You are on page 1of 1

‫‪٩+‬‬ ‫‪٩+‬‬

‫ﺑﺣث ﻛﺎﻣل ﺣول ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار‪ - ...‬ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺳﻌﯾد ﺣﻣدﯾن | ﻓﯾﺳﺑوك‬

‫ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺳﻌﯾد ﺣﻣدﯾن‬


‫‪ ١٧‬ﻣﺎرس ‪ ،٢٠١٨‬اﻟﺳﺎﻋﺔ ‪ ٧:٠٧‬م ·‬

‫ﺑﺣث ﻛﺎﻣل ﺣول ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻻداري‬


‫ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرارات اﻻدارﯾﺔ‬
‫‪ -‬ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻹدارة ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﺳﻠطﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺳﻠطﺎت اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ واﻣﺗﯾﺎزات ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻗراراﺗﮭﺎ‪ ،‬ﻓﺗﺳري ﻗراراﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻣﺧﺎطب ﺑﮭﺎ وإن أﺑدى اﻋﺗرﺿﺎ ﺑﺷﺄﻧﮭﺎ‪ ،‬وإن ﻗدم ﺗظﻠﻣﺎ إدارﯾﺎ ﺑل وﺣﺗﻰ إن رﻓﻊ دﻋوى ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﯾظل اﻟﻘرار اﻹداري ﯾﺳري ﻓﻲ ﺣﻘﮫ ﻣﺎ ﻟم ﺗﻘﺑل‬
‫اﻟﺟﮭﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ أو ﺟﮭﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺳﺣب ﻗراراھﺎ أو إﻟﻐﺎؤه‪ ،‬وإذا ﻛﺎن اﻟﻘﺎﻧون ﻗد ﻛﻔل ﻟﻠﻣﻌﻧﯾﯾن ﺑﺎﻟﻘرار أﺣﻘﯾﺔ اﻟطﻌن ﻓﯾﮫ إدارﯾﺎ أو ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﻓﺈن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻔﯾﮭم ﻣن اﻟﺧﺿوع ﻟﻣﺿﻣون اﻟﻘرار‪،‬ﻷن اﻹدارة ﺗﻣﻠك ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻟﻘراراﺗﮭﺎ دون ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺟوء‬
‫إﻟﻰ ﺳﻠطﺔ أﺧرى ‪(1).‬‬
‫‪ -‬ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري أﻣر ﯾﺧﺗﻠف ﻋن ﻧﻔﺎذه ﻓﻲ ذاﺗﮫ ﻓﺎﻟﻧﻔﺎذ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺗم ﺑﺎﻟﺷﮭر واﻹﺻدار‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﮭو ﻋﻣل ﻣﺎدي ﻻﺣﻖ ﻟﻧﻔﺎذ اﻟﻘرار ﯾﺗم ﻣﺑﺎﺷرة وﻗد ﻻ ﯾﺗم إﻻ ﺑﻌد ﻓﺗرة ﻟﺳﺑب أو ﻷﺧر ﻓﻣﺛﻼ‪ :‬ﻧﻔﺎذ ﻗرار اﻟﺗﻌﯾﯾن ﯾﻛون ﺑﻣﺟرد ﺻدوره ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ اﻹدارة‬
‫وﺑﻣﺟرد ﻋﻠﻣﮫ ﺑﺎﻟﻘرار ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ ﻣن ﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﮫ وﻣواﻓﻘﺗﮫ ﻋﻠﯾﮫ وﻟﻛن ﺗﻧﻔﯾذه ﻻ ﯾﺗﺣﻘﻖ إﻻ ﺑﺈﺳﺗﻼم اﻟﻣوظف اﻟﻣﻌﯾن اﻟﻌﻣل وﻣﺑﺎﺷرﺗﮫ ﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﮫ )‪.(2‬‬
‫‪ -‬واﻟﻘرار اﻹداري ﺑﺣﺳب اﻷﺻل واﺟب اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣن ﺟﺎﻧب أطراﻓﮫ طواﻋﯾﺔ واﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ واﻟﻐﺎﻟب أﻻ ﺗﺛور ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻹدارة ﻟﻘرارھﺎ ﺣﯾث ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﺻور إﺻدار اﻹدارة ﻟﻘرار ﻻ ﺗرﻏب ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذه وﻣﻊ ذﻟك ﯾﻣﻛن ﻟذوي اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ إﺟﺑﺎر اﻹدارة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻔﯾذ إذا‬
‫اﻣﺗﻧﻌت ﻋﻧﮫ أو ﺗراﺧت ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذه ﻟﺳﺑب أو ﻷﺧر وذﻟك ﻋن طرﯾﻖ اﻟﻘﺿﺎء‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ -(1‬اﻟدﻛﺗور ‪ :‬ﺗوﻓﯾﻖ ﺑوﻋﺷﺔ‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪27:‬‬
‫)‪ -(2‬اﻟدﻛﺗور ‪ :‬ﺳﺎﻣﻲ ﺟﻣﺎل اﻟدﯾن‪ ،‬ص‪620:‬‬
‫أﻣـﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟذﯾن ﺳﯾرﺗب اﻟﻘرار اﻟﺗزاﻣﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﮭم ﻓﺎﻷﺻل أن ﯾﻘوﻣوا ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار طواﻋﯾﺔ واﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ وذﻟك ﻟﻣﺎ ﯾﻔﺗرض ﻓﻲ اﻟﻘرار اﻹداري ﻣن ﺻﺣﺔ وﺳﻼﻣﺔ وﻣﺷروﻋﯾﺔ‪ ،‬ﻷن اﻹدارة وھﻲ ﺗﺻدره ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻣﺎرس ﻋﻠﯾﮫ رﻗﺎﺑﺔ إدارﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت رﺋﺎﺳﯾﺔ‬
‫أو وﺻﺎﺋﯾﺔ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻣﺗﻧﺎع اﻷﻓراد ﻋن اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺟﺑري اﻟﻣﺑﺎﺷر ‪ ،‬اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋن طرﯾﻖ اﻟﻘﺿﺎء" )‪ (1‬وﻣن ﺛﻣﺔ ﻻ ﯾﻘﺑل ﻣن اﻷﻓراد اﻹﻣﺗﻧﺎع ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ وﯾﻠزﻣون ﺑﺎﻟﺧﺿوع إﻟﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﯾﻣﺎﺛل طﺎﻋﺗﮭم ﻟﻠﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫‪ -‬وﯾرﺗﺑط ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭﺎ ﻓﺈذا ﻛﺎن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﯾﻘﺻد ﺑﮫ إظﮭﺎر أﺛﺎره ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ واﻟواﻗﻊ وإﺧراﺟﮫ إﻟﻰ ﺣﯾز اﻟﻌﻣل واﻟﺗطﺑﯾﻖ‪ ،‬ﻓﺈن ھذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻘوة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬وﯾﻘﺗﺿﻲ اﻟﺣدﯾث ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري ﻓﻲ ھذه اﻟﻣذاﻛرة ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ وﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل ﺑﺻورة ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗطرق ﻟﺣﺎﻻت أو أﻧواع اﻟﺗﻧﻔﯾذ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗﻌرف ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري وﻛذﻟك إﺳﺗﻌراض ﻣﺳﺄﻟﺔ وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري وھو ﻣـﺎ‬
‫ﺳﻧﻔﺻﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎﺣث اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬د‪ /‬ﻋﻣﺎر ﻋواﺑدي ‪ :‬ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﺑﯾن ﻋﻠم اﻹدارة واﻟﻘﺎﻧون اﻹداري‪-‬دار ھوﻣﺔ اﻟﺟزاﺋر –طﺑﻌﺔ ‪ 2003‬ص ‪.160‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬أﻧواع ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري‬
‫‪-‬اﻷﺻل أن ﯾﻠﺗزم اﻟﺟﻣﯾﻊ " إدارة ﻋﺎﻣﺔ وأﻓراد " ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذا أﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ ﺑﻌد أن ﺗﺻﺑﺢ ﻧﺎﻓذة‪ ،‬أن اﻟﺗﻘﯾد ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗوﻟدة ﻋﻧﮭﺎ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺣﻘوق أو اﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺧﺗﯾﺎري أو اﻟﺣر ﻟﻠﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ھو أن اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ‬
‫اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﺳﻠطﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﯾﻠﺗزم ﺑﺗﻧﻔﯾذھﺎ أﺻﺣﺎب اﻟﺷﺄن ﻣن اﻟﻣﺧﺎطﺑﯾن ﺑﮭذه اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﻣن أﻓراد ﻋﺎدﯾﯾن وﺳﻠطﺎت وﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﺔ وذﻟك ﻣﺗﻰ ﻋﻠﻣوا ﺑﮭﺎ ﺑﺈﺣدى وﺳﺎﺋل وطرق اﻹﻋﻼم اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪ ,‬وﻛﻠﻣﺎ طﻠب ﻣﻧﮭم ﺗﻧﻔﯾذ ھذه اﻟﻘرارات‬
‫اﻹدارﯾﺔ)‪(1‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻺدارة‬
‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ﻋﺑﺄ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻹدارة ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮭﺎ أن ﺗﺗﺧذ اﻹﺟراءات واﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺗطﺑﯾﻖ اﻟﻘرار ﻣﺛل ‪ :‬أن ﺗﻘطﻊ ﺻرف اﻟراﺗب ﻟﻠﻣوظف اﻟذي ﺻدر ﻗرار إداري ﺑﻔﺻﻠﮫ أو ﺑﻘﺑول اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﮫ‪.‬‬
‫‪ -‬إن اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻻﻟﺗزام ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري ﻣن طرف اﻹدارة ﯾرﺗب اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺳواء ﺑﻧﺎء أﺳﺎس اﻟﺧطﺄ اﻟﺷﺧﺻﻲ أو اﻟﻣرﻓﻘﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺟﻠﻰ ﻣن أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم ‪ 88/131‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 4‬ﯾوﻟﯾو ﺳﻧﺔ ‪ 1988‬اﻟذي ﯾﻧظم اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻹدارة‬
‫واﻟﻣواطن)‪(2‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪-(1‬د‪ /‬ﻋﻣﺎر ﻋواﺑدي‪ -‬اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪158‬‬
‫)‪ -(2‬د‪/‬ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻰ‪ -‬اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ –دار اﻟﻌﻠوم –ﻋﻧﺎﺑﺔ‪ -‬اﻟﺟزاﺋر ص ‪.108‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻺﻓراد‬
‫‪ -‬ﺗﺳﺎھم ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷﻓراد وﻣﺷﺎوراﺗﮭم ﻓﻲ إﻋداد وﺗﻛوﯾن اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻟﺗزم واﻟﺗﺣﻣس ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذھﺎ واﻻﻧﺻﯾﺎع ﻟﮭﺎ‪ ،‬ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺳﻠوب اﻻﺳﺗﺑدادي اﻟذي ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻛم اﻟرؤﺳﺎء اﻹدارﯾﯾن وﻧﻔوذھم وﺗﻔردھم ﺑﺎﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ)‪.(1‬‬
‫‪-‬وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد ﯾظﮭر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﯾن‪:‬‬
‫اﻷوﻟﻲ‪ :‬ﻣﺣل اﻟﻘرار ﺣﻖ أو رﺧﺻﺔ‪ :‬ﯾﺳﻌﻲ اﻟﻔرد ﻻﺳﺗﯾﻔﺎء ذﻟك وﻓﻖ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺳﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻔﻌول‪ ،‬وﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻹدارة ﺳوي ﺗﺳﮭﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ‪ ،‬و اﻹﻣﺗﻧﺎع ﻋن ﻛل ﻣﺎ ﻣن ﺷﺄﻧﮫ ﻋرﻗﻠﺔ ذﻟك‪ ،‬وﻓﻲ ھذا اﻟﺳﯾﺎق ﺟﺎءت اﻟﻣﺎدة ‪ 37/01‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم ‪ 88/131‬اﻟﺳﺎﺑﻖ‬
