You are on page 1of 10

‫الحقوق العينية و الحقوق الشخصية‬

‫خطة البحث‬

‫املقدمة‬
‫املبحث األول ‪:‬احلقوق العينية‬

‫املطلب األول ‪ :‬احلقوق العينية األصلية‬


‫املطلب الثاين ‪ :‬احلقوق العينية التبعية‬
‫املبحث الثاين ‪:‬احلقوق الشخصية‬
‫املطلب األول ‪:‬مفهوم احلقوق الشخصية‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬مصادر احلقوق الشخصية‬
‫املطلب الثالث ‪:‬التفرقة بني احلق الشخصي واحلق العيين‬
‫املبحث الثالث ‪:‬احلقوق املعنوية ( الذهنية)‬
‫املطلب األول ‪ :‬امللكية الصناعية‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬امللكية الفنية‬
‫اخلامتة‬

‫المقدمة‬
‫ميكن تعري ‪99‬ف احلق املايل بأن ‪99‬ه عب ‪99‬ارة عن االس ‪99‬تئثار بقيم ‪99‬ة مالي ‪99‬ة معين ‪99‬ة وذل ‪99‬ك يف مواجه ‪99‬ة‬
‫شخص آخر أو شيء من األشياء‬
‫ف ‪99‬احلقوق املالي ‪99‬ة إم ‪99‬ا حق ‪99‬وق شخص ‪99‬ية تق ‪99‬رر لش ‪99‬خص قب ‪99‬ل ش ‪99‬خص آخ ‪99‬ر‪ ،‬وإم ‪99‬ا حق ‪99‬وق عيني ‪99‬ة تثبت‬
‫لشخص على شيء معني وإما حقوق معنوية فما هي هذه احلقوق وما هي تفرعاهتا ؟‬
‫وما الفرق بني احلق الشخصي واحلق العيين ؟‬

‫المبحث األول ‪ :‬الحقوق العينية‬


‫احلق‪99 9‬وق العيني‪99 9‬ة هي ق‪99 9‬درات أو إمكاني‪99 9‬ات أو مزاي‪99 9‬ا أو س‪99 9‬لطات مباش‪99 9‬رة يقرره‪99 9‬ا الق‪99 9‬انون‬
‫لش‪99‬خص معني على ش‪99‬يء حمدد بذات‪99‬ه ‪ .‬ويقص‪99‬د بالس‪99‬لطة املباش‪99‬رة‪ ،‬أن يك‪99‬ون احلق لص‪99‬احب الش‪99‬يء‬
‫يف استعماله مباشرة دون حاجة إىل تدخل شخص آخر ليمكنه من استعمال حقه فال يوجد وس‪9‬يط‬
‫بني صاحب احلق والشيء موضوع احلق وتطلق على هذه احلقوق تس‪9‬مية العيني‪9‬ة ألهنا متعلق‪9‬ة ب‪9‬العني‬
‫أو الشيء املادي "‪"1‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الحقوق العينية األصلية‬

‫أي أهنا حترتم ب ‪99 9‬ذاهتا دون حاج ‪99 9‬ة إىل وج ‪99 9‬ود ح ‪99 9‬ق آخ ‪99 9‬ر تتبع ‪99 9‬ه وتنقس ‪99 9‬م إىل ‪ :‬ح ‪99 9‬ق امللكي ‪99 9‬ة –ح ‪99 9‬ق‬
‫اإلنتفاع – حق اإلرتفاق – حق السكن‬

