You are on page 1of 47

‫متشابهات القرآن‬

‫إصدار ‪1,2‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني‪ ،‬سيدان حممد‬
‫وعلى آله وصحبه أمجعني‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫فهذه مذكرة كنت قد مجعتها عرب سنني مضت من خمتلف الكتب وصفحات‬
‫اإلنرتنت اليت تعتين مبتشابه اآلايت‪.‬‬
‫وقبل أن أتركك أخي القاريء مع املذكرة‪ ،‬أحب أن أنبه على أمور‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن التشابه لدى احلفاظ أمر نسيب‪ ،‬فقد تكون آية تشبه آية وحيتاج احلافظ‬
‫فيها إىل ضابط‪ ،‬وال يرى حافظ آخر هذا األمر‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أن الضوابط ختتلف من حافظ آلخر‪ ،‬فبينما يرى أحدهم أن ربط اآلية ابسم‬
‫السورة مناسب‪ ،‬يراه آخر أنه يزيد االلتباس وال يزيله‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬صدرت هذه املذكرة مبجموعة من الضوابط اليت حتتاج إىل شرح وتفصيل‪،‬‬
‫مث تلى ذلك تقسيم الضوابط حسب سور القرآن الكرمي‪ ،‬وقد ذكرت يف كل سورة‬
‫اآلايت املتشاهبة مع السور األخرى‪ ،‬وضابطا إلزالة التشابه‪ ،‬وكررت ذلك يف كل‬
‫موضع فيه التشابه‪ ،‬وبذلك ال حيتاج القاريء إال االطالع على ضوابط السورة‪،‬‬
‫دون احلاجة إىل عقد مقارنة بينها وبني السور األخرى‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬إذا رأيت خلال أو زايدة فال تبخل مبراسليت على اإلمييل‪:‬‬
‫‪aabumoosa@gmail.com‬‬
‫وهللا أسأل أن جيعل هذا العمل خالصا لوجهه الكرمي‪ ،‬إنه جواد كرمي‪.‬‬

‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪1‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫متشابهات القرآن‬
‫إصدار ‪1,2‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني‪ ،‬سيدان حممد‬
‫وعلى آله وصحبه أمجعني‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫فهذه مذكرة كنت قد مجعتها عرب سنني مضت من خمتلف الكتب وصفحات‬
‫اإلنرتنت اليت تعتين مبتشابه اآلايت‪.‬‬
‫وقبل أن أتركك أخي القاريء مع املذكرة‪ ،‬أحب أن أنبه على أمور‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن التشابه لدى احلفاظ أمر نسيب‪ ،‬فقد تكون آية تشبه آية وحيتاج احلافظ‬
‫فيها إىل ضابط‪ ،‬وال يرى حافظ آخر هذا األمر‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أن الضوابط ختتلف من حافظ آلخر‪ ،‬فبينما يرى أحدهم أن ربط اآلية ابسم‬
‫السورة مناسب‪ ،‬يراه آخر أنه يزيد االلتباس وال يزيله‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬صدرت هذه املذكرة مبجموعة من الضوابط اليت حتتاج إىل شرح وتفصيل‪،‬‬
‫مث تلى ذلك تقسيم الضوابط حسب سور القرآن الكرمي‪ ،‬وقد ذكرت يف كل سورة‬
‫اآلايت املتشاهبة مع السور األخرى‪ ،‬وضابطا إلزالة التشابه‪ ،‬وكررت ذلك يف كل‬
‫موضع فيه التشابه‪ ،‬وبذلك ال حيتاج القاريء إال االطالع على ضوابط السورة‪،‬‬
‫دون احلاجة إىل عقد مقارنة بينها وبني السور األخرى‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬إذا رأيت خلال أو زايدة فال تبخل مبراسليت على اإلمييل‪:‬‬
‫‪aabumoosa@gmail.com‬‬
‫وهللا أسأل أن جيعل هذا العمل خالصا لوجهه الكرمي‪ ،‬إنه جواد كرمي‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫قواعد عامة‬

‫النص‬ ‫اآلية‬
‫مجيع ما يف القرآن {خيتص برمحته من يشاء وهللا ذو الفضل العظيم}‪.‬‬ ‫وهللا ذو الفضل العظيم ‪/‬‬
‫أما ما يشبه {ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء}‪ ،‬فتتمتها {وهللا ذو الفضل العظيم} ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫وهللا واسع عليم‬
‫‪ -1‬آل عمران {وال تؤمنوا إال ملن تبع دينكم ‪ ....‬قل إن الفضل بيد هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫‪ -2‬املائدة {اي أيها الذين آمنوا من يرتد منكم ‪ ...‬ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫ما عدا ذلك يف القرآن {وهللا واسع عليم} إال آيةة يف األنفاال {اي أيهةا الةذين آمنةوا إن تتقةوا هللا جيعةل لكةم فرقةاان ويكفةر عةنكم سةي اتكم‬
‫ويغفر لكم وهللا ذو الفضل العظيم}‬
‫يف طبعة اجملمع للمصحف تتقدم دائما (نفعا) على (ضرا) يف الوجه األمين‪ ،‬و(ضرا) على (نفعا) يف الوجه األيسر‪.‬‬ ‫نفعا وال ضرا‪/‬‬
‫فالنون يف (نافعا) مع النون يف أميان ‪ .‬والراء يف (ضرا) مع الراء يف أيسر ‪.‬‬ ‫ضرا وال نفعا‬
‫مثال ‪{ :‬قل أتعبدون من دون هللا ما ال ميلك لكم ضرا وال نفعا} (‪ )76‬سورة املائدة الوجه األيسر‪ ،‬وقوله {قل ال أملك لنفسي نفعاا وال‬
‫ضرا إال ما شاء هللا} (‪ )188‬سورة األعراف يف الوجه األمين ‪.‬‬
‫أما الضر والنفع بصيغة الفعل مثل {ينفعكم} وحنوها فهي على القاعدة السابقة ويستثىن منها أشياء واضحة ال داعي لذكرها‪ ،‬لكن اليت‬
‫قةةد تشةةكل وجيةةب أن حتفةةظ أنةةه يسةةتثىن منهةةا آيةةة الفرقااان {ويعبةةدون مةةن دون هللا مةةا ال يةةنفعهم وال يضةةرهم وكةةان الكةةافر علةةى ربةةه هة ا}‬
‫سورة الفرقان – ‪55‬‬
‫ورد قوله {من يف السماوات ومن يف األرض} يف أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫من يف السماوات و(من يف)‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {أال إن هلل من يف السماوات ومن يف األرض وما يتبع الذين يدعون من دون هللا شركاء}‬ ‫األرض‬
‫‪ -2‬احلج‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسجد له من يف السماوات ومن يف األرض والشمس والقمر}‬
‫‪ -3‬النمل‪ ،‬يف قوله {ويوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫‪ -4‬الزمر‪ ،‬يف قوله {ونفخ يف الصور فصعق من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫واملواضع اليت تشتبه هي السابقة مع موضعني جاءا بلفظ {من يف السماوات واألرض}‪ ،‬ومها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرعد‪ ،‬يف قوله {وهلل يسجد من يف السماوات واألرض طوعا وكرها}‬
‫‪ -2‬النور‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسبح له من يف السماوات واألرض والط صافات}‬
‫فامجع املواضع اليت فيها {من يف السماوات ومن يف األرض} يف قولك ‪ :‬حج يونس فوجد زمرا من النمل‬
‫يف مجيااع القاارآن {ذلااه هااو الفااوز العظةةيم} يف الوجةةه األيساار فقةط‪ ،‬ويسةةتثىن مةةن ذلةةك سةةورة احلديااد‪ ،‬قةال هللا تعةةاىل {يةةوم تةةرى املةةؤمنني‬ ‫ذلك الفوز ‪/‬‬
‫واملؤمنات ‪ .....‬ذلك هو الفوز العظيم} حيث جاءت يف الوجه األمين‪.‬‬ ‫ذلك هو الفوز‬
‫ويف مجيااع القاارآن {ذلااه الفااوز العظةةيم} يف الوجةةه األمياان فقةةط‪ ،‬ويسةةتثىن مةةن ذلةةك سةةور الصااف والتغااابن‪ ،‬يف قولةةه تعةةاىل {يغفةةر لكةةم‬
‫ذنوبكم ويدخلكم جنات جتري من حتتها األهنار ومساكن طيبة يف جنات عدن ذلك الفوز العظيم} وقوله {يوم جيمعكم ليةوم اممةع ذلةك‬
‫يوم التغابن ‪ ....‬ذلك الفوز العظيم} حيث جاءات يف الوجه األيسر‪.‬‬
‫وال جتتمع كلمة {أبدا} يف قوله تعاىل {خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} مع كلمة {هو}‪ ،‬فإما أبدا وإما هو‬

‫‪2‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وردت هذه القصة يف عدد من سورة القرآن‪ ،‬لكن الذي يشكل فيها ما ورد يف سةورة األعراف واحلجر وص‪ ،‬وأيضةا مةا ورد منهةا يف سةورة‬ ‫قصة إبليس والسجود آلدم‬
‫البقرة‪ ،‬وإزال اإلشكال كما أي ‪:‬‬
‫جيب أن نعلم أوال أن سياق سورة األعراف جاء يف بيةان العقةوابت الةيت حلةت ابألمةم‪ ،‬وضضةب هللا علةيهم‪ ،‬كمةا قةال تعةاىل يف أول السةورة‬
‫{وكم من قرية أهلكناها فجآءها أبسنا بياات أو هم قآئلون * فما كان دعواهم إذ جآءهم أبسنآ إال أن قالوا إان كنا املني}‬
‫وسياق سورة ص جاء يف ذكر عدد من اخلصومات‪ ،‬كما قال تعةاىل {بةل الةذين كفةروا يف عةزة وشةقاق وهةل الشةقاق}‪ ،‬وقةال تعةاىل {وهةل‬
‫مةةن علةةم ابملة األعلةةى إذ‬ ‫أاتك نبةؤا اخل صةةم إذ تسةةوروا ا}ةراب}‪ ،‬وقةةال تعةةاىل {إن ذلةةك حلةةق ختاصةةم أهةةل النةةار}‪ ،‬وقةةال تعةةاىل {مةةا كةةان‬
‫خيتصمون}‬
‫وبناء على ذلك يسهل التفريق بني سور األعراف وص‪.‬‬
‫يف األعراف {قال ما منعك أال تسجد إذ أمرتك}‪ ،‬ويف ص {قال اي إبليس ما منعك}؛ ألن مقام الغضب يقتضي إمهال ذكر امسه‪.‬‬
‫ويف األعراف كرر الطرد {قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكرب فيها فاخرج إنك من الصاضرين} {اخرج منها مذؤوما}‬
‫ويف ص {قال فاخرج منها فإنك رجيم}‪ ،‬ومل يكرر الطرد مرة أخرى‪.‬‬
‫‪----------‬‬
‫ويف األعراف {قال انظرين إىل يوم يبعثون} {قال إنك من املنظرين} ألن سياق الغضب ال يقتضي التبسط يف الكالم‪.‬‬
‫ويف ص {قال رب فأنظرين} {قال فإنك من املنظرين} فلما ذكر الفاء يف قوله {فأنظرين} كان امواب ابلفاء‪.‬‬
‫‪----------‬‬
‫ويف احلجر قال {إال إبليس أىب} ويف ص {إال إبليس استكرب }‪ ،‬واإلابء الرفض واالمتناع‪ ،‬أما االستكبار فهو أن يرى نفسه خ ا من‬
‫ض ه‪ ،‬وسياق القصتني مناسب مو كل سورة منهما‪ ،‬فامو العام يف سورة احلجر هو االمتناع والرفض‪ ،‬وجو سورة ص هو االستكبار‬
‫والعلو‪.‬‬
‫فقد ذكر يف احلجر أن قسما من الكفار يرفضون اهلداية ولو جاءهتم كل أسباهبا‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ولو فتحنا عليهم اباب من السماء فظلوا فيه‬
‫يعرجون لقالوا إمنا سكرت أبصاران بل حنن قوم مسحورون}‪ ،‬وذكر فيها أن أصحاب احلجر رفضوا اآلايت اليت جاء هبا نبيهم وأعرضوا‬
‫عنها‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬وآتيناهم آايتنا فكانوا عنها معرضني}‬
‫يف حني أن جو سورة ص يشيع فيه االستكبار والعلو‪ ،‬كما قال تعاىل {بل الذين كفروا يف عزة وشقاق}‪ ،‬وذكر استكبار أحد اخلصمني‬
‫على اآلخر‪.‬‬
‫‪----------‬‬
‫يف سةورة ص كةان سةؤال رب العةزة لةه‪{ :‬أساتكربت أم كنةت مةن العةالني}‪ ،‬وهةذا مناسةب لةذكر االسةتكبار قبةل ذلةك‪ ،‬وكةان جوابةه جةواب‬
‫إبليس مناسبا لالستبكار حيث قال {أان خري منه خلقتين من انر وخلقته من طني}‬
‫بينمةةا يف سةةورة احلجاار رد بصةةيغة ال تةةدل علةةى االسةةتكبار بةةل تةةدل علةةى اإلابء فقةةال {مل أكاان ألسااجد لبشةةر خلقتةةه مةةن صلصةةال مةةن محةإ‬
‫مسنون}‬
‫وجاء يف سورة البقرة ابلقصة كاملة فقال {إال إبليس أىب واستكرب وكان من الكافرين}‬
‫بينما يف احلجر قال {إال إبليس أىب أن يكون مع الساجدين}‪ ،‬ويف ص قال {إال إبليس استكرب وكان مةن الكةافرين}؛ ألن جةو السةجود‬
‫شائع يف سورة احلجر أكثر مما يف ص‪ ،‬فقد ورد السجود يف قصة احلجر سةت مةرات‪ ،‬يف حةني ورد يف قصةة ص مةالت مةرات‪ ،‬وقةد ختمةت‬
‫السورة ابلسجود أيضا فقال تعاىل‪{ :‬فسبح حبمد ربك وكن من الساجدين}‬
‫‪----------‬‬
‫ويف سورة ص أضافة اللعنة إىل نفسه فقال‪{ :‬وإن عليك لعنيت إىل يوم الدين}‪ ،‬بينما يف احلجر قال‪{ :‬وإن عليك اللعنة إىل يوم الدين}‬
‫وذلك ألنه قال يف ص {ملا خلقت بيدي} فأضاف اخللق إىل ذاته وإىل يديه العليتني‪ ،‬فناسب أن تكون اللعنة منسوبة إىل ذاته‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ورد قوله {خالدين فيها أبدا} للمؤمنني يف مثانية مواضع‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫خالدين فيها ‪ /‬فيها أبدا‬
‫‪{ -1‬والةةذين آمنةوا وعملةوا الصةةاحلات سةةندخلهم جنةةات جتةةري مةةن حتتهةةا األهنةةار خالةةدين فيهةةا أباادا هلةةم فيهةةا أزواج مطهةةرة ونةةدخلهم ةةال‬
‫ليال} سورة النساء ‪ -‬اآلية ‪57 :‬‬
‫‪{ -2‬والذين آمنوا وعملوا الصاحلات سندخلهم جنات جتري من حتتها األهنار خالدين فيها أبدا وعد هللا حقا ومةن أصةدق مةن هللا قةيال}‬
‫سورة النساء ‪ -‬اآلية ‪122 :‬‬
‫‪{ -3‬قال هللا هذا يوم ينفع الصادقني صدقهم هلم جنات جتري من حتتها األهنار خالدين فيها أبدا رضةي هللا عةنهم ورضةوا عنةه ذلةك الفةوز‬
‫العظيم} سورة املائدة ‪ -‬اآلية ‪119 :‬‬
‫‪{ -4‬يبشرهم رهبم برمحة منه ورضوان وجنات هلم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن هللا عنده أجر عظيم} سورة التوبة ‪ -‬اآلية ‪22 :‬‬
‫‪{ -5‬والسابقون األولون من املهاجرين واألنصار والذين اتبعوهم إبحسةان رضةي هللا عةنهم ورضةوا عنةه وأعةد هلةم جنةات جتةري حتتهةا األهنةار‬
‫خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} سورة التوبة ‪ -‬اآلية ‪100 :‬‬
‫‪{ -6‬يةوم جيمعكةةم ليةةوم اممةةع ذلةك يةةوم التغةةابن ومةةن يةؤمن ابهلل ويعمةةل صةةاحلا يكفةةر عنةه سةةي اته ويدخلةةه جنةةات جتةري مةةن حتتهةةا األهنةةار‬
‫خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} سورة التغابن ‪ -‬اآلية ‪9 :‬‬
‫‪{ -7‬رسةةوال يتلةةو علةةيكم آايت هللا مبينةةات ليخةةرج الةةذين آمن ةوا وعملةوا الصةةاحلات مةةن الظلمةةات إىل النةةور ومةةن يةةؤمن ابهلل ويعمةةل صةةاحلا‬
‫يدخله جنات جتري من حتتها األهنار خالدين فيها أبدا قد أحسن هللا له رزقا} سورة الطالق ‪ -‬اآلية ‪11 :‬‬
‫‪{ -8‬جةزاؤهم عنةةد رهبةةم جنةةات عةةدن جتةةري مةةن حتتهةةا األهنةةار خالةةدين فيهةةا أباادا رضةةي هللا عةةنهم ورضةوا عنةةه ذلةةك ملةةن خشةةي ربةةه} سةةورة‬
‫البينة ‪ -‬اآلية ‪8 :‬‬
‫ويستخلص هذه القواعد ‪:‬‬
‫‪ -1‬مجيع ما يف سورة النساء {خالةدين فيهةا أبةدا} إال قولةه يف أوائةل السةورة {تلةك حةدود هللا ومةن يطةع هللا ورسةوله يدخلةه جنةات جتةري‬
‫من حتتها األهنار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم} سورة النساء ‪ -‬اآلية ‪13 :‬‬
‫‪ -2‬يف آخةةر املائاادة {خالةةدين فيهةةا أبةةدا} وهةةو موضةةع واحةةد‪ ،‬واملوضةةع الثةةاين قولةةه {فةةأمهبم هللا مبةةا قةةالوا جنةةات جتةةري مةةن حتتهةةا األهنةةار‬
‫خالدين فيها وذلك جزاء ا}سنني} سورة املائدة ‪ -‬اآلية ‪85 :‬‬
‫‪ -3‬يف أواخر املفصل وردت {أبدا} يف سورة التغابن والطالق والبينة‪.‬‬
‫ويف الكفار يف ثالثة مواضع‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪{ -1‬إال طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على هللا يس ا} سورة النساء ‪ -‬اآلية ‪169 :‬‬
‫‪{ -2‬خالدين فيها أبدا ال جيدون وليا وال نص ا} سورة األحزاب ‪ -‬اآلية ‪65 :‬‬
‫‪{ -3‬إال بالضا من هللا ورساالته ومن يعص هللا ورسوله فإن له انر جهنم خالدين فيها أبدا} سورة اجلن ‪ -‬اآلية ‪23 :‬‬
‫ورد مثل هذا السياق يف السور التالية ‪:‬‬ ‫مهلك القرى وأهلها‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ذلك أن مل يكن ربك مهله القرى بظلم وأهلها غافلون}‬
‫‪ -2‬هود‪ ،‬يف قوله {وما كان ربك ليهله القرى بظلم وأهلها مصلحون}‬
‫‪ -3‬القصص‪ ،‬يف قوله {وما كان ربك مهله القرى حىت يبعث يف أمها رسوال يتلو عليهم آايتنا ومةا كنةا مهلكةي القةرى إال وأهلهةا‬
‫ظاملون}‬
‫يالحظ أن أن حرف ( الظاء ) يف قوله {بظلم} {ظاملون} ال جيتمعان‪ ،‬فآية القصاص لةيس فيهةا بظلةم‪ ،‬فتنتهةي ب {ظااملون}‪ ،‬خبةالف‬
‫آية األنعام وهود‪.‬‬
‫يف قصة صاحل يف سورة األعراف ابلغ يف الوعط فبالغ يف العذاب فقال {وال تسموها بسوء فيأخذهم عذاب أليم}‬ ‫قصة صاحل‬
‫يف هود جاء بلفظ {قريب} ألنه قال بعدها {متتعوا يف داركم مالمة أايم}‬
‫يف الشعراء قال {عذاب يوم عظيم} لقوله قبلها {شرب يوم معلوم}‬
‫أو اقرن مهزة األعراف بقوله {أليم}‪ ،‬وعني الشعراء بقوله {يوم عظيم} وتبقى هود {قريب}‬
‫واعلم أن الشعراء فيها مالت آايت فيها {يوم عظيم} فهذه الكلمة دائرة يف السورة فتكون متميزة عن األعراف وهود‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫هناك آايت متشاهبة يف هذا السياق وهي ‪:‬‬ ‫جعل لكم الليل والنهار‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن يف ذلك آلايت لقوم يسمعون}‬
‫‪ -2‬القصص‪ ،‬يف قوله {ومن رمحته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}‬
‫‪ -3‬غااافر‪ ،‬يف قولةه {هللا الةةذي جعةةل لكةةم اللياال لتسااكنوا فيااه والنهااار مبصةرا إن هللا لةةذو فضةةل علةى النةةاس ولكةةن أكثةةر النةةاس ال‬
‫يشكرون}‬
‫يالحةةظ أن سةةورة القصااص هةةي الةةيت أتةةت ابلليةةل والنهةةار‪ ،‬مث فصةةلت النعمةةة يف كةةل منهمةةا‪ ،‬خبةةالف ض هةةا مةةن السةةور‪ ،‬وهنةةاك آيةةة يف سةةورة‬
‫الفرقان يف قوله {وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباات وجعل النهار نشورا} لكنها ال تشتبه‪.‬‬
‫ورد قوله {ما يف السماوات وما يف األرض} يف مجيع القرآن‪ ،‬ويستثىن من ذلك املواضع التالية ‪:‬‬ ‫ما يف السماوات و(ما يف)‬
‫‪{ -1‬وقالوا اختذ هللا ولدا سبحانه بل له ما يف السماوات واألرض كل له قانتون} سورة البقرة ‪116 -‬‬ ‫األرض‬
‫‪{ -2‬اي أيهةةا النةةاس قةةد جةةاءكم الرسةةول ابحلةةق مةةن ربكةةم فةةآمنوا خة ا لكةةم وإن تكفةةروا فةةإن هلل مااا يف السااماوات واألرض وكةةان هللا عليمةةا‬
‫حكيما} سورة النساء ‪170 -‬‬
‫‪{ -3‬قل ملن ما يف السماوات واألرض قل هلل كتب على نفسه الرمحة ليجمعنكم إىل يةوم القيامةة ال ريةب فيةه الةذين خسةروا أنفسةهم فهةم‬
‫ال يؤمنون} سورة األنعام ‪12 -‬‬
‫‪{ -4‬أال إن هلل ما يف السماوات واألرض أال إن وعد هللا حق ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة يونس ‪55 -‬‬
‫‪{ -5‬وله ما يف السماوات واألرض وله الدين واصبا أفغ هللا تتقون} سورة النحل ‪52 -‬‬
‫‪{ -6‬أال إن هلل ما يف السماوات واألرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينب هم مبا عملةوا وهللا بكةل شةيء علةيم} سةورة النةور ‪-‬‬
‫‪64‬‬
‫‪{ -7‬قةةل كفةةى ابهلل بيةةين وبيةةنكم شةةهيدا يعلةةم مااا يف السااماوات واألرض والةةذين آمنةوا ابلباطةةل وكفةةروا ابهلل أول ةةك هةةم اخلاسةةرون} سةةورة‬
‫العنكبوت ‪52 -‬‬
‫‪{ -8‬هلل ما يف السماوات واألرض إن هللا هو الغين احلميد} سورة لقمان ‪26 -‬‬
‫‪{ -9‬سبح هلل ما يف السماوات واألرض وهو العزيز احلكيم} سورة احلديد ‪1 -‬‬
‫‪{ -10‬هو هللا اخلالق البارئ املصور له األمساء احلسىن يسبح له ما يف السماوات واألرض وهو العزيز احلكيم} سورة احلشر ‪24 -‬‬
‫‪{ -11‬يعلم ما يف السماوات واألرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون وهللا عليم بذات الصدور} سورة التغابن – ‪4‬‬
‫وميكن االستفادة من القواعد التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬من البقرة وحىت أول األنعام مجيعها أتى بقوله {ما يف السماوات وما يف األرض} عدا آية يف البقرة وآية معروفة يف آخر النساء‬
‫‪ -‬إذا جاءت قبلها (إن هلل) بدون (فإن) فتأ بعدها {ما يف السماوات واألرض}‬
‫‪ -‬مةةن سةةورة سةةبأ آلخةةر املصةةحف أتةةى بقولةةه {مةةا يف السةةماوات ومةةا يف األرض} عةةدا أول آيةةة يف احلديةةد‪ ،‬وآخةةر آيةةة يف احلشةةر وآيةةة يف‬
‫التغابن‪.‬‬
‫اآلايت اليت ورد فيها {إىل هللا مرجعكم} وما شاهبها‪ ،‬أت بعدها {فينبئكم مبا كنتم تعملون} أو مثلها‪ ،‬ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫فينب كم مبا كنتم تعملون ‪/‬‬
‫‪ -1‬آل عمران‪ ،‬يف سياق رفةع عيسةى ابةن مةرمي واحلكةم بينةه وبةني الكفةار {إذ قةال هللا اي عيسةى إين متوفيةك ورافعةك إ ومطهةرك‬ ‫فيحكم بينكم‬
‫‪ ...‬مث إ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه ختتلفون}‬
‫‪ -2‬املائاادة يف املوضةةع األول يف سةةياق تنزيةةل الكتةةاب واألمةةر ابحلكةةم بةةه {وأنزلنةةا إليةةك الكتةةاب ابحلةةق مصةةدقا ملةةا بةةني يديةةه مةةن‬
‫الكتاب ‪ ...‬إىل هللا مرجعكم مجيعا فينبئكم مبا كنتم فيه ختتلفون}‬
‫‪ -3‬األنعام آخر السورة {قل أض هللا أبغي راب وهو رب كل شيء ‪ ....‬مث إىل ربكم مرجعكم فينبئكم مبا كنتم فيه ختتلفون}‬

‫‪5‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف يونس آيتني ‪:‬‬ ‫مس الناس ‪/‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس اإلنسان الضر دعاان منبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن مل يدعنا إىل ضر مسه} اآلية ‪12‬‬ ‫أذقنا اإلنسان منا رمحة‬
‫‪{ -2‬وإذا أذقنا الناس رمحة من بعد ضراء مستهم إذا هلم مكر يف آايتنا} اآلية ‪21‬‬
‫يف الروم آيتني ‪:‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس الناس ضر دعوا رهبم منيبني إليه مث إذا أذاقهم منه رمحة إذا فريق منهم برهبم يشركون} اآلية ‪33‬‬
‫‪{ -2‬وإذا أذقنا الناس رمحة فرحوا هبا وإن تصبهم سي ة مبا قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} اآلية ‪36‬‬
‫يف الزمر آيتني ‪:‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس اإلنسان ضر دعا ربه منيبا إليه مث إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل} اآلية ‪8‬‬
‫‪{ -2‬فإذا مس اإلنسان ضر دعاان مث إذا خولناه نعمة منا قال إمنا أوتيته على علم بل هي فتنة} اآلية ‪49‬‬
‫ويالحظ مما سبق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن آييت يونس تشبهان آييت الروم يف أهنا تبدأ با ( املس ) مث ( اإلذاقة )‬
‫‪ -2‬أول آية وهي األوىل من يونس جاءت بة(اإلنسان) مث ما بعدها (الناس) حىت الزمر حيث أتت بة(اإلنسان) مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬مجيع اآلايت بة ( وإذا ) إال الثانية من الزمر ( فإذا )‬
‫‪ -4‬املس أييت بعده الضر عكس اإلذاقة فبعدها الرمحة‪.‬‬
‫ويف هود آية مميةزة يف السةياق وهةي قولةه {ولة ن أذقنةا اإلنسةان منةا رمحةة مث نزعناهةا منةه إنةه لي ةوس كفةور} ألن هنةاك مةالت آايت متتاليةات‬
‫تبدأ يف هذه الصفحة بقوله {ول ن} من قوله {ول ن أخران عنهم العذاب} {ول ن أذقنا اإلنسان منا رمحة} {ول ن أذقناه نعماء}‬
‫ويف الشورى آية مميزة يف السياق وهي قوله {فإن أعرضةوا فمةا أرسةلناك علةيهم حفيظةا إن عليةك إال الةبالذ وإان إذا أذقنةا اإلنسةان منةا رمحةة‬
‫فرح هبا وإن تصبهم سي ة مبا قدمت أيديهم فإن اإلنسان كفور}‬
‫جاءت مثاين آايت هبذا األسلوب‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ومن أ لم ممن افرتى على هللا‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫كذاب ‪ /‬أو كذب‬
‫‪ -2‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو قال أوحي إ ومل يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل هللا}‬
‫‪ -3‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن اإلبل امنني ومن البقر امنني} إىل قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب ليضل الناس بغ علم}‬
‫‪ -4‬األعراف‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته أول ك يناهلم نصيبهم من الكتاب}‬
‫‪ -5‬يونس‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬
‫‪ -6‬هود‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أول ك يعرضون على رهبم ويقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا على رهبم}‬
‫‪ -7‬العنكبوت‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب ابحلق ملا جاءه أليس يف جهنم مثوى للكافرين}‬
‫‪ -8‬الصف‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا الكذب وهو يدعى إىل اإلسالم وهللا ال يهدي القوم الظاملني}‬
‫فاآلايت اليت يف أوهلا {فمن أ لم} يف سور األعراف ويونس‪ ،‬وما سواها فتبدأ بة {ومن أ لم}‬
‫املواضع اليت تشكل بذكر إان أو إننا‪ ،‬هي ‪:‬‬ ‫إان ‪ /‬إننا‬
‫‪ -1‬املائدة {وأشهد أبننا مسلمون}‬
‫‪ -2‬هود {قالوا اي صاحل قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ‪ ...‬وإننا لفي شك مما تدعوان إليه مريب}‬
‫‪ -3‬إبراهيم {أمل أيتكم نبأ الذين من قبلكم ‪ ...‬وقالوا إان كفران مبا أرسلتم به وإان لفي شك مما تدعوننا إليه مريب}‬
‫‪ -4‬الزخرف {مبا عهد عندك إننا ملهتدون}‬
‫والقاعدة أان ما أي مع الشهادة هو بنون واحدة ما عدا سورة املائدة‪ ،‬أما الباقي فبنون واحدة ومها آيتان يف آل عمران‪.‬‬
‫والفرق بني سور هود وإبراهيم أن يف هةود املخاطةب واحةد ويف إبةراهيم املخاطةب مجةع‪ ،‬وال جيمةع بةني النةونني يف اآليةة الواحةدة‪ ،‬ففةي هةود‬
‫املخاطب صاحل فقالوا {إننا} مث قالوا {تدعوان}‪ ،‬ويف إبراهيم املخاطب مجع األنبياء فقالوا {إان} مث قالوا {تدعوننا}‬

