Professional Documents
Culture Documents
كتاب التوجيه المهني
كتاب التوجيه المهني
1442هجرية
1
مقدمة
علم اإلنسان ما لم يعلم ،والصالة والسالم على من بُعث علم بالقلمَّ ،الحمد هلل الذي َّ
ُمعلما ً للناس وهاديا ً وبشيراً ،وداعيا ً إلى هللا بإذنه وسراجا ً منيرا ً؛ فأخرج الناس من ظلمات
الجهل والغواية ،إلى نور العلم والهداية ،نبينا ومعلمنا وقدوتنا األول محمد بن عبدهللا وعلى
آلة وصحبه أجمعين ،أما بعد:
تسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتأهيل الكوادر الوطنية المدربة
القادرة على شغل الوظائف التقنية والفنية والمهنية المتوفرة في سوق العمل السعودي،
ويأتي هذا االهتمام نتيجة للتوجهات السديدة من لدن قادة هذا الوطن التي تصب في مجملها
نحو إيجاد وطن متكامل يعتمد ذاتيا ً على هللا ثم على موارده وعلى قوة شبابه المسلح بالعلم
واإليمان من أجل االستمرار قدما ً في دفع عجلة التقدم التنموي ،لتصل بعون هللا تعالى
لمصاف الدول المتقدمة صناعياً.
وقد خطت اإلدارة العامة للمناهج خطوة إيجابية تتفق مع التجارب الدولية المتقدمة
في بناء البرامج التدريبية ،وفق أساليب علمية حديثة تحاكي متطلبات سوق العمل بكافة
تخصصاته لتلبي تلك المتطلبات ،وقد تمثلت هذه الخطوة في مشروع إعداد المعايير المهنية
الوطنية ومن بعده مشروع المؤهالت المهنية الوطنية ،والذي يمثل كل منهما في زمنه،
الركيزة األساسية في بناء البرامج التدريبية ،إذ تعتمد المعايير وكذلك المؤهالت الحقا ً في
بنائها على تشكيل لجان تخصصية تمثل سوق العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني
والمهني بحيث تتوافق الرؤية العلمية مع الواقع العملي الذي تفرضه متطلبات سوق العمل،
لتخرج هذه اللجان في النهاية بنظرة متكاملة لبرنامج تدريبي أكثر التصاقا ً بسوق العمل،
وأكثر واقعية في تحقيق متطلباته األساسية.
وتتناول هذه الحقيبة التدريبية ،موضوعات حيوية تتناول كيفية اكتساب المهارات
الالزمة لهذا البرنامج لتكون مهاراتها رافدا ً لهم في حياتهم العملية بعد تخرجهم من هذا
البرنامج .واإلدارة العامة للمناهج وهي تضع بين يديك هذه الحقيبة التدريبية تأمل من هللا
عز وج ًل أن تسهم بشكل مباشر في تأصيل المهارات الضرورية الالزمة ،بأسلوب مبسط
خا ٍل من التعقيد.
وهللا نسأل أن يوفق القائمين على إعدادها والمستفيدين منها لما يحبه ويرضاه؛ إنه
سميع مجيب الدعاء.
اإلدارة العامة للمناهج
2
الفهـــرس
رقم الصفحة الموضـــــوع
مقدمة
الفهرس
6 تمهيد
9 الوحدة األولى :مناخ العمل والرضا المهني
9 • مفهوم مناخ العمل ومفهوم الرضا الوظيفي.
15 • العوامل المؤثرة في مناخ العمل
20 • مفهوم الرضا الوظيفي
47 الوحدة الثانية :تحليل عناصر العمل وشخصيات العاملين
47 • تحليل العمل
50 • بيانات تحليل العمل
53 • أهداف تحليل العمل
54 • وصف العمل
55 • تحليل شخصيات العاملين
9 الوحدة الثالثة :الميول المهنية
69 • مفهوم الميول المهنية
72 • اكتشاف الميول المهنية
77 • فوائد اكتشاف الميول المهنية
91 الوحدة الرابعة :التوجيه المهني
91 • أهداف التوجيه المهني
93 • اإلختيار المهني
3
رقم الصفحة الموضـــــوع
101 • التدريب المهني
109 الوحدة الخامسة :الروح المعنوية في ميدان العمل
109 • مفاهيم الروح المعنوية للعاملين
110 • مظاهر الروح المعنوية العالية
112 • العوامل النفسية التي تؤثر على الروح المعنوية للعاملين
119 • النظريات المفسرة للروح المعنوية
4
رقم الصفحة الموضـــــوع
195 الوحدة التاسعة :مهارات االتصال
195 • مفهوم االتصال
197 • عناصر االتصال
200 • مهارات االتصال
203 • أنواع االتصال
206 • معوقات االتصال
5
تمهيد :
تركز الحقيبة التدريبية على تقديم مجموعة من الوحدات التي تخدم موضوعات المنهج
المقرر وهو التوجيه المهني والتميز وتتمتع المادة العلمية والتدريبية المقدمة بالتأصيل
العلمي والنظري و لتوثيق من عدة مراجع ثرية بموضوعات التوجيه المهني والتميز،
وتتميز المادة العلمية بالسالسة والعمق في نفس الوقت وتتسق فيما بينها وتخدم بعضها
البعض بحيث يس تفيد منها المتلقي بشكل جيد ويسهل على المدرب عرضها بشكل يسير
مما يجعلها مادة تدريبية شيقة ومشوقة للمعرفة مما يجعلها ترسخ في أذهان المتدربين من
ناحية واكسابهم مجموعة من المهارات المرتبطة بالتوجيه المهني من ناحية أخرى خالل
حياتهم المهنية في المستقبل.
الهدف العام من الحقيبة:
تهدف هذه الحقيبة إلى إكساب المتدرب المعارف والمهارات التأسيسية في مجاالت
عمل التوجيه المهني والتميز ،مثل التعرف على مناخ العمل والرضا المهني من حيث
المفهوم والعوامل المؤثرة في مناخ العمل .وكذلك المام المتدربين بتحليل عناصر العمل
وشخصيات العاملين من حيث تحليل العمل ،وبيانات تحليل العمل ،وأهداف تحليل العمل،
وصف العمل ،والتعرف على الميول المهنية من ناحية المفهوم والفوائد وطرق اكتشافها.
كما يهدف المقرر الى اكساب المتدربين مهارات التوجيه المهني من حيث جوانب االختيار
واالحتياجات التدريبية .ويهدف المقرر أيضا تعريف المتدربين بمظاهر ومميزات الروح
المعنوية في ميدان العمل والعوامل النفسية التي تؤثر على الروح المعنوية للعاملين .ومن
بين االهداف أيضا العمل على المام المتدربين بالعوامل المهمة في نجاح التدريب من حيث
أهمية التدريب وطرق التدريب واسس التدريب وتقويم التدريب .كما يهدف هذا المقرر
الى مساعدة المتدربين التعرف على مفهوم وانواع الذكاء .وكذلك دراسة وتحليل التخطيط
وكيفية إدارة الوقت .وأخيرا يهدف المقرر بزيادة مهارات المتدربين في مجال مهارات
االتصال وانواعها المختلفة والمعوقات التي تواجهها.
تعريف بالحقيبة:
تقدم هذه الحقيبة مادة علمية وتدريبية موثقة مما يعطيها المصداقية والصبغة العلمية
ليستفيد منها المتدربين والطالب في المستويات والمجاالت المختلفة طوال فترة الدراسة
وخالل حياتهم المهنية بعد التخرج من اجل استخدامها في الواقع العملي وتشتمل الحقيبة
التدريبية على تسعة وحدات وتأتى الوحدة األولى بعنوان مناخ العمل والرضا الوظيفي،
والوحدة الثانية بعنوان تحليل عناصر العمل وشخصيات العاملين ،والوحدة الثالثة تحت
عنوان الميول المهنية ،وتأتى الوحدة الرابعة تحت عنوان التوجيه المهني ،والوحدة
الخامسة بعنوان الروح المعنوية في ميدان العمل ،والوحدة السادسة بعنوان العوامل المهمة
في نجاح التدريب ،والوحدة السابعة تحت عنوان الذكاء ،والوحدة الثامنة بعنوان التخطيط
وإدارة الوقت ،بينما أتت الوحدة التاسعة تحت عنوان مهارات االتصال .وتتكامل هذه
6
الوحدات المختلفة فيما بينها لتقدم منهج تدريبي وعلمي متكامل في مجال التوجيه المهني
والتميز.
الوقت المتوقع إلتمام التدريب على مهارات هذه الحقيبة التدريبية:
يتم التدريب على مهارات هذه الحقيبة في ....ساعة تدريبية ،موزعة كالتالي:
7
)5يقوم بممارسة التوجيه المهني.
)6يحلل الروح المعنوية في ميدان العمل.
)7يلم بالعوامل المهمة في نجاح التدريب.
)8يوضح مفهوم وانواع الذكاء.
)9يشرح التخطيط وإدارة الوقت.
)10يحلل مهارات االتصال.
8
الوحدة األولى
9
الوحدة األولى :مناخ العمل والرضا الوظيفي
الهدف العام للوحدة:
تهدف هذه الوحدة إلى تقديم مادة علمية وتدريبية في نفس الوقت للطالب والمتدربين
من المراحل المختلفة على مناخ العمل والرضا المهني من حيث مفهوم مناخ العمل وبيئة
العمل وكذلك التعرف على مفهوم الرض الوظيفي وكيفية قياسه وتحليل العوامل المؤثرة
في مناخ العمل.
األهداف التفصيلية للوحدة:
من المتوقع في نهاية هذه الوحدة التدريبية أن يكون المتدرب قادرا ً وبكفاءة على أن:
.1يعرف مناخ العمل.
.2يشرح بيئة العمل.
.3يفهم موضوع الرضا الوظيفي.
.4قياس طرق الرضاء الوظيفي.
.5تحليل العوامل المؤثرة في مناخ وبيئة العمل.
4ساعات تدريبية. الوقت المتوقع للتدريب على هذه الوحدة:
الوسائل المساعدة:
.1عرض بور بوينت يتم تصميمة من قبل المدرب حتى يبرز دور المدرب وتناوله
للموضوعات المختلفة بالمقرر .حتى تعطى الفرصة للمدرب في إظهار مهاراته
ومواهبة في تصميم الشرائح والعرض التقديمى.
.2اوراق العرض والرسومات التوضيحية.
.3مشاركة المتدربين أثناء العملية التدريبية.
.4توزيع مشروعات تدريبية عملية على المتدربين من خالل مجموعات الدائرة
المستديرة وعمل ببوستر لكل موضوع ويتوقف ذلك على دور وفهم المدرب
للوحدات المختلفة.
10
الوحدة األولى :مناخ العمل والرضا الوظيفي
كلما كان مناخ العمل متسما ً بروح الديمقراطية وسهولة ويسر التفاعل ،ومراعاة
الحاجات الخاصة للعمال ،والسماح لهم بالمشاركة في تخطيط العمل الموكل إليهم ،كلما
ساعد ذلك على زيادة إقبال العمال على أعمالهم ،وبذلك يزيد الجهد ومظهر العطاء مما
يؤدي إلى تحقيق األهداف المطلوبة .وتوجد عالقة وثيقة بين مناخ العمل السائد بالمنشأة
وبين رضا العمال عن أعمالهم ،وتتوقف درجة نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها على
طبيعة مناخ العمل.
11
مما سبق يمكن الوقوف على تعريف مناخ العمل للمؤسسة على أنه "كل ما يحيط
بمكان العمل من عوامل مادية وبشرية بما يخلق في العاملين شعور أو تصورات أو مواقف
تجاه مؤسستهم تؤثر بدرجة كبيرة علي أدائهم في العمل .أو هو بيئة بشرية ومادية يتم فيها
تطوير العمل اليومي وتؤثر في درجة الرضا ،وبالتالي تؤثر على اإلنتاجية".
أيضا يمكن تعرف مناخ العمل على أنه ""كل ما يحيط بالفرد في عمله ويؤثر في
سلوكه وأدائه وفي ميوله والمجموعة التي يعمل معها واإلدارة التي يتبعها والمؤسسة التي
ينتمي إليها "
12
.4تصنيفات مناخ العمل:
تتعدد تصنيفات مناخ العمل ،ومنها تصنيف هالين وكروفت ( ،)1962والذي تم
التوصل إليه من خالل دراستهم لعدة معايير منها :الروح المعنوية للعاملين ،ودرجة
اندماجهم في العمل ،وشعورهم بعوائق اإلدارة ،وشعورهم بجو الصداقة والمحبة ،ومدى
تباعد المدير عن العاملين بالمؤسسة .وتم تصنيف مناخ العمل وفقا لهذه الدراسات لست
أنواع وهي:
أ) المناخ المفتوح:
في هذا النوع ترتفع درجة انتماء العاملين للمؤسسة التابعين لها ،وترتفع درجة قدرة
مدير المؤسسة على العمل وميوله اإلنسانية مع العمال ،وانخفاض درجة التباعد بين
العمال ،وانخفاض معوقات اإلدارة ،وانخفاض درجة تطبيق اللوائح والقوانين تطبيقا حرفيا
من قبل اإلدارة ،وأن همها األكبر هو اإلنتاج بغض النظر عن األخذ برأي العاملين.
ب) المناخ االستقاللي:
في هذا النوع ترتفع درجة انتماء العاملين للعمل ،ويصبح المدير مثالً أعلى للعاملين،
هذا فضال عن زيادة درجة األلفة بين العاملين ،باإلضافة إلى التزام المدير بتطبيق اللوائح
والقوانين حرفياً.
ج) المناخ الموجه:
في هذا النوع ال تستفيد اإلدارة من رأي العمال ،وإنما تركز فقط على اإلنتاج ،على
الرغم من ارتفاع درجة انتماء العاملين لإلدارة.
د) المناخ األبوي :
هذا المناخ ال يختلف عن المناخ الموجه من ناحية اإلدارة رغم انخفاض المعوقات ،بينما
ترتفع درجات تباعد العاملين عن بعضهم البعض ،وتنخفض درجة انتماء العاملين
للمؤسسة التي يعملون بها.
هــ) المناخ العائلي:
يتميز هذا المناخ بالعالقة الطيبة بين العاملين وأيضا النزعة اإلنسانية ،وتنخفض معوقات
اإلدارة مع االهتمام بتطبيق اللوائح والقوانين ،وتخف حدة اهتمام بالتركيز على اإلنتاج
دون األخذ بآراء العاملين ،بينما تزداد درجة تباعد العاملين في العمل.
و) المناخ المغلق:
في هذا المناخ تزداد معوقات اإلدارة وتباعد العاملين عن العمل كفريق ،ويهتم المدير
بتطبيق اللوائح والقوانين والتركيز على اإلنتاج دون االهتمام بآراء العاملين ،بينما تنخفض
النزعة اإلنسانية وأيضا ً درجة انتماء العاملين للعمل.
13
تصنيفات أخري لمناخ العمل:
أوال :تصنيف وفقا لطبيعة مناخ العمل:
)1مناخ العمل الوظيفي
يتمثل المناخ الفيزيقي للعمل في مجموعة األحوال الطبيعية والمادية المحيطة بالعامل
أثناء أداءه لعمله فالمقصود به تلك المؤثرات التي تحيط بالفرد ويخضع لها خالل أداءه
لعمله وتتمثل في اإلضاءة ،التهوية ،ودرجة الحرارة والرطوبة ،والضوضاء.
)2مناخ العمل المادي:
ويقصد " كل ظروف العمل المتعلقة بالجانب المادي للمهنة مثل :األجور وكل العوائد
المهنية التي يستعين بها العامل في قضاء حاجياته من مأكل وملبس ومختلف الحاجات
األخرى كتحقيق ذاته والتقدير المرغوب فيه ومكانته االجتماعية ،ويدخل في هذا اإلطار
الظروف المتعلقة بالجانب التنظيمي للمهنة مثل محتوى العمل ،ساعات العمل وسرعته
...الخ.
)3مناخ العمل النفسي واالجتماعي:
يقصد بمناخ العمل النفسي واالجتماعي " نوعية حياة العمل والبيئة التنظيمية السائدة التي
يمارس فيها األفراد أعمالهم ،وقد ثبت من خالل التجربة والممارسة إن مناخ العمل النفسي
واالجتماعي البيئي يمارس ضغوطا ً على األفراد يفوق خطرها في بعض األحيان خطر
مناخ البيئة المادية للعمل ،ومن أهم هذه األخطار عدم الشعور بالرضا المهني ،الفتور
والخمول ،الالمباالة ،عدم الثقة ،االكتئاب النفسي والعصبي وعدم التوازن والشرود
الذهني .
14
مناخ العمل
السأم والملل
15
عناصر بيئة العمل الداخلية:
أ) البيئة الفنية أو التكنولوجية.
ب) الهيكل والوظيفة
ج) اإلدارة.
د) شبكة العالقات االجتماعية والنفسية والثقافية.
16
العوامل السياسية والحكومية
التشريعات الحكومية
القانون الدولي
الحروب القوانين واالنظمة المحلية
الضرائب المفروضة
انشطة النقابات العمالية
17
وهذه العوامل تؤثر على درجة تقبل العامل لمناخ العمل ،وبالتالي على رضاه عن عمله
،كما تشير معظم هذه الدراسات إلى أن لسوء الظروف المادية ووضعيات العمل غير
المريحة عالقة كبيرة بعدم رضاه ومالءمتها تؤدي إلى عدم إحساسه باالرتياح النفسي
والرضا الوظيفي.
أ) اإلضاءة:
كبيرا على كفاءة وإنتاجية الموظفين ،ووجود إضاءة ً تأثيرا
ً تؤثر اإلضاءة في بيئة العمل
كبيرا من
ً جيدة في مساحة العمل أمر مهم ،وفي بعض األعمال يقضي الموظفون جز ًءا
الوقت أمام الكمبيوتر ،لذلك يمكن أن تؤدي اإلضاءة غير الكافية إلى إجهاد العين والصداع
والتعب ،كما أن العمل في ظروف اإلضاءة غير الكافية يسبب النعاس وقلة التركيز،
ويسبب العمل في اإلضاءة الخافتة الصداع .لذلك يجب أن تكون إضاءة المكاتب وكل
مساحات العمل مشرقة وباردة ،من أجل إبقاء الموظفين في حالة تأهب وتعزيز اإلنتاجية
في مكان العمل.
ب) درجة الحرارة
يُلزم القانون أصحاب العمل بتوفير درجة حرارة معقولة في مكان العمل ،ووجدت إحدى
ضارا على
ً تأثيرا
ً الدراسات أن ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة عن 21درجة ،تحدث
إنتاجية العامل ،ويصبح هذا الضرر ملحوظ إذا وصلت درجات الحرارة إلى 25درجة.
كما أشارت إحدى الدراسات أن العمال الذين تعرضوا لدرجات حرارة باردة في العمل
ارتكبوا أخطاء أكثر بنسبة ،٪44وكانوا أقل من نصف اإلنتاجية من أولئك الذين يعملون
في مناخ أكثر دفئًا .كما وجد علماء من جامعة شيكاغو أنه بمجرد ارتفاع درجة الحرارة
فوق 27درجة ،تنخفض اإلنتاجية بنسبة ٪ 4لكل درجة مئوية ،بحلول الوقت الذي تصل
فيه درجات الحرارة إلى 33درجة ،تنخفض اإلنتاجية إلى .٪85كما يشكو العاملون في
المكتب الذين يعانون من سخونة شديدة من الخمول وعدم القدرة على التركيز ونقص
الحافز إلكمال المهام.
ج) الضوضاء:
كشفت األبحاث أن التعرض لفترات طويلة لمصادر الضوضاء ،يمكن أن يكون له تأثير
بدني عميق على جسم اإلنسان ،وكذلك حدوث ارتفاعات في ضغط الدم وزيادة معدل
ضربات القلب .والعمل في ظل الضوضاء يجعل العمال غير قادرين على التركيز ،ويزيد
احتمال ارتكاب األخطاء أثناء إكمال المهام.
د) الرطوبة:
تُسبب الرطوبة مشاكل في المناخات األكثر دفئًا ،المكاتب سيئة التهوية ،واألماكن التي بها
عدد عمال كبير بدون تكييف .تعتبر درجة الرطوبة المثلى للعاملين بين 30و ،٪50وإذا
تجاوزت ،٪50سيبدأ العمال في الشعور بالنعاس والكسل.
مستويات الرطوبة العالية لها تأثير سلبي على الصحة الجسدية ،يمكن أن تؤدي فترات
طويلة من الرطوبة المفرطة إلى إفراز العفن للجراثيم ،والتي إذا تناولها اإلنسان يمكن أن
تؤدي إلى تهيج العين والجلد ،وفي أسوأ الحاالت ،التهابات خطيرة في الرئة.
18
ضا على اإلنتاجية ،يعاني
وفي المقابل يمكن أن يكون للرطوبة المنخفضة تأثير سلبي أي ً
العاملون في المكاتب الذين يعانون من هواء جاف بشكل استثنائي من جفاف العين والحكة
واألنف والحنجرة وكذلك السعال والطفح الجلدي.
هـ) ثاني أكسيد الكربون
وجدت دراسة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون الموجودة بشكل شائع في الغرف
المزدحمة ،لها تأثير سلبي على األداء المعرفي وقدرة صنع القرار على أولئك الموجودين
في الغرفة .كما أن التعرض لـــ 2500جزء في المليون من ثاني أكسيد الكربون أدى
الرتفاع الكحول 80مليجرام لكل 100ملليلتر من الدم .أيضا وجدت هذه الدراسة أن
ارتفاع المستويات إلى 3000جزء لكل مليون من ثاني أكسيد الكربون في غضون نصف
ساعة ،يسبب الصداع والنعاس وضعف التركيز وفقدان االنتباه ،باإلضافة إلى زيادة معدل
ضربات القلب والغثيان.
)2العوامل اإلدارية:
أ) دور القيادة في مكان العمل:
دورا رئيسيًا في توفير على مناخ عمل مالئم .لذا يجب على القائد أن يدرك يلعب القائد ً
كيفية التعامل مع مختلف الموظفين وأن يحترم الموظفين ،وذلك من شأنه أن يجعل
اآلخرين يتبعون نهجه ويحذو حذوه مما سيساعد في نشر ثقافة االحترام المتبادل بين القائد
والعمال ،وبين العمال بعضهم البعض.
ب) إدارة النزاع والصراع في مناخ العمل:
كلما كان هناك أفراد من خلفيات متنوعة ومجموعات مختلفة يعملون معًا ،كلما كان هناك
احتماالت أن ينشأ نزاع أو صراع ،لذلك فمن الضروري إدارة الصراع بطريقة ال تؤثر
على مناخ مكان العمل ،كما يجب على اإلدارة أن تتبع السياسات والمبادئ التوجيهية التي
تساعد في حل النزاعات والصراعات في أقرب وقت وبطريقة أسهل.
ج) اسلوب القيادة واإلشراف:
تعتبر العالقة بين الرئيس ومرؤوسيه من خصائص مناخ العمل المهمة ،والتي تؤثر في
رضا العاملين وفي استعدادهم للعمل بتوجيهات وأوامر الرئيس وتنفيذ القرارات التي
يتخذها على أحسن وجه .كما أنها عالقة تبادلية ،فكلما كانت تصرفات وسلوك الرئيس
مصدرا لرضاهم عن أعمالهم ،كان لذلك تأثير مباشر على أداء العاملين ً تجاه مرؤوسيه
وبالتالي على إنتاجيتهم
ويتلخص نمط اإلشراف الذي يخلق أعلى درجة من الرضا في النقاط اآلتية :األمر
بالمستطاع ،تكريم االنجاز الجيد والمتميز ،مشاطرة المرؤوسين مسراتهم وأحزانهم ،خلق
مناخ مشبع بروح المودة ،يشجع األعمال الجيدة واالبتكارات الفردية والجماعية.
19
ويوجد ثالثة أساليب للقيادة وهي:
-القيادة االوتوقراطية :وهي قيادة تسلطية تنعدم فيها الثقة بين القائد والمرؤوسين ،وتترك
آثارا سلبية في نفوس العاملين.
ً
-القيادة الديمقراطية :وتقوم على أساس االهتمام بالعالقات اإلنسانية في العمل ورفع
الروح المعنوية وتحقيق التفاعل بين العاملين .
-القيادة الحرة :أي المزيد من الحرية في ممارسة السلطة ويقتصر دور القائد هنا على
المشورة.
)3العوامل المادية (الرواتب والحوافز والبدالت):
تعد الحوافز والبدالت والمكافأت من العوامل األساسية والمهمة في نجاح منظومة العمل،
فجميع المؤسسات أو الشركات تقوم بتحفيز موظفيها ليبذلوا قصارى جهدهم في مكان
العمل لتحقيق أهداف وطموحات الشركة كما أن لهذه العوامل دور كبير في االرتباط
التنظيمي والوالء المؤسسي للمنظمة التي يعمل بها الموظف كما أنها تدفع الموظف على
أن يحافظ على وجوده داخل مكان العمل ويضيف الهدوء والسكون للمنظمة.
)4العوامل التنظيمية:
من أهم هذه العوامل هي العالقة بين زمالء العمل لذلك فمن الضروري أن يسود االحترام
والود بين جميع زمالء العمل فإذا كان لدى الموظفين وعي وإدراك جيد عن العمل الذي
يقوم به اآلخرون وكيف تضيف واجباتهم ومهامهم قيمة إلى المنظمة بالتالي سيكون من
األسهل خلق مكان عمل يسوده االحترام والمسئولية ،كما أن العالقة الجيدة بين الموظفين
تقلل من مستوى التوتر واإلجهاد وتجعل الموظفين يشعرون بالمزيد من األريحية
واالسترخاء في مكان العمل.
)5العوامل الثقافية التعليمية والتنظيمية للموظفين:
أ) ثقافة مكان العمل:
تُملي الثقافة التنظيمية القواعد والسلوكيات التي يصورها األفراد أثناء وجودهم في العمل
وتحيط ثقافة مكان العمل بكل شيء في العمل ،بدايةً من طريقة دخول األفراد الى المكتب
والطريقة التي يغادرون بها ،والطريقة التي يرتدون بها الزي الخاص بهم ،وهذه الثقافة
تؤثر بشدة على المنظمة وتظهر تحفيز الموظفين .ومن أمثلة ثقافة مكان العمل :تبادل
المعرفة ،والتعاون ،واالتصال ،واالحترام ،والمرونة الالزمة الستيعاب األخطاء.
ب) التعليم أو التعلم في مكان العمل:
إن التعلم في مكان العمل يعتبر أمر مفيد لكل من العامل والمؤسسة ،من ناحية أنه يضيف
إلى قوة الفرد وبالمثل فإن األعمال تستفيد من المهارات والتوجه والسلوك الالزمين للعمل.
وينبغي على شركات األعمال أن توفر فرص كافية للموظفين لمعرفة المزيد والمزيد عن
المهارات التي تضيف قيمة وأهمية للشركة ،وتسهيل نقل التعلم من خالل توفير الموارد
الكافية ومن خالل توجيه تنفيذ المهارات المكتسبة.
20
ويمكن للمؤسسة أن تنشئ ثقافة جيدة بين الموظفين ،بحيث يتقاسمون مهاراتهم وأفكارهم
وآراءهم ووجهات نظرهم ،مما يخلق موظفين محفزين ،كما يمكنهم أن يروا فرصة للنمو
وطريقة رائعة للتعلم من الخبرة.
ج) الثقافة التنظيمية:
تعرف الثقافة التنظيمية بأنها نظام القيم والمتغيرات والمعايير واالتجاهات واألعراف التي
تحكم سلوك العمال داخل المؤسسة ،فالثقافة التنظيمية هي المحصلة الكلية للكيفية التي
يتحكم بها األفراد كأعضاء عاملين في المنظمة ،وهي التي تعطي العاملين شعورا أو
إحساسا بالتفرد واإلحساس بالشخصية وتسهل خلق االلتزام نحو مصلحة الجماعة.
واألفراد في أي منظمة لديهم أهدافا وقيما خاصة بهم قد تتفق وقد ال تتفق في كثير من
األحيان مع أهداف المنظمة ،وهذا من شأنه أن يؤدي إلى وقوع األفراد من جهة ،والمنظمة
من جهة أخرى كطرفي نقيض تتعارض مصالحهم ويدخالن معا في حالة صراع يحاول
كل منهما تسجيل اكبر قدر من النقاط لصالحه إن لم يكن هزيمة الطرف اآلخر.
21
الرضا الوظيفي:
يعد الرضا الوظيفي من أهم العوامل ذات التأثير اإليجابي لتحسين وتطوير أداء العاملين
وتطوير العملية اإلنتاجية ،كما يمثل الرضا الوظيفي مؤشرا ً أساسيًا على مستوى التقدم
الذي يحرزه العامل من خالل أدائه لوظيفته وانتمائه للمنظمة ،وبالتالي يكشف لنا عن
اتجاهات العمال نحو وظائفهم ونحو منظماتهم.
ويعتبر الرضا الوظيفي من الظواهر الهامة التي يجب االهتمام بها في كل مجاالت العمل
وكل وقت وذلك لسببين:
-السبب األول :الرضا الوظيفي هو الذي يضمن بقاء العامل وجديته حتى وإن كان األجر
مرتفعا إذا لم يحدث الرضا لسبب أو آلخر لن يكون العامل مستقرا ولن يكون أداءه جيدا
ومرتفعا.
-أما السبب الثاني فهو إسهام الرضا في باقي االتجاهات اذ يحدث آثار سلبية وإيجابية
على كل سلوكيات الفرد وعلى كل الظواهر الموجودة في مجال العمل.
.1مفهوم الرضا الوظيفي:
يوجد العديد من التعريفات لمفهوم الرضا الوظيفي ،لذلك توجد صعوبة في التوصل لمفهوم
واضح وشامل للرضا الوظيفي ،نظ ًرا الختالف النظرة للرضا عن العمل ،التي تعود إلى
اختالف الظروف البيئية والقيم والمعتقدات ،هذا فضالً عن أن درجة الرضا نفسها تختلف
من شخص آلخر وقد تختلف لدى الفرد نفسه مع ،اختالف الوقت والظروف التي يعمل
فيها أو ظروف حياته الخاصة.
وبنا ًء عليه من بين التعريفات المتعددة للرضا الوظيفي نذكر منها ما يلي على سبيل المثال:
-تعريف هيربيرت " شعور داخلي يشعر به الفرد نحو عمله كما يمثل حالة نفسية تعبر
عن درجة احساس الفرد بالسعادة أو القناعة واالرتياح في العمل نفسه وبيئته والمؤشرات
االخرى وهذه المشاعر قد تصل كامنة في الفرد كما قد تظهر في سلوكه الخارجي كما
انها يمكن ان يكون سلبية أو ايجابية هي تعبر عن مدى االشباع الذي يهدف الفرد إلى
تحقيقه" .
تعريف ( )Stoneالرضا الوظيفي هو " الحالة التي يتكامل فيها الفرد مع وظيفته وعمله،
ويصبح إنسانا تستغرقه الوظيفة ،ويتفاعل معها من خالل طموحه الوظيفي ورغبته في
النمو والتقدم وتحقيق أهدافه االجتماعية من خاللها" .ويالحظ أن هذا التعريف اهتم
باإلثراء الوظيفي ،لكنه أهمل العوامل المحيطة بالعمل ذاته وتأثيره على الرضا الوظيفي.
تعريف ( )Blegenالرضا الوظيفي هو " شعور الفرد تجاه وظيفته ،وأن هذا الشعور
يعكس درجة التفاعل بين خصائص الفرد والوظيفة والمؤسسة" .إالّ أن هذا التعريف لم
يشر لنا عن طبيعة هذا الشعور ،هل هو إيجابي أم سلبي؟
22
تعريف ( )Hoppeckالرضا الوظيفي هو " مجموعة االهتمامات بالظروف النفسية
والمادية والبيئية التي تجعل الفرد يقول بصدق أني راضي عن وظيفتي".
تعريف ( )Edwen Lockالرضا الوظيفي هو " الحالة العاطفية اإليجابية الناتجة عن
التقييم أو ما يحصل عليه من تلك الوظيفة" .إالّ أن هذا التعريف أهمل الشيء الذي يتم
تقييمه.
ويرى ( )Middlemist rt Hith, 1988أن الرضا الوظيفي يأتي في مركز جودة الحياة
الوظيفية ،والتي تعني مدى قيام المنظمة بكفاية حاجات أو رغبات العاملين".
