Professional Documents
Culture Documents
إرادتك
،الشخص الذي يرى نفسه كـ "شخصية فاشلة" سيجد طريقة ما ليفشل بها
بالرغم من كل نواياه الحسنة ،أو قوة إرادته ،و حتى لو تم إلقاء الفرصة بين يديه حرفيًا
،ثانيا :اليوجد شخص أصغر أو أكبر سنًا من أن يغير صورته الذاتية
وال يفوت الوقت أبدا لكي نبدأ حياة جديدة .ما أن يتم تعديل مفهومك عن نفسك تتغير كل األشياء حسب المفهوم الجديد بكل سهولة و
.بدون إجهاد
.الصورة الذاتية :السر الحقيقي للسعادة لتعيش سعيدا حقًا يجب أن تكون مقبوًال من نفسك
،يجب أن يكون لديك احترام تام لذاتك .يجب أن تكون لديك شخصية ال تخجل أن تكونها ،و يمكنك التعبير عنها في صورة خالقة
.بدًال من تخبئتها أو تغطيتها .يجب أن تكون لديك شخصية تتوافق مع الواقع لكي تتمكن من العمل بفعالية في عالم حقيقي
.يجب أن تعرف نفسك –بما في ذلك نقاط قوتك و ضعفك و أن تكون صادقًا مع نفسك فيما تعلق بكالهما
صورتك النفسية يجب أن تكون تصورا تقريبيا منطقيا "لشخصيتك الحقيقية" ،ال أكثر وال أقل
.عندما تكون هذه الصورة سليمة و آمنة ،ستحس بشعور جيد
و عندما تكون مهددة ،ستشعر بالقلق وزعزعة الثقة
و عندما تكون صورتك عن نفسك انك انسان قادر و ذو كفاءة
و تكون صورة يمكنك أن تفخر بها بكل جوانبها ،ستشعر بالثقة في النفس .و ستشعر بالحرية لتتصرف على طبيعتك و تعبر عن
.نفسك .و ستعمل بأقصى قدراتك
.عندما تكون خجًال من هذه الصورة ،ستحاول أن تخبئها بدًال من التعبير عنها
.سيتم حجب التفكير الخالق .و ستصبح عدائيًا و من الصعب التعامل معك
إن كل ما يريده كل منا في أعماقه هو المزيد من الحياة .و تعتبر السعادة ،و النجاح ،و راحة البال
،في أساسها المزيد من الحياة .عندما نختبر مشاعر غامرة من السعادة ،و الثقة في النفس ،و النجاح
،سنستمتع أكثر بالحياة ،ولكن عندما نكبح قدراتنا ،و نحبط مواهبنا المهداة منالله سبحانه
و نسمح ألنفسنا بأن نعاني من القلق ،و الخوف ،و تحقير انفسنا و كراهيتها ،فنحن – حرفيًا – نخنق قوة الحياة المتوفرة لنا
و ندير ظهورنا إلى الهبة التي أعطانا إياها الخالق سبحانه .لدرجة أننا ننكر هدية الحياة ،و نعتنق الموت
،بداخل كل منا يوجد "غريزة الحياة" ،و هي دائمًا ما تعمل في اتجاه الصحة ،و السعادة
و كل هذا يعطي المزيد من االستمتاع بالحياة للفرد .تعمل "غريزة الحياة" ألجلك من خالل ما أسميه جهاز اإلبداع اآللي ،المخلوق
بداخل كل إنسان
و الذي يعمل— اذا استخدم بطريقة صحيحة --ك"جهاز آلي لتحقيق النجاح
"نظرية علمية جديدة بداخل "العقل الباطن
قدم لنا علم "التحكم" الجديد إثبات مقنع أن ما يسمى "العقل الباطن
،ليس "عقًال" على اإلطالق ،و لكنه جهاز آلي مساعد ويتكون من المخ و الجهاز العصبي "
ومهمته ان ينتظر االمر لتحقيق هدف محدد من العقل الواعي
المفهوم األحدث هو أن اإلنسان ال يملك "عقلين" ،و لكنه يملك عقال واعيا .
.يتحكم في" آلة أوتوماتيكية وظيفتها انجاز األهداف
هذه اآللة تعمل بصورة متشابهة جدًا لطريقة عمل أجهزة التحكم االلكترونية
بالنظر إلى المبادئ األساسية ،و لكنها أكثر روعة و تعقيدًا من أي عقل الكتروني أو قذيفة موجهة تصورها اإلنسان
،آلية اإلبداع في داخلك غير شخصية .ستعمل تلقائيا و بدون تدخل منك لتحقيق أهداف النجاح و السعادة
أو حتي التعاسة و الفشل ،حسب ما تغذيها به من صور ذهنية و افكار ايجابية او سلبية
األهداف التي تسعى آلية اإلبداع الخاصة بنا لتحقيقها تتسلمها و تصلها في صورة تخيالت ذهنية ،أو صور ذهنية ،و الصورة األساسية هي
.الصورة الذاتية
الموضوع ببساطة هو ان توجيه هذه االليه يكون عن طريق رسم صور ذهنية واضحة
،و أن تمارس في عقلك التجارب التي تريد ان تنفذها علي أرض الواقع
و أن تعسش الصورة التي تريدها لمستقبلك عن طريق التصور الذهني و التصرف كما لو كانت الصورة هي واقعا ملموسا
الفصل الثاني :استكشف آلية النجاح بداخلك
غريزة النجاح وضع الخالق بداخل كل كائن حي نظام توجيه مدمج أو جهازا مساعدا وظيفته تحديد و الوصول لهدف معين
.غايته "العيش والبقاء " و هو ببساطة ما نسميه غريزة البقاء للكائن بذاته وللنوع ككل
ونحن غالبا مانتجاهل حقيقة أن االنسان ايضا لديه غريزة أكثر روعة من ذلك بكثير
وأكثر تعقيدا من أي غريزة في أي حيوان .آلية النجاح التي صممها الخالق سبحانه و أودعها بداخل االنسان هي أيضا أوسع نطاقا من
غريزة اي كائن اخر
وغريزة الجنس التي تساعد على ابقاء النوع على قيد الحياة ،فان آلية النجاح لدي االنسان
يمكن أن تساعده أيضا في الوصول الى حل للمشاكل ،واالبتكار واالختراع ،وكتابة الشعر
وإدارة األعمال التجارية ،وبيع السلع ،واستكشاف آفاق جديدة للعلوم ،
وتحقيق المزيد من راحة البال ،و تنمية الشخصية ،أو تحقيق النجاح في أي نشاط آخر مرتبط ارتباطا وثيقا بحياته أو يجعل حياته ،
.أفضل و أغنى
ومن ناحية أخرى فاالنسان لديه ما ال يملكه الحيوان :أال وهو الخيال اإلبداعي
.فعن طريق خياله يمكنه أن يتصور ويرسم مجموعة من األهداف .
