You are on page 1of 14

‫اﳌعاي الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ﺑﺪيﻞ للمعاي ا اس ية الﺪولية‬

‫مﻦ منظور تب الفكر ا اس اﻹسﻼمي‬


Sharia standards for Islamic financial institutions as an alternative to international accounting standards
from the perspective of adopting Islamic accounting opinion
‫سليﻢ ﻗﻂ‬ ‫سميﺤة ﺑوﺣفﺺ‬
‫ﺟاﻣعﺔ عباس لغرور – خ شﻠﺔ‬ ‫ﺟاﻣعﺔ عباس لغرور – خ شﻠﺔ‬
prof09salim@gmail.com Bouhafs.samiha@yahoo.fr
Received: 29/09/2019 Accepted: 23/12/2019 Published: 25/12/2019
‫م ﺺ‬
‫دفت ذه الدراسﺔ إ سﻠيط الضوء ع اﳌعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ وحتميﺔ التحول نحو تطبيق ﻣعاي شرعيﺔ ذات‬
. AAOIFI ‫ لﻺستفادة ﻣ ا و عميم ا ﻣن قبل يئﺔ ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‬،‫طا ع إسﻼﻣي‬
‫ ا وكمــﺔ وأخﻼقيــات العمــل‬،‫ اﳌراﺟعــﺔ‬، ‫ ا اسـ‬، ‫تــم التوصــل إ ـ أنـه تــم إصــدار ﻣعــاي شــرعيﺔ ﻣســت ــل ﻣــن ا انــب الشــر‬
‫ ﻣمــا ســا م ـ ﺟعﻠ ــا‬،‫لت ــون بــذلك قــد غطــت أغﻠــب ا وانــب اﳌ مــﺔ ـ التعــاﻣﻼت اﳌاليــﺔ ا اصــﺔ باﳌؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹس ـﻼﻣيﺔ‬
.‫بديﻼ نا ا ذا طا ع شر لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ ع ﻣستوى اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ والتقﻠيديﺔ‬
‫ ا اســبﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ؛ اﳌعــاي ا اس ـ يﺔ الدوليــﺔ؛ يئــﺔ ا اســبﺔ واﳌراﺟعــﺔ لﻠمؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‬:‫ال لمــات اﳌفتاﺣي ــة‬
.‫ ؛ اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‬AAOIFI
.Z12 ،M4 :JEL ‫تص يف‬
Abstract:
This study aimed to shed light on international accounting standards and the necessity of a shift towards the
application of Islamic standards, to be used and adopted by the Accounting and Auditing Organization for
Islamic Financial Institutions AAOIFI.
It was concluded that legal standards were issued for each of the Sharia, accounting, auditing, governance
and business ethics to have covered most of the important aspects in the financial dealings of Islamic financial
institutions, which contributed to making them a successful alternative to international accounting standards
within both of Islamic and traditional institutions.
Keywords: Islamic Accounting; International Accounting Standards; Accounting and Auditing Organization for
Islamic Financial Institutions AAOIFI; Sharia standards for Islamic financial institutions.
Jel Classification Codes: M4, Z12.

bouhafs.samiha@univ-khenchela.dz: ‫ اﻹيميل اﳌ‬،‫ سميحﺔ بوحفﺺ‬:‫*اﳌؤلف اﳌرسل‬

255 .‫ ا زائر‬،‫ ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‬،« 268 -255 ‫ ص‬،2019 ‫ د سم‬،02 ‫ العدد‬،04 ‫ ا ﻠد‬،‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‬
‫اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بديل لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ ﻣن ﻣنظور تب الفكر ا اس اﻹسﻼﻣي‬

‫‪ .1‬مﻘﺪمة‪:‬‬
‫ع ــد اﻹختﻼف ــات ال ـ ﻣس ــت ا ان ــب ا اس ـ ن يﺠ ــﺔ التب ــاين ـ اﻷف ــار‪ ،‬الق ــوان ن واﳌعتق ــدات س ــواء ان ــت سياس ــيﺔ‪،‬‬
‫ﺛقافيــﺔ‪ ،‬إقتصــاديﺔ أو إﺟتماعيــﺔ ـ اﳌسـ ب الرئ ـ ـ ا اﺟــﺔ نحــو تب ـ فكــر ﻣحاسـ ﻣوحــد ﻣــن خــﻼل تطبيــق نفــس اﳌبــادئ‪،‬‬
‫اﻻسس والفرضيات ع اﳌمارسات ا اس يﺔ داخل اﳌؤسسات بإختﻼف شاط ا‪ ،‬ﻣوقع ا أو م ا‪ ،‬إﻻ أن تطبيـق ـذه الفكـرة‬
‫عد ﻣن اﳌستحيﻼت‪ ،‬ونـه ﻻ يوﺟـد أي ﺟانـب ﻣمـا سـبق ذكـره ير ـ إ ـ وضـع قاعـدة ﻣت نـﺔ ل سـ يل ـذه اﳌ مـﺔ‪ ،‬لـذا تـم ال ـوء إ ـ‬
‫تب ـ إف ـ اض التوافــق ا اس ـ ســعيا ﻣــن ا معيــات واﳌنظمــات ا اس ـ يﺔ الدوليــﺔ نحــو تقﻠيــل الفــروق اﳌوﺟــودة ع ـ اﳌســتوى‬
‫ا اس الدو ‪ ،‬وﻣن أبرز اﻷدوات ال تم اﻹعتماد عﻠ ا إصدار ﻣعاي ﻣحاس يﺔ دوليﺔ‪.‬‬
‫إعت ـ ت ــذه اﳌعــاي نقطــﺔ تحــول بــارزة ـ ع ـ الصــعيد ا اس ـ الــدو ‪ ،‬نظ ـرا لﻺقبــال ع ـ تطبيق ــا خاصــﺔ ﻣــن قبــل‬
‫ال ــدول اﻷعض ــاء ـ ال ن ــﺔ اﳌص ــدرة ل ــذه اﳌع ــاي ‪ ،‬وال ـ عت ـ ﻣ ــن ال ــدول الرائ ــدة ـ ا ان ــب اﻹقتص ــادي ﻣث ــل برطاني ــا‪ ،‬فر س ــا‪،‬‬
‫أﻣر ا‪ ،‬اليابان وغ ا ﻣن الدول اﻻخرى باﻹضافﺔ إ عض الدول العر يﺔ اﳌمﻠكﺔ العر يﺔ السعوديﺔ‪ ،‬ﻣصر والعراق‪.‬‬
‫تخدم اﳌعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ افﺔ اﳌؤسسات بإختﻼف أ شط ا سواء انت إقتصاديﺔ‪ ،‬تﺠارﺔ‪ ،‬خدﻣاتيﺔ أو ﻣاليﺔ‪ ،‬ف عبارة‬
‫عــن ﻣﺠموعــﺔ ﻣــن النقــاط ال ـ يمكــن ﻣــن خﻼل ــا تحديــد اﳌن ـ ال ـ يح ﳌعا ــﺔ ﻣشـ ﻠﺔ ﻣطروحــﺔ وفــق نفــس اﳌبــادئ وع ـ نفــس‬
‫ا ط‪ ،‬غض النظر عن التوﺟ ات السياسيﺔ‪ ،‬الثقافيﺔ أو الدي يﺔ‪.‬‬
‫‪ .1.1‬إش الية الﺪرسة‪:‬‬
‫عــد اﳌؤسســات اﳌاليــﺔ أحــد أبــرز ا ــات ال ـ تــم ال ك ـ عﻠ ــا ـ إصــدار ﻣﺠموعــﺔ ﻣــن اﳌعــاي ا اسـ يﺔ الدوليــﺔ‪ ،‬إﻻ أن‬
‫ظ ــور اﳌؤسســات اﳌاليــﺔ ذات الطــا ع اﻹســﻼﻣي ﻣــن ﻣنطﻠــق تطبيــق الشــرعﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ ـ عاﻣﻼ ــا اﳌاليــﺔ‪ ،‬واﺟ ــت العديــد ﻣــن‬
‫اﳌعوقات تطبيق ذه اﳌعاي ‪ ،‬ﻣنه سعت نحو إصدار ﻣعاي شرعيﺔ تخـدم عاﻣﻼ ـا‪ ،‬ﻣـن ـذا اﳌنطﻠـق بـرزت إشـ اليﺔ دراسـ نا‬
‫ذه ﻣن خﻼل طرح ال ساؤل التا ‪:‬‬
‫ﻞ اﳌعاي الشرعية للمؤسسات اﳌاليـة اﻹسـﻼمية ﺑـﺪيﻞ ﺣت ـ للمعـاي ا اسـ ية الﺪوليـة مـﻦ منطلـق تب ـ الفكـر ا اسـ‬
‫اﻹسﻼمي؟‬
‫‪ .2.1‬أ ﺪاف الﺪرسة‪:‬‬
‫تﺠﻠت أ داف الدراسﺔ ﻣن خﻼل النقاط التاليﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف ع ا اسبﺔ كفكر ﻣن اﳌنظور اﻻسﻼﻣي؛‬
‫‪ ‬التع ــرف ع ـ اﳌع ــاي ا اس ـ يﺔ الدولي ــﺔ والض ــرورة ال ـ اس ــتدعت اﻹنتق ــال إ ـ إص ــدار ﻣع ــاي ش ــرعيﺔ لﻠمؤسس ــات اﳌالي ــﺔ‬
‫اﻻسﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫‪ .3.1‬أ مية الﺪراسة‪:‬‬
‫ا اﺟــﺔ إ ـ إب ـراز أ ميــﺔ تطــور الفكــر ا اس ـ اﳌعاصــر ﻣــن اﳌنظــور التقﻠيــدي إ ـ التوﺟــه اﻹســﻼﻣي نحــو تب ـ اﳌعــاي‬
‫ا اس يﺔ الدوليﺔ اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ عد إ شاء يئﺔ ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ ،‬باﻹظافﺔ إ‬
‫عدم وﺟود بحوث ودراسات إختصت بموضوع اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻻسﻼﻣيﺔ ا زائر‪.‬‬
‫‪ .4.1‬من الﺪراسة‪:‬‬
‫لﻺﺟابﺔ ع إش اليﺔ ذه الدراسﺔ واﻹحاطﺔ بمختﻠف ﺟوا ا تم اﻹعتماد ع اﳌن الوصفي التحﻠي ‪ ،‬وذلك ﻣن خﻼل‬
‫اﻹس ــتعانﺔ بمختﻠ ــف الوس ــائل اﳌمك ــن لﻠتحر ــر ﻣمتﻠ ــﺔ ـ اﳌؤلف ــات‪ ،‬ﻣق ــاﻻت وﻣواق ــع إلك وني ــﺔ وغ ــا‪ ،‬ﻣ ــن أﺟ ــل ع ــرض وتحﻠي ــل‬
‫اﳌفــا يم اﳌتعﻠقــﺔ با اســبﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ واﳌعــاي ا اس ـ يﺔ الدوليــﺔ و إب ـراز أ ميــﺔ يئــﺔ ا اســبﺔ واﳌراﺟعــﺔ لﻠمؤسســات اﳌاليــﺔ‬
‫اﻻسﻼﻣيﺔ اصدار اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻻسﻼﻣيﺔ‪.‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪256‬‬
‫سﻠيم قط‬ ‫سميحﺔ بوحفﺺ‬
‫‪ .2‬ا اسبة الفكراﻹسﻼمي‬
‫عد ا اسبﺔ ﻣن أقدم اﳌمارسات اﳌعتمدة اﻷ شطﺔ التﺠار ﺔ‪ ،‬و ا ا دد اﻷسا لن يﺠﺔ ذه اﻷ شطﺔ‪ ،‬وﻣن ذا اﳌنطﻠق‬
