Professional Documents
Culture Documents
********
عرفنا أن الجملة اإلسمية هي التي تبدأ بإسم ،وال يكتمل معنى الجملة إال إذا تكونت
.من ركنين هما المبتدأ والخبر ،وهما من مرفوعات األسماء
-
.المبتدأ :إسم مرفوع يقع غالبا ً في أول الجملة
ويكون المبتدأ دائما ً معرفا ً ،كأن يكون إسما ً علما ً ،أو معرفا ً باأللف والالم ،أو
معرفا ً باإلضافة
" كأن نقول " نور الفجر جميل
.كلمة نور :مبتدأ مرفوع بالضمة معرف باإلضافة
.كلمة الفجر :مضاف إليه مجرور وعالمة جره الكسرة
.كلمة جميل :خبر المبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الضمة
-
.الخبر :إسم مرفوع تتم به معنى الجملة مع المبتدأ
أنواع الخبر
*******
الخبر الجملة2.
يكون جملة إسمية أو فعلية
:مثال
الشعر أساسه اإلحساس .الخبر جملة إسمية
السعادة تنبع من الرضا .الخبر جملة فعلية
والبد أن يكون بجملة الخبر ضمير يعود على المبتدأ سواء كان الضمير ظاهر أو
.مستتر
الخبر شبه الجملة 3:
.يكون على شكل ظرف زمان أو مكان ،أو على شكل جار ومجرور
:مثال
الجنة تحت أقدام األمهات .الخبر شبه جملة ظرف
.المنــزل من صنع يديك .الخبر شبه جملة جار ومجرور
تعدد الخبر
******
.قد يأتي الخبر واحداً كما رأينا ،وقد يتعدد في الجملة الواحدة
:مثال
-
ي ناب ٌغ
.الطالب ُ مهذبٌ ذك ٌ
-
.الدرس ُ واضح المعنى ،قوي األسلوب ،رصين العبارة
**************
.يجوز أن يقدم الخبر على المبتدأ إذا كان المبتدأ معرفة والخبر شبه جملة
.مثال :في التأني السالمة
.السالمة مبتدأ مؤخر ،وفي التأني خبر شبه جملة مقدم على المبتدأ
:يكون تقديم الخبر على المبتدأ وجوبيا ً في عدة حاالت
.أ – أن يكون المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة
مثال :فوق كل ذي علم عليم ( عليم مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الضمة ) ( فوق كل
.ذي علم – شبه جملة في محل رفع خبر المبتدأ )
.ب – أن يكون الخبر من األلفاظ التي لها صدارة الجملة كأسماء االستفهام
مثال :متى النصر ؟
.جـ -أن يكون بالمبتدأ ضمير يعود على الخبر
مثال :للكاتب أسلوبه ( .أسلوب – مبتدأ ) ( للكاتب – شبه جملة في محل رفع خبر
.المبتدأ )
حذف المبتدأ والخبر
************
حذف الخبر
تعريفه :
اسم مرفوع يأتي بعد فعل مبني للمعلوم ،ويدل على من فعل الفعل .
ـ ومنه قوله تعالى { :إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح }. 1
حكمه :
يكون الفاعل مرفوعا دائما ،غير أنه قد يسبق بحر جر زائد فيجر
لفظا ،ويرفع محال .
1ـ اسم ظاهر .نحو :غزا العالم الفضاء في القرن العشرين .
" التاء " في عاقبت ضمير متصل في محل رفع فاعل .و " هو "
في سافر ضمير مستتر في األصل في محل رفع فاعل .
1ـ عامل صريح وهو :الفعل ،كما في جميع األمثلة السابقة .
هيهات :اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى " َب ُع َد " .
1ـ ال يتقدم الفاعل على فعله ،فال يجوز أن نقول في " قام أخوك "
أخوك قام ،ولكن نقول أخوك قام هو ،على اعتبار أن " هو "
ضمير مستتر" في محل رفع فاعل لقام ،والجملة الفعلية في محل
رفع خبر للمبتدأ " أخوك " .
2ـ ال يثنى الفعل مع الفاعل المثنى ،وال يجمع مع الفاعل الجمع .
فال يصح أن نقول مثال :جاءا الطالبان ،ونقول :جاء الطالبان .
ألنه ال يصح أن يأخذ الفعل فاعلين األول :ألف االثنين ،والثاني :
الطالبان .
3ـ إذا كان الفعل مؤنثا" لحق عامله عالمة التأنيث الساكنة إن كان
العامل فعال ماضيا .نحو :قامت هند ،وحضرت فاطمة .
أمه .
أو المتحركة إذا كان عامله وصفا مشتقا .نحو :محمد قائمة ّ
وجوب تأنيث الفعل مع الفاعل :
1ـ إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث ظاهرا متصال بفعله
المتصرف ،وسواء أكان مفردا ،أم مثنى ،أم جمع مؤنث
سالما .
ـ ومنه قوله تعالى { :إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما
في بطني }. 1
وقوله تعالى { :قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم" }. 2
2ـ أن يكون الفاعل ضميرا عائدا على مؤنث حقيقي التأنيث ،أو
مجازي التأنيث .
وقوله تعالى { :إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت }. 2
والوجه األول أحسن لغلبة معنى التأنيث على الفاعل " شمس " .
أما إذا فصل بين الفاعل المؤنث الحقيقي التأنيث وفعله بـ " إال " فال
تدخل على فعله التاء .نحو :ما نجح إال فاطمة .
3ـ يجوز التأنيث مع الفاعل المؤنث إذا كان فعله جامدا .
.
والوجه الثاني أحسن ،وهو عدم إلحاق التاء بالفعل الجامد ،ألن
األلف والالم في الفاعل
للجنس ،والجنس ليس له تأنيث حقيقي ،وإ ثبات التاء أفصح .
4ـ يجوز التأنيث إذا كان الفاعل جمع تكسير" لمؤنث ،أو مذكر ،أو
كان الفاعل ضميرا يعود على جمع تكسير .
مثال جمع التكسير" لمذكر ،أو مؤنث :قالت الرواة ،وقال" الرواة .
وجاءت النساء ،وجاء النساء .واألحسن التأنيث مع المؤنث ،
والتذكير مع المذكر .
كان وأخواتها
كاد وأخواتها
اخ َل ْو َلق َ -أ ْن َشأ َ -طفِق َ -ج َعلَ -هبَّ َ -ع َل َق -
( كادَ َ -ك َرب َ -أ ْو َشك َ -ع َسىَ -ح َرى ْ -
َه ْل َه َل َ -أ َخ َذ َ -بدَأ ).
كاد وأخواتها :أفعال ناقصة ناسخة تعمل عمل كان فتدخل على الجملة االسمية
فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ،وتكون الجملة الفعلية بعدها في محل نصب خبرها .
كاد وأخواتها اسمها خبرها (جملة فعلية فقط )
أنواع أخوات كاد
أ ( -كاد ََ ،ك َرب َ ،أ ْو َشك) وتسمى أفعال المقاربة ؛ ألنها تفيد قرب وقوع الخبر .
أوشك القطار يصل كرب صبر عليِّ ينفذ .
اخ َل ْو َلق) وتسمى أفعال الرجاء :ألنها تفيد معنى الرجاء ب َ ( -ع َسى َ ،ح َرى ْ ،
والتمني في حصول الخبر .
- 2حرى خالد أن يصل - 1عسى محمد ينجح
جـ َ[ -أ ْن َشأَ ،طفِق (بمعني أخذ يفعل َك َذا) َ ،ج َعل َ ،هبَّ َ ،ع َل َق َ ،ه ْل َه َل َ ،أ َخ َذ َ ،بدَأ]
وتسمى أفعال الشروع :ألنها تفيد معنى الشروع و البدء في الخبر .
- 2أنشأت العصافير تغ ّني . - 1شرعت الفتاة تذاكر .
- 4هبَّ الرجال يدافعون عن وطنهم . - 3أخذت السيارة تسرع.
- 6جعل الخطيب يعظ الناس. - 5بدأ المدعوون يتوافدون.
- 8قام عمرو يقرأ . - 7طفِق القوم يغادرون .
حكم اقتران خبر كاد وأخواتها بأن
- 1األفعال( َأ ْو َشك َ -ع َسى َ -ح َرى) يكثر اقتران خبرها " بأن " .مثل :
أوشك العدل أن يختفي .
- 2األفعال (كادَ َ -ك َرب) يقل اقتران خبرها " بأن " .مثل :
كادَ النهار ينتصف أو أن ينتصف .
- 3أفعال الشروع كلها يمتنع اقتران خبرها بأن .مثل :
بدأ الطفل يحبو . أخذ أحمد يذاكر بجد -
تذكر :
- 1أن خـبر كاد وأخواتها ال يأتي إال جملة فعلية فعلها مضارع ،مع ( أنْ ) أو
بدونها .
-يجوز دخول أنْ على أخبار أفعال المقاربة كلها ،وأخبار عسى وحرى من أفعال
الرجاء .
-ال يجوز دخول أنْ على أخبار أفعال الشروع .
-هذه األفعال كلها جامدة عدا (كاد -أوشك) فيأتي منهما المضارع ويعمل عملهما
مثل - 1 :يوشك الليل أن ينقضي .
- 2يكاد زيتها يضيء .
-عسى وبعض أفعال الشروع قد تأتي تامة بمعنى أنها ترفع فاعالً وتنصب
مفعوالً مثل - :شرع هللا الحق - .أخذ الطالب الكتاب .
(ع َسى َأنْ َت ْك َرهُوا َشيْئا ً َوه َُو َخ ْي ٌر َل ُك ْم) (البقرة :من اآلية. )216
َ -
-المصدر المؤول (أن تكرهوا) في محل رفع فاعل لعسى..
إن وأخواتها
حروف ناسخة تدخل على الجملة االسمية فتنصب المبتدأ و يسمي اسمها وترفع
الخبر ويسمى خبرها ،وهي :
ْت ،ولكِنَّ ،و َل َعلّ) . (إنَّ ،أنَّ ،و َكَأنَّ ،و َلي َ
-أنواع اسم إنَّ وأخواتها :
أ -يأتي اسم إن وأخواتها اسما ً ظاهراً
إنَّ الحياة جميلة . مثل :
ب -يأتي اسم إن وأخواتها ضميراً متصالً ،ويكون مبنيا ً في محل نصب اسمها
مثل :إنكم أصدقائي .ليتها تجتهد .
-أنواع خبر إن وأخواتها
أ -يأتي مفرداً .مثل :إن هللا فعّال لما يريد .
ب -يأتي جملة (اسمية -فعلية) ،وتكون في محل رفع .
الشباب أيامُه دائمة .إنَّ العل َم يتقد ُم .
َ مثل :ليت
جـ -يأتي شبه جملة (ظرف -جار ومجرور) ،ويكون في محل رفع .
مثل :إن العل َم في الصدور .لعل أخي عند صديقه .
تذكر :
ما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقديم والتأخير ،ينطبق على جملة إنّ
وأخواتها ؛ ألنها في األصل جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر
* إذا دخلت (ما) الزائدة على إن أو إحدى أخواتها فإنها تبطل عملها وبذلك يكون
االسم الواقع بعدها يعرب مبتدأ مع مالحظة أن (ما) عندما تلتحق بـ (ليت) يجوز
فيها اإلعمال واإلهمال .
المفعول به
كل اسم منصوب" يدل على من وقع عليه فعل الفاعل دون تغيير معه في صورة الفعل .
األصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب ،غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو :ـ
1ـ اسم الفاعل .نحو :جاء الشاكر نعمتك ،وأقبل جندي حامل سالحه .
2ـ ومنه قوله تعالى { :وال آمين البيت الحرام }. 4
وقوله تعالى { :وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد }. 5
أم اقتفيتم جميعا وعد عرقوب أمنجز أنت وعدا قد وثقت به
فالكلمات " نعمتك ،وسالحه ،والبيت ،وذراعيه ،ووعدا " جميعها مفاعيل بها العامل
فيها أسماء الفاعلين ،وهي على الترتيب :الشاكر ،حامل ،آمين ،باسط ،منجز .
نحو :محمد مكسو أخوه ثوبا ،وأحمد ُم ْخَبٌر أبوه االمتحان قريبا" .
فكلمة " ثوبا ،واالمتحان " كل منهما مفعول به منصوب" باسم المفعول :مكسو" ،ومخبر" .
ألن اسمي المفعول السابقين كل منهما مشتق" من فعل متعد لمفعولين ،فالمفعول األول وقع
نائبا للفاعل لكون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ،والثاني" بقي مفعوال به .
3ـ ومنه قوله تعالى { :أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما }. 1
فالكلمات " الشيء ،والضيف ،ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر" :حب ،
وإ كرام ،وإ طعام ،وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية .
5ـ صيغ التعجب .نحو :ما أجمل القمر ،وما أكرم محمدا .
4ـ ومنه قوله تعالى { :فما أصبرهم على النار }. 2
6ـ اسم الفعل .نحو :دونك الكتاب .ومنه قوله تعالى { :عليكم أنفسكم }. 1
وهلم ،
فـ " الكتاب ،وأنفسكم ،وشهداءكم " مفاعيل بها ألسماء األفعال :دونك ،وعليكم َّ ،
ألنها تعمل عمل الفعل .
1ـ األصل في المفعول به أن يكون اسما ظاهرا .نحو :كتب الطالب الواجب .
فالكلمات " الواجب ،وثمنا ،ودار ،واألرض ،وفراشا ،وإ براهيم" " جميعها مفاعيل بها
جاءت أسماء ظاهرة .
6ـ ومنه قوله تعالى { :هو الذي يصوركم" في األرحام" }. 1
وقوله تعالى { :ولو شاء اهلل لجمعهم على الهدى }. 2
فالضمائر" المتصلة وهي :الكاف في صافحتك ،والياء في أكرمتني" ،والهاء في كافأته ،
والكاف في يصوركم" ،والهاء في جمعهم ،والياء في يهديني" ،وقعت جميعها في محل
نصب مفاعيل بها لألفعال المتصلة بها .