‫ﻟﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎﯾﻠﻲ‪ ":‬ﯾﺣﻖ ﻟﻠﻣواطن أن ﯾﺣﺗﺞ ﻋﻠﻰ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﻣﻧﺷورات واﻟﻣذﻛرات واﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﺗﻲ أﺻدرﺗﮭﺎ"‬
‫ﻣﺛﺎل‪ :‬ﻗرار اﻻﻧﺗداب ﯾﻘدم اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟوﺛﺎﺋﻖ اﻷزﻣﺔ وﻋﻠﻰ اﻹدارة ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺑﺗﻣﻛﯾﻧﮫ ﻣن اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭذا اﻟﺣﻖ ﻣﺎدام ﻣﺳﺗوﻓﻲ اﻟﺷروط‪.‬‬
‫اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬ﻣﺣل اﻟﻘرار اﻟﺗزام‪ :‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد إﻣﺎ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل أو اﻹﻣﺗﻧﺎع ﻋن ﻋﻣل ﺣﺳب ﻣﺿﻣون اﻟﻘرار‬
‫ﻣﺛﺎل‪ :‬ﻗرار ﺗوﻓﯾﻖ ﻣوظف‪ :‬ﯾﻧﻔذ ﻣن ﺧﻼل اﻻﻧﻘطﺎع طﯾﻠﺔ ﻣدة اﻟﺗوﻗﯾف ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﮭﺎﻣﮫ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﻣﻧﺑﺛﻘﺔ ﻋن ﻣﻧﺻب ﻋﻣﻠﮫ)‪.(2‬‬
‫اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺧﺗﯾﺎري ﻟﻠﻘرارات‪:‬‬
‫‪-‬إن اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻻﺧﺗﯾﺎري أو اﻟﺣر ﻟﻠﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻺدارة أو ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى ھﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد وﺗﺳﮭل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري ﺑﺎﻟطرﯾﻖ اﻹﺧﺗﯾﺎري وھذه اﻟﻌواﻣل ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ -(1‬د‪ /‬ﻋﻣﺎر ﻋواﺑدي –ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ‪-‬ص ‪48‬‬
‫)‪ -(2‬د‪ /‬ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ– اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪.109- 108‬‬
‫‪ -1‬ﺣﺳن إﻋداد وإﻧﺟﺎز ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ‪ ،‬إذ ﯾؤدي ذﻟك إﻟﻰ ﺗﻧﻔﯾذھﺎ ﻣن طرف اﻟﻣﺧﺎطﺑﯾن ﺑﮭﺎ اﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ وﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﺻورة ﺳﻠﯾﻣﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬وﺟود رأي ﻋﺎم ﻗوي وواع وﻣﺗﺷﺑﻊ ﺑﺎﻟروح واﻟﻐﯾرة اﻟوطﻧﯾﺔ وﻧزﻋﺔ اﻟوﻻء واﻹﺧﻼص ﻟﻸﻣﺔ واﻟدوﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ھﻧﺎك وﻋﻲ ﺳﯾﺎﺳﻲ وﻗﺎﻧوﻧﻲ وﺣس ﻣدﻧﻲ ووطﻧﻲ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣر ﻟﻠﻘرارات ﻣن طرف اﻟﻣواطﻧﯾن ھو اﻷﺻل‪.‬‬
‫‪ -3‬إن اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻹﻟزاﻣﯾﺔ وﻗرﯾﻧﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ واﻟﺳﻼﻣﺔ إذا ﻟﯾس ﻟﻠﻣﺧﺎطﯾﯾن ﺑﮭﺎ أن ﯾﻣﺗﻧﻌوا ﻋن ﺗﻧﻔﯾذھﺎ وﻟﯾس ﻟﮭم اﻟﺗﺣﺟﺞ واﻟﺗذرع ﺑﺣﺟﺔ اﻟﺷك ﻓﻲ ﻣدى ﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻘرارات ﻷن ﻗرﯾﻧﺔ ﺷرﻋﯾﺔ وﺻﺣﺔ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس‬
‫أن اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟدوﻟﺔ رﺟل ﺷرﯾف ﯾﺳﺗﮭدف دوﻣﺎ ﺗﺣﻘﯾﻖ اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫‪ -‬وﯾﻧﺟم ﻋن ھذه اﻟﻘﺎﻋدة أﻧﮫ ﻣن ﯾدﻋﻲ ﻋدم ﺻﺣﺔ وﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ أن ﯾﺛﺑت ذﻟك ﺑوﺳﺎﺋل اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‪ ،‬أي ﻋﺑﺄ اﻹﺛﺑﺎت ﯾﻘﻊ دوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد ﻓﺎﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ دوﻣﺎ ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑدﻋﺎوى ﻣدى ﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ‬
‫ودﻋوى اﻹﻟﻐﺎء)‪(1‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋن طرﯾﻖ اﻹدارة "اﻹﺟﺑﺎري"‬
‫‪ -‬ﺑﻣﺎ ﻟﻣﺎ ﻣن أﻣﺗﯾﺎزات اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣراﻋﺎة ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻹدارة ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺳﻠطﺎت وﻣﻛﻧﺎت ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻗراراﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻣﺗﻧﺎع اﻟﻣﺧﺎطﺑﯾن ﺑﮭﺎ ﻋن ﺗﻧﻔﯾذھﺎ‪ ،‬وﯾﻌرف اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺟﺑﺎري ﻟﻠﻘرار ﺑﺄﻧﮫ " ﻗدرة اﻹدارة ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﺧذ ﻗرار إدارﯾﺎ أن‬
‫ﺗطﺑﻘﮫ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ ﻋن طرﯾﻖ اﻹﻛراه ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻘوة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺿد اﻷﻓراد اﻟراﻓﺿﯾن ﻟﮭذا اﻟﻘرار "‪.‬‬
‫وﯾﻌرف ﻛذﻟك ﺑﺄﻧﮫ أﺣد اﻹﻣﺗﯾﺎزات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭﺎ اﻟﺳﻠطﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻟذي ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻹدارة ﺑﻣوﺟﺑﮫ أن ﺗﻘوم ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻗراراﺗﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد دون اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء‪ ،‬وﯾﺧﺿﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺟﺑﺎري ﻟﻌدة ﺷروط ﻗدﻣﮭﺎ اﻟﻔﻘﮫ وأﺧذ ﺑﮭﺎ اﻟﻘﺿﺎء ﻻﺳﺗﺧدام ھذا‬
‫اﻷﺳﻠوب وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ‪:‬‬
‫أ ‪ /‬رﻓض اﻟﻣﺧﺎطب ﺑﺎﻟﻘرار أن ﯾﻣﺗﺛل طواﻋﯾﺔ ﻟﻠﻘرار اﻹداري ‪.‬‬
‫ب‪ /‬أن ﯾﻘﺗﺻر اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻘدر اﻟﻼزم واﻟﺿروري ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار‪.‬‬
‫ج‪ /‬وﺟود ﻧص ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﻠﺟوء ﻟﮭذا اﻷﺳﻠوب)‪.(2‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ – (1‬د‪ /‬ﻋﻣﺎر ﻋواﺑدي –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ‪ -‬ص ‪.159 -158‬‬
‫)‪ – (2‬د‪ /‬ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﺟوھري –اﻟﻘﺎﻧون واﻟﻘرار اﻹداري ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ﻣﺎﺑﯾن اﻹﺻدار واﻟﺷﮭرة –دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ –دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪-‬اﻟﺟزاﺋر‪-‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ‪ 2005‬ص ‪.15‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول ‪ :‬اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ‬
‫‪ -‬ﻗﺻد ﺗﻧﻔﯾد ﻗراراﺗﮭﺎ‪ ،‬ﺗﻠﺟﺄ اﻹدارة إﻟﻰ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺎت واﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻣﺗﻧﺎﻋﮭم وﻋدم اﻧﺻﯾﺎﻋﮭم ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺗﻠك اﻟﻘرارات ﺳواء ﻛﺎﻧوا‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻣوظﻔﯾن وﻋﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﺟﮭﺎز اﻹداري‪ :‬ﺣﯾث ﯾﺧﺿﻌون ﻟﻧظﺎم ﺗﺄدﯾﺑﻲ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﺑﻣوﺟب ﻗرارات اﻟﺗوﺑﯾﺦ‪ ،‬اﻟﺗﻧزﯾل ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ‪ ،‬اﻟﺗوﻗﯾف إﻟﻰ ﺣد اﻟﻔﺻل‪.‬‬
‫‪ -2‬أﺷﺧﺎص ﺧﺎرج اﻟﺟﮭﺎز اﻹداري‪ :‬ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻌﻠﻣﯾن أو اﻟﻣﻧﺗﻔﻌﯾن ﻣن ﺧدﻣﺎت اﻟﻣراﻓﻖ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻣﺛﺎل‪ :‬ﺳﺣب رﺧﺻﺔ اﻟﺳﯾﺎﻗﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟواﺋﺢ اﻟﻣرور‪ ،‬أو ﻏﻠﻖ اﻟﻣﺣل ﻣؤﻗﺗﺎ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗواﻋد اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻣن ﺛﻣﺔ ﻓﺈن أﺳﺎس اﻟﺟزاء اﻹداري إﻧﻣﺎ ﯾﻛن ﻓﻲ ﻓﻛرة اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻹﻣﺗﻧﺎع وﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري اﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ)‪.(1‬‬
‫‪ -‬رﻏم أن اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ ﺗﺷﻛل اﻣﺗﯾﺎز ﻗوﯾﺎ ﻟﻺدارة وإﺟراء اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺎ وﻏﯾر ﻣﺄﻟوﻓﺎ ﻣن ﺣﯾث أن ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ ھو ﺳﻠطﺔ ﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻠﻘﺿﺎء‪ ،‬إﻻ أﻧﮭﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن اﻟﻌﻘوﺑﺎت أو اﻟﺟزاءات اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻣن ﻋدة ﺟواﻧب ﻣﻧﮭﺎ‪:‬‬
‫أ‪ -/‬ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺟزاء اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﻋﻘوﺑﺔ أﺻﻠﯾﺔ واﻟﺟزاء اﻹداري ﻋﻘوﺑﺔ ﺗﺑﻌﺔ)‪.(2‬‬
‫ب‪ -/‬ﯾﻣﻛن ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء اﻹداري ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺑراءة ﻣن اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻣﺎداﻣت ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺧطﺄ ﻣﮭﻧﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺑﺎﺷر "اﻟﺟﺑري"‬
‫‪-‬ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺎ ھو ﺳﺎﺋد ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﺣﯾث أن اﻷﻓراد ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮭم اﻻﻟﺗﺟﺎء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﻟﻔض ﻣﻧﺎزﻋﺎﺗﮭم ﻓﺈن اﻟﺟﮭﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻟﮭﺎ أن ﺗﻧﻔذ ﻗراراﺗﮭﺎ ﻣﺑﺎﺷرة وﺑﻧﻔﺳﮭﺎ وﻟو ﻋن طرﯾﻖ اﻟﻘوة دون اﻟﻠﺟوء ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺿﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬وھذا اﻻﻣﺗﯾﺎز ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻼﻣﺔ وﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ‪ ،‬إذا ﻧﻔﺗرض أﻧﮭﺎ ﺻدرت طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون ﻣﺳﺗوﻓﯾﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷرﻛﺎن واﻟﺷروط وﻋﻠﻰ ﻣن ﯾدﻋﻲ ﺧﻼف ذﻟك إﺛﺑﺎﺗﮫ ﻣﻣﺎ ﯾرﺗب ﻋﻧﮫ ﻗﯾﺎم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻹدارة ﻋﻣﺎ ﻟﺣﻖ ﺑﺎﻷﻓراد ﻣن ﺿرر‪.‬‬
