You are on page 1of 12

‫إن تصميم القرية السياحية هو توزيع لعناصر برنامج معين علي‬

‫الموقع المختار يحقق عالقات وظيفية سليمة ومناسبة بين مكونات‬


‫البرنامج ذات الوظائف المختلفة ‪.‬‬

‫باإلضافة إلى الخدمات الترفيهية التي تؤديها هذه المنتجعات إال أنه‬
‫يجب أن يتوافر في المنتجع شروط خاصة لكي تغطي الحاجات‬
‫االستثمارية مما يحقق ازدهارا اقتصاديا ملحوظا وقد يتم ذلك‬
‫عن طريق إعطاء المنتجع طابعا معماريا مميزا أو خلق صورة قوية‬
‫لتبقي دائما في ذاكرة السائح وأيضا تناغم المنشآت مع المكونات‬
‫الطبيعية للموقع الذي تقع فيه القرية السياحية بحيث يصبح كعنصر‬
‫من عناصر الطبيعة ‪ .‬وبذلك يمكن تحقيق األهداف االقتصادية و‬
‫االجتماعية والوصول بالمخطط لكي يكون متكامال ‪ .‬كل منتجع في‬
‫منطقة معينة يمثل مالمح فردية تتطلب حلول معمارية وتخطيطية‬
‫مبتكرة‪ ,‬وهناك عدة عوامل اجتماعية هامة وأساسية تؤثر في‬
‫تصميم وتخطيط أغلب المنتجعات السياحية أهمها‪:‬‬

‫(‪ )1‬الهدوء الشديد والوحدة إذا لزم األمر‪.‬‬

‫(‪ )2‬البعد عن مفردات الحياة اليومية وروتينها‪.‬‬

‫(‪ )3‬إمكانية االتصال بنوعيات أخرى من البشر واالندماج معهم دون‬


‫الحاجة إلى استخدام األسماء ‪,‬والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم التي‬
‫هي غالبا ما تختلف مع طبيعة وثقافة سكان المدن ذوى الفكر المتحضر العصري‪.‬ولقد كان لمصر تجربة‬
‫خاصة في هذا المضمار حيث قامت‬
‫بعض القرى السياحية بمدينتي الغردقة ومطروح بعمل رحالت في‬
‫الصحراء (سفاري) للتعرف علي طبيعتها الخاصة ومعرفة خصائصها وخصائص سكانها ‪.‬‬

‫(‪ )4‬توافر أماكن لممارسة الرياضة كعنصر ترفيهي هام والتي يصعب‬
‫القيام بها في المدن مثل رياضة التزحلق علي الماء والغوص‬
‫والسباحة ‪ ..‬الخ ‪ .‬فهذه النشاطات يصعب االستمتاع بها في المدن‬
‫إال في نطاق ضيق ومحدود‪.‬‬

‫(‪ )5‬يجب أن تتوافر في الغرف صفة الخدمة الفردية لتخدم الفرد و‬


‫األسرة في نفس الوقت ‪.‬‬

‫(‪ )6‬توفير منطقة خدمة رجال األعمال والمسئولين لالتصاالت السلكية والالسلكية لتحقيق كل متطلباتهم ‪.‬‬

‫األسس التصميمية األولية لعمل المنتجعات السياحية ‪:‬‬

‫‪ --‬مما ال شك فيه أن خلق صورة أو طابع للقرية في ذهن السائح يعد‬


‫من أهم األسس التصميمية لعمل المنتجعات السياحية حيث تعطى‬
‫للسائح صورة يمكنه تذكرها‪,‬وهذا يمكن تحقيقه بعدة طرق منها‪:‬‬

‫(‪ )1‬االستفادة القصوى من الموقع وجغرافيته‪.‬‬

‫(‪ )2‬عمل خطة لتنمية القرية مستقبليا‪.‬‬

‫(‪ )3‬االستغالل األمثل للموارد الطبيعية المتاحة‪.‬‬


‫(‪ )4‬وضع تصور للخدمات المتاحة من خالل الموقع والمناخ‪.‬‬

‫(‪ )5‬توفير الفرص لالتصال باألشخاص المحليين والتعريف بالثقافات‬


‫المختلفة‪.‬‬

‫‪ --‬من المالحظ انه ال توجد قواعد ثابتة تصلح لتصميم المنتجعات‬


‫السياحية ولكن ذلك يتطلب تخطيط فردى‪,‬والنماذج القادمة سوف توضح‬
‫بعض األسس التي قد يستعان بها في عمل تصميمات القرى السياحية‪:‬‬

‫االتصال بالطبيعة‪:‬‬

‫قد يكون االتصال مرئيا كمنظر بانورامي جميل من الشرفة‪,‬او ماديا‬


‫حيث يعطى الفرصة للسائح للمس العناصر الطبيعية المحيطة كاألشجار واألزهار والصخور‪,‬وفي بعض‬
‫األحيان يتجمع العنصران سويا ‪.‬ومن‬
‫المالحظ أن االتصال المادي ال يمكن أن يحدث إذا استخدمنا نوعيات‬
‫المباني المرتفعة وبالتالي فالحلول المعمارية ذات االرتفاعات الصغيرة‬
‫تحقق مرونة اكثر في التخطيط العام وتكون اكثر قربا من العناصر‬
‫الطبيعية (بحيرات‪-‬أشجار‪-‬انهار)‪.‬‬

‫وفي كثير من األحيان قد تمتد العناصر الطبيعية لتتغلغل داخل‬


‫المنتجع‪.‬‬

‫ولذا فانه تجب مراعاة استغالل المنتجع للمنظر العلم سواء أكان‬
‫متنزها أو بحرا أو جبال فتكون فتحاته كلها على الخارج ال الداخل‪.‬‬