و بهذا فان االنسان يمتاز عن الحيوان بقدرته علي التحكم و توجيه آلية النجاح لديه
.و ذلك النه يختار بل و يصنع أهدافه بنفسه من خالل استخدام الخيال ،أو القدرة على التصور
القدرة علي التخيل هي المنشأ األصلي لكل األنشطة البشرية ،والمصدر الرئيسي لتطور البشرية"
فاذا اختفت هذه القدرة ،فسوف تتدني حالة االنسان ليصل الى منزلة البهائم
كيف تعمل آلية النجاح ؟ "أنت" لست آلة .لكن االكتشافات الجديدة في علم التحكم اآللي
كلها تشير إلى نتيجة مفادها أن الدماغ والجهاز العصبي
تشكل آلية تحت تصرفك تشبه في أدائها كثيرا الحاسب االلكتروني
و أ جهزة رصد واصابة االهداف .ونظام التحكم هذا ذاتي التوجيه
،مصمم بحيث يقوم "بتوجيه" ذاته تلقائيا في طريقه إلى هدف ما
أوحل مشكلة ما ،أواإلجابة علي سؤال ما و من أجل تحقيق هذه النتيجة فيتحتم أوال تحديد الهدف المراد تحقيقه
كما في حالة أنظمة الصواريخ المضادة ينبغي أوال تحديد الهدف المراد إصابته
ويجب أن يكون هناك نوعا من نظام الدفع الذي يدفع بالقذيفة الي األمام
في االتجاه العام لهذا الهدف .ويجب أن تكون مزودة بأجهزة تحسس و رصد الرادار
والسونار ،والتعقب بالحرارة ،الخ التي تجمع المعلومات عن الهدف
وهذه "الحواس" تعمل علي ابقاء الجهاز على علم عندما يكون على المسار الصحيح (ردود فعل إيجابية)
وعندما يحدث خطأ في المسار يتم االبالغ عنه في صورة تغذية مرتدة سلبية ،
معلومات تفيد بان هناك خطأ ما والجهاز ال يغير مساره عند ردود الفعل اإليجابية
ويبقي فقط على ما هو عليه القيام به ولكنه يستجيب لردود الفعل السلبية
و يقوم بتصحيح مساره فورًا فمثال ،عندما يحدث انحراف الي اليمين
يتم ابالغ الجهازأنه قد "انحرف عن المسار يمينًا" وتقوم آلية التصحيح تلقائيا بتحريك الدفة إلى اليسار
.فاذا حدث انحراف حاد الي اليسار ،فسوف يقود الجهاز مرة أخرى إلى اليمين
أيضا كما هو الحال مع الطوربيد فانه فقط يتوجه الي االمام
مع تصحيح مساره بشكل مستمرمن خالل سلسلة من التعرجات
كأنه "يتلمس" طريقه الى الهدف .كذلك تماما هو الحال في آلية النجاح لديك
،فعند القيام بأي عمل إبداعي ،يجب أن تبدأ بوضع الهدف النهائي في االعتبار
،وأن تعلم بوضوح تام ما الذي تسعي لتحقيقه
.قد يكون "الهدف" هوالتوصل الجابات عن أسئلة غير واضحة بعد
فان كنت جادا حقا و كانت رغبتك شديدة في الوصول لنتيجة واستجمعت همتك
و بدأت في التفكير بشكل مكثف حول جميع زوايا المشكلة
،ففي هذه اللحظة يبدأ جهاز اإلبداع في العمل تلقائيًا
و يبدأ محرك البحث الداخلي في مسح وفحص جميع المعلومات المخزنة
.المتعلقة بالموضوع من قريب أو بعيد ،و "يلتمس" طريقه للوصول الي جواب شافي
"انه يختار فكرة هنا ،و حقيقة هناك ،وسلسلة من التجارب السابقة ،ويصل بينهم أو "يربط بين بعضهم البعض
.و يمأل الفراغات حتي يقوم بتكوين موضوع متكامل شامل أواستكمال معادلة ما ،أو حل مشكلة ما
كل هذا يحدث في عقلك الباطن دون أن تشعر به ولكنك عندما تتسلم النتيجة تكون في صورة لحظة من االلهام المفاجئ
.عندها تصرخ و تقول "وجدتها" أي أنك وجدت الجواب لما كنت تبحث عنه
إحفظ المبادئ األساسية التالية التي تعمل بموجبها آلية النجاح
آلية النجاح الداخلية لديك ال تعمل بدون هدف محدد 1.
و التسليم بوجود الهدف و امكانية الوصول اليه بشكل فعلي أوافتراضي
وهي تعمل إما عن طريق * :توجيهك للوصول الي هدف معلوم و موجود بالفعل .
أو البحث عن واستكتشاف هدف غير معلوم و لكنه متاح ،كل ما عليك التفكير فيه بشكل واعي هو النتائج و األهداف
كل ما عليك التفكير فيه بشكل واعي 2.
هو النتائج و األهداف النهائية و الينبغي الشعور باإلحباط
ألن "الوسائل" قد ال تكون متاحة أوواضحة .مبدئيًا.فان وظيفة آلية النجاح لديك هي البحث تلقائيأ و توفيرالوسائل
التي تمكنك من الوصول الي النتائج .فقط إشغل نفسك بالنتيجة النهائية ،و سوف يقوم جهازك اآللي بتوفيرالوسائل
.ال تخافوا من الوقوع في الخطأ ،أو من فشل مؤقت 3.
جميع أنظمة التحكم الصاروخية تجد سبيلها الي الهدف من خالل ردود الفعل السلبية
.فهي تنطلق الي األمام في نفس الوقت الذي تقوم فيه بتصحيح مسارها فورحدوث الخطأ و بشكل مستمر،
إكتساب أي نوع من المهارات و أي تعلم من أي نوع يتحقق عن طريق التجربة والخطأ 4.
وتصحيح الخطأ ذهنيًا في اتجاه النتيجة المراد تحقيقها
،حتى نتوصل الي الحركة الصحيحة أواألداءالمطلوب بعد ذلك ضمان استمرارالنجاح ال يتم اال بأن نقوم بنسيان أخطاء الماضي
وتذكر االستجابة الناجحة و تسجيلها في الذاكرة حتي يتم استدعائها و تكرارها
يجب أن تتعلم أن تثق تمام الثقة أن آلية النجاح لديك قادرة علي أداء عملها 5.
و أال ينتابك شك أو قلق بشأن النتيجة و ال ينبغي أن تجهد عقلك الواعي بالتفكير و بذلك تشل عقلك الباطن عن العمل بحرية
ألن آلية اإلبداع الخاصة بك تعمل دون مستوى الوعي و بشكل تلقائي
و تحتاج الي حالة من الثقة التامة و استرخاء العقل الواعي و تسليمه المهمة للعقل الباطن
وعالوة على ذلك ،أحيانًا ال يكون هناك مجال للتفكير الواعي مطلقا
الن الحاجة للتصرف بسرعة وفق احتياجات اللحظة الحالية يتطلب الثقة الكاملة
و عدم التردد و التصرف بسرعة مع التسليم بأن القدرات التي نحتاجها
ستظهر اوتوماتيكيا دون تفكير بل إن التفكير قد يؤدي الي نتائج غير مرغوب فيها و يعرقل األداء
مثال علي ذلك عازف البيانو و العب البنج بونج و االكروبات أو عندما تتصرف بسرعة في موقف خطير مثل تفادي حادث سيارة أو ما
شابه
الفصل الثالث :الخيال ،أول مفاتيح النجاح بصوت سعيد ولد محمد
.مشاعرك الداخلية و تعاملك مع الواقع حولك يتحدد بواسطة و يدور حول ما تتخيل أنه الحقيقة عن نفسك و عن ما يحدث حولك
و جهازك العصبي ال يميز بين تجربة حقيقية تحدث في العالم الخارجي و بين تجربة داخلية من صنع خيالك
.فجهازك العصبي يستجيب بما يناسب ما تظنه أنه الحقيقة من خالل صور تنطبع في العقل
و هذا هو المفتاح الحقيقي لفهم أنك تستجيب لصورتك عن نفسك و عن اآلخرين من حولك و تتصرف و كأن هذه الصور
هي الحقيقة فعًال و ليس مجرد تمثيل ذهني .مثال آخر إذا تأخرت زوجتك عن العودة الي البيت فألي شئ تستجيب؟
