You are on page 1of 12

‫المادة ‪ :‬التخطيط الحضري‬

‫اعداد الطالبة ‪ :‬نور محمد أمين الحجاج‬


‫اشراف الدكتورة ‪ :‬رنا المطارنة‬
‫‪Page | 1‬‬
‫تحليل التخطيط الحضري‬
‫لمدينة أربد القديمة التراثية في األردن‬

‫‪ :‬الملخص ‪1 .‬‬
‫إ ربد مدينة أردنية‪ ،‬ومركز حمافظة إ ربد يف شامل األردن وأكرب مدهنا ويه اثلث أكرب مدن اململكة بعد العامصة األردنية والزرقاء ابلنسبة لعدد‬
‫الساكن ‪ .‬تقع عىل ُبعد ‪ 71‬كيلو مرتًا شامل العامصة ّمع ان‪ ،‬وتبعد حوايل ‪ 20‬مك إىل اجلنوب من احلدود السورية األردنية ويه اثلث أكرب‬
‫مدن اململكة بعد العامصة األردنية والزرقاء ابلنسبة لعدد الساكن‪ ،‬وتقدر مساحة املدينة مع ضواحهيا حبوايل ‪ 30‬كيلو مرت مربع ‪ .‬لها موقع‬
‫‪ .‬مركزي ممزي يف الشامل واكنت وال تزال املركز الاداري والتجاري الرئييس‬
‫تمتتع اربد ابلعديد من املناطق التارخيية املهمه الشاهدة عىل احلضارات اليت مرت عىل اربد مهنا مدينة اربد القدمية املوجودة عىل تل اربد وما‬
‫‪ .‬حييط هبتناولت هذه ادلراسة حتليل تراث مدينة أربد القدمية يف األردن عىل أساس عنارص التخطيط‬

‫‪ :‬الموقع ‪2 .‬‬
‫تقع عىل ُبعد ‪ 71‬كيلو مرتًا شامل العامصة ّمع ان‪ ،‬وتبعد حوايل ‪ 20‬مك إىل اجلنوب من‬
‫‪.‬احلدود السورية األردنية‬
‫ويه اثلث أكرب مدن اململكة بعد العامصة األردنية والزرقاء ابلنسبة لعدد الساكن‪،‬‬
‫‪ .‬وتقدر مساحة املدينة مع ضواحهيا حبوايل ‪ 30‬كيلو مرت مربع‬
‫منطقة ادلراسة موجوده يف تل اربد وما حييط هبا يف يح النسل ويه املدينة القدمية‬
‫‪ .‬ل اربد وبداية التوسع مهنا‬
‫‪ :‬السياق التاريخي ‪3 .‬‬
‫اترخي إ ربد ميتد آلالف السنني‪ ،‬وقد شهدت املدينة تواجًد ا مسمتًر ا للحضارات والشعوب اخملتلفة عرب التارخي تعود أقدم اآلاثر املكتشفة يف‬
‫إ ربد إىل العصور القدمية‪ ،‬حتديًد ا إىل العرص احلجري القدمي والعرص‬
‫‪Page | 2‬‬ ‫الربونزي‪ .‬وقد شهدت املدينة توايل املستوطنني واحلضارات اخملتلفة‪ ،‬مبا يف‬
‫ذكل العمران األموي والعبايس والعامثين يف العصور القدمية‪ ،‬اكنت إ ربد‬
‫تعرف ابمس "أرابتا" واكنت مستوطنة آمورية قدمية تعود لأل لفية الثانية قبل‬
‫امليالد‪ .‬ويف العرص الروماين‪ ،‬اكنت املدينة تعرف ابمس "أرابال" واكنت‬
‫حمطة هامة عىل طريق احلرير اذلي ربط بني بالد الشام والعراق حتت حمك‬
‫اإلسالم‪ ،‬أصبحت إ ربد جزًء ا من ادلوةل األموية والعباسية والفاطمية‬
‫واأليوبية واملامليك والعامثنية‪ .‬وخالل العهد العامثين‪ ،‬اكنت إ ربد تعترب حمطة‬
‫جتارية وعسكرية هامة يف املنطقة بعد الاستقالل األردين يف العام ‪،1946‬‬
‫شهدت إ ربد منًو ا رسيًع ا وتطوًر ا ملحوًظ ا‪ .‬حتولت من مدينة صغرية إىل مركز‬
‫حرضي حديث يضم مجموعة من اخلدمات واملرافق واجلامعات‪ .‬وتعترب إ ربد‬
‫اليوم إحدى املراكز احلرضية الهامة يف اململكة األردنية الهامشية وتشهتر‬
‫‪ .‬ابلتجارة والتعلمي والثقافة‬