‫يمكــن القــول أن ا اســبﺔ عﻠــم وفــن بحــت خــا ﻣــن أي إنتمــاء دي ـ ‪ ،‬ف ـ عتمــد بالدرﺟــﺔ اﻷو ـ ع ـ توﺟــه ﻣســتخديم ا‪ ،‬إﻻ أن‬
‫التطــورات ال ـ إق نــت بــالفكر ا اسـ اﳌعاصــر أر ــت ضــرورة أن ت ــون لﻠمحاســبﺔ ﻣرﺟعيــﺔ إســﻼﻣيﺔ‪ ،‬و ـ إطــار ــذه الدراســﺔ‬
‫سنحاول التطرق إ التوﺟه ا اس ﻣن اﳌنظور اﻹسﻼﻣي وفق التا ‪:‬‬
‫‪ .1 .2‬م انة ا اسبة ا ضارة اﻹسﻼمية‬
‫ﺟــل كتــب تطــور النظــام ا اس ـ ع ـ ا ضــارات أغفﻠــو أك ـ ﻣــن ‪ 700‬ســنﺔ داﻣــت ف ــا ا ضــارة اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬فﻠــم يــتم‬
‫اﻹشارة ﻣن قر ب أو عيد ﻷﺛر ا تطو ر ا اسبﺔ أو ح التبادل التﺠاري والتوﺛيق وال يل إ اﻵونﺔ اﻷخ ة‪ ،‬ولﻺنصاف‪،‬‬
‫فــإن إنطﻼقــﺔ البحــث ا ــدي ـ دور ا ضــارة اﻹســﻼﻣيﺔ ـ بنــاء وتطــو ر النظــام ا اسـ وع ـ اﻷخــﺺ أساسـيات وﻣبــادئ نظــام‬
‫القيــد اﳌــزدوج بــدأت ﺟميعــا ـ ﻣنتصــف الســت نيات اﳌﻼديــﺔ ﻣــن القــرن العشــر ن‪ ،‬و مكــن ت ــيﺺ ــذه اﻷبحــاث تــدر ﺠيا كمــا ي ـ ‪:‬‬
‫)عبد الرحمن ب‪ ،2009 ،.‬الصفحات ‪(138-141‬‬
‫‪ ‬بـدأت أطروحـﺔ إرﺟـاع أساسـيات القيــد اﳌـزدوج إ ـ ا ضـارة اﻹسـﻼﻣيﺔ عــد كتابـات ‪ Littelton‬عـام ‪1956‬م حيـث أسـس شـ ل‬
‫ﺟ ـ ﻹعتق ــاده أن ت ــوافر عواﻣ ــل بي ي ــﺔ ـ اﳌ ــدن اﻹس ــﻼﻣيﺔ عط ــي ﻣؤش ـرا إ ـ إس ــتخدام اﳌس ــﻠم ن لقي ــد اﳌ ــزدوج قب ــل أن ي ــتم‬
‫إستخداﻣه اﳌدن اﻹطاليﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ع ــزز ‪ Lieber‬ع ــام ‪ 1968‬م أطروح ــﺔ ‪ Littleton‬أن التﺠ ــار اﻹيط ــالي ن حص ــﻠوا ع ـ أس ــﻠوب ـ يل اﳌع ــاﻣﻼت اﳌالي ــﺔ ﻣ ــن قب ــل‬
‫زﻣﻼ م التﺠار اﳌسﻠم ن‪.‬‬
‫‪ ‬فحــﺺ ‪ Lall Nigam‬عــام ‪1986‬م نظــام ـ يل اﳌعــاﻣﻼت اﳌاليــﺔ ـ عــض اﳌــدن ال نديــﺔ‪ ،‬ال ـ شـ إ ـ إســتقاء نظاﻣ ــا ﻣــن‬
‫اﳌــدن اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬حيــث وﺟــد نظاﻣــا ﻣحاسـ يا أك ـ دقــﺔ وتنظيمــا ﻣمــا ــان ﻣتــوفرا ـ اﳌــدن اﻹيطاليــﺔ وعمــا كتــب ـ كتــاب لو ـ ـا‬
‫‪ 1494‬م‪.‬‬
‫‪ ‬قــدم ‪ Albaraiki‬عــام ‪ 1990‬م إعتمــادا ع ـ أطروحــات ‪ Littleton & Parker‬أو دراســﺔ ﻣيدانيــﺔ عــن أساســيات وﺟــذور القيــد‬
‫اﳌزدوج عض اﳌدن اﻹسﻼﻣيﺔ ل يل ر ع الز اة لﻠف ة ﻣن القرن التاسع إ الثا ي عشر ﻣيﻼدي‪.‬‬
‫‪ ‬وصــف ‪ Hamid And Others‬عــام ‪ 1993‬م ـ دراســﺔ ﻣيدانيــﺔ ـ ء ﻣــن التفصــيل إﺟـراءات ـ يل الز ـ ـاة ـ ب ــت اﳌــال ـ‬
‫القرن العاشر ﻣيﻼدي‪ ،‬ولقد توصﻠوا إ أن ﻣحيط اﻷعمال وال يل ان ﻣﻼئما لتطبيق نظر ﺔ القيد اﳌزدوج‪.‬‬
‫‪ ‬بحث ‪ Solas And Others‬عام ‪ 1994‬أﺛر ا ضارة اﻹسﻼﻣيﺔ بناء نظرﺔ القيد اﳌزدوج‪ ،‬لقد ـدفت الدراسـﺔ شـ ل عـام إ ـ‬
‫فحﺺ النظام ا اس اﳌطبق عض اﳌدن اﻹيرانيﺔ والشرق اﻻوسط لﻠف ة اﳌمتدة ﻣن عام ‪ 1220‬م إ عام ‪ 1350‬م‪.‬‬
‫‪ ‬أضفى ‪ Parker‬عام ‪ 2000‬و و ﻣن عﻠماء تار خ ا اسبﺔ البارز ن ﻣز دا ﻣن الضوء ع أطروحﺔ ‪ ،Littleton‬حيث أشار إ أن‬
‫الوسطاء ال نود ان ل م دور ﻣ م و ارز نقل اﻷف ار اﳌاليﺔ والتﺠار ﺔ البﻠدان اﻹسﻼﻣيﺔ إ اﳌدن اﻹطاليﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬إنطﻠــق عمــر أب ـو ز ــد ـ دراســت ن عــاﻣي ‪ 2000‬م و‪ 2004‬م ـ التوســع ـ البحــث ـ أﺛــر العﻠمــاء اﳌســﻠم ن ﻹرســاء قواعــد القيــد‬
‫اﳌـزدوج‪ ،‬حيــث إســت بط ﻣــن الدراســات الســابقﺔ فرضــيﺔ إعتمــاد كتــاب لو ــا "فصــل ـ القيــد اﳌــزدوج"‪ ،‬ولقــد أﺛ ــت ـ بحثيــه إ ـ‬
‫توافر عواﻣل عدة ع وﺟود ﻣا يؤ د ذه الفكرة دون أن ي ب ا ش ل قاطع‪.‬‬
‫‪ ‬وأخ ـ ا إنتق ــد ‪ Nobes‬ع ــام ‪2001‬م نظر ــﺔ أب ــو ز ــد وتحﻠيﻼت ــه‪ ،‬حي ــث اش ــار إ ـ أن ــه ل ــم يق ــدم دل ــيﻼ ﻣادي ــا ع ـ ت ــأﺛ ا ض ــارة‬
‫اﻹسﻼﻣيﺔ ع كتابات لو ا أو ح التطبيقات اﳌدن اﻹيطاليﺔ قبل ذا الكتاب‪.‬‬
‫ـ ــذه الدراسـ ــات وغ ـ ــا تفتقـ ــر بالدرﺟـ ــﺔ اﻷو ـ ـ إ ـ ـ ا ـ ــﺔ الثبوتيـ ــﺔ اﳌمثﻠـ ــﺔ ـ ـ وﺛـ ــائق التعـ ــاﻣﻼت اﳌاليـ ــﺔ ـ ـ ا ضـ ــارة‬
‫اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬إﻻ أ ــا ﻻ تنفــى بالضــرورة قيمــﺔ ــذه ا قبــﺔ الزﻣنيــﺔ ـ تــوف قــدر كب ـ ﻣــن اﻷســس العﻠميــﺔ ـ ﻣﺠــاﻻت ﻣتعــددة ﻣثــل‬
‫ال ندسﺔ وا ال ﻻتزال قائمﺔ إ يوﻣنا ذا‪.‬‬

‫‪257‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بديل لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ ﻣن ﻣنظور تب الفكر ا اس اﻹسﻼﻣي‬
‫‪ . 2.2‬عر ف ا اسبة اﻹسﻼمية‬
‫إن ﻣحاولﺔ إعطاء عرف ﻣوحد لﻠمحاسبﺔ ﻣن ﻣنطﻠق أ ا عﻠم أو فن عد أﻣرا ﺟد صعب‪ ،‬ففي العصور القديمﺔ انـت‬
‫ا اسـبﺔ ﻣﺠـرد فــن لعـد وترت ـب و ـ يل اﳌعـاﻣﻼت التﺠار ـﺔ‪ ،‬غــرض تحديـد ناتﺠ ـا‪ ،‬أﻣــا اﻹ تمـام با اسـبﺔ كعﻠــم بـدأ ﻣنـذ عــام‬
‫‪1494‬م عندﻣا شر لو ـا باشـيو كتـاب ا ـ ضـمنه فصـﻼ عـن القيـد اﳌـزدوج )ﻣحمـود‪ ،2002 ،‬صـفحﺔ ‪ ، (21‬وﻣـن ـذا اﳌنطﻠـق‬
‫ﻻ يمكــن أن نﻠ ـ أ ميــﺔ كــﻼ ا ــانب ن ا ــددين ﳌف ــوم ا اس ـ يﺔ ف ـ فــن عتمــد ع ـ ﻣ ــارة وقــدرة ا اســب ع ـ التعاﻣــل ﻣــع‬
‫العمﻠيــات اﳌاليــﺔ ال ـ توضــع أﻣاﻣــه‪ ،‬كمــا ﺟــاء عر ــف قدﻣــه اﳌع ــد اﻷﻣر ــي لﻠمحاســب ن اﳌعتمــدين عــام ‪1941‬م عرفــت ا اســبﺔ‬
‫بأ ا‪" :‬الفن اﳌتعﻠق ب يل وتبو ب و ت يﺺ اﳌعاﻣﻼت و اﻷحداث ذات الطا ع اﳌا بأسﻠوب ذي دﻻلﺔ و بصورة نقديﺔ و ﻣن ﺛم‬
‫تفس النتائج )خالد‪ ،2015 ،‬صفحﺔ ‪،(5‬وعﻠم الضوابط القانونيﺔ‪ ،‬اﻹقتصاديﺔ والعﻠميﺔ اﳌنظمﺔ ﳌمارسات ذا الفن‪.‬‬
‫ـ ح ـ ن ع ــرف ﻣﺠﻠ ــس ﻣب ــادئ ا اس ــبﺔ ع ــام ‪ 1970‬م ا اس ــبﺔبأ ا‪ " :‬ش ــاط خ ــدﻣي‪ ،‬دوره تق ــديم ﻣعﻠوﻣ ــات كمي ــﺔ ذات‬
‫طبيعـﺔ ﻣاليـﺔ عـن الوحـدات اﻹقتصـاديﺔ‪ ،‬ﻣـن أﺟـل اﻹختيـار بـ ن البـدائل اﳌتاحـﺔ و تخـاذ القـرارات اﻹقتصـاديﺔ‪) .‬وآخـرون‪،2009 ،‬‬
‫صفحﺔ ‪(31‬‬
‫كمـا عرفــت ﺟمعيــﺔ ا اسـبﺔ اﻷﻣركيــﺔ ا اســبﺔ بأ ــا‪" :‬عمﻠيـﺔ تحديــد وقيــاس وتوصـيل اﳌعﻠوﻣــات اﻹقتصــاديﺔ ليــتمكن‬
‫اﳌستفيدون ﻣ ا ﻣن التصرف ظل رؤ ﺔ وا ﺔ‪) ".‬خالد‪ ،2015 ،‬صفحﺔ ‪(5‬‬
‫ـ ح ـ ن ع ــرف أب ــرز العﻠم ــاء اﳌس ــﻠم ن "الغزا ـ " ا اس ــبﺔ بأ ــا‪" :‬أن ينظ ــر ـ رأس اﳌ ــال وال ــرح وا س ـران لتب ـ ن ل ــه الز ــادة ﻣ ــن‬
‫النقصان‪) ".‬ساﻣر‪ ،2004 ،‬صفحﺔ ‪(35‬‬
‫وكتعرف أشمل يمكن القول أن ا اسبﺔ ‪" :‬فن التعاﻣل ﻣع اﳌعاﻣﻼت واﻷحداث اﳌاليﺔ لﻠ يئات‪ ،‬اﻷفراد واﳌؤسسات‬
‫اﻹقتصـ ــاديﺔ أو العموﻣيـ ــﺔ‪ ،‬ﻣـ ــن ﻣنطﻠـ ــق تطبيـ ــق العﻠـ ــم اﳌب ـ ـ ع ـ ـ أسـ ــس‪ ،‬ﻣبـ ــادئ وضـ ــوابط قانونيـ ــﺔ ﻣـ ــن شـ ــأ ا أن تحـ ــدد ـ ــذه‬
‫اﳌمارسات‪".‬‬
‫ن يﺠﺔ لﻠنمو والتطور السرع لﻠتمو ل اﻹسﻼﻣي‪ ،‬بدأ ﻣصط ا اسبﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ ا صول ع اﻹ تمام والصدى‬
‫العدي ــد ﻣ ــن اﳌناقش ــات‪ ،‬إذ رك ــزت أغﻠ ــب اﻷبح ــاث ـ ـ ﻣﺠ ــال ا اس ــبﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ ـ ـ ال س ــعي يات ع ـ ـ تط ــو ر ــدف ا اس ــبﺔ‬
‫اﻹس ـ ــﻼﻣيﺔ وﻣراﺟع ـ ــﺔ و ع ـ ــديل ﻣف ـ ــا يم ا اس ـ ــبﺔ التقﻠيدي ـ ــﺔ ﻣ ـ ــن وﺟ ـ ــﺔ نظ ـ ــر إس ـ ــﻼﻣيﺔ‪ ،‬نظ ـ ـرا ﻻن ا اس ـ ــبﺔ يﺠ ـ ــب أن تض ـ ــمن‬
‫لﻠمستخدﻣ ن أن العمل اﳌراد قياسه يتوافق ﻣع الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ ،2019 ،Suand) .‬صفحﺔ ‪(247‬‬
‫كتعر ــف لﻠمحاس ــبﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ يمك ــن الق ــول بأ ــا‪" :‬العمﻠي ــﺔ ا اسـ ـ يﺔ ال ـ ـ ت ــوفر اﳌعﻠوﻣ ــات اﳌناس ــبﺔ ﻷ ـ ـ اب اﳌصـ ـ ﺔ ـ ـ‬