من خالل التعاريف السابقة يمكن القول ان الرضا الوظيفي هو" درجة اشباع حاجات
الفرد حيث يتحقق هذا االشباع من عوامل متعددة منها ما بتعلق ببيئة العمل ،ومنها ما
يتعلق بالوظيفة التي يشغلها الفرد ،وهذه العوامل تجعل الفرد راضيًا عن عمله ومحققا
لطموحاته ورغباته.
24
• برامج األمن والسالمة المهنية.
• برامج الرعاية الصحية.
• برامج فرق العمل المدارة ذاتيا.
• برامج حلقات الجودة.
• برامج الجودة الشاملة.
• خصائص الرضا الوظيفي:
يمكن سرد أهم الخصائص التي يتميز بها الرضا الوظيفي فيما يلي:
-تعدد مفاهيم طرق قياس الرضا الوظيفي.
-النظر إلى الرضا الوظيفي على أنه موضوع فردي.
-الرضا الوظيفي يتعلق بالعديد من الجوانب المتداخلة للسلوك اإلنساني.
-الرضا الوظيفي حالة من القناعة والقبول.
-الرضا عن العمل يرتبط بسياق تنظيم العمل والنظام االجتماعي.
-رضا الفرد عن عنصر معين ليس دليال على رضاه عن العناصر األخرى.
.5مؤشرات الرضا الوظيفي:
تظهر حالة رضا أو عدم الرضا على الموظف في عدة ظواهر ،هذه الظواهر تشكل
مشكالت كبيرة بالنسبة للمؤسسات تؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها وتطور أدائها ،وتسبب
تكاليف إضافية مباشرة أو غير مباشرة (تدريب وتأهيل) .ولقد صنف علماء النفس
التنظيميين مؤشرات يمكن من خاللها معرفة الرضا عن العمل لدى الموظف ،وهذه
المؤشرات تتمثل في:
-الغياب:
يعتبر معدل غياب الفرد أو درجة انتظامه مؤشر للتعرف على درجة الرضا للفرد في
عمله ،فالعامل الراضي يتمسك بعمله ويكون حريصا ً على الحضور عكس الفرد الذي
يشعر باالستياء نحو عمله وقد أكد بعض الباحثين على وجود عالقة طردية بين معدل
الرضا الوظيفي ومعدل الغياب.
-التمارض:
تخلق حالة عدم الرضا نوع من التوتر والقلق لدى الفرد ،فيدعي المرض وذلك من خالل
التردد المستمر على عيادة الشركة التي يعمل بها.
-دوران العمل:
أظهرت العديد من الدراسات أن هناك عالقة عكسية بين الرضا ومعدل دوران العمل،
فكلما زاد رضا العامل زاد الدافع لديه إلى البقاء في وظيفته ،وقل احتمال تركه العمل
بطريقة اختيارية ،أي ينخفض معدل دوران العمل.
-كثرة الشكاوى:
تعكس نسبة الشكاوى سواء الكتابية أو الشفهية مستوى الرضا الوظيفي ،األمر الذي يوجب
االهتمام بها وتحليلها بدقة إليجاد الحلول الالزمة.
25
-الالمباالة والتخريب:
يؤدي غياب االنسجام والتوافق بين العامل وزمالئه بالمؤسسة التي يعمل بها ،وكذلك عدم
القدرة على التكيف مع محيط العمل إلى ظهور أشكال من الالمباالة والتخريب الناتجة عن
حالة عدم الرضا الوظيفي.
-اإلضراب:
وهو من أقوى مؤشرات عدم الرضا الوظيفي ،والتي من خاللها يسعى العامل لتحقيق
مطالبه المتمثلة في زيادة األجور أو تحسين ظروف العمل.
-الحوادث واإلصابات:
يميل الباحثون إلى افتراض وجود عالقة عكسية بين إصابات العامل والرضا عن العمل،
فالعامل الذي ال يشعر بدرجة عالية من الرضا يكون أقرب إلى اإلصابة والحوادث.
26
األداء .وعموما ً يمكن تقسيم مظاهر الرضا إلى مظاهر إيجابية ومظاهر سلبية وذلك على
النحو التالي:
أوال :المظاهر اإليجابية للرضا الوظيفي:
أ) زيادة معدل األداء واإلنجاز:
وهي إما تكون معدالت كمية أي تحديد كمية معينة من وحدات الخدمات التي يجب أن
تنتج خالل فترة زمنية محددة ،أو معدالت نوعية أي وصول إنتاج الفرد إلى مستوى معين
من الجودة والدقة واإلتقان ،أو معدالت كمية نوعية وهو خليط من النوعين السابقين.
ب) زيادة معدل الحضور:
الرضا الوظيفي المرتفع عن العمل يؤدي إلى معدل مرتفع للحضور إلى العمل ،أي أنه
كلما زادت درجة رضا العاملين عن العمل كلما قلت نسبة الغياب.
ج) الرضا العام عن الحياة :
يعتبر الرضا عن العمل أحد المؤثرات المحددة للرضا العام عن الحياة ،حيث توجد عالقة
طردية بينهما.
ثانياً :المظاهر السلبية للرضا الوظيفي:
.1التغيب عن العمل :ويقصد به تخلف العامل عن عمله الموكل به دون سابق إنذار.
.2سوء التوافق المهني :مما يؤثر بدوره على اإلنتاج.
.3تزايد إصابات العمل واألمراض المهنية :نتيجة عدم التزام العامل بتعليمه األمن وعدم
مالئمة ظروف العمل وعدم توفر معدات الوقاية المهنية.
.8عوامل الرضا الوظيفي:
أوال :العوامل المرتبطة بالفرد:
• حاجات الفرد.
• اتفاق العمل مع قيم الفرد.
• الشعور باحترام الذات.
• خصائص شخصية الفرد وظروفه.
• مستوى اإلنجاز الذي يحققه الفرد.
• تمكين العاملين.
ثانياً :العوامل المرتبطة بشروط العمل:
• مستوى األجور.
• فرص التطوير والترقية المتاحة للفرد.
• محتوى العمل.
• ساعات العمل.
• درجة تنوع المهام.
• العوامل الفيزيقية.
• نمط اإلشراف.
27
• العمل الجماعي.
• ظروف العمل المادية.
28
إشباع األجر والحوافز -ظروف العمل نظرة المجتمع األقدمية في العمل مدى
للموظف المادية الوظيفة
بحاجات
الموظف
29
درجة االستقرار النظرة
االجتماعية في الحياة
للعامل
31
تحقيق الذات (االبداع ،التعبير)
ووضع ماسلو مجموعة من االفتراضات التي تحكم مفاهيم نظريته نذكر منها ما يلي:
حاجة االنسان مستمرة وهي تؤثر على سلوكه ،والحاجات غير المشبعة على المؤثرة على
السلوك ،يشبع اإلنسان حاجاته تدريجيا بدءا بالحاجات الفسيولوجية في القاعدة ،يليها
حاجات األمن ،ثم الحاجات االجتماعية ،ثم حاجات التقدير واالحترام ،وأخيرا حاجات
تحقيق الذات وتأتي في قمة الهرم.
وبنا ًء على ما تقدم ،يتحدد الرضا الوظيفي بما يتحقق من حاجات للفرد خالل عمله ،ولما
انتقل الفرد إلى أعلى مستويات الحاجات ،كلما زاد رضاه الوظيفي ،والعكس صحيح.
)2نظرية الدرفر} :{ ALDERFER THEORY,1972البقاء ،واالنتماء ،والتطور.
لخص الندي وترمبو "1980" LANDY AND TRUMDم نظرية الدرفر المعروفة بالرموز
( ،)ERGوالتي يعتقد فيها أن األفراد لديهم ثالثة حاجات أساسية هي:
ـــ حاجات الكينونة/البقاء } { EXISSTENCES NEEDS
وهي حاجات التي يتم إشباعها بواسطة عوامل البيئة مثل :الطعام ،الماء .....الخ.
32
وهذه النظرية مكملة لنظرية ماسلو ،وتتفق النظريتان في أن الرضا لدى العاملين يتحقق
بدرجة إشباع االحتياجات لديهم ،في حين يختلف جوهريا في أن نظرية الدرفر ترى
بإمكانية السعي إلى تحقيق إشباع أكثر من حاجة في وقت واحد ،على عكس ما تذهب إليه
نظرية ماسلو بأن الحاجات متدرجة.
)3نظرية الحاجات الثالثة (حاجات اإلنجاز) (،)Three Needs theory
()Mcleland, 1973
تتفق هذه النظرية على مبدأ أساسي هو أن تلبية الحاجات السبيل الجيد لتحقق الرضا
الوظيفي لدى الموظفين في المؤسسة ،وقد لالقت هذه النظرية قبوال كبيرا بين الباحثين
والمديرين ،نظرا ً لسهولة فهمها واستخدامها.
وفي هذه النظرية صنف ماكيالند الحاجات إلى ثالث مجموعات رئيسية ،وهي:
أ) الحاجة لإلنجاز ( :)Needs for Achievementوهي تعكس الرغبة في التميز.
ب) الحاجة للقوة ( :)Need for Powerوهي تعكس الرغبة في ممارسة السلطة على
اآلخرين.
ج) الحاجة لالنتماء ( :)Need for Affiliationوهي تعكس الرغبة في االحتفاظ
بالعالقات اإليجابية مع اآلخرين.
ويمكن بيان هذه الحاجات في المخطط التالي:
نظرية الحاجات الثالثة لماكيالند
الحاجة لالنتماء الحاجة للقوة
الحاجة لإلنجاز
33
في بيئة العمل كالتي :ظروف العمل المادية ،العالقات مع الرؤساء ،العالقات مع
المرؤوسين ،اإلشراف ،أداء عمل ذي أهمية وقيمة للمنظمة.
34
وبين عوائد اآلخرين وما يقدمونه إلى المنظمة ،ويشعر الفرد بالرضا إذا تساوى هذان
المعدالن ،وإذا اختلفا يشعر بالظلم وعدم الرضا الوظيفي.
تقييم مواضع التعليم ،الخبرة ....الخ ،أما العوائد فتتمثل في تلك التي يحصل عليها الموظف
مقابل إنجاز المهام
مقارنة الموظف لنفسه مع اآلخرين على أساس المعدالت النسبية للمجهودات والعوائد
35
} { THEORY OF WORK AJUSTEMENT راب ًعا :نظريه التكييف الوظيفي
ثمة نظرية أخري للرضا الوظيفي تم تطويرها باستخدام استفتاء "منسوتا" للرضا الوظيفي
}{ THE MINNESOTA SATISFACTION QUESTIONNAIRحيث قام كل من :جرمن،
داوين ووايز GRAMN DAWISS AND WEISS ,م 1968بعرض هذه النظرية ،حيث أفادوا
بأن الرضا الوظيفي هو محصلة التوافق أو التكييف الفعال ما بين حاجات الفرد التي
تعززها د وافع الحاجة لتحقيق الذات في إطار نظام العمل كما شرح كل من :ويز وداون،
لوفكوست :WIESS DAWIS ENGLAND AND LOFQUST،موضحين بأن هذه النظرية
تقوم علي االنسجام ما بين الشخصية الالزمة وبيئة العمل نفسه ،واعتبار هذا االنسجام هو
العامل الرئيسي في تفسير تأقلم الموظف مع بيئة العمل "كما يتضح ذلك من شعور
بالقناعة والرضا واالستقرار في الوظيفة .
ويوكد ذلك بقولهم" :إن القدرات والحاجات المهنية تشكل الجوانب الهامة لشخصية العمل
،أما المتطلبات المتعلقة بالقدرة علي العمل واألنظمة التي تعزز خذا العمل فهي الجوانب
العامة لبيئة العمل " ،ويعتقد هؤالء بأن باإلمكان االستدالل علي تأقلم الموظف مع الموظف
مع وظيفته من خالل معرفه مدي التوافق بين شخصية هذا الموظف في عمله وبيئة العمل.
36
أسئلة موجهة لألفراد حول مشاعرهم واتجاهاتهم نحو العمل ،ومن أهم هذه المقاييس ما
يلي:
.1المقابالت الشخصية:
وتعد من أفضل الطرق للحصول على البيانات ،وقد تكون مقابالت رسمية أو غير رسمية،
وهي تتم بسؤال العمال مباشرة عن مدي رضاهم أو عدمه ،ويتوقف نجاح المقابلة بالدرجة
األولى على مهارة القائم بالمقابلة ،إذ يمكن بمهارته أن يحصل على البيانات الجيدةً .
ويمكن أن يناقش الرئيس مع مرؤوسيه وجها لوجه بعض األمور المتعلقة بالعمل ،وبناء
علي االجابات التي يتم تحليلها يكون معرفة مدي رضا الموظفين ،واي عناصر العمل
التي ينظر اليها برضا تام وأي عناصر ينظر إليها برضا أقل.
وهذه الطريقة أكثر فعالية في معرفة الرضا عن العمل خاصة إذا كان حجم المنظمة
صغيراً ،أو إذا تم التخطيط لها من قبل مختصين في المقابالت الشخصية .في حين تتمثل
عيوبها في أن طريقة األسئلة تختلف من موقف آلخر ،ومن شخص إلى آخر ،مما يؤثر
على طريقة االجابة ،وبالتالي يؤثر على موضوعية المعلومات ،كما تتطلب المقابلة وقتا
طويال إلجرائها ،وكذلك أناس مدربين عليها.
.2االستقصاءات (االستبيانات):
وهذه الطريقة تحتوي على أسئلة عن عوامل مثل طبيعة أو نوع العمل ،ساعات العمل،
ظروف العمل ،الترقية ،اتجاهات اإلدارة ،حرية التعبير ،األجر ،اإلشراف وزمالء
العمل ...وغيرها .وفيما يلي أهم بعض هذه االستبانات:
أ) االستبانة الوصفية للوظيفة ( :)IDIوهي تقيس معدالت الرضا لخمسة جوانب مختلفة
للوظيفة وهي :الوظيفة نفسها ،األجر ،فرص الترقية ،اإلشراف ،الزمالء.
وضمن كل جانب قائمة بكلمات أو جمل أو عبارات قصيرة ،ولكل جملة أو عبارة رقمية
بحسب اإلجابة ،وفي النهاية يعطينا حاصل جمع التقديرات على األبعاد الخمسة مستوى
الرضا الوظيفي عن كل جانب.
-استبانة مينيسوتا لقياس الرضا الوظيفي (MINNESOTA SATISFACTION :)MSQ
QUESTIONNAIRE (MSQ): 1962
وهو مقياس شائع االستخدام ،حيث يعبر الفرد عن رضاه من عدمه حول بعض الجوانب
المتعلقة بالوظيفة (مثل األجر :الترقية ،كفاءة اإلشراف) ،وإجابات مقياس التقدير تتدرج
من راض بشدة ،راض ،محايد ،غير راض ،غير راض بشدة.
وتشتمل هذه االستبانة على النقاط التالية :استخدام القرارات ،اإلنجاز ،مستوى النشاط ،
التقدم ،تفويض السلطة ،سياسات وممارسات المنظمة ،زمالء العمل ،االستقاللية ،اإلبداع
،القيم األخالقية ،التقدير ،المسؤولية ،األمان ،الخدمات االجتماعية ،المركز االجتماعي
37
الوظيفي ،الجانب الفني لإلشراف ،الجانب اإلنساني لإلشراف ،التنوع في مهام العمل،
وظروف العمل.
-مقياس الرضا عن األجر ( :)PSQوهو يهتم بالحاالت النفسية تجاه العوامل المختلفة
لجوانب أنظمة األجور ،مثل الرضا عن مستوى األجر الحالي والرضا عن الزيادات في
األجر ،المزايا اإلضافية ،وإدارة نظام األجور .ويتم اإلجابة في مقياس متدرج من خمسة
مستويات.
-مقياس وصف العمل (المؤشر الوصفي للوظيفة)Job descriptive index :
وصمم هذا االستبانة كل من . HULIN ، SMITH، KENDALLويعتبر من أكثر المقاييس
استعماال في قياس الرضا الوظيفي ،وهو تحتوي على خمسة مظاهر هي :الرضا عن
العمل نفسه ،اإلشراف ،األجر ،الترقيات ،زمالء العمل .وكل مظهر يتكون من بنود
واإلجابات فهي" :نعم""،ال" "،ال أعرف"
)3أسلوب هيرزبيرج :طريقة األحداث الحرجة (سرد القصة):
في هذه الطريقة يتم قياس وتقييم الرضا الوظيفي لدى األفراد .وتقوم هذه الطريقة على
توجيه سؤالين رئيسين لألفراد المراد قياس رضاهم:
-السؤال األول :حاول أن تتذكر األوقات التي شعرت فيها بسرور بكير في عملك خالل
الفترة الماضية مع تحديد الفترة (شهر ،شهرين ،سنة )..... ،مع تحديد االسباب.
السؤال الثاني :حاول ان تتذكر االوقات التي شعرت فيها باالستياء الشديد في عملك
خالل الفترة الماضية (شهر ،شهرين ،سنة ،).....والهدف من هذه األسئلة اكتشاف عوامل
أو مسببات الرضا أو عدم الرضا.
)5البيانات الثانوية:
بجانب البيانات األولية ،يجب استنتاج درجة رضا العاملين من واقع بيانات ثانوية متاحة
بجهة العمل مثل :معدالت الغياب ،حجم شكاوى العاملين ،معدل الدورات للعاملين ،عدد
38
الحوادث أثناء التشغيل ،نسبة اإلنتاج ،مستوى إنتاجية العامل ".وبتحليل مثل هذه
المؤشرات يمكن الحكم بقدر اإلمكان على درجة رضا العاملين.
)6المالحظة المباشرة:
وهي تتم من خالل مالحظة سلوكيات العمال أثناء أداء أعمالهم ،ثم يتم بعد ذلك استخالص
بعض المالحظات حول مواقف العاملين ومشاعرهم .إالّ أن هذا األسلوب يعتبر أسلوبًا
عشوائيا ً مما يجعله غير دقيق ومجال لوقوع الخطأ.
الظروف المادية:
غير
مناسبة مناسبة
1 2 3 4 5 6 7
سيئة جيدة
1 2 3 4 5 6 7
39
ويختار الفرد الدرجة التي تمثل مشاعره نحو كل المقاييس الجزئية ثم يتم جمع كل
الدرجات في جميع
المقاييس الجزئية الممثلة لجوانب العمل ليكون المجموع ممثال لدرجة رضاه والستخراج
المتوسط الحسابي نقوم بقسمة مجموع النقاط على عدد الصفات أو المقاييس.
حيث:
-يحسب مجموع ايام الغياب لألفراد بجمع أيام التغيب لجميع األفراد العاملين.
-يحسب متوسط عدد األفراد العاملين بأخذ متوسط عدد العاملين في أول فترة وعدد
العاملين في آخر فترة.
-عدد أيام العمل هي عدد أيام عمل المؤسسة رسميا ،أي ال تحسب العطلة األسبوعية وال
اإلجازات الرسمية.
40
عدد حاالت ترك الخدمة خالل فترة
نسبة ترك الخدمة خالل فترة معينة معينة
× 100
إجمالي عدد العاملين في منتصف =
الفترة
41
أسئلة الوحدة األولى:
-2في تصنيف مناخ العمل المناخ الذي تزداد فيه معوقات اإلدارة وتباعد العاملين عن العمل كفريق هو؟
د .المناخ االستقاللي ج .المناخ االبوي ب .المناخ المفتوح أ .المناخ المغلق
-5هي القيادة التي تقوم على أساس االهتمام بالعالقات اإلنسانية في العمل ورفع الروح المعنوية وتحقيق التفاعل
بين العاملين؟
د.جميع اإلجابات خاطئة ج.القيادة الحرة ب.القيادة االتوقراطية أ.القيادة الديمقراطية
-10من العوامل التي تؤثر إيجابا او سلبا على الرضا الوظيفي وفق تصنيف HOPPOCK؟
د .جميع اإلجابات صحيحة ج .جماعة العمل ب .ساعات العمل أ .االجر
42
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة
الخاطئة:
-1عرف جليمر مناخ العمل على أنه مجموعة من الخصائص الثابتة التي تصف أي منظمة وتؤثر على سلوك
االفراد الذين يعملون بها( .صح)
-2من ضغوطات مناخ العمل مصداقية اإلدارة مع الموظفين( .خطأ)
-3يقصد بمناخ العمل كافة األشياء التي توجد خارج حدود المنشأة (صح)
-4العمل في مكان عمل فيه ضوضاء يجعل العاملين غير قادرين على التركيز ويزيد احتمال ارتكاب األخطاء (صح)
-5يقصد بثقافة مكان العمل هي القواعد والسلوكيات التي يصورها االفراد اثناء وجودهم في العمل (صح)
-6ينصح باألعمال التي تتطلب السرعة أن يكون عدد ساعات العمل اقل من غيرهم وفترات الراحة ومدتها أكثر
(صح)
-7يعتبر الرضا الوظيفي من أهم العوامل ذات التأثير اإليجابي لتحسين وتطوير أداء العاملين وتطوير العملية
اإلنتاجية (صح)
-8الرضا الوظيفي هو مجموعة من المشاعر الوجدانية التي يشعر يها الفرد تجاه عمله أو وظيفته (صح)
-9من محددات الرضا الوظيفي العدالة( .صح)
-10عوامل الرضا الوظيفي المرتبطة بالفرد محتوى العمل (خطأ)
43
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
44
مراجع الوحدة األولى:
)1أحمد صقر عاشور (" ، )1979إدارة القوى العامل" ،ة دار النهضة العربية ،
بيروت ،لبنان.
)2بشرى عبد العزيز("، )2013دور بيئة العمل في تعزيز الرضا الوظيفي" ،مجلة
بغداد للعلوم االقتصادية العدد - 36جامعة بغداد.
)3جابر عبدالحميد جابر ( " ،)2012الذكاء ومقاييسه" ،دار النهضة العربية للنشر
والتوزيع،القاهرة.
)4جعفر أبو القاسم أحمد( "، )1991الرضا الوظيفي" ،لبنان ،منشورات ذات
السالسل .
)5طه فرج عبدالقادر (" ، )1988علم النفس الصناعي والتنظيمي" ،ط، 6دار
المعارف ،القاهرة.
)6عادل عبد الرزاق الهاشم" القيادة وعالقتها بالرضا الوظيفي " دار اليازوري
للطباعة والنشر ،األردن
)7عبد الرحمن محمد عيسى( "،)2003علم النفس واإلنتاج" ،دار المعرفة
الجامعية ،اإلسكندرية.
)8عويضة ،كامل محمد ( )1996علم النفس الصناعي ،دار الكتب العلمية ،بيروت
)9محمد بديع القاسم (" ،)2001علم النفس المهني بين النظرية والتطبيق" ،مؤسسة
الوراق للنشر والتوزيع ،عمان األردن .
يونسي مختار( ")2014الثقافة التنظيمية و دورها في الرضا الوظيفي " )10
مذكرة ماجستير ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة. 2014 ،
45
الوحدة الثانية
46
الوحدة الثانية
تحليل عناصر العمل وشخصيات العاملين
الهدف العام للوحدة:
تهدف هذه الوحدة إلى تقديم مادة علمية وتدريبية في نفس الوقت للطالب والمتدربين
من المراحل المختلفة عن تحليل عناصر العمل وشخصيات العاملين من حيث تحليل
العمل ،وبيانات تحليل العمل ،وأهداف تحليل العمل ،وصف العمل.
47
الوحدة الثانية
إن كل عمل من األعمال يختلف عن غيره بدرجة أو بأخرى في كل من هذه الجوانب التي
يهتم بها تحليل العمل ،ومن هنا كان كل عمل يحتاج إلى دراسة خاصة به لتحليله .فهذا
عمل يتطلب درجة أعلى من الذكاء ،وهذا آخر بتطلب درجة متوسطة ،بحيث يفشل فيه
من كان حاد الذكاء ،وهذا عمل يتطلب درجة أعلى من االنبساط ،بينما يتطلب آخر درجة
أعلى في االنطواء ....إلخ ،وهكذا تختلف األعمال فيما بينها تماما ،كما يختلف األفراد فيما
بينهم ،بحث يتطلب األمر أن يجرى لكل عمل تحليل خاص به لتحقيق األهداف السابقة.
أوال :تحليل العمل:
تحليل العمل هو إجراء الكشف عن المعلومات الوثيقة الصلة والخاصة بالعمل ،وتتعلق به
والمتطلبة إلنجازه ،وتتصف جيدًا واجباته وخطواته ومعلوماته ومهاراته والقدرات
والمسئولية الالزمة ألدائه.
والخطوة األولي عادة هي المعرفة الدقيقة للعمل ثم معرفة ما يقوم به العامل ،ولماذا يقوم
بهذا العمل ،وكيف يؤديه ،وما المهارات والسمات الضرورية المتطلبة لهذا العمل،
والحصول على هذه المعلومات يساعد في تحليل العمل.
فبدون المعرفة الدقيقة الشاملة لواجبات العمل وشروطه ،ومستلزماته ال نستطيع أن نقوم
بعملية االختيار أو التوجيه المهني بطريقة حسنة وسليمة ،وهذه المعرفة تفيدنا في كثير
من األغراض األخرى مثل تنظيف العمل وتحديد المسؤوليات واالختصاصات ...إلخ.
ويجب أن يركز تحليل العمل ويبرز الحاجات الخاصة بالعمل ذاته ،والتي تختلف عن
غيره من األعمال األخرى ،ويعتبر تحليل العمل الخطوة األولى لتنمية برامج االختيار
الشخصي.
تعريف تحليل العمل:
يعرف تحليل العمل "بأنه الوسيلة التي تساعدنا للحصول علي البيانات والحقائق
والمعلومات الخاصة بطبيعة العمل عن طريق المالحظة والدراسة واستخدام الوسائل
العلمية ،وهي تحديد الواجبات التي يحتوي عليها عمل معين من ناحية ،وكذا درجة الكفاءة
والمسؤولية والمعرفة والقدرات التي يجب أن تتوفر في العوامل حتي يؤدي العمل بنجاح
من ناحية أخرى.
ويعرف شارتل 1964تحليل العمل كما يلي:
48
"تحليل العمل هو طريقة مباشرة وشاملة للحصول على الحقائق الصحيحة عن العمال،
وهو يشمل مالحظة العمل وتسجيل الحقائق التي تالحظ والتي تستمد من المناقشة مع
العمال ،والمشرفين وغيرهم ممن لهم معلومات قيمة"".
ويعرف مكتب استخدام القوي البشرية التابع لمجلس القوي البشرية الحربية االمريكية
تحليل العمل كما يلي "إنه العملية التي تقوم باالستعانة بالمالحظة والدراسة لتحديد وتسجيل
البيانات الصحيحة المتعلقة بطبيعة عمل معين ،وإنه عبارة عن تحديد الواجبات التي يتكون
منها العمل والمهارات والمعارف والقدرات والمسؤوليات المطلوب توافرها في العامل
ألداء عمله بنجاح ،والتي تميز العمل عن غيره من األعمال األخرى".
ويُعرف فرج عبدالقادر تحليل العمل على أنه " تلك الدراسة العلمية التفصيلية التي تجرى
على العمل بهدف وتحديد ووصف واجباته ومسؤولياته ،وظروف أدائه ومخاطره،
وعالقته باألعمال األخرى-في مؤسسة العمل التي يجرى تحليل العمل فيها ،ومتطلباته من
خصائص في الشخص حتى ينجح فيه".
دقة وكفاءة تحليل العمل:
حتى تتحقق دقة وكفاءة تحليل العمل ،فإن هناك عدة احتياطات يفضل االسترشاد بها أثناء
عملية التحليل ،ومن أهما ما يلي:
• أن يقوم بالتحليل أخصائي مؤهل وذو خبرة في تحليل األعمال.
• أن يحتفظ أخصائي تحليل العمل في ذهنه بصورة الستمارة تحليل العمل ،وكافة
ما تحويه من بنود وكيفية تعبأتها.
• أن يقوم أخصائي تحليل العمل بمالحظة أكثر من عامل من مختلف مستويات العمل
(الماهر –نصف الماهر -غير الماهر) ،أثناء القيام بالعمل ،حتى تكتمل له صورة
لكيفيات األداء ،والتي ال شك تختلف من عامل آلخر ،بمعنى أننا نقوم بتحليل العمل
وليس العامل.
• أن يقوم بتحليل العمل الواحد أكثر من أخصائي كل على حدة ،وبعد أن ينتهي كل
منهم .
• كان يقوم بتحليل العمل الواحد أكثر من اخصائي كال على حدة وبعد ان ينتهي كل
منهم من بتحليل العمل يجتمعون على هيئة لجنة تتناقش فيما بينها في نتائج تحليل
كل منهم ،بحيث يخرجون في نهاية األمر باتفاق على البيانات التي توضع في بنود
استمارة تحليل العمل .وفي حالة عدم االتفاق على بيان محدد يؤخذ بالبيان الذي
يتفق عليه العدد االكبر منهم.
• يفضل قبل االعتماد على اخصائيين تحليل العمل والوثوق في كفاءتهم لهذه العملية
أن يختار عما ً معي ًنا ،يقوم كل منهم على حده بتحليله ،ثم تحسب درجات االتفاق
بين كل منهم وزميله ،فإذا كانت درجات االتفاق عالية ،د ّل ذلك على الثقة الكبيرة
التي يمكن ان نضعها في األخصائي ،اما اذا كانت منخفضة فان ذلك يدل على
49
نقص كفاءه االخصائي ،وأنه مازال في حاجة الى تدريب أكثر ودراسات أعمق
في تحليل العمل حتى يمكن الوثوق به.
50
وذلك من خالل تحليل البيانات التي تم جمعها ،حيث يتم التعرف بالتفصيل على مكونات
الوظيفية من حيث طريقة العمل واألداء ،والمسئوليات ،العالقات مع اآلخرين ،ظروف
العمل والمتطلبات الواجب توافرها للقيام بالوظيفة.
51
ويجب أن تتم المالحظة لدورة عمل كاملة ،حتى يمكن مالحظة كل خطوات أداء العمل
والقيام بواجباته المختلفة .ويقصد بدورة العمل الكاملة " تلك الخطوات التي تتم من نبدأ
إنتاج وحدة اإلنتاج ،حتى االنتهاء منه ،طالما هي مسؤولية العامل الذي نقوم بتحليل عمله.
52
• إذا اتضح أن شاغل الوظيفة يقوم بأداء واجباته دون ترتيب أو تتابع معين ،يطلب
منه أن يحد أهمية تلك الواجبات ويرتبها ترتيبا تنازليا ،أو حسب حدوث األنشطة،
وتابع حدوثها.
• بعد انتهاء المقابلة يجب مراجعة البيانات التي تم جمعها مع شاغل الوظيفة رئيسه
المباشر.
53
يقصد بها" عرض البيانات والمعلومات الالزمة لتحليل العمل ،والتي تم جمعها في تقرير
منظم بشكل معين ،بحيث تسهل االستفادة منه في أي أمر يتعلق بالعمل موضوع التحليل".
ويختلف شكل استمارة العمل من مؤسسة إلى أخرى ،إالّ أنه يجب أن تتضمن االستمارة
البنود األساسية التالية:
-التعريف الدقيق للعمل موضع التحليل.
-حصر شامل للواجبات التي يتضمنها هذا العمل.
-بيان بالمهارات والخبرات والمؤهالت واالستعدادات والخصائص الالزم توافرها في
الشخص للنجاح في العمل.
-الظروف التي يؤدي فيها هذا العمل ومخاطره.
-عالقة هذا العمل بغيره من األعمال األخرى داخل مؤسسة العمل نفسها.
54
.4وصف العمل:
ويقتضي إعداد وصف العمل خبرة وتدريب وقدرة على تمييز البيانات الهامة الرئيسية
عن غيرها.
ويقصد بوصف العمل "هو تحديد معلومات عن الواجبات والمهام والمسؤوليات وظروف
العمل.
وبعد جمع البيانات الخاصة بتحليل العمل ،يتم كتابة التقرير النهائي عنه ،ويسمي هذا
صا وافيًا لجميع البيانات
التقرير عادة وصف العمل ،ويجب أن يتضمن وصف العمل ملخ ً
الرئيسية عن العمل.
ويشمل وصف الوظيفة العناصر التالية:
– أدوار ومسؤوليات العمل.
– أهداف المنظمة ،واألهداف المراد تحقيقها كجزء من الملف الشخصي مذكورة في
وصف العمل.
