You are on page 1of 9

‫‪.

‬إرادتك‬
‫‪،‬الشخص الذي يرى نفسه كـ "شخصية فاشلة" سيجد طريقة ما ليفشل بها‬
‫بالرغم من كل نواياه الحسنة‪ ،‬أو قوة إرادته‪ ،‬و حتى لو تم إلقاء الفرصة بين يديه حرفيًا‬
‫‪،‬ثانيا ‪ :‬اليوجد شخص أصغر أو أكبر سنًا من أن يغير صورته الذاتية‬
‫وال يفوت الوقت أبدا لكي نبدأ حياة جديدة‪ .‬ما أن يتم تعديل مفهومك عن نفسك تتغير كل األشياء حسب المفهوم الجديد بكل سهولة و‬
‫‪.‬بدون إجهاد‬
‫‪.‬الصورة الذاتية ‪ :‬السر الحقيقي للسعادة لتعيش سعيدا حقًا يجب أن تكون مقبوًال من نفسك‬
‫‪،‬يجب أن يكون لديك احترام تام لذاتك‪ .‬يجب أن تكون لديك شخصية ال تخجل أن تكونها‪ ،‬و يمكنك التعبير عنها في صورة خالقة‬
‫‪.‬بدًال من تخبئتها أو تغطيتها‪ .‬يجب أن تكون لديك شخصية تتوافق مع الواقع لكي تتمكن من العمل بفعالية في عالم حقيقي‬
‫‪.‬يجب أن تعرف نفسك –بما في ذلك نقاط قوتك و ضعفك و أن تكون صادقًا مع نفسك فيما تعلق بكالهما‬
‫صورتك النفسية يجب أن تكون تصورا تقريبيا منطقيا "لشخصيتك الحقيقية"‪ ،‬ال أكثر وال أقل‬
‫‪.‬عندما تكون هذه الصورة سليمة و آمنة‪ ،‬ستحس بشعور جيد‬
‫و عندما تكون مهددة‪ ،‬ستشعر بالقلق وزعزعة الثقة‬
‫و عندما تكون صورتك عن نفسك انك انسان قادر و ذو كفاءة‬
‫و تكون صورة يمكنك أن تفخر بها بكل جوانبها ‪ ،‬ستشعر بالثقة في النفس‪ .‬و ستشعر بالحرية لتتصرف على طبيعتك و تعبر عن‬
‫‪.‬نفسك‪ .‬و ستعمل بأقصى قدراتك‬
‫‪.‬عندما تكون خجًال من هذه الصورة‪ ،‬ستحاول أن تخبئها بدًال من التعبير عنها‬
‫‪.‬سيتم حجب التفكير الخالق‪ .‬و ستصبح عدائيًا و من الصعب التعامل معك‬
‫إن كل ما يريده كل منا في أعماقه هو المزيد من الحياة‪ .‬و تعتبر السعادة‪ ،‬و النجاح‪ ،‬و راحة البال‬
‫‪،‬في أساسها المزيد من الحياة‪ .‬عندما نختبر مشاعر غامرة من السعادة‪ ،‬و الثقة في النفس‪ ،‬و النجاح‬
‫‪،‬سنستمتع أكثر بالحياة ‪ ،‬ولكن عندما نكبح قدراتنا‪ ،‬و نحبط مواهبنا المهداة منالله سبحانه‬
‫و نسمح ألنفسنا بأن نعاني من القلق‪ ،‬و الخوف‪ ،‬و تحقير انفسنا و كراهيتها‪ ،‬فنحن – حرفيًا – نخنق قوة الحياة المتوفرة لنا‬
‫و ندير ظهورنا إلى الهبة التي أعطانا إياها الخالق سبحانه‪ .‬لدرجة أننا ننكر هدية الحياة‪ ،‬و نعتنق الموت‬
‫‪،‬بداخل كل منا يوجد "غريزة الحياة"‪ ،‬و هي دائمًا ما تعمل في اتجاه الصحة‪ ،‬و السعادة‬
‫و كل هذا يعطي المزيد من االستمتاع بالحياة للفرد‪ .‬تعمل "غريزة الحياة" ألجلك من خالل ما أسميه جهاز اإلبداع اآللي ‪ ،‬المخلوق‬
‫بداخل كل إنسان‬
‫و الذي يعمل— اذا استخدم بطريقة صحيحة‪ --‬ك"جهاز آلي لتحقيق النجاح‬
‫"نظرية علمية جديدة بداخل "العقل الباطن‬
‫قدم لنا علم "التحكم" الجديد إثبات مقنع أن ما يسمى "العقل الباطن‬
‫‪،‬ليس "عقًال" على اإلطالق‪ ،‬و لكنه جهاز آلي مساعد ويتكون من المخ و الجهاز العصبي "‬
‫ومهمته ان ينتظر االمر لتحقيق هدف محدد من العقل الواعي‬
‫المفهوم األحدث هو أن اإلنسان ال يملك "عقلين"‪ ،‬و لكنه يملك عقال واعيا ‪.‬‬
‫‪.‬يتحكم في" آلة أوتوماتيكية وظيفتها انجاز األهداف‬
‫هذه اآللة تعمل بصورة متشابهة جدًا لطريقة عمل أجهزة التحكم االلكترونية‬
‫بالنظر إلى المبادئ األساسية‪ ،‬و لكنها أكثر روعة و تعقيدًا من أي عقل الكتروني أو قذيفة موجهة تصورها اإلنسان‬
‫‪،‬آلية اإلبداع في داخلك غير شخصية‪ .‬ستعمل تلقائيا و بدون تدخل منك لتحقيق أهداف النجاح و السعادة‬
‫أو حتي التعاسة و الفشل‪ ،‬حسب ما تغذيها به من صور ذهنية و افكار ايجابية او سلبية‬
‫األهداف التي تسعى آلية اإلبداع الخاصة بنا لتحقيقها تتسلمها و تصلها في صورة تخيالت ذهنية‪ ،‬أو صور ذهنية‪ ،‬و الصورة األساسية هي‬
‫‪.‬الصورة الذاتية‬
‫الموضوع ببساطة هو ان توجيه هذه االليه يكون عن طريق رسم صور ذهنية واضحة‬
‫‪ ،‬و أن تمارس في عقلك التجارب التي تريد ان تنفذها علي أرض الواقع‬
‫و أن تعسش الصورة التي تريدها لمستقبلك عن طريق التصور الذهني و التصرف كما لو كانت الصورة هي واقعا ملموسا‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬استكشف آلية النجاح بداخلك‬
‫غريزة النجاح وضع الخالق بداخل كل كائن حي نظام توجيه مدمج أو جهازا مساعدا وظيفته تحديد و الوصول لهدف معين‬
‫‪.‬غايته "العيش والبقاء " و هو ببساطة ما نسميه غريزة البقاء للكائن بذاته وللنوع ككل‬
‫ونحن غالبا مانتجاهل حقيقة أن االنسان ايضا لديه غريزة أكثر روعة من ذلك بكثير‬
‫وأكثر تعقيدا من أي غريزة في أي حيوان‪ .‬آلية النجاح التي صممها الخالق سبحانه و أودعها بداخل االنسان هي أيضا أوسع نطاقا من‬
‫غريزة اي كائن اخر‬
‫وغريزة الجنس التي تساعد على ابقاء النوع على قيد الحياة ‪،‬فان آلية النجاح لدي االنسان‬
‫يمكن أن تساعده أيضا في الوصول الى حل للمشاكل ‪ ،‬واالبتكار واالختراع ‪ ،‬وكتابة الشعر‬
‫وإدارة األعمال التجارية ‪ ،‬وبيع السلع ‪ ،‬واستكشاف آفاق جديدة للعلوم ‪،‬‬
‫وتحقيق المزيد من راحة البال ‪ ،‬و تنمية الشخصية ‪ ،‬أو تحقيق النجاح في أي نشاط آخر مرتبط ارتباطا وثيقا بحياته أو يجعل حياته ‪،‬‬
‫‪.‬أفضل و أغنى‬
‫ومن ناحية أخرى فاالنسان لديه ما ال يملكه الحيوان ‪:‬أال وهو الخيال اإلبداعي‬
‫‪.‬فعن طريق خياله يمكنه أن يتصور ويرسم مجموعة من األهداف ‪.‬‬
‫و بهذا فان االنسان يمتاز عن الحيوان بقدرته علي التحكم و توجيه آلية النجاح لديه‬
‫‪.‬و ذلك النه يختار بل و يصنع أهدافه بنفسه من خالل استخدام الخيال ‪ ،‬أو القدرة على التصور‬
‫القدرة علي التخيل هي المنشأ األصلي لكل األنشطة البشرية ‪ ،‬والمصدر الرئيسي لتطور البشرية"‬
‫فاذا اختفت هذه القدرة ‪،‬فسوف تتدني حالة االنسان ليصل الى منزلة البهائم‬
‫كيف تعمل آلية النجاح ؟ "أنت" لست آلة‪ .‬لكن االكتشافات الجديدة في علم التحكم اآللي‬
‫كلها تشير إلى نتيجة مفادها أن الدماغ والجهاز العصبي‬
‫تشكل آلية تحت تصرفك تشبه في أدائها كثيرا الحاسب االلكتروني‬
‫و أ جهزة رصد واصابة االهداف‪ .‬ونظام التحكم هذا ذاتي التوجيه‬
‫‪ ،‬مصمم بحيث يقوم "بتوجيه" ذاته تلقائيا في طريقه إلى هدف ما‬
‫أوحل مشكلة ما ‪ ،‬أواإلجابة علي سؤال ما و من أجل تحقيق هذه النتيجة فيتحتم أوال تحديد الهدف المراد تحقيقه‬
‫كما في حالة أنظمة الصواريخ المضادة ينبغي أوال تحديد الهدف المراد إصابته‬
