‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪ ،2021‬ص‪ .‬ص‪104-85 .

‬‬

‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي‬

‫‪-‬دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف السوداين‪-‬‬
‫‪Formulas of participatory financing between the intellectual standpoint and the actual‬‬
‫‪application -An evaluation study of the reality of applying participatory formulas in the‬‬
‫‪Sudanese banking sector-‬‬

‫‪2‬‬
‫زبري عياش‬ ‫‪،*1‬‬
‫فطيمة الزهراء فنازي‬
‫اتريخ النشر‪2021/12/02 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪2021/04/19 :‬‬ ‫اتريخ اإلرسال‪2021/03/01 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫قوم العإقة بني‬ ‫يعترب التمويل القائمة على مبدأ ملش ا اااهمة ألو أمي ا االوع عن أص يعرب عن مو ا ااو ا ا ا ة التمويل املوا ا ا ي اإلمي ا ااإم ‪،‬‬
‫البنك والعم ل على أمي ا ااارت ا يف ا اااخ ي ‪،‬مل املسام ‪ ،‬واقت ا ااام العوائد وفقا لقاعدة "الغنو ابلغ م"‪ .‬هتدف لذه الدهامي ا اة ىل ا اال‬
‫الضااول على واقط قب ي ا ر املشاااهماك ي البنوخ ال ااو ال ة اعو أص ال ااو اص يتمتط بنمام مو ا ي ميااإم متعامل‪ ،‬ا ن البنوخ‬
‫ح ية أمرب ي امي ا ا ا ا ااتسدام لذه الو ا ا ا ا ا ر مقاهلة ابلبنوخ اإلمي ا ا ا ا ااإم ة النايف ا ا ا ا ااقة ي ب ة مو ا ا ا ا ا ف ة قل دية‪ ،‬ولذا من مإ اعتما املنهج‬
‫ا ميتقوائ أب ا ه الو ف والتحل ل ميتق ال ألو الب اانك املتعلقة بو ر املشماك الواه ة ي قاهي بنك ال و اص للفاة (‪-2017‬‬
‫‪ ،)2019‬و و ا االنا ي ا من ىل أص قب ي ا ا ا ر املش ا اااهماك ي البنوخ ال ا ااو ال ة يبقى ا ا ا ل غدا مقاهلة ابلتمويل عن م يي ا ا ا ر‬
‫املدايناك‪ ،‬بو اافة ما ااة ا ا غة امل ااة هكو أص البنك املم يم ال ااو ال من ال ية التامة للبنوخ ي امي ااتسدام أمي االوع املش اااهمة وو ااط‬
‫مي ا ا اميا اااك شا ااىط على لك‪ ،‬وي غط لذا النقل ي التمويل عن م يي ا ا ر املشا اااهماك ىل اه فاو معد املسام ة وعدم قدهة البنوخ‬
‫على اههتا والتحعو ف ها‪.‬‬
‫ر املشاهماك؛ النمام املو ي ال و ال؛ البنوخ اإلميإم ة‬ ‫الكلمات املفتاحية‪ :‬التمويل اإلميإم ؛‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪The participatory financing method is considered the most important method that can express the‬‬
‫‪peculiarity of Islamic banking finance, as the relationship between the bank and the customer is‬‬
‫‪based on sharing in bearing risks and dividing the returns. Through this study, we aim to shed light‬‬
‫‪on the reality of applying participatory formulas in Sudanese banks by virtue of the fact that Sudan‬‬
‫‪has an integrated Islamic banking system, which gives banks freedom to use these formulas‬‬
‫‪compared to Islamic banks operating in a traditional banking environment, This is through adopting‬‬
‫‪the investigative approach with its description and analysis tools to extrapolate the most important‬‬
‫‪data related to the companies' formulas included in the reports of the Bank of Sudan for the period‬‬

‫*املؤلف املراسل‬

‫‪1‬‬
‫‪Fatima Zohra Fenazi, Oum El Bouaghi University, COFIFAS Labotary: Algeria, FENAZI.FatimaZohra@univ-‬‬
‫‪oeb.dz‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Zoubeir Ayache, Oum El Bouaghi University, COFIFAS Labotary: Algeria, zoubeirayache@yahoo.fr‬‬
‫‪- 85 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫‪(2017-2019). In the end, we concluded that the application of participatory formulas in Sudanese‬‬
‫‪banks remains very little compared to financing through debt formulas, especially the murabaha‬‬
‫‪formula even though the Central Bank of Sudan has granted full freedom to banks to use the‬‬
‫‪participatory method and set policies that encourage this. This lack of funding is due to‬‬
‫‪Participation formulas lead to high risk and the banks' inability to manage and control it.‬‬
‫‪Keywords: Islamic Finance; Participation funding formulas; The Sudanese banking system‬‬

‫مقدمة‬
‫يفااهدك املعامإك املو ا ف ة اإلميااإم ة ي ال ااو اص قوها مبنا منذ اعتمدالا و ىل كاية ال وم‪ ،‬ولذا ما ي مده و‬
‫بدأك بوا ه‬ ‫تها‪ ،‬ح‬ ‫حىو التمويل اإلميا ا ا ا ا ااإم با ي لك القل على املنتىاك املو ا ا ا ا ا ا ف ة اإلميا ا ا ا ا ااإم ة هاما‬
‫ا لتمام بو ا ااوو التمويل اإلمي ا ااإم ي ال ا ااو اص منذ منتو ا ااف مي ا اات ن اك الق ص املا ا ا ا عندما ق هك غامعة أم هماص‬
‫اإلميإم ة قامة يفعبة لتدهيس ا قتوا اإلميإم ‪ ،‬أين بدأك اخلقواك ا وىل ي الش وو لتقب ي فع ة الونفة اإلميإم ة‬
‫عام ‪ 1966‬ي ق ااو ا قتوااا اإلميااإم مما ة أميااامي ا ة دهرت ي الق ااو‪ ،‬والقلقص منه فع ة لشااال مو ا ف ميااإم‬
‫و بط لذا املش ا وو الدعوة لق ام مو ا ف لإ ماه وفي عال و الش ا يعة اإلميااإم ة والذم أق و ي مياانواك ال ابع ن اك وبعد‬
‫لك أُق و بنك ف ول اإلميإم ال و ال مينة ‪ 1977‬بو فه أحد ف وو جمموعة ومنمومة مواهف ف ول اإلميإم ة‪.‬‬
‫بنص الدولة‬ ‫واجلدي ابلذم أص مج ط البنوخ املوغو ة ي ال ا ا ا ا ا ااو اص قد نص أميا ا ا ا ا االمتها منذ عام ‪ ،1990‬ح‬
‫التوغه اإلميااإم ي فتلف اتا ك ال ا امي ا ة وا قتوااا ية وا غتماع ة‪ ،‬مه ة بذلك املنالم املإئو لتقوي التى بة املال ة‬
‫اإلمي ااإم ة و لك بتش ااى ط و عو من بنك ال ااو اص املم يم با يلل احت اغاك العمإل ذا النوو من اخلدماك املوا ا ف ة‪،‬‬
‫قوم البنوخ ال ا ا ا ااو ال ة ابميا ا ا ااتسدام فتلف املنتىاك و ا ا ا ا ر التمويل املتعاهف من أغل نويل ا قتوا ا ا ااا بققاعا ه‬ ‫ح‬
‫املستلفة‪.‬‬
‫و تمتط لذه ا منة ا ية ي اميا ا ااتسدامه فتلف ا ا ا ر التمويل مي ا ا اوال القائمة على الديوص ( ا ا ا ر املدايناك) أو‬
‫الوا ا ا ر القائمة على املش ا اااهمة ( ا ا ا ر املش ا اااهماك) بش ا ااعل أومي ا ااط لم ا لوغو قوالني و نم ماك نمو العمل والعإقة بني‬
‫العم ل والبنك من غهة و نمو العإقة بني البنوخ والبنك املم يم من غهة أم ى‪ ،‬على مإف البنوخ التقل دية اليت نش‬
‫الو ا ا ا ر لم ا لعدم وف الب ة املنامي ا ا اابة‪ ،‬مما يعمل بنك ال ا ا ااو اص‬ ‫ي ب ة قل دية واليت قد واغه ا ا ااعوبة ي قب ي بع‬
‫ر املشاهماك و فع لها بشعل أمرب ابعتباهلا ا ميارت ي النشاط املو ي‬ ‫املم يم على و ط مي امي اك مشىعة لتقب ي‬
‫اإلميإم ‪.‬‬
‫التايل‪:‬‬ ‫وعلى ول ما ميبي‪ ،‬عن حو يفعال ة الدهامية ي الت اؤ ال ئ‬