‫تصميم الموقع العام‪:‬‬

‫هو عبارة عن وضع المنشات في تشكيل مجسم ومتكامل من المباني والفراغات بما يحقق العالقات المختلفة‬
‫المطلوبة بين مكونات البرنامج‬
‫من الناحية الوظيفية والتشكيلية ويشمل تصميم الموقع العام ما يلي‪:‬‬

‫(‪ )1‬اختيار الموقع‪.‬‬

‫(‪ )2‬دراسة العالقات الوظيفية‪.‬‬

‫(‪ )3‬دراسة شبكة الطرق و وسائل النقل‪.‬‬

‫(‪ )4‬دراسة التشكيل البصري‪.‬‬

‫أوال اختيار الموقع‪:‬‬

‫ويعتبر من أهم العوامل التي تتدخل في نجاح القرية أو فشله ‪ ,‬وهناك‬


‫شروط عامة يستلزم توافرها في أي موقع وهي ‪:‬‬

‫ـ سهولة الوصول إليه ‪.‬‬


‫ـ تناسب مساحة الموقع مع عدد المباني والجمهور المتوقع ‪.‬‬

‫ـ طبيعة األرض وتنوعها المكانية التنوع في التشكيل مع تجنب‬


‫العناصرالتي يصعب التحكم فيها ‪.‬‬

‫ـ طبيعة المنطقة المحيطة سواء كانت مسطحات خضراء أو مباني‬


‫وأشكالها والمناظر التي يمكن رؤيتها من القرية ‪.‬‬

‫ثم معرفة نوعية المباني المكان اختيار الموقع المناسب له ‪ ,‬فعلي‬


‫المستوي القومي الشامل لجميع األنشطة يستحسن اختيار الموقع‬
‫خارج المدينة ‪ ,‬عالقته بالمدينة وبالمطار والميناء بواسطة خطوط المواصالت السريعة‪.‬‬

‫ثانيا دراسة العالقات الوظيفية ‪:‬‬

‫إن تصميم القرية هو توزيع لعناصر برنامج معين علي الموقع المختار‬
‫يحقق عالقات وظيفية سليمة ومناسبة بين مكونات البرنامج ذات‬
‫الوظائف المختلفة وتشمل (أماكن انتظار السيارات والمداخل‬
‫والمخارج والمسطحات الخضراء والمسطحات المائية والمباني‬
‫الدائمة والمواصالت الداخلية من ممرات مشاة إلى ممرات خدمة‬
‫ومساحات التجمع …) وللوصول بهذه العالقات إلي الحل األنسب‬
‫ينبغي أوال دراسة اإلمكانيات المتاحة بالموقع سواء من الناحية‬
‫الطبوغرافية أو البصرية أو وجود مزايا طبيعية ومناطق أثرية‬
‫تستغل لمصلحة التصميم ‪ ,‬ثانيا محاولة مالءمتها مع البرنامج‬
‫المطلوب بأنسب موقع ممكن ‪ .‬وعلي أساس الشروط المطلوبة‬
‫واإلمكانيات المتاحة يتم تقسيم المناطق في الموقع حيث توزع‬
‫مواقف السيارات قرب المداخل وتحسب مسطحاتها حيث تكون‬
‫كافية لعدد الزوار المتوقع كما يراعا وضعها في مسطحات مستوية‬
‫من الموقع ‪ ,‬أما المداخل فيجب توفير العدد الكافي منها مع توزيعها‬
‫بحيث ال تؤدي إلى اختناق الحركة وتختصر زمن انتظار الزائر إلى الحد األدنى ‪.‬‬

‫أما الفندق والموتيالت وتشكل العنصر األساسي في القرية فتوزع‬


‫تبعا لطبيعة األرض كذلك حسب ما تقتضيه الدراسات البصرية للموقع‬
‫من عالقات بين المباني والمسطحات الخضراء والبحيرات الطبيعية والصناعية ‪..‬‬

‫ثالثا دراسة المرور‪:‬‬

‫تتأثر شبكة الممرات والمواصالت الداخلية بطبوغرافية الموقع وبوضع العناصر المختلفة التي تربط‬
‫بينها ‪,‬ويجب أن توفي عدة شروط أساسية أهمها ‪:‬‬

‫ـ سهولة الوصول إلى أي مكان بالموقع ‪ ,‬مع تحقيق األمان ‪.‬‬

‫ـ إن يكون التنظيم العام للشبكة سهال وبسيطا ومساعدا في وضوح‬


‫الهيكل العام للتصميم وبالتالي تكون أساس دراسة التشكيل البصري‬
‫للموقع ‪ ,‬وتنقسم الشبكة إلى ‪:‬‬

‫( أ ) طرق للمشاة ‪( .‬ب) وسائل مواصالت داخلية ‪.‬‬


‫( أ ) طرق المشاة ‪:‬‬

‫يجب مراعاة اآلتي في تصميم طرق المشاة ‪:‬‬

‫‪ --‬أن يكون السير فيها آمنا و ذلك بفصلها عن خطوط المواصالت‬


‫الداخلية و تخصيص مسطحات كافية صلبة للوقوف والسير حيث‬
‫يؤدى عدم توفرها إلى السير في المسطحات الخضراء ‪.‬‬

