Professional Documents
Culture Documents
الجرائم والجزاءات المتعلقة بشروط ممارسة الأنشطة التجارية
الجرائم والجزاءات المتعلقة بشروط ممارسة الأنشطة التجارية
املجلد الثاني2017ديسمبر
ممارسة األنشطة التجارية
: ملخص
. تتناول هذه الدراسة الجزاءات املترتبة علة مخالفة شروط ممارسة األنشطة التجارية
حيث عرف التشريع والتنظيم املطبقين عليه في الجزائر تعديالت كثيرة للحد من
. االختالالت التي مست في السنوات األخيرة تنظيم و سيرالنشاطات التجارية
املعدل، املتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارية04/08 وفي هذا املسعى يأتي القانون
كإطار جديد مدعم بإعادة نظر جذرية للسجل التجاري باعتباره أداة ضبط ملمارسة.واملتمم
من، يرتكز أساسا على وضع حيز التنفيذ لتدابير صارمة، النشاط التجاري وفق منهج جديد
. اجل تأطيروتطهيرالنشاطات التجارية والقضاء على السوق الالشرعي بكل أشكاله
. السجل التجاري، الجزاءات املقررة، جرائم ممارسة األنشطة التجارية: الكلمات املفتاحية
Résume:
Cette étude traite des pénalités pour violation des conditions de l’activité
commerciale.
Lorsque la législation et la réglementation appliquées en Algérie ont été
modifiées pour réduire les déséquilibres qui ont caractérisé l’organisation et la
conduite des activités économiques ces dernières années.
Dans cette entreprise, la loi 04/08 sur les conditions d’exercice des activités
commerciales, modifiée et complétée, Un nouveau cadre soutenu par un réexamen
radical du registre du commerce en tant qu’instrument de régulation de l’activité
commerciale selon une nouvelle approche, basée principalement sur la mise en
place de mesures strictes pour encadrer et purger les activités commerciales et
éliminer le marché illégal sous toutes ses formes.
Mots-clés: Crimes contre des activités commerciales, sanctions sanctionnées,
registre commercial.
مقدمة :
يعد القانون 04/08املتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارية ،املعدل واملتمم بالقانون
13/06إطارا جديدا مدعما بإعادة نظر جذرية للسجل التجاري باعتباره أداة ضبط ملمارسة
النشاط التجاري وفق منهج جديد ،يرتكز أساسا على وضع حيز التنفيذ لتدابير صارمة ،من
أجل تأطيروتطهيرالنشاطات التجارية والقضاء على السوق الالشرعي بكل أشكاله.
إذ أنه للتسجيل في السجل التجاري يشترط املشرع جملة من الوثائق ،تتحدد طبيعتها
بتحديد طبيعة طالب التسجيل ونوع النشاط التجاري املراد ممارسته .وقبل هذه العملية يقوم
مأمور املركزاملحلي للسجل التجاري بمطابقة التصريحات الخاصة بنوع التسجيل سواء كانت
قيدا أو تعديال أو شطبا واملرفقة مع الوثائق املطلوبة لنفس العملية مع البيانات املتضمنة في
تلك الوثائق .وعلية فإن فحص البيانات والوثائق يكون في شكل مراقبة مادية شكلية ،للتحقق
من وجود جميع الوثائق املطلوبة ،ويتأكد من خاللها من تطابق املعلومات املصرح بها مع تلك
الوثائق ( .)1وإذا كان املشرع منح ملأمور السجل مهمة فحص ومراقبة امللف املطلوب حيث تنص
املادة 4من املرسوم التنفيذي 98/69املتعلق بالقانون األسا�سي الخاص بمأمور السجل التجاري
على « :يكلف مأمور السجل التجاري في إطار مسك السجل التجاري وتسييره بالخصوص بما
يلي « :يسهرعلى مطابقة تصريحات الخاضعين مع الوثائق املقدمة قصد التسجيل في السجل
التجاري على النحو املنصوص عليه في اإلجراءات القانونية السارية املفعول.»....
وفي هذا السياق فان السؤال الذي يطرح نفسه يتمحور حول قيمة هذا الفحص وهذه
املراقبة وأهميتها في تحقيق أهداف مؤسسة السجل التجاري .