‫‪ :‬نمو المدينة ‪4 .‬‬


‫يف اجلدول التايل سيمت توضيح تطور مدينة اربد ومنوها والظروف اليت‬
‫‪ :‬ادت اىل منوها‬
‫و يف عام ‪ 1922‬مل تتجاوز املساحة املبنية يف إ ربد‬
‫هكتار ‪22.3‬‬
‫‪:‬تنحرص هذه املنطقة بني‬
‫‪ .‬شارع فلسطني جنوًاب‬
‫‪ .‬تةل اربد من الشامل‬
‫ويف عام ‪ 1936‬مل تتجاوز املساحة املبنية يف إ ربد‬
‫هكتار ‪73.6‬‬
‫أ‬
‫خالل هذه الرحةل‪ ،‬مت الشعور بت ثري اإلمرباطورية العامثنية‬
‫أهنيت ويف ذكل الوقت بدأت الشخصية احمللية يف الظهور‬
‫‪Page | 3‬‬ ‫مبىن التصاممي مستوحاة من العرص العامثين السوري‬
‫األسلوب مع احلفاظ عىل الهوية احمللية‬
‫ومتركز الانتشار غرب التل اذلي اكن‬
‫وتمتزي ابمتداد حقول القمح اليت يعيش فهيا أهل املنطقة‬
‫معلت املنطقة‬

‫ويف عام ‪ 1955‬مل تتجاوز املساحة املبنية يف إ ربد‬


‫هكتار ‪346.4‬‬
‫‪.‬نتيجة نزوح الالجئني إىل فلسطني ‪1948‬‬
‫‪.‬واهجت املدينة أعداًدا كبرية من الساكن‬
‫مدينة اربد مل تمتكن من ذكل استيعاهبم‪ ،‬منت املدينة مبعدل كبري‬
‫ف‬
‫يف هذه املرحةل واكن المنو عشوائيا لظروف اكن الالجئون يعانون‬
‫واكن التوسع األكرب شامل رشق‬
‫طلق‪ .‬قام املكل ببناء خممي لالجئني يف تكل املنطقة‪* * .‬ال‬
‫‪.‬تبلور شلك املدينة يف عام ‪1955‬‬
‫يف عام ‪ 1967‬مل تتجاوز املساحة املبنية يف إ ربد‬
‫هكتار ‪627.9‬‬
‫‪.‬الوظهور البنوك جشع التحرض‬
‫‪.‬التوسع احلرضي تشجيع التجار عىل البناء‬
‫هذه املرحةل أعطت إ ربد حضارهتا بعد الاستخدام‬
‫مواد بناء جديدة ‪ .‬املنطقة‬
‫واكن يف حاةل مستقرة بعد الزنوح‪ ،‬و‬
‫‪ .‬بدأ الوضع هيدأ‬
‫في عام ‪ 1980‬مل تكن املنطقة املبنية يف إ ربد كذكل‬
‫تتجاوز ‪ 1,286.4‬هكتار‬
‫‪،‬يف عام ‪ 1967‬بدأ الزنوح الفلسطيين إىل إ ربد *‬
‫مما أدى إىل توسع املساحة املبنية من خالل‬
‫‪Page | 4‬‬ ‫‪49%.‬‬
‫أدت هذه الزايدة الرسيعة إىل فقدان جزء من املعامري‬
‫‪.‬طبيعة املنطقة بسبب الوضع الصعب‬
‫وتكرر املوقف اذلي حدث عام ‪ 1948‬إىل أ‬
‫درجة عالية‬
‫وإ ذا عدان لتفقد املباين اليت بنيت يف تكل الفرتة‪ ،‬فإننا‬
‫سوف جتد فقدان الهوية املعامرية‬
‫منو املدينة‬
‫أ‬
‫يف هذه املرحةل من منو املدينة‪ ،‬يمت إنشاء حياء جديدة‬
‫ظهر‪ ،‬وميثهل؟‬
‫واألحياء الغربية يه يح الرتكامن الرشيق‬
‫‪.‬والغربية‬
‫امتداد شارع فلسطني يف الاجتاه الغريب **‬
‫‪ .‬النتشار العمران يف جنوب هذا الشارع‬

