You are on page 1of 40

‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫فعالية استخدام تقنيات الوسائط المتعددة‬


‫في تجربة التعليم عن ُبعد وقت األزمات‬
‫«دراسة تطبيقية عىل تدريس المقررات العملية بكليات اإلعالم‬
‫بالجامعات المصرية»‬

‫زك سـيدمه‬
‫د‪ .‬جـورج لطيف ي‬
‫مدرس إالذاعة والتليفزيون والوسائط املتعددة‬
‫أ‬
‫اكد�ية الدولية للهندسة وعلوم إالعالم‬
‫ال ي‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يشــهد العصــر الحــايل تغــرات اجتماعيــة وثقافيــة وتعليميــة وتكنولوجيــة كبــرة‪ ،‬وظــروف‬
‫صحيــة فرضــت نفســها عــى العالــم كلــه ولــم يشــهد العالــم مثلهــا مــن قبــل‪ ،‬فلــم‬
‫يكــن يتوقــع أحــد أن يحــدث هــذا التطــور المفاجــئ ويضطر العالــم إىل التوقف تماما‬
‫حفاظــا عــى األرواح‬ ‫ً‬ ‫عــن أي نشــاط وبقــاء البشــر يف المنــازل لفــرة زمنيــة كبــرة‬
‫مــن مخلــوق صغــر تحــول لوبــاء عالمــي باســم « كوفيــد‪ « ١٩-‬وأزهــق الكثــر مــن أرواح‬
‫البشــر يف كافــة األنحــاء‪ ،‬ومــن هنــا تغــر شــكل االختــاط يف العالــم كلــه‪ ،‬وتــم‬
‫فــرض قيــود صارمــة مــن الحكومــات عــى التحــرك أو التواجــد يف تجمعــات كبــرة‬
‫ً‬
‫خوفــا مــن انتشــار ذلــك المــرض المجهــول‪ .‬وبالتبعيــة أيضـ ًـا لتلــك القــرارات الدوليــة‬
‫تقــرر تحويــل نظــام التعليــم الجامعــي التقليــدي لنظــام (التعلــم عــن ُبعــد) بيــن‬
‫األســتاذ والطالــب لشــرح المحتــوى العلمــي الجامعــي بكافــة الكليــات النظريــة‬
‫والعمليــة‪ .‬وبالتــايل أصبــح لــدى الطــاب واألســاتذة العديــد مــن التســاؤالت خاصــة‬
‫يف الــدول الــي ليــس لديهــا خــرة يف نظــام التعلــم عــن ُبعــد للتعليــم الرســمي‬
‫الجامعــي مــن قبــل‪ .‬لذلــك‪ ،‬يقــوم هــذا البحــث برصــد وتقييــم اســتخدام تقنيــات‬
‫الوســائط المتعــددة يف العمليــة االتصاليــة عــن ُبعــد بيــن الطــاب واألســاتذة‬
‫الجامعييــن مــن خــال تدريــس المقــررات العمليــة بكليــات اإلعــام المختلفــة‪،‬‬
‫وكذلــك يقــرح البحــث بعــض المقرتحــات للقائميــن عــى التعليــم الجامعــي بنــاء‬
‫عــى رصــد اإليجابيــات والســلبيات لذلــك النــوع مــن التعلــم‪ ،‬ليكــون اســراتيجية‬
‫اتصاليــة تطــرح حلـ ً‬
‫ـوال للســلبيات وتعــزز اإليجابيــات مــن التعلــم عــن ُبعــد باســتخدام‬
‫أدوات الوســائط المتعــددة الحديثــة ويســتطيع أن يكــون نظــام فعــال يســتمر‬ ‫‪356‬‬
‫بالتــوازي مــع التعليــم التقليــدي حــى بعــد انتهــاء األزمــة العالميــة وجائحــة كوفيــد‪ ،١٩-‬ويتطلــع‬
‫إىل أســلوب أفضــل يف تقديــم المحتــوى الدراســي‪ ،‬ولديــه القــدرة عــى قيــاس وعــي الطالــب‬
‫بذلــك المحتــوي دون الحاجــة إىل التواصــل الشــخصي معــه وخاصــة فيمــا يتعلــق بتدريــس‬
‫المقــررات العمليــة بكليــات اإلعــام‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫أول‪ :‬مشكلة الدراسة‬ ‫ً‬


‫بعــد التطــورات الخاصــة بأزمــة كورونــا وجــد الطــاب واألســاتذة الجامعييــن أنفســهم أمــام واقــع‬
‫يجبرهــم علــى التباعــد االجتماعــي وعــدم التقابــل وجهــا لوجــه وتحويــل كافــة األنشــطة والمقــررات‬
‫العلميــة للبيئــة اإللكترونيــة باإلجبــار وأصبــح علــى الطالــب أن يتلقــي كافــة محاض ارتــه مــن‬
‫المنــزل‪ ،‬كمــا أجبــر األســتاذ علــى ذلــك الوضــع أيض ـاً بغــض النظــر عــن طبيعــة المقــررات أو‬
‫التخصصــات‪ ،‬وبالتالــي ومــع اســتمرار التجربــة أصبــح لألســاتذة العديــد مــن التســاؤالت والمشــاكل‬
‫أثنــاء مشــاركة المعلومــة مــع الطالــب‪ ،‬كمــا أن الطالــب لديــه أيضـاً الكثيــر مــن االنتقــادات لنظــام‬
‫التعلــم عــن ُبعــد‪ ،‬وطبيعــة المقــررات التــي يدرســها وقدرتــه علــى فهمهــا وتطبيقهــا‪ .‬لــذا تســعى‬
‫الد ارســة نحــو رصــد إيجابيــات وســلبيات تجربــة التعليــم عــن ُبعــد للمقــررات العمليــة بكليــات‬
‫اإلعــام مــن جهــة أســاتذة الجامعــات وكذلــك مــن خــال طــاب‪ ،‬كحــل بديــل لعــدم ممارســة‬
‫التعليــم بالشــكل التقليــدي إثــر مواجهــة الدولــة لوبــاء عالمــي «كوفيــد‪ »19 -‬وق ـ اررات الدولــة‬
‫للتباعــد االجتماعــي اإلجبــاري‪ ،‬وبمــا يمكــن مــن الوصــول لنقــاط التقــاء بيــن األســاتذة والطــاب‬
‫إيجابيــة خاصــة بالتعلــم عــن ُبعــد ووضــع مقترحــات الســتخدامات التقنيــات الحديثــة مــن الوســائط‬
‫المتعــددة التــي تعــزز مــن فاعليتــه واســتم ارريته لمواجهــة مشــاكل التعليــم التقليــدي ليكــون حــل فعــال‬
‫يحقــق تطابــق نســبي مــع أســلوب التعلــم التقليــدي حتــى يكــون خيــار اســتراتيجي دائــم فــي حالــة‬
‫مواجهــة دول العالــم ألزمــات تعــوق االنتظــام فــي التعليــم الجامعــي بالشــكل التقليــدي‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أهداف الدراسة‬


‫‪1.1‬رصــد رأي أعضــاء هيئــة التدريــس للمقــررات العمليــة بكليــات اإلعــام فــي نظــام التعلــم عــن‬
‫ُبعــد مــن حيــث قدرتهــم علــى تحقيــق أهدافهــم مــن مقرراتهــم العمليــة‪.‬‬
‫‪2.2‬تحديــد األدوات االتصاليــة الفعالــة فــي تقديــم محتــوى المقــررات العمليــة بنظــام التعليــم عــن‬
‫ُبعــد للطــاب‪.‬‬
‫‪3.3‬تحديــد تقنيــات الوســائط المتعــددة المســتخدمة فــي التعليــم اإللكترونــي‪ ،‬والتقنيــات التــي يتــم‬
‫توظيفهــا فــي المقــررات العمليــة بكليــات اإلعــام لتعزيــز الخدمــة التعليميــة‪.‬‬
‫‪4.4‬تحديــد مميـزات وعيــوب نظــام التعليــم عــن ُبعــد خاصــة للمقــررات العمليــة بكليــة اإلعــام فــي‬
‫إطــار مقــارن مــع نظــام التعليــم التقليــدي‪.‬‬
‫‪5.5‬التعــرف علــى متطلبــات الطــاب واألســاتذة مــن نظــام التعليــم عــن ُبعــد ومحاولــة إيجــاد حلــول‬
‫ألجــل تحقيــق اســتم اررية التجربــة بصــورة أكثــر فعاليــة فــي المســتقبل‪.‬‬
‫‪357‬‬ ‫‪6.6‬وضــع اســتراتيجية اتصاليــة لمقــررات اإلعــام العمليــة التــي يمكــن تحويلهــا بالكامــل لنظــام‬
‫التعلــم عــن ُبعــد والمقــررات التــي تحتــاج أن تكــون بنظــام التعليــم الهجيــن‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫ثالثاً‪ :‬أهمية الدراسة‬


‫‪1.1‬تُعد الد ارســة إضافة في المجال البحثي المتعلق باســتخدام تقنيات الوســائط المتعددة الحديثة‬
‫فــي اإلعــام وفــي تعلــم المهــارات المهنيــة بشــكل خــاص‪ ،‬حيــث أصبــح التعلــم عــن ُبعــد والتعليــم‬
‫ـتخدما نتيجــة انتشــار جائحــة كورونــا «كوفيــد‪ »19-‬وتحــول مســار العمليــة‬ ‫الهجيــن هــو األكثــر اسـ ً‬
‫التعليميــة مــن االتجــاه التقليــدي إلــى االتجــاه االلكترونــي‪ ،‬ومــن ثــم أصبحــت الحاجــة الســتخدام‬
‫الوســائط المتعــددة فــي توصيــل محتــوى المقــررات العمليــة للطــاب بكليــات اإلعــام أمــر حتمــي‬
‫علــى الطــاب واألســاتذة الســتكمال العمليــة التعليميــة بشــكل صحيــح‪.‬‬
‫‪2.2‬الوصــول إلســتراتيجية اتصاليــة باســتخدام تقنيــات الوســائط المتعــددة الحديثــة لتعــزز مــن جــودة‬
‫عمليــة التعلــم عــن ُبعــد والتعليــم الهجيــن للمقــررات العمليــة لكليــات اإلعــام علــى مســتوى عناصــر‬
‫العمليــة التعليميــة (الطــاب ‪ -‬األســاتذة – المحتــوى الرقمــي)‪ ،‬لــذا ستســهم الد ارســة فــي تحديــد‬
‫المتغيـرات المؤثـرة إيجابيـاً فــي تعزيــز هــذه التجربــة مســتقبالً‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬الدراسات السابقة‬ ‫رً‬


‫تعــددت الد ارســات التــي تناقــش مفهــوم التعليــم اإللكترونــي وطرقــه المختلفــة مــن قبــل انتشــار‬
‫جائحــة كورونــا بســنوات عديــدة فــي الــدول األجنبيــة وبعــض الد ارســات العربيــة التــي اهتمــت‬
‫بهــذا النــوع مــن التعليــم فــي دول الخليــج والمملكــة العربيــة الســعودية التــى كان لهــا العديــد مــن‬
‫األطروحــات الخاصــة فــي هــذا الموضــوع‪ ،‬كوســيلة للتعلــم دون الحاجــة إلعــارة عضــو هيئــة‬
‫تدريــس داخــل البــاد‪ ،‬ومــع انتشــار جائحــة كورونــا تعــددت الد ارســات الخاصــة بتطويــر شــكل‬
‫التعليــم وحاجــة العالــم أجمــع للبحــث فــي تطويــر هــذا النــوع مــن التعلــم خاصــة مــع انتشــار التقنيــات‬
‫والتحســن الملحــوظ فــي شــبكة اإلنترنــت وتطورهــا المذهــل فــي اآلونــة األخي ـرة وهــو مــا أكدتــه‬
‫د ارســة (ميرهــان محمــد الســيد طنطــاوي‪ 1)2020 ،‬علــى أهميــة التعليــم اإللكترونــي كضــرورة‬
‫ملحــة فرضتهــا جائحــة كورونــا التــي اجتاحــت العالــم أجمــع‪ ،‬وبالفعــل اســتطاعت عــدد مــن‬
‫الجامعــات حــول العالــم أن توظــف إمكانــات التعليــم اإللكترونــي فــي الخــروج مــن هــذه األزمــة‪،‬‬
‫وتوفيــر المحتــوى العلمــي للطــاب بشــكل مميــز وجــذاب مــن خــال أســاليب تعليميــة متنوعــة‬
‫معــا‪ ،‬ممــا يعـ َّـزز مــن فاعليــة الطــاب ويكســبهم المهــارات الالزمــة‪،‬‬
‫تعتمــد علــى الصــوت والصــورة ً‬
‫ويجعلهــم أكثــر قــدرة علــى االبتــكار والتفكيــر فــي أســاليب عصريــة تحقــق سياســات واســتراتيجيات‬
‫التعليــم المســتدام‪ ،‬وهــو مــا ســاهم فــي زيــادة كفــاءة التعليــم اإللكترونــي وتطبيقــه بشــكل تفاعلــي‬
‫وافت ارضــي مــع الطــاب‪ ،‬وقــد أكــدت د ارســة (‪ 2)Harmelia, H. 2021‬علــى أن هنــاك زيــادة‬
‫‪ 358‬كبيـرة فــي تعزيــز اســتقاللية التعلــم للطــاب‪ ،‬فقــد لوحــظ أن ‪ 65%‬مــن الطــاب ذكــروا أنهــم كانـوا‬
‫طا فــي إكمــال مهــام الفصــل والبحــث عــن مقــررات التحســين عبــر التعلــم االلكترونــي‪.‬‬ ‫أكثــر نشــا ً‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫وبخصــوص تقييــم د ارســة (إلهــام يونــس أحمــد‪ 3)2020 ،‬لتجربــة التحــول الرقمــي مــن وجهــة‬
‫نظــر الطــاب‪ ،‬وبالتطبيــق علــى منظومــة التعليــم اإللكترونــي خــال جائحــة کورونــا ‪،2019‬‬
‫مــع وضــع تصــور لتطويرهــا مــن وجهــة نظــر أعضــاء هيئــة التدريــس وعمــداء کليــات اإلعــام‬
‫الحكومية والخاصة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن النس ــبة األكب ــر م ــن الط ــاب ق ــد اس ــتفادوا بدرجـ ــة‬
‫متوســطة‪ ،‬وبلغــت هــذه النســبة ‪ ،62.4%‬وأن نســبة مــن اســتفادوا بدرجــة كبي ـرة ‪ 20.8%‬بينما‬
‫نســبة مــن لــم يســتفيدوا مــن التعليــم اإللكترونــي خــال جائحــة كورون ــا ‪ ،16.8%‬حيــث ثبــت‬
‫وجــود عديــد مــن التأثيـرات المعرفيــة والوجدانيــة والســلوکية لتجربــة التعليــم اإللكترونــي فــي کليــات‬
‫اإلعــام المصريــة الحكوميــة والخاصــة‪ ،‬إال أن تدريــس المقــررات النظريــة كان أســهل مــن تدريــس‬
‫المقــررات العمليــة التــي واجهــت صعوبــة فــي تدريســها لصعوبــة وجــود معامــل افتراضيــة‪ ،‬وضعــف‬
‫البنــى التحتيــة‪ ،‬وقلــة الخب ـرة التقنيــة لــدى عديــد مــن أط ـراف العمليــة التعليميــة‪.‬‬
‫فــي حيــن أفــادت د ارســة (‪ 4)Linda Hui Yang, 2021‬بخصــوص تقييــم الطــاب لتجربــة‬
‫التعلــم عبــر اإلنترنــت فــي إحــدى الجامعــات األيرلنديــة‪ ،‬أنــه ال ي ـزال معظــم الطــاب يفضلــون‬
‫التعلــم داخــل الفصــل‪ ،‬علــى الرغــم مــن بعــض تجــارب التعلــم اإليجابيــة للغايــة عبــر اإلنترنــت‪،‬‬
‫وجهــا لوجــه مــع المدربيــن‬‫ولقــد شــعروا أن الجانــب االجتماعــي واالســتفادة مــن التعلــم والتفاعــل ً‬
‫واألقـران ال يمكــن محاكاتهــا بشــكل كامــل فــي بيئــة التعلــم عبــر اإلنترنــت‪ ،‬كمــا تشــير النتائــج إلــى‬
‫أن األســاس لتجربــة تعلــم فعالــة عبــر اإلنترنــت هــو المشــاركة‪ ،‬كمــا أوضحــت د ارســة (مصعــب‬
‫ســمير محمــود ارشــد وأخــرون‪ 5)2020 ،‬بخصــوص التعــرف علــى واقــع التعليــم اإللكترونــي فــي‬
‫كليــة التربيــة الرياضيــة (جامعــة النجــاح الوطنيــة) فــي ظــل تفشــي وبــاء كورونــا ‪ -‬كوفيــد ‪19‬‬
‫مــن وجهــة نظــر الطلبــة‪ ،‬حيــث أن وجــود صعوبــات تتعلــق بأســلوب التلقــي لــدى الطلبــة جــاء‬
‫فــي المرتبــة األولــى ‪ ،78.52%‬ويليــه محتــوى المنهــج الجامعــي فــي المرتبــة الثانيــة ‪،75.48%‬‬
‫ويليــه فــي مجــال الخبـرة فــي التعلــم اإللكترونــي فــي المرتبــة الثالثــة ‪ ،66%‬ويليــه مجــال اتجاهــات‬
‫الطلبـ�ة للتعلـ�م عـ�ن ُبعـ�د ‪ ،52.77%‬فــي حيــن اختلفــت نتائــج د ارســة (�‪Reznik G.A& Oth‬‬
‫‪ 6)ers, 2020‬مــع مــا ســبق‪ ،‬موضحــة أن القيــم المتوســطة لدرجــات االمتحــان النهائــي عبــر‬
‫اإلنترنــت كانــت أعلــى بكثيــر مــن تلــك الخاصــة باالمتحــان النصفــي التقليــدي حيــث أظهــر‬
‫الطــاب نســبة مئويــة أعلــى مــن الموافقــة لصالــح االختبــار عبــر اإلنترنــت‪.‬‬
‫وقــد أثبتــت بعــض الدراســات نجــاح العمليــة التعليميــة مــع فئــات ذوي صعوبــات التعلــم بدولــة‬
‫‪7‬‬
‫الكويــت‪ ،‬حيــث توصلــت د ارســة (ن ـواف ملعــب الظفيــري وأحمــد محســن الســعيدي‪)2020 ،‬‬
‫وجــود مســتويات مرتفعــة مــن الوعــي والوقايــة لــدى عينــة الد ارســة‪ ،‬حيــث بلغــت نســبة الوعــي‬
‫‪359‬‬ ‫لديهــم ‪ 83%‬أمــا نســبة الوقايــة مــن اإلصابــة فقــد بلغــت ‪ ،88%‬كمــا أظهــرت العينــة علــى‬
‫المقيــاس ككل نســبة ‪ .87%‬ويعــزو الباحثــان النتيجــة اإليجابيــة للوعــي للعوامــل التاليــة‪( :‬تركيــز‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫وتك ـرار المعلومــات الصحيــة بوســائل اإلعــام المختلفــة بالدولــة‪ ،‬وكذلــك المعلومــات داخــل‬
‫األسـرة وتداولهــا بصــورة مســتمرة‪ ،‬وتبــادل األحاديــث والمعلومــات بيــن األقـران بوســائل التواصــل‬
‫االجتماعــي المختلفــة‪ ،‬كمــا أن التواجــد شــبه الدائــم لجميــع أف ـراد األس ـرة فــي المنــزل أحــدث نــوع‬
‫مــن أن ـواع متابعــة هــذه الفئــة لتطبيــق التعليمــات‪ ،‬وأيض ـاً تعرضهــم لمواقــف وأحــداث غريبــة لــم‬
‫يســبق لهــم التعايــش معهــا‪ ،‬والمتمثلــة فــى اإلجـراءات الحكوميــة التــي تــم تطبيقهــا مثــل الحظــر‪،‬‬
‫وتعليــق الد ارســة‪ ،‬وإغــاق المســاجد‪ ،‬والمجمعــات‪ ،‬واألماكــن الترفيهيــة)‪ .‬كمــا أضافــت د ارســة‬
‫(رحــاب أحمــد مصطفــي‪ 8)2020 ،‬بخصــوص التعــرف علــى اتجاهــات معلمــي التربيــة الخاصــة‬
‫نحــو توظيــف التكنولوجيــا لتدريــس ذوي االحتياجــات الخاصــة فــي ظــل جائحــة كورونــا‪ ،‬أن‬
‫اتجاهــات معلمــي التربيــة الخاصــة نحــو توظيــف التكنولوجيــا لتدريــس ذوي االحتياجــات الخاصــة‬
‫فــي ظــل جائحــة كورونــا جــاءت بدرجــة عاليــة‪ ،‬بمتوســط حســابي بلــغ (‪ ،)3.69‬وانحـراف معيــاري‬
‫(‪ ،)559.‬وقــد أوصــى البحــث بتقديــم دورات تدريبيــة لمعلمــي التربيــة الخاصــة حــول توظيــف‬
‫التكنولوجيــا فــي تدريــس ذوي االحتياجــات الخاصــة‪.‬‬
‫أمــا عــن تقييــم أعضــاء هيئــة التدريــس للعمليــة التعليميــة عــن ُبعــد‪ ،‬فقــد توصلــت د ارســة‬
‫(تهانــي صالــح العــازي وصفــوت حســن عبــد العزيــز‪ 9)2020 ،‬بخصــوص التعــرف علــى‬
‫تصــورات األكاديمييــن والتربوييــن فــي دولــة الكويــت حــول التعليــم االفت ارضــي لمواجهــة مشــكلة‬
‫تعطــل الد ارســة الناجمــة عــن فيــروس كورونــا‪ ،‬أن نســبة ‪ 78.9%‬مــن عينــة الد ارســة لديهــم‬
‫معــارف ســابقة عــن التعليــم االفت ارضــي‪ ،‬وأن ‪ 35.2%‬قــد اســتخدموه مــن قبــل‪ ،‬وأن ‪70.4%‬‬
‫لديهــم معرفــة بــأن هنــاك فرقـاً بيــن التعليــم االفت ارضــي والتعليــم اإللكترونــي‪ ،‬وأن ‪ 43.7%‬لديهــم‬
‫معلومــات عــن المختب ـرات االفتراضيــة‪ ،‬وأن ‪ 53.5%‬لديهــم معرفــة حــول المكتبــة االفتراضيــة‪،‬‬
‫ويــرى نســبة ‪ 85.9%‬مــن عينــة الد ارســة ضــرورة اســتخدام تقنيــة التعليــم االفت ارضــي فــي ظــل‬
‫تفشــي فيــروس كورونــا‪.‬‬
‫أمــا عــن وجــود أثــر لخصائــص الجمهــور فــي التفاعــل مــع الوســائط المتعــددة‪ ،‬توصلــت‬
‫د ارســة (أمــل ســفر القحطانــي‪ 10)2016 ،‬إلــى عــدم وجــود فــروق فــي اســتجابات عينــة الد ارســة‬
‫التــي تكونــت مــن ‪ 100‬عضــو هيئــة تدريــس مــن جامعــة األميـرة نــورة حــول جميــع محــاور الد ارســة‬
‫(أهميــة تقنيــة الهولوجـرام فــي التدريــس‪ ،‬االتجــاه نحوهــا‪ ،‬الصعوبــات التــي تواجــه اســتخدامها فــي‬
‫التدريــس) باختــاف متغيــر الدرجــة العلميــة ونــوع الكليــة‪ ،‬كمــا بينــت النتائــج عــدم وجــود فــروق‬
‫اســتجابات عينــة الد ارســة حــول محــور أهميــة تقنيــة الهولوجـرام فــي التدريــس ومحــور الصعوبــات‬
‫التــي تواجــه تقنيــة الهولوج ـرام فــي التدريــس باختــاف عــدد ســنوات الخب ـرة‪ ،‬فــي حيــن أشــارت‬
‫‪ 360‬د ارســة (ريمــا جابــر وآخــرون‪ 11)2020 ،‬لوجــود فــروق ذات داللــة إحصائيــة بيــن متوســطات‬
‫اتجاهــات الطلبــة نحــو التعلــم عــن ُبعــد تعــزى لعــدد مــن األســباب مثــل‪ :‬الجنــس‪ ،‬وتوفــر جهــاز‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫حاســوب فــي المنــزل‪ ،‬وتوفــر شــبكة انترنــت دائمــة فــي المنــزل‪ ،‬ومســتوى المهــارة فــي اســتخدام‬
‫الحاســوب‪ ،‬كمــا توجــد عالقــة ذات داللــة إحصائيــة بيــن االتجاهــات نحــو التعلــم عــن ُبعــد والبنيــة‬
‫التحتيــة للتعلــم عــن ُبعــد‪.‬‬
‫وعــن فائــدة التعليــم عــن البعــد فــي مواجهــة األزمــات المجتمعيــة وتأثيرهــا فــي اســتمرار‬
‫مســار العمليــة التعليميــة‪ ،‬كشــفت د ارســة (مهنــي محمــد إبراهيــم غنايــم‪ 12)2020 ،‬أن أزمــة‬
‫كورونــا جــاءت لتجبــر البلــدان العربيــة علــى انتقــال مفاجــئ نحــو التعليــم عــن ُبعــد وحاولــت‬
‫الــو ازرات المعنيــة تســهيل العمليــة بتوفيــر منصــات للتعليــم اإللكترونــي‪ ،‬ورغــم انتشــار اســتخدام‬
‫االنترنــت فــي المنطقــة العربيــة‪ّ ،‬إل أن العديــد مــن الــدول لــم تختبــر ســابقا التقنيــات التــي يتيحهــا‬
‫التعليــم اإللكترونــي‪ ،‬وال تـزال التجــارب العربيــة متواضعــة جــداً‪ ،‬وال تتركــز الناجحــة منهــا جزئيــا‬
‫ّإل فــي بعــض الــدول النفطيــة الغنيــة (وبعــض الــدول األخــرى) بــل لــم تســتطع دول عربيــة كثيـرة‬
‫حتــى إدخــال التعليــم عــن ُبعــد فــي النظــام الجامعــي‪.‬‬
‫ـتخداما فــي التعليــم عــن ُبعــد بالنســـبة لطـــاب اإلعـــام الهواتــف‬ ‫ً‬ ‫وكانــت أكثــر األجهــزة اسـ‬
‫الذكيــة المحمولــة‪ ،‬وفــق د ارســة (إلهــام يونــس أحمــد‪ )2020 ،‬حي ــث بلغ ــت نس ــبتهم ‪39.8%‬‬
‫‪13‬‬

