Professional Documents
Culture Documents
Ibrahim Shekh Matar
Ibrahim Shekh Matar
دراسة ميدانية مقارنة لدى عينة من تالميذ الحمقة الثانية من التعميم األساسي في
معاهد اإلعاقة السمعية والمدارس الرسمية في مدينة دمشق
إعداد الطالب:
إبراهيم شيخ مطر
إشراف الدكتورة:
بسماء آدم
المدرسة في قسم عمم النفس
ّ
1026 - 1025
كلمة شكر وتقدير
أىدي جزيل الشكر والتقدير والعرفان إلى كل من ساىم معي في نجاح ىذه الرسالة
وأخص بالذكر:
المشرفة الدكتورة بسماء آدم لقبوليا اإلشراف عمى ىذه الرسالة ،ولما أحاطتني بو من
عناية ورعاية عممية ،وتوجييات أكاديمية دون تقصير ،حيث كانت خير قدوة وسند لي.
وكل الشكر والتقدير لألساتذة أعضاء لجنة المناقشة لتفضميم بقبول تحكيم الرسالة التي
بين أيدييم ،وتقديم المالحظات التي ستسيم في إث ارئيا واغنائيا.
وأىدي ىذا العمل إلى جميع مدارس الحمقة الثانية لمتعميم األساسي العامة ومعيد
اإلعاقة السمعية بدمشق بمن فييم من مدراء ،ومدرسين ،ومرشدين نفسيين ،وأختصاصيي
لغة اإلشارة الذين ساعدوا في تطبيق أداة الدراسة الحالية ،ولما قدموه من تعاون منقطع
النظير.
وكل التقدير لجميع التالميذ المشاركين في الدراسة الحالية ،لتعاونيم الكامل وقبوليم في
أن يكونوا جزءاً فاعالً في ىذه الدراسة.
كما أىدي ىذا العمل لجميع زمالئي وزميالتي في كمية التربية بجامعة دمشق من طمبة
مرحمة اإلجازة والماجستير والدكتوراه.
(الباحث)
-آ-
اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻔﻬرس
أ ﻛﻠﻣﺔ ﺷﻛر وﺗﻘدﯾر
ب ﻓﻬرس اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
و ﻓﻬرس اﻟﻣﻼﺣق
ز ﻓﻬرس اﻟﺟداول
١٠ - ١ اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟدراﺳﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول
٢ ﻣﻘدﻣﺔ اﻟدراﺳﺔ
٤ أوﻻً -ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ وﻣﺳوﻏﺎﺗﻬﺎ.
٦ ﺛﺎﻧﯾﺎً -أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ.
٦ ﺛﺎﻟﺛﺎً -أﻫداف اﻟدراﺳﺔ.
٦ راﺑﻌﺎً -ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ.
٧ ﺧﺎﻣﺳﺎً -ﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ.
٧ ﺳﺎدﺳﺎً -اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ.
٨ ﺳﺎﺑﻌﺎً -ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ.
٨ ﺛﺎﻣﻧﺎً -أدوات اﻟدراﺳﺔ.
٨ ﺗﺎﺳﻌﺎً -ﺣدود اﻟدراﺳﺔ.
٨ ﻋﺎﺷ ارً -ﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻹﺟراﺋﯾﺔ.
١٠ إﺣدى ﻋﺷر -اﻟﻘواﻧﯾن اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺎت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت.
٦٩ - ١١ اﻹطﺎر اﻟﻧظري اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
٤٧ - ١٢ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣور اﻷول
١٣ -ﺗﻣﻬﯾد.
١٣ أوﻻً -ﻣﻔﻬوم اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ.
١٩ – ١٤ ﺛﺎﻧﯾﺎً -ﺗﺻﻧﯾف اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﺳﻣﻌﯾﺔ:
١٤ -١اﻟﺗﺻﻧﯾف ﺣﺳب اﻟﺳن ﻋﻧد اﻹﺻﺎﺑﺔ.
١٥ -٢اﻟﺗﺻﻧﯾف ﺣﺳب ﻣوﻗﻊ اﻹﺻﺎﺑﺔ.
١٦ -٣اﻟﺗﺻﻧﯾف ﺣﺳب ﺷدة اﻹﺻﺎﺑﺔ.
١٩ ﺛﺎﻟﺛﺎً -آﻟﯾﺔ ﻋﻣل اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺳﻣﻌﻲ.
٢٢ – ٢٠ راﺑﻌﺎً -أﺳﺑﺎب اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ:
٢٠ -١أﺳﺑﺎب ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟوﻻدة.
ب
٢٠ -٢أﺳﺑﺎب أﺛﻧﺎء اﻟوﻻدة.
٢١ -٣أﺳﺑﺎب ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟوﻻدة.
٢٢ ﺧﺎﻣﺳﺎً -ﺗﺷﺧﯾص اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ.
٢٥ ﺳﺎدﺳﺎً :طرق اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً.
٤٣ – ٣٠ ﺳﺎﺑﻌﺎً -ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً:
٣٠ -١اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ.
٣٣ -٢اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ.
٣٦ -٣اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻠﻐوﯾﺔ.
٣٩ -٤اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ.
٤٢ -٥اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﺣرﻛﯾﺔ.
٤٦ – ٤٣ ﺛﺎﻣﻧﺎً -ﺗرﺑﯾﺔ وﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً:
٤٣ -١ﺗرﺑﯾﺔ وﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﻣدرﺳﺔ.
٤٥ -٢ﺗرﺑﯾﺔ وﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻷﺳﺎﺳﻲ.
٤٥ -٣ﺗرﺑﯾﺔ وﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ.
٤٦ -٤ﺗرﺑﯾﺔ وﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ.
٤٦ ﺗﺎﺳﻌﺎً -أﻧﻣﺎط رﻋﺎﯾﺔ اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً.
٤٧ -اﻟﺧﻼﺻﺔ.
٦٩ - ٤٨ اﻟذاﻛرة -اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
٤٩ -ﺗﻣﻬﯾد:
٤٩ أوﻻً -ﻣﻔﻬوم اﻟذاﻛرة وﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ.
٥٠ ﺛﺎﻧﯾﺎً -ﻣراﺣل ﻋﻣل اﻟذاﻛرة.
٥٥ - ٥٠ ﺛﺎﻟﺛﺎً -ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻟذاﻛرة:
٥٠ -١ﺗﺻﻧﯾف اﻟذاﻛرة ﺑﺣﺳب اﻟﻣدى.
٥٥ -٣ﺗﺻﻧﯾف اﻟذاﻛرة وﻓﻘﺎً ﻟﻧوع اﻷﻧظﻣﺔ.
٥٥ -٤ﺗﺻﻧﯾف اﻟذاﻛرة وﻓﻘﺎً ﻟﻧوع اﻟﺧﺑرة.
٥٥ راﺑﻌﺎً -طرق ﻗﯾﺎس اﻟذاﻛرة.
٥٦ ﺧﺎﻣﺳﺎً -اﻟذاﻛرة واﻟﺗﻌﻠم.
٥٧ ﺳﺎدﺳﺎً -ﻣﻔﻬوم اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ وﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ.
٥٨ ﺳﺎﺑﻌﺎً -ﻣراﺣل اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ.
ج
٦٠ ﺛﺎﻣﻧﺎً – اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ.
٦٢ ﺗﺎﺳﻌﺎً – أﻫﻣﯾﺔ اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم.
٦٤ ﻋﺎﺷ ارً -اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻟدى اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً.
٦٩ -اﻟﺧﻼﺻﺔ.
٩٢ - ٧٠ دراﺳﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
٧١ ﺗﻣﻬﯾد.
٧٦ - ٧١ أوﻻً -اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
٨٨ - ٧٧ ﺛﺎﻧﯾﺎً -اﻟدراﺳﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ.
٨٩ -ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وأوﺟﻪ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ.
١١٦ - ٩٣ ﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ إو ﺟراءاﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
٩٤ ﺗﻣﻬﯾد:
٩٤ أوﻻً -ﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ.
١١٥ - ٩٤ ﺛﺎﻧﯾﺎً -أداة اﻟدراﺳﺔ :ﻣﻘﯾﺎس اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى ﻏﯾر اﻟﻠﻔظﻲ )إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث(
٩٥ -١وﺻف اﻟﻣﻘﯾﺎس.
١١٠ - ١٠٨ -٢اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس )ﻣؤﺷرات اﻟﺻدق(:
١٠٨ أ -ﺻدق اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن.
١٠٩ ب -اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ.
١٠٩ ج -ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺻدق واﻟﺛﺑﺎت.
١١٠ د -اﻟﺻدق اﻟﺑﻧﺎﺋﻲ.
١١٥ - ١١٠ -٣اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس )ﻣؤﺷرات اﻟﺛﺑﺎت(:
١١١ أ -ﺛﺑﺎت اﻟﺗﺟزﺋﺔ اﻟﻧﺻﻔﯾﺔ.
١١٢ ب -ﺛﺑﺎت اﻻﺗﺳﺎق اﻟداﺧﻠﻲ )أﻟﻔﺎ -ﻛرﻧﺑﺎخ(.
١١٤ ج -ﺛﺑﺎت إﻋﺎدة اﻟﺗطﺑﯾق.
١١٦ - ١١٥ ﺛﺎﻟﺛﺎً -اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ وﻋﯾﻧﺗﻬﺎ:
١١٥ -١اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ.
١١٥ -٢ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ.
١١٦ راﺑﻌﺎً -اﻟﻣﻌﺎدﻻت اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ.
١٣٥ - ١١٧ ﻋرض وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ وﻣﻘﺗرﺣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس
١١٨ -ﺗﻣﻬﯾد:
د
١٣٤ - ١١٨ أوﻻً -ﻋرض ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ:
١١٨ -١اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ.
١٢٢ -٢اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
١٢٦ -٣اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ.
١٣٠ -٤اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟراﺑﻌﺔ.
١٣٤ ﺛﺎﻧﯾﺎً -ﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟدراﺳﺔ.
١٣٥ ﺛﺎﻟﺛﺎً -ﺑﺣوث ﻣﻘﺗرﺣﺔ.
ﻣراﺟﻊ اﻟدراﺳﺔ
١٤٢ - ١٣٧ أوﻻً -ﻣراﺟﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
١٤٧ - ١٤٣ ﺛﺎﻧﯾﺎً -ﻣراﺟﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ).(References
ﻣﻠﺧص اﻟدراﺳﺔ
١٥٤ - ١٤٩ ﻣﻠﺧص اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
I - VI ﻣﻠﺧص اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﻛﻠﯾزﯾﺔ ).(Abstract
ه
ﻓﻬرس اﻟﻣﻼﺣق
رﻗم
اﻟﺻﻔﺣﺔ ﻋﻧوان اﻟﻣﻠﺣق
اﻟﻣﻠﺣق
١٥٦ أﺳﻣﺎء اﻟﺳﺎدة اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن واﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ. ١
١٥٧ ﻣواﻓﻘﺔ /إﺷﻌﺎر اﻟﻣدارس واﻟﻣﻌﺎﻫد ﻋﻠﻰ اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ. ٢
١٥٩ ﺑﻧود ﻣﻘﯾﺎس اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى ﻏﯾر اﻟﻠﻔظﻲ. ٣
و
ﻓﻬرس اﻟﺟداول
اﻟﺻﻔﺣﺔ ﻋﻧوان اﻟﺟدول اﻟﺟدول
١٨ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ وﻓق اﻟﻣﻌﻬد اﻷﻣرﯾﻛﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر. ١
١٨ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ وﻓق اﻟﻣﻌﻬد اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﻠﻛﻲ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ. ٢
١٨ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ وﻓق اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﻷﻣراض اﻟﺳﻣﻊ. ٣
١٩ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ وﻓق اﻟﻣﻌﻬد اﻟﻘوﻣﻲ اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﺻم واﺿطراﺑﺎت اﻟﺗواﺻل. ٤
٩٨ اﺳﺗﻣﺎرة ﺗﻔرﯾﻎ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗطﺑﯾق ﻣﻘﯾﺎس اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻠﻔظﻲ. ٥
١٠١ ﻣﻔﺗﺎح ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻔرﻋﻲ اﻷول )اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺎﻧﯾﺔ(. ٦
١٠٤ ﻣﻔﺗﺎح ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻔرﻋﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻠذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ )اﻷﺷﻛﺎل/اﻷرﻗﺎم(. ٧
١٠٧ ﻣﻔﺗﺎح ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻔرﻋﻲ اﻟﺛﺎﻟث اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ )اﻷﺷﻛﺎل/اﻷﺣرف(. ٨
١٠٩ ﺧﺻﺎﺋص ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺻدق واﻟﺛﺑﺎت ﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى ﻏﯾر اﻟﻠﻔظﻲ. ٩
١١٠ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺻدق اﻟﺑﻧﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس وﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻓرﻋﯾﺔ. ١٠
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺛﺑﺎت اﻟﺗﺟزﺋﺔ اﻟﻧﺻﻔﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس وﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻓرﻋﯾﺔ ﻟﻛل ﻣن اﻟﻌﺎدﯾﯾن
١١٢ ١١
واﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً.
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺛﺑﺎت )أﻟﻔﺎ -ﻛرﻧﺑﺎخ( ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس وﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻓرﻋﯾﺔ ﻟﻛل ﻣن اﻟﻌﺎدﯾﯾن
١١٣ ١٢
واﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً.
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺛﺑﺎت اﻹﻋﺎدة ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس وﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻓرﻋﯾﺔ ﻟﻛل ﻣن اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣﻌوﻗﯾن
١١٤ ١٣
ﺳﻣﻌﯾﺎً.
١١٦ ﺧﺻﺎﺋص ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻣن طﻠﺑﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻷﺳﺎﺳﻲ )اﻟﻌﺎدﯾﯾن – اﻟﻣﻌوﻗﯾن ﺳﻣﻌﯾﺎً(. ١٤
١١٨ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻷوﻟﻰ. ١٥
١٢٢ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ. ١٦
١٢٧ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ. ١٧
١٣١ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟراﺑﻌﺔ. ١٨
ز
الفصل األول
التعريف بالدراسة
-مقدمة الدراسة وموضوعها.
أو ال -مشكمة الدراسة ومسوغاتها.
ثانيا -أهمية الدراسة.
ثالثا -أهداف الدراسة.
رابعا -فرضيات الدراسة.
خامسا– منهج الدراسة.
سادس ا -المجتمع األصمي لمدراسة.
سابع ا -عينة الدراسة.
ثامن ا -أدوات الدراسة.
تاسع ا– حدود الدراسة.
عاشرا -مصطمحات الدراسة والتعريفات اإلجرائية.
أحد عشر– القوانين اإلحصائية.
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
قد يعاني منيا اإلنسان بين البسيطة والشديدة جداً ،ولذلك فإن مصطمح اإلعاقة السمعية يشمل كالً
من الضعف السمعي والصمم ،وتجعل اإلعاقة السمعية الفرد بحاجة إلى خدمات التربية الخاصة
والتأىيل والخدمات الداعمة (الخطيب ،5009 ،ص.)599
أما مصطمح الضعف السمعي فيشير إلى فقدان جزئي لمسمع عمى الرغم من بقاء بعض
الوظائف السمعية ،في حين يشير الصمم إلى درجة اإلعاقة التي تجعل السمع غير وظيفي
ألغراض الحياة ،فمعظم األشخاص ذوي اإلعاقات السمعية ليسوا صماً ،إنو فقدان جزئي لمسمع
وىو شائع وسط األشخاص األكبر سناً ،والذي يمكن أن يحد من استقالليم ويخفض جودة
تحصيميم العممي (.)U.S Congress, Of Technology Assessment, 1986, p3
-2-
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
وتترك اإلعاقة السمعية كغيرىا من اإلعاقات تأثيرات متباينة عمى القدرات التعميمية اعتماداً عمى
نوعيا وشدتيا ،وعمر الشخص عند اإلصابة بيا ،وأكثر تمك التأثيرات وضوحاً ىو عمى القدرات
المعرفية السيما (اإلدراك ،االنتباه ،التفكير ،المغة ،الذاكرة) التي ترتبط ارتباطاً قوياً بالتحصيل
الدراسي ،فأشار بينتر وبيترسون ( )Pintner Paterson 1997إلى أن الطفل المعاق سمعياً
متخمف عن الطفل العادي في القدرة التعميمية حوالي ثالث سنوات ،ولكن كال الباحثين قدم دليالً
لالحتفاظ البصري عند المعاقين سمعياً باستخدام اختبارات نفسية معيارية في دراسة أظيروا فييا
دليالً بأن الصم كانوا أفضل من العاديين في سعة الذاكرة البصرية ( Pintner, & Paterson,
.)1997, p7كما أشار بريل وأورمان ( )Brill & Orman 1993إلى أن األطفال الصم لدييم
ذاكرة لمجمل أقصر بأربع أو خمس كممات بالمقارنة مع األطفال العاديين ،كما أجرى بمير ( Blair
)1990عدة بحوث حول الصمم وعالقتو بالذاكرة البصرية ،واستخدم اختبارات لمذاكرة البصرية
وىي مكعب كنوكس ( )Knoxواختبار التصاميم البصرية ،وسالسل األرقام ،وسالسل األرقام
المعكوسة ،حيث وجد أن األطفال العاديين قادرين عمى االحتفاظ بالمثيرات البصرية بشكل أكبر
من األطفال الصم ( .)Brill & Orman, 1993, pp23-45كما أظيرت نتائج دراسة إردن
وأوتمان وتوناي ( )Erden & Otman & Tunay 2004إلى أن الحواس البصرية والسمعية
لدى األطفال األصحاء تؤدي وظيفتيا في المساعدة عمى التوافق النفسي واالجتماعي ،في حين أن
وجود مشكمة ما في اإلدراك السمعي كما ىي الحال مع ذوي اإلعاقة السمعية تقمل من ىذا التوافق
كثي اًر ،كما دلت النتائج عمى أن سوء أو غياب تنسيق العالقة اإليجابية بين حاسة السمع وعممية
السمع لدى األطفال المعاقين سمعياً يمكن أن يكون سبب القصور في اإلدراك البصري والقدرة
البصرية الحركية ( .)Erden & Otman & Tunay, 2004, pp 283-284وبالمقابل أظيرت
نتائج دراسة غولدن ( )Golden 1975أن درجات الطالب الصم كانت أفضل نوعاً ما من
درجات الطالب العاديين في جميع النشاطات التي تم اختبارىا ،كما دلت عمى أنو يجب تركيز
االنتباه عمى استخدام أفضل لمدالالت البصرية في تنمية الميارات البصرية لمصم ،وأشارت إلى أن
أداء األطفال الصم ال يختمف عن أداء األطفال العاديين من حيث عدد األخطاء والوقت المستغرق
( .)Golden, 1975, p25كما أشارت نتائج دراسة كويتنر وآخرون ()Counter et al 2010
بداية إلى بروز تفوق لدى الطالب العاديين بشكل ممحوظ وذو داللة عمى المعوقين سمعياً في
ميمات الذاكرة البصرية قصيرة األمد والذاكرة البصرية طويمة األمد بعد مرور شيرين من عرض
-3-
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
المثيرات البصرية ،ولكن وبعد مرور ( )4جمسات من التدريب تبين تحسن ممحوظ لدى الطالب
المعاقين سمعياً وتضائل الفرق في اإلجابة عمى المثيرات البصرية مقارنة بالعاديين ( Counter et
.)al, 2010, p 4
ومع تباين نتائج الدراسات السابقة فيما يتعمق بقدرات الذاكرة البصرية لدى كل من التالميذ
المعوقين سمعياً من جية ،ولدى التالميذ العاديين من جية أخرى ،يمكن تحديد موضوع الدراسة
الحالية (الفروق في الذاكرة البصرية قصيرة المدى لدى عينة من تالميذ الحمقة الثانية من مرحمة
التعميم األساسي من المعوقين سمعياً والعاديين في مدينة دمشق).
-4-
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
السمعي الذي كان لو األثر الكبير في ذلك ،فالذاكرة البصرية تحتاج إلى مسار بصري مكون من
المثير البصري والمستقبل البصري والعصب البصري والمعالج البصري في الدماغ حتى تتشكل
الصورة البصرية في الذاكرة ،وىذا ما طوره المعوقون سمعياً من خالل لغة اإلشارة وقراءة الشفاه
والتعامل مع الرموز المصورة في القراءة والحساب ،وتم التوصل إلى ىذه النتيجة من خالل فحص
أداء الذاكرة البصرية قصيرة المدى وطويمة المدى ،ومقارنتيا مع الذاكرة البصرية لدى العاديين
باستخدام قوائم الختبارات الذاكرة البصرية (.)Visscher et al, 2006, pp1-4
وقد أشارت دراسة باراسنيس ( )Parasnis 1979إلى وجود تطور ممحوظ لمذاكرة البصرية
لدى المعوقين سمعياً ،حيث وجد تأثير إجمالي لمصور لدييم ،وأن الصور كانت سيمة التذكر
بالنسبة لمكممات واإلشارات المصورة لمطالب الصم مقارنة مع الطالب العاديين ( Parasnis,
.)1979, p9
كما بينت نتائج دراسة بوشبوم وزمالؤه ( )Buchsbaum et al 2005تطور ممحوظ لمناطق
الذاكرة البصرية مقارنة بالعاديين من نفس العمر الزمني والطول والوزن وحجم جمجمة الرأس ،مما
يقدم دليالً من قبل عمم النفس الفسيولوجي عمى تكييف وتطوير لمميارات المعرفية في الذاكرة
البصرية لدى المعوقين سمعياً مقارنة بالعاديين (.)Buchsbaum et al, 2005, pp4-7
وقد تباينت نتائج الدراسات حول تأثر القدرات المعرفية لدى المعاقين سمعياً والسيما فيما يتعمق
بالذاكرة عموماً والذاكرة البصرية بشكل خاص ،ولكون الباحث من العاممين في و ازرة الشؤون
االجتماعية التي تعنى بشؤون المعوقين ومن ضمنيم المعوقون سمعياً ،حيث وجد بطريقة غير
مقننة من خالل زياراتو إلى مؤسسات التربية الخاصة لإلعاقة السمعية واحتكاكو بالقائمين عمى
رعاية وتربية المعوقين سمعياً بأن ىذه الفئة و بسبب غياب المستقبل السمعي تعتمد عمى تخزين
المثيرات المرئية عن طريق الذاكرة البصرية كقدرة تعويضية عن حاسة السمع من خالل لغة اإلشارة
وقراءة الشفاه والتعامل مع الرموز المصورة في المناىج التعميمية وذلك لمتابعة تحصيميم الدراسي.
وانطالقاً من ذلك فقد برزت الحاجة إلجراء ىذه الدراسة بيدف دراسة الذاكرة البصرية قصيرة
المدى لدى كل من المعوقين سمعياً والعاديين ،أي أن الدراسة الحالية ستحاول اإلجابة عمى
التساؤل اآلتي :ىل ىناك فروق بين المعوقين سمعياً والعاديين في الذاكرة البصرية قصيرة المدى
لدى عينة من تالميذ الحمقة الثانية من مرحمة التعميم األساسي في المدارس الرسمية ومعاىد
اإلعاقة السمعية؟
-5-
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
-6-
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية األشكال/األرقام – الذاكرة
البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
الفرضية الثانية :ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( )0005بين التالميذ المعوقين
سمعياً والتالميذ العاديين (الذكور) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة
المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية األشكال/األرقام
– الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
الفرضية الثالثة :ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( )0005بين التمميذات
المعوقات سمعياً والتمميذات العاديات (اإلناث) في متوسط درجات أدائين عمى مقياس الذاكرة
البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية
األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
الفرضية الرابعة :ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( )0005بين التالميذ المعوقين
سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة
البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية
األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
-7-
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
-8-
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
عنيا ضعف سمعي ،إلى الدرجة الشديدة جداً ،والتي ينتج عنيا صمم (القريوتي وآخرون،9995 ،
ص.)938
-2المعاق سمعياً ( :)Hearing Impairedيقسم المعوقون سمعياً إلى ضعاف السمع
وذوي الصمم:
أ -ضعيف السمع ( :)Hard of hearingالفرد الذي يعاني من درجة فقدان سمعي تجعمو
اء باستخدام السماعات أو
يواجو صعوبة في فيم الكالم باالعتماد عمى حاسة السمع فقط ،سو ً
بدونيا ،حيث يصل الفقدان السمعي ( 69-35ديسبل) (إبراىيم ،5008 ،ص .)538ويعرف
سميث ( )Smith 2001الشخص ضعيف السمع أو ثقيل السمع بأنو الشخص الذي لديو بقايا
سمعية كافية والتي تمكنو من خالل استعمال السماعة الطبية إلى فيم اآلخرين والتواصل معيم
شفيياً (الزريقات ،5003 ،ص.)56
ب -األصم ( :)Deafىو الفرد الذي يعاني من عجز سمعي إلى درجة تحول دون اعتماده
اء باستخدام السماعات أو بدونيا ،حيث يصل الفقدان
عمى حاسة السمع في فيم الكالم ،سو ً
السمعي ( 70ديسبل) فأكثر (إبراىيم ،5008 ،ص ،)538ويعرف سميث ()Smith 2001
الشخص األصم بأنو الشخص غير القادر عمى إدراك األصوات في البيئة المحيطة بطريقة مفيدة
باستعمال السماعة الطبية أو بدون استعماليا ،كما أنو غير قادر عمى استعمال حاسة السمع
كطريقة أولية أساسية الكتساب المعمومات (الزريقات ،5003 ،ص.)56
ويعرف المعوق سمعياً إجرائياً في الدراسة الحالية :أنو التمميذ الذي التحق بمعاىد اإلعاقة
السمعية وشخص بالمعايير الطبية أنو من ذوي اإلعاقة السمعية الشديدة من خالل سجالتو
المدرسية.
-3الذاكرة البصرية )Visual Memory( :ىي الذاكرة التي تتعمق بالصور التي سبق
اكتسابيا مثل األشكال اليندسية والرسوم المختمفة والصور بأنواعيا (سالم وآخرون ،5006 ،ص
.)99
-4الذاكرة البصرية قصيرة المدىُ :يعرف ٌّ
كل من ىيتش ووالكر ()Hitch & Walker ّ
الذاكرة البصرية قصيرة المدى عمى أنيا نظام محدود القدرة ،يحافظ عمى سجل المعمومات البصرية
التي تم عرضيا حديثاً(البطاينة وآخرون ،5009 ،ص ،)93وتحدد زمنياً بالفترة مابين ()30-5
ثانية ،وبأحسن حاالتيا تصل إلى بضع دقائق.
-9-
الفصل األول :التعريف بموضوع الدراسة
وتعرف الذاكرة البصرية قصيرة المدى إجرائياً في الدراسة الحالية :بأنيا الدرجة التي يحصل
عمييا المفحوص من خالل أدائو عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي المستخدم
في الدراسة الحالية.
-5الحمقة الثانية من التعميم األساسي :ىي بحسب النظام الداخمي لمدارس التعميم األساسي،
المرحمة التي تبدأ من الصف الخامس وحتى الصف التاسع (و ازرة التربية .)5005
- 01 -
الفصل الثاني
اإلطار النظري
المحور األول -اإلعاقة السمعية.
المحور الثاني -الذاكرة -الذاكرة البصرية.
المحور األول
اإلعاقة السمعية
تمهيد.
أولا -مفهوم اإلعاقة السمعية.
ثاني ا -تصنيف اإلعاقة لسمعية.
ثالث ا -آلية عمل الجهاز السمعي.
رابع ا -أسباب اإلعاقة السمعية.
خامس ا -تشخيص اإلعاقة السمعية.
سادس ا :طرق التواصل مع المعوقين سمعي ا.
سابعا -خصائص المعوقين سمعيا.
ثامنا -تربية وتأهيل المعوقين سمعيا.
تاسعا -أنماط رعاية المعوقين سمعيا.
-الخالصة.
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
-تمهيد:
تناول المحور األول من (اإلطار النظري) لمدراسة الحالية البحث في اإلعاقة السمعية من حيث
مفيوم اإلعاقة السمعية ،وتصنيفيا ،ثم البحث في آلية عمل الجياز السمعي ،ثم التطرق ألىم
أسباب اإلعاقة السمعية ،وأىم أدوات وسبل تشخيصيا ،ثم البحث في طرق التواصل مع المعوقين
سمعياً ،ثم االنتقال إلى عرض أىم خصائص المعوقين سمعياً ،وأفضل الطرق لتربيتيم وتأىيميم،
وأخي اًر عرض أىم أنماط رعاية المعوقين سمعياً.
وانطبلقاً من ذلك يرى تات ( )Tate 2006بأن ىناك عدة تعريفات لمفيوم اإلعاقة السمعية ،وىذه
التعريفات تندرج وفق المجاالت اآلتية:
-8التعريفات الطبية :التي تنطمق من المستوى األقل من المتوسط في حاسة السمع ،وىنا
يستخدم مصطمح الصمم لوصف األفراد الذين ال يستطيعون االستفادة من المعينات السمعية نظ اًر
لشدة فقدان درجة السمع لدييم.
-2التعريفات الوظيفية :التي تشير إلى عدم قدرة األفراد المعوقين سمعياً عمى التفاعل داخل
مجتمعاتيم وتحقيق التواصل الفعال.
-9التعريفات المغوية :التي تستند إلى مستوى المغة لدى الفرد ،فيي تشير إلى حالة تع ّذر
التواصل بسبب فقدان حاسة السمع ،والتي يقتضي معيا االستعانة بطرق أخرى لتذليل عقبة
التواصل من مثل لغة اإلشارة ،وقراءة الشفاه ،وممقن الكبلم (.)Tate, 2006, p 8- 10
ويعرف هابنس ( )Habance 2015اإلعاقة السمعية بأنيا فقدان لحاسة السمع التي تقوم
بالوظيفة األساسية لبلتصال الناجح لمفرد ،حيث إنيا أساس تواصل جميع األفراد فيما بينيم ،وتشكل
اإلعاقة السمعية في ضوء ىذه الوظيفة األثر السمبي لذلك التواصل ،وما ينتج عنو من تداعيات
غير مرضية عمى مشاركة الفرد بوصفو عضواً أو فرداً من أفراد المجتمع وفي شتى مجاالت الحياة
االجتماعية ،وىي إعاقة يمكن حدوثيا لدى جميع األفراد وفي مختمف الفئات العمرية ( Habance,
.)2015, p 40
اعتبار أن المغة ىي تقميد الكبلم المسموع فالطفل الذي ال يستطيع أن يسمع ال يمكن أن يتطور
الكبلم لديو .إن ىذا النوع من الصمم قد يكون والدياً ،من حيث وجود ضعف سمعي منذ لحظة
الوالدة أو يكون مكتسباً وذلك بعد الوالدة حيث يبدأ الطفل بفقدان القدرات المغوية التي تكون قد
تطورت لديو إذا لم تقدم لو خدمات تأىيمية خاصة (الخطيب والحديدي ،2002 ،ص .)861
ويشير (إبراهيم )2002إلى وجود اعتقاد بأن العتبة الفارقة ليذا النمط من الصمم يحدث في سن
( 9سنوات) ،حيث يتأثر قدرة الطفل عمى النطق والكبلم ألنو لم يسمع المغة المحكية بالشكل الذي
يساعده عمى اكتسابيا وتعمميا (إبراىيم ،2001 ،ص.)293
ب -الصمم بعد المغوي ( :)Post languidly Deafnessالذي يحدث بعد تطور الميارات
الكبلمية والمغوية ،وقد يحدث ىذا النوع فجأة أو تدريجياً عمى مدى فترة زمنية طويمة ،وبالتالي
يسمى ىذا النوع بالصمم المكتسب ،وتعتمد تأثيرات الصمم بعد المغوي عمى عوامل عدة كشدة
الصمم ،وسرعة حدوثو ،وشخصية الفرد ،وذكائو ونمط حياتو (الخطيب ،8331 ،ص.)22
-2التصنيف حسب موقع اإلصابة :تصنف اإلعاقة السمعية وفقاً لموقع اإلصابة إلى:
أ -إعاقة سمعية توصيمية ( :)Conductive Hearing Lossالتي تحدث عند اضطراب
أو إعاقة في األصوات عند مرورىا بالقناة السمعية الخارجية إلى األذن الداخمية ،حيث تقوم األذن
الداخمية بوظيفة طبيعية إال إن اىتزاز الصوت غير قادر عمى إثارة القوقعة من خبلل مسار
توصيل ىواء طبيعي ،والسبب في ذلك يكمن إما في وجود تجمع لممادة الصمغية أو تجمع السوائل
آو االلتيابات أو النمو الخاطئ لمعظيمات السمعية ،ومعظم ىذه اإلعاقات تعالج بشكل تمقائي طبياً
أو جراحياً ويمكن لمسمع أن يعود إلى وضعو الطبيعي (أبو فخر ،2002 ،ص.)836
ب– إعاقة سمعية حس عصبية ( :)Sensor neural Hearing Lossتحدث نتيجة
اضط ارب أو مشكمة أو أي أذى يمحق باألذن الداخمية أو العصب السمعي أو الخبليا الشعرية
القوقعي ة ،مما يتعذر وصول الموجات الصوتية إلى األذن الداخمية ميما بمغت شدتيا ،ومن أعراض
ىذه اإلعاقة:
-اضط ارب نغمات الصوت حيث يكون لمنغمة ترددات مختمفة بشكل ممحوظ في كل أذن.
-ازدياد شدة الصوت بشكل غير طبيعي وغير منسجم مع الزيادة الحقيقية في شدتو.
-يتحدث الشخص بصوت عال مع اآلخرين حيث تقتضي ىذه اإلعاقة أن يتكمم الفرد بصوت
مرتفع نسبياً حتى يسمع صوتو.
- 37 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
-يصبح الصوت مشوشاً فبل يصل إلى المراكز السمعية في الدماغ (ممحم،2002 ،
ص.)842
إن ىذه اإلعاقة ربما تكون ناتجة عن إصابات فيروسية أو بكتيرية وراثية أو مرضية ،وىذه
اإلعاقة أو ما يسمى الفقدان السمعي الحس/عصبي ىو فقدان دائم غير قابل لئلصبلح والعبلج
(الزريقات ،2009 ،ص.)46
ج -اإلعاقة السمعية المختمطة ( :)Mixed Hearing Lossسميت باإلعاقة السمعية
المختمطة ألن الفرد المصاب بيا يجمع بين اإلعاقة السمعية التوصيمية والحس عصبية معاً ،حيث
تكون ىناك فجوة كبيرة بين التوصيل اليوائي والتوصيل العظمي لمموجات الصوتية مما تظير
حاجة األفراد المصابين بيذه اإلعاقة إلى السماعات الطبية ،وتكمن المشكمة في اإلعاقة السمعية
المختمطة في اإلصابة في أكثر من قسم من أقسام األذن الثبلثة (األذن الخارجية ،األذن الوسطى،
األذن الداخمية) (دبابنة ،8336 ،ص.)96
د -اإلعاقة السمعية المركزية ( :)Central Hearing Lossيحدث ىذا النوع من اإلعاقة
السمعية بسبب إصابة أو اضطراب الممرات السمعية في جذع الدماغ مما يحول دون تحويل
الصوت من جذع الدماغ إلى المنطقة السمعية ،وفي حال مرور الموجات الصوتية من األذن
الخارجية إلى األذن الداخمية وتحويميا إلى نبضات عصبية يرسميا العصب السمعي إلى المخ إال
أن المركز السمعي بالمخ ال يستطيع تمييز ىذه المؤشرات السمعية أو تفسيرىا نتيجة إصابة الجزء
المسؤول عن السمع في الدماغ وغالباً ما يكون الفقدان السمعي يصل إلى حد الصمم في كثير من
حاالتو (عبد الحي ،2008 ،ص.)99
-3التصنيف حسب شدة اإلصابة:
أ -اإلعاقة السمعية البسيطة جداً ( :)Slightالذي يتراوح الفقدان السمعي فيو بين ( 22إلى
40ديسبل) ،والفرد الذي لديو ىذا النوع من اإلعاقة السمعية قد يواجو صعوبة في سماع الكبلم
الخافت أو الكبلم عن بعد أو تمييز بعض األصوات ،إال أنو ال يواجو صعوبات تذكر في المدرسة
العادية ،وقد يستفيد من السماعات الطبية ومن البرامج العبلجية لتصحيح النطق (الخطيب
والحديدي ،2002 ،ص.)820
ب -اإلعاقة السمعية البسيطة ( :)Mildالذي يتراوح الفقدان السمعي فيو بين ( 48إلى 22
ديسبل) ،حيث يستطيع الفرد الذي يعاني من ىذه اإلعاقة أن يفيم كبلم المحادثة عن بعد ( 9إلى
- 38 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
2أمتار) لكن وجياً لوجو ،وفي ىذه اإلعاقة قد يفوت الطالب حوالي ( )%20من المناقشة الصفية
إذا كانت األصوات خافتة أو عن بعد ،ومن ىنا تظير الحاجة إلى التربية الخاصة حيث يحتاج
إلى االلتحاق بصف خاص والسماعات الطبية مفيدة لمغاية (الخطيب والحديدي ،2002 ،ص
ص.)828-820
ج -اإلعاقة السمعية المتوسطة ( :)Moderateالذي يتراوح الفقدان السمعي فيو بين (26
إلى 20ديسبل) ،وفي ىذه الحالة ال يستوعب الفرد المصاب الكبلم إال عمى شكل صراخ ،وبالتالي
ويظير ضعفاً في
يعاني من اضطرابات كبلمية ألنو يفقد معظم األصوات الكبلمية لممحادثةُ ،
االنتباه أو تشتت انتباه وتخمفاً لغوياً ،ويجد صعوبة في تعمم معنى الكممات وقواعد المغة كونو ال
يسمع بعض األصوات الكبلمية ،إضافة إلى سماعو بعض األصوات الكبلمية بشكل غير صحيح.