وبالعودة إلي النصوص القانونية املتعلقة به الواضح أن مبدأ الرقابة الذي اعتمده
املشرع الجزائري هو مبدأ مراقبة املطابقة ال أكثر ،إذ يعمد إلى مطابقة بيانات التصريح مع
الوثائق املقدمة عندما يتلقى التصريح بالتسجيل مرفقا بالوثائق ،فهو ال يختص بالنظر في
صحتها والتثبت من صدقتيها،إنما يقتصر فقط على معرفة هل تتوافر جميع البيانات الالزمة
وهل هي مشفوعة بالوثائق املطلوبة ،أي أن له سلطة التحقيق لجهة نقص البيانات التي تم
اإلشارة إليها في التصريح بالتسجيل في السجل التجاري وليس لجهة صحتها(.)2
فهو حتى لو الحظ أن ما أمامه ال يعكس الواقع ويخفي إصابة الوثائق االثباتية وتأسيس
الشركات بخروقات جسيمة وخطيرة قد تشكل سببا للبطالن ،أو تبين له وجود عيب أو مخالفة
للمقتضيات القانونية والتنظيمية املطبقة على تأسيس الشركات ،فليس بإمكانه أن يرفض
إجراء التقييد ولو بعلة إن الشركة وهمية ،ما دامت أنظمتها األساسية صحيحة ظاهريا في حين
أنها مخالفة للحقيقة القانونية(.)3
هذا بغض النظر عن كونه ال يتمتع أصال بإمكانيات ووسائل الكشف عن الخلل الذي
قد يلحق الوثائق االثباتية ،وعملية تأسيس الشركات .فما هو إال موظف عمومي وليس سلطة
إدارية ،وهو غير مؤهل قانونا إال ملمارسة رقابة محدودة تبقى شكلية فقط تقتصر على مطابقة
التصريحات مع امللف املطلوب للتأكد إذا ما كان كامال ،و إذا ما كان متوافقا مع األحكام
475 مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
الجرائم والجزاءات املتعلقة بشروط العدد الثامن
ديسمبر 2017املجلد الثاني
ممارسة األنشطة التجارية
التشريعية والتنظيمية(.)4
وفي غياب اآلليات والنصوص القانونية التي تلزمه بفحص موضوعي ودقيق للوثائق.
كالنظام األملاني الذي يتم بموجبه التحقق مسبقا من صحة البيانات املشار إليها في التصريح
بالتسجيل في هذا السجل ،وإصدار قرار قضائي بقيدها أو برفض ذلك أو تعديلها إن اقت�ضى
األمرذلك( .)5وهو ما يضفي على السجل أكثرصدقيه .
و في النظام الجزائري يبقي املصدر األسا�سي ملا يدرج في السجل من معلومات هو تصريح
الخاضع للتسجيل وعليه فان مصداقية البيانات تبقى رهينة القناعة الذاتية لألشخاص
املعنيين وبمدى أهمية التسجيل بالنسبة إليهم(.)6
األمرالذي يجعل الرقابة التي يمارسها مأمور السجل التجاري ال ترقى إلى مستوى الرقابة
التي يمارسها القضاء في بعض األنظمة املقارنة .
وانطالقا مما سبق يمكن القول أن وعي املشرع الجزائري باالعتبارات السابقة جعله
يحرص على تعويض نقص الرقابة التي يمارسها املأمور ببعض الجزاءات الجنائية التي تسهم في
ردع مختلف املخالفات التي ترتكب بمناسبة عدم القيد اوعدم احترام نوع النشاط املصرح به .
وكانت نقطة البداية بصدور القانون .90/22الذي أقر الغرامة املالية ملن يمارس نشاطا
تجاريا دون القيد بين 5.000و 20.000دج ،وفي حالة العود تضاعف هذه الغرامة .وتكون
مقترنة بعقوبة سالبة للحرية من 10أيام إلي ستة أشهر( ،)7أو بإحدى هاتين العقوبتين على
كل شخص تعمد بسوء نية تقديم تصريحات غير صحيحة أو أعطي بيانات غير كاملة قصد
التسجيل في السجل التجاري وفي حالة العود تضاعف العقوبة ،ويأمرالقا�ضي بشطب السجل
التجاري للمعني( .)8كما عاقب بالحبس ملدة تتراوح بين 6اشهر وثالث سنوات والغرامة املالية
والتي تتراوح بين 10.000و30.000دج لكل من زيف أوزورشهادات التسجيل في السجل التجاري
أو إي وثيقة تتعلق به قصد اكتساب حق أوصفة(.)9
وقد تبين من خالل الواقع العملي أنها عقوبات محدودة وضئيلة ،ترتب عنها التراخي من
قبل امللزمين في تنفيذ االلتزام بالتسجيل من جهة ،وعدم االطمئنان إلى بيانات السجل التجاري
من جهة أخرى.
وقصد مواجهة اإلختالالت التي عكست محدودية القانون 90/22في محاربة الجرائم
املتعلقة بالسجل التجاري ،والتي زادت في انتشار التجارة الالشرعية و شيوع األسواق واملحالت
الفوضوية ،وتطور أساليب الغش والجريمة التجارية.فقد تبنى املشرع منهجا جديدا في القانون
04/08مبني على أساس وضع حيزالتنفيذ لتدابيرجديدة .
فما هي هذه التدابير ؟ وهل يمكن اعتبارها في هذا اإلطاركافية وكفيلة لاللتزام بمقتضيات
شروط ممارسة األنشطة التجارية من طرف الخاضعين؟ وبالتالي الحد من تشويه مؤسسة
السجل التجاري و تحقيق الغايات التي ترمي إليها.
وهذا ما سنحاول اإلجابة علية فيما يأتي ،إذ نتناول في املبحث األول الجرائم املرتبطة
بالتسجيل في السجل التجاري والعقوبات املقررة لها ،و في املبحث الثاني نتناول الجرائم
املرتبطة باملمارسة للنشاط التجاري والعقوبات املقررة لها.
