‫الطاقة الداخلية بالمفهوم‬

‫اإلسالمي‬

‫أحمد شغراب‬
 ‫الفهرس‬

‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪3‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪5‬‬ ‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫‪16‬‬ ‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫‪27‬‬ ‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫‪37‬‬ ‫فائدة الطاقة‬

‫‪46‬‬ ‫مالحظات‬

‫‪49‬‬ ‫الخاتمة‬

‫]‪[1‬‬
 ‫المقدمة‬

‫بعد بسم هللا الرحمن الرحيم و الصالة و السالم على رسول هللا خير الخلق و خاتم املرسلين ‪ ,‬فإنه و في سبيل الوصول‬
‫الي القوه الجسدية و الطاقة الروحية تختلط املفاهيم و تصاب بالخلل ‪ ,‬نظرا لتعدد وجهات النظر و إتباع مذاهب‬
‫األشخاص الوثنين للوصول للقوه الروحية ‪ ,‬ليس جحودا و ال خلل عقلي و إنما نقص املعلومات في مجال الطاقة‬
‫العربية ‪ ,‬لذا يلجأ الناس إلتباع األساليب الخاصة باملذاهب البوذية في الوصول للطاقة على الرغم من أن تلك‬
‫األساليب ما هي اال احد أنواع العبادة في ذلك املذهب الذي يعد الكفر بعينة ‪ ,‬فما فائدة القوة و التواضع و حسن‬
‫املعاملة ‪ ,‬من دون اإليمان باهلل الخالق الواحد األحد ‪ ,‬لذا سعيت جاهدا إلي أن أوضح بعض املفاهيم الخاطئة و‬
‫أضع أسلوب واقعي للوصول الي معنى الطاقة الداخلية ‪ ,‬في إطار اإليمان باهلل و باتباع تعاليم هللا ‪ ,‬فاملفاهيم اإللهية‬
‫أعظم و أجل و أقوى للنفس من أي مفهوم أخر توصل اليه الكافرون ‪ ,‬لذا أدعو هللا عز و جل أن يوفقني في هذا‬
‫الكتيب الصغير و أن أرتقي بكل من يقرأه و أغير من املفاهيم الوثنية عن طريق وضع حلول بديلة للوصول الي القوه‬
‫الحقيقية و ليس وهم البوذية ‪ ,‬وقد اعتمدت في كتابه تلك الصفحات على التدقيق في االساليب املتبعة في الب االد‬
‫األسيوية و التجربة العملية و اراء بعض املدربين و النظر و املقارنة بين االساليب األسيوية و التفاعالت اليومية التي‬
‫نقوم بها دون ان نسئل انفسنا ملاذا ‪ ,‬قد تحتمل الصفحات خطأ فليس هناك ادله ماديه على ما اقول إال الخبرات‬
‫املتراكمة على مر الزمان ‪ ,‬لذا ارجو ان تستمتعوا بقراءتها و ان يستفاد منها من اراد ان يستفيد‪.‬‬

‫]‪[2‬‬
 ‫التمهيد‬

‫قبل أن أبداء في الكتاب واجب على ان أوضح كيف وصلت لتلك املعلومات التي سأضعها بين ايدي حضراتكم لكي يكون‬
‫منهجي العملي واضح ملن أراد ان يعلم عنه و من ال يهتم بمعرفه املنهج فيمكنه ان يتجاهل ما سأكتب في التمهيد و يبدأ من‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‪.‬‬

‫عند بداية طريقي للتدريب على الطاقة الداخلية كان لدي اعجاب شديد بالحضارة األسيوية و كيف يقدرون على القيام بتلك‬
‫األمور الخارقة و كانت كل تطلعاتي هي أن أسافر الي اليابان أو أن يقوم أحد الرهبان بتدريبي على الفنون السرية التي لم‬
‫يطلعوا عليها احد و لكن جعلونا ننظر اليها بأعجاب عن طريق األفالم األسيوية او الرسوم املتحركة اليابانية و ال أنكر أن ذلك‬
‫كان هو ما شكل دافع لدي في البداية ان أتمرن على فنون القتال ‪ ,‬و قد بدأت رحلتي بالبحث عن مدرب فنون قتال يجيد‬
‫استخدام الطاقة الداخلية و كان أول من عثرت عليه كان مدرب مختص باستخدام مهارات السيف و اخبرني انه قد تعلم ذلك‬
‫في اليابان و أنه قد تدرب على ثالث مستويات من املستويات الخمس الستخدام الطاقة ‪ ,‬كان األعجاب يملئني في ذلك الوقت‬
‫و السعادة لم تكن توصف ‪ ,‬و طلبت منه أن يعلمني كيفيه التحكم في الطاقة ‪ ,‬فأخبرني ان التحكم في الطاقة يأتي أوال بالتحكم‬
‫في الجسد ‪ ,‬إذا استطعت ان تسيطر على جسدك و عقلك ستجد أنك تكتشف أسرار الطاقة بدون الحاجه الي تدريب و بداء‬
‫بإعطائي بعض النصائح و يحدثني عن القوه و األفكار الفلسفية للمقاتل ‪ ,‬و بعد ثالثة أشهر اختفى و وصل الي خبر وفاته ‪ ,‬كان‬
‫األمر صادم الن الخبر وصل الي من شخص له عالقه به فلم اثق في ذلك الكالم و شعرت انه يتهرب مني ‪ ,‬و بدئت أبحث عن ما‬
‫ان كان الخبر صحيح او كاذب و لكني لم أتوصل لش يء ‪ ,‬فقررت ان أبحث عن مدرب اخر و كنت قد سمعت عن مكان للتدريب‬
‫يقال انه األفضل ‪ ,‬فذهبت الي ذلك املكان و تنقلت بين املدربين املوجودين هناك بحثا عن مدرب يستطيع التحكم في الطاقة‬
‫فتمرنت لفتره على فنون الخضاع مع مدرب كونغ فو و تمرنت على الجيت كندو مع مدرب كونغ فو اخر ‪ ,‬فقد كنت صغير و‬
‫كان بالنسبة الي ان مدرب فن قتال و يستطيع تدريب فن قتال اخر هو مدرب أسطوري ‪ ,‬وظللت لفتره في ذلك املكان أتنقل‬
‫بين املدربين ثالثة أيام في األسبوع هنا و ثالثة أيام هناك و حينما أعود الي البيت اتمرن في غرفتي ‪ ,‬و بعد بضعه شهور تيقنت‬
‫انهم ال يعلمون ش يء عن الطاقة الداخلية و إنما ما شاهدوه في األفالم او قرأوا عنه في كتاب ما ‪ ,‬ولكن كنت أجمع املعلومات‬
‫منهم ‪ ,‬أدقق في حركاتهم و أسماء املدربين الذين سمعوا عنهم أنهم جيدون و أسماء الغير جيدون و كنت أدون تلك األسماء في‬
‫الذاكرة و حينما استنفذت معظم املعلومات التي قد تساعدني ‪ ,‬وقد صرح الي املدرب الذي كان يدربني على فنون الخضاع‬
‫أنه لن يعطيني أحزمه ألنه ليس مختص في ذلك الفن و حتى انه صارحني انه كان يعلمني فنون االخضاع الصينية و ان فنون‬
‫االخضاع اليابانية أفضل لي و ذكر لي عده أسماء ملدربين ‪ ,‬شكرته جدا على صراحته و غادرت املكان بال رجعه حتى أني لم‬
‫اكمل ما دفعت فكما يعلم الجميع ان في مصر نحن ندفع مقدما ‪ ,‬و بعد فتره زمنيه أصبحت أبحث على شبكة املعلومات و‬
‫أشاهد الفيديوهات عن استخدام الطاقة و التحكم بها كنت أزاول التمرين في البيت عس ى ان أصل اليها وحدي و لكن كان‬
‫دون جدوى فإني ال استشعر ش يء و الكل يتحدث عن فتح املسارات و انا ال استطيع ان افتح املسارات ‪ ,‬لذلك قررت ان أذهب‬
‫للمدرب املتخصص في فنون االخضاع اليابانية و ظللت فتره زمنيه أمارس التدريب في ذلك املكان غير مهتم لألحزمة أو البطوالت‬
‫فإن غرض ي أصبح ان أتعلم عن الطاقة و ظللت أجمع املعلومات العشوائية التي تتناثر بين املتدربين و لكني لم أجد جديد‬
‫فالكل يصف األفالم و ال يصفون الواقع امللموس ‪.‬‬
‫]‪[3‬‬
 ‫تابع التمهيد‬

‫و تسليتي كانت اني امرن جسدي باستمرار و أقسو على عضالتي الضعيفة و غير مهتم باملظهر الخاص و ذلك عمال بنصيحه‬
‫املدرب األول بان علي ان أمرن الجسد بقدر املستطاع و سوف أصل الي معنى الطاقة ‪ ,‬و كان األمر قد بداء يتضح في تلك الفترة‬
‫ان الطاقة ما هي اال وهم و أن ال احد في مصر أو في أي مكان يستطيع ان يتحكم في الطاقة ‪ ,‬وكنت أقوم بعمل تجارب على‬
‫أصدقائي و أقوم بإقناعهم بقدرتهم على تحرير الطاقة بمجرد كلمات و أوصاف أخبرهم بها يقومون بها فتخرج الطاقة ‪ ,‬و‬
‫العجيب في األمر أنه قد نجح في معظم األوقات فقد كانوا يركضون بشكل أسرع و يضربون بشكل أقوى ‪ ,‬مما زاد من حيرتي و‬
‫ظللت اتنقل بين املدربين و حينما اذهب ملدرب ال اخبره باني سبق و ان تدربت ‪ ,‬تلك الخدعة يستخدمها معظم املتدربين الذين‬
‫يريدون ان يكونون مقربين من الكابتن ‪ ,‬وذلك ألنه يرى فيهم انهم لديهم تلك املهارات حتى من دون ان يسبق لهم التدريب‬
‫فكيف اذا مرنهم جيدا فكا ن يعطيهم املعلومات التي لديه بطريقة مفرطه او يبالغ فنعلم انه كذاب ‪ ,‬و كانت تلك الطريقة هي‬
‫التي تجعلني استمر مع املدرب بقدر املعلومات وال اسعى اال ان أكون اقرب للمدرب ‪ ,‬و ظللت أضع املقارنات بين ذلك و ذاك‬
‫وكانت الخيوط متشابهة بينهم و بين ما يذكروه في مواقع ما وراء الطبيعة و اصبح لدي اعتقاد بنسبه كبيره ان الطاقة هي‬
‫سبب معظم الخوارق املحيطة بنا و لكنى لم اللمس الطاقة بيدي لذا لم يكن لدي يقين وكان مجال الجن و العالم االخر قد‬
‫بداء باالمتزاج مع مجال الطاقة لدي ‪ ,‬فانا لم يكن لدي أفكار أخرى أضيفها سوى العالم االخر ‪ ,‬و بعد فتره زمنيه ‪ ,‬سمعت‬
‫عن مدرب قد تدرب في الصين حينما كان طفال و انه خارق للعادة و للحظات شعرت من وصفه انه قد يخرج نار من فمه إذا‬
‫جعلته يغضب ‪ ,‬لذا قرت ان أذهب ألتعامل مع ذلك املخلوق ‪ ,‬و حينما ذهبت لكي أراه كانت صدمه فقد عاد الي اليقين‬
‫بالطاقة فقد كانت صورته وهو واقف على قدم واحده و يحمل على كتفيه شخص ثالثة مرات وزنه صادمة بالنسبة لي و قررت‬
‫ان أتقرب الي ذلك املدرب و كالعادة السيناريو القديم عن عدم مروري بمدربين و انما كانوا اشخاص افاقين و لم اكمل مع‬
‫احدهم األسبوع حتى و لكني كنت اتمرن مع نفس ي ‪ ,‬و بدئت أتقرب اليه و قد ساعدني في ذلك صديق لي ‪ ,‬فقد كنا اشبه بشبلين‬
‫يسعى لترويضهم ‪ ,‬و كنت أجمع املعلومات و أنفذ له ما يريده و اتظاهر بالسذاجة حينما ينفذ ش يء خاطئ او يكذب بخصوص‬
‫امر ما ‪ ,‬و بعد فتره عرض علي أن يعلمني فنون الطاقة و قد أخبرته بترددي و ان معلوماتي في ذلك املجال شبه معدومة فأخبرني‬
‫ان ذلك أفضل ‪ ,‬و بدئت التمرين و تم فتح مسارات الطاقة الخاصة بي و قد تم ذلك عن طريقه تضخيمه لطاقتي باستخدام‬
‫طاقته و ظللت ادعى عدم املعرفة بخصوص الطاقة حتى تعلمت أغلب املعلومات عن الطاقة و أصبحت قادر على الحساس‬
‫بالطاقة و ملسها و حتى شمها و كانت فكره القدرة على شم الطاقات أغرب ش يء بالنسبة الي ‪ ,‬و استمرت عمليه ربط األفكار و‬
‫الخيوط و أصبحت الخطوط الخفيفة خيوط عريضة ‪ ,‬و املعلومات التي جمعتها في سنين أثمرت ‪ ,‬و قررت االكتفاء من أخطاء‬
‫ذلك املدرب بعد ان جمعت املعلومات املطلوبة ‪ ,‬و تركت صاله التدريب و أكملت تدريباتي مع نفس ي فقد أصبحت افهم الطاقة‬
‫بشكل يمنحني القدرة على ان أدرب نفس ي عليها ‪ ,‬و أصبح صنع املقارنات و محاوله تبسيط تلك الطاقة و جعلها في متناول‬
‫الناس كلها و التخلي عن املفاهيم الخاطئة هي شغلي الشاغل منذ تلك الفترة ‪ ,‬و من سيقرأ هذا الكتاب سيكون قد تعرف‬
‫على معظم خبراتي في ذلك املجال التي جمعتها على مر سنوات طويله من عمري ‪...‬‬