‫اﳌؤسسـ ــﺔ‪ ،‬وال ـ ـ سـ ــتمك م ﻣـ ــن التأكـ ــد أن اﳌؤسسـ ــﺔ عمـ ــل ضـ ــمن حـ ــدود الشـ ــرعﺔ اﻹسـ ــﻼﻣيﺔ وﻣﻠ ﻣـ ــﺔ ـ ــا‪ ،‬لتحقيـ ــق أ ـ ــداف ا‬
‫اﻹﺟتماعيــﺔ واﻹقتصــاديﺔ‪ .‬و سـ ند ا اســبﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ ع ـ ﺛــﻼث ﻣبــادئ عاﻣــﺔ و ـ ‪ (1) :‬اﳌســاءلﺔ‪ (2) ،‬العدالــﺔ و )‪ (3‬ا قيقــﺔ‪".‬‬
‫)‪ ،2018 ،Abdullah‬صفحﺔ ‪(245‬‬
‫بالتــا فــاﳌرﺟع اﻷسا ـ لﻠمحاســبﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ ــو تطبيــق القــانون الشــر الــذي يحضــر الــدخل العائــد ﻣــن الفائــدة أو‬
‫الر ــا أو اﳌقــاﻣرة‪ ،‬لــذا فــإن ﺟــزءا ﻣمــا تفعﻠــه ا اســبﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ ــو اﳌســاعدة ـ تفــادي الضــرر باﳌؤسســات أﺛنــاء تحقيــق أر اح ــا‬
‫وضمان التوزع العادل لﻠدخل وال وة‪ ،‬ل س فقط ب ن اﳌسا م ن اﳌؤسسﺔ ولكن شمل ا تمع شـ ل عـام‪،2017 ،Halim) .‬‬
‫صفحﺔ ‪(34‬‬
‫‪ . 3.2‬أ ﺪاف ا اسبة اﻹسﻼمية‬
‫ﻣ ــن خ ــﻼل التع ــارف الس ــابقﺔ يمك ــن حص ــر أ ــداف ا اس ــبﺔ بص ــفﺔ عاﻣ ــﺔ فيم ــا ي ـ ـ ‪ BERMARD) :‬و ‪،CHRISTIAN‬‬
‫‪ ،2001‬صفحﺔ ‪(34‬‬
‫‪ .1 .3 .2‬وس ــيلة إثب ــات‪ :‬ﻣ ــن الطبي ـ ـ أن شـ ـ ل وس ــيﻠﺔ إﺛب ــات ـ ـ ع ــالم اﻷعم ــال‪ ،‬حي ــث اس ــتخدﻣ ا التﺠ ــار ﻣن ــذ الق ــدم لتحدي ــد‬
‫حقوق م و ديو م ﻣع القدرة ع إﺛبات ذلك‪.‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪258‬‬
‫سﻠيم قط‬ ‫سميحﺔ بوحفﺺ‬
‫‪ .2 .3 .2‬وسيلة مر اﻗبة‪ :‬تقدم ا اسبﺔ ﻣعﻠوﻣات عن الوضعيﺔ اﳌاليﺔ لﻠمؤسسﺔ و عن ن يﺠﺔ شاط ا ـ ف ـ ة ﻣعينـﺔ‪ ،‬ف ـ تـوفر‬
‫القاعــدة ال ـ يــتم ع ـ أساس ـ ا ﻣراقبــﺔ تقســيم ال ـ وات كحصــﺺ اﳌســا م ن واﻹش ـ ا ات و ﻣراقبــﺔ الوعــاء الضــر ‪ ،‬و ﻣنــه ف ـ‬
‫أداة لﻠمراقبﺔ القانونيﺔ و ا بائيﺔ و أداة لﻠضبط اﻹﺟتما ‪.‬‬
‫‪ .3 .3 .2‬ساعﺪ ع إتخاذ الﻘرار‪ :‬ساعد اﳌعﻠوﻣات ا اس يﺔ إتخاذ القرارات سواء اﳌؤسسﺔ أو لﻠمتعاﻣﻠ ن ا ارﺟي ن‪.‬‬
‫‪ .4 .3 .2‬س ــاعﺪ ع ـ ـ التﻘي ــيﻢ اﻻﻗتص ــادي واﳌ ــا ‪ :‬س ــمح اﳌعﻠوﻣ ــات ا اسـ ـ يﺔ اﳌعا ــﺔ بطر ق ــﺔ ﻣناس ــبﺔ بتقي ــيم الكف ــاءات‬
‫وا اطر اﻻقتصاديﺔ و اﳌاليﺔ و التقييم اﳌا لﻠمؤسسﺔ‪.‬‬
‫‪ .5 .3 .2‬تل ـ ـ ـ إﺣتياج ـ ــات اﻹﺣص ـ ــاء و ا اس ـ ــبة الوطني ـ ــة‪ :‬ش ـ ـ ل ا اس ـ ــبﺔ ﻣص ـ ــدرا ﻣم ـ ـ ا لﻠمعﻠوﻣ ـ ــات اﻷولي ـ ــﺔ لﻺحص ـ ــائي ن‬
‫وا اسب ن اﳌ ﻠف ن بإعداد التقديرات اﳌتعﻠقﺔ باﻻقتصاد الك ‪.‬‬
‫‪ .6 .3 .2‬تﺤﻘيـق الثﻘـة و تفضـيﻞ ا ــوار اﻹجتمـا ‪ :‬تقـوم ا اسـبﺔ بوظيفــﺔ إﺟتماعيـﺔ و ذلـك ﻣـن خــﻼل تـوف الثقـﺔ ـ عﻼقــات‬
‫العمل ب ن اﳌتعاﻣﻠ ن اﻻقتصادي ن‪.‬‬
‫باﻹض ــافﺔ إ ـ اﻷ ــداف الس ــابقﺔ ن ــاك ﺟمﻠ ــﺔ ﻣ ــن اﻷ ــداف النا ع ــﺔ ﻣ ــن اﻹس ــﻼم ول ــم ي ــرد ل ــا ذك ــر ـ الفك ــر ا اس ـ‬
‫اﳌعاصر و شمل ﻣا ي ‪) :‬برا ‪ ،2017 ،‬الصفحات ‪(237-241‬‬
‫توف ﻣعﻠوﻣات عن ﻣدى إل ام اﳌؤسسﺔ بمبادئ الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ وﻣقاصد ا عمﻠيا ا وﻣعاﻣﻼ ا وتوﺛيق ذا اﻹل ام‪.‬‬
‫‪ ‬ت ــوف ﻣعﻠوﻣ ــات س ــاعد ع ـ قي ــاس ص ــا دخ ــل اﳌؤسس ــﺔ وﻣ ــن ﺛ ــم قي ــاس الز ـ ــاة الواﺟب ــﺔ ـ ـ أﻣوال ــا‪ :‬حي ــث يﺠ ــوز أن تق ــوم‬
‫اﳌؤسسﺔ بإخراﺟ ا نيابﺔ عن ا اب اﻷﻣوال‪ ،‬س يﻼ ل م وت س ا ع و اﻷﻣر ﺟباي ا‪.‬‬
‫‪ ‬تــوف ﻣعﻠوﻣــات ســاعد ـ فصــل الكســب غ ـ اﳌشــروع واﳌشـ به فيــه ـ حالــﺔ –حدوﺛــه وذلــك لﻠــتخﻠﺺ ﻣنــه بصــرفه ـ وﺟــوه‬
‫ا ـ ‪ ،‬وعــدم خﻠطــه ﻣــع اﻷﻣــوال اﻷخــرى‪ -،‬وعــدم توز عــه ع ـ اﳌتعــاﻣﻠ ن‪ ،‬و ــذا ال ــدف إحتمــا أو ﺛــانوي‪ ،‬ﻷن اﻷصــل ـ شــاط‬
‫اﳌؤسســﺔ ـ إقتصــاد إســﻼﻣي‪ ،‬وعــدم الكســب ا ـرام‪ ،‬ولكــن قــد يحــدث ــذا ﻷســباب خارﺟــﺔ عــن إرادة اﳌؤسســﺔ‪ ،‬كــن ي ــون‬
‫عمﻠيا ﻣﺠتمع ﻻ يطبق الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ ،‬وقد يحدث ن يﺠﺔ إﺟ اد خاطئ ﻣن اﻹدارة أو ﺟ ل ﻣن عض العاﻣﻠ ن‪.‬‬
‫‪ ‬توف ﻣعﻠوﻣات عن ﻣـدى إسـ ام الوحـدة ا اسـ يﺔ ـ ا معيـات ا يـﺔ‪ ،‬وصـناديق القـرض ا سـن لﻠمحتـاﺟ ن‪ ،‬و ـ تنميـﺔ‬
‫ا تمع اﳌسﻠم الذي عمل فيه وغ ه ﻣن ا تمعات اﳌسﻠمﺔ ﻣن خﻼل توف فرص العمل والتدر ب واﻹس ام رفع الناتج‪.‬‬
‫‪ .3‬اﳌعاي ا اس ية‬
‫ن يﺠــﺔ لﻠتطــور الــذي ش ـ دته اﻹقتصــاديات العاﳌيــﺔ و ســاع رقعــﺔ أ شــط ا‪ ،‬ـ ـان ﻻ بــد ﻣــن وضــع أســس وﻣبــادئ ﻣوحــدة‬
‫لتحكم عمﻠ ا خاصﺔ ا ال اﳌا بصفﺔ عاﻣﺔ وا اس بصفﺔ خاصﺔ‪ ،‬وأبرز اﻷف ـار ال ـ إق نـت ـذا التطـور ظ ـور ﻣـا عـرف‬
‫بمصط ا اسبﺔ الدوليﺔ ال انت ن يﺠﺔ لﻺنتقال ﻣن أساس التوحيد ا اس الدو إ التوافق ا اس الدو ﻣـن خـﻼل‬
‫تب اﳌعاي ا اس يﺔ‪ ،‬ذه اﻷخ ة ال اعت ت إنطﻼقﺔ اﻣﺔ نحو وضع نظام ﻣحاس دو ‪.‬‬
‫وفيما ي سنحاول إستعراض ا م ﻣحطات إصدار اﳌعاي ا اس يﺔ‪:‬‬
‫‪ .1.3‬أسباب شوء اﳌعاي ا اس ية الﺪولية‪:‬‬
‫إن توسـع فــروع الشــر ات ﻣتعــددة ا ســيات زاد ـ إنتقــال حركـﺔ رؤوس اﻷﻣــوال ع ـ اﳌســتوى الــدو ﻣمــا أدى إ ـ تطــور‬
‫اﻻقتصــاد الــدو ﻻســيما ـ دخــول اﻷلفيــﺔ الثالثــﺔ‪ ،‬وعﻠيــه تطــور النظــام ا اس ـ لــيعكس اﳌتغ ـ ات اﻻقتصــاديﺔ الدوليــﺔ وذلــك‬
‫بإ شــاء ﻣعــاي ﻣ مــﺔ عمــل ع ـ اﳌســا مﺔ ـ تطــو ر اﻻقتصــاد العــال والعمــل ع ـ عميم ــا دوليــا‪ ،‬ون يﺠــﺔ لــذلك تأســس اﻹتحــاد‬
‫الدو لﻠمحاسب ن ‪ IFAC‬سنﺔ ‪ 1977‬ع إﺛر إتفاق بـ ن ا معيـات واﳌعا ـد و نـﺔ اﳌعـاي ا اسـ يﺔ الدوليـﺔ ‪ ،IASC‬ـذه اﻻخ ـ ة‬
‫ع ــد إع ــادة ي ﻠ ــا أص ــبحت س ـ ﻣﺠﻠ ــس ﻣع ــاي ا اس ــبﺔ الدولي ــﺔ ‪ IASB‬س ــنﺔ ‪ 2001‬ال ــذي عت ـ اﳌس ــؤول اﻷول ع ــن إص ــدار‬
‫اﳌعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ‪ ،‬وال أصبحت عرف باﳌعاي الدوليﺔ ﻹعداد التقارر اﳌاليﺔ )ﻣحمد ر‪ ،2016 ،.‬الصفحات ‪(12-13‬‬
‫بــدأ اﻹ تمــام با اســبﺔ الدوليــﺔ وﻣعــاي ا اســبﺔ ن يﺠــﺔ العديــد ﻣــن اﻷســباب نــذكر أ م ــا ـ النقــاط التاليــﺔ )ﻣكيــوي‪،2011 ،‬‬
‫الصفحات ‪(5-6‬‬

‫‪259‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بديل لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ ﻣن ﻣنظور تب الفكر ا اس اﻹسﻼﻣي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اﻹختﻼف ــات الكب ـ ة ـ تحدي ــد ﻣف ــا يم بن ــود الق ــوائم اﳌالي ــﺔ‪ ،‬أي اﻻفتق ــار إ ـ لغ ــﺔ ﻣحاس ـ يﺔ تﻠق ــى قب ــوﻻ داخﻠي ــا ودولي ــا‪ :‬ﻣ ــثﻼ‬ ‫‪‬‬
‫إختﻼفــات ـ تحديــد ﻣف ــوم اﻷصــول أو اﳌصــروفات أو ا ســارة‪ ،‬اﻷﻣــر الــذي أدى إ ـ إعــداد ﻣ انيــات وقــوائم دخــل ﻣتناقضــﺔ‬
‫البيان ــات وغ ـ ـ قابﻠ ــﺔ لﻠتوحي ــد وعق ــد اﳌقارن ــات و الت ــا ت ــؤدي إ ـ ـ ق ـرارات خاطئ ــﺔ‪ ،‬وأحيان ــا وﺟ ــود إختﻼف ــات كب ـ ـ ة ـ ـ شـ ـ ل‬
‫وﻣضمون القوائم اﳌاليﺔ ح الدولﺔ الواحدة؛‬
‫ظ ــور اﳌنظم ــات ا اس ـ يﺔ والدولي ــﺔ وعمﻠي ــﺔ إش ـراك ا ـ ا اس ــبﺔ الدولي ــﺔ‪ ،‬حي ــث تض ــافرت ﺟ ــود اﳌنظم ــات ال ــثﻼث ن ــﺔ‬ ‫‪‬‬
‫اﳌعــاي ا اس ـ يﺔ الدوليــﺔ‪ ،‬ﻣﺠﻠــس ﻣعــاي ا اســبﺔ اﳌاليــﺔ اﻷﻣر ــي وﻣﺠﻠــس ﻣعــاي ا اســبﺔ اﳌاليــﺔ ال يطــا ي‪ ،‬فــأﺛمرت ـ‬
‫البدء ﻣعاي ﻣحاس يﺔ وطنيﺔ ﻣتماﺛﻠﺔ حددت ﻣضاﻣ ن اﳌصط ات واﳌفا يم ا اسـ يﺔ وكـذلك القـوائم اﳌاليـﺔ الدور ـﺔ ذات‬
‫الغرض العام )اﳌ انيﺔ العموﻣيﺔ‪ ،‬قائمﺔ الدخل‪ ،‬قائمﺔ التدفقات النقديﺔ وقائمﺔ غ ات حقوق اﳌسا م ن( وأشـ ال عرضـ ا‬
‫وا د اﻷد ى ﻣن اﻹفصاح ا اس الﻼزم؛‬
‫تضاعف وتطور وتنوع الشر ات الدوليﺔ أدى إ تضاعف اﳌعاﻣﻼت التﺠار ﺔ ب ن شر ات اﻷعمال الدوليﺔ ال زادت ﻣن توسع‬ ‫‪‬‬
