Professional Documents
Culture Documents
إن الشخص الذي ال يستطيع أن يتحكم في أحاسيسه من الممكن أن يكون رائعا ،ولكنه
لعدم تحكمه في أحاسيسه ستجد أن سلوكياته سلبية ،وستجد أن نتائجه سلبية ،وستجد
المقدمة:
ذهب أحد الشباب إلى أحد حكماء الصين ،وقال له :أنا أصبحت أملك قدرات ال
محدودة ،ووصلت إلى درجة عالية جدا في الحكمة ،فأريد منك أن تخبرني بشئ جديد
ال أعرفه.
فطلب منه أن يأتي إليه ،فجاءه ومشى أمامه ،فرسم دائرة ،وقال له :اإلدراك؟ فقال
له :أنا أعرف ..أدركت ..ولذلك أتيت إليك ،فرسم دائرة ثانية ،وقال له :اإلدراك؟
فقال له :لقد رأيت األولى ،فهل من الممكن أن تقول لي ما األمر؟ فرسم دائرة ثالثة،
وقال له :اإلدراك؟ :فقال له الشاب :هل تسخر مني؟ فقال الحكيم :ال ،إطالقا ،ثم
طلب منه أن يرجع إلى الخلف ،ففعل ما طلبه الحكيم ،فوقع في الحفرة ،وعندما وقع
في الحفرة غضب بشدة،وقال :ما هذا الذي تفعله معي؟ وما هذه الدوائر التي
رسمتها؟ وما هذا الكالم الذي تقوله؟ وظن الشاب أن الحكيم قد كبر وخرف ..فقال
لتحدياتك،والثالثة هي إدراكك ألحاسيسك .فأنت أمامك الكثير حتى تقول :لقد وصلت
إلى الحكمة؛ ألنك وأنت قادكم لم تدرك كيف تفكر ،أدركت فقط أنك أصبحت
إحساسك.
وفيما يبدو لي أيها الشاب أنك لم تتعلم شيئا كثيرا بل اعتقدت أنك حكيما وهذا وحده
يدل على عدم حكمتك وكما رأيت بنفسك من التجربة التي مررت بها أنك ال تدرك
تركيزك وال تفكيرك وعلى وجه الخصوص لم تدرك أحاسيسك فتركتها تتحكم فيك
تماما.
ولكن تكون حقا حكيما يجب عليك أن ترتبط باهلل سبحانه وتعالى وتسلم امرك إليه
وتطيعه وتخلص له الطاعة ثم تكون عندك النية على مساعدة الناس بكل ما يعطيه لك
اهلل عزوجل من علم وأن تدرك ذاتك السفلى وفتن الحياة وإ غراء الشيطان.
ثم نظر في عينيه وقال( :إن اهلل ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .الرعد:
11فأبدأ من اليوم وارتبط باهلل سبحانه وتعالى وانوي أن تكون في خدمته وطاعته
وفي طريق حياتك الحظ أحاسيسك ألنها عندما تشتغل بفكرة سلبية يمكنها أن تحطمك
تماما وتجعل من حولك يبعدون عنك وكما قال اهلل تعالى في كتابه الحكيم( :ولو كنت
تحكم في أحاسيسك تتحكم في سلوكك ،ويصبح واقع حياتك نجاح وسعادة بال حدود.
كما ترى أيها القارئ الكريم في هذه القصة رسالة مهمة أوجهها إليك عبر هذه القصة
والغرض منها أن تبدأ أنت أيضا في إدراك أحاسيسك والتحكم فيها لكي تعيش حياة
هانئة.
لقد قمت بفضل اهلل سبحانه وتعالى بتدريب أكثر من 300شركة من أكبر 500
وغيرها،وذات مرة كنا ندرب في شركة من هذه IBM شركة حول العالم مثل:
الشركات على فن القيادة الحديثة ،وأنا عموما ال أبدأ التدريب إال بعد أن يكون
والمهارات المهنية تمثل %7فقط .كما قالت جامعة هارفارد بالوليات المتحدة
األمريكية.
فمن الممكن أ ،أدرب من أمامي على التسويق ..التجارة ..المبيعات ،ولكن ما
يهمني هو الدينامو الذي سيحرك هذه األشياء ،وهو أفكارك وأسلوبك ومرونتك،
وتحكمك في أعصابك .وأنا أقوم بالتدريب قال لي أحدهم :يا دكتور،أنا جئت من
بريطانيا من فترة قصيرة ،وأنا أعرف أسلوب قيادتي جيدا ،فقلت له :هذا كالم ال
قيمة له ،هذا الكالم كان يقال في الماضي،وغيرت Yالموضوع ،وكأنه ليس موجودا،
وبعد ذلك بدقائق رجعت إليه ،وقلت له :ما إحساسك؟ فقال لي :أنا متضايق .فقلت
له :لماذا؟ فقال لي :لقد أهنتني ،فقلت له :هل يا ترى أنا أهنتك أم أن هذا هو إدراكك
للموقف؟ هل دخلت أنا داخلك وجعلتك تحس بإحساس أم أن هذا هو قرارك الداخلي؟
ثم سألته :لو تركتك لتعقد اجتماعا ،هل تعقده؟ قال لي :ال.
فقلت له :لماذا؟ قال :ألنني متضايق ،فقلت له :هل تعلم ما فعلته بك في دقيقة
واحدة؟ :لقد أحدثت لك اضطرابا في أحاسيسك ،فالقيادة ليست أسلوبا ،ولكنها أسلوب
فيس الحياة ،فابدأ بقيادة أحاسيسك،وبعد ذلك تدير التحديات ،ثم تعمل مع اآلخرين.
((فالذي ال يستطيع أن يتحكم في أحاسيسه من الممكن أن يكون رائعا ،ولكنه لعدم
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.1
.2
.3
دعوة:
إن العقل البشري يبني موقفه على آخر تجربة له ،فكلما فكرت فيه تتذكر آخر
إحساس.
ومن الممكن أن تكون إنسانا ممتازا في الزواج ،وتختلف أحاسيسك بسبب موقف
والعقل البشري يبني موقفه على آخر تجربة له ،فكلما فكرت فيه تتذكر آخر إحساس
..ومن الممكن أن يكون هناك أصدقاء جمعت بينهم الصداقة منذ فترة طويلة
فيختلفون على شىء ،فعندما يفترقون يلغي المخ كل شىء ويفكر في شىء واحد
فقط :ألن المخ البشري ال يستطيع أن يفكر إال في شىء واحد فقط ،فيفكر في آخر
اخرج إلى الشارع ،وقل ألحد الناس في وجهه :يا متخلف .وانظر ماذا سيفعل مهما
كان .انظر له في عينيه وقل له :متخلف! متخلف حقا! وإ ذا كان هناك متخلف
موجود ،انظر إليه وقل :سبحان اهلل! بالضبط .انظر ماذا سيفعل معك .البد أن
إذن فماذا يغضبك؟! إال إذا كان بداخلك متخلف من صغرك ،ولم تتعالج منه!!!
من فينا يستيقظ من النوم فيجد نفسه سعيدا مسرورا ،يحس أحاسيس إيجابية؛ ألنه
هل من الممكن أن ينظر إليك أحد نظرة ما فيضايقك ،فتجد أن أحاسيسك اإليجابية
أصبحت سلبية ،ويتغير مزاجك السعيد؟ فأنت تستيقظ من النوم فتحس إحساسا
إيجابيا.
وبعض الناس يقولون :لقد نمنا اليوم على الجنب الحسن ،فلم ال تالحظه؟
وتجده غدا يستيقظ مثل العفريت .فماذا حدث؟ يقول :نمت على الجنب السيئ؟ فلم ال
تقطع هذا الجنب السيئ ،وتترك جنبا واحدا في السرير ،لكي تستيقظ بأحاسيس
إيجابية؟ ألن ما تستيقظ عليه ينطبع في المخ ،وسيكرره ،وستجد كل مصائب الدنيا
تظهر أمامك :ألن اإلنسان عندما يفكر تفكيرا سلبيا يجد كل ما يجري أمامه يحدث له
المصائب.
عندما تستيقظ متضايقا ،هل تكون راغبا في الخروج أم أنك ترغب في البقاء على
ولنفترض أنك متضايق ،ودخلت الحمام ،فألنك تفكر تفكيرا سلبيا ستجد أن شخصا
من الجهة األخرى يشد (السيفون) فتنزل المياه ساخنة على رأسك .فألن تفكيرك
سلبي ،تركيزك سلبي ،يجعلك المخ تالحظ كل شىء سلبيا ،أحاسيسك مشتعلة،
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.1
.2
.3
*****************
سل نفسك:
إن أي شىء تحاول أن تتفاداه تظل الفكرة الخاصة به موجودة ،فإذا أردت أن تتفاداه
سنتناول اإلجابة عن أمور في غاية األهمية وهي :كيف تنشأ األحاسيس؟ وما
مصادرها؟ وسأذكر بعض األساليب التي تمكن اإلنسان من التحكم فيها في ثانية
أنا ال أحب أن أقول للناس :تعالوا نتخلص من شىء ما :ألنك لو تخلصت من شىء
فإن طاقته تبقى في ذهنك،ومن الممكن أن ترجع إليك مرة أخرى ،ولكنني أريدك أن
ال أحد يمكن أن يتخلص من الخوف،ولكن من الممكن أن تجعل الخوف قوة أو
وهذا الشىء يمكن أن تحوله إلى قوة ،وفي هذه الحالة يمكن أن تخدمك ،فلن تستطيع
أن تتفادى هذا الشىء ،فأي شىء تحاول أن تتفاداه تظل الفكرة الخاصة به موجودة،
ينام بمجرد أن يقول :سوف أنام اآلن؟ ال ،ال أحد ينام بهذه الطريقة،ولكن البد أن
يكون الزفير أطول من الشهيق ،والبد أن تتغلق العينان وتتفتحا ببطء ،ثم ال يستطيع
أن يفتحهما.
وإ ذا اعتاد اإلنسان النوم في وقت معين واالستيقاظ في وقت معين ،فسوف يوقظه
المخ كل يوم في الموعد ذاته مثل الطفل الذي يستيقظ ليال ليشرب اللبن .وبعد ذلك
عندما استيقظت من النوم استيقظت وأنت تقاوم وتقاوم ،ال أحد يرتاح كذلك .قد يقول:
****************
واجبات عملية:
.1
.2
.3
وسأغيرها من خالل:
.1
.2
.3
****************
تعلموا من عجوز:
قد تقابل إنسانا وال تعيره اهتماما إال أنه يملك كنزا ثمينا أنت في أمس الحاجة إليه ..
تعلموا من عجوز:
ذات مرة كنت خارجا من بلد من البالد العربية وحقائبي لم تأت وفيها مالبسي،
وكنت مرتديا بنطاال جنزا ،وفي اليوم التالي سوف ألقي محاضرة في الجامعة،فكنت
متضايقا،وكنت خارجا من المطار ويظهر على اضيق ،فوجدتا سيدة عجوزا جاءت
إلى وقالت لي :ألست الدكتور إبراهيم الفقي؟ كنت أريد أن أقول لها :ال.
إنها تقول لي ما أقوله للناس،وكأنها وفق المثل العامي المصري تبيع الماء في حارة
السقايين.
قالت لي :طبعا يا دكتور ،سأسألك سؤاال :هل كنت تفضل أن تأتي الحقائب وأنت ال
تأتي؟
فقلت لها :إن اهلل قد بعثك إلى كي تذكريني بأشياء أقولها أنا للناس؛ ألنني أسافر
كثيرا جدا .وفي المطارات من الممكن أن تتأخر الطائرات ،والناس يكونون في
ضيق شديد؛ ألن الطائرة تأخرت ثالث ساعات ،وفي مثل هذه الحاالت أفتح أنا
الكمبيوتر وأعمل ،ومعظم مؤلفاتي ألفتها في الطائرات ،في أوقات االنتظار ،فالساعة
في الطائرة،وأنت جالس في فراغ تام – تساوي أربع ساعات وأنت في مكتبك؛ ألنك
في المكتب ستجد تليفونات ،ستجد أحدا يعارضك ،لكن وأنت في الطائرة ال تجد من
يشغلك ،فأكثر األماكن التي يستطيع اإلنسان أن ينتج فيها هي الطائرات ودورات
المياه!.
فاإلنسان فيهما ال يملك حريته في التنقل ،فال يستطيع أن يغادرهما لينتقل إلى مكان
************
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.1
.2
.3
*********************
لكل تجربة تركيبة مكونة بالحواس الخمس ،توضع في مكان معين في المخ ،وتسمى
************
األحاسيس تنتقل:
أعلنت المضيفة أن الطائرة ستتأخر ثالث ساعات ،فتضايق الناس من هذه المضيفة،
مع أنها ليست هي التي أخرت الطائرة؟ فليست هي التي تقود الطائرة.
والسبب في ذلك هو أنها هي التي أعلنت ،فاألحاسيس تنتقل ،لذلك تجد هؤالء الذين
تأخرت عنهم الطائرة جالسين في ضيق شديد ،إذا سأل النادل أحدا :هل يريد أن
وقد يكون اإلنسان قد تشاجر في بيته مع زوجته ،ثم ذهب إلى عمله فيخرج هذا
الغضب في صورة ضيق من العمال ،وشد وجذب معهم ،فما السبب؟ السبب هو أن
األحاسيس تنتقل.
قد يكون اإلنسان متضايقا بسبب شىء ما حدث له في العمل ،فيعود إلى البيت
غاضبا ،فيخرج هذا الغضب في صورة ضرب ألوالده مثال .فما ذنبهم؟! السبب هو
وكيف أن اإلنسان إذا غير تركيبة تجربة تكون النتيجة تغير هذه التجربة.
وهذه المعلومات كانت موجودة قبل ذلك عند بعض العلماء ،مختفية ال يبينها للناس
وكيف أن اإلنسان إذا غير تركيبة تجربة تكون النتيجة تغير هذه التجربة.
"لكل تجربة تركيبة مكونة بالحواس الخمس توضع في مكان معين في المخ ،وتسمى
ومعنى ذلك أنني إذا غيرت تركيبة أفكار تسببت في أحاسيس سلبية إلى أفكار ينتج
عنها أحاسيس إيجابية تتغير التجربة ،وعندما يعود إليها المخ مرة أخرى يجد أنها قد
تحولت إلى مهارة ...تحولت إلى قدرات ،وما دامت قد تحولت إلى مهارة فإن العقل
معلومات ،ففيه الطاقة الجسمانية والطاقة الجنسية ...الخ ..فهو يعطي كل هذه
الطاقة التي يتحرك بها اإلنسان إلى العقل التحليلي ،فيحولها إلى إنتاج بشري متزن،
فالعقل العاطفي عنده القدرة على األخذ من كل الطاقة الموجودة داخل الجسم ،سواء
من ضمن القصص التي اكتشفتها في أوائل عملي ،وخاصة أنني كنت أتكلم عن
األحاسيس والنهضة المشتعلة ،ومن أول األشياء التي كنت أريد أن أقوم بها أنا
شخصيا مع نفسي ،عندما كنت أريد أن أنجح أن أـحكم في أحاسيسي؛ ألنني رأيت
مفهومة ،ولو نظروا إلى أشكالهم وهم على هذه الحالة لما تعصبوا أبدا.