‫‪- 86 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫ما هو واقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف السوداين يف ظل سياسات البنك املركزي املشجعة‬
‫لذلك؟‬
‫ولإلغابة على الت اؤ املق وح عن م ح الف ة التال ة‪:‬‬
‫ابل كو من وف الب ة املنامي ا ا ا ا اابة لعمل البنوخ اإلمي ا ا ا ا ااإم ة وااولة البنك املم يم ال ا ا ا ا ااو ال فع ل العمل بوا ا ا ا ا ا ر‬
‫لة واتشمة مقاهلة ابلو ر القائمة‬ ‫أهنا م ا ة بق‬ ‫املشاهماك عن م يي و ط مي امياك وا حة دعو قب قها‪،‬‬
‫على الديوص‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‬
‫هندف من مإ لذه الدهامية ىل‪:‬‬
‫يعد‬ ‫ة العبنة للتمويل عن م يي ا ا ر املش اااهماك املستلفة واليت من أ ها ا ا غيت املض اااهبة واملش اااهمة‪ ،‬ا‬ ‫‪ -‬ب از ا‬
‫أميلوع املشاهمة ي ال ب واخل اهة ا ميارت الذم يقوم عل ه لشاط البنوخ اإلميإم ة‪.‬‬
‫ر املشاهماك من مجايل التمويل املقدم من م ف البنوخ العاملة ابل و اص‪ ،‬والتع ف‬ ‫الضول على واقط م ا ة‬ ‫‪ -‬ل‬
‫على ألو مي امياك بنك ال و اص املم يم ي فع ل العمل هبا‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫لإلحامة بستلف غوال الدهاميا ااة واإلغابة على الت ا اااؤ املق وح ت ا عتما على املنهج ا ميا ااتقوا ااائ القائو‬
‫على الو ااف والتحل ل من مإ ع ض فتلف املفال و النم ية املتعلقة ابملو ااوو و‪،‬ل ل جمموعة الب اانك واإلحو ااائ اك‬
‫اليت وه ك ي ف ها‪.‬‬
‫هيكل الدراسة‪:‬‬
‫لإلملام ابملو وو ال الدهامية واإلغابة على الت اؤ املق وح ت ق و الدهامية على النحو التايل‪:‬‬
‫ر املشاهماك ي التمويل اإلميإم ‪.‬‬ ‫‪ -1‬معالة‬
‫‪ -2‬حملة حو قوه ناعة الونفة اإلميإم ة‪.‬‬
‫ر املشاهماك ي الققاو املو ي ال و ال‪.‬‬ ‫‪ -3‬ق و واقط اميتسدام‬
‫‪ -1‬مكانة صيغ املشاركات يف التمويل اإلسالمي‬
‫ر‬ ‫ر املشاهماك أو‬ ‫خي ج عن‬ ‫ر التمويل املعمو ب ها ي البنوخ اإلميإم ة جنده ي الغال‬ ‫ص ون ف‬
‫املدايناك‪ ،‬و توف مل جمموعة من الو ر بوفاك ث ي ل بة اميتسداماهتا و قب قاهتا ي البنوخ اإلميإم ة‪ ،‬وأييت لذا‬
‫‪- 87 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫التق ا و ىل عقو مدايناك وعقو مشاااهماك من غهة امله النهائ لو ا غة التمويل املتعاقد عل ها بني البنك والعم ل‪ ،‬أو‬
‫أص ا ا ا ا ر التمويل اليت و ىل يوص ‪،‬ص م ا ا ا اامى عقو املدايناك‪،‬‬ ‫بوغ اخلوا ا ا ااائل النقدية واملال ة لو ا ا ا ا غة‪ ،‬ا‬
‫والو ر اليت غل عل ها فاك وموائل املشاهمة ب مى عقو املشاهماك‪.‬‬

‫‪ 1-1‬صيغ املشاركات وتطبيقاهتا املصرفية‬

‫عترب املشااهمة ل امل ية ا ميااميا ة للتمويل اإلمياإم وألو ا غه التمويل ة‪ ،‬ول ا القائموص على الواناعة املال ة‬
‫م ىل ال ب‬ ‫عن اميااتسدامه ف ها‪ ،‬فه‬ ‫ف ما عدا اتا ك اليت‬ ‫اإلميااإم ة على ال ابميااتعما لذا ا مياالوع‬
‫يتعافل مط الدوه الفعل لعل منهما ي‬ ‫بني هأرت املا والعمل ي جما التنم ة ا قتوا ا ا ا ا ا ااا ية با يعو عل ها من هب عا‬
‫ي م لك ىل وزيط ان ج ا مي ااتاماهاك وعدم امو الا وة لدى ف ة مع نة من اتتمط‪ ،‬ومن د ي م لك‬ ‫اإللتاج‪ ،‬ا‬
‫م ىل ااهبة املعامإك ال بوية والقض ا ا ا ااال على ال ا ا ا االوخ ال ا ا ا االل ي النش ا ا ا اااط‬ ‫لتومي ا ا ا ا ط قاعدة امللع ة ي اتتمط‪ ،‬مما‬
‫ا قتو ا ا ااا م واملتمال ي اإلق اض بفائدة‪ ،‬و ش ا ا اامل مل من أمي ا ا االوع التمويل ابملش ا ا اااهمة‪ ،‬املض ا ا اااهبة واملش ا ا اااهمة ي اإللتاج‬
‫ال يهاع (امل ياهعة‪ ،‬املغاهمية‪ ،‬امل اقاة) ( مسنة‪ ،2016 ،‬الوفحاك ‪.)295 - 294‬‬

‫‪ 1-1-1‬صيغة املشــاركة وتطبيقاها يف البنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫عد املشا ا ا اااهمة ا ميا ا ا االوع ا مال لتمويل عمل اك ا ميا ا ا ااتاماه املستلفة (املشا ا ا اااهيط الوا ا ا ااناع ة‪ ،‬التىاهية والعقاهية‬
‫وكنلا)‪ ،‬فعن م يي لذه الوا ا غة ي ااالو البنك والعم ل بن ا ا مت اااوية أو متفاو ة ي نويل املشا ا وو مو ااوو املش اااهمة‬
‫و لك إللش ااال مشا ا وو غديد‪ ،‬أو قوي مشا ا وو قائو‪ ،‬أو ي نلك عقاه أو أ اال منقو ويو ااب البنك والعم ل مالعني‬
‫ا اال وفقا لش ا ا وط ا فاق ة املشا اااهمة أم‬ ‫ل أرت ما املش ا ا وو‪ ،‬و تو املشا اااهمة ي ا هابح اليت يدهلا املش ا ا وو أو العقاه أو ا‬
‫املشاهخ ي هأرت املا ( يفهاع و الع يع يم‪ ،2012 ،‬فحة‬ ‫ا فاق‪ ،‬ب نما تو املشاهمة ي اخل ائ وفقا لنو‬ ‫ا‬
‫‪ .)61‬و عن للبنك اإلميإم أص يقبي أميلوع املشاهمة أبميلوبني‪:‬‬

‫‪ -‬أســلوا املشــاركة دا(مة تاملســتمر ‪ :‬يدمل البنك مش ا يك مط العم ل ي هأرت ما مش ا وو معني ف واابحاص‬
‫يفا يعني ي مل عة املشا وو و ا نه و‪،‬مل الت ياما ه واملقواو بعوهنا اتباة أو ائمة لو امياتم اهية وغو مل م ف ف ها ىل‬
‫حني التهائها وص أص نط لك أحد الشا يعني من ب ط حوااته للس وج من الشامة أو التساهج وخل عمل ة جتاهية نته‬
‫يش اااخ البنك ي نويل لذه الو اافقة بن ا ا مع نة‪ ،‬د يقت ااماص ال ب ح ا ا لذه الن ا ا‬ ‫ابلتهال لذه الو اافقة‪ ،‬ا‬
‫و تو عا ة ي ا غل القون هنا وغه لتمويل عمل اك ا ميتنا والتودي ونويل هأرت املا العامل (مواولة‪،2007 ،‬‬
‫فحة ‪.)81‬‬
‫‪- 88 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫‪ -‬أســلوا املشــاركة متناقصــة تمنتهية ابلتمليك ‪ :‬بعىن أص حوااة البنك تناقل ابلتدهيج ىل أص يتو مفاؤلا‬
‫بشااعل مامل‪ ،‬وأما وميااائل مفال حوااة البنك يفا وعا ل لك اليت تو اب فاق يقوم البنك على أميااامياها ابلتناز عن‬
‫ملع ة املش ا ا وو ما فعة واحدة أو على فعاك مإ مدة مع نة وفي عقد م ااتقل للق ف احم ل و ااب املالك اجلديد‬
‫)‪.(Al Siddig, 2017, p. 16‬‬
‫‪ 2- 1-1‬صيغة املضاربة تالقراض وتطبيقاهتا يف البنوك اإلسالمية‪:‬‬
‫ل لوو من ألواو الش ا ا ا امة ول ا فاق بني م فني‪ ،‬يعق أحد ا املا ويبذ احم اجلهد والنش ا ا اااط ي ا جتاه‬
‫يقت ااماص ا هابح ي‬ ‫والعمل هبذا املا ‪ ،‬على أص يعوص ال ب ب نهما ا ا الن ا الش ااائعة املتفي عل ها ي العقد ح‬
‫ا فاق )‪ ،(Khaki & Sangmi, 2011, p. 4‬و ا مل ب‬ ‫هناية مدة املضاهبة مما عن أص يتو لك وهاي ح‬
‫الش امة مل يعن لواااح املا كن هأمساله‪ ،‬و اااو على املضاااهع غهده‪ ،‬و ا م ا ك الش امة ف هنا عوص على اااح‬
‫املا وحده و يتحمل عامل املض ا اااهبة يفا ا ا ا منها مقابل ا ا ا او غهده وعمله‪ ،‬ل س من العد أص يضا ا ا ط عل ه غهده‬
‫وعمله د يقال بش ا ا اااهمة هع املا ف ما ا ا اااو من ماله ما ام لك مل يعن عن قو ا ا اان و ا (أبو ا م د‪،2008 ،‬‬
‫فحة ‪.)89‬‬
‫و قبي املض ا اااهبة ي البنوخ اإلمي ا ااإم ة موا ا ا غة نويل وامي ا ااتاماه‪ ،‬أين يقدم البنك اإلمي ا ااإم ما يع ف ب أرت ما‬
‫املضاهبة ىل العم ل املضاهع الذم يبذ غهده ي اميتاماهه‪ ،‬بنحو مقلي أو مق د‪ ،‬فتعوص املضاهبة مقلقة ا أعقى هع‬
‫وص أص يف ض عل ه لوو أو م ف ة ا ميتاماه‬ ‫املا (البنك اإلميإم ) مامل ال ية للمضاهع (العم ل) ي التو ف ي املا‬
‫وكنلا من الش وط املتعلقة ابلتو ف ي ا موا ‪ ،‬والالة العع ة ل املضاهبة املق دة واليت يشاط ف ها البنك اإلميإم‬
‫يتق د ب ها العم ل ويعمل ي ماهلا‬ ‫يف ا ا ا ا ا ا وط مع نة خل م ف ة ا مي ا ا ا ا ااتاماه و عوص مقبولة ويف ا ا ا ا ا ا ع ة بقب عة الا ح‬
‫(الع ايب و م وب ا‪ ،2019 ،‬فحة ‪.)285‬‬
‫‪ 3-1-1‬الصيغ القا(مة على املشاركة يف اإلنتاج الزراعي‬
‫ابإل ااافة ىل الو ا ا غتني ال ااابقتني واليت عن قب قهما ي نويل فتلف اتا ك اإلقتو ااا ية‪ ،‬جند ا ا ر أم ى‬
‫مشاهبة لعن موغهة بشعل ماا لتمويل الققاو الفإح و ضو امل ياهعة‪ ،‬امل اقاة واملغاهمية‪.‬‬
‫‪ 1-3-1-1‬املزارعة وتطبيقاهتا يف البنوك اإلسالمية‪:‬‬
‫عترب امل ياهعة من ألو أيفا ا ا ااعا وجما ك التوا ف ي املوا ا ا اااهف اإلميا ا ا ااإم ة‪ ،‬ول أ اة يف ا ا ا ا ع ة ي نويل الققاو‬
‫ال يهاع عن م يي فط ا هض ىل عامل ي يهعها لقال عن أص تعامل حو ا ا ا ا ا اة يف ا ا ا ا ا ااائعة معلومة من ال يهو و تو من مإ‬
‫‪- 89 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫قدمي ع نو ا ا ا ا ا ا هض ىل العامل ال يهاع على أص يعوص اإللتاج ب نهما‪ ،‬فاملالك يقدم ا هض والبذوه ويقوم الاال ابلعمل‬
‫واإللتاج على أص يتفي على ل اابة لعل واحد منهما‪ ،‬فمن مإ لذه الو ااغ ة يض اامن البنك اإلمي ااإم نويل املدمإك‬
‫بتوفن اح ك واملعداك ال يهاع ة لتحض اان ا هض واإلمدا ابلبذوه احمل اانة واملسو ااباك‪ ،‬و عوص ا هض والعمل من م ف‬
‫العم ل‪ ،‬ولد مي ااهام مل يفا ا يك قبل التوق ط على عقد امل ياهعة الذم لد أيض ااا امي ااتحقاقاك الق فني ي ا هابح‪ ،‬وبعد‬
‫الو ااا وعمل اك الت ااويي خو ااو التعال ف اليت عبدلا مل من الشا ا يعني من ال يط النا ج عن املش اااهمة‪ ،‬د يوزو الباق‬
‫أهابحا (يفحا ة ‪ ،2011 ،‬فحة ‪.)184‬‬