‫‪ :‬البيئة الفيزيائية ‪5 .‬‬


‫‪:‬تمتزي ابلعديد من السامت اجليولوجية اليت تؤثر يف تضاريسها وتكويهنا اجليولويج‪ .‬إليك حملة عامة عن الطبيعة اجليولوجية ملدينة إ ربد‬
‫التكوينات الرسوبية‪ :‬تتكون قرشة األرض يف إ ربد بشلك رئييس من تكوينات رسوبية‪ .‬تشمل هذه التكوينات الصخور الرسوبية مثل احلجر‬
‫‪ .‬اجلريي والرمل والغرانيت والطني‪ .‬تكونت هذه الصخور عرب آالف السنني نتيجة ترامك املواد الرملية والطينية يف حبريات وأهنار قدمية‬
‫ويعترب من أكرب التالل الواقعة شامل غرب األردن‪ ،‬ويرتفع مبقدار ‪577‬م عن مستوى سطح البحر‬
‫‪Page | 5‬‬

‫‪ :‬استعامالت الارايض يف منطقة ادلراسة‬

‫‪ :‬حتليل املناخ يف منطقة ادلراسة‬


‫‪ :‬الشكل والتخطيط الحضري ‪6 .‬‬
‫التكوين احلرضي للمدينة القدمية يتكون التكوين العمراين للمدينة القدمية‬
‫من ممرات ضيقة ومناطق جتارية منفصةل عن املناطق السكنية لتوفري‬
‫‪Page | 6‬‬
‫‪ .‬اخلصوصية للساكن‬
‫ختطيط الشوارع ابلنسبة ملنطقة ادلراسة واملناطق احمليطة هبا بشلك‬
‫شعاعي وتل اربد مركز و ختطيط الشوارع داخل منطقة ادلراسة‬
‫‪ .‬شبيك‬

‫‪ :‬التراث المعماري ‪7 .‬‬


‫املدينة القدمية (البدلة القدمية)‪ :‬تقع يف قلب إ ربد وحتتضن‬
‫العديد من املباين والشوارع التقليدية‪ .‬جتد هنا حمالت جتارية‬
‫‪ .‬صغرية وسوق تقليدي وبناايت قدمية تعود للعصور القدمية‬
‫‪ :‬الصورة توحض خريطة للمباين الرتاثية يف منطقة ادلراسة‬

