Professional Documents
Culture Documents
فتاوى يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة
فتاوى يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة
ـ شخص استثمر ماله في شركة استثمارية تجارية بمبلغ 5آAف ريال ،ولديه ضمانات على هذا ا4ال
وكذالك لديه شيكات شهرية ،ولديه أرباح مستقرة بمبلغ 100ريال في كل شهر ،فكيف تكون الزكاة على
هذه الحالة هل على الشركة أم على ا4ستثمر؟
ولو كان هنالك كسب غير مشروع فإن عليه أن يرده إلى صاحب الحق ،ثم بعد ذلك يزكي ما بقي عنده وا„
تعالى اعلم.
اس َوبَي‹ن َ ٍ
ات ‹م َن ا ْل ُه َدى َوا ْلفُ ْر َق ِ
ان« وقال ضا َن ا •ل ِذي أُن ِز َل ِف ِ
يه ا ْل ُق ْرآ ُن ُه ًدى ‹للن • ِ »ش ْه ُر َر َم َـ في قوله تعالىَ :
ار َك ٍة« هل كان القرآن يتنزل في ٍ ِ ِ ِ
تعالى» :إِن•ا أَنْزَ ْلنَاهُ في َليْ َلة ا ْل َق ْد ِر« وقوله تعالى» :إِن•ا أَنزَ ْلنَاهُ في َليْ َلة •مبَ َ
شهر رمضان ،وتحديدا في ليلة القدر؟
ا4قصود من هذه ا•يات الكريمة مع العلم أن القرآن الكريم نزل على الرسول صلى ا„ عليه وسلـم منجما
مدة بعثته كiم hهل العلم ،وأشهر قول zفي ا4سألة هو أن ا4قصود بما جاء في ا•يات الثiث ،فقد أنزله
ا„ تبارك وتعالى تكريما وتشريفا لهذا الكتاب الكريم الخاتم إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم كان ينزل
جبريل على رسول ا„ صلى ا„ عليه وسلـم بالقرآن منجما حسب الوقائع واhحداث ،هذا هو القول اhول،
وهذا القول منسوب إلى ابن عباس ،وفي رواية اjمام الربيع نجد أن ابن عباس يرفعه إلى الرسول صلى
ا„ عليه وسلـم ،وفي مصادر أخرى اشتهر أنه موقوف على ابن عباس ،لكن نظر عدد من الفقهاء
وا4حدث ،zأن مثل ذلك Aيمكن أن يكون ناشئا عن رأي hنه أمر غيبي سماوي ،وأن يسمي ابن عباس بيت
العزة في السماء الدنيا فأنا يحصل له ذلك ما لم يكن قد سمعه من الرسول صلى ا„ عليه وسلـم ،وهو قول
كثير من العلماء ،بل إن أكثر العلماء يقولون به.
القول الثاني هو أن ابتداء نزول القرآن كان في رمضان واختلفوا في تحديد هذه الليلة ،فمنهم من قال إنه
وهناك قول ثالث وإن كان Aمانع من ذكره ،وهو أن ا„ تبارك وتعالى كان ينزل في كل عام ما سينزل
منجما على رسول ا„ صلى ا„ عليه وسلـم ذلك العام فكان ينزله في رمضان في ليلة القدر ،وهنا في هذا
القول الثالث والثاني صار الخiف أيضا في كم تنزل على رسل ا„ صلى ا„ عليه وسلـم بناء على
خiفهم في مكثه في مكة ا4كرمة وما ترتب عليه من حساب مدة بعثته عليه الصiة والسiم ،لكن في القول
اhول والقول الثاني ما يدفع هذا الغموض واAلتباس من تعارض في اhدلة الشرعية وا„ تعالى أعلم.
ـ في قوله تعالىَ » :و إِن ‹من َق ْريَ ٍة إِ • Aنَ ْح ُن ُم ْهلِ ُكو َها َقبْ َل َي ْوم ِ ا ْل ِق َيا َم ِة أ َ ْو ُم َعذ‹ ُبو َها َعذَا ًبا َ
ش ِدي ًدا َكا َن ذَلِ َك ِفي
ورا« هل اjهiك هنا على اjطiق أم ل—ية تفسير آخر؟ سطُ ً ا ْل ِكت َ ِ
اب َم ْ
ا4قصود با•ية الكريمة الوعيد hهل القرى الظا z4ا4عرض zعن اAستجابة 4ا يدعوهم إليه رسولهم ،فيفهم
هذا من السياق ،فإن السياق قبل هذه ا•ية الكريمة يتحدث عن ا4شرك zومعاندتهم للرسول صلى ا„ عليه
وسلـم ،لتأتي بعد ذلك هذه ا•ية الكريمة وهي تحمل وعيدا شديدا لهم ،وهذا الوعيد باjهiك أو بالعذاب
يحمل على صورت :zإما باAستئصال أي اjهiك التام ،أو بالعذاب وا4قصود به اjذAل والقهر بتغلب
ش ِدي ًدا َكا َن ا4ؤمن zعليهم ،وقوله تعالىَ » :و إِن ‹من َق ْريَ ٍة إِ • Aنَ ْح ُن ُم ْهلِ ُكو َها َقبْ َل يَ ْوم ِ ا ْل ِقيَا َم ِة أ َ ْو ُم َعذ‹بُو َها َعذَابًا َ
ورا« أي وإن من قرية مثل قريتك ،فهو يعرض بهم ويتوعدهم أنه إما أن يصيبهم ما سطُ ً ذَلِ َك ِفي ا ْل ِكت َ ِ
اب َم ْ
أصاب اhمم قبلهم من من استأصلوا وأبيدوا ،أو أن يتغلب عليهم الرسول ومن معه من ا4ؤمن zممن
استجابوا له فتصيبهم الذلة والهوان بانتصار ا4سلم zعليهم ،يؤكد هذا أننا نجد في كتاب ا„ تبارك
صلِ ُحونَ« وقال في القصصَ » :و َما ُكن•ا وتعالى في سورة هودَ » :و َما َكا َن َرب• َك لِيُ ْهلِ َك ا ْل ُق َرى ِبظُ ْلم ٍ َوأ َ ْه ُل َها ُم ْ
ُم ْهلِ ِكي ا ْل ُق َرى إَِ Aوأ َ ْه ُل َها ظَ ِاُ4ونَ« وا4قصود بالقرية هم أهل القرية الذين يعرضون ويعاندون ويتنكبون
طريق الدين ،فا„ تعالى يتوعدهم باjهiك أو بالعذاب ،أما أولئك الذين استجابوا وأصلحوا فإن كتاب ا„
عز وجل ناطق أنه Aيسري عليهم هذا الوعيد ،وا„ تعالى أعلم.