‫‪ 2-3-1-1‬املساقا وتطبيقاهتا يف البنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫امل ا ا اااقاة ل عباهة عن عقد بني م فني يقوم أحدلو بهمة مي ا ا ااق م يهوعاك الق ف احم ي ا فاق وق ا ا اامة‬
‫ا فاق ب نهما‪ ،‬أم أص من يتوىل مهمة ال ق لول على حوة اد ة ومتفي عل ها من ان ج امل يهوعاك‬ ‫الا ل ح‬
‫م بقا وعند العقد‪ ،‬وا دف من لذه الو غة لو و إح الشى أو الام من انح ة التلق ‪ ،‬التنم ف‪ ،‬ال م أو ال امية‬
‫ىل كن لك‪ ،‬ااافة مل اااعد ه ي التنم ة ال يهاع ة واميااتغإ ا ها ا وامل ياهو املعقلة و شااغ ل امرب قده عن من العما‬
‫(يف ااحا ة ‪ ،2011 ،‬اافحة ‪ ،)187‬ويعوص عقد امل اااقاة بني مالك ال يهو والعامل عل ه وابلتايل يقوم البنك اإلمي ااإم‬
‫بتش ا ا ا ا ااغ ل أمواله لتحق ي ال ب عن م يقها من مإ عقد بني العم ل والبنك أو بني البنك ويف ا ا ا ا امة مدماك زهاع ة على‬
‫أميارت عقد مشاهمة ي امل اقاة‪ ،‬مما عن للبنك اإلميإم أص يقوم بتلمي س يفماك للسدماك ال يهاع ة هبدف الوو‬
‫على عقو امل اقاة مط أ حاع امل ياهو العبنة‪.‬‬

‫‪ 3-3-1-1‬املغارسة وتطبيقاهتا يف البنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫ع ف املغاهمي ا ااة على أهنا " فط ا هض الو ا ااالة لل يهاعة لش ا ااسل لع يغ رت ف ها يف ا ااى ا‪ ،‬على أص يتو اقت ا ااام‬
‫ا فاق"‪ .‬أم أص املغاهمية عقد جيمط مالك ا هض والعامل الذم يقوم ب يهاعة ا هض‬ ‫الشى وا هض بني الق فني ح‬
‫أبيفىاه مع نة‪ ،‬ويعوص الشى وا هض ب نهما اب فاق (الوا م و مسحاص‪ ،2007 ،‬فحة ‪.)204‬‬
‫و عن للبنوخ اإلمي ااإم ة قب ي ا ا غة املغاهمي ااة عن م يي نلعها ليها ا ا ال يهاع ة ومنحها ملن يقوم ابمي ااتغإ ا‬
‫أص البوخ اإلميااإم ة‬ ‫وفي ا غة املغاهميااة‪ ،‬ولو ما نحها امت از الوااو على اميااتاماه مويل ا غل و عائد مياانوم‪،‬‬
‫‪،‬بذ ا جتاه لتقب ي لذه الوا ا ا ا ا ا ا غة موهنا تقل هؤورت أموا مبن من أغل نلك ا ها ا ا ا ا ا ا ا ال يهاع ة‪ ،‬ويتقل مذلك‬
‫جتم د لذه ا موا ل نواك عديدة للحوو على عائد (ح ي م و ق و ‪ ،2017 ،‬فحة ‪.)68‬‬

‫‪- 90 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫وجتده اإليفا ا ا اااهة أص التمويل عن م يي الو ا ا ا ا ر ال ا ا ا ااالفة الذم يعوص اب عتما على مواه البنك املتاحة و‪،‬ديدا‬
‫الو ائط البنع ة املستلفة‪ ،‬ولعل ألو ما ي البنوخ اإلمي ا ا ا ااإم ة ف ما خيل ألواو الو ائط لو ما ي ا ا ا اامى بو ائط اإلمي ا ا ا ااتاماه‬
‫املشامة ول " ا موا اليت يُو عها أ حاهبا لدى البنوخ اإلميإم ة هبدف الوو على عائد"‪ ،‬وخضط لذه ال اابك‬
‫يقوم البنك اإلميااإم ابميااتاماه لذه ا موا ي جما ك عمل مش ا وعة‪ ،‬ويتو وزيط ا هابح‬ ‫لعقد املضاااهبة الش ا ع ة ح‬
‫لو اال البنك عل حو ااة من ا هابح مقابل‬ ‫الناجتة بني البنك والعم ل بعا لن ا ا م وية يتو ‪،‬ديدلا عند التعاقد‪ ،‬ح‬
‫اجلهد املبذو ولواال العم ل عل حوااة مقابل هأرت املا ‪ ،‬وخضااط لذه ال اااابك ا ميااتاماهية للقاعدة الش ا ع ة "الغنو‬
‫ابلغ م" ول عين املش اااهمة ي ا هابح واخل ااائ ‪ ،‬ولذا يعين أص العم ل مع ااا خل اااهة غ يل من هأرت ماله‪ ،‬ص البنوخ‬
‫ا ا ا ااماانك للمحافمة عل أموا‬ ‫اإلمي ا ا ا ااإم ة‪ ،‬عندما قدم نويإ للعمإل من مإ الو ا ا ا ا ا ر املع وفة فلهنا ‪،‬و ا ا ا اال عل‬
‫املو عني‪ ،‬ويتو من التمويل للعم ل بعد الق ام بعمل هامياااك اجلدوى اليت ُمه مدم جناح املش ا وو (ع اش ‪ ،‬بومع ية‪ ،‬و‬
‫ُ‬
‫فنازم‪ ،2020 ،‬الوفحاك ‪.)176-175‬‬

‫‪ 2-1‬أمهية مبدأ املشاركة يف العمل املصريف اإلسالمي‬

‫ص البنوخ اإلمي ااإم ة قامص أمي اااميا اا على لغال الفائدة أمذا وعقال‪ ،‬وامي ااتبدا ا ابملعامإك الشا ا ع ة املنض اابقة‬
‫ص فع ة يفا ا ع ة ا هابح‬ ‫أبحعام الفقه اإلمي ااإم ‪ ،‬وعلى هأمي ااها أمي االوع املش اااهمة ي ال ب واخل اااهة و‪،‬مل املسام ة‪،‬‬
‫وعدم يف ا ا ع ة الفائدة‪ ،‬ل حى ا ميا ااارت ي لشا ااال و قب ي النمام املو ا ا ي اإلميا ااإم ‪ ،‬وعلى أميا ااارت لذا النمام يتوقط‬
‫ليهابح واخل ائ أص عوص مشاهمة بني البنوخ وبني الوحداك ا قتوا ية مبقا لقواعد مع نة اد ة م بقا‪ ،‬فاملو و يعامل‬
‫ي ا هابح اليت لققها البنك‪ ،‬كن أله يعق‬ ‫ي البنوخ اإلمي ا ااإم ة مما لو ماص من سلة أمي ا ااهو البنك ولي له لوا ا ا‬
‫أم ااماانك ابمي ااا ا الق مة ا مس ة لو يعته‪ ،‬أو ابلو ااو على عائد م معد اد م اابقا على الو يعة‪ ،‬فلو لقص‬
‫ابلبنك م ائ ‪ ،‬ف ص من املنتم أص يشاهخ املو و ي لذه اخل ائ ‪ ،‬وعلى اجلال احم من م يال ة البنك ي م للبنك‬
‫باك املشاهمة ي ال ب واخل اهة‬ ‫أص يقوم بتحم ل ميع اثبص على الق وض اليت يقدمها‪ ،‬بل عل ه أص يدمل ي لوو من‬
‫مط مالل التمويل (ابميو‪.)2016 ،‬‬

