Professional Documents
Culture Documents
تحليل الشخصيات وفن التعامل معها 4
تحليل الشخصيات وفن التعامل معها 4
الشخصيات
وفن التعامل
معها
تعرف على عشر شخصيات بصفاتها وأمثلتها و تحليلها من
واقع عملي ...
1427هـ
الفهرس
الصفح م
الموضوع
ة
3 المقدمة 1
مدخل إلى علم الشخصيات ،ويشتمل على: 2
4 -تعريف الشخصية والمراد بها. 3
4 -أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية. 4
5 -علمات اعتللا الشخصية )نستطيعـ من خللها أن 5
نعرف نوع الشخصية(.
6 -ماهي الشخصية السوية )التي ينبغي أن نكون 6
عليها(.ـ
7 -رسم بياني يوضح ذلك. 7
8 -وقفات. 8
8 مفاتيح للساتفادة من البحث 9
أنواع الشخصيات: 10
9 -الشخصية المرتابة 11
12 -الشخصية الساذجة 12
13 -الشخصية القاسية 13
15 -الشخصية العطوفة 14
16 -الشخصية المستسلمة 15
17 -الشخصية العدوانيةـ 16
19 -الشخصية النطوائية 17
21 -الشخصية التجنبيةـ 18
22 -الشخصية جاذبة النظار )الهستيرية( 19
24 -الشخصية المعجبة بذاتهاـ )النرجسية( 20
المقدمة:
الحمد لله حمدا ً كثيرا ً طيبا ً مباركــا ً فيه كما يحب ربنا ويرضى وأصــلي وأســلم
على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وســلم تســليما ً كثــيرا
… أما بعد:
فــإن المتأمل في واقع حيــاة النــاس يجد لكل منهم شخصــية مختلفة عن غــيره ،
ولكل منهم أسلوبه في التعامل مع الخرين فهذا يبتعد عن مواجهة الخرين خوفا ً
2
من النتقادات المتوقعة ،وهذا يستعطف الخــرين بالمبالغة في إظهــار المعانــاة ،
وهذا يلقي بأخطائه على الخــرين ...الخ ،وقد تحــدث مشــكلة من أحد الطلبا أو
سلوكا ً غريباً ،فنستغربا هــذه التصــرفات و ربما نتعامل معها بأســلوبا خــاطئ ،
ولكن لو تعرفنا على أنواع الشخصيات وصفاتها ،استطعنا أن نحللها ونتعامل معها
بالطريقة المناسبة ؛ فمثل ً وقعت مشــكلة من شــخص ذا شخصــية مرتابة )ســيئة
الظن( فعلينا أول ً أن نعـــرف صـــفات هـــذه الشخصـــية ثم بعد ذلك ســـنخرج
بالتوصيات التاليــة .1:لبد أن تكــون صــريحا ً وواضــحا ً معه ول تبــالغ في ذلك لنه
ربما يفسر تصرفك بغير الــذي تقصــد.2 .إذا احتجت إلى محاورته فاســتعد بالدلة
المقنعة والحجج القوية مع الحذر من إسقاطاته.3 .ل تواجهه بعنف فينفجر!ـ .4إذا
لم ينفع معه المواجهة الكلمية فاستخدم أسلوبا المكاتبة...الخ .
وكذلك لو أردت أن تضع شخصا ً لعمل أو لجنة تحتاج إلى نوع من التضحية والبذلا
واليثار وخدمة الخرين فعليك بصاحب الشخصية المستسلمة الخ...
وإن مما دفعععني لكتابة هععذا البحث أني وجــدت عــددا ً من الطلبا الــذين
تحصل منهم مشــكلت كبــيرة ومتشــعبة في المحــاظن التربويــة؛ غالبــا ً ما تكــون
شخصياتهم معلولة ،فلذلك يحتــاجون إلى معاملة خاصــة ،مبنية على تصــور دقيق
لنوع الشخصية ،وكيفية التعامل معها –وهم قلة ولله الحمد -ولكنهم يؤثرون على
مسيرة العمل ،ويأخذون فكر المربي ووقته!.