سيستجيب للصورة التي في ذهنك طبعًا .هل هي صورة لها مع عشيقها مثال أو صورتها في حادث سيارة؟ علي هذا سيترتب إستقباله لها
عندما تعود
و هل سيصفعها علي وجهها أو تأخذها في أحضانه...و لن يستجيب لحقيقة ما حدث مهما قالت هي
و يترتب علي هذا أنه إ ذا كانت تلك األفكار و الصور الداخلية عن انفسنا
.و عن اآلخرين مشوهة أو غير واقعية فإن تصرفاتنا و ردود أفعالنا ستكون بالتالي غير مناسبة
هذا الفهم بأن تصرفاتنا تترتب علي تصوراتنا و أفكارنا
يعطينا الدفعة التي كان علم النفس يبحث عنها طويال في مجال تغيير الشخصية
فالمطلوب إذًا ليس تغيير تصرفاتنا و إنما تغيير الصور الداخلية .فعليك إذًا اإلعتماد علي الخيال
لرسم صور لنفسك و أنت تتصرف بطريقة ما فستكون بالنسبة لجهازك العصبي
كالتجربة الفعلية تماما و هذا ما يستخدمه مدربي الرياضيين العالميين
التدريب الذهني من أجل الوصول إلي األتقان في األداء .و تخيل األداء المثالي بكل تفاصيله قبل اإلقدام علي التمرين الفعلي
هذه القدرة الخالقة اآللية تعمل بطريقة ثابتة و هي السعي وراء الهدف المقدم لها
فال يمكن أن تحقق شئ أنت ال تراه بوضوح فإن كان واضحًا فسوف تنطلق إليه وتتولي مهمة إنجازه بشكل أفضل
.عما لو كنت أرهقت عقلك الواعي و قوة اإلرادة إلتمامه
فبدال من الجهد الزائد و التوتر فقط إشغل ذهنك بالصورة اإليجابية و بالنتيجة النهائية
و قدرة االبداع اآللية سوف تتولي زمام األموروتجبرك بشكل تلقائي
علي التفكير اإليجابي و التصرف تلقائيًا بشكل إيجابي و بدون جهد تجاه تنفيذ المهمة عمليًا
و هي أيضًا نفس الطريقة المتبعة لتحسين صورتك الذاتية و تطوير شخصيتك
.و كل ما عليك هو رسم مالمح صورة اإلنسان الذي تود ان تكون و تتخيل نفسك في هذا الدور الجديد
و الهدف من سيكولوجية الصورة الذاتية ليس صنع ذات وهمية لسوبرمان أو شخصية متعالية مغرورة
.فمثل هذه الصور هي أيضا غير مناسبة و غير واقعية مثلها مثل الصورة العكسية التي تشعر بالنقص
.بل الهدف هو أن تعرف نفسك علي حقيقتها و ترسم صورة في ذهنك كأقرب ما يكون لحقيقتها
النه من الثابت لدي األخصائيين النفسيين أن معظمنا يقلل من قدر نفسه و ال يعطي نفسه ما يستحق و يغبن نفسه
الفصل الرابع :كيف تصحو من تأثيرالتنويم المغناطيسي لمعتقداتك الخاطئة
إذا كنت قد صدقت فكرة ما أوهمت بها نفسك أو أوهمك بها معلمك أو والديك أو أصدقاءك
,أو أقنعتك بها إعالنات التليفزيون أو من أي مصدر كان و إقتنعت بها أنها صحيحة بال شك
.فإنها قد سيطرت عليك كما يسيطر المنوم المغناطيسي بكلماته أثناء تنويم شخص ما
قصة البائع الذي كان يعيش تحت التنويم المغناطيسي
كان هناك أحد مندوبي المبيعات يعمل في أحد الشركات لفت نظر مدير المبيعات في الشركة أنه دائمًا كان يحقق نسبة مبيعات سنوية
بمبلغ 5000دوالر بالضبط و ذلك كل عام .و بغض النظر عن المنطقة التي كلفوه بها
.أو نسبة العمولة التي تعطي له فأنه كان دائمًا ما يبيع بنفس القيمة بالتحديد
,فالنه قد حقق مبيعات جيدة في منطقة بيع محدودة فقد تم تكليفه بمنطقة أكبر و أوسع
فكانت النتيجة أنه حقق نفس قيمة المبيعات السنوية 5000دوالر وال أكثر
فقامت الشركة بتكليفه بأسوأ المناطق نسبة في المبيعات فكانت المفاجأة أنه حقق القيمة نفسها 5000دوالر في السنة .
و عندما قام أحد المستشارين النفسيين بمقابلة هذا البائع
فقد إكتشف ان المشكلة ليست في ظروف أو منطقة العمل و إنما في تقييم البائع نفسه لنفسه
.فقد كان تصنيفه لنفسه أنه بائع بقيمة 5000دوالر في السنة أما الظروف الخارجية فلم تؤثر كثيرا في نسبة المبيعات
فعندما كان يعمل في منطقة فقيرة كان يجد نفسه مدفوعًا ليعمل بإجتهاد
حتي إن أصبحت القيمة المطلوبة قاربت علي التحقق كان يمرض و ال يقدرعلي العمل بدون سبب واضح ثم يعود سليمًا معافًا مع بداية
.العام الجديد
هل نحن أيضًا منومين مغناطيسيًا ؟ مهما كنت و مهما كانت درجة الفشل التي تتصور أنك وصلت إليها ,فأنت تمتلك بداخلك القوة و
.القدرة علي القيام بأشياء لم تكن لتحلم بأنك تقدر عليها
.و يمكنك أن تمسك بزمام هذه القدرة بمجرد أن تتمكن من تغيير أفكارك السلبية هذه عن نفسك
كل ما عليك أن تفعله هو أن تصحو من هذا التنويم المغناطيسي الذي أقنعك " :التستطيع" أو " أنت عديم القيمة" أو " أنت
"التستحق الخير أو النجاح
.أو أي من هذه األفكار التي تضع حاجزًا إصطناعيًا بينك و بين ما أنت مؤهل للقيام به
كيف تعالج نفسك من مركب النقص ؟ ،علي األقل هناك %95من الناس يعانون من أزمة الشعور بالنقص بدرجة ما
.و ماليين من الناس تمثل هذه المشاعر إعاقة حقيقية تعوق بينهم و بين النجاح و السعادة ,
و الواقع أن كل إنسان على وجه األرض هو بالفعل ناقص عن شخص آخر أو عن الكثير من األشخاص في أحد النواحي
.و لكن الشعور بالنقص ال ينبع من حقيقة ما أو من تجربة ما و إنما ينبع من الطريقة التي نفكر بها في الحقيقة و نقيم بها التجربة
.و الفاصل في هذا هو المقياس الذي نقيس به أنفسنا
.فنحن غالبًا ما نحكم علي أنفسنا ليس بمقياسنا الشخصي و إنما دائما ما نقارن أنفسنا دائمًا باآلخرين
.و عندما نفعل ذلك فطبعًا من المحتم و بدون استثناء أن نحرز المركز الثاني دائمًا
أن تباري ،يجب و لكن ألننا نعتقد و نؤمن و نفترض أننا الشخص اآلخرفي مجال تفوقه بل و نتفوق عليه
فإننا دائمًا ما نتعس أنفسنا و نشعر باإلحباط و نصل الي نتيجة مفادها أن هناك عيب ما فينا و النتيجة الحتمية
التالية في هذا السياق المتتالي من التفكير األعوج الضال هو أن نستنتج أننا ال قيمة لنا أو ربما ال نستحق النجاح و السعادة
.ونتواضع عن اظهار مواهبنا و قدراتنا الننا ال نستحق و يخنقنا الشعور بالذنب
نحن قد جلبنا كل هذا علي أنفسنا ألننا سمحنا ألنفسنا أن نستسلم للتنويم المغناطيسي
لهذه الفكرة الخاطئة تمامًا بأننا كان يجب أن نتصرف هكذا أو هكذا وأننا يجب أن نكون مثل الشخص الفالني أو العالني
ثم تكون الطامة الكبرى عندما يقوم الشخص الذي يعاني من مركب النقص بتعقيد المشكلة
عندما يحاول أن يغطي نقصه باالجتهاد في محاولة التفوق .فألن الشعور بأنه وضيع يؤرقه
فأنه ال يهدأ باله إال أن يتصرف بشكل إستعالئي حتي يثبت تفوقه علي كل الناس
.وهو ما يوقعه في أزمة و يتسبب له في اإلحباط و أحيانًا ما ينتهي إلي مرض نفسي لم يكن فيه .
