاتق الممللين
القانونيين للشركة أو كل وكيل مرخن بذلك تحأ مسؤوليتهش دالمادة 15ق.
3ــــــ قائمة المكتتبين مصــادق عليها تتضــمن األســماء الشــجصــية والعائلية وعناوين وجنســيات المكتتبين
باإلضافة إلى فاتهش ومهنهش وعدد األسهش المكتتبة ومبلغ الدفعات التي قام بها كل واحد منهش.
4ـ تقرير مراقب الحصن عند االقتضاء .
5ــــ نسجة من وثيقة تسمية أعضاء أجهزة اإلدارة أو التدبير أو التسيير ومراقبي الحسابات األولين إذا تمأ
هذ التسمية بعقد منفصل.
ثانيا ـ النشر
بعد التقييد يجب أن يتش ــهر ت ســيس الشــركة بواســطة إ ــعار في الجريدة الرســمية وفي ــحيفة لإلعالنات
القانونية في أجل ال يتعدى ثالثين يومــــــا دالمادة 33ق وتعتبر الشركة مؤسسة من تاريخ قيدها في ذلك السجل إذ من
هذا التاريخ تبتد جصيتها المعنوية دالمادة 7ق ويبتد من ثش حسا المدة التي أنشئأ من أجلها دالمادة 3ق.
وتوجب المادة 33وفقا لما أ بحأ تنن عليه بعد تعديلها بمقتضى القانون رقش 05ـــ20ا أن يتضمن اإل عار
المنشور البيانات التالية:
1ـ تسمية الشركة متبوعة عند االقتضاء بمجتصر تسميتها .
68
6ـ مبلغ رأس المالا مع بيان مبلغ الحصن النقدية وو ف مقتضب للحصن العينية وتقييمها.
7ــــ االسش الشجصي والعائلي للمتصرفين أو أعضاء مجلس الرقابة ولمراقب أو مراقبي الحسابات و فتهش
وموطنهش.
8ـ مقتضيات النظام األساسي المتعلقة بتكوين االحتياطي وتوزيع األربا .
عليها لفائدة كل جن . 9ـ االمتيازات الجا ة المنصو
المجول لهش تفويأ األسهش وتعيين جهاز الشركة 10ــــ مقتضيات النظام األساسي المتعلقة بقبول األ جا
المجول له البأ في طلبات القبول في حالة وجودها.
11ـ رقش التقييد في السجل التجاري.
ويجب إتمام إجراءات الشـهر قبل انقضـاء أجل السـتة أ ـهر من تاريخ إيداع األموال المكتتب بها في حسـا
مجمد باســش الشــركة في بنكا وإال اعتبرت الشــركة غير مؤســســةا ووجب على المؤســســين إعادة تلك األموال إلى
أ حابها دالمادة 35ق.
ويالحظ أن ربط اكتســـا الشـــركة للشـــجصـــية االعتبارية بالقيد في الســـجل التجاري أمر منتقد ألنه يؤخر
ت سـيس الشـركة بدون مبررا فذلك القيد مقرون بمسـطرة معقدة وطويلة مما يجعل الشـركة تنتظر عدة ـهور قبل أن
يتش ذلك القيدا وهذا يطر مشكلة بالنسبة لألعمال التي يجريها المؤسسون خالل هذ الفترة الطويلة.
هذاا وباإلضافة إلى اإلجراءات السابقةا يجب توجيه تصريح بالت سيس إلى إدارة الضرائبا في أجل 30يوما
تحأ طائلة غرامة تبلغ 1000درهش دم 188من المدونة العامة للضرائبق.1كماا إذا كانأ الشركة تشغل أجراءا يجب
تقديش تصريح بذلك إلى العون المكلف بتفتي الشغل دالمادة 135من مدونة الشغلق.
وإذا تعلق األمر ببنك أو مؤسـسـة ائتمان أو ـركة ت مين أو إعادة ت مينا فيجب أن يقدم تصـريح بت سـيسـها إلى
وزارة المالية والحصــول على إذن من هذ األخيرة لمزاولة هذ األنشــطة دالمادة 34من القانون رقش 103.12لســنة
2014المتعلق بمؤســســات االئتمان والهيئات المعتبرة في حكمهاا والمادة 161من مدونة الت مينات لســنة 2002قا
كما أنه إذا تعلق األمر بشركة للمعادن فيجب تقديش التصريح بها إلى وزارة المعادن دظهير أبريل 1955ق.
المبحث اللاني
ت سيس الشركة دون االلتجاء إلى االكتتا العام
عندما ال تلج ــركة المســاهمة إلى جمع رأســمالها عن طريق االكتتا العام فرن ت ســيســها يقتر كليرا من
طريقة ت سيس غيرها من الشركات حيث يكاد يكون فوريا وال يتطلب اإلجراءات الطويلة والمعقدة التي رأيناها.
وهكذا فرن الت ســيس يتش عن طريق االتفاق على النظام األســاســي للشــركة بين المســاهمين الذين غالبا ما
يتعارفون فيما بينهش .ويلبأ ذلك االتفاق كتابة في محرر رســمي أو عرفي يوقع عليه المســاهمون .ويجب أن يتضــمن
البيانات التي رأيناها بالنســـبة للشـــركة التي تلج إلى االكتتا العام كما هي منصـــو عليها في المادتين 2و 12مع
ضـــرورة تعيين أوائل المتصـــرفين وأوائل أعضـــاء مجلس اإلدارة الجماعية وأعضـــاء مجلس الرقابة وأوائل مراقبي
الحسابات.
وإذا كانأ هناك حصن عينية وجب و فها وتقييمها في النظام األساسي بناء على تقرير يعد تحأ مسؤوليتهش
م راقب أو عدة مراقبين للحصــــن بنفس الكيفية التي رأيناها بالنســــبة للشــــركات التي تدعو الجمهور لالكتتا في
1يتم التصريح بواسطة مطبوع نموذجي تضعه مصيحة الضرا ب رهن إشارة الميزمين ،يسيم إلى المصيحة المحيية ليضرا ب التابا لها مقر
الشركة مقابل وصل ،أو يرسل إليها بواسطة رسالة مضمونة ما إشعار بالتوصل.
69
رأسـمالها دالمادتان 24و 25ق .يضـاف إلى ذلك أنه يجب أن يوضـع تقرير مراقب الحصـن بالمقر االجتماعي للشـركة
ويودع بكتابة الضـبط رهن إ ـارة المسـاهمين المحتملين خمسـة أيام على األقل قبل توقيع النظام األسـاسـي من طرفهش
دالمادة 1. 26ق.
وبعد ذلك يكتتب المسـاهمون في كامل رأس المال على أن يوفوا بربع قيمة األسـهش الممللة للحصـن النقدية
على األقلا ويحرروا األســـهش الممللة للحصـــن العينية كاملة عند الت ســـيس دم21ق وتودع األموال المكتتب بها في
حسا بنكي مجمد باسش الشركة مع قائمة المكتتبين في أجل ثمانية أيام من تلقيها دم 22:ق.
ثش يتقدم المؤســســون بتصــريح أمام موثق أو كتابة ضــبط محكمة المقر االجتماعي يشــهدون فيه ب نه قد تش
االكتتا بكامل رأس المال والوفاء بربع قيمة األســـهش الممللة للحصـــن النقديةا حيث يقوم الموثق أو كتابة ضـــبط
المحكمـة بالتـ كد من ذلك عن طريق التحقق من تطـابق التصــــريح مع الوثائق التي يجـب أن يدلي بهـا المؤســــســــون
والمتعلقة بشـهادة من البنك تلبأ إيداع األموال المحصـلة من االكتتا وقائمة المكتتبين مع كشـف األداءات التي قاموا
بها ونسجة من النظام األساسي أو نظيرا منه دالمادة 23ق.
وتكتمل عملية الت ســـيس باإليداع والقيد في الســـجل التجاري والشـــهر وفق نفس الكيفية التي رأيناها بالنســـبة
للشركات التي تلتج لالكتتا العام.
وهذا يعني أن كافة اإلجراءات التي قصـد بها المشـرع إعالم جمهور المكتتبين في حالة االلتجاء إلى االكتتا العام
ال يعود لها مبرر هناا ف ليس هناك ــهر وإيداع أوليين للنظام األســاســيا وليس هناك ت ــير من لجنة القيش المنقولة
على بيان المعلومات الموجه للجمهور الستدعائـه لالكتتا ا وبطاقات االكتتا بكل ما يتعلق بها غير متطلبة.
المبحث اللالث
جـزاءات مجالفة إجراءات الت سـيس
في حالة عدم احترام المؤسسين إلجراءات ت سيس ركة المساهمة فرن ذلك يمكن أن يترتب عليه نوعان من
الجزاءات :من ناحية بطالن الشركةا ومن ناحية ثانية قيام المسؤولية المدنية والجنائية للمسؤول عن اإلخالل.
المطلب األول
الـــــبــــــطـــــــــــــالن
بحسـب ما هو منصـو عليه في المادة 337من القانون المنظش لشـركات المسـاهمة فرن بطالن هذ الشـركة
ال يمكن أن يترتب":إال عن نن ــريح من هذا القانون أو لكون غرضــها غير مشــروع أو لمجالفته للنظام العام أو
النعدام أهلية جميع المؤسسين .
يعتبر ك ن لش يكن كل رط نظامي مجالف لقاعدة آمرة من هذا القانون وال يترتب عن خرقه بطالن الشركة".
وإذا رجعنا إلى المقتضــيات المتعلقة بت ســيس ــركة المســاهمةا فرننا ال نجد أي مقتضــى يتعلق بالبطالن نتيجة
مجالفة إجراءات الت سيسا فكل ما نجد بش ن هذ المجالفات هو ما تنن عليه المادة 12ـــ الفقرتان األخيرتان ـــ من
أنه ":إذا لش يتضـمن النظام األسـاسـي كل البيانات المتطلبة قانونيا وتنظيميا أو أغفل القيام ب حد اإلجراءات التي تنن
عليها فيما يجن ت ســيس الشــركةا أو تمأ بصــورة غير قانونيةا يجول لكل ذي مصــلحة تقديش طلب للقضــاء لتوجيه
أمر بتســوية عملية الت ســيس تحأ طائلة غرامة تهديديةا ويمكن للنيابة العامة أن تنتصــب ألجل نفس الغرب تتقادم
الدعوى المشار إليها في الفقرة أعال بمرور ثالث سنوات ابتداء من قيد الشركة في السجل التجاري".
كل هذا يعني أن البطالن ال يمكن أن يترتب إال عن اإلخالل باألحكام العامة للتعاقد المنصــو عليها في قانون
االلتزامات والعقودا أو مجالفة أحكام القان ون المدني المتعلقة بالشـركاتا إال أنه بالنسـبة لألهليةا فرن البطالن ال يمكن
أن يقوم إال في حالة انعدام أهلية جميع المؤسسين .
المطلب اللاني
المسـؤولية عن مجالفة إجـراءات الت سيس
أوال ـ المسؤولية المدنية
70
يمكن أن تقوم المسـؤولية المدنية للمجلين برجراءات ت سـيس الشـركة سـواء على اثر إقرار بطالنـــــها أو من
دون قيام ذلك البطالن.