‫‪ -‬وھﻛذا ﻓﺈن اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺑﺎﺷر ھو( ﺣﻖ اﻹدارة ﻓﻲ أن ﺗﻧﻔذ أواﻣر ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﺟﺑرﯾﺔ‪ ،‬دون اﻟﻠﺟوء أو دون اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إذن ﺳﺎﺑﻖ ﻣن اﻟﻘﺿﺎء()‪.(3‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ -(1‬د‪ /‬ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ – اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪110‬‬
‫)‪ -(2‬طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 08/01‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬
‫)‪ -(3‬د‪ /‬ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻣﺣﻣد اﻟطﻣﺎوي –اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘرارات اﻹدارﯾﺔ –ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس اﻟﻘﺎھرة‪ -‬ﺳﻧﺔ ‪ 1996‬ص ‪693‬‬
‫ﺣﺎﻻت اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺑﺎﺷر‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻹﺟﺎزة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻠﺟوء اﻹدارة إﻟﻰ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﯾﻛون ذﻟك ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﺗرﺧﯾص ﻣن اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬ﻋدم وﺟود آﻟﯾﺔ أو وﺳﯾﻠﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ أﺧرى ﻟﻺﺟﺑﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻔﯾذ أي ﻋدم اﻟﻧص ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاءات اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻌدم ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرارات ﻣﻌﯾﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ :‬وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺿرورة اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﺿطرار ﻓورا ﻗﺻد اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﺑﻣداوﻻﺗﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﺧطر داھم ﯾﺳﺗدﻋﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﺳرﯾﻊ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻗراراﺗﮭﺎ اﻹدارﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻣﺛﺎل‪ :‬ﻗﯾﺎم ﻣظﺎھرات ﻋﻧﯾﻔﺔ وﻋﺎرﻣﺔ‪ ،‬اﻧﺗﺷﺎر وﺑﺎء ﺧطﯾر‪....‬إﻟﺦ)‪(1‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋن طرﯾﻖ اﻟﻘﺿﺎء‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻟﻠﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ھو اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻷﺻﯾل اﻟﻣﻘرر ﻟﻺدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻗراراﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر ﺣﺎﻻت اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺟﺑري‪.‬‬
‫‪ -‬وﺗﻠﺟﺄ اﻹدارة إﻟﻰ ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋن طرﯾﻖ رﻓﻊ دﻋوى أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء ﻻﺳﺗﺻدار أﺣﻛﺎم ﺟزاﺋﯾﺔ وﻣدﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻋﺗﺑﺎر ﻣن أن اﻹدارة ﻟﮭﺎ ﺣﻖ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﺑﻣوﺟب ﺗﻣﺗﻌﮭﺎ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧول ﻟﮭﺎ ھذا اﻟﺣﻖ وھذا أﻋﻣﺎﻻ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 50‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ)‪(2‬‬
‫‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬اﻟدﻋوى اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ‬
‫‪-‬ﺗﺳﻣﺢ اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت ﺑﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻘوﺑﺎت ﺟﻧﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬ﺟراء ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺟزاﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﮭﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺧول ﻟﻺدارة رﻓﻊ دﻋﺎوى أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ‪.‬‬
‫أﻣﺛﻠﺔ‪ *:‬ﻧص اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 04/07 :‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪14/08/2004‬م اﻟﻣﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺻﯾد ﻋﻠﻰ ﻋﻘوﺑﺎت ﺟزاﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﻘﯾد واﻻﻟﺗزام ﺑرﺧص اﻟﺻﯾد‪.‬‬
‫• وﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 152‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم ‪ 02/250‬اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﯾﻠﻲ‪ ":‬ﯾﻌرض ﻋدم أﺣﺗرام أﺣﻛﺎم ھذا اﻟﻣرﺳوم إﻟﻰ ﺗطﺑﯾﻖ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮫ‪".‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬د‪ /‬ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ‪ -‬اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪115‬‬
‫)‪ (2‬اﻷﻣر ‪ 58/75‬اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 26‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ 1975‬اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬
‫‪-‬وﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﻧص ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬ﯾﺟوز ﻟﻺدارة ﻓﻲ ﺣﺎل إﻣﺗﻧﺎع اﻟﺷﺧص ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرارھﺎ أن ﺗﺑﺎدر إﻟﻰ رﻓﻊ دﻋوى ﺟزاﺋﯾﺔ وﺗطﻠب ﻣن وﻛﯾل اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻟدى اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ أن ﯾﺣرك دﻋوى ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻣوﺿوﻋﮭﺎ اﻹﻣﺗﻧﺎع ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ‬
‫ﻗرار إداري اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺟرم واﻟﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة ‪ 459‬ق‪.‬ع )‪ ،(1‬ﺣﯾث ﻧﺻت ھذه اﻟﻣﺎدة ﻋﻠﻰ ﻋﻘوﺑﺎت ﺟزاﺋﯾﺔ ﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﯾﮭﺎ " ﯾﻌﺎﻗب ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 5‬إﻟﻰ ‪ 20‬أﻟف دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري وﯾﺟوز أن ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻟﻣدة ‪ 3‬أﯾـﺎم ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر ﻛل ﻣن ﺧﺎﻟف‬
‫اﻟﻣراﺳﯾم أو اﻟﻘرارات اﻟﻣﺗﺧذة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻹدارﯾﺔ‪ ،‬إذا ﻟم ﺗﻛن اﻟﺟراﺋم اﻟواردة ﺑﮭﺎ ﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻧﺻوص ﺧﺎﺻﺔ" )‪(2‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟدﻋوى اﻟﻣدﻧﯾﺔ)‪(3‬‬
‫‪-‬طﺎﻟﻣﺎ ﻣﻠﻛت اﻹدارة اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻹﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ )دوﻟﺔ ‪ ،‬وﻻﯾﺔ‪ ،‬ﺑﻠدﯾﺔ ‪ ،‬ﻣؤﺳﺳﺔ إدارﯾﺔ( ﻣﻠﻛت ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﺣﻖ اﻟﺗداﻋﻲ واﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻘﺿﺎء اﻟﻣﺧﺗص ﺑرﻓﻊ دﻋوى ﺗﻠزم اﻷﻓراد ﺑﺎﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻘرارھﺎ‪.‬‬
‫‪-‬ﻛﻣﺎ ﻟو أﺻدرت ﺟﮭﺔ اﻹدارة ﻗرار ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺈﻟزام ﺷﺧص ﻣﻌﯾن ﺑﺎﻟﺧروج ﻣن اﻟﺳﻛن اﻟوظﯾﻔﻲ ورﻓض اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﺑﺎﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻠﻘرار اﻹداري ‪ ،‬ﻓﮭذا اﻟرﻓض ﯾﺧول ﻟﻺدارة ﺣﻖ اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻹداري ﺑﻐرض إﺳﺗﺻدار ﺣﻛم اﻹﺧﻼء‪.‬‬
‫‪-‬ﻓﻘد ﻗﺿﻰ ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 23/09/2002‬اﻟﻐرﻓﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻠف رﻗم ‪ 004640‬ع‪.‬س ﺿد واﻟﻰ وﻻﯾﺔ اﻟﺟزاﺋر أن اﺳﺗﯾﻼء اﻟواﻟﻲ اﻟﻣﻧﺗدب ﻋﻠﻰ ﻣﺣل ذي إﺳﺗﻌﻣﺎل ﺳﻛﻧﻲ ﻣﺷﻐول ﺑﺻﻔﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﯾﻌد ﺗﺟﺎوز ﻟﻠﺳﻠطﺔ‪.‬‬
‫‪-‬ﺛم أﻛد ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ھﻲ اﻟوﺣﯾدة اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻹﺧراج ﻣن اﻟﺳﻛن وﺑﺎﻟﻧﺗﯾﺟﺔ أﺻدر ﻗرار ﺑﺈﺑطﺎل ﻗرار اﻟﺗﺳﺧﯾرة اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪08/10/1997‬م وأﻣر ﺑﺈرﺟﺎع اﻟوﺿﻊ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ أي ﻗﺿﻰ ﺑرﺟوع اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻟﻠﺳﻛن ﻣﺣل اﻟﻧزاع)‪(4‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ -(1‬د‪ /‬ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ‪ -‬اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪116‬‬
‫)‪ -(2‬اﻷﻣر ‪ 153 /66‬اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﺎدة ‪ 459‬ﻣﻧﮫ‪.‬‬
‫)‪ -(3‬ﺗرﻓﻊ اﻟدﻋوى ھﻧﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻹداري وﺗﻌﺗﺑر ﻣﻊ ذﻟك دﻋوى ﻣدﻧﯾﺔ ﻷن اﻹدارة‬
‫ﺳﻠﻛت اﻟطرﯾﻖ اﻟﻣدﻧﻲ وﻟم ﺗﻠﺟﺄ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻟﺟزاﺋﻲ‪.‬‬
‫)‪ -(4‬أﻧظر ﻣﺟﻠﺔ ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ‪ .‬اﻟﻌدد ‪ 3‬ص ‪.98‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري‬
‫‪ -‬ﻛﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ ﺳﻠﻔﺎ ﻓﺈن اﻻﻟﺗﺟﺎء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ھو اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺧﺎطﺑﯾن ﺑﺎﻟﻘرار وذﻟك ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﻛم ﻗﺿﺎﺋﻲ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﺟﺑرﯾﺔ وﻣﻊ ذﻟك ﻓﮭو أﻣر ﻧـﺎدر اﻟوﻗوع وﻋﻠﯾﮫ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﺟﺄ إﻟﯾﮭﺎ‬