املبحث األول :الجرائم املرتبطة بشروط ممارسة األنشطة
التجارية و الجزاءات املقررة لها
ألزم املشرع كل شخص طبيعي أو معنوي يرغب في ممارسة نشاط تجاري بالقيد في
السجل التجاري ،وجعل من مستخرج السجل التجاري السند الرسمي الذي يؤهلهم ملمارسة
النشاط التجاري ( .)10واعتبرممارسة النشاط دون حيازته أو حيازته بطريقة عيرقانونية أو غير
مطابقة ملقتضيات التشريع والتنظيم املعمول بهما جرائم يعاقب عليها القانون ،فرصد لها
العقوبات املناسبة التي يمكن أن تردع كل مخالف .ومنح لضباط الشرطة القضائية وأعوان
إدارة الضرائب واألعوان املكلفين بالتحقيقات االقتصادية وقمع الغش ،التابعين لوزارة التجارة
صالحية مراقبة ومعاينة مختلف جرائم ومخالفات التشريع والتنظيم املتعلقين باملمارسات
التجارية( .)11ومتابعة مرتكبيها وفق ما هو مقرر قانونا.وتتمثل هذه الجرائم فيما يلي :
املطلب األول :جريمة عدم التسجيل في السجل التجاري
بالعودة إلي األحكام الواردة في القانون التجاري والخاصة بهذا الشأن فان املشرع الجزائري
اعتبركل شخص طبيعي أو معنوي غيرمسجل في السجل التجاري يمارس بصفة عادية نشاطا
تجاريا ،يكون مرتكبا ملخالفة يعاقب عليها طبقا لألحكام القانونية السارية في هذا املجال(.)12
ولذلك فان التسجيل في السجل التجاري هو الذي يمنح الحق في املمارسة الحرة للنشاط
التجاري ،باستثناء النشاطات واملهن املقننة والتي تخضع ممارستها إلي الحصول على ترخيص
أو اعتماد ( .)13ومن هذا املنطلق فإن ممارسة نشاط تجاري دون التسجيل في السجل التجاري
فرق املشرع من حيث العقوبة بين ممارسة يعد جريمة يعاقب عليها القانون .وفي هذا اإلطار ّ
نشاط قارونشاط غيرقاردون التسجيل في السجل التجاري .
إذ يعاقب الذي يمارس نشاطا تجاريا قارا دون التسجيل بغرامة من 10,000دج إلى
100,000دج ،زيادة على غلق املحل إلى غاية تسوية مرتكب الجريمة لوضعيته(.)14
أما الذي يمارس نشاطا تجاريا غير قار دون التسجيل في السجل التجاري فإنه يعاقب
بغرامة من 5,000دج إلى 50,000دج ،وعالوة على ذلك فإنه يجوز ألعوان الرقابة املؤهلين
القيام بحجز سلع مرتكب الجريمة وعند االقتضاء حجز وسيلة أو وسائل النقل املستعملة(.)15
يتم هذا الحجز طبقا إلجراءات الحجز املنصوص عليها في التشريع والتنظيم املعمول بهما
املطبقين علي املمارسات التجارية(.)16
وامللفت لالنتباه هو تراجع املشرع عن مضاعفة الغرامة قي حالة العود املقترنة بإجراء
الحبس من 10أيام إلى 6أشهر( .)17رغم أنه رفع قيمة الغرامة املالية إلى الحد الذي يمكن أن
477 مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
الجرائم والجزاءات املتعلقة بشروط العدد الثامن
ديسمبر 2017املجلد الثاني
ممارسة األنشطة التجارية
يوثربه على التاجرفي صميم عمله واملتمثل في تحقيق الربح إال أن هذا قد ال يكون مؤثرا بالقدر
الذي تؤثر به العقوبة السالبة للحرية خاصة مع كبار التجار ومع انتشار شبكات التهريب التي
ساهمت في انتشار التجارة الالشرعية من جهة ،ومن جهة أخرى فان امللفت لالنتباه أيضا ،
هو مساواة املشرع للعقوبة بين الشخص الطبيعي والشخص املعنوي ،وخاصة فيما يتعلق
بالغرامات املالية ،وهو أمر نراه غير منطقيي بالنظر إلى حجم النشاط واملعامالت التجارية التي
تقوم بها األشخاص املعنوية مقارنة باألشخاص الطبيعية.