‫‪ .1‬حق امللكية ‪ :‬يعترب أوسع احلقوق من حيث املدى واآلثار فهو‪.‬‬

‫أ‪ .‬حق جامع ‪:‬جيمع بني إس‪9‬تعمال الش‪9‬يء كالس‪9‬كن واإلس‪9‬تغالل كالت‪9‬أجري والتص‪9‬رف ك‪9‬البيع واهليب‪9‬ة‬
‫والرهن‬
‫ب‪ .‬حق مانع ‪ :‬أي اإلمتناع عن التدخل يف ملكه مىت كان ذلك مضرا بالغري وإال أعت‪99‬رب متعس‪99‬فا يف‬
‫إستعمال حقه ‪ :‬كاملالك الذي يقوم ببناء حائط حيجب به النور على اجلار ‪.‬‬
‫ج‪ .‬حق دائم ‪ :‬يدوم بدوام الشيء مثل الورث ‪.‬‬
‫د ‪ .‬ال يس‪99‬قط بع‪99‬دم اإلس‪99‬تعمال لكن إذا أق‪99‬رتن ع‪99‬دم إس‪99‬تعمال ح‪99‬ق امللكي‪99‬ة حبي‪99‬ازة الش‪99‬يء من ط‪99‬رف‬
‫الغري وتوافرت هلذا الغري شروط التقادم املكسب فإنه يكتسب هذا الشيء بالتقادم إذ حق امللكي‪99‬ة ال‬
‫يسقط بالتقادم ولكنه يكتسب به "‪"2‬‬
‫‪ .2‬حق اإلنتفاع ‪ :‬هو ح‪9‬ق عي‪9‬ين يق‪9‬ع على ش‪9‬يء ممل‪9‬وك للغ‪9‬ري س‪9‬واء أك‪9‬ان عق‪9‬ارا أو منق‪9‬وال‪ ،‬فيخ‪9‬ول‬
‫لصاحبه حق استعمال ذلك الشيء أو استغالله ملدة حمددة مادة ‪ 846‬مدين وينتهي هذا احلق مبوت‬
‫املنتفع ‪ ،‬أو انتهاء املدة احملددة ‪ ،‬وذلك ما جاء يف املادة ‪ 852‬مدين‪ ،‬كما ينتهي هبالك الشيء مادة‬
‫‪ 853‬مدين وكذلك ينتهي بعدم استعمال الشيء ‪ 15‬سنة مادة ‪ 854‬مدين ‪.‬‬
‫ويكون املنتفع ملزم باحملافظة على الشيء ورده لصاحبه عند هناية االنتفاع م‪99‬ادة ‪ 849‬م‪99‬دين وينتف‪99‬ع‬
‫بالشيء حبسب ما أعد له ‪ 1/ 847‬مدين ‪.‬‬
‫يكس‪99‬ب ح‪99‬ق االنتف‪99‬اع بالتعاق‪99‬د وبالش‪99‬فعة وبالتق‪99‬ادم ومبقتض‪99‬ى الق‪99‬انون م‪99‬ادة ‪ 844‬م‪99‬دنيوجيب حتدي‪99‬د‬
‫املدة حلق االنتفاع حىت ال يكون االنتفاع قيدا أبديا على امللكية ‪.‬‬
‫‪-1‬حمم ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬دي فري ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬دة – املدخل للعل ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬وم‬
‫القانونية – نظرية احلق ‪ 2001‬ص ‪19‬‬
‫‪-2‬حممدي فريدة – املدخل للعلوم القانونية – نظرية احلق ‪ 2001‬ص ‪21‬‬
‫‪ .3‬ح‪99‬ق االرتف‪99‬اق ‪ :‬تع‪99‬رف املادة ‪ 867‬م‪99‬دين االرتف‪99‬اق بأن‪99‬ه " ح‪99‬ق جيع‪99‬ل ح‪99‬دا ملنفع‪99‬ة عق‪99‬ار لفائ‪99‬دة‬
‫عق‪99 9 9 9 9 9‬ار آخ‪99 9 9 9 9 9‬ر لش‪99 9 9 9 9 9‬خص آخ‪99 9 9 9 9 9‬ر …" فه‪99 9 9 9 9 9‬و ح‪99 9 9 9 9 9‬ق يكتس‪99 9 9 9 9 9‬ب مبقتض‪99 9 9 9 9 9‬ى الق‪99 9 9 9 9 9‬انون عن طري‪99 9 9 9 9 9‬ق‬
‫العق‪99 9‬د – الوص‪99 9‬ية – املرياث – التق‪99 9‬ادم ‪ .‬فق‪99 9‬ط االرتفاق‪99 9‬ات الظ‪99 9‬اهرة واملس‪99 9‬تثمرة وه‪99 9‬ذا م‪99 9‬ا نص‪99 9‬ت‬
