You are on page 1of 7

‫ملخص ‪ :‬المالية العامة والسياسة المالية ‪.

‬‬

‫تتكون المالية العامة من ثاللث مكونات وهي ‪ :‬النفقات العامة ‪ ،‬اإليرادات العامة ‪ ،‬الموازنة العامة‪.‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المالية العامة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬تعريف المالية العامة ‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف التقليدي ‪ :‬علم المالية العامة هو دراسة النفقات العامة وااليرادات العامة التي تلزم لتغطية هذه النفقات ‪.‬‬

‫‪ - 2‬التمييز بين المالية العامة والمالية الخاصة ‪:‬‬

‫يمكن التمييز في النقاط التالية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬جانب النفقات ‪:‬‬

‫● في المالية العامة ‪ :‬نجد أن الدولة تستهدف من نفقاتها العامة تحقيق الصالح العام حتى ولو لم يسفر نشاطها المالي عن تحقيق الربح‬
‫‪.‬‬

‫● وفي المالية الخاصة ‪ :‬يسعى األفراد والمؤسسات الخاصة ‪ ،‬بصفة أساسية ؛ لتحقيق المصالح الخاصة المتمثلة في األرباح والمنافع‬
‫الشخصية ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬من جانب اإليرادات ‪:‬‬

‫● تتميز المالية العامة باعتمادها ‪ ،‬بالدرجة االولى ‪ ،‬على ما للدولة من سلطة تمارسها في فرض الضرائب والرسوم ‪.‬‬

‫● يعتمد المشروع الخاص ‪ :‬في الحصول على إيراداته على التخصيص االختياري للموارد أو التعاقد مع الغير ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬من حيث الموازنة العامة ‪:‬‬

‫● ومن جهة الموازنة بين النفقات واإليرادات ؛ تبدأ الدولة بتقدير أوجه اإلنفاق العام المختلفة ثم تقوم بعد ذلك بتدبير اإليرادات الالزمة‬
‫لتغطية هذه النفقات ‪.‬‬

‫● في حين يبدأ األفراد بتقدير إيراداتهم ‪ ،‬قبل تحديد أوجه إنفاقها ‪ ،‬وبشكل ال يؤدي لتجاوز هذه النفقات لإليرادات بقدر اإلمكان ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬النفقات العامة وآثارها‬

‫أوال ‪ -‬تعريف النفقة العامة ‪ :‬هي مبلغ من النقود تدفعه هيئة عامة ‪ ،‬بهدف تحقيق منفعة عامة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬أنواع النفقات العامة ‪ :‬تنقسم النفقات العامة حسب مجموعة من المعايير من أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬حسب جهة اإلنفاق وتكراره وشكله ‪ - 2 ،‬تقسيم حسب الغرض منها ‪ ،‬واآلثار المترتبة عليها ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬محددات النفقات العامة ‪ :‬إن حجم النفقات العامة يتوقف على مجموعة من المحددات األساسية يمكن تلخيصها في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬دور الدولة في حياة الحياة االقتصادية ‪:‬‬

‫• ففي ظل الفكر التقليدي المعتمد على التوازن التلقائي وعدم تدخل الدولة في النشاط االقتصادي ؛ كان حجم النفقات العامة منخفضا‬
‫بسبب محدودية دور الدولة ‪.‬‬

‫• ومع تطور دور الدولة وزيادة تدخلها في النشاط االقتصادي زادت النفقات العامة ‪.‬‬

‫‪ -2‬قدرة الدولة على تعبئة اإليرادات العامة ‪:‬‬

‫من المعروف أن قدرة الدولة على تحقيق اإليرادات العامة تتميز بقدر كبير من المرونة ‪ ،‬فالدولة تتمتع بالقدرة على تحقيق اإليرادات‬
‫من الضرائب والقروض واإلصدار النقدي الجديد ‪.‬‬