و يزيد غمه كلما زادت محاوالته اثبات تفوقه.و الحقيقة هي ببساطة أنك لست ناقصًا
أوأقل من أحد ,ولست متفوقًا و ال أعلي من أحد ،انت انت
ألنك في الواقع كشخصية متفردة لست في منافسة مع أحد
,ألنه ببساطة ليس هناك أحد علي وجه األرض يشبهك أو يندرج معك تحت نفس التصنيف
فأنت في الحقيقة فريدًا من نوعك .لست مثل أي أحد و ال يمكن أن تكون مثل أي أحد
بل أنك لست من المفترض أن تكون مثل أي أحد و ال أحد عليه أن يكون مثلك
توقف عن منافسة اآلخرين في مجال تفوقهم وال تقس نفسك بمقياس اآلخرين و عندما تدرك هذه الحقيقة الواضحة
.و تعتنقها و تؤمن بها فستختفي مشاعر النقص لديك في الحال
الثقة الداخلية تتأصل فيك فقط عندما تجد في نفسك جوانب التميز والتفرد
و ستشعربشخصيتك و إتصالها و تأثيرها في كل البشر و كل اإلشياء بشكل أيجابي
قانون الجهد العكسي :لقد ثبت بما ال يدع مجال للشك أن محاولة تغيير أفكارك و معتقداتك الخاطئة أو أي عادات سيئة
.بإستخدام قوة اإلرادة و الجهد الواعي ال تحقق إال نتائج عكسية
.و التغييرالفعال طويل المدى ال يتم إال بدون جهد .و عندما تتصارع اإلرادة مع المخيلة فالخيال غالبًا ما يربح في النهاية
,بمعني إن كنت ترغب في تغيير نفسك أو إحدي عاداتك إلي شكل ما
بينما تسيطر علي مخيلتك صور سلبية قديمة فاألخيرة هي التي تتغلب في النهاية
)أو كما يقولون الطبع يغلب التطبع(
و الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا هي ان تبدأ في تكوين صور ذهنية واضحة
جلية للهدف النهائي المطلوب و أن تبدأ في تدريب ذهنك بدون أي جهد علي تخيل نفسك
.و أنت تتمثل هذه الصورة كما لو كانت واقعًا حدث بالفعل
فمثًال إن كانت صورتك عن نفسك أنك خجول عليك أن تتخيل نفسك و قد أصبحت إجتماعيًا محبوبًا تمشي بثقة وسط الناس و تتحدث في
طالقة
لقد توصل أحد العلماء في دراسة أجراها أن اإلستمرار في الممارسة القديمة أو التوقف عنها إراديًا
ال يؤثر كثيرًا مادامت النتيجة النهائية المطلوب الوصول إليها ظلت ماثلة في الذهن
الفصل الخامس :قوة التفكير المنطقي بصوت سعيد ولد محمد
يصيب العديد من الناس خيبة األمل عندما أنصحهم بإستخدام تفكيرهم المنطقي لتغيير أفكارهم و عاداتهم السلبية
.و بعضهم يعتقد أن هذه نصيحة ساذجة و غير علمية .و لكن هذه الطريقة لها ميزة واحدة و هي أنها تنجح
.لقد تعودنا علي تقبل الفكرةالخاطئة التي تقول بأنه ال يمكن للتفكير الواعي المنطقي السيطرة علي العقل الباطن و ما يجري فيه
و أنه لكي نقوم بتغيير معتقداتنا و مشاعرنا و أنماط سلوكنا فمن الضروري أن نقوم بالتنقيب و البحث عميقًا داخل العقل الباطن و هو ما
يتبعه أنصار مدرسة التحليل النفسي
و الحقيقة أن العقل الباطن ليس هو الذي يتحكم فينا
و هو يعمل كآلة و ليس له إرادة في حد ذاته ( تماما كالكمبيوتر)
و هو يستجيب فقط بما يواكب ما تعتقد فيه من أفكار و آراء و ما تمده به من تفسيرات لما يحدث حولك اآلن
.للوصول إلي الهدف الماثل في عقلك الواعي الذي حددته أنت
فالعقل الواعي إذن هو مقبض التحكم لهذه اآللة و ليس العكس
لقد نجح أحد األطباء النفسيين في أن يعالج أعدادًا كبيرة من المرضي النفسيين بإستخدام التفكير الواعي
و أن يتفوق علي المعالجين بطريقة التحليل النفسي .و كان يعتمد في عالجه علي ما أسماه التحكم اإلرادي في األفكار
.و هو يقول أننا لسنا بحاجة إلسترجاع عقد الماضي أو محو أو عالج ذكريات الماضي .
و إنما علي اإلنسان أن يبدأ من الحاضر و أن يستجمع شيئًا من النضج
و يسيطر علي طرق تفكيره حتي ينمي عادات جديدة و طرق جديدة لمعالجة المشاكل القديمة
حتي يصبح المستقبل أفضل من الماضي
دع الكالب النائمة ترقد في سالم أما الذكريات المخزونة و التجارب الفاشلة السابقة فليس من الضروري أن تنقب عنها و تستخرجها من
.مرقدها كما في التحليل النفسيي حتي تغير من شخصيتك
و أنما أتركها ترقد فهي فلن تؤذيك طالما كانت أفكارنا الواعية و انتباهنا مركز على الهدف اإليجابي الواجب تحقيقه
لقد كانت زالتنا ،و أخطاءنا ،و تجاربنا الفاشلة و حتى مواقف اإلذالل و المهانة التي تعرضنا لها خطوات ضرورية في عملية التعلم
.راجع الفصل الثاني .و مع ذلك ،فتجارب الفشل هذه لم تكن إال وسيلة لتحقيق غاية – و ليست غاية بذاتها
"بعد أن حققت الهدف منها ،يجب أن يتم نسيانها إذا تعلقنا بالخطأ عن وعي ،أو شعرنا بالذنب تجاهه ،يصبح الخطأ نفسه هو "الهدف
.و يتم االحتفاظ بهذا المبدأ في المخيلة و الذاكرة .و من ثم يؤثر علي تصرفاتنا في الحاضر
و أنت بهذا كأنك أقنعت نفسك أنك طالما أخطأت في الماضي فإن الحاضر سيكون إمتدادًا للماضي و هو إعتقاد في منتهي السذاجة
إنس الماضي و انطلق عندما تستيقظ كل صباح طهر ذهنك مما حدث باألمس
و ال تفكر إال في فكرة واحدة أنك إنسان جديد و أن هذا اليوم ال عالقة له بالماضي
و بتجاهلك ألخطاء الماضي يصبح من السهل أن تقنع نفسك أنك لن تفشل اليوم " : .اليوم ال يشبه األمس
و المستقبل ال يشبه الماضي" إنك لن تفشل اليوم ردد دائما هذه العبارة
يمكن تغيير األفكار ،ليس عن طريق "اإلرادة" ،و لكن عن طريق أفكار أخرى
.جاءني أحد المرضي و كان يشكو من الخوف و التوتر الشديد عند مقابلة رئيسه في العمل و قد عالجته في جلسة واحدة
.سألته إن كان يقبل أن يركع علي قدميه ويديه أمام هذا الرجل فأجاب بسرعة انه لن يفعل ذلك
فقلت له إذن توقف عن أن تركع و تسجد له داخل عقلك .ثم سألته
.إن كان من الممكن أن تدخل عليه في مكتبه و أن تمد يدك له كالشحاذ ليعطيك صدقة .فأجاب بالنفي القاطع
فقلت له " :أال تري أنك تفعل الشيئ نفسه عندما تدخل عليه مرتبكًا و كأنك تمد يدك طالبًا رضاه و اهتمامه بك
لكي نساعد الشخص علي أن "يرى" و يدرك بوضوح أن بعض مفاهيمه السلبية غير مناسبة له
.يجب أن تقنعه أنها تتعارض بشكل واضح مع اعتقاد راسخ آخر (إيجابي ) يؤمن به بقوة
و هناك وسيلتي دفع في منتهي القوه لتغيير المعتقدات و المفاهيم السلبية .و هما أعتقادين إيجابيين موجودين بداخل كل شخص منا
إعتقادك أنك قادر على القيام بدورك علي أكمل وجه ،و رغبتك في إثبات قدرتك علي األداء و العطاء كشخص حر مستقل )(1
إعتقادك بأن "شيئًا" ما بداخلك عزيزًا ال يجب أن تسمح أن يتعرض لإلهانة أو اإلذالل )(2
كان لي صديق – رجل أعمال – لديه تجربة مشابهة .كان فاشًال و هو في سن الـ ،40كان قلقًا باستمرار على "ما ستصير إليه
"األمور