– المؤهالت من حيث التعليم والخبرة العملية المطلوبة يجب ذكرها بوضوح.
– مجموعة المهارات مثل :القيادة وإدارة الفريق وإدارة الوقت وإدارة االتصاالت وغيرها
المطلوبة إلنجاز العمل.
مزايا وصف العمل:
• يساعد الشركات على فهم نوع المرشح الذي يجب أن تبحث عنه بنا ًء على المسمى
الوظيفي والمهام المطلوبة وغيرها.
• الموظفين يدركون جيدا أدوارهم وواجباتهم الوظيفية.
• وصف العمل يساعد في فهم بيئة مكان العمل ،وغيرها للموظف المحتملين.
• يساعد في توظيف واختيار أفضل.
• يوضح وصف العمل جميع المتطلبات واألهداف والغايات التي يجب على العامل
القيام بها.
55
تحليل شخصيات العاملين:
مفهوم الشخصية:
تعريف مورتن برنس للشخصية بأنها "مجموعة ما لدى الفرد من استعدادات ودوافع
ونزعات وغرائز فطرية وبيولوجية ،كذلك ما لديه من نزعات واستعدادات مكتسبة".
تعريف البورت "بانها التنظيم الديناميكي في نفس الفرد لتلك االستعدادات النفسية التي
تحدد طريقته الخاصة في التكيف مع البيئة"
تعريف شوين " الجهاز المتكامل أو الوحدة الوظيفية الفعالة التي تتألف من العادات
واالستعدادات والعواطف والتي تميز فردًا عن غيره من أبناء مجتمعه"
التعريف االجرائي لشخصية العامل أنها" ذلك المفهوم أو الصراحة الذي يصف الفرد من
حيث هو كل موحد من االساليب السلوكية واالدراكية المعقدة التنظيم ،التي تميز عن غيره
من الناس وبخاصه في المواقف االجتماعية"
الخصائص الجسمية :كالمظهر الخارجي والصحة العامة والطول والوزن وجوانب العجز
الجسمية المختلفة واالضطرابات أو األمراض المزمنة المختلف كالضغط والسكر.
الخصائص العقلية :كالذاكرة والقدرة الميكانيكية والقدرة الحسابية والقدرة اللغوية
واالستعداد الفني.
المهارات الحسية والحركية :كمهارة األصابع والتآزر بين العين واليد والقدم وحدة
اإلبصار وحدة السمع وقوة حاسة اللمس .....إلخ.
56
الخصائص االنفعالية :كاالنبساط واالنطواء والمثابرة وتحمل المسئولية واالتجاهات
العصبية واالتجاهات االضطهادية والميول العدوانية واالتجاهات االكتئابيه ،ومستوي
النضج االنفعالي والميول والتفضيالت المهنية.
الخلفية التحصيلية والمعرفية :كمؤهل الحاصل عليه الفرد ونوع التدريب الذي استكملة،
ونوع الخبرة أو الخبرات التي حصل عليها من االلتحاق بأعمال سابقة.
57
ج) بيانات طلب االلتحاق:
المميزات:
• عادة ما تكون بيانات موضوعية محددة ال تحتمل االختالفات في وجهات النظر.
• يسهل التأكد منها عن طريق المستندات الرسمية.
العيوب:
• طالب شغل الوظيفة قد يضلل في أثناء ملئه البيانات ،فيذكر عن نفسه بيانات
مرغوبة للعمل لكنها ال تنطبق عليه
العيوب:
• قد يتدخل العامل الشخصي في الحكم على العاملين المتقدمين للوظيفة ،فيكون الحكم
غير موضوعي.
• احتمال تدخل الوساطة والمحسوبية.
• اختالف آراء المحكمين على صالحية شخصيات العاملين.
58
نظريات العمل:
نظريات العمل هي مجموعة النظريات التي تناولت موضوع العمل من الجوانب
االقتصادية أو االجتماعية أو النفسية أو السلوكية ...وغيرها ،وهناك العديد من نظريات
العمل ،نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
أوالً :نظريات العمل عند بعض رواد الفكر اإلسالمي:
أ) الفارابي (259هــ 329 -هــ):
حاول وضع األسس التي يقوم عليها المجتمع الفاضل ،مؤكدا أهمية الفرد في تطوير نفسه،
ثم تطوير اآلخرين في المدينة الفاضلة ،ومما أسهم به الفارابي في الحكم واإلدارة .ويعتبر
التعاون الكامل أهم مقومات الجماعة الفاضلة .وأن هدف هذه الجماعة هو السعادة ،وقوام
هذه الجماعة وأساسها هو التدرج الرئاسي .ويرى الفارابي أن القيادة الفاضلة ليست كلها
مكتسبة.
ب) الماوردي ( 364هــ 450 -هــ):
له مؤلفات في مجال اإلدارة الحكومية ،ومن أهمها "األحكام السلطانية" ،وهو يُعد مدرسة
علمية منهجية تناولت أساسيات اإلدارة الحكومية اإلسالمية ،والكتاب يعالج عدد من
الموضوعات التي تعالجها اليوم أحدث المؤلفات في علم اإلدارة العامة ،ومن الموضوعات
التي عالجها ،دراسة الدولة ورئاستها ،الوزارة والديوان ،الالمركزية اإلدارية) الحكم
المحلي( ،كما عرض موضوعات لإلدارة المال.
ج) ابن خلدون ( 732هــ 808 -هــ):
حيث يرى ابن خلدون أن العمل هو المصدر األساسي للقيمة والثروة ،وأن الزراعة
والصناعة والتجارة هي أساس تحقيق الدخل ،وأن الوظائف العامة تعد من وجوه المعاش
والكسب الطبيعية المكملة ألساسيات المعاش.
59
يجب أن يكون هناك تعاون كامل بين اإلدارة والعمال وأن يعاد توزيع العمل بينهم •
على أساس قيام اإلدارة بمهام التخطيط والتنظيم وقيام العامل بمهام التنفيذ.
استخدام الحوافز المادية لتشجيع العمال على تأدية العمل بالكفاءة المطلوبة. •
استخدام الخبراء المختصين لتحديد الشروط الالزمة ألداء العمل على أكمل وجه. •
اهتمت بصفات العامل التي تحقق الكفاءة للتنظيم وهي الطاقة والسرعة واالستمرارية. •
60
وحدوث انتماء قوي يصل إلى حد ذوبان األفراد واندماجهم مع الكل االجتماعي ،واآلخر:
التضامن العضوي" وهو يقوم على تقسيم العمل.
ويؤكد دوركهايم على ضرورة اختالف المهام وتقسيمها بين أفراد المجتمع ،وأن للتعاون
دور هام في إضعاف مخاطر الصراع والتفكك المجتمعي.
ويرى دوركهايم أن العمل ظاهرة اجتماعية في أساسها ال تقتصر على المجال االقتصادي
فحسب ،بل تتعداه الى مختلف نواحي الحياة االجتماعية ،كما تربط السوسيولوجية
الدوركايمية ظاهرة تجزئة العمل وتقسيمه بمستوى التقدم الحاصل ،حتى أنها تعتبر هذه
الظاهرة سمة اساسية من سمات المجتمع الحديث الذي يتسم بتعددية جماعاته المهنية
وتخصصية منظومة االعمال فيه ،ما يفرض على هذه الجماعات ضرورة االعتماد
المتبادل نتيجة التباين في الخبرات والتفاوت في القدرات.
61
ويرى ماركس أن تقسيم الشكل الوجودي للمجتمع الرسمالي الى طبقتين برجوازية
وبروليتارية يقوم جانب مادي يتعلق بملكية وسائل االنتاج ،التي تحدد مواقع األفراد
ومكانتهم االجتماعية في بناء القوة داخل المجتمع ،فإما ينتمون الى الطبقة المالكة
المسيطرة أو الطبقة الخاضعة المحكومة والمسيطر عليها .وبالتالي فالبعد االقتصادي هو
المرتكز االساسي الذي يحدد شكل العالقة التفاضلية بين االطراف المتصارعة وغير
المتكافئة.
62
أسئلة الوحدة الثانية:
-5يقصد بها محاولة فهم عالم العمل وسلوك العاملين من داخل العمل ،وعبر المراقبة الميدانية المباشرة؟
د .نظرية العالقات االنسانية أ .نظرية العمل عند الفكر الكالسيكي ب .نظرية الفارابي ج .نظرية ابن خلدون
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة الخاطئة:
-1مفهوم الشخصية "مجموعة ما لدى الفرد من استعدادات ودوافع ونزعات وغرائز فطرية وبيولوجية ،كذلك ما لديه
من نزعات واستعدادات مكتسبة"(صح)
-2من مزايا وصف العمل الموظفين يدركون جيدا أدوارهم وواجباتهم الوظيفية (صح)
-3يقصد بالخصائص الجسمية في تحليل شخصيات العاملين والقدرة الميكانيكية والقدرة الحسابية والقدرة اللغوية
واالستعداد الفني( .خطأ)
-4من مميزات تحليل شخصيات العاملين بممارسة العمل تحت االختبار عدم وجود أساس موضوعي لتقدير خصائص
العامل ( خطا)
-5نظرية العالقات اإلنسانية "إلتون مايو" :تقوم على العوامل التي تؤثر في اإلنتاج مثل :فت ارت الراحة
أثناء ساعات العمل اليومي (صح)
63
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
64
مراجع الوحدة الثانية:
65
الوحدة الثالثة
66
67
الوحدة الثالثة :الميول المهنية
68
الوحدة الثالثة :الميول المهنية
تمثل الميول المهنية أو الدراسية عامال مهما في نجاح الفرد أو إخفاقه في الدراسة أو
المهنة التي ينتمي إليها ،ألنها دافع داخلي يوجهه نحو بذل المزيد من الجهد في هذه
الدراسة أو العمل.
تتناول هذه الوحدة ،أساليب وطرق تساعد على تحقيق التميز والنجاح المهني ،من حيث
أن محاكاة الجانب النفسي المهني للمتدرب ،وميوله المهنية هي اللبنة األولى التي لو تم
فهمها واكتشافها وتطويرها ،ألصبح المتدرب قادرا على أن ينخرط في مهن تناسب ما
يمتلكه من قدرات وإمكانيات ،وتساعده على التمييز المهني واإلبداع.
69
ويعرف أندرو كارسون الميول المهنية بأنها "جزء من البناء المركزي للشخصية ،يمتلك
ذلك الجزء صنع القرار في االختيار المهني والتكيف مع المهنة المختارة ويشير إلى
االنشطة والعمليات التي ترتبط بمجاالت هذه المهنة".
أما" فرج طه" فيعرف الميول المهنية على أنها "ميل الفرد إلى مهنة أو عمل معين ،حيث
يفضل العمل فيه عن العمل في غيره ،حتى لو كان داخله اقل ألنه يجد فيه متعة نفسية
نتيجة حبه له".
ويُعرف "كامل عويضة" الميل المهني على أنه " ميل الفرد إزاء مهنة معينة ،وقياس
الميل ذو قيمة وخاصة التوجيه المهني ،ألنه يبين:
-ما إذا كان الفرد يميل إلى العمل فالمهنة التي يتقدم إليها ميالً كافيًا يجعله يستمر فيها.
-ما إذا كان الفرد سيجد نفسه بين زمالء له في العمل.
ومن خالل هذه التعريفات سالفة الذكر يمكن أن نلخص تعريف للميول المهنية على أنه
"اهتمام وانتباه الفرد ورغبته في مهنة أو عمل معين ،حيث يفضله عن غيره من المهن
أو األعمال بغض النظر عما يحققه له من شهرة أو عائد مادي".
70
خصائص الميول المهنية:
• الميول المهنية قابلة للقياس والتقويم ،إما من خالل االستجابة اللفظية لألفراد
المفحوصين ،أو من خالل مالحظة أوجه السلوك والنشاطات العملية التي يقوم بها
األفراد.
• الميول المهنية نزعة شخصية سلوكية لدى الفرد لالنجذاب نحو نشاط معين من
األنشطة العقلية المختلفة.
• الميول المهنية تحقق ذاتية الفرد ،وبالتالي فإن نقص الميول لدى الفرد ،تؤدى به
إلى اضطرابات صحية أو عقلية.
• الميول المهنية تقترن بالسلوك.
• الميول المهنية تختلف من شخص آلخر.
• الميول المهنية يقل تنوعها مع تقدم السن.
• الميول المهنية لنوع معين من المهن أو الهوايات أو النشاطات ،يتحدد عن طريق
عدد كبير من االستجابات لعدد كبير من المثيرات.
72
• ما هي هواياتك؟
• ما المهنة المثالية لك؟
73
• تعتمد فقرات القياس على ثقافة المجتمع ،وخاصة في حالة وجود أقليات عرقية.
ونستعرض فيما يلي أهم طرق اكتشاف الميول المهنية:
.1مقياس سترونج
(:)Strong
اعتمد سترونج في تصميم أدواته الخاصة بقياس الميول المهنية على مقارنة استجابات
األشخاص الناجحين في مهنة معينة مع عينة عشوائية تضم أفرادًا من فئات ومهن أخرى.
وقد ظهر مقياس سترونج للميول المهنية في العشرينيات من هذا القرن ،وظهرت لهذا
المقياس صور عديدة ،مثل (قائمة سترونج كامبل للميول عام ،)1974تغطي المراحل
العمرية المختلفة .كما ظهرت له صورة خاصة بالذكور ( 54مقياس للتصحيح) ،وأخرى
باإلناث( 22مقياس للتصحيح) ،تتضمن كل منها ( )400بندًا وسؤاالً ،تتناول أشكاال
متنوعة من النشاطات.
يتكون اختبار سترونج من ( )325عنصرا مجمعة في سبعة أجزاء ،الخمسة األولى يضع
المفحوص دائرة حول :يحب ،محايد ،ال يجب .كل واحد من هذه األجزاء يختص بواحد
من األقسام التالية:
المواد الدراسية ،المهن ،األنشطة المسلية ،أنشطة متنوعة أخرى .واألجزاء الثالثة المتبقية
يرتب فيها المفحوص أنشطة خاصة حسب تفضيله لها ،ويقارن مع أزواج من العناصر.
وأجري على اختبار سترونج عدة اختبارات منها اختبار جيلفورد وآخرين ،وهو يتكون
من 360عنصر ،يحدد المفحوص فيه إن كان يعتبر كل واحد كهواية ،أو مهنة م ًعا ،أو ال
يرغب فيه إطالقاً .وهذا االختبار يقيس تسعة ميول هي :الميل الفني ،الميل العلمي ،الميل
الميكانيكي ،الميل الخلوي ،الميل القيادي ،الميل االجتماعي ،الميل اللغوي ،الميل المكتبي،
والميل للخدمة االجتماعية.
74
• أن هذا المقياس بمقاييسه المهنية الستة هي األكثر مالءمة للتوجيه المهني واألبحاث
التطبيقية ،وذلك ألنها تحتوي على معان سيكولوجية أكثر من غيرها ألنها واقعة
في إطار نظرية هوالند ،وهي أسرع من حيث التطبيق
• تستخدم بشكل واسع في اإلرشاد المهني لفئات متنوعة من الطالب ،ومع ثقافات
ومجموعات عرقية متنوعة.
• اعتمد في بنائها على تكامل عدد من المجاالت المتفرقة ،مثل علم النفس والطب
النفسي وعلم االجتماع ،مما يساعد على تهيئة إطار عمل نظري الستخدامها،
وتفسير نتائجها وتوضيح صدق بنائها.
• كثرة عدد البحوث والدراسات التي استخدمتها في مجال الميول المهنية والتوجيه
المهني والتربوي ،مع ربطها بعدد من المتغيرات؛ مما يدل على إمكانية تطبيقها
خاصة على الجنسين ،وبذلك يمكن الوثوق بنتائج تطبيقها.
أوصت بعض الدراسات باستخدام هذا المقياس على فئات الطالب الذين يأتون من
تخصصات دراسية مختلفة.
75
وقد ساهم هذا المقياس في قياس ميول الراغبين في االشتغال بالحرف المهنية المختلفة،
وميول الدارسين لمرحلة ما قبل الجامعة ،أو ميول الملتحقين بالمدارس الصناعية ومراكز
التدريب المهنية ويحتوي المقياس على 21مهنة من المهن المتواضعة مثل( :الفران،
الطباخ ،البائع ،الميكانيكي ،الدهان ...الخ) ،وقد قسمت المهن إلى مجموعات مهنية بناء
على تجميع الفقرات التي ترتبط مع بعضها ايجابيا لتكون مجموعة مهنية واحدة ،وهذه
المجموعات المهنية هي ( :المهن الميكانيكية ،الخدمات الصحية ،العمل المكتبي ،العمل
خارج البيت ،االلكترونيات ،خدمات الطعام ،التجارة وأعمال المكاتب) .
.4مقياس كيودر(:)Kouder
وضع كيودر مقياسه الذي يقيس ميول التالميذ من سن 9سنوات إلى 19سنة ،ويُعد من
أهم األدوات التي وضعها كيورد لقياس الميول وأكثرها شيوعا .ويتضمن مقياس كيودر
للتفضيل المهني بصورتها األخيرة المعدلة عشرة مقاييس للميول ،يمكن من خاللها
التعرف على ميول الفرد في المجاالت العشرة التالية( :المجال الميكانيكي ،المجال
الحسابي ،العلمي ،اإلقناعي ،الفني ،األدبي ،الموسيقي ،الخدمة االجتماعية ،الكتابي،
والخلوي)
كل مجموعة من مجموعات االختبار تتكون من ثالث مفردات تمثل ثالث نواحي مختلفة
من النشاط ،وما على الطالب إال االختيار بين هذه المفردات الثالث بما يتفق مع ميوله.
يقيس كيودر االهتمامات في المستويات التعليمية ،التي تبدأ بالمرحلة المتوسطة وما بعدها،
وحتى مستوى الراشدين ،وهي تتناول ثالثة جوانب أساسية ،وهي :
-االهتمامات التخصصية.
-االهتمامات الوظيفية أو المهنية.
-االهتمامات الشخصية أو األنماط السلوكية.
مقياس كيودر لالهتمامات المهنية ،يستخدم مجموعة مرجعية عامة وتحسب االهتمامات
المهنية للفرد من صورة معامل ارتباط بين درجتين على كل مقياس مهني ،وبين نمط
اهتمامات مجموعة مهنية ،ويستخدم الحاسب اإللكتروني في التصحيح.
77
دورا ها ًما في حياة الفرد ،من حيث كونها
وال بد من التأكيد هنا أن الميول المهنية تلعب ً
دافعا يدفع الفرد ألن يسلك باتجاه نشاط معين عن رغبة وقصد ،مما يؤثر إيجابا في نتاج
هذا النشاط أو العمل.
78
• فهم األنشطة التي يحبها الفرد ،تمكنا من التنبؤ بالعمل الذي يناسبه.
80
• تؤثر معلومات األفراد عن المهن المختلفة على اختيار المهنة.
• االختيار المهني غالبًا ما يكون عرضة للتغير والتبدل عند الفرد عندما يعتقد أن التغير
أو التبدل .سوف حاجاته بطريقة أفضل.
81
شكل رقم ( : )7نظرية آرو للتنشئة االجتماعية :أسلوب التنشئة البارد الدافئ
-األسلوب الدافئ:
ويمتاز هذا األسلوب بقبول الطفل عرضيًا أو بتقديم الحب له ،ويميل األطفال الذين ينشئون
في جو دافئ إلى مهن يتعامل أصحابها مع الناس مثل :المهن اإلنسانية واالجتماعية ،أما
األطفال المدللين والذين يقدم لهم اآلباء الحماية الزائدة فهم ال يميلون إلى التوجه إلى مثل
هذه المهن .
82
شكل رقم ( : )8نظرية آرو للتنشئة االجتماعية :أسلوب التنشئة الدافئ
83
أسئلة الوحدة الثالثة:
السؤال األول اختر اإلجابة الصحيحة فيما يلي:
-1من خصائص الميول المهني؟
د .جميع اإلجابات صحيحة ج .تختلف من شخص ألخر ب .قابلة للقياس والتقويم أ .تقترن بالسلوك
-5من سن 19-12سنة في نظرية جينزبيرج للميول المهني يتم اجراء االختبار .....؟
د .االيجابي ج .التخيلي ب .الواقعي أ .المبدئي
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة الخاطئة:
-1يعرف سترونج الميول على انها أنشطة نشعر نحوها بالحب أو الكره ونتجه نحوها او بعيد عنها (صح)
-2من تصنيف هوالند في الميول في النمط االجتماعي ويقصد به العمل في المكاتب واالمانات ومسؤولية االمانات
والمالية (خطأ)
-3في الميل الميكانيكي في تصنيف كيودر بالميول المهني هم أصحاب العمل في العمليات الحسابية واالعمال
التجارية والشركات( .خطأ)
-4نظرية ان رو في الميول المهني تعتمد على دراسة الفروق الشخصية بين الناس ( خطا)
-5مرحلة الميول ومرحلة القدرات ومرحلة القيم تندرج في مرحلة االختبار المبدئي وفق نظرية جينزبيرج (صح)
84
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
85
مراجع الوحدة الثالثة :
.1أبو كاشف ،جمال (" ،)1999مفهوم الذات وعالقته بالميول المهنية والدافعية
لإلنجاز لدى طلبة كليات المجتمع المتوسطة في محافظة غزة" ،رسالة دكتوراه
غير منشورة ،جامعة عين شمس ،برنامج الدراسات العليا المشترك مع جامعة
األقصى بغزة.
.2أحمد محمد الطيب ( "، )1999التقويم والقياس النفسي التربوي" ،ب ط ،المكتب
الجامعي الحديث ،اإلسكندرية.
.3البادري ،سعودي بن مبارك ( " ،)2011تطبيقات على المنفس (مهنة وتربية)،
دار الكتاب الجامعي ،اإلمارات العربية المتحدة ،ط.1
.4الحقيبة التدريبية" ،توجيه مهني وتميز لجميع التخصصات" ،اإلدارة العامة
لتصميم وتطوير المناهج ،المؤسسة العامة للتدرب التقني والمهني ،المملكة العربية
السعودية .
.5المنيف ،عبدهللا منيف( " ، )2007اتجاهات الشباب الجامعي حو العمل في القطاع
الخاص" ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية األدب ،جامعة الملك سعود ،المملكة
العربية السعودية.
.6أمطانيوس ميخائيل ("، )2006القياس والتقويم في التربية الحديثة ،ب ط ،
منشورات جامعة دمشق.
.7دويدار ،عبدالفتاح محمد (" ،)1995أصول علم المهني وتطبيقاته" ،بيروت ،
لبنان ،دار النهضة العربية.
.8طه فرج عبدالقادر (" ، )1988علم النفس الصناعي والتنظيمي" ،ط، 6دار
المعارف ،القاهرة.
.9عبد الحفيظ مقدم ( " ، )2003اإلحصاء والقياس النفسي التربوي" ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،بن عكنون ،الجزائر ،ط.1
.10عبدالهادي ،جودت عزت والعزة ،سعيد حسني (" ،)1999التوجيه المهني
وظرياته" ،دار الثقافة ،عمان ،األردن ،ط.1
.11عويضة ،كامل محمد ( )1996علم النفس الصناعي ،دار الكتب العلمية ،بيروت.
.12عياد ،وائل محمود ( "، )2011الميول المهنية والقيم وعالقتها بتصورات المستقبل
لدى طلبة كلية مجتمع غزة بوكالة الغوث الدولية ،رسالة ماجستير ،غير منشورة،
جامعة األزهر بغزة ،فلسطين.
.13محمد السيد عبدالرحمن( " ، )2001نظريات الشخصية" ،القاهرة ،دار قباء
للطباعة والنشر والتوزيع.
.14ميسر ياسين محمود ) " ، (1999الميول المهنية وعالقتها بالجنس والتخصص
والنضج المهني لدى طلبة الصف الثانوي األكاديمي" ،رسالة ماجستير ،كلية
الدراسات العليا ،الجامعة األردنية.
86
.15جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة (" ،)1999التوجيه المهني
ونظرياته" ،ط ،1مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان.
87
الوحدة الرابعة
88
الوحدة الرابعة :التوجيه المهني
الهدف العام للوحدة:
تهدف هذه الوحدة إلى تقديم مادة علمية وتدريبية في نفس الوقت للطالب والمتدربين
من المراحل المختلفة عن أهمية التوجيه المهني وتحليل التوجيه المهني وطرق اختيار
المهنة وأهمية وطرق التدريب المهني ودوره في نجاح التوجيه المهني.
89
الوحدة الرابعة :التوجيه المهني
يهدف علم النفس الصناعي إلى تطبيق الحقائق والمبادئ النفسية على المشكالت
المترتبة على عالقات العامل بالعمل ،باستخدام الوسائل والمقاييس العلمية ،ولذا فإنه يشتمل
على ثالثة مراحل أساسية ،وهي :التوجيه المهني ،واالختيار المهني ،والتدريب المهني.
ويُعرف "فرج" التوجيه المهني على أنه " تلك العملية التي يتم اختيار أنسب عمل
لفرد معين" ،ويضيف أنه من بين تلك األعمال توجد أعمال أكثر مناسبة له بحيث نتوقع
فيها نجا ًحا أكثر ،بينما توجد أعمال أقل مناسبة له بحيث نتوقع له فيها فشالً أكثر .ومن ثم
تكون مهمة التوجيه المهني هي معرفة أنسب األعمال له وتوجيهه إليها ونصحه بالعمل
فيها.
أهداف التوجيه المهني :تتخلص أهم اهداف التوجيه المهني في:
• مساعدة الفرد على المعرفة بخصائص مجموعه معينه من المهنة ووظائفها
وواجباتها ،وهي مجموعه المهن التي يتحمل أن يختار واحده من بينها.
• مساعدة الفرد على اتخاذ القرار بشأن اختيار المهنة ،على أساس من تحقيق الرضا
عن الذات من خالل المهنة التي سيشغلها ،ومدي اشباع حاجاته النفسية وتنمية
قدراته المختلفة عن طريق العمل بهذه المهنة.
• مساعدة الفرد على معرفه القدرات العامة والخاص ،واالستعدادات والمهارات
والمؤهالت التي تتطلبها مهنة معينة من المهن التي يحتمل أن يختار من بينها،
والشروط المختلفة المهيئة والمساعدة على االلتحاق بهذه المهنة.
• مساعدة الفرد على اكتساب االسلوب والطريقة المالئمة لتحليل البيانات المهنية،
وعلى تنمية مهاراته في تسجيل تلك البيانات ،واتخاذ القرار باختيار المهنة المالئمة
على أساس منها.
• مساعدة الفرد على أن يتقبل الدور الذي يقوم به في عالم العمل ،والوظائف
المختلفة ،شريطة أن يكون هذا الدور متفقا مع قدراته وامكانياته المختلفة.
90
مساعدة الفرد على أن يكون صورة متكاملة لذاته ،خالية من التعارض أو الصراع، •
وتتالءم مع استعدادات الفرد ،ودوافعه ،وميوله ،وقيمه ،وظروفه االجتماعية.
مساعدة الفرد على االلمام باألساس الهامة للتوجيه المهني ،وهي: •
القدرات واالستعدادات االزمه للعمل المطلوب. -
الرضا الشخصي عن المهنة أو العمل. -
الخدمة التي يستطيع الفرد أن يقدمها لمجتمعه من خالل هذا العمل. -
أهمية التوجيه المهني:
إذا تيسر لنا أن نحقق االهداف السابقة المرجوة من التوجيه المهني ،فيمكن أن نحقق
التوافق الشخصي واالجتماعي للعاملين في كافة مجاالت األعمال ،فالفرد إذا كان ناج ًحا
في عمله محبا له ،انعكس ذلك على شخصيته ،فحقق لها السعادة والشعور بالثقة والكفاية،
وستظهر آثار هذا االستقرار في انتمائه لمجتمعه ،وسعادته داخل اسرته ،وحرصه على
التفاني في العمل.
ومن خالل التوجيه المهني السليم يتحقق االستقرار االجتماعي داخل مؤسسات
العمل ،فال يفكر العاملون في التمرد أو التظاهر ،ويؤدي كل منهم دوره عن رضا واقتناع.
والواقع أن مهمة التوجيه المهني ال تتوقف عند مساعدة الفرد على اختيار مهنة له
تناسب قدراته واستعداداته ،بل تتجاوز ذلك إلى نصيحته باالبتعاد عن مزاولة مهنه مهنية،
قد تعود عليه بالضرر وعلى مجتمعه أيضا.
وتتضح فائدة التوجيه المهني في أن الفرد الذي يوضع في وظيفة مناسبة ،تزداد
كفايته االنتاجية ويتفوق في عمله ،ويتحقق له الرضا النفسي ،فال يشعر بالنقص أو بالفشل
أو االحباط ،بل تزداد ثقته بنفسه ،وترتفع روحه المعنوية وفي ذلك منفعة له جسميا،
ونفسيا ،ومنفعة ألسرته ولوطنه.
91
-الجانب الفني :لمعرفة عملياتها وواجباتها أو حركاتها األساسية ،وما تتطلب من مؤهالت
خاصة وتدريب خاص.
-الجانب السيكولوجي :لمعرفة ما تتطلبه من قدرات واستعدادات وسمات خاصة.
-الظروف االقتصادية لكل مهنة :من حيث مستوي األجور فيها ،وفرص الترقية ،ومستقبلها
االقتصادي.
-الجانب األمني :خاصة ما يتعلق باألمن الصناعي فيها ،فهل سيتعرض الفرد فيها لمخاطر
أمنية أو أضرار اخري بسبب سوء الظروف الفيزيقية الموجودة.
-2وضع خطة شاملة للتدريب والتوظيف والمتابعة:
-تتطلب عملية التوجيه المهني تضافر الجهود من هيئات مختلفة ،وإسهام أخصائيين من
نواح متعددة من أطباء بشريين ،وأطباء نفسيين ،ومهندسين ،وإخصائيين في القياس
العقلي ،وإخصائيين في التوجيه المهني ،والنفسي ،والتعليمي ،والخدمة االجتماعية .
-هذا إلى جانب مكاتب منظمة للتشغيل والتوظيف وبرامج متجدده للتدريب.
-وتتضح مدي أهمية تنفيذ هذه الخطوات جميعًا ،وما تتطلبه من جهود مضنية إذا ما قدرنا
ما يعود على الفرد وعلى المجتمع من قيام كل فرد بالعمل الذي يتقنه ويرضاه ،وما يترتب
على الفشل المهني من أضرار بالغة تضر بالفرد ،وبالمجتمع على حد سواء.
92
-اختيار العمال الذين يصلحون لاللتحاق بالبرامج التدريبية التي يتم اعدادها بغرض
تطوير وتحسين
األعمال بالمؤسسة االنتاجية ،ويتم هذا االختيار في ضوء البرنامج التدريبي وكذا مالءمة
هذا المحتوى مع مهارات وقدرات العامل ،فهذا االنتقاء يهدف لالرتقاء بقدرات ومهارات
العامل للمستوى الذي تحتاجه المؤسسة.
-توزيع المهام واألعمال والمسؤوليات على العاملين داخل هذه المؤسسة وفقا لما ينتج عن
دراسة تحليل العمل وتحليل الفرد.
-ترقية العمال من موقع أقل إلى موقع أكبر وفقا للخبرات التي يمتلكوها ،والدروات
التدريبية التي حضروها ،وكذا سنوات العمل التي قضوها وهذا ما يرفع معنويات العمال.
-انتقاء القادة والمدراء والمشرفين وفقا لحاجة العمل وكذا توفر الشروط الالزمة في هؤالء
األشخاص ووجود مواقع عمل شاغرة لهذه المواقع القيادية.
93
• تقليل االصابات والتقليل من الحوادث.
• تقليل فترات التدريب والنفقات الالزمة لتأهيلهم وكذا المدة الزمنية.
94
تعتمد الطرق التقليدية في االختيار المهني على تحليل طرق االستخدام والطلبات والصور
الفوتوغرافية ،وهذه كلها ال تعطي بيانات صادقة ،وقد اثبتت عدم موضوعيتها ،لذلك
ظهرت الطرق الحديثة ،التي تعتمد على تحليل األفراد باالختبارات البسيكولوجية،
والمقابلة ،وهذه االختبارات تقيس مختلف الجوانب المعرفية والمهارية والنفسية والتربوية
والخلقية والمهنية للشخصية ،وعموما فإن لالختيار المهني طريقتان:
أ) التمييز بين األفراد:
هي التمييز بين المتقدمين للعمل والحاصلين على الشروط الالزمة للعمل ،وبين األفراد
الذين ال تتوافر فيهم هذه الشروط ،وأساس هذا االختيار ،هو توفر الخصائص والشروط
التي وضعت سالفا كأساس لمن ينبغي تعيينه في هذه الوظائف.
