You are on page 1of 13

‫جامعة التنمیة البشریة‬

‫کلیة االدارة و االقتصاد‬


‫قسم المحاسبة‬
‫مرحلة الثانیة (سمستر ثالث)‬

‫‪ :‬تقریر عن‬

‫‪ -‬شرکة المشروع الفردی ‪-‬‬

‫‪:‬من اعداد‬
‫محمد ئارام عمر‬
‫سومەیە ئایاد الئق‬

‫تحت اشراف‪ :‬م‪ .‬بوراق‬


‫المحتویات‬
‫صفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪٢‬‬ ‫مقدمة عامة ‪.........................................................................‬‬

‫‪٣‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬شرکة المشروع الفردی ‪.......................................‬‬


‫‪٣‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬مفهوم شرکة المشروع الفردی ‪...........................‬‬
‫‪٤‬‬ ‫المطلب الثانی‪ :‬خصائص المشروع الفردی‪..............................‬‬
‫‪٥‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عیوب المشروع الفردی‪................................‬‬

‫‪٦‬‬ ‫المبحث الثانی‪ :‬الفرق بين شركة الشخص الواحد والمؤسسة الفردية‪............‬‬
‫‪٦‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬الفرق بين شركة الشخص الواحد والمؤسسة الفردية……‪..‬‬
‫‪٧‬‬ ‫المطلب الثانی‪ :‬لمن تصلح شركة الشخص الواحد؟‪..........................‬‬

‫‪٨‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬انتقال الحصة‪..................................................‬‬


‫‪٨‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬انقال الحصة ‪....................................................‬‬
‫‪٩‬‬ ‫المطلب الثانی‪ :‬ادارة الشرکة ‪......................................................‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬فوائد المشروع الفردی و المشکالت القانونية التي تواجه شركة الشخص‬
‫‪١٠‬‬ ‫الواحد ‪..................................................................................‬‬
‫‪١٠‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬فوائد المشروع الفردی‪.....................................‬‬
‫المطلب الثانی‪ :‬المشکالت القانونیة التی تواجه شرکة الشخص الواحد‪١٠ .......‬‬

‫الخاتمة‪١١ ........................................................................................‬‬
‫المصادر‪١٢ ....................................................................................‬‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫‪-1-‬‬
‫لعب الشركات دورا بارزا في عملية التنمية االقتصادية و التجارية للدول لذلك تولي الدول عناية‬
‫خاصة بتنظيم الشركات و انواعها و اجراءات تأسيسها و من المعروف ان الشركات التجارية‬
‫تنقسم وفقا للتشريعات الخاصة بها الى شركات تقوم على االعتبار المالي وهی شركات االموال‪.‬‬
‫و تم ادخال نوع اخر يختلف عن التصنيف التقليدی للشركات التجارية ویعرف ( شركة الشخص‬
‫الواحد ) او ( شركة الشروع الفردی ) ‪ .‬وتقوم فكرة هذه الشركة على السماح لشخص واحد بأن‬
‫يكون شركة بمفرده عن طريق اقتطاع مبلغ او قيمة مالية معينة من ذمته المالية و تخصصیها‬
‫الستثمار مشروع معين على شكل شركة تكتب الشخصية المعنوية بشرط ان تكون مسؤولية‬
‫الشخص الواحد او المشروع الفردی مؤسس هذه الشركة محدودة تقدر القيمة او المبلغ‬
‫المخصص ألعمالها دون ان يكون مسؤوال في باقي عناصر ذمته الحالية االخری و على الرغم‬
‫من ان هاذا النوع من الشركات حيث اال ان فكرتها لم تولد فجأة فقد كانت ثمرة محاوالت عديدة‬
‫فقهية و تشريعية و قضائية عن طريق السماح للشخص الواحد بتأسيس شركة لها نظام قانوني و‬
‫من اهم نتائجها تحقيق االستثمار المنفرد و تحديد مسؤولية المستثمر ‪ .‬و قد اعتنت بعض‬
‫التشريعات االوربیة و إنكلترا و ألمانيا و سويسرا بهذا النوع من الشركات اما التشريعات العربية‬
‫فان معظمها لم تعترف بوجه عام لتاريخ اليوم على االقل بشركة المشروع الفردی بل اعتنقت‬
‫النظرية التعاقدية بوجه عام لتأسيس الشركة اال ان قانوف الشركات العراقية لسنة ‪ ١٩٨٣‬اخذ‬
‫بنظرية تأسيس شركة الشخص الواحد في الفقرة االولی من المادة الربعة ‪.‬‬