‫ويجب أن يكون هناك نوعا من نظام الدفع الذي يدفع بالقذيفة الي األمام‬
‫في االتجاه العام لهذا الهدف‪ .‬ويجب أن تكون مزودة بأجهزة تحسس و رصد الرادار‬
‫والسونار ‪،‬والتعقب بالحرارة ‪ ،‬الخ التي تجمع المعلومات عن الهدف‬
‫وهذه "الحواس" تعمل علي ابقاء الجهاز على علم عندما يكون على المسار الصحيح (ردود فعل إيجابية)‬
‫وعندما يحدث خطأ في المسار يتم االبالغ عنه في صورة تغذية مرتدة سلبية ‪،‬‬
‫معلومات تفيد بان هناك خطأ ما والجهاز ال يغير مساره عند ردود الفعل اإليجابية‬
‫ويبقي فقط على ما هو عليه القيام به ولكنه يستجيب لردود الفعل السلبية‬
‫و يقوم بتصحيح مساره فورًا فمثال ‪ ،‬عندما يحدث انحراف الي اليمين‬
‫يتم ابالغ الجهازأنه قد "انحرف عن المسار يمينًا" وتقوم آلية التصحيح تلقائيا بتحريك الدفة إلى اليسار‬
‫‪.‬فاذا حدث انحراف حاد الي اليسار ‪ ،‬فسوف يقود الجهاز مرة أخرى إلى اليمين‬
‫أيضا كما هو الحال مع الطوربيد فانه فقط يتوجه الي االمام‬
‫مع تصحيح مساره بشكل مستمرمن خالل سلسلة من التعرجات‬
‫كأنه "يتلمس" طريقه الى الهدف‪ .‬كذلك تماما هو الحال في آلية النجاح لديك‬
‫‪ ،‬فعند القيام بأي عمل إبداعي ‪،‬يجب أن تبدأ بوضع الهدف النهائي في االعتبار‬
‫‪ ،‬وأن تعلم بوضوح تام ما الذي تسعي لتحقيقه‬
‫‪.‬قد يكون "الهدف" هوالتوصل الجابات عن أسئلة غير واضحة بعد‬
‫فان كنت جادا حقا و كانت رغبتك شديدة في الوصول لنتيجة واستجمعت همتك‬
‫و بدأت في التفكير بشكل مكثف حول جميع زوايا المشكلة‬
‫‪ ،‬ففي هذه اللحظة يبدأ جهاز اإلبداع في العمل تلقائيًا‬
‫و يبدأ محرك البحث الداخلي في مسح وفحص جميع المعلومات المخزنة‬
‫‪.‬المتعلقة بالموضوع من قريب أو بعيد‪ ،‬و "يلتمس" طريقه للوصول الي جواب شافي‬
‫"انه يختار فكرة هنا ‪ ،‬و حقيقة هناك ‪ ،‬وسلسلة من التجارب السابقة ‪ ،‬ويصل بينهم أو "يربط بين بعضهم البعض‬
‫‪.‬و يمأل الفراغات حتي يقوم بتكوين موضوع متكامل شامل أواستكمال معادلة ما‪ ،‬أو حل مشكلة ما‬
‫كل هذا يحدث في عقلك الباطن دون أن تشعر به ولكنك عندما تتسلم النتيجة تكون في صورة لحظة من االلهام المفاجئ‬
‫‪.‬عندها تصرخ و تقول "وجدتها" أي أنك وجدت الجواب لما كنت تبحث عنه‬
‫إحفظ المبادئ األساسية التالية التي تعمل بموجبها آلية النجاح‬
‫آلية النجاح الداخلية لديك ال تعمل بدون هدف محدد ‪1.‬‬
‫و التسليم بوجود الهدف و امكانية الوصول اليه بشكل فعلي أوافتراضي‬
‫وهي تعمل إما عن طريق ‪ * :‬توجيهك للوصول الي هدف معلوم و موجود بالفعل ‪.‬‬
‫أو البحث عن واستكتشاف هدف غير معلوم و لكنه متاح ‪ ،‬كل ما عليك التفكير فيه بشكل واعي هو النتائج و األهداف‬
‫كل ما عليك التفكير فيه بشكل واعي ‪2.‬‬
‫هو النتائج و األهداف النهائية و الينبغي الشعور باإلحباط‬
‫ألن "الوسائل" قد ال تكون متاحة أوواضحة‪ .‬مبدئيًا‪.‬فان وظيفة آلية النجاح لديك هي البحث تلقائيأ و توفيرالوسائل‬
‫التي تمكنك من الوصول الي النتائج‪ .‬فقط إشغل نفسك بالنتيجة النهائية ‪ ،‬و سوف يقوم جهازك اآللي بتوفيرالوسائل‬
‫‪.‬ال تخافوا من الوقوع في الخطأ ‪ ،‬أو من فشل مؤقت ‪3.‬‬
‫جميع أنظمة التحكم الصاروخية تجد سبيلها الي الهدف من خالل ردود الفعل السلبية‬
‫‪.‬فهي تنطلق الي األمام في نفس الوقت الذي تقوم فيه بتصحيح مسارها فورحدوث الخطأ و بشكل مستمر‪،‬‬
‫إكتساب أي نوع من المهارات و أي تعلم من أي نوع يتحقق عن طريق التجربة والخطأ ‪4.‬‬
‫وتصحيح الخطأ ذهنيًا في اتجاه النتيجة المراد تحقيقها‬
‫‪ ،‬حتى نتوصل الي الحركة الصحيحة أواألداءالمطلوب بعد ذلك ضمان استمرارالنجاح ال يتم اال بأن نقوم بنسيان أخطاء الماضي‬
‫وتذكر االستجابة الناجحة و تسجيلها في الذاكرة حتي يتم استدعائها و تكرارها‬
‫يجب أن تتعلم أن تثق تمام الثقة أن آلية النجاح لديك قادرة علي أداء عملها ‪5.‬‬
‫و أال ينتابك شك أو قلق بشأن النتيجة و ال ينبغي أن تجهد عقلك الواعي بالتفكير و بذلك تشل عقلك الباطن عن العمل بحرية‬
‫ألن آلية اإلبداع الخاصة بك تعمل دون مستوى الوعي و بشكل تلقائي‬
‫و تحتاج الي حالة من الثقة التامة و استرخاء العقل الواعي و تسليمه المهمة للعقل الباطن‬
‫وعالوة على ذلك ‪،‬أحيانًا ال يكون هناك مجال للتفكير الواعي مطلقا‬
‫الن الحاجة للتصرف بسرعة وفق احتياجات اللحظة الحالية يتطلب الثقة الكاملة‬
‫و عدم التردد و التصرف بسرعة مع التسليم بأن القدرات التي نحتاجها‬
‫ستظهر اوتوماتيكيا دون تفكير بل إن التفكير قد يؤدي الي نتائج غير مرغوب فيها و يعرقل األداء‬
‫مثال علي ذلك عازف البيانو و العب البنج بونج و االكروبات أو عندما تتصرف بسرعة في موقف خطير مثل تفادي حادث سيارة أو ما‬
‫شابه‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬الخيال ‪ ،‬أول مفاتيح النجاح بصوت سعيد ولد محمد‬
‫‪.‬مشاعرك الداخلية و تعاملك مع الواقع حولك يتحدد بواسطة و يدور حول ما تتخيل أنه الحقيقة عن نفسك و عن ما يحدث حولك‬
‫و جهازك العصبي ال يميز بين تجربة حقيقية تحدث في العالم الخارجي و بين تجربة داخلية من صنع خيالك‬
‫‪.‬فجهازك العصبي يستجيب بما يناسب ما تظنه أنه الحقيقة من خالل صور تنطبع في العقل‬
‫و هذا هو المفتاح الحقيقي لفهم أنك تستجيب لصورتك عن نفسك و عن اآلخرين من حولك و تتصرف و كأن هذه الصور‬
‫هي الحقيقة فعًال و ليس مجرد تمثيل ذهني‪ .‬مثال آخر إذا تأخرت زوجتك عن العودة الي البيت فألي شئ تستجيب؟‬
‫سيستجيب للصورة التي في ذهنك طبعًا‪ .‬هل هي صورة لها مع عشيقها مثال أو صورتها في حادث سيارة؟ علي هذا سيترتب إستقباله لها‬
‫عندما تعود‬
‫و هل سيصفعها علي وجهها أو تأخذها في أحضانه‪...‬و لن يستجيب لحقيقة ما حدث مهما قالت هي‬
‫و يترتب علي هذا أنه إ ذا كانت تلك األفكار و الصور الداخلية عن انفسنا‬
‫‪.‬و عن اآلخرين مشوهة أو غير واقعية فإن تصرفاتنا و ردود أفعالنا ستكون بالتالي غير مناسبة‬
‫هذا الفهم بأن تصرفاتنا تترتب علي تصوراتنا و أفكارنا‬
‫يعطينا الدفعة التي كان علم النفس يبحث عنها طويال في مجال تغيير الشخصية‬
‫فالمطلوب إذًا ليس تغيير تصرفاتنا و إنما تغيير الصور الداخلية‪ .‬فعليك إذًا اإلعتماد علي الخيال‬
‫لرسم صور لنفسك و أنت تتصرف بطريقة ما فستكون بالنسبة لجهازك العصبي‬
‫كالتجربة الفعلية تماما و هذا ما يستخدمه مدربي الرياضيين العالميين‬
‫التدريب الذهني من أجل الوصول إلي األتقان في األداء‪ .‬و تخيل األداء المثالي بكل تفاصيله قبل اإلقدام علي التمرين الفعلي‬