ب) ترتيب األفراد:
وذلك من حيث درجة صالحيتهم للعمل ،وفقا لقدراتهم واستعداداتهم ،وترتيبهم تنازل ًيا بد ًءا
من أكثرهم صالحية وينتهي عند أقلهم ،وأساس االختيار هو عدد العمال المطلوب من
بين الذين يقعون في أعلى ترتيب ،وال يعين إال أصلحهم.
95
1
استقبال طالبي العمل
2
تحليل العمل الحاجة
مقابلة أولية
غير الئق عضويا ،غير مرغوب شخصيا ،ترك اثر غير مرضي اليدي عاملة
طلب المستخدمين
3
معلومات شخصية غير مرضية
طلب االستخدام
(ملء االستمارات)
4
درجات غير مرضية أو أقل من الالزم
اختبارات نفسية
للتوظيف
5
مقابلة نهائية شاملة قائمة انتظار االفراد
ترك أثر غير طيب في المقابلة النهائية
المقبولين
6
ماض مهني غير مشرف أو ليس مرضي بحث تاريخ الوظيفة
السابقة
7
رفض لنقص في الكفاءة
اختبار أولى في قسم
التعيينات
8
اختبار نهائي على يد
مشرف او الرئيس
9
غير الئق بدنيا فحص بدني للكشف
10
ترشيح الموظف إذا
قبل الوظيفة
96
97
نظريات االختيار المهني:
يرى معظم العلماء أن االختيار المهني جانب من جوانب السلوك ،ويفسره علماء (التحليل
النفسي) على أنه استجابة للحاجات الالشعورية التي لم يتم إشباعها لدي الفرد .ويعتقد
السلوكيون أن االختيار المهني مشروط بالخبرات التي تعزز طرقًا معينة للسلوك على
حساب طرق أخري ممكنة.
وربما كانت نظرية (جينزبرج) ونظرية (أن رو) ونظرية (دونالد سوبر) التي تفسر كل
منها االختيار المهني أهم النظريات في ذلك المجال.
99
ثال ًثا :التدريب المهني:
مفهوم التدريب المهني" :هو عملية تعليم وتعلم ،تساعد الفرد على اتقان مهنته ،والتوافق
مع ظروف عمله .وال يُقصد بالتوافق سوى اكتساب عادات اجتماعية ،واتجاهات نفسية
جديدة ،أو التخلي عن عادات واتجاهات قديمة غير مشجعة ،والقدرة على المسايرة مع
الزمالء والرؤساء بالقدر الذي يمنع الخالفات فيما بينهم.
ويُعرف " عويضة" التدريب المهني على أنه "مجموعة المواقف التي يُقصد بها إكساب
األفراد مجموعة من المهارات ،التي تساعد في أداء عمل وظيفي معين".
ُعرف التدريب المهني بأ َّنه "العملية المهنية التي يتم من خاللها توفير المعلومات
كما ي َّ
لتحسين المهارات المهنية التي تحتاج للتحسين من أجل أن يصبح الفرد أكثر قدرة على
إنجاز المهام بكفاءة وخبرة أكبر بحيث يقوم التدريب المهني على تطوير وتقدّم للفرد في
العمل وتأهيل الفرد ليكون قادر على مواجهة التغيرات التي تطرأ في المستقبل ،ويحقق
التدريب المهني الجيد جميع األهداف المشتركة بين الفرد والعمل.
101
أسئلة الوحدة الرابعة:
السؤال األول اختر اإلجابة الصحيحة فيما يلي:
-1من خطوات برنامج التوجيه المهني تحليل المهن المختلفة مثل؟
د .جميع اإلجابات صحيحة ج .الجانب االمني ب .الجانب السيكولوجي أ .الجانب الفني
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة الخاطئة:
-1يعرف فرج التوجيه المهني على انه تلك العملية التي يتم اختيار انسب عمل لفرد معين (صح)
-2من اهداف التوجيه المهني أهمال المعرفة بخصائص مجموعة من المهن ووظائفها وواجبتها (خطأ)
-3تنحصر وظيفة االنتقاء المهني في اختيار أحسن االفراد لمهنة ما فقط( .خطأ)
-4يهتم التوجيه المهني بتحليل قدرات الفرد وإمكانياته ثم امداده بالمعلومات المهنية الالزمة (صح)
-5يعرف فرج االختيار المهني أنه العملية التي يتم فيها اختيار أفضل المرشحين المتقدمين صالحية للتعين في
عمل معين ( صح)
102
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
103
مراجع الوحدة الرابعة :
أحمد صقر عاشور (" ، )1979إدارة القوى العاملة :األسس السلوكية" ،الطبعة الثانية ،دار -1
النهضة العربية ،بيروت.
جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة (" ، )2014التوجيه المهني ونظرياته" ، ،ط،1 -2
مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان.
طه فرج عبدالقادر (" ، )1988علم النفس الصناعي والتنظيمي" ،ط، 6دار المعارف ،القاهرة. -3
عمار الطيب كشرود (" ، )1993علم النفس الصناعي والتنظيمي الحديث" ،منشورات -4
قاريونس بنغازي ،الطبعة األولى.
عويضة ،كامل محمد ( )1996علم النفس الصناعي ،دار الكتب العلمية ،بيروت. -5
حمدي ياسين ،علي عسكر ،حسن الموسوي :علم النفس الصناعي والتنظيمي بين النظرية -6
والتطبيق ،دار الكتاب الحديث ،الطبعة األولى ، 1999 ،ص5
محمد عثمان نجاتي ( " ، )1998علم النفس الصناعي والتنظيمي" ،دار النهضة العربية، -7
الطبعة الثانية.
حمدي ياسين ( ، )1992علم النفس الصناعي والتنظيمي بين النظرية والتطبيق ،دار الكتاب -8
الحديث ،الطبعة األولى ،الكويت.
104
الوحدة الخامسة
105
الوحدة الخامسة :الروح المعنوية في ميدان العمل
الهدف العام للوحدة:
تهدف هذه الوحدة إلى تقديم مادة علمية وتدريبية في نفس الوقت للطالب والمتدربين
من المراحل المختلفة عن أهمية الروح المعنوية في ميدان العمل وعالقتها بالتوجيه المهني
والتميز والتعرف على مظاهر الروح المعنوية العالية ،وتحليل مميزات الروح المعنوية
العالية ،وكذلك دراسة العوامل النفسية التي تؤثر على الروح المعنوية للعاملين وكيفية
الربط بينهما وعملية التوجيه المهني.
األهداف التفصيلية للوحدة:
من المتوقع في نهاية هذه الوحدة التدريبية أن يكون المتدرب قادرا ً وبكفاءة على أن:
.1يعرف مفهوم الروح المعنوية وعالقتها بالعمل.
.2يبين مظاهر الروح المعنوية العالية.
.3يربط بين مظاهر الروح المعنوية العالية وميدان العمل.
.4يحدد العوامل النفسية التي تؤثر على الروح المعنوية للعاملين.
106
الوحدة الخامسة :الروح المعنوية في ميدان العمل
يمكن تعريف الروح المعنوية على أساس فردي أو على أساس جماعي ،ومجموع
معنويات األفراد لجماعة ما تعكس معنويات الجماعة ككل .وللروح المعنوية العالية عدة
مظاهر تتميز بها ،ويمكن الحكم عن ارتفاع الروح المعنوية للعاملين من خالل عدة
مؤشرات ،تتوزع على ثالث مستويات هي :عالقة العامل بعمله ،وعالقته بزمالئه،
وعالقته بإدارته .كما يوجد العديد من الطرق لقياس الروح المعنوية للعامل ،منها ماهو
مباشر ومنها ماهو غير مباشر .وللروح المعنوية عدة عوامل تتأثر بها ،ومن أهمها العوامل
النفسية ،ويوجد الكثير من النظريات المفسرة للروح المعنوية جاءت بعد تجارب
"هاوثورن" مثل نظرية العالقات اإلنسانية ،ونظريات المدخل السلوكي ،والنظرية
اليابانية.
107
كما تُعرف على أنها " الروح السائدة بين األفراد الذين يشكلون جماعة معينة في جهة
العمل ،والتي تتميز في التقه بالجماعة وإيمان الفرد بدوره ،وبإخالصه ووالئه لها وعمله
من أجل تحقيق أهدافها".
مفهوم الروح المعنوية للعاملين:
تُعرف الروح المعنوية للعاملين على أنها "تلك الروح السائدة بين العاملين في المؤسسة،
والتي تتميز بالثقة في المؤسسة ،والوالء واإلخالص لها ،وفي جماعة العمل التقدير الذاتي
لدور كل عامل ،وأهميته لجماعة العمل ،واالستعداد والكفاح من أجل تحقيق أهدافها
ونجاحها ،والمحافظة عليها ،والدفاع عنها ضد أي تهديد تتعرض له".
كما تًعرف على أنها "الرغبة عند الفرد في أن يكرس وقته وجهده من أجل تحقيق أهداف
المنظمة ،كما عرفت بأنها التزام أدبي من قبل الفرد ببذل الجهد الالزم لتأييد سياسات
المنظمة وتحقيق أهدافها ،ويقصد الروح المعنوية في العمل أو المنظمات االقتصادية ذلك
االستعداد الوجداني الذي يساعد األفراد على زيادة اإلنتاج وإجادته ،دون أن يعريه مزيد
من اإلجهاد والتعب ،إنه ذلك االستعداد الذي يهيئ الفرد واإلقبال بحماس على التعاون
ويجعله أقل استعدادا للعميل من المؤثرات الخارجية .
تنقسم مظاهر الروح المعنوية العالية إلى قسمين ،األول :خاص بالروح المعنوية العالية
للجماعة ،والثاني :الروح المعنوية العالية للفرد العامل.
108
أ) مظاهر الروح المعنوية العالية للجماعة:
ميل أعضاء الجماعة إلي التعاون والتماسك بعضويتهم وفخرهم باالنتماء للجماعة ،من •
تلقاء أنفسهم ،ال نتيجة سلطة خارجية.
وجود أقل قدر من الشكاوى والصراعات والمشاحنات واالحتكاك بين العاملين ،مما •
يؤدي إلى عدم شيوع تفكك الجماعة وانقسامها.
قدرة الجماعة على التكيف مع الظروف المتغيرة ويميل أعضائها إلي تسوية الخالفات •
الداخلية بما يعيد إلي الجماعة وحدتها وتماسكها مع عدم مقاومة التغيير والتطوير
بالمؤسسة.
شيوع الشعور باالنتماء بين أعضاء الجماعة ،وهو شعور ينجم عن توحد الفرد مع •
الجماعة واستغراقه فيها ،ألنها ترضي دوافعه وحاجاته ،وألنها تزيد من شعوره باألمن
وثقته بنفسه.
وجود أهداف مشتركة يعمل الجميع من أجل الوصول إليها وتحقيقها. •
وجود رغبة ودافعية وحماس للعمل الجماعي دون ملل. •
وجود اتجاهات نفسية إيجابية نحو أهداف الجماعة ورئيسها. •
قوة تبني الجماعة ألهدافها وسعيهم لتحقيقها سعية دؤوبا جادة. •
دفاع أعضاء الجماعة وحرصهم على بقاء الجماعة وتدعيمها بما يكفل لها االستمرار •
والنجاح.
عا وتحقيق شروط الربح وقلة العادم والتالف من اإلنتاج الكلي. زيادة اإلنتاج ك ًما ونو ً •
المحافظة على مواقيت العمل وسير العمل في المؤسسة •
اإلقبال على التدريب ،واالستفادة منه. •
109
-2الثبات.
-3الحمية أو الحماس.
-4مقاومة اإلحباط.
ثال ًثا :العوامل النفسية التي تؤثر على الروح المعنوية للعاملين:
هناك عوامل نفسية تؤثر على الروح المعنوية بل هي أساسية للروح المعنوية ،وهي ترتبط
ارتبا ً
طا وثيقًا بالعالقات االجتماعية ،وأهم هذه العوامل هي :
)1المساواة والعدل بين العمال في الحقوق والواجبات:
إذا كان لدى بعض العمال حظ التمتع ببعض االمتيازات الخاصة نتيجة محسوبية أو وساطة
أو غير ذلك ،فإن ذلك يسبب انخفاض الروح المعنوية لدى اآلخرين.
110
وعندما يشرح المشرفون للعمال ضرورة اتخاذ بعض اإلجراءات ،أو تطبيق سياسات
معينة ،فإن مستوى الروح المعنوية يرتفع وتقل شكوى العمال عندما تعلم الجماعة أسباب
القيام ببعض األعمال ،ويجب على هؤالء المشرفين أن تكون لديهم معايير محددة ودقيقة
وغير متحيزة لالسترشاد بها عند اختيار أولئك الذين يخصونهم بمعاملة خاصة أو ترقيتهم
حتى ال يشك باقي زمالئهم أن المشرفين يعمدون إلى المحسوبية أو المحاباة لتجنب تأثير
الروح المعنوية من جراء ذلك.
كما أن عدم العدل والمساواة بين العمال جمي ًعا وإحساسهم بأن اإلدارة تفضل بعضهم اآلخر
عليهم ،لكن إذا كان هناك عدل ومساواة بين العمال جميعا فإن ذلك يرفع من روحهم
المعنوية.
)4الفهم المتبادل:
111
إن نوع مناخ العمل السائد بالمؤسسة أو المصنع يضفي على العمال صيغة خاصة ،ويكون
له األثر الكبير في الفهم المتبادل بين العمال وبعضهم ،وبينهم وبين رؤساء العمل ،وبين
الجميع وإدارة المصنع.
ويعتبر التفاهم المتبادل من الركائز األساسية للتعاون والشعور بروح الفريق وتقوية تماسك
الجماعة ،مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية للعمال ألن المناخ االستبدادي البعيد عن
الديمقراطية يجعل العمال يعانون من الضغط وإحباط الحاجات والرغبات مما يؤدي إلى
خفض روحهم المعنوية.
ولذلك تقوم اإلدارة اليابانية التي أثبتت نجاحاتها حاليا عن التفاهم بين اإلدارة والعمال إلى
درجة أن المشرف قد يساهم في حل بعض المشاكل األسرية لعماله إذا رأى ضرورة ذلك
مما يرفع روحهم المعنوية ويزيد من إنتاجهم.
)5الشعور بالحرية:
يقصد بالحرية هنا تجنب التقيد المفرط للعامل في المنظمة ،بل يحدد له الهدف وتعطي له
الوسائل الالزمة وتعطى له الحرية المعقولة في تحقيق ذلك الهدف .وهذا ما يعطي للعامل
فرصة لإلبداع واالبتكار ويحس بالحرية مما يرفع روحه المعنوية.
أما التقييد المفرط للعامل في عمله يجعله يحس بالروتين والملل والسأم وتقتل عنده روح
المبادرة واإلبداع ،وهذا ما أثبتته الدراسات واألبحاث الحديثة خاصة فيما انتقدته من أفكار
"فريديريك تايلو" في دراسة الزمن والحركة بإعطاء أوامر قاسية ومحددة تحدد الحركات
والزمن للعامل في أدائه لعمله التي تؤدي إلى خفض روحه المعنوية.
وإذا ما علمنا أن الحرية في محيط العمل من ضرورات تحقيق التعاون وروح الفريق،
مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية للعمال ،لعلمنا أن جو العمل أو المناخ السائد فيه يلعب
دورا ها ًما في تحقيق ذلك.
ً
ولقد بينت تجارب البكنزيك أن الروح المعنوية تزيد عندما يشعر العمال بالحرية للتحدث
مع اآلخرين ،وبالحركة داخل مقر العمل دون الحاجة إلى الحصول على اإلذن بذلك ،مما
يزيد اإلنتاج ،لذلك ينبغي العمل على استبعاد القيود غير الضرورية فكثرة اللوائح تؤدي
إلى الشعور بالنظام االستبدادي ،وكبت الجهود التلقائية التي يمكن توجيهها إلى النواحي
اإلنتاجية.
)6نوع القيادة:
إن حسن اختيار رؤساء العمال أو قادتهم له أثر كبير في رفع الروح المعنوية لديهم ،لذا
فإن القائد الذي يتمتع بصفات القيادة ،ويتسم بالعدالة ،ولديه قدرات شخصية عالية،
112
ويتصف بالتوافق في الناحية االنفعالية ،واالهتمام الطبيعي بالعمال وبقدرته على قيادة
اآلخرين سوف يرفع من الروح المعنوية لدى العمال وبالتالي زيادة اإلنتاج.
وحينما تكون القيادة قادرة على التوجيه واإلشراف السليمين ومساعدة المرؤوسين في
تخطي العقبات التي يصادفونها في أعمالهم وفي عالقاتهم مع اآلخرين ودفعهم إلى األمام
والسماح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات سوف يؤدي لرفع الروح المعنوية مما يساعدهم
في تطوير أدائهم وتحقيق أهدافهم ويشعرهم بدورهم في العمل.
)9التحفيز المعنوي:
تعرف الحوافز بصفة عامة بانها عوامل خارجية ذات صلة ببيئة العمل ،توفرها اإلدارة
إلثارة دوافع العمال نحو سلوك موجه وهادف.
113
إن للتحفيز المعنوي أهمية كبيرة في رفع الروح المعنوية للعاملين فبعض الالفتات البسيطة
وغير المكلفة لإلدارة مثل المدح والثناء أمام الزمالء أو التكريم البسيط أو تعليق لوحات
التهنئة وغيرها ،لها األثر الكبير في رفع الروح المعنوية وأحيانا تكون أفضل بكثير من
األمور المادية عند العديد من العمال وإشباع بعض الحاجات مثل الحاجة إلى التقدير
واالحترام يزيد من الروح المعنوية للعمال.
)10الثقة المتبادلة:
وذلك سواء فيما بين العمال أو بين العمال واإلدارة إذ يعتبر وضع الثقة في المنظمة صعب
جدا خاصة في الوقت الحالي ،ومن العوامل األساسية لتحقيقها العمل بنزاهة وشفافية
ووضوح ،وهذا ما تقوم عليه اإلدارة اليابانية .أما إذا كان هناك غموض في المنظمة وفي
اإلدارة مثل طرق الترقية أو المكافأة فذلك يؤدي إلى زعزعة هذه الثقة ،وبالتالي تنخفض
الروح المعنوية للعمال.
)11الترفيه:
وذلك من خالل إنشاء نوادي مثال وتخصيص أماكن لممارسة الرياضة أو االستراحة ألن
اإلنسان بطبعه لما يبذل جهدا معينا فانه يتعب ويشعر بالحاجة للراحة ،ومن الوسائل التي
تؤدي إلى راحته هي الترفيه عن النفس ،وذلك من أجل تجديد طاقته وليكون مستعدا للعمل
مرة أخرى ،وهذا ما يعزز روحه المعنوية ويرفعها ،فلما يحس العامل باهتمام اإلدارة به
من خالل توفير وسائل الراحة والترفيه ترتفع روحه المعنوية.
والعكس صحيح فإذا لم يجد العامل مكانا للترفيه في المنظمة ووجد العمل فقط بمشاعر
سلبية ضد اإلدارة وبأنها استغاللية وال تهتم بالعامل بل كل ما يهمها هو اإلنتاج وفقط مما
يخفض روحه المعنوية.
114
وهذه التأمينات تلعب دورا كبيرا في رفع الروح المعنوية للعامل إذا وجدت كما تنقص
منها إن غابت.
115
دراسة اتجاهات العاملين وآرائهم دراسة علمية موضوعية للوقوف على مشاكلهم •
ومناقشتها وعالجها.
أن يكون المدير أو الرئيس أو المشرف قدوة صالحة ومثال يحتذى من بقية العاملين. •
مؤاخذة المنحرفين من المسؤولين في مؤسسة العمل بشدة. •
أن تظهر اإلدارة فعال ال زيفًا أنها ممثلة حقيقية للعاملين في المؤسسة. •
تهيئة الفرص للعاملين لمزاولة األنشطة الترفيهية والتثقيفية واالجتماعية والرياضية •
بتكلفة رمزية.
إصدار مجلة دورية باسم المؤسسة تكون وسيطة لنقل األفكار واآلراء والمعلومات بين •
اإلدارة والعاملين والجمهور.
طرق قياس الروح المعنوية:
إن قياس الروح المعنوية عمليه صعبة جدًا ألنها ظاهرة نفسية مركبة ومعقدة ويتم قياسها
من خالل آثارها فقط إذ ال يمكن إخضاعها للقياس مباشرة.
ويتم قياس الروح المعنوية بطرق مباشرة ،أو غير مباشرة وهي:
أ الطرق المباشرة:
-المالحظة:
وهي تحدث أثناء أداء العاملين ألعمالهم اليومية في المؤسسة وذلك عن طريق المالحظة
العابرة أو تلك المقصودة من قبل مشرفي العمل والتي تدون على شكل تقارير .وتكون
المالحظة لم ؤشرات الروح المعنوية مثل :الحماس ،اإلقبال على العمل ،التعاون... ،
وغيرها من مظاهر الروح المعنوية الخاصة بالفرد أو الجماعة.
-المقابلة:
وهي عبارة عن مجموعة من األسئلة المقننة أو غير المقننة حسب الحاجة توجه إلى
العاملين بهدف قياس روحهم المعنوية ،من خالل مجموعة المؤشرات المنطوية في أسئلتها
ويعتمد نجاحها على خبرة وكفاءة الباحث في إدارتها والتحكم فيها.
-االستبيان (االستقصاء):
وهي مجموعة أسئلة مكتوبة يعدها الباحث بهدف قياس الروح المعنوية للعاملين،
ويعرضها عليهم لإلجابة عليها ،ومن مزايا هذه الطريقة أنها توفر الكثير من الوقت والجهد
مقارنة بالمقابلة ،لكن من سلبياتها عدم اهتمام المبحوثين وال مباالتهم مما ينعكس على
116
صدق إجاباتهم ،لكن يمكن تجنب هذا إذا قام الباحث بتوزيعها بنفسه وإشعارهم بأهمية
ذلك ،وهناك ثالثة أنواع من االستقصاءات وهي:
-االستقصاء الموضوعي :وهو يتضمن أسئلة وأمام كل سؤال عدد من اإلجابات.
-االستقصاء الوصفي :هو يتضمن أسئلة مفتوحة ويترك الحرية للعامل في التعبير عن
موضوع السؤال.
-االستقصاء العاكس :ويقوم على تقديم حاالت أو مواقف متصلة بالعمل وطلب تحليلها
والتعليق عليها من العاملين ،ثم االستنتاج من هذه اإلجابات.
-مقاييس االتجاهات:
حيث يطلب فيها إلى كل عامل اإلدالء برأيه ،حيث أن كل اتجاه ينطوي على رأي عن
نواحي من عمله في القسم العام الذي يعمل فيه ،أو في الشركة بوجه عام ،وهذه اآلراء في
مجموعها تكون دليال على مستوى الروح المعنوية للجماعة المدروسة ،أي يكون متوسط
درجات العاملين في هذه المقاييس دليال على روحهم المعنوية.
-استطالعات اآلراء:
وهي تشبه مقاييس االتجاه إال أنها تختلف معها في أن هذه األخيرة تعطي فكرة عامة عن
المستوى النسبي للروح المعنوية لجماعات العمل ،إال أنها ال تساعد اإلدارة في معرفة
العوامل النوعية أو األسباب التي قد تكون وراء عدم رضا العمال مثال كظروف العمل أو
طريقة العمل.
ويضيف بعض العلماء نوعا ثالثًا وهو ،االستبيان العاكس :وهو يقوم على تقديم حاالت أو
مواقف متصلة بالعمل وطلب تحليلها والتعليق عليها من طرف العاملين ،ثم يستنتج من
هذه النتائج ويطلق عليها الطريقة اإلسقاطيه.
117
النظريات المفسرة للروح المعنوية:
أ) نظرية العالقات اإلنسانية "إللتون مايو" (:)1949-1880
هذه النظرية اهتمت بالجانب اإلنساني واالجتماعي على حساب التنظيم ،وغالت في تشجيع
التنظيمات غير الرسمية ،الشيء الذي قد يؤدي إلى الفوضى في التنظيم والتمرد ،كما
أهملت الحوافز المادية واهتمت فقط بالمعنوية ،والتحيز المسبق لرواد العالقات اإلنسانية
ومه اجمتهم لرجال األعمال الذين يعارضونهم ،كما يرى رجال الفكر اإلداري بأن هذه
النظرية غير شاملة إذا ركزت فقط على الجانب اإلنساني ولم تعط حلوال جذرية للوصول
إلى تنظيم أفضل .
إال أن جوانب االستف ادة منها أنها وجهت أنظار اإلداريين إلى الجانب اإلنساني للعمال
وضرورة األخذ بعين االعتبار الظروف النفسية واالجتماعية لهم ،وكذلك إلى أهمية
التحفيز المعنوي والتنظيم غير الرسمي في المنظمة.
إن اإلنسان بطبيعته سلبي وال يحب العمل معظم الناس يرغبون في العمل ويبذلون
الجهد الجسمي والعقلي تلقائيا كرغبتهم في
اللعب والراحة
اإلنسان كسول وال يرغب في تحمل يميل الفرد العادي للبحث عن المسؤولية
وليس فقط قبولها المسؤولية في العمل
يفضل الفرد دائما أن يجد شخصا يقوده و يمارس الفرد التوجيه الذاتي والرقابة
الذاتية من أجل الوصول إلى األهداف التي يوضح له ماذا يفعل
يلتزم بإنجازها وأن الرقابة الخارجية
118
والتهديد بالعقاب ال تشكل الوسائل الوحيدة
لتوجيه الجهود نحو األهداف
يعتبر العقاب أو التهديد به من الوسائل يعمل الفرد إلشباع حاجت مادية ومعنوية
األساسية لدفع اإلنسان للعمل ،أي أن منها ومنها حاجات التقدير وتحقيق الذات
اإلنسان يعمل خوفا من العقاب والحرمان
و ليس حبا في العمل
تعتبر الرقابة الشديدة على اإلنسان يمارس أعداد كثيرة من األفراد درجة
ضرورية كي يعمل ،حيث ال يؤتمن الفرد عالية من االبتكارية واإلبداع في العمل
على شيء هام دون متابعة وإشراف
يعتبر األجر والمزايا المادية أهم حوافز يرغب اإلنسان في استغالل إمكاناته
العمل ،ويبحث الفرد عن األمان الضمان وطاقاته
قبل أي شيء آخر
119
-نظرية الحاجات إلبراهام ماسلو:
يعتبر ماسلو من رواد علم النفس واهم إسهاماته في هذا المجال هو تأسيسه لنظرية
الحاجات ،والتي تقوم على أهمية الحاجات للفرد إذ تعتبر من العوامل المحددة للسلوك
المهني للفرد في المنظمة حيث يحاول اختيار المسار الوظيفي الذي يشبع احتياجاته.
والحاجات هي الشعور بالنقص لشيء معين ،وهذا النقص يدفع الفرد التخاذ سلوك يحاول
من خالله سد هذا النقص.
وقد قسم ماسلو الحاجات إلى خمس مجموعات وفق ترتيب هرمي حسب األهمية من قاعدة
الهرم إلى قمته وذلك كالتالي :الحاجات الفيزيولوجية ثم الحاجة إلى األمن ثم الحاجات
االجتماعية ثم الحاجة إلى االحترام والتقدير ثم الحاجة إلى تحقيق الذات.
وحسب ماسلو فإن الحاجة األكثر أهمية عند الفرد والتي تأتي في المرتبة األولى عنده هي
الحاجات الفيزيولوجية ،وهي الحاجات األساسية التي من خاللها يستطيع العيش ومن دونها
ال يمكن الحياة مثل الحاجة إلى الطعام والحاجة إلى الماء
ثم تأتي بعدها الحاجة إلى األمن واالستقرار إذ ال يمكن لإلنسان أن يتطور إذا كان مهددا
في واستقراره .
وبعدها تأتي الحاجات االجتماعية مثل التواصل االجتماعي والعالقات االجتماعية ،وبعدها
الحاجة إلى التقدير واالحترام فبعد إنشاء العالقات االجتماعية واالنتماء إلى مجتمع معين
والمساهمة فيه فإنه يحتاج إلى احترام وتقدير من اآلخرين ،وبعدها تأتي الحاجة إلى تحقيق
الذات أي إثبات ذاته ووجوده في المجتمع الموجود فيه بإنجازات وأعمال يقدمها لذاته
ولمجتمعه .
وحسب ماسلو فإنه ال يمكن تحقيق حاجة من هذه الحاجات إال إذا حققت الحاجة التي قبلها
ابتداء من قاعدة الهرم إلى قمته.
الوقائية الدافعة
توفرها يؤدي عدم توفرها يؤدي عدم توفرها يؤدي توفرها يؤدي إلى
إلى حياد الرضا إلى عدم الرضا إلى حياد الرضا الرضا الوظيفي
الوظيفي الوظيفي الوظيفي
أمثلة أمثلة
اإلشراف المسؤولية
العالقة مع اآلخرين
121
ج -نظرية التوقع :لــ" فكتور فروم
وضعها عام ،1964وجوهر هذه النظرية يشير إلى أن الرغبة أو الميل السلوك معين
يعتمد على قوة التوقع بأن ذلك السلوك أو التصرف ستتبعه نتائج مجددة ،كما يعتمد أيضا
على رغبة الفرد في تلك النتائج ،وبمعنى آخر يذهب فروم إلى أن الدافعية هي نتائج لرغبة
اإلنسان في شيء ما وتقديره االحتمال أن عمال ما سيحقق له ما يريده ،ويمكن وضع هذا
الرأي في معادلة .هي :
الدافعية = قوة الرغبة xالتوقع
والدافعية تعني قوة الدفع نحو عمل ما ،وقوة الرغبة تعني شدة رغبة إنسان في شيء ما،
والتوقع يعني احتمال حصول ذلك اإلنسان على الشيء من خالل سلوك معين ،والشكل
التالي يوضح جوهر نظرية فروم .
وأكد فروم في نظريته هذه على أن استمرارية األداء وفعالية الدافع تعتمد على قناعة
العامل ورضاه ،وهما محصلة إدراكه بمدى العالقة اإليجابية بين المكافآت التي يحصل
عليها وبين ما يدرك و يعتقد أنه يستحقه.
ومن خصائص هذه النظرية ما يلي :
-يميل الفرد إلى االختبار بين بدائل عديدة للسلوك ويختار السلوك الذي يرجع إليه بأكبر
فائدة.
-أن دافعية الفرد السلوك معين هي محصلة االتي :العوائد التي يحصل عليها وجاذبيتها
+شعور بأن هذا السلوك هو الوسيلة لذلك +توقعه بأن مجهوده ونشاطه يمكن أن يؤدي
إلى هذا السلوك.
وقد اهتمت هذه النظرية فقط باإلنسان ،وبهذا أغفلت جوانب هامة في عملية اإلدارة المعقدة
سواء في بيئة العمل الداخلية أو الخارجية للمنظمات ،والتفاعل واالرتباط بين هذه الجوانب
المختلفة ،والتي تتطلب مدخال شامال ومتكامال إلدارة المنظمات بكفاءة وفاعلية
إال أنه من جوا نب االستفادة من هذا المدخل أنه يكمل المدرسة التقليدية من حيث اهتمامها
وتركيزها على األفراد وحاجاتهم ودوافعهم واتجاهاتهم وغيرها ،كما اعتبر المنظمة نظام
اجتماعي يضم تنظيمات ،وأنماط اتصاالت وسلطات رسمية وغير رسمية ،والتأكيد على
أن أي نجاح يحققه المدير يعزي لألفراد ومهاراتهم ومشاركتهم في أعمال الجماعة،
ودافعيتهم وحافزهم للعمل ،كما ساعد على تطوير فهم العمليات التنظيمية مثل الدافعية،
واالتصاالت ،والقيادة ،وتكوين الجماعات وديناميكيتها ومقومات نجاحها.