‫المبحت االول‪ :‬شرکة المشروع الفردی‬

‫‪-2-‬‬
‫المطلب االول‪ /‬تعریف شرکة المشروع الفردی‪ :‬هو أحد أنواع الشركات التي يقوم بتأسيسها‬
‫وإدارتها وتشغيلها فرد واحد فقط‪ ،‬وهنا ال تكون للشركة شخصية اعتبارية تميزها عن شخصية‬
‫مؤِس سها‪.‬يعد المشروع الفردي(أو كما يسمى لدى بعض التشريعات بشركة الشخص أو الرجل‬
‫الواحد) نوعا من أنواع المشاريع االقتصادية المهمة والحيوية‪ ،‬التي تتميز بنظامها الخاص‬
‫وطبيعتها الخاصة عن باقي الشركات األخرى‪ ،‬إذ أن مثل هذا النوع من المشاريع يتكون من‬
‫شخص واحد فقط‪ ،‬وفي هذا استثناء عن القاعدة العامة في تكوين الشركات التي تتطلب االشتراك‬
‫بين شخصين أو أكثر‪ ،‬ويتميز هذا المشروع بان صاحبه هو من يقدم الحصة في رأس ماله وهو‬
‫مالكها‪ ،‬ويتحمل مسؤولية شخصية وغير محدودة عن جميع ديون المشروع كأصل عام‪ ،‬ومع‬
‫ذلك هنالك مسؤولية محدودة اخذ بها قانون الشركات العراقي وذلك بموجب التعديل الجديد‬
‫لقانون الشركات العراقي لعام ‪ ،2004‬وبالتالي فالمشرع اخذ بشكلين لهذا النظام‪ :‬األول‪ :‬صورة‬
‫المشروع الفردي الموجودة في قانون الشركات العراقي النافذ المرقم ‪ 21‬لسنة ‪ ، 1997‬والثانية‪:‬‬
‫وهي شركة محدودة المسؤولية التي اخذ بها بموجب تعديل عام ‪ 2004‬للقانون ذاته‪ .‬يختلف هذا‬
‫النوع من الشركات عن المتعارف عليها مثل الشركات ذات المسؤولية المحدودة أو شركات‬
‫التضامن التي تحتاج ألكثر من مؤسس‪ ،‬ويكون للشركة شخصية اعتبارية منفصلة عن شخصية‬
‫مؤسسيها‪ ،‬وتحدد مسؤولية كل منهم بمقدار حصته من الشركة أو يتضامنون معًا لسداد‬
‫االلتزامات‪ ،‬لذا تكون إجراءات تسجيل المشروع الفردي أبسط وشروطه أيسر للحصول على‬
‫سجل تجاري‪ ،‬كما يمكن تسجيل الشركة باسم تجاري يختلف عن اسم مؤسسها‪ .‬من المحتمل أن‬
‫يشّغ ل هكذا مشروع عددًا من الموظفين لديه‪ ،‬لكن هنا صاحب المشروع يتلقى كامل األرباح‬
‫ويكون مسؤوًال بالكامل عن التزامات المشروع من خسائر وديون وإن تعدت رأس المال‪ .‬من‬
‫مزايا هذا النوع من المشاريع سهولة تأسيسها وتسجيلها والسيطرة الكاملة عليها وسهولة تحديد‬
‫مطرح الضريبة وتحصيلها‪ ،‬إال أن من مساوئها أيضًا المسؤولية الكاملة لمؤسسها عن االلتزامات‬
‫التي قد تصل إلى االقتطاع من أمواله الخاصة لسداد الديون‪ ،‬وصعوبة الحصول على التمويل‬
‫الخارجي‪ ،‬باإلضافة إلى أعباء العمل الكبيرة‪.‬‬

‫المطلب الثانی‪ /‬خصائص المشروع الفردی ‪-:‬‬

‫‪-3-‬‬
‫تتکون الشرکة من شخص واحد علی ان یکون هذا الشخص طبیعیا بمعنی إن االشخاص‬ ‫ا‪.‬‬
‫المعنویة غیر مباح لها تکوین شرکة المشروع الفردی‪.‬‬

