You are on page 1of 123

‫وزارة التعليــم العالـي والبحـث العلمـي‬

‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬

‫جامعة عبد الحميد بف باديس مستغانـ‬


‫‪07‬‬ ‫المرجع‪:‬‬ ‫كمية الحقكؽ ك العمكـ السياسية‬
‫قسـ القانوف العاـ‬
‫مذكرة نياية الدراسة لنيؿ شيادة الماستر‬

‫عقوبة اإلعدام بين اإلبقاء و اإللغاء‬


‫في ظل القانون الدولي‬
‫ميداف الحقكؽ ك العمكـ السياسية‬
‫التخصص‪ :‬القانوف الدولي العاـ‬ ‫الشعبة‪ :‬حقوؽ‬
‫تحت إشراؼ األستاذ(ة)‪:‬‬ ‫مف إعداد الطالب(ة)‪:‬‬
‫فنينخ عبد القادر‬ ‫مجاىدي ىاجر‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫األستاذ(ة) ‪ :‬مزيكد بصيفي ‪ ----------‬رئيسا‬

‫األستاذ(ة) ‪ :‬عبد القادر فنينخ ‪ -----‬مشرفا مقر ار‬

‫األستاذ(ة) ‪ :‬زكاتيف خالد ‪ -----------‬مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪2019/2018 :‬‬

‫نوقشت يوم‪2019/06/23 :‬‬


‫إىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػداء‬
‫‪ -‬إلى الكالديف العزيزيف ‪ ،‬ك إخكتي ‪ ،‬ك إلى كؿ قريب ساندني ‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كؿ مف اطمع عمى عممي المتكاضع ‪.‬‬


‫شكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر ك تقديػ ػػر‬
‫‪ -‬أتقدـ بالشكر‪:‬‬

‫إلى االستاذ المشرؼ السيد فنينخ عبد القادر‪.‬‬

‫إلى اعضاء لجنة المناقشة ‪.‬‬


‫مقدمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة‬

‫‪ -‬كاف ك الزاؿ ك سيبقى الحؽ في الحياة مف أشير الحقكؽ المصيقة باإلنساف ‪ ،‬فسالمة الجسـ‬

‫البشرم ىي األصؿ ‪ ،‬ك يتصدر ىذا الحؽ عديد المكاثيؽ الدكلية ك اإلقميمية ك التشريعات‬

‫الكطنية لمختمؼ الدكؿ فيك رغبة مشركعة في العيش ك حؽ كؿ إنساف في البقاء عمى قيد‬

‫الحياة ‪ ،‬فيك حؽ أساسي ك طبيعي ك تضاؼ لو مفاىيـ عديدة كالحياة ك العيش الكريـ ك‬

‫حماية اإلنساف مف أم اعتداء ‪.‬‬

‫‪ -‬كرست جميع الديانات ك الجيكد الدكلية جزاء لالنتياؾ الكاقع عمى الحؽ في الحياة نظ ار‬

‫فشرعت لذلؾ عقكبة االعداـ منذ القدـ كسالح أساسي ضد المعتديف عمى حياة‬
‫ألىميتو ‪َّ ،‬‬

‫السياسية ك االجتماعية ك‬ ‫االشخاص ‪ ،‬فالحؽ في الحياة ليس كسائر الحقكؽ االقتصادية ك‬

‫الثقافية ‪ ،‬لذلؾ فعقكبة االعداـ أفضؿ ما يناسب االعتداء عمى الحؽ في العيش بناءا عمى مبدأ‬

‫العدالة ‪.‬‬

‫‪ -‬كانت القكة ىي التي تمعب الدكر الرئيسي ‪ ،‬فالعنؼ مرتبط بسمكؾ اإلنساف حسب مختمػ ػػؼ‬

‫باالفػتقاـ ‪ ،‬ك كاف القصاص ق ػك السائد‬


‫ػػ‬ ‫الدراسات التاريخية ‪ ،‬فكانت المجتمعات البدائية تتـ ػيز‬

‫‪ ،‬ك طيبقت عقكبة االعداـ عمى عديد الجرائـ الماسة بالحياة ك السالمة الجسدية لمكائف البشرم‬

‫‪ ،‬لكف لـ يكف ىناؾ تفريؽ بيف األفعاؿ العمدية مف دكف العمدية ‪ ،‬ك كانت عقكبة االعداـ في‬

‫قب ىي العقكبة التي يتـ مف خالليا مكاجية الخطكرة اإلجرامية ‪،‬ىادفةن بذلؾ تحقيؽ‬ ‫تمؾ ً‬
‫الح ٍ‬

‫األمف ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اتجو المجتمع في مكافحتو لمجريمة منذ البداية نحك المجرـ نفسو بغية إبعاده عف المجتمع ‪،‬‬

‫باعتبار اف لمعقكبة كظيفة استبعادية ‪ ،‬ك عقكبة االعداـ تتفؽ مع ىذا المنطمؽ فيي أصمح أداة‬

‫لبتر االشخاص الخطيريف الخارجيف مف قانكف الجماعة ك استبعادىـ‪.‬‬

‫‪ -‬إف التحكالت العميقة التي طرأت عمى الحضارة اإلنسانية منذ أكثر مف قرنيف أدت إلى مراجعة‬

‫العديد مف المبادئ الطبيعية ك المعنكية ك مف بينيا ظاىرة اإلجراـ التي رافقت ظيكر اإلنساف‬

‫ك الزلت تكاكبو إلى يكمنا ىذا ك ال مناص مف التخمص منيا ميما حاكؿ اإلنساف البحث عف‬

‫أسبابيا ك إيجاد حمكؿ ليا ‪ ،‬نظ انر لما يتسـ بو عصرنا الحالي مف احتراـ ك تكريس متزايد لحقكؽ‬

‫اإلنساف عف طريؽ اإلعالنات الدكلية ك اإلقميمية ك الداخمية ك ال سيما مجاؿ المحافظة عمى‬

‫حياتو ك عدـ المساس بجسده ك إبعاد أم تعذيب مادم أك معنكم يمحؽ بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ك ىك ما جعؿ‬

‫عقكبة االعداـ مكضع جداؿ ككنيا أشد العقكبات جسامة ك التي يتـ مف خالليا حرماف المحككـ‬

‫عميو مف العيش رغـ أنيا تعد مف أقدـ العقكبات ك جذكرىا ضاربة في تاريخ المجتمعات‬

‫البدائية باعتبارىا كسيمة لمكاجية الجريمة إال أنيا في العصكر الحديث ػ ػ ػ ػ ػ ػػة أثارت ىذه العق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػكبة‬

‫اع ػ ػ ػػتراضات عدي ػ ػ ػ ػ ػػدة يمطالًىبةن بإلغائيا ‪ ،‬فكانت جراء ذلؾ مكضع تأييد ك رفض‪.‬‬

‫متناقضيف حكؿ مدل‬


‫ٍ‬ ‫‪ -‬فانقسـ الفقياء في القانكف ك عمـ االجتماع ك عمـ اإلجراـ إلى تيارٍيف‬

‫ذىب التيار‬ ‫جدكل عقكبة االعداـ ‪ ،‬فذىب التيار االبقائي لمعمؿ عمى إبقاء العقكبة في حيف‬

‫االلغائي العمؿ عمى مكاجية حجج التيار االبقائي بإبراز حججيـ الداع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ مة‬

‫لإللغاء‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬كال التياريف حكؿ مسألة عقكبة االعداـ مرتبطاف ك ليما عالقة بالحؽ في الحياة فالداعميف‬

‫يركنيا انسب عقكبة ضد مف ينتيؾ أسمى الحقكؽ ك ىك الحؽ في العيش ‪ ،‬في ما يرل‬

‫المناىضكف أنيا عقكبة تعتدم عمى متصدر الحقكؽ ك ىك الحؽ في الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬بذلؾ عقكبة االعداـ محؿ نقاش حاد بيف نجاعة العقكبة في كبح الجريمة ك تحقيؽ الغاية‬

‫المرجكة منيا طبقا لمسياسة الجنائية أماـ تعالي األصكات بإلغائيا احتراما لحقكؽ اإلنساف‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر عقكبة االعداـ مكضع جداؿ النتياكيا حؽ اإلنساف في الحياة ك العيش ك بيف ككنيا‬

‫إجراء لتحقيؽ العدالة الجنائية في المجتمع ك مف ذلؾ فاإلشكالية المطركحة ىي ‪:‬‬

‫فكيؼ ليا أف تكفؿ‬ ‫تسارعت جيود المجتمع الدولي نحو إلغاء عقوبة االعداـ‬ ‫‪‬‬

‫فعاليتيا في ظؿ مواجية المتمسكيف بيا ؟‬


‫‪ -‬ك مف ىذه اإلشكالية تتفرع عديد األسئمة التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬ماىي عقكبة االعداـ ؟ كيؼ كاف كضعيا في المجتمعات القديمة ك لدل المختمؼ الديانات‬

‫السماكية ؟‬

‫‪ ‬ما ىي مبررات االتجاه االلغائي أماـ مبررات كحجج االتجاه االبقائي ؟‬

‫‪ ‬كيؼ تناكلت الساحة الدكلية ك اإلقميمية مسألة عقكبة االعداـ ؟‬

‫أىمية اختيار الموضوع و سببو ‪:‬‬

‫‪ -‬مسألة عقكبة االعداـ مكضكع ىاـ الزاؿ مكضع نقاشات عديدة عمى طاكالت الحكار لدل‬

‫‪3‬‬
‫مختمؼ الييآت الدكلية عمى رأسيا ىيئة األمـ المتحدة ك عف طريؽ ككاالتيا المتخصصة باإلضافة‬

‫إلى جيكد مختمؼ الفاعميف مف منظمات دكلية ك إقميمية ك التي سمطت الضكء نحك مسألة عقكبة‬

‫االعداـ ك جعمتيا أكلكية أك حيف ما يتـ مناقشة الحؽ في الحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬إلى جانب ذلؾ فإف مسألة عقكبة االعداـ طفت عمى الساحة الجزائرية ك طالب عديد األطياؼ‬

‫إعادة تطبيؽ عقكبة االعداـ لمكاجية تطكر الجريمة الذم عرؼ مستكيات كبيرة ك خطرة خاصة‬

‫أماـ ارتفاع جريمة اختطاؼ األطفاؿ ك ما يتبعيا مف قتؿ ك تنكيؿ ‪ ،‬ك ذلؾ في مكاجية مطالب‬

‫الحقكقييف الجزائرييف عف طريؽ الرابطة الجزائرية لمدفاع عف حقكؽ اإلنساف بإلغاء عقكبة‬

‫االعداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬سبب اختيار عقكبة االعداـ مكضكع لمدراسة ىك بقائيا مكضع جدؿ كبير بيف اخذ ك رد أماـ‬

‫مكاقؼ التشريعات الداخمية لمدكؿ المتباينة بيف تأييد ك رفض ككنيا كسيمة ردع ‪ ،‬أماـ رفض‬

‫البعض بأنيا كسيمة ناكرة لمحؽ في الحياة‪.‬‬

‫المنيج المستعمؿ ‪:‬‬

‫‪ -‬مف خالؿ ىذه الدراسة سنحاكؿ إلقاء الضكء عمى عقكبة االعداـ بمفيكميا ك خصائصيا ك‬

‫أغراضيا ‪ ،‬مع بياف المكاقؼ اتجاىيا ك مكذا مكضعيا عمى الصعيد الدكلي ‪ ،‬فتـ االعتماد‬

‫عمى المنيج الكصفي‪.‬‬

‫‪ -‬في ما يخص الخطة المنتيجة فيي خطة ثنائية عمى النحك اآلتي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصؿ األوؿ‪:‬مػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػاىية عقوبػػػػػػػػػػػػػة اإلعػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػداـ‬

‫المبحث األوؿ‪ :‬مفيوـ عقوبة االعداـ‬


‫المطمب األوؿ‪:‬تعريؼ عقكبة االعداـ‬
‫المطمب الثاني‪:‬التطكر التاريخي لعقكبة االعداـ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تبايف اآلراء حوؿ عقوبة اإلعداـ‬


‫المؤيد لعقكبة االعداـ‬
‫المطمب األوؿ‪:‬المكقؼ ي‬
‫المعارض لعقكبة اإلعداـ‬‫المطمب الثاني‪:‬المكقؼ ي‬

‫الفصؿ الثاني ‪:‬عقوبػػػػػػػػة اإلعداـ عمى الصعيػػد العالمي‬

‫المبحث األوؿ ‪:‬إلغاء عقوبة اإلعداـ عمى المستوى الدولي‬


‫المطمب األوؿ ‪:‬إلغائيا في المكاثيؽ ك االتفاقيات الدكلية‪.‬‬
‫المطمب الثاني ‪:‬المساعي الدكلية إللغاء عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬إلغاء عقوبة االعداـ عمى المستوى اإلقميمي‬


‫المطمب األوؿ ‪:‬عقكبة االعداـ في النظاميف االركبي ك األمريكي‪.‬‬
‫المطمب الثاني ‪:‬عقكبة االعداـ ك المكاثيؽ األفريقية ك العربية‪.‬‬

‫خاتػػػػػػػػػػػػػػػػػمة‬

‫‪5‬‬
‫الفصؿ األوؿ‬

‫مػػػػػػػػػػػػػػاىيػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة عقوبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة اإلعػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػداـ‬

‫‪ -‬إف العقكبة فكرة قانكنية تمثؿ غضب الجماعة عمى مف انتيؾ قيميا‪ ،‬ك باعتبار عقكبة اإلعداـ‬

‫أجسـ العقكبات فميى معنى كبير ك عرفت تطبيقيا منذ أقدـ العصكر‪ ،‬ك القت جدؿ كاسع الزاؿ‬

‫قائما في عديد التشريعات لحد أيامنا‪.‬‬

‫تـ تقسيـ الفصؿ األكؿ إلى مبحثيف ‪ ،‬األكؿ تضمف مفيكـ العقكبة ‪ ،‬في ما تناكؿ المبحث‬
‫‪ -‬لذا ٌ‬

‫الثاني تبايف اآلراء حكؿ عقكبة اإلعداـ‪.‬‬

‫المبحث األوؿ‬
‫مفيػػػػػػػػػػػػػػػػوـ عقوبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة اإلعػػػػػػػداـ‬

‫‪ -‬لعقكبة اإلعداـ مفيكـ يحمؿ معاني عديدة نظ ار ألىميتيا ك أيضا لككنيا أقدـ العقكبات الجسدية‬

‫المطبقة في المجتمعات‪ ،‬فسنتطرؽ في ىذا المبحث الى مطمب أكؿ يحكم تعريؼ عقكبة اإلعداـ‬

‫بخصائصيا ك أغراضيا في ما يحتكم المطمب الثاني عمى التطكر التاريخي لعقكبة اإلعداـ بيف‬

‫القكانيف الكضعية القديمة ك كذا في الشرائع السماكية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المطمب األوؿ ‪ :‬تعريػػػػػػػػػػػؼ عقوبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة اإلعداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬لمتعرؼ عمى التعريؼ الصحيح لعقكبة اإلعداـ البد مف التطرؽ إلى معانييا ك كذا خصائصيا‬

‫ك أغراضيا‪.‬‬

‫الفرع األوؿ ‪:‬معانػػػػػػػػػػي عقوبة االعداـ ‪.‬‬

‫أكالن ‪ :‬التعريؼ المغوي ‪ :‬اإلعداـ في المغة العربية ىك اإلفقاد ‪ ،‬ك معنى يحكـ اإلعداـ ىك إفقاد الحياة‬

‫‪ ،‬فاألصؿ في اإلعداـ ىك تحكيؿ الشيء إلى العدـ ( ‪.)1‬‬

‫‪ ،‬ك الع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ قاب ك‬ ‫أما كممة عقكبة فيي مف أصؿ الكممة عقب ‪ ،‬ك عاقبتو ك معناه خاتمتو‬
‫‪ٌ -‬‬

‫العقبى ىي جزاء األمكر‪.‬‬


‫المعاقبة ىي جزاء الفرد بما فعؿ ك االسـ ىك العقكبة ‪ ،‬ك ي‬

‫‪ ، DEATH PENALITY‬أما‬ ‫‪ -‬نجد في المغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ة االنجميزية انو ما يقابؿ عقكبة اإلعداـ ىي‬

‫األؾػ ػ ػثر استع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ماال ىك ‪ CAPITAL PINICHMENT‬ك معناه العقكبة العظـ ػ ػل ‪ ،‬ك‬
‫ػ‬ ‫المفظ‬

‫‪ CAPITALIS‬ك ىي متعمقة بالرأس ك‬ ‫معنى كممة ‪ CAPITAL‬مأخكذ مف الكممة الالتينية‬

‫ىك ما ييقابمو ‪ ، CAPUT‬ك بالتالي فاإلعداـ متعمؽ بقطع الرأس ( ‪.)2‬‬

‫ثانيان ‪ :‬التعريؼ الفقيي ‪ :‬ىك جزاء يقرره المشرع ك يكقعو القاضي عمى كؿ مف ارتكب فعالن أك‬

‫القافػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كف ك‬
‫يقرره ػ ػ‬ ‫إمتناعان يي ُّ‬
‫عده القانكف جريمة ‪ ،‬في ما عرفو البعض بأنيا الجزاء الذم ٌ‬

‫‪ .1‬فريدة جريدة ‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر بعنكاف عقكبة اإلعداـ في القانكف الجزائرم‪،‬جامعة محمد بكضياؼ المسيمة ‪،‬كمية الحقكؽ‬

‫‪،‬السنة الجامعية ‪.2017/2016‬الصفحة ‪.07‬‬

‫‪.2‬ذ‪ /‬عقبة خضراكم‪،‬عقكبة االعداـ في الفقو ك القانكف الدكلي‪،‬الطبعة األكلى ‪ ،‬مكتبة الكفاء القانكنية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪ ،‬سنة‬

‫‪ 2015‬الصفحة ‪.19‬‬

‫‪7‬‬
‫يكقعو القاضي مف أجؿ جريمة ك يتناسب معيا‪.‬‬

‫يقره المشرع ك يكقعو القاضي عمى كؿ مف تثبت‬


‫‪ -‬ك قد عرفو البعض اآلخر بأنو جزاء جنائي ٌ‬

‫مسؤكليتو الجزائية عف الجريمة ك يتضمف إيالمان بيدؼ ردعو ك إصالحو لمصمحة الييئة‬

‫االجتماعية (‪.)1‬‬

‫‪ -‬فاجتمع الفقو عمى اعتبار عقكبة اإلعداـ جزاء لمخالفة نصكص عقابية ك ذلؾ حماية لممصالح‬

‫األساسية داخ ػ ػ ػؿ المجتمع لصػ ػ ػيانة النظاـ السياسي ك االجتماعي ك الثؽ ػ ػ ػ ػافي ك االقتصادم‬

‫لمدكلة‪ ،‬فيك الجزاء الذم يتـ باسـ المجتمع ك لمصمحتو فيك صاحب الحؽ الكحيد عف طريؽ‬

‫يحددىا القانكف‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫أجيزة معينة ك كفؽ إجراءات‬

‫ثالثان ‪ :‬التعريؼ اإلصطالحي ‪ :‬تتعدد التعريفات ك مف بيف أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬عقكبة االعداـ ىي الجزاء الذم يتـ إيقاعو بإسـ المجتمع تنفيذا لحكـ قضائي لمف تثبت‬

‫مسؤكليتو عف الجريمة‪)2(.‬‬

‫‪ -‬اإلعداـ ىي إزىاؽ ركح الجاني لفعمتو ك ثبكت مسؤكليتو إتجاه ارتكابو لمجريمة التي ال ينفع‬

‫فييا أم جزاء سكل اإلعداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬عقكبة االعداـ ىي االنتفاض مف الحقكؽ القانكنية لإلنساف الذم يسمؾ سمكؾ يحضره‬

‫‪.1‬ذ‪ /‬عبد اهلل سميماف عمي ابكزيد‪ ،‬أثر عقكبة اإلعداـ عمى حقكؽ اإلنساف ‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬دار كائؿ لمنشر ك التكزيع ‪ ،‬عماف ‪،‬‬

‫األردف ‪ ،‬سنة ‪ ، 2015‬الصفحة ‪.19‬‬

‫‪.2‬ذ‪/‬عقبة خضراكم ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.20‬‬

‫‪8‬‬
‫القانكف ‪ ،‬فيك كسيمة لمفع إيقاؼ ذلؾ السمكؾ مرة أخرل مف طرؼ أم مكاطف‪.‬‬

‫المقدرة في القانكف كالشنؽ أك الرمي بالرصاص‬


‫‪ -‬ىي إزىاؽ ركح المحككـ عميو بإحدل الكسائؿ ٌ‬

‫أك قطع الرأس أك الغاز الساـ ‪)1(. ...‬‬

‫‪ -‬إزىاؽ ركح المجرـ ك سمبو الحؽ في الحياة ك معناىا القصاص في النفس فمكمييما نفس‬

‫المعنى ف يكميا تتجو نحك إستئصاؿ المجرـ التي تثبت مسؤكليتو عمى نحك نيائي‪.‬‬

‫‪ -‬عرفيا ذ‪ /‬عبد اهلل سميماف ‪ " :‬أقدـ العقكبات ك أشدىا عمى اإلطالؽ ك تعني إزىاؽ ركح‬

‫المحككـ عميو فيي في جكىرىا عقكبة استئصالية"‪)2 (.‬‬

‫‪ -‬عرفيا القانكف المصرم عمى أنيا ‪" :‬عقكبة جنائية تقضي بإزىاؽ ركح المحككـ عميو شنقا‬

‫"‪)3(.‬‬

‫‪ -‬في ما تكلى قانكف العقكبات العراقي تعريفيا عمى أنيا ‪ " :‬شنؽ المحككـ عميو حتى المكت "‪.‬‬

‫‪ -‬فعقكبة اإلعداـ تدخؿ ضمف العقكبات البدنية التي تتصدر العقكبات األصمية نظ انر لخطكرتيا‬

‫بؿ إكتفى بذكرىا‬ ‫بمساسيا بأقدس حؽ ك ىك الحؽ في الحياة ‪ ،‬فمـ ييعرفيا المشرع الجزائرم‬

‫عمى رأس العقكبات األصمية ‪ ،‬ك حددىا لجرائـ مذككرة عمى سبيؿ الحصر ‪ ،‬فال يجكز القياس‬

‫مسؤكليتػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ق‬
‫ػػػ‬ ‫اتجاىيا ك تنفذىا الدكلة بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ إزىاؽ ركح مف تثبت‬

‫‪.1‬ذ‪/‬عقبة خضراكم‪،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.21‬‬

‫‪ .2‬فريدة جريدة ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪.‬الصفحة ‪.08‬‬

‫‪.3‬ذ‪/‬عقبة خضراكم ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.21‬‬

‫‪9‬‬
‫إتجاه تمؾ األفعاؿ المحددة ك التي ال ينفع اتجاىيا أم ردع آخر ‪ ،‬فيي ما يطمؽ عميو‬

‫بجنايات اإلعداـ‪ ،‬أك جرائـ اإلعداـ التي تككف العقكبة عمى ارتكابيا ىي اإلعداـ‪.‬‬

‫‪ -‬اجتمعت جؿ التعريفات عمى أف عقكبة االعداـ ىي جزاء لفعؿ غير مشركع يقرىا القانكف عمى‬

‫مف تثبت مسؤكليتو ك ينطؽ بيا القاضي ‪ ،‬فيفرضيا المجتمع باسـ ىيئتو القضائية‪.‬‬

‫اؿػ ػمركر عمى خصائصػ ػ ػىا ك‬


‫أؾػثر ك إستيعاب مفو ػ ػ ػكـ عقكبة اإلعداـ يجدر بف ػ ػ ػا ػ‬
‫لمتكس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ع ػ‬
‫ػػ‬ ‫‪-‬‬

‫أغراضيا ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬خصائص و أغراض عقوبػػػػػػػػػػػػػػػػة اإلعػػػػداـ‪.‬‬

‫أكالن ‪ :‬خصائص عقوبة االعداـ و خصوصيتيا‪:‬‬

‫‪ ‬مف أىـ خصائص عقكبة االعداـ ما يمي ‪:‬‬

‫‪ .1‬عقوبة شرعية ‪ :‬تجريـ األفعاؿ بعقكبة اإلعداـ ال يككف إالٌ بنص ك يستبعد كؿ البعد القياس‬

‫عمييا ‪ ،‬فيي مشركعة مف السمطة التشريعية إتجاه أفعاؿ غير مشركعة‪.‬‬

‫‪ .2‬عقوبة قضائية ‪ :‬تقع ىذه العقكبة بحكـ قضائي ‪ ،‬فال تصدر إالٌ عف السمطة القضائية ك مف قبؿ‬

‫محكمة جزائية مختصة ‪ ،‬مع اشتراط أف يككف الحكـ نيائي‪.‬‬

‫المجتمع ‪ :‬فإيقاع عقكبة االعداـ يككف بإسـ الييئة اإلجتماعية عمى الشخص الذم‬
‫‪ .3‬تُفرض بإسـ ُ‬

‫تثبت مسؤكليتو إتجاه إرتكاب الفعؿ المجرـ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ .4‬خضوعيا لمبدأ إحتراـ الكرامة اإلنسانية ‪ :‬ذىبت يجؿ التشريعات الدكلية إلى انتياج مبادئ إحتراـ‬

‫فيمنع تكقيع عقكبة اإلعداـ بعد تعذيب ك تنكيؿ ‪ ،‬فالبد أف‬


‫كرامة اإلنساف ‪ ،‬فحتى لك كاف يمجرـ ي‬

‫تككف في أسرع كقت ك بكسائؿ متطكرة ك سريعة لتخفيؼ األلـ كالرمي بالرصاص‪.‬‬

‫‪ ،‬ك ىك ما يتضمنو قانكف‬ ‫‪ .5‬عقوبة أصمية ‪ :‬يتـ الحكـ بيا دكف اتصاليا بأم عقكبة ايخرل‬

‫العقكبات الجزائرم‪)1(.‬‬

‫‪ .6‬عقوبة شخصية ‪ :‬فعقكبة االعداـ تخص فقط مرتكب الجريمة فاعال أصميا كاف أك شريكان ‪ ،‬ك ال‬

‫تتجاكزه إلى غيره ميما كانت صمة ىذا الغير بو‪)2 (.‬‬

‫‪ .7‬خضوعيا لمبدأ المساواة ‪ :‬فيي تسرم عمى جميع المكمفيف بيا دكف تغيير فالبد مف المساكاة‬

‫بيف األشخاص‪.‬‬

‫‪ ‬في ما تتمثؿ خصكصية عقكبة االعداـ مف الناحيتيف التاليتيف ‪:‬‬

‫لمدكؿ أىمية ليذه العقكبة ك ىك ما انتيجو المشرع‬


‫مف الناحية الشكمية ‪ :‬أكلت التشريعات المختمفة ي‬

‫المجرـ ك قتمو ك إزىاؽ ركحو ‪ ،‬فحاؿ‬


‫الجزائرم ‪ ،‬ذلؾ ككف ىذه العقكبة تحمؿ في طياتيا إستئصاؿ ي‬

‫تنفيذىا ال يمكف في أم حاؿ مف األحكاؿ إعادة الحاؿ إلى ما كاف عميو ‪ ،‬فقد‬

‫نص المشرع الجزائرم عمى الجرائـ التي تحمؿ في جزائيا عقكبة اإلعداـ ك كذا منح قانكف‬

‫اإلجراءات الجزائية اختصاص لممحاكـ في مثؿ ىذه الجرائـ‪.‬‬

‫‪ ..2.1‬فريدة جريدة ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪.‬الصفحة ‪.10‬‬

‫‪11‬‬
‫حدد القافػ ػ ػ ػ ػ ػ كف اإلجرائي المتمثؿ قانكف اإلجراءات الجزائية تشكيمة ىذه المحاؾ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ـ ك‬
‫‪ -‬كما ٌ‬

‫طبيعة أحكاميا ك طرؽ الطعف ضدىا ك آجاؿ ذلؾ ‪ ،‬باإلضافة إلى قانكف تنظيـ السجكف‬

‫فأكضح مف خاللو كيفية التنفيذ ك المؤسسة العقابية المختصة باستقباؿ المحككـ عميو ‪.‬‬

‫‪ -‬كما نجد األمر ‪ 72-38‬المتعمؽ بكيفية تنفيذ العقكبة‪.‬‬

‫مف الناحية الموضوعية ‪ :‬إف عقكبة اإلعداـ ال تحرـ المجرـ مف حقو في الحرية فقط بؿ تحرمو‬

‫مكجو لممجتمع بصفة‬


‫المجرـ ك ال ردعو بؿ الردع ٌ‬
‫حقو في الحياة ‪ ،‬فيي ال تختص بإعادة تأىيؿ ي‬

‫عامة ك لممجرميف اآلخريف بصفة خاصة ‪.‬‬

‫‪ -‬فعقكبة االعداـ ذات مدل بعيد فال فرصة لمرجكع بؿ عقكبة استئصالية بشكؿ نيائي حتى ك إف‬

‫ثبتت براءة مف نفذت إتجاىو‪)1 (.‬‬

‫ثانيان ‪ :‬أغراض عقوبة اإلعداـ‪:‬‬

‫‪ -‬تيدؼ عقكبة االعداـ لتحقيؽ الردع بنكعيو إلى جانب تحقيؽ العدالة ‪.‬‬

‫‪ .1‬تحقيؽ الردع ‪ :‬ميما كانت قس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كة العقكبة فغايتيا منع الفرد مف إرتكاب الجريـ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ة مرة‬

‫ايخرل ‪ ،‬ك كذلؾ تمنع غيره مف أف يسير عمى حذكه اتجاه سبيؿ اإلجراـ فالردع إذان بنكعيو العاـ‬

‫ك الخاص ىك اليدؼ مف العقكبة ‪.‬‬

‫‪.1‬ذ‪/‬عبد اهلل سميماف عمي ابكزيد‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.11‬‬

‫‪12‬‬
‫أ‪-/‬تحقيؽ الردع الخاص ‪ :‬غرضو منع المجرـ مف العكد ك ارتكاب الجريمة مرة أخرل ك إعادة‬

‫إدماج المجرـ في الحياة االجتماعية ك جعمو انسانان سكيان صالحان ‪،‬غير أف عقكبة االعداـ ال تيحقؽ‬

‫ىذا الردع ككنيا عقكبة استئصالية تنيي حياة الجاني المحككـ عميو ك ال تعطيو أم فرصة لمعكدة‬

‫لمحياة االجتماعية ‪ ،‬فقد اتفؽ الفقو عمى أف عقكبة االعداـ ال يتحقؽ مف خالليا الردع الخاص ‪،‬‬

‫فالمجتمع ال يمجأ إلييا كثي انر إالٌ في بعض الجرائـ ك الحاالت ككف نتائجيا عمى المحككـ عميو ك‬

‫عائمتو ثقيمة‪.‬‬

‫بػػػ‪-/‬تحقيؽ الردع العاـ ‪ :‬رغـ أف عقكبة اإلعداـ لـ تؤدم إلى إنقاص عديد الجرائـ ك لـ تيصبح تزرع‬

‫سيقتؿ إذا قتؿ فقد يتراجع‬


‫الجناة ك المجرميف ‪ ،‬إالٌ أنيا تحقؽ الردع العاـ فمف يرل ٌانو ي‬
‫الخكؼ كسط ي‬

‫عف فعمتو حفاظا عمى نفسو ‪.‬‬

‫المحؾػ ػ ػ ػ كـ عميو مف حقٌو في الحياة‪،‬‬


‫ػ‬ ‫‪ -‬فعقكبة االع ػ ػ ػ ػ ػ داـ أكثر فعػ ػالية في منع اإلج ػ ػ ػ ػراـ فيي تحرـ‬

‫فيي تيدؼ لصيانة المجتمع مف الجنايات الخطيرة فعقكبة االعداـ في كثير مف الحاالت تككف‬

‫رادعة ك عادلة‪.‬‬

‫‪ .2‬تحقيؽ العدالة ‪ :‬لكي تتحقؽ العدالة الجنائية البد أف تككف قسكة العقكبة متناسبة مع جسامة‬

‫الجريمة ‪ ،‬فعقكبة االعداـ قاسية يكجيت ليا عديد االنتقادات ‪ ،‬فذىبت التشريعات في الحد مف‬

‫تكاجو إال الجرائـ األشد ك األؾػ ػ ػبر جسامة ك‬


‫إستعماليا بالطرؽ اليمجية القديمة ‪ ،‬فأصبحت ال ػ‬

‫التي تيدد كياف المجتمع ‪ ،‬كجريمة القتؿ العمدم فيك يمثؿ العدالة الجنائية ‪ ،‬فحسب قكؿ‬