‫اﻹدارة ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ طواﻋﯾﺔ و اﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ اﻧﻣﺎ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ أﺳﻠوب ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار وﻛﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑدﻋوى أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء‪ ،‬وھو ﻣﺎ ﺳﻧﺣﺎول اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫‪-‬وﯾﺗطﻠب ﺗﺣﻠﯾل ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﯾﺎن ﻋدة ﺧطوات ﺗرﺗﺑط ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ھﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ وإﻋﻼن اﻟﻘرار‪ ،‬وﻛذﻟك اﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار وأﺛر اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘرار)‪(1‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﺻﯾﺎﻏﺔ وإﻋﻼن اﻟﻘرار‬
‫‪ -‬ﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺳﮭﻼ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟﮭﺎت واﻷﻓراد اﻟذﯾن ﺳﯾﺗوﻟون ﺗﻧﻔﯾذه ﻻﺑد أن ﺗﻛون ﺻﯾﺎﻏﺗﮫ ﺑﺻورة ﻣﺧﺗﺻرة وﺑﺳﯾطﺔ وواﺿﺣﺔ وﻣﻣﯾزة واﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن ذﻟك ﻓﮭم ﻣﺿﻣوﻧﺔ وﯾﺟب أن ﯾراﻋﻲ ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺗﮫ ﻋدم ﺗﻧﺎﻗض أﺟزاﺋﮫ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ وﻋدم ﺗﻌﺎرض‬
‫اﻟﻘرار ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ أو ﻣﻊ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻧﺎطﻘﺔ ﺑﻣﺗﺧذه )‪(2‬‬
‫‪ -‬أﻣﺎ ﻋن إﻋﻼن اﻟﻘرار ﻓﺎﻟﻣﻘﺻود ﺑﮫ إﺑﻼغ اﻟﻘرار ﻟﻛل ﻣن ﯾﮭﻣﮫ ﻣوﺿوﻋﮫ أو اﻟﺟﮭﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﮫ وﯾﻛون ذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺷر ﺑوﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم )‪ (3‬وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺔ ﻣﺻدرة اﻟﻘرار ﻣراﻋﺎة ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺷروط ﻣﻧﮭﺎ‪:‬‬
‫‪ -(1‬اﺧﺗﯾﺎر اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻹﻋﻼن اﻟﻘرار ﻣﺛﺎل‪ :‬اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺣدﯾد ﺳﻌر ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺟب إﻋﻼﻧﮫ ﻋﻧد اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺑﺎﺷرة ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﺎح اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎر ﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﺳﻌر اﻟﺟدﯾد‪.‬‬
‫‪ -(2‬ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك أﻧﮫ ﻹﻋﻼن اﻟﻘرار ﯾﻠزم اﻷﺧذ ﻓﻲ اﻹﻋﺗﺑﺎر ﻛﺎﻓﺔ اﻟظروف اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﻧﺎخ‪.‬‬
‫‪ -(3‬ﻛﻣﺎ ﯾﺟب اﺧﺗﯾﺎر اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻧﺎﺳب أﯾﺿﺎ ﻹﻋﻼن اﻟﻘرار وﯾﻛون ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺿوء ﺗﻘدﯾر اﻟﻣدﯾر ﻟﻧﺎﺟﻌﺔ ذﻟك اﻷﺳﻠوب ووﻗﻌﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد واﻹدارة‪.‬‬
‫‪ -‬وﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣﻘﻖ اﻟﮭدف ﻣن إﻋﻼن اﻟﻘرار ﻻﺑد ﻣن إﺑﻼﻏﮫ ﻟﻛل اﻷﺷﺧﺎص واﻹدارات واﻷﻗﺳﺎم اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺗوﻟﻰ ﺗﻧﻔﯾذه أو اﻟﺗﻲ ﺳﯾﻣﺳﮭﺎ ﻣوﺿوع اﻟﻘرار ﻟﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﻛﯾﯾف أوﺿﺎﻋﮭﺎ وﻧﺷﺎطﮭﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘرار‪ ،‬ﺑل ﻗد ﯾﻘﺗﺿﻲ اﻟﻣوﻗف إﺑﻼغ اﻟﻘرار ﻟﻠﻣﺷرﻓﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذه‬
‫ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن ﺗﻧﻔﯾذه وﻟﻠرد ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺗﻔﺳﺎرات أو اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﺛﯾرھﺎ ﺗﻧﻔﯾذه‪.‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬د‪ /‬ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن – إﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻖ –دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ –ﻋﻣﺎن – اﻟطﺑﻌﺔ ‪ 6‬ﺳﻧﺔ ‪– 2003‬ص ‪166‬‬
‫)‪ (2‬د‪ /‬ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪167‬‬
‫)‪ (3‬وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺧﺗﻠف ھﻲ‪ :‬اﻟﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪-‬اﻹﻋﻼن ‪-‬اﻟﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﻧﺷرات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرھﺎ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذه‪.‬‬
‫‪-‬إن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﯾﺗطﻠب اﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟوﺿﻌﮫ ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ‪ ،‬وھذا ﯾﺗطﻠب ﺗﺣدﯾد اﻟوﻗت اﻟﻼزم ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ و ﻣراﺣل ﺗﻧﻔﯾذه واﻷﻓراد اﻟذﯾن ﺳﯾﺗوﻟون اﻟﺗﻧﻔﯾذ‪ ،‬وﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻛل واﺣد‪ ،‬وطرق ووﺳﺎﺋل اﻟﺗﻧﻔﯾذ ‪,‬وﺗﺣدﯾد اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﻌدات اﻟﻼزﻣﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ‪ ،‬وﺗﺣدﯾد اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣﻧﻊ ﺣدوث اﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﻓﯾﺟب‪:‬‬
‫* ﺗﮭﯾﺋﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪ :‬وھذا ﯾﺗطﻠب ﺗﮭﯾﺋﺔ ﺟو اﻟﻌﻣل داﺧل اﻹدارة ﻟﻘﺑول اﻟﻘرار واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذه وإﻋداد اﻟﻣﺷرﻓﯾن ورؤﺳﺎء اﻷﻗﺳﺎم اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار‪ ،‬وﻗد ﯾﻘﺗﺿﻲ اﻷﻣر ﻋﻘد ﻣؤﺗﻣر ﻟﺷرح اﻟدواﻓﻊ ﻣن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار واﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣﻧﮫ‪.‬‬
‫‪-‬وﺗﻛون ھذه اﻟﻣؤﺗﻣرات أﻛﺛر ﺿرورة وأھﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘرارات اﻟﺗﻲ ﺗﺿطر اﻟﻘﯾﺎدات اﻹدارﯾﺔ اﺗﺧﺎذھﺎ ﻓﻲ ظروف ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ )‪(1‬‬
‫‪-‬ﻛﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ ﺗﻌﯾﯾن ﻣوظﻔﯾﯾن ﺟدد أو ﺗدرﯾب اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻘداﻣﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﮭﺎم اﻟﺟدﯾدة أو إﻧﺷﺎء أﻗﺳﺎم ﺟدﯾدة وﺗﺟﮭﯾزھﺎ أو ﺗوﻓﯾر أدوات أو اﻋﺗﻣﺎدات ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺟدﯾدة‪...‬إﻟﺦ ﻛل ذﻟك ﯾﺗم ﺑواﺳطﺔ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﻘرارات اﻟﺟدﯾدة ﺗﺻدر ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻷﺻﻠﻲ)‪(2‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬د‪ /‬ﻋﻣﺎر ﻋواﺑدي –ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ – اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ ص‪114‬‬
‫)‪ (2‬د‪ /‬ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪.168‬‬
‫* ﺗﮭﯾﺋﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬وھذا ﯾﺗطﻠب ﺗﮭﯾﺋﺔ اﻟرأي اﻟﻌﺎم ﻟﺗﻘﺑل اﻟﻘرار وﺑذﻟك ﯾﻛون اﻟﻘرار ﻣﻌﺑرا ﻋن رﻏﺑﺎت اﻟﻣواطﻧﯾﯾن وﯾﺣﻘﻖ اﺳﺗﺟﺎﺑﺗﮭم ﻟﮫ وﺗﻌﺎوﻧﮭم ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺿﻣوﻧﮫ‪ ،‬إﻻ أن ﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﮫ ھو أن ﻣﮭﻣﺔ اﻟﻣدﯾر ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ ﺗﮭﯾﺋﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذه ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﺑﯾﺋﺔ‬
‫إﻟﻰ أﺧرى وذﻟك ﺣﺳب درﺟﺔ وﻋﻲ اﻟﻣواطﻧﯾن ﺣﯾث أﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿم ﻣواطﻧﯾن ﺑﻠﻐوا ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻣن اﻟوﻋﻲ وﯾﻔﮭﻣون واﺟﺑﺎﺗﮭم إﺗﺟﺎه اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ھذه اﻟﺑﯾﺋﺔ ﯾﺳﮭل ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣﺻدرة اﻟﻘرار إﻗﻧﺎﻋﮭم ﺑﺗﻘﺑل اﻟﻘرار وﺗﻘﺑل اﻟﺗﺿﺣﯾﺎت اﻟﻣؤﻗﺗﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﺗطﻠﺑﮭﺎ ﺗﻧﻔﯾذه أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳود ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺻراﻋﺎت اﻟطﺑﻘﯾﺔ وﺗؤﺛر ﻓﯾﮭﺎ اﻟدﻋﺎﯾﺎت اﻟﻣﺿﺎدة )‪ (1‬ﻓﺈن ﻣﮭﻣﺔ اﻹدارة ﻣﺻدرة اﻟﻘرار ﺗﻛون أﻛﺛر ﺗﻌﻘﯾدا ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﺄﯾﯾداﻟﻣواطﻧﯾﯾن وﻣواﻓﻘﺗﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار ﻷن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣواﻓﻘﺗﮭم أﺟدى ﺑﻛﺛﯾر ﻣن‬
‫ﻓرض اﻟﻘرار ﻋن طرﯾﻖ اﻟﺟﺑر واﻻﻟﺗزام )‪(2‬‬
‫‪-‬ﻛﻣﺎ أن ﺗﮭﯾﺋﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻛذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟدوﻟﺔ‬
‫ﻣﺛﺎل‪ :‬ﻗد ﯾﺟد اﻟﻣدﯾر ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار أن ﺗﻧﻔﯾذه ﯾﻣﻛن أن ﯾﻣﺗد إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺎطﻖ أو أﻗﺳﺎم أو إدارات ﻣﺗﻌددة ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﺑدء ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ واﺣدة أو إدارة واﺣدة ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺗﺟزﺋﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ إﺛﺑﺎت ﻧﺟﺎﺣﮫ وﺧﯾر ﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟك ‪ :‬أن ﺗﻘرر ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﺗطﺑﯾﻖ ﻧظﺎم أو أﺳﻠوب ﻣﻌﯾن ﻟﻠﺗدرﯾس ﻛﻧظﺎم )‪ LMD (3‬ﻓﺗﺑدأ ﺑﺗﺟرﺑﺗﮫ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻛﻠﯾﺎت واﻟﻣﻌﺎھد ﻋﻠﻰ أن ﯾﻌﻣم ﺑﻌد أن ﯾﺛﺑت ﻧﺟﺎﺣﮫ‪.‬‬
