‫‪Al-Bayan Center for Planning and Studies‬‬

‫خطة التعليم يف ماليزيا (‪)2025 - 2013‬‬

‫مرحلة ما قبل املدرسة إىل ما بعد الثانوي‬

‫وزارة التربية والتعليم الماليزية‬

‫الجزء االول‬

‫‪22‬‬

‫ترجمة وتحرير مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

 ‫‪Al-Bayan Center for Planning and Studies‬‬

‫خطة التعليم يف ماليزيا (‪)2025 - 2013‬‬

‫مرحلة ما قبل املدرسة إىل ما بعد الثانوي‬

‫‪22‬‬
‫ترمجة وحترير مركز البيان للدراسات والتخطيط‬
 ‫عن املركز‬

‫مقره الرئيس يف بغداد‪ ،‬مهمته‬

‫رحبي‪ّ ،‬‬
‫كز البيان للدراسات والتخطيط مركز مستقلٌّ‪ ،‬غريُ ّ‬
‫مر ُ‬
‫الرئيسة ‪-‬فضالً عن قضايا أخرى‪ -‬تقدمي وجهة نظر ذات مصداقية حول قضايا السياسات العامة‬
‫ختص العراق بنحو ٍ‬
‫خاص ومنطقة الشرق األوسط بنحو عام‪ .‬ويسعى املركز إىل إجراء‬ ‫واخلارجية اليت ّ‬
‫احلقلي السياسي واألكادميي‪.‬‬
‫هتم ْ‬‫مستقل‪ ،‬وإجياد حلول عمليّة جليّة لقضايا معقدة ّ‬
‫ّ‬ ‫حتليل‬

‫رقم اإليداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد ‪ 3938‬لسنة ‪2017‬‬

‫‪2021‬‬ ‫حقوق النشر حمفوظة‬
‫‪www.bayancenter.org‬‬
‫‪info@bayancenter.org‬‬
‫‪Since 2014‬‬
 ‫احملتويات‬
‫ملخص تنفيذي‪28 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫أهداف املراجعة ومنهجها‪29 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫استثمارات كبرية ومتواصلة يف جمال التعليم‪30 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫ما يزال النظام ملتزماً بتطوير الطلبة كلياً‪33 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫فلسفة الرتبية الوطنية‪34 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫األداء املعريف للطلبة يف مقابل املعايري الدولية‪34 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫التقييمات الدولية للربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )PISA‬واالجتاهات يف الدراسة العاملية للرياضيات والعلوم‬
‫(‪36 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:)TIMSS‬‬
‫توجد أمثلة ممتازة عرب النظام‪38 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫ما تزال هناك حتديات أمام حتقيق حمصالت منصفة للطلبة‪39 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫بعض خيارات املدارس لديها بيئات عرقية متجانسة بنح ٍو أقوى‪41 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫العائد من االستثمار ليس عالياً على النحو املرغوب فيه‪42 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫تطلعات لنظام التعليم املاليزي والطلبة املاليزيني‪44 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫تطلعات النظام‪44 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫تطلعات الطلبة‪45 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫التحوالت اإلحدى عشرة لتحويل النظام‪47 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫التحول رقم ‪ :1‬توفري املساواة يف احلصول على تعليم جيد ذي معيار دويل‪48 .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫إطالق املناهج الثانوية األمنوذجية واملناهج االبتدائية األمنوذجية يف عام (‪49 .. .. .. .. .. .. . :)2017‬‬
‫إصالح االمتحانات الوطنية والتقييمات املدرسية لزيادة نسبة األسئلة اليت ختترب مهارات التفكري العليا تدرجيياً‪49 .. .. :‬‬

‫‪7‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تعزيز جودة تعليم العلوم والتكنولوجيا واهلندسة والرياضيات (‪ )STEM‬التعليم‪50 .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬

‫رفع جودة مجيع رياض األطفال وتشجيع االلتحاق هبا حبلول العام (‪50 .. .. .. .. .. .. .. .. :)2020‬‬
‫زيادة االستثمار يف املوارد املادية والتعليمية للطلبة ذوي االحتياجات اخلاصة‪51 .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫االنتقال من ست سنوات إىل إحدى عشرة سنة من التعليم اإللزامي‪ ،‬ابتداءً من سن السادسة‪ ،‬بدعم من برامج‬
‫االحتفاظ املستهدفة‪51 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫التحول رقم (‪ :)2‬التأكد من إتقان كل طفل للغة البهاسا املاليزيا واللغة اإلجنليزية وتشجيعهم على تعلم لغة‬
‫إضافية‪52 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ سيكون تعزيز جهود إجادة مجيع الطلبة للغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية هي األولوية‬
‫األكثر إحلاحاً‪53 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫طرح مناهج جديدة بلغة البهاسا املاليزية للمدارس الوطنية مع دعم مكثف للطلبة الذين حيتاجون إليها‪53 . :‬‬
‫توسيع برنامج (‪ )LINUS‬ليشمل حمو األمية باللغة اإلجنليزية‪53 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫مدرسو اللغة اإلجنليزية ذوي املهارة العالية‪54 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫جعل ورقة اللغة اإلجنليزية المتحان (‪ )SPM‬إلزامية‪ ،‬وتوسيع نطاق الفرص املتاحة لزيادة التعرض للُّغة‪54 . :‬‬
‫التحول رقم (‪ :)3‬تطوير القيم لدى املاليزيني‪54 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫تعزيز الدين اإلسالمي والرتبية األخالقية مع زيادة الرتكيز على الوحدة وتقوية الروابط بني الطلبة‪55 .. .. . :‬‬
‫تطوير الطلبة كلياً مــن طريق تعزيز متطلبات كــل طالب للمشاركة يف ريــاضــة واح ــدة أو نـ ٍ‬
‫ـاد واحــد أو هيئة‬
‫نظامية‪55 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫تعزيز نطاق (‪ )RIMUP‬وتوسيعه ابتداءً من عام (‪ )2016‬لتسهيل التفاعل عرب أنواع املدارس‪56 .. ..:‬‬
‫التحول رقم (‪ :)4‬حتويل التعليم إىل مهنة اختيارية‪56 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫رفع مستوى دخول للمعلمني اعتباراً من عام (‪ )2013‬ليكون من بني أفضل (‪ )% 30‬من اخلرجيني‪56 . :‬‬
‫جتديد (‪57 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :)IPG‬‬

‫‪8‬‬
 ‫حتسني جودة التطوير املهين املستمر (‪ )CPD‬من عام (‪57 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :)2013‬‬
‫تركيز املعلمني على الوظيفة األساسية للتعليم لعام (‪57 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:)2013‬‬
‫تنفيذ الكفاءة والتقدم الوظيفي املستند إىل األداء حبلول العام (‪58 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :)2016‬‬
‫التحوالت األحد عشر لتحويل النظام‪59 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫تعزيز مسارات املعلمني يف القيادة وإتقان التدريس واألدوار املتخصصة يف مادة ما حبلول العام (‪64 .. .. :)2016‬‬
‫تطوير ثقافة قيادة النظراء للتميُّز حبلول عام (‪64 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :)2025‬‬
‫التحول رقم (‪ :)5‬ضمان وجود مديري مدارس من ذوي األداء العايل يف كل مدرسة‪65 .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ ‪65 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫تعزيز معايري االختيار وعمليات التخطيط خلالفة املديرين ابتداءً من عام (‪65 .. .. .. .. .. .. :)2013‬‬
‫طــرح حزمة مدير جديد على شكل مــوجــات‪ ،‬مــع مزيد مــن الــدعــم واملـســاءلــة األكـثــر وضــوحـاً لتحسني نتائج‬
‫الطلبة‪66 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫التحول رقم (‪ :)6‬متكني (‪ JPN‬و‪ )PPD‬واملدارس لتخصيص احللول على أساس احلاجة‪67 .. .. .. .:‬‬
‫تـسـريــع حتـســن املـ ــدارس مــن خ ــال ب ـرامــج منهجية حبـســب املنطقة مـطــروحــة يف مجـيــع ال ــوالي ــات حبـلــول الـعــام‬
‫(‪67 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .)2014‬‬
‫السماح إلدارات املدارس مبمارسة نوع من احلكم الذايت يليب احلد األدىن من معايري األداء‪68 .. .. .. .. .:‬‬
‫ضمان أن (‪ )%100‬من املــدارس تليب متطلبات البنية التحتية األساسية حبلول العام (‪ )2015‬بــدءاً بوالييت‬
‫صباح وساراواك‪68 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫ضمان أن مجيع املدارس احلكومية أو اليت تتلقى مساعدة من احلكومة حتصل على الدعم املايل العادل‪69 . :‬‬
‫التحول (‪ :)7‬حتسني مستوى تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت لتوسيع نطاق جودة التعلم يف ماليزيا‪69 .. :‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ ‪70 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫توفري الوصول إىل اإلنرتنت وبيئات احملتوى التعليمي عرب (‪ )BestariNet 1‬جلميع املدارس الـ (‪)10000‬‬

‫‪9‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫حبلول عام (‪70 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :)2013‬‬

‫تعظيم استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت عن بعد والتعلم الذايت لتوسيع نطاق احلصول على تعليم عايل‬
‫اجلودة بغض النظر عن املوقع أو مستوى مهارة الطالب‪71 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫التحول رقم (‪ :)8‬حتويل قدرات وقابليات التسليم لدى الوزارة‪71 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ ‪72 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫نشر ما يقرب من (‪ )2500‬موظف من الوزارة و(‪ JPN‬إىل ‪ )PPD‬من أجل تزويد املدارس بدعم أفضل‬
‫حبلول عام (‪72 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :)2014‬‬
‫تعزيز القدرات القيادية يف (‪ )200-150‬من املناصب القيادية احملورية يف عام (‪73 .. .. .. .. :)2013‬‬
‫تصميم وظائف جديدة وهيكل وزارة حبلول عام (‪ )2013‬تنفذ يف عام (‪73 .. .. .. .. .. .. .:)2016‬‬
‫التحول رقم (‪ :)9‬الشراكة مع أولياء األمور واجملتمع احمللي والقطاع اخلاص على نطاق واسع‪73 .. .. .. .:‬‬
‫تأهيل أولياء األمور لدعم تعلم أبنائهم من خالل جمموعة من أدوات املشاركة والوصول عرب اإلنرتنت إىل بيانات‬
‫تقدم اطفاهلم يف املدرسة‪74 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫توسيع أمنوذج مدرسة الثقة لـ (‪ )500‬مدرسة حبلول العام (‪ )2025‬مبا يف ذلك جمموعات اخلرجيني واملنظمات‬
‫غري احلكومية والرعاة احملتملني‪74 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫التحول رقم (‪ :)10‬تعظيم نتائج الطلبة لكل رنغيت‪75 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ ‪75 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫ربط كل برنامج ملسح نتائج الطلبة‪ ،‬وبرامج الرتشيد السنوي اليت هلا تأثري منخفض‪76 .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫اغتنام فرص الكفاءة مع التمويل املخصص ملعظم املناطق احلساسة مثل تدريب املعلمني وحتسني املهارات‪76 .. .. :‬‬
‫ما تأثري رحلة التحول هذه؟ ‪76 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫ما الذي سيحققه الطلبة؟ ‪77 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫املعلمون ‪77 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬

‫‪10‬‬
 ‫مديرو املدارس‪78 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫املسؤولون يف الوزارة‪78 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫ما الذي يالحظه اآلباء وما دورهم؟‪79 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫التحول رقم (‪ :)11‬زيادة الشفافية واملساءلة العامة املباشرة‪83 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫نشر التقرير العام السنوي حول التقدم يف أهداف اخلطة بدءاً من العام (‪83 .. .. .. .. .. .. . :)2013‬‬
‫أخذ األسهم من املعامل الرئيسة يف (‪ 2015‬و‪ 2020‬و‪83 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:)2025‬‬
‫تسلسل التحول‪84 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املــوجــة األوىل (‪ :)2015-2013‬االلـتـفــاف حــول النظام مــن خــال دعــم املعلمني والــركـيــز على املـهــارات‬
‫األساسية‪84 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫املوجة الثانية (‪ :)2020-2016‬تسريع حتسني النظام‪85 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ :)2025-2021‬االنتقال حنو التميُّز مع زيادة املرونة التشغيلية‪85 .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫تقدمي خارطة الطريق‪85 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫حملة عامة عن فصول اخلطة‪88 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫التكامل مع "اخلطة الوطنية االسرتاتيجية للتعليم العايل"‪89 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫الفصل األول‪93 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫السياق واملدخل ‪93 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫خلفية اخلطة‪94 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫أهداف اخلطة‪97 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫هنج خطة التنمية‪98 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬مراجعة شاملة وتشخيص عام لنظام التعليم‪98 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬

‫‪11‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫حملة عامة عن اخلطة‪103 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬

‫التكامل مع اخلطة االسرتاتيجية الوطنية للتعليم العايل‪104 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫الفصل الثاين ‪109 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫الرؤية والتطلعات ‪109 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫تطلعات النظام‪110 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫ديباجة قانون التعليم (‪111 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .)1996‬‬
‫فلسفة الرتبية الوطنية ‪111 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫الوصول إىل النجاح‪111 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫اجلودة القياسية الدولية العليا‪111 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫املساواة بني مجيع الطلبة‪112 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫تعزيز الوحدة بني الطلبة‪113 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫التقييمات الدولية (‪ TIMSS‬و‪114 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:)PISA‬‬
‫التسليم بكفاءة أكرب‪116 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫تطلعات الطلبة‪116 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املعرفة‪116 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫مهارات التفكري‪117 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫إجادة لغتني‪118 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫األخالقيات والروحانية‪119 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫اهلوية الوطنية‪119 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫الفصل الثالث ‪123 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬

‫‪12‬‬
‫األداء احلايل‪123 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫الوصول إىل التعليم‪123 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫جودة التعليم ‪128 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫حتسن أداء الطلبة يف االمتحانات الوطنية‪129 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫جمموعات األقران املستخدمة يف هذا الفصل‪129 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫االمتحانات الوطنية‪133 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫أداء ماليزيا يف (‪133 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :)TIMSS‬‬
‫املقارنة بني التقييمات الدولية‪136 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫ما املقياس العاملي؟‪136 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫اختبار العوامل احملتملة لرتاجع أداء ماليزيا يف (‪140 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :)TIMSS‬‬
‫الكفاءة الدنيا اليت حيددها تقييم (‪142 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :)PISA‬‬
‫االمتحانات الوطنية والتقييمات الدولية تشري إىل تباين يف املعايري‪146 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫معدالت إجناز الطالب لفئة واحدة‪150 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫التصور العام جلودة خمرجات التعليم غري املختلط‪152 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫البيانات املتاحة تشري إىل أن التنمية الشاملة للطلبة موجودة‪153 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫تظهر املدارس درجات تقييم ذايت إجيابية حول نتائج الطلبة‪154 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫عمليات التفتيش على املدارس املستهدفة اليت ال يُ ُّ‬
‫عد االنضباط فيها مسألة رئيسة‪154 .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫نسبة الطلبة املشاركني يف احلاالت التأديبية منخفضة عموماً‪154 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫ردود الفعل من احلوار الوطين‪155 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املساواة يف التعليم‪156 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬

‫‪13‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫توجد فجوات التحصيل بني الواليات وداخلها يف مجيع أحناء ماليزيا‪157 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫فجوة التحصيل أو اإلجناز بني الريف واحلضر‪160 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫فجوات التحصيل بني املدارس ذات الطابع الوطين تضيق مبرور الوقت‪161 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫الفجوة بني اجلنسني آخذة يف االتساع يف قضية "األوالد املفقودين"‪162 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫ما يزال الوضع االجتماعي واالقتصادي ذا تأثري كبري على أداء الطالب‪163 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫الفجوة يف أداء الطالب ال تزال قائمة بني املدارس اخلاصة والعامة‪164 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫بناء الوحدة من خالل التعليم‪165 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫تنوع املدارس يف التعليم املاليزي‪167 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫تنوع الطلبة‪169 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫تنوع املعلمني يف املدارس‪170 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫التفتيش يف (‪ )JNJK‬ومسوحات (‪ ) JPNIN‬تشري إىل فرص لتحسني الوحدة الوطنية‪171 .. .. .. .. :‬‬
‫تعظيم الكفاءة‪171 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫اإلنفاق املاليزي كنسبة مئوية من الناتج احمللي اإلمجايل هو ضعف نظريه يف دول آسيان‪172 .. .. .. .. .. :‬‬
‫أي البلدان تنفق أكثر على التعليم؟‪176 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫الفصل الرابع ‪183 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫تعلم الطلبة ‪183 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫املناهج الدراسية والتقييم‪183 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫مهارات القرن احلادي والعشرين‪186 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫املنهاج املكتوب‪187 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املناهج الدراسية اليت يتم تدريسها‪189 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬

‫‪14‬‬
‫املنهج الذي تتم معاينته‪190 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬تطوير وتطبيق مناهج القرن احلادي والعشرين والتقييم‪191 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬حتسني املناهج احلالية واالستعداد لتغيري هيكلي‪192 .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫تنقيح حمتوى املناهج الدراسية لتتماشى مع املعايري الدولية‪192 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫تكثيف نظم الدعم للمعلمني لتحسني عملية تقدمي املناهج الدراسية‪192 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫تطوير إطار تقييم لزيادة األسئلة اليت ختترب مهارات التفكري العليا‪194 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫جتريب برنامج البكالوريا الدولية (‪ )IB‬يف السنوات املتوسطة (‪ )MYP‬الستكشاف هنج بديل للتعلم‪195 :‬‬
‫إدخال (‪ )LINUS 2.0‬بنطاق أوسع ملعاجلة حمو األمية اإلجنليزية‪195 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫املوجة الثانية (‪ )2020 - 2016‬واملوجة الثالثة (‪196 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :)2025 - 2021‬‬
‫طرح املناهج اجلديدة واملعدلة‪196 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫العلوم والتكنولوجيا واهلندسة والرياضيات (‪196 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :)STEM‬‬
‫تقييم االلتحاق بـ (‪ )STEM‬والكفاءة‪197 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬تعزيز تقدمي (‪ )STEM‬عرب نظام التعليم‪198 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬تعزيز األسس‪199 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫التعلم املختلط‪200 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫شحذ مهارات املعلمني وقدراهتم‪200 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫بناء الوعي العام ووعي الطلبة‪202 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫الدعم من خالل احلوافز‪202 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املوجة الثانية (‪ :)2020 - 2016‬البناء على األسس‪202 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫اللغة‪203 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬

‫‪15‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫لدى وزارة الرتبية والتعليم ثالثة أهداف لتعلم اللغات‪205 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬

‫تقييم الكفاءة اللغوية يف ماليزيا‪207 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬إنشاء إجادة للغة على نطاق واسع‪209 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫حتسني مستويات لغة البهاسا املاليزية‪210 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫تطوير لغة البهاسا املاليزية إىل لغة معرفة‪212 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫تعزيز تعليم اللغة اإلجنليزية‪212 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫متهيد الطريق للتغيري اهليكلي‪215 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املوجة الثانية (‪ :)2020 - 2016‬إدخال تغيريات هيكلية‪216 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ :)2025 - 2021‬توسيع نطاق التغيري اهليكلي‪217 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫الفئات ذات االحتياجات اخلاصة‪217 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫االحتياجات التعليمية اخلاصة‪218 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫حتديد االحتياجات التعليمية اخلاصة يف وقت مبكر وتقدمي الدعم للرعاية الصحية‪219 .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫توفري املرونة واملناهج الدراسية ذات اجلودة العايل‪219 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫إنشاء خط أنابيب من املعلمني املدربني وغريهم من املتخصصني‪220 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫دعم البنية التحتية القوية والتمويل‪220 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫خلق الوعي العام واملشاركة‪220 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬حنو تعليم شامل لكل ألطفال ذوي االحتياجات اخلاصة‪221 .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬تعزيز األسس احلالية‪222 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫توفري املرونة واملناهج الدراسية ذات اجلودة العالية ‪223 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫إنشاء خط أنابيب من املعلمني املدربني وغريهم من املتخصصني‪223 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬

‫‪16‬‬
‫دعم البنية التحتية القوية والتمويل‪223 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫خلق الوعي العام واملشاركة‪224 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املوجة الثانية‪ :‬توسيع نطاق املبادرات (‪224 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:)2020 - 2016‬‬
‫إنشاء خط أنابيب من املعلمني املدربني وغريهم من املتخصصني‪224 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫دعم البنية التحتية القوية والتمويل‪224 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫خلق الوعي العام واملشاركة‪225 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ :)2025 - 2021‬تقييم املبادرات وتعزيزها‪225 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫املدارس غري املسجلة‪225 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬العمل مع اجملتمعات احمللية ملعرفة احتياجات الطلبة األولية‪227 .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬أولو لوبان‪227 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬تطبيق حتسينات ربح سريع على املدى القصري‪227 .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املوجة الثانية (‪ :)2020 - 2016‬إدخال تغيريات هيكلية‪228 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ :)2025 - 2021‬استكمال التغيريات اهليكلية‪228 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫الشعوب األصلية واألقليات األخرى‪228 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫ماذا حيدث حينما يتم نقل املدرسة؟ ‪229 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬حتسني الوصول والنتائج‪231 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬حتسني الوصول وأسس وضع مزيد من اإلصالح‪231 .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫املوجة الثانية (‪ )2020 - 2016‬رفع املعايري‪232 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ )2025 - 2021‬استمرار املمارسات الناجحة‪233 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫االهتمام بالطلبة املوهبني لرفع أدائهم‪233 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..:‬‬

‫‪17‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫خارطة الطريق‪ :‬وضع اسرتاتيجية وطنية للطلبة املوهوبني‪233 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬

‫املوجة األوىل (‪ )2015 - 2013‬حتديد جماالت التحسني‪234 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املوجة الثانية (‪ )2020 - 2016‬جتريب برامج املوهوبني واملتفوقني اجلديدة‪234 .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ )2025 - 2021‬توسيع نطاق النجاح‪235 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫تسريع حتسني املدارس‪235 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫اجلوائز اخلاصة باملدارس‪236 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املدارس العنقودية اليت هي يف طليعة االبتكار والتميز‪236 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬تسريع وترية حتسني املدارس من خالل الواليات واملناطق‪237 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬
‫املوجة األوىل (‪ )2015 - 2013‬حتويل الوالية وقيادة املنطقة‪238 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫املدارس الريفية ‪239 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫متكني القيادات احمللية‪240 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .:‬‬
‫ترسيخ النظام إىل األهداف املشرتكة‪241 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .‬‬
‫تقدمي الدعم مىت ما يكون هناك حاجة ماسة إليه‪241 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫الرصد املشكالت وحلها واختاذ اإلجراءات الالزمة‪242 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . :‬‬
‫ما املمارسات اليت ميكن أن حتدث فرقا يف نتائج الطلبة؟ ‪242 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫ما ممارسات التحسني السريع أو املدارس اجليدة اليت ميكنها أن حتدث فرقاً؟ ‪243 .. .. .. .. .. .. .. .. ..‬‬
‫املوجة الثانية (‪ )2020 - 2016‬زيادة املرونة التشغيلية لـ (‪ JPN‬و‪ )PPD‬واملدارس‪244 .. .. .. .. .:‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ )2025 - 2021‬توسيع نطاق حقوق اختاذ القرار‪244 .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. :‬‬

‫‪18‬‬
 ‫مقدمة املركز‬
‫تتزايد أمهية الرتبية والتعليم يف العامل املعاصر مع االرتباط الوثيق هلذه العملية مبنظومة التنمية الشاملة‬
‫يف بلدان العامل‪ .‬ومع التقدم التكنولوجي وانتشار أمنــاط حديثة يف التعليم االفرتاضي‪ ،‬يبدو أن العراق‬
‫مطالب باإليفاء بوعد مؤجل خيص هذا القطاع‪ .‬فتشري البيانات إىل أن معدالت االلتحاق يف املدارس‬
‫االبتدائية واملتوسطة واإلعدادية (‪ )% 29 ،% 55 ،% 93‬على التوايل على وفق األرقام الرمسية‪ .‬وتتبع‬
‫ـام أخرى ختص املنشآت املدرسية اليت‬ ‫هذه األرقــام املفزعة من التسرب الدراسي يف املراحل املختلفة أرقـ ٌ‬
‫يعاين العراق من نقص فادح فيها يبلغ ‪ 10‬آالف مدرسة حبسب التصرحيات الرمسية أيضاً‪ .‬ومل تنته مشكلة‬
‫الرتبية والتعليم يف العراق عند هذا احلد‪ ،‬إذ تتباين مستويات التعليم وتوزيع املنشآت الرتبوية مكانياً بني‬
‫احملافظات‪ ،‬وبني األريــاف واملناطق احلضرية‪ ،‬فضالً عن التباين بني الذكور واإلنــاث‪ ،‬وتوزيع املالكات‬
‫التدريسية‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫إن املشكالت البنيوية اليت تعاين منها الرتبية والتعليم يف العراق حباجة إىل اسرتاتيجية شاملة للحاق‬
‫بركب املستويات املقبولة من االهتمام هبذا القطاع يف العامل‪ .‬وهذه االسرتاتيجية تشمل إصالحاً لعشرات‬
‫القوانني ضمن املنظومة التشريعية اليت تستند إليها الرتبية والتعليم‪ ،‬ووضع خطة لسد النقص يف البىن التحتية‬
‫املدرسية‪ ،‬ووضع معايري للتقومي وضمان جودة التعليم‪ ،‬واحلوكمة‪ ،‬وتنمية املوارد املالية‪ ،‬وتطوير املناهج‪،‬‬
‫والتعليم والتدريب املهين‪ ،‬وبرامج ختص حمو األمية‪ ،‬ورياض األطفال‪ ،‬والتعليم األهلي‪ ،‬واألجنيب وغريها‪.‬‬
‫إن العراق يقف اليوم وهو بني يدي تركة ثقيلة من اكثر من أربعني عاماً من اإلمهال والرتاجع على‬
‫املستويات كافة‪ ،‬وما قطاع الرتبية والتعليم سوى أحد هذه املستويات‪ .‬وتشري التقارير احلكومية والدولية إىل‬
‫أن مفتاح التحريك الشامل مللفات االقتصاد والسياسة واجملتمع والثقافة هو التعليم‪ ،‬فهو مال ال ينضب‪،‬‬
‫وأساس ال مناص منه لتخريج جيل مبدع وخالق‪ ،‬وواع باألخالق العامة‪ ،‬وفن التعامل‪ ،‬ومتذوق للجمال‪،‬‬
‫ومنخرط بالتنمية اجملتمعية الشاملة‪.‬‬
‫وليس من نافلة القول احلديث عن أن التعليم هو مفتاح االستقرار الدائم‪ ،‬والسالم اجملتمعي‪،‬‬
‫ووحدة األمة ضمن هوية وطنية مشرتكة‪ ،‬فضالً عن النمو االقتصادي املستدام الضامن لردم هوة الفقر‬
‫والالمساواة‪.‬‬
‫هذا الكتاب هو نتاج االهتمام املتواصل ملركز البيان للدراسات والتخطيط بالرتبية والتعليم بوصفهما‬
‫املؤشر األبرز ويف الوقت نفسه الدافع األساس للتنمية يف البالد‪ .‬لقد حرصت اإلدارة املاليزية املائزة بأدائها‬
‫التنموي بالرتكيز على الرتبية والتعليم ضمن اسرتاتيجيات واسعة النطاق‪ ،‬إمياناً منها بأنه ال ميكن ضمان‬
‫استمرار النمو االقتصادي واالستقرار السياسي ووحدة األمة املاليزية من دون مستويات عالية من النجاح‬
‫‪19‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫يف الرتبية والتعليم‪.‬‬

‫وضمن خطة كبرية طالت مخسة عشر شهراً‪ ،‬وباالستعانة باملختصني من بلدان العامل واملنظمات‬
‫الدولية ذات الصلة‪ ،‬وضع اخلـراء املاليزيون اسرتاتيجية كبرية قمنا يف مركز البيان للدراسات والتخطيط‬
‫برتمجتها للغة العربية ضمن الكتاب الذي بني يدي القارئ الكرمي‪.‬‬
‫تتمن هذه االسرتاتيجية مراجعة شاملة لواقع الرتبية والتعليم يف ماليزيا‪ ،‬ونقاط القوة والضعف فيه‪،‬‬
‫عما تريده ماليزيا أمةً وشعباً من النظام التعليمي ضمن اآلفاق املتوسطة‬ ‫فضالً عن طرح األسئلة الصعبة ّ‬
‫والبعيدة‪ .‬ووضعت االسرتاتيجية اخلاصة بالتعليم ضمن معايري علمية قابلة للقياس والتقومي ختص أداء‬
‫الطلبة يف املواد األساسية دولياً‪ ،‬وحجم االنفاق على التعليم للناتج احمللي اإلمجايل للبالد‪ ،‬واملعايري الدولية‬
‫ذات الصلة بقياس جناح البلدان يف هذا اجملال‪.‬‬
‫ونأمل من خالل هذا الكتاب تسليط الضوء على هذه التجربة املهمة والرائدة‪ ،‬عسى أن تكون‬
‫نافعة لصناع القرار والباحثني واملختصني واملعنيني لوضع خطط اسرتاتيجية مماثلة يف العراق‪.‬‬

‫‪20‬‬
 ‫خطة التعليم يف ماليزيا (‪ .. )2025 - 2013‬مرحلة ما قبل املدرسة إىل ما بعد الثانوي‬

‫ترمجة وحتریر‪ :‬مركز البیان للدراسات والتخطیط‬

‫املرتجم ‪ -‬حممد العسكري‬
‫‪2016/11/30‬‬

‫© وزارة الرتبية والتعليم املاليزية (‪)2013‬‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة‪ .‬ال جيوز استنساخ أي جزء من هذا املنشور‪ ،‬ونسخه وختزينه يف أي نظام‬
‫اسرتجاع‪ ،‬أو نقله بأي شكل أو بأي وسيلة إلكرتونية وميكانيكية‪ ،‬وتصويره أو تسجيله أو غري ذلك؛ من‬
‫دون احلصول على إذن خطي مسبق من وزارة الرتبية والتعليم املاليزية‪.‬‬
‫خطة التعليم يف ماليزيا (‪)2025 - 2013‬‬
‫(مرحلة ما قبل املدرسة إىل ما بعد الثانوي)‬

‫نشرت من قبل‪:‬‬
‫‪Kementerian Pendidikan Malaysia, Blok E8, Kompleks E, Pusat‬‬
‫‪Pentadbiran Kerajaan Persekutuan, 62604, Putrajaya Malaysia.www.‬‬
‫‪moe.gov.my‬‬

‫‪21‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫مقدمة‬
‫عد التعليم املساهم الرئيس يف تطوير رأس املال االجتماعي واالقتصادي يف ماليزيا‪ ،‬فهو يلهم‬ ‫يُ ُّ‬
‫اإلبــداع ويشجع االبتكار‪ ،‬ويوفر لشبابنا املهارات الالزمة ليكونوا قادرين على املنافسة يف سوق العمل‬
‫احلديثة‪ ،‬والتعليم أيضاً هو احملــرك الرئيس لنمو االقتصاد‪ ،‬وبينما تضع هــذه احلكومة التدابري يف إطار‬
‫األمنوذج االقتصادي اجلديد يف ظل خطة التحول االقتصادي‪ ،‬وخطة احلكومة لوضع ماليزيا على طريق‬
‫التنمية‪ ،‬فال بد لنا من أن نتأكد من أن نظام التعليم لدينا مستمر يف التقدم يف الوقت نفسه‪ ،‬ومن خالل‬
‫ذلك سيواصل بلدنا مواكبة التنافسية املتواجدة يف االقتصاد العاملي‪.‬‬
‫لقد كان نظام التعليم لدينا حجر األساس للتنمية يف بلدنا‪ ،‬إذ وفَّر هلذا اجليل الذي قبله املهارات‬
‫واملعارف اليت دفعت عجلة النمو يف البالد‪ ،‬وسامهت يف ازدهارها‪.‬‬
‫يف وسط هذا يوجد اآلالف من املعلمني الدؤوبني ومديري املدارس واإلداريني واملسؤولني واملوظفني‬
‫يف وزارة الرتبية‪ ،‬سواء يف املاضي واحلاضر‪ ،‬الذين ال ميكن أبداً التغاضي عن مسامهتهم‪ ،‬فمنذ االستقالل‬
‫‪-‬قبل حنو ‪ 55‬عاماً‪ -‬ساهم هؤالء بتطوير كبري يف نوعية التعليم وتوفريه‪ ،‬ومن خالل جهودهم‪ ،‬حتقق‬
‫الكثري حنو العاملية يف املرحلتني االبتدائية واإلعدادية‪ ،‬إذ تشيد املنظمات العاملية مثل اليونسكو والبنك‬
‫الدويل بالتقدم الذي حققته ماليزيا يف جمال التعليم‪.‬‬
‫غري أنــه من أجــل تلبية تطلعاتنا العالية يف ظل بيئة تنافسية عاملية‪ ،‬ال ميكننا أن نقف مكتويف‬
‫األيــدي‪ ،‬إ ْذ حيتاج بلدنا إىل حتويل نظامه التعليمي برمته‪ ،‬ورفــع حتصيل مجيع الطلبة‪ ،‬وأال خنطئ أبــداً؛‬
‫وهذا األمر يتطلب منظوراً جديداً متاماً‪ ،‬حبيث يتم توجيه الطلبة حنو تطوير املهارات الالزمة للقرن احلادي‬
‫والعشرين‪ ،‬وبــدالً من جمرد إضافة موظفني ومرافق‪ ،‬فهناك حاجة لفهم ديناميات عملية التعليم والتعلم‬
‫وحتسينها‪.‬‬
‫وحتقيقاً هلذه الغاية‪ ،‬فقد وضعت احلكومة خطة للتعليم‪ ،‬وهي خطة شاملة لتحول سريع ومستدام‬
‫لنظامنا التعليمي حبلول العام (‪ ،)2025‬وباالستناد إىل جمموعة من املبادرات املقدمة كنتائج وطنية رئيسة‪،‬‬
‫فإهنا حتدد التغيريات األساسية اليت حنتاجها‪ ،‬من حيث الولوج إىل الطلبة‪ ،‬وطريقة جتنيد املعلمني ومديري‬
‫املدارس وتدريبهم ومكافأهتم‪ ،‬إىل الكيفية اليت ميكن من خالهلا لوزارة الرتبية والتعليم وضع عملية لتحقيق‬
‫هذا التغيري؛ وبذلك فإهنا تقدم حتسينات واضحة على العوامل اليت هتمنا فعالً يف كل خطوة من هذه‬
‫الرحلة‪.‬‬
‫َّ‬
‫إن هذه األهــداف طموحة جــداً‪ ،‬ولكنها قابلة للتحقيق‪ ،‬وتشمل‪ :‬ضمان االخنـراط العاملي منذ‬

‫‪22‬‬
‫مرحلة ما قبل املدرسة وصوالً إىل التعليم الثانوي يف غضون (‪ )10‬سنوات؛ وختفيض فجوات التحصيل بني‬
‫األغنياء والفقراء‪ ،‬واملناطق احلضرية والريفية‪ ،‬وبني الواليات اليت تؤلف ماليزيا يف غضون (‪ )10‬سنوات؛‬
‫مما ساعد يف صعود ماليزيا من الثلث األدىن إىل ثالث أكرب الدول يف التقييم من قبل مؤسسات دولية مثل‬
‫(‪ PISA‬و‪ )TIMSS‬يف غضون (‪ )15‬عاماً‪ ،‬وبناء نظام تعليمي يتيح لألطفال تقدير اهلوية الفريدة من‬
‫نوعها اليت نتمتع هبا حنن املاليزيني؛ وهذا سيتحقق من خالل احليطة الواجبة ورعاية املوارد املخصصة‪ ،‬إذ‬
‫جيب أن يكون كل فلس (رنغيت) يتم إنفاقه‪ ،‬موجهاً حنو حتسني نتائج الطلبة‪.‬‬
‫وأود أيضاً أن أغتنم هذه الفرصة ألعرب عن تقديري لــوزارة الرتبية والتعليم ومجيع الذين شاركوا‬
‫يف تطوير خطة التعليم هذه‪ ،‬إ ْذ إنين أدرك أن التحول يف نظام التعليم لن يكون سهالً‪ ،‬وإننا قد نواجه‬
‫عدداً من التحديات على طول الطريق‪ ،‬وعلى الرغم من هذا‪ ،‬أريدكم أن تطمئنوا إىل أن األمر ال يقتصر‬
‫على احلكومة ووزارة الرتبية والتعليم لتحقيق على هذه األهداف‪ ،‬فأنا أيضاً ملتزم شخصياً بتحقيق هذه‬
‫األهداف‪ ،‬ومعي كل املسؤولني‪ ،‬ولدي كل الثقة بأننا سوف نثابر من أجل حتقيق ما نطمح إليه‪ ،‬إ ْذ يقع‬
‫على كاهلنا مجيعاً كآباء وأعضاء يف اجملتمع احمللي للقطاع اخلاص‪ ،‬مسؤولية ومصلحة شخصية يف حتسني‬
‫نظام تعليمنا‪ ،‬وهو دور من شأنه أن يساعد يف زرع بذور النجاح ألطفالنا‪ ،‬مثلما أن علينا أن نفتخر‬
‫بتأدية هذا الدور‪.‬‬
‫لذلك ومبشيئة اهلل‪ ،‬دعونا نسري يف هذه الرحلة املثرية‪ ،‬واملتحدية‪ ،‬واألهم من ذلك الضرورية لنا‬
‫كأمة واحدة‪.‬‬

‫داتو سري حممد جنيب بن تون حاجي عبد الرزاق‬

‫رئيس وزراء ماليزيا‬

‫‪23‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تلتزم هذه احلكومة بتحويل النظام التعليمي يف ماليزيا على مدى العقد ونصف العقد املقبل‪،‬‬
‫وهدفنا ‪-‬والغرض من نظام التعليم هذا‪ -‬هو هتيئة طالبنا كلياً لتحقيق النجاح يف القرن احلادي والعشرين؛‬
‫لالستفاد من كل الفرص‪ ،‬ومواجهة التحديات اليت متثلها هذه احلقبة اجلديدة‪.‬‬
‫من أجل التنافس مع األفضل يف العامل‪ ،‬جيب أن يطور نظامنا التعليمي قدرات املاليزيني الشباب‬
‫الذين هم على دراية يف جماالت التفكري النقدي واإلبداعي‪ ،‬وأن تكون لديهم مهارات القيادة‪ ،‬وأن يكونوا‬
‫قادرين على التواصل مع بقية العامل‪ ،‬وعلى القدر نفسه من األمهية‪ ،‬جيب أن يكون طالبنا متمتعني بالقيم‬
‫واألخالق واحلس الوطين‪ ،‬وقادرين على متكينهم من اختاذ اخليارات الصحيحة ألنفسهم وأسرهم والبالد؛‬
‫مفر منها يف احلياة‪.‬‬
‫هبدف ضمان االستمرار والتغلب على التحديات اليت ال َّ‬
‫ومن أجل حتقيق تلك التحوالت‪ ،‬يتطلب األمر بناءً على التقدم احملرز بالفعل عرب النظام‪ ،‬ونشره‬
‫على نطاق أوسع‪ ،‬والسيما لتلك اجلماعات اليت ال يعمل عليها النظام حالياً‪ ،‬ودعم مجيع الطلبة من أجل‬
‫حتقيقه‪ ،‬وستقوم وزارة الرتبية والتعليم برتكيز مواردها على ذلك؛ كي ُي ِدث فارقاً حقيقياً ملموساً على ما‬
‫يهم أكثر‪ ،‬وهو نتائج الطلبة‪ .‬وإن اسرتاتيجيتنا تركز على التعليم وجودة التعلم‪ ،‬واحلصول على معلومات‬
‫موثوقة وذات مغزى‪ ،‬واملساءلة الشفافة‪ ،‬وبيئات التعلم املناسبة والبنية التحتية‪.‬‬
‫وستقوم الوزارة ُّ‬
‫بالتأكد من أن مجيع األطفال الذين يدخلون املدرسة مشاركون بالفعل يف التعليم يف‬
‫مرحلة الطفولة املبكرة‪ ،‬بغض النظر عن الوضع االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬وإننا سنزيد من عدد املدارس من‬
‫هذا النوع جلعلها يف متناول نطاق واسع من الطلبة‪ ،‬ويف الوقت نفسه رفع جودة خدمات التعليم وتنوعها‬
‫يف مرحلة الطفولة املبكرة يف مجيع اجملاالت‪.‬‬
‫يُ ُّ‬
‫عد تعليم اجلودة هو الشيء املتاح األكثر فعالية لتحويل التعليم االبتدائي والثانوي‪ ،‬وحتقيق نتائج‬
‫أفضل للطلبة‪ ،‬وستقوم الــوزارة بتحسني نوعية التعليم يف مدارسنا‪ ،‬والبناء على املمارسة اجليدة احلالية‪،‬‬
‫ومكافأة التعليم عايل اجلودة مبسارات وظيفية أفضل تدعم املعلمني يف الفصول الدراسية‪ ،‬وستقوم أيضاً‬
‫بإعادة النظر يف املناهج الدراسية لتضمني مهارات القرن احلادي والعشرين وتطويرها مثل التفكري النقدي‬
‫واإلبداعي‪ ،‬وكذلك تشجيع التنمية الشمولية والشخصية‪ ،‬إ ْذ يوجد لدى القيادة املهنية املمتازة ثاين أكرب‬
‫تأثري على حتسني خمرجات التعلم؛ ولذا فإننا نستثمر يف تعزيز القيادة املدرسية من االختيار إىل التشجيع‪،‬‬
‫وأخذ دور التوجيه والدعم‪.‬‬
‫وستقوم الــوزارة أيضاً بتوفري الدعم املوجه واملتباين يف كل مدرسة‪ ،‬على وفق احتياجات املدرسة‬
‫الفردية‪ ،‬ويف حني تدعم الوزارة حتسني البنية التحتية للمدارس لدعم تعلم الطلبة عرب نظام التعليم‪ ،‬سيتم‬
‫إعطاء األولــويــة لـمدينيت (صباح وس ــاراواك) لتحديث البنية التحتية هلما‪ ،‬وهــذا يضمن أن كل مدرسة‬
‫‪24‬‬
‫ستحصل على مستوى الدعم الذي حتتاجه ونوعه‪ ،‬وستحصل املدارس عالية األداء أيضاً على مزيد من‬
‫حقوق اختاذ القرار املستقل نوعاً ما؛ لدعم التحسينات املستمرة‪.‬‬
‫بالعمل مع الشركاء حيثما كان ذلك ضرورياً‪ ،‬فإننا نركز على زيادة فرص الشباب املاليزيني من‬
‫حيث القدرات واملواهب واملصاحل‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪ :‬جيري تعزيز مسار التعليم املهين وتوسيعه لتزويد‬
‫الطلبة باملهارات العملية الالزمة لتحقيق النجاح يف التجارة وغريها من املهن املتخصصة‪.‬‬
‫وسنقوم أيضاً مبواصلة تطوير الفرص للمسارات الدينية‪ ،‬والرياضية‪ ،‬والفنية‪ ،‬ومسارات تعليمية‬
‫أخرى‪ ،‬وسيتم حتسني مشولية النظام من خالل فرص وموارد إضافية؛ من أجل الفئات ذات االحتياجات‬
‫اخلاصة مثل املوهوبني‪ :‬وذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬واألقليات األصلية‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫ومن أجل الوفاء هبذه التحوالت األساسية‪ ،‬فإن وزارة الرتبية والتعليم تؤدي دوراً رئيساً يف قيادة‬
‫قطاع التعليم‪ ،‬والعمل مع املؤسسات التعليمية واجلهات املعنية لرفع التحصيل العلمي للطلبة‪ .‬وأحيي كل‬
‫موظفي وزارة على اخلدمة املتفانية املقدمة من قبلهم‪ ،‬وعلى عملهم الدؤوب‪ ،‬واجلهود املتواصلة لتحسني‬
‫التعليم ورعاية طالبنا‪.‬‬
‫ومن خالل مسار هذه اخلطة‪ ،‬سنقوم بتزويدكم بانتظام مبعلومات عن رحلة هذا التحول‪ ،‬وسنعمل‬
‫على إنشاء وحدة أداء التعليم والتسليم (‪ )PADU‬داخل الــوزارة‪ ،‬اليت من شأهنا دعم هذا الربنامج‪،‬‬
‫وسنشارك أيضاً التقدم احملرز من خالل التقارير السنوية اليت ستسلط الضوء على النجاحات والثغرات‪،‬‬
‫مع وجود خطط عمل عالجية لتحسينات مستمرة حني احلاجة‪.‬‬
‫نيابة عن وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬فإننا نلتزم برؤية هذه اخلطة‪ ،‬ودعم تنفيذها ألفضل قدراتنا‪ ،‬وميكننا‬
‫من أجل أطفال ماليزيا أن نقوم مبا هو أفضل‪ ،‬وسنقوم بذلك بنح ٍو أفضل‪.‬‬

‫تان سري داتو حاجي حميي الدين بن حاجي حممد ياسني‬

‫نائب رئيس جملس الوزراء‬
‫وزير الرتبية والتعليم يف ماليزيا‬

‫‪25‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تلتزم وزارة الرتبية والتعليم بزيادة إجناز الطلبة من طريق نظام تعليمي فعال‪ ،‬وتشمل تلك الزيادة‪،‬‬
‫زياد ًة يف اجلودة واملساواة والوصول إىل التعليم‪ ،‬وهو ما سيتم دعمه بنح ٍو مستمر لضمان استمرارية النجاح‬
‫الذي مت حتقيقه منذ االستقالل‪.‬‬
‫لقد وضعت خطة التعليم يف ماليزيا (‪ )2025 - 2013‬أهدافاً واضحةً جيب حتقيقها من حيث‬
‫أمر ضروري‬
‫اجلودة واملساواة والوصول إىل التعليم خالل (‪ )13‬عاماً‪ ،‬والتخطيط الدقيق ضمن هذه املدة ٌ‬
‫لكي يشمل التحول من إدارة املوارد البشرية واملالية‪ ،‬وتسمية املبادرات الرئيسة اليت تؤدي إىل نتائج أفضل‬
‫للطلبة‪.‬‬
‫وتتمثل أولوية الوزارة يف ضمان مواءمة أفضل بني صياغة السياسات وتنفيذها على طول سلسلة‬
‫قيمة التعليم برمتها‪ ،‬وأن وجود فهم واضح هلذه اخلطة بني موظفي الوزارة واملعلمني أمر ضروري لضمان‬
‫تنفيذ الربامج وحتقيق األهداف املرجوة‪.‬‬
‫وهـنــاك أيـضـاً أولــويــة أخ ــرى تتمثل يف حتسني إنتاجية املـ ـوارد ذات الـعــاقــة بــن النتائج املــرجــوة‬
‫والتخصيص الفعال للموارد‪ ،‬وكذلك التنفيذ الفعال لربامج عالية التأثري تساهم يف حتسني نوعية النظام‬
‫التعليمي‪.‬‬
‫وميكن للزيادة يف الكفاءة وإدارة امل ـوارد أن يتم تنفيذها على حنو فعال من طريق حتويل هيكل‬
‫الــوزارة ككل‪،‬إ ْذ سيمكن هذا التحول نظام التسليم يف الــوزارة ألن يكون أكثر شفافية واستجابة وتركيزاً‬
‫حنو النتائج‪.‬‬
‫وتنطوي إعــادة هيكلة الــوزارة على بذل جهود متضافرة لتمكني القيادة على خمتلف املستويات‬
‫كالوزارة‪ ،‬وإدارات التعليم يف الواليات‪ ،‬ومكاتب الرتبية والتعليم يف املناطق‪ ،‬واملدارس أيضاً‪ ،‬وسيتم توفري‬
‫قدر أكرب من احلكم الــذايت واملساءلة املتوازنة إلحــداث مرونة يف تقدمي حلول مصممة والسيما لتلبية‬
‫االحتياجات الفريدة للطبة‪ ،‬وهذا يتطلب التواصل البناء مع أصحاب املصلحة الرئيسني عرب الوكاالت‬
‫احلكومية‪ ،‬واآلباء‪ ،‬واجلماعات احمللية‪ ،‬والقطاع اخلاص‪.‬‬
‫أود أن أعرب عن خالص تقديري ملوظفي الوزارة املخلصني واجملتهدين يف مجيع أحناء ماليزيا‪ ،‬وكثري‬ ‫ُّ‬
‫منهم يؤدون خدمة ال غىن عنها لتعليم األطفال يف البالد يف ظروف خمتلفة‪ ،‬وعلى الرغم من أن العديد من‬
‫التحديات ال تزال ماثلة أمامنا‪ ،‬إالَّ أنين واثقة من أنه من خالل العمل معاً‪ ،‬ميكننا حتقيق هدفنا املشرتك‪.‬‬
‫عد التعليم مفتاح التنمية الشخصية الذي وفّر عدداً ال حيصى من فرص احلياة‪ ،‬فهو يدعم تطوير‬ ‫يُ ُّ‬
‫املهارات العالية‪ ،‬والقوى العاملة املبتكرة كعامل متكني حاسم للنمو االجتماعي والثقايف واالقتصادي‪ .‬إن‬
‫‪26‬‬
‫االلتزام واجلهود اليت وضعناها يف التعليم هي بعض من أكثر االستثمارات األساسية اليت متكننا من تأمني‬
‫الرفاهية املستقبلية للماليزيني‪ ،‬ولتحقيق ذلك مت اختاذ مبادرات خمتلفة لتحديد التحديات والثغرات اخلاصة‬
‫بنظام التعليم وإجياد سبل للتصدي هلا‪ ،‬ومن هذه النتائج‪ :‬توصلت الوزارة إىل خطة حتدد االسرتاتيجيات‬
‫واملبادرات لتعزيز نظام التعليم الوطين‪.‬‬
‫وتعد هذه اخلطة نتيجة لعدد وافر من التحليالت واملقابالت‪ ،‬والدراسات االستقصائية‪ ،‬واألحباث‬ ‫ُّ‬
‫اليت أجريت بدعم من خرباء التعليم الوطين والدويل واملسؤولني واملعلمني ومديري املدارس‪ ،‬واآلباء يف عموم‬
‫ماليزيا‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪- ،‬ومن خالل احلوار الوطين الذي أجري يف وقت سابق من هذا العام‪ -‬ناقش‬
‫ما يقرب من (‪ )12000‬عض ٍو من أصحاب املصلحة العامة وغريهم‪ ،‬أفكارهم وردود الفعل‪.‬‬
‫وضعنا ألنفسنا يف هذه اخلطة مهمات طموحة‪ ،‬ولكنها قابلة للتحقيق من أجل بناء نظام تعليمي‬
‫قوي وفعال حبلول العام (‪ ،)2025‬ميتاز حبصول اجلميع على التعليم على طول الطريق وصوالً إىل التعليم‬
‫الثانوي‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يشارك يف ختريج طلبة يف مرتبة الثلث األول من مراتب الطلبة الدوليني من‬
‫حيث التقييم‪ ،‬وتوفري فرص تعليمية متكافئة‪ ،‬وتوفري اجلودة جلميع الطلبة بغض النظر عن اخللفية أو الوضع‬
‫االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬وغرس الشعور باهلوية املاليزية املشرتكة بني مجيعهم‪.‬‬
‫وتتطلب هذه التحديات تنفيذ نظم دعم اسرتاتيجية إلشراك الطلبة يف عملية التعلم‪ ،‬وستكون‬
‫مــدارسـنــا ق ــادرة على تــوفــر جــودة التعليم‪ ،‬والـتــوجـيــه‪ ،‬وتـقــدمي الــدعــم لطالبنا‪ .‬إن وضــع مديرين أقــويــاء‬
‫ومستندين إىل املدرسة من شأنه أن يساعد يف ضمان توافق املدارس مع معايري األداء العالية على النحو‬
‫املنصوص عليه من قبل وزارة الرتبية والتعليم يف ماليزيا‪ ،‬وأنا واثق من أن تنفيذ هذه اخلطة سيوفر التعاون‬
‫من قبل مجيع اجلهات املعنية الداخلية واخلارجية بالتحول املستدام والسريع لنظام التعليم يف ماليزيا‪.‬‬

‫داتوك الدكتورة مدينة بنت حممد‬

‫األمني العام ‪/‬وزارة الرتبية والتعليم ماليزيا‬

‫‪27‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫ملخص تنفيذي‪:‬‬
‫يف تشرين األول من العام (‪ )2011‬أطلقت وزارة الرتبية والتعليم مراجعة شاملة لنظام التعليم يف‬
‫ماليزيا؛ من أجل تطوير خطة الرتبية الوطنية اجلديدة‪ ،‬وقد اختذ هذا القرار يف سياق رفع مستوى التعليم‬
‫الدويل‪ ،‬وطموحات احلكومة إلعداد أفضل لألطفال يف ماليزيا لتلبية احتياجات القرن احلادي والعشرين‪،‬‬
‫واحلاجة املتزايدة لتوقعات اجلمهور واآلباء جتاه سياسة التعليم‪ ،‬وعلى مدى اخلمسة عشر شهراً ‪-‬تشرين‬
‫األول (‪ )2011‬إىل كانون األول (‪ - )2012‬وجهت الوزارة جهودها على العديد من مصادر الدخل‪،‬‬
‫من خـراء التعليم يف اليونسكو‪ ،‬والبنك الــدويل‪ ،‬ومنظمة التعاون والتنمية‪ ،‬وست جامعات حملية‪ ،‬إىل‬
‫مديري املــدارس واملعلمني وأولياء األمــور‪ ،‬والطلبة‪ ،‬وغريهم من اجلماهري يف كل واليات ماليزيا‪ ،‬وكانت‬
‫النتيجة خطة للتعليم يف ماليزيا‪ ،‬لتقييم أداء النظام التعليمي احلايل يف البالد‪ ،‬مع اعتبارات لنقطة بداية‬
‫تأرخيية يف مقابل املعايري الدولية‪ ،‬وتقدم اخلطة رؤية لنظام التعليم وتطلعات الطلبة ملا حتتاجه وتستحقه‬
‫ماليزيا‪ ،‬وتقرتح إحد عشر مقرتحاً من التحوالت االسرتاتيجية والتشغيلية اليت ستكون مطلوبة لتحقيق‬
‫هذه الرؤية‪.‬‬
‫يؤدي التعليم دوراً حمورياً يف حتقيق أي بلد للنمو االقتصادي والتنمية الوطنية‪ ،‬وليس هناك مؤشر‬
‫أفضل ملستقبل األمة حالياً من الفصول الدراسية‪ .‬يف االقتصاد العاملي اليوم‪ ،‬يعتمد جناح أي أمة أساساً‬
‫على املعرفة واملهارات والكفاءات لشعبها‪ ،‬وليس من املستغرب أن الــدول اليت لديها مستويات تعليم‬
‫يعد من العوامل األساسية يف بناء‬‫عالية متيل إىل التمتع مبزيد من االزدهــار االقتصادي‪ ،‬إ ْذ إن التعليم ُّ‬
‫األمة والوحدة‪ ،‬ويقدم لألفراد فرصة لتحسني حياهتم‪ ،‬حىت يصبحوا أعضاءً ناجحني يف اجملتمع‪ ،‬ويسهم‬
‫بصورة فعالة يف التنمية الوطنية‪ ،‬ومن خالل التفاعل مع أفراد جمموعة اجتماعية واقتصادية ودينية وعرقية‪،‬‬
‫واخللفيات‪ ،‬والتعلم للفهم والـقـبــول‪ ،‬واحتضان االخـتــافــات‪ ،‬ميكن بناء جمموعة مشرتكة مــن اخلـرات‬
‫والتطلعات ملستقبل ماليزيا‪ ،‬وميكن من طريق هذه التجارب والتطلعات املشرتكة‪ ،‬تعزيز اهلوية الوطنية‬
‫املشرتكة والوحدة‪ ،‬لقد أصبح نظام التعليم املاليزي ‪-‬يف السنوات األخرية‪ -‬حتت التدقيق والنقاش املتزايد‪،‬‬
‫مع ارتفاع يف مستوى توقعات اآلباء وأصحاب العمل الذين يعربون عن قلقهم بشأن قدرة النظام على‬
‫كاف للماليزيني الشباب ملواجهة حتديات القرن احلادي والعشرين‪ ،‬ونظراً لطبيعة النظام التعليمي‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫إعداد ٍ‬
‫سوف يستغرق األمر عدة سنوات لتحقيق تغيريات جوهرية‪ ،‬وهذا جيعل احلاجة إىل اختاذ إجراءات طموحة‬
‫اآلن أكثر أمهية وأشد إحلاحاً‪.‬‬

‫‪28‬‬
 ‫أهداف املراجعة ومنهجها‪:‬‬
‫إن خطة التعليم هذه قامت نتيجة ألحباث مكثفة ومشاركة عامة تقوم هبا وزارة الرتبية والتعليم‪.،‬‬
‫وقد مت تطوير اخلطة بثالثة أهداف حمددة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ .1‬فهم األداء والتحديات اليت تواجه نظام التعليم املاليزي احلايل‪ ،‬مع الرتكيز على حتسني فرص‬
‫احلصول على التعليم ورفع مستوى اجلودة‪ ،‬وإغالق ثغرات اإلجناز‪ ،‬وتعزيز الوحدة بني الطلبة‪ ،‬وتعظيم‬
‫كفاءة النظام‪.‬‬
‫‪ .2‬تأسيس رؤية وتطلعات واضحة للطلبة ونظام التعليم ككل على مدى السنوات الثالث عشرة‬
‫املقبلة‪.‬‬
‫‪ .3‬حتديد اخلطوط العريضة لربنامج التحول الشامل للنظام‪ ،‬مبا يف ذلك التغريات الرئيسة للوزارة‪،‬‬
‫اليت تتيح تلبية الطلبات اجلديدة وارتفاع التوقعات‪ ،‬ولبدء ودعم التحول يف اخلدمة املدنية بنح ٍو عام‪.‬‬

‫كان النهج املتبع يف هذه اخلطة كبرياً يف نواح كثرية‪ ،‬وقد مت مجع وجهات نظر متعددة من خمتلف‬
‫اخلرباء والوكاالت الدولية لتقييم أداء نظام التعليم يف ماليزيا‪ ،‬ومنها البنك الدويل‪ ،‬ومنظمة األمم املتحدة‬
‫وست جامعات‬‫للرتبية والعلوم والثقافة (اليونسكو)‪ ،‬ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية (‪ّ ،)OECD‬‬
‫حملية‪ ،‬وقد عملت الــوزارة مع اجلهات احلكومية األخرى لضمان توافقها مع السياسات العامة األخرى‬
‫املتعلقة بالتعليم‪ ،‬فعملت الوزارة عن كثب مع وحدة إدارة األداء والتسليم (‪)PEMANDU‬؛ لتطوير‬
‫مـبــادرات برنامج التحول احلكومي (‪ )GTP 2.0‬يف جمــال التعليم حبيث تعكس اإلصــاحــات ذات‬
‫األولوية يف اخلطة (‪.)2015 - 2013‬‬
‫وتعمل الــوزارة ‪-‬فضالً عن ذلك‪ -‬مع مسؤولني على نطاق مل يسبق له مثيل‪ ،‬وكان يعمل على‬

‫‪29‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫مدار السنة أكثر من (‪ )55000‬مسؤول يف الوزارة‪ ،‬فضالً عن املعلمني ومديري املدارس وأولياء األمور‬
‫والطلبة واجلمهور عرب كل ماليزيا‪ ،‬من طريق املقابالت‪ ،‬وجمموعات الرتكيز‪ ،‬والدراسات االستقصائية‪،‬‬
‫واحلـوار الوطين‪ ،‬واأليــام املفتوحة ومناقشات املائدة املستديرة‪ ،‬وقد قدمت أكثر من (‪ )200‬مذكرة إىل‬
‫الوزارة‪ ،‬ومت كتابة أكثر من (‪ )3000‬مقالة ومدونة حول القضايا اليت أثريت يف اخلطة‪ ،‬فضالً عن تعيني‬
‫الــوزارة جلنة مكونة من (‪ )12‬عضواً ماليزياً من اخلـراء‪ ،‬وفريق دويل مكون من أربعة أعضاء من اخلرباء‬
‫لتقدمي مسامهة مستقلة عن نتائج االستعراض‪.‬‬
‫استثمارات كبرية ومتواصلة يف جمال التعليم‪:‬‬
‫يؤدي الدعم واملـوارد اليت يوفرها النظام للمدارس دوراً حامساً يف كيفية أداء املــدارس‪ ،‬فهو مي ّكن‬
‫املعلمني ومديري املدارس من الرتكيز على أعماهلم األساسية إليصال التدريس الفعال والتعلم؛ وبالتايل فإن‬
‫االستثمار يف بلد ما يف نظامه التعليمي هو مقياس مهم اللتزامه‪.‬‬
‫لقد تكبدت احلكومة املاليزية مستويات عالية من االستثمار يف التعليم على مدى (‪ )55‬عاماً‬
‫منذ االستقالل‪ ،‬ويف وقت مبكر من عام (‪ )1980‬بلغ إنفاق احلكومة االحتادية املاليزية على التعليم‬
‫االبتدائي والثانوي كنسبة مئوية من الناتج احمللي اإلمجايل (‪ )GDP‬أعلى املعدالت يف شرق آسيا‪ .‬ويف‬
‫عام (‪ )2011‬بنسبة (‪ )% 3.8‬من الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬أو (‪ )% 16‬من إمجايل اإلنفاق احلكومي‪،‬‬
‫وهو ما مل يكن فقط أعلى من متوسط ​​منظمة التعاون والتنمية (‪ )% 3.4‬من الناتج احمللي اإلمجايل‪،‬‬
‫و(‪ )% 8.7‬من إمجــايل اإلنـفــاق العام على الـتـوايل‪ ،‬ولكنه كــان أيضاً متساوياً أو أكثر من نظم مثل‬
‫سنغافورة واليابان وكوريا اجلنوبية (امللحق ‪ )1‬ألعلى أداء‪ ،‬ويف العام (‪ ،)2012‬ومبيزانية تعليم بلغت (‪36‬‬
‫) مليار رنغيت ماليزي‪ ،‬واصلت احلكومة تكريس أكرب نسبة من ميزانيتها‪ )% 16( ،‬للوزارة‪ ،‬وهذا ُّ‬
‫يدل‬
‫على التزام حقيقي جداً من قبل احلكومة بالتعليم كأولوية وطنية‪.‬‬

‫‪30‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)1‬‬
‫اإلنفاق على التعليم األساس كنسبة مئوية من إمجايل اإلنفاق احلكومي ملاليزيا وأقراهنا (‪)2‬‬
‫النسبة املئوية (‪.)2008‬‬

‫تايلند‬ ‫ماليزيا‬ ‫املكسيك‬ ‫تشيلي‬ ‫هونغ‬ ‫إندونيسيا سنغافورة كوريا‬ ‫اليابان‬

‫كونغ‬ ‫اجلنوبية‬

‫‪ .1‬تشمل النفقات التشغيلية والنفقات االستثمارية ‪ /‬تنمية التعليم األساسي (االبتدائي والثانوي)‪.‬‬
‫‪ .2‬األقران استناداً إىل التصنيف اآليت‪ :‬النمور اآلسيوية (هونغ كونغ‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬كوريا اجلنوبية‪،‬‬
‫اليابان‪ ،‬إندونيسيا‪ ،‬تايالند‪ ،‬سنغافورة)‪ ،‬ونصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل القابل للمقارنة (املكسيك‬
‫وتشيلي)‪.‬‬

‫‪31‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫‪ .3‬بيانات عام(‪.)2010‬‬
‫مالحظة‪ :‬بيانات عام (‪ )2008‬أو (‪ )2010‬اعتماداً على أحدث البيانات املتاحة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬وزارة الرتبية والتعليم املاليزيا؛ ‪OECD – Education at a Glance 2011‬؛‬
‫‪ .Singstat‬وزارة املالية يف تايالند؛ وزارة املالية يف إندونيسيا؛ مكتب التعليم يف هونغ كونغ‪.‬‬
‫التقدم الكبري يف حتسني فرص احلصول على التعليم‪:‬‬
‫حقق نظام التعليم تقدماً هائالً منذ العام (‪ ،)1957‬ففي وقت االستقالل مل يكن أكثر من‬
‫نصف السكان حاصلني على التعليم الرمسي‪ ،‬ووصــل (‪ )% 6‬فقط من األطفال املاليزيني إىل املرحلة‬
‫الثانوية‪ ،‬و(‪ )% 1‬إىل مستوى ما بعد الثانوية‪ .‬أما بعد مخسة عقود ونصف‪ ،‬فقد أصبح الوصول إىل‬
‫التعليم أمراً مسلماً به لدى اجلميع‪.‬‬
‫وقد حققت ماليزيا يف العام (‪ )2011‬نسبة التحاق شامل يف املرحلة االبتدائية بنسبة (‪،)% 94‬‬
‫واخنفضت نسبة الطلبة املتسربني من املدارس االبتدائية بنح ٍو كبري (من ‪ 3%‬يف العام (‪ )1989‬إىل (‪0.2‬‬
‫‪ )%‬فقط يف العام ‪ ،)2011‬أما معدالت االلتحاق باملدارس على املستوى الثانوي (أمنوذج ‪ )1-3‬فقد‬
‫ارتفعت إىل (‪ ،)% 87‬غري أن أعظم حتسن بال شك‪ ،‬كان يف التعليم الثانوي (أمنوذج ‪ ،)4-5‬حيث‬
‫تضاعفت معدالت االلتحاق بــاملــدارس تقريباً‪ ،‬من (‪ )% 45‬يف الثمانينيات‪ ،‬إىل (‪ )% 78‬يف عام‬
‫(‪ .)2011‬وارتفعت معدالت االلتحاق باملدارس‪ ،‬ما أن مت تفعيل املدارس اخلاصة‪ )% 96( :‬يف املرحلة‬
‫االبتدائية‪ ،‬و(‪ )% 91‬يف مرحلة التعليم الثانوي‪ ،‬و(‪ )% 82‬يف املرحلة الثانوية العليا‪ ،‬وتعد هذه النسب‬
‫أعلى من معظم البلدان النامية‪ ،‬على الرغم من أهنا ال تزال أقل من نظم التعليم عالية األداء يف سنغافورة‬
‫وكوريا اجلنوبية‪ .‬ومبوازاة ذلك كان هناك توسع سريع يف التعليم ما قبل املدرسة‪ ،‬ويوجد اآلن حوايل (‪77‬‬
‫‪ ) %‬من الطلبة املسجلني حالياً يف شكل من أشكال التعليم ما قبل املدرسة (سواء العام أو اخلاص)‪،‬‬
‫واهلدف النهائي هو التحاق اجلميع‪ ،‬من خالل منطقة النتائج الوطنية الرئيسة للتعليم (‪ )NKRA‬يف‬
‫(‪.)GTP‬‬
‫وميكن متثل التحسن الكبري يف الوصول إىل التعليم بتحسن مماثل يف التحصيل‪ ،‬فقد ارتفع معدل‬
‫من يعرف القراءة والكتابة من (‪ )% 88‬يف العام (‪ )1980‬إىل حمو أمية شبه عاملية بنسبة (‪)% 99‬‬
‫اليوم‪ ،‬بينما ازداد حمو أمية الكبار بنح ٍو أكثر خطورة‪ ،‬من أقل من (‪ )% 70‬إىل أكثر من (‪)% 92‬‬
‫يف املدة الزمنية نفسها‪ .‬وفضالً عن ذلك اخنفضت نسبة السكان البالغني (الذين تـراوح أعمارهم بني‬
‫اخلامسة عشر وأكثر) ممن مل يلتحقوا باملدرسة‪ ،‬من (‪ )% 60‬يف عام (‪ )1950‬إىل أقل من (‪ )% 10‬يف‬

‫‪32‬‬
‫عام (‪ ،)2010‬يف حني ارتفعت نسبة (الذين ترتاوح أعمارهم بني بني اخلامسة عشر وأكثر) ممن أكملوا‬
‫تعليمهم الثانوي قد ارتفع من حوايل (‪ )% 7‬يف عام (‪ )1950‬إىل ما يقرب من( ‪ )% 75‬للمدة الزمنية‬
‫نفسها (الشكل التوضيحي رقم ‪ ،)2‬وتلك هي إجنازات تفخر هبا ماليزيا‪.‬‬

‫الشكل التوضيحي رقم (‪.)2‬‬

‫التحصيل العلمي األعلى للسكان الذين ترتاوح أعمارهم بني (‪ )15‬سنة فما فوق (‪.)2010 - 1950‬‬
‫نسبة السكان‬

‫املصدر‪.)Barro and Lee, 2010 Eurostat, UN( :‬‬

‫ما يزال النظام ملتزماً بتطوير الطلبة كلياً‪:‬‬
‫تلتزم املناهج املدرسية املاليزية بتنمية الطفل كلياً على طول األبعاد الفكرية والروحية والعاطفية‬
‫واجلسدية حبسب ما ورد يف فلسفة الرتبية الوطنية‪ ،‬وتوجد برامج ومبادرات لتطوير املكونات غري األكادميية‬
‫يف أثناء وقت الدراسة الرمسي‪ ،‬وكذلك من طريق جمموعة متنوعة من األنشطة املشرتكة للمناهج الدراسية‬
‫بعد املدرسة‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪ :‬تكون الرتبية اإلسالمية أو الرتبية األخالقية إلزامية جلميع الطلبة من‬
‫السنة األوىل حىت السنة اخلامسة‪ ،‬وتشرتط الوزارة أن يشارك كل طالب يف رياضة واحدة يف األقل‪ ،‬أو ناد‬

‫‪33‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫واحد‪ ،‬أو نشاط جسماين نظامي واحد؛ كوسيلة لتعزيز املواهب واملصاحل الفردية‪ ،‬جنباً إىل جنب مع بناء‬
‫املهارات القيادية‪ ،‬وتشري البيانات املتوافرة إىل أن عدد الطلبة املسجلني يف مثل هذه األنشطة املصاحبة‬
‫للمناهج الدراسية مرتفع جداً‪.‬‬

‫فلسفة الرتبية الوطنية‪:‬‬

‫تكرس فلسفة الرتبية الوطنية ملاليزيا املكتوبة يف عام (‪ )1988‬واملعدلة يف عام (‪ )1996‬رؤية الوزارة‬
‫واحلكومة للتعليم كوسيلة للتنمية الشاملة جلميع األطفال فكريا وروحياً وعاطفياً‪ ،‬ومادياً‪.‬‬
‫"إن التعليم يف ماليزيا هو جهد مستمر حنو مزيد من تطوير إمكانات األف ـراد بطريقة شاملة‬
‫ومتكاملة؛ وذلك إلنتاج األفـراد القادرين فكرياً وروحياً وعاطفياً‪ ،‬واملتزنني جسدياً‪ ،‬واملتناغمني‪ ،‬الذين‬
‫لديهم إميــان راســخ وإخــاص هلل‪ ،‬وقد مت تصميم هذا اجلهد من أجل اخلــروج مبواطنني ماليزيني عارفني‬
‫وخمتصني‪ ،‬وميلكون املعايري األخالقية العالية‪ ،‬ويتحملون املسؤولية‪ ،‬وقادرين على حتقيق مستويات عالية‬
‫من الرفاه الشخصي‪ ،‬فضالً عن كوهنم قادرين على املشاركة يف حتسني احلياة األسرية واجملتمع‪ ،‬واألمة‬
‫ككل"‪.‬‬
‫األداء املعريف للطلبة يف مقابل املعايري الدولية‪:‬‬
‫إن اهلدف األساس من أي نظام تعليمي هو ضمان أن جيري تزويد الطلبة باملعرفة واملهارات الالزمة‬
‫للنجاح يف احلياة‪ ،‬إذ كان نظام التعليم املاليزي ‪-‬مثل النظم األخرى يف مجيع أحناء العامل‪ -‬يشدد على‬
‫تطوير معرفة احملتوى القوية يف موضوعات مثل العلوم والرياضيات واللغات‪ ،‬إالَّ أن هناك زيادة يف االعرتاف‬

‫‪34‬‬
‫العاملي حبقيقة مفادها أنه مل يعد كافياً للطالب اخلروج من املدرسة بـ (القراءة والكتابة واحلساب)‪ ،‬ومل يَ ُّ‬
‫عد‬
‫هناك تركيز فقط على أمهية املعرفة‪ ،‬ولكن أيضاً على تطوير مهارات التفكري العليا‪.‬‬
‫ومع تطور أداء الطالب املاليزي على مدى عدة عقود كانت األنظمة األخرى آخذة يف حتسني‬
‫أداء الطالب بسرعة أكــر‪ ،‬وقــد وجــدت سبالً للحفاظ على هــذا الزخم؛ لذلك فــإن الفجوة بني نظام‬
‫ماليزيا والنظم األخــرى آخذ يف االزديــاد‪ .‬أما من الناحية املطلقة فتشري التقديرات الدولية إىل أن أداء‬
‫الطالب املاليزي آخذ يف االخنفاض‪ ،‬وقد ظهرت على مدى العقدين املاضيني‪ ،‬تقييمات دولية للطلبة‪ ،‬مثل‬
‫الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ ،)PISA‬واالجتاهات يف الدراسة العاملية للرياضيات والعلوم (‪،)TIMSS‬‬
‫كوسائل للمقارنة بنح ٍو مباشر بني جودة املخرجات التعليمية عرب األنظمة املختلفة‪ ،‬وتشارك تلك يف‬
‫تقييم جمموعة متنوعة من املهارات املعرفية مثل‪ :‬التطبيق واملنطق‪.‬‬
‫وحينما شاركت ماليزيا ألول مرة يف االجتاهات يف الدراسة العاملية للرياضيات والعلوم (‪،)TIMSS‬‬
‫يف عام (‪ ،)1999‬كان متوسط ​​درجة طلبتها أعلى من املتوسط ​​الدويل يف كل من الرياضيات والعلوم؛‬
‫وحبلول العام (‪ )2011‬نشرت املؤسسة النتائج‪ ،‬وتبني أن أداء النظام قد تراجع إىل أقل من املتوسط​​الدويل‬
‫يف كل من الرياضيات والعلوم باخنفاض متناسب يف الرتتيب‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬فقد فشل (‪ )% 35‬و(‪38‬‬
‫‪ )%‬من طلبة ماليزيا يف تلبية احلد األدىن من مستويات الكفاءة يف الرياضيات والعلوم يف عام (‪،)2011‬‬
‫وهي نسبة أقل من نسبة (‪ )% 7‬و(‪ )% 13‬على التوايل يف عام (‪ ،)1999‬وقد مت حتديد هؤالء الطلبة‬
‫على أهنم ال ميلكون سوى إتقان املفاهيم األساسية الرياضية والعلمية احملدودة‪.‬‬
‫وكانت نتائج الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )PISA‬للعام (‪- )2009‬ألول مرة شاركت ماليزيا‬
‫يف هذا التقييم‪ -‬أيض اً غري مشجعة‪ ،‬حيث احتلت ماليزيا مرتبة يف الثلث األخــر من بني (‪ )74‬دولة‬
‫مشاركة‪ ،‬وهي أقل من املتوسط الدويل ومتوسط منظمة التعاون والتنمية االقتصادية (الشكل ‪ .)3‬وفشل‬
‫ما يقرب من (‪ )% 60‬من الطلبة املاليزيني البالغني من العمر ( ‪ )15‬عاماً من الذين شاركوا بالربنامج‬
‫الدويل لتقييم الطلبة (‪ )PISA‬يف تلبية احلد األدىن من مستوى الكفاءة يف الرياضيات‪ ،‬يف حني تبني أن‬
‫(‪ )% 44‬و(‪ )% 43‬مل يلبوا احلد األدىن من مستويات الكفاءة يف القراءة والعلوم على التوايل‪ ،‬ويعادل‬
‫فرق (‪ )38‬نقطة على مقياس (‪ )PISA‬سنة واحدة من الدراسة (مقارنة مع الدرجات اليت تبني أن الذين‬
‫ترتاوح أعمارهم بني (‪ )15‬عاماً أو أقل يف سنغافورة وكوريا اجلنوبية وهونغ كونغ وشانغهاي يؤدون كما لو‬
‫كانت لديهم ثالث سنوات أو أكثر من تعليم من هم بعمر (‪ )15‬عاماً أو أقل يف ماليزيا)‪.‬‬

‫‪35‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫التقييمات الدولية للربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )PISA‬واالجتاهات يف الدراسة العاملية‬

‫للرياضيات والعلوم (‪:)TIMSS‬‬
‫عد (‪ )TIMSS‬تقييماً دولياً مستنداً إىل مناهج الرياضيات والعلوم يف املدارس يف مجيع أحناء‬ ‫تُ ُّ‬
‫العامل‪ ،‬ويقيِّم الطلبة يف الصفوف من املرحلة الرابعة ‪-‬أي ما يعادل املرحلة الرابعة يف ماليزيا‪ -‬واملرحلة الثامنة‬
‫‪-‬أي ما يعادل الشكل (‪ )2‬يف ماليزيا‪ -‬عرب جانبني مها‪ :‬احملتوى‪ ،‬مثل‪ :‬اجلرب واهلندسة‪ ،‬واملهارات املعرفية‪،‬‬
‫وهي عمليات التفكري للمعرفة‪ ،‬والتطبيق‪ ،‬واملنطق‪ .‬وقد مت تطبيق االختبار ألول مرة يف عام (‪،)1995‬‬
‫أما اليوم فإن أكثر من(‪ )59‬دولة تشارك يف التقييم الذي جيري مرة كل أربع سنوات‪ ،‬وقد شاركت ماليزيا‬
‫يف (‪ )TIMSS‬منذ عام (‪ ،)1999‬من خالل الطلبة املوضحني يف (الشكل ‪.)2‬‬
‫أما الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )PISA‬فيقوم بتنسيق مع منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪،‬‬
‫بتقييم دويل آخر معرتف به على نطاق واسع‪ ،‬وجيري هذ التقييم كل ثالث سنوات‪ ،‬ويهدف إىل تقييم‬
‫الكفاءة يف القراءة والرياضيات والعلوم للطلبة الذين ترتاوح أعمارهم (‪ )15‬سنة‪ ،‬ويستهدف تركيزه قدرة‬
‫الطلبة على تطبيق معارفهم يف ظروف العامل احلقيقي وليس على مستوى النتائج‪ ،‬أما عدد الدول املشاركة‬
‫فيتجاوز أعضاء منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪ ،‬إذ شارك يف ذلك (‪ )74‬بلداً يف التقييم األخري يف‬
‫عام (‪ .)2009‬وقد شاركت ماليزيا ألول مرة يف العام (‪)2010‬كجزء من دورة تقييم الربنامج الدويل‬
‫لتقييم الطلبة (‪ )PISA‬لعام (‪.)2009‬‬

‫‪36‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)3‬‬
‫مقارنة تصنيف ماليزيا يف الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )2009+‬يف مقابل الدول األخرى‪.‬‬
‫األقران اإلقليميون‬
‫‪ .3‬القراءة‬ ‫‪ .2‬الرياضيات‬ ‫‪ .1‬العلوم‬
‫معدل‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة‬ ‫معدل‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة‬ ‫معدل‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة‬
‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬
‫‪556‬‬ ‫شنغهاي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪600‬‬ ‫شنغهاي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪575‬‬ ‫شنغهاي‬ ‫‪1‬‬
‫الصينية‬ ‫الصينية‬ ‫الصينية‬
‫‪539‬‬ ‫كوريا اجلنوبية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪562‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪554‬‬ ‫فنلندا‬ ‫‪2‬‬
‫‪536‬‬ ‫فنلندا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪555‬‬ ‫هونغ كونغ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪549‬‬ ‫هونغ كونغ‬ ‫‪3‬‬

‫‪533‬‬ ‫هونغ كونغ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪546‬‬ ‫كوريا اجلنوبية‬ ‫‪4‬‬ ‫‪542‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪4‬‬
‫‪526‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪543‬‬ ‫تايبيه الصينية‬ ‫‪5‬‬ ‫‪539‬‬ ‫اليابان‬ ‫‪5‬‬

‫‪494‬‬ ‫هنغاريا‬ ‫‪26‬‬ ‫‪496‬‬ ‫اسرتاليا‬ ‫‪24‬‬ ‫‪502‬‬ ‫‪ 20‬الواليات املتحدة‬

‫معدل منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬ ‫معدل منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬ ‫معدل منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬
‫‪497‬‬ ‫الربتغال‬ ‫‪27‬‬ ‫‪495‬‬ ‫بولندا‬ ‫‪25‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪ 21‬مجهورية التشيك‬

‫‪459‬‬ ‫‪ 42‬روسيا االحتادية‬ ‫‪460‬‬ ‫كرواتيا‬ ‫‪41‬‬ ‫‪470‬‬ ‫اليونان‬ ‫‪40‬‬

‫معدل دويل‬ ‫معدل دويل‬ ‫معدل دويل‬
‫‪449‬‬ ‫تشيلي‬ ‫‪43‬‬ ‫‪447‬‬ ‫اسرائيل‬ ‫‪42‬‬ ‫‪461‬‬ ‫مالطا‬ ‫‪41‬‬

‫‪421‬‬ ‫تايلند‬ ‫‪52‬‬ ‫‪419‬‬ ‫تايلند‬ ‫‪52‬‬ ‫‪425‬‬ ‫تايلند‬ ‫‪51‬‬

‫‪414‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫‪54 404‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫‪57 422‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫‪52‬‬

‫‪402‬‬ ‫أندونيسيا‬ ‫‪61 371‬‬ ‫أندونيسيا‬ ‫‪67 383‬‬ ‫أندونيسيا‬ ‫‪65‬‬
‫املصدر‪ :‬الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪.)2009+‬‬

‫‪37‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫توجد أمثلة ممتازة عرب النظام‪:‬‬

‫يف حني تدعو نتائج (‪ TIMSS‬و‪ )PISA‬إىل القلق‪ ،‬ما تزال هناك عدة حاالت من الطلبة‬
‫واملدارس يف مجيع أحناء ماليزيا تعمل مبستوى مماثل للمعايري الدولية‪ ،‬سواء أكانت من حيث اإلجراءات‬
‫األكادميية أم غري األكادميية‪ .‬يقدم الشكل التوضيحي رقــم (‪ )4‬حملة عن بعض تلك اإلجن ــازات‪ ،‬وقد‬
‫عال‪ ،‬وتلك هي أفضل‬ ‫منحت وزارة الرتبية والتعليم أيضاً (‪ )91‬مدرسة ما يفيد بكوهنا ذات أداء مدرسي ٍ‬
‫املــدارس يف ماليزيا‪ ،‬اليت هلا طابع مميز‪ ،‬ودائماً ما تقدم نتائج طلبة متميزة من الناحية األكادميية وغري‬
‫األكادميية‪ ،‬فضالً عن كوهنا قادرة على املنافسة على الصعيد الدويل‪.‬‬
‫ويضم النظام أيضاً أمثلة عن املدارس واملناطق والدول اليت تعمل على حتسني وضعها بوترية غري‬
‫مسبوقة‪ ،‬إ ْذ إنه قبل مخس سنوات كانت مدينة جوهور واحــدة من الــدول اخلمس الدنيا يف أدائها يف‬
‫املرحلة االبتدائية السادسة يف اختبار التقييم‪ ،‬أو (‪ )UPSR‬وقد أطلقت الدولة برناجماً شامالً لتحسني‬
‫عد مدينة جوهور اآلن يف الثلث‬ ‫املــدارس‪ ،‬وكانت قادرة على حتويل أدائها يف غضون مخس سنوات‪ ،‬وتُ ُّ‬
‫األعلى من بني مجيع الدول من حيث أداء الطلبة‪ ،‬وعلى املنوال نفسه كانت هناك مدارس نائية يف أولو‬
‫ولوبان وباكاالن يف مدينة ســاراواك‪ ،‬وكلها من اجملتمعات ذات الدخل املنخفض‪ ،‬وقد حصدت جوائز‬
‫الكومنولث من حيث املمارسات اجليدة؛ وهذا األمر يشري إىل أن هناك فرصاً للتعلم من هذه األمثلة‪،‬‬
‫وتوسيع نطاق املمارسات اجليدة لبقية النظام‪.‬‬

‫‪38‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪ )4‬أمثلة على اإلجنازات الدولية للطلبة املاليزيني‪.‬‬

‫فاز الفريق املاليزي املكون من ‪ 16‬العباً بثالث ميداليات ذهبية و‪ 4‬فضية و‪ 9‬برونزية‬

‫حصل الفريق املاليزى املكون من ‪ 200‬رياضي على ‪ 100‬ميدالية وحل يف املركز الثالث‬
‫حصل شاب ماليزي عمره ‪ 17‬عاماً على املركز األول‬