‫مكنتيسيكيك ‪ " :‬إذا أخذ المقنف عقكبة مف طبيعة الجريمة فقد‬

‫‪13‬‬
‫انتصرت العدالة ك ارتفع اليكل ك صار العقاب غير آت مف الكاضع بؿ مف الجناية نفسيا فال‬

‫يككف المرء معاقبا مف عند أخيو ‪ ،‬ك ليس فكؽ ذلؾ مف دليؿ عمى عدالة عقكبة اإلعداـ في جرائـ‬

‫القتؿ العمد‪)1(.".‬‬

‫‪.1‬محمد ريش‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة الماجستير تحت عنكاف عقكبة االعداـ في الشريعة اإلسالمية ك القانكف الجزائرم ‪،‬جامعة‬

‫بف عكنكف الجزائر ‪،‬كمية الحقكؽ ك العمكـ اإلدارية ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ، 2001/2000‬الصفحة ‪.17-16‬‬

‫‪14‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬التطػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػور التاريخػػػػػػػػػػػػػػػي لعقوبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة اإلعػػػػػػػػػػػػػػػػػػداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬احتمت عقكبة االعداـ المكانة الكبرل في التشريعات القديمة ك الشرائع السماكية ‪ ،‬فشكمت‬

‫األخيرة أساس فكرة التجريـ ك العقاب ‪ ،‬فالبد مف التطرؽ في فرع أكؿ إلى عقكبة االعداـ في‬

‫القكانيف الكضعية ‪ ،‬ك في الفرع الثاني العقكبة في الشرائع السماكية‪.‬‬

‫الفرع األوؿ ‪:‬عقوبة االعداـ في القوانيف الوضعية‪.‬‬

‫‪ 31‬مادة‬ ‫يعد قانكف حمكرابي مف أشير القكانيف القديمة ك احتكل عمى‬


‫أكالن ‪ :‬قانوف حمورابي ‪ٌ :‬‬

‫ب االعداـ مف أصؿ ‪ 282‬مادة ‪.‬‬


‫ناصة عمى عؽك ة‬

‫تميز ىذا القانكف بالصرامة ‪ ،‬ك جعؿ عقكبة االعداـ جزاء لعديد األفعاؿ مثؿ ‪:‬‬
‫‪ -‬ك قد ٌ‬

‫‪ ‬ففي المادة األكلى إعداـ الشخص الذم يتيـ غيره بالقتؿ ك ال يثبت ذلؾ ( ‪)1‬‬

‫‪ ‬إعداـ شخص اتيـ شخص آخر بالسحر لكنو عجز عف إثبات ذلؾ‪.‬‬

‫‪ ‬ضد الجرائـ الماسة باالستقرار االقتصادم ‪ ،‬فاالعتداء عمى الماؿ أمر أجدر بالحماية ‪،‬فكاف‬

‫االعداـ مكجو ضد السارؽ ك قاطع الطريؽ ‪.‬‬

‫‪ 14‬منو عمى إعداـ‬ ‫‪ ‬كما فيرضت عقكبة االعداـ عمى االختطاؼ ك اليركب ‪ ،‬فعاقبت المادة‬

‫خاطؼ الطفؿ ك مف يساعد العبيد عمى اليركب مف بكابة المدينة‪.‬‬

‫‪ .1‬دليمة فرككس ‪ ،‬الكجيز في تاريخ النظـ ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار الرغائب‪ ،‬القبة الجزائر‪ ،‬سنة ‪ 1999‬الصفحة ‪.14‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ ‬أكرد االعداـ عمى الشركع مثؿ إحداث ثقب تمييدان لمسرقة حسب المادة ‪)1(.21‬‬

‫‪ ‬إعداـ كؿ مف يطفؼ في الكيؿ ك الميزاف ك كؿ مف يستعمؿ الحيمة ك الخديعة ألخذ أكثر مما‬

‫يستحؽ مف الثمف‪.‬‬

‫‪ ‬إعداـ كؿ مف يضرب المرأة الحامؿ ك يسقط جنينيا أك يؤدم إلى كفاتيا ‪ ،‬ك قد يمتد إلى قتؿ‬

‫ابنة الرجؿ الضارب ك ىك ما أكردتو المادتيف ‪ 209‬ك ‪ 210‬مف قانكف حمكرابي‪.‬‬

‫‪ ،‬ك قد يمتد إلى قتؿ ابف أك بنت‬ ‫‪ ‬إعداـ الباني إذا سقط البناء عمى صاحب المسكف ك قتمو‬

‫الباني حسب نص المادتيف ‪ 229‬ك ‪)2(. 230‬‬

‫المالحظ مف خالؿ بعض النقاط حكؿ قانكف حمكرابي ك عقكبة االعداـ أنو ال احتراـ لمبدأ‬
‫‪ -‬ي‬

‫شخصية العقكبة ذلؾ مف خالؿ امتداد عقكبة االعداـ إلى ابف أك بنت الجاني في بعض الحاالت‬

‫‪.‬‬

‫‪ -‬كما يتضح امتداد عقكبة االعداـ في قانكف حمكرابي عمى عديد األنكاع مف الجرائـ االقتصادية ك‬

‫الجرائـ الكاقعة عمى األشخاص ك كذا جرائـ األسرة ‪.‬‬

‫‪ -‬إلى جانب كركد عقكبة االعداـ عمى الجرائـ الغير العمدية ك ىك ما يستشؼ مف خالؿ إعداـ‬

‫الباني إذا كقع البناء عمى صاحبو‪.‬‬

‫‪.1‬محمد عبد الرحماف السميفاني‪ ،‬عقكبة االعداـ في الفقو اإلسالمي ك القانكف الكضعي‪-‬دراسة مقارنة‪، -‬الطبعة األكلى ‪ ،‬مطبعة‬

‫ىاكار دىكؾ ‪،‬سنة ‪ ،2003‬الصفحة ‪.15‬‬

‫‪.2‬دليمة فرككس ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.13‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬فقد جمع قانكف حمكرابي بيف القانكف المدني ك القانكف الجزائي ف ك لـ يقـ بالفصؿ بينيما‪.‬‬

‫تـ إكتشافيا بعد آثار ك قكانيف‬


‫ثانيان ‪ :‬القانوف اآلشوري ‪ :‬تعتبر اآلثار اآلشكرية مف أىـ اآلثار التي ٌ‬

‫حمكرابي ‪.‬‬

‫‪ -‬فاحتكت القكانيف اآلشكرية عمى مكاد قانكنية مف العيد القديـ ك الكسيط ( ‪ )1‬ك قد تـ العثكر عمى‬

‫بعض األلكاح الطينية ك احتكت منيا عمى فرض عقكبة االعداـ عمى بعض الجرائـ مف بينيا ‪:‬‬

‫‪ ‬المكح رقـ ‪ 01‬نص عمى انو تطبؽ عقكبة االعداـ عمى مف يدخؿ دكر الغير ك يقتؿ فييا رجال‬

‫أك إمرأة ‪ ،‬مع اإلشارة إلى إمكانية تبديؿ عقكبة االعداـ بإلزاـ الجاني بالتعكيض أبخذ أحد أبنائو‬

‫أك بناتو مع إقتناع ذكم حقكؽ المجني عميو بذلؾ ‪.‬‬

‫‪ ‬تطبيؽ عقكبة االعداـ عمى رجؿ يكاقع إمرأة بالقكة في محؿ عاـ ‪ ،‬مع إثبات التيمة عميو بشيادة‬

‫الشيكد‪.‬‬

‫‪ ‬تطبيؽ عقكبة االعداـ عمى الزاني ك الزانية إذا عمـ الزاني باف الزانية متزكجة ‪ ،‬حسب نص‬

‫المادة ‪.13‬‬

‫‪ ‬نصت المادة ‪ 17‬عمى القذؼ في النير ك ما أطمؽ عميو ب ػ ػ ػ"القذؼ النيرم" ‪ ،‬فكؿ مف‬

‫‪.1‬محمد عبد الرحماف سميفاني‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.18‬‬

‫‪17‬‬
‫يقذؼ زكجة رجؿ آخر بالزنا ك ال يثبت ذلؾ فيتـ قذفو في النير ‪ ،‬ك إذا ما خرج سالمان فيك بريئ‪.‬‬

‫‪ ‬كما تـ النص عمى إعداـ السماسرة ‪ ،‬ك ىي كؿ مف تيقنع زكجة شخص آخر بتمكيف الغير مف‬

‫الزنا فتطبؽ عميو بذلؾ نفس عقكبة الزانية إذا كانت الزكجة راضية ‪ ،‬ك بغياب الرضا ك حمكؿ‬

‫التيديد ك القيكة تيعفى الزكجة مف العقاب ك ييعدـ الزاني ك السمسارة فقط‪)1 (.‬‬

‫‪ ‬نصت المادة ‪ 47‬عمى إعداـ الساحر ك الساحرة بعد ثبكت التيمة عمييما‪.‬‬

‫‪ ‬إعداـ الرجؿ الذم يضرب إمرأة حامؿ ك ييجيضيا أك تمكت نتيجة الضرب ‪.‬‬

‫‪ ‬إعداـ المرأة التي تيجيض نفسيا بنفسيا حالة تكافر األدلة ضدىا ك يككف ذلؾ بربطيا بعمكد‬

‫حتى المكت ك يي ٌشيىر بجسميا ك ال تيدفف‪.‬‬

‫الدية ك إستبداؿ العقكبة لكف لـ يمتزـ ىك أيضا‬


‫أقر بمبدأ ٌ‬
‫‪،‬أنو ٌ‬
‫‪ -‬المالحظ عف القانكف اآلشكرم ٌ‬

‫بمبدأ الشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬كما يتجمى باف القكانيف األشكرية كانت تشجع عمى اإلنجاب ‪ ،‬ك ذلؾ ظاىر مف خالؿ تشديد‬

‫العقكبة باإلعداـ ضد اإلجياض حتى إتجاه األـ نفسيا إف ثبت إجياضيا لنفسيا‪.‬‬

‫ثالثان ‪ :‬قانوف مصر الفرعونية ‪ :‬القرف ‪ 32‬قبؿ الميالد ىك تاريخ انطالؽ الحضارة المصرية‬

‫الجناة ك ال يترؾ لذكم‬


‫الفرعكنية ‪ ،‬ك الدكلة ىي التي كانت مكمفة بتطبيؽ العقاب عمى ي‬

‫‪.1‬محمد عبد الرحماف السميفاني‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.20 -19‬‬

‫‪18‬‬
‫المجني عمييـ أف يثأركا مف الجاني‪.‬‬

‫‪ -‬مف أشير التقنيفات المصرية تقنيف بكخكريس الذم أشاد بو كال مف المؤرخيف "ديكدكر‬

‫الصقمي"‪" ،‬ىيركدكرت"(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ك قد تضمنت مجمكعة 'حرـ حب' ما يؤيد فرض عقكبة االعداـ عمى ‪:‬‬

‫المقدسة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداـ كؿ مف يقتؿ الحيكانات ي‬

‫‪ ‬إعداـ كؿ مف ييمارس السحر‪.‬‬

‫‪ ‬إعداـ كؿ مف يكتـ مؤامرة ضد فرعكف أك سرقة المعابد أك المقابر‪.‬‬

‫‪ ‬كما طيبؽ االعداـ عمى مرتكبي جرائـ الخطؼ مف المصريكف دكف األجانب‪.‬‬

‫‪ ‬إعداـ شاىد الزكر الذم يسبب بشيادتو إعداـ شخص بريئ‪.‬‬

‫أما في عيد بطميمكس عرؼ تغييرات أىميا‪ ،‬ىك تقسيـ الجرائـ بيف عامة ك خاصة‪ ،‬فالعامة مف‬

‫تيمحؽ ضرر بالمصالح العامة سكاء مست بمصالح الممؾ أك التآمر ضده أك إىانتو ‪ ،‬أما الجرائـ‬

‫الخاصة فالمتمثمة في االعتداء عمى األشخاص أك ممتمكاتيـ أك حقكقيـ ك المركبة في ظركؼ‬

‫مشددة ك كانت عقكبتيا االعداـ‪)2 ( .‬‬


‫ٌ‬

‫‪ -‬إلى جانب التغير بتعدد المحاكـ ك القكانيف بسبب تنكع السكاف مف مصريكف أصميكف ك إغريؽ‬
‫ك ييكد ‪.‬‬

‫‪ .2.1‬ذ‪/‬عقبة خضراكم ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.30 -21‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬ك مف بيف أىـ الجرائـ المعاقب عمييا باإلعداـ ىي‪:‬‬

‫‪ ‬الخركج عف الممؾ ك التآمر عميو أك إىانتو‪.‬‬

‫‪ ‬االعتداء عمى األشخاص أك ممتمكاتيـ‪.‬‬

‫‪ ‬مف شاىد جريمة قتؿ أك تعذيب ك لـ ينقذ المجني عميو رغـ قدرتو عمى ذلؾ‪.‬‬

‫رابعان ‪ :‬القانوف اليوناني ‪ :‬يعتبر القانكف اليكناني مف أىـ التقنينات الغربية في العصكر القديمة‪ ،‬فقد‬

‫فرؽ اليكنانيكف بيف الحياة اإلالىية ك البشرية ‪ ،‬ك مصدر العدالة عندىـ ىك القانكف الطبيعي ك مف‬

‫بيف أىـ القكانيف اليكنانية ‪ ،‬قانكف دارككف ك صكلكف‪.‬‬

‫‪ .1‬تشريع دارككف ‪ :‬يعتبر دارككف أحد يحكاـ أثينا حكالي سنة ‪ 620‬قبؿ الميالد ‪ ،‬فجمع األعراؼ‬

‫السائدة ك إعادة تنظيميا ك إدخاؿ عقكبات شديدة عمييا‪ ،‬فإذا تكافر الركف المعنكم في الجريمة‬

‫فيحكـ عمى الجاني بالمكت ‪ ،‬ك قد عرؼ ىذا القانكف عقكبة االعداـ ‪،‬لتميز قانكف دارككف بالقكة‬
‫ي‬

‫‪ ،‬فتطمؽ كممة 'دارككف' عمى األفعاؿ التي تتميز بالقسكة ك عدـ تطبيؽ العدالة‪.‬‬

‫‪ 09‬قبؿ الميالد ك تميزت إصالحاتو باالعتداؿ ك‬ ‫‪ .2‬تشريع صكلكف ‪ :‬حكـ اثينا في بداية القرف‬

‫مراعاة التطكر االجتماعي ك مبادئ القانكف الطبيعي ‪ ،‬فخفؼ العقكبات التي كاف المجتمع‬

‫يعاني منيا ك آمف صكلكف بتخفيؼ العقكبة أكثر مف تشديدىا‪)1 (.‬‬

‫‪.1‬محمد عبد الرحماف السميفاني ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.32‬‬

‫‪20‬‬
‫خامسان ‪ :‬القانوف الروماني ‪ :‬اشتير الركماف بمجمكعة قانكنية كاحدة يسيركف عمييا ك ىي قانكف‬

‫األلكاح ‪ ، 12‬ك الذم احتكل عمى ‪ 100‬مادة مختصرة عالجت مكاضيع عديدة‪.‬‬

‫‪ -‬إحتكت المكاد ‪ 09. ،08‬ك ‪ 10‬عمى نظاـ الجرائـ ك العقكبات‪.‬‬

‫‪ -‬ك أقر القانكف الركماني عقكبة االعداـ عمى بعض الجرائـ منيا السحر الذم يؤدم إلى ىالؾ‬

‫الشخص في حياتو أك مالو ‪.‬‬

‫‪ -‬كما عرؼ القانكف الركماني مبدأ القصاص فيقتؿ القاتؿ ك يحرؽ حياِّ مف قاـ بحرؽ الغير‪.‬‬

‫‪ -‬فاتسـ القانكف بالشدة ك اشتمؿ عمى المسائؿ المدنية كالسماح بقتؿ المديف‪.‬‬

‫‪ -‬خالؿ مرحمة القانكف العممي عرفت ىذه المرحمة عقكبة االعداـ لكف مع ظيكر مبدأ المساكاة‬

‫أماـ القانكف ‪ ،‬ك كانت الدكلة ىي التي تكقع العقاب بدافع سياسي ك ليس ديني محافظة عمى‬

‫المصمحة العامة‪)1(.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬عقوبة االعداـ في الشرائع السماوية‪.‬‬

‫اإلعداـ‪ ،‬ك ًاختمؼ تطكرىا ك كضعيا مف ديف‬ ‫‪ -‬لقد تكلى نصيب مف الشرائع السماكية عقكبة‬

‫آلخر‪.‬‬

‫أكالن ‪ :‬عقوبة االعداـ في الشريعة الييودية ‪ :‬اعتبرت التكراة أف الجريمة شر البد التخمص‬

‫‪ .1‬عبد الحميد فكدة ‪ ،‬حقكؽ اإلنساف بيف النظـ القانكنية الكضعية ك الشريعة اإلسالمية ‪،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية مصر ‪،‬‬
‫سنة ‪ ،2003‬الصفحة ‪.86‬‬

‫‪21‬‬
‫منو ك ال يتحقؽ ذلؾ إالٌ بمعاقبة مرتكبييا ‪،‬فالجريمة شر في نفس الجاني ‪ ،‬لذا تكلت الديانة الييكدية‬

‫عقكبات مختمفة نصت عمييا لجرائـ مختمفة ك تراكحت بيف االعداـ ك السجف ك الثار مف‬

‫المجرـ‪)1(.‬‬
‫ي‬

‫‪ -‬أىـ األحكاـ الكاردة في التكراة ىي ' الكصايا العشر ' ك كردت في سفر الخركج ‪ ،‬سفر التثنية ك‬

‫رفضت القتؿ ك الزنا ك شيادة الزكر ك السرقة ك الغضب‪.‬‬

‫‪ -‬أكؿ تقنيف لمعادات ك التقاليد ىك ' تقنيف العيد ' ‪ ،‬ك يتعمؽ بعقكبة قتؿ القاتؿ ‪ ،‬ك يرل الييكد انو‬

‫مف يخرج عف التممكذ يجب أف ييقتؿ‪.‬‬

‫‪ -‬ك مف ضرب أمو أك أباه ييقتؿ ف ك أضاؼ انو يقتؿ الجاني سكاءان أكاف إنسانان أك حيكانان ‪ ،‬ك‬

‫أيضا يقتؿ مف يخطؼ إنسانا ‪ ،‬ك ييقتؿ حتى مف ضبط معو المخطكؼ ‪ ،‬ك أيضا يقتؿ مف يشتـ‬

‫أبكه ك أمو‪.‬‬

‫‪ -‬فكانت عقكبة االعداـ تطبؽ عمى مرتكبي جرائـ القتؿ ك االغتصاب ك الزنا ك بعض الجرائـ‬

‫الدينية كالسحر ك عبادة االكتاف ك العمؿ يكـ السبت‪.‬‬

‫‪ -‬ك مف بيف أساليب االعداـ فمثالن يرجـ حتى المكت كؿ مف يغتصب ام ػ ػ ػ ػ ػرأة غير متزكجة أك‬

‫مخطكبة إال إذا تزكج بيا‪.‬‬

‫‪ -‬لكف المم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػحكظ أف الديانة الييكدية لػ ػػـ تحترـ مبدأ شخصية العقكبة فكاف يمكف قتؿ األبناء‬
‫بالجريمة التي يرتكبيا اآلباء‪.‬‬

‫‪.1‬محمد عبد الرحماف السميفاني ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.26‬‬

‫‪22‬‬
‫سارت عمى يخطى الديانة الييكدية ك الكصايا‬ ‫ثانيان ‪ :‬عقوبة االعداـ في الشريعة المسيحية ‪:‬‬

‫العشر حسب ما يركم عمى اف سيدنا عيسى عميو السالـ قاؿ "ال تظنكا أنني جئت أليلغي الشريعة ك‬

‫األنبياء ‪ ،‬ما جئت أليلغي بؿ ألكمؿ"‪.‬‬

‫‪ -‬ك اعتبر اإلنجيؿ أف الجريمة شر ك خطيئة ‪ ،‬ك أكجبت التكفير عنيا أك االعتراؼ بيا ك الندـ‬

‫عمى ارتكابيا ك التكبة ك طمب الغفراف‪.‬‬

‫‪ -‬لكف الحظ المؤرخكف أف عقكبة االعداـ لـ تكف مف مبادئ المسيحية ‪،‬بؿ اعتبرىا البعض بأف‬

‫الديانة المسيحية تديف عقكبة االعداـ ك ىك ما نادت بو الكنائس سكاءان الكاتكلكية أك الميثكدية‬

‫أك البركتستانتية أك األرتيدككسية الشرقية‪)1 ( .‬‬

‫ثالثان ‪ :‬عقوبة االعداـ في الشريعة اإلسالمية ‪َّ :‬‬


‫قدس اإلسالـ الحياة البشرية ‪ ،‬ك جعؿ اإلعتداء عمييا‬

‫أكبر الجرائـ عند اهلل ‪ ،‬فالشريعة اإلسالمية نظاـ متكامؿ يعالج كافة شؤكف الحياة المادية ك المعنكية‬

‫فتناكؿ حياة الفرد ك الجماعة في مختمؼ الجكانب‪.‬‬

‫‪ -‬اتفؽ العمماء عمى أف الديف اإلسالمي جاء لمحفاظ عمى الضركريات الخمس ك ىي 'حفظ‬

‫الديف ‪ ،‬حفظ النفس‪ ،‬حفظ النسؿ ‪ ،‬حفظ الماؿ ‪ ،‬حفظ العقؿ '‪،‬ك قد رتبت الشريعة اإلسالمية‬

‫لكؿ اعتداء عقكبة ‪ ،‬ك ميزت بيف جرائـ الحدكد ‪ ،‬القصاص ك التعزيز‪.‬‬

‫‪.1‬عقبة خضراكم ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.56‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ .1‬جرائـ الحدود ‪ :‬ىي إقامة الحد عمى مرتكبييا استنادا لمنصكص ‪ ،‬ك عمى الحاكـ عدـ التياكف‬

‫في تنفيذىا نظ ار لخطكرة الجريمة عمى المجتمع ك ىي سبعة جرائـ ‪' ،‬شرب الخمر ‪ ،‬الزنا ‪،‬‬

‫الردة ‪ ،‬البغي ‪ ،‬الحرابة (‪.)1‬‬


‫القذؼ ‪ ،‬السرقة ‪ٌ ،‬‬

‫‪ -‬ك قد خص لكؿ جريمة مف الجرائـ المذككرة حدكد االىية في القرآف الكريـ ‪ ،‬فمثؿ الخمر ُّ‬
‫حده‬

‫حدىا قطع اليد ‪. ...‬‬ ‫‪ 80‬جمدة ‪ ،‬الزنا ُّ‬


‫حدىا ‪ 100‬جمدة ف السرقة ٌ‬

‫أما القتؿ‬
‫‪ .2‬جرائـ القصاص ‪ :‬يقصد بالقصاص قتؿ القاتؿ عمدان ما لـ يعفك عنو كلي الدـ ‪ٌ ،‬‬

‫الغير العمدم فال يككف فيو القصاص بؿ َّ‬


‫دية إلى أىؿ الميت أك تحرير رقبة ك صياـ شيريف‬

‫متتابعيف ‪.‬‬

‫حددىا اهلل‬
‫‪ -‬فالقتؿ اعتداء عمى الحياة ك ال يحؽ ألم أحد قتؿ النفس أك إزىاقيا إالٌ كفؽ قكاعد ٌ‬

‫حرـ اهلل إال بالحؽ )( ‪ .)2‬ك قد ح ٌذر اإلسالـ مف جريمة‬


‫لقكلو تعالى ‪( :‬ك ال تقتمكا النفس التي ٌ‬

‫القتؿ ك شدد عمييا لقكؿ تعالى ‪( :‬يا أييا الذيف آمنكا كتب عميكـ القصاص في القتمى )( ‪ ،)3‬ك‬

‫لقكلو تعالى ‪( :‬ك كتبنا عمييـ فييا أف النفس بالنفس ك العيف بالعيف ك األنؼ باألنؼ ك األذف‬

‫باألذف ك السف بالسف ك الجركح قصاص)‪)4( .‬‬

‫‪.1‬الحرابة ىي جريػم ػػة قطع الطريؽ لم ػػسرقة ك الني ػػب ك ىك ما كاف منتشػ ار في شبو الجزيػ ػ ػ ػ ػ ػرة العربية ك كان ػ ػ ػػت آثارىا مف قتؿ ك‬
‫سفؾ دماء ك سبي النساء ‪ ، ...‬فيي خركج جماعة مسمحة يمشيٌرة إجراميا بالسرقة ك النيب ك القتؿ ‪ .‬عف المكقع االلكتركني‬
‫‪.http//ar.m.wikipedia.org‬‬
‫‪.2‬سكرة اإلسراء ‪ ،‬اآلية ‪.33‬‬

‫‪.3‬سكرة البقرة ‪ ،‬اآلية ‪.178‬‬

‫‪.4‬سكرة المائدة ‪،‬اآلية ‪.45‬‬

‫‪24‬‬
‫فعقكبة االعداـ يبيحيا اإلسالـ ك ال يحرميا حالة القصاص فيي ضركرة لردع الجناة ك إقامة القتؿ‬

‫‪ ،‬ك منحت الشريعة اإلسالمية لكلي المقتكؿ إما القصاص أك العفك ‪.‬‬

‫‪ -‬فالقصاص في اإلسالـ ليس انتقامان لكف جزاء جريمة االعتداء عمدان عمى النفس ‪ ،‬ك في ذلؾ‬

‫منفعة راجعة عمى المجتمع ال عمى الفرد لكحده ف لقكلو تعالى ‪( :‬ك لكـ في القصاص حياةه أيخرل‬

‫سيقتؿ إذا ما قتى ٍؿ فسكؼ يرتدع عف فعمو‪.‬‬


‫يا أكلي األلباب ) ‪ ،‬فمف يعمـ ٌانو ي‬

‫حد ك ال كفارة ‪ ،‬ك األصؿ في اإلسالـ‬


‫مقدرة فميس فييا ال ٌ‬
‫‪ .3‬الجرائـ التعزيزية ‪ :‬ىي كؿ عقكبة غير ٌ‬

‫أف التعزيز لمتأديب فقط ‪ ،‬فالبد أف ال تككف عقكبة التعزيز عقكبة ميمكة‪ ،‬فال يجكز التعزيز بالقتؿ‬

‫أك القطع‪.‬‬

‫‪ -‬تختمؼ عقكبات الجرائـ التعزيزية مف جريمة ألخرل حسب درجة خطكرتيا فقد يككف التعزيز‬

‫بالنصح ‪ ،‬اليجر ‪ ،‬التكبيخ ‪ ،‬الحبس ‪ ،‬ك يككف تقدير العقكبة خاضع لمسمطة التقديرية لمقاضي‪.‬‬

‫‪ -‬في السنة النبكية أعمى عقكبة تعزيز ىي عقكبة االعداـ لقكلو عميو الصالة ك السالـ ‪( :‬مف‬

‫كجدتمكه يعمؿ عمؿ قكـ لكط فاقتمكا الفاعؿ ك المفعكؿ بو )‪)2 ( .‬‬

‫‪.1‬سكرة المائدة ‪ ،‬اآلية ‪.45‬‬

‫‪.2‬عقبػة خضراكم ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪ ، 63‬عف مرجع ذ‪/‬محمد أبك زى ػرة ‪ ،‬الجريػمة ك العقكبة في الفقو اإلسالمي ‪ ،‬دار‬

‫الفكر العربي‪ ،‬القاىرة مصر ‪ ،‬الصفحة ‪.124‬‬

‫‪25‬‬
‫أقرت عقكبة اإلعداـ ك طبقتيا لكف كفؽ قكاعد ك قيكد لحماية‬
‫المالحظ بأف الشريعة اإلسالمية ٌ‬
‫‪ -‬ي‬

‫األشخاص‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫المبحث الثانػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػي‬

‫تبػػػػػػػػايف اآلراء حػػػػػػػػػػوؿ عقوبػػػػػػػػػػػػة اإلعػػػػػػػػػػػػػػػداـ‬

‫‪ -‬تعتبر عق ػ ػػكبة اإلع ػ ػ ػ ػ ػػداـ مساس صريح بالحػ ػ ػ ػػؽ في حياة الجانػ ػ ػ ػ ػػي‪ ،‬ك في نفس الكقت حماية‬

‫جزائية لحؽ حياة المجني عميو‪)1 ( .‬‬

‫‪ -‬فالعقكبة تجمع أمريف متناقضيف فأصبح حديث اتجاىات تفرعت إلى اثنيف ك و‬
‫لكؿ يحججو ك أدلتو‬

‫ك تبعتو في ذلؾ ك أقنعت بو بعض الدكؿ أماـ إتجاه آخر يفرض أيضا يحججو ك جمع البعض‬

‫الدكؿ‪.‬‬
‫اآلخر مف ي‬

‫ك التمسؾ بيا ‪ ،‬سنتطرؽ في‬ ‫‪ -‬أماـ ىذا الجدؿ الذم الزاؿ قائما حكؿ التخمي عف عقكبة االعداـ‬

‫المبحث الثاني إلى مطمبيف ‪ ،‬مطمب أكؿ تضمف االتجاه الداعي باإلبقاء عمى عقكبة االعداـ ‪ ،‬في‬

‫ما احتكل المطمب الثاني االتجاه المعارض ‪ ،‬مع عرض النظريتيف ك حججيما‪.‬‬

‫‪.1‬د‪ /‬دغيش أحمد ‪ ،‬مقاؿ بعنكاف عقكبة االعداـ بيف الشريعة ك القانكف ‪ ،‬مجمة الفقو ك القانكف ‪ ،‬العدد التاسع عشر‪ ،‬مام ‪، 2014‬‬

‫الصفحة ‪.184‬‬

‫‪27‬‬
‫المطمب األوؿ ‪ :‬الموقؼ المؤيد لعقوبة االعداـ‪.‬‬

‫‪ -‬يرل أصحاب ىذا االتجاه أف عقكبة االعداـ ىك الردع الحقيؽ م‪ ،‬ك لمؤيدم اإلبقاء عمى عقكبة‬

‫مفاىيـ نظرية‬ ‫مدعمة يبحجج ‪ ،‬لذا سيتضمف ىذا المطمب فرعيف أكليما‬
‫االعداـ نظرية ٌ‬

‫المؤيديف ك حججيـ كفرع ثاني‪.‬‬

‫الفرع األوؿ ‪ :‬نظرية مؤيدي عقوبة اإلعداـ‪.‬‬

‫‪ -‬مف ركاد ىذه النظرية "جكف جاؾ ركسك"‪ "،‬بيكاريا" ‪"،‬لكمبركزك"‪" ،‬داركيف" ‪"،‬بنتاـ" ‪" ،‬الكاسي" ‪،‬‬

‫"فريكد"‪" ،‬كانط"‪)1(.‬‬

‫‪ -‬تُّعد أفكار الفيمسكؼ األلماني كانط أىـ األفكار الفمسفية التي اعتمد عمييا المنادكف بإبقاء‬

‫عقكبة اإلعداـ فيك مف أسس 'نظرية العدالة المطمقة'‪ ،‬ك جاء فييا أف الدكلة ك ىي تمارس حؽ‬

‫العقاب ال تيدؼ مف خاللو لتحقيؽ الصالح أم المصمحة االجتماعية ‪ ،‬بؿ يرتكز حؽ العقاب‬

‫المجرـ قبؿ التفكير في أم فائدة سيحصؿ عمييا ىك أك غيره مف المكاطنيف‪.‬‬


‫عمى إثبات خطا ي‬

‫‪ -‬فحسب كانط مف ييزىؽ ركح ‪ ،‬اقؿ شيء يفعؿ ضده ىك إزىاؽ ركحو لتتحقؽ العدالة‪.‬‬

‫‪ -‬ك قد ذىب أنصار 'المدرسة التقميدية' أف شرعية العقكبة أساسيا في نػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػظرية ‘الػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػعقد‬

‫‪ .2‬العمرم فاطمة الزىراء‪ ،‬مذكرة تكميمية لنيؿ شيادة ماستار تحت عنكاف عقكبة االعداـ بيف اإلبقاء ك اإللغاء ‪ ،‬كمية الحقكؽ ك العمكـ‬

‫السياسية ‪،‬جامعة المسيمة ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2013/2012‬الصفحة‪.59‬‬

‫‪28‬‬
‫االجتماعي' ك ىك ما ييناشده جكف جاؾ ركسك‪ ،‬فدع ل األخير إلى االحتفاظ بعقكبة االعدا ـ‪.‬‬

‫‪ -‬فالفرد بانضمامو لمعقد االجتماعي أعمف قبكلو اإلندماج في المجمكعة ك قياـ السمطة العميا عميو‬

‫بصيانة حقو في الحياة ‪ ،‬ك إذا ًاعتدل بالقتؿ فقد قبؿ مسبقان إعدامو‪.‬‬

‫‪ -‬لكف ضيؽ بيكاريا عقكبة االعداـ بتحديد نطاقيا في ظركؼ الفتنة السياسية ك االضطرابات‬