‫ال شــاط اﻻقتص ــادي بز ــادة حرك ــﺔ رؤوس اﻷﻣــوال العاﳌي ــﺔ و التــا تط ــور اﻷســواق اﳌالي ــﺔ العاﳌيــﺔ ال ــذي زاد ﻣعــه الطﻠ ــب ع ـ‬
‫اﳌعﻠوﻣات ا اس يﺔ واﳌاليﺔ ﻣن قبل اﳌس ثمر ن؛‬
‫تضاعف اﻹس ثمارات ب ن ﻣختﻠف الدول خﻼل الف ات السابقﺔ و حتماليﺔ تضاعف ا الف ات الﻼحقﺔ ب ن الدول؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬العمﻼت اﻷﺟن يﺔ وسعر التبادل ب ن دول العالم والشر ات الدوليﺔ؛‬
‫‪ ‬ا اﺟﺔ إ اﳌعاي الدوليﺔ لت ون أساس يتم اﻻس شاد ا العمﻠيات التﺠار ﺔ‪.‬‬
‫‪ .2.3‬مف وم اﳌعاي ا اس ية الﺪولية‪:‬‬
‫لﻠتعمــق أك ـ ـ اﳌع ـ الﻠغــوي لﻠمع ــاي عــود أص ــل ﻠمــﺔ ﻣعي ــار إ ـ ال ﻠم ــﺔ لﻼتي يــﺔ ) ‪ (Norma‬وال ـ ع ـ أداة قي ــاس‬
‫ﻣ ونﺔ ﻣن قطعت ن ﻣتعاﻣدت ن عطي الزاو ـﺔ القائمـﺔ و سـمح بالقيـاس ال ند ـ ‪ ،‬أﻣـا إصـطﻼحا ف ـ ادف إسـتعمال ﻠمـﺔ )‪(Norme‬‬
‫ﻣ ــع ﻣف ــوم القاع ــدة‪ ،‬فاﳌعي ــار يمك ــن إعتب ــاره كقاع ــدة ﻣتف ــق عﻠ ــا ب ـ ن ا مي ــع وﻣقي ــاس ﳌعرف ــﺔ ال ـ ء وتحدي ــد ﻣم ات ــه بدق ــﺔ‪،‬‬
‫و عددت وﺟ ات النظر إتﺠاه عر ف اﳌعيار ف ناك ﻣن يرى أن اﳌعيار عبارة عن أداة ل شيد التطبيق تحاول تض يق الفﺠوة ب نه‬
‫و ن اﻷساس النظري لﻠمحاسـبﺔ‪ ،‬و نـاك ﻣـن عـرف اﳌعيـار ع ـ أنـه بيـان كتـا ي تصـدره يئـﺔ تنظيميـﺔ ﻣحاسـ يﺔ رسـميﺔ أو ﻣ نيـﺔ‬
‫يتعﻠق ذا البيان عناصر القوائم اﳌاليﺔ أو نوع ﻣن العمﻠيات أو اﻷحداث ا اصﺔ باﳌركز اﳌـا ونتـائج اﻷعمـال أو تحديـد أسـﻠوب‬
‫القي ــاس أو الع ــرض أو التوص ــيل اﳌناس ــبﺔ‪ ،‬و ــرى ليتﻠت ــون ) ‪ ( Littleton‬أن اﳌعي ــار ا اس ـ ــو أس ــاس ﻣتف ــق عﻠي ــه ـ التطبي ــق‬
‫ا اس السﻠيم و ستخدم أداة لﻠمقارنﺔ‪) .‬حﻠس‪ ،2001 ،‬صفحﺔ ‪(35‬‬
‫ح ن عرف اﳌعاي ﻣحاس يا بأ ا "نماذج أو إرشادات عاﻣـﺔ تـؤدي إ ـ توﺟيـه وترشـيد اﳌمارسـات العمﻠيـﺔ ـ ا اسـبﺔ‬
‫والتدقيق أو ﻣراﺟعﺔ ا سابات‪) .‬حس ن و ﻣأﻣون‪ ،2008 ،‬صفحﺔ ‪(103‬‬
‫بالت ــا فاﳌع ــاي ا اس ـ يﺔ ـ قواع ــد ي ــتم إعتماد ــا ﻣ ــن ط ــرف ش ــر ات اﻷعم ــال عن ــد إع ــداد الق ــوائم اﳌالي ــﺔ‪ ،‬و ش ــمل‬
‫اﳌعاي والقواعد الوصفيﺔ والتوﺟ ات الﻼزﻣﺔ ال تتعﻠق عدة ﻣوضـوعات ـم ا اسـبﺔ الدوليـﺔ شـ ل عـام‪ ،‬و ـاﻷخﺺ القيـاس‬
‫والتقييم‪ ،‬والعرض واﻹفصاح‪ ،‬ذه القواعد ال يتم اﻹتفاق عﻠ ا وال شمل اﳌعاي ا اس يﺔ عت كمرشد أسا لتحقيـق‬
‫التﺠــا س ـ قيــاس العمﻠيــات واﻷحــداث ال ـ تــؤﺛر ع ـ القــوائم اﳌاليــﺔ والتــدفقات النقديــﺔ‪ ،‬و يصــال تﻠــك اﳌعﻠوﻣــات إ ـ اﻷط ـراف‬
‫اﳌستفيدة ﻣ ا‪) .‬اﻣ ن السيد‪ ،2004 ،‬صفحﺔ ‪(371‬‬
‫إنطﻼقا ﻣما سبق ست تج أن اﳌعاي ا اس يﺔ تتم بمﺠموعﺔ ﻣن ا صائﺺ أ م ا‪) :‬ﻣدا ي‪ ،2004 ،‬صفحﺔ ‪(134‬‬
‫‪ ‬قــدر ا ع ـ تحقيــق اﻹﺟمــاع خاصــﺔ عــد اﻹصــﻼحات اﻷخ ـ ة ال ـ عرف ــا يئــﺔ اﳌعــاي ا اســبﺔ الدوليــﺔ )‪ (IASC‬ال ـ نــتج ع ــا‬
‫توسيع ﻣﺠال اﻹس شارة و عداد اﳌعاي ‪ ،‬ل شمل ل اﻷطراف اﳌ تمﺔ ا دون إ مال وﺟ ات نظر ال يئات الوطنيﺔ اﳌؤ ﻠﺔ؛‬
‫‪ ‬قو ا ال إك سب ا ﻣن خﻼل التوفيق ب ن التباين الذي ﻣ اﳌمارسات ا اس يﺔ حيال اﳌواضيع ال ت ون ﻣﺠاﻻ لﻠمعاي ؛‬
‫‪ ‬ﻣرون ا ن يﺠﺔ ﳌا تقدﻣه ﻣن حﻠول تر ﻣختﻠف ﻣستعمﻠ ا‪ ،‬إذ أن أ م ﻣا يم ا ل س ﻣا سمح به بل ﻣا تمنعه؛‬
‫‪ ‬غ إﺟبار ﺔ‪ ،‬ﻷ ا ﻻ تك سب الصفﺔ القانونيﺔ أو التنظيميﺔ‪.‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪260‬‬
‫سﻠيم قط‬ ‫سميحﺔ بوحفﺺ‬
‫‪ .3.3‬مجال تطبيق اﳌعاي ا اس ية الﺪولية‪:‬‬
‫شمل ﻣﺠال تطبيق اﳌعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ الشر ات اﻵتيﺔ‪) :‬زو تﺔ‪ ،2010 ،‬صفحﺔ ‪(6‬‬
‫‪ .1 .3.3‬الشر ات اﳌسا مة‪ :‬تﻠزم بتطبيق اﳌعاي ا اس يﺔ الدوليـﺔ ﺟميـع الشـر ات اﳌسـا مﺔ العاﻣـﺔ ال ـ يـتم تـداول أسـ م ا ـ‬
‫يئات أسواق اﳌال )البورصات(‪.‬‬
‫‪ .2 .3.3‬الش ــر ات غ ـ اﳌس ــا مة‪ :‬تن ـ ش ــر ات القط ــاع ا ــاص غ ـ اﳌس ــا مﺔ أن تطب ــق اﳌع ــاي ﳌــا س ــتحققه ﻣ ــن ﻣن ــافع ع ـ‬
‫اﳌستوى اﻹداري الداخ و عاﻣﻠ ا ﻣع اﳌؤسسات الوطنيﺔ والدوليﺔ‪.‬‬
‫‪ .3 .3.3‬اﳌؤسس ــات الص ــغ ة واﳌتوس ــطة‪ :‬يتﺠــه ﻣﺠﻠــس ﻣعــاي ا اســبﺔ الدوليــﺔ إ ـ إق ـرار ﻣعيــار خــاص باﳌؤسســات الصــغ ة‬
‫واﳌتوسطﺔ ا م‪ ،‬ال تم إعداد ا و قرار ا وتقديم ا سنﺔ ‪ ،2007‬و ﻣعاي ﻣ سطﺔ تركز ع إحتياﺟات تﻠك اﳌؤسسات‪.‬‬
‫‪ .4‬تب اﳌعاي الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية كبﺪيﻞ للمعاي ا اس ية الﺪولية‬
‫تــؤﺛر اﳌعتقــدات الدي يــﺔ ـ الــنظم ا اسـ يﺔ و ظ ــر ــذا التــأﺛ ـ تطبيــق اﳌبــادئ واﳌعــاي ا اسـ يﺔ ال ـ تتما ـ ﻣــع‬
‫ﻣعتق ــدات ا تمع ــات‪ ،‬فف ــي ا تمع ــات اﻹس ــﻼﻣيﺔ نﺠ ــد أ ــا تطب ــق ع ــض أن ــواع اﳌع ــاﻣﻼت اﻹس ــﻼﻣيﺔ ﻣ ــن اﳌرابح ــﺔ‪ ،‬اﳌض ــار ﺔ‬
‫واﳌش ــاركﺔ وﻣ ــا ي ــرتبط م ــا ﻣ ــن ـ ـ يل ﻣحاسـ ـ ‪ ،‬كم ــا ظ ــرت ف ــروع لﻠمحاس ــبﺔ اﻻس ــﻼﻣيﺔ كف ــرع الز ـ ــاة والرقاب ــﺔ الش ــرعيﺔ ـ ـ‬
‫اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪) .‬رأفت‪ ،2008 ،‬صفحﺔ ‪، (17‬‬
‫فتطور اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ لم يقتصـر فقـط ع ـ البﻠـدان اﻹسـﻼﻣيﺔ أو البﻠـدان ذات الغالبيـﺔ اﳌسـﻠمﺔ فحسـب‪،‬‬
‫بـل شـمل أيضـا البﻠـدان ال ـ شـ ل اﳌسـﻠمون أقﻠيـﺔ ف ـا‪ ،‬فقـد أصـبح عتـد بـه كظـا رة عاﳌيـﺔ ترتكـز ـ ـل ﻣـن ﻣال يـا‪ ،‬إندون سـيا‪،‬‬
‫الوﻻيــات اﳌتحــدة‪ ،‬بر طانيــا وشــبه ا ز ــرة العر يــﺔ‪ ،‬لــذا ـ ـان ﻻبــد أن تصــاحب ــذه التطــورات إعتمــاد اﳌعــاي ا اس ـ يﺔ لتنظــيم‬
‫إ شــاء ــذه اﳌؤسســات واﳌســا مﺔ ـ ﺟــودة ﻣعﻠوﻣا ــا ا اسـ يﺔ‪ ،‬ﻣــن أﺟــل سـ يل وصــول ــذه اﳌؤسســات إ ـ اﻷســواق العاﳌيــﺔ‪.‬‬
‫)‪ ahmed‬و ‪ ،2016 ،farhan‬صفحﺔ ‪(2‬‬
‫بالت ــا بـ ــرزت ض ــرورة التوﺟ ــه نح ــو التواف ــق ا اسـ ـ اﻻس ــﻼﻣي ﻣ ــن ﻣنطﻠـ ــق تب ـ ـ ﻣع ــاي ﻣحاسـ ـ يﺔ ش ــرعيﺔ تخ ــدم اﳌؤسس ــات‬
‫اﻹسﻼﻣيﺔ وخاصﺔ اﳌاليﺔ ﻣ ا‪ ،‬وفيما ي سنحاول التطرق ﻷ م النقاط اﳌصاحبﺔ ل ذا الغرض‪:‬‬
‫‪ .1 .4‬عوامﻞ تطور الفكر ا اس اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫إن تطور الفكر ا اس رافق تطور ا تمع اﻹسﻼﻣي و حتياﺟاته‪ ،‬فﻼ يمكـن ﻣمارسـﺔ ا اسـبﺔ بالشـ ل ال ـ يح‪ ،‬إﻻ‬
‫إذا سبق ذلك تحديد القواعـد واﻷف ـار ال ـ تحكم ـا‪ ،‬و ـذلك ت بـع أ ميـﺔ اﻹطـار الفكـري ا اسـ ـ اﳌؤسسـات اﳌاليـﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ‬
‫ش ﻠ ا ا ا ﻣن عدة عواﻣل ﻣ ا‪) :‬وسيم‪ ،2015 ،‬الصفحات ‪(18-19‬‬
‫تم ـ ــذا اﻹطــار والــذي ســتمد أصــوله الفكر ــﺔ ﻣــن الق ـرآن الكــر م والســنﺔ النبو ــﺔ الشــر فﺔ لتطبيقــات وآراء الفق ــاء‪،‬‬
‫و ناك ﻣن التطبيقات ا اس يﺔ اﳌعاصرة ﻣا يخالف وﻣا يتفق ﻣع ذه اﻷصول‪.‬‬
‫‪ ‬عت اﻹطار الفكري بمثابﺔ اﳌرﺟعيﺔ النظرﺔ لﻠمحاسب وﳌراﺟع ا سابات اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ عند غياب اﳌعاي ‪.‬‬
‫‪ ‬عت اﻹطار الفكري اﻷساس الذي تب عﻠيه اﳌعاي ا اس يﺔ ا اصﺔ باﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬إن إدراك اﻹطار الفكري ﻣن قبل ﻣستخدﻣي اﳌعﻠوﻣات ساعد م ع ف م التقار ر اﳌاليﺔ الصادرة عن تﻠك اﳌؤسسات‪.‬‬
‫‪ .2 .4‬يئة إصﺪار اﳌعاي ا اس ية الشرعية‬
‫ال ــدف الرئ ـ ـ لﻠمؤسس ــات اﳌالي ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ ــو اﻹل ـ ـ ام بمب ــادئ الش ــرعﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ‪ ،‬و ـ ــان ﻻب ــد ﻣ ــن ت ــوف يئ ــﺔ‬