1ــــ ـ ففي حالة التصـريح ببطالن الشـركة لألسـبا التي توجب بطالنها كما حددناها سـابقا فرنه يمكن اعتبار
المؤسـسـين المتسـببين في ذلك وكذا المتصـرفين وأعضـاء مجلس اإلدارة الجماعية وأعضـاء مجلس الرقابة المزاولين
مهامهش وقأ تعرب الشــركة للبطالن مســؤولين على وجه التضــامن عن األضــرار التي تلحق ســواء المســاهمين أو
االغيار نتيجة ذلك دالفقرة األولى من المادة 350ق .بل إن المشــرع أجاز القضــاء بنفس المســؤولية التضــامنية ضــد
المسـاهمين الذين لش تفحن حصـصـهش العينية وامتيازاتهش ولش تتش المصـادقة عليها دالفقرة اللانية من المادة 350ق
وتتقادم هذ الدعوى بمرور خمس سنوات من تاريخ اكتسا مقرر البطالن الصبغة النهائية.
2ــــ ـ وحتى من دون التصـريح ببطالن الشـركة فرنه يمكن اعتبار المؤسـسـين واألعضـاء األوائل في أجهزة
تسـييرها وفي مجلس اإلدارة الجماعية وفي مجلس الرقابة مسـؤولين على وجه التضـامن عن األضـرار الناتجة عن
عدم تضـمين النظام األسـاسـي للشـركة بيانا إلزاميا أو عن إغفال إجراء قانوني يتعلق بت سـيس الشـركة أو عن القيام
به بشكل غير حيح دالمادة 349ـ الفقرة1ق.
ويجضـع تقدير المسـؤولية والتعويض للقواعد العامة للمسـؤولية التقصـيريةا غير أن دعوى المسـؤولية هذ
تتقادم بمرور عشر سنوات من تاريخ القيد في السجل التجاري دالفقرة 3من المادة 349ق.
1ـــــــ إ ــدار أســهش قبل قيد الشــركة في الســجل التجاري أو إذا تش قيدها عن طريق الغ أو دون التقيد
بالنصــــو القانونية في القيام برجراءات الت ســــيسا حيث يعاقب على ذلك بغرامة من 4000إلى 20.000درهش دم
378ـ 1ق.
وتضـاعف الغرامة أعال إذا لش يتش تحرير ربع قيمة األسـهش النقدية على األقل وكامل قيمة األسـهش العينية قبل
قيد الشـــركة بالســـجل التجاري أو إذا لش يتش اإلبقاء على اســـمية األســـهش النقدية قبل تحريرها بالكامل دالمادة 2/378
و3قا حيث يالحظ أن القانون رقش 05ـــــــ 20المغير والمتمش لقانون ــركة المســاهمةا في إطار التجفيف من الطابع
الزجري لهذا األخيرا تجلى عن عقوبة الحبس بالنسبة لهذ المجالفةا واستعاب عنها بمضاعفة الغرامة.
وإذا تعلق األمر بشــركات مســاهمة تدعو الجم هور إلى االكتتا ا فرنه يمكنا بالنســبة للمجالفات أعال ا فضــال
عن الغرامة الحكش بعقوبة الحبس لمدة تتراو بين هر وستة ا هر دالمادة4/378:ق.
2ــــ إ دار هادات أو تصريحات غير حيحة بش ن االكتتابات والدفوعات وقوائش المكتتبين أو العمل على
الحصـول على اكتتابات أو دفوعات ـورية أو عن طريق نشـر وقائع أو أسـماء كاذبةا والتقييش المغشـوش للحصـن
العينية :حيث يعاقب على ذلك بالحبس من ـــهر إلى ســـتة أ ـــهر وبغرامة من 8000إلى 40.000درهشا أو برحدى
هاتين العقوبتين فقط دالمادة 379 :ق.
3ــــــ التصــريح بوقائع كاذبة أو إغفال ســرد كافة العمليات المنجزة لت ســيس الشــركة من قبل المؤســســين
وغيرهش من المســؤولين عن اإلدارة والتســيير أو التدبير في التصــريح المقدم لكتابة الضــبط من أجل قيد الشــركة في
الســجل التجاريا حيث يعاقب على ذلك بالحبس من ــهر إلى ســتة أ ــهر وبغرامة من 6000إلى 30.000درهش أو
برحدى هاتين العقوبتين فقط دالمادة380 :ق.
4ـــــ تداول أسـهش نقدية لش يحافظ على إسـميتها إلى حين تحريرها بالكاملا أو قبل دفع ربع قيمتها على األقلا
وكذا تداول وعود باسـهش ما عدا وعودا باسـهش سـتنشـ بمناسـبة الزيادة في رأسـمال ـركة مقيدة أسـهمها القديمة في
البور ةا حيث يعاقب ا لمؤسسون وغيرهش من المسؤولين عن اإلدارة والتسيير أو التدبيرا وكذا مالكي أو حاملي تلك
األسـهشا وكذلك من قام بالمشـاركة في التداول أو حدد أو نشـر قيمة األسـهش أو الوعود باألسـهشا بالحبس من ـهر إلى
ثالثة أ ــهر وبغرامة من 6000إلى 30.000درهش أو برحدى هاتين العقوبتين فقط دالمادة 381:و 382ق .وهنا كذلك
يالحظ أن القانون رقش 05ـــــ ـ 20خفض الحد األقصــى لعقوبة الحبس إلى ثالثة أ ــهر عوب ســتةا ونزع الصــبغة
الجرمية على تداول أســهش ال قيمة اســمية لهاا وتداول أســهش عينية قبل انصــرام األجل الذي تصــبح قابلة للتداول فيه
دعن طريق نسخ البند 1و 3من المادة 381ق.
71
ويالحظ أن كافة المجالفات المشار إليها أعال ا ترط فيها المشرع القصد.
المبحث الرابع
الوضعية القانونية ألعمال الشركة في طور الت سيس
كما الحظنا ســـابقاا فرنه غالبا ما يســـتغرق ت ســـيس الشـــركة وقتا قد يطول أو يقصـــر بحســـب لجوئها أم ال
لالكتت ا العام في أســهمهاا وأثناء هذ المرحلة التي لش تكتســب بعد فيها الشــركة الشــجصــية االعتبارية تنشــ عدة
عالقات سـواء فيما بين الشـركاءا أو بين المؤسـسـين واألغيار من الضـروري تحديد المراكز القانونية النا ـئة عنهاا
وهذا ما اعتد القانون الجديد بتحديد .
المطلب األول
العالقات فيما بين الشركاء
بالرجوع إلى المادة اللامنة من القانون المنظش لشـــركة المســـاهمة فرننا نجدها تحدد المبدأ بالنســـبة لعالقات
الشـركاء فيما بينهش في مرحلة ت سـيس الشـركةا وذلك بنصـها على أنه":إلى غاية تقييد الشـركة في السـجل التجاري
تبقى العالقات بين المســـاهمين خاضـــعة لعقد الشـــركة وللمباد العامة للقانون المطبقة على االلتزامات والعقود".
وهو ما يعني أنه بالنســبة لتلك العالقات فرنه يرجع أوال في تنظيمها إلى ما اتفق عليه المســاهمون في عقد الشــركةا
وما لش يتش االتفاق عليه يرجع بالنســبة إليه إلى مقتضــيات قانون االلتزامات والعقودا وهكذا ملال بالنســبة لتفرغ أحد
الشـركاء عن حصـته في الشـركة في طور الت سـيس فرنه يتطلب موافقة جميع الشـركاء ما لش ينن عقد الشـركة على
خالف ذلكا ونفس الشيء بالنسبة لتعديل عقد الشركة.
المطلب اللاني
عالقة المؤسسين باألغيار
تتطلب مرحلة الت ســيس القيام بكلير من األعمال لحســا الشــركة ملل طبع الوثائق وإجراء العقود وعمليات
اإليداع والشـــهر األوليين بالنســـبة للشـــركات التي تلج إلى االكتتا العام بما يتطلبه كل ذلك من مصـــاريفا كما أن
الضـــرورة تفرب في كلير من األحوال إبرام بعض العقود المهمة لحســـا الشـــركة في طور الت ســـيس ملل كراء أو
اقتناء عقار التجاذ كمقر اجتماعي أو إجراء دراســة الجدوى االقتصــادية للمشــروع أو توظيف بعض المســتجدمين
الضــروريين في هذ المرحلةا فكل هذ األعمال وما ينتج عنها من عالقات والتزامات ال يمكن ردها إلى الشــركة ألن
هذ األخيرة في هذ المرح لة غير موجودة من الناحية القانونية مادام أنها ال تكتســــب الشــــجصــــية المعنوية إال من
تاريخ قيها في السجل التجاري.
من هنا فقد جاءت المادة 27من القانون المنظش لشــركة المســاهمة لتحدد لنا المبدأ بالنســبة لهذ األعمال
حيث نصـأ على أنه ":يسـ ل األ ـجا الذين قاموا بعمل باسـش ـركة في طور الت سـيس وقبل اكتسـابها الشـجصـية
المعنوية على وجه التضـــامنا وبصـــفة مطلقة عن األعمال التي تمأ باســـمهاا إال إذا تحملأ الجمعية العامة األولى
العادية أو غير العادية للشركة االلتزامات النا ئة عن هذ األعمال بعد ت سيسها وتقييدها بشكل قانوني.
تعتبر حينئذ هذ االلتزامات كما لو قامأ بها الشركة منذ البداية"
فضـمانا لحقوق كافة األطراف قرر القانون مبدأ المسـؤولية التضـامنية والشـجصـية للمؤسـسـين عن األعمال
التي يجيرها هؤالء لحسا الشركة في مرحلة الت سيس إال إذا تحملأ هذ األخيرة بعد ت سيسها بتلك االلتزامات.
فهذا المبدأ يوفر ضـــمانة لألغيار من حيث أنه في كافة األحوال تكون حقوقهش محمية بحيث إما أن تتحملها
الشركة بعد ت سيسها أو يظل المؤسسون مسؤولين عنها بصفة جصية وتضامنية.
وهو يوفر ضـــمانة كذلك لباقي المســـاهمين من حيث أن تحملهش بتلك االلتزامات من خالل الشـــركة بعد
ت ســـيســـها يتطلب موافقتهش في الجمعية العامة ا وهذا يوفر لهش أداة لمراقبة األعمال التي أجراها المؤســـســـون
72
لحسـا الشـركة في مرحلة ت سـيسـها ا وفي ذلك حماية للشـركة نفسـها التي ال تجد نفسـها ملزمة بناء على قرار
الجمعية العامة إال باألعمال التي ال تضر بمصالحها.1
غير أنه باإلضـــافة إلى هذا المبدأ العام الذي يعمل في الحاالت التي تتش فيها األعمال لحســـا الشـــركة بدون
موافقة باقي المســــاهمين فرن القانون نن على حالتين أخريين تتحمل فيها الشــــركة بتلك األعمال دون حاجة لقرار
الجمعية العامة.
تتعلق الحال ة األولى باألعمال التي يجريها المؤسـسـون لحسـا الشـركة قبل توقيع النظام األسـاسـي من قبل
المسـاهمين حيث أجاز القانون للمؤسـسـين وضـع بيان األعمال المنجزة لحسـا الشـركة في طور الت سـيس مع اإل ـارة
إلى االلتزام الذي ســيترتب عن كل عمل من تلك األعمال بالنســبة للشــركة رهن إ ــارة المســاهمين المحتملين بالمقر
االجتماعي للشـــركة وإيداعه رفقة النظام األســـاســـي بكتابة ضـــبط المحكمة خمســـة أيام على األقل قبل توقيع النظام
األســاســي دم 1 .29ق وحينئذ فرن توقيع المســاهمين على النظام األســاســي بعد اطالعهش على البيان المتعلق باألعمال
المجرات لحسا الشركة يعتبر قبوال منهش بتحويل تلك األعمال إليها.