‫التي تتطمب تكقيع أقسى العقكبات إلقرار النظاـ ‪.‬‬

‫‪ -‬في ما ذىب كؿ مف بنتاـ فيكرياخ بأف حؽ الدكلة في العقاب عمى أساس فكرة 'المنفعة'‪،‬‬

‫فالعقكبة ضركرة لحفظ كياف المجتمع ك بالتالي فعقكبة االعداـ تستأصؿ الجزء المريض الذم‬

‫يحجب تحقؽ ىذه المنفعة‪.‬‬

‫اإلعداـ ك استمرار تطبيقيا‪ ،‬فما دامت الجرائـ‬ ‫‪ -‬فنادل أنصار ىذه النظرية اإلبقاء عمى عقكبة‬

‫األساسية لممحافظة‬ ‫الخطيرة الزالت بما فييا القتؿ بكحشية فاإلبقاء عمييا ُّيعد مف المتطمبات‬

‫عمى أمف ك سالمة المجتمع مف جية‪ ،‬ك عمى حياة الفرد مف جية أيخرل‪)1(.‬‬

‫‪ -‬فأصحاب اتجاه بػاإلبقاء عمى عقكبة االعداـ ىك حماية كي ال تتاح فرصة ألكلياء المقتكؿ مف‬

‫اإلقتصاص بأنفسيـ مف القتمة ‪ ،‬ك ال يتـ محاربة ذلؾ إالٌ إذا تحققت العدالة مف خالؿ األجيزة‬

‫القضائية المختمفة نيابة عف المجني عمييـ ‪ ،‬ك حتى ال يعكد المجتمع مف جديد لإلنتقاـ ك الثأر‬

‫الفردم‪.‬‬

‫‪.1‬العمرم فاطمة الزىراء‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.61‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬في ما رأل آخركف أف أكبر دليؿ عمى نجاعة عقكبة اإلعداـ ىك اإلبقاء عمييا في البمداف الغارقة‬

‫في الجرائـ المتعمقة بأمف الدكلة كالتجسس ك الخيانة ‪ ،‬ك ىك ما أدل إلى ًقمَّ ٍ‬
‫ت ىذه الجرائـ بعد‬

‫تكقيع عقكبة اإلعداـ عمى مرتكبييا‪.‬‬

‫الدكؿ الذم بحثت عف عقكبات بديمة لعقكبة االعداـ زادت نسبة الجرائـ الخطيرة عمى‬
‫‪ -‬كما أف ي‬

‫مستكاىا ‪ ،‬فميس لمعقكبات البديمة فعالية كعقكبة االعداـ التي ليا دكر استئصالي ‪ ،‬فال يمكف‬

‫لمجاني اليركب مف تكقيع العقاب ك ال اإلفالت‪.‬‬

‫‪ -‬ك مف بيف األمثمة التي دعـ بيا ىذا االتجاه رأيو ىي ‪:‬‬

‫‪ .1‬حكمت إحدل المحاكـ الفرنسية عاـ ‪ 1955‬عمى المدعك 'ألبرت ماييو' لشركعو في قتؿ مراىقة‬

‫تبمغ خمسة عشر سنة رفضت أف تككف عشيقتو ‪ ،‬عرض الحكـ عمى محكمة النقض الفرنسية‬

‫الجيد ك ككنو سجينا‬ ‫التي ألغت حكـ االعداـ ك استبدلتو بعقكبة مدل الحياة ‪ ،‬ك نظ ار لسمككو‬

‫مثاليا أطمؽ سراحو سنة ‪ ، 1963‬فتزكج مف فتاة أخرل ك أظيرت جميع تصرفاتو بعكدتو لمحياة‬

‫‪ ،‬لكف سنة ‪ 1979‬قاـ بقتميا بفتح بطف ىذه المرأة التي كثقت بو ك ىي نائمة ‪ ،‬ك كاف ذلؾ‬

‫دكف سبب‪)1(.‬‬

‫‪.1‬د‪ .‬ساسي سالـ الحاج عقكبة اإلعداـ بيف اإلبقاء ك اإللغاء‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬دار الكتاب الجديد المتحدة ‪،‬بنغازم ليبيا‪ ،‬سنة ‪، 2005‬‬

‫الصفحة ‪ ، 96‬عف مرجع ‪MARCEL NORMAND, la peine de mort , f10 , op , cit , p 55 ،‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ .2‬يحكـ عمى المدعك 'بارك' بالمكت عاـ ‪ ،1954‬إالٌ أنو تـ اإلعفاء عميو ك أطمؽ سراحو نيائيان ‪،‬‬

‫السكية حاكؿ اغتياؿ ابف عشيقتو التي‬


‫ك في سنة ‪ 1965‬بعد اعتقاد الجميع انو عاد لمحياة ٌ‬

‫كانت تعيش معو ك انتيى بو األمر إلى اغتياليا ىي أيضا بطعنات في أماكف مختمفة مف‬

‫جسدىا‪)1(.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ُ :‬حجج مؤيدي عقوبة اإلعداـ‪.‬‬

‫المنادم باإلبقاء عمى عقكبة االعداـ ‪:‬‬


‫‪ -‬مف أىـ حجج االتجاه ي‬

‫أوالً ‪ :‬اإلعداـ حؽ لمدولة ‪ :‬تمجأ الدكلة لعقكبة اإلعداـ داخؿ المجتمع حفاظان عمى النظاـ العاـ ‪،‬‬

‫فال يجكز كصؼ الدكلة بأنيا تسمب بذلؾ حياة الفرد ك لـ تمنحو إياه ‪ ،‬فالدكلة أيضا لـ تمنح الحرية‬

‫لمفرد ك ليا تكقيع العقكبة السالبة لمحرية كمما كاف ذلؾ لضركرة مصمحة المجتمع‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ تُحقؽ الردع العاـ ‪ :‬فيي تحقؽ التخكيؼ الجماعي ‪ ،‬فالردع العاـ ىك تيديد‬

‫كافة الناس بتكقيع العقكبة عمى كؿ مف يرتكب الجريمة ‪ ،‬ك بذلؾ يتـ القضاء عمى الدكافع‬

‫اإلجرامية أك الحد مف تأثيرىا ‪ ،‬ك قد ركز فقياء المدرسة التقميدية عمى كظيفة عقكبة اإلعداـ في‬

‫تحقيؽ الردع العاـ ‪ ،‬فيرل بيكاريا أف ىدؼ عقكبة اإلعداـ ىك منع المجرـ مف ارتكاب جرائـ جديدة‬

‫مستقبالن ك منع اآلخريف أف يسمككا سبيمو ‪ ،‬كما يرل بنتاـ أف العقكبة شر‬

‫‪.1‬د‪.‬ساسي سالـ الحاج ‪ ،‬المرج السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪96‬‬

‫‪31‬‬
‫يجب أف يقابمو خير لممجتمع يتمثؿ في تحقيؽ الردع العاـ ‪ ،‬ك لكي تحقؽ العقكبة ىذه الكظيفة البد‬

‫أف تككف معركفة مقدمان لألفراد ‪ ،‬ك أف تككف متجاكزة في ضررىا المنفعة المتكقعة مف الجريمة ‪)1 (.‬‬

‫‪ -‬فعقكبة اإلعداـ عقكبة خطيرة ك ىك ما كسع أثرىا الكبير في تحقيؽ الردع العاـ فيجد‬

‫المجرمكف أماـ الدافع لمجريمة مانعان قكيان ‪ ،‬ك ىي عقكبة اإلعداـ ‪ ،‬ك ىك ما دفع بالكثيريف إلى‬
‫ي‬

‫معدؿ إرتكاب الجرائـ الخطيرة ‪ ،‬ك ىك ما دفع‬


‫فعالة لخفض ٌ‬
‫القكؿ أف عقكبة اإلعداـ كسيمة ٌ‬

‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ة اإلجراـ ‪،‬‬ ‫بالكثير مف التشريعات التي ألغتيا إلى إعادة النص عمييا بعد إزدياد نسب‬

‫فاإلعداـ مف أىـ الكسائؿ لحماية المصالح الجكىرية داخؿ المجتمع‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ تحقؽ العدالة ‪ :‬يرل يمؤيدك اإلبقاء عمى أف عقكبة اإلعداـ مقبكلة لمرأم العاـ‬

‫‪ ،‬فالبد لتحقيؽ العدالة أف تتناسب العقكبة مع الشر الذم أحدثو الجاني بالمجني عميو ك التي تصؿ‬

‫في بعض الجرائـ إالٌ بتطبيؽ عقكبة اإلعداـ ‪ ،‬فالجاني الذم يرتكب يجرمان خطي انر يؤدم إلزىاؽ ركح‬

‫إنساف ‪ ،‬فأقؿ شيء مكاجيتو بو ىك إزىاؽ ركحو لتحقيؽ مقتضيات العدالة‪.‬‬

‫يعتبر أنصار نظرية اإلبقاء عمى أف عقكبة‬ ‫رابعاً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ تواجو الخطورة اإلجرامية‪:‬‬

‫المجرمي ػ ػ ػ ف‬
‫ػػ‬ ‫اإلعداـ صماـ األماف لمتشريع الجنائي لمكاجية الخطكرة اإلجرامية المتأصمة في‬

‫‪ .1‬عماد الفقي‪ ،‬عقكبة االعداـ في التشريع المصرم تأصيؿ ك تحميؿ ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬مؤسسة المجتمع المنفتح ‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‬

‫‪ ، 2008‬الصفحة ‪.63‬‬

‫‪32‬‬
‫الخطريف الذيف ال تنفع معيـ أساليب إعادة التأىيؿ ك اإلصالح ‪ ،‬ك ذلؾ بإستئصاليـ تمامان مف‬

‫المجتمع حمايةن مف شرىـ ‪ ،‬فمحماية الجانب السميـ في المجتمع البد مف استئصاؿ الجانب المريض‬

‫منو‪.‬‬

‫الحجج مف خالؿ عمـ األنتربكلكجيا ك عمـ اإلجتماع ك إدخاؿ العكامؿ النفسية إلى‬
‫‪ -‬ك قد تدعمت ي‬

‫جانب العكامؿ العضكية ‪ ،‬بحيث ذىبكا إلى أف لعقكبة االعداـ الفعالية في مكاجية الخطكرة‬

‫اإلجرامية لبعض المجرميف الذيف ال ينفع معيـ اإلصالح بؿ البد مف استئصاليـ باإلعداـ خاصة‬

‫اجية‬ ‫المجرميف بالفطرة ك الذيف يجب بترىـ مف الحياة ‪ ،‬فال يمكف أف تنفع أم عقكبة في مك‬

‫خطكرتيـ اإلجرامية إالٌ عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫فكض المجتمع لمدكلة في أف تقتصي حقو مف الجاني‬


‫خامساً ‪ :‬عقوبة االعداـ حؽ لممجتمع‪ :‬لقد ٌ‬

‫الذم يعتدم عمى حقٌو في األماف ‪ ،‬فإذا تنازلت الدكلة عف ىذا الحؽ فيبقى حؽ المجتمع قائـ‪.‬‬

‫سادساً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ ذات فائدة إقتصادية ( ‪ : )1‬يرل فريؽ مف المؤيديف أف عقكبة اإلعداـ غير‬

‫مكمفة مف الناحية اإلقتصادية ‪ ،‬فال يستغرؽ تنفيذىا كقتان طكيالن ‪ ،‬عكس العقكبات السالبة لمحرية‬

‫التي تكمؼ نفقات باىظة تتمثؿ في تشييد السجكف ك إدارتيا ك يحراسيا ك تنفيذ برامج اإلصالح ‪،‬‬

‫فذىبكا إلى القكؿ "لماذا نحتجز سفاحان سنيف طكيمة ك يتحمؿ‬

‫‪.1‬ميمكد ميذبي‪ ،‬مقاؿ بعنكاف قضية فكرية قبؿ أف تككف مسالة عقابية أك قضية قانكنية 'عقكبة اإلعداـ ك حقكؽ اإلنساف'‪،‬جريدة‬

‫العرب‪ ،‬بتاريخ ‪.2008/04/22‬‬

‫‪33‬‬
‫المجتمع نفقات حراستو ك إطعامو‪.".‬‬

‫فيعتبركف أف فعؿ الجاني ك الجريمة التي‬ ‫سابعاً ‪ :‬عقوبة بشعة يتأذى منيا الشعور اإلنساني ‪:‬‬

‫ارتكبيا تشمئز منيا النفكس ك يتأذل منيا الشعكر اإلنساني فالبد أف يككف جزاءه مف جنس عممو ‪،‬‬

‫شره ‪ ،‬فمف سمحت لو نفسو القياـ بأبشع جريمة أك جرائـ ك ىك ما‬


‫فيسمـ بذلؾ الناس بمكتو مف ٌ‬

‫المعاش مف إغتصاب ك تنكيؿ ك قتؿ بال رحمة ‪ ،‬فتطبيؽ اإلعداـ عميو بعد‬
‫يطغى عمى الكاقع ي‬

‫المحاكمة ىك إنصاؼ العدالة‪.‬‬

‫إف الرأم العاـ ىك الذم ييطالب بتطبيؽ عقكبة‬ ‫ثامناً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ يطالب بيا الرأي العاـ ‪:‬‬

‫اإلعداـ ‪ ،‬فإف لـ يتناسب العقاب مع الجريمة المرتكبة سيخمؽ ذلؾ ردكد أفعاؿ عنيفة صادرة عف‬

‫مثالن ‪ ،‬فالبد مف تكافؽ العقاب ك‬ ‫الرأم العاـ حالة عدـ تنفيذ عقكبة اإلعداـ ضد الجرائـ الجنسية‬

‫الجريمة مكاجية فكرة االنتقاـ الفردم ‪ ،‬أم محاكلة الفرد إقامة العدالة بنفسو ‪.‬‬

‫المؤيد لإلبقاء عمى عقكبة اإلعداـ ًاستند في يحججو إلى أنيا تيحقؽ الردع‬
‫‪ -‬الخالصة أف االتجاه ي‬

‫الحجج ك التي تجعؿ مف عقكبة اإلعداـ ذات أىمية في‬


‫العاـ كأىـ يحجة ليـ ‪ ،‬إلى جانب عديد ي‬

‫المجتمعات حفاظان عمى أمنو ك إبتعادان عف اإلجراـ ك ذلؾ في مكاجية الجرائـ الخطيرة التي ال‬
‫ي‬

‫تيكاجو خطكرتيا العقكبات السالبة لمحرية إالٌ عف طريؽ تطبيؽ عقكبة اإلعداـ عمى مرتكبييا‬

‫بعد محاكمتيـ محاكمة عادلة تشتمؿ عمى جميع الضمانات القانكنية ك التي تكفؿ حكـ عادؿ‬

‫اتجاه الجاني‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫المعارض لعقوبة االعداـ‪.‬‬
‫المطمب الثاني ‪ :‬الموقؼ ُ‬
‫‪ -‬لقد شكمت عقكبة اإلعداـ لدل فقياء القانكف الدكلي ك بعض الباحثيف إلى أنيا عقكبة في منتيى‬

‫القسكة ك الالإنسانية ‪ ،‬فيي عقكبة ال يمكف الرجكع عنيا ك قد تقع عمى األبرياء ‪ ،‬ك بسبب‬

‫المنادكف بضركرة إلغاء عقكبة‬ ‫َّ‬


‫ضغط الرأم العاـ قؿ إستعماليا ك ظير مكقؼ المعارضيف ك ي‬

‫اإلعداـ‪ ،‬لذا سنتطرؽ لفرعيف أكليما مفاىيـ النظرية ‪ ،‬ك حججيـ ثانيةن‪.‬‬

‫الفرع األوؿ ‪:‬نظرية معارضي عقوبة اإلعداـ ‪.‬‬

‫‪ 18‬خاصة بعد ظيكر كتاب‬ ‫‪ -‬بداية ظيكر ىذه النظرية يعكد لتاريخ النصؼ الثاني مف القرف‬

‫المعاقبة بالمكت ليس مف‬


‫بيكاريا المسمى "الجرائـ ك العقكبات" ‪ ،‬فذىب مف خالليا بيكاريا إلى أف ي‬

‫حقكؽ الييئة التي ىي في نظره مرتبطة مع بعضيا في المحافظة عمى إستبقائيا ك ال يكجد فرد منيا‬

‫يخ ِّكؿ لو الحؽ في أف ينزع منو الحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬فذىب أنصار حركة الدفاع اإلجتماعي لكجكد بقاء األمؿ في تأىيؿ كؿ مجرـ ‪ ،‬ألف تأثير‬

‫المجرـ ميؤكس منيا جدير في‬


‫األساليب التيذيبية ال يتحقؽ إالٌ بعد تطبيقيا ‪ ،‬ك إذا ما بقيت حالة ي‬

‫المجتمع‪)1(.‬‬
‫ذلؾ إستئصالو مف ي‬

‫تطبيؽػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ىا نادر‬
‫ػ‬ ‫‪ -‬ك قد ذىب فقياء العصر الحديث أف عقكبة اإلعداـ آيمة لمزكاؿ ك صار‬

‫‪.1‬د‪.‬ساسي سالـ الحاج ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.109‬‬

‫‪35‬‬
‫الكقكع ك تركيا ىك مجرد سالح تيديدم مسمط فكؽ الرؤكس ك غير قابؿ لإلستعماؿ مف الناحية‬

‫التطبيقية ‪ ،‬خاصةن بعد رسكخ عدـ كجكد مجرـ بالفطرة أك مجرـ ال يمكف إصالحو في عمـ اإلجراـ‪.‬‬

‫‪ -‬كما اظير األطباء كسائؿ عالجية أثبتت نجاعتيا في بعض الحاالت ك حققت أىداؼ ك ساد‬

‫مبدأ اإلىتماـ بالمجرـ ‪.‬‬

‫‪ -‬ترل نظرية إلغاء عقكبة اإلعداـ أف خطأ اإلنساف ىي أفعالو الممقكتة فقاؿ 'ألبرت كامك' ‪ " :‬ال‬

‫يكجد بيننا عادلكف لكف قمكبنا تفتقر بدرجات متفاكتة إلى العدالة ك عندما ينطالب بحؽ العيش ك‬

‫الحياة فإف ذلؾ يسمح لنا عمى األقؿ أف نضيؼ إلى أفعالنا شي ػ ػػئان مف الخير يعكضنا ك لك جزئيػ ػ ػ ػػا‬

‫عف الشر الذم زرعن ػ ػ ػ ػ ػ ػػاه في العاـ ك أف حؽ الحياة ىذا الذم يناسب مع إمكانية إصالح الشر ىك‬

‫حؽ طبيعي لكؿ إنساف حتى ك لك كاف شري انر ك بغير ىذا الحؽ تصبح الحياة المعنكية مستحيمة ك‬

‫الحكـ‬
‫منا أف ييأس مف إصالح شخص كاحد ‪ ،‬ك بالتالي إف إستصدار ىذا ي‬
‫ال يح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػؽ ألحد ٌ‬

‫النيائي قبؿ المكت ك إستصدار مرسكـ لتسكية الحساب حيف ال يزاؿ المديف عمى قيد الحياة ليس‬

‫مف حؽ أم شخص ميما كانت صفتو‪)1 (.".‬‬

‫‪ -‬إف نظرية رفض العقكبة تنطمؽ مف منظكر حقكؽ اإلنساف ‪ ،‬فالح ػ ػ ػ ػ ػػؽ في الحياة ـ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ف‬

‫‪ .1‬ساسي سالـ الحاج ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.111 ، 110‬‬

‫‪36‬‬
‫الحقكؽ المقدسة ‪ ،‬فعقكبة اإلعداـ تظؿ ك لك أق ػ ػػرىا القانكف غير مشركعة لتعارضيا مع أسمى قيمة‬

‫لمفرد كما أنيا شديدة ك قاسية ك تتسـ بالكحشية ‪ ،‬فيي تقع عمى حؽ ال يمنحو البشر مع إتساـ ىذه‬

‫العقكبة في كثير مف األحياف ككنيا آلية إنتقاـ لمتخمص مف العد ك ك الخصـ‪.‬‬

‫‪-‬باإلضافة إلى ارتكاز أنصار إلغاء ع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػقكبة االعداـ إلى العدالة ك الخطأ الذم يمكف أف يعتم ػ ػ ػ ػ ػػي‬

‫األحكاـ القضائية ‪ ،‬ك تعتبر األحكاـ القضائية الناظرة في الجرائـ الخطيرة ك التي تعمؿ عقكبة‬

‫االعداـ إلى طبيعة القضاة ك المحمفيف ك نكعية ىذه القضايا ىناؾ البعض مف القضاة ك المحمفيف‬

‫يميمكف اتجاىيا بالرحمة فيما يتجو البعض اآلخر اتجاىيا إلى القسكة ‪ ،‬ك تصدر األحكاـ بناءا عمى‬

‫قناعة ىذه الييئة مف قضاة ك محمفيف ك التي تخضع في الغالب إلى نكعية ثقافتيـ ك طبائعيـ ك‬

‫شعكرىـ ك اتساع أيفقيـ ‪ ،‬كما يتدخؿ في ذلؾ الدالئؿ ك مف أدلة مادية ك شيكد ك خبرات ك براىيف‬

‫عديدة ‪ ،‬ك كؿ ذلؾ يؤدم إلى أف القرار النيائي الفاصؿ يخضع لمرأم المشترؾ ألعضاء الييئة‬

‫القضائية‪.‬‬

‫‪ -‬كقد استدؿ مناىضي عقكبة اإلعداـ بعديد األمثمة ‪ ،‬ك نذكر منيا ‪:‬‬

‫‪ .1‬اكتشؼ السيد'براكف' ك ىك بريطاني بصفتو مستأج ار لمنزؿ بمندف جثة عند قيامو ببعض‬

‫األشغاؿ ‪ ،‬فأبمغ الشرطة ‪ ،‬ك بعد التحريات تـ اكتشاؼ خمس جثث أيخرل دفنت في مكاقع‬

‫تػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ـ العثكر عميو ك‬


‫ك قد ػ ػ ػ‬ ‫مختمفة مف نفس البيت ‪ ،‬فتـ البحث عف المستأجر القديـ‬

‫لمضػ ػحايا جميعان‪ ،‬ك مف‬


‫ػػ‬ ‫الؽ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ تؿ‬
‫اعتػ ػ ػ ػ ػ ػ رؼ بعممية ػ ػ‬
‫مػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ دعى 'جكف كريستي' الذم ػ ػ ػ‬
‫ػػ‬

‫‪37‬‬
‫بينيـ الضحية السيدة' إيفانز' ‪ ،‬ك باعتبار السيد 'تكمي إيفانز ' شخص أمي ايتيـ بقتؿ زكجتو ك‬

‫‪،‬فحكـ عميو باإلعداـ شنقان ك ينفذ‬


‫لـ يستطع إثبات براءتو ‪،‬كما أنو لـ يحسف الدفاع عف نفسو ي‬

‫عميو الحكـ رغـ أف القاتؿ ىك 'جكف كريستي' ‪ ،‬ك اتضح ذلؾ بعد فكات األكاف ‪ ،‬إضافةن إلى أف‬

‫الشاىد الرئيسي في تمؾ القضية التي أدت إلى إعداـ السيد'إيفانز' ما ىك إالٌ القاتؿ الحقيقي‬

‫نفسو المدعك 'جكف كريسي'‪)1(.‬‬

‫‪ -‬فاألخطاء القضائية نادرة في ما يخص عقكبة االعداـ ‪ ،‬لكف ال يجكز إنكارىا فيي مكجكدة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ُ :‬حجج معارضي عقوبة اإلعداـ ‪.‬‬

‫المناىضكف ٌأنيا عقكبة غير شرعية فالمجتمع لـ ييب لمفرد‬


‫أوالً ‪ :‬اإلعداـ ليس حقاً لمدولة ‪ :‬يرل ي‬

‫الحياة فيي ىبة مف الخالؽ ك ال يجكز بذلؾ لمدكلة اإلعتداء عمييا ‪ ،‬ك قد ذىب البعض أف أساس‬

‫الممكف اف يككف الفرد قد تنازؿ في ىذا‬


‫حؽ الدكلة في العقاب ىك العقد اإلجتماعي ك مف غير ي‬

‫العقد عف حقٌو في الحياة ‪ ،‬فيك ال يممؾ ىذا الحؽ أصالن ‪ ،‬فالدكلة تيج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌرـ القتؿ ك عمييا إحتراـ‬

‫ذلؾ بعد تنفيذ عقكبة اإلعداـ فميس مف حؽ الدكلة إبادة األفراد ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬اإلعداـ عقوبة ال ُيمكف تداركيا ‪ :‬يعيب أصحاب ىذا االتجاه عمى عقكبة اإلعداـ بإستحالة‬

‫تداركيا أك إصالح آثارىا حيث يككف العدكؿ عنيا حؽ ك كاجب ‪ ،‬فقد تظير براءة المحككـ عميو‬

‫اإلف ػ ػ ػ ػ ػ سانية‬
‫بعد تنفيذىا بإعتبار أف األخطاء القضائية يممكنة الكقكع ‪ ،‬فالعدالة ػ ػ‬

‫‪.1‬د‪.‬ساسي سالـ الحاج المرجع السابؽ ‪ ،121‬الصفحة ‪ ، 96‬عف المرجع ‪ALPERT CAMUS,réflictions, op, cit, page ،‬‬

‫‪.56‬‬

‫‪38‬‬
‫نسبية فأغمب التشريعات تيًق ُّر الحؽ بالطعف لتصحيح اإلحكاـ ‪ ،‬فاإلبقاء عمى عقكبة اإلعداـ ييشكؿ‬

‫خطكرة جسيمة لعدـ إمكانية جبر الخطأ في حالة تنفيذ عقكبة اإلعداـ‪.‬‬

‫فمجرد النطؽ بيا ىك‬


‫المناىضيف لعقكبة اإلعداـ ي‬
‫الحجج التي يستند عمييا ي‬
‫الح ٌجة أقكل ي‬
‫‪ -‬تعتبر ىذه ي‬

‫إعداـ يمسبؽ‪ ،‬فإف إعداـ المتيـ بجريمة القتؿ يعيد مشاىد المأساة ليس ألىؿ الضحية فقط ‪ ،‬بؿ‬

‫ألىؿ المتيـ أك المتيميف ‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ غير عادلة ‪ :‬يرل المناىضكف اف جسامة الضرر الناتج عف تنفيذ عقكبة‬

‫المرتكبة ‪ ،‬فالضرر مف إرتكاب الجريمة محدكد في حيف‬


‫اإلعداـ ال يتناسب مع جسامة الجريمة ي‬

‫الضرر الذم يصيب الجاني مف تنفيذ عقكبة اإلعداـ عميو ىك ضرر غير محدكد ‪ ،‬فاإلعداـ يقضي‬

‫عمى حياة المحككـ عميو ك لكف الجريمة ال تنقص عمى المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬فالعقكبة غ مر عادلة ككنيا أيضان ال تقبؿ التجزئة‪ ،‬فيي غير مرنة ك ال تعطي لمقاضي سمطة‬

‫التصرؼ في مقدارىا ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ قاسية و غير إنسانية ‪ :‬فيي تتسـ بالكحشية ك ال تتفؽ مع ما كصؿ إليو‬

‫تقدـ ك رقي ‪ ،‬ك اإلبقاء عمى عقكبة اإلعداـ ىك إحياء لعيد البربرية القديـ ‪)1(.‬‬
‫اإلنساف مف ٌ‬

‫تكلد إشـ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ئزاز النفكس ك يتأذل منيا الشعكر‬


‫‪ -‬فالعقكبة ال تتفؽ ك الكرامة اإلنسانية ‪ ،‬فيي ٌ‬

‫‪.1‬عماد الفقي‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.62‬‬

‫‪39‬‬
‫العاـ ‪ ،‬فبمجرد النطؽ بيا يسبب الرعب ك اإلغماءات في قاعات المحاكـ ‪.‬‬

‫ًاستدؿ المنادكف بإلغ ػػاء عقكبة اإلعػ ػ ػػداـ‬ ‫خامساً ‪ :‬عقوبػػػػػػػػة اإلعداـ ال تحقػػػػػػػػؽ الردع العػػػػػػػػػاـ ‪:‬‬

‫الدكؿ التي ألغتيا لـ تزداد فييا نسبػة الج ارئ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػـ التي كانت مقررة ليا ىذه العقكبة ‪ ،‬كمػػا أف‬
‫أف ي‬‫ٌ‬

‫المقررة ليا ىػػذه العقكبة ‪ ،‬ك أحسػ ػ ػ ػػف مثاؿ عف‬


‫الدكؿ التي تبقي عمييا لػػـ تقؿ فييا نسبة الجرائـ ي‬
‫ي‬

‫انخفاض نسبة جرائـ القتػ ػ ػ ػػؿ في بعض الكاليات األمريكية التي ألغت عقكبة االعداـ ‪ ،‬عف نسبة تمؾ‬

‫الجرائـ في بعض الكاليات التي أبقت عمى عقكبة اإلعداـ‪.‬‬

‫ك قد أضاؼ أنصار ىذا اإلتجاه أف كظيفة العقكبة في تحقيؽ الردع العاـ تتكقؼ إلى حد كبير‬ ‫‪-‬‬

‫المحيطة بيا‬
‫عمى سرعة تطبيقيا ‪ ،‬ك ىك ما ال بتكافر في عقكبة اإلعداـ حيث تؤدم الضمانات ي‬

‫إلى إطالة الفترة بيف كقكع الجريمة إلى غاية تطبيؽ العقكبة ‪ ،‬ك ىك ما يي ىح ًكؿ شعكر معاقبة‬

‫الجاني إلى الشعكر بالتعاطؼ معو ‪ ،‬فالفترة تمؾ تؤدم إلى نسياف كقكع الجريمة ك زكاؿ آثارىا‪.‬‬

‫سادساً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ تتعارض و األغراض الحديثة لمعقوبة ‪ :‬كانت المجتمعات البدائية تنظر‬

‫لمعقكبة أنيا رد فعػ ػ ػ ػ ػ ػػؿ عشكائي ك إنػ ػ ػ ػ ػػتق ػ ػػامي ضد الجاني ‪ ،‬لكػ ػػف بتط ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػكر الفكر اإلنساني‬

‫أصبحت لمعقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػكبة كظيفتاف ‪ ،‬أخالقية في تفكير الجاني عف ذنبو ‪ ،‬ك كظيفة نفعية في تحقيؽ‬

‫المجتمع‪.‬‬
‫الردع العاـ ك صالح حاؿ الجاني ك إعادة تكييفو مع ي‬

‫‪ -‬فعقكبة اإلع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػداـ تتعارض مع األغراض الحديثة لمعقكبة ‪ ،‬إذ يستحيؿ معيا إصػ ػ ػ ػالح‬

‫‪40‬‬
‫الجاني بإستئصالو عف المجتمع ك إبعاده مع ٌأنو يمكف تحقيؽ ذلؾ بعقكبة السجف ـ ػ ػ ػ ػدل الحياة ‪،‬‬

‫فيككف اإلب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػعاد أكثر إنسانية ك إحترامان لكرامة اإلنس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف‪.‬‬

‫‪ :‬المق ػ ػ ػ ػػصكد بو اف عقكبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬ ‫سابعاً ‪ :‬عقوبة اإلعداـ تتعارض و مبدأ شخصية العقوبػػػػػػػػػػة‬

‫مما يكلد آثار سيئة عمى‬


‫اإلعداـ ال تنفػذ إالٌ عمى مف صدرت عميو ‪ ،‬فال تصيب غير الجان ػ ػ ػ ػ ػػي ‪ٌ ،‬‬

‫غيره مف أفراد أسرتو تتمثؿ في األلـ النفسي جراء إعداـ أحد أفراد عائمتو إلى جػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػانب إمكانية‬

‫المعيؿ الكحيد لتمؾ العائمة‪.‬‬


‫الضرر المادم إذا ما ك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف المحككـ عميو ىك ي‬

‫‪ -‬باإلض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػافة إلى نظرة الرحمة ك الشفقة التي ين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػظرىا إلييـ المجتمع ك التي تػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدكـ كقتا‬

‫طكيال يصعب محكىا‪.‬‬

‫‪ :‬يرل أنص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػار ىذا الرأم أف عقكبة‬ ‫ثامناً ‪ :‬عقوبة االعػػػػػػػػداـ و الجرائػػػػػػػػػػػػـ السياسيػػػػػػػػػػة‬

‫ألف األكضاع السياسية متغيرة فمف يستحؽ اإلعداـ في‬


‫اإلعداـ في الجرائـ السياسية محؿ نقد ‪ٌ ،‬‬

‫عيد قد يستحؽ التقدير في عيد آخر‪ ،‬فعقكبة اإلعداـ يتـ إستغالليا مف عديد الحككمات لمتخمص‬