.و عن عيوبه الشخصية ،و كان قلقًا عما إذا كان في قدرته إتمام كل مشروع يقوم به في عمله ،
و في مرة حاول أن يحصل علي قرض من البنك ليشتري بعض اآلالت عن طريق اإلئتمان
و هو في حالة خوف وقلق ،فما كان من زوجته إال أن رفضت بشدة
و قالت له عن أنها ال تثق أنه سيستطيع أن يسدد ثمنها مطلقًا .في البداية تحطمت آماله
كيف وصل به الحال ساخطًا لكرامته و لكنه سرعان ما سأل نفسه
كيف وصل به الحال الي هذه الدرجة حتي يركله الناس هكذا ؟ وكيف يرضي لنفسه أن يهرب من العالم دائمًا في حالة خوف من الفشل؟
،هذه التجربة المريرة أيقظت "شيئًا" ما بداخله "ذاته الخقيقية" – و سرعان ما رأى أن رأي زوجته فيه و رأيه الشخصي عن نفسه
كان يقف حائًال بينه و بين هذا "الشئ" .لم يكن لديه مال ،وال
رصيد ائتماني ،وال شيء ،وال "طريقة" لتحقيق ما أراده .و لكنه وجد طريقة
– و في خالل ثالث سنوات أصبح ناجحًا بما يتعدى كل تخيالته –
و ليس في مشروع واحد فقط ،و لكن في ثالثة مشاريع مختلفة
،إبحث و دقق في في سلوكك السلبي و حاول أن تكتشف ما وراءه من أفكار سلبية عن نفسك ،أو العالم ،أوعن اآلخرين
هل "يحدث شيئًا ما دائمًا" يتسبب في أن يفلت النجاح عندما يكون قريبًا من قبضتك؟
ال تستحق" النجاح.هل تشعر بالضيق من المواقف اإلجتماعية؟ ربما تعتقد سرًا بأنك "
ربماتشعر بأنك أقل منهم ،أو أن الناس عدائيين بشكل عام
هل تشعر بالقلق و الخوف بدون سبب في موقف يعتبر آمنًا نسبيًا؟
ربما تؤمن أن العالم الذي تعيش فيه عدواني أو خطر ،أو تعتقد أنك "تستحق العقاب
ال تستطيع؟ "هل هناك ما تريد فعله ،أو طريقة تريد بها التعبير عن نفسك و لكنك تتراجع شاعرًا بأنك "
اسأل نفسك" ،لماذا؟" القتالع الفكره السلبية المسئولة عن مشاعرك و تصرفاتك
"إبدأ في التشكيك فيها اسأل نفسك "لماذا؟" "لماذا أؤمن بأني ال أستطيع؟
ثم اسأل نفسك – "هل هذا االعتقاد مبني على حقيقة واقعة – أم على افتراض – أو على استنتاج خاطئ؟" ثم اسأل نفسك هذه
:األسئلة
هل هناك أي سبب منطقي لمثل هذا االعتقاد؟ هل يمكن أن أكون مخطئًا في هذا االعتقاد؟
هل من الممكن أن أقوم بنفس االستنتاج عن شخص آخر في موقف مشابه؟
لماذا أستمر في أن أتصرف و أشعر كما لو كان هذا االعتقاد حقيقي إذا لم يكن هناك سبب جيد لتصديقه؟
هل ترى بأنك قد غششت نفسك و قللت من شأنها فقط بسبب اعتقاد سخيف؟
إذا رأيت ذلك ،حاول بأن تشعر ببعض السخط لكرامتك ،أو الغضب حتى ،و هو ما سيحررك من األفكار الخاطئ
.لن تعرف حدود قدراتك حتي تجربها يتعرض معظمنا لإليحائات السلبية و المحبطات ممن حولنا و حتي من األصدقاء كل يوم
فإذا كان عقلنا الواعي يعمل و يشغل وظيفته كما يجب فلن يقبل تلك اإلحباطات بشكل أعمى .و أذا تلقيت إيحاءًا سلبياً من أحدهم
فالرد األمثل في مثل هذه الحاالت هو " :ما تقوله ليس بالضرورة صحيحًا
"،إن فكرة لقد فشلت مرة في الماضي ،فعلى األرجح سوف أفشل في المستقبل"
هي فكرة غير منطقية وال عقالنية .و أن تستنتج مقدماً "أنا ال أستطيع" حتي قبل المحاولة
و في غياب أي دليل على العكس ،هو تفكير غير عقالني .سئل مرة أحد األشخاص إن كان يعرف كيف يعزف البيانو فأجاب " لست
"متأكدًا ...فأنا لم أجرب من قبل
،إنها وظيفة عقلك الواعي أن ينتبه انتباهًا شديدًا للمهمة الحالية
وهو مايدور حولك حتي يتم جمع المعلومات الواردة عن طريق الحواس و تغذية العقل الباطن
و آلية النجاح التلقائية أوًال بأول للسماح لها بالتعامل مع البيئة بصورة تلقائية
.ومع ذلك ليست وظيفةعقلك الواعي أن ينجز أو "يقوم" بهذه المهمة
ال يمكننا عصر التفكير اإلبداعي من اآللية اإلبداعية عن طريق القيام بمجهود واعي
،و بسبب أننا نحاول و ال نستطيع ،نصبح قلقين ،و محبطين .باختصار ،يختار التفكير العقالني الواعي الهدف
.و يجمع المعلومات ،و يستنتج ،و يقيم ،و يقدر و يبدأ بتحريك عجلة العمل
و لكنه – مع ذلك – غير مسئول عن النتائج .يجب أن نتعلم أن نقوم بعملنا ،و نتصرف على أساس أفضل االفتراضات الممكنة ،و أن
نترك النتائج لتعتني بنفسها
و فقط عندما نتحلي بالثقة و نتحرك فورًا نحصل على المعجزات و العجائب
الفصل السادس :حقيقة أم رأي ،بصوت سعيد ولد محمد
في الكثير من األحيان نتسبب في اإلرتباك عندما نضيف رأينا الخاص إلى الحقائق و نخرج باستنتاجات خامئة
.و كثيرًا ما نلون المعلومات التي نحصل عليها بمخاوفنا أو بالقلق أو الرغبات الداخلية
،لكن لكي يتحقق لك التعامل الناجح مع من حولك عليك أن تكون مستعدًا ألن تعترف بحقيقة نفسك ،و حقيقة مشاكلك ،و اآلخرين
أو حقيقة الموقف ،سواء كانت أخبارًا جيدة أو سيئة
ال يهم من الشخص الذي على حق و إنما ما يهم هو الحق نفسه تبّن الشعار " :
.يصحح نظام التحكم األوتوماتيكي مساره من خالل البيانات السلبية الراجعة
.فهو يعترف باألخطاء لكي يصححها و يبقى على المسار
.كذلك يجب عليك فعل الشيء نفسه .أن تعترف بأخطائك و زالتك بدون أن تبكي عليها .صححها و امِض قدمًا
و عندما تتعامل مع اآلخرين حاول أن ترى الموقف من وجهة نظرهم باإلضافة إلى وجهة نظرك
.الشجاعة (القوة الشخصية) فقط عن طريق األفعال يمكن تحويل األهداف ،و الرغبات ،و المعتقدات إلى واقع
.الهجوم خير وسيلة للدفاع" هو مبدأ عسكري ،و لكن تطبيقاته أكبر من الحرب"
كل المشاكل – شخصية ،أو قومية ،أو في المعارك تصبح أصغر ال بتجنبها و إنما بمواجهتها
حس االتجاه "من ناحية التصميم العملي ،اإلنسان يشبه الدراجة
.ال تحافظ الدراجة على سيرها و اتزانها إال عندما تتحرك في إتجاه معين .أنت أيضا لديك دراجة ممتازة بداخلك
و لكن تكمن مشكلتك في أنك تحاول المحافظة على توازنها و أنت جالس في مكانك ال تتحرك ،و بال مكان تذهب إليه .ال عجب في
.أنك تترنح
"عندما نفتقد إلى هدف شخصي نكون مهتمين به و "يعني شيئًا" لنا ،نكون عرضة ألن "ندور في دوائر" ،و أن نشعر "بالضياع
ال غرض" .من يقول أن الحياة ال معنى لها و ال تستحق ال هدف منها" ،و " و أن نجد الحياة في حد ذاتها "
.فهو في الحقيقة يقول أنه ليس لديه أهداف شخصية لها معنى أو تستحق
.يعتبر اإلتصال شيء حيوي ألي نظام تحكم أو جهاز كمبيوتر كذلك هو مهم لحياة اإلنسان
معظم تجاربنا الفاشلة سببها "سوء الفهم".نحن نتوقع من اآلخرين أن يستجيبوا و يتجاوبوا
"و يصلوا إلى نفس االستنتاجات التي نصل إليها من مجموعة من "الحقائق" أو"الظروف
سل نفسك ،كيف يبدو هذا له؟ "كيف يفسر هو هذا الموقف؟" "كيف يشعر هو به ؟ .