إذن معنى ذلك إن من واجبنا أن ندرب أحاسيسنا .ونقرر بماذا نحس ،وعلينا أال
**************
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.1
.2
.3
يجب أن يكون إحساسك إيجابيا مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات ،ومهما
ومن الممكن أن تخرج مع صديق لك لكي تقضيا وقتا طيبا معا ،ولكن بعد ذهابكما
اختلفتما في الرأي ،فتركته وأنت متضايق منه؛ ألنه هو الذي تسبب في هذا الوقت
الضائع ،وأنت سائر تجد أن المخ يدعمك ،فيلغي كل األمور الطيبة فيه ،ويعمم لك كل
األمور السيئة عنه ،ويفتح كل الملفات العقلية عنه من الوالدة إلى اآلن بكل األشياء
صديقان ،وهذا ال يصح ،وإ ذا كنت أخطأت في حقك فأنا أتأسف لك ،أنت تعلم كم أنا
أحبك ،فتقول له :عندك حق ...أنا المخطئ ،فيلغي المخ كل سلبياته ويعمم
اإليجابيات عنده .فتقول له :البد أن أراك وعندما تذهب إليه يغضبك مرة أخرى
فتقول :أنا السبب ،كان يجب أال أذهب إليه ...كل هذه أحاسيس.
انتبه!!
يجب أن يكون إحساسك إيجابيا مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات ،ومهما
كان المؤثر الخارجي ،فأنت الزلت حيا ..تتنفس ..عندك فرصة لتقترب أكثر من
اهلل سبحانه وتعالى ..عندك فرصة لتحسن صحتك ...عندك فرصة لتحقق
أهدافك ..عندك فرصة لتمتلك عائلة طيبة ..عندك فرصة ألن تعيش أحالمك ...
فما دمت حيا في هذه الدنيا فسوف تدعمك أحاسيسك ..ال تجعل ما بداخلك يضايقك.
في عيادتي في كندا ،صممت بفضل اهلل تعالى جهازين ،بحيث أجعل ذبذبات األلفا
تصل إليك،وتسمعني من جهة الشمال ،بينما أكلمك أنا من جهة اليمين ،فكل شىء
موزع لكي يذهب إلى كل مكان في مخك ،وهناك نظارة ت قوم بعمل ذبذبات
اليكترومغناطيسية ،تجعلك تغمض عينيك مما يسبب لك نوما مغناطيسيا يقل عن
ثالث أو أربع دقائق ،مما يجعلني أستطيع التعامل معك ،وأسألك أسئلة وعكسها..
وعلى سبيل المثال :ارسم لك دائرة حمراء ،وأكتب داخلها بلون أصفر ،فأطلب منك
أن تفتح عينيك ،وأسألك :ماذا ترى أمامك؟ فتقول :دائرة حمراء ،فأقول :ولكن
بداخلها كتابة باألصفر فتقول :نعم ،هذه كتابة باللون األصفر،ولكن هذه دائرة
حمراء ،وهكذا لمدة دقيقة إلى أن تغضب فتقول لي :ماذا تريد إذن؟ هي دائرة
والهدف من ذلك هو أن يتدرب على أنه مهما حدث من العالم الخارجي فيجب أال
تتأثر أحاسيسه.
شخص عصبي:
جاءني شخص في العيادة ،وقال لي :يا دكتور ،أنا عصبي جدا وأريدك أن تساعدني
حتى أتخلص من هذه العصبية .فقلت له :إن وجهك ذكرني بشخص كان غبيا جدا،
فقال لي :ماذا؟ فقلت له :إني أقول لك ما أحس به ..اضحك مرة أخرى ..سبحان
اهلل ،الغباء نفسه ..وهكذا إلى أن تعصب فقلت له :اآلن تبدأ العمل ،البد أن أراك
وأنت عصبي حتى نستطيع العمل بشكل صحيح .البد من معرفة الفكرة التي جعلتك
تتعصب ،وماذا تعني العصبية بالنسبة لك؟ وأين ذهبت في ال جسم؟ وكيف عبرت
عنها بتحركات جسمك وتعبيرات وجهك؟ وماذا قلت لنفسك؟ البد من اشكتاف هذا
ومن هنا ندرك أن األحاسيس من الممكن أن تسبب حروبا ،أو تسبب طالقا ..أو
****************
واجبات عملية:
من األمور التي يمكن أن تعينني على إنجاز أهدافي مرتبة حسب األهمية:
.1
.2
.3
.4
.5
**************
بيتا تعيش فيه وهو الجسد ،والجسد يريد دينامو يحركه ،وهو العقل ،والدينامو يحتاج
وهي أنه كان هناك شاب عرف أن هناك رجال صينيا حكيما ،من الممكن أن يدله
على معنى الحكمة ،ومن الممكن أن يعرفه كيف يتحكم في أحاسيسه وأعصابه ،وقال
له الناس :إن هذا الرجل يعيش فوق جبل ،وإ ذا قابلك فأنت محظوظ.
فلم يضيع الشاب وقته ،فاستقل الطائرة وسافر وذهب إلى المكان وظل منتظرا،
غاضب جدا،وبعد ثالث ساعات فتحت له الباب سيدة عجوز وأخبرته أن الحكيم
سيأتي إليه حاال ،ولكنه جاء إليه بعد مرور ساعة،فكان الشاب قد وصل إلى قمة
الضيق والغضب ،فجاء الرجل العجوز ورأى الشاب أنه بسيط جدا،يلبس مالبس
فاشتد غضب الشاب وقال في نفسه :هذا الرجل المجنون تركني ثالث ساعات
بالخارج ،ثم تركني هنا ساعة دون أن يعتذر ،ثم يسألني عما إذا كنت أريد أن
أشرب شايا.
وظل الشاب يتكلم وهو غاضب ،فقال له الحكيم مرة أخرى :أتحب أن تشرب شايا؟
فلما رآه الشاب المصري ،قال له :هات الشاي .فأحضرت له السيدة الشاي في ابريق
كبير ،فقال له :أتحب أن أصب لك الشاي؟ فقال له :تفضل .فظل يصب الشاي في
الفنجان حتى خرج من الفنجان وسال على الطاولة كلها ،إلى أن وقف الشاب غاضبا
فنظر إليه الحكيم وقال له :قد انتهى هذا االجتماع ،ثم تعال إلي عندما يكون
فنجانك فارغا،ثم تركه وذهب ،فبدأ الشاب يدرك األمر ،ويقول لنفسه :لقد أضعت
كل هذا الوقت ،ثم فعل ما فعله معي ،ثم أتركه يذهب ،البد أن أغير أسلوبي معه،
فقال الشاب له :أنا أسف جدا ،لقد جئت إليك من آخر الدنيا ،فمن فضلك علمني
شيئا مفيدا ،فقال له :لكي تستطيع العيش في الدنيا بطريقة إيجابية عليك أن تالحظ
فقال له :في البداية كان إيجابيا ،ثم بدأت أتعصب وأغضب شيئا فشيئا ،حتى وصلت
إلى درجة أنني كدت أنفجر ...لكنني كنت مصمما على مقابلتك.
فقال الحكيم :وعندما صببت الشاي في الفنجان ،هل من الممكن أن نصب في الفنجان
قدرا أكبر من حجمه؟ فقال له الشاب :ال،فقال الحكيم :إذن فماذا حدث عندما استمر
إلى أن بدأ يطفح وهذا يسبب لك أمراضا ،فلو أردت أن تعيش سعيدا في حياتك
فعليك أن تالحظ فنجانك ،وال تسمح ألحد بأن يمأله لك بغير إذنك.
وانتهى هذا االجتماع ،ثم قال له الحكيم :عليك أن تدفع لي ألف دوالر .فامتأل
نفترض أنك استيقظت من نومك ،سعيدا جدا وفنجانك فارغ ،أليس كذلك؟ ثم دخلت
الحمام ،فلم تجد ماء ،فبدأ الفنجان يمتلئ،وإ ذا كان الصابون في عينيك وانقطعت
المياه ،ماذا يحدث للفنجان؟ يمتلئ أكثر ،ولكن عندما جاءت المياه ،شد أحد الناس
(السيفون) فنزل الماء ساخنا على رأسك ..ماذا يحدث؟! ثم بعد أن أنهيت
استحمامك أخيرا ،خرجت لتستقل سيارتك فوجدتها ال تعمل ...كيف حال الفنجان؟
ثم بعد أن بدأت السيارة تعمل وركبتها وسرت في الشارع فوجدت شرطة في الطريق
أو كنت سائرا في الطريق والناس حولك ،والكل ذاهب إلى عمله ،وهناك كلب ترك
ثم بمجرد أن دخلت باب مكان العمل قالوا لك :هل أتيت؟ :إن المدير يسأل عنك:
ثم تذهب إلى المدير فيقول لك :أنا أعلم أنك قد تأخرت ،ولكن هذا ليس مهما ،إن
الوظيفة أو الترقية التي طلبتها قد تمت الموافقة عليها .ألف مبروك ،كنت أسأل
فأحاسيسك مثل قطار الموت ،ترتفع وتنخفض ..ترتفع وتنخفض بسبب األحداث ...
ألم يحن الوقت لكي نتحكم في أحاسيسنا ،ونعيش أهدافنا .ونستخدم قدراتنا لمصلحتنا،
أن األحاسيس هي وقود اإلنسان ،والروح التي خلقها اهلل سبحانه وتعالى تريد بيتا
تعيش فيه وهو الجسد ،والجسد يريد دينامو يحركه ،وهو العقل ،والدينامو يحتاج
مباشرة يأتي السلوك فعندما تتحكم في األحاسيس يكون السلوك إيجابيا ،والسلوك
وإ دراكك للشىء هو بداية لتغيير هذا الشىء السلبي ،إن لم تدرك فلن تتغير ،وهذا
ولذلك عليك أن تجعل فنجانك دائما فارغا ،وتمأله بأحاسيس إيجابية وتجعله دائما في
المتوسط ،وإ ذا فعلت ذلك فسوف تتحسن صحتك وستكون أفكارك أفضل،وسلوكياتك
أحسن.
وبالتالي ستكون نتائجك أفضل،فالشركات العالمية اليوم تعين موظفيها بناء على
قدرتهم على التحكم في ذواتهم وليس على السيرة الذاتية فقط ،كما كانت تفعل من
قبل ،وكذلك تشترط المرونة واالتصال وأن يكون الموظف إنسانا متفتحا ،ومنجزا،
ويحب أن يعمل في فريق ،حتى أصبحت السرية الذاتية تحتل المركز الرابع عشر.
إن %93من نتائج اإلنسان مبنية على قدراته األساسية ،وهي أخالقه وتصرفاته
وكل شىء تريد أن توصله للناس توصله عن طريق أفكارك وتحركاتك وبوقودك
إن األحاسيس مثل الطقس تنخفض يوما وترتفع يوما ،تلك طبيعتها ،يقول لي بعض
الناس" :إن الحياة ليست عادية" ،من قال :إن الحياة عادية ،ويقول البعض":ال
أستطيع أن أفهم الحياة" ،الحياة ال تفهم ،وإ نما تعاش لحظة بلحظة ،لن يمهلك الموت
حتى تفهم ،لذا عش لحظة بلحظة ،بحبك هلل هبها له ،ثم حقق أهدافك ،ال وقت للوم،
في المخ 150مليار خلية عقلية ،والعين تميز 10ماليين لون في وقت واحد والعقل
عنده القدرة على تخزين أكثر من 2مليون معلومة في الثانية الواحدة ،فالبد أن
تتحكم في أحاسيسك ،وأن تجعلها إيجابية ،وأن تتبنى األفكار التي تقودك إلى ذلك
فاألحاسيس مثل الطقس تتغير باستمرار ،فالبد أن تكون مستعدا حتى ال تسيطر
اعتادت مديرة تسويق الفندق الذي كنت أعمل فيه أن تجيب حين تسأل عن حالها
بقولها" :أنا في حالة رائعة ،وال يستطيع أحد أن يغير ذلك" أعجبتني هذه اإلجابة جدا؛
ألنني أرى أن سلوكيات اإلنسان وردود فعله هي انعكاس لما يعتمل في داخله من
أحاسيس ومشاعر ،ولما يسيطر على عقله من أفكار ،فإن كان متزنا رأيت منه
فحينما يقول لك شخص" :أنت غبي" سترى الغباء في مالمح وجهه وهو نابع من
داخله؛ ألنه لو كان شخصا حسن الخلق وودودا ،لما قال ذلك ،فال يحتاج المرء إلى
أن يكون وقحا وجهوري الصوت حتى يتوال مع اآلخرين ،بل يجب أن يكون مهذبا
وأن يخفض من صوته ،فالبد أن ت علم أن الصوت المرتفع والصراخ يجعال الجهاز
العصبي غير متزن ،ومن ثم عليك أن تتحدث بأسلوب يريح الجهاز العصبي لمن
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.1
.2
.3
******************
****************
إن األحاسيس السلبية تتراكم في داخل الجسم ،مما يسبب أمراضا أظهر بحث أجري
في كلية الطب بجامعة "سان فرانسيسكو" سنة 1986م أن %93من حاالت
المرضى في المستشفيات راجعة إلى العقل ،حينما يفكر بطريقة غير صحيحة تؤدي
إلى اضطراب األحاسيس ،وبالتالي إلى ظهور أعراض األضطراب على الجسم في
واألحاسيس وعدم القدرة على التحكم فيها ،فاهلل – سبحانه وتعالى – قد خلق العقل
بحيث يزود اإلنسان باألفكار الجديدة تبعا لما هو موجود لديه ،وعلى هذا األساس.
تزيد وتتسع األفكار ،فإذا راودت العقل فكرة فيها إحساس سلبي ،فإن هذا اإلحساس
يزيد....
