Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
المبحث الثاني :أساليب عالج عجز الميزانية العامة للدولة :
المطلب األول :تمويل عجز الميزانية العامة بالوسائل التقليدية .1
المطلب الثاني :تمويل عجز الميزانية بوسائل غير تقليدية .2
المطلب الثالث :اقتراحات صندوق النقد الدولي على الدول .3
الخاتمة
المقدمة
تعد معالجة االختالالت الهيكلية مسألة في غاية االهمية على صعيد االقتصاد
الكلي ألي دولة ،لذلك اهتم االقتصاديون بدراستها وتحليل آثارها على مختلف
المتغيرات
االقتصادية الكلية ،فأخذ عجز الموازنة العامة اهتمام الكثير منهم باعتباره سمة
تكاد تعرفها
معظم الدول سواء المتقدمة منها أو النامي ,و إن التصدي لمشكلة عجز الموازنة
العامة للدولة يجب أن يحتل مكانا بارزا في أي من برامج لإلصالح االقتصادي،
وبخاصة إذا كان هذا العجز قد تحول ألن يصبح اختالال هيكليا وليس عارضا ،وذلك
لما يترتب عليه من آثار غير مرغوبة وخطيرة ،فضال على أن حجم هذا العجز
ونطاقه وطبيعته ،يرتبط بدرجة كبيرة بمدى كفاءة الدولة في إدارة المال العام من
حيث تحصيله و أسلوب تخصيصه لتمويل مختلف مجاالت االنفاق العام ،األمر الذي
يستدعي ضرورة صياغة برنامج عمل جاد وفعال لعالج هذا العجز.
حيث تعاني الجزائر مثلها مثل معظم دول العالم من عجز في موازنتها العامة
بسبب تباين حجم اإليرادات العامة والنفقات العامة ،حيث تكمن األسباب األساسية
لهذا العجز في الدور المحوري للدولة في بناء وتحريك االقتصاد المحلي ،ودعم
األنشطة المحلية،األمر الذي أدى إلى ضرورة البحث على آليات لتمويل وعالج هذا
العجز ،وفي هذا اإلطار تعالج هذه الدراسة إشكالية أساسية هي:
الدول المختلفة المتقدمة منها والنامية على حد سواء ،وقد تعددت تعاريف عجز الموازنة
-2عجز الموازنة العامة للدولة هو" تلك الحالة التي يكون فيها اإلنفاق العام أكبر من
-3ويعرف "انعكاس لعدم قدرة االيرادات العامة على تغطية النفقات ،أي زيادة النفقات
-4ويعرف " عجز الموازنة هو عبارة عن رصيد موازني سالب بحيث نفقات الدولة تكون
اعلى من ايراداتها"
-5ويعرف كذلك " العجز الحكومي يتمثل في زيادة نفقات الدولة عن مواردها الذاتية وأنها
من خالل التعاريف السابقة يمكن تعريف عجز الموازنة بأنه عبارة عن الفرق السالب بين
االيرادات العامة والنفقات العامة للدولة ،كنتيجة لزيادة حجم االنفاق الحكومي على حجم
االيرادات العامة ،أي انه انعكاس لعدم قدرة االيرادات العامة على تغطية النفقات العامة.
يرجع حدوث العجز في الموازنة العامة للدولة في الدول النامية بصفة عامة ،إلى وجود تباين
شديد بين معدالت نمو النفقات العامة من ناحية ،ومعدالت نمو االيرادات من ناحية أخرى.
-1-1زيادة ا لنفقات العامة :من بين األسباب التي تؤدي إلى الزيادة في النفقات العامة ما يلي:
-اتساع نطاق نشاط القطاع العام :تزايد الوزن النسبي لإلنفاق العام االستثماري في
اجمالي التكوين ال أرسمالي الثابت ،ويتعلق الت ازيد بمتطلبات التنمية خاصة في مراحلها
األولى ،والتي تتطلب توجيه قدر كبير من االنفاق االستثماري الى مشروعات البنية
االساسية وكذلك تدعيم الهيكل الصناعي.
-تدهور القوة الشرائية للنقود :يدفع تدهور القوة الشرائية للنقود االنفاق الحكومي نحو
التزايد ،حيث تزيد تكلفة شراء المستلزمات السلعية والخدمية التي تحتاجها الدولة لتأدية
وظائفها التقليدية ،كما انه مع اشتداد الضغوط التضخمية كثيرا ما تضطر الدولة الى
تقرير عالوة غالء لموظفيها لتعويض االنخفاض الذي يطرأ على دخولهم الحقيقية ،كما
-زيادة نسبة النفقات العامة الموجهة للخدمات االجتماعية كاإلسكان ،التعليم ،الصحة
والضمان االجتماعي ،استجابة لضغوط الطلب المحلي ،والتزايد الكبير في نمو السكان.