إن أفراد ىذه اإلعاقة يسمعون األصوات المتحركة بشكل أفضل من األصوات الساكنة ،ويجدون
صعوبة في سماع الكممات غير المشددة ونياية الكممات ،ويتميز أصحاب ىذه اإلعاقة بأن نطق
الكبلم لدييم يأتي محذوفاً وتشويو األصوات أو األحرف الساكنة ،كما أن الغرباء يظيرون صعوبة
في فيم كبلم األطفال أصحاب ىذه اإلعاقة (الزريقات ،2009 ،ص.)24
د -اإلعاقة السمعية الشديدة ( :)Severeوالتي يتراوح الفقدان السمعي فييا بين ( 28إلى 30
ديسبل) ،حيث ال يستطيع الفرد المصاب بيذه اإلعاقة أن يسمع حتى األصوات العالية ،وبالتالي
فيو يعاني من اضطرابات شديدة في الكبلم والمغة ،وفي حال حدوثيا في السنة األولى من العمر
فإن الطفل لن تتطور لديو القدرة المغوية تمقائياً ،ويحتاج لبللتحاق بمدرسة خاصة باإلعاقة السمعية
لمحصول عمى الخدمات الخاصة في النطق وقراءة الشفاه ،أو قد يحتاج إلى سماعات طبية
(الخطيب والحديدي ،2002 ،ص.)828
هـ -اإلعاقة السمعية الشديدة جداً ( :)Profoundفي ىذه اإلعاقة يزيد الفقدان السمعي عن
( 30ديسبل) ليصل إلى ( 820ديسبل) ،والفرد المصاب بيذه اإلعاقة ال يستطيع سماع أو تعمم
الكبلم الصوتي العادي حتى لو استخدم السماعات الطبية ،وبالتالي فإن األذن تكون قد فقدت
وظيفتيا في سماع الصوت البشري ،إال أنو قد يستطيع سماع أصوات أخرى مثل اختراق حاجز
الصوت لمطائرة والتصفيق الحاد المفاجئ وذلك باالعتماد عمى البقايا السمعية (عبد الحي،2008 ،
ص.)96
- 31 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
وانطبلقاً من التصنيفات المذكورة يمكن اعتماد بعض التصنيفات العالمية لئلعاقة السمعية كما
يدرجيا شيمد ( )Shild 2006التي اكتسبت شيرة عالمية في العديد من المراجع المختصة الحديثة
مؤخ اًر ،حيث يحدد المعيد األمريكي الوطني لممعايير ( )ANSIخمسة تصنيفات لئلعاقة السمعية
كما ىي موضحة في الجدول ( )8التالي:
جدول ()1
تصنيفات اإلعاقة السمعية وفق المعهد األمريكي الوطني لممعايير
مستوى السمع صفة السمع
أقل من ( )22ديسبل فقدان السمع العادي
من ( 48إلى )22ديسبل فقدان السمع المعتدل
من ( 26إلى )20ديسبل فقدان السمع المعتدل الشديد
من ( 28إلى )30ديسبل فقدان السمع الشديد
أكثر من ( )30ديسبل فقدان السمع العميق
كما يحدد المعيد الوطني الممكي البريطاني ( )RNIDأربعة تصنيفات لئلعاقة السمعية كما ىي
موضحة في الجدول ( )2التالي:
جدول ( )2تصنيفات اإلعاقة السمعية وفق المعهد الوطني الممكي البريطاني
الوصف النوعي األذن األفضل نوع أو صفة الصم
صعوبات في الكممة التالية من ( 22إلى )93ديسبل الصم الضعيف
صعوبات في الكممة التالية دون مساعدة من ( 40إلى )63ديسبل الصم المعتدل
االعتماد عمى قراءة الشفاه مع وجود بقايا سمعية من ( 20إلى )34ديسبل الصم الشديد
التواصل من خبلل لغة اإلشارة وقراءة الشفاه أكثر من ( )32ديسبل الصم العميق
في حين تحدد الجمعية البريطانية ألمراض السمع ( )BSAفئات السمع في أربعة تصنيفات
رئيسة كما ىي موضحة في الجدول ( )9التالي:
جدول ( )3تصنيفات اإلعاقة السمعية وفق الجمعية البريطانية ألمراض السمع
مستوى السمع وصف السمع
من ( 20إلى )40ديسبل السمع الخفيف
من ( 48إلى )20ديسبل السمع المعتدل
من ( 28إلى )32ديسبل السمع الشديد
أكثر من ( )32ديسبل السمع العميق
كما يحدد المعيد القومي األمريكي لمصم واضطرابات التواصل ( )NIDCDفئات اإلعاقة
السمعية في ثبلثة تصنيفات كما ىي موضحة في الجدول ( )4التالي:
- 31 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
جدول ( )4تصنيفات اإلعاقة السمعية وفق المعهد القومي األمريكي لمصم واضطرابات التواصل
اآلثار المترتبة مستوى اإلعاقة نوع اإلعاقة السمعية
ال يوجد 22ديسبل السمع الطبيعي
بعض أشكال التوسيع يعود بالفائدة 40ديسبل العائق الوظيفي
تقدم األجيزة السمعية التي تعود بالفائدة 22ديسبل فقدان السمع
()Slield, 2006, pp12-13
- 31 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
( )Cochleaووظيفتو مرتبطة بالسمع (الخطيب ،8331 ،ص .)20كما تحتوي األذن الداخمية
عمى جياز استقبال يمكننا من الوقوف بثبات ويجعمنا نحافظ عمى توازننا ،ويتكون ىذا الجياز من
جزأين األول ىو القنوات نصف الدائرية وتسمى القنوات اليبللية ،والجزء الثاني يتكون من أعضاء
أذنية والكييس والقريبة أو الشوكة ،وىذه المستقببلت تحوي خبليا شعرية تنثني عندما يغير الرأس
موقعو ،حيث إن القنوات اليبللية مبنية بطريقة تستجيب بيا ألي حركة يقوم بيا الرأس (الشقيرات،
،2002ص.)32
- 42 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
- 43 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
ىذا ويمكن االستدالل عمى تمك االلتيابات التي تصيب األذن وتتسبب باإلعاقة السمعية من
خبلل مبلحظة األعراض التالية:
* -األلم الذي يعانيو الطفل والذي يستدل عميو من خبلل بكائو ،وفركو لجانب من رأسو أو
أذنو.
* -اإلصابة بالحمى.
* -سيبلن في األنف والتياب في الحمق والبمعوم والحنجرة المترافق مع السعال.
* -فقدان السمع بشكل دائم أو مؤقت في واحدة من األذنين أو كبلىما معاً.
* -امتداد األلم أو االلتياب إلى منطقة ما وراء األذن.
* -نزيف األذن بسوائل ذات لون أصفر ،أو أبيض مائي تكون لزجة ،ومخموطة بالدم أحياناً
(.)Niemann et al , 2004, pp193-195
-طريقة اليمس :أي استخدام صوت الفاحص سواء أكانت األم أو غيرىا ،واصدار صوت
ىمس خافت خمف الطفل مباشرة ،ورفع مستوى الصوت تدريجياً ،ومعرفة استجاباتو نحو سماع
الصوت ،مع مراعاة تكرار ىذه التجارب عدة مرات لكل أذن بمفردىا بعد غمق األذن األخرى.
-ساعة الجيب :تعتمد ىذه الطريقة عمى الدقات التي تصدرىا ساعة كبيرة ،بحيث تقرب الساعة
من أذن الطفل من خمفو ،مع االبتعاد تدريجياً لتقدير مستوى سمعو ،مع مراعاة الشروط لمحياد
والموضوعية في عممية القياس (عبد الحي ،2008 ،ص.)29
ب -الطرق العممية الحديثة /الرسمية (:)Modern Methods
-طريقة القياس السمعي :يستخدم في ىذه الطريقة استخدام جياز قياس السمع األدويومتر
( ،)Audiometerحيث تقاس درجة القدرة السمعية لمفرد بوحدات تسمى اليرتز ( )Hertzالتي
تمثل عدد الذبذبات الصوتية في كل وحدة زمنية وبوحدات أخرى تعبر عن شدة الصوت تسمى
ديسبل ( ،)Decibelويتم قياس القدرة السمعية بوضع سماعات عمى أذني المفحوص ولكل أذن
عمى حده ،ويعرض عمى المفحوص أصواتاً ذات ذبذبات تتراوح من ( 822إلى 1000وحدة
ىيرتزية) وذات شدة تتراوح من ( إلى 880وحدة ديسبل) ،ومن خبلل ذلك يقرر الفاحص مدى
التقاط المفحوص لؤلصوات ذات الذبذبات والشدة المتدرجة (خصاونة وآخرون ،2080 ،ص.)13
-طريقة استقبال الكبلم وفيمو ( :)Speech- Audiometerفي ىذه الطريقة يعرض الفاحص
أمام المفحوص أصواتاً ذات شدة متدرجة ،ويطمب من المفحوص التعبير عن مدى سماعو وفيمو
لؤلصوات المعروضة (الروسان ،2008 ،ص.)826
-مقياس ويبمان لمتمييز السمعي ( :)Wepman Auditory Discrimination Testالذي
ظير من قبل (جوزيف ويبمان) عام ،8321وييدف إلى تقييم قدرة المفحوص عمى التمييز
السمعي وخاصة بين األصوات المتشابية ،ويصمح لمفئات العمرية من عمر بين ( 2إلى 1
سنوات) ،ويمكن تطبيقو من قبل معمم التربية الخاصة أو اختصاصي في السمع أو في المغة،
ويعطي عند تطبيقو درجة تقديرية تمثل أداء المفحوص عمى االختبار ،حيث يستغرق تطبيقو زمناً
يتراوح بين ( 8إلى 82دقيقة) والوقت ذاتو بالنسبة لتصحيحو ،ويعتبر ىذا المقياس من المقاييس
المقننة الفردية ،ويتألف المقياس من ( )40زوجاً من المفردات التي ال معنى ليا ،منيا ( )90زوجاً
تختمف في واحدة من األصوات المتشابية ،في حين ال تختمف العشرة الباقية في أي من األصوات
- 45 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
المكونة ليا بل وضعت لمتمويو أمام المفحوص وتختمف األزواج المشابية صوتياً وتتوفر من
المقياس صورتين متكافئتين.
-مقياس جولدمان فرستو ودكوك لمتمييز السمعي ( Goldman-Fristo-Woodcock Test
:)of Auditory GFWالذي ظير عام ( )8320من قبل (جولدمان ،فرستو ،دكوك) ،والذي
يقيس ويشخص القدرة السمعية لمفئات العمرية من ( 4إلى 2سنوات) ،ويمكن تطبيق ىذا المقياس
من قبل مدرس التربية الخاصة أو اختصاصي في المغة ،بحيث يعطي درجة مقننة ودرجة مئينية،
ويستغرق الوقت البلزم لتطبيقو بزمن يتراوح بين ( 20إلى 22دقيقة) ،وتصحيحو يستغرق زمناً
يتراوح بين ( 80إلى 82دقيقة) ،ويعتبر من المقاييس المقننة ذات دالالت صدق وثبات مقبولة،
ويطبق بطريقة فردية ،أما أدواتو فيتضمن دليل المقياس ،واستمارة تسجيل باإلضافة إلى ( )68لوحة
مصورة ،وأشرطة مسجمة بحيث يطمب من المفحوص أن يشير إلى الصورة التي يسمع لفظيا عمى
شريط التسجيل ،وفق عدد من اإلجراءات والتعميمات الخاصة بتطبيق المقياس (الكيبلني والروسان،
،2003ص ص.)292-298
-مقياس لندامود لمتمييز السمعي ( Linda mood Auditory Conceptualization Test,
:)LACالذي ظير من قبل (لندامود) عام ( ،)8328حيث ييدف إلى قياس وتشخيص القدرة
عمى التمييز السمعي وتحديد عدد وتسمسل األصوات المسموعة في الفئات العمرية من سن ما قبل
المدرسة وحتى سن الكبار ،ويطبق من قبل معمم التربية الخاصة أو اخصائي المغة ويعطي عند
تطبيقو درجة تمثل المستوى الصفي ،وىو من المقاييس المقننة ويطبق بطريقة فردية ،ويستغرق
تطبيقو زمناً يتراوح بين ( 80إلى 82دقيقة) وذات الوقت لتصحيحو ،ويتألف المقياس من أربعة
أقسام رئيسية يتضمن كل منيا عدة فقرات ولكل منيا تعميمات خاصة بتطبيقيا ( Compton,
)1980,؛ (الكيبلني والروسان ،2003 ،ص ص.)292-298
ويسرد ماهاوني ( )Mahoney 2003اختبارات أخرى تستخدم في قياس وتشخيص اإلعاقة
السمعية وىي:
* -اختبار جذع الدماغ السمعي (:)Auditory Brainstem Response Testing- ABR
يتم تطبيق ىذا االختبار عندما يكون الطفل نائماً ،حيث تعرض بعض األصوات عمى آذان الطفل
بواسطة أقطاب كيربائية صغيرة ،ومن ثم اكتشاف استجابة العصب السمعي ليذه األصوات ،وىو
من االختبارات التي تقدم نتائج موثوقة بشكل فوري.
- 46 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
تستخدم ىذه الطرق غالباً مع المعوقين سمعياً .والتواصل كما يشير إليو فيغا وآخرون ( Vega et
)al 2014ىو تفاعل التخاطب الطبيعي الذي ينطوي عمى التبادل المفظي والمعمومات غير
المفظية وجياً لوجو بين طرفين أو أكثر من المشتركين في ىذه الحالة من حاالت اإلعاقة ( Vega
.)et al, 2014, pp273-274وتشمل ىذه الطرق تدريب المعوقين سمعياً عمى استخدام التواصل
المفظي ،أو التواصل اليدوي ،ومن أىميا:
-1التواصل المفظي (التدريب السمعي وقراءة الشفاه):
تتمثل ىذه الطريقة في االعتماد عمى المظاىر المفظية في البيئة بحيث يكون الكبلم وقراءة
الشفاه المسالك األساسية لعممية التواصل حيث تمقى ىذه الطريقة مساندة من خبلل تنمية ميارات
القراءة والكتابة وتنمية الجزء المتبقي من السمع من خبلل المعينات السمعية والتدريب السمعي،
ويتضمن التواصل الممفوظ ميارتين (التدريب السمعي ،قراءة الشفاه).
أ -التدريب السمعي ( :)Auditory Trainingيقصد بيا تدريب المعوقين سمعياً عمى
االستماع والتمييز بين األصوات أو الكممات أو الحروف اليجائية ،حيث تتمثل آلية ىذه الميارة في
االستفادة من البقايا السمعية المتوفرة لدى الفرد ،فكمما قمت درجة اإلعاقة السمعية كمما ازدادت
الحاجة إلى ىذه الميارة ،وفي ىذه الحالة تكون الحاجة ضرورية لمتدخل المبكر نتيجة لمدور الذي
يمعبو في تطوير قدرة الطفل المعوق سمعياً عمى التحدث ،وىذه الطريقة تبلئم ضعاف السمع الذين
اء باستخدام المعينات السمعية أو بدونيا أكثر من األطفال
بإمكانيم التقاط بعض األصوات سو ً
الصم الذين ال يسمعون ومن ثم ال يمكنيم تقميد األصوات أو الكبلم الصادر عن اآلخرين
(القريطي ،2002 ،ص .)996ويتضمن التدريب السمعي تنمية ميارة االستماع لدى األطفال
المعوقين سمعياً باإلضافة إلى قدرتيم عمى التمييز بين األصوات وذلك عن طريق:
-تنمية الوعي باألصوات.
-تنمية ميارة التمييز الصوتي لؤلصوات العامة غير الدقيقة.
-تنمية ميارة التمييز الصوتي لؤلصوات المتباينة الدقيقة (الروسان ،2008 ،ص .)818
إن ميارة التدريب السمعي يمكن أن ينمو من خبلل التدريبات الصوتية لتحقيق األىداف
المذكورة من قبل األختصاصيين أو اآلباء واألميات ،وفي ىذا الصدد يشير الروسان نقبلً عن
سمفرمان ( )Silverman 1971إلى وجود عدد من التوجييات الميمة في تطبيق أساليب التدريب
السمعي وىي:
- 48 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
* -تنمية ميارة التدريب السمعي لدى األطفال الذين لدييم بقايا قدرة سمعية والتي يمكن تنميتيا
من خبلل برامج التدريب السمعي.
* -تزداد فعالية ميارة التدريب السمعي لدى األطفال المعاقين سمعياً كمما زادت فرص تعزيز
ىؤالء األطفال عمى التمييز بين األصوات.
* -تزداد فعالية ميارة التدريب السمعي لدى األطفال المعاقين سمعياً كمما بدأ تدريب ىؤالء
األطفال في وقت مبكر.
* -تزداد فعالية ميارة التدريب السمعي لدى األطفال المعاقين سمعياً كمما وظفت ميارة التدريب
السمعي في ميارات تعميمية ذات معنى بالنسبة لمطفل األصم نفسو (الروسان ،2008 ،ص
ص.)812-818
ب -قراءة الشفاه أو الكبلم :يقصد بيا تنمية ميارة المعاق سمعياً عمى قراءة الشفاه وفيميا،
وتتمثل آلية ىذه الميارة عمى خروج الكبلم الصوتي معيا عند ممارستيا بحيث أن يفيم المعاق
سمعياً الرموز البصرية لحركة الفم والشفاه أثناء الكبلم من قبل اآلخرين ،وتعتبر ىذه الطريقة من
الطرائق المعتمدة في مؤسسات رعاية وتربية المعوقين سمعياً ،إال أن ىذه الطريقة تواجييا بعض
القيود التي تمنع أن تكون قراءة الشفاه معيا أم اًر ميس اًر ومفيوماً بشكل كامل وكاف ،ومن تمك
القيود أو المعوقات قدرة المتكمم ،وميارة المتمقي ،القدرة عمى النطق ،المعرفة المسبقة بالمفردات
المستخدمة ،حيث إن كل ذلك من شأنو أن يحد من فعالية ىذه الطريقة ووظيفتيا في قدرة التواصل
والوصول إلى المعوق سمعياً ،وقدرتو عمى فيميا وتوضيحيا وتفسيرىا ( Vega et al, 2014,
.)pp273- 274وتتضمن ىذه الطريقة أسموبين في تنمية ميارة قراءة الشفاه/الكبلم وىي:
-الطريقة التحميمية :فييا يركز المعاق سمعياً عمى كل حركة من حركات شفتي المتكمم ثم
ينظميا معاً لتشكل المعنى المقصود.
-الطريقة التركيبية :فييا يركز المعاق سمعياً عمى معنى الكبلم أكثر من تركيزه عمى حركة
شفتي المتكمم لكل مقطع من مقاطع الكبلم.
إن نجاح أي من ىاتين الطريقتين يعتمد اعتماداً أساسياً عمى مدى فيم المعاق سمعياً لممثيرات
البصرية المصاحبة لمكبلم ،والتي تمثل المثيرات البصرية أو الدالئل البصرية النابعة من بيئة الفرد
كتعبيرات الوجو وحركة اليدين ومدى سرعة المتحدث (الروسان ،2008 ،ص .)814-819ويذكر
(السيد عبيد )2000ثبلث مراحل لقراءة الشفاه يجب مراعاتيا وىي:
- 41 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
* -مرحمة التطمع إلى الوجو :أي قراءة الشفاه المتصمة باألوامر ،وىذه ىي أسيل المراحل
لمعرفة وتذكر الكممات والجمل ألنيا تتصل بحياة الطفل اليومية.
* -مرحمة الربط :أي قراءة الشفاه مع استعمال ألفاظ مألوفة ولكن في مواقف جديدة ،أي من
المعموم إلى المجيول ،مثل سؤال عن شيء مألوف لدى الطفل ولكنو غير موجود ساعة السؤال.
* -مرحمة الفيم المعنوي :أي قراءة األلفاظ الجديدة بواسطة قراءة الشفاه ،حيث يكون وصول
الطفل إلى ىذه المرحمة دليل عمى تقدمو في الكبلم ورغبتو في زيادة معموماتو عما يحيط من
أشخاص وأشياء ،فعندما يشير إلى شيء أو يمسك بو ويتطمع إليو لذكر اسمو ،فيذا دليل عمى
رغبتو في معرفة اسمو (السيد عبيد ،2000 ،ص.)240
-2التواصل اليدوي (لغة اإلشارة وتهجئة األصابع):
يعتمد التواصل اليدوي عمى استخدام رموز يدوية بدالً من النطق المفظي إليصال المعمومات
لآلخرين والتعبير عن المفاىيم واألفكار والكممات ،حيث تكون لغة اإلشارة والتيجئة بدل النطق
المفظي ،وىذه الطريقة مبلئمة لؤلطفال الصم وضعيفي السمع ،وتنقسم الطريقة اليدوية إلى لغة
اإلشارة وأبجدية األصابع:
أ -لغة اإلشارة ( :)sign Languageتعرف لغة اإلشارة عمى أنيا نظام حسي بصري يدوي
يقوم عمى أساس الربط بين اإلشارة والمعنى (يحيى ،2006 ،ص .)848وىي عبارة عن رموز
إيمائية تستعمل بشكل منظم وتتركب من اتحاد وتجميع بشكل اليد وحركتيا مع بقية أجزاء الجسم
التي تقوم بحركات معينة تمشياً مع حدة الموقف ,وتعتبر لغة اإلشارة وسيمة لمتواصل تعتمد اعتماداً
كبي اًر عمى اإلبصار ،وتعتبر لغة اإلشارة أحد أىم طرق التواصل بين المعوقين سمعياً ،وىي المغة
التي يكتسبيا األصم ،والتي تتمتع بميزات داللية عالمية عمى الرغم من وجود الفروق والتباينات
المختمفة بين العديد من دول العالم في لغة اإلشارة ،وحتى عمى مستوى اإلقميم نفسو ،وتعتبر لغة
اإلشارة مبلئمة بصفة خاصة لؤلطفال صغار السن حيث يكون من السيل عمييم رؤيتو ،إضافة إلى
أنيا ال تتطمب تنسيقاً عضمياً دقيقاً لتنفيذىا (السيد عبيد ،2000 ،ص.)220
إن المفسرين والمترجمين لمغة اإلشارة يتنشرون اليوم عمى نطاق واسع ،حيث ينظر إلييم عمى
أن تفسيرىم ليذه المغة ىو بمثابة الجسر الذي يتيح التواصل بين األفراد المعوقين سمعياً ،وأقرانيم
العاديين والعكس صحيح من أن األفراد غير المعوقين سمعياً يتوسمون كذلك ىذه اإلشارة في
عمميات التواصل مع أقرانيم المعوقين سمعياً ،وفي ىذا السياق يشير كويفا ( )Cueva 2000إلى
- 41 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
المقدم في مجال لغة اإلشارة ،ونقص المترجمين المؤىمين لمقيام بيذه العممية
أن عدم كفاية التدريب ّ
ىو أمر ينذر بمخاطر تتجمى في مخاوف الحد من استخداميا ،وبالتالي يحد من المشاركة الفعالة
الحقاً لممعوقين سمعياً في مجتمعاتيم بشكل عام ،وفي مختمف نشاطاتيم بشكل خاص ( Vega et
.)al, 2014, pp273-274
ب– ىجاء األصابع ( :)Finger Spellingتقوم ىذه الطريقة عمى التيجي عن طريق تحريك
أصابع اليدين في اليواء وفقاً لحركات منظمة وأوضاع معينة تمثل الحروف األبجدية (القريطي،
،2002ص.)993
ىذه الطريقة تشمل عمى إشارات حسية مرئية يدوية لمحروف اليجائية بطريقة متفق عمييا ,وعادة
ما تستخدم طريقة تيجئة األصابع كطريقة مساندة لمغة اإلشارة إذا كان الشخص األصم ال يعرف
اإلشارة المستخدمة لكممة ما أو إذا لم يكن ىناك إشارات لمكممة ،أي ناد اًر ما تستخدم تيجئة
األصابع بمفردىا لمتواصل مع الشخص األصم (الخطيب والحديدي ،2002 ،ص.)831
-3طريقة التواصل الكمي:
تقوم ىذه الطريقة عمى إستراتيجية استخدام كل أساليب التواصل التي تمكن الشخص المعوق
سمعياً من التواصل مع اآلخرين حيث تدمج التدريب السمعي وقراءة الشفاه ولغة اإلشارة وتيجئة
األصابع ،وتعتبر طريقة التواصل الكمي حالياً من أكثر طرق االتصال شيوعاً في الوقت الحاضر،
ويشير (إبراهيم )2002إلى أن طريقة التواصل الكمي تستجيب بشكل أفضل لمخصائص المتميزة
لكل طفل ،فاألطفال الذين يتقنون طريقة أبجدية األصابع يستخدم في الحديث معيم المفظ وأبجدية
األصابع ،بينما يقرن المفظ باإلشارة الكمية بالنسبة لمن يتقنون اإلشارة وال يتقنون أبجدية األصابع،
مع األخذ في االعتبار أىمية استخدام حركات الجسم وتعبيرات الوجو ألنيا تضفى مزيداً من
اإليضاح لؤلفكار والمفاىيم المراد التعبير عنيا (إبراىيم ،2001 ،ص .)224ويشير (ىاليان
وكوفمان )2001إلى أن معظم المدارس تعمل في الوقت الحاضر بنظام التواصل الكمي ،الذي
يجمع بين الطريقة الشفوية والطريق اليدوية ،وقد تم االنتقال في السبعينات من االستخدام الموسع
لمطريقة الشفوية في تعميم األفراد الصم إلى طريقة التواصل الكمي (ىاليان وكوفمان،2001،
.)223
- 41 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
عمى القدرات العقمية الدقيقة (عبد الحي ،2008،ص .)802وينطمق معظم الباحثين الذين ال يرون
فروقاً جوىرية بين المعوقين سمعياً والعاديين إلى اعتقاد أن النمو المعرفي ال يعتمد عمى المغة
بالضرورة وفي حال وجود فروق بين المعوقين سمعياً والعاديين ،فالسبب يكمن في عدم توافر طرق
التعميم الفعالة وعدم تزويدىم باإلثارة المناسبة من قبل اآلباء ،وفي االتجاه اآلخر يرى البعض أمثال
هالهان وكوفمان ( )Hallahan & Kauffman 2002أن النمو المعرفي يعتمد عمى المغة وبما
أن المغة ىي األكثر ضعفاً لدى المعوقين سمعياً فحتما سيتأثر النمو المعرفي (الخطيب والحديدي،
،2002ص.)823
إن تأثير اإلعاقة السمعية عمى القدرات العقمية لممعوقين سمعياً وتدني أدائيم عمى اختبارات
الذكاء في نظر الكثير من عمماء النفس والباحثين إنما يعود إلى تشبع تمك االختبارات بالناحية
المفظية ،حيث يشير فيرث ( )Furth 1973إلى أن الفروق في األداء بين المعاقين سمعياً
والعاد يين تعود إلى النقص الواضح في تقديم تعميمات اختبارات الذكاء وخاصة المفظية لدى الصم
ال إلى قدراتيم الفعمية وبالتالي فإن ىذه االختبارات بوصفيا الحالي ال تقيس قدرات الصم الفعمية
الحقيقية إال إذا صممت بطريقة تناسب درجة إعاقتيم السمعية وخاصة االختبارات األدائية ،وعمى
ذلك كمو يصعب اعتبار الصم معاقين عقمياً عمى اختبارات الذكاء بسبب النقص الواضح في
قدراتيم المغوية إال إذا صممت اختبارات عقمية خاصة بالصم (الروسان ،2008 ،ص ص-821
.)823ويقترح برينز وآخرون ( )Prinz et al 1996أنو يجب عند تطبيق أي اختبار ذكاء عمى
األفراد ال صم أن نضع في اعتبارنا قصورىم في استخدام المغة ،حيث تصبح اختبارات األداء إذا ما
تم تطبيقيا بمغة اإلشارة ىي المناسبة ،حيث تكون أكثر صدقاً في التعبير عن نسبة ذكاء ىؤالء
األفراد ،وبالتالي لن توجد فروق في نسبة الذكاء بين الصم وأقرانيم العاديين (ىاالىان وكوفمان،
،2001ص ص.)423-241
أما أصحاب االتجاه اآلخر الذي يشير إلى وجود مثل ىذه الفروق فيرى نيمان Niemann
) )2004من حيث تأثير اإلعاقة السمعية عمى القدرات المعرفية ،بأن المغة ىي من تمكن األطفال
يطوروا
من التفكير والتخطيط لفيم العالم من حوليم ،إال أنو بدون تمك المغة ال يمكن لؤلطفال أن ّ
عقوليم وتفكيرىم ،حيث إن المعوقين سمعياً الذين يعانون من ىذه اإلعاقة يواجيون العديد من
العوائق في تنمية وتطوير مستواىم العقمي ،لذلك فيم بحاجة إلى تعمم لغتيم الخاصة في وقت مبكر
من حياتيم ،وىي البداية الصحيحة لعمميات التفكير ،حيث إن األفكار التي تطرحيا تمك المغة
- 53 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
تشكل الخطوة األولى في عممية التفكير وتطوير خصائصيم العقمية من خبلل تفكيرىم بتمك األفكار
واالنطبلق منيا نحو أفكار أخرى عديدة ،وىم بحاجة أيضاً إلى امتبلك فرص التعبير عن أفكارىم
لآلخرين كي ينقموا لآلخرين من حوليم ما يفكرون بو أو حتى عمى مستوى احتياجاتيم ،وىذه من
المسائل التي تفسح المجال أمام تطوير بنيتيم العقمية ،وتساىم كذلك في االتصال الناجح باآلخرين
في مجتمعيم ( .)Niemann et al, 2004, p17وىذا ما أيده تحميل بعض الدراسات السابقة
المتعمقة بالخصائص العقمية لمصم قسم التربية في والية (فرجينيا) في الواليات المتحدة األمريكية،
فقد أشارت نتائج التحميل إلى أن األطفال والبالغين الذين يعانون من اإلعاقة السمعية أو صعوبات
في السمع غالباً ما تؤثر إعاقاتيم تمك عمى الوظائف اإلدراكية والعقمية ( Virginia Department
.)of Education, 2012, p17ومن خبلل نتائج الدراسات التي أظيرت فروق بين المعوقين
سمعياً والعاديين لصالح العاديين ،يميل الباحثون في ىذا الصدد بأن ذلك قد يعود إلى العوامل
التالية:
أ -أن درجة الخطأ المتوقعة في قياس ذكاء األطفال المعوقين الصغار تزيد عن مثيمتيا لدى
قياس ذكاء األطفال العاديين العتبارات عدة ،وبالتالي ال يمكن الثقة – كثي اًر -بنتائج القياس.
ب -يتطمب قياس ذكاء األطفال المعوقين بدرجة مقبولة من الدقة أن يكون الفاحص مدرباً عمى
العمل مع ىذه الفئة ،إضافة إلى تدريبو المعتاد في مجال قياس الذكاء ،وذلك ال يتوافر نسبة كبيرة
من االختصاصيين النفسيين العاممين مع الصم.
ج -إن استخدام االختبارات الجمعية في قياس ذكاء األطفال من الممارسات غير الصحيحة
والدقيقة.
د -تعتبر تعميمات معظم اختبارات الذكاء كالتوقيت وعدم تكرار التعميمات...إلخ محددات غير
مبلئمة لممعوقين سمعياً.
ه -نتيجة أخطاء الفاحصين في تقدير درجات المعوقين سمعياً ،تأخذ ىذه األخطاء المنحى
السمبي الذي يؤدي إلى انخفاض في التقدير بفعل االتجاىات السمبية أو التوقعات المنخفضة
لمفاحصين.
و -تعاني نسبة (من %88إلى )%98من المعوقين سمعياً من إعاقات أخرى مصاحبة
كالتخمف العقمي أو صعوبات التعمم أو االضطرابات العصبية ،وبالتالي فإن االنخفاض في درجات
الذكاء قد يكون مرجعو وجود إعاقات أخرى (إبراىيم ،2001 ،ص.)242
- 54 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
-2التحصيل الدراسي:
إن معظم الدراسات واألبحاث تؤكد تدني مستوى التحصيل الدراسي لممعوقين سمعياً نتيجة
ضعف المغة ومحدوديتيا لدييم ،فاإلعاقة السمعية تؤثر سمباً عمى الميارات المغوية والمفظية كميارة
القراءة والمغة المنطوقة ،وبالتالي فإن الطمبة المعاقين سمعياً سيعانون من مجاراة أقرانيم العاديين
في التحصيل األكاديمي ،فميارات القراءة تكون ضعيفة كون القراءة مبنية باألساس عمى النطق،
حيث أن البيئة التعميمية ىي بيئة سمعية/لفظية ،فإذا قضى الطمبة وقتاً طويبلً في أنشطة االستماع
حيث تكون ىذه األنشطة مبنية عمى السمع فإن التحصيل األكاديمي لمطمبة المعاقين سمعياً ىو
أدنى من أقرانيم العاديين (الزريقات ،2009 ،ص .)819وفي ىذا السياق يشير كونفز ( Kunfze
)1998إلى وجود صورة قاتمة تتعمق بتحصيل المعوقين سمعياً في القراءة ،حيث تشير تمك النتائج
إلى أن تطور التحصيل في القراءة ال يتجاوز في معدلو ثمث معدل ذلك التطور الذي يحدث
بالنسبة لؤلطفال العاديين (ىاالىان وكوفمان ،2001 ،ص.)243
كما أشار جاميسون ( )Jamieson 1994إلى أن تحصيل الطمبة المعاقين سمعياً يكون متدنياً
في مجال القراءة ويكون أفضل في الرياضيات ،وأن التحصيل في القراءة يكون في أفضل مستوى
لو خبلل السنوات الثبلث األولى من المدرسة ،وبعد الصف الثالث يكون تحصيل األطفال المعاقين
سمعياً في الحساب واإلمبلء أفضل من القراءة ،وفي المراىقة المتأخرة تكون قدرة الطمبة الصم عمى
القراءة تقارب مستوى الصف الرابع إلى الخامس لؤلطفال العاديين (الزريقات .)819 ،2009 ،واذا
كان الذكاء العام لدى األطفال المعاقين سمعياً يجاري ذكاء األطفال العاديين وفق نتائج بعض
الدراسات في حال تكييف اختبارات الذكاء واالعتماد عمى اختبارات الذكاء غير المفظية لتقييم أداء
األشخاص المعوقين سمعياً ،فيذا ال يعني بالضرورة التشابو في التحصيل األكاديمي بينيم ،حيث
أظيرت نتائج الكثير من الدراسات تخمف المعاقين سمعياً من الناحية التحصيمية والتعميمية بالمقارنة
مع تحصيل أقرانيم العاديين ،حيث يبمغ ىذا التأخر الدراسي في المتوسط العام من ثبلثة إلى
خمسة سنوات دراسية ،عمماً أن مقدار ىذا التأخر يتضاعف مع تقدم عمر المعاقين سمعياً ،حيث
يظير التأخر في التحصيل األكاديمي خاصة في القراءة وذلك لبلعتماد الشديد عمى الميارات
المغوية ،وتأكيداً لذلك فقد وجد فيرث ( )Furth 1971أن المتوسط العام لمستوى القراءة بالنسبة
لمتبلميذ المعاقين سمعياً ال يتعدى الصف الثالث االبتدائي ،كما وجد (جينتايل ودي فرانسيسكا) أن
المعوقين سمعياً الذين بمغوا السادسة عشرة لم يتجاو از في ميارتيم القرائية أكثر من مستوى الصف
- 55 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
الخامس االبتدائي ،كما كانت حصيمتيم من المفردات المغوية شبيية بحصيمة تمميذ عادي في
الصف الثالث االبتدائي ،وذكر (فيرث) أن ( )%80فقط من المعاقين سمعياً يستطيعون القراءة
بمستوى أعمى من مستوى طالب عادي في الصف العاشر (نقبلً عن السيد عبيد،2000 ،
ص .)982كما بينت كمية جالوديت ( )Collge Gallaudetفي الواليات المتحدة األمريكية أن
( )%20من الطمبة المعوقين سمعياً ممن ىم في سن العشرين كان مستوى قراءتيم بمستوى الصف
الرابع االبتدائي أو أقل من ذلك ،وأن ( )%80فقط منيم كانوا بمستوى الصف الثامن أو أكثر،
فالمشكبلت والصعوبات األكاديمية لمطبلب الصم تزداد بازدياد شدة اإلعاقة السمعية ،وبمتغيرات
أخرى كالشخصية والدعم الذي يقدمو الوالدان والوضع االقتصادي االجتماعي لؤلسرة
()Ysseldyke & Algozzine, 1990,؛ (الخطيب والحديدي ،2002 ،ص .)818كما أجرى
رايتستون وزمالؤه ( )Writestone et la 1963مسحاً لمستويات القراءة لحوالي ( )2902من
التبلمذة الصم متوسط درجة إعاقتيم السمعية ( 14ديسبل) ،تتراوح أعمارىم بين ( 80,2إلى 86,2
سنة) ،حيث أشارت نتائج ذلك المسح إلى أن متوسط صف القراءة ليذه العينة ىو في مستوى
الصف الثالث االبتدائي فقط .كما أشارت دراسة وليامز وفيرنر ()Wilimas & Verner 1970
التي أجريت عمى ( )%39من الطمبة ذوي اإلعاقة السمعية البسيطة ،بمتوسط عمري ( 26سنة)
أن نسبة ( )%2منيم فقط قد وصمت إلى مستوى الصف الخامس االبتدائي ،وأن نسبة ( )%9منيم
اعتبروا أميين ،حيث يتأثر مستوى التحصيل األكاديمي لمصم بعدد من العوامل كدرجة اإلعاقة
السمعية ودافعية الفرد األصم وطريقة التدريس ونسبة ذكاء األصم (نقبلً عن الروسان،2008 ،
ص .)823كما أن النتائج التي توصمت إلييا دراسة كموين ( )Kluwin 1985التي أجريت عمى
حوالي ( )8000مفحوص من األطفال الصم ،بينت أن الصعوبة المشتركة أو األكثر شيوعاً فيما
بينيم ىي ضعف المقدرة عمى القراءة ،كما كشفت نتائج بعض البحوث أيضاً عن أن األطفال الصم
من آباء صم يكون درجة تحصيميم القرائي أعمى من أقرانيم الصم من آباء عاديين ،وفسرت ىذه
النتيجة عمى أساس أن اآلباء الصم يكون بإمكانيم التواصل مع أبنائيم بطرق أخرى بديمة مناسبة
كمغة اإلشارة مما يساعدىم أكثر عمى التعمم (نقبلً عن القريطي ،2002 ،ص .)290ويؤكد عمى
ذلك بورنشتاين وآخرون ( )Bornstein et la 1990من أن األطفال الصم الذين يولدون آلباء
صم يرتفع مستوى تحصيميم في القراءة وتكون مياراتيم المغوية أفضل قياساً بأقرانيم الصم الذين
يولدون آلباء عاديين ،حيث يرى المختصون في ىذا المجال أن ذلك يرجع إلى التأثير اإليجابي
- 56 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
لمغة اإلشارة ،حيث من الممكن بالنسبة لآلباء الصم أن يتواصموا بشكل أفضل مع أطفاليم باستخدام
لغة اإلشارة األمريكية (نقبلً عن ىاالىان وكوفمان ،2001 ،ص .)243ويمخص (خصاونة
وآخرون )2010أسباب تدني التحصيل األكاديمي لدى المعوقين سمعياً بالعوامل اآلتية:
أ -عدم مبلئمة المناىج الدراسية لممعوقين سمعياً وغالباً ما تكون مصممة لؤلفراد العاديين.