‫عليه مادة ‪ 868‬مدين وقد يكون حق االرتفاق عمل إجيايب أو سلبيي وحلق االرتفاق شروط هي ‪:‬‬
‫‪-‬جيب أن تكون العالقة بني عقاريني (عقار مرفق وعقار مرفق به)‬
‫‪-‬جيب أن يكون العقارين مملوكني لشخصني خمتلقني‬
‫‪-‬جيب أن يك ‪99‬ون التكلي ‪99‬ف ملص ‪99‬لحة عق ‪99‬ار وليس لفائ ‪99‬دة ش ‪99‬خص فح ‪99‬ق الص ‪99‬يد مثال ح ‪99‬ق اس ‪99‬تعمال‬
‫وليس حق ارتفاق ألنه حيقق مصلحة شخصية للصياد ‪.‬‬
‫وك‪9‬ذلك إل‪9‬زام ش‪9‬خص حبرث أرض ج‪9‬اره ليس ح‪9‬ق ارتف‪9‬اق فم‪9‬ا ه‪9‬و إال ح‪9‬ق شخص‪9‬ي وحمدد ب‪9‬وقت‬
‫معني م‪99‬ادة ‪ 876‬م‪99‬دين وك‪99‬ذلك ينتهي هبالك العق‪99‬ار ‪ 878‬م‪99‬دين أو اجتم‪99‬اع العق‪99‬ارين يف ي‪99‬د مال‪99‬ك‬
‫واحد مادة ‪ 878‬مدين أو عدم استعماله مدة ‪ 10‬سنوات ‪ 879‬مدين وكذلك ينتهي إذا فقد ح‪99‬ق‬
‫االرتف ‪99‬اق ك ‪99‬ل منفع ‪99‬ة للعق ‪99‬ار املرتف ‪99‬ق أو بقيت ل ‪99‬ه فائ ‪99‬دة حمددة ال تتناس ‪99‬ب م ‪99‬ع األعب ‪99‬اء الواقع ‪99‬ة على‬
‫العقار املرتفق به مادة ‪ 881‬مدين ‪.‬‬
‫‪.4‬ح‪99‬ق الس‪99‬كن ‪ :‬ه‪99‬و عب‪99‬ارة عن ح‪99‬ق االس‪99‬تعمال ال‪99‬وارد على العق‪99‬ارات املبني‪99‬ة وح‪99‬ق االس‪99‬تعمال ه‪99‬و‬
‫ح‪99‬ق االرتف‪99‬اق يف تط‪99‬اق حمدود ب‪99‬دخول لص‪99‬احبه احلق يف اس‪99‬تعمال الش‪99‬يء يف ح‪99‬دود م‪99‬ا حيتاج‪99‬ه ه‪99‬و‬
‫وأسرته مادة ‪ 855‬مدين ‪ ":‬نطاق حق االستعمال وحق السكن يتحدد بقدر ما حيتاج إليه صاحب‬
‫احلق وأسرته خلاصة أنفسهم وذلك دون اإلخالل باألحكام اليت يقررها السند املنشئ للحق "‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الحقوق العينية التبعية ‪:‬‬
‫ال تق‪99‬وم مس‪99‬تقلة ب‪99‬ذاهتا وإمنا تس‪99‬تند يف وجوده‪99‬ا حلق آخ‪99‬ر تق‪99‬وم لض‪99‬مانه والوف‪99‬اء ب‪99‬ه األص‪99‬ل أن‪99‬ه جيب‬
‫على املدين تنفيذ إلتزامه تنفيذا عينيا مادة ‪ 160‬مدين وكل أموال‪9‬ه ض‪9‬مانا لدين‪9‬ه م‪9‬ادة ‪ 188‬م‪9‬دين ‪.‬‬
‫وتنقسم هذه احلقوق إىل ‪ :‬الرهن الرمسي – الرهن احليازي –حق التخصيص – حق االمتياز ‪.‬‬
‫‪-1‬الرهن الرسمي ‪ :‬ينشأ الرهن الرمسي مبقتضى عقد مادة ‪ 882‬مدين فمصدره إتفاق‬
‫‪-‬عقد ال‪9‬رهن الرمسي كمص‪9‬در للح‪9‬ق من العق‪9‬وق الش‪9‬كلية فل‪9‬تزم في‪9‬ه الرمسية وذل‪9‬ك يتحري‪9‬ره من قب‪9‬ل‬
‫املوظف املختص مبكتب التوثيق‬
‫‪-‬حق الرهن الرمسي ال يرد إال على عقار‬
‫‪-‬تبقى حيازة العقار للرهن يف يد املالك الراهن‬