‫فالفع ة ا مياااميا ة ي العمل املوا ي اإلميااإم قوم على مبدأ املشاااهمة ي الغنو والغ م وابلتايل ف ص هأمسا البنك‬
‫ما لد ي البنوخ‬ ‫يوا ا ا ا ا ا ااب وفي لذا املبدأ هأرت ما فام ا‪ ،‬و وزو لتائىه بعد هناية العمل ة املو ا ا ا ا ا ا ا ف ة‪ ،‬على لق‬

‫‪- 91 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫يتو وزيط ا هابح احملد ة م ا ا ا ا ا ا ابقا قبل عمل ة اإللتاج‪ ،‬ومن لنا مه أ ة مبدأ املش ا ا ا ا ا ا اااهمة ي البنوخ‬ ‫التقل دية‪ ،‬ح‬
‫اإلميإم ة‪ ،‬لقي مبدأ املشاهمة ي ال ب واخل اهة عدة م يااي لوغ ي بعضها ي ما يل (ابميو‪:)2016 ،‬‬

‫• عدالة وزيط الا وة بني أف ا اتتمط ص ال اب يضا ا ا ا اامن اميا ا ا ا اااابح م ف ائما وأبدا ب نما يضا ا ا ا اامن فائدة اتملة‬
‫أو ي ب ‪ ،‬ب نما لمام املشاهمة يشاخ ف ه الشمال ي الغنو والغ م‪.‬‬ ‫قد خي‬ ‫للق ف احم‬
‫• ‪،‬ق ي ا مي ا ااتسدام ا مال للمواه املال ة له لو البنك ىل يف ا ا يك ي العمل ة اإللتاغ ة ا يدفعه ىل التدق ي‬
‫والتحق ي ي هامياااك اجلدوى والبح عن أح اان اخل اهاك ا ميااتاماهية‪ .‬ولعذا فط مفالة التمويل ي ‪،‬ق ي‬
‫ا لداف ا قتوا ية‪.‬‬
‫و النا ج القوم بتوغ هه للمواه املال ة ي أفض ا ا ا اال امي ا ا ا ااتسداماهتا‪ ،‬له ي ييد من معد‬ ‫• ي م ىل زاي ة معد‬
‫الاامو ال أمسايل ولقي ا ميتق اه ا قتوا م‪.‬‬

‫‪ -2‬حملة على واقع تطور الصريفة اإلسالمية‬

‫يفااهدك ااناعة الواانفة اإلميااإم ة قوها مبنا ي ال اانواك ا منة ما ااة بعد ا زمة املال ة العامل ة ا منة‪ ،‬اليت‬
‫مش ا اافص عن مدى ا ااإبة وقدهة البنوخ اإلمي ا ااإم ة على مواغهة ا زماك والفاا على ا مي ا ااتق اه املايل بفض ا اال املبا‬
‫وا ميس اليت قوم عل ها‪.‬‬

‫‪ 1-2‬تطور ومنو صناعة الصريفة اإلسالمية على املستوى العاملي‬

‫أاه التق ي ال ا ا ا اانوم حو امي ا ا ا ااتق اه ا ا ا ااناعة اخلدماك املال ة اإلمي ا ا ا ااإم ة الو ا ا ا ااا ه عن جملس اخلدماك املال ة‬
‫و العامل ة املتوافقة مط الش يعة اإلميإم ة بلغص ق متها اإلمجال ة مينة ‪ 2019‬ما يقده با ا ‪2.44‬‬ ‫اإلميإم ة بال ياي‪ ،‬أص ا‬
‫ااو أهبط ققاعاك‬ ‫و ‪ ، %11.4‬و ضااو لذه ا‬ ‫يل وص و ه مقاهلة با ا ا ا ا ا ا ا ا ‪ 2.19‬يل وص و ه مياانة ‪ ،2018‬بعد‬
‫‪(Islamic‬‬ ‫مال ة ل ‪ :‬ققاو الونفة اإلميإم ة‪ ،‬ققاو الوعوخ‪ ،‬نا يي ا ميتاماه اإلميإم ة وققاو التلمني التعافل‬
‫)‪:Financial Serviced Board, 2020, p. 4‬‬

‫بلغص حوااة الواانفة اإلميااإم ة ‪ %72.4‬من مجايل الوااناعة املال ة اإلميااإم ة ل اانة ‪ ،2019‬أين ميااىلص‬ ‫ح‬
‫و ‪ %0.9‬مينة ‪،2019‬‬ ‫و م فط بلر ‪ %12.7‬إبمجايل حىو أ و قده با ‪ 1,571.3‬يل وص و ه مقابل معد‬ ‫معد‬
‫ام ي لذه الوناعة ي جمموعة من الدو‬ ‫و عد الو ف ة اإلميإم ة القوة ال ئ ة الدافعة للتمويل اإلميإم العامل ‪ ،‬ح‬
‫اإلميإم ة بوفة مبنة وص كنلا‪ ،‬لت ىة وف الب ة املناميبة لنشاط لذه امل مي اك ما غعلها ع ف و والتشاها مبنين‪.‬‬

‫‪- 92 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫فتعد ي اص الدولة ا ما امياتحو ا لي او املوا ف ة اإلمياإم ة أين حافمص على معالتها ملمرب مياوق للوا ف ة‬
‫اإلمي ا ااإم ة ل ا اانة ‪ ،2019‬بن ا اابة ‪ % 28.6‬من مجايل الو ا ااناعة‪ ،‬و ل ها اململعة الع ب ة ال ا ااعو ية بن ا اابة ‪ ،% 24.9‬د‬
‫مال ياي ب ا ا ا ا ا ا ا ا ‪ ،%11.1‬واليت يفااهدك زاي ة ي حوااتها ال ااوق ة واليت أ اابحص احمل خ ال ئ ا للنمو التمويل اإلميااإم ي‬
‫اميا ا‪ ،‬اإلماهاك الع ب ة املتحدة ‪ %8.7‬والعويص ‪ % 6.3‬وابلن اابة لباق الدو الفاعلة بشااعل معترب ي الوااناعة املوا ف ة‬
‫اإلمي ا ااإم ة جند قق ‪ ،‬م ا ‪،‬بنغإ ين ‪ ،‬الدول ا ا ا والبح ين‪ ،‬واحتلص ولة ال ا ااو اص امل بة الاالاة عش ا ا على امل ا ااتوى‬
‫ااو املو ا ا ف ة املتوافقة مط الش ا ا يعة هناية ال بط الاال من مي اانة ‪ ،2019‬او ااة بلغص ل اابتها‬ ‫حىو ا‬ ‫العامل من ح‬
‫‪.(Islamic Financial Serviced Board, 2020, p. 15) %1.6‬‬

‫الدو ل نة ‪2019‬‬ ‫أ و الونفة اإلميإم ة العامل ة ح‬ ‫والشعل املوايل يو‬

‫الدو ل نة ‪2019‬‬ ‫وزيط أ و الونفة اإلميإم ة العامل ة ح‬ ‫الشكل ‪ :-1-‬ل‬

‫اخرون البحرين بنغالداشاندونيسيا‬
‫‪2% 2% 2% 2%‬‬
‫باكستان‬
‫‪1.1%‬‬ ‫المملكة العربية‬
‫االمارات العربية المتحدة‬ ‫السعودية‬
‫‪8.7%‬‬ ‫‪24.9%‬‬

‫السودان‬
‫‪1.6%‬‬

‫قطر‬
‫‪6.1%‬‬
‫برونواي‬
‫االردن‬
‫‪0.4%‬‬
‫‪0.7%‬‬

‫ماليزيا‬
‫ايران‬ ‫‪11.4%‬‬
‫‪28.6%‬‬
‫عمان‬
‫‪0.7%‬‬
‫الكويت‬
‫مصر‬ ‫‪6.3%‬‬
‫‪ 0.8%‬تركيا‬
‫‪2.6%‬‬

‫‪Source:‬‬ ‫‪Islamic Financial Serviced Board, 2020, p. 15 .‬‬

‫‪- 93 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫‪ 2-2‬تطور قطاع الصرفية اإلسالمية يف العامل العريب‬

‫ا ا ااو ومذلك عد‬ ‫النمو ي عد البنوخ‪ ،‬ا‬ ‫ش ا ا ااهد الو ا ا اانفة اإلمي ا ا ااإم ة ي العامل الع يب قدما مبنا من ح‬
‫قوم البنوخ اإلميا ا ا ا ااإم ة الع ب ة بدوه ح وم ي نويل التنم ة و حدا لقلة لوع ة ي عامل الوا ا ا ا اانفة و‪،‬ف ي‬ ‫العمإل‪ ،‬ح‬
‫ا ااتم البنوخ اإلمي ا ااإم ة الع ب ة اب منة ي التقوه‬ ‫ا قتو ا ااا ايك و نشا ا ا قها وفي الضا ا اواب الشا ا ا ع ة اإلمي ا ااإم ة‪ ،‬ح‬
‫العد والىو‪ ،‬ويوغد حنو ‪ 164‬بنك ع يب ميإم ابلعامل موزعني على الدو الع ب ة على الشعل‬ ‫وا لتشاه من ح‬
‫التايل‪ 38 :‬بنك ي ال و اص ولو البلد الع يب الوح د الذم لديه ققاو مو ي ميإم متعامل‪ 25 ،‬بنك ي الع اق‪23 ،‬‬
‫بنك ي البح ين‪ 8 ،‬بنوخ ي اإلماهاك‪ 7 ،‬بنوخ ي ال من‪ 6 ،‬بنوخ ي مل من العويص وموهيتال ا والو ا ا ا ااوما ‪ 5 ،‬بنوخ ي‬
‫مل من قق ولبناص واملغ ع‪ 4 ،‬بنوخ ي مل من ال ا ا ا ااعو ية‪ ،‬مو ا ا ا ا ‪ ،‬ا ه ص وغ بويت‪ 3،‬بنوخ ي مل من ولس‪ ،‬ميا ا ا ااوهاي‬
‫عد البنوخ اإلميإم ة ي الدو الع ب ة ( ‪،‬ا‬ ‫وفل قني‪ ،‬وبنعني ي مل من اجل يائ وميلقنة عماص‪ ،‬والشعل املوايل يو‬
‫املواهف الع ب ة‪.)2019 ،‬‬