‫]‪[4‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫]‪[5‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫في البداية و قبل شرح األسلوب العملي للوصول الي الطاقة الداخلية و التحكم بها واجب علينا أن نعرف‬
‫الطاقة الداخلية علميا !‬

‫في إطار البساطة و بعيدا عن التعقيدات العلمية فان الطاقة الداخلية‬

‫( الطاقة الكامنة ) وفقا لقواعد الفيزياء و الكيمياء ‪ ،‬هي الطاقة الناتجة‬
‫من تحول املادة من حالة الي حالة ‪ ،‬و من تفاعل الي تفاعل ‪ ،‬كما ان أي‬
‫مؤثر يؤثر على جسم آخر ‪ ،‬ينتج عن ذلك التأثير طاقة سواء كانت تلك‬
‫الطاقة ‪ ،‬طاقة حركة أو وضع ‪ ،‬كما أنك يمكنك ان تراها في كل التفاعالت‬
‫التي تقوم بها يوميا ‪.‬‬

‫أما عن املفهوم امليتافيزيقي !‬

‫فإن التعريف ال يختلف كثيرا‪ ،‬حيث أن الطاقة في امليتافيزيقا هي الطاقة‬

‫الحيوية التي تحرك األجسام وتجعلنا نستمر في الحياة‪ ،‬تزداد بتفاعالتنا مع‬
‫األشياء التي حولنا‪ ،‬سواء كانت تلك األشياء كائنات حيه أو ش يء مادي‪ ،‬وحتى‬
‫األشياء املعنوية تتسبب في تغيير الطاقة ‪.‬‬

‫]‪[6‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫‪ -‬بدمج املفهومان معا نتوصل الي أن الطاقة الداخلية هي الطاقة الناتجة عن التفاعالت اليومية‪ ,‬فال يوجد يوم‬
‫يخلو من التفاعل في حياه النسان من يوم ميالده مما يدل على أن الطاقة مستمرة من يوم ميالد النسان حتى‬
‫يوم توقف التفاعل ‪.‬‬

‫لكن نوع الطاقة يختلف على حسب نوعيه التفاعل و ما إن كانت تلك التفاعالت إيجابية أم سلبية ‪.‬‬
‫فإن كانت الطاقة اليجابية هيا املحفزات ومزيدات القوة‪ ،‬فإن الطاقة السلبية هيا املهبطات ومنقصات القوة‪.‬‬

‫مثال‬
‫قد تقرر ان تقدم على إنجاز ش يء ما و تخبر من حولك أنك قررت ان تفعل ذلك الش يء فما الذي يحدث؟‬

‫في الحالة االولى و هي ان يشجعك من حولك‬

‫‪ -‬ستجد إنك تشعر بحافز قوي وشعور داخلي بانك قادر على فعل ذلك الش يء وستجد‬
‫ان كل حواسك قادره على فعل ذلك الش يء‪.‬‬

‫اما في الحالة الثانية وهي عدم وجود تايد ممن حولك‬

‫‪ -‬ستجد أنك تشعر بالعجز وعدم القدرة على فعل اي ش يء وأصبح لديك عدم ايمان‬
‫بنفسك وال بقوتك‪.‬‬

‫]‪[7‬‬
 ‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫قد يجادلني البعض في تلك النقطة ويقول انه ليس هناك عالقة للطاقة و أن ما حفز النجاز في املثال السابق‬
‫هو اقتناع العقل بذلك وما أضعفه هو اقتناعه بانه غير قادر على فعل اي ش يء‪.‬‬
‫وبالطبع ليس هناك جدال في ذلك فالعقل له دور كبير ‪ ،‬ألنه هو وسيلة االقناع و لكن العقل ال يقوم بش يء بنفسه وانما يأمر‬
‫الجسد بذلك والطاقة هي املحفز الذي يشعل الجسد بتلك الطاقة‪ ،‬لذا فليكن لديك يقين ان اي حافز معنوي هو اما مسبب‬
‫او نتيجته لزيادة الطاقة الداخلية فاألفكار وحدها ال تكفي وانما البد من املحفز‪.‬‬

‫وذلك املحفز ينشأ نتيجة وجود طاقة إجابيه يمنحها لك من شجعك على فعل الش يء‪ ،‬و الرائع أن تلك الطاقة اليجابية‬
‫تضاف الي طاقتك اليجابية فتجعلها أكبر‪ ،‬اما من احبطك فقد منحك طاقة سلبيه تلك الطاقة السلبية تأكل من طاقتك‬
‫اليجابية ‪.‬‬

‫ايجابية‬
‫=‬ ‫ايجابية‬ ‫‪+‬‬ ‫إيجابية‬

‫ايجابية‬ ‫سلبية‬
‫ايجابية‬
‫=‬ ‫‪+‬‬
‫سلبية‬

‫لذلك سعى البشر على مر التاريخ في زيادة الطاقة اليجابية لرفع كفاءة البشر و تقليل الطاقة السلبية عرفانا منهم‬
‫بأن الطاقة السلبية تؤدي إلى املرض والجهاد والضعف والتشاؤم‪ ،‬كما أن الطاقة تجذب شبيهها من األشياء‪.‬‬

‫]‪[8‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫كيف يرى البوذيين الطاقة الداخلية؟‬

‫قبل ان أعقب على مفهوم البوذيين عن الطاقة الداخلية‪ ،‬سوف أروي القصة التي منها ظهرت البوذية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتمادا على الروايات البوذية‪.‬‬

‫يودع زوجته حتى ال يضعف أمامها‪ ،‬ولم يقبل ابنه الذي أنجبه‬ ‫( بعد أن هجر سيدهارتا غوتاما قصر أبيه املترف دون أن ِّ‬
‫بعد عشر سنوات من الزواج ‪ ,‬وخرج ً‬
‫هائما ‪ ،‬وفي ذهنه فكرة واحدة ‪ ،‬أن السعادة التي لم يجدها في امللك واملال والنساء‬
‫ً‬
‫تطهيرا‬ ‫واملتعة البد سيجدها في حياة تناقض حياته التي عاشها حتى اآلن ‪ ,‬فانزوى في كهف في غابة أور فيال ً‬
‫مقررا تطهير نفسه‬
‫كامال من كل الشهوات ‪ ،‬فأخذ يمارس رياضة النفس (اليوجا) ملدة ست سنوات ‪ ،‬وعاش على الحبوب والكأل ‪ ،‬وأكل الروث‬
‫يعذب نفسه من أجل العذاب‪ ،‬فيرقد بالساعات على الشوك ‪ ،‬ويرتاد األماكن‬ ‫ولبس الوبر‪ ،‬وانتزع شعر لحيته ورأسه ‪ ,‬كان ِّ‬
‫ُ‬
‫التي تلقى فيها الجثث ليأكلها الطير الجارح والوحوش فينام بين هذه الجثث ‪ ،‬وفي النهاية حدث ما يجب أن يحدث ‪ ،‬فقد وعيه‬
‫َّ‬
‫وراح في غيبوبة طويلة ‪ ,‬واستيقظ من غيبوبته ‪ ،‬وأقبل على الطعام والشراب وتخلى عن تعذيب الجسد ‪ ،‬ألنه إذا كانت اللذة‬
‫ال تؤدي إلى الخالص‪ ،‬فإن‬
‫العذاب ليس هو الطريق أيضا ‪.‬‬

‫تؤكد األسطورة أن سيدهارتا غوتاما انتصر على الشيطان فأصبح " بوذا " أي املستنير ‪.‬‬
‫جالسا القرفصاء تحت شجرة من شجرات التين ‪ ،‬تكاد تقتلعه العواصف‬ ‫ً‬ ‫فقد كان‬
‫الخارجية ‪ ،‬واألعاصير التي في داخل نفسه ‪ ،‬والتي تتمثل في الحنين إلى حياة اللذة في‬
‫ً‬
‫جالسا سبعة أيام بلياليها‬ ‫قصور أبيه امللك‪ ،‬والحنين إلى األب والزوجة واالبن‪ ،‬لكنه ظل‬
‫حتى صفا الجو و صفت نفسه ‪ ،‬و عرف سر األلم ‪ ،‬و أهتدى إلى كيفية الخالص منه ‪ ،‬و‬
‫تحقيق حياة فوق األلم واللذة ‪ ،‬لقد كان هدف بوذا في الحياة هو التخلص من األلم ‪،‬‬
‫و ذلك بالقضاء على "الكارما" التي هي تعاقب الوالدات و الحيوات التي بال نهاية و التي‬
‫يعيشها الشخص الواحد ‪ ،‬و هذه هي عقيدة التناسخ التي تعتبر عقيدة شعبية أساسية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عند الهنود ‪ ،‬آمن بها بوذا إيمانا مطلقا لدرجة أنه لم يفكر في مناقشتها ‪ ،‬رغم أنه ناقش‬
‫حياة النعيم و هجرها ‪ ،‬و حياة العذاب و هجرها ‪ ،‬و ناقش كل رجال الدين و َّ‬
‫الزهاد و‬
‫كل األفكار و العقائد الشائعة في عصره ‪،‬إال أنه لم يناقش الكارما ألنه هو نفسه يشعر في‬
‫أعماقه بآالف الوالدات التي قام بها من قبل ‪ ،‬و آالف الحيوات التي عاشها قبل أن‬
‫ً‬
‫فيال ‪ً ..‬‬ ‫كلبا‪ ..‬و فأ ًرا‪ ..‬و ً‬ ‫ً‬
‫قطا‪ ..‬و ً‬ ‫ً‬
‫وبشرا ) بأنواع‬ ‫ثورا‪ ..‬و‬ ‫يصبح "بوذا"‪ ،‬كان ( نباتا ‪ ..‬و كان‬
‫وطبقات مختلفة ‪ ،‬لذلك كان غرض بوذا األساس ي ‪ :‬القضاء على كل هذه الحيوات التي‬
‫يعيشها النسان ‪ ،‬والتي ُيقاس ي في كل منها آالم املرض و الشيخوخة و املوت !‬

‫]‪[9‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬
‫َّ‬
‫وكانت تعاليم بوذا التي رأى أنها تحقق ما يسعى إليه تتلخص في فلسفته حول األلم‪ ،‬فيرى بوذا أن الوالدة مؤملة واملرض مؤلم‪،‬‬
‫والشيخوخة مؤملة والحزن وا لبكاء والخيبة واليأس كلها مؤملة‪ ،‬وأن سبب األلم هو الشهوة التي تؤدي إلى والدة جديدة‪ ،‬والشهوة‬
‫التي تمازجها اللذة واالنغماس فيها‪ ،‬شهوة العاطفة وشهوة الحياة وشهوة العدم‪ .‬و إن وقف األلم يكون ببتر هذه الشهوة من‬
‫أصولها فال تبقى لها بقية في نفوسنا ‪ ،‬ويحدث هذا البتر باالنقطاع والعزلة والخالص مما يشغلنا من شئون الحياة ‪ ،‬ويكون‬
‫وقف األلم كذلك بأن نسلك السبيل ذات الشعب الثماني التي هي ‪ :‬سالمة الرأي ‪ ،‬سالمة النية ‪ ،‬سالمة القول ‪ ،‬سالمة‬
‫الفعل ‪ ،‬سالمة العيش ‪ ،‬سالمة الجهد ‪ ،‬سالمة ما نعني به ‪ ،‬سالمة التركيز ‪.‬‬