‫‪-‬يل‪9‬زم ش‪9‬هر ال‪9‬رهن الرمسي بقي‪9‬ده يف مكتب الش‪9‬هر العق‪9‬اري لإلحتج‪9‬اج ب‪9‬ه يف مواجه‪9‬ة الغ‪9‬ري‪ ،‬فيتق‪9‬رر‬
‫للدائن املرهتن عندئذ أفضلية جتاه الدائنني العادين وأصحاب احلقوق العينية التبعية التالية ل‪99‬ه يف املرتب‪99‬ة‬
‫لتأخرهم يف القيد‪ ،‬فضال عن سلطة التتبع بالتنفيذ على العقار املرهون وإستفاء حقه من قيمته يف يد‬
‫املتصرف إليه الذي انتقلت إليه ملكية العقار املنقول "‪"1‬‬
‫‪-2‬الرهن الحيازي ‪ :‬خيتص الرهن احليازي مبا يلي ‪:‬‬
‫‪-‬مصدر الرهن احليازي اتفاقي فيتقرر بناء على عقد مادة ‪ 948‬مدين‬
‫‪-‬عقد الرهن احليازي رضائي ‪ ،‬فال يلتزم لنشوء شيء معني‬
‫‪-‬يرد الرهن احليازي على العقار واملنقول‬
‫‪-‬تنق‪99‬ل حي‪99‬ازة الش‪99‬يء املره‪99‬ون إىل ال‪99‬دائن املرهتن حيث يل‪99‬تزم باس‪99‬تثمار الش‪99‬يء على أن خيتص‪99‬م الرب‪99‬ع‬
‫من أصل الدين املضمون بالرهن ‪.‬‬
‫‪-‬حيتج ب‪9‬الرهن احلي‪9‬ازي يف مواجه‪9‬ة الغ‪9‬ري عن‪9‬د انتق‪9‬ال احلي‪9‬ازة لل‪9‬دائن املرهتن فض‪9‬ال عن القي‪9‬د إذا ك‪9‬ان‬
‫الشيء املنقول عقارا وثبوت التاريخ إذا كان منقوال "‪"2‬‬
‫‪-‬يتقرر للدائن املرهتن سلطة األفضلية – سلطة حسب الشيء املرهون – سلطة التتبع‬
‫‪ .4‬ح‪99‬ق التخص‪99‬يص ‪ :‬ه‪99‬و ح‪99‬ق يتق‪99‬رر لل‪99‬دائن على عق‪99‬ار أو أك‪99‬ثر من عق‪99‬ارات املدين يقتض‪99‬ي حكم‬
‫واجب التنفي‪99‬ذ ص‪99‬ادر ب‪99‬إلزام املدين بال‪99‬دين وخيول ال‪99‬دائن التق‪99‬دم إىل ال‪99‬دائنني ل‪99‬ذلك العق‪99‬ار يف أي ي‪99‬د‬
‫كان "‪ "3‬ويتقرر هذا احلق حبكم من رئيس احملكمةمادة ‪ 941‬مدين‬
‫‪ .5‬ح‪99 9‬ق االمتي‪99 9‬از ‪ :‬ه‪99 9‬و " أولوي‪99 9‬ة يقرره‪99 9‬ا الق‪99 9‬انون حلق معني مراع‪99 9‬اة من‪99 9‬ه لص‪99 9‬فة " م‪99 9‬ادة ‪982/1‬‬
‫وترد حقوق االمتياز على مجيع أموال املدين وتسمى حبقوق االمتياز العامة مادة ‪ 984‬مدين‬
‫وحق‪99‬وق االمتي‪99‬از العام‪99‬ة ختول لل‪9‬دائن ص‪9‬احب ح‪9‬ق االمتي‪99‬از اس‪99‬تيفاء حق‪99‬ه باألولوي‪99‬ة من أم‪99‬وال املدين‬
‫وقت التنفيذ عقارات كانت أو منقوالت ‪.‬‬
‫أما حقوق االمتياز اخلاصة فإهنا ترد على عقار أو منقول معني املادة ‪ 984‬ق مدين‬
‫ومن االمتيازات اخلاصة الواردة على املنقول امتي‪9‬از ص‪9‬احب الفن‪9‬دق على املنق‪9‬والت اململوك‪9‬ة للنزي‪9‬ل‬
‫وه ‪99‬ذا م ‪99‬ا نص ‪99‬ت علي ‪99‬ه م ‪99‬ادة ‪ ": 986‬املب ‪99‬الغ املس ‪99‬تحقة لص ‪99‬احب الفن ‪99‬دق يف ذم ‪99‬ة النزي ‪99‬ل عن أج ‪99‬رة‬
‫اإلقامة … يكون هلا االمتياز على األمتعة إىل حضرها النزيل إىل الفندق أو ملحقاته ) "‪"4‬‬

