Professional Documents
Culture Documents
اﻟﺗﺧطــﯾط ﻟﻠﻣــﺳﺗﻘﺑل ،وﯾــﺻﺑﺢ ﺑــﻼ ﻫــدف ،وﯾﻔﻘــد ﻋﻼﻗﺗــﻪ ﺑــﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﯾﻌــﯾش ﻓــﻲ ﺟﻣﺎﻋــﺎت
وﻋﺻﺎﺑﺎت ﺗﻠﺗزم ﺑﺄﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﺷﺎرع وﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﻧﺣرﻓﺔ(٣).
وﺣـول ﺣﺟــم اﻟظــﺎﻫرة ﻓــﻲ ﻣــﺻر ﻓﻘــد أﺷــﺎرت آﺧــر إﺣــﺻﺎءات ﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﯾوﻧﯾــﺳﯾف
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫرة )٢٠٠٧م( ﻓﻲ ﺗﻘرﯾرﻫﺎ اﻟﺳﻧوي أن ﻋدد أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻓﻲ ﻣﺻر ﯾﺗراوح ﻣـﺎ ﺑـﯾن
) (٦٠٠,٠٠٠طﻔل وﻣﻠﯾون طﻔل(٤).
وأﺷــﺎرت دراﺳــﺔ )ﻓوﻗﯾــﺔ رﺿ ـوان ( ٢٠٠٩ ،أن ﺣﺟــم اﻟظــﺎﻫرة ﻋﺎﻟﻣﯾــﺎ ،ﺑﻠــﻎ ) ٤٠
ﻣﻠﯾون( طﻔل ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ ،وﻣن ) ٢٥ـ ٣٥ﻣﻠﯾون( طﻔل ﻓﻲ أﺳـﯾﺎ ،و) ٢٠ﻣﻠﯾـون(
طﻔل ﻓﻲ أﻓرﯾﻘﯾﺎ ،و) ٢٥ﻣﻠﯾون( طﻔل ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم(٥).
وﯾﻧــوﻩ اﻟﺑﺎﺣــث إﻟــﻰ أن إﺣــﺻﺎءات أطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ﻓــﻲ ﻣــﺻر ﻏﯾــر دﻗﯾﻘـﻪ ،ﻧظ ـرا
ﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺣﺻر اﻟظـﺎﻫرة وﻋـدم ﺗﺣدﯾـد ﺗﻌرﯾـف ﻣوﺣـد ﻷطﻔـﺎل ﺑـﻼ ﻣـﺄوى ،وﻫﻧـﺎك اﻟﻌدﯾـد ﻣـن
اﻟدراﺳـﺎت واﻟﻣــﺷروﻋﺎت واﻟﺑـراﻣﺞ اﻟﺗــﻲ اﻫﺗﻣــت ﺑﻣواﺟﻬـﺔ ﺗﻠــك اﻟظــﺎﻫرة ﻣﺛــل ﻣــﺷروع ﺣﻣﺎﯾــﺔ
أطﻔـﺎل ﺑـﻼ ﻣـﺄوى وﻣـﺷروع دﻣـﺞ وﺗﺄﻫﯾـل أطﻔـﺎل ﺑـﻼ ﻣـﺄوى اﻟـذي ﯾـﺳﻌﻰ إﻟـﻰ ﺗﻌﻠـﯾم ﻫـؤﻻء
اﻷطﻔﺎل اﻟﻣﻬن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻠﻬم ﻣﻧﺗﺟﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗدﻣﺟﻬم ﻓﻲ اﻟﻧﺳﯾﺞ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣد ﻣن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﺳول واﻟﺗﺷرد ﻟﻬذﻩ اﻟﻔﺋﺔ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﺟﻬـود اﻟﺗـﻲ ﺗﺑـذﻟﻬﺎ اﻟدوﻟـﺔ ﻣﺗﻣﺛﻠـﺔ ﻓـﻲ ﻣؤﺳـﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﯾـﺔ وﻏﯾـر
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻟﺗﺄﻫﯾل وﺗـدرﯾب ﻫـذﻩ اﻟﻔﺋـﺔ إﻻ أﻧـﻪ ﻻ ﺗـزال ﻫﻧـﺎك ﻣـﺷﻛﻼت ﻋدﯾـدة ﺗـرﺗﺑط ﺑﻌﻣﻠﯾـﺔ
اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ.
وﻣــن ﺧــﻼل اﻟﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ اﻻﺳــﺗطﻼﻋﯾﺔ اﻟﺗــﻲ أﺟراﻫــﺎ اﻟﺑﺎﺣــث ﻣــﻊ ﺑﻌــض اﻷﺧــﺻﺎﺋﯾﯾن
اﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﯾﯾن اﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻓــﻲ ﻣؤﺳــﺳﺎت اﻟرﻋﺎﯾــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ﻷطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ﻟﻠﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ
ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ وﻣﺷﻛﻼت ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺟﻣﻌﯾﺎت وﻣدى ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷطﻔﺎل اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﻓﻲ
ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ ،أﺳﻔرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ أن ﻫﻧـﺎك اﻟﻌدﯾـد ﻣـن اﻟﻣـﺷﻛﻼت ﺗواﺟﻬـﻪ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى .ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو ﻣرﺗﺑط
اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻟﻌﻣل ﻣﻊ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ،
وأﺧرى ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ طﻔل اﻟﺷﺎرع ﻧﻔﺳﻪ .وﻓﻰ ﺿـوء ذﻟـك ﺳـﻌﻰ اﻟﺑﺎﺣـث إﻟـﻰ اﻟﺗﻌـرف
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل رﻋﺎﯾﺔ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣـﺄوى
واﻟﺧروج ﺑﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺧذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﺣﺗﻰ ﯾؤدى اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧـﻲ اﻟـدور اﻟﻣﻧـﺎط
ﺑــﻪ ﻷطﻔـــﺎل ﺑــﻼ ﻣـــﺄوى ،وﻗـــد ﺗــﺄﺗﻰ اﻟﻣواﺟﻬـــﺔ اﻟــﺷﻣوﻟﯾﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟـــﺔ ﻣـــن ﺧــﻼل وﺿـــﻊ ﻫـــدف
اﺳ ــﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺗطﻠـــب ﺗﻛـــﺎﺗف ﻛﺎﻓـــﺔ اﻟﺟﻬـــود واﻟﻘـــوى اﻟﻔﺎﻋﻠـــﺔ ﺳـــواء ﻋﻠـــﻰ ﻣـــﺳﺗوى اﻟدوﻟـــﺔ
ﺑﻣؤﺳـﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟرﺳــﻣﯾﺔ ،أو ﻋﻠـﻰ ﻣــﺳﺗوى اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ﺑــﺷﻛل ﻋـﺎم و اﻟﻣﻧظﻣــﺎت ﻏﯾـر اﻟﺣﻛوﻣﯾــﺔ
ﺑﺷﻛل ﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾـل ﺑـراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾـل اﻟﻣﻬﻧـﻲ ﺑﻣؤﺳـﺳﺎت اﻟرﻋﺎﯾـﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ ﻷطﻔـﺎل ﺑـﻼ
ﻣﺄوى .
وﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻟﺧدﻣـﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ ﻟﻬـﺎ ﻓﻠـﺳﻔﺔ ﺧﺎﺻـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣـل ﻣـﻊ ظـﺎﻫرة
أطﻔ ــﺎل ﺑـــﻼ ﻣـــﺄوى ﻣـــن ﺧـــﻼل اﻟﻣﺑـــﺎدئ واﻟﻘواﻋـــد اﻟﻌﺎﻣـــﺔ ﻟﻠﻣﺟـــﺎﻻت اﻟﻣﻌرﻓﯾـــﺔ واﻟـــﺳﻠوﻛﯾﺔ
واﻷﻧﺷطﺔ) ،(٦وﻛﻣﺎ أن ﻓﻠﺳﻔﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻧـﺷﺎط ﺗـم وﺻـﻔﻪ ووﺿـﻊ أﻫداﻓـﻪ ﻓﻘـط ،وﻟﻛـن
ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﺗﺑرﯾر اﻟﻣﻧطﻘﻲ واﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟوﺟود ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط(٧).
وﻗــد أﺷ ـﺎرت اﻟﻌدﯾــد ﻣــن اﻟدراﺳــﺎت إﻟــﻰ أن اﻟﺗﺄﻫﯾــل اﻟﻣﻬﻧــﻲ ﻗــد ﯾﻌــد أﺣــد اﻟﺣﻠــول
اﻟﻬﺎﻣﺔ واﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻹﻋﺎدة دﻣﺞ ﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺳﯾﺞ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ.
وﻓﻰ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق ﻫدﻓت دراﺳﺔ )ﺟﻣﺎل ﻣﺣﻣود ﻣﺣﻣـد :(١٩٩٩إﻟـﻰ اﻟﺗﻌـرف ﻋﻠـﻰ
اﻟـﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗواﺟــﻪ اﻷﺧــﺻﺎﺋﯾﯾن اﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﯾﯾن ﻓــﻲ ﻣﻣﺎرﺳـﺔ اﻟﻌﻣــل ﻣــﻊ ﺟﻣﺎﻋــﺎت أطﻔــﺎل ﺑــﻼ
ﻣﺄوى ﻓﻲ أﻧدﯾﺔ اﻟدﻓﺎع اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وأوﺿﺣت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن ﻣﺷﻛﻠﺔ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣـﺄوى ﺗﺣﺗـل
ﻣﻛﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن ،ﻟﻣﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن ﺗـﺄﺛﯾر ﻋﻠـﻰ اﻟﻣـﺳﺗوى اﻟﻌـﺎﻟﻣﻲ واﻟﻘـوﻣﻲ
واﻟﻣﺣﻠﻲ ،وﻟﻣﺎ ﺗﺗرﻛﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن آﺛﺎر ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد واﻟﺟﻣﺎﻋـﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ،ووﺿـﻌت
اﻟدراﺳــﺔ ﺗــﺻور ﻣﻘﺗــرح ﻟﻠﻌﻣــل ﻣــﻊ ﺟﻣﺎﻋــﺎت أطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ﺑﺄﻧدﯾــﺔ اﻟــدﻓﺎع اﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ﻣــن
) (٨
ﻣﻧظور ﺧدﻣﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ.