بالضــافة إلى أن الداعية والمــربي يجــدر به أن يتعــرف على أنــواع الشخصــيات
وصفاتها؛ ليستطيع أن يؤثر في النــاس بأقواله وأفعاله وتصــرفاته فيعــرف مــاهي
النقاط الــتي يتـأثر بها المــدعو فــيركزـ عليها ويوظفها فيما ينفع ،وينتبه للســاليب
التي ربما تنفر المدعو فيبتعد عنها.
عليه أخلص إلى أهمية معرفة الشخصعععععيات وصعععععفاتها خصوصعععععا ً
الشخصععيات الععتي يكععثر وجودها في مجتمعناع ..وما هععذا البحث إلى
خطوة لجمع وتوضيح أهم أنواع الشخصععيات الععتي تهم المععربي لداء
مهمته على الوجه المطلععععوب ،وقد حرصت على الختصععععار قععععدر
المكان ،والتركيز على ما يهم مراعيععا ً ساععهولة الساععلوب والتوضععيحع
بالمثلة.
وقد استفدت كثيراًـ من كتابا ما تحت القنعةـ للــدكتور محمد بن عبد الله الصــغير
–حفظه الله ورعاه -فهو مناسب لغير المتخصص وأسلوبه واضح ،وكــذلك كتــابا
علم النفس الــــدعوي للــــدكتور عبد العزيز بن محمد النغيمشي ،ومجموعة من
المراجع والمقالت.
أســألا الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يجعلنا مبــاركين أينما كنا وصــلى الله
وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا.
4
.4المؤثرات الثقافية و الجتماعية :مثل):المعلومات–العادات–
العراف–التقاليد–القيم–المعتقدات .(..
ويجدر التنبيهع إلى أن المنهج التربوي السلميـ يغير في صفات وسمات
الفرادـ تغييراًـ جذريا ً وإن كانوا كبارا ً ،عبر الحركة والفعل فتحولا بعضهم من
الشدة إلى اللين ،ومن السطحية إلى العمق ،ومن الفردية إلى الجماعية ،ومن
الضعف إلى القوة ،ومن الغضب إلى الحلم ،ومن العجلة إلى التأني ،إضافة إلى
أن المنهج السلمي في التربية يراعي الستعدادات الصلية ،والفروق الفردية.
ثالثاً :علمات اعتلل الشخصية
هناك عدد من العلمات العامة والخاصة الدالة على اعتللا الشخصية،فالعامة
تدلا على وجود علة ما في الشخصية والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطرابا
الشخصية )مرتابة-اعتمادية-انطوائية(.
-العلمات العامة:
.1إشكالت كثيرة ومتكررة في التعامل مع الخرين والتفاهمـ معهم
)كالوالدين والولدـ والخوة و الخوات والقاربا والجيران وزملءا
المدرسة أو العمل .(...
.2صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف القدرة
على مواجهة الزمات والمشكلت )في البيت أو المدرسة أو العمل
.(...
.3خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها )برود
في العواطف ،سرعة جيشان العاطفة ،تقلب مفاجئ في المزاج
.(...
.4أخطاءا بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكيرـ والستدللاـ
والستنتاجـ و التصورات الذهنية ،ليست بسبب تخلف عقلي أو مرض
عقلي طارئ )كالفصام العقلي ونحوه(.
.5خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم )تصرفات غير
لئقة اجتماعيا ً أو دينيا ً ،اندفاع في التصرف دون تفكير مسبق ،
إحجام شديد .(...
.6الفراطـ في استعمالا الحيل النفسية واللجوءا إليها كثيرا ً والعتماد
عليها في مواجهة المشكلت.