‫‪- 2 .1‬فتحي عب‪99‬د ال‪9‬رحيم عب‪99‬د احلق –النظري‪99‬ة العام‪99‬ة للح‪9‬ق ‪ .‬منش‪99‬أ املع‪99‬ارف – اإلس‪99‬كندرية أمحد ش‪99‬وقي حمم‪99‬د عب‪99‬د الرمحان ‪ 2001‬ص‬
‫‪ 38‬ص ‪39‬‬
‫‪-3‬نظري‪99 9 9 9 9‬ة احلق فري‪99 9 9 9 9‬دة حمم‪99 9 9 9 9‬دي ط ‪ 2002‬ص ‪ – 36‬إب‪99 9 9 9 9‬راهيم نبي‪99 9 9 9 9‬ل س‪99 9 9 9 9‬عد التأمين‪99 9 9 9 9‬ات العيني‪99 9 9 9 9‬ة والشخص‪99 9 9 9 9‬ية منش‪99 9 9 9 9‬أة‬
‫املعارف – اإلسكندرية ص ‪.159‬‬
‫‪ -4‬فريدة حممدي املرجع السابق ص ‪. 38‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الحقوق الشخصية ‪:‬‬


‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الحق الشخصي "اإللتزام "‬
‫احلق الشخص‪99‬ي اس‪99‬تئثار بقيم‪99‬ة مالي‪99‬ة معين‪99‬ة يتق‪99‬رر لش‪99‬خص يس‪99‬مى ال‪99‬دائن جتاه ش‪99‬خص آخ‪99‬ر يس‪99‬مى‬
‫املدين‪ ،‬ف‪99‬احلق الشخص‪99‬ي ميث‪99‬ل رابط‪99‬ة بني شخص‪99‬ني دائن وم‪99‬دين مبقتض‪99‬اها يك‪99‬ون لل‪99‬دائن أن يط‪99‬الب‬
‫بأداء معني فإذا نظرنا إليها من ناحية الدائن اتضح لنا جانب احلق فيها … وإذا ركزنا النظ‪9‬ر يف ه‪99‬ذه‬
‫الرابطة على املدين فنحن نتكلم عن االلتزام فحق الدائن إذن يقابله التزام على عاتق املدين "‪"1‬‬
‫أركان احلق الشخصي ‪:‬‬
‫‪-1‬طرفا احلق مها الدائن واملدين‬
‫‪-2‬حمل احلق وهو إما أن يكون إعطاء الشيء مثال التزام البائع بتس‪99‬ليم الش‪99‬يء املبيع إىل املش‪99‬رتي أو‬
‫االل‪99‬تزام بالقي‪99‬ام بعم‪9‬ل مث‪99‬ال ال‪99‬تزام املق‪99‬اول بإنش‪99‬اء البن‪99‬اء ال‪99‬ذي تعه‪99‬د بإنش‪99‬ائه أو االل‪99‬تزام باالمتن‪99‬اع عن‬
‫عمل مثال التزام مهندس معماري بعدم إجراء تصاميم لغري الشركة اليت تعاقد معها "‪"2‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مصادر الحقوق الشخصية ‪:‬‬
‫على عكس احلق‪99‬وق العيني‪99‬ة ال‪99‬يت أورده‪99‬ا الق‪99‬انون على س‪99‬بيل احلص‪99‬ر فإن‪99‬ه بالنس‪99‬بة للحق‪99‬وق الشخص‪99‬ية‬
‫اكتفى ببيان مصادرها‪ ،‬أي أن احلقوق الشخصية ال ميكن حصرها حسب موض‪99‬وعها‪ ،‬ولكن حتص‪99‬ر‬
‫حبس ‪99‬ب املص ‪99‬در أو الس‪99‬بب ال ‪99‬ذي تنش ‪99‬أ من ‪99‬ه‪ ،‬واملص ‪99‬ادر هي ‪ :‬العق ‪99‬د – اإلرادة املنف ‪99‬ردة – العم‪99‬ل غ ‪99‬ري‬
‫املشروع – االثراء بال سبب – القانون‬
‫‪- 1‬العقد ‪ :‬هو توافق إرادتني أو أكثر على إنشاء رابطة قانونية أو على تعديلها أو إهنائه‪99‬ا‪ ،‬ولألف‪99‬راد‬
‫مبقتض‪99‬اه إنش‪99‬اء م‪99‬ا نش‪99‬اؤوا من احلق‪99‬وق بش‪99‬رط ع‪99‬دم خمالف‪99‬ة النظ‪99‬ام الع‪99‬ام واآلداب العام‪99‬ة (املادة ‪54‬‬
‫قانون مدين جزائري )‬

‫توفيق حسن فرج–املدخل للعلوم ‪1-‬‬


‫القانونية النظرية العامة للقانون‬
‫والنظرية العامة للحق مطابع األمل‬
‫‪ .‬بريوت ‪ 1990‬ص ‪468‬‬
‫‪-2‬هج‪99‬رية دن‪99‬وين –بن الش‪99‬يخ احلس‪99‬ن‪-‬‬
‫املوجز املدخل للق‪99 9‬انون النظري‪99 9‬ة العام‪99 9‬ة‬
‫للق‪99‬انون والنظري‪99‬ة العام‪99‬ة للح‪99‬ق وتطبيق‪99‬ا‬
‫نقهم‪99 9 9 9 9 9 9 9‬ا يف التش‪99 9 9 9 9 9 9 9‬ريع اجلزائ‪99 9 9 9 9 9 9 9‬ري ‪.‬‬
‫منشورات دحلب ‪ 1992‬ص ‪149‬‬

