‫مدينة نينوى‬

‫حضارة بالد ما بين النهرين‬

‫نبذة عن المدينة‪:‬‬
‫اليمن‪ ،‬من أقدم المدن وأعظمها ى يف‬
‫ى‬ ‫تعتب مدينة نينوى الواقعة شمال العراق عىل ضفة نهر دجلة‬
‫ر‬
‫أكب مدن العالم القديم‪ ،‬واستوطنت‬‫ر‬ ‫ومن‬ ‫اإلمباطورية اآلشورية‪،‬‬
‫العصور القديمة‪ ،‬حيث كانت عاصمة ر‬
‫الن تقع فيها نينوى منذ عام ‪ 6000‬ق‪.‬م‪ ،‬وبحلول عام ‪ 3000‬ق‪.‬م أصبحت مركزا دينيا مهما‬ ‫المنطقة ي‬
‫لعبادة اإللهة عشتار‪.‬‬

‫اإلمباطورية ى يف عهد الملك سنحاريب‪ ،‬من غرب إيران حن وصلت إىل البحر المتوسط‬
‫امتدت تلك ر‬
‫ى‬
‫المبان والقصور فيها‪ ،‬وقد‬ ‫وعمل الملك سنحاريب عىل إعمار الريف المحيط بالعاصمة نينوى وشيد‬
‫ي‬
‫الن ىبن من خاللها‬ ‫ّ‬
‫وسع الملك مساحة المدينة لتصل إىل ‪ 750‬هكتارا‪ ،‬وتم تشييد الجدران الحصينة ي‬
‫ملك‪.‬‬
‫‪ 15‬بابا‪ ،‬إضافة إىل قيامه بتوسيع الطرقات وإنشاء طريق ي‬

‫ومن أبرز ما تحتويه مدينة نينوى األثرية‪ ،‬قرص سنحاريب وكذلك الحدائق المعلقة‪ ،‬ومكتبة آشور‬
‫عب فيها عىل ر‬
‫أكب من ‪ 30‬ألف‬ ‫اإلمباطورية اآلشورية العظماء‪ ،‬وه مكتبة ضخمة ر‬
‫ي‬ ‫بانيبال آخر ملوك ر‬
‫طين‪.‬‬‫لوح ى‬
‫ي‬

‫عل تشكيل الحضارة إذ تنخفض درجات الحرارة ويقل فيها الحر كالذي يسود المناطق‬ ‫الت ساعدت ي‬ ‫‪ -‬الظروف المناخية من اهم العوامل ي‬
‫اف الذي تمتعت به المدينة الذي يمتاز بشتاء بارد يتخلله تساقط الثلوج أما فصل الصيف فإنه‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫الجغ‬ ‫الموقع‬ ‫الجنوبية من العراق‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫فصل حار جاف‬

‫مخطط المدينة‬
‫التالل واالسوار‪:‬‬
‫ضمت مدينة دينوف نينوي اثار بارزة وعديدة‪ ،‬فمنها التلول واألسوار والتحصينات الدفاعية األخرى‪ ،‬إذ تنتشر التالل داخل أسوار‬
‫المدينة‪ ،‬ويبرز من بينها تالن وهما تل قوينجق وتل النبي يونس‪ ،‬ويقع تل النبي يونس إلى الجنوب من تل قوينجق‬