‫مف المعارضيف السياسيف‪)1(.‬‬

‫تاسعاً ‪:‬عقوبة االعداـ ال تتناسب مع الخطر ‪ :‬ضرر ىذه العقكبة غير محدكد ‪ ،‬فال يمكف االستناد‬

‫إلى حالة الضركرة بحجة اف عقكبة االعداـ غايتيا حماية المجتمع اتجاه بعض األفعاؿ ‪ ،‬فالخطر‬

‫ينتيي بكقكع الجريمة ‪ ،‬ك لمدكلة التي تضع يدىا عمى الجاني ليا كسائؿ‬

‫‪.1‬عماد الفقي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬الصفحة ‪.62‬‬

‫‪41‬‬
‫عديدة لحماية المجتمع غير القتؿ‪ ،‬فالخالؽ ىك مف يمنح الحياة ك ال يحؽ أليا كاف انتزاع حياة‬

‫شخص آخر ‪ ،‬كذلؾ مخالؼ لممبادئ الفمسفية العامة ك ىي حجة يرفضيا اإلسالـ‪)1 (.‬‬

‫عاش ارً ‪ :‬عقوبة االعداـ ليس ليا ما يبررىا ‪ :‬يذىب المناىضكف لعقكبة االعداـ إلى أنو مف الكجية‬

‫المنطقية ال يكجد ما يبرر كجكد عقكبة االعداـ ‪ ،‬فالضرر الناجـ عف جرائـ القتؿ باعتبارىا أكثر‬

‫الجرائـ المعاقب عمييا باإلعداـ فال يشعركف المجني عمييـ برد الفعؿ االجتماعي اتجاه الجاني ‪ ،‬بؿ‬

‫يقتصر اثر العقكبة عمى األحياء فقط ‪.‬‬

‫فذىب أنصار ىذا الفريػؽ إلى عدـ جكاز قياسيا عمى حالة الدفاع الشرعي‪ ،‬فال يكجد تشػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػابو بيف‬

‫الحالتيف ‪ ،‬ككف المجني عميو ىك نفسو في مكاجية الجاني ‪.‬‬

‫‪.2‬غساف رباح‪ ،‬الكجيز في عقكبة اإلعداـ –دراسة مقارنة حكؿ نياية العقكبة‪ ،-‬الطبعة األكلى ‪ ،‬منشكرات حمبية ‪ ،‬لبناف ‪ ،‬سنة‬
‫‪ 2008‬الصفحة ‪.10‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصؿ الثػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػاني‬

‫عقوبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة اإلعػػػػػػداـ عمى الصعيػػػػػػػػػػػػد الػػػػػػػػػػػػػػػػعالمي‬

‫‪ -‬اماـ الجداؿ القائـ حكؿ عقكبة اإلعداـ في الساحة العالمية بيف إلغاء ك إبقاء ‪ ،‬تسارعت المساعي‬

‫العالمية عف طريؽ مختمؼ أشخاص المجتمع الدكلي لمحاكلة كضع حد ليذه العقكبة ألجؿ النيكض‬

‫بحقكؽ اإلنساف لككنيا عقكبة كحشية ك غير قابمة لإلصالح ‪ ،‬ذلؾ أماـ مف يجعمكىا عقكبة ضركرية‬

‫إلستقرار المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬جمعت عقكبة اإلعداـ عديد األنشطة عمى الصعيد العالمي ك التي ىدفيا التقميؿ مف تطبيؽ عقكبة‬

‫االعداـ إلى غاية إلغائيا ‪ ،‬ك بذلؾ سيتـ تقسيـ الفصؿ الثاني إلى مبحثيف ‪ ،‬األكؿ يتناكؿ إلغاء عقكبة‬

‫االعداـ عمى المستكل الدكلي ‪ ،‬في ما يتضمف المبحث الثاني إلغائيا عمى المستكل اإلقميمي‪.‬‬

‫المبحث األوؿ‬
‫إلغػػػػػػػػػػػػػػػػاء عقوبػػػػػػػػػػػػػػػة اإلعداـ عمى المستوى الدولػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػي‬

‫‪ -‬يسعى المجتمع الدكلي ك يحرص عمى إلغاء عقكبة اإلعداـ ككنيا إعتداء صارخ لحؽ أصيؿ ‪ ،‬ك‬

‫ىك الحؽ في الحياة ك الذم كرستو العديد مف اإلعالنات ك المكاثيؽ الدكلية التي دعت ك الزالت‬

‫تدعك لحماية ىذا الحؽ ك مكاجية أم إنتقاص منو أك انتياؾ لو ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ككف عقكبة اإلعداـ ماسة بالحؽ األصيؿ فقد حظيت بإىتماـ بالغ مف المجتمع الدكلي خاصة‬
‫‪-‬ؼ‬

‫بعد تنامي حركة حقكؽ اإلنساف ‪ ،‬فسيتـ التطرؽ في ىذا المبحث إلى مطمب أكؿ يتضمف‬

‫إلغاء عقكبة االعداـ في المكاثيؽ ك االتفاقيات الدكلية ‪ ،‬في ما يحتكم المطمب الثاني عمى‬

‫المساعي الدكلية إللغاء عقكبة اإلعداـ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫المطمب األوؿ ‪ :‬إلغاء عقوبة االعداـ في المواثيؽ و االتفاقيات الدولية ‪.‬‬

‫‪ -‬ىذه المكاثيؽ ك االتفاقيات عديدة ‪ ،‬فمنيا مف أشارت إلى عقكبة االعداـ ك منيا مف يخصصت‬

‫أصال إللغاء عقكبة اإلعداـ ‪ ،‬فيناؾ مف دخمت في مجاؿ األعماؿ الدكلية الخاصة بمجاؿ حقكؽ‬

‫اإلنساف في ما تضمنت األخرل مجاؿ القانكف الدكلي اإلنساني‪.‬‬

‫الفرع األوؿ ‪:‬األعماؿ الدولية الخاصة بمجػػػػػػػػػػػػػػاؿ حقوؽ اإلنساف ‪.‬‬

‫أكالن ‪ :‬اإلعالف العالمي لحقوؽ اإلنساف ‪ :‬ال يمكف التطرؽ إلى األعماؿ الدكلية التي كجدت لحماية‬

‫حقكؽ اإلنساف دكف ذكر اإلعالف العالمي لحقكؽ اإلنساف باعتباره احد أركاف الشرعة الدكلية لحقكؽ‬

‫اإلنساف ‪ ،‬اعتمد اإلعالف مف الجمعية العامة بتاريخ ‪ 1948/02/10‬بقرارىا رقـ ‪ 217‬بمكافقة ‪48‬‬

‫دكلة ‪.‬‬

‫‪ -‬لـ يشير اإلعالف العالمي لحقكؽ اإلنساف إلى عقكبة االعداـ ‪ ،‬لكف مف خالؿ نص مادتو الثالثة‬

‫خالؿ مناقشة المادة في األعماؿ‬


‫ؼ‬ ‫‪":‬لكؿ فرد الحؽ في الحياة ك الحرية ك سالمة شخصو"‪،‬‬

‫التحضيرية تـ ذكر اؿعقكبة ‪ ،‬ك اقترح بعض المشاركيف اقترح تمثؿ في اف عقكبة االعداـ تمثؿ‬

‫انتياكان لمحؽ في الحياة لكنو رفض ىذا اإلقتراح ‪.‬‬

‫‪ -‬كما عرفت األعماؿ التحضيرية عديد المقترحات حكؿ عقكبة االعداـ ك النص صراحة عمييا‬

‫بإؿ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ غاء‬
‫باعتبارىا استثناء لمحؽ في الحياة إلى جانب يمقترح مف االتحاد السكفياتي ػ ػ‬

‫‪45‬‬
‫عقكبة االعداـ في زمف السمـ ‪ ،‬لكف عارضت المممكة المتحدة ك اعتبرتو سابؽ ألكانو ك مثؿ ىذا‬

‫الدكؿ مف المصادقة عمى اإلعالف ‪،‬ك ذىب 'ركزفمت ' إلى اف ىذا ليس‬
‫النص سكؼ يمنع بعض ي‬

‫مشركع لمقانكف الجنائي ك بالتالي اإلعالف ليس ىك السبيؿ إليجاد حؿ لمشكمة عقكبة اإلعداـ‪)1 (.‬‬

‫عؽػ ػ ػكبة اإلعداـ ك اكتفكا‬


‫‪ -‬القائميف عمى إعداد اإلعالف العالمي لحقكؽ اإلنساف تفادكا اإلشارة إلى ػ ػ‬

‫بذكر الحؽ في الحياة ‪ ،‬لكف مف خالؿ األعماؿ التحضيرية ك المناقشات التي دارت في ظؿ‬

‫المستػ ػ ػ كل‬
‫ػػػ‬ ‫لجنة حقكؽ اإلنساف ك المجنة الثالثة كانت االنطالقة بطرح مسالة عقكبة اإلعداـ عمى‬

‫الحيػ ػ ػ اة ‪ ،‬ك إلغائيا يعد ضمانا لذلؾ‬


‫ػ‬ ‫الدكؿػ ػ ػ ػ م ‪ ،‬ك تأكيد بعالؽػ ػ ػ ػ ػ ة عقكبة االع ػ ػ ػ ػ داـ بالح ػؽ في‬
‫ػػ‬

‫الحؽ ‪.‬‬

‫‪ -‬ك قد أشارت الجمعية العامة الحقا إلى أنو ال يمكف الفصؿ بيف المادة ‪ 03‬مف اإلعالف العالمي‬

‫لحقكؽ اإلنساف ك مسالة عقكبة االعداـ ‪.‬‬

‫ثانيان ‪ :‬العيد الدولي لمحقوؽ المدنية و السياسية ‪:‬ىي معاىدة متعددة األطراؼ اعتمدتيا الجمعية‬

‫العامة لألمـ المتحدة في ‪1966/12/16‬ك دخؿ حيز التنفيذ بتاريخ ‪ ، 1976/03/23‬يتبع ىيكؿ‬

‫اإلعالف العالمي لحقكؽ اإلفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ساف فيتضمف ديباج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ة ك ‪ 53‬مادة ‪ ،‬نصت مادتو األكلى ك ىي‬

‫االجت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ماعية ك‬
‫ػػػ‬ ‫مشتركة مع العيد الدكلي لمحقكؽ االقتصاديػة ك‬

‫‪ .1‬جكدم زينب‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة ماجستير بعنكاف عقكبة اإلعداـ بيف التشريعات الكطنية ك القانكف الدكلي ‪ ،‬جامعة منتكرم قسنطينة‬

‫‪ ،‬كمية الحقكؽ تيجاني ىداـ ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ، 2011/2010 ،‬الصفحة ‪.95‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ 02‬الى ‪ 05‬التزاـ األطراؼ بإنفاذ الحقكؽ الكاردة‬ ‫الثقافي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ة ‪ ،‬في ما نصت المكاد مف‬
‫ػػػ‬

‫بالعيد‪.‬‬

‫‪ -‬أما عف المكاد مف ‪ 06‬إلى ‪ 27‬فسردت الحقكؽ ‪ ،‬فتمحكرت المكاد ‪ 08 ،07 ،06‬عمى السالمة‬

‫الجسدية في شكؿ مف الحؽ في الحياة ك الحرية مف التعذيب ك الرؽ ‪،‬فاعترفت المادة السادسة مف‬

‫العيد اف الحؽ في السالمة الجسدية حؽ أصيؿ في الحياة ك ىك الحؽ األعمى ك الذم مف خاللو‬

‫يستكجب عدـ االنتقاص منو ك تفسير ذلؾ عمى نطاؽ كاسع ‪.‬‬

‫‪ -‬رغـ اف المادة السادسة لـ تحظر عقكبة االعداـ لكف قيد تطبيقيا ؼ قد فسرت لجنة حقكؽ اإلنساف‬

‫اف اإللغاء أمر مرغكب فيو ك اعتبرت اف أم تقدـ نحك إلغاء عقكبة االعداـ ىك تقدـ نحك ىذا‬

‫الحؽ ‪)1(.‬‬

‫‪ -‬فقد نصت الفقرة الثانية مف المادة السادسة عمى انو ال يجكز لمدكؿ التي تمغي عقكبة االعداـ اف‬

‫تحكـ بيا إال جزاءا عمى الجرائـ األشد خطكرة‪.‬‬

‫‪ -‬مف خالؿ المادة السادسة مف العيد الدكلي لمحقكؽ المدنية ك السياسية فانو ‪:‬‬

‫‪ ‬ال يجكز لمدكلة التي لـ تمغ عقكبة االعداـ تطبيقيا إال عمى الجرائـ اشد خطكرة‪.‬‬

‫‪ ‬منع جريمة إبادة الجنس البشرم ك ال يجكز تطبيؽ ىذه العقكبة إال بناءا عمى حكـ‬

‫نيائي صادر عف محكمة مختصة ‪.‬‬

‫‪ .1‬العيد الدكلي الخاص بالحقكؽ المدنية ك السياسية‪ ،‬عف المكقع االلكتركني ‪. http//ar.m.wikipedia.org‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ ‬حيث يككف الحرماف مف الحياة جريمة مف جرائـ إبادة الجنس ‪ ،‬فميس ألم دكلة طرؼ‬

‫إعفاء نفسيا مف أم التزاـ مترتب عمييا بمكجب أحكاـ االتفاقية ‪.‬‬

‫‪ ‬لكؿ محككـ عميو باإلعداـ الحؽ في طمب العفك أك إبداؿ العقكبة‪ ،‬ك يجكز منح العفك‬

‫العاـ أك العفك الخاص‪.‬‬

‫‪ ‬ال يجكز الحكـ بعقكبة االعداـ عمى جرائـ ارتكبيا أشخاص دكف الثانية عشر مف‬

‫العمر ‪ ،‬كما ال يجكز تنفيذىا عمى المرأة الحامؿ‪.‬‬

‫‪ ‬ليس في ىذه المادة أم حكـ يجكز التذرع بو لتأخير أك منع إلغاء عقكبة االعداـ مف‬

‫قبؿ أم دكلة طرؼ في العيد‪)1(.‬‬

‫‪ :‬يخصصت ىذه‬ ‫ثالثان ‪ :‬البرتوكوؿ اإلختياري الثاني لمعيد الدولي لمحقوؽ المدنية و السياسية‬

‫الكثيقة إللغاء عقكبة االعداـ ‪ ،‬صدر في ‪ 1989/12/15‬ك ىك ممحؽ بالعيد الدكلي لمحقكؽ المدنية‬

‫ك السياسية ك الصادر بتاريخ ‪.1966‬‬

‫تكؾػ ػ ػ ػ ػ كؿ االختيارم الثاني لمعيد الدكلي لؿػ ػ ػ ػ ػحقكؽ الـ ػ ػ ػ ػ دنية ك السياسية ‪ 11‬مادة ‪ ،‬ك‬
‫تضػ ػمف البر ػ‬
‫‪ -‬ػ‬

‫ألزـ في مادتو األكلى عمى الدكؿ األطراؼ إلغاء عقكبة اإلعداـ ‪ ،‬في ما تناكلت المكاد األخرل‬

‫الخطكات الكاجب إتخاذىا إللغاء عقكبة اإلعداـ‪.‬‬

‫‪.1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪،‬الصفحة ‪ ، 102‬عف مرجع أبك اتمة محمكد كفيؽ‪ ،‬مكسكعة حقكؽ اإلنساف ‪ ،‬حقكؽ اإلنساف في‬

‫االتفاقيات ك الق اررات الدكلية التي صدرت في طؿ األمـ المتحدة ‪ ،‬الصفحة ‪.20‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -‬فكردت المادة األكلى عمى الشكؿ التالي ‪ ":‬ال ييعدـ أم شخص خاضع لمكالية القضائية لدكلة‬

‫يعد إلغاء‬
‫طرؼ في ىذا البرتكككؿ" ‪ ،‬ك بالتالي فمجرد التصديؽ عمى البرتكككؿ مف أم دكلة ٌ‬

‫عقكبة االعداـ مفركضا عمييا دكف الحاجة لتعديؿ تشريعاتيا‪ ،‬كما ألزـ البرتكككؿ الدكؿ‬

‫األطراؼ بإتخاذ جميع التدابير الالزمة إللغاء عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫‪ -‬ك قد حظر البرتكككؿ أم تحفظ عمى مكاده ‪ ،‬أجاز لمدكؿ األطراؼ أف تقصر إلغاء عقكبة‬

‫االعداـ عمى حالة السمـ دكف الحرب ‪ ،‬أم يجكز ليا إبقائيا في زمف الحرب في مكاجية جريمة‬

‫بالغة الخطكرة ذات طابع عسكرم ‪ ،‬ك ىك ما جاءت بو المادة الثانية في نصيا انو عمى كؿ‬

‫دكلة اف تبدم تحفظان مف ىذا النكع أف تقكـ بمكافاة األميف العاـ لييئة األمـ المتحدة عند‬

‫التصديؽ عمى البرتكككؿ أك االنضماـ إليو باألحكاـ ذات الصمة مف تشريعاتيا الكطنية التي‬

‫تطبؽ في زمف الحرب ك عمييا إخطاره ببداية أك نياية حالة الحرب التي تككف عمى‬

‫أراضييا‪)1(.‬‬

‫ٌأنو أجاز لمدكؿ التي ألغت عقكبة االعداـ‬ ‫‪ -‬رغـ استبعاد البرتكككؿ أم تحفظ أك استثناء إالٌ‬

‫إبقائيا في الظركؼ االستثنائية كالحرب ‪ ،‬ك ىك ما اعتبره البعض إضعاؼ مف قيمة ك أىمية‬

‫البرتكككؿ ‪.‬‬

‫‪ .1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪،‬الصفحة ‪ ، 115‬عف مرجع منشكرات األمـ المتحدة ‪ ،‬الحقكؽ المدنية ك السياسية ‪ -‬المجنة المعنية‬

‫بحقكؽ اإلنساف‪،-‬صحيفة الكقائع رقـ ‪ ، 15‬تنقيح ‪ ،01‬الصفحة‪.63‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -‬نصت مكاد البرتكككؿ مف المادة الثالثة إلى المادة الخامسة منو عمى نفس اإلجراءات الخاصة‬

‫بتقديـ التقارير ك الشكاكل ضد الدكلة‪.‬‬

‫‪ -‬في ما تناكلت المكاد مف المادة السادسة إلى المادة الحادم عشر إجراءات المصادقة ك التكقيع‬

‫ك االنضماـ ك بدء النفاذ ك التعديؿ لمبرتكككؿ االختيارم الثاني مف العيد الدكلي لمحقكؽ المدنية‬

‫ك السياسية ‪.‬‬

‫رابعان ‪ :‬االتفاقية الدولية لحماية حقوؽ الطفؿ ‪ :‬بتعرض عديد األطفاؿ لمخاطر عديدة مف أعماؿ‬

‫مما كلد تداعيات دكلية لحماية ىذه الفئة ‪،‬‬


‫عنؼ ك تمييز ‪ ،‬أيف كصمت لحد حرمانيـ مف الحياة ‪ٌ ،‬‬

‫‪ 1989/11/20‬ك دخؿ‬ ‫مما تكالت المساعي إلى غاية االتفاقية الدكلية لحماية حقكؽ الطفؿ في‬

‫حيز التنفيذ سنة ‪.1990‬‬

‫‪ 37‬ك التي نصت عمى انو‬ ‫‪ -‬في ما يتعمؽ بعقكبة اإلعداـ فقد حظرتيا ىذه االتفاقية في مادتيا‬

‫عمى الدكؿ األطراؼ اف تكفؿ اف ال يعرض أم طفؿ ( ‪ )1‬لمتعذيب أك لغيره مف ظركؼ المعاممة‬

‫أك العقكبة القاسية أك الالإنسانية أك الميينة ‪ ،‬ك ال تفرض عقكبة االعداـ أك السجف مدل الحياة‬

‫بسبب جرائـ يرتكبيا أشخاص تقؿ أعمارىـ عف ثمانية عشر سنة دكف كجكد إمكانية لإلفراج عنيـ‬

‫‪.‬‬

‫‪ -‬ك ىك ما أكدتو المجنة المعنية بالحقكؽ المدنية ك السياسية في دكرتيا ‪ 35‬سنة ‪ 1989‬بأنو‬

‫‪.1‬حسب الم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػادة األكلى مف اتفاقية حقكؽ الطفؿ فإف" الطفؿ ىك كؿ مف لـ بمغ سف الثمانية عشر سنة "‪ ،‬عف اتفاقية حقكؽ‬

‫الطفؿ‪ ،‬عف المكقع االلكتركني ‪. http // www.unicef.org ،‬‬

‫‪50‬‬
‫ال يجكز تكقيع عقكبة االعداـ بسبب جرائـ يرتكبيا أشخاص تقؿ أعمارىـ عف ثمانية عشر سنة ‪،‬‬

‫ك قد التزمت أغمبية الدكؿ بيذا الحظر ‪ ،‬ك لـ تبؽ سكل خمس دكؿ الزالت مستمرة في تطبيؽ‬

‫عقكبة االعداـ ضد األحداث ك ىي كؿ مف إيراف ‪ ،‬السعكدية ‪ ،‬السكداف ‪،‬باكستاف ‪ ،‬اليمف‪.‬‬

‫‪ -‬ك قد تكالت نتيجة ىذا الحظر في عديد الق اررات التي نادت كميا بحظر إعداـ األحداث منيا المجنة‬

‫الفرعية لتعزيز ك حماية حقكؽ اإلنساف قرارىا رقـ ‪.4 -1999‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األعماؿ الدولية الخاصة بمجػػػػػػػػػػػػػػاؿ القانوف الدولي اإلنساني‪.‬‬

‫اكالن ‪ :‬اتفاقية جنيؼ ‪ 1949‬الخاصة بحماية أسرى الحرب ‪ :‬كفؽ ىذه االتفاقية يخضع أسرل الحرب‬

‫لمقكانيف ك األنظمة المعمكؿ بيا في القكات المسمحة لمدكلة الحاجزة ‪ ،‬ك تتـ محاكمتيـ أماـ محاكـ‬

‫عسكرية إال إذا نصت تشريعات الدكلة الحاجزة اف تككف المحاكمة أماـ المحاكـ المدنية‪.‬‬

‫‪ -‬في ما يخص مسالة عقكبة االعداـ فنصت المادة ‪ 100‬عمى كجكب تبميغ أسرل الحرب ك الدكؿ‬

‫الحامية في اقرب كقت بالمخالفات التي تككف عقكبتيا االعداـ طبقا لقكانيف الدكلة الحاجزة ‪ ،‬كما‬

‫‪ ،‬كما ال‬ ‫نصت عمى انو ال يجكز إصدار حكـ باإلعداـ إال بمكافقة الدكلة التي يتبعيا األسير‬

‫يجكز إصدار الحكـ باإلعداـ إال بعد تكجيو نظر المحكمة بصكرة خاصة‬

‫‪51‬‬
‫اف المتيـ ليس مف رعايا الدكلة الحاجزة ‪)1(.‬‬

‫‪ -‬كما أضافت نفس االتفاقية في مادتيا ‪ 101‬انو ال ينفذ حكـ االعداـ إال بعد انقضاء ستة شيكر‬

‫مف كصكؿ اإلخطار لمدكلة الحامية ك الذم عميو تضمف صياغة لمحكـ أك القرار ك ممخص مكجز‬

‫لمكقائع ك مادار بالمحاكمة مف دفكع ك عناصر اتياـ ‪. ...‬‬

‫‪ :‬صدرت بتاريخ‬ ‫ثانيان‪ :‬اتفاقية جنيؼ ‪ 1949‬الخاصة بحماية األشخاص المدنييف وقت الحرب‬

‫‪ 1949/08/12‬بمؤتمر ستككيكلـ ‪.‬‬

‫‪ -‬عف مسالة عقكبة االعداـ ‪ ،‬فمسمطة اإلحتالؿ فرضيا في جرائـ التجسس ‪ ،‬التخريب ضد منشآتيا‬

‫العسكرية ‪ ،‬القتؿ العمدم ‪ ،‬ك كانت المجنة الدكلية لمصميب األحمر تأمؿ في الحد مف عقكبة‬

‫االعداـ في جرائـ القتؿ العمد ك غيرىا ‪.‬‬

‫‪ -‬ك قد أثارت عممية إعادة تطبيؽ عقكبة االعداـ مف قبؿ سمطات االحتالؿ حتى ك إذا تـ إلغاؤىا‬

‫جدال لمخطر الذم ينجر عنيا ‪ ،‬فتـ النص عمى انو ال يجكز اف تقصي دكلة االحتالؿ بعقكبة‬

‫االعداـ عمى أشخاص محمييف إال حاالت ارتكابيـ األفعاؿ المذككرة أعاله ‪ ،‬ك أضافت الفقرة‬

‫الثالثة مف المادة ‪ 68‬عمى انو ال يجكز إصدار حكـ بإعداـ شخص محمي إال بعد تكجيو نظر‬

‫المحكمة بصفة خاصة اف المتيـ ليس مف رعايا دكلة االحتالؿ‪.‬‬

‫‪ -‬أشارت ىذه االتفاقية إلى فئة القصر بآخر فقرة مف مادتيا ‪ 68‬بأنو ال يجكز بأم حاؿ‬

‫‪ .1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.121‬‬

‫‪52‬‬
‫إصدار حكـ بإعداـ شخص محمي يقؿ عمره عف ثمانية عشر سنة كقت ارتكاب الجريمة‬

‫أضافت المادة ‪ٌ 75‬انو ال يجكز حرماف األشخاص المحككـ عمييـ باإلعداـ مف حؽ رفع‬

‫التماس العفك أك إرجاء العقكبة‪.‬‬

‫‪ -‬ك عف تنفيذ عقكبة االعداـ فال تنفذ إال بعد مركر مدة ال تقؿ عف ستة أشير مف تاريخ استيالـ‬

‫الدكلة الحامية لإلخطار المتعمؽ بالحكـ النيائي المؤيد لتكقيع عقكبة االعداـ ‪ ،‬إستثناءا يمكف‬

‫ؽكاتيا‬ ‫تقميص اآلجاؿ في حاالت خاصة ك خطيرة التي تتعرض مف خالليا دكلة االحتالؿ أك‬

‫المسمحة لتيديد منظـ ألمنيا ‪ ،‬عمى اف تتمقى الدكلة الحامية إخطار بخفض الميمة ك إعطائيا‬

‫ميمة إلرساؿ مالحظاتيا‪)1(.‬‬

‫‪ -‬كما عممت االتفاقية عمى دعكة الدكؿ إللغاء عقكبة االعداـ بحماية رعاياىا مف تطبيقيا في‬

‫حالة االحتالؿ العسكرم‪.‬‬

‫االضافييف التفاقيات جنيؼ عاـ‬


‫ٍ‬ ‫البروتوكوليف اإلضافييف التفاقيات جنيؼ‪ :‬صد ار البركتكككليف‬
‫ْ‬ ‫ثالثان‪:‬‬

‫‪ ،1977‬تضمف البرتكككؿ األكؿ ضحايا النزاعات المسمحة الدكلية ‪ ،‬أما الثاني فتعمؽ بضحايا‬

‫المنازعات المسمحة الغير الدكلية‪.‬‬

‫‪.1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.122‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ -‬عف البرتكككؿ اإلضافي األكؿ في ما يخص عقكبة اإلعداـ ‪ ،‬نصت المادة ‪ 76‬منو في فقرتيا‬

‫‪ 03‬انو تحظر عقكبة االعداـ عمى النساء الحكامؿ ك أميات صغار األطفاؿ الذيف يعتمد‬

‫عمييف أطفاليف بسبب جريمة تتعمؽ بالنزاع المسمح‪ ،‬كما نص في مادتو ‪ 77‬عمى حظر عقكبة‬

‫االعداـ بجريمة تتعمؽ بالنزاع المسمح عمى األشخاص الذيف ال يككنكا قد بمغكا ثمانية عشر‬

‫الجرـ‪.‬‬
‫سنة كقت ارتكاب ي‬

‫‪ -‬أما البرتكككؿ اإلضافي الثاني ك الخاص بالنزاعات المسمحة الغير الدكلية ‪ ،‬رغـ كضع ىذا‬

‫البرتكككؿ بصعكبة بسبب نظرة الدكؿ لمجنة الدكلية لؿصميب األحمر أنيا تتدخؿ في الشؤكف‬

‫الداخمية ‪ ،‬ك قد تضمنت نص كاحد يتعمؽ بعقكبة االعداـ ك ىك انو ال يجكز تنفيذ عقكبة‬

‫االعداـ عمى األشخاص الذيف ىـ دكف الثامنة عشر مف سنيـ كقت ارتكاب الجريمة ‪ ،‬كما ال‬

‫يجكز تنفيذ حكـ االعداـ عمى النساء الحكامؿ ك أميات صغار األطفاؿ‪.‬‬

‫‪ -‬البركتكككليف األكؿ ك الثاني الممحقيف باتفاقيات جنيؼ تكجيا نحك إلغاء عقكبة االعداـ ك كسعا‬

‫مف مجاؿ حماية فئات مختمفة مف الناس بالرغـ مف أف المكافقة عمييما لـ تكف كاسعة مف‬

‫طرؼ الدكؿ ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫المطمب الثاني ‪ :‬المساعي الدولية إللغاء عقوبة اإلعداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬نتيجة لعديد المكاثيؽ ك االتفاقيات الدكلية الناصة عمى عقكبة االعداـ بيف التقميؿ منيا إلى‬

‫إلغائيا ‪ ،‬أصبحت الدعكة إللغاء عقكبة االعداـ مكضع عديد الق اررات ك المنظمات‪.‬‬

‫الفرع األوؿ‪ :‬إلغاء عقوبة االعداـ مف خالؿ بعض النصوص ‪.‬‬

‫‪ -‬حرصت ىيئة األمـ المتحدة إلى جانب الككاالت التابعة ليا إصدار عديد الق اررات ك التكصيات‬

‫اتجيت كميا نحك إلغاء عقكبة اإلعداـ ك نصت عمى ذلؾ صراحة ك مف بينيا‪:‬‬

‫أكالن‪ :‬بعض ق اررات المجمس االقتصادي و االجتماعي ‪:‬‬

‫‪ ‬قرار رقـ ‪ 1984-50‬الصادر سنة ‪ ، 1984‬ك اعتمد ضمانات تتمثؿ في‪)1 ( :‬‬

‫‪ -‬ال يجكز فرض عقكبة اإلعداـ في البمداف التي لـ تمغييا إالٌ في الجرائـ األكثر خطكرة أك ذات‬

‫نتائج ذات خطكرة بالغة‪.‬‬

‫‪ -‬ال يجكز الحكـ بعقكبة االعداـ إال بمقتضى نص قانكني يقدر عقكبة االعداـ بجريمة كقت‬

‫ارتكابيا عمى عقكبة المكت فييا ‪ ،‬عمى أف يككف مفيكميا إذا أصبح القانكف يقضي بعد‬

‫ارتكاب الجريمة بعقكبة أخؼ استفاد مف ذلؾ المجرـ‪.‬‬

‫‪ -‬ال يجكز تنفيذ عقكبة االعداـ عمى األشخاص الذيف لـ يبمغكا سف الثمانية عشر ‪.‬‬

‫‪.1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪ ،121‬عف المرجع شريؼ بيسكني (محمكد)‪،‬حماية حقكؽ اإلنساف في ظؿ القانكف الدكلي‬

‫اإلنساني ‪ ،‬دكف تحديد مكاف اإلصدار ك ال عدد الطبعة ‪ ،‬سنة ‪ ، 2003‬الصفحة ‪. 728- 726‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬عدـ جكاز تنفيذ عقكبة االعداـ لمنساء الحكامؿ أك أميات حديثي الكالدة ‪ ،‬أك ألشخاص الذيف‬

‫أصبحكا فاقدم قكاىـ العقمية‪.‬‬

‫‪ -‬ال يجكز فرض عقكبة االعداـ إال حينما يككف ذنب الشخص المتيـ قائمان عمى دليؿ ال يدع‬

‫مجاؿ لمتفسير‪.‬‬

‫‪ -‬ال يجكز فرض عقكبة االعداـ إال حيف ما يككف ذنب الشخص المتيـ قائما عمى دليؿ ال يدع‬

‫مجاؿ لمتفسير‪.‬‬

‫‪ -‬ال يجكز تنفيذ عقكبة اإلعداـ إال بمكجب حكـ نيائي صادر عف محكمة مختصة بعد تأميف‬

‫المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫‪ -‬لكؿ محككـ عميو بعقكبة االعداـ الحؽ في استئناؼ الحكـ‪.‬‬

‫الحكـ‪.‬‬
‫‪ -‬لكؿ مف يحكـ عميو باإلعداـ الحؽ في التماس العفك أك التخفيؼ مف ي‬

‫‪ -‬ال تنفذ العقكبة إال بعد الفصؿ في االستئناؼ أك أم إجراءات تتصؿ بالعفك أك تخفؼ الحكـ‪.‬‬