‫الشكل ‪ :-2-‬عد البنوخ ا ميإم ة النايفقة ي الدو الع ب ة‬

‫املصـ ـ ــدر‪ :‬ا‪،‬ا املو ا ا اااهف الع ب ة‪ ،http://www.uabonline.org/ar/research/banking ،‬ت ا مإو‬

‫عل ه بتاهيخ ‪ 30‬غالف ‪.2021‬‬

‫وقد بلر مجايل موغو اك البنوخ اإلميا ا ا ا ا ا ااإم ة ي الدو الع ب ة هناية العام ‪ 2017‬حنو ‪ 600‬مل اه و ه‪ ،‬أم ما‬
‫ا ا ااو املو ا ا ا ف ة الع ب ة‪ ،‬وبلغص أه ا ا اادة التمويإك املقدمة من البنوخ الع ب ة اإلمي ا ا ااإم ة‬ ‫ال حوايل ‪ %18‬من مجايل ا‬
‫للعمإل(أف ا وم ميا ا ا ا ا ا اااك) حنو‪ 381‬مل اه و ه بن ا ا اابة ‪ %21‬من مجايل الق وض البنع ة الع ب ة‪ ،‬مما بلغص و ائعها‬

‫‪- 94 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫جمتمعة حنو ‪ 420‬مل اه و ه (‪ %20‬من مجايل الو ائط)‪ ،‬أما حقوق امللع ة فبلغص حوايل ‪ 82‬مل اه و ه بنهاية العام‬
‫‪ %22( 2017‬من اإلمجايل)‪ ،‬وبلغص أهابح البنوخ اإلميإم ة الع ب ة أما من ‪ 9‬مل اه و ه بنهاية العام ‪.2017‬‬

‫ينش ا ا‬ ‫و عترب و جملس التعاوص اخلل ى املنققة اك الام ي ا مرب للوا اانفة اإلميا ااإم ة ي العامل الع يب‪ ،‬ح‬
‫ف ها حنو‪ 48‬بنك ميا ا ا ا ااإم ‪ ،‬و دي لذه البنوخ موغو اك بنحو‪ 557‬مل اه و ه بنهاية العام ‪ ،2017‬ما ال حنو ‪%89‬‬
‫من مجايل موغو اك البنوخ اإلمي ا ا ااإم ة الع ب ة‪ ،‬وبنهاية العام ‪ 2017‬بلغص ل ا ا اابة أ ا ا ااو البنوخ اإلمي ا ا ااإم ة ‪ %45‬من‬
‫مجايل موغو اك الققاو املو ا ي ي العويص‪ ،‬وي مل من ال ااعو ية وقق حوايل ‪ ،%26‬ي اإلماهاك ‪ ،%20‬ي البح ين‬
‫‪ ،%17‬ي ميا االقنة عُماص ‪ ،%4‬وابلن ا اابة لل ا ااو اص ولو البلد الع يب الوح د الذم لديه ققاو مو ا ا ي ميا ااإم ابلعامل‬
‫فقاد بلغاص مجاايل موغو ا اه ‪ 25.1‬مل ااه و ه بنهااياة العاام ‪ ،2017‬وي مال من غ بويت وا ه ص‪ ،‬ناال أ ا ا ا ا ا ا ااو البنوخ‬
‫ا ااو املو ا ا ف ة‪ ،‬وي فل ا ااقني شا ااعل أ ا ااو البنوخ اإلميا ااإم ة أما من ‪ %14‬من‬ ‫اإلميا ااإم ة حنو ‪ %16‬من مجايل ا‬
‫ا ا ااو‬ ‫مجايل موغو اك الققاو املوا ا ا ا ي‪ ،‬و قم البنوخ اإلمي ا ا ااإم ة ي ولس ىل ا مي ا ا ااتحوا على ‪ %15‬من مجايل ا‬
‫املو ف ة الو العام ‪ ،2022‬مقابل ‪ %5‬عام ‪ ،2017‬أما ابلن بة للع اق فتشعل موغو اك البنوخ اإلميإم ة حنو ‪%5‬‬
‫من مجايل موغو اك الققاو املو ي ( ‪،‬ا املواهف الع ب ة‪)2019 ،‬‬

‫نال أ ااو البنوخ اإلميااإم ة أقل من ‪ %1‬من‬ ‫أما ابلن اابة لبناص واجل يائ فتبقى الواانفة اإلميااإم ة ادو ة ح‬
‫ااو املو ا ف ة ي لبناص‪ ،‬و‪ %2‬ي اجل يائ ‪ ،‬وجتده اإليفاااهة ىل أص العام ‪ 2017‬يفااهد القإقة الواانفة اإلميااإم ة‬ ‫مجايل ا‬
‫ي املغ ع‪ ،‬أما ل ب ا فل اادهك قالوان منذ ‪ 2013‬خيو لعل البنوخ التحو ىل الواانفة اإلميااإم ة‪ ،‬لعن ا و اااو الذم ن‬
‫البنوخ من التعامل ابملنتىاك اإلميإم ة ( ‪،‬ا املواهف الع ب ة‪،‬‬ ‫أص لك مل نط بع‬ ‫هبا مل م بتنف ذ لذا القالوص‬
‫‪.)2019‬‬

‫‪ -3‬واقع استخدام صيغ املشاركات اإلسالمية يف القطاع املصريف السوداين‬

‫عد ال و اص من أب ز الفاعلني ي ال احة املال ة اإلميإم ة ل س فق ي اجلال املتعلي ابلونفة اإلميإم ة‪ ،‬ا‬
‫ي معمو اجلوال املتعلقة ابلوناعة املال ة اإلميإم ة‪ ،‬من م مي اك ومنتىاك مال ة فتلفة‪ ،‬ومالص من ال باقني ميلمة‬
‫ي اص وبع تاص‪ ،‬و عد الوح دة ي العامل الع يب اليت قامص هبذه اخلقوة‪.‬‬ ‫غال‬ ‫لمامها املو ي بشعل مامل‬

‫‪- 95 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫‪ 1-3‬تطور الصريفة اإلسالمية يف السودان‬

‫عو لشاالة الواانفة اإلميااإم ة ي ال ااو اص بشااعل فعل ىل مياانة ‪ 1977‬بتلمي ا س بنك ف واال اإلميااإم ملو‬
‫جت بة لتقب ي الوا اانفة اإلميا ااإم ة‪ ،‬أين يفا ااىط بنك ال ا ااو اص املم يم الفع ة وأبدى التمامه ابلتى بة من مإ ا مت ازاك‬
‫اليت حول عل ه البنك آلذاخ ومن أب ز مإم القالوص الذم غال هبا بنك ف ول اإلميإم ‪ :‬عفاؤه من الض ائ وقوالني‬
‫النقد ا غنل وقالوص الش اماك وأ ااب له قالوص ماا ضاامن عوين ل ة ال قابة الش ا ع ة و م اج ال يماة‪ ،‬ا أ ى حقا‬
‫ىل عوين يواص ال يماة‪ ،‬وأ ى جناح جت بة بنك ف ول اإلميإم ‪ ،‬ىل ب وز مبا هاك اثلة ممبا هة بنك التضامن اإلميإم‬
‫ااة بنوخ ميااإم ة ف ما بعد وأ ااب حىو و ائعها ال ‪ %20‬ق يبا ي ال ااوق‬ ‫د والص املبا هاك ىل أص أ ااب لناخ‬
‫أما من ‪ %50‬من ال ااوق املو ا ي ال ااو ال‪ ،‬هنا بدأك ب أمسا مبن‪ ،‬وي ماه ثوهة‬ ‫املو ا ي‪ ،‬ب نما ماص هأمسا ا يعا‬
‫البنوخ اإلميااإم ة ب زك منمماك وم مي ا اااك ميااإم ة‪ ،‬مديواص ال يماة ومنممة الدعوة اإلميااإم ة وومالة اإلكاثة اإلميااإم ة‬
‫ومجاعة الفع والاقافة اإلميا ااإم ة ويف ا اماك التىاهة اإلميا ااإم ة‪ ،‬ىل أص غال قالوص أ ا ااو ا حعام القض ا ااائ ة والذم منط‬
‫التعامل الفوائد ال بوية ي ميا ا ا اابتمرب ‪ ،1983‬فل ا ا ا ااب النمام املو ا ا ا ا ي يقوم على مقلوابك الش ا ا ا ا يعة اإلمي ا ا ا ااإم ة (مع ‪،‬‬
‫‪.)2010‬‬

‫وقد كل ي لذه امل حلة العمل ابل ا ا ا اميا ا اااك النقدية التقل دية ومل يعن للبنك املم يم ال ا ا ااو ال آل اك متعد ة‬
‫ن يك لذه امل حلة ابز واغ ة النمام املو ا ا ا ا ا ا ي‬ ‫يتعامل هبا مط البنوخ اليت عمل وفي أحعام الش ا ا ا ا ا ا يعة اإلميا ا ا ا ا ااإم ة‪ ،‬ح‬
‫ال و ال أم العمل ابلنمام اإلميإم والنمام املو ي التقل دم غنبا ىل غن ‪ ،‬ولعن بعد مينة ‪ 1990‬ت التحو للعمل‬
‫ت ااداه "قالوص نم و العمل املو ا ي" مياانة‬ ‫ابلنمام املو ا ي اإلميااإم جلم ط البنوخ ونص أمياالمة البنك املم يم‪ ،‬ح‬
‫‪ ،1991‬و لشال ا ة العل ا لل قابة الش ع ة للىهاز املو ي وبدأ التعمي ي قب ي الش يعة ي اتا املايل من مإ أتل ل‬
‫العوا ه البشا ا ية و ل يام مل املو اااهف على لش ااال ل اك هقابة يفا ا ع ة امل ة ل تعامل عملها مط عمل ا ة ال قاب ة العل ا‬
‫للبنك املم يم (الق ‪ ،2014 ،‬فحة ‪.)126‬‬