‫‪ --‬سالمة حركة المرور بها و ذلك بإيجاد مسطحات تجمع صغيرة‬


‫بعيدة عن مركز التجمع الرئيسي تصلها به ممرات صغيرة ‪,‬و هذا‬
‫يساعد على سرعة وسهولة االتصال بين مختلف النقاط في الموقع‬
‫كما يساعد أيضا على سيولة الحركة ‪.‬‬

‫‪ --‬دراستها على أساس المسافة التي يستطيع الفرد سيرها دون تعب‬
‫و ذلك بتوزيع أماكن الراحة من مقاعد عامة كما يراعى التنوع في‬
‫معالجة الطرق و تحقيق عنصر المفاجأة بغرض تخفيف الشعور بالملل ‪.‬‬

‫‪ --‬و أثناء الليل تضاء طرق المشاة بإضاءة شديدة أو خافتة تبعا‬
‫لمتطلبات التصميم و الحد األدنى لإلضاءة هو الذي يحول دون وقوع حوادث‪,‬فتضاء المعوقات مثل الحواجز‬
‫الحجرية ودرجات الساللم و‬
‫أحواض الزهور و يجب أن تضاء مساحات التجمع بشدة حيث أن‬
‫التجمعات الضخمة من الناس ينتج عنها ظالال عديدة كما تمتص‬
‫مقدارا من الضوء ‪.‬‬

‫‪ --‬كما يمكن فصل المواصالت عن طرق المشاة برفعها عن األرض ‪.‬‬

‫‪ --‬كما يمكن عمل الميادين الفرعية التي تصب فيها الممرات الصغيرة المتفرعة من مركز التجمع الرئيسي‬
‫على سهولة االتصال بين مختلف‬
‫النقط في الموقع كما يمكن أن يؤكد شكلها الهيكل العام للتصميم ‪.‬‬

‫رابعا دراسة التشكيل البصري للموقع ‪:‬‬

‫يعتبر التشكيل البصري عنصرا بارزا في تصميم الموقع ‪,‬و يشمل ‪:‬‬

‫( أ ) معالجة الموقع ‪.‬‬

‫(ب) دراسة العالقات البصرية بين المباني و الفراغات‪.‬‬

‫(ج) أثاث الموقع ‪.‬‬

‫أوال معالجه الموقع ‪:‬‬

‫تبدأ الدراسة البصرية بمعالجة الموقع ‪ ,‬فإما أن يكون االجتهاد في‬


‫تأكيد طبيعة الموقع و المحافظة عليه و ذلك باستئصال ما يفسد‬
‫التجانس و إضافة ما يؤكد طبيعة الموقع و يبرزه ‪ ,‬أو أن يكون‬
‫االتجاه إلى القضاء على ما يؤكد هذا الطابع أو تعديله ‪.‬‬

‫و من ذلك يجب الحرص على تأكيد طبيعة الموقع حيث تمتد المباني‬
‫على الموقع متداخلة مع الممرات و األشجار و المسطحات الخضراء ‪.‬‬

‫ثانيا دراسة العالقات البصرية بين المباني و الفراغات ‪:‬‬

‫و تأتى بعد معالجة عالقة المباني بالموقع دراسة العالقات البصرية‬


‫التي تربط المباني و الفراغات المحيطة بها ‪.‬‬

‫ففي التصميم الموحد تأخذ المباني شكال موحدا أو مجموعة أشكال‬


‫محدودة ‪,‬و هنالك ال يكون التشكيل صعبا ‪.‬‬

‫فالتشابه في األلوان والمواد والتفاصيل وبالتالي في الشكل النهائي‬


‫للمباني أو وجود إيقاع معين بين المباني والفراغات أو فكرة مسيطرة‬
‫علي التصميم يساعد على تخيل ما يؤكد الترابط البصري والوحدة التي‬
‫تظهر للسائرين على مختلف سرعاتهم حيث تتدخل السرعة في ربط‬
‫البعيد بالقريب و تحقيق االستمرار الفراغي ‪.‬‬

‫أما التصميم الحر حيث الحرية في تشكيل المباني نجد أن المشكلة‬


‫األساسية هي إيجاد تجانس واستمرار فراغي والمباني محاطة‬
‫بفراغات مختلفة في الشكل والوظيفة ‪.‬‬

‫ويكون نجاح تصميم الموقع من الناحية البصرية بتحقيق راحة‬


‫المشاهد البصرية والنفسية ‪ ،‬وذلك بإشباع الرغبات واالحتياجات‬
‫المتعددة الجوانب للنفسيات المختلفة لألفراد علي قدر اإلمكان ‪.‬‬
‫وللوصول إلى التجانس واالستمرار المطلوبين ينبغي تحديد‬
‫الهيكل العام للتشكيل ‪,‬بالحد من المبالغة في تنافر أشكال وأحجام‬
‫المباني المختلفة مع أيجاد عنصر مسيطر في التصميم لربط الموقع‬
‫بصريا ويكون ذلك ‪:‬‬

‫‪ --‬إما بتصنيف المساحات ‪ ،‬فتجمع المساحات الصغيرة منفصلة عن‬


‫المساحات الكبيرة وبذلك تضمن العالقات المنظورة‬

‫أما العنصر المسيطر فهو المناطق الخضراء والغابات التي ربطت أنحاء الموقع ‪.‬‬

‫ثالثا أثاث الموقع ‪:‬‬

‫يعتبر أثاث الموقع من المكمالت األساسية للدراسة البصرية ويشمل‬


‫النباتات والنافورات واعمدة اإلنارة والعناصر الفنية ‪..‬الخ ‪ ،‬التي‬
‫تعطي عند العناية بدراستها وحدة وترابطها رغم التنافر في أشكال‬
‫المباني ‪.‬‬