‫‪ - 3‬مستوى النشاط االقتصادي ‪:‬‬

‫يتأثر اإلنفاق العام بمستوى النشاط االقتصادي حيث نجد أنه في حاالت الركود والتي ينخفض فيها الطلب ومستوى التشغيل ‪ ،‬يجب‬
‫أن يزداد االنفاق العام من أجل دعم الطلب الكلي وزيادة اإلنتاج والتشغيل‪ ،‬والعكس في حاالت التضخم ‪ ،‬حيث يجب أن ينخفض اإلنفاق‬
‫العام للحد من الطلب ومن ثم تنخفض األسعار ‪.‬‬

‫رابعا ‪ -‬أسباب تزايد النفقات العامة ‪ :‬تعود زيادة حجم االنفاق العام إلى األسباب التالية ‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬األسباب الحقيقية لزيادة االنفاق العام ‪:‬‬

‫‪ - 1‬أسباب اقتصادية ‪ :‬كما ذكرنا سابقا فإنه خالل القرن المنصرم حدث تطور في دور الدولة ‪ ،‬نتج عنه تزايد تدخلها في النشاط‬
‫االقتصادي من أجل المحافظة على االستقرار االقتصادي وتحقيق التنمية االقتصادية ‪ ،‬وكل ذلك أدى إلى زيادة حجم النفقات العامة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬أسباب اجتماعية ‪ :‬بدأت الدولة تتدخل في النواحي االجتماعية من أجل إحداث عدالة في توزيع الدخل والحد من الفقر ‪ ،‬مما تطلب‬
‫زيادة حجم النفقات العامة ‪.‬‬

‫‪ - 3‬أسباب سياسية ‪:‬‬

‫مع تطور العالقات السياسية الدولية وزيادة مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الدول وزيادة حدة النزاعات والحروب والحاجة إلى التسليح‬
‫وحماية الحدود ‪ ،‬ومع انتشار المبادئ الديموقراطية وإلزام الدولة يتقديم العديد من الخدمات للفقراء ‪ ،‬كان من الطبيعي أن يزداد حجم‬
‫النفقات العامة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أسباب إدارية ‪:‬‬

‫حدثت زيادة في نفقات الدولة الجارية والراسمالية المخصصة لألجهزة اإلدارية للدولة ‪ ،‬وذلك نتيجة لزيادة تدخلها في النشاط االقتصادي‬
‫وحاجتها إلى جهاز إداري قوي لتنفيذ هذا التدخل ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬األسباب الظاهرة لزيادة النفقات العامة ‪ :‬وتتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -1‬ارتفاع المستوى العام لألسعار ‪ :‬فنجد أن زيادة األسعار تؤدي إلى زيادة حجم إنفاق الدولة دون زيادة حجم السلع والخدمات التي‬
‫تحصل عليها ‪ ،‬لذلك يطلق على تلك الزيادة أنها زيادة ظاهرية ‪.‬‬

‫‪ - 2‬تغير القواعد المستخدمة في حساب االنفاق العام ‪:‬‬

‫بسبب تعديل موعد بداية السنة المالية أو تطبيق مبدأ وحدة الميزانية بدال من الميزانيات المستقلة‪.‬‬

‫آثار النفقات العامة ‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬اآلثار المباشرة للنفقات العامة ‪:‬‬

‫☆ ‪ -‬اآلثار المباشرة على االنتاج الوطني ‪ :‬إن الزيادة في الناتج الوطني تتوقف على كفاءة االنفاق العام ‪ ،‬حيث إن النفقات العامة تولد‬
‫تأثيرها على الناتج الوطني من خالل ‪:‬‬

‫‪ - 1‬التأثير على عوامل االنتاج ( جانب العرض ) حيث يؤثر االنفاق العام على هذه العوامل في األجل الطويل فيرفع من إنتاجها ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأثير على الطلب الكلي الفعال ‪ :‬وهنا نجد أن النفقات العامة تؤثر على حجم الطلب الكلي للمجتمع وأن هذه اآلثار تختلف باختالف‬
‫النفقة ‪.‬‬