‫‪-‬إن إﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﻟﯾﺳت ھﻲ اﻟﺧطوة اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ وإﻧﻣﺎ ﻻﺑد ﻣن ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذه واﻟﻣﻘﺻود ﺑذﻟك ھو‪ :‬اﻟﺗﺣﻘﻖ ﻣن أن ﺗﻧﻔﯾذه ﯾﺗم وﻓﻖ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ وﻓﻲ ﺣدود اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﻣوﺟﮭﺔ وذﻟك ﺑﻘﺻد اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء وﺗﺻﺣﯾﺣﮭﺎ‬
‫وﺗﻔﺎدي ﺗﻛرارھﺎ‪.‬‬
‫)‪ (1‬اﻟدﻋﺎﯾﺎت اﻟﻣﺿﺎدة‪ :‬ھﻲ أن ﺗﺟﺎﺑﮫ أﻗوال ﺑﺄﻗوال أﺧرى وﺗﻛون ﺿد ﻟﮭﺎ وﯾﻛون ذﻟك ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﻣﻌﺎت اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ واﻟﺻراﻋﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪.‬‬
‫)‪ -(2‬اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺟﺑري‪ :‬وھو ﻣﺎ ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﮫ ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ ﻷﻧواع ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري‬
‫)‪ -(3‬ﻧظﺎم ‪ : LMD‬ھﻲ ﻛﻠﻣﺔ ﻣﺧﺗﺻرة ﻣن ﻛﻠﻣﺔ ﻟﯾﺳﺎﻧس ‪ ،‬ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر‪ ،‬دﻛﺗورا ‪ ،‬وھو ﻧظﺎم ﻣﺳﺗﺣدث ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻟم ﯾﻌﻣم إﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ھذا ﻓﻲ ﺟل اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ‪.‬‬
‫‪-‬وﻣن ھذا اﻟﻣﻧطﻠﻖ ﯾﺟب أن ﺗﺳﺗﮭدف اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻹﺻﻼح أوﻻ واﻟﻛﺷف ﻋن أوﺟﮫ اﻟﻘﺻور وﻋﻼﺟﮭﺎ وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن‪ ،‬وﻟﯾس ﺗﺻﯾد اﻷﺧطﺎء واﻟﺗﻌﻘﯾب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﻛون ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻻ ﺳﻠﺑﯾﺔ ‪ ،‬وﻻ ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك ﺗرك اﻟﻣﺧطﺊ دون ﺣﺳﺎب وﻟﻛﻧﮫ ﯾﻌﻧﻲ أن ﻻ‬
‫ﯾﻛون اﻟﻌﻘﺎب ھو اﻟﮭدف اﻟوﺣﯾد ﻣن اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ )‪(1‬‬
‫ﻣزاﯾﺎ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ھﻲ‪:‬‬
‫• إن اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﺧطوات ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺗﻣﻛن ﻣن اﻛﺗﺷﺎف اﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺎﺑﻠﮭﺎ اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺣﻠﮭﺎ ﻣﺑﻛرا وﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن‪.‬‬
‫• إن اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻣن اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾراھﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻧﺣو اﻟﻘرار أو اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذه‪ ،‬ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑﻖ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ روح اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻟدى اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﺣﺛﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ إﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات‪،‬‬
‫ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﺗﻌﻧﻲ ﻟدى ﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار أو ﻣﺳﺎﻋدﯾﮭم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣري اﻟواﻗﻌﺔ واﻟدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺷﺎف وﻣﻌرﻓﺔ ﻣواﻗﻊ اﻟﻘﺻور واﻟﺧﻠل واﻻﺧﺗﻧﺎق واﻟﺗﺣري ﻋن أﺳﺑﺎﺑﮭﺎ واﻗﺗراح ﺳﺑل ﻋﻼﺟﮭﺎ )‪.(2‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬د‪ /‬ﻧواف ﻛﻧﻌﺎن –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ ذﻛره‪-‬ص ‪.619-617‬‬
‫)‪– (2‬ﺳﺑل ﻋﻼج اﻟﻘرار اﻟﻣﻌﯾب ﻗد ﯾﻛون ﺑﻘرار ﻻﺣﻖ أو اﺳﺗﻌﺑﺎده ﻣن اﻟﺗطﺑﯾﻖ ﻣؤﻗﺗﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬وﻗـف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري‬
‫‪-‬ﺗﻘدم اﻟﺑﯾﺎن أن اﻟﻘرار اﻹداري ﯾﻛون ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ﺑﻣﺟرد ﺻدوره إذا ﺗوﻓرت ﺷروط ﻧﻔﺎذه وﺑذﻟك ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻹدارة إﻟزام اﻷﻓراد ﺑﺎﻟﺧﺿوع ﻟﻘراراﺗﮭﺎ واﻟﺗﻲ أﺻدرﺗﮭﺎ ﺑﺈراداﺗﮭﺎ اﻟﻣﻧﻔردة وھذا ھو ﻣظﮭر ﻣن ﻣظﺎھر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭﺎ اﻹدارة ﻣﺻدر‬
‫اﻟﻘرار‪.‬‬
‫‪ -‬وﻟﻘد ﺳﺑﻘت اﻹﺷﺎرة واﻟﺗﺄﻛﯾد أن ﺳر اﻟﻘوة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻟﻠﻘرار اﻹداري إﻧﻣﺎ ﯾﻌود ﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب ﺗدﻓﻊ اﻟﻣرﻓﻖ اﻟﻌﺎم ﯾﺳﯾر ﺑﺈﻧﺗظﺎم واطراد وﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾﻖ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وإﻓﺗراض أن اﻹدارة ﺑﺈﺻدارھﺎ ﻟﻠﻘرار ﻓﺈﻧﻣﺎ ﺗدﺧل ﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧون ﻣوﺿوع‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻟﺗطﺑﯾﻖ‪ ،‬ﺑﺈﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﺳﻠطﺔ ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ وھو ﻣﺎ ﯾدﻓﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ أن اﻟﻘرار اﻹداري ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾؤﺧذ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﻣل اﻟﺻﺣﺔ واﻟﺳﻼﻣـﺔ وﻋدم ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧون أو اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺣﻘوق اﻷﻓراد ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﺗﻧﻔﯾذه وﻟو ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ )‪. (1‬‬
‫‪-‬ﻏﯾر أﻧﮫ ﻗد ﺗطرأ ظروف ﺗﻔرض وﻗف اﻟﻘرار اﻹداري إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﯾد اﻹدارة وﺑﻣﻌرﻓﺗﮭﺎ أو ﻋﻠﻰ ﯾد اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺧﺗص وذﻟك ﺧﻼل ﻣدة ﻣﺣددة وﺿﻣن ﺷروط وإﺟراءات ﻣﻌﻧﯾﺔ )‪ ،(2‬وھو ﻣﺎ ﺳﻧﻔﺻﻠﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺗدﺧل ﻣن اﻹدارة‬
‫‪-‬ﺣﺗﻰ ﺗﺗﺟﻧب اﻹدارة ﻣﺻدرة اﻟﻘرار اﻹداري اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﻛم اﻟﻘﺿﺎء ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻘرار ﻟﻌدم ﻣﺷروﻋﯾﺗﮫ‪ ،‬ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار إداري‪ ،‬وﯾﺄﺧذ وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾـذ إﻣﺎ اﻟﺷﻛل اﻟﺻرﯾﺢ أو اﻟﺿﻣﻧﻲ‪.‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ – (1‬اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﮫ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺟﺑري وﻗد ﺳﺑﻖ اﻟﺗﻌرض ﻟﮫ‪.‬‬
‫)‪ – (2‬ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪.118‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول ‪ :‬اﻟوﻗف اﻟﺿﻣﻧﻲ واﻟﺻرﯾﺢ‬
‫‪ -1‬اﻟوﻗف اﻟﺻرﯾﺢ‪ :‬وﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﺻدار اﻹدارة ﻟﻘرار ﯾوﻗف ﺳرﯾﺎن اﻟﻘرار اﻷول ﻣؤﻗﺗﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻘرار اﻷول ﺳوف ﻟن ﯾرﺗب أي أﺛر وﺗﺗﻣﻛن اﻹدارة ﺧﻼل ﻣدة اﻟوﻗف ﻣن دراﺳﺔ اﻟﻘرار ﻣﺣل اﻟوﻗف ﻣن ﺣﯾث ﻣﺷروﻋﯾﺗﮫ وﻋدم ﻣﺷروﻋﯾﺗﮫ وﻗد ﺗﮭﺗدي إﻟﻰ‬
‫إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻷول ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ أو إﻟﻐﺎء ﻗرار اﻟوﻗف ﺑﻣﺎ ﯾؤدي ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻟﺳرﯾﺎن اﻟﻘرار اﻷول‪.‬‬
‫‪-‬ﻛﻣﺎ أن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻗد ﺗﻔرض ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺔ اﻹدارة ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرارات إدارﯾﺔ ﻟذﻟك اﻋﺗرﻓت اﻟﻣﺎدة ‪ 80‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 90/08‬اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺑﺎدﯾﺔ ﻟﻠواﻟﻲ أن ﯾطﻠب ﺗﻌﻠﯾﻖ ﺳرﯾﺎن ﻗرار إداري ﻣؤﻗﺗﺎ ﻟدواﻋﻲ ﺣﻔظ اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﻣﺛﻼ ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار‬
‫إداري ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺈزاﻟﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﺳﻛﻧﺎت اﻟﻔوﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ظل ظروف زﻣﻧﯾﺔ ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﺑذﻟك‪ ،‬ﺛم أن اﻟم ‪ 324‬ق‪.‬ا‪.‬م اﻋﺗرﻓت ﻟﻠواﻟﻲ أن ﯾﻘدم طﻠب ﻣﺳﺑﺑﺎ ﻣوﺿوﻋﮫ ﺗوﻗﯾف ﺗﻧﻔﯾذ ﺣﻛم ﻧﮭﺎﺋﻲ أو ﻗرار ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻟﻣدة ‪ 03‬أﺷﮭر إذا ﻧﺟم ﻋن اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﻧظﺎم‬
‫اﻟﻌﺎم ﻓﻣن ﺑﺎب أوﻟﻰ ﯾﺗدﺧل ﻟﺗوﻗﯾف ﻗرار إداري)‪(1‬‬
‫‪ -2‬اﻟوﻗف اﻟﺿﻣﻧﻲ‪:‬‬
‫‪-‬ﻧﻛون أﻣﺎم وﻗف ﺿﻣﻧﻲ إذا اﻣﺗﻧﻌت ﺟﮭﺔ اﻹدارة إدارﯾﺎ ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار ﺻدر ﻋﻧﮭﺎ اﻧﺗظﺎر ﻣﺛﻼ ﻟﻧﺗﯾﺟﺔ دﻋوى ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣرﻓوﻋﺔ أﻣﺎم اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ أو اﻧﺗظﺎر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗظﻠم رﺋﺎﺳﻲ ﻣﺛﻼ‪.‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪. (1‬د‪ /‬ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف –اﻟﻘرار اﻹداري –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪.210‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣوﻗف اﻟﻘﺿـﺎء اﻹداري اﻟﺟزاﺋـري ﻣـن ﺗوﻗﯾـف اﻟﻘـرار ﻋـن طرﯾـﻖ اﻹدارة‪.‬‬