122
وصلت إليه اليابان من تطور صناعي وتكنولوجي ،وقد حاولت الدول الغربية تطبيقها
خاصة الواليات المتحدة األمريكية ،إال أنها فشلت في ذلك بسبب طبيعة البيئة اليابانية،
والتي تختلف جوهريا عنها ،لذلك اقترح :ويليام أوتشي" إجراء بعض التعديالت على
نظرية ( )Jلتصبح صالحة للتطبيق في الشركات األمريكية ،وأطلق على نظريته
الرمز()Z
ومن أبرز الصفات التي تتميز بها اإلدارة في المنظمات اليابانية مايلي :
-اتخاذ القرار بصورة جماعية.
-التعليم والتدريب المستمران.
-اإلدارة األبوية.
-الصفة األسرية.
-األلفة والمودة.
-المصلحة العامة.
-العدالة والمساواة.
-الحفاظ على ممتلكات المنظمة.
-العمل الجماعي والتعاون.
-اتخاذ القرارات بصفة جماعية.
-المسؤولية الجماعية.
-اإلنتاجية على أساس الجهد الجماعي وليس الجهد الفردي.
-التقييم والترقية.
-التقاعد المبكر وذلك في سن الخامسة وخمسون.
123
أسئلة الوحدة الخامسة :
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة الخاطئة:
-1شيوع الشعور باالنتماء بي أعضاء الجماعة من مظاهر الروح المعوية العالية للجماعة(صح)
-2انخفاض معدل خروج العاملين من المنظمة من مظاهر الروح المعوية العالية للفرد العامل (صح)
-3في حالة وجود عالقة إيجابية للعامل بعمله يدل ذلك على وجود روح معنوية منخفضه لدية (خطأ)
-4المساهمة في اتخاذ القرارات من العوامل المساهمة بشكل كبير في رفع او خفض الروح المعنوية (صح)
-5الحوافز عوامل خارجة ذات صلة ببيئة العمل توفرها اإلدارة ألثارة العمال نحو سلوك موجه وهادف (صح)
124
مراجع الوحدة الخامسة
125
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
126
الوحدة السادسة
127
الوحدة السادسة :العوامل المهنية في نجاح التدريب
الهدف العام للوحدة:
تهدف هذه الوحدة إلى تقديم مادة علمية وتدريبية في نفس الوقت للطالب والمتدربين من
المراحل المختلفة عن العوامل المهمة في نجاح التدريب ،ودراسة أهمية التدريب ،والتعرف
على اهم طرق التدريب ،واإللمام بأسس التدريب ،وطرق وعمليات تقويم التدريب بما يساعد
المتدربين والطالب على رفع مهاراتهم في كيفية نجاح التدريب واثرة على التوجيه المهني
والتميز خالل فترة التدريب وايضا خالل حياتهم الوظيفية والعملية.
128
الوحدة السادسة :العوامل المهمة في نجاح التدريب
يعتبر التدريب هو حجر الزاوية لالنتفاع بقدرات العاملين وتطور المؤسسات .ومما ال شك فيه
أن التدريب القائم علي أسس علمية شرط ضروري لكل عامل أو موظف نريد له النجاح في
عمله والتقديم فيه ،ومن الفوائد التي تعود على العامل وعلى المؤسسة أو المصنع الذي يعمل به
ومن ثم علي المجتمع كله.
إن الهدف األساسي الذي تسعى المؤسسة إليه من خالل التدريب هو إزالة جوانب الضعف
والقصور في أداء العامل سواء كان هذا اداء حاليًا أو متوقع مستقبالً .ويمكن تقسيم أهمية التدريب
بالنسبة للعمل وبالنسبة للعامل وذلك كما يلي:
129
تقليص الحوادث وإصابات العمل وتحقيق األمن الصناعي في المؤسسة بشكل عام. •
ضمان جهة العمل الستخدام التكنولوجيا الحديثة. •
العمل على استقرار المشروع فاألفراد المدربون هم بمثابة أصل من األصول الهامة •
بالمشروع ،ويعني االستقرار قدرة المشروع على االستمرار في التشغيل على الرغم
من فقدانه لعدد من األفراد العامل به وهذا االستقرار يوفره التدريب المنظم.
العمل على مرونة المشروع ،حيث أن المرونة تؤدي إلى تأقلم األفراد مع احتياجات •
العمل ،وهذه المرونة يوفرها التدريب المنظم.
• تصحيح الرؤية ،أو التأكيد عليها ،أو توضيحها بالنسبة للمؤسسة.
• يمكن عن طريق التدريب التعرف على نواحي القوة والضعف لدى أي مؤسسة.
• التزود بالمعلومات والبيانات المتعلقة بالعمل.
ارتفاع مستوى إنتاج العامل بزيادة مهاراته وقدراته من حيث الكم والكيف ،بما يؤدي •
إلى رفع أجره ،وإفساح مجال الترقية أمامه للحصول على الوظائف األعلى مستوى.
اكتساب الفرد معلومات ومهارات وخبرات تنقصه ،أو تحسين وصقل المهارات •
والقدرات الموجودة لديه وبالتالي ضمان التطابق بين قدرات العمال ومعارفهم.
التغلب على حوادث العمل التي يتورط فيها غير المدربين من العمال ،كما يحفظ اآلالت •
واألدوات من التلف.
توفير الدافع الذاتي لدى الفرد لزيادة كفاءته وتحسين إنتاجه كما ونوعا من خالل توعيته •
بأهداف المشروع وسياسته وبأهمية عمله ومدى مساهمته في تحقيق تلك األهداف.
رفع الكفاية اإلنتاجية للفرد عن طريق إتاحة الفرصة أماه لكي يقف على كل ما هو جديد •
في مجال التطور العلمي والتقني.
زيادة الروح المعنوية لألفراد ورفع كفاءتهم وتحسين أدائهم مما ينعكس على األبعاد •
المعنوية لديهم.
إمكانية اكتشاف خبرات وطاقات العاملين ،ورفع مستوى الكفاءة والفاعلية لديهم. •
إعداد األفراد الذين يتوفر لهم فرص الترقي ،لشغل مناصب أكثر مسؤولية في المستقبل. •
تنمية معلومات ومهارات ألفراد الجماعات في االتصال والتعاون ،وإقامة عالقات •
إنسانية متساندة.
تطوير القدرة لدى العامل على تحمل المسؤولية والمبادرة في االقتراح. •
130
تخفيض معطالت األخطاء التي ترتكب أثناء العمل ،مما يؤدي إلى إتقان العمل ،وبالتالي •
إلى رفع مستوى رضا العمالء.
رفع الروح المعنوية للعاملين ،نتيجة رفع مهاراتهم وقدراتهم للوصول إلى المستوى •
المطلوب ألداء وظائفهم ،مما يؤدي إلى تخفيض معدل دوران العمل ومعدالت التغيب
عن العمل.
زيادة قدرة الموظفين على تبادل اآلراء والمعلومات مع باقي المشاركين في الدورات •
التدريبية.
المساهمة في إشعار الموظف باالستقرار الوظيفي ،نتيجة اعتقاده بأهميته في العمل، •
وبأن المنظمة تستثمر في العنصر اإلنساني إلبقائه والحفاظ عليه.
تحسين الثقة بين الرئيس والمرؤوس ،وكذلك توثيق العالقة بينهم ،وتقوية حب وانتماء •
العامل للمؤسسة.
131
أما عن أهداف التدريب ،فيمكن التعبير عنها في الشكل التالي:
132
أ) طرق التدريب وفقا ألساليب العرض:
-طريقة المحاضرة:
من أسهل الطرق وأسرعها في تعليم أكبر عدد ممكن من الناس ،وفيها يستخدم الرموز اللفظية
في توصيل مجموعة من األفكار ولحقائق العلمية والنظريات والمفاهيم.
ويتوقف نجاح هذه الطريقة على شخصية المحاضر ومدي سيطرته على المستمعين .ويظهر
أثرها في تغيير االتجاهات وتعديلها ،ولكن يضعف هذا األثر في التدريب على العالقات
اإلنسانية.
-النشرات المطبوعة:
يوزع كثير من الشركات نشرات مطبوعة على العاملين والموظفين تتضمن بعض التعليمات
والمعلومات الالزمة عن مؤسسة العمل وما فيها من جوانب ينبغي معرفتها ،وميزة هذه النشرات
أنه يمكن تكرار قراءتها .ومن عيوبها أن االغلبية من العمال يهمل قراءتها ،وأنها تحتاج إلى
حفز مستمر على قراءاتها.
-األفالم االيضاحية:
تعتبر من أنجح الوسائل في تعليم كثير من المهارات الصناعية ،فالفيلم يستطيع أن يبين يسر
العملية وتسلسلها وتفاصليها والصلة بين بعض أجزائها ببعض ،كما أنه يبين الطريقة الصحيحة
ألداء العملية ،حيث يعفي المتكلم من إنفاق وقت وجهد كبيرين لو اتبع طريقة خاطئة في العمل
،غير أن االفالم مهما كانت فيماتها ال تستطيع تعليم مهارات حركية ،كما أن أثرها في تعليم
العالقات االنسانية غير كبير.
133
ب) طرق التدريب وفقا ألساليب المشاركة في التدريب:
-المناقشات الموجهة:
ويتم من خاللها الحوار حول موضوع ،أو مشكلة معينة مختارة من قبل المدرب ،ويتبادل
المجتمعون المعلومات واآلراء واألفكار حول هذا الموضوع ،وتعتمد هذه الطريقة على مدى
مشاركة المتدربين ،كما أنها تستخدم مع مجموعة من المتدربين الذين لديهم مستوى متقارب من
المعارف والخبرات.
-تمثيل األدوار:
وفيه يتقمص المتدرب أدوار معينة يعتمد على إجراء مقابالت ،والتعامل مع المشكالت في
االتصاالت التنظيمية ،وهذا األسلوب فعال في تنمية الخبرات العملية في العالقات اإلنسانية،
والقدرة على فهم الناس واآلخرين وتعديل االتجاهات.
ج) طرق التدريب ً
وفقا لمكان التدريب:
-الزيارات الميدانية:
هذا األسلوب يعطي المتدرب فرصة لمشاهدة المواقف والحقائق كما تقع فعال ،والتعرف على
بعض الممارسات المشكالت من واقع الحياة باإلضافة إلى إمكانية تطبيق بعض ما شاهدوه إذا
توافرت لهم الظروف المناسبة ،ويفيد في إكساب المتدربين مهارات في مقارنة المشكالت
ومناقشتها في الجلسة التدريبية وخارجها.
-المشروعات التطبيقية:
في هذا األسلوب يطلب من المتدربين )أفراد أو فرق عمل ( القيام بمشروع تطبيقي له عالقة
بعملهم ،وبعد إنجازه يقوم المتدرب أو مقرر فريق العمل باستعراض ما تضمنه المشروع أمام
المتدربين ومن ثم مناقشته.
134
هذا وتوجد بعض األساليب األخرى نوضحها في الجدول التالي:
عناصر المقارنة االسلوب
عالية -صعوبة عملية -إدارة العمليات وصف وتنظيم واقعة أو المباريات
اإلعداد التفاوضية أو لحل موقفا معينا تتعدد
النزاعات والتخاذ أطرافه الذين تحكمهم
-تكلفة اإلعداد عالقات متباينة طوعية
القرارات في حاالت
العالية. الصراع والمنافسة. ليعلم المدرب على كيفية
إدارة -صعوبة إدارة الصراع(
-اإلثارة والحركية
العملية) بجدية(. والحيوية والمتعة.
عالية -يجب أن يكون -أسلوب مالئم موظفي السلة في اتخاذ يعطي المتدربون في
محتوى السلة من المكاتب هذا األسلوب سلسلة من القرارات
الملفات واألوراق الملفات واألوراق و
-صورة واضحة عن الخطابات شبيهة بتلك
والخطابات
مشكالت حقيقية وحلولها. التي يتطلبها عمل
واقعيا. وظيفي معن ،ويطلب
-يساعد المدرب على تلقي
-يجب تقييم النتائج تغذية راجعة عن أداء من
ومقارنتها بطريقة المتدربون وتقدمهم. المتدربون تخطيط
ال تهز المتدربون. أولوياتهم واتخاذ
-تنمية االتجاهات نحو
قراراتهم وإجراءاتهم
-صعوبة بناء الرؤساء والجمهور
على كل و رقة ،وتقييم
التمرين. وغيرهم.
النتائج.
لوقت -يحتاج
طويل.
ضعيفة -صعوبة اإلعداد -يربط الفكرة بصورة أسلوب تمثيلي يقوم به المحاكاة
وتعقيدها . تبدو واقعية. أفراد متخصصون
)ممثلن ( على خشبة
-تكلفة عالية. -يتميز باإلثارة والحيوية. المسرح لتمثيل موقف
135
عناصر المقارنة االسلوب
عالية -قد يشعر مناسب عندما يكون يطلب من المشاركين لعب األدوار
المتدربون بالحرج موضوع البحث قريبا من لعب ادوار سيقومون
وتهتز ثقتهم. الحياة العملية للمتدربين،
بأدائها في وظائفهم
ويتلقى المتدربون تغذية
-يحتاج إلى طاقات ويستخدم في المواقف
راجعة من المدربين
تمثيلية ال يسهل التي تحتاج إلى ت
وزمالئهم ،مما يكسبهم
توافرها للمتدربين. واصل باألفراد
الثقة ويوضح لهم الحكمة
للمساعدة على تنظيم هذا
التمرين.
-يحتاج إلى إعداد التواصل بين األفراد
شاق -يحاول أن يوضح للمساعدة على
-يحتاج إلى وقت للمتدربين مباشرة
تنظيم هذا التواصل
طويل. وبالممارسة التمثيلية
وتحديد أشكاله
بعض الدروس واألفكار
والدروس المستفادة منه.
واألساليب اإلدارية ،و
يعمقها في تداركهم.
عالية -قد يخرج أسلوب مناسب ألنه يقرب تاريخ وصف حادث أو الحاالت
المشاركون بانطباع المتدربون من ارض مجموعة ظروف تعطي اإلدارية
خاطئ عن مواقف الواقع ،ويشركهم في في شكل قصة تبدو
العمل الحقيقية، العملية حقيقية يناقشها
وقد يتوهمون أن المتدربون ويقومون إما
التدريبية.
بتشخيص أسباب
القرارات التي المشكلة أو وضع حلول
-يضاعف الطاقة التحليلية
تتخذ في جلسة لها.
تدريبية. والتشخيصية للمتدربين.
-يربط بن األفكار النظرية -عدم صياغة
الحاالت بطريقة
136
عناصر المقارنة االسلوب
عالية -ينبغي أن تكون -أسلوب مفيد في التعليم وفي هذا األسلوب يطلب التمارين
التمارين واقعية الفعال. إلى المتدربون القيام
ممتعة وهادفة بمهام معينة تؤدي إلى
تستثير اهتمام -أسلوب تنمية المهارات نتائج معينة وإتباع
المشاركون ناجح. إرشادات يطلبها منهم
المدرب.
-إن تصميم
التمارين بصورة
دقيقة ومنهجية.
137
من المعروف أن التكرار يفيد ويساعد في تعلم أي عمل ،أما عدد مرات التكرار فيتوقف علي
طبيعة المهارة المقصود تعلمها ،وعلي شخصية العامل ،وعلى الطريقة المستخدمة في تدريبه.
ولقد اثبتت دراسات علم النفس أن التدريب المتقطع أي الذي يتم على فترات تتخللها فترات راحة
يعد أكثر فاعلية من التدريب المتصل المستمر.
فالتكرار الموزع أفضل من التكرار المركز حيث إنه يساعد على سرعة الحفظ واالستيعاب.
د) االرشاد والتوجيه:
يساعد االرشاد على سرعه ودقة التعلم فاإلرشاد المتعلم إلى الطرق الصحيحة والمطلوبة أثناء
تعليمه توفر عليه الوقت والجهد ويوجد نوعان من التدريب:
-تدريب لتحقيق وإتقان األداء.
-تدريب لتحقيق عنصر السرعة.
ومع ذلك فإن معرفة العامل المتدرب بمدي تقدمه في التدريب وتوجيهه إلى مواطن الخطأ،
يساعده على النجاح والتفوق في مجال تدريبه.
هــ) الطريقة الكلية والطريقة الجزئية في التعلم:
يقصد بالطريقة الكلية تلك التي تعني تعلم أداء العمل المقصود كل مره واحدة كأن يحفظ الصبي
سورة كاملة من القران الكريم دفعة واحدة.
اما الطريقة الجزئية فهي التي تقضي بتقسيم المادة إلى وحدات جزئية ثم حفظها وتعلمها ،مثل
إتقان مهارة تشغيل الة معينة داخل المصنع ينبغي أن تتم علي مراحل أو أجزاء.
و) انتقال أثر التدريب:
ويُقصد به إمكانية االستفادة مما تعلمه الفرد من مواقف سابقة في المواقف الالحقة ،أو مكان
تطبيق الخبرات التي اكتسبها في ميدان معين علي ميادين أخري جديدة.
ويستهدف التدريب المهني عادة :التدريب علي أداء وظيفة معينة ،ثم التدريب العام علي تعلم
مهن جديدة ،ومن الشائع أن انتقال أثر التدريب إما موجبًا يساعد علي تعلم مهارات جديدة ،وإما
سال ًبا ال يساعد علي تعلم مهارات جديدة.
خالف ما سبق ،يمكن إضافة مبادئ التدريب التالية:
• الشرعية :يجب أن يتم التدريب وفقا للقوانين واألنظمة واللوائح المعمول بها في المنظمة.
• المنطلق :يجب أن يتم التدريب بناء على فهم دقيق وواضح لالحتياجات التدريبية.
• الهدف :يجب أن تكون أهداف التدريب واضحة وواقعية بحيث يمكن تحقيقها ،ومحددة تحديدًا
دقيقًا من حيث الموضوع ،والزمان ،والمكان ،ومن حيث الكم ،والكيف ،والتكلفة.
• الشمول :يجب أن يشمل التدريب جميع أبعاد التنمية البشرية )القيم ،االتجاهات ،المعارف،
المهارات( ،كما يجب أن يشمل جميع العاملين على كافة المستويات اإلدارية.
• االستمرارية :التدريب عملية مستمرة ،لذا يجب على مسئولي التدريب في أي منظمة أن
يضعوا استراتيجيات تدريبية تراعي عملية التحول والتغييرات المستمرة في جميع جوانب
الحياة ،وبخاصة في أساليب العمل وأدواته ،وفي األفكار والمعلومات المتصلة بذلك حتى
يساعدوا العاملين على التكيف والتوازن المستمر أمام هذه التحوالت ،ولهذا فانه يتوقع أن
138
تبدأ العمليات التدريبية للعاملين مع بداية حياتهم الوظيفية ،لتستمر معهم خطوة خطوة،
ومرحلة مرحلة.
• التدرجية والواقعية :يجب أن يبدأ التدريب بمعالجة القضايا أو الموضوعات البسيطة ،ثم يتدرج
ضا يجب أن تكون واقعية األهداف التدريبية
بصورة مخططة إلى األكثر تعقيدا ...وهكذا ،أي ً
واقعية وقابلة للتطبيق.
• مرونة التدريب :يجب أن تكون خطط وأهداف التدريب مرنة ،وأن يتطور نظام التدريب
وعملياته ،وبخاصة فيما يتصل بالوسائل واألدوات واألساليب مع التطورات التي تحدث
على هذه األصعدة ،وضرورة تدريب المدربين على استيعاب هذه التطورات وتوظيفها في
خدمة العملية التدريبية.
• اإلمكانية :كل شيء قابل للتعليم.
• الذاتية :التنمية عملية ذاتية.
• التفاعل :التفاعل بين المدرب والمتدرب ،وقدرة كال الطرفين على اإلفادة واالستفادة.
• التكامل :النواحي الفنية تكمل الجوانب السلوكية واألخيرة تكمل الجوانب العقلية وهكذا.
• العمومية :يستفيد المتدرب من نتائج التدريب في أنشطته المختلفة الشخصية منها واإلدارية
والفنية والمالية وغيرها.
• االيجابية :التدريب نشاط إيجابي.
• المسؤولية :مسؤولية كل مدير.
• العمق :يعمل التدريب على تغيير القناعات واالتجاهات.
ابعاً :تقويم التدريب :
• رً
تقييم المدربين
تقييم التدريب
139
يًعرف تقييم التدريب على أنه " تلك اإلجراءات التي تقاس بها كفاءة البرنامج التدريبية ومدى
نجاحها في تحقيق أهدافها المرسومة .كما تقاس بها كفاءة المتدربين والمدربين الذين قاموا بتنفيذ
العمل التدريبي".
ويمكن تعريفه على أنه " التعرف على مدى التأثير الذي أحدثه التدريب في المشاركين داخل
البرنامج التدريبي ،من خالل عملية قياس موضوعية لمجموعة المهارات والقدرات،
والمعارف ،والعادات ،واالتجاهات الجديدة ،وتأثير ذلك على العمل ،وكذلك التطوير الذي أحدثه
هذا التدريب في سلوك المشاركين ،وأداء المنظمة.
وبناء عليه ،فإن تقويم التدريب يجب أن يجيب على خمسة أسئلة رئيسية هي:
ً
.1هل تفاعل المتدربون مع البرنامج التدريبي المقدم؟
.2هل تعلم المتدربون شيئا إضافيا؟ أو عززوا تعلي ًما سابقًا لهم؟
.3هل تعرف المشاركون في البرنامج على آلية نقل أثر التدريب إلى مواقع العمل؟
.4هل طبق المشاركون تلك اآللية؟ وماذا عن نتائج التطبيق؟
.5هل عاد ذلك التطبيق بالفائدة المرجوة على أداء المؤسسة ،وعلى سلوك األفراد؟
140
)3التقييم بعد التدريب:
تهدف هذه المرحلة إلى قياس أثر التدريب على األداء ،وسلوك المتدربين بعد تنفيذ التدريب،
ويكون التقييم هنا بالتركيز على الجوانب األتية:
-ردود فعل المتدرب :من حيث انطباعاتهم عن البرنامج التدريبي من حيث محتوى البرنامج،
واالساليب المتبعة ،وقدرات المدرب ،ومناخ التدريب ،وما هي االستفادة من برامج التدريب،
وأية مالحظات حول تطوير البرامج الالحقة،
-التعلم والسلوك :حيث يتم قياس مدى استيعاب المتدربين لمفاهيم االداء ،والنظريات المطروحة،
والتراكم الفكري .وبذلك تتعرف المنظمات على مدى التأثر الذي سيحصل على سلوك المتدربين
في بيئة العمل.
-النتائج :حيث يتم قياس متغيرات :االنتاجية ،ومعدل الدوران الوظيفي ،ومدى تحسن الكفاية
والجودة في االنتاج والخدمات ،ومعدل خفض الشكاوى والغياب والحوادث في العمل ،وارتفاع
مستوى المبيعات واالنتاج ،وبإمكان المنشأة قياس هذه المتغيرات أيضا من خالل الرجوع إلى
السجالت والملفات واجراء مقارنة لبعض متغيرات قبل وبعد إجراء التدريب.
-تقييم البرنامج التدريبي بعد انتهائه بفترة:
في هذه المرحلة يتم تقييم البرنامج التدريبي بعد انتهائه بفترة معينة ،ولتكن مثال شهر وأكثر،
وذلك للتأكد من مدى تحقيق التدريب ألهدافه ،ونتائجه المرجوة.
ويمكن استخدام بعض األساليب األخرى في تحقيق ذلك كاستقصاء آراء الرؤساء عن مدى
التحسن الذي حدث على معارف واتجاهات ومهارات سلوكيات هؤالء المتدربين ،واستقصاء
آراء المتدربين عن المكان الذي تدربوا فيه ،ومناقشاتهم في مدى استفادتاهم من البرنامج
التدريبي وكيف أنه ساهم ،أو العكس في تحسين أداء أهم االعمال التي يقومون بها.
-1تقييم المتدرب:
أ -قبل التدريب :يتم حصر وتحديد كفاءة ومؤهالت وقدرات المتدربين والدورات التدريبية التي
حضرها كل متدرب مع التعرف على سابق العمل في القطاع والخبرات التي حصل عليها ،كما
يتم التعرف على المشاكل التي تواجه المنظمة والقصور في حلها ،وعلى ذلك يتم اختيار وترشيح
المتدربين للتدريب في برامج محددة.
141
ب -أثناء التدريب :يجب متابعة مدى االنتظام في حضور البرامج والتفاعل مع الموضوعات
والمجموعة ،والكشف عن زيادة المعرفة وكتساب المهارة ،والتغيير في االتجاهات والسلوك،
ودرجة االهتمام والمشاركة وذلك عن طريق:
-التقارير التي يرفعها المدربون أثناء البرنامج.
-التقارير التي يقدمها مالحظون خارج البرنامج التدريبي.
ويتم هذا التدريب عن طريق مؤشرات أهمها:
-تسجيل درجات االختيارات التي تجري أثناء البرنامج عن محتوى ومضمون البرنامج
التدريبي.
-تقارير مشجعة من المدربين بصورة مستمرة وكذلك من المالحظة.
ج -بعد التدريب :ضرورة قياس كفاءة وفعالية المتدرب بناء على أسس واقعية مثل تحقيق
األهداف ،ونظام اإلدارة باألهداف ،مع قياس النتائج التي يحققها المتدرب بعد التدريب مع
معدالت األداء قبل التدريب ويتم هذا القياس عن طريق:
• االستعانة باالختبارات النفسية التحصيلية ،التي تقيس مدى تحصيل الفرد في وقت معين.
• االستعانة باختبارات الكفاية اإلنتاجية التي تقيس عينة من العمل الفعلي الذي يقوم به
الفرد لتحديد إنتاجه ك ًما وكيفًا.
• االستعانة بسجالت العمل وتحليلها أي بتسجيل النتائج الفعلية للمتدرب بعد قيامه بالعمل
الفعلي ،وتحليل هذه السجالت لمعرفة مدى تقدمه.
• إجراء اختيار وواحد قبل التدريب وأخر بعده.
• إجراء اختبار في نهاية التدريب يوضع على أساس مضمون ومحتوى التدريب.
• االستقصاءات قبل وبعد التدريب.
• التقارير التي يرفعها المدربون.
• التقارير التي يرفعها مالحظون خارج البرنامج التدريبي.
ويتم هذا التقييم عن طريق:
-تسجيل درجات في االختبارات المنصبة على محتوى ومضمون البرنامج التدريبي.
-وجهات نظر مؤيدة إزاء البرنامج.
-تقارير ما تم تعليمه من مواد في مواقع العمل.
142
ويتم التقييم بالطرق التالية:
• زيادة اإلنتاج ،حيث تقاس زيادة اإلنتاج بمقاييس اإلنتاج المتعددة ،وتدل زيادة اإلنتاج
على نجاح برامج التدريب ،والعكس صحيح.
• خفض الوقت الالزم للعمل ،حيث تدل السرعة الفائقة مع الدقة في إنجاز العمل على
نجاح برامج التدريب.
• خفض التالف في اإلنتاج.
• خفض حوادث وإصابات العمل.
• خفض مدة الغياب لدى المتدربين.
-3تقييم المدرب:
أ -قبل التدريب :اختيار المدرب المناسب من حيث الخلفية العلمية ،والجمع بينها وبين الممارسة
العملية والقدرة على توصيل المعلومات ،ويمكن االستهداء بذلك في وضع سجل المدربين يتم
االسترشاد به عند االختيار.
ب -خالل التدريب :تحديد قدرات المدربين على ضوء االستقصاء الذي يدونه المتدربون
والمشرفون الفنيون ،مع إخطار المدربين بنتائج التقييم لمالقاة القصور والعمل على إصالح
أنفسهم.
ج -التغذية العكسية) المعلومات المرتدة) :ولتالفي النواقص والعيوب في البرنامج التدريبي من
ناحية ،وتطوير البرامج التدريبية نحو األفضل من ناحية أخرى ،يقتضي تقدير مدى صالحية
النظام التدريبي القائم من خالل المالحظات التي يجمعها المشرفون على التدريب ،والمقابالت
التي يجريها المسئولين عن البرنامج التدريبي ،واستمارات االستبيان التي توزع على جميع
المشاركين في البرامج التدريبية التي تقيمها الدولة أو المنظمة التي تحوي األسئلة المباشرة
وغير المباشرة عن:
-أهداف البرنامج التدريبية.
-المادة التدريبية.
-األساليب التدريبية.
-الوسائل التدريبية.
-مدة ومكان البرنامج التدريبي.
-المتدربين.
-ميزانية التدريب.
ويطلب من المتدربين اإلجابة عنها دون ذكر األسماء ،ثم تقوم إدارة البرامج بجمع وتحليل هذه
االستمارات لتقييم البرامج التدريبية من ناحية والنظام أو العملية التدريبية من ناحية أخرى ومن
خالل االستنتاجات التي تظهر من التحليل ،تقوم إدارة التدريب بالتغيير أو التطوير أو التعديل
في ضوء هذه المعلومات للعملية التدريبية أو البرنامج التدريبي القادم وهي معلومات مرتدة-
التغذية العكسية.
143
أسئلة الوحدة السادسة :
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة الخاطئة:
-1الهدف األساسي للتدريب هو إزالة جوانب الضعف والقصور بأداء العامل سواء كان حاال او متوقع مستقبال.
(صح)
-2كلما قل تدريب العامل على استخدام االلة كلما زادت نسبة االخطار (خطأ)
-3يقصد بانتقال اثر التدريب إمكانية استفادة الفرد مما تعلمه من مواقف سابقة في المواقف الالحقة (صح )
-4من مبادى التدريب الشرعية ويقصد بها يتم التدريب بناء على فهم دقيق وواضح الحتياجات التدريب (خطأ )
-5تقويم التدريب هو تلك اإلجراءات التي تقاس بها كفاءة البرنامج التدريبي و نجاحه بتحقيق أهدافه
المرسومة(صح)
144
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
145
مراجع الوحدة السادسة:
بالل خلف السكارنة ( ،)2011طرق ابداعية في التدريب ،دار المسيرة للنشر والتوزيع -1
،الطبعة االولى.
عبد المعطي عساف (" ،)2008التدريب وتنمية الموارد البشرية" ،دار زهران للنشر -2
والتوزيع ،عمان ،األردن.
علي السلمي (" ، )1998إدارة الموارد البشرية" ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع -3
،القاهرة.
عمرو وصفي عقيلي ( " ،)1997اإلدارة ،أصول أسس مفاهيم" ،عمان ،األردن ،دار -4
الزهراء.
عويضة ،كامل محمد ( )1996علم النفس الصناعي ،دار الكتب العلمية ،بيروت -5
مصطفى نجيب شاوس (" ،)1996إدارة الموارد البشرية" ،دار الشروق ،عمان ، -6
األردن.
هشام حمدي رضا ( "،)2013التدريب اإلداري ،المفاهيم واالساليب" ،دار الراية للنشر -7
والتوزيع ،ط .1
146
الوحدة السابعة
147
الوحدة السابعة :الذكاء
الهدف العام للوحدة:
تهدف هذه الوحدة إلى تقديم مادة علمية وتدريبية في نفس الوقت للطالب والمتدربين
من المراحل المختلفة عن الذكاء وعالقته بالتوجيه المهني والتميز .وتهدف هذه الوحدة الى
تعريف الطالب والمتدربين بمفهوم الذكاء وما هو الذكاء ،والتعرف على انواع الذكاء،
وكذلك دراسة الذكاءات المتعددة ،وكيفية الربط بين الذكاء والمهنة وعالقتهما بالتوجيه
المهني والتميز بما يساعد الطالب والمتدربين على رفع كفاءتهم في مجال ممارسة التوجيه
المهني والتميز خالل فترة التدريب ومستقبال خالل حياتهم المهنية والوظيفية.
148
الوحدة السابعة :الذكاء
149
النوع الثاني:
يؤكد الذكاء باعتباره "القدرة على التعلم" ووفقا لهذا التعريف يصبح ذكاء الفرد مرهون بمدي
قابليته للتعلم بالمعني الشامل .فكلما ازداد ذكاؤه كان أكثر استعدادا للتعلم واتسع مجال خبرته
ونشاطه.
ومن أمثلة هذا النوع تعريف ديربورن DEARBORNللذكاء بأنه "القدرة على اكتساب الخبرة
واإلفادة منها".