‫وال يقتصر أثاث الموقع علي الناحية البصرة ‪،‬فهو أحيانا يكون ذات‬
‫وظيفة أساسية ‪.‬‬

‫فالنباتات والمسطحات الخضراء عالوة علي مجموعات األلوان و‬


‫الملمس والتأثيرات المختلفة التي تكتمل بها التكوينات المعمارية‬
‫في القرية سواء في الليل أو النهار ‪،‬لها تأثيرا مناخيا علي الموقع‬
‫وتتغير في الكمية والنوع تبعا للمناخ المحيط فهي مستحبة في المناخ‬
‫الحار الجاف لتلطيف الجو ومكروهة حيث الحرارة والرطوبة العالية ‪.‬‬
‫كما يمكن استخدامها لترسيب األتربة حيث تهب إما في المناطق الباردة فيفضل األشجار غير دائمة الخضرة‬
‫لكي ال يتراكم الجليد علي أوراقها ‪ ،‬وتعطي النافورات ومسطحات المياه إحساسا منعشا ورقيقا يتوازن مع‬
‫جفاف المباني وشدتها كما توفر أماكن شعرية للرواد‪.‬‬

‫ويجب االهتمام بتصميم شكل النافورات وتناسب حجمها مع المقياس‬


‫العام للنظر المحيط بحيث تعطي تعبيرا واحدا ومتماسكا يساعد في‬
‫ربط الموقع بصريا ‪.‬‬

‫أما أعمدة اإلنارة فيجب أال تبدو قبيحة أثناء النهار فتشوه المنظر‬
‫العام ‪ ،‬ويكون هذا بإخفائها عن طريق رفعها فوق مستوي النظر أو‬
‫تبسيط شكلها ما أمكن وتكرارها دون تغيير حتى بعتادها الناظرة وال‬
‫يلتفت إليها كعنصر موجود فعال في التصميم ‪ ،‬أو بإدخالها كعنصر‬
‫ظاهر يساهم بفعالية في تأكيد الطابع العام للقرية‪.‬‬

‫وهناك عناصر أخري ال تقل في أهميتها عن العناصر السابقة ‪:‬‬

‫فالعناصر الفنية مثل تماثيل ولوحات النحت والتكوينات تكون مركزا‬


‫للفراغ كما انها تربط الفراغات المختلفة وتتدخل في تبليطات الممرات‬
‫في توجيه وتوضيح حركة السير داخل الموقع كذلك الدرجات التي تصل‬
‫بين المستويات المختلفة وأكشاك االستعالمات والبيع ولوحات اإلعالن ‪ ،‬ويؤدي االهتمام بتصميمها إلى‬
‫الترابط والتماسك البصري للموقع‪.‬‬
‫عناصر تصميم الفراغ و كيفية تطبيقها على القرى السياحية ‪:‬‬

‫من ابرز عناصر التصميم المعماري التي يمكن استخدامها في القرى‬


‫السياحية ما يلي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬المقياس (‪ )2‬األلوان‬

‫(‪ )3‬اإلضاءة (‪ )4‬الملمس‬

‫(‪ )5‬المؤثرات الخاصة‬

‫أوال المقياس ‪:‬‬

‫يعرف المقياس بأنة العالقة بين أبعاد الجزء إلى الكل مما يعطي للفراغ اإلحساس بالكبير والصغير ‪ ,‬بالتعقيد‬
‫أو البساطة ‪ ،‬الوحدة أو االنقسام‪.‬‬

‫وفي حالة القرية السياحية ينتج المقياس المناسب للوظيفة عن تفاعل مجموعة أبعاد المباني المحيطة وحركة‬
‫الزوار وحجمه‪.‬‬

‫ويستخدم المقياس الضخم حيث يظهر اإلنسان شديد الصغر ‪ ،‬في‬


‫استعراض المقدرة اإلنشائية وبهر الزوار أو الهيكل الفراغي‪.‬‬

‫ثانيا اللون في القرى السياحية والفنادق ‪:‬‬

‫تؤثر األلوان علي النفس ‪ ،‬فتحدث فيها احساسات مختلفة يمكن أن‬
‫تهبنا المرح والسعادة أو الحزن والكآبة‪.‬‬

‫وتقسم التأثيرات السيكولوجية لأللوان إلى تأثيرات مباشرة وأخرى غير مباشرة ‪.‬‬

‫تأثيرات مباشرة هي ما تستطيع أن تظهر شيئا ما أو تظهر تكوينا عاما‬


‫بمظهر الحزن أو الخفة أو الثقل ‪ ،‬كما يمكن أن تشعرنا ببرودته أو‬
‫سخونته ‪.‬‬

‫اماالتاثيرات الثانوية أو الغير مباشرة فهي تتغير تبعا لألشخاص ‪،‬‬


‫ويرجع مصدرها الي التأثيرات العاطفية واالنطباعات الموضوعية وغير الموضوعية المتولدة تلقائيا من تأثير‬
‫األلوان لها سيكولوجي بسبب خداع البصر بالنسبة للمسطحات والحجوم الباردة وعلي األخص الزرقاء تعطي‬
‫تأثيرا باتساع الحيز ويمكن استغالل هذا بأحداث خداع للبصر ينتج عنه‬
‫تكبيرا أو تصغير ظاهري لألبعاد ‪.‬‬

‫مثال لتحسين مظهر صالة ضيقة وطويلة يمكننا دهان حائطها المواجه‬
‫بلون اغمق من حوائط الجانبين حسب التأثير المطلوب ‪.‬‬