‫هذه القدرة الخالقة اآللية تعمل بطريقة ثابتة و هي السعي وراء الهدف المقدم لها‬
‫فال يمكن أن تحقق شئ أنت ال تراه بوضوح فإن كان واضحًا فسوف تنطلق إليه وتتولي مهمة إنجازه بشكل أفضل‬
‫‪.‬عما لو كنت أرهقت عقلك الواعي و قوة اإلرادة إلتمامه‬
‫فبدال من الجهد الزائد و التوتر فقط إشغل ذهنك بالصورة اإليجابية و بالنتيجة النهائية‬
‫و قدرة االبداع اآللية سوف تتولي زمام األموروتجبرك بشكل تلقائي‬
‫علي التفكير اإليجابي و التصرف تلقائيًا بشكل إيجابي و بدون جهد تجاه تنفيذ المهمة عمليًا‬
‫و هي أيضًا نفس الطريقة المتبعة لتحسين صورتك الذاتية و تطوير شخصيتك‬
‫‪.‬و كل ما عليك هو رسم مالمح صورة اإلنسان الذي تود ان تكون و تتخيل نفسك في هذا الدور الجديد‬
‫و الهدف من سيكولوجية الصورة الذاتية ليس صنع ذات وهمية لسوبرمان أو شخصية متعالية مغرورة‬
‫‪.‬فمثل هذه الصور هي أيضا غير مناسبة و غير واقعية مثلها مثل الصورة العكسية التي تشعر بالنقص‬
‫‪.‬بل الهدف هو أن تعرف نفسك علي حقيقتها و ترسم صورة في ذهنك كأقرب ما يكون لحقيقتها‬
‫النه من الثابت لدي األخصائيين النفسيين أن معظمنا يقلل من قدر نفسه و ال يعطي نفسه ما يستحق و يغبن نفسه‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬كيف تصحو من تأثيرالتنويم المغناطيسي لمعتقداتك الخاطئة‬
‫إذا كنت قد صدقت فكرة ما أوهمت بها نفسك أو أوهمك بها معلمك أو والديك أو أصدقاءك‬
‫‪ ,‬أو أقنعتك بها إعالنات التليفزيون أو من أي مصدر كان و إقتنعت بها أنها صحيحة بال شك‬
‫‪.‬فإنها قد سيطرت عليك كما يسيطر المنوم المغناطيسي بكلماته أثناء تنويم شخص ما‬
‫قصة البائع الذي كان يعيش تحت التنويم المغناطيسي‬
‫كان هناك أحد مندوبي المبيعات يعمل في أحد الشركات لفت نظر مدير المبيعات في الشركة أنه دائمًا كان يحقق نسبة مبيعات سنوية‬
‫بمبلغ ‪ 5000‬دوالر بالضبط و ذلك كل عام‪ .‬و بغض النظر عن المنطقة التي كلفوه بها‬
‫‪.‬أو نسبة العمولة التي تعطي له فأنه كان دائمًا ما يبيع بنفس القيمة بالتحديد‬
‫‪ ,‬فالنه قد حقق مبيعات جيدة في منطقة بيع محدودة فقد تم تكليفه بمنطقة أكبر و أوسع‬
‫فكانت النتيجة أنه حقق نفس قيمة المبيعات السنوية ‪ 5000‬دوالر وال أكثر‬
‫فقامت الشركة بتكليفه بأسوأ المناطق نسبة في المبيعات فكانت المفاجأة أنه حقق القيمة نفسها ‪ 5000‬دوالر في السنة ‪.‬‬
‫و عندما قام أحد المستشارين النفسيين بمقابلة هذا البائع‬
‫فقد إكتشف ان المشكلة ليست في ظروف أو منطقة العمل و إنما في تقييم البائع نفسه لنفسه‬
‫‪.‬فقد كان تصنيفه لنفسه أنه بائع بقيمة ‪ 5000‬دوالر في السنة أما الظروف الخارجية فلم تؤثر كثيرا في نسبة المبيعات‬
‫فعندما كان يعمل في منطقة فقيرة كان يجد نفسه مدفوعًا ليعمل بإجتهاد‬
‫حتي إن أصبحت القيمة المطلوبة قاربت علي التحقق كان يمرض و ال يقدرعلي العمل بدون سبب واضح ثم يعود سليمًا معافًا مع بداية‬
‫‪.‬العام الجديد‬
‫هل نحن أيضًا منومين مغناطيسيًا ؟ مهما كنت و مهما كانت درجة الفشل التي تتصور أنك وصلت إليها ‪ ,‬فأنت تمتلك بداخلك القوة و‬
‫‪.‬القدرة علي القيام بأشياء لم تكن لتحلم بأنك تقدر عليها‬
‫‪.‬و يمكنك أن تمسك بزمام هذه القدرة بمجرد أن تتمكن من تغيير أفكارك السلبية هذه عن نفسك‬
‫كل ما عليك أن تفعله هو أن تصحو من هذا التنويم المغناطيسي الذي أقنعك ‪ " :‬التستطيع" أو " أنت عديم القيمة" أو " أنت‬
‫"التستحق الخير أو النجاح‬
‫‪.‬أو أي من هذه األفكار التي تضع حاجزًا إصطناعيًا بينك و بين ما أنت مؤهل للقيام به‬
‫كيف تعالج نفسك من مركب النقص ؟ ‪ ،‬علي األقل هناك ‪ %95‬من الناس يعانون من أزمة الشعور بالنقص بدرجة ما‬
‫‪.‬و ماليين من الناس تمثل هذه المشاعر إعاقة حقيقية تعوق بينهم و بين النجاح و السعادة ‪,‬‬
‫و الواقع أن كل إنسان على وجه األرض هو بالفعل ناقص عن شخص آخر أو عن الكثير من األشخاص في أحد النواحي‬
‫‪.‬و لكن الشعور بالنقص ال ينبع من حقيقة ما أو من تجربة ما و إنما ينبع من الطريقة التي نفكر بها في الحقيقة و نقيم بها التجربة‬
‫‪.‬و الفاصل في هذا هو المقياس الذي نقيس به أنفسنا‬
‫‪.‬فنحن غالبًا ما نحكم علي أنفسنا ليس بمقياسنا الشخصي و إنما دائما ما نقارن أنفسنا دائمًا باآلخرين‬
‫‪.‬و عندما نفعل ذلك فطبعًا من المحتم و بدون استثناء أن نحرز المركز الثاني دائمًا‬
‫أن تباري ‪ ،‬يجب و لكن ألننا نعتقد و نؤمن و نفترض أننا الشخص اآلخرفي مجال تفوقه بل و نتفوق عليه‬
‫فإننا دائمًا ما نتعس أنفسنا و نشعر باإلحباط و نصل الي نتيجة مفادها أن هناك عيب ما فينا و النتيجة الحتمية‬
‫التالية في هذا السياق المتتالي من التفكير األعوج الضال هو أن نستنتج أننا ال قيمة لنا أو ربما ال نستحق النجاح و السعادة‬
‫‪ .‬ونتواضع عن اظهار مواهبنا و قدراتنا الننا ال نستحق و يخنقنا الشعور بالذنب‬
‫نحن قد جلبنا كل هذا علي أنفسنا ألننا سمحنا ألنفسنا أن نستسلم للتنويم المغناطيسي‬
‫لهذه الفكرة الخاطئة تمامًا بأننا كان يجب أن نتصرف هكذا أو هكذا وأننا يجب أن نكون مثل الشخص الفالني أو العالني‬
‫ثم تكون الطامة الكبرى عندما يقوم الشخص الذي يعاني من مركب النقص بتعقيد المشكلة‬
‫عندما يحاول أن يغطي نقصه باالجتهاد في محاولة التفوق‪ .‬فألن الشعور بأنه وضيع يؤرقه‬
‫فأنه ال يهدأ باله إال أن يتصرف بشكل إستعالئي حتي يثبت تفوقه علي كل الناس‬
‫‪.‬وهو ما يوقعه في أزمة و يتسبب له في اإلحباط و أحيانًا ما ينتهي إلي مرض نفسي لم يكن فيه ‪.‬‬
‫و يزيد غمه كلما زادت محاوالته اثبات تفوقه‪.‬و الحقيقة هي ببساطة أنك لست ناقصًا‬
‫أوأقل من أحد ‪,‬ولست متفوقًا و ال أعلي من أحد ‪،‬انت انت‬
‫ألنك في الواقع كشخصية متفردة لست في منافسة مع أحد‬
‫‪,‬ألنه ببساطة ليس هناك أحد علي وجه األرض يشبهك أو يندرج معك تحت نفس التصنيف‬
‫فأنت في الحقيقة فريدًا من نوعك‪ .‬لست مثل أي أحد و ال يمكن أن تكون مثل أي أحد‬
‫بل أنك لست من المفترض أن تكون مثل أي أحد و ال أحد عليه أن يكون مثلك‬
‫توقف عن منافسة اآلخرين في مجال تفوقهم وال تقس نفسك بمقياس اآلخرين و عندما تدرك هذه الحقيقة الواضحة‬
‫‪.‬و تعتنقها و تؤمن بها فستختفي مشاعر النقص لديك في الحال‬
‫الثقة الداخلية تتأصل فيك فقط عندما تجد في نفسك جوانب التميز والتفرد‬