‫‪ -‬في النهاية يرى بوذا أن زوال األلم إنما يعني زوال املرء حتى ال تعود له عاطفة تشتهي‪ ،‬إنه إخراج هذا الظمأ الالهث ‪،‬‬
‫ً‬
‫والتخلص منه ‪ ،‬والتحرر من بقيته ونبذه من نفوسنا نبذا ال عودة له ‪) .‬‬

‫مما سبق نالحظ أن مفهوم الطاقة الداخلية هو نفسه ما يسمونه طاقة التنوير‬

‫وتجد أن الوصول الي الطاقة الداخلية املرتفعة و الوصول الي القوة الحقيقية للنفس البشرية‪ ،‬ال يعتمد على وضعيات وأوهام‬
‫وأساطير تنسج لصنع الوهم وإقناع العقل الباطن بالقدرات الفائقة وإنما يعتمد على االرتقاء بالنفس والترفع عن الشهوات‬
‫وذلك التنزه ال يخالف أيا من األديان السماوية وإنما تدعو إليه األديان السماوية أيضا كما تقر بان تلك االفعال السيئة إنما‬
‫تضر النفس أكثر مما تضر أي ش يء اخر‪.‬‬

‫]‪[10‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫إذا ما فائدة الحركات والتقنيات وأساليب استخراج الطاقة؟‬

‫إن فائدة تلك التقنيات والوضعيات‪ ،‬فأئده معنويه وإيحائية‪ ،‬فأنت طاقتك موجودة‬
‫بال انقطاع حتى يأذن هللا بخروج روحك من جسدك وتستطيع اخراجها في اي وقت‪،‬‬
‫لذا فتلك اليحاءات تكون فائدتها في النسجام مع الطاقة وتوجيهها الي االماكن املراد‬
‫توجيهها اليها‪.‬‬

‫فأنت لديك يدك منذ أن ولدت ‪ ،‬ولكنك قد ال تستطيع اللكم بشكل صحيح إذا لم تتمرن على ذلك ‪.‬‬

‫لكن على عكس اللكم والركل والحركات الجسدية‪ ،‬فإن التحكم في استخدام الطاقة‪ ،‬ال يعتمد على أسلوب موحد‪،‬‬
‫وذلك بسبب اختالف العوامل النفسية والطبيعة املحيطة‪ ،‬فعلى الشخص أن يكتشف أسلوبه للسيطرة والتحكم بتلك‬
‫الطاقة‪.‬‬

‫]‪[11‬‬
 ‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫مفهوم الطاقة في السالم ؟‬

‫يتعامل املسلمون بشكل يومي مع الطاقة‪ ،‬فإن املفهوم العقائدي الثاني بعد التوحيد االلهي‪ ،‬هو التنزه عن الشهوات واالرتقاء‬
‫بالنفس البشرية والسمو بها الي مكانة عالية لدخول الجنة‪.‬‬

‫ََ ْ َ َْ ْ َْ َ َ َ‬ ‫ََ ْ َ َْ ْ َْ َ َ َ‬
‫ال ذ َّر ٍة ش ًّرا َي َر ُه} (الزلزلة‪)8 , 7 :‬‬‫ال ذ َّر ٍة خ ْي ًرا َي َر ُه (‪ )7‬ومن يعمل ِّمثق‬‫وكما قال هللا سبحانه و تعالى } فمن يعمل ِّمثق‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ َّ ُ ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫اع ُب ُدوا َرَّبك ْم َواف َعلوا الخ ْي َر ل َعلك ْم تف ِّل ُحون{ (الحج ‪)77 :‬‬
‫اس ُج ُدوا َو ْ‬ ‫وقال تعالى } َيا َأ ُّي َها َّالذ َ‬
‫ين َآم ُنوا ْار َك ُعوا َو ْ‬
‫ِّ‬

‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ َ ُ ُ َ‬ ‫َُ ْ َ ُ ُ‬ ‫َ َ ُ ْ َّ َ َ َ ُ ْ َّ َ َ‬
‫وه ِّعند الل ِّه ِّإ َّن الله ِّب َما ت ْع َملون َب ِّصير { )البقرة ‪:‬‬‫الزكاة َو َما تق ِّد ُموا ألنف ِّسكم ِّمن خي ٍر ت ِّجد‬ ‫وقال تعالى } وأ ِّقيموا الصالة وآتوا‬

‫‪(111‬‬

‫َُ ُ ً َ ُ َ‬ ‫ْ ُ َْ‬ ‫َّ َ َ ُ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َّ ُ‬

‫ين آ َمنوا اتقوا الله َوآ ِّمنوا ِّب َر ُس ِّول ِّه ُيؤ ِّتك ْم ِّكفل ْي ِّن ِّم ْن َر ْح َم ِّت ِّه َو َي ْج َع ْل لك ْم نورا ت ْمشون ِّب ِّه {‬ ‫و قال تعالى } يا أيها ال ِّذ‬
‫(الحديد‪)88:‬‬
‫َ َ‬
‫أح َّب إل َّي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫رب ‪.‬وما تق َّر َب إل َّي َعبدي ِّبش ي ٍء‬ ‫َ ً ََ َ ُُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫و كما في الحديث القدس ي ( إن هللا تعالى قال ‪ :‬من عادى لي و ِّليا فقد آذنته ِّبالح ِّ‬
‫َ َ َّ‬ ‫مع ُه َّالذي َي َ‬ ‫َ ُُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َََ ُ َ‬ ‫ضت َع َليه‪ .‬وما َي ُ َ‬
‫َّ َ َ ُ‬
‫ص َر ُه الذي‬ ‫سم ُع ِّب ِّه‪ ،‬وب‬ ‫نت َس َ‬ ‫واف ِّل َحتى ا ِّح َّب ُه‪ ،‬ف ِّإذا أحببته ك‬
‫زال عبدي يتق َّرب إل َّي ِّبالن ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّمما افتر‬
‫َ َ َ َ َّ‬ ‫َ َ َ َ ُ َّ َ‬ ‫َ ُ َّ َ‬ ‫َ َ ُ َّ َ‬
‫عط َين ُه‪ ،‬ول ِّئ ِّن استعاذني ألعيذن ُه)‬
‫ش ِّبها‪ ،‬و ِّرجله التي يمش ي ِّبها‪ ،‬وإن سألني أل ِّ‬ ‫بط ُ‬
‫بص ُر ِّب ِّه‪ ،‬ويده التي ي ِّ‬
‫ُ‬
‫ي ِّ‬

‫وال يحتاج األمر لإلضاحة أكثر من ذلك فالكل يعلم ان اآليات القرآنية واألحاديث النبوية تحث بشكل مستمر على االرتقاء‬
‫بالنفس والسيطرة على الشهوات‪ ،‬و أن من يفعل ذلك يفوز في الدنيا واألخرة ويجعل هللا له نورا يمش ي به في الدنيا و يعينه و‬
‫يجعله من املقربين‪.‬‬

‫]‪[12‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫وكما كان التأمل هو صفه األنبياء قبل نزول الرسالة عليهم كان رسول هللا محمد عليه الصالة و السالم‪.‬‬

‫فقد كان النبي صلى هللا عليه وس لم يتأمل منذ صغره ‪ ,‬ما كان عليه قومه من العبادات الباطلة واألوهام الزائفة ‪ ،‬التي لم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تجد سبيال إلى قلبه ‪ ،‬و لم تلق قبوال في عقله ‪ ،‬بسبب ما أحاطه هللا به من رعاية و عناية لم تكن لغيره من البشر ‪ ،‬فبقيت‬
‫فطرته على صفائها ‪ ،‬تنفر من كل ش يء غير ما فطرت عليه ‪ ,‬تلك الحال التي كان عليها صلى هللا عليه و سلم دفعت به إلى‬
‫صرة املظلوم ‪ ،‬وإكرام الضيف ‪ ،‬و صلة الرحم‬ ‫اعتزال قومه و ما يعبدون من دون هللا ‪ ،‬إال في حق كمساعدة الضعيف ‪ ،‬و ُن ْ‬
‫‪ ،‬فكان يأخذ طعامه و شرابه و يذهب إلى غار حراء ‪ ،‬كما ثبت في‬
‫الحديث املتفق عليه أنه عليه الصالة و السالم قال‪ ( :‬جاورت‬
‫ً‬
‫بحراء شهرا ‪ ، ) ...‬و حراء غار صغير في جبل النور على بعد ميلين‬
‫ً‬
‫من مكة ‪ ،‬و ال ترى حول هذا الغار إال جباال شامخة و سماء صافية‬
‫‪ ،‬تبعث على التأمل والتفكر‪.‬‬

‫و كان صلى هللا عليه و سلم يقيم في غار حراء األيام و الليالي ذوات‬
‫َّ‬
‫العدد ‪ ،‬يقض ي وقته في التأمل و التفكر فيما حوله من مشاهد‬
‫الكون ‪ ،‬و هو غير مطمئن ملا عليه قومه ‪ ،‬و لكن ليس بين يديه‬
‫طريق واضح و ال منهج محدد يطمئن إليه و يرضاه‪.‬‬

‫و كان أكثر ما يقيم فيه خالل شهر رمضان املبارك ‪ ،‬يترك أم‬
‫املؤمنين خديجة و ينصرف عنها و ينقطع بنفسه في هذا الغار‬
‫للتفكر و التأمل ‪ ,‬و لم تأت الروايات بذكر صفات أو هيئات كان‬
‫يتخذها النبي صلى هللا عليه و سلم في تعبده في هذا الغار‪ ،‬بل‬
‫كانت الغاية هي االبتعاد عما كان عليه قومه من الشرك ‪ ،‬و التفكر‬
‫في ملكوت السموات واألرض ‪.‬‬

‫وكان اختياره لهذه العزلة من األسباب التي هيأها هللا تعالى له ليعده ملا ينتظره من األمر العظيم ‪ ،‬واملهمة الكبيرة التي سيقوم‬
‫بها‪ ،‬و هي إبالغ رسالة هللا تعالى للناس أجمعين ‪ ،‬و من هنا اقتضت حكمة هللا أن يكون أول ما نزل عليه من الوحي في هذا‬
‫الغار‪.‬‬

‫]‪[13‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫وبعد السالم و نزول تعاليم الدين على الحبيب املصطفى‪ ،‬اعطانا رسول هللا وسائل مبسطه للتأمل و هي‬
‫قيامه الليل و االعتكاف في املسجد‪.‬‬

‫ً‬
‫قال الزهري رحمه هللا ‪ ( :‬عجبا للمسلمين ! تركوا االعتكاف ‪ ،‬مع أن النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ما تركه منذ قدم املدينة‬
‫حتى قبضه هللا عز وجل )‬

‫و قد قال العلماء أن قيام الليل ينور صاحبه ‪ ،‬ملا فيه من االشتغال بالصالة والتالوة والذكر و قد قال رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه وسلم ( و الصالة نور ) رواه مسلم ‪.‬‬

‫وقال ( عليك بتالوة القرآن وذكر هللا عز وجل فإنه نور لك في األرض‬

‫وذخر لك في السماء ) رواه ابن حبان وصححه األلباني ‪.‬‬

‫وقد حكى ابن رجب الحنبلي ‪ :‬أن كعبا قال ‪ :‬إن املالئكة ينظرون من‬

‫السماء إلى الذين يتهجدون بالليل كما تنظرون أنتم إلى نجوم السماء‬

‫‪.‬‬

‫لذا فإننا نجد أنه كما في البوذية لديهم جلسات التأمل واالختالء بالنفس في املعابد املشيدة لدينا نحن‬
‫املسلمين وسيله أعظم خاصة بنا ألنها تشتمل االيمان بالقوة االكبر في الكون و التعبد ملن خلق السماوات و‬
‫األرض وتطبيق سنه الحبيب املصطفى وال تشترط على الشخص ان يكون راهبا لكي يتأمل و يختلي بنفسه‬
‫فمساجد هللا كثيره في االرض وال تميز لون عن لون او عرق عن عرق فإنها مساجد هللا وحده‪.‬‬