‫‪-‬ﺗﺷددت اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺳﻠطﺔ اﻹدارة ﻓﻲ ﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن ﻗرارھﺎ اﻹداري وﯾﺗﺟﻠﻲ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻗرارھﺎ اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 1987 /18/04‬ﻣﻠف رﻗم ‪ 53878‬ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ ب‪.‬ع ﺿد واﻟﻲ وﻻﯾﺔ اﻟﺑﻠﯾدة ورﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ‬
‫اﻟﺑﻠدي ﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻣوزا ﯾﺎ‪ ،‬ﺣﯾث أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ أﺻدرت ﻗرار ﺑﯾن اﻷول ﯾﻘﺿﻲ ﺑﻣﻧﺢ رﺧﺻﺔ ﺗرﻛﯾب ﺑﺎب ﺣدﯾدي ﺑﻌد أﺧذ رأي ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺗﻌﻣﯾر‪.‬‬
‫‪-‬وﻋﻠﻰ إﺛر ﺷﻛوى ﺗﻘدم ﺑﮭﺎ اﻟﺳﯾد ب‪.‬ع اﺿطرت اﻹدارة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻹﺻدار ﻗرار ﺛﺎﻧﻲ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 19/03/1986‬ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن اﻟﻘرار اﻷول ﻣﻣﺎ دﻓﻊ اﻟطرف اﻷول ﺑﺎﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻏﯾر أن اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺷدد ﻓﻲ إﻧﻛﺎر ﺣﻖ اﻹدارة ﻓﻲ ﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن ﻗرارھﺎ اﻹداري ﺑﺎﻟﻘول " ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻣﻧﺢ رﺧﺻﺔ إدارﯾﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎﻧت ﺿﻣﻧﯾﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﺣﻖ ﻟﻺدارة إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﯾﮭﺎ ﻋن طرﯾﻖ إﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻧﺎطﻖ ﺑوﻗف‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذ" )‪.(1‬‬
‫‪-‬وﻧﻌﺗﻘد أن اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﻘﺿﺎﺋﮭﺎ ھذا ﺟﺎﻧب اﻟﺻواب وﺧرﺟت ﻋن اﻷﺻول واﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻘرار اﻹداري واﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ ﻟﻺدارة ﺣﻖ ﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن ﻗرارھﺎ ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟﻘرار اﻹداري ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ أﻣﺎﻣﮭﺎ ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗرﻛﯾب‬
‫ﺑﺎب ﺣدﯾدي وﺗﺑﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد أن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺳﯾﻣس ﺑﺣﻘوق ﺧﺎﺻﺔ ﻟذا أوﻗﻔت اﻹدارة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻗرارھﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻷﻣر ﻣﻊ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﻌﻣﯾر ﻏﯾر أن اﻟﻘﺿﺎء أﻧﻛر ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺧطﺄ ھذه اﻟﺳﻠطﺔ )‪.(2‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ – (1‬ﻧﺷرة اﻟﻘﺿﺎة –ﻣﺟﻠﺔ ﺻﺎدرة ﻋن وزارة اﻟﻌدل اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻌدد ‪–44‬ص ‪84‬‬
‫)‪ -(2‬د‪ /‬ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف – اﻟﻘرار اﻹداري –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص‪.211‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺗدﺧل اﻟﻘﺿﺎء‬
‫‪ -‬ﺗﻛرﯾﺳﺎ ﻟدوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧون‪ ،‬وﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع ﻟﻸﻓراد اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻘﺿﺎء إﻣﺎ ﺑﻐرض اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﻌوﯾض أو ﺑﻘﺻد إﻟﻐﺎء ﻗرار إداري أو ﺑﮭدف ﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن ﻗرار إداري وﻏﯾرھﺎ ﻣن ﺻور اﻟدﻋﺎوى اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﯾدﺧل ھذا‬
‫أﯾﺿﺎ ﺿﻣن إطﺎر ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣﻖ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﻛﻔول دﺳﺗورﯾﺎ ﺑﻣوﺟوب اﻟﻣﺎدة ‪ 139‬ﻣن دﺳﺗور ‪ ، (1)1966‬وﺗﻛرﯾﺳﺎ ﻟﮭذا اﻟﺣﻖ ﯾﺟوز ﻟﻛل ذي ﻣﺻﻠﺣﺔ أن ﯾﻠﺟﺄ ﻟﻠﻘﺿﺎء اﻹداري طﺎﻟﺑﺎ وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار إداري إذا ﺗﺑﯾن أن اﻟﻘرار اﻹداري ﻗد ﺟﺎﻧب إطﺎر اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﻟب ﺳﯾؤدي اﻟوﺿﻊ إﻟﻰ إﻟﻐﺎءه ﻗﺿﺎءا‪.‬‬
‫‪-‬وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺈن ﻗﺑول دﻋوي وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﺗواﻓر ﺷروط ﺷﻛﻠﯾﺔ وأﺧرى ﻣوﺿوﻋﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ واﻟﺷروط اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ‪.‬‬
‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ‪ -:‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺷروط اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟواﺟب ﺗواﻓرھﺎ ﻓﻲ ﻛل دﻋوى ﻣرﻓوﻋﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء )‪ (2‬وﺟب ﺣﺗﻰ ﺗﻘﺑل دﻋوى وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار إداري أن ﺗﺳﺑﻖ ﺑدﻋوى ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻣﻔﺎدھﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻹداري ذاﺗﮫ ﻣﺣل دﻋوى اﻟﺗوﻗﯾف‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣدﻋﻲ إﺛﺑﺎت ذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺄﻛد ﻗﺎﺿﻲ وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ )‪(3‬‬
‫‪-‬وﺗﺑدو اﻟﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ اﺷﺗراط رﻓﻊ دﻋوى إﻟﻐﺎء ﻟﻘﺑول دﻋوى اﻟوﻗف ﻛون أن ﺳﻠطﺔ وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن ﺳﻠطﺔ اﻹﻟﻐﺎء وﻓرع ﻣﻧﮭﺎ‪ ،‬ﻓﻼ ﯾﺻﺢ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑوﻗف ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار إداري وﻟم ﯾﺑﺎدر اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﺑرﻓﻊ دﻋوى إﻟﻐﺎء ﻷن ﺣﻛم اﻟوﻗف ﺣﻛم‬
‫ﻣؤﻗت‪.‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬اﻟﻣﺎدة ‪ 139‬ﻣن دﺳﺗور اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 28‬ﻧوﻓﻣﺑر ‪1996‬م‪.‬‬
‫)‪ (2‬ﺗم اﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ ھذه اﻟﺷروط اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠدﻋوي ﻓﻲ ﻣرﺟﻊ "ﻣﺣﻣد إﺑراھﯾﻣﻲ" اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ‪.‬اﻟﺟزء اﻷول‪.‬اﻟﺟزاﺋر دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ‪ 1999‬ص ‪23‬‬
‫)‪-(3‬ﻧﻘﺻد ﺑﮫ ﺟﮭﺔ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﺗﻲ رﻓﻌت أﻣﺎﻣﮭﺎ دﻋوى اﻟوﻗف ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ أن اﺷﺗراط رﻓﻊ دﻋوى إﻟﻐﺎء ﯾﺑرھن ﻋﻠﻰ ﺟدﯾﺔ راﻓﻊ دﻋوى اﻟوﻗف ﻓﺈﻗﺑﺎﻟﮫ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟدﻋوﯾﯾن وﻟو أﻣﺎم ﻧﻔس اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﯾﮫ دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺟدﯾﺗﮫ وﺣرﺻﮫ ﺑﻣﺎ ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ اﻟﻧظر ﻓﻲ أﻣره‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ‪ :‬ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻗﺎض اﻟوﻗف ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻣوﺿوع اﻟدﻋوى اﻟﻣرﻓوﻋﺔ أﻣﺎﻣﮫ وﺟب أن ﯾﺗﺄﻛد ﻣن ﺗواﻓر ﺧﻣﺳﺔ ﺷروط ھﻲ‪:‬‬
‫‪-1‬ﺷرط اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل‪ :‬وﯾﻘﺻد ﺑﮫ اﻟﺿرر واﻷذى اﻟذي ﯾﻣس اﻟطﺎﻋن ﺟراء ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﻣﺎ ﯾﻧﺟم ﻋﻧﮫ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﯾﺗﻌذر ﺗدارﻛﮭﺎ ﻣﺛل‪ :‬ﺗﻘﯾﯾد اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ)‪(1‬‬
‫‪ -‬وﻗد ﻋرﻓت اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺷرط اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل أو اﻟﺿرر ﺑﺄﻧﮫ "ﻣؤدى رﻛن اﻹﺳﺗﻌﺟﺎل أن ﯾﻛون ﻣن ﺷﺄن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﮫ أن ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮫ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﯾﺗﻌذر ﺗدراﻛﮭﺎ")‪.(2‬‬
‫ﻣﺛﻼ ‪ :‬أن ﯾرﻓﻊ اﻟطﺎﻟب دﻋوى ﺗوﻗﯾف ﻗرار إداري ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﺗﺳﺟﯾﻠﮫ أو ﻓﺻﻠﮫ‪ ،‬ﻓﺈذا أﺛﺑت أن دورة اﻻﻣﺗﺣﺎن ﻋﻠﻰ وﺷك اﻹﻧطﻼق وأن إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﮫ ﺳﯾﺻدر ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء اﻟدورة ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻌذر ﺗدارك اﻻﻣﺗﺣﺎن ﺟﺎز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻷﻣر ﺑﺗوﻗﯾف اﻟﻘرار إذا‬
‫ﺗواﻓرت ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺷروط اﻷﺧرى‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺷرط اﻟﺟدﯾﺔ أو اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ‪:‬‬
‫وﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ أن طﻠب اﻹﻟﻐﺎء ﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ﺟدﯾﺔ وﻗوﯾﺔ ﺗرﺟﻊ ﻣﺳﺄﻟﺔ إﻟﻐﺎءه ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻘﺎﺿﻲ وھو ﻣﺎ ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺗوﻗﯾف أن ﯾﻔﺣص اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺑﻧﯾت ﻋﻠﯾﮭﺎ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ‪.‬‬
‫‪-3‬أن ﻻ ﺗﻣس دﻋوى اﻟوﻗف ﺑﺄﺻل اﻟﺣﻖ‪ :‬ھذا أﻣر طﺑﯾﻌﻲ‪ ،‬ﻓطﺎﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت دﻋوى اﻟوﻗف دﻋوى ﯾراد ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ اﺳﺗﺻدار ﺣﻛم ﻣؤﻗت‪ ،‬ﻓوﺟب ﺣﯾﻧﺋذ أن ﻻ ﯾﻣس ﻣوﺿوﻋﮭﺎ ﺑﺄﺻل اﻟﺣﻖ وھذا ﺷﺄن ﻛل دﻋوى اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ وﯾﺟد ھذا اﻟﺷرط ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‬
‫أﺳﺎﺳﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 172‬ق‪.‬إ‪.‬م )‪(3‬‬