‫و ستشعربشخصيتك و إتصالها و تأثيرها في كل البشر و كل اإلشياء بشكل أيجابي‬
‫قانون الجهد العكسي ‪ :‬لقد ثبت بما ال يدع مجال للشك أن محاولة تغيير أفكارك و معتقداتك الخاطئة أو أي عادات سيئة‬
‫‪.‬بإستخدام قوة اإلرادة و الجهد الواعي ال تحقق إال نتائج عكسية‬
‫‪.‬و التغييرالفعال طويل المدى ال يتم إال بدون جهد‪ .‬و عندما تتصارع اإلرادة مع المخيلة فالخيال غالبًا ما يربح في النهاية‬
‫‪ ,‬بمعني إن كنت ترغب في تغيير نفسك أو إحدي عاداتك إلي شكل ما‬
‫بينما تسيطر علي مخيلتك صور سلبية قديمة فاألخيرة هي التي تتغلب في النهاية‬
‫)أو كما يقولون الطبع يغلب التطبع(‬
‫و الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا هي ان تبدأ في تكوين صور ذهنية واضحة‬
‫جلية للهدف النهائي المطلوب و أن تبدأ في تدريب ذهنك بدون أي جهد علي تخيل نفسك‬
‫‪.‬و أنت تتمثل هذه الصورة كما لو كانت واقعًا حدث بالفعل‬
‫فمثًال إن كانت صورتك عن نفسك أنك خجول عليك أن تتخيل نفسك و قد أصبحت إجتماعيًا محبوبًا تمشي بثقة وسط الناس و تتحدث في‬
‫طالقة‬
‫لقد توصل أحد العلماء في دراسة أجراها أن اإلستمرار في الممارسة القديمة أو التوقف عنها إراديًا‬
‫ال يؤثر كثيرًا مادامت النتيجة النهائية المطلوب الوصول إليها ظلت ماثلة في الذهن‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬قوة التفكير المنطقي بصوت سعيد ولد محمد‬
‫يصيب العديد من الناس خيبة األمل عندما أنصحهم بإستخدام تفكيرهم المنطقي لتغيير أفكارهم و عاداتهم السلبية‬
‫‪.‬و بعضهم يعتقد أن هذه نصيحة ساذجة و غير علمية‪ .‬و لكن هذه الطريقة لها ميزة واحدة و هي أنها تنجح‬
‫‪.‬لقد تعودنا علي تقبل الفكرةالخاطئة التي تقول بأنه ال يمكن للتفكير الواعي المنطقي السيطرة علي العقل الباطن و ما يجري فيه‬
‫و أنه لكي نقوم بتغيير معتقداتنا و مشاعرنا و أنماط سلوكنا فمن الضروري أن نقوم بالتنقيب و البحث عميقًا داخل العقل الباطن و هو ما‬
‫يتبعه أنصار مدرسة التحليل النفسي‬
‫و الحقيقة أن العقل الباطن ليس هو الذي يتحكم فينا‬
‫و هو يعمل كآلة و ليس له إرادة في حد ذاته ( تماما كالكمبيوتر)‬
‫و هو يستجيب فقط بما يواكب ما تعتقد فيه من أفكار و آراء و ما تمده به من تفسيرات لما يحدث حولك اآلن‬
‫‪.‬للوصول إلي الهدف الماثل في عقلك الواعي الذي حددته أنت‬
‫فالعقل الواعي إذن هو مقبض التحكم لهذه اآللة و ليس العكس‬
‫لقد نجح أحد األطباء النفسيين في أن يعالج أعدادًا كبيرة من المرضي النفسيين بإستخدام التفكير الواعي‬
‫و أن يتفوق علي المعالجين بطريقة التحليل النفسي‪ .‬و كان يعتمد في عالجه علي ما أسماه التحكم اإلرادي في األفكار‬
‫‪.‬و هو يقول أننا لسنا بحاجة إلسترجاع عقد الماضي أو محو أو عالج ذكريات الماضي ‪.‬‬
‫و إنما علي اإلنسان أن يبدأ من الحاضر و أن يستجمع شيئًا من النضج‬
‫و يسيطر علي طرق تفكيره حتي ينمي عادات جديدة و طرق جديدة لمعالجة المشاكل القديمة‬
‫حتي يصبح المستقبل أفضل من الماضي‬
‫دع الكالب النائمة ترقد في سالم أما الذكريات المخزونة و التجارب الفاشلة السابقة فليس من الضروري أن تنقب عنها و تستخرجها من‬
‫‪.‬مرقدها كما في التحليل النفسيي حتي تغير من شخصيتك‬
‫و أنما أتركها ترقد فهي فلن تؤذيك طالما كانت أفكارنا الواعية و انتباهنا مركز على الهدف اإليجابي الواجب تحقيقه‬
‫لقد كانت زالتنا‪ ،‬و أخطاءنا‪ ،‬و تجاربنا الفاشلة و حتى مواقف اإلذالل و المهانة التي تعرضنا لها خطوات ضرورية في عملية التعلم‬
‫‪.‬راجع الفصل الثاني ‪ .‬و مع ذلك‪ ،‬فتجارب الفشل هذه لم تكن إال وسيلة لتحقيق غاية – و ليست غاية بذاتها‬
‫"بعد أن حققت الهدف منها‪ ،‬يجب أن يتم نسيانها إذا تعلقنا بالخطأ عن وعي‪ ،‬أو شعرنا بالذنب تجاهه‪ ،‬يصبح الخطأ نفسه هو "الهدف‬
‫‪.‬و يتم االحتفاظ بهذا المبدأ في المخيلة و الذاكرة‪ .‬و من ثم يؤثر علي تصرفاتنا في الحاضر‬
‫و أنت بهذا كأنك أقنعت نفسك أنك طالما أخطأت في الماضي فإن الحاضر سيكون إمتدادًا للماضي و هو إعتقاد في منتهي السذاجة‬
‫إنس الماضي و انطلق عندما تستيقظ كل صباح طهر ذهنك مما حدث باألمس‬
‫و ال تفكر إال في فكرة واحدة أنك إنسان جديد و أن هذا اليوم ال عالقة له بالماضي‬
‫و بتجاهلك ألخطاء الماضي يصبح من السهل أن تقنع نفسك أنك لن تفشل اليوم‪ " : .‬اليوم ال يشبه األمس‬
‫و المستقبل ال يشبه الماضي" إنك لن تفشل اليوم ردد دائما هذه العبارة‬
‫يمكن تغيير األفكار‪ ،‬ليس عن طريق "اإلرادة"‪ ،‬و لكن عن طريق أفكار أخرى‬
‫‪.‬جاءني أحد المرضي و كان يشكو من الخوف و التوتر الشديد عند مقابلة رئيسه في العمل و قد عالجته في جلسة واحدة‬
‫‪.‬سألته إن كان يقبل أن يركع علي قدميه ويديه أمام هذا الرجل فأجاب بسرعة انه لن يفعل ذلك‬
‫فقلت له إذن توقف عن أن تركع و تسجد له داخل عقلك‪ .‬ثم سألته‬
‫‪.‬إن كان من الممكن أن تدخل عليه في مكتبه و أن تمد يدك له كالشحاذ ليعطيك صدقة‪ .‬فأجاب بالنفي القاطع‬
‫فقلت له ‪ " :‬أال تري أنك تفعل الشيئ نفسه عندما تدخل عليه مرتبكًا و كأنك تمد يدك طالبًا رضاه و اهتمامه بك‬
‫لكي نساعد الشخص علي أن "يرى" و يدرك بوضوح أن بعض مفاهيمه السلبية غير مناسبة له‬
‫‪ .‬يجب أن تقنعه أنها تتعارض بشكل واضح مع اعتقاد راسخ آخر (إيجابي ) يؤمن به بقوة‬
‫و هناك وسيلتي دفع في منتهي القوه لتغيير المعتقدات و المفاهيم السلبية‪ .‬و هما أعتقادين إيجابيين موجودين بداخل كل شخص منا‬
‫إعتقادك أنك قادر على القيام بدورك علي أكمل وجه‪ ،‬و رغبتك في إثبات قدرتك علي األداء و العطاء كشخص حر مستقل )‪(1‬‬
‫إعتقادك بأن "شيئًا" ما بداخلك عزيزًا ال يجب أن تسمح أن يتعرض لإلهانة أو اإلذالل )‪(2‬‬
‫كان لي صديق – رجل أعمال – لديه تجربة مشابهة‪ .‬كان فاشًال و هو في سن الـ‪ ،40‬كان قلقًا باستمرار على "ما ستصير إليه‬
‫"األمور‬
‫‪.‬و عن عيوبه الشخصية‪ ،‬و كان قلقًا عما إذا كان في قدرته إتمام كل مشروع يقوم به في عمله ‪،‬‬
‫و في مرة حاول أن يحصل علي قرض من البنك ليشتري بعض اآلالت عن طريق اإلئتمان‬
‫و هو في حالة خوف وقلق‪ ،‬فما كان من زوجته إال أن رفضت بشدة‬
‫و قالت له عن أنها ال تثق أنه سيستطيع أن يسدد ثمنها مطلقًا‪ .‬في البداية تحطمت آماله‬
‫كيف وصل به الحال ساخطًا لكرامته و لكنه سرعان ما سأل نفسه‬
‫كيف وصل به الحال الي هذه الدرجة حتي يركله الناس هكذا ؟ وكيف يرضي لنفسه أن يهرب من العالم دائمًا في حالة خوف من الفشل؟‬
