Professional Documents
Culture Documents
جونج هي هان
ㆍنائب الرئيس و المدير التنفيذي من 2022حتى اآلن
ㆍنائب الرئيس و المديرDevice eXperience ،من 2021حتى اآلن
ㆍالرئيس و المدير Visual Display Business ،من 2017إلى 2021
ㆍالمدير ،فريق البحث و التطوير Visual Display Business ،من 2015إلى 2017
ㆍالمدير ،مكتب البحث والتطوير Visual Display Business ،من 2013إلى 2015
ㆍالمدير ،فريق البحث وتطوير المنتجات Visual Display Business ،من 2011إلى
2013
كيونج ،كاي هيان
ㆍالرئيس و المدير التنفيذي [من 2022حتى اآلن]
ㆍالرئيس و المدير ،حلول األجهزة [من 2021حتى اآلن]
ㆍالمدير التنفيذي ،شركة Samsung Electro-Mechanicsالمحدودة[ .من 2020إلى ]2021
ㆍالمدير ،منتجات الحلول و التطوير ،أعمال الذاكرة [من 2018إلى ]2020
ㆍالمدير ،منتجات Flashو التطوير ،أعمال الذاكرة [من 2015إلى ]2018
ㆍالمدير ،فريق تصميم ،Flashأعمال الذاكرة [من 2011إلى ]2015
في عام ،1995دخلت مجموعة من شاحنات محملة بكمي66ات ض66خمة من الج66واالت وأجه66زة التلف66از وغيره66ا من
األجهزة اإللكترونية وراء بعضها البعض من بوابات مصنع "جومي" قبل أن تقف في منتصف الساحة الخرسانية
للمص6666666666666666666نع وتق6666666666666666666وم بتفري6666666666666666666غ حمولته6666666666666666666ا على األرض مباش6666666666666666666رة.
وفي استقبال تلك األجهزة وقفت مجموعة من العمال بمطارقهم الثقيلة التي راحوا ي66نزلون به66ا بك66ل ق66وة على ك66ل
جه66از أك66ثر من م66رة لكي يض66منوا ت66دميره .وذل66ك قب66ل أن يقوم66وا بإش66عال ن66ار كب66يرة ويلق66وا بك66ل ش66يء فيه66ا.
راقب هذا المشهد كل مسؤولي الشركة المصنعة باإلضافة إلى أكثر من ألفي عامل والذين أجهش بعض66هم بالبك66اء
من هول ما رأوه .فاألجهزة التي تم تدميرها للتو جميعها سليمة ،ولكن ك6ل م6ا في األم6ر ه6و أن رئيس6هم التنفي6ذي
شعر بالغضب بسبب انخفاض جودة المنتج الذي كان يخرج من مصانع الشركة في أوائل التسعينيات وأمر بتدمير
مخزون الشركة بالكامل.
بعد أن تم تدمير منتجات تزيد قيمتها على 50مليون دوالر في يوم واح66د وق66ف "لي ك66ون هي" ال66رئيس التنفي66ذي
لش66ركة "سامس66ونج" مخاطب 6ا ً الحاض66رين ق66ائالً " :نحن يجب أن نتغ66ير مهم66ا ك66ان الثمن" .ومن لحظته66ا رفعت
"سامس66ونج" ش66عار "الج66ودة أوالً" وب66دأت مس66يرتها الواثق66ة نح66و الس66يطرة على س66وق اإللكتروني66ات الع66المي.
قبل ما يقرب من 30عاما ً لم يكن هناك من يتوقع أن تستطيع ش66ركة "سامس66ونج" التح66ول من كونه66ا مج66رد أح66د
صناع المع6دات واألجه6زة منخفض6ة التكلف6ة إلى واح6دة من أب6رز الش6ركات العالمي6ة في مج6ال البحث والتط6وير
والتسويق والتصميم مع عالمة تجارية تتجاوز قيمتها تلك الخاصة بش66ركات له66ا وزنه66ا مث66ل "تويوت66ا" و"ج66نرال
إلكتري66666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666ك" و"بيبس66666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666ي".
