Professional Documents
Culture Documents
تقرير ملتقى الأمير
تقرير ملتقى الأمير
ذكر في مداخلته الشبه التي تعرضت لها شخصية األمير عبد القادر الجزائري عبر
التاريخ ،مفصال في كل شبهة ومحاوال رد كل منها بالدليل العقلي والمروي.
شبهة االستسالم :والتي أريد منها تصوير األمير عبد القادر مستسلما أمام االحتالل
الفرنسي في معاهدة تافنه التي أبرمها معهم ،والحقيقة أن المستسلم ال يعقد معاهدات
ويضع شروطا ،بل هو إيقاف للحرب ألنه رأى أنها حرب غير متكافئة والتوقيف غير
االستسالم.
شبهة إهداء سيفه وخيله البن الملك :والحقيقة أنه أودع خيله في اإلسطبل الملكي مقابل
سيفه وبقي هناك حتى استقالل الجزائر.
شبهة انتماءه للماسونية :وبين األستاذ أن األمير دخل المحفل الماسوني لتكريمه بعد فتنة
دمشق ،و أن الماسونية قبل 1877لم تكن لها نفس المبادئ والشعارات وأنه أعلن
انسحابه منها بعد تخليها عن مبادئها.
المداخلة الثانية :العدل والسلم من الوطنية إلى اإلنسانية في فكر األمير عبد القادر
الجزائري
األستاذ.د :صالح نعمان /جامعة الملك خالد -أبها المملكة العربية السعودية.
تناول األستاذ في مداخلته المواقف اإلنسانية لألمير ،وبين كيف لم تحل األزمات والمواقف
التي تعرض لها دون إنسانيته؛ وقد نجح األمير في التأسيس لفكرة" أنسنة الحرب وأخلقة
اإلنسان" جاعال اإلسالم مرجعيته من القرآن والسنة.
وسرد األستاذ عدة من مواقف األمير اإلنسانية كمعاملته لألسرى ومنع قتلهم ومنح مكافأة
لجنوده الذين يحسنون معاملتهم ،وله كذلك مواقف عالمية كموقفه في الفتنة الطائفية
بدمشق.
وبين أن األمير من خالل هذه المواقف ساهم في إرساء قواعد حقوق اإلنسان وشكل أول
عتبة للقانون الدولي اإلنساني الحديث.
وضع األستاذ في هذه المداخلة بيبليوغرافيا أو قاعدة بيانية لكتب المؤرخين المشارقة الذين
تناولوا شخصية األمير عبد القادر ،وقسمها إلى خمسة عشر مجموعة أولها المعاجم
المعرفية التاريخية ،كتب الطبقات المالكية ،كتب الطبقات الصوفية المتأخرة،دوائر
المعارف ،الكتابات المؤرخة لرواد النهضة ،الكتابات الصوفية العلمية ،الكتابات العقدية ،
الكتابات العائلية ،الكتابات النهضوية ،الكتابات األدبية ،الجدلية والروائية باإلضافة
للبحوث والدراسات الجامعية في جامعات المشرق والكتابات المؤرخة لعلماء المشرق،
ووضح اختصاص كل مجموعة وقدم أمثلة عن كل منها.
المداخلة الرابعة :الفكر التربوي عند األمير عبد القادر من خالل مؤلفاته.
والمحور الثاني تناولت فيه تعريفا بشخصية األمير عبد القادر ،ثم العوامل المؤثرة في
تكوينه التربوي وهي األسرة والخبرات التعليمية التي اكتسبها.
والمحور الثالث خصته لمعالم فكر األمير التربوي وتناولت فيه إسهامات األمير في إعداد
اإلنسان وتكوين فكره كخطاباته في المسجد بعد مبايعة الناس له ،ثم إسهاماته في بناء
المجتمع والنهوض به.
تناولت في مداخلتها عوامل بناء الشخصية القيادية ،و تتشابه في عاملين رئيسين :البيئة
التي تنشؤ فيها الشخصية والملكات التي ترثها أو تكتسبها.
