Professional Documents
Culture Documents
يواجه اإلنسان خطراً كبيرا يتمثل في تعرضه للعناصر المشعة وما تسببه هذه العناصر
من مخاطر صحية قد تكون ذات أثر كبير على حياته كما يمكن أن تنعكس على أجيالهه
القادمة ،ويعتمد الضرر الذي قد يصيب جسم اإلنسان من جراء تعرضه للمواد المشعة
على عدة عوامل منها -:
العناصر المشعة -:هي تلك العناصر التي تكون أنويتها غير مستقرة حيث تتعرض النواة
للتآكل وبسببه يحدث اإلشعاع وتتكون عاجالً أو آجالً أنويه لعناصر أخرى جديدة تكون أكثر
استقراراً وتسمى هذه العملية بالنشاط اإلشعاعي أو التحلل اإلشعاع و يؤدي النشاط اإلشعاعي
-1إطالق جسيمات ألفا :وهي جسيمات تشبه نواة ذرة الهيليوم حيث يحتوي كل جسيم على
بروتونين ونيوترونين وهذه الجسيمات لها قدرة ضعيفة على اختراق األجسام الصلبة لكن لها
قدرة تأين عالية لذلك فإنها يمكن أن تسبب ضرراً لبعض األجزاء الحساسة من جسم الكائن
الحي.
-2إطالق جسيمات بيتا :وهي عبارة عن جسيمات تشبه اإلليكترونات ،البعض منها سالب
الشحنة والبعض اآلخر يكون موجب الشحنة ولهذه الجسيمات قدرة متوسطة على اختراق
األجسام الصلبة.
-3إصدار أشعة جاما :وهي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية ذات أطوال موجية قصيرة
جداً كما أن لها قدرة عالية على اختراق األجسام الصلبة تفوق قدرة األشعة السينية وقد
يتسبب التآكل اإلشعاعي الذي يحدث لعنصر واحد في انبعاث أكثر من نوع من اإلشعاعات
المذكورة .
وهي األشعة التي تفد إلينا من الفضاء المحيط بالكرة األرضية ومصدرها المجرات والشمس،
وتقسم إلى ثالثة أنواع:
*– األشعة الكونية األولية :وتتألف من % 78بروتونات و % 12جسيمات ألفا و% 1
نوى عناصر ثقيلة مثل الكربون واألكسجين والنتروجين والكالسيوم والحديد ،وتتواجد على
ارتفاع 05كم فأكثر وتقل كثافتها كلما اقتربنا من سطح األرض.
*– األشعة الكونية الثانوية :وهي نتاج تفاعل األشعة الكونية األولية مع الغالف الجوي
لألرض ،وتتألف من فوتونات وإلكترونات و بروتونات ونيترونات ،وتزداد كثافتها كلما
اقتربنا من سطح األرض ،فهي تتواجد على ارتفاع 25كم فأقل .وفيما بين هذين االرتفاعين
نجد خليطا ً من نوعي األشعة .
* -األشعة الشمسية :وهي عبارة عن بروتونات تتدفق خارجة من الشمس عقب انبعاث
توهجات نيرا نية تظهر على هيئة لسان كبير من سطحها ،جزء من هذه األشعة تكون طاقته
كبيرة بحيث تكفي إلحداث تغيرات على سطح األرض يمكن كشفها.
-2البيئة األرضية-:
تنتشر المواد المشعة في القشرة األرضية المواد انتشارا كبيرا وتعطى جرعة إشعاعية
لإلنسان تزيد أحيانا عن الجرعة الناتجة عن األشعة الكونية على سبيل المثال :اليورانيوم
والثوريوم .
هي مواد مشعة غازية مثل الكربون والرادون والثورون ،ويالحظ أن الرادون والثورون هما
ناتجان عن تحليل اليورانيوم والثوريوم ويوجدان أصال فى التربة على هيئة غازية ومنها
يصعدان إلى الهواء على ارتفاع أقصاه 2مترا .
تنتشر كثير من المواد المشعة في مختلف أنواع المياه ،ويعتمد ذلك على نوع ومصدر المياه
فمياه البحار تحتوى على أعلى تركيز لمادة بوتاسيوم 355( 45ميكروكورى فى اللتر) أما
مياه النافورات فتزداد فيها نسبة الراديون ويعتبر اليورانيوم أكثر العناصر المشعة التي توجد
في المياه الجوفية حيث تتراوح تركيزاته في العادة ما بين 15-0جزء من البليون ،أما
بالنسبة للمياه الجوفية التي تمر خالل صخور غنية باليورانيوم فعادة ما تحتوي على تركيزات
تفوق 255جزء من البليون.
ولكن سجلت في بعض مناطق العالم تركيزات وصلت إلى 17جزء من المليون (وهي نسبة
عالية جداً) كما أن من أكثر العناصر المشعة التي تتواجد في المياه الجوفية الرادون وهو
عبارة عن غاز عديم اللون والطعم والرائحة وله نصف عمر قصيراً جداً يبلغ حوالي
(3.7يوم) كما أنه سهل الذوبان في الماء ومع ذلك يعتقد أنه ال يسبب مشاكل صحية إال أنه
يتصاعد على هيئة غاز عندما يتم تحريك المياه التي يكون مذابا ً فيها .