‫‪6‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف سةورة طاه {إذ رأى انرا فقةةال ألهلاه امكثااوا إين آنسا انرا لعلااي آتاايكم منهةا بقابس أو أجااد علةى النةةار هةدى * فلمةةا أاتهاا نةةودي اي‬ ‫قصة موسى‬
‫موسةةى * إين أان ربةةك فةةاخلع نعليةةك إنةةك ابل ةوادي املقةةدس طةةوى} إىل قولةةه {واضاامم يةةدك إىل جناحةةك ختةةرج بيضةةاء مةةن ض ة سةةوء آيةةة‬
‫أخرى}‬
‫ويف سورة النمل {إذ قال موسى ألهله إين آنس انرا سآتيكم منها خبرب أو آتيكم بشهاب قبس لعلكةم تصةطلون * فلمةا جاءهاا نةودي‬
‫أن بةورك مةن يف النةار ومةن حوهلةا وسةبحان هللا رب العةاملني * اي موسةى إنةه أان هللا العزيةز احلكةيم * وألا عصةاك فلمةا رآهةا هتتةز كأهنةا جةان‬
‫وىل مدبرا ومل يعقب اي موسى ال ختف إين ال خياف لدي املرسلون * إال من لم مث بدل حسةنا بعةد سةوء فةإين ضفةور رحةيم * وأدخال يةدك‬
‫يف جيبك خترج بيضاء من ض سوء يف تسع آايت إىل فرعون وقومه إهنم كانوا قوما فاسقني}‬
‫ويف سةةورة القصااص {فلمةةا قضةةى موسةةى األجةةل وسةةار أبهلةةه آنةةس مةةن جانةةب الطةةور انرا قةةال ألهلااه امكثااوا إين آنسةةت انرا لعلااي آتاايكم‬
‫منها خبرب أو جذوة من النار لعلكم تصطلون * فلمةا أاتهاا نةودي مةن شةاطل الةوادي األميةن يف البقعةة املباركةة مةن الشةجرة أن اي موسةى إين‬
‫أان هللا رب العاملني * وأن أل عصاك فلما رآها هتتز كأهنةا جةان وىل مةدبرا ومل يعقةب اي موسةى أقبال وال ختاف إناه مان اآلمناني * اساله‬
‫يةةدك يف جيبةةك ختةةرج بيضةةاء مةةن ضة سةةوء واضاامم إليةةك جناحةةك مةةن الرهةةب فةةذانك برهةةاانن مةةن ربةةك إىل فرعةةون ومل ةةه إهنةةم كةةانوا قومةةا‬
‫فاسقني}‬
‫قواعد التفريق بني املشتاهبات هنا‪:‬‬
‫‪ -1‬يف سةورة النماال {فلمةةا جاءهةةا نةةودي}‪ ،‬أمةةا يف القصااص وطااه {فلمةةا أاتهةةا نةةودي} ألنةةه قةةال النمةةل {سةةآتيكم منهةةا خبةةرب أو آتةةيكم‬
‫بشهاب قبس} فكرر {آتيكم}‪ ،‬فاستثقل اممع بينهما وبني {فلما أاتها} فعدل إىل قوله {فلما جاءها} بعةد أن كةاان مبعةىن واحةد‪ ،‬وأمةا‬
‫يف القصص وطه فلم يقل إال {لعلي آتيكم} {فلما أاتها}‬
‫‪ -2‬يف سورة النمل قوله {وألق عصاك}‪ ،‬ويف القصص {وأن ألق عصاك}‪ ،‬ألنةه يف سةورة النمةل قةال {نةودي أن بةورك مةن يف النةار ومةن‬
‫حوهلا وسبحان هللا رب العاملني} {اي موسى إنه أان هللا العزيز احلكيم} {وألق عصاك} فحيةل بينهمةا هبةذه امملةة فاسةتغىن عةن إعةادة أن‪،‬‬
‫بينمةةا يف القصةةص {أن اي موسةةى إين أان هللا رب العةةاملني وأن ألةةق عصةةاك} فلةةم يكةةن بينهمةةا مجلةةة أخةةرى عطةةف هبةةا علةةى األول فحسةةن‬
‫إدخال {أن}‪.‬‬
‫‪ -3‬يف سورة النمل {ال ختف}‪ ،‬ويف القصص {أقبل وال ختف}‪ ،‬وقد خصت سةورة النمةل بقولةه {ال ختةف} ألنةه بةىن علةى ذكةر اخلةوف‬
‫كالم ةا يليةةق بةةه‪ ،‬وهةةو قولةةه {إين ال خيةةاف لةةدي املرسةةلون}‪ ،‬ويف القصةةص اقتصةةر علةةى قولةةه {ال ختةةف} ومل ي ة عليةةه كالم ةا فزيةةد قبل ةةه‬
‫{أقبل}‪.‬‬
‫‪ -4‬يف سةةورة النماال {وأدخةةل يةةدك يف جيبةةك ختةةرج بيضةةاء مةةن ض ة سةةوء}‪ ،‬ويف القصااص {اسةةلك يةةدك}‪ ،‬وقةةد خصةةت سةةورة النمةةل‬
‫ب{أدخةل} ألنةه أبلةةغ مةن قولةةه {اسةلك}‪ ،‬ألن {اسةلك} أي الزمةةا ومتعةداي‪{ ،‬وأدخةةل} متعةد ال ضة ‪ ،‬وألن يف هةةذه السةورة {يف تسةةع‬
‫آايت} أي مع تسع آايت مرسال إىل فرعون‪.‬‬
‫‪ -5‬سةةورة النماال أقةةل مةةن ض هةةا‪ ،‬فلةةيس فيهةةا {امكثةوا}‪ ،‬وقةةال {سةةآتيكم} بةةدال مةةن {لعلةةي آتةةيكم}‪ ،‬وعةةوض عةةن هةةذا التقليةةل أبن قةةال‬
‫بعدها {أو آتيكم بشهاب قبس}‬
‫‪ -6‬جو قصة موسى يف سورة القصص مبين على مشهد اخلوف‪ ،‬فمن بداية السورة‪ ،‬وإلقاء موسى يف اليم‪ ،‬وخوف أمةه عليةه‪ ،‬ومةا حصةل‬
‫له من قتل الرجل خطأ‪ ،‬إىل خروجه خائفا‪ .‬كل ذلك يناسب أن يقةول {امكثةوا} ليطمة ن علةيهم‪ ،‬ويناسةب قولةه {لعلةي آتةيكم} فلةم جيةزم‬
‫بقولةةه {سةةآتيكم} خلوفةةه‪ ،‬وذلةةك مل يكةةرر اإلتيةةان كمةةا حصةةل يف سةةورة النمةةل‪ ،‬ويناسةةب قولةةه {خبةةرب أو جةةذوة} وامةةذوة أقةةل مةةن الشةةهاب‬
‫القبس‪ ،‬وذلك ألنه مشةهد اخلةوف يةدل علةى عةدم يقينةه مةن أنةه سيحصةل مةن النةار علةى شةيء إال جةذوة‪ ،‬ويناسةب األمةر مةع (أن) {وأن‬
‫ألق عصاك) لتقوية فةؤاده‪ ،‬ويناسةب {أقبةل وال ختةف} ألنةه فيةه زايدة تسةكني خلوفةه‪ ،‬ويناسةب {إنةك مةن اآلمنةني}‪ ،‬ويناسةب {اسةلك ‪..‬‬
‫واضمم} ليكوان أمرين دالني على معجزتني تؤيدانه وترفعان اخلوف عنه‪ ،‬ويناسب {من الرهب}‪.‬‬
‫‪ -7‬معظم الكلمات يف سورة القصص بدأت ابهلمزة (األلف)‪:‬‬
‫يف سورة النمل (جاءها) ويف سورة القصص (أاتها)‬
‫يف سورة النمل (وألق) ويف سورة القصص (وأن ألق) ابهلمزة يف كلمة أن‬
‫يف سورة النمل (ال ختف) ويف سورة القصص (أقبل وال ختف) ابهلمزة‬
‫يف سورة النمل (سوء يف تسع) ويف سورة القصص (سوء واضمم) ابأللف يف كلمة واضمم‬
‫يف سورة النمل (وقومه) ‪ ...‬ويف سورة القصص (ومالئه) ابهلمزة‬

‫‪7‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫هناك قصة آدم‪ ،‬وقصة موسى مع قومه‪.‬‬ ‫وكلوا ‪ /‬فكلوا‬
‫يف قصة آدم‬ ‫حيث ش تم رضدا‪ /‬حيث‬
‫سورة البقرة {وقلنا اي آدم اسكن أنت وزوجك امنة وكال منها رضدا حيث ش تما}‬ ‫ش تم‬
‫كلوا واشربوا‪ /‬كلوا من طيبات سورة األعراف {واي آدم اسكن أنت وزوجك امنة فكال من حيث ش تما}‬
‫األصةةل يف السةةكن االسةةتقرار والةةزمن‪ ،‬وهةةذا مةةا كةةان يف سةةورة البقاارة‪ ،‬فةاألمر ابلسةةكن فيهةةا مبعةةىن اإلقامةةة‪ ،‬وهةةذا يسةةتدعي االسةةتقرا والةةزمن‬ ‫خطاايكم ‪ /‬خطي اتكم‬
‫الطويل املمتد‪ ،‬فاألليق به الواو؛ ألن املعىن‪ :‬امجع بني اإلقامة فيها واألكل منها‪.‬‬
‫وأمةةا يف األع اراف فخاطةةب هللا تعةةاىل إبلةةيس {اخةةرج منهةةا مةةذءوما مةةدحورا} مث خاطةةب آدم {واي آدم اسةةكن أنةةت وزوجةةك امنةةة} فهةةذا‬
‫خيرج وهذا يسكن‪ ،‬فالسكن هنا جمرد اإلقامة‪ ،‬فكان املناسب معها الفاء‪.‬‬
‫ويالحةةظ أن {رغ اادا} جةةاءت يف البق اارة فقةةط يف قصةةة آدم ويف قصةةة موسةةى‪ ،‬حيةةث جةةاءت اآليةةة ابلتعظةةيم {وقلنةةا اي آدم} {وإذا قلنةةا‬
‫ادخلوا} خبالف األعراف فقال فيها {واي آدم} {وإذ قيل}‬
‫يف قصة موسى‬
‫سورة البقرة {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث ش تم رغدا وادخلوا البةاب سةجدا وقولةوا حطةة نغفةر لكةم خطااايكم وسانزيد‬
‫ا}سنني)‬
‫سورة األعراف {وإذ قيل هلم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفةر لكةم خطيئااتكم سانزيد‬
‫ا}سنني)‬
‫فكما سبق أن السكن معه استقرار وزمن‪ ،‬فيناسبه الواو‪ ،‬ففي البقرة قال {ادخلوا} فأتبعه ب {فكلوا}‪ ،‬ويف األعراف {اسكنوا} فأتبعه‬
‫{وكلوا}‬
‫وزاد يف البقرة ( رغدا) ألنه سبحانه أسند القول هنا إىل ذاته بلفظ التعظيم {وإذ قلنا} خبالف ما يف األعراف {وإذ قيل}‪ ،‬وهلذا انسب‬
‫يف آخر اآلية أن يقول يف البقرة {خطاايكم}‪ ،‬ويف األعراف {خطيئاتكم}‬
‫وقةةدم {وادخلااوا البةةاب سةةجدا} علةةى قولةةه {وقولااوا حطةةة} يف البقاارة وأخرهةةا يف األعاراف ألن السةةابق يف البقةةرة {ادخلةوا} فبةةني كيفيةةة‬
‫الدخول‪.‬‬
‫يف قصة موسى‬
‫يف البقرة {فبدل الذين لموا قوال ض الذي قيل هلم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء مبا كانوا يفسقون}‪.‬‬
‫ويف األعراف {فبدل الذين لموا منهم قوال ض الذي قيل هلم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء مبا كانوا يظلمون)‪.‬‬
‫يف البقرة صرح وقال {فأنزلنا على الذين لموا} فلم يناسب أن يكررها‪ ،‬بل ذكرها نوع لمهم فقال {يفسقون}‪ ،‬بينما يف األعراف مل‬
‫يصرح ابلظلم بل قال {فأرسلها عليهم} فذكر لمهم يف آخر اآلية‪.‬‬
‫ويف األعراف قال { لموا منهم} ألنه جاء قبلها {ومن قوم موسى} و بعدها {منهم الصاحلون ومنهم دون ذلك} فناسبها‪.‬‬
‫يف قصة موسى‬
‫يف البقرة {وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك احلجر فانفجرت منه امنتا عشرة عينا ‪ ...‬كلوا واشربوا}‬
‫يف األعراف {وأوحينا إىل موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك احلجر فانبجس منه امنتا عشرة ‪ ...‬كلوا من طيبات}‬
‫يف البقةةرة قةةال {فةةانفجرت} واالنفجةةار معنةةاه انصةةباب املةةاء بكثةةرة وض ةزارة‪ ،‬أمةةا االنبجةةاس فمعنةةاه هةةور املةةاء‪ ،‬هلةةذا قةةال يف البقةةرة {كل ةوا‬
‫واشربوا} فذكر بلفظ بليغ‪ ،‬بينما يف األعراف اكتفى فقال {كلوا من طيبات ما رزقناكم}‬
‫يف العنكبوت {ول ن سألتهم من خلق السماوات واألرض وسخر الشمس والقمر ليقولن هللا فأىن يؤفكون}‬ ‫ول ن سألتهم من خلق‬
‫يف لقمان {ول ن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن هللا قل احلمد هلل بل أكثرهم ال يعلمون}‬
‫يف الزمر {ول ن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن هللا قل افرأيتم ما تدعون من دون هللا إن أرادين هللا بضر}‬
‫يف الزخرف {ول ن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن خلقهن العزيز العليم} –اآلية ‪9‬‬
‫ويف الزخرف {ول ن سألتهم من خلقهم ليقولن هللا فأىن يؤفكون} –اآلية ‪87‬‬
‫تنفرد العنكبوت بقوله {وسخر الشمس والقمر}‪ ،‬وتنفرد اآلية الثانية من الزخرف بقوله {من خلقهم}‬

‫‪8‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫جاءت القصة يف سورة األعراف والعنكبةوت واألعةراف بصةورة مفصةلة‪ ،‬ويالحةظ أن القصةة يف سةورة النمال كانةت تشةمل تقريعةا أشةد كمةا‬ ‫قصة لوط‬
‫سيأ توضيحه‪.‬‬
‫ففي العنكبوت {إنكم لتأتون الفاحشة} ويف ض مها {أأتتون الفاحشة}‬
‫يف النمل {أتتون الفاحشة وأنتم تبصرون} ويف ض ها {أتتون الفاحشة ما سبقكم هبا من أحد من العاملني}‬
‫يف األعراف {إنكم لتأتون الرجال} ويف ض ها {أإنكم لتأتون الرجال}‬
‫وإن شئ فقل ‪:‬‬
‫يف األعراف قال {ولوطا إذ قال لقومه أأتتون الفاحشة ما سبقكم هبا من أحد من العاملني‪ ،‬إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل‬
‫أنتم قوم مسرفون}‬
‫يف النمل قال {ولوطا إذ قال لقومه أأتتون الفاحشة وأنتم تبصرون‪ ،‬أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم جتهلون}‬
‫ويف العنكبااوت قةةال {ولوطةةا إذ قةةال لقومةةه إنكاام لتةةأتون الفاحشةةة مةةا سةةبقكم هبةةا مةةن أحةةد مةةن العةةاملني‪ ،‬أئاانكم لتةةأتون الرجةةال وتقطعةةون‬
‫السبيل وأتتون يف انديكم املنكر}‬
‫فهذا تدرج يف التقريع‪ ،‬ويتضح ذلك أنةه يف سةورة األعاراف قةال هلةم {أأتتةون الفاحشةة ماا سابقكم} ابالسةتفهام اإلنكةاري ارجمةرد‪ ،‬بينمةا يف‬
‫سورة النمل زاد يف تقريعهم‪ ،‬فقال {أأتتون الفاحشة وأنتم تبصرون}‪ ،‬يعين ينظر بعضكم إىل بعض‪ ،‬وهذا أوضح يف التقريةع مةن قولةه {مةا‬
‫سبقكم هبا من أحد}‪ ،‬ويف العنكبوت وضح يف آيتني أعماهلم‪{ ،‬إنكم لتأتون الفاحشة} {أئنكم لتأتون الرجال}‬
‫وهلذا جاء الرد من قومه متناسبا مع التقريع‪ ،‬ففي سورة النمل جاء ابلفاء {فما كان جواب}‪ ،‬بينما يف األعراف {وما كان جواب}‬
‫‪----------‬‬
‫يف األعراف {بل أنتم قوم مسرفون} الفاء يف اسم السورة ويف قوله {مسرفون}‬
‫يف النمل {بل أنتم قوم جتهلون} الالم يف اسم السورة ويف قوله {جتهلون}‬
‫يف الشعراء {بل أنتم قوم عادون} العني يف اسم السورة ويف قوله {عادون}‬
‫وهنا جاء توضيح عملهم والتقريع عليه متدرجا‪ ،‬ففي سورة األعراف قصد اإلشارة إىل التعريف ابهنماكهم ىف امرائم وقبةيح املرتكبةات‪ ،‬ويف‬
‫سورة النمل زاد يف تقريعهم فقال {جتهلون} وهو أشد تقريعا مما جاء يف األعراف‪.‬‬
‫أما ما جاء يف سورة الشعراء فمناسبته وهللا أعلم أنه قال هلم {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم} فجاء مناسبا قوله {بةل أنةتم قةوم‬
‫عادون}‬
‫‪----------‬‬
‫يف العنكبوت {وملا أن جاءت رسلنا لوطا} ويف ض ها {وملا جاءت رسلنا}‬
‫يف األعراف والنمل يف جناة لوط {فأجنيناه} ويف ض ها {جنيناه وأهله}‬
‫يف األعراف {وأمطران عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة اجملرمني} ويف ض ها {فساء مطر املنذرين}‬
‫‪----------‬‬
‫يف األعراف {فأجنيناه وأهله إال امرأته كان من الغابرين}‬
‫يف احلجر {إال امرأته قدران إهنا ملن الغابرين}‬
‫يف النمل {فأجنيناه وأهله إال امرأته قدرانها من الغابرين}‬
‫ففةي سةةورة احلجاار السةةياق مةةن كةةالم املالئكةةة‪ ،‬وهلةةذا جةاء قبلهةةا {قةةال فمةةا خطةةبكم أيهةةا املرسةلون * قةةالوا إان أرسةةلنا إىل قةةوم جمةةرمني}‪ ،‬فلةةم‬
‫يقولوا قدرانها ألهنم مل يقدروا ذلك مباشرة‪ ،‬فأتوا ابلتقدير مطلقا فقالوا {قدران}‪ ،‬مث ألهنم مالئكة احتةاجوا إىل أتكيةد األمةر إلبةراهيم فقةالوا‬
‫{قةدران إهنةا}‪ ،‬أمةا يف سةورة النمال فالسةياق مةن كةالم هللا‪ ،‬حيةث قةال {فمةا كةان جةواب قومةه} ‪{ ..‬فأجنينةاه وأهلةه إال امرأتةه}‪ ،‬فقةةال هللا‬
‫عن نفسه {قدرانها}‬

‫‪9‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف األعراف يف قصة نوح {لقةد أرسةلنا نوحةا إىل قومةه فقةال ايقةوم اعبةدوا هللا مةا لكةم مةن إلةه ضة ه إين أخةاف علةيكم عةذاب يةوم عظةيم *‬ ‫قصص األنبياء بني سور‬
‫قال املأل من قومه إان لنراك يف ضالل مبني}‬ ‫األعراف وهود‬
‫ويف هااود {ولقةةد أرسةةلنا نوحةةا إىل قومةةه إين لكةةم نةةذير مبةةني * أن ال تعبةةدوا إال هللا إين أخةةاف علةةيكم عةةذاب يةةوم ألةةيم * فقةةال املةةأل الةةذين‬
‫كفروا من قومه ما نراك}‬
‫يف األعةةرف {لقااد} ويف هةةود {ولقااد} ألن األع ةراف أول سةةورة أي فيهةةا قصةةص األنبيةةاء متتابعةةة‪ ،‬فناسةةب أال يعطةةف علةةى‬ ‫‪‬‬
‫شيء‪.‬‬
‫يف األعراف هي املوضع األوىل لقصة نةوح‪ ،‬فناسةب أن أي مبوضةوع الةدعوة‪ ،‬بينمةا يف هةود انسةب أن يبةني أنةه نةذير فقةد سةبق‬ ‫‪‬‬
‫ذكر قصته‪.‬‬
‫يف األعةراف {يةةوم عظاايم} ويف هةةود {يةةوم ألاايم}‪ ،‬ولةةيس يف هةةود وصةةف عةةذاب يةةوم ب(عظةةيم)‪ ،‬وأيضةةا يف هنايةةة قصةةة هةةود‬ ‫‪‬‬
‫{وأمم سنمتعهم مث ميسهم منا عذاب أليم}‬
‫يف األعراف {قال املأل} فهي أول قصة من قصص نةوح‪ ،‬فلةيس فيةه عطةف علةى شةيء‪ ،‬ويف األعةراف مل يةذكر {الةذي كفةروا}‬ ‫‪‬‬
‫كأهنم كلهم كفار يف البداية‪ ،‬مث آمن بعضهم‪.‬‬
‫يف األعراف يف قصة هود {وإىل عاد أخاهم هودا قال ايقوم اعبدوا هللا ما لكم من إله ضة ه أفةال تتقةون * قةال املةأل الةذين كفةروا مةن قومةه‬
‫إان لنراك يف سفاهة وإان لنظنك من الكاذبني}‬
‫ويف هود {وإىل عاد أخاهم هودا قال ايقوم اعبدوا هللا ما لكةم مةن إلةه ضة ه إن أنةتم إال مفةرتون * ايقةوم ال أسةألكم عليةه أجةرا إن أجةري إال‬
‫على الذي فطرين أفال تعقلون}‬
‫يف األعراف {أفال تتقون} ألنه أول موضع فال يناسب ذكر االفرتاء‪ ،‬بينما يف هود ذكر االفرتاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يف األعراف {قال املأل} فهي أول قصة من قصص نوح‪ ،‬فليس فيه عطف على شيء‬ ‫‪‬‬
‫يف سورة يونس‬ ‫ويوم حنشرهم ‪ /‬حيشرهم‬
‫{ويوم حنشرهم مجيعا مث نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم} (‪ )28‬سورة يونس‬
‫{ويوم حيشرهم كأن مل يلبثوا إال ساعة من النهار يتعارفون بينهم} (‪ )45‬سورة يونس‬
‫و يف سورة األنعام‬
‫{ويوم حنشرهم مجيعا مث نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون} (‪ )22‬سورة األنعام‬
‫{ويوم حيشرهم مجيعا اي معشر امن قد استكثرمت من اإلنس} (‪ )128‬سورة األنعام‬
‫وضابطها أن النون قبل الياء يف احلروف وكذلك هنا يف (حنشرهم) و (حيشرهم)‪.‬‬
‫يف يونس { وما تكون يف شأن وما تتلو منه من قرآن وال تعملةون مةن عمةل إال كنةا علةيكم شةهودا إذ تفيضةون فيةه ومةا يعةزب عةن ربةك مةن‬ ‫يعزب عن ربك‬
‫مثقال ذرة يف األرض وال يف السماء وال أصغر من ذلك وال أكرب إال يف كتاب مبني}‬
‫يف سبأ { وقال الذين كفةروا ال أتتينةا السةاعة قةل بلةى ورت لتةأتينكم عةامل الغيةب ال يعةزب عنةه مثقةال ذرة يف الساماوات وال يف األرض وال‬
‫أصغر من ذلك وال أكرب إال يف كتاب مبني}‬
‫ولقد أرسلنا رسال من قبلك ‪ /‬يف الروم {ولقد أرسلنا من قبله رسال إىل قومهم فجاؤوهم ابلبينات}‪ ،‬ويف ض ها {ولقد أرسلنا رسال من قبله}‪ ،‬ومها آيتان‪:‬‬
‫يف الرعد {ولقد أرسلنا رسال من قبلك وجعلنا هلم أزواجا وذرية}‬ ‫من قبلك رسال‬
‫ويف غافر {ولقد أرسلنا رسال من قبلك منهم من قصصنا عليك}‬ ‫وما أرسلنا من قبلك‬
‫أما قوله {وما أرسلنا} فجاء يف يوسف والنحل واألنبياء‬
‫يف يوسف {وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يس وا يف األرض}‬
‫يف النحل {وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون}‬
‫يف األنبياء {وما أرسلنا قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون} –أول السورة‪-‬‬
‫يف األنبياء {وما أرسلنا من قبلك من رسول إال نوحي إليه أنه ال إله إال أان فاعبدون} املوضع الثاين‬

‫‪10‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫اآلايت اليت جاءت بقوله {ولكن أكثرهم} جاءت يف سور ‪:‬‬ ‫ولكن أكثرهم‪/‬أكثر الناس‬
‫األنعام واألنفال ويونس والنمل والقصص والزمر والدخان والطور‪ ،‬وآية يف األعراف وهي قوله {فإذا جاءهتم}‬
‫وضةةابط السةةور أنةةك تبةةدأ مةةن األنعااام مث أتخةةذها وتةةرتك سةةورة وأتخةةذ الةةيت تليهةةا حةةىت يااونس‪ ،‬مث النماال والقصااص مةةع بعضةةها‪ ،‬مث الزماار‬
‫والدخان والطور وأضف هلا آية يف األعراف‪.‬‬
‫ومجيعهةةا جةةاءت بقولةةه {أكثاارهم ال يعلمااون} إال اآليةةة الثانيةةة يف األنعةةام والثانيةةة يف يةةونس والنمةةل‪ ،‬والثانيةةة يف يةةونس والنمةةل واضةةحة ألن‬
‫قبلها {لذو فضل على الناس}‬
‫‪{ -1‬وقالوا لوال نزل عليه آية من ربه قل إن هللا قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة األنعام ‪37 -‬‬
‫‪{ -2‬ولو أننا نزلنا إليهم املالئكة ‪ ....‬ولكن أكثرهم جيهلون} سورة األنعام ‪111 -‬‬
‫‪{ -3‬فإذا جاءهتم احلسنة قالوا لنا هذه ‪ ....‬ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة األعراف ‪131 -‬‬
‫‪{ -4‬وما هلم أال يعذهبم هللا وهم يصدون عن املسجد احلرام ‪ ....‬ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة األنفال ‪34 -‬‬
‫‪{ -5‬أال إن هلل ما يف السماوات واألرض أال إن وعد هللا حق ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة يونس ‪55 -‬‬
‫‪{ -6‬وما ن الذين يفرتون على هللا الكذب ‪ ....‬إن هللا لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم ال يشكرون} سورة يونس ‪60 -‬‬
‫‪{ -7‬وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم ال يشكرون} سورة النمل ‪73 -‬‬
‫‪{ -8‬فرددانه إىل أمه كي تقر عينها وال حتزن ولتعلم أن وعد هللا حق ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة القصص ‪13 -‬‬
‫‪{ -9‬وقالوا إن نتبع اهلدى معك نتخطف من أرضنا ‪ ....‬ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة القصص ‪57 -‬‬
‫‪{ – 10‬فإذا مس اإلنسان ضر دعاان ‪ ....‬ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة الزمر ‪49 -‬‬
‫‪{ -11‬ما خلقنامها إال ابحلق ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة الدخان ‪39 -‬‬
‫‪{ -12‬وإن للذين لموا عذااب دون ذلك ولكن أكثرهم ال يعلمون} سورة الطور ‪47 -‬‬
‫وإمنا قلنا آية يف األعراف ألن اآلية الثانية جاءت بقوله {ولكن أكثر الناس}‪ ،‬وهي وقوله تعاىل {يسألونك عن السةاعة أاين مرسةاها ‪....‬‬
‫قل إمنا علمها عند هللا ولكن أكثر الناس ال يعلمون} سورة األعراف ‪187 -‬‬
‫يف األنعام {قل اي قوم اعملوا على مكانتكم إين عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫اعملوا على مكانتكم‬
‫يف هود {واي قوم اعملوا على مكانتكم إين عامل سوف تعلمون من أيتيه عذاب خيزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إين معكم رقيب}‬
‫يف الزمر {قل اي يقوم اعملوا على مكانتكم إين عامل فسوف تعلمون من أيتيه عذاب خيزيه وحيل عليه عذاب مقيم}‬
‫ولضبط هذا اربط بني عدد حروف سوف وعدد حروف اسم السورة هود‪.‬‬
‫وهناك موضع يف آخر سورة هود {وقل للذين ال يؤمنون اعملوا على مكانتكم إان عاملون}‪ ،‬وهو ال يشكل‪.‬‬
‫مجيع ما يف القرآن (أومل يروا) ما عدا املواضع اآلتية‪:‬‬ ‫أمل يروا‪ /‬أومل يروا‬
‫سورة األنعام {أمل يروا كما أهلكنا من قبلهم من قرن}‬
‫سورة األعراف {أمل يروا أنه ال يكلمهم وال يهديهم سبيال}‬
‫سورة النحل املوضع الثاين {أمل يروا إىل الط مسخرات يف جو السماء}‪ ،‬أما املوضع األول فهو {أومل يروا إىل ما خلق هللا من شيء}‬
‫سورة النمل {أمل يروا أان جعلنا الليل ليسكنوا فيه}‬
‫سورة يس املوضع األول {أمل يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون}‪ ،‬أما املوضع الثاين فهو {أومل يروا أان خلقنا هلم مما علمت أيدينا}‬
‫وميكن مجعلها يف عرف األنعام والنمل والنحل اثنيا كذا أول يس ‪.‬‬
‫ومجيع ما يف القرآن (أمل تر) ما عدا املواضع اآلتية‪:‬‬
‫سورة لقمان {أمل تروا أن هللا سخر لكم ما يف السماوات وما يف األرض وأسبع عليكم}‬
‫سورة نوح {أمل تروا كيف خلق هللا سبع مساوات طباقا}‬