‫‪.1‬تقييمات تشخيصية مستقلة مقرها أسرتاليا ويتم عقدها سنوياً‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬قسم الرياضة‪ ،‬قسم املناهج والفنون‪ ،‬قسم إدارة املدارس للتميُّز‪.‬‬
‫ما تزال هناك حتديات أمام حتقيق حمصالت منصفة للطلبة‪:‬‬
‫إن اهلدف املهم للنظام هو التأكد من أن حمصالت الطلبة منصفة‪ ،‬وحىت اآلن‪ ،‬كانت النتائج‬
‫متفاوتة‪ ،‬فالدول اليت لديها أعلى نسبة من املدارس الريفية‪ ،‬مثل مدينيت صباح وساراواك‪ ،‬هلما يف املتوسط‬
‫أداء أكثر فقراً من املــدن اليت فيها مــدارس ريفية أقــل‪ ،‬وكانت الفجوة يف امتحانات (‪ ،)UPSR‬بني‬
‫املدارس يف املناطق احلضرية والريفية (‪ )4‬نقاط مئوية لصاحل املدارس يف املناطق احلضرية‪ ،‬وازدادت الفجوة‬
‫يف شهادة التعليم املاليزية أو (‪ )Sijil Pelajaran‬ماليزيا (‪ )SPM‬إىل (‪ )8‬نقاط مئوية‪ ،‬غري أن كالً‬
‫من هذه الثغرات قد اخنفضت بنسبة (‪ 5‬و‪ )2‬نقطة مئوية على التوايل خالل السنوات الست املاضية‪.‬‬
‫إن فجوة اإلجناز لـ (‪ )UPSR‬بني املدارس االبتدائية الوطنية واملدارس من النوع الوطين قريبة أيضاً‪،‬‬

‫‪39‬‬
‫أما الفرق بني املدارس الوطنية (‪ )Sekolah Kebangsaan SK‬واملدارس الصينية الوطنية (‪Sekolah‬‬
‫‪ )Jenis Kebangsaan Cina SJKC‬فهو غري ذي أمهية‪ ،‬فعلى مدى السنوات اخلمس املاضية‪،‬‬
‫كانت املدارس التاميلية (‪ ) Sekolah Jenis Kebangsaan) (Tamil SJKT‬قد قللت الفجوة‬
‫إىل النصف بينها وبني املدارس الصينية واملدارس الوطنية‪ ،‬وهي اآلن أقل من أربع نقاط‪.‬‬
‫يف املقابل‪ ،‬فإن الفجوة بني اجلنسني كبرية ومتزايدة بعد أن اتسعت خالل السنوات اخلمس املاضية‪،‬‬
‫إ ْذ يفوق أداء األوالد يف كل مستوى‪ ،‬أن الفجوة يف األداء واضحة على مستوى (‪ )UPSR‬آخذة يف‬
‫االزديــاد خالل فرتة حياة الطلبة حىت املستوى اجلامعي‪ ،‬حيث تشكل اإلنــاث ما يقرب من (‪)% 70‬‬
‫من عدد الطلبة‪ .‬وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها ملاليزيا‪ ،‬إالَّ أهنا حتتاج إىل عناية‬
‫لضمان أالّ تزداد يف البلد نسبة "األوالد املفقودين" الذين إما يرتكون املدرسة يف وقت مبكر وإما يكون‬
‫لديهم مستويات حتصيل منخفضة‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)5‬‬
‫توزيع نسب الطلبة الذين يتلقون ‪ )KWAPM (1‬حبسب احلزمة املدرسية‪.‬‬
‫نسبة املدارس (‪)2011‬‬

‫املدارس اليت ثلث طلبتها‬

‫يتلقون ‪KWAPM‬‬

‫املدارس اليت ثلث أو ثلثا‬

‫طلبتها يتلقون ‪KWAPM‬‬

‫املدارس اليت ثلثا طلبتها‬

‫يتلقون ‪KWAPM‬‬

‫املدارس اجليدة‬ ‫املدارس املتوسطة‬ ‫املدارس الضعيفة‬

‫احلزمتان ‪ 1‬و‪2‬‬ ‫احلزم ‪ 3‬و‪ 4‬و‪5‬‬ ‫احلزمتان ‪ 6‬و‪7‬‬

‫‪ .1‬أُدرجت المدارس االبتدائية فقط‪ ،‬باستثناء (‪ )1066‬مدرسة في والية صباح و(‪ )418‬مدرسة‬
‫في واليات أخرى لعدم اكتمال البيانات‪.‬‬
‫وما تـزال أكرب فجوات املساواة هي فجوات اجتماعية واقتصادية يف األصــل‪ ،‬وقد لوحظ ذلك‬

‫‪40‬‬
‫باستخدام ثالثة عوامل‪" :‬أعلى مستوى من التحصيل العلمي لآلباء‪ ،‬ومتوسط​​دخل األسرة‪ ،‬ونسبة الطلبة‬
‫خيص الوكالء‬
‫الذين يتلقون املساعدة املالية األساسية يف إطار الصندوق االئتماين (‪ ،)KWAPM‬وفيما ُّ‬
‫الثالثة تشري األدلة باستمرار إىل أن الطلبة من األسر الفقرية هم أقل عرضة لألداء‪ ،‬فضالً عن الطلبة من‬
‫ويبي الشكل التوضيحي (رقم‪ ،)5‬أن (‪ )% 7‬فقط من مدارس‬ ‫ذوي الدخل املتوسط​​أو الدخل املرتفع‪ّ ،‬‬
‫احلزم (‪ 1‬و‪ )2‬لديها طلبة حيصلون على أكثر من ثلثي (‪ ،)KWAPM‬باملقارنة مع (‪ ) % 52‬يكون‬
‫أداؤهم أقل يف مدارس احلزم (‪ )6‬و(‪.)7‬‬
‫بعض خيارات املدارس لديها بيئات عرقية متجانسة بنح ٍو أقوى‪:‬‬
‫ما يـزال االلتحاق يف النظام العام يعكس على نطاق واســع الرتكيبة السكانية الوطنية‪ ،‬فهناك‬
‫خيارات مدارس خاصة لديها بيئات عرقية متجانسة أكثر‪ ،‬وهذا هو نتيجة لقيام الوزارة بتوفري خيارات‬
‫لآلباء واألمهات لتدريس الطلبة بلغاهتم األصلية‪ ،‬مع تركيز أكرب على التعليم الديين‪ ،‬فضالً عن خيار‬
‫التيار الرئيس للتعليم باللغة الوطنية‪ ،‬وبينما ليس هناك ضرورة للتجانس والوحدة‪ ،‬فإن البيئات املتجانسة‬
‫جتعل من الصعوبة على الطلبة التعرض ملختلف الثقافات واجلماعات العرقية‪ ،‬وتطوير تثمني للتنوع الذي‬
‫عد ضرورياً من أجل الوحدة‪.‬‬‫يُ ُّ‬
‫يف السنوات األخرية‪ ،‬ازدادت مشاركة الطبقات العرقية يف املدارس‪ ،‬وارتفعت نسبة الطلبة الصينيني‬
‫املسجلون يف مدارس (‪ )SJKC‬من (‪ )% 92‬يف عام (‪ )2000‬إىل (‪ )% 96‬يف عام (‪ ،)2011‬أما‬
‫الطلبة اهلنود املسجلون يف (‪ )SJKT‬فقد ازدادت نسبتهم أيضاً من (‪ )% 47‬إىل (‪ )% 56‬من خالل‬
‫االلتحاق يف مدارس (‪ )SJKT‬للمدة نفسها‪ ،‬ويوجد يف مدارس (‪ )SK %97‬من الطلبة العائدين إىل‬
‫طائفة بومبيوتريا العرقية‪ ،‬وبينما تصبح بيئات الطلبة أكثر جتانساً‪ ،‬فهناك حاجة متزايدة لقيام الوزارة خبلق‬
‫قنوات للطلبة بني خمتلف أنواع املدارس للتفاعل‪.‬‬
‫املهم للطلبة التفاعل والتعلم مــن أقـراهنــم ومــع املعلمني مــن خمتلف اخللفيات العرقية والدينية‬
‫والثقافية واالجتماعية واالقتصادية من أجل تعزيز الوحدة فيما بينهم‪ ،‬وألجل ذلك قامت الوزارة بعمل‬
‫برامج مثل خطة تكامل الطلبة لتعزيز التفاعل بني الطلبة من خمتلف أنـواع املــدارس من طريق األنشطة‬
‫املشرتكة للمناهج الدراسية‪ ،‬وقد وجدت مراجعة من قبل مفتشية املــدارس وضمان اجلودة أنه إذا ما مت‬
‫تفعيل (‪ )RIMUP‬فسيعطي نتائج جيدة من خلط األعـراق داخــل وخــارج الفصول الدراسية‪ ،‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬كان هناك اخنفاض كبري يف عدد ونطاق األنشطة يف إطار برنامج (‪ )RIMUP‬بسبب القيود‬
‫املفروضة على التمويل‪.‬‬

‫‪41‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫العائد من االستثمار ليس عالياً على النحو املرغوب فيه‪:‬‬

‫لقد تسببت املستويات العالية من اإلنفاق على التعليم يف ماليزيا باستمرار يف حصول اجلميع تقريباً‬
‫على التعليم االبتدائي‪ ،‬وحتسينات كبرية يف الوصول إىل التعليم الثانوي‪ ،‬ومع ذلك ما يزال هناك جمال‬
‫للتحسني يف جماالت اجلودة واملساواة‪ ،‬والوحدة‪.‬‬
‫يقارن الشكل التوضيحي رقم (‪ )6‬أداء البلدان املختلفة يف التقييمات الدولية مع إنفاقها على‬
‫التعليم لكل طالب‪ ،‬وميثل الفرق بني كل حزمة أداء (ضعيف‪ ،‬متوسط‪ ،‬جيد‪ ،‬عظيم‪ ،‬ممتاز) ما يعادل‬
‫سنة واحــدة من الــدراســة‪ ،‬وتشري البيانات ابـتــداءً من العام (‪ )2010‬إىل أن أداء ماليزيا كــان متخلفاً‬
‫عن الدول األخرى اليت لديها مستويات مماثلة أو أقل من اإلنفاق على الطالب الواحد‪ ،‬مثل‪ :‬تايالند‪،‬‬
‫وتشيلي‪ ،‬وأرمينيا‪ ،‬وهذا يشري إىل أن النظام ال جييز ختصيص األموال حنو العوامل اليت هلا التأثري األكرب‬
‫على نتائج الطلبة‪ ،‬مثل التدريب ورفع املهارات املستمر للمدرسني‪ ،‬ومع ذلك تنفق األنظمة عالية األداء‬
‫مثل‪ :‬سنغافورة‪ ،‬وكوريا اجلنوبية‪ ،‬وشانغهاي‪ ،‬لكل طالب أكثر من ماليزيا‪ .‬إن نظام التعليم هو أيضاً على‬
‫وشك الشروع يف جهود حتول كبري‪ .‬بناء على ذلك‪ ،‬ينبغي احلفاظ على مستويات اإلنفاق يف ماليزيا‪،‬‬
‫ولكن ينبغي أن يعاد النظر يف كفاءة الكيفية اليت مت مبوجبها ختصيص األموال ومراجعتها‪.‬‬

‫‪42‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)6‬‬
‫أداء البلد يف التقييمات الدولية بالنسبة إىل اإلنفاق العام لكل طالب‪.‬‬
‫درجة النطاق العاملي للعام (‪( 1 )2009‬حد أقصى‪ ،‬متوسط‪ ،‬حد أدىن)‬

‫ممتاز‬
‫عظيم‬

‫جيد‬
‫متوسط‬

‫ضعيف‬
‫‪2‬‬
‫ماليزيا‬

‫اإلنفاق العام لكل طالب (‪ ،)2‬وحدات معادل القوة الشرائية‪.‬‬

‫‪ .1‬نطاق عاملي على أساس منهجية هانوشيك وومسان‪ ،‬لتمكني املقارنة عرب النظم‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلنفاق العام لكل طالب على التعليم األساسي (مرحلة ما قبل املدرسة‪ ،‬املرحلة االبتدائية‪،‬‬
‫واملرحلة الثانوية) لألسعار اجلارية لعام (‪.)2008‬‬
‫مالحظة‪ :‬اإلنفاق العام يف ماليزيا لعام (‪ )2008‬هو (‪ )3000‬دوالر أمريكي لكل طالب‪.‬‬
‫املصدر‪:‬‬
‫;‪World Bank EdStats; IMF; UNESCO; PISA 2009+, TIMSS 2007‬‬
‫‪PIRLS 2006; Global Insight; McKinsey & Company 2010.‬‬

‫‪43‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تطلعات لنظام التعليم املاليزي والطلبة املاليزيني‪:‬‬

‫من أجــل التصدي بنح ٍو صحيح الحتياجات مجيع املاليزيني‪ ،‬وإعــداد األمــة ألداء أفضل على‬
‫املستوى الدويل‪ ،‬من املهم أن نتصور أوالً ما جيب على نظام التعليم حتقيقه من درجة عالية من النجاح‪،‬‬
‫والسيما يف السياق املاليزي‪ ،‬وما أنواع الطلبة األفضل استعداداً ملواجهة حتديات اقتصاد القرن احلادي‬
‫والعشرين؟ وأي نوع من التعليم سيهيّئهم هلذا العامل الذي يتجه بسرعة حنو العوملة؟ وتشمل هذه التطلعات‬
‫جانبني‪ ،‬مها‪ :‬أوالً‪ :‬تلك اليت لنظام التعليم ككل‪ .‬ثانياً‪ :‬تلك اليت للطلبة فــرداً‪ ،‬إذ إن هذه الرؤية وهذه‬
‫التطلعات مها اللتان ستمهدان الطريق للتحول يف نظام التعليم املاليزي‪.‬‬
‫تطلعات النظام‪:‬‬
‫هناك مخس نتائج تطمح هذه اخلطة إىل حتقيقها لنظام التعليم املاليزي‪ :‬وهي الوصول‪ ،‬واجلودة‪،‬‬
‫عب‬
‫والعدالة‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والكفاءة (الشكل التوضيحي رقم ‪ ،)7‬وتتماشى هذه النتائج مع التطلعات اليت َّ‬
‫عنها املشاركون خالل احلوار الوطين‪ ،‬وهي قابلة للمقارنة مع النتائج اليت وضعتها األنظمة عالية األداء يف‬
‫التعليم‪ .‬والعمل يف مجيع هذه اجملاالت اخلمسة مهم‪ ،‬وأن أية مبادرة يف جمال واحد ينبغي أالّ تنتقص من‬
‫التقدم احملرز يف جمال واحد أو تقوضه‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول‪ :‬يستحق كل طفل ماليزي املساواة يف احلصول على التعليم الذي ِّ‬
‫سيمكن هذا الطفل‬
‫من حتقيق إمكاناته؛ وبالتايل تطمح الوزارة لضمان الوصول الشامل والتسجيل الكامل جلميع األطفال من‬
‫سن الطفولة وحىت مرحلة التعليم الثانوي حبلول عام (‪.)2020‬‬
‫‪ -‬اجلــودة‪ :‬سيكون لدى مجيع األطفال فرصة لتحقيق تعليم ممتاز‪ ،‬وهذا هو إجناز ماليزي فريد‬
‫وقابل للمقارنة مع أفضل النظم الدولية‪ ،‬وتطمح ماليزيا إىل أن تكون يف الثلث األعلى من البلدان من‬
‫حيث األداء يف التقييمات الدولية اليت تقيس نتائجها (‪ )TIMSS‬و(‪ )PISA‬يف غضون (‪ )15‬عاماً‪،‬‬
‫إ ْذ تقوم (‪ )TIMSS‬و(‪ )PISA‬حالياً باختبار معرفة القراءة والكتابة‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم فق ْط‪ ،‬وميكن‬
‫مشول تقييمات إضافية ملعاجلة األبعاد األخرى للجودة‪ ،‬اليت هلا صلة بالسياق املاليزي‪ ،‬مبا أهنا تتطور وتأخذ‬
‫قبوالً أكثر مع املعايري الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬العدالة‪ :‬توفر األنظمة املدرسية ذات األداء األعلى أفضل تعليم ممكن جلميع األطفال‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن اجلغرافيا أو اجلنس أو اخللفية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وتطمح الوزارة إىل خفض الفجوات بني‬
‫احلضر والريف‪ ،‬وتقليل الفوارق االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬واملساواة بني اجلنسني حبلول عام (‪.)2020‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬الوحدة‪ :‬بينما يقضي الطلبة أكثر من ربع وقتهم يف املدرسة ما بني عمر (‪ 7‬و‪ )17‬عاماً‪،‬‬
‫فإن املدارس هلا دور مميّز ورئيس يف تعزيز الوحدة‪ .‬ومن خالل التفاعل مع األفراد من خمتلف اخللفيات‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬والدينية‪ ،‬والعرقية‪ ،‬يتعلم الطلبة فهم اخلالفات وقبوهلا واحتضاهنا‪ ،‬وهذا من شأنه‬
‫خلق جمموعة مشرتكة من اخلربات والتطلعات لبناء مستقبل ماليزيا‪ ،‬وتطمح الوزارة إىل إنشاء نظام يكون‬
‫للطلبة فيه فرص لبناء هذه التجارب والتطلعات املشرتكة اليت تشكل األساس للوحدة‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءة‪ :‬لطاملا كــان متويل نظام التعليم املاليزي جـيــداً‪ ،‬إال أن التحسن يف نتائج الطلبة ال‬
‫يتطابق دائماً مع املوارد وتوجيهها خلدمة النظام‪ ،‬ويف حني جتاهد احلكومة للحفاظ على املستويات احلالية‬
‫لالستثمار‪ ،‬فإن هناك طموحاً أكرب لتعظيم نتائج الطلبة ضمن مستويات امليزانية احلالية‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪ )7‬الطموحات اخلمسة لنظام التعليم املاليزي‪.‬‬

‫تسجيل (‪ )% 100‬يف مجيع املراحل من مرحلة ما قبل‬

‫املدرسة إىل املرحلة اإلعدادية حبلول عام (‪)2020‬‬
‫أعلى ثلث البلدان يف التقييمات الدولية مثل (‪ PISA‬و‬
‫‪ )TIMSS‬يف (‪ )15‬عاماً‬
‫ختفيض بنسبة (‪ )% 50‬يف فجوات اإلجناز (حضرية‪ ،‬ريفية‪،‬‬
‫اجتماعية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬وحبسب اجلنس) حبلول عام (‪)2020‬‬
‫نظام التعليم الذي يعطي األطفال القيم والتجارب املشرتكة‬
‫من خالل تبين التنوع‬
‫نظام يزيد من نتائج الطالب يف حدود امليزانية احلالية‬

‫تطلعات الطلبة‪:‬‬
‫بعيداً عن تلك النتائج العريضة للنظام‪ ،‬كانت اجلهات املعنية أيضاً واضحة جــداً حول ماهية‬
‫"اجلودة" اليت جيب أن تكون على مستوى كل طالب على حدة‪ .‬وباختصار لقد احتد املعلمون وأولياء‬
‫األمور‪ ،‬والطلبة‪ ،‬وأعضاء آخرون حول رؤية للتعليم بوصفه وسيلة لتنمية شاملة لألطفال من حيث األبعاد‬
‫الفكرية والروحية والعاطفية واجلسدية‪ ،‬وهذه هي الرؤية نفسها اليت تؤكد عليها مجيع جهود حتسني التعليم‬
‫منذ أن مت كتابة فلسفة الرتبية الوطنية يف عام (‪.)1988‬‬
‫‪45‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫استشرافاً للمستقبل‪ ،‬ستستمر اخلطة يف استخدام رؤيــة متوازنة لفلسفة الرتبية الوطنية للتعليم‪،‬‬
‫كأساس لتطلعات الطالب الفردية‪ ،‬إ ْذ تأسست على التعلُّم من األنظمة عالية األداء األخــرى لوضع‬
‫صياغة دقيقة ملهارات حمددة وصفات سيحتاجها الطلبة من أجل حتقيق االزدهار يف اقتصاد الغد والعامل‬
‫املتعومل (الشكل التوضيحي رقم ‪:)8‬‬
‫املعرفة‪ :‬سيكون كل طفل متمكناً من القراءة والكتابة واحلساب على املستوى األســاس‪ ،‬أما ما‬
‫وراء ذلك‪ ،‬فمن املهم أن يتعلم الطلبة املواد األساسية مثل الرياضيات والعلوم‪ ،‬وأن تكون لديهم معرفة‬
‫عامة مباليزيا وآسيا والعامل‪ ،‬ويشمل ذلك التأريخ‪ ،‬واالجتماع‪ ،‬واجلغرافيا‪ ،‬وسيتم أيضاً تشجيع الطلبة على‬
‫تطوير معارفهم ومهاراهتم يف جماالت أخرى مثل الفنون‪ ،‬واملوسيقى‪ ،‬والرياضة‪.‬‬
‫مهارات التفكري‪ :‬جيب أن يتعلم كل طفل كيفية مواصلة اكتساب املعرفة يف مجيع مراحل حياته‬
‫(غرس حب االستفسار والتعلم مدى احلياة)‪ ،‬ليكون قادراً على ربط أجزاء خمتلفة من املعرفة‪ ،‬وخلق معرفة‬
‫جديدة‪ ،‬وجيب أن يتقن كل طفل جمموعة من املهارات اإلدراكية املهمة‪ ،‬مبا يف ذلك التفكري النقدي‪،‬‬
‫واملنطق‪ ،‬والتفكري اإلبداعي‪ ،‬واالبتكار‪ ،‬وهذا هو أحد اجملاالت اليت غفل عنها النظام طويالً‪ ،‬حيث يعاين‬
‫الطلبة من عدم القدرة على تطبيق املعرفة والتفكري الناقد خارج السياقات األكادميية املألوفة‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)8‬‬
‫ستة مسات رئيسة حيتاجها كل طالب ليكون قادراً على املنافسة عامليا‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫مهارات القيادة‪ :‬جيب أن يكون الطالب ‪-‬يف عاملنا الذي يتعقد التواصل فيه باستمرار‪ -‬قادراً‬
‫على القيادة والعمل بفعالية مع اآلخرين‪ ،‬وسيساعد نظام التعليم كل طالب على أن يصل إىل إمكاناته‬
‫الكاملة عرب خلق فرص رمسية وغري رمسية للطلبة للعمل يف فرق‪ ،‬واختاذ أدوار قيادية‪ .‬أما يف سياق نظام‬
‫التعليم‪ ،‬فتشمل القيادة أربعة أبعاد هي روح املبادرة‪ ،‬واملرونة‪ ،‬والذكاء العاطفي‪ ،‬ومهارات االتصال القوية‪.‬‬
‫الكفاءة ثنائية اللغة‪ :‬سيكون كل طفل‪ ،‬يف احلد األدىن‪ ،‬متقناً إتقاناً عملياً للغة البهاسا املاليزية‬
‫‪-‬وهــي اللغة الوطنية‪ -‬فضالً عن اللغة اإلجنليزية كوهنا اللغة العاملية للتواصل؛ وهــذا يعين أنه حني ترك‬
‫املدرسة‪ ،‬جيب على الطالب أن يكون قادراً على العمل يف بيئة تتحدث اللغتني‪ ،‬وستقوم الوزارة بتشجيع‬
‫مجيع الطلبة على تعلم لغة إضافية‪.‬‬
‫األخالق والروحانية‪ :‬سيقوم نظام التعليم بغرس األخالق احلميدة والروحانية يف كل طفل إلعداده‬
‫لالرتقاء إىل مستوى التحديات الــي ستواجهه حتماً حينما يكرب؛ من أجــل حل النزاعات بالوسائل‬
‫السلمية‪ ،‬وتوظيف احلكم السليم واملبادئ السليمة يف اللحظات احلرجة‪ ،‬وأن تكون لديه الشجاعة للقيام‬
‫مبا هو حق‪ ،‬ويسعى النظام التعليمي أيضاً إىل رعاية األفراد الذين يشاركون يف حتسني حالة اجملتمع‪.‬‬
‫اهلوية الوطنية‪ :‬إن الشعور الذي ال يتزعزع باهلوية الوطنية‪ ،‬واملرتبط مببادئ "روكون نيجارا"‪ ،‬ضروري‬
‫لنجاح ماليزيا وضمان مستقبلها‪ ،‬وجيب أن يشعر كل طفل بالفخر ألنه ماليزي‪ ،‬بغض النظر عن العرق‬
‫أو الدين أو الوضع االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬ويتطلب حتقيق هذا احلس الوطين أن يفهم كل طفل تأريخ‬
‫بالده‪ ،‬وأن يشارك يف التطلعات املشرتكة للمستقبل‪ ،‬ويتطلب أيضاً تأسيس هوية وطنية حقيقية وجود‬
‫شعور قوي بالشمولية‪ ،‬وميكن حتقيق ذلك ليس فقط من خالل تعلم وفهم وقبول التنوع‪ ،‬ولكن من خالل‬
‫احتضاهنا وتبنيها‪.‬‬
‫التحوالت اإلحدى عشرة لتحويل النظام‪:‬‬
‫على مدى (‪ )15‬شهراً حبثت الوزارة عن مدخالت من جمموعة واسعة من أصحاب املصلحة‪ ،‬من‬
‫املربني واألكادمييني وأولياء األمور والطلبة‪ ،‬حول ما املطلوب تقدميه حيال التطلعات احملددة املذكور آنفاً‪.‬‬
‫ونظراً حلجم املدخالت كان هناك درجة عالية من التوافق العجيب يف اآلراء حول بعض املوضوعات مثل‬
‫أمهية رفع كفاءة املعلمني‪ ،‬وقد كان هناك أيضاً موضوعات أخرى مثل مستقبل تعليم اللغة‪ ،‬حيث كانت‬
‫هناك ردود فعل متفاوتة حياله‪.‬‬
‫وقد استعرضت الوزارة هذه املقرتحات بعناية‪ ،‬ودجمتها يف خطة بناء مستندة إىل أربعة معايري هي‬
‫أوالً‪ :‬كان أي إجراء يتم اختاذه جيب أن يشارك يف تطلعات النظام والطالب املذكورة آنفاً؛ وهذا يعين أن‬

‫‪47‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املبادرات اليت سلمت نتيجة واحدة على حساب أخرى‪ ،‬أو اليت من شأهنا أن تؤدي إىل طموح خمتلف‪،‬‬
‫قد مت تغيري اولويتها‪ .‬ثانياً‪ :‬رمست الوزارة دليالً دولياً لتحديد وترتيب أولويات العوامل اليت من شأهنا أن‬
‫حتدث فرقاً كبرياً يف النظام‪ ،‬واألمة‪ ،‬وحتسني حالة الطالب‪ .‬ثالثاً‪ :‬جيب أن تكون املقرتحات ذات صلة‬
‫بنقطة انطالق النظام‪ ،‬وأن تكون ضمن قدرة الوزارة على حتقيق ذلك‪ .‬وهكذا مت وضع تسلسل للمبادرات‬
‫لكي تتطور بشكل معقد‪ ،‬مع تطور قدرات مسؤويل الوزارة واملعلمني ومديري املدارس وقابلياهتم‪ .‬رابعاً‪:‬‬
‫كانت فوائد تنفيذ االقرتاح تفوق السلبيات املالية والتشغيلية‪.‬‬
‫وقد حددت الوزارة (‪ )11‬حتوالً سوف تكون هلا حاجة إلحداث تقدم يف النتائج املتوخاة من قبل‬
‫مجيع املاليزيني‪ ،‬وسيعاجل كل حتول واحدة على األقل من نتائج النظام اخلمس للوصول‪ ،‬واجلودة‪ ،‬واملساواة‪،‬‬
‫والوحدة‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬مع ع ّد اجلودة الشيء األساس املشرتك يف مجيع التحوالت‪ ،‬بسبب حقيقة أن هذا‬
‫هو البعد الذي يتطلب اهتماماً عاجالً‪ ،‬متثل بعض هذه التحوالت تغيرياً يف االسرتاتيجية واالجتاه‪ .‬ومتثل‬
‫التغيريات األخرى التغيريات التشغيلية يف طريق الوزارة اليت نفذهتا املدارس من خالل السياسات احلالية‪.‬‬
‫وبغض النظر عما إذا كان التحول اسرتاتيجياً أو تشغيلياً‪ ،‬فإهنا مجيعاً متثل ابتعاداً عن املمارسات احلالية‪.‬‬
‫ختاطب هذه التحوالت ‪-‬بنح ٍو مجاعي‪ -‬كل أصحاب املصلحة‪ ،‬والشواغل الرئيسة للجمهور‪.‬‬
‫وتأمل الوزارة أن توفر هذه الشمولية األساس لرتكيز مشرتك ميكن أن يتبناه مجيع املاليزيني‪ ،‬ويلخص القسم‬
‫التايل كل هذه التحوالت‪ ،‬ويقدم أمثلة ملبادرات لتغيري قواعد اللعبة اليت سيتم إطالقها‪.‬‬
‫التحول رقم ‪ :1‬توفري املساواة يف احلصول على تعليم جيد ذي معيار دويل‪:‬‬
‫يكمن األساس لنجاح أي نظام مدرسي يف تعريفه ملا جيب على طلبته أن يعرفوه‪ ،‬ويفهموه‪ ،‬وأن‬
‫يكونوا قادرين على القيام مبا برع فيه الطلبة املاليزيون عرب التأريخ احلديث دائماً‪ ،‬من طريق إعادة إنتاج‬
‫متغي باستمرار‪ ،‬وبدالً من ذلك‪،‬‬ ‫حمتوى املوضوع‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬فإن هذه املهارة هي أقل قيمة يف اقتصاد ّ‬
‫حيتاج الطلبة ألن يكونوا قادرين على معرفة السبب؛ الستقراء معرفتهم وتطبيقها يف إعــدادات جديدة‬
‫وغري مألوفة‪ ،‬وأهنم حباجة إىل اكتساب مسات مثل مسة القيادة ليكونوا قادرين على املنافسة عاملياً‪ .‬ومثلما‬
‫أظهرت تقييمات (‪ )TIMSS‬و(‪ )PISA‬الدولية‪ ،‬فإن طلبتنا يتمتعون مبهارات التفكري العليا‪ ،‬إ ْذ تشري‬
‫استطالعات الشركات املاليزية والعاملية أيضاً إىل أن طلبتنا ينقصهم املهارات اليت قد يبحث عنها أرباب‬
‫العمل‪.‬‬
‫غالباً ما ينظر إىل التعليم باعتباره حمفزاً للحراك االجتماعي؛ مما ميكن األطفال الذين ولــدوا يف‬
‫األســر الفقرية من كسب دخل أعلى كبالغني‪ ،‬وما دام الوضع االجتماعي واالقتصادي املؤشر األكرب‬
‫للنجاح األكادميي‪ ،‬والعامل احلاسم وراء أكرب الثغرات يف نتائج الطلبة يف ماليزيا سيبقى هذا الوعد بعيد‬

‫‪48‬‬
 ‫املنال بالنسبة لكثري من املاليزيني‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ أوالً‪ :‬جيب إجراء مقارنة بني معايري نتائج الطلبة وممارسات التعلم‪ ،‬ويتم‬
‫حتييدها مع النظم التعليمية عالية األداء‪ ،‬حىت يتسىن للطلبة املاليزيني أن يتمكنوا من العمل بتنافسية على‬
‫املستوى العاملي‪ .‬ثانياً‪ :‬سيتم إعطاء الطلبة الذين حيتاجون إىل مزيد من املساعدة‪ ،‬إمكانية الوصول إىل‬
‫املستوى املطلوب من الدعم للنجاح يف املدرسة‪.‬‬
‫معيار تعلُّم اللغات‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم مع املعايري الدولية‪ ،‬وسيحصل كل طالب على أسس‬
‫قوية يف املـهــارات األساسية حملو األمية وتعليم احلساب والعلوم‪ ،‬وهــي منطقة النمو الرئيسة لالقتصاد‬
‫املاليزي‪ .‬وبينما سيتم تدريس املناهج الدراسية اليت مت قياسها من خالل معايري نظم التعليم عالية األداء‪،‬‬
‫سيتم التحقق من صحة هذه املقارنة من قبل طرف مستقل لكسب ثقة الوالدين‪.‬‬
‫وستقوم الــوزارة من جهتها بإنشاء ورصــد أهــداف ألدائها على التقييمات العاملية لـ (‪)PISA‬‬
‫و(‪ ،)TIMSS‬وميكن أيضاً إضافة تقييمات ملعاجلة األبعاد األخــرى للجودة‪ ،‬الــي هلا صلة بالسياق‬
‫املاليزي‪ ،‬وجعلها مقبولة من قبل املعايري الدولية‪.‬‬
‫إطالق املناهج الثانوية األمنوذجية (‪ )KSSM‬واملناهج االبتدائية األمنوذجية (‪ )KSSR‬يف‬
‫عام (‪:)2017‬‬
‫سيتم تنقيح املناهج الدراسية يف كل من املرحلتني االبتدائية والثانوية؛ لتضمني جمموعة متوازنة من‬
‫املعارف واملهارات مثل التفكري اإلبداعي‪ ،‬واالبتكار‪ ،‬وحل املشكالت‪ ،‬والقيادة‪ .‬وسريكز هذا املنهج على‬
‫التعليم املستند إىل الطالب والتعليم املتباين‪ ،‬ولكن سيكون لديه تركيز أكرب على العمل القائم على حل‬
‫املشكالت‪ ،‬والعمل القائم على املشروع‪ ،‬وهي جمموعة ميسرة من املوضوعات‪ ،‬واملواد‪ ،‬والتقييم التكويين‪،‬‬
‫ويدعم املنهج أيضاً مسار التعلم املتسارع لالرتقاء بأداء الطلبة إلكمال دراسة (‪ )SPM‬يف أربع سنوات‪،‬‬
‫بدالً من مخس‪ ،‬ودراسة (‪ )UPSR‬يف مخس سنوات‪ ،‬بدالً من ست سنوات‪ ،‬فضالً عن ذلك‪ ،‬سيتم‬
‫وضع معايري تعليمية واضحة حىت يتمكن الطلبة وأولياء األمــور من فهم التقدم املتوقع يف كل سنة من‬
‫سنوات الدراسة‪.‬‬
‫إصالح االمتحانات الوطنية والتقييمات املدرسية لزيادة نسبة األسئلة اليت ختترب مهارات‬
‫التفكري العليا تدرجيياً‪:‬‬
‫يقل عن (‪ )% 40‬من األسئلة يف‬‫حبلول العام (‪ )2016‬ستشكل أسئلة التفكري الفائقة ما ال ُّ‬
‫(‪ ،)UPSR‬و(‪ )% 50‬يف (‪ ،)SPM‬وهذا التغيري يف تصميم االمتحان يعين أن املعلمني سريكزون‬

‫‪49‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫بدرجة أقل على التنبؤ باملوضوعات واألسئلة‪ ،‬والتنقيب عن رسم احملتوى‪ ،‬وبدالً من ذلك سيتم تدريب‬
‫الطلبة على التفكري النقدي وتطبيق معارفهم يف خمتلف البيئات‪ ،‬وعلى النحو نفسه‪ ،‬فــإن التقييمات‬
‫املدرسية ستحول الرتكيز أيضاً على اختبار مهارات التفكري الفائقة‪.‬‬
‫تعزيز جودة تعليم العلوم والتكنولوجيا واهلندسة والرياضيات (‪ )STEM‬التعليم‪:‬‬
‫سيتم إعادة النظر يف املناهج الدراسية واالمتحانات والتقييم جلميع املواد الدراسية يف (‪)STEM‬‬
‫كجزء من (‪ )KSSR‬و(‪ )KSSM‬األوسع‪ ،‬وإصالحات مهارات التفكري الفائقة املذكورة آنفاً‪ ،‬وفيما‬
‫خيص العلوم والرياضيات فإن الطلبة سيستفيدون أيضاً من زيادة الوقت التعليمي‪ ،‬والرتكيز على التطبيقات‬
‫العملية للمعارف من خالل املختربات والعمل املستند إىل املشروع‪ ،‬وستقوم الوزارة بإدخال توازن وحدات‬
‫املناهج الدراسية ملعاجلة أكرب للمحتوى وفجوات املهارات بني الطلبة احملددين يف تقييم (‪)TIMSS‬‬
‫و(‪ ،)PISA‬وسيتم تنفيذ هذه الوحدات ابتداءً من عام (‪ ،)2014‬وستقوم الوزارة أيضاً بتشخيص حمتوى‬
‫املعلمني واملهارات الرتبوية لتوفري برامج حتسني املهارات املستهدفة‪ ،‬واستكشاف استخدام مناذج التعلم‬
‫املختلطة لتعزيز تقنيات تعلم الطلبة‪.‬‬
‫تعزيز الــوصــول إىل وج ــودة مـســارات التعليم احلالية ب ــدءاً مــن املـســار املـهــي‪ ،‬وحبـلــول هناية العام‬
‫(‪ )2013‬سيتم تضمني خدمات اإلرشاد األكادميي واملهين يف اجلدول الزمين للمدارس الثانوية ملساعدة‬
‫الطلبة على اختاذ قرارات مستنرية حول خمتلف مسارات التعليم‪ ،‬مثل‪ :‬املدارس الدينية‪ ،‬واملدارس املهنية‬
‫والتقنية والفنون‪ ،‬واملدارس الرياضية‪ ،‬وبرامج التعليم املسرع عالية األداء‪ ،‬والطلبة املوهوبني‪ ،‬واألمنوذج رقم‬
‫(‪ )6‬وشهادة الثانوية العامة‪ .‬أما بالنسبة ملسارات أخرى مثل التعليم املهين حيث يفوق عدد الطلبة الشكل‬
‫التوضيحي‪ ،‬فإن الوزارة تقوم حالياً بالنظر يف اتفاقيات شراكة مع القطاع اخلاص‪ ،‬وستقوم أيضاً برفع جودة‬
‫خيص التعليم املهين‪ ،‬فإن هذا يعين التعاون مع القطاع اخلاص لتطوير املؤهالت‬ ‫االعتماد احلايل‪ ،‬وفيما ُّ‬
‫الصناعية املعرتف هبا‪ ،‬وتقدمي املزيد من فرص التدريب العملي‪ ،‬والتدريب على املهارات للمعلمني‪.‬‬
‫رفع جودة مجيع رياض األطفال وتشجيع االلتحاق هبا حبلول العام (‪:)2020‬‬
‫سيتم إدراج كل طفل يـراوح عمره من مخسة أعـوام فما دون يف روضــة أطفال مسجلة‪ ،‬سواء‬
‫كانت عامة أو خاصة‪ ،‬وستحصل األسر ذات الدخل املنخفض اليت لن تكون قادرة على دفع تكاليف‬
‫إرسال أطفاهلا على الدعم املايل من قبل الوزارة‪ ،‬وستتبع مجيع رياض األطفال جمموعة من معايري اجلودة‬
‫الوطنية‪ ،‬مبا يف ذلك أن كل روضة أطفال جيب أن يكون لديها احلد األدىن من مؤهل الدبلوم‪ ،‬وسيتم‬
‫مراقبة هذه الرياض بنح ٍو منتظم من قبل الوزارة‪ ،‬أو جملس رعاية الطفولة املبكرة املاليزي للتأكد من أهنا‬

‫‪50‬‬
 ‫تليب احلد األدىن من املعايري‪.‬‬
‫زيادة االستثمار يف املوارد املادية والتعليمية للطلبة ذوي االحتياجات اخلاصة‪:‬‬
‫سيقوم طلبة (أورانغ أسلي) وطلبة األقليات األخرى‪ ،‬والطلبة ذوو اإلعاقات اجلسدية اليت تعيقهم‬
‫على التعلّم بتلقي دعم إضايف؛ حىت يتمكنوا من التمتع بالفرص التعليمية نفسها‪ ،‬وحبلول العام (‪)2025‬‬
‫سوف يذهب هؤالء الطلبة إىل املــدارس‪ ،‬وهم يتمتعون بكل املرافق واملعدات الالزمة خللق بيئة تعليمية‬
‫مالئمة وداعـمــة‪ ،‬وسيتم تدريسهم من قبل معلمني تلقوا تدريباً إضافياً ملساعدهتم على فهم سياقات‬
‫طلبتهم احملددة والتحديات اليت تواجههم‪ ،‬واسرتاتيجيات التدريس الالزمة‪ ،‬وسيتم أيضاً دعم هؤالء الطلبة‬
‫من قبل شبكة موسعة من املستشارين واملعاجلني‪ ،‬واملعيدين‪ ،‬حبسب ما مطلوب‪.‬‬
‫ابتداء من سن السادسة‪،‬‬
‫االنتقال من ست سنوات إىل إحدى عشرة سنة من التعليم اإللزامي‪ً ،‬‬
‫بدعم من برامج االحتفاظ املستهدفة‪:‬‬
‫حبلول العام (‪ ،)2020‬سيرتك كل طالب التعليم الرمسي مبا ال يقل عن شهادة (‪ )SPM‬أو ما‬
‫يعادهلا يف التأهيل املهين‪ ،‬وهذا يعين أن التعليم اإللزامي سيزداد من ست سنوات إىل إحدى عشرة سنة‪،‬‬
‫وأن ما يقرب من (‪ ،)% 5‬و(‪ ،)% 10‬و(‪ )% 20‬من الطلبة يف املراحل االبتدائية والثانوية السفلى‬
‫والعليا على التوايل ‪-‬على أساس أرقام االلتحاق يف املدارس العامة واملدارس اخلاصة للعام (‪- )2011‬‬
‫وسيتم أيضاً دعم الطلبة الذين يتهربون من املدارس من خالل جمموعة متنوعة من املبادرات‪ ،‬والتدريب‬
‫العالجي واإلرشاد األبوي‪.‬‬

‫‪51‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫التحول رقم (‪ :)2‬التأكد من إتقان كل طفل للغة البهاسا املاليزيا واللغة اإلجنليزية وتشجيعهم‬
‫على تعلم لغة إضافية‪:‬‬
‫إن اجملتمع املاليزي متعدد الثقافات‪ ،‬وحيتم على الطلبة ضرورة إجادة أكثر من لغة واحدة‪ ،‬ويساعد‬ ‫َّ‬
‫النظام احلايل يف خمرجات تعلم قوية وتستحق الثناء يف لغة البهاسا املاليزية‪ .‬وهناك كفاءة تشغيلية واسعة‬
‫يف لغة البهاسا املاليزية بني الطلبة‪ ،‬إذ حيقق (‪ )% 75‬من الطلبة احلد األدىن من الدرجات يف امتحان‬
‫(‪ )SPM‬لعام (‪ ،)2010‬وتظهر لغة البهاسا املاليزية أقــوى معدالت النجاح يف امل ـواد األساسية يف‬
‫امتحانات (‪ )UPSR‬و(‪ )SPM‬و(‪ .)PMR‬أمــا الكفاءة التشغيلية يف اللغة اإلجنليزية فهي أقل‬
‫من ذلك بكثري‪ ،‬فقد حقق (‪ )% 28‬فقط من الطلبة احلد األدىن من الدرجات يف امتحان (‪)SPM‬‬
‫اإلجنليزي على معيار كامربيدج البالغ (‪ )1119‬يف عام (‪ .)2011‬إذ إن إجــادة اللغة اإلجنليزية قليلة‬
‫عد ‪-‬منذ العام (‪ -)2006‬واحدة من أهم مخسة مسائل تشغل بال أرباب‬ ‫جداً لدى اخلرجيني اجلدد‪ ،‬وتُ ُّ‬
‫العمل املاليزيني‪.‬‬
‫وبينما تنتقل اجملموعات العرقية خالل املدارس االبتدائية املختلفة‪ ،‬تظهر لدينا اختالفات يف النتائج‬
‫حبسب العرق‪ ،‬فالطلبة من طائفة بومبيوتريا العرقية لديهم أداء قوي جداً يف لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬بكفاءة‬
‫تصل إىل (‪ ،)% 84‬يف الوصول إىل احلد األدىن من الدرجات يف امتحان (‪ ،)SPM‬مقارنة بـ (‪63‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ ) %‬لدى الطلبة من ذوي العرق الصيين‪ ،‬و(‪ )% 57‬من الطلبة ذوي العرق اهلندي‪ ،‬أما بالنسبة للغة‬
‫اإلجنليزية فإن (‪ )% 23‬فقط من أطفال (‪ ،)Bumiputera‬و(‪ )% 42‬من الصينيني‪ ،‬و(‪)% 35‬‬
‫من اهلنود حيققون مستوى معادالً ملعيار كامربيدج البالغ (‪ ،)1119‬أو أعلى ‪-‬مجيع النتائج مستندة إىل‬
‫دراسة (‪ )SPM‬للعام (‪.-)2010‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ سيكون تعزيز جهود إجادة مجيع الطلبة للغة البهاسا املاليزية واللغة‬
‫اإلجنليزية هي األولوية األكثر إحلاحاً‪:‬‬
‫وجيب ‪-‬بعد ثالث سنوات من الدراسة‪ -‬أن حيقق كل طفل التعليم األساسي بنسبة (‪)% 100‬‬
‫يف اللغتني املذكورتني آنفاً‪ .‬وحبلول هناية النموذج (‪ ،)5‬سيسجل (‪ )% 90‬من الطلبة احلد األدىن من‬
‫الدرجات يف امتحان (‪ )SPM‬بلغة البهاسا املاليزيا‪ ،‬و(‪ )% 70‬يف امتحان (‪ )SPM‬باللغة اإلجنليزية‬
‫‪-‬يف مقابل معيار كامربيدج البالغ (‪ ،-)1119‬وابتداءً من العام (‪ ،)2016‬ستجعل الــوزارة ورقة اللغة‬
‫اإلجنليزية المتحان (‪ )SPM‬إلزامية‪ .‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬سيتم دعم توفري املـواد بلغات أخرى يف مجيع‬
‫املــدارس االبتدائية والثانوية‪ ،‬حبيث ميكن ألي طفل احلصول على فرصة تعلم لغة إضافية حبلول العام‬
‫(‪.)2025‬‬
‫طرح مناهج جديدة بلغة البهاسا املاليزية للمدارس الوطنية مع دعم مكثف للطلبة الذين‬
‫حيتاجون إليها‪:‬‬
‫يف عام (‪ ،)2011‬أدخلت الوزارة منهجاً جديداً للغة البهاسا املاليزيا مصمماً خصيصاً لتدريس‬
‫الطلبة الذين لغتهم األم ليست لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬والذين لديهم وقت تدريس أقل باملقارنة مع املدارس‬
‫الوطنية‪ .‬وستكون هلــذا املنهج متطلبات تعلم أقــل يف الـسـنـوات األوىل مــن التعليم االبـتــدائــي (‪3-1‬‬
‫سنوات)‪ ،‬ولكن تغطيته ستكون ملعايري اكتساب املهارات املماثلة يف املدارس الوطنية مع الوصول إىل السنة‬
‫(‪ )6‬مع التقييم املناسب‪ ،‬بدأ الطرح مع طلبة السنة األوىل‪ ،‬وسيكتمل حبلول العام (‪ .)2016‬فضالً عن‬
‫يلب أطفاهلم مستويات الكفاءة املطلوبة إدراج أبنائهم يف‬ ‫ذلك سيكون على أولياء أمور الطلبة‪ ،‬الذين مل ِ‬
‫دروس تقوية من السنة الرابعة إىل السنة السادسة‪ ،‬أو إدراجهم يف سنة أخرى إضافية‪.‬‬
‫توسيع برنامج (‪ )LINUS‬ليشمل حمو األمية باللغة اإلجنليزية‪:‬‬
‫سيتم اختبار كل طالب من السنة األوىل إىل السنة الثالثة مرتني سنوياً لتحديد حسن سري حتسنهم‬
‫يف لغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية كما هو متوقع‪ ،‬وسيتم منح الطلبة املتلكئني دروساً إضافية حىت‬
‫يكونوا قادرين على العودة إىل املنهج السائد‪ ،‬وسيحصل املعلمون العاملون مع هؤالء الطلبة على تدريب‬
‫على مستوى املنطقة‪.‬‬
‫‪53‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫مدرسو اللغة اإلجنليزية ذوي املهارة العالية‪:‬‬

‫سيتم تدريس كل طالب اللغة اإلجنليزية من قبل معلمني تتوافر فيهم املعايري الدولية‪ ،‬وسيتم حتقيق‬
‫ذلك من خالل عبور (‪ )61000‬مدرس لغة إجنليزية اختبار كامربيدج (‪ )CPT‬يف غضون سنتني‪ ،‬أما‬
‫املعلمون الذين يتلكؤون يف عبور االختبار‪ ،‬فسيتم إعطاؤهم مهارات مكثفة‪.‬‬
‫جعل ورقة اللغة اإلجنليزية المتحان (‪ )SPM‬إلزامية‪ ،‬وتوسيع نطاق الفرص املتاحة لزيادة‬
‫التعرض للُّغة‪:‬‬
‫ستقوم الوزارة جبعل تلك الورقة إلزامية ابتداءً من العام (‪)2016‬؛ من أجل احلصول على شهادة‬
‫(‪ ،)SPM‬ومن أجل دعم الطلبة يف تلبية هذا املطلب‪ ،‬وستطرح الوزارة جمموعة متنوعة من برامج الدعم‪،‬‬
‫مبا يف ذلك نظام جمموعة طلبة يتم تدريسهم حبسب مستويات الكفاءة‪.‬‬
‫أما ما وراء ذلك‪ ،‬فسيكون لدى الطلبة فرصة لزيادة التعرض للغة‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬عن طريق‬
‫مادة األدب اإلجنليزي اإللزامية املوسعة يف املرحلة االبتدائية واملرحلة الثانوية‪ ،‬وتشري األحباث الدولية إىل أن‬
‫املزيد من التعرض ‪-‬أكثر من (‪ -)% 20-15‬وهي النسبة احلالية‪ ،‬مطلوب لتحقيق الكفاءة التشغيلية‪.‬‬
‫وستقوم الــوزارة أيضاً باستكشاف مقدمة من منــاذج التعلم املختلطة اليت تشارك يف تعزيز تقنيات تعلم‬
‫الطلبة‪.‬‬
‫تشجيع كل طفل ماليزي على تعلم لغة إضافية حبلول العام (‪ ،)2025‬هناك العديد من الطلبة‬
‫الذين يتعلمون حالياً لغات إضافية‪ ،‬وهو ما سيساهم يف إعدادهم بنح ٍو جيد لدخول سوق العمل يف‬
‫عصر العوملة؛ لذلك فإن الطموح هو أن تتاح لكل طفل الفرصة لتعلم لغة إضافية من املرحلة االبتدائية‬
‫وحىت املرحلة الثانوية‪ ،‬وخالل السنوات األوىل سرتكز الوزارة على بناء مالكات تتقن اللغتني الصينية واللغة‬
‫التاميلية واللغة العربية لضمان توفري عدد ٍ‬
‫كاف من املعلمني‪ ،‬وبينما يبين النظام القدرة والقابلية‪ ،‬فإن الوزارة‬
‫ستتوسع أيضاً يف توفري اللغات املهمة األخرى مثل اإلسبانية والفرنسية واليابانية‪ ،‬وسيتم إدراج تدريس لغة‬
‫إضافية يف وقت التدريس يف املدرسة الثانوية‪ ،‬كما هو احلال يف مناهج (‪ )KSSR‬املنقحة‪.‬‬
‫التحول رقم (‪ :)3‬تطوير القيم لدى املاليزيني‪:‬‬
‫سريث الطلبة اليوم عاملاً حافالً بالتحديات‪ ،‬من التدهور البيئي إىل النزاع املسلح‪ ،‬وعلى نطاق مل‬
‫يسبق له مثيل‪ ،‬وال يتطلب سرب غور هذه القضايا طالباً لديهم مهارات القيادة فقط‪ ،‬ولكن هناك حاجة‬
‫أيضا للقيم العاملية القوية مثل النزاهة والرمحة والعدالة‪ ،‬واإليثار‪ ،‬لالسرتشاد هبا من أجل اختاذ القرارات‬

‫‪54‬‬
 ‫األخالقية‪ ،‬إذ من املهم أيضاً حتقيق التوازن يف تطوير مواطنة عاملية ذات هوية وطنية قوية‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ جيب أن خيرج كل طالب من املدرسة مواطناً عاملياً‪ ،‬مكتسباً القيم العاملية‬
‫واهلوية املاليزية القوية‪ ،‬وعليه تطبيق القيم اليت تعلمها يف حياته اليومية؛ مما سيؤدي إىل سلوك أكثر مدنية‬
‫مثل‪ :‬زيادة يف العمل التطوعي‪ ،‬واستعداداً الحتضان القوميات واألديــان والعرقيات األخرى‪ ،‬واحلد من‬
‫الفساد واجلرمية‪ .‬وجيب أن يغادر كل طالب املدرسة وهو مستعد للتحرك كقائد‪ ،‬سواء أيف حياته اخلاصة‬
‫أم مع أسرته‪ ،‬أم كجزء من اجملتمع واألمة األوسع‪.‬‬

‫تعزيز الدين اإلسالمي والرتبية األخالقية مع زيادة الرتكيز على الوحدة وتقوية الروابط بني‬
‫الطلبة‪:‬‬
‫ستتطلب مناهج (‪ )KSSR‬و(‪ )KSSM‬املنقحة إىل مشاركة كل طالب يف املدارس االبتدائية‬
‫عد عنصر خدمة اجملتمع لطلبة املدارس الثانوية شرطاً مسبقاً للتخرج‪ ،‬وسيتم‬ ‫والثانوية يف خدمة اجملتمع‪ ،‬ويُ ُّ‬
‫تعزيز منهج الرتبية اإلسالمية للطلبة املسلمني‪ ،‬والرتبية األخالقية للطلبة غري املسلمني عرب زيادة الرتكيز‬
‫على فهم القيم املرتبطة بالوحدة وتعزيز العالقات اجليدة بني الطلبة‪.‬‬
‫تطوير الطلبة كلياً من طريق تعزيز متطلبات كل طالب للمشاركة يف رياضة واحدة أو ٍ‬
‫ناد‬
‫واحد أو هيئة نظامية‪:‬‬
‫توفر املشاركة يف املناهج للطلبة فرصاً لتنمية مواهبهم‪ ،‬واهتماماهتم الفردية خارج الصف الدراسي‬
‫الرمسي‪ ،‬وتعطي هذه األنشطة فرص قيادة ممتازة للطلبة؛ لذلك ما يزال من املتوقع أن يشارك الطالب يف‬
‫رياضة واحدة على األقل‪ ،‬أو ٍ‬
‫ناد واحد‪ ،‬أو هيئة نظامية‪ ،‬وستقوم الوزارة أيضاً جبعل تلك املشاركة شرطاً‬
‫للتخرج واملنح الدراسية ملواصلة التعليم‪ ،‬ومن أجل حتسني نوعية األنشطة اليت تقدم يف كل مدرسة‪ ،‬ستقوم‬

‫‪55‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الوزارة بتوفري التدريب املوجه للمعلمني الذين يعملون كمستشارين هلذه األنشطة املختلفة‪ ،‬وإشراكهم مع‬
‫املزيد من منظمات اجملتمع احمللي‪ ،‬والقطاع اخلاص يف تقدمي هذه الربامج‪.‬‬
‫ابتداء من عام (‪ )2016‬لتسهيل التفاعل عرب أنواع‬
‫ً‬ ‫تعزيز نطاق (‪ )RIMUP‬وتوسيعه‬
‫املدارس‪:‬‬
‫تدير ال ــوزارة حالياً برنامج النشاط عرب املــدرســي (‪ ،)RIMUP‬لتشجيع التفاعل عرب طلبة‬
‫أنواع املــدارس املختلفة‪ ،‬وسيتم يف املستقبل زيادة كثافة الربنامج؛ ليستهدف املــدارس فيها جتانس أكثر‬
‫بني طلبتها‪ ،‬مثل املدارس الوطنية واملدارس الدينية‪ ،‬وتسعى الوزارة أيضاً إىل توسيع هذا الربنامج ليشمل‬
‫املدارس اخلاصة‪.‬‬
‫التحول رقم (‪ :)4‬حتويل التعليم إىل مهنة اختيارية‪:‬‬
‫هر األحباث الدولية أن جودة املعلم هي العامل املدرسي األكثر أمهية يف حتديد نتائج الطلبة‪ ،‬إ ْذ‬ ‫ِ‬
‫تُظ ُ‬
‫إن جودة هذا النظام ال ميكن أن تتجاوز جودة معلميه‪ ،‬ويف حني أن هناك العديد من املعلمني اجليدين‬
‫يف نظام التعليم املاليزي‪ ،‬وجدت أحباث العام (‪ )2011‬اليت أجرهتا (‪ )AKEPT‬أن (‪ )% 50‬فقط‬
‫من الدروس يتم تقدميها بطريقة فعالة‪ ،‬وهذا يعين أن الدروس ال تشرك الطلبة مبا فيه الكفاية‪ ،‬وتتبع شكل‬
‫حماضرة سلبية ال تساهم يف تقدمي احملتوى‪ ،‬وتركز هذه الدروس على حتقيق حمتوى سطحي للفهم‪ ،‬بدالً‬
‫عد هذه اإلحصائية حتدياً من نوع خاص‪ ،‬إذ يقدَّر أن (‪ )% 60‬من‬ ‫من نظام مهارات التفكري الفائقة‪ ،‬وتُ ُّ‬
‫املعلمني اليوم سيبقون يف التدريس خالل العشرين سنة املقبلة‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ سيكون التعليم مهنة النخبة املرموقة اليت توظف فقط أفضل (‪ )% 30‬من‬
‫اخلرجيني يف البلد‪ ،‬وسوف يتلقى املدرسون أفضل تدريب ممكن‪ ،‬من وقت دخوهلم برامج تدريب املعلمني‪،‬‬
‫حىت وصوهلم إىل سن التقاعد‪ ،‬وسيكون لديهم إمكانية الوصول إىل فرص التطوير الوظيفي عرب عدة‬
‫مسارات واضحة‪ ،‬مع تقدم مستند إىل الكفاءة واألداء‪ ،‬وليس احليازة‪ ،‬وستكون هناك ثقافة يقودها النظراء‬
‫من أجل التميُّز‪ ،‬حيث يهتم املعلمون ببعضهم بعض‪ ،‬ويطورون أفضل املمارسات ويتبادلوهنا‪ ،‬وحياسبون‬
‫نظراءهم على الوفاء باملعايري املهنية‪.‬‬
‫رفع مستوى دخول للمعلمني اعتباراً من عام (‪ )2013‬ليكون من بني أفضل (‪ )% 30‬من‬
‫اخلرجيني‪:‬‬
‫سيتم يف املستقبل تعيني أفضل املرشحني كمعلمني فقط؛ وهذا يعين أن الوزارة سوف تنفذ بصرامة‬

‫‪56‬‬
‫معايري القبول لضمان أن (‪ )% 100‬من كل حزمة تدريب للمعلمني‪ ،‬تليب املتطلبات األكادميية يف حدها‬
‫األدىن‪ ،‬وستقوم الوزارة باإلشراف على املعايري نفسها قد وضعت قيد التنفيذ يف برامج تدريب املعلمني يف‬
‫مؤسسات التعليم يف القطاعني العام واخلاص (‪ ،)IPT‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬فإن الوزارة تسعى إىل ضمان‬
‫خترج أكثر‬ ‫ِ‬
‫جودة املناهج واحملاضرين؛ من أجل تقدمي هذا النوع املطلوب من املعلمني‪ ،‬وستُدخل متطلبات ّ‬
‫صرامة حبيث ميكن فقط ألفضل املتدربني التخرج ليكونوا جزءاً من واقع التعليم يف املدارس املاليزية‪.‬‬
‫جتديد (‪:)IPG‬‬
‫هتدف الوزارة إىل حتويل (‪ )IPG‬إىل جامعة تدريب مدرسني عاملية حبلول العام ‪ ،2020‬ومن‬
‫أجــل القيام بذلك ستقوم الــوزارة مبراجعة املناهج الدراسية احلالية للتدريب قبل اخلدمة للتأكد من أن‬
‫املعلمني على استعداد ٍ‬
‫كاف لتعلم مهارات التفكري الفائقة املرجوة لدى طلبة ماليزيا‪ ،‬وسيشمل ذلك زيادة‬
‫نسبة الوقت املخصص للتدريب العملي إىل (‪ )% 40‬يف مجيع الربامج‪ ،‬وستقدم (‪ )IPG‬أيضاً برامج‬
‫خمتلفة مثل الدبلوم‪ ،‬والبكالوريوس‪ ،‬والدراسات العليا‪ ،‬لتلبية جهود املرشحني حبسب اختالف مستويات‬
‫اخلربة لديهم ‪-‬اخلرجيون اجلدد واخلرجيون يف منتصف حياهتم املهنية‪ ،-‬وسيتم أيضاً تعزيز معايري اختيار‬
‫احملاضرين اجلدد‪ ،‬وزيادة مهارات احملاضرين احلاليني‪.‬‬
‫حتسني جودة التطوير املهين املستمر (‪ )CPD‬من عام (‪:)2013‬‬
‫سيحصل املعلمون على مزيد من الدعم ملساعدهتم على حتقيق كامل إمكاناهتم‪ .‬وعندما يدخلون‬
‫هــذه املهنة‪ ،‬سيطور املعلمون برنامج (‪ )CPD‬فــردي لالحتياجات التدريبية املشرتكة املتوقعة جلميع‬
‫املعلمني‪ ،‬وكذلك اخنتيارات متكن املعلمني أن يتابعوا مرحلة البناء فيها بناءً على االحتياجات التنموية‬
‫اخلاصة هبم‪،‬وسيتم تشغيل معظمها يف املدرسة‪ ،‬مبا أن التدريب املستند إىل املدرسة قد ثبت أنه الوسيلة‬
‫األكثر فعالية يف وثيقة الربنامج القطري‪ ،‬وسيتم أيضاً استخدام شبكة من النظراء‪ ،‬مبا يف ذلك مدريو‬
‫املعلم وكبار املعلمني‪ ،‬ومديرو املــدارس لنشر أفضل املمارسات‪ ،‬وسيسمح التدريب للمدرسني يف بناء‬
‫مستمر ملستويات مهاراهتم ضد كل الكفاءات املتوقعة من املعلم‪ ،‬وسيكون قسم التعليم (‪Bahagian‬‬
‫‪ )Pendidikan BPG‬مسؤولة عن توفري الـ (‪. )CPD‬‬
‫تركيز املعلمني على الوظيفة األساسية للتعليم لعام (‪:)2013‬‬
‫سيحظى املعلمون بعبء إداري أقل‪ ،‬حىت يتمكنوا من تركيز معظم وقتهم على الوظيفة األساسية‬
‫للتعليم‪ ،‬وسيتحقق ذلك عن طريق تنظيم عمليات مجع البيانات وإدارهتا احلالية وتسهيلها‪ ،‬وسيتم نقل‬

‫‪57‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫بعض املهام اإلدارية إىل مركز اخلدمة املركزية أو املعلم اإلداري املتخصص على مستوى املدرسة‪.‬‬
‫تنفيذ الكفاءة والتقدم الوظيفي املستند إىل األداء حبلول العام (‪:)2016‬‬
‫سيتم تقييم املعلمني سنوياً من قبل رؤسائهم‪ ،‬مع مسامهة وحيتمل تُق ّدم من قبل النظراء‪ ،‬وسيتم‬
‫هذا التقييم باستخدام أداة التقييم اجلديدة اليت تركز يف قدرة املعلمني على تقدمي تعليم فعال داخل الفصول‬
‫عد هذه األداة اجلديدة أكثر تعبرياً عن حقيقة أن الدور األساس للمعلم يكمن يف‬ ‫الدراسية وخارجها‪ ،‬وتُ ُّ‬
‫مساعدة الطلبة على التعلم‪ ،‬وسيحظى املعلمون بتدرج وظيفي أسرع‪ ،‬وقد يتم ترقية أفضل املعلمني من‬
‫(‪ )DG 41‬إىل (‪ )DG 54‬يف فرتة زمنية أسرع من​​الوقت احلايل للرتقية وهو (‪ )25‬عاماً‪ .‬أما املعلمون‬
‫الذين يكافحون من أجل تلبية احلد األدىن من اجلودة‪ ،‬فسيتلقون الدعم الفين اإلضايف ملساعدهتم على‬
‫العودة إىل املسار الصحيح‪ .‬أما املعلمون الذين يفشلون باستمرار ‪-‬حىت مع الدعم اإلضــايف‪ -‬فسيتم‬
‫نقلهم إىل وظــائــف يف امل ــدارس األخ ــرى مثل اإلدارة‪ ،‬وإدارة االنـضـبــاط‪ ،‬أو اإلدارة املشرتكة للمناهج‬
‫الدراسية‪ ،‬ومع مرور الوقت ستقوم الــوزارة باحلد تدرجيياً من احلجم اإلمجايل جملموع املعلمني من خالل‬
‫حتسني استخدام وقت املعلم واإلنتاجية‪.‬‬

‫‪58‬‬
 ‫التحوالت األحد عشر لتحويل النظام‬

‫توفري التكافؤ يف فرص التعليم اجليد ذي املعيار الدويل‬ ‫التحول األول‬

‫• وضع معيار لتعلم اللغات والعلوم والرياضيات حبسب املعايري الدولية‪.‬‬
‫•إطالق مناهج املرحلة االبتدائية (‪ ،)KSSR‬والثانوية (‪ )KSSM‬يف‬
‫عام (‪.)2017‬‬
‫•تطوير االمتحانات والتقييمات لزيادة الرتكيز على مهارات التفكري‬
‫الفائقة حبلول عام (‪.)2016‬‬
‫•تعزيز تعليم (‪.)STEM‬‬
‫•تعزيز فرص الوصول وجودة مسارات التعليم احلالية‪ ،‬بدءاًٍ من املسار‬
‫املهين‪.‬‬
‫•حتسني جودة مجيع رياض األطفال وتشجيع االلتحاق هبا حبلول العام‬
‫(‪.)2020‬‬
‫•زيادة االستثمار يف املوارد املادية والتعليمية للطلبة ذوي االحتياجات‬
‫اخلاصة‪.‬‬
‫•حتويل التعليم اإللزامي من املرحلة السادسة إىل املرحلة احلادية عشرة‪.‬‬

‫‪59‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫ضمان أن يتقن كل طفل اللغة املاليزية واللغة اإلجنليزية وتشجيعه‬ ‫التحول الثاين‬
‫على تعلم لغة إضافية‪.‬‬
‫•طرح منهج (‪ )KSSR‬بلغة البهاسا املاليزية للمدارس الوطنية‪ ،‬مع‬
‫توفري دعم مكثف للطلبة الذين حيتاجون إىل مساعدة‪.‬‬
‫•توسيع برنامج (‪ )LINUS‬ليشمل حمو األمية باللغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫•تطوير مهارات معلمي اللغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫•جعل ورقة امتحان اللغة اإلجنليزية (‪ )SPM‬إلزامية‪ ،‬وتوسيع نطاق‬
‫الفرص املتاحة لزيادة التعرض للغة‪.‬‬
‫•تشجيع كل طفل على تعلم لغة إضافية حبلول عام (‪.)2025‬‬

‫تطوير القيم املاليزية‬ ‫التحول الثالث‬

‫•تعزيز الرتبية اإلسالمية والرتبية األخالقية مع زيادة الرتكيز على‬
‫الوحدة وتقوية الروابط بني الطلبة‪.‬‬
‫•تطوير الطلبة كالً من خالل تعزيز متطلبات املشاركة يف رياضة‬
‫واحدة‪ ،‬أو ٍ‬
‫ناد واحد‪ ،‬أو هيئة رمسية‪.‬‬
‫•تعزيز نظام (‪ )RIMUP‬وتوسيعه ابتداءً من عام (‪)2016‬‬
‫لتسهيل التفاعل عرب املدارس‪.‬‬

‫‪60‬‬
 ‫حتويل التدريس إىل مهنة اختيارية‬ ‫التحول الرابع‬
‫•رفع مستوى الدخول للمعلمني ابتداءً من عام (‪ )2013‬ليكون من بني‬
‫أفضل (‪ )% 30‬من اخلرجيني‪.‬‬
‫•اإلرتقاء بـ (‪ )IPG‬إىل املعايري العاملية حبلول عام (‪.)2020‬‬
‫•حتسني جودة التطوير املهين املستمر (‪ )CPD‬ابتداءً من عام (‪.)2013‬‬
‫•تركيز املعلمني على الوظيفة األساسية للتعليم ابتداءً من عام ( ‪.)2013‬‬
‫•تنفيذ الكفاءة والتقدم الوظيفي بناءً على األداء حبلول عام (‪.)2016‬‬
‫•تعزيز مسارات القيادة للمعلمني‪ ،‬وإتقان التدريس واألدوار املتخصصة‬
‫حبلول عام (‪.)2016‬‬
‫•تطوير ثقافة قيادة النظراء للتميُّز حبلول عام (‪.)2025‬‬

‫ضمان اجلودة عالية األداء ملديرين املدارس يف كل مدرسة‬ ‫التحول اخلامس‬

‫•تعزيز معايري االختيار وعملية التخطيط للخالفة للمديرين ابتداءً من‬
‫عام (‪.)2013‬‬
‫•طرح حزمة مدير جديد على شكل موجات‪ ،‬مع مزيد من الدعم‬
‫واملساءلة األكثر وضوحاً لتحسني نتائج الطلبة‪.‬‬

‫‪61‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫متكني (‪ JPN‬و‪ )PPD‬واملدارس لتخصيص احللول على أساس‬ ‫التحول السادس‬

‫احلاجة‬
‫•تسريع حتسني املدارس من خالل برامج منهجية نظامية ومنظبطة‬
‫مطروحة يف مجيع الواليات حبلول عام (‪.)2014‬‬
‫•السماح إلدارات املدارس مبمارسة نوع من احلكم الذايت يليب احلد‬
‫األدىن من معايري األداء‪.‬‬
‫•ضمان أن (‪ )%100‬من املدارس تليب متطلبات البنية التحتية‬
‫األساسية حبلول عام (‪ ،)2015‬ابتداءً مبدينيت صباح وساراواك‪.‬‬
‫•التأكد من أن كل املدارس احلكومية أو اليت تساعدها احلكومة تتلقى‬
‫دعماً مالياً عادالً‪.‬‬

‫تطوير تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت لتوسيع نطاق جودة التعلم‬ ‫التحول السابع‬
‫يف ماليزيا‬
‫•توفري الوصول إىل اإلنرتنت‪ ،‬وبيئة التعلم االفرتاضية عرب شبكة‬
‫(‪ )Bestari 1‬جلميع املدارس اليت يبلغ عددها عشرة آالف‪.‬‬
‫•زيادة احملتوى عرب اإلنرتنت لتبادل أفضل للممارسات بدءاً من مكتبة‬
‫الفيديو ألفضل املدرسني الذين يقومون بتقدمي الدروس يف العلوم‬
‫والرياضيات ولغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫•تعظيم استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت عن بعد‪ ،‬والتعلم‬
‫ذايت السرعة من أجل توسيع نطاق احلصول على تعليم عايل اجلودة‪،‬‬
‫بغض النظر عن املوقع أو مستوى مهارة الطالب‪.‬‬

‫‪62‬‬
 ‫تطوير قابلية الوزارة وقدراهتا على التوصيل‬ ‫التحول الثامن‬
‫•متكني (‪ JPN‬و‪ )PPD‬عرب زيادة القدرة على صنع القرار على امليزانية‬
‫واملوظفني ابتداءً من عام (‪ ،)2013‬وقدر أكرب من املساءلة من أجل‬
‫حتسني نتائج الطلبة‪.‬‬
‫•نشر ما يقرب من (‪ )2500‬من موظفي الوزارة‪ ،‬و(‪ ،)JPN‬و(‪)PD‬‬
‫من أجل تزويد املدارس بدعم أفضل حبلول عام ‪.2014‬‬
‫•تعزيز القدرات القيادية يف (‪ )200-150‬من املناصب القيادية احملورية‬
‫ابتداءً من عام (‪.)2013‬‬
‫•تنفيذ تصميم الوظائف واهليكل اجلديد للوزارة اعتبارا من عام (‪.)2016‬‬

‫الشراكة مع أولياء األمور واجملتمع احمللي والقطاع اخلاص على نطاق‬ ‫التحول التاسع‬
‫واسع‬
‫•جتهيز كل أولياء األمور لدعم تعليم أبنائهم من خالل جمموعة من‬
‫األدوات مثل مشاركة الوالدين والوصول عرب اإلنرتنت ملعرفة التقدم يف‬
‫مستوى أطفاهلم يف املدرسة‪.‬‬
‫•دعوة (‪ )PIBG‬للمسامهة يف تقدمي مدخالت حول سياقية املناهج‬
‫وجودة املعلم (‪.)2016‬‬
‫•توسيع أمنوذج املدرسة الثقة لبناء (‪ )500‬مدرسة حبلول العام (‪)2025‬‬
‫من خالل تضمني جمموعات اخلرجيني واملنظمات غري احلكومية كراعني‬
‫حمتملني‪.‬‬

‫‪63‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تعظيم نتائج الطلبة لكل رنغيت يتم إنفاقه‬ ‫التحول العاشر‬

‫•ربط كل برنامج واضح لنتائج الطلبة‪ ،‬والرتشيد السنوي للربامج اليت هلا‬
‫تأثري منخفض‪.‬‬
‫•انتهاز فرص الكفاءة اليت هلا متويل خمصص ملعظم املناطق احلساسة مثل‬
‫تدريب املعلمني وحتسني املهارات‪.‬‬

‫التحول احلادي عشر زيادة الشفافية للمساءلة العامة املباشرة‬

‫•نشر تقرير عام سنوي عن التقدم يف مقابل خطة األهداف واملبادرات‪،‬‬
‫بدءاً من العام (‪)2013‬‬
‫•إجراء أخذ أسهم شاملة لألعوام (‪ 2015‬و‪ 2020‬و‪.)2025‬‬
‫تعزيز مسارات املعلمني يف القيادة وإتقان التدريس واألدوار املتخصصة يف مادة ما حبلول‬
‫العام (‪:)2016‬‬
‫سيكون املعلمون قادرين على متابعة مسارات جذابة مستندة إىل أدائهم وإمكاناهتم ومصاحلهم‪.‬‬
‫على سبيل املثال‪ :‬قد يرغبون يف ممارسة دور القيادة يف املدرسة‪ ،‬أو احلي‪ ،‬أو الدولة‪ ،‬أو على املستوى‬
‫االحتادي‪ ،‬وقد خيتارون أن يصبحوا متخصصني يف تطوير املناهج الدراسية وتقييمها‪ ،‬والربامج التدريبية‬
‫لنظام أوسع‪ ،‬وميكنهم كذلك أن يعملوا كمدرسني أقدمني يف املدارس‪ ،‬وبغض النظر عن املسار املختار‬
‫سيتم احلفاظ على التزامهم باالستثمار يف تطوير وبناء بيئة من املساءلة املهنية يف حياهتم املهنية‪ ،‬وستكون‬
‫هناك أيضاً فرص مماثلة للرتقية عرب هذه املسارات‪.‬‬
‫تطوير ثقافة قيادة النظراء للتميُّز حبلول عام (‪:)2025‬‬
‫سرتكز الوزارة على ضمان أن يستفيد مجيع املعلمني استفاد ًة كاملة من املرونة املمنوحة هلم حول‬
‫القضايا املهنية املتعلقة باجلداول الزمنية ملناهج التعليم وتنظيم الــدروس‪ ،‬واملناهج الرتبوية‪ ،‬والتقييم على‬
‫مستوى املدرسة‪ ،‬وستسعى الــوزارة أيضاً إىل تسهيل أنشطة (‪ )CPD‬لتمكني املعلمني بعضهم بعضاً‪،‬‬
‫وتطوير ونشر أفضل املمارسات‪ ،‬واحتساب أن كل فرد مسؤول عن الوفاء باملعايري املهنية‪ ،‬وكامتداد للتقدم‬
‫املستند إىل الكفاءة‪ ،‬جيوز للوزارة أن تنظر أيضاً يف إنشاء نظام إصدار شهادات مرتبط ميكن املعلمني من‬

‫‪64‬‬
 ‫معايري الكفاءة وتعمل الوزارة بالتعاون مع ممثلي املعلمني لتحقيق هذه األهداف‬
‫التحول رقم (‪ :)5‬ضمان وجود مديري مدارس من ذوي األداء العايل يف كل مدرسة‪:‬‬
‫عد جودة مديري املدارس ثاين أكرب عامل مدرسي يف حتديد نتائج الطلبة‪ ،‬بعد جودة املعلمني‪،‬‬ ‫تُ ُّ‬
‫وتشري العديد من البحوث الدولية يف إدارة املــدرســة إىل أن املدير املمتاز هو الــذي يركز على القيادة‬
‫التعليمية وليس اإلدارية‪ ،‬إ ْذ ميكن ملديري املدرسة الفاعلني رفع نتائج الطلبة بنسبة تصل إىل (‪،)% 20‬‬
‫غري أن املنهج املتبع حالياً يف اختيار املديرين هو من طريق احليازة أو املــدة‪ ،‬بدالً من الكفاءة‪ ،‬وفضالً‬
‫يتلق (‪ )% 55‬من مديري املدارس أي تدريب حتضريي يف أثناء السنوات األ ُُول من عملهم‬ ‫عن ذلك مل َّ‬
‫كمديرين‪ ،‬وهذا يعين أهنم غري مؤهلني هلذه املناصب‪ ،‬ومع وجود (‪ )% 40‬من املديرين من املقرر أن‬
‫يتقاعدوا يف غضون السنوات اخلمس املقبلة‪ ،‬هناك فرصة لرفع مستوى املوجد احلايل‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟‬
‫سيكون لكل مدرسة مدير عايل األداء‪ ،‬ويركز على حتسني نتائج الطلبة سواء األكادميية وغري‬
‫األكادميية‪ ،‬وسيتم منح أفضل مديري املدارس حوافز للعمل يف أضعف املدارس‪ ،‬وسيكونون مبنزلة مرشدين‬
‫للمجتمع األوسع‪ ،‬وهبذا سيتم تعزيز قاعدة القيادة يف كل مدرسة مبساعدي مديري واختصاصيي مواد‬
‫ورؤساء أقسام جيري تطويرهم للعمل كمديرين تعليميني‪.‬‬
‫ابتداء من عام (‪:)2013‬‬
‫ً‬ ‫تعزيز معايري االختيار وعمليات التخطيط خلالفة املديرين‬
‫ستنتقل الــوزارة من معايري االختيار القائم على احليازة أو املدة‪ ،‬إىل معايري تركز على الكفاءات‬
‫القيادية‪ ،‬وسيطلب من كل مدير استكمال املؤهالت املهنية الوطنية للقادة الرتبويني (‪ )NPQEL‬يف‬
‫معهد أمني الدين باكي (‪ )IAB‬قبل أن يتم تعيينهم‪ ،‬ومن خالل هذا العمل من املتوقع أن ينخفض‬
‫متوسط عمر املدير؛ مما يسمح للمديرين بالعمل لفرتات أطول يف كل مدرسة‪ ،‬ويف النظام ككل‪ ،‬وفضالً‬
‫عن ذلك ستبدأ الــوزارة يف عملية التخطيط للخالفة‪ ،‬وحتدد األفراد ذوي اإلمكانات العالية لضمان أن‬
‫تكون هناك جمموعة جاهزة من املرشحني ميكن تعيينهم يف أقــرب وقت متاح‪ ،‬وما أن يتم حتديد هذه‬
‫اآلليات‪ ،‬سوف تقوم الوزارة بالرتكيز على عملية أخرى تشمل مساعدي املديرين‪ ،‬وكذلك اختصاصيي‬
‫املواد ورؤساء األقسام‪.‬‬

‫‪65‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫طرح حزمة مدير جديد على شكل موجات‪ ،‬مع مزيد من الدعم واملساءلة األكثر وضوحاً‬
‫لتحسني نتائج الطلبة‪:‬‬
‫كما هو احلــال مع املعلمني‪ ،‬سيحصل مديرو املــدارس على دعم أكرب ملساعدهتم على حتقيق‬
‫كامل إمكاناهتم‪ ،‬ومن مث سيتم مساءلتهم وحتميلهم مسؤولية أكرب حيال نتائج الطلبة‪ ،‬وسيستفيد من‬
‫سيتم تعيينهم كمديرين قريباً من برنامج جديد‪ ،‬حيث سيقضون شهرا واحدا حتت إشراف أحد املدراء‬
‫الذين سيتقاعدون قريبا‪ .‬كما سيحظون أيضاً بفرتة حمــددة من التدريب والتوجيه من قبل املــدراء ذوي‬
‫اخلربة‪ ،‬أومركز حتسني املشاركة (‪ )SIPartner+‬ما أن يبدأوا رمسيا وظائفهم اجلديدة‪ .‬ولن تتوقف هذه‬
‫الفرص الفردية لـ (‪ )CPD‬يف عامهم األول‪ ،‬ولكن يبقى مصدر أن املديرين ميكنهم أن يعتمدوا على‬
‫التجديد املهين املستمر‪ .‬كما ستضمن (‪ )IAB‬أيضاً توفري فرص (‪ )CPD‬مقارنة ملساعدي املديرين‪،‬‬
‫واختصاصيي املواد‪ ،‬ورؤساء األقسام‪.‬‬
‫سيكون لدى مديري املــدارس املرونة للعمل يف إحــدى املــدارس االبتدائية أو الثانوية من خالل‬
‫مسار اخلدمة املدنية املشرتك اجلديد‪ ،‬وسيتم تقييمهم سنوياً من خالل أداة التقييم اجلديد اليت تركز يف‬
‫قدراهتم القيادية وحتسني نتائج الطلبة‪ ،‬وكما هو احلال مع املعلمني‪ ،‬فإن مديري املــدارس عاليي األداء‬
‫سيتمتعون بأسرع فرص التقدم الوظيفي‪ ،‬وسيتم مراجعة احلوافز لتشجيع مديري املدارس ذوي األداء العايل‬
‫على تويل مناصب يف املــدارس الريفية أو املــدارس ذات األداء الضعيف‪ ،‬أما املديرون الذين يكافحون‬
‫من أجل تلبية احلد األدىن من املعايري فسيحصلون على تدريب إضايف‪ ،‬أما مديرو املدارس الذين يستمر‬
‫أداؤهم بالتدهور على الرغم من هذا الدعم‪ ،‬فسيتم نقلهم إىل وظيفة مدرس يف مدرسة أخرى‪ ،‬وسيتم هتيئة‬
‫كل قادة املدرسة مبا فيهم (مديرو املدارس ومساعدو املدير ورؤساء األقسام واختصاصيو املواد) لالستفادة‬
‫الكاملة من مرونة صنع القرار املمنوحة هلم‪ ،‬وهذا يشمل مسائل القيادة التعليمية مثل‪ :‬التخطيط لتحسني‬

