Professional Documents
Culture Documents
شرح أدوات الدفع والائتمان-مصحح
شرح أدوات الدفع والائتمان-مصحح
عبداللطيف الشنتوف
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
2
) (4محسن شفيق الوسيط في القانون التجاري المصري ج IIمطبعة اتحاد الجامعات اإلسكندرية الطبعة الثانية 1311ص .131 :
ذكره جمال الدين عوض القانون التجاري (العقود التجارية ،األوراق التجارية ،عمليات البنوك) دار النهضة العربية 1392ص )(5
.203:
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
3
اإلطالع فإنها تعتبر مجرد أداة وفاء ألنها تقوم مقام النقود في الوفاء بالديون وهو ما ينهض
به الشيك).(6
ويرى األستاذ جمال الدين عوض وبحق على أن هذه الوظيفة ليست من جوهر الشيك وإن
كانت هي الغالبة فيه ،فمن الممكن أن يتخذ الشيك أداة ال للوفاء الذي يقضي الدين بل أداء
إلنشاء دين جديد ،مثال أداة لالقتراض ،فال يهم إعطاء الشيك من الساحب إلى المستفيد على
أن الساحب يقضي دينا عليه موجودا من قبل لصالح المستفيد ،ولهذا فإن الصواب أن نقول
أ ن سحب الشيك يعتبر عمال محايدا ال يعبر بدايته عن حقيقة العملية التي يتخذ الشيك أداة
لتنفيذها ،ولهذا حكم بأنه " :وإن كان صحيحا أن الشيك ليس سند مديونية بل هو في الغالب
أداة وفاء ،فإن ذلك ليس صحيحا على إطالقه وحقيقة الواقع في شأن الشيك أنه دليل كتابي
على أن مبلغا قد انتقل من ذمة شخص إلى ذمة شخص آخر أما سبب هذا االنتقال وداللته
)(7
فتفسره الظروف األخرى في الدعوى".
ثانيا :أنواع األوراق التجارية :لم يعط المشرع المغربي تعريفا لألوراق التجارية ،كما أنه
لم يعمد إلى ذكر أنواعها بصفة حصرية ،ألن التعريف من اختصاص الفقه والقضاء ،وألن
حصر هذه األوراق من شأنه أن يمنع ظهور أوراق جديدة أخرى تتوافر على خصائص
األوراق التجارية وتبرر الحاجات العملية للتعامل بها ،وهكذا تناول المشرع في مدونة
التجارة في باب األوراق التجارية ،التنظيم القانوني لكل من الكمبيالة والسند ألمر والشيك،
وسوف نقتصر على تعريف هذه األوراق وحدها.
-فالكمبيالة هي محرر مكتوب وفق شرائط مذكورة في القانون تتضمن أمرا من شخص
يسمى الساحب إلى شخص آخر يسمى المسحوب عليه بأن يدفع مبلغا معينا من النقود إلى
شخص ثالث يسمى المستفيد.
-أما السند ألمر فهو محرر مكتوب يخضع ألوضاع شكلية محددة قانونا يتعهد فيه محرره
بأن يدفع ألمر شخص آخر يسمى المستفيد مبلغا من النقود بمجرد اإلطالع أو في ميعاد معين
أو قابل للتعيين.
وأخيرا فإن الشيك هو مكتوب أيضا وفقا ألوضاع شكلية محددة في القانون ويتضمن أمرا من
شخص وهو الساحب إلى شخص آخر يكون بنكا أومن في حكمه وهو المسحوب عليه بأن
يدفع لشخص ثالث أو ألمره ،أو لحامل الشيك وهو المستفيد مبلغا نقديا معينا بمجرد
اإلطالع).(8
) (6وهكذا جاء في قرار للمجلس األعلى صادر بتاريخ " : 2000/11/01لما كان الشيك الحامل لجميع البيانات اإللزامية يعتبر وظيفيا
أداة صرف ووفاء فهو يستحق األداء بمجرد اإلطالع عليه ،وإنه كسائر األوراق التجارية األخرى يتميز بخاصية التجريد أي أنه
يتداول بعيدا عن سببه.
ولذلك فإن حامله يعتبر دائنا لساحبه بالمبلغ المقيد به دون أن يكون ملزما بأن يبين السبب الذي تسلم من أجله الشيك الذي أرجع إليه
بدون رصيد ،قرار عدد 1110ملف مدني عدد 33/2/0/021مجلة قضاء المجلس األعلى عدد 15ص .011
) (7علي جمال الدين عوض مرجع سابق ص .210 :
قرار محكمة فالشيك أمر ناجز من الساحب إلى مصرفه بدفع مبلغ محدد من المال إلى المستفيد دون أن يتضمن سبب الدفع، )(8
االستئناف بالرباط صادر بتاريخ ،1393/10/00مجلة اإلشعاع عدد 0ص .110 :
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
4
ويرى أستاذنا شكري السباعي أن كل ورقة أخرى مجانسة لتشابه غاياتها وصفتها مع
األوراق المحددة أو التي ستستجد مستقبال تتضمن مميزات األوراق التجارية وتقبل التداول
التجاري ويستقر العرف التجاري على التعامل بها أو يقبلها كأداة لالئتمان أو الوفاء أو
االثنين معا تعتبر ورقة تجارية).(9
وعليه فكل سند يبتدعه العرف والتعامل التجاري ويكون قابال للتداول بالطرق التجارية يشكل
ورقة تجارية ،واألوراق التجارية عموما تتداول بعيدا عن سببها وأن على من يدعي سبب
معين االلتزام بإثباته.
ثالثا :خصائص االلتزام الصرفي:
إن لاللتزام الصرفي عدة خصائص مكنته من أن يحتل وجه الصدارة في القانون التجاري بل
يشكل نظرية قائمة بذاتها ،فهو التزام شكلي وصارم ومستقل ومجرد وتجاري.