املطلب الثاني :جريمة ممارسة نشاط تجاري بمستخرج منتهي الصالحية
تطبيقا إلحكام املادة 2من القانون 04/08املعدل واملتمم ،والتي تحدد مدة صالحية
السجل التجاري املنوح لبعض الخاضعين ،املتمثلة في استراد املواد األولية واملنتوجات والبضائع
املوجهة على حالها إلعادة بيعها باستثناء عمليات االستيراد التي ينجزها كل متعامل اقتصادي
لحسابه الخاص في إطارنشاطه وفي حدود حاجته الخاصة وتجارة التجزئة التي يمارسها التجار
األجانب سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أو معنويين( )18واملحددة بسنتين قابلة للتجديد إبتداءا
من تاريخ التسجيل والتي تصبح عديمة األثربانتهاء املدة املحددة( .)19وضبطا لهذا اإلجراء اعتبر
املشرع مخالفته جريمة يعاقب عليها القانون واستحدث لها العقوبة التي تردع كل مخالف،
واملتمثلة في الغرامة املالية والتي تتراوح بين 10,000دج إلي 500,000دج ،وزيادة علي الغلق
يصدرالوالي قرارالغلق للمحل التجاري( .)20وإذا كان املقصود من هذا التدبيرإعطاء املصداقية
للنصوص القانونية أوال حتى يعطى لكل تقييد أثاره من حماية لألغياروضبط التجاروحثهم على
التقييد الذي يمنح لهم حجية قانونية ملواجهة خصومهم ،وبالتالي يعكس التسجيل الحقيقة
وتكون له ضمانة قوية في استقراراملعامالت والحياة التجارية( )21فان املشرع فتح الباب إلمكانية
تسوية التاجرلوضعيته القانونية ومنحه الوقت الكافي لذلك في أجل 3أشهر إبتداءا من تاريخ
معاينة الجريمة وذلك بإعادة التسجيل ،وفي حالة عدم االلتزام بهذه اإلمكانية فان القا�ضي
يحكم بشطبه من السجل التجاري(.)22
املطلب الثالث :جريمة التصريح ببيانات غيرصحيحة أو غيركاملة
بغية الحصول على مستخرج السجل التجاري قد يعمد املعني بالتسجيل إلى اإلدالء
بتصريحات غيرصحيحة أوغيركاملة ،وهوما يعني في لغة القانون اإلقرارالكاذب وتضليل الغير
ألجل تحقيق مبتغا وحرصا على ضمان دقة وصحة البيانات الواردة في السجل التجاري كي
يكون هذا األخيرصورة صادقة ومعبرة عن حقيقة الوضع املالي والقانوني لكل شخص طبيعي أو
معنوي مسجل فيه( )23فقد رصد املشرع عقوبة لهذه الجريمة و بداية فيما يخص هذه الجريمة
يالحظ أن املشرع تراجع عن عقوبة الحبس التي تتراوح بين عشرة أيام ( )10وستة أشهر ()06
املنصوص عليها في القانون ،)24(90/22واكتفى بالغرامة املالية لكل من يرتكب هذه الجريمة.
ّ
غيرأنه رفع من مقدارها إلى مابين 50,000دج إلى 500,000دج(.)25
وما يثيراالنتباه ايضا في شأن هذه الجريمة أن املشرع تراجع عن منع مرتكبها من ممارسة
النشاط التجاري إذا لم يرد إليه االعتبارالوارد في نص املادة 8من القانون 04/08قبل تعديلها
بموجب املادة 2من القانون 13/06املعدل واملتمم للقانون 04/08حيث ألغى بهذا التعديل
أغلب الجرائم ،والتي كان يمنع مرتكبها تلقائيا من ممارسة النشاط إلي غاية رد اعتباره(.)26
وفي تقديرنا يمكن القول أن نص املادة الحالية يعتريه بعض القصور إذ ينقصه اإلشارة
إلى الشطب من السجل التجاري الذي يأمربه القا�ضي واملنع املؤقت من مزاولة النشاط التجاري
إلي غاية رد االعتباركما اقره قي بعض الجرائم األخرى.
وكون العقوبة مقررة بنص خاص فإنها ال تساهم بشكل فعال في تطهير القطاع التجاري
إذ من املفروض أن يعاقب الشخص الذي يدلي بمعلومات غير صحيحة أمام مصلحة السجل
التجاري باعتبارها جهة رسمية ،واملشرف عليها ضابط عمومي ،بالعقوبة املنصوص عليها في
قانون العقوبات عند ارتكاب جنحة التصريح الكاذب أمام املوظف العمومي طبقا للمادة 223
من قانون العقوبات .بدال من العقوبة الواردة في أحكام السجل التجاري والتي ال تناسب هذه
الجريمة( ، )27ويبدوا لنا أنه كان على املشرع أن يترك هذه املسالة للقواعد العامة ،والتي هي
أكثر ردعا أو يقرر عقوبة اشد في قانون شروط ممارسة األنشطة التجارية من تلك املقررة في
النص العام.
املطلب الرابع :جريمة تقليد أو تزويرمستخرج
السجل التجاري أو الوثائق املرتبطة به
إن عملية التزوير جريمة تمس كل املجاالت،وهي تعني إفساد ال�شئ بتغيير حقيقته إما
بزيادة عناصرغريبة عليه أو نزع أحد العناصرالتي يتكون منها بقصد إيهام الغير بصحة ما وقع
فيه التزوير( ،)28وفي ظل التطور التكنولوجي الرهيب صارمن السهل جدا اليوم نسخ أي وثيقة
مهما كانت دقتها وصناعة أي ختم مهما كان شكله .
وقطاع التجارة واألعمال والتي من بين آلياتها الحصول على مستخرج السجل التجاري
ليس بمنأى عن هذه الجريمة ،وحرصا على تطهيرهذا القطاع أقراملشرع لهذه الجريمة عقوبتين
نافدتين وعقوبة أخرى تخضع للسلطة التقديرية للقا�ضي ،أما العقوبتين النافدتين فاألولى هي
عقوبة الحبس من ستة أشهر ( )06إلى سنة و الغرامة املالية مـن 100,000دج إلـى 1,000,000
دج.