‫‪66‬‬
‫املدارس واملناهج‪ ،‬والتخطيط املشرتك للمناهج الدراسية‪ ،‬فضالً عن مسائل القيادة اإلدارية مثل‪ :‬ختصيص‬
‫األموال للمدرسة‪ ،‬وكما هو احلال مع املعلمني‪ ،‬فإن الطموح هو من أجل خلق ثقافة التفوق املهين لدى‬
‫النظراء حيث ميكن ملديري املدارس اإلشراف وتدريب بعضهم بعضاً‪ ،‬وتطوير أفضل املمارسات وحماسبة‬
‫نظرائهم حيال الوفاء باملعايري املهنية‪.‬‬
‫التحول رقم (‪ :)6‬متكني (‪ JPN‬و‪ )PPD‬واملدارس لتخصيص احللول على أساس احلاجة‪:‬‬
‫تشري البيانات الوطنية والدولية إىل أن املدارس املاليزية منتشرة عرب طيف واسع من األداء‪ .‬على‬
‫سبيل املثال‪ ،‬وتشري تقييمات (‪ )PISA‬لعام (‪ )2009‬وما بعده أن (‪ )% 7‬من املدارس املشاركة كان‬
‫لديها تدرج جيد‪ ،‬و(‪ )% 13‬متوسط‪ ،‬و(‪)% 80‬ضعيف‪.‬‬
‫لقد مت تصميم العديد من الربامج على وفق مقياس واحد يناسب اجلميع‪ ،‬وتشري األدلة الدولية إىل‬
‫جمموعات خمتلفة من التدخالت من أجل تقدمي خدمة أفضل يف املدارس على مستويات األداء املختلفة‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ ستقدم كل مدرسة ‪-‬بغض النظر عن املوقع واحلجم أو النوع‪ -‬لطالهبا‬
‫تعليماً مشولياً جيداً‪ .‬وهذا ال يعين فقط أنه لن يكون هناك أي حتسني أداء يف مدارس (احلزم ‪ 6‬أو ‪ )7‬يف‬
‫البالد حبلول العام (‪ ،)2020‬بل سيكون هناك أيضاً املزيد من املدارس اليت سيتم حتديدها كمدارس ذات‬
‫أداء ٍ‬
‫عال‪ ،‬أو جمموعة مدارس بناءً على أدائها‪ ،‬وسيعتمد مقدار الدعم املايل والتشغيلي املقدم إىل كل‬
‫مدرسة على االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وسيكون ملسؤويل الوالية واألقضية واملدارس سلطة أكرب على العمليات‬
‫اليومية لتصميم التدخالت اليت تستند إىل سياق املدرسة‪ ،‬ومتكني أكرب لإلدارة املدرسية‪.‬‬
‫تسريع حتسني املدارس من خالل برامج منهجية حبسب املنطقة مطروحة يف مجيع الواليات‬
‫حبلول العام (‪.)2014‬‬
‫إن بناءَ جناح (‪- )GTP 1.0‬وهو برنامج حتسني املدارس‪ -‬من شأنه أن خيول كل مكتب تربية‬
‫وتعليم (‪ )PPD‬من ختصيص الدعم املقدم للمدارس على أبعاد ترتاوح ما بني حضور الطلبة إىل تواجد‬
‫وانتشار املدير واملعلم‪ ،‬وميكن بعد ذلك توجيه املوارد حبسب احلاجة إليها‪ ،‬وهذا يشمل توظيف املعلمني‬
‫بــدوام كامل واملدربني الرئيسني لدعم مديري املــدارس واملعلمني يف املــدارس ذات األداء األقل (احلــزم ‪5‬‬
‫و‪ 6‬و‪ ،)7‬ويف الوقت نفسه ستقوم الــوزارة بالتأكد من أن مجيع املــدارس واملناطق ال تـزال تتماشى مع‬
‫األولويات االسرتاتيجية للوزارة من خالل بدء تنفيذ جمموعة مشرتكة من مؤشرات األداء الرئيسة‪ .‬وسيتم‬
‫جتريب هذا الربنامج يف والييت كيدا وصباح ابتداءً من كانون الثاين (‪ ،)2013‬مع تنفيذه يف مجيع املناطق‬
‫حبلول العام (‪.)2014‬‬

‫‪67‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫السماح إلدارات املدارس مبمارسة نوع من احلكم الذايت يليب احلد األدىن من معايري األداء‪:‬‬
‫ستكون مجيع املدارس يف املستقبل مسؤولة عن القرار العمليايت من حيث ختصيص امليزانية وتنفيذ‬
‫املناهج‪ ،‬وسوف يكون لدى مديري املدارس السلطة الكاملة على الكيفية اليت يتم مبوجبها إنفاق املنحة‬
‫املعطاة للفرد (‪ ،)PCG‬والكيفية اليت مبوجبها يتم تصميم اجلدول الدراسي‪ ،‬ومع ذلك ستحدث هذه‬
‫العملية على شكل متدرج‪ ،‬بــدءاً من املــدارس ذات األداء العايل واملــدارس األخــرى (تقديراً لإلجنازات‬
‫األكادميية وغــر األكادميية اخلاصة هبــا)‪ ،‬وامل ــدارس الثقة (تقديراً ألمنــوذج الشراكة بني القطاعني العام‬
‫واخلاص االبتكاري)‪ ،‬ومع مرور الوقت سيتم منح مزيد من حقوق اختاذ القرار للمدارس بناءً على أدائها‪،‬‬
‫وسـرافــق هــذه الـزيــادة تركيز على اإلدارة املدرسية من خــال مساءلة أكثر وضــوحـاً من جانب مديري‬
‫املدارس‪.‬‬
‫ضمان أن (‪ )%100‬مــن امل ــدارس تليب متطلبات البنية التحتية األساسية حبلول العام‬
‫(‪ )2015‬بدءاً بوالييت صباح وساراواك‪:‬‬
‫ستليب كل مدرسة يف ماليزيا ‪-‬بغض النظر عن املوقع‪ ،‬أواحلجم‪ ،‬أو النوع‪ -‬جمموعة من متطلبات‬
‫البنية التحتية يف احلد األدىن؛ من أجل خلق بيئة آمنة‪ ،‬وصحية‪ ،‬ومواتية للتعلم‪ ،‬ويشمل هذا احلصول‬
‫على مياه نظيفة‪ ،‬وما ال يقل عن (‪ )12‬ساعة من الكهرباء يومياً‪ ،‬جنباً إىل جنب مع دورات مياه كافية‪،‬‬
‫وفصول دراسية وكراسي للطلبة واملعلمني‪ ،‬وإن هذه العملية ستبدأ برفع مستوى مجيع املــدارس لتحقيق‬
‫معايري البنية التحتية األساسية حبلول العام (‪ ،)2015‬بدءاً بوالييت صباح وساراواك اللتني تواجهان حالياً‬
‫أكــر حتديات البنية التحتية‪ ،‬وبعد أن تليب مجيع امل ــدارس معايري البنية التحتية األساسية‪ ،‬فــإن الــوزارة‬
‫ستمضي قدماً يف االستثمار يف موجة جديدة من التحسينات لتلبية متطلبات أساسية لتقدمي املناهج‬
‫الدراسية بنح ٍو فعال مثل خمتربات العلوم وورش املهارات احلياتية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ضمان أن مجيع املــدارس احلكومية أو اليت تتلقى مساعدة من احلكومة حتصل على الدعم‬
‫املايل العادل‪:‬‬
‫ستقوم الوزارة بتطوير جمموعة شفافة وعادلة من املبادئ لتخصيص الدعم املايل وغريه جلميع أنواع‬
‫املدارس‪ ،‬وستتماشى هذه املبادئ مع تطلعات النظام للوصول إىل التعليم‪ ،‬واجلودة‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والوحدة‪،‬‬
‫والكفاءة‪ ،‬إذ تدرك الوزارة أن بعض املدارس تواجه مزيداً من التحديات أكثر من مدارس أخرى؛ بسبب‬
‫نسبة أعلى من الطلبة ذوي الدخل املنخفض‪ ،‬أو الطلبة ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬واعتماداً على مبدأ‬
‫العدالة‪ ،‬فإن هذه املدارس تتطلب متويالً إضافياً؛ حىت تتمكن من تقدمي خدمات دعم إضافية لطلبتهم‪.‬‬

‫التحول (‪ :)7‬حتسني مستوى تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت لتوسيع نطاق جودة التعلم‬
‫يف ماليزيا‪:‬‬
‫أنفقت وزارة الرتبية والتعليم أكثر من ستة ماليني رنغيت لتكنولوجيا االتـصــاالت واملعلومات‬
‫على مدى العقد املاضي من خالل املبادرات التعليمية مثل املدارس الذكية‪ ،‬وهي من أكثر االستثمارات‬
‫ذات رأس املال الكبري‪ ،‬مع ذلك ال يزال استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف املدارس خيالف‬
‫التوقعات‪ ،‬سواء من حيث الكمية أم من حيث اجلودة‪ ،‬إذ وجدت دراسة للوزارة يف عام (‪ )2010‬أن‬

‫‪69‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫حوايل (‪ )% 80‬من املعلمني يقضون أقل من ساعة واحدة يف األسبوع يف استخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫واالتصاالت‪ ،‬وثلث الطلبة يرون أن معلميهم يستخدمون تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بانتظام‪.‬‬
‫واألهــم من ذلك‪ ،‬وجدت مراجعة ملنظمة اليونسكو عام (‪ )2012‬أن استخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫واالتصاالت ال يتعدى استخدام تطبيقات معاجلة النصوص كأداة تعليمية‪ ،‬وعلى الرغم من أن تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت لديها إمكانات هائلة لتسريع التعلم من خالل جمموعة واسعة من مهارات املعرفة‬
‫والتفكري‪ .‬مع ذلك‪ ،‬مل يتم بعد حتقيق هذه اإلمكانات‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟‬
‫عرب مجيع املدارس الـ (‪ )10000‬يف ماليزيا‪ ،‬فإن تعزيز تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت سيعزز‬
‫حالة التعليم والتعلم‪ ،‬وسيكون الطلبة قادرين على الوصول إىل جمموعة واسعة من حمتوى أكثر جاذبية‬
‫وتفاعلية‪ ،‬وسيكونون قادرين أيضاً على تعلم بعض الدروس‪ ،‬وسيواجهون عدداً أقل من القيود يف اختيار‬
‫دراستهم من خالل برامج التعلم عن بعد‪ ،‬أما املعلمون ومديرو املدارس فستكون لديهم إمكانية الوصول‬
‫إىل امل ـوارد واجملتمعات الوطنية والدولية للتعلم ملساعدهتم على حتسني ممارساهتم‪ ،‬وستكون تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت جزءاً يف كل قاعة دراسية‪ ،‬مع عدم وجود فجوة بني احلضر والريف‪ ،‬وتزويد مجيع‬
‫املعلمني والطلبة باملهارات الالزمة الستخدام هذه التكنولوجيا بصورة جمدية وفعالة‪.‬‬
‫توفري الــوصــول إىل اإلنـرنــت وبيئات احملـتــوى التعليمي عــر (‪ )BestariNet 1‬جلميع‬
‫املدارس الـ (‪ )10000‬حبلول عام (‪:)2013‬‬
‫سيتوفر لكل طالب وصول إىل شبكة (‪ )4G‬يف املدرسة من خالل (‪ ،)BestariNet 1‬وهذه‬
‫الشبكة مبثابة األســاس إلنشاء منصة تعلم افرتاضية ميكن استخدامها من قبل املعلمني والطلبة وأولياء‬
‫األمور لتبادل املوارد التعليمية‪ ،‬وتشغيل الدروس التفاعلية‪ ،‬والتواصل العملي‪ ،‬ومن أجل حتقيق أقصى قدر‬
‫من التأثري من االستثمار‪ ،‬ستثتمر الوزارة أيضاً تدريب الكفاءات على تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‬
‫جلميع املعلمني‪ ،‬والتحسني الـتــدرجيــي لنسبة اجلـهــاز ‪-‬الـطــالــب مــن ح ـوايل (‪ )1:30‬يف (‪ )2011‬إىل‬
‫(‪ )1:10‬حبلول عام (‪ ،)2020‬ولكي تظل التكلفة فعالة‪ ،‬ستقوم الوزارة باالستثمار يف األجهزة املناسبة‬
‫للغرض مثل أجهزة الكمبيوتر األساسية‪ ،‬أو أجهزة الكمبيوتر احملمولة منخفضة التكلفة‪ ،‬وستجرب‬
‫أيضاً استخدام بدائل جديدة‪ ،‬تعتمد على موارد أقل ملرافق تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬مقارنة‬
‫مع خمتربات احلاسوب احلالية‪ ،‬مثل مكتبة اإلقـراض ألجهزة الكمبيوتر احملمولة‪ ،‬وأجهزة الكمبيوتر على‬
‫العجالت‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫زيــادة احملتوى عرب اإلنرتنت لتبادل أفضل املمارسات بــدءاً من مكتبة الفيديو يف عام (‪)2013‬‬
‫ألفضل املدرسني يف تقدمي الدروس يف العلوم والرياضيات ولغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪ ،‬وسيكون‬
‫املعلمون قادرين على الوصول إىل املـوارد التعليمية األكثر مثالية على اإلنرتنت‪ ،‬وسيبدأ هذا مع مكتبة‬
‫للفيديو يف عام (‪ )2013‬ألفضل (جورو كامريالنغ) يف تقدمي الدروس اليومية يف املوضوعات املهمة مثل‬
‫العلوم والرياضيات واملاليزية واللغة اإلجنليزية‪ ،‬وسيتم إضافة مواد أخرى إىل مكتبة الفيديو مع مرور الوقت‬
‫وميكن استخدام هذه املوارد من قبل املعلمني لإلهلام‪ ،‬أو حىت من قبل الطلبة كأداة للمراجعة‪.‬‬
‫تعظيم استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت عن بعد والتعلم الــذايت لتوسيع نطاق‬
‫احلصول على تعليم عايل اجلودة بغض النظر عن املوقع أو مستوى مهارة الطالب‪:‬‬
‫سيتمتع الطلبة بتشخيص عظيم للخربة التعليمية‪ ،‬وسيكونون قادرين على متابعة املوضوعات اليت‬
‫ال تقدم يف املدرسة‪ ،‬والتعلم بنح ٍو مباشر يف ظل أفضل املعلمني يف البالد من خالل برامج التعلم عن‬
‫بعد‪ ،‬وسيكونون أيضاً قادرين على التعلم باالعتماد على أنفسهم‪ ،‬مع قيام املعلمني بدور الوسطاء بدالً‬
‫من موفري احملتوى بنح ٍو مباشر‪ ،‬وسيتم طرح الربامج التجريبية هلذه االبتكارات من عام (‪ ،)2016‬مع‬
‫زيادة الربامج الناجحة على الصعيد الوطين‪.‬‬
‫التحول رقم (‪ :)8‬حتويل قدرات وقابليات التسليم لدى الوزارة‪:‬‬
‫عد شبكة التعليم يف ماليزيا واسعة النطاق‪ ،‬وتضم عــدداً من مسؤويل وموظفي الدعم يُقدرون‬ ‫تُ ُّ‬
‫حبـوايل (‪ )6800‬فرد على املستوى االحتــادي‪ ،‬وما يقرب من (‪ )6400‬فرد على مستوى الوالية‪ ،‬وما‬
‫يقرب من (‪ )6000‬فرد على مستوى املقاطعة‪ ،‬فضالً عما يقرب من (‪ )420,000‬من مديري املدارس‬
‫واملعلمني يف املدارس‪ ،‬وأكثر من (‪ )13100‬من املسؤولني وموظفي الدعم يف (‪ IPGS‬و‪ )IAB‬وكليات‬
‫الثانوية العامة‪ ،‬وي ـُ َـعـ ُّـد تنفيذ هذه السياسة عرب شبكة هبذا احلجم أمـراً معقداً‪ .‬وتشمل القضايا اليت مت‬
‫حتديدها التداخل يف املسؤوليات على مستوى الوالية‪ ،‬واملقاطعة‪ ،‬واملستوى االحتادي‪ ،‬وحمدودية التنسيق‬
‫بني الشعب واملستويات اإلداري ــة‪ ،‬والسياسات الــي مت طرحها يف بعض األحـيــان للخروج مع تضارب‬
‫املعلومات أو الدعم الكايف‪ ،‬وضعف الرقابة احلالية على النتائج واملتابعة‪.‬‬
‫وقد مت حتديد (‪- )PPD‬على وجه اخلصوص‪ -‬من قبل الــوزارة كنقطة حمورية يف سلسلة تقدمي‬
‫التعليم‪ ،‬بعد أن كان ينظر إليها تارخيياً الــذراع اإلداري للمستويات االحتادية ومستوى الوالية‪ .‬وبينما‬
‫تطورت احتياجات املــدارس‪ ،‬بقي لديها أيضاً نطاق لألنشطة املتوقعة لـ (‪ ،)PPD‬حيث إهنا األقرب‬
‫إىل املدارس‪ ،‬وجيب عليها توفري التدريب العملي‪ ،‬وتوفري دعم مباشر ملديري املدارس‪ ،‬واعتماد أسلوب‬

‫‪71‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫استباقي يف إدارة األداء املدرسي لضمان حتسني خمرجات الطلبة‪ .‬مع ذلك‪ ،‬جيب أن يتحول هيكل املوارد‬
‫للوزارة من أجل تلبية هذا الطلب‪ ،‬مما سيؤدى إىل تفاوت بني املدارس من حيث مستويات الدعم‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟‬
‫سيكون لدى الوزارة ‪-‬اليت مت حتويلها‪ -‬مديرون أقوياء يف كل مستوى‪ ،‬وعمليات وهياكل جديدة‪،‬‬
‫وثقافة عالية األداء‪ ،‬وسيتم تسهيل األدوار على املستوى االحتادي ومستوى الوالية ومستوى املقاطعة‪ ،‬مع‬
‫تركيز املكتب االحتادي أو املكتب الرئيس على وضع السياسات والتخطيط على املستوى الكلي‪ ،‬وتعزيز‬
‫إدارات التعليم احلكومي‪ ،‬أو (‪ JPN‬و‪ )PPD‬لدفع عجلة التنفيذ يوماً بعد يوم‪ .‬وسيتم كذلك ترشيد‬
‫اهليكل التنظيمي مع املزيد من املوظفني يف اخلطوط األمامية‪ ،‬وينبغي هلذه التدابري أن تساهم يف تنفيذ‬
‫سياسة أكثر اتساقاً وفعالة يف مجيع الواليات واملقاطعات‪.‬‬
‫متكني (‪ JPN‬و‪ )PPD‬من خالل مزيد من القدرة على صنع القرار على امليزانية واملوظفني‬
‫ابتداءً من عام (‪ ،)2013‬وقدر أكرب من املساءلة من أجل حتسني نتائج الطلبة‪ ،‬وستقوم الوزارة بتيسري‬
‫األدوار واملسؤوليات على مجيع املستويات‪ ،‬والتحرك حنو نظام أكثر مركزية من حيث العمليات‪ ،‬وستزيد‬
‫(‪ JPN‬و‪ )PPD‬من قدرهتا على اختاذ القرارات التشغيلية الرئيسة يف امليزانية‪ ،‬مثل خمصصات الصيانة‬
‫للمدارس‪ ،‬وشــؤون املوظفني‪ ،‬وتعيني مديري املــدارس‪ ،‬وبسبب هذه املرونة التشغيلية املتزايدة‪ ،‬ستكون‬
‫(‪ JPN‬و‪ )PPD‬عرضة للمساءلة يف مقابل جمموعة مشرتكة من مؤشرات األداء الرئيسة اليت تتماشى‬
‫مع أهداف النظام من حيث الوصول‪ ،‬واجلودة‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬ومن أجل دعم املسؤولني‬
‫على مستوى املقاطعة والوالية للوفاء هبذه املسؤوليات اجلديدة‪ ،‬ستقوم الوزارة باالستثمار أكثر يف تطورهم‬
‫املهين املستمر‪.‬‬
‫نشر ما يقرب من (‪ )2500‬موظف من ال ــوزارة و(‪ JPN‬إىل ‪ )PPD‬من أجــل تزويد‬
‫املدارس بدعم أفضل حبلول عام (‪:)2014‬‬
‫ستتلقى املدارس مزيداً من التدريب العملي على الدعم من خالل نشر ما يقرب من (‪)2500‬‬
‫معلم ومدرب مدير يف (‪ )PPD‬يف ماليزيا‪ ،‬وبغض النظر عن الوظيفة‪ ،‬يتوقع أيضاً من مجيع املسؤولني‬
‫يف (‪ )PPD‬حتويل تركيزهم من العمل يف (‪ )PPD‬إىل التدريب العملي على التواصل مع املدارس‪ ،‬وهذا‬
‫من أجل أن يفهموا متاماً السياقات اليت تعملها كل مدرسة‪ ،‬واهلدف بالنسبة لـ (‪ ،)PPD‬هو من أجل‬
‫العمل كخط أول لدعم للمدارس وكنقطة اتصال رئيسة مع بقية الوزارة‪.‬‬

‫‪72‬‬
 ‫تعزيز القدرات القيادية يف (‪ )200-150‬من املناصب القيادية احملورية يف عام (‪:)2013‬‬
‫حددت الوزارة (‪ )200-150‬من املناصب القيادية احملورية على مجيع املستويات‪ ،‬من اليت تؤثر‬
‫على أنشطة املدارس الـ (‪ )10000‬يف النظام‪ ،‬وتشمل هذه املواقع (‪ )138‬من (‪ ،)PPD‬و(‪ )16‬من‬
‫(‪ ،)JPN‬والعديد من الوظائف املركزية األساسية مثل تعليم املعلم‪ ،‬وقد بدأت الوزارة استعراض الكفاءة‬
‫وتطوير التخطيط للتأكد من أن هذه األدوار يشغلها أفراد من ذوي املهارات العالية‪ ،‬وقادرون على حتويل‬
‫اإلدارات واملدارس حتتها‪ ،‬وكما هو احلال مع املعلمني ومديري املدارس‪ ،‬فإن القصد من ذلك هو تشجيع‬
‫املسؤولني عن هذه األدوار احلامسة بناءً على األداء والكفاءة‪ ،‬وليس من طريق احليازة أو فرتة العمل‪.‬‬
‫تصميم وظائف جديدة وهيكل وزارة حبلول عام (‪ )2013‬تنفذ يف عام (‪:)2016‬‬
‫ستعمل الوزارة بالتعاون مع اهليئات املركزية‪ ،‬والسيما (‪ ،)JPA‬للتعبري بوضوح عن األدوار اليت‬
‫متت إعادة تشكيلها‪ ،‬والتسلسل اإلداري‪ ،‬وكيف سيحدث االنتقال‪ ،‬وستقوم الوزارة أيضاً بتعزيز الوظائف‬
‫املركزية احلامسة لبدء تنفيذ اخلطة‪ ،‬وتشمل هذه البحوث السياسات والتخطيط وتعليم املعلمني‪ ،‬وتطوير‬
‫املناهج الدراسية‪ ،‬والتفتيش على املــدارس‪ ،‬والفحص والتقييم‪ ،‬وتشمل التدابري املمكنة تأسيس أقسام‬
‫كمراكز للتميز لزيادة استقالليتها‪ ،‬أو التوظيف املستهدف ملختصني خارجيني‪ ،‬ومن املقرر أن يبدأ التنفيذ‬
‫اجلزئي للخطة يف عام (‪ ،)2014‬والتنفيذ الكامل اعتباراً من عام (‪ )2016‬بينما جتمع الوزارة زمخها‪.‬‬
‫التحول رقم (‪ :)9‬الشراكة مع أولياء األمــور واجملتمع احمللي والقطاع اخلــاص على نطاق‬
‫واسع‪:‬‬
‫توضح اخلربة الدولية أن التعلم حيدث بنح ٍو أفضل خلف جدران املدرسة‪ ،‬وميكن أن حيدث يف‬
‫املنزل ويف اجملتمع‪ ،‬يف ماليزيا ينفق الطالب ما يقرب من ربع وقته من سن السابعة إىل السابعة عشرة يف‬
‫املدرسة؛ وبالتايل‪ ،‬فإن األولوية هي للتحول من "التعلم املدرسي" إىل "تعلم النظام" من خالل إشراك‬
‫أولياء األمور واجملتمع احمللي‪ ،‬وكذلك القطاعات اخلاصة واالجتماعية كشركاء يف دعم تعلم الطلبة‪ ،‬واألهم‬
‫من ذلك أن البحوث العاملية توضح أن بعض أشكال التدخل قد حتدث كثرياً من الفرق‪ .‬على سبيل‬
‫املثال‪ ،‬تشري دراسات منظمة التعاون والتنمية االقتصادية يف (‪ )PISA‬إىل أن بعض األنشطة بني الوالدين‬
‫والطفل كالقراءة لألطفال على أساس يومي‪ ،‬أو مناقشة كيف كان يومهم‪ ،‬قد ترفع بنح ٍو كبري من نتائج‬
‫الطلبة‪ ،‬بغض النظر عن اخللفية االجتماعية واالقتصادية‪ .‬وباملثل‪ ،‬فقد وجدت أحباث عاملية أن املدارس‬
‫اليت تعمل مع الشركات واملنظمات املدنية‪ ،‬ومعاهد التعليم العايل‪ ،‬تتمتع مبزايا تشمل درجــات أعلى‪،‬‬
‫ونسبة تغيب طلبة أقل‪.‬‬

‫‪73‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫كيف سيبدو النجاح؟ سيكون أولياء األمور شركاء فاعلني يف تعلم أطفاهلم‪ ،‬ليس فقط من خالل‬
‫جمموعة كبرية من األنشطة العادية مثل بطاقة التقرير واأليام الرياضية‪ ،‬ولكن أيضاً من خالل تعزيز رابطة‬
‫املعلمني واولياء األمور (‪ )PIBG‬اليت توفر مدخالت بشأن املسائل اإلدارية املدرسية‪ ،‬وكذلك أدوات‬
‫أولياء األمور لدعم تعلم الطلبة‪ .‬وسيكون للمدارس أيضاً شبكة من الشركاء اجملتمعيني والقطاع اخلاص‬
‫إن إشراك مجيع أصحاب املصلحة سيساهم يف بناء نظام‬ ‫للمسامهة يف اخلربات الالزمة لتطوير املدرسة‪ ،‬إ ْذ َّ‬
‫موايت للتعلم الذي يعزز املعرفة واملهارات والقيم اليت تدرس للطلبة يف املدرسة‪.‬‬
‫تأهيل أولياء األمور لدعم تعلم أبنائهم من خالل جمموعة من أدوات املشاركة والوصول عرب‬
‫اإلنرتنت إىل بيانات تقدم اطفاهلم يف املدرسة‪:‬‬
‫ميكن للوالدين العمل بنح ٍو وثيق مع املعلمني لتحسني أداء أطفاهلم‪ ،‬إذ سيوقع اآلباء اتفاقيات بني‬
‫البيت واملدرسة حتدد اإلجراءات امليسرة اليت ميكن القيام هبا ملساعدة أطفاهلم من التأكد من أن الطفل‬
‫يأيت دائماً يف الوقت احملدد للمدرسة‪ ،‬إىل مساعدته على تعلم مهارات معرفة القراءة والكتابة واملهارات‬
‫احلسابية يف املـنــزل‪ ،‬وسيتم دعــم أولـيــاء األمــور يف هــذه العملية من خــال توفري الــوصــول إىل اإلنرتنت‬
‫لبيانات تقدم اطفاهلم على التقييمات املدرسية والوطنية عرب نظام حتليل االمتحان املدرسي (‪،)SAPS‬‬
‫واملبادرات اليت تعزز حمو أمية الكبار‪ ،‬وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬ومهارات األبوة واألمومة‪ ،‬وقد‬
‫يكون الدافع وراء هذه املبادرات من قبل الوزارة أو جمموعة دعم أولياء األمور اجلديدة اليت سيتم إنشاؤها‬
‫يف كل (‪.)PIBG‬‬
‫دعوة كل (‪ )PIBG‬للمشاركة يف سياقية املناهج وجــودة املعلم ابتداءً من عام (‪ ،)2016‬ويف‬
‫املستقبل‪ ،‬سيتطور دور (‪ )PIBG‬من الرتكيز على مجع األموال‪ ،‬إىل العمل بالتعاون مع قيادة املدرسة‬
‫لتحسني نتائج الطلبة‪ ،‬وسيتم دعوة كل (‪ )PIBG‬لتوفري مدخالت حول كيف ميكن للمدرسة أن جتعل‬
‫من املنهج الوطين منهجاً أكثر مالءمة الحتياجات اجملتمع احمللي‪ ،‬وتوفري التغذية العكسية على جودة‬
‫التعليم والتعلم لألطفال‪ ،‬وسيعمل كل من قادة (‪ )PIBG‬ومديري املدارس معاً لتحديد احللول للقضايا‬
‫الــي مت حتديدها‪ ،‬وهــذا قد يعين ‪-‬يف بعض احل ــاالت‪ -‬تأمني دعــم أولـيــاء األمــور لتويل أدوار كمدربني‬
‫ومعلمني تكميليني لألنشطة املدرسية‪.‬‬
‫توسيع أمنوذج مدرسة الثقة لـ (‪ )500‬مدرسة حبلول العام (‪ )2025‬مبا يف ذلك جمموعات‬
‫اخلرجيني واملنظمات غري احلكومية والرعاة احملتملني‪:‬‬
‫يساعد التنوع األكرب لكيانات القطاع اخلاص والكيانات االجتماعية يف فرصة االخنراط يف عملية‬
‫تطوير املــدارس‪ ،‬وسيتم ذلــك من خــال التوسع يف برنامج مــدارس الثقة الــي متكن الراعي اخلــاص من‬

‫‪74‬‬
‫الدخول يف شراكة مع القيادة املدرسية إلدارة املدرسة‪ ،‬وقد بدأت النتائج األولية لعملية جتريبية يف عام‬
‫(‪ )2010‬وكانت واعدة‪ ،‬وتعتزم الوزارة توسيع عدد املدارس‪ ،‬ونوع املدارس أيضاً‪ ،‬وتنظر الوزارة يف جمال‬
‫توسيع نطاق هذا الربنامج ليشمل املدارس اليت تليب احتياجات اجملتمعات ذوي االحتياجات اخلاصة مثل‬
‫جمموعات السكان األصليني واألقليات والطلبة ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬واملدارس الريفية‪.‬‬

‫التحول رقم (‪ :)10‬تعظيم نتائج الطلبة لكل رنغيت‪:‬‬

‫يف عام (‪ ،)2011‬أُنفق (‪ )% 16‬من املوازنة العامة االحتادية السنوية ملاليزيا على التعليم‪ ،‬وهي‬
‫أكرب نسبة بني مجيع الوزارات‪ ،‬وتُ ُّ‬
‫عد ميزانية التعليم يف ماليزيا‪ ،‬كنسبة من الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬واحدة‬
‫من أعلى املعدالت يف العامل‪ .‬وهذا االستثمار الضخم مؤشر على التزام احلكومة يف جمال التعليم‪ ،‬ومع‬
‫ذلك فإنه من غري احملتمل أن يتم حتويل املزيد من األموال إىل نظام التعليم‪ ،‬بعيداً عن أولويات أخرى‪،‬‬
‫وبدالً من ذلك‪ ،‬سيكون من األمهية مبكان للوزارة زيادة كفاءة وفعالية كيفية التخصيص وإنفاق األموال‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟‬
‫نظراً جلهود التحول الطموح لنظام التعليم‪ ،‬ستستمر احلكومة باستثمار املستوى التقرييب لإلنفاق‪،‬‬
‫‪75‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫وهو (‪ )% 16‬من امليزانية االحتادية يف نظام التعليم‪ ،‬وستقوم الوزارة بتخصيص هذه األموال إىل أولويات‬
‫حمــددة يف اخلطة‪ ،‬بعيداً عن الربامج واملـبــادرات األقــل تــأثـراً‪ ،‬وستقوم الــوزارة بتتبع املبالغ املستلمة على‬
‫االستثمار يف كل مبادرة‪ ،‬مع مزيد من املشروطية االستثمارية لتسليم املخرجات املطورة‪.‬‬
‫ربط كل برنامج ملسح نتائج الطلبة‪ ،‬وبرامج الرتشيد السنوي اليت هلا تأثري منخفض‪:‬‬
‫سيتم ربط كل برنامج أطلقته وزارة الرتبية والتعليم مع أهداف حمددة فيما يتعلق بنتائج الطلبة‪،‬‬
‫وستقوم املكاتب االحتادية ومكاتب الواليات واملقاطعات بإجراء عملية مراجعة سنوية لتقييم جناح الربنامج‬
‫يف حتقيق هذه األهــداف‪ .‬وسيكون التمويل للسنة احلالية مشروطاً بنتائج أفضل؛ وهبذا النهج للميزانية‬
‫القائم على النتائج‪ ،‬ميكن لآلباء‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬ومديري املدارس ضمان أن يتماشى كل برنامج مع أولويات‬
‫اخلطة ويضيف هلا قيمة‪ .‬ومن شأن هذه اخلطوة أيضاً التقليل من خطر احلمل الزائد للمبادرة حبيث ال‬
‫ترهق كاهل املعلمني ومديري املدارس‪.‬‬
‫اغتنام فرص الكفاءة مع التمويل املخصص ملعظم املناطق احلساسة مثل تدريب املعلمني‬
‫وحتسني املهارات‪:‬‬
‫ستقوم الوزارة مبراجعة أمناط اإلنفاق على كل املستويات االحتادية والواليات واملقاطعات لوضع‬
‫معايري اإلنفاق املناسبة وحتسني عمليات الشراء‪ ،‬وستكون هناك حاجة لدى اإلدارات واملكاتب اليت تنفق‬
‫فوق هذا املقياس املتوقع؛ ألن تعيد أمناط اإلنفاق إىل املستوى املطلوب يف اخلطة‪ ،‬ومتاشياً مع هذه املمارسة‬
‫تلتزم الوزارة باختاذ إجراءاهتا بشأن أي قضايا تظهر يف التقرير السنوي للمراجعة العامة‪ ،‬وستحول برامج‬
‫املساعدات املالية على أساس احلاجة‪ ،‬وسوف تستمر األسر ذات الدخل املنخفض يف احلصول على‬
‫املساعدات اليت حتتاجها إلبقاء أطفاهلم يف املدارس‪ .‬يف حني أن األسر ذات الدخل العايل اليت تستطيع‬
‫حتمل ذلك‪ ،‬ستتلقى مساعدات أقل بكثري‪ ،‬وسيتم حتويل هذا التمويل املعاد إىل املناطق اليت هلا تأثري‬
‫أكرب على نتائج الطلبة‪ ،‬وهي تدريب املعلمني وحتسني املهارات‪ ،‬وقد مت حتديد مليار رنغيت يف النفقات‬
‫التشغيلية للفرتة (‪ ،)2015-2013‬وأن إعادة النظر يف اإلنفاق على التنمية ما يزال جارياً‪.‬‬
‫ما تأثري رحلة التحول هذه؟‬
‫كي يكون نظام التعليم املاليزي فعاالً ومستداماً‪ ،‬جيب على كل مشارك فهم الدور احليوي الذي‬
‫يقوم به والفوائد اليت سيتمتع هبا‪ ،‬ومن املتوقع أن الربنامج احملدد يف هذه اخلطة سيؤدي إىل جمموعة من‬
‫املزايا املرغوبة واحلقوق واملسؤوليات لكل جمموعة‪.‬‬

‫‪76‬‬
 ‫ما الذي سيحققه الطلبة؟‬
‫سيحقق الطلبة مكاسب كبرية يف تطورهم بغض النظر عــن خلفياهتم‪ ،‬وسـيــدرســون الطلبة يف‬
‫بيئة تعليمية مالئمة‪ ،‬وسيشعرون بأهنا تستجيب هلم وترعاهم وتقدم هلم اخلربة‪ ،‬وحينما يرتكون املدرسة‪،‬‬
‫ستكون لديهم املعرفة واملهارات العاملية املتميزة‪ ،‬والقيم األخالقية العالية‪ ،‬وسيكونون قادرين على التنافس‬
‫مع أقراهنم يف الدول األخرى‪.‬‬
‫وسيتعلم الطلبة يف بيئة يكون االعتقاد األس ــاس فيها هــو أن مجيع الطلبة ميكنهم أن يتعلموا‬
‫وينجحوا‪ ،‬وسيكون لدى املعلمني توقعات عالية من الطلبة بغض النظر عن خلفياهتم أو إجنازاهتم السابقة‪،‬‬
‫حيث سيتم توفري كل الدعم الالزم لتلبية تلك التوقعات‪ ،‬وسيكون لدى الطلبة جتربة مدرسية أكثر ثراءً‪،‬‬
‫سواء من الناحية األكادميية ْأم غري األكادميية‪ ،‬حىت يتمكنوا من التفوق يف احلياة‪.‬‬
‫سيكون هناك املزيد من تطوير املهارات املستندة إىل العمل ضمن املشروع واجملموعة مثل تطوير‬
‫مهارات التفكري العليا لدى الطلبة‪ ،‬والقدرة على العمل بنح ٍو مستقل وتعاوين يف جمموعات‪ ،‬وسيكون‬
‫هناك املزيد من املشاريع اجملتمعية واألنشطة غري املدرسية لتعزيز التفاعل مع األفراد يف مجيع نواحي احلياة‪،‬‬
‫وسيكون هناك أيضاً مزي ٌد من الفرص للطلبة للتعلم والسعي لتحقيق مصاحلهم يف التيارات األكادميية‬
‫واملهنية والتقنية‪ ،‬وسيكون لدى الطلبة قدراً أكرب من الرأي يف تشكيل جتربة التعلم‪ ،‬وسيعمل املعلمون مع‬
‫أولياء األمور لتحديد أهداف التعلم اخلاصة هبم‪ ،‬وسيعملون على تشجيعهم أيضاً ليكونوا دعاة ألنفسهم‬
‫حىت يتمكن املعلمون من فهم أي أساليب التعلم هي األفضل‪.‬‬
‫املعلمون‬
‫يد من‬‫سيقوم املعلمون بتطوير قــدرات عاملية املستوى لتسهيل نتائج الطلبة املرجوة‪ ،‬وكسب مز ٍ‬
‫املتعة‪ ،‬واإليفاء مبتطلبات وظائفهم‪ ،‬ومع حزمة املعلم اجلديدة‪ ،‬سيتمتع املعلمون بتطوير مهين أكثر إشباعاً‪،‬‬
‫وحتسني مساراهتم املهنية‪ ،‬وعمليات التقييم العادلة والشفافة اليت ترتبط ارتباطاً مباشراً بالكفاءة واألداء‪.‬‬
‫وسيحصل املعلمون على الدعم الذي حيتاجونه لتحقيق النجاح‪ ،‬وستكون لديهم فرص للحصول‬
‫على مـزيــد مــن التطوير املـهــي يف امل ــدارس واملـشــاركــة يف مناقشات بـنــاءة وحـ ـوارات ال تــركــز على اللوم‬
‫والعقاب‪ ،‬ولكن على التعلم والتطوير حبيث تصبح جماالت التطوير مناطق قوة‪ .‬وسيتمتع املعلمون بظروف‬
‫عمل أفضل‪ ،‬ومكافآت على أســاس األداء ومـســارات ُمسنة‪ ،‬حيث سيعملون يف مــدارس فيها مرافق‬
‫مناسبة وظــروف عمل مناسبة‪ ،‬وسيكون عليهم عبء إداري أقل حىت يتمكنوا من تركيز طاقتهم على‬
‫األنشطة األساسية للتعليم والتعلم‪ ،‬وسيحصلون على مكافآت جيدة على أساس األداء‪ ،‬مبا يف ذلك‬

‫‪77‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫التقدم الوظيفي بنح ٍو أسرع‪ ،‬وتطوير اهتماماهتم على طول املسارات املختلفة مثل التدريس‪ ،‬والقيادة‪،‬‬
‫والتخصص‪ ،‬وثقافة التعاون والتفوق املهين‪ ،‬والتعاون مع بعضهم بعضاً ملعاجلة القضايا وتبادل أفضل‬
‫املمارسات‪ ،‬وسيكون لديهم مزي ٌد من املرونة الرتبوية يف الفصول الدراسية؛ من أجل ضمان أن حيصل كل‬
‫طالب على فرص كاملة يف التعلم‪.‬‬
‫مديرو املدارس‪:‬‬
‫سيصبح مديرو املــدارس قــادة تعليميني متميزين‪ ،‬ووكــاء للتغيري‪ ،‬وسيحصلون على دعــم أوثق‬
‫وخدمات متطورة من املسؤولني يف احلكومة االحتادية والواليات واملناطق التعليمية‪ ،‬فضالً عن التدريب‬
‫على القيادة على مستوى عاملي‪ ،‬وكذلك أفضل املمارسات ألقراهنم يف ماليزيا‪.‬‬
‫سيحصل مديرو املدارس على الدعم واملوارد اليت حيتاجوهنا لتوجيه مدارسهم على حنو فعال‪ ،‬مثلما‬
‫سيحصلون على أفضل إعداد وتدريب مستمر ملساعدهتم على تطوير مهاراهتم القيادية‪ ،‬وسيتم تدريبهم‬
‫على االستجابة حول قضايا (‪ )PPD‬اليت يواجهوهنا‪ ،‬ابتداءً من نشر املدربني الرئيسيني لتوفري موارد‬
‫إضافية إذا كانت املدرسة يف حاجة ماسة لذلك‪.‬‬
‫سيتمتع مديرو املــدارس بظروف عمل أفضل ومكافآت على أساس األداء‪ ،‬وسيحصل كل من‬
‫املديرين ومعاونيهم واالختصاصيني ورؤساء األقسام على فرص للعمل يف مدارس فيها مرافق كافية‪ ،‬وعليها‬
‫عبء إداري أقل حىت يتمكنوا من تركيز طاقتهم على القيادة التعليمية‪ ،‬وسيحصلون كذلك على مكافآت‬
‫جمزية على أســاس األداء‪ ،‬مبا يف ذلك التقدم الوظيفي بنح ٍو أســرع و"رصيد إضــايف" للعمل يف املــدارس‬
‫الريفية‪ ،‬وسيكون لديهم احلق يف زيادة اإلدارة املدرسية‪ ،‬واملرونة التشغيلية اليت تتناسب وأداء مدارسهم‬
‫بشأن مسائل‪ ،‬مثل اجلداول الزمنية‪ ،‬واملناهج الدراسية‪ ،‬وخمصصات امليزانية‪ ،‬أي‪ :‬إهنم سيدخلون يف شراكة‬
‫مهنية مع (‪ ،)PPD‬ومع مدخالت أهداف األداء السنوية ملدارسهم‪ ،‬وسيتمتعون مبزيد من الشفافية فيما‬
‫خيص القرارات اليت تؤثر على مدارسهم‪.‬‬
‫املسؤولون يف الوزارة‪:‬‬
‫سيصبح املسؤولون يف الوزارة قادة للتغيري‪ ،‬مع املهارات والصفات الالزمة لدعم املدارس‪ ،‬سيصبحون‬
‫من أفضل املديرين واملدربني والداعمني للتميز يف املدرسة‪ ،‬وسيستفيدون من زيادة اجلدارة‪ ،‬وزيادة التمكني‬
‫مع املساءلة‪ ،‬وسيعملون بعيداً عن التسلسل اهلرمي والسيطرة‪.‬‬
‫وسيتلقى املـســؤولــون أيـضـاً الــدعــم املــوجــه والـتــدريــب واملـ ـوارد الــازمــة تالئم األدوار واملسؤوليات‬
‫اجلديدة‪ ،‬وستكون لديهم أدوار جديدة تركز على دعم املدارس‪ ،‬واحلصول على مزيد من فرص التطوير‬

‫‪78‬‬
 ‫املهين‪ ،‬واملشاركة يف مناقشات بناءة ال تركز على اللوم والعقاب ولكن على التعلُّم والتطوير‪.‬‬
‫سيعمل مسؤولو الــوزارة يف بيئة تعاونية وشفافة وسيتم تيسري األدوار واملسؤوليات للقضاء على‬
‫االزدواجية يف املهام واألنشطة‪ ،‬مثلما سيتم تقاسم املعلومات بكفاءة للسماح باختاذ القرارات املدعومة‬
‫بالدالئل‪ ،‬وسيكون هناك مزيد من الوضوح حول كيفية اختاذ القرارات‪ ،‬وسيحصل مسؤولو الوزارة على‬
‫قدر أكرب من املرونة التشغيلية واملساءلة‪ ،‬وسيتجه النظام حنو الال مركزية مع مزيد من حقوق القرارات اليت‬
‫ستمنح ملكاتب الوالية واملنطقة‪ ،‬وسيكون للمسؤولني القول الفصل يف حتديد جماالت التحسني لوالياهتم‬
‫ومناطقهم‪ ،‬واملدارس‪ ،‬ووضع حلول خمصصة لسياقات حمددة‪.‬‬
‫يف املقابل‪ ،‬سيطلب من املسؤولني يف الوزارة أن يبقوا منفتحني أمام ردود الفعل من املدارس ومن‬
‫اجملتمع‪ ،‬أي إهنم سيدافعون عن تغيريات النظام اليت حتدث حالياً‪ ،‬وجيب عليهم أن يكونوا ذوي استجابة‬
‫لطلبات املدارس من الدعم واملوارد اليت حتتاج إليها‪ ،‬وكذلك إبقاء مجيع اجلهات املعنية الداخلية واخلارجية‬
‫على اطالع بكل ما جيري‪.‬‬
‫ما الذي يالحظه اآلباء وما دورهم؟‬
‫سريى اآلباء حتسناً ملموساً ومستداماً يف اخلربات التعليمية ألطفاهلم‪ ،‬وسيكون هناك مزيد من‬
‫الشفافية حول أداء املدرسة واألولويات‪ ،‬وسيبقى اآلباء واألمهات دائماً على اطالع مبا يقوم به أطفاهلم‬
‫يف املدرسة‪ ،‬سواء من حيث اإلجنازات ْأم من حيث جماالت التنمية‪ ،‬سيشعر اآلباء واألمهات بأهنم شركاء‬
‫حقيقيني مع املدارس يف تسهيل تعلم أطفاهلم‪ ،‬وسيكون لديهم فهم أفضل بكيفية تطور أطفاهلم‪ ،‬وكيف‬
‫ميكن أن يساعد ذلك يف حتسني مستواهم‪ ،‬وجيب أن يكون لديهم اتصال منتظم مع املعلمني ألطفاهلم‬
‫دائماً وليس فقط فحينما تكون هناك مشكلة‪ ،‬سيكون لدى اآلبــاء واألمهات رؤيــة كاملة‪ ،‬واحلصول‬
‫على أداء أبنائهم يف االمتحانات الوطنية والتقييمات املدرسية‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬سيحصلون على الدعم‬
‫والتوجيه للتعامل مع أطفاهلم من خــال فصول لتعليم الكبار على أفضل السبل لدعم تعلم أبنائهم‬
‫والتنمية‪ ،‬ومزيد من الفرص لتوفري مدخالت اسرتاتيجية‪ ،‬وسيكون هلم احلق يف احلصول على املعلومات عن‬
‫مهمة املدرسة‪ ،‬واألداء احلايل‪ ،‬وبرنامج التطوير السنوي‪ ،‬وسيكونون قادرين ‪-‬عرب (‪ -)PIBG‬على توفري‬
‫مدخالت بشأن مسائل‪ ،‬مثل املعلم‪ :‬وجودة املناهج الدراسية‪ ،‬وسيشعرون بالرتحيب والتقدير اللتزامهم‬
‫أمام أطفاهلم وأمام املدرسة‪.‬‬
‫يف املقابل‪ ،‬سوف يطلب اآلباء واألمهات دعم أبنائهم يف تلبية قدراهتم على التعلم مثل ضمان أن‬
‫يكملوا واجباهتم املدرسية يف الوقت احملدد‪ ،‬وأمنوذج االلتزام‪ ،‬واملشاركة‪ ،‬واالنفتاح ألطفاهلم‪ ،‬سيحتاج اآلباء إىل‬
‫التواصل والتعامل مع املدخالت واملخاوف مع املدارس بطريقة بناءة‪ ،‬واملشاركة بفعالية يف األنشطة يف املدرسة‪.‬‬

‫‪79‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املثال التوضيحي رقم (‪)9‬‬

‫التحول يف التعليم سيحدث بعد أكثر من (‪ )13‬عاماً‬
‫املوجة األوىل (‪)2015-2013‬‬
‫االلتفاف حول النظام من خالل دعم املعلمني والرتكيز على املهارات األساسية‬
‫•رفع مستوى املعايري التعليمية‪ ،‬من خالل برامج مصممة على أرض الواقع لتدريب املعلم‪ ،‬والسيما يف‬
‫املواد األساسية (لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪ ،‬والرياضيات والعلوم)‪.‬‬
‫•جتديد أسئلة االمتحان لتشمل مزيداً من الرتكيز على مهارات التفكري العليا‪.‬‬
‫•تعزيز نوعية التعليم (‪ )STEM‬من خالل املنهج املعزز‪ ،‬واختبار وتدريب املعلمني‪ ،‬واستخدام مناذج‬
‫التعلم املختلطة‪.‬‬
‫•طرح نوع املدرسة الوطنية املاليزية‪ ،‬وهي مدرسة ابتدائية قياسية املناهج مصممة للطلبة الذين لغتهم‬
‫األم ليست البهاسا املاليزية‪.‬‬
‫•تعزيز إجــادة اللغة اإلجنليزية من خالل اختبار وإعــادة تدريب املعلمني‪ ،‬والتوسع يف (‪)LINUS‬‬
‫والدعم العالجي وكذلك مناذج التعلم املختلطة‪.‬‬
‫•طرح (‪ )BestariNet 1‬جلميع املدارس لدمج تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف التعلم يوماً‬
‫بعد يوم‪.‬‬
‫•طرح برنامج حتول املنطقة‪ ،‬والرتكيز على املدارس ذات األداء املنخفض‪ ،‬مبا يف ذلك للطلبة من ذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة‪ ،‬لتسريع حتسني املدارس‪.‬‬
‫•جتديد (‪ )IPG‬وما قبل اخلدمة والتدريب‪ ،‬ورفع مستويات الدخول للمعلمني اجلدد‪.‬‬
‫•طــرح املــدربــن املختصني الرئيسني حلــزم امل ــدار (‪ ،5‬و‪ ،6‬و‪ ،)7‬ومعايري االختيار املـعــزز للمديرين‬
‫لتحسني جودة القيادة املدرسية‪.‬‬
‫•حتويل الوزارة من خالل وضع أفضل القادة يف مناصب (‪ ، JPN‬و‪ )PPD‬احملورية‪ ،‬لتحسني األداء‪.‬‬
‫• زيادة االلتحاق بصفوف ما قبل املدرسة واملدارس الثانوية من خالل حمركات االلتحاق باملدارس‪،‬‬

‫‪80‬‬
 ‫وتدخل األهل بنح ٍو أكرب‪ ،‬وبرامج مهنية أفضل‪.‬‬
‫• تعزيز التدريب العملي يف برامج التدريب املهين من خالل زيادة التعاون مع القطاع اخلاص‪.‬‬
‫املوجة الثانية (‪)2020-2016‬‬
‫•تسريع حتسني النظام‪.‬‬
‫•طرح املناهج الدراسية الثانوية (‪ )KSSM‬واالبتدائية (‪ )KSSR‬املنقحة لرفع معايري احملتوى والتعلم‬
‫إىل املعايري الدولية‪.‬‬
‫•زيادة االهتمام العام والتوعية يف (‪ )STEM‬من خالل احلمالت والشراكات‪.‬‬
‫•خيارات جتريبية لزيادة ممارسة اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وتعزيز توفري لغة إضافية لتحسني الكفاءة اللغوية الشاملة‬
‫•تعزيز برامج لفئات االحتياجات اخلاصة مثل مجاعات السكان األصليني وغريها من األقليات‪،‬‬
‫واملوهوبني‪ ،‬وذوي االحتياجات اخلاصة‪.‬‬
‫•تسريع االبتكارات يف تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت والسيما بالنسبة للتعلُّم عن بعد‪ ،‬والتعلُّم‬
‫الذايت‪.‬‬
‫•تعزيز تدريب املعلم والدعم املقدم له؛ لتحسني إيصال املعرفة واملـهــارات والقيم يف مجيع اجلوانب‬
‫األكادميية وغري األكادميية للمناهج الدراسية‪.‬‬
‫•تعزيز الكفاءة والتعاقب على أساس األداء واملسارات املهنية للمعلمني؛ إلحياء مهنة التدريس‪.‬‬
‫•تعزيز األقسام األساسية‪ ،‬وتيسري األدوار االحتادية على مستوى الوالية ومستوى املنطقة‪ ،‬وإعــادة‬
‫هيكلة الوزارة؛ لتحسني القدرة على اإلجناز‪.‬‬
‫•احلصول على االعتماد الدويل‪ ،‬وتعزيز املناهج الدراسية لربنامج شهادة الثانوية العامة‪ ،‬لتجهيز أفضل‬
‫الطلبة للدراسة اجلامعية‪.‬‬
‫•توسيع خيارات التعليم املهين من خالل اتفاقيات مع اجلانب املهين اخلاص‪.‬‬
‫املوجة الثالثة (‪:)2025-2021‬‬
‫•االنتقال حنو التميُّز مع زيادة املرونة التشغيلية‪.‬‬

‫‪81‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫•توسيع نطاق االبتكارات واخليارات لرفع مستوى اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وتوفري مزيد من اخليارات لتعلم‬
‫لغات إضافية‪.‬‬
‫•طرح االبتكارات وبرامج تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت لفئات ذوي االحتياجات اخلاصة‬
‫لرفع معايري التعلم الوطنية‪.‬‬
‫•غرس ثقافة قيادة النظراء للتفوق املهين‪ ،‬حيث يكون املعلمون ومديرو املدارس معلمني لبعضهم‬
‫بعضاً‪ ،‬وتبادل أفضل املمارسات وحتميل أقراهنم املسؤولية عن الوفاء باملعايري املهنية‪.‬‬
‫•إنشاء اإلدارة املدرسية املستسقلة نوعاً ما يف تنفيذ املناهج الدراسية وختصيص ميزانية ملعظم‬
‫املدارس تقريباً‪.‬‬
‫•تعزيز الوزارة ومأسسة التحول مع التقدم الوظيفي املعزز ملسؤويل الوزارة‪.‬‬
‫التحسن ملسارات وخيارات التعليم‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫•مراجعة هيكل املدرسة لتحديد ما إذا كان يعطي مزيداً من‬
‫النتائج املتوخاة والرئيسة‪:‬‬
‫•(‪ ) % 100‬من الطلبة يعرفون القراءة والكتابة بلغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واحلساب بعد (‪ )3‬سنوات‬
‫من الدراسة‪ .‬أما هدف حمو األمية يف اللغة اإلجنليزية فسيتحدد بعد إنشاء اخلط األساس‪.‬‬
‫•(‪ )% 92‬هي نسبة االلتحاق يف صفوف ما قبل املدرسة‪ ،‬و(‪ )% 98‬للصفوف االبتدائية‪،‬‬
‫و(‪ )% 95‬للمدارس الثانوية‪.‬‬
‫•اخنفاض بنسبة (‪ )% 25‬يف الفجوة بني احلضر والريف‪.‬‬
‫•أداء ماليزيا متساو مع املعدل العاملي يف دورة (‪ TIMSS‬و‪ )PISA‬القادمة‪.‬‬
‫•(‪ ) % 100‬هي نسبة االلتحاق يف صفوف ما قبل املدرسة إىل املدارس الثانوية‪.‬‬
‫•ختفيض (‪ )% 50‬يف الفجوة بني املناطق احلضرية والريفية‪ ،‬واحلــد من (‪ )% 25‬يف الفجوة‬
‫االقتصادية واالجتماعية واملساواة بني اجلنسني‪.‬‬
‫•أداء ماليزيا على (‪ TIMSS‬و‪ )PISA‬يُ ُّ‬
‫عد يف الثلث األعلى من األنظمة‪.‬‬
‫•حتسني معدالت االلتحاق واحلفاظ عليها‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫•حتسني الفجوة بني املناطق احلضرية والريفية‪ ،‬وحماولة ختفيض (‪ )% 50‬يف الفجوات االجتماعية‬
‫واالقتصادية واملساواة بني اجلنسني‪.‬‬
‫التحول رقم (‪ :)11‬زيادة الشفافية واملساءلة العامة املباشرة‪:‬‬
‫تشكل برامج (‪ )GTP‬والتغيُّ االقتصادي حتــوالً أساسياً‪ ،‬حبيث جيعل احلكومة مسؤولة أمام‬
‫شعبها‪ ،‬وأي شيء غري ذلك فهو مرفوض‪ ،‬وقد تعزز هذا خالل احلوار الوطين‪ ،‬إذ أكد أصحاب املصلحة‬
‫على ضرورة أن تتواصل الــوزارة مع اجلمهور‪ ،‬وأن تقدم املبادرات اليت جيري االضطالع هبا والنتائج اليت‬
‫يتم التوصل إليها‪.‬‬
‫كيف سيبدو النجاح؟ سيتمكن مجيع أصحاب املصلحة من احلصول على معلومات منتظمة‬
‫وشفافة حول تقدم الوزارة يف اخلطة‪ ،‬وهذه املعلومات متكنها من االخنراط يف حوار بناء مع الوزارة حول‬
‫املبادرات احلالية والقادمة‪ ،‬والعمل باملدارس يف اجملتمع احمللي‪ ،‬أو النظام التعليمي األوســع‪ ،‬على النحو‬
‫املبني يف التحول رقم (‪)9‬؛ وهذا من شأنه أن يؤدي ليس فقط إىل متكني الشعب‪ ،‬بل إىل تشكيل وسيلة‬
‫أكثر خضوعاً للمساءلة واالستجابة إىل صنع السياسات يف الوزارة‪.‬‬
‫نشر التقرير العام السنوي حول التقدم يف أهداف اخلطة بدءاً من العام (‪:)2013‬‬
‫ستقوم وزارة الرتبية والتعليم بنشر تقرير سنوي عن التقدم احملــرز يف كل مبادرة واردة يف اخلطة‪،‬‬
‫وهذا يشمل أيضاً تفسريات واضحة لكيفية حساب مؤشرات األداء الرئيسية مثل حزمة األداء املدرسي‬
‫(‪ ،)NKRA‬واجلهود املبذولة لتحسني كيفية جناح تدابري النظام‪ ،‬ويتوجب أن حيظى مجيع أصحاب‬
‫املصلحة بدرجة من الشفافية اليت مل تكن موجودة من قبل‪.‬‬
‫أخذ األسهم من املعامل الرئيسة يف (‪ 2015‬و‪ 2020‬و‪:)2025‬‬
‫ستقوم الوزارة بتنفيذ أخذ األسهم يف املعامل الرئيسية على طول اخلطة‪ ،‬وكجزء من هذه العملية‪،‬‬
‫سيكون مجيع أصحاب املصلحة قادرين على توفري املدخالت من خالل عملية احلوار الوطين حول ما‬
‫يعمل أو ال يعمل بنح ٍو جيد داخل النظام‪ ،‬وما ميكن أن تقوم به الوزارة حيال هذا الوضع‪ ،‬إ ْذ إن مدة‬
‫ثالثة عشر عاماً هي مدة زمنية طويلة‪ ،‬ستتغري يف أثنائها االسرتاتيجية الشاملة‪ ،‬أو من احملتمل أن تكون‬
‫هناك حاجة إىل مبادرات حمددة‪ .‬إذا كانت هناك حاجة لقرارات السياسة العامة خالل عملية التقييم‪،‬‬
‫ستقوم الوزارة بإجراء مسح وطين جلمع املدخالت من األطراف املعنية‪.‬‬

‫‪83‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تسلسل التحول‪:‬‬
‫إن اإلصــاح املتوخى واســع ومعقد؛ ونتيجة لــذلــك‪ ،‬مت وضــع العديد مــن امل ـبــادرات كجزء من‬
‫اإلصالح‪ .‬ويف حني أن كل مبادرة فردية مهمة وذات مغزى‪ ،‬فمن األمهية تسهيليها وتسلسلها‪ ،‬حىت ال‬
‫ترهق النظام‪.‬‬
‫من العناصر املشرتكة يف مجيع التحوالت الناجحة يف القطاعني العام واخلاص هناك أولويات لبعض‬
‫جماالت التحسني‪ ،‬تأيت أحياناً على حساب اآلخرين‪ ،‬وتدفع باجتاه هذه األولويات من طريق نقطة انطالق‬
‫للنظام‪ ،‬وكذلك األدلة الدولية على العوامل اليت تشكل فرقاً كبرياً يف حتسني نتائج الطلبة‪ .‬ونظراً للحاجة‬
‫إىل بناء قدرات النظام‪ ،‬سلسلت الوزارة حتوالً من خالل ثالث موجات (الشكل التوضيحي رقم ‪.)9‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015-2013‬االلتفاف حول النظام من خالل دعم املعلمني والرتكيز‬
‫على املهارات األساسية‪.‬‬
‫وسرتكز الوزارة خالل هذه املرحلة على تقدمي برنامج التحول السريع‪ ،‬ورفع جودة التعليم بوساطة‬
‫رفع املهارات يف أعداد املعلمني‪ ،‬ورفع جودة القيادة املدرسية من طريق حتسني الطريقة اليت يعني من خالهلا‬
‫نظام التعليم ويقوم بتدريب مديري املدارس‪ ،‬وحتسني حمو األمية للطلبة (يف كل من اللغة املاليزية واللغة‬
‫اإلجنليزية)‪ ،‬والكتابة واحلساب من خالل برامج عالجية مكثفة‪ ،‬وستقوم الوزارة أيضاً بتعزيز دوائر الوالية‬
‫واملنطقة لتحسني نوعية الدعم يف اخلطوط األمامية املقدمة جلميع املدارس‪ .‬وحبلول هناية املوجة األوىل‪،‬‬
‫ستقوم الوزارة بالتأكد من أن مجيع املعلمني واملديرين‪ ،‬واملدارس قد حققت احلد األدىن من معايري اجلودة‪.‬‬

‫‪84‬‬
 ‫املوجة الثانية (‪ :)2020-2016‬تسريع حتسني النظام‪:‬‬
‫خالل املوجة الثانية‪ ،‬ستقوم الوزارة بطرح تغيريات هيكلية هتدف إىل تسريع وترية التغيري (التخطيط‬
‫جلميع هذه املبادرات من املرجح أن حيتاج البدء به خالل املوجة األوىل)‪ ،‬وتشمل هذه حتريك (‪)410،000‬‬
‫من املعلمني و(‪ )10،000‬من مديري املدارس على جمموعة وظيفية جديدة‪ ،‬وإعادة اهليكلة على املستوى‬
‫االحتادي‪ ،‬ومستوى الوالية‪ ،‬ومكاتب املناطق لتتماشى مع األدوار املنقحة اليت وضعت يف املوجة األوىل‪،‬‬
‫وإدخــال املنهج االبتدائي والثانوي القياسي املنقح الذي يعاجل املخاوف بشأن املعرفة واملهارات والقيم‬
‫الالزمة للنجاح يف االقتصاد العاملي يف يومنا هذا‪.‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ :)2025-2021‬االنتقال حنو التميُّز مع زيادة املرونة التشغيلية‪:‬‬
‫مع بداية املوجة الثالثة‪ ،‬ينبغي أن يكون لدى مجيع املــدارس‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬ومديري املــدارس أداء‬
‫أعلى بكثري من احلد األدىن من املعايري‪ ،‬وعلى هذا النحو‪ ،‬سوف تركز الوزارة على زيادة املرونة التشغيلية‪،‬‬
‫وغرس ثقافة قيادة النظراء للتفوق املهين‪ ،‬وستقوم الــوزارة أيضاً بتحويل مجيع املدارس تقريباً‪ ،‬إىل أمنوذج‬
‫اإلدارة املدرسية‪ ،‬ورفع مستوى النماذج الناجحة لالبتكار التعليمي‪ ،‬واهلــدف من هذا هو إنشاء نظام‬
‫االكتفاء الذايت القادر على االبتكار والقيام باإلجنازات والنهوض هبا إىل مستويات أعلى‪.‬‬
‫تقدمي خارطة الطريق‪:‬‬
‫حتول كامل لتلبية التطلعات الطموحة الواردة يف‬
‫سيحتاج نظام التعليم املاليزي للخضوع لعملية ّ‬
‫هذه اخلطة‪ ،‬وهذا األمر يـَُع ُّد مهمة بالغة التعقيد من حيث االتساع والعمق‪ ،‬والسيما بالنظر إىل أن معظم‬
‫اإلصالحات يف نظام التعليم حول العامل ال ترقى للتطلعات‪ ،‬فمن بني األنظمة املدرسية الـ (‪ )55‬اليت‬
‫شاركت يف (‪ ،)PISA 2000‬متكن (‪ )12‬فقط من إثبات القيام بتحسينات يف نتائج الطلبة خالل‬
‫متر‬
‫الوقت‪ ،‬أما البقية فقد تراجعت كثرياً‪ ،‬وال خيتلف هذا املسار عن ذلك الــذي خيص الشركات اليت ُّ‬
‫بتحوالت رئيسة‪ ،‬وال ينجح سوى ثلثها‪.‬‬
‫وقــد استعرضت ال ــوزارة األدلــة الدولية والوطنية لتحديد ما ميكن أن حتتاج ال ــوزارة إىل القيام به‬
‫لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة‪ ،‬وعلى نطاق واسع‪ ،‬وبناءً على هذه البحوث‪ ،‬فإن احلكومة والــوزارة‬
‫ملتزمة باإلجراءات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬استدامة التزام القيادة والرتكيز على القمة‪:‬‬
‫‪ -‬قيادات احلكومة العليا وقيادة الوزارة ‪-‬مبا يف ذلك رئيس الوزراء ووزير الرتبية والتعليم‪ -‬ملتزمة‬

‫‪85‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫باستعراض منتظم للتقدم‪ ،‬وتقدمي التوجيه‪ ،‬وحل القضايا فيما يتعلق باخلطة‪َّ ،‬‬
‫وإن قيادة الوزارة ملتزمة أيضاً‬
‫بتحديد وغرس وتنمية القدرات القيادية للجيل القادم من قادة النظام لضمان االستمرارية واالتساق يف‬
‫جهود التحول‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء‪ ،‬وحدة تسليم رفيعة املستوى صغرية لدفع نتائج اخلطة‪:‬‬
‫أنشأت الــوزارة وحدة التسليم (‪ )PADU‬وأداء التعليم لدفع نتائج مجيع املبادرات عرب الوزارة‬
‫واملــدارس‪ ،‬وستقوم الوحدة ‪-‬على وجه التحديد‪ -‬برصد التقدم احملــرز‪ ،‬وحل مشكلة قضايا التنفيذ مع‬
‫املسؤولني‪ ،‬وإدارة االتصاالت مع اجلهات املعنية فيما يتعلق بالتحول‪ ،‬وستقوم الوحدة باالستفادة من كل‬
‫من القطاعني العام واخلاص لضمان احلصول على أفضل املواهب املتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬تكثيف إدارة األداء الداخلية واخلارجية‪:‬‬
‫تتجاوز اإلصالحات املدرسية الناجحة تصميم الربنامج بنح ٍو كبري لتحسني فعالية وزارة الرتبية‬
‫والتعليم وكفاءهتا‪ ،‬وعلى هذا النحو‪ ،‬ستقوم الــوزارة بإنشاء نظام إدارة األداء الذي يضع توقعات عالية‬
‫لألفراد من خالل مؤشرات أداء رئيسة واضحة‪ ،‬وهذا النظام تستثمر يف بناء القدرة على مساعدة األفراد‬
‫على حتقيق أهدافهم‪ ،‬ومكافأة األداء القوي‪ ،‬ومعاجلة األداء الضعيف بدون خلق ثقافة اللوم‪ ،‬وستقوم‬
‫الوزارة بنشر نتائج األداء سنوياً‪ ،‬حبيث ميكن للجمهور متابعة التقدم يف اخلطة‪.‬‬
‫‪ -‬إشراك مسؤويل الوزارة وغريهم من أصحاب املصلحة‪:‬‬
‫كانت عملية تطوير اخلطة غــر مسبوقة يف حماولتها للدخول وتــأمــن مــدخــات األف ـراد وأكــر‬
‫مكونات النظام‪ :‬كاآلباء واألمهات والطلبة واملعلمني ومديري املدارس واملسؤولني يف الوزارة‪ ،‬وبينما توالت‬
‫املبادرات‪ ،‬تستمر الوزارة باستطالع ردود الفعل من هذه األطراف‪ ،‬وستواصل التقدم لضمان العمل على‬
‫نظام التعليم بأكمله يف عملية التحول‪.‬‬
‫‪ -‬سيتم تسليم املكاسب خالل العام األول من التنفيذ‪:‬‬
‫يدخل نظام التعليم املاليزي فرتة مكثفة من التغيري‪ ،‬إ ْذ إن التحول يف النظام التعليمي يستغرق‬
‫وقتا طويالً‪ ،‬وبعض من أهم نتائج هذه التغيريات‪ ،‬مثل حتسني األداء يف التقييمات الدولية‪ ،‬وستظهر‬
‫خالل بضع سنوات‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه على مدى األشهر االثين عشر املقبلة‪ ،‬ميكن للجمهور أن يتوقع‬
‫رؤية تغيريات كبرية يف الطريقة اليت يتم هبا تشغيل النظام‪ ،‬وسوف تشكل هذه التغيريات األساس للنتائج‬
‫املستقبلية‪ .‬ويقدم الشكل التوضيحي رقم (‪ )10‬عينة مما ميكن توقعه خالل األشهر املقبلة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫عد التعليم املاليزي يف مفرتق طرق‪ ،‬والوزارة اليت حتمل مهوم الشعب‪ ،‬قد اختارت الطريق األكثر‬‫يُ ُّ‬
‫صعوبة‪ ،‬ولكنه سيكون األكثر جدوى يف هناية املطاف‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ال ميكن لنظام التعليم املاليزي حتقيق‬
‫تطلعاته الطموحة إال من خــال استمرار دعــم مجيع أصحاب املصلحة والتزامهم‪ ،‬وهــذه اخلطة فرصة‬
‫القامة مستقبل أكثر إشراقا جلميع األطفال املاليزيني‪ ،‬ويقع على عاتق كل ماليزي ضرورة العمل من أجل‬
‫جعل هذه الطموحات واقعاً ملموساً‪ ،‬وإنه فقط من خالل مجيع أصحاب املصلحة الذين يعملون معاً‪،‬‬
‫سيحصل مجيع األطفال املاليزيني على املستقبل الذي يستحقونه‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)10‬‬
‫النتائج األولية للسنة األوىل من التنفيذ‪.‬‬

‫مت تقييم ‪ 410000‬معلم من‬ ‫جرى استقدام املدرسني يف‬ ‫‪Linus 2.0‬‬ ‫مت تقييم ‪ 61000‬مدرس لغة‬
‫خالل "أداة موحدة"‬ ‫فريق التخطيط وتوظيفهم بني‬ ‫(مبا يف ذلك حمو األمية يف‬ ‫إجنليزية ضد ‪ CPT‬املعرتف‬
‫‪ IPG‬و‪IPTA‬‬ ‫اللغة اإلجنليزية) قد طرحت‬ ‫هبا دولياً‬
‫كما مت ختفيض ‪ % 50‬يف‬ ‫جلميع املدارس االبتدائية‬
‫احلزمتني ‪ 6‬و‪ 7‬من املدارس يف‬
‫والييت كيده وصباح‬

‫‪ % 20‬من أسئلة االمتحان‬ ‫‪ % 100‬من املدارس لديها‬ ‫أطلقت جمموعة أدوات‬ ‫مت إدخال ‪352‬‬
‫اختربت مهارات التفكري العايل‬ ‫اتصال باإلنرتنت (‪)4Mbps‬‬ ‫إشراك الوالدين ومت‬ ‫‪SISC +‬‬
‫على األقل من خال ل �‪1Be‬‬ ‫تعميمها على مجيع‬ ‫و‪SIPartner +71‬‬
‫‪ 10‬مدارس جديدة يف‬ ‫‪stariNet‬‬ ‫املدارس البالغ عددها‬ ‫يف والييت كيده وصباح‬
‫البكالوريا الدولية و‪ 18‬مدرسة‬ ‫‪ % 100‬من املعلمني الذين‬ ‫‪ 10،000‬مدرسة‬ ‫لتزويد املعلمني ومديري‬
‫‪HPS‬‬ ‫خيتارون اللغة اإلجنليزية كانوا دون‬ ‫لتزويد اآلباء بدعم تعليم‬ ‫املدارس يف احلزم ‪ 5‬و‪ 6‬و‪7‬‬
‫كل ‪ 1،608‬مدرسة تتطلب‬ ‫مستوى الكفاءة وعليهم اخلضوع‬ ‫األطفال بنحو أفضل‬ ‫يف املدارس مع التدريب على‬
‫إصالحات حرجة ثابتة‬ ‫للمهارات وحتسني درجة ‪CPT‬‬ ‫األرض‬

‫‪87‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫حملة عامة عن فصول اخلطة‪:‬‬

‫هناك مثانية فصول ومثانية مالحق يف اخلطة‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل األول يرسم األهداف وطريقة العمل وراء تطوير اخلطة‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاين يعرض جمموعة من التطلعات اجلديدة لنظام التعليم املاليزي العام‪ ،‬مبا يف ذلك‬
‫الطموحات لكل طفل ماليزي‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث حيتوي على حتليالت مفصلة عن نتائج الطلبة املاليزيني‪ ،‬وحيدد األداء احلايل‬
‫للنظام التعليمي‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الرابع يــدرس تعلم الطالب يف نظام التعليم املاليزي‪ ،‬ويبحث يف احللول إلحــداث التغيريات‬
‫الالزمة للتطلعات املراد حتقيقها‪ ،‬ويتضمن مبادرات للتحوالت (‪ 1‬و‪ 2‬و‪ )6‬اخلاصة باملناهج والتقييم‪،‬‬
‫وتعزيز املهارات اللغوية‪ ،‬وتعزيز التعليم (‪ ،)STEM‬والتدخل لتحسني املدارس والتعليم للطلبة من ذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل اخلامس يستكشف أدوار املعلمني وقادة املدارس كونه خط املواجهة يف نظام التعليم املاليزي‪،‬‬
‫مع الرتكيز على كيفية حتسني اجلودة‪ ،‬وتقدمي الدعم للمعلمني وقادة املدارس‪ ،‬ويتناول املبادرات اليت أثريت‬
‫يف التحوالت (‪ 4‬و‪.)5‬‬
‫الفصل السادس يبحث يف الوزارة نفسها وتطويرها؛ من أجل تنفيذ أفضل السياسات واملبادرات املطروحة‬
‫يف هذه اخلطة‪ ،‬مبا يف ذلك عن طريق حتويل هنج الوزارة األساس للموارد البشرية واملالية إىل حتسني القدرة‬
‫على اإلجناز وإنتاجية املوارد‪ ،‬وهذا يشمل املبادرات اليت أثريت يف التحوالت (‪ 6‬و‪ 7‬و‪ 8‬و‪.)10‬‬
‫‪ -‬الفصل السابع يتناول بنية النظام‪ ،‬ويركز على مراحل التعليم‪ ،‬وخلق مسارات تعليمية أكثر تنوعا‬
‫للتصدي ألكرب شرحية ممكنة من مصاحل الطلبة وقدراهتم‪ ،‬وتطوير القيم لديهم‪ ،‬وتطوير رياض األطفال‪،‬‬
‫واالخن ـراط بنح ٍو أفضل مع اآلبــاء واألمهات واجملتمعات احمللية والقطاع اخلــاص‪ ،‬ويتضمن مبادرات من‬
‫التحوالت (‪ 1‬و‪ 3‬و‪.)9‬‬
‫‪ -‬الفصل الـثــامــن حيــدد بـرامــج الـتـحــول الـشــامـلــة‪ ،‬مبــا يف ذلــك تسلسل امل ـب ــادرات بــن عــامــي (‪2013‬‬
‫و‪ )2025‬مع اهلدف النهائي املتمثل يف حتسني نتائج الطلبة‪ ،‬ورفع اجلودة املهنية للمعلمني وقادة املدارس‪،‬‬
‫وجتديد هياكل الــوزارة ونظام التعليم‪ ،‬ويتضمن هذا الفصل مبادرات من التحول (‪ )11‬لضمان تسليم‬
‫اخلطة بنح ٍو ناجح‪.‬‬

‫‪88‬‬
 ‫‪ -‬امللحق األول يقدم حملة موجزة عن أهم التطورات يف نظام التعليم منذ فرتة االستعمار الربيطاين‪.‬‬
‫‪ -‬امللحق الثاين يقدم تفاصيل عن املنهجية املستخدمة يف تطوير اخلطة‪ ،‬مبا يف ذلك مصادر خمتلفة من‬
‫املدخالت املستمدة من خرباء خارجيني مثل اليونسكو‪ ،‬ومنظمة التعاون والتنمية‪ ،‬واجلامعات‪ ،‬إىل نتائج‬
‫احلوار الوطين عام (‪ ،)2012‬وخالل مذكرات ما قبل اخلطة‪.‬‬
‫‪ -‬امللحق الثالث يشرح كيفية إثــارة القضايا الرئيسة خالل احلـوار الوطين‪ ،‬ومن طريق مذكرات ما قبل‬
‫اخلطة متت معاجلتها‪.‬‬
‫‪ -‬امللحق الرابع يسرد مذكرات حول اخلطة األولية اليت قدمت إىل الوزارة‪.‬‬
‫‪ -‬امللحق اخلامس يشرح املنهجية وراء "املقياس العاملي" املستخدم يف الفصل الثالث‪.‬‬
‫‪ -‬امللحق السادس يشرح مجيع مبادرات اخلطة الرئيسة عرب كل موجة إصالح‪.‬‬
‫‪ -‬امللحق السابع يسلط الضوء على املبادرات يف (‪ )GTP 2.0 NKRA‬حول التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬امللحق الثامن يسلط الضوء على املبادرات يف إطار التعليم الوطنية يف املنطقة االقتصادية (‪.)NKEA‬‬
‫التكامل مع "اخلطة الوطنية االسرتاتيجية للتعليم العايل"‪:‬‬
‫إن وزارة الرتبية والتعليم* اآلن بصدد مراجعة خطة (‪ )2020-2007‬الوطنية االسرتاتيجية للتعليم‬
‫العايل وتشمل خطة التعليم ما بعد الثانوي بيئة التعلم مدى احلياة‪ ،‬الذي يشمل كليات اجملتمع‪ ،‬واملعاهد‬
‫الفنية‪ ،‬واجلامعات يف كل من القطاعني العام واخل ــاص‪ ،‬وقــد بــدأ االستعراض يف بداية عــام (‪)2013‬‬
‫وسيقوم بتقييم كــل مــن التقدم احملــرز يف اخلطة حــى اآلن‪ ،‬والنظر يف جمــاالت التعزيز مــن أجــل مراعاة‬
‫التغيُّ ات يف مشهد التعليم العايل العاملي واحمللي‪ ،‬وهتدف اخلطة أيضاً إىل دمج التوجهات ومشاريع العمل‬
‫احلرجة مع املوضوعات واملبادرات ذات الصلة لضمان انتقال سلس للشباب من التعليم األساسي إىل‬
‫نظام التعليم العايل‪.‬‬
‫*مالحظة‪ :‬يف عام (‪ ،)2013‬مت دمج وزاريت الرتبية والتعليم والتعليم العايل يف كيان واحد‪ ،‬هو‬
‫وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬

‫‪89‬‬
 ‫الفصل األول‬
‫السياق واملدخل‬
 ‫الفصل األول‬
‫السياق واملدخل‬
‫تواجه ماليزيا حتدياً كبرياً‪ ،‬ويعتمد النجاح يف املستقبل االجتماعي والثقايف واالقتصادي لألمة‬
‫على التحسني السريع لنتائج نظام التعليم يف البالد‪ ،‬ويطالب الشعب بأن تكون املبادرات اليت أطلقتها‬
‫احلكومة متسقة مع تطلعاته‪ ،‬وأن يكون تنفيذها بنح ٍو جيد‪ ،‬وتسليمها يف وقت حمدد وحبسب النتائج‬
‫املــوعــودة؛ لذلك من املهم الشراكة بني املعلمني ومديري املــدارس وأولياء األمــور واملسؤولني يف الــوزارة‪،‬‬
‫والقطاعات االجتماعية‪ ،‬وكل األطراف املعنية ستواجه هذا التحدي بطرق جديدة ومبتكرة‪ ،‬وحتقيقاً هلذه‬
‫الغاية ‪-‬واستناداً إىل حبث مستفيض‪ ،‬واستعراض شامل لنظام التعليم احلايل‪ ،‬وإشراك اجلمهور‪ ،‬والتشاور‬
‫مع أصحاب املصاحل املتعددة‪ -‬فقد وضعت الوزارة هذه اخلطة لتمهيد الطريق حنو ماليزيا األفضل تعليماً‪.‬‬
‫يؤدي التعليم دوراً حمورياً يف حتقيق أي بلد للنمو االقتصادي والتنمية الوطنية‪ ،‬وليس هناك مؤشر‬
‫أفضل ملستقبل األمة مما حيدث حالياً يف الفصول الدراسية‪ ،‬ويف االقتصاد العاملي اليوم‪ ،‬يعتمد جناح األمة‬
‫أساساً على املعارف واملهارات والكفاءات لشعبها؛ لذلك فإنه ليس من املستغرب أن الدول اليت لديها‬
‫عد التعليم من العوامل األساسية‬ ‫مستويات تعليم عالية متيل إىل التمتع مبزيد من االزدهار االقتصادي‪ ،‬إذ يُ ُّ‬
‫يف بناء األمة والوحدة‪ ،‬فهو يقدم لألفراد فرصة لتحسني حياهتم‪ ،‬وأن يصبحوا أعضاءً ناجحني يف اجملتمع‪،‬‬
‫ومشاركني بنح ٍو فعال يف التنمية الوطنية‪ .‬كما ميكن أن يبىن من خالل التفاعل مع جمموعة من اخللفيات‬
‫االجتماعية واالقتصادية والدينية والعرقية‪ ،‬والتعلم لفهم االختالفات مع جمموعة مشرتكة من اخلربات‬
‫واألهداف ملستقبل ماليزيا‪ ،‬من خالل هذه التجارب والتطلعات املشرتكة اليت تعزز اهلوية الوطنية املشرتكة‬
‫والوحدة؛ لذلك جيب أن يكون نظام التعليم قادراً على إعطاء الشباب األحالم واألهداف املشرتكة‪ ،‬من‬
‫أجل تطوير مستقبل أكثر إشراقاً ملاليزيا‪.‬‬
‫أصبح نظام التعليم املاليزي يف السنوات األخرية قيد التدقيق املتزايد العام والنقاشات‪ ،‬مع ارتفاع‬
‫توقعات اآلباء بشأن قدرة النظام على إعداد الشباب املاليزيني ملواجهة حتديات القرن احلادي والعشرين‪،‬‬
‫ونظراً لطبيعة النظام التعليمي‪ ،‬سيستغرق األمر عدة سنوات إلحداث تغيريات جوهرية‪ ،‬وهذا جيعل احلاجة‬
‫ملحة للقيام بإجراءات جريئة أكثر أمهية وإحلاحاً‪.‬‬
‫جاءت هذه اخلطة نتيجة أحباث مكثفة ومشاركة عامة تقوم هبا الــوزارة‪ .‬وبناءً على فهم الوضع‬
‫احلايل يف ماليزيا‪ ،‬والتحديات اليت تواجهها‪ ،‬هتدف اخلطة إىل تأسيس رؤية وطموح لنظام التعليم املاليزي‬
‫حىت العام (‪ ،)2025‬فضالً عن خارطة طريق للسياسات واملـبــادرات اليت سيتم اختاذها لتحقيق هذه‬
‫األهداف‪.‬‬
‫‪93‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫خلفية اخلطة‪:‬‬
‫قبل العام (‪ )1957‬مل يكن لدى ماليزيا نظام التعليم الوطين‪ ،‬واعتمدت احلكومة يف ذلك الوقت‬
‫اعتماداً كبرياً على مسامهات احملسنني واملؤسسات الدينية والطوائف العرقية‪ ،‬من خالل مدارس مهمة مثل‬
‫(القديس أكزافيري‪ ،‬وبوالو بينانغ‪ ،‬والقديس جون‪ ،‬وكواالملبور فيكتوريا)‪ ،‬ومدارس الرتبية اإلسالمية (مثل‬
‫معهد اإلحياء الشريف‪ ،‬وبـراك‪ ،‬واملشهور‪ ،‬وبوالو بينانغ‪ ،‬واملــدارس الصينية (مثل ثانوية بينانغ الصينية‬
‫للبنات‪ ،‬ومدرسة تشونغ هوا‪ ،‬ومدرسة تشونغ تشينغ)‪ ،‬واملــدارس التاميلية (مثل تون سامباثان‪ ،‬وبرياك‬
‫وسيمبانغ ليما)‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أكثر من نصف السكان مل حيصلوا على التعليم الرمسي‪ .‬ومما ال يثري‬
‫الدهشة‪ ،‬وجود معدالت أمية الكبار بنسبة (‪ ،)% 52‬وكان ذلك حتدياً لألمة الفتية‪ ،‬إ ْذ حتتاج احلكومة‬
‫لضمان احلصول على التعليم جلميع األطفال‪ ،‬وتوحيد مجيع األجناس من أجل حتقيق حلم بناء دولة‬
‫متقدمة‪.‬‬
‫وحدث خالل هذه املدة أن مت وضع تقرير رزاق (‪ ،)1956‬وتقرير رمحن طالب (‪ )1960‬حول‬
‫التعليم‪ ،‬ساهم هذان التقريران يف تأسيس رؤية طموحة حول كيف سيبدو نظام التعليم يف الدولة اجلديدة‪.‬‬
‫وشكال املبادئ املنصوص عليها األساس لقانون التعليم األول يف ماليزيا يف عام (‪ ،)1961‬كان تقرير‬
‫اللجنة الوزارية ملراجعة تنفيذ سياسة التعليم يف عام (‪( )1979‬املعروف شعبياً باسم تقرير جلنة جملس‬
‫الوزراء)‪ ،‬معلماً رئسياً آخر أكد على بناء اجملتمع املاليزي ليكون أكثر استعداداً للمستقبل‪ .‬لقد ساهم كل‬
‫هذا يف تصور نظرة مشولية للتعليم‪ ،‬وتطوير الطلبة فكرياً وروحياً وعاطفياً ومادياً‪.‬‬
‫بعد أكثر مــن مخسة عقود منذ االسـتـقــال‪ ،‬مــر النظام التعليمي مــن خــال العديد مــن املعامل‬
‫الرئيسة‪ ،‬ابتداءً من إدخال مناهج جديدة مثل املناهج املدرسية االبتدائية اجلديدة (اليت تعرف اآلن باسم‬