وأﻛــدت ﻧﺗـــﺎﺋﺞ دراﺳـــﺔ ) (Hunton-Samuel 2005ﻋﻠـــﻰ اﻟرﻋﺎﯾـــﺔ اﻟﺑدﯾﻠـــﺔ
ورﻋﺎﯾــﺔ اﻷم واﻟطﻔــل واﻟﺗﻌﻠــﯾم واﻟﺗﻌــﺎون ﻣــﻊ ﻣؤﺳــﺳﺎت ﺣﻛوﻣﯾــﺔ وﻏﯾ ـر ﺣﻛوﻣﯾــﺔ واﻟﺗــﻲ ﺗﻣــد
اﻷطﻔﺎل واﻷﺳر اﻟﻣﻌدﻣـﺔ ﺑﺎﻟﻣـﺳﺎﻋدة اﻟطﺎرﺋـﺔ .وﺗطـوﯾر ﺑرﻧـﺎﻣﺞ ﻗـوﻣﻲ ﻟرﻋﺎﯾـﺔ اﻟطﻔـل واﻟـذى
ﺳوف ﯾرد ﺣﻘوق اﻟطﻔل واﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ واﻟﺗﻌرف ﺑواﻗﻌﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺟﻣﯾﻊ
أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ) اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ – اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ – اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ( اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺗﺄﻫﯾﻠﻪ ﻟﺳوق
) (٩
اﻟﻌﻣل.
وﻓــﻰ ﺳــﯾﺎق ﻣﺗــﺻل ﻓﻘــد ﻫــدﻓت دراﺳــﺔ ):(Tum-Tecla-Chebet 2006اﻟــﻰ
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾﺎﻩ اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻓﻲ ﻛﯾﻧﯾﺎ وذﻟك ﻣـن ﺧـﻼل اﻟزﯾـﺎدة اﻟﺧطﯾـرة
ﻓﻲ أﻋداد أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻓﻲ "ﻛﯾﻧﯾﺎ" ،ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺿﺧﻣﺔ ﻟﻌدد ﻣﻧﻬم
رﺟوﻋـﺎً ﻻﺳــﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻣﺗﻌــددة ﻟﺗوﺿــﯾﺢ ﻫــذﻩ اﻟﻣــﺷﻛﻠﺔ ،وأﻛــدت ﻧﺗــﺎﺋﺞ اﻟدراﺳــﺔ أﯾــﺿﺎً ﻋﻠــﻰ أن
اﻟﺗـدﺧل اﻟـذي ﺻـﻣﻣﻪ اﻷﺧـﺻﺎﺋﯾﯾن اﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﯾﯾن واﻟﻣﺗطـوﻋﯾن اﻵﺧـرﯾن ﻟﻣـﺳﺎﻋدة ﻫـؤﻻء اﻷطﻔــﺎل
ﯾﺟـب أن ﯾـدﻋم ﺧــﺻﺎﺋص اﻟﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﻟــدى ﻫـؤﻻء اﻷطﻔــﺎل )اﻻﺳـﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣوظﻔــﺔ ﻟﺗﺄﻫﯾـل ﻫــؤﻻء
) (١٠
اﻷطﻔﺎل( ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﺗﻛوﯾﻧﻬم اﻟﺳوى.
وأظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺔ )ﻫدى ﻋﺻﺎم اﻟدﯾن ٢٠٠٧م( اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗؤدى إﻟﻰ ﻋود
اﻷطﻔﺎل ﻟﻠﺷﺎرع واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ اﻟﻌﻣـل اﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻲ اﻟﻣﻘدﻣـﺔ ﻣـن ﻗرﯾـﺔ اﻷﻣـل ﻟﻠﺣـد ﻣـن
ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ وأﯾﺿﺎً اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻪ ﻗرﯾﺔ اﻷﻣـل ﻓـﻲ اﻟﺣـد ﻣـن ﻣـﺷﻛﻠﺔ
ﻋود اﻷطﻔﺎل ﻟﻠـﺷﺎرع وﻫـﻰ دراﺳـﺔ وﺻـﻔﯾﺔ طﺑﻘـت ﻋﻠـﻰ اﻻﺧـﺻﺎﺋﯾﯾن اﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﯾﯾن اﻟﻌـﺎﻣﻠﯾن
ﺑﺎﻟﺟﻣﻌﯾــﺔ وﻋــددﻫم ) (٧٠ﻣــن ﺧــﻼل اﺳــﺗﺑﯾﺎن وطﺑــق اﺧﺗﺑــﺎر ﻋﻠــﻰ أطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ﻣــن
اﻟﺟﻧـﺳﯾن وﻋــددﻫم ) (١٨٨وأﺳـرﻫم وﻋــددﻫم ) ،(٤٠وﻗــد طﺑﻘـت اﻟدراﺳــﺔ ﻋﻠـﻰ ﺟﻣﯾــﻊ ﻓــروع
ﻗرﯾﺔ اﻷﻣل وﻋددﻫم ) (١١ﻓرع ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎﻫرة وﺿواﺣﯾﻬﺎ ،وأوﺻت اﻟدراﺳـﺔ ﺑـﺿرورة ﺗـوﻓﯾر
اﻟرﻋﺎﯾــﺔ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠــﺔ ﻷطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى واﻟﻌﻣــل ﻋﻠــﻰ ﺗﺄﻫﯾــل أطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ﻋﻠــﻰ أﯾــدي
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن وﺿرورة إﺻدار ﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺗواﺟـﻪ إﺳـﺎءة اﻷطﻔـﺎل ٕواﻫﻣـﺎﻟﻬم ٕواﻧـﺷﺎء
) (١١
ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى.
ﻛﻣﺎ ﻫـدﻓت دراﺳـﺔ ) :(Kudrati, Mustafa; Plummer, 2008إﻟـﻰ اﻟﺗﻌـرف
ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻓﻲ ﻣدﯾﻧـﺔ اﻟﺧرطـوم وأوﺻـت اﻟدراﺳـﺔ ﺑـﺿرورة دﻣـﺞ
ﻫـذﻩ اﻟﻔﺋـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ وﺗـوﻓﯾر اﻟﻌﻣـل واﻟﻣـﺳﻛن اﻟﻣﻧﺎﺳـب ٕواﻗـرار اﻟﺑرﻟﻣـﺎن ﻣـﺷروع ﻗـﺎﻧون
) (١٢
ﺟدﯾد ﯾﺣﺳن وﺿﻌﻬم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﺗﻛﺛﯾف اﻟﺟﻬود اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻷﻫﻠﯾﺔ ﻟﺗﺄﻫﯾﻠﻬم اﻟﻣﻬﻧﻲ.
وﺑﯾﻧت ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺔ )ﺳﻣﺎح اﺣﻣد اﻟﺳﯾد ٢٠٠٩م( :أن أﻛﺛـر اﻷدوار اﻟﺗـﻲ ﺗـﺳﻌﻰ
ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻫﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾـﺔ
واﻟﻐذاﺋﯾﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %٨ﻣن ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ .أن أﻛﺛر اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗواﺟـﻪ ﻣﻧظﻣـﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ
اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻫﻲ اﻟﺑﻌد اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺗﻣوﯾل ﺑﻧﺳﺑﺔ %٢١ﻣـن ﻋﯾﻧـﺔ
اﻟدراﺳﺔ ،وأﺿﻌف اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻫو اﻟﺑﻌد اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟدوار
) (١٣
واﻷﻫداف ﺑﻧﺳﺑﺔ %٩ﻣن ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ.
أﻣﺎ دراﺳﺔ ) :(Lam, Debbie; Cheng, Fucai 2009ﻓﻘـد ﺻـﻣﻣت ﺑرﻧـﺎﻣﺞ
ﯾﻘوم ﺑﻔﺣص اﻟﻣﺗﺷردﯾن ﻓﻲ ﺑﻼ ﻣﺄوى ووﺿﻌﻬم ﻓﻲ ﻣراﻛز ﺧﺎﺻﺔ وﺗﺄﻫﯾﻠﻬم ﻣﻬﻧﯾﺎ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ
ﺑﻌــض اﻷﻋﻣــﺎل اﻟﺧﻔﯾﻔــﺔ وﺗﻛــون ﻓﺗــرة اﻟﺗﺄﻫﯾــل ﻓــﻲ اﻟﺑرﻧــﺎﻣﺞ ﺑﻣﻘﺎﺑــل أﺟــر رﻣــزي ﻟﻠطﻔــل ،ﺛــم
إﻋﺎدﺗﻬم إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬم ﺑﻌد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل وﺗوﻓﯾر اﻟﻣـﺄوى واﻟﻣﺄﻛـل ﻣـن ﺧـﻼل ﻫـذﻩ اﻟﻣراﻛـز،
وﻛﺎﻧت أﻫم ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠـﻰ أﻫﻣﯾـﺔ ﺑـراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾـل اﻟﻣﻬﻧـﻲ واﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻲ ﻣـن
) (١٤
ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز ﻛﺄداة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ.