‫‪ -4‬أن ﻻ ﯾﺗﻌﻠﻖ اﻟﻘرار ﻣﺣل دﻋوى اﻟوﻗف ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم‪:‬‬
‫إن ھذا اﻟﺷرط ﻣدرج ﺻراﺣﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة ‪ 171‬ق‪.‬إ‪.‬م اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺟز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻹدارﯾﺔ إﺗﺧﺎذ أي إﺟراء ﺿد ﻗرار ﻟﮫ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم وطﺑﻘﺎ ﻟذﻟك ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن ﻗرار إداري ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑﻣﺟﺎل اﻟﺿﺑط ‪.‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬د‪ /‬ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻰ – اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ –ص ‪120‬‬
‫)‪ (2‬د‪ /‬ﻋﺻﻣت ﻋﺑد ﷲ اﻟﺷﯾﺦ –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑﻖ‪-‬ص ‪106‬‬
‫)‪ (3‬اﻟﻧدوة اﻟﻣذﻛورة –ﻣداﺧﻠﺔ ﺟﻧﯾﺔ ﻓرﺣﺎت – اﻟﻘﺿﺎء اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻰ – ص ‪.41‬‬
‫‪ -5‬أن ﻻ ﺗؤدي دﻋوى اﻟوﻗف إﻟﻰ اﻻﻋﺗراض ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار إداري‪:‬‬
‫إن ھذا اﻟﺷرط ﻣﻛرس ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة‪ 171‬ق‪.‬إ‪.‬م وﻛﺄن اﻟﻣﺷرع ﺑذﻟك ﻗد أﻗر ﻣﺑدأ ﻋدم ﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﺑﺈﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﻧﮭﺎ ﺑـ ‪ * :‬ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻌدي * ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺳﺗﯾﻼء* ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻐﻠﻖ اﻹداري‪.‬‬
‫‪ -‬وﻧﻌﺗﻘد أن ﺧﺎرج ھذه اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن ﻗرار إداري إذا أﺛﺑت اﻟﻣﻌﻧﻲ أن اﻟﺗوﻗﯾف ﺗﻔرﺿﮫ ﺣﺎﻟﺔ ﺿرورة أو ﺣﺎﻟﺔ ﺿرورة أو ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ﺗﺳﺗوﺟب ﺗدﺧل اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ وﻋﻠﯾﮫ ﯾﻘﻊ ﻋﺑﺄ إﻧﺑﺄت ذﻟك )‪(1‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣوﻗف اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﺗوﻗﯾف اﻟﻘرار ﻋن طرﯾﻖ اﻟﻘﺿﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬ﻟﻘد أﺛﺎرت دﻋوى وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري ﻛﺛﯾرا ﻣن اﻟﺟدل ﺑﯾن اﻟﻔﻘﮭﺎء واﻟﻘﺿﺎة وﻛذﻟك أﺳرة اﻟدﻓﺎع‪ ،‬واﻧﺣﺻر ﻧطﺎق اﻟﺟدل‪ ،‬ھل ﺗرﻓﻊ دﻋوى اﻟوﻗف أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ؟أم أﻧﮭﺎ دﻋوى ﻣوﺿوﻋﯾﺔ وﺟب أن ﺗرﻓﻊ أﻣﺎم اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ؟ وﯾﻧﺟم ﻋن اﺧﺗﯾﺎر‬
‫أﺣد اﻹﺟﺎﺑﺗﯾن أﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ ﻣن اﻷھﻣﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬وﻧﻌﺗﻘد أن دﻋوى اﻟوﻗف ﺑطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ ﺗﻔرض رﻓﻌﮭﺎ وﻋرﺿﮭﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ طﺎﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻐرض ﻣﻧﮭﺎ إﺳﺗﺻدار ﻗرار ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻣؤﻗت ﻣوﺿوﻋﮫ إﯾﻘﺎف ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار إداري إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ‪,‬إذ اﻟﻘول أن دﻋوى اﻟوﻗف ﺗﻌرض ﻋﻠﻰ ﻗﺿﺎة‬
‫اﻟﻣوﺿوع ﯾﻧﺟم ﻋﻧﮫ اﻟﺑطء ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﯾﮭﺎ ﺳواء أﻣﺎم اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أو اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺟﮭوﯾﺔ أو ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬وھو ﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺑدﯾد اﻟﮭدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟراﻓﻊ اﻟدﻋوى اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗوﻗﯾف ﺳرﯾﺎن اﻟﻘرار اﻹداري )‪(2‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬د‪ /‬ﺑوﺧﻣﯾس ﺳﮭﯾﻠﺔ –اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹﺳﺗﯾﻼء ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر –ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﻟﻣﺔ ‪،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ 2006،‬ص ‪ 3‬وﻣﺎ ﺑﻌدھﺎ‬
‫)‪ (2‬د‪ /‬ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف –اﻟﻘرار اﻹداري –اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﻣﺳﺑﻖ –ص ‪.220 – 219‬‬
‫وطﺎﻟﻣﺎ ﻗﺳم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﻌد إﺻﻼح اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻟﺳﻧﺔ ‪ 90‬ﺛم ﺳﻧﺔ ‪ 98-96‬اﻟﺟﮭﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ إﻟﻰ ‪ 3‬أﻗﺳﺎم ﻓﺈن دﻋوى اﻟوﻗف ﺗﻌرف إذن إﻣـﺎ‪:‬‬
‫‪ -1‬دﻋوى اﻟوﻗف أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ‪:‬‬
‫ﯾﺧﺗص ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟطﻌون ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء اﻟﻣرﻓوﻋﺔ ﺿد اﻟﻘرارات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ أو اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﺳﻠطﺎت اﻹدارﯾﺔ‪ ،‬ھذا ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة ‪ 09‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي ‪(1) 98/01‬‬
‫‪-‬ﻓﺈن اﻟوﻗف ﻣﺗﻰ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻘرار إداري ﺻﺎدر ﻋن أﺣد ھذه اﻟﺟﮭﺎت وﺟب أن ﯾرﻓﻊ أﻣﺎم ذات اﻟﺟﮭﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻔﺻل ﻓﻲ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء أي ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻟﻛن أﻣﺎم اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋﺎوي اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ وھذه اﻟﺟﮭﺔ ھﻲ رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ وھو ﻣﺎ ﺛﺑت ﻣن‬
‫ﺧﻼل ﻗرارات ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻛﺛﯾرة ﻣﻧﮭﺎ ﻗرار ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 01/04/2003‬ﻣﻠف ‪ 14489‬ﺑﻧك ‪ AIB‬ﺿد اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي اﻟﺟزاﺋري)‪.(2‬‬
‫‪-‬وﺧﻼف ذﻟك ذھب ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻗرار ﻟﮫ ﺻدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 15/06/2004‬واﻟﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻣن ﻣﻌﮫ اﻟﻐرف اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺔ أن دﻋوى وﻗف ﻗرار ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻻ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔرد)‪(3‬‬
‫‪ -2‬دﻋوى اﻟوﻗف أﻣﺎم اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺟﮭوﯾﺔ ‪:‬‬
‫ﻗد ﺗرﻓﻊ دﻋوى اﻟوﻗف أﻣﺎم اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺟﮭوﯾﺔ وھذا إن ﺗﻌﻠﻖ اﻷﻣر ﺑوﻗف ﺳرﯾﺎن ﻗرار ﺻﺎدر ﻋن واﻟﻲ اﻟوﻻﯾﺔ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﻗواﻋد اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﻟﮭذه اﻟﻐرﻓﺔ ﻣوﺿوع اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ‪ 90/407‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪22/12/1990‬‬
‫‪-(3‬دﻋوى اﻟوﻗف أﻣﺎم اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻗد ﺗرﻓﻊ دﻋوى اﻟوﻗف أﻣﺎم اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وھذا إن ﺗﻌﻠﻖ اﻷﻣر ﺑﻘرار ﺑﻠدي أو ﻗرار ﺻﺎدر ﻋن ﻣدﯾر ﻣؤﺳﺳﺔ إدارﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﯾﻌرض ﻋﻠﻰ أﺣد اﻟﻐرف اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ )‪(4‬‬
‫‪---------------------‬‬
‫)‪ (1‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي ‪ 98/01‬اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ‪.‬‬
‫)‪ (2‬ﻣﺟﻠﺔ ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ –اﻟﻌدد ‪– 4‬ﺳﻧﺔ ‪-2003‬ص ‪138‬‬
‫)‪ (3‬ﻣﺟﻠﺔ ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ –اﻟﻌدد ‪– 5‬ﺳﻧﺔ ‪-2004‬ص ‪247‬‬
‫)‪ (4‬ﻟﻠﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر راﺟﻊ اﻟدﻛﺗور ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ‪.‬اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻖ‪.‬اﻟﺞ‬
‫اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾف‪:‬‬
‫‪-‬إذا ﺻدر اﻟﺣﻛم ﺑﺗوﻗﯾف اﻟﻘرار اﻹداري ﻓﺈن ھذا اﻟﺣﻛم ﺑطﺑﯾﻌﺗﮫ ﺣﻛم ﻣؤﻗت ﻟﮫ ﻋﻼﻗﺔ ﺑدﻋوى اﻟﻣوﺿوع أي دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء‪ ،‬وﻻ ﯾﻘﯾد ھذا اﻟﺣﻛم اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑدﻋوى اﻹﻟﻐﺎء‪ ،‬ﻓﺗﻣﻠك ھذه اﻟﺟﮭﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻣﺎﻣﮭﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻓﺈذا ﺻدر اﻟﺣﻛم ﺑوﻗف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري وﺟب ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻣﻧطوق اﻟﻘرار اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وھذا ﺑﺎﻣﺗﻧﺎﻋﮭﺎ ﻋن اﺗﺧﺎذھﺎ أي إﺟراء ﯾؤدي إﻟﻰ ﻣواﺻﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري ﻣﺣل دﻋوى اﻟوﻗف‪.‬‬
‫‪ -‬ﻛﻣﺎ ﺗﻠزم ﺑﻌدم إﺻدار ﻗرارات إدارﯾﺔ أﺧرى ﻟﮭﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘرار اﻹداري ﻣوﺿوع ﺣﻛم أو ﻗرار اﻟوﻗف‪ ،‬وھذا اﻻﻣﺗﻧﺎع ﯾﺿل ﻣﺗواﺻﻼ وﻣﺳﺗﻣرا ﺣﺗﻰ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ﺻدر اﻟﻘرار اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﺎﺻﻼ ﻓﻲ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء وﺻدر ﻗﺑﻠﮭﺎ ﺣﻛم اﻟوﻗف ﻓﺈن اﻹدارة ﺗﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻹداري ﻷن اﻷﺻل ھو اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻻﺳﺗﺛﻧﺎء ھو اﻟوﻗف‪.‬‬