‫تقوم علی االعتبار الشخصی ای انه مکانة صاحب المشروع الفردی المالیة وسمعتة‬ ‫ب‪.‬‬
‫التجاریة المصدر الرئیسی الئتمان الشرکة لذالك اشترط القانون ان یظهر اسم صحب‬
‫المشروع الفردی فی اسم الشرکة کان وقال (شرکة سومەیە للمقاوالت مشروع فردی)‪.‬‬

‫المسؤولیة المطاقة لصاحب المشروع الفردی وعلیە ویستطیع دائن المشروع الفردی‬ ‫ج‪.‬‬
‫التنفیذ علی اموال صاحب المشروع دون سابق انذار‪.‬‬

‫اذا كانت الشركة تجارية فان صاحب المشروع يكتسب صفة تاجر كل شريك مسؤولية‬ ‫د‪.‬‬
‫مطلقة عن ديون الشركة‪ ,‬وان التفليسة واحدة للمشروع ولصاحب المشروع عند إفالس‬
‫االول کما ال یلزم صاحب المشروع بالواجبات المفروضة على التاجر‪ ,‬وال يستطيع ان‬
‫ينشأ شركة مشروع فردی اال من أكمل الثامنة عشر من العمر بغير عارض من عوارض‬
‫ا الهلیة متمتعا باالهلیة القانونیة وکذالك یکون متمتعا باالهلیة القضائیة الماذونة لە‬
‫باالتجار‪.‬‬

‫تشجع على االستثمار والتجارة فشركة الشخص الواحد تمكن الشريك الوحيد ان یخصص‬ ‫ه‪.‬‬
‫جزءا من ذمته المالية لمباشرة التجارة واالستثمار وهذه الذمة المخصصة هی مسؤولية‬
‫فقط عن ديون والتزامات الشريك الوحيد‪.‬‬

‫تؤدی الی الحد من تاسیس شرکات صوریة وهمیة‪.‬‬ ‫و‪.‬‬

‫استمراریة العمل التجاری ویسر انتقالە وسهولته‪.‬‬ ‫ز‪.‬‬

‫سهولة اتخاذ القرارات داخل الشركة ومرونة إدارتها فوجود شريك وحيد یمنحه جميع‬ ‫ح‪.‬‬
‫الصالحیات والسلطات الممنوحة لهيئة العامة لكونه الشريك الوحيد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ /‬عیوب المشروع الفردی‪ :‬لما كانت شركة الشخص الواحد تواكب الحال في‬
‫عالم التجارة كتطوراتها وعلی الرغم من خصائصها اال انها اال تخلي من العيوب التي قد تنتج‬
‫عنها ومن هذه العيوب التي تكون على سبيل المثال اال الحصر ‪-:‬‬

‫‪-4-‬‬
‫من المشکالت التي قد تنتج عن وجود شركة الشخص الواحد هو إمكان تقليص دور‬ ‫‪.1‬‬
‫المؤسسات الفردية اذ انه سيكون من االفضل لمقاول الفرد اللجوء الى هذا النوع من‬
‫الشركات كذلك بغرض تحديد المسؤولية في أمواله بحدود ما خصصه من مال لهذه‬
‫الشركة أو المشروع‪.‬‬

‫ایضا من المشکالت التي قد تنتج عن شركة الشخص الواحد خطر الخلط بين الذمة المالية‬ ‫‪.2‬‬
‫لصاحب الشركة ووبين الذمة المالية للشركة نفسها من حيث االموال وذلك نظرا لصعوبة‬
‫الفصل بين كذلك نظرا أموال الشريك الواحد الخاصة وبين أمواله التي خصصها للشركة‬
‫او المشروع‪.‬‬

‫كما انه في شركة الشخص الواحد يكون المالك او من یعینه هو المخول الوحيد بإدارة‬ ‫‪.3‬‬
‫الشركة وعلى الرغم من انو سيوفر سهولة في سرعة اتخاذ القرارات اال انه قد يؤدی الى‬
‫التعسف في استعمال الحق او استعمال اموال الشرکة و المغامرة بها وخصوصا وهو‬
‫یعلم انه ال یسال او یتحمل الخسارة اال بحدود االموال المخصصة لالستثمار‪.‬‬

‫إضافة الى انه إمكان حصول شركة الشخص الواحد على قروض تمويل من البنوك أو‬ ‫‪.4‬‬
‫الصناديق االستثمارية قد تكون أكثر صعوبة من الشركات االخری‪.‬‬