والدليل على ذلك أنك إذا نظرت في الساعة ،وفكرت فلي أمر يغضبك ،ستجد أن
إحساسك اشتعل ،ثم إذا نظرت في الساعة بعد مرور ثانية ،ستجدك أن إحساسك زاد
اشتعاال ،ذلك ألن العقل يبدأ من آخر إحساس ،ثم ينتقل من إحساس إلى آخر في
حركة تصاعدية ،مما يحدث تراكما في األحاسيس،وهو ما يؤدي إلى اشتعال العقل
العاطفي ،وارتفاع ضربات القلب ،مع العلم أن ضربات القلب تزيد مائة ألف مرة في
اليوم الواحد دون أن يشعر باإلنسان بذلك ،وأنه حين يغضب اإلنسان يتغير ضغط
الدم ،ودرجة حرارة الدم والجسم ،ويصير معدل التنفس أسرع ،وبالتالي تزيد
ضربات القلب ،ومع زيادة ضغط الدم يصبح المخ في حالة حذر،ولم كل ذلك؟
واجبات عملية:
أوافق – ال أوافق
*****************
لقد حان الوقت ليدرك الفرد أن أحاسيسه تتسبب في نتائجه ،ولذا يتعين عليه أن يتعلم
خطورة األحاسيس:
ألنهم ال يدركون أن تلك األحاسيس قد تسبب لهم أمراضا ،وتؤثر على عالقاتهم
باآلخرين ،قال تعالى( :ولو كنت فظا غليظ القلب ال تفضوا من حولك) [آل عمران:
.]159
حينما يغضب اإلنسان – وإ ن لم يتماد في غضبه – فإن المخ يدرك ذلك ،ومن ثم
يفتح ملفا عقليا يحمل نفس العنوان الذي أوحيت إليه به" :أنا غاضب" وكلما غضبت
وبالتالي تتراكم األحاسيس وتتزايد حدة مشاعر الغضب ،ومع تقدم اإلنسان في السن
وتراكم األحاسيس يصل اإلنسان حين يثار بأتفه األمور إلى ذروة الغضب بسرعة...
توازنهم وقدرتهم على التحدث والتفاهم،وقد يتسبب ذلك في خصارتهم ألموالهم أو
تسريحهم من عملهم أو قطيعتهم مع اآلخرين ،فهل سلوكهم هذا يرضي ربهم أو
يحقق أهدافهم أو تتحسن صحتهم؟ بالطبع ال ،إذن لماذا يفعلون ذلك؟
البرمجة السابقة:
تلك البرمجة التي يكتسبها الفرد من األسرة والمدرسة واألصدقاء ووسائل اإلعالم
لقد حان الوقت ليدرك الفرد أن أحاسيسه تتسبب في نتائجه ،ولذا يتعين عليه أن يتعلم
كيف يضبط أحاسيسه ويتحكم فيه ،حتى يستطيع أن يعبد ربه على نحو أفضل ،وأن
إن اهلل – عزوجل – قد خلق العقل لإلنسان ليكون خادمه ال مديره ،فإن جعلته
مديرك ،فسوف يدير لك فقط الملفات العقلية التي تمت برمجتها في الماضي ،تلك
الملفات التي أشار باحثو جامعتي سان فرانسيسكو وهارفارد إلى أن %90منها ذو
أثر سلبي؛ ألن الفرد يكتسبها من المحيط االجتماعي دون أي إدراك أو تحكم منه،
على سبيل المثال قد يكون الوالدان من النمط العصبي سريع االنفعال ،فيكتسب الطفل
ذلك منهما دون وعي ،مما قد يسبب له مشكالت أو تعسر في التعامل مع اآلخرين
حين يكبر ،ومن ثم فعلي الفرد أن يعمل على تصحيح تلك البرمجة السابقة وتنقيحها
احذر!!
لقد أثبت األبحاث التي أجرتها الجامعات العالمية أن غليان الدم وارتفاع ضغطه
المفاجئ قد يؤدي إلى حدوث جلطات أو سكتات قلبية؛ ألن الدم يضخ بقوة إلى القلب،
فيرتفع معدل ضربات القلب ،في حين أن الفرد يلتقط أنفاسه بسرعة ،مما يمنع
وقد يصل األمر إلى حد اإلصابة بالسرطان؛ ألن الخاليا السرطانية موجودة في
الجسم أصال ،وجهاز المناعة يقوم بالسيطرة عليها ،ولكن اإلنسان حين يغضب
يشتعل كل عضو وكل جهاز من جسمه ويصير في حالة تأهب وانشغال للدفاع ضد
عرض ليس موجودا ،وبالتالي تسنح الفرصة للخاليا السرطانية لتهاجم الجسم...
وكثيرا ما تؤدي تلك التغيرات الفسيولوجية الحادة التي تصاحب ثورات الغضب إلى
الصداع النصفي ،نتيجة إلى ارتفاع ضغط الدم في المخ وقلة كمية ال أكسجين
الواصلة إليه.
إذن فليتحكم اإلنسان في احاسيسه ليعيش حياة أفضل وأسعد ،فإذا كان اإلنسان ودودا
أو كريما متزنا أو رحيما أو فظا أو غضوبا ،أو مضطربا ،فإن ذلك مرجعه يرجع
واجبات عملية:
نعم
ال
.1
.2
.3
أنت واألسكاتوما؟
تكمن خطورة "األسكاتوما" في أن اإلنسان قد يعطي للعقل أمرا مباشرا بأنه غير
سعيد ،ومن ثم يلغي له العقل كل شىء يتعلق بالسعادة حتى يشهر بالحزن ،وذلك ألن
العقل البشري ال يستطيع التركيز إال على معلومة واحدة في وقت واحد.
****************
إن األحاسيس تسبب النسيان أو ما يسمى "أسكاتوما" وهي تعني إعطاء العقل أمرا
مباشرا بوجود أو عدم وجود شىء ،فقد يضع لمرء مفاتيحه في مكان ما ،ثم يعود
ليبحث عنها ،فال يجدها ،فيسأل شخصا ما عنها ،فيفاجأ بأنها أمامه ولكنه لم يكن
يراها ،أو أن يبحث عن نظارته ويتساءل عنها ،وال يعي أنه يرتديها وما شابه ذلك
كثير ،فاألسكاتوما هي إعطاء العقل أمرا مباشرا بأ ،الفرد ال يرى شيئا ما ،وبالتالي
خطورة األسكاتوما:
وتكمن خطورة "األسكاتوما" في أن اإلنسان قد يعطي للعقل أمرا مباشرا بأنه غير
سعيد ،ومن ثم يلغي له العقل كل شىء يتعلق بالسعادة حتى يشعر بالحزن ،وذلك ألن
العقل البشري ال يستطيع التركيز إال على معلومة واحدة في وقت واحد ،فحينما
يعطي العقل أمرا مباشرا بخصوص موضوع معين فإنه يلغي ما سواه حتى يتمكن
لذلك عندما تترك طفال وحيدا فإنه يصرخ ،كذلك يخاف من األصوات العالية ،فحين
تصرخ في وجه طفل فإنه يخاف ويبكي ،وهناك كتاب أجنبي بعنوان كل شىء تحتاج
إلى أن تعرفه عن الخوف المرضي ،ذكر مؤلفه أن اإلنسان حين يولد ال يعرف إال
بعنوان "من الخوف إلى القوة"، ART وقد قمت بتسجيل حلقات إحدى برامج شبكة الـ
قدمت فيها عالجات حديثة لكثير من األمراض النفسية ،وال سيما الخوف ،وكما
وترتيبها ،واألحاسيس وأصنافها وتأثيراتها والتحكم فيها ،كما أن فيها معالجة لكثير
من القضايا التي تتعلق بتنظيف الماضي وبناء مستقبل واعد مشرق.
الحياة،مثل "خالد حسان" الذي استطاع عبور بحر المانش بقدم واحدة.
ومن أهداف هذا البرنامج استخالص االستراتيجيات التي يتبعها هؤالء األشخاص
الناجحون؛ حتى يتعلم منها الناس ،كما يهدف إلى إكساب الفرد القدرة على النجاح
إن األحاسيس هي منبع الخوف – كما ذكرنا سابقا – وتسبب كل أصناف الخوف،
فإذا عض كلب شخصا ما مثال ،فإنه كلما رأى كلبا ،فإن العقل يذكره بتلك الحادثة،
ويبدأ الجسم في إفراز األدرينالين ،وإ ذا كان هناك طفل يلعب مع عنكبوت،وكانت
والدته تخشى العناكب ،ودخلت الحجرة فرأت ذلك ،فصرخت ،فارتسمت على
وجهها مالمح الخوف وسارعت بقتل العنكبوت،من Yثم يتعلم الطفل الخوف من العناب
ويصرخ حينما يراه ،فاألحاسيس هي منبع المشاكل والخوف المرضي بكل أصنافه
واجبات عملية:
******************
تعلم من الخوف:
يجب على الفرد حينما يشعر أن األحاسيس بدأت في االشتغال ،وأنه يفكر تفكيرا
الهجوم والهروب:
تسبب األحاسيس ما يسمى (الهجوم أو الهروب) ،فاإلنسان قد منحه اهلل العقل القادر
على تحيل األمور والظواهر ،فاإلنسان األول حينما كان يسمع وقعا شديدا ،ويحس
باألرض تهتز تحت قدميه ،ثم يرى بعد ذلك الديناصورات قادمة نحوه ،ثم تلتهم
زوجته أو أوالده ،تعلم أن يهرب عندما يحدث ذلك ،ومن هنا يتكون ما يعرف بالـ
وفي حالة الهجوم أو الهروب يفرز الجسم األدرينالين مما يؤدي إلى ضخ الدم بقوة
وسرعة في القلب والعضالت ،ويصبح الجسم في حالة االستعداد القصوى وبه طاقة
حينما كان البطل العالمي "محمد علي كالي" يتمرن جرى مع مدربه خمسة أميال
على الرمال،ولما طلب إليه مدربه أن يجري ميال آخر،فقال له :ال أستطيع ،فألح
عليه مدربه ،لكنه أصر على الرفض ،فرمى المدرب بنفسه عليه،وجذبه بشدة إلى
الوراء،وقال له :ستجري خمسة أميال أخرى إلى الوراء ،فثار كالي ،وقال له :لماذا
تفعل هذا معي؟ فرد عليه المدرب قائال :أردت أن أثيرك حتى تستطيع أن تستغل
قواك ا لكامنة ،حتى يفرز الجسم األدرينالين ويضخه في عضالتك فيعطيك القوة
فالجسم يفرج األدينالين في حالتي الهجوم والهروب ،ليصل الجسم إلى أقصى طاقته
وقته ،حتى يستطيع اإلنسان أن ينقذ حياته ،حتى إن الحيوانات تفرز أجسامها كذلك
األدرينالين حتى يستطيع الهرب من جوارح السباع والطير ،ولكنها حين يسقط أحد
صغار القطيع فريسة ،سرعان ما تعود أدراجها إلى الهجوم والدفاع عنه .وإ فراز
ومشاعرهم ،وبالتالي حينما يزاحمهم أحد بسيارته أو يختلف في الرأي معهم تثور
مشاعرهم وأحاسيسهم إلى حد بعيد ،وتفرز أجسامهم نفس كمية األدرينالين التي
تفرزها في حالة الدفاع عن النفس وإ نقاذ الحياة ،والعقل يفكر بنفس الطريقة أيضا
فيجب على الفرد أن يدرك ما يعتريه من مشاعر وأحاسيس ،وأن يستطيع تقدير
هذا اإلدراك والتقدير يجعل الفرد قادرا على تعديل سلوكه؛ ألنه بمجرد أن يشتعل
العقل العاطفي ويبدأ الفرد في الدخول في مرحلة الهجوم أو الهروب ،يصبح غير
يقول كثي من الناس" :إنني حين أغضب ال أعقل ما أفعله ،وأتصرف في األمور
بتهور ودون تعقل" ،وكثيرا ما يفقد الناس حقوقهم ،ويرتكبون الحماقات بسبب سرعة
انفعالهم ،ومن هنا تنبع أهمية التحكم في الذات ،وهذا األمر كثيرا ما أذكره في
إن التحكم في الذات يعد من أهم أسس التنمية البشرية ،ثم يليه فن االتصال
وتذليل العقبات والصعاب ،ثم عمل المخ ووظائفه وكيف يقوم بالعمليات العقلية،
وهذه الموضوعات Yيتم تدريسها وغيرها في التنمية البشرية حتى يتم إعداد الفرد
ليصبح مهندسا أو طبيبا أو معلما ماهرا بارعا يستطيع فهم لغة ا لحياة والتفاعل معها،
ومشاعرهم رغم حصولهم على أعلى الدرجات والمناصب العلمية،وقد يطرد الفرد
من وظيفته ويتم تسريحه من عمله رغم كفاءته ومهارته بسبب عدم قدرته على
التحكم في ذاته والسيطرة على أحاسيسه ،فتراه يثير المشاكل ألتفه األسباب أو
أصدقائهم وذويهم مصداق ذلك قوله تعالى( :ولو كنت فظا غليظ القلب النفضوا من
إذن يجب على الفرد حينما يشعر أن األحاسيس بدأت في االشتغال ،وأنه يفكر تفكيرا
سلبيا ،أن يلتزم باإلدراك والمالحظة ،وسوف نذكر ذلك باستفاضة في الصفحات
ويستطيع الفرد أن يتدرب على هذا السلوك أي التحكم في الذات حتى يصير عادة له
يفعلها تلقائيا.
ويعد الصوم أقوة االستراتيجيات لترويض النفس وتقويمها وغرس هذه الصفة فيها.
واجبات عملية:
.1
.2
.3
****************
عند نقص أي احتياج من احتياجات اإلنسان ،فإن اإلنسان يصبح غير متزن ويخرج
ثورة األحاسيس:
وهناك عشرة احتياجات هي :ضمن البقاء ،األمان ،الحب ،الشعور ،التقدير ،االنتماء
الخاصة به ،وهو يستطيع أن يقتدي بشخص آخر ،لكنه ال يكون هو).
-اإلنجاز ،الرضا واالستمتاع (أن يرضي الفرد بما قسمه اهلل له،وأن يستمتع بما
يحققه من إنجازات ،مع السعي دائما إلى تحسين نتائج عمله ،حتى يتقدم
ويتطور،وإ ن لم يعمل الفرد على تحسين نتائجه سيسقط فريسة للروتين الذاتي،
إن غياب المعنى يؤدي إلى اإلحباط فالحزن فاالكتئاب الحاد ثم االنتحار ،ويسبب
عمله) ،أو أن هناك ما يهدد بقاءه فإنه يفكر في إشباع هذا النقط أو دفع ما يهدد بقاءه،
فاإلنسان يحتاج إلى اإلحساس بضمان البقاء ،لهذا نجد كثيرا من الناس يشترون
وعند نقص أي احتياج من االحتياجات التي ذكرناها ،فإن اإلنسان يصبح غير متزن
ويخرج عن حالة التفكير اإليجابي ويشعر بأحاسيس سلبية ،أما إذا كان مدربا على
التعالم مع األمر ،فإنه يدرك أن هناك نقصا في احتياج ما ،فيفكر تفكيرا إيجابيا في
كيفية إشباع هذا النقص ،حتى يصل إلى حالة اتزان ويشعر بالسعادة.