‫☆☆ اآلثار المباشرة على االستهالك الوطني ‪ :‬فبالطبع سوف تؤدي زيادة النفقات العامة إلى زيادة الطلب الكلي ومن ثم زيادة حجم‬
‫االستهالك ‪.‬‬

‫☆☆☆ اآلثار المباشرة على توزيع الدخل القومي ‪ :‬تؤثر النفقات العامة على توزيع الدخل من خالل مرحلتين ‪:‬‬

‫األولى ‪ :‬التوزيع األولي للدخل ‪ :‬وهنا تقوم الدولة بتوزيع الدخل على عوامل االنتاج التي تستخدمها ‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬إعادة توزيع الدخل القومي ‪ :‬وتعمل الدولة خاللها على إعادة توزيع الدخل باستخدام النفقات العامة والتي يختلف تأثيرها‬
‫باختالف نوع النفقة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬اآلثار غير المباشرة للنفقات العامة ‪:‬‬

‫وتعني أنه عند زيادة اإلنفاق الوطني سوف يزداد الدخل الوطني ‪ ،‬كما أن الزيادة في االنفاق الوطني تولد زيادات متتابعة في الدخل‬
‫الوطني من خالل ما يسمى بمضاعف االستثمار عند‬

‫جون كينز الذي يعرفه بأنه 》 المعامل العددي الذي يحدد مقدار الزيادة في الدخل الناتجة عن الزيادة في االستثمار المستقل 《‬

‫وتعني هذه الصيغة أن التغير في الناتج الوطني = التغير في االستثمار المستقل×معدل االستثمار ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬اإليرادات العامة‬

‫المبحث األول ‪ :‬إيرادات الدولة من القطاع العام‬

‫أوال ‪ :‬الرسوم واإلتاوات‬

‫‪ - 1‬الرسوم ‪ :‬مبلغ من النقود يدفعه الفرد جبرا إلى الدولة مقابل ما تقدمه له من نفع خاص يؤدي إلى تحقيق نفع عام ‪.‬‬

‫‪ -‬المقارنة بين الرسوم والضريبة ‪ :‬يتشابه الرسم مع الضريبة في أن كال منهما يأخذ شكال نقديا ويدفع بصورة إلزامية ‪ ،‬ويختلفان في‬
‫أن الرسم مقابل لنفع خاص وعام ‪ ،‬أما الضريبة فهي مقابل لنفع عام فقط ‪ ،‬كما يختلف الرسم أيضا عن الضريبة في كون الضريبة لها‬
‫أهداف اقتصادية واجتماعية ومالية أما الرسوم فهدفها مالي فقط ‪.‬‬

‫‪ - 2‬اإلتاوة ‪ :‬هي مبلغ من المال تلزم الدولة بعض مالك العقارات والسيارات بدفعه مقابل منفعة خاصة تحققت لهم ‪ ،‬نتيجة قيام الدولة‬
‫بأعمال الهدف منها أصال تحقيق نفع عام كإنشاء الطرق والجسور ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬إيرادات الدولة من ممتلكاتها ( الدومين ) ‪ :‬للدولة ممتلكات تسمى بالقطاع العام للدولة وتسمى بالدومين أيضا ‪ ،‬أي أن الدومين‬
‫هو ممتلكات الدولة ‪ ،‬وينقسم إلى ‪ :‬دومين عام ‪ ،‬ودومين خاص ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الضرائب‬