‫مثال اللون البرتقالي له تأثير منشط لعملية الهضم ‪ .‬لذلك يستخدم في‬
‫ألوان صاالت الطعام ‪،‬كما انه أثناء الطعام يجب استعمال الضوء األبيض‬
‫ليس فقط لتحقيق وسطا اكثر نقاء ولكن العطاء أصناف المأكوالت‬
‫مظهرها الطبيعي ‪.‬‬

‫عموما تفضل األلوان الساخنة في صاالت الطعام ‪ ،‬ويمكن الحصول علي‬


‫هذا اإلطار في صاالت الطعام بطالء الحوائط بالون البيج أو الشامواه‬
‫‪ ،‬مع تأكيد السخونة للديكور واألثاث بألوان حيوية كالوردي والبرتقالي‪.‬‬

‫أما بالنسبة لصاالت لعب الورق وصاالت البليارد ‪ ،‬حيث تغطي المناضد المفارش الخضراء ‪ ،‬فلم يتداول هذا‬
‫اللون كتقليد ‪ ،‬بل استحسن استعماله لألسباب اآلتية ‪:‬‬

‫(‪ )1‬يريح هذا اللون العين المركزة مدة طويلة علي هذه المناضد ‪.‬‬

‫(‪ )2‬يحقق التباين بين الكرات البيضاء والسوداء ‪ ،‬وبحد أقصى للتباين‬
‫مع الكرات الحمراء‬

‫(‪ )3‬لهذا اللون تأثير اتزان من الناحية السيكولوجية ‪ ،‬كما أن له تأثيرا‬


‫مهدا لألعصاب‪ ،‬ومحببا لتركيز ذهن الالعبين ‪.‬‬

‫واخيرا بالنسبة لغرف النوم ‪ ،‬فيفضل تصميم ديكور الحجرة باستعمال‬


‫األلوان الساخنة ‪ ،‬كالبيج أو الوردي أو الشمواه أو األحمر القرنفلي‬
‫الفاتح ‪،‬مع استعمال وحدات الكهرباء العادية ‪ .‬كما يمكن استعمال ألوان‬
‫بارة هادئة كاألزرق الفاتح ‪ ،‬مع إضاءة بلمبات الفلورسنت كي تحقق‬
‫وسطا محببا ومقبوال ‪.‬‬

‫إضاءة مباني القرية والفنادق ‪:‬‬

‫تنقسم مصادر الضوء إلى ‪:‬‬

‫(‪ )1‬إضاءة طبيعية ‪.‬‬


‫(‪ )2‬إضاءة صناعية ‪.‬‬

‫وسنتناول كل منها بإيجاز مع توضيح طريقة االستفادة منها ‪.‬‬

‫اإلضاءة الطبيعية ‪:‬‬

‫مصدرها الشمس وتتوقف علي حالة الطقس فإذا كانت السماء صافية‬
‫دون سحب اضيئت الواجهات بشدة ‪ ،‬كما قويت الظالل الناتجة عن‬
‫البروزات ‪ ،‬وتأكدت التدخالت ‪ .‬فتأخذ الواجهات تعبيرها التشكيلي‬
‫الدائم الحركة والحيوية ‪ ،‬تبعا لحركة قرص الشمس في مدارة ‪ .‬اما إذا‬
‫تلبدت السماء بالغيوم فتضعف تباينات الظل والنور ‪ ،‬مما يفقد التجسيم‬
‫قوتة ‪ ،‬وال يبقي في التأثير إال الخطوط الرئيسية للواجهات ‪.‬‬

‫ولذلك فعلي المهندس المعماري دراسة حركة الشمس بعناية علي‬


‫الواجهات ‪،‬واختالف زوايا سقوطها باختالف توجيه المباني بالنسبة‬
‫للجهات األصلية ويوضح زوايا سقوط الشمس علي المبني في مدينة القاهرة ‪.‬وذلك المكان عمل المعالجات‬
‫المالئمة للواجهات تبعا لكمية‬
‫الضوء المرغوب فيها بالداخل ‪ .‬فمثال الواجهات البحرية نظرا لعدم‬
‫وصول أشعة الشمس لها في بالدنا فيمكن أن تكثر فيها المسطحات‬
‫الزجاجية لدخول الضوء الطبيعي للحيزات الداخلية‬

‫أما الواجهات الشرقية والغربية فيلزمها كاسرات ألشعة الشمس راسيا‬


‫الوضع ومنحرفة بزاوية مدروسة علي الواجهة إذا ما أتريد حجب أشعة الشمس عن الدخول بالحيزات‬
‫الداخلية ويلزم الواجهات القبلية كاسرات‬
‫ألشعة الشمس أفقية الوضع‬

‫ولدراسة الضوء بالداخل نجد انه أما أن تقع الشمس مباشرة علي‬
‫األجزاء المعرضة لها فتجسمها كما لو كانت بالخارج ‪ ،‬واما أن تضاء‬
‫األجسام نتيجة انتشار الضوء بالداخل ‪ ،‬أما إذا تركت عناصر التشكيل‬
‫في الظل فال نجد أي حيوية لمظهرها إال تحت تأثير االنعكاسات آالتية‬
‫من األسطح المضاءة بالداخل ‪.‬‬

‫وكذلك فان حرية المهندس المعماري في توزيع الضوء الطبيعي بالداخل‬


‫تمتد لتشمل تلوين هذا الضوء من خالل الزجاج الملون بالنوافذ ‪ .‬وفي‬
‫هذه الحالة ال يظهر الضوء كعنصر إظهار حيوية األشكال فقط ‪ ،‬ولكن‬
‫كعامل إبداع جو داخلي خاص أيضا ‪.‬‬