‫]‪[14‬‬
‫التعريف بالطاقة الداخلية‬

‫في ضوء التعريفات السابقة نجد أن النور الذي رسمه املسيحين حول رؤوس القديسين و رسمه البوذيين حول رهبانهم ال‬
‫يتعارض مع النور الذي ذكره هللا في القرءان و تحدث عنه الرسول محمد عليه الصالة و السالم و وصف به الصحابة‬
‫الرسول و أصبحنا نصف نحن العامة الشيوخ و العلماء املوقرين بان وجوههم تشع نورا من االيمان لذا فان هذا النور هو‬
‫نتيجة االرتقاء بالنفس البشرية و تنزيهها عن الشهوات كما نجد ان هذا النور قد وصف في كل الحضارات على انه يشع من‬
‫األشخاص املتميزين الذين أرتقوا بأنفسهم‪.‬‬

‫وصف تبسيطي للطاقة‬

‫النفس البشرية ولدت في حاله نقية و مجريات الحياة تبدأ في تشكيلها‪ ،‬فإذا فرضنا أن اللون األبيض هو الطاقة الروحية‬
‫الداخلية ( الطاقة اليجابية ) ‪ ،‬فإن األسود هو الطاقة السلبية التي تأكل اللون األبيض‪.‬‬

‫بقدر االرتقاء يزداد األبيض وتزداد الطاقة املحيطة بالشخص ‪ ,‬و بقدر األسود تتأكل‬
‫النفس البشرية و تضعف حتى ينعدم البياض و يبدأ السواد بالزيادة حتى يصبح اللون‬
‫األساس ي لطاقة الشخص ‪.‬‬

‫لذلك ففي االسالم التوبة الصادقة تكفر عن السيئات و ترتقي بالشخص لشخص أفضل الن التوبة تعمل على‬
‫تنقيه السواد من القلب و تكفر عن الذنوب النك بذلك تخلص هلل عز وجل ‪.‬‬

‫]‪[15‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫]‪[16‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫هناك العديد من املؤثرات التي تؤثر بشكل سلبي أو بشكل إيجابي على الطاقة و تتوافق جميعها مع تعاليم الدين‬
‫االسالمي لذا سأتجنب سرد األحاديث التي تحث على ما سأقوم بمناقشته ولكن يمكن ألي شخص مهتم ‪ ،‬ان‬
‫يراجع االفكار و ما إذا كانت معارضه للسنن النبوية و التعاليم الدينية ام ال‪ ،‬و من تلك املؤثرات‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬التحكم بالذات‬

‫متعة الحياة‬

‫شهوة‬ ‫لذة بسيطة‬

‫في اللذة البسيطة ‪ :‬يكتسب الشخص طاقتان إيجابيتان األولى لسيطرته على رغباته و شهواته و الثانية للمتعة بتلك اللذة‬

‫‪2‬‬ ‫=‬ ‫‪1+‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪1+‬‬

‫في الشهوة ‪ :‬فيحدث ش يء عجيب حيث تتضارب الطاقة اليجابية مع الطاقة السلبية ليلغي احداهما األخر‪ ،‬و عندها تتحول‬
‫املتعة الي شهوة ‪ ،‬تقوم الشهوة التي تتمثل في فقد السيطرة على العقل و تغليب القلب بأكل املتعة و اللذة البسيطة ‪ ،‬فتفقد‬
‫املتعة و تسود الشهوة ‪ ،‬و ال يكسب الشخص من ذلك إال الجهاد ‪.‬‬

‫‪ +‬إجهاد‬ ‫‪0‬‬ ‫=‬ ‫‪1+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1-‬‬

‫لذا فأهم ش يء للحصول على طاقة سليمه و نفس سليمة‪ ،‬هو االستمتاع باألشياء البسيطة بال مبالغة‪.‬‬

‫]‪[17‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫كيفية التحكم بالذات ؟‬

‫عليك بالتعامل مع عقارب الساعة بشكل أبطئ من املعتاد و أن تنظر حولك‬

‫في استرخاء و ان تتعامل مع األشياء في استرخاء بقدر املستطاع ال تتعامل مع‬
‫ملذات الحياة كأنها ستنفذ إذا لم تحصل عليها فانت خلقت لتعبد هللا ال الن‬
‫تطارد امللذات‪ ،‬اجعل تعاملك مع الوقت تعامل من ينتظر العبادة ال من‬
‫يحسب دقات عمره و تقدمه بالسن كن عبدا هلل ال عبد للوقت‪.‬‬
‫كما ان ما يجعل اللذة تتحول الي شهوه هو العجلة في الحصول على املتعة‪،‬‬
‫فأنت حينما تأكل أكل يعجبك تصبح و كأنك تسعى للحصول على مخزون‬
‫داخل معدتك‪ ،‬على الرغم من أنك حينما تنتهي من أكل كمية كبيره لن تتذكر‬
‫طعم األكل بقدر تذكرك لعسر الهضم و حتى إن كنت تشعر بالرضا فهو رضا‬
‫مصطنع‪.‬‬

‫وإن كنت تشاهد مظهر طبيعي جميل فأنت تخرج كاميراتك و تحاول ان تصور املشهد بزاوية جيدة لتريه ملن حولك او ان تشتت‬
‫نفسك بمحاوله احضار ش يء يناسب املشهد و تشعر بالرضا‪ ،‬على الرغم من ان ما فعلته أضاع عليك لذه املنظر و من سيرى‬
‫املشهد الذي صورته قد ال يعجبه أو يجاملك‪ ،‬الن عقليتك و نظرتك مختلفة عن الناس من حولك‪ ،‬لذا عليك ان تمتع نفسك‬
‫بقدر املستطاع و أن تسترخي فيما تفعل‪.‬‬

‫يتحدث الناس كثيرا أننا ال نستطيع االسترخاء فنحن في عصر ال يوجد به استرخاء؟‬

‫أنت املسيطر هنا‪ ،‬تعلم الرضا و أنتزع الشهوة من قلبك‪ ،‬و ستجد أن املتع البسيطة أصبحت هواية ممتعه‪ ،‬وقد تجد إنك لم‬
‫تشعر بمتعه قط سوى في االشياء البسيطة و حتى لو حاولت ان تتذكر االن االشياء البسيطة التي قمت بها و شعرت بسعادة‬
‫بالغه و انت تفعلها ستجد انها أكثر و امتع من االشياء الكبيرة التي اعتقدت انها اسعدتك‪.‬‬

‫كما ان مشكله عصرنا الحالي ال تكمن في عدم القدرة على االسترخاء‪ ،‬وانما تكمن في الفوضة املمزوجة بالرفاهية‪ ،‬فانت ال‬
‫تعلم مقدار الرفاهية التي لديك لكثره الفوض ى من حولك‪ ،‬لذا عليك بتنظيم الفوض ى من حولك اوال ثم اعاده النظر في مقدار‬
‫رفاهيتك باملقارنة مع العصور التي تظن انها كانت تملؤها الرفاهية‪.‬‬
‫]‪[18‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫ثانيا ‪ :‬العبادات‬
‫إن العبادات هيا الوقود الحقيقي للطاقة و الرياضة األولى للنفس فأنت حينما تتعبد‪ ،‬تروض نفسك على الطاعة و ذلك‬
‫الترويض هو الوسيلة األقوى للسيطرة على النفس و على الطاقة كما ان عباداتنا نحن املسلمين مرتبطة بأوقات محدده فان‬
‫تمكنت من ان تعبد هللا في تلك االوقات فانت قد سيطرت على عقارب الساعة و على عقلك و قلبك‪.‬‬

‫‪ :‬كيفية العبادة ؟‬

‫كما تحدثت في البداية عن فضل قيام الليل و ارتباطه بالتأمل ‪ ،‬فواجب على املسلم االسترخاء و التأمل في عظمه هللا أثناء‬
‫الصالة ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ َ ْ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َّ َ َّ َّ ُ َ ْ َ َ َّ َ َ َّ ُ‬
‫ال الل ُه ك ُّل َع َم ِّل ْاب ِّن َآد َم‬‫ففي الحديث القدس ي (عن أبي هريرة ر ِّض ي الله عنه يقول قال رسول الل ِّه صلى الله علي ِّه وسلم ق‬
‫ََ َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َ ُ َّ‬
‫ام ف ِّإن ُه ِّلي َوأنا أ ْج ِّزي ِّب ِّه ‪ ....‬الي أخر الحديث )‬‫الصي‬
‫له ِّإال ِّ‬

‫أليست الصالة عباده هلل‪ ،‬فلما عملها لنا؟‬

‫ذلك ألن فضل الصالة و فائدتها عظيم جدا لنا‪ ،‬فإنها أعظم وسيله في التاريخ لرفع الطاقة الداخلية‪ ،‬و ذلك لألفضال‬
‫التالية‪:‬‬

‫صاله املسلمين نحو قبله واحده و في أوقات مجمعه‬

‫يتوحد املص ل ل ل لللون في املس ل ل ل للجد الواحد و الجماعة الواحدة في‬
‫االتجاه نحو القبلة و تتحرك طاقتهم في نفس االتجاه و تتوحد‬
‫قلوبهم و ط للاقتهم ويص ل ل ل للبحوا كي للان للا واح للد كبيرا تتنق للل في لله‬
‫الطاقات اليجابية و تتناثر فيه القوه الس ل ل ل لللبية طاقه القوي‬
‫تحتضل ل للن طاقه الضل ل للعيف توحد ال تسل ل للاويه جلسل ل للات تجميع‬
‫الطاقة في الطرق البوذية فانهم وان جمعوا رهبانهم في مكان‬
‫واحد فلن تتوحد قلوبهم ‪ ,‬فأمالهم ال تشمل ذكر هللا و ابتغاء‬
‫مرض ل للاته و ان توحدت قلوبهم على امر واحد فلن يباركهم هللا‬
‫عز وجللل على عبللاده اوثللان من دونلله فهو الخللالق س ل ل ل للبحللانلله و‬
‫تعالى عما يشركون ‪.‬‬

‫]‪[19‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫القدم في القدم و الكتف في الكتف‬

‫كثيرا ما نادى األمام هذا النداء في الصالة و لكن معظم الناس تسخر من ذلك و تضع أقدامها في أماكن متباعدة على الرغم‬
‫من أنه بمجرد ان جسدك مس جسد شخص أخر يحدث مزج في الطاقات بين طاقتك و طاقه ذلك الشخص فماذا يحدث‬
‫حينما تمتزج طاقة الصف بأكمله ‪ ,‬إن ما يحدث هو تكوين هالة واحده يجدد فيها األشخاص طاقتهم بامتزاج الطاقات اليجابية‬
‫‪ ,‬و من حكمه جعل الصفوف بشكل متتالي في اتجاه القبلة أن تتحرك الطاقات بشكل رهيب و تظل الطاقات تتبادل حتى تنتهي‬
‫الصالة ‪ ,‬و األجمل هو تحدث رسولنا الكريم عن ثواب الصف األول ‪ ,‬فستجد أنه أكثر صف معرض لطاقة إيجابية بسبب‬
‫الصفوف التي خلفة ‪.‬‬

‫التكبير و رفع اليدين على مسافة متوازية‬

‫كما هو معروف أن تلك الوضعية‪ ،‬وضعيه اليدين على مسافة متوازية‬

‫بشكل افقي هي وضعيه لتجميع الطاقة و تستطيع أن تراجع اي مراجع لها‬
‫عالقة بالطاقة للتأكد من ذلك‪ ،‬لذا ففي الصالة نحن نقوم بتجميع الطاقة‬
‫في اليد عندما نقوم بالتكبير‪.‬‬

‫]‪[20‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫وضع اليد على الصدر‬

‫وبحركة لطيفة نشحن قلوبنا بتلك الطاقة التي جمعناها بين يدينا‬
‫حينما نضعها على صدورنا ونحني رؤوسنا للنظر الي موقع السجود‪،‬‬
‫لذلك فان من سنه الصالة ان تكون اليد فوق القلب‪.‬‬

‫الوقوف في الصالة‬

‫إن الوقوف بذلك الثبات لفتره من الزمن وباستقامة العمود‬

‫الفقري‪ ،‬يعمل على توزيع الطاقة بشكل سلس في الجسد و ينظم‬
‫دخول و مرور الطاقة الكبيرة التي تدخل الجسد‪ ،‬و إذا كنت من‬
‫هواه البحث او لديك خبره في اساليب الش ي كونغ ستجد انت تلك‬
‫الوقفة هي أحد الوقفات املثالية لتجميع الطاقة من االرض‪ ،‬كما‬
‫هو موضح في الصور التي تمثل بعض الوضعيات في الش ي كونغ‪.‬‬