‫‪ :‬أهم المباني في منطقة الدراسة‬


‫املسجد الغريب ‪ :‬تعترب مئذنة املسجد الغريب يف وسط مدينة إ ربد‬
‫أول وأقدم مئذنة يف املدينة‬
‫بين يف العرص اململويك وتقع املئذنة يف الزاوية الشاملية الرشقية ملدينة‬
‫بيت الصالة‪ ،‬ويف اجلزء القدمي منه‬
‫‪Page | 7‬‬ ‫يتكون املسجد من بيت للصالة وثالثة املزارات‪ ،‬ومع اإلضافات‪ ،‬جزء بسيط فقط‬
‫من بقااي فناءها الساموي واكن املسجد حيتوي عىل حصن ساموي كبري‪ ،‬من واليت مت قطع اجلزء‬
‫املتبقي مهنا عىل مر السنني جعل ماكن مغلق للصالة‬
‫وتربز مئذنة مسجد اربد الكبري لتشغل جزءا آخر يف اترخي املآذن يف بداية القرن املايض‬
‫أمر جالةل املكل املؤسس عبدهللا بن احلسني بتشييده من هذه املئذنة‬
‫‪.‬وتمتزي املئذنة ابرتفاعها مت بناؤه مضن هندسة ممزية وفريدة من نوعها‬
‫بعد قرار هدم هذا املسجد وإ عادة بنائه وحتديثه‬
‫]ابلاكمل لعامر الهامشي وبتوجهيات ملكية استثناء املئذنة من معلية الهدم‬
‫"‪.‬ابعتبارها لوحة معامرية‪ ،‬جيب أن تظل يف وضع مستقمي"‬
‫اكن مبىن الكنيسة عبارة عن مدرسة وتستخدم مكدرسة احملمكة يف املايض وبعد ذكل حتولت‬
‫إىل أ‬
‫الكنيسة الرومانية الاكثوليكية مث مت بناء املسجد عىل ظهر التل التايل اىل الكنيسة مت بناء معظم‬
‫أجزاء الكنيسة من احلجر األسود‪ ،‬و مت استخدام نظام اخلزائن يف بنائه ميكن للمرء أن يصعد‬
‫إىل اجلزء اخللفي من الكنيسة من خالل درج دائري يؤدي إىل الكنيسة جرس‪ .‬ويه الكنيسة‬
‫الوحيدة يف املنطقة اليت ال تزال موجودة يقرع جرسها يدواًي‬
‫متحف دار الرسااي من سبع قاعات‪ ،‬تشلك ست مهنا جزءا من املبىن العامثين األصيل املكون‬
‫من مجموعة غرف حتيط بساحة مكشوفة‪ .‬وُو زعت املعروضات يف ثالث قاعات كبرية وفق‬
‫التسلسل الزمين للمراحل احلضارية لآلاثر األردنية املعمتدة عامليًا‪ .‬وإ ىل جانب ذكل هناك ثالث‬
‫قاعات عرض وقد مت نقل حمتوايت متحف آاثر إ ربد من موقعه القدمي يف احلي اجلنويب من‬
‫املدينة إىل متحف دار الرسااي مصنوعة من جحر البازلت األسود‪ .‬املبىن يضم ‪ 30‬غرفة مبنية‬
‫عىل شلك أقواس‪ ،‬مهنا سبع مت جتهزي قاعات العرض املطةل عىل أ ساحة ساموية تتسع حلوايل‬
‫‪.‬ألفي خشص‪ .‬وسيمت استخدامه لعقد الفعاليات الثقافية‬
‫يقع “البيت النابليس” عىل زاوية مجمع حافالت الفوعة من اجلهتني اجلنوبية والغربية‪ ،‬وحيمل يف‬
‫ثناايه اترخي مدينة “أرابيال” حيث مت بناؤها يف عرشينيات القرن العرشين وما زالت صامدة‬
‫حىت يومنا هذا ومت بناء املزنل املكون من طابقني عىل قطعة أرض تبلغ مساحهتا دومنني وربع‬
‫تقريبا لأل غراض السكنية‪ ،‬ومت تصمميه عىل طراز الطراز الشايم (الطابق األريض واألول مع‬
‫فناء مفتوح يف املنتصف) وتتعدد جامليات املزنل من ادلاخل واخلارج لتشلك يف مجملها حتفة‬
‫تراثية شاهدة عىل نشوء مدينة إ ربد احلديثة منذ حوايل قرن من الزمان‪ ،‬كام تروي حاكايت‬
‫‪.‬الزمن امجليل عندما مغرت النفوس الطيبة وبساطة احلياة لك أرجاءها للمدينة وقراها‬
‫يقع بيت عيل خلقي الرشايري يف اجلنوب الغريب من تل اربد ويطل عىل دخةل متفرعة من‬
‫شارع الهامشي مساحة البناء (‪219‬م‪ )2‬للك طابق ومساحة قطعة األرض اليت يقع علهيا البناء‬
‫وقد بين عام (‪1910‬م) يتكون الطابق األريض من ستة غرف وفناء مفتوح والبناء )م‪(3042‬‬
‫حاليا مستعمل كورشة لتصنيع األملنيوم و الطابق الثاين يتكون من ستة غرف تطل عىل الفناء‬
‫املفتوح والطابقان مرتبطان من خالل درج مكشوف وجزء كبري منه همدم حاليًا والبناء ممزي‬
‫‪.‬بطرازه املعامري النادر‬
‫بيت مجعه ثالثة طوابق‬
‫مساحة الارض ‪230‬‬
‫استخدام احلجر الشبابيك املستطيةل‬
‫‪Page | 8‬‬