‫يليهــا الــاب تــوب بنســبة ‪ ،22.8%‬وأضافــت د ارســة (سوســن ضيــف هللا يحــي الزه ارنــي‪،‬‬
‫‪ 14)2020‬بخصــوص اتجاهــات أعضــاء هيئــة التدريــس بجامعــة أم القــرى نحــو توظيــف أدوات‬
‫التعليــم اإللكترونــي متمثلــة فــى «منصــة البــاك بــورد» فــي العمليــة التعليميــة‪ ،‬حيــث جــاءت‬
‫االتجاهــات إيجابيــة لــدى أعضــاء هيئــة التدريــس بجامعــة أم القــرى نحــو توظيــف أداة التعليــم‬
‫اإللكترونــي «منصــة البــاك» فــي العمليــة التعليميــة‪ ،‬معبريــن عــن رغبتهــم فــي اســتخدام أداة‬
‫التعليــم اإللكترونــي منصــة «البــاك بــورد» كخيــار اســتراتيجي وليــس مجــرد بديــل فــي العمليــة‬
‫التعليميــة‪ ،‬كمــا أشــارت د ارســة (فايـزة أحمــد الحســيني مجاهــد‪ 15)2020 ،‬أن التعلــم اإللكترونــي‬
‫يســاعد فــي تحســين المســتوى التعليمــي للطــاب‪ ،‬وتحقيــق نواتــج التعلــم المنشــودة مــن خــال بنــاء‬
‫بيئــة تعليميــة تفاعليــة باســتخدام أدوات التعليــم االلكترونــي مثــل (منصــة إدمــودو ‪،)Edmodo‬‬
‫والفصــول االفتراضيــة علــى موقــع ‪ ،Blackboard‬مؤكــدة علــى ضــرورة االهتمــام باإلعــداد‬
‫التكنولوجــي للمعلــم وتمكينــه مــن امتــاك مهــارات التكنولوجيــا المتقدمــة والتعامــل معهــا والقــدرة‬
‫علــى توظيــف الحاســوب فــي المجــاالت التعليميــة والعمليــة‪ ،‬واالســتفادة مــن تجــارب الــدول‬
‫المتقدمــة فــي مجــال برمجــة المناهــج الد ارســية بشــكل تفاعلــي‪ ،‬واألخــذ بمــا يناســب األنظمــة‬
‫التعليميــة المصريــة‪.‬‬
‫وقدمــت د ارســة (إبراهيــم محمــد عبــد هللا‪ 16)2020 ،‬إطــا اًر مقترح ـاً للتعلــم الموجــه ذاتي ـاً فــي‬
‫‪361‬‬
‫ـددا مــن األطروحــات‬
‫ظــل أزمــة فيــروس كورونــا المســتجد ‪ ،COVID-19‬تقــوم الد ارســة بتقديــم عـ ً‬
‫المســتقبلية المأمــول تنفيذهــا علــى النحــو التالــي‪:‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫‪1.1‬أكــدت تجربــة التعليــم فــي ظــل جائحــة فيــروس كورونــا علــى الــدور المركــزي «للتعلــم عــن ُبعــد»‬
‫كأحــد المكونــات األساســية لمســتقبل التعليــم‪ ،‬فضـ ًـا عمــا يواجــه التعليــم الجامعــي مــن زيــادة أعــداد‬
‫الطلبــة فــي المقــررات الد ارســية‪ ،‬وتحويــل بعــض المقــررات الد ارســية كالمتطلبــات الجامعيــة إلــى‬
‫مقــررات تقــدم عــن طريــق «التعلــم عــن ُبعــد»‪.‬‬
‫‪2.2‬يقترح لتطوير بيئة التعليم الموجه ذاتياً على شبكة اإلنترنت عدد من المبادئ؛ هي‪:‬‬
‫‪-‬تصميم بيئة التعلم على شبكة اإلنترنت لتكون قائمة على أنشطة حل المشكالت‪.‬‬
‫قائما على التفكير المجرد‪.‬‬ ‫‪-‬أن يكون المحتوى التعليمي ً‬
‫مستقل‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪-‬يجب أن توجه بيئة التعلم على شبكة اإلنترنت المتعلم ليكون‬
‫‪-‬توفير السياق األسري والثقافي المعزز للتعلم الذاتي‪.‬‬
‫كمــا أشــارت د ارســة (عبــد ال ـرازق مختــار محمــود‪ )2020 ،‬إلــى اســتخدام تطبيقــات الــذكاء‬
‫‪17‬‬

‫االصطناعــي التــي يمكــن االســتفادة منهــا فــي تطويــر العمليــة التعليميــة فــي ظــل تحديــات جائحــة‬
‫فيــروس كورونــا «‪ ،»Covid-19‬وتوصلــت الد ارســة إلــي أنــه يوجــد عــدة تحديــات ومشــكالت‬
‫تتصــل بالجوانــب التاليــة‪( :‬العمليــة التعليميــة‪ -‬اإلدارة التعليميــة ‪ -‬المعلــم ‪ -‬المتعلــم ‪ -‬أوليــاء‬
‫األمــور ‪ -‬تقييــم المتعلميــن) فــي ظــل أزمــة كورونــا‪ ،‬منهــا‪ :‬محدوديــة جاهزيــة المعلميــن والبنيــة‬
‫التحتيــة الرقميــة فــي البيئــة التعليميــة‪ ،‬وضعــف االهتمــام بتدريــب المعلميــن والمتعلميــن علــي‬
‫اســتخدام التقنيــات التكنولوجيــة الحديثــة‪ ،‬واالعتمــاد بشــكل كامــل فــي العمليــة التعليميــة علــي‬
‫الكتــب الورقيــة‪ ،‬كمــا توصلــت إلــي أنــه يمكــن مــن خــال توظيــف بعــض تطبيقــات الــذكاء‬
‫االصطناعــي فــي العمليــة التعليميــة كأنظمــة التعليــم الذكــي‪ ،‬والمحتــوي الذكــي‪ ،‬وتقنيــة الواقــع‬
‫االفتراضي (‪ )VR‬والواقع المعزز (‪ ،)AR‬وتطبيقات ‪ ،Layer‬وأورازما ‪ ،Aurasma‬وتطبيقات‬
‫‪ ،Augmented 4‬وغيرهــا‪ ،‬فــي مواجهــة بعــض تلــك التحديــات والمشــكالت‪.‬‬
‫وكشــفت د ارســة (‪ 18)Anant Agarwal, 2021‬علــى أن االعتمــاد علــى التعلــم عبــر‬
‫ـادرا‪ ،‬ومــع بدايــة ‪ ،COVID-19‬اضطــرت مؤسســات‬ ‫متقطعــا ونـ ً‬
‫ً‬ ‫اإلنترنــت داخــل الجامعــات كان‬
‫التعليــم العالــي فــي جميــع أنحــاء العالــم إلــى التحــول مــن التعلــم الشــخصي إلــى التعلــم عبــر‬
‫اإلنترنــت‪ ،‬وهــذا االنتقــال علــى الرغــم مــن التحــدي الكبيــر فيــه‪ ،‬يزيــد بشــكل كبيــر مــن حيــث‬
‫اعتمــاد التعلــم عبــر اإلنترنــت فــي التعليــم العالــي‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬لكــي يســتمر التعلــم عبــر اإلنترنــت‪،‬‬
‫يجــب أن يســتمر دمجــه عبــر الحــرم الجامعــي بأكملــه‪ ،‬أو بعبــارة أخــرى‪ ،‬يجــب أن يتــم التوســع‬
‫األفقــي حيــث إن التعلــم المدمــج‪ ،‬يســمح للجامعــات بدمــج التعلــم عبــر اإلنترنــت مــع التعلــم‬
‫الشــخصي‪ ،‬ويوفــر أفضــل نمــوذج للتعلــم‪ ،‬كمــا يزيــد التعلــم المدمــج مــن اســتم اررية العمــل ويحقــق‬
‫‪ 362‬فوائــد تربويــة إيجابيــة تزيــد مــن نتائــج التعلــم‪.‬‬
‫وتناولــت د ارســة (مؤمــن جبــر عبــد الشــافي محمــد‪ 19)2020 ،‬عالقــة اســتخدام الطلبــة وأعضــاء‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫هيئــة التدريــس بالجامعــات المصريــة لتطبيقــات وســائل اإلعــام الجديــد باتجاهاتهــم نحــو التعليــم‬
‫عن ُبعد أثناء جائحة کورونا «‪ ،»Covid-19‬وتوصلت الدراسة لوجود اختالف بين مستويات‬
‫اســتخدام المبحوثيــن (الطلبــة ‪ -‬أعضــاء هيئــة التدريــس) لتطبيقــات ووســائل اإلعــام الجديــد فــي‬
‫التعليــم عــن ُبعــد أثنــاء «جائحــة کورونــا»‪ ،‬وأن هــذا االختــاف أظهــر ارتفــاع مســتوى اســتخدام‬
‫أعضــاء هيئــة التدريــس لهــذه التطبيقــات والوســائل أثنــاء «جائحــة کورونــا» بصــورة أکبــر ممــا‬
‫عليــه لــدى الطــاب‪ ،‬وكان مجــال االختــاف بيــن المبحوثيــن (الطلبــة ‪ -‬أعضــاء هيئــة التدريــس)‬
‫فــي إقرارهــم بمــدى وجــود صعوبــة فــي التحــول مــن التعليــم التقليــدي إلــي التعليــم عــن ُبعــد أثنــاء‬
‫«جائحــة کورونــا»‪ ،‬وأن هــذا االختــاف يظهــر ارتفــاع مســتوى هــذه الصعوبــة لــدى الطلبــة بصــورة‬
‫أکبــر مــن أعضــاء هيئــة التدريــس بالجامعــات المصريــة‪.‬‬

‫أوجه االستفادة من الدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪-‬تــم االســتفادة مــن نتائــج الد ارســات الســابقة فــي الوقــوف علــى الهــدف الرئيســي للد ارســة وهــو‬
‫تقييــم أســلوب التعليــم عــن ُبعــد للمقــررات العلميــة الخاصــة بكليــات اإلعــام كنمــوذج للكليــات‬
‫العمليــة بشــكل عــام‪ ،‬والمقارنــة بيــن رأي الطــاب وأعضــاء هيئــة التدريــس فــي كفــاءة أســلوب‬
‫التعلــم عــن ُبعــد والوصــول لنمــوذج مســتقبلي يســاعد الطرفيــن علــى االســتفادة منــه أثنــاء أي أزمــة‬
‫بغــض النظــر عــن جائحــة كورونــا الحاليــة‪.‬‬
‫‪-‬كذلــك تحديــد تســاؤالت مجموعــات النقــاش المركـزة والمقابــات المتعمقــة‪ ،‬سـواء علــى مســتوى‬
‫الطــاب أو أعضــاء هيئــة التدريــس‪ ،‬مــن حيــث التركيــز علــى طبيعــة المقــررات التــي يتــم تدريســها‪،‬‬
‫وكذلــك الطــرق وأدوات التدريــس الرقميــة‪ ،‬وتقييــم مســتوى العمليــة التعليميــة وصعوبتهــا وغيـره‪.‬‬
‫‪-‬تــم االســتفادة مــن نتائــج الد ارســات الســابقة فــي تحديــد بعــض نقــاط االتفــاق واالختــاف مــع‬
‫نتائــج مجموعــات النقــاش المرك ـزة علــى مســتوى الطــاب وأعضــاء هيئــة التدريــس‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬اإلطار النظري‬


‫ً‬
‫تــم االعتمــاد فــي اإلطــار النظــري علــى نظريــة ثـراء الوســيلة‪ ،‬حيــث تظــل نظريــة ثـراء الوســيلة‬
‫مناســبة لد ارســة معاييــر االختيــار بيــن الوســائل اإلعالميــة التكنولوجيــة وفق ـاً لدرجــة ثرائهــا‬
‫المعلوماتــي وتوضــح نظريــة ث ـراء وســائل اإلعــام أن فعاليــة االتصــال تعتمــد علــى القــدرة التــي‬
‫تُســتخدم بهــا الوســيلة‪ ،‬حيــث تركــز النظريــة بشــكل أكبــر علــى األشــكال التفاعليــة لالتصــال فــي‬
‫اتجاهيــن بيــن القائــم باالتصــال والجمهــور المســتقبل للرســالة‪. 20‬‬
‫‪363‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫وطبًقــا لنظريــة ث ـراء الوســيلة فــإن الوســيلة التــي توفــر رجــع الصــدى تكــون األكثــر ث ـراء ألنــه‬
‫كلمــا قــل الغمــوض كلمــا كان االتصــال الفعــال األكثــر حدوثًــا وأن وســائل اإلعــام لديهــا القــدرة‬
‫علــى حــل الغمــوض الــذي يواجــه الجمهــور وتقديــم التفســيرات المتنوعــة وتســهيل عمليــة الفهــم‬
‫علــى الجمهــور المســتقبل للرســالة حيــث إن الجمهــور يميــل الســتخدام الوســيلة التــي توفــر لــه‬
‫‪21‬‬
‫ســرعة الحصــول علــى المعلومــة‪.‬‬
‫وبالتالــي فــإن الوســيلة اإلعالميــة الحديثــة تعتمــد علــى التطبيقــات والروابــط المرئيــة والمســموعة‬
‫عبــر اإلنترنــت وتحقيقهــا تفاعــا مجتمعيــا أكبــر مــن تلــك التــي تعتمــد علــى التطبيقــات والروابــط‬
‫المســموعة فقــط‪ ،‬بــل يمكــن القــول أن التفاعــل المجتمعــي يقــل عندمــا تعتمــد الوســيلة اإلعالميــة‬
‫علــى روابــط وتطبيقــات مســموعة فقــط ‪ ،22‬وهــذا يعنــي أن ثـراء الوســيلة يشــير إلــى قدرتهــا علــى‬
‫تســهيل الفهــم والمعانــي المشــتركة ‪ ،23‬بــل إن هــذا الث ـراء لــه مفهومــان‪ ،‬ث ـراء الوســيلة المرتبــط‬
‫بقدرتهــا علــى معالجــة المعلومــات وثـراء المعلومــات الــذي يشــير إلــى قــدرة الرســالة علــى تغييــر‬
‫الفهــم فــي فتـرة زمنيــة معينــة‪ ،24‬وتؤكــد نظريــة ثـراء الوســيلة أن الوســيلة اإلعالميــة تحقــق مهمتهــا‬
‫بنجــاح عندمــا تتوافــق احتياجــات المهمــة مــع قــدرات الوســيلة علــى توصيــل الرســالة وقــد عبــر عــن‬
‫هــذا )‪ )Daft ,Lengel‬أن قــدرة الوســيلة علــى توصيــل المعلومــة الثريــة (مثــل المقابــات وجهــا‬
‫لوجــه) تتناســب مــع المهــام الغامضــة (عندمــا تزيــد التفســيرات المختلفــة للمعلومــات المتاحــة)‬
‫بينمــا تصبــح الوســيلة األقــل ث ـراء مثــل (اســتخدام عــدد مــن المنصــات اإللكترونيــة التــي تتيــح‬
‫طــرق مختلفــة للتواصــل بيــن األســتاذ والطالــب) مناســبة مــع المهــام التــي بهــا عــدم تأكــد (عندمــا‬
‫تنقــص المعلومــات)‪.25‬‬
‫تتحــدد مالمــح الث ـراء للوســيلة مــن خــال القــدرة علــى الســماح بســرعة رجــع الصــدى‪ ،‬توفيــر‬
‫اشــارات متعددة‪ ،‬اســتخدام لغات متنوعة‪ ،‬القدرة على الســماح بترك البصمة الشــخصية للمتلقي‪،‬‬
‫إذ يعــد االتصــال المباشــر عــادة مــن أكثــر وســائل اإلعــام ثـراء‪ ،‬ألنــه يوفــر إمكانيــة تقديــم تغذيــة‬
‫رجعيــة فوريــة‪ ،26‬ولذلــك تحــاول كل الوســائل اإلعالميــة مــن خــال طــرق يتــم تصميمهــا فــي‬
‫محاولــة إليجــاد ســبل تعويــض النقــص فــي الث ـراء الــذي يتوفــر فــي االتصــال المباشــر وبــروز‬
‫‪27‬‬
‫تعبي ـرات الوجــه‪.‬‬