-تزايد نمو العمالة الحكومية :تتميز العمالة في القطاع الحكومي بتسارع معدالت نموها
وتزايد نسبتها الى اجمالي حجم التوظيف على مستوى االقتصاد القومي ككل
حيث :
يؤدي تزايد العمال والموظفين الى زيادة االجور والمرتبات وهذا ما أدى الى النمو
-تزايد اإلنفاق العسكري :يعد اإلنفاق العسكري جزء من اإلنفاق العام للدولة تقوم به من
أجل الحفاظ على أمنها ضد خطر خارجي أو مواجهة خطر واقع لها فعال أو لتسخير
قوتها العسكرية لتحقيق أهداف توسعية ،وال يقتصر على مخصصات األجور
والمستلزمات السلعية للقوات المسلحة فحسب بل يشمل نفقات صفقات استيراد السالح
-اإلنفاق الحكومي المظهري :يرجع نمو االنفاق العام في البالد النامية أيضا الى االنفاق
الحكومي المظهري غير الرشيد الذي يفترس موارد مالية عامة ال يستهان بها على اقامة
مباني حكومية فاخرة ومطارات ضخمة ،واقامة المهرجانات التي تستهلك الماليين دون
-تفشي حاالت الفساد الحكومي :مما يؤدي الى ضياع الكثير من مبالغ االنفاق العام
وانخفاض كفاءة تنفيذ المشاريع والمبالغ المنفقة بشكل ال يضمن سالمة التنفيذ ودقته،
ی ارفق ذلك تردي منظومة القيم االخالقية وانتشار قيم الكسب السريع والسهل مما يؤدي
االحيان ال تستجيب هذه االنظمة الى زيادة االيرادات مع زيادة الدخل القومي.
-ظاهرة المتأخ ارت المالية المستحقة :تؤدي ظاهرة المتأخرات المالية المستحقة إلى
تدهور الموارد العامة لموازنة الدولة ،والسمات الرئيسية لهذه الظاهرة هو التأخر في
تحصيل الضريبة في مواعيدها المقررة قانونا ويرجع ذلك للكثير من األسباب إضافة إلى
تقاعس الممولين على دفع ما عليهم من ضرائب و اإلهمال الكبير من العمال المختصين
بتحصيل الضرائب وضعف اإلمكانيات وكثرة التعقيدات الموجودة في التشريعات
الضريبية كل هذه األسباب تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة التي تؤثر بدرجة كبيرة على
-تدهور االسعار العالمية للمواد الخام :من اكثر اسباب عجز الموازنة العامة للدولة
خطر االنهيار في المعدالت العامة ألسعار النفط دون ما هو متوقع ،مما يؤدي الى
انخفاض مفاجئ في االيرادات النفطية للدول المنتجة والمصدرة للنفط ،خصوصا
بالنسبة للدول التي تسمى بالدول الريعية والتي يعتمد دخلها وناتجها القومي بدرجة كبيرة
على ايرادات النفط.
تعاني الحكومات أحيانًا من الركود فتقوم خالل هذه الفترات بتحفيز الطلب الكل ّ
ي ،فعندما يحدث الركود
يفقد بعض الناس أعمالهم وآمالهم وبالتالي سيصبح لديهم أموال أقل إلنفاقها ،حينها تقوم الحكومات
اقتصادي كبير ،ففي هذه النقطة تهدف
ّ ي من أجل عدم حدوث انكماش بالتدخل وخلق طلب وهم ّ
الحكومات إلى تقليل اآلثار السلبية للركود ،وعند قيام الحكومات باإلنفاق أكثر ستصبح بحاجة إلى
االقتصادي على المدى
ّ اقتراض أموال أكثر من القطاع الخاص ،ومن الممكن أن يؤثر ذلك على النمو
البعيد.
تقوم الدولة التي تعاني من عجز في ميزانيتها العامة في بعض األحيان إلى اللجوء إلصدار كمية
جديدة من النقود بدون تغطية ،وهذا ما يعرف بالتضخم المالي أو "التضخم االقتصادي" والذي مفاده
أن الزيادة التي تحدث في كمية النقود بيد العناصر االقتصادية ينجم عنها زيادة إقبال هذه األخيرة
على شراء السلع وا لخدمات بطريقة مفاجئة ،مما يؤ دي إلى ارتفاع األسعار ومن ثم انخفاض القيمة
الحقيقية للنقود.
.3المطلب الثالث :اهداف و اقتراحات صندوق النقد الدولي على الدول :
يساعد صندوق النقد الدولي البلدان عن طريق الدعم المالي وطرق أخرى .ومن خالل برنامجه
الرقابي ،يستطيع الصندوق القيام بمتابعة مستمرة للسياسات االقتصادية والمالية للبلدان األعضاء.