‫قامت عائةل عرار ببناء بيت عرار يف عام ‪ .1890‬ويف وقت الحق‪ ،‬مت احتالهل من قبل‬
‫املستشارين الربيطانيني‪ .‬ويف عام ‪ ،1930‬مت استخدامه مكستشفى‪ .‬يقع هذا املبىن يف تل إ ربد‬
‫يف اجلزء اجلنويب الغريب من هذه املدينة‪ ،‬وهو عبارة عن مزنل صغري يتكون من ثالث غرف‬
‫متجاورة‪ .‬الطابق العلوي من الغرف مبين من احلجر والطني‪ ،‬بيامن سطحه اخلاريج من احلجر‬
‫األسود‪ ،‬وسقفه من الطني مدمع جبسور معدنية‪ .‬ومل يبق إال غرفة واحدة يستخدهما حريف [‬
‫‪ .]15‬يظهر املدخل الرئييس والفناء والسقف اخلشيب وأنواع النوافذ لهذا املزنل يف (الشلك‬
‫‪ .11‬أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د‪ ،‬هـ) عىل التوايل‪ .‬وقد مت نقل املزنل إىل ساكن خمتلفني‪ ،‬مث أهدته أخوات‬
‫الشاعر الراحل مصطفى وهيب التل إىل وزارة الثقافة األردنية للحفاظ عىل املزنل وإ عادة‬
‫استخدامه مكركز ثقايف‪ .‬إال أن عائةل التل استعادت هذا البيت وعادت إليه عام ‪ .1930‬وبعد‬
‫‪.‬ذكل نقلوا رفات الشاعر ودفنوها يف إيوان البيت‬
‫بيت اجلودة‬
‫يتكون من ‪ 6‬بيوت‬
‫جدار واحد‬
‫ومن بيهنا ساحة ساموية‬
‫خيدم‬
‫بيوت بناها مصطفى اجلودة‬
‫مستأجرة‬
‫مضافة التل املنطقة تسكهنا عائالت من‬
‫التل‪ ،‬وال تزال العائالت يف منازهلم حولها‬
‫وأضاف‬
‫قامت العائةل برتممي بيت الضيافة‬
‫حتت ارشاف املهندس (رائد‬
‫التل)‪ .‬دار الضيافة يه واحدة من القالئل‬
‫املباين الرتاثية احملفوظة يف املنطقة‬

‫مدرسة الصباح املطةل عىل تةل اربد بعامرهتا العامثنية منذ عام ‪1900‬‬
‫وال تزال املدرسة الراشدية يف مبناها الشامخ اذلي يعود اترخيه إىل عام ‪ 1900‬مطةل عىل‬
‫املدينة وسط مدينة إ ربد مع كامل العامرة العامثنية القدمية ومن املتفق عليه أن املدرسة الراشدية‬
‫اليت تعرف اآلن ابحلسن راكمل الصباح أول مدرسة أنشئت ويف الشامل‪ ،‬وهو ما دلت عليه‬
‫الكتابة املطرزة ابللغة الرتكية عىل قاعدته اجلهة الرشقية‪ ،‬واليت بناها جملس معارف والية دمشق‬
‫آنذاك يف اجلهة الرشقية من تةل اربد اكنت املدرسة يف بدايهتا مكونة من ستة صفوف ابتدائية‪،‬‬
‫عندما األول اعتاد جيل من الطالب عىل جتميع دفاترمه املدرسية ومناجههم ادلراسية اخلطوط‬
‫العريضة‪ ،‬واألكياس الورقية‪ ،‬وعبور الوداين واجلبال سريا عىل األقدام أقداهمم العارية الكتساب‬
‫‪ .‬املعرفة وجانب املعرفة‪ ،‬مث استكامهلم رحةل تعلميية يف املدرسة السلطانية األنبار دمشق‬

‫‪Page | 9‬‬ ‫‪ :‬صورة لمخططات بعض البيوت‬


‫التنظيم المكاني للمنزل التقليدي‬
‫يتكون املزنل التقليدي عادة من طابق واحد أو طابقني‪ ،‬وعادة ما يمت ادلخول إليه من بوابته الرئيسية اليت تؤدي إىل الفناء املركزي اذلي‬
‫حتيط به مساحات املزنل‪ .‬يوفر الفناء اخلصوصية للمزنل والهتوية املسمترة‪ .‬يطل اإليوان عىل الفناء ويستخدم للزوار مع توفري اخلصوصية‬
‫‪ .‬لساكن املزنل‪ .‬ومن انحية أخرى‪ ،‬يضم الطابق العلوي غرف نوم وغرف معيشة عائلية‬