- 1الصفة الشكلية لاللتزام الصرفي :إن األوراق التجارية تعتبر تصرفات قانونية ذات
طبيعة شكلية ،والشكل بالنسبة إليها ركن ثابت وأصيل فهو شرط وجود ال صحة يترتب عن
وجوده الوجود وعن عدمه العدم ،ولهذا فالورقة التجارية التي تتوفر على البيانات اإللزامية
المنصوص عليها قانونا تعد ورقة صحيحة وشرعية تنتج آثارها القانونية الصرفية وإال
تحولت إلى سند عادي مدني أو تجاري حسب األحوال – وإثارة بطالن الورقة من النظام
العام يمكن للقاضي أن يثيره تلقائيا حسب ما أكدته محكمة النقض الفرنسية في قرارها
الصادر بتاريخ .(10)1310/01/15
ويتفرع عن الص فة الشكلية لاللتزام الصرفي مبدأ الكفاية الذاتية للورقة التجارية الذي يعني
أن هذه األخيرة كافية بذاتها إلثبات الحق الذي تتضمنه ومستقلة بنفسها ال تعتمد على مستند
آخر ،وال ترتبط بااللتزامات السابقة لتحديد مضمونها ،ذلك أن مضمون االلتزام الصرفي
يتوقف على عبارة الورقة وفحواها وال يمكن للورقة التجارية أن تستند إلى أي عنصر
خارجي كسبب إنشائها مثال ،كما أن الورقة التجارية ال يمكن أن تؤدي وظائفها ويسهل
تداولها إال إذا تيسر الوقوف على مضمونها بمجرد اإلطالع عليها ،وعلى صفة األشخاص
الموقعين عليها ،ونطاق ومدى التزامهم فمجرد التوقيع ومكانه ينبئان عن هوية الشخص
الموقع ومسؤوليته في نطاق االلتزام الصرفي ،وارتباط الورقة بمظهرها الشكلي الخارجي
يفسر ارتباطها كثيرا بنظرية الظاهر ،إذ أن اإلرادة الظاهرة هي المعتمدة في نواحي كثيرة
في االلتزام الصرفي.
ولقد حاولت محكمة النقض المصرية التطرق لخصائص األوراق التجارية في قرارها
الصادر بتاريخ 10يناير ،1311جاء فيه " :إن خصائص الورقة التجارية هو صالحيتها
)(11
للتداول ،والزم لكون كذلك أن قيمتها مقدرة على وجه نهائي ال يدع محال للمنازعة".
أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية ،الجزء األول الكمبيالة والسند ألمر ،مطبعة المعارف الجديدة الطبعة )(9
- 2صرامة وقساوة االلتزام الصرفي :إن لاللتزام الصرفي أحكام خاصة تتميز بصرامتها
وقساوتها على المدينين بالورقة التجارية مقارنة مع وضعية نظرائهم في االلتزامات العادية،
ألن التوقيع على الورقة التجارية يجعل التزام المدين تجاري وصرفي ،فقساوة هذا
االلتزام) (12يجعله مسؤوال بالتضامن مع سائر الموقعين على الورقة التجارية ويحرمه من
المهلة القضائية) ، (13لذلك فعلى المدين الوفاء بمبلغ الورقة في تاريخ االستحقاق ،ومن تم
تسري في حقه فوائد التأخير .باإلضافة إلى ذلك فإن امتناعه عن الوفاء يجعله مهددا بإجراء
االحتجاج ،وال يخفى مدى تأثير ذلك سلبا على مستقبله التجاري ،إذ قد يكون منطلقا للتسوية
القضائية أو التصفية القضائية ،وقبل ذلك فإنه يكون عرضة إلجراء الحجز التحفظي على
منقوالته وعقاراته.
وهذه الشدة في معاملة المدين في الورقة التجارية ال تعني أن المشرع أراد أن يجعل من
قواعد قانون الصرف سيفا مسلطا على المدين في أي وقت ،بل خفف عن المدين الصرفي
في بعض الحاالت ،إليجاد نوع من التوازن بين حق الحامل والتزام المدين). (14
ومن مظاهر التخفيف هاته أن المشرع قرر تقادما قصيرا في األوراق التجارية ووضع
مواعيد قصيرة إلجراء االحتجاج وإال عد الحامل مهمال وسقط حقه ضد جميع الملتزمين
باستثناء القابل والساحب الذي لم يوفر مقابل الوفاء ،كما أنه ألزم الحامل بقبول الوفاء الجزئي
قصد التخفيف عن الملتزمين في الورقة التجارية.
وتهدف القواعد المسطرة سابقا إلى دعم الثقة واالئتمان في الورقة التجارية وتسريع تداولها،
وقد أكدت محكمة االستئناف التجارية بفاس في قرارها الصادر بتاريخ 1339/01/20قاعدة
صرامة االلتزام الصرفي ،بحيث جاء فيه " :طبق قواعد الصرف الصارمة يؤمر المسحوب
عليه بأداء الكمبياالت المستوفية لشروطها بحلول أجل استحقاقها").(15
- 0استقالل االلتزام الصرفي :وهو ما يبرر قاعدة عدم التمسك بالدفوع ،ومعناه أن التواقيع
الم وضوعة على الورقة تحدث التزامات صرفية مستقلة بعضها عن البعض اآلخر) (16وهذا
) (12مصطفى كمال طه ،القانون التجاري األوراق التجارية واإلفالس ،الدار الجامعية للطباعة والنشر بيروت 1391ص .210 :
-عبد الحميد الشواربي ،القانون التجاري األوراق التجارية في ضوء الفقه والقضاء ،مطبعة االنتصار ،1330ص .10 :
) (13وهكذا جاء في أمر صادر عن رئيس المحكمة التجارية بالرباط صادر بتاريخ " : 2000/02/21إذا كان سند الدين شيكا فإنه ال
يمنح أي إمهال قانوني أو إنذار قضائي إال في حالة القوة القاهرة" ،مجلة اإلشعاع عدد 21ص .201 :
كما جاء في حكم للمحكمة االبتدائية بالبيضاء صادر بتاريخ " : 1313/09/00إن دين المسحوب عليه بالنظر إلى صبغته
الصرفية ال يمكن إعطاء أية مهلة ألدائه" ،المجلة المغربية للقانون عدد 2ص .111 :
زهير عباس كريم :النظام القانوني للشيك دراسة فقهية وقضائية مقارنة ،مكتبة دار التربية بيروت الطبعة األولى ،1331ص : )(14
.00
-علي جمال الدين عوض مرجع سابق ص .211 :
-سميحة القليوبي األوراق التجارية الطبعة الثانية دار الثقافة العربية القاهرة ،1332ص .20 :
) (15قرار رقم 11ملف رقم 39/13غير منشور.