وتركز المناقشات مع سلطات البلدان األعضاء على تأثير السياسات االقتصادية على االستقرار
والنمو ،والتدابير المطلوبة على مستوى السياسات .وتركز أنشطة بناء القدرات عادة على تعزيز
اإليرادات المحلية ،وإدارة المالية العامة والسياسة النقدية ،وتنظيم النظام المالي ،وتطوير النظم
اإلحصائية .وتساعد أنشطة بناء القدرات البلدان األعضاء في الصندوق على تصميم سياسات
سليمة وتطبيقها ،وعلى التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها األمم المتحدة .و
يعمل الصندوق أيضا على :
تعزيز التعاون النقدي الدولي ،وتشجيع التوسع التجاري والنمو االقتصادي ،وتثبيط السياسات التي
من شأنها اإلضرار بالرخاء .ولتحقيق هذه المهمات الثالث ،تعمل البلدان األعضاء في الصندوق
على أساس تعاوني فيما بينها ومع الهيئات الدولية األخرى لتحسين حياة المواطنين.
.2المطلب الثاني :آليات تمويل وعالج عجز الموازنة العامة للدولة المعتمدة في الجزائر :
-التمويل غير التقليدي كآلية لمواجهة عجز الموازنة العامة في الجزائر خالل الفترة )2017-
):2019
يعد التمويل غير التقليدي من بين البدائل التمويلية الحديثة التي لجأت إليها الجزائر لمواجهة
عجز موازنتها العامة ،عبر آلية طبع المزيد من النقود الموجهة لسد مختلف النفقات العامة.
.1.4تعريف التمويل غير التقليدي
نصت المادة 45مكرر من القانون 17/10على ما يلي ) المادة 45مكرر من القانون
10/17والمتمم والمعدل لقانون 11/03المتعلق بالنقد والقرض 12 ،أكتوبر 2017،صفحة ( 04
" :يقوم بنك الجزائر ،ابتداء من دخول الحكم حيز التنفيذ ،بشكل استثنائي ولمدة خمس )(05
سنوات ،بشراء ،مباشرة من الخزينة ،السندات المالية التي تصدرها هذه األخيرة ،من أجل
المساهمة على وجه الخصوص ،في :مواجهة احتياجات تمويل الخزينة؛ تمويل الدين العمومي
الداخلي؛ تمويل الصندوق الوطني إللستثمار.
وتنفذ هذه اآللية بمراقبة برنامج اإلصالحات الهيكلية اإلقتصادية والميزانية ،والتي ينبغي أن
تقضي في نهاية الفترة المذكورة أعاله كأقصى تقدير ،إلى :توازنات خزينة الدولة؛ توازن مي ازن
المدفوعات .و تحدد آلية متابعة تنفيذ هذا الحكم من طرف الخزينة وبنك الجزائر ،عن طريق التنظيم"
.2.4أهداف التمويل غير التقليدي:
يهدف التمويل غير التقليدي خالل الخمس سنوات ) (2017-2022إلى ما يلي )اإلتفاقيات
20 16، 14،المتضمنة إصدار سندات مالية لفائدة بنك الجزائر( 2017 ،
-تمويل احتياجات الخزينة العمومية :طبقا ألحكام المادة 45مكرر من القانون 17/10،فقد تم
الشراء المباشر لسندات المالية من طرف بنك الجزائر ،وفق االتفاقية رقم 14المؤرخة في 29
أكتوبر
2017والمبرمة بين الخزينة العمومية وبنك الجزائر والمتضمنة مواجهة احتياجات الخزينة
العمومية.
-تمويل الدين العمومي الداخلي :من بين أهداف التمويل غير التقليدي هو تسديد الدين العمومي
الداخلي ،ولقد تم تنفيذ ذلك بموجب االتفاقية رقم 16المؤرخة في 7نوفمبر 2017والمتضمنة تسديد
الدين العمومي الداخلي ،حيث قدر المبلغ المخصص لتسديد الدين العمومي بـــ 1813مليار د.ج إلى
غاية جانفي 2019،وقد وجه لدفع سندات االقتراض )القرض الوطني من أجل النمو( التي تم
إصدارها في سنة 2016،وسندات الخزينة الصادرة مقابل شراء الدين البنكي لمؤسستي سونلغاز
وسوناطراك ،وهذا من شأنه تخفيض حجم الدين العام الداخلي.
-تمويل الصندوق الوطني إللستثمار (FNI):سمح التمويل غير التقليدي بدعم موارد هذا الصندوق،
وذلك بموجب االتفاقية رقم 20المؤرخة في 7نوفمبر 2017والمبرمة بين الخزينة العمومية وبنك
الجزائر والمتضمنة تمويل الصندوق الوطني إللستثمار.