‫‪11‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف األنعام {ذلكم هللا ربكم ال إله إال هو خال كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل}‬ ‫ذلكم هللا ربكم‬
‫ويف غافر {ذلكم هللا ربكم خال كل شيء ال إله إال هو فأىن تؤفكون}‬
‫ولضبط هذين املوضوع جند أن (خالق) تقدمت على ذكر األلوهية يف سورة غافر‪ ،‬فاربط (خالق) (ضافر) كالمها على وزن فاعل‪.‬‬
‫وأيضا فقد سبق يف سورة األنعام ذكر إشراك املشركني يف قوله {وجعلةوا هلل شةركاء امةن وخلقهةم وخرقةوا لةه بنةني وبنةات بغة علةم}‪ ،‬أمةا يف‬
‫سةورة غااافر فقةةد سةبق ذكةةر اخللةق يف قولةةه {خللةةق السةماوات واألرض أكةةرب مةن خلةةق النةةاس} وبعةدها أيضةةا {هللا الةذي جعةةل لكةةم األرض‬
‫قرارا} اآلية‪.‬‬
‫ويف الزمر {خلقكم من نفس واحدة مث جعل منها زوجها وأنزل لكم من األنعام مثانية أزواج خيلقكم يف بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق‬
‫يف لمات مالت ذلكم هللا ربكم له املله ال إله إال هو فأىن تصرفون}‬
‫ويف غافر {هللا الذي جعل لكم األرض قرارا والسماء بناء وصةوركم فأحسةن صةوركم ورزقكةم مةن الطيبةات ذلكام هللا ربكام فتباار هللا رب‬
‫العاملني}‬
‫وهناك ما يشبه هذه املواضع لكن ال تشكل إن شاء هللا‪.‬‬
‫يف يونس {ربكةم هللا الةذي خلةق السةماوات واألرض يف سةتة أايم مث اسةتوى علةى العةر يةدبر األمةر مةا مةن شةفيع إال مةن بعةد إذنةه ذلكام‬
‫هللا ربكم فاعبدوه أفال تذكرون}‬
‫ويف يونس { فذلكم هللا ربكم احلق فماذا بعد احلق إال الضالل فأىن تصرفون}‬
‫ويف فاطر {يوجل الليةل يف النهةار ويةوجل النهةار يف الليةل وسةخر الشةمس والقمةر كةل جيةري ألجةل مسةمى ذلكام هللا ربكام لاه امللاه والاذين‬
‫تدعون من دونه ما ميلكون من قطم }‬

‫‪12‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سورة البقرة‬

‫ما كنتم تكتمون ‪/‬‬


‫يف البقرة فقط يف موضعني منها {وما كنتم تكتمون} وابقي القرآن {وما تكتمون}‬
‫ما تكتمون‬
‫ما ورد يف قصة إابء إبليس للسجود آلدم كالتا ‪:‬‬ ‫إبليس أىب واستكرب‬
‫يف البقرة ورد قوله {أىب واستكرب}‪ ،‬مث ما بعد البقرة أي يف احلجر {أىب} ويف ص {استكرب}‬
‫كل ما يف البقرة {وال هم ينصرون} ما عدا قوله {خالدين فيها ال خيفف عنهم العذاب وال هم ينظرون}‬ ‫وال هم ينصرون ‪/‬‬
‫وابقي القرآن {ينظرون} ما عدا موضع واحد يف األنبياء مجيع فيه بني اللفظني يف آيتني‪ ،‬بدأ يف األوىل ابحلرف األسبق {ينصرون}‬ ‫وال هم ينظرون‬
‫هذه املواضع املشتبهة وإال فهنا {ينصرون} يف ض البقرة لكن يف مواضع ال تشتبه‪.‬‬
‫يف البقرة يف قصة البقرة ويف إبراهيم {وإذ قال موسى لقومه ‪ }....‬وابقي القرآن {وإذ قال موسى لقومه اي قوم}‬ ‫قال موسى (لقومه)‬
‫يف البقرة {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصاارى والصاابئني مةن آمةن ابهلل واليةوم اآلخةر وعمةل صةاحلا فلهةم أجةرهم عنةد رهبةم وال خةوف‬ ‫إن الذين آمنوا والذين هادوا‬
‫عليهم وال هم حيزنون}‬ ‫والصاب ني‬
‫ويف املائاادة {إن الةةذين آمن ةوا والةةذين هةةادوا والصااابئون والنصااارى مةةن آمةةن ابهلل واليةةوم اآلخةةر وعمةةل صةةاحلا فةةال خةةوف علةةيهم وال هةةم‬
‫حيزنون}‬
‫ويف احلااج {إن الةةذين آمن ةوا والةةذين هةةادوا والصااابئني والنصااارى وارجمةةوس والةةذين أشةةركوا إن هللا يفصةةل بيةةنهم يةةوم القيامةةة إن هللا علةةى كةةل‬
‫شيء شهيد}‬
‫وسبب اال ختالف يف التقدمي والتأخ وهللا أعلم أن الصاب ة قلة ابلنسبة لليهود والنصارى‪ ،‬والصاب ة هم مجاعة كةانوا علةى ديةن إبةراهيم عليةه‬
‫السالم مث عبدوا الكواكب فسموا صاب ة‪ ،‬ففي سورة البقرة قدم النصةارى وأخةر الصةاب ني ابعتبةار الكثةرة والشةهرة‪ ،‬ويف احلاج قةدم الصةاب ني‬
‫وأخر النصارى ابعتبار أهنم أسبق يف الزمن‪ ،‬أمةا يف املائادة فقةد جةاءت اآليةة مجعةا بةني األمةرين‪ ،‬فقةدم الصةاب ون لفظةا‪ ،‬لكةن أخةرهم معةىن‪،‬‬
‫حيث رفعت كلمة ( الصاب ون ) وأصل امملة ( الذين آمنوا والذين هادوا والنصةارى والصةاب ون كةذلك )‪ ،‬فمةن حيةث املعةىن هةم مةؤخرون‪،‬‬
‫لكن لفظا مقدمون‪ ،‬وكل ابعتبار األمرين السابقني ‪.‬‬
‫يف البقرة واجلاثية {وإن هم إال يظنون} وابقي القارآن {خيرصاون}‪ ،‬واآليتةان مهةا ‪{ :‬ومةنهم أميةون ال يعلمةون الكتةاب إال أمةاين وإن هةم‬ ‫إال يظنون ‪ /‬إال خيرصون‬
‫إال يظنون}‪{ ،‬وقالوا ما هي إال حياتنا الدنيا منوت وحنيا وما يهلكنا إال الدهر وما هلم بذلك من علم إن هم إال يظنون}‬
‫يف البقرة {وإذا قيل هلم آمنوا مبا أنةزل هللا قالوا نؤمن مباا أنازل عليناا ويكفارون مبةا وراءه وهةو احلةق مصةدقا ملةا معهةم قةل فلةم تقتلةون أنبيةاء‬ ‫وإذا قيل‬
‫هللا من قبل إن كنتم مؤمنني} ‪ -‬اآلية ‪91 :‬‬
‫يف البقارة {وإذا قيةل هلةم اتبعاوا مةا أنةزل هللا قااالوا بال نتباع ماا ألفيناا عليةةه آابءان أولةو كةان آابؤهةم ال يعقلةون شةي ا وال يهتةدون} ‪ -‬اآليةةة ‪:‬‬
‫‪170‬‬
‫يف املائاادة {وإذا قيةةل هلةةم تعااالوا إىل مةةا أنةةزل هللا وإىل الرسةةول قااالوا حساابنا مااا وجاادان عليااه آابءان أولةةو كةةان آابؤهةةم ال يعلمةةون شةةي ا وال‬
‫يهتدون}‬
‫يف لقمان {وإذا قيل هلم اتبعوا ما أنزل هللا قالوا بل نتبع ما وجدان عليه آابءان أولو كان الشيطان يدعوهم إىل عذاب السع }‬
‫ويالحةةظ أه إذا جةةاء األمةةر {اتبعةوا} كةةان امةواب {بةةل نتبةةع}‪ ،‬وإذا جةةاء {آمنةوا} كةةان امةواب {نةةؤمن مبةةا}‪ ،‬وإذا جةةاء {تعةةالوا} قةةالوا‬
‫{حسبنا}‬
‫وترتيبها يف األمر األول‪ ،‬أنه يف البقرة {آمنوا} {اتبعوا} وبعدها {تعالوا} {اتبعوا}‬

‫‪13‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف البقرة آيتني متشاهبتني ‪:‬‬ ‫بعد الذي جاءك من العلم ‪/‬‬
‫{ ولن ترضى عنك اليهود وال النصارى حىت تتبع ملتهم قل إن هةدى هللا هةو اهلةدى ولة ن اتبعةت أهةواءهم بعاد الاذي جةاءك مةن العلةم ماا‬ ‫من بعد ما‬
‫له من هللا من ويل وال نصري}‬
‫{ ول ن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آيةة مةا تبعةوا قبلتاه ومةا أنةت بتةابع قبلةتهم ومةا بعضةهم بتةابع قبلةة بعةض ولة ن اتبعةت أهةواءهم مان‬
‫بعد ما جاء من العلم إنك إذا ملن الظاملني}‬
‫وضةبطها أن ( الاذي ) عائةدة علةى علةم الاوحي كلةه‪ ،‬فاآليةة تتحةدت عةةن اتبةاع امللةة كلهةا‪ ،‬وعلةم الةوحي علةم الكمةال ولةيس خاصةا ابلقبلةةة‬
‫وحدها لذلك جاء لفظ ( الذي )‪ ،‬وألن اتباعهم يف الوحي كله أخطر جاء بقوله {ما لك من هللا من و وال نص }‬
‫أما اآلية الثانية فتتعلةق ابلقبلاة‪ ،‬وهةو جةزء مةن علةم الةوحي ولةيس كلةه‪ ،‬فةاألليق بةه أن يقةول ( ماا )‪ ،‬وألن اتبةاعهم يف القبلةة أقةل خطةرا جةاء‬
‫بقوله {إنك إذا ملن الظاملني}‬
‫وما أهل به لغ هللا ‪/‬‬
‫يف البقرة {وما أهل به لغري هللا} وابقي القرآن {وما أهل لغري هللا به}‬
‫لغ هللا به‬
‫يف البقرة‪ ،‬اآلايت الذي ذكر هللا فيها أنه يبني آايته كالتا ‪:‬‬ ‫ويبني آايته للناس لعلهم‬
‫‪ { -1‬أحةةل لكةةم ليلةةة الصةةيام الرفةةث إىل نسةةائكم ‪ ...‬كةةذلك يبةةني هللا آايتةةه للنةةاس لعلهاام يتقااون} ألن كةةل هةةذا الربةةع مةةداره علةةى‬ ‫يتقون ‪ /‬يتذكرون ‪ /‬تعقلون ‪/‬‬
‫االنتهاء ابلوصية ابلتقوى‪.‬‬ ‫تتفكرون‬
‫‪ { -2‬يسألونك عن اخلمر وامليسر ‪ ...‬كذلك يبني هللا لكم اآلايت لعلكم تتفكرون يف الدنيا واآلخرة} وهي واضحة‪.‬‬
‫‪ { -3‬وال تنكحةوا املشةةركات حةةىت يةةؤمن ‪ ...‬ويبةةني آايتةةه للنةةاس لعلهاام يتااذكرون} ألن اإلنسةةان قةةد ينسةةى ويظةةن أن العبةةد الكةةافر‬
‫خ‬
‫‪ { -4‬كذلك يبني هللا لكم آايته لعلكم تعقلون} بعد آايت بيان الطالق وعدم عضل النساء‪.‬‬
‫‪ { -5‬أيود أحدكم أن تكون له جنة ‪ ....‬كذلك يبني هللا لكم اآلايت لعلكم تتفكرون} يعين تتفكرون يف هذا املثال الذي ضربه‬
‫هللا تعاىل‬
‫‪ -6‬وجيم ةةع م ةةا يف س ةةورة البق اارة يف مث ةةل قول ةةه {ك ةةذلك يب ةةني هللا} أو {ويب ةةني} ج ةةاءت بلف ةةظ {آايت ةةه} إال م ةةع م ةةا خ ةةتم بقول ةةه‬
‫{تتفكرون} فجاءت بلفظ {اآلايت}‬
‫يف البقرة {ولبئس املهاد}‬ ‫ولب س املهاد‬
‫ويف ص {فبئس املهاد}‬
‫ويف غريمها {وبئس املهاد}‬
‫الذين آمنوا و (الذين) هاجروا يف البقرة {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا}‪ ،‬ويف ض ها {آمنوا وهاجروا وجاهدوا}‬

‫سورة آل عمران‬

‫يف سورة آل عمران {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا آبايتنا فأخذهم هللا بذنوهبم وهللا شديد العقاب}‬ ‫كدأب آل فرعون‬
‫يف سورة األنفال اآلية األوىل {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا آبايت هللا فأخذهم هللا بذنوهبم إن هللا قوي شديد العقاب}‬
‫يف سةورة األنفاال اآليةةة الثانياة {كةدأب آل فرعةةون والةذين مةن قةةبلهم كاذبوا آبايت رهبام فأهلكناااهم بةذنوهبم وأضرقنةةا آل فرعةون وكةل كةةانوا‬
‫املني}‬
‫ويالحظ ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن سورة آل عمران مبنية على القصر يف كث من آايهتا هلذا جاء {كذبوا آبايتنا}‪ ،‬وأيضا {شديد العقاب} ومل يقل {قوي}‬
‫‪ -2‬إذا كان يف ختام اآلية ذكر شدة العقاب أي {فأخذهم هللا}‪ ،‬وقد جاءت يف آل عمران واآلية األوىل من األنفال‪.‬‬
‫ومما يفيد يف معرفة سبب اخةتالف التعبة يف اآليتةني‪ ،‬أن األخةذ عقوبةة هللا تعةاىل الةيت ال ميكةن أن تقةع مةن النةاس‪ ،‬فصةرح بةذكر امسةه تعةاىل‬
‫{فأخذهم هللا}‪ ،‬بينما اإلهالك واإلضراق قد ميلك الناس إيقاعه إبذن هللا‪ ،‬فجاء بصيغة الضم {فأهلكناهم}‬

‫‪14‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف الزخرف {إن هللا هو ريب وربكم} وابقي القرآن {هللا رت وربكم}‪ ،‬وقد وردت هذه اآلية يف مالمة مواضع‪:‬‬ ‫إن هللا (هو) رت وربكم‬
‫‪ -1‬آل عمران {إن هللا رت وربكم فاعبدوه}‬
‫‪ -2‬مرمي {وإن هللا رت وربكم فاعبدوه}‬
‫‪ -3‬الزخرف {إن هللا هو رت وربكم فاعبدوه}‬
‫وتوجي ةةه ذل ةةك أن س ةةورة م اارمي تض ةةمنت مقال ةةة عيس ةةى علي ةةه الس ةةالم‪ ،‬وكالم ةةه يف امله ةةد‪ ،‬فق ةةال {إين عب ةةد هللا آاتين الكت ةةاب وجعل ةةين نبي ةةا}‬
‫{وجعلين مباركا} {وبرا بوالد } {واالسالم علي} فناسب أن يعطف ابلواو {وإن هللا رت}‬
‫ويف سورة الزخرف جاء التأكيد ب (هو) ألن اآلية جاء بعد قوله {وملةا جةاء عيسةى ابلبينةات قةال قةد ج ةتكم ابحلكمةة وألبةني لكةم بعةض‬
‫الةةذي ختتلفةةون فيةةه فةةاتقوا هللا وأطيعةةون * إن هللا هةةو رت وربكةةم فاعبةةدوه}‪ ،‬فلةةم يكةةن هنةةاك بيةةان طويةةل حلقيقةةة بشةرية عيسةةى‪ ،‬فاحتةةاج إىل‬
‫التأكيد بضيمر (هو)‪ ،‬خبالف سور آل عمران ومرمي‪ ،‬فقد استفاض القرآن يف بيان بشريته‪ ،‬وأنه ليس إله‪.‬‬
‫مجيع ما يف القرآن {خيتص برمحته من يشاء وهللا ذو الفضل العظيم}‪.‬‬ ‫وهللا ذو الفضل العظيم ‪/‬‬
‫أما ما يشبه {ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء}‪ ،‬فتتمتها {وهللا ذو الفضل العظيم} ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫وهللا واسع عليم‬
‫‪ -1‬آل عمران {وال تؤمنوا إال ملن تبع دينكم ‪ ....‬قل إن الفضل بيد هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫‪ -2‬املائدة {اي أيها الذين آمنوا من يرتد منكم ‪ ...‬ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫ما عدا ذلك يف القرآن {وهللا واسع عليم} إال آيةة يف األنفاال {اي أيهةا الةذين آمنةوا إن تتقةوا هللا جيعةل لكةم فرقةاان ويكفةر عةنكم سةي اتكم‬
‫ويغفر لكم وهللا ذو الفضل العظيم}‬
‫أطيعوا هللا و (أطيعوا )‬
‫يف آل عمران {أطيعوا هللا والرسول} يف موضعني‪ ،‬ويف ض مها {أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول}‬
‫الرسول‬
‫يف آل عمران {فال تكن من املمرتين} ويف ض ها {تكونن من املمرتين}‬ ‫فال تكن ‪ /‬تكونن‬
‫ولكن (كانوا) أنفسهم‬
‫يف آل عمران {ولكن أنفسهم يظلمون} ويف ض مها {ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}‬
‫يظلمون‬
‫يف آل عمران {رسوال من أنفسهم} ويف ض ها {رسوال منهم}‬ ‫رسوال من أنفسهم ‪ /‬منهم‬
‫يف آل عم اران {قةةد بةةدت البغضةةاء مةةن أفةواههم ‪ ....‬قةةد بينةةا لكةةم اآلايت إن كنااتم تعقلااون} ويف ض هةةا {يبةةني هللا آايتةةه ‪ /‬يبةةني هللا لكةةم‬ ‫بينا لكم اآلايت إن كنتم‬
‫اآلايت ‪ /‬بينةةا لكةةم اآلايت} {لعلك اام تعقلةةون}‪ ،‬ولةةيس يف القةةرآن {إن كنةةتم تعقلةةون} إال يف آل عم اران والش ااعراء يف قولةةه {قةةال رب‬ ‫تعقلون‬
‫املشرق واملغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون}‬
‫يف آل عمران {هاأنتم أوالء} ويف ض ها {هاأنتم هؤالء}‬ ‫أوالء ‪ /‬هؤالء‬
‫يف آل عمران {وما جعله هللا إال بشرى لكم ولتطم ن قلوبكم به وما النصر إال من عند هللا العزيز احلكيم}‬ ‫ولتطم ن به قلوبكم‬
‫ويف األنفال {وما جعله هللا إال بشرى ولتطم ن به قلوبكم وما النصر إال من عند هللا إن هللا عزيز حكيم}‬ ‫قلوبكم به‬
‫آية األنفال تتحدت عن ضزورة بدر‪ ،‬وآية آل عمران تتحدت عن ضزوة أحد‪ ،‬وهلذا قال يف آل عمران {بلى إن تصربوا وتتقوا وأيتةوكم مةن‬
‫فورهم}‪ ،‬ومن املعلوم أن بدرا كانت قبل أحد‪.‬‬
‫ففي سورة األنفال قال {وما جعلةه هللا إال بشةرى} لتكةون البشةرى عامةة للجميةع‪ ،‬بينمةا يف آل عماران كةان االهتمةام ابملخةاطبني‪ ،‬فجعةل‬
‫البشرى هلم لو صربوا‪ ،‬وأكةد االهتمةام هبةم فقةال {بشةرى لكةم}‪ ،‬وألجةل ذلةك أيضةا قةدم {قلةوبكم} ليكةون األسةلوب يف الطةرفني اهتمامةا‬
‫ابملخاطبني‪.‬‬
‫ويف األنفال كان االهتمام ابلبشرى‪ ،‬فلهذا جعلها عامة {إال بشرى}‪ ،‬واستكمل اخلطاب اهتماما ابلبشرى فقال {به قلوبكم}‬
‫ويف األنفال قال {إن هللا عزيز حكيم}‪ ،‬ألن آية األنفةال تتحةدت عةن ضةزوة بةدر‪ ،‬وآيةة آل عماران تتحةدت عةن ضةزوة أحةد‪ ،‬فقةرر يف بةدر‬
‫ب (إن هللا)‪ ،‬أما يف آل عمران فاكتفى مبا تقرر من قبل فقال {من عند هللا عزيز حكيم}‬

‫‪15‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫اآلايت اليت ورد فيها {إىل هللا مرجعكم} وما شاهبها‪ ،‬أت بعدها {فينبئكم مبا كنتم تعملون} أو مثلها‪ ،‬ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫فينب كم مبا كنتم تعملون ‪/‬‬
‫‪ -1‬آل عمران‪ ،‬يف سياق رفةع عيسةى ابةن مةرمي واحلكةم بينةه وبةني الكفةار {إذ قةال هللا اي عيسةى إين متوفيةك ورافعةك إ ومطهةرك‬ ‫فيحكم بينكم‬
‫‪ ...‬مث إ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه ختتلفون}‬
‫‪ -2‬املائاادة يف املوضةةع األول يف سةةياق تنزيةةل الكتةةاب واألمةةر ابحلكةةم بةةه {وأنزلنةةا إليةةك الكتةةاب ابحلةةق مصةةدقا ملةةا بةةني يديةةه مةةن‬
‫الكتاب ‪ ...‬إىل هللا مرجعكم مجيعا فينبئكم مبا كنتم فيه ختتلفون}‬
‫‪ -3‬األنعام آخر السورة {قل أض هللا أبغي راب وهو رب كل شيء ‪ ....‬مث إىل ربكم مرجعكم فينبئكم مبا كنتم فيه ختتلفون}‬

‫سورة النساء‬

‫يف النساء {خلقكم من نفس واحدة وخل منها زوجها} ويف ض ها {جعل منها زوجها}‪ ،‬حيث جاءت يف موضعني ‪:‬‬ ‫من نفس واحدة وخلق ‪/‬‬
‫األعراف ‪{ :‬وجعل منها} ابلواو‬ ‫وجعل ‪ /‬مث جعل‬
‫الزمر ‪{ :‬مث جعل}‬
‫يف النساء والتوبة يف أوهلا ويف الصف قدم قوله {يف سبيل هللا} على ذكر املةال والةنفس‪ ،‬وض هةا ض هةا قةدم ذكةر املةال والةنفس علةى ذكةر‬ ‫جاهدوا أبمواهلم وأنفسهم يف‬
‫السبيل‬ ‫سبيل هللا‬
‫{اي أيها الذين آمنوا كونوا قوامني ابلقسط شهداء هلل} (‪ )135‬سورة النساء‬ ‫قوامني ابلقسط‪ /‬قوامني هلل‬
‫{اي أيها الذين آمنوا كونوا قوامني هلل شهداء ابلقسط} (‪ )8‬سورة املائدة‬
‫ضبطها ابحلروف؛ فالسني يف (ابلقسط) مع السورة اليت فيها السني وهي النساء‪ ،‬فيبدأ هبا‪.‬‬

‫سورةالمائدة‬

‫{اي أيها الذين آمنوا كونوا قوامني ابلقسط شهداء هلل} (‪ )135‬سورة النساء‬ ‫قوامني ابلقسط‪ /‬قوامني هلل‬
‫{اي أيها الذين آمنوا كونوا قوامني هلل شهداء ابلقسط} (‪ )8‬سورة املائدة‬
‫ضبطها ابحلروف؛ فالسني يف (ابلقسط) مع السورة اليت فيها السني وهي النساء‪ ،‬فيبدأ هبا‪.‬‬
‫يف املائدة واحلجرات {مغفرة وأجر عظيم}‬ ‫مغفرة وأجركرمي‪/‬عظيم‪/‬رزق‬
‫يف هود وفاطر واملله {مغفرة وأجر كبري} جمموعة يف كلمة ( فهم ) أو ( هفم )‬
‫يف ض ذلك {مغفرة ورزق كرمي}‬
‫يف املائدة {ولقد جاءهتم رسلنا ابلبينات} ويف ض ها {جاءهتم رسلهم}‬ ‫جاءهتم رسلنا ‪ /‬رسلهم‬
‫اآلايت اليت ورد فيها {إىل هللا مرجعكم} وما شاهبها‪ ،‬أت بعدها {فينبئكم مبا كنتم تعملون} أو مثلها‪ ،‬ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫فينب كم مبا كنتم تعملون ‪/‬‬
‫‪ -1‬آل عمران‪ ،‬يف سياق رفةع عيسةى ابةن مةرمي واحلكةم بينةه وبةني الكفةار {إذ قةال هللا اي عيسةى إين متوفيةك ورافعةك إ ومطهةرك‬ ‫فيحكم بينكم‬
‫‪ ...‬مث إ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه ختتلفون}‬
‫‪ -2‬املائاادة يف املوضةةع األول يف سةةياق تنزيةةل الكتةةاب واألمةةر ابحلكةةم بةةه {وأنزلنةةا إليةةك الكتةةاب ابحلةةق مصةةدقا ملةةا بةةني يديةةه مةةن‬
‫الكتاب ‪ ...‬إىل هللا مرجعكم مجيعا فينبئكم مبا كنتم فيه ختتلفون}‬
‫‪ -3‬األنعام آخر السورة {قل أض هللا أبغي راب وهو رب كل شيء ‪ ....‬مث إىل ربكم مرجعكم فينبئكم مبا كنتم فيه ختتلفون}‬