) (16علي سلمان العبيدي األوراق التجارية في التشريع المغربي مكتبة التومي الطبعة األولى 1310ص .121
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
6
ما أكده المجلس األعلى في قرار له بتاريخ 1390/09/01جاء فيه " :إن التوقيع على
الكمبيالة ينشئ للحامل حقا مجردا ناتجا عن الكمبيالة ذاتها ومستقال عن العالقات الشخصية
التي تربط الموقعين ع ليها ،وذلك قصد تمكينها من أداء وظيفتها في ميدان التداول").(17
وهكذا نصت المادة 151م.ت على أن " :الكمبيالة الموقعة من طرف قاصر غير تاجر
باطلة اتجاهه وتحتفظ األطراف بحقوقهم وفقا للقانون العادي.
إذا كانت الكمبيالة تحمل توقيعات أشخاص ال تتوفر فيهم أهلية االلتزام بها أو توقيعات
مزورة أو توقيعات ألشخاص وهميين أو توقيعات ليست من شأنها ألي سبب آخر أن تلزم
األشخاص الموقعين لها واألشخاص الذين وقعت باسمهم ،فإن التزامات غيرهم من الموقعين
تظل صحيحة" ،وعليه فإذا كان التزام أحد الموقعين باطال لنقص أهليته أو لعيب شاب رضاه
أو لعدم مشروعية سبب االلتزام او لتزوير التوقيع كان التزام هذا الموقع باطال ،أما التزامات
غيره من الموقعين تظل صحيحة ،ويعد هذا خروجا عن القواعد العامة التي تقضي بأن
البطالن يحتج به كل ذي مصلحة.
ولقد وضع هذا المبدأ ألسباب اقتصادية تجارية وجيهة تروم تحقيق أهداف كثيرة ال يمكن أن
تحققها قواعد القانون العادي تتجسد في حماية حسن نية المتعاملين بالورقة التجارية عامة،
وبالكمبيالة خاصة ،وحماية االئتمان من المفاجآت ،وهي أسباب ضمنت لها الرواج والثقة
)(18
وجعلتها تؤدي دورها االقتصادي والتجاري كامال.
- 1تجريد االلتزام الصرفي – مبدأ عدم التمسك بالدفوع : -ويجعل التجريد الكمبيالة
وغيرها من األوراق التجارية تتداول بعيدا عن السبب الذي أنشئت من أجله ،أي أنها تستمد
قوتها التنفيذية من ذاتها ومن قانون الصرف ،وال توقف هذه القوة التنفيذية الدفوع الناشئة عن
العالقة األصلية والتي غالبا ما تكون مجهولة بالنسبة لباقي الموقعين) ،(19وذلك حتى ال يتعذر
تداول الورقة التجارية بسبب عالقات أجنبية خارجة عنها وال علم للحامل بها.
ويأتي هذا المبدأ لتحصين حقوق الحملة بتأمينهم من المفاجآت وتشجيعهم على قبول التعامل
باألوراق التجارية لتسهيل وتسريع تداولها قصد تنشيط الحركة االقتصادية ،وأساس هذا
المبدأ نجده في المادة 111م.ت التي جاء فيها " :ال يسوغ لألشخاص المدعى عليهم بسبب
) (17المجلة المغربية للسياسة والقانون واالقتصاد عدد 11ص .102 :
كما جاء في قرار آخر صادر بتاريخ " : 2001/05/03يلتزم الضامن االحتياطي تجاه الحامل التزاما صرفيا ومستقال عن
االلتزامات الناشئة عن التوقيعات األخرى في الورقة التجارية ،يعتبر التزامه صحيحا ولو كان التزام المضمون باطال ألي سبب
غير العيب في الشكل.
يخول الحامل حق المطالبة بالوفاء قبل مطالبة المضمون ولو كان هذا األخير في حالة يسر" .قرار عدد 595ملف تجاري عدد
2000/1009مجلة قضاء المجلس األعلى عدد 53ص .193
) (18أحمد شكري السباعي ج 1مرجع سابق ص .23 :
) (19أحمد شكري السباعي ج 1مرجع سابق ص .01 :
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
7
الكمبيالة أن يتمسكوا اتجاه الحامل بالدفوع المستمدة من عالقاتهم الشخصية بالساحب أو
)(20
بحامليها السابقين ما لم يكن الحامل قد تعمد باكتسابه الكمبيالة اإلضرار بالمدين".