‫ً‬ ‫اللب ويبلغ سمكه ىف أضيق منطقة فيه ما يزيد عن خمسة ر‬ ‫مبن من ر ى‬ ‫ى‬
‫عش مبا ويصل‬ ‫ي‬ ‫الداخىل ي‬
‫ي‬ ‫يحيط بالمدينة سوران‪:‬‬
‫فمبن من الحجارة المهندمة ويبلغ سمكه ثالثة أمتار‬ ‫ى‬ ‫الخارج‬
‫ر‬ ‫السور‬ ‫أما‬ ‫ا‪،‬‬
‫مب‬ ‫ى‬
‫أربعب‬ ‫من‬ ‫عرضه ىف مناطق أخرى إىل ر‬
‫أكب‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫والخارج ملتصقان إال ى يف الجزء العلوي‬
‫ير‬ ‫الداخىل‬
‫ي‬ ‫ان‬ ‫ر‬‫والسو‬ ‫المسننة‪،‬‬ ‫الحجارة‬ ‫من‬ ‫صف‬ ‫ويعلوه‬ ‫أمتار‪،‬‬ ‫ثمانية‬ ‫نحو‬ ‫وارتفاعه‬
‫ُ‬
‫منهما حيث يفصل بينهما ممر ضيق يبلغ عرضه ثالثة أمتار أ ِع َّد لسب الجند والعربات‪.‬‬
‫ً‬
‫كيلومتا تتوزع عليها ثمانية ر‬ ‫والسور ذو أربعة اضالع قريبة الشكل من شبه المنحرف يبلغ مجموع أطوالها اثنا ر‬
‫عش‬ ‫عش‬
‫كاآلت‪:‬‬
‫ي‬ ‫بوابة وترتيبها ‪ -‬بخالف عقارب الساعة ‪-‬‬
‫تل النبي يونس بعد اعادة تعمير الجامع المبني عليه‬ ‫بوابتب فقط هما بوابة خندوري وبوابة آشور‪.‬‬ ‫ى‬ ‫الجنوت‪ :‬هو أقرص أضالع السور ويضم‬ ‫الضلع‬
‫ي‬
‫ملس وبوابة ُمشاللم وبوابة شيبانيبا وبوابة خالج)‪.‬‬
‫ي‬ ‫الضلع الش يف يضم ست بوابات (بوابة خلزي وبوابة شمش وبوابة‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬
‫الضلع الشماىل‪ :‬يضم ثالث بوابات ه بوابة أدد وبوابة نرگال وبوابة ى‬
‫سب‪.‬‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المسق وبوابة القرص وبوابة الحديقة وبوابة المسناة وبوابة قرص االستعراض وبوابة بارخلزى وأخبا بوابة مدباري‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ه بوابة‬ ‫الغرت‪ :‬يضم سبع بوابات ي‬ ‫ي‬ ‫الضلع‬
 ‫البيوت‪:‬‬
‫كان البيت بنية معمارية رئيسية ى يف عمارة بالد الرافدين وظهر منه عدة اشكال حيث‪ :‬غرف مستطيلة الشكل تتشابه فيها الجدران الداخلية والخارجية – الشكل‬
‫ثالن األطراف بسبب وجود غرفة رئيسية كببه ى يف الوسط أحيانا بشكل متصالب‬
‫ر‬ ‫ىى‬
‫المتعامد عىل هيئة الحرف‪ -‬البيت ىالتقليدي دائري البنية مع مرافق مستطيلة‪-‬المبل ي‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫المثاىل لألبنية واستخدام يف تشكيل المعابد و القصور‬
‫ي‬ ‫الطرفب البيت ذو الفناء هو الشكل‬ ‫المبن تتوزع غرف أصغر يف كال‬
‫ي‬ ‫عىل طول‬

‫رسم تخطيطي للضلوع االربعة‬

‫المعابد والقصور‪:‬‬
‫ً‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫النن يونس‬
‫أما قصور المدينة ىومعابدها فقد شيدت يف منطقتب رئيستب تؤلفان حاليا تل قوينجق وتل ً ر ي‬
‫األكب فيضم عددا من المعابد‬
‫ويقع هذان التالن يف الجهة الغربية من المدينة‪ ،‬فبالنسبة لتل قوينجق وهو ر‬
‫ً‬
‫اهمها معبد عشتار ومعبد آشور ومعبد كدموري وشمش ومعبد أدد‪ ،‬كما يضم الثل عددا من القصور أهمها‬
‫وف الحقيقة فإن هذه االبنية قد شيدت عىل اطالل مبان أقدم منها‪.‬‬‫ى‬
‫قرص سنحاريب قرص أشور بانيبال‪ ،‬ي‬

‫مكتبة تابعة ألقصر أشور بانيبال‬ ‫معبد أدد‬

‫مواد البناء‬
‫استخدمت مواد ثمينة ى يف البناء حيث استخدم خشب األرز والعاج وجاء ى يف النص اآلشوري‬
‫ُ‬
‫حارة القصور والمعابد (تل قوينجق)‬ ‫ملك«‬
‫والبونز والمرمر والعاج واألرز والصنوبر لتكون سكن ي‬
‫‪.‬بنيت القصور من الذهب والفضة ر‬
‫»األعمدة من األرز والشو ى‬
‫أحرصت من جبال األمانوس وكذلك االبواب وغلفت بالفضة والنحاس‪.‬‬