لكن الشركة الكورية الجنوبية نجحت في إعادة اختراع نفسها وتج6اوز ك6ل العقب6ات ال6تي وقفت في طريقه6ا لتنق6ل
هيمنتها من السوق المحلي إلى الساحة العالمية .قصة ص66عود "سامس66ونج" تحم66ل في طياته66ا الكث66ير من ال66دروس
المهم666ة للش666ركات المحلي666ة الك666برى ال666تي ت666رغب في أن تج666د م666وطئ ق666دم لنفس666ها في الس666وق الع666المي.
"تشايبول"..تحدي الذات
تأسست مجموعة "سامسونج" في عام ،1938وهي أكبر كيان مؤسسي في كوريا الجنوبية .وبلغت إيراداتها في
عام 2017وحده حوالي 223مليار دوالر ،ويعمل لديها حوالي 275ألف موظف حول العالم ،وفي نفس الوقت
تعتبر أكبر "تشايبول" – تكتل تجاري عائلي – في كوريا الجنوبية.
تنشط سامسونج في مجموعة مختلفة من المجاالت بما في ذلك الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات واآلالت
وصناعة السفن والمواد الكيميائية واإللكترونيات .ولكن درة تاج المجموعة هي شركة "سامسونج إلكترونيكس"
(وهي موضوع هذا التقرير) التي تأسست في عام 1969بـ 36موظفا ً فقط.
في نوفمبر/تشرين الثاني من عام ،1987خلف "لي كون هي" والده الذي توفي بسرطان الرئة وأصبح ثاني
رئيس للشركة .في ذلك الوقت كانت سامسونج تسيطر بشكل كامل تقريبا ً على السوق المحلي ،ولكن وضعها في
األسواق الخارجية كان مأساويا ً بسبب ضعف جودة المنتج فضالً عن المنافسة الشديدة من قبل اليابانيين.
في أوائل التسعينيات الحظ "لي" تردد الشركات اليابانية في اعتماد التكنولوجيا الرقمية في صناعة الكاميرات
والمعدات السمعية وغيرها من المنتجات اإللكترونية ،ورأى أن هذه الفرصة تفتح الباب أمام سامسونج لتتجاوز
منافسيها في هذا السوق الجديد.
حينها قرر "لي" االلتفات إلى الغرب .وفي عام 1993أطلق ما تسمى "مبادرة اإلدارة الجديدة" بهدف استيراد
أفضل ممارسات الشركات الغربية المتعلقة بصياغة االستراتيجية وإدارة المواهب وهيكل المكافآت والتعويضات6،
ودمج كل هذا في نموذج األعمال الخاص بالشركة.
تشير دراسة نشرتها "هارفارد بيزنس ريفيو" في يوليو تموز 2011إلى أن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة كان
لتحسين قدرات الشركة في مجاالت التسويق والبحث والتطوير والتصميم ،ولكن مع الحفاظ على نقاط قوتها
الحالية :وتم تنفيذ هذه االستراتيجية من خالل المضي قدما ً في ثالثة محاور هي:
:1تحديد المالئم من أفضل الممارسات لدى الشركات الغربية والتكيف معه وتنفيذه.
:2بذل جهود مطردة لجعل ثقافة سامسونج أكثر انفتاحا ً للتغيير من خالل السماح لألجانب بالعمل بالشركة
وإرسال الكوريين إلى الخارج.
:3التدخل لحماية االستثمارات طويلة األجل من الضغوط المالية قصيرة األجل.
بهذه الطريقة وبخطوات ثابتة وواثقة وإن كانت بطيئة بعض الشيء قامت سامسونج ببناء هيكل إداري قوي تمكن
من وضعها في غضون سنوات قليلة على الخريطة العالمية.
تبنت "سامسونج" بعض الممارسات التجارية التي تصطدم بشكل كبير مع الثقافة الكورية .فعلى سبيل المثال،
كانت النظم اإلدارية السائدة في قطاع األعمال الكوري في أوائل التسعينيات متخلفة عن نظيرتها في الدول
المتقدمة ،ألنه بسبب بعض التقاليد الكونفوشيوسية المتعلقة باحترام كبار السن كان نظام األجور والترقية يعتمد
بشكل أساسي على األقدمية.