أما الحالة اللانية فتتعلق بالشـركات التي ال تدعو الجمهور لالكتتا في رأسـمالها عندما يفوب المسـاهمون
فيها إما بموجب النظام األســاســي أو بمقتضــى عقد مســتقل لواحد أو أكلر منهش بااللتزام لحســا الشــركة
و ـريطة أن يبين التفويض نوع االلتزام وكيفته ا حيث يعتبر مجرد تقييد الشـركة في السـجل التجاري بملابة تحمل
منها لتلك االلتزامات دالمادة 2 .29ق.
هذاا وإذا لش تتحمل الشـركة األعمال المجرات لحسـابها في مرحلة الت سـيس إما لعدم تمام ت سـيسـها ألي
سـبب من األسـبا أو لعدم حصـول ذلك التحمل بالرغش من اكتمال ت سـيسـها فرن المؤسـس أو المؤسـسـين الذين
أجروا تلك األعمال يظلون مســؤولين بصــفة ــجصــية تجا المتعاقدين معهش وقد يســ لون بصــفة تضــامنية إذا
ـــاركوا في تلك األعمال2ا غير أنه إذا اســـتفادت الشـــركة من تلك األعمال في حالة تمام ت ســـيســـها فرنه يمكن
الرجوع عليها بمقتضى دعوى اإلثراء بال سبب.3
وعالوة على ذلكا في حالة عدم ت ســـيس الشـــركة فرنه ال يحق للمؤســـســـين الرجوع على المكتتبين بشـــ ن
االلتزامات المبرمة أو المصـاريف المدفوعة بمناسـبة محاولة الت سـيسا عدا في حالة التدليس أو عدم احترام ما التزم
به المكتتبون إذا لش يتش الت سـيس بجطر منهش دالمادة28:ق حيث في هذ الحالة ومادام أن مسـؤولية عدم الت سـيس تقوم
في مواجهة المكتتب المدلس أو الذي أخل بالتزاماته المتعلقة بالمساهمة في الشركة فرنه يمكن الرجوع عليه بمقتضى
دعوى المسؤولية للتعويض عن الضرر الذي نتج عن ذلك.
الفرع اللالث
القيـش المنقولة التـي تصدرها ركات المساهمة
تصـــدر ـــركات المســـاهمة ثالثة أنواع من األوراق المالية أو القيش المنقولةا هي األســـهشا والســـنداتا
و هادات االستلمار دالمادة 243ق.
وتشكل هادات االستلمار نوعا جديدا من القيش المنقولة أرساها المشرع بمقتضى النن الجديد.
أما حصــن الت ســيسا أو حصــن المنفعة التي كان معمول بها في ظل النن القديش فقد أ ــبحأ ممنوعة
دالمادة 244ق .وأ ـبح يتعين على الشـركات التي أ ـدرتها قبل نشـر هذا القانون إما لعمل على إعادة ـرائــــــهاا أو
تحويلها إلى أسهش قبل انصرام السنة اللانية الموالية للنشر المذكوردالمادة 451ق.
المبحث األول
Bastian, La situation des sociétés commerciales avant leur imm atriculation au registre du commerce, 1
études à la mémoire de H.Gabrillac, 1968, p.23 ; Dagot, la reprise par une société commerciale des
engagements souscrits pour son compte avant son immatriculation au registre du commerce, JCP 1969 .1.
2277 ; Daublon , Validité des actes et contrats réalisés par les sociétés commerciales avant leur
immatriculation au registre du commerce. Rep.défrénois 1977 art. 3139 ; E. Paillet , L'activité de la société
en formation, Rev. Stes. 1980 p.419.
2
Cass. com. 28 nov. 1974, Rev. soc. 1976- p.75 note J.H. et 12 avr. 1976
Bull. Cass., 1976 -4 n° 122 ; Paris 26 mars 1979, Rev. stes. 1979, p 521
2
Ripert et Roblot - op.cit. n° 744.
73
األســـــهـــــــــــش
Les actions
تشـكل األسـهش أهش القيش المنقولة التي تصـدرها ـركات المسـاهمةا وهي تملل القيمة المالية التي يسـاهش بها
المسـاهش في الشـركةا إذ أن رأسـمال هذ األخيرة يقسـش إلى أقسـام متسـاوية القيمةا كل قسـش يملله سـهش .وقد يتش إثبات
هذ القيش دخا ة بالنسبة للشركات المغلقة1ق بواسطة كوك يسمى كل واحد منها "سهش".
وقد خفض التعديل الجديد دالقانون رقش 05ــــ20ق الحد األدنى للقيمة االسمية لألسهش إلى 50درهماا وبالنسبة
للشـركات المقيدة أسـهمها في البور ـة إلى 10دراهش دالمادة 246في ـيغتها الجديدةقا وذلك بغرب التشـجيع على
االكتتا في أسـهش ـركات المسـاهمة من قبل المدخرين الصـغارا ولضـمان سـيولة أفضـل لألسـهش المسـعرة في البور ـة
بغرب تنشيط هذ األخيرة التي تصعب فيها المعامالت بالنسبة للمدخرين الصغار2 .
والســـهش ينشـــ إما عند ت ســـيس الشـــركة عن طريق االكتتا ا وإما في حياتها عند الزيادة في رأســـمالها
بر دار أسهش جديدة .
-فبالنسبة لألسهش الع ينية فتمنع من التداول لمدة السنتين المواليتين لتسجيل الشركة بالسجل التجاريا أو
إلجراء الزيادة في رأس المال دم 248ق.
-وبالنســـبة ألســـهش ضـــمان اإلدارة :فالمقصـــود بها األســـهش المملوكة ألعضـــاء مجلس اإلدارة ومجلس
الرقابةا إذ أن هذ األســهش تجصــن لضــمان مســؤولية هؤال ء بمناســبة تســيير الشــركةا بل و حتى ضــمان أعمالهش
الشــــجصــــيةا ومن ثش فهي تكون غير قابلة للتداول أثناء فترة انتدابهش دالمادتان 44و 84ق .غير أنه يالحظ أن هذا
1لم يعد من الضروري في ظل النا الجديد تجسيد األسهم في شكل صكوك ،أي في شكل سندات ورقية ،ويمكن االكتفاء بتحديد عددها في
النظام األساسي أو عقد مستقل.
2مذكرة تقديم مشروع القانون رقم 05ـ ،20ص .6
3
J.Moury , Des clauses restrictives de la libre négociabilité des actions. R. T. D, com. 1989, 187.
74
النوع من األسـهش قد تش التجلي عنه في القانون 05ــــ ـ20ا حيث اعتبرت بدون فائدة من الناحية العمليةا ألنها ال توفر
ضمانات حقيقية نظرا لعددها الضئيل جدا.1
ـــ قيـــــــــود اتفــــــاقيــــــة :تتملل في رط موافقة الشركة على التفويأ إلى الغير المضمن في النظام
األسـاسـيا إذ قيد المشـرع هذا الشـرط في األسـهش االسـمية التي يجوز فيها فقط ا ـتراط موافقة الشـركة على التفويأ دم
253ق.
أ ـ ـ فرذا كانأ األسهش العينية يجب الوفاء بها كاملة عند ت سيس الشركةا فرنه يكفي في األسهش النقدية أن يتش
الوفاء بربع قيمتها عند ذلك الت سيسا أما الباقي فيحدد النظام األساسي كيفية الوفاء به دم21ق.
ــــــ يمكن تداول األســهش النقدية بمجرد قيد الشــركة في الســجل التجاري دالمادة 248ق ما لش يتعلق األمر
ب سـهش مقدمة من قبل ـركة مسـعرة أسـهمها في البور ـة مقابل حصـة عبارة عن أسـهش مسـعرة هي األخرى
في البور ــة أو مســلمة للدولة أو لمؤســســة عمومية مقابل مســاهمتها ب موالها الذاتية في الشــركة دالمادة
249ق.
إذا كان األ ـل أن تكون األسـهش عاديةا أي تمنح أل ـحابها حقوقا متسـاوية ا فرنه ليس هناك ما يمنع من أن
تقرر الجمعية العامة للشـركة -إذا كان نظامها األسـاسـي يسـمح بذلك -إعطاء فئة من األسـهش منافع وحقوقا ال تمنحها
األســهش العادية1ا ملل نســبة مقطوعة من األربا قبل توزيعهاا أو حق العضــوية في مجلس اإلدارةا أو إعطاء
السهش أكلر من وت واحد أثناء التصويأد المادة 262ق.
وغالبا ما يستند إ دار األسهش الممتازة إلى مبررات قوية ملل حاجة الشركة إلى الزيادة في رأس المال دون أن
يكون وضـع ها المالي يشـجع على االكتتا في أسـهمهاا أو رغبة الشـركة في مكاف ة حاملي األسـهش لفترة تزيد عن مدة
معينةا أو حر ـها على إعطاء حملة األسـهش من المواطنين إمكانية التحكش في مقاليد الشـركة بالرغش من عدم حيازتهش
ألغلبية رأس المال عن طريق منح السهش أكلر من وت واحد في الجمعية العامة .
وهناك نوعان من األسهش الممتازة أجاز القانون الجديد إحداثها هي:
والهدف من إجازة المشـــرع لذلكا إيجاد آلية لمكاف ة حملة األســـهش على وفائهش للشـــركةا وذلك بربقائهش على
االســتلمار الذي وظفو في المدة التي يحددها النظام األســاســي أو قرار الجمعية العامة غير العادية والتي ال يجوز أن
تقل عن ســــنتينا وذلك لتمييزهش عن المســــاهمين المضــــاربين الذين يراهنون على الربح الســــريع دون أي اهتمام
بالشركة.
J.M. de Bermond de Vaulsc, les parts sociales privilégiés J.C.P. entrep . 1993 - I – 294. 1
C.Jauffret , Spinosi , Les actions a dévidende prioritaire sans droit de vote, Rev. stés. 1979, 25. 2
Françoise moned - Droit financiers attachés aux actions privilégiées, Dr des sociétés - n° 3 mars 1995 - p.1 3
76
ـاحبها في سـجل ـكوكا وإنما بمجرد قيد حق أ ـــــ فاألسـهش االسـمية ال تتجسـد ماديا في ـكل
التحويالت للشركة د المادة - 245فقرة أولى ق.
وتظل األسـهش اسـمية إلى أن تدفع قيمتها بالكامل حيث يمكن لصـاحبها االختيار بين الشـكل االسـمي والشـكل
للحاملا ما لش ينن القانون على خالف ذلك دالمادة 245فقرة 4 :ق.
وتتداول األسهش االسمية عن طريق قيد التنازل في سجل التحويالت الممسوك في مقر الشركة دالمادة -245
فقرة 6:ق ولهذا الغرب فقد أوجب المشـــرع على كل ـــركة مســـاهمة أن تمســـك بمقرها ســـجال للتحويالت تقيد فيه
االكتتابات والتحويالت ترتيبا وبمراعاة تاريجها ا وذلك سـواء تعلق األمر بالتحويالت الواقعة على األسـهش االسـمية أو
سندات القرب االسمية .