‫نظام البناء ومواد البناء‬


‫تستخدم أنظمة بناء املنازل التقليدية استخدام التكنولوجيا املنخفضة واحلجر أو الطني مكواد للجدران احلامةل‪ .‬تتكون األسقف عادة من‬
‫أسطح خشبية مسطحة‪ .‬مجيع مواد البناء يه مواد طبيعية خالية من انبعااثت الكربون وميكن إعادة تدويرها وإ عادة استخداهما‪ .‬تغطي طبقة‬
‫‪ . .‬مسطحة من الطني األسطح ادلاخلية جلدران املزنل محلايهتا من احلرارة يف الصيف والربد يف الشتاء‬
‫الفتحات والزخارف‬
‫األقواس الثالثية متزي واهجة املزنل‪ .‬أهنا توفر الضوء الطبيعي والهتوية املتبادةل‬
‫كشفت نتاجئ حتليل التصممي واخملطط يف هذه ادلراسة أن املنازل التقليدية يف مدينة إ ربد اتبعت مبادئ الهندسة املعامرية املستدامة ألن‬
‫مواد البناء املستخدمة تنتج انبعااثت كربونية صفر تقريًبا‪ ،‬كام أن الفناء والفتحات تسمح ابإلضاءة الطبيعية والهتوية املتقاطعة‪ ،‬مما يؤدي إىل‬
‫‪ :‬توفري الطاقة‪ .‬ابإلضافة إىل ذكل فإن البيوت التقليدية تتبع مبادئ العامرة املستدامة ألهنا‬
‫‪.‬تليب عنارص املزنل وتنظميها الاحتياجات الاجامتعية والاقتصادية والثقافية •‬
‫يوفر الفناء ادلاخيل اخلصوصية والهتوية املتقاطعة‪ • .‬تتكون مواد بناء املزنل بشلك أسايس من احلجر والطني واخلشب‪ ،‬مما ينتج عنه •‬
‫‪.‬انبعاث كربون صفر وميكن إعادة تدويرها‬
‫تسمح معاجلات الفتح ابخلصوصية والهتوية املتبادةل واإلضاءة الطبيعية الاكفية‪ • .‬استخدام احلجر يف بناء اجلدران حيمي من درجات •‬
‫‪Page | 10‬‬ ‫‪ .‬احلرارة القصوى‬
‫وقد أثر السياق اإلساليم عىل تصممي املزنل والعنارص املعامرية بطريقة توفر الانسجام مع البيئة والثقافة احمللية‪ ،‬واحلفاظ عىل الطاقة‪،‬‬
‫‪ .‬والسامح إب عادة تدوير مواد البناء‪ ،‬واحلد من اخملاطر البيئية‪ .‬استخدمت معلية البناء مواد بناء طبيعية وتقنية منخفضة؛ احلجر أو الطني‬

‫‪ :‬حالة المدينة القديمة وأبرز المشاكل‬


‫‪ .‬حتتاج املنطقة للعناية فادارة املياة والترصيف‬

‫‪.‬عدم وجود ماكن خمصص للمشاة‬


‫‪ .‬أدارة النفاايت غري جيدة‬
‫‪ .‬وجود احصاب البسطات أمام احملالت‬

‫‪ .‬املساحات اخلرضاء قليهل وعشوائية وعدم الاهامتم هبا‬

‫وضع ارمات احملالت بشلك عشوايئ‬


‫وبعضها اتلفه وهممهل‬
‫اختالف واحض ما بني ارمات احملالت التجارية‬

‫ال يوجد طابع معامري حمدد تنوع‬


‫عدم وجود جتانس يف الطابع املعامري والواهجات املعامرية‬
‫تلف الواهجات واملواد‬
‫ال يوجد ماكن خمصص عند البناء ملراوح املكيف‬
‫وضع مراوح املكيفات ابماكن غري حصيحة تسبب منظر غري مرغوب‬