ومثال الضمير المنفصل 7 :ـ قوله تعالى { :إياك نعبد وإ ياك نستعين }. 4
وقوله تعالى { :إيانا يعبدون } . 5وقوله تعالى { :وإ ياي فارهبون }. 6
فالضمائر" المنفصلة " إياك ،وإ ياك ،وإ يانا ،وإ ياي " وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل
بها لألفعال التي تلتها وهي :نعبد ،ونستعين ،ويعبدون ،وفارهبون .
3ـ المصدر المؤول بالصريح .وهو كل فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية ،أو كل
جملة مكونة من " إن " المشبهة بالفعل ومعموليها" .
مثال المصدر المسبوك" من أن والفعل :نقدر أن تعمل واجبك أوال بأول .
8ـ ومنه قوله تعالى { :أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا }. 7
فالمصدر" المؤول :أن تعمل ،وتقديره :عمل ،وأن يأتيهم وتقديره :إيتاء أو آتيان ،وأن
يجعلوه ،وتقديره :جعل ،وأن تذبحوا" ،وتقديره :ذبح ،وقعت كلها في محل نصب
مفاعيل بها .
9ـ ومنه قوله تعالى { :زعمتم أنهم فيكم شركاء }. 1
والتقدير في اآلية األولى :زعمتموهم" شركاء ،فالضمير مفعول أول ،وشركاء مفعول ثان
،ألن زعم يتعدى لمفعولين .
وفي اآلية الثانية :ليعلموا وعد اهلل حقا ،فالمفعول األول :وعد ،والمفعول الثاني :حقا ،
ألن علم متعد لمفعولين .
10ـ نحو قوله تعالى { :أين شركائي الذين كنتم تزعمون }. 3
وقوله تعالى { :وما يتبع الذين يدعون من دون اهلل شركاء }. 4
فـ " شركاء " مفعول يتبع ،وأما مفعول يدعون فهو محذوف" لفهم المعنى ،وتقديره :آلهة ،
وقد جوزوا أن تكون " ما " استفهامية مفعول يتبع ،وشركاء مفعول يدعون ،وال حذف في
اآلية .
وقوله تعالى { :فإن يخرجوا منها فإنا داخلون } . 3والتقدير" :داخلوها .
11ـ نحو قوله تعالى { :ما ودعك ربك وما قلى }. 1
والتقدير :قالك ،وآواك ،وهو عائد على الرسول صلى اهلل عليه وسلم .
12ـ كقوله تعالى { :ويقولون على اهلل الكذب وهم يعلمون }. 3
والتقدير :وهم من ذوي العلم ،وقد" يكون الحذف لالختصار" ،والتقدير :يعلمون كذبهم .
ومنه قوله تعالى { :وقال الذين ال يعلمون لوال يكلمنا اهلل }. 4
فقد حذف مفعول يعلمون اقتصارا" ،ألن المقصود إنما هو نفي نسبة العلم إليهم ،ال نفي
علمهم بشيء مخصوص" ،فكأنه قيل :وقال الذين ليس لهم سجية في العلم لفرط غباوتهم {
. }5ويراد باالختصار" الحذف لدليل ،وباالقتصار" الحذف لغير دليل .
13ـ نحو قوله تعالى { :فلو شاء لهداكم أجمعين } . 6والتقدير :لو شاء هدايتكم .
14ـ كقوله تعالى { :أال إنهم هم السفهاء ولكن ال يعلمون }. 8
والتقدير :ال يعلمون أنهم السفهاء .فالمصدر" المؤول من أن ومعموليها" في محل نصب
مفعول به محذوف .
ومنه قوله تعالى { :ونحن أقرب إليه منكم ولكن ال تبصرون }. 9
15ـ نحو قوله تعالى { :أ هذا الذي بعث اهلل رسوال } . 1والتقدير :بعثه .
1ـ يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة ،وذلك في جواب االستفهام .
ويجوز" الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب االستفهام .
فـ " لوط " منصوب" بإضمار" الفعل " وأرسلنا " .
19ـ وقوله تعالى { :ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها" }. 6
فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره :واذكر" مريم .
2ـ يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير" المتصل
العائد عليه .نحو :محمدا أكرمته .
20ـ ومنه قوله تعالى { :واألرض بعد ذلك دحاها }. 1
فـ " األرض " مفعول به لفعل واجب الحذف يفسره ما بعده ،والتقدير :ودحا األرض .
ومنه قوله تعالى { :والجبال أرساها }. 2
األصل في المفعول به أن يكون مؤخرا" ،وأن يتقدم عليه فعله وفاعله ،كما بينا ذلك
في باب الفاعل ،غير أنه يجوز تقديم المفعول به على فعله ،وفاعله إذا أمن اللبس .
نحو :كسر زجاجا" التلميذ ،وكتب الواجب الطالب .
ففي المثالين اللذين تقدم فيهما المفعول به على فاعله ال خالف في تجويزه ،ألمن اللبس .
إذ ال يعقل أن يكون الثوب هو الفاعل ألن المسمار هو الذي يخرق ،وكذا ال يعقل أن يكسر
الزجاج التلميذ ،وال يكتب الدرس الطالب ،ألن كل من الزجاج والدرس هما المفعول بهما
أصال .
أما في تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا ،قد يوهم أن يكون مبتدأ ،غير أنه في
المثالين السابقين ،وما شابهّما" ال يصح أن يكونا مبتدأين ألن كل منهما نكرة وال مسوغ"
لالبتداء بها إال إذا أفادت .
أما إذا كان المفعول به المقدم على فعله وفاعله معرفة .نحو :الدرس كتب الطالب ،
والزجاج كسر المهمل .يصح في كل منهما أن يكون في موضع المبتدأ ،إذ ال مانع للبس
في هذه الحالة بين المفعول به ،وبين المبتدأ ،فكل منهما يجوز فيه أن يكون مفعوال به ،
ويجوز" فيه أن يكون مبتدأ ،والجملة الفعلية في محل رفع خبره ،فتدبر"
العدد
الجزء األول
الفئة األولى العددان 1و . 2وهذان العددان يطابقان المعدود في التأنيث والتذكير
واإلعراب ،مثل :جا َء َو َل ٌد وا ِح ٌدجاء :فعل ماض مبني على الفتح
ْت َس ْطراً واحِداكتبت :كتب فعل ماض مبني على السكون التصاله بتاء المتكلم
َك َتب ُ
وهي ضمير متصل مبني على الضمة في محل رفع فاعل
الفئة الثانية
وهذه األعداد تخالف المعدود في التذكير والتأنيث ،فإن كان العدد مذكرا كان
معدوده مؤنثا والعكس صحيح ،وأما إعرابها وإعراب االسم كان معدوده مؤنثا
والعكس صحيح ،وأما إعرابها وإعراب االسم – المعدود – بعدها فسنالحظه من
بعد ،نقول :
ت مسافرا ٍ
ت * َأ َقلَّ ْ
ت السيارةُ سِ َّت َة مسافرين * أقلت السيارةُ سِ َّ
أربع مجال ٍ
ت َ ْت َأرْ َب َع َة ُك ُت ٍ
ب * اشتريت * اشتري ُ
ْت َأرْ َب َع َة ُك ُت ٍ
ب اشتري ُ
اشتريتأربع مجال ٍ
ت َ
أربع :مفعول به منصوب وهو مضاف
دنانير
َ يُبا ُع مِت ُر البَالطِ ِب َخمْ َس ِة
دنانير :مضاف إليه مجرورعالمته الفتحة عوضا عن الكسرة ألنه ممنوع من
الصرف
أقلت :فعل ماض مبني على الفتح ،التاء مبنية على السكون للتأنيث
األسبو ُع َس ْب َع ُة ٍ
أيام
بالدينار َتسْ َع َة َ
دَراهم ِ َب َّد ْل ُ
ت
دراهم :مضاف إليه مجرور بالفتحة بدال من الكسرة ألنه ممنوع من الصرف
الفئة الثالثة
-2وان العدد ( )11مبني على فتح الجزئين دائما ،مهما كان موقعه من اإلعراب .
-3وان العدد ( )12جزؤه األول يعرب إعراب المثنى ،يرفع باأللف وينصب ويجر بالياء وجزؤه
الثاني مبني على الفتح .وعند اإلعراب فإننا ال نعمد إلى تجزئة العدد ( )12بل نعتبره كتلة واحدا ،
ونعربه على هذا األساس مثل :
جاءاثنا َع َش َر ضيفا ً
اثنا عشر :فاعل مرفوع جزؤه األول مرفوع عالمته األلف ،وجزؤه الثاني مبني على الفتح .
اثنتي عشرة :مفعول به منصوب ،جزؤه األول منصوب بالياء وجزؤه الثاني مبني على الفتح .
اثنتي عشرة :اسم مجرور جزؤه األول مجرور عالمته الياء والثاني مبني على الفتح .
الفئة الثالثة
ومثل -:
ً
طالبة * في الصَّفِّ َأ َحدَ َع َش َر طالبا ً ،إحدى َع ْش َر َة
في الصف :شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم
أحد عشر :عدد مبني على فتح الجزئين في محل رفع مبتدأ مؤخر
إحدى عشرة :عدد مبني على فتح الجزئيين معطوف على مرفوع محال
أحد عشر :عدد مبني على فتح الجزئين ،في محل نصب مفعول به
إحدى عشرة :عدد مبني على فتح الجزئية معطوف محالً على ما هو منصوب
الدينار بَأ َحدَ َع َش َر ِدرْ همابأحد عشر :الباء حرف جر ،أحد عشر عدد مبني
َ ُ
أبدلت
على فتح الجزئين في محل جر
إحدى عشرة :عدد مبني على فتح الجزئين معطوف على منصوب
اثنا عشر :اثنا خبر مرفوع عالمته األلف ألنه مثنى ،عشر اسم مبني على الفتح
اثنتا عشرة :اثنتا خبر مرفوع عالمته األلف ألنه مثنى ،وعشرة اسم مبني على
الفتح
اثني عشر :اثني مفعول به منصوب عالمته الياء ألنه مثنى ،وعشر اسم مبني
على الفتح
اثنتي عشرة :اثنتي مفعول به منصوب عالمته الياء وعشرة اسم مبني على الفتح
عشر :اثني اسم مجرور عالمته الياء وعشر اسم مبني على الفتح
َ باثني
واثنتي َع ْش َر َة َخ َ
بير ًة
باثنتي عشرة :اثنتي اسم مجرور عالمته الياء وعشرة اسم مبني على الفتح
وهذه األعداد من حيث تركيبها تدخل في باب العشرة المركبة مضافا إليها األعداد
المفردة ثالثة إلى تسعة ،لذا فإن نوعين من األحكام والقواعد تنطبق عليها األول
من حيث
ثالث َع ْش َر َة َش َج َر ًة
َ * َقلَّ َم المُزار ُع
ثالث َع ْش َر َة َش َج َر ًة
َ َقلَّ َم المُزار ُع
ثالث عشرة :عدد مبني على فتح الجزئين في محل نصب مفعول به
شجرة :تمييز منصوب عالمته تنوين الفتح
البلح
ِ ف َثالَث َة َع َش َر عُنقوداً من
و َق َط َ
ثالثة عشر :عدد مبني على فتح الجزئين في محل نصب مفعول به
ستةعشر :عدد مبني على فتح الجزئين في محل نصب مفعول به
ست عشرة :عدد مبنى على فتح الجزئين في محل نصب مفعول به
تسعة عشر :عددمبني على فتح الجزئين في محل نصب معطوف على منصوب.