ب -انخفاض الدافعية لمتعمم نتيجة ظروفيم النفسية الناجمة عن اإلعاقة.
ج -عدم مبلئمة طرائق (أساليب) التدريس لحاجاتيم ،فيم بحاجة ألساليب تدريس فعالة تتناسب
وظروفيم (خصاونة وآخرون ،2080 ،ص.)34
ويرى العديد من الباحثين والمربين أن جميع التطورات التي شممت البيئة التعميمية لمطمبة الصم
ٍ
كاف التحديات التي مازالت تواجو ىؤالء الطمبة ،ومنيا صعوبات التواصل، لم تواجو بشكل
والمشاركة الصفية ،واالندماج االجتماعي؛ حيث أنيا لم تساىم بشكل فعمي في تحسين نتائج الطمبة
المعوقين سمعياً عمى المستوى التحصيمي المدرسي ،وقد أشارت العديد من الدراسات أن نتائج
التحصيل الدراسي لمطمبة المعوقين سمعياً ما تزال متباينة ومختمفة عن نتائج أقرانيم العاديين
الممتحقين في مدارس التعميم العام ،األمر الذي يثير مسألة عدم تمقي ىؤالء الطمبة التعميم الفعال
حتى اآلن ،حيث أن توفير بيئة تعميمية غنية باألنشطة والمثيرات من شانيا أن تسيل عممية التعمم
وتحقيق التحصيل الدراسي األكاديمي العممي المنشود ( .)Shaver et al, 2011, pp1-2وفي ىذا
السياق يشير بعض الباحثين إلى أن جميع القواعد والق اررات التي تم التوصل إلييا في مجال البيئة
التربوية والتعميمية لمصم يتوقف تطبيقيا ونجاحيا عمى المدرسة ،حيث إن المدرسة يترب عمييا
دراسة العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي لطمبتيا ،وىي من المسائل التربوية اليامة التي يجب
أن تضطمع بيا المدرسة من خبلل االختصاصيين التربويين ،ىذا في الوقت الذي لوحظ بأن
تحسين مستوى التحصيل الدراسي لمطمبة يحتاج إلى خدمات تعميمية خاصة لعموم الطمبة والسيما
ذوي اإلعاقة السمعية منيم ( .)Ataabadi et al, 2014, p35ويرى (ىاالىان وكوفمان) عدد من
األمور يمكن أن تقوم بيا األسر وىي بمثابة عوامل في البيئة المنزلية والتي من شأنيا أن تساعد
عمى ارتفاع مستوى التحصيل لدى الطبلب الصم وىي:
-أن تكون أكثر انغماساً ومشاركة في تعميم الطفل.
-أن تسعى في سبيل الحصول عمى معمومات تتعمق بحالة الطفل حتى تتمكن من توفير
اإلرشاد البلزم لو.
- 57 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
-أن تتوقع منو مستوى مرتفعاً من التحصيل ،وأن تشجعو عمى تحقيق ذلك.
-أال تعمل عمى إحاطة الطفل بالحماية الزائدة.
-أن تشترك مع الطفل في مجتمع األصم.
وتشير أبحاث قسم التربية في والية (فرجينيا) األمريكية أن انجازات التحصيل الدراسي لممعوقين
سمعياً ىي نتيجة لتفاعل العديد من العوامل ىي (نوع الصمم ،األسباب المرضية وسن فقدان حاسة
السمع ،السن الذي حدث فيو التدخل ،مدى كفاءة برامج التدخل المبكر ،تعمم المغة ،واقع اإلدراك
الحسي والقدرات البصرية والسمعية ،واقع كفاءة وميارات التواصل لدى المعوق سمعياً) ( Virginia
.)Department of Education, 2012, p21
-3الخصائص المغوية:
ال شك أن المغة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسمع عمى اعتبار أن الكبلم ىو تقميد لؤلصوات
المسموعة ،وفي ىذه الحالة تكون التغذية الراجعة السمعية غائبة لدى المعاقين سمعياً ،وتكون
فرصيم محدودة في السماع من مصادر صوتية متنوعة ،وىذا يؤدي إلى نقص الخبرات التي تؤثر
سمباً عمى تشكيل قواعد المغة والمعرفة والكممات ونمو المفردات .ويشير ( )Doyle, , Dye,إلى أن
التأثير األول والواضح لئلعاقة السمعية عمى الطفل ىو عمى التواصل الكبلمي وال يتم التعرف إلى
العديد من المصابين بيذه اإلعاقة حتى عمر السنتين أو أكثر ،وكمما كانت اإلعاقة شديدة كمما
اشتدت الصعوبات التي ترافقيا من حيث التأخر في المغة وتركيب الجمل ووضوح الكبلم ونوعية
الصوت ( .)Doyle at la, 2002, p9وفي ىذا الصدد تشير الدراسات التي تناولت الخصائص
المغوية ومنيا دراسة كاترين ميدو 8361أن الضعف األساسي لمصم ال يكمن في النقص في
السمع بل النقص في المغة وفي حال المقارنة بين طفل عادي ذي أربع سنوات لديو من المفردات
بين ( )9000-2000كممة ،بينما ال توجد إال بعض المفردات لدى طفل أصم من نفس العمر
( .)Mayberry, 2002, p 76ويشير Northern & Downs, 2002بان المشكمة تبرز في
تعمم المغة كون األطفال المعاقين سمعياً ال يفيمون الكممات ،حيث يشوه الفقدان السمعي اإلشارات
الصوتية ويتداخل ذلك مع معالجة المعمومات السمعية المستقبمية (الزريقات ،2009 ،ص.)810
كما يشير (القريطي )2005أن المصابين بالصمم الشديد والحاد السيما قبل سن الخامسة
يعجزون عن الكبلم أو يصدرون أصواتاً غير مفيومة ،حيث ال يواصمون مراحل النمو المفظي لعدة
أسباب وأىميا:
- 58 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
أ -ال يتمكنون من سماع النماذج الكبلمية والمغوية الصحيحة من الكبار ،ومن ثم ال يستطيعون
تقميدىا.
ب -نتيجة لئلعاقة السمعية ال يتمقون أي تغذية راجعة ( ،)Feedbackأو ردود أفعال بشأن ما
يصدرونو من أصوات سواء من اآلخرين أو حتى من داخل أنفسيم ،ومن ثم يفتقرون إلى التعزيز
السمعي ( )Auditory Reinforcementالبلزم مقارنة بالعاديين ،ولذلك فغالباً ما يرتبط الصمم
( )Deafnessبالبكم (.)Muteness
أما ضعاف السمع فيعانون من مشكبلت لغوية من درجات متفاوتة كمشكبلت سماع األصوات
المنخفضة ،وعدم فيم ما يدور حوليم من مناقشات ،ومشكمة تناقص عدد المفردات المغوية،
وصعوبات التعبير المغوي بالنسبة لذوي اإلعاقة السمعية المتوسطة (القريطي ،2002 ،ص.)928
كما أشارت لين وأوسبورن ( )Osborne & Laneأن المعوقين سمعياً يعانون من حالة من
الفقدان المغوي ,ويرتبط فيم المغة أو النطق لدييم بدرجة فقدان السمع ،فالمصابين بالصم العميق أو
الشديد أو الحاد ال يستطيعون الكبلم والنطق ،وقد ينطقون بأصوات وكممات تكون عبارة عن
تمتمات أو منا غاة غير مفيومة ,إال أنيم في العموم ال يحققون النمو المغوي حتى في معانيو
البسيطة ،ألنيم ال غير قادرين عمى سماع الكبلم من اآلخرين حتى يتسنى ليم تك ارره أو تقميده،
فاإلعاقة السمعية تحول دون تطور ىذه الخاصية لدى ىذه الفئة من المعوقين ،والمراجع المختصة
غالباً ال تشير إلى مثل ىذا الجانب لدى المعوقين سمعياً ،فيما إذا ما قورن بمغة اإلشارة والتي غالباً
ما تغطي ىذا الجانب عند الحديث عن خصائص المغة ،أو النمو المغوي ،أو مبادئ النطق والكبلم
لدى المعوقين سمعياً السيما الذين يعانون من اإلعاقة السمعية الشديدة ،وال يمتمكون أية بقايا
سمعية ،أو أية إشارات ودالالت يمكن من خبلليا التنبؤ بأن برامج لمتدريب عمى النطق قد تكون
فعالة في ىذا الجانب ( .)MacDougall, 2000, p18أن درجة التأخر المغوي تزداد كمما كانت
درجة اإلعاقة السمعية أشد وكمما حدثت اإلصابة باإلعاقة السمعية في وقت مبكر ،واألطفال الذين
يعانون من صعوبات سمعية منذ الوالدة يواجيون عج اًز في مراحل النمو المفظي البلحقة بشكل
واضح نتيجة لمعوامل الرئيسة التالية:
-ال يحصل الطفل نتيجة لئلعاقة السمعية عمى تغذية راجعة مناسبة في مرحمة المناغاة،
فالطفل العادي عندما يقوم بالمناغاة يسمع صوتو وبذلك يتمقى تغذية راجعة فيستمر عمى المناغاة،
أما الطفل المعوق سمعياً فبل يتحقق لو ذلك.
- 51 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
-ال يحصل الطفل الصغير نتيجة اإلعاقة السمعية عمى إثارة سمعية كافية أو عمى تعزيز
لفظي من الراشدين ،إما بسبب إعاقتو السمعية أو بسبب عزوف الراشدين عن تقديم اإلثارة السمعية
نتيجة لتوقعاتيم السمبية من الطفل أو لكبل العاممين معاً.
-ال يحصل الطفل نتيجة اإلعاقة السمعية عمى نموذج لغوي مناسب لكي يقوم بتقميده (إبراىيم،
،2001ص.)241
إن ضعف األطفال المعاقين سمعياً وعجزىم عن فيم المغة السائدة في بيئتيم أو التحدث بيا من
أخطر المشاكل التي يواجيونيا ،حيث أثبت (لينبرج) ما أسماه بالمرحمة الحرجة التي اقترحيا
كمرحمة لتعميم المغة ،فالكبلم ىو وظيفة ناجمة عن تغيرات في الجياز العصبي المركزي بحيث
تحدث في مراحل عمرية وخطرة في نمو الطفل ،فإذا لم يتمكن من اكتساب المغة في ىذه المرحمة
التي يكون الطفل مبرمجاً من الناحية البيولوجية الكتسابيا فإنو سيواجو صعوبات جمة في ىذه
العممية ،كما أن انخفاض أداء المعوقين سمعياً عمى اختبارات الذكاء المفظية مقارنة مع أدائيم عمى
اختبارات الذكاء األدائية دليل عمى تأثير اإلعاقة السمعية عمى النمو المغوي المنخفض لدييم،
ويذكر (همهان )1821ثبلثة آثار سمبية لئلعاقة السمعية عمى النمو المغوي خاصة لدى األفراد
الذين يولدون صما وىي:
* -ال يتمق الطفل األصم أي رد فعل سمعي من اآلخرين ،عندما يصدر أي صوت من
األصوات.
* -ال يتمقى الطفل األصم أي تعزيز لفظي من اآلخرين ،عندما يصدر أي صوت من
األصوات.
* -ال يتمكن الطفل األصم من سماع النماذج الكبلمية من قبل الكبار كي يقمدىا (السيد عبيد،
،2000ص.)982
وانطبلقاً من كل ما سبق فإن تأثير الصمم يتجمى في المغة المكتوبة لدى األصم عمى النحو
اآلتي:
-الجمل لدى األصم أقصر من الجمل لدى العادي.
-األصم يقوم بتكوين وبناء جمل بسيطة وغير مركبة.
-ال يستخدم األصم جمبلً كثيرة في الكتابة.
-التركيبات المغوية لؤلصم غير مترابطة ومفككة.
- 51 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
-يقع األصم في الكثير من األخطاء المغوية عند الكتابة (اليوبي ،2080 ،ص ص -28
.)22
-4الخصائص الجتماعية والنفسية:
إن القدرة المحدودة لممعاقين سمعياً عمى التواصل االجتماعي مع اآلخرين نتيجة الضعف المغوي
سيواجيون صعوبات في تكوين صداقات ،وبالتالي فإن ىذه الصعوبات تخمق لدييم نتائج وآثار
سمبية ،حيث يشير لوتيك وسميث ( )Luetke & Stahman 1995أن الظروف البيئية غير
الجيدة والضعف في تزويد الطفل المعاق سمعياً بيئة داعمة يؤثر سمباً عمى تكيفو (نقبلً عن
الزريقات ،2009 ،ص .)812وقد أشار جادين ( )Gadeen 2011أن الطمبة المصابين بإعاقة
سمعية يعانون من مشكبلت عمى المستوى الشخصي واالجتماعي بسبب حاالت قصور ميارات
االستماع والكبلم والذاكرة واالنتباه والمغة التعبيرية ،مما يؤثر سمباً عمى عمميات التفاعل مع البيئة
المادية واالجتماعية من حوليم ،التي قد تقود بدورىا إلى التفاعل بطريقة غير مبلئمة مع مدرسييم
وأقرانيم ،وأن المشكبلت والصعوبات االجتماعية واالنفعالية لدى المعوقين سمعياً ىي نتيجة لتكرار
مرورىم بمواقف وخبرات في الفشل ،مما يجعل نظرة مدرسييم وآبائيم وأقرانيم ليم دون المستوى،
وىذا بدوره يؤثر عمى إدراكيم لذواتيم ،فيتجيون إلى االنسحاب من مواقف التنافس ،وىي مواقف
ذات طبيعة تفاعمية فينخفض تقديرىم لذواتيم ويشعرون بالخجل وتجنب مواجية اآلخرين ،السيما
إذا كان المستوى األكاديمي لدييم منخفضاً ،وكل ذلك يؤثر عمى مفيوم الرضا عن الحياة لدييم
وعمى شعورىم باألمن النفسي ( .)Gadeen, 2011, p52كما يمتد تأثير اإلعاقة السمعية لتشمل
الميارات االجتماعية لدى المعوقين سمعياً ألنيم يعانون من حاالت قصور في ميارات االستماع
والكبلم والذاكرة واالنتباه والمغة التعبيرية ،فيي وان كانت تؤثر عمى النواحي االجتماعية في
التصرف والحياة اليومية ،فميا تأثيرىا عمى النواحي التواصمية االجتماعية المفظية واألدائية (حافظ،
،2002ص ص .)22-20ويشير ( )Doyle, Dye 2002إلى أن اإلعاقة السمعية تؤثر عمى
سموك المصابين بيا من حيث تقديرىم لذواتيم كونيم يرون أنفسيم مختمفين عن العاديين نتيجة
مشاكل في السمع وصعوبة التواصل مع اآلخرين ،ويمكن إحباطيم بسيولة ويظيرون ثقة أقل في
الصف بالنسبة ألقرانيم العاديين ( .)Doyle at la, 2002, p 10كما أن محدودية قدرة التواصل
مع اآلخرين إضافة إلى أنماط التنشئة األسرية قد ينتج عنيا عدم النضج االجتماعي واالعتمادية،
حيث بينت نتائج عدة دراسات استخدمت فييا مقاييس مختمفة لمنضج االجتماعي كمقياس
- 51 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
(فاينبلند) تبين فييا أن أداء األشخاص المعاقين سمعياً منخفض مقارنةً بأداء األشخاص العاديين،
كما وجد (مايكمبست )8360في دراسة أجريت عمى أطفال معاقين سمعياً يتراوح أعمارىم (بين 3
إلى 80سنوات) ،أن حوالي ( )%80منيم أقل اندماجاً من الناحية االجتماعية مقارنة بالعاديين،
كما أشار (مينو )8310إلى أن المعوقين سمعياً كثي اًر ما يتجاىمون مشاعر اآلخرين ويسيئون فيم
تصرفاتيم ويظيرون درجة عالية من التمركز حول الذات (السيد عبيد ،2000 ،ص .)982ونتيجة
لنمو مشاعر النقص والرفض لدييم بسبب إعاقتيم ،يخمق لدييم بعض المشاكل واالضطرابات
النفسية كالشعور بالعزلة ،حين يبذلون جيوداً كبيرة لتعويض قصور التواصل السمعي وانعدام المغة
لدييم ،وىذا ما يضيف عبئاً نفسياً عمى عاتقيم لعدم القدرة عمى سماع األصوات ،وانعدام قدرة
كبير عمى شخصيتيم وعمى شعورىم بالتقبل
أثر ٌالتحدث واالتصال المفظي مع اآلخرين والذي لو ٌ
االجتماعي ،وقد تظير بعض األعراض المرضية لدييم (كالقمق ،انخفاض مفيوم الذات ،سوء
التوافق النفسي..إلخ) ( .)Hayes & Norther, 2013, pp13-16ومن جية أخرى فإن اإلعاقة
السمعية قد تتعدى في آثارىا حدود المعوق نفسو وقد تكون في نفس الوقت إعاقة لمن حولو ،إذ
ُّ
تحد ىذه اإلعاقة أحياناً من العبلقات االجتماعية داخل األسرة من نوع اإلىمال وانكار الوالدين ،أو
الحماية الزائدة ،والغيرة من األشقاء األسوياء غير المعوقين ،أو عدم اىتمام األشقاء بو والممل
والتذمر منو ،وقد تطال األصدقاء وجماعة األقران الذين ليم أىمية خاصة في حياة المعوق كشعوره
بعدم الندية معيم ،أو شعوره بالعزلة ،أو قد يبذل جيود فاشمة لتبادل الصداقة معيم ،والتعرض
لمواقف االستبعاد والتذمر منو..إلخ مما يشعره بالنقص ،ناىيك عن المشكبلت المرتبطة بالعبلقات
مع الزمبلء والمدرسين ( .)Mourrean, 2009, pp3-6ويعرض (فهمي )1820بعض الدراسات
المبكرة التي تناولت شخصية الطفل األصم مثل دراسة بنتز وبرنشويج ( & Pinter
)Brunschwig 1936من حيث توافق شخصية األصم وعبلقتو بكل من الطريقة التي يتعمم بيا
ومدى وجود حاالت صمم أخرى في أسرتو ،حيث توصمت الدراسة إلى نتائج تبين فييا أن األطفال
الصم الذين يتكممون بالطريقة الشفوية أكثر توافقاً من الناحية االجتماعية من أقرانيم الذين
يستخدمون طريقة اإلشارة ،وأن األطفال الصم الذين ينتمون إلى أسر ليس بيا أطفال صم آخرون
كانوا أقل توافقاً من نظرائيم الذين توجد في أسرىم حاالت صمم أخرى .كما أظيرت نتائج دراسات
كل من سبرنجر ( )Springer 1938وسبرنجر وروسمو ()Springer & Roslow 1938
التي طبقوا فييا قائمة (براون) لمشخصية عمى عينات من األطفال الصم والعاديين تراوحت أعمارىم
- 62 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
ولصعوبة االتصال المفظي الضروري إلقامة عبلقات اجتماعية يحاول المعوقين سمعياً تجنب
مواقف التفاعل االجتماعي الجمعي ويميمون إلى مواقف التفاعل الفردية ،وىم يميمون إلى العزلة
نتيجة إلحساسيم بعدم المشاركة أو االنتماء إلى األطفال اآلخرين ،لذلك فيم يميمون إلى األلعاب
الفردية كالتنس وسباق الجري والجمباز وتسيم ىذه الخصائص في تقديم تفسير جزئي لنجاح الصم
في مختمف المجتمعات في تجميع أنفسيم في مجموعات وأندية خاصة بيم ،أما في الزواج فأنو ما
ال يقل عن ( )%12من الصم يتزوجون من صم آخرين ،كما يقدر بعض الباحثين بأن الصم أقل
من أقرانيم في درجة النضج االجتماعي بحدود ( %2إلى )%80من المستوى المتوقع (إبراىيم،
،2001ص ص.)246-242
-5الخصائص الجسمية والحركية:
قميمة ىي الدراسات التي تطرقت إلى الخصائص الجسمية والحركية لممعوقين سمعياً ،وعمى
الرغم من ذلك فان البعض يعتقد بأن ىناك ارتباط بين البناء الجسمي والتوافق مثل النمط الجسمي
المعروف باسم الجمدي ،الذي قد يرتبط بعدم االرتياح والشعور بالقمق والنمط الجسمي المعروف
باسم العظمي ،ويرتبط بالميول العدوانية والصرامة ،وىذا نتيجة مشكبلت التواصل التي يعاني منيا
المعوقين سمعياً والتي تضع حواجز وعوائق الكتشاف البيئة والتفاعل معيا ،واذا لم يزود المعوق
سمعياً باستراتيجيات بديمة لمتواصل فإن اإلعاقة السمعية قد تفرض قيوداً عمى النمو الجسمي،
وبالتالي فإن األشخاص المعوقين سمعياً ال يتمتعون بالمياقة البدنية مقارنةً مع األشخاص العاديين
ويعانون من اضطراب في التآزر الحركي (أي السيطرة عمى أعضاء الجسم والتنسيق فيما بينيا)
(السيد عبيد ،2000 ،ص .)989ويشير فالن ويومنكي ( )Fallen & Umansky 1985إلى
أن األشخاص المعوقين سمعياً كمجموعة ال يتمتعون بالمياقة البدنية مقارنة باألشخاص العاديين،
حيث يتميزون بقمة الحركة ،ويخصصون معظم وقتيم لمتواصل مع اآلخرين (الخطيب والحديدي،
،2002ص .)810ويشير أنصار االتجاه القائل بتأثير اإلعاقة السمعية عمى النواحي الجسمية
لمطفل األصم من خبلل المظاىر اآلتية (إبداء أوضاع جسمية غير مألوفة عند الحركة ،تأخر
النمو الحركي لدييم مقارنة بالعاديين ،يحتاجون لتعمم طرق بديمة لمتواصل حتى يتطور النمو
الحركي لدييم ،قمة المياقة البدنية) ،أما التغمب عمى اآلثار السمبية الناتجة عن اإلعاقة السمعية
عمى النمو الجسمي ينبغي التركيز عمى التدريب الحركي الموجو والمتواصل لدى الطفل ،وبخاصة
لؤلعضاء المتعمقة بجياز الكبلم والسمع ،كالصدر والحمق والرئتين والحبال الصوتية والفم ،وذلك
- 64 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
حتى ال تصاب تمك األعضاء بنوع من الركود ،يؤدي إلى اختبلف النمو الجسمي والحركي ليا
(اليوبي ،2080 ،ص .)83
ببل شك أن السنوات األولى من عمر الطفل ليا أىمية كبيرة من حيث نمو الطفل جسدياً وفكرياً
ولغوياً واجتماعياً وخمقياً..إلخ ،عمى اعتبار أن ىذه السنوات تتسم بالمرونة والقابمية لتمقي التأثيرات
الخارجية ،وتتعاظم ىذه األىمية أكثر لجية فئة المعوقين ،فالتدخل المبكر ( Early
)Interventionيمكن أن يقمل من درجة اإلعاقة السمعية وتأثيرىا عمى النمو المغوي واالجتماعي
لممعاق سمعياً ،والمقصود بالتدخل المبكر تمك المحاوالت التي تبذل بقصد تحديد بعض المتغيرات
- 65 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
في الفرد أو في البيئة مما يساعد عمى التنبؤ بالوضع النمائي لمفرد في المراحل التالية ،كما يشير
إلى أساليب التدخل التي يمكن أن تتخذ في المراحل المبكرة من النمو مما يدعم جوانب القوة في
الفرد وبما يقمل من تأثير اإلصابات ومظاىر الضعف (السيد عبيد ،2000 ،ص .)263وتعتبر
ىذه المرحمة نقطة انطبلق إلى المرحمة التالية وىي المدرسة ،حيث يمكن تحقيق الكثير من
الخدمات المناسبة والمؤىمة لدخول الطفل المعوق سمعياً المدرسة ،كتوفير فرص اجتماعية مبكرة
يتوافر فييا التفاعل الكتساب ميارات لغوية وميارات اتصال متكافئة واىتمام صحي مبكر ،من
خبلل قياسات سمعية وتدريبات عمى النطق والكبلم واقامة تعاون مشترك بين المؤسسة وأولياء
أمور الطبلب المعوقين سمعياً (عبد الحي ،2008 ،ص .)208كما أن التدخل المبكر لمبرامج
التربوية والتعميمية يزيد من فرصة تحقيق األداء الدراسي واألكاديمي األفضل ،كما أن مثل ىذه
البرامج إن تمتعت بالجودة فمن شأنيا أيضاً أن توفر ليم مستوى أفضل من التفاعل االجتماعي،
والتواصل ،وتنمية الميارات في وقت مبكر من حياتيم ،كما أن تمك البرامج تتيح لمطفل االنتقال
بنجاح إلى المراحل الدراسية البلحقة ،مع التنويو ىنا إلى أن برامج رياض األطفال سوف تحقق
المناخ الترفييي لمطفل ،واألىم من ذلك ىو تعرضو لمخبرات المبكرة في القراءة ،والكتابة،
والرياضيات ،ويمكن إيجاز مزايا وفوائد تعميم األطفال المعوقين في وقت مبكر بما يمي:
أ -تنمية وتعمم التفاعل مع اآلخرين من األطفال.
ب -تطوير الرغبة في التعمم.
ج -تنمية معارفيم حول ذواتيم.
د -تنمية وتطوير ىويتيم الشخصية.
ه -بناء مفاىيم لمثقة واالستقبلل.
و -تعزيز ميارات االتصال (.)Davis, 2014, pp17-18
ويشير (كامل )2004إلى أن البرامج التربوية في ىذه المرحمة تركز عمى الوالدين من خبلل
تقديم اإلرشادات ليما ومساعدتيما في فيم اإلعاقة السمعية ،حيث يمكن تقديم ىذه الخدمات إما في
البيت أو المدرسة لموصول إلى تطوير ميارات التواصل ،وتوفير الفرص المناسبة ليتفاعل األطفال
المعوقين سمعياً مع األطفال اآلخرين ويمعبوا ويطوروا عبلقات صداقة معيم ،ومساعدة األطفال
عمى استثمار قدراتيم السمعية المتبقية وذلك من خبلل التدريب السمعي أو السماعات الطبية
- 66 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
(كامل ،2004 ،ص .)33ويشير البعض بأن األسس العامة لبرامج التدخل المغوي المبكر
لممعوقين سمعياً ينبغي أن تتضمن ما يمي:
-التشخيص المبكر لئلعاقة السمعية.
-االستفادة من البقايا السمعية لؤلطفال المعوقين سمعياً.
-البدء بتصميم برنامج التدخل المبكر وتنفيذه بعد أن تتم عممية التشخيص مباشرة.
-استخدام أفضل طرق التأىيل السمعي (أجيزة السمع ،زراعة القوقعة).
-إشراك الوالدين واألسرة في تطبيق البرنامج عن طريق تقديم نشاطات تدريبية ليم.
-مساعدة اآلباء في توفير بيئة مناسبة لبلستماع.
-االستفادة من نشاطات الحياة اليومية في نمو الحصيمة المغوية لمطفل وخمق جو من التواصل
بين الطفل ومن حولو كاإلخوة واألقران (أحمد ،2006 ،ص.)868
-2تربية وتعميم المعوقين سمعياً في مرحمة التعميم األساسي:
يكمن دور التعميم في ىذه المرحمة في تطوير ميارات الطبلب في القراءة والكتابة والحساب
والعموم والدراسات االجتماعية (الخطيب والحديدي ،2002 ،ص .)838والتوجو اآلن نحو تدريس
الطبلب المعوقين سمعياً في المدرسة العادية حسب قدراتيم الفردية واإلمكانات المتوافرة ،ففي ىذه
المرحمة يتم عادة توزيع األطفال إلى مجموعات حسب السن خبلل الصفوف األولى من المستوى
األول لتعميميم األنشطة المتعمقة بالمغة والكبلم والقراءة وقراءة الشفاه والمواد الدراسية األخرى ،وفي
بعض المدارس الداخمية يتم تعميم األطفال بواسطة الطريقة الشفيية حتى سن العاشرة ،عمى أن يتم
مواصمة البرنامج في حال اكتساب األطفال الكبلم ،أما إذا لم يكتسبوا الكبلم فيتم تحويميم إلى
التعميم والتدريب عمى التواصل باستخدام اإلشارات وأبجدية األصابع ،أما بالنسبة لصفوف المستوى
الثاني عند عمر بين ( 3إلى 80سنوات إلى 86سنة) يتم قبول األطفال المتأخرون دراسياً أو
الذين يدخمون المدرسة االبتدائية في سن متأخر (السيد عبيد ،2000،ص.)210
-3تربية وتعميم المعوقين سمعياً في المرحمة الثانوية:
ىنا قد يصعب دمج الطبلب المعوقين سمعياً في الصفوف العادية في المرحمة الثانوية وخاصة
ذوي اإلعاقة السمعية الشديدة (الصم) ،حيث تشير الدراسات إلى أن المكان المناسب لمتدريس
الثانوي لمطبلب الصم ىو مؤسسات التربية الخاصة (كامل ،2004 ،ص.)800
- 67 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
- 68 -
المحور األول (اإلعاقة السمعية)
-الخالصة:
آثار جانبية عمى شخصية الفرد وتقدمو
إن اإلعاقة السمعية شأنيا شأن اإلعاقات األخرى تترك اً
من جميع النواحي العقمية والمغوية واألكاديمية واالجتماعية ،وان أشد ىذه اآلثار تكون بالدرجة
األولى عمى طرق التواصل ،ولمحيمولة دون تفاقم ىذه اآلثار أكثر ال بد من إيبلء المعوقين سمعياً
بالرعاية المناسبة من خبلل الرعاية الطبية (التشخيص المبكر) وتأمين المعينات السمعية ،أو
الرعاية التربوية من خبلل قيام مؤسسات رعاية وتربية المعوقين سمعياً بتقديم الخدمات التعميمية
واالجتماعية والنفسية والطبية والمينية ليذه الفئة.
- 61 -
المحور الثاني
الذاكرة البصرية
تمهيد.
أو ال -مفهوم الذاكرة وتعريفها.
ثانيا -مراحل عمل الذاكرة.
ثالثا -تصنيفات الذاكرة.
رابعا -طرق قياس الذاكرة.
خامس ا -الذاكرة والتعمم.
سادس ا -مفهوم الذاكرة البصرية وتعريفها.
سابع ا -مراحل الذاكرة البصرية.
ثامن ا– التطبيقات العممية في الذاكرة البصرية.
تاسع ا– أهمية الذاكرة البصرية في عممية التعمم.
عاشرا -الذاكرة البصرية لدى المعوقين سمعي ا.
-الخالصة.
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
-تمهيد:
تناكؿ المحكر الثاني مف (اإلطار النظرم) لمدراسة الحالية البحث في مفيكـ الذاكرة كتعريفيا،
مراحؿ عمميا ،تصنيفاتيا ،ثـ البحث في طرؽ قياس الذاكرة ،كالعالقة القائمة بيف الذاكرة كالتعمـ،
كفي الجزء الثاني مف ىذا المحكر سيتـ البحث في مفيكـ الذاكرة البصرية كتعريفيا ،كمراحؿ الذاكرة
البصرية ،كاالتجاىات كالتطبيقات العممية أك التجريبية في ىذه الذاكرة كأخي انر أىميتيا في عممية
التعمـ.
العالـ األلماني ىيرماف ابنجهاوس ( )Herman Ebbinghausأكؿ عالـ يقدـ تفسي انر عمميان
لخبرات الذاكرة في كتابو عف الذاكرة ( ،)on memoryحيث اعتبر أف اإلحساسات كالمشاعر
كاألفكار التي نعييا في كقت ما تظؿ مختفية في مكاف ما في الذاكرة بحيث ال تتالشى أك تمغى
تمامان ،لكنيا تظؿ مكجكدة كتختزف في الذاكرة ،كما قدـ كليـ جيمس ( )Willim Jamesفكرة عف
الذاكرة ،حيف ميز بيف الذاكرة الفكرية المباشرة أك (األكلية) كالذاكرة غير المباشرة أك (الثانكية) ،إلى
أف تطكرت النظريات الحديثة كتكصمت إلى مفيكـ آخر لمذاكرة مف حيث كجكد ذاكرة قصيرة المدل
(بمثابة الذاكرة األكلية) كذاكرة طكيمة المدل (تقابؿ الذاكرة الثانكية) (عبد اهلل ،2003 ،ص.)11
كفي ضكء ما تقدـ يمكف استنتاج أف مفيكـ الذاكرة يشير إلى العممية التي تخزف كتحتفظ فييا
المعمكمات الجديدة المكتسبة لحيف استدعائيا (شمبي ،2001 ،ص .)130كما تعرؼ الذاكرة بأنيا
نشاط عقمي معرفي يعكس القدرة عمى ترميز كتخزيف أك معالجة المعمكمات المستدخمة أك المشتقة
كاسترجاعيا ،كالذاكرة كعممية ترتبط بعمميات االنتباه كاإلدراؾ (العشاكم ،2004 ،ص.)49
- 94 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
كالبصرية كالممسية كالشمية كالذكقية ،ثـ تأتي ىذه الذاكرة عمى خزف المثيرات القادمة إلييا لمحظة
تمكف الدماغ مف إعطائيا التأكيؿ المالئـ كالعمؿ عمى تصنيفيا ،كتقدر لحظة مككث أثر الذاكرة في
المسجؿ الحسي مف أجزاء مف الثانية إلى بضع ثكاف ( .)Lutz & Hutz, 2003, p3كيشير
(بوتي )2112إلى أف الذاكرة الحسية تحتفظ بالمعمكمات بأمانة لكف في ظرؼ كجيز مدتو تتراكح
بيف بضع مئات األجزاء مف األلؼ مف الثانية إلى ثانيتيف ،كبالتالي يتـ التمييز بيف نظاميف فرعييف
ىما الذاكرة االيقكنية لإلدراؾ البصرم كالذاكرة السمعية لإلدراؾ السمعي (بكتي ،2012 ،ص.)30
كيشير (شمبي )2111إلى أنو إذا لـ تنتقؿ المعمكمات بنجاح إلى الذاكرة الالحقة كىي الذاكرة
قصيرة المدل فإف االنطباعات الحسية تختفي خالؿ ثانية كاحدة أك ثانيتيف (شمبي،2001 ،
ص .)135كيشير (البطاينة وآخرون )2112إلى أف قيمة الذاكرة الحسية تتمثؿ في تأمينيا تكامؿ
المنبيات كاستم ارريتيا ،حيث ال تقكـ العيف بتصكير األشياء التي تراىا بصكرة مستمرة ،كالعيناف
تتثبتاف عند كؿ نقطة مف المنبو مدة تقدر بػ( 1/4مف الثانية) ،يتـ بعدىا القفز لتنتقؿ إلى نقطة
أخرل مف المنبو ،لكف الذاكرة الحسية ىي التي تعمؿ عمى خزف ىذه الصكرة المدة الكافية حتى
تتمكف العيف مف القفز كالتثبت مف مشيد آلخر ،مما يعطي استم اررية رؤية األشياء ككأنيا متصمة
(البطاينة كآخركف ،2009 ،ص .)91كأخي انر يمكف تمخيص خصائص الذاكرة الحسية باآلتي:
-تنظيـ الذاكرة الحسية تمرير المعمكمات بيف الحكاس كالذاكرة القصيرة حيث تسمح بنقؿ و
نحك
مف ( 4إلى )5كحدات معرفية في الكقت الكاحد كالكحدة قد تككف (كممة ،أك حرؼ ،أك جممة ،أك
صكرة..إلخ).
-تخزف الذاكرة الحسية المعمكمات لمدة قصيرة مف الزمف ال تتجاكز الثانية بعد زكاؿ المثير
الحسي.
-تنقؿ الذاكرة الحسية صكر حقيقية عف العالـ الخارجي بدرجة مف الدقة عف طريؽ الحكاس
الخمسة.