‫‪16‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫مجيع ما يف القرآن {خيتص برمحته من يشاء وهللا ذو الفضل العظيم}‪.‬‬ ‫وهللا ذو الفضل العظيم ‪/‬‬
‫أما ما يشبه {ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء}‪ ،‬فتتمتها {وهللا ذو الفضل العظيم} ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫وهللا واسع عليم‬
‫‪ -3‬آل عمران {وال تؤمنوا إال ملن تبع دينكم ‪ ....‬قل إن الفضل بيد هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫‪ -4‬املائدة {اي أيها الذين آمنوا من يرتد منكم ‪ ...‬ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫ما عدا ذلك يف القرآن {وهللا واسع عليم} إال آيةة يف األنفاال {اي أيهةا الةذين آمنةوا إن تتقةوا هللا جيعةل لكةم فرقةاان ويكفةر عةنكم سةي اتكم‬
‫ويغفر لكم وهللا ذو الفضل العظيم}‬
‫يف سورة املائدة مالت آايت متشاهبات ‪:‬‬ ‫لب س ما كانوا (يعملون)‬
‫‪ -1‬لب س ما كانوا يعملون (‪)62‬‬ ‫(يصنعون)‬
‫‪ -2‬ب س ما كانوا يصنعون (‪)63‬‬
‫‪ -3‬لب س ما كانوا يفعلون (‪)79‬‬
‫جمموعة يف قولك عصف‬
‫يف البقرة {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصاارى والصاابئني مةن آمةن ابهلل واليةوم اآلخةر وعمةل صةاحلا فلهةم أجةرهم عنةد رهبةم وال خةوف‬ ‫إن الذين آمنوا والذين هادوا‬
‫عليهم وال هم حيزنون}‬ ‫والصاب ني‬
‫ويف املائاادة {إن الةةذين آمن ةوا والةةذين هةةادوا والصااابئون والنصااارى مةةن آمةةن ابهلل واليةةوم اآلخةةر وعمةةل صةةاحلا فةةال خةةوف علةةيهم وال هةةم‬
‫حيزنون}‬
‫ويف احلااج {إن الةةذين آمن ةوا والةةذين هةةادوا والصااابئني والنصااارى وارجمةةوس والةةذين أشةةركوا إن هللا يفصةةل بيةةنهم يةةوم القيامةةة إن هللا علةةى كةةل‬
‫شيء شهيد}‬
‫وسبب اال ختالف يف التقدمي والتأخ وهللا أعلم أن الصاب ة قلة ابلنسبة لليهود والنصارى‪ ،‬والصاب ة هم مجاعة كةانوا علةى ديةن إبةراهيم عليةه‬
‫السالم مث عبدوا الكواكب فسموا صاب ة‪ ،‬ففي سورة البقرة قدم النصةارى وأخةر الصةاب ني ابعتبةار الكثةرة والشةهرة‪ ،‬ويف احلاج قةدم الصةاب ني‬
‫وأخر النصارى ابعتبار أهنم أسبق يف الزمن‪ ،‬أمةا يف املائادة فقةد جةاءت اآليةة مجعةا بةني األمةرين‪ ،‬فقةدم الصةاب ون لفظةا‪ ،‬لكةن أخةرهم معةىن‪،‬‬
‫حيث رفعت كلمة ( الصاب ون ) وأصل امملة ( الذين آمنوا والذين هادوا والنصةارى والصةاب ون كةذلك )‪ ،‬فمةن حيةث املعةىن هةم مةؤخرون‪،‬‬
‫لكن لفظا مقدمون‪ ،‬وكل ابعتبار األمرين السابقني ‪.‬‬
‫يف املائدة {وأطيعوا هللا وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أمنا على رسولنا البالذ املبني} هةذه هةي الوحيةدة بةزايدة {واحاذروا}‬ ‫وأطيعوا هللا وأطيعوا الرسول‬
‫وزايدة {فاعلموا}‬ ‫واحذروا‬
‫يف البقرة {وإذا قيل هلم آمنوا مبا أنةزل هللا قالوا نؤمن مباا أنازل عليناا ويكفارون مبةا وراءه وهةو احلةق مصةدقا ملةا معهةم قةل فلةم تقتلةون أنبيةاء‬ ‫وإذا قيل‬
‫هللا من قبل إن كنتم مؤمنني} ‪ -‬اآلية ‪91 :‬‬
‫يف البقارة {وإذا قيةل هلةم اتبعاوا مةا أنةزل هللا قااالوا بال نتباع ماا ألفيناا عليةةه آابءان أولةو كةان آابؤهةم ال يعقلةون شةي ا وال يهتةدون} ‪ -‬اآليةةة ‪:‬‬
‫‪170‬‬
‫يف املائاادة {وإذا قيةةل هلةةم تعااالوا إىل مةةا أنةةزل هللا وإىل الرسةةول قااالوا حساابنا مااا وجاادان عليااه آابءان أولةةو كةةان آابؤهةةم ال يعلمةةون شةةي ا وال‬
‫يهتدون}‬
‫يف لقمان {وإذا قيل هلم اتبعوا ما أنزل هللا قالوا بل نتبع ما وجدان عليه آابءان أولو كان الشيطان يدعوهم إىل عذاب السع }‬
‫ويالحةةظ أه إذا جةةاء األمةةر {اتبعةوا} كةةان امةواب {بةةل نتبةةع}‪ ،‬وإذا جةةاء {آمنةوا} كةةان امةواب {نةةؤمن مبةةا}‪ ،‬وإذا جةةاء {تعةةالوا} قةةالوا‬
‫{حسبنا}‬
‫وترتيبها يف األمر األول‪ ،‬أنه يف البقرة {آمنوا} {اتبعوا} وبعدها {تعالوا} {اتبعوا}‬

‫‪17‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫املواضع اليت تشكل بذكر إان أو إننا‪ ،‬هي ‪:‬‬ ‫إان ‪ /‬إننا‬
‫‪ -1‬املائدة {وأشهد أبننا مسلمون}‬
‫‪ -2‬هود {قالوا اي صاحل قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ‪ ...‬وإننا لفي شك مما تدعوان إليه مريب}‬
‫‪ -3‬إبراهيم {أمل أيتكم نبأ الذين من قبلكم ‪ ...‬وقالوا إان كفران مبا أرسلتم به وإان لفي شك مما تدعوننا إليه مريب}‬
‫‪ -4‬الزخرف {مبا عهد عندك إننا ملهتدون}‬
‫والقاعدة أان ما أي مع الشهادة هو بنون واحدة ما عدا سورة املائدة‪ ،‬أما الباقي فبنون واحدة ومها آيتان يف آل عمران‪.‬‬
‫والفرق بني سور هود وإبراهيم أن يف هةود املخاطةب واحةد ويف إبةراهيم املخاطةب مجةع‪ ،‬وال جيمةع بةني النةونني يف اآليةة الواحةدة‪ ،‬ففةي هةود‬
‫املخاطب صاحل فقالوا {إننا} مث قالوا {تدعوان}‪ ،‬ويف إبراهيم املخاطب مجع األنبياء فقالوا {إان} مث قالوا {تدعوننا}‬

‫سورة األنعام‬

‫يف األنعام والسجدة وص {أهلكنا من قبلهم} ويف ض ها {أهلكنا قبلهم}‬ ‫أهلكنا (من) قبلهم‬
‫يف األنعام {فقد كذبوا ابحل ملا جاءهم فسوف أيتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون}‬ ‫فقد كذبوا ابحلق ملا جاءهم‬
‫ويف الشعراء {فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون}‪ ،‬ففي األنعام زايدة {ابحلق} مث زايدة {فسوف}‬
‫يف األنعام {قل س وا يف األرض مث انظروا} ويف ض ها {س وا يف األرض فانظروا}‬ ‫س وا يف األرض (مث) انظروا‬
‫جاءت مثاين آايت هبذا األسلوب‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ومن أ لم ممن افرتى على هللا‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫كذاب ‪ /‬أو كذب‬
‫‪ -2‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو قال أوحي إ ومل يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل هللا}‬
‫‪ -3‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن اإلبل امنني ومن البقر امنني} إىل قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب ليضل الناس بغ علم}‬
‫‪ -4‬األعراف‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته أول ك يناهلم نصيبهم من الكتاب}‬
‫‪ -5‬يونس‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬
‫‪ -6‬هود‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أول ك يعرضون على رهبم ويقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا على رهبم}‬
‫‪ -7‬العنكبوت‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب ابحلق ملا جاءه أليس يف جهنم مثوى للكافرين}‬
‫‪ -8‬الصف‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا الكذب وهو يدعى إىل اإلسالم وهللا ال يهدي القوم الظاملني}‬
‫فاآلايت اليت يف أوهلا {فمن أ لم} يف سور األعراف ويونس‪ ،‬وما سواها فتبدأ بة {ومن أ لم}‬
‫يف سورة يونس‬ ‫ويوم حنشرهم ‪ /‬حيشرهم‬
‫{ويوم حنشرهم مجيعا مث نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم} (‪ )28‬سورة يونس‬
‫{ويوم حيشرهم كأن مل يلبثوا إال ساعة من النهار يتعارفون بينهم} (‪ )45‬سورة يونس‬
‫و يف سورة األنعام‬
‫{ويوم حنشرهم مجيعا مث نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون} (‪ )22‬سورة األنعام‬
‫{ويوم حيشرهم مجيعا اي معشر امن قد استكثرمت من اإلنس} (‪ )128‬سورة األنعام‬
‫وضابطها أن النون قبل الياء يف احلروف وكذلك هنا يف (حنشرهم) و (حيشرهم)‪.‬‬
‫يف األنعام انفراد يف قوله {وقالوا لوال نزل عليه آية من ربه} وابقي القرآن {أنزل}‪ ،‬لكن هنةاك مةا يشةبه األنعةام يف الفرقاان {وقةال الةذين‬ ‫لوال نزل عليه آية من ربه‬
‫كفروا لوال نزل عليه القرآن مجلة واحدة}‬
‫يف يونس انفراد يف قوله {ويقولون لوال أنزل عليه آية} ويف الرعد {ويقول الذين كفاروا لةوال أنةزل} وابقةي القةرآن {وقاالوا لةوال} وكال ماا‬
‫يف الرعد {ويقول الذين كفروا} وليس فيها {وقالوا}‬
‫يف العنكبوت انفراد يف قوله {لوال أنزل عليه آايت من ربه} وابقي القرآن {آية}‬

‫‪18‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫مجيع ما يف القرآن {نفصل اآلايت}‪ ،‬ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫نفصل اآلايت ‪ /‬نصرف‬
‫‪ -1‬األنعام فجميع ما فيها {نصرف} إال آية واحدة {وكذلك نفصل اآلايت ولتستبني سبيل ارجمرمني}‬ ‫اآلايت‬
‫‪ -2‬األعراف‪ ،‬ففيها آية واحدة {نصرف} وهي قوله {والبلد الطيب خيرج نباته ‪ ...‬كذلك نصرف اآلايت لقوم يشكرون}‬
‫وردت تتذكرون يف مالت سور فقط‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫تتذكرون ‪ /‬تذكرون‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله تعاىل {وحاجه قومه ‪ ....‬أفال تتذكرون}‬
‫‪ -2‬السجدة‪ ،‬يف قوله تعاىل {هللا الذي خلق السماوات واألرض وما بينهما ‪ ...‬أفال تتذكرون}‬
‫‪ -3‬غافر‪ ،‬يف قوله تعاىل {وما يستوي األعمى والبص والذين آمنوا وعملوا الصاحلات وال املسيء قليال ما تتذكرون}‬
‫وابقي القرآن ( تذكرون )‪ ،‬وقد مجعت السور الثالمة يف قوهلم ( سجدت األنعام للغافر )‬
‫يف األنعام {وهذا كتاب أنزلناه مبار مصدق الذي بني يديه ولتنذر أم القرى ومن حوهلا والذي يؤمنون ابآلخرة يؤمنون به}‬ ‫وهذا كتاب أنزلناه‬
‫ويف األنعام يف آخرها {وهذا كتاب أنزلناه مبار فاتبعوه واتقوا لعلكم ترمحون}‬
‫ويف األنبياء {وهذا ذكر مبار أنزلناه أفأنتم له منكرون}‬
‫ويف ص {كتاب أنزلناه إليه مبار ليدبروا آايته}‬
‫يف األنعام {سبحانه وتعاىل عما يصفون} ويف ض ها {سبحان هللا ‪ /‬سبحانه وتعاىل عما يشركون}‬ ‫سبحانه وتعاىل عما يصفون‬
‫يف األنعام يف املوضع األول ويف اإلسراء واجلان قةدم اإلناس علاى اجلان‪ ،‬ويف ض هةا قةدم امةن علةى اإلنةس‪ ،‬واملوضةع األول مةن األنعةام هةو‬ ‫اإلنس وامن ‪ /‬امن واإلنس‬
‫قوله تعاىل {وكذلك جعلنا لكل نيب عدوا شياطني اإلنس وامن}‬
‫يف األنعام {إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله} ويف ض ها {إن ربك هو أعلم مبن ضل عن سبيله}‬ ‫مبن ضل ‪ /‬من يضل‬
‫ورد مثل هذا السياق يف السور التالية ‪:‬‬ ‫مهلك القرى وأهلها‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ذلك أن مل يكن ربك مهله القرى بظلم وأهلها غافلون}‬
‫‪ -2‬هود‪ ،‬يف قوله {وما كان ربك ليهله القرى بظلم وأهلها مصلحون}‬
‫‪ -3‬القصص‪ ،‬يف قوله {وما كان ربك مهله القرى حىت يبعث يف أمها رسوال يتلو عليهم آايتنا ومةا كنةا مهلكةي القةرى إال وأهلهةا‬
‫ظاملون}‬
‫يالحظ أن أن حرف ( الظاء ) يف قوله {بظلم} {ظاملون} ال جيتمعان‪ ،‬فآية القصاص لةيس فيهةا بظلةم‪ ،‬فتنتهةي ب {ظااملون}‪ ،‬خبةالف‬
‫آية األنعام وهود‪.‬‬
‫يف األنعام {قل اي قوم اعملوا على مكانتكم إين عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫اعملوا على مكانتكم‬
‫يف هود {واي قوم اعملوا على مكانتكم إين عامل سوف تعلمون من أيتيه عذاب خيزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إين معكم رقيب}‬
‫يف الزمر {قل اي يقوم اعملوا على مكانتكم إين عامل فسوف تعلمون من أيتيه عذاب خيزيه وحيل عليه عذاب مقيم}‬
‫ولضبط هذا اربط بني عدد حروف سوف وعدد حروف اسم السورة هود‪.‬‬
‫وهناك موضع يف آخر سورة هود {وقل للذين ال يؤمنون اعملوا على مكانتكم إان عاملون}‪ ،‬وهو ال يشكل‪.‬‬
‫يف األنعام وهود {انتظروا إان منتظرون} ويف ض مها {انتظروا إين معكم من املنتظرين}‬ ‫إان منتظرون ‪ /‬إين معكم‬
‫اآلايت اليت ورد فيها {إىل هللا مرجعكم} وما شاهبها‪ ،‬أت بعدها {فينبئكم مبا كنتم تعملون} أو مثلها‪ ،‬ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫فينب كم مبا كنتم تعملون ‪/‬‬
‫‪ -1‬آل عمران‪ ،‬يف سياق رفةع عيسةى ابةن مةرمي واحلكةم بينةه وبةني الكفةار {إذ قةال هللا اي عيسةى إين متوفيةك ورافعةك إ ومطهةرك‬ ‫فيحكم بينكم‬
‫‪ ...‬مث إ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه ختتلفون}‬
‫‪ -2‬املائاادة يف املوضةةع األول يف سةةياق تنزيةةل الكتةةاب واألمةةر ابحلكةةم بةةه {وأنزلنةةا إليةةك الكتةةاب ابحلةةق مصةةدقا ملةةا بةةني يديةةه مةةن‬
‫الكتاب ‪ ...‬إىل هللا مرجعكم مجيعا فينبئكم مبا كنتم فيه ختتلفون}‬
‫‪ -3‬األنعام آخر السورة {قل أض هللا أبغي راب وهو رب كل شيء ‪ ....‬مث إىل ربكم مرجعكم فينبئكم مبا كنتم فيه ختتلفون}‬
‫يف األنعام {وهو الذي جعلكم خالئف األرض} ويف ض ها {خالئف يف األرض}‬ ‫خالئف (يف) األرض‬

‫سورة األعراف‬

‫‪19‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يف األعراف {قال أنظرين إىل يوم يبعثون قال إنه من املنظرين} ويف ض ها {قال رب فأنظرين إىل يوم يبعثون قال فإنه من املنظرين}‬ ‫قال (رب) أنظرين إىل يوم‬
‫جاءت مثاين آايت هبذا األسلوب‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ومن أ لم ممن افرتى على هللا‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫كذاب ‪ /‬أو كذب‬
‫‪ -2‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو قال أوحي إ ومل يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل هللا}‬
‫‪ -3‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن اإلبل امنني ومن البقر امنني} إىل قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب ليضل الناس بغ علم}‬
‫‪ -4‬األعراف‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته أول ك يناهلم نصيبهم من الكتاب}‬
‫‪ -5‬يونس‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬
‫‪ -6‬هود‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أول ك يعرضون على رهبم ويقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا على رهبم}‬
‫‪ -7‬العنكبوت‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب ابحلق ملا جاءه أليس يف جهنم مثوى للكافرين}‬
‫‪ -8‬الصف‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا الكذب وهو يدعى إىل اإلسالم وهللا ال يهدي القوم الظاملني}‬
‫فاآلايت اليت يف أوهلا {فمن أ لم} يف سور األعراف ويونس‪ ،‬وما سواها فتبدأ بة {ومن أ لم}‬
‫يف األعراف {وهم ابآلخرة كافرون} ويف ض ها {وهم ابآلخرة هم كافرون}‬ ‫وهم ابآلخرة (هم) كافرون‬
‫يف األعراف والعنكبوت قدم اللهو على اللعب‪ ،‬ويف ض ها قدم اللعب على اللهو‬ ‫هلوا ولعبا ‪ /‬لعبا وهلوا‬
‫يف األعاراف {إن ربكةةم هللا الةذي خلةةق السةةماوات واألرض يف سةةتة أايم مث اسةةتوى علةةى العةةر يغشةةي الليةةل النهةةار يطلبةةه حثيثةةا والشةةمس‬ ‫والنجوم مسخرات‬
‫والقمر والنجوم مسخرات أبمره أال له اخللق واألمر تبارك هللا رب العاملني}‬
‫يف النحل {وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات أبمره إن يف ذلك آلايت لقوم يعقلون}‬
‫مجيع ما يف القرآن {نفصل اآلايت}‪ ،‬ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫نفصل اآلايت ‪ /‬نصرف‬
‫‪ -1‬األنعام فجميع ما فيها {نصرف} إال آية واحدة {وكذلك نفصل اآلايت ولتستبني سبيل ارجمرمني}‬ ‫اآلايت‬
‫‪ -2‬األعراف‪ ،‬ففيها آية واحدة {نصرف} وهي قوله {والبلد الطيب خيرج نباته ‪ ...‬كذلك نصرف اآلايت لقوم يشكرون}‬
‫يف األعراف {لقد أرسلنا نوحا} ويف ض ها {ولقد أرسلنا نوحا}‬ ‫(و) لقد أرسلنا نوحا‬
‫يف قصة نوح يف األعراف {قال املأل من قومه}‪ ،‬ويف قصة نوح يف ض األعراف {قال املأل الذين كفروا من قومه}‬ ‫املأل (الذين كفروا) من قومه‬
‫قصة نوح يف القرآن هلا مالمة انفرادات ‪:‬‬ ‫فنجيناه والذين آمنوا معه ‪/‬‬
‫‪ -1‬يف األعراف {قال املأل من قومه}‪ ،‬ويف قصة نوح يف ض األعراف {قال املأل الذين كفروا من قومه}‬ ‫ومن معه‬
‫‪ -2‬يف جناة نوح يف األعراف {فأجنيناه والذين معه} ويف ض ها {ومن معه}‬
‫‪ -3‬يف جناة نوح يف يونس {فنجيناه ومن معه} ويف ض ها {فأجنيناه}‬
‫وهنا فوائد ‪:‬‬
‫مجيع ما يف األعراف بلفظ {فأجنيناه والذين معه} لكل القصص‪ ،‬لكن يف قصة لوط {وأهله} وهي ال تشكل‪.‬‬
‫مجيع ما يف هود بلفظ {جنينا ‪ ....‬والذين آمنوا معه} حنو {جنينا هودا والذين آمنوا معه}‪.‬‬
‫مجيع ما يف يونس بلفظ {فنجيناه ومن معه} وهو موضع واحد يف جناة نوح‪.‬‬
‫مجيع ما يف الشعراء بلفظ {أجنيناه ومن معه} ومها موضعان {وأجنينا موسى ومن معه أمجعني} {فأجنيناه ومن معه يف الفلك املشحون}‬
‫إال جناة لوط فقد جاءت بقوله {فنجيناه وأهله أمجعني}‬
‫يف قصة صاحل يف سورة األعراف ابلغ يف الوعط فبالغ يف العذاب فقال {وال تسموها بسوء فيأخذهم عذاب أليم}‬ ‫قصة صاحل‬
‫يف هود جاء بلفظ {قريب} ألنه قال بعدها {متتعوا يف داركم مالمة أايم}‬
‫يف الشعراء قال {عذاب يوم عظيم} لقوله قبلها {شرب يوم معلوم}‬
‫أو اقرن مهزة األعراف بقوله {أليم}‪ ،‬وعني الشعراء بقوله {يوم عظيم} وتبقى هود {قريب}‬
‫واعلم أن الشعراء فيها مالت آايت فيها {يوم عظيم} فهذه الكلمة دائرة يف السورة فتكون متميزة عن األعراف وهود‪.‬‬
‫يف األعراف {ما نزل هللا هبا من سلطان} ويف ض ها {ما أنزل هللا هبا من سلطان}‬ ‫ما نزل‪/‬أنزل هللا هبا‬

‫‪20‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف األعراف والعنكبوت {فأخذهتم الرجفة فأصبحوا يف دارهم جامثني}‬ ‫الرجفة ‪ /‬الصيحة‪ ،‬دارهم ‪/‬‬
‫ويف هود {الذين لموا الصيحة فأصبحوا يف دايرهم جامثني}‬ ‫دايرهم‬
‫يف األعراف {وأمطران عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة اجملرمني} ويف ض ها {فساء مطر املنذرين}‬ ‫وأمطران عليهم مطرا‬

‫يف األعراف {تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءهتم رسلهم ابلبينات فما كانوا ليؤمنوا مبا كذبوا من قبل كةذلك يطبةع هللا علةى‬ ‫فما كانوا ليؤمنوا‪ /‬وما كانوا‬
‫قلوب الكافرين}‬
‫ويف يونس يف أول السورة {ولقد أهلكنا القرون من قبلكم ملا لموا وجاءهتم رسلهم ابلبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك جنزي القوم ارجمرمني}‬
‫ويف يونس يف آخر السورة {مث بعثنا من بعده رسال إىل قومهم فجاءوهم ابلبينات فما كانوا ليؤمنوا مبا كذبوا به من قبل كذلك نطبع علةى‬
‫قلوب املعتدين}‬
‫يف األعراف {قال فرعون آمنتم به قبل} ويف ض ها {قال آمنتم له} والفرق أنه يف األعراف يقصد رب موسى‪ ،‬ويف ض ها يقصةد موسةى‪،‬‬ ‫آمنتم به ‪ /‬له‬
‫وهلةذا قةال يف األعةراف {بةةه}‪ ،‬وقةال يف ض هةا {لةه}‪ ،‬وهلةةذا أيضةا مل يقةل يف األعةراف {إنةه لكبة كم الةذي علمكةةم السةحر} ألنةه يتحةةدت‬
‫عن رب موسى‬
‫يف األعراف {وأرجلكم من خالف مث ألصلبنكم} ويف ض ها {وأرجلكم من خالل وألصلبنكم}‬ ‫وألصلبنكم ‪ /‬مث ألصلبنكم‬
‫يف األعراف {من يهد هللا فهو املهتدي} ويف ض ها {من يهد هللا فهو املهتد}‬ ‫فهو املهتدي ‪ /‬املهتد‬
‫يف النساء {خلقكم من نفس واحدة وخل منها زوجها} ويف ض ها {جعل منها زوجها}‪ ،‬حيث جاءت يف موضعني ‪:‬‬ ‫من نفس واحدة وخلق ‪/‬‬
‫األعراف ‪{ :‬وجعل منها} ابلواو‬ ‫وجعل ‪ /‬مث جعل‬
‫الزمر ‪{ :‬مث جعل}‬

‫سورة األنفال‬

‫يف األنفال {أين ممدكم أبلف من املالئكة مردفني} ويف آل عمران ( منزلني ‪ /‬مسومني ) فاربط بني فاء األنفال وبني مردفني‬ ‫مردفني ‪ /‬منزلني‬
‫يف آل عمران {وما جعله هللا إال بشرى لكم ولتطم ن قلوبكم به وما النصر إال من عند هللا العزيز احلكيم}‬ ‫ولتطم ن به قلوبكم‬
‫ويف األنفال {وما جعله هللا إال بشرى ولتطم ن به قلوبكم وما النصر إال من عند هللا إن هللا عزيز حكيم}‬ ‫قلوبكم به‬
‫آية األنفال تتحدت عن ضزورة بدر‪ ،‬وآية آل عمران تتحدت عن ضزوة أحد‪ ،‬وهلذا قال يف آل عمران {بلى إن تصربوا وتتقوا وأيتةوكم مةن‬
‫فورهم}‪ ،‬ومن املعلوم أن بدرا كانت قبل أحد‪.‬‬
‫ففي سورة األنفال قال {وما جعلةه هللا إال بشةرى} لتكةون البشةرى عامةة للجميةع‪ ،‬بينمةا يف آل عماران كةان االهتمةام ابملخةاطبني‪ ،‬فجعةل‬
‫البشرى هلم لو صربوا‪ ،‬وأكةد االهتمةام هبةم فقةال {بشةرى لكةم}‪ ،‬وألجةل ذلةك أيضةا قةدم {قلةوبكم} ليكةون األسةلوب يف الطةرفني اهتمامةا‬
‫ابملخاطبني‪.‬‬
‫ويف األنفال كان االهتمام ابلبشرى‪ ،‬فلهذا جعلها عامة {إال بشرى}‪ ،‬واستكمل اخلطاب اهتماما ابلبشرى فقال {به قلوبكم}‬
‫ويف األنفال قال {إن هللا عزيز حكيم}‪ ،‬ألن آية األنفةال تتحةدت عةن ضةزوة بةدر‪ ،‬وآيةة آل عماران تتحةدت عةن ضةزوة أحةد‪ ،‬فقةرر يف بةدر‬
‫ب (إن هللا)‪ ،‬أما يف آل عمران فاكتفى مبا تقرر من قبل فقال {من عند هللا عزيز حكيم}‬
‫مجيع ما يف القرآن {خيتص برمحته من يشاء وهللا ذو الفضل العظيم}‪.‬‬ ‫وهللا ذو الفضل العظيم ‪/‬‬
‫أما ما يشبه {ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء}‪ ،‬فتتمتها {وهللا ذو الفضل العظيم} ويستثىن من ذلك ‪:‬‬ ‫وهللا واسع عليم‬
‫‪ -1‬آل عمران {وال تؤمنوا إال ملن تبع دينكم ‪ ....‬قل إن الفضل بيد هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫‪ -2‬املائدة {اي أيها الذين آمنوا من يرتد منكم ‪ ...‬ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫ما عدا ذلك يف القرآن {وهللا واسع عليم} إال آيةة يف األنفاال {اي أيهةا الةذين آمنةوا إن تتقةوا هللا جيعةل لكةم فرقةاان ويكفةر عةنكم سةي اتكم‬
‫ويغفر لكم وهللا ذو الفضل العظيم}‬
‫يف األنفال {وإذا تتلى عليهم آيتنا قالوا} ويف ض ها {وإذا تتلى عليهم آايتنا بينات}‬ ‫آايتنا (بينات)‬

‫‪21‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف سورة آل عمران {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا آبايتنا فأخذهم هللا بذنوهبم وهللا شديد العقاب}‬ ‫كدأب آل فرعون‬
‫يف سورة األنفال اآلية األوىل {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا آبايت هللا فأخذهم هللا بذنوهبم إن هللا قوي شديد العقاب}‬
‫يف سةورة األنفاال اآليةةة الثانياة {كةدأب آل فرعةةون والةذين مةن قةةبلهم كاذبوا آبايت رهبام فأهلكناااهم بةذنوهبم وأضرقنةةا آل فرعةون وكةل كةةانوا‬
‫املني}‬
‫ويالحظ ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن سورة آل عمران مبنية على القصر يف كث من آايهتا هلذا جاء {كذبوا آبايتنا}‬
‫‪ -2‬إذا كان يف ختام اآلية ذكر شدة العقاب أي {فأخذهم هللا}‪ ،‬وقد جاءت يف آل عمران واآلية األوىل من األنفال‪.‬‬
‫يف األنفال {مبا يعلمون بصري} ويف ض ها {بصري مبا يعلمون}‬ ‫مبا يعلمون بص ‪ /‬بص مبا‬
‫ويف احلجرات {بصري ما تعملون} ويف ض ها {مبا تعملون بصري}‬ ‫يعملون‬

‫سورة التوبة‬

‫يف النساء والتوبة يف أوهلا ويف الصف قدم قوله {يف سبيل هللا} على ذكر املةال والةنفس‪ ،‬وض هةا ض هةا قةدم ذكةر املةال والةنفس علةى ذكةر‬ ‫جاهدوا أبمواهلم وأنفسهم يف‬
‫السبيل‬ ‫سبيل هللا‬
‫أنفسهم وأمواهلم ‪ /‬أمواهلم‬
‫يف التوبة {إن هللا اشرتى من املؤمنني أنفسهم وأمواهلم} فقدم النفس على املال‪ ،‬ويف ض ها يف التوبة وض ها قدم املال على النفس‬
‫وأنفسهم‬
‫يف التوبة تشكل أربع آايت ذكر قبلها التوبة وختمت إما بقوله {عليم حكيم} أو {ضفور رحيم}‬ ‫وهللا عليكم حكيم ‪ /‬وهللا‬
‫‪{ -1‬قاااتلوهم يعةةذهبم هللا أبيةةديكم وخياازهم وينصةةركم علةةيهم ويشةةف صةةدور قةةوم مةةؤمنني ويةةذهب غااي قلةةوهبم ويتةةوب هللا علةةى مةةن يشةةاء‬ ‫ضفور رحيم‬
‫وهللا عليم حكيم} فختمها بقوله {عليم حكيم} ألهنا آية قتال وليس مغفرة وهلذا قال ( قاتلوهم ‪ /‬خيزهم ‪ /‬ينصركم )‬
‫‪{ -2‬مث أنزل هللا سكينته على رسوله وعلى املؤمنني وأنزل جنودا مل تروها وعذب الذين كفروا وذلةك جةزاء الكةافرين مث يتةوب هللا مةن بعةد‬
‫ذلك على من يشاء وهللا غفور رحيم} ففيها السكينة للمؤمنني وقد حتقق النصر‪ ،‬فعرض التوبة علةى الكةافرين وختمهةا بقةول {وهللا ضفةور‬
‫رحيم}‬
‫‪{ -3‬وآخرون مرجون ألمر هللا إما يعذهبم وإما يتوب عليهم وهللا عليم حكيم} فإذا كانوا مرجؤون ألمر هللا فكيف ختتم ابملغفرة‪ ،‬بل ختتم‬
‫بقوله {وهللا عليم حكيم}‬
‫‪{ -4‬وآخرون اعرتفوا بذنوهبم خلطوا عمال صاحلا وآخر سي ا عسى هللا أن يتوب عليهم إن هللا غفور رحيم} فهةم اعرتفةوا‪ ،‬وقةال يف اآليةة‬
‫( عسى ) وهي حتقيق يف حق هللا تعاىل فخمتها بقوله {وهللا ضفور رحيم}‬
‫يف التوبااة {اختةةذوا أحبةةارهم ورهبةةاهنم أراباب مةةن دون هللا واملسةةيح ابةةن مةةرمي ومةةا أمةةروا إال ليعبةةدوا إهلةةا واحةةدا ال إل ةه إال هةةو ساابحانه عم ااا‬ ‫سبحانه عما يشركون‪ /‬وتعاىل‬
‫يشركون}‪ ،‬ويف ض ها {سبحانه وتعاىل عما يشركون}‬ ‫عما يشركون‬