أما العقوبة الثانية فتتمثل في أمرالقا�ضي تلقائيا بغلق املحل التجاري للمعني .
أما العقوبة الثالثة التي تخضع لسلطة القا�ضي التقديرية و تتمثل في إمكانية حكم
القا�ضي على القائم بالتزوير باملنع من ممارسة النشاط التجاري ملدة أقصاها خمسة سنوات
(.)29( )05
وما يمكن اإلشارة إليه بخصوص هذه الجريمة وباعتبار أن السجل التجاري سندا
رسميا( ،)30فإن العقوبة املقررة بنص املادة 34من القانون 04/08ال تتناسب مع العقوبة
الواردة في قانون العقوبات واملقررة لتزويراملحررات العمومية أوالرسمية( ،)31وقد ذهب املشرع
إلى أكثر من ذلك فنزل بالعقوبة السالبة للحرية التي كانت مقررة في اإلطار السابق والتي تتراوح
بين ستة أشهروثالث سنوات( .)32رغم أنه رفع العقوبة املالية إلى حد معتبر ،فهل هذه العقوبة
كافية للحد من هذه الجريمة ؟
طبعا الواقع يثبت أن العقوبة السالبة للحرية أكثر فعالية في ردع املخالفين واملجرمين.
وفي تقديرنا كان على املشرع أن يحافظ على العقوبة املقررة في اإلطار السابق مع تعزيزها برفع
العقوبة املالية ،أما بالشكل الحالي قد ال تساهم بالقدرالكافي في تطهيرالقطاع التجاري وسالمة
الوظائف املنوطة بالسجل التجاري التي كان يهدف إليها املشرع من خالل سنه القانون .04/08
املطلب الخامس :جريمة عدم إشهارالبيانات القانونية
ِيؤدي السجل التجاري خدمة مهمة لفائدة جمهور املتعاملين مع التجار والشركات
التجارية نظرا للعالنية التي يتميز بها.ذلك أن ما يفيد في السجل التجاري من بيانات ال يحاط
بالسرية ،بل يعلن للجمهور الذي يمكنه االطالع على هذه البيانات كي يكون على علم بأية
معلومة تهمه معرفتها عن الحياة املهنية للتاجرأو الشركة التجارية(.)33
وتأكيدا على هذا املبدأ فقد رصد املشرع العقوبة التي يمكن أن تدفع امللزم للقيام باإلشهار
الالزم وتمنعه من التهاون أو التقاعس في استفاء هذا اإلجراء .وهذا في حقيقته تعزيز للدور
إلشهاري للسجل التجاري.على اعتبارأن القانون السابق 90/22لم يتضمن هذه العقوبة ،وقد
ميز املشرع في حالة ارتكاب هذه الجريمة بين كون مرتكبها شخصا طبيعيا أو شخصا اعتباريا. ّ
بالنسبة للشخص االعتباري يعاقب على عدم إشهار البيانات املنصوص عليها في هذا
القانون بموجب املواد 11و 12بغرامة مالية من 30,000دج إلى 300,000دج( .)34وفي هذا
اإلطارنشير إلي أن املشرع بموجب القانون 13/06املعدل واملتمم للقانون 04/08قد استحدث
نظام املصالحة استثناءا في ما يتعلق بإجراءات إيداع حساب الشركات ،إذ يقوم املديرالوالئي
للتجارة باقتراح غرامة الصلح بمبلغ مائة ألف دينار 100.000على التجارالذين لم يقوموا بهذا
اإلجراء ويبلغ االقتراح للمعني في اجل 7أيام ،وتمنح له مدة 30يوما إبتداءا من تاريخ تبليغ
القرار لدفع الغرامة لدى قابض الضرائب في مكان إقامته أو في مكان ارتكاب املخالفة ،ويؤدي
تسديد الغرامة إلى وقف املتابعة الجزائية .أما في حالة عدم التسوية فيرسل محضر معاينة
املخالفة إلى الجهة القضائية املختصة إقليميا(.)35
أما عقوبة الشخص الطبيعي املقررة بمناسبة عدم إشهار البيانات الواردة في نص املادة
15من القانون 04/08بعد تعديله ،فهي الغرامة من 10,000دج إلى 30,000دج(.)36
الشخص عادة علي إبرام البيوع و الشراء وبوجه عام جميع العمليات التجارية باسم ولحساب
تاجر(.)42
وانطالقا مما سبق يمكن تعريف وكالة السجل التجاري على أنها عقد يلتزم بمقتضاه
شخص بممارسة النشاط التجاري وبصفة عامة جميع العمليات التي يقتضيها النشاط
بموجب مستخرج السجل التجاري من ابرم للعقود وإدارة وتسيير باسم ولحساب املوكل
صاحب مستخرج السجل التجاري.ومن خالل هذا التعريف فان صفة املوكل ال تثيرإشكاال فهو
تاجر في اإلطار القانوني الذي تقتضيه الشروط املحددة لذلك والتي من بينها القيد في السجل
التجاري ،لكن الذي يثيراإلشكال هو صفة الوكيل في هذه الوكالة والتي نعتقد أنها كانت السبب
في التجريم ،إذ يتضح لنا من التعريف السابق أن الوكيل ليس تاجرا من الناحية القانونية
والعمل بالنسبة إليه عمل مدني ،وهو غيرمسؤول عن تنفيذ االلتزامات التعاقدية تجاه الغير،
وكل اآلثارتنصرف إلى املوكل صاحب مستخرج السجل التجاري .