‫‪،‬هذه التجربة المريرة أيقظت "شيئًا" ما بداخله "ذاته الخقيقية" – و سرعان ما رأى أن رأي زوجته فيه و رأيه الشخصي عن نفسه‬
‫كان يقف حائًال بينه و بين هذا "الشئ"‪ .‬لم يكن لديه مال‪ ،‬وال‬
‫رصيد ائتماني‪ ،‬وال شيء‪ ،‬وال "طريقة" لتحقيق ما أراده‪ .‬و لكنه وجد طريقة‬
‫– و في خالل ثالث سنوات أصبح ناجحًا بما يتعدى كل تخيالته –‬
‫و ليس في مشروع واحد فقط‪ ،‬و لكن في ثالثة مشاريع مختلفة‬
‫‪،‬إبحث و دقق في في سلوكك السلبي و حاول أن تكتشف ما وراءه من أفكار سلبية عن نفسك‪ ،‬أو العالم‪ ،‬أوعن اآلخرين‬
‫هل "يحدث شيئًا ما دائمًا" يتسبب في أن يفلت النجاح عندما يكون قريبًا من قبضتك؟‬
‫ال تستحق" النجاح‪.‬هل تشعر بالضيق من المواقف اإلجتماعية؟‬ ‫ربما تعتقد سرًا بأنك "‬
‫ربماتشعر بأنك أقل منهم ‪ ،‬أو أن الناس عدائيين بشكل عام‬
‫هل تشعر بالقلق و الخوف بدون سبب في موقف يعتبر آمنًا نسبيًا؟‬
‫ربما تؤمن أن العالم الذي تعيش فيه عدواني أو خطر‪ ،‬أو تعتقد أنك "تستحق العقاب‬
‫ال تستطيع؟‬ ‫"هل هناك ما تريد فعله‪ ،‬أو طريقة تريد بها التعبير عن نفسك و لكنك تتراجع شاعرًا بأنك "‬
‫اسأل نفسك‪" ،‬لماذا؟" القتالع الفكره السلبية المسئولة عن مشاعرك و تصرفاتك‬
‫"إبدأ في التشكيك فيها اسأل نفسك "لماذا؟" "لماذا أؤمن بأني ال أستطيع؟‬
‫ثم اسأل نفسك – "هل هذا االعتقاد مبني على حقيقة واقعة – أم على افتراض – أو على استنتاج خاطئ؟" ثم اسأل نفسك هذه‬
‫‪:‬األسئلة‬
‫هل هناك أي سبب منطقي لمثل هذا االعتقاد؟ هل يمكن أن أكون مخطئًا في هذا االعتقاد؟‬
‫هل من الممكن أن أقوم بنفس االستنتاج عن شخص آخر في موقف مشابه؟‬
‫لماذا أستمر في أن أتصرف و أشعر كما لو كان هذا االعتقاد حقيقي إذا لم يكن هناك سبب جيد لتصديقه؟‬
‫هل ترى بأنك قد غششت نفسك و قللت من شأنها فقط بسبب اعتقاد سخيف؟‬
‫إذا رأيت ذلك‪ ،‬حاول بأن تشعر ببعض السخط لكرامتك‪ ،‬أو الغضب حتى ‪ ،‬و هو ما سيحررك من األفكار الخاطئ‬
‫‪.‬لن تعرف حدود قدراتك حتي تجربها يتعرض معظمنا لإليحائات السلبية و المحبطات ممن حولنا و حتي من األصدقاء كل يوم‬
‫فإذا كان عقلنا الواعي يعمل و يشغل وظيفته كما يجب فلن يقبل تلك اإلحباطات بشكل أعمى‪ .‬و أذا تلقيت إيحاءًا سلبياً من أحدهم‬
‫فالرد األمثل في مثل هذه الحاالت هو ‪ " :‬ما تقوله ليس بالضرورة صحيحًا‬
‫‪"،‬إن فكرة لقد فشلت مرة في الماضي‪ ،‬فعلى األرجح سوف أفشل في المستقبل"‬
‫هي فكرة غير منطقية وال عقالنية‪ .‬و أن تستنتج مقدماً "أنا ال أستطيع" حتي قبل المحاولة‬
‫و في غياب أي دليل على العكس‪ ،‬هو تفكير غير عقالني‪ .‬سئل مرة أحد األشخاص إن كان يعرف كيف يعزف البيانو فأجاب " لست‬
‫"متأكدًا ‪ ...‬فأنا لم أجرب من قبل‬
‫‪،‬إنها وظيفة عقلك الواعي أن ينتبه انتباهًا شديدًا للمهمة الحالية‬
‫وهو مايدور حولك حتي يتم جمع المعلومات الواردة عن طريق الحواس و تغذية العقل الباطن‬
‫و آلية النجاح التلقائية أوًال بأول للسماح لها بالتعامل مع البيئة بصورة تلقائية‬
‫‪.‬ومع ذلك ليست وظيفةعقلك الواعي أن ينجز أو "يقوم" بهذه المهمة‬
‫ال يمكننا عصر التفكير اإلبداعي من اآللية اإلبداعية عن طريق القيام بمجهود واعي‬
‫‪،‬و بسبب أننا نحاول و ال نستطيع‪ ،‬نصبح قلقين‪ ،‬و محبطين‪ .‬باختصار‪ ،‬يختار التفكير العقالني الواعي الهدف‬
‫‪.‬و يجمع المعلومات‪ ،‬و يستنتج‪ ،‬و يقيم‪ ،‬و يقدر و يبدأ بتحريك عجلة العمل‬
‫و لكنه – مع ذلك – غير مسئول عن النتائج‪ .‬يجب أن نتعلم أن نقوم بعملنا‪ ،‬و نتصرف على أساس أفضل االفتراضات الممكنة‪ ،‬و أن‬
‫نترك النتائج لتعتني بنفسها‬
‫و فقط عندما نتحلي بالثقة و نتحرك فورًا نحصل على المعجزات و العجائب‬
‫الفصل السادس ‪ :‬حقيقة أم رأي ‪ ،‬بصوت سعيد ولد محمد‬
‫في الكثير من األحيان نتسبب في اإلرتباك عندما نضيف رأينا الخاص إلى الحقائق و نخرج باستنتاجات خامئة‬
‫‪.‬و كثيرًا ما نلون المعلومات التي نحصل عليها بمخاوفنا أو بالقلق أو الرغبات الداخلية‬
‫‪،‬لكن لكي يتحقق لك التعامل الناجح مع من حولك عليك أن تكون مستعدًا ألن تعترف بحقيقة نفسك‪ ،‬و حقيقة مشاكلك‪ ،‬و اآلخرين‬
‫أو حقيقة الموقف‪ ،‬سواء كانت أخبارًا جيدة أو سيئة‬
‫ال يهم من الشخص الذي على حق و إنما ما يهم هو الحق نفسه‬ ‫تبّن الشعار ‪" :‬‬
‫‪.‬يصحح نظام التحكم األوتوماتيكي مساره من خالل البيانات السلبية الراجعة‬
‫‪.‬فهو يعترف باألخطاء لكي يصححها و يبقى على المسار‬
‫‪.‬كذلك يجب عليك فعل الشيء نفسه‪ .‬أن تعترف بأخطائك و زالتك بدون أن تبكي عليها‪ .‬صححها و امِض قدمًا‬
‫و عندما تتعامل مع اآلخرين حاول أن ترى الموقف من وجهة نظرهم باإلضافة إلى وجهة نظرك‬
‫‪.‬الشجاعة (القوة الشخصية) فقط عن طريق األفعال يمكن تحويل األهداف‪ ،‬و الرغبات‪ ،‬و المعتقدات إلى واقع‬
‫‪.‬الهجوم خير وسيلة للدفاع" هو مبدأ عسكري‪ ،‬و لكن تطبيقاته أكبر من الحرب"‬
‫كل المشاكل – شخصية‪ ،‬أو قومية‪ ،‬أو في المعارك تصبح أصغر ال بتجنبها و إنما بمواجهتها‬
‫حس االتجاه "من ناحية التصميم العملي ‪ ،‬اإلنسان يشبه الدراجة‬
‫‪.‬ال تحافظ الدراجة على سيرها و اتزانها إال عندما تتحرك في إتجاه معين‪ .‬أنت أيضا لديك دراجة ممتازة بداخلك‬
‫و لكن تكمن مشكلتك في أنك تحاول المحافظة على توازنها و أنت جالس في مكانك ال تتحرك‪ ،‬و بال مكان تذهب إليه ‪ .‬ال عجب في‬
‫‪.‬أنك تترنح‬
‫"عندما نفتقد إلى هدف شخصي نكون مهتمين به و "يعني شيئًا" لنا‪ ،‬نكون عرضة ألن "ندور في دوائر"‪ ،‬و أن نشعر "بالضياع‬
‫ال غرض"‪ .‬من يقول أن الحياة ال معنى لها و ال تستحق‬ ‫ال هدف منها"‪ ،‬و "‬ ‫و أن نجد الحياة في حد ذاتها "‬
‫‪.‬فهو في الحقيقة يقول أنه ليس لديه أهداف شخصية لها معنى أو تستحق‬
‫‪.‬يعتبر اإلتصال شيء حيوي ألي نظام تحكم أو جهاز كمبيوتر كذلك هو مهم لحياة اإلنسان‬
‫معظم تجاربنا الفاشلة سببها "سوء الفهم"‪.‬نحن نتوقع من اآلخرين أن يستجيبوا و يتجاوبوا‬
‫"و يصلوا إلى نفس االستنتاجات التي نصل إليها من مجموعة من "الحقائق" أو"الظروف‬
‫سل نفسك‪ ،‬كيف يبدو هذا له؟ "كيف يفسر هو هذا الموقف؟" "كيف يشعر هو به ؟ ‪.‬‬
‫"حاول أن تفهم لماذا قد "يتصرف بهذه الطريقة"‬
‫‪،‬غالبًا ال يكون الفرق بين رجل ناجح و رجل فاشل أن األول لديه قدرات و أفكار أفضل‬
‫‪.‬و لكن أن األول لديه الشجاعة ليراهن على أفكاره و يقوم بمخاطرة محسوبة و يتحرك‬