‫تنظيميﺔ شرف عﻠ ا كما و ﻣعمول به اﳌؤسسات اﳌاليﺔ العاﳌيﺔ اﻷخرى‪ ،‬لذا تم إ شاء يئﺔ ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ لﻠمؤسسات‬
‫اﳌاليــﺔ اﻻســﻼﻣيﺔ )‪ (AAOIFI‬ال ـ طــورت عــدة ﻣعــاي شــمﻠت ا اســبﺔ‪ ،‬التــدقيق‪ ،‬ا وكمــﺔ واﻷخﻼقيــات ال ـ تحتاﺟ ــا اﳌؤسســات‬
‫اﳌالي ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ‪ ،‬ﻣ ــن خ ــﻼل إختب ــار اﻷ ــداف اﳌوض ــوعﺔ ـ الفك ــر ا اس ـ اﳌعاص ــر بمن ــا الش ــرعﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ وفرز ــا ع ــد‬
‫تحديد ﻣا و ﻣقبول ن يﺠﺔ تطابقه ﻣع الشرعﺔ وﻣا و ﻣرفوض لعدم تطابقه‪ ،2017 ،Ibrahim Alkalia) .‬صفحﺔ ‪(35‬‬
‫وفيما ي عرض ﻣوﺟز ل شأة ذه ال يئﺔ وأبرز أ داف ا وﻣصادر تمو ﻠ ا‪:‬‬

‫‪261‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بديل لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ ﻣن ﻣنظور تب الفكر ا اس اﻹسﻼﻣي‬
‫اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪AAOIFI‬‬ ‫‪ .1 .2 .4‬شأة يئة ا‬
‫بموﺟ ــب إتفاقي ــﺔ التأسـ ـ س اﳌوقع ــﺔ ﻣ ــن ع ــدد ﻣ ــن اﳌؤسس ــات اﳌالي ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ ت ــم إ ش ــاء يئ ــﺔ ا اس ــبﺔ واﳌراﺟع ــﺔ‬
‫لﻠمؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ ‪ AAOIFI‬بتــار خ ‪ 26‬فيفــري ‪ 1990‬م ـ ا زائــر‪ ،‬وقــد تــم ـ يل ال يئــﺔ ـ ‪ 27‬ﻣــارس ‪ 1991‬ـ دولــﺔ‬
‫البحرن بصف ا يئﺔ عاﳌيﺔ ذات صيﺔ ﻣعنو ﺔ ﻻ س لﻠر ح‪ ،‬و دف ال يئﺔ إ تطو ر فكر ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ لﻠمؤسسات‬
‫اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ ،‬و شر ذلك الفكر وتطبيقاته عن طر ق التدر ب وعقد الندوات و صدار ال شرات الدور ﺔ و عداد اﻷبحاث وغ‬
‫ذلــك ﻣــن الوســائل‪ ،‬و عــداد و صــدار وتفس ـ وﻣراﺟعــﺔ و عــديل ﻣعــاي ا اســبﺔ واﳌراﺟعــﺔ لتﻠــك اﳌؤسســات وذلــك بمــا يتفــق ﻣــع‬
‫أح ام وﻣبادئ الشر عﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪) .‬عبد الرحمن ا‪(2010 ،.‬‬
‫عمل ال يئﺔ ش ل ﻣستمر ع تطو ر ﻣعاي ﺟديدة لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ الدوليﺔ بإعتبار ا عضو فعال تنظيم أعمال‬
‫اﳌؤسســات اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬حيــث ـ يع م ع ـ تب ـ اﳌعــاي ال ـ أشــارت الدراســات والبحــوث إ ـ أ ــا ذات فائــدة كب ـ ة لﻠمؤسســات‬
‫اﳌالي ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ ع ـ اﳌس ــتوى ال ــدو ‪ ،‬ولتادي ــﺔ ﻣ اﻣ ــا ع ـ أكم ــل وﺟ ــه تق ــوم ــذه ال يئ ــﺔ بتمو ــل أ ش ــط ا حالي ــا ﻣ ــن عائ ــدات‪:‬‬
‫)‪ ،2015 ،amela‬صفحﺔ ‪(3‬‬
‫‪ ‬الوقف؛‬
‫ي‪ :‬تم تطو ره ﻣن رسوم العضو ﺔ ال تدفع ا اﳌؤسسات اﳌنظمﺔ إ ال يئﺔ؛‬ ‫‪ ‬الصندوق ا‬
‫‪ ‬رسوم اﻹش اك السنو ﺔ؛‬
‫‪ ‬ال بآت؛‬
‫‪ ‬الت عات؛‬
‫‪ ‬ﻣصادر آخرى‪.‬‬
‫‪ .2 .2 .4‬أ ﺪاف يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪AAOIFI‬‬
‫ـ عــام ‪ 1998‬م تــم إدخــال عــديﻼت ع ـ النظــام اﻷسا ـ لﻠ يئــﺔ وشــمﻠت ــذه التعــديﻼت توســيع أ ــداف ال يئــﺔ‪ ،‬وقــد‬
‫نصت اﳌادة الرا عﺔ ﻣن النظام اﻷسا اﳌعدل ع أن ‪ AAOIFI‬دف إطـار أح ـام الشـرعﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ إ ـ ‪ ،2017) :‬الصـفحات‬
‫‪(23-24‬‬
‫‪ ‬تطو ر فكر ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ وا اﻻت اﳌصرفيﺔ ذات العﻼقﺔ با شطﺔ اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ؛‬
‫‪ ‬شــر فكــر ا اســبﺔ واﳌراﺟعــﺔ اﳌتعﻠقــﺔ بأ شــطﺔ اﳌؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ وتطبيقا ــا عــن طر ــق التــدر ب وعقــد النــدوات‬
‫و صدار ال شرات الدور ﺔ و عداد اﻷبحاث والتقار ر وغ ذلك ﻣن الوسائل؛‬
‫‪ ‬إعداد و صدار ﻣعاي ا اسـبﺔ واﳌراﺟعـﺔ لﻠمؤسسـات اﳌاليـﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ وتفسـ ا لﻠتوفيـق ﻣـا بـ ن اﳌمارسـات ا اسـ يﺔ ال ـ‬
‫ت بع ــا اﳌؤسس ــات اﳌالي ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ ـ إع ــداد قوائم ــا اﳌالي ــﺔ وك ــذلك التوفي ــق ب ـ ن إﺟ ـراءات اﳌراﺟع ــﺔ ال ـ ت ب ــع ـ ﻣراﺟع ــﺔ‬
‫القوائم اﳌاليﺔ ال عد ا اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ؛‬
‫‪ ‬ﻣراﺟع ــﺔ و ع ــديل ﻣع ــاي ا اس ــبﺔ واﳌراﺟع ــﺔ لﻠمؤسس ــات اﳌالي ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ لتواك ــب التط ــور ـ ـ أ ش ــطﺔ اﳌؤسس ــات اﳌالي ــﺔ‬
‫اﻹسﻼﻣيﺔ والتطور فكر وتطبيقات ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ؛‬
‫‪ ‬إعـداد و صـدار وﻣراﺟعـﺔ و عـديل البيانـات واﻹرشـادات ا اصـﺔ بأ شـطﺔ اﳌؤسسـات اﳌاليـﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ فيمـا يتعﻠـق باﳌمارســات‬
‫اﳌصرفيﺔ واﻹس ثمار ﺔ وأعمال التاﻣ ن؛‬
‫‪ ‬الس ـ ﻹس ــتخدام وتطبي ــق ﻣع ــاي ا اس ــبﺔ واﳌراﺟع ــﺔ والبيان ــات واﻹرش ــادات اﳌتعﻠق ــﺔ باﳌمارس ــات اﳌص ــرفيﺔ واﻹس ـ ثمار ﺔ‬
‫واعمال التاﻣ ن‪ ،‬ال تصدر ا ال يئﺔ ﻣن قبـل ـل ﻣـن ا ـات الرقابيـﺔ ذات الصـﻠﺔ واﳌؤسسـات اﳌاليـﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ وغ ـا ﻣمـن‬
‫يباشر شاطا ﻣاليا إسﻼﻣيا وﻣ اتب ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ‪.‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪262‬‬
‫سﻠيم قط‬ ‫سميحﺔ بوحفﺺ‬
‫‪ .3 .4‬إصﺪارات يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ AAOIFI‬وخصائص ا اﳌم ة‬
‫تتمثــل إصــدارات ــذه ال يئــﺔ ـ اﳌعــاي الشــرعيﺔ ال ـ تــم إعــداد ا‪ ،‬عــديﻠ ا وﻣراﺟع ــا ـ ﻣﺠــاﻻت عــدة ﻣثــل ا اســبﺔ‪،‬‬
‫ا وكمﺔ اﻷخﻼقيات وغ ا‪ ،‬وﻣن نـا سـ ب ن أ ـم ـذه اﳌعـاي وا ـاﻻت ال ـ شـمﻠ ا باﻹضـافﺔ إ ـ تحديـد ﻣراحـل عمﻠيـﺔ إعـداد‪،‬‬
‫تطو ر وﻣراﺟعﺔ اﳌعاي وفق التا ‪:‬‬
‫‪ .1 .3 .4‬اﳌعاي الشرعية الصادرة عﻦ يئة ‪AAOIFI‬‬
‫تركـز ــذه يئــﺔ ‪ AAOIFI‬ـ إصــدارا ا ع ـ اﳌؤسسـات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬و ـ سـ يل تحقيــق أ ـداف ا قاﻣــت بإصــدار عــدة‬
‫ﻣعاي تبﻠغ بمﺠموع ا ‪ 94‬ﻣعيارا و ﻣوزعﺔ كما ي ‪) :‬رائد ﺟميل‪ ،2017 ،‬الصفحات ‪(38-39‬‬
‫‪ .1 .1 .3 .4‬اﳌعاي الشرعية‪ :‬وتت ون حاليا ﻣن أرعﺔ وخمس ن ‪ 54‬ﻣعيارا شرعيا‪ ،‬وﻣن أﻣثﻠ ا‪:‬‬
‫‪ ‬اﳌرابحﺔ لﻶﻣر بالشراء؛‬
‫‪ ‬اﻹﺟارة واﻹﺟارة اﳌن يﺔ بالتمﻠيك؛‬
‫‪ ‬السﻠم والسﻠم اﳌوازي؛‬
‫‪ ‬اﻹستصناع واﻹستصناع اﳌوازي‪ .... ،‬إ ؛‬
‫‪ .2 .1 .3 .4‬معاي ا اسبة‪ :‬وتت ون حاليا ﻣن سبعﺔ وعشر ن ‪ 27‬ﻣعيارا ﻣحاس يا‪ ،‬وﻣن أﻣثﻠ ا‪:‬‬
‫‪ ‬العرض واﻹفصاح القوائم اﳌاليﺔ لﻠمصارف اﻹسﻼﻣيﺔ؛‬
‫‪ ‬حسابات اﻹس ثمار‪ .... ،‬إ ‪.‬‬
‫‪ .3 .1 .3 .4‬معاي اﳌراجعة‪ :‬وتت ون حاليا ﻣن خمسﺔ ‪ 5‬ﻣعاي ‪ ،‬و شمل‪:‬‬
‫‪ ‬دف اﳌراﺟعﺔ وﻣباد ا؛‬
‫‪ ‬تقر ر اﳌراﺟعﺔ ا ارﺟيﺔ؛‬
‫‪ ‬فحﺺ اﳌراﺟع ا ار ؛‬
‫‪ ‬ﻣدى اﻹل ام باح ام وﻣبادئ الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ .... ،‬إ ‪.‬‬
‫‪ .4 .1 .3 .4‬معاي ا وكمة‪ :‬وتت ون حاليا ﻣن ستﺔ ‪ 65‬ﻣعاي ‪ ،‬و شمل‪:‬‬
‫‪ ‬الرقابﺔ الشرعيﺔ؛‬
‫‪ ‬الرقابﺔ الشرعيﺔ الداخﻠيﺔ؛‬
‫‪ ‬نﺔ اﳌراﺟعﺔ وا وكمﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ .... ،‬إ ‪.‬‬
‫‪ .5 .1 .3 .4‬معاي أخﻼﻗيات العمﻞ‪ :‬وتت ون ﻣن ﻣعيار ن‪ ،‬و ما‪:‬‬
‫‪ ‬ﻣيثاق أخﻼقيات ا اسب واﳌراﺟع ا ار لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ؛‬
‫‪ ‬ﻣيثاق أخﻼقيات العاﻣﻠ ن ف ا‪.‬‬
‫‪ .2 .3 .4‬خص ــائﺺ اﳌع ــاي ا اس ـ ية اﻹس ــﻼمية‪ :‬ت ســم ﻣع ــاي ا اســبﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ الصــادرة ع ــن يئــﺔ ‪ AAOIFI‬بمﺠموعــﺔ ﻣ ــن‬