وزيادة على ذلك فان الوكيل في هذه الوكالة ال يمكن تصوره إال شخصا طبيعيا ،ذلك
الن الوكيل في الشركات التجارية يتحدد بموجب عقد الشركة التأسي�سي ،وإذا كان املشرع
قد جرم هذه الوكالة فمعروف انه ال يخرج بالفعل من دائرة اإلباحة إلى التجريم إال إذا ثبتت
خطورته وتهديده للمصالح العامة والخاصة .وإذا كان عقد وكالة السجل التجاري في شكله
وظاهره سليم وقانوني،فان الوكيل في باطن األمر و واقعه يمارس النشاط التجاري لحسابه
وفائدته الشخصية تحت ستار وكالة السجل التجاري ،األمر الذي يشكل خطورة على املصالح
العامة واملصالح الخاصة .إذ يسمح له بالتملص واإلفالت من االلتزامات املهنية املفروضة على
التاجر املقيد خاصة تلك التي تفرضها شروط ممارسة النشاط التجاري كالديون الضريبية،
وااللتزام بالتأمين في الضمان االجتماعي أو غيرها من االشتراكات .فضال عن هذا ما يمكن أن
ينتج على هذه الوكالة من تغليط وتضليل وما يمكن أن يخلفه الوكيل من ديون تجاه الغيرعلى
املحل التجاري بعد انسحابه من املحل أو إلغاء وكالة السجل التجاري.
وهذا فعال ما عرفه الواقع العملي باتساع دائرة وكالة السجل التجاري ،وذلك مقابل
أجرة أو نسبة من األرباح( ،)43وما نتج عنه من منازعات كثيرة أمام الجهات القضائية بين املوكل
والوكيل من جهة وبين املوكل والغيرسواء كانوا تجارا أو هيئات أو إدارات عمومية .
وعليه كان لزاما على املشرع التدخل لوضع حد لهذا الخلل الذي أثر سلبا على واقع
الحياة التجارية ،فاعتبر أن منح الوكالة ملمارسة نشاط تجاري باسم صاحب السجل التجاري
لشخص آخرمهما يكن شكل هذه الوكالة باستثناء الزوج واألصول والفروع من الدرجة األولى،
جريمة يعاقب على ارتكابها بغرامة من 1,000,000دج إلى 5,000,000دج ( ، )44ووسع من دائرة
األشخاص الذين تطالهم العقوبة إذ تطبق على صاحب السجل التجاري وعلى املستفيد من
الوكالة وعلى املوثق أو أي شخص آخر قام بتحريرها وعالوة على ذلك يأمر القا�ضي تلقائيا
بشطب السجل التجاري موضوع الجريمة( )45واملتأمل في هذه العقوبة املغلظة جدا في قيمتها
املالية واتساع األشخاص الذين شملتهم ،يدرك ويتأكد أن الوكالة الخاصة بالسجل التجاري
مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
482
العدد الثامن الجرائم والجزاءات املتعلقة بشروط
ديسمبر 2017املجلد الثاني
ممارسة األنشطة التجارية
من أهم األسباب التي تؤدي إلي فقد الثقة واالتمان الذين ينبني عليهما العمل التجاري وتضرب
بمصداقية التسجيل في السجل التجاري في الصميم من خالل تعطيل وظيفته االشهارية
ووظيفته القانونية لذلك رصد لها هذه العقوبة والتي من شانها أن تردع كل مخالف .
املطلب الثاني :جريمة ممارسة نشاط تجاري قاردون حيازة محل تجاري
حفاظا على طبيعة التسجيل في السجل التجاري من خالل تعدد طبيعة القيود فيه،
والتي تستمد أسسها من مدونة النشاطات االقتصادية الخاضعة للقيد في السجل التجاري
( ،)46والتي تراعي الشروط املتعلقة بصحة املستهلكين وحمايتهم كما تراعي أيضا حماية املحيط
واآلثار واألماكن التاريخية وكذا احترام النظام العام( )47فضال عن الشروط التقنية والبيئية
ملمارسة النشاطات التجارية،حيث ال تقبل ممارستها إال في مكان قار ووفق الشروط املطلوبة،
وحفاظا على الفضاءات التجارية من التجار املخالفين الذين ال يحترمون الشروط الالزمة
لتواجد وتنظيم األنشطة التجارية ( )48فإن ممارسة نشاط تجاري قار دون حيازة محل تجاري
هي جريمة يعاقب عليها القانون بغرامة من 10,000دج إلى 100,000دج وفي حالة عدم التسوية
خالل ثالثة أشهر( )03ابتداء من تاريخ معاينة الجريمة ويقوم القا�ضي تلقائيا بشطب السجل
التجاري( )49وهو األمر الذي قضت به املحكمة العليا حيث اعتبرت أن السجل التجاري الذي
يمارس به املتهم النشاط التجاري سلم له ملمارسة نشاط قار وليس نشاطا غير قار وقد ضبط
يمارس تجارة متنقلة ،وبالتالي يمارس نشاط تجاري بدون سجل تجاري .في نشاط غير قار،
وبذلك يجب عدم تغييراختصاص السجل التجاري ألن العبرة كانت عند اجراء القيد بممارسة
نشاط قاروليس غيرقار(.)50
املطلب الثالث :جريمة ممارسة نشاط أو مهنة مقننة دون الرخصة أو االعتماد
حدد املشرع الجزائري األسس التي تحكم األنشطة املقننة والتي يجب ان تكون موضوع
تأطيرقانوني خاص مرتبط بمجاالت محددة نظرا لكونها ترتبط بانشغاالت ومصالح تمس النظام
العام( )51ولذلك يمنع القانون ممارستها قبل الحصول على الرخصة أو االعتماد املطلوبين،
واألمرذاته ينطبق على املنشآت املصنفة .