‫المبحث الثانی‪ :‬الفرق بين شركة الشخص الواحد والمؤسسة الفردية‬

‫‪-5-‬‬
‫المطلب االول‪ /‬الفرق بين شركة الشخص الواحد والمؤسسة الفردية‪ :‬هناك مجموعة من‬
‫الفروق ما بين كل من شركة الشخص الواحد والمؤسسة الفردية‪ ،‬يمكن أن نسرد بعضا منها‪،‬‬
‫وذلك على النحو التالي‪-:‬‬

‫أن شركة الشخص الواحد هي شركة ذات شخصية اعتبارية مستقلة عن شخص صاحبها‬ ‫‪‬‬
‫أو مؤسسها ‪-‬رغم كونها تؤسس من شريك‪ /‬مساهم واحد فقط‪ -‬وتخضع لنظام الشركات‪،‬‬
‫وقد تكون إما مساهمة مغلقة أو ذات مسئولية محدودة‪.‬‬

‫بعكس المؤسسة الفردية هي منشأة يمتلكها شخص واحد‪ ،‬وال تملك شخصية اعتبارية مستقلة‪،‬‬
‫وإنما متبوعة بشخص مالكها فقط ال غير‪ ،‬وال تخضع لنظام الشركات‪.‬‬

‫ان شركة الشخص الواحد لها ذمة مالية مستقلة‪ ،‬وأن الشريك بهذه الشركة ُيسأل بقدر‬ ‫‪‬‬
‫مساهمته بالشركة فقط‪ ،‬أي أنه مسؤول مسؤولية محددة بمقدار رأس مال الشركة‪ ،‬رغم‬
‫كونه الشريك الوحيد بها‪.‬‬

‫بعكس المؤسسة الفردية ال يكون لها ذمة مالية مستقلة عن شخص صاحبها‪ ،‬وهو المسئول عن‬
‫جميع حقوق والتزامات المؤسسة‪ ،‬والضامن لجميع حقوق الدائنين للمؤسسة‪.‬‬

‫اختالف مجاالت نشاط كل منهما‪ ،‬فشركة الشخص الواحد مجاالتها نفس مجاالت‬ ‫‪‬‬
‫الشركات المساهمة وذات المسئولية المحدودة من حيث حجم النشاط ورأس المال‪.‬‬

‫بعكس المؤسسة الفردية التي يكون مجال نشاطها غير محدد بشكل معين‪ ،‬كما في شركة الشخص‬
‫الواحد‪.‬‬

‫المطلب الثانی‪ /‬لمن تصلح شركة الشخص الواحد؟ يثور التساؤل هنا لمن تصلح شركة‬
‫الشخص الواحد؟‬

‫‪-6-‬‬
‫يمكن الرد بأن هذه الشركة تصلح للجميع‪ ،‬وسبب ذلك يرجع إلى أن هذه الشركة تنشأ بإرادة‬
‫منفردة هي إرادة الشريك‪ /‬المساهم الواحد فيها‪ ،‬كما يكون هذا الشريك‪ /‬المساهم الواحد مسؤوًال‬
‫مسؤولية محدودة في أمواله‪ ،‬وذلك من خالل اقتطاع جزء أو مبلغ معين من أمواله‪ ،‬ليخصصه‬
‫لهذه الشركة والوفاء بديونها من دون أن تمتد المسؤولية لباقي ذمته المالية‪ .‬يضاف لذلك أنها‬
‫تصلح في حال توافر قدر صغير أو كبير من رأسمال المراد استثماره‪ ،‬مما يساعد الجميع إلى‬
‫تبني مثل هذه الشركة‪ ،‬والعمل وفقًا لها‪.‬‬