وﻗد أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾـل اﻟﻣﻬﻧـﻲ ﻷطﻔـﺎل ﺑـﻼ ﻣـﺄوى ﻛﺄﺣـد
اﻟﺣﻠول اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﺟذرﯾﺔ ﻟﺗﻔـﺎﻗم ﻫـذﻩ اﻟﻣـﺷﻛﻠﺔ ،ﻛﻣـﺎ أظﻬـرت ﻧﺗـﺎﺋﺞ اﻟدراﺳـﺎت اﻟـﺳﺎﺑﻘﺔ
أﯾﺿﺎ اﻟدور اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧوع اﻟﺑـراﻣﺞ
واﻟﯾــﺎت اﻟﻌﻣــل ﻣﻌﻬــم ،وﻗــد اﺳــﺗﻔﺎد اﻟﺑﺎﺣــث أﯾــﺿﺎً ﻣــن ﺗﻧــوع اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ اﻟﺑﺣﺛــﻲ ﻟﻠدراﺳــﺎت
اﻟـﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺗﻌـرف ﻋﻠـﻰ أﺳـﺑﺎب ﻫـذﻩ اﻟظـﺎﻫرة ﻓـﻲ ﻋـدد ﻛﺑﯾـر ﻣـن دول اﻟﻌـﺎﻟم واﻻﺳـﺗﻔﺎدة ﻣـن
ﺗﺟﺎرب ﻫذﻩ اﻟدراﺳـﺎت ﻓـﻲ اﻟدراﺳـﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾـﺔ ،ﺣﯾـث اطﻠـﻊ اﻟﺑﺎﺣـث ﻋﻠـﻰ اﻻﺗﺟﺎﻫـﺎت واﻟﻧﻣـﺎذج
اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻠﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳـﺎت ،وأﯾـﺿﺎً ﻓـﻲ ﺗﺣدﯾـد
أﺑﻌﺎد اﺳﺗﺑﯾﺎن اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ وﻋﺑﺎراﺗﻪ وﻛﺎﻧت اﻟدراﺳﺎت اﻟـﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑـﺔ اﻟﻣرﺷـد واﻟﻣوﺟـﻪ
ﻟﻠﺑﺎﺣث ﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣراﺣل وﺧطوات اﻟﺑﺣث.
اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ:
ﻣﺎ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺎدﯾﺔ؟ .١
ﻣﺎ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﻸﺧـﺻﺎﺋﯾﯾن اﻟﻌـﺎﻣﻠﯾن ﻓـﻲ .٢
ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى؟
ﻣﺎ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ؟ .٣
ﻣﺎ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ؟ .٤
ﺳﺎدﺳﺎ :اﻹطﺎر اﻟﻧظري:
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﺷﻛﻠﺔ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى
ﯾﻌرف ) (Felsmanأطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﺑﺄﻧﻬم اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﯾﺷون ﻓﻲ ﺑﻼ ﻣﺄوى
) (١٥
وﺗﺗم ﺗﻧﺷﺋﺗﻬم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺧﺎرج اﻷﺳرة واﻟﻣدرﺳﺔ.
وﻗد أﺷﺎر )ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﻣﺻطﻔﻰ( إﻟﻰ طﻔل اﻟﺷﺎرع ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟطﻔل ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﻌﻣرﯾﺔ اﻷﻗل ﻣن ١٨ﻋﺎم دﻓﻌﺗﻪ اﻟظروف اﻟﻐﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻷﺳرﯾﺔ أو اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﺳواء
ﺑﺎﻷﺳرة أو اﻟﻣدرﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻬروب ﻟﻠﺷﺎرع ،ﺣﯾث ﯾﺗواﺟد ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺈﺷﺎرات اﻟﻣرور
أو اﻟﺣــداﺋق اﻟﻌﺎﻣــﺔ ،وﻫــو ﯾواﺟــﻪ ﻓــﻲ ﺣﯾﺎﺗــﻪ ﺑﺎﻟــﺷﺎرع ظــروف ﻏﯾــر إﻧــﺳﺎﻧﯾﺔ ﻗــد ﺗــدﻓﻊ ﺑــﻪ
) (١٦
ﻟﻼﻧﺣراف أو ﺗﺟﻌﻠﻪ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺳوء اﻟﺗواﻓق.
وﯾﺧﺗﻠف ﻣﻔﻬوم أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻵﺧر ﻋﻠﻰ ﺣﺳب وﺟﻬﺔ اﻟﻧظر اﻟﺗـﻲ
ﯾﻧظر إﻟﯾﻬﺎ ﻟﻬم .وﻟﻛن ﻫﻧﺎك ﺷﺑﺔ اﺗﻔﺎق ﺣول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-١إن اﻧﺗــﺷﺎر أطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ٕواﺳــﺎءة اﺳــﺗﻐﻼﻟﻬم ﻓــﻲ أداء ﺑﻌــض اﻷدوار واﻷﻋﻣــﺎل
اﻟﻬﺎﻣــﺷﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ﻻ ﺗﺗطﻠــب ﻣﻬــﺎرات ﻣﻌﯾﻧــﺔ ﯾــﺳﺎﻋد ﻋﻠــﻰ ﺧﻠــق طﺑﻘــﺔ ﻣــن ﻣــﺳﺗﻐﻠﻲ
اﻟطﻔوﻟﺔ اﻟﻣﺷردة ودﻓﻌﻬﺎ ﻟﻼﺷﺗراك ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹﺟراﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ).(١٧
-٢طﻔل اﻟﺷﺎرع ﺳﺎﺧط وﻧﺎﻗم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺧﺻوﺻﺎً ﺣﯾث ﻟم ﯾوﻓر ﻟﻪ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﻟذﻟك ﯾﺻﺑﺣون ﺑﻼ اﻧﺗﻣﺎء ﻟﻪ ﺑل ﯾﺗﻌرﺿون ﻻﺳﺗﻐﻼل ﻋﺻﺎﺑﺎت اﻟﻣﺧدرات
وﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻌﻧف اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ) (١٨اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ رﻋﺎﯾﺔ ﻫؤﻻء ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﺗﻧﻔﯾذ
أﻏراﺿﻬم اﻟﺗﺧرﯾﺑﯾﺔ اﻟذي ﺳوف ﯾؤدي إﻟﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﻧظﺎم واﻻﺳﺗﻘرار اﻷﻣﻧﻲ ﻣﻣﺎ
ﯾﻬدد ﻛل ذﻟك أي ﺗﻘدم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أو اﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﺑﻼد
-٣ﯾﺗﻌرض أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻟﻣﺧﺗﻠف أﻧواع اﻻﺳـﺗﻐﻼل واﻟﻣﺧـﺎطر ،ﺣﯾـث ﯾﺣرﻣـون ﻣـن
ﻣﺧﺗﻠــف أﻧ ـواع اﻟﺣﻣﺎﯾــﺔ واﻟرﻋﺎﯾــﺔ ﻣﻣــﺎ ﻗــد ﯾــدﻓﻌﻬم ﻟﻼﻧﺣ ـراف ﻟﺗﯾــﺎر اﻟﺟرﯾﻣ ـﺔ واﻟﻌﻧــف
اﻟﻣوﺟـﻪ ﻟﻠﺟﻣﯾـﻊ أي ﻟﺟــﺎن ﺷﺧـﺻﻪ ﻓﯾﻣﺎرﺳـون أﻋﻣــﺎل اﻟﻌﻧـف واﻟـﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾــﺔ
ﻋن اﻟﻘﺎﻧون ﺣﯾث ﯾﺗﻌرﺿون ﻟﻛل أﻧواع اﻻﻧﺣراف واﻻﺳﺗﻐﻼل اﻹﺟراﻣﻲ).(١٩
وﺟــدﯾر ﺑﺎﻟــذﻛر أن ﺳــﻣﺎت وﺧــﺻﺎﺋص طﻔــل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ﻟﻬــﺎ دور ﻛﺑﯾــر وﻣــؤﺛر ﻋﻠــﻰ ﻣــدى
اﻗﺗﻧﺎﻋـﻪ وﻣـﺷﺎرﻛﺗﻪ ﻓـﻲ ﺑـراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾـل اﻟﻣﻬﻧـﻲ اﻟﺗـﻲ ﺗﻘـدﻣﻬﺎ ﻣؤﺳـﺳﺎت اﻟرﻋﯾـﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ
ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻟذا ﯾﺟب ﻣراﻋﺎة ﻫذﻩ اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻋﻧد ﺗﺻﻣﯾم ﺑراﻣﺞ ﻟﻠﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧـﻲ ﻛﻣـﺎ
ﯾﺟب اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر وﺟود ﺑراﻣﺞ ﺗﺄﻫﯾل ﻧﻔﺳﻲ واﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻗﺑل اﻟﺑدء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل
اﻟﻣﻬﻧﻲ .
وﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﺑﻌض اﻟﺳﻣﺎت اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻬم ﻣﺛل(٢٠) :
ﺣب اﻟﺗﻣﻠك واﻟﻣﺳﺎواة ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن.
اﻟﺷﻐب واﻟﻌﻧﺎد واﻟﻣﯾول اﻟﻌدواﻧﯾﺔ.
اﻻﻧﻔﻌﺎل اﻟﺷدﯾد واﻟﻐﯾرة اﻟﺷدﯾدة.
ﺣب اﻟﻠﻌب اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ.
ﺣب أﻟﻌﺎب اﻟﺣرﻛﺔ واﻟﻘوة.
اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﺗﻣﺛﯾل ﻛﺄﺣد اﻟوﺳﺎﺋل اﻟدﻓﺎﻋﯾﺔ ﻋن اﻟﻧﻔس.
اﻟﺗﺷﺗت اﻟﻌﺎطﻔﻲ.
ﻋدم اﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ.
ﻟﯾس ﻟدﯾﻬم ﻣﺑدأ اﻟﺻﺢ واﻟﺧطﺄ.