‫‪-2‬اإلرادة املنف ‪99‬ردة ‪ :‬إذ هي ق ‪99‬ادرة على انش ‪99‬اء ح ‪99‬ق شخص ‪99‬ي يف حال ‪99‬ة الوع ‪99‬د جبائزة مثال‪ ،‬ف ‪99‬إذا م ‪99‬ا‬
‫وج‪99‬ه ش‪99‬خص إىل آخ‪99‬ر وع‪99‬دا جبائزة يعطيه‪99‬ا عن عم‪99‬ل معني‪ ،‬فإن‪99‬ه يل‪99‬تزم بإعطائه‪99‬ا ملن ق‪99‬ام هبذا العم‪99‬ل‬
‫(نص‪99‬ت عليه‪99‬ا املادة ‪ 115‬م‪99‬دين جزائ‪99‬ري وم‪99‬ا بع‪99‬دها) إذن فق‪99‬د ال‪99‬تزم بإرادت‪99‬ه املنف‪99‬ردة بإعط‪99‬اء ه‪99‬ذه‬
‫اجلائزة ملن قام هبذا العمل‪.‬‬
‫‪- 3‬العمل غري املشروع (الفعل الضار) ‪ :‬ينشئ العمل غري املشرع حقا شخصيا على أس‪99‬اس أن ك‪99‬ل‬
‫خط‪99‬أ يس‪99‬بب ض‪99‬رر للغ‪99‬ري يل‪99‬زم من ارتكب‪99‬ه ب‪99‬التعويض أي أن‪99‬ه ينش‪99‬ئ ملتض‪99‬رر حق‪99‬ا يف التع‪99‬ويض (املادة‬
‫‪ 124‬م ‪99‬دين جزائ ‪99‬ري وم ‪99‬ا بع ‪99‬دها) ‪ ،‬مثال ش ‪99‬خص يص ‪99‬دم بس ‪99‬يارته أح ‪99‬د املارة نتيج ‪99‬ة اإلف ‪99‬راط يف‬
‫السرعة‪ ،‬حبالة ينجم عنها ضرر هلذا الشخص فيستفيد هذا األخري من حق التعويض ‪.‬‬
‫إذن فكل ضار ( غري مشروع ) ينشأ عنه يف ذمة فاعله إلتزام‪9‬ا بتع‪9‬ويض املتض‪9‬رر يقابل‪9‬ه ح‪9‬ق املص‪9‬اب‬
‫يف احلصول على هذا التعويض ‪ ،‬إن مرتكب الفعل الضار يف هذه احلالة مس‪99‬ؤولية تقص‪99‬ريه‪ .‬متي‪99‬يزا هلا‬
‫عن املسؤولية العقدية اليت تنشأ عن اإلخالل بإلتزام كان مصدره عقدا من العقود ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلثراء بال سبب (الفعل النافع)‪( :‬نصت عليه املادة ‪ 141‬مدين جزائري )‬
‫الفعل النافع هو فعل يقوم به ش‪9‬خص يفتق‪9‬ر بس‪9‬ببه فيع‪9‬ود من‪9‬ه نف‪9‬ع على ش‪9‬خص آخ‪9‬ر ي‪9‬ثري من‪9‬ه دون‬
‫س‪99‬بب ق‪99‬انوين ي‪99‬ربر ه‪99‬ذا اإلث‪99‬راء و ي‪99‬رتتب علي‪99‬ه إل‪99‬زام من انتف‪99‬ع ب‪99‬أن ي‪99‬دفع إىل من افتق‪99‬ر قيمت‪99‬ه م‪99‬ا افتق‪99‬ر‬
‫به ‪ ،‬مبعىن آخر كل شخص أث‪9‬رى ب‪9‬دون س‪9‬بب مش‪9‬روع على حس‪9‬اب ش‪9‬خص آخ‪9‬ر يل‪9‬تزم يف ح‪9‬دود‬
‫ما أثرى به بتعويض هذا الشخص عما حلقه من خسارة ‪.‬‬
‫مثال ذلك ‪ :‬أن يب‪9‬ين بأدوات‪9‬ه و مال‪9‬ه يف أرض غ‪9‬ريه معتق‪9‬دا أن ه‪9‬ذه األرض ملك‪9‬ا ل‪9‬ه مث تتض‪9‬ح حقيق‪9‬ة‬
‫األم‪99‬ر فيص‪99‬بح البن‪99‬اء ملك‪99‬ا ملال‪99‬ك األرض عن طري‪99‬ق اإللتص‪99‬اق و لكن ال‪99‬ذي ب‪99‬ىن ق‪99‬د يك‪99‬ون ق‪99‬د افتق‪99‬ر‬
‫بقيمة األدوات واملال‪ ،‬ومالك األرض ق‪9‬د أث‪9‬ري ب‪9‬ه دون س‪9‬بب ق‪9‬انوين ي‪9‬ربر ه‪9‬ذا اإلث‪9‬راء فل‪9‬يزم املال‪9‬ك‬
‫بأن يّر د قيمة اإلثراء إىل صاحب البناء على أن ال يتجاوز ذلك قيمة ما افتقر هذا األخري ‪.‬‬
‫‪ .5‬الق‪99‬انون ‪ :‬هن‪99‬اك التزام‪99‬ات تنش‪99‬أ مباش‪99‬رة عن طري‪99‬ق الق‪99‬انون مث‪99‬ال ذل‪99‬ك ال‪99‬تزام األب بالنفق‪99‬ة على‬
‫أبنائه‪ ،‬أي حق األبناء يف النفقة من أبيهم ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬التفرقة بين الحق الشخصي والحق العيني ‪:‬‬