-ال تقكـ الذاكرة الحسية بأية معالجات معرفية لممعمكمات بؿ تترؾ ذلؾ لمذاكرة القصيرة
(العتكـ ،2008 ،ص .)134
ب -الذاكرة قصيرة المدل ( :)Short- Term Memoryىي الذاكرة التي تقكـ بتخزيف
المعمكمات لفترة زمنية قصيرة ،كتتمثؿ آلية ىذه الذاكرة باستقباؿ الذكريات مف الذاكرة الحسية ،فيذه
الذاكرة تحتؿ مكانة متكسطة بيف الذاكرة الحسية كالذاكرة طكيمة المدل ،كسميت بالذاكرة قصيرة
- 05 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
المدل ألنيا تحتفظ بالمعمكمات لفترة قصيرة ال تتجاكز ( )18ثانية قبؿ استبداليا بمعمكمات أخرل،
كيمكف إبقاء المعمكمات لفترات أطكؿ مف المدة المذككرة إذا قاـ الفرد عمى تكرارىا أك تسميعيا سكاء
كاف مف خالؿ التسميع البصرم (القراءة الصامتة) أك التسميع الصكتي (القراءة الجيرية) حيث
يساعد كالىما عمى زيادة التذكر كاطالة إبقاء المعمكمات لفترات زمنية أطكؿ (العتكـ،2004 ،
ص ،)127كيشير نمكذج أتكنسكف-شيفرف إلى أف المثيرات البيئية تدخؿ مف خالؿ الحكاس حيث
تخزف في الذاكرة الحسية لكقت قصير يتـ بعدىا إما إلى نقؿ المعمكمات الحسية إلى مخزف الذاكرة
القصيرة أك تتعرض لمفقداف كالنسياف كفي الذاكرة القصيرة تتعرض المعمكمات الحسية أما إلى
الترميز أك يتـ فقدانيا خالؿ /30/ثانية (العتكـ ،2004 ،ص .)159كيجمع العمماء عمى أف قدرة
كسعة الذاكرة قصيرة المدل محدكدة عمى السعة كالتخزيف ىي (بيف 2 ±إلى 7 ±مف الكحدات
الحسية) (الشقيرات ،2005 ،ص .)184كأف القدرة المحدكدة ليذه الذاكرة تؤدم إلى ضياع جزء
كبير مف المعمكمات التي تصؿ إلييا عف طريؽ المنبيات الحسية ،بينما تقكـ بإرساؿ ما تبقى فييا
مف ذكريات إلى الذاكرة الطكيمة ،كالتي تقدر سعتيا (بيف 6 ±إلى 7 ±مف الكحدات الحسية) في
الحاالت العادية ،كالكحدة الحسية ىي أصغر رمز حسي لو معنى كداللة (البطاينة كآخركف،
،2009ص .)93كفي ىذه الذاكرة يعتقد العمماء أف الكممات تختزف فييا تبعان لخصائصيا الصكتية
( .)Hitch & Walker, 1995, p147كيمخص (العتوم )2114خصائص الذاكرة قصيرة المدل
باآلتي:
-مدة االحتفاظ بالمعمكمات محدكدة حيث تبقى المعمكمات لفترة (بيف 15إلى 18ثانية) ما لـ
يتـ تكرارىا أك معالجتيا فتصبح الفترة معتمدة عمى طكؿ فترة المعالجة.
-الطاقة التخزينية ليذه الذاكرة محدكدة كقد قدرىا ميممر ( )Miller 1956بحكالي ( 2إلى 7
كحدة حسية) أك ما بيف ( 5إلى 9كحدات معرفية).
-إذا مرت فترة زمنية تقدر بػ( 18ثانية) عمى كصكؿ مثير ليذه الذاكرة كلـ يتـ معالجتو أك
تك ارره أك التدريب عميو فإنو سيتـ نسيانو.
-إف حدكث أم مشتتات لالنتباه خالؿ معالجة المعمكمات في ىذه الذاكرة يؤدم إلى إضعاؼ
احتمالية معالجة المعمكمات كتخزينيا في الذاكرة طكيمة المدل كبالتالي يضعؼ احتمالية تذكرىا
الحقان.
- 05 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
-إف سرعة تكالي دخكؿ معمكمات جديدة إلى الذاكرة القصيرة يجبر المعمكمات القديمة عمى
الخركج (مفيكـ االستبداؿ) مما يعني أنيا فقدت أك تـ معالجتيا بسرعة عالية اعتمادان عمى القدرات
الفردية لممعالج قبؿ انتقاليا إلى الذاكرة الطكيمة (العتكـ ،2008 ،ص ص .)138-137
ج -الذاكرة العاممة ( :)Working memoryيشار إلييا باسـ الذاكرة العاممة مف حيث نسؽ
الذاكرة الذم تعالج فيو المعمكمات بنشاط عندما تنتقؿ مف الذاكرة الحسية أك عندما نسترجع
المعمكمات مف الذاكرة طكيمة المدل (شمبي ،2001ص .)140كسمي بيذا االسـ ألف المخ في
حالة ىذه الذاكرة يقكـ بشكؿ فعاؿ بتجييز كمعالجة المعمكمات التي يستقبميا في الكقت الذم يقكـ
فيو بصكرة تمقائية بأداء ميمة معرفية أخرل (ىاالىاف كآخركف ،2007 ،ص .)346كالذاكرة
العاممة بيذا المفيكـ ىي القدرة المعرفية المتكفرة لتخزيف كمعالجة المعمكمات ببراعة ( & Rudner
.)Andin, 2009, p3كيعتبر بادلي ( )Baddeleyأكؿ مف صاغ المفيكـ الحديث لمذاكرة العاممة
أك ذاكرة االشتغاؿ ،عمى اعتبار أف ىذه الذاكرة تساعد عمى االحتفاظ المؤقت بالمعمكمات كعمى
انتقائيا كاستخداميا أثناء انجاز مختمؼ المياـ المعرفية مثؿ النصكص كالتعمـ كحؿ المشكالت
كخالؿ القياـ بأنشطة التفكير عمكمان (بكتي ،2012 ،ص .)35كتتككف الذاكرة العاممة مف ثالثة
مككنات ىي:
-حمقة النطؽ :ىي التي تسمح بالترديد المفظي.
-الكسادة البصرية/الفراغية :التي تحتفظ بالمعمكمات غير المفظية.
-المنفذ المركزم :الذم ينسؽ كيتحكـ في نشاط الذاكرة ككؿ (تمبؿ ،2002 ،ص.)129
كعرؼ بادلي ( )Baddlely 1986الذاكرة العاممة بأنيا نظاـ محدكد القدرة يسمح بتخزيف
المعمكمات تخزينا مؤقتا كيعالجيا ،كتكمف أىمية ىذه الذاكرة ككنيا كاحدة مف أكثر قدراتنا المعرفية
أىمية كضركرية ألنشطة يكمية ال حصر ليا مثؿ مكاصمة االنتباه ،كاتباع التعميمات ،كتنفيذ
التعميمات ذات الخطكات المتعددة ،كتذكر المعمكمات لمحظات ،كالتفكير المنطقي ،كالمحافظة عمى
تركيز االنتباه في مشركع مف المشركعات ،كتؤدم ىذه الذاكرة دك انر رئيسيان في دعـ تعمـ األطفاؿ
عمى مدل سنكات الدراسة (أبك الديار ،2012 ،ص.)11
د -الذاكرة طكيمة المدل ( :)Long- Term Memoryتعتبر ىذه الذاكرة الخطكة األخيرة في
تخزيف المعمكمات ،إذ يتـ تخزيف المعمكمات لفترات زمنية طكيمة مما يميزىا بأف سعتيا ال نيائية أك
غير محدكدة ،كال نككف عمى كعي بيا إال كقت استعماليا ،حيث تبقى المعمكمات فييا لفترة زمنية
- 05 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
طكيمة (الشقيرات ،2005 ،ص .)184كما تتميز بثرائيا بالرمكز كالشفرات كتجريد المعمكمات
كالبنية كالدكاـ (سكلسك ،1996 ،ص .)286كفي ىذه الذاكرة يعتقد العمماء أف الكممات تختزف فييا
تبعا لممعنى ( .)Hitch & Walker, 1995, p147كما ينظـ عمماء النفس ىذه الذاكرة في
نمطيف كىما:
-الذاكرة اإلجرائية ( :)Procedural Memoryالتي تتعمؽ بذكريات الميارات األدائية كىذه
الذكريات تككف معقدة لمغاية (مثال دخكؿ شخص منافس لممصارعة فإنو سيبدأ في جمع معمكمات
عف طريؽ تقكية عضالت معينة كالتدريب عمى المراكغة...الخ).
-الذاكرة التقريرية ( :)Declarative Memoryإف الذكريات اإلجرائية غالبان ما تككف صعبة
االكتساب كربما تحتاج شيك انر إلتقانيا كمف الصعب نسيانيا ،بينما معمكمات الذاكرة التقريرية
تكتسب بسرعة كتنسى بسرعة أيضان ،كتنقسـ ىذه الذاكرة إلى فئتيف مميزتيف كىي (الذاكرة الشخصية
كتمثؿ الكقائع المتعمقة بسيرة حياة شخص كخبراتو المخزنة في نظاـ زمني تقريبي) ك(الذاكرة الداللية
كتشمؿ المعارؼ العامة كغير الشخصية عف معنى الحقائؽ كالمفاىيـ دكف الرجكع إلى الخبرات
النكعية مثؿ قكاعد النحك كاإلمالء كفكائد الفيتامينات..الخ) (.)Hassabis, 2009, p18
كيشير سالفين ( )Slavin 2003بكجكد تنظيـ آخر لمذاكرة طكيمة المدل كىي أف تخزيف
المعمكمات في ىذه الذاكرة يتـ بالعديد مف األسباب ،إذ نجد ما يسمى بذاكرة األحداث ( Episodic
)Memoryالتي تتضمف صكر الخبرات التي نمر بيا كيتـ تنظيـ المعمكمات فييا كفقان لمكاف
كزماف حدكثيا ،كما تكجد ذاكرة المعاني ( )Memory Semanticالتي تتضمف الحقائؽ
كالمعمكمات العامة التي نعرفيا كالتي تضـ المفاىيـ أك المبادئ أك القكاعد ،كما تكجد ذاكرة
اإلجراءات ( )Procedural Memoryالتي تعمؿ عمى تخزيف تمؾ المعمكمات التي تتعمؽ بكيفية
أداء األشياء المختمفة التي تعتبر آلية نسبيان كقيادة السيارة أك رككب الدراجة (ىاالىاف كآخركف،
،2007ص ص .)347-346كأخي انر يمكف تمخيص خصائص الذاكرة طكيمة المدل بالنقاط اآلتية:
* -ال تكجد حدكد لكمية المعمكمات التي يمكف استيعابيا في ىذه الذاكرة.
* -ال تكجد حدكد لمزمف الذم يمكف ليذه الذاكرة أف تحتفظ بالمعمكمات لمدة زمنية ثابتة.
* -جميع المعمكمات التي تصؿ إلى ىذه الذاكرة يتـ تخزينيا حتى لك فشمنا في استدعائيا
الحقان.
- 09 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
* -استرجاع المعمكمات مف الذاكرة الطكيمة يتأثر بعدة عكامؿ منيا فعالية الترميز في الذاكرة
القصيرة كالحالة المزاجية لمشخص عند الترميز أك االسترجاع كدرجة أىمية المعمكمات لمشخص.
* -الترميز الجيد لممعمكمات في الذاكرة قصيرة المدل يكفر تمميحات كدالالت تساعد عمى
تذكرىا الحقان مف الذاكرة طكيمة األمد (العتكـ ،2008 ،ص .)147
-2تصنيف الذاكرة وفقا لنوع األنظمة:
أ -الذاكرة السمعية :التي تتعمؽ باألصكات التي اكتسبيا الفرد مثؿ المقطكعات المكسيقية.
ب -الذاكرة البصرية :التي تتعمؽ بالصكر التي سبؽ اكتسابيا مثؿ األشكاؿ اليندسية كالرسكـ
المختمفة كالصكر بأنكاعيا.
ج -الذاكرة الحركية :التي تتعمؽ باكتساب الحركة كنماذجيا كحفظيا كاستدعائيا كيدخؿ في ذلؾ
عمميات الكتابة عمى الكمبيكتر كأداء التماريف كاأللعاب.
د -الذاكرة المفظية :التي تتعمؽ بالمعمكمات النظرية التي سبؽ أف اكتسبيا الفرد كتسمى أحيانان
ذاكرة المعاني المفظية.
ق -الذاكرة االنفعالية :ىي ذاكرة يسترجع الفرد فييا الماضي مصحكبان بانفعاالت معينة (سالـ
كآخركف ،2006 ،ص .)91
-3تصنيف الذاكرة وفقا لنوع الخبرة:
أ -ذاكرة الحفظ الصـ :كما ىك الحاؿ في تذكر المأثكرات كاألشعار كاألغاني..الخ.
ب -ذاكرة المعنى أك ذاكرة المعاني :كما ىك الحاؿ في استدعاء المكضكعات العممية المختمفة
في فركع المعرفة (سالـ كآخركف ،2006 ،ص.)91
- 00 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
-2التعرف:
يقكـ الفرد بتمييز األشياء التي رآىا في الماضي كتعمميا عف األشياء التي لـ يرىا أك تعمميا،
كيظير التعرؼ مف خالؿ االختبار مف متعدد حيث يتـ تقديـ أربع إجابات محتممة لمسؤاؿ كعمى
المفحكص أف يعرؼ أم اإلجابات صحيحة (كيرؾ كآخركف ،1988 ،ص ،)144كفي ىذا الصدد
قاـ روجرشبرد ( )Roger Shepardبتجربة حيث تـ تكزيع بطاقات عمى األفراد عمييا (450
كممة) ،ثـ اختبر كؿ كاحد منيـ في ( 60زكجان) مف الكممات (إحدل ىذه الكممات في كؿ زكج
كانت مف تمؾ الكممات التي دكنت عمى البطاقات التي قاـ بحفظيا ،في حيف الكممة األخرل جديدة
أك مشتتة) ،ككاف المطمكب مف الفرد في الميمة االختبارية أف يتعرؼ عمى الكممة في كؿ بطاقة،
كلقد استطاع األفراد المشترككف في ىذه التجربة أف يتعرفكا عمى عدد مذىؿ مف الكممات ،ففي
المتكسط كانت نسبة ( )%90مف التعرؼ صحيحة.
-3إعادة التعمم:
تشير ىذه الطريقة إلى سرعة تعمـ الفرد ما سبؽ أف تعممو مف معمكمات ،كيشير (شمبي )2001
بأف ىذه الطريقة غير شائعة ألنيا تستغرؽ كقتان طكيالن (شمبي ،2001 ،ص .)151
- 05 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
فشؿ األطفاؿ في تذكر الكممات ،حيث قد تنتج مشكالت الذاكرة عف فشؿ المعمميف في التأكيد عمى
أىمية االحتفاظ بالمعمكمات ،كاذا لـ يحصؿ المعمـ عمى انتباه الطفؿ أك إذا أعطى تعميمات لـ تكف
كاضحة أك غير مفيكمة أك كانت فكؽ مدل ذاكرة الطفؿ ،فسكؼ يعاني الطفؿ مف مشكالت الذاكرة
متعمقة معظميا بالميمة الصعبة التي كمؼ بيا (كيرؾ كآخركف ،1988 ،ص .)148كيشير
(الوقفي )2113إلى أف الذاكرة قصيرة المدل تمعب دك انر ىامان في التعمـ ،فالذم يعاني مف ضعؼ
في ىذه الذاكرة سيكاجو صعكبات في عدة مجاالت ألنيا تمارس تأثي انر قكيان عمى كيفية معالجة
الطالب لألعداد ،فيك غير قادر عمى االحتفاظ بالحقائؽ كالمعمكمات الجديدة كينسى خطكات الحؿ
كال يستطيع االحتفاظ بمعاني الرمكز (الكقفي ،2003 ،ص .)473كيرل (كوافحة )2113أف دكر
المعمـ االيجابي يظير في تييئة الظركؼ المناسبة لممتعمميف لكي يتذكركا ما تعممكه كلذلؾ فيك
مسؤكؿ عف تكفير ىذه الظركؼ كالتي تتمثؿ فيما يمي:
-1تعميـ مادة ليا معنى كمرتبطة بحاجات المتعمميف الحاضرة كالمستقبمية حيث تثير ىذه المادة
دكافعيـ كتشكقيـ لمدراسة.
-2التعمـ اإلتقاني ،فإتقاف مادة التعمـ كالميارات المرتبطة بيا تساعد المتعمميف عمى االحتفاظ
بيا كتذكرىا أكثر مف المادة التي لـ يتقنكا تعمميا أصالن.
-3إبعاد المتعمـ عف عكامؿ الكؼ الرجعي المتمثؿ في التعطيؿ الناتج عف تعمـ مادة جديدة،
مما يشكش تعمـ الطالب لمادة سابقة ليا.
-4إبعاد المتعمـ عف عكامؿ الكؼ البعدم أم تعمـ التمميذ لمادة بعد تعممو لمادة سابقة مباشرة.
-5استخداـ تقنيات فنية في الدراسة كالتدريس كالمراجعة كالتسميع كالتعزيز ،حيث يساعد
التعزيز المتعمـ عمى حفظ ما يتعممو كاسترجاعو في كقت الحؽ (ككافحة ،2003 ،ص ص-84
.)85
- 05 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
كما ىي في الخارج ،حيث يتـ االحتفاظ بيا عمى شكؿ خياؿ يعرؼ باسـ إيقكنة ( ،)Iconكما يرل
كؿ مف بروك وكارن وجرجيسيون ( )Bruce & Green & Ceorgeson 2003بأف البعض
يرل أف ما يتـ ترميزه في ىذه الذاكرة ىي معمكمات سطحية عف خصائص المثيرات الفيزيائية
كالمكف مثالن ،في حيف يصعب استخالص أم معنى لممثيرات في ىذه الذاكرة (العشاكم،2004 ،
ص.)107
كفي ضكء ما تقدـ يمكف تعريؼ الذاكرة البصرية ( )Visual Memoryبأنيا ىي الذاكرة التي
تتعمؽ بالصكر التي سبؽ اكتسابيا مثؿ األشكاؿ اليندسية كالرسكـ المختمفة كالصكر بأنكاعيا (سالـ
كآخركف ،2006 ،ص .)91
- 05 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
( )Humphreys & Bruce 1989أف الذاكرة البصرية قصيرة األمد تيتـ بالمظير السطحي
لألجساـ ( .)Hitch & Walker, 1995, p147كمف جية أخرل فيما يتعمؽ بالترميز يشير
(البطاينة وآخرون )2112إلى أف الترميز في الذاكرة قصيرة المدل يتـ في البداية عمى أساس
صكتي ،حيث يتـ تسجيؿ صكت الحرؼ أك الرقـ أك الكممة أك الجممة ثـ يتـ ترميز الصكر كالرسكـ
عمى أساس تككيف الصكر البصرية كسعتيا في الترميز البصرم أكثر منيا في الترميز الصكتي
(البطاينة كآخركف ،2009 ،ص .)93كينظر (سولسو )1226إلى الذاكرة قصيرة المدل باعتبارىا
جيا انز عامالن تضمحؿ فييا المعمكمات الداخمة كتختفي بسرعة ،كقد تتخذ المعمكمات المكجكدة فييا
صكرة مختمفة عف صكرتيا في شكميا الحسي األصمي ،فمثالن الكممة التي تعرض بصريان قد يتـ
تمثيميا سمعيان في الذاكرة قصيرة المدل (سكلسك ،1996 ،ص ص .)233-232كفي تجربة قاـ
بيا بوسنر وزمالءه ( )Posner et alبيف عامي ( )1969 - 1967مف حيث ترميز المعمكمات
بصريان ،حيث عرض عمى المفحكصيف حرفيف إذ عرض الحرؼ الثاني عمى يميف الحرؼ األكؿ،
كبعد فترة قصيرة تككف ميمة المفحكصيف اإلشارة إلى ما إذا كاف الحرفاف متطابقيف ،ككاف الحرؼ
الثاني مطابقا لألكؿ في االسـ كالشكؿ ( )A Aأك مطابقان لو في االسـ كلكف الشكؿ مختمؼ ()A a
أك مختمفان عنو في االسـ كالشكؿ ( ،)A B - a bكما اف الحرؼ الثاني كاف يظير مع األكؿ أك
بعده بفترة ( )2005مف الثانية ،ككاف زمف الرجع في الظرؼ التجريبي الثاني ( )A aأطكؿ مف زمف
الرجع في الظرؼ التجريبي األكؿ ( ،)A Aكأحد التفسيرات ليذا الفرؽ ىك أف الحكـ عمى الحركؼ
بأنيا متطابقة يعتمد عمى أساس خصائصيا الفيزيقية أك البصرية ،بينما في حالة الحركؼ التي ليا
نفس االسـ كلكف خصائصيا الفيزيقية مختمفة فإف المقارنة بينيا تتـ عمى أساس خصائصيا
المفظية ،كيفترض أف ىذه العممية األخيرة تستغرؽ كقتا أطكؿ (سكلسك ،1996 ،ص ص-272
.)273
-3الذاكرة البصرية العاممة:
تعرؼ الذاكرة العاممة بأنيا القدرة المعرفية المتكفرة لتخزيف كمعالجة المعمكمات ببراعة ،أك أنيا
ذاكرة االشتغاؿ ككنيا تساعد عمى االحتفاظ المؤقت بالمعمكمات ،كفي ىذا الصدد يشير وونغ
وآخرون ( )Wong et al 2008إلى أف الذاكرة العاممة ىي عنصر ميـ مف العناصر المككنة
لمكظيفة المعرفية ،حيث أنيا تساعد في تخزيف كمعالجة المعمكمات كفي ىذه الحالة يمكف تقسيـ
الذاكرة العاممة إلى عناصر بصرية كلفظية ( .)Wong et al, 2008, p719كما يشير سافيجر
- 04 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
( )Svegar 2011إلى أف قدرة الذاكرة البصرية العاممة محدكدة بأربع مكاد ،كفي ىذا الصدد
تكصؿ (باشمر )1988إلى أف سعة الذاكرة البصرية العاممة ألنماط مختمفة مف المنبيات ،كتبعا
لقكاعد (باشمر) فقد أحصى فوجل ( )Vogel 2001سعة الذاكرة البصرية العاممة بأنيا تساكم
تقريبان أربعة عناصر بغض النظر عف مضمكنيا (.)Svegar, 2011, pp490-491
-4الذاكرة البصرية طويمة المدى:
كما سبؽ أثناء الحديث عف الذاكرة طكيمة المدل رأينا بأنيا تتميز بتخزيف المعمكمات لفترة زمنية
طكيمة ،كأف الترميز فييا شأنيا شأف الذاكرة قصيرة المدل يتـ صكتيان كبصريان كدالليان ،كيشير
تيموثي وآخرون ( )Timothy et alبأف الذاكرة البصرية طكيمة المدل يمكف أف تقكـ بتخزيف
آالؼ المكاد مع تفاصيؿ بصرية ( .)Brady et al, 2013, p981كقد تصكر (أتكنسكف كشيفرف)
أف المعمكمات المكجكدة في ىذه الذاكرة تككف دائمة نسبيان ،مع أنو ال يمكف الحصكؿ عمييا بسبب
تداخميا مع المعمكمات الكاردة ،ككظيفة ىذه الذاكرة ىي مراقبة المنبيات في المسجؿ الحسي كتكفير
حيز تخزيني لممعمكمات الكاردة مف الذاكرة قصيرة المدل ،كفي تجربة لستاندنج وآخرون
( )Standing et al 1970تـ فييا تقديـ ( 2560شريحة ممكنة) لمجمكعتيف مف المفحكصيف،
كتبيف أف مدل التعرؼ امتد مف ( %97إلى )%63مف مجمكع الشرائح المعركضة عمى مدل
عاـ ،كقد أشارت البيانات التي جمعت بعد سبعة أياـ إلى أف ذاكرة الصكر كانت مسجمة في الذاكرة
طكيمة المدل لممفحكصيف ،كأف التدىكر في درجات التعرؼ بعد أربعة أشير كاف نتيجة دخكؿ
الصكر الدخيمة المربكة (سكلسك ،1996ص.)296
- 55 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
أظيرت النتائج أف تقديـ المثير عمى مراحؿ مف أربعة أحرؼ فقط تسمح بتسجيؿ المعمكمات
كتذكرىا بشكؿ أفضؿ ،إضافة إلى ذلؾ فقد تكصؿ إلى نتيجة بأنو كمما طالت المدة الزمنية بيف
إخفاء المثير (الحركؼ) عف الشاشة كتذكرىا كمما قمت القدرة عمى التذكر ،كيمكف استخالص عدة
استنتاجات مف تجارب سبيرلنغ حكؿ الذاكرة الحسية البصرية كىي:
-1المعمكمات تخزف في الذاكرة الحسية البصرية لفترة ال تزيد عف ثانية.
-2يمكف استدعاء المعمكمات البصرية مف الذاكرة الحسية البصرية مباشرة.
-3دخكؿ معمكمات حسية جديدة إلى الذاكرة الحسية البصرية يمحي المعمكمات القديمة.
-4كمما بقيت المعمكمات في الذاكرة الحسية البصرية فترة أطكؿ كمما سيؿ تذكرىا.
-5تمرر الذاكرة الحسية البصرية حكالي ( )10-9كحدات مف المعمكمات إلى الذاكرة القصيرة
مف أجؿ معالجتيا كىذا أكبر مف المعدؿ العاـ لمذاكرة الحسية العامة كالتي تراكحت بيف ()5-4
كحدات.
-6ال يحدث أية معالجات معرفية لممعمكمات في الذاكرة الحسية البصرية حيث أف تجميع ىذه
المعالجات تحدث في الذاكرة القصيرة (العتكـ ،2004 ،ص .)125-124
كما أظيرت نتائج دراسات بريتماير وجانز ( )Breitmeyer & Ganz 1976أف بقاء
المعمكمات في الذاكرة الحسية البصرية يتكقؼ عمى استقباؿ معمكمات جديدة ،فغالبان ما تعمؿ
مدخالت حسية بصرية جديدة عمى تقصير استم اررية بقاء معمكمات سابقة بحيث تؤدم إلى زكاليا
لتحؿ محميا (العشاكم ،2008 ،ص .)108أما بروكس ( )Brooks 1967فقد أجرل دراسة
تمثمت في قياـ أفرادىا بأداء ميمتيف في الكقت ذاتو حيث تـ الطمب في المرحمة األكلى تككيف
تصكر بصرم عقمي لحرؼ مجسـ ىك حرؼ ( )Fثـ االحتفاظ بيذا التصكر في الذاكرة قصيرة
ابتداء مف
ن المدل ثـ طمب مف إحدل المجمكعتيف بمسح عقمي عمى طكؿ الحرؼ ( )Fالمتصكرة
األسفؿ بحيث تككف اإلجابة بنعـ إذا كانت الزاكية التي تكصؿ إلييا عقميان تقع في أعمى أك أسفؿ
الشكؿ كالقكؿ ال إذا كانت ال ازكية التي تكصؿ إلييا ال تقع في أعمى أك أسفؿ الشكؿ ،بينما طمب
مف المجمكعة الثانية االحتفاظ بالتصكر البصرم لمجسـ الحرؼ ( )Fمع القياـ بميمة بصرية-
مكانية أخرل ىي اإلشارة إلى كممة نعـ أك ال المكتكبة في مكاقع مختمفة أسفؿ الصفحة ،كجعؿ
(برككس) الميمة البصرية الثانية صعبة باستخداـ ( )N( )Yبدال مف (نعـ) ك (ال) عف طريؽ
جعؿ األعمدة التي كتبت فييا اإلجابات معرجة بحيث تككف األسطر مسننة ،حيث بينت الدراسة
- 55 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
باف أداء المجمكعة التي كاف الشؽ الثاني مف ميمتيا بصرية (اإلشارة) أفضؿ مف أداء المجمكعة
التي كاف الشؽ الثاني مف ميمتيا لفظية (الحكـ بنعـ أك ال) (الزغكؿ ،2003ص ص -157
.)158كما قاـ سولسو وشورت ( )Solso and short, 1979باختبار تمثيؿ المعمكمات في
الذاكرة قصيرة المدل بفرضية أف المعمكمات تدرؾ أكال ،كبعد إدراكيا بكقت قصير يبدأ ترميزىا
بأنظمة مختمفة في الكقت ذاتو ،كقد تـ استخداـ مثيرات األلكاف (األخضر ،األزرؽ ،األحمر،
األصفر ،البني ،النيدم) بحيث تمثؿ في الذاكرة قصيرة المدل في ثالثة أنكاع متمايزة مف الرمكز
عمى األقؿ أحدىما فيزيائي (المكف األحمر نفسو) كثانييما اسـ المكف (مثؿ أحمر) كالثالث مفاىيمي
(شيء مرتبط بالمكف األحمر كىك الدـ) حيث طمبا مف المفحكصيف أف يضغطكا مفتاحان إذا كاف
ىنالؾ تطابؽ مف أم نكع بصرم (فيزيائي) أك اسمي أك بالترابط ،كقد تـ تقديـ المكف كاسـ المكف
كالشيء المرتبط بالمكف مع المكف في نفس الكقت أك بشكؿ مؤجؿ لمدة ( )500ميمي ثانية أك
( )1500ميمي ثانية ،حيث كاف زمف الرجع لمحكـ بالتطابؽ البصرم أم بيف المكف كالمكف أسرع مف
الحكـ بالتطابؽ البصرم االسمي (التطابؽ البصرم المفاىيمي) أم بتطابؽ المكف مع الشيء الذم
يرتبط بو في حالة تقديـ المثيرات معان دكف تأجيؿ ،كأظيرت نتائج الدراسة أف رمز المكف يحدث قبؿ
حدكث رمز اسـ المكف كقبؿ حدكث رمز الشيء الذم يرتبط بالمكف ،كلكف يبدأ رمز اسـ المكف
بالحدكث بعد ( )500ميمي ثانية ،كما يبدأ رمز الشيء الذم يرتبط بالمكف بعد ( )1500ميمي ثانية
(الزغكؿ ،2003 ،ص .)163
- 55 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
تقديـ األشكاؿ بدءان بالخط المستقيـ ثـ المنحني ثـ الدائرة ثـ المربع ثـ األشكاؿ األكثر تعقيدان ،كما
تبرز أىميتيا في تحكيؿ المعمكمات المفظية في شتى مكاد الدراسة إلى جداكؿ في أشكاؿ مختمفة
حيث يساعد ذلؾ عمى تنظيـ عممية التذكر (كامؿ ،1991 ،ص .)174كتبدك أىمية ىذه الذاكرة
مف خالؿ سعتيا حيث يشير (اندرسون )2117إلى أنو في كثير مف األحياف تبدك سعة الذاكرة
لممعمكمات المرئية أكبر منيا لممعمكمات المفظية ،كفي تجربة لشيبارد ( )Shepard 1967طمب
فييا مف مجمكعة مفحكصيف دراسة قائمة مف صكر المجالت ،كؿ صكرة فييا عمى حدة ،كبعد
دراسة المفحكصكف لمصكر كاف يعرض عمييـ أزكاجان مف الصكر مككنة مف كاحدة مف التي درسكىا
ككاحدة أخرل قامكا بدراستيا مف بيف ىذه الصكر ،كعمى الجانب اآلخر كاف ىناؾ مكقؼ لفظي مف
حيث قياـ المفحكصكف بدراسة مجمكعة مف الجمؿ المغكية ،ككاف يتـ اختبارىـ بالمثؿ لتقرير قدرتيـ
عمى التعرؼ إلى الجمؿ التي درسكىا عندما تقدـ مف خالؿ أزكاج مف الجمؿ تتضمف جممة جديدة
كجممة قد تمت دراستيا ،كقد أظير المفحكصيف نسبة ( )%1108مف األخطاء في حالة الجمؿ
المفظية ،كنسبة ( )%105مف األخطاء في حالة الصكر ،ككانت ذاكرة التعرؼ مرتفعة بشكؿ كبير
في حالة الجمؿ ،كلكنيا كانت تشكؿ أكثر دقة في حالة الصكر (أندرسكف ،2007 ،ص.)194
كما أف األطفاؿ الذيف يعانكف مف صعكبات في الكتابة ىـ في العادة يتمتعكف بحاسة بصر سميمة
كما ىك الحاؿ لدل األطفاؿ العادييف فيـ يبصركف جيدان لكنيـ يفشمكف في تذكر ما تتـ مشاىدتو
بصريان لضعؼ في ذاكرتيـ البصرية فيـ يكاجيكف صعكبة في استدعاء أك إعادة إنتاج الحركؼ
كالكممات مف الذاكرة كالذم يمكف مالحظتو عندما يحاكؿ الطفؿ تشكيؿ كسمسمة الحركؼ التي سيتـ
تذكرىا فعدـ قدرة الطفؿ معرفة األشياء بالرغـ مف سالمة الحاسة البصرية يدعى بفقداف الذاكرة
البصرية(البطاينة كآخركف ،2009 ،ص .)158
إف التعمـ يمكف أف يحدث عف طريؽ تمثيؿ المعمكمات ذات األساس اإلدراكي كذلؾ مف خالؿ
تمثيؿ الصكر العقمية كالذىنية كالتي تعبر عف تمثيؿ لألشياء كاألحداث كالمكاقؼ التي تمثؿ أماـ
الفرد كقت اإلدراؾ ،كقد أكد ستيرنبرغ ( )Sternberg 2003أف تمثيؿ الصكر أسيؿ مف تمثيؿ
الكممات كالرمكز حيث تكمف خصائص تمثيؿ الصكر بالنقاط اآلتية:
-1الصكر العقمية تظير أقرب إلى مثيرات العالـ المادم الكاقعي.
-2الصكر العقمية تبرز صفات مادية لممثيرات كالشكؿ كالحجـ بدرجة عالية مف الكضكح.
- 55 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
-3أف ظيكر أجزاء الصكر العقمية كافية لممارسة اإلدراؾ كذلؾ كفؽ قدرة الفرد عمى تكممة
الفراغات (العتكـ ،2004 ،ص .)177
- 59 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
- 50 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
يتكلى عمميات التصكر كالبحث البصرم المكاني (الزغكؿ كالزغكؿ ،2003 ،ص .)174حيث
يخزف المعمكمات البصرية المكانية كىذا المكح ذك سعة محدكدة أيضا مثميا مثؿ حاجز الحفظ
المفظي أك الصكتي كسعة ىذا الحاجز كحاجز الحفظ الصكتي مستقمة كؿ منيا عف األخرل فقد
كجد بادلي وهيتش ( )Baddeley & Hitchأنو يمكف تسميع عدد مف األرقاـ مف خالؿ حاجز
الحفظ الصكتي كفي الكقت نفسو تتخذ ق اررات حكؿ الترتيب المكاني لمحركؼ في لكح المعالجة
البصرم المكاني (الزيات ،1998 ،ص .)373-372كاف القدرة عمى التصكر البصرم المكاني
قدرة ذات أىمية في عممية التعمـ إذ تتضمف ىذه القدرة فيـ كادراؾ العالقات الفراغية كتداكؿ الصكر
الذىنية كتصكر األكضاع المختمفة لألشكاؿ كتبدك ىذه القدرة في كؿ نشاط عقمي يتميز
بالتصكر(السيد ،2003 ،ص .)67-66كقد أشار بعض الباحثيف إلى أف عكامؿ الخبرة التي
يمتمكيا ذكك اإلعاقة السمعية ليا تأثير لو داللة عمى تطكر النظاـ البصرم لدييـ ذلؾ أف أجزاء
مختمفة مف النظاـ البصرم تبدك أنيا حساسة لمظاىر مختمفة مف المدخالت البيئية ،كبالتالي تككف
لدييا مسارات نمائية مختمفة ،ىذا كيمكف أف تككف التغيرات النمائية ناتجة عف الحرماف السمعي.
كفي ىذا السياؽ يبدك أف الحرماف السمعي لو تأثير كبير عمى المعالجة البصرية كالمكانية .كما
أظيرت نتائج الدراسات أف األفراد ذكم اإلعاقة السمعية أظيركا تحسنان في الميارات البصرية
كالمكانية في الرؤية المحيطية لدييـ كلكف ليس في الرؤية المركزية مقارنة بأقرانيـ العادييف الذيف ال
يعانكف مف إعاقة سمعية (.)Cattani & Clibbens & Perfect, 2007, p114
-4استراتيجيات الذاكرة البصرية قصيرة المدى لدى المعوقين سمعياً:
اء في عممية التعمـ
إف رسـ استراتيجيات كاضحة كمدركسة خاصة بتعميـ المعكقيف سمعيان سك ن
بشكؿ عاـ أك التذكر بشكؿ خاص ليا أىمية بالغة كىذا ما أكدتو العديد مف الدراسات كفي ىذا
المجاؿ كجد كؿ مف بممونت وكارتشمر وبيمكونيس ( Belmont &Karchmer &Pilkonis
)1976في دراسة ليـ أف األصـ أبطأ في االسترجاع عندما يستخدـ استراتيجيات ىك ،كيسترجع
بسرعة كدقة أفضؿ عندما يستخدـ االستراتيجيات المدرسة أك المدركسة (.)Gibson, 2003, p9
كبشكؿ عاـ أظيرت العديد مف البحكث بأف األطفاؿ األكبر سنان يستخدمكف االستراتيجيات النشطة
المتعمقة بالذاكرة كالتي تساعد في التذكر كتقكية الذاكرة ،كإستراتيجية التدريب الصكتي كالتكرار
الصكتي ألسماء األشياء ،كذلؾ بشكؿ أكثر فعالية مف استخداـ األطفاؿ األصغر سنان لمثؿ ىذه
االستراتيجيات ( .)Hitch, 1989, p175كما كجد كؿ مف كامبيل ورايت ( & Campbell
- 55 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
)Wright 1989في دراستيما أف الصـ يسترجعكف القكائـ التي تمثؿ أصكات الكالـ الذم يمكف
تمييزه في أكضاع مرئية (لمساف – األسناف – الشفاه) كانو مف الممكف أف تؤثر القدرة عمى قراءة
الشفاه عمى سيكلة التمريف بالنسبة لمحديث الداخمي أكثر مف اإلذف الداخمية ،كىنا يبرز دكر العامؿ
البصرم كالسمعي حيث درس ماكدوغال ( )Macdoughall 1979دكر ىذا العامؿ عند األطفاؿ
الصـ كالعادييف في الذاكرة قصيرة المدل ،كجد أف األطفاؿ الصـ الصغار يعتمدكف تقريبان عمى
العامؿ البصرم ،بينما األطفاؿ الصـ األكبر سنان يعتمدكف عمى العامؿ البصرم كالسمعي في
التذكر ،كبالتالي فإذا كاف التقدـ البصرم ليس بأىمية التقدـ السمعي أك لـ يجاريو فاف ذلؾ قد يخمؽ
محدكدية في القراءة كالكتابة لألطفاؿ الصـ ،كبما أف الذاكرة ىي كجية ميمة لممعرفة ،كاف األطفاؿ
ذكك اإلعاقة السمعية الشديدة لدييـ خمؿ في كظائؼ الذاكرة التي تعيؽ كثير مف نكاحي التعمـ،
حيث يضع جيبسون ( )Gibson, 2003االستراتيجيات اآلتية:
أ -مف الضركرم أف يعرؼ المربيف كيؼ يمكف لإلعاقة السمعية أف تعيؽ عمؿ الذاكرة كأف تؤثر
ذلؾ عمى طرؽ تعمـ المعكقيف سمعيان.