‫اإلضاءة الصناعية ‪:‬‬

‫ربما يكون مصدرها وحدة إضاءة عادية أو وحدة إضاءة فلورية ولقد‬
‫سمح استخدام اإلضاءة الصناعية بتحديد دقيق الماكن الضوء والظل‬
‫وحسب شدتها وتحديد خاصيتها بكل دقة ‪ .‬وان المشاكل الواجب علي المهندس المعماري حلها هنا تختلف‬
‫عن تلك التي تفرضها اإلضاءة‬
‫الطبيعية‪ .‬فاإلضاءة الصناعية للحجرات الداخلية قد استطاع اإلنسان أن يحسنها وينوع من تأثيرها حتى‬
‫تتقارب مع اإلضاءة الطبيعية في خوصها ‪ .‬فقد أعطت الكهرباء الحلول الكافية سواء بوحدة إضاءة واحدة أو‬
‫بوحدات موزعة بطريقة تحقق للجزء الداخلي تكامال في اضائتة ليستطيع اإلنسان ممارسة نشاطه بسهولة ‪.‬‬

‫اإلضاءة الصناعية إما أن تكون ‪:‬‬


‫‪ --‬إضاءة مباشرة ‪ :‬باستعمال وحدات إضاءة ظاهرة ‪.‬‬

‫‪ --‬إضاءة غير مباشرة ‪ :‬حيث يعمد المهندس المعماري إلى إخفاء مصدر الضوء ‪.‬وتشكل هذه الطريقة‬
‫تجانسا للضوء ينتج عنه وحدة مظهر‬
‫لألشكال حيث تكاد تتالشى الظالل ‪.‬‬

‫استعمال الحالتين السابقتين معا ‪ :‬مما يعطي إضاءة عامة غير مباشرة‬
‫وفي نفس الوقت تركيزا علي بعض العناصر بإضاءة مباشرة وهنا نجد‬
‫مصدر إثراء للتنغيم ومطلق لخيال المهندس المعماري ‪.‬‬

‫األسس التصميمية للفنادق‬

‫أوال الموقع ‪:‬‬

‫يراعى عند اختيار موقع الفندق أن تطل اغلب فراغاته على البحر و‬
‫بخاصة غرف النزالء ‪.‬‬

‫ثانيا غرف نوم النزالء ‪:‬‬

‫أحجام الغرف‪ :‬في الفنادق ذات الحجم المتوسط تكون مساحة الغرفة‬
‫من (‪ )17—15‬م‪2‬‬

‫أما في الفنادق ذات المستوى العالي فتصل إلى (‪ )28‬م‪ 2‬وال تضم‬
‫هذه المساحة الصالة والحمامات ولكن تضم غرفة االستقبال ‪.‬‬

‫‪ --‬اغلب الفنادق تكون مجهزة على أساس استخدام السريرين المنفصلين‬


‫على انهم سرير واحد مزدوج لتوفير المرونة ‪,‬بعض الغرف تصمم على أساس أن األسرة تطوى بحيث‬
‫تستعمل الغرفة للجلوس أو لالجتماعات الصغيرة ‪.‬‬

‫‪ --‬ارتفاع الحجرة المسموح ما بين األرض والسقف من (‪)230-250‬‬


‫سم و ارتفاع باب المدخل يكون (‪)200‬سم بحيث تسمح ال(‪309‬سم‬
‫المتبقية بوضع التركيبات الميكانيكية (التكييف) ‪.‬‬

‫‪ --‬نسبة (‪ )%20‬من الغرف تكون ذات أبواب متصلة ‪ ,‬ويفضل أن تكون مبطنة بالمطاط أو بمادة عازلة‬
‫للصوت ‪.‬‬

‫ثالثا دورات المياه الخاصة ‪:‬‬

‫تشمل دورات المياه الملحقة بغرف النزالء ( مرحاض ‪ -‬حوض بمرآة –‬


‫بانيو أو حوض قدم – دش – و أحيانا يضاف بيديه ) ‪.‬‬

‫رابعا الممرات ‪:‬‬

‫يراعى في الممرات أال تكون طويلة اكثر من الالزم وال يقل عرضها‬
‫عن (‪)120‬سم وال تزيد عن (‪)200‬سم حسب نوعية الفندق وكثافة‬
‫المرور في الممر ‪.‬‬

‫خامسا واجهة الفندق ‪:‬‬

‫المدخل ‪:‬البد من وجود ممر إلدخال السيارات حتى ال تكون عائق في الطريق ‪,‬يراعى وجود مساحة أمام‬
‫الفندق تسمح بتوقف السيارات أمامه ‪.‬‬

‫منطقة االستقبال ‪:‬مكتب االستقبال البد أن يكون به لوحه خاصة بمفاتيح الغرف وأخرى خاصة برسائل النزالء‬
‫‪ ,‬من المفيد وجود غرفة صغيرة خلف هذا المكتب لوضع األشياء الصغيرة مثل ( صندوق البوسطة – مكان‬
‫المفاتيح )‪.‬‬

‫مكتب الكاشير (موظف الخزينة ) ‪ :‬في الفنادق المتوسطة تكون الخزينة‬


‫كجزء من مكتب االستقبال بينة وبين االستقبال فاصل خاص برئيس‬
‫الخزينة ومكتب يضم واحد أو اثنين من الذين يسجلون المدفوعات‬
‫باإلضافة إلي حيز لتحصيل الفواتير وأدراج لها أقفال وارفف وخزانات‬
‫أمانات للنزالء وخزانات أمانات خاصة بالعاملين وتليفون‪ ,‬لوحة تشغيل التليفون توضع بالقرب من موضف‬
‫االستقبال حتى يستطيع تشغيله إذا استدعى األمر وفي أحيان أخرى توضع في غرفة منفصلة قريبة من‬
‫الصالة الرئيسية و التليفونات العمومية ‪,‬إنذار الحريق يجب أن يكون‬
‫في مكتب االستقبال حيث يكون التواجد فيه ‪ 24‬ساعة متواصلة ‪.‬‬