‫•الفــرض الرئيســي للنظريــة‪ :‬أنــه كلمــا زادت درجــة غمــوض والتبــاس المهمــة االتصاليــة كان‬
‫مــن األفضــل اســتخدام وســيلة أكثــر ثـراء‪.‬‬

‫•الفروض الفرعية‪:‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪364‬‬

‫‪1.1‬أن لوســائل االتصــال قــدرات اســتيعابية مختلفــة الســتجالء الغمــوض وتســهيل التفاهــم بيــن‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫األط ـراف االتصاليــة‪.‬‬


‫‪2.2‬أن النــاس دائمــا يرغبــون فــي التغلــب علــى عــدم التأكــد والغمــوض المحيــط بالعمليــات‬
‫االتصاليــة فيمــا بينهــم لذلــك فهــم يســتخدمون أدوات اتصاليــة معينــة يعتبرونهــا أفضــل مــن غيرهــا‬
‫فــي أداء المهمــات المحــددة لهــم‪.‬‬
‫وهنــاك معاييــر أساســية لترتيــب ث ـراء الوســيلة اإلعالميــة لتتبــع قــدرة هــذه الوســيلة اإلعالميــة‬
‫علــى إ ازلــة الغمــوض الــذي يلحــق بالمؤسســات؛ وهــي‪ :‬ســرعة رد الفعــل‪ ،‬وقــدرة الوســيلة علــى نقــل‬
‫اإلشــارات المختلفــة مثــل نغمــة الصــوت وتغيــر درجــة الصــوت والرســوم والنصــوص وعناصــر‬
‫الوســائط المتعــددة باســتخدام التقنيــات التكنولوجيــة الحديثــة مثــل اإلنترنــت فائــق الســرعة‬
‫‪29‬‬
‫والمنصــات اإللكترونيــة التعليميــة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫•المتغيرات المؤثرة في نظرية ثراء الوسيلة‪:‬‬
‫‪ -1‬التفاعــل الــذي تحدثــه وســائل اإلعــام المختلفــة يتوقــف علــى مــدى مالئمــة الوســيلة‬
‫المســتخدمة للوظيفــة التــي تقــوم بهــا‪.‬‬
‫‪ -2‬يتوقف األداء الوظيفي لوســائل اإلعالم على عاملين أساســين‪ :‬هما جودة القرار وتوقيت‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪ -3‬تتوقــف معاييــر اختيــار الوســيلة اإلعالميــة علــى درجــة ثرائهــا معلوماتي ـاً‪ ،‬حيــث وجــد‬
‫اهتمــام الصفحــات عبــر الشــبكات االجتماعيــة بعنصــر الصــورة إلــى جانــب نشــر النصــوص‬
‫والفيديوهــات كذلــك بشــكل كبيــر‪ ،‬وربمــا هــذا يعــود أن خصائــص اإلعــام الجديــد قائمــة علــى‬
‫إبـراز الحقائــق مصــورة إلــى جانــب الكتابــة النصيــة‪ ،‬فمــن خصائــص الصــورة أنهــا تنقــل المواطــن‬
‫لمــكان الحــدث‪ ،‬وتقــدم لــه تفصيــات تغنــي عنهــا العديــد مــن الكلمــات‪ ،‬وقــد أكــدت د ارســة‬
‫ســماح الشــهاوي (‪ 31)2018‬علــى اهتمــام المواقــع االلكترونيــة بتوظيــف األن ـواع المختلفــة مــن‬
‫اإلنفوجـراف «معلومــات وحقائــق مصــورة» سـواء الثابــت أو التفاعلــي أو المتحــرك «فيديــو يحتــوي‬
‫علــى رســوم وأشــكال متحركــة»‪ ،‬كمــا أشــارت د ارســة ‪ ،32)2012( Hamblin‬أن اإلعــام الجديــد‬
‫أتــاح الربــط بيــن الصــورة والنــص والصــوت فــي ذات المــادة اإلعالميــة الواحــدة المنشــورة‪.‬‬
‫‪ -4‬يظهــر نجــاح وســائل االتصــال المختلفــة فــي أداء مهمتهــا الوظيفيــة مــن خــال الرضــا‬
‫عــن العمليــة االتصاليــة‪.‬‬
‫‪ -5‬تتوقــف فاعليــة وســائل اإلعــام علــى عــدد مــن العوامــل منهــا العقالنيــة والقــدرة علــى‬
‫التفاعــل‪.‬‬
‫‪365‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫وقــد أضــاف الباحثــون متغيـرات مســتحدثة فــي إطــار تطبيــق نظريــة ثـراء الوســيلة اإلعالميــة فــي‬
‫مجــاالت متنوعــة منهــا ســهولة وســرعة الوصــول للوســيلة‪ ،‬الثقــة فــي الوســيلة االتصاليــة‪ ،‬الخبـرة‬
‫الســابقة بالوســيط‪ ،‬التكلفــة الماليــة‪.‬‬
‫كمــا اعتمــدت الد ارســة أيضـاً علــى نظريــة الحتميــة التكنولوجيــة لمارشــال ماكلوهــان التــي تهتــم‬
‫بتأثيــر تكنولوجيــا وســائل االتصــال علــى ســلوك وعــادات األفـراد‪ ،‬ويــرى مارشــال أن الوســيلة هــي‬
‫الرســالة فهــذا يعنــي أن مضمــون أي وســيلة هــو دائمــا وســيلة أخــرى‪ ،‬ويجــب للمتلقــي ان يشــعر‬
‫بأنــه ذو كيــان مســتقل لديــه القــدرة علــى التغلــب علــى هــذه الحتميــة‪.‬‬

‫•فروض النظرية‪:‬‬
‫‪1.1‬وســائل االتصــال هــي امتــداد لحـواس اإلنســان‪ :‬حيــث إن النــاس يتكيفــون مــع ظــروف البيئــة‬
‫فــي كل عصــر مــن خــال ارتبــاط حواســهم بنــوع الوســيلة وأســلوب العــرض‪ ،‬حيــث تطــور‬
‫االتصــال وفق ـاً لماكلوهــان مــن مرحلــة الكتابــة إلــى الطباعــة ثــم الوســائل اإللكترونيــة الحديثــة‪،‬‬
‫ثــم أن الوســائط الحديثــة تخاطــب الحـواس بشــكل منفصــل فالمكروفــون يخاطــب الســمع والصــور‬
‫الثابتــة والمتحركــة والرســوم تخاطــب النظــر‪.‬‬
‫‪2.2‬الوســيلة هــي الرســالة بمعنــى أن طبيعــة كل وســيلة وليــس مضمونهــا هــو األســاس فــي تشــكيل‬
‫المجتمعــات علــى أســاس أن لــكل وســيلة جمهورهــا الخــاص الــذي يتكيــف مــع مــا تعرضــه هــذه‬
‫الوســيلة وخصائصهــا ومميزتهــا فطبيعــة وســائل االتصــال المســتخدمة فــي كل مرحلــة تســاعد‬
‫ع ــلي تشــكيل المجتمــع أكثــر ممــا يســاعد مضمــون تلــك الوســائل علــى هــذا التشــكيل‪ ،‬وهــو مــا‬
‫نســتطيع أن نشــعر به اآلن بعد انتشــار الوســائل التكنولوجية لتحل كبديل عن التواصل البشــري‬
‫المباشــر‪ ،‬وضــرورة تكيــف اإلنســان مــع هــذا الشــكل الجديــد مــن التفاعــل وتغييــر طبيعتــه وفق ـاً‬
‫لمتطلبــات الوســيلة التــي يســتخدمها للتواصــل مــع اآلخريــن عــن ُبعــد‪ ،‬وهــو مــا يتفــق مــع تعريــف‬
‫«أحمــد مصطفــى عمــر» لإلعــام فــي عصــر العولمــة وهــو أنــه ســلطة تكنولوجيــة ذات منظومــات‬
‫معقــدة ال تلتــزم بالحــدود الوطنيــة للــدول‪ ،‬وإنمــا تطــرح حــدود ترســمها شــبكات المعلومــات علــى‬
‫أســس مختلفــة لتقيــم عالمـاً بــدون دولــة وهــو عالــم المؤسســات وشــركات متعــددة الجنســيات يتســم‬
‫‪33‬‬
‫مضمونــه بالعالميــة والتوحــد رغــم تنــوع رســائله التــي تتخطــى حــدود الزمــان والمــكان‪.‬‬
‫‪3.3‬وســائل االتصــال نوعيــن الســاخنة والبــاردة؛ فالســاخنة هــي الوســائل التقليديــة مثــل اإلذاعــة‬
‫والســينما‪ ،‬بينمــا البــاردة علــي الوســائل التــي تحتــاج جهــداً ووقتـاً وفرصــة للتكيــف والتفاعــل معهــا‬
‫مثــل الهواتــف الذكيــة وتطبيقــات الحاســب اآللــي‪.‬‬
‫‪ 366‬كمــا نجــد أن التطــور التكنولوجــي هــو نتــاج تفاعــل ثــاث مجــاالت‪ :‬مجــال االتصــاالت الســلكية‬
‫‪34‬‬
‫والالســلكية‪ ،‬مجال الســمع بصريات ومجال المعلوماتية‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫سادساً‪ :‬اإلجراءات المنهجية‬


‫‪1.1‬نوع الدراسة‪:‬‬
‫تُعــد الد ارســة مــن نوعيــة الد ارســات الوصفيــة التــي تســتهدف جمــع المعلومــات الالزمــة لوصــف‬
‫أبعــاد ومتغيـرات الظاهـرة ممــا يمكــن مــن تحليلهــا فــي الظــروف التــي تتواجــد عليهــا‪ 35،‬وهنــا تهــدف‬
‫الد ارســة التعــرف علــى تأثيــر اســتخدام أســلوب التعلــم عــن ُبعــد مــع الطــاب فــي المقــررات المهاريــة‬
‫العمليــة بكليــات اإلعــام‪ ،‬وتقييــم مــدى فاعليتــه فــي االرتقــاء بمســتوى الطالــب المعرفــي والمهــاري‬
‫والوصــول لنمــوذج يتــم االعتمــاد عليــه فــي حالــة اســتمرار التعلــم عــن ُبعــد لفتـرات طويلــة‪.‬‬

‫‪2.2‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫تــم االعتمــاد علــى المنهــج الكيفــي‪ ،‬والــذي ُيمثــل تحليــل الطريقــة أو األســلوب الــذي يســمح‬
‫بالتعــرف علــى درجــة وقــوة العالقــات بيــن المتغيـرات ومــن ثــم التعــرف علــى مســتويات التأثيــر بيــن‬
‫هــذه المتغيـرات‪ ،‬ويســتهدف المنهــج الكيفــي فــي الد ارســة تســجيل وتحليــل وتفســير أبــرز العوامــل‬
‫المؤثـرة فــي اســتمرار العمليــة التعليميــة عــن ُبعــد مــن وجهــة نظــر الطــاب وأعضــاء هيئــة التدريــس‬
‫فــي المقــررات العمليــة بكليــات اإلعــام‪.‬‬

‫‪3.3‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتمثــل مجتمــع الد ارســة فــي القيــام بمقابــات متعمقــة ‪ In-depth interviews‬مــع أعضــاء‬
‫هيئــة تدريــس للمقــررات العمليــة بدرجــات علميــة مختلفــة مــن كليــات اإلعــام الحكوميــة والخاصــة‪،‬‬
‫وكذلــك مجموعــات نقــاش مرك ـزة ‪ Focus Groups discussion‬لطــاب مــن الجامعــات‬
‫التاليــة‪ :‬كليــة اإلعــام بجامعــة القاه ـرة‪ ،‬وشــعبة اإلعــام باألكاديميــة الدوليــة للهندســة وعلــوم‬
‫اإلعــام‪ ،‬وكليــة اإلعــام باألكاديميــة العربيــة للعلــوم والتكنولوجيــا والنقــل البحــري‪.‬‬

‫‪ .‬أاختيار مجموعات الطالب‪:‬‬


‫تــم تطبيــق الد ارســة علــى عــدد ‪ 3‬مجموعــات نقــاش مرك ـزة‪ ،‬وتــم اختيــار المشــاركين فيهــا‬
‫بطريقــة عمديــة لتحقيــق عــدد مــن الخصائــص الهامــة‪ ،‬والتــي كان مــن أهمهــا‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكونوا من طالب الدراسات اإلعالمية وهو هدف الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون ـوا مــن فــرق تخصصيــة‪ ،‬لضمــان حصولهــم علــى قــدر مــن المقــررات العمليــة فــي‬
‫الســنوات الســابقة لســنة الد ارســة والتــي اضطــرت فيهــا جميــع الجامعــات المصريــة التدريــس‬
‫‪367‬‬
‫باســتخدام أســلوب التدريــس عــن ُبعــد مــن خــال منصــات الكترونيــة مختلفــة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكــون التطبيــق أثنــاء الد ارســة لضمــان بقــاء الطــاب ملميــن بجميــع تفاصيــل العمليــة‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫التعليميــة‪ ،‬وأيضــا قادريــن علــى المقارنــة بيــن التجربــة الحاليــة عــن ُبعــد وتجربــة الد ارســة التقليديــة‬
‫التــي اعتمــدت كليــة علــى حضــور المحاض ـرات داخــل كلياتهــم‪ .‬كمــا يوضــح جــدول (‪:)١‬‬

‫جدول (‪ )١‬عينة المجموعات النقاشية المركزة من الطالب‬


‫املدة‬ ‫املكان‬ ‫التاريخ‬ ‫النوع‬ ‫العدد‬ ‫اجملموعة‬
‫عرب تطبيق‬ ‫‪ ١٠‬طالب‬
‫‪٩٠‬‬
‫زووم للتعلم‬ ‫‪٢٠٢٠/١٠/٢٧‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫طالب األكادميية الدولية للهندسة وعلوم اإلعالم‬
‫دقيقة‬
‫عن بُعد‬ ‫‪ ١٥‬طالبة‬
‫‪ ١٠‬طالبات‬
‫‪٦٠‬‬ ‫عرب تطبيق‬ ‫طالب من كلية اإلعالم واللغات ابألكادميية‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/٤‬‬ ‫‪٢٠‬‬
‫دقيقة‬ ‫زووم‬ ‫‪ ١٠‬طالب‬ ‫العربية للتكنولوجيا والنقل البحري‬

‫‪ ٧‬طالبات‬
‫‪٣٠‬‬ ‫عرب تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٣‬‬ ‫‪١٢‬‬ ‫طالب من كلية اإلعالم جامعة القاهرة‬
‫دقيقة‬ ‫زووم‬ ‫‪ ٥‬طلبة‬

‫ب‪ .‬اختيار المقابالت المتعمقة مع أعضاء هيئة التدريس‪:‬‬


‫تــم إج ـراء مقابــات متعمقــة مــع عــدد ‪ ١٥‬عضــو هيئــة تدريــس بطريقــة عمديــة‪ ،‬وكانــت‬
‫خصائصهــم كمــا يلــي‪:‬‬
‫‪ -‬من كليات اإلعالم داخل مؤسسات تعليمية حكومية وخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكونوا من القائمين بتدريس المقررات العملية في تخصص اإلعالم‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكــون المقابــات خــال فصــل د ارســي‪ ،‬لضمــان تذكرهــم تفاصيــل العمليــة التعليميــة‪،‬‬
‫والمقارنــة بيــن التجربــة الحاليــة والنظــام التقليــدي للتدريــس‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكــون خبرتهــم فــي التدريــس تزيــد عــن ‪ ٣‬ســنوات لضمــان قيامهــم بالتدريــس بالطريقــة‬
‫التقليديــة قبــل جائحــة كورونــا‪ ،‬كمــا يوضــح جــدول (‪.)٢‬‬

‫جدول (‪ )٢‬أسماء السادة أعضاء هيئة التدريس من الجامعات المختلفة‬


‫للمقابالت المتعمقة‬
‫المكان‬ ‫التاريخ‬ ‫أعضاء هيئة التدريس‬ ‫الرقم‬
‫أ‪.‬م‪ .‬د إيناس عبد الحميد‬
‫عبر تطبيق‬
‫زووم للتعلم‬ ‫‪٢٠٢٠/١٢/١٠‬‬ ‫‪١‬‬
‫األســتاذ المســاعد بقســم العالقــات العامــة بكليــة اإلعــام‬
‫عن ُبعد‬ ‫جامعــة األه ـرام الكنديــة‪.‬‬ ‫‪368‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫أ‪.‬م‪.‬د نشوة عقل‬


‫عبر تطبيق‬
‫زووم للتعلم‬ ‫‪٢٠٢٠/١٢/١٥‬‬ ‫‪٢‬‬
‫األســتاذ المســاعد بقســم اإلذاعــة والتليفزيــون بكليــة اإلعــام‬
‫عن ُبعد‬ ‫جامعــة األهـرام الكنديــة‬
‫أ‪.‬م‪.‬د ياسر الشامي‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٧‬‬ ‫‪٣‬‬
‫زووم‬ ‫األســتاذ المســاعد بكليــة اإلعــام األكاديميــة العربيــة للنقــل‬
‫البحــري‪.‬‬
‫د‪ .‬أحمد حسين‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٠‬‬ ‫‪٤‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم اإلنتــاج الســينمائي باألكاديميــة الدوليــة‬
‫للهندســة وعلــوم اإلعــام‬
‫د‪ .‬أماني رضا‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٠‬‬ ‫‪٥‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم اإلذاعــة والتليفزيــون بكليــة اإلعــام جامعــة‬
‫القاه ـرة‪.‬‬
‫د‪ .‬إبراهيم عزمي‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٥‬‬ ‫‪٦‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم األنتــاج اإلعالنــي باألكاديميــة الدوليــة‬
‫للهندســة وعلــوم اإلعــام‬
‫د‪ .‬أسماء قنديل‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٠‬‬ ‫‪٧‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم االتصــال المرئــي بكليــة اإلعــام جامعــة‬
‫األه ـرام الكنديــة‪.‬‬
‫د‪ .‬داليا عثمان‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٧‬‬ ‫‪٨‬‬
‫زووم‬ ‫مدرس بقسم اإلذاعة كلية اإلعالم جامعة القاهرة‬
‫د‪ .‬عبير حمدي‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٥‬‬ ‫‪٩‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم اإلذاعــة والتليفزيــون األكاديميــة الدوليــة‬
‫للهندســة وعلــوم اإلعــام‪.‬‬
‫د‪ .‬فاطمة الزهراء عبد الفتاح‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٠‬‬ ‫‪١٠‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم العالقــات العامــة بكليــة اإلعــام جامعــة‬
‫األه ـرام الكنديــة‬
‫د‪ .‬مصطفى البنا‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٠‬‬ ‫‪١١‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم االتصــال المرئــي بكليــة اإلعــام جامعــة‬
‫األه ـرام الكنديــة‬
‫‪369‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫د‪ .‬نرمين إبراهيم‬


‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٠‬‬ ‫‪١٢‬‬
‫زووم‬ ‫مدرس اإلذاعة والتليفزيون جامعة األهرام الكندية‬
‫د‪ .‬نرمين عالء‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٠‬‬ ‫‪١٣‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس العالقــات العامــة بكليــة اإلعــام جامعــة األه ـرام‬
‫الكنديــة‬
‫د‪ .‬نبيل الغمري‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٥‬‬ ‫‪١٤‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم الوســائط المتعــددة األكاديميــة الدوليــة‬
‫للهندســة وعلــوم اإلعــام‪.‬‬
‫د‪ .‬هالة رشاد‬
‫عبر تطبيق‬
‫‪٢٠٢٠/١٢/١٧‬‬ ‫‪١٥‬‬
‫زووم‬ ‫مــدرس بقســم العالقــات العامــة واإلعــان كليــة اإلعــام‬
‫جامعــة األه ـرام الكنديــة‬

‫‪4.4‬أداة جمع البيانات‪:‬‬


‫تــم تصميــم مجموعــة مــن األســئلة التــي تقيــس أهــداف لجمــع البيانــات مــن الطــاب وأعضــاء‬
‫هيئــة التدريــس فــي كليــة اإلعــام‪ ،‬بهــدف تقييــم مــدى نجــاح العمليــة التعليميــة عــن ُبعــد مــن وجهــة‬
‫أطرافهــا المســتفيدين ومقدمــي المقــررات التعليميــة‪ ،‬وذلــك بهــدف الوقــوف علــى أبــرز عناصــر‬
‫نجــاح التجربــة والتحديــات التــي تواجههــا‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬مصطلحات الدراسة والتعريفات اإلجرائية‬


‫‪1.1‬المقــررات الدراســية‪ :‬تعــرف بأنهــا ذلــك الجــزء م ــن البرنامــج الد ارســي والــذي يتضمــن مجموعــة‬
‫مــن الموضوعــات الد ارســية التــي يلتــزم الطــاب بد ارســتها فــي فتـرة زمنيــة محــددة قــد تتـراوح بيــن‬
‫فصــل د ارســي واحــد‪ ،‬وع ــام د ارســي كامــل وفــق خطــة محــددة مــن حيــث ‪ :‬تحديــد القائــم علــى‬
‫التدريــس‪ ،‬والفئــة الطالبي ــة المســتهدفة ‪ ،‬ومجموعــة األهــداف التعليمي ــة المـراد تحقيقه ــا مــن خــال‬
‫المــادة الد ارســية والموضوعــات التــي تتناولهــا‪ ،‬وتوزيعهــا علــى م ــدة الد ارس ــة وأه ــم المتطلبــات‬
‫‪36‬‬
‫التعليميــة الالزمــة لتنفيذهــا‪ ،‬وأســاليب التقويــم التــي تس ــتهدف الحك ــم علــى مــدى تحقــق أهدافهــا‪.‬‬
‫التعريــف اإلجرائــي للمقــررات العمليــة‪ :‬هــي المقــررات التــي يقــوم الطالــب بد ارســتها كمتطلــب‬
‫أساســي للتخــرج ومــن خــال هــذه الفئــة مــن المقــررات يتعلــم مهــارات مهنيــة حرفيــة متخصصــة‬
‫وأدوات يســتخدمها بنفســه لتحقيــق منتــج ملمــوس ومرئــي فــي نهايــة الفصــل الد ارســي الرســمي‬
‫‪ 370‬وينطبــق عليهــا كافــة شــروط المــادة الد ارســية الطبيعيــة مــن حيــث التقييــم والمتابعــة‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫‪2.2‬التعليــم عــن ُبعــد‪ :‬هــو عمليــة تعليميــة تتحقــق بتخطــي المســافة الجغرافيــة بيــن الطالــب والمعلــم‬
‫باســتخدام وســيلة تقنيــة مناســبة أي أنــه تطبيــق لتقنيــات االتصــاالت واألجهـزة االلكترونيــة يمكــن‬
‫‪37‬‬
‫الطــاب والدارســين مــن اســتقبال المقــررات التعليميــة التــي يتــم بثهــا مــن مــكان بعيــد عنــه‪.‬‬
‫التعريــف اإلجرائــي‪ :‬هــي عمليــة تعليميــة تقــوم بهــا المؤسســات الجامعيــة مــن خــال إبقــاء أســتاذ‬
‫المــادة والطــاب كال مــن محــل اقامتــه ومنــع التجمــع داخــل مبانــي الحــرم الجامعــي نظـ اًر النتشــار‬
‫جائحــة كورونــا وهنــا بالتطبيــق علــى نمــوذج شــعبة اإلعــام باألكاديميــة الدوليــة للهندســة وعلــوم‬
‫اإلعــام ‪ ،‬وكليــة اإلعــام باألكاديميــة العربيــة للعلــوم والنقــل البحــري‪ ،‬وكليــة اإلعــام جامعــة‬
‫القاهـرة‪ ،‬حيــث تــم اســتخدام التقنيــات االتصاليــة الحديثــة مثــل برنامــج زوم ‪ ،Zoom‬ونظــام بــاك‬
‫بــورد ‪ ،Blackboard‬ونظــام مــوودل ‪ Moodle‬للتعليــم االلكترونــي و‪Microsoft Teams‬‬
‫وأيضــا تحويــل المناهــج للنظــام اإللكترونــي وعمــل االختبــارات االلكترونيــة بالتبعيــة‪.‬‬

‫ثامناً‪ :‬اإلطار المعرفي‬


‫‪ -‬التعليم اإللكتروني عن ُبعد‪ :‬هو نوع من التعليم يعتمد على استخدام الوسائط اإللكترونية‬
‫في االتصال بين المعلمين والمتعلمين والمؤسسات التعليمية منها‪:‬‬
‫– ‪Web Based Education – Online Education – Virtual Education‬‬
‫‪Electronic Education 38‬‬
‫وبــدأ ظهــور هــذا النــوع مــن التعليــم فــي منتصــف التســعينيات مــن القــرن العش ـرين مــع تطــور‬
‫اإلنترنــت فــي الواليــات المتحــدة ومنــاداة الرئيــس األمريكــي الســابق «بيــل كلينتــون» مبــادرة‬
‫تحديــات المعرفــة التقنيــة‪ ،‬وفيهــا تقــرر ربــط المــدارس األمريكيــة بشــبكة اإلنترنــت حتــى عــام‬
‫‪ ،٢٠٠٠‬وتوالــت فكـرة هــذا التعليــم علــى مســتوى الجامعــات فــي المملكــة المتحــدة أيضـاً وانشــاء‬
‫جامعــات الكترونيــة بالكامــل فيهــا‪ ،‬ثــم امتــدت الفكـرة لتشــمل دول كثيـرة فــي المنطقــة العربيــة مثــل‬
‫انشــاء نظــام التعليــم عــن ُبعــد بعــدة كليــات بجامعــة القاهـرة‪ ،‬وكذلــك جامعــة الج ازئــر اإللكترونيــة‬
‫وجامعــة فلســطين الدوليــة فــي قطــاع غ ـزة‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف التعليم عن ُبعد‪:‬‬


‫‪1.1‬محــاكاة التعليــم التقليــدي مــن حيــث الوصــول للتفاعــل األمثــل بيــن الطالــب واألســتاذ‪ ،‬وتنويــع‬
‫مصــادر المعلومــات‪.‬‬
‫‪2.2‬اتاحــة التعليــم للطلبــة القاطنيــن فــي أماكــن بعيــدة وبالتالــي ال يحدهــم عوامــل الزمــان والمــكان‪،‬‬
‫‪371‬‬
‫وكذلــك تحديــث معارفهــم اإللكترونيــة واســتخدام األدوات التفاعليــة الجديــدة مــن أجــل تحقيــق‬
‫الفائــدة العلميــة‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫‪3.3‬عالج مشكلة ازدحام قاعات المحاضرات في الجامعات بنظام التعليم التقليدي‪.‬‬


‫‪4.4‬إيجاد بدائل فعالة للتعليم التقليدي أثناء األزمات والكوارث العالمية‪.‬‬
‫‪5.5‬اســتخدام عناصــر الوســائط المتعــددة مجتمعــة مــن أجــل تحقيــق أقصــى اســتفادة لتحســين‬
‫عمليــة التعلــم والفهــم لــدى الطــاب‪.‬‬

‫‪ -‬مفهوم الوسائط المتعددة‪:‬‬


‫أشكال متعددة من النصوص والصوت والرسومات والرسوم المتحركة والفيديو لنقل‬
‫ً‬ ‫هي مزج‬
‫‪39‬‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬أنواع الوسائط المتعددة‪:‬‬


‫‪ -‬الوســائط المتعــددة الخطيــة‪ :‬تتداخــل فيهــا عناصــر الوســائط المتعــددة وتقــدم بشــكل عــام‬
‫علــى الشاشــات وال يتطلــب مشــاركة نشــطة ألنهــا غيــر تفاعليــة‪ ،‬ويســمى متلقــي الخدمــة مشــاهد‬
‫مثــل مشــاهدة عــروض التليفزيــون والســينما‪.‬‬
‫‪ -‬الوســائط المتعددة الالخطية‪ :‬تتداخل فيها عناصر الوســائط المتعددة أدوات تتيح التفاعل‬
‫والتحكــم فــي التقــدم واالختيــار فــي بنــاء المعرفــة‪ ،‬وفيهــا يتحــول متلقــي الخدمــة مــن مشــاهد إلــى‬
‫مســتخدم‪ 40 .‬مثــل المواقــع اإللكترونيــة وتطبيقــات الهواتــف بأنواعهــا‪ ،‬وكافــة البرمجيــات التفاعليــة‬
‫وتقنيــات الواقــع االفت ارضــي‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام الوسائط المتعددة في التعليم عن ُبعد‪:‬‬


‫تقــدم الوســائط المتعــددة م ازيــا فريــدة فــي مجــال التعليــم‪ .‬حيــث إن اســتخدام الوســائط المتعــددة‬
‫مــن قبــل المعلميــن يحفــز المشــاركة النشــطة والممتعــة ونتائــج تعليميــة مبه ـرة وتشــجيع الطــاب‬
‫باســتخدام طــرق التعلــم الفــردي متعــدد الح ـواس‪ ،‬وتمكــن الطــاب مــن عــرض المعلومــات‬
‫باســتخدام الوســائط المختلفــة‪ ،‬ممــا يجعلهــم أكثــر حماس ـاً ويشــجعهم علــى أن يكون ـوا متعلميــن‬
‫‪41‬‬
‫مختلفيــن ومتطوريــن‪.‬‬
‫اســتخدام الوســائط المتعــددة يجعــل مــن الممكــن أن تصبــح عمليــة التعلــم أكثــر توجه ـاً نحــو‬
‫الهــدف‪ ،‬وأكثــر تشــاركية ومرونــة فــي الزمــان والمــكان‪ ،‬وأيضــا تطويــر أســاليب التعلــم الفرديــة‪،‬‬
‫وزيــادة التعــاون بيــن المعلميــن والطــاب‪ .42‬باإلضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬يمكــن اســتخدام تطبيقــات‬
‫الوســائط المتعــددة لتســهيل العمــل الجماعــي حيــث يمكــن لمجموعــات صغي ـرة مــن الطــاب‬
‫معــا مــن أجــل التعلــم مــن بعضهــم البعــض وكذلــك‬
‫العمــل مــن خــال تطبيقــات الوســائط المتعــددة ً‬
‫‪372‬‬
‫‪43‬‬
‫لتحســين مهــارات الح ـوار لديهــم‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫تاسعاً‪ :‬نتائج الدراسة‬


‫نتائــج اللقــاءات المتعمقــة مــع أعضــاء هيئــة التدريــس ومجموعــات النقــاش المركــزة لطلبــة‬
‫كليــات اإلعــام‪:‬‬

‫تم عرض نتائج الدراسة وفقاً للمحاور التالية‪:‬‬


‫‪1.1‬محور القدرة على استخدام المهارات اإللكترونية والوسائط المتعددة‪:‬‬
‫•مــن جهــة طبيعــة المقــررات العمليــة والخب ـرة الســابقة فــي نظــام التعليــم عــن ُبعــد لألســاتذة‬
‫والطلبــة‪.‬‬
‫•من جهة المهارات اإللكترونية التي اكتسبها األساتذة والطلبة من أسلوب التعلم عن ُبعد‪.‬‬
‫•من جهة أكثر عناصر الوسائط المتعددة فعالية في التعلم عن ُبعد‪.‬‬

‫‪2.2‬محــور تقييــم أعضــاء هيئــة التدريــس والطــاب لمخرجــات العمليــة التعليميــة فــي نظــام‬
‫التعلــم عــن ُبعــد‪:‬‬
‫•من جهة تحقيق الهدف بالكامل من المقرر وكذلك جودة اإلنتاج العملي‪.‬‬
‫•مــن جهــة اســتغالل وقــت المحاض ـرة وجهــد أســتاذ المــادة مقارنــة بســلوكيات الطلبــة ودرجــة‬
‫تفاعلهــم واســتيعابهم العــام للمقــررات‪.‬‬
‫•من جهة المعوقات التقنية والتعليمية أثناء التعلم عن ُبعد‪.‬‬
‫•مــن جهــة ال ـرأي اإليجابــي ألعضــاء هيئــة التدريــس والطــاب فــي تجربــة التعلــم عــن ُبعــد‬
‫للمقــررات العمليــة باســتخدام تقنيــات الوســائط المتعــددة بالمقارنــة بطريقــة التعليــم التقليديــة‬

‫‪3.3‬محــور مقترحــات أعضــاء هيئــة التدريــس والطلبــة لتطويــر نظــام التعليــم عــن ُبعد باســتخدام‬
‫تقنيــات الوســائط المتعددة‪:‬‬
‫•مقترحــات بخصــوص المقــررات التــي يمكــن أن تتحــول لنظــام التعلــم عــن ُبعــد بســهولة ويمكــن‬
‫اســتخدام تقنيات الوســائط المتعددة فيها بفعالية‪.‬‬
‫•رؤي مســتقبلية للشــروط الواجــب توافرهــا فــي حــال اســتمرار تجربــة التعلــم عــن ُبعــد مــن وجهــة‬
‫نظــر األســاتذة‪.‬‬
‫•مقترحات الطالب لتطوير عملية التعليم عن ُبعد‪.‬‬

‫‪373‬‬ ‫أ) محور القدرة على استخدام المهارات اإللكترونية والوسائط المتعددة‪:‬‬
‫•من جهة طبيعة المقررات العملية والخبرة السابقة في نظام التعليم عن ُبعد لألساتذة والطلبة‪:‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫‪ -‬تنوعــت المقــررات العمليــة بيــن المقــررات المرتبطــة بالشــكل مثــل مقــررات الفنــون والتصميــم‬
‫والرســوم واالتصــال البصــري ونظريــات األل ـوان‪ ،‬والمقــررات المرتبطــة بالب ارمــج مثــل أساســيات‬
‫الكمبيوتــر وب ارمــج الرســوم المتحركــة والمجســمات وتصميــم الجرافيــك وتصميــم المواقــع وصحافــة‬
‫البيانــات والمونتــاج ‪..‬الــخ‪ ،‬والمقــررات التــي تعتمــد علــى مهــارة األداء والحركــة مثــل التصويــر‬
‫واإلضــاءة الثابــت والمتحــرك والتقديــم واإلخ ـراج التليفزيونــي واإلنتــاج الد ارمــي للتليفزيــون‪.‬‬
‫‪ -‬تبيــن عــدم اســتخدام أغلــب أعضــاء هيئــة التدريــس ألســلوب التعلــم عــن ُبعــد قبــل جائحــة‬
‫كورونــا التــي كانــت ســبب رئيســي فــي دفعهــم الســتخدام تلــك الطريقــة الجديــدة فــي التدريــس‪ ،‬فقــد‬
‫أشــار ثالثــة مــن أعضــاء هيئــة التدريــس بأنهــم اســتخدموا التدريــس عــن ُبعــد مــن خــال دورات‬
‫تدريبيــة ح ـرة تتبــع جامعــات عربيــة لتدريــب بعــض المتدربيــن خــارج مصــر ومــن خــال تدريــس‬
‫مقــررات لنظــام البكالوريــوس عــن ُبعــد فــي بعــض تلــك الجامعــات‪.‬‬
‫هامــا يتمثــل فــي ارتبــاط التعليــم عــن ُبعــد بالــدورات التدريبيــة‬
‫ـر ً‬ ‫وتعكــس النتيجــة الســابقة مؤشـ ًا‬
‫الحـرة وبالتعليــم النظامــي ببعــض الجامعــات العربيــة وذلــك لتوفيــر نفقــات وعنــاء الســفر ألعضــاء‬
‫هيئــة التدريــس بتلــك البلــدان‪ ،‬كمــا أنــه يشــير إلــى اســتخدام الــدول العربيــة لنظــام التعلــم عــن ُبعــد‬
‫مــن قبــل كأســلوب تدريســي معتمــد‪ ،‬فــي حيــن أنــه كان مفاجئ ـاً لنظــام التعليــم العالــي المصــري‬
‫حيــث إنــه لــم يكــن معممـاً مــن قبــل‪.‬‬
‫‪ -‬أشــار الطــاب إلــى أن تجربــة التعلــم عــن ُبعــد كانــت األولــى بالنســبة لهــم‪ ،‬وأنــه لــم يســبق‬
‫ألي منهــم أن تعلــم باســتخدام التعلــم عــن ُبعــد سـواء فــي مقــررات أساســية لتخرجــه أو فــي دورات‬
‫اختياريــة لتنميــة مها ارتــه‬
‫‪ -‬كانــت أهــم المقــررات العمليــة التــي درســها الطــاب بأســلوب التعليــم عــن ُبعــد‪ :‬مقــرر‬
‫التصويــر التليفزيونــي‪ ،‬واألداء اإلذاعــي والتليفزيونــي‪ ،‬وتصميــم وديكــور تليفزيونــي‪ ،‬وأساســيات‬
‫الد ارمــا لإلذاعــة والتليفزيــون‪ ،‬وفــن المونتــاج‪ ،‬أساســيات الوســائط المتعــددة‪ ،‬المســرح‪ ،‬اإلنتــاج‬
‫اإلذاعــي والتليفزيونــي‪.‬‬