وقبل مسـك هذا السـجل أوجب القانون على المتصـرفين عرضـه على رئيس المحكمة التجارية لترقيش ـفحاته
والتوقيع عليه.
ويحق لكل حامل سـهش إسـمي أو سـند إسـمي ـادر عن الشـركة أن يحصـل في كل حين على نسـجة مشـهود
بمطابقتها لأل ــل من القيد الوارد في الســجل موقعة من طرف رئيس مـــــــجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة الجامعية
دالمادة 245 :فقرة7 :ق.
ـــ ـ أما األسهش للحامل فهي التي ال تحمل اسش احبها وتنتقل بمجرد المناولة دالمادة -245 :فقرة 5:ق
وغالبا ما يفضـل المسـاهمون ـكل السـهش للحامل لما يوفر من سـهولة التداولا واقتصـاد تكلفتها باإلضـافة إلى سـرية
الحيازة.
ف سهش التمتع هي التي تعطي لصاحبها حقا في األربا دون أن تعطي له حقا في موجودات الشركة.
أما أسهش رأس المال فهي التي تعطي لصاحبها الحق في األربا وفي موجودات الشركة معا.
واأل ــل في األســهش أنها أســهش رأس مالا غير أنه قد يحدث بالنســبة لبعض األنواع من الشــركات أن يكون
رأســمالها معرضــا لالســتهالك بســبب تعاطيها لنشــاط يقوم على اســتغالل مورد ســينضــب ملل المناجش أو المقالع أو
اســتغالل امتياز حكومي ســينقضــي بعد مدة تصــبح معها موجودات الشــركة ملكا للدولةا ففي ملل هذ الحاالت يترتب
على اسـتهالك ر أسـمال الشـركة ضـرورة رد قيمة األسـهش تدريجيا إلى أ ـحابـــــها خالل حياة الشـركة حتى ال يسـتحيل
عليهش استرداد تلك القيمة عند انقضائها فتتحول تلك األسهش من ثش من أسهش رأس مال إلى أسهش تمتع.
ويتش االسـتهالك إما بمقتضـى ـرط في النظام األسـاسـي للشـركة أو بقرار تتجذ الجمعية العامة االسـتلنائية ا
وتستعمل في ذلك األربا القابلة للتوزيع دالمادة 20ق.
المبحث اللاني
ســـنــدات الـــقــرب
Les obligations
يمكن لشـركات المسـاهمة أن تصـدر نوعين من السـندات :سـندات القرب العادية ا وسـندات القرب
القابلة للتحويل إلى أسهش .
المطلب األول
سـنـدات الـقـرب الـعـاديـة
أوال ـ تعريفها
العام للحصــول ســندات القر ب أوراق مالية قابلة للتداول تصــدرها ــركة المســاهمة وتطرحها لالكتتا
على قرب طويل األجل في الغالب.
77
فقد تحتاج ـركة المسـاهمة إلى أموال جديدة إما لتوسـيع نشـاطها أو للتغلب على ـعوبات مالية تواجههاا
فتفضــــل الشــــركات في بعض األحيانا عوب اللجوء إلى الزيادة في رأس المالا االعتماد على االقتراب عن طريق
إ ـدار سـندات القرب .ذلك أن الزيادة في رأس المال يؤدي إلى دخول مسـاهمين جدد يزاحمون القدامى الذين واجهوا
ظروف وم شاكل الشركة وعايشوا خطواتها األولى إلى أن نجحأ وأ بحأ تدر أرباحا ا لذلك فرن هؤالء قد ال يرغبون
في إدخـال مســــاهمين جـدد يقتســــمون معهش ثمـار جهـدهش .كمـا أن االلتجـاء إلى البنوك لالقتراب قـد ال يكون مالئمـا
للشـركة بالنظر إلى أن البنوك ال تجول إال قروضـا قصـيرة أو متوسـطة األجل وتتطلب ضـمانات متنوعةا والشـركة قد
تكون في حاجة إلى األموال لمدة طويلة أوال تتوفر على الضـــمانات الكافية للحصـــول على األموال التي تحتاج إليها
من البنوك ا لكل هذا تفضــل ــركات المســاهمة في بعض األحيان االلتجاء إلى االقتراب عن طريق إ ــدار ســندات
لالكتتا العام.
2ـ ـ أن القرب الذي تملل ه السندات هو قرب جماعيا بمعنى أن الشركة لش تتعاقد بشكل فردي مع كل حامل
على حدة ا وإنما مع مجموع المكتتبين عن طريق إ ــدار قرب واحد لالكتتا العاما ومن ثش فرن ذلك القرب يقســش
إلى أجزاء متساوية يضمن كل واحد منها في سند .لذلك فرن حملة السندات يوجدون على قدم المساواة في عالقاتهش
بالشركة.
3ــــ ـ إن السـند كالسـهش قابل للتداول بالطرق التجاريةا فرذا كان اسـميا وجب قيد انتقال ملكيته في السـجالت
الجا ة بذلك في الشركةا وإذا كان للحامل ينتقل بمجرد التسليش.
2ــ الحق في استرداد مبلغ القرب في تاريخ االستحقاق المتفق عليه .وهنا يالحظ أن الشركات تشترط عادة
أن يتش الوفاء بقيمة الســـندات بشـــكل تدريجي عن طريق اســـتهالك عدد منها كل عاما وذلك ألنه قد يكون من المتعذر
عليها أن تفي بها جميعا دفعة واحدة لما في ذلك من إرهاق مالي لهاا ويتش تعيين السـندات التي تسـتهلك كل سـنة
عن طريق القرعة د المادة 312ق.
ويمكن كذلك للشــركة أن تلج إلى اســتهالك الســندات عن طريق ــراء ما يعرب منها للبيع في الســوق
المالية دالمادة 312كذلكق.
3ـ حق تكوين حملة السندات المنش ة اثر نفس اإل دارا كللة تتمتع بالشجصية االعتبارية تعمل على حماية
حقوقهش المشــــتركة دم 295ق حيث يتعين إخضــــاع كل قرار تتجذ الشــــركة ويمس حقوق حملة الســــندات لموافقة
جمعيتهش العامة دم 309ق التي يمكنها أن تنعقد في أي وقأ دم 305ق.
1
Chartier , Les obligations à un taux flottant, J C P 1975 ed. C I 11702 ; Simonet , Les obligations à
taux variable, banque, 1982, 573.
78
ولممللي الكتلة الحق في االطالع على الوثائق الموضـوعة رهن إ ـارة المسـاهمين حسـب نفس الشـروط التي
يجضــع لها هؤالءا غير أنه ليس لهش حق التدخل في تســيير أمور الشــركةا وإذا كان يمكنهش المشــاركة في الجمعيات
العامة للمساهمين فليس لهش وت في مداوالتها دم 304ق.
هذاا وتنحصـــر حقوق حملة الســـندات في الحقوق المحددة أعال والمنبلقة من طبيعة عالقة المديونية التي
تربطهش بالشــركةا ومن ثش فهش ليس لهش أن يتدخلوا في أي أمر من أمور إدارة الشــركةا وليس لهش أي حق آخر على
أموالها غير الحصول على الفائدة المتفق عليهاا واسترداد مبلغ دينهش في تاريخ استحقاقه.
المطلب اللاني
سندات الـقـرب الـقـابلـة للـتحويـل إلى أسـهـش
هي في طبيعتها من نفس طبيعة ســندات القرب العادية إال أنها تمتاز عنها بكونها تعطي لحامليها الحق في
اختيار تحويل سنداتهش إلى أسهش في كل وقأا أو في أجل أو آجال تحددها الشركة المصدرة.1
وتلج الشـــركة لملل هذا النوع من الســـندات لتشـــجيع المدخرين على االكتتا فيهاا بالنظر إلى ما تتيحه
لهش من إمكانية التحول إلى مساهمين إذا ما تطورت الوضعية المالية للشركة بشكل يغريهش على االستلمار فيها .
هـذاا نـاهيـك عن أنـه يمكنهـا من عرب نســــبـة فـائـدة منجفضــــة على المكتتبين بمقـابـل مـا توفر لهش من
امتيازات فتقلن بذلك من تكاليف االقتراب.
المبحث اللالث
هــــادات االســتــلمــــار
تشـكل ـهادات االسـتلمار نوعا جديدا من القيش المنقولة التي يمكن لشـركات المسـاهمة أن تصـدرها .وقد اقتبسـها
المشــرع المغربي عن القانون الفرنســي 2إلى جانب كل من ســندات القرب القابلة للتحويل إلى أســهش واألســهش ذات
األولوية في األربا دون حق التصويأ وذلك بهدف إيجاد أدوات جديدة لتمويل ركات المساهمة .3
ويدخل تصـــور هذ األنواع الجديدة من القيش المنقولة في إطار الســـياســـة التي تتبعها الســـلطات العمومية حاليا
والتي تهدف إلى تنشــــيط االســــتلمار وخلق قنوات جديدة لتوجيه مدخرات األفراد نحو المقاوالت عن طريق تشــــجيع
المدخرين على اسـتلمار أموالهش فيما يتالءم وحاجيات تمويل االقتصـاد الوطني الذي يعاني من نقن التمويل .ويدخل
ذلـك كـذلـك في إطـار برنـامج خلق ســــوق مـاليـة حقيقيـة إليجـاد خيـارات متعـددة للتمويـل أمـام المقـاوالت إلى جـانـب نظـام
القروب البنكيـة الـذي تبـث عجز لحـد اآلن على تلبيـة حـاجيـات التمويـل للمقـاوالت المغربيـة التي تعـاني من ضــــعف
رأســـملتهاا وإلغناء تلك الســـوق ب نواع متعددة من الســـندات على نحو يؤدي إلى خلق فر كبيرة لتوظيف األموال
أمام المسـتلمرين .فمن الناحية االقتصـادية العامة يشـكل إحداث قيش مالية منقولة جديدة إغناء لهذ القيش من حيث أن
تعددها يمكن من خلق أدوات متعددة لالســتلمار على نحو يؤدي إلى إيجاد كل فئة من المدخرين للنوع المالئش من القيش
الذي يوافق نوع االســتلمار الذي يرغب في ه وكل مقاولة نوع التمويل الذي يالئش وضــعها وحاجياتها .وهذا يؤدي إلى
تعدد قنوات توجيه المدخرات نحو المقاوالت ومن تش إلى تنشــيط الســوق المالية عن طريق تنويع أ ــكال القيش المالية
المنقولة الفاعلة فيها بما يترتب عن ذلك من توسيع مقدار األموال الرائجة فيها .
Casterès, Obligations convertibles ou échangeables, Rev. stés. 1968, 5, Gaz Pal, 1970 -2-136 ; Serra, Le 1
droit de conversion des obligations convertibles à tout moment, RDC. 1971, 565 ; Guyénot, La pratique des
obligations convertibles en actions a tout moment, Banque 1980, 1003 ; M.Lutter, Les obligations
convertibles et échangeables contre des actions en droit allemand, Rev. stés. 1972, 201.