وهكذا جاء في قرار المجلس األعلى صادر بتاريخ " : 1339/01/11لما كان الطاعن
مسحوبا عليه بحكم توقيعه ،وموقع على الكمبيالة توقيع القبول يصبح مدينا صرفيا ومباشرا
تجاه كل حامل لها ،بصرف النظر عن العالقات السابقة التي أدت إلى نشوئها أو قبولها،
وبالتالي فإن للحامل حق االدعاء المباشر اتجاه المسحوب عليه المذكور").(21
كما جاء في قرار للمجلس األعلى صادر بتاريخ " : 2000/11/01لما كان الشيك الحامل
لجميع البيانات اإللزامية يعتبر وظيفيا أداة صرف ووفاء فهو يستحق األداء بمجرد االطالع
عليه ،وأنه كسائر األوراق التجارية األخرى يتميز بخاصية التجريد أي أنه يتداول بعيدا عن
سببه،ولذلك فان حامله يعتبر دائنا لساحبه بالمبلغ المقيد به دون أن يكون ملزما بأن يبين
السبب الذي تسلم من أجله الشيك الذي أرجع إليه بدون رصيد").(22
"لئن كان يعتبر الشيك أمرا ناجزا بأداء مبلغ معين من المال للمستفيد ،فهو ككل التزام يتطلب
لصحته في عالقة الساحب بالمستفيد أن يكون له سبب حقيقي ومشروع"). (23
ويعتبر الشي ك أداة وفاء والقانون حدد البيانات اإللزامية الواجبة تضمينها به وهي المحددة في
المادة 203من مدونة التجارة وال يشترط لصحته ذكر سببه ،كما أنه ال تأثير لوفاة الساحب
بعد اإلصدار على آثاره).(24
) (20يقابلها الفصل 251من مدونة التجارة بالنسبة للشيك ،والفصل 201بالنسبة للسند ألمر.
ولإلشارة فقاعدة تطهير الدفوع تطبق أيضا في إطار تقنية االعتماد المستندي ،فقد نصت المادة 0من نصوص الئحة قواعد
االعتمادات المستندية الجديدة نشرة غرفة التجارة الدولية رقم 100الصادرة سنة 30على استقالل االعتمادات عن عملية البيع
وبأنه ال يسوغ لآلمر مجابهة البنك بالدفوع المستمدة من عقد فتح االعتماد أو من عقد البيع ،فقد جاء في قرار لمحكمة االستئناف
بالبيضاء بتاريخ 1335/05/21أن " :االعتماد يؤدي إلى تطهير الدفوع المتعلقة بعملية البيع التي كانت أساسا لفتح االعتماد وعلى
هذا يظل االلتزام المصرف قائ ما تجاه المستفيد البائع ولو شاب عقد البيع عيب قد يؤدي إلى بطالنه أو فسخه" مجلة المحاكم
المغربية عدد 13-19ص .100 :للمزيد من التفصيل راجع :
-أستاذنا أحمد كويسي ،االعتماد المستندي غير قابل لإللغاء دراسة في التزامات البنك ،أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في القانون
الخاص كلية الحقوق فاس سنة .1331-1335
-محمد منعزل االعتماد المستندي ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا في القانون الخاص ،كلية الحقوق مراكش .1332
-وراجع أيضا مقاله بعنوان :استقالل االلتزام القطعي للبنك في إطار االعتماد المستندي ،مجلة المناهج عدد 1ص .95 :
) (21مجلة قضاء المجلس األعلى عدد 11-10ص ،125 :كما جاء في قرار آخر صادر بتاريخ " : 2001/02/11إن الشيك بوصفه
ورقة تجارية ووسيلة أداء فإنه يتمتع بخاصية التجريد ويتداول بعيدا عن سببه" قرار عدد 112صادر بتاريخ 2001/02/11ملف
تجاري عدد 2000/1/0/59مذكور في مؤلف األوراق التجارية بين القانون والعمل القضائي ،منشورات المجلة المغربية لقانون
األعمال والمقاوالت ،سلسلة القانون والممارسات القضائية عدد 2001/1ص .90 :
كما جاء في قرار صادر عن محكمة االستئناف التجارية بفاس صادر بتاريخ " : 2005/01/20تقديم الكمبياالت سند الدين للبنك
في إطار عملية الخصم يجعل البنك مالكا للحق في الورقة المخصومة وفوائدها تجاه المدين الرئيسي بقيمة األوراق التجارية
والملتزمين اآلخرين ،كما يستفيد من مبدأ عدم قابلية االحتجاج في مواجهته بالدفوع أو قاعدة تطهير الدفوع طبقا لمقتضيات المادة
111من م.ت" قرار غير منشور رقم 135عدد .05-202
) (22قرار عدد ،33/2/0/021مجلة قضاء المجلس األعلى عدد 15ص .011
) (23قرار المجلس األعلى عدد 131المؤرخ في 2003 /01/19الملف التجاري عدد 2005/955غير منشور.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
8
وحيث إنه وإن كان الشيك بالفعل وسيلة أداء ويلزم أن يكون ساحبه متوفرا على قيمته وقت
إنشائه إال أنه إذا وقع نزاع بين الساحب والحامل حول االلتزام الذي بسببه أنشئ الشيك ،فإنه
من الالزم التأكد من صحة هذا السبب ومن تحقق محل االلتزام ليكون مقابل الوفاء
مستحقا") ،(25وقد ردت المحكمة عن حق مجرد الدفع إن الشيك وسيلة وفاء وأنه ال مجال
للحديث عن سببه،ألن هذا القول يصح في مواجهة الغير حسن النية ال في مواجهة أصحاب
العالقة األصلية المباشرة التي كانت سببا في سحب الورقة التجارية كما هو في نازلة الحال.
