You are on page 1of 2

‫الطالب ‪ :‬محمد أنيق إثبات‬

‫الدين‬
‫تعليل الحكم بأكثر من علة‬

‫تحرير محل النزاع‬ ‫‪‬‬


‫قال شيخ زكريا‪ :‬أما العلل العقلية فيمتنع تعددها مطلقا؛ للزوم المحال منه؛‬
‫(‪)1‬‬
‫كالجمع بين النقيضين‪.‬‬

‫‪ ‬األقوال‬
‫‪ ‬القول األول‪ :‬يجوز تعدد العلل في الحكم الواحد‪ ،‬وبه قال الجمهور‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫قال السبكي‪ :‬وجوز الجمهور التعليل بعلتين‪ ،‬وادعوا وقوعه‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬ال يجوز تعدد العلل في الحكم الواحد‪ ،‬وبه قال السبكي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وقال السبكي‪ :‬والصحيح القطع بامتناعه عقال مطلقا‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬يجوز تعدد العلل في الحكم المنصوص ال المستنبط‪ ،‬وبه قال الرازي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قال اإلمام الرازي‪ :‬يجوز تعليل الحكم الواحد بعلتين منصوصتين خالفا لبعضهم‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫القول الرابع‪ :‬أن التعدد جائز في التعاقب ال المعية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫(‪)5‬‬
‫قال السبكي‪ :‬وقيل‪ :‬يجوز في التعاقب‪.‬‬

‫‪ ‬األدلة‬
‫‪ ‬دليل القول األول‬
‫(‪)6‬‬
‫الن العلل الشرعية عالمات وال مانع من اجتماع عالمات على شيء واحد‪.‬‬
‫‪ ‬دليل القول الثاني‬
‫‪ )(1‬غاية الوصول في شرح لب األصول (ص‪)122 :‬‬
‫‪ )(2‬السبكي‪ ،‬جمع الجوامع مع شرحه تشنيف المسامع (‪)3/231‬‬
‫‪ )(3‬المرجع السابق‬
‫‪ )(4‬المحصول للرازي (‪)271 /5‬‬
‫‪ )(5‬السبكي‪ ،‬جمع الجوامع مع شرحه تشنيف المسامع (‪)3/231‬‬
‫‪ )(6‬األصل الجامع إليضاح الدرر المنظومة في سلك جمع الجوامع (‪)128 /2‬‬
‫‪1‬‬
‫أنه لو علل بعلتين الجتمع على األثر الواحد مؤثران مستقالن وهو محال‪ ،‬وإال‬
‫الستغنى بكل واحد منهما على كّل واحد منهما فيلزم‪ ،‬أن يقع بهما في حالة عدم وقوعه‬
‫بهما‪ ،‬وأن ال يقع بهما حالة وقوعه بهما‪ ،‬وهو جمع بين النقيضين‪ ،‬ألن الوقوع بكل واحد‬
‫منهما سبب عدم الوقوع من اآلخر فلو حصل العلتان وهو الوقوع بهما لحصل المعلوالن‬
‫وهو عدم الوقوع بهما‪ ،‬وألن تعليل الحكم بعلتين يفضي غلى نقض العلة وهو خالف‬
‫األصل‪.‬‬
‫بيانه‪ :‬أنه إذا وجدت إحدى العلتين ترتب عليها الحكم‪ ،‬فإذا وجدت األخرى بعدها‬
‫ال يترتب عليها شيء‪ ،‬فقد وجدت العلة الثانية بدون الترتيب لتقدم الترتيب عليها بناًء‬
‫(‪)1‬‬
‫على العلة األخرى‪ ،‬فيلزم وجود العلة بدون وجود مقتضاها‪ ،‬وهو نقض عليها‪.‬‬
‫دليل القول الثالث‬ ‫‪‬‬
‫أن لصاحب الشرع أن يربط الحكم بعلة وبغير علة ووبعلتين فأكثر‪ ،‬يفعل ما يشاء‬
‫ويحكم ما يريد‪ ،‬ثم إن المصالح قد تتقاضى ذلك في وصفين كما قلنا في الصغر والبكارة‪،‬‬
‫فينص الشرع عليهمان وعلى استقالل كّل واحد منهما تحصيًال لتلك المصلحة‪ ،‬وتكثيرًا‬
‫(‪)2‬‬
‫لها‪.‬‬
‫دليل القول الرابع‬ ‫‪‬‬
‫للزوم المحال لها بخالف التعاقب الن الذي يوجد في الثانية مثال مثل االول ال‬
‫(‪)3‬‬
‫عينه‪.‬‬

‫‪ )(1‬شرح تنقيح الفصول (ص‪)405 – 404 :‬‬


‫‪ )(2‬شرح تنقيح الفصول (ص‪)404 :‬‬
‫‪ )(3‬األصل الجامع إليضاح الدرر المنظومة في سلك جمع الجوامع (‪)129 /2‬‬
‫‪2‬‬

You might also like