-1التفجيرات الذرية
تجرى هذه التفجيرات في الجو على ارتفاعات مختلفة أو تحت الماء أو تحت األرض ،يعتمد
التلوث على نوع وقوة هذه التفجيرات وكمية المواد االنشطارية الناتجة عنه وتعتبر
التفجيرات الذرية في الجو أكثر تأثيراً في تلوث البيئة عندما يحدث تفجير نووي قريب من
سطح األرض فأن التفجير يلتقط جزيئات من تراب األرض والغبار العالق في الهواء
ويصهرها فتندمج مع المواد االنشطارية ،ويمثل الغبار الذرى المتساقط من التفجيرات الذرية
أهم مصادر تلوث البيئة بالمواد المشعة .
-2المفاعالت الذرية
تنحصر الخطورة من أنشاء وتشغيل المفاعالت الذرية والمعامل الحارة في عدة جوانب منها
اختيار أنسب المواقع بعيد عن تجمع السكان وأماكن زراعتهم ومجارى المياه السطحية
والجوفية فكثرة الحوادث التي تقع بهذه المفاعالت تسبب خطرا على تلوث البيئة القريبة منه
.
استخدمت المصادر اإلشعاعية فى األغراض الطبية مثل التشخيص والعالج باألشعة السينية
والعالج اإلشعاعي .
عنههد دخههول المههواد المشههعة داخههل الجسههم عههن أي طريههق يههتم امتصاصههها و دخولههها فههي
العمليات البيوكيميائية األساسية ووصول هذه المواد المشعة إلى الدورة الدموية و سوائل
الجسههم ويههتم توزيعههها إلههى جميههع أنسههجة الجسههم طبقهها للصههفات و الخصههائص الكيميائيههة
للعناصههر والمركبههات التههي تكههون هههذه المههواد المشههعة .و تههتحكم فههي اآلثههار الناجمههة عههن
الت عرض اإلشعاعي الداخلي عوامل كثيهرة مهن أهمهها بطهو تطهور و ظههور األثهر ،و عهدم
تجانس امتصاص الجرعة اإلشعاعية في األنسجة إلى جانب الفترة الزمنية الالزمة للتحلهل
اإلشعاعي للمادة المشعة لتعطي جرعة متراكمة علي مدى الوقت ،و كهذلك درجهة السهمية
الكيمائية للمادة المشعة ذاتها ،وتتمثل اآلثار الضارة لإلشعاع في الجسم البشري ب -:
ب -آثار وراثية : Genetic effects of radiationوهى اآلثهار التهي تظههر أعراضهها
في ذرية الكائن الحي الذي تعرض لإلشعاعات نتيجة تلف أعضائه التناسلية.
أ -الخواص الفيزيائية للمادة المشعة وتتضمن عمر النصف ،نوع و طاقة
األشعة المنبعثة ،االنتقال الخطى للطاقة ،الطاقة الممتصة من النسيج
الحاوي للمصدر إلى النسيج المستقبل لألشعة .
ب -العوامل البيولوجية للمادة المشعة و انتقال المادة داخل الجسم من عضو
إلى أخر ،إلى جانب استبقاء المادة المشعة في نسيج معين ،و الفترة
الزمنية لتواجد المادة المشعة داخل الجسم ثم طرق خروج المادة المشعة من
الجسم و كذلك عمر النصف البيولوجي إلى جانب عوامل أخرى مثل السن
والجنس و األمراض المختلفة.
و يتوقف انتقال المادة المشعة على الدورة الدموية و سوائل الجسم وكذلك
الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والتي تحدد آليات وميكانيكية انتقال المادة
المشعة من نسيج إلى أخر .
وتعتبر هذه المرحلة األساس الذي سوف يترتب عليه تطور وظهور و نوعيهة
اإلصههابة الناتجههة مههن التعههرض اإلشههعاعي .وهههذه المرحلههة مهمههة فيمهها يخههص
حدوث عمليات إصالح في الجزئيات الكيمائية التي تأثرت بالتعرض اإلشعاعي
وامتصاص الطاقة اإلشعاعية وكذلك تطور اإلصهابة اإلشهعاعية ومهداها والهذي
يحههدد مقههدار وحجههم األثههر المتبقههي بعههد اإلصههالح الههذي يههتم فههي الجزئيههات .
التغيههرات الكيمائيههة التههي تحههدث للجزيئههات تشههكل األسههاس الههذي يترتههب عليههه
تطور و ظهور اآلثار اإلشعاعية في الخاليا و األنسجة وأهمها تحول الجزيئات
إلنتهاج جهذور حهرة free radicalsالهذي يتميهز بنشهاط كيميهائي كبيهر ممها
يؤثر على تركيب الخاليا وبالتالي على وظائفها .ويتوقف حجم ونوعيه وشهدة
هذه اآلثار علي عوامل كثيهرة تخهص النظهام البيولهوجي المتعهرض لإلشهعاع و
تخههههههص أيضهههههها النظههههههام الفيزيههههههائي لألشههههههعة السههههههاقطة بكههههههل جوانبههههههه .