إن محكمة االستئناف بعدما عاينت الوثائق المدلى بها في ملف النازلة وخاصة الكمبياالت
سند الدين ،مستخلصة من ذلك أنها تتوفر على جميع الشروط الشكلية والموضوعية التي
يلزمها القانون ،تكون قد عللت عن صواب تعليال كافيا قرارها بما مضمنه " :إن الكمبياالت
موضوع األمر باألداء تتضمن جميعها البيانات اإللزامية المنصوص عليها في المادة 113
من مدونة التجارة ...ثم أن الكمبيالة تعد ذاتها دليال على المديونية ومن تم وتمشيا مع طابع
التجريد الذي يميز االلتزام الصرفي عن غيره من االلتزامات العادية والذي يجعل منها سندا
تجاريا مستقال عن المعامالت التي كانت في األصل سببا في إنشائها ،فانه ال موجب إللزام
المستفيد بإقامة الحجة إلثبات المعاملة).(26
والواقع أن الخصائص الثالث األخيرة الشكلية واالستقالل والتجريد متداخلة بحيث يصعب
تمييز إحداها عن األخرى وهي تهدف جميعا إلى حماية الحامل حسن النية من الدفوع
)(27
المستمدة من الظروف الخارجة عن نص الورقة والتي يمكن أن تؤثر في حقه .
- 1الصفة التجارية لاللتزام الصرفي والعمليات المتعلقة به :إذا كانت الكمبيالة تعد عمال
تجاريا شكليا مطلقا بنص المادة 3من مدونة التجارة الجديدة بصرف النظر عن أشخاص
المتعاملين بها ،والعملية المترتبة عنها لكونها أداة وفاء وائتمان ،لكن المشرع بالنسبة للسند
ألمر اعتبره عمال تجاريا إذا كان موقعا ولو من غير تاجر إذا ترتب في هذه الحالة على
معاملة تجارية ،بمعنى أنه يعد عمال تجاريا في حالتين :األولى إذا وقعه تاجر بصرف النظر
عن طبيعة المعاملة ،والثاني إذا وقعه مدني بناء على معاملة تجارية.
واألصل أن الشخص مدني وعلى من يدعي العكس إثباته ألن صفة التاجر طارئة على
الشخص كما ذهبت إلى ذلك المحكمة التجارية بمراكش في العديد من أحكامها.
) (24القرار عدد ،212 :المؤرخ في ،2001/0/2 :الملف التجاري عدد 2000/1/0/109 :مذكور عند :أحمد كويسي ،محمد الهيني:
مرجع سابق ص . 115كما جاء في محكمة االستئناف التجارية بفاس أنه "ال حاجة ألن يكون للكمبيالة سبب محدد إذ أن الكمبيالة
في ذاتها تحمل سبب إنشائها" .قرار رقم 1111 :صدر بتاريخ 2001-10-13 :رقم الملف بالمحكمة التجارية 2001-2-115 :
رقمه بمحكمة االستئناف التجارية .2001-1123 :مذكور عند *أحمد كويسي ،محمد الهيني :مرجع سابق ص .131
قرار محكمة االستئناف التجارية بالبيضاء صادر بتاريخ ،2001/01/12رقم ،01/2901مجلة المحاكم المغربية عدد 101ص )(25
.101
القرار عدد 911المؤرخ في 2000/01/03ملف تجاري عدد 2000/1/0/011 :مذكور عند *أحمد كويسي ،محمد الهيني: )(26
أما الشيك فنظرا لعدم تحديد المشرع لصفته فقد اختلف الفقه والقضاء المقارنين حول الصفة
التي يمكن إطالقها عليه ،ففي فرنسا الفقه والقضاء الغالب يرى أن الشيك ليس عمل تجاري
شكلي وإنما تتحدد صفته التجارية أو المدنية حسب صفة الدين أو المعاملة) (28والبعض اآلخر
يرى لتحديد الصفة التج ارية للشيك يجب أن يكون صادرا عن تاجرا ومترتبا عن معاملة
)(29
تجارية .
وهذا ما يفسر تناول الفقه الفرنسي للشيك إما في إطار العمليات البنكية أو في إطار مستقل
عن األوراق التجارية "ما يسمى باألوراق التجارية والشيك".
أما في مصر فإن الرأي الغالب والمستقر فقها وقضاء يميل إلى اعتبار الشيك عمال تجاريا
إذا ما حرر بمناسبة عمل تجاري ،وتنسحب الصفة التجارية أو المدنية التي أسبغت عليه
وقت تحريره على جميع العمليات الالحقة التي تقع عليه كتظهيره أو ضمانه).(30
وفي المغرب فالفقه عندنا مختلف أيضا حول هذه النقطة بحيث أن الرأي الغالب ال الراجح
يعتبر أن الشيك ال يعد عمال تجاريا إال إذا سحبه تاجر ألغراضه التجارية) (31ويمثل الرأي
المخالف والراجح عندنا األستاذ أحمد شكري السباعي) (32والذي يرى بحق أن الشيك يعد
عمال تجاريا شكليا كالكمبيالة ومؤيداته في ذلك أن القواعد المنظمة للشيك واحدة وذلك أنه ال
توجد قواعد تنظم الشيكات المدنية وأخرى تنظم الشيكات التجارية وبالنسبة لألهلية فالمشرع
)(28
Jean Devèse / Philippe Petel, droit commercial instruments de paiement et de crédit, édition
Montchrestien, EJA, 1992 p : 13.
)(29
G. Ripert / R. Roblot, traite de droit commercial op. cit p. 242. / Michel de juglart et Benjamin Ippolito,
les effets de commerce, lettre de change, billets à ordre, chèque. Tome 2, 3ème édition Montchrestien
EJA, Paris 1996.p : 263.
وهكذا جاء في قرار للمجلس األعلى عدد 203الصادر بتاريخ 20فبراير 2009في الملف عدد 2005/2/0/1019أن )(30
"التعامل بالشيك ال يعتبر عمال تجاريا إال إذا كان االلتزام به متعلقا بتسوية عملية تجارية ،أما إذا تعلق بعملية مدنية فإنه
يعتبر عمال مدنيا تخضع الدعوى بشأنه للتقادم المدني ،وهو نفس األمر إذا تحول الشيك لسند عادي لتخلف أحد بياناته
اإللزامية".