ثانيا :التوقعات:
وهي ذات تأثير كبير في ثورة األحاسيس،فعلى سبيل المثال إذا واعدك شخص ما،
وكان موعد اللقاء الساعة الثالثة،والتزمت بالموعد وتأخر هو حتى الساعة الثالثة
والنصف ،فألنك متوقع أن يأتي في الموعد المحدد ،تبدأ األحاسيس في الثورة من
الساعة الثالثة ،كذلك إذا توجهت إلى سيارتك وأنت متوقع أن يدور محركها من أول
مرة ،فإن لم يدر المحرك يحدث لك انعكاس نفسي ،بسبب أحاسيس سلبية ،وإ ذا توقع
طالب ما أن ينجح في االمتحان ثم رسب ،أو لم تتوقع أن يصدر سلوك معين من
شخص ما ،أو لم تتوقع أن يقع حدث ما ،ثم حدث ما لمت توقعه ،كل ذلك يسبب
أحاسيس سلبية.
لذا:
لآلخر ،ويتوقع منه العطاء ذاته ،ولكن الطرف اآلخر يهب بأسلوبه الخاص في
الحياة ،وتبدأ المشاكل عندما يعقد كال الطرفين مقارينة بين توقعاته وما يقدمه الطرف
اآلخر ،فيرى أحد الطرفين أنه وهب كل شىء ولم يلق نظير ذلك ،بينما يرى الطرف
والبد أال يثير ذلك المشاكل،ألن توقعات اإلنسان مبنية على إدراكه لألمور،وعلىY
اإلنسان أن يكون مرنا في التعامل مع توقعاته ،حتى ال يؤدي تخلف هذه التوقعات
الركن الروحاني.
الركن الصحي.
الركن الشخصي.
الركن العائلي.
الركن االجتماعي.
الركن المهني.
الركن المادي.
ويركز معظم الناس على الركنين المهني والمادي؛ ألنهما يضمنان البقاء وهي أول
احتياجات اإلنسان ،ولكن عندما يبالغ اإلنسان في التركيز عليهما ،يخل بإشباع
احتياجه إلى المعنى؛ ألنه وظف كل جهده في الجانب المادي وأغفل الجانب
فعندما يكون المرء متزنا روحيا،فإنه يحافظ على صحته ليرضي ربه ،وتتحسن
المرء أال يركز على جانب واحد ويهمل الجوانب األخرى ،فقد يؤدي التركيز الزائد
على العمل إلى تدهور الصحة،وقد يؤدي التركيز الزائد على جمع المال والثروة
إلى انحراف األبناء ،وقد يؤدي التركيز الزائد على النفس إلى فشل العالقات
االجتماعية.
أن عدم التوازن في توزيع التركيز على األركان السبعة يسبب نتائج سلبية،وبالتالي
يثير في اإلنسان بأحاسيس سلبية هذه هي األسباب الثالثة لثورة األحاسيس واشتعالها.
واجبات عملية:
.1
.2
.3
***************
مصادر اإلحساس:
إن التخيل أقوى من المعرفة؛ ألنه يتجول بل عبر الماضي والمستقبل ،في حين أن
مصادر اإلحساس:
مصادر األحاسيس:
اإلدراك
التخيل
الذاكرة
أوال :اإلدراك.
وهو يعد أول مصدر من مصادر األحاسيس ،فال يمكن أن يحدث شىء إال عندما
تدركه وتضفي عليه معنى ثم تفكر في هذا المعنى ،ثم تركز عليه ،ثم تتحرك
فاإلدراك يأتي في المرتبة األولى ،فعندما يقول لك شخص ما كلمة معينة تثير فرحلك
أو غضبك ،فإن ذلك يحدث ألنك أدركت في هذه الكلمة معنى أثار في داخلك مشاعر
السعادة أو الغضب.
معنى ذلك أن السعادة والتعاسة قرينا اإلدراك ،فإدراكك للسعادة يعيك معنى لها،
ويجعلك تتحرك نحوها بهذا المعنى ،وإ دراكك للتعاسة يعيك كذلك معنى يجعلك
فإدراك المرء للشىء هو بداية كل شىء ،فأول سبب من أسباب األحاسيس سلبية أو
إيجابية هو اإلدراك ،ألن بدونه لن يكون هناك معنى ،وعندما نتدبر قوله تعالى:
(وعلم آدم األسماء كلها) (البقرة )31 :نجد أنها تلفت انتباهنا إلى أنه يجب أن
نعرف األسماء حتى نعرف معناها ،فإذا تعلمت معنى دون اسم له ،فإنك سرعان ما
ثانيا :التخيل:
قد تسبب عملية التخيل إفراز الجسم لألدرينالين ،وال يستطيع اإلنسان أن يحيا دون
القيام بهذه العملية ،وقد ذكر في التوراة أنه "إن لم توجد الرؤية تنتهي حياة اإلنسان
ألن الرؤية توجه سلوك اإلنسان،وال تتبع الرؤية إال من التخيل ،الذي يتحول إلى
إن التخيل أقوى من المعرفة ،ألنه يتجول بك عبر الماضي والمستقبل ،في حين أن
فالتخيل يتعامل مع ما لدى الفرد من معرفة ،فيحولها إلى معرفة جديدة ،ويسرح
فقد يغوص التخيل بالمرء في أغوار الماضي ،فيصول له أحداثا وقعت من قبل
وتسببت في مضايقته ،فيعادوه هذا اإلحساس من جديد ،وقد يقفز التخيل به إلى عالم
المستقبل كذلك ،ويصور له أحداثا لم تقع بعد ،وقد تكون تلك األحداث .سيئة فتسبب
"أوتوجينك أكسرسيز" تدريبات األوتوجينك ،تقوم على التخيالت (أوتو :أي ذاتي،
جينك :متعلق بالوراثة) ،وأول من طرق هذا الموضوع رجل يدعى "إميل كنمي"
سوسري الجنسية ،حيث استخدم هذه االستراتيجية في عالج مرضاه ،وحقق نتائج
وصلت إلى نسبة %24لكن مؤسسة األطباء فصلته؛ ألنها رأت أنه يتناول
بعد ذلك بعشر سنوات ظهر عالم ألماني وحاول ضبط ما قدمه إميل كني من نتائج،
يصل الجسم إلى مرحلة األلفا ،كما قدم استراتيجية أخرى تسمى التصور اإلبداعي،
auto suggestions وحينما يتبع الفرد هاتين االستراتيجيتين مع التأكيدات التي تسمى
مختارا اسما ذا auto genic تصل النتائج إلى %34وسمي هذه المجموعة progness
طابع طبي ،حتى ال يتعرض لمساءلة مؤسسة األطباء ،ثم أخذ الناس في استخدامها.
ويكفي أن نعلم أن %50من تدريبات الرياضيين العالميين مثل محمد علي كالي،
حيث يغلق العب السلة مثال عينيه Autogenic أندرو أجسى وغيرهما يستخدم فيها الـ
ويتخيل أنه يلقي بالكرة في السلة ،ويحدد مكانه ،والمسافة بينه وبين السلة ،وبضبط
ذلك يخزن المخ هذه المعلومات،وهكذا يصبح الالعب متدربا على ذلك داخليا.
ونحن نستطيع أن نستخدم هذه االستراتيجية مع األحاسيس ،بأن يدرب الفرد نفسه
مقدما ،يغلق عينيه ،ويتخيل نفسه ،وهو يتعامل مع شخص صعب المراس ،ال
يستطيع عادة أن يتعامل معه،ثم يتخيل نفسه وهو يتعامل مع هذا الشخص بطريقة
متزنة في قوله وفعله ،ومن ثم يبدأ المخ في تخزين هذه البرمجة الجديدة للتعامل.
فعندما يرى الفرد نفسه وهو يتعامل مع ذلك الشخص بالطريقة الجديدة ،فحينما يلقى
هذا الشخص حقيقة ،نصبح أمام مسارين :البرمجة القديمة ،والبرمجة الجديدة ،بهذا
أقوى فكرة مرتبطة بأقوى إحساس ،ثم التي تليها وهكذا،فإذا كانت الفكرة التي يريد
وبالتالي حين يكون في موقف ما فإن أحاسيسه تعتمل داخله بتلقائية ،لكن العقل يختار
منها واحدة فقط ،ويقوم باستبدال البرمجة الحديثة التي ارتبطت بفكرة ألح عليها الفرد
ذهنيا وإ حساس أقوى بالبرمجة القديمة ،ومنه تتكون عادة جديدة تحل محل أخرى
قديمة ،ويصبح الفرد حين يتعامل مع الشخص صعب المراس – الذي تحدثنا عنه آنفا
أي أنك دربت ذهنك مقدما ،كيف يتعامل مع الحياة ،أغلب الناس ال يقوم بالتدريب
الذهني ويتعامل مع الحياة بتلقائيات الماضي التي يكون %90منها سلبيا ،لذا على
كثير من الكتب التي تناولت موضوع الذكاء العاطفي ،والذكاء اإلحساسي ،وعالجت
موضوع التحكم في األحاسيس ،الذي يعد من أهم أهداف الجنس البشري ،ويستخدم
في التحكم في األحاسيس؛ ألن التخيل تنبع منه األحاسيس ،فقد يتخيل Autogenic الـ
المرء نفسه وهو يحقق أهدافه ويربط بها أحاسيس إيجابية ،فيعتقد العقل الالوعي أن
ذلك حققة (والعقل الالوعي سمي بذلك ألنه ال يعي األشياء ،وإ نما يقوم فقط بتخزينها
وإ خراجها في نفس صورتها المخزنة) وهذه إحدى عجائب خلق اهلل ،فيجب على
المرء أن يتعلم كيف يعمل عقله وما يتكون منه عن عقول حتى يصبح أقرب إلى
التحكم في ذاته ،وحياته أسعد .إما حينما يعمل العقل الالواعي دون توجيه ،تظهر
ال يقع أي حدث دون تخيل ،فاإلنسان يفكر باستخدام الصور ،فال يمكن أن تذهب مثال
إلى العمل ،دون أن يتخيل العقل كل صور الطريق حتى تصل،وال يمكن أن تسلك أي
سلوك دون تخيل؛ ألن التخيل يسبب أحاسيس ،وعلى الفرد أن يستخدمها بطريقة
إيجابية بما يعود عليه بالنفع ال بالضرر ،فاإلدراك والتخيل كالهما يسبب أحاسيس
ثالثا :الذاكرة:
وهي تنبع من الماضي ،ويمكن للمرء أن يستخدمها في الحاضر ،ويجب أن نعلم أن
اإلدراك والتخيل والتذكر تعمل معا ،فقد يفتح العقل ملفا من الذاكرة ،فيدرك ما
بداخله،سواء كان الفرد واعيا أو غير واع ،فقد يشعر المرء بالضيق أو الغضب ،وال
يعرف لذلك سببا،يحدث هذا نتيجة ألن هناك بعض الملفات العقلية المخزن داخلها
مشاعر وأحاسيس سلبية ،تم فتحها وأستدعاؤها من الذاكرة ،لذا ننصح دائما بتنظيف
الماضي ،واإلدراك الذي حدث فيه وغيره ،وحوله إلى تجربة وخبرات وقدرات
ومهارات،ومن ثم عندما يفكر بها المخ وتفتح الذاكرة ،يصبح الماضي إيجابيا
ومفيدا،لوال الماضي لما كان الحاضر ،فبالماضي أكتسبت تلك المعلومات واألفكار
واألحاسيس وأقدمت بها على حاضرك ،فالماضي بيعلمك ،فإن تصرفت بالطريقة
السلبية السابقة ،فلم تتعلم شيئا،وبهذا تتقدم في السن وال ترتقي في العلم
والمعرفة،لكنك كلما تعلمت من ماضيك بما فيه من تجارب وخبرات ،أصبحت أقدر
على التعامل مع الحياة ،وأسعد في حياتك ،فإن خدعك شخص واستولى على
أموالك ،وتعلمت من تجربتك هذه،فسوف تتعامل معه في المرة القادمة بحذر
بمجرد أن يفكر اإلنسان في أمر ما ،فيثقل المخ إلى الذاكرة ،ويدرك ذلك األمر ،فهو
ينتقل إلى الذاكرة عبر التخيل ،فاإلدراك والتذكر والتخيل تعمل معا ،وهذه هي
المصادر األساسية التي تنبع منها األحاسيس سواء أكانت إيجابية أم سلبية.
فعندما يشعر اإلنسان بالضيق؛ ألن المخ تخيل حدثا ما ،ففتح ملفاته العقلية وأدركها،
ثم يصل إلى المرحلة الثالثة فيفتح الذاكرة ويضيف إليها أحاسيس سلبية جديدة ،فإذا
حدث خالف بينك وبين شخص ما ،أو حدث موقف سلبي ،ففتحت الملفات العقلية ولم
تغلقها (أي :أن الحالة لم تنته بصلح أوتفاهم) ،كأن يحدث خالف بينك وبين أحد
أقاربك ،ثم قطيعة لفترة دون أن تتصالحا ،ثم تقابلتما في الفترة المنقضية بين
القطيعة واللقاء ،يحدث ما يسمى بالفراغ العاطفي ،سواء أكان فراغا عاطفيا عائليا أم
ال ،فعندما ينفصل اثنان يشتاق كل منهما لآلخر ،ويحدث الفراغ العاطفي ،ويصبح
أحدهما مستعدا للتنازل،وتكمن خطورة التنازل فيما يستتبعه من ندم؛ ألنه يكون
فإذا اختلفت مع أخيك أو أختك ،ثم تصالحتما دون أن تناقشا ما حدث ،ولم تتعلما
منه ،فبمجرد أن يحدث خالف مرة أخرى ،يقوم المخ بتفجير التجربة السابقة مع
الحالية ،فيثور الشخص ثورة ع ارمة،ومن هنا يجب أن يكون ثمة نقاش وتعلم من
تجارب الماضي السلبية حتى ال تحزن في المخ بصورته السلبية ويبني عليها
المستقبل.
كأن Finish business ويسمى علماء النفس التجارب التي تمضي دون نقاش أو تعلم
يختلف الزوجان في امر ويتصالحا دون أن يحلال الموقف ويستفيدا منه ،أو يختلفا
حول المال أو اإلنجاب ،أو وجهات النظر ،والقيم والمعتقدات ..الخ ،وهناك اثنا
عشر امرا أساسيا يختلف الناس فيها فتتفتح االختالفات،وال تغلق ملفاتها ،وتتراكم
إذن أول مصادر األحاسيس هو :اإلدراك ،ثم التخيل،ثم الذارة،وال تحدث أي من هذه
العمليات دون العميليتين األخريين،ال يمكن أن تدرك دون أن تفتح الذاكرة ملفا،
وال يتم ذلك دون تخيل ،ال يمكن أن تدرك أمرا سيحدث في المستقبل دون أن تفتح
ملفا من الذاكرة لكي تتعرف على معلومة ما ثم تتخيلها في المستقبل ،وال يمكن أن
فمثال إذا كنت تطمح إلى أن تكون مديرا عاما ،فال شك أن في ذاكرتك تصورا لمعنى
كونك مديرا عاما ،فإن لم يكن هناك معنى ،فال توجد ذاكرة ...وبالتالي ال يوجد
إدراك.