‫‪94‬‬
‫املنهج املتكامل للمدرسة االبتدائية)‪ ،‬واملناهج الثانوية املتكاملة يف املدارس‪ ،‬اليت وضعت يف أعقاب تقرير‬
‫جلنة جملس الوزراء‪ ،‬وصوالً إىل تطوير فلسفة الرتبية الوطنية يف عام (‪ ،)1988‬وتنقيح قانون التعليم يف عام‬
‫(‪ ،)1996‬ومع ذلك ‪-‬ويف مجيع هذه التغيريات‪ -‬بقي حتقيق الوصول‪ ،‬واجلودة‪ ،‬واإلنصاف من حيث‬
‫نتائج الطلبة‪ ،‬والوحدة بني مجيع الطلبة‪ ،‬وكفاءة نظام اإلرشاد‪ ،‬وفعالية التقدمي‪ ،‬مستمراً بانتظام‪ ،‬وميكن‬
‫االطالع على مزيد من املعلومات حول تقارير التعليم الرئيسة والسياسات يف امللحق األول‪.‬‬
‫من خالل بعض التدابري‪ ،‬جنحت ماليزيا بنح ٍو واضح على مدى السنوات الـ (‪ )50‬املاضية‪ ،‬وكان‬
‫معدل حمو أمية الكبار يف عام (‪ )2010‬بالنسبة للسكان الذين ترتاوح أعمارهم بني (‪ )15‬سنة فما فوق‬
‫(‪ .)% 92‬كما كانت نسبة االلتحاق باملدارس االبتدائية قريبة من املستوى العاملي‪ ،‬ونسبة االلتحاق‬
‫باملدارس الثانوية أقل من ذلك بقليل‪ ،‬ومعدالت االلتحاق باملدارس الثانوية العليا (‪ ،)% 80‬ويستمر‬
‫حوايل ثلثي الطلبة يف شكل من أشكال التعليم ما بعد الثانوي أو التدريب‪ ،‬من مرحلة ما قبل اجلامعة‪،‬‬
‫واألساس‪ ،‬وشهادة الثانوية العامة‪ ،‬أو برامج التدريب املهين‪.‬‬
‫لقد أنتج نظام التعليم باستمرار الطلبة واملــدارس اليت ميكن مقارنتها مع األفضل على الصعيد‬
‫الــدويل‪ ،‬ويتجلى هذا واضحاً ليس فقط من خالل عدد الطلبة الذين متكنوا من دخــول اجلامعات من‬
‫الدرجة األوىل يف اخلارج‪ ،‬ولكن أيضا من قبل عدد اجلوائز اليت فازت هبا املدارس والطلبة املاليزيني على‬
‫املستوى الدويل‪ ،‬ويقدم الشكل التوضيحي (‪ )1-1‬عدداً من قصص النجاح األخرية اليت تشمل األهداف‬
‫األكادميية وغري األكادميية‪.‬‬
‫ويف اآلونة األخرية قامت الــوزارة ‪-‬من خالل شراكة مع وكاالت أخرى‪ -‬بتحقيق تقدم كبري يف‬
‫توسيع نطاق التحاق الطلبة مبراحل ما قبل املدرسة من نسبة (‪ )% 67‬يف عام (‪ )2009‬إىل (‪)% 77‬‬
‫خالل فرتة قصرية تقرتب من العامني‪ ،‬وقد ارتفعت النسبة املئوية لطلبة السنة األوىل الذين يعرفون القراءة‬
‫والكتابة من (‪ )% 87‬يف عــام (‪ )2010‬إىل (‪ )% 95‬حبلول هناية السنة الثانية يف عــام (‪،)2011‬‬
‫وفضالً عن ذلك‪ ،‬فإن النسبة املئوية للطلبة املتعلمني قد ارتفعت أيضاً من (‪ )% 87‬يف عام (‪)2010‬‬
‫إىل (‪ )% 97‬عام يف هناية السنة الثانية يف عام (‪)2011‬؛ وتقدم هذه املكاسب دليالً واضحاً على أن‬
‫النتائج املهمة والسريعة يف التعليم ممكنة‪.‬‬
‫وجهت احلكومة بضخ موارد كبرية لتطوير نظام التعليم لتحقيق اجلودة والنتائج املرجوة ويف وقت‬
‫مبكر من العام (‪ ،)1980‬كان إنفاق ماليزيا على التعليم االبتدائي والثانوي‪ ،‬كنسبة مئوية من الناتج‬
‫احمللي اإلمجايل‪ ،‬من أعلى املعدالت يف شرق آسيا‪ ،‬ويف عام (‪ ،)2011‬كان إنفاق ماليزيا ما نسبته (‪3.8‬‬
‫‪ )%‬من الناتج احمللي اإلمجــايل أعلى من معدل​ ​منظمة التعاون والتنمية (‪ ،)% 3.4‬وهــذا هو االلتزام‬

‫‪95‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫باالستثمار يف التعليم املمتاز الذي وضع األساس للنظام التعليمي وحقق العديد من النجاحات‪.‬‬
‫أن ما يتطلبه التنافس على‬ ‫وعلى الرغم من هذه اإلجنازات املهمة واملستوى العايل من االلتزام‪ ،‬إالَّ َّ‬
‫املستوى الوطين واملستوى الدويل بنح ٍو متزايد هو إعادة النظر إىل أين تقف ماليزيا اليوم؟ إذ حتتاج األمة‬
‫لآلن إىل املضي قدماً‪ ،‬وفضالً عن ذلك هناك مؤشرات تفيد أن النظام حيتاج إىل أن يكون أكثر قدرة‬
‫على املنافسة يف عامل اليوم املتغري‪ ،‬فمن بني (‪ )74‬من الدول املشاركة يف (‪ ،)PISA 2009‬حتتل ماليزيا‬
‫الثلث األخري بالنسبة للقراءة‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬وهي املرة األوىل اليت أخذت ماليزيا تشارك فيها يف‬
‫املعدل‬
‫​​‬ ‫تقييم (‪ ،)PISA‬وكان معدل​​أداء الطالب املاليزي يف مجيع اجملاالت الثالثة أقل بكثري من كل من‬
‫وتعد هذه االحصائية مقلقة ألن (‪ )PISA‬تقوم بتقييم مهارات‬ ‫العاملي‪ ،‬ومعدل منظمة التعاون والتنمية‪ُّ ،‬‬
‫التفكري العليا لدى الطلبة‪ ،‬والقدرة على حل املشكالت يف املهارات احليوية يف العامل احلقيقي‪ ،‬أي يف‬
‫القرن احلادي والعشرين‪.‬‬
‫وتعرتف احلكومة بأن نظام التعليم املاليزي جيب أن يستمر بالتطور ملواكبة تطلعات األمة املتزايدة‪،‬‬
‫وكذلك ملواكبة الدول األخرى‪ ،‬ويتطلب العامل من اجلميع أن يكون لديهم التفكري النقدي‪ ،‬واإلبداعي‪،‬‬
‫واملبتكر؛ ومن أجل مواكبة املتطلبات املتغرية باستمرار‪ ،‬يستمر بقية العامل يف التحسن فيما يتعلق باملنهج‬
‫املتبع يف التعليم‪ ،‬وماليزيا جيب أن تكون كذلك‪ ،‬ومن خالل احلوار الوطين للمشاركة والتشاور حول نظام‬
‫التعليم رأى (‪ )% 98‬من أكثر من (‪ )3000‬شخص مشلهم االستطالع‪ ،‬أن الوقت إما هو مناسب‬
‫وإما أنه متأخر جداً للمراجعة اليت طال انتظارها‪.‬‬
‫إلعادة النظر‪ّ ،‬‬

‫‪96‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)1-1‬‬
‫أمثلة على اإلجنازات الدولية للطلبة املاليزيني‪.‬‬

‫فاز الفريق املاليزي املكون من ‪ 16‬العباً بثالث ميداليات ذهبية و‪ 4‬فضية و‪ 9‬برونزية‬

‫حصل الفريق املاليزى املكون من ‪ 200‬رياضي على ‪ 100‬ميدالية وحل يف املركز الثالث‬
‫حصل شاب ماليزي عمره ‪ 17‬عاماً على املركز األول‬

‫أهداف اخلطة‪:‬‬
‫مت تصميم اخلطة ملواجهة حتديات القرن احلادي والعشرين بناءً على األسس والتقارير والسياسات‬
‫النهائية السابقة‪ ،‬والرتكيز على سبل التطوير ومتهيد الطريق لتحقيق منو مستمر يف نظام التعليم وحتسينه‪،‬‬
‫وحتقيقاً هلذه الغاية تتمحور اخلطة حول ثالثة أهداف حمددة هي‪:‬‬
‫‪1 .1‬فهم األداء والتحديات اليت تواجه نظام التعليم املاليزي احلايل‪ ،‬مع الرتكيز على حتسني فرص‬
‫احلصول على التعليم ورفــع مستوى (اجل ــودة)‪ ،‬وإغــاق ثغرات اإلجنــاز‪ ،‬وتعزيز الوحدة بني‬
‫الطلبة وتعظيم كفاءة النظام‪.‬‬
‫‪2 .2‬تأسيس رؤيــة وتطلعات واضحة لنظام التعليم والطلبة فردياً على مدى السنوات الـ (‪)13‬‬
‫املقبلة حتىى العام (‪.)2025‬‬

‫‪97‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫‪3 .3‬حتديد اخلطوط العريضة لربنامج التحول الشامل للنظام‪ ،‬مبا يف ذلك التغريات الرئيسة للوزارة‬
‫اليت تتيح له تلبية الطلبات اجلديدة وارتفاع التوقعات‪ ،‬ولدعم التحول حنو اخلدمة املدنية بنح ٍو‬
‫عام‪.‬‬
‫هنج خطة التنمية‪:‬‬
‫كان النهج املتبع يف هذه اخلطة جريئاً ورائداً‪ ،‬فقد مت مجع وجهات نظر متعددة من خمتلف اخلرباء‬
‫والوكاالت الدولية لتحليل أداء نظام التعليم يف ماليزيا وتقييمه (الشكل التوضيحي ‪ ،)2-1‬مبا فيها البنك‬
‫اخلاصة بالسياسات اخلاصة اليت‬‫الدويل واليونسكو‪ ،‬ومنظمة التعاون والتنمية‪ ،‬ومت أيضاً استشارة الوثائق ّ‬
‫تنتجها الوكاالت األخرى‪ ،‬مبا يف ذلك اخلطة االسرتاتيجية الوطنية للتعليم العايل (‪ )2020-2007‬وخطة‬
‫تثقيف التعلم مدى احلياة ملاليزيا (‪ ،)2020-2011‬وتعمل الوزارة منهجتها على نطاق مل يسبق له مثيل‬
‫فتعد هذه نتيجة متعمقة للتحليالت‪ ،‬واملقابالت‪ ،‬وجمموعات الرتكيز‪ ،‬والدراسات‬ ‫من قبل مع األفـراد‪ُّ .‬‬
‫االستقصائية والبحوث اليت أجريت بدعم من خرباء ماليزيني ودوليني‪ ،‬ومسؤويل الوزارة‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬ومديري‬
‫املدارس‪ ،‬وأولياء األمور يف مجيع أحناء ماليزيا‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬ومن خالل احلوار الوطين الذي أجري‬
‫بني شهري نيسان ومتوز من عام (‪ ،)2012‬يعمل تقريباً (‪ )12،000‬من أعضاء جمموعات أصحاب‬
‫املصلحة العامة إلدخال الكثري من االقرتاحات (الشكل التوضيحي ‪ )1-2‬اخلاصة هبا‪ ،‬ويف أيلول من‬
‫العام (‪ ،)2012‬أطلقت الــوزارة خطة التعليم األويل (‪ ،)2025-2013‬ومت استخدام ردود الفعل يف‬
‫شكل مواد‪ ،‬ومدونات وظائف‪ ،‬وايام مفتوحة ومذكرات ومناقشات مستقلة مبنزلة مدخالت خلطة التعليم‬
‫النهائية‪ ،‬وتشمل اخلطة خطط العمل والتدخالت ذات األولوية لتحول نظام التعليم العام‪.‬‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬مراجعة شاملة وتشخيص عام لنظام التعليم‪:‬‬
‫بدأت هذه املرحلة بتقييم مفصل ألداء النظام التعليمي املاليزي‪ ،‬مع الرتكيز على نتائج الطلبة‬
‫وتقييم األسباب اجلذرية والدوافع الرئيسة هلذا املستوى من األداء‪ ،‬واالعرتاف باألمثلة املوجودة للتميّز يف‬
‫نظام التعليم كنماذج للمحاكاة والتكرار‪.‬‬
‫نتائج الطلبة‪ :‬من أجل حتديد مستوى األداء احلايل جلهاز التعليم‪ ،‬ركزت اخلطة على مخسة أبعاد‬
‫هي الوصول‪ ،‬واجلودة‪ ،‬واملساواة‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬اليت كانت أهدافاً ثابتة لسياسات التعليم الوطنية‬
‫السابقة‪ ،‬بدءاً من تقرير رزاق لعام (‪ ،)1956‬وأعمال التعليم لعام (‪ 1961‬و‪ ،)1996‬إىل اخلطة الرئيسة‬
‫لتطوير التعليم مؤخراً للمدة (‪ ،)2010-2006‬وتستند هذه التحليالت إىل كل من البيانات الوطنية‬
‫واملعايري الدولية املتاحة حول نتائج الطلبة املاليزيني‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الدوافع الرئيسة‪ :‬هتدف اخلطة إىل فهم األسباب اجلذرية لنتائج الطلبة املاليزيني‪ ،‬وتقييم الدوافع‬
‫واألسباب الرئيسة ألداء الطالب مثل جودة املعلم والقيادة املدرسية‪ ،‬والوالدين‪ ،‬ومشاركة اجملتمع احمللي‪،‬‬
‫وتغطي أيضاً املعايري يف املناهج والتقييم‪ ،‬مع الرتكيز على املقارنة بني ماليزيا واملعايري الدولية‪ .‬وأخرياً‪ ،‬فإن‬
‫اخلطة تقوم بتقييم عناصر مهمة للتنفيذ مثل تنظيم قدرة الــوزارة نفسها عرب الدولة االحتادية‪ ،‬والواليات‬
‫واملـنــاطــق‪ ،‬فضالً عــن كيفية ضمان امل ـوارد املخصصة لتطوير البنية التحتية األساسية يف نظام التعليم‬
‫واستخدامها بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)2 - 1‬‬
‫من أعضاء فريق االستعراض املاليزي ‪12‬‬ ‫مقالة ومدونة ‪3،000‬‬
‫أعضاء من فريق االستعراض الدويل ‪4‬‬ ‫مذكرة ‪200‬‬
‫أكثر من ‪ 20‬ندوة ومناقشة مت‬
‫من اجلامعات العامة ‪6‬‬ ‫تنظيمها بشكل مستقل‬
‫خمتربات تعليمية ‪9‬‬ ‫أيام مفتوحة ‪9‬‬
‫جمموعات الرتكيز‪ ،‬ورش العمل‪،‬‬ ‫مراسم حوار وطنية‪ ،‬أيام مفتوحة‪،‬‬
‫والبحوث‬ ‫طاوالت مستديرة‪ ،‬استطالعات الرأي‬
‫مديراً ‪750‬‬ ‫‪ 8000‬معلم‬
‫معلم ‪15000‬‬ ‫‪ 2000‬عضو ‪PIBG‬‬
‫طالب ‪22000‬‬ ‫‪ 7000‬عضو عام‬
‫‪ 300‬مسؤول من ‪JPN/PPD‬‬
‫مبا يف ذلك موظفو الوزارة والوالية‬
‫واملقاطعة يف مجيع الواليات‬

‫املصدر‪ :‬مكتب إدارة املشاريع (‪ ،)PMO‬التعليم األداء والتوجهات املستقبلية‪.‬‬

‫أمثلة التميُّز‪ :‬على مدار تطوير اخلطة مت حتديد عدة حاالت من املدارس واملناطق يف مجيع أحناء‬
‫البالد ممن حققت نتائج باهرة وحتسينات كبرية‪ .‬وتظهر هذه األمثلة أن التميُّز موجود يف النظام‪ ،‬وأن هناك‬
‫العديد من الفرص للتعلم من الداخل؛ وبالتايل فإن اخلطة ليست جمرد حتديد للقضايا والثغرات‪ ،‬ولكنها‬
‫تسعى أيضاً إىل تسليط الضوء‪ ،‬وفهم هذه املمارسات اجليدة والنجاحات اليت توجد داخل نظام التعليم‬

‫‪99‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫اليوم من أجل التكرار واحملاكاة‪ .‬وقد مت القيام هبذه اجلهود مع الرتكيز على ضمان الدقة واتساع هنج اخلطة‪،‬‬
‫يف حني مت التحقق من صحة النتائج حبسب املعايري الدولية‪ ،‬وقد أدرجت اخلطة التحليالت االبتدائية‬
‫حول البيانات الوطنية والدولية‪ ،‬فضالً عن أكثر من (‪ )150‬دراســة مفصلة أجرهتا الــوزارة واملؤسسات‬
‫التعليمية الدولية على مدى السنوات الـ (‪ )10‬املاضية‪.‬‬
‫مت إجـراء العمل امليداين يف املــدارس احلضرية والريفية على حد سواء لفهم القضايا الفعلية على‬
‫أرض الواقع‪ ،‬ومشلت مــدارس جزيرة سيمبورنا‪ ،‬ومــدارس أورانــغ أسلي يف والية سيالجنور‪ ،‬واملــدارس اليت‬
‫فيها الغالبية العظمى من الطلبة من جمموعات السكان األصليني واألقليات األخرى يف كينينغاو‪ ،‬ومدارس‬
‫داخلية يف تريينجانو‪ ،‬ومدارس بوندوك الدينية يف والية كيدا‪ ،‬وكذلك املدارس املهنية‪ ،‬واملدارس ذات برامج‬
‫التعليم اخلاص‪ ،‬واملدارس الصينية املستقلة يف جوهور‪ .‬وقد مت اختيار هذه املدارس؛ ألهنا متثل مزجياً من‬
‫مستويات أداء الطلبة وعددهم‪ ،‬والسياقات االجتماعية والثقافية‪ ،‬واملناطق اجلغرافية‪.‬‬
‫أجريت املقابالت املباشرة‪ ،‬وجمموعات الرتكيز‪ ،‬وورش العمل يف مجيع أحناء ماليزيا مع أكثر من‬
‫(‪ )200‬من مديري املدارس و(‪ )200‬من املعلمني‪ ،‬و(‪ )300‬من املسؤولني الوزاريني على مستوى الدولة‬
‫االحتــاديــة‪ ،‬والــواليــات واملناطق‪ ،‬و‪ 100‬من اآلبــاء‪ ،‬ومت إطــاق مسح وطــي لنحو (‪ )750‬من مديري‬
‫املدارس‪ ،‬وما يقرب من (‪ )15000‬من املعلمني‪ ،‬وأكثر من (‪ )22000‬طالب أيضاً لتوفري بيانات كمية‬
‫إضافية‪ ،‬ومل يشمل هذا ما يقرب من (‪ )14000‬ممن متت مقابلتهم وشاركوا يف االستطالع يف األعمال‬
‫امليدانية اليت أجريت من قبل اجلامعات احلكومية‪ ،‬مث مت عرض النتائج مع مسارات العمل طبقاً لعدة‬
‫مصادر مستقلة‪:‬‬
‫‪ -‬أجريت البحوث يف عام (‪ )2011‬من قبل ست جامعات عامة حول جودة املناهج والتقييم‪،‬‬
‫والتعليم والتعلم واملعلمني ومديري املدارس‪ ،‬وإدارة املوارد البشرية‪ ،‬واحلكم واإلدارة‪ ،‬وتطوير البنية التحتية‪،‬‬
‫وختطيط السياسات وتنفيذها‪ ،‬وبنية املدرسة ونوعها‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة للمدة (‪ )2012-2011‬من قبل اليونسكو (مراجعة السياسة التعليمية املاليزية)‬
‫حــول جــودة وتطوير املناهج الدراسية وتنفيذها (مــع الرتكيز على الرياضيات والـعـلــوم)‪ ،‬وتقييم الطلبة‬
‫واالمتحانات‪ ،‬وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف التعليم‪ ،‬والتعليم والتدريب التقين واملهين‪ ،‬واملعلمني‪،‬‬
‫والتخطيط واإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة (‪ )2011‬من قبل البنك الدويل (مراجعة النفقات العامة)‪ ،‬حول اإلنفاق على التعليم‬
‫العام‪ ،‬مبا يف ذلك فعالية وكفاءة استخدام املوارد‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ -‬مت استعراض مجيع النتائج من مسارات العمل املختلفة من خالل فريق عمل يضم القيادة العليا‬
‫يف الوزارة (للمزيد من املعلومات عن هيكل فريق العمل وأعضاءه‪ ،‬انظر امللحق الثاين)‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬ركزت على تطوير خطة التعليم األويل‪ ،‬وذلك باالعتماد على نتائج املرحلة األوىل‬
‫من أجل حتديد جمموعة من اجملاالت ذات األولوية وتفاصيل برنامج التحول الشامل للسياسات واملبادرات‬
‫اليت يتعني االضطالع هبا على مدى السنوات الـ (‪ )13‬املقبلة‪ ،‬ودجمت هذه املرحلة املدخالت الناجتة عن‬
‫احلوار الوطين واملختربات التعليمية (‪.)GTP 2.0‬‬
‫احلــوار الــوطــي‪ :‬يف نيسان (‪ ،)2012‬أطلقت ال ــوزارة احل ـوار الــوطــي جلمع ردود الفعل حول‬
‫املدخالت على التعليم‪ ،‬ويـَُع ُّد هذا احلوار خطوة جريئة حنو إشراك األجيال احلالية واملستقبلية من اآلباء‬
‫واألمهات واملعلمني والطلبة‪ ،‬وتشكلت جلنة برئاسة الدكتور حممد وان تان سري داتو‪ ،‬وزاهد حممد نور‬
‫الدين‪ ،‬وعقدت جلسات يف بوتراجايا‪ ،‬وبرياك‪ ،‬وكيدا‪ ،‬وصباح (موقعني)‪ ،‬وساراواك (موقعني)‪ ،‬والبوان‪،‬‬
‫ونيجري سيمبيالن‪ ،‬وملقا‪ ،‬وسيالنغور‪ ،‬وبوالو بينانج‪ ،‬وباهانج‪ ،‬وكيالنتان‪ ،‬وتريينجانو‪ ،‬وجوهور‪ ،‬وحضرها‬
‫ما يقرب من (‪ )12000‬من اجلمهور‪ ،‬وقد مت عقد (‪ )20‬جلسة مائدة مستديرة مع (‪ )325‬مشاركاً‪،‬‬
‫وقد أجريت الزيارات املدرسية الستطالع ردود الفعل مباشرة من طلبة املدارس االبتدائية والثانوية‪ ،‬وحصل‬
‫اجلمهور أيضاً على الفرصة لتقدمي األفكار واملعلومات من خالل برنامج مراجعة نظام التعليم املاليزي‪،‬‬
‫والبوابة اإللكرتونية‪ ،‬والفيسبوك‪ ،‬وتويرت‪ ،‬وقد مت تقدمي أكثر من (‪ )150‬مذكرة إىل الوزارة ذكرت أكثر من‬
‫‪ 7000‬من التوصيات من خالل هذه القنوات املختلفة‪ ،‬وكان هذا مستوى مل يسبق له مثيل يف التفاعل‬
‫من قبل مجيع األطراف املعنية بإعطاء الوزارة وجهات نظر خمتلفة بعض الشيء تعكس الرتكيبة السكانية‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫(‪ )GTP2.0‬خمتربات التعليم‪ :‬التخطيط للمرحلة املقبلة من (‪ )GTP‬متداخل جداً مع اخلطة‬
‫لضمان التوافق يف األولويات واإلجراءات‪ ،‬وحتقيقاً هلذه الغاية‪ ،‬فإن مبادرات (‪ )GTP 2.0‬اليت ستستمر‬
‫للمدة (‪ )2015-2013‬هي جزء من املوجة األوىل من إصــاح اخلطة اليت متتد خالل اإلطــار الزمين‬
‫(‪ ،)2025-2013‬وسيتم تسليم هذه املبادرات باالشرتاك مع (‪ ،)PEMANDU‬لوضع مبادرات‪،‬‬
‫وسلسلة من املختربات التعليمية الــي تركز على تطوير احللول يف اجملــاالت ذات األولــويــة مثل املعلمني‬
‫ومديري املدارس‪ ،‬وحتسني املدارس واملناهج والتقييم‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬وشارك حوايل (‪ )90‬عضواً من الوزارة‬
‫والوزارات ذات الصلة (مثل وزارة املالية‪ ،‬ووزارة املوارد البشرية‪ ،‬ووزارة شؤون املرأة واألسرة وتنمية اجملتمع)‬
‫على أساس التفرغ‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬مت مزامنة األفكار على نطاق واسع مع ممارسة املعلمني ومديري‬
‫املدارس وااملسؤولني يف أواليات واملناطق‪ ،‬وكذلك مع النقابات الرئيسة و(‪.)PIBG‬‬

‫‪101‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫قامت الوزارة مبراجعة املقرتحات كافة من احلوار الوطين واملختربات بعناية‪ ،‬وقامت بدجمها يف اخلطة‬
‫بناءً على أربعة معايري‪ :‬أوالً‪:‬‬
‫أي إجراء يُتخذ جيب أن يشارك يف تطلعات النظام والطالب املذكورة آنفاً؛ وهذا يعين أن املبادرات‬
‫الــي مت تقدميها كانت الـواحــدة على حساب األخ ــرى‪ ،‬أو أهنــا من شأهنا أن تــؤدي إىل خطأ يف وضع‬
‫األولويات‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬اعتمدت الوزارة على دليل دويل لتحديد وترتيب أولويات العوامل اليت حتقق معظم الفروقات‬
‫يف النظام وحتسني مستوى الطالب‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬من أجل أن تكون املقرتحات ذات صلة بنقطة انطالق النظام‪ ،‬جيب أن تكون ضمن قدرة‬
‫الوزارة على حتقيقها‪ ،‬وهكذا فإن تسلسل املبادرات يتطور يف التعقيد مع قدرات مسؤويل الوزارة‪ ،‬واملعلمني‪،‬‬
‫ومديري املدارس‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬كانت فوائد تنفيذ االقرتاح تفوق السلبيات املالية والتشغيلية‪.‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬ركزت بوضع اللمسات األخرية على اخلطة‪ ،‬وتنطوي على تشاور واسع النطاق‬
‫وتواصل مع املعلمني وأولياء األمور والطلبة وغريهم من أصحاب املصلحة جلمع ردود الفعل حول اخلطة‬
‫األولية‪ .‬وقد مت مجع كل ردود الفعل يف صياغة النسخة النهائية للخطة‪.‬‬
‫‪ -‬التشاور واسع النطاق مع اجلمهور‪ :‬بعد إطالق خطة التعليم األويل‪ ،‬شرعت الوزارة يف جولة‬
‫ثانية من املشاورات العامة املكثفة جلمع ردود الفعل من خمتلف جمموعات أصحاب املصلحة على أن تدرج‬
‫يف اخلطة النهائية‪ ،‬وقد حضر ما يقرب من (‪ )5000‬من اجلمهور قضوا تسعة أيام مفتوحة من املناقشات‬
‫املختلفة يف مجيع أحناء البالد‪ ،‬وقد كانت ردود الفعل كبرية أيضاً من قبل اجملتمع املدين املاليزي يف شكل‬
‫(‪ )3000‬من املقاالت واملدونات الوظيفية‪ ،‬وحوايل (‪ )50‬من املذكرات‪ ،‬و(‪ )20‬من املناقشات اليت مت‬
‫تنظيمها بشكل مستقل‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي اخلطة النهائية‪ :‬يف كانون األول (‪ ،)2012‬قامت الوزارة بتوحيد ردود الفعل قبل تقدمي‬
‫اخلطة إىل جملس الوزراء يف كانون الثاين (‪ ،)2013‬وطوال هذه العملية‪ ،‬مت إيصال جهود الوزارة من خالل‬
‫املدخالت واالقرتاحات هليئة مراجعة ماليزية ودولية‪ .‬وقد مت استطالع ردود الفعل من هؤالء األعضاء من‬
‫خالل جمموعة من التفاعالت وجهاً لوجه واالجتماعات الفيديوية‪ ،‬وتوجد قائمة كاملة بأعضاء الفريق‬
‫يف امللحق الثاين‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ -‬فريق املراجعة املاليزي‪ :‬مت إحضار ما جمموعه (‪ )12‬من الرواد املاليزيني من خلفيات مهنية ومن‬
‫القطاعني العام واخلاص‪ ،‬حتت قيادة تان سري داتو بن عبد الرزاق‪ ،‬نائب رئيس جامعة البخاري الدولية‪.‬‬
‫وقد مت مناقشة العديد من القضايا خالل احلوار الوطين‪ ،‬واستعراض مشروع وثيقة‪ ،‬ومت تقدمي اقرتاحات‬
‫مستقلة حول تغريات حمتملة يف السياسة واألفكار للنظر فيها من قبل الوزارة‪ ،‬واستعرض الفريق أيضاً اخلطة‬
‫األولية‪ ،‬وقدم اجلولة األخرية من ردود الفعل قبل وضع الصيغة النهائية للخطة‪.‬‬
‫‪ -‬فـريــق املـراجـعــة ال ــدويل‪ :‬مت اسـتــدعــاء أربـعــة مــن اختصاصيي التعليم الـرائــديــن ملناقشة النتائج‬
‫التشخيصية ومبادرات التحول‪ ،‬وقدموا وجهات نظرهم على أساس نقطة انطالق ماليزيا والتحديات اليت‬
‫تواجهها‪.‬‬
‫وقامت الوزارة أيضاً مبعاينة خطة الدروس ألنظمة املدارس األكثر حتسناً يف مجيع أحناء العامل اليت‬
‫أثبتت أمهية‪ ،‬يف االستمرار بتحسني نتائج الطلبة مع مرور الوقت‪ ،‬وكجزء من هذه العملية‪ ،‬درست الوزارة‬
‫البيانات الدولية‪ ،‬وحللتها‪ ،‬وقارنتها مع مصادر دولية مثل‪ PISA( :‬و‪ )TIMSS‬لتوفري منهجية قوية‬
‫لفهم مستويات نظام التعليم واألداء يف ماليزيا ومقارنتها مع بلدان أخرى‪ ،‬ويقدم امللحق الثاين مزيداً من‬
‫التفاصيل حول املنهجية وراء تطوير اخلطة‪.‬‬
‫حملة عامة عن اخلطة‪:‬‬
‫عد إصالح التعليم على رأس جدول أعمال كل أمة يف العامل‪ ،‬وماليزيا حباجة إىل حتديد أولويات‬ ‫يُ ُّ‬
‫التطوير املستمر لنظامها التعليمي من أجل أن تكون قادرة على املنافسة عاملياً‪ ،‬ويظهر البحث أن ماليزيا‬
‫قد أبلت بالءً حسناً يف السنوات الـ (‪ )50‬املاضية يف توسيع فرص احلصول على التعليم ورفع املعايري من‬
‫حيث حمو أمية الكبار‪ ،‬واملشاركة يف الدراسة‪ ،‬ومع ذلك كانت الصورة أكثر تعقيداً‪ .‬هناك تباين يف األداء‬
‫والقدرة عرب واليات ماليزيا ومناطقها من حيث املدارس املوجودة حالياً‪ ،‬ويف حني هناك أمثلة رائعة عن‬
‫املدارس واملناطق املمتازة يف مجيع أحناء البالد‪ ،‬ال تزال هناك فجوات يف األداء حتتاج إىل معاجلة‪.‬‬
‫وسيتم تكريس الفصول السبعة اآلتية من اخلطة بدراسة هذه القضايا ومعاجلتها‪ ،‬وحتديد اخلطوات‬
‫للمضي قدماً‪:‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬يعرض جمموعة من التطلعات اجلديدة لنظام التعليم املاليزي العام‪ ،‬مبا يف ذلك‬
‫الطموحات لكل طالب ماليزي‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حيتوي على حتليالت مفصلة عن نتائج الطلبة املاليزيني وحيــدد األداء احلايل‬
‫للنظام التعليمي‪.‬‬

‫‪103‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الفصل الـرابــع‪ :‬يــدرس تعلم الطالب يف نـظــام التعليم املــالـيــزي‪ ،‬ويبحث يف احلـلــول إلحــداث‬
‫التغيريات الالزمة للتطلعات املراد حتقيقها‪ ،‬أما جماالت الرتكيز فهي املناهج والتقييم‪ ،‬وتعزيز مهارات العلوم‬
‫والرياضيات التعلم واللغة‪ ،‬والتدخالت لتحسني املــدارس‪ ،‬وتعليم ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬والتعليم‬
‫لألقليات األصلية وغريها‪ ،‬والتعليم للطلبة املوهوبني‪.‬‬
‫الفصل اخلامس‪ :‬يستكشف أدوار املعلمني وقادة املدارس كخط املواجهة يف نظام التعليم املاليزي‪،‬‬
‫مع الرتكيز على كيفية حتسني اجلودة وتقدمي الدعم للمعلمني وقادة املدارس‪.‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬ينظر يف كيفية قيام الــوزارة بتطوير نفسها من أجل تنفيذ أفضل السياسات‬
‫واملبادرات املطروحة يف هذه اخلطة‪ ،‬مبا يف ذلك حتويل هنج الوزارة األساس للموارد البشرية واملالية لتحسني‬
‫القدرة على اإلجناز واإلنتاجية بالنسبة للموارد‪.‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬يتناول بنية النظام‪ ،‬ويركز على مراحل التعليم‪ ،‬وخلق مسارات تعليمية أكثر تنوعاً‬
‫للتصدي ألكرب شرحية ممكنة من مصاحل الطلبة وقدراهتم‪ ،‬وتطوير ريــاض األطفال‪ ،‬والتعامل مع اآلباء‬
‫واجملتمعات احمللية والقطاع اخلاص‪.‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬حيــدد برامج التحول الشاملة‪ ،‬مبا يف ذلــك تسلسل املـبــادرات للمدة (‪2013‬‬
‫و‪ )2025‬مع اهلدف النهائي املتمثل يف حتسني نتائج الطلبة‪ ،‬ورفع اجلودة املهنية للمعلمني وقادة املدارس‪،‬‬
‫وجتديد هياكل الــوزارة ونظام التعليم‪ ،‬ويغطي هذا الفصل أيضاً متطلبات التسليم الالزمة لضمان جناح‬
‫اخلطة‪.‬‬
‫التكامل مع اخلطة االسرتاتيجية الوطنية للتعليم العايل‪:‬‬
‫تستعرض الوزارة خطة (‪ )2020-2007‬الوطنية االسرتاتيجية للتعليم العايل وتشمل خطة التعليم‬
‫ما بعد الثانوي والنظام البيئي للتعلم مدى احلياة‪ ،‬الذي يشمل كليات اجملتمع‪ ،‬واملعاهد الفنية واجلامعات‬
‫يف كل من القطاعني العام واخلاص‪ .‬وقد بدأ االستعراض يف بداية عام (‪ ،)2013‬وسيقوم بتقييم التقدم‬
‫احملرز يف اخلطة حىت اآلن‪ ،‬فضالً عن النظر يف جماالت التعزيز من أجل مراعاة التغريات يف مشهد التعليم‬
‫العايل العاملي واحملـلــي‪ ،‬وستقوم اخلطة أيضاً بدمج التوجهات ومشاريع العمل احلرجة مع املوضوعات‬
‫واملبادرات من اخلطة ذات الصلة لضمان االنتقال السلس للشباب من نظام التعليم األساسي إىل نظام‬
‫التعليم العايل‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يف عام (‪ ،)2013‬كانت وزارتا الرتبية والتعليم والتعليم العايل مدجمة يف كيان واحد‪،‬‬
‫هو وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫تعرتف وزارة التعليم بأمهية توفري األساس لبناء األمة وحتقيق النمو االقتصادي املستدام مبا يتماشى‬
‫مع هدف ماليزيا للتحول إىل دولة ذات دخل مرتفع‪ ،‬وتعرتف الــوزارة بأن نظام التعليم جيب أن خيضع‬
‫لتحول واسع النطاق وأكثر انتظاماً‪ ،‬حىت تتمكن ماليزيا من إخراج كفاءات قادرة على االزدهار واملنافسة‬
‫عاملياً‪ ،‬لذلك فإن اخلطة ال توفر فقط جمرد النظر يف نظام التعليم احلــايل وجناحاته وأوجــه القصور فيه‪،‬‬
‫ولكنها أيضاً خطة شاملة للتحرك إىل األمام حنو مستوى أفضل لنظام التعليم على مستوى العامل‪.‬‬

‫‪105‬‬
 ‫الفصل الثاين‬
‫الرؤية والتطلعات‬
 ‫الفصل الثاين‬
‫الرؤية والتطلعات‬
‫ينبغي أن يرتكز كل نظام تعليمي إىل جمموعة من التطلعات اليت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسياق وطين‬
‫خاص هبا‪ ،‬وعلى الرغم من أن هناك العديد من وجهات النظر املختلفة حول ما سيجعل نظام التعليم يف‬
‫ماليزيا عظيماً‪ ،‬إالّ أن مجيع أصحاب املصلحة تقريباً يتفقون على أن نظام التعليم يف ماليزيا جيب أن يفعل‬
‫ما هو أفضل من ذلك بكثري إذا أراد أن يرقى إىل مستوى طموحات مجيع املاليزيني‪ .‬ويتناول هذا الفصل‬
‫جانبني فيما يتعلق مبستقبل النظام التعليمي‪ ،‬فهو قدم صورة للكيفية اليت سيبدو فيها نظام الدراسة يف‬
‫ماليزيا مبجرد حتوله بنجاح‪ ،‬وما اآلمال والتطلعات الفردية لكل طفل ماليزي‪.‬‬
‫عد حالة النظام التعليمي اليوم هي أفضل مؤشر تنافسي يف ماليزيا‪ ،‬وكما هو موضح يف األمنوذج‬ ‫تُ ُّ‬
‫االقتصادي اجلديد وخطة ماليزيا العاشرة‪ ،‬فإن الدفع مباليزيا من الدخل املتوسط​​إىل الدخل العايل حيتاج‬
‫إىل أكثر من تلك املوهبة‪ ،‬والسيما من قبل القادة وعمال املعرفة قبل أي مدخالت أخرى (مثل العمال‬
‫غري املهرة ورأس املال)‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬فإن العوملة تتطلب املوهبة اليت حتتاجها ماليزيا من أجل التنافس‬
‫مع األفضل على الصعيد الــدويل؛ لذلك فمن الـضــروري ملاليزيا أن يكون هناك نظام تعليم قــادر على‬
‫املنافسة عاملياً‪ ،‬وينتج املواهب القادرة على التنافس‪.‬‬
‫متر ماليزيا اآلن مبرحلة حرجة‪ ،‬ففي عامل يتغري من خالل تطبيقات العلوم والتكنولوجيا واهلندسة‬ ‫ُّ‬
‫والرياضيات‪ ،‬يعتمد التحول االقتصادي يف ماليزيا على املعرفة والصناعات القائمة على االبتكار‪ ،‬وهذا ما‬
‫حيتم على البالد حتوالً يف نظام التعليم األساس من أجل حتقيق تطلعاته وتلبية احتياجات رأس املال البشري‬
‫يف املستقبل‪ ،‬وسيعتمد هذا التحول على األهداف الطموحة الواضحة اليت تعكس احتياجات البالد من‬
‫املواهب‪ ،‬مع مراعاة السياق والقوة الفريدة من نوعها يف ماليزيا‪ ،‬واألهم من ذلك‪ ،‬أن هناك حاجة ملشاركة‬
‫مجيع أصحاب املصلحة‪ ،‬وليس فقط احلكومة‪ ،‬وجملس الوزراء‪ ،‬والوزارة‪ ،‬وحىت اآلباء واألمهات واجملتمع‬
‫وأصحاب العمل والطلبة‪ ،‬وبالنسبة خلطة التعليم املاليزي‪ ،‬اختذت الوزارة خطوات مبتكرة من أجل إشراك‬
‫كل ركن من أركان اجملتمع املاليزي عرب احلوار الوطين‪ ،‬مما يدل على التزام متجدد من أجل ضمان قبول‬
‫وجهات النظر الكلية‪ ،‬والتطلعات املتعلقة بالتعليم واحــدة من أكثر املوضوعات شعبية حني مناقشتها‬
‫خالل احلوار الوطين‪ ،‬وغطت (‪ )% 15‬من مجيع التعليقات‪.‬‬
‫تشمل التطلعات لتحول لنظام التعليم جانبني مها‪ :‬أوالً‪ :‬تلك اليت لنظام التعليم ككل‪ ،‬وثانياً‪:‬‬
‫تلك اليت للطلبة بنح ٍو فردي‪.‬‬

‫‪109‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تطلعات النظام‪:‬‬
‫هناك مخس نتائج تطمح هلا خطة نظام التعليم املاليزي‪ ،‬وهي الوصول واجلودة والعدالة والوحدة‬
‫والكفاءة (الشكل التوضيحي ‪ .)1-2‬وقد ظهرت هذه التطلعات من تقارير التعليم التأرخيية‪ ،‬وتبقى ذات‬
‫صلة لغاية اآلن كما كانت يف السابق‪.‬‬
‫يف عام (‪ ،)1956‬تصور تقرير (رزاق) نظام التعليم الوطين بأنه يضمن احلصول على مكان يف‬
‫املدرسة جلميع األطفال بغض النظر عن العرق أو اخللفية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬ويوفر جلميع األطفال‬
‫بيئة التعلم الوطنية من خالل تقدير التنوع يف البالد‪ .‬ويف عام (‪ )1979‬أكد تقرير جلنة جملس الوزراء‬
‫أهداف ماليزيا لنظامها التعليمي‪ ،‬مع الرتكيز على تعليم الطلبة بنح ٍو كلي‪ ،‬وإعداد األمة للمستقبل‪ .‬ويف‬
‫اآلونة األخرية‪ ،‬هدفت اخلطة الرئيسة لتطوير التعليم (‪ )2010-2006‬إىل حتسني الوصول واإلنصاف‬
‫واجلودة والكفاءة والفعالية‪ ،‬وتتماشى هذه التوجهات اخلمسة أيضاً مع التطلعات اليت عرب عنها املشاركون‬
‫عد األعمال يف مجيع اجملاالت اخلمس مهمة‪ ،‬وأي مبادرة يف جمال واحد ينبغي أن‬ ‫خالل احلوار الوطين‪ .‬وتُ ُّ‬
‫تؤخذ بنظر احلسبان وأال ُتمل أبداً‪.‬‬
‫"إن الـغــرض مــن التعليم يف ماليزيا هــو متكني اجملتمع املــالـيــزي مــن املـعــارف وامل ـه ــارات‪ ،‬والقيم‬
‫الضرورية يف عامل تنافسي جداً تسوده العوملة‪ ،‬الذي ينشأ من تأثري التطور السريع يف العلوم والتكنولوجيا‬
‫واملعلومات"‪.‬‬

‫‪110‬‬
 ‫ديباجة قانون التعليم (‪)1996‬‬
‫فلسفة الرتبية الوطنية‬
‫توطد فلسفة الرتبية الوطنية ملاليزيا‪ ،‬املكتوبة يف عام (‪ )1988‬واملعدلة يف عام (‪ ،)1996‬رؤية‬
‫الوزارة واحلكومة للتعليم كوسيلة للتنمية الشاملة جلميع األطفال فكرياً وروحياً وعاطفياً ومادياً‪.‬‬
‫"التعليم يف ماليزيا هو جهد مستمر حنو مزيد من تطوير إمكانات األفراد بطريقة شاملة ومتكاملة‪،‬‬
‫وذلك إلنتاج األفراد الذين هم قادرون فكرياً وروحياً وعاطفياً‪ ،‬ومتوازنني جسدياً‪ ،‬بناءً على اعتقاد راسخ‬
‫وإخالص هلل‪ .‬وقد مت تصميم هكذا حماولة إلنتاج مواطنني ماليزيني على دراية ومن أصحاب االختصاص‬
‫الذين ميلكون املعايري األخالقية العالية‪ ،‬الذين يتحملون املسؤولية‪ ،‬وقادرين على حتقيق مستويات عالية‬
‫من الرفاه الشخصي‪ ،‬فضالً عن كوهنم قادرين على املسامهة يف انسجام األسرة واجملتمع‪ ،‬واألمة ككل"‪.‬‬
‫الوصول إىل النجاح‪:‬‬
‫يستحق كل طفل ماليزي ‪-‬بغض النظر عن الثروة أو العرق أو اخللفية‪ -‬املساواة يف احلصول على‬
‫التعليم اجليد الذي من شأنه متكني الطالب من حتقيق إمكاناته‪ ،‬وبناءً على مبدأ التعليم للجميع‪ ،‬وكجزء‬
‫من األهداف اإلمنائية لأللفية‪ ،‬يطمح نظام التعليم املاليزي إىل ضمان الوصول الشامل والتسجيل الكامل‬
‫جلميع األطفال من سن الطفولة وحىت مرحلة التعليم الثانوي الثانية (األمنوذج رقم مخسة)‪ ،‬سواء من خالل‬
‫املسار األكادميي‪ْ ،‬أم املسارات املهنية والتقنية‪ .‬ويشمل هذا االلتزام حبصول مجيع الطلبة على مكان يف‬
‫املدارس والوصول بشكل استباقي ألولئك األطفال الذين ال يذهبون حالياً إىل املدرسة‪ ،‬فضالً عن ضمان‬
‫أن يكون التعليم هلؤالء الطلبة ضمن احلدود الدنيا املقبولة‪ ،‬وهي اجتياز املواد األساسية الست‪ ،‬وهي لغة‬
‫البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪ ،‬الرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والتأريخ‪ ،‬والرتبية اإلسالمية‪ ،‬أو الرتبية األخالقية‬
‫يف هناية األمنوذج رقم مخسة‪.‬‬
‫من شأن حتقيق االلتحاق الشامل وضع ماليزيا على قدم املساواة مع غريها من الــدول املتقدمة‬
‫أن يساعد أيضاً على زيــادة نسبة الطلبة الذين يدخلون شكالً من أشكال التعليم ما بعد الثانوي يف‬
‫املؤسسات األكادميية مثل اجلامعات والكليات واملعاهد الفنية ومعاهد التدريب املهين‪ ،‬أو يف برامج‬
‫التدريب على تنظيم املهارات‪.‬‬
‫اجلودة القياسية الدولية العليا‪:‬‬
‫سوف يكون لدى مجيع الطلبة الفرصة لتحقيق تعليم ممتاز؛ وهذا يتطلب أن يبدأ نظام التعليم يف‬

‫‪111‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫ماليزيا الشروع يف مسار التحسني الذي سيطور من األداء كثرياً‪ ،‬مقارنة بالدول األخرى على وفق املعايري‬
‫الدولية‪ ،‬وهذا يشمل معايري التخصصات مثل الرياضيات والعلوم واللغة اإلجنليزية‪ ،‬ومهارات التفكري العليا‬
‫مثل التفكري‪ ،‬والتطبيق‪ ،‬وحل املشكالت‪.‬‬
‫إن الطموح بالنسبة ملاليزيا هو الوصول إىل الثلث األعلى من البلدان من حيث األداء يف التقييمات‬
‫الدولية اليت تقيس النتائج يف اجتاهات الدراسة العاملية للرياضيات والعلوم (‪ ،)TIMSS‬والربنامج الدويل‬
‫لتقييم الطلبة (‪ )PISA‬يف غضون (‪ )15‬سنة‪ .‬ومن املمكن أيضاً تضمني تقييمات إضافية ملعاجلة األبعاد‬
‫ضمن املعايري الدولية املقبولة‪.‬‬
‫األخرى للجودة‪ ،‬اليت هلا صلة بالسياق املاليزي ما أن تصبح َ‬
‫إن حتقيق هذا اهلدف يتطلب التزاماً كبرياً من األمة كلها‪ ،‬يف العقد املاضي متكنت أنظمة مدرسية‬
‫قليلة جداً من جعل مثل هذا التغيري خطوة يف األداء‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن العديد من األنظمة املدرسية األفضل‬
‫أداءً يف العامل‪ ،‬مثل سنغافورة وكوريا اجلنوبية‪ ،‬أثبتت أنه من املمكن للنظام االنتقال من أداء ضعيف إىل‬
‫أداء رائع يف غضون بضعة عقود‪ ،‬وباملثل‪ ،‬فإن أنظمة املدارس األكثر حتسناً يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬مثل‬
‫تلك اليت يف بوسطن يف الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬وأونتاريو يف كندا‪ ،‬وأرمينيا‪ ،‬قد أثبتت على الدوام‬
‫أقل من ست سنوات‪ ،‬وتعتزم الوزارة االنضمام‬ ‫أنه من املمكن إجراء حتسينات كبرية يف نتائج الطلبة يف َّ‬
‫إىل هذه القائمة املختارة من األداء العايل‪ ،‬والسيما يف جماالت العلوم والرياضيات‪ ،‬وإذا ما متكنت ماليزيا‬
‫من االنتقال من الثلث األدىن إىل الثلث األعلى من الدول يف التقييمات الدولية خالل (‪ )15‬سنة‪ ،‬فإهنا‬
‫ستكون أحد أسرع األنظمة حتسيناً يف العامل‪.‬‬
‫املساواة بني مجيع الطلبة‪:‬‬
‫توفر النظم املدرسية أفضل تعليم ممكن لكل طالب‪ ،‬بغض النظر عن العرق‪ ،‬واملوقع اجلغرايف‪ ،‬أو‬
‫اخللفية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬إذ إن نظام التعليم الذي يتصوره املاليزيون هو نظام يضم مجيع الطلبة‬
‫عمن هم آباؤهم‪ ،‬أو أين يدرسون‪ ،‬وأن يكون جمهزاً باألدوات اليت حيتاجوهنا لالنطالق يف‬ ‫بغض النظر َ‬
‫متابعة مستقبلهم‪.‬‬
‫ويطمح النظام املدرسي املاليزي إىل ردم الثغرات االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬والثغرات بني املناطق‬
‫احلضرية والريفية‪ ،‬والفروقات بني اجلنسني يف نتائج الطلبة حبلول العام (‪ ،)2020‬اليت من املتوقع أن تؤثر‬
‫أيضاً على اإلجناز حبسب الدول وأنواع املدارس؛ فتحقيق هذا األمر سيجعل ماليزيا أحد األنظمة األكثر‬
‫إنصافاً يف العامل‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫يدعم نظام التعليم احلراك االجتماعي من خالل توفري دعم إضايف ألولئك الذين هم يف وضع غري‬
‫مؤات‪ ،‬وبالتايل ضمان أن اخللفية االجتماعية واالقتصادية للطالب لن تكون الدافع األكرب له للنجاح يف‬
‫احلياة‪ ،‬ويطمح النظام أيضاً لتوفري الوصول إىل مسارات بديلة جذابة يف التعليم مثل التعليم املهين‪ ،‬وتوفري‬
‫الفرص للطلبة فيما يتعلق باهتماماهتم وقدراهتم املتنوعة لتنمية مواهبهم‪ ،‬ويتماشى هذا الضغط من أجل‬
‫املزيد من اخليارات واملرونة يف نظام التعليم مع ردود الفعل املتأتية من احلوار الوطين‪.‬‬
‫وباملثل‪ ،‬فإن من املسلَّم به وجود فئات من الطلبة يف ماليزيا من ذوي االحتياجات اخلاصة الذين‬
‫حيتاجون إىل مز ٍ‬
‫يد من الدعم‪ ،‬وحتقيقاً هلذه الغاية‪ ،‬ستقدم الوزارة مزيداً من الدعم والربامج للطلبة من ذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة‪ ،‬والسكان األصليني واألقليات األخرى‪ ،‬وكذلك الطلبة "املوهوبني"‪ ،‬لتمكينهم من‬
‫حتقيق أقصى إمكاناهتم‪.‬‬
‫تعزيز الوحدة بني الطلبة‪:‬‬
‫كانت إحدى التطلعات األساسية ملاليزيا كدولة متنوعة فريدة منذ استقالهلا‪ ،‬هي السعي إىل تعزيز‬
‫الوحدة‪ ،‬وتظهر الدول املتنوعة اليت حتتضن هذا التنوع وحتدد أولويات الشمولية االجتماعية والنظامية‪،‬‬
‫مزيداً من الوحدة‪ ،‬ويشري حبث دويل من منظمة التعاون والتنمية إىل أن هذه الوحدة أكرب‪ ،‬وترتبط مع‬
‫السكان األكثر وعياً‪ ،‬واجملتمعات األكثر أمناً‪ ،‬فضالً عن ارتفاع معدالت التوظيف‪.‬‬
‫وبينما يقضي الطلبة أكـثــر مــن ربــع وقتهم يف املــدرســة مــن عمر (‪ 7‬إىل ‪ )17‬عــامـاً (الشكل‬
‫التوضيحي ‪ ،)2-2‬تكون املدارس يف موقع رئيس ميكنها من تعزيز الوحدة‪ ،‬وميكنهم من خالل التفاعل‬
‫مع أفراد من جمموعة خمتلفة من الناحية االجتماعية واالقتصادية والدينية والعرقية التعلم لفهم وقبول وتبين‬
‫االختالفات بني جمموعة مشرتكة من اخل ـرات والتطلعات ملستقبل ماليزيا؛ ومــن خــال هــذه التجارب‬
‫والتطلعات املشرتكة تنصهر اهلوية الوطنية املشرتكة يف الوحدة الوطنية‪.‬‬
‫ال توجد من الناحية الدولية تدابري حمددة للوحدة‪ ،‬ومع ذلك ‪-‬ومن أجل متكني متابعة أفضل‬
‫للتقدم‪ -‬فإن الوزارة ستقوم بإطالق مسح طاليب سنوي استناداً إىل مؤشر العالقات اجملتمعية اليت تضطلع‬
‫به وزارة الوحدة الوطنية والتكامل الوطين‪ ،‬إذ ستقوم بتقييم مؤشرات الوحدة مبا يف ذلك درجة الثقة العامة‬
‫بني اجملموعات العرقية املختلفة‪ ،‬ومــدى التسامح العرقي والديين‪ ،‬والتفاعل االجتماعي بني الطلبة من‬
‫خمتلف اجملموعات العرقية‪.‬‬

‫‪113‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫التقييمات الدولية (‪ TIMSS‬و‪:)PISA‬‬

‫عد (‪ )TIMSS‬التقييم الدويل املعتمد استناداً إىل مناهج الرياضيات والعلوم يف املدارس يف مجيع‬‫يُ ُّ‬
‫أحناء العامل‪ ،‬ويقيم الطلبة يف الصفوف من السنة الرابعة إىل السنة الثامنة من خالل جانبني مها‪ :‬احملتوى‬
‫مثل‪ :‬اجلرب واهلندسة‪ ،‬واملهارات املعرفية‪ ،‬وهي عمليات التفكري للمعرفة‪ ،‬والتطبيق‪ ،‬واملنطق‪ .‬وقد مت تطبيق‬
‫االختبار ألول مرة يف عام (‪ ،)1995‬وتشارك فيه اليوم أكثر من (‪ )59‬دولة‪ ،‬إذ جيري مرة واحدة كل‬
‫أربع سنوات‪ ،‬وقد شاركت ماليزيا يف (‪ )TIMSS‬منذ عام ‪ ،1999‬على الرغم من أن فقط مع أمنوذج‬
‫(‪ )2‬الطلبة‪.‬‬
‫أما (‪ ،)PISA‬فيجري بتنسيق من قبل منظمة التعاون والتنمية‪ ،‬وهو تقييم دويل آخر معرتف به‬
‫على نطاق واسع جيري كل ثالث سنوات‪ ،‬ويهدف إىل تقييم الكفاءة يف القراءة والرياضيات والعلوم لدى‬
‫الطلبة الذين تبلغ أعمارهم (‪ )15‬سنة‪ ،‬أما تركيزه فهو ليس على حمتوى املناهج‪ ،‬ولكن على قدرة الطلبة‬
‫على تطبيق معارفهم يف ظروف العامل احلقيقي‪ ،‬وعدد الدول املشاركة يف هذا التقييم يتجاوز أعضاء منظمة‬
‫التعاون والتنمية‪ ،‬إذ شارك (‪ )74‬بلداً يف التقييم األخري يف عام (‪ ،)2009‬وشاركت ماليزيا ألول مرة يف‬
‫عام (‪ ،)2010‬كجزء من دورة تقييم (‪ )PISA‬لعام (‪.)2009‬‬

‫‪114‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)1-2‬‬
‫الطموحات اخلمس لنظام التعليم املاليزي‪.‬‬
‫تسجيل ‪ %100‬يف مجيع املراحل من مرحلة ما قبل املدرسة‬
‫إىل املرحلة اإلعدادية حبلول عام ‪2020‬‬
‫أع ـل ــى ث ـلــث ال ـب ـل ــدان يف الـتـقـيـيـمــات ال ــدول ـي ــة م ـثــل ‪ PISA‬و‬
‫‪ TIMSS‬يف ‪ 15‬عاماً‬
‫ختـفـيــض بـنـسـبــة ‪ % 50‬يف ف ـج ـوات اإلجنـ ــاز (حـضـريــة‪-‬ريـفـيــة‪،‬‬
‫اجتماعية‪-‬اقتصادية‪ .‬وحبسب اجلنس) حبلول عام ‪2020‬‬
‫نظام التعليم الذي يعطي األطفال القيم والتجارب املشرتكة‬
‫من خالل تبين التنوع‬
‫نظام يزيد من نتائج الطالب يف حدود امليزانية احلالية‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)2-2‬‬

‫الوقت الذي يقضيه الطلبة مستيقظني‪.‬‬
‫النسبة املئوية للساعات(‪ ،)1‬الطلبة الذين ترتاوح أعمارهم بني (‪.)17-7‬‬

‫‪ .1‬استناداً إىل (‪ )42‬أسبوعاً يف املدرسة ومتوسط (‪ )5.5‬ساعة يف املدرسة يومياً‪ ،‬ساعتان ألنشطة املناهج الدراسية‬
‫اإلجبارية املشرتكة يف األسبوع‪ ،‬و‪ 8‬ساعات من النوم يومياً‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬اجلــداول الزمنية للطلبة يف وزارة التعليم (‪ ،)2011‬حتسني التماسك الصحي واالجتماعي من خالل التعليم‬
‫(‪ ،)2010‬مركز حبوث التعليم واالبتكار (منظمة التعاون االقتصادي والتنمية)‪.‬‬

‫‪115‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫التسليم بكفاءة أكرب‪:‬‬

‫يشري املستوى العايل من اإلنفاق على التعليم بالنسبة إىل امليزانية االحتادية ملاليزيا إىل التزام احلكومة‬
‫يف جمــال التعليم‪ ،‬وقــد نتج عــن مستويات اإلنـفــاق هــذه حصول اجلميع تقريباً على التعليم االبتدائي‬
‫واإلع ــدادي والثانوي‪ ،‬ولكن ال يـزال هناك جمــال للتحسني على األبعاد األخــرى للجودة‪ ،‬واإلنصاف‪،‬‬
‫والوحدة‪ ،‬فنتيجة لذلك‪ ،‬جيب تعظيم العوائد (نتائج الطلبة) إىل احلد األقصى لكل رنغيت يتم إنفاقه‪.‬‬
‫وستسعى الــوزارة إىل حتقيق تطلعات النظام التعليمي‪ ،‬وسيتم تنفيذها مبسؤولية‪ ،‬وستعري اهتماماً لنشر‬
‫الكفء والفعال للموارد العامة وذلك لتعظيم نتائج الطلبة ضمن ميزانية معينة‪ .‬إن احلكومة ملتزمة أيضاً‬
‫باحلفاظ على املستوى احلايل من االستثمار يف النظام ما يقرب من (‪ )% 16‬من املوازنة العامة االحتادية‬
‫السنوية‪.‬‬
‫تطلعات الطلبة‪:‬‬
‫يطمح نظام التعليم املاليزي لضمان حتقيق كل يطالب يف كل مدرسة يف كل واليــة على كامل‬
‫إمكاناته‪ ،‬وإن كل مدير مدرسة‪ ،‬ومعلم‪ ،‬وويل أمر‪ ،‬مع اجملتمع هلم دور مهم يف ضمان أن الشباب الذين‬
‫يف عهدهتم سيسعون لتحقيق هذه التطلعات‪.‬‬
‫وستستمر اخلطة باستخدام رؤية فلسفة الرتبية الوطنية للتعليم املتوازنة لتطلعات الطالب الفردية‪،‬‬
‫وهذا يتماشى مع ردود الفعل من احلوار الوطين‪ ،‬وقد وضعت أيضاً أنظمة عالية األداء لتطوير صياغة‬
‫املكرر من الصفات والكفاءات احملددة اليت سوف حيتاج إليها الطلبة من أجل النجاح واالزدهار يف عامل‬
‫يزداد تطوراً‪.‬‬
‫تنعكس رؤية فلسفة الرتبية الوطنية للتعليم املتوازن يف ستة عناصر (الشكل التوضيحي ‪،)3-2‬‬
‫والرتكيز هنا اليشتمل فقط على أمهية املعرفة‪ ،‬فقد يشمل أيضاً تنمية مهارات التفكري الناقد واخلالقة‬
‫واملبتكرة‪ ،‬ويشمل مهارات القيادة الكفاءة يف لغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪ ،‬والشخصية والقيم‪،‬‬
‫وشعور قوي باهلوية الوطنية‪ ،‬وتسلط الضوء كذلك على هذه العناصر اليت تركز على متكني مجيع الطلبة‬
‫للمسامهة يف جناح أسرهم واجملتمع واألمة ككل‪.‬‬
‫املعرفة‪:‬‬
‫حيتاج كل طالب ‪-‬يف أسهل املستويات‪ -‬إىل تعلم القراءة والكتابة واحلساب بنح ٍو كامل؛ ألهنا‬
‫تزودهم باملهارات احلياتية األساسية‪ ،‬ومتكنهم من العمل بنح ٍو فعال يف اجملتمع حىت يتمكنوا من خلق‬
‫قيمة ألنفسهم‪ ،‬وجمتمعهم‪ ،‬واألمة‪ ،‬ومن املهم أيضاً إتقان املواد األساسية مثل لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة‬

‫‪116‬‬
‫اإلجنليزية‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والتأريخ‪ ،‬وسيتم تشجيع الطلبة على التعلم يف جماالت أخــرى‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫الفنون‪ ،‬واملوسيقى‪ ،‬والرياضة‪.‬‬
‫مهارات التفكري‪:‬‬
‫حيتاج كل طالب إىل تطوير مهارات التحقق ومعرفة كيفية مواصلة اكتساب املعرفة يف مجيع مراحل‬
‫حياته ليكون قادراً على ربط قطع خمتلفة من املعرفة‪ ،‬وخلق املعرفة اجلديدة‪ ،‬هذه املهارات هي مهارات‬
‫التفكري العليا والقدرة على االبتكار‪ ،‬وتُ ُّ‬
‫عد حامسة والسيما يف عامل التكنولوجيا الذي يتطور بسرعة‪.‬‬
‫حيتاج كل طالب إلتقان جمموعة من املهارات املعرفية املهمة اليت هي‪:‬‬
‫‪ -‬التفكري اإلبداعي واالبتكار‪ :‬القدرة على االبتكار وتوليد فرص جديدة‪ ،‬وخلق أفكار أو‬
‫معارف جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬التفكري الناقد والعقالين‪ :‬القدرة على حتليل املعلومات‪ ،‬وتوقع املشكالت والقضايا بنحو‬
‫نقدي ومنطقي‪ ،‬واحلث‪ ،‬واالستنباط من أجل إجياد حلول‪ ،‬ويف هناية املطاف اختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التعلم‪ :‬القدرة على القيادة بنح ٍو مستقل‪ ،‬إىل جانب تقدير قيمة التعلم مدى‬
‫احلياة‪.‬‬
‫هذا هو أحد اجملاالت اليت يتطلب النظام املزيد من التحسني هلا‪ ،‬على النحو املبني يف درجات‬
‫(‪ TIMSS‬و‪ )PISA‬للعام (‪ ،)2009‬اليت تشري إىل أن الطلبة املاليزيني هم أقل قدرة على تطبيق املعرفة‬
‫والتفكري بشكل نقدي خارج السياقات األكادميية املألوفة‪ ،‬ونتيجة لذلك من املهم اآلن ‪-‬أكثر من أي‬
‫وقت مضى لنظام التعليم‪ -‬مساعدة كل طالب على اكتساب مهارات التفكري‪.‬‬
‫مهارات القيادة‪:‬‬
‫أن تكون قادراً على العمل بفعالية وقيادة اآلخرين أمر بالغ األمهية‪ ،‬والسيما يف عاملنا الذي يزداد‬
‫تواصالً وتقارباً‪ ،‬وقد مت يف احلوار الوطين احلديث عن أمهية غرس القيادة والقدرة على العمل اجلماعي يف‬
‫نفس كل طالب‪ ،‬ويسعى نظام التعليم إىل مساعدة كل طالب على حتقيق إمكاناته الكاملة من خالل‬
‫اختاذ أدوار قيادية‪ ،‬والعمل ضمن جمموعات‪ ،‬يف سياق نظام التعليم‪ ،‬وتضم هذه القيادة أربعة عناصر‪:‬‬
‫‪ -‬ريادة األعمال‪ :‬أخذ زمام املبادرة إلنشاء احللول وتطويرها‪ ،‬واالستعداد الستثمار املوارد للقيام‬
‫بذلك‪ ،‬والدفع باجتاه رؤية هذه األفعال يف أثناء حتقيقها‪.‬‬

‫‪117‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)3-2‬‬

‫‪ -‬املرونة‪ :‬تطوير العقلية البناءة والقادرة على حتمل االنتكاسات‪.‬‬

‫‪ -‬الذكاء العاطفي‪ :‬امتالك القدرة على فهم والعمل بفعالية مع اآلخرين والتأثري عليهم بشكل‬
‫إجيايب‪.‬‬
‫‪ -‬مهارات االتصال القوية‪ :‬امتالك القدرة على التعبري بوضوح عن اآلراء والنوايا شفوياً وكتابياً‪.‬‬
‫وحتتاج املدارس إىل االستفادة من الفرص املتاحة داخل الفصول الدراسية من خالل العمل القائم‬
‫على املشروع واجملموعة‪ ،‬وخارج الفصول الدراسية من خالل الرياضة‪ ،‬والفنون‪ ،‬واألنشطة املشرتكة للمناهج‬
‫الدراسية لبناء شخصية الطلبة‪.‬‬
‫إجادة لغتني‪:‬‬
‫على كل طالب أن يتقن لغة البهاسا املاليزية باعتبارها اللغة الوطنية واللغة اإلجنليزية كلغة ثانية ولغة‬
‫عاملية للتواصل‪ ،‬وجيب أن حيصل كل طالب يف هناية املطاف على فرصة تعلم لغة إضافية‪ ،‬وهذا التنوع‬
‫الفريد والرتاث متعدد الثقافات يوفر ميزة تنافسية للجميع يف ماليزيا‪ ،‬وسيستمر الطلبة يف انتهاز الفرصة‬
‫لتعلم اللغة الصينية واللغة التاميلية يف املدارس الوطنية‪.‬‬
‫تقدم بعض امل ــدارس الوطنية حالياً‪ ،‬فرصة لتعلم لغة ثالثة‪ ،‬مثل‪ :‬اللغات الصينية‪ ،‬والتاميلية‪،‬‬

‫‪118‬‬
‫والعربية‪ ،‬والكادازاين دوسون‪ .‬أما يف املرحلة الثانوية‪ ،‬فستوسع ذلك ليشمل لغات عاملية أخرى‪ ،‬ومع مرور‬
‫الوقت‪ ،‬سيتم تشجيع مجيع الطلبة على تعلم ثالث لغات على األقل؛ مما يتيح هلم التعاون والتواصل بنح ٍو‬
‫فعال مع زمالئهم املاليزيني وجريان ماليزيا‪.‬‬
‫األخالقيات والروحانية‪:‬‬
‫سيساعد نظام التعليم يف حتضري كل الطلبة لالرتقاء إىل مستوى التحديات اليت ستواجههم حتماً‬
‫حينما يكربون‪ ،‬حلل النزاعات بالوسائل السلمية‪ ،‬وتوظيف احلكم السليم خالل اللحظات احلرجة‪ ،‬وأن‬
‫تكون لديهم الشجاعة للقيام مبا هو حق‪ ،‬وسيكون الرتكيز على كل طالب يضع جمموعة من املبادئ اليت‬
‫تشمل القيم املشرتكة القوية جلميع املاليزيني‪:‬‬
‫‪ -‬الروحانية‪ :‬أن يكون لديهم معتقدات دينية قوية وممارسات حياتية تتبىن معايري أخالقية عالية‪.‬‬
‫‪ -‬النزاهة‪ :‬أن ميتلكوا الشجاعة واالنضباط‪ ،‬والرغبة يف فعل الشيء الصحيح‪.‬‬
‫‪ -‬املسؤولية املدنية‪ :‬العمل من أجــل مصلحة األمــة كلها‪ ،‬ورعاية اآلخرين والبيئة احمليطة هبم‪،‬‬
‫وامتالك القدرة العميقة للمسامهة االجتماعية‪.‬‬
‫اهلوية الوطنية‪:‬‬
‫هناك ضرورة وطنية لتأسيس شعور ال يتزعزع باهلوية الوطنية‪ ،‬على مبادئ روكون نيجارا‪ ،‬من أجل‬
‫مستقبل ماليزيا‪ ،‬وعلى مجيع الطلبة أن يكونوا فخورين ألهنم ماليزيون‪ ،‬بغض النظر عن العرق‪ ،‬واملعتقد‪،‬‬
‫والوضع االجتماعي واالقتصادي أو املوقع اجلغرايف‪ ،‬وإن حتقيق هذه الوطنية يتطلب شعوراً قوياً بالشمولية‪،‬‬
‫وتعلم تقبل اآلخر وحتمل االختالف‪ ،‬واحرتام اآلخرين‪ ،‬والعيش املشرتك‪ ،‬واحتضان التنوع داخل اجملتمع‬
‫املاليزي‪ ،‬وكل ذلك يتطلب هوية وطنية مشرتكة يركز فيها الطلبة على فهم تاريخ ماليزيا‪ ،‬وتطوير اخلربات‬
‫املشرتكة يف املدرسة وخارجها‪ ،‬وبناء التطلعات املشرتكة ملستقبل بالدهم‪ .‬هناك مخس نتائج تطمح اخلطة‬
‫لتحقيقها لنظام التعليم املاليزي ككل‪ ،‬وهــي الــوصــول‪ ،‬واجلــودة‪ ،‬واملـســاواة‪ ،‬والــوحــدة‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬وهذه‬
‫النتائج تتماشى مع التطلعات اليت عرب عنها املشاركون خالل احلوار الوطين‪ ،‬وقابلة للمقارنة مع النتائج‬
‫اليت حققتها نظم التعليم عالية األداء‪ ،‬وستستمر اخلطة‪ ،‬ما وراء هذه النتائج على نطاق النظام أيضاً‬
‫يف استخدام رؤية فلسفة الرتبية الوطنية للتعليم املتوازن كتطلع ملستقبل الطلبة بشكل فردي‪ ،‬ويُ ُّ‬
‫عد املزيج‬
‫املتماسك للمعرفة‪ ،‬ومهارات التفكري‪ ،‬ومهارات القيادة‪ ،‬وكفاءة إجادة لغتني‪ ،‬واألخالق والقيم الروحية‪،‬‬
‫واهلوية الوطنية‪ ،‬من األمور الضرورية واحلامسة يف إعداد الطلبة للنجاح واالزدهار يف عامل يزداد عوملة‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫األداء احلايل‬
 ‫الفصل الثالث‬
‫األداء احلايل‬
‫يبدأ فحص أداء نظام التعليم املاليزي بتحليل مدى النجاح الذي حققه الطلبة على مر الزمن‪،‬‬
‫وباملقارنة مع بلدان أخرى‪ ،‬إىل جانب نتائج نظام الوصول‪ ،‬واجلودة‪ ،‬واملساواة‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والكفاءة‪.‬‬
‫ويقدم هذا الفصل قاعدة واضحة وموضوعية؛ من أجل وضع األساس ألداء نظام التعليم املاليزي‪،‬‬
‫ويرسم صورة ألمة لديها تنوع كبري يف املدارس ومبستويات أداء خمتلفة‪ ،‬يشري بعضها إىل أمثلة على‬
‫التميّز‪ ،‬وتستحق مزيداً من الدراسة لفهم املمارسات الناجحة‪.‬‬
‫تُ ُّ‬
‫عد النتائج احلامسة للوصول‪ ،‬واجلودة‪ ،‬واملساواة‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والكفاءة يف نظام التعليم املاليزي من‬
‫جماالت الرتكيز الرئيسة خلطة التعليم املاليزي‪ ،‬وقد ظهرت هذه النتائج باعتبارها أولويات يف تقرير (رزاق‬
‫‪ ،)1956‬وظهرت أيضاً يف التقارير الالحقة واخلطط االسرتاتيجية‪ ،‬وصوالً إىل أحدث خطة رئيسة لتطوير‬
‫التعليم (‪ ،)2010-2006‬وميكن للوزارة واألمة‪ ،‬من خالل دراسة نقدية وحتديد أين كانت تقف ماليزيا‬
‫فيما يتعلق بتحقيق هذه النتائج اخلمسة‪ ،‬أن تبدأ بالتحرك حنو بناء نظام تعليمي أكثر فعالية‪.‬‬
‫الوصول إىل التعليم‪:‬‬
‫لقد كان ضمان حصول مجيع األطفال املاليزيني على الفرص التعليمية املتوافرة يف البالد هدفاً رئيساً‬
‫لنظام التعليم منذ االستقالل‪ ،‬وهناك عنصران يف الوصول إىل ذلك‪ ،‬يتضمن األول حصول الطلبة على‬
‫مقاعد يف املدارس‪ ،‬ويتضمن اآلخر بقاء الطالب يف املدرسة ملدة كافية لتحقيق احلد األدىن من التعليم‪.‬‬
‫جيب أن يتمتع نظام التعليم يف ماليزيا بنجاح استثنائي يف رفع مستويات الطلبة للحصول على التعليم‪،‬‬
‫فمنذ االستقالل‪ ،‬حققت البالد مستويات شبه عاملية يف نسب االلتحاق يف املدارس االبتدائية ونسبة أقل‬
‫بقليل يف املدارس الثانوية‪ ،‬يف حني وصلت املشاركة يف مرحلة ما قبل املدرسة والثانوي أيضاً إىل مستويات‬
‫عالية نسبياً‪ ،‬وعلى الرغم من أن البالد قد قطعت شوطاً طويالً من حيث وصول الطلبة إىل املدارس‪ ،‬لكن‬
‫ال تزال هناك حتديات‪ ،‬وقد استقرت معدالت االلتحاق باملدارس يف املرحلة االبتدائية والثانوية‪ ،‬لكنها‬
‫تبقى أقل من تلك اليت لديها نظم تعليم عالية األداء‪ ،‬وهذا يشري إىل أن مزيداً من اجلهد جيب أن يتم‬
‫حيال اخنراط السكان يف املدارس‪.‬‬
‫لقد حقق نظام التعليم تقدماً هائالً منذ حصول ماليزيا على االستقالل يف عام (‪ ،)1957‬إذ‬
‫كان عدد قليل جــداً من األطفال لديهم فرصة يف احلصول على التعليم‪ ،‬يف ذلك الوقت أيضاً كان‬
‫أكثر من نصف السكان ليس لديهم تعليم رمسي‪ ،‬وكان (‪ )% 6‬فقط من الشعب حيصلون على التعليم‬

‫‪123‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الثانوي‪ ،‬و(‪ )% 1‬فقط وصلوا إىل مرحلة ما بعد التعليم الثانوي‪ ،‬أما اليوم فقد صار الوصول إىل التعليم‬
‫حقيقة واضحة‪ ،‬ويعزو البنك الدويل (‪ )2011‬وبرنامج األمم املتحدة اإلمنائي (‪)UNDP) (2005‬‬
‫جناح ماليزيا يف التعليم االبتدائي إىل العديد من العوامل مبا يف ذلك االستثمار احلكومي يف وقت مبكر يف‬
‫جمال التعليم لضمان حصول مجيع األطفال على ذلك‪ ،‬واإلرادة السياسية اليت كان لديها اإلطار املؤسسي‬
‫والسياسات املناسبة‪ ،‬والتزام مجيع أصحاب املصلحة‪.‬‬
‫حققت ماليزيا مستوى شبه عاملي يف املرحلة االبتدائية بنسبة (‪- )% 96‬مجيع معدالت االلتحاق‬
‫هي للمدارس احلكومية واملدارس اخلاصة املسجلة لدى الوزارة‪ ،-‬وقد مت ختفيض معدل التسرب ‪-‬نسبة‬
‫الطلبة الذين يتسربون من املدارس االبتدائية‪ -‬يف السنوات األخرية إىل (‪ )% 3‬يف عام (‪ ،)1989‬وإىل‬
‫حنو (‪ )% 0.2‬يف عام (‪ .)2011‬أما معدالت االلتحاق باملدارس على املستوى اإلعدادي فقد وصلت‬
‫إىل (‪.)% 91‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)1-3‬‬
‫حملة عن نظام التعليم املاليزي ‪.‬‬

‫‪ %16‬من امليزانية االحتادية‬

‫لعام ‪2011‬‬

‫(‪ )1‬تشمل نفقات التشغيل والتطوير‪ ،‬باستثناء املبلغ اإلضايف البالغ (‪ )12‬مليار رينغيت خمصص لوزارة‬

‫‪124‬‬
 ‫التعليم العايل والوكاالت األخرى اليت تقدم اخلدمات املتعلقة بالتعليم‪.‬‬
‫(‪ )2‬يشمل االلتحاق باملدارس اخلاصة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال يشمل االلتحاق بالتعليم ما بعد الثانوي‪.‬‬
‫(‪ )4‬تشري املدارس التمهيدية العامة إىل املدارس التمهيدية اليت تديرها وزارة التعليم‪ ،‬و (‪،)KEMAS‬‬
‫وقسم الوحدة الوطنية‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬بقية هذا املخطط ستقدم األرقام التقريبية للطلبة (‪ 5.4‬مليون)‪ ،‬واملدارس (‪ ،)10000‬واملعلمون‬
‫(‪ ،)410000‬ومديرو املدارس (‪.)10000‬‬
‫املصدر‪ :‬إحصاءات التعليم يف ماليزيا لعام (‪.)2011‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)2-3‬‬
‫معدالت االلتحاق باملدارس االبتدائية والثانوية العامة‪.‬‬
‫النسبة املئوية (‪)2011 - 1983‬‬

‫االبتدائية‬
‫الثانوية‬
‫‪1‬‬
‫اإلعدادية‬

‫‪ .1‬تشمل املدارس الثانوية املدارس املهنية والتقنية‬

‫املصدر‪ :‬إحصاءات التعليم يف ماليزيا لعام (‪ ،)2011‬شعبة التخطيط والبحوث الرتبوية (منشورات تأرخيية)‪.‬‬

‫‪125‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫كان التحسن األعظم بال شك على املستوى الثانوي‪ ،‬حيث تضاعفت معدالت االلتحاق تقريباً‬
‫يف العقود األخــرة‪ ،‬إذ ارتفعت من (‪ )% 45‬يف الثمانينيات إىل (‪ )% 81‬حالياً (الشكل التوضيحي‬
‫‪ .)2-3‬وهذا يعين أن (‪ )% 81‬من كل مسار يكمل اآلن ما ال يقل عن (‪ )11‬من سنوات الدراسة‪،‬‬
‫وقد مت رفع التقدم التلقائي للطلبة أيضاً؛ هبدف معاجلة عدم الكفاءة يف تكرار سنوات الصف‪ ،‬واحلد من‬
‫معدالت التسرب‪.‬‬
‫ويف موازاة ذلك كان هناك توسع سريع يف التعليم يف مرحلة ما قبل املدرسة‪ ،‬وكانت أنشطة رعاية‬
‫الطفل املبكرة وأنشطة التنمية جزءاً واضحاً من جدول أعمال احلكومة منذ عام (‪ )2000‬حينما وقعت‬
‫ماليزيا على إعالن اليونسكو "التعليم للجميع"‪ ،‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يلتحق حنو (‪ )% 77‬من األطفال الذين‬
‫ترتاوح أعمارهم بني الرابعة وخلامسة يف شكل من أشكال التعليم ما قبل املدرسة (عام أو خاص) وذلك‬
‫ابـتــداءً من هناية عــام (‪ ،)2011‬وهــي زيــادة كبرية بنسبة (‪ )% 67‬يف عــام (‪ ،)2009‬ومــع ذلــك فإن‬
‫احلكومة تدفع حنو االلتحاق الشامل من خالل (‪ )NKRA‬للتعليم كجزء من (‪ )GTP‬اليت أطلقت‬
‫يف عام (‪.)2009‬‬
‫يرافق هذا التحسن الكبري يف التعليم لدى املاليزيني حتسناً مماثالً يف التحصيل على مدى السنوات‬
‫الـ (‪ )30‬املاضية‪ ،‬وقد حققت ماليزيا حتسينات مثرية لإلعجاب للغاية يف العديد من تلك التدابري‪ .‬ارتفع‬
‫معدل اإلملام بالقراءة والكتابة للشباب من (‪ )% 88‬يف عام (‪ )1980‬إىل حمو أمية شبه عاملي اليوم بنسبة‬
‫(‪ ،)% 99‬يف حني أن معدل حمو أمية الكبار قد ازداد بصورة أكثر وضوحاً‪ ،‬إذ ارتفع من أقل من (‪70‬‬
‫‪-‬م ْن ترتاوح‬
‫‪ )%‬إىل أكثر من (‪ )% 92‬اليوم‪ ،‬والنتيجة الطبيعية لذلك هو أن نسبة السكان البالغني َ‬
‫أعمارهم بني ‪ 15‬سنة فأكثر‪ -‬الذين مل يلتحقوا باملدرسة قد اخنفض من (‪ )% 60‬يف عام (‪ )1950‬إىل‬
‫أقل من (‪ )% 10‬يف عام (‪ ،)2010‬يف حني أن النسبة اليت أجنزت يف التعليم الثانوي األويل قد ارتفعت‬
‫من حوايل (‪ )% 7‬يف عام ‪ 1950‬إىل أكثر من (‪ )% 75‬يف عام (‪.)2010‬‬

‫‪126‬‬
 ‫(الشكل التوضيحي رقم ‪.)3-3‬‬
‫التحصيل العلمي األعلى للسكان الذين ترتاوح أعمارهم بني ‪ 15‬سنة فما فوق (‪.)2010 - 1950‬‬