‫يتميز احلق الشخصي عن احلق العيين مبا يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬من حيث األطراف ‪ :‬طرفا احلق الشخصي مها الدائن واملدين أما يف احلق العي‪99‬ين فنج‪99‬د الش‪99‬خص‬
‫ه‪99‬و ص‪9‬احب احلق ويقابل‪9‬ه الش‪99‬يء‪ ،‬إنطالق‪99‬ا من ه‪99‬ذه الفك‪99‬رة ق‪99‬ال البعض ب‪99‬أن احلق العي‪99‬ين مماث‪99‬ل للح‪9‬ق‬
‫الشخص ‪99‬ي من حيث األط ‪99‬راف ف ‪99‬إذا ك ‪99‬ان الط ‪99‬رف املدين يف احلق الشخص ‪99‬ي شخص ‪99‬ا واح ‪99‬د طبيعي ‪99‬ا‬
‫كان أو اعتباريا فإن املدين يف احلق العيين هم الغري والكافة الذين يلتزمون باحرتام هذا احلق ‪.‬‬
‫‪-2‬من حيث س‪99‬لطة ص‪99‬احب احلق‪ :‬يف احلق العي‪99‬ين س‪99‬لطة مباش‪99‬رة فلص‪99‬احب امللكي‪99‬ة ح‪99‬ق االس‪99‬تعمال‬
‫والتص ‪99‬رف دون واس ‪99‬طة‪ ،‬ولل ‪99‬دائن املرهتن أيض ‪99‬ا س ‪99‬لطة مباش ‪99‬رة على املال املره ‪99‬ون فيك ‪99‬ون ل ‪99‬ه ح ‪99‬ق‬
‫التنفيذ عن‪9‬د ع‪9‬دم وف‪9‬اء املدين بال‪9‬دين‪ ،‬أم‪9‬ا يف احلق الشخص‪9‬ي فالس‪9‬لطة غ‪9‬ري مباش‪9‬رة بني ال‪9‬دائن وحق‪9‬ه‬
‫أنه ال يصل إىل حقه إال بتدخل املدين ‪.‬‬
‫‪-3‬من حيث اآلثار ‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬يتم‪9‬يز احلق العي‪9‬ين عن احلق الشخص‪9‬ي مبيزيت التتب‪9‬ع واألولوي‪9‬ة ففيم‪9‬ا يتعل‪9‬ق ب‪9‬التتبع يس‪9‬تطيع ص‪9‬احب احلق‬
‫العيين تتبع الشيء يف أي يد يكون فإذا سرقت سيارة من صاحبها مث بيعت مثال يكون للمالك ح‪99‬ق‬
‫اسرتدادها من املشرتي ‪.‬أما امليزة الثانية أي حق األولوية فهي ميزة جندها يف احلقوق العينية التبعية‬
‫ب‌‪ -‬التنازل عن احلق خيتلف أيضا بس‪9‬بب وج‪9‬ود ه‪9‬ذه الرابط‪9‬ة يف احلق الشخص‪9‬ي فتجع‪9‬ل التن‪9‬ازل ال يتم إال‬
‫مبوافقة املدين أو إبالغه أما التنازل عن احلق العيين فه‪99‬و ك‪99‬احلق نفس‪99‬ه أي أن‪99‬ه س‪99‬لطة مباش‪99‬رة لص‪99‬احبه‬
‫فال حتتاج إىل واسطة "‪"1‬‬
‫ت‌‪ -‬التق ‪99‬ادم ‪ :‬ف ‪99‬احلق العي ‪99‬ين يكتس ‪99‬ب بالتق ‪99‬ادم وال يس ‪99‬قط ب ‪99‬ه أم ‪99‬ا يف احلق الشخص ‪99‬ي فه ‪99‬و ال يكتس ‪99‬ب‬
‫بالتقادم وإمنا يسقط به‬
‫ث‌‪ -‬احلقوق الشخصية ال تنحصر حسب موضوعها ب‪9‬ل حس‪9‬ب مص‪9‬درها أم‪9‬ا احلق‪9‬وق العيني‪9‬ة فق‪9‬د أورده‪9‬ا‬
‫القانون حسب موضوعها على سبيل احلصر ألهنا متس النظام العام ‪.‬‬

‫‪-1‬هجرية دنوين املرجع السابق ص ‪150 ، 149‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الحقوق المعنوية ( الذهنية )‬