‫الحد األدنى مف المعاناة‪.‬‬


‫‪ -‬حالة تنفيذىا البد اف ال تسفر إال عف ٌ‬

‫‪1989-65‬المؤرخ ‪ 1989/05/24‬ػ تضمف اعتماد مبادئ المنع ك التقصي‬ ‫‪ ‬قرار رقـ‬

‫تـ‬
‫الفاعميف لعمميات االعداـ خارج نطاؽ القانكف ك االعداـ التعسفي دكف محاكمة ‪ ،‬ك ٌ‬

‫إعتماد القرار ك نشره بمكجب قرار الجمعية العامة لييئة األـ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ـ‬

‫‪56‬‬
‫المتحدة بناء عمى قرارىا المؤرخ ‪ 1989/12/15‬تحت رقـ ‪ ، 163-44‬ك تضمف المبادئ‬

‫نقاط نذكر منيا ‪:‬‬

‫‪ -‬إجراءات كقاية ‪ ،‬فحظرت جميع عمميات اإلعداـ خارج نطاؽ القانكف ك اإلعداـ التعسفي ك‬

‫االعداـ دكف محاكمة مع منع التذرع بالحاالت االستثنائية ‪.‬‬

‫‪ -‬البد مف تحقيؽ شامؿ ك عاجؿ ك نزيو مع منحو جميع السمطات في جمع المعمكمات ك‬

‫التقصي ذلؾ بغية الكصكؿ إلى نتائج مكضكعية‪.‬‬

‫‪ -‬إخطار اسر المتكفيف أك ممثمييـ القانكنييف بأية جمسة استماع ك ليـ حؽ حضكرىا ك االطالع‬

‫عمى المعمكمات ذات الصمة بالتحقيؽ ‪.‬‬

‫‪ -‬لمحككمات التكفؿ بمحاكمة األشخاص الذيف تبيف مف خالؿ التحقيؽ معيـ أنيـ اشترككا في‬

‫عمميات االعداـ خارج نطاؽ القانكف أك االعداـ التعسفي أك االعداـ دكف محاكمة ‪ ،‬ك ال‬

‫يجكز التذرع بأمر عف سمطة عامة لتبرير االعداـ الغير القانكني ألسر ضحايا المعدكميف‬

‫خارج نطػ ػ ػػاؽ الػ ػ ػ ػ ػػقانكف تعكيػ ػ ػ ػػض عادؿ ك و‬


‫كاؼ‪.‬‬

‫ثانيان‪ :‬بعض ق اررات الجمعية العامة ‪:‬‬

‫‪ ‬قرار رقـ ‪ 2393‬ا المؤرخ في ‪ ، 1968/11/26‬حددت مف خاللو بعض الضمانات‬

‫القانكنية ك دعت عف طريؽ الدكؿ التي ال تزاؿ تطبؽ عقكبة االعداـ العمؿ عمى كفالة‬

‫مايمي‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ -‬عدـ تنفيذ حكـ االعداـ إالٌ بعد استنفاذ طرؽ الطعف في الحكـ لدل سمطة قضائية أعمى أك‬

‫مف طمب العفك أك باستبداؿ لعقكبة حسب الحالة‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ تنفيذ حكـ االعداـ إال بعد استنفاذ إجراءات العفك أك إبداؿ العقكبة ‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء اىتماـ خاص لألشخاص المعكزيف بتقديـ المساعدة القضائية ليـ خالؿ جميع مراحؿ‬

‫القضية‪.‬‬

‫‪ ‬قرار رقـ ‪ 62-149‬سنة ‪ ، 2007‬دعت مف خاللو إلى كقؼ استخداـ عقكبة االعداـ ك‬

‫ذلؾ في انتظار إلغائيا نيائيا ‪ ،‬لما ليا مف أضرار تمحقيا ىذه العقكبة بحقكؽ اإلنساف ك‬

‫بالحؽ المقدس في الحياة (‪ ، )1‬ك كرد في القرار انو يمس بالكرامة اإلنسانية ك انو ال تكجد‬

‫أدلة قاطعة لتطبيؽ عقكبة االعداـ ككنيا رادعة ردعا عاما الرتكاب جرائـ جديدة ‪ ،‬إلى‬

‫جانب عدـ إمكانية تصحيح ىذه العقكبة ‪.‬‬

‫‪ -‬ك تـ حث الدكؿ التي الزالت متمسكة بتطبيؽ عقكبة االعداـ مف خالؿ ىذا القرار ‪ ،‬عمى‬

‫ضركرة احتراـ المعايير الدكلية التي تضمف حقكؽ األشخاص المعرضيف ليذه العقكبة ‪ ،‬مع‬

‫تقديميـ لمعمكمات حاالت تطبيؽ عقكبة االعداـ لالميف العاـ لمنظمة األمـ المتحدة ‪.‬‬

‫‪ -‬ك قد اعتبر ىذا القرار رغـ عدـ الزاميتو إال انو حؿ كسط ك خطكة ىامة إللغاء عقكبة‬

‫‪.1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.138‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلعداـ ك ىك ما رحب بو األميف العاـ لييئة المـ المتحدة 'باف كي مكف'‪.‬‬

‫ثالثان‪ :‬بعض ق اررات لجنة حقوؽ اإلنساف ‪:‬‬

‫‪ ‬أصدرت لجنة حقكؽ اإلنساف ق اررٍيف ىما ‪ 1998-08‬المؤرخ في ‪ 1998/04/03‬ك القرار‬

‫رقـ ‪ 1999-61‬المؤرخ في ‪،1999/04/28‬ك أعربت عف طريقيما اف االمتناع عف‬

‫عقكبة االعداـ يساىـ في تعزيز كرامة اإلنساف في التطكر التدريجي لحقكؽ اإلنساف ‪.‬‬

‫‪ ‬كما أصدرت نفس الييئة قرارىا المؤرخ في ‪ 2000-31‬ك التي تعمقت باإلعداـ خارج‬

‫القضاء أك بإجراءات مكجزة أك تعسفا ك أعربت لجنة حقكؽ اإلنساف عف قمقيا الستمرار‬

‫حاالت االعداـ خارج القضاء ك دعت التخاذ اإلجراءات الفعالة لمكافحة الممارسة المقيتة‬

‫التي يمثؿ انتياكان صارخان لمحؽ في الحياة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬موقؼ بعض المنظمات الدولية مف عقوبة االعداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬إلى جانب الحركة الػ ػ ػ ػ ػػدكلية عبر عديد المكاثػ ػ ػ ػ ػ ػػيؽ الدكلي ػ ػ ػ ػ ػػة ك ك ػ ػ ػ ػػذا الق اررات لمختمؼ‬

‫مسػ ػ ػ ػ ػ ألة عقكبة االعداـ ‪،‬‬


‫اليػ ػ ػ ػ ػػيآت عبر الساح ػ ػ ػ ػػة العالمية ‪ ،‬تدخمت المنظ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ مات الدكلية في ػ ػ‬

‫ك نذكر أىميا في مايمي‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫أكالن‪ :‬جيود منظمة العفو الدولية ‪ :‬باعتبارىا حركة عالمية تتميز باالستقاللية ك الحياد ‪ ،‬فيي تيتـ‬

‫فقط بحماية حقكؽ اإلنساف ‪ ،‬ك قد عارضت منظمة العفك الدكلية عقكبة االعداـ في جميع الحاالت‬

‫المستخدـ‪.‬‬
‫المجرـ أك األسمكب ي‬
‫دكف استثناء بغض النظر عف الجريمة أك ي‬

‫‪ -‬تعد عقكبة االعداـ بالنسبة لمنظمة العفك الدكلية إنكار لحقكؽ اإلنساف فيي عبارة عف قتؿ إنساف‬

‫مع سبؽ اإلصرار مف قبؿ الدكلة ك باسـ العدالة‪.‬‬

‫‪ -‬مف بيف األسباب التي ارتكزت عمييا المنظمة ‪ٌ ،‬انو ال يمكف التبرير لمتعذيب أك المعاممة القاسية‬

‫فإف االعداـ مف نفس الشاكمة باعتباره اعتداء جسدم ك عقمي ‪ ،‬فال يمكف قياس اآلالـ الجسدية‬

‫عند القتؿ ك اآلالـ عند العمـ المسبؽ بالمكت‪.‬‬

‫‪ -‬كما أف ىذه العقكبة تنطكم عمى التمييز فتستخدـ بشكؿ غير متناسب ضد الفقراء ك األقميات ك‬

‫الجماعات العنصرية ك العرقية ك الدينية‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -‬فالعدالة البشرية غير معصكمة مف الخطأ مما يجعمو عرضة لمكقكع في أخطاء ال رجعة عنيا‬

‫ك تقضي عمى إمكانية التأىيؿ ك المصالحة‪)1 (.‬‬

‫‪ -‬ترل منظمة العفك الدكلية أف عقكبة االعداـ رد غير سميـ ك غير مقبكؿ عمى الجرائـ العنيفة ‪ ،‬ذلؾ‬

‫ػ ػ ػ ػ لكؾ الحضارم ‪ ،‬إلى جانب‬ ‫اف طبيعتيا قاسية تتعارض مع معايير العصر الحديث ك الس‬

‫استخداميا كأداة لمقمع السياسي ك كسيمة إلسكات المعارضيف‪.‬‬

‫‪.1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.141‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ -‬بناءا عمى عديد األسػ ػ ػ ػػباب ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتي جاءت بيا من ػ ػ ػ ػ ػ ػػظمة العفك الدكلية أص ػ ػ ػ ػ ػػدرت إعالف بتاريخ‬

‫‪ ، )1( 1977 /12/11‬ك شارؾ فيؾ ‪ 200‬عضك في ستككيكلـ تضمف نقاط عديدة أىميا ‪:‬‬

‫‪ ‬عقكبة االعداـ قمة العقكبات القاسية ك الالإنسانية تنتيؾ الحؽ في الحياة‪.‬‬

‫‪ ‬استعماليا كأداة لقير جماعات المعارضة ‪ ،‬فاإلعداـ عمؿ عنؼ يكلد العنؼ‪.‬‬

‫‪ ‬جميع مف يشترؾ في ىذه العممية يتجرد مف اإلنسانية‪.‬‬

‫تبيف الردع لعقكبة االعداـ‪.‬‬


‫‪ ‬عدـ ٌ‬

‫‪ ‬اظير المؤتمر عف معارضتو التامة لعقكبة االعداـ ك أداف جميع عمميات االعداـ بأم‬

‫شكؿ كاف ‪.‬‬

‫‪ ‬طمب المنظمة مف الدكؿ التي الزالت تتمسؾ بتطبيؽ عقكبة االعداـ اف تحترـ إجراءات‬

‫معينة لتحقيؽ حكـ عادؿ‪ ،‬مع منح الحؽ في االستئناؼ أك االستفادة مف العفك أك طمب‬

‫إلغاء العقكبة‪.‬‬

‫‪ ‬دعى المؤتمر عدـ تطبيؽ العقكبة عمى األشخاص الذيف تقؿ أعمارىـ عف الثمانية عشر‬
‫سنة‪.‬‬

‫‪ .1‬حياكم نكرة ‪،‬حماية حقكؽ اإلنساف في القانكف الدكلي ك القانكف الداخمي ‪ ،‬دار ىكمة لمطباعة ك النشر ك التكزيع ‪ ،‬سنة ‪، 2004‬‬

‫الصفحة ‪95‬‬

‫‪61‬‬
‫إحدل نصكصيا ‪ ،‬بأف االنتقاـ ليس ىك‬ ‫‪ -‬ك تأكد منظمة العفك الدكلية عبر مكقعيا عف طريؽ‬

‫الحؿ ‪ ،‬بؿ الحؿ في تقميؿ العنؼ ك ليس التسبب في مزيد مف المكت ‪ ،‬ك اف ضحايا الجرائـ‬

‫العنيفة ك مف فقدكا أحبائيـ ليـ الحؽ في أف يرك الشخص المسؤكؿ يحاسب في محاكمة عادلة‬

‫دكف تطبيؽ عقكبة االعداـ ‪"،‬نحف إف نعارض عقكبة االعداـ ال ينحاكؿ التيكيف مف شأف‬

‫الجريمة ك التغاضي عنيا‪ ،‬لكف كما قالت الكثير مف األسر التي فقدت أحباء ليا ال يمكف‬

‫لعقكبة االعداـ اف تخفؼ الـ الفاجعة فيي إنما تمد لييب ذلؾ األل ػ ػػـ لتكتكم بو أس ػ ػ ػ ػ ػ ػرة‬

‫الشخص المداف"‪)1( .‬‬

‫‪ -‬إف منظمة العفك الدكلية تعمؿ بشكؿ كاسع ضد عقكبة االعداـ ك ذلؾ لقياميا بعديد الحمالت‬

‫ك بالتعاكف مع المجتمع المدني ‪ ،‬ك ىي عضك مؤسس لإلتالؼ العالمي ضد عقكبة االعداـ ف‬

‫ك ىك ائتالؼ يضـ ‪ 70‬منظمة حقكقية ك نقابية ك محاميف ك سمطات عديدة تحاكؿ تخميص‬

‫العالـ مف عقكبة االعداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬كما تقكـ المنظمة بالتعبئة باالحتجاج عمى تطبيؽ عقكبة االعداـ ‪ ،‬كما ترسؿ خبراء لمراقبة‬

‫المحاكمات ك االلتقاء بالضحايا ‪ ،‬فتحصؿ عمى المعمكمة مف خالؿ فرؽ البحث ك التحقيؽ في‬

‫ما يخص انتياؾ الحؽ في الحياة ك عقكبة االعداـ ‪.‬‬

‫‪ .1‬المكقع الرسمي ؿمنظمة العفك الدكلية ‪.http//www.amnesty.org ،‬‬

‫‪62‬‬
‫ثانيان‪ :‬التحالؼ الدولي لمناىضة عقوبة اإلعداـ ‪ :‬اينشا ىذا التحالؼ في ركما بتاريخ ‪2002/05/13‬‬

‫(‪ )1‬مف ‪ 53‬منظمة دكلية ‪ ،‬يتككف مف مؤسسات ك حككمات مح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ لية ك اتح ػ ػ ػ ػ ػ ػػادات ‪ ،‬ك ييدؼ‬

‫لمناىضة عقكبة االعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػداـ ك العمؿ عمى إلغائيا ‪ ،‬أيف ييدؼ التحالؼ لمقياـ بحممة دكلية مف أجؿ‬

‫التصديؽ عمى البركتكككؿ االختيارم الثاني لمعيد الدكلي لمحقكؽ المدنية ك السياسية ‪.‬‬

‫المؤيدة لمناىضة عقكبة‬


‫‪ -‬أكد التحالؼ سنة ‪ 2006‬زيادة المبادرات المحمية المنظمة لمتحالؼ ك ي‬

‫االعداـ عمى أكثر مف ‪ 300‬منظمة‪.‬‬

‫‪ -‬ييدؼ التحالؼ لتقكية البعد الدكلي لمناىضة عقكبة االعداـ ك المساىمة في الحد مف إصدار‬

‫أحكاـ االعداـ ك تنفيذىا في الدكؿ التي لـ تمغ عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫‪ -‬كما يقكـ التحالؼ لتنظيـ أنشطة ذات بعد كطني ك إنشاء شبكة لتسييؿ االتصاؿ في ما بينيـ‬

‫لممساعدة عمى اقتراح استراتيجيات عمى المستكل الدكلي ك اإلقميمي مف أجؿ إلغاء عقكبة‬

‫االعداـ مساندة المناضميف في العالـ مع جمع المعمكمات ك الجيكد ‪.‬‬

‫‪ -‬مف بيف أىـ األىداؼ التي يسعى إلييا التحالؼ العالمي ضد عقكبة االعداـ ىك تشجيع ك‬

‫تعزيز الناشطيف عف طريؽ إعداد حجج ك أدكات ‪ ،‬ك اتخاذ إجراءات عاجمة لمساعدة الذيف‬

‫يحكـ عمييـ باإلعداـ مع إقامة ما يزيد عف ‪ 100‬مبادرة محمية كؿ سنة‪.‬‬

‫‪ .1‬عقيؿ أيمف ‪ ،‬مقاؿ بعنكاف االعداـ ليس ضركرة اجتماعية ‪،‬مركز ماغت لمدراسات الحقكقية ك الدستكرية ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬الصفحة ‪.79‬‬

‫‪63‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫إلغػػػػػػػػػػػػػػػػاء عقوبػػػػػػػػػػػػػػػة اإلعداـ عمى المستوى اإلقميػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػمي‬

‫‪ -‬تبنى المجتمع الدكلي عديد اإلتفاقيات ك النصكص التي تكجيت نحك حماية حقكؽ اإلنساف ك‬

‫تكريسيا عمى المدل الكاسع ‪ ،‬ك التي أكدت في مجمميا عمى ضماف الحؽ في الحياة ك حمايتو مف‬

‫أم انتياؾ ‪ ،‬ك يعتبر مكضكع إلغاء عقكبة االعداـ كاحد مف ىاتو الضمانات‪.‬‬

‫‪ -‬ك قد تـ نيج الكضع نفسو عمى المستكل اإلقميمي ‪ ،‬ك الذم حاكؿ ىك أيضا السير عمى يخطى‬

‫الجيكد الدكلية لمناىضة عقكبة االعداـ ‪.‬‬

‫المطمب األوؿ ‪ :‬عقوبة االعداـ في النظاميف األوروبي و األمريكي‪.‬‬

‫‪ -‬تناكؿ كال النظاميف االركبي ك األمريكي مجاالت عديػ ػػدة بما فييا مجاؿ حقكؽ اإلنساف ‪،‬‬

‫ك تناكال مف خاللو بشكؿ مباشر أك غير مباشر مسالة عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفرع األوؿ ‪:‬عقوبة االعداـ و النظاـ األوروبي لحماية حقوؽ اإلنساف ‪.‬‬

‫‪ :‬نشأت االتفاقية االركبية‬ ‫أكالن ‪ :‬اإلتفاقية االروبية لحقوؽ اإلنساف و نص المادة الثانية منيا‬

‫لحقكؽ اإلنساف ك الحريات األساسية في ايطار خطة سياسية لتكحيد اركبا( ‪ ، )1‬ك قد استند القائميف‬

‫‪ ، 1966‬ك‬ ‫عمى صياغة االتفاقية االركبية عمى عمؿ المجنة المكمفة بالتحضير لمعيد الدكلي لعاـ‬

‫قدـ ' ‪ 'h Titgen ,david maxwel‬اقتراحو بشأف االتفاقية لمجنة االستشارية لممجمس‬
‫ىذا بعد ما ٌ‬

‫االركبي في ‪ ، 1949/08/19‬ك قاـ بتحضير المشركع ك احتكت المادة األكلى منو عمى انو عمى‬

‫‪ 1 ،3 ، 5‬مف‬ ‫جميع الدكؿ األعضاء في المجمس االركبي ضماف أمف األشخاص كفقا لممكاد‬

‫اإلعالف العالمي لحقكؽ اإلنساف ‪.‬‬

‫تـ عقد اجتماع لمجنة الخبراء بطمب مف األميف العاـ لممجمس االركبي ‪ ،‬ك قد قدمت‬
‫‪ -‬ك قد ٌ‬

‫المممكة المتحدة اقتراح شامؿ يتضمف جزاء خاص بالحؽ في الحياة ك تـ اإلشارة فيو لعقكبة‬

‫االعداـ أيف اعتبرىا استثناءا عمى الحؽ في الحياة ‪ ،‬ك عميو فال يحرـ أم شخص مف حقو‬

‫المقدـ مف نفس الدكلة أم الكفد البريطاني لمجنة حقكؽ‬


‫ٌ‬ ‫في الحياة عمدان ‪ ،‬ك ىك االقتراح نفسو‬

‫اإلنساف في ما يخص الحؽ في الحياة ‪.‬‬

‫‪.1‬عقبة خضراكم ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.120‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -‬ك خمص ذلؾ بكضع مشركعيف أماـ مجمس الكزراء ‪ ،‬فاألكؿ استند لممادة الثالثة مف اإلعالف‬

‫العالمي لحقكؽ اإلنساف ‪ ،‬أما المشركع الثاني فحمؿ االقتراح البريطاني ‪ ،‬ك قد استمر النقاش‬

‫‪ 1950‬ك‬ ‫حكؿ الحؽ في الحياة ك ذلؾ إلى غاية انعقاد مؤتمر المكظفيف لمجنة الكزراء في‬

‫كانت المادة الثانية خالصة دمج النصيف ‪ ،‬لكف الصياغة تميؿ لالقتراح البريطاني ‪.‬‬

‫‪ -‬فكرد نص المادة الثانية عمى النحك اآلتي‪" :‬حؽ كؿ إنساف في الحياة يحميو القانكف ك ال يجكز‬

‫إعداـ أم إنساف عمدا إال تنفيذا لحكـ قضائي بإدانتو في جريمة يقضي فييا القانكف بتكقيع‬

‫العقكبة ‪.‬‬

‫‪ -‬ال يعتبر القتؿ مخالفا لحكـ ىذه المادة إذا كقع نتيجة الستخداـ القكة التي ال تتجاكز حالة‬

‫الضركرة ‪،‬‬

‫‪ ‬لمدفاع عف أم شخص ضد عنؼ غير مشركع‪.‬‬

‫عميو كفقا ألحكاـ‬ ‫‪ ‬إلقاء القبض عمى شخص تنفيذا لقرار مشركع‪ ،‬أك لمنع شخص مقبكض‬

‫القانكف مف اليرب‪.‬‬

‫‪ ‬التخاذ اإلجراءات المشركعة التي تيدؼ إلى قمع الشغب أك الخركج عف السمطة‬

‫التشريعية‪)1(".‬‬

‫‪.1‬االتفاقية األكركبية لحقكؽ اإلنساف ‪ ،‬عف المكقع االلكتركني ‪.euhrcom_arab_hrlibrary.umn.edu‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -‬فيذه المادة تنص عمى احتراـ حؽ كؿ شخص في الحياة‪ ،‬ك البد أف يتـ كفالة ذلؾ كفقان لمقانكف‬

‫‪ ،‬ك المقصكد بالقانكف ىي قكانيف الدكؿ األطراؼ قي االتفاقية ‪ ،‬فيذا ربط بيف االتفاقية ك النظـ‬

‫القانكنية الداخمية لمدكؿ األطراؼ ‪.‬‬

‫‪ -‬فقد اكتفت المادة الثانية باحتراـ الحؽ في الحياة ك عدـ المساس بو كقاعدة عامة ك تركت‬

‫القكانيف الداخمية تيفصؿ األحكاـ الخاصة بتطبيؽ ىذه القاعدة‪.‬‬

‫‪ -‬كما أكردت أف المكت يككف غير مخالؼ ألحكاـ االتفاقية ك مشركع إذا كاف تنفيذا لحكـ صادر‬

‫مف احد المحاكـ كعقكبة عمى جريمة منصكص عمييا في القانكف ك يكرد ليا عقكبة االعداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬أضافت نفس المادة كجكب اف يككف الحكـ ص ػ ػ ػ ػ ادر عف محكمة مختصة طبقا لمقاف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كف ‪،‬‬

‫فال يكفي اف يككف الفعؿ معاقب عميو في القانكف بعقكبة االعداـ بؿ يقتضي أف يصدر الحكـ‬

‫القاضي بيا مف محكمة مختصة ‪.‬‬

‫الحياة‪ ،‬إذا نتج ىذا االعتداء لحماية‬ ‫‪ -‬كما أكردت ىذه المادة بجكاز االعتداء عمى الحؽ في‬

‫شخص مف اعتداء غير مشركع ‪ ،‬أك لتمكيف القبض عمى شخص ك منع ف ارره أك لمقضاء عمى‬

‫تمرد أك عصياف طبقان لمقانكف‪.‬‬

‫‪ -‬مف خالؿ االطالع عمى ما جاءت بو المادة الثانية مف االتفاقية االركبية لحماية حقكؽ‬

‫اسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ تثناء عمى الح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ؽ في الحياة ك ىك ما نجده في سائر‬


‫أف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ىا أكردت ػ ػ‬
‫اإلنساف‪ ،‬ػ ػ‬

‫‪67‬‬
‫انيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ف العقكبات لمتشريعات الداخمية ‪ ،‬ك بذلؾ فاالتفاقية االركبية لـ تنادم بإلغاء عقكبة‬
‫قك ػ ػ‬

‫االعداـ كميا أك جزئيا ‪ ،‬كما لـ تكرد عميو قيكد ‪.‬‬

‫‪ ،‬جاء‬ ‫‪ -‬لذا كجيت عديد االنتقادات حكؿ مسألة عقكبة االعداـ ‪ ،‬ك احتراما لالتجاىات‬

‫البركتكككؿ السادس الممحؽ باالتفاقية االركبية لحقكؽ ؽ اإلنساف ك الحريات األساسية إللغاء‬

‫عقكبة االعداـ في زمف السمـ ‪ ،‬ك أصبح تطبيقيا في الجرائـ المرتكبة في زمف الحرب حالة‬

‫الخطر ك في حدكد نص القانكف‪.‬‬

‫ثانيان ‪ :‬البرتوكوؿ السادس الممحؽ باالتفاقية االروبية لحقوؽ اإلنساف و الحريات األساسية إللغاء‬

‫تـ إعداده مف طرؼ لجنة‬


‫عقوبة االعداـ ‪ :‬تعتبر أكؿ إتفاؽ مكجو إلى إلغاء عقكبة االعداـ ‪ ،‬ك قد ٌ‬

‫حقكؽ اإلنساف بطمب مف لجنة الكزراء لممجمس األ كركبي ‪ ،‬ك قد ايعتمد النص النيائي سنة ‪1981‬‬

‫الدكؿ عميو ك ىـ ‪ 05‬دكؿ‪.‬‬


‫بعد تصديؽ العدد األدنى مف ي‬

‫‪ -‬ألزمت المادة األكلى منو الدكؿ األطراؼ إلغاء عقكبة االعداـ ‪ ،‬أيف جاء نصيا ‪ ":‬تيمغى عقكبة‬

‫االعداـ ك ال يجكز الحكـ بيذه العقكبة عمى أم شخص أك تنفيذىا فيو "‪)1 (.‬‬

‫‪ -‬في ما نصت المادة الثانية انو يجكز لمدكلة أف تضع في قانكنيا أحكاما لعقكبة االعداـ في ما‬

‫يتعمؽ باألعماؿ التي ترتكب كقت الحرب ‪ ،‬ك تطبؽ ىذه العقكبة فقط في الحاالت‬

‫‪ 4‬ك ‪ 6‬ك ‪ 7‬ك ‪ 12‬ك ‪ ، 13‬الصفحة ‪، 39‬عف‬ ‫‪.1‬االتفاقية األكركبية لحقكؽ اإلنساف المتممة بالبرتكككؿ اإلضافي ك البرتككاالت‬

‫المكقع االلكتركني ‪http//www.ecgr.coe.int‬‬

‫‪68‬‬
‫المنصكص عمييا في القانكف ك طبقا لألحكاـ ‪ ،‬ك يجب اف تقكـ الدكلة بإخطار السكرتير العاـ‬

‫لمجمس اركبا باألحكاـ المعينة بيذا الشأف‪.‬‬

‫‪ -‬نص البرتكككؿ في مادتو الرابعة عمى انو ال يمكف االنسحاب مف أحكاـ البرتكككؿ عمى أساس‬

‫المادة الخامسة عشر مف االتفاقية ‪ ،‬كما ال يجكز إبداء تحفظ بشأف أحكامو عمى أساس المادة‬

‫الرابعة ك الستكف مف االتفاقية‪.‬‬

‫‪ -‬يعتبر البركتكككؿ السادس خطكة ىامة في مجاؿ إلغاء عقكبة االعداـ ك ىذا ما أكد عميو كزير‬

‫‪ ckristtien broba‬في ‪ 1987/01/28‬في خطابو أماـ المجمس‬ ‫العدؿ النمساكم السابؽ‬

‫االركبي باف التصديؽ عمى البرتكككؿ مف عديد الدكؿ يبيف ذلؾ الحممة العالمية ضد عقكبة‬

‫االعداـ ‪ ،‬ك يعتبر ذلؾ خطكة كبيرة نحك اإللغاء ‪ ،‬فيعد ىذا البرتكككؿ مثاؿ ناجح لمعالـ ‪ ،‬ك‬

‫اعتبر نمكذج لصياغة عديد االتفاقيات ‪.‬‬

‫المالحػػػػػػػػػػػػػػػػػػػظ أف نص البرتكككؿ ‪ 13‬الممحؽ باالتفاقية االركبية لحقكؽ اإلنساف عاـ ‪2003‬‬


‫‪ُ ‬‬

‫منع جميع الحاالت ليذه العقكبة ك عدـ قبكلو بأم تحفظ أك مخالفة حتى في النزاعات المسمحة‬

‫أك األخطار الكشيكة لمحرب‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬عقوبة االعداـ و النظاـ األمريكي لحماية حقوؽ اإلنساف‪.‬‬

‫أكالن ‪ :‬إعالف و اتفاقية الدوؿ األمريكية لحقوؽ اإلنساف ‪:‬‬

‫‪ .1‬نبذة عف إعالف حقوؽ اإلنساف األمريكي ‪ :‬لـ يغفؿ النظاـ األمريكي لحماية ح ػ ػػقكؽ اإلنساف‬

‫مسالة عقكبة االعداـ ‪ ،‬فتبنى ىك أيضا نصكص تيتـ بيذه العقكبة ك تدعك إللغائيا‪.‬‬

‫‪ -‬تعكد محاكالت تدكيف حقكؽ اإلنساف مف طرؼ النظاـ األمريكي إلى القرف العشريف ‪ ،‬ك كاف‬

‫تـ عقد المؤتمر األمريكي‬


‫لمحرب العالمية الثانية أثر كبير في تعجيؿ عممية التدكيف ( ‪ ،)1‬ك قد ٌ‬

‫الخاص بمسائؿ السمـ ك الحرب سنة ‪ ، 1945‬ك أككمت لو صياغة إتفاقية حقكؽ اإلنساف ك‬

‫اعتمد بتاريخ ‪ ، 1948/05/01‬ك كرد خاليا مف اإلشارة لعقكبة االعداـ رغـ اف األعماؿ‬

‫التحضيرية تخممتيا مناقشات عديدة حكؿ المسألة‪.‬‬

‫‪ -‬صدر اإلعالف ‪ ،‬ك رغـ انو صؾ ك ليس اتفاقية إالٌ اف محكمة الدكؿ األمريكية رتبت عميو األثر‬

‫القانكني الم ػ ػ ػػمزـ ‪ ،‬فمو الدكر الميـ في ترتيب االلتزامات القانكنية عمى الدكؿ ك عمى رأسيا‬

‫الكاليات المتحدة األمريكية فيي ممزمة باحتراـ اإلعالف ‪.‬‬

‫‪ .2‬اتفاقية الدوؿ األمريكية لحقوؽ اإلنساف ‪ :‬تنص االتفاقية األمريكية عمى تقييد عقكبة االعداـ‬

‫ك ذلؾ في سياؽ الحؽ في الحياة ‪ ،‬ك تبقى االتفاقية األمريكية مستكح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ اة مف‬

‫‪.1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.158‬‬

‫‪70‬‬
‫نصكص العيد ك االتفاقية االركبية ‪ ،‬فنص المادة الرابعة مف االتفاقية األمريكية لحقكؽ‬

‫اإلنساف ىك نص المادة السادسة مف العيد ك االختالؼ فقط كاف في الصياغة فقط ‪.‬‬

‫‪ -‬قد تـ تغيير نص المادة الرابعة في فقرتيا األكلى عمى اف االتفاقية تسعى لتقييد نطاؽ تطبيؽ‬

‫عقكبة االعداـ حيث ال يتـ فرضيا ك ال تطبيقيا إال في الظركؼ االستثنائية ‪ ،‬فيذا النص أدل‬

‫لكجكد عممية تدريجية ال رجعة فييا تيدؼ لإللغاء التدريجي لعقكبة االعداـ‪)1 (.‬‬

‫‪ -‬في ما نصت الفقرة الثانية مف نفس المادة السابقة انو ال يجكز في البمداف التي لـ تمغ عقكبة‬

‫االعداـ أف تكقعيا إالٌ عمى الجرائـ اشد خطكرة ‪ ،‬ك بمكجب حكـ نيائي صادر عف محكمة‬

‫كقت ارتكاب الجريمة ‪،‬‬ ‫مختصة ك كفقا لقانكف ينص بتكقيع تمؾ العقكبة عمى اف يككف نافذا‬

‫باإلضافة إلى عدـ جكاز تطبيؽ عقكبة االعداـ عمى الجرائـ التي ال يعاقب عمييا بعقكبة‬

‫تـ‬
‫االعداـ حاليا ‪ ،‬تعد ىذه المادة مخالفة لمعيد ‪ ،‬ككف األخير يخمك مف نصكص مماثمة لكف ٌ‬