‫املصدر‪.)Barro and Lee, 2010) (Eurostat،UN( :‬‬

‫لقد كان الدافع وراء كل هذا التحسن هو زيادة التزام احلكومة بتقدمي الدعم املايل لتطوير مجيع‬
‫اجملتمعات املدرسية ومنوها‪ ،‬فمنذ عام (‪ )1981‬دعمت الوزارة تطوير املدارس يف مجيع أحناء ماليزيا مبعدل‬
‫(‪ ) % 1‬سنوياً‪ ،‬وزيادة كبرية حلصول الطلبة على التعليم‪ .‬وهذا يعين أن هناك (‪ )2000‬من املدارس يف‬
‫عام (‪ )2010‬أكثر مما كان عليه احلال يف عام (‪ ،)1980‬وباملثل وضعت الوزارة مئات املاليني يف برامج‬
‫مصممة خصيصا ملساعدة الطلبة احملرومني اقتصادياً‪ ،‬وتشمل هذه الربامج مبادرات لتوفري احتياجات‬
‫الطلبة الغذائية مثل برنامج األغذية التكميلية‪ ،‬أو فريق اإلدارة اإلقليمي‪ ،‬وختفيف العبء املايل للتعليم عن‬
‫اآلباء واألمهات‪ ،‬ووضعت الوزارة أيضاً برامج للطلبة من ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬واملدارس االبتدائية‬
‫املتخصصة يف والييت أورانغ أسلي‪ ،‬وبينان‪.‬‬
‫ويف حني يبقى احلصول على التعليم األساس قوياً‪ ،‬أبرز استعراض اليونسكو حول السياسة التعليمية‬
‫املاليزية (‪ )2011‬قلقاً من أن االلتحاق بالتعليم االبتدائي قد ازداد يف النمو‪ ،‬على النقيض من البلدان‬
‫األكثر منواً يف املنطقة مثل اليابان وكوريا اجلنوبية اليت لديها معدالت مشاركة تقرتب من (‪ .)% 100‬وأشار‬
‫استعراض اليونسكو أيضاً إىل أن معدالت املشاركة يف التعليم الثانوي‪ ،‬ويف حني تظهر حتسناً كبرياً أكثر‬
‫من العقود العديدة املاضية‪ ،‬تبقى ماليزيا أقل من أقراهنا اإلقليميني املتقدمني مثل اليابان وكوريا اجلنوبية‪،‬‬

‫‪127‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫إذ يفوق االلتحاق بنسبة (‪ ،)% 90‬وبينما أن للنظام لديه القدرة على استيعاب الوصول الشامل‪ ،‬فهناك‬
‫حاجة إىل مزيد من اجلهد إللتحاق (‪ )% 10-5‬من أصعب نسب الوصول إىل السكان من األطفال‪.‬‬
‫جودة التعليم‬
‫بينما تشري نتائج االمتحانات الوطنية إىل أن أداء الطالب قد حتسن حتسنا مطرداً‪ ،‬من الضروري‬
‫أيضاً أن تقارن ماليزيا نظامها التعليمي باملعايري الدولية‪ .‬وهــذا للتأكد من أن ماليزيا تواكب التطوير‬
‫الرتبوي الدويل‪ .‬ويشري أداء ماليزيا يف (‪ )TIMSS‬إىل أن أداء الطالب قد اخنفضت يف املدة (‪- 1999‬‬
‫‪ .)2011‬وقد أظهرت نتائج (‪ )PISA 2009‬أيضاً أن ماليزيا حتتل املرتبة الثالثة السفلى من بني (‪)74‬‬
‫دولة مشاركة‪ ،‬وهو أقل من املعدل​​الدويل ومنظمة التعاون والتنمية‪ ،‬وتعتقد الوزارة أنه من املهم مواصلة‬
‫تقييم نتائج هذه التقييمات لفهم أي نقص يف املعايري‪.‬‬
‫تشمل جودة نظام التعليم أبعاداً متعددة تركز يف تقييم اجلودة يف هذا الفصل إىل حد كبري على‬
‫البعد الفكري لنتائج الطلبة األكادميية‪ ،‬مع االستفادة من البيانات املتاحة والقابلة للقياس‪ .‬ومن املسلم به‬
‫أن األرقام وحدها ال حتكي سوى جانب واحد من القصة‪ ،‬إذ إن هناك جوانب أخرى بالغة األمهية جلودة‬
‫التعليم مثل التنمية الروحية‪ ،‬والعاطفية‪ ،‬واجلسدية للطالب‪ ،‬ومع ذلك فإن األطفال غري القادرين على‬
‫إتقان املهارات الفكرية األساسية مثل القراءة والكتابة واحلساب‪ ،‬وكذلك مهارات التفكري العليا‪ ،‬يكون‬
‫احتمال جناحهم أقل يف التغيُّ السريع القتصاد اليوم وتطور العامل‪.‬‬
‫لقد حتسن أداء الطلبة يف االمتحانات الوطنية بانتظام‪ ،‬ومل تعد املقارنات الداخلية كافية لضمان‬
‫الـقــدرة على املنافسة ع ل ى الساحة العاملية‪ ،‬فعلى مــدى العقدين املاضيني‪ ،‬ظهرت التقييمات الدولية‬
‫باعتبارها وسيلة ملقارنة مباشرة جلودة املخرجات التعليمية يف خمتلف البلدان وعرب األنظمة‪ ،‬وتركز هذه‬
‫التقييمات على الرياضيات والعلوم والقراءة‪ ،‬وتتضمن دراسة املهارات املعرفية الالزمة‪ ،‬ويف حني أهنا ترسم‬
‫صورة كاملة عن نتائج الد راسة‪ ،‬إالَّ أهنا تقدم نظرة ثاقبة على نقاط القوة والضعف يف اجملــاالت املهمة‬
‫للتعليم‪ ،‬مبا يف ذلك استخدام املهارات األساسية مثل التفكري التحليلي‪ ،‬والتطبيق‪ ،‬والقدرة على التعلم‬
‫املستمر احلقيقية‪ ،‬وهي بذلك توفر وجهات نظر مفيدة حول أداء الطلبة يف ماليزيا بالنسبة إىل أنظمة‬
‫أخرى‪ .‬من أجل احلصول على فهم أجرة طلبة ماليزيا‪ ،‬مت معاينة نتائج مشاركة البالد يف التقييمني الدوليني‬
‫الرئيسني‪ TIMSS( :‬و‪.)PISA‬‬

‫‪128‬‬
 ‫حتسن أداء الطلبة يف االمتحانات الوطنية‪:‬‬
‫أظهر أداء الطلبة املاليزيني يف االمتحانات الوطنية الثالثة (‪ ،UPSR ،PMR‬و‪ )SPM‬نتائج‬
‫ثابتة إىل حد ما‪ ،‬وهناك اثنان من التدابري مت استخدامها لتقييم النتائج وهي معدل درجة الطالب‪ ،‬والنسبة‬
‫املئوية للطلبة الذين حيققون درجات متميزة منذ العام (‪ ،)2004‬أظهرت كل هذه التدابري وجود حتسن‬
‫من حيث القيم املطلقة يف مجيع االمتحانات الوطنية الثالثة (الشكل التوضيحي ‪.)5-3‬‬
‫جمموعات األقران املستخدمة يف هذا الفصل‪:‬‬
‫خــال هــذا الفصل‪ ،‬مت استخدام ثــاث جمموعات أق ـران خمتلفة يف إج ـراء املقارنات بني ماليزيا‬
‫وأنظمة التعليم األخــرى‪ ،‬ويف حني أنه مل يكن من املمكن احلصول على معلومات عن كل بلد يف كل‬
‫مقارنة‪ ،‬ظلت مكونات كل اجملموعات (من حيث الــدول) ثابتة يف مجيع األحنــاء (الشكل التوضيحي‬
‫‪ ،)4-3‬وكانت منظمة التعاون والتنمية أو املعدالت الدولية املتاحة‪ ،‬مت تضمينها يف جمموعة املقارنة‪.‬‬
‫األنظمة اآلسيوية األفضل أداء مثل كوريا اجلنوبية واليابان وهونغ كونغ‪ ،‬وسنغافورة‪ ،‬وجريان جنوب‬
‫شــرق آسيا مثل إندونيسيا وتايالند وسنغافورة‪ ،‬والناتج احمللي اإلمجــايل القابل للمقارنة (تعديل القوة‬
‫الشرائية) مثل‪ :‬رومانيا‪ ،‬واملكسيك‪ ،‬وتشيلي‪.‬‬

‫‪129‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)4-3‬‬

‫حملة عن البلدان األقران‬
‫(معدل على صيغة ‪)PPP-‬‬

‫مالحظة‪ :‬بيانات التعليم األساس من خالل ما قبل التعليم اجلامعي (‪ 2010‬أو آخر سنة متاحة)‬
‫املصدر‪ :‬وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬دائرة اإلحصاءات العامة البنك الدويل‪.‬‬

‫‪130‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)5-3‬‬
‫نتائج االمتحان الوطين املاليزي (‪)2011-2000‬‬

‫‪1‬‬
‫تصنف األوراق حبسب التقييمات الوطنية‬ ‫أوراق متدرجة باعتبارها مبرتبة ‪ A‬يف التقييمات الوطنية‬
‫النسبة املئوية لألوراق املصنفة‬ ‫النسبة املئوية لألوراق املصنفة‬

‫‪ .1‬يف ‪ ،UPSR‬تشري الدرجات (‪ D‬و‪ )E‬إىل أن الطالب مل حيقق احلد األدىن من املستوى‪.‬‬
‫‪ .2‬يف ‪ ،PMR‬تعد درجة الفشل ‪ .E‬يف ‪ ،SPM‬تعد درجة الفشل (‪.)G9‬‬
‫مالحظة‪ :‬بيانات (‪ )SPM2003‬غري متاحة ويتم استيفاؤها‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬نقابة االمتحانات‪.‬‬
‫تظهر نتائج االمتحانات الوطنية إلظهار التحسن املطلق يف الصفوف مع مرور الوقت يف املواد‬
‫األساسية من لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬على الرغم من وجود اختالفات‬
‫كبرية يف األداء يف كل مادة كما يف الشكل التوضيحي (‪ ،)6-3‬ويكون الطلبة أفضل أداء يف البهاسا‬
‫ماليزيا من اللغة اإلجنليزية يف مجيع املستويات‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬فشلت (‪ )% 9‬من الطلبة يف مادة‬
‫البهاسا املاليزية يف (‪ ،)SPM 2011‬باملقارنة مع (‪ )% 23‬للغة اإلجنليزية‪ .‬يف الطرف اآلخر من الطيف‪،‬‬
‫تلقت (‪ )% 30‬من الطلبة على درجة ممتاز يف البهاسا ماليزيا‪ ،‬باملقارنة مع (‪ )% 16‬يف اللغة اإلجنليزية‪.‬‬

‫‪131‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي ‪.3-6‬‬

‫‪ 1‬املعدل املرجح لنتائج (‪ )UPSR‬حسب املوضوع لـ (‪ ،SK‬و‪ ،SJKC‬و‪.)SJKT‬‬

‫‪ 2‬تؤخذ الكيمياء عموماً من قبل طلبة العلوم يف حني أن العلوم العامة تؤخذ عموماً من قبل طلبة الفنون‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬نقابة االمتحانات‪.‬‬

‫‪132‬‬
 ‫االمتحانات الوطنية‪:‬‬
‫يـُعـ ُّـد التقييم ج ــزءاً ال يتجزأ مــن عملية التعليم والتعلم‪ ،‬وتـقــوم نقابة االمـتـحــانــات حالياً بعقد‬
‫االمتحانات الوطنية لـ (‪ UPSR ،PMR ،SPM‬و‪ ،)STAM‬إذ يدار (‪ )STPM‬من قبل اجمللس‬
‫املاليزي لالمتحانات‪ ،‬وتكون هذه االمتحانات كاآليت‬
‫(‪ :)UPSR‬امتحان مصمم لقياس التحصيل الدراسي للطلبة على مستوى املدارس االبتدائية‪،‬‬
‫وتشمل موضوعات االختبار فيه لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬فضالً عن‬
‫ذلك‪ ،‬هناك أيضاً الطلبة يف املدارس االبتدائية الوطنية باللغة الصينية أو اللغة التاميلية‪.‬‬
‫(‪ :)PMR‬على غرار (‪ ،)UPSR‬فهو امتحان مصمم لقياس التحصيل الدراسي للطلبة يف‬
‫املدارس الثانوية‪ ،‬وتشمل موضوعات االختبار ففيه لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪ ،‬والرياضيات‪،‬‬
‫والعلوم‪ ،‬واجلغرافيا‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬ومهارات احلياة‪ ،‬والرتبية اإلسالمية‪ ،‬هناك أيضاً عدد من املواد االختيارية مثل‬
‫اللغة الصينية والتاميلية والعربية‪ ،‬وسيتم استبدال هذا الربنامج بربنامج تلفزيوين بدءاً من العام (‪.)2014‬‬
‫(‪ :)SPM‬امتحان وطين يتم من خالل أخذ أمنوذج لكل مخسة طالب يف هناية املرحلة الثانوية‪.‬‬
‫وهو معرتف دولياً‪ ،‬ويعادل مستوى (‪ ،)GCO‬وتشمل املـواد اإلجبارية‪ :‬لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة‬
‫اإلجنليزية‪ ،‬والتأريخ‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والرتبية اإلسالمية (للطلبة املسلمني)‪ ،‬والدراسات األخالقية‬
‫(للطلبة غري املسلمني)‪ ،‬وهناك أيضاً عدد كبري من املواد االختيارية يف جماالت االتصاالت‪ ،‬وتكنولوجيا‬
‫الفنون‪ ،‬واإلعالم‪ ،‬واللغات واألدب‪ ،‬والتقين واملهين‪ ،‬والعلوم والرياضيات‪ ،‬والعلوم االجتماعية والدين‪.‬‬
‫(‪ :)STAM‬امتحان ملا بعد املرحلة الثانوية يتم بأخذ أمنــوذج لكل مخسة طالب يف املــدارس‬
‫الدينية‪ ،‬واجتيازه ميكن الطلبة من مواصلة دراستهم يف جامعة األزهر‪.‬‬
‫وبصرف النظر عن االمتحانات املذكورة فإن (‪ )LP ،MPM‬امتحانان يكونان حتت اختصاص‬
‫وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬تقوم بــإدارة االمتحانات مثل (‪ )STAM‬ملرحلة ما بعد التعليم الثانوي اليت مت‬
‫قياسها مع املعايري الدولية اليت هي يف املستوى األول‪.‬‬
‫أداء ماليزيا يف (‪:)TIMSS‬‬
‫حينما شاركت ماليزيا ألول مرة يف (‪ )TIMSS‬يف عام (‪ ،)1999‬سجل الطلبة أعلى من املعدل​​الدويل‬
‫للرياضيات وهو (‪ )519‬نقطة‪ ،‬واحتلت املرتبة (‪ )16‬من أصل (‪ )38‬بلد (الشكل التوضيحي ‪ .)7-3‬وكانت‬
‫نتيجة العلوم هي (‪ )492‬أعلى من املعدل​​الدويل على الرغم من أن تصنيف البالد كان أقل من املرتبة (‪.)22‬‬

‫‪133‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)7-3‬‬

‫أداء ماليزيا يف الرياضيات (‪ )TIMSS‬الثامن يف مقابل بلدان أخرى على مدى أربع دورات‪.‬‬
‫األقران اإلقليميون‬

‫‪1‬‬ ‫‪TIMSS 1999‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪TIMSS 2003‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪TIMSS 2007‬‬ ‫‪4 TIMSS 2011‬‬

‫املرتبة‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة الدرجة‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة الدرجة‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة الدرجة‬ ‫البلد‬ ‫الدرجة‬

‫املعدل الدويل‬

‫املعدل الدويل‬
‫املعدل الدويل‬
‫املعدل الدويل‬

‫‪ .1‬باستثناء (‪ )4‬من املشاركني غري املعياريني على املستوى الوطين (أي مستوى الدولة) ومشارك واحد مل يستوفوا املبادئ‬
‫التوجيهية‪.‬‬
‫‪ .2‬باستثناء (‪ )7‬من املشاركني غري املعياريني على املستوى الوطين (أي مستوى الوالية) ومشارك واحد مل يستوف املبادئ‬
‫التوجيهية‪.‬‬
‫‪ .3‬باستثناء (‪) 14‬من املشاركني غري املعياريني على املستوى الوطين (أي مستوى الوالية) ‪ ،‬و(‪ )3‬بلدان شاركت يف‬
‫الصف التاسع‪.‬‬

‫املصدر‪.)TIMSS 2011 ،2007 ،2003،1999( :‬‬

‫‪134‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)8-3‬‬
‫أداء ماليزيا يف الرياضيات (‪ )TIMSS‬الثامن يف مقابل بلدان أخرى على مدى أربع دورات‪.‬‬
‫األقران اإلقليميون‬

‫‪1‬‬ ‫‪TIMSS 1999‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪TIMSS 2003‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪TIMSS 2007‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪TIMSS 2011‬‬
‫املرتبة‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة الدرجة‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة الدرجة‬ ‫البلد‬ ‫املرتبة الدرجة‬ ‫البلد‬ ‫الدرجة‬

‫املعدل الدويل‬

‫املعدل الدويل‬ ‫املعدل الدويل‬ ‫املعدل الدويل‬

‫‪ .1‬باستثناء (‪ )4‬من املشاركني غري املعياريني على املستوى الوطين (أي مستوى الدولة) ومشارك واحد مل يستوفوا املبادئ‬
‫التوجيهية‪.‬‬
‫‪ .2‬باستثناء (‪ )7‬من املشاركني غري املعياريني على املستوى الوطين (أي مستوى الوالية) ومشارك واحد مل يستوف املبادئ‬
‫التوجيهية‪.‬‬
‫‪ .3‬باستثناء (‪ )14‬من املشاركني غري املعياريني على املستوى الوطين (أي مستوى الوالية)‪ ،‬و(‪ )3‬بلدان شاركت يف‬
‫الصف التاسع‪.‬‬

‫املصدر‪.)TIMSS 2011 ،2007 ،2003،1999( :‬‬

‫‪135‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املقارنة بني التقييمات الدولية‪:‬‬

‫املقارنة بني (‪ TIMSS‬و‪ :)PISA‬على وفق ما مت توضيحه فإن اختبارات (‪ )TIMSS‬تركز‬
‫على عناصر من املناهج املشرتكة للبلدان املشاركة‪ ،‬يف حني تركز اختبارات (‪ )PISA‬على التقييمات‬
‫التطبيقية ملشكالت العامل احلقيقي‪- ،‬بغض النظر عن املناهج الدراسية للدول املشاركة‪ -‬مع ذلك وجد‬
‫باحثون من جامعة ستانفورد يف الواليات املتحدة األمريكية أن االثنني يرتبطان إىل حد كبري على املستوى‬
‫القطري‪ ،‬حوايل (‪ )0.87‬للرياضيات‪ ،‬و(‪ )0.97‬للعلوم‪ ،‬وهذا يعين أن الدولة اليت تعمل بنح ٍو جيد على‬
‫(‪ )TIMSS‬من املرجح أن يكون أداؤها جيداً يف (‪ ،)PISA‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫ما املقياس العاملي؟‬
‫يف الشكل التوضيحي (‪ ،)15-3‬مت حتويل درجــات (‪ TIMSS‬و‪ )PISA‬على نطاق عاملي‬

‫‪136‬‬
‫(على أســاس املنهجية الــي وضعتها دراســة (‪ Hanushek‬وآخ ــرون)‪ ،‬وقــد مت هــذا التحويل للسماح‬
‫باملقارنة عرب موضوعات خمتلفة‪ ،‬ومستويات اجلودة‪ ،‬والتقييمات‪ ،‬ويسمح النطاق العاملي أيضاً بتصنيف‬
‫أداء البلدان املختلفة إىل جمموعات واسعة من ضعيف‪ ،‬متوسط‪ ،‬جيد‪ ،‬ممتاز‪ ،‬وجيد جداً‪ ،‬وللمزيد من‬
‫املعلومات يرجى الرجوع إىل قسم املقياس العاملي يف امللحق اخلامس‪.‬‬
‫أظهر أداء ماليزيا يف دورة (‪ )2003‬بعض التحسن يف التحصيل‪ ،‬فنتيجة الرياضيات اخنفضت‬
‫بشكل طفيف إىل (‪ ،)508‬على الرغم من أن البالد ال تزال أعلى من املعدل​​الدويل‪ ،‬وارتفع ترتيبها يف‬
‫الواقع إىل (‪ )10‬من أصل (‪ )45‬بلداً‪ ،‬أما أداؤها يف العلوم فقد حتسن بنسبة (‪ )18‬نقطة إىل (‪،)510‬‬
‫وهو أعلى بكثري من املعدل العاملي وترتيبها (‪ )20‬من أصل (‪ )45‬بلداً‪.‬‬
‫أما نتائج (‪ )2007‬و(‪ ،)2011‬فقد شهدت تراجعاً ملحوظاً يف كل من الرياضيات والعلوم إىل‬
‫ما دون املعدل العاملي‪ ،‬أما يف دورة عام (‪ ،)2011‬فقد اخنفضت نتيجة الرياضيات إىل (‪ )440‬نقطة‪،‬‬
‫وترتيبها ‪ 26‬من أصل (‪ )42‬بلداً‪ ،‬واخنفضت درجة العلوم إىل ‪ 426‬نقطة وترتيبها ‪ 32‬من أصل (‪)42‬‬
‫بلداً‪.‬‬
‫جتدر اإلشــارة إىل أن حـوايل (‪ )% 38‬من الطلبة يف ماليزيا مل يلبوا احلد األدىن من املعايري يف‬
‫الرياضيات والعلوم يف عام (‪ ،)2011‬وهي زيادة مبقدار الضعف تقريباً منذ عام (‪ ،)2007‬وتصل إىل‬
‫مخسة أضعاف ما كان عليه سابقاً يف عام (‪( )1999‬الشكل التوضيحي ‪ ،)9-3‬وتبني أن هؤالء الطلبة‬
‫يدركون مفاهيم الرياضيات والعلوم األساسية‪ ،‬ولكنهم يواجهون صعوبة يف تطبيق هذه املعرفة‪.‬‬

‫‪137‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)9-3‬‬

‫مقارنة أداء ماليزيا الداخلي على (‪.)TIMSS) (2011-1999‬‬
‫(‪ )TIMSS‬الرياضيات‪)2011 - 1999( ،‬‬ ‫(‪ )TIMSS‬العلوم‪)2011 - 1999( ،‬‬
‫نسبة الطلبة‬ ‫نسبة الطلبة‬
‫‪1‬‬
‫متقدم‬ ‫‪1‬‬
‫متقدم‬

‫متوسط‬ ‫متوسط‬

‫أقل من احلد‬ ‫أقل من احلد‬

‫‪2‬‬
‫األدىن‬ ‫‪2‬‬
‫األدىن‬

‫‪ .1‬متقدم‪ :‬ميكن للطلبة تنظيم املعلومات‪ ،‬وعمل التعميمات‪ ،‬وحل املشكالت غري الروتينية ورسم وتربير االستنتاجات‬
‫من البيانات‪.‬‬
‫‪ .2‬أقل من احلد األدىن‪ :‬لدى الطلبة القليل من عدم معرفة املوضوع‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬كانت اللغة املستخدمة يف عامي (‪ 1999‬و‪ )2003‬هــي لغة الباهاسا املاليزية‪ .‬ويف عامي (‪2007‬‬
‫و‪ ،)2011‬كان باللغتني اإلجنليزية والبهاسا املاليزية‪.‬‬
‫املصدر‪.)TIMSS ،and 2011 ،2007 ،2003 ،1999( :‬‬

‫وبتحليل أداء الطالب يف أحدث دورة (‪ )TIMSS‬يف عام (‪ )2011‬باملقارنة مع أنظمة أخرى‪،‬‬
‫تبني أن عــدداً قليالً نسبياً من طلبة ماليزيا هم من املتفوقني‪ ،‬ومل حيقق ســوى (‪ ) % 2-1‬من الطلبة‬
‫املاليزيني أداءً أعلى من مستوى املؤشر‪ ،‬مثل حل املشكالت املعقدة‪ ،‬باملقابل سجل أكثر من (‪)% 40‬‬
‫من الطلبة يف سنغافورة يف املستوى املتقدم يف الرياضيات والعلوم‪.‬‬

‫‪138‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)10-3‬‬
‫مقارنة أداء ماليزيا (‪ )TIMSS 2011‬يف مقابل بلدان أخرى‪.‬‬
‫متقدم‬
‫متوسط‬
‫أقل من احلد األدىن‬

‫النسبة املئوية للطلبة حسب مستوى األداء يف الرياضيات ‪TIMSS‬‬ ‫النسبة املئوية للطلبة حسب مستوى األداء يف العلوم ‪TIMSS‬‬

‫‪ .1‬متقدم‪ :‬ميكن للطلبة تنظيم املعلومات‪ ،‬وعمل التعميمات‪ ،‬وحل املشكالت غري الروتينية ورسم وتربير االستنتاجات‬
‫من البيانات‪.‬‬
‫‪ .2‬أدرجت رومانيا كبلد يوجد فيه حجم سكاين مماثل ونصيب مماثل للفرد من الناتج احمللي اإلمجايل إىل ماليزيا‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬البلدان مرتبة حسب نسبة الطلبة يف املستوى املتقدم برتتيب تنازيل‪.‬‬

‫املصدر‪ )TIMSS 2011( :‬للصف الثامن‪.‬‬

‫إن اخلوض يف بيانات (‪ )TIMSS‬يقدم مزيداً من اإليضاحات حول أداء النظام التعليمي يف‬
‫الرياضيات والعلوم‪ ،‬إذ يقوم (‪ )TIMSS‬بتقييم كفاءة الطالب عرب ثالثة أن ـواع خمتلفة من املهارات‬
‫املعرفية هي‪ :‬استدعاء املعرفة‪ ،‬وتطبيق املعرفة يف حل املشكالت‪ ،‬والقدرة على التفكري يف العمل خالل‬
‫املشكالت‪ .‬ومل يكن أداء الطلبة املاليزيني جيداً فيما يتعلق بأي من هذه األبعاد الثالثة‪.‬‬

‫‪139‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)11-3‬‬

‫مقارنة أداء الطلبة يف امتحان (‪ )TIMSS‬من ناحية املعرفة‪ ،‬والتطبيقات‪ ،‬واملنطق‪.‬‬
‫املعرفة‬
‫التطبيق‬
‫املنطق‬
‫درجات الرياضيات يف ‪TIMSS 2011‬‬ ‫درجات العلوم يف ‪TIMSS 2011‬‬

‫املصدر‪ )TIMSS 2011( :‬للصف الثامن‪.‬‬

‫اختبار العوامل احملتملة لرتاجع أداء ماليزيا يف (‪:)TIMSS‬‬

‫مت إثــارة ثالثة عوامل كأسباب حمتملة الخنفاض ترتيب ماليزيا يف تقييم (‪ :)TIMSS‬أوهلــا إ ّن‬
‫الدرجة اليت يف حمتوى املنهاج الوطين تتطابق ما مت اختباره يف (‪ ،)TIMSS‬وثانيها التحول يف سياسة‬
‫اللغة‪ ،‬وثالثها املنهجية يف أخذ العينات‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬كل تلك العوامل الثالثة غري حمتملة يف أن تكون حمركاً‬
‫رئيساً لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬التغطية غري الكاملة للموضوعات املقررة يف (‪ )TIMSS‬حسب املنهاج الوطين من غري املرجح‬
‫أن تتسبب يف الرتاجع‪ ،‬إذا كان هناك بعض االخنفاض يف حمتوى تغطيتها يف أسئلة اختبار الرياضيات‬
‫(‪ )TIMSS‬واملنهاج الوطين بني عامي (‪ 2003‬و‪( )2011‬من ‪ )% 98‬يف عام (‪ )2003‬إىل ما يقرب‬

‫‪140‬‬
 ‫من (‪ )% 72‬يف عام (‪ ،)2011‬أي أقل من املعدل العاملي (‪ ،)% 90‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الشيء نفسه ال‬
‫ميكن أن يقال بالنسبة للعلوم‪ ،‬إذ ارتفع تداخل احملتوى من (‪ )% 90‬إىل (‪ )% 94‬بني عامي (‪2003‬‬
‫و‪ ،)2011‬بنح ٍو أعلى من املعدل​​الدويل (‪ ،)% 83‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬هناك أيضاً الدول اليت حتقق أداءً‬
‫جيداً على الرغم من تداخل احملتوى األقل من املعدل‪ ،‬فسنغافورة على سبيل املثال‪ ،‬يف املرتبة األوىل يف‬
‫العلوم يف تقييم (‪.)TIMSS‬‬
‫‪ -‬األسئلة بلغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية قد مت تقدميها كخيارات يف تقييم (‪)TIMSS‬‬
‫ملاليزيا؛ لذلك فإن النتائج ال ينبغي أن تتأثر بلغة االختبار املستخدمة لدراسة (‪.)TIMSS‬‬
‫‪ -‬من غري املرجح أن يكون أخذ العينات حمركاً رئيساً للنهج‪ ،‬وتعكس هذه العينة من املدارس اليت‬
‫مت اختبارها يف تقييم (‪ )TIMSS‬األداء العام ملدارس ماليزيا بناء على توزيع املدارس حلزمة األداء الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬أداء ماليزيا يف (‪:)PISA 2009‬‬
‫شاركت ماليزيا يف تقييم (‪ )PISA‬للمرة األوىل يف (‪ ،)2009‬ومن بني (‪ )74‬بلداً‪ ،‬توجد ماليزيا‬
‫يف الثلث األخري بالنسبة للقراءة والرياضيات والعلوم‪ ،‬وهو أقل بكثري من املعدل الدويل ملنظمة التعاون‬
‫والتنمية يف اجملاالت الثالثة كافة‪.‬‬
‫كان أداء ماليزيا ‪-‬يف أحدث تقييم‪ -‬ال يقل عن ‪ 100‬نقطة عن أدىن نظرائها يف املنطقة مثل‬
‫سنغافورة‪ ،‬واليابان‪ ،‬وكوريا اجلنوبية‪ ،‬وهونغ كونغ على مجيع األبعاد الثالثة (الشكل التوضيحي ‪.)12-3‬‬
‫أما يف (‪ )PISA‬فهناك فارق (‪ )38‬نقطة ملا يعادل عاماً دراسياً واحداً من التعلّم‪ ،‬وهذا يعين أن الذين‬
‫تكون أعمارهم (‪ )15‬عاماً يف ماليزيا يــؤدون كما لو كان لديهم ثالث سنوات أقل من التعليم الذي‬
‫حيصل عليه من أعمارهم (‪ )15‬عاماً يف البلدان اليت تسعى ماليزيا إىل منافستها يف اقتصاد املعرفة حالياً‪.‬‬
‫فشل حوايل (‪ )% 60‬من الطلبة املاليزيني يف تلبية احلد األدىن من املعايري يف الرياضيات‪-‬الكفاءة‬
‫األساسية املطلوبة للطلبة للمشاركة بنح ٍو فعال ومثمر يف احلياة (الشكل التوضيحي ‪ .)13-3‬وباملثل‪ ،‬فإن‬
‫(‪ % 44‬و‪ )% 43‬من الطلبة ال يلبون مستويات الكفاءة يف حدها األدىن يف القراءة والعلوم على التوايل‪.‬‬

‫‪141‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)13-3‬‬

‫مقارنة أداء ماليزيا يف الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )+ 2009‬حسب مستوى املهارة يف مقابل‬
‫متوسط منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪.‬‬
‫النسبة املئوية للطلبة يف مستويات األداء املختلفة يف الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪+ )2009‬‬
‫(‪.)1‬‬

‫متقدم‬ ‫متقدم‬ ‫متقدم‬

‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬

‫أقل من احلد‬ ‫أقل من احلد‬ ‫أقل من احلد‬

‫األدىن‬ ‫األدىن‬ ‫األدىن‬

‫معدل دول منظمة التعاون ماليزيا‬ ‫معدل دول منظمة التعاون ماليزيا‬ ‫معدل دول منظمة التعاون ماليزيا‬
‫االقتصادي والتنمية‬ ‫االقتصادي والتنمية‬ ‫االقتصادي والتنمية‬

‫متقدم‪ :‬يتضمن مستوى الكفاءة (‪ )5‬واملستوى (‪)6‬؛ متوسط‪ :‬يتضمن مستوى الكفاءة (‪ ،3 ،2‬و‪)4‬؛ أقل من احلد‬
‫األدىن‪ :‬يتضمن مستوى الكفاءة (‪ )1‬وما دون‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬متوسط درجات عينة املدارس يف ماليزيا‪ )% 80( :‬املدارس الثانوية الوطنية‪ )% 3( ،‬املدارس الدينية‪)% 4( ،‬‬
‫املدارس الفنية واملهنية‪ )% 3( ،‬املدارس السكنية بشكل كامل‪ )% 3( ،‬كليات العلوم (‪ )% MARA ،7‬املدارس‬
‫اخلاصة حبسب نسبة الطلبة‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪)2009+‬‬

‫الكفاءة الدنيا اليت حيددها تقييم (‪:)PISA‬‬
‫يكون الطلبة يف القراءة غري قادرين على فعل واحد أو أكثر مما يأيت‪ :‬حتديد موقع قطعة واحدة‬
‫أو أكثر من املعلومات يف النص‪ ،‬ومتييز الفكرة الرئيسة يف النص‪ ،‬ووضــع االسـتــدالالت على مستوى‬
‫منخفض‪ ،‬أو مقارنات بني املعلومات يف النص واملعرفة اليومية‪.‬‬
‫‪142‬‬
‫يف الرياضيات ال يكون الطلبة قادرين على توظيف اخلوارزميات األساسية والصيغ واإلجراءات‪،‬‬
‫واالتفاقيات‪ ،‬فهم اليستطيعون التفكري املباشر والتفسريات احلرفية للنتائج‪ ،‬على الرغم متكنهم اإلجابة عن‬
‫أسئلة حمددة بوضوح وتتضمن سياقات مألوفة‪.‬‬
‫يكون الطلبة يف العلوم حمدودين للغاية يف املعرفة العلمية اليت ميكن تطبيقها إال على عدد قليل من‬
‫احلاالت املألوفة؛ وميكن أن تقدم تفسريات علمية تتبع بوضوح األدلة املقدمة‪ ،‬ولكنها تكافح من أجل‬
‫استخالص استنتاجات أو تقدمي تفسريات من التحقيقات السهلة‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)12-3‬‬
‫أداء ماليزيا يف الرياضيات يف الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )2009‬يف مقابل بلدان أخرى‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬
‫املرتبة‬ ‫البلد‬ ‫الدرجة‬ ‫املرتبة‬ ‫البلد‬ ‫الدرجة‬ ‫املرتبة‬ ‫البلد‬ ‫الدرجة‬

‫املصدر‪ :‬الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪.)2009‬‬

‫كما هو احلال مع (‪ )TIMSS‬يف عام (‪ ،)2011‬تظهر نتائج (‪ )PISA 2009‬أن عدداً قليالً‬
‫جداً من الطلبة املاليزيني كان أداؤهم على مستوى متقدم (ما يقرب من (‪ )% 0.1‬للقراءة والرياضيات‬
‫والعلوم) باملقارنة مع دول منظمة التعاون االقتصادي (حيث كان أداؤهــا يقرتب من (‪ )% 8‬يف هذا‬

‫‪143‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املستوى)‪ .‬ويعين األداء على املستوى املتقدم يف (‪:)PISA‬‬

‫‪ -‬يف القراءة‪ ،‬يكون الطلبة قادرين على عمل استنتاجات متعددة‪ ،‬ومقارنات‪ ،‬ومتناقضات مفصلة‬
‫ودقيقة‪ ،‬وتطوير عمليات التقييم احلرجة أو الفرضيات‪ ،‬باالعتماد على املعرفة املتخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬يف الرياضيات يكون الطلبة قادرين على تفسري معلومات أكثر تعقيداً‪ ،‬والتفاوض على عدد‬
‫من خطوات املعاجلة‪ ،‬ويظهروا بصرية متميزة يف حتديد اسرتاتيجية حل مناسب‪ ،‬وعرض العمليات املعرفية‬
‫األخرى لشرح أو إيصال النتائج‪.‬‬
‫‪ -‬يف العلوم‪ ،‬يكون الطلبة قادرين على حتديد املعرفة العلمية وشرحها وتطبيقها يف جمموعة متنوعة‬
‫من املواقف احلياتية املعقدة‪ ،‬وقادرين على التفكري العلمي املتقدم واملنطق‪ ،‬فضالً عن استخدام املعرفة العلمية‬
‫وتطوير احلجج اليت تدعم التوصيات والقرارات اليت تركز على املواقف الشخصية واالجتماعية أو العاملية‪.‬‬
‫إن التناقض مع البلدان اآلسيوية األخرى األفضل أداءً واضح‪ :‬فالنسبة املئوية للطلبة يف سنغافورة‪،‬‬
‫وكوريا اجلنوبية‪ ،‬وهونغ كونغ هي يف مستوى متقدم يف القراءة بنسبة (‪ )150-120‬مرة أكثر من ماليزيا‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)14-3‬‬
‫مقارنة أداء ماليزيا يف الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )2009+‬يف القراءة حسب مستوى املهارة‬
‫يف مقابل البلدان األخرى‪.‬‬
‫نسبة الطلبة يف كل مستوى أداء (‪ )1‬يف الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪ )2009+‬القراءة‪.‬‬

‫متقدم‬

‫متوسط‬

‫أقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل مـ ــن‬

‫احلد األدىن‬

‫‪ - 1‬متقدم‪ :‬يتضمن مستوى الكفاءة (‪ )5‬واملستوى (‪)6‬؛ متوسط‪ :‬يتضمن مستوى الكفاءة (‪،)3 ،2‬‬

‫‪144‬‬
 ‫و (‪)4‬؛ أقل من احلد األدىن‪ :‬يتضمن مستوى الكفاءة (‪ )1‬وما دون‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪)2009+‬‬
‫ومياثل الشكل التوضيحي (‪ )15-3‬مجيع الدول املشاركة يف التقييمات الدولية ومدى أداء طلبتها‬
‫فيها‪ ،‬ويوضح احملور العمودي مستوى اإلجناز على نطاق عاملي‪ ،‬ويتم تصنيف الدول على أساس نطاق‬
‫عاملي إىل حزم األداء الواسعة اليت هي ضعيف‪ ،‬ومتوسط‪ ،‬وجيد جداً وممتاز‪ .‬والفرق بني كل حزمة أداء‬
‫(حوايل ‪ 40‬نقطة على نطاق عاملي) يعادل سنة واحدة من الدراسة‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن الذين تكون أعمارهم‬
‫(‪ )15‬عاماً يف نظام جيد يؤدون كما لو كانت لديهم سنة إضافية واحدة من الدراسة باملقارنة مع الذين‬
‫أعمارهم (‪ )15‬عاماً يف نظام متوسط‪.‬‬
‫أما احملور األفقي من الرسم البياين فيبني اإلنفاق العام على التعليم لكل طالب بالدوالر األمريكي‬
‫ابتداءً من عام (‪ ،)2008‬وقد مت ختصيص مجيع الدول إىل شريط يتوافق مع نفقات احلزمة‪ .‬ويـَُع ُّد الرقم‬
‫يف اجلزء العلوي من هذا الشريط احلد األقصى للنتيجة احملققة ‪-‬عن طريق بلد معني‪ -‬هلذا املستوى من‬
‫اإلنفاق‪ ،‬وميثل العدد يف اجلزء السفلي احلد األدىن من الدرجات‪ ،‬ويسلط الرسم البياين الضوء على اإلنفاق‬
‫العام يف ماليزيا للطالب الواحد يف عام (‪ ،)2008‬واجلمع بني احملورين يسلط الضوء على التباين يف األداء‬
‫بني البلدان اليت لديها مستويات مماثلة من اإلنفاق يف جمال التعليم‪.‬‬
‫وتشري (‪ TIMSS‬و‪ )PISA‬إىل أن هناك مــدارس جيدة ورائعة يف ماليزيا تستحق الدراسة‬
‫والتكرار‪ ،‬بينما ال يكون أداء ماليزيا كنظام على التقييمات الدولية باملستوى املطلوب‪ ،‬ويظهر حتليل توزيع‬
‫درجات ما قبل املدرسة أن هناك مدارس تستحق الدراسة والتكرار (الشكل التوضيحي ‪ ،)16-3‬وهذه‬
‫هي املدارس اليت تقع يف نطاق أداء جيد أو ممتاز حسب املعايري الدولية لألداء‪ ،‬ففي تقييم (‪TIMSS‬‬
‫‪ ،)2011‬على سبيل املثال‪ ،‬كان أداء املدارس يف حزمة جيد جداً ( ‪ ،)% 3‬يف حني كان (‪ )% 21‬يف‬
‫حزمة جيد‪ .‬ويف تقييم (‪ ،)PISA 2009‬كانت (‪ )% 7‬من املدارس يف حزمة جيد‪.‬‬

‫‪145‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)16-3‬‬

‫أداء املدرسة املاليزية حسب قوس األداء لــ(‪ )TIMSS 2011‬والربنامج الــدويل لتقييم الطلبة‬
‫(‪.)2009+‬‬

‫‪ TIMSS 2011‬املدارس املشاركة حسب قوس األداء‬ ‫‪ 2009+ TIMSS‬املدارس املشاركة حسب قوس األداء‬

‫مستوى األداء‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫مستوى األداء‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬

‫لدى الوزارة نوعان من اجلوائز اخلاصة لتمييز املدارس ذات األداء املمتاز‪ :‬وهي مدارس (‪)HPS‬‬
‫واملــدارس اجلماعية‪ ،‬وهناك (‪ )91‬من النوع األول يف مجيع أحنــاء البالد‪ ،‬مع تعزيز حقوق صنع القرار‬
‫(واملساءلة) للحفاظ على األداء مع متكني مديري املــدارس واملعلمني على االستمرار يف رفــع املستوى‬
‫(الشكل التوضيحي ‪ ،)17-3‬أما النوع الثاين فله( ‪ )170‬مدرسة على الصعيد الوطين‪.‬‬
‫االمتحانات الوطنية والتقييمات الدولية تشري إىل تباين يف املعايري‪:‬‬
‫هناك بعض األدلــة اليت تشري إىل أن هناك نقصاً يف التوافق بني التقييمات الوطنية والدولية من‬
‫حيث كيفية تعريف املعايري‪ ،‬وتذهب هذه التناقضات بعيداً حنو توضيح عدم التوافق بني االجتاهات يف‬
‫االمتحانات الوطنية وتلك اليت تكشفها التقييمات الدولية‪.‬‬

‫‪146‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)15-3‬‬
‫األداء القطري يف التقييم الدويل بالنسبة إىل اإلنفاق العام لكل طالب‪.‬‬
‫درجة النطاق العاملي (‪( )1‬احلد األقصى‪ ،‬متوسط‪ ،‬احلد األدىن)‪.‬‬

‫مقارنة النتائج بني (‪- )TIMSS 2011‬الحظ أن األمنوذج (‪ )2‬للطلبة املشاركني مت اختباره‪.‬‬
‫‪ .1‬النطاق العاملي على أساس منهجية (‪ ،)Hanushek & Woessmann‬لتمكني املقارنة عرب النظم‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلنفاق العام لكل طالب على التعليم األساس (مرحلة ما قبل املدرسة‪ ،‬واملرحلة االبتدائية والثانوية) لألسعار اجلارية‬
‫لعام (‪.)2008‬‬

‫مالحظة‪ :‬إن اإلنفاق العام يف ماليزيا لعام ‪ 2008‬هو ‪ 3000‬دوالر أمريكي لكل طالب‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬احصاءات البنك الدويل‪ ،‬وصندوق النقد الدويل‪ ،‬واليونسكو‪ .‬الربنامج الدويل لتقييم الطلبة‬
‫(‪TIMSS 2007 ،2009+‬؛ ‪PIRLS 2006‬؛ ‪lobalInsight; McKinsey &Company‬‬
‫‪ )2010‬ملفات تعريف خمتارة للمدارس العليا يف ماليزيا (‪.)2012‬‬

‫‪147‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)17-3‬‬

‫‪ % 100‬معدل النجاح يف ‪UPSR‬‬
‫‪SK Ulu‬‬ ‫منذ عام ‪2006‬‬
‫‪Lubai,‬‬ ‫أول مدرسة ريفية يف ‪ Miaia‬لتحقيق‬
‫‪Sarawak‬‬ ‫حالة ‪HPS‬‬

‫‪ 91‬مدرسة‬ ‫باستمرار ذات أداء أعلى يف ‪UPSR‬‬

‫‪SK Zainab‬‬
‫أداء متميز يف األنشطة املشرتكة يف املناهج‬
‫(‪,)2‬‬
‫مت منحهم مــركــز ‪ HPS‬تـقــديـراً‬ ‫‪Kelantan‬‬ ‫الدراسية مثل التايكوندو واخلطابة العامة‬

‫لـتـمـيــزهــم يف اجل ـوان ــب األكــادميـيــة‬

‫وغري األكادميية‪.‬‬ ‫‪SJKC‬‬
‫باستمرار ذات أداء أعلى يف ‪UPSR‬‬

‫‪Foon Yew‬‬ ‫سجل حافل يف املسابقات األكادميية‬

‫(‪Johor ,)2‬‬ ‫الدولية يف الرياضيات واللغة الصينية‬

‫‪SM Sultan‬‬ ‫حتقيق معدل جناح بنسبة ‪ % 100‬يف‬

‫‪Abdul‬‬ ‫إدارة األداء االسرتاتيجي‬
‫‪,Hamid‬‬ ‫سجل حافل يف األنشطة املشرتكة بني‬
‫املناهج مثل األوركسرتا والركيب‬
‫‪Kedah‬‬

‫حتقيقق معدل جناح بنسبة ‪ % 100‬يف‬

‫‪SMK‬‬ ‫إدارة املخاطر اخلاصة ملدة مخس سنوات متتالية‬
‫‪Tuanku‬‬ ‫سجل حافل يف األحداث الرياضية الدولية‬
‫‪Abdul‬‬ ‫مثل السباحة‬
‫‪,Rahman‬‬
‫‪Perak‬‬

‫املدارس عالية األداء (‪ )HPS‬هي مبادرة يف إطار (‪ )NKRA‬هتدف إىل رفع نوعية املدارس إىل معايري عاملية‬
‫املستوى‪ .‬متنح املدارس اليت متنح حالة ‪ HPS‬مرونة تشغيلية أكرب لالبتكار ومواصلة رفع احلانة‪ .‬كما ستدعم‬
‫هذه املدارس أيضاً رفع املعايري عرب النظام بأكمله من خالل تدريب مدارس أخرى لتحسني األداء‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬قسم إدارة املدارس السكنية بالكامل‪.‬‬

‫يف عام (‪ 2010‬و‪( )PMR) 2011‬األمنوذج ‪ )3‬بينت امتحانات اجملموعة نفسها من املدارس‬
‫اليت مت اختبارها أن هناك عدم تطابق بني االثنني من حيث تعريف التميُّز؛ فنتيجة لذلك‪ ،‬يف (‪PMR‬‬
‫‪ )2011‬لعام (‪ ،)2011‬تلقى (‪ )% 32‬من الطلبة عالمة ممتاز يف درجة الرياضيات‪ ،‬باملقارنة مع (‪2‬‬
‫‪ )%‬فقط يف (‪ )TIMSS 2011‬لتحقيق مستويات متقدمة (الشكل التوضيحي ‪.)18-3‬‬

‫‪148‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)18-3‬‬
‫مقارنة نتائج (‪ TIMSS 2011‬مع ‪.)PMR 2011‬‬
‫‪ A‬متقدم‬
‫‪ E‬أقل من احلد األدىن‬

‫درجة الرياضيات‬ ‫درجة العلوم‬

‫نسبة الطلبة‬ ‫نسبة الطلبة‬

‫‪ .1‬توزيع الدرجات املوضحة للمدارس اليت شاركت يف (‪.)TIMSS 2011‬‬

‫املصدر‪ ،)TIMSS 2011( :‬نقابة االمتحانات‪.‬‬
‫إن أحــد األسـبــاب احملتملة هلــذا االخـتــال يف املعايري هو أن التقييمات الوطنية والدولية لديها‬
‫جتارب خمتلفة؛ فالتقييمان (‪ TIMSS‬و‪ ،)PISA‬يركزان يف األسئلة اليت ختترب مهارات التفكري العليا‬
‫مثل التطبيق‪ ،‬واملنطق‪ .‬أما التقييمات الوطنية املاليزية‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬فلديها ميل أكرب حنو األسئلة اليت‬
‫ختترب معرفة احملتوى‪.‬‬
‫وتوضح املقارنة بني معايري ورقة اللغة اإلجنليزية الـ (‪ )1119‬على مستوى (‪ SPM‬و‪)GCE O‬‬
‫أيضاً اختالفات يف حتديد املعايري‪ ،‬وتسمح ورقة اللغة اإلجنليزية الـ (‪ )1119‬للطلبة باحلصول على درجتني‬
‫ومعيارين خمتلفني (‪ SPM‬و‪ .)GCE O‬أما اختبارات كامربدج الدولية واختبار (‪ )LP‬فتضع جمموعة‬
‫قطع خمتلفة الدرجات ألوراق (‪ )SPM‬باللغة اإلجنليزية‪ ،‬وهذا االختالف هو األكثر وضوحاً على احلدود‬
‫بني النجاح والفشل‪ ،‬ففي جــدول درجــات كامربيدج‪ ،‬فشل (‪ )% 50‬من األمنــوذج (‪ )5‬من الطلبة يف‬
‫حتقيق احلد األدىن من املعايري‪ ،‬أما يف جدول الدرجات املاليزية‪ ،‬فقد عُ َّد ما يقرب من (‪ )% 20‬من الطلبة‬

‫‪149‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫فاشلني (الشكل التوضيحي ‪.)19-3‬‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)19-3‬‬
‫مقارنة (‪ )SPM 2011‬لدرجات اللغة اإلجنليزية مع درجات مستوى (‪.)GCE O‬‬

‫النسبة املئوية للطلبة الذين حيصلون على كل درجة حبسب جداول التقييم الدولية‬
‫نسبة الطلبة‬

‫مالحظة‪ :‬يتم تقييم تقييمات اللغة اإلجنليزية (‪ )SPM‬مرة واحدة‪ ،‬ولكن احلصول على درجتني‬
‫لكل ورقة على أساس أنظمة الدرجات الوطنية والدولية على التوايل‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬نقابة االمتحانات‪.‬‬
‫معدالت إجناز الطالب لفئة واحدة‪:‬‬
‫إن تتبع مسار فئة من الطلبة الذين يدخلون املدارس العامة يف السنة األوىل يف املدارس االبتدائية‬
‫يف عام (‪ ،)2000‬من خالل إجنازهم لألمنوذج (‪ )5‬يف عام (‪ )2010‬يشري إىل أن حنو (‪ )% 36‬من‬
‫هذه الفئة إما أهنم مل يعودوا مسجلني يف املدرسة‪ ،‬وإما أهنم فشلوا يف حتقيق املعايري الدنيا يف امتحانات‬

‫‪150‬‬
‫(‪ )SPM‬للمواد الدراسية األساسية (لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والتأريخ‪،‬‬
‫والرتبية األخالقية أو الرتبية اإلسالمية) (الشكل التوضيحي ‪ ،)20-3‬ومت حتويل نسبة إضافية (‪)% 11‬‬
‫من نظام املدارس العامة إىل املدارس اخلاصة‪ .‬وقد لوحظ وجود اجتاه مماثل بالنسبة للفئة العمرية للسنة‬
‫األوىل لعام (‪ ،)1999‬كذلك؛ وهذا يشري إىل أن الثلث من كل فئة ال تصل إىل مستوى حتقيق احلد‬
‫األدىن املطلوب من بني مجيع الطلبة‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)20-3‬‬
‫معدالت إمتام الدراسة للفئة الدراسية للعام الدراسي (‪.)2000‬‬
‫نتائج الفئة الدراسية عرب مراحل الدراسة‬
‫النسبة املئوية لاللتحاق اإلمجايل يف العام (‪)2000‬‬
‫حققوا احلد األدىن‬
‫من املعايري‬
‫احلجم‬
‫الكلي للفئة‬
‫الدراسية‬
‫‪1‬‬
‫غريوا نظام املدرسة‬
‫فشلوا ملرة أو أكثر يف‬
‫‪2‬‬
‫املوضوعات الرئيسة‬ ‫فشل ‪% 36‬‬
‫يف حتقيق احلد‬
‫األدىن من املعايري‬
‫‪3‬‬
‫خارج النظام املدرسي‬

‫‪ .1‬يشري إىل الطلبة الذين أخذوا التقييم الوطين كمرشح للمدارس غري احلكومية‪.‬‬
‫‪ .2‬الفشل يشري إىل فشل واحد على األقل يف املوضوع‪ ،‬مبا يف ذلك لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪،‬‬
‫والتأريخ‪ ،‬والتعليم األخالقي أو الرتبية اإلسالمية‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم (العلوم العامة ملادة الفنون‪ ،‬إما‬
‫الفيزياء والكيمياء وإما علم األحياء)‪.‬‬
‫‪ .3‬يشمل التسرب والطلبة الذين نقلوا إىل املدارس اخلاصة اليت ال تستخدم املناهج الدراسية الوطنية (على‬
‫سبيل املثال‪ ،‬املدارس الدولية)‪.‬‬

‫‪151‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املصدر‪ :‬شعبة التخطيط والبحوث الرتبوية‪ .‬نقابة االمتحانات‪.‬‬

‫التصور العام جلودة خمرجات التعليم غري املختلط‪:‬‬
‫تتغاير توقعات نظام التعليم املاليزي بني اجملموعات املختلفة؛ ونتيجة لذلك فإن التصور العام جلودة‬
‫نظام التعليم يف ماليزيا خمتلط‪.‬‬
‫وجهات نظر الصناعة‪ :‬أُجريت مقابالت مع أصحاب العمل والقادة الصناعيني وتبني أن هناك‬
‫قلقاً واســع النطاق حول املــدى الــذي جيري من خالله تزويد الطلبة باملهارات املناسبة لتحقيق النجاح‬
‫يف اجملتمع احلديث (الشكل التوضيحي ‪ ،)21-3‬فأرباب العمل قلقون بشأن‪( :‬أ) عدم وجود مهارات‬
‫التفكري العليا‪ ،‬مثل حل املشكالت والتفكري اإلبداعي‪ ،‬و(ب) مستوى إجادة اللغة اإلجنليزية بني اخلرجيني‬
‫(وهذا هو مصدر قلق للقطاع اخلاص)‪.‬‬
‫وجهات نظر الطلبة‪ :‬يظهر الطلبة أنفسهم تفاؤالً‪ ،‬وأظهر مسح أجري مؤخراً حلوايل (‪)23000‬‬
‫طفل يف سن املدرسة (السنة السادسة‪ ،‬األمنوذج ‪ ،2‬واألمنوذج ‪ )4‬يف عام (‪ )2011‬أهنم متفائلون بشأن‬
‫التعليم الذي يتلقونه‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬فإن (‪ )% 95‬من الطلبة وافقوا على أن تعليمهم يساعدهم على‬
‫تطوير جمموعة من املهارات احلياتية‪.‬‬
‫استطالعات الرأي العام‪ :‬يبدو أن نطاق الرأي العام الواسع خمتلط‪ ،‬فقد كشف استطالع للرأي‬
‫العام أجراه مركز مريديكا يف كانون األول (‪ )2004‬على عينة من (‪ )850‬من املاليزيني (الذين ترتاوح‬
‫أعمارهم بني ‪ 16‬إىل ‪ 30‬عاماً) أن الغالبية منهم (‪ )% 68‬من اهلنود‪ ،‬و(‪ )% 58‬من الصينيني‪ ،‬و(‪50‬‬
‫‪ %‬من املاالويني) رأوا أن التعليم الذي تلقوه غري كاف ملواجهة التحديات اليت يعيشوهنا ويعملون معها‬
‫يف جمتمع اليوم‪ ،‬ويف املقابل‪ ،‬أظهر استطالع عام أن (‪ )% 55‬من أصل (‪ )1800‬من املاليزيني يف عام‬
‫(‪ )2011‬يعتقدون أن نظام التعليم املاليزي قابل للمقارنة مع معايري الدول املتقدمة‪ ،‬و(‪ )% 35‬يعتقدون‬
‫أنه من بني األفضل‪.‬‬
‫وعلى الرغم من القيود املفروضة على مثل هذه االستطالعات‪ ،‬تعتقد الــوزارة أن هذه املخاوف‬
‫حتتاج أن تلقى آذاناً صاغية‪ ،‬وأن إمكانات األطفال املاليزيني حباجة إىل أن تلتقي مع جودة التعليم الذي‬
‫من شأنه ضمان أن يتمكنوا من حتقيق أحالمهم وطموحاهتم حينما يغادروا املدرسة‪.‬‬

‫‪152‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)21-3‬‬
‫نتائج مسح جوب سرتيت لعام (‪ )2011‬حول توظيف اخلرجيني‪.‬‬
‫أهم مخسة أسباب لرفض اخلرجيني اجلدد بعد جلسات املقابلة‬

‫نسبة املستفتيني‪ N = 571‬من موظفي املوارد البشرية‬

‫مطالب الراتب غري واقعية‬

‫حول مسألة مستوى اجلودة‬
‫شخصية سيئة‪ ،‬موقف وشخصية‬ ‫بني خرجيينا اجلدد اليوم‪،‬‬
‫الباحث عن العمل‬ ‫صنف ‪ % 66‬من املستطلعني‬
‫سوء إتقان اللغة اإلجنليزية‬ ‫مبستوى "متوسط"‪ ،‬وصنف‬
‫‪ % 23‬منهم بأهنم "فقراء"‪.‬‬
‫االفتقار إىل مهارات التواصل اجليد‬ ‫جوبسرتيت ‪2011‬‬

‫متطلب حول الوظيفة أو الشركة اليت‬

‫يرغب العمل هبا‬

‫املصدر‪ :‬مسح جوبسرتيت (‪.)2011‬‬

‫البيانات املتاحة تشري إىل أن التنمية الشاملة للطلبة موجودة‪:‬‬
‫كجزء من هدفها املتمثل يف توفري تعليم متوازن‪ ،‬تعرتف الوزارة بأمهية فهم أدائها يف دعم التنمية‬
‫الروحية والعاطفية واجلسدية للطلبة‪ ،‬وحتقيقاً هلذه الغاية مت معاينة أفضل ثالثة مصادر للبيانات املتاحة‬
‫بشأن هذه املسألة‪( :‬أ) درجات املدارس على نتائج الطالب كجزء من عملية التقييم الذايت السنوي جلودة‬
‫املدرسة‪( ،‬ب) نتائج التفتيش على املدارس املستهدفة حول انضباط الطلبة عام (‪( ،)2011‬ج) نسبة‬
‫الطلبة املشاركني يف احلاالت التأديبية يف عام (‪.)2011‬‬

‫‪153‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تظهر املدارس درجات تقييم ذايت إجيابية حول نتائج الطلبة‪:‬‬

‫يُطلب من املــدارس يف كل عــام إجـراء التقييم الــذايت باستخدام معيار اجلــودة التعليم يف ماليزيا‬
‫خاصة جبودة املدرسة هي‪ :‬القيادة والتوجيه‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬واإلدارة التنظيمية‬ ‫(‪ )SKPM‬على مخسة أبعاد ّ‬
‫لرعاية الطلبة‪ ،‬واملناهج الدراسية واألنشطة املصاحبة للمناهج الدراسية والرياضية وشؤون الطلبة‪ ،‬والتعليم‬
‫تعد املدارس كل النتائج األكادميية وغري األكادميية حمصالت‬ ‫خيص األخري‪ُّ ،‬‬‫والتعلم‪ ،‬ونتائج الطلبة‪ ،‬وفيما ُّ‬
‫للمناهج واملواقف والسلوكيات والقيم األخالقية اليت أبداهها الطلبة يف املدرسة‪ .‬وقد مت تصنيف هذا البعد‬
‫على نطاق (‪ )15‬نقطة‪ ،‬كون النقطة (‪ )15‬أفضل تصنيف ممكن‪ .‬كانت نتائج هذا التقييم الذايت إجيابية‬
‫إىل حد ما‪ )% 76( :‬من املدارس االبتدائية كان هلا (‪ )10‬نقطة أو أعلى على هذا البعد‪ ،‬باملقارنة مع‬
‫(‪ )% 44‬للمرحلة الثانوية‪ .‬و(‪ )1%‬فقط للمدارس االبتدائية والثانوية هلا تصنيف أقل من (‪ )5‬نقاط‪.‬‬
‫عمليات التفتيش على املدارس املستهدفة اليت ال يُ ُّ‬
‫عد االنضباط فيها مسألة رئيسة‪:‬‬
‫جتري (‪ ) JNJK‬عمليات التفتيش يف كل عام على املسائل احملددة اليت هتم وزير الرتبية والتعليم‪.‬‬
‫يف عام (‪ )2011‬استهدفت واحدة من هذه العمليات اآلراء يف قضية انضباط الطلبة يف (‪ )51‬مدرسة‬
‫على الصعيد الوطين (كانت ‪ % 75‬منها من املدارس االبتدائية)‪.‬‬
‫وقد مت فحص اآليت‪ :‬انضباط الطلبة يف أثناء الدروس‪ ،‬مثل درجة اتباع الطلبة لتعليمات معلميهم‪،‬‬
‫وسلوكهم خــارج الفصول الدراسية‪ ،‬على مقياس من (‪ 1‬إىل ‪ ،)6‬باحتساب (‪ 1‬ضعيف‪ ،‬و‪ 6‬ممتاز)‪،‬‬
‫وعـ َّـد املفتشون يف (‪ ) JNJK‬تصنيف انضباط الطلبة الكلي يف مستوى ‪ ،4‬واملعروف بـ "القدرة على‬ ‫َ‬
‫التحسني"‪ ،‬ومل توجد فروق ملحوظة يف املرحلة االبتدائية يف املناطق احلضرية والريفية‪ ،‬ومع ذلك تبني أن‬
‫املدارس الثانوية يف املناطق احلضرية فيها مسائل متعلقة باالنضباط‪ ،‬وكانت ‪-‬يف املتوسط‪ -‬يف املستوى‬
‫(‪( )3‬مقبول)‪ ،‬باملقارنة مع املــدارس الثانوية يف املناطق الريفية اليت صنفت يف املستوى (‪ ،)4‬وتبني أن‬
‫الطلبة يف املــدارس الثانوية يف املناطق احلضرية يكونون أقل عرضة لرعاية ممتلكات املدرسة‪ ،‬وقلة الثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬وأهنــم أقل عرضة أيضاً ملساعدة أقراهنم‪ ،‬أو أن يتصرفوا بطريقة مهذبة وحمرتمة‪ ،‬ومل يتم تقدمي‬
‫تفسريات واضحة بشأن هذه االختالفات‪.‬‬
‫نسبة الطلبة املشاركني يف احلاالت التأديبية منخفضة عموماً‪:‬‬
‫ينبغي لكل مدرسة اإلبالغ عن عدد الطلبة املشاركني يف احلاالت التأديبية يف كل عام‪ ،‬وترتاوح‬
‫هذه احلاالت من قضايا يسرية مثل التأخر‪ ،‬إىل اخلطرية منها النشاط اإلجرامي؛ فبناءً على هذه البيانات‪،‬‬
‫مل تعرض على املدارس سوى نسبة ضئيلة جداً من الطلبة وهي (‪.)% 2‬‬

‫‪154‬‬
‫تشري نقاط البيانات الثالث أن املدارس اليت تقدم التنمية الشاملة للطلبة يف مستوى معني يكون‬
‫‪-‬على األقل‪ -‬مرضياً‪ .‬وكما هو احلال مع كل شيء‪ ،‬فهناك دائماً جمال للتحسني؛ وبناءً على ذلك‪ ،‬أشار‬
‫مفتشو (‪ ) JNJK‬إىل احلاجة ألن تقوم املدارس بتحقيق التوازن بني اخلربات األكادميية وغري األكادميية‬
‫للطلبة‪ ،‬أما التوصية للمدارس فهي أن تراقب عن كثب التنمية الشاملة الطلبة وتزويدهم بالدعم املناسب‬
‫‪-‬على سبيل املثال‪ ،‬اخلدمات االستشارية وجمموعة واسعة من األنشطة الرياضية واملشاركة يف املناهج‬
‫الدراسية للتصدي ملصاحل الطالب املختلفة‪.-‬‬

‫ردود الفعل من احلوار الوطين‪:‬‬

‫استشارت ال ــوزارة مع ما يقرب من (‪ )12000‬من اجلمهور خــال احل ـوار الــوطــي‪ ،‬فضالً عن‬
‫جمموعة معينة من أصحاب املصلحة‪ ،‬وأشار ماليزيون من مجيع مناحي احلياة إىل أمهية رفع جودة نظام‬
‫التعليم‪ ،‬وقد مت حتديد ثالثة عوامل حامسة من قبل املشاركني هي‪:‬‬
‫‪ -‬جودة املعلم‪ :‬حتدث املعلمون وأولياء األمور والطلبة على نطاق واسع عن احلاجة إىل حتسني‬
‫جودة املعلمني‪ ،‬وتطرقوا يف جوانب حمددة إىل العبء اإلداري والتدريب‪ ،‬وإدارة األداء‪ ،‬واألجر‪.‬‬

‫‪155‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫‪ -‬جودة املدرسة‪ :‬أبــرزت جوانب حمــددة للتحسني إعــداد بيئة تعليمية أفضل من حيث البنية‬
‫التحتية وانضباط الطلبة‪ ،‬واقرتح مشاركون أيضاً عدداً من العوامل املساعدة لتحقيق تلك التحسينات‪،‬‬
‫وهذا يشمل جتدد إدارة األداء‪ ،‬وزيادة اإلدارة املدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬تعلّم الطالب‪ :‬أعرب املشاركون عن رغبتهم يف أن يكون املنهج َ‬

‫أكثر أمهية وأفضل من ناحية‬
‫قدرات إجادة اللغة وتواصل الطلبة‪.‬‬
‫املساواة يف التعليم‪:‬‬
‫كما هو احلال يف معظم البلدان‪ ،‬هناك اختالفات كبرية يف النتائج يف ماليزيا عرب الواليات واملناطق‬
‫واملدارس والوضع االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬واملساواة بني اجلنسني‪ ،‬وقد ضاقت بعض من ثغرات اإلجناز‬
‫مع مرور الوقت‪ ،‬وهي خطوة كبرية إىل األمام حنو ضمان أن تكون كل مدرسة هي مدرسة جيدة‪ ،‬ومع‬
‫ذلــك‪ ،‬ما يـزال الوضع االجتماعي واالقتصادي هو أكرب دافــع يف نتائج الطلبة يف ماليزيا‪ ،‬وعلى الرغم‬
‫من أن هذه مشكلة شائعة يف العديد من البلدان يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬فإنه من األمهية مبكان أن يسعى‬
‫نظام التعليم ملكافحة حقيقة أن األداء األكادميي للطفل غالباً ما يعتمد إىل حد كبري على دخل األسرة‪.‬‬
‫لقد أصبحت املساواة هدفاً لنظام التعليم املاليزي منذ االستقالل‪ ،‬ويعرتف تقرير البنك الدويل‬
‫(‪ )2011‬بــأن ماليزيا ناجحة نسبياً يف طموحها‪" ،‬وبالنسبة للمدارس االبتدائية‪ ،‬وجــدنــا عالقة دالــة‬
‫إحصائياً بني اإلنفاق العام وعلى مستوى املنطقة (الوضع االقتصادي الراهن)‪ ،‬ويشري التحليل إىل أن‬
‫اإلنفاق العام تقدمي"‪.‬‬
‫ومع أنه ما تزال هناك ثغرات يف النتائج‪ ،‬إالَّ أنه حينما ترتبط هذه الثغرات والعوامل غري األكادميية‬
‫فإهنا دائماً ما تكون مصدراً للقلق‪ ،‬مهما كانت صغرية أو كبرية‪ .‬ويتناول هذا القسم كالً من املصادر‬
‫احلالية لعدم املساواة‪ :‬بني الدول وداخلها‪ ،‬وبني املدارس الريفية واحلضرية‪ ،‬ومن خالل اخللفية االجتماعية‬
‫واالقـتـصــاديــة‪ ،‬ونــوع مــدرســة الطالب واملـســاواة بــن اجلنسني‪ ،‬وبــن امل ــدارس احلكومية واخلــاصــة‪ ،‬وتشري‬
‫البيانات اليت مت مجعها إىل بقاء بعض الفجوات يف كل من هذه الفئات‪ ،‬وأكرب قدر من الفجوة سببها‬
‫االختالف يف الوضع االجتماعي واالقتصادي لدى الطلبة‪.‬‬

‫‪156‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)22-3‬‬
‫مقارنة األداء عرب الواليات لــ(‪ UPSR‬و‪.)SPM2011‬‬

‫متوسط النسبة املئوية لنظام (‪ )GPS‬لعام (‪.)2011‬‬

‫املصدر‪ :‬نقابة االمتحانات‬

‫توجد فجوات التحصيل بني الواليات وداخلها يف مجيع أحناء ماليزيا‪:‬‬
‫ليس كل الواليات أداؤها جي ٌد‪ ،‬فقد أظهرت عدد من الواليات حتسينات متميزة خالل السنوات‬
‫القليلة املاضية‪ ،‬يف حني حققت واليات أخرى جناحاً أقل‪ ،‬يف عام (‪ )2011‬كان هناك فرق حبوايل (‪)20‬‬
‫نقطة مئوية يف معدل درجة (‪ )UPSR‬بني الواليات الكربى األفضل أداءً مثل جوهور‪ ،‬والواليات ذات‬
‫األداء األقل مثل والية صباح (الشكل التوضيحي ‪ .)3-22‬وكان هناك (‪ )16‬من أصل (‪ )20‬والية من‬
‫أقل املناطق أداءً يف امتحانات (‪ ،)UPSR‬و(‪ )10‬من أصل (‪ )20‬يف امتحانات (‪ )SPM‬يف والييت‬
‫صباح وساراواك‪.‬‬

‫‪157‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫هناك أيضاً درجة عالية من التباين داخل الواليات‪ ،‬على الرغم من أن بعض الواليات قد أظهرت‬
‫أن سد فجوة اإلجناز بني مديريات الرتبية والتعليم ممكن يف الواقع‪ ،‬ويف الوقت الذي تواجه بعض الواليات‬
‫القيود نفسها اليت تواجهها واليات أخرى‪ ،‬كان أداء هذه الواليات أفضل بكثري؛ وبالتايل اخنفضت نسبة‬
‫الالمساواة‪ ،‬فوالية جوهور ‪-‬على سبيل املثال (الشكل التوضيحي ‪ )3-3-3‬تقوم بعمل أفضل بكثري من‬
‫العديد من الواليات األخرى يف احلد من التباين يف األداء بني املدارس على مستوى املدارس االبتدائية‬
‫يف امتحانات (‪( )UPSR‬راجع الفصل الرابع لدراسة حالة للكيفية اليت تدار هبا جوهور لتحقيق هذه‬
‫النتيجة)‪ ،‬أما يف واليات أخرى مثل كيالنتان وبينانغ وصباح وساراواك‪ ،‬فيبدو أهنا تكافح إلظهار طيف‬
‫واسع من األداء يف مديريات الرتبية والتعليم يف هذه الواليات‪.‬‬
‫وباالنتقال إىل املستوى التايل من األداء‪ ،‬يصبح واضحاً أن املدارس املاليزية منتشرة يف عموم ذلك‬
‫الطيف‪ ،‬ويالحظ هذا النطاق الواسع يف نتائج املدرسة يف حزم (‪ ،)NKRA‬اليت تعتمد على كل من‬
‫املعدالت الرتاكمية لالمتحانات الوطنية والتقييمات الذاتية للمدرسة‪ ،‬ففي عام (‪)2011‬كانت نسبة‬
‫(‪ )% 21‬من املدارس االبتدائية يف احلزمتني (‪ 1‬و‪ ، )2‬ويف مقابل كانت (‪ )% 3‬يف احلزمتني (‪ 6‬و‪،)7‬‬
‫يف حني كانت (‪ )% 11‬من املدارس الثانوية يف احلزمتني (‪ 1‬و ‪ ،)2‬مقابل (‪ )% 8‬يف احلزمتني (‪ 6‬و‪.)7‬‬

‫‪158‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)23-3‬‬
‫مقارنة األداء عرب الواليات ل ـ (‪ UPSR‬و‪.)SPM2011‬‬
‫احلد االقصى‬
‫املتوسط‬
‫احلد االدين‬
‫النسبة املئوية لنقاط نظام ‪ GPS‬حسب الوالية (‪)2011‬‬

‫‪ .1‬مت تقسيم املناطق الفردية يف صباح وساراواك إىل جمموعات من املناطق لغرض هذا التحليل‬
‫املصدر‪ :‬نقابة االمتحانات‪.‬‬

‫‪159‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)24-3‬‬

‫مقارنة فجوة املدارس الريفية واحلضرية مع مرور الوقت‪.‬‬
‫درجات ‪UPSR‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫درجات ‪UPSR‬‬ ‫‪2011‬‬
‫نسبة(‪GPS (2011-2005‬‬ ‫النسبة املئوية للفجوة‬ ‫نسبة(‪GPS (2011-2004‬‬ ‫النسبة املئوية للفجوة‬

‫مالحظة‪ :‬املدارس احلضرية هي مدارس "باندارايا"‪ ،‬و"بندر"‪ ،‬و"بندر كيسيل"‪ .‬أما املدارس الريفية‬
‫فهي مدارس "لوار بندر"‬
‫املصدر‪ :‬نقابة االمتحانات‬
‫فجوة التحصيل أو اإلجناز بني الريف واحلضر‪:‬‬
‫لقد ركزت الوزارة واجلمهور طويالً على عدم املساواة يف النتائج التعليمية بني الطلبة الذين يذهبون‬
‫إىل املدرسة يف اجملتمعات احلضرية مقابل تلك املوجودة يف اجملتمعات الريفية‪ ،‬فالواليات اليت فيها نسبة‬
‫أعلى من املدارس الريفية‪ ،‬مثل صباح وساراواك‪ ،‬كان أداؤمها أقل من الواليات اليت فيها مدارس ريفية‪،‬‬
‫ومع ذلك حققت ماليزياً تقدما واضحاً يف هذا اجملال‪ ،‬إذ إ ّن الفجوة بني املدارس الريفية واحلضرية تكاد‬
‫تغلق تدرجيياً مع مرور الوقت (الشكل التوضيحي ‪.)24-3‬‬
‫يف امتحانات (‪ )UPSR‬تبلغ نسبة الفجوة اليوم بني الطلبة يف املناطق احلضرية والريفية تقريباً‬
‫(‪ )4‬نقاط مئوية لصاحل املدارس يف املناطق احلضرية‪ ،‬أما على مستوى (‪ ،)SPM‬فيظهر أن الفجوة قد‬
‫اتسعت إىل (‪ )8‬نقاط مئوية‪ ،‬وميكن أن يكون وراء هذه الفجوة اآلخذة يف االتساع اثنان من العوامل‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫األول هو أن الفشل هو تراكمي‪ ،‬فالطفل الذي فشل يف (‪ ،)UPSR‬من غري املرجح أن يكون قادراً‬
‫على النجاح يف (‪)SPM‬؛ وبالتايل فإن التدخل املبكر يكون حرجاً‪ .‬أما العامل الثاين فهو عدم وجود‬
‫اتساع فعلي‪ ،‬وبدالً من ذلك حافظت فئة (‪ ،)UPSR‬يف (‪ )2006‬على فجوة بني احلضر والريف هي‬
‫(‪) 8‬نقاط مئوية حىت امتحان (‪ )SPM‬يف عام (‪.)2011‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)25-3‬‬
‫مقارنة بني الدرجات الوطين والدرجات الوطنية من نوع (‪ UPSR‬من ‪ 2005‬إىل ‪.)2011‬‬

‫عشرات ‪ UPSR‬من املدارس االبتدائية‬

‫نظام حتديد النسب والنسبة املئوية‬

‫‪ .1‬حتسب الفجوات على أهنــا الـفــرق يف النقاط املئوية بــن درج ــات (‪ )SK‬أقــل مــن درجــات‬
‫(‪ SJKC‬أو ‪.)SJKT‬‬
‫فجوات التحصيل بني املدارس ذات الطابع الوطين تضيق مبرور الوقت‪:‬‬
‫جيب االنتباه إىل نتائج الطالب حسب نوع املدرسة‪ ،‬فالفجوات تضيق باستمرار‪ ،‬ففي املرحلة‬
‫االبتدائية ال يزال (‪ )SJKT‬متخلفاً وراء كل من (‪ ،SJKC‬و‪ )SKS‬بنحو (‪ )4‬نقاط مئوية يف عام‬
‫(‪( )2011‬الشكل التوضيحي ‪ ،)3-25‬ومــع ذلــك اخنفضت هــذه الفجوة إىل النصف تقريباً خالل‬
‫السنوات اخلمس املاضية‪ ،‬أما الفرق يف األداء بني (‪ SK‬و‪ )SJKC‬فال يكاد يذكر عند ‪ 0.3‬نقطة مئوية‬
‫يف عام (‪.)2011‬‬

‫‪161‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)26-3‬‬

‫نتائج االمتحانات ومعدالت التسرب ومعدالت االلتحاق بالتعليم العايل حسب اجلنس‪.‬‬
‫فجوة اإلجناز كبرية ومتنامية‬ ‫معدل التسرب العايل بني الطالب الذكور‬ ‫اخنفاض معدل االلتحاق بالتعليم العايل للطالب الذكور‬
‫‪1‬‬
‫نسبة الطالب إىل الطالبات‪2011‬‬ ‫نسبة مئوية ‪)2011(2‬‬
‫النسبة املئوية لإلناث والذكور ‪GPS gap‬‬

‫الكلي‬ ‫كلية‬
‫البوليتكنيك‬
‫‪2‬‬
‫جامعة‬

‫الفجوة بني اجلنسني آخذة يف االتساع يف قضية "األوالد املفقودين"‪:‬‬

‫إن الفجوة بني اجلنسني على حد سواء كبرية ومتزايدة (الشكل التوضيحي ‪ ،)3-26‬إذ تتفوق‬ ‫َّ‬
‫البنات على األوالد على الــدوام‪ ،‬فالفرق بني أدائِهما واضح بالفعل على مستوى (‪ ،)UPSR‬ويزداد‬
‫على مــدى العمل األكــادميــي للطالب‪ ،‬فالذكور أكثر عرضة للتسرب‪ ،‬مما يــؤدي إىل حالة تكون فيها‬
‫نسبة الذكور إىل اإلناث ألي فئة تقل عن السنة األوىل إىل األمنوذج (‪ ،)5‬أما على مستوى اجلامعة فإن‬
‫الطالبات يشكلن ما يصل إىل (‪ )% 70‬من كل فئة واردة يف بعض اجلامعات‪ ،‬وقد اتسعت هذه الفجوة‬
‫بني اجلنسني على مستوى (‪ PMR‬و‪ )SPM‬على مدى السنوات اخلمس املاضية‪ ،‬وهو االجتاه الذي‬
‫إذا مل يكبح مجاحه فإنه ينطوي على خطر خلق جمتمع من الرجال املاليزيني الشباب الضعفاء تربوياً‪.‬‬
‫وحلسن احلظ انعكس هذا االجتاه يف عام (‪)2011‬؛ من أجل حتقيق نتائج (‪ ،)UPSR‬مع اهنيار فجوة‬
‫األداء من حوايل (‪ 11‬إىل ‪ )10‬نقاط مئوية‪.‬‬
‫وتشري مقابالت مع اآلباء واألمهات‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬ومديري املدارس إىل أن بعض األوالد يكافحون‬
‫مع املنهج الدراسي السائد‪ ،‬ورمبا يستفيدون من زيــادة فرص احلصول على التدريب املهين أو الــدورات‬
‫الدراسية أكثر من التطبيقية‪ ،‬مع ذلك فإن عدداً حمدوداً من األماكن يف املدارس املهنية والتقنية مينع هذا‬

‫‪162‬‬
‫من احلدوث‪ ،‬وتتفاقم هذه املشكلة مع حقيقة أن األوالد من األسر الفقرية هم أيضاً أكثر عرضة للتسرب‬
‫من املدرسة ويبدأون العمل يف وقت مبكر من أجل املساعدة يف إعالة أسرهم‪.‬‬
‫عد مدعاة للقلق بالنسبة‬‫إن ارتفاع نسبة التسرب من التعليم واألداء األكادميي األقل بني األوالد يُ ُّ‬
‫وإن الشباب املغرتب هم أيضاً مصدر لعدم االستقرار االجتماعي والسياسي‪ ،‬ومن الضروري أن‬ ‫للوزارة‪َّ ،‬‬
‫تفكر ماليزيا يف إجياد وسيلة إلشراك األوالد يف التعليم لضمان أن يصبحوا مصدراً قيماً لرأس املال البشري‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)27-3‬‬
‫توزيع عدد الطلبة الذين يتلقون (‪ )KWAPM‬حبسب احلزمة املدرسية يف عام (‪.)2011‬‬
‫توزيع عدد الطلبة الذين يتلقون ‪KWAPM 1‬‬
‫النسبة املئوية للمدارس (‪)2011‬‬

‫املدارس اليت ثلث طلبتها‬

‫يتلقون ‪KWAPM‬‬

‫املدارس اليت ثلث أو ثلثا‬

‫طلبتها يتلقون ‪KWAPM‬‬

‫املدارس اليت ثلثا طلبتها‬

‫يتلقون ‪KWAPM‬‬

‫املدارس اجليدة‬ ‫املدارس املتوسطة‬ ‫املدارس الضعيفة‬

‫احلزمتان ‪ 1‬و‪2‬‬ ‫احلزم ‪ 3‬و‪ 4‬و‪5‬‬ ‫احلزمتان ‪ 6‬و‪7‬‬

‫‪ .1‬مت إدراج املدارس االبتدائية فقط‪ ،‬باستثناء (‪ )1060‬مدرسة يف والية صباح و(‪ )418‬مدرسة‬
‫يف واليات أخرى بسبب عدم اكتمال البيانات‪.‬‬
‫املصدر ‪ :‬قسم التمويل‪ ،‬منطقة النتائج الرئيسة الوطنية؛ قاعدة بيانات (‪.)EMIS‬‬
‫ما يزال الوضع االجتماعي واالقتصادي ذا تأثري كبري على أداء الطالب‪:‬‬
‫قد كانت الــوزارة ملدة طويلة على درايــة بأن االختالفات االجتماعية واالقتصادية تشكل حتدياً‬
‫رئيساً أمام حتقيق نتائج منصفة‪ ،‬فاحلرمان من التعليم‪ ،‬من حيث إنَّه كيف يكسب اآلباء الكثري؟ وأين‬

‫‪163‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫يذهبون إىل املــدرســة؟ يرتبطان بالتحصيل العلمي للطلبة‪ ،‬وهــي ظاهرة يعاين منها العديد من األنظمة‬
‫التعليمية حول العامل‪ ،‬ومن أجل التغلب على هذا‪ ،‬التزمت الوزارة بالقضاء على عدم املساواة عن طريق‬
‫جمموعة واسعة من املبادرات‪ ،‬مبا يف ذلك توفري املساعدة املالية للطلبة احملرومني‪.‬‬
‫هناك عدد من األبعاد املستخدمة لقياس العالقة بني خمرجات اخللفية االجتماعية واالقتصادية‬
‫للطالب ونتائجه‪ ،‬ومنها‪ :‬أعلى مستوى للتحصيل العلمي للوالدين‪ ،‬ومعدل​​دخل األسرة يف الوالية‪ ،‬ونسبة‬
‫الطلبة الذين يتلقون املساعدة املالية األساسية‪ ،‬وقد استخدمت نسبة الطلبة الذين يتلقون املساعدات‬
‫املالية (‪ )KWAPM‬كبديل للوضع االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬ويرجع ذلك إىل معايري أهلية األسر ذات‬
‫الدخل املنخفض‪ ،‬وتشري األدلة إىل أن الطلبة من األسر الفقرية هم أقل عرضة لألداء‪ ،‬وكذلك الطلبة من‬
‫األسر متوسطة الدخل‪ ،‬أو ذات الدخل املرتفع‪ ،‬أما املدارس ذات الرتكيز األعلى من الطلبة ذوي الدخل‬
‫املنخفض فهم أكثر عرضة للوقوع يف احلزمة (‪ 6‬أو ‪ )7‬على مقياس (‪( )NKRA‬الشكل التوضيحي‬
‫‪ .)27-3‬وباملثل‪ ،‬فإن أكثر من ثالثة أرباع مجيع املدارس ذات األداء العايل لديها أقل من ثلث الطلبة‬
‫حيصلون على مساعدات مالية‪ ،‬ويبدو أن أكرب فجوات التحقيق يف ماليزيا ال تزال تلك اليت يقودها الوضع‬
‫االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬على الرغم من استثمارات احلكومة الكبرية حىت اآلن‪.‬‬
‫من املرجح أن العوامل االجتماعية واالقتصادية ‪-‬من حيث تكوين اجلسم الطاليب‪ -‬تساهم يف‬
‫العديد من ثغرات اإلجناز األخرى اليت نوقشت سابقاً‪ ،‬والسيما من حيث املوقع ونوع املدرسة (ولكن‬
‫تبي أن تأثري الوضع االجتماعي واالقتصادي على نتائج الطلبة هو أقــل أمهية يف‬ ‫ليس اجلنس)‪ ،‬وقــد ّ‬
‫ماليزيا مما كان عليه يف األنظمة األخرى يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬فعلى سبيل املثال هناك (‪ )% 10‬فقط من‬
‫التباين يف ماليزيا بني املدارس يف تقييم (‪ )PISA 2009‬ميكن تفسريه على أنه من العوامل االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬كما هو مقارن مبعدل​​منظمة التعاون والتنمية (‪ ،)% 55‬الذي يشري إىل وجود فجوة أكرب‬
‫بكثري يف معظم البلدان األخرى‪ ،‬وهذا هو اخلرب السار بالنسبة ملاليزيا‪ ،‬ألنه يشري إىل أن نظام التعليم لديها‬
‫يف طريقه ألن يكون منصفاً حقاً‪.‬‬
‫الفجوة يف أداء الطالب ال تزال قائمة بني املدارس اخلاصة والعامة‪:‬‬
‫متثل املدارس اخلاصة اليت تستخدم املنهج الوطين احلايل فجوة أخرى يف املساواة ألهنا تسجل أعلى‬
‫درجة حبوايل (‪ )% 6‬عن املدارس العامة يف (‪ ،)SPM‬ويف حني أن بعضاً من فجوة اإلجناز قد يكون‬
‫راجعاً إىل بيئة تعليمية أفضل‪ ،‬ومن احملتمل أن جزءاً كبرياً من ذلك يرجع إىل طبيعة االنتقاء الذاتية هلذه‬
‫املدارس‪ ،‬على الرغم من أن التسجيل يف املدارس اخلاصة اليت تستخدم املنهج الوطين ال ميثل حالياً سوى‬
‫(‪ )% 1‬من إمجايل أعداد الطلبة‪ ،‬ويزداد االلتحاق مع ارتفاع​​مستوى دخل األسرة‪.‬‬