ب -إف طرؽ التدريس المالئمة لألطفاؿ المعكقيف سمعيان ىامة لنقؿ كتمرير المدخالت التي
يستقبميا ىؤالء األطفاؿ ،كىي مفاتيح استراتيجيات التدريس لتطكير كظائؼ الذاكرة.
ج -ينبغي عمى المعمميف إعادة ترتيب مكاد التعميـ كالتدريب في طرؽ مختمفة كجديدة ليتماشى
مع األطفاؿ المعكقيف سمعيان.
إف الستراتيجيات تدريب الذاكرة مكانة ىامة في غرفة الصؼ كىذا ما يؤكده سايغميتون
( )Singleton 2003حكؿ (االسترجاع المكسع) ،كالتي تشير إلى إستراتيجية تدريب الذاكرة التي
أدت لمعرفة رائعة كيكصي ما يمي:
-ال ينبغي أف نتصكر أف أىمية إستراتيجية تدريب الذاكرة ىي فقط عبر التجربة كالخطأ أك
عبر سنكات مف خبرة التدريس فقط.
-ال ينبغي التركيز عمى كيؼ يتذكر الطفؿ األصـ كانما كيؼ يمكف فعمو لتطكير ذاكرة الطفؿ
األصـ.
-االنطالؽ مف أم تخطيط إلستراتيجية تطكير الذاكرة البصرية لمطفؿ األصـ مالحظة ما يجده
الطفؿ األصـ سيالن أك صعبان لمتذكر ،ككيؼ يتذكركف (.)Gibson, 2003, p16- p39- p40
- 55 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
- 55 -
المحور الثاني (الذاكرة البصرية)
-مثيرات بصرية مرسكمة كيكجد منيا فئة عريضة كىي الرسكمات التكضيحية ،الكاريكاتي،
الرسكمات المسمسمة ،الكرككيات ،الرسكمات الخطية المبسطة ،المخططات ،الرسكمات البيانية،
الممصقات ،الخرائط (الحجار ،2012 ،ص.)15
-الصكر الثابتة ( :)Still picturesىي لقطات ساكنو ألشياء حقيقية يمكف عرضيا في أم
فترة زمنيو ،كقد تؤخذ إثناء اإلنتاج مف الكتب كالمراجع (محمكد ،2000 ،ص.)111
-لقطات الفيديك ( :)video clipsيظير الفيديك في صكرة لقطات فيمميو متحركة تسجؿ
كتعرض بطريقو رقميو ،تستخدـ الصكر المتحركة أك لقطات الفيديك كثي انر في التعميـ مف خالؿ
الكمبيكتر ،كذلؾ ألنيا تعد أكثر كسائط محاكاة الكاقع مصداقية لقدرتيا عمى إظيار األحداث
كالميارات التي تعتمد عمى الحركة حيث تكتسب لقطات الفيديك المكضكع اإلحساس بالكاقعية ،كما
تكضح لممتعمـ األشياء التي ال يستطيع أف براىا بطريقو مباشرة إما لخطكرتيا أك دقتيا المتناىية أك
كقكعيا في فترة زمنيو ماضيو أك فترة يصعب إدراكيا أك حدكثيا بسرعة (عزمي ،2001 ،ص
.)146
-الخالصة:
أف الذاكرة بشكؿ عاـ كالذاكرة البصرية بشكؿ خاص ليا أىمية كبيرة في حياة اإلنساف كعمى
اء مف حيث السعة أك القياس ،إال أنيا تمعب دك انر ميمان في مجاؿ
الرغـ مف درجة تعقيدىا سك ن
التعمـ ،إذ تسيؿ عمى التمميذ عممية القراءة كالكتابة كغير ذلؾ مف األنشطة التعميمية.
- 54 -
الفصل الثالث
دراسات سابقة
تمهيد:
أولا -دراسات سابقة (عربية).
ثاني ا -دراسات سابقة (أجنبية).
ثالثا -مكانة الدراسة الحالية بين الدراسات السابقة وأوجه الستفادة منها.
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
-تمييد:
سيتم في ىذا الفصل عرض بعض الدراسات السابقة ذات الصمة بموضوع الدراسة الحالية ،وقد
وجد الباحث قمة في الدراسات السابقة وخاصة الدراسات العربية (في حدود عمم الباحث) ،حيث
تمت االستفادة من ىذه الدراسات في تحديد موضوع الدراسة الحالية.
- 17 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
عينة الدراسة :تألفت عينة الدراسة من ( )811طالب وطالبة ( )01ذكور و ( )01إناث من
مرحمة التعميم االبتدائي.
أدوات الدراسة :اختبار الذكاء المصور وبطارية (كوفمان) لتقييم األطفال.
نتائج الدراسة :أظيرت الدراسة ما يمي:
-تفوق الصم في إستراتيجية التجييز العقمي المتتالي ،وتفوق العاديين في إستراتيجية التجييز
العقمي المتأني ،وال توجد فروق بينيما في إستراتيجية التجييز العقمي المركب.
-عدم وجود فروق بين الذكور واإلناث في استراتيجيات تجييز المعمومات.
-تفوق الذكور في استخدام إستراتيجية التجييز المتتالي ،وتفوق اإلناث في إستراتيجية التجييز
العقمي المتأني وال توجد فروق بينيما في استخدام إستراتيجية التجييز المركب.
-عدم وجود فروق بين الذكور واإلناث في إستراتيجية تجييز المعمومات.
-عدم ظيور فروق بين اإلناث الصم واإلناث العاديين في استخدام إستراتيجية تجييز
المعمومات.
-تفوق الذكور الصم في إستراتيجية التجييز العقمي المتتالي وتفوق الذكور العاديين في
استخدام التجييز العقمي المتأني وال توجد فروق بينيما في استخدام إستراتيجية التجييز العقمي
المركب.
-3دراسة (ثابت .)2226
عنوان الدراسة :النتباه واإلدراك البصري وعالقتيما بالتحصيل الدراسي لدى عينة من ذوي
الحتياجات السمعية الخاصة من طالب الصف األول والصف الثالث البتدائي.
ىدف الدراسة :تحديد تأثير اإلعاقة السمعية والمستوى الدراسي عمى االنتباه واإلدراك البصري،
واختبار العالقة بين كل من االنتباه واإلدراك البصري ومستوى التحصيل الدراسي لدى المعاقين
سمعياً.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )44طفالً من المعاقين سمعياً من البسيطة
إلى الشديدة جداً ( 18صف أول ابتدائي 11 ،صف ثالث ابتدائي) ،باإلضافة إلى ( )18طفالً من
العاديين ( 43صف أول ابتدائي 40 ،صف ثالث ابتدائي).
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة برنامج حاسوبي الختبار االنتباه ،جياز (مولرالير) الختبار
خطأ اإلدراك البصري ،وحاسوب محمول ُحممت عميو البرامج السابقة.
- 17 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
نتائج الدراسة :أظيرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين درجات المعاقين سمعياً
والعاديين عمى اختبار االنتباه ،كما ظيرت فروق في اختبار درجات االنتباه لدى كل من المعاقين
سمعياً والعاديين عائد إلى مستوى الصف الدراسي ،كما ظيرت فروق دالة إحصائياً بين درجات
المعاقين سمعياً والعاديين عمى اختبار خطأ اإلدراك البصري ،كما ظيرت فروق في درجات اختبار
خطأ اإلدراك البصري لدى كل من المعاقين سمعياً والعاديين عائد إلى مستوى الصف الدراسي،
كما ظير ارتباط دال إحصائياً بين درجات التقويم الدراسي ودرجات اختبار االنتباه لدى كل من
المعاقين سمعياً والعاديين ،وبالمقابل لم يظير ارتباط دال إحصائياً بين درجات التقويم الدراسي
ودرجات اختبار خطأ اإلدراك لدى كل من المعاقين سمعياً والعاديين.
-4دراسة عمر (.)2227
عنوان الدراسة :األداء العقمي المعرفي لدى فاقدات السمع والعاديات بالمرحمة المتوسطة
(دراسة مقارنة).
ىدف الدراسة :معرفة الفروق بين فاقدات السمع والعاديات في األداء المعرفي وبعض قدراتو
فيما يتعمق بالذكاء غير المفظي – االنتباه – اإلدراك – الذاكرة قصيرة المدى – التفكير التجريدي،
وكذلك توفير أدوات مقننة لقياس القدرات العقمية لفاقدات السمع.
عينة الدراسة :تكونت العينة من ( )63طالبة من الطالبات العاديات بمدينة الرياض وتراوحت
أعمارىن بين ( )80-81سنة من الصف األول والثاني والثالث المتوسط تم اختيارىن عمدياً من
بين عينة التقنين التي أختيرت عشوائياً ،ومن ( )40طالبة من الطالبات المعاقات سمعياً من معيد
األمل لمصم شرق مدينة الرياض وتراوحت أعمارىن بين ( )80-81سنة من الصف األول والثاني
والثالث المتوسط تم اختيارىن بطرقة العينة المقصودة.
أدوات الدراسة :استخدمت في الدراسة البطارية المكونة من االختبارات التالية:
-بطارية اختبارات الذكاء غير المفظي (األنماط) إعداد (سينجر وأومن .)8613
-اختبار شطب الحروف إعداد (السيد السمادوني .)8616
-بطارية (ىيسكي نيبراسكا) لقياس االستعداد لمتعمم (اختبار تكميل الصور) المعرب (عبد
الوىاب كامل .)8618
-اختبار اإلدراك البصري – الحركي (بندر جشطمت) إعداد (فيمي وغنيم .)8634
-بطارية اختبارات الذاكرة قصيرة المدى (عرف -استدعاء) إعداد (سميمان .)8661
- 17 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
وأن أداء اإلناث عمى ميام الذاكرة العاممة أفضل من الذكور ،كما بينت النتائج أن ىناك ارتباطاً
إيجابياً داالً إحصائياً عمى ميام الذاكرة العاممة (المفظية ،البصرية -المكانية) والتحصيل الدراسي،
- 17 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
كما أشارت النتائج إلى أن معظم ميام الذاكرة العاممة (المفظية ،البصرية -المكانية) تتنبأ بشكل
تبادلي بالتحصيل الدراسي.
-6دراسة (الحجار .)2212
عنوان الدراسة :فاعمية برنامج مقترح قائم عمى المثيرات البصرية لكتساب الميارات
اإللكترونية لدى طالبات الصف العاشر األساسي المعاقات سمعياً.
ىدف الدراسة :التحقق من فاعمية برنامج مقترح قائم عمى المثيرات البصرية الكتساب الميارات
اإللكترونية لدى طالبات الصف العاشر األساسي المعاقات سمعياً.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )13طالبة من مستوى الصف العاشر من
مدرسة (مصطفى صادق الرفاعي) الثانوية لمصم.
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة برنامج تدريبي من (إعداد الباحثة).
نتائج الدراسة :بينت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طالبات
المجموعة التجريبية وبين متوسطات طالبات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي الختبار
التحصيمي لصالح المجموعة التجريبية تعزى لممثيرات البصرية.
-7دراسة (عمي .)2213
عنوان الدراسة :أثر التمميحات البصرية لعروض الوسائط المتعددة لممعاقين سمعياً في تنمية
ميارات استخدام برامج الحاسب اآللي.
ىدف الدراسة :الكشف عن أثر استخدام التمميحات البصرية لعروض الوسائط المتعددة في
التحصيل المعرفي واألداء المياري الستخدام التالميذ المعاقين سمعياً برنامج معالج النصوص
(.)Microsoft Word XP
عينة الد ارسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )14من تالمذة اإلعاقة السمعية بالصف
األول اإلعدادي بمدرسة األمل لمذكور بمحافظة (الفيوم) ،بمستوى فقدان سمعي (بين 68ديسبل
فأكثر) ،قسموا بالتساوي ( 81فرداً) لمعينة التجريبية األولى التي طبق عمييا البرنامج التدريبي القائم
عمى التمميحات البصرية ،باإلضافة إلى ( 81فرداً) لمعينة التجريبية الثانية التي طبق عمييا
البرنامج التدريبي دون التمميحات البصرية.
- 17 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة بطاقة مالحظة األداء لقياس ميارات استخدام الحاسب اآللي
لمتالميذ ذوي اإلعاقة السمعية ،واختبار تحصيمي لقياس الجانب المعرفي المرتبطة بميارات استخدام
الحاسب اآللي ،وكال االختبارين من (إعداد الباحثة).
نتائج الدراسة :بينت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات أداء تالمذة
المجموعتين التجريبيتين (األولى الذين يدرسون البرنامج بالتمميحات البصرية) (الثانية الذين يدرسون
البرنامج بدون تمميحات بصرية) في أدائيم عمى الميارات العممية المرتبطة باستخدام برنامج معالج
النصوص ( )Microsoft Word XPفي التطبيق البعدي لكل من االختبار وبطاقة المالحظة
لصالح المجموعة التجريبية األولى ،ويدل ىذا عمى أىمية برامج الحاسوب متعددة الوسائط وعمى
أىمية التمميح البصرية (الوضع في إطار ،لون الكممة ،لون السيم ،ترميز بالرقم) ،وأىمية المون
األحمر لتوفير المعمومات وتأثر في جذب انتباه المتعمم المعاق سمعياً وادراكو لممعنى المطموب،
باإلضافة إلى أىمية بناء معايير لتصميم وتوظيف ىذه التمميحات داخل البرنامج اإللكتروني لتؤدي
اليدف المنشود منيا بفاعمية.
- 17 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
- 11 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
نتائج الدراسة :أظيرت نتائج الدراسة أن سعة الذاكرة العاممة عندما تقاس من خالل ميمات
لغوية وحسابية كانت متنبئاً مباش اًر في االستيعاب القرائي عند ضبط المتغيرات المتعمقة بالترميز
والمفردات ،وأظيرت النتائج أيضاً أن مصادر الذاكرة العاممة المسئولة عن االستيعاب القرائي ىي
نفسيا المسؤولة عن معالجة المغة بشكل عام ،ومن ىنا خمص الباحثون إلى أن نظام الذاكرة العاممة
ىو نظام يعتمد عمى الرموز بشكل عام في عممية المعالجة وخصوصاً تمك الرموز المغوية.
-3دراسة أغينسكي وتار ()Aginsky & Tarr 2000
عنوان الدراسة :كيف يتم ترميز الخصائص المختمفة لممشيد في الذاكرة البصرية.
Visual memory encoding of the various characteristics of the scene.
ىدف الدراسة :البحث في كيفية ترميز ثالثة خصائص بصرية لممشيد (المون ،موقع المثير،
وجود المثير) في الذاكرة البصرية.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )44طالباً جامعياً أمريكياً.
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة ( )48صورة لمشاىد مألوفة مثل (صورة صالة في فندق،
سوق خضار..الخ) بيدف عرض الصور عمى جياز الحاسوب بشكل سريع خاطف ومتتال لمكشف
عن التغييرات التي تط أر عمى المشاىد سواء في المون أو في موقع أو في وجود األشياء أو عدم
وجودىا ،حيث تم تناول كل متغير من ىذه المتغيرات عمى حدة ،ثم ربط بين المون والموقع والمون
والوجود أو عدم الوجود ،ثم تزويد نصف المفحوصين بنوع التغير الذي سيط أر عمى الصورة في
حين لم يتم تزويد البعض اآلخر بشيء.
نتائج الدراسة :بينت نتائج الدراسة أن المجموعة التي تمقت دليالً لمتغير كانت نتائج تذكرىا
لمتغيرات البحث أفضل من المجموعة األخرى ألن تركيز االنتباه ساعد ىذه المجموعة عمى
االسترجاع الفوري ،كما توصل الباحثان إلى أن ترميز المشيد كان بتأثير موقع المثير ،وكذلك
وجوده أو عدم وجوده ،أما استخدام متغير المون وحده فإن المفحوصين انتبيوا إليو ،ورمز المشيد
بناء عمى التغيير الموني الذي ط أر عمى الصورة ،وعندما اقترن المون مع موقع المثيرات ووجودىا أو
ً
عدم وجودىا فإن الترميز كان باالعتماد عمى ىذين المتغيرين ،ولم يكن لمتغير المون أي تأثير.
-4دراسة شيمتون ومكنما ار ()Shelton & Mcnamara 2001
عنوان الدراسة :استرجاع الذكريات البصرية من التجارب غير البصرية.
Retrieval of visual memories from non- visual experiences.
- 17 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
ىدف الدراسة :تحديد أماكن األشياء دون أن تكون ىذه األشياء في مجال البصر.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )41مفحوصاً ( 11ذكور 11 ،إناث) من
الراشدين األمريكيين ،قسمت العينة إلى مجموعتين في األولى جمس المفحوص في البداية عمى
كرسي خشبي قطره ( 01سم) ،وبعد ذلك كان عمى المفحوص أن ينتقل إلى ما وراء حاجز يفصل
ىذا المكان ليدخل إلى غرفة أخرى ويستخدم الكمبيوتر إلعادة ترتيب األشياء من جديد ،ويتصور
مكان الدائرة الخشبية ،ولكل مفحوص خمس محاوالت ،أما المجموعة الثانية شاىدت األشياء دون
محاولة تجريب أعادة البناء.
نتائج الدراسة :بينت نتائج الدراسة أن لممفحوصين ذاكرة بصرية لممنظر الذي أعادوا بناءه من
الذاكرة أفضل من المناظر التي تدرس بصرياً فقط لعدة دقائق ،دون أن يحاول المفحوص إعادة
البناء ،حيث تؤكد نتائج الدراسة إلى أن المعرفة البصرية المكانية ذات الدقة العالية جداً يمكن
اكتسابيا من األشكال غير البصرية.
-5دراسة بروكش وبيفالير (.)Proksch & Bavelier 2002
عنوان الدراسة :التغيرات في التوزيع المكاني بتغير النتباه البصري المكاني بعد اإلصابة
بالصمم الولدي.
Changes in the spatial distribution Changes in the spatial
distribution of visual attention after early deafness.
ىدف الدراسة :التعرف عمى التغيرات في التوزيع المكاني بتغير االنتباه البصري المكاني بعد
اإلصابة بالصمم الوالدي ،بإجراء دراسة مقارنة لدى عينة من األطفال المعاقين سمعياً منذ الوالدة
واألطفال العاديين.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )81أفراد مفحوصين من الراشدين المعاقين
سمعياً منذ الوالدة ،باإلضافة إلى ( )81مفحوصاً من العاديين سميمي السمع.
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة مقياس االنتباه البصري (من إعداد الباحثين).
نتائج الدراسة :أظيرت نتائج الدراسة أن المعاقين سمعياً كان انتباىيم البصري موزعاً عمى
حاشية مجال النظر ،في حين أن سميمي السمع كان انتباىيم مرك اًز عمى مركز مجال النظر ،وفسر
الباحثون ىذه النتيجة باحتمال أن يكون ذلك لو عالقة بكون المعاقين سمعياً يستخدمون البصر
- 17 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
لالنتباه لميدف وكذلك لمراقبة البيئة من حوليم ،في حين أن سميمي السمع يستخدمون بصرىم
لالنتباه لميدف وسمعيم لمراقبة البيئة من حوليم.
-6دراسة إيبرمان ومكمفيا ()Eberman & Mckelvia 2002
عنوان الدراسة :التصور البصري وذاكرة الستماع لمصوت وقراءة النص.
Visual representation and memory of voice- listening and text-
reading.
ىدف الدراسة :الكشف عن أثر تقديم المعمومات سمعياً من خالل المسجل ،وبصرياً من خالل
نص مكتوب ،بيدف التعرف واالسترجاع ودور التصور البصري في التعرف والسترجاع السمعي
البصري.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )831طالباً جامعياً في قسم عمم النفس
بجامعة (بيشوب) في كندا ( 41ذكور 811 ،إناث).
أدوات الدراسة :أخضع المشاركون في الدراسة الختبار لقياس التصور البصري ثم قسمت العينة
إلى مجموعتين مجموعة ذات التصور المرتفع ،ومجموعة ذات التصور المنخفض ،بعدىا عرض
عمى كال العينتين اختبار لقصة سرقة أحد البنوك وفرار السارقين ولحاق الشرطة بيم ومطاردتيم
بالسيارة ،وقسمت ىذه القصة إلى قسمين األول سجل عمى شريط والنصف اآلخر كتب عمى ورقة،
وطمب من المجموعة األولى أن تقوم بإنشاء صور عقمية لمحادثة إثناء االستماع واثناء القراءة ،أما
المجموعة الثانية لم يطمب إلييا ذات الميمة ،وخضعت المجموعتان بعد أسبوع الختبارين واحد
لمتعرف واآلخر لالسترجاع.
نتائج الدراسة :أشارت نتائج الدراسة بالنسبة لممجموعة ككل إلى أن التعرف أفضل بالنسبة
لمتقديم البصري (النص) من التقديم السمعي (المسجل) ،وىذا فسره الباحثان إلى أنو يعود إلى
طبيعة اختبار التعرف مشابو لما ىو موجود في النص ،أما االسترجاع فقد كان أفضل بالنسبة
لمتقديم السمعي ،أما بالنسبة لممجموعات التي قامت بإنشاء صور أثناء االختبار فقد كانت نتائج
التقدميين السمعي والبصري أفضل عندىا من المجموعات التي لم تقم بإنشاء صور وكانت نتائجيم
أفضل من التعرف واالسترجاع.
- 78 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
ىدف الدراسة :تقييم اإلدراك البصري لدى األطفال المعاقين سمعياً وتحديد قصورىم واحتياجاتيم
في برامج إعادة التأىيل بمقارنتيم مع نظرائيم العاديين.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )11طفالً من األطفال أعمارىم بين ( 1إلى
81سنوات) قسموا إلى مجموعتين األولى تجريبية مكونة من ( )41طفالً من المعاقين سمعياً (11
ذكور 11 ،إناث) ،والثانية ضابطة مكونة من ( )41طفالً من العاديين ( 11ذكور 11 ،إناث).
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة اختبار إدراك خمفية الصورة ،اختبار إدراك المكان ،اختبار
نسخ التصميم المصور.
نتائج الدراسة :أظيرت نتائج الدراسة أن األطفال ذوي اإلعاقة السمعية كانت درجاتيم أدنى من
األطفال األصحاء الذين يماثمونيم في العمر وذلك في جميع االختبارات ،كما أشارت النتائج إلى
أن الحواس البصرية والسمعية لدى األطفال األصحاء تؤدي وظيفتيا في المساعدة عمى التوافق
النفسي واالجتماعي ،في حين أن وجود مشكمة ما في اإلدراك السمعي كما ىي الحال مع ذوي
اإلعاقة السمعية تقمل من ىذا التوافق كثي اًر ،كما دلت النتائج عمى أن سوء أو غياب تنسيق العالقة
اإليجابية بين حاسة السمع وعممية السمع لدى األطفال المعاقين سمعياً يمكن أن يكون سبب
القصور في اإلدراك البصري والقدرة البصرية الحركية ،كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن التعويض
السمعي لدى الصم مقصور عمى الميمات المعتمدة عمى االنتباه وال يتطور بشكل كافي حتى
مرحمة البموغ.
-9دراسة فرويدنبرغر وكريشنزو ()Freduenberger & Crescenzo 2004
عنوان الدراسة :الذاكرة البصرية الحركية مقابل الذاكرة البصرية من أجل استرجاع اختبار
راي -أوستريتش لسترجاع شكل معقد.
Kinetic-visual memory versus visual memory using the Rey-
)Osterrieth complex figure test (ROCF
ىدف الدراسة :التعرف عمى االختالفات بين الذاكرة البصرية الحركية والذاكرة البصرية وفق
متغير الجنس.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )11طالباً من جامعة جورجيان في أمريكا
( 81ذكور 81 ،إناث).
- 77 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة اختبار (راي -أوستريتش) لتذكر الشكل المعقد (،)CFT
وقسمت العينة إلى مجموعتين األولى (مجموعة االسترجاع البصري الحركي) ،طمب إلييا نسخ
الشكل بالقمم أثناء مشاىدتيم بتمرير القمم فوق الشكل عمى ورقة فارغة ،والمجموعة الثانية (مجموعة
االسترجاع البصري) طمب إلييا حفظ الشكل بصرياً في عقوليم ،وبعدىا أعطي المفحوصون ()0
دقائق لنسخ الشكل كزمن أقصى قبل تسميم الورقة ،ولم يكن ىناك حد زمني أدنى لإلجابة.
نتائج الدراسة :أظيرت نتائج الدراسة تفوق المجموعة التجريبية في استرجاع الشكل عمى
المجموعة الضابطة التي لم يتم فييا نسخ الشكل ،ولم تجد الدراسة أي فروق تعزى لمتغير الجنس،
كما توصمت النتائج إلى تفوق مجموعة االسترجاع البصري الحركي عمى مجموعة االسترجاع
البصري مما يدل عمى أن الذاكرة البصرية الحركية أكثر فعالية من الذاكرة البصرية لوحدىا.
-12دراسة الفارز وكافاناغ ()Alvarez and Cavanagh 2004
عنوان الدراسة :سعة الذاكرة البصرية قصيرة األمد تحدد بحمل المعمومات البصرية وبعدد المواد
المدخمة.
Visual short-term memory capacity is determined by visual
information loading and the number of input materials.
ىدف الدراسة :تحديد فيما إذا كانت سعة الذاكرة البصرية القصيرة األمد تحدد بمقدار صعوبة
وتعقيد األشكال (حمل المعمومات) التي تخزن في ىذه الذاكرة ،أم بعدد المعمومات البصرية التي
تختزن فييا.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة مكونة من ( )0رجال ونساء أمريكيين أعمارىم بين
( 81إلى )41سنة.
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة صفوف من األشكال التي يتضمن كل صف منيا ()3
أشكال ،األول أشكال مرسومة ألشياء تستخدم مثل (فرشاة أسنان ،فأس ،مشط..الخ) ،والثاني
(مضمعات مظممة الوجوه كل مضمع لو وجو مظمل مختمف عن اآلخر) ،والثالث (أشكال ليا أضمع
مرسومة بشكل عشوائي ال معنى ليا) ،والرابع (أحرف من األبجدية الصينية) ،والخامس (أحرف
انكميزية) ،والسادس (مربعات مختمة األلوان والتظميل) ،حيث قسم االختبار إلى ( )81جمسات،
وعرضت األشكال بمدة زمنية حددت في الدراسة االستطالعية ( 011ميمي ثانية لعرض كل صف
من الصفوف) ،حيث تم العرض عمى جياز الكمبيوتر.
- 77 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
نتائج الدراسة :أشارت نتائج الدراسة إلى أن سعة الذاكرة البصرية القصيرة األمد محددة من (4
إلى )0مواد ،وىذا ىو الحد األعمى لمتخزين ،ويزداد ىذا الحد بمقدار واحد كمما كانت أشكال
المعالجة بسيطة جداً ،وكمما زادت أشكال المعالجة صعوبة وتعقيداً (كوجودىا ضمن فئات ليا
صفات معقدة) كمما انخفضت سعة ىذه الذاكرة عن الحد المحدد من ( 4إلى )0مواد.
-11دراسة ىيمينغ وبراون ()Heming & Brown 2005
عنوان الدراسة :المعالجة الحسية الزمنية لدى البالغين المصابين بفقدان السمع المبكر.
Sensory Temporal Processing in Adults with Early Hearing Loss.
ىدف الدراسة :فحص المعالجة الزمنية البصرية والممسية لدى البالغين المصابين بفقدان السمع
المبكر ،كما سعت الدراسة إلى قياس العتبات الزمنية البصرية والممسية عن طريق خفض المثيرات
المنتبو إلييا والمعرفية إلى حدىا األدنى لتحديد فيما إذا كان البالغون المصابون بفقدان السمع
المبكر يظيرون قدرات مختمفة في المعالجة الزمنية لممعمومات الحسية عند مقارنتيم مع العاديين.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )11فرداً ممن يستخدمون يدىم اليمنى في
الكتابة ،قسموا إلى مجموعتين األولى تجريبية قواميا ( )81أفراد صم ( 0ذكور 0 ،إناث) أعمارىم
بين ( 81إلى 48سنة) ،والمجموعة الثانية ضابطة قواميا ( )81أفراد عاديين أعمارىم بين (81
إلى 41سنة).
مثير يعطي صوتاً ميكانيكياً استخدم لتقديم مثيرات لمسية
ًا أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة
إلصبع السبابة واإلصبع الوسطى لكال اليدين ،باإلضافة إلى ( )3مثيرات ثنائية باعثة لمضوء
األحمر والتي شكمت المثيرات البصرية.
نتائج الدراسة :أظيرت نتائج الدراسة أن األشخاص الصم في المجموعة التجريبية كان لدييم
عتبات زمنية بالنسبة لمميمة الممسية والميمة البصرية أعمى بشكل ذي داللة منيا لدى األشخاص
العاديين في المجموعة الضابطة ،وبغض النظر عن الميمة الحسية أظيرت النتائج أن األشخاص
الصم في المجموعة التجريبية لم يظيروا فروقاً ذات داللة في العتبات الزمنية عند فحص اإلدراك
المكاني.
-12دراسة ىولسجروف وجارتون ()Holsgrove and Garton 2006
عنوان الدراسة :المعالجة الفونولوجية الصوتية والنحوية ودور الذاكرة العاممة في االستيعاب
القرائي لدى طالب المرحمة الثانوية.
- 77 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
- 77 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
إلى الخمف أثناء عممية القراءة بشكل أكبر من أفراد المجموعة الثانية ،وفسرت النتائج المؤثرة في
االستيعاب القرائي باإلضافة إلى سعة الذاكرة العاممة خصوصاً تمك المتعمقة بكف االنتباه ومقدرة
األفراد عمى مقاومة تشتت االنتباه أثناء معالجة النصوص المغوية.
-14دراسة جينكو وناميكي ومازوكا ()Jincho & Namiki & Mazuka 2008
عنوان الدراسة :دور سعة الذاكر العاممة المفظية والمعرفة المغوية التراكمية في الستيعاب
القرائي.
Effects of verbal working memory and cumulative linguistic
knowledge on reading comprehension.
ىدف الدراسة :البحث في دور سعة الذاكر العاممة المفظية والمعرفة المغوية التراكمية في
االستيعاب القرائي في اليابان لدى عينتين من طمبة جامعة (واسيدا).
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )881طالباً وطالبة من جامعة (واسيدا)
اليابانية.
أدوات الدراسة :اختبار سعة الذاكر العاممة المفظية ،واختبار لممعرفة المغوية التراكمية في
االستيعاب القرائي بالمغة اليابانية ،وجميع أدوات الدراسة (من إعداد الباحثون).
نتائج الدراسة :أظيرت النتائج استقاللية متغير المعرفة المغوية التراكمية عن متغير الذاكرة العاممة
المفظية ودور كل منيما في االستيعاب القرائي ،وأكدت نتائج الدراسة أنو لوحظ عمى الطمبة الذين
شاركوا في الدراسة استقاللية متغير المعرفة المغوية التراكمية عن كافة القدرات المرتبطة بالذاكرة
قصيرة األمد.
-15دراسة كابمن ()Kaplin 2010
عنوان الدراسة :عالقة التحصيل الدراسي بالذاكرة البصرية لدى المعاقين سمعياً.
Relationship Between The Achievment and A visual Memory
for Deaf Students.
ىدف الدراسة :فحص العالقة بين التحصيل الدراسي في المواد األكاديمية األساسية (قراءة،
كتابة ،رياضيات) وقدرة الذاكرة البصرية لدى المعاقين سمعياً من عمر المدرسة الثانوية.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )41طالباً في المرحمة الثانوية من المعاقين
سمعياً من مستويات تحصيمية متنوعة ( 81متفوقين 81 ،متوسطين 81 ،ضعاف) ،تم اختيارىم
من معيد لرعاية الصم في مقاطعة (والدن) شمال الواليات المتحدة األمريكية.
- 77 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
أدوات الدراسة :اعتمدت الدراسة عمى استخدام السجالت المدرسية لمتحصيل في مادة القراءة
والكتابة والرياضيات لدى المعاقين سمعياً من أفراد العينة ،واختبار لمذاكرة البصرية (من إعداد
الباحث).
نتائج الدراسة :أظيرت نتائج الدراسة أن التحصيل الدراسي لدى المعاقين سمعياً يعتمد في جزء
كبير منو عمى المستقبالت الحسية البصرية أكثر منو بالنسبة لمبقايا السمعية ،كما أن تحصيل
الرياضيات لدييم كان أفضل من تحصيل المواد الدراسية األخرى ،كما أظيرت النتائج ارتباطاً قوياً
ودال إحصائياً وصل إلى حدود ( 1،64إلى )1،11بين التحصيل الدراسي في الرياضيات والذاكرة
البصرية ،وقد كان أقل من ذلك ( 1،18إلى )1،11لتحصيل القراءة والكتابة ،كما بينت النتائج
عمى مستوى الذاكرة البصرية طويمة المدى (أحد مجاالت االختبار المطبق) أنيا من المتطمبات
الضرورية لتحصيل القراءة بمغة اإلشارة كما قدر المعممون وأولياء األمور ،كما أوصت الدراسة
العناية بالذاكرة البصرية كمكون معرفي ميم بالنسبة لمتالميذ الصم من عمر المدرسة الثانوية ،إذ
تمعب دو اًر تعويضياً بدالً من الذاكرة السمعية أو البقايا السمعية.
-16دراسة كويتنر وآخرون (.)Qounter et al 2010
عنوان الدراسة :مقارنة تطور الذاكرة البصرية بين الطالب البالغين الصم والعاديين.
Comparison Developmental of Visual Memory Between Deaf
Students and Normally Students.
ىدف الدراسة :فحص تطور الذاكرة البصرية لدى البالغين من الصم والعاديين من عمر المرحمة
التعميمية الثانوية.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )11من المعاقين سمعياً ،باإلضافة إلى ()11
من العاديين الذين يسمعون بشكل جيد وطبيعي.
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة مثيرات بصرية متنوعة تعرض عمى المفحوصين بطريقة
منظمة (كل ثالثة أيام لمدة 3أشير) ،لتذكر مثيرات بصرية متنوعة ،ثم يطمب من المفحوصين
تذكرىا بعد مرور فترة زمنية تتراوح بين يوم واحد إلى شيرين.
نتائج الدراسة :أظيرت نتائج الدراسة في البداية بروز تفوق لدى الطالب العاديين بشكل ممحوظ
وذو داللة عمى المعوقين سمعياً في ميمات الذاكرة البصرية قصيرة األمد والذاكرة البصرية طويمة
األمد بعد مرور شيرين من عرض المثيرات البصرية ،ولكن وبعد مرور ( )4جمسات من التدريب
- 71 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
تبين تحسن ممحوظ لدى الطالب المعاقين سمعياً وتضائل الفرق في اإلجابة عمى المثيرات البصرية
مقارنة بالعاديين إلى ما يقارب ( ،)%33كما بينت نتائج الدراسة أن المثيرات الممونة كانت أفضل
بالنسبة لمتذكر لدى المعوقين سمعياً عمى المدى الطويل من المثيرات الباىتة أو الممونة باألبيض
واألسود ،كما تبين تقمص الفرق بين المعاقين سمعياً والعاديين في ميمات الذاكرة البصرية في
الجمسة األخيرة إلى ما يقارب ( ،)%11والذي حدث بعد مرور ( )3أشير من بدأ المالحظة.
-17دراسة وونغ وبترسون وثومسون ()Wong & Paterson & Thompson 2008
عنوان الدراسة :قدرة الذاكرة البصرية العاممة لدى الطالب المعوقين سمعياً.
Visual Working Memory Capacity for Deaf Students.
ىدف الدراسة :فحص قدرة الذاكرة البصرية العاممة لدى الصم من تالمذة المرحمة التعميمية
المتوسطة.
عينة الدراسة :طبقت الدراسة عمى عينة قواميا ( )811من المعاقين سمعياً ( 11ذكور01 ،
إناث) من عمر المرحمة التعميمية المتوسطة في عدد من الواليات األمريكية.