وليس بالضرورة أن توجد العلمات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل
قد ل يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله
دائرة العتللا النفسي في كيان الشخصية.
-العلمات الخاصة:
لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلمات الخاصة ،
فمثل ً :
الشخصية سايئة الظن يغلب عليها الشك في الخرين والريبة الزائدة والحذر
من الناس .
الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الجتماعي و المراوغة وضعف
الضمير .
5
الشخصية العتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والستناد إلى الدعم
الخارجي والقلق عند فقده .
الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الخرين وتفاديها وتحاشي
الختلط بالخرين لجل ذلك .
وغير ذلك من العلل والعلمات مما سيأتي لحقا ً –بإذن الله. -
الشخصية الشخصية
الساذجة المرتابة
الشخصية الشخصية
العطوفة القاسية
الشخصية الشخصية
المستسلمة العدوانية
الشخصية الشخصية
- الشخصية
النطوائية الهستيرية
+
السوية
7
ساادسااً :وقفات.
.1أغلب الناس أساوياء ذو شخصيات سليمة و يجب أن يكون هذا نصب
أعيننا دائما ً قالا تعالى )ونفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها(.
.2ل يشخص اعتلل الشخصية دون سان الثامنة عشر )ويرى بعض
الباحثين تأجيله إلى ما بعد سن الحادية والعشرين( حيث إن فترة المراهقة
يصحبها العديد من التقلبات المزاجية والسلوكية والفكرية.
8
أنواع الشخصيات
9
المبالغة في الحذر والترقبـ والتوجس والحيطة من الناس مع .2
عدم الثقة فيهم وتوقع الهانة منهم أو الغدر أو الخيانة أو الذى أو نحو
ذلك.
حساس جدا ً فلو أخطأت عليه بدون عمد قد يتضاربا معك! .3
المبالغة في التأثر بانتقادات الخرين وتضخيمها وتحميلها مال .4
تحتمل من المعاني السيئة مع المسارعة في الرد عليها والدفاع عن
النفس قول ً أو فعل ً وإن لم يستطع الدفاع كتم الحقد في نفسه ول
يحاولا تناسيه وإنما يحتفظ به إلى الظرف المناسب )مهما كان
النتقاد يسيرا ً أو تافهاً(.
إساقاط أخطائه وهفواته على غيره. .5
الكثار من المراء و الجدال والخصومة والتحدي والعناد مع .6
العتدادـ بالرأي مما يجعل التفاهم معه أو أقناعة في بعض المور أمر
صعب ولسيما إذا كان أمام الخرين وكما يقالا ) :رأسه ناشف (
المبالغة في تصور العداء والتنافس والتحدي وكأنه يرى .7
العالم غابة يأكل القوي فيها الضعيف
السعي إلى الزعامة والسيادة والسيطرة والقيادة والتمكن .8
من تدبير المور مع النفة والستنكاف أن يكون مرؤوسا ً لنداده
وأقرانه .
السعي إلى إثبات ذاته ووجودهع أمام الخرين . .9
عدم العتراف بالجهل أو أي نقص فيه . .10
المبالغة في التعرف على ما في نفوس الخرين وما قد .11
يخفونه عنه من المور المهمة وقد يتطفل على خصوصياتهم
ويتجسس عليهم أو يحتالا عليهم ليعرف ما عندهمـ وفي المقابل يميل
هو إلى السرية والتكتمـ بدرجة مبالغ فيها ويتوهم أن المعلومات التي
يخفيها قد تستخدم ضده يوما ًما .
وصدق ما يعتاده من توهم إذا ساءا فعل المرءا ساءات ظنونه
الحرص على جمع الدانات من أقوالا وأفعالاـ التي تنفعه ضد .12
خصومه وقد يحتفظ بها مده طويلة ويبالغ في الستنادـ إليها و
الستشهاد بها وتكثيرها .