‫وأخيرًا وليس بآخر ومع مزايا هذا النظام الجديد نأمل من وزارة التجارة والصناعة وهيئة سوق‬
‫المال‪ ،‬االلتفات إلى عدد من النقاط ذات األهمية عند وضع الالئحة التنفيذية لهذا النظام‪ ،‬وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫وضع حد أدنى لرأسمال الشركة‪ ،‬على أن يكون رأسمال هذه الشركة مرتفعًا‪ ،‬ومدفوعًا‬ ‫‪‬‬
‫بالكامل‪ ،‬ألنه هو الضامن الوحيد لمديونية الشركة‪.‬‬
‫أنه من المشكالت التي قد تنتج عن شركة الشخص الواحد‪ ،‬خطر الخلط بين الذمة المالية‬ ‫‪‬‬
‫لصاحب الشركة وبين الذمة المالية للشركة نفسها من حيث األموال‪ ،‬وذلك نظرًا لصعوبة‬
‫الفصل بين أموال الشريك الواحد الخاصة‪ ،‬وبين أمواله التي خصصها للشركة أو‬
‫المشروع‪.‬‬
‫من المالحظات على النظام أنه لم يتضمن تنظيمًا لعضوية الشخص المعنوي‪ ،‬وترتيب‬ ‫‪‬‬
‫العالقة بينه وبين ممثله‪ ،‬كما تم تقييد الشخص الطبيعي بعدم تأسيس أكثر من شركة‬
‫شخص واحد‪.‬‬
‫وجود نظام يحدد أحكام شركة الشخص الواحد وبياناتها وإجراءات قيدها وإشهارها‬ ‫‪‬‬
‫وطرق إدارتها وانتقال ملكيتها وحلها‪ ،‬بما يحقق االطالع للدائنين والمتعاملين معها‪ ،‬مع‬
‫موافقة الوزير على تأسيس هذا النوع من الشركات‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬انتقال الحصة‬

‫تتميز هذه الشركة في عدم وجود هيئة عامة متعددة األطراف فيها فالهيئة العامة مكونة من‬
‫شخص صاحب المشروع الفردي ( م ‪ ) 101‬وعليه ‪:‬‬

‫‪-7-‬‬
‫أوال ‪ :‬فأن نقل الحصة عن طريق البيع‪ ،‬تحكمه القواعد اآلتية ‪:‬‬

‫بيع الحصة كاملة لشخص واحد على أن يكون متعتعا باألهلية وغير ممنوع قانونا‪ ،‬يؤدي‬ ‫‪.1‬‬
‫إلى استمرار الشركة بشكلها القانوني ( شركة مشروع فردي‪ ،‬على أن يعدل العقد ويعلن‬
‫عن التعديل في وسائل اإلعالن التي بينها القانون)‪.‬‬
‫إذا تعلق البيع بجزء من الحصة أو بيعت الكثر من شخص فيقتضي تحول شركة‬ ‫‪.2‬‬
‫المشروع الفردي إلى نوع آخر من أنواع الشركات‪ ،‬وأن تتوفر الشروط في متلقي الحصة‬
‫حسب طبيعة الشركة الجديدة‬

‫وفي الحالتين سيكون لدينا شريك خارج وآخر داخل‪ ،‬وتتحدد مسؤولية كل شريك بااللتزامات‬
‫التي نشأت أثناء وجوده بالشركة‪ ،‬ويستطيع الخارج أن يلقي المسؤولية على من تلقى منه الحصة‬
‫ولكن ذلك مشروط بموافقة الدائنين بناء على قواعد حوالة الدين‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬حالة الوفاة‪ :‬إذا توفى صاحب المشروع الفردي انتقلت الشركة إلى الورثة حسب‬
‫انصبتهم في القسام الشرعي ‪ .‬ويحكم األمر االحتماالت التالية‪:‬‬

‫إذا كان الوارث شخصا واحدا لديه األهلية وال يحول مانع على أن يكون صاحب مشروع‬ ‫‪.1‬‬
‫فردي‪ ،‬فيصبح مالكا للمشروع الفردي ‪ .‬ويعدل العقد طبقا لهذا الوضع ويعلن عنه‪.‬‬

‫ونرى في هذه الحالة أن يسأل الوارث عن ديون المشروع التي سبقت انتقال الملكية له والالحقة‬
‫لذلك ‪ .‬ألن أموال المورث مسؤولة عن ديونه ما كان منها ناشئا عن نشاط المشروع‪ ،‬وما كان‬
‫خارجه ‪.‬‬

‫إذا تعدد الورثة‪ ،‬ورغب أكثر من واحد المشاركة فيها‪ ،‬تتحول إلى نوع آخر من أنواع‬ ‫‪.2‬‬
‫الشركات‪ ،‬على أن ال يحول دون ذلك مانع قانوني وهو ما أشارت له المادة ‪ / 70‬ثانيا‬
‫التي تقضي بأنه (( إذا توفى مالك الحصة في المشروع الفردي وكان له أكثر من وارث‬
‫يرغب في المشاركة فيها ولم يكن هناك مانع قانوني ‪ .‬وجب تحويله إلى أي نوع آخر من‬
‫الشركات المنصوص عليها في هذا القانون ))‪.‬‬