‫]‪[21‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫الركوع‬

‫في الركوع و بعد ان تم توزيع الطاقة الصافية في الجسم ‪ ,‬يتم تجميع‬

‫الطاقة في منطقة تسمى ( الضفيرة الشمسية ) و هي احد مراكز‬
‫الطاقة الرئيسية في الجسم و التي تعد مركز لتجميع الطاقة اليجابية‬
‫و تقع الضفيرة الشمسية بالتحديد في املنطقة الدائرية املقابلة ألخر‬
‫العمود الفقري أي من الحوض حتى ٍاسفل السرة و ستجد في‬
‫الصورة السابقة في الشكل ‪ VIII‬وضعيه مشابهه للركوع ولكن الركوع‬
‫افضل من تلك الوضعية الن في تلك الوضعية يتم مالمسه االرض‬
‫باليد لتسريب الطاقة السلبية و لكنها تخرجها بشكل غير منظم و‬
‫تعمل على تشتيت الطاقة في الضفيرة الشمسية اما في صالتنا فنحن‬
‫نجعل لخراج الطاقة السلبية مرحله منفصله ‪ ,‬كما ان وضع اليد‬
‫بعد شحنها بالتكبير يكون على الركبتين مما يمدها بطاقه نقيه‬
‫جديده تكون اشبه بالدعم و تجعلها في حاله صحيه جيده بشكل‬
‫مستمر ‪.‬‬

‫السجود‬

‫في عملية السجود يتم وضع الجبهة على األرض و في الجبهة منطقة‬
‫تسمى ( العين الثالثة ) تلك املنطقة هي أحد مراكز الطاقة‬
‫الرئيسية و التي تعد من مناطق إفراغ الطاقة السلبية فكما هو‬
‫معروف أن األطراف البعيدة عن املركز هيا مناطق فقد و ليست‬
‫مناطق تجميع لذلك فبعد ان تم تجميع الطاقة اليجابية في‬
‫الضفيرة الشمسية ‪ ،‬البد من إفراغ الطاقة السلبية في السجود‬
‫لذا قد تسود تلك املنطقة لدى ناس و قد تبيض الكل بمقدار‬
‫الطاقة السلبية التي تمر عبر الجلد لتتسرب في االرض ‪.‬‬

‫]‪[22‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫الجلسة بين السجدتين‬

‫مع مرور كميه كبيره من الطاقة السلبية من الجسم كان البد من االستراحة من‬
‫تلك العملية‪ ،‬لذلك يتم الجلوس بوضعيه تجميع للطاقة في الضفيرة الشمسية‬
‫للتأكد من خروج الشوائب من الطاقة‪ ،‬ثم يتم السجود مره أخرى ال خراج ما‬
‫تبقى من الطاقة السلبية اما ما يجعل أصابع القدم في اتجاه القبلة‪ ،‬هو لجعل‬
‫منطقه الضفيرة الشمسية تبعد مسافة أكبر عن االرض كي ال تتسرب الطاقة التي‬
‫تم تجميعها اثناء الصالة و االفضل هو وضع قدم تحت الجسد في تلك الوضعية‬
‫كما هو في السنة لعمل حائل بين تلك املنطقة و االرض‪.‬‬

‫السالم من الصالة‬

‫بعد ان تم تنظيم الطاقة كان البد من إنهاء عملية تجديد الطاقة تلك بشكل‬
‫سلسل و أال يتعرض األنسان لتشتيت الطاقة و الصدمة لذا كان التشهد و السالم‬
‫للخروج من الصالة في هدوء تام‪.‬‬

‫االن و بعد شرح فضل الصالة في تجميع و إفراغ الطاقة ‪ ،‬اآلزال األمر بحاجه الي جلسات اليوجا ؟؟؟‬

‫]‪[23‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫ثالثا ‪ :‬الصفات الحميدة‬

‫إن الصفات الحميدة هيا وسيلة رائعة لضبط النفس و التحكم في الذات‪ ،‬فمن السهل امتالك الصفات الذميمة و لكن‬
‫الصعب هو السيطرة على تلك الصفات في األوقات العادية و وقت االنفعال‪ ،‬هو و سيلة ممتازة للتحكم في الذات‪.‬‬

‫‪ -‬فأنت إذا أردت سب شخص و حفظت لسانك ‪ ,‬فأنت بذلك تحكمت بنفسك و سيطرت على قلبك و عقلك ‪.‬‬
‫‪ -‬و إذا أردت ضرب شخص و تمالكت نفسك ‪ ،‬فانت سيطرت على رغبه عقليك في استخدام القوة مما يعطيك تحكم على‬
‫عقلك و قوتك في كل األوقات ‪.‬‬

‫لذا فان الصفات الحميدة هو تدريب مستمر للعقل و القلب و الجسد ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الرياضة‬
‫إن ممارسة الرياضة أمر واجب‪ ،‬فمع تضخم الطاقة‪ ،‬البد من توفير وعاء قابل لتحمل ذلك التضخم واستيعاب املزيد من‬
‫الطاقة‪ ،‬و لتتيح لنفسك املزيد من السيطرة‪ ،‬فالبد من ممارسة الرياضة و لو بشكل قليل‪ ،‬كما أن الرياضة هيا وسيله مساعدة‬
‫لتفريغ الطاقة و الشحنات السلبية‪ ،‬و كان ذلك السبب الرئيس ي في وجود وضعيات محدده في فنون الطاقة األسيوية‪.‬‬

‫]‪[24‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫تلك الخصال األربع‪ ،‬إذا تم أتباعها ‪ ،‬يصل صاحبها في مده بسيطة جدا‪ ،‬إلى الحساس بالطاقة و السيطرة عليها‬
‫‪ ،‬و بقدر الخالص تكن املكافئة االلهية ‪ ،‬في مقدار الطاقة التي تزداد ‪ ،‬و على النقيض فإن عدم أتباعهم يجعل‬
‫طاقة الفرد ضعيفة جدا جدا ‪ ،‬حتى انها قد تصبح بال فائدة‪.‬‬

‫التحكم‬ ‫العبادات‬
‫بالذات‬

‫الطاقة‬
‫الداخلية‬

‫الصفات‬
‫الرياضة‬
‫الحميدة‬

‫]‪[25‬‬
‫العناصر األساسية للطاقة‬

‫و على الرغم من أن العناصر السابقة تعد العناصر األساسية للتحكم و التضخم للطاقة‪.‬‬
‫فإن كل التفاعالت التي يمر بها االنسان في يومه هي مؤثر‪.‬‬
‫مثال‬
‫إذا أحببت شخص تجد أن طاقتك االيجابية تزداد في وجودة و إذا كرهت شخص تجد أن مشاعرك السلبية‬
‫تزداد في وجودة ؟‬
‫ذلك بسبب تضخم الطاقات‪ ،‬فإذا كرهت شخص‪ ،‬فعلى األغلب أنه يكرهك أو قام بش يء س يء فتجد أن طاقته السلبية‬
‫نحوك و طاقتك السلبية نحوه تجتمع لتشكل هاله سلبية كبيره‪ ،‬و العكس في حاله الطاقة االيجابية‪.‬‬

‫هاله ايجابية من‬

‫شخصان تجعلهم‬
‫اكثر مودة‬ ‫إيجابية‬ ‫إيجابية‬
‫=‬ ‫الثاني‬ ‫‪+‬‬ ‫األول‬

‫هاله سلبيه‬
‫تؤدي الي‬ ‫سلبية‬
‫سلبية‬
‫الكراهيه و‬ ‫=‬ ‫‪+‬‬ ‫االول‬
‫االحباط و‬ ‫الثاني‬
‫الملل‬

‫ذلك الشعور يتمثل في كل حياتنا عليك فقط ان تعيد النظر في املواقف التي تمر بها ‪.‬‬

‫إجابي أم سلبي ‪ ,‬مفيد ام مضر !!!‬

‫ذلك هو السؤال الذي يجب ان تطرحه على نفسك في تعاملك مع االشخاص ‪.‬‬

‫]‪[26‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫]‪[27‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫بعد التحدث عن العناصر األساسية كان واجب ان أتحدث عن العناصر الفرعية ‪ ،‬بسبب انتشارها بين الناس‬
‫كما أنها عناصر حياتيه ‪ ،‬حيث يتم التفاعل معها بشكل يومي مثل طاقة الطبيعة و طاقة املكان و طاقة األشياء‪.‬‬
‫اوال ‪ :‬طاقة الطبيعة‬

‫إن الطبيعة بأكملها مليئة بالطاقات املنثور في كل مكان في هيئه جزيئات من الطاقة‬
‫‪ ,‬تتمثل تلك الجزيئات في الحرارة القادمة من الشمس او املرونة املوجودة في املاء أو‬
‫البرودة في الهواء و حتى صالبه األرض ( الجاذبية األرضية ) ‪ ,‬لذلك تحدث الفالسفة‬
‫على مر التاريخ عن العناصر األربعة للطبيعة ‪ ,‬و قد طبق األسيويين ذلك في اليوجا‬
‫فهم يعتمدون في جلساتهم على استقبال الطاقة من العناصر املحيطة ( بعضهم‬
‫يسميها الطاقة الكونية ) لذلك يقومون بتمرينات التنفس للتحكم في طاقة الهواء و‬
‫يزاولون الجلسات على االرض دون وجود حائل بينهم ويفضلون الجلوس في مكان‬
‫تصل اليه الشمس و في مستويات اخرى يمارسون التمرين تحت الشالالت و في‬
‫البحيرات ليكون جزء منهم مغمور باملاء ‪ ,‬و الجدير بالذكر ان جزء من تمرينات‬
‫الطاقة التي مررت بها في رحلتي كانت تعتمد اعتماد جزئي على عناصر الطبيعة فقد‬
‫كان املدرب يعلمني كيفية امتصاص الطاقة من الهواء و تنقيه الطاقة بعنصر الهواء‬
‫وسوف اتحدث عن بعض تجاربي فيما بعد ‪.‬‬

‫]‪[28‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫إن هلل في خلقة العديد و العديد من املعجزات و العظات لذا فإن كل ش يء بسبب و مما سبق ذكره نجد ان جسد‬
‫االنسان عباره عن مستقبل لكل املؤثرات املحيطة و مرسل مستمر ‪ ،‬لذلك فإن عمليه الحصول على الطاقة من‬
‫الطبيعة ليست باألمر املستحيل و ال بالصعب ‪ ،‬فكل ما على األنسان هو االستعداد الستقبال جزيئات الطاقة‬
‫من العنصر و ضمها الي طاقته الشخصية ‪ ،‬فأنت كاملغناطيس للطاقات ‪ ،‬و الطاقات تحيط بك من كل الجهات‬
‫فأنها بين الهواء و في املاء و الحرارة و االرض ‪.‬‬

‫ولكن السؤال هو كيفية االستفادة من تلك العناصر !!‬

‫و الجابة ببساطه ال تفكر‪ ،‬بل نفز‪ ،‬فأنت ال تقنع نفسك بأنك تستطيع أو ال تستطيع‪ ،‬فأنك تقوم بجذب طاقة الطبيعة منذ‬
‫ان كنت طفال انت االن تقوم بها و انت تعلم أنك تقوم بها فما الجديد‪ ،‬عليك ان تجذب الطاقة كما لو أنك تمش ي‪ ،‬فأنت إذا‬
‫فكرت كيف تمش ي‪ ،‬ستجد أنك تتعثر في الحركة أو قد تجد نفسك تشعر بإحساس عجيب رغم أنك تفعلها منذ سن الثالثة‬
‫وقد يكون قبل ذلك‪.‬‬

‫تخيل نفسك كما ذكرت سابقا أنك مغناطيس يجذب طاقة العنصر الذي تريد جذبة و ضمه الي طاقتك في‬
‫صورته الجزئية ‪.‬‬

‫]‪[29‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫ما أكد لي وجود طاقة الطبيعة ؟‬

‫و في مراحل تدريبي األولى كان املدرب يطلب مني ان أقوم ببعض الحركات الخاصة‬
‫باملستويات األولية من التمرين و تمرينات التنفس زان زوان و هي كما هو موضح بالشكل‬
‫التالي و اعتذر عن سوء الجودة لكن ال توجد صور كثيره متوفرة لوقفه زان زوان ‪ ,‬و اثناء‬
‫ذلك التمرين يتم توحيد طاقة الجسد مع طاقه األرض لكي يكون الجسد صلب كما لو‬
‫انه جزء من األرض و قد اخبرت الكابتن ان أي أحد يزاول تلك الوقفة لفتره طويله البد‬
‫ان تكون قوه قدمه كبيره فال يستطيع احد ان يحركه ‪ ,‬فأراد ان يبرهن لنا فوقف تلك‬
‫الوقف و جعل املتدربين يضربوه بقوه و ليس الغريب انه لم يتألم و انما انه لم يتحرك ‪,‬‬
‫كما لو انه جزء من األرض فعال ‪.‬‬