الفئة الخامسة
الفئة الخامسة ألفاظ العقود 90-20وما يعطف عليها فتأتي على األشكال التالية :
نقول :
تسعين َسهْما ً من َأسْ ه ُِم المِصفا ِة َ ،و َر ِب َح في ك ِّل َسه ٍْم أربعين ديناراً
َ اع أخي
* َب َ
ص ْف َح ِة اَألخير ِة ثالثون إعالنا ً ً
صفحة ،وفي ال َّ الجريد ِة عِ شرون
ت َ ص َفحا ِ
* َعدَ ُد َ
وخمْسٌ وعشرون ً
ليلة * َمضى من الشهر َأ َر َب ٌ
عة وعشرون يوما ً َ ،
ً
بريدية ً
بطاقة ت َثال َث ًة وخمسين طا َبعا ً ،وثماني وستين
* َج َمعْ ُ
ً
راكبة * على الطائر ِة َخ ٌ
مسة وأربعون راكبا ً ،وسِ ٌ
ت وثالثون
ت الرِّ حل ُة اثنين وثالثين يوما ً ،وثالثا وثالثين ً
ليلة * استغر َق ْ
ٌ
نعجة واحدة " ً
نعجة ،ولي * "إن هذا أخي له تس ٌع وتسعون
وثالثين :معطوفة على اثنين بالنصب وعالمتها الياء ألنه ملحق بجمع المذكر
السالم
وخمْسٌ وعشرون ً
ليلة َمضى من الشهر َأ َر َب ٌ
عة وعشرونيوما ً َ
وعشرون :اسم معطوف على مرفوع عالمته الواو ألنه ملحق بجمع المذكر
السالم
وعشرون :اسم معطوف على مرفوع عالمته الواو ألنه ملحق بجمع المذكر
السالم
ً
راكبة على الطائر ِة َخ ٌ
مسة وأربعونراكباًوسِ ٌ
ت وثالثون
ً
بريدية ً
بطاقة َج َمعْ ُت َثال َث ًة وخمسينطا َبعاًوثماني وستين
ٌ
ولينعجة واحدة " ً
نعجة "إن هذا أخي لهتس ٌع وتسعون
الفئة السادسة
تستخدم (مئة) مفردة ومثناة ومجموعة ،وفي كل حالة تدل على كممحدديُفهم من
جملتها ،لذا فهي ُتعربإعراب االسم المفرد حينا ،وإعرابالمثنىحينا آخر ،وتعرب
مئتيدينار ثمناللمحرك
ٍ -2دفع ُت
ِدينار
ث مئة ٍاآلخربثال ِ
َ ُ
اشتريت المحرِّ َك -3
ٌ
ٍوخمسة وستون يوما ً . -4في السنة ُ
ِثالث مئة
-وثالث مِئةٍوخمسٌ وستون ً
ليلة . ُ 5
-6تخرَّ َج في كلي ِة الهندسةِأرب ُع مئةٍوواح ٌد وأربعون شابا ً
ً
شابة -7تخرَّ َج في كلي ِة الهندسةِخمسُ مئةٍواثنتانوثالثونN
شرمسافراً كان عد ُد المسافرين عن طريقِالمينا ِء َ
ست مئةٍوأح َد َع َ َ -8
-9كان عد ُد الطائرا ِ
ت التي حطت في المطار االسبو َعالماضي سب َعمئةٍواثنتا
َع ْش َر َة طاِئر ًة
ٍلتسع مئةٍوثالث ٍة وسبعينمواطنا ً ْ
منحت السفارةُ تأشيرا ِ
ت ُدخول ِ -10
ً
وستينمواطنة ت ُدخولٍلثماني مئة
ٍوأربع ْ
منحت السفارةُ تأشيرا ِ -11
ٍ
ً
ِوثالثة وعشرينطنا ً مناألسمدة استوردت الحكوم ُة َ
تسع مئة ْ -12
ً
مختلفةونقول: ً
وثالثينسلعة استوردت الحكوم ُة َ
تسع مئةٍوأربعا ً ْ -13
الوطن
ِ -14عادَمئا ُتالمهاجرين إلى
دينارثمنا للمحرك
ٍ ُ
دفعت مئتي
مئتي :مفعول به منصوب عالمته الياء النه مثنى ،وحذفت نون المثنى النه
مضاف
دينار
ٍ ث مئ ِة
ك اآلخر بثال ِ ُ
اشتريت المحرِّ َ
بثالث :اسم مجرور عالمته الكسرة وهو مضاف
ٌ
وخمسة وستون يوما ً ُ
ثالث مئ ٍة في السن ِة
وأحد عشر :اسم مبني على فتح الجزئين ،في محل نصب ألنه معطوف على
اسم منصوب (ست)
ً
وثالثة وعشرين طنا ً مناألسمدة استورد ْتالحكوم ُة َ
تسع مئ ِة
تسع :مفعول به منصوب عالمته الفتحة ،وهو مضاف
الوطن
ِ ُ
مئات المهاجرين إلى عادَ
االدب
أوال //الشعر
السالم
الفرزدق وقصيدته في مدح اإلمام زين العابدين عليه ّ
حسن معتوق
ٍ
بنخبة من الشعراء ،اقترن ذكرهم بقصيدة من القصائد ما زال األدب العربي يزهو" ويفخر
ظ َمها قائلُها وأجاد في صياغتها ،فتمثلت موقفاً مهماً في حياة ناظمها .من بين
رائعة عصماء ،ن َ
تلك القصائد بائية الكميت بن زيد األسدي ،وميمية الفرزدق ،وتائية دعبل الخزاعي ،ورائية
التهامي ،ودالية المعري وغيرها من القصائد التي انتشرت وذاعت على ألسنة الناس ،وما
.زالت تنفح األدب بعطر الفن والجمال
يتضمن فيها من
ّ هذه القصائد ُكتِب لها الخلود ،ألنها جاءت تعبيراً عن الروح اإلنسانية ،وما
صدق العاطفة ،وجمال الذوق ،وسمو" الخيال ..وهي في الوقت نفسه ،صورة عن إبداع
أبعادها الخيال ،ويرفدها" الوجدان ،ويمد
عبر عن حقيقة يرسم" َالشاعر فيما نسج من رؤى أو ّ
..في لحمتها وسداها روعة التصوير ،وجمال التعبير ،وحرارة الموقف
إن قصيدة عاشت أكثر من عشرة قرون ونيف ،لهي َح ِرّية بالثناء والتقدير .ولم تكن ميمية
تضمنت سجالً لمكارم األخالق
ّ الفرزدق إالّ واحدة من عيون الشعر العربي واإلسالمي ،التي
.ومحامد" األفعال
همام بن غالب التميمي ،أبو فراس ،الشهير بالفرزدق" ( 19هـ ـ 110هـ ) ،شاعر َّ
إن ناظمهاّ ،
من أهل البصرة ،عظيم األثر في اللّغة ،كان يقال :لوال شعره لذهب ثلث لغة العرب ،ونصف
()1 .أخبار الناس .وكان شريفاً في قومه ،عزيز الجانب
ُولد في البصرة سنة 19هـ ،وأقام" مع والده في البادية ،وكانت البصرة حاضرة األدب والعلم
فرواه والده الشعر حتّى ظهرت ملكته فيه وهو غالم ،فجاء به في يفاعته إلى
والبيان آنذاكّ ،
السالم« :
السالم في حدود" سنة 36هـ ،وأخبره أنه شاعر ،فقال له اإلمام عليه ّ
اإلمام علي عليه ّ
القرآن فهو" أنفع له » ،فلم ينظم شعراً حتى حفظ القرآن .وقيل إنه ّقيد نفسه وآلى على
َ ِعلّ ْمه
فيبر بقسمه
ك القيد حتّى يحفظ كتاب اهللّ ،.نفسه أن ال يف ّ
رؤساء عشيرتهم ،لهم مناقب مشهورة ،ومحامد مأثورة في الكرم
َ وكان والد الفرزدق وأجداده
جده صعصعة كان عظيم القدر في الجاهلية ،حيث افتدى الموؤودات من والمجد .منها أن ّ
تميم ،وكان من عادات بعض قبائل العرب أن تئد بناتها اتقاء العار والفاقة ،فلما ظهر اإلسالم
:منع ذلك بشدة .يقول الفرزدق مفتخراً بجده
نبوغه وشهرته
السالم وقع كبير في نفسه ،فحفظ القرآن وروى بعض الحديث،
كان لكالم اإلمام علي عليه ّ
السالم ،وجرى" بينهما حديث مشهور تناقله
كما أنه التقى في فترة شهرته باإلمام الحسين عليه ّ
األئمة منهجاً
الرواة .لقد نهل من معين البادية لغة ،واكتسب شفافية في المشاعر ،وقبس عن ّ
أهلته للنبوغ « ،فخرج إذ ذاك إلى الميدان الرحيب ،كامل العدة من الروح العظيمة
وعقيدة ّ
البليغة ،والذكاء البدوي الحضري .وما كادت تظهر" بوادر نبوغه حتّى أحاطه المنافسون بالنقد
وبزهم" جميعاً » ()3
.والهجاء ،فمشى معهم في هذه السبيل حتّى غلبهم ّ
مكانته الشعرية
كان مقدماً على أقرانه ومعاصريه عند أكثر أهل العلم واللّغة والشعر .قال أبو الفرج
فليقدم الفرزدق"
».األصفهاني « :من كان يميل إلى جودة الشعر وفخامته ،وشدة أسرهّ ،
الحجاج قتيبةَ بن مسلم عن أشعر شعراء الوقت ،فقال « :الفرزدق أفخرهم
ُ ».وحين سأل
ومن األدلة على نبوغه المب ّكر في الشعر أنه دخل وهو غالم يافع على سعيد بن العاص
:وأنشده والحطيئةُ حاضر
األمر في الحدث ِ
ـان ُ إذا ما الحجاحج من
َ الغر
نرى َّ
آال ٍ
قريش
كأنه ُـم َي َـرون بـه الهـالال قياماً ينظـرون إلـى سعي ٍـد
ٍ
وركب ،كأن الريح تُطلّب
ِ
بالعصائب لها ترةً ( )5من جذبها
عندهم
سروا" يخبطون الليل وهو
إلى ُشع ِب األكوار ِ
ذات الحقائ ِ
ـب َ يلفّهـم
نار
أيديهم (َ )6
ُ وقد خضرت
إذا آنسـوا نـاراً يقولـون إنهـا
ِ
غالب
فغضب سليمان .ومن اعتداده بنفسه أنه كان ال ينشد الوالة واألمراء إالّ جالساً ،ولم يكن
خوار الفرزدق حينما مدح بعض األمويين طلباً ِ
ب اإلرادة ّ اتقاء لألذىُ ،مستلَ َ
للجدة ( )7أو ً
ويفوقها دونما خوف" أو وجل إلى الح ّكام أنفسهم،
يوجه سهام شعره ِّ الهمة ،بل كثيراً ما كان ِّ
ّ
.حينما يشعر بالضيم يلحقه
والؤه وعقيدته
السالم ،مجاهراً
السالم ،مناصراً لعلي وأبنائه عليهم ّ
كان الفرزدق موالياً ألهل البيت عليهم ّ
المتكسب،
ّ بحبه لهم ،وإ ذا مدحهم تدفق" شعره عاطفة وحماسة ،فال نرى فيه أثراً لتكلّف المادح
ّ
السالم ،قصيدته في زين العابدين علي بنوخير دليل على صدق مواالته آل البيت عليهم ّ
السالم ،وهي من أبلغ الشعر وأخلصه عاطفة .يقول ابن َخلِّكان في أعيانه« :
الحسين عليه ّ
الجنة » .وهي أنه لما حج هشام بن عبدالملك،
نسب إلى الفرزدق مكرمة يرجى" له بها ّوتُ َ
صب له منبرفن ِ
وج ِهد أن يصل إلى الحجر ليستلمه ،فلم يقدر عليه من كثرة الزحامُ ،
فطاف َ
وجلس عليه ،ينظر إلى الناس ومعه جماعة من أعيان أهل الشام .وفيما" هو كذلك إذ أقبل زين
السالم ،وكان من أحسن الناس وجهاً
العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم ّ
تنحى له الناس ،وانشقت له الصفوف،
وأطيبهم" أرجاً ،فطاف بالبيت ،فلما انتهى إلى الحجرّ ،
من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟!
وم ّكنته من استالم الحجر ،فقال رجل من أهل الشامْ :
فقال هشام :ال أعرفه ( مخافة أن يرغب فيه أهل الشام ) .وكان الفرزدق" الشاعر حاضراً،
الشاميَ :من هذا يا أبا فراس ؟ فقال الفرزدق" وأطلق" قصيدته الشهيرة
ّ فقال :أنا أعرفُه! فقال
.العصماء ()8
قصيدة الفرزدق
فلما سمع هشام هذه القصيدة ،غضب وحبس الفرزدق ،فأنفذ إليه اإلمام علي بن الحسين عليه
السالم:
فردها" وقال :مدحتُكم" هلل تعالى ال للعطاء ،فقال اإلمام عليه ّ
السالم عشرين ألف درهمّ ، ّ
الشاعر بين المدينة
َ ّإنا أهل البيت ،إذا وهبنا شيئاً ال نستعيده ،فقَبِلها ( .)16وعندما حبس هشام
:ومكة ،قال
قال شيخ الحرمين أبو عبداهلل القرطبي « :لو لم يكن ألبي فراس عند اهلل عمل إالّ هذا ،دخل
()21 الجنة ،ألنها كلمة حق عند سلطان جائر! »
.به ّ
السيد المرتضى" الذي قال « :إن الفرزدق مع تقدمه في الشعر وبلوغه فيه
ناهيك بما أورده ّ
الدرجة العليا والغاية القصوى ،شريف اآلباء ،كريم البيت ،وآلبائه مآثر ال تدفع ،ومحامد" ال
()22 .تجحد »
السيد األمين في أعيانه عن كل من ذكرنا ،وأن القصيدة نقلها عن الطبعة األلمانية،
وقد نقل ّ
.ووصفها" بأنها محققة ومضبوطة
المقدمين في الطبقة
أما في إمكانية صدورها" عن شاعر فحل هو من ّ هذا في سند القصيدةّ ،
.األولى من أشعر ثالثة هم :جرير واألخطل والفرزدق "،فهو صادر من معدنه
لث اللّغة ،ونصف أخبار العرب ،ال يبعد أن ينظم قصيدة كهذه ،وهو من إن َم ْن حفظ شعره ثُ َ
وأيدته القريحة ،وكان مستنفراً في موقع ،ينافح
أسعفَته العاطفةّ ،
الفحول المتقدمين ،ال سيما إذا َ
.فيه عن عقيدته ،ويصدر" عن رأي يلهب الخيال ،ويذكي الشاعرية
أما فيما يعود إلى ارتجال الشعر فهذا أمر واقع ال غرابة فيه ،فلو أحصينا ما ارتجله الشعراء،
قديماً وحديثاً "،لوجدنا قدراً ليس باليسير ،فإن من البيان لَسحراً ،وكان الشاعر ُي َقرن بالساحر
يمر
والحكيم والمتنبئ والمبدع" وغير ذلك من صفات القدرة الخارقة واإلعجاز المبهر .أو لم ّ
ب أن مقطوعته تلك ،كانت وه ْ معنا أن سليمان استنشد الفرزدق" شعراً فأنشده م ِ
فاخراً بأبيهَ ، ُ
ص ْيب الشاعر الذي كان حاضراً وأجاب على مقطوعة معدة سلفاً لإلنشاد ،فما قولك عن ُن َ
ّ
والروي نفسه
ّ" .الفرزدق" بشعر يجاريه في القافية عينها
عق ْل عن إثبات القصيدة في كتاب « وفياتيعد من المحققين في األدب ،ولم َي ُ
والدكتور" عباس ّ
.األعيان » الذي حققه الدكتور" نفسه ،ولم ينقص منها بيتاً واحداً
تنم عن عقيدة الفرزدق التي ال ينافيها" مجاراته أحياناً لبعض والة عصره ،تكلّفاً
هذه القصيدة ّ
وتقية ،فيقول بطرس البستاني « :على أن مدحه لهؤالء لم يكن إال تكلّفاً إذا قابلناه بهذه القصيدة
عما في نفسه من هوى » ( .)23ومما يؤيد رأينا كون الميمية ،فهو عاطفي ،صادق ،ينطق" ّ
القصيدة تشتمل على بعض األلفاظ المكررة كاسم اإلشارة ( هذا ) ،أو لفظ ( ابن ) في مقام
التعريف عن اإلمام ،وكذلك تكرار القافية أحياناً دليل على كونها ِ
ُأنشدت ارتجاالً ،وما المانع
إذا كانت معانيها حاضرة في وجدان الشاعر وعقله وعاطفته ،فهي كالماء الذي ينبجس من
قوي العارضة ،حاضر البديهة،
الصخر ،وقد كان مختزناً في طبقات األرض ،والشاعر ّ"
أوابد اللغة وشواردها ،وكان شعره
ونيف ،حفظ َ مطبوع ،قال الشعر في حداثته وهو ابن عشر ّ
علم ِي النحو واللغة
.مما ُيستشهَد" به ،ويرجع إليه في تدريس َ
ّ
غرب في عالم الشعر ،فتغزل ومدح وهجا وأطرف وأغرب في شرق" الفرزدق أو ّ ولئن ّ
أعده لمناسبة يضمن
شعره ،ونقائضه ،فإنه احتفظ في كنانته بسهم صادق" النصل ماضي الحدّ ،
الم ْعلَمة كما اشتهر غيره
الجنة ـ كما قال ابن خلكان ـ ليصبح واحداً من أصحاب القصائد ُ
بها ّ
مذهبة أو يتيمة أو مو ّشح
.بمعلّقة أو ّ
وبذلك غدا الشاعر الفرزدق" في ميميته عنواناً للتطابق بين الشعر والموقف ،وبين الفن
والعقيدة ،واألدب وااللتزام"
الجواهري
..دجلة الخير
يعد محمد مهدي الجواهري واحدا من ابرز شعراء العرب في التاريخ ،وقد اطلقت عليه
صفات وتسميات Nعديدة ،ولكن صفة " شاعر العرب االكبر " غلبت عليه في ارجاء العالم
العربي كله اذ غدا مالئ الدنيا وشاغل الناس المثقفين . Nوقد عاش الجواهري القرن العشرين
بطوله ،وكان قد قدم للعراق ابداعاته وادواره السياسية وانتخبه Nالمبدعون العراقيون ان
يكون على رأس تكوينهم النقابي .. Nقضى العقدين االخيرين من حياته Nفي المنفى وهو يتطلعN
الى اليوم الذي يزال فيه صرح الظلم واالضطهاد من اجل ان يرجع الى وطنه ليموت فيه ..