‫‪164‬‬
 ‫بناء الوحدة من خالل التعليم‪:‬‬
‫كان التنوع العرقي والديين والثقايف الفريد يف ماليزيا دائماً أكرب قوة هلا‪ ،‬وأكــر حتد هلا‪ ،‬وبينما‬
‫جتد ماليزيا نفسها على حنو متزايد‪ ،‬يف عامل حيث ميكن للخالفات أن تفرق‪ ،‬فإنه مل يكن أكثر أمهية‬
‫للماليزيني لتشكيل اهلوية املاليزية والحتضان الرتاث املتنوع‪ ،‬وكمساحة مشرتكة جلميع املاليزيني فإن لدى‬
‫املدارس قدرة فريدة من نوعها لتكون مكاناً لتعزيز الوحدة‪ .‬والتحدي اآلن هو أن النظام قد كافح لقياس‬
‫الوحدة بطريقة منهجية‪ .‬وتشري أفضل البيانات املتاحة إىل أن تنوع الطلبة واملعلمني يف املدارس الوطنية قد‬
‫اخنفض‪ ،‬على الرغم من وجود درجة معقولة من التفاعل عرب األعراق داخل الفصول الدراسية وخارجها‪.‬‬
‫إن الوحدة هي عنصر حيوي يف سياق اجتماعي فريد من نوعه حقاً يف ماليزيا‪ ،‬فهي عامل رئيس‬
‫يف حتقيق جمتمع من األفـراد متوازن ومتناغم على النحو املتوخى يف فلسفة الرتبية الوطنية‪ ،‬وحتقيقاً هلذه‬
‫الغاية‪ ،‬اختذت الوزارة جمموعة من اإلجراءات لالستفادة من البيئة املدرسية لبناء وحدة وطنية‪ ،‬وسيتم متثيل‬
‫مجيع األعراق والثقافات يف مواد املناهج‪ ،‬وطرق التدريس املستخدمة يف املــدارس‪ ،‬وإن النماذج اخلاصة‬
‫اليت تعلم التقدير والتفاهم بني اجملموعات املختلفة يف ماليزيا موجودة أيضاً بنح ٍو كامل يف منهج الرتبية‬

‫‪165‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املدنية ومنهج التأريخ‪ ،‬وركزت الربامج املدرسية بنح ٍو واضح على بناء الوحدة مثل خطة تكامل الطلبة من‬
‫أجل الوحدة اليت مت إدخاهلا من قبل الوزارة‪ ،‬ومت أيضاً تشجيع الطلبة يف خمتلف أنواع املدارس‪ ،‬ومن خمتلف‬
‫الشرائح االجتماعية واالقتصادية لالندماج من خالل األنشطة املشرتكة للمناهج الدراسية مثل الرياضة‬
‫واملسابقات‪ ،‬والسؤال احلاسم‪ ،‬هو كيف ميكن قياس الوحدة الوطنية‪ .‬ويورد هذا القسم العديد من التدابري‬
‫املمكنة لرسم صورة أين يقف النظام؟‬
‫ويبقى التسجيل الكلي للطلبة يف النظام العام يعكس على نطاق واسع الرتكيبة السكانية الوطنية‪،‬‬
‫هناك خيارات دراسة خاصة لديها بيئات أكثر جتانساً (الشكل التوضيحي ‪)28-3‬؛ وهذا هو نتيجة‬
‫قيام الوزارة بتجهيز اآلباء واألمهات خبيارات‪ ،‬وهي اخليار للطلبة ألن يدرسوا بلغتهم األم‪ ،‬واخليار ملنهج‬
‫يكون لديه تركيز أكرب على التعليم الديين‪ ،‬وبينما قد ال توجد ضرورة لعالقة بني التجانس والوحدة‪ ،‬فإن‬
‫البيئات املتجانسة من شأهنا أن تعرض الطلبة ملختلف الثقافات واألعراق‪ ،‬وتطوير الفهم والتقدير للتنوع‬
‫اليت يـَُع ُّد ضرورياً من أجل الوحدة‪.‬‬
‫هناك تقارب يف املــدرســة الثانوية‪ ،‬فحوايل (‪ )% 88‬من الطلبة من خمتلف امل ــدارس االبتدائية‬
‫يدخلون إىل مدرسة ثانوية واحدة (‪ ،)SMK‬ومع ذلك فإن بعض الطلبة ال يزالون يتلقون نوعاً من التنوع‬
‫احملدود مثل الطفل الذي ينتقل من مدرسة (‪ )SJKC‬إىل مدرسة صينية مستقلة‪ ،‬أو أن ينتقل من مدرسة‬
‫(‪ )SK‬إىل مدرسة ثانوية دينية وطنية‪ ،‬وفضالً عن ذلك هناك أقلية صغرية ‪-‬ولكنها متزايدة‪ -‬من الطلبة‬
‫ترتك نظام التعليم العام وتنخرط يف املدارس اخلاصة؛ وبالتايل ينتقلون إىل خارج تأثري الوزارة املباشر‪.‬‬

‫‪166‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)28-3‬‬
‫اهليكل احلايل لنظام التعليم الوطين واخلاص‪.‬‬
‫‪ 30‬حزيران ‪2011‬‬ ‫النسبة املئوية لطلبة املدارس الثانوية‬
‫النسبة املئوية لطلبة املدارس االبتدائية‬
‫نظام التعليم الوطين‬ ‫نظام التعليم اخلاص‬
‫الدينية‬ ‫التعليم اخلاص‬
‫‪2‬‬
‫الوطنية‬

‫الصينية املستقلة‬

‫املناهج الوطنية‬
‫املدعومة من‬

‫التعليم اخلاص‬
‫الدولية‬
‫الدينية‬
‫احلكومة‬
‫الثانوي‬

‫[‪]SMK‬‬
‫[‪]SABK‬‬
‫‪1‬‬

‫الوطنية‬ ‫الصينية الوطنية‬ ‫الصينية‬ ‫الدينية‬ ‫التعليم اخلاص‬

‫التعليم اخلاص‬
‫التاميلية‬ ‫املدعومة من‬

‫املناهج الوطنية‬
‫[‪]SK‬‬ ‫[‪]SJKC‬‬ ‫احلكومة‬
‫متدين‬
‫االبتدائي‬

‫الدولية‬
‫[‪]SJKT‬‬
‫[‪]SABK‬‬

‫‪ .1‬مل يتم تضمني مرحلة التعليم ما بعد الثانوي يف هذا التحليل‬

‫تنوع املدارس يف التعليم املاليزي‪:‬‬
‫يتألف نظام التعليم املاليزي من أكثر من (‪ )20‬خياراً تعليمياً يف املرحلتني االبتدائية والثانوية‬
‫(الشكل التوضيحي ‪.)29-3‬‬
‫املــدارس االبتدائية العامة‪ :‬تتألف املرحلة االبتدائية من ثالثة أنـواع رئيسة من املــدارس‪SK( :‬‬
‫‪ ،SJKC‬و‪ ،)SJKT‬وكل نوع حتدده وسائل خمتلفة للتعليم‪ ،‬ومتثل حوايل (‪ )% 99‬من إمجايل عدد‬
‫املسجلني األويل‪ ،‬وفضالً عن ذلك هناك عدة أنواع من املدارس عديدة ختدم جمموعات متخصصة‪ ،‬مثل‬
‫الدينية (اإلسالمية) ومدارس الرتبية اخلاصة‪.‬‬
‫املدارس الثانوية العامة‪ :‬متتاز املدارس الثانوية بوجود طلبة قادمني من أنواع خمتلفة من املدارس‬

‫‪167‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫االبتدائية‪ ،‬وتدرس هذه املــدارس الثانوية الوطنية (‪ )SMK‬بلغة البهاسا املاليزية‪ ،‬وتضم (‪ )% 88‬من‬
‫إمجايل عدد املسجلني يف املدارس الثانوية‪ ،‬وهناك نسبة صغرية من الطلبة الذين خيتارون مدارس بديلة مثل‬
‫املدارس الدينية‪ ،‬وحني االنتهاء من املدرسة الثانوية الدنيا (األمنوذج ‪ ،)3‬يكون لدى الطلبة أيضاً خيار‬
‫متابعة مسارات بديلة تقنية ومهنية ورياضية‪ ،‬وفنية‪ ،‬وخيارات تعليم أخرى‪.‬‬
‫املــدارس اخلاصة‪ :‬هناك عدد صغري ‪-‬ولكنه متزايد‪ -‬من الطلبة الذين يفضلون االلتحاق يف‬
‫املــدارس اخلاصة‪ ،‬تعمل هذه املــدارس على املستويني االبتدائي والثانوي‪ ،‬وتشمل املــدارس اخلاصة اليت‬
‫تدرس املنهج الوطين‪ ،‬واملدارس الدولية واملدارس الدينية‪ ،‬وتشمل املدارس اخلاصة حالياً (‪ )% 1‬من إمجايل‬
‫عدد املسجلني يف املرحلة االبتدائية‪ ،‬و(‪ )% 4‬من إمجايل عدد املسجلني يف املرحلة الثانوية‪.‬‬
‫خيارات تعليمية أخــرى‪ :‬تشكل املــدارس الصينية املستقلة أكــر عنصر من اخلـيــارات التعليمية‬
‫األخــرى يف ماليزيا‪ ،‬وتستخدم هذه املــدارس الصينية باعتبارها الوسيلة الرئيسة للتعليم وتدريس املناهج‬
‫الدراسية اليت وضعها دونغ جياو تسونغ‪.‬‬

‫‪168‬‬
 ‫الشكل التوضيحي( ‪.)29-3‬‬
‫نسب االلتحاق يف املدارس املختلفة‬

‫نسبة السكان وااللتحاق حبسب اجملموعات العرقية‬ ‫بومبيو تريا‬ ‫اهلندية‬ ‫اكثر من ‪ % 80‬من االلتحاق‬
‫جمموعة عرقية واحدة‬
‫‪1‬‬
‫النسبة املئوية ‪2010-2011 ،‬‬ ‫الصينية‬ ‫اخرى‬

‫املدارس االبتدائية‬

‫ماليزيا‬

‫املدارس الثانوية‬

‫املصدر‪ :‬إحصاءات التعليم املاليزي لعام (‪)2011‬؛ توزيع السكان واخلصائص الدميوغرافية لعام‬
‫(‪( )2010‬إدارة اإلحصاءات)‪.‬‬
‫تنوع الطلبة‪:‬‬
‫من املهم أن ينعكس التنوع يف ماليزيا على مــدارس البالد؛ وذلــك إلعطاء األطفال املاليزيني فرصة‬
‫للعيش معاً والتعلم من زمالئهم املاليزيني بصرف النظر عن العرق والدين والثقافة‪ ،‬ويف السنوات األخــرة‬
‫ازدادت الطبقات العرقية يف املدارس‪ ،‬وارتفعت نسبة الطلبة الصينيني املسجلني يف (‪ )SJKC‬من (‪)% 92‬‬
‫يف عام (‪ )2000‬إىل (‪ )% 96‬يف عام (‪( )2011‬الشكل التوضيحي ‪ ،)3-30‬وزداد عدد الطلبة اهلنود‬
‫املسجلني يف (‪ )SJKT‬أيضاً من (‪ )% 47‬إىل (‪ )% 56‬للمدة نفسها‪ ،‬أما يف (‪ )SKS‬فإن (‪)% 97‬‬
‫من الطلبة هم عرقياً من طائفة بومبيوتريا‪ ،‬وبينما تزداد بيئات الطلبة جتانساً‪ ،‬هناك حاجة متزايدة إلجياد‬

‫‪169‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫السبل للطلبة من خمتلف أنواع املدارس كي يتفاعلوا مع بعضهم‪.‬‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)30-3‬‬
‫اجتاهات االلتحاق باملدارس الوطنية وذات النوع الوطين (‪.)2011-2000‬‬

‫النسبة املئوية لاللتحاق لطلبة‬ ‫النسبة املئوية لاللتحاق لطلبة‬ ‫النسبة املئوية لاللتحاق لطلبة‬
‫بوميبتريا حسب نوع املدارس‬ ‫املدارس الصينية حسب نوع املدارس‬ ‫املدارس اهلندية حسب نوع املدارس‬
‫النسبة املئوية (‪ 2000‬و‪)2011‬‬ ‫النسبة املئوية (‪ 2000‬و‪)2011‬‬ ‫النسبة املئوية (‪ 2000‬و‪)2011‬‬

‫املصدر‪ :‬قاعدة بيانات (‪.)EMIS‬‬

‫تنوع املعلمني يف املدارس‪:‬‬
‫ميثل املعلمون مثاالً قوياً لطلبتهم كقادة يف الفصول الدراسية‪ ،‬وغالباً ما يصبحون قدوة للشباب‪،‬‬
‫ومن املهم للطلبة أن يكون هلم قدوة من خمتلف األعـراق؛ كي ينعكس ذلك على تنوع سكان ماليزيا‬
‫بشكل صحيح‪ ،‬ولسد الفجوات بني األعراق‪ ،‬مع ذلك فإن عدد املعلمني يف (‪ )SKS‬أصبح أقل تنوعاً‬
‫وأقل متثيالً لسكان البالد‪.‬‬
‫يف عــام (‪ ،)2001‬كانت نسبة (‪ )% 78‬مــن املعلمني يف مجيع امل ــدارس الوطنية مــن طائفة‬
‫بومبيوتريا‪ ،‬وازداد هذا الرقم إىل (‪ )% 81‬يف عام (‪ ،)2011‬وعلى الرغم من أن عدد املعلمني اهلنود ظل‬
‫متسقاً إىل حد ما بنسبة (‪ ،)% 5‬فقد اخنفض عدد املدرسني الصينيني يف املدارس الوطنية من (‪)% 17‬‬
‫‪170‬‬
 ‫إىل (‪ ،)% 14‬وبقيت أعداد املعلمني يف فئة "أخرى" قريبةً من الصفر يف املئة‪.‬‬
‫التفتيش يف (‪ )JNJK‬ومسوحات (‪ ) JPNIN‬تشري إىل فرص لتحسني الوحدة الوطنية‪:‬‬
‫أجرت (‪ ) JNJK‬تفتيشاً لعشرين مدرسة على حدة يف عام (‪ ،)2011‬وكانت (‪ )11‬منها من‬
‫املدارس االبتدائية‪ ،‬وقد نظر املفتشون إىل عنصرين مها‪ :‬إىل أي مدى عززت املدارس الوحدة بني الطلبة‬
‫وذلك من خالل سياسات اجللوس بشكل “خمتلط” يف الفصول الدراسية‪ ،‬وإىل أي مدى أثبت الطلبة‬
‫أنفسهم يف الوحدة‪ ،‬أو ما إذا كان هناك تفاعل بني الطلبة عرب األعراق داخل الفصول الدراسية وخارجها‪،‬‬
‫وما إذا كانت مشاركة الطلبة يف النوادي واملناهج الدراسية قائمةً على أساس العرق‪ ،‬وقد أشار مفتشو‬
‫(‪ )JNJK‬إىل أن تفاعل التالميذ كان على مستوى جيد‪ ،‬إذ كانت هناك مستويات عالية من التفاعل‬
‫بني األعراق داخل الفصول الدراسية وخارجها‪ ،‬ومعظم األنشطة املشرتكة املناهج كانت تتألف من جمموعة‬
‫طالبية متنوعة‪.‬‬
‫مع ذلــك‪ ،‬أفــاد املفتشون بــأن هناك حاجة للمدارس ذات الكثافة الطالبية األقــل تنوعاً الختاذ‬
‫يد من التدابري الفعالة خللق فرص للطلبة للتفاعل مع خمتلف األعراق واألديان والثقافات‪ ،‬ويؤيد ذلك‬‫مز ٍ‬
‫أيضاً من خالل املسح الطويل الذي أجرته (‪ ،)JPNIN‬وقياس العالقات االجتماعية‪ ،‬الذي سجل فيه‬
‫للشباب أقل بكثري من بقية سكان ماليزيا على نطاق أوسع‪.‬‬
‫تعظيم الكفاءة‪:‬‬
‫خصصت وزارة الرتبية والتعليم الكثري من املوارد لتطوير نظام التعليم‪ ،‬وقد مكن هذا االلتزام حنو‬
‫توفري التعليم جلميع األطفال املاليزيني األمــة من حتقيق النجاحات املختلفة‪ ،‬ففي وقت مبكر من عام‬
‫‪ 1980‬كان إنفاق ماليزيا على التعليم االبتدائي والثانوي كنسبة مئوية من الناتج احمللي اإلمجايل أعلى‬
‫املعدالت يف شــرق آسيا‪ ،‬ويف عــام (‪ )2011‬كــان إنفاق ماليزيا‪ ،‬بنسبة (‪ )% 3.8‬من الناتج احمللي‬
‫اإلمجايل‪ ،‬وهو أعلى من معدل منظمة التعاون والتنمية البالغ (‪ )% 3.4‬من الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬وهناك‬
‫سبب لالعتقاد بأن ماليزيا قد ال تكون حصلت على أعلى معدل لعائد استثماراهتا‪ ،‬ومن أجل ضمان‬
‫أن ماليزيا ونظام التعليم املاليزي يتمكنان من مواكبة الدول النظرية هلا يف بيئة العوملة هذه يف القرن احلادي‬
‫والعشرين‪ ،‬فالوزارة تلتزم مرة أخرى بتعظيم مواردها من أجل تقدمي األفضل دائما للشباب‪.‬‬
‫إن املوارد والدعم اللّذين يتيحهما نظام ما للمدارس يؤديان دوراً حامساً يف كيفية أداء املدارس‪ ،‬من‬
‫خالل متكني املعلمني ومديري املدارس من الرتكيز على األنشطة األساسية لتقدمي التعليم والتعلم الفعال؛‬
‫لذلك فإن قدرة النظام على التخصيص على حنو فعال‪ ،‬واستخدام وإدارة أمواهلا أمر ضروري لقدرهتا على‬

‫‪171‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫دعم املدارس يف حتقيق املستويات املطلوبة من األداء‪ ،‬ويستكشف هذا القسم مسألتني‪( :‬أ) كيفية مقارنة‬
‫اإلنفاق املاليزي على التعليم مع النسبة يف الدول األخرى‪ ،‬و(ب) ماذا كان تأثري هذا اإلنفاق؟‬
‫يُ ُّ‬
‫عد اإلنفاق على التعليم األســاس يف ماليزيا مرتفعاً نسبياً مقارنة مع نظرياهتا على ثالثة تدابري‬
‫خمتلفة‪ ،‬ففي عام (‪ )2011‬كان اإلنفاق على التعليم األساسي يف ماليزيا (‪ )36‬مليار رنغيت ‪-‬من حيث‬
‫األموال اليت تنفق على العمليات والتنمية‪ ،-‬وميثل هذا املبلغ (‪ )% 16‬من إمجايل امليزانية االحتادية لعام‬
‫(‪ ،)2011‬وأكرب حصة واحدة بني الوزارات‪ ،‬وفضالً عن هذه امليزانية‪ ،‬يتم ختصيص (‪ )12‬مليار رنغيت‬
‫آخر إىل وزارة التعليم العايل والوزارات األخرى اليت تقدم خدمات ذات عالقة بالتعليم‪ ،‬وهذا يوضح التزام‬
‫ماليزيا بتحسني تعليم األطفال‪ ،‬وهو أمر يستوجب أن حنتفل به‪.‬‬
‫وميكن استخدام عــدة تدابري ملقارنة نفقات ال ــوزارة على التعليم مع األنظمة األخ ــرى‪ ،‬فــاألول‬
‫والثاين‪ ،‬هو اإلنفاق كنسبة مئوية من الناتج احمللي اإلمجايل وكنسبة مئوية من إمجايل اإلنفاق احلكومي‪،‬‬
‫ويستخدمان عادة حلساب النفقات نسبة إىل أولويات أخرى يف البالد‪ ،‬واالختالفات يف مستويات التنمية‬
‫االقتصادية بني البلدان‪ ،‬فيما يتم استخدام الثالث‪ ،‬وهو اإلنفاق لكل طالب (لتعادل القوة الشرائية)‬
‫ملقارنة مستويات اإلنفاق املطلقة‪.‬‬
‫اإلنفاق املاليزي كنسبة مئوية من الناتج احمللي اإلمجايل هو ضعف نظريه يف دول آسيان‪:‬‬
‫لقد وجد استعراض النفقات احلكومة الذي قام به البنك الدويل يف عام (‪ )2011‬أن اإلنفاق العام‬
‫يف ماليزيا على التعليم األساس‪ ،‬مثل مرحلة ما قبل املدرسة وحىت الثانوية‪ ،‬كنسبة مئوية من الناتج احمللي‬
‫اإلمجايل هو أكثر من ضعف هذا املبلغ يف دول آسيان األخرى (‪ % 3.8‬مقابل ‪ ،)% 1.8‬وأعلى بنسبة‬
‫(‪ )% 1.6‬من اقتصادات النمور اآلسيوية وهي كوريا اجلنوبية وهونغ كونغ واليابان وسنغافورة (الشكل‬
‫التوضيحي ‪ ،)3-31‬وهو أيضاً أعلى قليالً من معدل​​منظمة التعاون والتنمية البالغ (‪.)% 3.4‬‬

‫‪172‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)31-3‬‬
‫اإلنفاق األساس للتعليم يف ماليزيا كنسبة مئوية من الناتج احمللي اإلمجايل‪.‬‬
‫النسبة املئوية (‪.)2011‬‬

‫‪ .1‬تشمل النفقات التشغيلية والنفقات االستثمارية والتطوير‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬إحصاءات البنك الدويل ‪.2011‬‬
‫اإلنفاق يف ماليزيا كنسبة مئوية من إمجايل اإلنفاق احلكومي يبلغ (‪ )% 16‬تقريباً ضعف‬
‫معدل اإلنفاق ملنظمة التعاون والتنمية‪:‬‬
‫إن​​اإلنفاق على التعليم كنسبة مئوية من إمجايل اإلنفاق احلكومي مرتفع نسبياً بنسبة (‪)% 16‬‬
‫يف عام (‪ ،)2011‬وباملقارنة مع نظرياهتا اإلقليمية تايالند‪ ،‬وإندونيسيا‪ ،‬وسنغافورة‪ ،‬وهونغ كونغ‪ ،‬وكوريا‬
‫اجلنوبية‪ ،‬واليابان‪ ،‬فضالً عن الناتج احمللي اإلمجايل للفرد يف دول مثل املكسيك وتشيلي‪ ،‬تأيت ماليزيا يف‬
‫املرتبة الثانية بعد تايالند‪ ،‬ويقدر اإلنفاق املاليزي مبا يقرب من ضعف معدل منظمة التعاون والتنمية (‪8.7‬‬
‫‪ )%‬من اإلنفاق احلكومي (الشكل التوضيحي ‪.)32-3‬‬

‫‪173‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي( ‪.)32-3‬‬

‫اإلنفاق األساس للتعليم يف ماليزيا كنسبة مئوية من امليزانية احلكومية‬

‫نفقات التعليم األساس‪ 1‬كنسبة مئوية من إمجايل اإلنفاق احلكومي ملاليزيا والنظراء‬
‫‪2‬‬

‫النسبة املئوية ‪2008‬‬

‫‪ .1‬تشمل النفقات التشغيلية والنفقات االستثمارية ‪ /‬تطوير التعليم األساس (االبتدائي والثانوي)‪.‬‬
‫‪ .2‬األقران استناداً إىل التصنيف التايل‪ :‬النمور اآلسيوية (هونغ كونغ‪ ،‬وسنغافورة‪ ،‬وكوريا اجلنوبية‪،‬‬
‫واليابان)‪( ،‬إندونيسيا‪ ،‬وتايالند‪ ،‬وسنغافورة)‪ ،‬ونصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجــايل القابل للمقارنة‬
‫(املكسيك‪ ،‬وتشيلي)‪.‬‬
‫‪ .3‬بيانات عام (‪.)2010‬‬
‫مالحظة‪ :‬البيانات من (‪ 2008‬أو ‪ )2010‬اعتماداً على أحدث البيانات املتاحة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬وزارة الرتبية والتعليم يف ماليزيا؛ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ -‬حملة عن التعليم‬
‫(‪2011‬؛ ‪ .)Singstat‬وزارة املالية يف تايالند؛ ووزارة املالية يف إندونيسيا؛ ومكتب التعليم يف هونغ‬
‫كونغ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫اإلنفاق املاليزي لكل طالب غري قابل للمقارنة مع الدول النظرية اليت لديها الناتج احمللي‬
‫اإلمجايل نفسه للفرد‪:‬‬
‫إن النظر إىل النفقات لكل طالب يكشف لنا أن اإلنفاق املاليزي أعلى قليالً أيضاً مقارنة بنظرياهتا‬
‫اليت لديها الناتج احمللي اإلمجايل نفسه للفرد‪ ،‬وحني حتويل تلك األرقــام إىل الــدوالر األمريكي‪ ،‬نرى أن‬
‫ماليزيا تنفق حنو (‪ )1800‬دوالر أمريكي على كل طالب سنوياً‪ ،‬وهو ما يتساوى مع بلدان مثل تشيلي‬
‫ورومانيا (الشكل التوضيحي ‪.)33-3‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)33-3‬‬
‫اإلنفاق على التعليم األساس لكل طالب‪.‬‬

‫نفقات التعليم األساسي‪ 1‬لكل طالب‬

‫دوالر لكل طالب سنوياً ‪2010‬‬

‫الناتج احمللي‬
‫اإلمجايل‬
‫للفرد‪ ،‬معادل‬
‫القوة الشرائية‬
‫(‪)2010‬‬

‫‪ .1‬تشمل النفقات التشغيلية والنفقات االستثمارية ‪ /‬التطوير‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الرتبية والتعليم يف ماليزيا‪ ،‬ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ .‬البنك الدويل‪ ،‬وزارة‬
‫املالية يف تركيا؛ (‪.)EIU‬‬

‫‪175‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫أي البلدان تنفق أكثر على التعليم؟‬

‫يركز هذا الفصل حصراً يف نفقات التشغيل والتنمية يف وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬اليت متتد من مرحلة ما‬
‫قبل املدرسة إىل التعليم ما بعد الثانوي؛ وبالتايل فإن هذا ال يشمل فقط التكاليف على مستوى املدرسة‬
‫من رواتــب للمعلمني وتطوير للبنية التحتية‪ ،‬ولكن يشمل أيضاً ال ــوزارة‪ ،‬والــواليــة‪ ،‬واملناطق فيما يتعلق‬
‫بتكاليف العمليات ذات الصلة‪ ،‬وبينما أن تكلفة توفري التعليم العايل من قبل وزارة التعليم العايل ليست‬
‫عد صاحبة أعلى نسب اإلنفاق على التعليم كنسبة مئوية من إمجايل‬ ‫مدرجة هنا‪ ،‬ميكن القول إن ماليزيا تُ ُّ‬
‫اإلنفاق العام‪ ،‬إذ يف عام ‪- 2008‬ومن بني ‪ 102‬من البلدان يف مجيع أحناء العامل‪ -‬جاءت ماليزيا يف‬
‫املرتبة ‪ 16‬من حيث اإلنفاق احلكومي على التعليم‪( .‬الشكل التوضيحي ‪.)34-3‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)34-3‬‬
‫مقارنة ميزانية ماليزيا للتعليم األساس والتعليم العايل مع بلدان أخرى (‪)2008‬‬
‫نفقات التعليم جلميع املستويات(‪ )1‬كنسبة مئوية من إمجايل اإلنفاق احلكومي‬
‫النسبة املئوية ‪2008‬‬
‫األقران اإلقليميون‬
‫تايالند يف‬ ‫ماليزيا يف‬ ‫املكسيك‬
‫املرتبة‪7‬‬ ‫املرتبة‪16‬‬ ‫يف املرتبة‪18‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫كوريا اجلنوبية‬ ‫احد‬
‫و‬ ‫ال‬ ‫للفرد‬ ‫اإلمجايل‬ ‫احمللي‬ ‫مقارنة الناتج‬
‫يف املرتبة‪32‬‬ ‫يف املرتبة‪51‬‬ ‫بلدان أخرى‬
‫هونغ كونغ‬
‫يف املرتبة‪21‬‬ ‫تشيلي يف‬
‫املرتبة‪42‬‬
‫إندونيسيا يف‬ ‫اليابان يف‬
‫املرتبة‪71‬‬ ‫املرتبة‪101‬‬

‫‪ .1‬يشري اإلنفاق على التعليم يف املستويات إىل اإلنفاق على التعليم األساس من خالل مستويات‬

‫‪176‬‬
 ‫التعليم العايل لعام (‪ )2008‬كونه آخر سنة متاحة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬البنك الدويل ‪2008‬؛ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪2008‬؛ مواقع الوزارة احمللية‪.‬‬
‫اإلنفاق العايل يرتجم إىل نتائج أفضل للطالب من حيث الوصول ولكن ليس بالضرورة من‬
‫حيث اجلودة‪:‬‬
‫من أجل حتديد كيفية االستفادة من موارد الوزارة‪ ،‬من املهم دراسة العائد على االستثمار يف نظام‬
‫التعليم احلايل‪ ،‬والسيما فيما يتعلق بالبلدان األخرى‪ ،‬وباعتبارها دولة نامية‪ ،‬فقد استثمرت ماليزيا موارد‬
‫كبرية يف بناء البنية التحتية اإلضافية‪ ،‬والسيما يف املناطق الريفية واملناطق الداخلية من صباح وساراواك‪،‬‬
‫وزيادة حجم قوة التدريس لتوسيع فرص احلصول على التعليم‪ .‬وقد ترجم هذا اإلنفاق بنجاح من خالل‬
‫حصول اجلميع تقريباً على التعليم االبتدائي‪ ،‬وحتسن كبري يف الوصول إىل التعليم الثانوي‪.‬‬
‫مع ذلك ال تزال هناك مساحات واسعة للتحسني يف املستقبل‪ ،‬والسيما فيما يتعلق باجلودة‪ ،‬وال‬
‫ترتبط املستويات األعلى من اإلنفاق بالضرورة مع نتائج أفضل (الشكل التوضيحي ‪ .)15-3‬فالواليات‬
‫املتحدة األمريكية ‪-‬على سبيل املثال‪ -‬تنفق أكثر من (‪ )10000‬دوالر لكل طالب‪ ،‬ولكن أداءهــا‬
‫منخفض‪ ،‬وتأيت بعد شانغهاي اليت تنفق ما بني (‪ )4000‬إىل (‪ )5000‬دوالر لكل طالب‪.‬‬
‫يتخلف أداء ماليزيا وراء بلدان أخــرى لديها مستويات مشاهبة أو أدىن من اإلنفاق‪ ،‬وإن نظم‬
‫التعليم اليت تستثمر بشكل أقل لكل تلميذ‪ ،‬مثل تلك اليت يف تايالند‪ ،‬وتشيلي‪ ،‬حتقق على الرغم من‬
‫ذلك نتائج طلبة متساوية أو أعلى بقليل من ماليزيا؛ وهذا يشري إىل أنه يف حني أن هناك حاجة إىل عتبة‬
‫معينة من اإلنفاق‪ ،‬فإنه من املهم أن يتم توجيه املال ملعاجلة العوامل الصحيحة من أجل ضمان النجاح‪.‬‬
‫فضالً عن ذلك‪ ،‬ونظراً لثروة البالد‪ ،‬كان أداء ماليزيا أقل مما كان متوقعاً‪ ،‬وتشري األدلة الدولية‬
‫إىل أن هناك عالقة طردية قوية بني الناتج احمللي اإلمجايل ونصيب الفرد والدرجات يف تقييم (‪)PISA‬‬
‫(الشكل التوضيحي ‪ ،)35-3‬ومع ذلك‪ ،‬تبدو ماليزيا فاشلة إذا قورنت مع بلدان أخرى هلا الناتج احمللي‬
‫اإلمجايل نفسه للفرد‪.‬‬

‫‪177‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)35-3‬‬

‫متوسط النتيجة مقابل الناتج احمللي اإلمجــايل للبلدان املشاركة يف الربنامج الــدويل لتقييم الطلبة‬
‫(‪.)2009+‬‬
‫الربنامج الدويل لتقييم الطلبة ‪ /‬القراءة ‪2009+‬‬

‫متوسط الدرجة‬ ‫تؤدي البلدان يف هذه املنطقة أداءً‬

‫أفضل من املتوقع‪ ،‬بالنظر إىل الناتج‬
‫احمللي اإلمجايل‬

‫تؤدي البلدان يف هذه املنطقة أداءً‬

‫أسوأ من املتوقع‪ ،‬بالنظر إىل الناتج‬
‫احمللي اإلمجايل‬

‫الناتج احمللي اإلمجايل للفرد الواحد‬

‫ما يعادل آالف الدوالرات األمريکية احملولة باستخدام معادالت القوة الشرائية‬

‫‪ .1‬معدل نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل املعدل (باألسعار الثابتة لعام ‪ )2007‬استناداً‬
‫إىل بيانات عام (‪.)2010‬‬
‫املصدر‪ :‬الربنامج الدويل لتقييم الطلبة (‪.)Global Insight ،2009+‬‬
‫كما هو موضح يف هذا الفصل‪ ،‬كان أداء ماليزيا جيداً حيال الوصول إىل العاملية تقريباً يف املرحلة‬
‫االبتدائية‪ ،‬ومستويات عالية نسبيا من املشاركة يف املرحلة الثانوية‪ ،‬أما فيما يتعلق باجلودة‪ ،‬فيبدو أن هناك‬
‫عدم تطابق بني نتائج االمتحانات الوطنية والتقييمات الدولية اليت ميكن أن تكون بسبب االختالفات‬
‫يف املعايري‪ .‬أما من حيث املساواة يف التعليم‪ ،‬فإن الوضع االجتماعي واالقتصادي ما يزال الدافع األكثر‬

‫‪178‬‬
‫أمهية يف التباين يف نتائج الطلبة‪ ،‬على الرغم من استثمارات احلكومة املتضافرة يف الدعم املايل للطلبة من‬
‫األسر ذات الدخل املنخفض‪ ،‬وتشري أفضل البيانات املتاحة حول الوحدة إىل أن تنوع الطلبة واملعلمني‬
‫يف (‪ )SKS‬يتناقص‪ ،‬على الرغم من أن مستوى التفاعل عرب األعـراق ما يـزال قوياً‪ ،‬وأخ ـراً‪ ،‬مل تسفر‬
‫املستويات العالية مــن اإلنـفــاق كما كــان مطلوباً؛ وهــو مــا يدعو لتجديد االلـتـزام بضمان أم ـوال األمــة‬
‫واستخدامها بكفاءة‪.‬‬
‫استشرافاً للمستقبل‪ ،‬من املهم أن نفهم ما يدفع هذه النتائج حبيث يصل نظام التعليم املاليزي إىل‬
‫سلم النجاح‪ ،‬وتقليل‪ ،‬إن مل يكن القضاء على مواطن النقص‪ .‬على مدى تطور اخلطة‪ ،‬من الواضح أن‬
‫فلسفة الرتبية الوطنية والعديد من السياسات القائمة على النظام تظل مهمة اليوم كما يف السابق‪ ،‬وكان‬
‫التحدي هو يف تنفيذ هذه السياسات‪ ،‬وعلى وفق ذلك فإن الفصول األربعة املقبلة ستتناول أمهية العوامل‬
‫اليت تدفع باجتاه الطلبة‪ ،‬أو منعهم من ذلك‪ ،‬واألهم من ذلك‪ ،‬وضع حلول ملعاجلة هذه الشواغل‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫تعلم الطلبة‬
 ‫الفصل الرابع‬
‫تعلم الطلبة‬
‫يتم احلكم على مجيع أنظمة التعليم من كيفية تعلم الطلبة وتطويرهم يف مدة وجودهم يف النظام‪،‬‬
‫وتطمح الوزارة إىل رفع جودة خمرجات الطلبة املاليزيني إىل مستوى يساوي الثلث األول من النظم التعليمية‬
‫يف العامل‪ ،‬ومتاشياً مع فلسفة الرتبية الوطنية‪ ،‬يركز هنج الوزارة يف التعليم على تطوير الطلبة كلياً؛ وهذا يعين‪،‬‬
‫أن يتناول النظام التعليمي التنمية الفكرية والروحية والعاطفية واجلسدية‪ ،‬جنباً إىل جنب مع الشعور القوي‬
‫باهلوية الوطنية‪ ،‬ويتناول هذا القسم الكيفية اليت فيها ختطط الوزارة لتحقيق أهداف تعلم الطلبة من خالل‬
‫إعادة تقييم املناهج الدراسية وتقييمها‪ ،‬واألحكام للتسليم للعلوم‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬واهلندسة‪ ،‬والرياضيات‬
‫(‪ ،)STEM‬والسياسة اللغوية‪ ،‬وجتهيز الطلبة من ذوي االحتياجات اخلاصة مبا حيتاجونه‪ ،‬وأخريا‪ ،‬القدرة‬
‫على ترمجة السياسات إىل إجراءات لتحسني املدارس‪.‬‬
‫جيب أن تكون هناك حماذاة للمناهج والتقييم مع املعايري الدولية لضمان اكتساب الطلبة املاليزيني‬
‫املـعــارف وامل ـهــارات الــازمــة للنجاح يف الـقــرن احل ــادي والعشرين ومــا بـعــده‪ ،‬جنباً إىل جنب مــع شغف‬
‫التعلم مدى احلياة‪ ،‬وستقوم الوزارة بتعزيز جودة العلوم والتكنولوجيا واهلندسة والرياضيات (‪.)STEM‬‬
‫وسيتم حتديث السياسة اللغوية لتعزيز الكفاءة فيما ال يقل عن لغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫وستواصل الــوزارة أيضاً دعم تعليم اللغة الصينية واللغة التاميلية يف املــدارس الوطنية‪ ،‬ومن خالل إجراء‬
‫هذه التحسينات‪ ،‬سيتم إيالء عناية خاصة لضمان حصول الفئات ذات االحتياجات اليت ختتلف عن‬
‫التيار الرئيس على كل الفرص لتحقيق إمكاناهتم‪ ،‬وأخرياً ستكون املدرسة هي مركز التعلم‪ ،‬وسيتم تعزيزها‬
‫لضمان أن ترتجم السياسات الطموحة باستمرار إىل جتربة عاملية املستوى يف املدرسة والفصول الدراسية‪.‬‬
‫املناهج الدراسية والتقييم‪:‬‬
‫ستضمن ال ــوزارة توفري منهج تقرييب مـواكــب للمعايري الدولية إلنـتــاج الطلبة بــاملـهــارات املطلوبة‬
‫للمنافسة على املستوى الدويل‪ ،‬وسيتناول املنهج األبعاد الفكرية والروحية والعاطفية والبدنية لكل طالب‪،‬‬
‫وسيتم التأكيد على تطبيق املعرفة وتنمية مهارات التفكري الناقد واخلالق واملبتكر‪ ،‬وستتوفر للطلبة فرصة‬
‫لتعلم الفنون‪ ،‬واملشاركة يف نشاط رياضي واحــد على األقــل‪ ،‬وغريها من األنشطة املشرتكة مع املناهج‬
‫الدراسية‪ ،‬وستقوم الوزارة أيضاً بضمان إجراء تقييم شامل للطلبة من طريق االمتحانات الوطنية والتقييمات‬
‫املدرسية‪ ،‬أما التدابري املتخذة فهي كما يأيت‪:‬‬

‫‪183‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫‪ -‬إعادة تصميم مناهج املدارس االبتدائية والثانوية لتتماشى مع املعايري الدولية‪.‬‬

‫‪ -‬ترقية أطر التقييم لزيادة البنود اليت ختترب أعلى مهارات التفكري والتحرك حنو مستوى املرجعية‬
‫القياسية يف (‪.)PBS‬‬
‫‪ -‬تكثيف دعم املعلمني لضمان أن املناهج املكتوبة سترتجم بدقة يف العملية التدريسية من خالل‬
‫املوارد التعليمية األفضل‪ ،‬وتوسيع دور املدرب املدرسي يف التحسني (‪.)+ SISC‬‬
‫‪ -‬التعريف بربنامج (‪ LINUS) 2.0‬مع نطاق موسع ملعاجلة حمو األمية اإلجنليزية‪.‬‬
‫‪ -‬أدرجت الوزارة مساعدة اليونسكو وجامعة كيبانغسان ماليزيا لتقييم اجلوانب املختلفة لتطوير‬
‫املناهج الدراسية وتنفيذها‪ ،‬وقد مت حتليل املنهج املاليزي من ثالثة أبعاد (الشكل التوضيحي ‪.)4-1‬‬
‫‪ -‬ما هو مكتوب يف املناهج‪ ،‬أو "املنهج الكتايب"‪ :‬املعرفة واملهارات والقيم اليت تشكل احملتوى‪،‬‬
‫اليت حتدد ما جيب أن يدرس من قبل املعلمني‪.‬‬
‫‪ -‬ما يتم تدريسه يف الفصول الدراسية‪ ،‬أو "منهج التدريس"‪ :‬املعرفة واملهارات املتقدمة املكتسبة‪،‬‬
‫والقيم املغروسة يف أذهان الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬ما يتم فحصه‪ ،‬أو "املنهج الــذي يتم معاينته"‪ :‬املعرفة واملـهــارات والقيم لــدى الطلبة الــي مت‬
‫اختبارها‪ ،‬سواء يف االمتحانات الوطنية مثل (‪ ،UPSR ،PMR‬و‪ ،)SPM‬أو من خالل (‪)PBS‬‬
‫التكويين و ‪ /‬أو التلخيصي الذي يرشد عملية التعليم‪.‬‬

‫‪184‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)4-1‬‬
‫ثالثة أبعاد للمناهج الدراسية‪.‬‬

‫املـعــرفــة وامل ـه ــارات والـقـيــم الــي‬

‫تشكل احملتوى‪ ،‬وحتدد ما جيب‬
‫أن يدرس من قبل املعلمني‬ ‫مكتوبة‬

‫مدرسة‬ ‫املعاينة‬

‫املـ ـ ـ ـع ـ ـ ــرف ـ ـ ــة امل ـ ـك ـ ـت ـ ـس ـ ـبـ ــة‪،‬‬ ‫امل ـع ـرف ــة وامل ـ ـه ـ ــارات وال ـق ـي ــم ال ـ ــي مت‬
‫واملهارات املتقدمة والقيم‬ ‫اخ ـت ـبــارهــا يف ال ـف ـحــوص الـتـجـمـيـعـيــة‬
‫املغروسة يف الطلبة‬ ‫والـتـقـيـيـمــات الـتـكــويـنـيــة عـلــى أســاس‬

‫املصدر‪ :‬اليونيسكو (‪.)2010‬‬

‫جيب أن يشمل املنهج املكتوب تعليماً شامالً على املستوى الدويل‪ ،‬وأن يتماشى مع فلسفة الرتبية‬
‫الوطنية‪ ،‬وجيب أن تكون املناهج اليت تدرس واملناهج املستهدفة يف إطار وثيق مع املناهج املكتوبة‪ .‬بعبارة‬
‫أخرى‪ :‬جيب أن تكون املناهج اليت يتم تدريسها يف الصف اليت تدرس على املستوى الوطين متطابقة مع‬
‫اهلدف من املناهج املكتوبة‪ .‬أما املناهج املعمول هبا حاليا فهي (‪ )KBSR‬و(‪ ،)KBSM‬ففي عام‬
‫(‪ )2011‬بدأت الوزارة طرح املنهج اجلديد (‪ )KSSR‬على مراحل‪ ،‬بدءاً من السنة األوىل‪ ،‬وحبلول عام‬
‫‪ ،2016‬سيكون (‪ )KSSR‬متوفراً جلميع مراحل الدراسة االبتدائية‪ ،‬وهناك ايضا إصالح قائم حالياً‬
‫على معيار مماثل ملنهاج (‪ )KSSM‬سيكون جاهزاً للطرح لطلبة السنة األوىل يف عام (‪ ،)2017‬وهناك‬
‫أيضاً نسخة منقحة من (‪ )KSSR‬من املفرتض أن تُطرح يف عام (‪.)2017‬‬

‫‪185‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫مهارات القرن احلادي والعشرين‪:‬‬

‫لقد أدرك املربون يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬أن األطفال حيتاجون إىل مز ٍ‬
‫يد من املهارات يف (القراءة‬
‫والكتابة واحلساب) حينما يرتكون املدرسة‪ ،‬ففي القرن احلادي والعشرين الذي تسوده العوملة‪ ،‬فإن احلاجة‬
‫خللق رأس مال بشري ذي جودة عالية هي أكثر أمهية من أي وقت مضى‪.‬‬
‫وبينما تتفق معظم البلدان على أن مناهجها الدراسية حتتاج ألن تشمل جمموعة جديدة من‬
‫املهارات والكفاءات املوجهة حنو القرن احلادي والعشرين وما بعده‪ ،‬ال يزال هناك قدر ضئيل من اإلمجاع‬
‫على ما هي هذه املهارات والكفاءات؟ تشري وزارة الرتبية والتعليم يف سنغافورة إىل أن األفـراد اجملهزين‬
‫للقرن احلــادي والعشرين سيكونون ذوي شخصية واثقة‪ ،‬وموجهة ذاتياً حنو التعلم‪ ،‬ومسامهني فاعلني‪،‬‬
‫ومواطنني صاحلني‪ .‬ففي فنلندا تشمل األهداف األساسية للقرن احلادي والعشرين منو الشخصية واهلوية‬
‫الثقافية واألممية‪ ،‬ومهارات اإلعالم واالتصاالت‪ ،‬واملواطنة التشاركية واملسؤولية من أجل البيئة‪ ،‬وضمان‬
‫الرفاه الشخصي واملستقبل املستدام‪.‬‬
‫أما يف ماليزيا‪ ،‬فقد حددت الوزارة جمموعة من املهارات والكفاءات اليت تتماشى مع فلسفة الرتبية‬
‫الوطنية‪ ،‬وستعطي للطلبة املاليزيني ميزة تنافسية على الصعيد الدويل‪ ،‬وحتقيقاً هلذه الغاية يهدف املنهج‬
‫الوطين خللق طلبة ماليزيني متوازنني ومرنني‪ ،‬وفضوليني‪ ،‬ومبدئيني‪ ،‬ووطنيني‪ ،‬ومفكرين‪ ،‬وحيبون التواصل‬
‫والعمل اجلماعي‪( ،‬سيتم تضمني هذه النتائج يف تطلعات الطالب الستة اليت مت وصفها يف الفصل الثاين)‪.‬‬
‫وستنعكس هذه املهارات والكفاءات يف منهاج (‪ )KSSR‬اجلديد ومنهاج (‪ )KSSM‬املقبل‪.‬‬

‫‪186‬‬
 ‫املنهاج املكتوب‪:‬‬
‫وضعت الوزارة املناهج الدراسية املكتوبة باستخدام جمموعة واسعة من املعايري من األنظمة التعليمية‬
‫األفضل أداءً للتأكد من توافقها مع املعايري الدولية حول املعرفة واملهارات املتوقعة من الطلبة يف خمتلف‬
‫األعمار‪ ،‬وتتماشى هذه املعايري الدولية مع فلسفة الرتبية الوطنية إلنتاج املناهج املناسبة للسياق املاليزي‪.‬‬
‫تقدم كل من املناهج الدراسية االبتدائية والثانوية جمموعة شاملة من العلوم‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬اإلنسانية‪ ،‬أما‬
‫املوضوعات املهمة مثل اللغة املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪ ،‬والرياضيات فهي إلزامية‪ .‬انظر (الشكل التوضيحي‬
‫‪.)4-2‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)4-2‬‬
‫املوضوعات اليت جيب تقييمها يف امتحانات‬
‫املواد اإللزامية واالختيارية‬ ‫‪ ، UPSR‬و‪ ، PMR‬و‪SPM‬‬

‫االبتدائية ‪KSSR‬‬ ‫الثانوية ‪KBSM‬‬ ‫االعدادية ‪KBSM‬‬

‫▪ الباهاسا املاليزية‬
‫املواد اإللزامية‬ ‫▪ اللغة اإلجنلیزیة‬
‫▪ اللغة الصینیة ▪ التاميلية‬
‫▪ الرياضيات‬
‫▪ العلوم‬
‫▪ الرتبية اإلسالمية‬
‫▪ التعلیم األخالقي‬
‫▪ الرتبية البدنية‬
‫▪ التثقيف الصحي‬ ‫▪ الرتبية املدنية واملواطنة‬
‫▪ عامل املوسيقى‬
‫▪ عامل الفنون البصرية‬
‫▪ التثقيف الصحي‬
‫▪ اللغة العربية‬
‫املواد االختيارية‬ ‫▪ اللغة الصینیة‬
‫▪ التاميلية‬
‫▪ لغة إيبان‬
‫▪ لغة كادازاندوسون‬
‫▪ لغة سيماي‬
‫▪ الباهاسا املاليزية‬
‫▪ اللغة اإلجنلیزیة‬
‫▪ الرياضيات‬
‫▪ العلوم‬
‫▪ الرتبية اإلسالمية‬
‫▪ التعلیم األخالقي‬
‫▪ التأريخ‬
‫▪ اجلغرافيا‬ ‫▪ العلوم العامة (للفنون علم األحياء‪،‬‬
‫▪ املهارات احلياتية‬
‫▪ تعليم املوسيقى‬
‫▪ الرتبية البدنية‬
‫▪ اللغة العربية‬ ‫‪ 92‬موضوعاً متاحاً يف التيارات األكادميية‬
‫▪ اللغة الصینیة‬
‫▪ التاميل‬
‫▪ لغة إيبان‬
‫▪ لغة كادازاندوسون‬
‫▪ الباهاسا املاليزية‬
‫▪ اللغة اإلجنلیزیة‬
‫▪ الرياضيات‬
‫▪ الرتبية اإلسالمية‬
‫▪ التعلیم األخالقي‬
‫▪ التأريخ‬
‫الكيمياء والفيزياء (للعلوم تيار الطلبة)‬
‫▪ تعليم املوسيقى‬
‫▪ الرتبية البدنية‬
‫▪ التثقيف الصحي‬
‫واملهنية والتقنية مبا يف ذلك‪:‬‬
‫▪ الفنون‬
‫▪ تكنولوجيا املعلومات‬
‫▪ اللغات واألدب‬
‫▪ العلوم والرياضيات‬
‫▪ العلوم االجتماعية‬
‫▪ املهين والتقين‬

‫املصدر‪ :‬قسم تطوير املناهج‪.‬‬

‫فضالً عن التعليم األكادميي‪ ،‬يركز املنهج على الروحانية مع القدرة الفنية والرياضية‪ ،‬وتطوير الطفل‬
‫كلياً‪ .‬إن الربامج واملبادرات لتطوير هذه املكونات موجودة سواء يف أثناء وقت الدراسة الرمسي‪ ،‬أم من‬

‫‪187‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫خالل جمموعة متنوعة من بعد األنشطة الرياضية واملشاركة يف املناهج الدراسية‪.‬‬

‫متــاشـيـاً مــع السياسة الــي تنص على أن كــل طفل مسلم جيــب أن يتلقى الـربـيــة اإلســامـيــة يف‬
‫املدرسة‪ ،‬ستقدم املناهج الدراسية (‪ KSSR‬و‪ )KBSR 160‬دقيقة يف األسبوع للرتبية اإلسالمية ألبناء‬
‫املسلمني‪ ،‬و(‪ )120‬دقيقة يف األسبوع للرتبية األخالقية للطلبة غري املسلمني‪ ،‬وفضالً عن ذلك ستتضمن‬
‫مجيع املــدارس الفنون البصرية واملوسيقى والصحة والرتبية البدنية‪ ،‬وااللتزام بسياسة "رياضة واحدة لكل‬
‫طفل" من خالل ضمان مشاركة كل طفل يف نشاط رياضي واحد يف األقل‪.‬‬
‫تقوم الوزارة ‪-‬بعد ساعات الصف الرمسية‪ -‬بالتشجيع على املشاركة النشطة يف األلعاب الرياضية‬
‫واألنشطة املشرتكة مع املناهج الدراسية‪ ،‬ويتم تشجيع مجيع الطلبة على املشاركة يف رياضة واحدة‪ ،‬أو ٍ‬
‫ناد‬
‫واحد؛ لضمان الوصول إىل جمموعة واسعة من اخلربات‪ ،‬ومن أجل تعزيز الرياضة وخربة املشاركة يف املناهج‬
‫الدراسية‪ ،‬والتأكد من أن الطلبة يتعرضون للتنوع الكامل للمجتمع املاليزي‪ ،‬وتسعى الــوزارة إىل توسيع‬
‫برنامج (‪ )RIMUP‬الذي سيسمح للطلبة من أنواع املدارس املختلفة العامة واخلاصة‪ ،‬باالندماج يف‬
‫مزيج من األنشطة الرياضية‪.‬‬
‫وتستند الوثيقة القياسية (‪ )KSSR‬إىل عنصرين‪ ،‬مهــا‪ :‬معايري احملـتــوى‪ ،‬ومعايري التعلم‪ .‬حتدد‬
‫معايري احملتوى املعرفة واملهارات والقيم اليت حيتاج إليها الطلبة‪ .‬وباملقارنة مع (‪ ،KBSR‬و‪)KSSR‬‬
‫ازداد الرتكيز على مهارات مثل التفكري واإلبداع واالبتكار وريادة األعمال‪ ،‬وتصف معايري التعلم درجة‬
‫الكفاءة اليت حيتاجها الطلبة فيما يتعلق بكل من معايري احملتوى على أساس سنة بعد سنة‪ ،‬وهذا التعبري‬
‫"سنة بعد سنة" ملعايري التعلم خيتلف عن مناهج (‪ KBSR‬و‪ )KBSM‬اليت وصفت أهداف التعلم يف‬
‫هناية كل مرحلة فقط (انظر الشكل التوضيحي (‪ )4-3‬للحصول على ملخص باالختالفات الرئيسة بني‬
‫(‪ KBSR‬و‪ .)KSSR‬وقد وضعت الوزارة أيضاً خططاً إلدراج عنصر واحد آخر يف الوثيقة املوحدة لـ‬
‫(‪ ،)KSSR‬وهي معايري األداء اليت حتدد مستويات اإلجناز لكل معايري احملتوى والتعلم‪ ،‬ويتوقع أن يتم‬
‫تنفيذ (‪ ،)KSSM‬ابتداءً من العام (‪ ،)2017‬والتمسك بنهج مماثل للمعايري‪.‬‬

‫‪188‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)4-3‬‬
‫االختالفات الرئيسة بني (‪ KBSR‬واملناهج ‪.)KSSR‬‬

‫‪KBSR‬‬ ‫‪KSSR‬‬
‫• التعليم املتكامل لتعزيز إتقان (القراءة‪ ،‬الكتابة‬ ‫• التعليم املتكامل لتعزيز إتقان (القراءة‪ ،‬الكتابة‪،‬‬
‫والـريــاضـيــات) مــع الرتكيز على املعرفة واملـهــارات‬ ‫احلساب واملنطق) مع عناصر إضافية من اإلبداع‬
‫والقيم والتفكري النقدي واإلبداعي‬ ‫واالبتكار وريادة األعمال‬

‫▪ الركائز الثالث‪ :‬التواصل‪ ،‬التفاعل مع اجملتمع‪،‬‬ ‫▪ الــركــائــز الـســت‪ :‬االت ـصــال‪ ،‬الــروحــانـيــة والقيم‪،‬‬
‫التطور الشخصي‬ ‫والعلوم اإلنسانية‪ ،‬والعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬والتطوير‬
‫البدين واجلمايل‪ ،‬والكفاءة الذاتية‬
‫▪ املنهاج الدراسي املبين علی نتائج التعلم‬
‫▪ املـن ـهــاج ال ــدراس ــي امل ـبــي عـلــی أس ــاس املـعــایــر‬
‫▪ الفحص الوطين (‪ )UPSR‬فقط‬ ‫والتعلیم‬

‫▪ ال ـف ـح ــص الـ ــوطـ ــي ‪ + UPSR‬الـتـقـيـيــم‬

‫املصدر‪ :‬قسم تطوير املناهج‪.‬‬

‫املناهج الدراسية اليت يتم تدريسها‪:‬‬
‫مل تظهر اإلمـكــانــات الكاملة ل ـ (‪ KBSR‬و‪ )KBS‬يف الفصول الــدراسـيــة كـثـراً مــن الناحية‬
‫التأرخيية‪ ،‬وأسباب ذلك هي ذات شقني‪ ،‬أوالً‪ :‬املهارات واحملتوى اليت ينظر إليها املعلمون ستذهب من‬
‫دون أن يتم اختبارها يف االمتحانات الوطنية غالباً ما تقل يف خطة الدرس لصاحل احملتوى الذي يتم اختباره‬
‫على حنو أكثر تواتراً‪ ،‬ثانياً‪ُّ :‬‬
‫يعد بعض املعلمني أقل فعالية يف تعليم مهارات التفكري العليا املنصوص عليها‬
‫يف املناهج الدراسية املكتوبة أكثر من املرغوبة‪.‬‬
‫يقدم منهاج (‪ )KSSR‬اجلديد زيادة يف الرتكيز على مهارات التفكري العليا‪ ،‬وهي خطوة واضحة‬
‫يف االجت ــاه الصحيح إلصــاح املناهج الــدراسـيــة؛ مــع ذلــك إذا كــان املنهج اجلــديــد هــو أن يتم تقدميها‬
‫حبسب طريقة التصور‪ ،‬فإنه يتطلب مهارات معقدة لتقدمي الدروس من قبل املعلمني مثل تصميم خطط‬
‫ومواد درس الحتياجات الطلبة يف خمتلف مستويات األداء حىت داخل الصف نفسه‪ .‬وقد أفاد استعراض‬
‫اليونسكو (‪ )2012‬أن هناك أدلة تشري إىل أن املعلمني على علم أو فهم لآلثار املرتتبة على املمارسات‬

‫‪189‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الصفية للمفاهيم األساسية لفلسفة وأهداف املناهج الدراسية‪ ،‬مثل التعلم املتكامل‪ ،‬والتعليم الشمويل‪،‬‬
‫واإلبداع‪ ،‬واالبتكار‪.‬‬
‫املنهج الذي تتم معاينته‪:‬‬
‫يف النقاش العام‪ ،‬كثرياً ما ترتجم قضية التعليم إىل االختبار يف املناقشات حول ما إذا كان جيب‬
‫إلغاء امتحانات (‪ .)UPSR، PMR، SPM‬جيب أال يكون لالمتحانات الوطنية التلخيصية حبد‬
‫ذاهتا أي تأثري سليب على الطلبة‪ ،‬والتحدي هو أن هذه االمتحانات ال ختترب حالياً جمموعة كاملة من‬
‫املهارات اليت يطمح النظام التعليمي إلنتاجها‪.‬‬
‫أشــار استعراض خــارجــي مــن قبل "جمموعة التعليم بــرســون" ألوراق االمتحانات اإلجنليزية يف‬
‫(‪ )UPSR‬ومستوى (‪ )SPM‬إىل أن هــذه التقييمات ستستفيد من إدراج املزيد من أسئلة اختبار‬
‫مهارات التفكري العليا مثل التطبيق والتحليل والرتكيب والتقومي‪ .‬على سبيل املثال‪ :‬أظهر حتليلهم ألوراق‬
‫(‪ UPSR) 2010‬واللغة اإلجنليزية (‪ ،)2011‬أن ما يقرب من (‪ )% 70‬من أسئلة اختبار املهارات‬
‫األساسية للمعرفة والفهم‪.‬‬
‫وقد بدأت (‪ )LP‬سلسلة من اإلصالحات لضمان ذلك على وفق سياسات وعمليات التقييم‪،‬‬
‫وتقييم الطلبة كلياً‪ ،‬ففي عــام (‪ ،)2011‬وبالتوازي مع (‪ ،)KSSR‬طرحت (‪ )LP‬شكالً جديداً لـ‬
‫(‪ )PBS‬لكي يكون أكثر مشولية وقوة‪ ،‬ومنحازاً إىل املنهج اجلديد للمرجعية القياسية‪ ،‬وهناك أربعة عناصر‬
‫لـ (‪ )PBS‬اجلديد‪:‬‬
‫‪ -‬يشري التقييم املدرسي إىل أشكال خمتلفة من التقييم مثل االختبارات التحريرية لقياس إتقان‬
‫الطالب للموضوع‪ ،‬ويتم تقييم املدرسة من قبل املعلمني كالتقييم التكويين لقياس إتقان الطالب؛ من أجل‬
‫حتسني التعليم والتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬يشري التقييم املركزي إىل اختبارات حتريرية‪ ،‬وعمل املشروع‪ ،‬أو اختبارات شفوية تقيم موضوعات‬
‫التعلم‪ ،‬تقوم (‪ )LP‬بتطوير أسئلة االختبار‪ ،‬وتأشري برامج وأدوات التقييم‪ ،‬واملبادئ التوجيهية الستهداف‬
‫والدرجات والتقارير‪ ،‬غري أن االختبارات تدار وحتدد من قبل معلمي املدارس على أساس املبادئ التوجيهية‬
‫اليت يقدمها (‪. )LP‬‬
‫‪ -‬يشري التقييم السايكومرتي إىل اختبارات الـقــدرات وجــرد الشخصية لتقييم مـهــارات الطلبة‬
‫واهتماماهتم‪ ،‬والـكـفــاءة‪ ،‬واملــوقــف والشخصية‪ ،‬وتستخدم اخـتـبــارات الـكـفــاءة لتقييم قــدراهتــم الفطرية‬
‫واملكتسبة‪ ،‬على سبيل املـثــال يف التفكري وحــل املـشـكــات‪ .‬ويـتــم اسـتـخــدام اجلــرد الشخصي لتحديد‬

‫‪190‬‬
‫الصفات واخلصائص الرئيسة اليت تشكل شخصية الطلبة‪ ،‬وتقوم (‪ )LP‬بتطوير هذه األدوات وتقدم‬
‫مبادئ توجيهية لالستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وتشري إىل تقييم مؤشر التحمل وكتلة اجلسم املادية‪ ،‬ومشاركة‬
‫الطلبة‪ ،‬واملشاركة واألداء يف جمال الرياضة‪ ،‬واهليئات النظامية‪ ،‬والنوادي‪ ،‬وغريها من األنشطة غري املدرسية‪،‬‬
‫وتقوم املدارس بتنفيذ هذا التقييم استنادا إىل املبادئ التوجيهية اليت يقدمها (‪. )LP‬‬
‫يتيح الشكل اجلديد للطلبة أن يتم تقييمهم على جمموعة واسعة من اإلنتاج على مدى مدة أطول‬
‫من الزمن‪ ،‬ويوفر للمعلمني مزيداً من املعلومات العادية الختــاذ اإلج ـراءات العالجية املناسبة لطلبتهم‪،‬‬
‫ويؤمل أن حتد هذه التغيريات من الرتكيز الكلي على التدريس لالختبار‪ ،‬حبيث ميكن للمعلمني أن يركزوا‬
‫املزيد من الوقت على تقدمي تعليم ذي معىن كما هو منصوص عليه يف املناهج الدراسية‪.‬‬
‫ويف عــام ‪ 2014‬سيتم استبدال االمتحانات الوطنية (‪ )PMR‬بربنامج (‪ ،)PBS‬ويف عام‬
‫‪ 2016‬لن تكون (‪ )UPSR‬مستمدة من االمتحان الوطين وحده‪ ،‬بل من مزيج من (‪ )PBS‬واالمتحان‬
‫الوطين‪ .‬ويبقى شكل (‪ )SPM‬هو نفسه‪ ،‬مع تقييم معظم املوضوعات من خالل امتحان وطين‪ ،‬وبعض‬
‫املواد من خالل جمموعة من االمتحانات والتقييمات املركزية‪.‬‬
‫وتقرتح ردود الفعل األولية حول بدء طرح (‪ )PBS‬أن املعلمني لديهم حىت اآلن فهم كامل حلجم‬
‫التغيري‪ ،‬ويكافح بعض املعلمني واملدارس أيضاً لتطوير مهام تقييم خاصة وأدوات لعنصر تقييم املدرسة؛‬
‫وحتقيقاً هلذه الغاية تقوم الوزارة بتعزيز التدريب املقدم للمعلمني لضمان أن يقوم املعلمون بتطوير املهام‬
‫واألدوات إلجراء تقييم دقيق للمعايري املنصوص عليها يف تقييم املناهج الدراسية‪ ،‬اليت يتم قياس إجناز‬
‫الطلبة أو أدائهم يف مقابل معايري األداء‪ ،‬وليس املعيار النسيب‪.‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬تطوير وتطبيق مناهج القرن احلادي والعشرين والتقييم‪:‬‬
‫مت يف السنوات القليلة املاضية أدخال اثنني من التغيريات الكبرية اليت لديها القدرة على إحداث‬
‫تغيري أساسي يف طريقة الطلبة اليوم للتعلم عند تنفيذها بنح ٍو جيد‪ KSSR( :‬و‪ ،)PBS‬وتعرتف الوزارة‬
‫أنــه ال يـزال هناك الكثري مما ينبغي عمله؛ لضمان التنفيذ الفعال هلــذه اجلـوانــب‪ ،‬وسرتكز املوجة األوىل‬
‫(‪ )2015-2013‬على مبادرات اإلصــاح على املدى القصري لتحسني املناهج املكتوبة‪ ،‬وتدريسها‪،‬‬
‫وتقييمها بشكل فردي‪ ،‬ويف الوقت نفسه وضع األساس إلصالح أعمق‪ .‬وسرتكز املوجتان الثانية والثالثة‬
‫(‪ )2025-2016‬على النظر يف مقدمة لـ (‪ KSSM‬و‪ )KSSR‬املنقحة‪ ،‬وتطوير مناذج بديلة للسماح‬
‫ملزيد من التعلم لدى الطلبة‪.‬‬

‫‪191‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬حتسني املناهج احلالية واالستعداد لتغيري هيكلي‪:‬‬

‫تعتزم الــوزارة لنظام التعليم حتقيق التكامل عربها‪ ،‬وعلى املــدى القصري ستطرح الــوزارة مبادرات‬
‫لتحسني املناهج املكتوبة‪ ،‬واملناهج اليت يتم معاينتها‪ ،‬وكذلك إجياد تنسيق أكثر عرب مجيع األبعاد الثالثة‪.‬‬
‫تنقيح حمتوى املناهج الدراسية لتتماشى مع املعايري الدولية‪:‬‬
‫سيتواصل تنقيح (‪ KSSR‬و‪ )KBSM‬متاشياً مع سياسة أن املنهج الوطين ينبغي أن يتضمن‬
‫أفضل املمارسات الدولية وأن يكون املعيار الذي يهيئ املواطنني للمنافسة عاملياً‪ ،‬ستستمر الوزارة خالل‬
‫عملية التطوير بقياس معايري التعلم وحمتوى املناهج يف مقابل األنظمة عالية األداء؛ لضمان أن تتماشى‬
‫هذه املعايري‪ ،‬وأال تكون املناهج “مكتظة”؛ حيث يكون اتساع احملتوى املغطى وعمقه يف املنهج وعمق‬
‫أكثر مما ميكن أن يدرس بنح ٍو فعال يف سنة دراسية معينة‪ ،‬وفضالً عن ذلك ستقوم الوزارة بإشراك خرباء‬
‫دوليني مستقلني للتحقق من صحة نتائج هذه العملية املرجعية للغة اإلجنليزية والعلوم والرياضيات‪.‬‬
‫تكثيف نظم الدعم للمعلمني لتحسني عملية تقدمي املناهج الدراسية‪:‬‬
‫سيتم تـعـزيــز دور (‪ )SISC‬مــن دور ب ــدوام جـزئــي إىل دور ب ــدوام كــامــل‪ ،‬وسـيـتــم وضـعـهــا يف‬
‫(‪ )PPDK‬وستصبح نقطة اتصال واحدة بني شعبة التنمية ونقابة االمتحانات واملعلمني‪ ،‬ويشمل هذا‬
‫الدور مسؤوليات اختاذ املناهج والتقييمات اجلديدة إىل الفصول الدراسية‪ ،‬وتدريب املعلمني على املهارات‬
‫الرتبوية‪ ،‬ورصــد فاعلية التنفيذ‪ .‬وسيكون للتعريف بـ (‪ )SISC‬فائدة مــزدوجــة هــي‪( :‬أ) ختفيض عدد‬
‫املستويات املعنية يف املناهج وتقييم الوضع‪ ،‬و(ب) توفري التدريب على أرض الواقع للمعلمني‪.‬‬
‫تتضمن اآللية احلالية لطرح تغيريات على نظام املناهج والتقييم مخس فئات (الشكل التوضيحي‬
‫‪ ،)4-4‬وجيــب أن تُــدرس املناهج الــدراسـيــة الوطنية للمدربني على املستوى االحت ــادي الــوطــي‪ ،‬الذين‬
‫سيقومون بتدريب املــدربــن على مستوى الــواليــة‪ ،‬والــذيــن سيقومون أخ ـراً بــدورهــم بتدريب املمثلني يف‬
‫املناطق‪ ،‬والذين يقومون يف النهاية بتدريب املعلمني يف كل مدرسة‪ ،‬وغالباً ما يؤدي ذلك إىل مستويات‬
‫متعددة من التخفيف للمنهج الدراسي‪ ،‬ومن شأن التعريف بـ (‪ )SISC‬الستبدال املدربني احلايل أن يقلل‬
‫من عدد من الطبقات إىل ثالث طبقات‪ ،‬مما يقلل من احتمال التخفيف‪ ،‬وسيشكل (‪ )SISC‬صلة‬
‫مباشرة بني املعلمني‪ ،‬من جهة‪ ،‬و(‪ BPK‬و‪ )LP‬من جهة أخرى؛ مما يتيح للمنهج املكتوب أن يرتجم‬
‫بشكل أكثر مباشرة وبدقة يف املناهج الدراسية اليت يتم تدريسها‪.‬‬

‫‪192‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)4-4‬‬
‫مقارنة أمنوذج التسليم احلايل واملقرتح‪.‬‬

‫أمنوذج التسليم احلايل‬ ‫أمنوذج التسليم ااملقرتح‬

‫‪BPK & LP‬‬ ‫‪BPK & LP‬‬

‫املدربون الوطنيون‬ ‫‪ +SISC‬يف كل ‪PPD‬‬

‫املدربون احلكوميون‬ ‫مدرسو مادة أخرى يف‬

‫املدارس يف املناطق‬
‫ممثل مدرس املادة‬

‫مدرسو مادة أخرى‬

‫يف املدرسة‬
‫من ‪ 5‬مستويات‬ ‫إىل ‪ 3‬مستويات‬

‫إن عدد (‪ )SISC‬الذي سيتم إدخاله حبلول عام (‪ )2015‬سيزود املعلمني بتغطية أكثر مباشرة‬
‫على أرض الواقع مما كان يف السابق‪ ،‬ومن شأن هذا أن يبقيهم أكثر تركيزاً على التدريس؛ ألهنم لن يضطروا‬
‫إىل ترك املدرسة حلضور الــدورات‪ ،‬وسيكون التدريب أيضاً أكثر مالءمة ملسألة املعلم؛ ألن (‪)SISC‬‬
‫سيتيح هلم الفرصة ملراقبة املعلمني يف الصف‪ ،‬وتقدمي التغذية الراجعة الفورية‪ ،‬وسيكون الرتكيز يف هذه‬
‫الدورات التدريبية على إتقان املهارات الرتبوية األساسية مثل تطوير مهارات التفكري العليا‪ ،‬وتعليم األطفال‬
‫مستويات القدرة املختلفة‪ ،‬وتقييم الطلبة بنح ٍو فعال‪.‬‬
‫فضالً عن (‪ )SISC‬ستقوم الوزارة بتنفيذ موارد تعليمية إضافية لضمان جعل املعلمني أكثر قدرة‬
‫على تنفيذ (‪ )KSSR‬يف الفصول الدراسية‪ ،‬وتشمل هذه املواد الداعمة مكتبات فيديو للتدريس (انظر‬
‫الفصل اخلامس ملزيد من املعلومات)‪ .‬وستقوم الــوزارة أيضاً مبعاينة ما املـواد املطلوبة يف املرحلة الثانوية‬

‫‪193‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫ملساعدة املعلمني على تقدمي (‪ )KBSM‬احلالية بطريقة تؤكد على املهارات والكفاءات احلامسة للقرن‬
‫احلادي والعشرين‪ ،‬وسيكون هذا تدبرياً مؤقتاً حىت يتم طرح (‪ )KSSM‬مع جمموعتها اخلاصة من موارد‬
‫املعلم‪.‬‬

‫تطوير إطار تقييم لزيادة األسئلة اليت ختترب مهارات التفكري العليا‪:‬‬
‫ستضمن املراقبة الروتينية املنتظمة أن يتم حتديد املــدارس الــي تكافح من أجــل تنفيذ (‪)PBS‬‬
‫بسرعة‪ ،‬وسيحصل املعلمون ومديرو هذه املدارس املتخلفة على تدريب إضايف من قبل (‪ )SISC‬حول‬
‫وضع وتنفيذ (‪ )PBS‬والسيما فيما يتعلق بدرجات املرجعية القياسية‪.‬‬
‫وستزيد الــوزارة أيضاً بنح ٍو منتظم من نسبة األسئلة يف كل (‪ )PBS‬واالمتحانات الوطنية اليت‬
‫ختترب املستويات العليا من التفكري يف السنوات الثالث املقبلة‪ ،‬وستستند هذه األسئلة إىل تصنيف بلوم‬
‫(‪ ،)Bloom‬واختبار املهارات مثل التطبيق والتحليل والتقييم واخللق‪ ،‬وسيتم تعزيز عمليات التقييم‬
‫لتشمل املهارات اإلبداعية ومهارات حل املشكالت‪ ،‬وحبلول العام (‪ )2016‬ستشكل األسئلة اليت ختترب‬
‫‪194‬‬
 ‫هذه املهارات (‪ )% 40‬من أسئلة (‪ ،)UPSR‬و(‪ )% 50‬من أسئلة (‪.)SPM‬‬
‫جتريب برنامج البكالوريا الدولية (‪ )IB‬يف السنوات املتوسطة (‪ )MYP‬الستكشاف هنج‬
‫بديل للتعلم‪:‬‬
‫ستستكشف الــوزارة باستمرار املناهج الرتبوية اجلديدة لتحسني نوعية التعليم والتعلم‪ ،‬وحتقيقاً‬
‫هلذه الغاية‪ ،‬ستقوم الوزارة بتجريب برنامج البكالوريا الدولية يف السنوات املتوسطة لطلبة املدارس الثانوية‬
‫يف عشر مدارس‪ ،‬ابتداءً من عام (‪( ،)2013‬وهذا خيتلف عن برنامج دبلوم البكالوريا الدولية‪ ،‬وهو ما‬
‫يعادل املؤهل ملستويات (‪ ،)-A‬اليت يتم توفريها حالياً من قبل اثنني من مدرستني متكاملتني يف ماليزيا)‪،‬‬
‫ستأيت عينة املــدارس من احلــزم (‪ ،)4-1‬وتشمل كال من الريف واحلضر ملــدارس (‪ ،)SMK‬واملــدارس‬
‫الثانوية الدينية (‪ .)SMKA‬وسيتم اختيار املدارس استناداً إىل قائمة من املعايري احملددة اليت تركز على‬
‫القيادة واملدارس والبنية التحتية‪ .‬كما سيتم استخدام نتائج هذا التجريب لإلستدالل به يف وضع وتنفيذ‬
‫(‪.)KSSM‬‬
‫إن برنامج البكالوريا الدولية للسنوات املتوسطة سيستخدم املنهج املاليزي‪ ،‬ويؤكد النهج الرتبوي‬
‫على استخدام األنشطة القائمة على املشاريع وتقنيات االستجواب لتطوير قدرات الطلبة ملهارات التفكري‬
‫العليا وملساعدة الطلبة على معرفة العالقة بني خمتلف التخصصات‪ ،‬يستخدم برنامج البكالوريا الدولية‬
‫يف أكثر من (‪ )141‬بلداً‪ ،‬ويسجل خرجييه عالمات تفوق متوسط​​منظمة التعاون والتنمية‪ ،‬واحلاصلني‬
‫على املستوى (‪ )A‬من اخلرجيني يف اجلامعة يثبتون أنه سيوفر العديد من أفضل املمارسات القيمة للنظام‬
‫األوسع‪.‬‬
‫إدخال (‪ )LINUS 2.0‬بنطاق أوسع ملعاجلة حمو األمية اإلجنليزية‪:‬‬
‫تدعم سياسة الــوزارة احلالية إج ـراءات الواليات العالجية حيال أي طفل يكافح إلتقان القراءة‬
‫والكتابة واحلساب‪ ،‬وأنه جيب أن يتلقى الدعم الالزم للحاق بأقرانه‪ ،‬وقد مت توزيع برنامج )‪LINUS‬‬
‫‪ 1.0‬يف عام ‪ )2010‬لتعزيز حمو األمية يف لغة البهاسا املاليزية والكتابة واحلساب بني األطفال يف املدارس‬
‫االبتدائية يف املستوى األول‪ ،‬وقد أظهر برنامج جناحاً كبرياً‪ ،‬وجــرى حتسني مستوى حمو األمية يف لغة‬
‫البهاسا املاليزية من (‪ )% 87‬إىل (‪ ،)% 98‬والكتابة واحلساب من (‪ )% 76‬إىل (‪ )% 99‬يف فئته‬
‫األوىل‪.‬‬
‫سيبين (‪ )LINUS 2.0‬على جنــاحــات (‪)LINUS 1.0‬؛ ملعاجلة حمــو األمـيــة اإلجنليزية‪،‬‬
‫وكذلك حمو األمية يف لغة البهاسا املاليزية والكتابة واحلساب‪ .‬أما الطلبة الذين سيتخلفون‪ ،‬فسيتم جتميع‬

‫‪195‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫ذلك خالل الصفوف ذات العالقة وتدريسهم على وفق احتياجاهتم‪ ،‬أما املعلمون العاملون مع الطلبة‬
‫فسيحصلون على تدريب موجه لضمان جتهيزيهم بأفضل االسرتاتيجيات يف مساعدة الطلبة على اللحاق‬
‫مبا فاهتم واالنتقال فيما بعد إىل املناهج الرئيسة‪.‬‬
‫املوجة الثانية (‪ )2020 - 2016‬واملوجة الثالثة (‪:)2025 - 2021‬‬
‫طرح املناهج اجلديدة واملعدلة‪:‬‬
‫سيتم طــرح (‪ )KSSM‬والنسخة املنقحة مــن (‪ )KSSR‬يف عــام ‪ ،2017‬وستتضمن ردود‬
‫الفعل‪ ،‬والقياس‪ ،‬نتائج االختبار للموجة األوىل‪ ،‬وستقوم الوزارة بتطوير املناهج اجلديدة باستخدام جمموع‬
‫عدد الساعات يف العام الدراسي كنقطة انطالق‪ ،‬وإزالة احملتوى واملهارات اليت ليست ذات أولوية لتجنب‬
‫االزدحام‪.‬‬
‫وفضالً عن ذلك‪ ،‬فإن املهارات والكفاءات اليت مت حتديدها للنجاح يف بيئة اليوم املعوملة‪ ،‬ستكون‬
‫جــزءاً ال يتجزأ من املناهج الدراسية‪ ،‬مثل الرتكيز املستمر على الــدروس العملية‪ ،‬واستخدام تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت‪ ،‬وستقوم الوزارة أيضاً بتعديل األنظمة احلالية ملنح املدارس املرونة يف اجلداول الزمنية‬
‫طاملا أن املدارس ما تزال تقدم نتائجها للتعلم واحملتوى املنصوص عليه يف املناهج الدراسية‪.‬‬
‫وستبدأ الوزارة أيضاً باستكشاف مسارات التعلم السريع‪ ،‬ويشمل ذلك السماح للطلبة ذوي األداء‬
‫العايل بإكمال املدرسة الثانوية يف أربع سنوات بدالً من مخس و ‪ /‬أو املدارس االبتدائية يف مخس سنوات‬
‫بدالً من ست‪ ،‬وكذلك إنشاء برنامج للموهوبني واملتفوقني ألعلى (‪ )% 1‬من عدد الطلبة‪ ،‬وستقوم الوزارة‬
‫بالبحث بعناية وتقييم هذه اخليارات لضمان أن تكون هذه املسارات نفسيا وتنمويا مفيدة لألطفال‪،‬‬
‫وميكن تنفيذها بطريقة ال تربك النظام برمته‪ ،‬وملزيد من التفاصيل حول هذه الربامج ميكن الرجوع إىل‬
‫القسم اخلاص بـ “الفئات ذات االحتياجات اخلاصة”‪.‬‬
‫العلوم والتكنولوجيا واهلندسة والرياضيات (‪:)STEM‬‬
‫ستقوم الــوزارة بضمان إعــداد الطلبة باملهارات الالزمة ملواجهة حتديات عامل يتم حتويله من قبل‬
‫تطبيقات العلوم والتكنولوجيا واهلندسة والرياضيات (‪ ،)STEM‬وستعمل أيضاً على إرساء األسس على‬
‫مستوى املدرسة من أجل ضمان أن يكون لدى ماليزيا عدد كاف من خرجيي (‪ )STEM‬املؤهلني لتلبية‬
‫احتياجات العمل من الصناعات اليت تغذي اقتصادها‪ ،‬وتشمل التدابري املتخذة ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة اهتمام الطلبة من خالل املناهج التعليمية اجلديدة وتطوير املناهج‪ :‬دمج مهارات التفكري‬