‫وي الفاة من ‪ 2005‬وحىت ‪( 2010‬ا فاق ة ال ا ا ا ا ااإم مط غنوع ال ا ا ا ا ااو اص) ت العمل ابلنمام املو ا ا ا ا ا ي امل ي وج‬
‫ولة غنوع ال ا ا ااو اص أ ا ا اابحص مل البنوخ ي مشا‬ ‫( ميا ا ااإم ي الشا ا ااما و قل دم ي اجلنوع)‪ ،‬ولعن بعد الفوا ا ااا‬
‫ال ااو اص عمل ابلنمام املو ا ي اإلميااإم ‪ ،‬ومنذ لك الوقص يفااهد اجلهاز املو ا ي ال ااو ال قوها مبنا مإ ت مإ ا‬
‫حققص لذه‬ ‫مج بنوخ وأتميا س بنوخ أم ى‪ ،‬مما مل هأرت املا الع يب لل ااو اص لإميااتاماه ي الققاو املوا ي‪ ،‬ح‬
‫البنوخ جناحا معتربا منذ لك الوقص و ىل يومنا لذا (غاميو امد‪ ،2019 ،‬فحة ‪.)10‬‬

‫‪- 96 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫وأحعام الش ا ا يعة اإلميا ااإم ة‪،‬‬ ‫ويتعوص اجلهاز املو ا ا ي ال ا ااو ال من جمموعة من البنوخ عمل مج عها وفي مبا‬
‫مما يل يم القالوص مج ط البنوخ العاملة ي ال ااو اص بعض ااوية ااندوق ااماص الو ائط املوا ا ف ة وا‪،‬ا املو اااهف ال ااو ال‪،‬‬
‫بلر عد البنوخ العاملة ي ال ا ا ااو اص ‪ 37‬مو ا ا ا فا بنهاية العام ‪ ،2019‬من ب نها ‪ 32‬بنك جتاهم نق ا ا ااو ىل‪24 :‬‬ ‫ح‬
‫افة ىل ‪5‬‬ ‫منها بنوخ مشامة (أم يشاخ ي هأرت ماله الققاو احملل وا غنل)‪ ،‬بنك حعوم واحد و‪ 7‬بنوخ أغنب ة‪،‬‬
‫بنوخ متسووة ‪ 4‬منها حعوم ة و بنك واحد مشاخ (التق ي ال نوم التاميط واخلام وص‪ ،2019 ،‬فحة ‪.)53‬‬

‫‪ 2-3‬سياسات بنك السودان املركزي يف تنظيم التعامل بصيغ التمويل اإلسالمي‬

‫أمدك ال امياك النقدية والتمويل ة الشاملة اليت دهك مينة ‪ 1999‬على ح ية البنوخ ي اميتسدام مافة الو ر‬
‫التمويل ة ماعدا ا غة املضاااهبة املقلقة‪ ،‬واميااتم العمل بذاك ال ية ي امي ااتسدام ا ر التمويل حىت مياانة ‪ ،2003‬ح‬
‫وأ ا ف ل ها ق د التمويل بوا غة امل ااة أب تىاوز ل اابة ه ا د التمويل عن م يقها ‪ ،%30‬و وا االص لذه ال ا اميااة‬
‫ت عل ف البنوخ ي لذا العام للتم ي بني الققاعاك بتحو ا ا ا ا ا ا ل ق ا ا ا ا ا ا أو وقدهه ‪ %10‬عند‬ ‫حىت عام ‪ ،2009‬ح‬
‫أو بن بة ‪ %25‬عند نويل الققاعاك ا م ى‪ ،‬ومل‬ ‫نويل الققاو ال يهاع والوناع ‪ ،‬ونويل يف ال ا وية‪ ،‬و‪،‬و ل ق‬
‫تغن الضواب املتعلقة ابميتسدام امل ااة حىت عام ‪( 2012‬عل ‪.)2014 ،‬‬

‫أما ف ما خيل ا غة املشاااهمة فقد مس البنك املم يم ال ااو ال للبنوخ ا ية ‪،‬ديد ل اابة اإل اهة وق اامة ا هابح‬
‫ب نها وبني الش ا يك‪ ،‬ومذلك منحتها ال ية ي ‪،‬ديد حوااة املضاااهع ي ال ب عند امي ااتسدام ا غة املضاااهبة املق دة‪ ،‬وت‬
‫النل على شااى ط البنوخ على اميااتسدام ا ر التمويل ا م ى ماملقاولة وا ميااتوااناو‪ ،‬و عام ‪ 2012‬ق ه بنك ال ااو اص‬
‫ا ر غديدة وبنال قدهاك املوافني‬ ‫املم يم وابلتعاوص مط ا‪،‬ا املواااهف وا ة العل ا لل قابة الش ا ع ة أص يعد مقة لتقوي‬
‫غة امل ااة الش ع ة (عل ‪.)2014 ،‬‬ ‫إلبعا يفبهة (الووهية) ناما من‬

‫وقد أمدك ال ا اميااة النقدية والتمويل ة على قل ل ا عتما على ا غة امل ااة ي التمويل املو ا ي با يتىاوز‬
‫ر التمويل ا م ى‪ ،‬واخذك مجلة من التدابن لتحق ي لذا ا دف‪ ،‬مما ح بنك ال و اص املم يم ي‬ ‫‪ %30‬و شى ط‬
‫ميا ا امي ااا ه التمويل ة للعام ‪ 2016‬البنوخ اإلمي ااإم ة على التومي ااط ي امي ااتسدام ا ا غة املش اااهمة ي نويل عمإئها ويف ااىعها‬
‫ر التمويل اإلميإم ة مال "ال لو وال لو املوازم واملقاولة واإلغاهة وا ميتوناو وامل ياهعة (عا و‪،‬‬ ‫على فع ل واميتسدام‬
‫‪.)2017‬‬

‫‪- 97 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫‪ 3-3‬قراء حتليلية لواقع استخدام صيغ املشاركات يف النظام املصريف السوداين‬

‫ي لذا اجلال مي ا تو ع ض جمموعة من ا حوااائ اك حو ل ا اميااتسدام ا ر التمويل اإلميااإم ي الققاو‬

‫املوا ا ي اإلمي ااإم ال ا اوا ل بش ااعل عام والام ي على ا ا ر املشا اماك املنحوا ا ة ي ا ا غيت املض اااهبة واملش اااهمة بش ااعل‬
‫ماا‪ ،‬اعتما ا على قاهي البنك املم يم ال و ال‪.‬‬

‫ر التمويل اإلميإم ي البنوخ ال و ال ة للفاة (‪)2017-2007‬‬ ‫اميتسدام فتلف‬ ‫اجلدول ‪ :-1-‬ل‬

‫ل بة م وية (‪)%‬‬

‫صيغ‬ ‫االستصناع القرض‬ ‫اإلجار‬ ‫املقاولة‬ ‫السلم‬ ‫املراحبة‬ ‫املضاربة‬ ‫املشاركة‬ ‫السنة‬
‫أخرى‬ ‫احلسن‬

‫‪24.3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪58.1‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪*25.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪46.9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪2008‬‬
‫*‬
‫‪*22.3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪52.3‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪2009‬‬
‫*‬
‫‪16.4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪54.7‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪16.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪61.4‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪49.9‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪15.5‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪53.2‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪14.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪52.2‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪17.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪49.8‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪17.7‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪46.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪9.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪18.34‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪12.95‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪57.32‬‬ ‫‪6.46‬‬ ‫‪10.32‬‬ ‫املتوسط‬

‫املصدر‪ :‬من عدا الباحاني اب عتما على قاهي بنك ال و اص املم يم للفاة ‪.2017-2007‬‬

‫‪- 98 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫من مإ اجلدو أعإه يتض غل ا عف اميتسدام التمويل بو ر املشاهماك ي البنوخ اإلميإم ة ي ال و اص‬
‫ي الفاة املمتدة من ‪ 2007‬ىل كاية ‪ ،2017‬ا أص متومي ا م ااا ة ا غة املض اااهبة من مجايل التمويل املقدم مل يتعدى‬
‫ل اابة ‪ ،%10‬ومذلك ا م ابلن اابة لو ا غة املضاااهبة اليت بلر متومي ا قب قها ي فاة الدهاميااة ‪ %6.46‬فق ي املقابل‬
‫جند أص التمويإك املمنوحة عن م يي ا ا غة امل ااة ‪،‬مى ابلو ااة ا مرب أين و االص ل اابة مإ فاة الدهامي ااة معد‬
‫‪ ، %57.32‬هكو أتم د ال ا ا ا ا امي ا ا ااة النقدية والتمويل ة لبنك ال ا ا ااو اص املم يم على قل ل ا عتما على ا ا ا ا غة امل ااة ي‬
‫ععس لك ناما‪.‬‬ ‫أص الواقط التقب ق و‬ ‫ر التمويل ا م ى‪،‬‬ ‫التمويل املو ي با يتىاوز ‪ %30‬و شى ط‬

‫الو ر التمويل ة مإ عام ‪ 2018‬و‪.2019‬‬ ‫دفي التمويل املو ي ابلعملة احملل ة ح‬ ‫وف ما يل غدو يو‬