ولكن حلمه تحقق بعد رحيله ..اذ كان قد مات في دمشق بحسرته ودفن فيها ولم ير العراق .
وسواء اختلف النقاد والك ّتاب حول الجواهري وشخصيته ومواقفه السياسية .. Nاال انني اعتبره
آخر سلسلة الشعراء الكبار في الشعر العربي الكالسيكي ..اذ لم يبق ولم يظهر من بعده أي
.شاعر من وزنه حتى اليوم
قصة حياتهN
وُ لد الشاعر محمد مهدي بن الحسين بن عبد علي بن صاحب الجواهر الشـيخ محمد حسن
في النجف االشرف في 1899 /26/7م ،والنجف مدينة مق ّدسة تقصدها االالف المؤلفة من
الناس لزيارة ضريح االمام علي بن ابي طالب (ع) فيها ..وكانت ولم تزل تعّج بالشعراء
واالدباء ورجال الدين اذ تستقر بها الحوزة العلمية للشيعة الجعفرية في كل العالم .وكان
أبوه عبد الحسين عالما ً من علماء النجف ،أراد البنه Nالذكي أن يكون عالماً ،لذلك ألبسه
عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة .وكان لهذه األسرة في النجف مجلس عامر
باألدب واألدباء يرتاده كبار الشخصيات Nاألدبية والعلمية .درس في المدرسـة العلوية ثم أخذ
علوم اللغة واألدب عن كبار مشايخ الغري ،ونبغ في الشعر مبكراً ودرس القرآن الكريم ثم
حفظ دواوين الشعر العربي وخصوصا المتنبي الذي حفظ له كل شعره وهو لم يزل فتى
غرير .كان قوي الذاكرة ،سريع الحفظ ،ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة
ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له .فغاب الفتى ثماني
ساعات وحفظ قصيدة من ( )450بيتا ً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة الذهبية . Nوفي سنة
،1917توفي والده وقد غدا محمد مهدي في ريعان الشباب ،فحزن عليه ..وبعد أن
انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان Nوالمنطق والفلسفة..
وقرأ كل شعر جديد سواء كان عربيا ً أم مترجما ً عن الغرب من خالل تتبّعه الصحف
.والمجالت العربية
وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين ألنه نشأ نشأ ًة دينيه محافظة ،
ومدح الملك فيصل االول بقصائد رائعة وكان ال يزال يرتدي العمامة ،والحقيقة انه لم يبق
من شعره األول شيء يُذكر ،وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني /ينايرN
العام ، 1921وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجالت العراقية والعربية، N
فنشر أول مجموعة له باسم " حلبة األدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى
والمعاصرين .سافر إلى إيران مرتين : Nالمرة األولى في العام ، 1924والثانية Nفي العام
، 1926وكان قد ُأخِذ بطبيعتها الجميلة ،فنظم في ذلك عدة مقطوعات .ترك مدينة النجف
العام 1927بعد ان ضاقت به وضاق بها لي َُعيَّن مدرّ سا ً في المدارس الثانوية ،ولكنه فوجيء
.بتعيينه معلما ً على المالك االبتدائي Nفي قصبة الكاظمية Nشمالي بغداد
انتقل الجواهري إلى بغداد سـنة 1927فعيّن معلما ً في بعض المدارس االبتدائية Nوفي
هذه الفترة حدثت مشكلته Nالمشهورة مع األستاذ ساطع الحصري مدير المعارف العام على
أثر نشر قصيدة له يقال Nانه ذ ّم فيها العراق ومدح إيران ،فاتهم بالشعوبية Nوفصل من
وظيفته ..اما الجانب االخر من المسألة ان الحصري ناصبه العداء بالذات ألكثر من مرّ ة
وألسباب شخصية ت ّتوضح في رسائل ومساجالت قديمة وقعت عليها .. Nولكن وزير المعارف
الذي كان يرعى الجواهري ويلتزم جانبه Nتوسـط في تعيينه بوظيفة كاتب في البالط الملكـي.
أصدر الجواهري في العام 1928ديوانا ً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد
من شعره .استقال من البالط سنة ، 1930ليصدر جريدته (الفرات) ،وقد صدر منها
عشرون عدداً ،ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ،وحاول أن يعيد إصدارها ولكن
دون جدوى ،فبقي بدون عمل إلى أن ُعي َِّن معلما ً في أواخر سنة 1931في مدرسة
.المأمونية ،ثم نقل الى ديوان الوزارة رئيسا ً لديوان التحرير
في العام 1935أصدر ديوانه الثاني Nبإسم " ديوان الجواهري " .واتهم بنشر قصيدة
سياسية في جريدة " اإلصالح" عرّ ض فيها بوزارة ياسين Nالهاشمي فارتأى وزير الداخلية
رشـيد عالي الكيالني Nإحالة الجواهري إلى المجلس العرفي العسكري إال أن رئيس الوزراء
ياسـين الهاشـمي لم يوافق على ذلك فاسـتدعى الجواهري ووعده بأنه Nيرشـحه إلحدى
النيابات Nالشاغرة عن لواء كربالء وقبل أن يتم ذلك وقع انقالب بكر صدقي – حكمت سليمان
الذي أسقط وزارة الهاشـمي ،فسارع الجواهري إلى تأييده ومباركة االنقالبيين وأصدر
جريدة اسـمها " االنقالب" Nفي اواخر العام 1936أيد على صفحاتها وزارة حكمت سـليمان
ومدح رئيسها Nوهاجم وزارة الهاشمي ،ولكن وزارة االنقالب لم ترشـح الجواهري نائبا ً في
االنتخابات Nالتي أجرتها ،كما كان يتوقع ،بل إنها اسـتغلت بعض ما نشره في جريدته
.فأحالته على المحاكم وصدر الحكم عليه بالسجن بضعة أشـهر
وبعد خروج الجواهري من السـجن اختار لجريدته اسـما ً جديداً هو " الرأي العام" ،ولم
يتح لها مواصلة الصدور ،فعطلت أكثر من مرة بسبب Nما كان يكتب Nفيها من مقاالت ناقدة
للسياسات المتعاقبة .ولما قامت حركة مايس 1941العسكرية بقيادة رشيد عالي والعقداء
االربعة ويونس السبعاوي وبمعيتهم Nالسيد امين الحسيني مفتي فلسطين ،أيّدها الجواهري
وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران ،ثم عاد إلى العراق في العام نفسه مادحا
االمير عبد االله ومقتربا من نوري باشا السعيد ليستأنف Nإصدار جريدته( Nالرأي العام) وقد
نهج فيها االن نهجا ً يسارياً Nواضحا ً وعوتب الجواهري في حينه القتصاره في قصائده على
مدح الجيش األحمر وانتصاراته في سيفاستوبول وسـتالينغراد Nفنظم قصيدته المشهورة
".تونس" Nالتي امتدح فيها الجنرال مونتغومري
وفي العام 1944شارك في مهرجان أبي العالء المعري في دمشق ،وألقى قصيدته
الشهيرة التي اهتاجت Nلها كل المشاعر العربية ،ومطلعها " :قف بالمعرة وامسح خدها
التربا " ..أصدر في عامي 1949و 1950الجزء األول والثاني Nمن ديوانه في طبعة
جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في األربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً ال يدانيهN
أحد .وفي سنة 1946أصدر الجواهري جريدة باسم " صدى الدستور" وانتخب Nنائباً Nعن
كربالء ولكن المجلس لم يدم طويالً وح ّل في سـنة 1948وفي تلك السنة سافر إلى لندن
ضمن وفد صحافي عراقي وانفصل عن الوفد وبقي في لندن مدة ثم سافر إلى باريس وفيها
نظم ملحمته الغزلية "أنيتا" Nثم شارك في عام 1950في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية
.الذي عُقد في االسكندرية بمصر
أقام في مصر مدة وعاد إلى بغداد فحرر في بعض صحفها واعتقل في أبو غريب في
سنة 1952ثم اطلق سراحه ،وأصدر جريدة اسمها "الجديد" في أيار /مايو 1953ثم
غادر العراق إلى دمشق في سنة 1956فاتخذها سـكنا ً وعهد إليه فيها بتحرير جريدة "
الجندي" التي تصدرها رئاسة أركان الجيش السـوري .وعاد الجواهري إلى بغداد في تموز
/يوليو سنة . 1957وفي السنة التالية Nوقع االنقالب العسكري فجر يوم 14يوليو 1958
بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم الذي اعقبته Nثورة جماهيرية Nعارمة ،فتحمس له الجواهري
وأيده بشعره ومدح قاسم بعدة قصائد كانت اشهرها " :عبد الكريم وفي العراق خصاصة وقد
كنت الكريم االوحدا " وأعاد إصدار "الرأي العام" وانحاز إلى اليساريين Nانحيازا كامال
وساير الشـيوعيين Nوانتخب رئيسا ً التحاد األدباء ونقيبا ً للصحافيين في العراق ،وقد اقترب
من الزعيم قاسم كثيرا على غرار العديد من المثقفين العراقيين Nالتقدميين الكبار وشارك في
عدة مؤتمرات ونشاطات ..ثم حدثت جفوة بين االثنين ألسباب عدة ..واجه بعدها مضايقات
مختلفة فغادر العراق في العام 1961إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفا ً على اتحاد
األدباء التشيكوسلوفاكيين . Nأقام في براغ سبع سنوات ،وصدر له فيها في العام 1965
ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة " .عاد إلى العراق في العام 1968بعد انقالب قاده
البعثيون في 17يوليو /تموز 1968وخصصت له حكومة االنقالب وبتوجيه من رئيس
الجمهورية احمد حسن البكر راتبا ً تقاعديا ً قدره 150ديناراً في الشهر من اجل ان يقدم
مدائحه للنظام الجديد .في العام 1969صدر له في بغداد ديوان "بريد Nالعودة" .وفي العام
1971أصدرت له وزارة اإلعالم ديوانين ،هما " أيها األرق" و " خلجات " .وفي العام
مثل العراق في مؤتمر األدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق نفسه رأس الوفد العراقي الذي ّ
.وفي العام 1973رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر األدباء التاسع الذي عقد في تونس .