‫الصالة الرئيسية في الفندق (‪: )Lobby‬من األشياء الضرورية في‬


‫اللوبي (تليفون داخلي – تليفون عام – شاشات مراقبة مكتب استعالمات‬
‫– مكاتب سياحية للرحالت – محالت – أماكن جلوس وانتظار – دورات‬
‫مياه )‪.‬‬

‫تحليل مثال للقرى السياحية ‪:‬‬

‫قرية الشيخ زايد السياحية‬

‫الموقع ‪ :‬مدينة شرم الشيخ ‪ .‬جنوب سيناء‬

‫المصمم ‪ :‬المهندس نبيل غالي ‪ .‬دكتور مهندس محمود يسري‬

‫تعتبر منطقة جنوب سيناء من اجمل المناطق السياحية في مصر ‪،‬‬


‫وتعد مدينة شرم الشيخ من اجمل المدن الموجودة بمنطقة جنوب‬
‫سيناء ‪ ،‬وذلك لما حباها هللا من شواطئ ممتدة وطقس يتميز باالعتدال‬
‫علي مدار العام ‪ ،‬باإلضافة إلى طبوغرافية الشاطئ المتميزة بمظاهر‬
‫مختلفة في الشكل سواء في الشاطئ أو في الموقع ‪ ،‬كل ذلك جعل من‬
‫هذه المدينة مكانا مثاليا إلنشاء المنتجعات السياحية ‪ .‬تعد منطقة خليج‬
‫نعمة من أروع الشواطئ بمدينة شرم الشيخ ‪ .‬وذلك لما تضمه من شعاب مرجانية ال تتواجد في أي منطقة‬
‫أخرى في العالم ‪.‬‬

‫مميزات الموقع‬

‫تقع قرية الشيخ زايد السياحية على خليج نعمة في موقع متميز تبلغ‬
‫مساحته (‪ )30‬فدان ‪ ،‬وتطل القرية على منطقة شعاب مرجانية تسمي‬
‫منطقة ال (‪ ، )Reef Garden‬وتعد هذه المنطقة من اجمل مناطق‬
‫الغطس في شرم الشيخ ‪.‬‬
‫ويتميز موقع القرية بوجود أربعة شواطئ تم تشكيلها طبيعيا بالموقع‬
‫وتعطي تنويعات في شكل منطقة الشاطئ ‪ ،‬كما يوجد فرق في المستوى‬
‫بين منطقة الشاطئ ومدخل القرية تبلغ ‪ 32‬مترا ‪ .‬وهذا الفرق في‬
‫المنسوب عبارة عن مجموعة من المصاطب المتدرجة االرتفاع تبدا من منطقة مبني االستقبال وتقل في‬
‫االرتفاع حتى منطقة حمام السباحة ‪.‬‬

‫مكونات المشروع‬

‫يضم المشروع عدة عناصر تشمل ( مبني الفندق ‪ ،‬مناطق الخدمات ‪،‬‬
‫المناطق الترفيهية )‪.‬‬

‫يتكون مبني الفندق من مبني االستقبال ووحدات إقامة النزالء ‪،‬‬


‫ويقع مبني االستقبال في المنطقة المستوية من الموقع ‪.‬و يضم فناء‬
‫سماوي لالنتظار علي يسار المدخل وصالة االستقبال المغطاة بشخشيخة‬
‫ذات تصميم فريد باإلضافة إلى وجود شرفة خارجية تطل على البحر بعرض‬
‫(‪ )20‬متر وبعمق (‪ )25‬متر أما وحدات إقامة النزالء فعددها (‪)300‬‬
‫وحدة ‪ ،‬صممت بحيث تطل جميعها على الشاطئ وحمام السباحة ‪ ،‬وقد تم‬
‫بناء جميع الوحدات على مستويات الجبل المختلفة دونما تكسير للمحافظة على التدرج الطبيعي الموجود‬
‫بالموقع ‪.‬‬

‫هذا وقد تم تقسيم الوحدات إلى خمسة مجموعات هي ‪. ) A,B,C,D,and E‬‬

‫وقد وزعت الوحدات على خمسة أدوار ‪ ،‬ويبلغ فرق المنسوب بين كل‬
‫دورين أربعة أمتار ‪ ،‬ويقع منسوب الدور الخامس في نفس منسوب مبني االستقبال ‪ ،‬ثم يقل المنسوب حتى‬
‫يصل إلى منسوب حمام السباحة ‪ ،‬وبني حائط ساند خلف كل غرفة للتغلب على قوي اإلزاحة التي قد يسببها‬
‫التصاق الوحدات بالجبل ‪ ،‬كما تتواجد منحدرات تصل الوحدات من الجهة الخلفية تستخدم كمنحدرات لنقل‬
‫األمتعة الخاصة بالنزالء ‪.‬‬