‫بمجرد ان زاولت هذا التمرين بدئت اشعر بالنتيجة‪ ،‬فانه احساسك بطاقة العناصر و إيمانك حقا بمزج طاقتك بالطاقة‬
‫املنبعثة من كل مكان لتكون جزئ منها هو الوسيلة الصحيحة للوصول الي طاقة العناصر و الجدير بالذكر انه يمكنك حقا ان‬
‫تصنع دائرة و تشعر بها من الطاقة املبعثرة في الهواء وذلك بناء على تجربه شخصية‪.‬‬

‫و بعد ان تعرفت على كيفيه التعامل مع العناصر بدأت اضع بدائل للوقفات و لكن اشطراتها لتحصل على النتائج ان تكون‬
‫متيقن من قدرتك و ان تضع شعورك بالكامل و حواسك كلها في مكان تجميع الطاقة ( مكان الربط بالطاقة ) و تتوصل لذلك‬
‫الحساس الذي يجعلك تعلم انها حقا الطاقه ‪.‬‬

‫لذلك و اثناء مزاولتك لتمرينات الطاقة التي سأخبركم بها ‪ ,‬عليكم ان تدققو في ما تشعرون به لكي تصلو الي ملمس الطاقة ‪,‬‬
‫و تستطيعو وصفه النفسكم و سأضع مالحظات فيما بعد خاصه بمن أراد ان يتدرب على التحكم بالطاقة ‪.‬‬

‫]‪[30‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫طاقة الهواء‬
‫إن جمال طاقة الهواء في انسجامها بسهوله مع الجسم فانت تستشعر برودته على مسامك و تستطيع تمريره داخل جسدك‬
‫باستنشاق جزء كبير من الهواء النقي كما ان الجلوس في الهواء دون فعل ش يء هو ارتباط بطاقة الهواء و جمع جزيئات الطاقة‬
‫منه ال تحتاج الي مجهود كبير و انما عليك ان تدقق في احاسيسك و تمزج عقلك بجسدك ليكون كيان واحد ‪.‬‬

‫و لكي تستشعر تلك الطاقة اليك تطبيق عملي‬

‫ارفع يديك في وضعيه التكبير و انت واقف كما لو انك في الصالة و أغمض عينك‬
‫(يفضل ان تكون يدك بالوضعية التي في الصورة التي توضح فضل التكبير ) و‬
‫تخيل جزيئات الطاقة و هي تحيط بيدك ‪ ،‬ثم أبداء باستشعار الطاقة التي حول‬
‫يديك اجعل عقلك في يدك و ركز في احساسك باسترخاء ‪.‬‬

‫هل أحسست بها ؟‬

‫في البداية قد تشعر بأن األمر عجيب و لكن املرة تلو األخرى ستجد أن املوضوع تقليدي جدا حتى أنك ستقوم به أثناء‬
‫الركض في الطرقات‪ ،‬ولن يكون في يدك فقط بل لجسدك بأكمله ‪.‬‬

‫ال تشعر بالحراج من ش يء فإنك لن تضر أحد بفعلك هذا ‪.‬‬

‫]‪[31‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫طاقة املاء‬
‫تجسد طاقة املاء املرونة في األشخاص و عنصر التنقية و التطهير للشوائب في الطاقة‪ ،‬فإن املاء الطاهر ال يحمل طاقة سلبية‬
‫أبدا على عكس الهواء الذي قد يحمل بين جزيئاته طاقة سلبية ‪ ،‬لذا فإن املاء هو عنصر الطهارة األول وقد جعله هللا لنا‬
‫وسيله واضحه لتطهرنا ‪.‬‬

‫تطبيق عملي لإلحساس بطاقة املاء‬

‫عند دخولك لالستحمام‪ ،‬أترك املاء الدافئ ينساب فوق رأسك هبوطا الي قدميك‪،‬‬
‫أغمض عينك و أجعل عقلك يتحرك مع املاء و يرسم مسار املاء من رأسك الي قدمك‪،‬‬
‫ثم أفتح عينيك بهدوء و خذ نفس عميق بهدوء و تحرك بهدوء و صف إحساسك‬
‫لنفسك‪.‬‬

‫طاقة النار‬

‫هي الطاقة التي تعمل على تنشيط الخاليا بشكل قوي و سريع و تتعامل معها بشكل يومي و تتجسد في ضوء الشمس الذي‬
‫يمنحك الدفئ و يشعرك بالنشاط مادامت الشمس موجوده و تبداء مرحلة الكسل مع مغيب الشمس و االبتعاد عن الحرارة ‪.‬‬

‫تطبيق عملي‬

‫أستيقظ من نومك و أفتح نافذه غرفتك و أستقبل حرارة الشمس على جسدك‬
‫‪ ،‬ستجد أن يومك مليء بالنشاط على عكس اليوم الذي تهرب فيه من الشمس ‪،‬‬
‫جربها و حدث نفسك باملساء هل اختلف يومك الذي بداءته مع حرارة الشمس‬
‫اللطيفة ام لم يختلف‪.‬‬

‫]‪[32‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫طاقة الجاذبية األرضية‬

‫وصفها الفالسفة على أنها عنصر الثبات‪ ،‬فهي التي تعطيك القوام و الصالبة و قد تحدثت عنها باألعلى و ما هي قادره على‬
‫فعله ‪.‬‬

‫أنه العنصر الوحيد الذي ال يحتاج الي تطبيق عملي‪ ،‬ألنك تقوم بتطبيق كل يوم و‬
‫تشعر بتأثيره عند تحركك بخطوات بطيئة على الطريق او بخطوات سريعة ‪ ،‬و خاصه‬
‫يشعر به العبي فنون القتال ‪ ،‬حيث أن طاقة الضربة تختلف اختالف مضاعف ما‬
‫إن كانت الركلة في الهواء أو من الثبات في األرض ‪ ،‬حيث يقوم املقاتل بنقل القوة‬
‫األرضية بشكل ال أرادي من كثرة التدريب على الثبات و تفريغها في الخصم مما يؤدي‬
‫الي ضرر أعلى ‪ ،‬و في ذلك الكثير و الكثير من الفروق ‪.‬‬

‫انها العناصر الطبيعية التي نتعامل معها كل يوم ‪ ،‬و لكن االختالف أنك االن تعرف قيمتها و تنظر لها بطريقه‬
‫مختلفة ‪.‬‬

‫]‪[33‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫ثانيا ‪ :‬طاقة املكان‬

‫هل دخلت الي مكان ديني و انتابتك القشعريرة و الحساس بالراحة‪ ،‬البعض يسميها هيبه الرمز و لكنها أكثر من ذلك بقليل‬
‫فإنها الطاقة التي اختزنت في املكان على م ر السنين فكم من شخص دخل هذا املكان و تعبد‪ ،‬كم من طاقة تناثرت في تلك‬
‫الجدران‪ ،‬فلن يستطيع أحد انكار الشعور بالراحة و السكينة حين يدخل مكان ديني قديم أيا كان ذلك املكان فإنها الطاقة‬
‫اليجابية التي يزودها الناس للمكان حين يتوافدون عليه‪.‬‬

‫أنه أيضا ذلك الشعور باالنتماء و األمان حينما تعود الي البيت‪ ،‬فأنها طاقتك التي تمأل الجدران و طاقة املقربون منك ‪ ،‬لذا‬
‫فأنت تشعر باأللفة و االسترخاء ‪ ،‬وقد تستشعر ان هناك ش يء خاطئ إذا دخل شخص ال تحبه املكان و تتساءل ملا هذا الشعور‬
‫باالنقباض‪.‬‬

‫كل مكان يعطي انطباع على حسب الطاقة امل تناثرة فيه فإذا دخلت الي مكان سيئ‪ ،‬ستجد أن هناك قدر هائل من الطاقة‬
‫السلبية تطوقك بين جدران املكان حتى إنك قد تشعر بالنفور واالشمئزاز‪ ،‬وعلى العكس في األماكن الجيدة‪.‬‬

‫بمناسبة طاقة املكان‬

‫كنت قد قررت في رمضان ان اجعل في كل يوم صاله التراويح في مسجد‬

‫من املساجد القديمة و بدأت جولتي الرمضانية و في يوم ذهبت للصالة‬
‫و كنت قد اغضبت امي قبل ذلك لسبب ال اتذكره فذهبت للصالة و انا‬
‫اشعر بالذنب فكانت تملئني احاسيس سلبية و لكني ذهبت على أي حال‬
‫و اثناء تجوالي في شارع املعز ألخدل مسجد لم ادخله من قبل وجدت‬
‫زاوية صغير ( زاوية أبو الخير الكليباتى ) كانت صغير جدا حتى اني ترددت‬
‫بالدخول و لكني دخلت على أي حال و بالرغم من انها مكان مخصص‬
‫للصالة و لكني شعرت بانقباض عجيب أرجعته لشعوري بالذنب ‪ ,‬و‬
‫اديت ركعتي تحيه املسجد و جلست بانتظار ان يدخل احد و لكن‬
‫العجيب انه لم يدخل احد و انا من عادتي ان اذهب قبل اذان العشان بثلث ساعه او ما يقاربها لكي أكون في الصف األول‬
‫خلف االمام ‪ ,‬و طال انتظاري الى ان سمعت االذان في املساجد املحيطة ‪ ,‬فذادت حيرتي لذلك االمر و هممت ان اهرول الي‬
‫مسجد اخر و لكني وجدت شخص يتوضأ أخيرا و بعدها جاء شخص اخر فجلست مره أخرى ‪,‬‬

‫]‪[34‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫و أصبحنا اربعه اشخاص و إذا بأحدهم يقول لي ( قوم أقم الصالة ) ‪ ،‬فاعتذرت و اخبرته ان يجعل شخص اخر يقوم بذلك‬
‫‪ ،‬و بعد ان أقيمت الصالة بصوت ال اريد ان اتذكره ‪ ،‬تعازم الثالثة على من يكون االمام ‪ ،‬و اكاد اجزم بان من اقام هو اسوائهم‬
‫صوتا ‪ ،‬و صلينا العشاء ‪ ،‬و إذا بهم يرحلون و أجد نفس ي وحيدا مره أخرى في املسجد ‪....‬‬

‫ظللت في حاله اندهاش ملده خمس او عشر دقائق ‪ ,‬أتساءل ملاذا ذهبوا ‪ ,‬الن يصلو التراويح ‪ ,‬و لكنني هممت بالرحيل و كنت‬
‫قد امتألت بالطاقة السلبية ‪ ,‬فقررت ان اعود الي املنزل و حينما عدت قررت ان أتعرف على من هو أبو الخير الكليباتي و لن‬
‫أتحدث بالسوء عن ذلك الرجل و اذكر ما كان يفعل باستفاضة فقد أكون مخطئ في حقة و لكني اردت أن اذكره كي يبحث‬
‫من يريد ان يعرف من هو و الن ذلك سيكون تمهيد جيد للفرع الثالث و هو طاقة األشياء ‪ ,‬فقد كان يعتقد ان أبو الخير‬
‫الكليباتي ولي من أولياء هللا على الرغم من انه كان يدخل املساجد بالكالب و قد كان الناس يتباركون به و يقومون باالحتفال‬
‫به حتى ان له مولد سنوي في نصف شعبان ‪.‬‬

‫]‪[35‬‬
‫العناصر الفرعية للطاقة‬

‫ثالثا ‪ :‬طاقة األشياء‬

‫كما في طاقة املكان‪ ،‬فإن األشياء تختزن الطاقة‪ ،‬فالجمادات ليس لها طاقة‬
‫خاصه و انما هي الطاقة التي احاطت بالجماد من األشخاص‪ ،‬و إذا استخدمت‬
‫ش يء و شعرت أنك أصبحت أقوى الستخدامك هذا الش يء فانه بسبب اختزانه‬
‫لطاقة كبيره أمدتك بإحساس القوة‪ ،‬و إذا امتلكت خاتم و شعرت انه يجلب لك‬
‫الحظ فانه ليس الحظ او القدرة الفائقة وانما منحته أنت الوهم اليجابي و‬
‫منحه ذلك االشخاص الذين يؤمنون بذلك الش يء‪ ،‬حيث أصبح يرفع من قدره‬
‫طاقتك اليجابية ملضاعفتك أنت للطاقة اليجابية‪.‬‬