ومن اشهر قصائده التي ت ّغنى بها لمناسبة Nاصدار حكومة البكر بيان آذار 1970ومنح
االكراد العراقيين الحكم الذاتي قصيدة رائعة مطلعها :اختلف مع نظام الحكم البعثي Nفي
العراق ،فعزم على مغادرته ،واختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل
فيها ،ولما كان هناك Nخالف بين نظامي الحكم بين سوريا والعراق ،فلقد رحب به الرئيس
حافظ األسد و كرمه بمنحه أعلى وسام في البالد ،فمدحه بقصيدة عصماء عنوانها "
دمشق جبهة المجد " ..عاش سنوات طويلة في الغربة وكانت براغ مدينته Nالمفضلة ،فقد
عشقها تماما ..زار عدة بلدان عربية وغير عربية ومن اشهر من مدح من الزعماء الملك
الحسن الثاني Nفي المغرب والملك الحسين بن طالل في االردن وتوفي الجواهري في 27
يوليو /تموز 1997بعد ان عاش 98سنة بالضبط ،فقد كان قد ولد في 26يوليو /تموز
، 1899وبهذا فهو يعد واحدا من شهود العصر في القرن العشرين بطوله .نال عدة
.أوسمة وجوائز منها جائزة اللوتس ،وجائزة سلطان العويس
.ويتميز الجواهريـ بحسن اإللقاء وجودة التعبير أثناء قراءته لشعره ومنظومه
ومن أعظم قصائده قصيدته الوجدانية العاطفية والتي نالت أعجاب األدباء والشعراء والمثقفين
والمتذوقين للشعر والتي عنون لها (بدجلة الخير) والتي نظمها في براغ عام 1962م وهو يمر
بحالة نفسية اتضحت هذه الحالة من خالل أبيات القصيدة ،وعدد أبياتها 173بيتا ً والتي يقول في
:مطلعها
يا دجلة الخير ,يا أ َّم البساتين فحييني حييت سفحكِ عن بع ٍد َ ُ
لوذ الحماِئم بين الما ِء والطين سفحك ظمآنا ً ألوذ بهحييت َ ُ
والحين
ِ ِين
على الكراه ِة بين الح ِ يا دجلة الخير ِيا نبعا ً أفارقه
َنبعا ً فنبعا ً فما كانت لترْ ويني وردت عُيون الما ِء صافية ُ إني
األفانين
ِ ليَّ النساِئم أطراف وأنت ياقاربا ً تلوي الريا ُح ب ِه
ك منه غداة الب َين َيطويني يُحا ُ راع الرخص لو كفني ِدت ذاك الشِ َ ود ُ
مضمون
ِ حتى ألدنى طِ ماح ِ غي ُر الخير :قد هانت مطامحنا ِ يا دجلة َ
ثانيا //النثر
المقامة للهمذاني
هو أبو الفضل أحمد بن الحسين الهمNذاني ،ولNد بهمNذان سNنة 348هـ ،وتNوفى سNنة
398هـ نشأ في مدينة همذان مسNNقط رأسNNه ،والNNتي كNNانت مركNNزاً للعلمNNاء واألدبNNاء،
وأقبل على تحصيل العلم واألدب واشتهر بمقاماته التي وصلنا منها اثنتان وخمسNNون
مقامNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNةفقط.
* معنىالمقامNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNة:
-1المقامNNNNNNNNة في اللغNNNNNNNNة :تعNNNNNNNNني المجلس أو الجماعNNNNNNNNة من النNNNNNNNNاس.
-2المقامة في األدب :تعني قصة خيالية قصيرة تNNدور في مجلس يضNNم جماعNNة من
النNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNاس
وكان بديع الزمان في مقاماته متأثراً بابن دريد ،وقد جعل بديع الزمان لمقاماته بطالً
هNو أبNو الفتح السNNكندري ،كمNا اختNار راويNNة لمقاماتNه وهNو عيسNNى بن هشNام .ومن
المالحظ أن أبا الفتح السكندري ال يظهر في جميع المقامات .كما هو الحNNال في هNNذه
المقامة
*
أسبابنشNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNNأةالمقامة :
كان من أسباب نشNNأة المقامNNة انتشNNار " الكديNNة" أي " االسNNتجداء" ،و كNNان ذلNNك في
القNNرن الرابNNع الهجNNري في هNNذه المنطقNNة من بالد فNNارس حيث نشNNأ بNNديع الزمNNان
الهمذاني .وأصحاب الكدية قوم يتجولون في البالد يتكسبون عن طريNNق األدب حين Nا ً
أو عن طريق االحتيال على الناس بحيل مختلفة حينا آخر ،ومن هنا فالمقامNNات تنقNNل
إلينا صورة من صور الحياة االجتماعية في هذا القرن .
تعريف المقامة
المقامة هي :قصص قصيرة مضمّنة فكرة أدبية ،أو فلسفية ،أو خواطر أدبية ،أو
.لمحة من لمحات الدعابة من األدب المستطرف
راو
وقد عرفوها علماء آخرون في األدب العربيّ بأنها :أحاديث أدبية لغوية يرويها ٍ
من الرواة على جماعة من الناس بقالب قصصي بقصد التسلية ،والتشويق N.ومهما
اختلفت موضوعات المقامة ،من أدبية لغوية ،أو فقهية ،أو خيالية ،أو أخالقية ،فإن
.اتجاهها اللغوي التعليمي الوعظي هو الهدف الرئيسي من إنشائها
العربي
ّ نشأة المقامة في األدب
المقامة فن مستحدث من فنون النثر ،نشأت في نهاية القرن الثالث وبداية القرن
الرابع الهجريّين ،ويقال إنّ الدور األقوى في إنشائها وإخراجها لحيز النور هو بديع
الزمان الهمذانيّ ،علما ً أن هناك محاوالت خجولة لكتابة المقامات قد ال تضاهي
المقامات التي أبدعها بديع الزمان الهمذانيّ ،لكنها ُتحتسب فعالً على تاريخ األدب
.العربيّ ،وكان رائدها ابن دريد المتوفي سنة ثالثمئة وواحد وعشرين هجرية
الهمذاني كاتب المقامات
ّ بديع الزمان
بديع الزمان الهمذانيّ هو :أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذانيّ ،ولد عام ثالثمئة
وثمانية وخمسين ،وتوفي عام ثالثمئة وثمانية وتسعين هجرية ،ولد في همذان
ودرس فيها ،واتصل بالوزير والكاتب المشهور الصاحب بن عبَّاد وتعلم على يده
فنون الكتابة النثرية ،وأصولها ،ولم يستقر به المقام في همذان؛ ألنه أحب التجوال
بحثا ً عن أصول كتابية جديدة تختلف عن ما هو متداول بين الناس ،فأهتدى إلى فن
المقامة في نيسابور ،وأبدع في كتابة المقامات فيها حتى يقال إنه أملى ما يزيد عن
أربعمئة مقامة بديعية على تالميذه فيها نحلها جميعها من شخصية أبي الفتح
.اإلسكندري ،وقصرها على الكِدية (الحيلة) ،واالستجداء الذكي
الهمذاني المضيرية
ّ شرح مقامة بديع الزمان
مضمون المقالة
في المقامة المضيرية نجد كثيراً من الحوادث األدبية التي احتسبت لبديع الزمان
:الهمذانيّ بالفطنة ،والعلم ،وعليه يمكننا إيجاز مضمون المقامة فيما يلي
أبو الفتح اإلسكندري هو بطل الكدية ،واالحتيال على الناس ،يُق ّدم له لون من ألوان
الطعام فيعرض عن تناوله ،بل ويعرب عن إعراضه عنه بسيل من السباب ،فيثير
موقفه غرابة المدعوين ودهشتهم ،ويسألوا أبا الفتح عن السر ليصبح المدعون
.والقراء جميعا ً في واجهة واحدة يطلون منها على حكاية أبي الفتح مع المضيرة
تعتمد المقامة في بدايتها على اإلثارة والتشويق ،حين يشا َهد أبا الفتح األسكندري في
رهط من المدعوين على الطعام ،ثم تبدأ األحداث تأخذ منحى آخر ،لعقدة النص وهو
جانب يحمل بين طياته عنصراً قصصيا ً يثير القارئ ويشوّ قه ليعرف تتمة المقامة،
.وما سيحدث مع أبي الفتح اإلسكندري وموقفه بين التجار بعد رفضه األكل
تحدد المقامة مكانها كالقصة تماماً ،إذ توضح أنها بدأت من البصرة ،حيث التقى
ذلك الرهط على طعام المضيرة ،وتحدد أيضا ً أبطالها من الشخوص التي ألهبت
.الجو القصصي في المقامة ،وهم المدعون ،وأبو الفتح اآلسكندري ،والتاجر
عناصر المقامة
شخصيات المقامة :وهم التاجر ،وأبو فتح اإلسكندري ،والمدعوون ،مع
ف وتحليل لكل شخصيّة على حدة .طرح شرح وا ٍ
لغة المقامة :واختار فيها بديع الزمان الهمذانيّ أن يزاوج بين تكلف
األلفاظ ،وتسخيرها لخدمة المعنى ،وتوجيهها لرسم صورة نفسيّة دقيقة
:إلحدى شخصيات مقاماته وهي شخصية التاجر .ومن سمات لغة المقامة
إبراز اللغة المعنى وتفصيله وتوضيحه ،وذلك من خالل مالحقة o
الحدث وتصويره Nبما يشتمل عليه من مفاجئات ،وتشويق ،وما
.يقتضيه من مالحقة ،ومتابعة
استخدام أسلوب السجع الذي يحوي مزيداً من الموسيقى ،فهو قائم o
على إيقاع الوزن والقافية ،ومن األمثلة عليه( :يا غالم الخوان ،فقد
طال الزمان ،والقصاع (المدة) فقد طال المصاع (المنازعة)،
والطعام ،وقد كثر الكالم ،فأتى الغالم الخوان ،وقلبه التاجر على
المكان ،ونقره بالبنيان وعجمه باألسنان (عضه ليعلم صالبته من
.رخاوته) ،وقال :عمر هللا بغداد فما أجود متاعها ،وأظرف صناعها)
استخدام أساليب متعددة في بناء الجملة ،فزاوج بين جمل النداءo ،
والجمل الشرطية ،والجمل القائمة على التمني( :لو رأيت الدخان يغبر
.في ذلك الوجه الجميل ،لرأيت منظراً تحار فيه العيون)N
الحوار :جاء الحوار في أسلوب بديع الزمان الهمذانيّ محاكيا ً للحوار الواقعي
بين شخصيتين ،إحداهما ثرثارة ال تكف عن طرح الكالم ،واألخرى صامتة
تتلقى الحديث بمقتضاه وتجري مجراه ،وهذا ما كان عليه أسلوب البديع في
.أغلب المقامات التي كتبها
المقامة المضيريةN
ت ِبال َبصْ َرةَِ ،و َمعِي َأبُو ال َف ْت ِح اِإلسْ َك ْند َِريُّ َر ُج ُل َح َّد َثنا عِ ي َسى بْنُ ه ٍ
ِشام َقا َلُ :ك ْن ُ
ض ضرْ َنا َمعْ ُه دَعْ َو َة َبعْ ِ اح ِة َي ْدعُو َها َف ُت ِجي ُبهَُ ،وال َبال َغ ِة َيَأ ُم ُر َها َف ُتطِ ي ُعهَُ ،و َح َ ص َال َف َ
ارةِ ِ، ،فِي ض َ ارةَِ ،و َت َت َرجْ َر ُج في ال َغ َ ض َالح َ يرةٌُ ،ت ْثنِي على َ ارَ ،فقُ ِد َم ْ
ت ِإ َل ْي َنا مَضِ َ ال ُّتجَّ ِ
ِوان َمكا َن َهاَ ،وم َِن ت م َِن الخ ِ الظرْ فُ َ ،ف َلمَّا َأ َخ َذ ْ الطرْ فُ َ ،و َيمُو ُج فِي َها َّ َقصْ َع ٍة َي ِز ُّل َع ْن َها َّ
صا ِح َب َهاَ ،و َي ْمقُ ُت َها َوآ ِك َل َهاَ ،و َي ْثلِ ُب َها
دَريُّ َي ْل َع ُن َها َو َ َأ
ب ْو َطا َن َهاَ ،قا َم بُو ال َف ْت ِح اِإلسْ َك ْن ِ
القُلُو ِ َأ
ض ِّدَ ،وِإ َذا الم َِزا ُح َعيْنُ ال ِج ِّدَ ،و َت َن َحى َع ِن مْز ُح َفِإ َذا اَألمْ ُر ِبال ِّ َو َط ِاب َخ َهاَ ،و َظ َن َّناهُ َي َ
ت َخ ْل َف َها ت َم َع َها القُلُوبُ َ ،و َسا َف َر ْ انَ ،و َر َفعْ َنا َها َفارْ َت َف َع ْ اعدَ َة اِإل ْخ َو ِ انِ ،وت ِِركِ ُم َس َ ا ُ ْلخ َِو ِ
ضى فِي َت َل َها اَأل ْك َبا ُدَ ،و َم َ
ت َل َها ال ِّش َفاهَُ ،وا َّت َقد ْ ت َل َها اَأل ْف َواهَُ ،و َت َل َّم َظ ْال ُعيُونُ َ ،و َت َحلَّ َب ْ
صتِي َم َع َها اع ْد َناهُ على َهجْ ِر َهاَ ،و َسَأ ْل َناهُ َعنْ َأم ِْر َهاَ ،ف َقا َلِ :ق َّ ِإ ْث ِر َها الفَُؤ ا ُدَ ،ول ِك َّنا َس َ
ت الو ْق ِ
اع َة َض َ تَ ،وِإ َ َأ ْط َو ُل ِمنْ مُصِ ي َبتي فِي َهاَ ،و َل ْو َح َّد ْث ُت ُك ْم ِب َها َل ْم آ َم ِن ال َم ْق َ
المقالة
( ) 1فن المقال
( ) 1تعريف المقال
لغويا ً :بحث قصير مركز في (العلم أو األدب أو السياسة أو االجتماع) ينشر(' في
صحيفة أومجلة)
(تعريف المجمع اللغوي).
فنيا ً :قالب من النثر الفني يعرض فيه موضوع ما عرضا مسلسال مترابطا يبرز'
فكرة الكاتب وينقلها إلى القارئ والسامع نقال ممتعا مؤثرا
(تعريف فني) و هو التعريف األدق .