"حاول أن تفهم لماذا قد "يتصرف بهذه الطريقة"
،غالبًا ال يكون الفرق بين رجل ناجح و رجل فاشل أن األول لديه قدرات و أفكار أفضل
.و لكن أن األول لديه الشجاعة ليراهن على أفكاره و يقوم بمخاطرة محسوبة و يتحرك
.ادرس الموقف بدقة ،تخيل كل المسارات الممكنة لك و العواقب التي قد تنتج عن كل مسار"
اختر أكثر مسار يبدو واعدًا و امض فيه .إذا انتظرنا حتى أصبحنا متأكدين تمامًا قبل أن نتصرف لن نفعل أي شئ .يجب أن تكون
،لديك الشجاعة يوميًا أن تخاطر بالقيام بأخطاء
.و تخاطر بالفشل ،و تخاطر باإلذالل .خطوة في االتجاه الخاطئ أفضل من البقاء في نفس المكان طوال حياتك
ما أن بدأت التحرك لألمام يمكنك تصحيح مسارك أثناء المضي .ال يمكن لنظام التحكم األوتوماتيكي الخاص بك أن يرشدك و أنت "واقف
في مكانك
.البر و عمل الخير إنها حقيقة سيكولوجية أن مشاعرك عن نفسك تتناسب طرديًا مع مشاعرك نحو الناس
.عندما يبدأ الشخص في الشعور بحب الخير تجاه اآلخرين فهو يبدأ في الشعور بالحب تجاه نفسه
أما الشخص الذي يشعر أن " الناس ال قيمة لهم " ال يمكن أن يتولد بداخله احترام عميق لذاته و تقدير لها،ألنه نفسه "شخص من ضمن
الناس" و بحكمه على اآلخرين
فهو عن غير قصد يحكم على نفسه ضمنيًا في عقله أحد أكثر الطرق المعروفة لتجاوز الشعور بالذنب هي التوقف عن إدانة اآلخرين في
.عقلك ،و التوقف عن محاسبتهم ،و التوقف عن لومهم و كرههم بسبب أخطائهم
إن أردت تطوير صورتك الذاتية و تجميلها حتى تصبح أكثر مالئمة إبدأ في تعميق الشعور أن اإلشخاص اآلخرين أكثر أهمية
،التقدير :كلمة "التقدير" تعني حرفيًا تقدير قيمة شيٍء ما.لماذا يقف اإلنسان في رهبة أمام النجوم
و القمر ،وأتساع المحيطات ،و جمال الزهور أو لحظة الغروب،و في نفس الوقت يحط من قدر نفسه؟
ألم يخلق اإلنسان نفس الخالق؟ أليس اإلنسان نفسه أروع المخلوقات
،فإن تقدير الذات الحقيقي ال ينبع من األشياء العظيمة التي فعلتها،أو األشياء التي تمتلكها ،وال الدرجة التى حصلت عليها
و إنما هو تقدير لنفسك في حد ذاتك أو الكيان الذي هو أنت
الفصل السابع بصوت سعيد ولد محمد في هذا الفصل أريد أن أناقش السعادة ليس من الناحية الفلسفية
و لكن من وجهة النظر الطبية .يقول د .جون أ .شندلر
".في تعريفه للسعادة أنها " :حالة ذهنية تنتج عن أن أفكارنا تكون مبهجة معظم الوقت
من وجهة النظر الطبية ,و أيضًا األخالقية أنا ال أجد تعريفًا أفضل من هذا .و هو ما سنناقشه في هذا الفصل
.السعادة خير دواء السعادة هي فطرة متأصلة في الذهن األنساني و أيضًا في التكوين الجسدي
.قام أحد األطباء في روسيا باختبار طبي علي بعض الناس أثناء ما كان يطلب منهم التفكير في أفكارمبهجة و أخري حزينة
و توصل الي أنه في حالة عندما كانوا يفكرون في أفكار مبهجة كانت حواس السمع و البصر و اللمس و التذوق
و حتي الذاكرة تعمل بشكل أفضل و بالعكس ان الطب النفسي-الجسدي أيضًا أثبت أن المعدة و الكبد و القلب
و جميع أجهزة الجسم تعمل بكفاءة أكبر عندما نكون سعداء
:قد قام علماء النفس في جامعة هارفارد بدراسة العالقة بين السعادة واإلجرام وخلصوا إلى أن المثل الهولندي القديم
.الناس السعداء ال يمكن أبدًا أن يكونوا أشرارًا "،صحيحا من الناحية العلمية"
ووجد الباحثون أن غالبية المجرمين يأتون من بيوت غير سعيدة ،وكان لها تاريخ من العالقات اإلنسانية غير السعيدة
و في دراسة إستمرت عشر سنوات قامت بها جامعة ييل حول موضوع اإلحباط
إنتهت إلى أن الكثير من ما نسميه التدهور األخالقي و العدوانية ضد اآلخرين ينتج عن مشاعر التعاسة
.يقول د .شندلر أن السبب األوحد لألمراض النفسية-الجسدية هو التعاسة و العالج الوحيد لها هو السعادة
"و إذا نظرت الي كلمة "المرض" باإلنجليزية فهي تعني حرفيًا " حالة من القلق
.ويبدو أن في تفكيرنا الشائع حول السعادة تمكنا من أن نضع العربة قبل الحصان
" ".تصرف جيدًا ،وسوف تكون سعيدًا"" .سأكون سعيدا ،لوأصبحت ناجحًا و بصحة جيدة"
إعمل الخير و أظهر المحبة لآلخرين ،وسوف تكون سعيدًا
،قد يكون أقرب إلى الحقيقة إذا قلنا "كن سعيدا ،وسوف تتصرف بشكل جيد و تصبح أكثر نجاحا وأوفر صحة
وتشعر و تتصرف بإحسان تجاه اآلخرين
مفاهيم خاطئة عن السعادة السعادة ليست شيئا يكتسب أو يستحق .السعادة ليست مسألة أخالقية تماما
كما أن الدورة الدموية ليست مسألة أخالقية .كما قال سبينوزا في كتاب األخالق " :السعادة ليست مكافأة للفضيلة"والسعادة هي مجرد"
حالة ذهنية
تنتج عندما تكون أفكارنا سارة معظم الوقت ".إذا كنت تنتظر حتى "تستحق" التمتع باألفكار السارة ,فمن األرجح أن تداهمك األفكار
التعيسة
السعي لتحقيق السعادة ليس من األنانيًة الكثير من مرهفي اإلحساس يعزفون عن التماس السعادة ألنهم يشعرون أنه سيكون من "األنانية" أو
"".الخطيئة
،وفي الحقيقة أن عدم األنانية (اإليثار) هو في الواقع ما يصنع السعادة
ألنه يجعل عقولنا موجهة إلى الخارج بعيدا عن أنفسنا
بعيدًا عن التأمل في أخطائنا ،و خطايانا ،ومتاعبنا (و كلها أفكار تعيسة )
و هو أيضا ما يتيح لنا أن نعبر عن أنفسنا بشكل خالق بالتفاني في مساعدة اآلخرين،
،وهي واحدة من أكثر االفكار متعة ألي إنسان أن يشعرأن هناك من يحتاج له
وانه مهم بما فيه الكفاية لمساعدة وإضافة بعض السعادة إلنسان آخر
أما إذا نحن جعلنا من السعادة قضية أخالقية وتصورنا أنها شيء يحدث كنوع من المكافأة
ألننا رفضنا أن نكون أنانيون ألننا سعداء ،فإننا نكون عرضة أن نشعر بالذنب إذا إلتمسنا السعادة
بمعني آخر أكثر بساطة ..ليس من الفضيلة في شيئ إذا قررت ترك السعادة و اإلنغماس في التعاسة مع التعساء حتي ال تكون أنانيًا(
)كما أنه ليس من الحكمة أن تترك الثروة و تقرر أن تنتمي الى الفقراء حتى تكون عادًال
،السعادة ال تكمن في المستقبل يقول باسكال " إننا النعيش الحياة ،و أنما نحن فقط في حالة تطلع دائم ألن نحيا
"ونتطلع دائما إلى السعادة ،و بهذا فال مفر من أننا ال ندركها أبدًا
السعادة هي عادة عقلية ،وموقف ذهني ،وإذا لم نتعلمها و نمارسها في الوقت الحاضر فلن نجربها أبدًا
السعادة التتوقف على حل بعض المشاكل الخارجية .فالواقع