‫‪22‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سورة يونس‬

‫يف األعراف {تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءهتم رسلهم ابلبينات فما كانوا ليؤمنوا مبا كذبوا من قبل كةذلك يطبةع هللا علةى‬ ‫فما كانوا ليؤمنوا‪ /‬وما كانوا‬
‫قلوب الكافرين}‬
‫ويف يونس يف أول السورة {ولقد أهلكنا القرون من قبلكم ملا لموا وجاءهتم رسلهم ابلبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك جنزي القوم ارجمرمني}‬
‫ويف يونس يف آخر السورة {مث بعثنا من بعده رسال إىل قومهم فجاءوهم ابلبينات فما كانوا ليؤمنوا مبا كذبوا به من قبل كذلك نطبع علةى‬
‫قلوب املعتدين}‬
‫يف يونس آيتني ‪:‬‬ ‫مس الناس ‪/‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس اإلنسان الضر دعاان منبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن مل يدعنا إىل ضر مسه} اآلية ‪12‬‬ ‫أذقنا اإلنسان منا رمحة‬
‫‪{ -2‬وإذا أذقنا الناس رمحة من بعد ضراء مستهم إذا هلم مكر يف آايتنا} اآلية ‪21‬‬
‫يف الروم آيتني ‪:‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس الناس ضر دعوا رهبم منيبني إليه مث إذا أذاقهم منه رمحة إذا فريق منهم برهبم يشركون} اآلية ‪33‬‬
‫‪{ -2‬وإذا أذقنا الناس رمحة فرحوا هبا وإن تصبهم سي ة مبا قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} اآلية ‪36‬‬
‫يف الزمر آيتني ‪:‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس اإلنسان ضر دعا ربه منيبا إليه مث إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل} اآلية ‪8‬‬
‫‪{ -2‬فإذا مس اإلنسان ضر دعاان مث إذا خولناه نعمة منا قال إمنا أوتيته على علم بل هي فتنة} اآلية ‪49‬‬
‫ويالحظ مما سبق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن آييت يونس تشبهان آييت الروم يف أهنا تبدأ با ( املس ) مث ( اإلذاقة )‬
‫‪ -2‬أول آية وهي األوىل من يونس جاءت بة(اإلنسان) مث ما بعدها (الناس) حىت الزمر حيث أتت بة(اإلنسان) مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬مجيع اآلايت بة ( وإذا ) إال الثانية من الزمر ( فإذا )‬
‫‪ -4‬املس أييت بعده الضر عكس اإلذاقة فبعدها الرمحة‪.‬‬
‫ويف هود آية مميةزة يف السةياق وهةي قولةه {ولة ن أذقنةا اإلنسةان منةا رمحةة مث نزعناهةا منةه إنةه لي ةوس كفةور} ألن هنةاك مةالت آايت متتاليةات‬
‫تبدأ يف هذه الصفحة بقوله {ول ن} من قوله {ول ن أخران عنهم العذاب} {ول ن أذقنا اإلنسان منا رمحة} {ول ن أذقناه نعماء}‬
‫ويف الشورى آية مميزة يف السياق وهي قوله {فإن أعرضةوا فمةا أرسةلناك علةيهم حفيظةا إن عليةك إال الةبالذ وإان إذا أذقنةا اإلنسةان منةا رمحةة‬
‫فرح هبا وإن تصبهم سي ة مبا قدمت أيديهم فإن اإلنسان كفور}‬
‫جاءت مثاين آايت هبذا األسلوب‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ومن أ لم ممن افرتى على هللا‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫كذاب ‪ /‬أو كذب‬
‫‪ -2‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو قال أوحي إ ومل يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل هللا}‬
‫‪ -3‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن اإلبل امنني ومن البقر امنني} إىل قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب ليضل الناس بغ علم}‬
‫‪ -4‬األعراف‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته أول ك يناهلم نصيبهم من الكتاب}‬
‫‪ -5‬يونس‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬
‫‪ -6‬هود‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أول ك يعرضون على رهبم ويقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا على رهبم}‬
‫‪ -7‬العنكبوت‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب ابحلق ملا جاءه أليس يف جهنم مثوى للكافرين}‬
‫‪ -8‬الصف‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا الكذب وهو يدعى إىل اإلسالم وهللا ال يهدي القوم الظاملني}‬
‫فاآلايت اليت يف أوهلا {فمن أ لم} يف سور األعراف ويونس‪ ،‬وما سواها فتبدأ بة {ومن أ لم}‬

‫‪23‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف يونس {ال يفلح اجملرمون} يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬ ‫ال يفلح ارجمرمون‪ /‬الكافرون‪/‬‬
‫ويف املؤمنون والقصص يف آخرها {ال يفلح الكافرون}‪ ،‬يف قوله {ومن يدع مع هللا إهلا آخةر ال برهةان لةه بةه فإمنةا حسةابه عنةد ربةه إنةه ال‬ ‫الظاملون‬
‫يفلح الكافرون}‪ ،‬ويف قوله {وأصبح الذين متنوا مكانه ‪ ....‬ويكأنه ال يفلح الكافرون}‬
‫ويف غريها {ال يفلح الظاملون}‬
‫لكن هناك آية يف يونس ال تشتبه وهي قوله {قال موسى أتقولون للحق ملا جاءكم أسحر هذا وال يفلح الساحرون}‬
‫وإمنا قيل يف آخر القصص {ال يفلح الكافرون} ألن هناك آية أخرى وهي {وقال موسى رت أعلم مبةن جةاء ابهلةدى مةن عنةده ومةن تكةون‬
‫له عاقبة الدار إنه ال يفلح الظاملون}‬
‫يف األنعام انفراد يف قوله {وقالوا لوال نزل عليه آية من ربه} وابقي القرآن {أنزل}‪ ،‬لكن هنةاك مةا يشةبه األنعةام يف الفرقاان {وقةال الةذين‬ ‫لوال نزل عليه آية من ربه‬
‫كفروا لوال نزل عليه القرآن مجلة واحدة}‬
‫يف يونس انفراد يف قوله {ويقولون لوال أنزل عليه آية} ويف الرعد {ويقول الذين كفاروا لةوال أنةزل} وابقةي القةرآن {وقاالوا لةوال} وكال ماا‬
‫يف الرعد {ويقول الذين كفروا} وليس فيها {وقالوا}‬
‫يف العنكبوت انفراد يف قوله {لوال أنزل عليه آايت من ربه} وابقي القرآن {آية}‬
‫يف سورة يونس‬ ‫ويوم حنشرهم ‪ /‬حيشرهم‬
‫{ويوم حنشرهم مجيعا مث نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم} (‪ )28‬سورة يونس‬
‫{ويوم حيشرهم كأن مل يلبثوا إال ساعة من النهار يتعارفون بينهم} (‪ )45‬سورة يونس‬
‫و يف سورة األنعام‬
‫{ويوم حنشرهم مجيعا مث نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون} (‪ )22‬سورة األنعام‬
‫{ويوم حيشرهم مجيعا اي معشر امن قد استكثرمت من اإلنس} (‪ )128‬سورة األنعام‬
‫وضابطها أن النون قبل الياء يف احلروف وكذلك هنا يف (حنشرهم) و (حيشرهم)‪.‬‬
‫يف يونس {ومنهم من يستمعون إليك} ويف ض ها {ومنهم من يستمع}‬ ‫ومنهم من يستعمون‪ /‬يستمع‬
‫يف يونس {قضي بيةنهم ابلقساط} ويف ض هةا {ابحلا }‪ ،‬وهةي يف الزمةر موضةعني‪ ،‬ويف ضةافر موضةع لكةن بةدون قولةه {بيةنهم} {فةإذا جةاء‬ ‫بينهم ابلقسط‪ /‬ابحلق‬
‫أمر هللا قضي ابحلق}‬
‫يف يونس {إذا جاء أجلهم فال يستأخرون ساعة} ويف ض ها {فإذا جاء أجلهم ال يستأخرون}‬ ‫إذا جاء أجلهم ال يستأخرون‬
‫يف يونس { وما تكون يف شأن وما تتلو منه من قرآن وال تعملةون مةن عمةل إال كنةا علةيكم شةهودا إذ تفيضةون فيةه ومةا يعةزب عةن ربةك مةن‬ ‫يعزب عن ربك‬
‫مثقال ذرة يف األرض وال يف السماء وال أصغر من ذلك وال أكرب إال يف كتاب مبني}‬
‫يف سبأ { وقال الذين كفةروا ال أتتينةا السةاعة قةل بلةى ورت لتةأتينكم عةامل الغيةب ال يعةزب عنةه مثقةال ذرة يف الساماوات وال يف األرض وال‬
‫أصغر من ذلك وال أكرب إال يف كتاب مبني}‬
‫يف يااونس والسااجدة يف املوضةةع األول {عةةذاب اخللااد} ويف ض هةةا {عةةذاب النااار}‪ ،‬واملوضةةع األول مةةن السةةجدة هةةو {فةةذوقوا مبةةا نسةةيتم‬ ‫عذاب اخللد‪ /‬عذاب النار‬
‫لقاء يومكم هذا إان نسيناكم وذوقوا عذاب اخللد مبا كنةتم تعملةون}‪ ، ،‬واملوضةع الثةاين مةن السةجدة هةو {وأمةا الةذين فسةقوا فمةأواهم النةار‬
‫‪ ....‬وقيل هلم ذوقوا عذاب النار}‬
‫يف يونس والنمل {ولكن أكثرهم ال يشكرون} ويف ض ها {ولكن أكثر الناس ال يشكرون}‬ ‫أكثرهم ال يشكرون‪/‬أكثر‬
‫ويف النمل {وإن ربه لذو فضل على الناس} ويف ض ها {إن هللا لذو فضل على الناس}‬ ‫الناس‬

‫‪24‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ورد قوله {من يف السماوات ومن يف األرض} يف أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫من يف السماوات و(من يف)‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {أال إن هلل من يف السماوات ومن يف األرض وما يتبع الذين يدعون من دون هللا شركاء}‬ ‫األرض‬
‫‪ -2‬احلج‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسجد له من يف السماوات ومن يف األرض والشمس والقمر}‬
‫‪ -3‬النمل‪ ،‬يف قوله {ويوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫‪ -4‬الزمر‪ ،‬يف قوله {ونفخ يف الصور فصعق من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫واملواضع اليت تشتبه هي السابقة مع موضعني جاءا بلفظ {من يف السماوات واألرض}‪ ،‬ومها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرعد‪ ،‬يف قوله {وهلل يسجد من يف السماوات واألرض طوعا وكرها}‬
‫‪ -2‬النور‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسبح له من يف السماوات واألرض والط صافات}‬
‫فامجع املواضع اليت فيها {من يف السماوات ومن يف األرض} يف قولك ‪ :‬حج يونس فوجد زمرا من النمل‬
‫هناك آايت متشاهبة يف هذا السياق وهي ‪:‬‬ ‫جعل لكم الليل والنهار‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن يف ذلك آلايت لقوم يسمعون}‬
‫‪ -2‬القصص‪ ،‬يف قوله {ومن رمحته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}‬
‫‪ -3‬غااافر‪ ،‬يف قولةه {هللا الةةذي جعةةل لكةةم اللياال لتسااكنوا فيااه والنهااار مبصةرا إن هللا لةةذو فضةةل علةى النةةاس ولكةةن أكثةةر النةةاس ال‬
‫يشكرون}‬
‫يالحةةظ أن سةةورة القصااص هةةي الةةيت أتةةت ابلليةةل والنهةةار‪ ،‬مث فصةةلت النعمةةة يف كةةل منهمةةا‪ ،‬خبةةالف ض هةةا مةةن السةةور‪ ،‬وهنةةاك آيةةة يف سةةورة‬
‫الفرقان يف قوله {وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباات وجعل النهار نشورا} لكنها ال تشتبه‪.‬‬
‫قصة نوح يف القرآن هلا مالمة انفرادات ‪:‬‬ ‫فنجيناه والذين آمنوا معه ‪/‬‬
‫‪ -1‬يف األعراف {قال املأل من قومه}‪ ،‬ويف قصة نوح يف ض األعراف {قال املأل الذين كفروا من قومه}‬ ‫ومن معه‬
‫‪ -2‬يف جناة نوح يف األعراف {فأجنيناه والذين معه} ويف ض ها {ومن معه}‬
‫‪ -3‬يف جناة نوح يف يونس {فنجيناه ومن معه} ويف ض ها {فأجنيناه}‬
‫وهنا فوائد ‪:‬‬
‫مجيع ما يف األعراف بلفظ {فأجنيناه والذين معه} لكل القصص‪ ،‬لكن يف قصة لوط {وأهله} وهي ال تشكل‪.‬‬
‫مجيع ما يف هود بلفظ {جنينا ‪ ....‬والذين آمنوا معه} حنو {جنينا هودا والذين آمنوا معه}‪.‬‬
‫مجيع ما يف يونس بلفظ {فنجيناه ومن معه} وهو موضع واحد يف جناة نوح‪.‬‬
‫مجيع ما يف الشعراء بلفظ {أجنيناه ومن معه} ومها موضعان {وأجنينا موسى ومن معه أمجعني} {فأجنيناه ومن معه يف الفلك املشحون}‬
‫إال جناة لوط فقد جاءت بقوله {فنجيناه وأهله أمجعني}‬
‫يف يونس {كذلك نطبع على قلوب} ويف ض ها {كذلك يطبع هللا}‬ ‫كذلك نطبع ‪ /‬يطبع هللا‬
‫يف يونس {مث بعثنا من بعدهم موسى وهارون إىل فرعون ومل ه آبايتنا} بتأخ قوله {آبايتنا} ويف ض هةا قةدم ذكةر اآلايت علةى ذكةر القةوم‬ ‫موسى ‪ /‬آبايتنا‬
‫أو املأل‪ ،‬مثل قوله {أرسلنا موسى آبايتنا إىل فرعون ومل ه}‬
‫يف يونس {مث بعثنا من بعدهم موسى وهارون إىل فرعون ومل ه آبايتنا فاستكربوا وكانوا قوما جمرمني}‬ ‫موسى وأخاه هارون‬
‫ويف املؤمنون {مث أرسلنا موسى وأخاه هارون آبايتنا وسلطان مبني}‬
‫وابقي القرآن يف ذكر إرسال موسى إىل فرعون‪ ،‬ذُكر لوحده دون هارون‪.‬‬
‫من بعد ما جاءهم العلم ‪/‬‬
‫يف يونس يف تفرق بين إسرائيل بعد جميء العلم هلم {فما اختلفوا حىت جاءهم} ويف ض ها {من بعد ما جاءهم العلم}‬
‫حىت‬
‫يف يونس {قل اي أيها الناس إن كنتم يف شك من ديين فال أعبد الذين تعبادون مةن دون هللا} ويف ض هةا ممةا يشةبه هةذا السةياق جةاء بقولةه‬ ‫أعبد الذين تعبدون ‪ /‬تدعون‬
‫{الذين تدعون}‪ ،‬كما يف األنعام وضافر {قل إين هنيت أن أعبد الذين تدعون من دون هللا}‬

‫سورة هود‬

‫‪25‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫يف املائدة واحلجرات {مغفرة وأجر عظيم}‬ ‫مغفرة وأجركرمي‪/‬عظيم‪/‬رزق‬


‫يف هود وفاطر واملله {مغفرة وأجر كبري} جمموعة يف كلمة ( فهم ) أو ( هفم )‬
‫يف ض ذلك {مغفرة ورزق كرمي}‬
‫جاءت مثاين آايت هبذا األسلوب‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ومن أ لم ممن افرتى على هللا‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫كذاب ‪ /‬أو كذب‬
‫‪ -2‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو قال أوحي إ ومل يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل هللا}‬
‫‪ -3‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن اإلبل امنني ومن البقر امنني} إىل قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب ليضل الناس بغ علم}‬
‫‪ -4‬األعراف‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته أول ك يناهلم نصيبهم من الكتاب}‬
‫‪ -5‬يونس‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬
‫‪ -6‬هود‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أول ك يعرضون على رهبم ويقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا على رهبم}‬
‫‪ -7‬العنكبوت‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب ابحلق ملا جاءه أليس يف جهنم مثوى للكافرين}‬
‫‪ -8‬الصف‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا الكذب وهو يدعى إىل اإلسالم وهللا ال يهدي القوم الظاملني}‬
‫فاآلايت اليت يف أوهلا {فمن أ لم} يف سور األعراف ويونس‪ ،‬وما سواها فتبدأ بة {ومن أ لم}‬
‫قصة نوح يف القرآن هلا مالمة انفرادات ‪:‬‬ ‫فنجيناه والذين آمنوا معه ‪/‬‬
‫‪ -1‬يف األعراف {قال املأل من قومه}‪ ،‬ويف قصة نوح يف ض األعراف {قال املأل الذين كفروا من قومه}‬ ‫ومن معه‬
‫‪ -2‬يف جناة نوح يف األعراف {فأجنيناه والذين معه} ويف ض ها {ومن معه}‬
‫‪ -3‬يف جناة نوح يف يونس {فنجيناه ومن معه} ويف ض ها {فأجنيناه}‬
‫وهنا فوائد ‪:‬‬
‫مجيع ما يف األعراف بلفظ {فأجنيناه والذين معه} لكل القصص‪ ،‬لكن يف قصة لوط {وأهله} وهي ال تشكل‪.‬‬
‫مجيع ما يف هود بلفظ {جنينا ‪ ....‬والذين آمنوا معه} حنو {جنينا هودا والذين آمنوا معه}‪.‬‬
‫مجيع ما يف يونس بلفظ {فنجيناه ومن معه} وهو موضع واحد يف جناة نوح‪.‬‬
‫مجيع ما يف الشعراء بلفظ {أجنيناه ومن معه} ومها موضعان {وأجنينا موسى ومن معه أمجعني} {فأجنيناه ومن معه يف الفلك املشحون}‬
‫إال جناة لوط فقد جاءت بقوله {فنجيناه وأهله أمجعني}‬
‫يف هااود الضةةابط بةةني مةةا أي بقولةةه {وملااا جةةاء أمةران} و {فلمااا جةةاء أمةران} أنةةه إذا جةةاء العةةذاب بعةةد توقيا زمااي جةةاء بعةةده {فلمةةا}‬ ‫وملا جاء أمران ‪ /‬فلما جاء‬
‫والعكس‪{ ،‬إن موعدهم الصبح ‪ ....‬فلما} {متتعوا يف داركم مالمة أايم ‪ ...‬فلما}‬ ‫أمران‬
‫أو ضابط آخر وهو يف الوجه األمين {فلما} ويف األيسر {وملا}‬
‫يف هود {وأتبعوا يف هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة أال إن عادا كفروا رهبم أال بعدا لعاد قوم هود} (‪)60‬‬ ‫وأتبعوا يف هذه الدنيا‬
‫ويف هود يف قصة فرعون {وأتبعوا يف هذه لعنة ويوم القيامة ب س الرفد املرفود} (‪)99‬‬
‫ويف القصص {وأتبعناهم يف هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من املقبوحني}‬
‫وذكر بعض العلماء أن املوضع الثاين يف هود مل يذكر (الدنيا) ألنه قد سبق ذكرها يف قصة عاد من نفس السورة‪.‬‬
‫املواضع اليت تشكل بذكر إان أو إننا‪ ،‬هي ‪:‬‬ ‫إان ‪ /‬إننا‬
‫‪ -1‬املائدة {وأشهد أبننا مسلمون}‬
‫‪ -2‬هود {قالوا اي صاحل قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ‪ ...‬وإننا لفي شك مما تدعوان إليه مريب}‬
‫‪ -3‬إبراهيم {أمل أيتكم نبأ الذين من قبلكم ‪ ...‬وقالوا إان كفران مبا أرسلتم به وإان لفي شك مما تدعوننا إليه مريب}‬
‫‪ -4‬الزخرف {مبا عهد عندك إننا ملهتدون}‬
‫والقاعدة أان ما أي مع الشهادة هو بنون واحدة ما عدا سورة املائدة‪ ،‬أما الباقي فبنون واحدة ومها آيتان يف آل عمران‪.‬‬
‫والفرق بني سور هود وإبراهيم أن يف هةود املخاطةب واحةد ويف إبةراهيم املخاطةب مجةع‪ ،‬وال جيمةع بةني النةونني يف اآليةة الواحةدة‪ ،‬ففةي هةود‬
‫املخاطب صاحل فقالوا {إننا} مث قالوا {تدعوان}‪ ،‬ويف إبراهيم املخاطب مجع األنبياء فقالوا {إان} مث قالوا {تدعوننا}‬

‫‪26‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف قصة صاحل يف سورة األعراف ابلغ يف الوعط فبالغ يف العذاب فقال {وال تسموها بسوء فيأخذهم عذاب أليم}‬ ‫قصة صاحل‬
‫يف هود جاء بلفظ {قريب} ألنه قال بعدها {متتعوا يف داركم مالمة أايم}‬
‫يف الشعراء قال {عذاب يوم عظيم} لقوله قبلها {شرب يوم معلوم}‬
‫أو اقرن مهزة األعراف بقوله {أليم}‪ ،‬وعني الشعراء بقوله {يوم عظيم} وتبقى هود {قريب}‬
‫واعلم أن الشعراء فيها مالت آايت فيها {يوم عظيم} فهذه الكلمة دائرة يف السورة فتكون متميزة عن األعراف وهود‪.‬‬
‫يف األعراف والعنكبوت {فأخذهتم الرجفة فأصبحوا يف دارهم جامثني}‬ ‫الرجفة ‪ /‬الصيحة‪ ،‬دارهم ‪/‬‬
‫ويف هود {الذين لموا الصيحة فأصبحوا يف دايرهم جامثني}‬ ‫دايرهم‬
‫يف األنعام {قل اي قوم اعملوا على مكانتكم إين عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫اعملوا على مكانتكم‬
‫يف هود {واي قوم اعملوا على مكانتكم إين عامل سوف تعلمون من أيتيه عذاب خيزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إين معكم رقيب}‬
‫يف الزمر {قل اي يقوم اعملوا على مكانتكم إين عامل فسوف تعلمون من أيتيه عذاب خيزيه وحيل عليه عذاب مقيم}‬
‫ولضبط هذا اربط بني عدد حروف سوف وعدد حروف اسم السورة هود‪.‬‬
‫وهناك موضع يف آخر سورة هود {وقل للذين ال يؤمنون اعملوا على مكانتكم إان عاملون}‪ ،‬وهو ال يشكل‪.‬‬
‫يف هود {قالوا اي لوط إان رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر أبهلك بقطع من الليل وال يلتفت منكم أحد إال امرأتك إنه مصةيبها مةا أصةاهبم‬ ‫وال يلتفت منكم أحد‬
‫إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب}‬
‫ويف احلجر {فأسر أبهلك بقطع من الليل واتبع أدابرهم وال يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون}‬
‫والضابط أن آية هود طويلة‪ ،‬هلذا اختصرها ومل يذكر {واتبع أدابرهم}‬
‫يف هود {وأمطران عليها حجارة من سجيل منضود} ويف ض ها {وأمطران عليهم}‬ ‫وأمطران عليها ‪ /‬عليهم‬
‫ورد مثل هذا السياق يف السور التالية ‪:‬‬ ‫مهلك القرى وأهلها‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ذلك أن مل يكن ربك مهله القرى بظلم وأهلها غافلون}‬
‫‪ -2‬هود‪ ،‬يف قوله {وما كان ربك ليهله القرى بظلم وأهلها مصلحون}‬
‫‪ -3‬القصص‪ ،‬يف قوله {وما كان ربك مهله القرى حىت يبعث يف أمها رسوال يتلو عليهم آايتنا ومةا كنةا مهلكةي القةرى إال وأهلهةا‬
‫ظاملون}‬
‫يالحظ أن أن حرف ( الظاء ) يف قوله {بظلم} {ظاملون} ال جيتمعان‪ ،‬فآية القصاص لةيس فيهةا بظلةم‪ ،‬فتنتهةي ب {ظااملون}‪ ،‬خبةالف‬
‫آية األنعام وهود‪.‬‬
‫يف األنعام وهود {انتظرا إان منتظرون} ويف ض مها {انتظروا إين معكم من املنتظرين}‬ ‫إان منتظرون ‪ /‬إين معكم‬

‫سورة يوسف‬

‫يف يوسف وص {إبراهيم وإسحاق ويعقوب}‪ ،‬ويف ض مها {إبراهيم وإمساعيل وإسحاق}‬ ‫إبراهيم وإسحاق ويعقوب‬
‫يف يوسف {خ للذين اتقوا أفال تعلقون}‪ ،‬ويف ض ها {خ للذين يتقون}‬ ‫خ للذين اتقوا ‪ /‬يتقون‬
‫ولقد أرسلنا رسال من قبلك ‪ /‬يف الروم {ولقد أرسلنا من قبله رسال إىل قومهم فجاؤوهم ابلبينات}‪ ،‬ويف ض ها {ولقد أرسلنا رسال من قبله}‪ ،‬ومها آيتان‪:‬‬
‫يف الرعد {ولقد أرسلنا رسال من قبلك وجعلنا هلم أزواجا وذرية}‬ ‫من قبلك رسال‬
‫ويف غافر {ولقد أرسلنا رسال من قبلك منهم من قصصنا عليك}‬ ‫وما أرسلنا من قبلك‬
‫أما قوله {وما أرسلنا} فجاء يف يوسف والنحل واألنبياء‬
‫يف يوسف {وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يس وا يف األرض}‬
‫يف النحل {وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون}‬
‫يف األنبياء {وما أرسلنا قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون} –أول السورة‪-‬‬
‫يف األنبياء {وما أرسلنا من قبلك من رسول إال نوحي إليه أنه ال إله إال أان فاعبدون} املوضع الثاين‬

‫‪27‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سورة الرعد‬

‫يف الرعد والنمل {أإذا كنا ترااب}‬ ‫متنا وكنا ‪ /‬كنا ترااب‬
‫يف ق {أإذا متنا وكنا ترااب}‬
‫يف غري ذله {أإذا متنا وكنا ترااب وعظاما}‬
‫يف األنعام انفراد يف قوله {وقالوا لوال نزل عليه آية من ربه} وابقي القرآن {أنزل}‪ ،‬لكن هنةاك مةا يشةبه األنعةام يف الفرقاان {وقةال الةذين‬ ‫لوال نزل عليه آية من ربه‬
‫كفروا لوال نزل عليه القرآن مجلة واحدة}‬
‫يف يونس انفراد يف قوله {ويقولون لوال أنزل عليه آية} ويف الرعد {ويقول الذين كفاروا لةوال أنةزل} وابقةي القةرآن {وقاالوا لةوال} وكال ماا‬
‫يف الرعد {ويقول الذين كفروا} وليس فيها {وقالوا}‬
‫يف العنكبوت انفراد يف قوله {لوال أنزل عليه آايت من ربه} وابقي القرآن {آية}‬
‫ورد قوله {من يف السماوات ومن يف األرض} يف أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫من يف السماوات و(من يف)‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {أال إن هلل من يف السماوات ومن يف األرض وما يتبع الذين يدعون من دون هللا شركاء}‬ ‫األرض‬
‫‪ -2‬احلج‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسجد له من يف السماوات ومن يف األرض والشمس والقمر}‬
‫‪ -3‬النمل‪ ،‬يف قوله {ويوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫‪ -4‬الزمر‪ ،‬يف قوله {ونفخ يف الصور فصعق من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫واملواضع اليت تشتبه هي السابقة مع موضعني جاءا بلفظ {من يف السماوات واألرض}‪ ،‬ومها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرعد‪ ،‬يف قوله {وهلل يسجد من يف السماوات واألرض طوعا وكرها}‬
‫‪ -2‬النور‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسبح له من يف السماوات واألرض والط صافات}‬
‫فامجع املواضع اليت فيها {من يف السماوات ومن يف األرض} يف قولك ‪ :‬حج يونس فوجد زمرا من النمل‬
‫يف الرعد {قل هو رت ال إله إال هو عليه توكلت وإليه متاب}‪ ،‬وقوله {إليه أدعو وإليه مئاب}‬ ‫وإليه متاب ‪ /‬وإليه م اب‬
‫والربط بينهما أن حرب التاء يف (توكلت) معه (متاب) وحرف األلف يف (أدعدوا) معه (م اب)‬
‫ولقد أرسلنا رسال من قبلك ‪ /‬يف الروم {ولقد أرسلنا من قبله رسال إىل قومهم فجاؤوهم ابلبينات}‪ ،‬ويف ض ها {ولقد أرسلنا رسال من قبله}‪ ،‬ومها آيتان‪ ،‬يف الرعد‬
‫{ولقد أرسلنا رسال من قبلك وجعلنا هلم أزواجا وذرية}‪ ،‬ويف غافر {ولقد أرسلنا رسال من قبلك منهم من قصصنا عليك}‬ ‫من قبلك رسال‬