( ) 2أنواع المقال
تعددت أنواع المقال من حيث ( :أ ) الشكل ( ب ) المضمون ( جـ ) األسلوب
( أ ) من حيث الشكل ( الحجم ) نوعان -1 :قصير -2طويل
-1المقال القصير ( مقال الخاطرة )
أ -يتناول فكرة واحدة يعرضها الكاتب
ب -طريقة الكاتب في عرض فكرته ( موضوعه ) يجب أن تكون بــ:
( ) 1طريقة مركزة شائقة
( ) 2أسلوب واضح
( ) 3وعبارات سهلة
فوائد ( :أ ) يطلق على هذا اللون في المقال ( العمود الصحفي ) أو ( الخاطرة )
( ب ) أحيانا ً يختارالكاتب لمقاله القصير هذا عنوانا ثابتا مثل :
(فكرة) لمصطفى أمين ،و (ما قل ودل) ألحمد الصاوي محمد و (نحو النور)
لمحمد زكي عبد القادر ( ،صندوق الدنيا) ألحمد بهجت و (يوميات) ألحمد بهاء
الدين ،و (مواقف) ألنيس منصور ،و (مجرد رأي) لصالح منتصر .
( جـ ) في كل مقال يعرض الكاتب ناحية من نواحي الحياة
( االجتماعية أو السياسية أو الدينية أو االقتصادية )
-2المقال الطويل :
أ -يتناول موضوعا ً ( أفكاراً ) يعرضه الكاتب فيما بين صفحتين و عشر صفحات
ب -طريقة الكاتب في عرض فكرته ( موضوعه ) يجب أن تكون بــ:
( ) 1العرض الشائق
( ) 2اللغة الواضحة السهلة بحيث يحقق عنصري ( اإلقناع و اإلمتاع )
ومن ُك َّتابه :طه حسين والمازني وأحمد أمين ..وغيرهم
()1
( ب ) من حيث المضمون ثالثة أنواع ) 1 ( :المقال التصويري'
( ب ) المقال النزالي
( جـ ) المقال الفلسفي
( ) 1المقال التصويري' ( ويستخدم فيه الكاتب القلم بدال من الريشة)'
أ -هو الذي يرسم فيه الكاتب صورة قلميه لشخصية (ما) فيبرز ما فيها من
محاسن أوعيوب ب -كالصورة القلمية التي رسمها الشيخ عبد العزيز البشري
لشخصيات مصرية' عاصرها
جـ -و كان ذلك في مجلة السياسة األسبوعية بأسلوب فكه يجمع بين الدعابة و
صدق النظرة
( ) 2المقال النزالي ( وهو الذي يكون في المعارك األدبية أو الفكرية' بين األدباء)
ويظهر هذا النوع عندما تثور هذه المعارك األدبية مثل:
أ -المعارك التي ثارت بين العقاد والرافعي والتي نشرت بعنوان ( على السفود )
ُ
حيث هاجم طه في مجلة الشروق ب -ما جاء في الجزء األول من حديث األربعاء
حسين أنصارالقديم ودعاإلى التجديد
( ) 3المقال الفلسفي
وهو فن قائم بذاته ،ال كجزء من التحرير الصحفي مثل مقاالت الدكتور زكي
نجيب
( فائدة ) أسباب اختالف المقال من حيث المضمون
يختلف المقال من حيث المضمون بحسب :
( )1طبيعة موضوعه
أ -فإذا كان الموضوع يدور حول فكرة أو رأي فالتركيز يكون على الجانب الفكري
ب -و إذا كان يدور حول مشهد تأثر به الكاتب أو قضية ( اجتماعية أو إنسانية )
فإن التركيز يكون على دقة العرض
( )2شخصية الكاتب و ثقافته
فال ُك َّتاب يتفاوتون في الثقافة من ناحية
أ -العمق و السطحية
ب -خصب الفكر أو ضيق األفق
جـ -الميل إلى التركيز أو البسط
د -امتالك المقدرة اللغوية أو القصور فيها
( )3وسيلة النشر
ألن ما ينشر ( للخاصة )من المثقفين في مجلة متخصصة' ،يختلف عما ينشر' في
صحيفة
سيارة ( تخاطب القاعدة العريضة' من الجماهير ) إذ يراعي مستواهم فيكتب بــــ :
أ -العبارة اليسيره
ب -التراكيب المبسطة
جـ -األدلة الخطابية التي تجذبهم إليه
( دـ ) من حيث األسلوب
( ) 1المقال األدبي
خصائصه' -1 :يتأنق الكاتب في اختيار عباراته
-2يعمد إلى جمال أسلوبه
-3يمزج' الفكرة بالعاطفة
-4يعتمد فيه على ( األدلة الخطابية' ،استخدام الخيال )
( ) 2المقال العلمي المتأدب
خصائصه' :أ -يعتمد الكاتب فيه على إيراد الحقائق في صور جذابة شائقة
ب -و يراعي ( التجديد ،و الدقة ،و الموضوعية ) في صياغة جمله
( ) 3المقال العلمي
خصائصه' :أ -يحاول الكاتب فيه توضيح الحقائق العلمية بأسلوب دقيق
ب -تكثر فيه المصطلحات العلمية
جـ -تجنب الخيال و المحسنات البديعية
د -البعد عن العاطفة
( ) 3الخصائص العامة للمقال
-1التكوين الفني :يتحقق عن طريق ( ترابط األفكار وانسجامها ).
-2اإلقناع :يتحقق عن طريق( سالمة األفكار ودقتها ووضوحها ).
-3اإلمتاع :يتحقق عن طريق( العرض الشائق الذي يجذب القارئ ويؤثر' فيه)
-4القصر :فال يتجاوز بضع صفحات فإذا طالت أكثر من ذلك صار بحثا أو كتابا.
-5النثرية' ( :لغلبة الفكر عليه ) و العاطفة و الخيال في المقال األدبي مجندة
لخدمة
الفكرة التي يسعى األديب إلى إيضاحها و تأييدها
-6الذاتية :فاألديب ال يستطيع' أن يخفي عاطفته أو رأيه الشخصي وبداخله رغبة
ملحة فى التعبير عن رأيه الخاص ونلمح مالمح شخصيته' من خالل أسلوبه
وكلماته .
-7تنوع أسلوب المقال :تبعا ً لطبيعة موضوعه ،وشخصية كاتبه ،و وسيلة
نشره
فالمقال الذي يدور حول رأى أو فكرة أ-
يكون التركيز فيه على الجانب الفكري من( حيث الصحة والدقة والوضوح )
ب -والمقال الذي يدور حول مشهد أو ناحية ( نفسية' أو اجتماعية أو إنسانية )
يكون التركيز فيه على ( جمال العرض ،و دقته ،وطرافته)
جـ -و إذا كان التعبير بأسلوب ( أدبي ،أو علمي متأدب ) يستخدم خصائص كل
أسلوب
()3
( ) 4السمات األسلوبية' التي تشترك فيها جميع المقاالت
( أ ) وضوح األسلوب ( سمة تشترك فيها جميع أنواع المقال )
ألن الهدف من المقال إبالغ الرأي إلى القراء ،والتأثير فيهم ومن ثم كان لزاما ً
على الكاتب
-1أن يتجنب األلفاظ الغريبة والعامية' المبتذلة
-2ويبتعد عن ( الكنايات ،واالستعارات ،والمجازات البعيدة ) ؛ ألنها تلقي على
المعاني ظالالً يصعب معها تب ّينها .
( ب ) قوة األسلوب
-1فال ضعف في تراكيبه'
-2و ال تنافر في حروفه
-3كما ال يوجد بعباراته و جمله حشو أو تطويل
( جـ ) جمال األسلوب
-1باستخدام األلفاظ المعبرة عن المعاني
-2و استخدام الصور البيانية الجميلة
-3و بعض المحسنات في غير تكلف
قميص السعادة
“يحكى ان رجال ضاق بنفسه وضاقت به نفسه ،ومل الحياة وملته الحياة ،ال يكاد
يستقر في مكانه من مأواه حتى يخرج هائما على وجهه في الطريق ،ثم ال يكاد
يهيم في الطريق على وجهه حتى يقفل راجعا إلى مكانه من مأواه ،ولبث على هذا
النحو حينا ،فاشتد به القلق ،ولم يعد في قوس الصبر عنه منزع '..حتى قال له
قائل عليك بالبحث عن اسعد الناس عيشا واطلب منه أن يعيرك قميصه' ساعة او
ساعتين وستصبح مثله سعيدا .بحث صاحبنا عن أسعد الناس حتى وصل إلى رجل
شهد لنفسه وشهد له الناس أنه سعيد وانه لم يعرف قط شيئا من تعاسة فإذا به
عريان ال قميص له”.
عندها ادرك الرجل أن السعادة الحقيقية إن هي اال في ثراء النفوس ال في الثراء
المادي .وال اقصد هنا ان نتوقف عن السعي إلمتالك المال او التمكن من سبل
وأدوات نقتنيه' من خاللها ،فالمال والماديات من أسباب الحياة الكريمة وقوة
تضاف إلى قوة العقل والبدن ،وهي بعد نعمة من نعم هللا ،علينا السعي لتحصيلها،
وتحصيلها بحد ذاته جهاد نثاب عليه ،لكنني أقصد أن الثراء يبدا من أعماقنا
ليتخلل ما نمتلكه فيبارك فيه ،ومن تكون نفسه فقيرة لن يشعر بالغنى وإن امتلك
الدنيا كلها ،سيبقى في أعماقه كمن ال يملك شيئا.
المسرحية العربية
َع ِّرف المسرحية.
جـ :المسرحية :قصة تمثيلية' تعرض فكرة أو موضوعا ً أو موقفا ً من خالل حوار
يدور بين شخصيات مختلفة ،وعن طريق الصراع بين هذه الشخصيات يتطور
الموقف المعروض حتى يبلغ قمة التعقيد ،ثم يستمر' هذا التطور لينتهي بانفراج
ذلك التعقيد ،ويصل' إلى الحل المسرحي المطلوب .
ما عالقة األدب المسرحي بالتمثيل؟
جـ :عالقة تالزمية فمنذ قديم األزل واألدب المسرحي مرتبط' بالتمثيل وبعث الحياة
في النص األدبي عن طريق التمثيل والحركة ,حتى أن القارئ ال يتمتع' بالنص
المسرحي أو ينفعل به إال إذا كانت المسرحية ممثلة أمامه أو تخيلها كذلك.
ما أنواع المسرحية من حيث الحجم ؟
جـ :قد تكون المسرحية من :
- 1فصل واحد كمسرحية "ملك القطن" ليوسف إدريس.
- 2ثالثة فصول ،وهي الغالبة حاليا ً .
- 3خمسة فصول كمسرحية "الصفقة" لتوفيق الحكيم .
ماذا يقصد بمفهوم " وحدة المسرحية " قديما ً و حديثا ً ؟
جـ :المفهوم القديم لـ" وحدة المسرحية " يقصد به :
ً
ساعة . - 1وحدة الزمان :فال يزيد مدى أحداثها عن أربع وعشرين
- 2وحدة المكان ؛ فال يقع الحدث المسرحي في أكثر من مكان .
- 3وحدة الحدث :بحيث تدور فصول المسرحية في فلك (أي إطار) حدث
رئيسي' واحد .
* المفهوم الحديث :أصبح الكاتب المسرحي الحديث ال يلتزم بذلك ،ولكنه مهتم بـ:
- 1الوحدة المسرحية الناشئة عن الدقة في توزيع االهتمام .
- 2ومراعاة التوازن بين الفصول واألجزاء حتى تخضع لجاذبية النهاية ،
فيحذف التفصيالت التي ال تؤدي إلى هذه النهاية ويسرع ببعضها ،ويؤكد بعضها
اآلخر ؛ ألنها عناصر أساسية في البناء المسرحي .
مم يتكون الهيكل العام للمسرحية ؟
جـ :الهيكل العام للمسرحية يتكون من ثالثة أجزاء هي :
- 1العرض :ويأتي في الفصل األول ،وفيه يتم التعريف بموضوع المسرحية
والشخصيات المهمة فيها .
- 2التعقيد :ويقصد به الطريقة التي يتم بها تتابع األحداث في تسلسل طبيعي
من البداية إلى الوسط إلى النهاية .
- 3الحل :الذي تنتهي' به المسرحية ويكشف عن عقدتها .
ما أسس بناء المسرحية ؟
جـ :أسس بناء المسرحية:
-1الفكرة - 2الحكاية - 3الشخصيات - 4الصراع - 5الحوار أو األسلوب .
تحدث عن الفكرة باعتبارها أساسا ً من أسس بناء المسرحية ،وبين شروط
جودتها .
جـ :تعتمد كل مسرحية على فكرة يحاول الكاتب أن يبرهن عليها باألحداث
واألشخاص ،وقد تكون الفكرة في جوهرها:
- 1اجتماعية :كفكرة مسرحية' (الست هدى) ألحمد شوقي .
- 2سياسية' :كفكرة مسرحية (وطني عكا) لعبد الرحمن الشرقاوي .
{ شروط جودتها:
- 1أن يكون مضمون المسرحية ناضجا ً (مكتمالً) يحقق المتعة والفائدة معا ً .
- 2أال تقدم الفكرة مباشرة ،بل يجب أن تقدم في إطار الحكاية المسرحية
(المقصود أن ُيعمل المشاهد عقله).
ما المقصود بالحكاية في المسرحية ؟ ممثالً .
جـ :الحكاية هي :جسد المسرحية ،وعن طريقها تنمو' وتتقدم ،بحيث تتركز
األحداث على قضية يدور حولها الصراع ،كفكرة البطولة ،التي ينعقد حولها
الصراع في مسرحية " ميالد بطل " لتوفيق الحكيم ال عن طريق سرد األحداث ،
وروايتها مجردة ،بل عن طريق توزيعها بين الشخصيات بدقة وترتيب وتدرج ،
بحيث يترتب الالحق على السابق مما يجعل التسلسل بين األحداث منطقيا ً .