‫‪196‬‬
 ‫العليا‪ ،‬وزيادة استخدام األدوات التعليمية العملية وجعل احملتوى ذا صلة يف احلياة اليومية لزيادة الفائدة‪.‬‬
‫‪ -‬شحذ مهارات املعلمني وقدراهتم‪ :‬تدريب املعلمني يف املدارس االبتدائية والثانوية لتدريس املنهج‬
‫املنقح‪.‬‬
‫‪ -‬بناء توعية عامة وتوعية طالبية‪ :‬زيادة وعي اآلباء والطلبة بأمهية (‪ )STEM‬من خالل محالت‬
‫وطنية‪.‬‬
‫‪ -‬تويل ماليزيا أمهية كبرية للتعليم كونه وسيلة ميكنها من أن تصبح دولة متقدمة قادرة على مواجهة‬
‫حتديات ومتطلبات االقتصاد القائم على (‪ ،)STEM‬حبلول العام (‪)2020‬؛ ومن أجل ذلك وضعت‬
‫احلكومة املاليزية درجة (‪ )60 :40‬للعلوم ‪ /‬التقنية‪ :‬اآلداب (‪ )60 :40‬سياسة التعليم يف عام (‪،)1967‬‬
‫وبــدأت بتنفيذها يف عام (‪ ،)1970‬وتشري السياسة إىل هدف الــوزارة للحصول على نسبة من الطلبة‬
‫املتميزين يف جمال (‪ )STEM‬بالنسبة ألولئك الذين لديهم زيادة تركيز على األداب‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬مل يتم‬
‫حتقيق هذا اهلدف نتيجة لعوامل خمتلفة سيتم مناقشتها يف أدناه‪.‬‬
‫يف العام (‪ ،)2011‬ختــرج (‪ )% 45‬من الطلبة من الفرع العلمي‪ ،‬مبا يف ذلــك الـرامــج التقنية‬
‫واملهنية‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬فإن نسبة طلبة املــدارس الثانوية الذين توافرت فيهم الشروط لدراسة العلوم‬
‫بعد (‪ ،)PMR‬ولكنهم اختاروا عدم القيام بذلك قد ارتفعت إىل ما يقرب من (‪ ،)% 15‬وهذا يثري‬
‫املخاوف حول قدرة النظام التعليمي على ختريج طلبة (‪ )STEM‬بعدد كاف بالنسبة لالقتصاد‪ ،‬ويقدر‬
‫اجمللس الوطين للبحوث العلمية والتنمية أن ماليزيا ستحتاج إىل (‪ )493830‬من العلماء واملهندسني‬
‫حبلول العام (‪ ،)2020‬وتشري تقديرات وزارة العلوم والتكنولوجيا واالبتكار إىل أنه سيكون هناك نقص‬
‫يقدر بـ (‪ )236000‬شخص‪ ،‬فضالً عن ذلك ‪-‬وكما لوحظ يف الفصل الثالث‪ -‬اخنفض أداء الطالب‬
‫يف ماليزيا يف (‪ )TIMSS‬يف املــدة (‪ ،)2011 - 1999‬وأظهرت نتائج (‪ )PISA( )2009‬أيضاً‬
‫أن ماليزيا تقع يف املرتبة الثالثة الدنيا من بني (‪ )74‬دولة مشاركة‪ ،‬وهو أقل من املعدل ​​الــدويل ومعدل‬
‫منظمة التعاون والتنمية‪ ،‬فتشري هذه األرقام إىل احلاجة لتدخل قوي ملواجهة العدد املستهدف من خرجيي‬
‫(‪ ،)STEM‬وحتسني نتائج الطلبة يف املستقبل‪.‬‬
‫تقييم االلتحاق بـ (‪ )STEM‬والكفاءة‪:‬‬
‫هـنــاك الـعــديــد مــن الـعـوامــل الـكــامـنــة وراء اخنـفــاض نسبة االلـتـحــاق وج ــودة خمــرجــات الطلبة يف‬
‫(‪ ،)STEM‬وميكن إدراج العوامل اليت تدخل ضمن نطاق الوزارة مبا يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬الوعي احملدود حول (‪ :)STEM‬هناك نقص عام يف الوعي بني الطلبة وأولياء األمور حول‬

‫‪197‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫قيمة التعلم وأمهيتها يف احلياة اليومية‪ .‬وقد وجدت دراسة سنة (‪ )2008‬يف املركز املاليزي ملعلومات العلوم‬
‫والتكنولوجيا أن الوعي العام حبقائق العلوم والتكنولوجيا مثل “مركز األرض حار جدا”‪ ،‬و“كل النشاط‬
‫اإلشعاعي هو من صنع اإلنسان” أقل يف ماليزيا باملقارنة مع الواليات املتحدة األمريكية وأوروبا وكوريا‬
‫اجلنوبية واهلند‪ ،‬وقد عكست مناقشات املائدة املستديرة مع اجلمهور املاليزي أيضاً عدم وجــود الوعي‬
‫بالفرص الوظيفية ذات الصلة بـ (‪.)STEM‬‬
‫‪ -‬صعوبة موضوعات (‪ :)STEM‬هناك تصور لــدى الطلبة وأولـيــاء األمــور بــأن موضوعات‬
‫(‪ )STEM‬هي أصعب من مواضيع اآلداب للتفوق فيها‪ ،‬وتتضح هذه النتائج من خالل عدد الطلبة‬
‫الذين خيتارون تيار اآلداب بدالً من الفرع العلمي‪ ،‬ويتشارك املعلمون ومديرو املدارس يف كثري من األحيان‬
‫هذا التصور‪ ،‬ودائماً ما ال يشجعون الطلبة الختيار الفرع العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬منهج احملـتــوى الثقيل‪ :‬يضع منهج (‪ )STEM‬احلــايل مـزيــداً مــن الرتكيز على احملـتــوى على‬
‫حساب اجلوانب العملية‪ ،‬وال يؤكد مبا فيه الكفاية على أمهيتها يف احلياة اليومية‪ ،‬وهذا جيعل األمر أكثر‬
‫صعوبة للطلبة لفهم قيمة (‪ )STEM‬أو فائدهتا هلم‪ ،‬وهذا العامل يساهم يف اخنفاض مستويات اهتمام‬
‫الطلبة يف هذا اجملال‪.‬‬
‫‪ -‬اجلودة غري املتناسقة للتعليم والتعلّم‪ :‬تفتقر مناهج التدريس واملناهج التعليمية اليت تركز على‬
‫املعلم والطلبة إىل فــرص كافية لتكون حامسة وخالقة ومبتكرة‪ ،‬ويفتقر بعض املعلمني أيضاً إىل املعرفة‬
‫املطلوبة يف العلوم والرياضيات‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬فإن بعض املعلمني يستثمرون بشكل كبري يف إعداد‬
‫الطلبة لالمتحانات على حساب العناصر العملية للمنهج الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬البنية التحتية احملدودة اليت عفا عليها الزمن‪ :‬يف الوقت الراهن يوجد (‪ )% 20‬من املدارس لديها‬
‫خمتربات علوم متضررة ومل تعد عاملة‪ ،‬وتفتقر بعض املدارس إىل املعدات واملرافق احلديثة؛ وهذا جيعل من‬
‫التدريس الفعال وتعلّم (‪ ،)STEM‬والسيما من خالل استخدام األسلوب العملي أكثر حتدياً‪ ،‬ويؤثر‬
‫على مصاحل الطلبة‪.‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬تعزيز تقدمي (‪ )STEM‬عرب نظام التعليم‪:‬‬
‫سرتكز املوجة األوىل على تعزيز أسس الربامج احلالية وتشجيع طلبة املدارس الثانوية وما بعد الثانوية‬
‫على التسجيل يف الفرع العلمي‪ ،‬وستستند املوجة الثانية إىل تلك األسس من خالل االخنـراط يف دعم‬
‫جمموعة أوسع من أصحاب املصلحة‪ ،‬مبا يف ذلك تلك املوجودة يف قطاع التعليم غري الرمسي‪ ،‬أما املوجة‬
‫الثالثة فستقدم رؤية لتقييم هذه املبادرات؛ من أجل تطوير خارطة طريق ملزيد من االبتكار‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫"حتـتــاج ماليزيا ‪-‬ك ــأي دول ــة نــامـيــة‪ -‬إىل خ ـراء يف جم ــاالت اهلـنــدســة‪ ،‬والـعـلــوم‪ ،‬مــن القطاعات‬
‫التكنولوجية والطب‪ ،‬ومن شأن اخنفاض االهتمام مبوضوعات العلوم أن يعيق اجلهود الرامية إىل حتسني‬
‫االبتكارات التكنولوجية جلعل ماليزيا دولة ذات دخل مرتفع"‪.‬‬
‫نائب رئيس الوزراء تان سري حميي الدين ياسني (تشرين األول ‪.)2012‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬تعزيز األسس‪:‬‬
‫رفع نتائج الطلبة واالهتمام من خالل هنج التعلم اجلديد وتطوير املناهج‪:‬‬
‫كجزء من إصالح املناهج األوسع املوصوفة يف قسم «املناهج والتقييم»‪ ،‬ستقوم الوزارة مبراجعة‬
‫مناهج العلوم والرياضيات يف املــدارس االبتدائية والثانوية‪ ،‬وستأخذ هذه املراجعة بنظر احلسبان املعايري‬
‫الدولية‪ ،‬فضالً عن نتائج التشخيص الدقيق لنتائج الطلبة املاليزيني يف تقييمات (‪ TIMSS‬و‪،)PISA‬‬
‫وسيشدد املنهج اجلديد على مهارات التفكري العليا مثل التحليل والتفكري النقدي‪ ،‬وفرض الفرضيات‬
‫وصنع القرار‪ ،‬وسيتم أيضاً تشجيع املشاريع والتعلّم القائم على التحقيق‪ ،‬من خالل زيادة استخدام العمل‬
‫املختربي‪ ،‬واالستفسار املوجه للطلبة وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬واملواد التعليمية‪ ،‬وستقوم الوزارة‬
‫بتقدمي برامج تعلّم حول التكيّف ومنــاذج التعلم املختلطة يف املــدارس‪ ،‬وفضالً عن ذلك ستقوم الــوزارة‬
‫باستكشاف إمكانية زيادة الوقت التعليمي املخصص للرياضيات والعلوم‪ ،‬وتيسري املناهج الدراسية لتقليل‬
‫التداخل يف احملتوى مع موضوعات أخرى ومع مناهج (‪ )STEM‬بعد املرحلة الثانوية‪ .‬وبينما سيتم طرح‬
‫(‪ KSSM‬و‪ )KSSR‬املنقحة يف عام (‪ ،)2017‬ستقوم الوزارة يف الوقت نفسه بتطوير وإطالق سلسلة‬
‫من وحدات زيادة الرصيد لكل من املناهج الدراسية االبتدائية والثانوية‪ ،‬وستطرح الوزارة هذه الوحدات‬
‫األعلى حبلول العام (‪.)2014‬‬
‫سرتاجع الوزارة أيضاً التقييمات الوطنية واملدرسية للعلوم والرياضيات يف املدارس االبتدائية والثانوية‪،‬‬
‫لزيادة نسبة األسئلة اليت تركز على املهارات اإلبداعية ومهارات حل املشكلة‪ ،‬مثل تفسري البيانات والتقييم‪،‬‬
‫فضالً عن ذلك‪ ،‬ستقوم الوزارة بإعادة تقدمي عناصر االختبار العملي يف االمتحانات الوطنية والتقييمات‬
‫املدرسية لعام (‪ .)2015‬ومن أجل حتقيق ذلك‪ ،‬ستجري الوزارة عملية تقييم شامل للبنية التحتية احلالية‬
‫لتحديد الثغرات يف املعدات واملرافق ومعاجلتها‪ ،‬وسيتعني على الوزارة أيضاً ضمان امتالك املخترب عدداً‬
‫كافياً‪ ،‬إذ سيتم توظيف مساعدين ومدربني لدعم املعلمني يف هذا اجلهد‪ ،‬وجيب توقع تكاليف إضافية‬
‫هلذه اإلجراءات‪.‬‬

‫‪199‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫التعلم املختلط‪:‬‬
‫يشري التعلم املختلط إىل تكامل املناهج التعليمية مع التكنولوجيا‪ ،‬وهذه األخــرة عادة ما توفر‬
‫للطلبة بعض العناصر للسيطرة على الزمان واملكان‪ ،‬والسرعة و ‪ /‬أو أسلوب التعلّم؛ وبالتايل فإن األمنوذج‬
‫يتجاوز استخدام التكنولوجيا كــأداة مساعدة يف التعليم فقط‪ ،‬وبــدالً من ذلــك ينشر االسرتاتيجيات‬
‫التعليمية واملناهج الرتبوية اجلديدة‪.‬‬
‫ال يوجد أمنــوذج واحــد ‪-‬على ما يبدو‪ -‬لبيان التعلّم املختلط‪ ،‬وتقسيم الوقت الصيفي إحدى‬
‫املمارسات األكثر شيوعاً بني األنشطة التعليمية املستندة إىل املعلم القائم على احلاسوب‪ ،‬وخالل اجللسة‬
‫اليت تعتمد على الكمبيوتر‪ ،‬فيتمكن الطلبة من االستفادة من برنامج التعلم التكيفي‪ ،‬ومن خالل أسلوب‬
‫التعلم املفضل لديهم‪ ،‬ومن مث يقوم املعلمون بتحليل البيانات الناجتة من الربنامج لتحديد اجملاالت اليت‬
‫تتطلب من الطلبة تدريباً إضافياً‪.‬‬
‫أمــا األمنــوذج اآلخــر الــذي تــزداد شعبيته‪ ،‬فهو التعليم املعكوس‪ ،‬إ ْذ يقوم املعلمون بتعيني «قبل‬
‫القراءة» على شكل حماضرات عرب اإلنرتنت أو دروس للتعلم اإللكرتوين‪ ،‬جيب أن يقرأها الطالب كاملة‬
‫يف املنزل‪ ،‬مث يتم استخدام الوقت الصيفي من خالل جمموعات نشاط‪ ،‬وحتديد املهام واملناقشات؛ بالتايل‬
‫فإن دور املعلم يتطور من حماضر إىل منسق ومدرب‪.‬‬
‫شحذ مهارات املعلمني وقدراهتم‪:‬‬
‫أجــرت الــوزارة يف عام (‪ )2013‬عملية تشخيصية لتحديد الثغرات يف معرفة احملتوى واملهارات‬
‫الرتبوية بني املعلمني ملوضوعات (‪ )STEM‬عرب جمموعة من االختبارات واملالحظات‪ ،‬ومن شأن هذا‬
‫أن ميكن الــوزارة من وضع هنج أكثر مالءمة للتنمية املهنية‪ ،‬وسيكون هذا التشخيص أقرب إىل اختبار‬

‫‪200‬‬
‫حتديد املستوى يف كامربيدج ملعلمي اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وسيتم تطويره إما داخلياً‪ ،‬وإما من مصادر التقييمات‬
‫الوطنية أو الدولية احلالية‪.‬‬
‫أما يف جمال التنمية املهنية‪ ،‬فستقوم الــوزارة جبهود عديدة‪ ،‬ففي عام (‪ ،)2013‬ستطرح الــوزارة‬
‫حتسني مــدريب املــدارس املتخصصة (‪ )+ SISC‬للرياضيات‪ ،‬وتبحث عن طــرق لتسريع ومقارنة طرح‬
‫برنامج العلوم (‪ )+ SISC‬حبلول هناية عام (‪ ،)2014‬وستقوم الوزارة أيضاً بتطوير الدرس اليومي للمكتبة‬
‫ألفضل معلمي العلوم والرياضيات الذين يقومون بتقدمي الــدروس للطلبة من السنة األوىل إىل األمنوذج‬
‫اخلامس‪ ،‬بإمكان املعلمني أيضاً استخدام أشرطة الفيديو حبثاً عن اإلهلام ودعم خطط الدرس‪ ،‬أو ميكن‬
‫استخدام أمثلة من اسرتاتيجيات التدريس اجليدة‪ ،‬من خالل املدربني يف تقدمي برامج التطوير املهين‪ ،‬أو‬
‫حىت من قبل الطلبة كأداة مساعدة يف املراجعة‪ ،‬وبينما سيتم طرح مناهج (‪ KSSR‬و‪ )KSSM‬املنقحة‪،‬‬
‫وستقوم الوزارة أيضاً بتزويد املعلمني بالتدريب لضمان أن يكونوا قادرين على تقدمي املناهج اجلديدة على‬
‫حنو فعال‪ ،‬وسريكز التدريب على معرفة احملتوى واألساليب الرتبوية الالزمة لتدريس املناهج الدراسية‪ ،‬مع‬
‫الرتكيز على التجريب والتطبيق‪ ،‬وستقوم الوزارة بتدريب املعلمني على رسم الروابط بني عامل الطلبة والعامل‬
‫العلمي‪ ،‬واستخدام األفكار العلمية لتفسري الظواهر اليومية‪.‬‬
‫ومن أجل تسهيل حتسني ختطيط الدرس وتبادل أفضل املمارسات بني املعلمني‪ ،‬ستطلب الوزارة‬
‫‪-‬ابـتــداءً من عام ‪ - 2014‬من مجيع املــدارس جــدوالً زمنياً أسبوعياً واحــداً يف األقــل‪ ،‬وختطيط الدرس‬
‫املشرتك‪ ،‬وفرتة الدراسة جلميع معلمي العلوم والرياضيات يف كل مدرسة ‪-‬ابتداءً من عام ‪ - 2014‬ستعقد‬
‫الوزارة أيضا مسابقات ختطيط درس إقليمية ووطنية للمعلمني حول املوضوعات اليت كثريا ما يعاين الطلبة‬
‫من صعوبتها‪ ،‬وسيتم نشر أفضل املمارسات اليت مت حتديدها خالل هذه املسابقات لطبقة املعلمني على‬
‫نطاق أوسع‪ .‬ومن خالل تنفيذ هذه املبادرة‪ ،‬ستعمل الوزارة بشكل وثيق مع املنظمات الدولية مثل املركز‬
‫اإلقليمي ملنظمة التعليم يف العلوم والرياضيات لــوزراء التعليم يف جنوب شرق آسيا (‪SEAMEO-‬‬
‫‪.)RECSAM‬‬
‫تعتزم ال ــوزارة استخدام أدوات تكنولوجيا املعلومات واالتـصــاالت على حنو أكثر فعالية لتزويد‬
‫املعلمني والطلبة باملعلومات واملصادر اإلضافية‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ :‬ميكن للمدرسني استخدام مصادر‬
‫تكنولوجيا املعلومات واالتـصــاالت مثل ألعاب الكمبيوتر التعليمية جلعل التعلم يف (‪ )STEM‬أكثر‬
‫جاذبية‪ ،‬ومن شأن هذه األدوات أن تساعد الطلبة املهتمني يف توسيع استكشافهم لـ (‪ )STEM‬على‬
‫ما وراء احملتوى املشمول يف الكتب املدرسية املقررة‪ .‬وميكن أن تستخدم هذه األدوات على حد سواء يف‬
‫أثناء ساعات الدوام املدرسي وبعدها وعرب منابر متعددة‪.‬‬

‫‪201‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫بناء الوعي العام ووعي الطلبة‪:‬‬

‫تعتزم وزارة الرتبية والتعليم العمل مع وكاالت حكومية أخرى (مثل‪ MASTIC :‬و‪،)MOSTI‬‬
‫والقطاع اخلــاص واملنظمات غري احلكومية‪ ،‬لطرح محلة وطنية لتوعية اجلمهور عرب التلفزيون والصحف‬
‫ووســائــل اإلع ــام االجتماعية‪ ،‬واب ـتــداءً مــن عــام (‪ )2013‬ستشرك ال ــوزارة احملـطــات األرضـيــة والقنوات‬
‫الفضائية احمللية لتطوير خيارات بث أحداث معينة مثل املعارض العلمية‪ ،‬ومعارض الروبوتات‪ ،‬واملسابقات‬
‫مثلما هو شائع يف دول مثل كوريا اجلنوبية‪ ،‬ومن العام (‪ )2014‬فصاعداً‪ ،‬ختطط الــوزارة للتعاون مع‬
‫حمطات تلفزيونية لتحسني برامج العلوم والرياضيات‪ ،‬على سبيل املثال‪ :‬عن طريق غرس عناصر التفكري‬
‫األكثر أمهية يف الربامج التعليمية احلالية وتطوير برامج جديدة‪ ،‬واالخنراط يف الربامج التعليمية‪ ،‬وفضالً عن‬
‫ذلك‪ ،‬تنوي الوزارة استكشاف توسيع برنامج (‪ )pusat sains bergerak‬ليشمل املدارس يف املناطق‬
‫الريفية والنائية‪.‬‬
‫وستواصل الــوزارة التعاون مع مؤسسات مثل املتاحف واملراكز العلمية لتطوير أو توسيع نطاق‬
‫برامج التعلم للطلبة‪ .‬وميكن بناء هــذه الربامج يف املناهج الدراسية‪ ،‬أو تسليمها بعد املدرسة كأنشطة‬
‫إضافية‪ .‬وأخرياً ستعمل الوزارة على محلة لتثقيف اجلمهور بتنوع الفرص الوظيفية يف اجملاالت ذات الصلة‬
‫بـ (‪ )STEM‬وذلك لتشجيع مزيد من الطلبة على اختيار موضوعات (‪.)STEM‬‬
‫الدعم من خالل احلوافز‪:‬‬
‫ستقوم الوزارة باستطالع إمكانية توفري مزيد من احلوافز لتشجيع الطلبة يف املرحلة الثانوية للتسجيل‬
‫يف الفرع العلمي‪ ،‬ويشمل هذا اإلعفاء الضرييب لآلباء واألمهات الذين لديهم أطفال يف الفرع العلمي‬
‫يف النماذج رقم (‪ ،)6،5،4‬أو شهادة الثانوية العامة‪ ،‬وزيادة كمية املنحة الشهرية لطلبة (‪ )STPM‬يف‬
‫الفرع العلمي‪ .‬وستقوم الوزارة بتخصيص نسبة من اجلوائز ملعلمني (‪ )STEM‬املتميزين‪ .‬ومن خالل منح‬
‫املدارس حوافز لتشجيع املزيد من الطلبة لدخول الفرع العلمي‪ ،‬ستنظر الوزارة يف تطبيق مؤشرات األداء‬
‫الرئيسية ذات الصلة بـ (‪ )STEM‬مثل عدد طلبة العلم وجودة مرافق املخترب‪.‬‬
‫املوجة الثانية (‪ :)2020 - 2016‬البناء على األسس‪:‬‬

‫ستشهد هذه املوجة طرح مناهج (‪ KSSM‬و‪ )KSSR‬املنقحة‪ .‬وفضال عن ذلك‪- ،‬وابتداءً‬
‫من العام (‪ )2019‬فصاعداً‪ ،-‬ستبدأ الــوزارة املشاركة يف تقييم (‪ )TIMSS‬للمرحلة الرابعة‪ ،‬وفضالً‬
‫عن املرحلة الثامنة اليت تشارك فيها حالياً‪ ،‬ومن شأن هذا اإلجراء أن يساعد الوزارة يف حتديد مؤشر أداء‬
‫العلوم والرياضيات لدى الطلبة املاليزيني األصغر سناً يف مقابل املعايري الدولية‪ ،‬وخالل هذه املوجة‪ ،‬ستقوم‬

‫‪202‬‬
‫الوزارة بتشجع تطوير جمتمعات التعلم بني املدارس؛ لتمكني املعلمني من تبادل اخلربات يف تدريس املناهج‬
‫اجلديدة‪ ،‬والتعلم من بعضهم بعضاً وتقدمي التغذية الراجعة للوزارة‪.‬‬
‫عما تقدم‪ ،‬سرتفع الوزارة مستوى معدات ومرافق العلوم املوجودة يف املدارس لضمان أن‬ ‫وفضالً ّ‬
‫تكون مناسبة للتدريس الفعال وتعلم (‪ ،)STEM‬وتعتزم الوزارة أيضاً رفع مستوى غرف العلوم املوجودة‬
‫يف املدارس االبتدائية حبلول هناية املوجة الثانية‪.‬‬
‫وستقوم الوزارة بتوسيع نطاق برامج توعية (‪ )STEM‬لطلبة املدارس االبتدائية وأولياء أمورهم‪.‬‬
‫مع اعتماد هنج غري رمسي لتعزيز االهتمام بالتعليم يف جمال (‪ )STEM‬واملهن من خالل تنظيم معارض‬
‫علمية متنقلة وخميمات علوم مركزية‪ ،‬ومن شأن هذه السبل توفري التدريب العملي على فرص التعلم للطلبة‬
‫وأولياء األمور لفهم فوائد (‪ )STEM‬واكتشاف أن تعلم العلوم والرياضيات ميكن أن يكون ممتعاً وذا‬
‫صلة‪ ،‬وستقوم الوزارة بتشجيع املعلمني والطلبة لالستفادة أكثر من مراكز التعليم غري الرمسية مثل( (�‪Pe‬‬
‫‪ )trosains‬واملركز الوطين للعلوم‪.‬‬

‫املوجة الثالثة (‪ :)2025 - 2021‬االبتكار للوصول إىل املستوى الالحق‪:‬‬

‫ستقوم ال ــوزارة بتقييم مــدى جنــاح كــل امل ـب ــادرات مــن املــوجـتــن األول ـيــن‪ ،‬وتـطــويــر خــارطــة طريق‬
‫للمستقبل‪ ،‬وستعرض مبادرات وبرامج جديدة حبسب ما هو مطلوب‪.‬‬
‫اللغة‪:‬‬
‫‪ -‬هتدف الوزارة إىل تطوير الطلبة الذين جييدون لغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪ ،‬والذين يتم‬
‫تشجيعهم على تعلم لغة إضافية‪ ،‬وتشمل التدابري املتخذة اآليت‪:‬‬

‫‪203‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫‪ -‬تنفيذ املنهج اجلديد (‪ )KSSR‬بلغة البهاسا املاليزية للطلبة الذين لغتهم األم ليست البهاسا‬
‫يف املدارس من النوع وطين‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال برنامج (‪ )LINUS 2.0‬مع اتساع نطاق معاجلة حمو األمية يف اللغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز تقدمي دروس اللغة اإلجنليزية‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬بشكل شفوي يف اللغة اإلجنليزية للمرحلة‬
‫الثانوية (‪ )OPS‬أو من خالل “نظام اجملموعات” للتعليم والتعلم‪ ،‬إذ يتم جتميع الطلبة حبسب مستويات‬
‫كفاءهتم‪.‬‬
‫‪ -‬تكثيف االختبارات‪ ،‬وحتسني مهارات مجيع املعلمني يف مادة اللغة اإلجنليزية بناء على اختبار‬
‫كامربيج لتحديد املستوى واختبار (‪.)Aptis‬‬
‫‪ -‬اختبار وحتسني مهارات لغة البهاسا املاليزية ملعلمي املادة مع الرتكيز على املدارس ذات النوع‬
‫الوطين‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي التدخالت العالجية بلغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية وبرامج الدعم للطلبة الذين ال‬
‫يستوفون مستوى الكفاءة املطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬جعلها إلزامية للطلبة لتمرير ورقة مادة اللغة اإلجنليزية يف (‪ )SPM‬ابتداءً من عام (‪.)2016‬‬
‫‪ -‬توفري إمكانية الوصول إىل تعلم لغة إضافية يف املرحلة االبتدائية والثانوية‪.‬‬

‫‪204‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)5-4‬‬
‫اإلطار األورويب املرجعي املوحد (‪.)CEFR‬‬

‫وصف ‪CEFR‬‬
‫‪ A1‬قادرة على استخدام التعبريات اليومية املألوفة والعبارات األساسية للغاية هتدف إىل تلبية االحتياجات‪ .‬من نوع ملموس‪ .‬قادرة على تقدمي نفسه ‪/‬‬
‫مستخدم أساسي‬
‫نفسها واآلخرين ‪ ،‬وميكن طرح األسئلة واإلجابة عليها حول التفاصيل الشخصية مثل املكان الذي يعيش فيه أو األشخاص الذين يعرفهم أو األشياء‬
‫اليت ميلكها‪ .‬قادر للتفاعل بطريقة بسيطة شريطة أن يتحدث الشخص اآلخر ببطء ووضوح وعلى استعداد للمساعدة‪.‬‬
‫قادر على القيام‬
‫مبهام "احلياة‬
‫إحلاحا الصلة (على سبيل املثال ‪ ،‬املعلومات الشخصية‬ ‫‪ A2‬قادرة على فهم اجلمل والتعابري املستخدمة بشكل متكرر ذات الصلة باملناطق األكثر ً‬
‫احلقيقية" ذات‬ ‫واألسرية األساسية للغاية ‪ ،‬والتسوق ‪ ،‬واجلغرافيا احمللية ‪ ،‬والعمالة)‪ .‬قادرة على التواصل يف املهام البسيطة والروتينية اليت تتطلب تبادل بسيط ومباشر‬
‫الطابع السياحي‬ ‫معلومات حول األمور املألوفة والروتينية‪ .‬قادرة على وصف جوانب بسيطة من له ‪ /‬هلا اخللفية والبيئة املباشرة واملسائل يف املناطق ذات احلاجة الفورية‪.‬‬

‫‪ B1‬القدرة على فهم النقاط الرئيسية للمدخالت القياسية الواضحة يف األمور املألوفة اليت تواجهها بانتظام العمل ‪ ،‬املدرسة ‪ ،‬الرتفيه ‪ ،‬إخل‪ .‬القدرة على‬
‫مستخدم مستقل‬
‫التعامل مع معظم املواقف اليت حيتمل أن تنشأ أثناء السفر يف منطقة ما حيث يتم التحدث باللغة‪ .‬قادرة على إنتاج نص بسيط متصل حول موضوعات‬
‫مألوفة أو من املصلحة الشخصية‪ .‬قادرة على وصف اخلربات واألحداث واألحالم واآلمال والطموحات وبإجياز اعطاء اسباب وتفسريات لآلراء واخلطط‪.‬‬
‫القدرة على التعبري‬
‫بفعالية عن وجهات‬
‫النظر واحتجاز‬ ‫‪ B2‬قادرة على فهم األفكار الرئيسية للنص املعقد يف كل من املوضوعات امللموسة واجملردة ‪ ،‬مبا يف ذلك مناقشات فنية يف جمال ختصصه‪ .‬قادرة على‬
‫التفاعل مع درجة من الطالقة و العفوية اليت جتعل التفاعل املنتظم مع الناطقني األصليني ممكن جدا دون إجهاد ألي منهما حفل‪ .‬قادرة على إنتاج نص‬
‫املرء يف اخلطاب‬
‫واضح ومفصل على جمموعة واسعة من املواضيع وشرح وجهة نظر على قضية موضوعية تعطي مزايا وعيوب اخليارات املختلفة‪.‬‬
‫االجتماعي‬

‫مستعمل خبري‬ ‫‪ C1‬قادر على فهم جمموعة واسعة من النصوص الطويلة واملطالبة ‪ ،‬والتعرف على املعىن الضمين‪ .‬قادر على التعبري عن نفسه بطالقة ودون عوائق بدون‬
‫حبث واضح عن التعبريات‪ .‬القدرة على استخدام اللغة مبرونة وفعالية لألغراض االجتماعية واألكادميية واملهنية‪ .‬قادر على إنتاج نص واضح ومفصل‬
‫قادرة على املشاركة‬ ‫جيدا حول املوضوعات املعقدة ‪ ،‬مع توضيح االستخدام املراقب األمناط التنظيمية واملوصالت واألجهزة املرتابطة‪.‬‬
‫ً‬
‫الكاملة يف احلياة‬
‫املهنية واألكادميية‬ ‫‪ C2‬قادرة على فهم بكل سهولة تقريبا كل شيء يسمع أو يقرأ‪ .‬قادرة على تلخيص املعلومات من مصادر خمتلفة مكتوبة ومكتوبة ‪ ،‬وإعادة بناء احلجج‬
‫تعقيدا‪.‬‬
‫واحلسابات يف متماسكة عرض‪ .‬قادرة على التعبري عن نفسه تلقائيا ‪ ،‬بطالقة ودقة شديدة ‪ ،‬متييز ظالل دقيقة للمعىن حىت يف أكثر األوضاع ً‬

‫املصدر‪ :‬اإلطار األورويب املرجعي املوحد‪.‬‬

‫لدى وزارة الرتبية والتعليم ثالثة أهداف لتعلم اللغات‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز اهلوية املشرتكة الفريدة بني املاليزيني من أجل التحدث بلغة وطنية مشرتكة هي لغة البهاسا‬
‫املاليزية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير األفراد ليكونوا جاهزين للعمل يف االقتصاد املعومل حيث اللغة اإلجنليزية هي اللغة العاملية‬
‫لالتصاالت‪.‬‬
‫‪ -‬توفري فرص لتعلم لغة إضافية‪.‬‬

‫‪205‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫لقد امتازت ماليزيا برتاث متعدد الثقافات‪ ،‬فبينما يتحدث لغة البهاسا املاليزية معظم املاليزيني‪،‬‬
‫والصينيني‪ ،‬واألقليات العرقية األخرى اهلندية‪ ،‬فإهنم حيتفظون بلغتهم األم‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬تستخدم‬
‫اللغة اإلجنليزية‪ ،‬لغةً ثانية يف أجزاء كثرية من احلياة املهنية واالجتماعية املاليزية‪ ،‬وهذا ما جيعل البالد يف‬
‫وضع جيد ألن تتطور إىل أمة تتقن يف األقل أكثر من لغة واحــدة‪ ،‬ويتم تعريف الكفاءة التشغيلية من‬
‫خالل اإلطار األورويب املشرتك ملرجعية اللغات (‪ )CEFR‬على أهنا الطالقة اللغوية املطلوبة للمشاركة‬
‫الكاملة يف احلياة املهنية واألكادميية (الشكل التوضيحي ‪ ،)5-4‬وبينما يصبح العامل أكثر ترابطاً وتنافسية‬
‫مما كان عليه يف أي وقت مضى‪ ،‬ال َّ‬
‫بد ملاليزيا أن تستفيد من املزايا الكامنة لتعزيز مكانتها يف االقتصاد‬
‫العاملي‪ .‬تركز األنظمة التعليمية اآلسيوية اجملــاورة يف الصني وكوريا اجلنوبية وسنغافورة بنح ٍو متزايد على‬
‫تطوير الطلبة الذين جييدون لغتهم الوطنية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية لزيادة فرص توظيفهم يف سوق العمل العاملية‪،‬‬
‫وحتتاج ماليزيا إىل تطوير اقرتاح قيمة توظيف مماثلة‪.‬‬
‫وتبقى الكفاءة يف لغة البهاسا املاليزية حجر الزاوية يف سياسة اللغة الوطنية يف ماليزيا‪ ،‬وسيكون‬
‫الرتكيز على ضمان أن يكون الطلبة من مجيع اجملموعات العرقية قادرين عاملياً على التعلم والتحدث‬
‫فعال باللغة الوطنية‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬سيتم زيادة التعرض للغة اإلجنليزية‪ ،‬ولغة البهاسا املاليزية‪،‬‬ ‫بنح ٍو ّ‬
‫وسيتم رفع جودة تعليم اللغة اإلجنليزية‪ .‬وتقديراً للقيمة االجتماعية واالقتصادية للتعددية الثقافية‪ ،‬سيتم‬
‫اختاذ خطوات لتعزيز الوصول إىل تعلم اللغة الصينية والتاميلية والعربية وغريها من اللغات العاملية الرائدة‪،‬‬
‫وسينعكس هذا الواقع بالفعل على نظام التعليم‪ ،‬إ ْذ يتعلم الطلبة لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬واللغة اإلجنليزية‪،‬‬
‫ولغات إضافية أخرى‪.‬‬
‫ويتطلع نظام التعليم إىل خلق طلبة جييدون لغة البهاسا املاليزية واإلجنليزية يف األقل من الناحية‬
‫العملية‪ ،‬وسيتم تشجيع مجيع الطلبة على تعلم لغة إضافية إىل مستوى الكفاءة املستقلة‪ ،‬ومثلما حتددها‬
‫(‪ ،)CEFR‬تشري الكفاءة املستقلة إىل القدرة على احتفاظ املرء باخلطاب االجتماعي‪ ،‬وهتدف الوزارة‪،‬‬
‫حبلول العام (‪ ،)2025‬إىل حتقيق األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬حيقق (‪ )% 90‬من الطلبة احلد األدىن من املعرفة يف لغة البهاسا املاليزية على مستوى (‪.)SPM‬‬
‫‪ -‬حيقق (‪ )% 70‬من الطلبة احلد األدىن من املعرفة يف امتحان كامربدج (‪ )1119‬باللغة اإلجنليزية‬
‫على مستوى (‪.)SPM‬‬
‫‪ -‬حيقق (‪ )% 30‬من الطلبة الكفاءة املستقلة يف لغة إضافية‪.‬‬

‫‪206‬‬
 ‫تقييم الكفاءة اللغوية يف ماليزيا‪:‬‬
‫هناك كفاءة تشغيلية على نطاق واسع يف لغة البهاسا املاليزية بني الطلبة‪ ،‬إذ إن (‪ )% 75‬من‬
‫الطلبة حققوا احلد األدىن من املعرفة يف (‪ )SPM‬يف عام (‪ .)2010‬فلغة البهاسا املاليزية حتصل دائماً‬
‫على أقوى معدالت جناح يف املـواد األساسية يف (‪ ،UPSR ،PMR‬و‪ .)SPM‬وتُ ُّ‬
‫عد لغة البهاسا‬
‫املاليزية يف املدارس الوطنية واملدارس اخلاصة املسجلة لدى الوزارة‪ ،‬لغة التدريس يف أكثر من (‪ )% 80‬من‬
‫املناهج الدراسية يف لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬وهذا يضمن االنغماس الكامل يف اللغة‪ ،‬وتزويد الطلبة بالقدرة‬
‫على التطوير والتعبري عن األفكار املعقدة بلغة البهاسا املاليزية‪.‬‬
‫لتحقيق تطلعات (‪ )% 90‬من الطلبة الذين حيققون املعرفة بلغة البهاسا املاليزية على مستوى‬
‫(‪ ،)SPM‬سيحتاجون إىل معاجلة التفاوت يف األداء بني خمتلف اجملموعات العرقية‪ ،‬أمــا طلبة أقلية‬
‫بومبيوتريا فكان أداؤهم قوياً بنسبة (‪ )% 84‬يف (‪ )SPM‬بلغة البهاسا املاليزية‪ ،‬مع ذلك مل حيقق (‪63‬‬
‫‪ )%‬من الطلبة الصينيني و(‪ )% 57‬من الطلبة اهلنود إىل املستوى نفسه من اإلجناز (الشكل التوضيحي‬
‫‪ .)4-6‬ويرجع هذا أساساً إىل اخنفاض التعرض للغة البهاسا املاليزية يف املدارس الوطنية‪ .‬وحيضر (‪96‬‬
‫‪ )%‬من الصينيني و(‪ )% 56‬من الطلبة اهلنود املدارس الوطنية‪ ،‬إذ يتم تدريس املواد باللغة الصينية أو‬
‫التاميلية‪ ،‬ويتم تقسيم وقت التدريس املخصص للغات يف املدارس الوطنية بني لغة البهاسا املاليزة‪ ،‬واللغة‬
‫اإلجنليزية‪ ،‬واللغة الصينية أو التاميلية‪ ،‬ويتلقى الطلبة عدد ساعات تدريس يف لغة البهاسا املاليزية مقارنة‬
‫بطلبة املدارس الوطنية‪ ،‬وللتعويض عن ذلك‪ ،‬فإن معايري مناهج لغة البهاسا املاليزية والتقييم تكون أقل‬
‫بالنسبة لطلبة املدارس من النوع الوطين‪.‬‬

‫‪207‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الشكل التوضيحي (‪.)6-4‬‬

‫الطالب الذين حيققون على األقل درجة يف ‪BM SPM‬‬ ‫الطلبة الذين حيققون على األقل درجة يف امتحان‬
‫كامربدج للغة اإلجنليزية‬
‫نسبه مئوية‬ ‫نسبه مئوية‬

‫بومبيتريا‬

‫الصينية‬

‫اهلندية‬
‫‪2010‬‬ ‫طموح ‪2025‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫طموح ‪2025‬‬

‫املصدر‪ :‬نقابة االمتحانات‬

‫مقارنة بلغة البهاسا املاليزية‪ ،‬كان أداء الطلبة املاليزيني يف اللغة اإلجنليزية أضعف‪ ،‬فقد حقق ( ‪28‬‬
‫‪ )%‬فقط من الطلبة احلد األدىن من املعرفة على امتحان كامربيدج (‪ )1119‬يف (‪ )SPM‬باللغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫وبينما يتغاير األداء يف اللغة اإلجنليزية بسبب العرق‪ ،‬ال تصل مجيع اجملموعات العرقية الرئيسة الثالث إىل‬
‫حد كبري إىل مستوى كفاءة (‪ ،)% 70‬فيما ال حيقق سوى (‪ )% 23‬فقط من طائفة بومبيوتريا‪ ،‬و(‪42‬‬
‫‪ )%‬من الصينيني‪ ،‬و(‪ )% 35‬من الطلبة اهلنود احلد األدىن يف امتحان كامربيدج (‪( )1119‬الشكل‬
‫عد نتائج اللغة اإلجنليزية أقل املواد األساسية يف (‪ ،UPSR، PMR‬و‪.)SPM‬‬ ‫التوضيحي ‪ .)6-4‬وتُ ُّ‬
‫ويبدو أن أداء الطلبة املنخفض يف اللغة اإلجنليزية كان بسبب الكفاءة املنخفضة بني معلمي اللغة‬
‫اإلجنليزية‪ ،‬وحينما مت أخذ عينة من أكثر من (‪ )7500‬من معلمي اللغة اإلجنليزية الختبار كامربيدج‬
‫لتحديد املستوى (‪ ،)CPT‬تـبـ ّـن أن ع ــدداً كـبـراً ال يليب احلــد األدىن مــن مستوى الـكـفــاءة املطلوبة‬
‫لتعليم اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وهناك أيضاً عدم تطابق بني املوضوعات اليت مت تدريب املعلمني على تدريسها‬
‫واملوضوعات اليت كان يتم تدريسها‪ ،‬ونظراً لظروف ال ميكن جتنبها‪ ،‬مل يتم تدريب ما يقارب (‪)% 30‬‬
‫من املعلمني احلاليني للغة اإلجنليزية على تعليم اللغة اإلجنليزية بينما مت تدريب ما يقرب من (‪ )3600‬على‬

‫‪208‬‬
‫تعليم اللغة اإلجنليزية وتدريس مواد أخرى‪ ،‬وأخرياً‪ ،‬تشري األحباث الدولية إىل أن الوقت التعليمي (‪- 15‬‬
‫‪ )% 20‬يف ماليزيا للغة اإلجنليزية قد ال يكون كافياً للطلبة لبناء الكفاءة التشغيلية‪.‬‬
‫ويـَُع ُّد التدريس بلغات أخرى إىل جانب البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية جيداً نسبياً‪ ،‬إذ َّ‬
‫إن ما‬
‫يقرب من ‪ 20%‬من طلبة املدارس االبتدائية حيضرون املدارس الوطنية النوع مع تعليمات يف أي لغة كأن‬
‫تكون الصينية أو التاميلية‪ ،‬ونسبة إضافية تقدر بـ ‪ 2%‬يلتحقون باملدارس الدينية مع بعض التعليمات‬
‫باللغة العربية‪.‬‬
‫ب من مجيع املدارس احلكومية تقدمي اللغة األم كمادة للتدريس‬ ‫ِ‬
‫وحبسب سياسة لغة الطالب‪ ،‬يُطل ُ‬
‫إذا طلب ذلك ما ال يقل عن ‪ 15‬طالباً‪ ،‬ويف ظل منهج (‪ ،)KSSR‬سيختار كل طفل تعلم لغة إضافية‬
‫اعتماداً على توافر املعلمني‪ ،‬ويف الوقت الراهن‪ ،‬ينجح (‪ )% 15‬من الطلبة يف اختبار اللغة الصينية‪،‬‬
‫والتاميلية‪ ،‬أو العربية االختياري يف (‪ ،)SPM‬وهناك العديد من الطلبة الذين خيتارون تعلم لغات أخرى‬
‫مثل اليابانية‪ ،‬والفرنسية‪ ،‬واألملانية‪ ،‬واإلسبانية‪.‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬إنشاء إجادة للغة على نطاق واسع‪:‬‬
‫مير من خالل نظام التعليم املاليزي متقناً للغة البهاسا املاليزية وأن يضع‬‫ينبغي أن يكون كل طفل ُّ‬
‫ذلك ضمن أولوياته‪ ،‬ويتقن بشكل مستقل اللغة اإلجنليزية‪ ،‬على النحو احملدد يف (‪ ،)CEFR‬وسيكون‬
‫الطلبة من املدارس الوطنية النوع بارعني يف لغة إضافية‪ ،‬وهذا يتطلب رفع معايري لغة البهاسا املاليزية يف‬
‫املدارس الوطنية النوع‪ ،‬ودعم أفضل الطلبة املتخلفني يف لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬فضالً عن حتسني تدريس‬
‫اللغة اإلجنليزية على مدى السنوات الثالث املقبلة‪.‬‬
‫وما أن يتم إجراء هذه التحسينات‪ ،‬فإن الوزارة ستحول اهتمامها إىل بناء نظام خيلق الكفاءة على‬
‫نطاق واسع يف لغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪ ،‬وكذلك تشجيع الطلبة على تعلم لغة إضافية‪ ،‬وسيتم‬
‫تكثيف اجلهود بتطوير لغة البهاسا املاليزية إىل لغة معرفة‪ ،‬وبناء مزيد من املبادرات احلالية‪ ،‬وسيتم أيضاً‬
‫إجراء تغيريات هيكلية تتجاوز جمرد حتسني نوعية تعليم اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وصوالً إىل خلق بيئة جيدة أكثر‬
‫للغة اإلجنليزية‪ ،‬وتنفيذ خارطة الطريق من خالل ثالث موجات للمدة (‪:.)2025 - 2013‬‬
‫‪ -‬املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬تعزيز النظام احلايل‪:‬‬
‫سرتكز املوجة األوىل على حتسني النظام احلــايل‪ ،‬وعلى مدى السنوات الثالث املقبلة‪ ،‬ستجعل‬
‫الوزارة معايري املناهج موحدة بلغة البهاسا املاليزية يف مجيع املدارس‪ ،‬وحتسن تعليم اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وزيادة‬
‫توافر خيارات لغة إضافية للطلبة ليس يف املدارس الوطنية النوع‪ ،‬وسيحصل األطفال الذين يعانون من‬

‫‪209‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫األمية على دعم إضايف من خالل برنامج (‪ )LINUS 2.0‬والدعم العالجي بلغة البهاسا املاليزية يف‬
‫السنوات (‪ )6-4‬لتمكينهم من مواكبة أقراهنم الرئيسيني‪.‬‬
‫حتسني مستويات لغة البهاسا املاليزية‪:‬‬
‫من أجل التغلب على املستويات الدنيا من الكفاءة يف لغة البهاسا املاليزية يف املــدارس الوطنية‬
‫النوع‪ ،‬طرحت الوزارة منهج (‪ )KSSR‬املاليزي اجلديد يف عام (‪ )2011‬للسنة األوىل‪ ،‬وسيكتمل الطرح‬
‫جلميع السنوات يف عام (‪ .)2016‬يـَُع ُّد منهج (‪ )KSSR‬بلغة البهاسا املاليزية اجلديد مصمماً لتعليم‬
‫الطلبة الذين لغتهم األم ليست البهاسا‪ .‬ويعرف عن هذا املنهج أنه يستلزم متطلبات تعلم أقل يف السنوات‬
‫األوىل من التعليم االبتدائي؛ ويتالقى مع معايري اكتساب املهارات املماثلة كما هو احلــال يف املــدارس‬
‫الوطنية يف السنة السادسة (الشكل التوضيحي ‪ ،)7-4‬مع تقييم مناسب‪.‬‬
‫وسيتم تدريب معلمي لغة البهاسا املاليزية يف املدارس الوطنية لتقدمي هذه املناهج اجلديدة وتقدمي‬
‫تعليم فعال للطلبة الذين لغتهم األصلية ليست البهاسا املاليزية‪ ،‬بواسطة دمج تقنيات التدريس املستخدمة‬
‫يف تدريس اللغة اإلجنليزية كلغة ثانية‪ ،‬وبرامج تدريس اللغة اإلجنليزية لغري الناطقني للغات أخرى( (�‪TE‬‬
‫‪ .)SOL‬وستقوم الــوزارة باختاذ تدابري مماثلة لتحسني املناهج والتدريس‪ ،‬واهلــدف من ذلك هو ضمان‬
‫الكفاءة األساسية بلغة البهاسا املاليزية جلميع الطلبة حني دخوهلم املدرسة الثانوية‪ ،‬وتبقى اللغة الصينية أو‬
‫التاميلية وسيلة للتعليم جلميع املواد الدراسية األخرى يف املدارس الوطنية النوع‪.‬‬

‫‪210‬‬
 ‫الشكل التوضيحي (‪.)7-4‬‬
‫الفرق بني املناهج الدراسية بلغة البهاسا املاليزية يف املدارس الوطنية واملدارس الوطنية من نوع (‪.)KSSR‬‬
‫الفرق الرتاكمي يف عــدد معايري التعلم بلغة البهاسا املاليزية ‪ 1‬يف امل ــدارس الوطنية وامل ــدارس من النوع الوطين يف إطار‬
‫‪KSSR‬‬

‫قدم من سنة إىل‬ ‫‪ .1‬معايري التعلم هي معايري منفصلة يتم تدريسها للطلبة‪ ،‬ويتوقع أن يتم إتقاهنا ألهنا تُ َ‬
‫أخرى مثل "القدرة على االعتماد من واحد إىل عشرة يف لغة الباهاسا املاليزية"‪ .‬أما معايري التعلم الرتاكمية‪،‬‬
‫على سبيل املثال‪ ،‬فمن املتوقع أن يتقن الطلبة يف السنة الثانية معايري التعلم يف السنة األوىل‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬شعبة تطوير املناهج الدراسية‬
‫فضالً عن برنامج (‪ )LINUS 2.0‬يف السنوات من (‪ ،)3-1‬وستقوم الــوزارة بإدخال دروس‬
‫تقوية اختيارية بلغة البهاسا املاليزية يف السنوات من ‪ 4‬إىل ‪ ،6‬وسيتم تشجيع أولياء أمور الطلبة على‬
‫إرسال أبنائهم لدروس التقوية‪ ،‬وسيكون للمدارس ‪-‬بالتعاون مع أولياء األمور‪ -‬املرونة يف تقدمي ما يصل‬
‫إىل مخس ساعات من دروس التقوية يف األسبوع‪ ،‬خارج ساعات الدوام املدرسي‪ ،‬وميكن أن يشمل هذا‬
‫الصفوف بعد املدرسة يف عطلة هناية األسبوع‪ ،‬أو خالل العطل املدرسية‪ ،‬وسيقوم أفضل معلمني لغة‬
‫البهاسا املاليزية يف كل مدرسة مبهمة التعليم العالجي يف تلك الصفوف‪ ،‬وستقوم الوزارة بالتوسع التدرجيي‬
‫يف دروس التقوية جلميع املدارس اليت توجد فيها جمموعات من الطلبة املتخلفني‪.‬‬

‫‪211‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫وستقوم الوزارة باختبار الكفاءة جلميع معلمي لغة البهاسا املاليزية يف املدارس الوطنية حبلول هناية‬
‫العام (‪ ،)2015‬وسيتم جتميع املعلمني يف فئتني مها‪ :‬أ) البارعون‪ ،‬و ب) الذين حيتاجون تدريباً للوصول‬
‫إىل الكفاءة‪ ،‬ومن املرجح أن تكون هناك جمموعة ثالثة صغرية من املدرسني ممن هم ضعفاء جداً يف تعليم‬
‫لغة البهاسا املاليزية الذين سيتم نقلهم‪ ،‬وسيتم تشجيع املعلمني من غري الفئتني األوىل إىل اخلضوع يف‬
‫برنامج (‪ )PITO‬لإلضافة على خيار لغة البهاسا‪ .‬وقد خيضع املعلمون لربنامج (‪ )PITO‬فقط ملرة‬
‫واحــدة‪ ،‬وسيستمرون بنشرهم يف املــدارس على أساس احتياجات الــوزارة‪ ،‬وميكن ‪-‬إذا لزم األمر‪ -‬توفري‬
‫معلم إضايف للمدارس الوطنية اليت تواجه نقصاً يف معلمي لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬وتلتزم الوزارة مبواصلة تقدمي‬
‫معلمي لغة البهاسا املاليزية الذين جييدون اللغات العامية للسنتني األوىل والثانية يف املدارس الوطنية‪.‬‬
‫فـضـاً عما تـقــدم ستبدأ ال ــوزارة بــإعــادة تصميم وإع ــادة تنظيم املـنــاهــج الــدراسـيــة بلغة البهاسا‬
‫املاليزية والتقييمات على العناصر األربعة إلجادة اللغة على النحو املبني يف (‪ ،)CEFR‬وهي القراءة‬
‫والكتابة والتحدث واالستماع‪ ،‬وستضع الوزارة خارطة لدرجات لغة البهاسا املاليزية يف (‪ )SPM‬حبسب‬
‫(‪ )CEFR‬من أجل تقييم أفضل اجلهود لرفع الكفاءة بلغة البهاسا املاليزية بني الطلبة‪.‬‬
‫تطوير لغة البهاسا املاليزية إىل لغة معرفة‪:‬‬
‫متاشياً مع متسك ماليزيا بتعزيز سياسة اللغة اإلجنليزية‪ ،‬ستبقى لغة البهاسا املاليزية وسيلة للتعليم‬
‫خيص املدارس من النوع الوطين‪ ،‬فستبقى اللغة‬‫يف املدارس الوطنية‪ ،‬مبا يف ذلك العلوم والرياضيات‪ ،‬أما ما ّ‬
‫الصينية والتاميلية أيضاً وسيلة للتعليم‪.‬‬
‫وسيتم تكثيف اجلهود لتطوير لغة البهاسا املاليزية إىل لغة معرفة‪ ،‬وهذا يشمل تشجيع األكادمييني‬
‫على تطوير أجهزة جديدة تعمل بلغة البهاسا املاليزية‪ ،‬وتعزيز معاهد الرتمجة يف ماليزيا لرتمجة البحوث‬
‫الدولية واملصطلحات األساسية إىل لغة البهاسا املاليزية‪ ،‬وتوفري مزيد من الدورات التدريبية من قبل ديوان‬
‫لغة البهاسا واجلامعات احمللية‪ ،‬وستقوم احلكومة بإرسال املعلمني املاليزيني يف اخلارج لتدريب املاليزيني يف‬
‫اخلارج من أجل زيادة انتشار وتعزيز اللغة‪.‬‬
‫تعزيز تعليم اللغة اإلجنليزية‪:‬‬
‫إن الــوزارة ستخترب مستويات الكفاءة جلميع معلمي اللغة اإلجنليزية البالغ عددهم (‪)61000‬‬ ‫َّ‬
‫حبلول هناية العام (‪ )2012‬باستخدام (‪ ،)CPT‬وسيتم جتميع املعلمني إىل ثالث فئات على أساس‬
‫النتائج‪ ،‬ويتطلب التدريب أكثر من سنة للوصول إىل الكفاءة‪ ،‬وستقوم الوزارة بالنظر يف وضع مكافآت‬
‫لألفضل‪ .‬ومن املرجح أن تكون جمموعة رابعة صغرية من املعلمني الذين يكون فهمم للغة اإلجنليزية ضعيف‬

‫‪212‬‬
 ‫جداً لتعليم اللغة‪ ،‬الذين سيتم نقلهم‪ .‬وأظهرت دراسة جتريبية تشمل (‪ )7500‬معلم ومعلمة من أربع‬
‫واليات أن عدداً كبرياً من املعلمني مل حيققوا احلد األدىن ملستوى الكفاءة يف اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وعدداً قليالً‬
‫من املعلمني حباجة إىل إعادة التوزيع‪.‬‬
‫وستكون هناك حاجة للمعلمني يف املناطق احلضرية وشبه احلضرية الذين ال يستوفون معايري‬
‫الكفاءة‪ ،‬حلضور دورة يف اللغة االنكليزية ملــدة أربــع ساعات يف األسـبــوع‪ ،‬على مــدى (‪ )44‬أسبوعاً‪،‬‬
‫وستعقد هذه الدورات خارج ساعات الدوام املدرسي؛ وبالتايل فإهنا لن تعطل عملية التعليم والتعلم‪.‬‬
‫وسيتم وضع املعلمني يف املناطق الريفية الذين ال يستوفون معيار الكفاءة يف دورة تدريبية مكثفة‬
‫باإلجنليزية حبلول عام (‪ ،)2015‬وتضم الدورة التدريبية برناجماً يستمر ملدة (‪ )8‬أسابيع لالندماج‪ ،‬و(‪)8‬‬
‫أسابيع أخرى للتعلم الذايت‪ ،‬وميكن أن يكون برنامج االندماج وجهاً لوجه من خالل (‪ )30‬ساعة من‬
‫التواصل كل أسبوع‪ .‬أما التعلّم الذايت فسيكون برنامج قائم على احلاسوب مع (‪ )30‬ساعة من التعلم‬
‫الذايت كل أسبوع‪ .‬وسيفر تدريب اللغة اإلجنليزية (‪ )480‬ساعة من الدروس‪.‬‬
‫وسيعطى املعلمون الذين ال يستوفون احلد األدىن من مستوى الكفاءة بعد حضور دورة تدريبية‪،‬‬
‫مدة سنتني إلدخــال التحسينات الالزمة‪ ،‬ومبا أن ​​املعلم غري املتقن ال يتطلب سوى تدريب ألكثر من‬
‫عامني لتلبية معيار الكفاءة‪ ،‬ومن املتوقع أن معظم الذين يتمسكون بالتدريب سيكونون قادرين على‬
‫اجتياز التقييم حبلول العام (‪ ،)2015‬أما أولئك الذين ما زالوا ال يلبون معايري الكفاءة‪ ،‬فسيتم جعلهم‬
‫يدرسون مواد أخرى أو أن يتم إعادة نقلهم وتوزيعهم‪.‬‬
‫من شأن إعادة نشر املعلمني الذين ال يستوفون معايري الكفاءة حبلول العام (‪ )2015‬أن تؤدي‬
‫إىل عجز صغري يف عدد معلمي اللغة اإلجنليزية‪ .‬وسيتم ملء هذه الثغرات بشكل استباقي باملعلمني اليت‬
‫يلبون بالفعل احلد األدىن ملعيار الكفاءة يف إتقان اللغة اإلجنليزية‪ ،‬ومن أجل ملء هذه الثغرات بأسرع‬
‫وقت ممكن‪ ،‬ميكن للوزارة توظيف املعلمني باستخدام مسارات بديلة‪ ،‬وستكون املصادر الرئيسة هلؤالء‬
‫املعلمني اجلــدد هم معلمي اللغة اإلجنليزية احلاليني‪ ،‬الذين ال يدرسون حالياً هــذا املــوضــوع‪ ،‬واملعلمني‬
‫حديثي التخرج‪.‬‬
‫لدى هذه من املواهب لديها ميزة تدريب املعلمني‪ ،‬وميكن أن تبدأ بسرعة بالتدريس‪ ،‬وإذا مل تنتج‬
‫املصادر األولية ما يكفي من املعلمني‪ ،‬سيتم االستفادة من مصادر ثانوية مثل املعلمني املتقاعدين‪ ،‬ومع‬
‫مرور الوقت‪ ،‬سيتم تطوير مطابقة ما مت تدريبه من املعلمني‪ ،‬وسيتم حتسني هذا املوضوع الفعلي الذي‬
‫ينتهي بالتدريس أيضاً‪ ،‬وتشري التقديرات إىل أنه ينبغي وضع معلمني إضافيني (‪ )2000‬من معلمي اللغة‬
‫اإلجنليزية يف النظام‪.‬‬

‫‪213‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫وإن تعزيز مركز اللغة اإلجنليزية التدرييب (‪ )ELTC‬أمر ستعمل عليه الوزارة داخلها لدعم التدريب‬
‫الفعال ملعلمي اللغة اإلجنليزية والتطوير املستمر لتعليم اللغة اإلجنليزية واملواد التعليمية والربامج‪ ،‬وستقوم‬
‫الوزارة أيضاً بإطالق سلسلة من مبادرات (‪ )MBMMBI‬لتعزيز توفري دروس باللغة اإلجنليزية‪ ،‬ويركز‬
‫برنامج (‪ )OPS‬باللغة اإلجنليزية على حتسني استماع الطلبة ومـهــارات التحدث‪ ،‬وهــو اآلن يف طور‬
‫االرتقاء هبا بعد التجربة الناجحة‪ ،‬وقد مت تنقيح مواد التدريس والتعلم باللغة اإلجنليزية على أساس التغذية‬
‫الراجعة للمشروع الرائد‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬سيخضع املعلمون للتدريب للتأكد من أهنم ميكن أن يعملوا‬
‫بنح ٍو فعال على هذه األدوات اجلديدة إلعادة تركيز الدروس على االستماع ومهارات التحدث‪.‬‬
‫فقد مت تقدمي دعــم شامل يف اللغة اإلجنليزية‪ ،‬ويف السنوات من (‪ ،)3-1‬سيتم توسيع برنامج‬
‫(‪ )LINUS‬احلــايل بني حمو األمية بلغة البهاسا املاليزية والكتابة واحلساب لتشمل حمو األمية باللغة‬
‫اإلجنليزية‪ ،‬وفـضـاً عــن ذلــك‪ ،‬هتــدف ال ــوزارة إىل زي ــادة التفريق بــن تــدريــس املناهج باستخدام “نظام‬
‫اجملموعات” اجلديد ملساعدة طلبة املــدارس الثانوية الذين يعانون مع اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وسيخضع مجيع‬
‫الطلبة الختبار تشخيصي على وفق مستوى درجاهتم‪ ،‬وبناءً على نتائج االختبار‪ ،‬سيتم تعيني الطلبة مع‬
‫طلبة من مستويات مماثلة يف إجادة اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وستكون اجملموعات أصغر من الصفوف الطبيعية‪ ،‬إذ‬
‫يتوقع أن يكون فيها ما بني (‪ )20‬إىل (‪ )30‬طالباً‪ ،‬ومن شأن هذا أن يسمح للمعلمني بتكييف أساليب‬
‫تربوية على وفق متطلبات مستوى مهارات الطلبة ومهارات التعلم‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫وبالنظر إىل أن الطرح املخطط لنظام (‪ ،)BestariNet 1‬بدأت الوزارة باستكشاف استخدام‬
‫مناذج تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت لتحقيق تعليم اللغة اإلجنليزية األكثر فعالية للطلبة‪ ،‬لدى حلول‬
‫تكنولوجيا املعلومات واالتـصــاالت ميزة مزدوجة تتمثل يف تقدمي تعلم شخصي خمصص لالحتياجات‬
‫الفردية‪ ،‬وكوهنا قابلة بسرعة أيضاً‪ ،‬ومثلما نوقش يف وقت سابق من هذا الفصل‪ ،‬فإن هكذا أمنوذج هو‬
‫أمنوذج التعلم املختلط الذي جيمع بني املقابالت الشخصية واملناهج التعليمية التكنولوجية يف الفصول‬
‫الدراسية‪ ،‬وستقوم الوزارة باستكشاف التعلم الذايت عرب اإلنرتنت واإلشراف على شبكة اإلنرتنت التفاعلية‬
‫(الشكل التوضيحي ‪.)8-4‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)8-4‬‬
‫مناذج تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت قيد النظر لتعليم اللغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫األمنوذج‬ ‫السمات الرئيسة‬ ‫الفائدة‬
‫▪ يتيح برنامج التعلم التكيفي التعلم‬ ‫▪ املرونة يف التوقيت‬
‫يف وترية اخلاصة‬
‫التعلم عرب اإلنرتنت‬ ‫▪ توجد بالفعل برامج متعددة‪ ،‬خاصة‬
‫▪ ال يوجد تسهيل من قبل البشر‬
‫املوجه ذاتياً‬ ‫لطلبة املــرحـلــة االبـتــدائـيــة (عـلــى الــرغــم‬
‫▪ ق ـن ـوات تـسـلـيــم خمـتـلـفــة ‪ -‬أل ـعــاب‪،‬‬ ‫من أهنا حتتاج إىل وضع خرائط هلا يف‬
‫مقاطع فيديو‪ ،‬مقاطع صوتية‪ ،‬كتب‬ ‫املنهاج املاليزي)‪.‬‬
‫إلكرتونية‬

‫▪ جمموعة صـغــرة أو تعليم فــردي مع‬ ‫▪ إمكانية الــوصــول إىل معلمني ذوي‬
‫معلم‬ ‫جودة عالية ال تقتصر على اجلغرافيا‬
‫الدروس التفاعلية عرب‬
‫اإلنرتنت‬ ‫▪ قنوات توصيل خمتلفة‬
‫▪ ميكن للطلبة احلصول على التدريب‬
‫مؤمتر فديو‪ ،‬رسائل فــوريــة‪ ،‬ومكاملات‬ ‫املستهدف يف النقاط الــي يعانون من‬
‫هاتفية‬ ‫ضعف فيها‬
‫▪ ميكن إرفاقها مــع منصة التعلم عرب‬
‫اإلنرتنت‬

‫متهيد الطريق للتغيري اهليكلي‪:‬‬

‫خيضع تعزيز تعليم اللغة اإلجنليزية داخل هيكل النظام احلايل؛ ومن أجل حتويل حقيقي ملستويات‬
‫الكفاءة يف اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وحتقيق هدف (‪ ،)% 70‬سيحتاج هيكل النظام إىل خلق قدرة على زيادة‬
‫وقت التعرض للغة اإلجنليزية‪.‬‬

‫‪215‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫وستكون لـزيــادة وقــت التعرض لإلجنليزية آثــار عملياتية واسـعــة النطاق على توظيف املعلمني‬
‫والتدريب‪ ،‬وتطوير املناهج‪ ،‬وساعات الدوام املدرسي‪ ،‬وال ميكن هلكذا برنامج أن يبدأ إالَّ إذا مت استيفاء‬
‫ثالثة معايري‪:‬‬
‫‪1.1‬املعايري املاليزية يف املدارس الوطنية النوع مساوية لتلك املدارس الوطنية‪.‬‬
‫‪2.2‬تعزيز تقدمي دروس اللغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫‪3.3‬يريد اآلباء زيادة التعرض للغة اإلجنليزية‪.‬‬
‫‪4.4‬وإذا استيفت هذه املعايري الثالثة‪ ،‬فستقدم الوزارة خيار زيادة مدة التعرض للغة اإلجنليزية يف املوجة‬
‫الثانية‪.‬‬
‫املوجة الثانية (‪ :)2020 - 2016‬إدخال تغيريات هيكلية‪:‬‬
‫يـَُع ُّد التنفيذ الناجح ملبادرات املوجة األوىل شرطاً ضرورياً للشروع يف التغيري اهليكلي األعمق يف‬
‫املوجة الثانية‪ ،‬وحينما يكون النظام التعليمي قــادراً على تقدمي الكفاءة التشغيلية العاملية بلغة البهاسا‬
‫املاليزية‪ ،‬وتوفري تعليم عايل اجلودة باللغة اإلجنليزية كلغة ثانية‪ ،‬سيكون نظام التعليم يف وضع ميكنه من‬
‫البدء يف إنشاء إجادة لغتني على نطاق واسع‪.‬‬
‫وسيتم يف املوجة الثانية‪ ،‬زيادة برنامج (‪ )LINUS‬لتحسني لغة البهاسا املاليزية من خالل فصول‬
‫جديدة للسنوات من (‪)6-1‬؛ مما سريفع بنح ٍو كبري من مستويات مجيع الطلبة املتخرجني من املدرسة‬
‫االبتدائية‪ ،‬إىل جانب معايري مماثلة ملناهج لغة البهاسا املاليزية والتقييمات بني املــدارس الوطنية النوع‬
‫واملدارس الوطنية‪ ،‬سيسمح للوزارة منح أولياء أمور األطفال يف املدارس الوطنية النوع خيار إرسال أبنائهم‬
‫لفصول إضافية خالل املدرسة االبتدائية‪.‬‬
‫وبعد أن مت الرتكيز على رفع مستويات تعليم اللغة اإلجنليزية وبدء محلة عاملية حملو األمية باللغة‬
‫اإلجنليزية يف املوجة األوىل‪ ،‬ستواصل الــوزارة رفع الكفاءة يف املوجة الثانية‪ ،‬وسيتم إدخــال دروس تقوية‬
‫للطلبة يف السنوات من (‪ )6-4‬من املدرسة االبتدائية‪ ،‬وإذا ما مت استيفاء معايري التغيري اهليكلي‪ ،‬ستنظر‬
‫الوزارة يف زيادة مدة التعرض للغة اإلجنليزية من املدة احلالية (‪ ،)% 20-15‬على سبيل املثال‪ :‬عن طريق‬
‫إجراء األدب املوسع يف وحدة اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وأن يكون إلزامياً يف كل من املرحلتني االبتدائية والثانوية‪،‬‬
‫وتقدميه يف غضون ساعات الدوام املدرسي‪ ،‬وستنظر الوزارة أيضاً يف استكشاف إمكانية تشجيع املدارس‬
‫على تقدمي مزيد من التعرض للغة اإلجنليزية لدى الطلبة خارج ساعات الدراسة احلالية إذا طلب األهل‬

‫‪216‬‬
‫ذلك‪ ،‬مثل النحو والكتابة اإلبداعية أو دروس الدراما امللقاة بالعربية‪ ،‬ومتاشياً مع املبادرات اجلارية لتحسني‬
‫كفاءة الطلبة يف اللغة اإلجنليزية‪ ،‬ستتاح ورقــة مــادة اللغة اإلجنليزية (‪ )SPM‬بشكل إلـزامــي من عام‬
‫(‪ ،)2016‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬سيكون جملس جودة ومعايري اللغة املنشأ حديثاً مسؤوالً عن رصد إجادة‬
‫اللغة اإلجنليزية لدى الطلبة وتتبع أثر هذه املبادرات‪.‬‬
‫وحبلول العام (‪ ،)2020‬سيتم تقدمي خيارات لغة إضافية مثل اللغة الصينية واللغة التاميلية‪ ،‬واللغة‬
‫العربية يف مــدارس أخــرى؛ وهذا من شأنه أن يتطلب تدريب ونشر معلمي اللغة بعدد أكرب من ذلك‪.‬‬
‫وفضالً عن ذلك‪ ،‬سيتم دمج تعليم لغات إضافية يف وقت التدريس يف املدرسة الثانوية‪ ،‬كما هو احلال يف‬
‫منهج (‪ )KSSR‬املنقح‪ ،‬وميكن للمدارس األكرب‪ ،‬مع مراعاة املوارد‪ ،‬تقدمي عدة خيارات اللغة‪ ،‬يف حني‬
‫أن املدارس الصغرية ستكشف االستفادة من استخدام التكنولوجيا لزيادة عدد خيارات اللغة‪.‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ :)2025 - 2021‬توسيع نطاق التغيري اهليكلي‪:‬‬
‫ستقوم الوزارة بتحليل دقيق لنجاح التغيريات اهليكلية اليت أدخلت يف املوجة الثانية‪ ،‬وإجراء حوار‬
‫وطين شامل الستطالع ردود الفعل‪ ،‬وإذا ما كانت النتائج وردود الفعل إجيابية‪ ،‬فإن النماذج اليت كانت‬
‫أكثر جناحاً يف خلق الكفاءة التشغيلية يف كل من لغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪ ،‬وحتسني الوصول‬
‫إىل لغة إضافية‪ ،‬سيتم طرحها يف أحناء البالد كافة‪.‬‬
‫ومن خالل السعي حنو حتقيق األهداف بنسبة (‪ )% 90‬و(‪ )% 70‬من الكفاءة التشغيلية يف لغة‬
‫البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية على التوايل‪ ،‬سيتم إيالء بعض االهتمام لضمان حصول الطلبة على تعليم‬
‫عايل اجلودة يف كل لغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪ ،‬وسيتم إتاحة إمدادات كافية من املعلمني املدربني‪،‬‬
‫وأن الطلبة املتخلفني سيتم دعمهم بنح ٍو كاف‪ ،‬وسيتم توفري الدعم املقارن لتدريس لغات إضافية‪.‬‬
‫الفئات ذات االحتياجات اخلاصة‪:‬‬
‫ستضمن الوزارة أن الطلبة ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬ومن السكان األصليني‪ ،‬وغريهم من طلبة‬
‫األقليات مثل أورانغ أسلي وبينان‪ ،‬والطلبة املوهوبني‪ ،‬وستكون لديهم الفرصة للحصول على تعليم عايل‬
‫اجلودة ومتصل باحتياجاهتم‪.‬‬
‫هناك جمموعات قليلة من الطلبة ختتلف ظروفهم أو احتياجاهتم عن التيار الرئيس‪ ،‬إذ من املرجح‬
‫أن يقعوا يف بعض الثغرات‪ ،‬وال حيققون إمكاناهتم الكاملة‪ ،‬ما مل يتم االهتمام هبم على وجه التحديد‪.‬‬
‫وتشمل هــذه اجملموعات الطلبة من جمموعات السكان األصليني واألقليات مبا يف ذلــك أورانــغ أسلي‬
‫وبينان‪ ،‬واألطفال املوهوبون‪ ،‬واألطفال ذوو االحتياجات اخلاصة‪ .‬أما الربامج‪ ،‬واملدارس‪ ،‬واملبادرات اليت‬

‫‪217‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تليب احتياجات إضافية هلؤالء الطلبة فسيسمح هلم باالستفادة على قدم املساواة من نظام التعليم املاليزي‪.‬‬
‫االحتياجات التعليمية اخلاصة‪:‬‬
‫شمل الطلبة ذوي االحتياجات التعليمية اخلاصة بالطلبة من ذوي اإلعاقة البصرية‪،‬‬ ‫يف ماليزيا‪ ،‬يُ َ‬
‫واإلعاقة السمعية‪ ،‬والصعوبات يف النطق‪ ،‬واإلعاقات اجلسدية‪ ،‬واإلعاقة املتعددة‪ ،‬وصعوبات التعلم مثل‬
‫التوحد‪ ،‬ومتالزمة داون‪ ،‬واضطراب نقص االنتباه وفرط النشاط‪ ،‬وعسر القراءة‪ ،‬ومشل هذا املشهد للتعليم‬
‫اخلــاص العديد من أصحاب املصلحة مبا يف ذلك اآلبــاء واملنظمات غري احلكومية‪ ،‬ووزارة شــؤون املرأة‬
‫واألسرة وتنمية اجملتمع‪ ،‬ووزارة الصحة‪ ،‬ووزارة املوارد البشرية‪ ،‬ووسائل اإلعالم‪ ،‬تؤدي كل هذه اجلهات‬
‫أدواراً مهمة كداعمني‪ ،‬وكعوامل مساعدة وداعية وشريكة يف تعليم األطفال‪.‬‬
‫ومتاشياً مع السياسات احلالية حول االحتياجات التعليمية اخلاصة ميكن للطلبة حالياً اختيار واحد‬
‫من ثالثة خيارات خمتلفة من التعليم‪:‬‬
‫‪ -‬مدارس التعليم اخلاصة‪ :‬مدارس للطلبة ذوي اإلعاقة يف السمع والرؤية و‪ /‬أو صعوبات التعلم‪.‬‬
‫ويوجد حاليا (‪ )28‬مدرسة ابتدائية‪ ،‬و(‪ )5‬مدارس ثانوية يف النظام‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج التكامل الرتبوي اخلــاص (‪ :)SEIP‬املــدارس العادية مع فئات معينة خمصصة لتعليم‬
‫ذوي االحتياجات اخلاصة الطلبة‪ ،‬وتوجد حالياً (‪ )1315‬مدرسة ابتدائية‪ ،‬و(‪ )738‬مدرسة ثانوية من‬
‫هذا النوع يف النظام‪.‬‬
‫‪ -‬برامج التعليم الشمويل‪ :‬مدارس التعليم العام اليت تشمل (‪ )5-1‬من احتياجات التعليم اخلاص‬
‫للطلبة يف الفصول الدراسية السائدة‪.‬‬
‫وميكن حتليل نظام تعليم ذوي االحتياجات اخلاصة املاليزي من خالل مخسة أبعاد‪:‬‬
‫‪1 .1‬التحديد املبكر والتدخل والدعم من خالل الرعاية الصحية‪ :‬النظم والعمليات والتسهيالت املتاحة‬
‫لتحديد ومعاجلة القضايا التنموية‪ ،‬ودعــم الرعاية الصحية املستمرة للتعليم اخلــاص يف وقت مبكر‬
‫الحتياجات الطلبة‪.‬‬
‫‪2 .2‬مرونة املناهج وأمهيتها ونوعيتها‪ :‬درجة من املرونة يف املناهج للسماح بالتكيف مع املتطلبات احملددة‬
‫للتعليم اخلاص الحتياجات األطفال‪ ،‬وإىل أي مدى ستقدم املناهج هلم املهارات احلياتية استعداداً‬
‫لتعليم الكبار احلياة العملية‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫‪3 .3‬املعلمني وغريهم من املتخصصني‪ :‬يتوافر عدد كاف من املعلمني املدربني تدريباً جيداً واملختصني‬
‫والعاملني يف املوارد ملساعدة وتثقيف التعليم اخلاص للطلبة‪.‬‬
‫‪4 .4‬البنية التحتية واملالية‪ :‬توفري بنية دعم قوي يف شكل مساعدات تقنية‪ ،‬ودعم البنية التحتية املادية‪،‬‬
‫وكذلك التمويل الكايف‪.‬‬
‫‪5 .5‬الوعي العام واملشاركة‪ :‬الوعي العام حول القضايا املتعلقة بالتعليم اخلاص الحتياجات الطلبة‪ ،‬وإشراك‬
‫اجملتمع احمللي يف تعليمهم‪.‬‬

‫حتديد االحتياجات التعليمية اخلاصة يف وقت مبكر وتقدمي الدعم للرعاية الصحية‪:‬‬
‫تقدر اليونسكو كمعدل بأنه‪ ،‬يوجد لدى (‪ ) % 10‬من السكان يف البلدان النامية احتياجات‬
‫خاصة‪ .‬أمــا يف ماليزيا‪ ،‬فقد مت التعرف على (‪ )% 1‬فقط من السكان ممن توجد لديهم احتياجات‬
‫تعليمية خاصة‪ ،‬بينما يقدر املعدل العاملي بـ (‪)% 10‬؛ وهذا يشري إىل أن عدداً قليالً من األطفال حيتاج‬
‫إىل التعليم اخلاص يف البالد‪.‬‬
‫ويتجاوز وقت االنتظار احلايل لتقييم والتدخل يف القضايا التنموية يف ماليزيا ستة أشهر‪ ،‬ويرجع‬
‫ذلك إىل العدد احملدود من املختصني (مثل علماء النفس السريري‪ ،‬ومعاجلي النطق والسمع)‪ ،‬وأدوات‬
‫الفحص (مثل السجل الصحي لــوزارة الصحة)‪ ،‬وعــدم وجــود هنج موحد للكشف عن هذه احلــاالت‪،‬‬
‫وتعتزم ال ــوزارة إقامة عالقات تعاون قوية مع وزارة الصحة لتحديد املسار السريع والتشخيص املبكر‪،‬‬
‫واعتماد خطط لتحسني برامج الدمج على مستوى (‪.)ECCE‬‬
‫توفري املرونة واملناهج الدراسية ذات اجلودة العايل‪:‬‬
‫حيتاج (‪ )% 6‬فقط من األطفال إىل التعليم اخلاص يف ماليزيا‪ ،‬كجزء من الربامج الشاملة‪ ،‬وليس‬
‫لدى املدارس حالياً القدرة على تقييم أو وضع خط أساس الحتياجات التعليم اخلاص وبرامج اإلدماج؛‬
‫وبالتايل فإهنا ال تعرف كيفية التعامل مع هذا األمر‪ ،‬وبينما تقوم الوزارة بتطوير مناهج مصممة خصيصاً‬
‫للتعليم اخلاص‪ ،‬مثل الربامج اخلاصة للطلبة املكفوفني‪ ،‬هناك دعم قليل للطلبة الذين يعانون من صعوبات‬
‫التعلم مثل مرضى التوحد‪.‬‬
‫إن التعليم اخلاص الطلبة غري قادر على توظيفهم بسهولة نظراً لعدم وجود مسار وظيفي واضح‪ .‬يف‬
‫عام (‪ ،)2012‬سيكمل (‪ )1934‬من هؤالء الطلبة التعليم اخلاص يف املدارس املهين واملدارس االعتيادية‬

‫‪219‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫تعليمهم حىت األمنــوذج اخلامس‪ ،‬وال يوجد حالياً أي برامج موضع العمل يف هذه املــدارس‪ ،‬وليس من‬
‫الواضح كم من هؤالء الطلبة سيكونون قادرين على العثور على وظائف‪ ،‬وتعتزم الوزارة التحرك حنو منهج‬
‫أكثر تطبيقاً ومهنيةً للتعليم اخلاص‪ ،‬وهو إدخال برامج التحول اليت تقوم بإعداد الطلبة للحياة العملية‪،‬‬
‫كما أهنا ختطط لتوسيع نطاق الوصول وجودة التعليم اخلاص اليت حتتاجها برامج التدريب املهين‪.‬‬
‫إنشاء خط أنابيب من املعلمني املدربني وغريهم من املتخصصني‪:‬‬
‫تواجه ماليزيا نقصاً حــاداً يف املعلمني املؤهلني واملتخصصني يف االحتياجات التعليمية اخلاصة‪،‬‬
‫فعلى سبيل املثال هناك (‪ )50‬فقط من علماء النفس السريري‪ ،‬و(‪ )157‬من معاجلي النطق‪ ،‬و(‪)157‬‬
‫من معاجلي السمع ممن يعملون لدى احلكومة‪ ،‬وستقوم الوزارة بتخصيص موارد لدعم تدريب املتخصصني‬
‫ومعلمي الطلبة ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وتقاسم ونشر املعرفة واخلربات وأفضل املمارسات‪ ،‬وختطط‬
‫الــوزارة أيضاً لتدريب مجيع املعلمني على أساسيات التعامل مع االحتياجات التعليمية اخلاصة للطلبة‪،‬‬
‫وضمان تزويد معلمي الرتبية اخلاصة باملعرفة األكثر أمهية يف هذا اجملال‪.‬‬
‫دعم البنية التحتية القوية والتمويل‪:‬‬
‫تفتقر املــدارس العادية احلالية إىل مرافق صديقة للمعوقني مثل السالمل‪ ،‬واألس ـوار‪ ،‬واملراحيض‬
‫املناسبة لذوي اإلعاقة واملصاعد‪ ،‬وستقوم الوزارة مبراجعة حالة هذه املرافق‪ ،‬وحتسينها حني احلاجة لضمان‬
‫بيئة تعليمية مالئمة للتعليم اخلــاص للطلبة‪ ،‬وسيتم أيضاً ضمان توفري الوسائل التقنية املناسبة لعملية‬
‫ناجحة لنظام التعليم املتكامل‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك آالت الطباعة املسماة (بريل) للطلبة ضعاف البصر‬
‫والسماعات للطلبة الذين يعانون من ضعف يف السمع‪ .‬وبطبيعة احلال حيتاج ذلك إىل ختصيص موارد‬
‫مالية لتطوير التعليم اخلاص‪ ،‬وسيتم معاجلة كل حالة على حدة‪ ،‬والتحليل الدقيق لتكاليفها وفوائدها‪ ،‬ويف‬
‫البداية‪ ،‬ستقوم الوزارة بتوجيه املوارد حنو جتريب برامج التعليم الشامل يف مدارس خمتارة‪ ،‬قبل التوسع يف‬
‫برامج ناجحة إىل عموم املدارس يف النظام‪.‬‬
‫خلق الوعي العام واملشاركة‪:‬‬
‫ي ـُ َـعـ ُّـد الوعي العام حــول املمارسات التمييزية ضد الطلبة ذوي االحتياجات اخلاصة وقبوهلم يف‬
‫اجملتمع متدنياً جداً‪ ،‬ويفتقر األطفال واملعلمون يف املدارس العادية إىل التفاهم والتعاطف جتاه هؤالء الطلبة‪.‬‬
‫وهتدف الوزارة إىل زيادة الوعي العام لتسهيل التحرك حنو أمنوذج قائم على حقوق اإلعاقة‪ ،‬وتعتزم أيضاً‬
‫زيادة الوعي بني مقدمي اخلدمات للسماح مبزيد من التآزر‪ ،‬وزيادة كفاءة استخدام املوارد‪ .‬وتشمل األمثلة‬
‫على مبادرات حمددة ستقوم الــوزارة بتجريبها نظام األصدقاء الذي جيمع طفل سليم مع طفل آخر من‬

‫‪220‬‬
 ‫ذوي اإلعاقة يف رياض األطفال‪ ،‬وأنشطة ما بعد املدرسة الثانوية للتعليم اخلاص للطلبة‪.‬‬