أحمد يوسف البرقي تقديم لمؤلف األستاذة لطيفة الداودي األوراق التجارية ،أحكام السند ألمر في القانون المغربي ،مطبعة النجاح )(31
الطبعة األولى ،1339وفي الفقه الفرنسي فإن الفقيهين ريبير وروبلو يعتبران أنه لما أصبح الشيك محرر بنكي فإنه يجب أن
يصبح تجاريا تماما كالكمبيالة :
Ripert / Roblot op. cit p : 242.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
11
لم يميز بين األهلية المدنية والتجارية في مجال سحب الشيك المدني أو التجاري ونضيف إلى
ذلك بأن المسؤولية الجنائية واحدة.
ومن حيث االختصاص القضائي فالمحاكم التجارية تظل هي المختصة نوعيا بنظر دعاوى
الشيكات متى تجاوزت مبلغ ( )20.000درهم بصرف النظر عما إذا كانت الشيكات مدنية
أو تجارية المادة 1من القانون المحدث للمحاكم التجارية ،ويختص أيضا رئيس المحكمة
التجارية بمقاالت األمر باألداء المبنية على األوراق التجارية المادة 22من قانون المحاكم
التجارية متى تجاوزت مبلغ ( )20.000درهم ،ألن المشرع أدخل الشيك ضمن األوراق
التجارية المحددة في الكتاب الثالث من مدونة التجارة ،وهذا ما يجعل بوضوح التفرقة لغوا
واعتباطا وال فائدة منها.
وقد أكد القضاء التجاري المغربي الحديث اختصاصه للنظر في األوراق التجارية مطلقا،
وهكذا فقد جاء في قرار لمحكمة االستئناف التجارية بالبيضاء الصادر بتاريخ 1339/10/11
:
"حيث تمسك المستأنف بعدم اختصاص المحكمة التجارية نوعيا على أساس أن الشيك قدم
من أجل معاملة مدنية وبين مدنيين.
وحيث أنه بخصوص الدفع المتعلق باالختصاص النوعي فإنه بالرجوع إلى المادة الخامسة
من القانون المحدث للمحاكم التجارية نجدها تنص في الفقرة الثالثة على منحها االختصاص
في الدعاوى المتعلقة باألوراق التجارية).(33
وحيث إن مدونة التجارة تكلفت من خالل الباب الثالث بالتعريف باألوراق التجارية
والنصوص الواجبة التطبيق عليها بشأنها وهي الكمبيالة والسند ألمر والشيك ،وبالتالي فإن
صفة موقع الشيك ،أم هو مدني أو تاجر ال تنزع االختصاص عن المحاكم التجارية ،باعتبار
أن الشيك ورقة تجارية بنص القانون وتطبق بشأنه الفصول الواردة بمدونة التجارة ،ويبقى
ما تمسك به المستأنف بخصوص المادة التاسعة من مدونة التجارة والتي لم تتطرق للشيك
خالل تعريف العمل التجاري على اعتبار أن الفصل المذكور أتى ليبين القانون الواجب
التطبيق" ).(34
ورغم وجاهة هذا الرأي فإنه لم يقوى على الرد على ما جاء بخصوص عدم اإلشارة للشيك
خالل تعريف المشرع للعمل التجاري في المادة التاسعة ،ألن التصريح بأن هذا الفصل أتى
ليبين القانون الواجب التطبيق يسهل الرد عليه ،ألن الصفة المدنية أو التجارية للورقة
التجارية ال تأثير لها على القانون الواجب التطبيق وهذا ما وضع محكمة االستئناف في مأزق
) (33أما ما تعلق باالختصاص المحلي فإن المحكمة المختصة هي محكمة الموطن الحقيقي أو المختار للمدعى عليه إذا لم يكن لهذا
األخير موطن بالمغرب ولكنه يتوفر على محل إقامة به فإن االختصاص يكون لمحكمة هذا المحل طبقا للفصلين 21و 29من
ق.م.م ،وهكذا جاء في قرار للمجلس األعلى لكون الشيك محرر بفرنسا وكذلك أن الدعوى مقامة بين طرفيها الساحب والمستفيد
وكالهما يتوفر على محل إقامة بالمغرب مما يجعل االختصاص منعقد للمحاكم المغربية واستمدت قواعد المسطرة المدنية الواجبة
التطبيق ولم تجعل لقضائها أساسا من القانون" .قرار عدد 295ملف تجاري عدد 2001/2/0/551مجلة المحاكم المغربية عدد
19ص .001 :
) (34قرار رقم 39/201ملف عدد 0/39/111غير منشور.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
11
إذ كيف يمكن التوفيق بين المادة التاسعة من مدونة التجارة والمادة الخامسة من قانون
المحاكم التجارية؟
والحقيقة أن المادة الخامسة نسخت مقتضيات المادة التاسعة وأبطلت مفعولها وجعلتها كأن لم
تكن ،وال يخفى مدى التأثير الذي من الممكن أن تمارسه القواعد المسطرية على الموضوعية
خاصة إذا كانت الحقة إذ الالحق يلغي السابق عند التعارض وإال كيف يمكن اإلبقاء على
المادة التاسعة مع عدم وجود مبرر عملي للتمييز بين الصفة المدنية والتجارية للشيك؟
خاصة أن المبرر الوحيد الذي يضعه الفقه الفرنسي) (35والذي يجاريه بعض الفقه المغربي عن
قصد أو دونه هو المتعلق بتوزيع االختصاص بين المحاكم المدنية والتجارية ينهار عندنا في
المغرب لألسباب السالفة الذكر.
وفي األخير فإنه رغم اختالف الصفة المدنية أو التجارية لألوراق التجارية فإن االلتزام
الصرفي الذي ينشأ على عالقات كل موقع يعتبر تجاريا دائما أيا كانت صفته وصفة العملية
).(36
المترتبة عنه من إصدار وتداول وضمان
الدكتور محمد الهيني
وبعد هذه المقدمة العامة حول تعريف االوراق التجارية وبيان انواعها وخصائص االلتزام
الصرفي ،فإننا سننتقل لمعالجة مواضيع هذا المؤلف من خالل تقسيمه إلى باب أساسيين كما
يلي :
الباب األول :في الكمالية .