من أسس بناء المسرحية الشخصيات ..فما المقصود بها ؟ وما أنواعها ؟
جـ :من أسس بناء المسرحية' " الشخصيات " وهى النماذج البشرية' التي
اختارها الكاتب لتنفيذ أحداث المسرحية ،وعلى ألسنتها يدور الحوار الذي يكشف
عن طبيعتها واتجاهاتها
أنواع الشخصيات :
- 1من حيث الدور والتأثير:
أ -شخصية' محورية' (أساسية) :كشخصية (مبروكة) في مسرحية' "الصفقة"
لتوفيق الحكيم.
ب -شخصية ثانوية' (مساعدة) :ينحصر' دورها في معاونة الشخصيات المحورية
كشخصية "الصراف أو حالق القرية" في نفس المسرحية' .
- 1من حيث التطور والتكوين :
أ -شخصية ثابتة (مسطحة) :وهي التي ال تتغير صورتها خالل فصول المسرحية
،كما في مسرحيات السلوك والعادات كشخصية البخيل أو المرابي .
ب -شخصية نامية' (متطورة) :وهي التي تتكشف جوانبها تدريجيا ً مع األحداث،
كما في المسرحيات االجتماعية والوطنية والنفسية' مثل شخصية(سعد) في
مسرحية "اللحظة الحرجة" ليوسف إدريس حيث يتحول سعد إلى بطل بمجرد
إحساسه بالخطر من عدوان 1956م .
{ جوانب كل شخصية :
ولكل شخصية جوانبها الشكلية من الطول والقصر واالجتماعية كالغنى والفقر
والنفسية' كالحب والبغض ،وتظهر براعة الكاتب في رسم كل هذه الجوانب من
خالل األحداث وتطور الحوار وتدفقه.
وضح المقصود بالصراع المسرحي واذكر أنواعه .
جـ :المقصود بالصراع المسرحي أنه االختالف الناشئ من تناقض اآلراء
ووجهات النظر بالنسبة' لقضية أو فكرة ما بين شخصيات المسرحية ،ولذلك يقول
النقاد( :ال مسرح بال صراع) فلو اكتفى الكاتب بتقديم شخصياته' دون أن يضعها
في مواقف تظهر ما بينها من صراع فإنه ال يكون قد كتب مسرحية' حقيقة ،إنما
قيمة المسرحية في اجتماع شخصياتها إزاء قضية أو فكرة تتصارع فيما بينها
حولها فتتفق أو تختلف لتنتهي غلبة وجهة نظر هذه الشخصية' أو تلك.
{ أنواع الصراع :
قد يكون هدا الصراع اجتماع ًيا أو خلقيا ً أو ذهن ًيا.
من رائد المسرحية' النثرية في األدب العربي ؟ وما اآلفاق المتعددة لمسرحياته ؟
جـ :عرفت المسرحية النثرية' على يد توفيق الحكيم الذي بدأ نشاطه المسرحي
النثري بمسرحية' " الضيف الثقيل " سنة 1918مستخدما ً أسلوب الرمز ،حيث
رمز بالضيف الثقيل إلى االحتالل اإلنجليزي ،ثم ألف مسرحية " المرأة الجديدة "
ثم المسرحية الرمزية الذهنية " أهل الكهف " سنة - 1933ثم " شهر زاد "
سنة ،1934والمسرحية' االجتماعية " األيدي الناعمة " سنة ،1954و"
الصفقة " سنة ،1956والتحليلية النفسية مثل " أريد أن أقتل " و" نهر الجنون
" والمسرحية' الوطنية' مثل " ميالد بطل " .
ما المصادر التي استمد منها كتاب المسرح في الستينات و السبعينات موضوعات
مسرحياتهم ؟ وما أهم كتاب وأعمال تلك المرحلة وما تالها ؟
جـ :المصادر التي استمدوا منها موضوعات مسرحياتهم :التاريخ تارة و التراث
الشعبي عالجوهما معالجة عصرية فيها إسقاطات رمزية على مشكالت الحاضر
وقضاياه .
المهارات اللغوية
-1عالمات الترقيم
وهي مجموعة من اإلشارات والرموز ،توضع بين أجزاء الكالم المكتوب لمساعدة
القارئ على فهم ما يقرأ .ولعالمات الترقيم أهمية بالغة في عملية اإلفهام ،كما أن
اختالف عالمة الترقيم في جملة معينة' ربما يحيل المعنى إلى شيء آخر غير
مقصود .وعالمات الترقيم المشهورة هي:
أ -المجموعة األولى:
الفاصلة (:)،
وتوضع الفاصلة:
-1بين الجمل القصيرة ،نحو :إن الجهاد باب من أبواب الجنة ،فتحه هللا لخاصة
أوليائه ،وهو لباس التقوى ،ودرع هللا الحصينة....،إلخ.
-2بين أقسام الشيء :أقسام الكلمة ثالثة :اسم ،وفعل ،وحرف.
-3بين الشرط وجوابه :إذا زرتني '،أكرمتك.
-4بين القسم وجوابه :وهللا ،ألجتهدن.
صا في أداء عملك.
-5بعد المنادى :يا عبد الرحمن ،كن مخل ً
الفاصلة المنقوطة(؛):
وتوضع الفاصلة المنقوطة:
-1بين الجمل الطويلة :لم تعد القصيدة الحديثة وليدة االنفعال المباشر أو العاطفة
التلقائية؛' بل أصبحت جز ًءا من تكوين ثقافي معقد.
-2بين جملتين تكون إحداهما سب ًبا في حدوث األخرى:
ضا .ونحو :قل :هذه بئر عميقة ،والتقل هذا بئر
ذهبت إلى العيادة؛ ألني كنت مري ً
عميق؛ ألن كلمة بئر مؤنثة'.
ب -المجموعة الثانية':
النقطة(':).
وتدل على وقف تام ،وتوضع نهاية الفقرات ،أو داخل الفقرة بعد الجمل التامة
المستقلة.
عالمة الحذف(':)....
وتستعمل للداللة على كالم محذوف ،نحو( :مدح هللا أصحاب العقول في قوله
تعالى '......" :وما يذكر إال أولو األلباب".
ج -المحموعة الثالثة:
عالمة االستفهام(؟):
وتوضع بعد أسلوب االستفهام ،نحو :كيف حالك؟
عالمة التأثر(!)':
وتوضع بعد الجمل التي تعبر عن االنفعاالت النفسية '،مثل:
-1التعجب :ما أجمل أن تحيا محبا ً لغيرك!
-2الفرح :هنيًئ ا لك الفوز!
-3الحزن :حتى أنت ِ يا أحالم!
-4الدعاء :غفر هللا لك!
-5التحذير :إياك والغدر!
-6التذمر :لقد طفح الكيل! ماهذا؟!
(؟!):
وقد تستخدم العالمتان (عالمة االستفهام وعالمة التأثر) م ًعا ،وغال ًبا ما يكون ذلك
بعد االستفهام اإلنكاري ،نحو :كيف حدث هذا؟!
د -المجموعة الرابعة:
القوسان( ):
ويوضع القوسان:
-1لتفسير ماقبلهما ،نحو :ثم حسبل الرجل (قال :حسبي هللا ونعم الوكيل).
-2لالحتراز ،نحو :لُغوي( بضم الالم) تعني الماهر في اللغة.
كثيراً ما يخلط ما بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة في كتابتهم ،لذا البد من
وضع ضوابط لهذا الخلط حتى يتجنبوا ذلك وتستقيم كتابتهم .وإليك التفصيل :
تمرين :1
بين التاء المفتوحة ،والتاء المربوطة فيما يأتي -:
غش القلوب يظهر في فلتات األلسن ،وصفحات الوجوه ،الشبهة أخت الحرام ،
وبكثرة الصمت تكون الهيبة .
إذا فقدت العقول الحكمة ماتت ُ .ر َّب صداقة ظاهرة باطنها عداوة كامنة ،ال خير
في القول إال مع العمل ،وال في الثقة إال مع الورع ،وال في الصداقة إال مع
النية ،وال في المال إال مع الزكاة ،وال في الصدق إال مع إنجاز الوعد ،وال في
الحياة إال مع الصحة .
تمرين :2
اجمع الكلمات اآلتية ،ثم فرق بين ما هو منته بالتاء المربوطة وما هو منه بالتاء
المبسوطة :عظة – غازي – قوت – قفاز – م ْيت – رامي – توضيح – ثقة –
باني .
-3كتابة حرفي الضاد والظاء
تسمى العربية بـ(لغة الضاد) ؛ ألنها تتميز بنطق هذا الحرف من سائر اللغات ،
ومع كونها تسمى كذلك إال أننا نرى كثيراً من أبنائها قد تركوا هذا الحرف .فكثير
منهم ال يخرجونه من مخرجه الصحيح ،بل يخرجونه من مخرج آخر هو مخرج
الظاء على األكثر ،فيقولون في ((ضحك)) ((ظحك)) بإخراج حرف الضاد من
مخرج الظاء ،أو يقلبونه' داالً ((ادحك)) كما في اللهجة المصرية ،كما يقلبون
(( الظاء )) (( زايا ً )) ،فيقولون (( َح ّز )) بالزاي المفخمة ويريدون ((حظ)) .
وهكذا ..
وألهمية المحافظة على اللغة وخصائصها يجب علينا االهتمام بمثل هذا الموضوع
ودراسته ؛ حتى يتصوب حديثنا وتقل الفوارق بين اللهجات ؛ وصوالً إلى لغة
قريبة ( هي الفصحى السهلة ) ،تتداول بين متحدثي اللغة العربية أينما كانوا .
مخرجا الضاد والظاء -:
يخرج حرف الضاد من إحدى حافتي اللسان وما يحاذيها من األضراس العليا (وال
يخرج اللسان عند النطق به ) ،أ ّما حرف الظاء فيخرج من مقدمة اللسان مع
أطراف الثنايا العليا ( يبدو طرف اللسان من أطراف الثنايا العليا عند النطق به) .
تنبــيـــه :
وكثيراً ما يكتب بعض الطالب والطالبات أمثال هذه الكلمات (( :في ضالل
فالضالل :الغواية واالنصراف عن الهداية .وضل َّ : ّ القرآن )) وهو خطأ فادح ؛
الظالل فمنس ُع ٍر . أما َّ
الل َو ُ
ض ٍ ضاع و َه َلك ،قال تعالى ِ :إنَّ ا ْل ُم ْج ِرمِينَ فِي َ
ال َّظالل ما أظلك من سحاب ونحوه ،و َظل ّ :بقي واستمر .وعلى هذا تفهم اآليات .
وفيما يأتي نعرض بعض الكلمات المشهورة التي يخطئ بعض الكتاب فيها -:
باهظ ،جاحظ ،حظ ،حظر ( ) ُ ،حظوة ،شظية ،شظف ،شواظ ،ظبي ،ظرف ،
ظرافة ،ظعينة ُ ،ظ ْفر َ ،ظ َفر ( ) ،ظِ ل ،ظلم ،ظالم ،ظمأ َ ،ظن َ ،ظهر ،عظم ،
عظيم ،
غلظ ،غيظ ،قيظ ،لظى ،لفظ ،نظم ،نظام ،نظافة ،نظير ،مناظرة ،مواظبة ،
وعظ ،يقظة.
ضالل
ض ،رمضاء َ ، أرض ُ ،ب ْغض ،تحريض ،تخفيض َ ،ح ٌّ
ض ،خوض ،د َْح ٌ
ض ْب ٌط ،ضحية ،ضامن ،ضأن ،ضئيل ،ضبع ، وضل ،ضمير' ،ضيق ضائقة َ ،
َ
ضحك ،ضراء ،ضرغام ،ضغينة ،ضفيرة ( ) ،ضلع ،ضنين ( ) ،ضاري ،
ضب ،نضوب ، ضيم ،ع ِْرض ،غيض ،غضروف ،فيض ،محض ،نقض َ ،ن َ
ُنضرة ،نضح .
تـــــدريب :
اقرأ وفرق بين كل كلمتين مشار إليها في الجملة الواحدة-:
- 1نظرت إلى وجهك الناضر .
-2ظل يدعو هللا أال ُيضلَّ ُه .
علي الحضور إليك .
-3حظر أبي َّ
-4ظننتك ضنينا ً .
-5أغاضني قولك (( هذا غيض من فيض )) .
الحض على فعل الخير كثير .