‫الدكؿ التي ألغتيا فالفقرة‬


‫كضعو لتكجييو لمدكؿ التي لـ تمغ عقكبة االعداـ مف تشريعاتيا ‪ ،‬أما ي‬

‫الثالثة مف نفس المادة أم المادة الرابعة تحظر عمى الدكؿ إعادة العمؿ بيا ‪ ،‬ك ىك ما يشكؿ‬

‫تجديدان في محتكل النصكص الدكلية‪.‬‬

‫‪1.joanna nakou ,la piene de mort en droit international , mémoire de majistère, univ. De lile2 ,2000 , .‬‬

‫‪page 70‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -‬إستثنت المادة الرابعة مف االتفاقية في الفػ ػ ػػقرة الخامسة أشخاص ال يمكف أف تينفذ ضدىـ عقكبة‬

‫االعداـ ك ىـ االشخاص دكف سف الثمانية عشر سنة ‪ ،‬االشخاص ما فكؽ سف السبعيف ك‬

‫النساء الحكامؿ ‪ ،‬ذلؾ كقت ارتكاب الجريمة ‪.‬‬

‫‪ -‬المالحظ اف االتفاقية األم ػ ػ ػريكية لحقكؽ اإلنساف سارت في تحديد االشخاص الذيف ال يمكف‬

‫إخضاعيـ لعقكبة االعداـ عمى نيج العيد الدكلي ك اتفاقية حقكؽ الطفؿ ك كذا البرتكككؿ‬

‫اإلضافي الممحؽ باتفاقية جنيؼ ‪.1949‬‬

‫‪ -‬إلى جانب كؿ ذلؾ أكردت االتفاقية األمريكية لحقكؽ اإلنساف انو مف حؽ المحك ػ ػػكـ عميو طمب‬

‫العفك العػ ػ ػػاـ أك الخاص أك طمب إبداؿ العقكب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة مع عدـ جكاز تنفيذ حكـ االعداـ ماداـ‬

‫الطمب قيد الد ارسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة مف قبؿ السمطة المختصة يعد ىذا االستثناء غير كارد في اؿعىد الدكلي‪.‬‬

‫‪ -‬في سنة ‪ 1984‬ك أماـ تصرفات بعض الدكؿ األمريكية تدخمت لجنة الدكؿ األمريكية لحقكؽ‬

‫اإلنساف ‪ ،‬ك تـ كضع برتكككؿ خاص باالتفاقية األمريكية لحقكؽ اإلنساف إللغاء عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫ثانيان ‪ :‬البرتوكوؿ الخاص باالتفاقية األمريكية لحقوؽ اإلنساف اللغاء عقوبة االعداـ ‪:‬تضمف ىذا‬

‫البرتكككؿ مقدمة ك أربعة مكاد ‪ ،‬فيعد قصير بالمقارنة مع باقي الصككؾ‪.‬‬

‫‪ -‬تـ التأكيد مف خالؿ ىذا البرتكككؿ الخاص عمى نص المادة الرابعة ك التي تقر بالحؽ في‬

‫الحياة ك تي ٌقيد مف تطبيؽ عقكبة االعداـ ‪ ،‬فأكد عمى اف الحؽ في الحياة ال يتبدؿ ك ال‬

‫‪72‬‬
‫يمكف اف يتـ تعطيمو ألم سبب ‪ ،‬ك ذكر النتائج السمبية ليذه العقكبة أماـ عدـ إمكانية تصحيح‬

‫الخطأ القضائي ‪ ،‬ك أكد أف إلغاء عقكبة االعداـ يساعد عمى ضماف المزيد مف الحماية الفعالة‬

‫لمحؽ في الحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬لقد كرد في نص المادة األكلى مف البرتكككؿ عمى انو ال تطبؽ الدكؿ األطراؼ عقكبة االعداـ‬

‫عمى أراضييا اتجاه أم شخص يخضع لكاليتيا القضائية ‪ ،‬حيث ال يجكز إبداء أم تحفظات‬

‫عمى البرتكككؿ لكف يجكز لمدكؿ عند التصديؽ أك االنضماـ أف تتحفظ بحؽ تطبيؽ عقكبة‬

‫االعداـ كقت الحرب كفقا لمقانكف الدكلي اتجاه الجرائـ الخطيرة لمغاية ذات الطبيعة العسكرية ‪،‬‬

‫لكف قبؿ إبداء تحفظيا عمييا إخطار األميف العاـ لمنظمة الدكؿ األمريكية باألحكاـ ذات الصمة‬

‫في قانكنيا المحمي كاجب التطبيؽ كقت الحرب باإلضافة إلى ضركرة اإلخطار ببداية ك نياية‬

‫الحرب الكاقعة عمى إقميميا ‪)1(.‬‬

‫‪1.joanna nakou ,op , cit , page 71 - 72 .‬‬

‫‪73‬‬
‫المطمب الثاني ‪ :‬عقوبة االعداـ و المواثيؽ اإلفريقية و العربية ‪.‬‬

‫‪ -‬عالج ك تطرؽ كال مف النظاميف االركبي ك األمريكي لعقكبة االعداـ ‪ ،‬ك رغـ النقائص التي‬

‫اعتمتو إال انو يبقى ذك أىمية كبيرة في ما يخص نطاؽ إقميـ كؿ كاحد منيما ‪.‬‬

‫‪ -‬ك لـ تكف المنطقة االفريقية ك ال العربية اقؿ شأف مف السابقتيف ‪ ،‬فقامت بصياغة مجمكعة مف‬

‫المكاثيؽ ك النصكص المكرسة لحماية حقكؽ اإلنساف ك حرياتو ك صيانتيا‪.‬‬

‫الفرع األوؿ ‪ :‬المواثيؽ اإلفريقية و عقوبة االعداـ‪.‬‬

‫انعقد خالؿ سنة ‪ 1961‬مؤتمر لمحقكقييف‬ ‫أكالن ‪ :‬الميثاؽ االفريقي لحقوؽ اإلنساف و الشعوب ‪:‬‬

‫اإلفريقية إلبراـ ميثاؽ‬ ‫قرر دعكة الحككمات‬


‫األفارقة تحت إشراؼ المجنة الدكلية لمحقكقييف ‪ ،‬ك ٌ‬

‫لحقكؽ اإلنساف ك إنشاء محكمة مفتكحة ‪.‬‬

‫‪ -‬فعال اجتمع الحقكقييف األفارقة الناطقكف بالمغة الفرنسية في د اكار عاصمة السنغاؿ سنة ‪، 1967‬‬

‫كما اجتمعت جمعية المحاميف األفارقة ك اقترحت لجنة حقكؽ اإلنساف‪.‬‬

‫ؼىميا ىك ما قامت بو نيجيريا أثناء انعقاد‬


‫‪ -‬في ما يخص المبادرات الرسمية عمى النطاؽ اإلفريقي أ‬

‫الدكرة ‪ 23‬لمجنة حقكؽ اإلنساف سنة ‪ 1967‬بطمب مف منظمة األمـ المتحدة إنشاء لجاف لحماية‬

‫حقكؽ اإلنساف في األماكف التي تتكاجد فييا مثؿ ىذه المجاف عمى اف يككف تطبيؽ ذلؾ مف‬

‫صالحيات دكؿ المناطؽ المعنية‪.‬‬

‫تعد سنة ‪ 1979‬سنة جد ميمة لممسيرة اإلفريقية لحقكؽ اإلنساف ‪ ،‬فيي السنة التي قامت فييا‬
‫‪ٌ -‬‬

‫منظمة الكحدة اإلفريقية بتفعيؿ مكضكع حماية حقكؽ اإلنساف رسميا ( ‪ ، )1‬ك قدـ‬

‫‪74‬‬
‫رؤساء الحككمات اإلفريقية تكصية إلعداد ميثاؽ إفريقي لحقكؽ اإلنساف ك الشعكب ينص‬

‫بصفة خاصة عمى كسائؿ تطكير حقكؽ اإلنساف ك الشعكب ‪.‬‬

‫‪ -‬صادؽ رؤساء المؤتمر بالمنظمة عمى الميثاؽ بتاريخ ‪ ،1981/01/28‬ك دخؿ حيز التنفيذ بتاريخ‬

‫‪ 1986/10/21‬بعد استكماؿ النصاب القانكني لتصديقات الدكؿ ‪ ،‬ك كصؿ عدد الدكؿ المصادقة‬

‫‪ 53‬دكلة مف بينيا ‪ 07‬دكؿ عربية‪.‬‬

‫‪ -‬لقد كردت نصكص الميثاؽ اإلفريقي غامضة ك أقؿ تفصيؿ بالمقارنة مع نظيرتيا األمريكية ك‬

‫االركبية في ما يتعمؽ بالحؽ في الحياة ‪ ،‬فقد نصت المادة الرابعة مف الميثاؽ اإلفريقي عمى منع‬

‫أم عمؿ مف شأنو المساس بيذا الحؽ تعسفان ‪ ،‬ك قد كردت المادة بالصياغة التالية ‪" ،‬ال يجكز‬

‫انتياؾ حرمة اإلنساف ‪ ،‬ك مف حقو احتراـ حياتو ك سالمة شخصو البدنية ك المعنكية ك ال يجكز‬

‫حرمانو مف ىذا الحؽ تعسفا"‪)2(.‬‬

‫‪ -‬مف خالؿ االطالع عمى نص المادة الرابعة يظير اىتماـ اإلقميـ اإلفريقي مثمو مثؿ االىتماـ‬

‫الدكلي ك باقي األقاليـ األخرل بمسألة عقكبة االعداـ ككنيا اشد العقكبات خطكرة‬

‫‪.1‬عقبة خضراكم ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪ ،128‬عف المرجع د‪ .‬قادرم عبد العزيز حقكؽ اإلنساف في القانكف الدكلي ك العالقات‬
‫الدكلية ‪،‬دار ىكمة لمنشر ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ، 2005‬الصفحة ‪.152‬‬
‫‪.2‬الميثاؽ اإلفريقي لحقكؽ اإلنساف ك الشعكب ‪ ،‬عف المكقع االلكتركني ‪.euhrcom_arab_hrlibrary.umn.edu‬‬

‫‪75‬‬
‫ككنيا عقكبة استئصالية ال تؤدم إلصالح الجاني بعد تنفيذىا ‪.‬‬

‫‪ -‬المالحظ كركد المادة بصفة عامة ككنيا لـ تشر إشارة مباشرة لعقكبة االعداـ ‪ ،‬فمـ ىتكضِّح‬

‫المقصكد مف كممة 'تعسفيان'‪ ،‬ك ىؿ تعتبر عقكبة االعداـ مف قبيؿ ىاتو األعماؿ التي تشكؿ‬

‫تعسفا؟ ‪ ،‬فمـ يتـ تكضيح المعنى مف كراء ذلؾ المفظ ك ال ذكر الحاالت التي يعتبر فييا‬

‫تـ تعسفيان ‪.‬‬


‫الحرماف مف الحؽ في الحياة َّ‬

‫‪ ، Etienne richard nbaya‬اف‬ ‫‪ -‬كتب احد المختصيف في مجاؿ حقكؽ اإلنساف اإلفريقي‬

‫المادة الرابعة تسمح بتطبيؽ عقكبة االعداـ شرط اف تككف طبقا لمقانكف ‪ ،‬لكف األستاذ ‪benoits‬‬

‫تـ تجاىميا إفريقيا ‪ ،‬أم أف المجنة اإلفريقية لحقكؽ‬


‫‪ ngon‬رأل أف مسالة عقكبة االعداـ ٌ‬

‫اإلنساف تجنبت تناكؿ القضايا المتعمقة بالمادة الرابعة ‪ ،‬خاصة ما تعمؽ بيا بمكضكع عقكبة‬

‫االعداـ‪.‬‬

‫‪ -‬أضافت المادة الخامسة مف نفس الميثاؽ انػ ػ ػ ػ ػػو " لكػ ػ ػ ػػؿ فرد الحؽ في احتراـ كرامتو ك االعتراؼ‬

‫بشخصيتو القان ػػكنية ك حظر كافة أشكاؿ استغاللو ك امتيانو ك استبعاده خاصة االسترقاؽ ك‬

‫التعذيب لكافة أنكاعو ك العقكبات ك المعاممة الكحشية أك الالإنسانية أك المذلة‪)1 (.".‬‬

‫‪.1‬الميثاؽ اإلفريقي لحقكؽ اإلنساف ك الشعكب ‪ ،‬عف المكقع االلكتركني ‪.euhrcom_arab_hrlibrary.umn.edu‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ -‬رغػ ػ ػ ػ ػ ػػـ إدراج ىذه المادة لعبػ ػػارة 'عقكبات' لكف لـ يتـ تكضيحيا ‪ ،‬ك ى ػ ػ ػ ػػؿ تدخؿ في مجاليا‬

‫مسالة عقكبة االعداـ ؟‪.‬‬

‫‪ -‬بقي اإلشكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ حكؿ إغفاؿ الميثاؽ اإلفريقي لحػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػقكؽ اإلنساف ك الشعكب اإلشارة لعقكبة‬

‫االعداـ ‪ ،‬لكف ىؿ كاف ذلؾ بسبب نقص المكاد المتكفرة حكؿ المسألة أك كاف ذلؾ اإلغفاؿ‬

‫مقصكدان ؟‪.‬‬

‫ثانيان ‪ :‬باقي الجيود اإلفريقية و مسألة عقوبة االعداـ ‪:‬‬

‫‪ :‬يعتبػ ػ ػ ػػر ى ػ ػ ػ ػ ػػذا البرتككػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػكؿ مم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػحؽ‬ ‫‪ .1‬برتػػػػػػػػػػػػػػػػػوكوؿ حقوؽ المرأة اإلفػػػػػػػػػػػػػػريقي‬

‫بالميثػ ػ ػ ػ ػػاؽ اإلفريقي لحقكؽ اإلنساف ك الشعكب‪ ،‬ك نص مف خالؿ مادتو ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػرابعة أف‬

‫لك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػؿ امرأة الح ػ ػ ػ ػ ػػؽ في احتػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػراـ حياتيا ك أمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػانيا الشخصي ك يتعيف حظر جميع‬

‫أشكاؿ االستغالؿ ك المعاممة أك العقكبة القاسية أك الالإنسانية أك الميينة‪.‬‬

‫‪ -‬أما الفقرة الثانية مف نفس المادة نصت عمى ضماف عدـ تطبيؽ عقكبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة االعداـ في البمداف‬

‫التي الزالت تطبقيا عمى الحكامؿ ك المرضعات ‪ ،‬لكف لـ تكرد ىذه المادة ضمانات الحؽ التي‬

‫أكردتيا ك ال كفالة ذلؾ‪.‬‬

‫‪ .2‬الميثاؽ اإلفريقػػػػػػػي لحقوؽ و رفاىية الطػػػػػػػػػػػػػػػػػػػفؿ ‪ :‬حظر مف خالؿ مادتو الخامسة تطبيؽ‬

‫عقكبة االعداـ عمى األطفاؿ ك جاء نصيا عمى النحك الت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالي " لكؿ طفؿ حػػؽ أصيؿ في‬

‫الحياة ك يح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػمي القانكف ىذا الحؽ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫تكفؿ الدكؿ أطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػراؼ ىذا الميثاؽ – إلى أقصى حد ممكف ‪ -‬بقاء ك حماية ك تنمية الطفؿ‬
‫"‪)1(.‬‬

‫‪ -‬أضافت الفقرة الثالثة مف نفس المادة عمى انو ال يصدر حكـ االعداـ في الجرائـ التي يرتكبيا‬

‫األطفاؿ‪.‬‬

‫‪ :‬أصدرت المج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنة‬ ‫‪ .3‬بعض الق اررات الصػػػػػػػػػػػػػػػادرة حوؿ عقوبػػػػػػػػػػػػػػػة االعػػػػػػػػػػػػػػػداـ‬

‫اإلفريقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لحقكؽ اإلنساف ك الشعكب ق اررات ليا عالقة بمكضكع عقكبة ك منيا ‪ ،‬القرار رقـ‬

‫‪ 08 - 136‬الصادر بتاريخ ‪ 2008/11/24‬ك الذم يحث الدكؿ عمى النظر في كقؼ تنفيذ‬

‫عقكبة االعداـ ‪ ،‬ك كجيتو المجنة لمدكؿ التي الزالت تطبؽ ىاتو العقكبة باالمتثاؿ الكامؿ‬

‫اللتزاماتيا بمكجب ىذه المعاىدة ك تكفير ضمانات المحاكمة العادلة التي حددىا الميثاؽ في‬

‫المادة السابعة ك غيرىا مف القكاعد ذات الصمة ك المعاىدات الدكلية ك اإلقميمية ‪.‬‬

‫التقدـ الفعمي نحك‬


‫‪ -‬كما طالبت المجنة مف الدكؿ األطراؼ اف تضمف في تقاريرىا معمكمات عف ٌ‬

‫إلغاء عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫‪.1‬الميثاؽ اإلفريقي لحقكؽ ك رفاىية الطفؿ ‪ ، 1990‬عف المكقع االلكتركني ‪.euhrcom_arab_hrlibrary.umn.edu‬‬

‫‪78‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬المواثيؽ العربية و عقوبة االعداـ‪.‬‬

‫‪ -‬قد عرفت الفترة ما بيف سنة ‪ 1979‬إلى ‪ 1994‬تكالي اإلعالنات المتعمقة بحقكؽ اإلنساف في‬

‫العالـ العربي ‪ ،‬ك يعد الميثاؽ العربي لحقكؽ اإلنساف ك اإلعالف اإلسالمي أىميا‪.‬‬

‫أكالن ‪ :‬الميثاؽ العربي لحقوؽ اإلنساف ‪ :‬جاء ىذا الميثاؽ انطالقان مف إيماف األمة العربية بكرامة‬

‫أعزه اهلل تعالى منذ بدء الخميقة ‪ ،‬ك اف الكطف العربي‬


‫أكد في ديباجتو أف اإلنساف قد ٌ‬
‫اإلنساف حيث ٌ‬

‫ميد الديانات ك مكطف الحضارات ذات القيـ اإلنسانية السامية‪)1 (.‬‬

‫‪ -‬نصت المادة الخامسة مف الميثاؽ عمى الحؽ في الحياة ك اعتبرتو حؽ مالزـ لكؿ شخص ك‬

‫أكردت في الفقرة ‪ 02‬مف نفس المادة أنو يتـ حماية ىذا الحؽ مف قبؿ القانكف ك ال يجكز حرماف‬

‫أم أحد مف حياتو تعسفيان ‪ ،‬ك قد جاءت عبارة 'تعسفيا' أيضا بشكؿ عاـ شانيا شأف الميثاؽ‬

‫اإلفريقي فيي تترؾ مجاؿ كاسع لتفسيرىا ككنيا تحمؿ أكثر مف تأكيؿ ‪.‬‬

‫المطمؽ ك احتفظ بتطبيقيا في‬


‫‪ -‬في ما يخص مسألة عقكبة االعداـ فمـ ينص الميثاؽ عمى الحظر ي‬

‫الجنايات البالغة الخطكرة ك ىك ما نصت عميو المادة السادسة ‪ ،‬ك التي جاء نصيا كاآلتي ‪ ":‬ال‬

‫يجكز الحكـ بعقكبة اإلعداـ إال في الجنايات بالغة الخطكرة كفقان لمتشػ ػ ػ ػ ػ ػريعات النافػ ػ ػ ػ ػ ػػذة كقت‬

‫ارتكاب الجريم ػ ػ ػ ػ ػػة كبمقتضى ح ػ ػ ػ ػ ػ ػػكـ نيائي صادر عف محكمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة مختصة‪ ،‬كلكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػؿ محككـ عميو‬

‫بعقكبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة اإلعداـ الحؽ في طمب العفك أك‬

‫‪.1‬ذ‪/‬عبد اهلل سميماف عمي ابكزيد ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.66‬‬

‫‪79‬‬
‫استبداليا بعقكبة أخؼ‪ ،)1( ".‬المالحظ أف المادة كضعت شرطيف لتنفيذ ىذه العقكبة ك ىما‪:‬‬

‫‪ ‬أف يككف الحكـ بعقكبة االعداـ كفقا لمتشريعات النافذة كقت ارتكاب الجريمة‪.‬‬

‫‪ ‬أف يككف تنفيذ حكـ االعداـ بناءان عمى حكـ نيائي صادر عف محكمة مختصة‪.‬‬

‫‪ -‬لـ تحدد المادة السادسة الجرائـ التي كصفتيا بأنيا البالغة الخطكرة ك تركت تقديرىا كفقا لمتشريعات‬

‫الداخمية ‪ ،‬ك ىذا ما يؤدم لجعؿ الجرائـ البالغة الخطكرة متغيرة مف دكلة ألخرل‪.‬‬

‫‪ -‬أما الشركط التي كضعتيا لتنفيذ عقكبة اإلعداـ فيي مماثمة لما سارت عميو النصكص السابقة ‪،‬‬

‫فأكرد أف لممحككـ عميو الحؽ في طمب العفك أك استبداؿ العقكبة بعقكبة أخرل‪.‬‬

‫‪ -‬لقد اتجو الميثاؽ العربي بنفس االستثناء في ما يخص عدـ تطبيؽ عقكبة االعداـ عمى‬

‫المطمؽ بنسبة‬
‫االشخاص الذيف يقؿ سنيـ عف ‪ 18‬سنة ‪ ،‬لكف لـ يمزـ الدكؿ بفرض الحظر ي‬

‫ليذه الفئة ‪ ،‬ك ترؾ لكؿ دكلة عبر تشريعاتيا الكطنية إمكانية الحكـ باإلعداـ عمى االشخاص‬

‫القصر ك ىك ما يستنتج مف خالؿ المادة السابعة مف الميثاؽ‪.‬‬

‫‪ -‬أما عف كضعية المرأة الحامؿ فاستبعدت الفقرة الثانية مف المادة السابعة تنفيذ عقكبة االعداـ‬

‫عمى ىاتو الفئة ‪ ،‬حيث يؤجؿ التنفيذ إلى حيف كضع حمميا ‪ ،‬ك عف حالة المرأة‬

‫‪.1‬الميثاؽ العربي لحقكؽ اإلنساف –النسخة األحدث‪ ، -‬عف المكقع االلكتركني ‪.euhrcom_arab_hrlibrary.umn.edu‬‬

‫‪80‬‬
‫المرضعة فيؤجؿ لما بعد تأميف عمى تاريخ الكالدة‪.‬‬

‫ثانيان ‪ :‬باقي الجيود العربية و مسألة عقوبة االعداـ ‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلعالف اإلسالمي لحقوؽ اإلنساف ‪ :‬صدر سنة ‪ 1981‬ك جاء في مادتو األكلى النص عمى‬

‫‪ ،‬ك ال تسمب‬ ‫الحؽ في الحياة ك اعتبر اف حياة اإلنساف مقدسة ك ال يجكز االعتداء عمييا‬

‫ىذه القدسية إال بسمطاف الشريعة ك باإلجراءات التي يقرىا‪)1(.‬‬

‫‪ -‬المالحظ مف خالؿ االطالع عمى اإلعالف اإلسالمي لحقكؽ اإلنساف انو يستند عمى أحكاـ‬

‫الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬ك بالتالي فنستنتج مف خالؿ ذلؾ انو يسمح بتطبيؽ عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫‪ .2‬إعالف القاىرة حوؿ حقوؽ اإلنساف في اإلسالـ ‪ :‬سنة ‪ ، 1990‬تضمف في نصكصو عمى‬

‫أكد عمى ٌأنيا ىبة مف اهلل ك ىي مكفكلة لكؿ إنساف ك انو عمى األفراد ك‬
‫الحؽ في الحياة ك ٌ‬

‫المجتمعات الدكؿ حماية ليذا الحؽ مف كؿ اعتداء ‪ ،‬فال يجكز إزىاؽ ركح دكف مقتضى‬

‫شرعي ‪ ،‬فقد سار ىذا اإلعالف عمى اإلعالف اإلسالمي لحقكؽ اإلنساف الذم سار عمى‬

‫الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬

‫‪ .3‬عيد حقوؽ الطفؿ في اإلسالـ ‪ :‬صدر سنة ‪ 2005‬ك أكد عمى حؽ الطفؿ في الحياة ‪.‬‬

‫‪.1‬جكدم زينب‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬الصفحة ‪.164‬‬

‫‪81‬‬
‫تـ دعكة الدكؿ العربية لتطبيؽ تكصية‬
‫‪ .4‬إعالف اإلسكندرية ‪ :‬صدر سنة ‪ 2008‬ك الذم مف خاللو ٌ‬

‫األمـ المتحدة ‪ 149-62‬المتعمقة بكقؼ استخداـ عقكبة االعداـ ‪ ،‬ك أشار اإلعالف غمى أف‬

‫عقكبة اإلعداـ ُّ‬


‫تعد إخالال بالحؽ في الحياة ‪ ،‬ك أنيا لـ تنجح مطمقان في تحقيؽ الردع عف الجريمة‬

‫الميينة ‪،‬كما تمت اإلشارة مف خالؿ‬


‫‪ ،‬ك اعتبرتيا تعذيب يدخؿ في ايطار المعاممة القاسية ك ي‬

‫اإلعالف إلى إفراط األنظمة العربية في استعماؿ العقكبة بشكؿ كبير‬

‫‪ ‬المالحظ اف اإلقميـ العربي بمختمؼ أطي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػافو سار في حمايتو لمحؽ في الحياة باإلشارة إلى‬

‫عقكبة االعداـ ككنيا احد المكاضيع الماسة بيذا الحؽ بشكؿ صارخ مف طرؼ السمطة ‪ ،‬ك ال‬

‫يمكف عند االلتفاتة الى الجيكد العربية حكؿ مسألة عقكبة االعداـ إغفاؿ كضعيا عمى صعيد‬

‫التشريع الداخمي لمجزائرم ك ىك ما نتناكلو في ىذه النقطة المختصرة‪.‬‬

‫‪ ‬لمحة عف وضعية عقوبة االعداـ في الجزائر‪:‬‬

‫‪ -‬كسػػائر التشريعات في باقي الدكؿ تعد عقكبة االعداـ مف أقصى العقكبات المطبقة في مكاجية‬

‫الجرائـ الخطيرة في الجزائر ‪.‬‬

‫‪ -‬مف خالؿ المادة السابعة ك العش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػركف مف قانكف العقكب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات الجزائرم ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنؼ المشرع‬

‫الجرائـ عمى معيار جسامة الجريمة ك ىك ما تعمؿ بو أغمبية التشريعات الجنائية‬

‫‪82‬‬
‫الحديثة ‪ ،‬فنص ػ ػ ػػت المادة عم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى أنو ‪ ":‬تقسـ الجرائـ تبعا لخطكرتيا إلى جنايات ك جنح ك‬

‫إما‬
‫مخالف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات ‪ ،)1 ("...‬ك تبعا لذلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػؾ التقسيم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات فتككف العقكبات في مكاد الجنايات ىي ٌ‬

‫االعداـ ‪ ،‬السجف المؤبد ‪ ،‬السجف المؤقت لمدة تتراكح بيف أدنى مدة ‪ 05‬سنكات إلى أقصاىا ‪20‬‬

‫سنة ‪ ،‬ك ىي عقكبات أصمية تبعا لنص المادة الرابعة مف قانكف العقكبات‪.‬‬

‫‪ -‬ك قد صادقت الجزائر عمى عديد المكاثيؽ ذات الصمة بمسألة عقكبة االعداـ ‪ ،‬مف أىميا ‪:‬‬

‫‪ ‬العيد الدكلي لمحقكؽ المدنية ك السياسية بتاريخ ‪ ، 1989/05/16‬ك صدر بالجريدة‬

‫الرسمية بتاريخ ‪ ، 1989/05/17‬العدد ‪.20‬‬

‫‪ ‬اتفاقية حقكؽ الطفؿ بتاريخ ‪.1987/11/20‬‬

‫‪ ‬إلى جانب مصادقتيا عمى عديد الصككؾ الدكلية ‪.‬‬

‫مف خالؿ عديد المصادقات حكؿ المكاضيع المتعمقة بحقكؽ اإلنساف ك مسالة عقكبة االعداـ أثر‬
‫ذلؾ عمى السياسية الجنائية الجزائرية ‪ ،‬فمف جية تخمييا عمى عقكبة االعداـ في الكثير مف‬
‫فتـ‬
‫الجرائـ مثؿ نص المادة ‪ 197‬مف قانكف العقكبات ك الخاصة بتجريـ تزكير األكراؽ النقدية ٌ‬
‫تعديميا بناءا عمى القانكف رقـ ‪ 23-06‬فألغت عنيا عقكبة االعداـ كجزاء ليا ك استبدلتيا بالسجف‬
‫المؤبد أك السجف المؤقت مف العشر سنكات إلى العشريف سنة ك ذلؾ حسب قيمة النقكد‪.‬‬

‫‪.1‬قانكف العقكبات الجزائرم ‪ ،‬نسخة سنة ‪ ،2012‬الصفحة ‪.14‬‬

‫‪83‬‬
‫‪-‬مف جية أخرل عدـ تطبيؽ عقكبة االعداـ بالرغـ مف النطؽ ك الحكـ بيا في المحاكـ الجنائية ‪.‬‬

‫‪ -‬تغير السياسية الجنائية أدل إلى ظيكر تياريف في الجزائر بيف الرابطة الجزائرية لمدفاع عف‬

‫حقكؽ اإلنساف ك التي حممت دكر إلى مناىضة عقكبة االعداـ ‪ ،‬أماـ التيار اإلسالمي المتمسؾ‬

‫بياتو العقكبة ‪.‬‬

‫تعد آخر‬
‫‪-‬الزالت الجزائر لـ تمغي عقكبة االعداـ أماـ عدـ تنفيذىا بعد تجميدىا سنة ‪ ، 1993‬ك ٌ‬

‫عممية إعداـ ينفذت في الجزائر سنة ‪ 1993‬ك التي كانت ضد أربعة ( ‪ )04‬إسالمييف ينتمكف‬

‫لمجبية اإلسالمية لإلنقاذ ‪ ،‬ك الذيف اتيمكا بتفجير المطار الدكلي ىكارم بكمديف بالجزائر‬

‫العاصمة صيؼ ‪)1(.1992‬‬

‫‪.1‬عقكبة االعداـ في الجزائر عف المكقع االلكتركني ‪https://ar.wikipedia.org ،‬‬

‫‪84‬‬
‫خاتػػػػػػػػػػػػػػػػمة‬

‫‪ -‬قد حممت الفمسفة الحديثة في طياتيا معنى جديد لمعقاب فميس ىك االنتقاـ الشخصي أك العشائرم‬

‫‪ ،‬بؿ العقاب ىك اليادؼ بو إلصالح الجاني ك إعادة إدماجو في المجتمع فإعدامو يتنافى مع‬

‫إصالحو ‪ ،‬فمف خالؿ التعرؼ عمى جانب مف ىاتو العقكبة مع مختمؼ المراحؿ التي مرت بيا ك‬

‫صكال لتحكليا نقطة جدؿ كبير ساىـ في ذلؾ الفكر الحديث ما أدل إلى ظيكر فريؽ يحاكؿ كضع‬

‫الحجج الكافية لدفع المجتمعات لالستغناء عف عقكبة االعداـ مكاجيا في ذلؾ فريقا آخر يحاكؿ‬

‫تعزيز أىميتيا ‪ ،‬فيذا الجدؿ ال يمكف لو اف يحصؿ عمى إجماع آك حتى شبو إجماع ككف عقكبة‬

‫و‬
‫‪،‬فمكؿ اتجاه ك رأم نابع مف معتقداتو ك ثقافتو ك مجتمعو ك‬ ‫االعداـ مشكمة شديدة التعقيد‬

‫مالحظاتو‪.‬‬

‫‪ -‬مناقشة اإلبقاء أك اإللغاء لعقكبة اإلعداـ في ظؿ القانكف الدكلي ستبقى نقاشا أبديا ك محؿ مناظرة‬

‫دخمت فيو مختمؼ األنشطة ك الجيكد العالمية مف مكاثيؽ ك إعالنات ك صككؾ ك التي نادت‬

‫باإللغاء أك كأقؿ شيء السير في الحد مف العقكبة كصكال إللغائيا ‪،‬فرغـ اف األصؿ ىك خضكع‬

‫عقكبة االعداـ الختصاص التشريعات الداخمية لكف لـ تبقى كذلؾ نتيجة االىتماـ الدكلي الكاسع‬

‫مع تسارع األنشطة فيناؾ مف تناكليا مباشرة كالبرتكككؿ الممحؽ الثاني بالعيد الدكلي لمحقكؽ‬

‫المدنية ك السياسية أك الممحؽ السادس لالتفاقية االركبية إلى جانب عديد الصككؾ ك التي دعت‬