‫•مــن جهــة المهــارات اإللكترونيــة التــي اكتســبها األســاتذة والطلبــة مــن أســلوب التعلــم عــن‬
‫ُبعد ‪:‬‬
‫‪ -‬أجمــع كل أعضــاء هيئــة التدريــس علــى أن أســلوب التعلــم عــن ُبعــد ســاعدهم وأجبرهــم‬
‫علــى اكتســاب بعــض المهــارات المتعلقــة باســتخدام اإلنترنــت والتعامــل المتعمــق لب ارمــج الكمبيوتــر‬
‫واالتصــال الشــبكي والتعامــل مــع أدوات جديــدة ومنصــات مختلفــة لــم تكــن معروفــة مــن قبــل‪،‬‬
‫‪ 374‬بينمــا اعتبـره البعــض اآلخــر نــوع مــن المعرفــة فقــط وليــس مهــارة حيــث أن المهــارة هــي اكتســاب‬
‫معرفــة وتطويــر شــيء جديــد بينمــا اســتخدام وســائل موجــودة بالفعــل هــي مجــرد معــارف وليســت‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫مهــارات‪ ،‬وهــو مــا يتقــارب مــع مــا أشــارت لــه د ارســة (‪ 44)Ramirez, E. 2021‬أنــه لــم يكــن‬
‫لــدى العديــد مــن المحاضريــن أي د اريــة بــأدوات أو اســتراتيجيات التعلــم عبــر اإلنترنــت للتدريــس‬
‫عبــر اإلنترنــت‪.‬‬
‫‪ -‬ســاعد األســاتذة علــى تطويــر المحتــوى التعليمــي وطــرق الشــرح والبحــث عــن طــرق جديــدة‬
‫لزيــادة تفاعــل الطلبــة‪ ،‬وتحــول نظــام التقييــم الورقــي لنظــام الكترونــي أســهل وأســرع فــي التقييــم‬
‫والعــرض‪.‬‬
‫‪ -‬أجبــر بعــض األســاتذة علــى اســتخدام التواصــل الرقمــي واإليميــل والوثائــق الرقميــة والكتــب‬
‫ـدل مــن النظــام التقليــدي المعتــاد فــي الجامعــات المصريــة‪.‬‬‫اإللكترونيــة بـ ً‬
‫‪ -‬زيادة مهارة التعلم الذاتي اإللكتروني لألساتذة‪ ،‬وزيادة المرونة في التفاعل اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬أجمــع الطــاب علــى أن تجربــة التعليــم عــن ُبعــد لــم تــؤدي إلــى زيــادة أي مــن مهاراتهــم‬
‫االلكترونيــة‪ ،‬حيــث اقتصــر دورهــم علــى تشــغيل أجه ـزة الحاســب والهواتــف المحمولــة الخاصــة‬
‫بهــم وتلقــي محاضراتهــم‪ ،‬إال أن كان لهــا دور إيجابــي فــي تنميــة مهاراتهــم فــي التعلــم الذاتــي‬
‫وإج ـراء البحــوث واســتخدام اليوتيــوب فــي اســتكمال مــا ينقصهــم فــي فهــم الجانــب التطبيقــي‬
‫‪45‬‬
‫للمقــررات العمليــة‪ ،‬وقــد كشــفت د ارســة (‪)Panergayo, A., & Mansujeto, K. 2021‬‬
‫أن مجموعتيــن مــن طــاب مختلفيــن فــي مهــارات اســتخدام التكنولوجيــا صنفــت كفاءتهمــا الذاتيــة‬
‫فــي التعلــم فــي بيئــة اإلنترنــت وإدارة الوقــت واســتخدام التكنولوجيــا علــى أنهــا جيــدة جـ ًـدا‪ .‬ومــع‬
‫ذلــك‪ ،‬فــإن الطــاب الذيــن لديهــم خب ـرة فــي التعلــم عبــر اإلنترنــت قــد حقق ـوا كفــاءة ذاتيــة للتعلــم‬
‫ـبيا فــي جميــع المجــاالت الثالثــة مقارنــة بالطــاب الذيــن ليــس لديهــم خبـرة‬ ‫عبــر اإلنترنــت أعلــى نسـ ً‬
‫تعلــم عبــر اإلنترنــت‪ ،‬لــذا أوصــت الد ارســة بأنــه علــى المؤسســة األكاديميــة والمعلميــن والطــاب‬
‫تضميــن الكفــاءة الذاتيــة للتعلــم عبــر اإلنترنــت للطــاب فــي تصميــم برنامــج تعليمــي شــامل عبــر‬
‫اإلنترنــت‪.‬‬

‫•من جهة أكثر عناصر الوسائط المتعددة فعالية في التعلم عن ُبعد‪:‬‬


‫‪ -‬أجمــع أعضــاء هيئــة التدريــس علــى أهميــة عــرض نمــاذج الفيديــو المصــورة عــن موضــوع‬
‫معين واســتخدامهم لهذا العنصر سـواء كان مأخوذ من اإلنترنت أو قام األســتاذ بتصويره بنفســه‬
‫أو مــن خــال محاضـرة مصــورة مســجلة‪.‬‬
‫‪ -‬اســتخدم غالبيــة األســاتذة للعــروض التقديميــة ‪ PowerPoint‬مدعمــة بصــور ورســوم‬
‫توضيحيــة للمحتــوى‪.‬‬
‫‪375‬‬
‫‪ -‬اســتخدام خاصيــة مشــاركة الشاشــة ‪ screen sharing‬مــن جهــة أســتاذ المــادة لشــرح‬
‫تطبيقــات الحاســب اآللــي مثــل ب ارمــج المونتــاج والجرافيــك‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫‪ -‬اســتخدام خاصيــة ال ـ ‪ white board‬للكتابــة والشــرح الحــر كبديــل عــن الحقيقيــة داخــل‬
‫قاعــة المحاض ـرات‪.‬‬
‫‪ -‬اســتخدام ‪ google drive‬و ‪ One Drive‬بنســبة كبي ـرة لتخزيــن كافــة محتويــات المنهــج‬
‫الد ارســي ‪ onCloud‬ومشــاركتها مــع جميــع الطلبــة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدم األساتذة منصات تعليمية متنوعة ‪LMS Learning Management System‬‬
‫ومنهــا مــوودل ‪ moodle‬ومنصــة بــاك بــورد ‪ Blackboard‬وميكروســوفت تيمــز ‪Microsoft‬‬
‫‪ teams‬ومنهــم مــن لــم يقــم باســتخدام أي منصــة تعليميــة وقــام باســتخدام وســائط للتواصــل‬
‫مــع الطــاب مثــل ‪ Zoom‬وتســجيل المحاضـرات فقــط مــع خاللــه والتعامــل بشــكل أساســي مــع‬
‫‪ google Drive‬لرفــع المحتــوى العلمــي واســتخدام منصــات التواصــل االجتماعــي والمجموعــات‬
‫المغلقــة ‪ Closed Groups‬لرفــع الروابــط الخاصــة بالتســجيالت والخاصــة بالمحتــوى المرفــوع‬
‫علــى جوجــل د اريــف‪ .‬وقــد أوضحــت د ارســة (‪ )Pratama, F. R. 2021‬أنــه ً‬
‫غالبــا مــا يتــم‬ ‫‪46‬‬

‫اســتخدام برنامــج نظــام إدارة التعلــم علــى شــبكة اإلنترنــت (‪ )LMS‬فــي المــدارس والجامعــات‬
‫غالبــا فــي إندونيســيا هــي ‪ Moodle‬و‬ ‫كتعلــم عبــر اإلنترنــت‪ .‬بعــض أنظمــة ‪ LMS‬المســتخدمة ً‬
‫‪ Blackboard Course Sites‬و‪ Schoology‬و‪ Latitude Learning‬و ‪Academy‬‬
‫‪ Of Mine‬ومــا إلــى ذلــك‪ .‬مضيفــة أنــه يمكــن اســتخدام ‪ Canvas LMS‬للتعلــم عبــر اإلنترنــت‬
‫ـر ألهميــة التطبيقــات التعليميــة‪ ،‬فــإن األمثلــة الموجــودة اآلن‬ ‫فــي المــدارس أو الجامعــات‪ ،‬ونظـ ًا‬
‫هــي ‪ RuangGuru‬و ‪ PesonaEDU‬و ‪ Zenius‬و ‪ .Kelase‬يعــد ‪ Ruangguru‬أحــد‬
‫التطبيقــات المدفوعــة عبــر اإلنترنــت التــي تعمــل بشــكل جيــد بالفعــل‪ .‬ويوفــر ‪Ruangguru‬‬
‫مي ـزات مقــررات تعليميــة مثي ـرة لالهتمــام ويرافقــه مقاطــع فيديــو تعليميــة تفاعليــة‪.‬‬
‫‪ -‬أشــار الطــاب إلــى تنــوع األدوات واألســاليب التعليميــة التــي اســتخدمها األســاتذة وأعضــاء‬
‫الهيئــة المعاونــة‪ ،‬حيــث تنوعــت بيــن العــروض التقديميــة ‪،PowerPoint presentations‬‬
‫واســتخدام مقاطــع الفيديــو التــي تعــوض التطبيــق العملــي المفتــرض وجــوده عنــد تدريــس المــادة‪.‬‬
‫وقــد أكــد الطــاب علــى أن مقاطــع الفيديــو جــاءت فــي الترتيــب األول مــن تلــك األدوات فــي‬
‫جــذب انتباههــم وتوضيــح الفكـرة كاملــة وجعلهــم قادريــن علــى تكويــن صــورة تخيليــة عــن المحتــوى‪،‬‬
‫يليهــا شــرح األســتاذ باســتخدام صوتــه‪ ،‬ثــم العــرض التقديمــي ومــا يصحبــه مــن اســتخدام الجرافيــك‬
‫والرســوم المتحركــة‪.‬‬
‫‪ -‬أشــار بعــض الطــاب إلــى عــدم رضائهــم عــن مســتوى التكليفــات التــي قدموهــا علــى مــدار‬
‫الفصــول الد ارســية التــي تــم تطبيــق التعليــم عــن ُبعــد فيهــا‪ ،‬وأن التعليــم عــن ُبعــد افتقــر للتواصــل‬
‫‪ 376‬بيــن الطــاب وأســاتذتهم وأعضــاء الهيئــة المعاونــة‪ ،‬والوقــت المتــاح لهــم مــن خــال منصــة‬
‫ـدودا وليــس مماثــل لوجودهــم داخــل الحــرم الجامعــي‪ ،‬وقــد أثــر هــذا علــى‬ ‫الكترونيــة كان محـ ً‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫لتكليفــا‬
‫ً‬ ‫أيضــا انخفــض عــدد التكليفــات حتــى أنــه وصــل‬ ‫مســتوى التكليفــات المطلوبــة منهــم‪ ،‬و ً‬
‫ـر ألن متابعتهــا وتقييمهــا احتــاج لوقــت مضاعــف لمــا كان يتــم‬ ‫واحـ ًـدا فــي بعــض المقــررات‪ ،‬نظـ ًا‬
‫مــن قبــل‪ ،‬ولــم يكــن بتلــك التكليفــات أي تطبيــق لتقنيــات الوســائط المتعــددة نظـ اًر لعــدم قــدرة بعــض‬
‫الطــاب اســتخدام تلــك التقنيــات‪.‬‬

‫ب) محــور تقييــم أعضــاء هيئــة التدريــس والطــاب للناتــج مــن العمليــة التعليميــة فــي نظــام‬
‫التعلــم عــن ُبعــد‪:‬‬
‫•من جهة تحقيق الهدف بالكامل من المقرر وكذلك جودة اإلنتاج العملي‪:‬‬
‫‪ -‬اتفــق كل أعضــاء هيئــة التدريــس علــى أن قدرتهــم علــى تحقيــق أهــداف المقــررات لــم‬
‫تتجــاوز ‪ ٪٦٠‬مــن أهــداف المقــرر المطلوبــة‪ ،‬وذلــك ألن المقــررات العمليــة تحتــاج فــي بعــض‬
‫منهــا لتفاعــل مباشــر مــع الطالــب رغــم محاولــة الكثيــر مــن األســاتذة التغلــب علــى صعوبــات‬
‫الفهــم وإخـراج إنتــاج عملــي جيــد يتناســب مــع مــا حصــل عليــه الطالــب أثنــاء الد ارســة أون اليــن‪.‬‬
‫‪ -‬جــاء تقييــم الطــاب ضعيــف لدرجــة االســتفادة واالســتيعاب والتطبيــق‪ ،‬فنجــد أن أحــد الطــاب‬
‫بــدأ إجابتــه بجملــة (الحقيقــة يــا دكتــور احنــا مســتفدناش بــأي حاجــة‪ ،‬ألن المــادة العملــي اتاخــدت‬
‫كأنهــا نظــري والدكتــور بيحــاول يبــذل مجهــود كبيــر إلفادتنــا لكــن الحقيقــة مبيقــدرش)‪ ،‬وأضــاف‬
‫طالــب آخــر (لألســف احنــا منزلنــاش شــوفنا الكامي ـرات‪ ،‬ممســكناش الكامي ـرات‪ ،‬مجربنــاش أي‬
‫حاجــة)‪ ،‬وأضــاف أحــد الطــاب أنــه يرغــب فــي حضــور المقــررات العملــي مـرة أخــرى بعــد انتهــاء‬
‫خطــر الكورونــا وعــودة الد ارســة للكليــة بشــكل كامــل‪ ،‬لالســتفادة الكاملــة بغــض النظــر عــن تقييمــه‬
‫ب ارســب أو ناجــح‪.‬‬
‫‪ -‬أكــد جميــع الطــاب علــى أنهــم لــم يســتفيدوا إطالًقــا مــن تجربــة التعليــم عــن ُبعــد فــي الجانــب‬
‫طا لتدريــس الجــزء النظــري للمــادة العمليــة‪،‬‬ ‫العملــي للمقــررات العمليــة‪ ،‬إال أن تقييمهــم جــاء متوسـ ً‬
‫أيضــا تطبيقــات عمليــة لتوضيحــه‪.‬‬ ‫حيــث أنــه يتطلــب ً‬
‫‪ -‬أظهــر الطــاب عــدم ارتياحهــم الســتمرار د ارســة المقــررات العمليــة بنظــام التعليــم عــن ُبعــد‬
‫أو باألســلوب الهجيــن‪ ،‬حيــث أجمعـوا علــى أنــه لــن يكــون هنــاك تقــدم ملحــوظ فــي تطويــر العمليــة‬
‫التعليميــة مــن خــال هــذا النظــام‪.‬‬

‫•مــن جهــة اســتغالل وقــت المحاضــرة وجهــد أســتاذ المــادة مقارنــة بســلوكيات الطلبــة‬
‫ودرجــة تفاعلهــم واســتيعابهم العــام للمقــررات‪:‬‬
‫‪377‬‬ ‫‪ -‬اتفــق أغلــب أعضــاء هيـــئة التدريــس علــى أن اســتغالل وقــت المحاضـرة كان جيـ ًـدا مقارنــة‬
‫بالنظــام التقليــدي ألن المحاضــر يســتغل وقــت المحاض ـرة بالكامــل فــي الشــرح مــع االســتماع‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫للتعليقــات مــن الطــاب بــدون أي تشــويش‪ ،‬بينمــا علــق البعــض علــى أن وقــت المحاضـرة غيــر‬
‫كافــي لتلقــي كل أســئلة الطلبــة والــرد عليهــا‪.‬‬
‫‪ -‬أجمــع األســاتذة علــى عــدم قدرتهــم فــي الحكــم علــى درجــة اســتيعاب الطالــب ألن الطالــب‬
‫غيــر مرئــي بالنســبة لهــم‪ ،‬كمــا أن هنــاك تفــاوت بيــن تفاعــل كل طالــب واآلخــر وفق ـاً لســلوكه‬
‫وقد ارتــه العقليــة فبالتالــي هــذا التقييــم نســبي وال يمكــن تحديــده‪.‬‬
‫‪ -‬أجمــع األســاتذة علــى أن التدريــس بأســلوب التعلــم عــن ُبعــد يحتــاج مجهــود مضاعــف عــن‬
‫التدريــس التقليــدي ألن األســتاذ عليــه أن يتأكــد مــن اســتيعاب الطــاب ويعــزز وصــول المعلومــة‬
‫باســتخدام تقنيــات الوســائط المتعــددة المختلفــة فــي كل محاض ـرة كــي تصــل للطالــب بســهولة‬
‫أكثــر‪ ،‬ورغــم ذلــك المجهــود فــإن درجــة اســتيعاب الطــاب أقــل مــن المتوقــع أثنــاء المحاضـرة عــن‬
‫ُبعــد‬
‫طا‪ ،‬لعــدة‬ ‫‪ -‬كمــا جــاء تقييــم الطــاب لدرجــة التفاعــل أثنــاء محاض ـرة التعليــم عــن ُبعــد متوس ـ ً‬
‫أســباب جــاء فــي مقدمتهــا‪:‬‬
‫•لجــوء عــدد مــن األســاتذة لغلــق الصــوت علــى جميــع الطــاب‪ ،‬لعــدم الت ـزام بعضهــم أثنــاء‬
‫المحاض ـرة أو وجودهــم فــي أماكــن مزدحمــة‪.‬‬
‫•افتقــار العديــد مــن األســاتذة للقــدرة علــى إدارة النقــاش باســتخدام هــذه التقنيــة الحديثــة‪ ،‬حيــث‬
‫توصلــت د ارســة (عبــد هللا بــن محمــد العقــاب‪ 47)2019 ،‬إلــى أن اســتجابة أف ـراد العين ــة ج ــاءت‬
‫بدرجـة «موافـق بشـدة» علـى الفقـرات التـي تتعلـق بالمهـارات التقنيـة الالزمـة لتهيئـة أعضـاء هيئـة‬
‫الت ــدريس لبيئ ــة التعلـ ــيم اإللكترونـ ــي‪ ،‬بينمـ ــا جـ ــاءت بدرجـ ــة «موافـ ــق» علـ ــى الفقـ ـرات التـ ــي تتعلـ ــق‬
‫بـ ــأهم المتطلبــات الالزمــة لتنميــة وتطويــر المهــارات التقنيــة ألعضــاء هيئ ــة الت ــدريس‪.‬‬
‫•تقطــع الصــوت والصــورة أثنــاء المحاضـرات بســبب ضعــف شــبكة اإلنترنــت مــن جهــة األســتاذ‬
‫أحيانـاً ومــن جهــة الطالــب أحيانـاً أخــرى‪.‬‬
‫•استرسال بعض األساتذة في الشرح‪ ،‬وعدم اشتراك الطالب في مناقشة‪.‬‬
‫•زيــادة عــدد الطــاب داخــل المحاض ـرة الواحــدة ممــا يجعــل اشــتراكهم غيــر ممكــن فــي ظــل‬
‫محدوديــة وقتهــا‪.‬‬
‫‪ -‬أشــار الطــاب إلــى اكتســابهم بعــض المهــارات الشــخصية‪ ،‬مثــل قدرتهــم علــى اكتســاب‬
‫دايمــا مجموعــات بتتعــرف‬ ‫صداقــات جديــدة مــع زمالئهــم‪ ،‬حيــث أشــارت طالبــة «فــي الكليــة فــي ً‬
‫علــى بعــض ومــن الصعــب الواحــد يدخــل فيهــا‪ ،‬لكــن مــن خــال الطريقــة الجديــدة بقــى ممكــن‬
‫أيضا أشــار أحد الطالب إلى أن مناقشــة األســتاذ أصبحت أســهل‬ ‫نتواصل مع بعض أســهل»‪ ،‬و ً‬
‫‪ 378‬ألنــه تغلــب علــى حاجــز التــردد والخجــل مــن التحــدث أمــام زمالئــه واســتخدام الوســائط المتعــددة‬
‫ســاعد علــى خلــق فكــر أكثــر ابتــكا اًر وتطويـ اًر‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫‪ -‬أشــار الطلبــة أيض ـاً لوجــود بعــض الممارســات الســلبية الخاصــة بهــم التــي تزيــد مــن عــدم‬
‫فهمهــم للمحاضـرات مثــل التشــتت الذهنــي فــي المحاضـرة ألن التواجــد فــي المنــزل يصاحبــه وجــود‬
‫عناصــر كثيـرة للتشــويش مثــل وجــود األهــل‪ ،‬والموبايــل‪ ،‬األلعــاب‪ ،‬والــزوار وغيــر ذلــك‪....‬‬
‫‪ -‬االســتخدام الســيئ للتكنولوجيــا والتقنيــات الحديثــة المصاحبــة لتطبيــق المنصــة االلكترونيــة‬
‫مثــل الكتابــة علــى الشاشــة مــن بعــض الطــاب‪ ،‬أو فتــح الصــوت‪ ،‬أو التعليقــات غيــر الالئقــة‪ ،‬أو‬
‫أخــذ صــور «ســكرين شــوت» فــي حالــة فتــح الكاميـرا‪.‬‬
‫‪ -‬اســتخدام الهواتــف المحمولــة أثنــاء المحاضـرات وعــدم اســتخدام أجهـزة الحاســب اآللــي ممــا‬
‫يقلــل قدرتهــم علــى الرويــة وكذلــك يزيــد مــن التشــتت الذهنــي‪.‬‬