‫الو ر التمويل ة مإ مينيت ‪ 2018‬و ‪2019‬‬ ‫اجلدول ‪ :-2-‬وزيط التمويل املو ي ح‬

‫مل وص غ نه ميو ال‬
‫املسامهة ت‪%‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫املسامهة ت‪%‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫الصيغة‬
‫‪61.1‬‬ ‫‪159,010.4‬‬ ‫‪54.4‬‬ ‫‪78,705.3‬‬ ‫املراحبة‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪20,322.0‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪26,417.8‬‬ ‫املقاولة‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪10,472.7‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪7,560.3‬‬ ‫املضاربة‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪13,042.4‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪9,196.5‬‬ ‫املشاركة‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪4,112.0‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪2,030.2‬‬ ‫السلم‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪929.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪1,058.2‬‬ ‫اإلجار‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪4,521.1‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪1,114.7‬‬ ‫اإلستصناع‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪544.0‬‬ ‫القرض احلسن‬
‫‪118.2‬‬ ‫‪47,315.6‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪18,059.30‬‬ ‫صيغ أخرى‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪260,206.8‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪144.686.2‬‬ ‫إمجايل التمويل‬
‫املصدر‪ :‬التق ي التاميط واخلم وص‪ ،‬بنك ال و اص املم يم‪ ،2019 ،‬فحة ‪.62‬‬

‫من مإ اجلدو هقو ‪ 02‬لإحظ أص التمويل املمنوح من م ف البنوخ ال ا ا ا ا ا ا ااو ال ة ماص أكلبه عن م يي ا ا ا ا ا ا ا غة‬
‫امل ااة مال ال اانواك ال ااابقة‪ ،‬ح بلغص م ااا تها مياانة ‪ 2019‬مام قده ب ا ا ا ا ا ا ا ا ‪ % 61.1‬من مجايل التمويل املقدم من‬
‫‪- 99 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫بلغص ل ا ا ا ا ا ا اابتها ‪ .% 54.4‬فبال كو من وف فتلف‬ ‫م ف الققاو املو ا ا ا ا ا ا ا ي‪ ،‬أين ع فص زاي ة مقاهلة بعام ‪ 2018‬ح‬
‫أله يتو التوغه واإلقبا على ا ا ا ا ا غة امل ااة املوغهة لتمويل ا مي ا ا ا ا ااتهإم‬ ‫الو ا ا ا ا ا ر على م ا ا ا ا ااتوى البنوخ ال ا ا ا ا ااو ال ة‬
‫لة غدا مقاهلة‬ ‫م ا تها ي التمويل‬ ‫وا ميتغإيل بعا ة ‪ ،‬أما ابلن بة للو ر القائمة على املشاهماك فنإحظ أص ل‬
‫مالص ل ا اابة م ا ااا ة ا ا غة املضا اااهبة من مجايل التمويل املقدم ل ا اانة ‪ 2018‬على التوايل ‪%5.2‬‬ ‫ابمل ااة ما ا ااة‪ ،‬ح‬
‫واخنفضااص مياانة ‪ 2019‬لتواال ‪ %4.0‬فق ‪ ،‬ومذللك ا م ابلن اابة لو ا غة املشاااهمة واليت ع فص م ااا تها ل ا م ى‬
‫اخنفا ا من ‪ %6.4‬مينة ‪ 2018‬ىل ‪.%5.0‬‬
‫وبتايل عن القو أص ميا اميا اك بنك ال ااو اص املم يم ا ا فة لتوميا ط اميااتسدام ا ر املشاااهماك ما ااة لك اليت‬
‫نل ا احة على لك مال ما غال مي اانة ‪ ،2016‬مل لقى م امي ااتىابة من م ف البنوخ ومن لنا عن الت اااؤ حو‬
‫أميباع وغه أو فض ل البنوخ ومذلك العمإل لو غة امل ااة بشعل ماا و كفا الو ر ا م ى‪.‬‬
‫‪ 4-3‬تقييم واقع استخدام صيغ املشاركات يف القطاع املصريف السوداين‬

‫من مإ ما غال ي اجلال التقب ق يتضا ا ا ا لنا أص البنوخ العاملة ي ال ا ا ااو اص فض ا ا اال التوغه للتمويل عن‬
‫م يي الو ا ر القائمة على الدين التىاهم بشااعل عام وامل ااة بشااعل ماا‪ ،‬ولذا ا م ل س ي ال ااو اص فح ا و ا‬
‫ي العان من البلداص اليت نش ا ا ف ها الو ا ا ف ة اإلميا ااإم ة‪ ،‬أين ا ااو ف ه ا ا ر املدايناك على النشا اااط التمويل للبنوخ‬
‫اإلمي ااإم ة على ح اااع الو ا ر القائمة على املش اااهمة‪ ،‬لعن من املف وض أص قب ي لذا ا مي االوع ي ال ااو اص يعوص‬
‫توف أ إ على قوالني و ش يعاك نمو العمل بال لذه الو ر‪.‬‬ ‫مال قب قه ي بلداص أم ى واليت قد‬
‫وبتايل عن القو أص ال ااب ي فض ا ل ا ر املدايناك ي غط ل ااهولة غ الاك نف ذلا و قو ا مدة قب قها‬
‫وف البنوخ على غهاز اهم ا ااسو ومربة ي عدة جما ك‬ ‫و ا ااماص عائدلا‪ ،‬على ععس ا ا ر املشا اااهماك اليت تقل‬
‫ماحملامياابة واإل اهة والقوالني حىت يتمعن من هاميااة اجلدوى ا قتوااا ية للمشاااهيط املقدمة من م ف العمإل‪ .‬مما يتقل‬
‫يعوص هأرت‬ ‫نف ذلا مدى زمين مويل هنا وغه لتمويل اإلميا ا ا ا ا ا ااتاماه مويل ا غل‪ ،‬و ه فاو معد املسام ة ف ها ا‬
‫ما املشا ا ا ا وو ‪،‬ص اهة العم ل ي كال ا حوا ‪ ،‬ا يدفط البنك لتقل ل املسام ‪ ،‬على ععس ا ا ا ا ر املدايناك ح‬
‫إبمعاله أص يشاط ماانك‪.‬‬
‫خامتة‪:‬‬
‫من مإ ما غال ي الدهامي ا ااة حو واقط امي ا ااتسدام ا ا ر املش ا اااهماك اإلمي ا ااإم ة ي الققاو املو ا ا ي ال ا ااو ال‬
‫ملوص الدهامية ىل جمموعة من النتائج عن لس وها ما يت‪:‬‬

‫‪- 100 -‬‬

‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫اليت يقوم عل ه التمويل اإلميااإم ي فتلف جما ه‪ ،‬ح‬ ‫‪ -‬يعد مبدأ املشاااهمة ي ال ب واخل اااهة من ألو املبا‬
‫يب مف‬ ‫يعترب ا ميا ااارت واملنقلي الفع م للوا اانفة اإلميا ااإم ة الذم يضا اامن العدالة ي وزيط ا موا ا‬
‫على ح اع م ف آم ؛‬
‫ر املشاهماك على العديد من امل يااي اليت عن من مإ ا وفن الدعو الإزم لتحق ي التنم ة‬ ‫‪ -‬توف‬
‫ا قتوا ية ومذلك وفن ا ميتق اه املايل وا قتوا م لم ا ه بامها الوث ي اب قتوا الق ق وبعدلا عن‬
‫املعامإك الو ة اليت كالبا ما ت ب ي حدوك امتإ ك مال ة؛‬
‫‪ -‬عترب ال و اص من البلداص اليت يت ط ف ها مانا لقاق عمل الو ف ة اإلميإم ة ومنتىاهتا خبإف و ع ب ة أم ى‬
‫ر‬ ‫أص وف الب ة املناميبة لعمل البنوخ اإلميإم ة مياعد ي قب ي فتلف‬ ‫اليت جند ف ها منتىاك ادو ة‪ ،‬ح‬
‫التمويل؛‬
‫غة‬ ‫‪ -‬ابل كو من نوو الو ر و عد لا ف ا ص معمو البنوخ العاملة ي ال و اص تىه بدهغة مبنة للتمويل عن م يي‬
‫ر املشاهماك ملا نقوم عل ها من فام عديدة وعدم قدهة لذه ا منة على اههتا؛‬ ‫امل ااة‪ ،‬وجتن‬
‫‪ -‬عد ااعوبة املتابعة وامل اقبة لعمل اك التمويل ابلوا ر املشاااهماك من ألو التحدايك اليت واغه قب قها ي البنوخ‬
‫اإلميااإم ة ا يوااع من عم لة ثباك التقواان والتعدم ص وغد ااف ىل لك عدم القدهة على ‪،‬ديد ال ب‬
‫املتوقط من العمل ة التمويل ة؛‬
‫عن ‪،‬م ل البنوخ اإلميإم ة امل ول ة ماملة ي التوغه حنو قب ي الو ر القائمة على الدين التىاهم فعمإل‬ ‫‪-‬‬
‫البنوخ مذلك يفضالوص ا ر املدايناك على ا ر املشااهماك لذا من غهة‪ ،‬ومن غهة ام ى ع يوفهو على مل‬
‫ح اابك ا ميتاماه لعدم قبلهو معال ة وقوو اخل اهة ي املشاهيط اليت يدملوص يفمال ف ها‪.‬‬
‫التو اك اليت من يفلهنا‬ ‫بع‬ ‫توصيات الدراسة‪ :‬على ول النتائج اليت ت التو ل ل ها ي الدهامية عن و‬
‫الد من التحدايك والنقائل اليت واغه التمويل بو ا ا ا ا ر املش ا ا ا اااهماك ي النمام املو ا ا ا ا ي اإلمي ا ا ا ااإم واخا اإلغ الاك‬
‫العف لة بعاجلتها‪:‬‬

‫‪ -‬جي على املهندميا ا ااني املالني املستوا ا ااني ي قوي املنتىاك املال ة اإلميا ا ااإم ة العمل على جيا حلو منقق ة‬
‫اهة املسام با‬ ‫ويفا ا ع ة للمش ااامل اليت واغه قب ي ا ا ر املش اااهماك ي البنوخ اإلمي ااإم ة‪ ،‬ما ااة ي غال‬
‫جيعل لذه الو ر أما م ولة ي التقب ي على أهض الواقط ؛‬