النوع الثالث:
ومن أمثلة هذا النوع تعريف لويس ترمان ،LUIS TRMANحيث يعرف الذكاء بأنه "القدرة
على التفكير المجرد" ،غير أنه هناك بعض االعتراضات علي هذا التعريف ،إذ أنه يتضمن أن
الذكاء ال يمكن أن يظهر في المستوي العيني أو الحسي ،في حين أن الواقع يدل علي عكس ذلك،
صا من وجهة النظر التحليلية ،إذ أن ترمان يفترض أن القدرة علي كما أن هذا التعريف يعتبر ناق ً
وأخيرا فإن ترمان لم يبين
ً التفكير المجرد قدرة بسيطة ال يمكن تحليلها في حين أنها قدرة مركبة.
في تعريفه للذكاء أن التفكير المجرد ينبغي أن يتالءم مع غرض يحققه أو مشكلة يحلها.
النوع الرابع:
عا في نظرته من األنواع السابقة ،ومن أمثلته تعريف وكسلر
هذا النوع من التعريفات أكثر أتسا ً
للذكاء " بأنه القدرة الكلية لدي الفرد علي التصرف الهادف والتفكير المنطقي والتعامل ال ُمجدي
مع البيئة ".
151
ُويري هذا الذكاء بوضوح في أعمال المعماريين والمهندسين ،الذين يظهرون قدرة مكانية
متميزة.
– 5الذكاء الجسمي _ الحركي :BODILT _ KINESTHETIC INTELLIGENCE
يُقصد به "الخبرة في استخدام الفرد لجسمه أو جز ًءا منه للتعبير عن األفكار والمشاعر ،وسهولة
استخدام اليدين في تشكيل األشياء" .ويتضمن هذا الذكاء مهارات جسمية معينة مثل :التآزر،
والتوازن ،والمهارة ،والقوة ،والمرونة ،والسرعة.
واألسس البيولوجية لهذا الذكاء معقدة ،وهي تضم التأرز بين األجهزة العصبية والعقلية
واالدراكية ،ويدعم موضوع الذكاء الجسمي الحركي الحبسة الحركية ،ومن لديهم هذه الحبسة
يعجزون عن أداء تتبعات من الحركات ،رغم القدرة على فهم المطلوب وهو أداء سلسلة من
الحركات ،ورغم توافر القدرة علي تنفيذ كل حركة في السلسلة.
ويذهب جاردنر إلى أن تقدم ونمو الذكاء الجسمي الحركي يتم بد ًءا من المنعكسات المبكرة،
ويتقدم على نحو متزايد نحو األنشطة القصدية كالقدرة على المحاكاة واالبتكار باستخدام الحركة.
ويمثل هذا النوع من الذكاء إلى جانب متسلقي الجبال والصخور ،المهارة في التعبير الحركي
والرقص ،واالخصائيون في الرياضة الجمبازية وغيرهم من ذوي الكفاءة في األلعاب الرياضية
األخرى.
-6الذكاء الشخصي :INTRAPERSONAL INTELLIGENCE
ويُقصد به "معرفة الذات والقدرة على التصرف المتوائم مع هذه المعرفة ،وتتطلب أن يكون
لديك صورة دقيقة عن نفسك (جوانب القوة والقصور) والوعي بمجاالتك المزاجية ونواياك،
رغباتك ،قدرتك على الضبط الذاتي ،والفهم الذاتي ،واالحترام الذاتي.
ويعتمد هذا النوع من الذكاء على عمليات محورية تمكن الناس من التمييز بين مشاعرهم ،كما
أن له دور في تمكين األفراد من أن يبنوا ويكونوا نموذ ًجا عقليًا صحي ًحا ألنفسهم ،وأن يعتمدوا
على هذا النموذج التخاذ قرارات جيدة عن حياتهم وهكذا ،فإن هذا الذكاء قد يعمل كمؤسسة
مركزية للذكاءات تُمكن األفراد من أن يعرفوا قدراتهم ،وأن يدركوا كيف يستخدمونها على
أفضل نحو.
وكثيرا ما يري هذا النوع من الذكاء عند المتدينين من الناس ،أو ذوي المعرفة الخاصة ً
بمشاعرهم وذوي السيطرة علي وظائفهم الجسمية كالمتصوفة والرهبان.
-7الذكاء االجتماعي :INTERPERSOAL INTELLIGENCE
ويُقصد به "القدرة على إدراك الحاالت المزاجية لآلخرين والتمييز بينها وإدراك نواياهم،
ودوافعهم ومشاعرهم .ويتضمن ذلك الحساسية لتعبيرات الوجه والصوت واإليماءات ،وكذلك
القدرة على التمييز بين المؤثرات المختلفة التي تعتبر هاديات للعالقات االجتماعية".
ويتضمن هذا الذكاء القدرة على االستجابة المناسبة لهذه الهاديات االجتماعية بصورة عملية
بحيث تؤثر في توجيه اآلخرين.
ويري هذا الذكاء في مرحلة مبكرة من نموه في قدرة األطفال الصغار علي التمييز بين األفراد
تطورا وارتقاء يُعبر عن ذاته في القدرة علي فهم مشاعر ً في بيئتهم ،وهو في أكثر أشكاله
األخرين ،واتجاهاتهم والتصرف حيالها ،وتشكيلها بما يحقق الخير أو ما ليس كذلك .
ويعتمد على هذا الذكاء .المعالجون النفسيون واألباء والمعلمون المخلصون.
152
-8الذكاء الطبيعي :Naturalist intelligence
وهو قدرة اإلنسان على تحديد وتصنيف األشياء الطبيعية (النباتات والحيوانات) ،وكذلك
حساسيته لمالمح أخري في العالم الطبيعي (السحب ،وأشكال الصخور).
واالطفال المتميزين بهذا الصنف من الذكاء تغريهم الكائنات الحية ،ويحبون معرفة الشيء الكثير
عنها ،كما يحبون الوجود في الطبيعة ،ومالحظة مختلف كائناتها الحية.
ولهذه القدرة قيمتها وفائدتها في تاريخنا التطوري كصائدين ،وجامعيين ،وزارعين ،وهي
مستمرة من حيث كونها محورية في القيام بأدوار مثل دور عالم النبات ،أو رئيس الطهاة.
يميل إلى االستماع للحديث ،يحب التحدث ،يحب الكتابة (مذكرات مثالً)، اللغوي/اللفظي
يبحث عن معنى المفردات الجديدة باستخدام المعجم والقاموس ،يستطيع
عرض محاضرة أو كتاب قرأه بالتحدث عنه أو مناقشة ما ورد فيه ،يحب
المطالعة ،يقرأ الشعر ،يتحدث بالفصحى ،يجد صعوبة تعلم لغة /لغات
غير لغته.
ُحب عد األشياء ،وتصنيفها ،والربط بينها بعالقة (أقل -أكثر) أو (> )<، المنطقي
أو (أطول-أقصر) ،االهتمام بحجم الكواكب والنجوم وبُ ْعدها عن األرض
"الرياضي–
والمسافة بينها وحركتهاُ ،حب األشياء ذات الشكل الطبيعيُ ،حب األلعاب
الرقمي"
التي تتطلب استدالالً منطقيا ً ُ ،حب قواعد اللغات ،التعبير عن العالقة بين
الظواهر بواسطة الخطوط البيانية.
الحسي -الحركي الخروج من المنزل إلى الطبيعة ،ممارسة الرياضة ،تعلم الحركات
الرياضية بسهولة ،التعلم باستخدام وسيلة ،النوم أكثر من 8ساعات في
اليوم عدم الخروج من المنزل عند المطر أو البرد أو حرارة الجو.
صفات قيادية (نجومية) ،له أصدقاء ُكثُر ومتنوعون ويُك ّ ِون صداقات االجتماعي
بسرعة ،ال يحب البقاء منفردا ً ،يُع ِّلم غيره ما يعرفه أو ما يتعلمه ،التعاون،
والمساعدة في حل مشكالت الغير ،إنجازه ضمن الجماعة أفضل من
إنجازه بمفرده ،االهتمام بمشاعر اآلخرين.
له هدف محدد يسعى لتحقيقه ،مستقل في تفكيره ،يعرف نقاط ضعفه الشخصي
وقوته ،إرادته قوي ،له آراء واهتمامات تميّزه عن غيره ،يسمع كثيرا ً أو
153
يتحدث قليالً ،يتأمل الوجود (الكون -الطبيعة -المجتمع– نفسه) ،يسعى
لتقديم الحل الشامل للمشكلة ،يحترم الزمن ويستثمره جيد ،يتعامل مع
الظواهر وفق قوانينها وقواعدها.
يتقن العزف على آلة موسيقية ،يحفظ كلمات الكثير من األغنيات أو الموسيقي
األناشيد ،له صوت جميل ،مستمع جيد لأللحان ،يكتشف اإليقاع ويقلّده
يحب الكتب ذات الصور الكثيرة ،يحب الرسم ،األلوان تلفت انتباهه ،يُم ِيّز المكاني
األشكال بسرعة وبدقة ،يُ ْنشِئ تشكيالت مختلفة بترتيب األشكال واأللوان،
يصف الواقع مع إضافات من خياله ،يُح ِدّد مكانه بسهولة؛ أي يستخدم
االتجاهات األربعة.
يخرج إلى الطبيعة ويتعرف على تصنيفها وتكاثرها ونموها ،يعتني البيئي
بعضها– بالنباتات(يزرعها-يسقيها)والحيوانات(يطعمها-يحمل
يرعاها)،يجمع ويُصنِّف(الصخور -الهياكل -القواقع -البذور– األوراق)،
يطالع كتب األحياء ،يجمع صور األحياء( نبات–حيوان).
154
.3وجود تاريخ نمائي متميز.
.4تاريخ ارتقائي وتطوري.
.5مجموعة من العمليات أو االجراءات المحورية.
.6دعم المهام السيكولوجية التجريبية.
القابلية للترميز في نسق رمزي.
مجموعة أداءات واضحة التحديد والخبرة.
ويوجد خمس صيغ منهجية تعليمية تُستخدم في المدارس ،كتطبيقات تربوية لنظرية الذكاءات
المتعددة .وهي كلها موجهة ومرشدة إلى حد كبير بمواهب التالميذ وما لديهم من نواحي قوة
وميول ،وهذه الصيغ هي:
هناك اتفاق بين المهتمين بموضوعات الذكاء إلى وجود عالقة بين أنواع الذكاء ،وبين نجاح
الفرد في حياته المهنية ،والثابت أن الذكاء العام بمفرده ال يضمن تحقيق النجاح ،وإنما يحتاج
إلى توفر مزيج من التعقل والمشاعر ،بحيث يؤدي هذا المزيج إلى إحداث التناغم بين االنفعاالت
والتفكير ،والتي يتحقق من خاللها نجاح الفرد في مجاالت الحياة المختلفة.
والكفاءة المهنية التي يتصف بها بعض العاملين ،ال يمكن إرجاعها فقط إلى الذكاء المجرد
أن هناك صفات ومهارات تتعّلق بالمشاعر واالنفعاالت ثبت توفرها بالمعنى التقليدي للذكاء ،بل ّ
لديهم.
أن من يتفوقون أثناء دراستهم ،ال يكونون يقول جولمان ( )1426من المعروف للجميع ّ
بالضرورة ناجحين ومتفوقين في مهنتهم الحياتية ،فكثير ممن يكون معامل ذكائهم عالي يتعثرون
ويفشلون ليس في حياتهم األسرية وعالقتهم باآلخرين فقط بل وفي مجال عملهم.
فالفرد الذكي انفعاليًا هو الفرد القادر على إدارة مشاعره وانفعاالته والتعبير عنها بطريقة فعالة
أن العديد من الدراسات وتمكنه من التواصل مع اآلخرين والتفاعل معهم" .ويذكر" انكيمان" ّ
أشاره إلى أن الكثير من الشبان ذوي المؤهالت الواعدة فشلوا ،وكان سبب فشلهم تدني معدل
الذكاء االنفعالي لديهم وعدم قدرتهم على التواصل مع اآلخرين ،فالفشل غالبًا ما ينشأ عن أسباب
عاطفية أكثر منها أسباب فنية أو مهنية"
وأظهرت إحدى الدراسات أن الذكاء الوجداني يرتبط ارتبا ً
طا موجبًا بالتوافق المهني للمعلم ،وأن
"مهنة التدريس من المهن التي تقدم خدمات إنسانية ،ويتطلب النجاح في تلك المهنة أن يؤدي
المعلم أدواره المتعددة بكفاءة دون الشعور بعدم قدرته على السيطرة على انفعاالته ،واإلرهاق
االنفعالي ،ونقص الشعور باإلنجاز.
155
في حين تشير دراسة أخرى ،أن األفراد ذوي الفئات المتميزة في الذكاء ،يميلون للعمل في مهن
متميزة ومرموقة ،فضالً عن استيعابهم للتمارين والتدريب الذي تحتاجه هذه المهن.
وتختلف مستويات الذكاء باختالف المهن التي يمارسها األفراد ،وهذا أمر طبيعي ألن مهنة الفرد
تتصل بمستواه التعليمي ،والذي له عالقة إيجابية بالذكاء ،وكذلك هناك عالقة بين ذكاء األطفال،
والمستوى المهني لآلباء وهذه عالقة إيجابية .كما أن نجاح الفرد في مهنة ما ،وما تتطلبه هذه
المهنة من استعدادات وقدرات وميول ،إنما يعكس نوعا من التوافق المهني ،عكس حال الفرد،
إذا فشل في مهنة ما أو تنقل بين أكثر من مهنة.
أجرى علماء النفس اختبارات جماعية لألشخاص في مجموعات اجتماعية مختلفة ،وحصلوا
على نتائج متوقعة ،وهي :متوسط معدل الذكاء بين العمال غير المهرة هو ،87في حين يبلغ
معدل ذكاء العمال الريفيين والعاملين من ذوي المؤهالت المتوسطة ،92أما الموظفون الكتابيون
ومندوبو المبيعات والعمال المهرة وموظفو الذكاء فقد حصلوا على 101نقطة ،بينما المدراء
والمسؤولين يسجلون 104نقطة.
هناك عالقة متبادلة بين المهنة ،والتخصص ،والذكاء .فالمهنة تتطلب نوع معين مـن القدرات،
وتختلف مهنة عن أخرى في هذه المتطلبات ،كما أن المهنة من جانب آخر ت ُنمي قدرات معينة.
وبعض الدراسات توصلت إلى وجود عالقة بين مهنة وتخصص األب وذكاء األبناء ،والذين
ذهبوا إلى تعدد أنواع الذكاء وجدوا أن المهن والتخصصات التي لها عالقة بالتعامل مع الناس
تحتاج إلى ذكاء اجتماعي وان الناس الناجحين اجتماعيا ً قد ال يكونوا ناجحين دراسيًا.
156
ومتوسطات الجماعات ألكتشف لنا عن الحقيقة كلها بل عن جزء منها ،إذ نجد اختالفات كبيرة
داخل كل جماعة ،فمثال كان ذكاء ربع المحاسبين أو أكثر من أعلى المستويات ،ووجد أن رب ًعا
آخر بلغت نسبة ذكائهم أقل من ،109وتدل الفروق الفردية الكبيرة في المهنة على أن نسبة
الذكاء ال تحدد وحدها مكانة الفرد.
157
واختبارات االستعداد التي قد تكون صادقة بالنسبة للعاملين في إحدى المهن ،وقد ال تكون صالحة
للتوجيه المهني للطالب ،فاالستعدادات الخاصة بالعمل ال يمكن تحديدها بدقة على أساس النجاح
أو االستعداد للنجاح في برنامج تدريبی.
ويجب أن تستخدم اختبارات االستعداد في مرحلة الدراسة الثانوية ،لتوجيه الطالب وإرشادهم
الختيار الكلية التي يلتحقون بها ،والمهنة التي يصلحون لها ،وهذه االختبارات مفيدة لتحديد
نواحي القوة والضعف لدى الطالب ومساعدتهم على اختيار شعب التخصص التي يلتقون بها
في المدرسة الثانوية.
ومن عيوب اختبارات االستعداد ما يلي:
-أن البيئة المادية واالجتماعية واالنفعالية عند إجراء االختبار ،تختلف في الغالب عن بيئة العمل
أو الكلية .فالجو العام في الكلية أو العمل غالبا ما يتضمن عناصر مختلفة ،تؤدي إلى إنقاص
القيمة التنبؤية لالختبار ،وت ُخفق التنبؤات الخاصة بالنجاح في الكلية المبنية على هذه االختبارات.
-إن اختبارات االستعداد عندما ت ُستخدم لاللتحاق بالجامعة ،تكون مفيدة بوجه خاص عندما تتناول
جماعات من الطالب ،بينما تكون عديمة الجدوى إذا تناولت أفرادا.
-اختبار االستعداد يزيد من احتمال صحة التنبؤ ،وال يتيح التنبؤ المؤكد بالنسبة لألشخاص كأفراد.
ولقد توصلت إحدى اللجان الخاصة بتحسين أساليب االختيار في الدراسات االجتماعية إلى تحديد
خمس استعدادات هامة جديرة بالقياس هي:
-القدرة على استرجاع الحقائق والمصطلحات األساسية.
-القدرة على إدراك العالقات بين الحقائق أو المفاهيم.
-القدرة على استخالص استنتاجات عندما يزود الشخص بالمعلومات الحقيقية.
-القدرة على القيام باالستدالل عندما يلزم تطبيق معلومات الطالب والبيانات التي لديه على
المسائل الموجودة في االختبار.
-القدرة على التعبير عن الفهم والمعلومات في اللغة واضحة سليمة.
وخالصة القول ينبغي على المدارس أن تتبنى برامج التوجيه في مرحلة الدراسة المتوسطة
والثانوية لمساعدة التالميذ الذين يعانون صعوبات تعليمية ومهنية ،وأن تيسر لتالميذها بيانات
كافية من مختلف المهن ،كما يجب أن تقوم بتطبيق االختيارات النفسية المقننة الخاصة بقياس
القدرات والتحصيل والميول لت ُعين الطالب على أن يفهم إمكانياته إذا قورن بغيره من الطالب.
كما أن المناقشات الجماعية أو الفردية التي يمكن أن يقوم بها أخصائي التوجيه مع الطالب
تساعدهم على فهم ما تعنيه الفروق الفردية في القدرات والميول بالنسبة للمهن المختلفة .ويجب
أن نسلم بأن كل تلميذ يحتاج إلى توجيه تعليمي ومهني ،وأن مثل ذلك التوجيه ال يكون فعاالُ
مثمرا إذا أ ُملى على التلميذ ،ألنه يتطلب مساهمة نشطة إيجابية من جانبه ،ويقتضي أيضا وجود
ً
اخصائي ُملم بالبيانات الخاصة بمختلف المهن ،والميول ،واالستعدادات الشخصية ،ذي بصيرة
بدوافع اإلنسان ،وقادر على مساعدة الفرد علي أن يفهم ذاته.
158
والجدول التالي يوضح أنواع الذكاء ومجاالت العمل أو المهن المالئمة لها.
الحسي -مهني/حرفي -مدرب رياضة -احتراف رياضة -ممثل - الذكاء 3
جيولوجي -بيئي. الحركي
ُمد ِ ّرس ُ -مد ِ ّرب -إدارة أعمال -مشرف اجتماعي -علم النفس الذكاء االجتماعي 4
-التربية -علم االجتماع.
البحث العلمي -البرمجة -التربية -علم النفس -علم االجتماع الذكاء الذاتي 5
-التاريخ.
لقد أختلف علماء النفس في تفسير الذكاء واتخذوا اساليب متنوعة في فهم طبيعة الذكاء
َّ
تتجزأ والبعض األخر كان يرى ومكوناته ،فمنهم من كان يرى الذكاء قدرة عقلية واحدة ال
العكس ،أي :أن الذكاء يتكون من مجموعة من قدرات عقلية المترابطة مع بعضها .
فقد تزعم (آرثر جنسين ورفاقه) مدرسة استخدام االختبارات من اجل قياس الذكاء اإلنساني
وان الذكاء قدرة عامة .في حين رد عليه هوارد جاردنر ورفاقه بأن الذكاء متعدد وليس احاديا
ورفضوا فكرة العامل العام التي يتزعمها جنسين ورفاقه" .وبناء على ذلك جاءت نظريات
متعددة في شرح ماهية الذكاء ومكوناته وهذه النظريات هي:
159
نظرية سبيرمان -Speraman Theory:
يمكن اعتبار اول محاولة عملية علمية لوصف العناصر التي تشترك فيها اختبارات
الذكاء استنادا ً الى درجات احصائية (التحليل العملي) هي محاولة شارلز سبيرمان الرائد االول
لتطبيق هذا المنهج النظري .وقد نشر في عام 1924اول تحليل إحصائي للذكاء .ثم نقحه ونشره
في كتابه (قدرات اإلنسان) عام 1924الذي أعلن فيه نظرية العاملين.
طورت على أسس التحليل االحصائي لدرجات االختبارات وبنيت في شكلها وهي أول نظرية ُ
االساسي على ان النشاطات الفكرية جميعها تشترك في عامل وحيد مشترك يسمى العامل العام
( )General Factorيختص كل منها بنشاط فكري وحيد ،وينتسب كل ارتباط ايجابي بين أي
مهمتين إلى العامل العام وكلما زاد تشبع المهمتين بالعامل ( ) Gازدادت درجة االرتباط بينهما
،وادى وجود العوامل الخاص إلى تقليل االرتباط بينهما ،وعلى الرغم من وجود نوعين من
العوامل المفترضة " العامة والخاصة " في هذه النظرية ،أن العامل العام هو الذي يعتمد عليه
في االرتباط وهذا ما أظهر خصوصية هذه النظرية .
ويرى سبيرمان ( " )Spermanأن هدف القياس العقلي هو قياس مقدار العامل العام
في المفحوص ،ألنه ما دام العامل العام يوجد في جميع قدرات االنسان فأنه يصبح االساس
الوحيد للتنبؤ بأدائه من موقف إلى اخر لذلك يقترح ان تكون االختبارات مشبعة تشبعا عاليا
بالعامل العام ومن ثم فان الحصول على اختبارات تقيس القدرات العقلية يعني الحصول في
النهاية على مقياس نقي بالعامل العام.
وأن العامل الخاص ال يتجاوز نطاق الظاهرة التي يقيسها االختبار ،ولذلك فهو يختلف نوعا ً
وكما من ظاهرة إلى أخرى ومن اختبار إلى أخر أن لهذا العامل أساس فطري وهو قابل لنموه
بالبيئة من خالل التعلم والتدريب ،أن العوامل الخاصة عديدة ومتنوعة ويتخصص كل واحد منها
في مظهر واحد من مظاهر النشاط العقلي.
لقد أوضح سبيرمان وجهة نظره بصورة مختصرة من خالل عدّه أن جميع نواحي النشاط
العقلي تشترك في وظيفة اساسية أو مجموعة من الوظائف في حين أن العناصر األخرى الخاصة
تختلف تمام االختالف في كل عملية عقلية عنها في غيرها من العمليات.
نظرية ثورندايك-: E.L.Thorindile :
" وهي نظرية ذرية تجزيئية يتكون الذكاء فيها من العناصر أو العوامل المنفصلة فكل
أداء عقلي عبارة عن عنصر منفصل ومستقل إلى حد ما عن بقية العناصر االخرى غير أنه
يشترك مع كثير من العناصر في بعض المظاهر وبالنسبة اليه فاالرتباط بين األداء في مختلف
االعمال العقلية ال يفسر على اساس أي صفة عامة للعقل ولكنه وظيفة عدد من العناصر العامة
المتضمنة في تلك األعمال ولذلك من الضروري نبذ مفهوم الذكاء العام بالجملة واستبداله بصور
نوعية للذكاء.
وتسمى هذه النظرية بنظرية العوامل المتعددة للذكاء ،كما يدل عليها اسمها وواضعها
(ثورندايك)؛ الذي يعد أن الذكاء يتكون من عدد كبير من العناصر أو العوامل المنفصلة " .وكل
عامل منها عبارة عن عنصر دقيق يدل على قدرة من القدرات .وتبعا لهذه النظرية ،فأن أي
160
عملية عقلية تتضمن ،عادةً ،عددا ً من هذه العناصر الدقيقة التي تعمل معاً ،كما يمكن ألي عملية
أخرى أن تتضمن مجموعة من هذه العناصر ،فإذا ما كان هناك معامل ارتباط معنوي بين
العمليتين عزا هذا إلى وجود عناصر مشتركة بين العمليتين.
وكانت آراء ثورندايك تتطور بتطور الزمن .وقد أكد وجود ثالثة أنواع من الذكاء وهي:
-1الذكاء الميكانيكي :وهو القدرة على معالجة األشياء والموضوعات المادية ويتجلى في
المهارات اليدوية والحسية والحركية.
-2الذكاء المجرد :وهو القدرة على فهم االفكار والمعاني والرموز ومعالجتها.
-3الذكاء االجتماعي :هو القدرة على فهم اآلخرين والتفاعل معهم.
عني لويس ثيرستون اهتماما ملحوظا بمدخل العوامل المتعددة في الذكاء " .إذ تركزت
كثير من دراساته وبحوثه في هذا المجال .فقد امتد نشاطه إلى تطوير أساليب ومناهج البحث في
مشكلة التكوين العقلي وبخاصة منهج التحليل العملي .ويعد التحليل العاملي طريقة منظمة لفحص
مكونات االختبارات وارتباطها ببعضها البعض.
وتوصل من خالل ابحاثه الى تسعة عوامل طائفية (جمعية) أطلق عليها القدرات العقلية االولية
( ) Primary mental Abilitiesوهي القدرات :اللغوية ،والعددية ،واالستداللية ( ،
االستقرائية واستنباطية ) ،والسرعة االدراكية ،والعالقات المكانية ،والتذكر ،والطالقة اللفظية
.
نظرية كاتل :Cattells Theory
هناك مفهوم آخر ظهر على يد عالم النفس االنكليزي " رايموند كاتل " Raymond
Cattellالذي اقر انه توصل الى نظريته في عام 1940من وجود عاملين وليس عامال واحدا ً
اطلق على أولهما الذكاء السائل Fluidواطلق على الثاني الذكاء المتبلور . Crystallized
-1الذكاء المرن أو السائل:
يركز كاتل على هذا النوع من الذكاء الذي يشير بصورة اساسية الى الكفاية العقلية غير
اللفظية والمتحررة نسبيا من تأثيرات العوامل الثقافية ،ومثال على ذلك :القدرة على تصنيف
االشكال ،وإدراك المتسلسالت ( العددية ،والحرفية ،والشكلية ) ،والمصفوفات االرتباطية،
والتحليالت الشكلية .
-2الذكاء المحدد أو (المتبلور)- :
وهذا يشير الى المعارف والمهارات التي تتأثر بشكل قوي بالعوامل الثقافية كالمعلومات
العامة ،والحصيلة اللغوية ،والقياسات أو التشبيهات اللغوية المجردة.
161
ويرى (كاتل) " ان االختبارات التي تقيس القدرة على االستدالل الرياضي ،والقدرة على
االستدالل االستقرائي اللغوي ،والقدرة على القياس المنطقي ،تتضمن نوعي الذكاء المرن،
والمحدد على حد سواء ،كما هو الحال فيما يخص اختبارات (ستانفورد بينية) و( وكسلر ) .
النموذج الهرمي لفرنونVernon 1950 :
أن النظرية الهرمية للذكاء اقترحها اساسا فليب فرنون ( ) 1950إذ وضع العامل
المعرفي العام ( ) Gفي أعلى مستوى للهرم وتحته مجموعتان رئيستان من العوامل ،وهي:
التربوية اللفظية ( ) V:EDوالميكانيكي العامل الخاص ( ) K : Mفي المستوى الثاني ،أن
العاملين ( ) V : EDو ( ) K : Mينقسمان على مجموعات عوامل أصغر على سبيل المثال
( ) V : EDيشمل على قدرات مثل الطالقة اللفظية أو القدرة العددية وربما االبداع ،و ( K
) : Mيشمل على قدرات مثل :المعرفية والميكانيكية والقدرة النفس-حركية ،وفي المستوى
االخير من الهرم توجد العوامل الخاصة المميزة لكل اختبار معين .
أن نظرية فرنون ابقت على عامل الذكاء العام لسبيرمان وعدته يشتمل على مدى واسع
من السلوكيات اينما انزلت القدرات العقلية االولية لثرستون وعوامل بنية العقل لجلفورد الى
مرتبة أدنى تحت العامل ( )Gويرى فرنون أن الذكاء ينقسم على جزئين أحدهما هو نتيجة
الوراثة واالخر نتيجة للبيئة.
أنموذج التكوين العقلي لـ " جيلفورد " Guilford
استطاع عالم النفس االمريكي جيلفورد من خالل البحوث التي اجراها خالل عمله
بالقوات الجوية االمريكية في اثناء الحرب العالمية الثانية ان يثبت وجود بعض العوامل التي
اشار اليها ثيرستون قبل جيلفورد إلى وجود سبعة عوامل اخرى كما اقترح خمسة عشر عامال
ذا قيمة من خالل بعض البحوث االضافية.
حيث قدم جيلفورد نموذجا له ثالثة ابعاد عن التكوين العقلي (بنية العقل) وهذه االبعاد
هي (نوع العمليات ،نوع المحتوى ،نوع الناتج).
نظرية ستيرنبرغ ( : ) Sternberg
بدأت آراء جديدة تنبثق على يد ( ستيرنبرغ ) في نظريته الثالثية الدعائم للذكاء مثاالً
لمنحى العملية المعرفية لفهم الذكاء .إن هذه النظرية تتكون من ثالثة أجزاء وهي:
الجزء األول- :
يهتم بوصف العمليات لدى الفرد التي تؤدي به للسلوك الذكي بصفة عامة ،ويمكن وصف هذه
العمليات من منطلق لكونها مكونات والمكون هو (عملية أولية للمعلومات يكمن مجال نشاطها
في التمثيالت الداخلية لألشياء والرموز) .وتقسم المكونات تبعا للوظائف التي تؤديها إلى ثالث
وظائف هي:
162
التخطيط العالي المستوى ،واختيار االستراتيجية ،والمراقبة.
تنفيذ االستراتيجيات المنتقاة.
اكتساب المعارف الجديدة.
هو ما يتعلق بالتعامل مع التجارب الجديدة .فالسلوك الذكي له ميزتان -1:االستبصار بمعنى
القدرة على التعامل بفعالية مع االوضاع الجديدة-2 .القدرة على ان يكون الفرد فعال ومرنا في
التفكير وحل المشكالت.
يكمن في أهمية اختيار المحيط البيئي الذي يمكن للفرد أن ينجح فيه ،وكذلك أهمية التكيّف مع
ذلك المحيط أو إعادة تشكيله إذ لزم األمر .وهنا تكون الثقافة عامال رئيسا ً في تعريف االختبار
الناجح والتكيف وإعادة التشكيل .فما قد يكون ناجحا في بيئة ثقافية قد ال يكون كذلك في بيئة
اخرى.
163
أسئلة الوحدة السابعة:
-2يتميز الشخص الذي يميل الى االستماع للحديث ويحب الكتابة ويقرأ الشعر بالذكاء...؟
د .البيئي ج .االجتماعي ب .الحسي أ .اللغوي
-3العمل في المجال المهني في هندسة العمارة والديكور واالعالن يتميز فيه صاحب الذكاء؟
د .الحسي ج .الذاتي ب .البيئي أ .المكاني
-5الصفات الشخصي لنوع الذكاء من يخرج الى الطبيعة ويتعرف على تصنيفها وتكاثرها ونموها يتصف بالذكاء؟
د .الحسي ج .الذاتي ب .االجتماعي أ .البيئي
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة الخاطئة:
-1مستويات التعريف السيكولوجي للذكاء ثالث مستويات(صح)
-2يمثل المستوى األول في سيكولوجية الذكاء بالوصف اللفظي لمظاهر السلوك الذكي (صح)
-3الذكاء اللغوي /اللفظي يقيس القدرة على استخدام األرقام بكفاءة والقدرة على التفكير المنطقي (خطأ)
-4الذكاء الشخصي ويقصد به معرفة الذات والقدرة على التصرف المتوائم مع هذه المعرفة (صح)
-5الذكاء االجتماعي هو القدرة على فهم األفكار والمعاني والرموز ومعالجتها (خطأ)
164
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
165
مراجع الوحدة السابعة :
تمام الوفائي" ،الذكاء المنطقي أهميته واستخداماته" ،أكاديمية نيرونت للتطوير واإلبداع -1
والتنمية البشرية .