‫•من جهة المعوقات التقنية والتعليمية أثناء التعلم عن ُبعد‪:‬‬


‫‪ -‬أجمــع أعضــاء هيئــة التدريــس علــى مشــكلة تقطــع وضعــف اإلنترنــت بالنســبة لهــم ولبعــض‬
‫خصوصــا أثنــاء تشــغيل مقاطــع فيديــو توضيحيــة بســبب حجمهــا الكبيــر فــي التشــغيل‬ ‫ً‬ ‫الطلبــة‪،‬‬
‫والنقــل علــى شــبكة اإلنترنــت‪ ،‬كمــا أن بعــض األســاتذة يتواجــدون فــي مناطــق يضعــف فيهــا‬
‫اإلنترنــت بســبب ســوء البنيــة التحتيــة‪.‬‬
‫خصوصــا تلــك المقــررات التــي تحتــاج‬
‫ً‬ ‫‪ -‬أجمــع األســاتذة علــى عــدم وجــود أدوات للتدريــب‬
‫تواجــد داخــل االســتديو أو أثنــاء التصويــر ببعــض األن ـواع مــن الكامي ـرات المتخصصــة‪.‬‬
‫‪ -‬عــدم القــدرة علــى قيــاس رد فعــل الطــاب واســتيعابهم أثنــاء المحاض ـرة بســبب عــدم فتــح‬
‫الويــب كام للجميــع أثنــاء المحاض ـرات حيــث أن فتــح الويــب كام يضغــط علــى شــبكة اإلنترنــت‬
‫ويجعلهــا أكثــر بط ـأً‪.‬‬
‫‪ -‬أهم المعوقات الذي ذكرها الطالب‪:‬‬
‫‪1.1‬ضعف شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫‪2.2‬عــدم قــدرة جميــع الطــاب علــى تحمــل تكلفــة اســتخدام باقــات االنترنــت مــن خــال هواتفهــم‬
‫الشــخصية‪.‬‬
‫‪3.3‬عدم التواصل المباشر بين الطالب وأساتذتهم‪ ،‬وهو ما يفقدهم القدرة على التفاعل التام‪.‬‬
‫وحيــن طــرح الباحــث فكـرة تشــغيل الكاميـرات الخاصــة بالطــاب وأســاتذتهم‪ ،‬للتغلــب علــى نقــص‬
‫التفاعليــة بينهمــا‪ ،‬عبــر الطــاب عــن رفضهــم وذكــروا أنهــم يتلقــون المحاضـرات داخــل منازلهــم‪،‬‬
‫والتــي قــد تتنافــي مــع خصوصيتهــا خاصــة فــي ظــل ضيــق بعضهــا وتواجــد باقــي أف ـراد األس ـرة‬
‫وقــت المحاضـرة‪.‬‬
‫‪379‬‬ ‫وقــد أشــارت د ارســة (س ــلطان ب ــن عب ــد العزي ــز‪ 48)2017 ،‬إلــى أن أب ــرز معوق ــات اس ــتخدام‬
‫التعل ــيم اإللكترون ــي ه ــي‪( :‬ض ـ ــعف خب ـ ـرة عض ـ ــو هيئ ـ ــة الت ـ ــدريس فــي اس ـ ــتخدام تقني ـ ــة التعل ـ ــيم‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫اإللكترونـ ــي‪ ،‬وقلـ ــة تـ ـ ـوافر فنيـ ــين متخصص ـ ــين لحـ ــل المشـ ــكالت التقني ـ ــة المتعلقـ ــة ب ـ ــالتعليم‬
‫اإللكترونــي‪ ،‬وافتقــار الطــاب إلــى الدعــم والتحفي ــز المباش ــر م ــن قب ــل األس ــاتذة‪ ،‬وع ــدم تركي ــز‬
‫أيضــا د ارســة (إلهــام يونــس أحمــد‪،‬‬ ‫أهــداف المقــررات الد ارســية علــى التعليــم اإللكترونــي)‪ ،‬وأكدتــه ً‬
‫‪49‬‬
‫‪.)2020‬‬

‫•مــن جهــة الـرأي اإليجابــي ألعضــاء هيئــة التدريــس والطــاب فــي تجربــة التعلــم عــن ُبعــد‬
‫للمقــررات العمليــة باســتخدام تقنيــات الوســائط المتعــددة بالمقارنــة بطريقــة التعليــم التقليديــة‪:‬‬
‫‪ -‬كانت إيجابيات التعلم عن ُبعد من خالل إجابات أعضاء هيئة التدريس‪:‬‬
‫‪1.1‬وسيلة جيدة للتعامل بها أثناء األزمات والحاجة للتباعد االجتماعي‪.‬‬
‫‪2.2‬ســاعد األســاتذة وخاصــة كبــار الســن منهــم علــى التفاعــل بشــكل أكبــر مــع المســتحدثات‬
‫التكنولوجيــة والب ارمــج المختلفــة للتواصــل مــع الطــاب‪.‬‬
‫‪3.3‬تسجيل المحاضرات وهو أساسي للطالب أثناء فترة المراجعة قبل بدء موسم االمتحانات‪.‬‬
‫‪4.4‬تســهل علــى األســتاذ إلقــاء المحاض ـرة بــدون الحاجــة للخــروج مــن المنــزل وبــذل مجهــود فــي‬
‫االنتقــال للجامعــة‪.‬‬
‫‪5.5‬ســاعد الطالــب علــى تحســين قدرتــه علــى التعلــم الذاتــي مــن خــال البحــث علــى اإلنترنــت‬
‫والتعامــل الكثيــف علــى ب ارمــج الكمبيوتــر المختلفــة‪.‬‬
‫‪6.6‬ســاعد الطلبــة ضعــاف النظــر الذيــن كانـوا يعانــون مــن رؤيــة الداتــا شــو فــي الجامعــة‪ ،‬أصبحــت‬
‫أيســر لهــم فــي التعلــم عــن ُبعــد مــن خــال شاشــة الجهــاز الخــاص بهــم‪.‬‬
‫‪7.7‬ساهم في تقليل نسبة العدوى أثناء جائحة كورونا‪.‬‬
‫‪8.8‬التواصــل مــع الطلبــة عــدد ســاعات أكثــر حتــى بعــد المحاض ـرات مــن خــال تطبيقــات‬
‫التواصــل االجتماعــي المختلفــة‪.‬‬
‫‪ -‬أشار الطالب إلى عدد من إيجابيات التعلم اإللكتروني‪ ،‬جاء من أهمها‪:‬‬
‫‪1.1‬وفــرت علــى الطــاب الذيــن يســكنون فــي مناطــق بعيــدة‪ ،‬الكثيــر مــن الوقــت والمجهــود‬
‫ومصروفــات التنقــل‪.‬‬
‫‪2.2‬حدت من مخاوف الطالب وذويهم من خطر إصابتهم بفيروس الكورونا‪.‬‬
‫‪3.3‬بعــد مــرور فصــل د ارســي علــى التجربــة‪ ،‬أكــد نســبة كبيـرة منهــم علــى حــدوث تحســن تدريجــي‬
‫ونســبي فــي نظــام التعلــم اإللكترونــي فــي كل فصــل د ارســي عــن الــذي قبلــه نتيجــة ت ازيــد خبرتهــم‬
‫وخبـرة األســاتذة وزيــادة قدرتهــم علــى اســتخدامه بفعاليــة أكبــر‪.‬‬
‫‪4.4 380‬تســجيل المحاضـرات فــي بعــض المقــررات‪ ،‬وقــدرة الطالــب للرجــوع للمحاضـرات فــي أي وقــت‬
‫حتــى بعــد انتهــاء المحاض ـرة أو حــدوث أي عطــل فــي التواصــل مــع أســتاذ المــادة أثنــاء ميعــاد‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫المحاضـرة األساســية‪.‬‬
‫إال أن بعــض الطــاب أشــاروا ألنهــم تلقـوا أحــد المقــررات العمليــة بشــكل جيــد‪ ،‬حيــث أن هــذه‬
‫المــادة اعتمــدت علــى اســتخدام تطبيقــات الكمبيوتــر ‪.interface‬‬

‫ج) محــور مقترحــات أعضــاء هيئــة التدريــس والطلبــة لتطويــر نظــام التعليــم عــن ُبعــد‬
‫باســتخدام تقنيــات الوســائط المتعــددة‪:‬‬
‫•مقترحــات بخصــوص المقــررات التــي يمكــن أن تتحــول لنظــام التعلــم عــن ُبعــد بســهولة‬
‫ويمكــن اســتخدام تقنيــات الوســائط المتعــددة فيهــا بفعاليــة‪:‬‬
‫‪ -‬يــرى عــدد مــن األســاتذة إمكانيــة تحويــل بعــض المقــررات العمليــة مــن خــال تجربتهــم إلــى‬
‫تعلــم عــن ُبعــد مســتقبالً‪:‬‬
‫‪1.1‬مقررات البرمجيات بأقسام اإلعالم الرقمي داخل كليات اإلعالم‪.‬‬
‫‪2.2‬مقــررات الجرافيــك وب ارمــج المونتــاج والمهــارات التــي تعتمــد علــى اســتخدام الكمبيوتــر فــي‬
‫التصميمــات المختلفــة‪.‬‬
‫‪3.3‬مقررات التصميم الخاصة بالمواقع واإلنترنت‪.‬‬
‫‪4.4‬مقــررات الكتابــة اإلعالميــة الخالقــة مثــل ورش العمــل والســيناريو واإلعــداد واســتخراج أفــكار‬
‫الب ارمــج المختلفــة‪.‬‬

‫‪ -‬ولكــن يــرى البعــض اآلخــر أن هنــاك مقــررات ال يمكــن أن تتحــول لنظــام التعلــم عــن ُبعــد‬
‫بالكامــل مثــل‪:‬‬
‫‪1.1‬مقــررات التصويــر بأنواعهــا واإلضــاءة التليفزيونيــة حيــث تحتــاج لوجــود اســتديو مجهــز وأدوات‬
‫مخصصــة لذلك‪.‬‬
‫‪2.2‬مقررات األداء واإللقاء ومهارات التقديم للتليفزيون واإلذاعة‪.‬‬
‫‪3.3‬مقررات فنون الرسم والتصميم اليدوي‪.‬‬

‫•رؤي مســتقبلية للشــروط الواجــب توافرهــا فــي حــال اســتمرار تجربــة التعلــم عــن ُبعــد مــن‬
‫وجهــة نظــر األســاتذة‪:‬‬
‫‪1.1‬تطويــر المنصــات الرقميــة خاصــة مــن أجــل التعامــل مــع المقــررات العمليــة وتوفيــر تجهيـزات‬
‫معمليــة خاصــة ألســتاذ المــادة وبدائــل متعــددة مــن التطبيقــات التــي تزيــد مــن التفاعــل مــع‬
‫‪381‬‬ ‫الطــاب‪.‬‬
‫‪2.2‬وضــع ضوابــط واضحــة إللـزام الطالــب بالحضــور والتفاعــل وإنتــاج المحتــوى العملــي المطلــوب‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫منه‪.‬‬
‫‪3.3‬تقليــل مــدة المحاض ـرات أوناليــن حتــى تكــون أكثــر تركيـ ًا‬
‫ـز وتقلــل مــن تشــتت الطلبــة أثنــاء‬
‫المحاض ـرة‪.‬‬
‫‪4.4‬يكــون هنــاك خطــة تدريبيــة لألســاتذة فــي كيفيــة إدارة المحاضـرات والتفاعــل مــع الطــاب عــن‬
‫ُبعد‪.‬‬
‫‪5.5‬تقســيم المقــررات لمجموعــات صغيـرة تســاعد األســتاذ علــى مراقبــة ســلوكهم وتمكنــه مــن تنظيــم‬
‫األنشــطة التفاعليــة مــع الطلبــة أوناليــن‪.‬‬
‫كمــا أوصــت د ارســة (صــاح مبــارك‪ ،‬وســلمى مصريــط‪ 50)2020 ،‬بضــرورة ســن التشـريعات‬
‫والقوانيــن واللوائــح مــن قبــل و ازرة التعليــم العالــي والتــي بموجبهــا يمكــن إج ـراء د ارســات المســح‬
‫الشــاملة لتحديــد الصعوبــات والتحديــات التــي ســتواجه اســتخدام التعليــم اإللكترونــي حتــى تتيــح‬
‫للمؤسســات التعليميــة دمــج التعليــم االلكترونــي ضمــن مخططاتهــا المســتقبلة وفــق رؤيــة واضحــة‬
‫ومحــددة مســبقا‪ ،‬فــي حيــن أشــارت د ارســة (جمــال علــى خليــل الدهشــان‪ 51)2020 ،‬إلــى ضــرورة‬
‫تطويــر البنيــة التحتيــة والتكنولوجيــة وهــو مــا يتطلــب ضــرورة تحديــث البنيــة التحتيــة بالمؤسســات‬
‫خاصــة فــي المناطــق الريفيــة والفقيـرة حتــى يمكنهــم الحصــول علــى الخدمــات المقدمــة عــن طريــق‬
‫التعليــم عــن ُبعــد‪ ،‬والتوجــه نحــو زيــادة االســتثمارات لتحديــث البنيــة التحتيــة التكنولوجيــة وتوصيــل‬
‫اإلنترنــت وتوفيــر التمثيــل الــازم الســتكمال تغطيــة المحافظــات بكابــات األالف الضوئيــة لزيــادة‬
‫ســرعته‪ ،‬وذلــك فــي ظــل التوجــه المحلــي والدولــي نحــو التعلــم عــن ُبعــد لمواجهــة جائحــة كورونــا‪.‬‬

‫•مقترحات الطالب لتطوير عملية التعليم عن ُبعد‪:‬‬


‫‪ -١‬تحويل المقررات النظرية حتى بعد انتهاء جائحة كورونا إلى التعلم اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ -٢‬المقــررات العمليــة البــد أن تكــون داخــل الجامعــة مــن خــال أســتاذ أكاديمــي وممــارس‬
‫(خبيــر) مصاحــب لــه فــي الجانــب العملــي‪.‬‬

‫ومــن خــال المحــاور الســابقة وإجابــات أعضــاء هيئــة التدريــس والطــاب يمكــن اســتخالص‬
‫بعــض الجوانــب المشــتركة بينهــم بخصــوص تجربــة التعلــم عــن ُبعــد بعضهــا ســلبي وبعضهــا‬
‫إيجابــي وهنــاك إجابــات لــم يتفقـوا عليهــا ولــم يتــم ذكرهــا فــي الجــدول التالــي (‪:)٣‬‬

‫‪382‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫جدول (‪ )٣‬عرض الجوانب المشتركة بين إجابات‬


‫األساتذة والطالب اإليجابية والسلبية‬
‫تجربة التعلم عن ُبعد‬
‫الجوانب السلبية‬ ‫الجوانب اإليجابية‬ ‫الترقيم‬
‫لــم يقــم األســاتذة أو الطــاب بالتــدرب علــى هــذا‬ ‫تطبيــق نظــام التعلــم عــن بعــد ســاهم‬
‫النمــط مــن التعلــم‪ ،‬وتفاجــأت بــه المنظومــة التعليميــة‬ ‫بشــكل كبيــر فــي الحــد مــن انتشــار‬
‫بأكملهــا ألنهــا أول تجربــة للتعامــل مــع المنصــات‬ ‫اإلصابــة بفيــروس كورونــا بيــن‬
‫الرقميــة لمعظــم األســاتذة والطــاب‪.‬‬ ‫شــباب الجامعــات وطمــأن األهالــي‬ ‫‪١‬‬
‫والمواطنيــن علــى أوالدهــم بعــد‬
‫اجبــار كافــة الطــاب البقــاء بالمنــزل‬
‫واســتخدام نظــام التعلــم عــن ُبعــد‪.‬‬
‫لــم تتحقــق أهــداف المقــررات الد ارســية إال بنســبة‬ ‫اســتغالل وقــت المحاض ـرة بالكامــل‬
‫‪ ٪٥٠‬مــن المقــرر ألهــداف المــادة بالكامــل‪ ،‬وهــي‬ ‫فــي شــرح المحتــوى الخــاص بالمقــرر‬
‫نســبة تقريبيــة اتفــق عليهــا األســاتذة والطــاب‪ ،‬حيــث‬ ‫وعــدم اهــدار الوقــت بالنســبة ألســتاذ‬
‫تــم شــرح الجانــب النظــري للمــادة العمليــة جيــدا علــى‬ ‫المــادة‪ ،‬كمــا يوفــر المجهــود والوقــت‬
‫المنصــات اإللكترونيــة بينمــا بقــي التطبيــق الفعلــى‬ ‫المهــدر فــي ترتيبــات الطالــب للخــروج‬ ‫‪٢‬‬
‫علــى أرض الواقــع ليــس موجــودا بالقــدر الكافــي‬ ‫مــن البيــت للحــرم الجامعــي وخاصــة‬
‫خاصــة للمقــررات اإلعالميــة المرتبطــة بمهــارات‬ ‫بالنســبة للطلبــة واألســاتذة المقيميــن‬
‫تحتــاج ألدوات مثــل التصويــر واإلضــاءة واإلخ ـراج‬ ‫بعيــداً عــن مبانــي جامعاتهــم‪.‬‬
‫التليفزيونــي والتقديــم وغيرهــم‪.‬‬
‫ضعــف التفاعــل بيــن الطالــب واألســتاذ‪ ،‬ممــا يــؤدى‬ ‫االزديــاد التدريجــي لمهــارات األســاتذة‬
‫إلــى فقــد االهتمــام والمتابعــة مــن الطالــب وبالتبعيــة‬ ‫فــي التعامــل مــع ب ارمــج التعليــم‬
‫مــن األســتاذ‪.‬‬ ‫اإللكترونــي وطــرق الشــرح الجديــدة‬
‫باســتخدام كافــة عناصــر الوســائط‬
‫‪٣‬‬
‫المتعــددة مــن نصــوص وصــور‬
‫وفيديــو وصــوت وتحريــك‪ ،‬وكذلــك‬
‫زيــادة مهــارات الطــاب فــي التعلــم‬
‫الذا تــي‪.‬‬
‫عــدم اســتخدام األدوات واألجهـزة الالزمــة فــي بعــض‬ ‫إمكانيــة الرجــوع للمحاض ـرات‬
‫المقــررات يعيــق مــن تعلــم مهــارات مهنيــة متخصصــة‪.‬‬ ‫المســجلة مــن المقابلــة المباش ـرة قبــل‬
‫االمتحانــات مــن جهــة الطــاب‬ ‫‪٤‬‬
‫يســاعد كثيـ اًر فــي مراجعــة المــادة قبــل‬
‫االمتحــان وإعــادة فهمهــا‪.‬‬
‫ضعــف عــام للبنيــة التحتيــة لالتصــاالت وســرعة‬ ‫تحســن مســتوى النقــد والتحليــل المرئــي‬
‫اإلنترنــت وتكلفــة الباقــات بالنســبة ألوليــاء األمــور‬ ‫لــدى الطالــب‪ ،‬وزيــادة المرونــة فــي‬
‫محــدودي الدخــل وألبنائهــم‪ ،‬وبالتالــي يصعــب متابعــة‬ ‫التفاعــل اإللكترونــي‪ ،‬وزيــادة ثقــة‬
‫دخــول وخــروج الطــاب مــن المحاض ـرة‪ ،‬وكذلــك‬ ‫الطالــب فــي التفاعــل مــع أســتاذ‬
‫‪٥‬‬
‫عــدم ضمــان اســتماع الطالــب للمحاض ـرة ألنــه مــن‬ ‫المــادة‪.‬‬
‫المحتمــل أن يكــون خــروج الطالــب مــن المحاض ـرة‬
‫‪383‬‬ ‫بســبب انقطــاع التيــار الكهربــي أو انقطــاع مفاجــئ‬
‫فــي شــبكة اإلنترنــت‪.‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫ضعف جودة المشــروعات النهائية للمقررات العملية‬ ‫صقــل قــدرات الطــاب علــى اكتســاب‬
‫مقارنــة بجودتهــا أثنــاء التعلــم التقليــدي وتنــازل أســتاذ‬ ‫صداقــات جديــدة مــع زمالئهــم داخــل‬
‫المــادة عــن تحقيــق بعــض أهــداف المقــرر واالكتفــاء‬ ‫الغــرف االفتراضيــة‪ ،‬وكذلــك صقــل‬
‫بتوزيــع التقييــم علــى مــا تــم عرضــه مــن الطــاب‬ ‫قــدرات األســاتذة فــي التواصــل‬ ‫‪٦‬‬
‫بإمكانياتهــم المحــدودة‪.‬‬ ‫اإللكترونــي مــن كافــة المنصــات‬
‫اإللكترونيــة المتاحــة للتواصــل مــع‬
‫الطلبــة‪.‬‬
‫شــعور أعضــاء هيئــة التدريــس بمجهــود مضاعــف‬ ‫انتبــاه الطــاب للمقــررات التــي يتــم‬
‫فــي تدريــس الم ـواد بســبب محاولتهــم تغييــر طريقــة‬ ‫فيهــا شــرح ب ارمــج الجرافيــك والمونتــاج‬
‫الشــرح واإلتيــان بنمــاذج مرئيــة فــي معظــم األوقــات‪،‬‬ ‫وغيرهــم بنظــام التعلــم عــن ُبعــد‬
‫فضــا عــن أن الطلبــة أنفســهم يشــعرون بخيبــة أمــل‬ ‫‪٧‬‬
‫تجــاه بعــض األســاتذة الذيــن ال يســتطيعون التفاعــل‬
‫مــع الطــاب جيــداً فيفقــد الطالــب تركي ـزه الكامــل وال‬
‫يحصــل فــي النهايــة علــى المعرفــة المطلوبــة‪.‬‬
‫شــعور الطالــب بعــدم األمــان نتيجــة اعتمــاده الكامــل‬ ‫ســاعد الطــاب فــي الوصــول ألســتاذ‬
‫علــى التكنولوجيــا خاصــة أثنــاء التقييمــات أو‬ ‫المقــرر والتواصــل معــه علــي مــدار‬
‫االمتحانــات اإللكترونيــة‪ ،‬فعليــه دائمــا أن يضمــن‬ ‫اليــوم حتــى بعــد أوقــات المحاض ـرات‬
‫‪٨‬‬
‫ســامة أجهزتــه اإللكترونيــة المطلوبــة أثنــاء التقييــم‬ ‫والعمــل الطبيعيــة مــن خــال مواقــع‬
‫أو حضــور المحاضـرة ممــا يضــع عليــه عــبء نفســي‬ ‫التواصــل االجتماعــي‪.‬‬
‫بــأن يفقــد االتصــال فــي أي لحظــة‪.‬‬