‫ﻣﺷﺎرﻛﺔ‬ ‫ﺗﻌﻠﯾﻖ‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬

‫‪١٢٢‬‬

‫‪ ٣٩‬ﻣﺷﺎرﻛﺔ‬

‫ﻧﺷر‬ ‫اﻛﺗب ﺗﻌﻠﯾﻘًﺎ‪...‬‬

‫‪Chou BaïLa‬‬
‫‪Sofiane Madi la fiche tania‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪ ٩‬ﺷﮭور‬

‫‪FT Linda‬‬
‫‪١‬‬ ‫‪Abdelatif Touak‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪ ٩‬ﺷﮭور‬

‫‪Bouty Diamond‬‬
‫‪Iscandar Hadjar‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪ ٨‬ﺷﮭور‬

‫‪Chocho Parance‬‬
‫‪Lolo Zada‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪ ٨‬ﺷﮭور‬

‫‪Wassim Méd‬‬
‫? ‪Her Gün Ölü asme3 heka yjiii‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪ ٥‬ﺷﮭور‬

‫ﺗم اﻟرد ﺑواﺳطﺔ ‪ · Her Gün Ölü‬رد واﺣد‬

‫‪Hanaa Jasmin‬‬
‫أﻻء اﻟرﺣﻣﺎن‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪ ٩‬ﺷﮭور‬

‫‪Marwa Ir‬‬
‫‪Mahieddine Famta‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪ ٩‬ﺷﮭور‬

‫‪Ĵöü Ĵõű‬‬
‫ھذا ﻓﯾﮫ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﯾﻔﯾدوك ‪Azizi Omar El Farouk‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫أﺳﺑوﻋﺎن‬

‫‪Cãrã Méllã‬‬
‫‪١‬‬ ‫ردي اﻛﺳﺑوزي ھﺎذا ‪Āmönā Āmönā‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫أﺳﺑوع واﺣد‬

‫ﺗم اﻟرد ﺑواﺳطﺔ ‪ ٢ · Āmönā Āmönā‬ردان‬

‫‪Redone Rahime‬‬
‫ﺗم‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪ ٩‬ﺷﮭور‬

‫‪Abdo Craze‬‬
‫‪Nhd Aehr‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫ﯾوم اﻟﺛﻼﺛﺎء‬

‫ﻣﺻطﻔﻰ ﺑن ﻧﺎﺻر‬
‫ﺗم‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫ﯾوم اﻹﺛﻧﯾن‬

‫‪Karima Keltoum‬‬
‫‪Bouali Ameur‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٤‬ع‬

‫‪Hadjer Ou‬‬
‫‪Méry Assar Chahinez Smr‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Okba Kamel‬‬
‫‪Ahlam Kamel‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Mourad Gherbi‬‬
‫ﺷﻛون ﻋﻧدوو ﺑﺣث ﺗﻊ أﻏراض ووﺳﺎﺋل اﻟﺿﺑط اﻹداري‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٤‬ع‬

‫‪Ñî Ñøü‬‬
‫‪Djihene Louna haw lik‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Ñî Ñøü‬‬
‫‪Mohamed Ramdani‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Yahia Arar‬‬
‫‪Redouane R-ane‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Imane Nina Nînatì‬‬


‫‪Imy Estrada‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪ÎShäk Seķhrî‬‬
‫‪ Bî Lôu‬ھﺎو ﻟﺑﺣث ﻟﻲ ﻧﻛﺗﺑوه‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Möhãmed HM‬‬
‫ﺷﻛون ﻋﻧدو ﺑﺣث ﺣول ﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪ ٢‬ردان‬

‫‪Hadil Msbh‬‬
‫‪Ïma Në‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Maria D'cruz‬‬
‫‪Ìmîlÿ Ìmïlÿ‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Aymen Beriah‬‬
‫ﻣﻣﻛن ﺗوﺿّﺢ ﻋﻧوان اﻟﻣطﻠب اﻷول ﻟﻠﻣﺑﺣث اﻷول‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٤‬ع‬

‫‪Fellä Ben Amrane‬‬


‫‪KamiLya Boudęrrâ‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫ﺗم اﻟرد ﺑواﺳطﺔ ‪ · Fellä Ben Amrane‬رد واﺣد‬

‫‪Anis Nisso‬‬
‫ﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ‪Yawdi yakhoya khasni bahth‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٤‬ع‬

‫‪Nîh Åď‬‬
‫‪Idriss Talbi‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫‪Dilmi Layachi‬‬
‫‪١‬‬ ‫ﻧوراﻟدﯾن ﺑوﺳﻧﺎت‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫ﺗم اﻟرد ﺑواﺳطﺔ ﻧوراﻟدﯾن ﺑوﺳﻧﺎت · رد واﺣد‬

‫‪Chï Täl‬‬
‫‪Iline Iline‬‬
‫اﻟﻣزﯾد‬ ‫رد‬ ‫أﻋﺟﺑﻧﻲ‬ ‫‪٢‬ع‬

‫ﻋرض اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎت…‬

You might also like