‫سورة إبراهيم‬

‫يف البقرة يف قصة البقرة ويف إبراهيم {وإذ قال موسى لقومه ‪ }....‬وابقي القرآن {وإذ قال موسى لقومه اي قوم}‬ ‫قال موسى (لقومه)‬
‫املواضع اليت تشكل بذكر إان أو إننا‪ ،‬هي ‪:‬‬ ‫إان ‪ /‬إننا‬
‫‪ -1‬املائدة {وأشهد أبننا مسلمون}‬
‫‪ -2‬هود {قالوا اي صاحل قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ‪ ...‬وإننا لفي شك مما تدعوان إليه مريب}‬
‫‪ -3‬إبراهيم {أمل أيتكم نبأ الذين من قبلكم ‪ ...‬وقالوا إان كفران مبا أرسلتم به وإان لفي شك مما تدعوننا إليه مريب}‬
‫‪ -4‬الزخرف {مبا عهد عندك إننا ملهتدون}‬
‫والقاعدة أان ما أي مع الشهادة هو بنون واحدة ما عدا سورة املائدة‪ ،‬أما الباقي فبنون واحدة ومها آيتان يف آل عمران‪.‬‬
‫والفرق بني سور هود وإبراهيم أن يف هةود املخاطةب واحةد ويف إبةراهيم املخاطةب مجةع‪ ،‬وال جيمةع بةني النةونني يف اآليةة الواحةدة‪ ،‬ففةي هةود‬
‫املخاطب صاحل فقالوا {إننا} مث قالوا {تدعوان}‪ ،‬ويف إبراهيم املخاطب مجع األنبياء فقالوا {إان} مث قالوا {تدعوننا}‬

‫‪28‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سورة الحجر‬

‫يف احلجر {كذلك نسلكه يف قلوب ارجمرمني}‬ ‫كذلك نسلكه ‪ /‬سلكناه‬


‫ويف الشعراء {كذلك سلكناه يف قلوب ارجمرمني}‬
‫والفرق بينهما أنه يف احلجر يتحدت عن األنبياء‪ ،‬فقال قبلها {وما أيتيهم من رسول إال كانوا به يستهزئون}‪ ،‬والرسل متتابعون فناسب أن‬
‫أي ابلفعةةل املضةةارع الةةدال علةةى االسةةتمرار‪ ،‬أمةةا يف سةةورة الشااعراء فالسةةياق عةةن النةةيب ‪ -‬صةةلى هللا عليةةه وسةةلم ‪ ،-‬حيةةث قةةال {ولةةو نزلنةةاه‬
‫على بعض األعجمني فقرأه عليهم ما كانوا به يؤمنون}‪ ،‬فناسب أن أي ابملاضي الدال على حدت معني‪.‬‬
‫ما ورد يف قصة إابء إبليس للسجود آلدم كالتا ‪:‬‬ ‫إبليس أىب واستكرب‬
‫يف البقرة ورد قوله {أىب واستكرب}‪ ،‬مث ما بعد البقرة أي يف احلجر {أىب} ويف ص {استكرب}‬
‫يف هود {قالوا اي لوط إان رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر أبهلك بقطع من الليل وال يلتفت منكم أحد إال امرأتك إنه مصةيبها مةا أصةاهبم‬ ‫وال يلتفت منكم أحد‬
‫إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب}‬
‫ويف احلجر {فأسر أبهلك بقطع من الليل واتبع أدابرهم وال يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون}‬
‫والضابط أن آية هود طويلة‪ ،‬هلذا اختصرها ومل يذكر {واتبع أدابرهم}‬

‫سورة النحل‬

‫يف النحل إذا جاء يف اآلية لفظ ( مسخرات ) جاءت معه {آايت} ويف ض ها {آياة}‪{ ،‬وسةخر لكةم الليةل والنهةار والنجةوم مساخرات‬ ‫يف ذلك آلية‪ /‬آلايت‬
‫أبمره إن يف ذلك آلايت لقوم يعقلون} {أمل يروا إىل الط مسخرات يف جو السماء ما ميسكهن إال هللا إن يف ذلك آلايت لقوم يؤمنون}‬
‫يف األعاراف {إن ربكةةم هللا الةذي خلةةق السةةماوات واألرض يف سةةتة أايم مث اسةةتوى علةةى العةةر يغشةةي الليةةل النهةةار يطلبةةه حثيثةةا والشةةمس‬ ‫والنجوم مسخرات‬
‫والقمر والنجوم مسخرات أبمره أال له اخللق واألمر تبارك هللا رب العاملني}‬
‫يف النحل {وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات أبمره إن يف ذلك آلايت لقوم يعقلون}‬
‫يف النحل {خالدين فيها فلبئس مثوى املتكربين} ويف ض ها {خالدين فيها فبئس مثوى املتكربين}‬ ‫فلب س مثوى‪/‬فب س‬
‫ولقد أرسلنا رسال من قبلك ‪ /‬يف الروم {ولقد أرسلنا من قبله رسال إىل قومهم فجاؤوهم ابلبينات}‪ ،‬ويف ض ها {ولقد أرسلنا رسال من قبله}‪ ،‬ومها آيتان‪:‬‬
‫يف الرعد {ولقد أرسلنا رسال من قبلك وجعلنا هلم أزواجا وذرية}‬ ‫من قبلك رسال‬
‫ويف غافر {ولقد أرسلنا رسال من قبلك منهم من قصصنا عليك}‬ ‫وما أرسلنا من قبلك‬
‫أما قوله {وما أرسلنا} فجاء يف يوسف والنحل واألنبياء‬
‫يف يوسف {وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يس وا يف األرض}‬
‫يف النحل {وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون}‬
‫يف األنبياء {وما أرسلنا قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون} أول السورة‬
‫يف األنبياء {وما أرسلنا من قبلك من رسول إال نوحي إليه أنه ال إله إال أان فاعبدون} املوضع الثاين‬
‫يف النحل {ولو يؤاخذ هللا الناس بظلمهم ما ترك عليها من دآبة ولكن يؤخرهم إىل أجل مسمى} (‪)61‬‬ ‫ولو يؤاخذ هللا الناس بظلمهم‬
‫ويف فاطر {ولو يؤاخذ هللا الناس مبا كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إىل أجل مسمى} (‪)45‬‬ ‫‪ /‬مبا كسبوا‬
‫وضبطها‪ :‬حرف الظاء ال يتكرر يف آية مرتني ‪( :‬ظلمهم) مع (ظهرها)‪.‬‬
‫يف النحاال ترتيةةب خةواتيم اآليةةة {وهللا أنةةزل مةةن السةةماء مةةاء فأحيةةا بةةه األرض بعةةد موهتةةا إن يف ذلةةك آليةةة لقةةوم يساامعون} واآليتةةني بعةةدها‬ ‫ترتيب خواتيم آايت النحل‬
‫كالتا {يسمعون ‪ /‬يعقلون ‪ /‬يتفكرون} ألنه يسمع مث يعقل ما يسمع‪ ،‬مث يتفكر فيه ويتدبر‬
‫لعلكم تشكرون ‪ /‬قليال ما‬
‫يف النحل {وجعل لكم السمع واألبصار واألف دة لعلكم تشكرون} ويف ض ها {السمع واألبصار واألف دة قليال ما تشكرون}‬
‫تشكرون‬

‫‪29‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف النحل {ال جرم أهنم يف اآلخرة هم اخلاسرون} ويف ض ها {يف اآلخرة هم األخسرون}‬ ‫هم اخلاسرون ‪ /‬األخسرون‬
‫يف النحل واجلاثية {سي ات ما عملوا} ويف ض ها {سي ات ما كسبوا}‬ ‫سي ات ما عملوا‪/‬كسبوا‬
‫ويف النحاال والزماار {مااا عملا } ويف ض هةا {مااا كسااب } أو {مبااا كسااب } حنةو قولةةه {ووفيةةت كةةل نفةس مةةا عملةةت} يف الزمةةر‪ ،‬وقولةةه‬
‫{ولتجزي كل نفس مبا كسبت} يف امامية‪ ،‬وهناك آية يف آل عمران لكنها ال تشكل وهي {يوم جتد كل نفس ما عملت}‬

‫سورة اإلسراء‬

‫يف األنعام يف املوضع األول ويف اإلسراء واجلان قةدم اإلناس علاى اجلان‪ ،‬ويف ض هةا قةدم امةن علةى اإلنةس‪ ،‬واملوضةع األول مةن األنعةام هةو‬ ‫اإلنس وامن ‪ /‬امن واإلنس‬
‫قوله تعاىل {وكذلك جعلنا لكل نيب عدوا شياطني اإلنس وامن}‬
‫يف اإلسراء {أومل يروا أن هللا الذي خلق السماوات واألرض قادر على}‪ ،‬ويف ض ها {بقادر على}‬ ‫قادر على ‪ /‬بقادر على‬

‫سورة الكهف‬

‫يف الكهف {ولقد صرفنا يف هذا القرآن للناس من كل مثل} ويف ض ها {ولقد صرفنا للناس يف هذا القرآن}‬ ‫صرفنا يف هذا القرآن‬

‫سورة مريم‬

‫يف الزخرف {إن هللا هو ريب وربكم} وابقي القرآن {هللا رت وربكم}‪ ،‬وقد وردت هذه اآلية يف مالمة مواضع‪:‬‬ ‫إن هللا (هو) رت وربكم‬
‫‪ -1‬آل عمران {إن هللا رت وربكم فاعبدوه}‬
‫‪ -2‬مرمي {وإن هللا رت وربكم فاعبدوه}‬
‫‪ -3‬الزخرف {إن هللا هو رت وربكم فاعبدوه}‬
‫وتوجي ةةه ذل ةةك أن س ةةورة م اارمي تض ةةمنت مقال ةةة عيس ةةى علي ةةه الس ةةالم‪ ،‬وكالم ةةه يف امله ةةد‪ ،‬فق ةةال {إين عب ةةد هللا آاتين الكت ةةاب وجعل ةةين نبي ةةا}‬
‫{وجعلين مباركا} {وبرا بوالد } {واالسالم علي} فناسب أن يعطف ابلواو {وإن هللا رت}‬
‫ويف سورة الزخرف جاء التأكيد ب (هو) ألن اآلية جاء بعد قوله {وملةا جةاء عيسةى ابلبينةات قةال قةد ج ةتكم ابحلكمةة وألبةني لكةم بعةض‬
‫الةةذي ختتلفةةون فيةةه فةةاتقوا هللا وأطيعةةون * إن هللا هةةو رت وربكةةم فاعبةةدوه}‪ ،‬فلةةم يكةةن هنةةاك بيةةان طويةةل حلقيقةةة بشةرية عيسةةى‪ ،‬فاحتةةاج إىل‬
‫التأكيد بضيمر (هو)‪ ،‬خبالف سور آل عمران ومرمي‪ ،‬فقد استفاض القرآن يف بيان بشريته‪ ،‬وأنه ليس إله‪.‬‬

‫سورة طه‬

‫سورة النمل أقل من ض ها‪ ،‬فليس فيهةا {امكثةوا}‪ ،‬وقةال {سةآتيكم} بةدال مةن {لعلةي آتةيكم}‪ ،‬وعةوض عةن هةذا التقليةل أبن قةال بعةدها‬ ‫قصة موسى مع أهله‬
‫{أو آتيكم بشهاب قبس}‬
‫سور طه تتميز بقول يف البداية {بقبس} بدل {خبرب}‪.‬‬
‫سورة القصص جاء {خبرب} مث {جذوة}‬
‫يف طه {أفلم يهد هلم} ويف ض ها {أومل يهد هلم}‬ ‫أفلم يهد ‪ /‬أومل يهد‬

‫‪30‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سورة األنبياء‬

‫يف األنبياء وص {وما خلقنا السماء واألرض} ويف ض مها {وما خلقنا السماوات}‬ ‫خلقنا السماء ‪ /‬السماوات‬
‫كل ما يف البقرة {وال هم ينصرون} ما عدا قوله {خالدين فيها ال خيفف عنهم العذاب وال هم ينظرون}‬ ‫وال هم ينصرون ‪/‬‬
‫وابقي القرآن {ينظرون} ما عدا موضع واحد يف األنبياء مجيع فيه بني اللفظني يف آيتني‪ ،‬بدأ يف األوىل ابحلرف األسبق {ينصرون}‬ ‫وال هم ينظرون‬
‫هذه املواضع املشتبهة وإال فهنا {ينصرون} يف ض البقرة لكن يف مواضع ال تشتبه‪.‬‬
‫ولقد أرسلنا رسال من قبلك ‪ /‬يف الروم {ولقد أرسلنا من قبله رسال إىل قومهم فجاؤوهم ابلبينات}‪ ،‬ويف ض ها {ولقد أرسلنا رسال من قبله}‪ ،‬ومها آيتان‪:‬‬
‫يف الرعد {ولقد أرسلنا رسال من قبلك وجعلنا هلم أزواجا وذرية}‬ ‫من قبلك رسال‬
‫ويف غافر {ولقد أرسلنا رسال من قبلك منهم من قصصنا عليك}‬ ‫وما أرسلنا من قبلك‬
‫أما قوله {وما أرسلنا} فجاء يف يوسف والنحل واألنبياء‬
‫يف يوسف {وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يس وا يف األرض}‬
‫يف النحل {وما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون}‬
‫يف األنبياء {وما أرسلنا قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون} –أول السورة‪-‬‬
‫يف األنبياء {وما أرسلنا من قبلك من رسول إال نوحي إليه أنه ال إله إال أان فاعبدون} املوضع الثاين‬
‫يف األنعام {وهذا كتاب أنزلناه مبار مصدق الذي بني يديه ولتنذر أم القرى ومن حوهلا والذي يؤمنون ابآلخرة يؤمنون به}‬ ‫وهذا كتاب أنزلناه‬
‫ويف األنعام يف آخرها {وهذا كتاب أنزلناه مبار فاتبعوه واتقوا لعلكم ترمحون}‬
‫ويف األنبياء {وهذا ذكر مبار أنزلناه أفأنتم له منكرون}‬
‫ويف ص {كتاب أنزلناه إليه مبار ليدبروا آايته}‬
‫وأرادوا به كيدا ‪ /‬األخسرين ‪ /‬يف األنبياء {وأرادوا به كيدا فجعلناهم األخسرين}‬
‫ويف الصافات {فأرادوا به كيدا فجعلناهم األسفلني}‬ ‫األسفلني‬
‫وضابطها أن الصافات فيها الفاء فتبدأ ابلفاء‪ ،‬وتكون فيها الفاء يف قوله {األسفلني}‬
‫يف األنبياء {وجعلناهم أئمة يهدون أبمران وأوحينا إليهم فعل اخل ات وإقام الصالة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}‬ ‫يهدون أبمران ‪ /‬ملا صربوا‬
‫ويف الس ااجدة {وجعلن ةةا م اانهم أئم ةةة يه ةةدون أبمة ةران مل ااا ص ااربوا وك ةةانوا آبايتن ةةا يوقن ةةون} وتنف ةةرد الس ةةجدة بقول ةةه {وجعلن ةةا م ةةنهم} والب ةةاقي‬
‫{وجعلناهم}‬
‫يف سورة األنبياء {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأان ربكم فاعبدون * وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون}‬ ‫إن هذه أمتكم ‪ /‬ربكم‬
‫ويف سورة املؤمنون {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأان ربكم فاتقون * فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب مبا لديهم فرحون}‬ ‫فاعبدون‬
‫اآلية األوىل إذا بدأت ابلواو {وإن} أت ابلثانية ابلفاء {فتقطعوا} وإذا مل تبدأ فتبدأ الثانية ابلواو‬
‫وختام اآلية األوىل اجعله يف قولك ( األنبياء عابدون‪ ،‬واملؤمنون متقون )‪ ،‬ويف سورة املؤمنون ذكر احلزب اآلخر الفرحون‬

‫سورةالحج‬

‫يف احلج {ذلك أبن هللا هو احلق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن هللا هو العلي الكب }‬ ‫ذلك أبن هللا هو احلق‬
‫ويف لقمان {ذلك أبن هللا هو احلق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن هللا هو العلي الكب }‬
‫وهناك آية آخرى لكنه ال تشكل يف احلج {ذلك أبن هللا هو احلق وأنه حييي املوتى وأنه على كل شيء قدير}‬

‫‪31‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف البقرة {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصاارى والصاابئني مةن آمةن ابهلل واليةوم اآلخةر وعمةل صةاحلا فلهةم أجةرهم عنةد رهبةم وال خةوف‬ ‫إن الذين آمنوا والذين هادوا‬
‫عليهم وال هم حيزنون}‬ ‫والصاب ني‬
‫ويف املائاادة {إن الةةذين آمن ةوا والةةذين هةةادوا والصااابئون والنصااارى مةةن آمةةن ابهلل واليةةوم اآلخةةر وعمةةل صةةاحلا فةةال خةةوف علةةيهم وال هةةم‬
‫حيزنون}‬
‫ويف احلااج {إن الةةذين آمن ةوا والةةذين هةةادوا والصااابئني والنصااارى وارجمةةوس والةةذين أشةةركوا إن هللا يفصةةل بيةةنهم يةةوم القيامةةة إن هللا علةةى كةةل‬
‫شيء شهيد}‬
‫وسبب االختالف يف التقدمي والتأخ وهللا أعلم أن الصاب ة قلة ابلنسبة لليهود والنصارى‪ ،‬والصاب ة هم مجاعة كةانوا علةى ديةن إبةراهيم عليةه‬
‫السالم مث عبدوا الكواكب فسموا صاب ة‪ ،‬ففي سورة البقرة قدم النصةارى وأخةر الصةاب ني ابعتبةار الكثةرة والشةهرة‪ ،‬ويف احلاج قةدم الصةاب ني‬
‫وأخر النصارى ابعتبار أهنم أسبق يف الزمن‪ ،‬أمةا يف املائادة فقةد جةاءت اآليةة مجعةا بةني األمةرين‪ ،‬فقةدم الصةاب ون لفظةا‪ ،‬لكةن أخةرهم معةىن‪،‬‬
‫حيث رفعت كلمة ( الصاب ون ) وأصل امملة ( الذين آمنوا والذين هادوا والنصةارى والصةاب ون كةذلك )‪ ،‬فمةن حيةث املعةىن هةم مةؤخرون‪،‬‬
‫لكن لفظا مقدمون‪ ،‬وكل ابعتبار األمرين السابقني ‪.‬‬
‫ورد قوله {من يف السماوات ومن يف األرض} يف أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫من يف السماوات و(من يف)‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {أال إن هلل من يف السماوات ومن يف األرض وما يتبع الذين يدعون من دون هللا شركاء}‬ ‫األرض‬
‫‪ -2‬احلج‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسجد له من يف السماوات ومن يف األرض والشمس والقمر}‬
‫‪ -3‬النمل‪ ،‬يف قوله {ويوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫‪ -4‬الزمر‪ ،‬يف قوله {ونفخ يف الصور فصعق من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫واملواضع اليت تشتبه هي السابقة مع موضعني جاءا بلفظ {من يف السماوات واألرض}‪ ،‬ومها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرعد‪ ،‬يف قوله {وهلل يسجد من يف السماوات واألرض طوعا وكرها}‬
‫‪ -2‬النور‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسبح له من يف السماوات واألرض والط صافات}‬
‫فامجع املواضع اليت فيها {من يف السماوات ومن يف األرض} يف قولك ‪ :‬حج يونس فوجد زمرا من النمل‬

‫سورة المؤمنون‬
‫يف املؤمنون والزخرف {من السماء ماء بقدر} ويف ض بدون ذكر كلمة (بقدر)‬ ‫من السماء ماء ‪ /‬بقدر‬
‫ففي املؤمنون {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه يف األرض وإان على ذهاب به لقادرون}‬
‫ويف الزخرف {والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشران به بلدة ميتا كذلك خترجون}‬
‫يف املؤمنون تتشابه آيتني {ما هذا إال بشر مثلكم يريد أن} {ما هذا إال بشر مثلكم أيكل}‪ ،‬وضابطه أن حتفظ ( يرياد املؤمناون األكال‬ ‫يريد أن ‪ /‬أيكل مما‬
‫)‬
‫يف يونس {مث بعثنا من بعدهم موسى وهارون إىل فرعون ومل ه آبايتنا فاستكربوا وكانوا قوما جمرمني}‬ ‫موسى وأخاه هارون‬
‫ويف املؤمنون {مث أرسلنا موسى وأخاه هارون آبايتنا وسلطان مبني}‬
‫وابقي القرآن يف ذكر إرسال موسى إىل فرعون‪ ،‬ذُكر لوحده دون هارون‪.‬‬
‫يف سورة األنبياء {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأان ربكم فاعبدون * وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون}‬ ‫إن هذه أمتكم ‪ /‬ربكم‬
‫ويف سورة املؤمنون {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأان ربكم فاتقون * فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب مبا لديهم فرحون}‬ ‫فاعبدون‬
‫اآلية األوىل إذا بدأت ابلواو {وإن} أت ابلثانية ابلفاء {فتقطعوا} وإذا مل تبدأ فتبدأ الثانية ابلواو‬
‫وختام اآلية األوىل اجعله يف قولك ( األنبياء عابدون‪ ،‬واملؤمنون متقون )‪ ،‬ويف سورة املؤمنون ذكر احلزب اآلخر الفرحون‬
‫{لقد وعدان حنن وآابؤان هذا من قبل إن هذا إال أساط األولني} (‪ )83‬سورة املؤمنون‬ ‫حنن وآابؤان هذا‪ /‬هذا حنن‬
‫{لقد وعدان هذا حنن وآابؤان من قبل إن هذا إال أساط األولني} (‪ )68‬سورة النمل‬ ‫وآابؤان‬
‫قل يف نفسك كأنك ختاطب أحدا‪ :‬حنن املؤمنون‪ ،‬وهذا النمل‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف يونس {ال يفلح اجملرمون} يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬ ‫ال يفلح ارجمرمون‪ /‬الكافرون‪/‬‬
‫ويف املؤمنون والقصص يف آخرها {ال يفلح الكافرون}‪ ،‬يف قوله {ومن يدع مع هللا إهلا آخةر ال برهةان لةه بةه فإمنةا حسةابه عنةد ربةه إنةه ال‬ ‫الظاملون‬
‫يفلح الكافرون}‪ ،‬ويف قوله {وأصبح الذين متنوا مكانه ‪ ....‬ويكأنه ال يفلح الكافرون}‬
‫ويف غريها {ال يفلح الظاملون}‬
‫لكن هناك آية يف يونس ال تشتبه وهي قوله {قال موسى أتقولون للحق ملا جاءكم أسحر هذا وال يفلح الساحرون}‬
‫وإمنا قيل يف آخر القصص {ال يفلح الكافرون} ألن هناك آية أخرى وهي {وقال موسى رت أعلم مبةن جةاء ابهلةدى مةن عنةده ومةن تكةون‬
‫له عاقبة الدار إنه ال يفلح الظاملون}‬

‫سورة النور‬

‫ورد قوله {من يف السماوات ومن يف األرض} يف أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫من يف السماوات و(من يف)‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {أال إن هلل من يف السماوات ومن يف األرض وما يتبع الذين يدعون من دون هللا شركاء}‬ ‫األرض‬
‫‪ -2‬احلج‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسجد له من يف السماوات ومن يف األرض والشمس والقمر}‬
‫‪ -3‬النمل‪ ،‬يف قوله {ويوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫‪ -4‬الزمر‪ ،‬يف قوله {ونفخ يف الصور فصعق من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫واملواضع اليت تشتبه هي السابقة مع موضعني جاءا بلفظ {من يف السماوات واألرض}‪ ،‬ومها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرعد‪ ،‬يف قوله {وهلل يسجد من يف السماوات واألرض طوعا وكرها}‬
‫‪ -2‬النور‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسبح له من يف السماوات واألرض والط صافات}‬
‫فامجع املواضع اليت فيها {من يف السماوات ومن يف األرض} يف قولك ‪ :‬حج يونس فوجد زمرا من النمل‬

‫سورة الفرقان‬

‫يف األنعام انفراد يف قوله {وقالوا لوال نزل عليه آية من ربه} وابقي القرآن {أنزل}‪ ،‬لكن هنةاك مةا يشةبه األنعةام يف الفرقاان {وقةال الةذين‬ ‫لوال نزل عليه آية من ربه‬
‫كفروا لوال نزل عليه القرآن مجلة واحدة}‬
‫يف يونس انفراد يف قوله {ويقولون لوال أنزل عليه آية} ويف الرعد {ويقول الذين كفاروا لةوال أنةزل} وابقةي القةرآن {وقاالوا لةوال} وكال ماا‬
‫يف الرعد {ويقول الذين كفروا} وليس فيها {وقالوا}‬
‫يف العنكبوت انفراد يف قوله {لوال أنزل عليه آايت من ربه} وابقي القرآن {آية}‬
‫يف طبعة اجملمع للمصحف تتقدم دائما (نفعا) على (ضرا) يف الوجه األمين‪ ،‬و(ضرا) على (نفعا) يف الوجه األيسر‪.‬‬ ‫نفعا وال ضرا‪/‬‬
‫فالنون يف (نافعا) مع النون يف أميان ‪ .‬والراء يف (ضرا) مع الراء يف أيسر ‪.‬‬ ‫ضرا وال نفعا‬
‫مثال ‪{ :‬قل أتعبدون من دون هللا ما ال ميلك لكم ضرا وال نفعا} (‪ )76‬سورة املائدة الوجه األيسر‪ ،‬وقوله {قل ال أملك لنفسي نفعاا وال‬
‫ضرا إال ما شاء هللا} (‪ )188‬سورة األعراف يف الوجه األمين ‪.‬‬
‫أما الضر والنفع بصيغة الفعل مثل {ينفعكم} وحنوها فهي على القاعدة السابقة ويستثىن منها أشياء واضحة ال داعي لذكرها‪ ،‬لكن اليت‬
‫قةةد تشةةكل وجيةةب أن حتفةةظ أنةةه يسةةتثىن منهةةا آيةةة الفرقااان {ويعبةةدون مةةن دون هللا مةةا ال يةةنفعهم وال يضةةرهم وكةةان الكةةافر علةةى ربةةه هة ا}‬
‫سورة الفرقان – ‪55‬‬
‫يف الفرقان وفاطر {أرسل الرايح} ويف ض مها {يرسل الرايح}‬ ‫أرسل الرايح ‪ /‬يرسل الرايح‬

‫‪33‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سورة الشعراء‬

‫يف األنعام {فقد كذبوا ابحل ملا جاءهم فسوف أيتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون}‬ ‫فقد كذبوا ابحلق ملا جاءهم‬
‫ويف الشعراء {فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون}‪ ،‬ففي األنعام زايدة {ابحلق} مث زايدة {فسوف}‬
‫يف قصة صاحل يف سورة األعراف ابلغ يف الوعط فبالغ يف العذاب فقال {وال تسموها بسوء فيأخذهم عذاب أليم}‬ ‫قصة صاحل‬
‫يف هود جاء بلفظ {قريب} ألنه قال بعدها {متتعوا يف داركم مالمة أايم}‬
‫يف الشعراء قال {عذاب يوم عظيم} لقوله قبلها {شرب يوم معلوم}‬
‫أو اقرن مهزة األعراف بقوله {أليم}‪ ،‬وعني الشعراء بقوله {يوم عظيم} وتبقى هود {قريب}‬
‫واعلم أن الشعراء فيها مالت آايت فيها {يوم عظيم} فهذه الكلمة دائرة يف السورة فتكون متميزة عن األعراف وهود‪.‬‬
‫قصة نوح يف القرآن هلا مالمة انفرادات ‪:‬‬ ‫فنجيناه والذين آمنوا معه ‪/‬‬
‫‪ -1‬يف األعراف {قال املأل من قومه}‪ ،‬ويف قصة نوح يف ض األعراف {قال املأل الذين كفروا من قومه}‬ ‫ومن معه‬
‫‪ -2‬يف جناة نوح يف األعراف {فأجنيناه والذين معه} ويف ض ها {ومن معه}‬
‫‪ -3‬يف جناة نوح يف يونس {فنجيناه ومن معه} ويف ض ها {فأجنيناه}‬
‫وهنا فوائد ‪:‬‬
‫مجيع ما يف األعراف بلفظ {فأجنيناه والذين معه} لكل القصص‪ ،‬لكن يف قصة لوط {وأهله} وهي ال تشكل‪.‬‬
‫مجيع ما يف هود بلفظ {جنينا ‪ ....‬والذين آمنوا معه} حنو {جنينا هودا والذين آمنوا معه}‪.‬‬
‫مجيع ما يف يونس بلفظ {فنجيناه ومن معه} وهو موضع واحد يف جناة نوح‪.‬‬
‫مجيع ما يف الشعراء بلفظ {أجنيناه ومن معه} ومها موضعان {وأجنينا موسى ومن معه أمجعني} {فأجنيناه ومن معه يف الفلك املشحون}‬
‫إال جناة لوط فقد جاءت بقوله {فنجيناه وأهله أمجعني}‬
‫يف احلجر {كذلك نسلكه يف قلوب ارجمرمني}‬ ‫كذلك نسلكه ‪ /‬سلكناه‬
‫ويف الشعراء {كذلك سلكناه يف قلوب ارجمرمني}‬
‫والفرق بينهما أنه يف احلجر يتحدت عن األنبياء‪ ،‬فقال قبلها {وما أيتيهم من رسول إال كانوا به يستهزئون}‪ ،‬والرسل متتابعون فناسب أن‬
‫أي ابلفعةةل املضةةارع الةةدال علةةى االسةةتمرار‪ ،‬أمةةا يف سةةورة الشااعراء فالسةةياق عةةن النةةيب ‪ -‬صةةلى هللا عليةةه وسةةلم ‪ ،-‬حيةةث قةةال {ولةةو نزلنةةاه‬
‫على بعض األعجمني فقرأه عليهم ما كانوا به يؤمنون}‪ ،‬فناسب أن أي ابملاضي الدال على حدت معني‪.‬‬