‫‪Page | 11‬‬
‫‪ .‬تلف مواد تشطيب الارصفة والشوارع‬

‫‪ .‬بشلك عام حتتاج مدينة اربد لالهامتمب هبا بشلكل اكرب واعادة ترممي املباين ووضع خطط وسياسيات العادة ترمميها واعامرها‬

‫‪ :‬الحفظ والتنشيط ‪8 .‬‬


‫مناقشة لقد زاد عدد ساكن مدينة إ ربد بشلك ملحوظ‪ ،‬متأثرًا بتدفق الالجئني إىل األردن من ادلول اجملاورة‪ ،‬وخاصة خالل األعوام‬
‫‪ ،1967 ،1948‬و‪ ،1991‬واكن هل تأثري سليب عىل البيئة العمرانية لهذه املدينة ومواقعها ومبانهيا الرتاثية‪ .‬بذلت السياحة واآلاثر هجوًدا خاصة‬
‫للحفاظ عىل املواقع الرتاثية مثل دار الرسااي اليت مت احلفاظ علهيا وتعمل حالًيا مكتحف اترخيي‪ .‬ومع ذكل‪ ،‬يف حاةل بعض مشاريع احلفاظ‬
‫األخرى‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬بيت الرشايري‪ ،‬مل يمت حتقيق أهداف املرشوع‪ ،‬ويرجع ذكل أساًس ا إىل عدم وجود خطط مسبقة للحفظ‪.‬‬
‫ونتيجة ذلكل‪ ،‬ال تزال هذه املنازل تواجه مشالك‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬تعاين بعض البيوت الرتاثية يف إ ربد من اإلهامل‪ ،‬كام أن العديد من‬
‫البيوت ذات الطبيعة األثرية مغلقة‪ .‬وأغلب ساكن إ ربد ال يعرفون عهنم شيئًا‪ .‬مواقعهم غري معروفة للساكن وحىت لرشطة املرور‪ .‬ورمغ أن‬
‫‪ .‬املدينة أنتجت العديد من املثقفني والكتاب األردنيني‪ ،‬إال أهنا غائبة عن املشهد الثقايف يف األردن‬
‫استحوذت دائرة السياحة واآلاثر عىل العديد من البيوت األثرية اليت بنيت يف العرص العامثين‪ ،‬واتبعت الطراز الشايم‪ ،‬وحولهتا إىل متاحف‬
‫ومقاعد للمنتدايت الثقافية‪ .‬إال أن هذه اإلجراءات ليست اكفية ألن املباين الرتاثية املؤهةل تعاين من حش األنشطة الثقافية والسياحية‪ .‬واهامتم‬
‫‪.‬بدلية إ ربد ووزارة السياحة هبذه املواقع ضئيل‪ .‬وتوقفت أعامل الصيانة واإلصالح والتطوير يف هذه املواقع بسبب المتويل‬
‫ورمغ وعود بدلية إ ربد واجلهات اخملتصة برتممي املنازل الرتاثية املهجورة يف املدينة‪ ،‬إال أن شيئًا مل يتحقق عىل أرض الواقع‪ ،‬وبقيت الوعود دون‬
‫حتقيق‬
‫إن العديد من املنازل الرتاثية املهجورة غري حصية‪ .‬فهي تؤثر عىل البيئة احمليطة وتشلك مصدر خطر عىل املواطنني وخاصة األطفال‬
‫والنساء‪ ،‬واشتىك املواطنون من التخلص من القاممة املزنلية واخمللفات التجارية يف هذه املنازل وطالبوا إب زاةل هذه املنازل‪ .‬ومن اجلدير ابذلكر‬
‫أن العديد من البيوت الرتاثية تقع عىل طول املسارات السياحية اليت تأمل وزارة السياحة تفعيلها‪ .‬يف إطار هجودها املمتدة لرتممي البيوت‬
‫الرتاثية‪ ،‬أهنت دائرة السياحة واآلاثر دراسة لتطوير مركز مدينة إ ربد‪ .‬وكشفت ادلراسة أنه يف حني أن هناك ‪ 30‬مبىن ذا أمهية وقمية اترخيية‬
‫‪ .‬يف املدينة‪ ،‬إال أنه مت احلفاظ عىل اثنني أو ثالثة فقط‬