اﻟﻛذب واﻟﺗﻣﺛﯾل
أﺳﺑﺎب ظﺎﻫرة أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى:
ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﺧﺗﻼف اﻷﺳﺑﺎب واﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗم ﺣدة اﻟظﺎﻫرة ﺧﺎﺻﺔ
ﺑﯾن ﺑﻠدان اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻧﺎﻣﻲ ،إﻻ أن ﻫﻧﺎك ارﺗﺑﺎطﺎ وﺛﯾﻘﺎ ﺑﯾن ﻣﺷﻛﻠﺔ أطﻔـﺎل ﺑـﻼ ﻣـﺄوى وﻣﻌظـم
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻟدول ﻣﺛـل اﻟﻔﻘـر ،اﻟزﯾـﺎدة واﻟﻛﺛﺎﻓـﺔ اﻟـﺳﻛﺎﻧﯾﺔ ،اﻟﺑطﺎﻟـﺔ ،
اﻟﻬﺟرة اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،اﻟﺣروب واﻟﻛوارث واﻟﻣﺟﺎﻋﺎت ،ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﻔﻛك اﻷﺳري ،اﻟﺗـﺳرب
اﻟدراﺳﻲ ،اﻟطﻼق ،ﺳوء ﻣﻌﺎﻣﻠـﺔ اﻟطﻔـل ﺑـدﻧﯾﺎ وﻧﻔـﺳﯾﺎ ،ﺑﺟﺎﻧـب اﻟـدﻓﻊ ﺑﺎﻟطﻔـل إﻟـﻰ ﻣﯾـدان
اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺳن ﻣﺑﻛراً .واﻟﻣﺗﻌﻣق ﻓﻲ اﻟظﺎﻫرة ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌدد أﺳﺑﺎﺑﺎً ﻛﺛﯾرة ﻟوﺟود اﻟظﺎﻫرة ﺑـل
واﻧﺗﺷﺎرﻫﺎ ،وﻗد ﺗﺗﻔﺎوت اﻟﺣدة ﻣن ﻣﺟﺗﻣـﻊ ﻵﺧـر ،ﻓﻛـل ﻋﻠـﻰ ﺣـﺳب ﺧـﺻوﺻﯾﺎﺗﻪ ،وﺑـﺎﻟرﻏم
ﻣن أن ﻫﻧﺎك درﺟﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ طﻔل اﻟﺷﺎرع ،إﻻ أﻧﻧﺎ ﻧؤﻛد أﻧﻬﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ
ﻧظﺎﻣﯾﺔ ودﯾﻧﺎﻣﯾﺔ أﻛﺛر ﻣﻧﻬﺎ ﺷﺧﺻﯾﺔ.
وﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﻷﺳﺑﺎب واﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ أدت ﻟﺗﻔﺎﻗم ﻣﺷﻛﻠﺔ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻓﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
أوﻻ :أﺳﺑﺎب ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻹﺷﺎرة ﻟﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل:
١ـ اﻟﺗﺳرب ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم :ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣزدوﺟﺔ ،ﻓﺎﻟﺗﻌﻠﯾم ﻻ ﯾﺟذب اﻟطﻔل وﯾﺳﺗوﻋﺑﻪ ﺑﺻورة ﻛﺎﻣﻠﺔ
،وأﺣﯾﺎﻧــﺎ ﺗوﺟــد ﺣﺎﻟــﺔ ﻣــن اﻻﻏﺗ ـراب ﺑــﯾن اﻟطﻔــل وﻣدرﺳــﺗﻪ وذﻟــك ﺑــﺳﺑب ﺗﻛــدس اﻟﻣــدارس
ﺑﺎﻟطﻼب وﻗﻠﺔ اﻟﻣدارس ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ زﯾﺎدة ﻋدد اﻟطـﻼب ،ﻋـﻼوة إﻟـﻰ اﻟﻣﻧـﺎﻫﺞ اﻟدراﺳـﯾﺔ وﻣـﺎ
ﯾﺣﺗوﯾﻬﺎ ﻣن ﺗﻌﻘﯾدات وارﺗﻔﺎع اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺻورة ﻻ ﺗﺗﻣـﺷﻰ ﻣـﻊ اﻟﻣـﺳﺗوى اﻟﻌﻘﻠـﻲ
ﻟﻸطﻔـﺎل ،ﺑﺟﺎﻧـب ارﺗﻔــﺎع اﻟﻣـﺻﺎرﯾف واﻟﺗﻛﻠﻔــﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾـﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾــﺔ وﻋـدم ﻣﻘــدرة اﻷﺳـر ﻋﻠــﻰ
اﻟﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺗﻘﺎﻋس ﻋن اﺳﺗﻛﻣﺎل اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻸطﻔﺎل ﻓﯾﺟد اﻟطﻔل ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ
اﻟــﺷﺎرع ،أو ﻗــد ﯾﺣــدث ﻋــدم ﺗﻛﯾﯾــف أو ﻣــﺎ ﯾﻼﻗﯾــﻪ ﻣــن ﻋﻧــف ﺧــﺻوﺻﺎ ﻓــﻲ اﻟرﯾ ـف داﺧــل
اﻟﻣــدارس ﻗــد ﯾﻛــون ﻋــﺎﻣﻼً آﺧــر ﻟﻠﻬــروب ﻟﻠــﺷﺎرع ،ﻫــذا ﺑﺟﺎﻧــب أﯾــﺿﺎ ﻋــدم ﺗــﺷﺟﻲ اﻷﺳــر
ﻟﻸطﻔﺎل ورﻋﺎﯾﺗﻬم وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬم أﺛﻧـﺎء اﻟدراﺳـﺔ .ﻛـل ذﻟـك ﯾﻛـون أﺣـد اﻷﺳـﺑﺎب اﻟرﺋﯾـﺳﯾﺔ اﻟﺗـﻲ
ﺗدﻓﻊ اﻷطﻔﺎل ﻟﻠﺗﺳرب ﻣن اﻟدراﺳﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻫروﺑﻪ ﻟﻠﺷﺎرع).(٢١
-٢اﻟﻬﺟرة ﻣن اﻟرﯾف إﻟﻰ اﻟﻣدﯾﻧﺔ :ﻣﺎ زال اﻟرﯾف ﻋﻧﺻراً ﻟﻠطـرد وﻟـﯾس ﻟﻠﺟـذب ،ﺣﯾـث أن
ﻧﻘص اﻟﺧدﻣﺎت وﻓرص اﻟﻌﻣل واﻟﺗرﻓﯾﻪ ﻋواﻣل ﻣﺷﺟﻌﺔ ﻟﻠﻬﺟـرة اﻟﺗـﻲ ﻗـد ﺗﻛـون ﻣؤﻗﺗـﺔ
أو داﺋﻣﺔ ﻟﻠﻬروب ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ واﻟﻌﯾش داﺧـل ﻣﺟﺗﻣﻌـﺎت ﻣﻬﻣـﺷﺔ ﺑـﻼ ﻣـﺄوى وﻻ ﻣـل ﺣﯾـث
ﯾﺑــدأ اﻷطﻔــﺎل إﻟــﻰ ﻣﺣﺎوﻟــﺔ اﻻﺳــﺗﻘرار ﺑﺎﻟــﺷﺎرع وﺗﻛــوﯾن ﺟﻣﺎﻋــﺎت أطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى
وﻛذﻟك ﻓﺈن ﺗﻠك اﻟﻬﺟرة اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﺷﻛل اﻟﻬروب ﺗﻔرز أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى
-٣اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ :ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻔﻘر ﻋﺎﻣﻼً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣـﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ
وﯾؤدي اﻟﻔﻘر أو ﺳوء اﻷﺣوال اﻻﻗﺗـﺻﺎدﯾﺔ ﻷﻣـور ﻛﺛﯾـرة أﻫﻣﻬـﺎ ﻋـدم ﺗـوﻓﯾر اﻟﺣﺎﺟـﺎت
اﻷﺳﺎﺳـﯾﺔ) (٢٢ﻣـن ﻣﺄﻛــل وﻣﻠـﺑس وﻋــﻼج .وﻋـﺎدة ﻣــﺎ ﯾـﺻﺎﺣب اﻟﻔﻘــر ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣــن
اﻟﺗﻧﺎزﻻت ﻣﺛل ﻗﺑول اﻷﻋﻣـﺎل ﻣﻬﻣـﺎ ﻛﺎﻧـت ﻧوﻋﻬـﺎ ﻣﺣﺎوﻟـﺔ ﻟﻠﺗﻛـﺳب ﺑـﺷﻛل ﻣـﺷروع أو
ﻏﯾر ﻣـﺷروع ﻣﻣـﺎ ﯾﻧـﺗﺞ ﻋﻧـﻪ اﻟﻌـﯾش ﻓـﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌـﺎت ﻣﻬﻣـﺷﺔ ﺗـﺷﻌر ﺑﺎﻟﻧﻘﻣـﺔ واﻟﻌـداء
ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ .ﻛل ذﻟك ﯾﺟﻌل اﻷطﻔـﺎل ﯾـﺷﻌرون ﺑﺎﻟـﺿﻐوط واﻟﻘﻬـر ﻓﯾﻠﺟـﺄن ﻟﻠـﺷﺎرع ﻟﻠﻌﻣـل
ﻟﻛـﺳب اﻟطﻌــﺎم واﻟﻌــﯾش ﻓﯾﻧﺧرطـون داﺧــل ﺟﻣﺎﻋــﺎت أطﻔــﺎل ﺑـﻼ ﻣــﺄوى ﺣﯾــث ﯾﺟــدون
أﻧﻔﺳﻬم ﯾﻌﻣﻠون ﺑﺣرﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻌﯾد ﻋن أﯾﺔ ﺿﻐوط(٢٣).
-٤اﻟﺑطـﺎﻟـﺔ :ﻫﻲ ﻧﺗﺎج طﺑﯾﻌﻲ ﻓﻲ ظل اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻟﻘرﯾﺔ
أو اﻟﻣدﯾﻧــﺔ ﻗــد ﯾــدﻓﻊ ﺳــوق اﻟﻌﻣــل إﻟــﻰ اﻟﻠﺟــوء ﻟﻸطﻔــﺎل وﺗــﺷﻐﯾﻠﻬم ﻟــرﺧص اﻷﺟــور
واﻟﺗﻬرب ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣـﺎت اﻟوظﯾﻔﯾـﺔ وﻟـذﻟك ﺗﺗﻔـﺎﻗم اﻷزﻣـﺔ ﻓـﻲ ظـل ﺗـﺳرب اﻷطﻔـﺎل ﻣـن
اﻟﻣدارس وﯾﻠﺟﺋون ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع وﻓـﻲ ظـل ظـروف ﺻـﻌﺑﺔ وأوﻗـﺎت ﻏﯾـر ﻣﻧﺎﺳـﺑﺔ
وأﺟور ﻣﺗدﻧﯾﺔ .وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﻧﺷﺄ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑـﯾن اﻟﻌﻣـل واﻟﺗواﺟـد ﻓـﻲ ﺑـﻼ ﻣـﺄوى ﻣﻣـﺎ ﻗـد
ﯾؤدي ﻻﺗﺳﺎع ﻧطﺎق ظﺎﻫرة أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ).(٢٤
ﻣن أﻫم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺑﻘﺎﺋﻬم
دون ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ﺑﺎﻟﺷﺎرع.