‫عاش اًر‪ :‬التوصيات والمقترحات‬


‫وفًقــا لنظريــة ث ـراء الوســيلة أن تكــون الوســيلة االتصاليــة الفعالــة معتمــدة علــى القــدرة التــي‬
‫تُســتخدم بهــا الوســيلة‪ ،‬حيــث تركــز النظريــة بشــكل أكبــر علــى األشــكال التفاعليــة لالتصــال فــي‬
‫اتجاهيــن بيــن القائــم باالتصــال والجمهــور المســتقبل للرســالة‪ ،‬وهنــا توصلــت الد ارســة إلــى أن‬
‫نظــام التعليــم عــن بعــد باســتخدام تقنيــات الوســائط المتعــددة يتيــح التفاعــل ثنائــي االتجــاه بيــن‬
‫الطــاب وأعضــاء هيئــة التدريــس‪ ،‬فيمكــن للطــاب التفاعــل مــع غيرهــم مــن الزمــاء بســهولة‪،‬‬
‫والتفاعــل مــع أعضــاء هيئــة التدريــس وهــو األمــر الــذي عبــرت عنــه عينــة الد ارســة بأنــه ســاعد‬
‫علــى تحســين تفاعلهــم كطــاب مــع اســاتذتهم ومــع زمالئهــم بأكثــر مــن طريقــة كمــا ســاعد أســاتذة‬
‫المقــررات علــى اســتخدام أكثــر مــن طريقــة للتواصــل مــع الطالــب وشــرح المحتــوى‪ ،‬فبالتالــي يعــد‬
‫نظــام التعليــم عــن بعــد طبًقــا لنظريــة ث ـراء الوســيلة يوفــر رجــع الصــدى ممــا يجعلــه نظــام أكثــر‬
‫ث ـراء ألنــه يســهل عمليــة الفهــم علــى الطــاب المســتقبلين للرســالة التعليميــة‪.‬‬
‫كمــا أن وفق ـاً لنظريــة الحتميــة التكنولوجيــة أن تأثيــر تكنولوجيــا وســائل االتصــال تؤثــر علــى‬
‫ســلوك األف ـراد وشــعورهم وتفكيرهــم فإننــا نجــد أنــه بالفعــل مــع فــرض الوســائل الجديــدة س ـواء‬
‫‪ 384‬ألعضــاء هيئــة التدريــس أو الطــاب فــإن هنــاك بالفعــل تغيي ـرات ســلوكية وفكريــة تغيــرت وفق ـاً‬
‫للمعطيــات الجديــدة‪ ،‬فالتعامــل بالشــكل التقليــدي للد ارســة أصبــح غيــر منطقــي أو مقبــول وأجبــر‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫األســتاذ والطالــب علــى تجديــد شــكل المناهــج ومحتوياتهــا لتتناســب مــع الوســائط التكنولوجيــة‪.‬‬
‫ويتطلــب مــا ســبق ضــرورة رفــع مســتوى مهــارة كل مــن الطــاب وأعضــاء هيئــة التدريــس فــي‬
‫التفاعــل مــع األنظمــة التعليميــة وتكنولوجياتهــا‪ ،‬حيــث إن الوســيلة االتصاليــة الحديثــة تعتمــد‬
‫علــى التطبيقــات والروابــط المرئيــة والمســموعة عبــر اإلنترنــت وتحقيقهــا تفاعـاً مجتمعيـاً أكبــر‬
‫مــن تلــك التــي تعتمــد علــى التطبيقــات والروابــط المســموعة فقــط بــل يمكــن القــول أن التفاعــل‬
‫المجتمعــي يقــل عندمــا تعتمــد الوســيلة اإلعالميــة علــى روابــط وتطبيقــات مســموعة فقــط‪ ،‬وهــو‬
‫األمــر الــذي بــرز فــي إجابــات الطــاب أنهــم يفضلــون التطبيقــات التعليميــة التــي تعتمــد علــى‬
‫معــا ألنهــا أيســر وأســرع فــي توصيــل المعلومــة‪.‬‬
‫الصــوت والصــورة ً‬
‫وانطال ًقــا مــن الفــرض الرئيســي للنظريــة الــذي يتمثــل فــي أنــه كلمــا زادت درجــة غمــوض‬
‫والتبــاس المهمــة االتصاليــة كان مــن األفضــل اســتخدام وســيلة أكثــر ثـراء‪ ،‬البــد للمســئولين عــن‬
‫التعليــم فــي مصــر أن يقوم ـوا بــإدراج نظــام التعلــم عــن ُبعــد داخــل كافــة المؤسســات التعليميــة‬
‫بنســبة كبيـرة فــي لوائحهــا التنظيميــة بغــض النظــر عــن اســتمرار األزمــات أو انتهائهــا‪ ،‬واســتخدام‬
‫أفضــل التطبيقــات التكنولوجيــة وعناصــر الوســائط المتعــددة مثــل الصــورة والصــوت والرســوم‬
‫المتحركــة والنصــوص والتفاعليــة بطريقــة مبتك ـرة وســهلة علــى المســتخدمين‪ ،‬وإعــادة صياغــة‬
‫خصائــص المحتــوى العلمــي «المحاض ـرات والمقــررات التعليميــة» وتحويلهــا لمقــررات رقميــة‪،‬‬
‫بحيــث تخلــو مــن الزيــادات واإلضافــات الشــكلية وتكــون مباشـرة حتــي تســهل علــى الطــاب الفهــم‬
‫واالستفســار والتطبيــق والتفاعــل‪ ،‬وهــو األمــر الــذي يمكــن أن يتحقــق مــع المـواد العمليــة المرتبطــة‬
‫بتعلــم تطبيقــات التصميــم والمونتــاج واإلعــام الرقمــي ويغلــب عليهــا اســتخدام الحاســب اآللــي‬
‫وأيض ـاً المهــارات الفرديــة واإلبداعيــة فــي كليــات اإلعــام‪.‬‬
‫كمــا أنــه انطالقـاً مــن الفــرض األول فــي نظريــة الحتميــة التكنولوجيــة فــي أن وســائل االتصــال‬
‫هــي امتــداد لح ـواس اإلنســان فإنــه بالفعــل مــع التعليــم عــن بعــد يقــوم األســتاذ بتشــفير محتــوى‬
‫المقــررات الكتروني ـاً وتحويلــه للنظــام الرقمــي لكــي يصــل إلــى الطالــب ويمتلــك حواســه ويثيــر‬
‫انتباههــا‪ ،‬وبالتالــي يجعــل المقــرر لــه عــدة أدوات تســاعد كافــة ش ـرائح الطلبــة التــي تعتمــد علــى‬
‫ح ـواس الســمع والنظــر بشــكل كبيــر‪.‬‬

‫‪ -1‬مقترحات عملية‪:‬‬
‫‪ -‬مقترحات للمجلس األعلى للجامعات في مصر والو ازرات المرتبطة بالتعليم‪:‬‬
‫‪1.1‬ادراج مقــررات جديــدة اجباريــة للطالــب الجامعــي مــع المقــررات العامــة فــي كافــة لوائــح‬
‫‪385‬‬ ‫الجامعــات وهــم‪ :‬مقــرر اساســيات التعلــم عــن ُبعــد ومقــرر أساســيات الوســائط المتعــددة لطلبــة‬
‫الجامعــات حتــى تســاعدهم مســتقبال فــي تطويــر قدراتهــم للتعلــم عــن ُبعــد حتــى بعــد انتهــاء‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫األزمــات‪.‬‬
‫‪2.2‬إلزام كافة الجامعات والمعاهد باستخدام )‪LMS (Learning Management System‬‬
‫منصــة تعليميــة الكترونيــة تناســب طبيعــة الد ارســة داخــل المؤسســة التعليميــة وذلــك للتعامــل مــع‬
‫الطــاب مــن خاللهــا فــي المســتقبل‪.‬‬
‫‪3.3‬الحاجــة لتدريــب أعضــاء هيئــة التدريــس بــكل الجامعــات علــى دورات للتعليــم اإللكترونــي‬
‫وتطبيقــات التعليــم المختلفــة التــي تســاعد علــى التفاعــل مــع الطالــب بكفــاءة‪ ،‬وكذلــك التدريــب‬
‫علــى اســتخدام الوســائط المتعــددة فــي إعــداد المــادة العلميــة الرقميــة وكيفيــة االســتفادة منهــا‬
‫بأفضــل شــكل‪.‬‬
‫‪4.4‬قيــام و ازرة االتصــاالت وشــركة االتصــاالت المصريــة بواجبهــا القومــي تجــاه طــاب الجامعــات‬
‫مــن حيــث توفيــر باقــات مخصصــة مــن اإلنترنــت بأســعار منخفضــة حتــى يحصــل الطالــب‬
‫الجامعــي علــى حقــه فــي التعليــم‪.‬‬

‫‪ -‬مقترحات لوضع قواعد داخلية إلدارات المؤسسات التعليمية‪:‬‬


‫‪5.5‬تقليــل اعــداد المجموعــة الطالبيــة داخــل الحجـرات االفتراضيــة للمقــرر الواحــد وتقســيمهم لعــدد‬
‫مــن المجموعــات ال تزيــد الواحــدة عــن ‪ ٢٥‬طالــب‪ ،‬حتــى يســتطيع أســتاذ المقــرر متابعــة الطــاب‬
‫داخــل المجموعــة بشــكل أفضــل‪.‬‬
‫‪6.6‬االلتـزام بالمرونــة فــي تطبيــق نظــام التعليــم عــن ُبعــد وتــرك المســئولية األساســية علــى عاتــق‬
‫أســتاذ المقــرر فــي اختيــار الطريقــة التــي ســيقوم بتدريــس مقــرره بهــا‪ ،‬مــع إل ـزام الطــاب بتقييــم‬
‫أســتاذ المقــرر فــي منتصــف الفصــل الد ارســي حتــى تتمكــن إدارة الجامعــة مــن تــدارك أي أخطــاء‬
‫وتنبيــه األســتاذ بخصوصهــا وتوجهــه لتحقيــق أهــداف المقــرر كمــا تنــص عليــه اللوائــح العامــة‪.‬‬
‫‪7.7‬تخفيــض مــدة المحاض ـرات اإللكترونيــة عــن المــدد الطبيعيــة داخــل الحــرم الجامعــي حتــى‬
‫يســتطيع عضــو هيئــة التدريــس التركيــز فــي نقــاط محــددة ويضمــن أيضـاً اســتقطاب الطالــب وهــو‬
‫فــي كامــل تركيـزه بــدون أن يمــل ويتشــتت مــن طــول المحاضـرة االفتراضيــة‪.‬‬
‫‪8.8‬االلتـزام بتســجيل كافــة المحاضـرات والتدريبــات العمليــة للطــاب ومشــاركتهم بهــا علــى منصــة‬
‫محكمــة وذلــك لضمــان حقــوق الملكيــة الفكريــة للجامعــة وألســتاذ المقــرر‪.‬‬
‫‪9.9‬تحديــد ســاعات مكتبيــة للطــاب لمناقشــة أســتاذ المقــرر مــن خــال المنصــة اإللكترونيــة‬
‫واعتبارهــا مــن ســاعات عملــه األساســية وتســجل مناقشــات الســاعات المكتبيــة إلفــادة كافــة‬
‫الطــاب‪.‬‬
‫‪1010 386‬مراجعــة اســاتذة المقــررات العمليــة التــي تســتخدم أدوات داخــل الحــرم الجامعــي مثــل‬
‫االســتديوهات وغيرهــا فــي إلـزام الطــاب بحضــور كافــة المحاضـرات داخــل الحــرم الجامعــي مــع‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫إل ـزام أســتاذ المقــرر بتحديــد عــدد ســاعات يقــوم بتدريســها عــن ُبعــد‪ ،‬مــع االلت ـزام بتحديــد أعــداد‬
‫الطــاب فــي المجموعــة بحيــث ال تزيــد عــن ‪ ٢٥‬طالب ـاً‪.‬‬
‫‪1111‬تحويــل المقــررات التــي تعتمــد علــى تدريــس ب ارمــج الجرافيــك والمونتــاج والتصميــم باســتخدام‬
‫الحاسب اآللي لمنظومة التعلم عن ُبعد أثناء فترة األزمات‪ ،‬مع تقسيم طلبة المقرر لمجموعات‬
‫صغي ـرة وتــرك المعامــل مفتوحــة للطــاب الذيــن ال يمتلكــون أجه ـزة كمبيوتــر أو لديهــم مشــكلة‬
‫فــي التطبيــق علــى اجهزتهــم الخاصــة‪ ،‬يمكنهــم الدخــول مــن معامــل الكليــة والتواصــل مــع أســتاذ‬
‫المقــرر عبــر المنصــة اإللكترونيــة‪ ،‬مــع ترتيــب أوقــات يقررهــا أســتاذ المــادة مــع الطــاب يتقابــل‬
‫معهــم داخــل الحــرم الجامعــي لمتابعــة أعمالهــم والتفاعــل المباشــر معهــم ولكــن بــدون تحديــد نســبة‬
‫حضــور معينــة‪ ،‬ولكــن األمــر يكــون متــروك وفقـاً لطبيعــة المــادة ورأي أســتاذ المقــرر فــي تحديــد‬
‫مواعيــده مــع طلبــة المقــرر‪.‬‬
‫‪1212‬تحويــل المقــررات التــي تعتمــد علــى المهــارات العقليــة والتفكيــر واإلبــداع للمنصــات‬
‫اإللكترونيــة والتعلــم عــن ُبعــد مثــل مقــررات اإلعــداد التليفزيونــي والبرمجــة اإلذاعيــة والتليفزيونيــة‪،‬‬
‫والتخطيــط اإلعالمــي‪ ،‬وغيرهــا مــن الم ـواد بمحتــوى مشــابه‪.‬‬

‫‪ -‬مقترحات خاصة بأعضاء هيئة التدريس‪:‬‬


‫‪1313‬اعتمــاد تقييــم أســاتذة المـواد العمليــة للطــاب علــى أســاس األعمــال التــي يكلفهــم بهــا األســتاذ‬
‫فــي كل محاض ـرة بحيــث يجبــر الطالــب بطريقــة غيــر مباش ـرة علــى الحضــور بالمحاض ـرة وال‬
‫يكــون المبــرر الدائــم هــو انقطــاع اإلنترنــت أو المنصــة‪.‬‬
‫‪1414‬االعتمــاد بشــكل أساســي علــى اســتخدام الفيديــو التوضيحــي والبحــث عــن أدوات جديــدة‬
‫مثــل األلعــاب والحلقــات النقاشــية واألســئلة القصي ـرة الس ـريعة وعمــل مســابقات بيــن الطــاب‬
‫وتخصيــص وقــت محــدد فــي المحاضـرة لقيــام الطــاب بعــرض التكليفــات المطلوبــة منهــم بشــكل‬
‫عش ـوائي ولعينــة فقــط منهــم‪ ،‬مــع االلت ـزام بتطبيــق مــا يتفــق عليــه أســتاذ المــادة مــع الطلبــة فــي‬
‫بدايــة الفصــل الد ارســي مــن اج ـراءات ضــد الطلبــة المتخاذليــن‪.‬‬
‫‪1515‬فــي حــال انتهــاء األزمــة يظــل هنــاك عــدد محــدود مــن المحاضـرات يتــم تدريســه بنظــام التعلــم‬
‫عــن ُبعــد فــي كل مقــرر‪ ،‬وذلــك الســتمرار المبــدأ واســتمرار عمليــة التعليــم بسالســة فــي ظــل أي‬
‫أزمــة أخــرى قادمــة‪.‬‬

‫‪ -2‬مقترحات علمية‪:‬‬
‫‪387‬‬ ‫يقتــرح أن تهتــم الد ارســات المســتقبلية باختبــار بعــض العناصــر الجوهريــة فــي تقييــم فاعليــة‬
‫العمليــة التعليميــة عــن بعــد إحصائيــا‪ ،‬وتتمثــل هــذه العناصــر وتأثيراتهــا علــى جــودة العمليــة‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫التعليميــة عــن بعــد فيمــا يلــي‪:‬‬