ولذلك اعتبراملشرع ممارستها خارج اإلطارالقانوني الذي يضبطها جريمة يعاقب القانون
على ممارستها دون الرخصة أو االعتماد املطلوبين بغرامة من 50,000دج إلى 500,000دج ،
وعالوة على ذلك يأمرالقا�ضي بغلق املحل التجاري .
وفي حالة عدم تسوية هذه الوضعية خالل ثالثة أشهر ( )03ابتداء من تاريخ معاينة
الجريمة يقوم القا�ضي تلقائيا بشطب السجل التجاري ،مع مراعاة العقوبات املنصوص عليها
في التشريع الذي يحكم األنشطة واملهن املقننة (.)52
الخاتمة :
ما يمكن قوله فيما يتعلق بنظام الجزاءات أن املشرع الجزائري تبنى فلسفة جديدة لردع
املخالفين لنظام التسجيل في السجل التجاري ،أساسها ضرب التاجرفي الهدف الذي يسعى إلي
تحقيقه ،واملتمثل في تحقيق الربح برفع الغرامات إلي الحد الذي من شأنه أن يمنع أو يقلل من
التجاوزات التي يمكن أن تمس بسالمة اإلطارالعام لشروط ممارسة األنشطة التجارية وبالتالي
فهو يكرس لقواعد قانونية هدفها استعادة األموال التي تم جمعها بطريقة غيرقانونية .
و تم إدراج عقوبات جديدة كغلق املحل التجاري وحجز السلع و وسائل النقل بالنسبة
للتجاراملتنقلين الذين يمارسون النشاط دون التسجيل في السجل التجاري .باإلضافة إلى الغلق
اإلداري للمحل وانتهاء بالشطب من السجل التجاري .
كما تعزز هذا اإلطار بآلية جديدة تتمثل في غرامة الصلح والتي يسعى من خاللها املشرع
إلي ضمان استمرار التاجر في نشاطه حفاظا على مصالحه الخاصة وما قد تنطوي عليه من
مصالح للعامة ،ودعما الستقراراملعامالت التجارية .
إن هذه العقوبات من شأنها أن تساهم في تطهير قطاع التجارة وتدعيم نزاهة املعامالت
التجارية و تحقيق األهداف املتوخاة من السجل التجاري .إذا تم تفعيل أجهزة الرقابة املكلفة
في هذا الشأن ،رغم ما يعتريها في تقديرنا من قصور إذ أن بعضها نراه ال يساهم بشكل فعال في
محاربة الجرائم املتعلقة بالسجل التجاري وفي تطهير القطاع التجاري ،وخاصة املادتان 33و
34منه ،املتعلقتان باإلدالء بتصريحات غير صحيحة من أجل التسجيل في السجل التجاري،
وتزوير مستخرج السجل التجاري أو الوثائق املرتبطة به .باإلضافة الى املساواة بين الشخص
الطبيعي والشخص املعنوي في بعض العقوبات التي تتعلق بالجانب املالي رغم أنه تم التمييز
بينهما في البعض األخر.
وعموما فإن املشرع الجزائري لم يجعل من التسجيل بمختلف عملياته قيدا وتعديال
وشطبا التزاما أدبيا أ ومعنويا أومجرد أداة رسمية يقبل عليها التجاروالشركات التجارية ،لحماية
األسماء التجارية والشعارات ولإلثبات أمام القضاء أثناء املنازعات ،بل جعل منه التزاما جبريا
مقترنا بالجزاءات الجنائية التي تردع املخالفين بالنظر إلي األدوار التي تقوم بها هذه املؤسسة
.سواء كانت اقتصادية أو اشهارية أو قانونية أو إحصائية ،ولصالح النظام العام االقتصادي
تجارا ودولة ومستهلكين.
وبعد استعراضنا ملجموع الجزاءات يتبين لنا أن املشرع سعى إلي وضع قواعد جزائية
خاصة في مجال السجل التجاري على غرار نهجه في تخصيص كثير من القواعد الخاصة
بجزاءات جنائية مستقلة .