لكن بداية من عام ،1997بدأت الشركة ببطء تستبدل هيكل األجور المرتكز على األقدمية من خالل نظام
تعويضات ومكافآت يعتمد على الجدارة وذلك على غرار األنظمة الشبيهة المعتمدة في شركات عالمية مثل
"جنرال إلكتريك" و"إتش بي".
الفارق بين المبلغ الذي يحصل عليه الموظف المجتهد والمبلغ الذي يحصل عليه الموظف ذو األداء الضعيف كان
يزداد كل عام ليصل في النهاية إلى .%50وبالمثل ،اتخذت سامسونج خطوات للسماح لموظفيها المبدعين
والمجتهدين بالتقدم بسرعة في سلم الترقيات من خالل تقصير أمد الحد األدنى لعدد السنوات التي يجب أن يستقر
فيها الموظف عند مستوى معين.
تبنت سامسونج أيضا ً برنامجا ً مشتركا ً لتقاسم األرباح تم تصميمه على غرار ذلك الخاص بشركة "إتش بي"
يحصل بموجبه جميع الموظفين وليس فقط كبار المديرين (كما هو الحال في الكثير من الشركات العالمية) على
مكافأة نظير األداء المتميز تصل إلى %50من الراتب.
استثمروا في رجالهم
في أواخر القرن التاسع عشر أرسلت حكومة اإلمبراطورية اليابانية نخبة من ضباطها إلى الخارج لدراسة
الممارسات والمؤسسات الغربية الناجحة .وعاد هؤالء الضباط إلى اليابان بعد أن تعرفوا على نظام البريد
البريطاني والنظام القضائي الفرنسي والنظام األمريكي للتعليم االبتدائي والنظام العسكري األلماني ،وهي األنظمة
التي قامت اليابان بتعديلها لتتناسب مع البيئة المحلية.
قصة "سامسونج" مع الشركات الغربية في أواخر التسعينيات وأوائل األلفية الثالثة كانت على نفس المنوال .حيث
قامت الشركة الكورية الجنوبية بإرسال أفضل موظفيها إلى اليابان للحصول على درجات علمية متقدمة بالهندسة،
وإلى الواليات المتحدة للتعرف بشكل أفضل على علوم التسويق واإلدارة وإلى سنغافورة وهونج كونج ونيويورك
للحصول على تدريب عالي المستوى في مجال التمويل.
وبعد عودتهم إلى كوريا ،شغل هؤالء الموظفون مناصب رئيسية في سامسونج وبدأوا في تنفيذ ما تعلموه ونقل
خبراتهم لآلخرين.
على مدار أكثر من عقدين حرصت سامسونج بشكل سنوي على إرسال نحو 200موظف شاب موهوب إلى
الخارج لمدة عام كامل ،ولكن بعد أن يتجاوزا دورة تدريبية مدتها 12أسبوعاً .المهمة الوحيدة لهؤالء الموظفين
خالل األشهر الستة األولى لهم بالخارج هي استكشاف لغة البلد األجنبي وثقافته وبناء شبكات من العالقات مع
مواطنيها.
وفي خالل األشهر الستة المتبقية ،يطلب منهم تنفيذ مشروع مستقل من اختيارهم .في السنوات العشر األولى من
عمر هذا البرنامج كان يتم إرسال هؤالء الموظفين إلى الدول المتقدمة ،ولكن الحقا ً ذهبت أعداد كبيرة منهم إلى
الدول الناشئة وخاصة الصين وبعض الدول اإلفريقية.
باختصار ،ضخت سامسونج استثمارات ضخمة من الوقت والمال في مواردها البشرية .فعلى سبيل المثال ،كانت
الشركة تنفق على عملية تدريب وإعداد كبار موظفيها حوالي 100ألف دوالر للفرد سنوياً ،وهذا طبعا ً بخالف
تكلفة الفرصة البديلة والمخاطر التي عرضت الشركة نفسها لها جراء إبعاد أفضل موظفيها عن أماكنهم لمدة 15
شهراً هي مدة التدريب.