-استعادة توازنات خزينة الدولة :من خالل :تفويض االختصاصات في تسيير الموازنة على مستوى
الجماعات المحلية ،تحسين إيرادات الجباية العادية عن طريق عصرنة مراكز وعمليات تحصيل
الضرائب ومكافحة الغش ،التحكم في النفقات العامة وترشيدها.
-استعادة توازنات ميزان المدفوعات :و ذلك عن طريق كبح الواردات من السلع والخدمات و تشجيع
الصادرات خارج قطاع المحروقات.
وبالتالي سوف يتجه رصيد كل من خزينة الدولة ومي ازن المدفوعات إلى التوازن مع نهاية فترة
التطبيق كهدفين نهائيين )
.3المطلب الثالث :مبرارات لجوء الجزائر للتمويل غير التقليدي :تتمثل أهم هذه المبررات فيما
يلي:
-تعاظم العجز الموازني :نتيجة تراجع الجباية البترولية ونضوب موارد صندوق ضبط اإلي اردات
بسبب اإلنخفاض الحاد غير المسبوق في أسعار النفط جراء الصدمة النفطية لسنة ) 2014انتقلت
من 109.45مليار دوالر سنة 2013إلى 40.76مليار دوالر سنة ،(2016ومع صعوبة الرفع
من قيمة الجباية العادية نتيجة رفض معظم األعوان االقتصاديين هذا اإلجراء ،أصبح خيار التمويل
غير التقليدي هو الخيار الوحيد الذي يمكن من خاهلل سد عجز الموازنة العامة في الجزائر.
-تنامي الدين العمومي واستبعاد الدين الخارجي :لقد ارتفعت نسبة الدين الداخلي العام للخزينة
العمومية ووصلت إلى 20%من قيمة اإليرادات ،وهو ما أصبح يعيق التنمية وذلك القتصار الدين
واللذان كان منتظ ار الداخلي على مؤسستين وحيدتين )سونلغاز وسوناطراك( ،منهما إنشاء
مشاريع
تنموية على الصعيد الوطني لوال تحملهما عبء تمويل الخزينة العمومية ،ومع اتخاذ قرار صارم
بعدم
التوجه إلى المديونية الخارجية التي تصاحبها شروط قاسية على اإلقتصاد الوطني ،ولكي ال يعاد
سيناريو أواخر الثمانينات وبداية التسعينات ،صنف التمويل غير التقليدي البديل الوحيد الذي
يمكن
اإلعتماد عليه لسداد الدين الداخلي.
-شح اإلستثمارات االجنبية :نتيجة لعدم توفر الجزائر على المناخ المشجع اللستثمارات األجنبية
سواء منها المباشرة أو غير المباشرة ،ومع وجود قاعدة اإلستثمار 49/51،حال دون إمكانية
اإلعتماد
على مردودية هذه اإلستثمارات في تمويل مختلف أوجه االنفاق العام.
-اال نخفاض الرهيب في السيولة النقدية لدى البنوك الجزائرية مع استمرار تآكل احتياطات
الصرف االجنبية :حيث عرفت هذه األخيرة احتياطات الصرف األجنبية إنخفاض مستمر منذ سنة
2014إلى غاية سنة .2019
الخاتمة
وفي ختام هذا البحث الدي حاولنا من خالله ابراز مفهوم وأسباب عجز الموازنة العامة للدولة،
وكذا أنواع وطرق تمويل العجز في الموازنة العامة ،وهذا من أجل بناء اإلطار النظري للموضوع
بما يتناسب مع هدف البحث ،ثم عمدنا الى تسليط الضوء على أساليب عالج عجز الميزانية العامة
للدولة و اقتراحات صندوق النقد الدولي على الدول
و أخيرا على اآلليات المعتمدة في تمويل وعالج عجز الموازنة العامة للدولة في الجزائر خالل
فترة الدراسة ) ,(2019-2017وقد توصلنا لمجموعة من النتائج والتوصيات نلخصها في اآلتي :
-عجز الموازنة العامة للدولة هو عبارة عن الفرق السالب بين اإلی اردات العامة والنفقات
العامة كنتيجة لزيادة في حجم االنفاق الحكومي على حجم اإليرادات العامة ،أي أنه انعكاس
لعدم قدرة اإلی اردات العامة على تغطية النفقات العامة.
-أساليب عالج عجز الميزانية العامة للدولة و أهميتها في مواجهة و معالجة العجز .
-اهداف و اقتراحات صندوق النقد الدولي على الدول في تعزيز التعاون النقدي الدولي،
وتشجيع التوسع التجاري والنمو االقتصادي .
-يعد التمويل غير التقليدي من بين البدائل التمويلية الحديثة التي لجأت إليها الجزائر
لمواجهة عجز موازنتها العامة ،عبر آلية طبع المزيد من النقود الموجهة لسد مختلف
النفقات العامة .
قائمة المراجع :