وبينت كيف أن شخصية األمير عبد القادر حظيت بهذين العاملين ،فقد شكلت من البيئة
التي نشأ فيها رمزا للكفاح ومؤسسا للدولة ،ألن والداه كانا مدرسته األولى وقدوته في
الحياة ،وأبرزت هنا دور األسرة في تكوين الشخصية القيادية ،ثم تحدثت عن عامل
المدرسة والتعليم الذي يتلقاه الشخص منذ الصغر وهذا ما كان لألمير عبد القادر فقد تلقى
تعليما جيدا واكتسب ملكات علمية قوية ،ثم تحدثت عن الظروف المعاصرة لنشأته والتي
دفعته لتكوين دولته الحديثة بشكل مختلف عما سبق وذلك من خالل خبراته السابقة.
عدد المواقف في الكتاب 372موقف تنوعت من حيث االبتداء واالنتهاء وقسمها إلى
أقسام كالتي استهلها مثال باآليات وأخرى باألحاديث ،ومنها التي استهلها بالمسائل الكالمية
وعالج فيها قضايا التصوف كوحدة الوجود واالتحاد والحلول.
ثم وضع األستاذ مالحظات بعد تحليله لنص الكتاب ،كخلو الكتاب من اآلراء السياسية
واقتصاره على التصوف فقط؛ دفاع األمير عن العلماء واحترامه حتى للمخالفين له،
واستشهاده في بعض المواقف بأحاديث ضعيفة أو موضوعة مع التماسه الدائم العذر من
القارئ.
الجلسة الثالثة
المداخلة األولى:األمير عبد القادر الجزائري ومشروع السالم العالمي في الدراسات
األمريكية-جون كيزر
قدم األستاذ ترجمة صغيرة للمؤرخ جون كيزر وذكر أشهر مؤلفاته التي عالجت حياة
األمير عبد القادر ،ككتابه " األمير عبد القادر أمير المؤمنين" وبين آراء هذا المؤرخ حول
األمير وكيف كان من أهم األقالم التي بينت واحترمت شخصية األمير ،ثم ذكر أهم تلك
اآلراء في نقاط ،كمحاولة األمير فهم حوار األديان والحضارات وكيف أنه كان رجال
متدينا منفتحا على الثقافات والشعوب األخرى ،وفلسفة األمير التي جمعت بين الجهاد
اإلسالمي والفكر السياسي ،وبين قيمة مشروع السالم العالمي التي سعى األمير لترسيخها
من خالل مواقف عديدة ذكر أمثلة عنها.
قدمت األستاذة في مداخلتها نبذة عن ليون روش ،مولده نشأته وتكوينه العلمي ثم انتقاله
للجزائر سنة 1832واستقراره بين األهالي واشتغاله كمترجم مكلف من الجيش الفرنسي،
ثم قرر التحاقه بجيش األمير واعتناقه اإلسالم ليكون قريبا من األمير وقد اقتنع بإسالمه
وطلب تعليمه ،فأدى دورا بارزا كجاسوس لدولته واطلعهم على كل تفاصيل األمير
وجيشه.
وتميزت كتاباته بالموضوعية في الطرح وذلك إليصال الحقيقة كما هي في الواقع حتى
تتمكن فرنسا من إعداد استراتيجيات مناسبة للقضاء على األمير ودولته.
تحدثت األستاذة عن االحتفاالت التي أجرتها فرنسا بمناسبة مرور 100سنة على احتاللها
للجزائر ،ومن بين المواضيع التي تطرقوا لها خالل هذه التظاهرة شخصية األمير عبد
القادر ،وكان جورج ايفر من بين من ألفوا عنه ،ثم ذكرت نظرته لألمير التي ال تنم عن
موضوعية وال وسطية في الخالف و األحكام ،وإ نما نظرة حاولت إبراز األمير كرجل
دين متعصب ،وكشخصية عسكرية مستبدة مع العدو والصديق_.