أدوات الدراسة :استخدمت الدراسة اختبار لمذاكرة البصرية (أحد االختبارات الفرعية من مقياس
وكسمر لذكاء البالغين النسخة الرابعة لعام .)1114
نتائج الدراسة :أشارت النتائج إلى أن الذاكرة البصرية العاممة مكون معرفي ميم بالنسبة لمتالميذ
الصم من عمر المدرسة المتوسطة إذ كانت بمثابة ذاكرة تعويضية عن فقدان الذاكرة العاممة
وبناء عمى األداء عمى االختبار تبين أن التالميذ الصم
ً السمعية كما ظير في التطبيق الميداني،
من أفراد العينة يمارسون عمميات تخزين ومعالجة المعمومات ،ويقومون بتطبيق استراتيجيات معرفية
وما وراء معرفية قدر اإلمكان دون المجوء إلى استخدام العناصر المفظية التي يمجأ إلييا التالميذ
العاديين ،كما أن مقدار المخزون البصري لمذاكرة البصرية طويمة األمد كان لدييم أكبر وأكثر
فعالية في االسترجاع السيما في مجال ذاكرة الشخصيات واألماكن واألجسام المادية ،ومن نتائج
الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور واإلناث من أفراد العينة عمى ميمات الذاكرة
العاممة البصرية.
- 77 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
ثالثاً -مكانة الدراسة الحالية بين الدراسات السابقة وأوجو الستفادة منيا:
ينبغي أن تُبرز مراجعة البحوث السابقة بشكل واضح مدى أىمية المشكمة المطروحة في الدراسة
الحالية ،واألسس المنطقية لفروضيا ،وأن يتم االستفادة منيا في اختيار الموضوع بشكل عام،
والمتغيرات التي يتناوليا ،أو األدوات التي يستخدميا ،أو العينة والمجتمع ،أو البيئة التي يطبق
البحث فييا..إلخ.
ويرى الباحث أن ما توصمت اليو الدراسات السابقة قد تم االستفادة منيا من عدة جوانب نظرية
وتطبيقية ،ومكنت الدراسة الحالية من تالفي بعضاً من أوجو القصور في عدة مجاالت مختمفة،
كالعينات والمقاييس وغيرىا ،ويمكن إيضاح نقاط الضعف التي تعاني منيا الدراسات السابقة ،وما
يمكن تالفيو في الدراسة الحالية ،وكذلك ما أضافتو تمك الدراسات عمى جدوى ونجاح الدراسة
الحالية:
-8عينات الدراسات السابقة :إذ استخدمت معظم الدراسات السابقة عينات من الطالب المرحمة
الثانوية والطالب الجامعيين العاديين ،وقمة من تمك الدراسات العربية واألجنبية لجأت إلى استخدام
المقارنات مع كل التالمذة العاديين والتالمذة المعوقين سمعياً في القدرات المعرفية لمذاكرة عموماً
والذاكرة البصرية قصيرة المدى عمى وجو الخصوص ،كما أن عدد الدراسات العربية واألجنبية التي
تناولت الميارات المعرفية لمذاكرة لدى المعوقين سمعياً (بشكل مستقل) من مستوى المرحمة
ومحدود أيضاً ،مما جعل تعميم نتائج تمك الدراسات (من حيث العوامل
ٌ المتوسطة والثانوية قمي ٌل
النفسية واالجتماعية والمغوية المؤثرة عمى قدرات الذاكرة عموماً والذاكرة البصرية عمى وجو
الخصوص) محدود أيضاً ،إضافة إلى صغر حجم عينات معظم تمك الدراسات السابقة نسبياً والتي
تجعل النتائج غير قابمة لمتعميم (رغم أن الباحث استبعد قدر اإلمكان الدراسات السابقة التي
تستخدم عينات صغيرة جداً) وخاصة لجية تفسير نتائج الدراسة الحالية.
وبناء عمى توصيات العديد من الدراسات السابقة ،تم توسيع عينة الدراسة الحالية من العاديين
ً
وذوي اإلعاقة السمعية من تالمذة التعميم األساسي ،بحيث تكون ىذه العينة كبيرة نوعاً ما لتحقيق
أىداف الدراسة.
-1المقاييس المستخدمة :لقد تعددت مقاييس القدرات المعرفية في (اإلدراك ،االنتباه ،المغة)
المستخدمة في الدراسات السابقة ،كاستخدام مقاييس مصممة من قبل الباحثين أنفسيم ،أو المجوء
- 77 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
إلى مقاييس واختبارات جاىزة مصممة من قبل باحثين آخرين ،ولتالفي ذلك النقص الحاصل في
الدراسات السابقة عمد الباحث في الدراسة الحالية إلى تصميم مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى
غير المفظي وبما يتضمنو من مقاييس فرعية:
أ -المقياس األول :الذاكرة البصرية المكانية.
ب -المقياس الثاني :الذاكرة البصرية (األشكال – األرقام).
ج -المقياس الثالث :الذاكرة البصرية (األشكال – األحرف).
بعد التحقق من صدقو وثباتو ،حيث صمم خصيصاً لقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى
ليناسب العاديين والمعوقين سمعياً من عدة فئات عمرية من صفوف التعميم األساسي (الفئة
المستيدفة) ،إذ يصنف المقياس ضمن مقاييس تشخيص القدرات ومقاييس السمات ،ويتالفى نقاط
الضعف التي يمكن أن تعاني منيا معظم المقاييس الخاصة بالذاكرة البصرية قصيرة المدى ،أو
أنيا ال تناسب اليدف العام لمدراسة الحالية أو الفئة المستيدفة.
-4تأثير المتغيرات الديمغرافية :تباينت الدراسات السابقة في بحث تأثير المتغيرات الديمغرافية
المستقمة (كالجنس ،العمر ،المنطقة الجغرافية ،الصف الدراسي ،التحصيل الدراسي..إلخ) عمى
المتغير التابع (الذاكرة البصرية) لدى المعوقين سمعياً وضعاف السمع ،وفي عالقة ىذه القدرة
(الذاكرة البصرية) بتمك المتغيرات .كما لوحظ من العرض السابق لبعض من تمك الدراسات العربية
واألجنبية أنيا سعت إلى بحث العالقة بين الذاكرة عموماً والذاكرة البصرية عمى وجو الخصوص
مع متغيرات أخرى معرفية (كالتحصيل الدراسي ،الميارات المغوية..إلخ) ،أو متغيرات غير معرفية
(انفعالية ،اجتماعية..إلخ).
وبناء عمى ذلك حاولت الدراسة الحالية ضبط تمك المتغيرات قدر اإلمكان عند المستويات الفئوية
ً
لمصفوف من الحمقة الثانية لمتعميم األساسي ،والجنسية (ذكور -إناث) ،والتصنيفية كالفئة (عاديين
– معوقين سمعياً) ،وذلك لتحديد أثر المتغيرات الديمغرافية في عالقتيا بين الذاكرة البصرية واألداء
عمى المقياس ،والتي لم يتم التطرق ليا إال بشكل قميل في معظم الدراسات السابقة.
وبعد اإلطالع عمى الدراسات السابقة (العربية واألجنبية) التي ىدفت إلى بحث الذاكرة عموماً،
والذاكرة البصرية عمى وجو الخصوص وعالقتيا بمجموعة من المتغيرات لدى طمبة المرحمة الثانوية
وطمبة الجامعة ،لوحظ وجود عدد قميل من الدراسات العربية ،ويقابمو عدد كبير جداً من الدراسات
األجنبية ،وبالمقابل لوحظ انعدام أية دراسات محمية في سورية بحسب عمم الباحث ،مما يؤكد قمة
- 78 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
الدراسات والبحوث المحمية ذات العالقة ،ومن ىنا تأتي أىمية الد ارسة الحالية ،وتتمثل أوجو
االستفادة من الدراسات السابقة في تمكين الدراسة الحالية في عدة مجاالت نظرية وعممية ىي:
أ -من الناحية النظرية :ساىمت الدراسات السابقة في تمكين الدراسة الحالية من التعمق في
مفيوم اإلعاقة السمعية ،كإحدى اإلعاقات الفيزيولوجية المنتشرة في جميع دول العالم ،وليا أىمية
عممية وبحثية ،وأن ىذه اإلعاقة تصاحبيا حاجات خاصة (تربوية وتعميمية ونفسية
واجتماعية..إلخ) ،وقد تقود حالة عدم إشباع تمك الحاجات الخاصة إلى بعض المشكالت السموكية
واالنفعالية واالجتماعية لدى المعوقين سمعياً ،أو تقود إلى اضطراب بعض العمميات المعرفية
(لإلدراك ،واالنتباه ،والتفكير ،والمغة ،والذاكرة) ،أو تدني مستوى التحصيل لمميارات األكاديمية،
وذلك مقارنة بالعاديين من نفس العمر الزمني والذكاء العام ،مما يستدعي ضرورة البحث في
العوامل النفسية واالنفعالية ليم ،وبيذا تكون الدراسة الحالية قد استفادت من الدراسات السابقة في
تحديد مسار البحث النظري باآلتي:
-تعريف اإلعاقة السمعية وتحديد مفيوميا بدقة ،والمشكالت السموكية واألكاديمية والمعرفية
واالجتماعية والصحية والتربوية ..التي يمكن أن تنشأ من عدم إشباع الحاجات الخاصة المرتبطة
بيا.
-تحديد الحاجات األساسية لمطمبة المعوقين سمعياً من عمر المدرسة المتوسطة والثانوية في
عدة مجاالت أشارت إلييا الدراسات السابقة ،ومبادئيا ،وأىدافيا.
-تحديد مفيوم القدرات المعرفية بشكل عام ،والقدرات الخاصة بالذاكرة البصرية عمى وجو
الخصوص ،وبيان أىمية ىذه الذاكرة لدى المعوقين سمعياً كجانب تعويضي عن القدرات السمعية
المفقودة.
ب -من الناحية العممية :ساىمت الدراسات السابقة في تمكين الدراسة الحالية من تحديد المنيج
المستخدم لتحقيق أىداف الدراسة الحالية وىو المنيج الوصفي التحميمي ،وفي تحديد الوسيمة التي
يتم بيا جمع المعمومات عن الذاكرة عموماً والذاكرة البصرية عمى وجو الخصوص.
كما ساىمت الدراسات السابقة في تمكين الدراسة الحالية من تحديد آلية تعيين المجتمع األصمي
لعينة الدراسة الحالية بدقة ،وكيفية اختيار عينة ممثمة قدر اإلمكان لجميع المناطق التعميمية
لمحافظة مدينة دمشق وتطبيق أداة الدراسة عمييا ،والوصول إلى استنتاجات من نتائج التطبيق
الميداني.
- 77 -
الفصل الثالث (دراسات سابقة)
كما ساىمت الدراسات السابقة في تمكين الدراسة الحالية من االختيار المناسب لألساليب
اإلحصائية لمتحقق من الفروض ومعالجتيا.
كما تختمف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة من حيث الحدود الزمانية والمكانية والبشرية
التي جرت فييا وىي محافظة (دمشق) ضمن مدارس التعميم األساسي العامة ومعاىد اإلعاقة
السمعية ووفق مجموعة متغيرات فئوية وتصنيفية.
- 77 -
الفصل الرابع
منهج الدراسة واجراءاتها
-تمهيد:
أولا -منهج الدراسة.
ثانيا -أداة الدراسة مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى
غير المفظي (إعداد الباحث).
ثالثا -المجتمع األصمي لمدراسة وعينتها.
رابع ا -المعادلت اإلحصائية المستخدمة في الدراسة.
الفصل الرابع (منهج الدراسة واجراءاتها)
-تمهيد:
يتناول الفصل الرابع لمدراسة الحالية منيج الدراسة واجراءاتيا ،وأداة الدراسة المتمثمة بمقياس
الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي ،وما يتضمنو من مجاالت فرعية ،والمعد من قبل
(الباحث) ،وذلك من حيث إجراءات التصميم ،وخطوات التحقق من الصدق والثبات ،كما تضمن
ىذا الفصل تحديد المجتمع األصمي لمدراسة الحالية وعينتيا ،كما تم عرض المعادالت اإلحصائية
المستخدمة.
ثانياً -أداة الدراسة مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي (إعداد
الباحث):
لم يجد الباحث مقياساً غير لفظي خاص بالذاكرة البصرية قصيرة المدى ،وانما مجموعة من
المقاييس التي تقيس الذاكرة وفق أبعاد متعددة ،وقد استفاد الباحث من بعض الجوانب التي
تضمنتيا ىذه المقاييس وىي:
-1اختبار الذاكرة االرتباطية (طبعة )1993تعريب واعداد أنور الشرقاوي ،سميمان الخضري،
نادية عبد السالم والذي يتضمن ثالثة اختبارات وىي اختبار الصورة والرقم ،اختبار الموضوع
والرقم ،اختبار األسماء األولى واألخيرة.
-2اختبار مدى الذاكرة (طبعة )2003إعداد آندري ليزرز (( )Andre Lazarzنسخة
،)1996ويتضمن ثالثة اختبارات وىو اختبار مدى تذكر اإلعداد السمعي واختبار مدى تذكر
اإلعداد البصري واختبار مدى تذكر الحروف السمعي.
- 43 -
الفصل الرابع (منهج الدراسة واجراءاتها)
- 44 -
الفصل الرابع (منهج الدراسة واجراءاتها)
-والبد لمفاحص من قراءة تعميمات تطبيق كل مقياس فرعي بدقة ،واستطالع البنود وطريقة
تطبيقيا ،وفيم تعميمات التطبيق الموجية لممفحوص (السيما لممعوقين سمعياً) ،والتدرب عمى طريقة
جمع الدرجات الخام وتحويميا إلى تقدير وصفي لألداء ،ولمدرجة الكمية.
-تطبيق المقاييس الفرعية بالترتيب الذي جاءت فيو ضمن دليل المقياس.
-بالنسبة لممفحوصين من فئة (المعوقين سمعياً) البد لمفاحص من تطبيق المقاييس الفرعية
باالستعانة بخبير (لغة اإلشارة) ،ليشرح تعميمات التطبيق المطموبة من المفحوص في الميمة
االختبارية.
-يجب أن يشرح الفاحص تعميمات التطبيق الخاصة بكل مقياس فرعي بدقة لممفحوص ،إما
بالميجة المحمية ،أو باستخدام المغة العربية الفصحى أو باالستعانة بخبير لغة اإلشارة (بالنسبة
لممعوقين سمعياً) ،وتستخدم البنود التجريبية ضمن جميع المقاييس الفرعية لتوضيح طريقة تطبيق
البنود الفعمية لممقياس ،ولتعزيز فيم المفحوص لما ىو مطموب منو في الميمة االختبارية لمبنود
الالحقة.
-يوقف تطبيق أي مقياس فرعي بعد فشل المفحوص من تطبيق ( )3بنود متتالية تسبق العمر
الزمني لممفحوص بسنة واحدة ،مثال إذا فشل مفحوص من عمر ( )13سنة في اإلجابة عن ()3
بنود متتالية توازي عمر ( )12سنة ،فيمكن لمفاحص إيقاف تطبيق المقياس.
-عمى الفاحص تييئة البيئة الفيزيائية المحيطة بالمفحوص أثناء تطبيق المقاييس الفرعية عميو،
بعزل جميع مشتتات االنتباه (ضوضاء ،ح اررة زائدة ،برودة زائدة..إلخ) التي يمكن أن تؤثر عمى
حواس المفحوص السيما (السمع ،البصر) كي ال تنعكس سمباً عمى نتائج تطبيق المقاييس الفرعية.
-يجمس المفحوص ويقابمو الفاحص (وجياً لوجو) أثناء تطبيق المقاييس الفرعية عمى طاولة
بجانبيا كرسيان متقابالن.
-تحضير أدوات ومواد تطبيق كل مقياس فرعي قبل الشروع في تطبيقو عمى المفحوص حتى
ال يتم إضاعة الكثير من الوقت.
-ضبط ساعة التوقيت حيث جميع المقاييس محددة بمدة زمنية معينة.
-عمى الفاحص بناء عالقة ثقة ومودة بينو وبين المفحوص قبل الشروع في تطبيق أي مقياس
فرعي ،فمذلك أثره البالغ عمى نتائج تطبيق المقاييس الفرعية.
- 45 -
الفصل الرابع (منهج الدراسة واجراءاتها)
-إذا شعر الفاحص بأن المفحوص (خاصة المعوقين سمعياً منيم) بدا عاج اًز عن االستمرار
في اإلجابة عمى بنود بقية المقاييس الفرعية ،فيمكن لمفاحص توزيع فترات التطبيق عمى مدار يوم
أو اثنين ،كذلك يمكن أن يتخمل تطبيق المقاييس الفرعية بعض فترات االسترخاء والترويح ،ويمكن
إعالم المفحوص أن بإمكانو طمب استراحة في أي وقت يرغب بو.
-إذا وصل المفحوص إلى مستوى معين من البنود الصعبة وفشل في اإلجابة عنيا في بعض
أو كل المقاييس الفرعية ،فيجب عمى الفاحص أن يعزز ثقة المفحوص بنفسو بقولو :ال بأس ،البند
ىذه المرة صعب أكثر من سابقو ،ىناك غيرك كثيرون ال يستطيعون اإلجابة عنو ،أنا عندما كنت
في مثل سنك كنت أجد صعوبة في اإلجابة عمى مثل ىذه البنود ،ال تقمق ،أو أية عبارات أخرى
يمكن أن تؤدي إلزالة مشاعر الفشل عند المفحوص.
-يجب عمى الفاحص أال يحاول إعادة أي بند فشل المفحوص في اإلجابة عنو خالل الفترة
الزمنية المخصصة في مفتاح التصحيح ضمن أي مقياس فرعي ،بل يجب االنتقال إلى البند الذي
يميو مع االلتزام بالتعميمات السابقة ،حيث توضع دائرة حول الدرجة التي تقابل إجابة المفحوص في
حالة اإلجابة عنيا بشكل صحيح ،وتوضع دائرة حول درجة الصفر عندما تكون إجابة المفحوص
خاطئة.
-مدة تطبيق كل بند ضمن كل مقياس فرعي محددة بجانب كل بند وضمن تعميمات التطبيق
الخاصة ،والتي يجب عمى الفاحص التقيد فييا أثناء تقدير الدرجات الخام ،فإذا تجاوز المفحوص
الحد المسموح فيو لإلجابة عمى كل بند فإنيا تحسب لو درجة (الصفر) ،واذا كانت إجابة
المفحوص ضمن الفترة الزمنية المحددة فإنو يحصل عمى الدرجة المخصصة لو.
-عمى الفاحص وبعد االنتياء من تطبيق جميع المقاييس الفرعية ،العمل عمى جمع الدرجات
الخام لكل بند ضمن كل اختبار فرعي وتفريغيا في حقول التقرير النيائي والشامل ،وذلك تمييداً
لحساب الدرجة المطموبة ،وذلك كما يظير الجدول التالي:
- 49 -
الفصل الرابع (منهج الدراسة واجراءاتها)
- 49 -
الفصل الرابع (منهج الدراسة واجراءاتها)
- 44 -
الفصل الرابع (منهج الدراسة واجراءاتها)
-4إذا فشل المفحوص (طالب عادي أو طالب معوق سمعياً) في اإلجابة عن بندين متتاليين
من بنود المقياس الموازية لعمره الزمني ،يتم الرجوع لمخمف والبدء من البنود الموازية لعمر يسبق
فئتو العمرية بسنة واحدة.
-5يمكن لك تصحيح الخطأ الذي يرتكبو المفحوص عمى بند واحد فقط بإعطائك بعض
التمميحات التي تراىا مناسبة عن طريقة الترتيب الصحيحة لبطاقات الصور عمى كراسة اإلجابة،
أما البنود التالية فيترك لممفحوص اإلجابة عنيا بشكل مستقل.
-6يوقف تطبيق المقياس إذا فشل المفحوص في اإلجابة الصحيحة عن ( )3بنود متتالية
موازية لمعمر الذي يسبق عمره الزمني بسنة واحدة.
-7يجب التنبو إلى أن لكل بند مدة مشاىدة زمنية خاصة بو موجودة بالمون األخضر في
الجية اليسرى أعمى كل بند والتي تتراوح بين ( 5إلى 20ثانية) ،وعمى الفاحص التقيد بيا أثناء
تطبيق االختبار.
-8يجب التنبو إلى أن لكل بند مدة زمنية محددة لإلجابة عنو موجودة بالمون األحمر في
الجية اليسرى أعمى كل بند والتي تتراوح بين ( 5إلى 20ثانية) ،وعمى الفاحص التقيد بيا أثناء
تطبيق االختبار ووضع الدرجات ،والتي إذا أجاب المفحوص خالليا بشكل صحيح عن كل بند
حصل عمى الدرجة ( )1أما إذا تجاوزىا المفحوص حصل عمى الدرجة (∴).
-9تعتبر إجابة المفحوص صحيحة وتعطى ليا ( 1درجة) إذا وضع كل صورة في مكانيا
الصحيح عمى كراسة اإلجابة عند الرقم المقابل ليا كما شاىدىا أول مرة في كتيب الصور وخالل
المدة الزمنية المحددة لإلجابة ،وتعتبر إجابة المفحوص خاطئة وتعطى ليا (∴ درجة) في إحدى
الحالتين:
أ -إذا قام المفحوص بترتيب صور كل بند ترتيباً خاطئاً ومخالفاً لمترتيب المحدد في كتيب
الصور.
ب -إذا تجاوز المفحوص المدة الزمنية المحددة لكل بند حتى لو رتب الصور ترتيباً صحيحاً.
(تعميمات التطبيق الموجهة لممفحوص)
يقول الفاحص لممفحوص :سأعرض عميك صو اًر موزعة ضمن صفين أو سمسمتين (صور
حيوانات ،أشياء ،فواكو..إلخ) خالل مدة زمنية معينة ،والمطموب منك مشاىدتيا وحفظيا في
ذاكرتك ،ثم سأطمب منك إعادة ترتيب الصور عمى كراسة اإلجابة كما شاىدتيا أول مرة ،إذا لم
يفيم المفحوص ما ىو مطموب منو في الميمة االختبارية قدم لو البند التجريبي في محاكمتو رقم
(أ) ،أو أية تعميمات إضافية تراىا مناسبة ،وفي جميع األحوال يمكن لك استخدام الميجة المحمية
إذا لم يفيم المفحوص التعميمات المقدمة لو باستخدام المغة العربية الفصحى.
وبالنسبة لممفحوصين من ذوي اإلعاقة السمعية يمكن لك تقديم التعميمات السابقة باالستعانة
بخبير لغة اإلشارة.
الجدول ( )6مفتاح تصحيح المقياس الفرعي األول (الذاكرة البصرية المكانية)
الدرجة الدرجة
رقم البند رقم البند
خطأ ()0 صح ()1 خطأ ()0 صح ()1
× 9
× 11 التجريبي
ال يصحح
× 11 (أ)
× 12
× 13 × 1
× 14 × 2
× 15 × 3
× 16 × 4
× 17 × 5
× 18 × 6
× 19 × 7
× 21 × 8
------------ مجموع الدرجات الخام
ب -إذا تجاوز المفحوص المدة الزمنية المحددة لكل بند حتى لو كتب األرقام المقابمة لكل رمز
أو شكل بطريقة صحيحة.
(تعميمات التطبيق الموجهة لممفحوص)
يقول الفاحص لممفحوص :سأعرض عميك بطاقات تحوي في داخميا جدول يتضمن في صفو
األعمى (رموز ،أشكال ،خطوط..إلخ) وفي صفو األدنى أرقاماً تقابل تمك الرموز وذلك خالل مدة
زمنية معينة ،والمطموب منك مشاىدتيا وحفظيا في ذاكرتك ،ثم سأعطيك كراسة إجابة تتضمن
ذات الرموز واألشكال التي شاىدتيا بترتيب آخر ،والمطموب منك استخدام قمم الرصاص إلعادة
كتابة األرقام المقابمة لكل رمز أو شكل كما شاىدتيا أول مرة ،إذا لم يفيم المفحوص ما ىو
مطموب منو في الميمة االختبارية قدم لو البند التجريبي في محاكمتو رقم (أ) ،أو أية تعميمات
إضافية تراىا مناسبة ،وفي جميع األحوال يمكن لك استخدام الميجة المحمية إذا لم يفيم المفحوص
التعميمات المقدمة لو باستخدام المغة العربية الفصحى.
وبالنسبة لممفحوصين من ذوي اإلعاقة السمعية يمكن لك تقديم التعميمات السابقة باالستعانة
بخبير لغة اإلشارة.
الجدول ( )7مفتاح تصحيح المقياس الفرعي الثاني لمذاكرة البصرية (األشكال/األرقام)
الدرجة رقم الدرجة
رقم البند
خطأ ()1 صح ()1 البند خطأ ()1 صح ()1
× 9
× 11 التجريبي
ل يصحح
× 11 (أ)
× 12
× 13 × 1
× 14 × 2
× 15 × 3
× 16 × 4
× 17 × 5
× 18 × 6
× 19 × 7
× 21 × 8
------------ مجموع الدرجات الخام
ب -إذا تجاوز المفحوص المدة الزمنية المحددة لكل بند حتى لو كتب األحرف المقابمة لكل
رمز أو شكل بطريقة صحيحة.
(تعميمات التطبيق الموجهة لممفحوص)
يقول الفاحص لممفحوص :سأعرض عميك بطاقات تحوي في داخميا جدول يتضمن في صفو
األعمى (رموز ،أشكال ،خطوط..إلخ) وفي صفو األدنى أحرفاً تقابل تمك الرموز وذلك خالل مدة
زمنية معينة ،والمطموب منك مشاىدتيا وحفظيا في ذاكرتك ،ثم سأعطيك كراسة إجابة تتضمن
ذات الرموز واألشكال التي شاىدتيا بترتيب آخر ،والمطموب منك استخدام قمم الرصاص إلعادة
كتابة األحرف المقابمة لكل رمز أو شكل كما شاىدتيا أول مرة ،إذا لم يفيم المفحوص ما ىو
مطموب منو في الميمة االختبارية قدم لو البند التجريبي في محاكمتو رقم (أ) ،أو أية تعميمات
إضافية تراىا مناسبة ،وفي جميع األحوال يمكن لك استخدام الميجة المحمية إذا لم يفيم المفحوص
التعميمات المقدمة لو باستخدام المغة العربية الفصحى.
وبالنسبة لممفحوصين من ذوي اإلعاقة السمعية يمكن لك تقديم التعميمات السابقة باالستعانة
بخبير لغة اإلشارة.
الجدول ( )8مفتاح تصحيح المقياس الفرعي الثالث الذاكرة البصرية (األشكال/األحرف)
الدرجة رقم الدرجة
رقم البند
خطأ ()1 صح ()1 البند خطأ ()1 صح ()1
× 9
× 11
ل يصحح التجريبي (أ)
× 11
× 12
× 13 × 1
× 14 × 2
× 15 × 3
× 16 × 4
× 17 × 5
× 18 × 6
× 19 × 7
× 21 × 8
------------ مجموع الدرجات الخام
يتميز مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي بمؤشرات جيدة لمصدق والثبات تم
التوصل إلييا من خالل التطبيق عمى عدة عينات من التالميذ العاديين والمعوقين سمعياً لمحمقة
الثانية من مرحمة التعميم األساسي ،وفيما يمي أىم إجراءات الصدق والثبات:
أ -صدق المحكمين :أحد أشكال صدق المحتوى أو الصدق الظاىري ،ويتضمن الفحص
المنيجي لمحتوى المقياس لتحديد فيما إذا كانت بنوده تعد عينة ممثمة لميدان السموك المطموب
قياسو ،كما يشير إلى التحميل النظامي لممحتوى الحقيقي لممقياس لتحديد مدى كفايتو بالوفاء
بالسموك المقاس وتمثيمو ،ويتطمب تحقيق ىذا النوع من الصدق االتفاق حول المعارف والميمات
الواجب قياسيا ،وتحقيق المطابقة بين محتوى المقياس ومحتوى المجال ،وىو عممية منطقية تتطمب
المجوء إلى المنطق (غير اإلحصائي) في إجراء عممية المطابقة تمك ،لذلك يسمى ىذا النوع من
الصدق بالصدق المنطقي ،ومن الطرق المتبعة في تحديد صدق المحتوى المجوء إلى المحكمين من
أجل تقويم البنود لتحديد فيما إذا كانت عينة ممثمة لممجال المراد قياسو (رحمة ،1999 ،ص-14
.)15
وفي الدراسة الحالية وبعد أن تم تصميم المقاييس الفرعية الثالثة المتضمنة في المقياس
بصورتيا األولى ،من حيث جدولة بنود المقاييس الفرعية ومفتاح التصحيح ،وجداول تفريغ الدرجات
الخام ،وكتابة تعميمات التطبيق الموجية لممفحوص ،وتعميمات التطبيق والتصحيح الموجية
لمفاحص ،تم عرض المقاييس الفرعية عمى ( )7محكمين ىم أعضاء الييئة التدريسية في كمية
التربية في جامعة دمشق.1
واستناداً إلى آراء السادة المحكمين تم إجراء التعديالت المقترحة ليصبح المقياس صالحاً
لمتطبيق ،وقد تناولت التعديالت استبدال بعض الصور بصور أخرى تكون مألوفة لمتالميذ وتالئم
البيئة المحمية مع تعديل زمن المشاىدة ،إضافة إلى تعديل بعض األشكال المعروضة والمقترنة
باألرقام أو األحرف عمى أن يكون الحد النيائي لزمن المشاىدة ( )30ثانية بدل ( )35ثانية وقد تم
التوفيق بين جميع وجيات النظر الخاصة بجميع المحكمين.
-1يمكن العودة إلى الممحق رقم ( )1لإلطالع عمى أسماء المحكمين واختصاصاتهم العممية.
ب -الدراسة الستطالعية :قام الباحث بتجربة استطالعية لمصورة األولية من مقياس الذاكرة
البصرية قصيرة المدى غير المفظي ،وذلك عمى عينة محدودة من المجتمع األصمي لمدراسة وذلك
لمتأكد من بنود المقياس لمتطبيق.
وكان اليدف من الدراسة االستطالعية لممقياس وما يتضمنو من مقاييس فرعية تحقيق ما يمي:
-التحقق من وضوح البنود وتعميمات التطبيق من حيث المعنى والمغة.
-تعديل البنود التي ال تتالءم شكالً ومضموناً مع اليدف العام واألىداف الخاصة لمدراسة
الحالية.
-حساب متوسط الزمن المستغرق لإلجابة عمى كامل بنود المقياس.
ج -عينة الصدق والثبات :بعد استخراج نتائج الدراسة االستطالعية تم التحقق من صدق
وثبات المقياس وما يتضمنو من مقاييس فرعية – بصورتو المعدلة – عمى عينة متيسرة.
تم تطبيق المقياس وما يتضمنو من مقاييس فرعية مع بداية العام الدراسي ()2014-2013
عمى عينة قواميا ( )80تمميذ وتمميذة من العاديين ،وتم اختيار أفراد العينة من ( )8مدارس تتضمن
تالميذ الحمقة الثانية من التعميم األساسي تغطي قدر اإلمكان توزع المناطق التعميمية لمحافظة
دمشق ،باإلضافة إلى ( )40تمميذ وتمميذة من المعوقين سمعياً تم اختيارىم من معيد اإلعاقة
السمعية بدمشق من ذات المرحمة التعميمية السابقة ،وتم التطبيق بالتعاون مع ( )8مرشدين نفسيين،
باإلضافة إلى مساعدة ( )4أختصاصي لغة اإلشارة ،ساىموا جميعيم في تطبيق المقاييس الفرعية
الثالثة ،ويبين الجدول ( )9توزع أفراد العينة والمرشدين النفسيين وأخصائيي لغة اإلشارة كما يمي:
الجدول ( )9خصائص عينة الصدق والثبات لمقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
أخصائي المرشدين الجنس
المجموع العنوان المدرسة
لغة إشارة النفسيين إناث ذكور
---- 1 10 - 10 مياجرين رشدي الشمعة
---- 1 10 10 - أبو رمانة ساطع الحصري
---- 1 10 - 10 تجارة فايز مالك
---- 1 10 10 - تجارة أنور العطار
---- 1 10 - 10 الميدان ياقوت الحموي
---- 1 10 10 - الميدان حسن الحكيم
---- 1 10 - 10 الصالحية ابن خمدون
---- 1 10 10 - الشيبندر سميم البخاري
4 - 40 20 20 باب مصمى معيد اإلعاقة السمعية
4 8 120 60 60 المجموع
د -الصدق البنائي :أحد أشكال الصدق الداخمي لممقياس ،والتي تعتمد طرقاً إحصائية محضة
تعتمد عمى معامالت االرتباط بين المجاالت الفرعية التي يتضمنيا المقياس ،وذلك لموصول إلى
تحديد مدى ارتباط تجمعات البنود التي تشكل مقياساً فرعياً لسمة معينة ،مع تجمعات بنود أخرى
تشكل مقياساً فرعياً آخر لسمة معينة أخرى ضمن المقياس ،واستخالص مصفوفة االرتباطات التي
يكون قطرىا القاطع في المنتصف المائل ،ويتطمب ىذا النوع من الصدق دراسة معمقة لمترابطات
المتبادلة بين تمك المجاالت التي يتضمنيا المقياس ( .)Bodin et all, 2009, pp13-17ويظير
الجدول ( )10نتائج الصدق البنائي لممقاييس الفرعية المتضمنة في المقياس غير المفظي بالنسبة
لعينة الصدق والثبات التي تظير في الجدول ( )9السابق كما يمي:
الجدول ( )11نتائج الصدق البنائي لممقياس وما يتضمنه من مقاييس فرعية
الدرجة الذاكرة البصرية الذاكرة البصرية الذاكرة البصرية
المجال الفرعي
الكمية (األشكال -األحرف) (األشكال -األرقام) المكانية
الذاكرة البصرية
13885 139 13733 -
المكانية
الذاكرة البصرية
1377 1365 - -
(األشكال -األرقام)
الذاكرة البصرية
1367 - - -
(األشكال -األحرف)
يالحظ من الجدول ( )10لنتائج الصدق البنائي لممقياس وما تتضمنو من مقاييس فرعية ما
يمي:
-جميع االرتباطات الداخمية فيما بين المقاييس الفرعية الثالثة كانت إيجابية ،حيث تراوحت
معامالت االرتباط بين ( 0665إلى .)069
-جميع االرتباطات الداخمية لكل مقياس فرعي مع الدرجة الكمية كانت إيجابية ،حيث تراوحت
معامالت االرتباط بين ( 0667إلى .)06885
إن نتائج الصدق البنائي لممقياس وما يتضمنو من مقاييس فرعية تشير إلى اتساق بنودىا
(ضمن كل مجال فرعي ولمدرجة الكمية) في قياس الظاىرة موضوع القياس (الذاكرة البصرية قصيرة
المدى) ،مما يدعم صدق المقياس.