الحرص على معرفة النظمة والقرارات وكل ما يمكن أن .13
يخدم أهدافه في خصوماته ليدافع عن نفسه أو ليهاجم غيره .
المبالغة في الصرامة والشدة مع ضعف مشاعر الحنان والمودة .14
والرحمة وتغليب العقل عن العاطفة في معظم المور .
نادرا ً ما يميل إلى المزاح أو يرضى به في حقه وغالبا ما يبحث .15
فيه عن معنى خفي قد يكون الممازح أرادـ به إهانته ،كما أنه هو إذا
مازح فإنه يستثمر المزاح في إهانته وانتقاد غيره ومماراتهم ونحو
ذلك ،كما يقالا ) :مزح برزح ( .
القدرة على الصغاء والتركيزـ مع البحث عن معنى خفي في نفس .16
المتحدث والمبالغة في تصور التآمر ضده والتحامل عليه .
10
التركيز على أخطاء الخرين وعيوبهم وهفواتهم ونقصهم .17
واستخدامـ ذلك في المواجهة معهم مع التغاضي عن حسناتهم .
شديد الغيرة جدا ً و يحب المنافسة كثيرا ً. .18
11
ثانياً :الشخصية الساذجة
_ مثالها:
كان محمود في مكة لداءا فريضة الحج وبيده حقيبة أنيقة فيها بطاقة الحوالا،
وبطاقة الصراف ومبلغ من المالا وعدة أوراقـ مهمة وأرادـ تناولا وجبة طعام من
أحد الباعة ففتح حقيبته أمام أعين الناس وأخذ منها بعض الوراق النقدية ثم
أغلقها وتركها على مقعدة وتوجه نحو البائع فاشترى الوجبة وجلس يتناولها ثم
عاد إلى مقعدة فلم يجد حقيبته وأخذ يسألا من حوله والكل يستنكر عليه هذه
.السذاجة
:أبرز صفات الشخصية الساذجة _
الثقة الزائدة بالناس دون تأمل مدى أمانتهم أو التمييز بين من يستحق 1.
الثقة ومن ل يستحقها فهو يتصور أن أكثر الناس أمناءا وصادقون في أقوالهم
وأفعالهم ول يتوقع السوءا من أحد ول يدرك أن من الناس مخادعين محتالين
.ماكرين
الغفلة عما يدور حوله من أمور تهمه وتنفعه في مصالحه وأهدافه 2.
.
التبعية للخرين فكرا ً وسلوكا ً ومسايرتهم طواعية باطنا ً وظاهراًـ والنقياد 3.
.لهم
التسامح والعفو الزائد حتى مع من ل يستحق ذلك وهذا العفو ليس بدافع 4.
ديني أو دافع خلقي وإنما هو جبلة في الطبع
ساهولة التأثر بآراء الخرين والقتناع بها دون تمحيص مع التنازلا عن رأييه 5.
.ولو كان صوابا ً
.تقبل انتقادات الخرين له وإن كانت خاطئة وفي غير محلها 6.
المبالغة في الصراحة والفصاح عما في النفس والمبادرة في ذلك حتى 7.
.في بعض أموره الخاصة
:أساباب السذاجة _
قد يكون للخلقة و تركيب الدماغ دور في ذلك ،إضافة إلى العوامل التربوية؛ فإن
البيئة المنة والتي تخلو من التنافس بين الناشئة ويتوفر فيها للصغير مراده
ورغباته مع حماية زائدة ودللا تضعف الخبرات الجتماعية ومعرفة طباع الناس
.ومن ثم تولد أو تنمي السذاجة فكرا ً و سلوكا ً
_ كيفية علجا صاحب الشخصية الساذجة ؟
.1تبصيره بأن السذاجة تختلف عن حسن الظن ،وأنها ليست محمودة.
.2تبصيره بما سيترتب عليها من مشكلت ومضاعفات متنوعة.
.3تطوير الثقة في نفسه والمهارات الجتماعية المتنوعة.