وعلى هذا األساس يمكن القول أن القانون 04/08املعدل واملتمم جاء بإطار جديد في
ما يخص الجزاءات إلى حد يمكن أن تسميته القانون الجنائي للسجل التجاري حيث تضمن
خمسة عشرة( )15مادة من أصل اثنتان وأربعون ( )42مادة يتضمنها هذا القانون( ،)57عززت
485 مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
الجرائم والجزاءات املتعلقة بشروط العدد الثامن
ديسمبر 2017املجلد الثاني
ممارسة األنشطة التجارية
فاعلية أحكامه لضمان الحماية لقواعد السجل التجاري حتى يؤدي هذا األخير الدور املنتظر
منه.
الهوامش :
1انظراملادة 14من املرسوم التنفيذي 97/41املؤرخ في 18جانفي املتعلق بشروط القيد في السجل التجاري ،ج ر ،عدد 05بتاريخ
.19/01/1997
ن ن ن ن
2محمد الفروجي ،التاجروقانو التجارة املغربي ،دراسة تحليلية نقدية على ضوء القانو املغربي والقانو املقار و االجتهاد
القضائي ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدارالبيضاء ،املغرب ،الطبعة الثانية ،1999 ،ص.295
3عزالدين بنستي ،دراسات في القانون التجاري املغربي ،الجزء األول ،النظرية العامة للتجارة والتجار ،مطبعة النجاح الجديدة،
الدارالبيضاء ،املغرب ،الطبعة الثانية ،2001،ص.224
4ج .ريبير ،ر .روبلوا ،املطول في القانون التجاري ،الجزء األول ’ التجار ،محاكم التجارة ،امللكية الصناعية ،املنافسة ،تحيين
لويس قوجال ،ترجمه منصور القا�ضي ،الطبعة األولى ، 2007،مجد املؤسسة الجامعية للدراسات والنشروالتوزيع ،ص.283
5محمد الفروجي ،مرجع سابق ،ص.294،295
6املبروك بن مو�سى ،أثارالترسيم بالسجل التجاري ،مجلة القضاء والتشريع ,العدد ،5ماي ،1998مركزالدراسات القانونية
والقضائية ،تونس ،ص .14
7أنظراملادة من ،26من القانون 90/22املؤرخ في 18أوت ، 1990املتعلق بالسجل التجاري ،ج ر ،عدد ، 36بتاريخ 22أوت .1990
8أنظراملادة ،27املرجع نفسه.
9أنظراملادة ،28املرجع نفسه.
10أنظراملادة ،2املرجع نفسه .
11أنظراملادة ،30من القانون ،04/08املؤرخ في 14أوت ،2004املتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارية ،ج ر ،عدد ، 52بتاريخ
18أوت . 2004
12أنظراملادة ، 28من األمر 75/59املرجع السابق
13أنظراملادة ،4ف ، 2من القانون 04/08مرجع السابق
14أنظراملادة ،31املرجع نقسه.
15أنظراملادة ،32املرجع نقسه.
16أنظرالقانون .04/02املؤرخ في 23جوان ، 2004يحدد القواعد املطبقة على املمارسات التجارية ،ج ر،عدد ، 41بتاريخ
.27/07/2004
17أنظراملادة ،26من القانون .90/22مرجع سابق.
18أنظراملادة ،4من القراراملؤرخ في 13جوان ،2011يحدد مدة صالحية مستخرج السجل التجاري املمنوح للخاضعين ملمارسة
بعض األنشطة ،ج ر ،عدد ،36بتاريخ 29يونيو .2011
19أنظراملادة ،2املرجع نفسه.
20أنظراملادة ،9ف 1من القانون ،13/06املؤرخ في 23يوليو ،يعدل ويتمم القانون ، 04/08املؤرخ في 14أوت ، 2004املتعلق
بشروط ممارسة األنشطة التجارية ،ج ر ،عدد ،39بتاريخ 31يوليو .2013
21عبد القادرالعضراوي ،أفق السجل التجاري في سنة ،2000الطبعة األولى ، 1999مكتبة الشباب الرباط املغرب ،ص .51، 50
22أنظراملادة ، 9فقرة 2من القانون ،13/06مرجع سابق.
23محمد لفروجي ،مرجع سابق ،ص.309
24أنظراملادة 27من القانون .90/22مرجع سابق.
25أنظراملادة 33من القانون ،04/08مرجع سابق
26قارن بين نص املادة 8من القانون .04/08مرجع السابق ،واملادة 2من القانون ،13/06مرجع سابق .
27علي بن غانم ،الوجيزفي القانون التجاري وقانون األعمال ،املؤسسة الوطنية للفنون املطبعية ،2002،ص.159، 158
28زايدي خالد ،القيد في السجل التجاري ،أطروحة دكتوراه في القانون ،جامعة الجزائر ،كلية الحقوق ، 2006/2007 ،ص .393
29أنظراملادة ،34من القانون 04/08مرجع سابق.
30أنظراملادة ، 2املرجع نفسه.
31أنظراملادة 214من األمر ،66/156املؤرخ في 08يونيو ، 1966يتضمن قانون العقوبات ج ر ،عدد ، 49بتاريخ 11يونيو1966
،املعدل واملتمم.
32انظراملادة ،28من القانون ،90/22مرجع سابق.
33محمد لفروجي ،مرجع سابق ،ص .311
مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
486
العدد الثامن الجرائم والجزاءات املتعلقة بشروط
ديسمبر 2017املجلد الثاني
ممارسة األنشطة التجارية