Loi n° 83. 1 du 3 janvier 1983, J.C.P 1983. III. 536 1b . 2
ولقد اقتبس المشرع الفرنسي هذه الشهادات عن الشهادات البترولية les certificats pétroliers-ـ التي كان قد سبق له أن أصدرها بمقتضى
قانون 26يونيو )J.C.P. éd. C . I. 1957 – III – 60743( 1957بهدف الحصـــول عيى األموال الالزمة ليتنقيب عن البترول في أفريقيا
الشــمالية ،حيث احتفظت الدولة بحق التصــويت الناتج عن األســهم التي تميكها في شــركات البترول العامة وطرحت ما يقابيها من حقوق مالية
عيى العموم لالكتتاب فيها في شكل شهادات بترولية .راجا :
J . Rault : Les certificats pétroliers – R.T.D. com. 1957 . p 843 .
3فؤاد معالل ـ شهادات االستثمار الصادرة عن شركات المساهمة ـ مجية القانون واالقتصاد ،العدد 16 :ـ ،1999ص . 33 :
Viandier, Certificat d'investissement et certificat de droit de vote Jurisc-sociétés, T:5 - Fasc -104-2 ; Bouloc,
Les nouvelles valeurs mobilières: les certificats d'investissement et les titres participatifs - Rev., stés. 1983,
501.
79
وتقوم ــــهادات االســــتلمار على تقنية تجزيء الحقوق المتفرعة عن الســــهش إلى نوعين من الحقوق وبالتالي
تجزيء السهش إلى هادتين:
هادات االستلمار .والحقوق غير المالية وتمللها هادات الحق في التصويأ . الحقوق الماليةا وتمللها
وتتملل الحقوق المالية في الحق في األربا ا وفي حق األولوية في االكتتا في حالة إ ـدار أسـهش جديدة عن
طريق الزيـادة في رأس المـالا وفي الحق في أســــهش بـالمجـان في حـالـة الزيـادة في رأس المـال عن طريق إدمـاج
االحتياطات فيها وعند انقضـاء الشـركة الحق في عالوة التصـفية التي تملل نصـيب الشـريك في االحتياطات التي تكونأ
مع مرور الوقأ نتيجة عدم توزيع كافة األربا المحققة.
أما باقي الحقوق الناتجة عن الســــهش والتي هي من طبيعة غير مالية فهي الحق في المســــاهمة في
إدارة الشــركة إما مبا ــرة أو عن طريق اتجاذ القرارات المتعلقة بذلك في الجمعية العامةا ويمارس هذا الحق عن
طريق التصــويأ :الحق في التصــويأ وما يتصــل به من حق االطالع على وثائق الشــركة وحق المســاهمة في
اجتماعات الجمعيات العامة :عادية وغير عادية.
والهدف من إرســــاء هذا النوع من القيش المنقولة إعطاء اإلمكانية للمســــاهش أو المســــاهمين الذين يملكون
األغلبية في الشــركة والذين يتحكمون من ثش في مقاليدهاا في أن يوســعوا من قدراتها المالية دون الت ثير على مراكز
القرار فيهاا وهو الذي يتحقق لهش بر دار هادات االستلمار واالحتفاظ بما يقابلها من هادات الحق في التصويأ.
وال يمكن إنشـاء ـهادات االسـتلمار أثناء ت سـيس الشـركة وإنما البد أن يتش ذلك وهي قائمةا إما عن طريق
الزيادة في رأسمالها أو عن طريق تجزيء قدر من األسهش الموجودةا وذلك في حدود % 25من رأسمال الشركة.
ويمكن تكون ـهادات االسـتلمار إسـمية أو للحاملا وهي قابلة للتداولا بجالف ـهادات الحق في التصـويأ
التي يجب أن تكون إســــمية دالمادة 285ق وهي ال تقبل التداول إال في حالتين :إذا كان ســــيتش تفويتها رفقة ــــهادة
اسـتلمار دالمادة 286ق حيث سـيؤدي ذلك إلى تجميع ـهادة اسـتلمار مع ـهادة حق في التصـويأ في يد واحدة فتتش
إعادة تكوين السـهش بقوة القانونا ويكون على حامله أن يصـر بذلك للشـركة برسـالة مضـمونة الو ـول داخل 15
يوما لتسجل ذلك في سجل التحويالت الذي تمسكها وفي حالة عدم قيامه بذلك يسقط حق التصويأ النا عن السهش
إلى حين انقضاء ثالثين يوما من تاريخ تسوية هذ الوضعية دالمادة 286ق.
الفرع الرابع
ركــات المـسـاهــمـة تسـيـيــر
بالنظر لضـجامة عدد المسـاهمين في ـركات المسـاهمة عادة مما يسـتحيل معه تولي كل هؤالء مهام التسـيير فرن
المشـرع أوجد نظاما لإلدارة يضـمن في نفس الوقأ الفعالية على هذا المسـتوى دون أن يقصـي المسـاهمين من تدبير
ــؤون الشــركة وبالتالي الحفاظ على مصــالحهش فيها .وهكذا فرن المشــرع وزع مهام اإلدارة بين ثالثة هيئات هي1:ـ
مجلس اإلدارةا أو مجلس اإلدارة الجماعية مع مجلس للرقابة 2 .ـ الجمعية العامة للمساهمين 3 .ـ مراقبو الحسابات.
وهو نظام يشـبه طريقة الحكش في األنظمة الديمقراطية 1حيث يتولى مهام التنفيذ مجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة
الجماعية ملله ملل الحكومةا وتقوم الجمعية العامة للمسـاهمين برسـش السـياسـة العامة للشـركة كالبرلمان الذي ينطق
باســش الشــعبا أما مراقبو الحســابات فيتولون مراقبة عمل مجلس اإلدارة واألجهزة التي تعمل تحأ إمرته للت كد من
التزامه بمصالح المساهمين وتنفيذ لقرارات الجمعية العامة والتزامه ب حكام القانون.
ولقد عمل المشـرع من خالل القانون الجديد المنظش لشـركات المسـاهمة على إ ـال نظام تسـيير وإدارة هذ
الشـركات بوسـائـــــل متعددة أهمها :التنصـين على منصـب رئيس مجلس اإلدارة وتحديد مهامها وإحداث نظام اإلدارة
الجماعية مع مجلس للرقابة يمكن لمن يريد من ــركات المســاهمة أن يتبنا عوب نظام مجلس اإلدارةا ودعش مهام
وســلطات مراقبي الحســابات لضــمان رقابة أفضــل للحســابات مع جعل هذ الهيئة من هيئات اإلدارة تتمتع بصــالحيات
قانونيةا وليس بناء على توكيل من الجمعية العامة .
ونقتر أن نعطي نبذة عند كل هيئة من هيئات اإلدارة هذ .
المبحث األول
1
Hamel Lagarde et Jauffret op.cit . n° 516 p. 211.
80
المطلب األول
الشركات ذات مجلس اإلدارة
بالنسبة لشركات المساهمة التي تجتار الحفاظ على نظام اإلدارة التقليدي المعمول به لحد اآلنا فــــرنه يجري
فيها تعيين مجلس لإلدارة يتكون من عدد من األعضـاءا يجتارون وفق الطريقة التي يحددها النظام األسـاسـيا ويقوم
المجلس باختيار أحد أعضـــائه لتولي رئاســـتها أما أعمال التســـيير اليومي والدائش فيتوالها إما رئيس مجلس اإلدارة
باعتبار في نفس الوقأ مديرا عاماا أو يتوالها مدير عام يعين من قبل المجلس لهذا الغرب.
ويتكون مجلس اإلدارة من ثالثة أعضاء على األقلا ومن اثني عشر عضوا على األكلرا ويرفع هذا العدد األخير
إلى خمسـة عشـر عضـواا إذا كانأ أسـهش الشـركة مسـعرة في بور ـة القيش دالمادة 39فقرة أولىق .فكل ـركة تحدد
العدد بحسب عدد المساهمين فيها.
و يعين أعضـاء مجلس اإلدارة األوائل بموجب النظام األسـاسـيا أو بموجب عقد مسـتقل يشـكل جزءا من النظام
األساسيا أما األعضاء الالحقينا فيتش تعيينهش من قبل الجمعية العامة العادية ب غلبية األ وات دم 1 /40و2ق.
ويكون التعيين للمدة التي يحددها النظام األســاســي على أال تزيد عن ثالث ســنوات إذا تش التعيين في النظام
األساسيا وسأ سنوات إذا تش من قبل الجمعية العامة دالمادة 48الفقرة 1ق.
وبما أن المتصـــرفين هش وكالء عن الشـــركة فرن للجمعية العامة أن تقرر عزلهش فرادى أو مجتمعين في أي
وقأ حتى من دون إدراج ذلك في جدول األعمال دالمادة 48الفقرة 3ق.
2ـ مهامه
يجتن مجلس اإلدارة بتحديد التوجهات المتعلقة بنشـاط الشـركة ويسـهر على تنفيذها بواسـطة رئيسـها وينظر
في كل مسـ لة تهش حسـن سـير الشـركة ويسـوي بقراراته األمور المتعلقة بها مع مراعاة السـلط المجولة بصـفة ـريحة
لجمعيات المسـاهمين وفي حدود غرب الشـركة1ا كما يقوم بعمليات المراقبة والتحقق التي يراها مناسـبة دالمادة /69
1و2ق وعلى وجه الجصـو فهو الذي يقرر الدعوة النعقاد جمعيات المسـاهمينا ويحدد جدول أعمالهاا ومضـمون
القرارات التي تعرب عليهاا ويضع التقارير المقدمة لها عن هذ القرارات دم 1/ 72ق.
كما أنه هو الذي ي مر ويشــــرف على إعداد الجردا والقوائش التركيبيةا ويقدم للجمعية العامة العادية الســــنوية
تقريرا للتسـيير يتضـمن كافة المعلومات الضـرورية للمسـاهمين حتى يتسـنى لهش تقييش نشـاط الشـركة خالل السـنة المالية
المنصـرمة من خالل بيان العمليات المنجزة وما واجهتها من ـعوباتا والنتائج التي حصـلأ عليهاا ومكونات الناتج
القابل للتوزيعا واقترا تجصين ذلك الناتج والوضعية المالية وآثارها المستقبلية دم 3/72و م 142ق.
ومجلس اإلدارة هيئة جماعية للتســييرا لذلك فرن ســلطات أعضــائه تمارس داخل المجلس بالمشــاركة في اتجاذ
القرارات أثناء اجتماعاتها أما خارج المجلس فليس لهش أية ســــلطاتا باســــتلناء ما يتعلق بعمليات المراقبة والتحقق
التي قـد يقررهـا المجلسا والتي الغرب منهـا تمكينهش من القيـام بمهـامهش في إطـار المجلس .هـذا علمـا بـ ن التعـديـل
الجديد دقانون 05ــ20ق أقر لكل م تصرف الحق في أن يحصل على جميع المعلومات الضرورية للقيام بمهامها وأعطا
الحق في أن يطلب من الرئيس اإلطالع على كل الوثائق والمعلومات التي يعتبرها مفيدة دم /74مكررة فقرة 2ق.
1
J.P. Berdah, Fonctions et responsabilité des dirigeants des sociétés par action, Sirey - Paris 1974
81
هذاا وتلتزم الشركة في عالقتها باألغيار حتى بتصرفات مجلس اإلدارة التي ال تدخل ضمن غرضهاا ما لش تلبأ
أن الغير كان على علش ب ن تلك التصرفات تتجاوز هذا الغرب أو لش يكن ليجهله نظرا للظروفا وال يكفي مجرد نشر
النظام األساسي إلقامة هذ الحجة .كما أنه ال يحتج ضد األغيار بمقتضيات النظام األساسي التي تحد من سلط مجلس
اإلدارة دم 3/69ق.