‫لذلك قد يتوهم البعض ان شجره او بئر او ضريح لشخص مات من سنين قادرون‬
‫على تحقيق االمنيات فكل ذلك ما هو اال وهم تصنعه الطاقات اليجابية و‬
‫االحساس بالتفاؤل الذي يزيد طاقتك و منها قدرتك على القيام بأمور كبيره‪.‬‬

‫فامليت ال يضر و ال ينفع فقد صعدت الروح التي كانت تحرك جسده الي خالقها فاصبح مثله مثل الجماد ‪.‬‬

‫لذلك عليك التذكر انه ليس هناك قوه باألشياء و إنما قوه خالق كل ش يء هو وحده من يقدر على صنع املعجزات و منحك‬
‫ما ترجوه بقوه أكبر مما تتخيل و اسلوب أفضل مما تمنيت فإن قوته ليست قوه مصطنعة و إنما هي قوه أخضعت السماوات‬
‫و األرض و خلقت االنسان و الحيوان و النبات قوه ال ينطبق عليها مبدا العشوائية و إنما كل ش يء بسبب و عبره إنها قوه هللا‬
‫العزيز الحكيم سبحانه و تعالى عما يشركون ‪.‬‬

‫]‪[36‬‬
‫فائدة الطاقة‬

‫]‪[37‬‬
‫فائدة الطاقة‬

‫بعد ان عرفت الطاقة بعناصرها األساسية و بعض عناصرها الفرعية ‪ ،‬قد يتساءل البعض ما‬
‫فائدة الطاقة ؟‬

‫كما ذكرت في الصفحات السابقة فان الطاقة هي املحرك لقوه االنسان إذا ذادت و وسيله لضعاف االنسان‬
‫إذا ضعفت و لكن كيف ترفع قدره االنسان ؟‬

‫لكي اجيب على ذلك السؤال على ان أوضح بعض النقاط واضع بضع أسئلة لكي تجيب عليها ‪.‬‬

‫‪ -‬هل سمعت بقانون الجذب ؟ ما الفرق بينة و بين الدعاء ؟ كيف يوسوس الشيطان للعبد ؟ ملاذا ال يتليس‬
‫الجن لإلنسان ؟ من اين أتت قوه الصحابة و التابعين و أولياء هللا ؟ كيف تصل الي العبقرية ؟ كيف تكون أقوى‬
‫في الجسد ؟ كيف تشعر بأن شخص في أزمه ؟ كيف تشعر بشخص انه يفكر فيك ؟ كيف تقرأ التغيرات و‬
‫االضطرابات في الناس ؟ كيف تستيقظ من نومك إذا نظر اليك شخص ؟ كيف تكون عبدا قويا ؟‬

‫كل تلك األسئلة لها إجابة واحده ‪ ( ،‬باستخدام الطاقة ) ‪.‬‬

‫نعم ‪ ،‬إنها الطاقة القادرة على فعل كل ما سبق سوف أناقش كل عنصر بشكل مختصر كي ال أطيل ألن الشرح التفصيل يطول‬
‫في ذلك املجال العميق ‪.‬‬

‫]‪[38‬‬
‫فائدة الطاقة‬

‫هل سمعت بقانون الجذب ؟‬

‫باختصار شديد‪ ،‬يعتقد ان قانون الجذب او كما يدعوه بعض الناس باسم الكتاب‬
‫الذي انتشر في العالم بل السر‪ ،‬هو وسيله لتحقيق األمنيات‪ ،‬العصا السحرية التي‬
‫يدعونها باليقين والعزيمة‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬إذا أردت ان تكون غنيا‪ ،‬عليك ان‬
‫تتيقن أنك ستكون غنيا‪ ،‬ويضعون بعض الحيل العقلية‪ ،‬كإجراءات لو قمت بها‬
‫فإنك ستصبح غنيا وال شك و يبتسم لك الحظ بصوره املتعددة‪ ،‬و لكن إذا خالفت‬
‫تلك التعاليم فعليك ان تحاول مره أخرى‪ ،‬و حظ سعيد في املرة القادمة‪.‬‬

‫ترهات و خرافات يستغل بها طاقة األنسان الروحية و تقويتها أو أضعافها‪ ،‬ذلك هو‬
‫اقل ما يوصف به قانون الجذب‪ ،‬فإن خدعه اليقين و االيمان ال تجلب املستحيل‬
‫بل انت من تصنع املستحيل بطاقتك و عزيمتك التي شكلتها بأفكارك و أصبحت‬
‫تسعى سعي الالهث الي ما تريد جذبه‪.‬‬

‫أما عن جذب التشاؤم و هو ما يصادف انه حجه من يؤمنوا بقانون الجذب فيقولون إذا أصبحت شخص سلبي فانك تجذب‬
‫األشياء السلبية ‪ ,‬و في الواقع فان األمر غير ذلك تمام ‪ ,‬فنحن مسلمون ‪ ,‬و املسلم البد ان يكون لديه يقين بأن هللا لم يخلقه‬
‫ليعذبه و إال يحدث ضعف في الطاقة الروحية ‪ ,‬و نتيجة للضعف يصبح األنسان يشك في هبات هللا و يعتقد انه ( منحوس –‬
‫مكتوب عليه الفقر – ضعيف – غبي ) فكل تلك األشياء نتيجة لتزعزع اليقين في هللا ‪ ,‬فتخرج نفسك من رحمه هللا بعدم‬
‫يقينك بعزته و جالله و يتدخل الشيطان ليضع ملساته فيوسوس ملن حولك ليضعف من عزمك أكثر و أكثر و يجعل عندك‬
‫يقين بأن هللا كتب عليك تلك الصفات ‪ ,‬و مما قرأته و أعجبني كان شرح للدكتور راتب النابلس ي ( الذي أتمناه على كل ِّ ٍ‬
‫أخ‬
‫صر‪,‬‬ ‫عز وجل من مستوى االعتقاد غير الجازم إلى مستوى االعتقاد الجازم‪ ,‬اإلنسان أحيانا ً ُي ّ‬
‫قصر‪ ,‬إذا ق ّ‬ ‫كريم‪ :‬أن ينقل َ معرفت ُه باهللِ ّ‬
‫َ‬
‫استقمت على‬ ‫يأتي العِالج اإللهي مرة ‪,‬اثنتين وثالث‪ ,‬أال ينبغي أن تستنبط ‪ :‬أنَّ لكل ِّ سيئ ٍة عِ قاباً‪ ,‬وأن َك ال تنجو من عذاب هللا‪ ,‬إال إذا‬
‫أمره‪ ,‬وأنَّ هذا الضعف في اليقين ‪,‬هو سبب هذا التردي‪ ,‬من مشكلة إلى مشكلة )‬

‫لذلك فليكن لديكم يقين في هللا ال في قانون أبتدعه املالحدة ليزيدوا طاقتك او يضعفوها باألوهام‪ ،‬فاهلل ال يظلم عبدا و انما‬
‫يمنحه على قدر إيمانه و عمله و إخالصه‪.‬‬

‫]‪[39‬‬
 ‫فائدة الطاقة‬

‫ما الفرق بين قانون الجذب و الدعاء ؟‬

‫من املمكن ان يستغل كالمي ضدي او ان يفهم خطاء‪ ،‬فإن اليقين الوهمي‬
‫املوجود في قانون الجذب يختلف تماما عن اليقين في هللا‪ ،‬و كيف ذلك ؟‬

‫قبل ان ابداء كالمي فاني اكاد اجزم ان قانون الجذب هو الذي بني من‬
‫الدعاء حيث استغلوا يقين رجال الدين و األشخاص املؤمنين الذين أنعم‬
‫هللا عليهم و بدئوا يسعون لتطبيقها على أنفسهم و لكن من دون هللا‪ ،‬و لكن‬
‫يبقى ما سبق فرضية لذا سأشرح باستفاضة أكثر‪.‬‬

‫من الذي خلق‪ ،‬من الذي قسم األرزاق‪ ،‬من الذي قال ادعوني أستجب لكم ؟ إنه هللا و من دون شك و لكي يتحقق ذلك الدعاء‬
‫ال يوجد أي اشتراطات سوى اليقين حقا في هللا و بقدرته و تدبيره لألمور و بكرمه ( اليقين يشتمل الخالص و العمل ليس كالم‬
‫على األلسنة )‪ ,‬فأنت ال تحتاج الي تقوس أو اوهام او ان تضع رسمة امامك لحلمك ليل نهار ليتشكل لديك اعتقاد بانك‬
‫ستحقق حلمك و ان تسلك كل الطرق السليمة و غير السليمة للوصول الي حلمك و ربما لن تصل اليه إذا لم يأذن هللا ‪ ,‬او ان‬
‫تصل اليه و تمرض ‪ ,‬فإن السعي بدون مباركة هللا هو سعي واهن سعي يعتمد على القوه املجرد للشخص بدون دعم من هللا ‪,‬‬
‫و ذلك ما يجعل الدعاء أعظم ‪ ,‬الن هللا قد ال يستجيب لدعائك في أمر ما ألنه أمر قد يضرك ‪ ,‬فهو عالم الغيب ‪ ,‬فكيف نكفر‬
‫بمن يعلم كل ش يء و نسلك دروب و شعب مليئة ببحر من األوهام و لدينا طريق ال يشوبه شائبه ‪ ,‬طريق هللا الخالق سبحانه و‬
‫تعالى عما يشركون ‪.‬‬

‫]‪[40‬‬
 ‫فائدة الطاقة‬

‫كيف يوسوس الشيطان للعبد ؟‬

‫قد يكون كالمي غريب قليال‪ ،‬نعم أغرب مما سبق‪ ،‬و لكني سأضع أدله عس ى ان‬
‫يستفاد منها من أراد ان يؤمن بها و من لم يؤمن بها فمعه كل الحق‪.‬‬

‫في البداية أحب ان أقول ان اقص ى ما قد يفعله الشيطان هو الوسوسة و معنى كلمة‬
‫وسوسه أي ان يتحدث بكالم خافت ال يسمعه البشر ‪ ,‬و انه ال يقترب من عباد هللا و‬
‫ليس له عليهم سلطان ‪ ,‬و لكن بالطبع املقصود هنا الذين يعبدون هللا حق عبادته‬
‫فكما ورد ان الشيطان كان إذا لقي سيدنا عمرو بن الخطاب يسلك طريقا اال وسلك طريقا اخر ‪ ,‬و ذلك يدل على مدى صحه‬
‫ان عباد هللا ليس للشيطان عليهم سلطان ‪ ,‬فما الذي يميز الصالحين ‪ ,‬انه القوة الروحية ‪ ,‬التي يغذيها االيمان و البعد عن‬
‫الذنوب على مر السنين فكلما كانت روحك قويه كلما أبتعد الشيطان عنك ‪ ,‬لذلك عليك دائما ان تكون اقوى من الشيطان‬
‫و اال تدع له مجال بإضعاف طاقتك الروحية بالذنوب و املعاص ي ‪.‬‬

‫و لكي أوضح الصور أكثر فان بمقدار طاقتك الروحية تكن املسافة بينك و بين الشيطان فان كانت طاقتك الروحية كبيره‪،‬‬
‫وسوس اليك الشيطان من بعيد و ان كانت طاقتك الروحية ضعيفة وسوس اليك الشيطان من قريب و ان كانت طاقتك أكبر‬
‫من ان يستوعبها أحد لسلك الشيطان طريقا اخر كما ورد عن فضل سيدنا عمرو بن الخطاب رض ي هللا عنه‪.‬‬

‫]‪[41‬‬
‫فائدة الطاقة‬

‫ملاذا ال يتليس الجن النسان ؟‬

‫وفقا ملا قرئت بدأت العداوة بين الشيطان والنسان منلذ اللحظة التي خلق هللا سبحانه وتعالى‬
‫آدم عليه السالم‪ ،‬بل من قبل ذلك عندما كان آدم عبارة عن جسد‪ ،‬وقبل أن تنفلخ فيه اللروح‪،‬‬
‫فقد كان جثة هامدة من طين أتى إليه الشيطان فرآه أجوفا‪ ،‬فكان يدخلل ملن فمله ويخرج من‬
‫دبره ويدخل من أنفه ويخرج من أذنه وهو أجوف‪ .‬و الش يء إذا كان أجوفا فانه يكون غير‬
‫متماسكا لذا كلان يقول لله‪ :‬إن لك لشأنا ولئن أمرت بك ألعصين ‪ ،‬ولئن سلطت عليك ألهلكنك‪.‬‬
‫وقد ورد في صحيح مسللم عن أنس أن رسول هللا عليه الصالة وسلم قال‪ ":‬ملا صور هللا آدم في‬
‫الجنة‪ ،‬تركه ما شاء هللا أن يتركله ‪ ،‬فجلعل إبليس يطيف به ‪،‬ينظر ملا هو ‪،‬فلما رآه أجوف عرف‬
‫أنه خلق ال يتماسك‪" .‬‬