-4الخصائص السيكومترية لممقياس (مؤشرات الثبات):
من األسئمة اليامة التي يمكن أن تمقي الضوء عمى مفيوم الثبات السؤال التالي :ىل يكشف
المقياس بصورة ثابتة ومطردة الفروق بين األفراد ؟ ،وبعبارة أخرى ما مدى الدقة واالتساق في نتائج
المقياس ،وكم تتذبذب نتائجو ،ومن الواضح أنو كمما تذبذبت النتائج انخفض ثبات المقياس ،ولم
يعد ميزاناً حساساً وقاد اًر في الكشف عن الفروق الحقيقية بين األفراد في السمة أو الخاصية التي
توضع موضع القياس ،إال أن مطمب الثبات يتعذر تحقيقو بصورة تامة في المقاييس النفسية
والتربوية بخالف المقاييس الفيزيائية (كمقاييس األبعاد واألوزان وغيرىا ،)..ألسباب عدة منيا أن
السمة التي تتصدى ليا تمك المقاييس تنطوي عمى قدر من عدم االستقرار بمرور الوقت ،ويصعب
إخضاعيا لمقياس المباشر ،باإلضافة إلى أخطاء تتعمق بالعينة أو المعاينة وأخطاء التطبيق
والتصحيح ..وغيرىا ،والبد من اإلشارة إلى أن الثبات شرط ضروري وغير كاف لمصدق ،فالمقياس
الذي يتصف بدرجة عالية من الصدق البد أن يعطي نتائج دقيقة ومتسقة من وقت آلخر ،أي البد
أن يكون عمى درجة عالية من الثبات ،في حين أن المقياس الذي يتصف بدرجة عالية من الثبات
قد ال يصدق في قياس ما وضع لقياسو ،عمى الرغم من كون نتائجو متسقة ودقيقة بحد ذاتيا
(مخائيل ،1997 ،ص.)269-268
وفي الدراسة الحالية تم التحقق من عدة أشكال لثبات المقياس وما يتضمنو من مقاييس فرعية
وىي:
أ -ثبات التجزئة النصفية :تقوم الفكرة األساسية لمتحقق من ىذا النوع من الثبات عمى تطبيق
المقياس عمى عينة من مجموعة أفراد ،ثم تقسيم بنود المقياس إلى قسمين متساويين (البنود ذوات
األرقام الفردية مقابل البنود ذوات األرقام الزوجية) ،ثم يتم جمع الدرجات في كل نصف وكأننا
طبقنا مقياسين عمى أفراد العينة ،فيحصمون عمى درجتين (درجة لمنصف األول ودرجة لمنصف
الثاني) ،وبعد ذلك يحسب معامل االرتباط لكال النصفين بالطريقة المألوفة ،ولكن يجب أن نالحظ
أن مثل ىذا االرتباط يمكن أن يعطي ثبات لنصف المقياس فقط ،عمى خالف طريقة ثبات اإلعادة
أو ثبات الصور المتكافئة ،لذلك يعوض طول المقياس بمعادلة (سبيرمان – براون) أو بمعادلة
(جتمان -فالنجان) ،حيث يزداد معامل ثبات المقياس عادة ،ومن ميزات ىذه الطريقة في حساب
الثبات ىو توفير الكمفة والوقت في حال تعذر عمى الباحث إعادة تطبيق المقياس ،كما أن ىذه
الطريقة في حساب الثبات تأخذ بالحسبان معامالت السيولة والصعوبة التي تم فييا توزيع بنود
المقياس بحساب نسبة األفراد الذين أجابوا إجابات صحيحة أم خاطئة ،كما أنيا توحد ظروف
تطبيق نصفي المقياس توحيداً تاماً ،ومن الجدير بالذكر أن معادلة (سبيرمان -براون) وتستخدم
ىذه المعادلة إذا كان عدد النصف األول لبنود المقياس مساوياً تماماً لعدد بنود النصف الثاني ،أما
- 000 -
الفصل الرابع (منهج الدراسة واجراءاتها)
معادلة (جتمان -فالنجان) تستخدم إذا كان عدد بنود النصف األول لممقياس غير مساوياً تماماً
لعدد بنود النصف الثاني لو (األنصاري ،2000 ،ص .)125-122ويظير الجدول ( )11مؤشرات
ثبات التجزئة النصفية لممقاييس الفرعية المتضمنة في المقياس ولمدرجة الكمية ،وباستخدام معادلة
تصحيح الطول المناسبة كما يمي:
الجدول ( )11نتائج ثبات التجزئة النصفية لممقياس
وما يتضمنه من مقاييس فرعية لكل من العاديين والمعوقين سمعياً
التالميذ العاديين
معامل معامل االرتباط بين
عدد البنود المقياس الفرعي ضمن مجموعة المقياس
(سبيرمان-براون) نصفي المقياس
0684 06832 20 الذاكرة البصرية المكانية
0684 06822 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األرقام)
0678 06776 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األحرف)
0682 0681 60 الدرجة الكمية
التالميذ المعوقين سمعياً
قيمة قيمة معامل ثبات
عدد البنود المقياس الفرعي ضمن مجموعة المقياس
(سبيرمان-براون) التجزئة النصفية
06821 068 20 الذاكرة البصرية المكانية
06823 0681 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األرقام)
0682 068 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األحرف)
06821 06803 60 الدرجة الكمية
يالحظ من الجدول ( )11أن مؤشرات سبيرمان براون لممقاييس الفرعية المتضمنة في المقياس
ولمدرجة الكمية كانت مرتفعة ودالة عند مستوى الداللة االفتراضي ( ،)0605حيث تراوحت معامالت
الثبات بعد تصحيح طول المجال الفرعي ولمدرجة الكمية بالنسبة لعينة الطمبة العاديين بين (0678
إلى ،)0684وبالنسبة لعينة الطمبة المعوقين سمعياً تراوحت بين ( 0682إلى ،)06823وىذه النتائج
تشير إلى ثبات المقاييس الفرعية والدرجة الكمية في قياس الظاىرة موضوع القياس (الذاكرة البصرية
قصيرة المدى) ،ولكن نتائج الثبات ىذه يجب عمينا أن نأخذىا بحذر ونتحفظ عمييا ،ال سيما فيما
يتعمق بالتساؤالت التي تثار حول صغر حجم العينة ،أو أخطاء التطبيق المحتممة.
ب -ثبات التساق الداخمي (ألفا -كرنباخ) :التي تقوم عمى أساس حساب معامالت االرتباط
بين الدرجات عمى بنود المقياس وبين الدرجة الكمية عمى المقياس ككل ،وفي ىذه الحالة يج أز
المقياس إلى أقسام تساوي عدد بنوده ،حيث يعتبر كل بند بمثابة مقياس جزئي ،وتناسب ىذه
الصيغة لتقدير ثبات المقاييس سواء أكانت مؤلفة من جزئين أم مؤلفة من عدة أجزاء بعدد البنود
المكونة لممقياس (رحمة ،1999 ،ص .)47-46وتعتمد معادلة (ألفا -كرنباخ) في تقدير قيمة
الثبات عمى تطبيق المقياس لمرة واحدة ،ويمكن استخداميا لمتحقق من تجانس جميع مفردات
المقياس والتي تتأثر بكل من معاينة المحتوى ،ومعامالت سيولة وصعوبة بنود المقياس ،وعدم
اتساق النطاق السموكي لممجال الذي استمدت منو عينة مفردات وبنود المقياس كما ىو الحال في
طريقة التجزئة النصفية ،وتتغمب ىذه الطريقة عمى مشكمة تجزئة المقياس إلى نصفين متكافئين،
حيث أنيا تعتمد عمى إيجاد قيمة تقديرية لمتوسطات قيم معامالت االرتباط بين كل من نصفي
المقياس ،ومن الجدير بالذكر أن صيغة معادلة (ألفا -كرنباخ) تستند إلى فرضية اتساق استجابات
األفراد عبر مفردات المقياس ،ويمكن االعتماد عمييا في تقدير معامل الثبات لمدرجة الكمية
لممقياس ،فإذا كانت مفردات المقياس متجانسة أي تقيس سمة أو ُبعداً واحداً ،فإن معادلة (ألفا-
كرنباخ) تؤدي إلى نتيجة قريبة من النتيجة التي نحصل عمييا من التجزئة النصفية ،أما إذا كانت
المفردات غير متجانسة فإن قيمة معامل الثبات عن تطبيق ىذه المعادلة ستكون قيمة أقل من
التجزئة النصفية ،والحقيقة أن قيم معامل (ألفا -كرنباخ) تعد بمثابة الحد األدنى لمقيم التقديرية
(عالم ،2006 ،ص .)100-98ويظير الجدول ( )12مؤشرات ثبات االتساق الداخمي وفق
معادلة (ألفا -كرنباخ) لممقاييس الفرعية المتضمنة في المقياس ولمدرجة الكمية كما يمي:
الجدول ( )12نتائج ثبات (ألفا -كرنباخ) لممقياس
وما يتضمنه من مقاييس فرعية لكل من العاديين والمعوقين سمعياً
التالميذ العاديين
قيمة معامل ثبات (ألفا -كرنباخ) عدد البنود المقياس الفرعي ضمن مجموعة المقياس
0681 20 الذاكرة البصرية المكانية
0681 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األرقام)
0675 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األحرف)
0679 60 الدرجة الكمية
التالميذ المعوقين سمعياً
قيمة معامل ثبات (ألفا -كرنباخ) عدد البنود المقياس الفرعي ضمن مجموعة المقياس
0678 20 الذاكرة البصرية المكانية
0679 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األرقام)
0676 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األحرف)
06776 60 الدرجة الكمية
يالحظ من الجدول ( )12أن مؤشرات ثبات االتساق الداخمي (ألفا -كرنباخ) لممقاييس الفرعية
المتضمنة في المقياس ولمدرجة الكمية كانت مرتفعة ودالة عند مستوى الداللة االفتراضي (،)0605
حيث تراوحت معامالت الثبات بالنسبة لعينة التالميذ العاديين بين ( 0675إلى ،)0681وبالنسبة
لعينة التالميذ المعوقين سمعياً تراوحت بين ( 0676إلى ،)0679وىذه النتائج تشير إلى اتساق
درجات المقاييس الفرعية والدرجة الكمية في قياس الظاىرة موضوع القياس (الذاكرة البصرية) ،مما
يدعم مؤشرات ثبات المقاييس الفرعية ويؤسسو عموماً ،ولكن نتائج الثبات ىذه يجب عمينا أن
نأخذىا بحذر ونتحفظ عمييا ،ال سيما فيما يتعمق بالتساؤالت التي تثار حول صغر حجم العينة ،أو
أخطاء التطبيق المحتممة.
ج -ثبات إعادة التطبيق :تركز ىذه الطريقة في حساب الثبات عمى تطبيق المقياس عمى عينة
من المفحوصين ثم إعادة تطبيقو عمى ذات العينة بعد فترة تتراوح عادة بين يوم واحد إلى بضعة
أيام ،وقد تمتد إلى عدد قميل من األشير في بعض الحاالت ،ثم تتطمب في خطوة الحقة حساب
معامل االرتباط بين نتائج المفحوصين في التطبيق األول ونتائجيم في التطبيق الثاني لممقياس
نفسو (مخائيل ،1997 ،ص .)269ويالحظ أن ما نقوم بو ىنا ىو الحصول عمى عينة من أداء
مجموعة من األفراد وبعد مضي فترة زمنية معينة نعود لمحصول عمى عينة جديدة من أداء األفراد
أنفسيم عمى المقياس نفسو ،واذا افترضنا أن األداء ثابت ولم يتغير رغم مضي ىذه الفترة الزمنية،
ورغم ما قد يحصل من تدخل عوامل غير قابمة لمضبط ،فإننا نتوقع أن الدرجة التي يحصل عمييا
الفرد عمى المقياس في مرتي التطبيق واحدة أو متقاربة عمى أقل تقدير ،وبالتالي يجب أن يكون
معامل االرتباط بين التطبيق األول والتطبيق الثاني مرتفع (.)Lander, 2010, p23-24
وفي الدراسة الحالية تم إعادة تطبيق المقياس وما يتضمنو من مقاييس فرعية بعد مضي فترة
زمنية مدتيا ( )15يوماً من انتياء التطبيق األول عمى ذات العينة التي تظير في الجدول ()9
سابق الذكر ،حيث حسب معامل االرتباط (بيرسون) بين التطبيقين (األول والثاني) ،ويظير الجدول
( )13نتائج ثبات اإلعادة كما يمي:
الجدول ( )13نتائج ثبات اإلعادة لممقياس
وما يتضمنه من مقاييس فرعية لكل من العاديين والمعوقين سمعياً
التالميذ العاديين
قيمة معامل ارتباط (بيرسون) عدد البنود المقياس الفرعي ضمن مجموعة المقياس
0691 20 الذاكرة البصرية المكانية
0684 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األرقام)
0688 20 الذاكرة البصرية (األشكال -األحرف)
06876 60 الدرجة الكمية
يالحظ من الجدول ( )13أن مؤشرات ثبات إعادة التطبيق لممقاييس الفرعية المتضمنة في
المقياس ولمدرجة الكمية كانت مرتفعة ودالة عند مستوى الداللة االفتراضي ( ،)0605حيث تراوحت
معامالت الثبات بالنسبة لعينة التالميذ العاديين بين ( 0684إلى ،)0691وبالنسبة لعينة التالميذ
المعوقين سمعياً تراوحت بين ( 0679إلى ،)0687وىذه النتائج تشير إلى ثبات درجات المقاييس
الفرعية والدرجة الكمية عبر الزمن في قياس الظاىرة موضوع القياس (الذاكرة البصرية قصيرة
المدى) ،مما يدعم مؤشرات ثبات المقاييس الفرعية ويؤسسو عموماً ،ولكن نتائج الثبات ىذه يجب
عمينا أن نأخذىا بحذر ونتحفظ عمييا ،ال سيما فيما يتعمق بالتساؤالت التي تثار حول صغر حجم
العينة ،أو أخطاء التطبيق المحتممة.
الجدول ()14
خصائص عينة الدراسة الحالية من تالميذ التعميم األساسي (المعوقين سمعياً -العاديون)
عدد التالميذ
المجموع الصف المعيد/المدرسة الفئة
إناث ذكور
25 11 14 5
27 12 15 6
28 13 15 7 معيد اإلعاقة السمعية التالميذ المعوقون سمعياً
28 13 15 8
28 13 15 9
136 62 74 المجموع
20 10 10 5
أم ىاني القريشية
20 10 10 6
20 20 - 7
20 20 - 8
صالح الشاطر
20 20 - 9
التالميذ العاديون
20 10 10 5
أحمد أومري
20 10 10 6
20 - 20 7
20 - 20 8 برىان الدين شمدين
20 - 20 9
200 100 100 المجموع
336 162 174 المجموع العام
-تمهيد:
يتناول الفصل الخامس لمدراسة الحالية عرض نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضيات ومناقشتيا
في ضوء الواقع الميداني الذي أحاط بجميع خطوات الدراسة ومراحميا من جية ،ومن خالل مقارنة
نتائج الدراسة الحالية مع نتائج الدراسات السابقة الشبيية في بعض جوانبيا مع نتائج الدراسة
الحالية من جية أخرى ،كما تناول ىذا الفصل تقديم مجموعة من المقترحات ،باإلضافة إلى
مجموعة من البحوث المقترحة التي يمكن أن تغني نتائج الدراسة الحالية.
المكانية) ،حيث بمغت قيمة ( )5,37( )Tعند مستوى داللة ( )1,425التي ىي أكبر من مستوى
الداللة (.)1,11
ب -عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط
درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية
األشكال/األرقام) ،حيث بمغت قيمة ( )1,752( )Tعند مستوى داللة ( )1,050التي ىي أكبر من
مستوى الداللة (.)1,11
ج -عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط
درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند (الدرجة الكمية) ،حيث
بمغت قيمة ( )3,317( )Tعند مستوى داللة ( )1,355التي ىي أكبر من مستوى الداللة
(.)1,11
وعميو فإننا نقبل جزًء من الفرضية الرئيسية األولى التي تقول :ال يوجد فرق دال إحصائياً عند
مستوى داللة ( )1,11بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط درجات أدائيم
عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي ألبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة
البصرية األشكال/األرقام – الدرجة الكمية).
د -ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط درجات
أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية
األشكال/األحرف) ،حيث بمغت قيمة ( )3,500( )Tعند مستوى داللة ( )1,111التي ىي أصغر
من مستوى الداللة ( ،)1,11حيث كان الفرق لصالح التالميذ العاديين.
وعميو فإننا نرفض الجزء الثاني من الفرضية الرئيسية األولى ونقبل الفرضية البديمة ليا التي
تقول :يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى داللة ( )1,11بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين
سمعياً في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد
(الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ،حيث كان الفرق لصالح التالميذ العاديين.
-مناقشة نتائج الفرضية الرئيسية األولى :إن نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية
األولى بينت عدم وجود فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في
متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية غير المفظي ألبعاده (الذاكرة البصرية المكانية
– الذاكرة البصرية األشكال/األرقام) ولمدرجة الكمية ،لكن بالمقابل ظيرت فروق لصالح التالميذ
العاديين عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األحرف).
ومن استطالع الجدول ( )51يالحظ عدم وجود فروق دالة بين التالميذ المعوقين سمعياً
والتالميذ العاديين ال سيما بالنسبة لمدرجة الكمية عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير
المفظي ،حيث بمغ متوسط درجات التالميذ العاديين ( )01,321والذي ىو قريب من متوسط
درجات التالميذ المعوقين سمعياً الذي بمغ ( ،)07,415إن النتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية
األولى يمكن لمباحث تفسيرىا من خالل مجموعة نقاط رئيسية تالية:
-قدرة التالميذ المعوقين سمعياً عمى تعويض النقص في قدراتيم السمعية من خالل تنمية
قدراتيم المعرفية المتعمقة بالذاكرة البصرية قصيرة المدى ،ذلك لتمكنيم من التعامل مع عناصر
البيئة المادية المحيطة بيم.
-إن التالميذ المعوقين سمعياً في معاىد التربية الخاصة لإلعاقة السمعية يعتمدون كثي اًر عمى
المدخالت الحسية البصرية في التعمم والتحصيل الدراسي ،مما ساىم في تنمية قدراتيم البصرية
غير المفظية لتصبح قادرة عمى مجاراة الذاكرة البصرية غير المفظية الموجودة لدى أقرانيم العاديين.
-إن معظم أفراد العينة من التالميذ المعوقين سمعياً ممن ىم مصابون بصمم والدي،
ومتعايشون مع إعاقتيم ،وبالتالي لم يكن لدييم بديل إلدراك البيئة المادية واالجتماعية المحيطة بيم
سوى عن طريق المداخل الحسية البصرية ،وما يرتبط بيا من ذاكرة وتعمم ،حيث يطورون بدائل
أخرى الكتساب المعرفة عن طريق حاسة البصر والتخزين باستخدام الذاكرة البصرية.
-إن التالميذ المعوقين سمعياً في تحصيميم األكاديمي طوروا أداء القدرات البصرية (انتباه،
إدراك ،ذاكرة) عموماً ،بسبب غياب المستقبل السمعي ،من خالل لغة اإلشارة وقراءة الشفاه والتعامل
مع الرموز المصورة في القراءة والحساب وغير ذلك.
-إن جميع عناصر البيئة المادية واألكاديمية واالجتماعية والتربوية..إلخ المحيطة بالتالميذ
المعوقين سمعياً تتطمب منيم المجوء حص اًر إلى المداخل الحسية البصرية وما يرتبط بيا من ذاكرة
بصرية وادراك بصري ليتمكنوا من التعايش والتعامل مع عناصر ىذه البيئة من حوليم.
-أن تفوق التالميذ العاديين عمى التالميذ المعوقين سمعياً في بعد الذاكرة البصرية األشكال-
األحرف قد يعود إلى أن غياب المغة لدى المعوقين سمعياً يؤثر عمى الذاكرة ،فالتسميع البصري قد
يكون بطيئاً لما يتطمبو في كثير من المواقف من تخيل الفرد في عقمو لمرموز أو األشكال المطموب
حفظيا في الذاكرة قصيرة المدى ،حيث تنقص المعوقين سمعياً ميام الذاكرة البصرية قصيرة المدى
المرتبطة بالكممات.
إن النتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية األولى تتوافق في جانب منيا مع ما ذكره بينتر
وبيترسون ( )Pintner Paterson 1997من أن الصم كانوا يجارون العاديين في سعة الذاكرة
البصرية .كما تتوافق في جانب منيا مع ما أكده كيم وزمالؤه ( )Kim et al 2007من أن
المعاقين سمعياً يطورون بدائل أخرى الكتساب المعرفة عن طريق البصر والتخزين باستخدام
الذاكرة البصرية .كما تتوافق في جانب منيا مع ما ذكره باراسنيس ( )Parasnis 1979في دراستو
التي بين فييا وجود تطور ممحوظ لمذاكرة البصرية لدى المعوقين سمعياً ،حيث وجد تأثير إجمالي
لمصور لدييم ،وأن الصور كانت سيمة التذكر بالنسبة لمكممات واإلشارات المصورة لمطالب الصم
مقارنة مع الطالب العاديين .كما تتوافق مع ما أكدتو نتائج دراسة بوشبوم وزمالؤه
( )Buchsbaum et al 2005التي لوحظ من خالليا تطور ممحوظ لمناطق الذاكرة البصرية
لدى المعوقين سمعياً مقارنة بالعاديين من نفس العمر الزمني والطول والوزن وحجم جمجمة الرأس،
مما يقدم دليالً من قبل عمم النفس الفسيولوجي عمى تكييف وتطوير لمميارات المعرفية في الذاكرة
البصرية لدى المعوقين سمعياً مقارنة بالعاديين.
كما أن نتائج الفرضية الرئيسية األولى تتوافق في جانب منيا مع نتائج دراسة غولدن ( Golden
)1975التي بينت أن درجات الطالب الصم كانت أفضل نوعاً ما من درجات الطالب العاديين
في جميع النشاطات التي تم اختبارىا ،األمر الذي يشير إلى أن ذاكرة األطفال الصم بالنسبة
لممثيرات ذات الداللة البصرية يمكن أن تكون أفضل من ذاكرة األطفال العاديين ،وأن أداء األطفال
الصم ال يختمف عن أداء األطفال العاديين من حيث عدد األخطاء والوقت المستغرق .كما تتوافق
في جانب منيا مع نتائج دراسة كابمن ( )Caplin 2010التي بينت أن التحصيل الدراسي لدى
المعاقين سمعياً يعتمد في جزء كبير منو عمى المستقبالت الحسية البصرية أكثر منو بالنسبة لمبقايا
السمعية ،ووجود ارتباط قوي ودال إحصائياً بين التحصيل الدراسي في الرياضيات والذاكرة
البصرية ،وقد كان أقل من ذلك بالنسبة إلى تحصيل القراءة والكتابة.
وعمى الرغم من النتائج التي تم التوصل إلييا في المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية األولى،
إال أن الباحث يتحفظ عمى ىذه النتائج وعمى إمكانية تعميميا ،السيما وأن العينات صغيرة نسبياً
وغير ممثمة لجميع طمبة مرحمة التعميم األساسي (من العاديين والمعوقين سمعياً) في سورية،
يضاف إلى ذلك تأثير األخطاء المحتممة في مرحمة اختيار العينة عمى النتائج اإلحصائية ،أو تأثير
األخطاء المحتممة في مرحمة تطبيق المقياس عمى النتائج اإلحصائية ،إن مزيداً من البحث
والتقصي عمى عينات أوسع وأكثر تمثيالً قد تكشف عن نتائج تغني نتائج الدراسة الحالية.
-0الفرضية الرئيسية الثانية :ل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دللة ( ),0,0بين
التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في متوسط درجات أدائهم عمى مقياس
الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة
البصرية األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
المتساوية ،والتي بواسطتيا تم حساب الفروق بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً
(الذكور) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل
بعد من أبعاده ولمدرجة الكمية ،وذلك كما ُيظير الجدول (:)52
الجدول ( )16نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية الثانية
القرار الدللة قيمة ()T النحراف المعياري المتوسط العدد عينة التالميذ أبعاد المقياس
غير 1001460 10021 1,, عاديين الذاكرة البصرية
,0420 ,0226
دالة 1044176 1001111 24 معوقين سمعياً المكانية
غير 7072141 17012 1,, عاديين الذاكرة البصرية
,0771 10401
دالة 1060760 140427 24 معوقين سمعياً األشكال/األرقام
1000141 14027 1,, عاديين الذاكرة البصرية
دالة ,0,,, 20,11
001,071 1001704 24 معوقين سمعياً األشكال/األحرف
غير 401,116 44071 1,, عاديين
,0011 10617 الدرجة الكمية
دالة 40,221 47001 24 معوقين سمعياً
البصرية األشكال/األرقام) ،حيث بمغت قيمة ( )5,035( )Tعند مستوى داللة ( )1,775التي ىي
أكبر من مستوى الداللة (.)1,11
ج -عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في
متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لمدرجة الكمية ،حيث
بمغت قيمة ( )5,257( )Tعند مستوى داللة ( )1,354التي ىي أكبر من مستوى الداللة
(.)1,11
وعميو فإننا نقبل جزًء من الفرضية الرئيسية الثانية التي تقول :ال يوجد فرق دال إحصائياً عند
مستوى داللة ( )1,11بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في متوسط درجات
أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لبعدي (الذاكرة البصرية المكانية –
الذاكرة البصرية األشكال/األرقام) ولمدرجة الكمية.
ه -ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في
متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة
البصرية األشكال/األحرف) ،حيث بمغت قيمة ( )3,145( )Tعند مستوى داللة ( )1,111التي
ىي أصغر من مستوى الداللة ( ،)1,11حيث كان الفرق لصالح التالميذ العاديين.
وعميو فإننا نرفض الجزء الثاني من الفرضية الرئيسية الثانية ونقبل الفرضية البديمة ليا التي
تقول :يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى داللة ( )1,11بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين
سمعياً (الذكور) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ،حيث كان الفرق لصالح التالميذ العاديين.
-مناقشة نتائج الفرضية الرئيسية الثانية :إن نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية
الثانية بينت عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور)
في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعدي
(الذاكرة البصرية المكانية -الذاكرة البصرية األشكال/األرقام) ولمدرجة الكمية ،لكن بالمقابل ظير
مثل ىذا الفرق عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) لصالح التالميذ العاديين.
ومن استطالع الجدول ( )52يالحظ عدم وجود فروق دالة بين التالميذ العاديين والتالميذ
المعوقين سمعيا (الذكور) ،ال سيما بالنسبة لمدرجة الكمية عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى
غير المفظي ،حيث كان متوسط درجات التالميذ العاديين ( )00,75وىو قريب من متوسط درجات
التالميذ المعوقين سمعياً الذي بمغ ( ،)07,35إن ىذه النتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية الثانية
مرتبطة بالنتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية األولى ،حيث يمكن لمباحث تفسير ىذه النتائج من
خالل مجموعة نقاط رئيسية تالية:
-إن كال أفراد المجموعتين من التالميذ في التعميم األساسي العاديين والمعوقين سمعياً
(الذكور) يتميزون بنفس المستوى في بذل الجيود العقمية فيما يتعمق بالذاكرة البصرية قصيرة المدى
(وفق المتطمبات األكاديمية والمعرفية التي تفرض عمييم ضمن مدارس التعميم األساسي العام أو
معاىد التربية الخاصة لإلعاقة السمعية).
-إن التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) لدييم فرص أوفر من أقرانيم التالميذ العاديين (الذكور)
في توظيف مياراتيم العقمية فيما يتعمق بالذاكرة البصرية قصيرة المدى ،جعمتيم يحصمون عمى
فرص متساوية في أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لبعدي (الذاكرة
البصرية المكانية -الذاكرة البصرية األشكال-األرقام ولمدرجة الكمية.
-إن التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) بسبب غياب المستقبل السمعي يعتمدون عمى
المعطيات الحسية البصرية وما يرتبط بيا من عمميات ذاكرة بصرية غير لفظية بيدف تسييل
األنشطة المعرفية كالتفكير لحل المشكالت التي يمكن أن يواجيونيا.
-إن استيالك معظم الوقت من قبل التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) لتحقيق اإلنجاز
األكاديمي باستخدام المدخل الحسي البصري قد انعكس بشكل إيجابي في قدرتيم عمى اكتساب
وتعمم ميارات الذاكرة البصرية بشكل موازي ألقرانيم من التالميذ العاديين.
-أن تفوق التالميذ العاديين (الذكور) عمى التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في الذاكرة
البصرية األشكال -األحرف قد يعود إلى أن غياب المغة لدى المعوقين سمعياً يؤثر عمى الذاكرة،
فالتسميع البصري يكون بطيئاً لما يتطمبو في كثير من المواقف من تخيل الفرد في عقمو لمرموز أو
األشكال المطموب حفظيا في الذاكرة قصيرة المدى ،حيث تنقص المعوقين سمعياً ميام الذاكرة
البصرية قصيرة المدى المرتبطة بالكممات.
إن النتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية الثانية تتوافق في جانب منيا مع نتائج دراسة بروكش
وبيفالير ( )Proksch & Bavelier 2002التي بينت نتائجيا أن المعاقين سمعياً كان انتباىيم
مركز عمى
اً البصري موزعاً عمى حاشية مجال النظر ،في حين أن سميمي السمع كان انتباىيم
مركز مجال النظر ،وفسر الباحثون ىذه النتيجة باحتمال أن يكون ذلك لو عالقة كون المعاقون
سمعياً يستخدمون البصر لالنتباه لميدف وكذلك لمراقبة البيئة من حوليم ،في حين أن سميمي
السمع يستخدمون بصرىم لالنتباه لميدف وسمعيم لمراقبة البيئة من حوليم .كما تتوافق في بعض
جوانبيا مع نتائج دراسة ىيمينغ وبراون ( )Heming & Brown 2005التي بينت نتائجيا أن
األشخاص الصم في المجموعة التجريبية كان لدييم عتبات زمنية بالنسبة لمميمة الممسية والميمة
البصرية أعمى بشكل ذي داللة منيا لدى األشخاص العاديين في المجموعة الضابطة ،وبغض
النظر عن الميمة الحسية أظيرت النتائج أن األشخاص الصم في المجموعة التجريبية لم يظيروا
فروقاً ذات داللة في العتبات الزمنية عند فحص اإلدراك المكاني .كما تتوافق في بعض جوانبيا مع
نتائج دراسة كويتنر وآخرون ( )Counter et al 2010التي بينت نتائجيا في البداية بروز تفوق
لدى الطالب العاديين بشكل ممحوظ وذو داللة عمى المعوقين سمعياً في ميمات الذاكرة البصرية
قصيرة المدى والذاكرة البصرية طويمة المدى بعد مرور شيرين من عرض المثيرات البصرية ،ولكن
وبعد مرور ( )0جمسات من التدريب تبين تحسن ممحوظ لدى الطالب المعاقين سمعياً وتضائل
الفرق في اإلجابة عمى المثيرات البصرية مقارنة بالعاديين إلى ما يقارب ( ،)%22كما بينت نتائج
الدراسة أن المثيرات الممونة كانت أفضل بالنسبة لمتذكر لدى المعوقين سمعياً عمى المدى الطويل
من المثيرات الباىتة أو الممونة باألبيض واألسود ،كما تبين تقمص الفرق بين المعاقين سمعياً
والعاديين في ميمات الذاكرة البصرية في الجمسة األخيرة إلى ما يقارب ( ،)%43والذي حدث بعد
مرور ( )2أشير من بدأ المالحظة .كما تتوافق في بعض جوانبيا مع نتائج دراسة وونغ وبترسون
وثومسون ( )Wong & Paterson & Thompson 2010التي بينت نتائجيا أن الذاكرة
البصرية العاممة مكون معرفي ميم بالنسبة لمتالميذ الصم من عمر المدرسة المتوسطة ،إذ كانت
وبناء
ً بمثابة ذاكرة تعويضية عن فقدان الذاكرة العاممة السمعية كما ظير في التطبيق الميداني،
عمى األداء عمى االختبار تبين أن التالميذ الصم من أفراد العينة يمارسون عمميات تخزين ومعالجة
المعمومات ،ويقومون بتطبيق استراتيجيات معرفية وما وراء معرفية قدر اإلمكان دون المجوء إلى
استخدام العناصر المفظية التي يمجأ عمييا التالميذ العاديين ،كما أن مقدار المخزون البصري
لمذاكرة البصرية طويمة المدى كان لدييم أكبر وأكثر فعالية في االسترجاع السيما في مجال ذاكرة
الشخصيات واألماكن واألجسام المادية .كما تتوافق في جانب منيا مع نتائج دراسة (الحجار
)0,10التي بين فييا فاعمية التدريب القائم عمى المثيرات البصرية الكتساب الميارات البصرية
لدى طمبة الصف العاشر األساسي المعوقين سمعياً .كما تتوافق في بعض جوانبيا مع نتائج دراسة
(عمي )0,17التي بينت نتائجيا أثر التمميحات البصرية لعروض الوسائط المتعددة لممعاقين
سمعياً في تنمية ميارات استخدام برامج الحاسب اآللي باستخدام برنامج معالج النصوص
( ،)Microsoft Word XPفي التطبيق البعدي لكل من االختبار وبطاقة المالحظة لصالح
المجموعة التجريبية األولى ،مما يدل عمى أىمية التمميح البصرية (الوضع في إطار ،لون الكممة،
لون السيم ،ترميز بالرقم) ،وأىمية المون األحمر لتوفير المعمومات وتأثر في جذب انتباه المتعمم
المعاق سمعياً وادراكو لممعنى المطموب ،كما تتوافق نتائج ىذه الفرضية مع نتائج دراسة (ىويدي
)5550التي أشارت إلى عدم وجود فروق دال إحصائياً بين التالميذ الصم والعاديين (الذكور) في
الذكاء غير المفظي (اختباري المصفوفات والرسم).
وتتوافق نتائج ىذه الفرضية مع نتائج دراسة (أحمد )3111التي ىدفت إلى التعرف عمى
استراتيجيات تجييز المعمومات لدى كل من الصم والعاديين ،التي بينت عدم وجود فروق بين
الذكور الصم والذكور العاديين في استخدام إستراتيجية التجييز العقمي المركب.
كما يرى الباحث أن النتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية الثانية كانت متوقعة بحسب المساقات
النظرية التي تم ذكرىا في مقدمة الدراسة ومشكمتيا ،والتي أشارت في جانب منيا إلى أن التالميذ
المعوقين سمعياً قد يجارون أقرانيم من التالميذ العاديين في ميارات الذاكرة البصرية عموماً.
وعمى الرغم من النتائج التي تم التوصل إلييا في المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية الثانية،
إال أن الباحث يتحفظ عمى ىذه النتائج وعمى إمكانية تعميميا ،السيما وأن العينات صغيرة نسبياً
وغير ممثمة لجميع طمبة مرحمة التعميم األساسي (الذكور) من العاديين والمعوقين سمعياً في
سورية ،يضاف إلى ذلك تأثير األخطاء المحتممة في مرحمة اختيار العينة عمى النتائج اإلحصائية،
أو تأثير األخطاء المحتممة في مرحمة تطبيق المقياس عمى النتائج اإلحصائية ،إن مزيداً من البحث
والتقصي عمى عينات أوسع وأكثر تمثيالً قد تكشف عن نتائج تغني نتائج الدراسة الحالية.
-7الفرضية الرئيسية الثالثة :ل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دللة ( ),0,0بين
التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائهن عمى مقياس
الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة
البصرية األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
لمتحقق من صحة ىذه الفرضية تم استخدام معادلة ت .ستودنت ( )T.Testلمعينات غير
المتساوية ،والتي بواسطتيا تم حساب الفروق بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً
(اإلناث) في متوسط درجات أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل
بعد من أبعاده ولمدرجة الكمية ،وذلك كما ُيظير الجدول (:)53
الجدول ( )12نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية الثالثة
القرار الدللة قيمة ()T النحراف المعياري المتوسط العدد عينة التمميذات أبعاد المقياس
غير 1011011 160,1 1,, عاديات الذاكرة البصرية
,06,1 10201
دالة 00,2276 1600640 60 معوقات سمعياً المكانية
101001 10000 1,, عاديات الذاكرة البصرية
دالة ,0,41 00406
0041141 1407121 60 معوقات سمعياً األشكال/األرقام
غير 1012010 14011 1,, عاديات الذاكرة البصرية
,0702 40701
دالة 0001,0 1700640 60 معوقات سمعياً األشكال/األحرف
غير 4001016 46000 1,, عاديات
,0710 00141 الدرجة الكمية
دالة 0041707 4400161 60 معوقات سمعياً
وعميو فإننا نقبل جزًء من الفرضية الرئيسية الثالثة التي تقول :ال يوجد فرق دال إحصائياً عند
مستوى داللة ( )1,11بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في أدائين
عمى مقياس الذاكرة البصرية غير المفظي عند بعدي (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية
األشكال /األحرف) ولمدرجة الكمية.
د -ظيور فرق دال إحصائياً بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في
أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية
األشكال/األرقام) ،حيث بمغت قيمة ( )3,032( )Tعند مستوى داللة ( )1,104التي ىي أصغر
من مستوى الداللة ( ،)1,11حيث كان الفرق لصالح التمميذات العاديات.
وعميو فإننا نرفض الجزء الثاني من الفرضية الرئيسية الثالثة ونقبل الفرضية البديمة ليا التي
تقول :يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى داللة ( )1,11بين التمميذات العاديات والتمميذات
المعوقات سمعياً (اإلناث) في أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
لبعدي (الذاكرة البصرية األشكال/األرقام) ،حيث كان الفرق لصالح التمميذات العاديات.
-مناقشة نتائج الفرضية الرئيسية الثالثة :إن نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية
الثالثة بينت عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً
(اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند
بعدي (الذاكرة البصرية المكانية -الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية ،لكن بالمقابل
ظير مثل ىذا الفرق عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األرقام) لصالح التمميذات العاديات.
ومن استطالع الجدول ( )53يالحظ عدم فرق دالة بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات
سمعياً (اإلناث) ،ال سيما بالنسبة لمدرجة الكمية عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير
المفظي ،حيث كان متوسط درجات التمميذات العاديات ( )02,33وىو قريب من متوسط درجات
التمميذات المعوقات سمعياً الذي بمغ ( ،)00,1525إن ىذه النتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية
الثالثة تتشابو بالنتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية األولى والثانية ،حيث يمكن لمباحث تفسير ىذه
النتائج من خالل مجموعة نقاط رئيسية تالية:
-إن التمميذات المعوقات سمعياً لدييم فرص متساوية مع قريناتين من التمميذات العاديات في
توظيف مياراتيم العقمية فيما يتعمق بالذاكرة البصرية قصيرة المدى ،جعمتيم يحصمون عمى فرص
متساوية في أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لبعدي (الذاكرة البصرية
المكانية والذاكرة البصرية األشكال -األحرف) ولمدرجة الكمية.
-إن التمميذات المعوقات سمعياً ال توجد لديين عيوب في الذكاء والقدرات المعرفية السيما
قدرات الذاكرة البصرية ،فال توجد محددات لقدراتيم المعرفية وال توجد أدلة تؤكد أن تطور قدراتين
المعرفية والعقمية (الذكاء) ىو أقل من قريناتين العاديات.
-إن استيالك معظم الوقت من قبل التمميذات المعوقات سمعياً لتحقيق اإلنجاز األكاديمي
باستخدام المدخل الحسي البصري قد انعكس بشكل إيجابي في قدرتيم عمى اكتساب وتعمم ميارات
الذاكرة البصرية قصيرة المدى بشكل متساو لقريناتين العاديات.
-أن تفوق التمميذات العاديات عمى التمميذات المعوقات سمعياً في الذاكرة البصرية األشكال-
األرقام قد يعود إلى أن غياب المغة لدى المعوقين سمعياً يؤثر عمى الذاكرة ،فالتسميع البصري
يكون بطيئاً لما يتطمبو في كثير من المواقف من تخيل الفرد في عقمو لمرموز أو األشكال المطموب
حفظيا في الذاكرة قصيرة المدى ،حيث تنقص المعوقين سمعياً ميام الذاكرة البصرية قصيرة المدى
المرتبطة بالكممات أو األرقام .إضافة إلى ذلك فقد يعود تخمف التمميذات المعوقات سمعياً عن
التمميذات العاديات عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة
البصرية قصيرة المدى األشكال-األرقام) إلى محدودية الخبرات أو الحصيمة المغوية ،حيث يتضح
ىنا ضعف التمميذات المعوقات سمعياً في االنتباه إلى بعد المقياس المذكور الذي يتطمب القدرة
عمى تذكر األرقام.