‫ا صائﺺ ال ترفع ا ـﺔ عـن اﳌشـكك ن بقـدر ا ع ـ ﻣ واكبـﺔ التطـورات ال ـ تحـدث ـ عﻠـم ا اسـبﺔ اﳌاليـﺔ‪ ،‬حيـث إن إل ـ ام‬
‫اﳌصــارف اﻹســﻼﻣيﺔ ــذه اﳌعــاي عط ــا ﻣ ـ ات إضــافيﺔ‪ ،‬وﻻ بــد ﻣــن تحقيق ــا‪ ،‬ﻣــن أ ــم ــذه ا صــائﺺ ﻣــا ي ـ ‪) :‬حسـ ن ـ اتﺔ‪،‬‬
‫الصفحات ‪(58-59‬‬
‫‪ .1 .2 .3 .4‬اﳌشروعية‪ :‬حيث أ ا تتفق ﻣع أح ام وﻣبادئ الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ ،‬وﻻ تتعارض ﻣع ا‪.‬‬
‫‪ .2 .2 .3 .4‬الﻘيﻢ‪ :‬حيث تقوم ع ﻣﺠموعﺔ ﻣن القيم اﻹيمانيﺔ واﻷخﻼقيﺔ والسﻠوكيﺔ اﳌست بطﺔ ﻣن ﻣصادر الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫‪ .3 .2 .3 .4‬اﳌوضوعية‪ :‬حيث عتمد ع أدلﺔ إﺛبات قو ﺔ‪ ،‬وﻻ ي أ إ التقدير ا ك إﻻ إذا عذر القياس الفع ‪.‬‬
‫‪ .4 .2 .3 .4‬الفطرة‪ :‬حيث تتفق ﻣع فطرة ﻣا إتفقت عنه عقول ال شر ﺔ اﳌﻠ ﻣﺔ بالشرع‪.‬‬
‫‪ .5 .2 .3 .4‬اﳌعاصرة‪ :‬حيث سمح بإستخدام أساليب التقنيﺔ اﳌعاصرة تنفيذ وأداء العمﻠيات ا اس يﺔ‪.‬‬

‫‪263‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بديل لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ ﻣن ﻣنظور تب الفكر ا اس اﻹسﻼﻣي‬
‫و ذا عط ا اﳌﻼءﻣﺔ ل ل زﻣان وﻣ ان‪.‬‬ ‫‪ .6 .2 .3 .4‬اﳌرونة‪ :‬حيث سمح باﻹﺟ اد ﻣﺠاﻻت اﻹﺟ اد ال‬
‫‪ .7 .2 .3 .4‬العاﳌية‪ :‬ﻣن ﻣنظور عاﳌيﺔ اﻹسﻼم‪ ،‬و التا عاﳌيﺔ اﻻسس واﳌفا يم اﳌست بطﺔ ﻣن ﻣصار ا‪.‬‬
‫‪.3 .3 .4‬عملية إعﺪاد‪ ،‬تطو ر‪ ،‬مراجعة اﳌعاي الشرعية‬
‫قـد تختﻠـف اﳌنتﺠـات وا ـدﻣات ال ـ تقـدﻣ ا اﳌؤسســات اﳌاليـﺔ اﻻسـﻼﻣيﺔ ن يﺠــﺔ توافق ـا ﻣــع الشـرعﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ عـن ﻣــا‬
‫تقدﻣه اﳌؤسسات اﳌاليﺔ التقﻠيديﺔ‪ ،‬لذلك أصبح تطو ر ﻣعاي ا اسبﺔ ﻹعداد التقار ر اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ قضيﺔ ﻣ مﺔ‪ ،‬ﻣـن أﺟـل‬
‫ســد فﺠــوة اﻹخــتﻼف ب ـ ن تقــار ر اﳌؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ والتقﻠيديــﺔ‪ ،‬فقــد أصــبحت ا اﺟــﺔ إ ـ الصــناعﺔ اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‬
‫كبديل لﻠصناعﺔ اﳌاليﺔ التقﻠيديﺔ أﻣرا ﻣ ما لبقاء اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ إستد بالضرورة إعداد ﻣعاي ﻣحاس يﺔ إسﻼﻣيﺔ‬
‫تتما ﻣع اﳌستﺠدات الرا نﺔ‪ ،2017 ،Ibrahim Alkalia) .‬صفحﺔ ‪(213‬‬
‫إنطﻼقـ ــا ﻣمـ ــا سـ ــبق ق ــإن عمﻠيـ ــﺔ إعـ ــداد‪ ،‬تطـ ــو ر وﻣراﺟعـ ــﺔ اﳌعـ ــاي اﳌعمـ ــول ـ ــا ﻻبـ ــد أن تمـ ــر بﺠمﻠـ ــﺔ ﻣـ ــن ا طـ ــوات التاليـ ــﺔ‪:‬‬
‫)‪(httP//aaoifi.com/‬‬
‫‪ .1 .2 .3 .4‬الﺪراسة اﻷولية‪:‬‬
‫‪ ‬ت ن ــاول الدراس ــﺔ اﻻولي ــﺔ اﳌع ــاي ا دي ــدة ال ـ ـ سـ ـ تم تطو ر ــا أو اﳌع ــاي ا الي ــﺔ ال ـ ـ س ــتﺠري ﻣراﺟع ــا وذل ــك بن ــاء ع ـ ـ‬
‫إق احات ﻣن اﳌؤسسات العاﻣﻠﺔ الصناعﺔ اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ أو ﻣن ال يئﺔ أو ﻣﺠالس ا؛‬
‫‪ ‬غطي الدراسﺔ ﻣسائل ذات طا ع عام أو شاﻣل‪ ،‬وتتصل باﳌعاي اﳌراد تطو ر ا أو ﻣراﺟع ا؛‬
‫اﳌعاي )ا ﻠس الشر و ﻣﺠﻠس ﻣعاي ا اسبﺔ وال ان التا عﺔ ل ا‪.‬‬ ‫‪ ‬عرض لﻠمناقشﺔ ع ﻣﺠﻠ‬
‫‪ .2 .2 .3 .4‬الورﻗة اﻹس شار ة‪:‬‬
‫‪ ‬تب ن الورقﺔ النقاط اﻷساسيﺔ اﳌق حﺔ لﻠمعيار ا ديد أو التغ ات ا و ر ﺔ ع اﳌعيار ا ا ؛‬
‫ات العاﻣﺔ الصـناعﺔ اﳌاليـﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ ﻹبـداء الـراي‬ ‫‪ ‬عرض ع ﻣﺠالس ال يئﺔ و ا ا لﻠمناقشﺔ‪ ،‬عد ذلك عرض ع ا‬
‫والتعﻠيق‪ ،‬وتتم ﻣناقش ا ﺟﻠسﺔ إستماع عﻠنيﺔ؛‬
‫ات العاﻣﻠﺔ الصناعﺔ اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ باﻹعتبار عند تطو ر ﻣسودة اﳌعيار‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤخذ آراء و عﻠيقات ا‬
‫‪ .3 .2 .3 .4‬مسودة اﳌعيار‪:‬‬
‫‪ ‬تتم صياغﺔ ﻣسودة اﳌعيار كما اﳌعيار ال ا ي )بالت سيق وال ت ب نفسه(؛‬
‫‪ ‬يتم عرض ا لﻠمناقشﺔ ع ﻣﺠالس اﳌعاي و ا ا؛‬
‫ات العاﻣﻠﺔ الصناعﺔ ﻹبداء الرأي والتعﻠيق وتناقش ﺟﻠسات إستماع عﻠنيﺔ؛‬ ‫‪ ‬عد ذلك‪ ،‬يتم عرض ا ع ا‬
‫ات العاﻣﺔ الصناعﺔ اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ باﻹعتبار عند تطو ر اﳌعيار ال ا ي‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤخذ آراء و عﻠيقات ا‬
‫‪ .4 .2 .3 .4‬اﳌعيار ال ا ي‪:‬‬
‫‪ ‬يحضر اﳌعيار لﻺصدار بصورة ائيﺔ؛‬
‫‪ ‬عرض ع ﻣﺠالس اﳌعاي و ا ا لﻠمناقشﺔ واﻹعتماد؛‬
‫‪ ‬يصـدر اﳌعيـار عـد إعتمــاده ﻣـن قبـل ﻣﺠــالس اﳌعـاي و عت ـ واﺟـب التطبيــق )ﻣﻠزﻣـا( )و ؤخـذ باﻹعتبــار تـار خ سـر ان اﳌعيــار إن‬
‫وﺟد(؛‬
‫‪ .5 .2 .3 .4‬إصﺪاراﳌعيار‪:‬‬
‫‪ ‬عﻠن عن إعتماد اﳌع ا ا ديد أو اﳌعدل و صداره وسائل اﻹعﻼم واﳌ شورات اﳌعنيﺔ بالصناعﺔ اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ؛‬
‫‪ ‬يضاف اﳌعيار ا ديد أو اﳌعدل أيضا إ ﻣطبوعات اﳌعاي الصادرة عن ال يئﺔ‪.‬‬
‫‪ .6 .2 .3 .4‬مراجعة اﳌعيار‪:‬‬
‫‪ ‬ت ون افﺔ اﳌعاي اﳌصدرة عرضﺔ لﻠمراﺟعﺔ والتعديل؛‬
‫‪ ‬أضيفت ﻣراﺟعﺔ عض اﳌعاي ا اليﺔ إ براﻣج تطو ر وﻣراﺟعﺔ اﳌعاي ا اليﺔ؛‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪264‬‬
‫سﻠيم قط‬ ‫سميحﺔ بوحفﺺ‬
‫ات العاﻣﻠﺔ الصناعﺔ؛‬ ‫‪ ‬قد تﺠري ﻣراﺟعﺔ عض اﳌعاي ا اليﺔ بناء ع إق اح ﻣن ا‬
‫‪ ‬ت بع عمﻠيﺔ ﻣراﺟعﺔ اﳌعاي ا اليﺔ اﻹﺟراءات اﳌتبعﺔ عمﻠيﺔ تطو ر اﳌعاي ‪.‬‬
‫‪ .4 .4‬اعتماد اﳌعاي ا اسبة الشرعية كبﺪيﻞ للمعاي ا اسبة الﺪولية‬
‫ﻷﺟــل تحديــد ضــرورة التخ ـ عــن اﳌعــاي ا اس ـ يﺔ الدوليــﺔ ﻣــن قبــل اﳌؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ و س ـ بدال ا باﳌعــاي‬
‫ا اس يﺔ الشرعيﺔ ﻻ بد ﻣن توضيح العﻼقﺔ ب ن ذين التوﺟ ن إعداد اﳌعاي وت ن ا‪ ،‬و براز أ م خصائﺺ اﳌعاي الشرعيﺔ‬
‫اﳌم ة‪ ،‬ﻣن ﺛم تقييم ذه اﳌعاي ﻣن ﻣنطﻠق حتميﺔ تطبيق ا‪ ،‬وفق التا ‪:‬‬
‫‪ .1 .4 .4‬العﻼﻗة ﺑ ن اﳌعاي ا اس ية الشرعية واﳌعاي ا اس ية الﺪولية‬
‫يؤخذ ع ن اﻹعتبار عند تطو ر ﻣعاي ا اسـبﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ العـودة إ ـ ﻣعـاي ا اسـبﺔ الدوليـﺔ وﻣعـاي التقـار ر اﳌاليـﺔ‬
‫الدوليﺔ‪ ،‬وعﻠيه يمكن النظر إ العﻼقﺔ ب ن ﻣعاي ا اسبﺔ اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ وﻣعاي ا اسـبﺔ الدوليـﺔ ﻣـن خمـس زوايـا ﻣختﻠفـﺔ‬
‫‪) :‬ﻣحمد ر‪ ،2015 ،.‬الصفحات ‪(41-42‬‬
‫‪ ‬ﻣعاي ا اسبﺔ الشرعيﺔ الصـادرة سـ ب عـدم قـدرة اﳌؤسسـات اﳌاليـﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ ع ـ تب ـ ﻣعـاي ا اسـبﺔ الدوليـﺔ‪ ،‬و رﺟـع‬
‫ذا إ ﻣسائل تتصل باﻹل ام بأح ام الشرعﺔ‪ ،‬أو س ب عدم شمول ﻣعاي ا اسبﺔ الدوليﺔ لﻠنوا ال ينفرد ـا العمـل‬
‫اﳌصر واﳌا اﻹسﻼﻣي‪ ،‬و ذه ا الﺔ تطبق ﻣعاي ا اسبﺔ الشرعيﺔ؛‬
‫‪ ‬ﻣعــاي ا اســبﺔ الشــرعيﺔ ال ـ شــمل عــددا ﻣــن اﳌمارســات اﳌاليــﺔ واﳌصــرفيﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬وال ـ ﻻ شــمﻠ ا ﻣعــاي ا اســبﺔ‬
‫الدوليــﺔ‪ ،‬و نطبــق ذلــك ع ـ اﳌعــاﻣﻼت اﳌاليــﺔ ال ـ تنفــرد بإنﺠاز ــا اﳌؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬و ـ ــذه ا الــﺔ تطبــق ﻣعــاي‬
‫ا اسبﺔ الشرعيﺔ ع النوا ال لم تتطرق ل ا ﻣعاي ا اسبﺔ الدوليﺔ؛‬
‫‪ ‬كمــا أن نــاك ﻣعــاي دوليــﺔ ﻻ تقــدم اﳌعــاي الشــرعيﺔ بــديﻼ ع ــا ﻷ ــا ت ــتج أساســا عــن ﻣعــاﻣﻼت تصــنف ـ بنــود اﳌع ــاﻣﻼت‬
‫ا رﻣﺔ‪ ،‬وخ ﻣثال ع ذلك‪ /‬ﻣعيار ا اسبﺔ الدو رقم )‪ (23‬ت اليف اﻹق اض‪ ،‬و التا فإن ﻣثل ذه العناصر ﻻ تﺠد ل ا‬
‫ﻣ انا القوائم اﳌاليﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ؛‬