ويبا ـر مجلس اإلدارة أعماله تحأ إ ـراف رئيسـه الذي يسـتدعي األعضـاء لالجتماع في مواعيد معينةا وكلما
دعا لذلك حسن سير أعمال الشركة دم 1 /73ق.
وينعقد المجلس بصورة حيحة بحضو ر نصف أعضائه على األقل حضورا فعليا .إال أنه يمكن للمتصرف أن
يوكل عنه متصرفا آخر لتمليله ما لش ينن النظام األساسي على خالف ذلك .وال يمكن أن يكون لكل متصرف إال توكيال
واحدا خالل نفس الجلسة دالمادة 50الفقرتان 1و2ق.
ويتجذ المجلس قراراته ب غلبية األعضـاء الحاضـرين أو الممللينا ما لش ينن النظام األسـاسـي على أغلبية
أكلر .وفي حالة تســاوي األ ــوات يرجح ــوت الرئيس ما لش ينن النظام األســاســي على خالف ذلك دالمادة - 50
الفقرة 4ق وتلبـأ مـداوالت المجلس في محـاضــــر جلســــات يحررهـا كـاتـب للمجلس يعين من قبـل هـذا األخير بنـاء على
اقترا من الرئيسا ويجب أن توقع تلك المحاضـر من قبل رئيس الجلسـة ومتصـرف واحد على األقل .وإذا عاق رئيس
الجلسة عائق وقع محضر الجلسات متصرفان اثنان على األقل دالمادة 52ـ الفقرة 1ق.
1
Raymaud et Bardoul, L'administration et la direction générale des sociétés anonymes, in dix ans de droit
de l'entreprise, 1978, 125 ; Daigre, Réflexions sur le statut individuel des dirigeants de sociétés anonymes -
Rev. stes. 1981. 497.
2مذكرة تقديم مشروع القانون رقم 05ـ ،20ص.3 .
82
وإضــافة إلى المدير العاما أجاز القانون 05ــــــ 20لمجلس اإلدارةا بناء على اقترا من المدير العاما أن يفوب
ــجصــا أو عدة أ ــجا طبيعيين لمســاعدة المدير العام بصــفة مدير عام منتد ا ويحدد المجلس مكاف ة المدير العام
والمديرين العامين المنتدبين دم 67مكررةق.
ويعزل المدير العام في أي وقأ من طرف مجلس اإلدارةا ونفس الشـــيء بالنســـبة للمديرين العامين المنتدبين
بناء على اقترا من المدير العام .وفي حالة عدم اســتناد العزل على ســبب مشــروع فرنه يمكن أن يكون محل تعويض
عن الضــــرر إال إذا كان المدير العام هو رئيس مجلس اإلدارة دم 1/67مكرر مرتينقا وال ينتج عن العزل فســــخ عقد
عمل المدير المعزول إذا كان أجيرا في نفس الوقأ للشركة دم 3/67مكرر مرتينق.
2ـ المهام
يتمتع المدير العاما ب وســع الســلط للتصــرف باســش الشــركة في جميع الظروف في حدود غرضــهاا مع مراعاة
السلطات التي يجولها القانون راحة لجمعيات المساهمين ولمجلس اإلدارة دم 1/74ا في يغتها الجديدةق.
والمدير العام هو الذي يملل الشركة في عالقتها باألغيارا فيتصرف ويتعاقد باسمها.
ولما كانأ ـــالحيات المســـير مســـتمدة في ظل القانون الجديد من القانونا على خالف النن القديش الذي كان
يعتبر مجرد وكيل عن الشـركة يسـتمد ـالحياته من التوكيل الذي أعطا إيا النظام األسـاسـي1ا فرن الشـركة تلتزم في
عالقاتها مع األغيار بتصــرفات المدير العاما ولو لش تكن تدخل ضــمن غرضــهاا ما لش تلبأ أن الغير كان على علش ب ن
تلك التصـرفات تتجاوز هذا الغربا أو لش يكن ليجهله نظرا للظروف2ا وهي ال يمكنها أن تحتج بنشـر النظام األسـاسـي
إلقامة هذا اإلثبات دم 2/74ق.
كذلك ال يمكن للشـركة أن تحتج ضـد األغيار بمقتضـيات النظام األسـاسـي أو بقرارات مجلس اإلدارة التي تحد
من ســـلطات المدير العام دالمادة 3/74قا وفي هذا حماية أفضـــل لألغيار وللمتعاملين الذين يكونون في اطمئنان دائما
إلى أن معامالتهش تلزم الشركة.
أمـا المـديرين العـامين المنتـدبين في حـالـة وجودهشا فيفوب لهش مجلس اإلدارة مهمـة مســــاعـدة المـدير العـاما
ويحدد نطاق ســلطاتهش ومدتهاا وذلك باقترا من المدير العام دم 1/75في ــيغتها الجديدةق .هذا في إطار الشــركةا
أما اتجا األغيار فلهش نفس الســــلطات المجولة للمدير العام دم 2/75ق .فينطبق عليهش على هذا المســــتوى ما ينطبق
على المدير العام.
المطلب اللاني
الشركات ذات مجلس اإلدارة الجماعية مع مجلس الرقابة
أخذ المشرع لمغربي هذا النظام عن القانون الفرنسي الذي أخذ بدور عن القانون األلماني .وهو يهدف إلى
تبسـيط طريقة إدارة ـركات المسـاهمة إلضـفاء الفعالية عليها عن طريق وضـع حد لتداخل السـلط المالحظ في النظام
التقليدي حيث يصـبح الرئيس هو الممارس الفعلي لإلدارة والتسـيير ويتحول باقي أعضـاء مجلس اإلدارة إلى مراقبينا
فتتداخلا من ثش مهام التسـيير مع مهام المراقبة الممارسـة من قبل الهيئة .من هنا فرن المشـرع ارت ى إحداث فصـل في
هذ المهام بتوكيل مهام التسيير لهيئة مستقلة يمكن أن تكون جماعية ويمكن أن تكون فرديةا ومهام الرقابة إلى هيئة
أخرىا مع إعطاء هيئة اإلدارة ســــلطات واســــعة وتمتيعها باســــتقاللية كبيرة حتى تتمكن من القيام بمهمتها بفعالية
وديناميكية كبيرتينا وإعطاء هيئة الرقابة ســلطة مراقبة التســيير والحســابات مع إمكانية تجويلها ســلطة الترخين
ب عمال اإلدارة المهمة.
ويسـمح هذا النظام بتوفير حماية وضـمانات أفضـل للمسـتلمرينا من حيث أنه يسـمح للمسـاهمين الرئيسـيين
في الشــركة بعدم االنشــغال ب مور التســيير اليوميا وترك ذلك إلى معاونين مؤهلين وأكفاء مع االحتفاظ بحق التدخل
في رســش الســياســة العامة للشــركةا وتحديد توجهاتها األســاســيةا ويســمح هذا النظام كذلك بتدارك نقائن الجمعية
العـامـة المالحظ في العمـلا حيـث غـالبـا مـا تتعطـل هـذ الجمعيـة أو يطبع عملهـا عـدم الفعـاليـة والســــلبيـة بســــبـب الغيـا
والالمبـاالة .وهكـذا فـرذا كـان مجلس اإلدارة الجمـاعيـة يجمع ــــالحيـات الرئيس ومجلس اإلدارةا فـرن مجلس الرقـابـة
هيئة دائمة للمراقبة لها فعالية أكبر بكلير من الجمعية العامة.
1
Hémard, Le nouveau statut des administrateurs de sociétés anonymes - Mélanges Bastian , 1974 -1-
117.
2راجا في تطبيق ذلك :قرار محكمة االستفناف التجارية بفاس رقم 652بتاريخ 2004/05/27في الميف عدد ،04/382منشور عيى موقا
وزارة العدل www.justice.gov ;ma/:ـ اجتهادات قضا ية ،محكمة االستفناف التجارية بفاس ،.قضايا الشركات ،.القاعدة رقم .2
83
وهذا النظام اختياريا يشـــترط لألخذ به النن على العمل به في النظام األســـاســـيا وحينئذ يجب أن تســـبق
تسمية الشركة أو تتبعها عبارة " :ركة مساهمة ذات مجلس إدارة جماعية وذات مجلس رقابة".
فلنتعرف إذن على كل هيئة من هاتين الهيئتين .
و ينتجب مجلس الرقابة من بين أعضــــائه رئيســــا ونائبا للرئيس يكلفان بدعوة المجلس لالنعقاد وبتســــيير
جلسـاتها ويمكن للمجلس أن يحدد مرتباتهماا ويجب أن يكون الرئيس ونائبه من األ ـجا الذاتيينا وهما يمارسـان
مهامهما خالل مدة انتدا المجلس دم 90ق.
يمارس مجلس الرقابة المراقبة الدائمةا والمستمرة لتسيير مجلس اإلدارة الجماعية للشركة .1وهو ينعقد له
على الجصو سلطة الترخين لمجلس اإلدارة الجماعية بربرام العمليات التي قد يجضعها النظام األساسي لترخين
سابق من طرف مجلس الرقابةا مع مالحظة أنه حينما يرفض هذا األخير منح الترخينا يمكن لمجلس اإلدارة الجماعية
أن يعرب الجالف على الجمعية العامة قصد البأ فيه دم 1/104و2ق.
ويقوم مجلس الرقابة في كل وقأ بعمليات الفحن والمراقبة التي يراها مالئمةا ويمكنه االطالع على الوثائق
والمســــتندات .ويجب على مجلس اإلدارة الجماعية أن يقدم تقريرا لمجلس الرقابة مرة كل ثالثة أ ــــهر على األقلا
وأن يقدم له بعد اختتام كل سـنة مالية الوثائق التي يوجب القانون عرضـها على الجمعية العامة العادية كما سـنرى فيما
بعـدا حيـث يكون على مجلس الرقـابـة أن يقـدم إلى الجمعيـة العـامـة العـاديـة مالحظـاتـه بشـــ ـ ن تقرير مجلس اإلدارة
الجماعيةا وكذا بش ن حسابات السنة المالية دالمادة 104ق.
يعقد مجلس الرقابة اجتماعات دورية بناء على دعوة رئيســــه أو دعوة نائب الرئيس دالمادة 90ق .وال تنعقد
تلك االجتماعات بصورة حيحة إال بحضور نصف األعضاء على األقل .أما قراراته فتتجذ ب غلبية األ وات الحاضرة
أو الممللةا ما لش ينن النظام األسـاسـي على أغلبية أكبر .وفي حالة تسـاوي األ ـوات يرجح ـوت رئيس الجلسـةا ما
لش ينن النظام األساسي على خالف ذلك د المادة91ق .وعموما فرن نفس القواعد التي تنطبق على اجتماعات مجلس
اإلدارة التقليدي تعمل هنا بالنسبة الجتماعات مجلس الرقابة.
******************
هذا ويتحمل مجلس اإلدارة ومجلس اإلدارة الجماعية ومجلس الرقابة ا ومن ضـمنهش بالطبعا الرئيس والمدير
العام أو المديرون العامونا المسؤولية المدنية والجنائية عما يرتكبونه من أخطاء في تسييرهش للشركة.