‫أوال ‪ :‬تعريف الضريبة وقواعدها‬

‫أ ‪ -‬تعريف الضريبة ‪ :‬تعرف الضريبة بأنها " فريضة مالية جبرية يلزم الممول ( المكلف ) بدفعها دون مقابل خاص ‪ ،‬وتهدف إلى‬
‫تغطية النفقات العامة تحقيقا لمصالح المجتمع وتكون في شكل نقود " ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬قواعد الضريبة وهي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬قاعدة العدالة ( المساواة ) ‪ :‬المقصود بالعدالة أن يتم توزيع األعباء الضريبية على أفراد المجتمع بطريقة تحقق المساواة بينهم‬
‫حسب المقدرة التمويلية لكل منهم ‪.‬‬

‫‪ - 2‬مالئمة الضريبة إلمكانات الممول وظروفه ‪ :‬والمقصود هنا أن يكون الممول على معرفة كاملة بكل ما يتعلق بالضريبة من حيث‬
‫سعرها ووعائها وميعاد تحصيلها ‪ ،‬وأن يتناسب ميعاد وطريقة تحصيلها مع ظروف الممول ‪.‬‬

‫‪ - 3‬مالئمة الضريبة إلمكانيات اإلدارة الضريبية ‪ :‬أي يجب أن تكون الضريبة متناسبة مع قدرة الجهاز الضريبي على تحصيلها بأقل‬
‫نفقات حتى يتحقق مبدأ االقتصاد في نفقات تحصيل الضريبة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬قاعدة التوزيع المناسب لعبء الضريبة مما يكفل تحقيق الغرض منها ‪ :‬والمقصود أن الضريبة يجب أن توزع على الممولين بحيث‬
‫تحقق الغرض من فرضها ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أنواع الضرائب ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الضرائب على الثروة والدخل واالنفاق‬

‫‪ - 1‬الضرائب على الثروة ‪ :‬ثروة الفرد هي ما يمتلكه في لحظة معينة من عقارات ومنقوالت وقد يكون المنقول ماديا أو حقا معنويا‬
‫مثل براءات اإلختراع وشهرة المحالت التجارية ‪.‬‬

‫‪ - 2‬الضرائب على الدخل ‪ :‬يعرف الدخل بأنه ‪ " :‬أي زيادة صافية تتحقق في ثروة الممول خالل فترة زمنية معينة " ‪.‬‬

‫‪ -3‬الضرائب على اإلنفاق ‪ :‬تفرض الضريبة على استعمال أموال االستهالك أو تفرض على إنتاج السلع االستهالكية أو عند شرائها‬
‫من األسواق ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الضرائب المباشرة والغير مباشرة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬معايير التفرقة بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة ‪ :‬يمكن تلخيصها في النقاط التالية ‪:‬‬

‫☆ معيار من يتحمل العبء النهائي للضريبة ‪:‬‬

‫• الضرائب المباشرة هي التي يتحمل عبئها دافع الضريبة نفسه وال يستطيع نقلها إلى غيره ‪.‬‬

‫• الضرائب غير المباشرة ‪ :‬هي التي يتمكن دافعها من نقل عبئها إلى غيره من األشخاص ‪.‬‬

‫☆☆ معيار طريقة الجباية ‪:‬‬

‫• الضرائب المباشرة هي التي يتم تحصيلها بناء على جداول إسمية ‪.‬‬

‫• الضرائب الغير مباشرة ‪ :‬يتم تحصيلها بدون جداول إسمية محددة بصورة مسبقة ‪.‬‬

‫☆☆☆ معيار الحصول على الدخل وإنفاقه ‪:‬‬

‫• الضرائب المباشرة ‪ :‬هي التي تفرض على الدخل عند الحصول عليه ‪.‬‬

‫• الضرائب غير المباشرة ‪ :‬هي التي تفرض على الدخل عند إنفاقه ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الضريبة الوحيدة والضرائب المتعددة ‪:‬‬


‫● الضريبة الوحيدة ‪ :‬تعني أن النظام الضريبي للدولة يحتوي على ضريبة واحدة تستخدمها الدولة وتحقق من خاللها أهدافها المالية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬

‫● الضريبة المتعددة ‪ :‬وتعني أن يتكون النظام الضريبي من مجموعة ضرائب مختلفة تستخدمها الدولة أيضا في تحقيق أهدافها المالية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬الضرائب الجمركية ‪:‬‬

‫هي ضرائب غير مباشرة تفرض على الواردات أو الصادرات عند عبور السلعة للحدود الوطنية ‪.‬‬

‫تعريف الجمركة ‪ :‬هي سعر الضريبة الجمركية المفروضة على السلع ‪.‬‬

‫رابعا ‪ -‬اآلثار االقتصادية للضرائب ‪:‬‬

‫‪ - 1‬أثر الضريبة على االنتاج واالستثمار ‪ :‬تؤثر الضريبة على االنتاج من خالل تأثيرها على نفقة االنتاج وهو ما يؤدي إلى التأثير‬
‫على حافز الربح الذي يتحقق في السوق ‪ ،‬فكلما زادت نفقة اإلنتاج وانخفضت األرباح كلما تأثر اإلستثمار واإلنتاج ‪.‬‬

‫‪ -2‬أثر الضريبة على االدخار واالستثمار ‪ :‬توثر الضريبة على الدخل مما يؤثر على كل من االستهالك واالدخار ‪ ،‬أي ان االدخار‬
‫الخاص لألفراد سوف ينخفض نتيجة ضعف مرونة االستهالك وعدم القدرة على تخفيضه بسهولة ‪ ،‬وهنا نالحظ أن االدخار الخاص‬
‫ينخفض ولكن يزداد في نفس الوقت االدخار العام نتيجة زيادة حصيلة الضرائب ‪ ،‬ولما كان االستثمار الخاص الناتج من االدخار‬
‫الخاص أكثر كفاءة ( في الغالب ) من االستثمار العام ؛ فإن التأثير الكلي على االستثمار غالبا ما يكون سلبيا مع أن التأثير على االستثمار‬
‫واالدخار يتوقف على نوع الضريبة ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬القروض العامة ‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬تعريف القروض العامة ‪ :‬هي " مبلغ من النقود تحصل عليه الدولة من السوق الداخلي أو من الخارج ‪ ،‬وتتعهد بتسديده وفقا‬
‫لشروض القرض ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬أنواع القروض العامة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬القروض االختيارية والقروض اإلجبارية ‪ :‬تنقسم القروض العامة وفق هذا المبدأ إلى قروض اختيارية وأخرى إجبارية ‪.‬‬

‫‪ -2‬القروض الداخلية والخارجية ‪.‬‬

‫‪ -3‬القروض المؤقتة والقروض المؤبدة ‪:‬‬

‫أ‪ -‬القروض المؤقتة ‪ :‬هي ما تلتزم الدولة بسداده في زمن معين وقد يكون قصير األجل أقل من سنة أو متوسط األجل من سنة إلى سبع‬
‫سنوات أو طويل األجل فوق سبع سنوات ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬القروض المؤبدة ‪ :‬هي القروض الغير‬

‫الغير محدد المدة الزمنية أي أن الدولة تقترض دون تحديد تاريخ استحقاق القرض ‪ ،‬وهذا ال يحدث إال في حالة القروض اإلجبارية‬
‫الداخلية ‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الموازنة العامة ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬تعريف الموازنة العامة وأهم المبادئ التي تقوم عليها ‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬تعريف الموازنة العامة ‪ :‬هي خطة مالية تتضمن النفقات واإليرادات التي تتوقعها الحكومة وتعتمدها السلطة التشريعية ‪ ،‬وتوجها‬
‫الحكومة إلى القنوات التي تتحقق من خاللها أهداف السياسة المالية خالل مدة معينة هي سنة عادة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهم المبادئ التي تقوم عليها الموازنة العامة ‪:‬‬

‫‪ -1‬مبدأ سنوية الموازنة العامة ‪ :‬المقصود بمبدأ سنوية الموازنة أنها تعد عن سنة قادمة وأنها يجب أن تأخذ موافقة السلطة التشريعية‬
‫كل عام ‪.‬‬