ﻣﺧﺎطر اﺳﺗﻐﻼﻟﻬم ﻓﻲ أﻋﻣﺎل اﻟﺷﻐب واﻟﺑﻠطﺟﺔ :ظﻬرت ﻣؤﺧراً ﻓﻲ وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم
اﻟﻛﺷف ﻋن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺳﺗﺟدة ﺗواﺟﻪ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى وﻫﻰ اﺳﺗﻐﻼﻟﻬم و ﺗﺟﻧﯾدﻫم
ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎل ﺷﻐب وﺑﻠطﺟﺔ وزﻋزﻋﺔ اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل
ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺗﻣﻠك اﻟﻘدرة اﻟﻣﺎدﯾﺔ وﺗﺳﺗﻬدف أﻣن اﻟﺑﻼد ﻣن ﺧﻼل دﻓﻊ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻟﻬؤﻻء
اﻷطﻔﺎل ﻣﺳﺗﻐﻠﯾن اﺣﺗﺟﺎﺟﺎﺗﻬم اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺧططﺎﺗﻬم)(٣٢
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻰ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى
وﯾﺗﺿﻣن ﻣﻌﻧﻲ اﻟﺗﺄﻫﯾل إﺛﺎرة اﻟﺣواﻓز اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻋﻧد اﻟـﺷﺧص ﺑﺣﯾـث ﯾـؤﻣن ﺑـﺎﻟﻘﯾم
واﻟﻣواﻗف اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﯾراد ﻏرﺳﻬﺎ ﻓـﻲ ﻧﻔـﺳﻪ ﻓﯾﺣﺗـرم اﻟﻘـواﻧﯾن ﺑﻌـد أن ﻛـﺎن ﻣﺗﻣـرداً ﻋﻠﯾﻬـﺎ
وﯾﻧدﻣﺞ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﻌد أن ﻛﺎن ﻣﻧﻌـزﻻً ﻋﻧﻬـﺎ (٣٣).وﻫـﻰ ﺗﻠـك اﻟﻌﻣﻠﯾـﺔ اﻟﻣـﺳﺗﻣرة
واﻟﻣﻧﺳﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟﺗدرﯾب واﻟﺗﺷﻐﯾل واﻟﺗـﻲ
ﺗﻌد ﻟﺗﻣﻛﯾن اﻷﻓراد ﻣـن ﺗـﺎﻣﯾن ﻋﻣـل ﻣﻧﺎﺳـب ﻟـﻪ واﻻﺳـﺗﻣرار ﻓﯾـﻪ ﻣﺛـل ) اﻟﻧﺟـﺎرة اﻟﺑـﺳﯾطﺔ –
اﻟدﻫﺎﻧﺎت – اﻟطﺑﺎﻋﺔ – اﻟﺗﺟﻠﯾد – اﻟﺳﺟﺎد– اﻟﻣطﺑﺦ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣـﻲ – اﻟﻛـﺷك اﻟﺗﻌﻠﯾﻣـﻲ ـ واﻟﻣﻬـن
واﻟﺣـرف اﻟﯾدوﯾــﺔ اﻟﺑـﺳﯾطﺔ( وﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾـل ﺗﺗﺟــﻪ إﻟــﻰ ﻣـﺳﺎﻋدة اﻟﻔــرد ﻋﻠـﻰ ﺗﻧﻣﯾــﺔ طﺎﻗﺎﺗــﻪ
واﻟﻌودة إﻟـﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ﻣﺣﻘﻘـﺎ أﻗـﺻﻰ أﻓـﺎدﻩ ﻣـن اﻟطﺎﻗـﺎت وﻣرﺣﻠـﺔ ﺗﻘـدﯾم اﻟﺧـدﻣﺎت اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﯾـﺔ
وﻫﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﻫﯾـل وﺣـدوث اﻟﺗﻐﯾـرات اﻹﯾﺟﺎﺑﯾـﺔ ﻓـﻲ ﺳـﻠوك
) (٣٤
اﻟﻔرد وﻣﺷﺎﻋرﻩ وأﻓﻛﺎرﻩ.
وﻓــﻰ ذات اﻹطــﺎر ﯾﻌــرف اﻟﺗﺄﻫﯾــل اﻟﻣﻬﻧــﻲ ﺑﺄﻧــﻪ ﺗﻠــك اﻟﻣرﺣﻠــﺔ ﻣــن ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾــل
اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ واﻟﻣﻧﺳﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل ﺗوﻓﯾر ﺧدﻣﺎت ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣﻬﻧﻲ واﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﻬﻧﻲ،
واﻟﺗﺄﻫﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻌﻣـل واﻻﺷـﺗﻐﺎل
ﺑﻣﻬﻧﺔ أو ﺣرﻓﺔ أو وظﯾﻔﺔ واﻻﺳﺗﻣرار ﺑﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺷﻣل ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻣﺳﺎﻋدة ذوي
اﻻﺣﺗﯾﺎﺟـﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﻛﯾــف واﻻﺳــﺗﻣرار واﻟرﺿـﺎ ﻋــن اﻟﻌﻣــل واﻻﺳـﺗﻔﺎدة ﻣــن ﻗــدراﺗﻬم
اﻟﺟــﺳﻣﯾﺔ واﻟﻌﻘﻠﯾــﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ واﻟﻣﻬﻧﯾــﺔ وﺗﺣﻘﯾــق ذواﺗﻬــم وﺗﻘــدﯾرﻫم ﻟﻬــﺎ ٕواﻋــﺎدة ﺛﻘــﺗﻬم
ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﯾف اﻟﻣﻧﺎﺳب واﻻﺣﺗرام اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾﻧﻬم وﺑﯾن أﻓـراد اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ﺑﺎﻋﺗﺑـﺎرﻫم
) (٣٥
ﻣن ﺿﻣن اﻟﻔﺋﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ.
ﻫـذا ﻓـﺿﻼ ﻋـن أن اﻟﺗﺄﻫﯾــل ﻋﻣﻠﯾـﺔ ﻫـدﻓﻬﺎ ﺗﺣـﺳﯾن اﻟﻘــدرة اﻟوظﯾﻔﯾـﺔ ﻟﻠﻔـرد ،وﻫــذﻩ
اﻟﻘدرة ﺗﻌﻧﻲ ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻲ أداء وظﺎﺋﻔﻪ ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣواﻗف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﻐـرض إﺷـﺑﺎع
) (٣٦
ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ وﺗﺣﻘﯾق أﻗﺻﻲ ﻗدر ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
وأﺷﯾر ﻓـﻲ ﻫـذا اﻟـﺻدد أن ﻣـﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾـل اﻟﻣﻬﻧـﻲ ﻷطﻔـﺎل ﺑـﻼ ﻣـﺄوى ﺗﺗﻣﺣـور
ﺣول اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑطﻔل اﻟﺷﺎرع ،ﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺟواﻧب
اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم :ﺗم اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ،وﯾﻌد ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ أﻧﺳب
اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻬدف اﻟﻣﻧﻬﺞ ﺗﺳﻬﯾل وﺗﺣﻠﯾل وﺗﻔﺳﯾر
اﻟظﺎﻫرة ﻓﻲ وﺿﻌﻬﺎ اﻟراﻫن ،ﺑﻌد ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻋﻧﻬﺎ.
ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ وطرﯾﻘﺔ اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ :أﺟرﯾت اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ
ﺑﺳﯾطﺔ ﻗواﻣﻪ) ﺗﺳﻌون أﺧﺻﺎﺋﯾﺎ اﺟﺗﻣﺎﻋﺎً( ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻓﻲ ﻣﯾدان ﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻗﻧﺎ وأﺳﯾوط )اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟﻠدﻓﺎع
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺄﺳﯾوط() ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﺣﻣد ﺟﺑرة ﻟرﻋﺎﯾﺔ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﺑﻘﻧﺎ(
أدوات اﻟدراﺳﺔ :ﻓﻲ ﺿوء ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ وأﻫداﻓﻬﺎ وﺗﺳﺎؤﻻﺗﻬﺎ ﺗم اﺳﺗﺧدام اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ
ﻛﺄداة رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺔ ﺑﻌد اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻷدﺑﯾﺎت واﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث اﻟﻌرﺑﯾﺔ
واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ وﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس واﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت
ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ،ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺎﻟﻣزج واﻻﻧﺗﻘﺎء ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺑﺣﺛﻲ ،واﻟﺧروج ﺑﺎﻟﺻﯾﺎﻏﺔ اﻷوﻟﯾﺔ ﻟﻣﻔردات ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ،وﻋرﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳﺎدة اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﻟﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ ،و أﺷﺎرت ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن إﻟﻰ ﺗﻣﺗﻊ
اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﺑﺻدق ﻣرﺗﻔﻊ ﯾﺟﻌل ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﻣﺣل ﺻدق ﻣﻘﺑول ﺣﯾث ﺗراوﺣت ﻣﺎ ﺑﯾن)٠.٧٤٤إﻟﻰ
. ( ٠.٨٤٧
ﯾـــﺷﯾر ﺟـــدول رﻗـــم ) (١إﻟـــﻰ أن ﻣـــﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾـــل اﻟﻣﻬﻧـــﻲ اﻟﻣرﺗﺑطـــﺔ ﺑﺎﻟﺟواﻧـــب اﻟﻣﺎدﯾـــﺔ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻛﺎﻧت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗرﺗﯾب اﻟﺗﺎﻟﻲ:
.١ﺟﺎءت اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻟﻌﺑﺎرة )ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻻ ﺗﻔﻲ ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺑراﻣﺞ
اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ( ﻓﻲ اﻟﺗرﺗﯾب اﻷول وﺑﻧﺳﺑﺔ ﺑﻠﻐت %١٠٠
وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ .٣
.٢وﺗﻠﯾﻬﺎ ﻋﺑﺎرة )ﻋدم ﺻرف ﻣﻛﺎﻓﺋﺎت ﺗﺷﺟﻌﯾﻪ ﻟﻸطﻔﺎل اﻟﻣﺗدرﺑﯾن( ﻓﻲ اﻟﺗرﺗﯾب
اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻧﺳﺑﺔ %٩٨.٩وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ٢.٩٩
٢ـ ـ اﻹﺟﺎﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟــﺳؤال اﻟﺛــﺎﻧﻲ :واﻟــذي ﯾــﻧص ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ﻫــﻲ اﻟﻣــﺷﻛﻼت اﻟﻣﻬﻧﯾــﺔ
ﻟﻸﺧــﺻﺎﺋﯾﯾن اﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﯾﯾن اﻟﻘــﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠــﻰ ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾــل اﻟﻣﻬﻧــﻲ ؟ وﻟﻺﺟﺎﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻫــذا
اﻟﺳؤال ﺗم اﺳﺗﺧدام اﻟﻧﺳب واﻟﺗﻛرارات ،اﻟوزن اﻟﻣرﺟﻊ ، ،اﻟﻣﺗوﺳـط اﻟﻣـرﺟﺢ ،اﻟﺗرﺗﯾـب ﻛﻣـﺎ
ﻫو ﻣﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﯾﺳﺗﺧدم اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن اﻟﻣدﺧل اﻟوﻗﺎﺋﻲ اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﻲ ﻟﺗدﻋم ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ
ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﻧﺳﺑﺔ %٢٤.٤وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ﺑﻠﻎ ١.٦
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻘﯾم دورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﯾﺔ%١٤.٤
وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ١.٥
أﻣﺎ اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻰ ﺗرﺗﯾب ﻣﺗﺄﺧر وﻓﻘﺎ ﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻫﻲ:
ﯾﺳﺗﺧدم اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدﺧل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻣن ﻣﻧظور اﻟﻌﻼج اﻟﻣﻌرﻓﻲ ﻟﺗﺻﺣﯾﺢ
اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟدى أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل ﺑﻧﺳﺑﺔ %١٤.٤
وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ١.٤
ﯾﺳﺗﺧدم اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدﺧل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻣن ﻣﻧظور اﻟﻌﻼج اﻟﺳﻠوﻛﻲ ﻟﺗﻌدﯾل
ﺳﻠوك أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى أﺛﻧﺎء اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %١٣.٣
وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ١.٤
وﺗﺷﯾر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ إﻟﻰ أن ﻣﻌظم اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻛﺎﻧت ذات ﻧﺳب
ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺣﯾث ﻛﺎﻧت أﻋﻠﻰ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ )ﻟﻧﻌم( ﺑﻧﺳﺑﺔ %٤٦.٧واﻗل اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ %١٤.٤
وذﻟك ﯾوﺿﺢ أن ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن
ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻫﯾل أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
٣ـــ اﻹﺟﺎﺑـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟـﺳؤال اﻟﺛﺎﻟـث :واﻟـذي ﯾـﻧص ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ اﻟﻣـﺷﻛﻼت اﻟﻣرﺗﺑطـﺔ ﺑطﺑﯾﻌـﺔ
اﻟﺑ ـراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﯾــﺔ اﻟﻣﻘدﻣــﺔ ﻷطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ؟ ،وﻟﻺﺟﺎﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻟــﺳؤال ﺗــم اﺳــﺗﺧدام
اﻟﻧﺳب واﻟﺗﻛرارات ،اﻟوزن اﻟﻣرﺟﻊ ،اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣرﺟﺢ ،اﻟﺗرﺗﯾب ﻛﻣﺎ ﻫـو ﻣﺑـﯾن ﻓـﻲ اﻟﺟـدول
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺟدول رﻗم )(٣
اﻟﺗﻛرارات واﻟﻧﺳب واﻟوزن واﻟﻣرﺟﺢ ﻟﺑﻧود اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ
اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ن = ٩٠
ﻻ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻧﻌم اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﺑﻧود
اﻟوزن اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟﺗرﺗﯾب
اﻟﻣرﺟﺢ اﻟﻣرﺟﺢ % ك % ك % ك اﻟﺑﻧود
ﺑـــراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾـــل اﻟﻣﻬﻧـــﻲ ﻏﯾـــر
٦ ٢.٦٣ ٢٣٧ %٨.٩ ٨ %١٨.٩ ١٧ %٧٢.٢ ٦٥ ﺟﺎذﺑﺔ ﻟﻸطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى
اﻟﺑــراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﯾــﺔ اﻟﻣﻘدﻣـــﺔ ﻻ
٤ ﺗﺗﻧﺎﺳــــب ﻣــــﻊ اﻟﻌﻣــــر اﻟزﻣﻧــــﻲ ٢.٦٦ ٢٣٩ %١١.١ ١٠ %١٢.٢ ١١ %٧٦.٧ ٦٩
ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى
ﺗﺷﯾر ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺟدول رﻗم ) (٣إﻟﻰ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺣول اﻟﻣﺷﻛﻼت
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى وﻛﺎﻧت اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻷﻋﻠﻰ
وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗﺎﻟﻲ:
ﻗﻠﺔ ﺧﺑرة اﻟﻘﺎﺋﻣون ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل %٩١.١وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ٢.٩١
ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل ﻏﯾر ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺳوق اﻟﻌﻣل %٨٧.٨وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ٢.٨٦
٢ ٢.٩٤ ٢٦٥ - ﯾﻌﺗﻘد اﻧﻪ ﯾﺻﻌب ﺗﻌﻠم أي ﻣﻬﻧﺔ - %٥.٦ ٥ %٩٤.٤ ٨٥
طﻔل اﻟﺷﺎرع ﯾـؤﻣن أﻧـﻪ ﺣﺗـﻰ ﻟـو
ﺗﻌﻠــــم ﻣﻬﻧـــــﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣــــﻊ ﯾـــــرﻓض ١١ ٢.٧٤ ٢٤٧ %٤.٤ ٤ %١٦.٧ ١٥ %٧٨.٩ ٧١
ﻋﻣﻠﻪ
ﯾﻛــﺳب ﻣــن اﻟﺗــﺳول ﻓــﻲ اﻟــﺷﺎرع
١٠ ٢.٧٧ ٢٤٩ %٥.٦ ٥ %١٢.٢ ١١ %٨٢.٢ ٧٤ أﻛﺗر ﻣن أى ﻣﻬﻧﺔ
طﻔل اﻟﺷﺎرع ﻻ ﯾﺗﻘﺑل اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت
٦ ٢.٨٨ ٢٥٩ %٢.٢ ٢ %٧.٨ ٧ %٩٠ ٨١ ﻣن أي اﺣد
ﻻ ﯾﺣب اﻻﻟﺗزام ﺑﻣواﻋﯾد اﻟﺗدرﯾب
٩ ٢.٧٩ ٢٥١ %٥.٦ ٥ %١٠ ٩ %٨٤.٤ ٧٦ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬن
ﯾﻬرب ﻣن اﻟﺗدرﯾب إذا رأى اﺣـد
١ ٢.٩٨ ٢٦٨ - - %٢.٢ ٢ %٩٧.٨ ٨٨ ﺿﺎﯾﻘﻪ
ﺗﺣدث اﻧﺗﻛﺎﺳﺔ ﻟطﻔل اﻟﺷﺎرع ﺑﻌد
٨ ٢.٨٢ ٢٥٤ %٣.٣ ٣ %١١.١ ١٠ %٨٥.٦ ٧٧ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل
ﯾﺗﺳرب طﻔل اﻟﺷﺎرع ﻣن اﻟﻣﻬن
٣ ٢.٩٢ ٢٦٣ %١.١ ١ %٥.٦ ٥ %٩٣.٣ ٨٤ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﻫل ﻟﻬﺎ
طﻔـــــل اﻟـــــﺷﺎرع ﻻ ﯾوﺟـــــد ﻟدﯾـــــﺔ
١١ ٢.٧٤ ٢٤٧ %٣.٣ ٣ %١٨.٩ ١٧ %٧٧.٨ ٧٠م اﻟﺣﺎﻓز ﻟﻠﺗﺄﻫﯾل
اﻟﺛﻘﺎﻓـــﺔ اﻟﻔرﻋﯾـــﺔ ﻟطﻔـــل اﻟـــﺷﺎرع
٤ ﺗﻌوق اﺷﺗراﻛﻪ ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل ٢.٩١ ٢٦٢ %١.١ ١ %٦.٧ ٦ %٩٢.٢ ٨٣
اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ
أظﻬرت ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺟدول رﻗم ) (٤اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺣول ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل
اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ طﻔل اﻟﺷﺎرع وﻛﺎﻧت اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻷﻋﻠﻰ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗﺎﻟﻲ:
٢.٩٨ ﯾﻬرب ﻣن اﻟﺗدرﯾب إذا رأى اﺣد ﺿﺎﯾﻘﻪ %٩٧.٨وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ
٢.٩٤ ﯾﻌﺗﻘد اﻧﻪ ﯾﺻﻌب ﺗﻌﻠم أي ﻣﻬﻧﺔ %٩٤.٤وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ
ﯾﺗﺳرب طﻔل اﻟﺷﺎرع ﻣن اﻟﻣﻬن اﻟﺗﻲ ﺗﺄﻫل ﻟﻬﺎ %٩٣.٣وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ
٢.٩٢
اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟطﻔل اﻟﺷﺎرع ﺗﻌوق اﺷﺗراﻛﻪ ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ
%٩٢.٢وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ٢.٩١
٢.٩ ﻋدم ﻣﻌرﻓﺔ طﻔل اﻟﺷﺎرع ﺑﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ %٩١.١وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ
%٨٦.٧وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ طﻔل اﻟﺷﺎرع ﻻ ﯾﺗﻘﺑل اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻣن أي اﺣد
٢.٨٤
وﻛﺎﻧت اﻟﻌﺑﺎرات ذات اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣﺗوﺳط وﻓﻘﺎ ﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻫﻲ:
%٨٥.٦ ﯾﻌﺗﻘد أن ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع أﻓﺿل ﻣن اﻟﺗﺄﻫﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻧﺔ
وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ٢.٨٢
ﺗﺣدث اﻧﺗﻛﺎﺳﺔ ﻟطﻔل اﻟﺷﺎرع ﺑﻌد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل ٢.٨٢ %٨٥.٦وﻣﺗوﺳط
ﻣرﺟﺢ
ﻻ ﯾﺣب اﻻﻟﺗزام ﺑﻣواﻋﯾد اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬن %٨٤.٤وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ
٢.٧٩
أﻣﺎ اﻟﻌﺑﺎرات ذات اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣﺗﺄﺧر وﻓﻘﺎ ﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻫﻲ:
%٨٢.٢وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ ﯾﻛﺳب ﻣن اﻟﺗﺳول ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع أﻛﺗر ﻣن أي ﻣﻬﻧﺔ
٢.٧٧
٢.٧٤ طﻔل اﻟﺷﺎرع ﻻ ﯾوﺟد ﻟدﯾﺔ اﻟﺣﺎﻓز ﻟﻠﺗﺄﻫﯾل %٧٧.٨وﻣﺗوﺳط ﻣرﺟﺢ
طﻔل اﻟﺷﺎرع ﯾؤﻣن أﻧﻪ ﺣﺗﻰ ﻟو ﺗﻌﻠم ﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾرﻓض ﻋﻣﻠﻪ %٧٨.٩وﻣﺗوﺳط
ﻣرﺟﺢ ٢.٧٤
ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﺗﻛوﯾﻧﻬم اﻟﺳوي ،.وﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﯾﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺔ )ﺟﻣﺎل ﻣﺣﻣود ﻣﺣﻣد
:(١٩٩٩ﻓﻲ أن ﻣﺷﻛﻠﺔ أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﺗﺣﺗل ﻣﻛﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن ،ﻟﻣﺎ ﻟﻬذﻩ
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ واﻟﻘوﻣﻲ واﻟﻣﺣﻠﻲ ،وﻟﻣﺎ ﺗﺗرﻛﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن
آﺛﺎر ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد واﻟﺟﻣﺎﻋﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ووﺿﻌت اﻟدراﺳﺔ ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﻠﻌﻣل ﻣﻊ
ﺟﻣﺎﻋﺎت أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﺑﺄﻧدﯾﺔ اﻟدﻓﺎع اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣن ﻣﻧظور ﺧدﻣﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ.