وحتى تتم هاتان العمليتان البد من التخيل ،لتتحرك عبر الحاضر إلى الماضي
والمستقبل ،فاإلنسان يتخيل أمورا كثيرا لم تقع بعد ،وقد يولد ذلك القلق ،إذا كانت
أمورا غير سارة ،فهو يعرف معنى حتى لألمور التي لم تحدث بعد ،فإذا قفز اإلنسان
بخياله إلى المستقبل ،وتخيل أن حدثا غير سار سيقع ،فشعر بالقلق ،فإن المخ يفتح
بالضيق والحزن وتتراكم هذه األحاسيس السلبية في الذاكرة ،وربما ال يقع ما يخشاه
أو يحاذره.
إذا استرخى الشخص وأخذ شهيقا بعمق ،ثم زفيرا يعمق وهو مسترخ فإن ذلك يسبب
اتزانا في قصي المخ ،أحيانا كنت أستخدم التنويم باإليحاء لمساعدة شخص لإلقالع
عن التدخين ،والتنويم باإليحاء من الطرق الفعالة في ذلك إذا كان الطبيب ماهرا،
واجبات عملية:
**********************
إن األحاسيس تتراكع وتنتقل نتيجة للتذكر واإلدراك والتخيل؛ لذا تحمل مسئولية
الساعة النفسية:
هناك ما يعرف بالساعة النفسية أو الوقت النفسي وهي تستطيع أن تنتقل بك إلى
الماضي لتعرض عليك أحداثا أو تجارب تعرضت لها أو إلى المستقبل لتعرض
ومن المفيد للمرء أن يتعلم كيف يستخدم الساعة النفسية ،وإ ذا فتح العقل الملفات
العقلية المتعلقة بالماضي فعمل المرء على تغيير إدراكه إلى مهارة وقوة ،ولكن ألن
أغلب الناس غير متدرب على استخدام قدراته وتغيير إدراكه تفتح الملفات العقلية
بالساعة النفسية وتكون سلبية ،وبالتالي تؤثر تأثيرا سلبيا على المرء ألنه ال يشعر
بها في الماضي ،وإ نما في وقت فتحها في الحاضر ،فإذا انتقل العقل إلى الماضي
بالساعة النفسية مصطحبا معه التخيل واإلدراك ففتح ملفا يحتوي على أحاسيس ما
ونقله إلى الحاضر فإنه يشعر بهذه األحاسيس في الحاضر فقط ال في الماضي أو
المستقبل.
إذن المرء قد يستمد من الماضي والمستقبل وهما ليسا موجودين في اللحظة اآلنية
أحاسيس سلبية تؤثر على حاضره سلبا ،فاللحظة اآلنية نقية جدا ويلوثها الفرد بتفكيره
في تجارب الماضي السلبية أو مخاوف المستقبل بغرض أن المرء وقع له حادث
سيىء وهو الرابعة من عمره – وهو اآلن في العشرين – فقد يظل يسترجع هذا
الحادث – دون أن يتعلم – ويضيف إليه تجارب أحاسيس ستة عشر عاما فتتراكم
األحاسيس السلبية لهذا الحادث ،وتنمو وبالتالي يدركها في لصورة أكبر وأقوى من
فاألحاسيس تتراكم وتنتقل نتيجة للتذكر واإلدراك والتخيل ،لذا تحمل مسئولية حياتك.
وال تلم أحدا أيا كان ،أن تحملك لمسئولية حياتك يعد من جذور القوة الذاتية....
واجبات عملية:
***************
األفكار والوقت:
تحمل مسئولية أفكارك ووقتك وطاقتك ،فذلك يعود بالنفع والخير عليك وعلى
اآلخرين.
**************
األفكار والوقت:
كل الناس يملكون األفكار والوقت ،لكن نوعيتهما تسبب ما بينهما وما ينتج عنهما،
فبمجرد أن تفكر يتحول التفكير إلى طاقة ويستخدم الفرد أفكاره وطاقته فيوقته فإن
استخدما بطريقة خاطئة فالنتيجة من نفس نوع أفكارك وطاقتك وإ ن استخدما بطريقة
صحيحة فالنتيجة كذلك من نفس نوع أفكارك وطاقتك ،فقد يستخدم الفرد أفكاره
وطاقته بطريقة إيجابية مبتكرة ويستثمر يومه االستثمار الفعال اإليجابي الذي يحقق
له أهدافه ،وقد يهدر وقته ويسئ استخدام أفكاره وطاقته فيخفق في تحقيق أهدافه
وآماله،ثم يلوم الناس على غير ذنب اقترفوه ويلقي بالتبعات على اآلخرين.
تحمل مسئولية أفكارك ووقتك وطاقتك .فذلك يعود بالنفع والخير عليك وعلى
اآلخرين.
إذن إذا غير المرء أفكاره وصححها وحسن قدراته ومهارته واستثمر وقته فسوف
يصل إلى أفضل النتائج ،ويحقق أهدافه ،فالشخص الناجح روحانيا يجيد استخدام
أفكاره وطاقته ووقته ،وكذلك الشخص الناجح مهنيا أو صحيا أو شخصيا أو عائليا
أو اجتماعيا.
يشتكي كثير من الناس من كل شىء ويلقون اللوم على اآلخرين ...والحقيقة أنه ال
أحد سواك يدير دفة حياتك ،والشخص الناجح هو رجل يحسن استغالل طاقته
بما تعطيه وتزوده من أفكار ،فإذا أوحيت إليه بأنك فاشل فإنه ينمي لك تلك الفكرة
ويمدك بكل التدعيم الذي يؤكد ذلك ويبعث في الجسم المشاعر واألحاسيس المصاحبة
إذن اتضع أفكارك وقدراتك وإ مكانياتك ووقتك على الطريق الذي ال يوصلك ألهدافك
قال تعالى( :إن اهلل ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد .11
البد أن تعي أنك السبب في أفكارك وفيما لحقك من ضرر ،فإن أردت نتائج مختلفة
فغير أفكارك واعلم أن القضية ليست قضية عمل فحسب وإ نما هي قضية العمل
الصالح السليم المتقن ،فالنجاح والفشل نتائج ،فإذا عملت عمال وكانت النتيجة الفشل
فليس معنى ذلك أنك فاشل ،بل عليك أن تغير طريقة األداء ....فمثال يمكن أن ت
غير أفكارك حتى تتغير النتائج وإ ن لم يحدث ما ترجوه فكن مرنا وحاول بطريقة
أخرى ،واستعن باهلل ،وأخلص العمل وأتقنه وستحقق أهدافك ،فعندما تغير أفكارك
تتغير طاقتك ووسائلك،وبالتالي تتحسن النتائج وأن أحسنت استثمار وقتك فستصل
واجبات عملية:
نعم
ال
.2
.3
***************
تفاءلوا :هذه هي الفكرة بالخير هذه هي الوسيلة تجدوه هذه هي النتيجة معنى ذل أنه
إذا كنت متفائال فإن نتائجك ستكون من نفس نوع أفكارك وهذا هو قانون نشاطات
العقل الباطن أي أن األمر الذي تفكر فيه يتسع ويتزايد من نفس نوع األفكار
األساسية ،فإذا أردت أن تنجح البد أن تغير األفكار وتفكر بفكرة تساعدك على
النجاح.
لكن بعض الناس يفكرون بسلبية ويتوقعون نتائج إيجابية ،أنت تريد النجاح فماذا
قدمت من جهد وإ تقان لتنجح؟ أنت ترغب في أن تنعم بالعافية والصحة فلماذا تجور
أن أسلوبك في التعامل مع الحياة يحدد نوع نتائجك وكل الناس يمتلكون القدرة
والتفكير والوقت .ولكن السؤال هو :من يوظف طاقته وقدرته ويفكر بطريقة إيجابية
ويستثمر وقته؟ ومن يفعل ذلك على نحوا مثل بصورة فعالة؟
فعلى سبيل المثال :الشخص الذي يدخن يهدر أمواله ليدمر صحته ،فهو يملك المال
إن تجارب الحياة ال تنبع من الماضي فحسب وإ نما تنبع من المستقبل أيضا إذا فكرت
في أمر سىء قد يقع ،فتخيلته وأدركته ،ثم ربطته بأحاسيسك فخزنت في الذاكرة،
ويحدث نفس األمر المتوقع جيدا وفي كلتا الحالتين قد يقع هذا األمر وقد ال يقع.
***************
كل فكرة مرتبطة بإحساس ،وكلما زادت الفكرة زاد اإلحساس المصاحب لها عبر
أفكار
أحاسيس
إن الفكرة تغذي األحاسيس ،ثم تعود األحاسيس – بدورها – لتؤثر في الفكرة،
ويستمر األمر هكذا عبر حركة متراوحة مكوكية بين األفكار واألحاسيس ،وهذا ما
وأذكر أنني كنت مستضافا في إحدى الحلقات التليفزيونية Y،واتصلت إحدى المشاهدين
بالبرنامج وقالت أنها تدمن أحد أنواع المياه الغازية ،فعرضت عليها أن تتناول حبوبا
عالجية معينة تقلل الشهية ،ولكنها كانت ال تفضل العالج بالحبوب فقلت لها ما نسبة
احتياجك لها اآلن فقالت %50فقلت لها هل تستطيعين أن تصلي بهذه ا لنسبة إلى
%60؟ قال :نعم ،إذا كانت المياه باردة فقلت لها هل تستطيعن أن تصلي بهذه النسبة
إلى %70؟ قالت :نعم إذا كان الجو حارا ،قلت لها :هل تستطيعين أن تصلي بهذه
النسبة إلى %80؟ قالت :نعم ،إذا كنت قد تناولت توا وجبة دسمة ،فقلت :أنا أستطيع
أن أصل بهذه النسبة إلى %120إذا كانت المياه باردة والجو حارا وتناولت وجبة
دسمة فردت مستاءة :لقد اتصلت بكم حتى تساعدوني على اإلقالل من تناول المياه
الغازية ال لتساعدوني على اإلكثار منها "فقلت لها :إنما أردت أن أعلمك أن األفكار
وهكذا حتى يصل الجسم إلى حالة إثارة وانفجار ،أنا أسميها حالة "الطوارئ
الداخلية".
سأعلمك اآلن كيف تنخفض نسبة األفكار ،هل تستطيعين أن تخفضين النسبة إلى
%80؟ قالت :نعم إذا كانت المياه ساخنة ،فقلت لها :هل تستطيعين أن تخفضي
النسبة إلى %60؟ قال :نعم إذا كان الجو قارسا ،قلت لها :هل تستطيعين أن
إذا كنت قد تناولت توا وجبة وأسرفت في تناولها حتى شعرت بأنني إذا شربت شربة
واحدة فسوف أتقيأ ،قلت لها :أنا سأخفض النسبة لك حتى الصفر أو تحت الصفر،
أمستعدة أنت اآل،؟ قالت :نعم ،فقلت لها :تخيلي أن في يدك زجاجة المياه الغازية
وهي ساخنة جدا والجو شديد البرودة قارس ،وقد تناولت وجبة دسمة لم تترك في
عدتك متسعا لشربة واحدة ،وتخيلي أنك حين حاولت أن تتجرعي شربة منها أنها
أخذت تحرق حلقك وأحسست أنك سوف تتقيئين وتخيلي كذلك أنك الحظت وأنت
تتجرعين تلك الشربة دودة دخلت في فمك وتسربت إلى أمعائك و ...فأغلقت السيدة
الهاتف من فورها ،وفي نهاية الحلقة اتصلت مرة أخرى ،وطلبت أن تتحدث إلى
فقالت حقا لقد كرهت هذه المياه الغازية لكنن كرهتك أنت شخصيا ..اذا فعلت؟
لقد جعلتها تفكر في فكرة معينة ،ومادامت قد أدركتها فالبد أن يفكر العقل فيها
فاإلدراك أصبح فكرة،ثم صاحبها إحساس فما دمت قد قدمت لها معنى فالبد أن
يصحبه إحساس ،فكل فكرة مرتبطة بإحساس ،وكلما زادت الفكرة زاد اإلحساس
المصاحب لها عبر حركة متراوحة بين العقل العاطفي والعقل التحليلي حتى نصل
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.4
.5
.1
.2
.3
.4
.5
*******************
اإلحساس والسلوك:
نتحكم في ذلك عن طريق التحكم في األفكار ،فعندما تنخفض قوة األفكار شيئا فشيئا
ضع التحديات في مكانها الطبيعي ،وال تدرك األمور أكبر من حجمها فإذا حدث أن
غضبت من أمر ما مع شخص معين فال تقل":أنا غاضب من فالن" بل أنت غ اضب
من سلوك صدر عن هذا الشخص فحدد مما أنت غاضب بدقة؛ ألن العقل يتعامل مع
وبالتالي تنبعث األحاسيس تبعا لما حددته من أفكار ،وما دامت األحاسيس على قدر
األفكار فسوف تتعامل معها أسرع وبصورة أيسر ،وإ ن بالغت في األفكار فسينتج
عن ذلك أحاسيس مبالغ فيها ،فإذا قال شخص ما "أنا مكتئب" فإن هذه الفكرة تصبح
في المكان والزمان والمادة والطاقة ،وهذه األربعة موجودة في موضع يسمى
أنت تثير المشال لنفسك حينما تقول أنا مكتئب ،أنا حزين ،أنا ضعيف الذاكرة ،أنا
فاشل ،أي حينما تقول أنا وتضع بعدها أمرا سلبيا أو أي شىء ،ألن العقل يعتبر ذلك
اعتقادا.
يشير أحد العلماء في جامعة هارفارد إلى أن أول شىء تقوله لنفسك يتحول إلى
اعتقاد ..غي اعتقادك تتغير حياتك .غير أفكارك تتغير حياتك ،غير أحاسيسك
وإ دراكك تتغير حياتك ،كل هذه األمور تنبع من اإلدراك الذي يتحول إلى فكرة ذات
معنى ،ثم يتم التركيز عليها ثم تصدر األحاسيس التي توجه السلوك ،والسلوك يعطي
نتائج تشكل الواقع،فإذا أردت أن تغير واقعك غير إدراكك ألنك تستخدم األفكار
فالبد أن يكون ذلك في االتجاه الصحيح الذي يحسن صحتك ويحقق أحالمك لذا
يتعين على الفرد أن يدرك أن لديه قدرات غير محدودة وأن يدرك أن لديه أهدافا
يشكو كثير من الشباب من البطالة ومن أنهم ال يجدون عمال بعد تخرجهم في
الجامعة ،والسؤال :لم تركز على الجانب السلبي لألمور؟ لم ال تنظر إلى الجانب
المشرق؟
البد أن تثابر في البحث عن العمل ،ال تيأس وال تتقهقر من أول جولة ،فمن أدام
طرق الباب يوشك أن يفتح له ،والنصر والنجاح ال يتحققان إال مع الصبر.