‫‪1.1‬القيــام بأبحــاث تطبيقيــة تقيــس مهــارات الطــاب وأعضــاء هيئــة التدريــس التكنولوجية وتفاعلهم‬
‫مــع نظــام التعلــم عــن ُبعــد حاليـاً وبعــد مــرور فتـرة زمنيــة كافيــة مــن اســتخدام الوســيلة تزيــد عــن‬
‫عــام د ارســي كامــل‪.‬‬
‫‪2.2‬عمــل د ارســات لتقييــم البنيــة التحتيــة التعليميــة مــن حيــث اإلمكانــات التكنولوجيــة المتاحــة لــدى‬
‫المؤسســات التعليميــة‪ ،‬ووضــع حلــول عمليــة لتهيئــة كافــة المؤسســات التعليميــة للتحــول للنظــام‬
‫اإللكترونــي وفقـاً لإلمكانــات المتاحــة لــكل مؤسســة وبشــكل تدريجــي يضمــن ذلــك التحــول ويكــون‬
‫علــى أســس علميــة ســليمة‪.‬‬
‫‪3.3‬عمــل د ارســات متعمقــة لتخصصــات عمليــة أخــرى لوضــع اقت ارحــات علميــة عامــة تســاعد‬
‫المشــرع المصــري فــي وضــع تش ـريعات وقوانيــن تنظــم عمليــة التعليــم عــن ُبعــد علــى كافــة‬
‫المســتويات التعليميــة تضمــن انتظــام وتحقيــق أهــداف العمليــة التعليميــة وتكــون مرنــة بالقــدر الــذي‬
‫يســمح لعضــو هيئــة التدريــس أن يباشــر المحتــوى العلمــي بالطريقــة التــي تناســبه وي ارهــا أكثــر‬
‫فعاليــة بالنســبة لــه وللطلبــة‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫مراجع الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬ميرهــان محمــد الســيد طنطــاوي‪ .‬تقييــم األســاليب االتصاليــة المســتخدمة فــي التعليــم‬
‫اإللكترونــي خــال جائحــة كورونــا‪ ،‬ومــدى فاعليتهــا لــدى الطــاب‪ :‬د ارســة حالــة ‪ .‬مجلــة العالقات‬
‫العامــة‪ ،‬الجمعيــة المصريــة للعالقــات العامــة‪ .‬الســنة الثامنــة‪ .‬العــدد ‪ .29‬الجــزء الثانــي‪ .‬أكتوبــر‬
‫‪.2020‬‬
‫‪2 - Harmelia, H. (2021). Application of online-based learning mod‬‬
‫‪els in the pandemic period (Covid-19) in developing learning inde‬‬
‫‪pendence for students at university levels. Jurnal Ipteks Terapan‬‬
‫‪(Research Of Applied Science And Education), 15(1), 26–33. https://‬‬
‫‪doi.org/10.22216/jit.v15i1.35.‬‬
‫‪ -3‬إلهــام يونــس أحمــد‪ .‬تقييــم تجربــة التحــول الرقمــي فــي التعليــم مــن وجهــة نظــر طــاب‬
‫اإلعــام بالتطبيــق علــى منظومــة التعليــم اإللكترونــي وقــت جائحــة کورونــا ووضــع تصــور‬
‫الســتراتيجية تطويـره‪ :‬د ارســة کميــة – کيفيــة‪ .‬مجلــة البحــوث اإلعالميــة‪ ،‬جامعــة األزهــر‪ .‬المجلــد‬
‫‪ .55‬الجــزء ال اربــع‪2020 .‬‬
‫‪4 - Linda Hui Yang. Online Learning Experiences of Irish University‬‬
‫‪Students during the COVID-19 Pandemic. Vol. 13 No. 1 (2021): The‬‬
‫‪Impact of COVID-19 on Irish Higher Education: Special Issue Part 2.‬‬
‫‪ - 5‬محمــود حســني األطــرش‪ .‬مصعــب ســمير محمــود ارشــد‪ .‬هالــة مــروان جـرار‪ .‬مريــم عبــد‬
‫الهــادي أعمــر‪ .‬واقــع التعليــم اإللكترونــي فــي كليــة التربيــة الرياضيــة (جامعــة النجــاح الوطنيــة)‬
‫فــي ظــل تفشــي وبــاء كورونــا ‪ -‬كوفيــد ‪ 19‬مــن وجهــة نظــر الطلبــة‪ .‬المجلــة األكاديميــة العالميــة‬
‫فــي العلــوم التربويــة والنفســية‪ ،‬مؤسســة ال اريــة الدوليــة االلكترونيــة‪ .‬المجلــد األول‪ .‬العــدد ‪.2‬‬
‫أكتوبــر ‪.2020‬‬
‫‪6 - Reznik G.A, Sergeeva T.L, Kurdova M.A. Distance Learning at‬‬
‫‪University: New Challenges and Opportunities. Advances in Econom‬‬
‫‪ics, Business and Management Research, volume 164, 2020.‬‬
‫‪ - 7‬نواف ملعب الظفيري‪ .‬أحمد محســن الســعيدي‪ .‬مســتوى الوعي بجائحة فيروس كورونا‬
‫والوقايــة منــه لــدى ذوي صعوبــات التعلــم بدولــة الكويــت‪ .‬المجلــة العربيــة للعلــوم التربويــة‬
‫والنفســية‪ ،‬المجلــد ال اربــع‪ .‬العــدد ‪ .18‬أكتوبــر ‪.2020‬‬
‫‪389‬‬ ‫‪ - 8‬رحــاب أحمــد مصطفــي‪ .‬اتجاهــات معلمــي التربيــة الخاصــة نحــو توظيــف التكنولوجيــا‬
‫فــي تدريــس ذوي االحتياجــات الخاصــة فــي ظــل جائحــة كورونــا‪ .‬المجلــة العربيــة لعلــوم اإلعاقــة‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫والموهبــة‪ ،‬المجلــد ال اربــع‪ .‬العــدد ‪ .14‬نوفمبــر ‪.2020‬‬


‫‪ - 9‬تهانــي صالــح العــازي‪ .‬صفــوت حســن عبــد العزيــز‪ .‬تصــورات األكاديمييــن والتربوييــن‬
‫فــي دولــة الكويــت حــول التعليــم االفت ارضــي لمواجهــة مشــكلة تعطــل الد ارســة الناجمــة عــن فيــروس‬
‫كورونــا‪ .‬مجلــة ضيــاء للبحــوث النفســية والتربويــة‪ ،‬المجلــد األول‪ .‬العــدد ‪.2020 .1‬‬
‫‪ - 10‬أمــل ســفر القحطانــي‪ .‬وعــي أعضــاء هيئــة التدريــس بجامعــة األمي ـرة نــورة بتقنيــة‬
‫التصويــر التجســيمي «الهولوجـرام» فــي التعليــم عــن ُبعــد واتجاههــم نحــوه‪ .‬فــي‪ :‬مجلــة التربيــة‪.‬‬
‫جامعــة األزهــر‪ .‬كليــة التربيــة‪ .‬العــدد ‪ .171‬الجــزء ‪ .3‬ديســمبر ‪.2016‬‬
‫‪ - 11‬ريمــا جابــر‪ ،‬ســهيل صالحــة‪ ،‬هشــام دويــكات‪ .‬مســتوى اتجاهــات الطلبــة نحــو تعلــم‬
‫الرياضيــات عــن ُبعــد فــي محافظــة طولكــرم ‪ :‬أزمــة كورونــا حالــة د ارســية‪ .‬مجلــة جامعــة فلســطين‬
‫لألبحــاث والدراســات‪ ،‬المجلــد ‪ .10‬العــدد ‪ .3‬الجــزء الثانــي‪.2020 .‬‬
‫‪ - 12‬مهنــي محمــد إبراهيــم غنايــم‪ .‬التعليــم العربــي وأزمــة كورونــا‪ :‬ســيناريوهات للمســتقبل‪.‬‬
‫المجلــة الدوليــة للبحــوث فــي العلــوم التربويــة‪ ،‬المؤسســة الدوليــة ألفــاق المســتقبل‪ .‬المجلــد‬
‫الثالــث‪ .‬العــدد ‪ .4‬أكتوبــر ‪.2020‬‬
‫‪ - 13‬إلهــام يونــس أحمــد‪ .‬تقييــم تجربــة التحــول الرقمــي فــي التعليــم مــن وجهــة نظــر طــاب‬
‫اإلعــام بالتطبيــق علــى منظومــة التعليــم اإللكترونــي وقــت جائحــة کورونــا ووضــع تصــور‬
‫الســتراتيجية تطويـره‪ :‬د ارســة کميــة – کيفيــة‪ .‬مجلــة البحــوث اإلعالميــة‪ ،‬جامعــة األزهــر‪ .‬المجلــد‬
‫‪ .55‬الجــزء ال اربــع‪2020 .‬‬
‫‪ - 14‬سوســن ضيــف هللا يجــي الزه ارمــي‪ .‬اتجاهــات أعضــاء هيئــة التدريــس بجامعــة أم‬
‫القــرى نحــو توظيــف أدوات التعليــم االلكترونــي «منصــة البــاك بــورد» فــي العمليــة التعليميــة‬
‫تماشــيا مــع تداعيــات الحجــر الصحــي بســبب فيــروس كورونــا‪ .‬المجلــة العربيــة للتربيــة النوعيــة‪،‬‬
‫المؤسســة العربيــة للتربيــة والعلــوم واآلداب‪ .‬المجلــد ال اربــع‪ .‬العــدد ‪ .13‬يوليــو ‪.2020‬‬
‫‪ - 15‬فايـزة أحمــد الحســيني مجاهــد‪ .‬التعليــم االلكترونــي فــي زمــن كورونــا‪ :‬المــآل واألمــال‪.‬‬
‫المجلــة الدوليــة للبحــوث فــي العلــوم التربويــة‪ ،‬المؤسســة الدوليــة ألفــاق المســتقبل‪ .‬المجلــد‬
‫الثالــث‪ .‬العــدد ‪ .4‬أكتوبــر ‪.2020‬‬
‫‪ - 16‬إبراهيــم محمــد عبــد هللا‪ .‬تعليــم وتعلــم الرياضيــات عــن ُبعــد فــي ظــل جائحــة كورونــا‪:‬‬
‫الواقــع والمأمــول‪ .‬المجلــة الدوليــة للبحــوث فــي العلــوم التربويــة‪ ،‬المؤسســة الدوليــة ألفــاق‬
‫المســتقبل‪ .‬المجلــد الثالــث‪ .‬العــدد ‪ .4‬أكتوبــر ‪.2020‬‬
‫‪ - 17‬عبد الرازق مختار محمود‪ .‬تطبيقات الذكاء االصطناعي‪ :‬مدخل لتطوير التعليم في‬
‫‪ 390‬ظــل تحديــات جائحــة كورونــا فيــروس كورونــا‪ .‬المجلــة الدوليــة للبحــوث فــي العلــوم التربويــة‪،‬‬
‫المؤسســة الدوليــة ألفــاق المســتقبل‪ .‬المجلــد الثالــث‪ .‬العــدد ‪ .4‬أكتوبــر ‪.2020‬‬
٢٠٢١ ‫ يونيو‬/‫ ابريل‬٣٣ ‫ العدد‬- ‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال‬

18 - Anant Agarwal , The Future of Learning is Blended. Moving


Horizontally. 2021.
‫ عالقــة اســتخدام الطلبــة وأعضــاء هيئــة التدريــس‬.‫ مؤمــن جبــر عبــد الشــافي محمــد‬- 19
‫بالجامعــات المصريــة لتطبيقــات ووســائل اإلعــام الجديــد باتجاهاتهــم نحــو التعليــم عــن ُبعــد أثنــاء‬
.‫ جامعــة األزهــر‬.‫ كليــة اإلعــام‬،‫ مجلــة بحــوث اإلعالميــة‬.»covid-19« ‫جائحــة کورونــا‬
.2020 .‫ الجــزء الســادس‬.55 ‫المجلــد‬
‫ العوامــل المؤث ـرة علــى قارئيــة الصحافــة اإللكترونيــة فــي‬،‫ عبدالهــادي أحمــد النجــار‬- 20
‫ ص‬2012 ‫ ديســمبر‬، ‫جامعــة الزقازيــق‬، ‫ مجلــة كليــة اآلداب‬، ‫مصــر د ارســة تحليليــة ميدانيــة‬
. 151:268 ‫ص‬
21 - Spencer H.Harrison ,Karyn Dossinger, Pliable Guidance :A mul
tilevel Model of curiosity ,feedback Seeking and ,Feedback Giving in
Creative Work .ACAD Manage J. ,Vol.(60), no.(6).December 2017.
Available at. http://amj.aom.org/content/60/6/2051.full.pdf+html
22 - Yun, Haejung; Choi, Chris SeoYun; and Lee, Choong C.,
“Testing the Task-Media Fit: The Effects of Task Equivocality on So
cial Presence of Mobile Video-Mediated Communication” (2009). AM
CIS 2009 Proceedings. 645. P.2 ,Available at http://aisel.aisnet.org/
cgi/viewcontent.cgi?article=1633&context=amcis2009
23 - Alan R.Dennis ,SusanY.Kinney “Testing Media Richness Theory
in the New Media: The Effects of Cues ,Feedback and Task Equivo
cality”, Information Systems Research ,Vol.9., No.3 September 1998.
24 - Robert F.Otondo et.al., “The Complexity Of Richness: Me
dia Richness :Media, Massage, and Communication Outcomes, Infor
mation& Management, Vol.45,No.1,2008 .p.21. available at https://
libres.uncg.edu/ir/uncg/f/P_Palvia_Complexity_2008.pdf
25 - Alan R.Dennis,Josephs,Valacich, Cheri Speier,Michael G.Mor
ris,”Beyond Media Richness:An Empirical Test of Media Synchronicity
theory “,HICSS,98 Proceedings of The Thirty First Annual Hawaii In-
391 ternational Conference On System Sciencees – Vol.1,p48,January
1998.
٢٠٢١ ‫ يونيو‬/‫ ابريل‬٣٣ ‫ العدد‬- ‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال‬

26 - Daft, R.L. & Lengel, R.H. Organizational Information Re


quirements, Media Richness And Structural Design .Management
Science ,32(5), pp.554-571. 1986.
27 - Stephen J.Kuyath,Susan.J.Winter. Distance Education Com
munications:The social presence and media richness of instant mes
saging ,Journal of Aasynchronous Learning ,Vol.(10).p.p.67:81.
1/12/2006.
28 - Joseph Schmitz,Janet Fulk,”Organizational Colleagues,Me
dia Richness,And Electronic Mail,Atest of the Social Influence Model
of Technology Use Communication Research ,Vol.(18),No(.4),Au
gust,1991.p.488. Available at. http://journals.sagepub.com/doi/
abs/10.1177/009365091018004003#articleCitationDownload-
Container
‫ الصحافــة الســعودية اإللكترونيــة د ارســة تحليليــة للعالقــة التفاعليــة‬، ‫ ناصــر نافــع البـراق‬- 29
‫ العــدد الســابع‬، ‫جامعــة القاع ـرة‬, ‫ كليــة اإلعــام‬،‫مــع الق ـراء المجلــة المصريــة لبحــوث اإلعــام‬
.773‫ ص‬. 2014 ‫يونيــو‬- ‫واألربعــون أبريــل‬
30 - Kilsoouh.”Impact of communication medium on task perfor
mance and satisfaction :an examination of media richness theory “, In
formation &Management ,Vol.35,no.5,1999,pp.295-312. Available at.
https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/
S0378720698000974#
‫ تأثيــر اإلنفوج ـراف التفاعلــي علــى إدراك وتذكــر المســتخدمين‬،‫ ســماح الشــهاوي‬- 31
،‫ المجلــة المصريــة لبحوث اإلعالم‬،‫ د ارســة تجريبيــة علــي عينــة مــن طــاب الجامعــات‬:‫للمحتــوى‬
.2018 ،56 ‫ العــدد‬،‫ جامعــة القاه ـرة‬،‫كليــة اإلعــام‬
32 - Christopher Seth Hamblin, Convergence in the production of
news infographics, Master Thesis, University of Missouri--Columbia,
2012.
، 2008 ،‫ عمــان‬،‫ جــدار للكتــاب‬.‫ مدخــل إلــى اإلعــام واالتصــال‬،‫ عيســاني رحيمــة‬- 33
١٧٠ - 169‫ ص‬392
47‫ص‬، 2005،‫ الجزائر‬،‫ دار الهدى‬.‫ اإلعالم والقيم‬،‫ بوعلي نصير‬- 34
٢٠٢١ ‫ يونيو‬/‫ ابريل‬٣٣ ‫ العدد‬- ‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال‬

.)2001 ،‫ دار النهضــة العربيــة‬:‫ (القاه ـرة‬1‫ ط‬،‫ بحــوث اإلعــام‬،‫ ســامي طايــع‬- 35
.168 ‫ص‬
‫ المنص ــورة عامــر‬،‫ مصطلحــات فــي المناهــج وطــرق التدريــس‬،‫ محمــد الســيد علــى‬- 36
١٣ ‫ ص‬،1988 . ‫للطباعــة والنشــر‬
.161 ‫ ص‬.2012 .‫ مرجع سابق‬.‫ أحمد عبد هللا قران الغامدي‬- 37
١٩٣٢ ‫ ص‬٢٠٢٠ .‫ مرجع سابق‬.‫ إلهام يونس أحمد‬- 38
39 - Lambert, J. & Cuper, P. (2008). Multimedia technologies and
familiar spaces: 21st-century teaching for 21st-century learners.
Contemporary Issues in Technology and Teacher Education, 8(3),
264- 276.
40 - Lambert, J. & Cuper, P. (2008) .op. cit.,
41 - Atiku, F. Multimedia in Education and the COVID 19 Era.
International Journal of Operational Research in Management,
Social Sciences & Education| IJORMSSE p-ISSN: 2536-6521 |
e-ISSN: 2536-653X Volume 7 Number 1 May, 2021.
42 - Aloraini, Y. A. (2005). The effectiveness of multimedia software
for teaching engineering in the second row preparatory, Unpublished
Ph.D. thesis, University of Damascus, Damascus, 55-75.
43 - Andresen, B. B. & Brink, K. (2013). Multimedia in education
curriculum, UNESCO institute for information technologies in
education, Moscow, 22-27.
44 - Ramirez, E. (2021). The need to provide students and educa
tors with the tools to cross the digital divide. Pacific Journal of Tech-
nology Enhanced Learning, 3(1), 22-23. https://doi.org/10.24135/
pjtel.v3i1.94
45 - Panergayo, A., & Mansujeto, K. (2021). Assessment of
Self-Efficacy in an Online Learning of Teacher Education Students
in One State University in the Philippines. International Journal Of
393
Computing Sciences Research, 5(1). Retrieved from //www.stepac
ademic.net/ijcsr/article/view/226
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫‪46 - Pratama, F. R. (2021). Implementation of Canvas Learn‬‬


‫‪ing Management System using Google Cloud. Proceeding Interna-‬‬
‫‪tional Conference on Science and Engineering, 4, 166-170. Re‬‬
‫‪trieved from http://sunankalijaga.org/prosiding/index.php/icse/article/‬‬
‫‪view/653‬‬
‫‪ - 47‬عبــد هللاا بــن محمــد العقــاب‪« ،‬المه ــارات التقني ــة الالزم ــة لبيئ ــة التعل ــيم اإللكترونـ ــي‬
‫ومتطلبــات تحقيقهــا مــن وجهــة نظــر أعضــاء هيئــة التــدريس في جامعــة اإلمــام محمد بن سعود‬
‫اإلســامية» مجلــة العلــوم التربويــة‪ ،‬جامعــة اإلمــام محمــد بــن ســعود اإلســامية‪ ،‬العــدد ‪. 20‬‬
‫‪ - 48‬ســلطان بــن عبــد العزيــز‪ .‬معوق ــات اس ــتخدام التعل ــيم اإللكترون ــي مــن وجهــة نظــر‬
‫أعضــاء هيئــة التدريــس بجامعــة القصيــم فــي ضــوء بعــض المتغيـرات‪ .‬المجلــد ‪، 23‬العــدد الســابع‪،‬‬
‫ســبتمبر‪، 2017 ،‬ص ‪. 379‬متــاح علــى بنــك المعرفــة المصــري‪ ،‬دار المنظومــة‪.‬‬
‫‪ - 49‬إلهام يونس أحمد‪ .‬مرجع سابق‪.2020 .‬‬
‫‪ - 50‬صــاح عبــد الســام‪ ،‬وســالمة المص ارتــي‪ .‬تحديــات تطبيــق التعليــم االلكترونــي فــي‬
‫مؤسســات التعليــم الليبيــة فــي ظــل األزمــات (جائحــة كورونــا) « د ارســة نظريــة”‪ .‬فــي‪ :‬المؤتمــر‬
‫العلمــي الدولــي االفت ارضــي األول حــول‪ :‬جائحــة كورونــا الواقــع والمســتقبل االقتصــادي والسياســي‬
‫لــدول حــوض المتوســط‪ ،2020 .‬متــاح علــى ال اربــط االلكترونــي‪:‬‬
‫_‪https://www.researchgate.net/publication/345896615_thdyat‬‬
‫_‪ttbyq_altlym_alalktrwny_fy_mwssat_altlym_allybyt_fy_zl‬‬
‫‪alazmat_jayht_kwrwna_drast_nzryt‬‬
‫‪ - 51‬جمــال علــى خليــل الدهشــان‪ .‬مســتقبل التعليــم بعــد جائحــة كورونــا‪ :‬ســيناريوهات‬
‫استش ـرافية‪ .‬المجلــة الدوليــة لعلــوم التعليــم‪ .‬المجلــد ‪ .3‬العــدد ‪ .2020 .4‬متــاح علــى ال اربــط‪:‬‬
‫‪http://search.shamaa.org/PDF/Articles/FC/ERIjres/‬‬
‫‪IjresVol3No4Y2020/ijres_2020-v3-n4_105-169.pdf‬‬

‫‪394‬‬
‫املجلة العربية لبحوث االعالم واالتصال ‪ -‬العدد ‪ ٣٣‬ابريل‪ /‬يونيو ‪٢٠٢١‬‬

‫‪395‬‬

You might also like