جابر عبد الحميد جابر( " ،)1997الذكاء ومقاييسه" ،دار النهضة العربية ،القاهرة، -2
الطبعة .10
ياس» ..فخ أسقط العباقرة والمجتهدين" ،عكاظ، حمزة عصام بصنوي (ِ «" ،)2017ق ْ -3
حيدر حاتم فالح العجرش (" ،)2011أنواع الذكاء عند هاوارد جاردنر" ،كلية التربية -4
األساسية.
كوثر صالح (" ،)2017الذكاء الموسيقي وكيفية تطويره" ،أكاديمية نيرونت للتطوير -5
واإلبداع والتنمية البشرية
محمد بشير المنقل (" ،)2013علم النفس تعريفه وميادينه ،والذكاء أنواه وطرق قياسه"، -6
محاضرات في علم النفس لطالب طب األسنان بجامعة دمشق ،السنة األولى.
مدين نوري طالك الشمري (" ،)2011نظريات الذكاء" ،كلية التربية للعلوم اإلنسانية، -7
سمير مطر" ،الذكاء اللغوي (اللفظي)" ،أكاديمية نيرونت للتطوير واإلبداع والتنمية -8
البشرية
166
الوحدة الثامنة
167
الوحدة الثامنة :التخطيط وإدارة الوقت
الهدف العام للوحدة:
تهدف هذه الوحدة إلى تقديم مادة علمية وتدريبية في نفس الوقت للطالب والمتدربين
من المراحل المختلفة عن التخطيط وإدارة الوقت ،وتهدف هذه الوحدة الى تعريف الطالب
والمتدربين بمفهوم التخطيط وماهيه التخطيط ،وكذلك دراسة انواع التخطيط ،وتعريف
مفهوم الوقت ،وأهمية ودراسة مبادئ التعامل مع الوقت والقواعد واألسس المنظمة له في
هذا المجال من أجل رفع كفاءة المتدربين والطالب في مجال التوجيه المهني اثناء مرحلة
التدريب او الدراسة ،وكذلك بعد تخرجهم أثناء ممارساتهم المهنية في الحياة العملية بما
ينعكس بشكل إيجابي عليهم بشكل شخصي أو فردى وكذلك على مجاالت المهن المختلفة
والمجتمع بصفة عامة.
168
الوحدة الثامنة :التخطيط وإدارة الوقت
الوقت يعني العمر ،والوقت هو أهم مورد لدى اإلنسان ،واالستفادة منه بشكل جيد ،تجعل الحياة
أكثر إنتا ًجا وفعالية ،والمهم من ذلك كله هو أننا سنحاسب عليه يوم القيامة" وعمره فيما أفناه"،
وخاصة فترة الشباب .والوقت مورد محدود ،وهو أغلى ما يملك اإلنسان ،ويمضي سريعًا وال
يمكن تعويضه ،واستغالله الجيد يزيد من قيمته.
والوقت يمضي نحو األمام بدون تأخير ،أو تقديم ،ودون توقف ،أو تراکم ،دون إلغاء أو تبديل
أو إحالل .فهو المادة التي صنعت منها الحياة ،ومورد فريد متاح للجميع بالتساوي بغض النظر
عن أي صفات أخرى.
أما في مجال اإلدارة ،فالوقت يعتبر أهم مورد من مواردها ،فهو يؤثر بطريقة أو بأخرى بصفة
مباشرة بب قية الموارد التي تستخدمها المنظمة ،فهو يعد بمثابة رأس المال الحقيقي لإلنسان،
باختالف وجهات النظر إلى مفهومه وقيمته وأهميته من فرد آلخر ومن منظمة األخرى،
أوالً :مفهوم التخطيط:
ُعرف التخطيط بأنّهصة بشيءٍ معين ،وي َّ التخطيط عبارة عن عملية تهت ُّم بإعداد ال ُخطط الخا ّ
وضع ُمعيّن ،ويعتمد على استخدام تفكير دقيق؛ بهدف اتخاذ القرار ٍ ت حول "صياغة فرضيّا ٍ
ال ُمناسب حول تطبيق سلوكٍ ما في المستقبل".
شاط يُطبّقه كافة األفراد في أغلب الشؤون العامة ،ويعتمدُ على إعداد كما يُعرف التخطيط بأنه "ن ٌ
الحرص على التفكير قبل ال ُمباشرة بالعمل".ط ٍة ذهنيّة قبل تحويلها إلى ُخطة حقيقيّة؛ أي ُِخ ّ
أهمية التخطيط
ّ
ت ُعتبر وظيفة التخطيط من الوظائف ال ُم ّهمة في اإلدارة؛ لتحقيق أهميّة مرتبطة بها ،وهي:
• السعي إلى تقليل ُمعدّل المخاطرة.
طرق. • االستِفادة من الموارد ال ُمتاحة بأفضل ال ُ
صة بالتنسيق عن طريق اتّخاذ القرارات ال ُمناسبة. • الوصو ُل إلى التكامل بين المراحل الخا ّ
• وضع أولويّات العمل وترتيبها وفقا ً التفاقها مع الحاجات.
• ال ُمساهمة في السيطرة على كافّة المشكالت الخا ّ
صة بتنفيذ العمل.
• الحرص على توفير الرضا في بيئة العمل.
• ال ُمشاركة في التنبؤ للمستقبل الخاص بالعمل.
مبادئ التخطيط :يعتمد تطبيق التخطيط في بيئة العمل على مبادئ أساسيّة ،وهي:
-الهدف :تعتمدُ عمليّة التخطيط على وضع هدفٍ ُمحدّد ،و ُمرتبط مع سبب وجود المنشأة،
صة بالمنشأة في وقد يكون هذا الهدف ُمعتمدا ً على تحقيق األرباح ،أو زيادة الح ّ
صة الخا ّ
السوق الذي توجد فيه ،أو العمل على رفع معدّل اإلنتاج ،كما من المهم أن يكون هذا الهدف
مفهوما ً وواضحا ً عند كافّة األفراد الذين يعملون في المنشأة.
169
صة بالطريقة ال ُمستخدمة في الوصو ِل إلى الهدف الفلسفة :هي كافّة ال ُمعتقدات واألفكار الخا ّ -
من التخطيط ،وتختلف طبيعةُ الفلسفة بين المنشآت ،فقد تهت ّم بتحقيق األرباح ،أو زيادة رضا
العمالء ،أو استمرار وجود المنشأة.
عينة :هي الوسيلة ال ُمستخدمة في التوجيه والتح ّكم بالموظفين ،وتُش ّكل هذه تطبيق سياسة ُم ّ -
ي ،ومن األمثلة عليها سياسة السياسة مجموعة من المبادئ التي تدعم العمل والتفكير اإلدار ّ
ّ
الموظفين ،والسياسة الماليّة. اإلنتاج ،وسياسة التسويق ،وسياسة شؤون
ال ُخطط :هي مجموعةٌ من بيانات وأهداف العمل؛ حيث تُش ّكل هذه األهداف الهدف الخاص -
بالمنشأة ،أ ّما بيانات العمل فهي الوسائل ال ُمستخدمة في تحقيق األهداف ،كما تكشف ال ُخطط
ي في ك ّل مرحل ٍة من مراحل العمل. التطور الوظيف ّ
ّ عن
ّ
والموظفين بنا ًء األولويات :هي دور المنشأة في تخصيص الموارد الماديّة والماليّة ،والعُ ّمال -
ت ُمعيّنة ،وغالبا ً يُعدّ الهدف صاحب أكبر أولويّ ٍة هو الخاص بتخصيص الموارد، على أولويّا ٍ
وتستند هذه األولويّات على فلسفة المنشأة ،وك ٍّل من البيئات االجتماعيّة ،والسياسيّة،
واالقتصاديّة.
أهداف التخطيط
يُعدّ التخطيط من الوسائل التي تسعى إلى تحقيق العديد من األهداف ،ومنها:
-تطوير العمليّة اإلنتاجيّة في ُمختلف النشاطات والقطاعات من حيث النوعيّة والكميّة.
ي ،وتحديدا ً بين ي واالقتصاد ّبالتطور االجتماع ّ
ّ -تحقيق التوازن بين المستويات الخا ّ
صة
صة بها.
القطاعات الصناعيّة والزراعيّة بكافة المستويات الخا ّ
المتنوعة،
ّ -تحسين كفاءة العمل في كافة القطاعات ،و ُخصوصا ً ال ُمعتمدة على تقديم الخدمات
والتي تُساهم بتحقيق المنفعة العا ّمة.
فوائد التخطيط ُيحّقق التخطيط مجموع ًة من الفوائد ،وهي:
-الوصول إلى األهداف المطلوبة.
-دعم التنسيق بين كافّة أنواع األعمال.
صة بالمديرين. وتطور المهارات الخا ّ
ّ -يدعم ّ
نمو
-تحقيق أفضل استثمار للموارد البشريّة والماديّة.
ي ،وطبيعة ي ،مثل التطور التكنولوج ّ صة بال ُمحيط الخارج ّ -تكيُّف اإلدارة مع العوامل الخا ّ
السوق.
شروط نجاح التخطيط لتحقيق النجاح في عمليّة التخطيط ،ال بُدّ من تحقُّق الشروط اآلتية:
• وضوح األهداف ،بحيث تكون ُمحدَّدة بشكل ال يقبل االجتهاد.
خطط نفسه أيضا ً طوال عمليّة• االلتزام من قِبل ال ُمن ِفّذين جميعهم في ال ُمنظمة ،ومن قِبل ال ُم ِ ّ
التخطيط.
-ص ّحة المعلومات ،واإلحصائيّات التي تُع ِبّر عن الواقع ال ُمتو ِّفر.
170
• الواقعيّة ،بحيث تكون األهداف قابلة للتنفيذ ضمن ما هو ُمتاح من إمكانيّات.
ي.• كفاءة الجهاز اإلدار ّ
ّ
الخطة. • ترتيب األولويّات ،واختيار البدائل المناسبة لتنفيذ
عوقات التخطيط :تُواجه عمليّة التخطيط بعض ال ُمع ّ ِوقات التي تُعرقل نجاحها ،ومنها: ُم ّ
• عدم تمتُّع ال ُخطط بالمرونة.
• عدم االلتزام الكافي بعمليّة التخطيط.
نظمة.صة بال ُم َّ
• صعوبة الوصول إلى التنبُّؤات الدقيقة التي تتعلَّق بال ُمتغ ِيّرات البيئيّة الخا ّ
• ازدياد تكاليف عمليّة التخطيط.
• صعوبة الحصول على ما تحتاجه عمليّة التخطيط من معلومات موثوقة ،وبشك ٍل كافٍ .
نظمة -أحيانا ً -لعمليّة التخطيط؛ حيث إنّها • مقاومة بعض األفراد ،والقيادات اإلداريّة في ال ُم َّ
عمليّة تهدف إلى التغيير ،واالبتكار ،والتطوير.
ثانيا :أنواع التخطيط :
ً
أنواع التخطيط
من حيث الشمول حسب مجال االستعمال حسب الفترة الزمنية حسب الوظيفة
اإلجراءات •
الطرق •
ب
خطط فريدة
البرامج •
المشاريع •
شكل رقم ( :)13أنواع التخطيط
الميزانية التقديرية •
171
• نتناول فيما يلي أنواع التخطيط على حسب المجاالت المختلفة
)1على حسب الشمول :يمكن تقسيم التخطيط حسب مجاالته على النحو التالي:
-التخطيط الشامل:
ويتضمن خطة شاملة لتنظيم وإدارة كل قطاعات وأنشطة المجتمع ،أي يهتم باألمور
والنواحي الرئيسية ،مع األخذ في االعتبار التنسيق بين نشاطات المشروع.
-التخطيط الجزئي:
وهو عبارة عن وضع خطة لقطاع واحد من قطاعات المجتمع مثل :الزراعة ،التعليم،
الصحة ،الصناعة ... ،الخ.
172
ويقصد به إجراء تغييرات عميقة طويلة المدى على التركيب االقتصادي واالجتماعي
للمجتمع ،وإقامة أوضاع جديدة.
-تخطيط وظيفي:
ويقصد به إعداد الخطط وتنفيذها ،وكذلك إحداث تغييرات في الوظائف التي يؤديا النظام.
)4على حسب مستوى التخطيط:
ينقسم التخطيط حسب مستوياته إلى:
أ) التخطيط (العالمي):
وهو التخطيط للعالم بأسره ،ويقوم به منظمات متخصصة تابعة لهيئة األمم المتحدة مثل:
البنك الدولي لإلنشاء والتعمير ،منظمة العمل الدولية ،منظمة الصحة العالمية ....إلخ .ومن
أمثلته هذا التخطيط :مكافحة التصحر ،مواجهة ظاهرة االحتباس الحراري ،مكافحة األوبئة
واألمراض المتوطنة.
ب) التخطيط الدولي:
وهو التخطيط لمجموعة لدول ،تربطها مصالح سياسية أو اقتصادية أو جغرافية أو ثقافية،
مثل تخطيط المنظمات الدولية مثل :اإلتحاد األوروبي ،الكوميسا ،ودول مجلس التعاون
الخليجي وغيرها.
ج) التخطيط القومي:
وفيه يكون التخطيط مركزيُا ،وشامال لجميع المستويات ،وكافة قطاعات األنشطة بالدولة،
وتخضع له جميع قطاعات المجتمع موضوع التخطيط .وهو يهدف إلى رسم الخطط
المستقبلية التي تحدد سياسة الدولة في العديد من مناحي الحياة اليومية ،وقد تكون هذه
الخطط خماسية أو سباعية ،أو أكثر من ذلك حسب نوع القطاع الذي تم التخطيط من أجله
،ويشارك في وضع هذه الخطط مختلف أجهزة التخطيط القومي في الدولة.
د) التخطيط اإلقليمي:
وفيه يكون التخطيط على مستوى جغرافي محدد (مثل مجموعة محافظات متجانسة).
ويعمل على توجيه عمليات التنمية المحلية ويُزيد فاعليتها ،كما أنه يعمل على ضمان درجة
مناسبة من التوازن بين التخطيط القومي والمحلي.
هــ) التخطيط المحلي:
وفيه يكون االهتمام بالوحدات الصغيرة في المجتمع ،وتحقيق االستخدام األمثل لموارد
لمجتمع المحلي ،واالستفادة من المشاركة بالنسبة ألهالي هذا المجتمع في وضع الخطة
وتنفيذها.
و) التخطيط القطاعي:
وفيه يتم التخطيط لقطاع معين في المجتمع مثل :الزراعة ،الصناعة ،الصحة ،التعليم،
وغيرها من قطاعات الدولة في ضوء أهداف المجتمع .ويرتبط هذا المستوى من التخطيط
173
بالمستوى القومي ،حيث تتخذ بعض الدول التخطيط لكل قطاع من القطاعات الكبرى،
بحيث نجد في النهاية تخطي ً
طا قوميًا.
ز) التخطيط لوحدة إنتاجية:
وفيه يتم تقسيم القطاعات اإلنتاجية في المجتمع إلى وحدات تتمثل في مؤسسة أو شركة أو
مصنع ...الخ ،وتضع هدفًا لها وتخطط له بوسائل وبرامج متعددة بغية تحقيقه في إطار
متكامل مع الهدف العام من تخطيط القطاع.
174
السياسي :هو ُمتابعة الموضوعات العامة للدّول ،مثل السياسات الداخليّة
ّ
ج) التخطيط
ي :هو التّركيز على الشؤون االقتصاديّة؛ من
والخارجيّة ،والتشريعات .التخطيط االقتصاد ّ
ي.
صة بالدخل القوم ّ
أجل دعم التنمية الخا ّ
التسويقي :هو التّركيز على المجاالت الخاصة بالتسويق ،مثل التوزيع،ّ
د) التخطيط
والترويج،
175
-الطرق:
تعتبر الطرق من الخطط المستخدمة في المشروع ،وهي ال تتعدى في مفعولها المباشر
الوحدة العاملة؛ أي أنها خطة تفصيلية .ويمكن القول بأن الطرق هي عبارة عن " األسلوب
المعتمد للتأثير على سلوك الفرد ".
-القواعد:
وهي خطة محددة ،للرقابة على السلوك اإلنساني في المنظمة ،من أجل تحقيق األمان،
وهي تعتبر أبسط أنواع الخطط ،كما ت ُعتبر مرشدًا في اتخاذ القرارات ،وتكون آمره ،أو
ناهيه ،والقاعدة دليل للعمل وللتنفيذ ،وال تسمح بحرية االختيار ،وال يوجد بها تعاقب زمني
لألحداث؛ أي ال يوجد تسلسل في العمل.
ب) خطط فريدة االستعمال :
وهي توضع من أجل مواجهة حالة معينة عند حدوثها ،وعند االنتهاء منها الحادثة ينتهي
مفعول الخطة ،وال يتم استخدامها مره أخرى .ويمكن تقسيمها إلى عدة أشكال وهي:
-البرامج:
صا لمهمة معينة ،من أجل تحقيق هدف
وهي مجموعة من الخطط المتداخلة ،توضع خصي ً
رئيسي من أهداف المشروع وال يُعاد استخدامها ،ومثال ذلك :برنامج بناء مستشفى،
مدارس ..الخ.
-المشاريع:
هي ُم ّ
خططا ٍ
ت تحتوي على مجموع ٍة ُمعيّنة من األنشطة الرئيسيّة أو الجزئيّة ،وتسعى إلى
الوصول لهدفٍ ُمعيّن .وهي جزء من البرنامج ،مثال :برنامج المحافظة على البيئة فقد
يكون به عدة مشاريع منها المحافظة على التربة ،مشروع المحافظة على الهواء ،مشروع
المحافظة على المياه …الخ ،ويمكن تخطيط المشروع وتنفيذه كوحدة مستقل ،وفور تحقيق
الهدف من وراء المشروع ينتهي العمل بهذه الخطة المتعلقة بذلك المشروع
-الميزانية التقديرية:
وهي عبارة عن " بيان يحتوي على مجموعة أرقام تُش ّكل المال الخاص بكافة النشاطات"،
ويمكن التعبير عنها بساعات عمل ،وحدات إنتاجيه… ،الخ .ويتم المقارنة بين األرقام
التقديرية واألرقام الفعلية ،وتعتبر الميزانية أداة تخطيط وتقع في صلب عمل المدير.
176
التكتيكي :هو التخطيط ال ُمطبّق من خالل ك ّل من اإلدارتين الوسطى والعُليا ،ويُعدّ
ّ
-التخطيط
ي ،ومن األمثلة عليهسط األجل ،ويُستخدم لتقديم ال ُمساعدة للتخطيط االستراتيج ّتأثيره ُمتو ّ
دِراسة حجم الطلب في السوق على ُمنتج ما
عد تأثيره
وي ّ
كل من اإلدارتين ال ُدنيا والوسطىُ ،
طبق من خالل ّ الم ّ
ط ُالتشغيلي :هو التّخطي ُ -التخطيط
ّ
اإلنتاجية.
ّ العملية
ّ توسط األجل ،ومن األمثلة عليه تحديد الموارد التي تحتاجها
ُم ّ
أهمية الوقت:
جاء ديننا الحنيف ليُعرفنا على أهمية الوقت ،حيث ويذكر هللا سبحانه وتعالى في القرآن
الكريم موقفين لإلنسان ،يندم فيهما أشد الندم على ضياع الوقت ،حيث ال ينفع الندم،
الموقف األول :ساعة االحتضار ،وفيه يقول الكافر كما أخبر القرآن الكريم " :حتَّى ِإذا جاء
ون * لع ِلّي أعْم ُل صا ِل ًحا ِفيما تر ْكتُ كال ِإ َّنها ك ِلمةٌ هُو قا ِئلُها ار ِجعُ ِأحد ُه ُم ْالم ْوتُ قال ربّ ِ ْ
و ِم ْن ورا ِئ ِه ْم ب ْرز ٌخ ِإلى ي ْو ِم يُبْعثُون" .المؤمنون ،100-99
ش ُر ُه ْم كأن لَّ ْم ي ْلبث ُ ۤواْ ِإالَّ ساعةً ِ ّمن ٱل َّنه ِ
ار الموقف الثاني :في اآلخرة ،يقول تعالى " :وي ْوم يحْ ُ
ٱَّلل وما كانُواْ ُم ْهتدِين" يونس.45 : يتعارفُون بيْن ُه ْم ق ْد خسِر ٱلَّذِين كذَّبُواْ ِب ِلق ِ
آء َّ ِ
وقد بين الرسول صلى هللا عليه وسلم أهمية الوقت في حياة اإلنسان المسلم ،حيث قال في
الحديث الذي رواه الترمذي" :ال تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع " وذكر
منها "عن عمره فيما أفناه ."...
177
ابعا :مبادئ التعامل مع الوقت:
رً
• اإلد ارك ألهمية الوقت :يحتاج الفرد إلى إدراك أهمية الوقت ،والى تقدير مهارات إدارة
الوقت لديه ،باعتبارها عملية مهمة جدًا ،ومن أهم الممارسات التي تقود إلى النجاح.
• أن تكون مقاسه :أي معرفة المدة الزمنية أو الحجم أو الشكل ،ويجب أن يكون الهدف
ممكن تحقيقه وليس مستحيالً.
• أن تكون مرنة :إن االتصاف بالمرونة في جدولة الوقت لدى الفرد قد يكون ضرور ًيا
الستيعاب األحداث الخارجة عن السيطرة ،كما ينبغي عدم اإلفراط في جدولة الوقت
وترك أوقات للراحة واالسترخاء.
178
• وجود خطط واضحة ومفصلة :أن ُحسن استخدام الوقت ،يحتاج إلى وجود خطة واضحة،
ويفضل فيها تقسيم الهدف العام إلى أهداف فرعية ،بإتباع مناهج أو خطط صغيرة
ومفصلة حسب الهدف المراد تحقيقه.
• تحديد العمل اليومي وتقسيم األعمال الواحدة تلو األخرى :حيث من األفضل عمل قائمة
لألسبوع كله ثم قائمة يومية ،والتركيز على القيام باألعمال التي في القائمة إالّ إذا
لح وعاجل ،ويُنظر في نهاية اليوم ماذا أنهى من األعمال وما تعذر األمر إلى عمل ُم ِ
بقي منها.
180
-الخطة األسبوعية وفيها يتم توزيع أهداف ومهام خطتك الشهرية على األسابيع األربعة
في الشهر.
الخطوة الثانية :وضع خطة عمل يتم فيها تحديد األهداف واألولويات وذلك من خالل:
-توزيع األهداف واألولويات إلى فروع ثانوية.
-ترتيب األهداف حسب األولويات.
-واقعية األهداف ويمكن تحقيقها.
-التعامل مع كل نشاط وتحديد وقت البدء والنهاية فيه.
-التخطيط للعمل اليومي بإعداد قائمة األعمال اليومية وما يُراد انجازه.
مصفوفة إدارة الوقت:
إن أي نشاط في المنظمة يتحدد وفق منظورين أساسيين هما :األهمية والعجالة ،ومنه يمكن
تصنيف األنشطة إلى أربعة أنواع وفقًا للجدول التالي:
ويمكن تحديد بعض األنشطة التي تطرأ على كل مربع من مصفوفة إدارة الوقت كاالتي:
-عاجل ومهم :مثل :الطوارئ -األزمات -المشاكل الضاغطة -صيانة عاجلة -اتصال
تأخرا -نهاية وقت المشاريع – اللحظات األخيرة من تحضير مهم – موعد ُمهم ُحدد م ً
النشاط.
-غير عاجل ومهم :مثل :التخطيط -اكتساب المهارة -دورات تدريبية -بناء العالقات داخل
المنظمة -التعرف على الفرص الجديدة -اإلبداع – الجودة.
181
-عاجل وغير مهم :مثل :بعض الرسائل وااليميالت والتقارير -المقابالت المفاجئة -
المشوار غير المهم.
-غير عاجل وغير مهم :مثل :النشاطات غير الضرورية وال الهادفة -المكالمات والرسائل
غير المهمة -األعمال المزدحمة.
ويقصد به "ترتيب األفراد والموارد المادية في مجموعات هيكلية لتنفيذ الخطط وتحقيق
أهداف المنظمة".
ويقوم تنظيم الوقت على عنصرين أساسيين وهما:
-العنصر األول :يهتم في األساس بالتخصص وتقسيم العمل من حيث تحديد األفراد ،وما
يتعين أن يقوم به كل فرد منهم من مهام ،والعمل وفق الخطة الموضوعة ،مع تحديد
اإلمكانيات والموارد المستخدمة في ذلك وفقا ألوقات موزعة بين األنشطة بما يتناسب مع
أهمية كل نشاط.
-العنصر الثاني :العالقات والترابط بين أفراد المنظمة بطبيعة ارتباط كل منهم بعمل اآلخر.
أساليب تنظيم الوقت:
-إعداد قائمة باألعمال اليومية وذلك لألعمال التي يجب إنجازها ووضع جدولها الزمني.
-التفويض الفعال وهو البحث عن شخص آخر للقيام ببعض مهامك مع الوضع في االعتبار
أنك ما زلت المسؤول عن إنجاز المهمة ،وتتحمل نتيجتها ألنها ما زالت من مسؤوليتك.
-تنظيم مكان العمل ،مما يساعد على توفير الوقت ،وإنجاز العمل بهدوء وعدم انقطاعه.
-االتصال الفعال :أي إرسال واستقبال المعلومات ،األفكار ،المقترحات ،األراء والقرارات
بين طرفين) المرسل والمستقبل).
182
ومرحلة التنفيذ واإلدارة للخطة التي تم إعدادها هي المحك الفعلي الذي يمكن أن ننتقل به
من العشوائية إلى الحياة العلمية المنظمة ،والعبرة ليست بالخطط المتقنة دون التنفيذ الجيد
لها ،لذا البد من التوازن بين التخطيط والتنفيذ .وللتنفيذ الجيد للخطة يتبع ما يلي:
-ألق نظرة على قائمة األعمال اليومية.
-التزم باألعمال اليومية.
-إبدا في إنجاز مهامك.
-تعامل جيدًا مع المهام الكبيرة.
منجزا ،بالتركيز في مهمة واحدة ،وال يتم التعامل مع أكثر من مهمة في نفس الوقت. ً -كن
-انته من كل نشاط في موعده.
-تعلم أن تقول ال ،وتحمل من المهام ما تستطيع القيام به بكفاءة ،بدال من أن تقول نعم دائ ًما.
-ال تقطع عملك ،إذا بدأت في إنجاز مهمة ال تقطعها.
-أضف ليومك وقت جديد ،وذلك من خالل العمل بكفاءة.
-اصبر على تنظيم وقتك.
-احذر من التسويف ،وال تقم بمهمة ذات أولوية منخفضة قبل إنجاز مهمة ذات أولوية
عالية.
183
أسئلة الوحدة الثامنة :
السؤال األول اختر اإلجابة الصحيحة فيما يلي:
-1التخطيط حسب مدى التخطيط الزمنية ينقسم الى تخطيط؟
د .جميع اإلجابات صحيحة ج .قصير المدى ب .متوسط المدى أ .طويل المدى
-2هي االرشادات المستخدمة في تحديد األسس التي يجب التقيد بها من اإلدارة أو الموظفين اثناء أداء العمل؟
د .الطرق ج .االجراءات ب .السياسات أ .االستراتيجيات
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة الخاطئة:
-1التخطيط عبارة عن عملية تهتم بإعداد الخطط الخاصة بشي معين(صح)
-2يعتبر السعي الى تقليل معدل المخاطرة من أهمية التخطيط (صح)
-3من مبادى التخطيط الفلسفة ويقصد بها وضع هدف محدد (خطأ)
-4ترتيب األولويات واختيار البدائل المناسبة لتنفيذ الخطة من معوقات التخطيط (خطأ)
-5ينقسم التخطيط حسب الشمول الى التخطيط الشامل والتخطيط الجزئي (صح)
184
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
185
مراجع الوحدة الثامنة :
إبراهيم المطوع ( 1431 - 1430هـ) ،التخطيط والتخطيط التربوي وأنواعه، -1
المملكة العربية السعودية :جامعة الملك سعود
الحاج محمد ،أحمد على (" ) 2000التخطيط التربوي إطار لمدخل تنموي جديد"، -2
دار المناهج للنشر والتوزيع.
الحقيبة التدريبية" ،توجيه مهني وتميز لجميع التخصصات" ،اإلدارة العامة -3
لتصميم وتطوير المناهج ،المؤسسة العامة للتدرب التقني والمهني ،المملكة العربية
السعودية .
أحلم صدار ،ريم زدايوية ( "،)2016-2015دور التخطيط االستراتيجي في -4
تحقيق تنمية سياحية مستدامة دراسة حالة الجزائر" ،مذكرة لنيل شهادة ماستر
أكاديمي ،قسم علوم التسيير ،تخصص إدارة أعمال المؤسسات ،جامعة العربي
التبسي – تبسة.
حافظ ،محمد صبري ( . ) 2006تخطيط المؤسسات التعليمية ،عالم الكتب ، -5
القاهر – مصر.
ساحلي مبروك ،مناهج وتقنيات الدراسات المستقبلية وتطبيقاتها في التخطيط، -6
الجزائر :جامعة أم البواقي.
صالح الدين محمود (" ،)1996الوقت هو الحياه :كيف تدير وقتك" ،دار التوزيع -7
والنظم اإلسالمية ،مصر.
طارق سويدان ،محمد أكرم العدلوني(" ،)2004فن إدارة الوقت" ،اإلبداع -8
الخليجي ،قرطبة للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية.
عادل بركان ( ،)2011 - 2010واقع التخطيط في المنشآت الرياضية ،الجزائر: -9
المركز الجامعي محمد الشريف مساعدية -سوق أهراس.
كتاب هشام (" ،)2017/2016إداة الوقت كإستراتيجية داعمة إلدارة الموارد -10
البشرية"" ،مذكرة تخرج ضمن متطلبان نيل شهادة الماستر في "علوم التسيير"،
كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة عبد الحميد بن باديس-
مستغانم ،الجزائر.
محمد أمين شحادة(1427هــ)" ،إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة :كيف تنجح -11
في إدارة وقتك ...وبالتالي حياتك" ،دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع ،المملكة
العربية السعودية
مدحت أبو النصر (" ، )2012إدارة الوقت :مفاهيم وقواعد ومهارات" ،المجموعة -12
العربية للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر.
مصطفى مدوكي ( ،)2014 - 2013عموميات حول التخطيط ،الجزائر :جامعة -13
محمد خيضر – بسكرة.
186
الوحدة التاسعة
187
الوحدة التاسعة :مهارات االتصال
الهدف العام للوحدة:
تهدف هذه الوحدة إلى تقديم مادة علمية وتدريبية في نفس الوقت للطالب والمتدربين
من المراحل المختلفة عن مهارات االتصال .وتهدف هذه الوحدة إلى تعريف المتدربين
والطالب بمهارات االتصال ،ومفهوم االتصال ،وعناصر االتصال .كما تهدف الوحدة الى
العمل على إلمام الطالب والمتدربين بمعوقات االتصال والتعرف على أنواع وطرق
االتصال .مما يزيد من كفاءة المتدربين في مجال التوجيه المهني أثناء عملية التدريب
وخالل ممارستهم لحياتهم المهنية والوظيفية مستقبال مما ينعكس بشكل إيجابي عليهم
وكذلك على مجاالت المهن المختلفة والمجتمع بصفة عامة.
األهداف التفصيلية للوحدة:
من المتوقع في نهاية هذه الوحدة التدريبية أن يكون المتدرب قادرا ً وبكفاءة على أن:
.1يعرف معنى ومفهوم مهارات االتصال.
.2يوضح ماهية مهارات االتصال وعالقتها بالتوجيه المهني والتميز.
.3يحدد عناصر االتصال وعالقتها بالتوجيه المهني.
.4يعرف أنواع االتصال المختلفة.
.5يعلم بمعوقات االتصال وأثرها على التوجيه المهني.
188
الوحدة التاسعة :مهارات االتصال
يعتبر االتصال هام وضروري ألي منظمة ،حيث يُعد البحث عن المعلومات من أهم
صا في ظل التطور التكنولوجي الحديث في اهتمامات االتصال داخل المنظمة ،خصو ً
وسائل االتصاالت ووسائل اإلعالم ،فال يمكن للمنظمة أن تحقق أهدافها بدون وجود شبكة
اتصاالت إدارية جيدة خاصة بها.