الباب الثاني :في الشيك.
- 1ينص الفصل الثاني من قانون االلتزامات والعقود على هذه الشروط العامة كما يلي " :األركان الالزمة لصحة االلتزامات الناشئة
عن التعبير عن اإلرادة هي:
- 1األهلية لاللتزام؛
- 2تعبير صحيح عن اإلرادة يقع على العناصر األساسية لاللتزام؛
- 0شيء محقق يصلح ألن يكون محال لاللتزام؛
- 1سبب مشروع لاللتزام ".
- 2نص الفصل 03من قانون االلتزامات والعقود على ما يلي :يكون قابال لإلبطال الرضى الصادر عن غلط ،أو الناتج عن تدليس ،أو
المنتزع بإكراه بحيث جعل هذا الفصل هذه الحاالت قابلة لإلبطال لصالح من وقع فيها أو مورست عليه .
- 3انظر الفصلين 11و 15من قانون االلتزامات والعقود.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
13
الساحب مثال بأن توقيعه مزور أو أنه وقعها تحت ضغط التهديد أو اإلكراه ،إذ يعتبر فقهاء
القانون أن توقيع الكمبيالة تحت عاملي االكراه الجسدي وكذا الغلط الجوهري يعد مشابها
4
لعملية تزوير التوقيع ويأخذ حكمه ويمكن التمسك به في مواجهة كل حامل للكمبيالة.
والجدير بالذكر أن القضاء المغربي على مستوى محكمة النقض يعتبر أن الدفع بزورية
التوقيع في الكمبيالة مستثنى من قاعدة عدم التمسك بالدفوع -التي سنقف عندها الحقا ، -
وهكذا جاء في قرار لمحكمة النقض 5أن " الدفع بزورية التوقيع الوارد بالكمبيالة يستثنى من
قاعدة عدم التمسك بالدفوع ألن التوقيع هو مظهر من مظاهر التعبير عن االرادة والذي
6
بثبوت زوريته تنتفي تلك االرادة ".
- 4أنظر أحمد كويسي :األوراق التجارية :الكمببيالة –السند ألمر – الشيك ،دراسة في ضوء االجتهاد القضائي المغربي والمقارن،
منشورات مركز قانون االلتزامات والعقود –كلية الحقوق بفاس ،سلسلة كتب ،1مطبعة اميمة ،الطبعة األولى فاس ، 2001ص 20 :
- 5تجدر االشارة إلى علم طلبة القانون إلى أن محكمة النقض كانت تسمى المجلس األعلى قبل أن تسميتها بمحكمة النقض بواسطة
دستور 2011وقد قام المشره بمالئمة هذه التسمية في القانون المنظم لها بمقتضى مادة فريدة من القانون 11.19الصادر بتنفيذه
الظهير الشريف رقم 1.11.110بتاريخ 21من ذي القعدة 21( 1102أكتوبر )2011؛ الجريدة الرسمية عدد 1393مكرر بتاريخ 29
ذو القعدة 25( 1102أكتوبر .)2011
- 6قرار عدد 021وتاريخ 2001/00/20في الملف التجاري رقم ( 2002/1/001غير منشور)
-7أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية ،الجزء األول :في آليات أو أدوات االئتمان "الكمبيالة والسند ألمر" ،نشر دار
المعرفة ـ الرباط ـ المطبعة األولى ،1339ص .11
-8حلت تسمية مدونة األسرة محل تسمية مدونة األحوال الشخصية بموجب المادة 031من القانون رقم 10.00بمثابة مدونة األسرة
الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم 1.01.22صادر في 12من ذي الحجة 0( 1121فبراير ،)2001الجريدة الرسمية عدد ،1191
بتاريخ 11ذو الحجة 1( 1121فبراير ،)2001ص ،119كما تم تغييره وتتميمه ،وأخذا بعين االعتبار أن مدونة التجارة صدرت
قبل مدونة األسرة لذلك الزالت تسمية مدونة األحوال الشخصية تراوح مكانها في مواد مدونة التجارة في انتظار المناسبة لتعديل هذه
األخيرة .
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
14
أما في غير هاتين الحالتين (حالة بلوغ سن الرشد وحالة الترشيد) ،فإنه ال يمكن للقاصر أن
يوقع الكمبيالة وإذا حصل تعتبر هذه الكمبيالة باطلة تجاه هذا القاصر وفقا لنص المادة 151
من مدونة التجارة التي تنص على ما يلي " إن الكمبيالة الموقعة من طرف قاصر غير تاجر
باطلة تجاهه ،ويحتفظ األطراف بحقوقهم وفقا للقانون العادي.
إذا كانت الكمبيالة تحمل توقيعات أشخاص ال تتوفر فيهم أهلية االلتزام بها أو توقيعات
مزورة أو توقيعات ألشخاص وهميين أو توقيعات ليس من شأنها ألي سبب آخر أن تلزم
األشخاص الموقعين لها أو األشخاص الذين وقعت باسمهم ،فإن التزامات غيرهم من
الموقعين عليها تظل مع ذلك صحيحة.
من وقع كمبيالة نيابة عن آخر بغير تفويض منه التزم شخصيا بموجبها .فإن وفاها آلت إليه
الحقوق التي كانت ستؤول إلى من ادعى النيابة عنه.
يسري الحكم نفسه على من تجاوز حدود النيابة ".