عمليات تحدث معا فال يمكن أن تتخيل شيئا دون أن تدركه وال يمكن أن تستدعي
شيئا من الذاكرة دون أن تتخيله ،وإ دراكك للشئ يعطيه معنى ،والمعنى يعطي
أحاسيس توجه – بدورها – السلوك ،وإ دراكك لإلحساس – كما ذكرنا – هو بداية
كررته أصبح برمجة راسخة تلقائية ،أي نوع من التكيف العصبي وتلك هي
الميكانيكية التي تتكون بها العادات لدى اإلنسان ،فكل ما تحاول أن تفعله ويكون في
أول األمر صعبا ،ثم يصبح سهال ومع التكرار تفعله تلقائيا ويصير عادة ....وعلى
هذا األساس يمكننا أن نحدث عادات إيجابية في حياتنا ،فإذا تحدثت إلى نفسك بطريقة
إيجابية وأثرت في نفسك أحاسيس سارة متفائلة وكررت ذلك غير مرة ستخزن
وتصبح عادات إيجابية ،وسيمكنك االستفادة منها في الوقت المناسب ..لذا كثيرا ما
أكرر أنه من األهمية بمكان أن ننظف الماضي بأن يدرك الفرد ملفاته العقلية وأفكاره
وتركيزه وأحاسيسه وسلوكه حتى يبدأ التغيير من اإلدراك ،فإن لم تدرك أفكارك
فسوف تتحرك هذه األفكار في دورتها وتتحرك نحو التركيز ثم ستنبعث األحاسيس
المرتبطة بها ،ثم ستوجه هذه األحاسيس السلوك ،وبهذا تكون قد جعلت دورتك
الذهنية تعمل ضد مصلحتك ،لكنك بمجرد أن تدرك ستبدأ في رفض األفكار التي لن
تصل بك إلى تحقيق أهدافك أو لن تحسن صحتك أو عالقاتك مع األخرين ،ومن ثم
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.2
.3
*******************
الحياة وتحدياتها:
تحديات الحياة كثيرة ،وحسب تعاملك مع تحديات الحياة وإ دراكك لها ستصل بك إلى
ظروف معينة.
تحديات الحياة:
في مسيرة اإلنسان في رحلة الحياة تعترضه تحديات ،ما يحدث هو أن المرء يركز
على التحدي ويسبب لنفسه "أسكاتوما" يعطي لنفسه أمرا مباشرا بأن هذا التحدي هو
وتحديات الحياة كثيرة :تحديات صحية ،عائلية ،شخصية ..وأنا أفضل استخدام
وإ دراكك لها ستصل بك إلى ظروف معينة ،وليس المهم هو إلى أين ستقودك ولكن
فإن أ×فقت في ذلك فإدراكك لها في المرة القادمة سيكون أقوى وستصبح أقدر على
مواجهتها وتقديم الحلول المناسبة لها ،وسيحدث ذلك عندما يتزن العقل العاطفي
ويحلل العقل التحليلي معلومات صحيحة إيجابية بصورة أدق من ذي قبل .إن القوة
يتعامل مع أفكاره ومع نفسه وكيف يتصل بنفسه ،ألن نوعية اتصالك بنفسك تسبب
نوعية اتصالك مع اآلخرين ألن العالم الداخلي هو السبب في العالم الخارجي؛ لذا
كثيرا من الناس يسعون إلى جمع المال أو البحث عن العمل أو ...الخ ،ولكن قليلين
منهم يسعون إلى تطوير أنفسهم وتحسين قدراتهم ومهاراتهم وإ مكانياتهم ،فإذا بدأت
في تعلم لغة جديدة فأنت تسعى بذلك إلى تحسين إمكانياتك وهذا أمر جيد،وجدير
بالذكر أن هناك فارقا بين اإلمكانيات والقدرات ،فاإلمكانيات هي اللغات التي تعلمتها،
أما القدرات فهي ما وهبه اهلل لإلنسان فهي وهبية وليست كسبية ،فمعرفتك بقدراتك
تؤهلك إلى اكتساب إمكانيات بأفكار جديدة وبخاماتك ووقتك وتحصل على نتائج
مختلفة ،فالشخص الناجح في حياته يمتلك وقتا وقدرات مثلك ولكن نوعية استخدامك
ألفكارك وقدراتك في الوقت المتاح للجميع يصل بك إلى نوعية نتائجك ،فإذا ذاكر
طالب بجد ثم رسب فال معنى الكتئابه ،ألن االكتئاب لن يغير األمور لألفضل وإ نما
عليه أن يبحث عن سبب رسوبه تبعا لقانون (السبب والتأثير) فإن تكرار األسباب
يؤدي إلى حدوث النتائج ،كما أن تتغير األسباب يؤدي إلى تغيير النتائج فلن يتغير
غير إدراكك ،أن تسعى حقا للتغير وتغيير أفكارك والمعاني التي أوحيت بها لنفسك
تخيل نفسك بعد أن فعلت هذا األمر وبإمكانك ذلك باستخدام الساعة النفسية ،خذ نفسا
عميقا واحبسه في صدرك حتى تكاد أن تختنق حين تصل إلى هذه المرحلة فلن يفكر
العقل في أي شىء إطالقا سوى البقاء ،ومع الزفير تخيل أنك قد فعلت الفعل ،وانظر
في عاقبته وتبعاته ألنه قد يكون من الكبائر أو المصائب ،فإذا فعلت أمرا ما وأدركه
العقل وقمت بربطه بالسعادة فإن المخ يقربك منه وإ ن كان سلبيا ،وإ ن تخيلت
عواقب هذا األمر وربطتها بأحاسيس سلبية كالندم والفشل واإلحباط ..الخ ،وأدرك
العقل ذلك وإ ن لم تفعل هذا األمر حقيقة فإنه يبعدك عنه ،فمادمت فعلت أي أمر
حقيقة أو تخيال وربطته بأحاسيس وكررت ذلك فإن األمر يصير عادة فأي شىء
تعرضه على العقل فإنه يسجله فإن كررت ذلك يخزنه العقل ويصبح عادة..
إن العقل الواعي يركز على المحتوى ،يتعرف على المعلومات ،ثم يقوم بتحليها:
إلغاء ،وتعميم ،وتحريف ،وتخيل ،فمجرد أن تركز على شىء ،فتبعا لقانون التركيز:
أي شىء تركز عليه يؤثر على أحاسيسك وسلوكك ،فيقوم العقل بثالث عمليات:
يلغي لك كل شىء سواه حتى تستطيع التركيز التام عليه ،ويعممه لك ،ثم يساعدك
تحريف المعلومات:
يعني أنه إن قص عليك شخص حكاية ما ،ثم حكيتها لشخص آخر ،فليس من الممكن
إطالقا أن تحكيها كما سمعتها تماما ،ستقوم بتحريفها ستزيد عليها أو تنقص منها أو
ستحكيها بأسلوبك وألفاظك وتعبيراتك ،وتعبيرات وجهك وإ يماءاتك ،أي أنك تضفي
.1
.2
.3
**************
افصل بين األنا وتحديات الحياة ،فأنت أكرم خلق اهلل عليه ،وأنت من سخر لك
.3عقد المقارنة.
.4اتخاذ القرار.
المهمة الثانية :ثم بوصوله إلى التحليل يقوم بثالث وظائف :اإللغاء (ألن العقل ال
يستطيع التركيز والتفكير إال في شىء واحد في وقت معين ،فهو يستعين بالذاكرة
المتتابعة ،فيتناول األمر األول ،ثم الذي يليه وهكذا) ،والتعميم ،والتحريف.
ثم تنتقل القرارات واألوامر إلى العقل الالواعي (مخزن الملفات العقلية) ،فبمجرد أن
تقول كلمة "فشل" يفتح لك ملف الفشل ،أو تقول كلمة "سعادة" يفتح لك ملف "السعادة"،
وهكذا ،ومن السبب في هذه الملفات؟ إنه أنت ،قال تعالى (وفي أنفسكم أفال تبصرون)
الذاريات ،21ومن يستطيع تغيير هذه الملفات؟ إنه أنت أيضا ،قال تعالى( :إن اهلل ال
وهو ينص على أن أي شىء تفكر فيه يتسع ويتزايد من نفس نوعه ،فلو أنك تفكر في
شىء وحللته بعد أن تعرفت عليه ،وقررت كيف ستتعرف معه ،فعندما ينتقل إلى
إنه العقل ألنه يفتح لك ملفاته العقلية المتعلقة بهذا الشىء من يوم والدتك حتى لحظة
تفكيرك فيه؛ ألن كل األشياء التي لها نفس النوع توضع في ملف واحد ،فإذا غضبت
يفتح لك ملف الغضب ،وكلما غضبت يفتح نفس الملف ،فتتراكم فيه األحاسيس
واألفكار.
فمجرد أن تفكر في شىء فيفتح لك ملفه والملفات المتعلقة به ،فالعقل يدرك ما يسببه
فتح هذه الملفات،ويعرف أيضا بقانون السبب والنتيجة ،أو الفعل ورد الفعل.
ثالثا :قانون "التفكير المتساوي":
فإذا كنت غاضبا من شخص ما ،وفكرت فيه ،فالعقل يفتح لك كل الملفات السيئة
المتعلقة به ،ويلغي كل شىء حسن متعلق به ،ثم يفتح لك الملفات السيئة ا لمتعلقة بكل
شخص له عالقة بهذا الشخص ،فإذا كنت غاضبا من مديرك في العمل ،فالعقل يفتح
لك الملفات السيئة المتعلقة به ،ويلغي كل الملفات الجيدة ،ثم يفتح لك الملفات السيئة
المتعلقة بالزمالء في العمل ،ثم الملفات المتعلقة بالزمالء عامة في العمل وفي
فالعقل يفتح لك كل الملفات التي من نفس النوع ،ومنها كذلك قانون "اإلنجذاب" وهو
يعني أنه إذا فكرت في شىء فإنه ينجذب إليك؛ ألنك الحظته وأدركته فإنه ينجذب
إليك من نفس نوعه ،فإذا كنت مكتئبا ،وأدرك ذلك العقل وتعرف عليه وحلله وقرر
إذا كررت التفكير فيها ،وتخيلها تتكون بداخلك ،وتثير فيك األحاسيس بقوة من نفس
نوع قرارك ،واألحاسيس تنعكس على فسيولوجيا الجسم :تعبيرات الوجه والتحركات
والسلوك ،كل هذا يعتمل في داخلك بمجرد أن تدرك أمرا ما وتركز عليه.
ولكل قل" :هناك ما يغضبني ،هناك ما يثير حزني؛ ألن "األنا" هذه تصبح في المكان
والزمان والطاقة والمادة ،وهذه هي مكونات "الكونتم" ،وتؤثر في اإلنسان ،فإذا قلت:
"أنا فاشل" ،ولم تقل هناك فشل يحتاج إلى إزالة أسبابه ،إذا لم تضع األمور في
نصابها الصحيح وقلت "أنا فاشل" ،فهذه المعلومة تؤثر في كل زمان ومكان وطاقة
ومادة.
افصل بين "األنا" وتحديات الحياة ،فأنت أكرم خلق اهلل عليه ،وأنت من سخر لك
السماوات واألرض وما بينهما ،وفي مخك 150مليار خلية عقلية ،فإذا قلت" :أنا
متوتر ومضطرب" فإن المخ يسجل هذه المعلومة ويعطيك كل األفكار واألحاسيس
المتعلقة بها.
لقاءات اختبار العمل ،فما تدخله إلى المخ من معلومات وأفكار ،يخرج لك أفكارا
واجبات عملية:
.1
.2
.3
*****************
االتزان الروحاني:
إن أول ما يساعد اإلنسان على التحكم بأحاسيس :االتزان الروحاني ،وهو أساس
السعادة الدائمة ،والسبب في ذلك أنه عندما يكون إدراكك روحانيا ،يصبح تفكيرك
روحانيا ،وتركيزك روحانيا ،وإ حساسك وسلوكك روحانيا ،وبالتالي تصير نتائجك
روحانية.
عندما يصبح الشخص روحانيا يكون سمحا في تعامله مع الناس ليرضى اهلل
عزوجل ،يكون حسن الخلق لطيفا ودودا كريما ،فاالتزان الروحاني يرتقي بسلوكيات
اإلنسان ،حينما تصلح عالقة العبد بخالقه ،فإن ذلك ينعكس على عالقته بالناس،
فتجده يعين الضعيف ويعطي المحتاج ويغيث الملهوف ويرحم الصغير ويوقر
الكبيرة.
ومن أهم مبادئ البرمجة العصبية :احترام وتقبل اآلخرين على ما هم عليه ،و "أنا
مسئول عن عقلي ،لذا أنا مسئول عن نتائج أفعالي" ،ألن العقل يبني أفكاره على آخر
تجاربه ،وبالتالي يبدأ بتلك األفكار حين يتعامل مع التجارب الجديدة ،والمرء مسئول
عن توجيه طاقته؛ ألنه مسئول عن أفكاره ،فبمجرد أن تفكر في فكرة ما تتحول إلى
طاقة ،توجه هذه الطاقة في اتجاه ما وتؤدي إلى سلوك ونتائج من نفس نوع الفكرة.
إن أحاسيسك من صنعك أنت ،وأنت المسئول عن التحكم فيها ،وأنت لست أحاسيسك
أو أفكارك أو إدراكك ،فافصل بين ما هو أنت ،وبين أي شىء آخر في الحياة ،فال
تقل "أنا" ثم تنطق بعدها أي كلمة سلبية :تعيس ،متعلقة بنشاطات الحياة وتحدياتها،
فبعد أن تقول "أنا" قل شيئا إيجابيا يعود عليك بالنفع ،فالمخ يخزن المعلومات التي
واألحاسيس ،لذا الحظ أفكارك ،فهي تتحول إلى كلمات وأقوال ،تتحول – بدورها –
إلى أفعال وسلوكيات ،تعطي نتائج ،فبمالحظتك ألفكارك يتغير مسار حياتك ،ومن ثم
أعود ألكرر أن "إدراكك للشئ هو بداية تغييره" ،فال تحاول تغيير األخرين ،بل أبدأ
يقول غاندي" :كن التغيير الذي تريد أن تراه في العالم ،ويجب أن يكون التغيير مبنيا
على قيم المرء الموجود في مفهومة الذاتي ،ال يمكن أن يتغير المرء ويستمر تغيره
إال إذا كان هذا التغيير مبنيا على قيمة ونابع من داخله عن اعتقاد ،ال تستطيع أن
تغير أحدا إذا أثرت عليه لفترة ما ،دون أن يكون هذا التغيير نابع من داخله.