‫مف خالليا حث الدكؿ إلى إلغاء عقكبة‬

‫‪85‬‬
‫االعداـ في ما تناكلتيا بعض الجيكد الدكلية بصفة غير مباشرة محاكلةن كضع ضكابط ك حدكد‬

‫لتطبيؽ ك تنفيذ عقكبة االعداـ ‪ ،‬مما جعؿ الدكؿ في مكاجية ىذا التسارع الدكلي تجد صعكبة في‬

‫مسايرة المنظكر الدكلي ‪ ،‬فيناؾ مف سار بفعالية مثؿ الدكؿ االركبية التي تكاد تككف مجتمعا خاليا‬

‫مف عقكبة االعداـ بإلغاء األغمبية الساحقة لعقكبة االعداـ مف تشريعاتيا الداخمية ‪ ،‬في حيف‬

‫الزالت معظـ الدكؿ األمريكية تطبؽ عقكبة االعداـ مثميا مثؿ المجتمعات اإلفريقية ك العربية التي‬

‫الزالت تصارع بيف اإلبقاء ك اإللغاء ك الذىاب إلى حؿ التجميد مؤقتا‪ ،‬فمـ تستيؿ التشريعات‬

‫الداخمية لمدكؿ تقبؿ إلغاء عقكبة االعداـ لما يحتاجو ذلؾ مف استراتيجيات كطنية ك إقميمية ك‬

‫تحفيزية لدعـ الحككمات‬

‫‪ -‬كؿ ما قد يتناكلو مكضكع عقكبة االعداـ ال يمكف أف ننكر أف األصؿ ىي عقكبة قاسية لكف‬

‫إلغاؤىا كمية يذىب الطابع الجسيـ لبعض الجرائـ ‪ ،‬فال يمكف إغفاؿ مدل أىمية إبقاؤىا في بعض‬

‫الجرائـ ‪،‬فاإللغاء المطمؽ قد يعيد المجتمعات لمعدالة الثأرية ك التي ال يمكف إرجاعيا مف جديد في‬

‫مجتمعاتنا الحديثة المتمدنة‪.‬‬

‫‪ -‬إلحالؿ نكع مف التكازف حكؿ الجدؿ القائـ حكؿ المسالة البد مف ضبط بعض النقاط أىميا ‪:‬‬

‫‪ ‬الذىاب في إلغاء عقكبة االعداـ تدرجا ك تكجيا مف بعض الجرائـ نزكال ‪ ،‬ك أكليا إلغاؤىا‬

‫مف الجرائـ السياسية‪.‬‬

‫‪ ‬لمدكؿ التي الزلت متمسكة بعقكبة االعداـ االلتزاـ بالمبادئ التي حممتيا عديد المكاثيؽ‬

‫العالمية ‪ ،‬ك أكليا تحقيؽ العدالة مف خالؿ المحاكمات العادلة التي تشتمؿ عمى‬

‫‪86‬‬
‫‪ ‬جميع الضمانات ك المعايير مع تمكيف المحككـ عميو مف حقكقو فالبد مف جعؿ عقكبة‬

‫االعداـ كفؽ القانكف‪ ،‬صادرة عف الجيات القضائية المختصة ك ضمف ايطار محاكمة‬

‫عادلة‪.‬‬

‫‪ ‬إبقاء العقكبة عمى الجرائـ التي عرفت انتشا ار ك تفاقما في المجتمعات خاصة ‪ ،‬ما يتـ‬

‫تسجيمو في المجتمع الجزائرم مثؿ الجرائـ المكجية ضد فئة األطفاؿ مف أفعاؿ اغتصاب ك‬

‫قتؿ ك تعنيؼ ‪ ،‬فالجاني الثابتة عميو األفعاؿ يككف في مكقؼ ال يمكف لممجتمع أك أم أحد‬

‫إعادة إدماجو ‪،‬فاألنسب اتجاىو ىي عقكبة االعداـ ‪.‬‬

‫‪ -‬في األخير إلى متى سيبقى الجدؿ قائما حكؿ مسالة عقكبة االعداـ ‪ ،‬ك إلى متى سيتـ الخركج‬

‫بنقاط ك حمكؿ مشتركة تجمع بيف أطراؼ ىذا الجداؿ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫تباين مواقف الدول حول‬

‫عقوبة اإلعدام‬
‫الدوؿ التي الغت عقوبة االعداـ ‪:‬‬

‫‪ -‬ألغى أكثر مف ثمثي بمداف العالـ عقكبة االعداـ إما قانكنا أك فعال فيناؾ ‪:‬‬
‫‪ 102 ‬دكلة ألغت عقكبة االعداـ لجميع الجرائـ‪.‬‬
‫‪ 06 ‬دكؿ ألغتيا لجرائـ الحؽ العاـ ‪.‬‬
‫‪ 33 ‬دكلة أكقفت العمؿ بعقكبة االعداـ‪.‬‬

‫‪ .1‬قائمة الدوؿ الممغية لمعقوبة تماماً ىي ‪(( :‬جنكب إفريقيا ‪ ،‬ألبانيا ‪ ،‬ألمانيا ‪ ،‬أندك ار ‪ ،‬أنغكال ‪،‬‬
‫االرجنتيف ‪ ،‬أرمينيا ‪ ،‬أستراليا ‪ ،‬النمسا ‪ ،‬اذربيجاف ‪ ،‬بمجيكا ‪ ،‬بكتاف ‪ ،‬بكليفيا ‪ ،‬البكسنة ك اليرسؾ‬
‫‪ ،‬بمغاريا ‪ ،‬بكركندم ‪ ،‬كمبكديا ‪ ،‬كندا ‪ ،‬كابك فيردم ‪ ،‬قبرص ‪ ،‬ككلكمبيا ‪ ،‬ككستا ريكا ‪ ،‬ككت‬
‫ديفكار ‪ ،‬كركاتيا ‪ ،‬الدنمارؾ ‪ ،‬جيبكتي ‪ ،‬إككادكر ‪ ،‬إسبانيا ‪ ،‬إستكنيا ‪ ،‬فيجي ‪ ،‬فنمندا ‪ ،‬فرنسا ‪،‬‬
‫غابكف ‪ ،‬جكرجيا ‪ ،‬اليكناف ‪ ،‬غينيا بيساك ‪ ،‬ىايتي ‪ ،‬ىندكراس ‪ ،‬ىنغاريا ‪ ،‬جزر ككؾ ‪ ،‬جزر‬
‫مارشاؿ ‪ ،‬جزر سميماف ‪ ،‬آيرلندا ‪ ،‬آيسمندا ‪ ،‬إيطاليا ‪ ،‬قيرغيزستاف ‪ ،‬كيريباس ‪ ،‬ككسكفك ‪ ،‬التفيا ‪،‬‬
‫ليختنشتايف ‪ ،‬ليتكانيا ‪ ،‬لكسمبرغ ‪ ،‬مقدكنيا ‪ ،‬مدغشقر ‪ ،‬مالطة ‪ ،‬مكريشيكس ‪ ،‬المكسيؾ ‪،‬‬
‫ميكركنيزيا ‪ ،‬مكلدكفا ‪ ،‬مكناكك ‪ ،‬الجبؿ االسكد ‪ ،‬مكزمبيؽ ‪ ،‬نيباؿ ‪ ،‬نيكارغكا ‪ ،‬نيكم ‪ ،‬النركيج ‪،‬‬
‫نيكزلندا ‪ ،‬أكزبكستاف ‪ ،‬باالك ‪ ،‬بنما ‪ ،‬بارغكام ‪ ،‬ىكلندا ‪ ،‬الفمبيف ‪ ،‬بكلندا ‪ ،‬البرتغاؿ ‪ ،‬جميكرية‬
‫الدكمينيكاف ‪ ،‬جميكرية تشيكية ‪ ،‬ركمانيا ‪ ،‬المممكة المتحدة ‪ ،‬ركاندا ‪ ،‬ساف مارينك ‪ ،‬الكرسي‬
‫الرسكلي ‪ ،‬كسامكا ‪ ،‬ساف تكمي ك برنسيبي ‪ ،‬السنغاؿ ‪ ،‬صربيا ‪ ،‬سيشيؿ ‪ ،‬سمكفاكيا ‪ ،‬سمكفينيا ‪،‬‬
‫السكيد ‪،‬سكيس ار ‪ ،‬تيمكر ليشتي ‪ ،‬تكغك ‪ ،‬تركمنستاف ‪ ،‬تركيا ‪ ،‬تكفالك ‪ ،‬أككرانيا ‪ ،‬أكرغكام ‪،‬‬
‫فانكاتك ‪ ،‬فنزكيال))‪.‬‬
‫‪ .2‬قائمة الدوؿ التي الغتيا عف جرائـ الحؽ العاـ ‪ (( :‬الب ارزيؿ ‪ ،‬شيمي ‪ ،‬إسرائيؿ ‪ ،‬كازاخستاف ‪،‬‬
‫بيرك ‪ ،‬سمفادكر ))‪.‬‬

‫‪ .3‬قائمة الدوؿ التي أوقفتيا ‪(( :‬الجزائر ‪ ،‬البنيف ‪ ،‬بكركينافاسك ‪ ،‬بكرما ‪ ،‬الكاميركف ‪ ،‬ككنغك‬
‫ب ارزافيؿ ‪ ،‬ككريا الجنكبية ‪ ،‬غريتريا ‪ ،‬غانا ‪ ،‬غرينادا ‪ ،‬كينيا ‪ ،‬كالك ‪ ،‬ليبيريا ‪ ،‬ماالكم ‪،‬‬
‫الممديؼ ‪ ،‬مالي ‪ ،‬المغرب ‪ ،‬مكريتانيا ‪ ،‬منغكليا ‪ ،‬ناكرك ‪ ،‬النيجر ‪ ،‬بابكا غينيا الجديدة ‪،‬‬
‫جميكرية افريقيا الكسطى ‪ ،‬ركسيا ف سيراليكف ‪ ،‬سيرالنكا ‪ ،‬سكريناـ ‪ ،‬سكازيمند ‪ ،‬طاجكستاف ‪،‬‬
‫تنزانيا ‪ ،‬تكنغا ‪ ،‬تكنس ‪ ،‬زامبيا ))‪.‬‬

‫الدوؿ التي ال زلت تبقي عمى عقوبة االعداـ ‪:‬‬

‫‪ -‬الزالت بعض الدكؿ متمسكة بعقكبة االعداـ ك ىي ‪:‬‬

‫((أفغنستاف ‪،‬أنتيغكا ك بربكدا ‪ ،‬المممكة العربية السعكدية ‪ ،‬السمطة الفمسطينية ‪ ،‬جزر البياما‪،‬‬

‫البحريف ‪ ،‬بنغالديش ‪،‬بربادكس ‪ ،‬بميز ‪،‬بيالركس ‪ ،‬بكتسكانا ‪،‬الصيف ‪ ،‬جزؤ القمر ‪ ،‬ككريا‬

‫الشمالية ‪ ،‬ككبا ‪ ،‬دكمينيكا ‪،‬مصر ‪ ،‬االمارات العربية المتحدة ‪،‬الكاليات المتحدة االمريكية ‪،‬‬

‫اثيكبيا ‪،‬غامبيا ‪ ،‬غكاتيماال ‪ ،‬غينيا ‪ ،‬غينيا االستكائية ‪ ،‬غيانا ‪ ،‬اليند ‪ ،‬اندكنيسيا ‪ ،‬العراؽ ‪،‬‬

‫ايراف ‪،‬جمايكا ‪ ،‬الياباف ‪ ،‬االردف ‪ ،‬الككيت ‪،‬ليسكتك ‪ ،‬لبناف ‪،‬ليبيا ‪ ،‬ماليزيا ‪ ،‬نيجيريا ‪ ،‬عماف‬

‫‪ ،‬أكغندا ‪ ،‬باكستاف ‪ ،‬قطر ‪ ،‬جميكرية الككنغك الديمقراطية ‪ ،‬سانت لكسيا ‪ ،‬سانت كيتس ك‬

‫نيفس ‪ ،‬سانت فنسنت ‪ ،‬جزر غريناديف ‪ ،‬سنغافكرة ‪ ،‬الصكماؿ ‪ ،‬السكداف ‪،‬سكريا ‪ ،‬تايكاف ‪،‬‬

‫جنكب السكداف ‪ ،‬تشاد ‪ ،‬تايمند ‪ ،‬ترينيداد انتكباغك ‪ ،‬فييتناـ ‪ ،‬اليمف ف زيمبابكم‪.‬‬


‫التقرير اإلحصائي لمنظمة العفو الدولية حول‬

‫عقوبة االعدام لسنة ‪2017‬‬


‫أحكاـ اإلعداـ و ما نفذ منيا سنة ‪ 2017‬بمنطقة آسيا و المحيط اليادئ‬

‫عمميات االعداـ المسجمة‬ ‫أحكاـ االعداـ المسجمة‬ ‫البمد‬

‫‪5‬‬ ‫‪+11‬‬ ‫أفغنستاف‬

‫‪6‬‬ ‫‪+273‬‬ ‫بنغالدش‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بروناي دار السالـ‬

‫‪ +‬غير محدد الخفائيا إحصائياتيا حوؿ العقوبة‬ ‫‪ +‬غير محدد إلخفائيا إحصائياتيا حوؿ العقوبة‬ ‫الصيف‬

‫‪0‬‬ ‫‪109‬‬ ‫اليند‬

‫‪0‬‬ ‫‪+47‬‬ ‫إندونسيا‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الياباف‬

‫‪0‬‬ ‫‪+1‬‬ ‫الوس‬

‫‪+4‬‬ ‫‪+38‬‬ ‫ماليزيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جزر المالديؼ‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫منغوليا‬

‫‪0‬‬ ‫‪+2‬‬ ‫مينمار‬

‫‪ +‬غير محدد إلخفائيا إحصائياتيا حوؿ العقوبة‬ ‫‪ +‬غير محدد إلخفائيا إحصائياتيا حوؿ العقوبة‬ ‫كوريا الشمالية‬

‫‪+60‬‬ ‫‪+200‬‬ ‫باكستاف‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بابوا غينيا الجديدة‬

‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫سنغافورة‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كوريا الجنوبية‬

‫‪0‬‬ ‫‪218‬‬ ‫سريالنكا‬

‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تايواف‬

‫‪0‬‬ ‫‪75‬‬ ‫تايمند‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تونغا‬

‫غير محددة‬ ‫‪+35‬‬ ‫فيتناـ‬


‫أحكاـ اإلعداـ و ما نفذ منيا سنة ‪ 2017‬بمنطقة أوروبا و آسيا الوسطى‬

‫عمميات االعداـ المسجمة‬ ‫أحكاـ االعداـ المسجمة‬ ‫البمد‬

‫‪+2‬‬ ‫‪+4‬‬ ‫بيالروس‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كازاخستاف‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫روسيا االتحادية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫طاجكيستاف‬


‫أحكاـ اإلعداـ و ما نفذ منيا سنة ‪ 2017‬بمنطقة إفريقيا و جنوب الصحراء‬

‫الكبرى‬

‫عمميات االعداـ المسجمة‬ ‫أحكاـ االعداـ المسجمة‬ ‫البمد‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بنيف‬

‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بوتسوانا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بوركينافاسو‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كاميروف‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جميورية إفريقيا الوسطى‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تشاد‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جزر القمر‬

‫‪0‬‬ ‫‪+22‬‬ ‫جميورية الكونغو الديمقراطية‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غينيا االستوائية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اريتريا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إثيوبيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫غامبيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫غانا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫غينيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪+21‬‬ ‫كينيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ليسوتو‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ليبيريا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مالوي‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مالي‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫موريتانيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النيجر‬

‫‪0‬‬ ‫‪621‬‬ ‫نيجيريا‬

‫‪0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫سيراليوف‬


‫‪24‬‬ ‫‪+24‬‬ ‫الصوماؿ‬

‫‪4‬‬ ‫‪+16‬‬ ‫جنوب السوداف‬

‫‪0‬‬ ‫‪+17‬‬ ‫السوداف‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سوازيمند‬

‫‪0‬‬ ‫‪+5‬‬ ‫تنزانيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أوغندا‬

‫‪0‬‬ ‫‪94‬‬ ‫زامبيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫زيمبابوي‬


‫أحكاـ اإلعداـ و ما نفذ منيا سنة ‪ 2017‬بمنطقة األمريكيتاف‬
‫عمميات االعداـ المسجمة‬ ‫أحكاـ االعداـ المسجمة‬ ‫البمد‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أنتيغوا و باربودا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جزر البياما‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بربادوس‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بيميز‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كوبا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫دومينيكا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫غرينادا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫غواتيماال‬

‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫غيانا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جامايكا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سانت كيتس و نيفيس‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سانت لوسيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سانت فينسنت و غريناديف‬

‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ترينيداد و توباغو‬

‫‪ 23‬تنفيذ في ‪ 08‬واليات‬ ‫‪( 41‬منيا‪ 3‬نساء) في ‪ 15‬والية‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬


‫أالباما(‪)3‬‬ ‫أالباما(‪)2‬‬
‫اركنسو(‪)4‬‬ ‫أريزونا(‪)4‬‬
‫فموريدا(‪)3‬‬ ‫اركنسو(‪)1‬‬
‫جورجيا(‪)1‬‬ ‫كاليفورنيا(‪)11‬‬
‫ميزوري(‪)1‬‬ ‫فموريدا(‪)3‬‬
‫أوىايو(‪)2‬‬ ‫أيداىو(‪)1‬‬
‫تكساس(‪)7‬‬ ‫مسيسيبي(‪)1‬‬
‫فيرجينيا(‪)2‬‬ ‫ميزوري(‪)1‬‬
‫نبراسكا(‪)1‬‬
‫نيفادا(‪)4‬‬
‫أوىايو(‪)2‬‬
‫أوكالىوما(‪)2‬‬
‫بنسمفانيا(‪)2‬‬
‫تكساس(‪)4‬‬
‫السمطات االتحادية( ‪)2‬‬
‫أحكاـ اإلعداـ و ما نفذ منيا سنة ‪ 2017‬بمنطقة الشرؽ األوسط و شماؿ‬

‫إفريقيا‬

‫عمميات االعداـ المسجمة‬ ‫أحكاـ االعداـ المسجمة‬ ‫البمد‬

‫‪0‬‬ ‫‪+27‬‬ ‫الجزائر‬

‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البحريف‬

‫‪+35‬‬ ‫‪+402‬‬ ‫مصر‬

‫‪+507‬‬ ‫‪+507‬‬ ‫إيراف‬

‫‪+125‬‬ ‫‪+65‬‬ ‫العراؽ‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إسرائيؿ‬

‫‪15‬‬ ‫‪+10‬‬ ‫األردف‬

‫‪7‬‬ ‫‪+15‬‬ ‫الكويت‬

‫‪0‬‬ ‫‪+12‬‬ ‫لبناف‬

‫غير مؤكد‬ ‫‪+3‬‬ ‫ليبيا‬

‫‪0‬‬ ‫‪+15‬‬ ‫المغرب‪ /‬الصحراء الغربية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ُعماف‬

‫‪6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫فمسطيف‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قطر‬

‫‪146‬‬ ‫‪+1‬‬ ‫السعودية‬

‫غير مؤكد‬ ‫غير مؤكد‬ ‫سوريا‬

‫‪0‬‬ ‫‪+25‬‬ ‫تونس‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االمارات العربية المتحدة‬

‫‪+2‬‬ ‫‪+5‬‬ ‫اليمف‬


‫البرتوكول االختياري الثاني الملحق‬

‫بالعهد الدولي الخاص بالحقوق‬

‫المدن ـ ــية و السياسيـ ـ ـ ــة و الهادف‬

‫إلى إلغاء عقوبة اإلعدام‬


‫البروتوكوؿ االختياري الثاني‬
‫الممحؽ بالعيد الدولي الخاص بالحقوؽ المدنية والسياسية‬
‫بيدؼ العمؿ عمي إلغاء عقوبة اإلعداـ‬

‫اعتمد وعرض لمتوقيع والتصديؽ واالنضماـ بموجب قرار الجمعية العامة لألمـ المتحدة ‪ 128/44‬المؤرخ‬
‫في ‪ 15‬كانوف األوؿ‪/‬ديسمبر ‪1989‬‬
‫دخؿ حيز النفاذ‪ :‬في ‪ 11‬تموز‪/‬يوليو ‪ ،1991‬وفقا ألحكاـ المادة ‪8‬‬
‫إف الدوؿ األطراؼ في ىذا البرتوكوؿ‪،‬‬
‫إذ تؤمف بأف إلغاء عقوبة اإلعداـ يسيـ في تعزيز الكرامة اإلنسانية والتطوير التدريجي لحقوؽ اإلنساف‪،‬‬
‫واذ تشير إلي المادة ‪ 3‬مف اإلعالف العالمي لحقوؽ اإلنساف المعتمد في ‪ 10‬كانوف األوؿ‪/‬ديسمبر‬
‫‪ ،1948‬والمادة ‪ 6‬مف العيد الدولي الخاص بالحقوؽ المدنية والسياسية المعتمد في ‪ 16‬كانوف‬
‫األوؿ‪/‬ديسمبر ‪،1966‬‬
‫واذ تالحظ أف المادة ‪ 6‬مف العيد الدولي الخاص بالحقوؽ المدنية والسياسية تشير إلي إلغاء عقوبة‬
‫اإلعداـ بعبارات توحي بشدة بأف ىذا اإللغاء أمر مستصوب‪،‬‬
‫واقتناعا منيا بأنو ينبغي اعتبار جميع التدابير الرامية إلي الغاء عقوبة اإلعداـ تقدما في التمتع بالحؽ‬
‫في الحياة‪،‬‬
‫ورغبة منيا في أف تأخذ عمي عاتقيا بموجب ىذا البرتوكوؿ التزاما دوليا بإلغاء عقوبة اإلعداـ‪،‬‬
‫اتفقت عمي ما يمي‪:‬‬
‫المادة ‪1‬‬
‫‪1.‬ال يعدـ أي شخص خاضع لموالية القضائية لدولة طرؼ في ىذا البروتوكوؿ‪.‬‬
‫‪2.‬تتخذ كؿ دولة طرؼ جميع التدابير الالزمة إللغاء عقوبة اإلعداـ داخؿ نطاؽ واليتيا القضائية‪.‬‬
‫المادة ‪2‬‬
‫‪ 1.‬ال يسمح بأي تحفظ عمي ىذا البروتوكوؿ إال بالنسبة لتحفظ يكوف قد أعمف عند التصديؽ عميو أو‬
‫االنضماـ إليو‪ ،‬وينص عمي تطبيؽ عقوبة اإلعداـ في وقت الحرب طبقا إلدانة في جريمة بالغة الخطورة‬
‫تكوف ذات طبيعة عسكرية وترتكب في وقت الحرب‪.‬‬
‫‪ 2.‬ترسؿ الدولة الطرؼ‪ ،‬التي تعمف مثؿ ىذا التحفظ‪ ،‬إلي األميف العاـ لألمـ المتحدة‪ ،‬عند التصديؽ عمي‬
‫البروتوكوؿ أو االنضماـ إليو‪ ،‬األحكاـ ذات الصمة مف تشريعاتيا الوطنية التي تطبؽ في زمف الحرب‪.‬‬
‫‪ 3.‬تقوـ الدولة الطرؼ التي تعمف مثؿ ىذا التحفظ بإخطار األميف العاـ لألمـ المتحدة ببداية أو نياية أي‬
‫حالة حرب تكوف منطبقة عمي أراضييا‪.‬‬
‫المادة ‪3‬‬
‫تقوـ الدوؿ األطراؼ في ىذا البروتوكوؿ بتضميف التقارير التي تقدميا إلي المجنة المعنية بحقوؽ‬
‫اإلنساف‪ ،‬وفقا لممادة ‪ 40‬مف العيد‪ ،‬معمومات عف التدابير التي اتخذتيا إلنفاذ ىذا البروتوكوؿ‪.‬‬
‫المادة ‪4‬‬
‫بالنسبة لمدوؿ األطراؼ في العيد التي تكوف قد قدمت إعالنا بموجب المادة ‪ ،41‬يمتد اختصاص المجنة‬
‫المعنية بحقوؽ اإلنساف في استالـ الرسائؿ والنظر فييا‪ ،‬عندما تدعي دولة طرؼ أف دولة طرفا أخري ال‬
‫تفي بالتزاماتيا‪ ،‬ليشمؿ أحكاـ ىذا البروتوكوؿ ما لـ تصدر الدولة الطرؼ المعنية بيانا يفيد العكس عند‬
‫التصديؽ عمي البروتوكوؿ أو االنضماـ إليو‪.‬‬
‫المادة ‪5‬‬
‫بالنسبة لمدوؿ األطراؼ في البروتوكوؿ االختياري األوؿ لمعيد الدولي الخاص بالحقوؽ المدنية والسياسية‬
‫المعتمد في ‪ 16‬كانوف األوؿ‪/‬ديسمبر ‪ ،1966‬يمتد اختصاص المجنة المعنية بحقوؽ اإلنساف في استالـ‬
‫الرسائؿ الواردة مف أفراد خاضعيف لواليتيا القضائية والنظر فييا‪ ،‬ليشمؿ أحكاـ ىذا البروتوكوؿ ما لـ‬
‫تصدر الدولة الطرؼ المعنية بيانا يفيد العكس عند التصديؽ عمي البروتوكوؿ أو االنصماـ إليو‪.‬‬
‫المادة ‪6‬‬
‫‪1.‬تنطبؽ أحكاـ ىذا البروتوكوؿ كأحكاـ إضافية لمعيد‪.‬‬
‫‪2.‬دوف المساس بإمكانية إعالف تحفظ بموجب المادة ‪ 2‬مف ىذا البروتوكوؿ‪ ،‬ال ينتقص الحؽ‬
‫المضموف في الفقرة ‪ 1‬مف المادة ‪ 1‬مف ىذا البروتوكوؿ بموجب المادة ‪ 4‬مف العيد‪.‬‬
‫المادة ‪7‬‬
‫‪1.‬باب التوقيع عمي ىذا البروتوكوؿ مفتوح أماـ أية دولة مف الدوؿ الموقعة عمي العيد‪.‬‬
‫‪2.‬تصدؽ عمي ىذا البروتوكوؿ أية دولة تكوف قد صدقت عمي العيد أو انضمت إليو‪ .‬وتودع صكوؾ‬
‫التصديؽ لدي األميف العاـ لألمـ المتحدة‪.‬‬
‫‪3.‬يفتح باب االنضماـ إلي ىذا البروتوكوؿ أماـ أية دولة تكوف قد صدقت عمي العيد أو انضمت إليو‪.‬‬
‫‪4.‬يبدأ نفاذ االنضماـ بإيداع صؾ االنضماـ لدي األميف العاـ لألمـ المتحدة‪.‬‬
‫‪ 5.‬يقوـ األميف العاـ لألمـ المتحدة بإبالغ جميع الدوؿ التي وقعت عمي ىذا البروتوكوؿ أو انضمت إليو‪،‬‬
‫عف إيداع كؿ صؾ مف صكوؾ التصديؽ أو االنضماـ‪.‬‬
‫المادة ‪8‬‬
‫‪ 1.‬يبدأ نفاذ ىذا البروتوكوؿ بعد مضي ثالثة أشير مف تاريخ إيداع صؾ التصديؽ أو االنضماـ العاشر‬
‫لدي األميف العاـ لألمـ المتحدة‪.‬‬
‫‪ 2.‬يبدأ نفاذ ىذا البرتوكوؿ بالنسبة لكؿ دولة تصدؽ عميو أو تنضـ إليو بعد إيداع صؾ التصديؽ أو‬
‫االنضماـ العاشر‪ ،‬بعد مضي ثالثة أشير مف تاريخ إيداع صؾ التصديؽ أو االنضماـ الخاص بيا‪.‬‬
‫المادة ‪9‬‬
‫تنطبؽ أحكاـ ىذا البروتوكوؿ عمي جميع أجزاء الدوؿ االتحادية دوف أية قيود أو استثناءات‪.‬‬
‫المادة ‪10‬‬
‫يقوـ األميف العاـ لألمـ المتحدة بإبالغ جميع الدوؿ المشار إلييا في الفقرة ‪ 1‬مف المادة ‪ 48‬مف العيد‬
‫بالتفاصيؿ التالية‪:‬‬
‫(أ) التحفظات والرسائؿ واإلخطارات الصادرة بموجب المادة ‪ 2‬مف ىذا البروتوكوؿ‪،‬‬
‫(ب) البيانات الصادرة بموجب المادة ‪ 4‬أو المادة ‪ 5‬مف ىذا البروتوكوؿ‪،‬‬
‫(ج) التوقيعات والتصديقات واإلنضمامات بموجب المادة ‪ 7‬مف ىذا البروتوكوؿ‪،‬‬
‫(د) تاريخ بدء نفاذ ىذا البروتوكوؿ بموجب المادة ‪ 8‬منو‪.‬‬
‫المادة ‪11‬‬
‫‪. .1‬يودع ىذا البروتوكوؿ‪ ،‬الذي تتساوى نصوصو األسبانية واإلنكميزية والروسية والصينية والعربية‬
‫والفرنسية في الحجية في محفوظات األمـ المتحدة‬
‫‪. .2‬يقوـ األميف العاـ بإرساؿ نسخ موثقة مف ىذا البروتوكوؿ إلي جميع الدوؿ المشار إلييا في‬
‫المادة ‪ 48‬مف العيد‪.‬‬
‫البرتوكول قم (‪ )6‬لالتفاقية االروبية‬
‫لحماية حقوق اإلنسـ ـ ـ ــان و الحريات‬
‫األساسية بشان إلغاء عقوبة االعدام‬

‫البروتوكوؿ رقـ (‪ )6‬التفاقية حماية حقوؽ اإلنساف والحريات األساسية بشأف إلغاء‬
‫عقوبة اإلعداـ‬
‫صدر في ‪ 28‬أبريؿ ‪ ،1983‬وبدأ العمؿ بو في أوؿ مارس ‪1985‬‬

‫الدوؿ أعضاء مجمس أوروبا الموقعوف عمى ىذا البروتوكوؿ التفاقية حماية حقوؽ اإلنساف والحريات‬
‫األساسية الموقعة في روما في ‪ 4‬نوفمبر ‪( 1950‬مشار إلييا فيما يمي"االتفاقية‪").‬‬
‫إذ يقدروف أف التطور الذي حدث في عدة دوؿ أعضاء في مجمس أوروبا يعبر عف اتجاه عاـ نحو إلغاء‬
‫عقوبة اإلعداـ‪.‬‬
‫اتفقوا عمى ما يمي‪:‬‬

‫مادة ‪1‬‬

‫تمغى عقوبة اإلعداـ‪ .‬وال يجوز الحكـ بيذه العقوبة عمى أي شخص أو تنفيذىا فيو‪.‬‬

‫مادة ‪2‬‬

‫يجوز لمدولة أف تضع في قانونيا أحكاميا لعقوبة اإلعداـ فيما يتعمؽ باألعماؿ التي ترتكب وقت الحرب‬

‫أو التيديد الوشيؾ بالحرب‪ .‬وتطبؽ ىذه العقوبة فقط في الحاالت المنصوص عمييا في القانوف وطبقاً‬
‫لألحكاـ‪ .‬ويجب أف تقوـ الدولة بإخطار سكرتير عاـ مجمس أوروبا باألحكاـ المعنية في ىذا الشأف‪.‬‬

‫مادة ‪3‬‬

‫ال يجوز االنسحاب مف أحكاـ ىذا البروتوكوؿ عمى أساس المادة ‪ 15‬مف االتفاقية‪.‬‬

‫مادة ‪4‬‬

‫ال يجوز إبداء أي تحفظ بشأف أحكاـ ىذا البروتوكوؿ عمى أساس المادة ‪ 64‬مف االتفاقية‪.‬‬

‫مادة ‪5‬‬

‫‪1-‬ال يجوز ألي دولة – وقت التوقيع أو وقت إيداع وثائؽ التصديؽ أو القبوؿ أو الموافقة – أف تحدد‬
‫اإلقميـ أو األقاليـ التي يطبؽ عمييا ىذا البروتوكوؿ‪.‬‬
‫‪2-‬يجوز ألي دولة في أي وقت الحؽ أف تعمف بإخطار موجو إلى سكرتير عاـ مجمس أوروبا عف‬
‫امتداد تطبيؽ ىذا البروتوكوؿ إلى أي إقميـ آخر في اإلخطار‪ .‬ويبدأ العمؿ بيذا اإلخطار في ىذا اإلقميـ‬
‫منذ اليوـ األوؿ لمشير التالي لتاريخ استالـ اإلخطار المذكور مف جانب السكرتير العاـ‪.‬‬
‫‪3-‬يجوز أف يسحب أي إخطار تـ طبقاً لمفقرتيف السابقتيف بالنسبة ألي إقميـ محدد في ىذا اإلخطار‪،‬‬
‫وذلؾ بإخطار آخر موجو إلى السكرتير العاـ‪ .‬ويصبح السحب نافذاً منذ اليوـ األوؿ مف الشير التالي‬
‫لتاريخ استالـ ىذا اإلخطار مف جانب السكرتير العاـ‪.‬‬