‫أدى المنو احلرضي الرسيع النامج عن المنو الساكين والهجرة إىل املدينة إىل تدمري معظم هذه املباين واستبدالها مبباين جديدة‪ .‬ومؤخرًا حاولت‬
‫دائرة اآلاثر األردنية احلفاظ عىل ما تبقى من املباين الرتاثية من خالل إعادة استخداهما كرتاث ثقايف (متاحف)‪ .‬إال أن معظم هذه املباين ال‬
‫تزال هممةل وال يمت احلفاظ علهيا وفق معايري احلفاظ علهيا بسبب عدم توفر األ موال واخملططات الالزمة وحمدودية وعي الناس برتاث املدينة‪.‬‬
‫يعد احلفاظ عىل الرتاث الثقايف أمًر ا ابلغ األمهية للحفاظ عىل هوية املدينة‪ ،‬وتوثيق العصور التارخيية احلرجة يف األردن ونقلها إىل األجيال‬
‫‪Page | 12‬‬
‫‪ .‬القادمة‬
‫فإن إحياء املباين واملواقع التارخيية ميكن أن يسامه يف تعزيز السياحة يف األردن‪ .‬ومن انحية أخرى‪ ،‬هناك دروس ميكن تعلمها من دراسة‬
‫البيوت التقليدية يف مدينة إ ربد اليت اتبعت مبادئ العامرة املستدامة‪ .‬أحد هذه ادلروس هو أن الاهامتم احمليل ابلعامرة املستدامة يف األردن‬
‫قد زاد منذ تأسيس اجمللس األردين لأل بنية اخلرضاء يف عام ‪ .2009‬عالوة عىل ذكل‪ ،‬تعكس املباين التارخيية والرتاثية العصور التارخيية‬
‫‪ .‬احلرجة يف األردن‪ ،‬وتعترب تراًاث وطنيًا جيب احلفاظ عليه‬
‫اخلطة املقرتحة لتعزيز احلفاظ عىل املباين التارخيية والرتاثية تفعيل وتطبيق قانون حامية الرتاث العمراين رمق ‪ 5‬لسنة ‪ 2005‬من خالل‬
‫التعريف الواحض للموقع العمراين والرتايث وزايدة صندوق حامية الرتاث‪ .‬تعزيز بناء القدرات محلاية الرتاث العمراين يف مجيع مناطق اململكة‪.‬‬
‫الاستفادة من جتربة عامن واملدن العربية األخرى يف احلفاظ عىل الرتاث العمراين والثقايف‪ .‬تغيري خمطط استخدامات األرايض للبيوت الرتاثية‬
‫وتغيري وظائف هذه ادلور للسامح للقطاع اخلاص بتسويق احلرف التقليدية واملنسوجات وإ دارة املتاحف واملقايه واملطامع يف هذه املباين‬
‫التارخيية‪ .‬رفع اهامتم بدلية إ ربد ووزارة السياحة ودائرة اآلاثر ابلبيوت الرتاثية وترمميها وصيانهتا وتوفري المتويل الالزم‪ .‬التواصل مع أحصاب‬
‫املنازل ومناقشة جتديد منازهلم أو هدهما وتنسيق اجلهود مع البدلية هبذا اخلصوص‪ .‬تشجيع السياحة من خالل إعداد خريطة توحض احملطات‬
‫الثقافية وحافالت النقل العام اليت تربط املنازل‪ .‬إدخال مواقع جديدة مكنتج سيايح للمجموعات السياحية‪ .‬تشجيع السياحة ادلاخلية من‬
‫خالل تشجيع الساكن احملليني عىل زايرة املواقع اجلديدة يف األردن‪ ،‬وخاصة تكل املناسبة للعائالت وطلبة املدارس واجلامعات‪ .‬رفع الوعي‬
‫السيايح وحتسني قدرة الواكالت واجلهات السياحية عىل تقدمي منتجاهتا وخدماهتا السياحية‪ .‬تقدمي السياحة البيئية للمواطنني األردنيني‬
‫وإ نشاء هنج أكرث مبارشة ألمناط السياحة ادلاخلية اجلديدة الصديقة للبيئة‪ .‬توفري مناذج سياحية مستدامة عىل طول املسارات (مثل إعادة‬
‫‪ .‬تأهيل املنازل – إعادة تأهيل اجملمتع – تسويق املنتجات)‬

You might also like