٣ـ ﺑﯾﻧت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻣرﺗﺑط ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ
ﻣﺄوى أن أﻫم ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻗﻠﺔ ﺧﺑرة
اﻟﻘﺎﺋﻣون ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل وﻋدم ارﺗﺑﺎط ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل ﻏﯾر ﺑﺳوق اﻟﻌﻣل وذﻟك ﻣﺎ
أﻛدﺗﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺔ )ﻫدى ﻋﺻﺎم اﻟدﯾن ٢٠٠٧م( :واﻟﺗﻲ أوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﺑﺿرورة ﺗوﻓﯾر
اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻫﯾل أطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻋﻠﻰ أﯾدي
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن وﺿرورة إﺻدار ﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺗواﺟﻪ إﺳﺎءة اﻷطﻔﺎل ٕواﻫﻣﺎﻟﻬم
ٕواﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى.،
ﻛﻣﺎ أن ﺑـراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾـل ﺗﻘﻠﯾدﯾـﺔ ﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳـب ﻣـﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾـرات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ اﻟﺣدﯾﺛـﺔ وﻻ
ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟﻌﻣر اﻟزﻣﻧﻲ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى واﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻧف ﻣن ﻗﺑل ﺑﻌض اﻟﻘﺎﺋﻣون ﻋﻠﻰ
ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ ﯾؤدى إﻟﻰ ﻫروب اﻷطﻔﺎل ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ وﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻏﯾر ﺟﺎذﺑﻪ ﻟﻬم ،ﻛﻣﺎ أن
ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻻ ﯾﺳﺑﻘﻬﺎ ﺗﺄﻫﯾل ﻣﻌرﻓﻲ أو ﻧﻔﺳﻲ أو اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣﻣﺎ ﯾؤدى إﻟﻰ ﻋـدم
ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻﻧﺗﻛﺎﺳﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻷطﻔﺎل ﺑـﻼ ﻣـﺄوى ،وﻫـذا ﻣـﺎ أوﺻـت ﺑـﻪ دراﺳـﺔ
) :(Hunton-Samuel 2005ﺑــﺿرورة ﺗطــوﯾر ﺑرﻧــﺎﻣﺞ ﻗــوﻣﻲ ﻟرﻋﺎﯾــﺔ اﻟطﻔــل واﻟــذي
ﺳــوف ﯾــرد ﺣﻘــوق اﻟطﻔــل واﻟرﻋﺎﯾــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ اﻟﺑدﯾﻠــﺔ ﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻷطﻔــﺎل )ﻋﺎطﻔﯾــﺔ –
ﺟـــﺳﻣﯾﺔ – اﺟﺗﻣﺎﻋﯾـــﺔ ( اﻟﻣرﺗﺑطـــﺔ ﺑﺗﺄﻫﯾﻠـــﻪ ﻟـــﺳوق اﻟﻌﻣـــل ،.و ﻣـــﺎ أﺷـــﺎرت إﻟﯾـــﻪ دراﺳـــﺔ
) :(Kudrati, Mustafa; Plummer, 2008ﺣــول ﺿــرورة دﻣــﺞ ﻫــذﻩ اﻟﻔﺋــﺔ ﻓــﻲ
اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ وﺗــوﻓﯾر اﻟﻌﻣــل واﻟﻣــﺳﻛن اﻟﻣﻧﺎﺳــب ٕواﻗ ـرار اﻟﺑرﻟﻣــﺎن ﻣــﺷروع ﻗــﺎﻧون ﺟدﯾــد ﯾﺣــﺳن
وﺿﻌﻬم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﺗﻛﺛﯾف اﻟﺟﻬود اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻷﻫﻠﯾﺔ ﻟﺗﺄﻫﯾﻠﻬم اﻟﻣﻬﻧﻲ.
٤ـ أﻛدت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ اﻟﻣرﺗﺑط ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ طﻔل
اﻟﺷﺎرع أن اﻟﺧﺻﺎﺋص واﻟﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟطﻔل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻣن ﺣﺑﻪ ﻟﻠﺣرﯾﺔ وﻋدم اﻻﻟﺗزام
ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت أو اﻟﻣواﻋﯾد ﻛﻣﺎ أن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟطﻔل ﺑﻼ ﻣﺄوى ﻟﻬﺎ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻋزوﻓﻪ
ﻋن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ واﺗﺿﺢ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻋدم ﻣﻌرﻓﺗﻪ ﺑﻬذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ
وﻫروﺑﻪ ﻣن اﻟﺗدرﯾب إذا أي اﺣد ﺿﺎﯾﻘﻪ ﻟذﻟك ﻟﻌدم ﺗﺣﻔﯾزﻩ ﺑﻣﻛﺎﻓﺋﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل
ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺄﻫﯾل أﺛﻧﺎء اﻟﺗدرﯾب وﯾﻘﯾﻧﻪ ﺑﺄن ﺗواﺟدﻩ ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع ﯾﻛﺳﺑﻪ اﻟﻣﺎل وان ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ
اﻟﺷﺎرع ﻫو أﻓﺿل ﻣن اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ أي ﻣﻬﻧﺔ و اﻋﺗﻘﺎدﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﯾﺻﻌب ﻋﻠﯾﻪ ﺗﻌﻠم أي ﻣﻬﻧﺔ
ﻛل ﻫذا ﯾﺟﻌﻠﻪ ﯾﺗﺳرب ﻣن اﻟﻣﻬن اﻟﺗﻲ ﺗﺄﻫل ﻟﻬﺎ وﺗﺣدث اﻧﺗﻛﺎﺳﺔ ﺑﻌد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﻫﯾل ،
وﻫذا ﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﯾﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ دراﺳﺔ ) (Lam, Debbie; Cheng, Fucai 2009ﺣول
.٥ﺿــرورة ﺗﺑﻧــﻰ اﻟدوﻟــﺔ ﻟﺧطــﺔ اﺳــﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﺗﺄﻫﯾــل أطﻔــﺎل ﺑــﻼ ﻣــﺄوى ﻋﻠــﻰ ﻣــﺳﺗوى
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ووﻓق ﺑرﻧﺎﻣﺞ زﻣﻧﻲ ﻣﺣدد وﺗﻧﺎول ﻣراﺣل ﺗطﺑﯾﻘﻬـﺎ
ﺑﺎﻹﻋﻼم اﻟﻣﺻري .
.٦إﺻـــدار ﺗـــﺷرﯾﻊ ﻗﺑـــل اﻟدوﻟـــﺔ ﺑﺗﺣدﯾـــد ﻧـــﺳﺑﻪ ﻟﺗـــﺷﻐﯾل اﻷطﻔـــﺎل اﻟﻣـــؤﻫﻠﯾن ﻓـــﻲ
ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾـد ﻧـﺳﺑﺔ %٥ﻟﺗـﺷﻐﯾل
ذوى اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ.
ﻣﻠﺣق رﻗم ) (١اﺳﺗﺑﯾﺎن ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻷطﻔﺎل ﺑﻼ ﻣﺄوى ) ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث(
ﻻ أﺣﯾﺎ ﻧﻌم اﻟﻌﺑﺎرة م
ﻧﺎ
اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
) (1ﻫدى أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻣﺣﺳن اﻟﺑﺎﺑﻠﻲ :ظﺎﻫرة أطﻔـﺎل اﻟـﺷوارع ﻓـﻲ ﻣدﯾﻧـﺔ اﻟﻘـﺎﻫرة أﺳـﺑﺎﺑﻬﺎ وآﻟﯾـﺎت
ﻣواﺟﻬﺗﻬــﺎ ،دراﺳــﺔ ﺣﺎﻟــﺔ ﻟﻌﯾﻧــﺔ ﻣــن اﻷطﻔــﺎل ﻣﺟﻠــﺔ دراﺳــﺎت اﻟطﻔوﻟــﺔ ،اﻟﻣﺟﻠــد ١١ﻋــدد
أﺑرﯾل٢٠٠٨ ،م ،.ص ٣٦٨
) (2ﻋزة ﻛرﯾم :أطﻔﺎل وﺑﻧﺎت اﻟﺷوارع ﺑـﯾن اﻻﺗﺟـﺎر وﻓﻘـدان اﻟﻬوﯾـﺔ ،اﻟﻣرﻛـز اﻟﻘـوﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣـوث
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ، ٢٠٠٩ ،ص .٣٩
) (3ﻓﺿل ﺣﺎﻣد :ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾـف ﻣـن ﺣـدة اﻟﻣـﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ ﻷطﻔـﺎل
اﻟﺷوارع ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑـﺎﻟﻔﯾوم ،ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻘـﺎﻫرة ،
٢٠٠٥م
) (٤ﻟﻼطﻼع http://www.unicef.org/arabic/protection/egypt_38401.htm
) (5ﻓوﻗﯾــﺔ رﺿ ـوان :ظــﺎﻫرة أطﻔــﺎل اﻟــﺷوارع ﻋﺎﻟﻣﯾــﺎ وﻋرﺑﯾــﺎ ،ﻛﻠﯾــﺔ اﻟﺗرﺑﯾــﺔ ،ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟزﻗــﺎزﯾق،
٢٠٠٩م
(6) Webster's new world dictionary of the American language. New
York the world publishing company, , p. .