‫المطلب الثانی‪ /‬إدارة الشركة‪:‬‬

‫شركة المشروع الفردي مدير مفوض‪ ،‬صاحب المشروع الفردي أو شخص من الغير وسنوضح‬
‫كل حالة بصورة منفردة وكما يأتي ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬المدير صاحب المشروع الفردي ‪.‬‬


‫‪-8-‬‬
‫يمكن أن يكون صاحب المشروع الفردي وهذا هو الغالب‪ ،‬هو مدير للمشروع ‪ .‬ويكون ذلك‬
‫بالنص في البيان الذي يعده صاحب المشروع‪ ،‬بديل عن العقد ( م ‪ ) 14‬من قانون الشركات وإذا‬
‫لم يذكر في البيان من يتولى اإلدارة‪ ،‬فيكون صاحب المشروع الفردي هو المدير أيضا‪ ،‬ألن‬
‫اإلدارة في شركات األشخاص للشركاء‪ ،‬إال إذا جرى تحديد مدير من الخارج‪ ،‬أو تحديد شريك‬
‫بعينه في الشركة التضامنية ‪.‬‬

‫وال مساغ في هذه الحالة ـ المدير صاحب المشروع ـ للحديث عن تجاوز الصالحيات وحدود‬
‫المسؤولية‪ ،‬للتداخل بين الهيئة العامة واالدارة والملكية‪.‬‬

‫ثانیا ‪ :‬المدير من الغير‪.‬‬

‫عندما يكون المدير شخصا من الغير‪ ،‬فأنه يعين وتحدد اختصاصاته ومكافآته وطريقة عزله من‬
‫قبل صاحب المشروع ‪ ,‬وعليه إذا تجاوز صالحياته فالمشروع مسئول عن تلك التصرفات تجاه‬
‫الغير‪ ،‬ولكن له الرجوع على المدير فيما تجاوز فيه حدود صالحياته ‪,‬إال إذا كان الغير سيء النية‬
‫فتقع المسؤولية على المدير تجاه الغير في هذا التجاوز ‪.‬‬

‫وإذا تعاقد المدير لحسابه الخاص وباسم الشركة وضمن حدود الصالحيات‪ ،‬فتسأل الشركة عنها‬
‫إال إذا كان من تعاقد معه المدير يعلم بأن العقد لمنفعته الشخصية‪ ،‬وفي كل األحوال يجوز عزل‬
‫المدير وفي أي وقت‪ ،‬على أن ال يسبب ذلك ضرر للمدير‪ ،‬عندها يستطيع المطالبة بالتعويض‬
‫عن الضرر مع وقوع العزل‪.‬‬

‫وينطبق هذا الحكم سواء كان المدير معينا في العقد ( البيان ) أو بعد تأسيس الشركة‪ ،‬وال مساغ‬
‫أيضا للقول بأنه عندما يكون معينا في العقد فهو جزء من الشركة ال يجوز تغييره لتعلق حق‬
‫اآلخرين به ‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬فوائد المشروع الفردی و المشکالت القانونية التي تواجه شركة الشخص‬
‫الواحد‬

‫المطلب االول‪ /‬فوائد المشروع الفردی‪:‬‬

‫سهولة الدخول فيها‪ ،‬وبساطة تشكيلها لحاجتها إلى رأس مال طفيف نوعًا ما‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫سهولة تسجيلها من الناحية القانونية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫سهولة ترك الشغل‪ ،‬أو تغيير النشاط في المشروع‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪-9-‬‬
‫سهولة اتخاذ األحكام فيها‪ ،‬لكونها تصدر عن صاحب المشروع وال يشاركه فيها واحد‬ ‫‪)4‬‬
‫من‪.‬‬
‫حرية الشغل في المشروع من جهة تحديد ساعات الشغل في اليوم‪ ،‬وعدد األيام في‬ ‫‪)5‬‬
‫األسبوع إضافة الشغل إلى وجود حافز للعمل ساعات طويلة لصعود مكاسب صاحب‬
‫المشروع‪.‬‬