‫سورة النمل‬

‫سورة النمل أقل من ض ها‪ ،‬فليس فيهةا {امكثةوا}‪ ،‬وقةال {سةآتيكم} بةدال مةن {لعلةي آتةيكم}‪ ،‬وعةوض عةن هةذا التقليةل أبن قةال بعةدها‬ ‫قصة موسى مع أهله‬
‫{أو آتيكم بشهاب قبس}‬
‫سور طه تتميز بقول يف البداية {بقبس} بدل {خبرب}‪.‬‬
‫سورة القصص جاء {خبرب} مث {جذوة}‬
‫يف النمل {إىل فرعون وقومه} ويف ض ها {إىل فرعون وملئه}‬ ‫فرعون وقومه ‪ /‬ومل ه‬
‫يف الرعد والنمل {أإذا كنا ترااب}‬ ‫متنا وكنا ‪ /‬كنا ترااب‬
‫يف ق {أإذا متنا وكنا ترااب}‬
‫يف غري ذله {أإذا متنا وكنا ترااب وعظاما}‬

‫‪34‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫{لقد وعدان حنن وآابؤان هذا من قبل إن هذا إال أساط األولني} (‪ )83‬سورة املؤمنون‬ ‫حنن وآابؤان هذا‪ /‬هذا حنن‬
‫{لقد وعدان هذا حنن وآابؤان من قبل إن هذا إال أساط األولني} (‪ )68‬سورة النمل‬ ‫وآابؤان‬
‫قل يف نفسك كأنك ختاطب أحدا‪ :‬حنن املؤمنون‪ ،‬وهذا النمل‪.‬‬
‫ورد قوله {من يف السماوات ومن يف األرض} يف أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫من يف السماوات و(من يف)‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {أال إن هلل من يف السماوات ومن يف األرض وما يتبع الذين يدعون من دون هللا شركاء}‬ ‫األرض‬
‫‪ -2‬احلج‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسجد له من يف السماوات ومن يف األرض والشمس والقمر}‬
‫‪ -3‬النمل‪ ،‬يف قوله {ويوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫‪ -4‬الزمر‪ ،‬يف قوله {ونفخ يف الصور فصعق من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫واملواضع اليت تشتبه هي السابقة مع موضعني جاءا بلفظ {من يف السماوات واألرض}‪ ،‬ومها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرعد‪ ،‬يف قوله {وهلل يسجد من يف السماوات واألرض طوعا وكرها}‬
‫‪ -2‬النور‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسبح له من يف السماوات واألرض والط صافات}‬
‫فامجع املواضع اليت فيها {من يف السماوات ومن يف األرض} يف قولك ‪ :‬حج يونس فوجد زمرا من النمل‬
‫يف يونس والنمل {ولكن أكثرهم ال يشكرون} ويف ض ها {ولكن أكثر الناس ال يشكرون}‬ ‫أكثرهم ال يشكرون‪/‬أكثر‬
‫ويف النمل {وإن ربه لذو فضل على الناس} ويف ض ها {إن هللا لذو فضل على الناس}‬ ‫الناس‬

‫سورة القصص‬

‫سورة النمل أقل من ض ها‪ ،‬فليس فيهةا {امكثةوا}‪ ،‬وقةال {سةآتيكم} بةدال مةن {لعلةي آتةيكم}‪ ،‬وعةوض عةن هةذا التقليةل أبن قةال بعةدها‬ ‫قصة موسى مع أهله‬
‫{أو آتيكم بشهاب قبس}‬
‫سور طه تتميز بقول يف البداية {بقبس} بدل {خبرب}‪.‬‬
‫سورة القصص جاء {خبرب} مث {جذوة}‬
‫يف هود {وأتبعوا يف هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة أال إن عادا كفروا رهبم أال بعدا لعاد قوم هود} (‪)60‬‬ ‫وأتبعوا يف هذه الدنيا‬
‫ويف هود يف قصة فرعون {وأتبعوا يف هذه لعنة ويوم القيامة ب س الرفد املرفود}‬
‫ويف القصص {وأتبعناهم يف هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من املقبوحني}‬
‫وذكر بعض العلماء أن املوضع الثاين يف هود مل يذكر (الدنيا) ألنه قد سبق ذكرها يف قصة عاد من نفس السورة‪.‬‬
‫ورد مثل هذا السياق يف السور التالية ‪:‬‬ ‫مهلك القرى وأهلها‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ذلك أن مل يكن ربك مهله القرى بظلم وأهلها غافلون}‬
‫‪ -2‬هود‪ ،‬يف قوله {وما كان ربك ليهله القرى بظلم وأهلها مصلحون}‬
‫‪ -3‬القصص‪ ،‬يف قوله {وما كان ربك مهله القرى حىت يبعث يف أمها رسوال يتلو عليهم آايتنا ومةا كنةا مهلكةي القةرى إال وأهلهةا‬
‫ظاملون}‬
‫يالحظ أن أن حرف ( الظاء ) يف قوله {بظلم} {ظاملون} ال جيتمعان‪ ،‬فآية القصاص لةيس فيهةا بظلةم‪ ،‬فتنتهةي ب {ظااملون}‪ ،‬خبةالف‬
‫آية األنعام وهود‪.‬‬
‫يف القصص {وما أوتيتم من شيء فمتاع احلياة الدنيا وزينتها وما عند هللا خ وأبقى أفال تعقلون}‬ ‫وما أوتيتم من شيء ‪ /‬فما‬
‫ويف الشورى {فما أوتيتم من شيء فمتاع احلياة الدنيا وما عند هللا خ وأبقى للذين آمنوا وعلى رهبم يتوكلون}‬ ‫أوتيتم من شيء‬
‫يف القصص {ما كان هلم اخل ة سبحان هللا وتعاىل عما يشركون} ويف ض ها {سبحانه وتعاىل عما يشركون}‬ ‫سبحان هللا ‪ /‬سبحانه وتعاىل‬

‫‪35‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫هناك آايت متشاهبة يف هذا السياق وهي ‪:‬‬ ‫جعل لكم الليل والنهار‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن يف ذلك آلايت لقوم يسمعون}‬
‫‪ -2‬القصص‪ ،‬يف قوله {ومن رمحته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}‬
‫‪ -3‬غااافر‪ ،‬يف قولةه {هللا الةةذي جعةةل لكةةم اللياال لتسااكنوا فيااه والنهااار مبصةرا إن هللا لةةذو فضةةل علةى النةةاس ولكةةن أكثةةر النةةاس ال‬
‫يشكرون}‬
‫يالحةةظ أن سةةورة القصااص هةةي الةةيت أتةةت ابلليةةل والنهةةار‪ ،‬مث فصةةلت النعمةةة يف كةةل منهمةةا‪ ،‬خبةةالف ض هةةا مةةن السةةور‪ ،‬وهنةةاك آيةةة يف سةةورة‬
‫الفرقان يف قوله {وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباات وجعل النهار نشورا} لكنها ال تشتبه‪.‬‬
‫يف يونس {ال يفلح اجملرمون} يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬ ‫ال يفلح ارجمرمون‪ /‬الكافرون‪/‬‬
‫ويف املؤمنون والقصص يف آخرها {ال يفلح الكافرون}‪ ،‬يف قوله {ومن يدع مع هللا إهلا آخةر ال برهةان لةه بةه فإمنةا حسةابه عنةد ربةه إنةه ال‬ ‫الظاملون‬
‫يفلح الكافرون}‪ ،‬ويف قوله {وأصبح الذين متنوا مكانه ‪ ....‬ويكأنه ال يفلح الكافرون}‬
‫ويف غريها {ال يفلح الظاملون}‬
‫لكن هناك آية يف يونس ال تشتبه وهي قوله {قال موسى أتقولون للحق ملا جاءكم أسحر هذا وال يفلح الساحرون}‬
‫وإمنا قيل يف آخر القصص {ال يفلح الكافرون} ألن هناك آية أخرى وهي {وقال موسى رت أعلم مبةن جةاء ابهلةدى مةن عنةده ومةن تكةون‬
‫له عاقبة الدار إنه ال يفلح الظاملون}‬
‫يف القصص {يبسط الرزق ملن يشاء من عباده ويقدر}‬ ‫ملن يشاء من عباده‪ /‬ويقدر‬
‫ويف العنكبوت وسبأ يف املوضع الثاين {ملن يشاء من عباده ويقدر له}‬ ‫له‬
‫ويف ض ذلك {ملن يشاء ويقدر}‬

‫سورة العنكبوت‬

‫يف العنكبوت {يبديء هللا اخللق مث يعيده} ويف ض ها {يبدأ اخللق مث يعيده}‬ ‫يبديء هللا اخللق ‪ /‬يبدأ‬
‫يف العنكبوت {وإىل مدين أخاهم شعيبا فقال اي قوم} ويف ض ها {وإىل مدين أخاهم شعيبا قال اي قوم}‬ ‫شعيبا فقال ‪ /‬قال‬
‫يف األعراف والعنكبوت {فأخذهتم الرجفة فأصبحوا يف دارهم جامثني}‬ ‫الرجفة ‪ /‬الصيحة‪ ،‬دارهم ‪/‬‬
‫ويف هود {الذين لموا الصيحة فأصبحوا يف دايرهم جامثني}‬ ‫دايرهم‬
‫يف األنعام انفراد يف قوله {وقالوا لوال نزل عليه آية من ربه} وابقي القرآن {أنزل}‪ ،‬لكن هنةاك مةا يشةبه األنعةام يف الفرقاان {وقةال الةذين‬ ‫لوال نزل عليه آية من ربه‬
‫كفروا لوال نزل عليه القرآن مجلة واحدة}‬
‫يف يونس انفراد يف قوله {ويقولون لوال أنزل عليه آية} ويف الرعد {ويقول الذين كفاروا لةوال أنةزل} وابقةي القةرآن {وقاالوا لةوال} وكال ماا‬
‫يف الرعد {ويقول الذين كفروا} وليس فيها {وقالوا}‬
‫يف العنكبوت انفراد يف قوله {لوال أنزل عليه آايت من ربه} وابقي القرآن {آية}‬
‫بيين وبينكم شهيدا‪ /‬شهيدا‬
‫يف العنكبوت {قل كفي ابهلل بيي وبينكم شهيدا} ويف ض ها {قل كفى ابهلل شهيدا بيين وبينكم}‬
‫بيين‬
‫يف القصص {يبسط الرزق ملن يشاء من عباده ويقدر}‬ ‫ملن يشاء من عباده‪ /‬ويقدر‬
‫ويف العنكبوت وسبأ يف املوضع الثاين {ملن يشاء من عباده ويقدر له}‬ ‫له‬
‫ويف ض ذلك {ملن يشاء ويقدر}‬

‫‪36‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف العنكبوت {ول ن سألتهم من خلق السماوات واألرض وسخر الشمس والقمر ليقولن هللا فأىن يؤفكون}‬ ‫ول ن سألتهم من خلق‬
‫يف لقمان {ول ن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن هللا قل احلمد هلل بل أكثرهم ال يعلمون}‬
‫يف الزمر {ول ن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن هللا قل افرأيتم ما تدعون من دون هللا إن أرادين هللا بضر}‬
‫يف الزخرف {ول ن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن خلقهن العزيز العليم} –اآلية ‪9‬‬
‫ويف الزخرف {ول ن سألتهم من خلقهم ليقولن هللا فأىن يؤفكون} –اآلية ‪87‬‬
‫تنفرد العنكبوت بقوله {وسخر الشمس والقمر}‪ ،‬وتنفرد اآلية الثانية من الزخرف بقوله {من خلقهم}‬
‫يف العنكبوت {فأحيا به األرض من بعد موهتا}‪ ،‬ويف ض ها {فأحيا به األرض بعد موهتا}‬ ‫من بعد موهتا ‪ /‬بعد موهتا‬
‫بل أكثرهم ال يعقلون‪/‬يعلمون يف العنكبوت {احلمد هلل بل أكثرهم ال يعقلون} ويف ض ها {احلمد هلل بل أكثرهم ال يعلمون}‬
‫يف األعراف والعنكبوت قدم اللهو على اللعب‪ ،‬ويف ض ها قدم اللعب على اللهو‬ ‫هلوا ولعبا ‪ /‬لعبا وهلوا‬
‫يف العنكبوت {ليكفروا مبا آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون} ويف ض ها {ليكفروا مبا آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون}‬ ‫وليتمتعوا ‪ /‬فتمتعوا‬
‫جاءت مثاين آايت هبذا األسلوب‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ومن أ لم ممن افرتى على هللا‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫كذاب ‪ /‬أو كذب‬
‫‪ -2‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو قال أوحي إ ومل يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل هللا}‬
‫‪ -3‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن اإلبل امنني ومن البقر امنني} إىل {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب ليضل الناس بغ علم}‬
‫‪ -4‬األعراف‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته أول ك يناهلم نصيبهم من الكتاب}‬
‫‪ -5‬يونس‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬
‫‪ -6‬هود‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أول ك يعرضون على رهبم ويقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا على رهبم}‬
‫‪ -7‬العنكبوت‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب ابحلق ملا جاءه أليس يف جهنم مثوى للكافرين}‬
‫‪ -8‬الصف‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا الكذب وهو يدعى إىل اإلسالم وهللا ال يهدي القوم الظاملني}‬
‫فاآلايت اليت يف أوهلا {فمن أ لم} يف سور األعراف ويونس‪ ،‬وما سواها فتبدأ بة {ومن أ لم}‬

‫سورة الروم‬

‫يف الروم وفاطر وغافر يف أوهلا {أومل يس وا يف األرض} ويف ض هةا {أفلام يسة وا يف األرض} وقةد مجعةت يف قولةك (فااطر الاروم غاافر)‬ ‫أومل يس وا ‪ /‬أفلم يس وا‬
‫أو (لن يغفر فاطر الكون للروم)‬ ‫كانوا أشد ‪ /‬وكانوا أشد‬
‫واعلم أن اآلايت املشكلة يف هذه هي ‪:‬‬
‫‪{ -1‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأمروا األرض وعمروها} سورة الروم ‪9 -‬‬
‫‪{ -2‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان هللا ليعجزه من شيء يف السماوات وال‬
‫يف األرض إنه كان عليما قديرا} سورة فاطر ‪44 -‬‬
‫‪{ -3‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد مةنهم قةوة وآاثرا يف األرض فأخةذهم هللا بةذنوهبم‬
‫وما كان هلم من هللا من واق} سورة ضافر ‪21 -‬‬
‫‪{ -4‬أفلاام يسة وا يف األرض فينظةةروا كيةةف كةةان عاقبةةة الةةذين مةةن قةةبلهم كةةانوا أكثاار ماانهم وأشةةد قةةوة وآاثرا يف األرض فمةةا أضةةىن عةةنهم مةةا‬
‫كانوا يكسبون} سورة ضافر ‪82 -‬‬
‫وضابطها أن الزايدة أتيت كلما تقدم السور‪ ،‬فالروم ليس فيهةا زايدة‪ ،‬مث أت زايدة بسةيطة ابلةواو يف فةاطر بقولةه {وكةانوا}‪ ،‬مث أت زايدة‬
‫أكثةةر يف أول ضةةافر يف قولةةه {كااانوا مةةن قةةبلهم كةةانوا هاام ‪ ...‬وآاثرا}‪ ،‬مث أت زايدة أكثةةر يف آخةةر ضةةافر حيةةث بةةدأ ابلفةةاء {أفلاام} زايدة‬
‫{كانوا أكثر منهم وأشد} واحفظ أنه قال فيها {أكثر منهم} ففيها أكثر الزايدة‪ ،‬لكةن انتبةه إىل أن سةياق آيةة الةروم مميةز بقولةه بعةد ذلةك‬
‫{وأمروا األرض وعمروها ‪. }...‬‬
‫اآلايت يف الروم من ‪ 25 – 21‬تشكل هنايتها‪ ،‬وقد مجعت يف قولك ‪ :‬تفكر اي عامل وامساع اي عاقال‪ ،‬فختةام اآلايت علةى التةوا كالتةا‬ ‫خواتيم آايت الروم‬
‫‪ :‬يتفكرون – للعاملني – يسمعون ‪ -‬يعقلون‬

‫‪37‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف يونس آيتني ‪:‬‬ ‫مس الناس ‪/‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس اإلنسان الضر دعاان منبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن مل يدعنا إىل ضر مسه} اآلية ‪12‬‬ ‫أذقنا اإلنسان منا رمحة‬
‫‪{ -2‬وإذا أذقنا الناس رمحة من بعد ضراء مستهم إذا هلم مكر يف آايتنا} اآلية ‪21‬‬
‫يف الروم آيتني ‪:‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس الناس ضر دعوا رهبم منيبني إليه مث إذا أذاقهم منه رمحة إذا فريق منهم برهبم يشركون} اآلية ‪33‬‬
‫‪{ -2‬وإذا أذقنا الناس رمحة فرحوا هبا وإن تصبهم سي ة مبا قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} اآلية ‪36‬‬
‫يف الزمر آيتني ‪:‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس اإلنسان ضر دعا ربه منيبا إليه مث إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل} اآلية ‪8‬‬
‫‪{ -2‬فإذا مس اإلنسان ضر دعاان مث إذا خولناه نعمة منا قال إمنا أوتيته على علم بل هي فتنة} اآلية ‪49‬‬
‫ويالحظ مما سبق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن آييت يونس تشبهان آييت الروم يف أهنا تبدأ با ( املس ) مث ( اإلذاقة )‬
‫‪ -2‬أول آية وهي األوىل من يونس جاءت بة(اإلنسان) مث ما بعدها (الناس) حىت الزمر حيث أتت بة(اإلنسان) مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬مجيع اآلايت بة ( وإذا ) إال الثانية من الزمر ( فإذا )‬
‫‪ -4‬املس أييت بعده الضر عكس اإلذاقة فبعدها الرمحة‪.‬‬
‫ويف هود آية مميةزة يف السةياق وهةي قولةه {ولة ن أذقنةا اإلنسةان منةا رمحةة مث نزعناهةا منةه إنةه لي ةوس كفةور} ألن هنةاك مةالت آايت متتاليةات‬
‫تبدأ يف هذه الصفحة بقوله {ول ن} من قوله {ول ن أخران عنهم العذاب} {ول ن أذقنا اإلنسان منا رمحة} {ول ن أذقناه نعماء}‬
‫ويف الشورى آية مميزة يف السياق وهي قوله {فإن أعرضةوا فمةا أرسةلناك علةيهم حفيظةا إن عليةك إال الةبالذ وإان إذا أذقنةا اإلنسةان منةا رمحةة‬
‫فرح هبا وإن تصبهم سي ة مبا قدمت أيديهم فإن اإلنسان كفور}‬
‫{أومل يروا أن هللا يبسط الرزق ملن يشاء ويقدر إن يف ذلك آلايت لقوم يؤمنون} (‪ )37‬سورة الاروم‪ ،‬الراء يف {يروا} مع الراء يف الروم‪.‬‬ ‫أومل يروا‪ /‬أومل يعلموا‬
‫{أومل يعلمااوا أن هللا يبسةةط الةرزق ملةةن يشةةاء ويقةةدر إن يف ذلةةك آلايت لقةةوم يؤمنةةون} (‪ )52‬سةورة الزماار‪ ،‬املاايم يف {يعلمةوا} مةةع املةةيم يف‬
‫الزمر‪.‬‬
‫ولقد أرسلنا رسال من قبلك ‪ /‬يف الروم {ولقد أرسلنا من قبله رسال إىل قومهم فجاؤوهم ابلبينات}‪ ،‬ويف ض ها {ولقد أرسلنا رسال من قبله}‪ ،‬ومها آيتان‪ ،‬يف الرعد‬
‫{ولقد أرسلنا رسال من قبلك وجعلنا هلم أزواجا وذرية}‪ ،‬ويف غافر {ولقد أرسلنا رسال من قبلك منهم من قصصنا عليك}‬ ‫من قبلك رسال‬

‫سورة لقمان‬

‫يف البقرة {وإذا قيل هلم آمنوا مبا أنةزل هللا قالوا نؤمن مباا أنازل عليناا ويكفارون مبةا وراءه وهةو احلةق مصةدقا ملةا معهةم قةل فلةم تقتلةون أنبيةاء‬ ‫وإذا قيل‬
‫هللا من قبل إن كنتم مؤمنني} ‪ -‬اآلية ‪91 :‬‬
‫يف البقارة {وإذا قيةل هلةم اتبعاوا مةا أنةزل هللا قااالوا بال نتباع ماا ألفيناا عليةةه آابءان أولةو كةان آابؤهةم ال يعقلةون شةي ا وال يهتةدون} ‪ -‬اآليةةة ‪:‬‬
‫‪170‬‬
‫يف املائاادة {وإذا قيةةل هلةةم تعااالوا إىل مةةا أنةةزل هللا وإىل الرسةةول قااالوا حساابنا مااا وجاادان عليااه آابءان أولةةو كةةان آابؤهةةم ال يعلمةةون شةةي ا وال‬
‫يهتدون}‬
‫يف لقمان {وإذا قيل هلم اتبعوا ما أنزل هللا قالوا بل نتبع ما وجدان عليه آابءان أولو كان الشيطان يدعوهم إىل عذاب السع }‬
‫ويالحةةظ أه إذا جةةاء األمةةر {اتبعةوا} كةةان امةواب {بةةل نتبةةع}‪ ،‬وإذا جةةاء {آمنةوا} كةةان امةواب {نةةؤمن مبةةا}‪ ،‬وإذا جةةاء {تعةةالوا} قةةالوا‬
‫{حسبنا}‬
‫وترتيبها يف األمر األول‪ ،‬أنه يف البقرة {آمنوا} {اتبعوا} وبعدها {تعالوا} {اتبعوا}‬
‫يف لقمان {كل جيري إىل أجل مسمى} ويف ض ها {كل جيري ألجل مسمى}‬ ‫جيري إىل أجل ‪ /‬ألجل‬

‫‪38‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف احلج {ذلك أبن هللا هو احلق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن هللا هو العلي الكب }‬ ‫ذلك أبن هللا هو احلق‬
‫ويف لقمان {ذلك أبن هللا هو احلق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن هللا هو العلي الكب }‬
‫وهناك آية آخرى لكنه ال تشكل يف احلج {ذلك أبن هللا هو احلق وأنه حييي املوتى وأنه على كل شيء قدير}‬

‫سورة السجدة‬

‫وردت تتذكرون يف مالت سور فقط‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫تتذكرون ‪ /‬تذكرون‬


‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله تعاىل {وحاجة قومه ‪ ....‬أفال تتذكرون}‬
‫‪ -2‬السجدة‪ ،‬يف قوله تعاىل {هللا الذي خلق السماوات واألرض وما بينهما ‪ ...‬أفال تتذكرون}‬
‫‪ -3‬غافر‪ ،‬يف قوله تعاىل {وما يستوي األعمى والبص والذين آمنوا وعملوا الصاحلات وال املسيء قليال ما تتذكرون}‬
‫وابقي القرآن ( تذكرون )‪ ،‬وقد مجعت السور الثالمة يف قوهلم ( سجدت األنعام للغافر )‬
‫يف يااونس والسااجدة يف املوضةةع األول {عةةذاب اخللااد} ويف ض هةةا {عةةذاب النااار}‪ ،‬واملوضةةع األول مةةن السةةجدة هةةو {فةةذوقوا مبةةا نسةةيتم‬ ‫عذاب اخللد‪ /‬عذاب النار‬
‫لقاء يومكم هذا إان نسيناكم وذوقوا عذاب اخللد مبا كنةتم تعملةون}‪ ، ،‬واملوضةع الثةاين مةن السةجدة هةو {وأمةا الةذين فسةقوا فمةأواهم النةار‬
‫‪ ....‬وقيل هلم ذوقوا عذاب النار}‬
‫يف األنبياء {وجعلناهم أئمة يهدون أبمران وأوحينا إليهم فعل اخل ات وإقام الصالة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}‬ ‫يهدون أبمران ‪ /‬ملا صربوا‬
‫ويف الس ااجدة {وجعلن ةةا م ةةنهم أئم ةةة يه ةةدون أبمة ةران مل ااا ص ااربوا وك ةةانوا آبايتن ةةا يوقن ةةون} وتنف ةةرد الس ااجدة بقول ةةه {وجعلن ةةا م ةةنهم} والب ةةاقي‬
‫{وجعلناهم}‬
‫يف األنعام والسجدة وص {أهلكنا من قبلهم} ويف ض ها {أهلكنا قبلهم}‬ ‫أهلكنا (من) قبلهم‬

‫سورة سبأ‬

‫يرزقكم من السماوات‪/‬السماء يف سبأ {يرزقكم من السماوات واألرض} ويف ض ها {يرزقكم من السماء واألرض}‬
‫يف يونس { وما تكون يف شأن وما تتلو منه من قرآن وال تعملةون مةن عمةل إال كنةا علةيكم شةهودا إذ تفيضةون فيةه ومةا يعةزب عةن ربةك مةن‬ ‫يعزب عن ربك‬
‫مثقال ذرة يف األرض وال يف السماء وال أصغر من ذلك وال أكرب إال يف كتاب مبني}‬
‫يف سبأ {وقال الذين كفةروا ال أتتينةا السةاعة قةل بلةى ورت لتةأتينكم عةامل الغيةب ال يعةزب عنةه مثقةال ذرة يف الساماوات وال يف األرض وال‬
‫أصغر من ذلك وال أكرب إال يف كتاب مبني}‬
‫يف القصص {يبسط الرزق ملن يشاء من عباده ويقدر}‬ ‫ملن يشاء من عباده‪ /‬ويقدر‬
‫ويف العنكبوت وسبأ يف املوضع الثاين {ملن يشاء من عباده ويقدر له}‬ ‫له‬
‫ويف ض ذلك {ملن يشاء ويقدر}‬

‫سورة فاطر‬

‫يف املائدة واحلجرات {مغفرة وأجر عظيم}‬ ‫مغفرة وأجركرمي‪/‬عظيم‪/‬رزق‬


‫يف هود وفاطر واملله {مغفرة وأجر كبري} جمموعة يف كلمة ( فهم ) أو ( هفم )‬
‫يف ض ذلك {مغفرة ورزق كرمي}‬

‫‪39‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف الفرقان وفاطر {أرسل الرايح} ويف ض مها {يرسل الرايح}‬ ‫أرسل الرايح ‪ /‬يرسل الرايح‬
‫يف فاطر {وترى الفلك فيه مواخر} ويف النحل {وترى الفلك مواخر فيه}‪ ،‬والرابط أن فاء (فاطر) تناسب البدء بة {فيه مواخر}‬ ‫فيه مواخر ‪ /‬مواخر فيه‬
‫يف الروم وفاطر وغافر يف أوهلا {أومل يس وا يف األرض} ويف ض ها {أفلم يس وا يف األرض} وقد مجعت يف قولك ( فاطر الروم غافر )‬ ‫أومل يس وا ‪ /‬أفلم يس وا‬
‫واعلم أن اآلايت املشكلة يف هذه هي ‪:‬‬ ‫كانوا أشد ‪ /‬وكانوا أشد‬
‫‪{ -1‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأمروا األرض وعمروها} سورة الروم ‪9 -‬‬
‫‪{ -2‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان هللا ليعجزه من شيء يف السماوات وال‬
‫يف األرض إنه كان عليما قديرا} سورة فاطر ‪44 -‬‬
‫‪{ -3‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد مةنهم قةوة وآاثرا يف األرض فأخةذهم هللا بةذنوهبم‬
‫وما كان هلم من هللا من واق} سورة ضافر ‪21 -‬‬
‫‪{ -4‬أفلاام يسة وا يف األرض فينظةةروا كيةةف كةةان عاقبةةة الةةذين مةةن قةةبلهم كةةانوا أكثاار ماانهم وأشةةد قةةوة وآاثرا يف األرض فمةةا أضةةىن عةةنهم مةةا‬
‫كانوا يكسبون} سورة ضافر ‪82 -‬‬
‫وضابطها أن الزايدة أتيت كلما تقدم السور‪ ،‬فالروم ليس فيهةا زايدة‪ ،‬مث أت زايدة بسةيطة ابلةواو يف فةاطر بقولةه {وكةانوا}‪ ،‬مث أت زايدة‬
‫أكثةةر يف أول ضةةافر يف قولةةه {كااانوا مةةن قةةبلهم كةةانوا هاام ‪ ...‬وآاثرا}‪ ،‬مث أت زايدة أكثةةر يف آخةةر ضةةافر حيةةث بةةدأ ابلفةةاء {أفلاام} زايدة‬
‫{كانوا أكثر منهم وأشد} واحفظ أنه قال فيها {أكثر منهم} ففيها أكثر الزايدة‪ ،‬لكةن انتبةه إىل أن سةياق آيةة الةروم مميةز بقولةه بعةد ذلةك‬
‫{وأمروا األرض وعمروها ‪. }...‬‬
‫يف النحل {ولو يؤاخذ هللا الناس بظلمهم ما ترك عليها من دآبة ولكن يؤخرهم إىل أجل مسمى} (‪)61‬‬ ‫ولو يؤاخذ هللا الناس بظلمهم‬
‫ويف فاطر {ولو يؤاخذ هللا الناس مبا كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إىل أجل مسمى} (‪)45‬‬ ‫‪ /‬مبا كسبوا‬
‫وضبطها‪ :‬حرف الظاء ال يتكرر يف آية مرتني ‪( :‬ظلمهم) مع (ظهرها)‪.‬‬

‫سورة الصافات‬

‫وأرادوا به كيدا ‪ /‬األخسرين ‪ /‬يف األنبياء {وأرادوا به كيدا فجعلناهم األخسرين}‬


‫ويف الصافات {فأرادوا به كيدا فجعلناهم األسفلني}‬ ‫األسفلني‬
‫وضابطها أن الصافات فيها الفاء فتبدأ ابلفاء‪ ،‬وتكون فيها الفاء يف قوله {األسفلني}‬