‫و بمجرد ان وضعت الروح في جسد ادم لم يعد لبليس ان يدخل في جسده و لم يعد يملك اال الوسوسة فالروح هي ما تملئ‬
‫فراغات الجسم و ال تجعله اجوف و كما تحدثت فيما سبق فإن الطاقة الروحية هي ما تبقي مسافة بين الشيطان و االنسان‬
‫و بمقدار الطاقة تكون املسافة لذلك فان من تضعف طاقته الي اقص ى حد و تكون عرضه للشياطين و يكون قريب منه جدا‬
‫درجه املس فيشعره بالجنون و قد شاع انه تلبس من الشيطان ولكن هذا ال يحدث و انما هي كما ذكرت وساوس بدرجه قريبه‬
‫جدا ‪ ,‬فيتحدث بجوار أذنه و هو نائم فيتجسد في أحالمه كما يشاع و اثناء استيقاظه فيشتت أفكاره و يختل عقلة ‪ ,‬و ال يتم‬
‫رد الشيطان اال بتجديد الطاقة الروحية ‪.‬‬

‫]‪[42‬‬
 ‫فائدة الطاقة‬

‫من اين أتت قوه الصحابة و التابعين و أولياء هللا ؟‬

‫كما هو معروف ان الصحابة و التابعين و أولياء هللا لهم العديد من القدرات و املنح و تلك القدرات ما هي الي تحرر لقدرات‬
‫العقل الخارقة و الجسد الخارق فكما تحدثت سابقا ان الطاقة هي املفتاح للقوة و وسيله تحرير القدرات الكامنة و بمقدار‬
‫الطاقة الروحية تتحرر القوى الكامنة للجسد حتى تبلغ مبالغ قد ال يتخيلها البشر ‪.‬‬

‫كيف تصل الي العبقرية ؟‬

‫سر العبقرية يكمن في مقدار الطاقة التي توصلها الي دماغك فإن كان العقل نار‬
‫فان الطاقة الروحية هي الحطب الذي يجعله مشتعل و بمقدار الحطب الذي‬
‫تضعه للعقل سيشتعل أكثر و أكثر‪ ،‬لذلك شاع ان قيام الليل هو سر الحكمة و‬
‫ذلك لم استشعرا القدماء من فضلة و أثره على الحكمة ‪ ،‬و الحقيقة هي ان‬
‫الطاقة الروحية تزداد فتسمو الروح و يتبعها الجسد‪.‬‬

‫كيف تكون أقوى في الجسد ؟‬

‫كما تغذي الطاقة العقل تغذي الجسد فتعطي قوة أكبر للجسد و تجعله قادر على فعل‬
‫العديد و العديد من األشياء فإنها الطاقة التي تضخ الدم بشكل أكبر و تعطي حافز‬
‫للعضالت كي تنشط و تسكن االم التي تشعر بها في العضالت نتيجة الزيادة الكبيرة في‬
‫القوة‪ ،‬فالطاقة قادرة على جعلك تتجاوز الحد املعتاد لجسدك بناء على حاجتك لتلك‬
‫القوة و ربا تكون حاجتك اكبر مما تتحمله عضالتك لذلك تعمل الطاقة على تسكين األلم‬
‫في تلك املرحلة‪.‬‬

‫]‪[43‬‬
‫فائدة الطاقة‬

‫كيف تشعر بأن شخص في أزمه ؟‬

‫ان كل التفاعالت التي تمر بها في يومك تؤدي الي تغيرات ملحوظه في الطاقة‬
‫و قد يستشعر ذلك البعض حيث يشعرون بتغير في األشخاص حتى و ان لم‬
‫تبدو على مالمحهم التغير ‪ ,‬و ذلك بسبب اعتيادهم على مجال طاقة معين‬
‫للشخص و هذا املجال قد تغير بالسلب او اليجاب ‪ ,‬اما عن كيفية‬
‫إحساسك بأن شخص ما في أزمة فذلك يعود الي انك بمجرد ان تتعامل مع‬
‫شخص يحدث مزج للطاقات و ارتباط روحي ‪ ,‬قد يحدث ذلك االرتباط اثناء‬
‫النوم حيث تنتقل األرواح من األجساد و قد يحدث بسبب التعامل املستمر‬
‫او وجود مودة ‪ ,‬فيتكون ذلك الرابط بين الروحين ‪ ,‬مما يجعلك تشعر بذلك التغير في الطاقة اما اضطراب او خوف او فرح او‬
‫الم ‪ ,‬لذلك فانت تجد ان االم تشعر ان حدث ش يء لولدها و ذلك نتيجة الترابط الروحي الشديد ‪ ,‬كذلك مع يحدث مع‬
‫األشخاص املقربين ‪.‬‬

‫كيف تشعر بشخص انه يفكر فيك ؟‬

‫إن كنت قد استشعرت التغيرات في الطاقة لدى شخص ما دون ان تكون طاقته موجهه اليك‪ ،‬فما بالك ان كانت طاقته‬
‫موجهه اليك‪ ،‬فانت حينما تفكر في شخص فان املوضوع اشبه بأن جزء من طاقتك ينتقل بين الرابط املكون بينكم ليرتطم‬
‫به بصوره او بأخرى‪ ،‬فان كان التفكير إجابي سيشعر بشعور جيد من تجاهك و ان كان التفكير سلبي سيشعر بانطباع سيئ‬
‫تجاهك ايضا‪.‬‬

‫]‪[44‬‬
 ‫فائدة الطاقة‬

‫كيف تقرأ التغيرات و االضطرابات في الناس ؟‬

‫ان قرائه التغيرات في الطاقة من جهة شخص ما هو امر صعب شرحة و تطبيقه لم اجد وسيله مناسبة لشرحة فاني حين‬
‫أقوم به أقوم بطريقة ال ارادية ‪ ,‬فهو اشبه بقدرة جديدة للعقل تتحرر مع زيادة الطاقة ‪ ,‬و لكي ابسط األمر قليل ‪ ,‬اول ما‬
‫عل يك فعله هو ان تحفظ طاقة الشخص جيدا و تميز انطباعها و بعض الطاقات الكبيرة لها روائح مميزه ‪ ,‬و تستشعر بتلك‬
‫الطاقة و بالتغيرات التي تحدث فيها ‪ ,‬في الواقع األمر معقد و ال اعتقد اني قادر على شرحة ‪ ,‬و لكن يحدث تلقائي و بدون‬
‫الحاجه للتفكير فهو اشبه بغريزة تجعلك قادر على فعل ذلك الش يء ‪.‬‬

‫كيف تستيقظ من نومك إذا نظر اليك شخص؟‬

‫املوضوع أشبه بالجزء الخاص بمن يفكر فيك‪ ،‬ولكن الفرق ان في تلك اللحظة فان من يرسل الشارات بجوارك و طاقته‬
‫قريبه فان كنت من الذين يستشعرون التغيرات في طاقتهم‪ ،‬ستجد أنك تستيقظ من النوم و كأن شخص ينادي عليك‪.‬‬

‫كيف تكون عبدا قويا ؟‬

‫إن كل تلك القدرات و الهبات التي منحنا هللا أيها ال يمكن ان يكون لها اال غرض واحد و هي ان نعبد هللا حق عبادته و نعمر‬
‫أرضة و نثبت للمالئكة اننا لسنا مثل الجن و نثبت لبليس انه غير قادر على إغوائنا و نحقق غاية خلقنا على األرض بتعميرها‬
‫و حمد هللا و شكره على نعمة التي ال تعد وال تحص ى ‪...‬‬

‫]‪[45‬‬
‫مالحظات‬

‫]‪[46‬‬
‫مالحظات‬

‫هناك العديد و العديد من املالحظات ذكرت بعضها في الشرح و أردت ان اراجع بعضها معكم مره اخره فتلك املالحظات هي‬
‫التي تجعل طاقة االنسان وجسده في أفضل وضع ممكن و يمكنني االستغناء عن تلك املالحظات كله بان أقول عليكم بأتباع‬
‫السنة النبوية فإنها حقا سنة مباركة‪ ،‬و لكني سأذكر بعض املالحظات املأخوذة من السنة أيضا و لكن عليك تطبيقها بشكل‬
‫أساس ي في يومك‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬ال تأكل أكثر من حاجتك وال تأكل إال حينما تجوع ‪ ،‬فنحن قوم ال نأكل حتى نجوع و إذا‬
‫أكلنا ال نشبع ‪ ،‬و عليك ان تضع نصب عينيك ان ترويض النفس على الطعام و الشراب هي من‬
‫اهم الوسائل للسيطرة على العقل و التحكم في الشهوات فإن أسهل شهوه هي شهوة الطعام‬
‫فأنت يمكنك انت تفعلها و لن يحاسبك عليها أحد ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عليك ان تنام في األوقات املخصصة للنوم او بمعنى اصح فترات الليل و ان تستيقظ عند‬
‫الفجر او قبله بقليل لتصلي قيام الليل فان في االستيقاظ الباكر صحة و قدره كما انه تطبيق‬
‫للسنه فقد كان رسول هللا يستاء ممن يطيل النوم حتى النهار فما بالكم بمن ينام و يفوته الصالة‬
‫فوق الصالة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬عليك ان تحسن الوضوء و مراعاة ان تكون على طهارة دائمة فان املاء يطهر الجسد و الطاقة ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬عليك تأدية الصلوات في موعدها و مراعه قيام الليل و لو ركعتين و عليك ان تؤدي الصالة بهدوء‬
‫فإنك ان لم توقر هللا في الصالة و تصلي بتأني فلن تعلو طاقتك الروحية و لن ينالك من الصالة سوى‬
‫قضاء الفرض و االجهاد الجسدي ‪ ،‬و في الصاله ترويض للنفس و تجديد للطاقة و ذكر هلل و تنشيط‬
‫للجسم و العقل ‪.‬‬

‫]‪[47‬‬
‫مالحظات‬

‫خامسا ‪ :‬عليك مراعاة اال يتدهور حال جسدك و ان تكون دائما في حاله جسديه جيده و ان‬
‫استطعت ان تتدرب بشكل مستمر ففي ذلك فائدة كبيرة لك و يزيد من تحكمك في استخدام الطاقة‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬البد من تمرين العقل أيضا فإن العقل عضلة‪ ،‬ان لم تستخدمها ضعفت و ان مرنتها‬
‫أصبحت اقوى فال تبخل على عقلك بالقراءة و االلغاز فانه وسيلتك للتحكم في جسدك و قد يمنحك‬
‫قدرات ال تتخيلها حينما يكون متقد بالطاقة ‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬عليك ان تراقب افعالك و انفعاالتك و ان تتقي هللا في تعامالتك ‪ ،‬و ان تكون إيجابي‬
‫مع الناس من حولك لكي يمنحوك باملقابل طاقة إيجابية ‪ ،‬و اال ستجد أنك تظلم نفسك و‬
‫تضعفها ‪.‬‬

‫]‪[48‬‬
 ‫الخاتمة‬

‫قد يظن البعض اني قد بالغت بعض الش يء في االشياء التي ذكرتها و وضعت أشياء ال تمت للواقع‬
‫بصله و لكن هللا يشهد أني ما كتبت تلك الصفحات إال بغرض مساعده من انخرط و تعجب من‬
‫حضارات ال تعبد هللا و لم يتفكر فيما لدينا نحن املسلمون من عظمه في الدين و كما ذكرت سابقا‬
‫فانه و على اساس املقارنات و االستنتاجات من ربط املعطيات بعضها البعض و تجميع نتاج الخبرات‬
‫و التجارب العملية بنيت تلك األفكار ‪ ,‬فإن أخطئت فالحمد هلل ‪ ,‬فانا أرجو أن أنال ثواب االجتهاد و‬
‫التأمل في خلق هللا و إن اصبت فالحمد هلل ‪ ,‬فقد هداني هللا الي الصواب ‪ ,‬و لكني أدعو هللا ان أكون‬
‫قد وفقت في اختصار مفهوم الطاقة دون تحريف او مبالغة لينتفع به كل من يقرأ تلك الصفحات‬
‫القليلة ‪.‬‬

‫ملن أراد توجيه نقد أو االستفسار عن ش يء فال يتردد في املراسلة‬

‫‪AhmedxShoghrab@gmail.com‬‬

‫]‪[49‬‬