تطلبت هذه االستثمارات إجراء إدارة سامسونج لمقايضات جوهرية بين التكلفة في المدى القصير والفوائد
المتوقعة على المدى الطويل ،ورغم االعتراضات التي أبداها عدد من كبار المديرين بسبب التكلفة الباهظة لهذه
البرامج ،وقف الرئيس التنفيذي للشركة بحسم وقوة وراء هذا النهج.
كان تركيز "لي" ينصب بشكل أساسي على المدى الطويل ،حيث كان يعتقد أن تطوير سامسونج لمواردها
البشرية في مجاالت البحث والتطوير والتسويق والتصميم سيكون عامالً حاسما ً في نمو الحصة السوقية للشركة
في السوق العالمي.
مثلما لم يتصور الكثيرون أن تصبح سامسونج يوما ً ما العبا ً مهما ً في سوق اإللكترونيات العالمي ،شكك العديد
من المراقبين في طموحات الشركة في مجال التصميم التكنولوجي .لكن هذه المرة أيضا ً كان "لي" عازما ً على
تحدي الجميع ،حيث قام في عام 1996بإنشاء وتمويل معهد سامسونج للفنون والتصميم بالتعاون مع بارسون
المدرسة الجديدة للتصميم.
انضم عدد كبير من خريجي المعهد الذين نجحوا في اجتياز دورة تدريبية مكثفة مدتها ثالث سنوات إلى سامسونج
للعمل كمصممين .وبعد ذلك أسست سامسونج معاهد ألبحاث التصميم في كل من الواليات المتحدة وبريطانيا
وإيطاليا واليابان والصين والهند.
شركة عائلية ولكن..
بفضل هذه االستراتيجية نجحت سامسونج في الجمع برشاقة بين التميز في التصميم والكفاءة التكنولوجية ،وهو ما
مكن الشركة الكورية الجنوبية التي كانت تتهم في السابق بأن منتجاتها مجرد تقليد رديء ألخرى أكثر جودة من
رفع أسعار منتجاتها اإللكترونية بشكل مستدام.
"سامسونج" هي أكبر مجموعات الـ"تشايبول" الكورية الجنوبية والتي أسسها مجموعة من األشخاص الطموحين.
هذا بالمناسبة يسهل جداً مالحظته إذا نظرنا إلى معاني األسماء التي اختاروها لتلك التكتالت في مهدها" :دايو"
(الكون العظيم) ،و"هيونداي" (العصر الحديث) ،وأخيراً "سامسونج (النجوم الثالث).
بدأت سامسونج نشاطها على نطاق ضيق في صناعة المكرونة في عام .1938ولكنها بفضل إدارتها الحكيمة
التي كانت جريئة بما فيه الكفاية لتتخذ قرارات قد يراها البعض مجنونة توسعت وأصبحت تشمل تحت رايتها
شبكة تضم 83شركة مسؤولة عن أكثر من ُخمس صادرات البالد وتمثل ما يقرب من %17من ناتجها المحلي
اإلجمالي.
من بين كل الشركات التابعة لمجموعة سامسونج تبرز "سامسونج لإللكترونيات " باعتبارها درة التاج .فالشركة
التي بدأت بتصنيع أجهزة راديو الترانزستور أصبحت اآلن من أكبر مصنعي الجوال الذكي وشاشات التلفاز في
العالم.
ولهذا ليس من المستغرب حرص الكثير من البلدان على معرفة سر نجاح سامسونج .فالصين على سبيل المثال،
تحرص على إرسال مبعوثين لدراسة ما يميز الشركة بقدر حرصها على إرسال الموظفين الحكوميين إلى
سنغافورة لتعلم أسس وممارسات الحكومة الفعالة.
أخيراً ،وصلت سامسونج إلى ما هي عليه اآلن بفضل صبر وشجاعة إدارتها في األوقات السيئة قبل الجيدة .فعلى
الرغم من كونها شركة عائلية تديرها أسرة مؤسسها الراحل "لي بيونج تشول" إال أنها نجحت في تجنب العلل
التي تصيب عادة الشركات العائلية مما مكنها من إدارة أحد أنجح التحوالت التي شهدها قطاع األعمال العالمي.