‫من المالحظ أن واجهات القرية كلها حيوية ‪ ،‬وبالتالي فإن االسطاع‬


‫الشمسي يكون شديد خالل ساعات النهار ‪ ،‬كما انه من غير المعقول‬
‫توجيه الغرف في اتجاه الشمال وتجاهل اإلطاللة على البحر ‪ ،‬ولذلك‬
‫فقد تم استعمال برامق الخشب في تصميم النوافذ ‪ ،‬حتى تسمح‬
‫باالستمتاع باإلطاللة في اتجاه البحر والتهوية في آن واحد ‪ ،‬كما زودت‬
‫جميع الوحدات بشرفات ‪ ،‬وقد تمت تغطيتها ‪ ،‬إما بأقبية أو بمظالت من الخشب على التوالي لكي تعطي تنويع‬
‫في تصميم الواجهات ‪.‬‬

‫أما عن التصميم الداخلي للغرف فيوجد داخل كل غرفة سقفان ‪ ،‬أحدهما مستوي في منطقة الحمامات واآلخر‬
‫على شكل قبة داخل الغرفة نفسها ‪،‬‬
‫وقد اعتمد توزيع األثاث داخل الغرف بحيث تتكامل مع أشكال الحوائط الداخلية باستخدام العقود المخموسة‬
‫والموتورة التي تحوي بداخلها قطع األثاث المختلفة ‪.‬‬

‫تضم القرية أربع فيالت لكبار الزوار ‪ ،‬وتطل الفيالت األربع على فناء‬
‫داخلي ولهم موقف سيارات خاص بهم بحيث توفر لقاطني هذه الفيالت الخصوصية التي قد يرغبها البعض ‪،‬‬
‫كما أن لهم الشاطئ الخاص بهم ‪ ،‬ويمكن وصل هذه الفيالت بالفندق وتوصيل خدمات الغرف إليها ‪.‬‬

‫تتكون كل فيال من طابقين ‪ ،‬يحتوي الدور األرضي على غرفة استقبال‬


‫كبيرة ‪ ،‬وشرفة باتجاه البحر ومطبخ وحمام ‪ ،‬أما الطابق األول فيضم‬
‫غرفتا نوم وحمامان ‪.‬‬
‫تقع منطقة الخدمات في الجزء المستوي من الموقع أو المنطقة الخلفية ‪ ،‬وتضم المغسلة والمخازن ومحطة‬
‫تحلية المياه ومبني سكن العاملين الذي ينقسم إلى جزأين ‪:‬‬

‫مبني كبار العاملين والرؤساء ‪ ،‬مبني صغار العاملين ‪ ،‬ويصل هؤالء جميعا بالفندق طريق خاص دون المرور‬
‫بالغرف‪.‬‬

‫تشمل منطقة الخدمات الترفيهية كافة الخدمات التي تلزم للقرية مثل‬
‫المالعب ‪ ،‬كمالعب التنس والكرة الطائرة والكروكية باإلضافة إلى‬
‫إسطبالت الخيل ‪.‬‬

‫تضم القرية أيضا نادي صحي يقع على يمين مبني االستقبال وله‬
‫مدخالن ‪ ،‬وهو مصمم بنفس نمط الحمامات التركية القديمة ‪ ،‬كما انه‬
‫بني بنظام الحوائط الحاملة حيث أن كل ممراته تتكون من أقبية متقاطعة وقبب ‪.‬يوجد بالقرية حمام سباحة‬
‫تبلغ مساحته (‪ )1300‬متر مربع ‪،‬‬
‫ويقع في مستوي يعلو عن مستوى شاطئ البحر ب(‪ )12‬متر ‪،‬‬
‫يوجد بجوار حمام السباحة المطعم الرئيسي يسع (‪ )700‬شخص ‪،‬‬
‫الذي بني على عدة مستويات ‪ .‬كما توجد كافيتيريا أمام المطعم ‪ ،‬تقع‬
‫على ربوة وتسع (‪ )200‬شخص ‪ ،‬وفي نهاية منطقة حمام السباحة‬
‫يوجد كشك خشبي في منطقة متميزة ‪ ،‬وحوله( ‪ )30‬طاولة ‪ ،‬ويتمتع‬
‫بإطاللة متميزة على خليج نعمة ‪ ،‬كما يضم الموقع مسرحا مفتوحا‬
‫ومنطقة للمحالت ‪.‬‬

‫تقع بين المجموعات(‪ ) A.B.C‬والمجموعات (‪ ) D.E‬والمسرح‬


‫المفتوح وهو عبارة عن ربع دائرة متدرجة في مستويات ‪ ،‬وتطل‬
‫على حمام السباحة والبحر ‪ ،‬ويوجد من خلفة المطعم اإليطالي ‪.‬‬

‫أما نادي الغطس فهو اقرب مبني للبحر ‪ ،‬ويحتوي علي صالة‬
‫للمحاضرات وصالة إسعافات أولية ومطعم ‪ ،‬وقد تم بنائه بنظام‬
‫الحوائط الحاملة أيضا ‪.‬‬

‫تم توزيع مكوناته على فناء داخلي ‪،‬ويتصل نادى الغطس بالشاطئ‬
‫عن طريق مارينا يستخدمها الغواصون ‪.‬‬

‫المشروع جاء تعبيرا عن فكر مصممة من استعمال مفردات العمارة‬


‫اإلسالمية والتعامل مع محددات الموقع الطبيعية لكي ينتج في النهاية‬
‫أسلوبا يثبت أن هذه األنماط من العمارة يمكن أن تصلح إلنشاء الفنادق والقرى السياحية كما توفر حلوال‬
‫بيئية وعملية لمشاكل المناخ ليست‬
‫باهظة التكاليف ‪.‬‬

‫واالهم أنها تعطي صورة صادقة عن العمارة في مصر للزائرين‬


‫الوافدين من الخارج‪.‬‬

You might also like