بالنسـبة للمسـؤولية المدنيةا فقد حمل القانون المسـيرين المسـؤولية العادية عن األضـرار التي يتسـببون فيها
ب خطائهش كما حملهش مسـؤولية مشـددة في حالة إعالن التسـوية أو التصـفية القضـائية في حق الشـركةا وذلك على ذات
النحو الذي رأينا في الشركة ذات المسؤولية المحدودة.
وبالنسبة للمسؤولية الجنائيـة ف هش المجالفات المتصلة بالتسيير التي عاقب عليها القانون:
1ـــــ المعاقبة بالحبس من سـتة أ ـهر إلى سـنتينا وبغرامة من 000.100إلى مليون درهش أو برحدى هاتين
العقوبتين:
Cruège, La dualité des organes de contrôle dans les sociétés anonymes a diréctoire, Rev.stés. , 1975, 421 ; 1
Chassery , Les attributions du conseil de surveillance R.D.C., 1976, 449.
2
B.Bouloc, Le dévoiement de l'abus de biens sociaux, Rev. jurisp. com. 1995, 301 ; A.Dekeuwer Les intérêts
protégés en cas d'abus de bien sociaux , J.C.P. entrep. 1996-I . 500 ; Laurent Godon, Abus de confiance et
abus de bien sociaux Rev. stés 1997, 289
85
د ــــــ عن اسـتغالل السـلطة أو األ ـوات التي يملكها بسـوء نية اسـتغالال يتعارب مع المصـالح االقتصـادية
للشــركة لتحقي ق أغراب ــجصــية أو لدعش ــركة أو مقاولة أخرى له فيها منفعة مبا ــرة أو غير مبا ــرة دالمادة
384ق.
2ـــ معاقبة الرئيس أو رئيس الجلسة الذي لش يعمل على إثبات مداوالت مجلس اإلدارة في المحاضر بغرامة
من 3000إلى 15.000درهش دم 385في يغتها الجديدةقا إذ خفض النن الجديد الغرامة إلى النصف.
3ـــــــ معاق بة أعضـــاء هيئات اإلدارة الذين لش يعدوا برســـش كل ســـنة مالية الجرد والقوائش التركيبية وتقرير
التسيير بغرامة من 20.000إلى 200.000درهش دم 386ق وهنا كذلك نزل النن الجديد بالغرامة إلى النصف.
المبحث اللاني
الجمعيـة العامـة للمساهميـن
الجمعية العامة هيئة تتكون من المسـاهمين تجتمع بشـكل دوري للمداولة في ـؤون الشـركة1ا وتعتبر نظريا
مصـــدر كافة الســـلطات فيها .فرذا كانأ مهام التســـيير تنعقد للهيئات التي رأيناها ســـابقاا فرنها تحقيقا للتوازنا دعش
المشـــرع أدوات المراقبة ســـواء الجارجية الممارســـة من قبل مراقبي الحســـابات التي ســـنراها بعد قليلا أو الداخلية
المتاحة للمساهمين أنفسهش والتي سنعرب ألدواتها للتو .والهدف من ذلك طم نة المستلمرين على استلماراتهش عن
طريق إيجاد نظام قانوني يكفل حقوقهش.
وعمومـا فـرن الجمعيـة العـامـة إمـا أن تكون عـاديـة أو غير عـاديـة .فـالجمعيـة العـامـة العـاديـة هي التي تنعقـد في
نهاية كل ســنة مالية لالطالع على تقرير مجلس اإلدارة أو تقرير مجلس اإلدارة الجماعية ومجلس الرقابة حول ســير
الشـركةا ولالطالع على تقرير مراقبي الحسـاباتا والمصـادقة على الميزانيةا والقوائش التركيبية المقدمة له بشـ نها ا
وتعيين أعضــاء مجلس اإلدارة أو مجلس الرقابة ومراقبي الحســابات عند انتهاء والية من ســبقوهشا واتجاذ القرارات
المتعلقة باألمور التي تجرج من اختصا مجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة الجماعيةا ومجلس الرقابة ملل االقترابا
وإ دار السندات والرهن وإعطاء الكفاالتا والتبرع ب موال الشركة.
الحية تعديل النظام األساسي للشركة. أما الجمعية العامة غير العادية فهي التي تنعقد لها
فنعطي نبذة عند كل واحدة من الجمعيتين.
المطلب األول
الجمعيـة العامـة العاديـة
أوال ـ دعوة الجمعية العامة العادية لالنعقاد
تنعقد الجمعية العامة العادية مرة في الســـنة على األقل خالل األ ـــهر الســـتة التالية الختتام الســـنة المالية.
ويمكن تمديد هذا األجل ب مر معلل من رئيس المحكمة التجارية بصـفته قاضـيا للمسـتعجالت بناء على طلب من مجلس
اإلدارة أو مجلس اإلدارة أو مجلس الرقابة دالمادة -115فقرة 1ق.
وتوجيـه الـدعوة لالنعقـاد يقع مبـدئيـا على مجلس اإلدارةا أو مجلس الرقـابـةا غير أنـه إذا تجلف عن ذلـك أمكن
لمراقبي الحســـابات أن يتولو بعد أن يطلبوا اســـتدعاءها دون جدوى من مجلس اإلدارة أو مجلس الرقابة .فرذا امتنع
هؤالء كذلك عن توجيهها أمكن لكل ذي مصــلحةا ولكل مســاهش أو عدة مســاهمين يمللون ما ال يقل عن عشــر رأس
المالا أن يطبلوا من رئيس المحكمة التجارية باعتبار قاضــــيا لألمور المســــتعجلةا أن يعين وكيال يتولى مبا ــــرة
إجراءات االستدعاء دم 116ق.
هذاا ويتش االســتدعاءا مبدئياا بواســطة إ ــعار ينشــر في ــحيفة لإلعانات القانونية تصــدر في مكان المقر
االجتماعيا غير أنه إذا كانأ كل أسـهش الشـركة اسـميةا فرنه يمكن للنظام األسـاسـي أن ينن على توجيه االسـتدعاء
إلى كل مساهش وفق الشكل والشروط التي يحددها دالمادة 122ق.
1
G Flores, S Baillie de Senilhes, La pratique de l'assemblée générale- SARL,
SA ne faisant pas appel public a l'épargne, société civile, François Lefebvre, 1996.
86
ويجب أن ينشـر االسـتدعاء ثالثين يوما على األقل من تاريخ انعقاد الجمعية العامةا إذا تعلق األمر بشـركة تدعو
الجمهور لالكتتا دم 121قا وخمســة عشــر يوما د15ق بالنســبة لالســتدعاء األولا وثمانية أيام بالنســبة لالســتدعاء
اللانيا إذا لش تكن تلج إلى االكتتا العام دم 123ق.
ويجب أن يتضـمن اإل ـعارا أو االسـتدعاء جدول أعمال االجتماع .ويحق لكل مسـاهش أو مجموعة مسـاهمين
يمللون ما ال يقل عن نسـبة % 5من رأسـمال الشـركة أو نسـبة %2إذا كان رأسـمالها يتجاوز خمسـة ماليين درهش أن
يطلبوا إدراج مشروع أو عدة مشاريع قرارات في جدول األعمال 1دالمادة117ق.
3ــــــ قائمة المتصـرفين في مجلس اإلدارة وأعضـاء مجلس اإلدارة الجماعية ومجلس الرقابةا وإن اقتضـى
الحال معلومات تجن المر حين للعضوية في هذ المجالس.
4ـــــــ الجرد والقوائش التركيبية للســـنة المالية المنصـــرمةا كما حصـــرها مجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة
الجماعيةا ومالحظات مجلس الرقابة إن وجدت.
5ـ تقرير التسيير لمجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة الجماعيةا ومالحظات مجلس الرقابة إن وجدت.
6ـ تقرير مراقب أو مراقبي الحسابات .
وقد أجاز القانون المتعلق بشــركات المســاهمة لكل مســاهش أو عدة مســاهمين يمللون ما ال يقل عن عشــر
رأسمال الشركة رفع طلب لرئيس المحكمة بتعيين خبير أو عدة خبراء يكلفون بتقديش تقرير عن عملية أو عدة عمليات
تتعلق بالتسـييرا وإذا اسـتجابأ المحكمة للطلبا وجب عليها أن تحدد نطاق مهمة الجبير وسـلطاته .ويوجه التقرير بعد
إعـداد إلى طـالبـه و الى مجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة الجمـاعيـة ومجلس الرقـابـةا وكـذلـك إلى مراقـب أو مراقبي
الحسـابات .كما يجب أن يوضـع رهن إ ـارة المسـاهمين في الجمعية العامة الالحقةا على أن يكون مرفقا بتقرير مراقب
أو مراقبي الحسابات دالمادة 157ق.
وباإلضـافة إلى الوثائق المشـار إليها أعال ا فرنه يحق لكل مسـاهش خالل الجمسـة عشـر يوما السـابقة النعقاد
الجمعية العامةا أن يطلع على قائمة المساهمينا مع بيان عددا وفئات األسهش التي يملكها كل واحد منهشا كما يحق له
أن يطلع على وثائق الشــركة الجا ــة بالســنوات المالية اللالث األخيرةا وعلى محاضــرا وأوراق حضــور الجمعيات
العامة المنعقدة خالل تلك السـنواتا كما يمكنه أن يحصـل على نسـجة من كل ذلك عدا ما يجن الجرد دم 145و 146
و 147ق.
وإذا رفضـأ الشـركة اطالع المسـاهش على هذ الوثائق جاز له أن يطلب من رئيس المحكمة االبتدائية إ ـدار
أمر لها بذلك تحأ طائلة غرامة تهديدية دالمادة 148ق.
1
Guyon, Les droits des actionnaires minoritaires, Rev. dr.banc. 1990, p. 35 ; C.Danglechant, Le nouveau statut
des minoritaires dans les sociétés anonymes cotées, Rev. stes. N° 2- 1996, p.217 ; J.Dromer Les droits des
actionnaires et la vie des entreprises. Rev. jurisp. com. 1994, 177 ; D.Tricot, Abus de droit dans les sociétés
(abus de majorité, abus de minorité) R.T.D. com. 1994 , 617.
87
ويشـترط النعقادها حضـور المسـاهمين الحائزين لربع األسـهش المالكة لحق التصـويأ على األقلا فرذا لش يتوفر
هذا النصـــا في االجتماع األولا وجهأ الدعوة إلى اجتماع ثاني وفق نفس مســـطرة االجتماع األولا مع ذكر تاريخ
الجمعية التي لش تتداول بصـورة ـحيحة .وينعقد االجتماع اللاني أيا كان عدد الحضـور دالمادة 111الفقرتان 1و 2ق
ويمكن للنظام األساسي أن يشترط نصابا أكبر دالمادة 114ق.
وقد أوجب القانون أن تمســـك كل جمعية عامة ورقة حضـــور 1تبين االســـش العائلي والشـــجصـــي وموطن
المسـاهمين الحاضـرينا ووكالئهش إن وجدواا وعدد األسـهش التي يملكونهاا واأل ـوات التي تجولها لهش .ويتعين على
الحاضــرين توقيع ورقة الحضــور التي يجب أن تلحق بها التوكيالت التي فوضــأ للمســاهمين من أجل التمليل أو التي
وجهأ للشـركة .كما تعين على مكتب الجمعية المصـادقة على ـحة ورقة الحضـوردالمادة 134ق .وحينما يتعذر على
الجمعية التداول لعدم اكتمال النصا فرنه يجب على مكتبها إن يحرر محضرا بذلك دالمادة 137ق.