‫‪ ‬ﻣعاي ا اسبﺔ اﳌاليﺔ الشرعيﺔ اﳌشا ﺔ ول س اﳌطابقﺔ ﳌعاي ا اسبﺔ الدوليـﺔ‪ ،‬وال ـ ت نـاول ﻣﺠموعـﺔ ﻣقار ـﺔ ﻣـن عناصـر‬
‫القوائم اﳌاليﺔ؛‬
‫‪ ‬ﻣعــاي ا اســبﺔ الدوليــﺔ ال ـ يمكــن أن عتمــد ا اﳌؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬و التــا لــم تصــدر ﻣعــاي ﻣحاس ـ يﺔ إســﻼﻣيﺔ‬
‫ﻣماﺛﻠــﺔ‪ ،‬ﻻنــه ل ـ س ﺛمــﺔ ﻣــا يض ـ ـ تطبيــق ــذه اﳌعــاي ﻣــن قبــل تﻠــك اﳌؤسســات‪ ،‬و ﺠــوز لﻠمؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ ال ـ‬
‫عتمد اﳌعاي الشرعيﺔ الس ع ﻣعاي ا اسبﺔ الدوليﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ـ دراســﺔ أع ــد ا يئــﺔ ا اس ــبﺔ واﳌراﺟعــﺔ لﻠمؤسس ــات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬ت ــم عقــد ﻣقارن ــﺔ ب ـ ن ﻣع ــاي ا اســبﺔ واﳌراﺟ ـ‬
‫لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ واﳌعاي الدوليﺔ لﻠتقار ر اﳌاليﺔ‪ ،‬و ان ﻣن نتائﺠ ا‪) : :‬ﻣحمد ر‪ ،2015 ،.‬صفحﺔ ‪(43‬‬
‫‪ ‬إن إســتخدام اﳌعــاي الصــادرة عــن يئــﺔ ا اســبﺔ واﳌراﺟعــﺔ لﻠمؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ يتفــق ﻣــع اﳌعــاي الدوليــﺔ لﻠتقــار ر‬
‫اﳌاليﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬لك ــن‪ ،‬ﻣع ــاي ال يئ ــﺔ تتطﻠ ــب ﻣتطﻠب ــات إض ــافيﺔ ـ ـ ﻣﺠ ــال اﻹع ـ اف والقي ــاس واﻹفص ــاح ل ــي ي ــتم تﻠبي ــﺔ خصوص ــيات عق ــود‬
‫اﳌعاﻣﻼت اﳌاليﺔ اﳌتفقﺔ ﻣع أح ام الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ ،‬ال تحكم ﻣعاﻣﻼت ﻣؤسسات ا دﻣات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫‪ .2 .4 .4‬ﺣتمية تطبيق اﳌعاي ا اس ية الشرعية كبﺪيﻞ للمعاي ا اس ية الﺪولية اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية‬
‫تـؤدي ا اســبﺔ اﳌاليـﺔ دورا اﻣــا ـ تــوف اﳌعﻠوﻣـات ال ـ عتمـد عﻠ ــا ﻣسـتخدﻣو القــوائم اﳌاليـﺔ لﻠمصــارف واﳌؤسســات‬
‫اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ وتقو م إل اﻣ ا بأح ام الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ وكفايﺔ أدا ا‪ ،‬وﻻ ي س لﻠمحاسبﺔ اﳌاليﺔ أن تقوم ذا الدور الفعال‬
‫إﻻ ﻣن خﻼل وضع ﻣعاي ﻣحاس يﺔ تﻠ م ا تﻠك اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ ،‬ول ي عد تﻠك اﳌعاي ع نحو يز د ﻣن‬
‫إ سـاق ا و قﻠــل ﻣــن إحتمــال عارضـ ا ﻻ بــد ﻣــن تحديــد أ ــداف ا اســبﺔ اﳌاليــﺔ واﻹتفــاق ع ـ ﻣفا يم ــا‪) .‬برا ـ ‪ ،2017 ،‬صــفحﺔ‬
‫‪(241‬‬

‫‪265‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بديل لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ ﻣن ﻣنظور تب الفكر ا اس اﻹسﻼﻣي‬
‫فا اﺟ ــﺔ إ ـ ﻣع ــاي ا اس ــبﺔ اﳌالي ــﺔ واﳌع ــاي الش ــرعيﺔ ت ب ــع ﻣ ــن ﺟمﻠ ــﺔ أس ــباب‪ ،‬أ م ــا ت ــوف ﻣؤش ــر ﻣرﺟ ـ ﻣش ـ ك‬
‫لﻠص ــناعﺔ اﳌالي ــﺔ واﳌص ــرفيﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ‪ ،‬س ــاعد ع ـ ـ س ــياغﺔ ﻣﻼﻣ ــح الس ــوق‪ ،‬وتحدي ــد الس ــمات اﳌم ـ ـ ة ل ــذه الص ــناعﺔ‪ ،‬كم ــا أن‬
‫خصوصـيﺔ العمﻠيـات اﳌصــرفيﺔ واﳌاليـﺔ الغســﻼﻣيﺔ ﻣـن حيــث اﻻسـاس الفكــري والتطبيقـي الــذي يم ـا عــن اﳌمارسـات التقﻠيديــﺔ‪،‬‬
‫عت ـ ﻣــن اﻻســباب اﻷساســيﺔ‪ ،‬إذ تقــدم اﳌعــاي اﻹســﻼﻣيﺔ اﻷدوات الﻼزﻣــﺔ لتﻠبيــﺔ ﻣتطﻠبــات اﳌعــاﻣﻼت اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬و ســاعد‬
‫ع ـ تــوف عــرض صــادق وعــادل لﻠمراكــز اﳌاليــﺔ لﻠمؤسسـات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬كمــا تقــدم ــذه اﳌعــاي ﻣوﺟبــات الثقــﺔ ﳌســتخدﻣي‬
‫القوائم اﳌاليﺔ ﻣعاﻣﻼت اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ ،‬وتوفر أسس التﺠا س التقار ر اﳌاليﺔ ال تصدر ا تﻠك اﳌؤسسات بما‬
‫يز د عنصر الوضوح والشفافيﺔ تفس وتحﻠيل قوائم ا اﳌاليﺔ‪) .‬ﻣحمد م‪ ،2008 ،.‬صفحﺔ ‪(68‬‬
‫ـ ـ ــذا اﻹط ــار قاﻣ ــت يئ ــﺔ ا اس ــبﺔ واﳌراﺟع ــﺔ لﻠمؤسس ــات اﳌالي ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ بإص ــدار ﻣع ــاي ا اس ــبﺔ واﳌراﺟع ــﺔ‬
‫واﻻخﻼقيــات وﻣعــاي الضــبط واﳌعــاي الشــرعيﺔ ا تصــﺔ بالصــناعﺔ اﳌصــرفيﺔ واﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬وتح ـ ــذه اﳌعــاي بقبــول‬
‫دو ـ و قﻠي ـ واســع وﻣطبق ــﺔ حاليــا ـ عــدد ﻣ ــن اﳌؤسســات اﳌالي ــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ ـ دولــﺔ البح ــر ن واﻻردن ولبنــان وقط ــر والس ــودان‬
‫وســور ا‪ ،‬و س شــد ــا ـ دول أخــرى أسـ اليا و ندون ســيا وﻣال يــا و اكســتان والســعوديﺔ وﺟنــوب إفر قيــا‪ ،‬و ــل اﳌعــاي تصــب ـ‬
‫خان ــﺔ الع ــرض واﻹفص ــاح وتح ــث إدارة اﳌؤسس ــﺔ اﳌالي ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ ع ـ الش ــفافيﺔ والع ــدل ـ التعاﻣ ــل وع ــدم أ ــل أﻣ ــوال الن ــاس‬
‫بالباطل‪ ،‬ولعل إل ام اﳌؤسسات اﳌاليﺔ وغ اﳌاليﺔ ـذه اﳌعـا ي والتوﺟ ـات اﻹسـﻼﻣيﺔ يحقـق ﻣـا تطمـح إليـه ﻣـن ﻣتطﻠبـات وأسـس‬
‫وأساسيات عاﻣل ع اﳌستوى ا اس واﳌا ‪) .‬بﻠعزوز‪ ،2015 ،‬صفحﺔ ‪(88‬‬
‫قد قاﻣت يئﺔ ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بوضع آليﺔ لﻠتعاﻣـل ﻣـع ﻣعـاي ا اسـبﺔ الصـادرة ع ـا‬
‫واﳌعاي اﻷخرى‪ ،‬سواء انت ذه اﳌعاي دوليﺔ أو غ ـا ﻣـن اﳌعـاي اﳌطبقـﺔ ـ بﻠـد اﳌؤسسـﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ ﻣمثﻠـﺔ فيمـا ي ـ ‪) :‬صـفحﺔ‬
‫‪(71‬‬
‫‪ ‬اﻷصـل أن تطبـق اﳌؤسسـات اﳌاليـﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ اﳌعـاي الصـادرة عـن يئـﺔ ا اســبﺔ واﳌراﺟعـﺔ لﻠمؤسسـات اﳌاليـﺔ اﻹسـﻼﻣيﺔ ـ‬
‫حال وﺟود ا‪.‬‬
‫‪ ‬حالﺔ عدم وﺟود ﻣعيار صادر عن ال يئﺔ شأن اﳌوضوع اﳌطﻠـوب ﻣعا تـه ﻻ ﻣـا ع ﻣـن ال ـوء إ ـ اﳌعـاي غ ـ الصـادرة عـن‬
‫ال يئﺔ إذا انت ﻻ تتعارض ﻣع أح ام وﻣبادئ الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ـ حالــﺔ التعــارض ب ـ ن اﳌعــاي اﳌشــار إل ــا ـ الفقــرة الســابقﺔ ﻣــع أح ــام وﻣبــادئ الشــرعﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ و ضــطرت اﳌؤسســﺔ إ ـ‬
‫تطبيق تﻠك اﳌعاي فيﺠب عﻠ ا اﻹفصاح عن ذلك ﻣع التقيد بضوابط الشرعيﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ـ حــال صـدور ﻣعيــار عـن ال يئــﺔ غطـي ا ــالت ن اﳌشـار إل مــا ـ الفقــرة اﻻو ـ والثانيــﺔ يﺠـب اﻹل ـ ام باﳌعيـار ا ديــد الصــادر‬
‫عن ال يئﺔ‪.‬‬
‫‪ .5‬خاتمة‪:‬‬
‫تناولنــا ـ ــذه الورقــﺔ البحثيــﺔ اﳌعــاي الشــرعيﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ الصــادرة لضــبط عــاﻣﻼت اﳌؤسســات اﳌاليــﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ‪ ،‬وحتميــﺔ‬
‫ت ن ا كبديل لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ‪ ،‬وخﻠصت الدراسﺔ إ نتائج نوﺟز ا فيما ي ‪:‬‬
‫نحو تقﻠيل الفروق اﳌمارسات ا اس يﺔ اﳌتعﻠقﺔ باﳌؤسسات اﳌستخدﻣﺔ ل ا‬ ‫‪ ‬ظ وراﳌعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ دف أسا‬
‫ع إختﻼف ﻣ ان شاط ا وﻣحيط عمﻠ ا؛‬
‫‪ ‬إعتمــاد يئــﺔ ا اســبﺔ واﳌراﺟعــﺔ اﻻســﻼﻣيﺔ لﻠتكفــل بإصــدار اﳌعــاي الشــرعيﺔ اﻹســﻼﻣيﺔ ــدف تنظــيم التعــاﻣﻼت ا اصــﺔ‬
‫باﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ وضبط ﻣ اﻣ ا؛‬
‫‪ ‬إن شار فكرة تب اﳌعاي الشرعيﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ أوساط اﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ والتقﻠيديﺔ ع حد السواء دوليا ﳌـا ل ـذه‬
‫اﳌعاي ﻣن قدرة ع التما ﻣع أ داف ذه اﳌؤسسات فيما يتعﻠق بمخرﺟات نظم ا ا اس يﺔ وفق ظوابط شرعيﺔ؛‬