‫خارطة الطريق‪ :‬حنو تعليم شامل لكل ألطفال ذوي االحتياجات اخلاصة‪:‬‬
‫بعد بيان سالمنكا وإطار العمل على تعليم ذوي االحتياجات اخلاصة لعام (‪ ،)1994‬اعتمدت‬
‫كثرياً من النظم التعليمية عالية األداء هنجاً أكثر مشوالً لتعليم ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬ويقول البيان َّ‬
‫إن‬
‫ذوي االحتياجات اخلاصة جيب أن يكون لديهم وصول إىل املدارس العادية‪ ،‬وأن املدارس العادية ذات‬
‫االجتــاه الشامل هي الوسيلة األكثر فعالية للتغلب على املواقف التمييزية‪ ،‬وخلق جمتمعات ترحب هبم‬
‫وتشركهم يف بناء جمتمع شامل‪.‬‬
‫وعلى املنوال نفسه‪ ،‬تؤكد املادة (‪ )28‬من قانون األشخاص ذوي اإلعاقة يف ماليزيا لعام (‪)2008‬‬
‫أن األطـفــال ذوي االحتياجات اخلاصة جيب أن يعطوا الدعم الــازم للمشاركة الكاملة واملتساوية يف‬
‫التعليم‪ .‬وبناءً على أفضل املمارسات الدولية والسياسات الوطنية احلالية‪ ،‬تلتزم الوزارة بالتحرك حنو إدخال‬
‫املزيد من الطلبة من ذوي االحتياجات اخلاصة يف برنامج التعليم الشامل أو الشمويل‪ ،‬ورفع اجلودة الشاملة‬
‫يف تقدمي املساعدة‪.‬‬
‫ستقوم الوزارة أيضاً بتنفيذ سلسلة من املبادرات لتحقيق هذه األهداف مع املوجة األوىل اليت تركز‬

‫‪221‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫على تعزيز الربامج احلالية‪ ،‬فيما سرتكز املوجة الثانية على زيادة املبادرات‪ ،‬وزيادة جمموعة اخلرباء املتاحني‬
‫لدعم الطلبة‪ ،‬والسيما مع احلاجة للتعامل مع العدد املتزايد من هؤالء الطلبة‪ ،‬واجملموعة الواسعة من ذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة‪ .‬أما املوجة الثالثة فسرتكز على تقييم هذه املبادرات وتوحيد الناجحني‪ .‬من خالل‬
‫تنفيذ املبادرات يف مجيع املوجات الثالث‪ ،‬ستتعاون الــوزارة مع املنظمات املتخصصة مثل منظمة املركز‬
‫اإلقليمي لوزراء التعليم يف جنوب شرق آسيا لذوي االحتياجات اخلاصة (‪.)SEAMEO-SEN‬‬

‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬تعزيز األسس احلالية‪:‬‬

‫حتديد االحتياجات التعليمية اخلاصة والتدخل املبكر‪ ،‬وتقدمي الدعم للرعاية الصحية‬
‫ستقوم الوزارة بتبين سياسة سيتم مبوجبها ربط خيارات التعليم مع تعليم ذوي االحتياجات اخلاصة؛‬
‫من أجل التعرف بدقة على مستويات الكفاءة‪ ،‬أما الطلبة الذين يكون أداؤهم عالياً يف التعامل مع املنهج‬
‫السائد والتقييمات‪ ،‬فسيتم تشجيعهم على حضور برامج التعليم الشامل‪ ،‬والطلبة الذين يكون أداؤهم‬
‫معتدالً‪ ،‬فسيتم تشجيعهم على على حضور (‪ ،)SEIP‬أما الطلبة الذين يكون أداؤهم منخفضاً‪ ،‬سيتم‬
‫ميسراً يركز على‬
‫تشجيعهم على حضور مدارس التعليم اخلاص‪ ،‬إذ ميكن أن نتوقع أهنم سيتعلمون منهجاً ّ‬
‫املهارات األساسية‪ ،‬واملهارات احلياتية‪ ،‬واملهارات االجتماعية‪.‬‬
‫وستقوم الــوزارة بتعزيز وضمان االعتماد حبلول العام (‪ )2013‬لــ(‪ )15‬مدرسة (‪ ،)PK 3‬اليت‬
‫ستوفر الدعم للطلبة من ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وسيتم أيضاً زيــادة خدمات املساعدة من خالل‬
‫االستعانة مبصادر خارجية يف املدارس‪.‬‬

‫‪222‬‬
 ‫توفري املرونة واملناهج الدراسية ذات اجلودة العالية ‪:‬‬
‫عرب دمج مزيد من املهارات املهنية مثل‬
‫ستواصل الوزارة اجلهود املبذولة لرفع جودة التعليم وأمهيته َ‬
‫التفكري ورســومــات احلاسوب يف مجيع مناهج ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬ورفــع مستوى البنية التحتية‬
‫واملـعــدات يف كل من امل ــدارس العادية وم ــدارس التعليم اخلــاص‪ ،‬وحتسني مرافق خاصة للتعليم‪ ،‬وتوفري‬
‫الوحدات األساسية للتعليم اخلــاص والتدريب يف (‪ IPG‬و‪ ،)IPTA‬وتوفري وحــدات تدريبية يف أثناء‬
‫اخلدمة مع مستويات خربة متباينة (من أساسي إىل خبري)‪ ،‬وتكييف املناهج الدراسية والتقييم من خالل‬
‫قدرة الطالب‪ ،‬وستقوم الــوزارة بالعمل مع أرباب العمل لدعم هذه اجلهود وتطوير برنامج انتقايل لدعم‬
‫خرجيي التعليم اخلاص لدخول سوق العمل؛ ونتيجة هلذه اجلهود‪ ،‬تتوقع الــوزارة زيــادة بنسبة (‪)% 15‬‬
‫سنوياً يف اخنراط حوايل (‪ )50000‬طالب يف عام (‪ ،)2011‬إىل (‪ )88000‬حبلول العام (‪،)2015‬‬
‫ومن بني هؤالء الطلبة الـ (‪ ،)88000‬هتدف الوزارة إىل اخنراط (‪ )% 30‬منهم يف برامج التعليم الشامل‪.‬‬
‫وفضالً عن ذلك‪ ،‬هتدف الوزارة إىل تطوير خيارات شراكة مع معاهد التدريب املهين لتوفري أماكن‬
‫بديلة للتعليم اخلــاص‪ .‬وهناك أيضاً خطط للتعاون مع القطاع اخلــاص واملنظمات غري احلكومية لشراء‬
‫مقاعد يف مراكز التدريب املهين احلالية‪ ،‬وحتديد مبادئ توجيهية واضحة ملقدمي املسار للمساعدة يف‬
‫إضفاء الطابع املؤسسي على نوعية املناهج الدراسية يف التعليم اخلاص‪.‬‬
‫إنشاء خط أنابيب من املعلمني املدربني وغريهم من املتخصصني‪:‬‬
‫ختطط الوزارة جلعل التعليم اخلاص حيتاج إىل مادة أساسية يف مناهج (‪ IPG‬و‪)IPT‬؛ لضمان‬
‫تزويد مجيع املعلمني باملهارات األساسية والوعي باحتياجات الطلبة ذوي االحتياجات التعليمية اخلاصة‪.‬‬
‫وسيتم أيضاً تقدمي الربامج التدريبية من قبل (‪ BPG‬و‪ )IAB‬للمعلمني وقادة املدارس الذين يرغبون يف‬
‫التخصص يف التعليم اخلاص من خالل التدريس وتطوير املناهج؛ واهلدف من ذلك هو تدريب (‪)1600‬‬
‫معلم إضايف خالل املوجة األوىل من اخلطة‪ .‬أما املنهج الدراسي هلؤالء املعلمني فيشمل موضوعات مثل‬
‫املناهج الرتبوية‪ ،‬وعلم النفس‪ ،‬والتقنيات الالزمة لتدريس التعليم اخلاص للطلبة‪.‬‬
‫وتـبــدو الـ ــوزارة مستعدة لقبول خــدمــات املتطوعني مــن اجملتمع إلكـمــال دور املعلمني‪ ،‬وميكن‬
‫للمتطوعني من اجملتمع احمللي مساعدة املعلمني الرئيسيني يف تنفيذ املهام األكادميية اليومية مع الطلبة‪،‬‬
‫وإجناز املواد للفصل الدراسي‪ ،‬وتلبية متطلبات التدخل للطلبة‪.‬‬
‫دعم البنية التحتية القوية والتمويل‪:‬‬
‫هتدف الوزارة إىل مضاعفة اجلهود إلعادة جتهيز املدارس احلالية على وفق االحتياجات األساسية‬

‫‪223‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫للتعليم اخلاص‪ ،‬وجيب أن تؤخذ احتياجات التعليم اخلاص أيضاً يف احلسبان عند بناء املدارس واملرافق‬
‫اجلديدة‪.‬‬
‫خلق الوعي العام واملشاركة‪:‬‬
‫ستقوم الــوزارة بطرح برنامج االتصاالت املتكاملة لرفع الوعي حول األطفال ذوي االحتياجات‬
‫التعليمية اخلاصة‪ ،‬مبا يف ذلك تطوير البوابة اإللكرتونية‪ ،‬ومحلة إعالمية وطنية مبا يف ذلك اإلعالنات من‬
‫خالل وسائل اإلعالم اإللكرتونية واملطبوعة‪.‬‬
‫املوجة الثانية‪ :‬توسيع نطاق املبادرات (‪:)2020 - 2016‬‬
‫حتديد االحتياجات التعليمية اخلاصة والتدخل املبكر وتقدمي الدعم للرعاية الصحية‪:‬‬
‫ستقوم الوزارة يف املوجة الثانية بتوسيع نطاق توفري خدمات التدخل املبكر‪ ،‬وزيادة برامج اإلدراج‬
‫ضمن إعدادات ما قبل املدارس العادية‪ ،‬وحتسني مستوى خدمات الدعم للتعليم اخلاص‪ ،‬وستتعاون مع‬
‫وزارة الصحة لتسريع إضفاء الطابع الرمسي على عملية التشخيص املبكر لألطفال ذوي االحتياجات‬
‫اخلاصة‪.‬‬
‫إنشاء خط أنابيب من املعلمني املدربني وغريهم من املتخصصني‪:‬‬
‫سرتكز الــوزارة على زيــادة تعزيز برامج تدريب املعلمني لتحسني تنفيذ برنامج التعليم (‪،)IEP‬‬
‫وستقوم الــوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة إلنشاء فريق متعدد التخصصات يتكون من أطباء ومعاجلني‬
‫واخصائيني لتدريب املعلمني‪ ،‬فضالً عن املدارس وتدريبها وإداراهتا لربامج التعليم الشامل‪.‬‬
‫دعم البنية التحتية القوية والتمويل‪:‬‬
‫بناءً على الشراكات اليت أقيمت يف املوجة األوىل‪ ،‬ستواصل الــوزارة تعزيز عالقاهتا مع املنظمات‬
‫األخرى‪ ،‬مثل املنظمات غري احلكومية واملنظمات الدولية ومؤسسات القطاع اخلاص‪ ،‬والوكاالت احلكومية‪.‬‬
‫وستستكشف الوزارة مزيداً من التعاون مع وزارة املوارد البشرية إلجياد فرص عمل خلرجيي التعليم اخلاص‪.‬‬
‫ودعــم الشراكة ميكن أن يــأيت يف شكل متويل وتطوير لــورش العمل والـرامــج للطلبة‪ ،‬واخلــدمــات املهنية‬
‫للمتخصصني يف حاالت السمع والعالج الوظيفي‪ ،‬وستعمل الوزارة أيضاً من أجل حتقيق هدف ضمان‬
‫دعم املتطوعني جلميع املدارس خالل هذه املوجة‪ ،‬أما فيما خيص البنية التحتية‪ ،‬فإن اهلدف هو احلصول‬
‫على تزويد مجيع املدارس مبرافق صديقة لذوي االحتياجات اخلاصة حبلول العام (‪ ،)2020‬واالستفادة من‬
‫التكنولوجيا لتعزيز التعليم اخلاص للطلبة‪.‬‬

‫‪224‬‬
 ‫خلق الوعي العام واملشاركة‪:‬‬
‫هتدف الــوزارة ‪-‬بعد برامج الصداقة يف املوجة األوىل‪ -‬إىل طرح أندية األصدقاء يف كل مدرسة‬
‫شاملة‪ ،‬حيث سيُـجمع كل طالب من ذوي االحتياجات اخلاصة مع طالب آخر سليم من نفس املدرسة‪.‬‬
‫و ستواصل الوزارة جهودها يف محلة االتصاالت املتكاملة لرفع مستوى الوعي بالتعليم اخلاص‪ ،‬وستطلق‬
‫الوزارة أيضاً مبادرة إلنشاء وحدة تدريبية لإلدارة التعليمية للمراكز اجملتمعية واالستفادة من أمنوذج تدريب‬
‫املدربني لتدريب املعلمني‪.‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ :)2025 - 2021‬تقييم املبادرات وتعزيزها‪:‬‬
‫ستقوم الوزارة يف املوجة الثالثة بتقييم مدى جناح كل املبادرات يف املوجتني األوليني‪ ،‬ووضع خارطة‬
‫طريق للمستقبل على وفق ذلك؛ واهلدف من ذلك هو إعطاء كل طفل من ذوي االحتياجات اخلاصة‬
‫إمكانية الوصول إىل تعليم ذي جودة عالية يتناسب واحتياجاته املعينة‪ ،‬وأن يكون كل معلم جمهزاً باملعرفة‬
‫األساسية بالتعليم اخلاص‪ ،‬وأن يتم إحلاق (‪ )% 75‬من الطلبة من ذوي االحتياجات اخلاصة يف برامج‬
‫شاملة حبلول العام (‪.)2025‬‬
‫املدارس غري املسجلة‪:‬‬
‫يوجد يف الوقت الراهن (‪ )% 34‬من املدارس االبتدائية املاليزية اليت فيها أقل من (‪ )150‬طالباً‪،‬‬
‫وتصنف رمسياً على ّأنا غري مسجلة (‪ ،)SKM‬ومتثل( ‪ )% 7‬فقط من إمجايل معدل االلتحاق باملدارس‬
‫االبتدائية‪.‬‬
‫تشارك مدارس (‪ )SKM‬يف خمرجات تعليم ضعيفة باملقارنة مع املدارس العامة األخرى‪ ،‬إذ يبلغ‬
‫معدل​​الدرجات املركبة (‪ ،)% 68‬وهو أقل من املدارس العامة األخرى بنسبة (‪ )4‬نقاط مئوية‪ ،‬ويرتبط‬
‫هذا األداء الضعيف بثالثة حتديات دميوغرافية وبنيوية‪ .‬أوالً‪ )% 73( :‬من املدارس موجودة يف املناطق‬
‫الريفية البعيدة‪ ،‬وهذا يتطلب من الطلبة السفر ملسافات طويلة للذهاب إىل املدرسة‪ ،‬ويقلل من احتمال‬
‫تأمني املعلمني ذوي األداء الـعــايل‪ ،‬فضالً عن مديري امل ــدارس‪ .‬ثانياً‪ :‬تفتقر هــذه امل ــدارس إىل الفوائد‬
‫املرتبطة بنطاق عروض املشاركة يف املناهج الدراسية‪ ،‬واملرافق األفضل‪ ،‬والتفاعل مع جمموعة أكثر تنوعاً من‬
‫نظرياهتا‪ .‬ثالثاً‪ :‬كثري من هذه املدارس يقع يف املناطق ذات الدخل املنخفض‪ ،‬وهناك صعوبات أقل ترتبط‬
‫بالوضع االجتماعي واالقتصادي‪ .‬وتواجه األسر ذات الدخل املنخفض حتديات أكرب يف إبقاء أبنائهم‬
‫يف املدارس بسبب التكاليف املرتبطة باإلمدادات‪ ،‬والزي الرمسي‪ ،‬والنقل‪ ،‬الذي غالباً ما يؤدي إىل ارتفاع‬
‫معدالت التغيُّب عن العمل الطلبة‪.‬‬

‫‪225‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫ت ـُ َـعـ ُّـد نفقات الصيانة أكـثــر بسبع م ـرات مــن نفقات كــل طــالــب يف م ــدارس (‪ )SKM‬مقارنة‬
‫باملدارس العادية (الشكل التوضيحي ‪ ،)9-4‬وتتسبب هذه التكاليف املرتفعة إىل جانب اخنفاض نسب‬
‫املعلم والطالب (‪ )6 :1‬مقارنة مع املعدل الوطين البالغ (‪ )13:1‬يف زيادة التكلفة التشغيلية هلذه املدارس‪.‬‬
‫وعلى الرغم من التحديات الكبرية املطروحة‪ ،‬توجد بعض مدارس (‪ )SKM‬عالية األداء‪ ،‬اليت‬
‫لديها خمرجات طلبة مثالية‪ .‬ومن األمثلة على ذلك اولو لوبان‪ ،‬ومدرسة غري مسجلة يف والية ساراواك‪،‬‬
‫الــي كانت واحــدة من أفضل املــدارس االبتدائية يف البالد يف عــام (‪ ،)2011‬وت ـُ َـعـ ُّـد هــذه امل ــدارس من‬
‫احلاالت املشجعة‪ ،‬وتقدم نظرة فريدة على ما ميكن عمله يف الظروف غري العادية اليت تواجه املدارس غري‬
‫املسجلة‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)9-4‬‬
‫نفقات صيانة البنية التحتية حسب نوع املدرسة‪.‬‬

‫متوسط نفقات صيانة البنية التحتية لكل طالب (‪)2011‬‬

‫‪ ،SKM‬معدل‬
‫املدارس االبتدائية‬

‫املصدر‪ :‬قاعدة بيانات (‪ ،)EMIS‬قسم التطوير‪.‬‬

‫‪226‬‬
 ‫خارطة الطريق‪ :‬العمل مع اجملتمعات احمللية ملعرفة احتياجات الطلبة األولية‪:‬‬
‫تلتزم ال ــوزارة بالعمل مع أولياء األمــور وأصحاب املصلحة احملليني لتحديد مستقبل مدارسهم‪،‬‬
‫وضمان أالَّ يوجد حلٌّ وسط بشأن نوعية تعليم أبنائهم؛ وهذا يعين ‪-‬بالنسبة جلميع املدارس غري املسجلة‪-‬‬
‫رفع مستوى اجلهود املبذولة لتحسني نوعية التعليم‪ ،‬وهتدف الوزارة إىل حتسني خمرجات التعلم‪ ،‬والتقليل من‬
‫تكاليف التشغيل يف مجيع املدارس غري املسجلة؛ كي تتناسب مع أداء املدارس العامة األخرى‪.‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬أولو لوبان‪:‬‬
‫على الرغم من كوهنا تقع يف جمتمع زراعــي بعيد‪ ،‬إال أ ّن هذه املدرسة تشارك بنشاط‪ ،‬وتساهم‬
‫كثرياً يف حتسني نتائج الطلبة‪ ،‬ومن خالل جهودها‪ ،‬حققت باستمرار نسبة (‪ )% 100‬جناح يف امتحان‬
‫(‪ )UPSR‬منذ العام (‪.)2006‬‬
‫وتلقت املدرسة اعرتافاً وطنياً ودولياً كبرياً‪ ،‬أما يف العام (‪ ،)2011‬فقد مت اختيار هذه املدرسة‬
‫كواحدة من أفضل املدارس الثانوية أداءً حبسب مبادرة (‪ )NKRA‬وهي املدرسة الريفية األوىل يف البالد‬
‫اليت حتقق مثل هذا اإلجناز‪ ،‬ويف عام ‪ ،2009‬فازت بـ (‪ )49‬طلباً للحصول على جائزة الكومنولث لقدرهتا‬
‫على تقدمي تعليم فعال يف ظروف صعبة‪ ،‬فضالً عن ذلك‪ ،‬فإهنا أيضاً حاصلة على مخس جوائز من وزارة‬
‫الرتبية الوطنية‪ ،‬و(‪ )14‬من اجلوائز على مستوى الوالية‪ ،‬و(‪ )26‬من اجلوائز على مستوى املنطقة‪.‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬تطبيق حتسينات ربح سريع على املدى القصري‪:‬‬
‫من املتوقع أن تستفيد املدارس غري املسجلة من بعض التحسينات اليت سيتم تعميمها عرب نظام‬
‫التعليم املاليزي‪ ،‬وتشمل هذه املبادرات (‪ ،)LINUS 2.0‬وتواصل أولياء األمور‪ ،‬وحتسني البنية التحتية‪.‬‬
‫ومن أجل ضمان استفادة املدارس غري املسجلة من هذه الفوائد‪ ،‬ستطرح الوزارة جمموعة من أدوات حتسني‬
‫املدارس اليت تليب التحديات الفريدة اليت تواجهها تلك املدارس‪ ،‬واستناداً إىل جتارب مدارس مثل (‪SK‬‬
‫‪ ،)ULU LUBIA‬وسيتم توفري جمموعة أدوات لدراسات حالة واقعية يف القيادة الناجحة‪ ،‬واإلدارة‪،‬‬
‫والتدريس‪ ،‬ومنــاذج مشاركة أولياء األمــور؛ ومن أجل تسهيل تطبيق األدوات‪ ،‬سيشارك مديرو املــدارس‬
‫واملعلمون يف دورات تدريبية وزيارات مراقبة ألداء أعلى املدارس غري املسجلة‪.‬‬
‫وسيتم توفري تدريب للمعلمني لتزويدهم باملهارات الالزمة لقيادة فصول دراسية متعددة‪ ،‬وستقوم‬
‫الوزارة أيضاً مبراجعة النسبة احلالية للمعلم والطالب‪ ،‬وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬واالبتكارات يف‬
‫جمال التعلم عن بعد‪ ،‬لتحديد أفضل طريقة لتمكني هؤالء الطلبة من الوصول إىل جمموعة متكاملة من‬
‫املنهج الدراسي‪.‬‬

‫‪227‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املوجة الثانية (‪ :)2020 - 2016‬إدخال تغيريات هيكلية‪:‬‬

‫سيتم ‪-‬على املــدى الطويل‪ -‬توفري اثنني من اخلـيــارات املتاحة للمجتمعات احمللية فيما يتعلق‬
‫مبستقبل املــدارس غري املسجلة‪ ،‬وهي إعادة النقل أو اإلبقاء على الوضع الراهن‪ ،‬وسيكون لدى الطلبة‬
‫الذين يتم إعادة نقلهم إمكانية الوصول إىل بيئات التعلم اليت مت توسيع نطاقها‪ ،‬والتفاعل مع أقران أكثر‬
‫تنوعا‪ ،‬وجمموعة واسعة من األنشطة الرياضية‪ ،‬واملشاركة يف املناهج الدراسية‪ ،‬إالَّ أن هذا اإلجراء قد يؤدي‬
‫إىل ارتفاع تكاليف النقل وصعوبات التكيّف بالنسبة للطلبة‪ ،‬وفقدان اهلوية اجملتمعية‪ ،‬وعلى هذا النحو‪،‬‬
‫ميكن للمجتمعات أن ختتار بــدالً من ذلك احلفاظ على الوضع الراهن‪ ،‬وعــدم املخاطرة بفوائد توسيع‬
‫النطاق املتوافرة فقط يف املدارس الكبرية‪.‬‬
‫وستعقد (‪ )PPD‬مناقشات مع أصحاب املصلحة احملليني‪ ،‬واآلبــاء‪ ،‬والقيادات املدرسية لفهم‬
‫وجهات النظر املختلفة‪ ،‬والوصول إىل أفضل النتائج املمكنة‪ .‬وإذا ما مت اختاذ هذا اإلجراء‪ ،‬فإن (‪)PPD‬‬
‫ستعمل معهم لتحديد اجلداول الزمنية والطريقة األنسب للنقل‪ ،‬وتبعاً هلذه احلالة‪ ،‬ستوظف الوزارة جمموعة‬
‫من التدابري مثل دعم النقل املدرسي‪ ،‬وتوفري الوصول إىل مرشدي املدارس للطلبة ااملنقولني حديثاً‪.‬‬
‫أما اجملتمعات اليت ختتار للحفاظ على مدارسهم‪ ،‬فإن الوزارة سرتاعي االلتزام بالتحسينات املدرسية‬
‫املستمرة واملصممة خصيصاً للمدارس حتت املسجلني‪ ،‬فضالً عن استمرار املوجة (‪ )1‬التحسينات‪ ،‬فإن‬
‫الربجميات التعليمية والوسائل التعليمية‪ ،‬وبيئات التعلم االفرتاضية املصممة خصيصاً لرفع النتائج التعليمية‬
‫يف املدارس يف املناطق النائية‪.‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ :)2025 - 2021‬استكمال التغيريات اهليكلية‪:‬‬
‫ستواصل الوزارة احلوار املنتظم مع اجملتمعات اليت لديها مدارس غري مسجلة‪ ،‬وسيتم أيضاً تقييم‬
‫خمرجات التعليم يف املدارس والطلبة الذين يتم نقلهم خالل املوجة الثانية على أساس مستمر؛ لضمان أن‬
‫أي مشكلة قد تنشأ سيتم معاجلتها على وجه السرعة‪ ،‬أما بالنسبة جلميع املدارس املتبقية غري املسجلة‪،‬‬
‫فإن الــوزارة ستقوم بتقييم األثر املختلف لتدابري املوجة األوىل والثانية‪ ،‬وحتديد جماالت التحسني وتكرار‬
‫املمارسات الناجحة‪.‬‬
‫الشعوب األصلية واألقليات األخرى‪:‬‬
‫متثل األقليات األصلية وغريها من اجلماعات مثل أورانغ أسلي‪ ،‬وبينان‪ ،‬وبريببومي صباح‪ ،‬وبرييبومي‬
‫ساراواك ‪ 4%‬من مجيع طلبة املدارس االبتدائية والثانوية املاليزية‪ ،‬ويعيش (‪ )% 68‬من هؤالء الطلبة يف‬
‫املناطق الريفية‪ ،‬و‪ 80%‬يف والييت صباح وساراواك‪ ،‬وما تزال اإلحصاءات عن نتائج الطلبة من األقليات‬

‫‪228‬‬
‫األصلية وغريها يف املدارس الوطنية بصرف النظر عن الطلبة من طائفة أورانغ أسلي احملدودة‪ .‬على هذا‬
‫النحو‪ ،‬سريّكز هذا القسم يف املقام األول على أداء املدارس االبتدائية ذات األغلبية السكانية من أورانغ‬
‫أسلي‪ ،‬وهناك الكثري من التحديات اليت تواجه تلك األقليات‪ ،‬وتـَُع ُّد معدالت ّ‬
‫تسرب الطلبة بني أورانغ‬
‫أسلي عالية جداً‪ ،‬وهلذا فإن النتائج التعليمية تكون متدنية‪ ،‬إذ يكمل (‪ )% 3‬منهم فقط الدراسة الثانوية‪،‬‬
‫وهو أقل بكثري من املعدل الوطين البالغ (‪.)% 72‬‬

‫ماذا حيدث حينما يتم نقل املدرسة؟‬

‫تلتزم الوزارة بضمان استدامة توفري تعليم عايل اجلودة جلميع الطلبة‪ ،‬مبا يف ذلك يف املناطق الريفية‪،‬‬
‫ويتطلب هذا على املدى الطويل تغيريات على النظام احلايل للمدارس غري املسجلة‪ ،‬وتعرتف الوزارة بتأثري‬
‫ذلك على الطلبة واألسر واجملتمع ككل‪ .‬وسيكون هناك مناقشات شاملة مع أصحاب املصلحة احملليني‬
‫قبل االلتزام بأي عمل‪ ،‬وإذا ما قررت اجملتمعات احمللية أن النقل يصب يف مصلحتها‪ ،‬ميكنها حينها أن‬
‫ختتار بني عدة خيارات اعتماداً على احتياجاهتا‪:‬‬

‫‪229‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫‪ -‬الدمج‪ :‬نقل الطلبة إىل مدرسة قريبة من النوع نفسه‪.‬‬

‫‪ -‬النقل‪ :‬تغيري مكان املدرسة غري املسجلة إىل منطقة فيها عدد أكرب من السكان‪ ،‬مع اإلبقاء‬
‫على اسم املدرسة األصلي‪.‬‬
‫‪-‬التقليص‪ :‬بالنسبة للمجتمعات احمللية اليت تعاين من اخنفاض يف عدد السكان ممن هم يف سن‬
‫املدرسة‪ ،‬ميكن للمدرسة تقليص عملياهتا وإعادة توزيع املعلمني‪ ،‬وستقوم الوزارة مبساعدة الطلبة املؤهلني‬
‫للقبول يف مدرسة قريبة‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)10-4‬‬
‫النسبة املئوية للطلبة الذين يكملون‬ ‫النسبة املئوية للطلبة الذين يعربون‬ ‫توزيع املدارس حبسب احلزم‬
‫املرحلة الثانوية‬ ‫املواد األساسية يف ‪UPSR‬‬
‫نسبة الطلبة (‪)2008‬‬ ‫نسبة الطلبة (‪)2010‬‬ ‫نسبة الطلبة (‪)2011‬‬
‫= ‪% 100‬‬

‫احلزم‬
‫‪2&1‬‬
‫احلزم‬
‫‪5&3.4‬‬

‫احلزم‬
‫‪7&6‬‬
‫‪Orang Asli‬‬ ‫)‪SK (Asli‬‬ ‫)‪SK (Asli‬‬
‫املعدل‬ ‫املعدل‬ ‫املدارس‬
‫الوطين‬ ‫الوطين‬ ‫االبتدائية‬

‫املصدر‪" :‬مبادرات منع التسرب من أجل أطفال أصليني من أصل أورانج يف ماليزيا" ‪ ،‬نور نور‬
‫وآخرون ‪ 2011 ،‬؛ قسم إدارة املدرسة النهارية‪.‬‬
‫حتد العديد من العوامل االقتصادية واجلغرافية والثقافية من وصول طلبة أورانغ أسلي إىل تعليم جيد‪،‬‬
‫فارتفاع حاالت الفقر وامليل إىل العيش يف املناطق النائية يعين أن العديد من طلبة أورانغ أسلي ال يذهبون‬
‫إىل مرحلة ما قبل املدرسة؛ وبالتايل ال يكون لديهم قاعدة متينة يف القراءة والكتابة واحلساب يف السنة‬
‫األوىل‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬وألن لغة البهاسا املاليزية ليست اللغة األم ألكثر هؤالء الطلبة‪ ،‬فإن ذلك يشكل‬
‫عائقا إضافيا أمام التعلم‪ .‬والشيء اآلخر هو أن مديري املدارس واملعلمني يقولون إن برامج التدريب احلالية‬

‫‪230‬‬
 ‫ال تقوم بإعدادهم مبا فيه الكفاية ملواجهة تعقيدات العمل مع هذه اجملتمعات‪.‬‬
‫وقد قامت الوزارة مببادرات متعددة ملعاجلة القضايا املثارة آنفاً‪ ،‬وأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير املناهج الدراسية يف سياقها (‪ ،)KAP‬اليت تـَُع ُّد مصممة خصيصا ألورانغ أسلي وبينان‪،‬‬
‫وقد مت جتريب (‪ )KAP‬يف عام (‪ )2007‬يف( ‪ )14‬مدرسة ألورانغ أسلي‪ ،‬وستة مدارس لبينان‪ ،‬وحتتوي‬
‫على اثنني من عناصر احلد األدىن للمنهج املناسب واملناهج الدراسية املناسبة سياقياً جملتمعات أورانغ أسلي‬
‫وبينان‪ ،‬وكانت النتائج األولية واعدة‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬كان مواقف وممارسات الطلبة أكثر ثقة‪ ،‬ومت‬
‫حتقيق مستويات أعلى من القراءة والكتابة واحلساب‪ ،‬ومستويات أفضل يف تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير املدرسة األمنوذجي الشامل اخلاصة (‪ )K9‬اليت توفر مرافق سكنية من السنة األوىل إىل‬
‫األمنوذج ‪ .3‬إن اهلدف الرئيس من ذلك هو تقليل نسبة التسرب من املدرسة بني السنة (‪ )6‬واألمنوذج‬
‫(‪ .)1‬وقد مت جتريب هذا الربنامج يف عام (‪ ،)2007‬ويبدو أن معدالت حضور الطلبة تزداد سنوياً‪ ،‬من‬
‫(‪ )% 85.7‬يف عام (‪ )2007‬إىل (‪ )% 97.6‬يف عام (‪.)2010‬‬
‫‪ -‬إدراج لغات األقليات األصلية وغريها يف املناهج الدراسية‪ ،‬فعلى وفق (‪ )KSSR‬اجلديد يف‬
‫عام ‪ ،2011‬وسعت الوزارة خيارات اللغة االنتقائية اليت تشمل ايبان‪ ،‬وكادازان دوسون‪ ،‬وسيماي‪.‬‬
‫‪ -‬توفري منهج (‪ )KEDAP‬ألورانغ أسلي للبالغني لتعليمهم القراءة والكتابة واحلساب لدعم‬
‫تعلم أطفاهلم‪.‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬حتسني الوصول والنتائج‪:‬‬
‫تقضي سياسة الــوزارة احلالية بتوفري فرص تعليمية لطلبة أورانــغ أسلي وبينان‪ ،‬تكون ذات صلة‬
‫باحتياجاهتم‪ ،‬وقد أطلقت الوزارة يف عام (‪ )2012‬خطة حتول ملدة (‪ )5‬سنوات خمصصة لتعليم أورانغ‬
‫أسلي الذي سيبدأ يف املدة (‪ ،)2018 - 2013‬من خالل املوجتني األوىل والثانية من اخلطة‪ ،‬ومت أيضاً‬
‫إطالق خطة مماثلة جملموعات األقليات يف صباح وساراواك يف نيسان من العام (‪.)2013‬‬
‫املوجة األوىل (‪ :)2015 - 2013‬حتسني الوصول وأسس وضع مزيد من اإلصالح‪:‬‬
‫سيكون الرتكيز يف املوجة األوىل‪ :‬أوالً‪ :‬على حتسني معدالت االلتحاق واحلضور لطلبة أورانغ أسلي‬
‫وتنص املبادرة الرئيسة األوىل على زيادة عدد مدارس (‪)K9‬‬
‫من املرحلة االبتدائية وحىت املرحلة الثانوية‪ُّ ،‬‬
‫من اثنني إىل ستة‪ ،‬تليها حتسينات البنية التحتية للمدارس احلالية واملرافق السكنية‪ ،‬وإنشاء مرافق سكنية‬
‫للمدارس اجلديدة‪.‬‬

‫‪231‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫ثانياً‪ :‬سرتكز الــوزارة على حتسني املناهج الدراسية‪ ،‬وهــذا يشمل حتديث (‪ )KAP‬للتأكد من‬
‫توافقه مع اإلطــار التصميمي ومـبــادئ (‪ ،)KSSR‬وتوسيع نطاق التعليم األســاســي املهين (‪)PAV‬‬
‫املناهج الدراسية يف املدارس الثانوية لتقدمي املزيد من اخليارات الصفية‪ ،‬وستقوم الوزارة أيضاً بطرح برنامج‬
‫(‪ )KEDAP‬لفائدة اجملتمعات احمللية النائية غري املخدومة‪ ،‬والسيما يف صباح وساراواك‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ستقوم الــوزارة بتحسني توظيف املعلمني والدعم والتدريب‪ ،‬ولتحقيق ذلك‪ ،‬ينبغي للوزارة‬
‫زيــادة عدد املرشحني من أورانــغ أسلي يف برامج تدريب املعلمني‪ ،‬وتعزيز املـوارد الالزمة لبحوث التعليم‬
‫الوطنية يف مخسة مراكز للتميز البيداغوجيا للسكان األصليني‪ ،‬ومن أجل دعم املعلمني بنح ٍو أفضل من‬
‫حيث أنشطة التعلم يف الفصول الدراسية‪ ،‬ستقوم ال ــوزارة بزيادة عــدد املعلمني املساعدين املعينني من‬
‫جمتمعات أورانغ أسلي‪ ،‬وسيتم تعزيز مشاركة أولياء األمور من خالل تعزيز أدواهتم يف مجيع املدارس يف‬
‫ماليزيا (انظر الفصل (‪ )7‬حول هيكل النظام ملزيد من املعلومات)‪ ،‬حيث ستحتوي أيضاً على معلومات‬
‫حمددة للمعلمني ومديري املدارس من أجل العمل مع اجملتمعات األصلية واألقليات‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ومن أجل إنشاء خطوط أساس أداء دقيقة وأهداف جلميع طلبة األقليات وغريهم‪ ،‬ستقوم‬
‫الوزارة بعمليات مجع بيانات عنهم‪ ،‬وستستخدم هذه املعلومات لالسرتشاد هبا لوضع اسرتاتيجيات أخرى‬
‫لغري أورانغ أسلي أو بينان‪.‬‬
‫املوجة الثانية (‪ )2020 - 2016‬رفع املعايري‪:‬‬
‫سرتكز املوجة الثانية من اإلصالحات على رفع مستوى خمرجات التعلم ومعايري املناهج جلميع‬
‫طلبة األقليات وغريهم باستخدام تدخالت مصممة‪ ،‬ومن خالل استخدام بيانات حتسني عمليات إدارة‬
‫البيانات‪ ،‬ستقوم الــوزارة بدعم (‪ JPN‬و‪ )PPD‬يف تصميم التدخالت‪ ،‬وتقدمي املساعدة على أساس‬
‫احلاجة ملختلف جمتمعات األقليات األصلية وغريها‪ ،‬وستقلل الوزارة خالل هذه الفرتة عدد مدارس (‪SK‬‬
‫أسلي) يف احلزمتني (‪ 6‬و‪ )7‬إىل الصفر‪ ،‬وتركيز اجلهود على تعزيز معايري مجيع مــدارس (‪ SK‬أسلي)‪،‬‬
‫وستقوم الوزارة أيضاً بتجريب وإطالق برامج تعليم تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت حول إنشاء حمتوى‬
‫تفاعلي ثقايف للطلبة من السكان األصليني‪ ،‬وحتسني فرص احلصول على املواد التعليمية ذات اجلودة العالية‬
‫للطلبة املتواجدين يف املناطق النائية‪.‬‬
‫وسرتاجع الــوزارة يف هذه املرحلة منهج (‪ )KAP‬لتحديد ما إذا كان تنبغي إضافته إىل املناهج‬
‫الدراسية يف املدارس االبتدائية ولكي يشمل التعليم الثانوي‪ ،‬أو ما إذا كان ينبغي االستغناء عنه هنائياً ما‬
‫أن يتم وضع أساسيات القراءة والكتابة واحلساب‪ ،‬وإذا مت اختاذ قرار اإلبقاء هذا‪ ،‬فإن الوزارة ستنظر يف‬
‫تطوير أوراق االمتحانات املخصصة لـ (‪ )UPSR‬اليت تتماشى مع معايري مناهج (‪.)KAP‬‬

‫‪232‬‬
 ‫املوجة الثالثة (‪ )2025 - 2021‬استمرار املمارسات الناجحة‪:‬‬
‫ستقوم الوزارة بتقييم تأثري املوجتني األوىل والثانية‪ ،‬وحتديد جماالت التحسني‪ ،‬وستستمر املمارسات‬
‫الناجحة لرفع مستواها على الصعيد الوطين‪.‬‬
‫االهتمام بالطلبة املوهبني لرفع أدائهم‪:‬‬
‫بينما يصبح اقتصاد ماليزيا اقتصاداً متطوراً‪ ،‬فإن استمالة أفضل املواهب سيصبح ذا أمهية متزايدة‬
‫من أجل حتقيق أهداف التنمية‪ .‬فاالقتصادات اآلسيوية التنافسية‪ ،‬مثل هونغ كونغ‪ ،‬وسنغافورة‪ ،‬وكوريا‬
‫اجلنوبية‪ ،‬تـَُع ُّد تعليم الطلبة املوهوبني حمركاً قوية لتنمية رأس املال البشري واالبتكار الوطين‪ .‬وتقدم هذه‬
‫البلدان التعليم لألطفال املوهوبني من خالل عملية مكونة من خطوتني‪ :‬األوىل‪ ،‬تقوم احلكومات بتحديد‬
‫الطلبة املوهوبني من خالل تدابري الكفاءة‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والثانية‪ ،‬يتم قبول الطلبة يف برامج متخصصة يف‬
‫مرحلة ما قبل املدرسة‪ ،‬واالبتدائية‪ ،‬والثانوية‪.‬‬
‫يوجد يف ماليزيا حالياً بعض الربامج اليت تليب احتياجات الطلبة ذوي األداء العايل واملوهوبني يف‬
‫القطاعني العام واخلــاص‪ ،‬ففي القطاع العام هناك الربنامج الوطين لرعاية املوهوبني الذي ينظم خميمات‬
‫كشفية‪ ،‬وسلسلة من برامج العلوم والتكنولوجيا والرياضيات للطلبة من السنة الثالثة إىل األمنوذج ‪ ،3‬وهناك‬
‫أيضاً مدارس داخلية للطلبة املتفوقني من أمنوذج (‪ )1‬إىل األمنوذج (‪)5‬؛ مع ذلك‪ ،‬هناك سياسات مركزية‬
‫حمدودة للتخطيط على املدى الطويل‪ ،‬واإلدارة‪ ،‬وتقييم قطاع املوهوبني‪.‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬وضع اسرتاتيجية وطنية للطلبة املوهوبني‪:‬‬
‫سرتكز املوجة األوىل من اإلصالح على بناء فهم أفضل الحتياجات األطفال املوهوبني يف ماليزيا‪،‬‬
‫وتصميم الربامج اليت تليب احتياجاهتم‪ ،‬أما املوجة الثانية فستقوم بتجريب هذه الربامج اجلديدة‪ ،‬مع توسيع‬
‫النطاق على الصعيد الوطين‪ ،‬وهو ما سيحدث يف املوجة الثالثة‪.‬‬

‫‪233‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املوجة األوىل (‪ )2015 - 2013‬حتديد جماالت التحسني‪:‬‬

‫على مدى السنوات الثالث املقبلة‪ ،‬ستقوم الوزارة ببعض الربامج احمللية األساسية يف مقابل األنظمة‬
‫األخرى مع الربامج ذات األداء العايل للطلبة املوهوبني؛ لتحديد اجملاالت اليت حتتاج إىل حتسني‪ ،‬وتكرار‬
‫املمارسات الناجحة‪ ،‬وفضالً عن ذلــك‪ ،‬ستقيم الــوزارة شراكات عمل مع القطاع اخلــاص واملؤسسات‬
‫البحثية الرائدة للبدء يف تطوير جمموعتها اخلاصة من برامج املوهوبني واملتفوقني‪.‬‬
‫املوجة الثانية (‪ )2020 - 2016‬جتريب برامج املوهوبني واملتفوقني اجلديدة‪:‬‬
‫من طريق البحوث والشراكات اليت أقيمت يف املوجة األوىل‪ ،‬ستبدأ الوزارة باستكشاف وجتريب‬
‫برامج للمتفوقني (تقدر عادة يف البحوث بـ (‪ )% 15‬من عدد الطلبة)‪ ،‬وبالنسبة للطلبة املوهوبني (‪%1‬‬
‫من عدد الطلبة)‪:‬‬
‫سيسمح برنامج املناهج املسرعة للمستوى الثانوي للمتفوقني بإكمال املدرسة الثانوية واملشاركة‬
‫يف امتحان (‪ )SPM‬يف أربع سنوات بدالً من مخس سنوات‪ ،‬واخلضوع ملزيد من األنشطة مثل املشاريع‬
‫البحثية املستقلة‪ ،‬أما الطلبة الذين سيتم اختيارهم للدخول يف (‪ )UPSR‬فسيتم اختبارهم بانتظام كل‬
‫عام لضمان فائدة الربنامج وخلوه من عيوب تنموية‪.‬‬
‫سيسمح برنامج املناهج املسرعة للمستوى االبتدائي للمتفوقني بإكمال الدراسة االبتدائية واملشاركة‬

‫‪234‬‬
‫يف (‪ )UPSR‬يف مخس سنوات بدالً من ست سنوات‪ ،‬واخلضوع ملزيد من األنشطة مثل عمل مشروع‬
‫وخلوه من عيوب تنموية‪.‬‬
‫على حدة‪ ،‬وسيتم اختبار الطلبة بانتظام كل عام لضمان فائدة الربنامج ّ‬
‫برنامج املوهوبني واملتفوقني لـ (‪ )% 1‬من عدد الطلبة املوهوبني يف جمال معني مثل الرياضيات‪ ،‬أو‬
‫اللسانيات‪ ،‬أو املوسيقى والفنون البصرية‪ .‬وسيكون لدى الطلبة برنامج تعليم مصمم ومرن ميكنهم من‬
‫تلقي التعليمات من خرباء يف جماهلم بينما يكونون ال يزالون يف مرحلة التعلم‪.‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ )2025 - 2021‬توسيع نطاق النجاح‪:‬‬
‫خالل املرحلة النهائية من خارطة الطريق‪ ،‬ستصقل الوزارة تصميم الربامج الرائدة‪ ،‬وسيتم تدرجيياً‬
‫توسيع نطاق الربامج التجريبية على الصعيد الوطين‪.‬‬
‫تسريع حتسني املدارس‪:‬‬
‫تضمن ال ــوزارة أن (‪ JPN‬و‪ )PPD‬سيتم تعزيزمها‪ ،‬وسيتم الرتكيز على دعــم تعلُّم الطلبة يف‬
‫املدارس‪ ،‬وحتسني األداء العام للمدارس‪ ،‬وتشمل تلك التدابري ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز ممارسة تقدمي الدعم املتباين للمدارس حبسب أداء احلزمة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز ومتكني (‪ JPN‬و‪ )PPD‬لتكييف مداخالهتم مع املدارس حلساب سياق حمدد من كل‬
‫مدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬جعل (‪ JPN‬و‪ )PPD‬أكثر مسؤولية ومساءلة حيال األداء العام للمدرسة‪.‬‬
‫إن تقدمي جتربة تعليمية متسقة جلميع الطلبة املاليزيني يعين أن (‪ )10،000‬من مدرسة‪ ،‬ستكون‬
‫املناهج الدراسية اليت يتم تدريسها فيها انعكاساً حقيقياً لبنية املنهج الكتايب‪ ،‬ويتلقى الطلبة تعليمات يف‬
‫كل من لغة البهاسا املاليزية واللغة اإلجنليزية‪ ،‬ومجيع املعلمني يدرسون مبستوى عال‪ ،‬ويتم عرض برامج‬
‫لتلبية احتياجات الفئات ذات االحتياجات اخلاصة‪ ،‬إذ إن حتقيق هذا باستمرار عرب املــدارس يتطلب‬
‫أكثر من سياسات مدركة‪ ،‬وحيتاج إىل دعم مصمم للمدارس حبسب احلاجة‪ ،‬وتركيز مستمر على حتسني‬
‫املدارس يف كل مستوى من مستويات اإلدارة من املكتب الرئيس يف بوتراغايا‪ ،‬وصوال إىل مجيع املكاتب‬
‫يف املناطق الـ (‪ )138‬يف مجيع أحناء البالد‪.‬‬
‫مــن بــن اجل ـهــود ال ــي مت بــذهلــا مــؤخ ـراً مــا أطلقته الـ ــوزارة لتحسني األداء املــدرســي وه ــو برنامج‬
‫(‪ )NKRA‬لتحسني مدارس (‪ )SIP‬اليت مت إطالقها يف عام (‪ .)2010‬تقدم مدارس (‪ )SIP‬الدعم‬

‫‪235‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املوجه للمدارس يف احلزمتني (‪ 6‬و‪ ،)7‬من خالل مدير املدرسة واملعلمني واملدربني‪ ،‬وزيادة الرقابة على‬
‫ملفات (‪ ،)PPD‬فضالً عن جهود إضافية تشمل اجلهود اإلضافية ختصيص دعم خمصص جلائزة خاصة‬
‫للمدارس ذات األداء العايل (‪ )HPS‬واملدارس العنقودية اليت مت االعرتاف هبا ألدائها املتميز‪.‬‬
‫إن جناح هذه التدابري يف حتسني نتائج تعلم الطلبة خيتلف اختالفا كبريا بني الدول‪ .‬ومثلما يظهر‬
‫من الشكل التوضيحي (‪ ،)22-3‬يف (‪ ،)UPSR‬فإن الوالية األفضل أداءً ‪-‬وهي بوتراغايا‪ -‬لديها‬
‫متوسط (​​‪ )GPS 33%‬من الوالية األقل أداء وهي والية صباح‪ .‬توجد مستويات متماثلة من التباين‬
‫على مستوى (‪ )SPM‬يف املناطق والواليات‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬يف والييت كيالنتان وســاراواك‪ ،‬يرتاوح‬
‫متوسط الدرجة املركبة من (‪ )% 49‬حىت (‪ )% 75‬مقارنة مع والييت جوهور وتريينغانو‪ ،‬حيث يكون‬
‫التباين أصغر (الشكل التوضيحي‪.)11-4‬‬
‫وتبدو االختالفات يف الثروة أو احلالة احلضرية ‪ /‬الريفية وحدها غري كافية لتفسري التباين يف األداء‪،‬‬
‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬يوجد يف والييت سيالنغور وبينانغ‪ ،‬اثنان من أعلى مستويات دخل األسرة يف ماليزيا‪،‬‬
‫وتنتجان​أداءً متوسطاً مع وجود تباين كبري بني املناطق‪ ،‬على النقيض من ذلك‪ ،‬توجد والية جوهور ‪-‬وهي‬
‫منطقة ذات دخل أسري متوسط‪ -‬يف الثلث األعلى لكل الواليات‪ ،‬ولديها واحد من أدىن الفروقات يف‬
‫أداء الطالب يف (‪.)UPSR‬‬
‫اجلوائز اخلاصة باملدارس‪:‬‬
‫لدى الوزارة نوعان من اجلوائز اخلاصة باملدارس‪ ،‬اليت مت االعرتاف هبا ألدائها املتميز‪.‬‬
‫إن امل ــدارس ذات األداء العايل اليت مت إدخاهلا يف عام (‪ )2010‬يف ظل منطقة النتائج الوطنية‬ ‫َّ‬
‫عد من أفضل املدارس أداءً يف البالد‪ ،‬وتنتج باستمرار نتائج طلبة أكادميية‬‫الرئيسة (‪ )NKRA‬التحديد تُ ُّ‬
‫وغري أكادميية ممتازة‪ ،‬وهلا طابع ممتاز‪ ،‬وقادر على املنافسة دولياً‪ .‬ويتم اختيار املدارس بعد عملية اختيار‬
‫صارمة تنظر يف فئتني‪( :‬أ) التحصيل الدراسي‪ ،‬و(ب) األداء يف األنشطة املشرتكة للمناهج الدراسية‪،‬‬
‫وهناك (‪ )66‬منها حىت اآلن‪ ،‬وتتلقى ختصيصاً قدره (‪ )700000‬ألف رنغيت ماليزي يف عامها األول‪،‬‬
‫و(‪ )500000‬رنغيت ماليزي يف العام الـثــاين‪ ،‬و(‪ )300000‬رنغيت ماليزي يف العام الثالث سنوياً‬
‫لالستثمار يف برامج حتسني املدارس اليت خيتاروهنا‪.‬‬
‫املدارس العنقودية اليت هي يف طليعة االبتكار والتميز‪:‬‬
‫لقد أدخلت املــدارس العنقودية يف عام (‪ )2007‬لتكون مبنزلة مناذج ملــدارس أخرى يف النظام‪،‬‬
‫ومتتد على جمموعة واسعة من التخصصات مثل الفن واملوسيقى‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬وتتلقى املدرسة‬

‫‪236‬‬
‫العنقودية مـزيــداً مــن املــرونــة التشغيلية حــول كيفية إنـفــاق أمـواهلــا للتطوير‪ ،‬وميكنها حتديد مــا يصل إىل‬
‫(‪ )%10‬مما يأخذه طلبتها‪ ،‬يوجد حالياً (‪ )170‬مدرسة يف النظام‪.‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)11-4‬‬
‫متوسط الدرجات املركبة للمدارس االبتدائية حسب املنطقة‬
‫الدرجات املركبة‪)2011(1‬‬

‫(‪ )1‬استناداً إىل متوسط الدرجات املركبة جلميع املــدارس االبتدائية داخــل كل دورة من دورات‬
‫الربنامج القطري‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يتم تقريب متوسط الدرجات املركبة إىل أقرب رقم صحيح‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬منطقة النتائج الرئيسة الوطنية (‪.)NKRA‬‬
‫يشري التباين يف األداء إىل أن بعض الدول واملناطق لديها ‪-‬من خالل االنضباط الكبري واملهارات‬
‫حتسناً كبرياً يف مجيع املدارس‪ ،‬وحمافظة على فجوات األداء الضيقة بني املدارس األفضل واملدارس‬
‫اإلدارية‪ُّ -‬‬
‫األقل أداءً‪.‬‬
‫خارطة الطريق‪ :‬تسريع وترية حتسني املدارس من خالل الواليات واملناطق‪:‬‬
‫إن حتليل عشرين نظاماً للمدارس األكثر حتسناً مبا يف ذلك سنغافورة‪ ،‬وكوريا اجلنوبية‪ ،‬واململكة‬
‫املتحدة يكشف أن التحوالت الناجحة يف التعليم تدفع بالتغيري من خالل طبقة وسطى فاعلة بني الوزارة‬
‫واملدرسة‪ ،‬وتشري قصص النجاح يف واليات مثل‪ :‬جوهور‪ ،‬وتريينجانو إىل أن ممارسات الوالية وإدارة املنطقة‬
‫القوية هي املفتاح خللق تأثري واسع النطاق‪.‬‬

‫‪237‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫املوجة األوىل (‪ )2015 - 2013‬حتويل الوالية وقيادة املنطقة‪:‬‬

‫تعطي الواليات واملناطق اليت تستخدم اإلدارة لتحقيق النجاح‪ ،‬نظرة للوزارة حول ما حتتاجه كل‬
‫منطقة؛ لكي تكون ناجحة‪ ،‬وباستخدام هذه املعلومات اجلديدة‪ ،‬وضعت الوزارة برناجماً للتحول؛ لتمكني‬
‫مجيع الواليات واملناطق من حتقيق حتسني كبري يف املدارس‪ .‬وحبلول العام (‪ ،)2015‬يهدف الربنامج إىل‬
‫تقليل عدد مدارس احلزمة (‪ )7‬إىل صفر‪ ،‬وتقليل الثغرة بني املدارس الريفية واحلضرية إىل (‪ ،)% 25‬وزيادة‬
‫ننسبة حضور الطلبة بنسبة (‪.)% 25‬‬

‫‪238‬‬
 ‫املدارس الريفية‬

‫كما ذكرنا يف الفصول السابقة فإن الوزارة لطاملا التزمت باحلد من عدم املساواة يف النتائج التعليمية‬
‫بني املدارس الريفية واحلضرية‪ ،‬وبينما أحرز تقدم واضح على مدى العقد املاضي تعتزم الوزارة خفض فجوة‬
‫اإلجنــاز بني املــدارس احلضرية والريفية حبلول عام (‪ ،)2020‬وحتقيقاً هلذه الغاية‪ ،‬ستقوم الــوزارة بدراسة‬
‫متأنية للسياقات املختلفة من املدارس يف املناطق الريفية واحلضرية اليت ستؤثر على تنفيذ مجيع املبادرات‬
‫ال ـواردة يف هذه اخلطة‪ ،‬وفضالً عن ذلك فإنه من املتوقع تقدمي أربــع مبادرات سيكون هلا فوائد خاصة‬
‫للمدارس الريفية هي‪:‬‬
‫‪1 .1‬حتسني البنية التحتية للمدارس‪ :‬أنشأت الــوزارة خطاً أساساً ملتطلبات البنية التحتية األساسية‬
‫من أجل خلق بيئة تعليمية مالئمة يف املدارس‪ ،‬وسيتم التنفيذ على مراحل‪ ،‬وسيتم البدء بالتنفيذ مع‬
‫املدارس الريفية يف والييت صباح وساراواك‪.‬‬
‫‪2 .2‬حتويل املدارس غري املسجلة أو (‪ :)SKM‬تقع نسبة كبرية من املدارس غري املسجلة يف املناطق‬
‫الريفية والنائية‪ ،‬وستستفيد هذه املدارس من أدوات حتسني املدارس اجلديدة اليت مت تصميمها‪ ،‬ومن‬
‫إدخــال ابتكارات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت مثل التعلُّم عن بُعد والتعلُّم املختلط‪ ،‬وسيتم‬
‫تدريب املعلمني يف هذه املدارس لتدريس منهج متعدد الصفوف‪.‬‬
‫‪3 .3‬زيادة جودة املعلمني وقادة املدارس‪ :‬ستنشر الوزارة معلمني ومدربني رئيسيني يف مدارس احلزم‬

‫‪239‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫‪ 5‬و(‪ 6‬و‪ ،)7‬ويف كثري من املدارس الريفية‪ ،‬وحتقق الوزارة أيضاً يف سبيل تشجيع املعلمني ومديري‬
‫املدارس من ذوي األداء املتميز على العمل يف املدارس الريفية‪.‬‬
‫‪4 .4‬توفري التمويل العادل‪ :‬تعمل الوزارة على اعتماد هنج قائم على التمويل؛ ويف إطار هذا النهج‬
‫سيتم إعطاء املــدارس اليت تواجه حتديات أكرب يف تلبية طموحات النظام املنصوص عليه يف اخلطة‬
‫مزيداً من الدعم‪ ،‬أما يف حالة املدارس الريفية فإن هذا قد يعين أمواالً إضافية لبناء البيوت‪ ،‬وتوفري‬
‫خدمات النقل‪.‬‬
‫متكني القيادات احمللية‪:‬‬
‫ستحول الوزارة مسؤولية التعامل مع املدارس إىل (‪ ،)PPD‬وسيكون هلا مكتب رئيس و(‪)JPN‬‬
‫إذ سيتبنيان دوراً أكثر اسرتاتيجية‪ ،‬وسيقوم املسؤولون على املستوى االحتــادي بتقليل مشاركة املــدارس‬
‫املباشرة‪ ،‬والرتكيز على وضــع سياسات واسرتاتيجية تضمن توفري اخلــدمــات املركزية مثل مجع البيانات‬
‫واملناهج الدراسية وتطوير التقييم‪.‬‬
‫أما دور (‪ ) JPN‬فسريكز على دعم (‪ )PPD‬يف تسليم املسؤوليات اجلديدة‪ ،‬وسيكون هناك‬
‫تفاعل مباشر مع احلد األدىن من املدارس‪ ،‬وستكون (‪ ) JPN‬مسؤولة عن حتديد أهداف املنطقة‪ ،‬وإدارة‬
‫أداء (‪ ،)PPD‬وتيسري التعاون بني املناطق‪ ،‬وختصيص املوارد للمناطق احملتاجة‪.‬‬
‫أما (‪ )PPD‬فستدعم حتسني األداء املدرسي‪ ،‬وستشارك بنح ٍو مباشر مع املدارس على أساس‬
‫منتظم لتدريب وتعليم‪ ،‬ومراقبة األداء‪ ،‬ويشمل هذا الدور املوسع عدة أمور هي‪:‬‬
‫ ‪-‬وضع أهداف للمدارس الفردية‪.‬‬
‫توفري التدريب للمعلمني ومديري املدارس من خالل حتسني قابلية املدربني التخصصني يف برنامج‬
‫(‪ )+ SISC‬التدرييب للمعلم واملدرسة‪ ،‬وبرنامج املشاركة (‪ )+ SIPartner‬للتدريب األساس‪.‬‬
‫ ‪-‬مراقبة البيانات واستخدامها يف أنشطة حتسني املدارس‪.‬‬
‫ ‪-‬جعل مديري املدارس واملعلمني معرضني للمساءلة عن أدائهم‪ ،‬وإجراء حوارات األداء‪.‬‬
‫ ‪-‬خلق التعاون بني املدارس‪ ،‬من خالل أفضل املمارسات‪.‬‬
‫ ‪-‬نشر املوارد للمدارس احملتاجة‪.‬‬

‫‪240‬‬
 ‫ترسيخ النظام إىل األهداف املشرتكة‬
‫لقد طورت الوزارة مؤشرات أداء راسخة يف أهداف النظام للوصول إىل اجلودة والعدالة والوحدة‬
‫والكفاءة‪ ،‬وقد تراجعت مؤشرات األداء الرئيسة تلك من الــوزارة إىل املــدارس؛ مما يضمن االتساق بني‬
‫األهداف يف مجيع أحناء النظام‪ .‬وبدءاً من املستوى الوطين‪ ،‬فإن كل (‪ JPN‬و‪ PPD‬و‪ ،)PD‬واملدرسة‬
‫سيتم تعقب أدائها يف مقابل مؤشرات األداء الرئيسة على أساس سنوي‪.‬‬
‫سيتم تصنيف (‪ )PPD‬على أساس مؤشرات األداء الرئيسة هذه ملساعدة (‪ ) JPN‬يف حتديد‬
‫املناطق اليت حتتاج إىل مزيد من الدعم والعوامل اليت قد تؤدي إىل ضعف أدائها‪ ،‬وباملثل‪ ،‬ستكون (‪)PPD‬‬
‫قادرة على استخدام نطاقات األداء (‪ )NKRA‬واألداء املدرسي ضد مؤشرات األداء الرئيسة املشرتكة‬
‫الستهداف املوارد اليت هناك حاجة ماسة إليها‪ ،‬ويف هناية كل عام سيتم االعرتاف باخلمسة األوائل األكثر‬
‫حتسناً يف الربنامج القطري على الصعيد الوطين جلهودهم‪.‬‬
‫سيتم جتريب هذه اجملموعة اجلديدة من مؤشرات األداء الرئيسة يف والييت صباح وكيده يف كانون‬
‫الثاين (‪ ،)2013‬وسيتم طرحها على املستوى الوطين حبلول هناية العام نفسه‪ ،‬وستواصل الــوزارة رصد‬
‫فائدهتا باستمرار لإلبالغ عن عملية حتسني امل ــدارس وإج ـراء التعديالت الــازمــة‪ ،‬وستقوم باستعراض‬
‫منهجية احلساب احلالية لنطاقات أداء (‪ ،)NKRA‬لتحديد ما إذا كــان هناك حاجة إىل مزيد من‬
‫التحسينات‪.‬‬
‫تقدمي الدعم مىت ما يكون هناك حاجة ماسة إليه‪:‬‬
‫سيقوم (‪ )PPD‬ببناء سياسات تــدار مركزياً لتطوير التدخالت اليت تستهدف سياقات حمددة‬
‫من املــدارس‪ ،‬وستقدم (‪ ) JPN‬املوارد والدعم الالزمنی لتنفیذ هذه املبادرات‪ ،‬ومن األمثلة على قضية‬
‫االستفادة من املرونة اإلضافية حضور الطلبة‪ ،‬إذ مييل حضور الطلبة إىل أن يكون لديه جمموعة واسعة من‬
‫األسباب اجلذرية اليت غالباً ما تكون حمددة السياق‪ ،‬فعلی سبیل املثال‪ :‬قد یؤدي سوء الوصول أو املواقف‬
‫األبویة أو البیئة املدرسیة غری اجلذابة إلی احلد من االلتحاق باملدرسة‪ ،‬وجيب أن ختتلف االسرتاتيجية‬
‫املستخدمة مع السبب اجلذري من أجل أن تكون فعالة‪ ،‬وقد يكون حل النقل ضعيفاً من حيث الوصول‪،‬‬
‫والزيارات املنزلية من قبل املعلمني لآلباء واألمهات الذين ال يفهمون أمهية التعليم‪ ،‬واحلفاظ على جممع‬
‫املدرسني مجيالً لزيادة اجلاذبية املادية للمدارس‪ ،‬ففي هذه املواقف‪ ،‬تكون مراكز تطوير الربامج هي األفضل‬
‫يف حتديد أفضل مسار للعمل‪ ،‬وينبغي أن يتم توفري احلرية واملوارد الالزمة للقيام بذلك‪.‬‬

‫‪241‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫الرصد املشكالت وحلها واختاذ اإلجراءات الالزمة‪:‬‬

‫ستقوم الــوزارة و(‪ JPN‬و‪ ،)PPD‬ومديري املــدارس‪ ،‬واملعلمني بإجراء حـوارات منتظمة األداء‬
‫لضمان أن املــدارس واملناطق واملقاطعات تسري على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها‪ ،‬ومتتاز حوارات‬
‫األداء باستخدام بيانات أداء لتحديد نقاط القوة والضعف‪ ،‬تليها املراجعات الفورية خلطة التنفيذ لضمان‬
‫حل املسائل‪ ،‬ومن املتوقع أن يتم عقد حوارات األداء هذه مرتني على األقل يف السنة (الشكل ‪.)12-4‬‬
‫الشكل التوضيحي (‪.)12-4‬‬
‫دورة حوار األداء‪.‬‬
‫استناداً إىل مثال املمارسة اجليدة‪ :‬جوهور‪.‬‬

‫تتبع األداء إىل املستوى‬

‫احلبييب‪ ،‬على سبيل املثال‪،‬‬
‫نظام تعداد الرؤوس يتتبع أداء‬
‫كل طالب حسب املوضوع‬
‫لكل امتحان‪.‬‬
‫دراسة البيانات للعثور على‬
‫حتليل الفجوة‬ ‫السبب اجلذري لضعف األداء‪،‬‬
‫على سبيل املثال‪ ،‬إىل مستوى‬
‫املدرسة واملوضوع واملعلم‬
‫والطالب‪.‬‬

‫تتبع األداء‬
‫نشر املوارد املركزة‪.‬‬
‫توفري الدعم املرَّكز على أفضل‬
‫وجه‪ ،‬مثل الرصد يف مواضيع‬
‫حمددة حتدد كمجاالت مشكلة‪.‬‬
‫خطة العمل‬
‫خطة عمل واضحة وهادفة‬
‫وتطوير الربامج‬
‫إلغالق الثغرات يف اإلجناز‪،‬‬
‫على سبيل املثال‪ ،‬كأن‬
‫تكون مصممة خصيص ًا‬
‫للفئات املستهدفة‪.‬‬
‫التنفيذ‬
‫دورة األداء‬ ‫يعطي التنفيذ األولوية للربامج ذات الصلة اليت ترتبط‬
‫الفاضلة‬ ‫مباشرة مع نتائج الطلبة و‪/‬أو جماالت املشكلة احملددة‪.‬‬

‫ما املمارسات اليت ميكن أن حتدث فرقا يف نتائج الطلبة؟‬

‫وجدت الوزارة درجة عالية من القواسم املشرتكة بني ممارسات التحسني السريع واملدارس اجليدة‪.‬‬
‫وعلى العكس من ذلك‪ ،‬كان هناك تناقض بني ممارسات هذه التحسن السريع للمدارس مع املدارس‬
‫ذات األداء األقل‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫تكافح املــدارس ذات األداء األقــل بنح ٍو عــام مع عــدد من الربامج الــي كــان من املتوقع أن يتم‬
‫تنفيذها‪ .‬وميكن من خالل هذا اإلجراء إعطاء فهم قوي ودور حاسم للمديرين يف مدارسهم‪ ،‬والتصرف‬
‫بشكل حاسم‪ ،‬والرتكيز على املعلمني واجملتمع املدرسي من خالل العمل على جمموعة من املمارسات‬
‫األساسية للتنفيذ؛ وهذا يوضح الدور احلاسم الذي يؤديه املديريون يف تشكيل األداء املدرسي‪.‬‬
‫ما ممارسات التحسني السريع أو املدارس اجليدة اليت ميكنها أن حتدث فرقاً؟‬
‫‪1 .1‬الوقاية وتوسيع التعليم ووقت التعلم‪ :‬حتُ ُّد املــدارس اجليدة من األنشطة اليت تستهلك وقت‬
‫التدريس من خالل عدم مناداة املعلمني من الصف لالجتماعات‪ ،‬والطلب من مجيع املعلمني‬
‫إجياد بديل عند ترك املدرسة للمشاركة يف اجتماعات أو دورات تدريبية‪ ،‬ويف بعض احلاالت‬
‫متديد فــرة الوقت املتاح للتدريس والتعلم؛ وذلــك بوساطة دروس تقوية غري صفية للطلبة‬
‫الضعفاء‪ ،‬إ ْذ هناك مدرسة واحدة يف والية صباح‪ ،‬وهي (‪ )SK Babagon Toki‬تقوم‬
‫بوضع أكشاك تدار من قبل املعلمني خالل العطلة العطلة يومياً من أجل تعزيز عملية التعلم‪،‬‬
‫وحيصل الطلبة الذين يزورون هذه األكشاك على فرصة املشاركة يف أنشطة تعلم ممتعة‪ ،‬مع‬
‫جائزة يف هناية كل شهر يتم منحها للطالب األفضل واألكثر التزاماً‪.‬‬
‫‪2 .2‬تكثيف الدعم للمعلمني‪ :‬إن التحسني اجليد والسريع للمدارس يوفّر دعماً إضافياً للمعلمني‬
‫اجلدد‪ ،‬من خالل توفري فصول تدريس هلم‪ ،‬مع معلمني من ذوي اخلربة‪ ،‬وخلق جدول زمين‬
‫كل أسبوع للمعلمني يف ورش عمل التخطيط لـلــدرس‪ ،‬وتعيني املوجهني من جمموعة من‬
‫املعلمني ذوي اخلربة لتقدمي التدريب والتغذية الراجعة باستمرار‪ ،‬ومتيل املدارس اجليدة أيضاً إىل‬
‫زيادة متطلبات مالحظة املعلم يف أثناء الدرس أكثر من مرتني يف السنة‪.‬‬
‫‪3 .3‬تصميم الدعم الحتياجات الطلبة‪ :‬تقوم املــدارس اجلــيّــدة أيضاً بتصميم الدعم الــذي يتم‬
‫تقدميه للطلبة‪ ،‬والسيما أولئك الذين يكون مستواهم ضعيفاً‪ ،‬ففي والية جوهور‪ ،‬على سبيل‬
‫املثال‪ ،‬يطلب من مجيع املدارس وضع الطلبة يف ثالث فئات‪ :‬ضعيفة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬وقوية‪ ،‬ويقوم‬
‫املعلمون بتحديد عمق املنهج كل فئة واملعلمي (وقد حددت الدولة احلد األدىن للمنهج الذي‬
‫عد مناسباً للطلبة الضعفاء)‪ ،‬ومستوى الصعوبة يف التدريبات اليت يتم تطبيقها‪ ،‬وحىت حجم‬ ‫يُ ُّ‬
‫الصف (حيث يوضع الطلبة الضعفاء يف فصول أصغر حبيث ميكن للمعلمني أن يوفروا هلم‬
‫مزيداً من االهتمام)‪ ،‬وقامت إحدى املدارس يف والية صباح برتتيب الطلبة حسب املوضوع‬
‫حبيث يتم دائماً تدريسهم حبسب املستوى األكثر مالءمة الحتياجاهتم‪.‬‬
‫‪4 .4‬استخدام البيانات بتوسع‪ :‬يف واليــي جوهور وتريينغانو‪ ،‬يتم استخدام نظام تتبع بيانات‬

‫‪243‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫االمتحانات احلكومية على نطاق واسع على مستوى املدرسة إلبالغ التغيريات يف ممارسة‬
‫التدريس‪ .‬ويتمكن املعلمون‪ ،‬يف غضون بضعة أيام من كل تقييم‪ ،‬من حتديد جمموعة الطلبة‬
‫الذين هم على حافة النجاح يف الصفوف‪ ،‬أو أولئك القريبون من حتقيق درجة النجاح لكنهم‬
‫أخطأوا يف االمتحان‪ ،‬ويتم دعم هذا التحليل حتليالت تفصيلية‪ ،‬حيث يتم فحص ردود‬
‫املعي ونطاق وصعوبة األسئلة اليت حتدد مشكالت الطلبة‪،‬‬‫االمتحان بالتفصيل لتحديد النوع ّ‬
‫ويتم بعد ذلك وضع الدروس للمساعدة يف ممارسة الطلبة يف املناطق الضعيفة‪.‬‬
‫‪5 .5‬تكثيف التواصل مع اآلباء واجملتمعات احمللية والطلبة‪ :‬غالباً ما تلجأ املدارس اجليدة إىل اآلباء‬
‫واألمهات والطلبة واجملتمعات إلشراكهم يف عملية التعلُّم‪ ،‬واألهم من ذلك‪ ،‬أن هذه املشاركة‬
‫تركز على ما ميكن كل طرف أن يقوم به لتحسني نتائج التعلم‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬توفّر بعض‬
‫املدارس توجيهات صرحية ألولياء األمور حول ما ميكن القيام به ملساعدة أطفاهلم‪ :‬التحقق‬
‫من واجباهتم اليومية‪ ،‬والتأكد من أهنم يقضون ساعة يف األقل كل يوم للمراجعة‪ ،‬ويتم إشراك‬
‫أولياء األمــور اآلخرين والطلبة يف مناقشات مشرتكة متعلقة بأهدافهم هلــذا العام‪ ،‬ومــن مث‬
‫محلهم على التوقيع على تعهد بااللتزام بالعمل من أجل حتقيق هذا اهلدف‪.‬‬
‫املوجة الثانية (‪ )2020 - 2016‬زيادة املرونة التشغيلية لـ (‪ JPN‬و‪ )PPD‬واملدارس‪:‬‬
‫بعد أن يتم تعزيز قدرات الوالية واملنطقة يف اإلدارة وختفيض مدارس احلزمتني (‪ 6‬و‪ ،)7‬ستقوم‬
‫الوزارة بالنظر يف سبل إعطاء الوالية واملنطقة قدراً أكرب من االستقالل يف القيادة املدرسية‪ ،‬وستنظر أيضاً‬
‫يف إعطائها قدراً أكرب من املرونة التشغيلية يف ختصيص امليزانية ونشر األفراد‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬ومتاشياً مع‬
‫بدء تنفيذ مناهج (‪ KSSR‬و‪ ،)KSSM‬ستقوم الوزارة بتغيري األنظمة احلالية ملنح املدارس مرونة أكرب‬
‫فيما يتعلق باجلداول الزمنية للمناهج الدراسية‪ ،‬طاملا أهنا قادرة على حتقيق معايري التعلم واحملتوى املتوقع‪.‬‬
‫املوجة الثالثة (‪ )2025 - 2021‬توسيع نطاق حقوق اختاذ القرار‪:‬‬
‫بناء على التعلم من املوجتني األوىل والثانية‪ ،‬ستستمر الوزارة يف مراجعة أنواع احلقوق املمنوحة لقرار‬
‫(‪ JPN‬و‪ )PPD‬واملدارس‪ ،‬ويتوقع أن يتم يف هذه املرحلة‪ ،‬جهوزية معظم‪ ،‬إن مل يكن مجيع‪ ،‬املدارس‬
‫لتحقيق مستوى كامل من اإلدارة املدرسية واالستقاللية‪ ،‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬ستبدأ الوزارة يف استكشاف‬
‫البنية التحتية اجلديدة اليت ستسهل مزيداً من التعلم الذايت‪ ،‬سواءٌ على مستوى املدرسة والطالب‪ ،‬وميكن‬
‫أن يشمل ذلك إدخــال مرافق مؤمترات الفيديو لتسهيل برامج التوأمة مع املــدارس يف البلدان األخــرى‪،‬‬
‫للحد من االعتماد على الكتب املدرسية التقليدية‪ ،‬واالتصال بشبكة‬ ‫وأجهزة الكمبيوتر اللوحي للطلبة ِّ‬
‫اإلنرتنت بنح ٍو أسرع (انظر الفصل السادس حول حتول الوزارة ملزيد من املعلومات)‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫إن أفضل املمارسات يف والية جوهور هو التعرف على األمور يف نصاهبا الصحيح والقيام هبا بشكل‬
‫حسن‪ ،‬إ ْذ تـَُع ُّد والية جوهور واحدة من الواليات ذات األداء األفضل يف ماليزيا يف املرحلة االبتدائية‪،‬‬
‫وقد احتلت يف عام (‪ ،)2010‬املرتبة الثانية يف البالد‪ ،‬بعد والية بوتراجايا‪ ،‬يف امتحان (‪،)UPSR‬‬
‫وبينما تراجع ترتيبها يف عام (‪ ،)2011‬فإن الفارق مل يكن كثرياً‪ ،‬بل هامشياً من (‪ 0.3‬إىل ‪ )0.2‬نقطة‬
‫املتغيات يف (‪ )UPSR‬عرب (‪ ،)PPD‬وما هو‬ ‫مئوية‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال والية جوهور حتتفظ بأقل ّ‬
‫مثري لإلعجاب هو أن والية جوهور قد تقدمت خالل السنوات اخلمس القادمة إىل أفضل الواليات أداءً‪.‬‬
‫ويعود جناح جوهور أوالً وقبل كل شيء إىل قوة قادهتا على مستوى الوالية واملنطقة‪ ،‬والسيما ثالثة‬
‫من رؤساء أقسام التعليم على التوايل الذين سامهوا يف قيادة برنامج حتوهلا وهي‪.‬‬
‫‪1 .1‬وضوح الرؤية املشرتكة‪ :‬يف بداية رحلة اإلصالح‪ ،‬قامت قيادة (‪ ) JPN‬بتحشيد املناطق معاً‬
‫خلف رؤيتها للتحول جبوهور إىل واحدة من أفضل مخس واليات من حيث نتائج الطلبة‪،‬‬
‫وكانت الــدعــوة الــي مت إطالقها هي “جــوهــور من ضمن اخلمسة الكبار” بسيطة الفهم‪،‬‬
‫ومقنعة يف مستوى طموحها ‪-‬مبــا أن جــوهــور قــد بــدأت مــن مرتبة مــن بــن أدىن مخسة يف‬
‫التصنيف الوطين للواليات‪ -‬وبعد مخس سنوات‪ ،‬ما تزال هذه الرؤية املشرتكة يتناقلها مجيع‬
‫املسؤولني ومديري املدارس واملعلمني‪ ،‬وحىت اآلباء واألمهات‪.‬‬
‫‪2 .2‬إعطاء األولوية للربامج اليت ترّكز على النتائج األكادميية‪ :‬يف أثناء الطرح األويل السرتاتيجية‬
‫جوهور‪ ،‬كان هناك ضغط من قبل أصحاب املصلحة من داخل وزارة الرتبية وخارجها لتوسيع‬
‫نطاق تركيزها‪ ،‬إال أن قيادة (‪ ) JPN‬ومع ذلك‪ ،‬بقيت صامدة ومتمسكة برأيها على أساس‬
‫أن املدارس ال تستطيع أن تنتشر بنح ٍو سطحي‪ ،‬وأن حتسني النتائج األكادميية سيكون ضربة‬
‫إجيابية على التأثري على القضايا األخــرى اليت تواجه النظام‪ ،‬مثل االنضباط‪ ،‬وهــذا االلتزام‬
‫بتقدمي جمموعة صغرية من األولويات يبقى السمة املميزة لقصة جوهور‪.‬‬
‫‪3 .3‬تعزيز ثقافة األداء القوي على البيانات‪ :‬بدأت جوهور باستخدام نظام اإلبالغ عن األداء‬
‫القائم على اإلنرتنت يف عام (‪ )2006‬الذي يقيس البيانات حبسب مستوى الطالب‪ ،‬وجيمع‬
‫هذا النظام نتائج امتحانات الطلبة لكل والية والتقييم الوطين‪ .‬فعلى مستوى املدرسة‪ ،‬سيقوم‬
‫املدير مبناقشة األداء مع املعلمني يف املدرسة يف حماولة لفهم ِلَ قد يفشل الطلبة أو ينجحون‬
‫يف حتقيق أهدافهم؟ واألهــم من ذلــك‪ ،‬أنــه سيتم الرتكيز على حتديد اإلج ـراءات العالجية‬
‫املناسبة لدعم الطلبة (على سبيل املثال‪ ،‬فصول إضافية بعد املدرسة)‪ ،‬ومن مث سيتم عقد‬
‫حوار أداء مماثل بني رئيس املنطقة ومديري املدارس‪ ،‬ورئيس (‪ )JPN‬ورؤساء املنطقة‪ ،‬وسيتم‬

‫‪245‬‬
 ‫مركز البيان للدراسات والتخطيط‬

‫إبالغ الرتتيب يف الوقت املناسب إىل مجيع املناطق واملدارس‪.‬‬

‫‪4 .4‬التطوير املهين املستهدف على مراحل يف املناطق وقــادة امل ــدارس‪ :‬بالتوازي مع بــدء تنفيذ‬
‫النظام‪ ،‬سيتم طرح (‪ ) JPN‬لربنامج التطوير املهين الذي يستهدف مديري املدارس‪ ،‬ونواب‬
‫مديري املدارس ومسؤويل املنطقة‪ .‬وقد بدأ الربنامج بأساسيات القيادة التعليمية حىت يتمكن‬
‫مديرو املدارس ومسؤولو املناطق من وضع حلول للتحديات اليت مت حتديدها مع البيانات‪ .‬مث‬
‫واصلت الوالية تركيز كل التطوير املهين حول موضوع القيادة التعليمية ملدة سنتني إىل ثالث‬
‫سنوات؛ إىل أن متكن مجيع قادة املدارس واملسؤولني من اكتساب فهم قوي حول املوضوع‪،‬‬
‫قبل طرح الربنامج اجلديد على قيادة التغيري‪.‬‬
‫‪5 .5‬وصفة لضمان احلد األدىن من املمارسات اجليدة‪ :‬تصف الدولة عدداً من الربامج املختلفة‬
‫إلنشاء درجــة معينة من التوحيد يف املمارسات اجليدة‪ .‬وهــذا يشمل‪ )1 :‬اخلطة (‪ ،)J‬اليت‬
‫حتدد عدد صعوبة أسئلة الواجبات املنزلية لكل درس ومستواها‪ ،‬والتباين يف قدرات الطالب‪،‬‬
‫و‪ )2‬املنهج املالئم للحد األدىن الذي ميكن للمدرسني استخدامه للطلبة الضعفاء أكادميياً‪.‬‬
‫‪6 .6‬التدخالت املتباينة على أســاس األداء‪ :‬يقوم الربنامج بتصنيف الطلبة بـنــاءً على حمركات‬
‫مصممة على أســاس قــدرات الطلبة‪ ،‬ويتم تنفيذ هــذه املمارسات الشائعة ليس فقط على‬
‫مستوى املدرسة‪ ،‬ولكن أيضاً على مستوى النظام‪ ،‬حيث تتلقى اجملموعات املدرسية من حزم‬
‫األداء املختلفة أنواعاً خمتلفة من الدعم من املنطقة والوالية‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬مت تدريب‬
‫مدارس احلزمتني (‪ 4‬و‪ )5‬على حتسني ممارسات التعليم والتعلم‪ ،‬يف حني دربت مدارس احلزمة‬
‫‪ 3‬على حتسني إدارة املدرسة‪ ،‬ويطلب من كل مدرسة حتديد ما ال يقل عن ثالثة مستويات‬
‫متباينة من الطلبة حبسب قدراهتم هي‪ :‬جيد‪ ،‬ومتوسط‪ ،‬وضعيف‪.‬‬
‫إن املسؤولني يف جوهور يسارعون إىل اإلشــارة إىل أن هذا النظام ال يفعل أي شيء جديد أو‬
‫أنه صعب جداً‪ .‬إن ما مييز هذا الربنامج عن الواليات األخرى هو الصرامة واالنضباط الذي يتبع كل‬
‫عمل‪ ،‬وتأصيل ذلك يف نظامها من خالل التشجيع على ثقافة األداء اليت تتمحور حول البيانات واألدلة‬
‫الواضحة‪ ،‬والفهم القوي لفكرة التدخل املتباين على أســاس القدرة‪ ،‬وجو من التعاون الــذي تقدم فيه‬
‫املناطق واملدارس واملعلمون األقوى الدعم للمناطق واملدارس واملعلمني األضعف‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫تعيش الوزارة اآلن حلظة االنطالق يف رحلتها لتطوير نظام التعليم القادر على خلق املاليزيني الذين‬
‫سيكونون قادرين على املنافسة يف عامل القرن احلــادي والعشرين؛ وهــذا يتطلب إعــادة النظر يف وسائل‬
‫التعلم للطالب‪ ،‬وإعادة صياغة أنواع املهارات اليت يرغب نظام التعليم املاليزي أن يغرسها يف طالبه‪ ،‬ومن‬
‫أجل حتقيق هذا التحول‪ ،‬جيب أن حيدث التغيري على مجيع املستويات‪ ،‬من الوزارة‪ ،‬والواليات‪ ،‬واملناطق‪،‬‬
‫واملدارس‪ ،‬ومديري املدارس‪ ،‬واملعلمني‪.‬‬
‫سرتكز الوزارة يف السنوات األ َُول على تعزيز األسس احلالية‪ ،‬فضالً عن حتقيق نتائج مبكرة‪ .‬وإن‬
‫نظام التعليم املاليزي سيتطور أيضاً من مقاس واحد يناسب اجلميع إىل تنفيذ حلول خاصة بسياق حمدد‬
‫من أجل االزدهــار‪ ،‬بينما يتطور هذا النظام‪ ،‬ستطرح الــوزارة مزيداً من اإلصالحات اهليكلية يف املناهج‬
‫الدراسية والتقييم‪ ،‬فضال عن منح قدر أكرب من املرونة التشغيلية للواليات واملناطق واملدارس‪.‬‬

‫‪247‬‬