وتتجذ الجمعية العامة العادية قراراتها ب غلبية األ ـوات الحاضـرة في االجتماع دم -111الفقرة 3ق وفي حالة
تساوي األ وات يرجح وت الرئيس.
هذاا ولقد أوجب القانون أن تلبأ مداوالت الجمعيات العامة في محضـــر يوقعه أعضـــاء المكتبا ويحرر في
سـجل أو في أوراق مسـتقلة تمسـك وفق نفس الطريقة التي تمسـك بها محاضـر مجلس اإلدارة التي رأيناها سـابقا .كما
أوجب أن يبين المحضـر تاريخ انعقاد الجمعية ومكانها ونمط الدعوةا وجدول أعمالهاا وتشـكيلة مكتبهاا وعدد األسـهش
المشـــاركة في التصـــويأا والنصـــا الذي تش بلوغها والوثائق والتقارير المعروضـــة على الجمعية للنقاش ا ونن
القرارات المعروضة على التصويأا ونتائج هذا األخير دالمادة 126ق.
والجسائر. 2ـ المصادقة على تقرير مراقبي الحسابات بش ن الميزانية وحسا األربا
3ـ تعيين وعزل أعضاء مجلس اإلدارة ومجلس الرقابة ومراقبي الحسابات.
4ـ عزل أعضاء مجلس اإلدارة الجماعية بناء على اقترا مجلس الرقابة.
5ـ منح اإلبراء إلى مجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة الجماعية ومجلس الرقابة.
هيئات اإلدارة. 6ـ اتـجاذ القرارات في األمور التي تجرج عن اختصا
المطلب اللاني
الجمعية العامة غيـر العاديـة
في تعـديـل النظـام الجمعيـة العـامـة غير العـاديـة هيئـة تتكون من كـافـة المســـــاهمينا ينعقـد لهـا االختصـــــا
األساسي للشركة فقطا وهذا االختصا من النظام العام لذلك فاالتفاق على خالفه يقع باطال.
و ال تكون مداوالت الجمعية العامة غير العادية ــــحيحة إال إذا كان المســــاهمون الحاضــــرون أو الممللون
يملكون في الدعوة األولى لالنعقاد ما ال يقل عن نصــف األســهش المالكة لحق التصــويأا وفي الدعوة اللانيةا ربع تلك
األســهش .وفي حالة عدم اكتمال هذا النصــا ا يمكن ت جيل الجمعية اللانية إلى تاريخ الحق ال يفصــله أكلر من ــهرين
عن التاريخ الذي دعيأ فيه لالنعقاد دالمادة 110الفقرة 2ق.
2
Leblond, L'établissement des feuilles de présence, Gaz -Pal, 1978, 2, doctr. 497.
88
وتتجذ الجمعية العامة غير العادية قراراتها ب غلبية ثللي أ ـوات المسـاهمين الحاضـرين أو الممللين دالمادة
110الفقرة 3قا ويحق لكل مسـاهش أن يحضـر هذ الجمعية مهما قلأ األسـهش التي يملكهاا وال يجوز للنظام األسـاسـي
أن يقيد هذا الحق1ا ألن األمر يتعلق بتعديل ذلك النظاما ومن الضـــروري أن يعبر كل مســـاهش عن إرادته بشـــ ن ذلك
التعديلا ألنه بملابة تعديل لشروط التعاقد.
هذاا وبالنســـبة لألمور األخرى المتعلقة باجتماع الجمعية العامة غير العادية فتجضـــع للقواعد التي رأيناها
النعقاد الجمعية العادية.
ويشـترط لسـريان التعديل في النظام األسـاسـي الذي تقر الجمعية العامة غير العادية في مواجهة الغير
أن يتش ـهرها عن طريق إيداعها لدى كتابة ضـبط المحكمة المجتصـة بمسـك السـجل التجاري ونشـرها في الجريدة
الرســمية وفي جريدة لإلعالنات القانونية بنفس الكيفية التي رأيناها عند ت ســيس الشــركة دالمواد 13و 14و 15و
30ق وإذا لش يتش اإليداع والنشــر لش يكن برمكان الشــركة أن تحتج بالتعديالت في مواجهة الغيرا أما هذا األخير فيمكن
أن يتمسك بها في مواجهة الشركةا أما فيما بين الشركاء فتعتبر التعديالت حيحة.
المبحث اللالث
مراقبــو الحسابــات
بالنظر لطبيعة ـــركات المســـاهمة حيث أنها مهي ة لكي يشـــارك فيها عدد كبير من المســـاهمين قد يتعذر
عليهش القيام بنفســــهش ب عمال المراقبةا فرن المشــــرع أوجد نظاما للمراقبة يمكن من ضــــمان مراقبة فعالة ألعمال
المسيرين ولحسابات الشركة دون أن يؤدي ذلك إلى عرقلة سير هذ األخيرةا هو نظام مراقبي الحسابات.
ولقـد عمـل القـانون الجـديـد على تفعيـل دور مراقبي الحســــابـات عن طريق توســــيع مهـام المراقبـة والفحن
والتدقيق واإلعالم الملقاة على عاتقهش مع جعل مهمتهش دائمة وذات اتصــال بالمنفعة العامة2ا وقد جاء القانون الجديد
ليصـلح النظام القانوني المتعلق بمزاولة مراقبي الحسـابات لمهامهش ضـمن ـركة المسـاهمةا ومن مظاهر ذلك النن
على اســـتدعائهش للحضـــور في اجتماعات مجلس اإلدارة والجمعيات العامة وتقديمهش تقريرا في كل اجتماع من هذ
االجتماعات دالمادة170:ق وإعطاؤهش حق االطالع على وثائق الشـركة في كل وقأ وحق جمع المعلومات من األغيار
دون إمكـانيـة االحتجـاج بـالســــر المهني قبلهش دالمـادتـان 167و168ق وحق دعوة الجمعيـة العـامـة لالنعقـاد في حـالـة
االستعجال دالمادة 176 :ق.
وهدف المشـرع من كل ذلك جعل مراقبة الحسـابات مؤسـسـة للمراقبة من خارج الشـركة تضـطلع بدور أسـاسـي
في توقي الممارسـات االحتيالية وغير القانونية في تسـيير الشـركة على حسـا المسـاهمين الممللين ألقلية رأس المال
وعلى حســا المتعاملين والعمال والدولة دإدارة الضــرائبا والجمرك...ق وكذلك في توقي ــعوبات المقاولةا كل ذلك
لمالءمـة مراقبـة الحســــابـات مع مـا يجري في الجـارج لجعلهـا تتوفر على نفس موا ــــفـات الـدقـة والفعـاليـة تشــــجيعـا
لالستلمار األجنبي والوطني.
1راجا قرار محكمة االستفناف التجارية بمراكش رقم 322بتاريخ ،2000/06/13في الميف رقم ،429/99والذي قررت فيه المحكمة إبطال
اجتماع الجمعية العامة غير العادية ليشركة بسبب إقصاء مساهمين من الحضور ،وعدم استدعا هم ،مجية المحاكم المغربية ،عدد ،92ص.
.154
2
Mabilat, Le nouveau statut professionnel des commissaires aux comptes -Rev.stés. 1970, 1 ; Sayag et
Palmade, Le commissariat aux comptes en proie aux réformes, Rev. stés. 1985, p. 339 : Kovarik, Au delà de
la certification: quel nouveau progrès pour le commissariat aux comptes ?. J.C.P. 1992 entrep.,1, 173 ; CH.
Freyria, Le commissaire aux comptes : mission d'intérêt public? . J.C.P. Entrep. 1996 -1- 516 ; Y.Guyon et G.
Coquereau, Le commissariat aux comptes, aspects juridiques et techniques - librairie technique, Paris -1971,
3بالنسبة ليشركات التي تدعو الجمهور لالكتتاب أوجب القانون أن يعين فيها مراقبان اثنين ليحسابات عيى األقل ،وكذلك الشأن بالنسبة لألبناك
وشركات القرض واالستثمار والتأمين ،واالدخار (م .)180
89
أما مراقبو الحسابات الالحقين فيعينون لمدة ثالث سنوات من قبل الجمعية العامة العادية دالمادة 163الفقرة
1ق من بين الجبراء المحاســبين المقيدين في جدول الهي ة الجا ــة بهؤالء دالمادة 160ق .فرذا لش تعين الجمعية العامة
مراقبي الحســابات جاز ألي مســاهش أن يتقدم بطلب إلى رئيس المحكمة التجارية بصــفته قاضــي األمور المســتعجلة
ليتولى تعيينهش ب مر منها على أن تتش دعوة المتصــــرفين بصــــفة قانونية .وتنتهي مهمة المراقبين في هذ الحالة
بمجرد قيام الجمعية العامة بتعيين مراقبين جدد د المادة 164ق.
وقد خول المشـرع للمسـاهمين الحائزين ل % 10 :من رأس المال على األقل د % 5بالنسـبة للشـركات التي
تدعو الجمهور لالكتتا ق ا إذا كانأ لهش مبررات مشـــروعة للشـــك في حياد ونزاهة مراقب للحســـابات معين من قبل
الجمعية العامة أن يطلبوا إعفاء من رئيس المحكمةا وتعيين آخر بدله.
2ـــــــــ بنود القوائش التركيبيـة التي يبـدو لهش من الضــــروري القيـام بتغيرات فيهـا .مع اإلتيـان بكـل المالحظـات
المفيدة حول أساليب التقييش المستعملة في إعداد هذ القوائش.
3ـ االخالالت واألغالط المكتشفة .
4ــــــ المســتنتجات التي تؤدي إليها المالحظات والتصــحيحات المذكورة أعال ا وفيما يجن نتائج الســنة
المالية مقارنة بنتائج السنة التي سبقتها.
بغة جرمية. 5ـ كل األفعال التي بلغأ إلى علمهشا والتي بدا لهش أنها تكتسي
إضـافة إلى كل ذلكا على مراقبي الحسـاباتا عند عرب الموازنة السـنوية على مصـادقة الجمعية العامةا أن
يعدوا تقريرا يرفق إلى باقي التقارير التي يتطلبها القانونا يعرب تلك الجمعية يتضمن نتائج المهمة التي أوكلتها لهش
دالمادة 174قا ويجب عليهش:
1ـ إما أن يشهدوا في التقرير بصحة و دق القوائش التركيبية؛
3
Du Pontavice, Le principe de non immixtion des commissaires aux comptes dans la gestion à l'épreuve des
faits – Rev. soc. 1973, 599.
90
هذاا ولقد أعطى المشــرع أهمية كبيرة ألعمال مراقبي الحســابات لدرجة أنه اعتبر كل القرارات المتجذة في
غيابهش باطلة دالمادة 178ق.
ويســـ ل مراقبو الحســـابات عن النتائج الضـــارة الناجمة عن ارتكابهش خط أو إهماال في نطاق مزاولتهش
مهامهش وذلك ســواء اتجا الشــركة أو اتجا الغيرا إال أنهش ال يســ لون عن المجالفات التي يرتكبها المتصــرفون أو
أعضــــاء مجلس اإلدارة الجمـاعيـة أو مجلس الرقـابـة إال إذا علموا بهـا ولش يقوموا بـالكشــــف عنهـا في تقريرهش إلى
الجمعية دالمادة 180ق .