ّ -6ح ُّظ المؤمن التقي من
سورة يوسف
بسم هللا الرحمن الرحيم
ين (ِ )1إنَّا َأ ْن َز ْلنَاهُ قُ ْرآنًا َع َربِيًّا ب ا ْل ُمبِ ِ
((الر تِ ْل َك آيَاتُ ا ْل ِكتَا ِ
ص بِ َما ص ِ س َن ا ْلقَ َ ص َعلَ ْي َك َأ ْح َ ون ( )2نَ ْحنُ نَقُ ُّ لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْعقِلُ َ
ين ()3 آن وَِإنْ ُك ْنتَ ِمنْ قَ ْبلِ ِه لَ ِم َن ا ْل َغافِلِ َ َأ ْو َح ْينَا ِإلَ ْي َك َه َذا ا ْلقُ ْر َ
ش َر َك ْو َكبًا ت ِإنِّي َرَأ ْيتُ َأ َح َد َع َ سفُ َأِلبِي ِه يَاَأبَ ِ ِإ ْذ قَا َل يُو ُ
ين ( )4قَا َل يَابُنَ َّي اَل اج ِد َس ِس َوا ْلقَ َم َر َرَأ ْيتُ ُه ْم لِي َ ش ْم َ َوال َّ
انش ْيطَ َ ص ُرْؤ يَا َك َعلَى ِإ ْخ َوتِ َك فَيَ ِكيدُوا لَ َك َك ْي ًدا ِإنَّ ال َّ ص ْ تَ ْق ُ
ان َع ُد ٌّو ُمبِينٌ (َ )5و َك َذلِ َك يَ ْجتَبِي َك َربُّ َك َويُ َعلِّ ُم َك ِمنْ س ِ لِِإْل ْن َ
وب َك َما َأتَ َّم َها آل يَ ْعقُ َ ث َويُتِ ُّم نِ ْع َمتَهُ َعلَ ْي َك َو َعلَى ِ يل اَأْل َحا ِدي ِ تَْأ ِو ِ
ق ِإنَّ َربَّ َك َعلِي ٌم َح ِكي ٌم ()6 َعلَى َأبَ َو ْي َك ِمنْ قَ ْب ُل ِإ ْب َرا ِهي َم وَِإ ْ
س َحا َ
ين (ِ )7إ ْذ قَالُوا ساِئلِ َ ف وَِإ ْخ َوتِ ِه آيَاتٌ لِل َّ س َ ان فِي يُو ُ لَقَ ْد َك َ
ُصبَةٌ ِإنَّ َأبَانَا لَفِي سفُ َوَأ ُخوهُ َأ َح ُّب ِإلَى َأبِينَا ِمنَّا َونَ ْحنُ ع ْ لَيُو ُ
ضا يَ ْخ ُل لَ ُك ْم ف َأ ِو ا ْط َر ُحوهُ َأ ْر ً س َ ين ( )8ا ْقتُلُوا يُو ُ ضاَل ٍل ُمبِ ٍ َ
ين ( )9قَا َل قَاِئ ٌل صالِ ِح َ َو ْجهُ َأبِي ُك ْم َوتَ ُكونُوا ِمنْ بَ ْع ِد ِه قَ ْو ًما َ
ضت ا ْل ُج ِّب يَ ْلتَقِ ْطهُ بَ ْع ُ ف َوَأ ْلقُوهُ فِي َغيَابَ ِ س َ ِم ْن ُه ْم اَل تَ ْقتُلُوا يُو ُ
ين (.)) )10 سيَّا َر ِة ِإنْ ُك ْنتُ ْم فَا ِعلِ َ
ال َّ
الشرح والتفسير:
تاب ال ُْمبِي ِن (ِ )1إنَّا َأْن َزلْناهُ ُق ْرآناً َع َربِيًّا ل ََعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن ()2
ْك ِآيات ال ِ
ْك ُ الر تِل َ
س َت ْف ِس َير :الر تِل َ تاب الْمبِي ِن] وقَ ْد ذَ َكرنَا فِي ََّأو ِل س ِ ْك ُ ِ [في قوله تعالى الر تِل َ
ْك ورة يُونُ َ ُ َ ْ َ آيات الْك ِ ُ
َأي تِل َ الس ِ ِ ِِ ْح ِك ِيم [يونسَ ]1 :ف َق ْولُهُ :تِل َ آيات ال ِ
ات
ْك اآْل يَ ُ ورة ْ ْك ِإ َش َارةٌ ِإلَى آيَات َهذه ُّ َ تاب ال َ ْك ِ ُ
تاب ال ُْمبِي ِن َو ُه َو الْ ُق ْرآ ُنَ ،وِإنَّ َما ْك ِ آيات ال ِور ِة ال ُْم َس َّم ِاة الر ِه َي ُ ك فِي َه ِذ ِه ُّ
الس َ الَّتِي ُأنْ ِزل ْ
َت ِإل َْي َ
صلَّى اللَّه ِ ٍ ِ ِ اَأْلو ُلَّ : ف الْ ُقرآ ُن بِ َكونِِه مبِينًا لِوج ٍ ِ
َأن الْ ُق ْرآ َن ُم ْعج َزةٌ قَاه َرةٌ َوآيَةٌ َبِّينَةٌ ل ُم َح َّمد َ وهَّ : ْ ُ ُُ ُوص َ ْ
ت َه ِذ ِه اَأْل ْشيَاءُ فِ ِيه ْح َر َامَ ،ول ََّما ُبِّينَ ْ ْحاَل َل َوال َ الر ْش َدَ ،وال َ َعلَْي ِه َو َسلَّ َمَ .والثَّانِيَ :أنَّهُ َبيَّ َن فِ ِيه ال ُْه َدى َو ُّ
ال
َأح َو ُ اَأْلولِين و ُش ِرح ْ ِ ِ
ت فيه ْ ص َّ َ َ َ ص ُ
ثَ :أنَّهُ بِّينَ ْ ِ ِ ِ
ت فيه ق َ ُ اب ُمبِينًا لِ َه ِذ ِه اَأْل ْشيَ ِاء .الثَّالِ ُ ِ
َكا َن الْكتَ ُ
ين. ِ
ال ُْمَت َقدِّم َ
الِ :إنَّا َأْن َزلْناهُ ُق ْرآناً َع َربِيًّا ل ََعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن َوفِ ِيه َم َساِئ ُل: ثُ َّم قَ َ
ينَ ،سلُوا ُم َح َّم ًدا لِ َم ا ْنَت َق َل ُ ِ ِ ِ ِ ي َّ
آل اء الَْي ُهود قَالُوا ل ُكَب َراء ال ُْم ْش ِرك َ َأن عُلَ َم َ ال َْم ْسَألَةُ اُأْلولَىُ :ر ِو َ
ف ،فََأْن َز َل اللَّه َت َعالَى َه ِذ ِه اآْل يَةََ ،وذَ َك َر فِ َيها صر ،و َعن َكي ِفيَّ ِة قِ َّ ِ ِ وب ِم َن َّ
وس َصة يُ ُ الش ِام ِإلَى م ْ َ َ ْ ْ َي ْع ُق َ
يل ال َْم ْع ِرفَ ِة صِ اظ َعربِيَّ ٍة ،لِيتَم َّكنُوا ِمن َف ْه ِم َها وي ْق ِدروا َعلَى تَ ْح ِ َأنَّهَ /تعالَى عَّبر عن ه ِذ ِه ال ِْق َّ ِ ِ ٍ
ََ ُ ْ ََ صة بَألْ َف َ ُ َ َ َ َْ َ
ال َك ْونِِه ُق ْرآنًا َع َربِيًّاَ ،و ُس ِّم َي ف فِي َح ِ وس َ صةُ يُ ُ اب الَّ ِذي فِ ِيه قِ َّ ِ بِها .و َّ ِ
الت ْقد ُيرِ :إنَّا َأْن َزلْنَا َه َذا الْكتَ َ َ َ
ض. س َي َق ُع َعلَى الْ ُك ِّل َوالَْب ْع ِ اس ُم ِج ْن ٍ آن ُق ْرآنًاَّ ،
َأِلن الْ ُق ْرآ َن ْ ض الْ ُقر ِ
َب ْع ُ ْ
اَأْلو ُلَّ :
َأن آن َم ْخلُوقًا ِم ْن ثَاَل ثَِة َْأو ُج ٍهَّ : احتَ َّج الْجبَّاِئ ُّي بِ َه ِذ ِه اآْل ي ِة َعلَى َكو ِن الْ ُقر ِ
ْ ْ َ ُ ال َْم ْسَألَةُ الثَّانِيَةُْ :
ال ِإلَى َح ٍ وز َت ْن ِزيلُهُ وِإ ْن َزالُهُ وتَ ْح ِويلُهُ ِم ْن َح ٍ ِ ُّ ِ ِإ ِإ
ال، َ َ يم اَل يَ ُج ُ َق ْولَهُ :نَّا َأْن َزلْناهُ يَ ُدل َعلَْيه ،فَ َّن الْ َقد َ
الِ :إنَّا ثَ :أنَّهُ ل ََّما قَ َ يم اَل يَ ُكو ُن َع َربِيًّا َواَل فَا ِر ِسيًّا .الثَّالِ ُ ِ الثَّانِيَ :أنَّهُ َتعالَى و ِ ِِ
ص َفهُ ب َك ْونه َع َربِيًّا َوالْ َقد ُ َ َ َ
ك يَ ُد ُّل َعلَى اد ًرا َعلَى َأ ْن ُي ْن ِزلَهُ اَل َع َربِيًّاَ ،وذَلِ َ َأْنزلْناهُ ُقرآناً َعربِيًّا َد َّل َعلَى َأنَّهُ َتعالَى َكا َن قَ ِ
َ َ ْ َ
ات والْ َكلِم ِ ِ تاب ي ُد ُّل علَى َأنَّه مر َّك ِ ْك ُ ِ َأن َق ْولَهُ :تِل َ الرابِ ُعَّ : ُح ُدوثِِهَّ .
اتَ ،و ُك ُّل ب م َن اآْل يَ َ َ آيات الْك ِ َ َ ُ ُ َ ٌ
َما َكا َن ُم َر َّكبًا َكا َن ُم ْح َدثًا.
وف والْ َكلِم ِ ِ َأن الْمر َّك ِ ُّ ِ ِِ
ات ْح ُر َ َ ب م َن ال ُ ولِ :إَّن َها تَ ُدل َعلَى َّ ُ َ َ اب َع ْن َهذه ال ُْو ُجوه بِ ْ
َأس ِر َها َأ ْن َن ُق َ ْج َو ُ َوال َ
ك اَل نِزاع فِ ِيهِ ،إنَّما الَّ ِذي نَد ِ
ث َو َذلِ َ َ َ
َّعي قِ َد َمهُ َش ْيءٌ َ اظ وال ِْعبار ِ ِ
ط هذا آخ ُر فَ َس َق َ َ ات ُم ْح َد ٌ َواَأْللْ َف َ َ َ
ب ِ االستدالل .الْمسَألَةُ الثَّالِثَةُ :احت َّج الْجبَّاِئ ُّي بَِقولِ ِه :لَعلَّ ُكم َتع ِقلُو َن َف َق َ ِ
الَ :كل َمةُ «ل ََع َّل» يَج ُ ْ َ ْ ْ َْ ُ َْ
ِ
وز َأ ْن الت ْق ِد ُيرِ :إنَّا َأْن َزلْنَاهُ ُق ْرآنًا َع َربِيًّا لَِت ْع ِقلُوا َم َعانِيَهُ فِي َْأم ِر الدِّي ِنِ ،إ ْذ اَل يَ ُج ُ ْج ْزم َو َّ َح ْملُ َها َعلَى ال َ
اد ِة َأ ْن َي ْع ِرفُوا
اد َأنَّهُ َأْن َزلَهُ ِإِل َر َ ت َّ
َأن ال ُْم َر َ الَ ،فثَبَ َ ك َأِلنَّهُ َعلَى اللَّه ُم َح ٌ اد بِلَ َعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن؟ َّ
الش َّ ُي َر َ
فاد َأ ْن َي ْع ِقلُوا َت ْو ِحي َدهُ َو َْأم َر ِدينِ ِهَ ،م ْن َع َر َ اد ِمن ُك ِّل ال ِْعب ِ
َ ك يَ ُد ُّل َعلَى َأنَّهُ َت َعالَى ََأر َ ْ َداَل ِئلَهَُ ،وذَلِ َ
ف َق ْو ِل ال ُْم َجِّب َر ِة. ف ،بِ ِخاَل ِ َم َي ْع ِر ْ ِ
م ْن ُه ْمَ ،و َم ْن ل ْ
اد ِم ْن ُه ْم
ورةََ ،و ََأر َالس َاَأْلم َر َما ذَ َك ْرتُ ْم ِإاَّل َأنَّهُ يَ ُد ُّل َعلَى َأنَّهُ َت َعالَى َأْن َز َل َه ِذ ِه ُّ
َأن ْ ب َّابَ :ه ْ ْج َو ُ َوال َ
َكن لِم ُقلْتم ِإَّنها تَ ُد ُّل علَى َأنَّه َتعالَى َأر َ ِ م ْع ِرفَةَ َكي ِفيَّ ِة َه ِذ ِه ال ِْق َّ ِ ِ
يما َن والعمل اد م َن الْ ُك ِّل اِإْل َ َ ُ َ َ صة َول ْ َ ُ ْ َ ْ َ
الصالح.
ْح َس ُن َتلْتَ ِقطْهُ طَ ،و َق َرَأ ال َ الش ْي ِء ِم َن الطَّ ِر ِيقَ ،و ِم ْنهُ :اللُّ َقطَةُ َواللَّ ِقي ُط َتنَ ُاو ُل َّ الرابِ َعةُ :ااِل لْتِ َقا ُ
ال َْم ْسَألَةُ َّ
ين يَ ِس ُيرو َن فِي الطَّ ِر ِيق السيَّارةُ الْجم َ َّ ِ السيَّ َار ِة َأيْ ً َّاء َعلَى ال َْم ْعنَىَّ ، بِالت ِ
اعةُ الذ َ ضا َسيَّ َارةٌَ ،و َّ َ َ َ ض َّ َأِلن َب ْع َ
ين فِ ِيه ِإ َش َارةٌ ِإلَى َّ ِِ لِ َّ
اَأْلولَى َأ ْن اَل
َأن ْ ارةَ َو َق ْولُهُِ :إ ْن ُك ْنتُ ْم فاعل َ اس :يُ ِري ُد ال َْم َّال ابْ ُن َعبَّ ٍ لس َف ِر .قَ َ
ص ُروا َعلَى َه َذا الْ َق ْد ِر َونَ ِظ ُيرهُ َق ْولُهُ َت َعالَىَ :وِإ ْن ك ،و ََّأما ِإ ْن َكا َن واَل ب َّد فَاقْتَ ِ ِ ِ
َ ُ َت ْف َعلُوا َش ْيًئا م ْن ذَل َ َ
عا َق ْبتُ ْم فَعاقِبُوا بِ ِمثْ ِل َما عُوقِ ْبتُ ْم بِ ِه [النحل ]126 :يعني األولى أن ال تفعلوا ذلك.