.4تعريفه على طباع الناس وصفات شخصياتهم ليستطيع أن يميز بينهم.
:من مجالت نجاح الشخصية الساذجة _
12
تلك المجالت التي فيها إيثار وتضحية وتعاون اجتماعي ).الكرم ,النجدة ,اليثار
(...لن الساذج ميالا إلى خدمة الخرين دون تمييز بين من يستحق ذلك ومن ل
.يستحق وقد يكسبه ذلك وجاهه اجتماعية
16
-مجالت نجاح الشخصية المستسلمة :
أي مجالا يتطلب البذلا ماديا ً أو معنويا ً والتضحية واليثار وخدمة الخرين
سواءا كان ذلك في مجالت اجتماعية أو دينية أو غير ذلك فإن الشخص
المذعن المستسلم تنساق نفسه في هذه المجالت بيسر وسهولة وقد يجد
ممن حوله ثناءاً وتمجيدا ً واستحسانا ً يزيده مضيا ً في هذا الطريق.
18
ساابعاً :الشخصية النطوائيه
-وتسمى :
المنطوية و المعتزلة.
-أمثلتها:
.1طالب جامعي متفوق جدا ً في دراسته منغلق على نفسه ،ليس له أي
علقات اجتماعية حتى أيام الجازات ،ل يخالط أهله إل نادرا ً ويقضي
معظم وقته مع دروسه وأوقات فراغه يمضيها مع شبكة النترنت.
.2في دائرة حكومية مليئة بالموظفين والمراجعين وتعج بالحركة والعمل
والعلقات الوظيفية يوجد بها موظف ليس له علقةـ بالبشر من حوله ،
يأتي إلى الدوام ويخرج بعد ساعات العمل الطويلة دون أن يشعر
بوجوده أحد ،فهو منعزلا ل بتفاعل مع من حوله إل بالسلم البارد الخالي
من مشاعر التعارف و التآلف حتى بعد العودة من الجازات هذا
الموظف ل يلقي بال ً لما يقالا عنه من خير أو شر.
-أبرز صفات الشخصية المنطوية :
.1تفضيل العزلة والنفراد على الخلطة والجتماعع دائما ً ،
ويكون ذلك حتى في أوقات الفراغـ )إجازة نهاية السبوع و الجازة
السنوية (...ويفضل الستمتاع الفردي على الستمتاع المشترك )فيـ
الجلسات والرحلت .(..
.2برودة المشاعر وانحسار العواطف )المحبة ،الشفقة
،العطف(حتى مع الهل والولدـ وليس ذلك بسبب قسوة القلب
وغلظة الضمير.
.3برود النفعالت النفسية )الفرح ،السرور ،الحزن ،الغضب ،
العداءا( وعدم المبالة بالمواقف التي تثير المشاعر.
.4ضعف التأثر بالنتقادات والتوبيخع والتشجيع والمدحع والثناء ،
وليس ذلك لدافع خلقي أو ديني وإنما طبع وجبلة.
.5ضعف التأثر بالنصح والرشاد والتوجيه ليس بسبب العناد
والرفض والتحدي وإنما لبرود المشاعر وضعف تأثيرها على التفكير
والسلوك.
.6ضعف القدرة على التعبير عن المشاعر النسانية )لعدم
توفرها أو ضعفها في قرارة نفسه ( وضعف الشتياق إلى الهل
والحبابا حتى عند طولا الفراق.
.7تفضيل المجالت التي يغلب عليها النفراد في الدراساة
والعمل.
.8ضعف في التواصل اللفظي )كلمه محدود ومختصر وبدون
مشاعر( وغير اللفظي )نظراته وإشاراته باليدين والرأس .(..
.9ضعف التواصل مع المقربين )فيـ اللقاءاات والزيارات(.
19
ضعف في المبادرة والتلقائية والتحرك الذاتي والتفاعل .10
الجتماعي وفي القيام بالمسئوليات.