فال تستطيع أن تغيره ولكنك تستطيع أن تعينه على تغيير نفسه ،بأن توسع له آفاقه
حينا تتحمل مسئولية حياتك ،ويحدث إخفاق في أمر ما ،فإنك ال تلقي باللوم على
اآلخرين وتحملهم التبعات ،بل تبحث عن أسباب هذا اإلخفاق ،وتزيلها من طريقك
وتصحح أخطاءك.
إن الشخص الذي يتحمل مسئولية حياته ،يحرص على التعلم من أخطائه وتجاربه،
إن شخص ذو أهداف سامية ورؤية واضحة ،يصمد في مواجهة تحديات الحياة،
ويعمل على إزالة العراقيل والعقبات التي تعترض طريقه ،فال بأس وال اكتئاب وال
ما يجب أن يفعلوه ،وإ نما ساعدهم على تنمية مهاراتهم وإ مكانياتهم وعلى توظيف
طاقتهم وقدراتهم....
تسمع آذانهم إال الكلمة الطيبة والقول الحسن ،فللكالم والبيان تأثير بالغ ،فبالكلمة
بعث اهلل الرسل ،وبالكلمة نشر العدل والسالم ،وبها اندلعت الحروب والغزوات Y،وبها
إذن ال تحاول أن تغير األخرين ،ولكن ابدأ بنفسك أوال،واعلم أنه مهما كانت صعوبة
يقول أحد أطباء علم النفس" :إنكل مشكلة تحتوي في جذورها على حلها ،فإذا غيرت
ترتيب عناصر المشكلة،فسوف تستطيع الوصول إلى حلها ،إن األمر أشبه بتغيير
ترتيب حروف كلمة "آالم" لتصير "آمال" فكل تحد من تحديات الحياة تكمن حلوله في
داخله..
السبب في ذلك أن هذا التحديات هداية من اهلل عزوجل ،فهي تعلمك الصبر ،والتكيف
والتأقلم مع ظروف الحياة ،وااللتزام واالنضباط ،فما من داء إال وله دواء ،وقد كتب
اهلل على نفسه الرحمة ،وحرم على نفسه الظلم ،وليس ثمة مشكلة دون حل.
ضع األمور في نصابها الصحيح ،وتعامل مع تحديات الحياة على قدر حجمها ،فإذا
حدث خالف بينك وبين شخص آخر وغضبت ،فال تقل "أنا غاضب من فالن" ،بل
أنت غاضب من تصرف صدر منه أو كلمة قالها لك ،فحينما تحدد المشكلة
بدقة،وتقدر التحدي تقديرا دقيقا سليما دون تعميم أو مبالغة ،وتعلم أنك لست غاضبا
من الشخص ،وإ نما من سلوك صدر منه ،هذا السلوك يحمل رسالة لك ،البد من
فمهما ومعالجتها ..حينما تفعل ذلك تصبح أقدر على التواصل واالتصال مع الناس.
إنكل إحساس يحمل رسالة ،تعرف عليها ،فالعقل العاطفي مسئول عن األحاسيس،
والعقل التحليلي مسئول عن األفكار والتقييم والمنطق ،فعندما تتعرف على وجود
رسالة ،فأنت تفكر بالعقل التحليلي ،وما دام العقل التحليلي في حالة عمل ،فإن العقل
العاطفي يكون في حالة استرخاء ،وعندما تتمتع بمهارة التعرف على أحاسيسك،
يقول "كارل يونج" في كتابه :االستخدامات اإليجابية والسلبية في علم النفس عبارة
شهيرة ذات أهمية بالغة هي :احتفظ بالمهارة وتخل عن األحاسيس السلبية،
واألفكار الجديدة.
فعندما تبذل جهدا في العمل ،وتفاجأ بأنه تم تسريحك منه ،فالبد أن تسأل نفسك :ماذا
تعلمت من هذه التجربة؟ وحينما تمر بأي تجربة فالبد أن تسأل نفسك هذا السؤال؛
ألن ذلك يمنحك مهارة؛ ألنه يجعل العقل التحليلي يفكر ويحلل ويقيم ،وما دام العقل
كل إنسان يختار أفضل اختيار له في الوقت الحاضر ،وهذا يعد الفتراض الخامس
في البرمجة العصبية ،بمعنى أنه لو كان هناك شخص جالس لمشاهدة التلفاز ،فإنه
اختار ذلك ،وهذا أفضل اختيار بالنسبة إليه ،أشر عليه باختيار آخر أنسب له ،وعلمه
كيف يفكر ،وسوف يختار هو شيئا آخر أنسب له ،ولكن في الوقت الحاضر هو قد
اختار ،فال تنتقد اختياره ،بل وسع له آفاقه ،وأشر عليه باختيارات متعددة ،وبدائل
متنوعة.
واجبات عملية:
.1
.2
.3
*****************
في بعض األحيان ستسامح وسينكر الناس ذلك ،سامح على كل حال ،وفي بعض
األحيان ستعطي وسينكر الناس ،أعط على كل حال ،وفي بعض األحيان ستحب
بعض الناس وسيكرهونك ،أحب على كل حال؛ ألن ذلك بينك وبين اهلل".
األم تريزا
يجب التعامل مع اإلحساس وقت حدوثه واالستفادة منه :فإذا اعتراك إحساس سلبي
ولم تتعامل معه ،فسوف يظل تأثير هذا اإلحساس مستمرا ،ومع تقدم السن تضيف
إلى هذا اإلحساس ،ولكن بمجرد تعاملك مع اإلحساس وقت حدوثه يتحول إلى
مهارة ،لذا ال تأو إلى فراشك وأنت مثقل باألحاسيس السلبية ،وإ نما "نظف" أحاسيسك
قبل النوم ،حتى ال ترهق عقلك وأنت نائم ،ومن ثم تستيقظ وأنت متعب ومرهق،
ولربما تكون قد نمت عشر ساعات أو أكثر ،لذا تعلم من أحاسيسك وحاول االستفادة
منها.
وبمجرد أن تفعل ذلك ستختفي األحاسيس السلبية ،سل نفسك دائما :ماذا حدث؟
فعلى سبيل المثال إذا خدعك أحد أصدقائك ،فافصل بينه وبين سلوكه ،ومن الممكن
أن تتعامل معه مرة أخرى ،ولكن كن حذرا يقظا ،وتعلم من تلك التجربة ،واعلم أنك
إن لم تتعامل مع اإلحساس وقمت بما تشعر به مباشرة ،فإن ذلك سيضرك،
وسيكون له أثر سلبي على صحتك النفسية والبدنية ،فعندما تختزن في داخلك هذه
األحاسيس السلبية ،فأنت تختزن طاقة ضارة قد تتلف أجهزة جسمك ،وقد تسبب لك
الجلطات والسكتات.
إن لكل إحساس مكونات ،ومعرفتك لهذه المكونات يجعلك قادرا على التحكم في
أحاسيسك ،وإ ذا غيرت مكونات أي تجربة ،تتغير التجربة نفسها ،عش حاضرك،
فأنت لست موجودا في الماضي أو المستقبل ،واعلم أن اللحظة التي تحيا فيها اآلن
لن تتكرر مرة أخرى ،وإ ن مرت فلن تعود ،فعش حاضرك وال تهدر وقتك ،وما
دمت ستحيا هذه الحياة على أي الوجوه ،إذن فلتجعلها رائعة ،وال تضيعها وسط الحقد
في بعض األحيان ستسامح وسينكر الناس ذلك ،سامح على كل حال ،وفي بعض
األحيان ستعطي وسينكر الناس ،اعط على كل حال ،وفي بعض ستحب بعض الناس
وسيكرهونك ،أحب على كل حال ،ألن ذلك بينك وبين اهلل تعالى ،على كل حال.
ابتسم واضحك ،فإن الضحك يساعد على إفراز األندروفين في الجسم ،ويخفض من
إفراز األدرينالين ،فتتحسن حالة أجهزة جسمك ،وتصل نسبة أكسجين أكبر إلى
المخ ،فيقوم بوظائفه على نحو أفضل ،بينما حين تعيش وتحزن يحدث عكس ذلك
عن فلسفة النجاح واستراتيجية الحب ،وحينما دخلت القاعة وقعت عيناي على تأحد
الحضور ،فتبسمت له ،فإذا به تعيس ويقطب جبينه ،فجلست إلى جواره ،ثم دعيت
كي أبدأ محاضرتي،وحينما علم الرجل أنني من سيحاضر ،علت وجهه دهشة
إن تبسمك في وجه أخيك صدقة ،وكما ال تستطيع أن تصافح الناس وأنت قابض
كفك ،فكذلك ال تستطيع التعامل معهم وأنت قاطب جبينك وعابس وقابض مالمح
وجهك.
واجبات عملية:
هل ترى أن بإمكان اإلنسان أن يحول نقطة ضعفه إلى نقطة قوة؟
نعم
ال
*****************
في حياتك.
التحكم في األحاسيس:
لن تستطيع تغيير الواقع ،لكنك تستطيع تغيير إدراكك للواقع فيتغير الواقع ،ثم
.2تحركات الجسم وتعبيرات الوجه ،فإذا فكرت في مشكلة تشغل بالك ،خذ
شهيقا عميقا ببطء ،ثم ادفع الزفير بقوة ثالث مرات،وارسم تعبيرات السعادة
والفرح على وجهك ،وتذكر شيئا أو شخصا يجعلك سعيدا ،ثم عد للتفكير في
لذا يرشدنا النبي (صلى اهلل عليه وسلم) إلى تغيير وضع الجسم ،فإن كنت واقفا
فاجلس ،وإ ن كنت جالسا فارقد ،وتوضأ ،فتغيير وضع الجسم يؤدي إلى االسترخاء
أنا غ اضب؟ وما الفكرة التي ولدت هذا اإلحساس؟ فإذا كان اإلحساس سلبيا ،فقد
كل هذه األسئلة تصدر عن العقل التحليلي ،وبالتالي حين تسألها لنفسك فأنت تحولها
ارجع إلى نقطة البدء ،غير هيئة جسمك ،غير تعبيرات وجهك ،اضبط تنفسك ،ركز
على الحل ،تحمل مسئولية اإلحساس الذي يخالجك ،فأنت السبب في الشعور به ،إن
لم تتحكم في هذا اإلحساس سيزيد ويتسع من نفس نوعه وسيخزن على هذه الصورة
التي ال تناسبك.
تغيير الواقع والتخيل االبتكاري :بفرض أنك قد أعددت نفسك ،لحضور اجتماع ما
وإ لقاء كلمة فيه ،وعندما حضرت االجتماع كان أداؤك وتلقائياتك سلبية ...
خرجت من االجتماع وأنت تشعر بالضيق والحزن،وخزنت هذه التجربة ،فإذا حدث
بعد ذلك موقف مشابه ،فإن العقل يفتح لك الملف الذي حزنت فيه التجربة السابقة.
ومن هنا تتولد لديك الرهبة االجتماعية من االجتماعيات؛ ألنه قد فتح هذا الملف ولم
يتم إغالقه ،فإن ت علمت تغيير الواقع بالتخيل ،بأن ترجع إلى الماضي بالساعة
النفسية،وتفتح هذا الملف وتغير تعبيرات وجهك وتحركات جسمك بالطريقة التي
كنت تفضل أن تحدث ،وتغير معدل تنفسك وكالمك الذي كنت تنوي قوله ،وتكون من
ذلك أحاسيسك وتربطها به ،وبهذا تغير إدراكك للواقع ،وعندما يفتح العقل هذا
الملف سيجد أن هناكإدراكا وأحاسيس جديدة ،ثم تخيل نفسك في المستقبل واستخدم
هذه األحاسيس الجديدة واختبرها ،وحينما ستواجه هذا الموقف نفسه فإن المخ سيجد
إما األحاسيس القديمة أو الجديدة ،وسيختار من بينها األحاسيس األقوى التي ارتبطت
فمغزى هذه العملية هو تغيير اإلدراك لتغيير الواقع ،فأنت تزود العقل بإدراك
جديد ،ليعطيك إدراكا جديدا ،فأنت قد كسرت وحطمت الحالة األولى ،ثم وضعت إلى
جوارها حالة جديدة ،وبتصميمك على الحالة الجديدة تتكون عادات جديدة ،وتختفي
الحالة القديمة والعادات المرتبطة بها ،فعليك أن تخون في ملفاتك العقلية ما ترغب
تذكر أي تحد اعترضك في الماضي ،وتذكر تفاصيله ،وعش أحداثه كأن يقع اآلن،
وانظر إلى أي مدى سوف يضايقك؟ ثم خذ شهيقا عميقا ،وانظر حولك ،هذا نسميه
"كسر الحالة" أي اخرج من الحالة السلبية ،وال تبن حالة على أخرى؛ ألنه من الممكن
أن تكون الحالة األولى سلبية ،فتؤثر سلبا على ما يليها من حاالت ،سل نفسك :إذا
وجهك،وهيئة جسمك .ومعدل تنفسك ،وحدث نفسك بطريقة أفضل،ثم انتقل إلى
المستقبل وضع نفسك في موقف مشابه ،وأسلك وتصرف بنفس الطريقة الجديدة التي
ترغب فيها ،حتى تشعر بالسعادة ،ثم عد إلى الحاضر وخذ شهيقا عميقا ببطء ،ثم
ادفعه من صدرك بقوة ،ثم فكر فيما كان يضايقك ،وانظر ماذا تشعر نحوه.
إن تغيير الماضي في الواقع من أقوى األساليب التي من الممكن أن تصنع بها تغييرا
في حياتك.
إن كل النظريات الحديثة تقوم على اكتشاف استراتيجيات الناجحين وتدريسها
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.1
.2
.3
*****************
عليك أن تستخدم طاقتك وقدرتك العقلية ،واستعن بتلك االستراتيجية لتدعيم نفسك،
ج .تنفسك.
و .االعتقاد.
.3اكسر الحالة (التنفس العميق – النظر إلى اليمين ،ثم إلى اليسار).
.1فكر في نفس التجربة ثم سل نفسك :إذا عدت إلى الماضي ،فما الشىء الذي
.2ابدأ في التغيير (ضع التعبيرات التي تفضلها ووضع الجسم الذي تفضله ،ومعدل
التنفس الذي يريحك ،وتحدث مع ذاتك بطريقة إيجابية ،ثم رتب أفكارك ،ودعمها
باعتقاد قوي).
االختبار:
ارجع بذاكرتك وتخيلك إلى الماضي ،وفكر في نفس التجربة ،والحظ نوعية
أحاسيسك ،ستجد اإلحساس الجديد الذي ترغب فيه؛ ألنك غيرت التعبيرات
انتقل بذاكرتك إلى المستقبل ،وضع نفسك في موقف من الممكن أن يكون مثل
الموقف السابق الذي حدث في الماضي ،ثم استخدم استراتيجيتك الجديدة ،والحظ
أحاسيسك ،ستجد أن أحاسيسك صارت إيجابية؛ ألن العقل البشري يبني أفكاره على
آخر تجربة.