‫‪- 101 -‬‬

‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫‪ -‬عا ة التوازص ي الفع ا قتوا م للعاملني واملتعاملني ي النمام املو ي و مي خ القناعة ابملفال و والتقب قاك‬
‫املو ف ة اإلميإم ة‪،‬‬

‫‪ -‬على البنوخ ال ا ا ا ااو ال ة ا لتمام أما ابلو ا ا ا ا ر اليت خدم اتا ك ا قتوا ا ا ااا ية ال وية ي البإ على هأميا ا ا ااها‬
‫فع ل ا ا ا ر املش ا اااهمة ي ا لتاج ال يهاع واليت تمايف ا ااى‬ ‫الققاو ال يهاع الذم لمى ابلتمام ابلر ا ي ا ااتوغ‬
‫أما مط مب عة الققاو؛‬

‫‪ -‬لشا الوع أب ة مبدأ املشاااهمة ومعالتها ي التمويل اإلميااإم ‪ ،‬مط ا وهة ميا خ القناعة لدى العمإل ببدأ‬
‫ينبغ أ يو ا ا ا اانف مسق و ‪،‬دم و ا لو مربه‬ ‫ال ب واخل ا ا ا اااهة ي املعامإك املو ا ا ا ا ف ة اإلميا ا ا ااإم ة‪ ،‬ا‬
‫الوو على ال ب ‪.‬‬

‫‪- 102 -‬‬

‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬
 ‫صيغ التمويل التشاركي بني املنطلق الفكري والتطبيق الفعلي – دراسة تقييمية لواقع تطبيق صيغ املشاركات يف القطاع املصريف‬
‫السودان‪-‬‬

‫قا(مة املراجع‬

‫ا ا ا ا ا ا ا ر التمويل اإلميا ا ا ا ا ا ااإم وعإقتها بع اه مفاية هأرت املا‬ ‫‪ -1‬أبو ا م د‪ ،‬موميا ا ا ا ا ا ااى عم مباهخ‪ ،)2008( ،‬فام‬
‫للمو ا ا ا ا اااهف من مإ مع اه ابز ‪ ،‬أم وحة متوهاه خو ا ا ا ا اال مو ا ا ا ا اااهف مي ا ا ا ا ااإم ة‪ .‬ا ما ة الع ب ة للعلوم املال ة‬
‫واملو ف ة‪ ،‬ا ه ص‪.‬‬
‫‪، -2‬ا املواهف الع ب ة‪ .)2019(،‬اتهيخ ا ميا ا ‪ ،2021 ,01 30‬من‪:‬‬
‫‪http://www.uabonline.org/ar/research/banking‬‬
‫‪ -3‬ابميو‪ ،‬عام ‪ 04( ،‬غواص ‪ .)2016‬وميائل فع ل مبدأ املشاهمة ي املواهف اإلميإم ة‪ ،‬اتهيخ ا ميا ا ‪،02 ،10‬‬
‫‪ ،2021‬من م يي اإلميإم‪/https://ar.islamway.net/article :‬‬
‫‪ -4‬بنك ال و اص املم يم‪ ،)2019( ،‬التق ي ال نوم التاميط واخلام وص‪.‬‬
‫‪ -5‬غاميا ااو امد‪ ،‬أمسال‪ ،)2019( ،‬الدوه التمويل للموا اااهف اإلميا ااإم ة ي ‪،‬ق ي ألداف التنم ة امل ا ااتدامة‪ -‬جتاهع‬
‫ع ب ا ااة فتا اااهة مط اإليفا ا ا ا ا ا ا ا اااهة ىل الع اق‪،Route Educational & Social Science Journal ،‬‬
‫‪Volume 6(6).‬‬
‫‪ -6‬ح ي م‪ ،‬عبد الغال و ق ا ا ا ا ااو ‪ ،‬أمني‪ ،)2017( ،‬القب عة التنموية لو ا ا ا ا ا ر التمويل وا مي ا ا ا ا ااتاماه القائمة على مفهوم‬
‫امللع ة ابلبنوخ اإلميإم ة‪ ،‬جملة ال اي ة قتوا ايك ا عما ‪ ،‬اتلد ‪( ،3‬و‪ ،)2‬ا‪ .‬ا ‪.76-63‬‬
‫‪ -7‬مواولة‪ ،‬أسد ميل ماص‪ ،)2007( ،‬املواهف اإلميإم ة‪ ،‬ط‪ .1‬اهبد‪ :‬عامل العا الدياة‪.‬‬
‫‪ -8‬مسنة‪ ،‬ح بة‪ .)2016( ،‬اإل إحاك املال ة املعا ة و وه الونفة اإلميإم ة‪ ،‬أم وحة متوهاه مقدمة لن ل متوهاه‬
‫علوم ي ا قتوا واإل اهة‪ ،‬خول بنوخ ميإم ة‪ ،‬مل ة ا قتوا واإل اهة غامعة ا من عبد القا ه للعلوم اإلميإم ة‬
‫ق نق نة‪ ،‬اجل يائ ‪.‬‬
‫‪ -9‬يفااحا ة‪ ،‬امد موميااى‪ ،)2011( ،‬مدى جناعة البنوخ اإلميااإم ة و غلغلها ي ا قتوااا الفل ااق ين‪ .‬أم وحة متوهاه‪،‬‬
‫مل ة الدهامياك العل ا‪ ،‬غامعة لولندا ال ة‪ ،‬لام‪.‬‬
‫‪ -10‬يفا ااهاع‪ ،‬أسد‪ .‬الع يع يم‪ ،‬ميا ااع د‪ ،)2012( ،‬ا اهة البنوخ ا ميا ااإم ة ‪ ،‬ط‪ .1‬عماص‪ ،‬ا ه ص‪ :‬اه النفائس للنش ا ا‬
‫والتوزيط‪.‬‬
‫‪ -11‬الق ‪ ،‬عبد املنعو امد‪ ،)2014( ،‬م اااه التى بة ال ااو ال ة ي قب ي النمام املو ا ي اإلميااإم ( ‪- 1997‬‬
‫‪ ،)2012‬جملة الش يعة وا قتوا ‪ ،‬اتلد ‪ ،3‬العد ‪ ،‬ا ا ‪.182-115‬‬

‫‪- 103 -‬‬

‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
 ‫فطيمة الزهراء فنازي‪ ،‬زبري عياش‬

‫‪ -12‬عا و‪ ،‬مساع ل‪ 28( ،‬غالف ‪ .)2017‬الونفة اإلميإم ة يا قل دية ومل وام امل حلة الال ة البح عن‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ار ناويالا ا ا ااة غ ا ا اادي ا ا اادة‪ .‬ت ا مي ا ا ا ا ا ا ااا ا مان ‪https://ara.alrakoba.net/news-action-show-id-‬‬
‫‪.262711.htm‬‬
‫‪ -13‬الع ايب‪ ،‬موا ا ا ا ا ا ااقفى‪ ،‬وم وب ا‪ ،‬لذي ‪( ،‬أو ‪ ،)2019 ،‬وه البنوخ اإلميا ا ا ا ا ا ااإم ة ي نويل الققاو ال يهاع ‪ -‬جت بة‬
‫ال و اص أ و غا‪ ،-‬جملة البشائ ا قتوا ية‪ ،‬اتلد ‪( ،5‬و‪ ،)2‬ا‪ .‬ا ‪.300-279‬‬
‫‪ -14‬عل ‪ ،‬أسد جمذوع أسد‪ 13( ،‬ي اامرب ‪ ،)2014‬التمويل املو ا ي اإلميااإم بني ا ر املشاااهماك املدايناك‪،‬‬
‫ت ا ميا ا من ا قتوا اإلميإم ‪https://www.aliqtisadalislami.net :‬‬
‫‪ -15‬ع اش‪ ،‬زبن ع اش‪ ،‬بومع ية‪ ،‬آمنة‪ ،‬و فنازم‪ ،‬فق مة ال يل ال ‪( ،‬غواص‪ ،)2020 ،‬ق و م ا ا ااا ة البنوخ اإلميا ا ااإم ة‬
‫النايف ااقة ي اجل يائ ي نويل ا مي ااتاماه الومين ‪ -‬هامي ااة حالة بنع الربمة وال ااإم‪ .-‬جملة املنهل ا قتو ااا م‪ ،‬اتلد‬
‫‪( ،03‬و ‪ ،)1‬ا ا ‪.182-165‬‬
‫مع ‪ ،‬ح ا اان‪ ،)2010( ،‬جت بة ال ا ااو اص ي املوا اااهف اإلميا ااإم ة‪ .‬اتهيخ ا مي ا ااا ا ‪ ،2021 ،01 ،30‬من‬ ‫‪-16‬‬
‫موميوعة التوث ي الشامل‪.http://tawtheegonline.com/vb/showthread.php?t=11858 :‬‬
‫‪ -17‬الوا م‪ ،‬امو ح ا ااني‪ .‬مسحاص‪ ،‬امد ح ا ااني‪ ،)2007( ،‬املوا اااهف اإلميا ااإم ة‪ ،‬ا ميا ااس النم ية والتقب قاك‬
‫العمل ة‪.‬ط‪ ،1‬عماص‪ :‬اه امل نة للنش والتوزيط‪.‬‬
‫‪18- Audil Khaki ،Mohiuddin Sangmi. (2011). Islamic Banking: Concept and‬‬
‫‪Methodology. https://www.researchgate.net/‬‬
‫‪19- Islamic Financial Serviced Board. (2020). Islamic Financial Services Industry‬‬
‫‪Stability Report. Kuala Lumpur: Islamic Financial Serviced Board.‬‬
‫‪20- Talha Mohamed Rahma Al Siddig. (2017). Islamic financing formulas and their‬‬
‫‪ .‬المجلة الدولية للعلوم اإلسنانسنية واجاتممنيية‪( ،‬ع‪role in economic development .)1‬‬

‫‪- 104 -‬‬

‫اجمللد ‪ ،07‬العدد ‪ ،03‬ديسمرب ‪2021‬‬