‫‪.‬ادرس الموقف بدقة‪ ،‬تخيل كل المسارات الممكنة لك و العواقب التي قد تنتج عن كل مسار"‬
‫اختر أكثر مسار يبدو واعدًا و امض فيه‪ .‬إذا انتظرنا حتى أصبحنا متأكدين تمامًا قبل أن نتصرف لن نفعل أي شئ‪ .‬يجب أن تكون‬
‫‪،‬لديك الشجاعة يوميًا أن تخاطر بالقيام بأخطاء‬
‫‪.‬و تخاطر بالفشل‪ ،‬و تخاطر باإلذالل‪ .‬خطوة في االتجاه الخاطئ أفضل من البقاء في نفس المكان طوال حياتك‬
‫ما أن بدأت التحرك لألمام يمكنك تصحيح مسارك أثناء المضي ‪ .‬ال يمكن لنظام التحكم األوتوماتيكي الخاص بك أن يرشدك و أنت "واقف‬
‫في مكانك‬
‫‪.‬البر و عمل الخير إنها حقيقة سيكولوجية أن مشاعرك عن نفسك تتناسب طرديًا مع مشاعرك نحو الناس‬
‫‪.‬عندما يبدأ الشخص في الشعور بحب الخير تجاه اآلخرين فهو يبدأ في الشعور بالحب تجاه نفسه‬
‫أما الشخص الذي يشعر أن " الناس ال قيمة لهم " ال يمكن أن يتولد بداخله احترام عميق لذاته و تقدير لها‪،‬ألنه نفسه "شخص من ضمن‬
‫الناس" و بحكمه على اآلخرين‬
‫فهو عن غير قصد يحكم على نفسه ضمنيًا في عقله أحد أكثر الطرق المعروفة لتجاوز الشعور بالذنب هي التوقف عن إدانة اآلخرين في‬
‫‪.‬عقلك‪ ،‬و التوقف عن محاسبتهم‪ ،‬و التوقف عن لومهم و كرههم بسبب أخطائهم‬
‫إن أردت تطوير صورتك الذاتية و تجميلها حتى تصبح أكثر مالئمة إبدأ في تعميق الشعور أن اإلشخاص اآلخرين أكثر أهمية‬
‫‪،‬التقدير‪ :‬كلمة "التقدير" تعني حرفيًا تقدير قيمة شيٍء ما‪.‬لماذا يقف اإلنسان في رهبة أمام النجوم‬
‫و القمر‪ ،‬وأتساع المحيطات ‪ ،‬و جمال الزهور أو لحظة الغروب‪،‬و في نفس الوقت يحط من قدر نفسه؟‬
‫ألم يخلق اإلنسان نفس الخالق؟ أليس اإلنسان نفسه أروع المخلوقات‬
‫‪،‬فإن تقدير الذات الحقيقي ال ينبع من األشياء العظيمة التي فعلتها‪،‬أو األشياء التي تمتلكها‪ ،‬وال الدرجة التى حصلت عليها‬
‫و إنما هو تقدير لنفسك في حد ذاتك أو الكيان الذي هو أنت‬
‫الفصل السابع بصوت سعيد ولد محمد في هذا الفصل أريد أن أناقش السعادة ليس من الناحية الفلسفية‬
‫و لكن من وجهة النظر الطبية‪ .‬يقول د‪ .‬جون أ‪ .‬شندلر‬
‫"‪.‬في تعريفه للسعادة أنها ‪ " :‬حالة ذهنية تنتج عن أن أفكارنا تكون مبهجة معظم الوقت‬
‫من وجهة النظر الطبية‪ ,‬و أيضًا األخالقية أنا ال أجد تعريفًا أفضل من هذا‪ .‬و هو ما سنناقشه في هذا الفصل‬
‫‪ .‬السعادة خير دواء السعادة هي فطرة متأصلة في الذهن األنساني و أيضًا في التكوين الجسدي‬
‫‪ .‬قام أحد األطباء في روسيا باختبار طبي علي بعض الناس أثناء ما كان يطلب منهم التفكير في أفكارمبهجة و أخري حزينة‬
‫و توصل الي أنه في حالة عندما كانوا يفكرون في أفكار مبهجة كانت حواس السمع و البصر و اللمس و التذوق‬
‫و حتي الذاكرة تعمل بشكل أفضل و بالعكس ان الطب النفسي‪-‬الجسدي أيضًا أثبت أن المعدة و الكبد و القلب‬
‫و جميع أجهزة الجسم تعمل بكفاءة أكبر عندما نكون سعداء‬
‫‪ :‬قد قام علماء النفس في جامعة هارفارد بدراسة العالقة بين السعادة واإلجرام وخلصوا إلى أن المثل الهولندي القديم‬
‫‪.‬الناس السعداء ال يمكن أبدًا أن يكونوا أشرارًا ‪ "،‬صحيحا من الناحية العلمية"‬
‫ووجد الباحثون أن غالبية المجرمين يأتون من بيوت غير سعيدة ‪ ،‬وكان لها تاريخ من العالقات اإلنسانية غير السعيدة‬
‫و في دراسة إستمرت عشر سنوات قامت بها جامعة ييل حول موضوع اإلحباط‬
‫إنتهت إلى أن الكثير من ما نسميه التدهور األخالقي و العدوانية ضد اآلخرين ينتج عن مشاعر التعاسة‬
‫‪.‬يقول د‪ .‬شندلر أن السبب األوحد لألمراض النفسية‪-‬الجسدية هو التعاسة و العالج الوحيد لها هو السعادة‬
‫"و إذا نظرت الي كلمة "المرض" باإلنجليزية فهي تعني حرفيًا " حالة من القلق‬
‫‪.‬ويبدو أن في تفكيرنا الشائع حول السعادة تمكنا من أن نضع العربة قبل الحصان‬
‫" "‪.‬تصرف جيدًا ‪ ،‬وسوف تكون سعيدًا"‪" .‬سأكون سعيدا ‪ ،‬لوأصبحت ناجحًا و بصحة جيدة"‬
‫إعمل الخير و أظهر المحبة لآلخرين ‪ ،‬وسوف تكون سعيدًا‬
‫‪ ،‬قد يكون أقرب إلى الحقيقة إذا قلنا "كن سعيدا ‪ ،‬وسوف تتصرف بشكل جيد و تصبح أكثر نجاحا وأوفر صحة‬
‫وتشعر و تتصرف بإحسان تجاه اآلخرين‬
‫مفاهيم خاطئة عن السعادة السعادة ليست شيئا يكتسب أو يستحق‪ .‬السعادة ليست مسألة أخالقية تماما‬
‫كما أن الدورة الدموية ليست مسألة أخالقية‪ .‬كما قال سبينوزا في كتاب األخالق ‪" :‬السعادة ليست مكافأة للفضيلة"والسعادة هي مجرد"‬
‫حالة ذهنية‬
‫تنتج عندما تكون أفكارنا سارة معظم الوقت‪ ".‬إذا كنت تنتظر حتى "تستحق" التمتع باألفكار السارة ‪ ,‬فمن األرجح أن تداهمك األفكار‬
‫التعيسة‬
‫السعي لتحقيق السعادة ليس من األنانيًة الكثير من مرهفي اإلحساس يعزفون عن التماس السعادة ألنهم يشعرون أنه سيكون من "األنانية" أو‬
‫‪"".‬الخطيئة‬
‫‪ ،‬وفي الحقيقة أن عدم األنانية (اإليثار) هو في الواقع ما يصنع السعادة‬
‫ألنه يجعل عقولنا موجهة إلى الخارج بعيدا عن أنفسنا‬
‫بعيدًا عن التأمل في أخطائنا ‪ ،‬و خطايانا‪ ،‬ومتاعبنا (و كلها أفكار تعيسة )‬
‫و هو أيضا ما يتيح لنا أن نعبر عن أنفسنا بشكل خالق بالتفاني في مساعدة اآلخرين‪،‬‬
‫‪ ،‬وهي واحدة من أكثر االفكار متعة ألي إنسان أن يشعرأن هناك من يحتاج له‬
‫وانه مهم بما فيه الكفاية لمساعدة وإضافة بعض السعادة إلنسان آخر‬
‫أما إذا نحن جعلنا من السعادة قضية أخالقية وتصورنا أنها شيء يحدث كنوع من المكافأة‬
‫ألننا رفضنا أن نكون أنانيون ألننا سعداء ‪ ،‬فإننا نكون عرضة أن نشعر بالذنب إذا إلتمسنا السعادة‬
‫بمعني آخر أكثر بساطة ‪ ..‬ليس من الفضيلة في شيئ إذا قررت ترك السعادة و اإلنغماس في التعاسة مع التعساء حتي ال تكون أنانيًا(‬
‫)كما أنه ليس من الحكمة أن تترك الثروة و تقرر أن تنتمي الى الفقراء حتى تكون عادًال‬
‫‪ ،‬السعادة ال تكمن في المستقبل يقول باسكال " إننا النعيش الحياة ‪ ،‬و أنما نحن فقط في حالة تطلع دائم ألن نحيا‬
‫"ونتطلع دائما إلى السعادة ‪ ،‬و بهذا فال مفر من أننا ال ندركها أبدًا‬
‫السعادة هي عادة عقلية ‪ ،‬وموقف ذهني ‪ ،‬وإذا لم نتعلمها و نمارسها في الوقت الحاضر فلن نجربها أبدًا‬
‫السعادة التتوقف على حل بعض المشاكل الخارجية‪ .‬فالواقع‬
‫‪.‬أنه عندما يتم حل مشكلة غالبًا ما تظهرمشكلة أخرى مكانها‬
‫الحياة عبارة عن سلسلة من المشاكل‪ .‬و إذا كان من المفترض أن تكون سعيدًا ‪ ،‬عليك فقط أن تكون كذلك‬