الغراق في أحلم اليقضة و السترسالا فيها بدرجة كبيرة .11
جدا ً )حتى في مرحلة ما بعد المراهقة( وعدم تحديد للهداف
المستقبلية.
20
إن الشخص السوي نفسيا ً لديه قدر متوسط من القابلية للتأثر بانتقادات
الخرين والنزعاج منها ولديه حرص على كرامته ول يمنعه ذلك من مخالطة
الناس والتفاعل معهم وإن احتاج إلى اجتنابا بعضهم )كالثقلءا والمغرورين
والسفهاءا (..أما صاحب الشخصية التجنبية فهو مبالغ في اجتنابه للخرين
ولديه علة في شخصيته.
-أمثلتها:
محمد معلم في المرحلة الثانوية شديد الشعور بالحرج من أسئلة .1
الطلبا وملحوظاتهم على طريقة تدريسه ،قليل الختلطـ بزملئه ،كثير
الهربا من المسئوليات اللصفية ،وإذا حضر الموجه حصته شعر
بالرتباك الشديد وإذاـ أبدا الموجه بعض الملحوظات تأثر بشكل كبير
لمدة طويلة.
أبو إبراهيم له مجموعة من الزملءا يجتمعون كل أسبوع في استراحة .2
جميلة ،ويتبادلون الحاديث والمزاح ،وكثيراًـ ما يسألون عنه ويلحون
عليه بالحضور لكنه يعتذر منهم بأعذار تبدو متكلفة وإذا حضر معهم
فنادرا ً ما يبدي رأيه في أي أمر وإن أشركوه في المزاح تضجر وقاطعهمـ
فترة طويلة ،يبالغ في تصغير نفسه وتراجعه عن أمور هو قادر على
أدائها بكفاءاة لو أقدم عليها.
-أبرز صفات الشخصية التجنبية:ع
.1النزعاجا الشديد و الحساساية المفرطة من انتقادات
الناس وملحوظاتهم والمبالغة في استقبالها وتفسيرها
.2التحرز من المهام والنشطة الجتماعية التي تطلب
تفاعل ً مع الخرين .
.3نقص واضح في مهارات التواصل الجتماعيع ومهارات
إثبات الذات.
.4تجنب الندماجا الجتماعي ومخالطة الناس خوفا ً من
النتقادات وهربا ً من الحراجات المتوقعة )الرتباك ،الخجل (..رغم
الرغبة في المخالطة وعدم الستمتاع بالوحدة )مقارنة بالشخصية
المعتزلة( ،وحينما يتأكد من قبولا الخرين له ورضاهم عنه يخالطهم.
.5التقوقع والنكفاء على الذات و الحجام عن المبادرة وإظهار
المكانات والقدرات .
.6المبالغة في احتقار الذات وتصغير القدرات وتقليل
الطموحات.
كيفية علجا صاحب الشخصية التجنبية:ع
– 1المعالجة النفسية الهادفة للستبصار على تلطيف حدة الخوف المرتبط
بصراعات ل واعيـة.
– 2التدريب التعبيري والتدريب على المهارات الجتماعية لزيادة ثقته بنفسه
وهذا ما تسعى له أيضا ً أساليب نزع الحساسية.
21
– 3قد تفيد أساليب المعالجة المعرفية في تقليص وإزالة التوقعات المرضية
التي تنقص إلى حد كبير ثقة المريض بنفسه.
– 4المعالجة الجماعية.
وختاما ً ..فالكلم حولا هذا الموضوع يطولا ،ولكني أخذت بالرخصة فجمعت
وقصرت وحسبي أنها إشارات تفهم اللبيب وترشد الحبيب ،ومال يدرك كله ل
يترك جله ،وفقنا الله لصالح العمالا والقوالا ،و بارك في أعمالنا وأعمارنا
...وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا
27