‫المطلب الثانی‪ /‬المشکالت القانونية التي تواجه شركة الشخص الواحد‪:‬‬

‫عدم وجود تنظيم قانوني يحكم مثل هذا النوع من الشركات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضعف ائتمان شركة الشخص الواحد محدودية مسؤولية مالك الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫افالس شركة الشخص الواحد وخطر الخلط بين الذمة المالية لصاحب الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إشكالية مستلزماتٕ وجراءات تأسيس شركة الشخص الواحد محدودة المسؤولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬انقضاء شركة الشخص الواحد محدودة المسؤولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الخاتمة‬
‫في ختام دراستنا لموضوع شركة المشروع الفردی توصلنا الى مجموعة من النتائج‪.‬‬

‫تعرف شركة الشخص الواحد بأنها شركة مكونة من شخص واحد طبيعي كان أو معنوی‬ ‫‪.1‬‬
‫وعلى الرغم من وجود الصعوبات والعيوب اال ان فتح الباب لهذا النوع من الشركات‬
‫سيؤدی الى توسيع التجارة وفق االطر المؤسسية القانونية رسيؤدی الى فتح المجال‬
‫للكثير من االشخاص الطموحين من أصحاب الكفاءات والعقول الواسعة لتأسيس الشركة‬
‫بمفردهم من اجل رفع إمكاناتهم وخدمة مجتمعهم‪.‬‬
‫وان وجود هذا النوع من الشركات لم يأتي من فراغ في العالم الن التطور الكبير الذی‬ ‫‪.2‬‬
‫شهده هذا المجال كان يحتاج الى نظام جديد يسايره ويواكب تطوره وذلك يعمل على‬
‫زيادة االستثمار وتشجيع المستثمرين على خوض غمار التجربة التجارية من اجل تطوير‬
‫االقتصاد‪.‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫توصلنا الى ان شركة المشروع الفردی ليست شركة فال يوجد صيغة عقد كإنما تنشأ‬ ‫‪.3‬‬
‫شركة المشروع الفردی ببيان يقوم مقامـ عقد الشركة‪ ,‬وكذلك ان المشرع العراقي يأخذ‬
‫بالصفة التعاقدية و ال يأخذ بالصفة النظامية ونالحظ ان الصفة النظامية ال تزال محل نظر‬
‫‪.‬‬
‫وكذلك ان هذا النوع من الشركات تصلح للجميع وسبب ذلك يرجع الى ان هذه الشركة‬ ‫‪.4‬‬
‫تنشأ بإرادة منفردة هی إرادة الشريك وكذلك تصلح في حالة توفر قدر صغير أو كبير من‬
‫الرأسمال المراد استثماره مما یساعد المجمیع علی تبنی مثل هذە الشرکة والعمل وفقا لها‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫‪https://www.al-jazirah.com/2016/20160103/ar9.htm‬‬ ‫‪‬‬
‫‪https://old.hbrarabic.com/‬‬ ‫‪‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A‬‬
‫‪%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF‬‬
‫‪%D8%A7%D8%B1%D9%8A‬‬
‫‪%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%‬‬
‫‪/D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%8A‬‬
‫‪https://www.mohamah.net/law/%D8%A8%D8%AD%D8%AB-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A-‬‬
‫‪%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-‬‬
‫‪/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%8A‬‬
‫‪https://bohotti.blogspot.com/2019/05/blog-post_952.html?m=1‬‬ ‫‪‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫شرکة المشروع الفردی – بحث تقدمت بە الطالبة (آیات رعد عبد رسول) الی کلیة‬ ‫‪‬‬
‫القانون – جامعة دیالی – کلیە القانون و العلوم الساسیة – وهو جزء من متطلبات نیل‬
‫شهادة البکالوریوس‬
‫مجلة العلوم القانونية‪ /‬كلية القانون ‪ -‬جامعة بغداد ‪ /‬العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع‬ ‫‪‬‬
‫القانون الخاص المنعقد تحت عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات‬
‫المعاصرة " للمدة ‪7/11/2019-6‬‬
‫مجلة الرافدین للحقوق ‪ ،‬المجلد (‪ ،) ١٠‬العدد (‪ ،) ٣٦‬السنة (‪( ٢٠٠٨‬أستلم البحث في‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٩/١٠/٢٠٠٧‬قبل للنشر في ‪٢٧/١٢/٢٠٠٧‬‬

‫‪- 12 -‬‬

You might also like