‫السعادة هي عادة عقلية يمكن تنميتها‬
‫السعادة هي حالة داخلية بحتة ‪ ،‬وهى ال تنتج عن شئ خارجي و أنما تنمو من خالل اآلراء واألفكار والمواقف‬
‫التي يبنيها عقل الفرد نفسه و يمكن تطويرها ‪ ،‬بصرف النظر عن البيئة‬
‫لقد تعودنا أن نقابل المضايقات التافهة و إحباطات الحياة اليومية وما شابه‬
‫‪،‬بالتجهم والعبوس واالستياء و عدم الرضا واإلنفعال و الهياج‬
‫و هو شيئ فقط من قبيل العادة و الضرورة منطقية له‪ .‬و من فرط ما كان لدينا ممارسة طويلة في رد الفعل على هذا النحو‪ ،‬فقد‬
‫أصبحت عادًة فينا‬
‫ال تدع صغائر األ مور تتحكم فيك إنك تترك األحداث الخارجية و األشخاص اآلخرون يملون عليك كيف تشعر و كيف تتصرف‬
‫‪ :‬و هكذا فإنك تتصرف كعبد مطيع لسيده يلبي الطلب فورًا بمجرد توجيه األمر له‬
‫"‪.‬إغضب ‪ ,‬إفقد أعصابك ‪ ..‬اآلن حان الوقت لكي تشعر بالتعاسة "‬
‫و لكن عندما تتعلم عادة السعادة ‪ ,‬تتحول من العبد المسخر الى السيد المتحكم‪ .‬كما قال روبرت ستيفنسون‬
‫عادة السعادة تحررنا من تحكم الظروف الخارجية "‬
‫رأيك الشخصي يمكن أن يضيف الى األحداث تعاسة وقال حكيم "‪ ،‬ما يزعجنا ليس األشياء التي تحدث ‪ ،‬ولكن رأينا عن األشياء التي‬
‫تحدث‬
‫‪..‬عندما قررت أن أكون طبيبا ‪ ،‬قيل لي إن هذا ال يمكن ‪ ،‬ألن أهلي ال يملكون المال الكافي وهي حقيقة أن والدتي لم يكن لديها مال‬
‫و لكن إستحالة أن أصبح طبيبًا فكان مجرد رأي‪ .‬في وقت الحق ‪ ،‬قيل لي انني ال يمكن ان ألتحق بدورات الدراسات العليا في ألمانيا‬
‫‪.‬وأنه من المستحيل على جراح تجميل شاب أن يفتح عيادة لنفسه في نيويورك‬
‫و لقد حققت كل هذه األمور و الذي ساعدني و كنت دائمًا ما أذكر نفسي به هو‬
‫‪.‬أن كل هذه (المستحيالت) كانت مجرد آراء ‪ ،‬وليست حقائق‬
‫‪ ،‬أنا لم أحقق أهدافي فقط ‪ ،‬و إنما كنت سعيدا طوال الوقت حتى في لحظة إضطررت فيها لبيع معطفي لشراء الكتب الطبية‬
‫‪.‬وعندما كنت أستغني عن وجبة غداء ألوفر ثمن شراء أدوات طبية‬
‫ووقعت في حب فتاة جميلة يومًا‪ .‬و لكنها تزوجت من شخص آخر‪ .‬كان هذا حقيقة ما حدث‬
‫‪.‬ولكن ظللت أذكر نفسي بأن كونها "كارثة" وبأن الحياة ال تستحق العيش فيها لم يكن إال مجرد رأيي الشخصي‬
‫و قد تجاوزت هذه المحنة ثم تبين لي الحقًا أن ما حدث كان من أكثر ما حدث في حياتي حظًا و توفيقًا‬
‫إتخذ هذا الموقف الذي يصنع السعادة قال عالم النفس هولينجوورث‪ :‬السعادة تتطلب المشاكل ‪ ،‬باإلضافة إلى موقف عقلي مهيأ‬
‫ليستجيب لألزمات بالعمل نحو التوصل إلى حلول لها‬
‫وقال وليام جيمس‪( :‬الكثير مما نسميه شرًا أو بالًء يرجع كليا الى الطريقة التي استقبلت بها ما حدث)‬
‫‪.‬تدريب عملي عود نفسك علي التصرف بفعالية و بشكل إيجابي تجاه التهديدات والمشاكل‬
‫تعود علي أن تبقي عينك علي أهدافك طوال الوقت ‪ ،‬بغض النظر عما يحدث‪ .‬عليك القيام بذلك في مواقف الحياة اليومية الفعلية التي‬
‫تحدث ‪ ،‬وكذلك في خيالك‬
‫مارس عادة تنقية أفكارك طوال الوقت قال الفيلسوف ‪ ،‬رالف والدو إمرسون ‪" :‬معيار الصحة النفسية هو الميل إلي تحري الخير في كل‬
‫مكان‬
‫قال المخترع إلمر جيتس ‪ " :‬إن أراد أنسان أن يسمو بنفسه عليه أن يستحضر رقيق المشاعر من اإلحسان و العطاء و الخير التي‬
‫‪ ..‬نادرًا ما يستدعيها‬
‫و ليجعل منها تدريبًا نفسيًا منتظمًا يمارسه يوميًا كرفع األثقال‪.‬و بعد مرورشهر واحد سوف يندهش من النتائج التي ستظهر في تصرفاته‬
‫وطريقة تفكير‬
‫‪.‬تعلم عادة السعادة تذكر دائمًا أن هناك عالقة توازي بين صورتك الذاتية وعاداتك اليومية و هما يسيران جنبا الى جنب‬
‫فإذا نجحت في تغيير واحدة فسوف تتغير األخري تلقائيا‬
‫ومن ناحية أخرى فإن العادات ليست سوى ردود فعل واستجابات تعلمنا تنفيذها تلقائيا‬
‫‪.‬بدون الحاجة إلى "تفكير" أو "قرار"‪ .‬ويقوم بتنفيذهاعقلك الباطن‬
‫‪ ،‬و ما نحتاج إلى فهمه هو أن هذه العادات ‪ ،‬على عكس اإلدمان ‪ ،‬يمكن تعديلها أو تغييرهاأو عكسها‬
‫بمجرد أن تقرر بشكل واعي ثم تدرب نفسك علي ممارسة االستجابة الجديدة أو السلوك الجديد‬
‫‪.‬فهو يتطلب يقظة مستمرة وتمرين حتي تصل إلي إتقان األستجابة بشكل جديد‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬مكونات الشخصية الناجة ‪ ،‬بصوت سعيد ولد محمد‬
‫الثقة في النفس ‪ُ :‬تبنى الثقة في النفس بعد تجربة من النجاح‪ .‬النجاح يولد النجاح و هذا صحيح حرفيًا‪ .‬حتى النجاح الصغير يمكن أن‬
‫‪.‬يستخدم كدعامة لنجاح أكبر‬
‫‪.‬يمكننا أن نستخدم نفس األسلوب‪ ،‬فنبدأ بالتدريج‪ ،‬و نجرب النجاح على مستوى صغير أوًال‬
‫‪.‬من األساليب المهمة أيضًا أن نتعود على تذكر النجاحات السابقة‪ ،‬و نسيان التجارب الفاشلة‬
‫‪ :‬هذه هي الطريقة التي يفترض أن يعمل بها كًال من الكمبيوتر اإللكتروني و العقل البشري‬
‫‪.‬التدريب يحسن المهارات و مع ذلك فمعظمنا يفعل العكس تماما‬
‫‪.‬نحن ندمر ثقتنا في نفسنا عن طريق تذكر التجارب الفاشلة السابقة و نسيان كل شيء عن النجاحات السابقة‬
‫بل إننا ال نكتفي بتذكر التجارب الفاشلة فقط ‪ ،‬بل نحن نحفرها في أذهاننا بالمشاعر‪.‬و ندين أنفسنا‪ .‬و نصم أنفسنا بالعار و الندم ‪،‬‬
‫‪.‬فتتوارى الثقة في النفس‬
‫‪.‬قبول الذات النتائج المذهلة التي تتبع تطوير صورة ذاتية جيدة ال تحدث نتيجة لتغيير الذات و أنما إدراك الذات و كشفها‬
‫‪. .‬ذاتك" اآلن هي نفس ذاتك منذ ولدت و هي كل ما يمكن أن تكونه في المستقبل‪ .‬أنت لم تخلقها‪ .‬و ال يمكنك تغييرها"‬
‫يمكنك – مع ذلك – إدراكها و إثباتها و االستفادة القصوى منها كما هي‬
‫عن طريق تكوين صورة ذهنية حقيقية و إيجابية لذاتك‬
‫أنت" لست نتاج أخطائك قبول الذات يعني قبول أنفسنا علي ما عليها و استيعابها بما فيها من عيوب‪ ،‬و نقاط ضعف ‪ ،‬و أخطاء كما "‬
‫‪.‬نتقبل نقاط القوة و المواهب‬
‫‪.‬الخطوة األولى نحو المعرفة هي التعرف على ما تجهله‪.‬والخطوة األولى تجاه أن تصبح أقوى هي أن تعرف أنك ضعيف‬
‫و تعلمنا كل الديانات أن الخطوة األولى تجاه المغفرة هي أن تعترف بذنوبك‬
‫‪،‬في الرحلة تجاه التعبير المثالي عن النفس‪ ،‬يجب أن نستخدم البيانات السلبية لتصحيح المسار‬
‫أنت" لست محطم أو عديم القيمة ألنك أخطأت أو خرجت عن المسار‪ .‬اآللة الكاتبة ليست عديمة القيمة عندما تقوم بخطأ‪ ،‬أو آلة الكمان"‬
‫‪.‬عندما تصدر نغمة فيها نشازًا‬