‫مادة ‪6‬‬

‫تعتبر أحكاـ المواد مف ‪ 1‬إلى ‪ 5‬مف ىذا البروتوكوؿ – فيما بيف األطراؼ السامية المتعاقدة – مواد‬
‫مضافة إلى االتفاقية‪ ،‬وبناء عمى ذلؾ تطبيؽ جميع أحكاـ االتفاقية‪.‬‬

‫مادة ‪7‬‬

‫ىذا البروتوكوؿ مفتوح لمتوقيع عميو مف جانب الدوؿ أعضاء مجمس أوروبا الموقعيف عمى االتفاقية‪.‬‬
‫ويخضع لمتصديؽ أو القبوؿ أو الموافقة‪ .‬وال يجوز لمدولة عضو مجمس أوروبا أف تصدؽ أو تقبؿ أو‬
‫توافؽ عمى البروتوكوؿ ما لـ تكف – في وقت سابؽ أو في وقت الحؽ – قد صدقت عمى االتفاقية‪.‬‬
‫وتودع وثائؽ التصديؽ أو القبوؿ أو الموافقة لدى السكرتير العاـ لمجمس أوروبا‪.‬‬

‫مادة ‪8‬‬

‫‪ .1‬أف يبدأ العمؿ بيذا البرتوكوؿ منذ اليوـ األوؿ مف الشير التالي لمتاريخ الذي تصرح فيو خمس‬
‫دوؿ أعضاء في مجمس أوروبا عف موافقتيا عمى االلتزاـ بالبروتوكوؿ طبقاً ألحكاـ المادة ‪7‬‬
‫‪ .2‬وبالنسبة ألي دولة عضو تعبر في وقت الحؽ عف موافقتيا عمى االلتزاـ بالبروتوكوؿ يبدأ في‬
‫اليوـ األوؿ مف الشير التالي لتاريخ إيداع وثيقة التصديؽ أو القبوؿ أو الموافقة‪.‬‬

‫مادة ‪9‬‬

‫يتولى سكرتير عاـ مجمس أوروبا إخطار الدوؿ أعضاء مجمس أوروبا بما يمي ‪:‬‬
‫(أ) أي توقيع‪.‬‬
‫(ب) إيداع أية وثيقة تصديؽ أو قبوؿ أو موافقة‪.‬‬
‫(ج) أي تاريخ يبدأ العمؿ فيو بيذا البرتوكوؿ طبقاً لممادتيف ‪ 5‬و‪.8‬‬
‫(د) أي جزء آخر أو إخطار أو اتصاؿ يتعمؽ بيذا البروتوكوؿ‪.‬‬
‫الموقعوف أدناه – باعتبارىـ مخوليف بذلؾ – قد وقعوا عمى ىذا البروتوكوؿ إلقراره‪.‬‬
‫تـ في ستراسبورغ في ‪ 28‬أبريؿ ‪ 1983‬بالمغتيف اإلنجميزية والفرنسية‪ ،‬وكمتاىما بالتساوي رسمية‬
‫معتمدة في نسخة واحدة تظؿ مودعة بمحفوظات مجمس أوروبا‪ .‬ويتولى السكرتير العاـ لمجمس أوروبا‬
‫إرساؿ نسخ رسمية إلى كؿ دولة عضو في مجمس أوروبا‪.‬‬
‫البرتوكول الملحق باالتفاقية األمريكية‬

‫لحقوق اإلنسان‬

‫الرامي إلى إلغاء عقوبة اإلعدام‬

‫البروتوكوؿ الخاص باالتفاقية األمريكية لحقوؽ اإلنساف إللغاء عقوبة اإلعداـ‬


‫)منظمة الدوؿ األمريكية – سمسمة المعاىدات رقـ ‪1990( 73‬‬
‫تـ اتخاذه في ‪ 8‬يونيو ‪1990‬‬

‫تمهيد‬
‫إن الدول أطراف هذا البروتىكىل‪،‬‬
‫إذ تأخذ في االعتبار‪:‬‬
‫أف المادة (‪ )4‬مف االتفاقية األمريكية بشأف حقوؽ اإلنساف تقر بالحؽ في الحياة وتقيد تطبيؽ عقوبة‬
‫اإلعداـ‪،‬‬
‫وأف لكؿ فرد حؽ ال يتبدؿ في احتراـ حياتو؛ الحؽ الذي ال يمكف أف يعطؿ ألي سبب‪،‬‬
‫وأف النزعة بيف الدوؿ األمريكية ىي مف أجؿ إلغاء عقوبة اإلعداـ‪،‬‬
‫وأف تطبيؽ عقوبة اإلعداـ لو نتائج يتعذر تغييرىا‪ ،‬ويعوؽ تصحيح الخطأ القضائي‪ ،‬ويحوؿ دوف أي‬
‫إمكانية لمتغير أو رد اعتبار ىؤالء المدانيف‪،‬‬
‫وأف إلغاء عقوبة اإلعداـ يساعد عمى ضماف مزيد مف الحماية الفعالة لمحؽ في الحياة‪،‬‬
‫وأف التوصؿ إلى اتفاقية دولية بشأف ذلؾ يستمزـ تطوي ارً متدرجاً االتفاقية األمريكية لحقوؽ اإلنساف‪ ،‬و‬
‫وأف الدوؿ أطراؼ االتفاقية األمريكية لحقوؽ اإلنساف قد أعربوا عف عزميـ في تبني اتفاقية دولية بيدؼ‬
‫تعزيز عدـ تطبيؽ عقوبة اإلعداـ في األمريكتيف‪،‬‬
‫قد اتفقت عمى توقيع البروتوكوؿ التالي الخاص باالتفاقية األمريكية لحقوؽ اإلنساف إللغاء عقوبة‬
‫اإلعداـ‪.‬‬
‫مادة ‪1‬‬
‫ال تطبؽ الدوؿ أطراؼ ىذا البروتوكوؿ عقوبة اإلعداـ في أراضييا عمى أي شخص يخضع لواليتيا‬
‫القضائية‪.‬‬
‫مادة ‪2‬‬
‫‪1-‬ال يجوز إجراء أي تحفظات عمى ىذا البروتوكوؿ‪ ،‬لكف يجوز لمدوؿ أطراؼ ىذه الوثيقة – عند‬
‫التصديؽ أو االنضماـ – أف تعمف أنيا تحتفظ بحؽ تطبيؽ عقوبة اإلعداـ في وقت الحرب وفقاً لمقانوف‬
‫الدولي عف الجرائـ الخطيرة لمغاية ذات الطبيعة العسكرية‪.‬‬
‫‪2-‬تخطر الدولة الطرؼ التي تبدي ىذا التحفظ – عند التصديؽ أو االنضماـ – األميف العاـ لمنظمة‬
‫الدوؿ األمريكية باألحكاـ ذات الصمة في قانونيا المحمي واجب التطبيؽ في وقت الحرب – كما ىو مشار‬
‫إليو في الفقرة السابقة‪.‬‬
‫‪3-‬تخطر الدولة الطرؼ المذكورة األميف العاـ لمنظمة الدوؿ األمريكية ببداية أو نياية أي حالة حرب‬
‫واقعة في إقميميا‪.‬‬
‫مادة ‪3‬‬
‫‪ 1-‬يفتتح ىذا البروتوكوؿ لمتوقيع والتصديؽ أو االنضماـ ألي دولة طرؼ في االتفاقية األمريكية لحقوؽ‬
‫اإلنساف‪.‬‬
‫‪ 2-‬يتـ التصديؽ عمى ىذا البروتوكوؿ أو االنضماـ إليو عف طريؽ إيداع وثيقة التصديؽ أو االنضماـ‬
‫لدى األمانة العامة لمنظمة الدوؿ األمريكية‪.‬‬
‫مادة ‪4‬‬
‫يسري ىذا البروتوكوؿ بيف الدوؿ التي تصدؽ عميو أو تنضـ إليو عندما تودع وثائؽ التصديؽ أو‬
‫االنضماـ الخاصة بيا لدى األمانة العامة لمنظمة الدوؿ األمريكية‪.‬‬
‫قائمة‬

‫المراجػػػػػػػػػػع‬
‫القرآف الكريـ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫الكتب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ /1 -‬حياكم نكرة ‪،‬حماية حقكؽ اإلنساف في القانكف الدكلي ك القانكف الداخمي ‪،‬دار ىكمة‬

‫لمطباعة ك النشر ك التكزيع ‪ ،‬سنة ‪.2004‬‬

‫‪ /2 -‬دليمة فرككس ‪،‬الكجيز في تاريخ النظـ ‪،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار الغرائب‪ ،‬القبة الجزائر العاصمة‬

‫‪ ،‬سنة ‪.1999‬‬

‫‪ /3 -‬ساسي سالـ الحاج ‪ ،‬عقكبة االعداـ بيف اإلبقاء ك اإللغاء ‪ ،‬الطبعة األكلى ‪ ،‬دار الكتب‬

‫الكطنية ‪ ،‬بنغازم ‪،‬ليبيا ‪ ،‬سنة ‪. 2005‬‬

‫‪ /4 -‬صالح الديف شركخ ف تاريخ النظـ القانكنية ك اإلسالمية ‪ ،‬دار العمكـ ‪ ،‬عنابة الجزائر‪ ،‬دكف‬

‫سنة‪.‬‬

‫‪ /5 -‬عبد الحميد فكدة ‪،‬عقكبة االعداـ بيف النظـ القانكنية الكضعية ك الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬دار‬

‫الفكر الجامعي ‪ ،‬اإلسكندرية مصر ‪ ،‬سنة ‪.2003‬‬

‫‪ /6 -‬عبد اهلل سميماف عمي ابكزيد ‪،‬اثر عقكبة االعداـ عمى حقكؽ اإلنساف ‪ ،‬الطبعة األكلى ‪ ،‬دار‬

‫كائؿ لمنشر ك التكزيع ‪ ،‬عماف األردف ‪ ،‬سنة ‪.2015‬‬

‫‪ /7 -‬غساف رباح ‪ ،‬الكجيز في عقكبة االعداـ –دراسة مقارنة حكؿ نياية العقكبة‪ ،-‬الطبعة‬

‫األكلى‪ ،‬منشكرات حمبية ‪ ،‬لبناف ‪ ،‬سنة ‪.2008‬‬


‫‪ /8 -‬غساف رباح ‪ ،‬االعداـ حؿ اـ مشكمة ‪ ،‬مؤسسة نكفؿ ‪ ،‬بيركت لبناف ‪ ،‬سنة ‪.1978‬‬

‫‪ /9 -‬عقبة خضراكم ف عقكبة االعداـ في الفقو ك القانكف الدكلي ‪ ،‬الطبعة األكلى ‪ ،‬مكتبة الكفاء‬

‫القانكنية ‪ ،‬اإلسكندرية مصر ‪ ،‬سنة ‪.2015‬‬

‫‪ /10 -‬محمد عبد الرحماف السميفاني ‪،‬عقكبة االعداـ في الفقو اإلسالمي ك القانكف الكضعي –‬

‫دراسة مقارنة‪،-‬الطبعة األكلى ‪ ،‬مطبعة ىاكار دىكؾ ‪ ،‬سنة ‪.2003‬‬

‫‪ /11 -‬عماد الفقي ‪ ،‬عقكبة االعداـ في التشريع المصرم –تأصيؿ ك تحميؿ‪ ،-‬الطبعة الثانية ‪،‬‬

‫مؤسسة المجتمع المنفتح ‪ ،‬مصر ‪ ،‬سنة ‪.2008‬‬

‫‪ /12 -‬فكزية عبد الستار‪ ،‬مبادئ عمـ اإلجراـ ك عمـ العقاب ف دار المطبكعات الجامعية‪،‬‬

‫اإلسكندرية مصر‪ ،‬سنة ‪.2007‬‬

‫‪ ‬الرسائؿ الجامعية‪.‬‬

‫‪ ‬بالمغة العربية‪:‬‬

‫‪ /13 -‬العمرم فاطمة الزىراء ‪ ،‬مذكرة تكميمية لنيؿ شيادة الماستر تحت عنكاف 'عقكبة االعداـ‬

‫بيف اإلبقاء ك اإللغاء'‪ ،‬جامعة المسيمة كمية الحقكؽ ك العمكـ السياسية ف السنة الجامعية‬

‫‪.2013/2012‬‬
‫‪ /14 -‬بكعزيز عبد الكىاب‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير تحت عنكاف 'عقكبة االعداـ بيف‬

‫التشريع اإلسالمي ك القانكف الكضعي –دراسة مقارنة‪ ،'-‬جامعة باجي مختار عنابة كمية‬

‫الحقكؽ(قسـ القانكف الخاص)‪،‬فيفرم ‪.2008‬‬

‫‪ /15 -‬جكدم زينب مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير تحت عنكاف 'عقكبة االعداـ بيف التشريعات‬

‫الكطػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنية ك القانكف الدكلي'‪ ،‬جامعة منتكرم قسنطينة كمية الحقكؽ تيجاني ىداـ ‪ ،‬السنة‬

‫الجامعية ‪.2011/2010‬‬

‫‪ /16 -‬سعدم نعيمة ك دفؿ مريـ ‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر تحت عنكاف 'الحؽ في الحياة بيف‬

‫الفقو اإلسالمي ك القانكف الدكلي لحقكؽ اإلنساف '‪ ،‬جامعة عبد الرحماف ميرة بجاية كمية‬

‫الحقكؽ ك العمكـ السياسية (قسـ القانكف العاـ) ‪،‬السنة الجامعية ‪.2013/2012‬‬

‫‪ /17 -‬عركة عادؿ حسيف ‪،‬مذكرة لنيؿ درجة الماجستير في القانكف الخاص تحت عنكاف ' عقكبة‬

‫االع ػ ػ ػ ػ ػػداـ ك أثرىا في الحد مف ظاىرة اإلجراـ بيف الشريعة ك القانكف – دراسة مقارنة‪، ' -‬‬

‫جامعة النيريف كمية الحقكؽ ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2013‬‬

‫‪ /18 -‬فريدة جريدة ‪ ،‬مذكرة لنيؿ ش ػ ػ ػ ػ ػػيادة الماستر تحت عن ػ ػ ػ ػ ػكاف ' عقكبة االعداـ في الػ ػ ػ ػ ػ ػػقانكف‬

‫الجزائرم ' ‪ ،‬جامعة محمد بكضياؼ المسيمة كمية الحقكؽ ف السنة الجامعية ‪.2017/2016‬‬

‫‪ /19 -‬محمد الصالح سكاسي ‪ ،‬مذكرة لمحصكؿ عمى شيادة الماستر تحت عنكاف ' عقكبة االعداـ‬

‫بيف أحكاـ الشريعة اإلسالمية ك قانكف العقكبات الجزائرم ' ‪ ،‬جامعة الكادم كمية العمكـ‬

‫االجتماعية ك اإلنسانية (شعبة العمكـ اإلسالمية) ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2014/2013‬‬


‫‪ /20 -‬محمد ريش ‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة الماستر تحت عنكاف ' عقكبة االعداـ في‬

‫الشريعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة اإلسالمية ك القانكف الجزائرم ' ‪ ،‬جامعة بف عكنكف الجزائر كمية الحقكؽ ك‬

‫العمكـ اإلدارية ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2001/2000‬‬

‫‪ ‬بالمغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪- 21/ joanna nakou, mémoire de magistère,’La peine de mort en droit‬‬

‫‪international, univ. De lile2, année 2000.‬‬

‫‪ ‬مقاالت‪ ،‬أبحاث و ندوات‪.‬‬

‫‪ /22‬أيمف عقيؿ ‪ ،‬د ارس ػ ػ ػ ػ ػػة بعنكاف 'االعداـ ليس ضػ ػ ػ ػ ػ ػػركرة اجتماعية ' مركز ماغ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت‬ ‫‪-‬‬

‫لمػ ػ ػ ػ ػ ػػدراسات الحق ػ ػ ػ ػػكقية ك الدستكرية إلى التحالؼ المصرم لمناىضة عقكبة االعداـ ‪،‬القاىرة ‪،‬‬

‫دكف تاريخ‪.‬‬

‫‪ /23 -‬الجمعية المغربية لمدفاع عف استقالؿ القضاء ‪ ،‬الييأة العميا لإلصالح الشامؿ ك العميؽ‬

‫لمنظكمة العدالة ‪ ،‬الندكة الجيكية الخامسة لمحكار الكطني بعنكاف ' عقكبة االعداـ بيف اإللغاء ك‬

‫اإلبقاء ' ‪ ،‬فاس يكمي ‪ 09‬ك ‪ 10‬نكفمبر ‪.2012‬‬

‫‪ /24 -‬خمائؿ حسف ناجي الفارس ‪ ،‬بحث استطالعي آلراء مجمكعة مف القضاة ك القانكنييف‬

‫بعنكاف ' عقكبة االعداـ بيف اإلبقاء ك اإللغاء ف مجمة التقني ‪ ،‬المجمد السادس ك العشركف‪،‬‬

‫العدد ‪ ، 17‬سنة ‪.2013‬‬


‫‪ /25 -‬دغيش احمد ‪ ،‬مقاؿ بعنكاف ' عقكبة االعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػداـ بيف الشريعة ك القانكف ' ‪ ،‬مجمة الفقو ك‬

‫القانكف االلكتركنية ‪ ،‬العدد ‪ ، 19‬مام ‪.2014‬‬

‫‪ /26 -‬صالح الديف دكداؾ ‪ ،‬مقاؿ بعنكاف ' عقكبة االعداـ بيف الفقو اإلسالمي ك التقنيف‬

‫المغربي ' ‪ ،‬مجمة الفقو ك القانكف االلكتركنية ‪ ،‬العدد ‪ ، 01‬نكفمبر ‪.2012‬‬

‫‪ /27 -‬محسف الندكم ف مقاؿ بعنكاف ' عقكبة االعداـ بيف القكانيف العرب ػ ػ ػ ػ ػ ػػية ك األىداؼ الغربية‬

‫‪ ،‬مجمة الفقو ك القانكف االلكتركنية ‪ ،‬العدد ‪ 04‬ف فبراير ‪.2013‬‬

‫‪ /28 -‬مرفت رشماكم – طالب السقاؽ في اإلعداد أما اإلشراؼ ك التنفيذ مف طرؼ تغريد جبر ك‬

‫حساـ جاغكب ‪ ،‬دليؿ اجرائي حكؿ مناىضة عقكبة االعداـ في العالـ العربي (االستراتجيات‬

‫الفعالة ك اآلليات المتاحة) ‪ ،‬سنة ‪.2010‬‬

‫‪ /29 -‬ميمكد ميذبي ‪ ،‬مقاؿ بعنكاف ' قضية فكرية قبؿ اف تككف مسألة عقابية أك قضية قانكنية ‪،‬‬

‫عقكبة االعداـ ك حقكؽ اإلنساف ' ‪ ،‬جريدة العرب ف بتاريخ ‪.2008/04/22‬‬

‫‪ /30 -‬كممة السفيرة أنجيمينا أيخيكرست (رئيسة بعثة االتحاد االركبي في لبناف ) ‪ ،‬نقاش عاـ‬

‫حكؿ عقكبة االعداـ ‪ ،‬اليكـ االركبي ك العالمي لمناىضة عقكبة االعداـ ف نقابة الصحافة ‪،‬‬

‫‪ 10‬تشريف األكؿ ‪.2011‬‬

‫‪ ‬النصوص القانونية‪.‬‬
‫‪ /31 -‬االمر ‪ 456-66‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر مف سنة ‪ 1386‬المكافؽ ؿ ‪ 8‬جكاف مف سنة‬

‫قانكف‬ ‫‪ ، 1966‬طبعة سنة ‪ 2012‬الصادرة عف االمانة العامة لرئاسة الجميكرية ‪ ،‬المتضمف‬

‫العقكبات الجزائرم‪.‬‬

‫‪ /32 -‬اإلعالف العالمي لحقكؽ اإلنساف ‪.1948‬‬

‫‪ /33 -‬االتفاقية االركبية لحقكؽ اإلنساف المتممة بالبرتكككؿ اإلضافي ك البرتكككالت ‪، 7 ،6 ،4‬‬

‫‪ 12‬ك ‪.13‬‬

‫‪ /34 -‬العيد الدكلي لمحقكؽ المدنية ك السياسية ‪.1966‬‬

‫‪ /35 -‬اإلعالف اإلسالمي لحقكؽ اإلنساف ‪.1981‬‬

‫‪ /36 -‬الميثاؽ اإلفريقي لحقكؽ اإلنساف ك الشعكب ‪.1986‬‬

‫المراجع االلكترونية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.euhrcom_arab_hrlibrary_umn.edu /37 -‬‬

‫‪ ،http//www.amnesty.org /38 -‬مكقع منظمة العفك الدكلية‪.‬‬

‫‪.http//www.unicef.org /39 -‬‬

‫‪.http//www.ecgr.coe.int /40 -‬‬

‫‪.http//ar.m.wikipedia.org /41 -‬‬

‫الفيرس‬
‫‪ -‬إىداء‪.‬‬
‫‪ -‬شكر‪.‬‬
‫‪ -‬ممخص‪.‬‬
‫‪ -‬مقدمة ‪01.........................................................................‬‬
‫‪ -‬خطة ‪05..........................................................................‬‬
‫‪ -‬الفصؿ األوؿ ‪:‬ماىية عقوبة االعداـ ‪06............................................‬‬
‫‪ -‬المبحث األوؿ ‪ :‬مفيوـ عقوبة االعداـ‪06...........................................‬‬
‫‪ -‬المطمب األوؿ ‪:‬تعريؼ عقوبة االعداـ‪07............................................‬‬
‫‪ -‬الفرع األوؿ ‪ :‬معاني عقوبة االعداـ‪07..............................................‬‬
‫‪ -‬التعريؼ المغوي ‪07.................................................................‬‬
‫‪ -‬التعريؼ الفقيي ‪07................................................................‬‬
‫‪ -‬التعريؼ االصطالحي‪08............................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني‪:‬خصائص و أغراض عقوبة االعداـ‪10..................................‬‬
‫‪ -‬خصائص عقوبة االعداـ ‪10........................................................‬‬
‫‪ -‬خصوصية عقوبة االعداـ‪11........................................................‬‬
‫‪ -‬أغراض عقوبة االعداـ‪12..........................................................‬‬
‫‪ -‬المطمب الثاني ‪:‬التطور التاريخي لعقوبة االعداـ‪15.................................‬‬
‫‪ -‬الفرع األوؿ ‪:‬عقوبة االعداـ في القوانيف الدولية ‪15.................................‬‬
‫‪ -‬قانوف حمورابي ‪15.................................................................‬‬
‫‪ -‬القانوف اآلشوري‪17................................................................‬‬
‫‪ -‬قانوف مصر الفرعونية ‪18..........................................................‬‬
‫‪ -‬القانوف اليوناني‪20................................................................‬‬
‫‪ -‬القانوف الروماني‪21...............................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪:‬عقوبة االعداـ في الشرائع السماوية ‪21..............................‬‬
‫‪ -‬عقوبة االعداـ في الشريعة الييودية‪21............................................‬‬
‫‪ -‬عقوبة االعداـ في الشريعة المسيحية ‪23..........................................‬‬
‫‪ -‬عقوبة االعداـ في الشريعة اإلسالمية ‪23..........................................‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني ‪ :‬تبايف اآلراء حوؿ عقوبة االعداـ‪27...............................‬‬
‫‪ -‬المطمب األوؿ ‪ :‬الموقؼ المؤيد لعقوبة االعداـ‪28..................................‬‬
‫‪ -‬الفرع األوؿ‪ :‬نظرية مؤيدي عقوبة االعداـ ‪28.....................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪:‬حجج مؤيدي عقوبة االعداـ ‪31.....................................‬‬
‫‪ -‬المطمب الثاني ‪ :‬الموقؼ المعارض لعقوبة االعداـ ‪35.............................‬‬
‫‪ -‬الفرع األوؿ ‪ :‬نظرية معارضي عقوبة االعداـ‪35...................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪ :‬حجج معارضي عقوبة االعداـ ‪38..................................‬‬
‫‪ -‬الفصؿ الثاني ‪ :‬عقوبة االعداـ عمى الصعيد العالمي ‪43...........................‬‬
‫‪ -‬المبحث األوؿ ‪ :‬إلغاء عقوبة االعداـ عمى المستوى الدولي ‪43....................‬‬
‫‪ -‬المطمب األوؿ ‪ :‬إلغاء عقوبة االعداـ في المواثيؽ و االتفاقيات الدولية ‪45.........‬‬
‫‪ -‬الفرع األوؿ ‪:‬األعماؿ الدولية الخاصة بمجاؿ حقوؽ اإلنساف‪45....................‬‬
‫‪ -‬اإلعالف العالمي لحقوؽ اإلنساف‪45...............................................‬‬
‫‪ -‬العيد الدولي لمحقوؽ المدنية و السياسية‪46......................................‬‬
‫‪ -‬البرتوكوؿ االختياري الثاني الممحؽ بالعيد الدولي لمحقوؽ المدنية و السياسية‪47........‬‬
‫‪ -‬االتفاقية الدولية لحماية حقوؽ الطفؿ‪50...........................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪ :‬األعماؿ الدولية الخاصة بمجاؿ القانوف الدولي اإلنساني‪51..........‬‬
‫‪ -‬اتفاقية جنيؼ الخاصة بحماية أسرى الحرب‪51.....................................‬‬
‫‪ -‬اتفاقية جنيؼ الخاصة بحماية االشخاص المدنييف وقت الحرب ‪52.................‬‬
‫‪ -‬البرتوكوليف اإلضافييف التفاقيات جنيؼ‪53.........................................‬‬
‫‪ -‬المطمب الثاني ‪ :‬المساعي الدولية إللغاء عقوبة االعداـ‪55........................‬‬
‫‪ -‬الفرع األوؿ ‪ :‬إلغاء عقوبة االعداـ مف خالؿ بعض النصوص‪55...................‬‬
‫‪ -‬بعض ق اررات المجمس االقتصادي و االجتماعي‪55.................................‬‬
‫‪ -‬بعض ق اررات الجمعية العامة‪57...................................................‬‬
‫‪ -‬بعض ق اررات لجنة حقوؽ اإلنساف‪59..............................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪ :‬موقؼ بعض المنظمات الدولية مف عقوبة االعداـ‪59................‬‬
‫‪ -‬جيود منظمة العفو الدولية‪60......................................................‬‬
‫‪ -‬التحالؼ الدولي لمناىضة عقوبة االعداـ ‪63........................................‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني ‪ :‬إلغاء عقوبة االعداـ عمى المستوى اإلقميمي‪64.....................‬‬
‫‪ -‬المطمب األوؿ ‪:‬عقوبة االعداـ في النظاميف االروبي و األمريكي‪64..................‬‬
‫‪ -‬الفرع األوؿ‪ :‬عقوبة االعداـ و النظاـ االروبي لحقوؽ اإلنساف ‪65...................‬‬
‫‪ -‬االتفاقية االروبية لحقوؽ اإلنساف و نص المادة الثانية منو‪65......................‬‬
‫‪ -‬البرتوكوؿ السادس الممحؽ باالتفاقية االروبية لحقوؽ اإلنساف و الحريات األساسية إللغاء عقوبة‬
‫االعداـ‪68............................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪ :‬عقوبة االعداـ و النظاـ األمريكي لحماية حقوؽ اإلنساف‪70...........‬‬
‫‪ -‬إعالف و اتفاقية الدوؿ األمريكية لحقوؽ اإلنساف‪70.................................‬‬
‫‪ -‬نبذة عف إعالف حقوؽ اإلنساف األمريكي‪70.........................................‬‬
‫‪ -‬اتفاقية الدوؿ األمريكية لحقوؽ اإلنساف‪70..........................................‬‬
‫‪ -‬البرتوكوؿ الخاص باالتفاقية األمريكية لحقوؽ اإلنساف إللغاء عقوبة االعداـ‪72......‬‬
‫‪ -‬المطمب الثاني ‪ :‬عقوبة االعداـ و المواثيؽ اإلفريقية و العربية ‪74...................‬‬
‫‪ -‬الفرع األوؿ ‪:‬المواثيؽ اإلفريقية و عقوبة االعداـ‪74..................................‬‬
‫‪ -‬الميثاؽ اإلفريقي لحقوؽ اإلنساف و الشعوب ‪74.....................................‬‬
‫‪ -‬باقي الجيود اإلفريقية و مسالة عقوبة االعداـ‪77....................................‬‬
‫‪ -‬برتوكوؿ حقوؽ المرأة اإلفريقي‪77....................................................‬‬
‫‪ -‬الميثاؽ اإلفريقي لحقوؽ و رفاىية الطفؿ‪77..........................................‬‬
‫‪ -‬بعض الق اررات الصادرة حوؿ عقوبة االعداـ ‪78.......................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪ :‬المواثيؽ العربية و عقوبة االعداـ ‪79..................................‬‬
‫‪ -‬الميثاؽ العربي لحقوؽ اإلنساف‪79....................................................‬‬
‫‪ -‬باقي الجيود العربية و مسالة عقوبة االعداـ‪81......................................‬‬
‫‪ -‬اإلعالف اإلسالمي لحقوؽ اإلنساف ‪81...............................................‬‬
‫‪ -‬إعالف القاىرة حوؿ حقوؽ اإلنساف في اإلسالـ ‪81...................................‬‬
‫‪ -‬عيد حقوؽ الطفؿ في اإلسالـ‪81.....................................................‬‬
‫‪ -‬إعالف اإلسكندرية ‪82................................................................‬‬
‫‪ -‬لمحة عف وضعية عقوبة االعداـ في الجزائر‪82.....................................‬‬
‫‪ -‬خاتمة‪86..........................................................................‬‬
‫‪ -‬المالحؽ ‪88........................................................................‬‬
‫‪ -‬المراجع‬
‫‪ -‬الفيرس‬
‫مــلخص المذكرة‬
‫‪-‬تعد عقكبة االعداـ أقسى العقكبات المطبقة باعتبارىا إزىاؽ لركح الجاني ‪ ،‬ك قد شاع تطبيقيا في‬
‫جؿ الشرائع القديمة ك كذا الشرائع السماكية لكف بدرجات متفاكتة ‪.‬‬

‫‪-‬خالؿ العصر الحديث ك بالخصكص قياـ ثكرة حقكؽ اإلنساف ك الحريات أيف ثار الجدؿ حكؿ مؿ‬
‫ما يعتبر انتياؾ لذلؾ ك ىك ما كاجيتو عقكبة االعداـ ككنيا انتياؾ لمحؽ في الحياة ‪،‬ما أدل بظيكر‬
‫تياريف بيف مؤيد لبقائيا ك بيف مناىض ليا ك ك هؿ قدـ حججو ك براىينو‪.‬‬

‫‪-‬امتد الجدؿ حكؿ مسالة عقكبة االعداـ ك أصبحت تحضي باىتماـ دكلي كاسع مف خالؿ محاكلة‬
‫إلغائيا أك عمى األقؿ التقميؿ منيا تدريجيا إلى حد إيقافيا‪ ،‬فيناؾ مف الجيكد الدكلية مف تناكلت‬
‫المسألة بصفة غير مباشرة باإلشارة إللغائيا أك التقميؿ منيا في مختمؼ المكاثيؽ ك االتفاقيات ك‬
‫الصككؾ ‪ ،‬ك البعض األخر مف المساعي الدكلية مف تناكليا مباشرة ك خصصت أصال لممسالة ك‬
‫دعت كميا إلى إلغاء عقكبة االعداـ‪.‬‬

‫‪-‬حاكؿ ك الزاؿ يحاكؿ المجتمع الدكلي مف خالؿ ىيآتو ك كسائمو المختمفة إلى إلغاء عقكبة االعداـ‬
‫ك ىناؾ مف الدكؿ مف سار عمى ذلؾ ك إلغائيا تمامان ك البعض مف جمدىا لغاية الفصؿ فييا ‪،‬ك‬
‫عدلت مف تشريعاتيا ك حاكؿ التقميؿ منيا ك ىناؾ مف الزاؿ يطبقيا ك ينفذىا‬
‫ىناؾ مف الدكؿ مف ٌ‬
‫دكف ادنى تغيير‪.‬‬

‫مع عقكبة االعداـ ‪.‬‬


‫‪ /2‬ى‬ ‫الكممات المفتاحية‪ /1 :‬الحؽ في الحياة‬

‫‪ /4‬نظريتي التأييد ك المناىضة‪.‬‬ ‫‪ /3‬إلغاء عقكبة االعداـ‬

‫‪ /6‬كاقع عقكبة االعداـ بيف الدكؿ‬ ‫‪ /5‬المساعي الدكلية ك عقكبة االعداـ‬

You might also like