.أنه عندما يتم حل مشكلة غالبًا ما تظهرمشكلة أخرى مكانها
الحياة عبارة عن سلسلة من المشاكل .و إذا كان من المفترض أن تكون سعيدًا ،عليك فقط أن تكون كذلك
السعادة هي عادة عقلية يمكن تنميتها
السعادة هي حالة داخلية بحتة ،وهى ال تنتج عن شئ خارجي و أنما تنمو من خالل اآلراء واألفكار والمواقف
التي يبنيها عقل الفرد نفسه و يمكن تطويرها ،بصرف النظر عن البيئة
لقد تعودنا أن نقابل المضايقات التافهة و إحباطات الحياة اليومية وما شابه
،بالتجهم والعبوس واالستياء و عدم الرضا واإلنفعال و الهياج
و هو شيئ فقط من قبيل العادة و الضرورة منطقية له .و من فرط ما كان لدينا ممارسة طويلة في رد الفعل على هذا النحو ،فقد
أصبحت عادًة فينا
ال تدع صغائر األ مور تتحكم فيك إنك تترك األحداث الخارجية و األشخاص اآلخرون يملون عليك كيف تشعر و كيف تتصرف
:و هكذا فإنك تتصرف كعبد مطيع لسيده يلبي الطلب فورًا بمجرد توجيه األمر له
".إغضب ,إفقد أعصابك ..اآلن حان الوقت لكي تشعر بالتعاسة "
و لكن عندما تتعلم عادة السعادة ,تتحول من العبد المسخر الى السيد المتحكم .كما قال روبرت ستيفنسون
عادة السعادة تحررنا من تحكم الظروف الخارجية "
رأيك الشخصي يمكن أن يضيف الى األحداث تعاسة وقال حكيم " ،ما يزعجنا ليس األشياء التي تحدث ،ولكن رأينا عن األشياء التي
تحدث
..عندما قررت أن أكون طبيبا ،قيل لي إن هذا ال يمكن ،ألن أهلي ال يملكون المال الكافي وهي حقيقة أن والدتي لم يكن لديها مال
و لكن إستحالة أن أصبح طبيبًا فكان مجرد رأي .في وقت الحق ،قيل لي انني ال يمكن ان ألتحق بدورات الدراسات العليا في ألمانيا
.وأنه من المستحيل على جراح تجميل شاب أن يفتح عيادة لنفسه في نيويورك
و لقد حققت كل هذه األمور و الذي ساعدني و كنت دائمًا ما أذكر نفسي به هو
.أن كل هذه (المستحيالت) كانت مجرد آراء ،وليست حقائق
،أنا لم أحقق أهدافي فقط ،و إنما كنت سعيدا طوال الوقت حتى في لحظة إضطررت فيها لبيع معطفي لشراء الكتب الطبية
.وعندما كنت أستغني عن وجبة غداء ألوفر ثمن شراء أدوات طبية
ووقعت في حب فتاة جميلة يومًا .و لكنها تزوجت من شخص آخر .كان هذا حقيقة ما حدث
.ولكن ظللت أذكر نفسي بأن كونها "كارثة" وبأن الحياة ال تستحق العيش فيها لم يكن إال مجرد رأيي الشخصي
و قد تجاوزت هذه المحنة ثم تبين لي الحقًا أن ما حدث كان من أكثر ما حدث في حياتي حظًا و توفيقًا
إتخذ هذا الموقف الذي يصنع السعادة قال عالم النفس هولينجوورث :السعادة تتطلب المشاكل ،باإلضافة إلى موقف عقلي مهيأ
ليستجيب لألزمات بالعمل نحو التوصل إلى حلول لها
وقال وليام جيمس( :الكثير مما نسميه شرًا أو بالًء يرجع كليا الى الطريقة التي استقبلت بها ما حدث)
.تدريب عملي عود نفسك علي التصرف بفعالية و بشكل إيجابي تجاه التهديدات والمشاكل
تعود علي أن تبقي عينك علي أهدافك طوال الوقت ،بغض النظر عما يحدث .عليك القيام بذلك في مواقف الحياة اليومية الفعلية التي
تحدث ،وكذلك في خيالك
مارس عادة تنقية أفكارك طوال الوقت قال الفيلسوف ،رالف والدو إمرسون " :معيار الصحة النفسية هو الميل إلي تحري الخير في كل
مكان
قال المخترع إلمر جيتس " :إن أراد أنسان أن يسمو بنفسه عليه أن يستحضر رقيق المشاعر من اإلحسان و العطاء و الخير التي
..نادرًا ما يستدعيها
و ليجعل منها تدريبًا نفسيًا منتظمًا يمارسه يوميًا كرفع األثقال.و بعد مرورشهر واحد سوف يندهش من النتائج التي ستظهر في تصرفاته
وطريقة تفكير
.تعلم عادة السعادة تذكر دائمًا أن هناك عالقة توازي بين صورتك الذاتية وعاداتك اليومية و هما يسيران جنبا الى جنب
فإذا نجحت في تغيير واحدة فسوف تتغير األخري تلقائيا
ومن ناحية أخرى فإن العادات ليست سوى ردود فعل واستجابات تعلمنا تنفيذها تلقائيا
.بدون الحاجة إلى "تفكير" أو "قرار" .ويقوم بتنفيذهاعقلك الباطن
،و ما نحتاج إلى فهمه هو أن هذه العادات ،على عكس اإلدمان ،يمكن تعديلها أو تغييرهاأو عكسها
بمجرد أن تقرر بشكل واعي ثم تدرب نفسك علي ممارسة االستجابة الجديدة أو السلوك الجديد
.فهو يتطلب يقظة مستمرة وتمرين حتي تصل إلي إتقان األستجابة بشكل جديد
الفصل الثامن :مكونات الشخصية الناجة ،بصوت سعيد ولد محمد
الثقة في النفس ُ :تبنى الثقة في النفس بعد تجربة من النجاح .النجاح يولد النجاح و هذا صحيح حرفيًا .حتى النجاح الصغير يمكن أن
.يستخدم كدعامة لنجاح أكبر
.يمكننا أن نستخدم نفس األسلوب ،فنبدأ بالتدريج ،و نجرب النجاح على مستوى صغير أوًال
.من األساليب المهمة أيضًا أن نتعود على تذكر النجاحات السابقة ،و نسيان التجارب الفاشلة
:هذه هي الطريقة التي يفترض أن يعمل بها كًال من الكمبيوتر اإللكتروني و العقل البشري
.التدريب يحسن المهارات و مع ذلك فمعظمنا يفعل العكس تماما
.نحن ندمر ثقتنا في نفسنا عن طريق تذكر التجارب الفاشلة السابقة و نسيان كل شيء عن النجاحات السابقة
بل إننا ال نكتفي بتذكر التجارب الفاشلة فقط ،بل نحن نحفرها في أذهاننا بالمشاعر.و ندين أنفسنا .و نصم أنفسنا بالعار و الندم ،
.فتتوارى الثقة في النفس
.قبول الذات النتائج المذهلة التي تتبع تطوير صورة ذاتية جيدة ال تحدث نتيجة لتغيير الذات و أنما إدراك الذات و كشفها
. .ذاتك" اآلن هي نفس ذاتك منذ ولدت و هي كل ما يمكن أن تكونه في المستقبل .أنت لم تخلقها .و ال يمكنك تغييرها"
يمكنك – مع ذلك – إدراكها و إثباتها و االستفادة القصوى منها كما هي
عن طريق تكوين صورة ذهنية حقيقية و إيجابية لذاتك
أنت" لست نتاج أخطائك قبول الذات يعني قبول أنفسنا علي ما عليها و استيعابها بما فيها من عيوب ،و نقاط ضعف ،و أخطاء كما "
.نتقبل نقاط القوة و المواهب
.الخطوة األولى نحو المعرفة هي التعرف على ما تجهله.والخطوة األولى تجاه أن تصبح أقوى هي أن تعرف أنك ضعيف
و تعلمنا كل الديانات أن الخطوة األولى تجاه المغفرة هي أن تعترف بذنوبك
،في الرحلة تجاه التعبير المثالي عن النفس ،يجب أن نستخدم البيانات السلبية لتصحيح المسار
أنت" لست محطم أو عديم القيمة ألنك أخطأت أو خرجت عن المسار .اآللة الكاتبة ليست عديمة القيمة عندما تقوم بخطأ ،أو آلة الكمان"