‫سورة ص‬

‫يف األنعام والسجدة وص {أهلكنا من قبلهم} ويف ض ها {أهلكنا قبلهم}‬ ‫أهلكنا (من) قبلهم‬
‫يف األنبياء وص {وما خلقنا السماء واألرض} ويف ض مها {وما خلقنا السماوات}‬ ‫خلقنا السماء ‪ /‬السماوات‬
‫يف األنعام {وهذا كتاب أنزلناه مبار مصدق الذي بني يديه ولتنذر أم القرى ومن حوهلا والذي يؤمنون ابآلخرة يؤمنون به}‬ ‫وهذا كتاب أنزلناه‬
‫ويف األنعام يف آخرها {وهذا كتاب أنزلناه مبار فاتبعوه واتقوا لعلكم ترمحون}‬
‫ويف األنبياء {وهذا ذكر مبار أنزلناه أفأنتم له منكرون}‬
‫ويف ص {كتاب أنزلناه إليه مبار ليدبروا آايته}‬
‫يف يوسف وص {إبراهيم وإسحاق ويعقوب}‪ ،‬ويف ض مها {إبراهيم وإمساعيل وإسحاق}‬ ‫إبراهيم وإسحاق ويعقوب‬

‫‪40‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف البقرة {ولبئس املهاد}‬ ‫ولب س املهاد‬
‫ويف ص {فبئس املهاد}‬
‫ويف غريمها {وبئس املهاد}‬
‫ما ورد يف قصة إابء إبليس للسجود آلدم كالتا ‪:‬‬ ‫إبليس أىب واستكرب‬
‫يف البقرة ورد قوله {أىب واستكرب}‪ ،‬مث ما بعد البقرة أي يف احلجر {أىب} ويف ص {استكرب}‬

‫سورة الزمر‬

‫يف النساء {خلقكم من نفس واحدة وخل منها زوجها} ويف ض ها {جعل منها زوجها}‪ ،‬حيث جاءت يف موضعني ‪:‬‬ ‫من نفس واحدة وخلق ‪/‬‬
‫األعراف ‪{ :‬وجعل منها} ابلواو‬ ‫وجعل ‪ /‬مث جعل‬
‫الزمر ‪{ :‬مث جعل}‬
‫يف يونس آيتني ‪:‬‬ ‫مس الناس ‪/‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس اإلنسان الضر دعاان منبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن مل يدعنا إىل ضر مسه} اآلية ‪12‬‬ ‫أذقنا اإلنسان منا رمحة‬
‫‪{ -2‬وإذا أذقنا الناس رمحة من بعد ضراء مستهم إذا هلم مكر يف آايتنا} اآلية ‪21‬‬
‫يف الروم آيتني ‪:‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس الناس ضر دعوا رهبم منيبني إليه مث إذا أذاقهم منه رمحة إذا فريق منهم برهبم يشركون} اآلية ‪33‬‬
‫‪{ -2‬وإذا أذقنا الناس رمحة فرحوا هبا وإن تصبهم سي ة مبا قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} اآلية ‪36‬‬
‫يف الزمر آيتني ‪:‬‬
‫‪{ -1‬وإذا مس اإلنسان ضر دعا ربه منيبا إليه مث إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل} اآلية ‪8‬‬
‫‪{ -2‬فإذا مس اإلنسان ضر دعاان مث إذا خولناه نعمة منا قال إمنا أوتيته على علم بل هي فتنة} اآلية ‪49‬‬
‫ويالحظ مما سبق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن آييت يونس تشبهان آييت الروم يف أهنا تبدأ با ( املس ) مث ( اإلذاقة )‬
‫‪ -2‬أول آية وهي األوىل من يونس جاءت بة(اإلنسان) مث ما بعدها (الناس) حىت الزمر حيث أتت بة(اإلنسان) مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬مجيع اآلايت بة ( وإذا ) إال الثانية من الزمر ( فإذا )‬
‫‪ -4‬املس أييت بعده الضر عكس اإلذاقة فبعدها الرمحة‪.‬‬
‫ويف هود آية مميةزة يف السةياق وهةي قولةه {ولة ن أذقنةا اإلنسةان منةا رمحةة مث نزعناهةا منةه إنةه لي ةوس كفةور} ألن هنةاك مةالت آايت متتاليةات‬
‫تبدأ يف هذه الصفحة بقوله {ول ن} من قوله {ول ن أخران عنهم العذاب} {ول ن أذقنا اإلنسان منا رمحة} {ول ن أذقناه نعماء}‬
‫ويف الشورى آية مميزة يف السياق وهي قوله {فإن أعرضةوا فمةا أرسةلناك علةيهم حفيظةا إن عليةك إال الةبالذ وإان إذا أذقنةا اإلنسةان منةا رمحةة‬
‫فرح هبا وإن تصبهم سي ة مبا قدمت أيديهم فإن اإلنسان كفور}‬
‫يف األنعام {قل اي قوم اعملوا على مكانتكم إين عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫اعملوا على مكانتكم‬
‫يف هود {واي قوم اعملوا على مكانتكم إين عامل سوف تعلمون من أيتيه عذاب خيزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إين معكم رقيب}‬
‫يف الزمر {قل اي يقوم اعملوا على مكانتكم إين عامل فسوف تعلمون من أيتيه عذاب خيزيه وحيل عليه عذاب مقيم}‬
‫ولضبط هذا اربط بني عدد حروف سوف وعدد حروف اسم السورة هود‪.‬‬
‫وهناك موضع يف آخر سورة هود {وقل للذين ال يؤمنون اعملوا على مكانتكم إان عاملون}‪ ،‬وهو ال يشكل‪.‬‬
‫يف الزمر {فمن اهتدى فلنفسه} ويف ض ها {من اهتدى فإمنا يهتدي لنفسه}‬ ‫اهتدى فلنفسه‪ /‬فإمنا‬
‫{أومل يروا أن هللا يبسط الرزق ملن يشاء ويقدر إن يف ذلك آلايت لقوم يؤمنون} (‪ )37‬سورة الاروم‪ ،‬الراء يف {يروا} مع الراء يف الروم‪.‬‬ ‫أومل يروا‪ /‬أومل يعلموا‬
‫{أومل يعلمااوا أن هللا يبسةةط الةرزق ملةةن يشةةاء ويقةةدر إن يف ذلةةك آلايت لقةةوم يؤمنةةون} (‪ )52‬سةورة الزماار‪ ،‬املاايم يف {يعلمةوا} مةةع املةةيم يف‬
‫الزمر‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ورد قوله {من يف السماوات ومن يف األرض} يف أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫من يف السماوات و(من يف)‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {أال إن هلل من يف السماوات ومن يف األرض وما يتبع الذين يدعون من دون هللا شركاء}‬ ‫األرض‬
‫‪ -2‬احلج‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسجد له من يف السماوات ومن يف األرض والشمس والقمر}‬
‫‪ -3‬النمل‪ ،‬يف قوله {ويوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫‪ -4‬الزمر‪ ،‬يف قوله {ونفخ يف الصور فصعق من يف السماوات ومن يف األرض إال من شاء هللا}‬
‫واملواضع اليت تشتبه هي السابقة مع موضعني جاءا بلفظ {من يف السماوات واألرض}‪ ،‬ومها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرعد‪ ،‬يف قوله {وهلل يسجد من يف السماوات واألرض طوعا وكرها}‬
‫‪ -2‬النور‪ ،‬يف قوله {أمل تر أن هللا يسبح له من يف السماوات واألرض والط صافات}‬
‫فامجع املواضع اليت فيها {من يف السماوات ومن يف األرض} يف قولك ‪ :‬حج يونس فوجد زمرا من النمل‬
‫يف يونس {قضي بينهم ابلقسط} ويف ض ها {ابحل }‪ ،‬وهي يف الزمر موضةعني‪ ،‬ويف غاافر موضةع لكةن بةدون قولةه {بيةنهم} {فةإذا جةاء‬ ‫بينهم ابلقسط‪ /‬ابحلق‬
‫أمر هللا قضي ابحلق}‬
‫يف النحل واجلاثية {سي ات ما عملوا} ويف ض ها {سي ات ما كسبوا}‬ ‫سي ات ما عملوا‪/‬كسبوا‬
‫ويف النحاال والزماار {مااا عملا } ويف ض هةا {مااا كسااب } أو {مبااا كسااب } حنةو قولةةه {ووفيةةت كةةل نفةس مةةا عملةةت} يف الزمةةر‪ ،‬وقولةةه‬
‫{ولتجزي كل نفس مبا كسبت} يف امامية‪ ،‬وهناك آية يف آل عمران لكنها ال تشكل وهي {يوم جتد كل نفس ما عملت}‬

‫سورة غافر‬

‫يف الروم وفاطر وغافر يف أوهلا {أومل يس وا يف األرض} ويف ض ها {أفلم يس وا يف األرض} وقد مجعت يف قولك ( فاطر الروم غافر )‬ ‫أومل يس وا ‪ /‬أفلم يس وا‬
‫واعلم أن اآلايت املشكلة يف هذه هي ‪:‬‬ ‫كانوا أشد ‪ /‬وكانوا أشد‬
‫‪{ -1‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأمروا األرض وعمروها} سورة الروم ‪9 -‬‬
‫‪{ -2‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان هللا ليعجزه من شيء يف السماوات وال‬
‫يف األرض إنه كان عليما قديرا} سورة فاطر ‪44 -‬‬
‫‪{ -3‬أومل يس وا يف األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد مةنهم قةوة وآاثرا يف األرض فأخةذهم هللا بةذنوهبم‬
‫وما كان هلم من هللا من واق} سورة ضافر ‪21 -‬‬
‫‪{ -4‬أفلاام يسة وا يف األرض فينظةةروا كيةةف كةةان عاقبةةة الةةذين مةةن قةةبلهم كةةانوا أكثاار ماانهم وأشةةد قةةوة وآاثرا يف األرض فمةةا أضةةىن عةةنهم مةةا‬
‫كانوا يكسبون} سورة ضافر ‪82 -‬‬
‫وضابطها أن الزايدة أتيت كلما تقدم السور‪ ،‬فالروم ليس فيهةا زايدة‪ ،‬مث أت زايدة بسةيطة ابلةواو يف فةاطر بقولةه {وكةانوا}‪ ،‬مث أت زايدة‬
‫أكثةةر يف أول ضةةافر يف قولةةه {كااانوا مةةن قةةبلهم كةةانوا هاام ‪ ...‬وآاثرا}‪ ،‬مث أت زايدة أكثةةر يف آخةةر ضةةافر حيةةث بةةدأ ابلفةةاء {أفلاام} زايدة‬
‫{كانوا أكثر منهم وأشد} واحفظ أنه قال فيها {أكثر منهم} ففيها أكثر الزايدة‪ ،‬لكةن انتبةه إىل أن سةياق آيةة الةروم مميةز بقولةه بعةد ذلةك‬
‫{وأمروا األرض وعمروها ‪. }...‬‬
‫يف غافر قوله تعاىل {وإن يك كاذاب فعليه كذبه ‪ ...‬إن هللا ال يهدي من هو مسرف كذاب} وقةال تعةاىل {ولقةد جةاءكم يوسةف مةن قبةل‬ ‫مسرف كذاب ‪ /‬مسرف‬
‫ابلبينات فما زلتم يف شك ‪ ....‬كذلك يضل هللا من هو مسرف مراتب}‪ ،‬وضبطها أن اآلية الثانية فيها {يف شه} فيناسبها {مراتب}‬ ‫مراتب‬
‫وردت تتذكرون يف مالت سور فقط‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫تتذكرون ‪ /‬تذكرون‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله تعاىل {وحاجة قومه ‪ ....‬أفال تتذكرون}‬
‫‪ -2‬السجدة‪ ،‬يف قوله تعاىل {هللا الذي خلق السماوات واألرض وما بينهما ‪ ...‬أفال تتذكرون}‬
‫‪ -3‬غافر‪ ،‬يف قوله تعاىل {وما يستوي األعمى والبص والذين آمنوا وعملوا الصاحلات وال املسيء قليال ما تتذكرون}‬
‫وابقي القرآن ( تذكرون )‪ ،‬وقد مجعت السور الثالمة يف قوهلم ( سجدت األنعام للغافر )‬

‫‪42‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫هناك آايت متشاهبة يف هذا السياق وهي ‪:‬‬ ‫جعل لكم الليل والنهار‬
‫‪ -1‬يونس‪ ،‬يف قوله {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن يف ذلك آلايت لقوم يسمعون}‬
‫‪ -2‬القصص‪ ،‬يف قوله {ومن رمحته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}‬
‫‪ -3‬غااافر‪ ،‬يف قولةه {هللا الةةذي جعةةل لكةةم اللياال لتسااكنوا فيااه والنهااار مبصةرا إن هللا لةةذو فضةةل علةى النةةاس ولكةةن أكثةةر النةةاس ال‬
‫يشكرون}‬
‫يالحةةظ أن سةةورة القصااص هةةي الةةيت أتةةت ابلليةةل والنهةةار‪ ،‬مث فصةةلت النعمةةة يف كةةل منهمةةا‪ ،‬خبةةالف ض هةةا مةةن السةةور‪ ،‬وهنةةاك آيةةة يف سةةورة‬
‫الفرقان يف قوله {وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباات وجعل النهار نشورا} لكنها ال تشتبه‪.‬‬
‫يف يونس {قضي بينهم ابلقسط} ويف ض ها {ابحل }‪ ،‬وهي يف الزمر موضةعني‪ ،‬ويف غاافر موضةع لكةن بةدون قولةه {بيةنهم} {فةإذا جةاء‬ ‫بينهم ابلقسط‪ /‬ابحلق‬
‫أمر هللا قضي ابحلق}‬
‫ولقد أرسلنا رسال من قبلك ‪ /‬يف الروم {ولقد أرسلنا من قبله رسال إىل قومهم فجاؤوهم ابلبينات}‪ ،‬ويف ض ها {ولقد أرسلنا رسال من قبله}‪ ،‬ومها آيتان‪ ،‬يف الرعد‬
‫{ولقد أرسلنا رسال من قبلك وجعلنا هلم أزواجا وذرية}‪ ،‬ويف غافر {ولقد أرسلنا رسال من قبلك منهم من قصصنا عليك}‬ ‫من قبلك رسال‬
‫يف غافر آيتني ومها ‪:‬‬ ‫وخسر هناك املبطلون ‪/‬‬
‫{ ولقةد أرسةلنا رسةال مةن قبلةةك مةنهم مةن قصصةنا عليةك ومةةنهم مةن مل نقصةص عليةك ومةا كةةان لرسةول أن أي آبيةة إال إبذن هللا فةإذا جةةاء‬ ‫الكافرون‬
‫أمر هللا قضي ابحل وخسر هنالك املبطلون}‬
‫{ فلم يك ينفعهم إمياهنم ملا رأوا أبسنا سنة هللا اليت قد خلت يف عباده وخسر هنالك الكافرون}‬
‫والتفريةق بينهمةةا أن اآليةةة األوىل فيهةا ( قضةةي ابحلةةق ) واحلةةق ضةده الباطةةل وهلةةذا قةال {املبطلةةون}‪ ،‬والثانيةةة فيهةةا {فلةم يةةك يةةنفعهم إميةةاهنم}‬
‫وضده الكفر وهلذا قال {الكافرون}‬

‫سورة الشورى‬

‫يف القصص {وما أوتيتم من شيء فمتاع احلياة الدنيا وزينتها وما عند هللا خ وأبقى أفال تعقلون}‬ ‫وما أوتيتم من شيء ‪ /‬فما‬
‫ويف الشورى {فما أوتيتم من شيء فمتاع احلياة الدنيا وما عند هللا خ وأبقى للذين آمنوا وعلى رهبم يتوكلون}‬ ‫أوتيتم من شيء‬

‫سورة الزخرف‬

‫يف املؤمنون والزخرف {من السماء ماء بقدر} ويف ض بدون ذكر كلمة (بقدر)‬ ‫من السماء ماء ‪ /‬بقدر‬
‫ففي سورة املؤمنون {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه يف األرض وإان على ذهاب به لقادرون}‬
‫ويف الزخرف {والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشران به بلدة ميتا كذلك خترجون}‬
‫يف الزخرف واجلاثية {ما هلم بذله من علم} ويف ض ها {ما هلم به من علم}‬ ‫ما هلم بذلك‪ /‬ما له به‬

‫‪43‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫املواضع اليت تشكل بذكر إان أو إننا‪ ،‬هي ‪:‬‬ ‫إان ‪ /‬إننا‬
‫‪ -1‬املائدة {وأشهد أبننا مسلمون}‬
‫‪ -2‬هود {قالوا اي صاحل قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ‪ ...‬وإننا لفي شك مما تدعوان إليه مريب}‬
‫‪ -3‬إبراهيم {أمل أيتكم نبأ الذين من قبلكم ‪ ...‬وقالوا إان كفران مبا أرسلتم به وإان لفي شك مما تدعوننا إليه مريب}‬
‫‪ -4‬الزخرف {مبا عهد عندك إننا ملهتدون}‬
‫والقاعدة أان ما أي مع الشهادة هو بنون واحدة ما عدا سورة املائدة‪ ،‬أما الباقي فبنون واحدة ومها آيتان يف آل عمران‪.‬‬
‫والفرق بني سور هود وإبراهيم أن يف هةود املخاطةب واحةد ويف إبةراهيم املخاطةب مجةع‪ ،‬وال جيمةع بةني النةونني يف اآليةة الواحةدة‪ ،‬ففةي هةود‬
‫املخاطب صاحل فقالوا {إننا} مث قالوا {تدعوان}‪ ،‬ويف إبراهيم املخاطب مجع األنبياء فقالوا {إان} مث قالوا {تدعوننا}‬
‫يف الزخرف {إن هللا هو ريب وربكم} وابقي القرآن {هللا رت وربكم}‪ ،‬وقد وردت هذه اآلية يف مالمة مواضع‪:‬‬ ‫إن هللا (هو) رت وربكم‬
‫‪ -4‬آل عمران {إن هللا رت وربكم فاعبدوه}‬
‫‪ -5‬مرمي {وإن هللا رت وربكم فاعبدوه}‬
‫‪ -6‬الزخرف {إن هللا هو رت وربكم فاعبدوه}‬
‫وتوجي ةةه ذل ةةك أن س ةةورة م اارمي تض ةةمنت مقال ةةة عيس ةةى علي ةةه الس ةةالم‪ ،‬وكالم ةةه يف امله ةةد‪ ،‬فق ةةال {إين عب ةةد هللا آاتين الكت ةةاب وجعل ةةين نبي ةةا}‬
‫{وجعلين مباركا} {وبرا بوالد } {واالسالم علي} فناسب أن يعطف ابلواو {وإن هللا رت}‬
‫ويف سورة الزخرف جاء التأكيد ب (هو) ألن اآلية جاء بعد قوله {وملةا جةاء عيسةى ابلبينةات قةال قةد ج ةتكم ابحلكمةة وألبةني لكةم بعةض‬
‫الةةذي ختتلفةةون فيةةه فةةاتقوا هللا وأطيعةةون * إن هللا هةةو رت وربكةةم فاعبةةدوه}‪ ،‬فلةةم يكةةن هنةةاك بيةةان طويةةل حلقيقةةة بشةرية عيسةةى‪ ،‬فاحتةةاج إىل‬
‫التأكيد بضيمر (هو)‪ ،‬خبالف سور آل عمران ومرمي‪ ،‬فقد استفاض القرآن يف بيان بشريته‪ ،‬وأنه ليس إله‪.‬‬
‫يف الزخرف {فاختلف األحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا} وابقي القرآن {للذين كفروا}‬ ‫فويل للذين كفروا‪ /‬لموا‬

‫سورة الجاثية‬

‫يف البقرة واجلاثية {وإن هم إال يظنون} وابقي القارآن {خيرصاون}‪ ،‬واآليتةان مهةا ‪{ :‬ومةنهم أميةون ال يعلمةون الكتةاب إال أمةاين وإن هةم‬ ‫إال يظنون ‪ /‬إال خيرصون‬
‫إال يظنون}‪{ ،‬وقالوا ما هي إال حياتنا الدنيا منوت وحنيا وما يهلكنا إال الدهر وما هلم بذلك من علم إن هم إال يظنون}‬
‫يف النحل واجلاثية {سي ات ما عملوا} ويف ض ها {سي ات ما كسبوا}‬ ‫سي ات ما عملوا‪/‬كسبوا‬
‫ويف النحاال والزماار {مااا عملا } ويف ض هةا {مااا كسااب } أو {مبااا كسااب } حنةو قولةةه {ووفيةةت كةةل نفةس مةةا عملةةت} يف الزمةةر‪ ،‬وقولةةه‬
‫{ولتجزي كل نفس مبا كسبت} يف امامية‪ ،‬وهناك آية يف آل عمران لكنها ال تشكل وهي {يوم جتد كل نفس ما عملت}‬

‫سورة الفتح‬

‫يف الفاات {سةةيقول لةةك املخلفةةون مةةن األع ةراب شةةغلتنا أموالنةةا وأهلةةوان فاسةةتغفر لنةةا يقولااون أبلساانتهم مةةا لةةيس يف قلةةوهبم}‪ ،‬ويف ض هةةا‬ ‫يقولون أبلسنتهم ‪ /‬أبفواههم‬
‫{أبفواههم} أو {أبفواهكم}‬
‫ومها آيتان‪ ،‬يف آل عمران {وليعلم الذين انفقوا وقيل هلم تعالوا قاتلوا يف سبيل هللا أو ادفعةوا قةالوا لةو نعلةم قتةاال التبعنةاكم هةم للكفةر يوم ةذ‬
‫أقرب منهم ل ميان يقولون أبفواههم ما ليس يف قلوهبم وهللا أعلم مبا يكتمون}‪ ،‬ويف النور {إذ تلقونه أبلسةنتكم وتقولةون أبفةواهكم مةا لةيس‬
‫لكم به علم وحتسبونه هينا وهو عند هللا عظيم}‬

‫‪44‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬

‫سورة الحجرات‬

‫يف املائدة واحلجرات {مغفرة وأجر عظيم}‬ ‫مغفرة وأجركرمي‪/‬عظيم‪/‬رزق‬


‫يف هود وفاطر واملله {مغفرة وأجر كبري} جمموعة يف كلمة ( فهم ) أو ( هفم )‬
‫يف ض ذلك {مغفرة ورزق كرمي}‬
‫يف األنفال {مبا يعلمون بصري} ويف ض ها {بصري مبا يعلمون}‬ ‫مبا يعلمون بص ‪ /‬بص مبا‬
‫ويف احلجرات {بصري ما تعملون} ويف ض ها {مبا تعملون بصري}‬ ‫يعملون‬

‫سورة ق‬

‫يف الرعد والنمل {أإذا كنا ترااب}‬ ‫متنا وكنا ‪ /‬كنا ترااب‬
‫يف ق {أإذا متنا وكنا ترااب}‬
‫يف غري ذله {أإذا متنا وكنا ترااب وعظاما}‬

‫سورة الحديد‬

‫يف مجيااع القاارآن {ذلااه هااو الفااوز العظةةيم} يف الوجةةه األيساار فقةط‪ ،‬ويسةةتثىن مةةن ذلةةك سةةورة احلديااد‪ ،‬قةال هللا تعةةاىل {يةةوم تةةرى املةةؤمنني‬ ‫ذلك الفوز ‪/‬‬
‫واملؤمنات ‪ .....‬ذلك هو الفوز العظيم} حيث جاءت يف الوجه األمين‪.‬‬ ‫ذلك هو الفوز‬
‫ويف مجيااع القاارآن {ذلااه الفااوز العظةةيم} يف الوجةةه األمياان فقةةط‪ ،‬ويسةةتثىن مةةن ذلةةك سةةور الصااف والتغااابن‪ ،‬يف قولةةه تعةةاىل {يغفةةر لكةةم‬
‫ذنوبكم ويدخلكم جنات جتري من حتتها األهنار ومساكن طيبة يف جنات عدن ذلك الفوز العظيم} وقوله {يوم جيمعكم ليةوم اممةع ذلةك‬
‫يوم التغابن ‪ ....‬ذلك الفوز العظيم} حيث جاءات يف الوجه األيسر‪.‬‬
‫وال جتتمع كلمة {أبدا} يف قوله تعاىل {خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} مع كلمة {هو}‪ ،‬فإما أبدا وإما هو‬

‫سورة الصف‬

‫جاءت مثاين آايت هبذا األسلوب‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ومن أ لم ممن افرتى على هللا‬
‫‪ -1‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح الظاملون}‬ ‫كذاب ‪ /‬أو كذب‬
‫‪ -2‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو قال أوحي إ ومل يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل هللا}‬
‫‪ -3‬األنعام‪ ،‬يف قوله {ومن اإلبل امنني ومن البقر امنني} إىل قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب ليضل الناس بغ علم}‬
‫‪ -4‬األعراف‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته أول ك يناهلم نصيبهم من الكتاب}‬
‫‪ -5‬يونس‪ ،‬يف قوله {فمن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب آبايته إنه ال يفلح ارجمرمون}‬
‫‪ -6‬هود‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أول ك يعرضون على رهبم ويقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا على رهبم}‬
‫‪ -7‬العنكبوت‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا كذاب أو كذب ابحلق ملا جاءه أليس يف جهنم مثوى للكافرين}‬
‫‪ -8‬الصف‪ ،‬يف قوله {ومن أ لم ممن افرتى على هللا الكذب وهو يدعى إىل اإلسالم وهللا ال يهدي القوم الظاملني}‬
‫فاآلايت اليت يف أوهلا {فمن أ لم} يف سور األعراف ويونس‪ ،‬وما سواها فتبدأ بة {ومن أ لم}‬

‫‪45‬‬

‫‪‬‬
‫ﺷﺒﻜﺔ‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يف النساء والتوبة يف أوهلا ويف الصف قدم قوله {يف سبيل هللا} على ذكر املةال والةنفس‪ ،‬وض هةا ض هةا قةدم ذكةر املةال والةنفس علةى ذكةر‬ ‫جاهدوا أبمواهلم وأنفسهم يف‬
‫السبيل‬ ‫سبيل هللا‬
‫يف مجيااع القاارآن {ذلااه هااو الفااوز العظةةيم} يف الوجةةه األيساار فقةط‪ ،‬ويسةةتثىن مةةن ذلةةك سةةورة احلديااد‪ ،‬قةال هللا تعةةاىل {يةةوم تةةرى املةةؤمنني‬ ‫ذلك الفوز ‪/‬‬
‫واملؤمنات ‪ .....‬ذلك هو الفوز العظيم} حيث جاءت يف الوجه األمين‪.‬‬ ‫ذلك هو الفوز‬
‫ويف مجيااع القاارآن {ذلااه الفااوز العظةةيم} يف الوجةةه األمياان فقةةط‪ ،‬ويسةةتثىن مةةن ذلةةك سةةور الصااف والتغااابن‪ ،‬يف قولةةه تعةةاىل {يغفةةر لكةةم‬
‫ذنوبكم ويدخلكم جنات جتري من حتتها األهنار ومساكن طيبة يف جنات عدن ذلك الفوز العظيم} وقوله {يوم جيمعكم ليةوم اممةع ذلةك‬
‫يوم التغابن ‪ ....‬ذلك الفوز العظيم} حيث جاءات يف الوجه األيسر‪.‬‬
‫وال جتتمع كلمة {أبدا} يف قوله تعاىل {خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} مع كلمة {هو}‪ ،‬فإما أبدا وإما هو‬

‫سورة التغابن‬

‫يف مجيااع القاارآن {ذلااه هااو الفااوز العظةةيم} يف الوجةةه األيساار فقةط‪ ،‬ويسةةتثىن مةةن ذلةةك سةةورة احلديااد‪ ،‬قةال هللا تعةةاىل {يةةوم تةةرى املةةؤمنني‬ ‫ذلك الفوز ‪/‬‬
‫واملؤمنات ‪ .....‬ذلك هو الفوز العظيم} حيث جاءت يف الوجه األمين‪.‬‬ ‫ذلك هو الفوز‬
‫ويف مجيااع القاارآن {ذلااه الفااوز العظةةيم} يف الوجةةه األمياان فقةةط‪ ،‬ويسةةتثىن مةةن ذلةةك سةةور الصااف والتغااابن‪ ،‬يف قولةةه تعةةاىل {يغفةةر لكةةم‬
‫ذنوبكم ويدخلكم جنات جتري من حتتها األهنار ومساكن طيبة يف جنات عدن ذلك الفوز العظيم} وقوله {يوم جيمعكم ليةوم اممةع ذلةك‬
‫يوم التغابن ‪ ....‬ذلك الفوز العظيم} حيث جاءات يف الوجه األيسر‪.‬‬
‫وال جتتمع كلمة {أبدا} يف قوله تعاىل {خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} مع كلمة {هو}‪ ،‬فإما أبدا وإما هو‬

‫سورة الملك‬

‫يف املائدة واحلجرات {مغفرة وأجر عظيم}‬ ‫مغفرة وأجركرمي‪/‬عظيم‪/‬رزق‬


‫يف هود وفاطر واملله {مغفرة وأجر كبري} جمموعة يف كلمة ( فهم ) أو ( هفم )‬
‫يف ض ذلك {مغفرة ورزق كرمي}‬

‫سورة الجن‬

‫يف األنعام يف املوضع األول ويف اإلسراء واجلان قةدم اإلناس علاى اجلان‪ ،‬ويف ض هةا قةدم امةن علةى اإلنةس‪ ،‬واملوضةع األول مةن األنعةام هةو‬ ‫اإلنس وامن ‪ /‬امن واإلنس‬
‫قوله تعاىل {وكذلك جعلنا لكل نيب عدوا شياطني اإلنس وامن}‬

‫‪46‬‬

‫‪‬‬

You might also like