189
أهداف عملية االتصال:
إن هدف االتصال الرئيس هو إحداث تأثير على النشاطات المختلفة ،وذلك لخدمة مصلحة
المؤسسة ،وتزويد العاملين بالمعلومات الضرورية للقيام بأعمالهم ،وتطوير وتحسن
المواقف واالتجاهات لألفراد ،وتحقيق الحاجات النفسية واالجتماعية للعاملين.
ويمكن تلخيص األهداف المتعلقة باالتصال في النقاط التالية :
• توصيل المعلومات لألفراد العاملين بالمؤسسة والتي ستبنى عليها القرارات.
• توجيه العاملين ونصحهم وإرشادهم ،وذلك من خالل إكسابهم خبرات أو مهارات
جديدة ،أو تعديل الخبرات والمهارات القديمة.
• التنسيق بين المهام ،والوحدات المختلفة.
• تحديد معايير تقييم مؤشرات أداء وإنتاجية العامل.
اإلخبار واإلعالم ،وإصدار األوامر والتعليمات.ِ •
• شرح توضيح وتصحيح المعلومات واألفكار الخاطئة لدى العاملين عن أهداف
وسياسات اإلدارة.
• نقل المعلومات والتأكد من تحقيق التعاون بين األفراد.
• قيادة وتوجيه األفراد والتنسيق بين جهودهم وتحفيزهم للعمل.
وسائل االتصال:
يمكن إجراء االتصال عن طريق عدد من الوسائل أو القنوات
أ) االتصال الشفوي:
حيث يتم االتصال باآلخرين وج ًها لوجه ،ويستخدم هذا النوع من االتصال في :المقابالت
الشخصية ،واالجتماعات ،ومقابلة الجمهور.
ب) االتصال الكتابي :
حيث يتم االتصال باآلخرين باستخدام الرسائل -المذكرات -التقارير -المنشورات ...الخ
ج) االتصال الهاتفي:
وهي وسيلة تتصف بالسرعة ،وتستخدم في حالة بعد المسافات بين طرفي االتصال
د) االتصال االلكتروني:
وهي أحدث وأسرع وسيلة لالتصال وهي توفر الوقت والجهد والمال.
190
ثانيا :عناصر االتصال :
ً
عناصر االتصال
تحليل مصدر
الرموز االتصال
فهم
ترميز
الرسالة
التغذية العكسية
191
-الجاذبية :تلعب جاذبية المتصل ومهاراته التعبيرية غير اللفظية ً
دورا مؤث ًرا في تحديد
استجابات األشخاص له ،وتزيد من قدرته على استمالة المتلقي ،كأن يُحسن استعمال
حركات يديه ،وتعابير وجهه.
-التأثير :تستمد قوة المتصل أو قدرته في التأثير على اآلخرين ،من خالل الخبرة والكفاءة،
وبالتالي التأثير في ال ُمستقبل.
192
الم ْس َتقبل:
د) ُ
ويُقصد به الطرف المعني بالرسالة ،أو الذي ُوجهت إليه الرسالة االتصالية ،سواء أكان
شخص أو مجموعة من األشخاص.
وتقع على المستقبل مهمة استقبال الرسالة ،والقيام بفك رموزها وفقا إلطاره المرجعي ،
محاوالً فهم الفكرة التي أراد المرسل إرسالها ،والتي تتوافق مع الهدف منها ،ونميّز هنا
بين حالتين:
.1إذا تطابق فكر ال ُمرسل وال ُمستقبل بالنسبة لرموز الرسالة فتكون عملية االتصال ناجحة
وفعّاله.
.2إذا كانت الفكرة التي خرج بها المستقبل غير متكاملة مع الفكرة التي كانت لدى المرسل،
تقل عملية االتصال في تحقيق الهدف منها.
193
ثالثُا :مهارات االتصال:
)1مهارة اإلنصات:
ويُقصد به" االستماع إلى اآلخرين بفهم وأدب واحترام وعدم مقاطعتهم ،واستيعاب
الرسائل التي يعبرون عنها بطريقة لفظية وغير لفظية".
يقول تعالى مؤكدا أهمية اإلنصات للفهم واالستيعاب والتذكير" :وإذا قرئ القرآن فاستمعوا
له وأنصتوا لعلكم ترحمون" األعراف .214
ويُعتبر اإلنصات حجر الزاوية في التوصل إلى االستجابة المطلوبة ما بين المرسل
والمستقبل ،فإذا وجد المتحدث أن اإلنصات جيّد كانت فرصة التعبير عما يريد قوله كبيرة،
وحدث انسياب في تدفق المعلومات ،إضافة إلى ذلك ،فإن االستماع الف ّعال يُمكن المستمع
من فهم وتفسير وتحليل وإدراك معنى ما يقال ،وبذلك نكون قد خلقنا أرضية من التفاهم
المشترك ،ألن المطلوب هو تعلم كيفية االستماع واإلنصات للتحدث بشكل جيّد
وتتطلب مهارة اإلنصات أو االستماع الف ّعال توفر شرطان أساسيان هما:
-إثارة رغبة ال ُمتحدث في االستمرار في طرح الفكرة ،وإشعاره بأهمية ما يتحدث به،
والرغبة في االستماع إليه ،وذلك بمتابعته ،ومحاولة فهمه ،وعدم معارضته.
-عدم تكوين اتجاه عكسي أو حكم ُمسبق حول عبارات ال ُمرسل ،بل يجب فهمها وتفسيرها
كما هي.
194
طرق المدير في اإلقناع عند الحديث ً
وفقا لنوع المستمع:
أ .المستمع اإليجابي (الذي يتفق مع المتحدث ،ويؤمن بما يقول)
-توظيف الخبرات الحياتية.
-خلق جو من التجديد.
-استخدام المواد المرئية.
-حث المستمعين على المشاركة.
ب .المستمع المحايد) الذي يستمع أوال ،تم ُيقرر بعد ذلك):
-البرهان على صحة ومصداقية األدلة المطروحة.
-التوضيح للمستمعين كيف يمكن أن يتثبتوا من األدلة.
-ال يغفل أيا من البيانات المهمة.
-يخصص وقتا لألسئلة واإلجابات.
-يوضح الطريقة التي استخدمها في عملية االستنساخ المنطقي.
ج .إقناع المستمع المعارض) الذي يخالف المتحدث الرأي ،وال يثق أو ال يؤمن بما يقول( :
-فهم موقف المستمع المعارض نحو القضية بدقة.
-التنازل مؤقتا عن أي نقطة يمكنها إثارة الكثير من الجدل.
-يظهر له أنه يحترم عقله وطريقة تفكيره.
-ال يبالغ في طرح حجته الخاصة.
-يستخدم أسلو ًبا مشجعًا وود ًيا.
د .إقناع المستمع الالمبالي) الذي تفرض عليه ظروف ما يستمع) :
-استخدام سرعات متعددة وفعالة في عملية اإللقاء.
-البحث عن إيضاحات جديدة وفريدة.
-استخدام معلومات حديثة.
-استخدام النموذج القصصي.
-تذكر أهمية وقيمة الدعابة والمرح.
العناصر التي تُمكن من الحصول على اهتمام المستمع:
-المعرفة الشاملة واالطالع الواسع على الموضوع قبل الشروع في الحديث.
-وجوب االقتناع واإليمان بالموضوع.
-أن الشخص متحمسا للحديث عن الموضوع.
-الممارسة الدائمة والتدريب على الحديث.
195
)3مهارة التعامل مع اآلخرين وإدارتهم:
بحكم انتماء الفرد إلى مجتمع معقد ومنشعّب ،وجب عليه معرفة كيفية التعامل مع أنماط
متنوعة من البشر متفاوتة في خصائصها وفي صفاتها ،وهذا األمر متعلق بالقدرة على ّ
إدارة الموقف بشكل عام ،من خالل االستعداد الدائم لمناقشة اآلخرين ،واإلخالص لهم في
محاولة فهم وجهة نظرهم قبل تقبلها أو رفضها.
أما مهارة اإلدارة ،فهي "فن التأثير على األفراد" ،وذلك بتنسيق جهودهم وعالقاتهم
وضرب المثل لهم في التصرفات واألفعال ،فمن خالل عملية االتصال تبرز لنا قدرة وقوة
المسيّر في التأثير على اآلخرين وتوجيههم نحو الهدف ،وتتطلب مهارة إدارة اآلخرين
توفر مالئمة مبادئ أساسية هي:
-فهم الطرف اآلخر فهما جيّدا للتمكن من التعامل معه.
-تحقيق المكسب للجميع.
-العمل من خالل رفع روح الفريق.
)4مهارة التحفي:
وهي من المهارات التي يسعى ال ُمسييرون إلى التحلي بها ،وهي عنصر الحياة في
المنظمة ،لذلك من الضروري أن يفهم ال ُمسير مشاعر األفراد ،ما الذي يجعلهم يتّحدون
مع بعضهم ،وكيف يجب أن يتعامل معهم ،وخاصة في مؤسسة عمومية ذات طابع إداري
إسنشفائي.
)6السؤال والمناقشة:
أي الهدف الذي يريد تحقيقه المتصل قبل البدء في عملية االتصال ،وعلى ضوء هذا
الهدف يمكن أن يختار كلماته ولهجته في مخاطبته للموظف ،ولكي يضمن المدير فاعلية
االتصال ال بد أن يعطي موظفيه الفرصة في أن يسألوا ويستفسروا ،وأن يشجعهم على
المبادرة ،وذلك بأن ينزع من نفوسهم الخوف من النقد.
)7التقويم:
إن تقويم المدير التصاالته يفيد كأسلوب رقابة وأسلوب تحفيز ،إذ أنه يساعد على اآلداء
ويعمل على تحسينه ،فالمدير الفعال هو الذي يقف على رد فعل رسالته من جانب ُمستق ِبلها،
ويمكنه أن يعتمد في تقويم اتصاالته ،على المعلومات المرتدة من موظفيه ،وذلك من
خالف ردود الفعل التي يظهرها موظفوه تجاه المعلومات التي يرسلها ،والتي تكون في
صورة أسئلة واستفسارات أو اقتراحات ،وهذه تفيد في تعديل ما قاله أو ما سيقوله في
المستقبل.
)8االستجابة:
وتعني مالحظة المدير لمتطلبات الموقف في كلماته وقراراته ورسالته وتصرفاته الرسمية
وغير الرسمية ،بحيث يغتنم الفرصة عندما تلوح لكي ينقل كل ما هو مفيد أو ذو قيمة أو
يساعد على فهم المعلومات ،ويراعى المعوقات النفسية والتنظيمية التي قد تعطل
االتصاالت ،ويتفهم الظروف المحيطة بالموقف بما في ذلك شخصيات واتجاهات من
يتصل بهم ومدى فهمهم لكالمه.
197
ابعا :أنواع االتصال:
رً
االتصاالت االفقية
198
.2اتصاالت صاعدة :هي التي تنتقل من أسفل إلى أعلى ،أي من المستويات التنفيذية إلى
المستويات اإلشرافية كالتقارير ،واألبحاث ،والمقترحات ،والطلبات وغير ذلك.
وكلما زادت االتصاالت الصاعدة (الواردة لإلدارة) عن االتصاالت الهابطة (الصادرة من
اإلدارة) ،كلما أدى ذلك إلى كفاءة المنظمة وزيادة إنتاجيتها.
.3اتصاالت أفقية :هي التي تتم بين المستويات اإلدارية الواحدة ،بحيث يتم من خاللها تبادل
المعلومات لتحقيق التنسيق بين أعمالها مثل( :بين الزمالء ،وبين اإلدارات ،وبين
األقسام).
199
حيث يتم االتصال عن طريق أعضاء الجسم مثل :تعبيرات الوجه -لغة العين -نبرة
الصوت -حركات األيدي واألرجل -اإليماءات – اإلشارات.
وتجدر اإلشارة إلى أن لغة الجسد تختلف من ثقافة إلى أخرى ،لذا يجب قبل االتصال بأفراد
من ثقافات مختلفة اإللمام التام بلغة الجسد الخاصة بتلك الثقافات.
تأثيرا من االتصال اللفظي ،إالّ
ً كما يجب أال ننسى أن االتصال بلغة الجسد قد يكون أقوى
أثرا عكس ًيا.
أنه يحتاج إلى مهارة كبيرة في استخدامه حتى ال يترك ً
200
• االعتقاد بان ال ُمرسل إليه ينظر إلى المعلومات بنفس الشكل الذي ينظر إليه
ال ُمر ِسل.
201
.5المعوقات المرتبطة برد فعل المستقبل:
• إن ردة فعل المستقبل ،أو ما يسمى باالستجابة قد تكون عائقا لالتصال إذا ما
لعبت أحد األدوار التالية :
• إ ن االستجابة لتهميش الرسالة أن تقدم االستجابة قبل اكتمال إرسال الرسالة.
• أن تتصادم االستجابة مع الرسالة األساسية تصادم مباشرة.
202
االتصال ،وعدم اآلخذ بعناصر البيئة وتأثيرها على االتصال ن يجعل االتصال •
إما غير كامل أو مشوش ،وفيما يلي عناصر بيئة االتصال والمعوقات الخاصة
بها:
أحد أطراف االتصال أو كالهما على غير علم أوال يفهم األهداف المشتركة بينهما. •
أحد األطراف تتعارض أهدافه مع أهداف الطرف اآلخر في االتصال. •
أحد أطراف االتصال أو كالهما ال يفهم وظيفة الطرف اآلخر على خير وجه فيكون •
االتصال معيبا.
أحد األطراف أو كالهما ،ال يفهم الفوائد التي ستعود عليه من جراء اتصال. •
أحد األطراف أو كالهما ال يفهم العواقب السيئة التي ستصيبه ،أو تصيب اإلدارة •
واآلخرين من جراء سوء االتصال.
عدم اتسام البيئة باالبتكار والتعزيز )من قبل الرؤساء ( يحبط عمليات االتصال. •
عدم اتسام البيئة بالعدالة والثقة )من قبل رؤساء المنظمة ( يحبط عمليات االتصال. •
عدم توفير معلومات مرتدة عن مدى التقدم في االتصال يحبطها. •
203
أسئلة الوحدة التاسعة
السؤال األول اختر اإلجابة الصحيحة فيما يلي:
-1من أهداف عملية االتصال؟
د .االتصال الهاتفي ج .االتصال الكتابي أ .توصيل المعلومات لألفراد ب .االتصال الشفوي
السؤال الثاني :ضع عالمة (صح) اما العبارة الصحيحة وعالمة (خطأ) امام العبارة الخاطئة:
-1ترجع أهمية االتصال الى انجاز العمل وإقامة عالقة إنسانية طيبة بين افراد فريق العمل (صح)
-2المدير الباحث هو الذي يبحث عن الفرص للحديث (خطأ)
-3االتصال غير الرسمي هو االتصال بحدود السلطة الرسمية ضمن اللوائح المعمول بها داخل المنشأة (خطأ)
-4االتصاالت االفقية هي التي تتم بين المستويات اإلدارية الواحدة (خطأ)
-5من معوقات بيئة االتصال هو أحد األطراف او كليهما ال يفهم الفوائد التي تعود عليه من جراء االتصال(صح)
204
نموذج تقييم المتدرب لمستوى أدائه
يعبأ من قبل المتدرب نفسه وذلك بعد االنتهاء من تمارين الوحدة
بعد االنتهاء من التدرب على وحدة ،............قيم نفسك وقدراتك بواســـطة إكمال هذا التقييم الذاتي بعد كل عنصر من
العناصر المذكورة ،وذلك بوضع عـــــالمة (✓) أمام مستوى األداء الذي أتقنته ،وفي حالة عدم قابلية المهمة للتطبيق ضع
العالمة في الخانة الخاصة بذلك.
مستوى األداء (هل أتقنت األداء)
غير
قابل العناصـــــر م
كليا جزئيا ال
للتطبي
ق
1
2
3
4
5
يجب أن تصل النتيجة لجميع المفردات (البنود) المذكورة إلى درجة اإلتقان الكلي أو أنها غير قابلة للتطبيق ،وفي حالة
وجود مفردة في القائمة "ال" أو "جزئيا" فيجب إعادة التدرب على هذا النشاط مرة أخرى بمساعدة المدرب.
205
الجردي نبيل عارف ( " ،)1985مقدمة في علم االتصال دالالت ومعان مختلفة -1
ألشخاص مختلفين" ،مكتبة اإلمارات ،اإلمارات.
الحقيبة التدريبية" ،توجيه مهني وتميز لجميع التخصصات" ،اإلدارة العامة لتصميم -2
وتطوير المناهج ،المؤسسة العامة للتدرب التقني والمهني ،المملكة العربية السعودية .
حسن حريم (" ، )2010مهارات االتصال في عالم االقتصاد وإدارة األعمال ،الطبعة -3
الثانية ،عمان األردن ،دار الحامد للنشر والتوزيع.
سالم عبدالقادر( " )2017/2016دور االتصال الداخلي في محاربة الفساد اإلداري: -4
دراسة ميدانية لمستشفى مستغانم" ،مذكرة تخرج ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر
أكاديمي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة عبدالحميد بن باديس
مستغانم ،الجزائر.
عبد القادر حنف ،محمد فريد الصحن ،إدارة األعمال ،كلية التجارة بجامعتي -5
اإلسكندرية وبيروت العربية ،الدار الجامعية ، 1991 ،ص382
علي السلمي( "، )1996إدارة الموارد البشرية ،مكتبة اإلدارة الجديدة ،غريب ، -6
الفجالة ،القاهرة مصر.
غالي محمد مصطفي ( "" )2018/2017دور االتصال في تسيير المؤسسات -7
االستشفائية ،دراسة حالة :المؤسسة العمومية االستشفائية"شيغيفارا بمستغانم" ،مذكرة
تخرج ضمن م تطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيير ،جامعة عبدالحميد بن باديس مستغانم ،الجزائر.
محمد سيد فهمي (" ، )2000تكنولوجيا االتصال في الخدمة اإلجتماعية" ،المكتب -8
الجامعي الحديث.
محمد محمد الهادي ،إدارة األعمال المكتبية المعاصرة ،دار المريخ ،الرياض ،ص -9
40 . 1
المراجــع
206
المرجع م
أحمد صقر عاشور (" ، )1979إدارة القوى العاملة :األسس السلوكية" ،الطبعة الثانية ،دار
1
النهضة العربية ،بيروت.
جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة (" ، )2014التوجيه المهني ونظرياته" ، ،ط،1
2
مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان.
طه فرج عبدالقادر (" ، )1988علم النفس الصناعي والتنظيمي" ،ط، 6دار المعارف ،القاهرة. 3
عمار الطيب كشرود (" ، )1993علم النفس الصناعي والتنظيمي الحديث" ،منشورات
4
قاريونس بنغازي ،الطبعة األولى.
عويضة ،كامل محمد ( )1996علم النفس الصناعي ،دار الكتب العلمية ،بيروت. 5
حمدي ياسين ،علي عسكر ،حسن الموسوي :علم النفس الصناعي والتنظيمي بين النظرية
6
والتطبيق ،دار الكتاب الحديث ،الطبعة األولى ، 1999 ،ص5
محمد عثمان نجاتي ( " ، )1998علم النفس الصناعي والتنظيمي" ،دار النهضة العربية،
7
الطبعة الثانية.
حمدي ياسين ( ، )1992علم النفس الصناعي والتنظيمي بين النظرية والتطبيق ،دار الكتاب
8
الحديث ،الطبعة األولى ،الكويت.
تمام الوفائي" ،الذكاء المنطقي أهميته واستخداماته" ،أكاديمية نيرونت للتطوير واإلبداع والتنمية
9
البشرية .
جابر عبد الحميد جابر( " ،)1997الذكاء ومقاييسه" ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،الطبعة .10 10
ِ
حمزة عصام بصنوي («" ،)2017ق ْ
ياس» ..فخ أسقط العباقرة والمجتهدين" ،عكاظ، 11
حيدر حاتم فالح العجرش (" ،)2011أنواع الذكاء عند هاوارد جاردنر" ،كلية التربية األساسية. 12
كوثر صالح (" ،)2017الذكاء الموسيقي وكيفية تطويره" ،أكاديمية نيرونت للتطوير واإلبداع
13
والتنمية البشرية
محمد بشير المنقل (" ،)2013علم النفس تعريفه وميادينه ،والذكاء أنواه وطرق قياسه" ،محاضرات
14
في علم النفس لطالب طب األسنان بجامعة دمشق ،السنة األولى.
مدين نوري طالك الشمري (" ،)2011نظريات الذكاء" ،كلية التربية للعلوم اإلنسانية، 15
207
المرجع م
سمير مطر" ،الذكاء اللغوي (اللفظي)" ،أكاديمية نيرونت للتطوير واإلبداع والتنمية البشرية 16
العويسات ،جمال الدين ( ،)2005مبادئ اإلدارة" ،دار هومة. 17
بطاح ،أحمد (" ، )2006قضايا معاصرة في اإلدارة التربوية". ،جامعة مؤتة ،دار الشروق. 18
حريم ،حسن ( " ،)2006مبادئ اإلدارة الحديثة (النظريات-العمليات اإلدارية-وظائف
19
المنظمة)" ،عمان ،دار الحامد للنشر والتوزيع.
عباس ،على (" ،)2004أساسيات علم اإلدارة" ،عمان ،دار المسيرة. 20
ماهر ،أحمد ( " ،)2005إدارة الموارد البشرية" ،تانيس :الدار الجامعية. 21
محمد بديع القاسم (" ، )2001علم النفس المهني بين النظرية والتطبيق" ،مؤسسة الوراق للنشر
22
والتوزيع ،عمان ،األردن.
مريم أرفيس (" ،2017الروح المعنوية وعالقتها باألداء الوظيفي لدى عال المنظمة" ،أطروحة
دكتوراه في علم إجتماع اإلدارة والعمل،كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية ،جامعة محمد خيضر- 23
بسكرة ،الجزائر.
مصطفى محمود أبو بكر ( " ، )2008إدارة الموارد البشرية :مدخل تحقيق الميزة التنافسية" ،
24
الدار الجامعية ،مصر.
طه ،فرج عبدالقادر (" ،)1986علم النفس وقضايا العصر" ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر
25
والتوزيع ،بيروت.
القاسم ،بديع محمود مبارك ( " ، )2000علم النفس المهني بين النظرية والتطبيق" ،عمان،
26
مؤسسة الوراق للنشر.
أحمد ماهر (" ،)2004التنظيم)الدليل العلمي لتصميم الهياكل والممارسات التنظيمية(" ،ط ، 1
27
الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.
بلقرة زين الحياة( " ، )2018نظريات العمل" ،مجلة العلوم اإلجتماعية ،المركز الديمقراطي
28
العربي ،ألمانيا ،برلين ،العدد . 04
حسان الجيالني( "،)2008التنظيم والجماعات" ،ط ، 1دار الفجر ،القاهرة ،مصر. 29
208
المرجع م
عائشة التايب" ، )2011( ،النوع وعلم اجتماع العمل والمؤسسة" ،منظمة المرأة العربية،
30
القاهرة،
ليليان بن صويلح (" ، )2016/2015مدخل لعمل اجتماع التنظيم والعمل" ،كلية العلوم
31
االجتماعية والعلوم اإلنسانية ،قسم علوم االجتماع ،جامعة 08ماي ،1945قالمة.
محمد إسماعيل " ،مبادئ اإلدارة بين النظرية والتطبيق" ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية،
32
مصر.
إبراهيم المطوع ( 1431 - 1430هـ) ،التخطيط والتخطيط التربوي وأنواعه ،المملكة العربية
33
السعودية :جامعة الملك سعود
الحاج محمد ،أحمد على (" ) 2000التخطيط التربوي إطار لمدخل تنموي جديد" ،دار المناهج
34
للنشر والتوزيع.
الحقي بة التدريبية" ،توجيه مهني وتميز لجميع التخصصات" ،اإلدارة العامة لتصميم وتطوير
35
المناهج ،المؤسسة العامة للتدرب التقني والمهني ،المملكة العربية السعودية .
أحلم صدار ،ريم زدايوية ( "،)2016-2015دور التخطيط االستراتيجي في تحقيق تنمية
سياحية مستدامة دراسة حالة الجزائر" ،مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي ،قسم علوم التسيير، 36
تخصص إدارة أعمال المؤسسات ،جامعة العربي التبسي – تبسة.
حافظ ،محمد صبري ( . ) 2006تخطيط المؤسسات التعليمية ،عالم الكتب ،القاهر –
37
مصر.
ساحلي مبروك ،مناهج وتقنيات الدراسات المستقبلية وتطبيقاتها في التخطيط ،الجزائر :جامعة أم
38
البواقي.
صالح الدين محمود (" ،)1996الوقت هو الحياه :كيف تدير وقتك" ،دار التوزيع والنظم
39
اإلسالمية ،مصر.
طارق سويدان ،محمد أكرم العدلوني(" ،)2004فن إدارة الوقت" ،اإلبداع الخليجي ،قرطبة للنشر
40
والتوزيع ،الطبعة الثانية.
عادل بركان ( ،)2011 - 2010واقع التخطيط في المنشآت الرياضية ،الجزائر :المركز الجامعي
41
محمد الشريف مساعدية -سوق أهراس.
209
المرجع م
كتاب هشام (" ،)2017/2016إداة الوقت كإستراتيجية داعمة إلدارة الموارد البشرية"" ،مذكرة
تخرج ضمن متطلبان نيل شهادة الماستر في "علوم التسيير" ،كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية 42
وعلوم التسيير ،جامعة عبد الحميد بن باديس-مستغانم ،الجزائر.
محمد أمين شحادة(1427هــ)" ،إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة :كيف تنجح في إدارة وقتك...
43
وبالتالي حياتك" ،دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع ،المملكة العربية السعودية
مدحت أبو النصر (" ، )2012إدارة الوقت :مفاهيم وقواعد ومهارات" ،المجموعة العربية للنشر
44
والتوزيع ،القاهرة ،مصر.
مصطفى مدوكي ( ،)2014 - 2013عموميات حول التخطيط ،الجزائر :جامعة محمد خيضر
45
– بسكرة.
أبو كاشف ،جمال (" ،)1999مفهوم الذات وعالقته بالميول المهنية والدافعية لإلنجاز لدى
طلبة كليات المجتمع المتوسطة في محافظة غزة" ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة عين 46
شمس ،برنامج الدراسات العليا المشترك مع جامعة األقصى بغزة.
أحمد محمد الطيب ( "، )1999التقويم والقياس النفسي التربوي" ،ب ط ،المكتب الجامعي
47
الحديث ،اإلسكندرية.
البادري ،سعودي بن مبارك ( " ،)2011تطبيقات على المنفس (مهنةوتربية) ،دار الكتاب
48
الجامعي ،اإلمارات العربية المتحدة ،ط.1
المنيف ،عبدهللا منيف( " ، )2007اتجاهات الشباب الجامعي حو العمل في القطاع الخاص"،
49
رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية األدب ،جامعة الملك سعود ،المملكة العربية السعودية.
أمطانيوس ميخائيل ("، )2006القياس والتقويم في التربية الحديثة ،ب ط ،منشورات جامعة
50
دمشق.
دويدار ،عبدالفتاح محمد (" ،)1995أصول علم المهني وتطبيقاته" ،بيروت ،لبنان ،دار
51
النهضة العربية.
عبد الحفيظ مقدم ( " ، )2003اإلحصاء والقياس النفسي التربوي" ،ديوان المطبوعات
52
الجامعية ،بن عكنون ،الجزائر ،ط.1
210
المرجع م
عبدالهادي ،جودت عزت والعزة ،سعيد حسني (" ،)1999التوجيه المهني وظرياته" ،دار الثقافة
53
،عمان ،األردن ،ط.1
عياد ،وائل محمود ( "، )2011الميول المهنية والقيم وعالقتها بتصورات المستقبل لدى طلبة
كلية مجتمع غزة بوكالة الغوث الدولية ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،جامعة األزهر بغزة، 54
فلسطين.
محمد السيد عبدالرحمن( " ، )2001نظريات الشخصية" ،القاهرة ،دار قباء للطباعة والنشر
55
والتوزيع.
ميسر ياسين محمود ) " ، (1999الميول المهنية وعالقتها بالجنس والتخصص والنضج المهني
56
لدى طلبة الصف الثانوي األكاديمي" ،رسالة ماجستير ،كلية الدراسات العليا ،الجامعة األردنية.
جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة (" ،)1999التوجيه المهني ونظرياته" ،ط ،1مكتبة
57
دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان.
الجردي نبيل عارف ( " ،)1985مقدمة في علم االتصال دالالت ومعان مختلفة ألشخاص
58
مختلفين" ،مكتبة اإلمارات ،اإلمارات.
حسن حريم (" ، )2010مهارات االتصال في عالم االقتصاد وإدارة األعمال ،الطبعة الثانية،
59
عمان األردن ،دار الحامد للنشر والتوزيع.
سالم عبدالقادر( " )2017/2016دور االتصال الداخلي في محاربة الفساد اإلداري :دراسة
ميدانية لمستشفى مستغانم" ،مذكرة تخرج ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي ،كلية العلوم 60
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة عبدالحميد بن باديس مستغانم ،الجزائر.
عبد القادر حنف ،محمد فريد الصحن ،إدارة األعمال ،كلية التجارة بجامعتي اإلسكندرية
61
وبيروت العربية ،الدار الجامعية ، 1991 ،ص382
علي السلمي( "، )1996إدارة الموارد البشرية ،مكتبة اإلدارة الجديدة ،غريب ،الفجالة ،القاهرة
62
مصر.
غالي محمد مصطفي ( "" )2018/2017دور االتصال في تسيير المؤسسات االستشفائية،
دراسة حالة :المؤسسة العمومية االستشفائية"شيغيفا ار بمستغانم" ،مذكرة تخرج ضمن متطلبات نيل
63
شهادة ماستر أكاديمي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة عبدالحميد بن
باديس مستغانم ،الجزائر.
211
المرجع م
محمد سيد فهمي (" ، )2000تكنولوجيا االتصال في الخدمة اإلجتماعية" ،المكتب الجامعي
64
الحديث.
محمد محمد الهادي ،إدارة األعمال المكتبية المعاصرة ،دار المريخ ،الرياض ،ص40 . 1 65
بالل خلف السكارنة ( ،)2011طرق ابداعية في التدريب ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،الطبعة
66
االولى.
عبد المعطي عساف (" ،)2008التدريب وتنمية الموارد البشرية" ،دار زهران للنشر والتوزيع،
67
عمان ،األردن.
علي السلمي (" ، )1998إدارة الموارد البشرية" ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة. 68
عمرو وصفي عقيلي ( " ،)1997اإلدارة ،أصول أسس مفاهيم" ،عمان ،األردن ،دار الزهراء. 69
مصطفى نجيب شاوس (" ،)1996إدارة الموارد البشرية" ،دار الشروق ،عمان ،األردن. 70
هشام حمدي رضا ( "،)2013التدريب اإلداري ،المفاهيم واالساليب" ،دار الراية للنشر والتوزيع،
71
ط .1
بشرى عبد العزيز("، )2013دور بيئة العمل في تعزيز الرضا الوظيفي" ،مجلة بغداد للعلوم
72
االقتصادية العدد - 36جامعة بغداد.
جابر عبدالحميد جابر ( " ،)2012الذكاء ومقاييسه" ،دار النهضة العربية للنشر والتوزيع،القاهرة. 73
جعفر أبو القاسم أحمد( "، )1991الرضا الوظيفي" ،لبنان ،منشورات ذات السالسل . 74
عادل عبد الرزاق الهاشم" القيادة وعالقتها بالرضا الوظيفي " دار اليازوري للطباعة والنشر،
75
األردن
عبد الرحمن محمد عيسى( "،)2003علم النفس واإلنتاج" ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية. 76
يونسي مختار( ")2014الثقافة التنظيمية و دورها في الرضا الوظيفي " مذكرة ماجستير ،جامعة
77
محمد خيضر ،بسكرة. 2014 ،
___________________________(" ،)1999التوجيه المهني ونظرياته" ،ط ،1مكتبة
78
دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان.
212
المرجع م
حسن حريم ( " ،)2006مبادئ اإلدارة الحديثة (النظريات-العمليات اإلدارية-وظائف المنظمة)"،
79
عمان ،دار الحامد للنشر والتوزيع.
علــي الســلمـي (" ،)1998إدارة الموارد البشرية" ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة،
80
مصر.
213