يجب عليك أن تستخدم طاقتك وقدرتك العقلية ،واستعن بتلك االستراتيجية لتدعيم
فالشخص الناجح ال يهدر وقته في الشكوى ،أنت مسئول عن حياتك ،وأنت من يدير
دفنها ،حياتك سفينتك ،وأنت ربانها ،النتائج السيئة مرتبطة بأحاسيس سلبية ،ولن
تتغير النتائج ما لم تتغير األحاسيس ،كل إنسان لديه ماض يزخر باألحاسيس والنتائج
السلبية ،فعليك أن تتعلم من تجاربك السابقة ،وأن تغير أسلوب حياتك إلى األفضل.
إن التنمية البشرية تبدأ من التنمية الذاتية ،نم مهاراتك وإ مكانياتك ،تعلم،
واقرأ،وابحث ،اجعل غدك خيرا من أمسك ،بالنسبة إلى الجانب المهني خط وقيم
يحتاج العمل في التدريب على التنمية البشرية إلى كوكبة من العلماء والمتخصصين
في هذا المجال ،وال يكفي فيه المجهود الفردي ،وإ نما يحتاج إلى فرق عمل ،لكي
واجبات عملية:
ال
اذكر أهم الكتب التي تنوي قراءتها نظرا الحتياجك إلى معرفة ما بها:
.1
.2
.3
.4
.5
***************
لوال وجود األلم ،لما وجدت الراحة ،ولوال وجود التعاسة لما عرفنا معنى السعادة،
لي كثير من الكتابات في ديناميكية التكيف النفسي ،تناولت فيها إجابة هذا السؤال،
حيث أوضحت أنه لوال وجود عكس المعنى ،لما كان للمعنى معنى ،فلوال وجود
األلم ،لما وجدت الراحة ،ولوال وجود التعاسة لما عرفنا معنى السعادة ،فكل شىء له
نظام وقوة ،كيف يمكننا إنقاص وزننا بطريقة ناجحة ،دون التعرض لمضاعفات
جانبية،ودون العودة مرة أخرى إلى الوزن الزائد؟ وكيف نستفيد مما تعلمناه في
تحقيق ذلك؟
حتى تستطيع إنقاص وزنك ،عليك القيام بأربع عمليات أساسية:
أوال :التفكير:
ثانيا :التخيل:
أن تتخيل نفسك وقد نقص وزنك ،وتخزن هذه الصورة Yالمتخيلة في ذهنك.
أن تنتبه إلى ما تتناوله من أطعمة ،وال تحرم نفسك مما تشتهيه؛ ألن ذلك سيزيد من
اشتهائه ،كل ما تشاء بقرار،ودع ما تشاء بقرار ،وال تسرف في ت ناول الطعام،
يحتاج الجسم إلى المياه ،فتصل نسبة المياه في تكوين الجسم إلى .%90
ولو لمدة 20دقيقة يوميا ،وممارسة تدريبات التنفس :ضع يديك في جانبي خصرك،
خذ شهيقا عميقا ببطء ،واحبس الهواء في صدرك لحظة،ثم ادفع الهواء من صدرك،
هذا التمرين يساعد على تقوية عضالت البطن ،ويساعد الجسم على إذابة الدهون
المتراكمة فيه ،داوم على هذا التمرين لمدة أسبوع ،وستالحظ أن محيط خصرك
*****************
يعتبر التحدث أمام الجمهور أحد المخاوف البشرية كالخوف من الفشل والمجهول
قوة ،ثم قم بعملية التخيل االبتكاري ،تخيل نفسك في المستقبل في موقف عسير ،وأنت
متزن تماما ،كرر ذلك أكثر من مرة ،ستجد أن الجسم والعقل بدأ يتبع البرمجة
الجديدة ،وعندما تستعد للقاء الجمهور ،احرص على الحضور مبكرا ،حتى ال تفاجأ
بوجود الناس،التق بالناس وصافحهم ،حتى تكسر الحواجز بينك وبين الناس ،وعندما
تقف أمام الجمهور ،انظر إلى شخص تحبه أو تالف مالمح وجهه ،ثم وسع دائرة
******************
ال تستطيع النجاح والتفوق في أي مجال من مجاالت الحياة ،إذا كنت تكره هذا
المجال ،إذا كنت تكره الدراسة في مجال معين ،فسوف ترسب وتخفق ،وستظل فترة
أطول في هذا المجال ،وبفرض أنك نجحت في هذا المجال مع كراهيتك له ،ستنتقل
تعلم من تجاربك ،وتخيل نفسك في المستقبل ،واعلم أن هذه مجرد مرحلة ،وأن هذه
تستطيع اجتيازه مما ال يرضيك وال تحب من حاالت وظروف ومواقف ،حتى
تستطيع االنتقال من مرحلة إلى أخرى ،احرص على أن تحب مجال عملك
ليس من المهم رد فعل المجتمع ،ابدأ بنفسك أوال ،وحين يفعل كل فرد ذلك ،سيصلح
المجتمع ،إن االفتراض الثاني في البرمجة العصبية يشير إلى أن إدراكك للحياة ،ال
يدل على الحياة ،وإ نما يدل على حياتك الشخصية ،غير إدراكك وغي نفسك تصلح
األمور.
الحقيقة أن عزيمة اإلنسان ال تخور ،ما يحدث هو تغير أولويات الحياة ،فإذا عزمت
على شراء كتاب ،فتغيرت أولويات حياتك ،فلعلك تشتري بدال منه ثوبا جديدا.
ثم اربط األفكار الرئيسية بعضها ببعض بطريقة منطقية متسلسلة ،ثم انتقل إلى
ستحتاج إلى قراءة الموضوع كله في أول األمر قراءة سريعة ،حتى تلم بالفكرة
الرئيسية التي تسيطر على النص ،ثم استخلص األفكار الرئيسية ،وحاول أن تضع لك
إلى إلغاء كل ما هو خارج دائرة التركيز (األسكاتوما) ،وفكر في أمر إيجابي يتعلق
اكتب كل ما تتمنى تحقيقه وتأمل في حصوله ،ثم رتب هذه األماني حسب أولوياتها،
ثم حدد أول ثالثة منها ،واكتب ثالثة أسباب تجعلك تحرص على تحقيقها ،اآلن لديك
أهداف،إنا ألسباب تمنحك دافعا لتحقيق األهداف ،أعد ترتيب هذه األهداف وفقا
ال تلم نفسك ،وإ نما حاسبها ،وتعلمنا أخطائك ،وحاول أن تنمي الجوانب اإليجابية في
ضع أصبعك أمام أنفك ،ثم أبعده شيئا يسيرا،وخذ شهيقا عميقا ،وارفع أصبعك إلى
أعلى مع الشهيق إلى أعلى من مستوى الحاجبين ،ثم أخفضه مع الزفير إلى مستواه
األ,ل ،ثم ركز على الشىء أو األمر الذي ترغب في التركيز عليه ،ستجد أن قدرتك
على التركيز زادت؛ ألنك بذلك تجعل فصي المخ يركزان على مركز التركيز بين
الحاجبين.
التكوين:
بفرض أن هناك شخصا يخيفك أو يضايقك ،فأنت تراه في ذهنك شخصا مخيفا
المسافة:
بتغيير المسافة بتغير اإلحساس ،فالعقل يفكر باستخدام الصور ،فهو يحدد المكان
مكان الصورة.
ثم المسافة بينك وبينها ،ثم حدد حجمها ،واتصالك وانفصالك بها ،فبتغيير المكان،
إن االنفصال عن األحاسيس يختلف عن االتصال بها ،حيث يمثل االنفصال عن
عندما تشاهد فيلما وتتأثر بأحداثه وتنفعل بها ،قد يثير ذلك فيك البكاء؛ ألنك تفاعلت
واتصلت باألحاسيس ،واعتمادا على هذه الفكرة تستخدم بعض قاعات السينما
سيئة ال يتم عالجه منها دون االنفصال عنها ،حتى يستطيع رؤيتها من الخارج،
وحتى يكون موضوعيا في تقييمها ،حتى تنفصل عن الخوف المرضي ،يجب أن
تعرف ماذا تستفيد من ذلك ،وما الدرس الذي تعلمته من هذه التجربة.
إن سؤالك نفسك :ماذا أريد؟ ينتقل بك إلى المستقبل ،ولماذا أريده؟ يعطيك األسباب
التي تدفعك إلى تحقيق الهدف ،ومتى أريده؟ تضع عامل الزمن في االعتبار ،وكيف
أحصل عليه؟ تعطيك اإلمكانيات والوسائل ،وعندما تقول" :إنا أستطيع تحقيق
إن تركيزك على أهدافك يمنحك إنجازا وطاقة ذهنية ،وكلما كنت مرنا ،تجنبت
.1التركيز.
.2التنفس (ويكون الزفير أطول من الشهيق ،وكلما كان الزفير مدته أطول من
.3إرخاء عضالت الجسم (ابدأ بإرخاء عضالت العين ،فالعين بها طاقة
الطاقة) .ثم ابدأ من إرخاء أصابع قدمك حتى رأسك ،وكل عضو تركز عليه
.4االسترخاء الذهني :فكر في مكان تحب الوجود فيه :على شاطئ بحر ،أو في
معسكر في الصحراء ،تخيل نفسك فيه ،وركز على تفاصيله :لون مياه البحر،
أكثر .أو فكر في رقم ما وكرره مع الشهيق والزفير ،ثم استبدله برقم آخر،
وهكذا.
تأمل في خلق اهلل ،وفي نفسك ،وفي آمالك وطموحاتك واسبح مع أفكارك.
.6االبتسامة الداخلية :يعتبر الصينيون Yأول من اكتشف هذه الظاهرة البشرية ،فعندما
تبتسم في وجه إنسان يبتسم لك،وعندما تبتسم لعضو من أعضائك يبتسم لك دون
أن تراه ،وحينما تبتسم فإن كل عضو من أعضائك يدعم هذه االبتسامة،وبالمثل
إذا كانت تشعر بألم في أي عضو من جسمك وركزت عليه ،فإنه يزيد من نفس
نوعه ،فإن شعرت بألم وقلت" :أنا أتألم ،أنا متعب جدا" فإن ذلك يزيد األلم ،بينما
إذا ركزت على هذا العضو ،وابتسمت داخله ،حتى تشعر أنه يبتسم ،ذلك يساعد
على إفراز األندروفين ،وأثبتت جامعة هارفارد أن ذلك يساعد أيضا على إفراز
واجبات عملية:
تبسمك في وجه أخيك صدقة ،احرص على تطبيق هذه الوصية العظيمة في حياتك
*******************
تحدث إلى نفسك بطرقة أفضل ،قل لنفلسك :من الممكن أن أكون فيما مضى على
مراكز الطاقة:
في الجسم سبعة مراكز للطاقة ،األول منها موجود في الجهاز التناسلي (يسمى
المركز الجذري) ،وهناك مركز آخر أسفل السرة (يسمى المركز الوجودي)،
فالمراكز الجذرية بها قيمك ومعتقداتك وإ دراكك ،وبها تثبت وجودك وحضورك،
وهناك مركز في وسط البطن (ويسمى المركز الذاتي) ،وثالثة مراكز أخرى عند
فإذا شعرت بألم في منطقة الصدر ،فمعنى ذلك أن المركز المعني بها هو المركز
القبلي ،والفكرة التي تسيطر عليها أنك متألم ،فإذا غيرت الفكرة يتغير األلم.
فإذا فكرت في تجربة سلبية تعيشها اآلن ،فحاول أن تالحظ موضع اإلحساس بها ،ثم
تحد مركز الطاقة المسئول عنه ،ثم تحدد األفكار التي تسيطر عليك ،بعد ذلك خذ
شهيقا عميقا ،وحاول أن تخرج اإلحساس من جسدك ،بأن تحركه إلى أعلى مع
كيف تغير أحاسيسك وأفكارك؟ وكيف تتحكم في ذاتك؟ كيف تحقق أهدافك؟
.1القرار والرغبة :أن تقرر ماذا تفعل ،وأن ترغب في فعله ،ينبع القرار من العقل
.2التسامح المتكامل :ال تفكر في أي شخص بطريقة سيئة ،مهما كان يبدو سيئا
.4المالحظة :اإلدراك يمثل %50من نسبة التغيير ،الحظ احاسيسك وغير مكانها.
.5التنفس :يتغذى المخ على األكسجين ،ويبني أفكاره على آخر تجربة ،فعندما
تخرج الزفير وتقول الحمد هلل ،فإن المخ يبني أفكاره على حمد اهلل.
.6تغيير تعبيرات الوجه وتحركات الجسم :غير تعبيرات وجهك وتحركات جسمك،
أن أكون فيما مضى على كذا أو ي حالة كذا ،لكنني اآلن أفل حاال ،وأحسن صحة
وعلما وخلقا ،فعندما تقول" :أنا متعب" فإنك تستعير التعب من الذاكرة.
.7االسترخاء والهدوء الداخلي :خذ شهيقا عميقا ببطء ،ثم ادفع الهواء من صدرك
في الزفير شيئا فشيئا ،وكرر ذلك مرات ،حتى تسترخي عضالت جسمك ،وأنت
تؤدي التمرين تخيل نفسك في مكان تحب الوجود فيه وركز في تفاصيله.
واجبات عملية:
.1
.2
.3
.1
.2
.3
****************
وصية محب:
بالصبر والتوكل على اهلل تستطيع تحقيق أهدافك ،تقبل نفسك تماما ،مهما كانت
التحديات والظروف ،فأنت لست سلوكك وال تحدياتك وال أحاسيسك،كل هذه
نشاطات الحياة وردود الفعل تجاهها..
ومهما كان رأي الناس والمؤثرات،تقبل نفسك ....
كون لنفسك صورة ذاتية داخلية وأنت تحقق أهدافك متزنا ،وكن واثقا بنفسك
وبقدراتك الالمحدودة ،وتعلم االستراتيجيات التي تعينك على استخدام قدراتك ،وبهذا
يقوى اعتقادك في قدراتك وإ مكانياتك وأفكارك وأهدافك ،حتى يتملكك الشعور بأنك
تستحق أن تحقق أهدافك ،فقد اجتهدت وثابرت وعقدت عزمك على النجاح ،وجه كل
طاقتك إلى اهلل سبحانه وتعالى وأحبه وعظمه واستعن به وتوكل عليه ،وأخلص
عملك وأتقنه ،تسعد في دنياك وآخرتك.
وتذكر دائما عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك عش بحبك وارتباطك باهلل
عزوجل عش بالتطبع بأخالق الرسول عليه الصالة والسالم عش باألمل عش
بالكفاح واإلقدام والصبر وعش بالحب وقدر قيمة الحياة.
واجبات عملية:
احرص على تقوية عالقتك باهلل سبحانه وتعالى ،فهذا من أهم مفاتيح النجاح في الدنيا
واآلخرة.