‫‪ ‬اﳌعــاي ا اس ـ يﺔ الدوليــﺔ ﻣرﺟ ــع أسا ـ ـ بنــاء وتحدي ــد ا طــوط اﻷساســيﺔ ـ إع ــداد و نــاء اﳌعــاي الشــرعيﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ‪،‬‬
‫خاصﺔ فيما يتعﻠق باﳌعاي ال ﻻ ت نا ﻣع أح ام الشرعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ؛‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪266‬‬
‫سﻠيم قط‬ ‫سميحﺔ بوحفﺺ‬
‫‪ ‬أﻣا فيما يخﺺ أ م التوصيات ال خرﺟت ا ذه الدراسﺔ نﺠد‪:‬‬
‫‪ ‬ض ــرورة توس ــيع نط ــاق تطبي ــق اﳌع ــاي الش ــرعيﺔ ل ش ــمل اﳌؤسس ــات التا ع ــﺔ لﻠقطاع ــات اﻹقتص ــاديﺔ والتﺠار ــﺔ وغ ــا ﻣ ــن‬
‫القطاعات اﻷخرى؛‬
‫‪ ‬أن تق ــوم يئ ــﺔ ا اس ــبﺔ واﳌراﺟع ــﺔ اﻹس ــﻼﻣيﺔ بإيﺠ ــاد س ــبل ع ــاون بي ــا و ـ ن ال يئ ــات اﳌص ــدرة لﻠمع ــاي ا اس ـ يﺔ الدولي ــﺔ‬
‫لتوسيع نطاق عمل ﻣعاي ا و عطا ا ﻣشروعيﺔ العمل الدو ؛‬
‫‪ ‬إﻣ انيــﺔ اﻹســتعانﺔ بمؤسســات ﻣاليــﺔ تقﻠيديــﺔ ذات ش ـ رة واســعﺔ لﻠعمــل باﳌعــاي الشــرعيﺔ اﻻســﻼﻣيﺔ وذلــك ﻣــن أﺟــل تﺠر ــﺔ‬
‫وتقييم ذه اﳌعاي ﻣن ﺟ ﺔ واﻻفصاح عن أ م اﳌعاي ال تخدﻣ ا ﻣن ﺟ ﺔ أخرى لزادة عدد ﻣستخدﻣ ا واﳌقبﻠ ن عﻠ اﻣن‬
‫ﺟ ﺔ أخرى؛‬
‫‪ ‬ض ــرورة ﻣﺠ ــارات التغ ـ ـ ات الدولي ــﺔ ال ـ ـ تم ــس التع ــاﻣﻼت اﳌالي ــﺔ لﻠمؤسس ــات اﳌص ــرفيﺔ ﻣ ــن أﺟ ــل تف ــادي الوق ــوع ـ ـ أخط ــاء‬
‫التعاﻣﻼت اﳌؤﺟﻠﺔ والغ ﻣستحدﺛﺔ ال ت تضر اﳌعا ﺔ‪.‬‬
‫‪ .6‬ﻗائمة اﳌراجع‬
‫يئﺔ ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ .(2017) .‬البحر ن‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪ .‬تم اﻻس داد ﻣن ‪Aprilia Beta Suand .(2019 ،08 15) .i, Islamic Accounting in Indonesia/ A Review from Gurrent Global Situation‬‬
‫‪httP//eb-islam.wg.ugm.ac.id/images/pdf/ShogakuKenkyukaKiyo_77_Suandi.pdf.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪ ،HORRAE CHRISTIAN ، .(2001) .Comptabilité Financiére, 3eme edition .،FRANCE ،PARIS: Presses‬و ‪ENSAULT BERMARD‬‬
‫‪Universitaires de France.‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪Hazianti Abdul Halim .(2017) .Understanding and Awareness of Islamic Accounting: The Case of Malaysian Accounting‬‬
‫‪Undergraduates.‬‬
‫‪5.‬‬ ‫‪) ./‬بﻼ تار خ(‪httP//aaoifi.com.‬‬
‫‪6.‬‬ ‫‪Mohammed Yusuf Alkalib and Almustapha A. Aliyuc Ibrahim Alkalia .(2017) .Islamic accounting reporting and economic‬‬
‫‪ .https://doi.org/10.5267/j.ac.2017.1.005.‬تم اﻻس داد ﻣن ‪development: Nigerian perspective‬‬
‫‪7.‬‬ ‫‪ ،ahmed nizami farhan .(2016) .Accounting Standards for Islamic Financial Institutions in United Kingdom‬و ‪sameer el khatib ahmed‬‬
‫‪and Indonesia.‬‬
‫‪8.‬‬ ‫‪Shibly Abdullah .(2018) .Conventional and Islamic Perspective in Accounting: Potential for Alternative Reporting Framework,‬‬
‫‪International Journal of Economics and Management Engineering.‬‬
‫‪9.‬‬ ‫‪trokic amela ، .(2015) .Islamic Accounting; History, Development and Prospects, EJIF – European Journal of Islamic Finance.‬‬
‫‪ .10‬احمد لطفي اﻣ ن السيد‪ .(2004) .‬ا اسبﺔ الدوليﺔ و الشر ات اﳌتعددة ا سيات‪ .‬ﻣصر‪ :‬الدار ا اﻣعيﺔ‪.‬‬
‫‪ .11‬احمد ياس ن خالد‪ .(2015) .‬شأة ا اسبﺔ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ ا اسب العري‪.‬‬
‫حس ن‪ ،‬و ﻣحمود ﻣأﻣون‪ .(2008) .‬ا اسبﺔ الدوليﺔ وﻣعاي ا‪ .‬اﻻردن‪ :‬دار الثقافﺔ لﻠ شر والتوز ع‪.‬‬ ‫‪ .12‬القا‬
‫‪ .13‬النﺠدي عبد الرحمن‪ .(2010) .‬اﳌعاي الشرعيﺔ‪ ،‬يئﺔ ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ .،‬البحر ن ‪.‬‬
‫‪ .14‬بن ابرا يم ا ميد عبد الرحمن‪ .(2009) .‬نظر ﺔ ا اسبﺔ‪ .،‬الر اض‪ :‬ﻣكتبﺔ اﳌﻠك ف د الوطنيﺔ‪.‬‬
‫‪ .15‬بن بﻠغيث ﻣدا ي‪ .(2004) .‬أ ميﺔ إصﻼح النظام ا اس لﻠمؤسسات ظل أعمال التوحيد الدوليﺔ‪ :‬بالتطبيق ع حالﺔ ا زائر‪ .‬ا زائر‪ :‬ﺟاﻣعﺔ‬
‫ا زائر‪.3‬‬
‫‪ .16‬ﺟ رائد ﺟميل‪ .(2017) .‬اﳌواءﻣﺔ ب ن اﳌعاي ا اس يﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ واﳌعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ‪ :‬ﻣواﺟ ﺔ التحديات القائمﺔ الدول العر يﺔ‪ .،‬ﻣﺠﻠﺔ‬
‫ا اﻣعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ لﻠدراسات اﻹقتصاديﺔ واﻹدارﺔ‪.‬‬
‫اتﺔ‪) .‬بﻼ تارخ(‪ .‬ﻣحاسبﺔ اﳌصارف اﻹسﻼﻣيﺔ‪ .‬ﻣكتبﺔ التقوى‪.‬‬ ‫‪ .17‬حس ن حس ن‬
‫‪ .18‬حس ن ﻣط رأفت‪ .(2008) .‬ا اسبﺔ الدوليﺔ‪،‬ا اﻣعﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ .‬غزة‪.‬‬
‫‪ .19‬حكيم براضيﺔ‪ ،‬بن ع بﻠعزوز‪ .(2015) .‬أ ميﺔ اﻹفصاح وفق ﻣعاي ا اسبﺔ اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ لدعم ا وكمﺔ باﳌؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺔ العﻠوم اﻹقتصاديﺔ وال سي والعﻠوم التﺠارﺔ‪.‬‬
‫‪ .20‬رﺟاج ﻣحمد‪ .(2016) .‬التوحيد النظر ﺔ ا اس يﺔ وأﺛر ا ع اﻹقتصاد ا زائري‪.‬‬

‫‪267‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫اﳌعاي الشرعيﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بديل لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ ﻣن ﻣنظور تب الفكر ا اس اﻹسﻼﻣي‬
‫‪ .21‬رﻣزي ادر س ﻣحمد‪ .(2015) .‬تقييم إل ام اﳌصارف اﻹسﻼﻣيﺔ العاﻣﻠﺔ سور ﺔ بمتطﻠبات العرض واﻹفصاح قوائم ا اﳌاليﺔ وفقا ﳌعيار ا اسبﺔ‬
‫اﻹسﻼﻣي‪ .‬سور ا‪ :‬ﺟاﻣعﺔ دﻣشق‪.‬‬
‫‪ .22‬ر ان يوسف عوم وآخرون‪ .(2009) .‬أساسيات اﳌعرفﺔ ا اس يﺔ ‪ .‬عمان ‪ :‬دار اليازوري لﻠ شر والتوز ع‪.‬‬
‫‪ .23‬سيد النا ﻣحمود‪ .(2002) .‬نظر ﺔ ا اسبﺔ و اﳌعاي ا اس يﺔ‪ .‬ﻣصر‪ :‬اﳌكتبﺔ العصر ﺔ‪.‬‬
‫‪ .24‬ع بودﻻل ‪ ،‬سميﺔ ﻣكيوي‪) .‬د سم ‪ .(2011 ،‬واقع تكبيف النظام ا اس اﳌا ا زائري‪ .‬ﺟاﻣعﺔ سعد دحﻠب‪.‬‬
‫‪ .(2017) .‬نحو تطبيق ا اسبﺔ ﻣن ﻣنظور إسﻼﻣي لتحس ن ﺟودة التقار ر اﳌاليﺔ‪ .،‬ا ﻠﺔ ا زائرﺔ لﻠتنميﺔ اﻹقتصاديﺔ‪.‬‬ ‫‪ .25‬فوز ﺔ برا‬
‫‪ .26‬ﻣﺠد الدين باك ﻣحمد‪) .‬ﺟوان‪ .(2008 ،‬ﻣعاي ا اسبﺔ اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ وﻣعاي ا اسبﺔ الدوليﺔ "اﻷرضيﺔ اﳌش كﺔ"‪ .‬تم اﻻس داد ﻣن‬
‫‪.)https://www.slideshare.net/MohammadMajdBakir/investors75june2008-aaoifivsifrsmohammadmajdbakir‬‬
‫‪ .27‬ﻣحمد سعيد وسيم‪ .(2015) .‬أﺛر تطبيق ﻣعاي ا اسبﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ إتخاذ القرارات اﻹس ثمار ﺔ )دراسﺔ ﻣيدانيﺔ(‪ .‬سور ا‪ :‬ﺟاﻣعﺔ‬
‫حﻠب‪.‬‬
‫‪ .28‬ﻣحمد صا زو تﺔ‪ 25-26) .‬ﻣاي‪ .(2010 ،‬ﻣعاي ا اسبﺔ الدوليﺔ والنظام اﳌا ا ديد ا زائر اﻷ ميﺔ وﻣتطﻠبات التطبيق‪ .‬اﳌﻠتقى الوط حول‬
‫ﻣعاي ا اسبﺔ الدوليﺔ واﳌؤسسﺔ اﻻقتصاديﺔ ا زائرﺔ ﻣتطﻠبات التوافق والتطبيق‪ .‬ا زائر‪ ،‬ﺟاﻣعﺔ سوق ا راس‪.‬‬
‫‪ .29‬ﻣظ ر قنطق ساﻣر‪ .(2004) .‬فقه ا اسبﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪ .‬دﻣشق‪ :‬ﻣؤسسﺔ الرسالﺔ‪.‬‬
‫‪ .30‬ﻣعاي ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ والضوابط لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪) . ،‬بﻼ تار خ(‪ .‬إصدار يئﺔ ا اسبﺔ واﳌراﺟعﺔ لﻠمؤسسات اﳌاليﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫‪ .31‬يوسف ﻣحمد ﺟر وع‪ ،‬سالم عبد ﷲ حﻠس‪ .(2001) .‬ا اسبﺔ الدوليﺔ ﻣع التطبيق العﻠ لﻠمعاي ا اس يﺔ الدوليﺔ‪ .‬اﻷردن‪ :،‬ﻣؤسسﺔ الوراق لﻠ شر‬
‫والتوز ع‪.‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 268 -255‬ﺟاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪268‬‬

You might also like