.عندما تصدر نغمة فيها نشازًا
.ال تكره نفسك ألنك لست كامًال .فلست وحدك في هذا األمر
فال أحد منزه عن الخطأ ( إال األنبياء المعصومون ) ،و هؤالء الذين يحاولون التظاهر بالكمال إنما يخدعون أنفسهم
الفصل التاسع :آلية الفشل ،كيف تستفيد منها بدل من أن تتحول ضدك
بصوت :سعيد ولد محمد
المراجل البخارية لها مؤشر للضغط يبين ما إذا كانت قد وصلت إاى منطقة الخطر ،من خالل رؤية الخطر المحتمل يمكنك اتخاذ اجراءات
تصحيحية
كذلك الشوارع المسدودة و الطرق غير الصالحة للمرور ،تؤدي إلى تأخيرك عن الوصول إلى وجهتك ،إذا لم تكن عالمات تدل عليها
عند مداخلها
و لكن اذا كنت تستطيع قراءة الالفتات بشكل سليم ،و اتخذت اإلجراءات التصحيحية المناسبة
فإن العالمات على أول الشارع المسدود تساعدك في الوصول إلى وجهتك بشكل اسرع
الجسم البشري أيضا لديه مؤشرات خطر يتعرف عليها األطباء
و يسمونها أعراض األمراض مثل الحمى و األلم ،و هذه اإلشارات قد تبدو سلبية و لكنها تعمل في خدمة المريض و لمصلحته
فهي تعمل عمل مقاييس الضغط و األضواء الحمراء التي تساعد على الحفاظ على صحة الجسم
كذلك و بنفس الطريقة علينا أن نكون قادرين على التعرف على بعض السمات الشخصية الفاشلة على انها أعراض فشل في أنفسناحتى
يمكننا فعل شيئ حيالها و نستفيد منها
على انها معلومات سلبية تساعدنا و ترشدنا على الطريق الصحيح
علينا أن نعترف بانها غبر مرغوب فيها و ال نريدها فينا و االهم من ذلك كله ،إقناع أنفسن بعمق و صدق أن هذه األمور تقف عائقا
امام السعادة
و ال احد عنده مناعة ضد هذه المشاعر و المواقف السلبية ،حتى الشخصيات األكثر نجاحا يمرون بها و يتعرضون لها في بعض
األحيان
الشيئ المهم هو أن نتعرف عليها على ما هي عليه و نتخذ إجراءات إيجابية لتصحيحها بالطبع
فقد وجدت أن الناس تتذكر مكونات الشخصية الفاشلة ،أو ما أسميه آلية الفشل عندما يتذكرون الحروف التي تتكون منها كلمة فشل
.الغضب و العدوانية هي مرحلة تالية تتبع األحباط كما يتبع الليل النهار
.غريزة العدوان و الفورة األنفعالية هي أشياء ضرورية للغاية في الوصول إلى األهداف
فهي بمثابة بخار يدفعنا للوصول لما نريده و لكن ينبغي أن يتم هذا في شكل دفع و تحرك إيجابي نحو الهدف و ليس في شكل قتالي أو
عشوائي أهوج
.فنحن علينا التعامل مع المشاكل بقوة و روح قتالية مدفوعة بمشاعر قوية
،ومجرد وجود هدف مهم هو ما يكفي لخلق البخار في المرجل العاطفي لدينا
و من ثم تلعب النزعات العدوانية دورًا هاماولكن ،تبدأ المتاعب في الظهور عندما يحدث إحباط أو عرقلة لوصولنا لألهداف المطلوبة
.فيبدأ البخار العاطفي بداخلنا في التراكم باحثا عن منفذ
و عندما ال يتم استغالله أو توجيهه ،يصبح قوة مدمرة و ينقلب ضد اآلخرين في شكل العصبيه و الوقاحة
و الغيبة و النميمة ،و تصيد األخطاء لآلخرين ثم أخيرًا يؤدي الي الغضب و العنف ،
فمثًال الموظف الذي يود لو أن يلكم رئيسه لكمة في وجهه ولكن ال يجرؤ على ذلك
تراه يعود الي منزله و ينفجر في زوجته واطفاله أويركل القطة
أو يخرج عدوانيته على نفسه في قنوات مؤذية مثل القلق ،واإلفراط في التدخين أوالشرب أو اي نشاط قهري
.ويجلب علي نفسه تقرحات المعدة ،و ارتفاع ضغط الدم ،أو السكر و خالفه
التترك أبخرتك تنفجر عل نحو أهوج ..و لكن استخدم وقودك بحكمة
الشخص الفاشل ال يستغل و قوده األنفعالي و عدوانيته تجاه تحقيق هدف يكون جديرا باالهتمام و أنما في القنوات المدمرة
حل مشكلة العدوان ليس القضاء عليه( فهو نزعة داخلية مخلوقة فينا لحكمة) ولكن فهمه ،وتوفير القنوات المناسبة والمالئمة لتنفيسه و
استغالله يكون هو الحل
وقد أثبتت دراسة سلوك الحيوانات لسنوات عديدة أن السلوك العدواني
.هوشيئ أساسي وجوهري و أن الحيوان ال يمكن أن تتحرك فيه دوافع الحب و العاطفة حتي ينتهي من التنفيس عن غريزته العدوانية
وهذا يدل على أن توفير منفذ مناسب للعدوان ال يقل بل و يزيد أهمية عن توفير الحب والحنان
.المعرفة تمنحك القوة مجرد فهم هذه اآللية األنفعالية يساعد الشخص في التعامل مع دورة اإلحباط و العدوانية
.العدوان العشوائي هو قذيفة فقدت طريقها األصلي (ألصابة هدف ما ) فتضرب بشكل عشوائي على أي هدف في طريقها
و هي طريقة فاشلة تدل علي الفشل فال يمكن حل مشكلة ما بخلق مشكلة أخرى
اذا انتابك رغبة في األنفعال على شخص ما ،توقف واسأل نفسك ":هل هذا مجرد تعبير عن مشكلة إحباط خاصة بي أنا و ال عالقة
له هو بها؟
إن إستطعت أن تفعل ذلك فسوف تكتشف أشياء جديدة و تأتيك إجابات و ردود فعل مغايرة لما تعودت عليه
و تتعامل مع الموقف بشكل أحسنو تقطع شوطا طويال نحو السيطرة و التحكم في انفعاالتك و في المقابل فسوف تكون صدورنا أرحب
.عندما ينفعل شخص عليك أنت ,ساعتها سوف تدرك أنه ربما لم يتعمد إهانتك ،ولكنها آلية أنفعالية تلقائية
انه فقط ينفس عن بعض البخار الذي امتأل به صدره من المشاكل اليومية و اإلحباط في الوصول الي أشياء معينة
قل لنفسك " :إن زميلي المسكين ليس لديه أي شيء ضدي شخصيا
"و لكن ربما لم تحضر له زوجته اإلفطار هذا الصباح ،أو لم يدفع اإليجار ،أو رئيسه في العمل قام بتوبيخه أو ما شابه،
صمامات األمان للبخاراألنفعالي عندما يتم منعك من تحقيق بعض األهداف الهامة ،تكون أشبه بقاطرة بخارية مكبوته بالبخار بدون سكة
.حديدية
تسير عليها أو مكان محدد تتوجه أليه أنت إذًا في حاجة الى صمام أمان لتسريب الفائض من البخار اإلنفعالي
.ممارسة جميع أنواع الرياضة البدنية ممتازة للتنفيس عن فائض العدوانية
المشي لمسافات طويلة ،تمارين الضغط ،أيضًا مفيدة
أما الرياضات المثلى لهذا الغرض فهي تلك األلعاب التي تمكنك من ضرب أو خبط شيء ما كالجولف مثًال ،أو التنس ،أوالبولينج ،و
ركل كيس المالكمة
أما أفضل قناة لتنفيس العدوان هو استخدامه فيما أراد الخالق سبحانه له أن يستخدم أال و هو اإلنخراط في العمل
.من أجل تحقيق بعض األهداف الهامة .العمل ال يزال أفضل عالج ،و أفضل المهدئات للروح المضطربة
لماكسويل مالتز قرأنا لكم psycho-cyberneticsمن كاتب علم التحكم النفسي
بصوت :سعيد ولد محمد