‫مقدمة‬

‫تعريفات أحدث لمفهوم التطوير المهني للمعلمين ‪ ،‬صاغها مؤلفون معروفون‪ - :‬يتجاوز التطوير‬
‫المهني للمعلمين مرحلة إعالمية مبهجة ؛ إنه يعني التكيف مع التغيير بهدف تغيير التدريس‬
‫وأنشطة التعلم ‪ ،‬وتغيير مواقف المعلمين وتحسين النتائج األكاديمية للطالب‪ .‬يهتم التطوير‬
‫المهني للمعلمين باالحتياجات الفردية والمهنية والتنظيمية ((هايدمان ‪ ، 1990 ،‬ص ‪;)4‬‬

‫كما يمكن مالحظته ‪ ،‬فإن التعريفات األحدث واألقدم تفسر تطوير التدريس المهني على أنه‬
‫عملية ‪ ،‬والتي يمكن أن تكون إما فردية أو‬

‫جماعي ‪ ،‬ولكن يجب وضعه في سياق مكان عمل المعلم‪-‬المدرسة‪-‬ويساهم في تطوير الكفاءات‬
‫المهنية المذكورة أعاله من خالل مجموعة متنوعة من الخبرات الرسمية وغير الرسمية‪.‬‬

‫لقد تغير تطور مفهوم مهنة التدريس على مدى العقد الماضي ‪ ،‬نتيجة لتطور في فهم كيفية‬
‫إنتاج تعاليم تعلم العمليات‪ .‬في مراجعته للتطوير المهني للمعلمين ‪ ،‬يوضح فيليجاس ريمرز (‬
‫‪ )2003‬كيف أصبح ينظر إلى هذه العملية مؤخ ار على أنها طويلة األجل وتتضمن أنواعا‬
‫مختلفة من الفرص والخبرات المخطط لها بشكل منهجي ‪ ،‬وذلك لتحفيز النمو المهني للمعلمين‬
‫وتطورهم‪ .‬وقد أدى هذا إلىظهور منظور جديد يفسر التطور المهني للمعلمينكما لها الخصائص‬
‫التالية‪:‬‬

‫التطوير المهني للمعلمين على أنهم يتمتعون بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬يعتمد على البنائية وليس على النماذج االنتقالية ‪ ،‬حيث يتم اعتبار المعلم كشخص يتعلم‬
‫بنشاط أثناء مشاركته في مهام تعليمية محددة ‪ ،‬من خالل التقييم والمالحظة والتفكير ؛ ‪ .2‬ينظر‬
‫إليها على أنها عملية طويلة األجل ‪ ،‬والتي تعترف بأن المعلمين يتعلمون بمرور‬
‫الوقت‪.‬وبالتالي ‪ ،‬تعتبر التجربة أكثر فاعلية إذا سمحت للمعلمين بربط الخبرات الجديدة بالمعرفة‬
‫السابقة‪ .‬ولكي يحدث ذلك ‪ ،‬فإن الرصد المناسب ضروري وال غنى عنه إلحداث التغيير ؛ ‪.3‬‬
‫يفترض أنها عملية تحدث في سياقات محددة‪ .‬على عكس ممارسات التدريب التقليدية ‪ ،‬التي ال‬
‫تربط مواقف التدريب بممارسات الفصل الدراسي ‪ ،‬فإن التجارب األكثر فعالية لتطوير المعلمين‬
‫المحترفين هي تلك القائمة علىالمدرسة والتي ترتبط باألنشطة اليومية التي يقوم بها المعلمون‬