‫‪ -2‬مبدأ وحدة الموازنة العامة ‪ :‬المقصود بهذا المبدأ أن تقوم الحكومة بتقديم كافة النفقات واإليرادات في موازنة واحدة ‪ ،‬وتعرض على‬
‫السلطة التشريعية مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪ -3‬مبدأ شمولية الموازنة العامة ‪ :‬يقصد بهذا المبدأ أن تظهر كافة النفقات واإليرادات في الموازنة العامة دون إجراءات مقامة بينها ‪.‬‬

‫‪ -4‬مبدأ توازن الموازنة العامة ‪ :‬يقصد بتوازن الموازنة العامة تساوي النفقات العامة مع اإليرادات العامة العادية التي تحصل عليها‬
‫الدولة من الضرائب والرسوم وإيرادات القطاع العام ‪.‬‬

‫أهم المراحل التي تمر بها الموازنة العامة ‪:‬‬

‫تمر الموازنة العامة بدورة حياة كاملة من خالل ثالثة مراحل هي ‪ :‬اإلعداد ‪ ،‬واالعتماد‪ ،‬والتنفيذ ‪.‬‬

‫أ‪ -‬مرحلة اإلعداد ‪ :‬تتولى الحكومة من خالل أجهزتها المختلفة تقدير النفقات العامة واإليرادات العامة ‪ ،‬فكل وزارة تقدم إلى وزارة‬
‫المالية تقديرا للموازنة الخاصة بها وتتم مناقشة هذه الموازنة ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مرحلة االعتماد ‪ :‬يتم اعتماد الموازنة العامة من قبل السلطة التشريعية وهنا نجد أنه مع تشعب الموازنة العامة وتعدد بنودها فإنه‬
‫من الصعب على أعضاء السلطة التشريعية الغير متخصصين أن أيتعرفوا على أهدافها ونتائجها وانعكاساتها ولذلك ينبغي استعانة‬
‫البرلمانيين بمستشارين في المجالين االقتصادي والمالي ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬مرحلة التنفيذ ‪ :‬يقصد بتنفيذ الموازنة العامة قيام الحكومة بتحصيل اإليرادات العامة وتوجيه النفقات العامة في إطار الدستور‬
‫واحترام القوانين ‪ ،‬ويتطلب تنفيذ الموازنة العامة وجود رقابة مالية مستمرة على السلطات التنفيذية وهذه الرباقة يجب أن تتزامن مع‬
‫تنفيذ الموازنة العامة ‪.‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬دور السياسة المالية في تحقيق أهداف الدولة االقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬

‫تعرف السياسة المالية بأنها ‪ " :‬مجموعة السياسات المتعلق باإليرادات العامة والنفقات العامة بقصد تحقيق أهداف محددة "‪.‬‬

‫إن السياسة المالية في شقيها اإليرادات والنفقات ؛ تعمل على خفض التفاوت في توزيع الدخل عن طريق تقليلها للتفاوت بين الدخول‬
‫القابلة للتصرف ‪ ،‬والحد من تكديس الثروات والدخول لدى فئات معينة دون غيرها ‪.‬‬

‫كما أن دور السياسة المالية في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية يتمثل في دعم النمو االقتصادي ( الزيادة السنوية الحقيقية في‬
‫الناتج الوطني وبمعدل يفوق معدل السكان ) من خالل تخصيص الموراد لصالح االستشمار المنتج ‪ ،‬وتحقيق االستقرار االقتصادي‪،‬‬
‫مع ضمان إعادة توزيع الدخول والثروات لصالح الفقراء تحقيقا للعدالة االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬وتلك كلها شروط مسبقة لتحقيق‬
‫التنمية بالمفهوم الذي أوردناه سابقا ‪.‬‬

You might also like