‫‪.‬ال تكره نفسك ألنك لست كامًال‪ .‬فلست وحدك في هذا األمر‬
‫فال أحد منزه عن الخطأ ( إال األنبياء المعصومون ) ‪ ،‬و هؤالء الذين يحاولون التظاهر بالكمال إنما يخدعون أنفسهم‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬آلية الفشل ‪ ،‬كيف تستفيد منها بدل من أن تتحول ضدك‬
‫بصوت ‪ :‬سعيد ولد محمد‬
‫المراجل البخارية لها مؤشر للضغط يبين ما إذا كانت قد وصلت إاى منطقة الخطر‪ ،‬من خالل رؤية الخطر المحتمل يمكنك اتخاذ اجراءات‬
‫تصحيحية‬
‫كذلك الشوارع المسدودة و الطرق غير الصالحة للمرور ‪ ،‬تؤدي إلى تأخيرك عن الوصول إلى وجهتك ‪ ،‬إذا لم تكن عالمات تدل عليها‬
‫عند مداخلها‬
‫و لكن اذا كنت تستطيع قراءة الالفتات بشكل سليم ‪ ،‬و اتخذت اإلجراءات التصحيحية المناسبة‬
‫فإن العالمات على أول الشارع المسدود تساعدك في الوصول إلى وجهتك بشكل اسرع‬
‫الجسم البشري أيضا لديه مؤشرات خطر يتعرف عليها األطباء‬
‫و يسمونها أعراض األمراض مثل الحمى و األلم ‪ ،‬و هذه اإلشارات قد تبدو سلبية و لكنها تعمل في خدمة المريض و لمصلحته‬
‫فهي تعمل عمل مقاييس الضغط و األضواء الحمراء التي تساعد على الحفاظ على صحة الجسم‬
‫كذلك و بنفس الطريقة علينا أن نكون قادرين على التعرف على بعض السمات الشخصية الفاشلة على انها أعراض فشل في أنفسناحتى‬
‫يمكننا فعل شيئ حيالها و نستفيد منها‬
‫على انها معلومات سلبية تساعدنا و ترشدنا على الطريق الصحيح‬
‫علينا أن نعترف بانها غبر مرغوب فيها و ال نريدها فينا و االهم من ذلك كله ‪ ،‬إقناع أنفسن بعمق و صدق أن هذه األمور تقف عائقا‬
‫امام السعادة‬
‫و ال احد عنده مناعة ضد هذه المشاعر و المواقف السلبية ‪ ،‬حتى الشخصيات األكثر نجاحا يمرون بها و يتعرضون لها في بعض‬
‫األحيان‬
‫الشيئ المهم هو أن نتعرف عليها على ما هي عليه و نتخذ إجراءات إيجابية لتصحيحها بالطبع‬
‫فقد وجدت أن الناس تتذكر مكونات الشخصية الفاشلة ‪ ،‬أو ما أسميه آلية الفشل عندما يتذكرون الحروف التي تتكون منها كلمة فشل‬
‫‪.‬الغضب و العدوانية هي مرحلة تالية تتبع األحباط كما يتبع الليل النهار‬
‫‪.‬غريزة العدوان و الفورة األنفعالية هي أشياء ضرورية للغاية في الوصول إلى األهداف‬
‫فهي بمثابة بخار يدفعنا للوصول لما نريده و لكن ينبغي أن يتم هذا في شكل دفع و تحرك إيجابي نحو الهدف و ليس في شكل قتالي أو‬
‫عشوائي أهوج‬
‫‪.‬فنحن علينا التعامل مع المشاكل بقوة و روح قتالية مدفوعة بمشاعر قوية‬
‫‪ ،‬ومجرد وجود هدف مهم هو ما يكفي لخلق البخار في المرجل العاطفي لدينا‬
‫و من ثم تلعب النزعات العدوانية دورًا هاماولكن ‪،‬تبدأ المتاعب في الظهور عندما يحدث إحباط أو عرقلة لوصولنا لألهداف المطلوبة‬
‫‪.‬فيبدأ البخار العاطفي بداخلنا في التراكم باحثا عن منفذ‬
‫و عندما ال يتم استغالله أو توجيهه ‪ ،‬يصبح قوة مدمرة و ينقلب ضد اآلخرين في شكل العصبيه و الوقاحة‬
‫و الغيبة و النميمة ‪،‬و تصيد األخطاء لآلخرين ثم أخيرًا يؤدي الي الغضب و العنف ‪،‬‬
‫فمثًال الموظف الذي يود لو أن يلكم رئيسه لكمة في وجهه ولكن ال يجرؤ على ذلك‬
‫تراه يعود الي منزله و ينفجر في زوجته واطفاله أويركل القطة‬
‫أو يخرج عدوانيته على نفسه في قنوات مؤذية مثل القلق ‪ ،‬واإلفراط في التدخين أوالشرب أو اي نشاط قهري‬
‫‪.‬ويجلب علي نفسه تقرحات المعدة ‪ ،‬و ارتفاع ضغط الدم ‪،‬أو السكر و خالفه‬
‫التترك أبخرتك تنفجر عل نحو أهوج ‪ ..‬و لكن استخدم وقودك بحكمة‬
‫الشخص الفاشل ال يستغل و قوده األنفعالي و عدوانيته تجاه تحقيق هدف يكون جديرا باالهتمام و أنما في القنوات المدمرة‬
‫حل مشكلة العدوان ليس القضاء عليه( فهو نزعة داخلية مخلوقة فينا لحكمة) ولكن فهمه ‪ ،‬وتوفير القنوات المناسبة والمالئمة لتنفيسه و‬
‫استغالله يكون هو الحل‬
‫وقد أثبتت دراسة سلوك الحيوانات لسنوات عديدة أن السلوك العدواني‬
‫‪ .‬هوشيئ أساسي وجوهري و أن الحيوان ال يمكن أن تتحرك فيه دوافع الحب و العاطفة حتي ينتهي من التنفيس عن غريزته العدوانية‬
‫وهذا يدل على أن توفير منفذ مناسب للعدوان ال يقل بل و يزيد أهمية عن توفير الحب والحنان‬
‫‪.‬المعرفة تمنحك القوة مجرد فهم هذه اآللية األنفعالية يساعد الشخص في التعامل مع دورة اإلحباط و العدوانية‬
‫‪.‬العدوان العشوائي هو قذيفة فقدت طريقها األصلي (ألصابة هدف ما ) فتضرب بشكل عشوائي على أي هدف في طريقها‬
‫و هي طريقة فاشلة تدل علي الفشل فال يمكن حل مشكلة ما بخلق مشكلة أخرى‬
‫اذا انتابك رغبة في األنفعال على شخص ما ‪ ،‬توقف واسأل نفسك ‪":‬هل هذا مجرد تعبير عن مشكلة إحباط خاصة بي أنا و ال عالقة‬
‫له هو بها؟‬
‫إن إستطعت أن تفعل ذلك فسوف تكتشف أشياء جديدة و تأتيك إجابات و ردود فعل مغايرة لما تعودت عليه‬
‫و تتعامل مع الموقف بشكل أحسنو تقطع شوطا طويال نحو السيطرة و التحكم في انفعاالتك و في المقابل فسوف تكون صدورنا أرحب‬
‫‪.‬عندما ينفعل شخص عليك أنت ‪ ,‬ساعتها سوف تدرك أنه ربما لم يتعمد إهانتك ‪،‬ولكنها آلية أنفعالية تلقائية‬
‫انه فقط ينفس عن بعض البخار الذي امتأل به صدره من المشاكل اليومية و اإلحباط في الوصول الي أشياء معينة‬
‫قل لنفسك ‪" :‬إن زميلي المسكين ليس لديه أي شيء ضدي شخصيا‬
‫"و لكن ربما لم تحضر له زوجته اإلفطار هذا الصباح ‪ ،‬أو لم يدفع اإليجار ‪ ،‬أو رئيسه في العمل قام بتوبيخه أو ما شابه‪،‬‬
‫صمامات األمان للبخاراألنفعالي عندما يتم منعك من تحقيق بعض األهداف الهامة ‪ ،‬تكون أشبه بقاطرة بخارية مكبوته بالبخار بدون سكة‬
‫‪ .‬حديدية‬
‫تسير عليها أو مكان محدد تتوجه أليه أنت إذًا في حاجة الى صمام أمان لتسريب الفائض من البخار اإلنفعالي‬
‫‪ .‬ممارسة جميع أنواع الرياضة البدنية ممتازة للتنفيس عن فائض العدوانية‬
‫المشي لمسافات طويلة ‪،‬تمارين الضغط ‪،‬أيضًا مفيدة‬
‫أما الرياضات المثلى لهذا الغرض فهي تلك األلعاب التي تمكنك من ضرب أو خبط شيء ما كالجولف مثًال ‪،‬أو التنس ‪ ،‬أوالبولينج ‪ ،‬و‬
‫ركل كيس المالكمة‬
‫أما أفضل قناة لتنفيس العدوان هو استخدامه فيما أراد الخالق سبحانه له أن يستخدم أال و هو اإلنخراط في العمل‬
‫‪.‬من أجل تحقيق بعض األهداف الهامة‪ .‬العمل ال يزال أفضل عالج ‪ ،‬و أفضل المهدئات للروح المضطربة‬
‫لماكسويل مالتز قرأنا لكم ‪ psycho-cybernetics‬من كاتب علم التحكم النفسي‬
‫بصوت ‪ :‬سعيد ولد محمد‬

You might also like