) (7أﺣﻣ ــد ﺷ ــﻔﯾق اﻟ ــﺳﻛرى :ﻗـــﺎﻣوس اﻟﺧدﻣـــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـــﺔ ،دار اﻟﻣﻌرﻓ ــﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾ ــﺔ ،اﻟﻘ ــﺎﻫرة
٢٠٠٠م ،ص.٣٧٥
) (8ﺟﻣﺎل ﻣﺣﻣـود ﻣﺣﻣـد :دراﺳـﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾـﺔ ﻟﻠـﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗواﺟـﻪ أﻧدﯾـﺔ اﻟـدﻓﺎع اﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻰ ﻓـﻲ
ﻣﻣﺎرﺳــﺔ اﻟﻌﻣــل ﻣــﻊ ﺟﻣﺎﻋــﺎت أطﻔــﺎل اﻟــﺷوارع ،رﺳــﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟــﺳﺗﯾر ﻏﯾــر ﻣﻧــﺷورة ،ﻛﻠﯾــﺔ
اﻟﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠوان ١٩٩٩م.
(9) Hinton,-samuel:non: governmental organizations in africa:the
leonenet street children project in sierra leone, ,p.
)(10 Tum-Tecla-Chebet:the street children phenomenon a
qualitative study on how street children survive in eldoret,
kenya,phd, , p.
-٣٣٣-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ١٦٤) :اﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ ٢٠١٥م
) (11ﻫدى ﻋﺻﺎم اﻟدﯾن :ﺑـراﻣﺞ اﻟﻌﻣـل اﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻰ ﺑﺟﻣﻌﯾـﺔ ﻗرﯾـﺔ اﻷﻣـل ﻟﻠﺣـد ﻣـن ﻣـﺷﻛﻠﺔ ﻋـود
اﻷطﻔﺎل ﻟﻠﺷﺎرع ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧـﺷورة ،ﻛﻠﯾـﺔ اﻟﺧدﻣـﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ،ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﺣﻠـوان
٢٠٠٧م
13
( ) Kudrati, Mustafa; Plummer, Mary L; Yousif, Nassrin Dafaalla El
Hag: Children of the sug: A study of the daily lives of street
children in Khartoum, Sudan, with intervention
recommendations. Child Abuse & Neglect. Vol () Apr ,
-
) (13ﺳﻣﺎح أﺣﻣد اﻟﺳﯾد :دراﺳـﺔ ﺗﻘوﯾﻣﯾـﺔ ﻟـدور ﻣﻧظﻣـﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ اﻟﻣـدﻧﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠـﺔ ﻣـﻊ أطﻔـﺎل
اﻟــﺷوارع ﺑﻣﺣﺎﻓظ ــﺔ اﻹﺳــﻛﻧدرﯾﺔ ،رﺳـــﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟـــﺳﺗﯾر ﻏﯾـــر ﻣﻧـــﺷورة ،ﺟﺎﻣﻌ ــﺔ اﻹﺳ ــﻛﻧدرﯾﺔ،
٢٠٠٩م .
(14) Lam, Debbie; Cheng, Fucai: Chinese policy reaction to the
problem of street children: An analysis from the perspective
of street children. [References]. Children and Youth Services
Review. Vol () May , -.
(15) Felsman, J.K.: Street working of Cobi: On Risk resiliency
Adoption in Childhood, Cambridge: Harvard University,
Doctoral Dissertation, Unpublished, , P. .
) (١٦ﻣﺣﻣــد ﻣﺣﻣــود ﻣــﺻطﻔﻰ :أطﻔ ــﺎل اﻟــﺷوارع ﻧﺣــو ﺑرﻧــﺎﻣﺞ ﻣﻘﺗ ــرح ﻟﻠﺗــدﺧل اﻟﻣﻬﻧــﻲ ﻟﻠﺧدﻣ ــﺔ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ،ﻣﺟﻠـــﺔ اﻟﻘـــﺎﻫرة ﻟﻠﺧدﻣـــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـــﺔ ،اﻟﻌــدد اﻟﺛ ــﺎﻣن ،ج ، ١٩٩٧ ، ٦١
ص .٣٤٢
)(١٧
ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﻋﺑد اﻟﻧﺑﻲ ،اﻟﺗﻧﺎول اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أطﻔﺎل اﻟﺷوارع ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،
ص .٥٦٧
)(١٨
ﻋزة ﻛرﯾم ،اﻷﺑﻌﺎد اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ طﻔل اﻟﺷﺎرع ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،
ص .٩٥
-٣٣٤-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ١٦٤) :اﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ ٢٠١٥م
-٣٣٥-
م٢٠١٥ اﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ١٦٤) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
31
دار اﻟﻣﻧـﺎر، أطﻔـﺎل اﻟـﺷوارع إﻟـﻰ ﻣﺗـﻰ: ﻓـﺿل ﺣﺎﻣـد، ﻋـﺎدل رﻓـﺎﻋﻰ،( ﻋﻣﺎد أﺑـو اﻟﻘﺎﺳـم )
٦٧ ص،٢٠١٥ ، ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ
ﻣرﺟﻊ، اﻟﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل رﻋﺎﯾﺔ وﺗﺄﻫﯾل أطﻔﺎل اﻟﺷوارع:( ﻋﺎدل رﻓﺎﻋﻰ32)
٦٨ ص، ﺳﺎﺑق
، اﻟﻘــﺎﻫرة، اﻟﻬﯾﺋــﺔ اﻟﻣــﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟﻠﻛﺗــﺎب، ﻣﻌﺟــم اﻟﻌﻠــوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ:( إﺑـراﻫﯾم ﻣــدﻛور33)
١٠٨ ص،١٩٧٥
(34) http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=
ﻣﺟﻠــﺔ اﻟﻣﻧــﺎل – اﻟﻌــدد، أﺳــس وﻣﺑــﺎدئ اﻟﺗﺄﻫﯾــل اﻟﻣﻬﻧـﻲ اﻟﺣدﯾﺛــﺔ:( إﺑـراﻫﯾم أﻣــﯾن اﻟﻘرﯾــوﻧﻲ35)
– اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ ﻋﺷر – ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺷﺎرﻗﺔ ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ٢٠٠٥ – ﺳﺑﺗﻣﺑر١٩٦
(36) Erkki Kempaine: The concept of social Rehabilitation “. (The
th Rehabilitation international Asia and The Pacific Regional
Conference . October .. Osaka . Japan).
(38) Aksoy, Alper; Ogel, Kultegin: Drug abuse and self injuring
behavior (SIB) among the adolescents who live on the
streets. Anadolu Psikiyatri Dergisi. Vol () Sep , -,
Turkish
-٣٣٧-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ١٦٤) :اﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ ٢٠١٥م
) (47ﺑــدر اﻟــدﯾن ﻛﻣــﺎل ﻋﺑــدﻩ ،ﻣﺣﻣــود ﻋﺑــد اﻟــرﺣﻣن ﺣــﺳن :اﺳــﺗﺧدام اﻟﻣــدﺧل اﻟوﻗــﺎﺋﻲ اﻟﺗــﺄﻫﯾﻠﻲ
ﻟﺑﻧﺎء ﻗﯾم إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻧﺣو اﻟﺻﺣﺔ اﻹﻧﺟﺎﺑﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ دراﺳﺎت ﻓـﻲ اﻟﺧدﻣـﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ واﻟﻌﻠـوم
اﻹﻧـــﺳﺎﻧﯾﺔ ،اﻟﻌ ــدد اﻟﻌ ــﺷرﯾن ،اﻟﺟ ــزء اﻟﺛﺎﻟ ــث ،ﻛﻠﯾ ــﺔ اﻟﺧدﻣ ــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ــﺔ ،ﺟﺎﻣﻌ ــﺔ ﺣﻠـ ـوان،
.٢٠٠٦
48
) ( Kerfoot, ;Michael Koshyl, ;Vira Roganov, ;Oleksandr
Mikhailichenko, Kateryna: The health and well-being of
neglected, abused and exploited children: The Kyiv Street
Children Project. Child Abuse & Neglect. Vol () Jan ,
-
) (49إﺑـ ـراﻫﯾم ﺑﯾـــوﻣﻲ ﻣرﻋـــﻰ :ﺑـ ـراﻣﺞ ﺧدﻣـــﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋـــﺔ واﻟﺗواﻓ ــق اﻻﺟﺗﻣـــﺎﻋﻲ ﻟﻠﻛﻔﯾـــف ،رﺳــــﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠوان ،١٩٧٤ ،ص.٣١٧
) (50رﺷﺎد ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف :اﻟﺟواﻧب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻌـﺎطﻰ اﻟﻣﺧـدرات،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺣدﯾث ،١٩٩٩ ،ص.٣٥
) (51ﻣــﺎﻫر أﺑــو اﻟﻣﻌــﺎطﻰ ﻋﻠــﻰ :اﻟﻣﻣﺎرﺳــﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺧدﻣــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ،أﺳــس ﻧظرﯾــﺔ،
ﻧﻣﺎذج ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣطﺑﻌﺔ زﻫراء اﻟﺷرق ،ط ،١ص.٥٣
-٣٣٨-