إن النتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية الثالثة تتوافق في جانب منيا مع ما أشار إليو مورز
( )Moores 1994من أن األشخاص المعاقين سمعياً ىم أشخاص ال توجد لدييم عيوب في
الذكاء والقدرات المعرفية ،فال توجد محددات لقدراتيم المعرفية وال توجد أدلة تؤكد أن تطور قدراتيم
المعرفية والعقمية (الذكاء) ىو أقل من األشخاص العاديين ،وقد يعود الضعف في النمو المعرفي
لدى األطفال المعوقين سمعياً إلى محدودية الخبرات المادية واالجتماعية والمغوية .كما تتوافق في
جانب منيا مع نتائج دراسة كابمن ( )Caplin 2010التي أوصت بالعناية بالذاكرة البصرية
كمكون معرفي ميم لمطمبة الصم ،إذ تمعب دو اًر تعويضياً بدالً من الذاكرة السمعية أو البقايا
السمعية .كما تتوافق في جانب منيا مع ما أشار إليو توماس ( )Tomas 1974التي بينت تأثير
اإلعاقة السمعية سطحياً عمى القدرات العقمية الدقيقة.
كما تتوافق نتائج ىذه الفرضية مع نتائج دراسة (أحمد )3111التي ىدفت إلى التعرف عمى
استراتيجيات تجييز المعمومات لدى كل من الصم والعاديين ،والتي بينت عدم ظيور فروق بين
اإلناث الصم واإلناث العاديات في استخدام إستراتيجية تجييز المعمومات.
أما عمى الجانب اآلخر من حيث تفوق التمميذات العاديات عمى التمميذات المعوقات سمعياً في
الذاكرة البصرية قصيرة المدى فقد تتوافق نتائج ىذه الفرضية مع نتائج دراسة (عمر )0,,2التي
ىدفت إلى معرفة الفروق بين فاقدات السمع والعاديات في األداء المعرفي فيما يتعمق بالذكاء غير
المفظي – االنتباه – اإلدراك – الذاكرة قصيرة المدى – التفكير التجريدي ،والتي أشارت إلى وجود
فروق بين فاقدات السمع والعاديات في الذاكرة قصيرة المدى واإلدراك لصالح العاديات.
وعمى الرغم من النتائج التي تم التوصل إلييا في المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية الثالثة،
إال أن الباحث يتحفظ عمى ىذه النتائج وعمى إمكانية تعميميا ،السيما وأن العينات صغيرة نسبياً
وغير ممثمة لجميع طالبات مرحمة التعميم األساسي (اإلناث) من العاديات والمعوقات سمعياً في
سورية ،يضاف إلى ذلك تأثير األخطاء المحتممة في مرحمة اختيار العينة عمى النتائج اإلحصائية،
أو تأثير األخطاء المحتممة في مرحمة تطبيق المقياس عمى النتائج اإلحصائية ،إن مزيداً من البحث
والتقصي عمى عينات أوسع وأكثر تمثيالً قد تكشف عن نتائج تغني نتائج الدراسة الحالية.
-4الفرضية الرئيسية الرابعة :ل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دللة ( ),0,0بين
التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات
أدائهم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة
البصرية المكانية – الذاكرة البصرية األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة
الكمية.
لمتحقق من صحة ىذه الفرضية تم استخدام معادلة ت .ستودنت ( )T.Testلمعينات غير
المتساوية ،والتي بواسطتيا تم حساب الفروق بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات
المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى
غير المفظي لكل بعد من أبعاده ولمدرجة الكمية ،وذلك كما ُيظير الجدول (:)54
أ -ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات سمعياً
(اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند
بعد (الذاكرة البصرية المكانية) ،حيث بمغت قيمة ( )3,352( )Tعند مستوى داللة ( )1,10التي
ىي أصغر من مستوى الداللة ( ،)1,11حيث كان الفرق لصالح التمميذات المعوقات سمعياً.
وعميو فإننا نرفض الجزء األول من الفرضية الرئيسية الرابعة ونقبل الفرضية البديمة ليا والتي
تقول :يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى داللة ( )1,11بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور)
والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة
المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية المكانية) ،حيث كان الفرق لصالح التالميذ المعوقين
سمعياً (الذكور).
ب -ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات
سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى قصيرة المدى
غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األرقام) ،حيث بمغت قيمة ( )1,303( )Tعند
مستوى داللة ( )1,117التي ىي أصغر من مستوى الداللة ( ،)1,11حيث كان الفرق لصالح
التالميذ المعوقين سمعياً الذكور.
وعميو فإننا نرفض الجزء الثاني من الفرضية الرئيسية الرابعة ونقبل الفرضية البديمة ليا والتي
تقول :يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى داللة ( )1,11بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور)
والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة
المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األرقام) ،حيث كان الفرق لصالح التالميذ
المعوقين سمعياً الذكور.
ج -عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات
سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ،حيث بمغت قيمة ( )5,24( )Tعند مستوى داللة
( )1,575التي ىي أكبر من مستوى الداللة (.)1,11
د -عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات
سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
لمدرجة الكمية ،حيث بمغت قيمة ( )5,052( )Tعند مستوى داللة ( )1,124التي ىي أكبر من
مستوى الداللة (.)1,11
وعميو فإننا نقبل الجزء الثاني من الفرضية الرئيسية الرابعة التي تقول :ال توجد فروق دالة
إحصائياً عند مستوى داللة ( )1,11بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات
سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة غير المفظي لبعدي
(الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
-مناقشة نتائج الفرضية الرئيسية الرابعة :عمى الرغم من تنوع النتائج المتعمقة بالفرضية
الرئيسية الرابعة إال أنيا تشير في الدرجة الكمية إلى عدم وجود فرق دال إحصائياً بين التالميذ
المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى
مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي ،حيث كان متوسط درجات التالميذ المعوقين
-إن التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور واإلناث) تم اختيارىم من ذات معيد التربية الخاصة
لإلعاقة السمعية في محافظة دمشق ،وبالتالي ىم متجانسون فيما يتعمق بتأثير البيئة التعميمية عمى
القدرات السمعية ،مما أدى إلى إزاحة عامل الجنس في تأثيره عمى أداء ىؤالء التالميذ عمى مقياس
الذاكرة البصرية غير المفظي لكل بعد من أبعاده ولمدرجة الكمية.
-طريقة بناء وتصميم مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده
ولمدرجة الكمية ،فمن العوامل الموضوعية التي ساىمت في عدم ظيور فروق بين التالميذ المعوقين
سمعياً (الذكور واإلناث) في مستوى قدرات الذاكرة البصرية ،ىي طريقة بناء وتصميم المقياس (أداة
الدراسة الحالية) ،فالمقياس يصنف عمى أنو من ضمن المقاييس التشخيصية ،فردي التطبيق،
تتطمب الميمة من المفحوص الحصول عمى استجابة أدائية دون تأثر تمك اإلجابات بعامل جنس
المحكمة التي تم بيا
المفحوص (الذكورة أو األنوثة) .يضاف إلى ذلك فإن الطريقة الموضوعية و ُ
بناء المقياس والتحقق من صدقو وثباتو لدى عدة عينات شممت مجموعات متساوية من تالميذ
مرحمة التعميم األساسي ،والذين قسموا بدورىم إلى أعداد متساوية تبعاً لمتغير الجنس (ذكور،
إناث) ،كل ذالك ساىم بقوة في إزاحة عامل الذكورة أو األنوثة وجعل المقياس وما يتضمنو من
أبعاد فرعية ليس حساساً لمفروق بين الذكور واإلناث عند قياس مستوى قدرات الذاكرة البصرية لدى
التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور واإلناث).
-طبيعة القدرات المعرفية لميارات الذاكرة البصرية :فقد لوحظ من مراجعة األدب النظري
والدراسات السابقة (العربية أو األجنبية) ،عدم وجود ما يشير إلى أن قدرات الذاكرة البصرية وما
تتضمنو من ميارات فرعية أنيا متأثرة بعامل الذكورة واألنوثة لدى كل من العاديين أو ذوي اإلعاقة
السمعية ،فاالضطراب في ىذه الميارات بشكل خاص والميارات األكاديمية يعود بمجممو إلى
اضطرابات وظيفية لعمل الجياز العصبي المركزي التي تؤثر بدورىا عمى اضطراب العمميات
المعرفية (إدراك ،انتباه ،ذاكرة ،تفكير ،لغة) ،وأن عوامل الذكورة واألنوثة محايدة بشكل تام في
تشكل أو بروز تمك االضطرابات.
إن النتائج المتعمقة بالفرضية الرئيسية الرابعة تتوافق في جانب منيا مع نتائج دراسة (سالم
)1111التي ىدفت عمى التعرف إلى أثر تقديم المعمومات بمستويات مختمفة (وحدات ،فئات،
عالقات) عمى سعة التذكر السمعي /البصري قصير األمد وأثر عامل الجنس في سعة التذكر
السمعي /البصري في ضوء تقديم المعمومات بيذه المستويات ،حيث بينت النتائج عدم وجود فروق
بين الذكور واإلناث في مجال سعة الذاكرة السمعية وسعة الذاكرة البصرية .كما تتوافق في جانب
منيا مع نتائج دراسة فرويدنبرغر وكريشنزو ( )Freduenberger & Crescenzo 2004التي
ىدفت إلى التعرف عمى االختالفات بين الذاكرة البصرية الحركية والذاكرة البصرية وفق متغير
الجنس ،حيث لم تجد الدراسة أي فروق تعزى لمتغير الجنس .كما تتوافق في جانب منيا مع نتائج
دراسة وونغ وبترسون وثومسون ( )Wong & Paterson & Thompson 2010التي
ىدفت عمى فحص قدرة الذاكرة البصرية العاممة لدى الصم من تالمذة المرحمة التعميمية المتوسطة،
حيث أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور واإلناث من أفراد العينة عمى
ميمات الذاكرة العاممة البصرية .وتتوافق نتائج ىذه الفرضية مع نتائج دراسة (أحمد )3111التي
ىدفت إلى التعرف عمى استراتيجيات تجييز المعمومات لدى كل من الصم والعاديين ،والتي بينت
عدم ظيور فروق بين الذكور واإلناث في استخدام إستراتيجية تجييز المعمومات.
أما بالنسبة لتفوق التمميذات عمى التالميذ في بعد الذاكرة البصرية المكانية ،فأنيا تتوافق نتائج
ىذه الدراسة مع نتائج دراسة (سميمان )3115عن دور الذاكرة العاممة المفظية والبصرية – المكانية
في التنبؤ بالتحصيل الدراسي لدى تالميذ التعميم األساسي والتي بينت أن أداء اإلناث عمى ميام
الذاكرة العاممة أفضل من الذكور ،كما بين النتائج أن ىناك ارتباطاً إيجابياً داالً إحصائياً عمى ميام
الذاكرة العاممة (المفظية ،البصرية ،المكانية) والتحصيل الدراسي.
وعمى الرغم من النتائج التي تم التوصل إلييا في المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية الرابعة،
إال أن الباحث يتحفظ عمى ىذه النتائج وعمى إمكانية تعميميا ،السيما وأن العينات صغيرة نسبياً
وغير ممثمة لجميع تالميذ مرحمة التعميم األساسي المعوقين سمعياً (الذكور واإلناث) في سورية،
يضاف إلى ذلك تأثير األخطاء المحتممة في مرحمة اختيار العينة عمى النتائج اإلحصائية ،أو تأثير
األخطاء المحتممة في مرحمة تطبيق المقياس عمى النتائج اإلحصائية ،إن مزيداً من البحث
والتقصي عمى عينات أوسع وأكثر تمثيالً قد تكشف عن نتائج تغني نتائج الدراسة الحالية.
-3عمى اعتبار أنو لم تظير فروق دالة في معظم فرضيات الدراسة الحالية ،ال بد من األخذ
بعين االعتبار أىمية ىذه النتيجة في تعزيز الذاكرة البصرية قصيرة المدى كقدرة تعويضية عن
الذاكرة السمعية.
-7تفعيل دور الوسائل التعميمية البصرية والسيما جياز اإلسقاط الضوئي أو الحاسوب لعرض
الصور والرسوم البيانية المناسبة في أثناء العممية التعميمية التعممية ،مما يساعد في إغناء
المعمومات المقدمة وضمان حفظيا فترة أطول في الذاكرة ،وسيولة التعرف إلى المعمومات المقدمة
عند الحاجة إلييا.
-0إغناء الكتب المدرسية بالصور والرسوم البيانية المناسبة لسيولة حفظ المعمومة وسرعة
استيعابيا.
-1تدريب القائمين عمى رعاية وتربية وتعميم المعوقين سمعياً في مؤسسات اإلعاقة السمعية
عمى تنمية الخبرات البصرية من خالل االنتباه البصري لدييم وباستخدام شتى الطرق المتاحة ،مثل
تدريبيم عمى االنتباه واالستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة وغير ذلك.
● -إبراهيم ،مجدي عزيز ( :)2008تنمية تفكير التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة ،ط ،1عالم
الكتب.
● -أبو عالم ،رجاء محمود ( :)2004مناىج البحث في العموم النفسية والتربوية ،ط ،4دار
النشر لمجامعات ،القاهرة ،مصر.
● -أبو فخر ،غسان ( :)2005التربية الخاصة بالطفل ،منشورات كمية التربية ،جامعة
دمشق ،سورية.
● -أبو الديار ،مسعود ( :)2012الذاكرة العاممة وصعوبات التعمم ،ط ،1الكويت ،مركز تقويم
وتعميم الطفل.
● -أحمد ،رحاب ( :)2000استراتيجيات تجييز المعمومات لدى الصم والعاديين ،رسالة
ماجستير ،كمية التربية ،جامعة طنطا ،مصر.
● -أرشيف و ازرة التربية ( :)2014إحصائيات مديرية تربية دمشق بأعداد التالميذ العاديين،
و ازرة التربية ،دمشق ،سورية.
● -أرشيف و ازرة الشؤون االجتماعية ( :)2014إحصائيات مديرية الشؤون االجتماعية بدمشق
بأعداد التالميذ المعوقين سمعياً ،و ازرة الشؤون االجتماعية ،دمشق ،سورية.
● -أندرسون ،جون ( :)2007عمم النفس المعرفي وتطبيقاتو ،ط ،1ترجمة محمد صبري
الحديث ،الكويت.
● -البطاينة ،أسامة والرشدان ،مالك والسبايمة ،عبيد والخطاطبة ،عبد المجيد (:)2009
صعوبات التعمم النظرية والتطبيق ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن.
● -الحجار ،سهير ( :)2012فاعمية برنامج مقترح قائم عمى المثيرات البصرية الكتساب
الميارات االلكترونية لدى طالبات الصف العاشر األساسي المعاقات سمعياً ،رسالة الماجستير،
الجامعة اإلسالمية ،كمية التربية ،غزة.
● -الحموي ،فراس وخصاونة ،آمنة ( :)2011دور سعة الذاكرة العاممة والنوع االجتماعي في
االستيعاب القرائي ،المجمة األردنية في العموم التربوية ،مجمد ،7عد ، 3عمان ،األردن.
● -بوتي ،لورون ( :)2012الذاكرة أسرارىا وآلياتيا ،ترجمة ع از لدين الخطابي ،ط ،1هيئة أبو
ظبي لمسياحة والثقافة ،أبو ظبي ،اإلمارات العربية المتحدة.
● -تمبل ،كرستين ( :)2002المخ البشري ،ترجمة عاطف أحمد ،عالم المعرفة ،العدد ،287
مطابع السياسة ،الكويت.
● -ثابت ،محمد جعفر ( :)2006االنتباه واإلدراك البصري وعالقتيما بالتحصيل الدراسي لدى
عينة من ذوي االحتياجات السمعية الخاصة من طالب الصف األول والصف الثالث االبتدائي،
بحث مقدم في المؤتمر العممي األول ،كمية التربية ،جامعة الممك سعود ،المممكة العربية السعودية.
● -حافظ ،صالح الدين مرسي ( :)2002ضعاف السمع بين العزلة والدمج وأثر ذلك عمى
الجوانب السمعية والتطبيقية والتعميمية ،بحث مقدم في الندوة العممية لالتحاد العربي لمهيئات
العامة في رعاية الصم بالدوحة في الفترة بين /30 – 28نيسان ،2002/الدوحة ،قطر.
● -خصاونة ،محمد وأبو شعيرة ،خالد وغباري ،ثائر ( :)2010التربية الخاصة ،ط ،1مكتبة
المجتمع العربي لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
● -الخطيب ،جمال ( :)1998مقدمة في اإلعاقة السمعية ،ط ،1دار الفكر لمطباعة والنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.
● -الخطيب ،جمال ( :)1993تعديل سموك األطفال المعوقين ،ط ،1دار إشراق لمنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.
● -الخطيب ،جمال ( :)2001الدليل الموحد لمصطمحات اإلعاقة والتربية الخاصة والتأىيل،
ط ،1منشورات مجمس وزراء العمل والشؤون االجتماعية بدول مجمس التعاون لدول الخميج العربي،
المنامة ،البحرين.
● -الخطيب ،جمال والحديدي ،منى ( :)2005المدخل إلى التربية الخاصة ،مكتبة الفالح
لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
● -دبابنة ،سمير ( :)1996نافذة عمى تعميم الصم ،مؤسسة األراضي المقدسة لمصم ،السمط،
األردن.
● -رحمة ،عزيزة ( :)1999التحميل اإلحصائي لصدق وثبات رائز وكسمر لقياس ذكاء
الراشدين دراسة إحصائية ميدانية في مدينة دمشق ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كمية التربية،
جامعة دمشق ،دمشق ،سورية.
● -الروسان ،فاروق ( :)2001سيكولوجية غير العاديين ،ط ،5دار الفكر لمطباعة والنشر
األردن.
● -الزغول ،رافع والزغول ،عماد ( )2003عمم النفس المعرفي ،ط ،1دار الشروق ،عمان
األردن.
● -الزيودي ،محمد ( :)2008قراءات مختارة في التربية الخاصة ،ط ،1دار الشروق لمنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.
● -الشقيرات ،محمد ( :)2005مقدمة في عمم النفس العصبي ،ط ،1دار الشروق لمنشر
● -السيد عبيد ،ماجدة ( :)2000السامعون بأعينيم اإلعاقة السمعية ،ط ،1دار الصفاء
لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
● -شمبي ،محمد ( :)2001مقدمة في عمم النفس المعرفي ،دار غريب لمطباعة والنشر
والتوزيع ،القاهرة ،مصر.
● -عبد الحي ،محمد فتحي ( :)2001اإلعاقة السمعية وبرنامج إعادة التأىيل ،ط ،1دار
الكتاب الجامعي ،العين ،اإلمارات العربية المتحدة.
● -عبد الخالق أحمد ودويدار عبد الفتاح ( :)1999عمم النفس أصولو ومبادئو ،دار المعرفة
الجامعية.
● -عبد اهلل ،محمد ( :)2003سيكولوجية الذاكرة ،عالم المعرفة ،العدد ،290مطابع السياسة،
الكويت.
● -عزمي ،نبيل ( :)2001التصميم التعميمي لموسائط المتعددة ،المنيا ،دار الهدى لمنشر
والتوزيع .عزمي ،نبيل ( :)2001التصميم التعميمي لموسائط المتعددة ،المنيا ،دار الهدى لمنشر
والتوزيع.
● -العتوم ،عدنان ( :)2004عمم النفس المعرفي النظرية والتطبيق ،ط ،1دار المسيرة لمنشر
والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن.
● -العتوم ،عدنان ( :)2008عمم النفس المعرفي النظرية والتطبيق ،ط ،3دار المسيرة لمنشر
والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن.
● -العتوم ،عدنان وعالونة ،شفيق والجراح ،عبد الناصر وأبو غزال ،معاوية ( :)2005عمم
النفس التربوي ،دار المسيرة ،عمان ،األردن.
● -العشاوي ،هدى ( :)2004أطفالنا وصعوبات التعمم ،ط ،1مكتبة الممك فهد الوطنية،
الرياض ،المممكة العربية السعودية.
● -عالم ،صالح الدين محمود ( :)2006االختبارات والمقاييس التربوية والنفسية ،ط ،1دار
● -عمي ،سماء عبد الفتاح ( :)2013أثر التمميحات البصرية لعروض الوسائط المتعددة
لممعاقين سمعياً في تنمية ميارات استخدام برامج الحاسب اآللي ،رسالة ماجستير في التربية
وتكنولوجيا التعميم ،كمية التربية ،جامعة الفيوم ،مصر.
● -عمر ،لينا( :)2007األداء العقمي المعرفي لدى فاقدات السمع والعاديات بالمرحمة
المتوسطة ،بحث منشور جامعة بنها ،المجمد الثالث ،السعودية.
● -الغريب ،رمزية ( :)1997التعمم :دراسة نفسية تفسيرية توجيهية ،القاهرة ،مكتبة األنجمو
المصرية.
● -القريطي ،عبد المطمب ( :)2005سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ،ط ،1دار الفكر
● -مخائيل ،امطانيوس ( :)1997القياس والتقويم في التربية الحديثة ،ط ،1منشورات كمية
التربية ،جامعة دمشق ،سورية.
● -مخائيل ،امطانيوس ( :)2006القياس النفسي ،ج ،1ط ،1منشورات كمية التربية ،جامعة
دمشق ،سورية.
● -مخائيل ،امطانيوس ( :)2006القياس النفسي ،ج ،2ط ،1منشورات كمية التربية ،جامعة
دمشق ،سورية.
● -مسعود ،وائل ومحمد ،عبد الصبور ومراد ،محمد ( :)2005التأىيل الشامل لذوي
االحتياجات الخاصة ،ط ،1األكاديمية العربية لمتربية الخاصة ،الرياض ،المممكة العربية السعودية.
● -ممحم ،سامي ( :)2002صعوبات التعمم ،ط ،1دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة،
عمان األردن.
● -منصور،عمي ( :)1988عمم النفس التربوي ،ج ،2منشورات جامعة دمشق ،سورية.
● -نايت ،ركس ونايت ،مرجريت ( :)1993المدخل إلى عمم النفس الحديث ،ط ،2ترجمة
- 341 -
References
- 344 -
References
- 341 -
References
- 341 -
References
- 341 -
ملخص الدراسة
ملخص الدراسة باللغة العربية
ممخص الدراسة بالمغة العربية
تعتبر حاسة السمع من أىم الحواس لدى الفرد لما ليا من أىمية بالغة في التعمم والنمو
اإلنساني ،فيي من المداخل الحسية التي تشكل قناة رئيسية لممعرفة ،لذلك فإن فقدان الفرد لسمعو
يقوده إلى مواجية العديد من المشكالت النفسية والتربوية واالجتماعية ،مما يدفعو إلى االعتماد
عمى حواس أخرى السيما حاسة البصر.
واإلعاقة السمعية ( )Hearing Impairmentمصطمح يشمل كالً من الضعف السمعي
والصمم ،مما يجعل إمكانية فيم المغة المنطوقة عبر حاسة السمع أم اًر صعباً أو مستحيالً ،وتتراوح
مستويات الخسارة السمعية لدى الفرد بين البسيطة والشديدة جداً.
وتحتوي ىذه الدراسة عمى خمسة فصول عمى النحو اآلتي:
الفصل األول :يتضمن:
-1مشكمة الدراسة والتي تحددت بالسؤال الرئيسي:
ىل ىناك فروق بين المعوقين سمعياً والعاديين في الذاكرة البصرية قصيرة المدى لدى عينة من
تالميذ الحمقة الثانية من التعميم األساسي في المدارس الرسمية ومعاىد اإلعاقة السمعية ،نظ اًر
لتباين نتائج الدراسات حول تأثر القدرات المعرفية لدى المعوقين سمعياً والسيما فيما يتعمق بالذاكرة
عموماً والذاكرة البصرية بشكل خاص.
-2أهمية الدراسة:
–1أىمية الذاكرة البصرية عموماً لدى المعوقين سمعياً عمى وجو الخصوص من حيث التعريف
والمكونات والنظريات والعوامل المساىمة.
–2أىمية متغير الذاكرة البصرية لدى المعوقين سمعياً كقدرة تعويضية بدالً من متغير الذاكرة
السمعية المفقودة لدييم.
-3أهداف الدراسة:
أ -الكشف عن الفروق بين التالميذ المعوقين سمعياً والتالميذ العاديين في متوسط درجات
أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي.
ب -الكشف عن الفروق بين التالميذ الذكور المعوقين سمعياً التالميذ الذكور العاديين في
متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي.
ج -الكشف عن الفروق بين التمميذات المعوقات سمعياً والتمميذات العاديات في متوسط درجات
أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي.
د -الكشف عن الفروق بين التالميذ الذكور المعوقين سمعياً والتمميذات المعوقات سمعياً في
متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي.
-4فرضيات الدراسة:
أ -ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ),0,5بين التالميذ العاديين والتالميذ
المعوقين سمعياً في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية
األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
ب -ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ),0,5بين التالميذ العاديين والتالميذ
المعوقين سمعياً (الذكور) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى
غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية– الذاكرة البصرية األشكال/األرقام –
الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
ج -ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ),0,5بين التمميذات العاديات والتمميذات
المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى
غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية األشكال/األرقام –
الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
د -ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ),0,5بين التالميذ المعوقين سمعياً
(الذكور) والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة
البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية
األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
الفصل الثاني :ويتضمن:
الدراسة النظرية وتحتوي عمى محورين ،المحور األول اإلعاقة السمعية ،والمحور الثاني الذاكرة
البصرية.
الفصل الثالث :ويتضمن الدراسات السابقة العربية واألجنبية.
تم استخدام مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي (إعداد الباحث) انطالقاً من
اليدف العام واألىداف الخاصة بالدراسة الحالية ،ويتكون المقياس من ثالثة مقاييس فرعية (الذاكرة
البصرية المكانية – الذاكرة البصرية األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ويتألف
كل مقياس فرعي من ( )2,بنداً بحيث يكون المجموع الكمي لبنود المقياس ( )6,بنداً.
-3عينة الدراسة:
طبقت الدراسة عمى عينة متيسرة من تالميذ مرحمة التعميم األساسي الحمقة الثانية في المدارس
الرسمية ومعاىد إلعاقة السمعية لمعام الدراسي ( )2,14 - 2,13في مدينة دمشق ،حيث بمغ
عدد أفراد العينة الكمية ( )336تمميذ وتمميذة ،مقسمين إلى ( )2,,عاديين ( 1,,ذكور و 1,,
إناث) و ( )136معوقين سمعياً ( 74ذكور و 62إناث).
الفصل الخامس :ويتضمن المعالجة اإلحصائية وتفسير النتائج:
-1نتائج الدراسة:
أ -الفرضية الرئيسية األولى :ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ),0,5بين
التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية
قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية
األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
بينت نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية األولى ما يمي:
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط
درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية
المكانية).
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط
درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية
األشكال/األرقام).
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط
درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند (الدرجة الكمية).
-ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً في متوسط درجات
أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية
األشكال/األحرف) لصالح التالميذ العاديين.
ب -الفرضية الرئيسية الثانية :ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ),0,5بين
التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة
البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية – الذاكرة البصرية
األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
بينت نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية الثانية ما يمي:
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في
متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة
البصرية المكانية).
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في
متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة
البصرية األشكال/األرقام).
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في
متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لمدرجة الكمية.
-ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ العاديين والتالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) في متوسط
درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة البصرية
األشكال/األحرف) لصالح التالميذ العاديين.
ج -الفرضية الرئيسية الثالثة :ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ),0,5بين
التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائين عمى مقياس
الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية المكانية –الذاكرة
البصرية األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
بينت نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية الثالثة ما يمي:
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث)
في متوسط درجات أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة
البصرية المكانية).
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث)
في متوسط درجات أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند (الدرجة
الكمية).
-ظيور فرق دال إحصائياً بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في
متوسط درجات أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة
البصرية األشكال/األرقام) لصالح التمميذات العاديات.
-ظيور فرق دال إحصائياً بين التمميذات العاديات والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في
متوسط درجات أدائين عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند بعد (الذاكرة
البصرية األشكال/األحرف) لصالح التمميذات العاديات.
د -الفرضية الرئيسية الرابعة :ال توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ),0,5بين
التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم
عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي لكل بعد من أبعاده (الذاكرة البصرية
المكانية – الذاكرة البصرية األشكال/األرقام – الذاكرة البصرية األشكال/األحرف) ولمدرجة الكمية.
بينت نتائج المعالجة اإلحصائية لمفرضية الرئيسية الرابعة ما يمي:
-ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات سمعياً
(اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي عند
بعد (الذاكرة البصرية المكانية) ،لصالح التمميذات المعوقات سمعياً.
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات
سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األرقام).
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات
سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
عند بعد (الذاكرة البصرية األشكال/األحرف).
-عدم ظيور فرق دال إحصائياً بين التالميذ المعوقين سمعياً (الذكور) والتمميذات المعوقات
سمعياً (اإلناث) في متوسط درجات أدائيم عمى مقياس الذاكرة البصرية قصيرة المدى غير المفظي
لمدرجة الكمية.
وتمت مناقشة نتائج الدراسة الحالية في ضوء الواقع الميداني الذي أحاط بجميع جوانب الدراسة
الحالية ظروفيا ،كما تمت مناقشة تمك النتائج بالمقارنة مع نتائج الدراسات السابقة الشبيية في
بعض جوانبيا بالدراسة الحالية ،كما تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات المشتقة من نتائج
الدراسة الحالية ،كما تم وضع مجموعة من البحوث المقترحة التي يمكن أن تغني نتائج الدراسة
الحالية.
تم استخدام مراجع بالمغتين العربية واألجنبية ،وىناك مالحق تتضمن أدوات الدراسة وتحكيميا.
الممحق ()1
أسماء المح ّكمين واختصاصاتهم العممية الذين قاموا بتحكيم أداة الدراسة
االختصاص الصفة اسم المح ّكم
تربية خاصة أستاذ مساعد د .دانيا القدسي
عمم نفس أستاذ مساعد د .غسان منصور
تربية خاصة مدرس د .رجاء عواد
تربية خاصة مدرس د .آذار عبد المطيف
عمم نفس مدرس د .مروان األحمد
عمم نفس مدرس د .مازن ممحم
تربية خاصة مدرس د .عالية الرفاعي
الملحق ()2
إشارج إنى كتاب كهيح انترتيح تجايعح ديشق انًقخرف ق 4174/3/4تشقأٌ تسقييم ييًقح انلانقة
انًعققق يٍ قققًعيا إتققراميى شقققي يلقققر )ياجسقققتير عجقققرال تكقققا تعُقق اٌ انقققواكرج انثاقققر ح نققق
وانعاد يٍ.
او تإجرال انثكا ن ُا خالل انفترج يٍ .4174/4/44-3/74 َعهًكى تأٌ انلانة انًوك ر
يرجى االطالع
4141/ / 4141 /هــ المىافق لــ دمشق في
4174/3/4تشققأٌ تسققييم ييًققح انققة إشققارج إنققى كتققاب كهيققح انترتيققح تجايعققح ديشقق تققار
انًعق يٍ قًعيا انًاجستير إتقراميى شقي يلقر و نقر عجقرال تكقا تعُق اٌ انقواكرج انثاقر ح نق
. وانعاد يٍ يٍ يرحهح انتعهيى األ ا
او تإجرال انثكا ن ُا خالل انفترج يٍ .4174/4/41-3/77 َعهًكى تأٌ انلانة انًوك ر
يرجى االطالع
4141/ / 4141 /هــ المىافق لــ دمشق في
الممحق ()3
كتيب صور المقياس األول
(الذاكرة البصرية المكانية)
المستوى األول
البند رقم ()1
زمن المشاهدة
( )5ثواني
المستوى الثاني
البند رقم ()6
زمن المشاهدة
( )11ثواني
المستوى الثالث
البند رقم ()11
زمن المشاهدة
( )15ثانية
المستوى الرابع
البند رقم ()16
زمن المشاهدة
( )01ثانية
المستوى األول
البند رقم ()1
زمن اإلجابة
( )5ثواني
المستوى الثاني
البند رقم ()6
زمن اإلجابة
( )11ثواني
المستوى الثالث
البند رقم ()11
زمن اإلجابة
( )15ثانية
المستوى الرابع
البند رقم ()16
زمن اإلجابة
( )01ثانية
البند التجريبي
5 3
المستوى األول
البند رقم ()1
زمن المشاهدة
( )10ثواني
7 9 0 2 4
- 561 -
مالحق الدراسة
المستوى الثاني
زمن المشاهدة
البند رقم ()6
( )15ثانية
المستوى الثالث
البند رقم ()11
زمن المشاهدة
( )25ثانية
المستوى الرابع
البند رقم ()16
زمن المشاهدة
( )30ثانية
77 200 101 57 56
@
20 59 102 93 90
البند التجريبي
المستوى األول
زمن المشاهدة البند رقم ()1
( )11ثواني
المستوى الثاني
زمن المشاهدة البند رقم ()6
( )11ثانية
المستوى الثالث
البند رقم ()11
زمن المشاهدة
( )51ثانية
المستوى الرابع
البند رقم ()16
زمن المشاهدة
( )01ثانية
@
البند التجريبي
هـ ك
المستوى األول
زمن المشاهدة
( )11ثواني البند رقم ()1
ه ي م س و
- 171 -
مالحق الدراسة
المستوى الثاني
زمن المشاهدة
البند رقم ()6
( )11ثانية
المستوى الثالث
البند رقم ()11
زمن
المشاهدة
( )51ثانية
ر ت ز س
ه غ ه ق
- 171 -
مالحق الدراسة
المستوى الرابع
زمن المشاهدة
البند رقم ()16
( )01ثانية
هـ أ ك م ن
@
ن ث م ف ت
البند التجريبي
المستوى األول
زمن المشاهدة
( )11ثواني البند رقم ()1
المستوى الثاني
زمن المشاهدة
البند رقم ()6
( )11ثانية
المستوى الثالث
البند رقم ()11
زمن
المشاهدة
( )51ثانية
- 471 -
مالحق الدراسة
المستوى الرابع
البند رقم ()16
زمن المشاهدة
( )01ثانية
@
scores based on the short-term, non-verbal visual memory scale with regard
to each of its dimensions (visual spatial memory, visual memory of
shapes/numbers, visual memory of shapes/letters) and its full degree.
2. There are no statistically significant differences at the indicator level
0.05 between normal and hearing-impaired male pupils in average
performance scores based on the short-term, non-verbal visual memory
scale with regard to each of its dimensions (visual spatial memory, visual
memory of shapes/numbers, visual memory of shapes/letters) and its full
degree.
3. There are no statistically significant differences at the indicator level
0.05 between normal and hearing-impaired female pupils in average
performance scores based on the short-term, non-verbal visual memory
scale with regard to each of its dimensions (visual spatial memory, visual
memory of shapes/numbers, visual memory of shapes/letters) and its full
degree.
4. There are no statistically significant differences at the indicator level
0.05 between male and female hearing-impaired pupils in average
performance scores based on the short-term, non-verbal visual memory
scale with regard to each of its dimensions (visual spatial memory, visual
memory of shapes/numbers, visual memory of shapes/letters) and its full
degree.
Chapter II includes the theoretical study and comprises two axes: hearing
impairment and visual memory.
Chapter III includes previous Arab and foreign studies.
Chapter IV includes:
- The study methodology: The descriptive analytical method was used to
describe the current state of variables and determine the causes of the
current situation of the phenomenon under study.
- The study tool: the non-verbal visual memory scale: the short-term,
non-verbal visual memory scale (designed by the researcher) was used,
based on the overall goal and special objectives of the present study. The
scale consists of three sub-scales (visual spatial memory, visual memory of
shapes/numbers, visual memory of shapes/letters), each sub-scale
comprising 20 items, so that the sum total of the scale items comprises 60
items.
- The study specimen: The study was conducted on an available
specimen of Second Cycle Basic Education pupils in public schools and
Special Education for the Hearing-Impaired institutes, during the academic
year 2013-2014 in the city of Damascus. The total number of pupils was
336, divided into 200 normal (100 males and 100 females) and 136
hearing-impaired (74 males and 62 females).
Chapter IV includes the statistical processing and interpretation of
results.
III
Abstract
V
Abstract
the short-term, non-verbal visual memory scale with regard to the visual
memory of shapes/numbers dimension.
C. No statistically significant difference between male and female
hearing-impaired pupils appeared in average performance scores based on
the short-term, non-verbal visual memory scale with regard to the visual
memory of shapes/letters dimension.
D. No statistically significant difference between male and female
hearing-impaired pupils appeared in average performance scores based on
the short-term, non-verbal visual memory scale with regard to the full
degree.
The results of the current study were discussed in the light of the reality
on the ground which covered all aspects and conditions of the current
study. Were also discussed those results in comparison with the results of
previous studies which are similar in some respects with those of the
present study. A set of recommendations based on the results of the current
study has been formulated. Some avenues for future research have also
been developed that can enrich the results of the current study.
References both in Arabic and foreign languages have been intently
consulted, a list of which is found at the end, as well as appendixes that
exhibit the study tools and arbitration.
VI
Damascus University
Faculty Of Education
Department Of Special Education
prepared by
Ibrahim Sheikh Matar
Supervision
2015-2016