‫احلق‪99‬وق الذهني‪99‬ة هي س‪99‬لطات خمول‪99‬ة لش‪99‬خص على ش‪99‬يء غ‪99‬ري م‪99‬ادي س‪99‬واء ك‪99‬ان ه‪99‬ذا الش‪99‬يء فك‪99‬رة‬
‫ابتكرها أم اخرتاعا كشفه أم مزية معنوية أخ‪99‬رى نتجت من عمل‪99‬ه ومبع‪99‬ىن آخ‪99‬ر هي حق‪99‬وق ت‪99‬رد على‬
‫نت‪9‬اج ال‪9‬ذهن أو الفك‪9‬ر وتنقس‪9‬م ه‪9‬ذه احلق‪9‬وق إىل ط‪99‬ائفتني ‪ :‬حق‪9‬وق امللكي‪9‬ة الص‪9‬ناعية وحق‪9‬وق امللكي‪9‬ة‬
‫األدبية‬
‫املطلب األول ‪ :‬حق امللكية الصناعية‬
‫ويش‪99 9‬مل جانب‪99 9‬ه املايل ح‪99 9‬ق الش‪99 9‬خص يف اس‪99 9‬تغالل اخرتاع‪99 9‬ه‪ ،‬أم‪99 9‬ا اجلانب األديب فيتمث‪99 9‬ل يف حق ‪99‬ه يف‬
‫احتكار استغالل االخرتاع‪ ،‬ويهدف هذا احلق عموما إىل محاية رجال الصناعة واملخرتعني ‪.‬‬
‫‪-1‬ب‪99 9‬راءة االخ‪99 9‬رتاع ‪ :‬هي ش‪99 9‬هادة رمسية متنح للمخ‪99 9‬رتع عن ك‪99 9‬ل ابتك‪99 9‬ار جدي‪99 9‬د قاب‪99 9‬ل لالس‪99 9‬تغالل‬
‫الصناعي … متكنه من استغالل اخرتاعه ماليا ويستأثر به دون غريه وحيتج به يف مواجهة كافة الناس‬
‫‪.‬‬
‫‪-2‬الرس‪99‬وم والنم‪99‬اذج الص‪99‬ناعية ‪:‬فالرس‪99‬م ه‪99‬و ك‪99‬ل ت‪99‬رتيب للخط‪99‬وط ب‪99‬ألوان خاص‪99‬ة أو ب‪99‬دوهنا فتك‪99‬ون‬
‫خاص ‪99‬ة بص ‪99‬احبها ومميزة لص ‪99‬ناعة أم ‪99‬ا النم ‪99‬وذج فه ‪99‬و ك ‪99‬ل ش ‪99‬كل جمس ‪99‬م جيع ‪99‬ل الش ‪99‬يء مميزا وص ‪99‬احلا‬
‫لالستعمال الصناعي وحيق لصاحب الرسم أو النموذج أن يتصرف فيه ‪.‬‬
‫‪-3‬العالمة التجارية والصناعية ‪ :‬مادة ‪ 1‬فقرة ‪ 1‬من األمر ‪86 - 66‬‬
‫هي كل رمز أو إشارة يستخدمها الشخص متييز ص‪9‬ناعة عن غريه‪9‬ا وق‪9‬د يتم ذل‪9‬ك إم‪9‬ا بالكلم‪9‬ات أو‬
‫ب ‪99‬احللوف أو باألرق ‪99‬ام أو بالرس ‪99‬وم ‪ ،‬جيوز لص ‪99‬احب العالم ‪99‬ة أن يص ‪99‬رف فيه ‪99‬ا أو يتخلى عنه ‪99‬ا وهي‬
‫قابلة للتحويل كليا أو جزئيا (م ‪ 21‬من األمر ‪) 57 – 66‬‬
‫‪ -4‬اإلس ‪99‬م التج ‪99‬اري ‪ :‬ه ‪99‬و اإلس ‪99‬م ال ‪99‬ذي يتخ ‪99‬ذه الت ‪99‬اجر للدالل ‪99‬ة على منش ‪99‬أته التجاري ‪99‬ة أو الص ‪99‬ناعية‬
‫لتمييزه‪99‬ا عن غريه‪99‬ا من املنش‪99‬آت وه‪99‬و وج‪99‬ويب ألن الق‪99‬انون يل‪99‬زم ك‪99‬ل ت‪99‬اجر ب‪99‬أن يك‪99‬ون ل‪99‬ه اس‪99‬م مييز‬
‫حمله عن غريه من احملالت ‪.‬‬
‫‪-5‬العن ‪99‬وان التج ‪99‬اري ‪ :‬ه ‪99‬و ال ‪99‬ذي يوض ‪99‬ع على الفت ‪99‬ة احملل التج ‪99‬اري وه ‪99‬و عنص ‪99‬ر من عناص ‪99‬ر احملل‬
‫التجاري فال جيوز التصرف فيه مستقال عن احملل التجاري ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الملكية األدبية والفنية ‪:‬‬

‫هي احلق الذي يكسبه املؤلف على املصنف أو على إنتاجه الفكري سواء كان فنيا أو أدبيا‬

‫الفرع األول‪ :‬أركان حق امللكية األدبية ‪:‬‬


‫‪-1‬املؤلف ‪ :‬هو كل شخص ينتج إنتاجا ذهنيا أو فكريا أيا كان نوعه وهو مبتكر اإلنتاج "‪"1‬‬
‫‪-2‬املؤلف أو املصنف ‪ :‬هو كل إنتاج ذهين كاملصنفات القصص‬
‫الفرع الثاين ‪ :‬طبيعة حق املؤلف ‪:‬‬
‫له احلق يف االستفادة صاحبه ماديا وأدبيا‬
‫‪-1‬احلق املايل ‪ :‬يتمثل هذا احلق يف اس‪9‬تفادة ص‪9‬احبه مادي‪9‬ا من املص‪9‬نف عن طري‪9‬ق اس‪9‬تغالله فل‪9‬ه احلق‬
‫يف االستفادة ماديا من نشر مؤلفاته ومن ترمجته وهو قابل للتصرف فيه وينتقل إىل الورثة ‪.‬‬
‫‪-2‬احلق األديب ‪ :‬متص ‪99‬ل بشخص ‪99‬ية ص ‪99‬احبه فل ‪99‬ه احلق يف محاي ‪99‬ة ج ‪99‬انب من ج ‪99‬وانب شخص ‪99‬يته‪ ،‬فل ‪99‬ه‬
‫تقدير نشره من عدمه أو تعديله أو سحبه من التداول إن شاء‬

‫‪ -1‬أنظر فريدة حممدي " نظرية احلق " ص ‪ 50‬و‪51‬‬


‫الخاتمة‬
‫ويف األخري نستنتج أن احلقوق املالية يعرب عنها باألموال ألهنا حتقق ألصحاهبا‬
‫مصاحل ميكن تقوميها باملال ‪.‬‬
‫واحلقوق املالية تنص عليها وتقررها وحتميها قواعد القانون املدين‬
‫بصفة خاصة وأساسية وكثريا ما حتميها قواعد القانون اجلنائي يف أغلب األحيان‬

You might also like