ويميز فقهاء القانون في موضوع األهلية بشكل عام بين مرحلتين:
أ -مرحلة انعدام التمييز وتمتد من الوالدة إلى حدود 12سنة ويأخذ حكمها أيضا المصاب
بعارض من عوارض األهلية كالجنون والسفه والعته 9 ،وكل هؤالء تعتبر تصرفاتهم إما
باطلة بشكل كلي ال يمكن أن تنتج أي أثر قانوني كحالة الصغير المنعدم التمييز والمجنون،
وإما خاضعة لمقتضيات المادة 221من مدونة األسرة كحالة السفيه والمعتوه أي أن
تصرفاتهم دائرة بين القبول في حالة التصرفات النافعة وبين الباطلة في حالة التصرفات
المضرة بهم .
ب -مرحلة التمييز وتمتد من 12سنة إلى بلوغ سن الرشد القانوني ( 19سنة) ،وفي هذه
المرحلة يمكن أن يؤذن للقاصر المميز في تسلم جزء من أمواله والتصرف فيها على سبيل
التجربة وفقا لنص المادتين 225و 221من مدونة األسرة ،بحيث يصدر هذا اإلذن من ولي
القاصر أو بقرار صادر عن القاضي المكلف بشؤون القاصرين،
على أن يقيد هذا اإلذن في السجل التجاري إذا تعلق األمر بممارسة أعمال تجارية وفقا لنص
المادة 10من مدونة التجارة.
-9أنظر في تعريف السفيه والمعتوه والمجنون المواد 211و 215و 211من مدونة األسرة.
10تم نسخ مدونة األحوال الشخصية بموجب المادة 031من القانون رقم 10.00بمثابة مدونة األسرة المشار اليه قبله .وبالتالي فإننا
نعتقد ان سن الرشد القانوني بالمغرب محدد في 19سنة للمغاربة واألجانب على حد سواء وفقا لما تنص عليه المادة 203من مدونة
االسرة .ومما يعضد ذلك ما تنص عليه المادة 15من مدونة التجارة التي جعلت العبرة بالقانون المغربي في باب االهلية القانونية ،
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
15
وإذا كان األجنبي لم يبلغ هذه السن بعد -ولو كان راشدا وفقا لقانون بلده -فإنه ال يمكنه
ممارسة التجارة ،ومنها توقيع الكمبيالة ،إال بعد حصوله على إذن من رئيس المحكمة التي
ينوي ممارسة التجارة بدائرتها وتقييد هذا اإلذن في السجل التجاري.11
وأما إذا كان التاجر خاضعا لمساطر معالجة صعوبات المقاولة فإنه يجب التمييز بين
مرحلتين ،مرحلة التسوية القضائية وفيها يمكن لرئيس المقاولة أن يوقع على إنشاء
الكمبياالت في حالة إذا ما قررت المحكمة ترك التسيير له وعينت السنديك فقط ليقوم
بالمراقبة أو بمساعدة رئيس المقاولة 12 ،أما إذا تم تكليف السنديك وحده بالتسيير الكلي أو
الجزئي للمقاولة فإنه يحل محل رئيس المقاولة
أما في مرحلة التصفية القضائية ،فإن أي تصرف يهم المقاولة قام به رئيسها بعد فتح هذه
المسطرة يعد باطال ومنه توقيعه على الكمبيالة ،وينطبق نفس األمر على المحكوم عليه
بسقوط األهلية التجارية المنصوص عليها في المواد 111إلى 121من مدونة التجارة .13
الفقرة الثالثة :ركنا المحل والسبب.
إن المحل في الكمبيالة هو دائما وأبدا ذلك المبلغ من النقود الذي يمثل قيمتها والذي يعتبره
المشرع من البيانات االلزامية تحت طائلة بطالنها.
وأما السبب في الكمبيالة فإنه يمثل ويتوج العالقة التي تجمع بين الساحب والمسحوب له (أي
المستفيد ) والتي بمقتضاها أصبح هذا األخير دائنا للساحب بمبلغ من النقود ،على أن ذكر
سبب إنشاء الكمبيالة ليس من البيانات اإللزامية كما سنرى ،لكن إذا تم ذكر السبب وكان غير
مشروع أو مخالفا للنظام العام ،فإن الكمبيالة تعتبر باطلة ،ويطبق نفس األمر إذا لم يذكر
السبب ولكن استطاع الملتزم بها أن يثبت أن سببها غير مشروع.
إال أن الفرق بين الحالة التي يذكر فيها السبب صراحة في سند الكمبيالة والحالة التي يتم
إثباته فيما بعد ،تتجلى في كون جزاء البطالن يقرر في الحالة األولى في مواجهة كافة
الموقعين ألن سبب البطالن كان باديا للجميع ،أ ما في الحالة الثانية فإن الكمبيالة تكون باطلة
فقط تجاه موقع الكمبيالة األصلي والمستفيد المباشر دون باقي الموقعين.
وتجدر اإلشارة إلى أن األصل في الكمبيالة هو قيامها على سبب صحيح وعلى من يدعي
خالف هذا األصل أن يثبته" ،مالم يصدم بقاعدة عدم التمسك بالدفوع" .14
حيث نصت على أنه " ال يجوز لألجنبي غير البالغ سن الرشد المنصوص عليه في القانون المغربي أن يتجر إال بإذن من رئيس
المحكمة التي ينوي ممارسة التجارة بدائرتها حتى ولو كان قانون جنسيته يقضي بأنه راشد" ،مع االشارة على أن المعالجة التشريعية
في المادة 11من مدونة التجارة لم تكن سليمة لكون التعبير باألرقام يخلق دائما المشاكل عند التعديل ،إذ من االفضل االكتفاء
بالعبارات العامة و الدالة ،كعبارة سن الرشد وفقا للقانون المغربي -مثال.-
- 11المادة 15من مدونة التجارة.
-12أنظر المادة 115من مدونة التجارة.
-13للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع يراجع :أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية ،مرجع سابق ،ص .15
-14المختار بكور :األوراق التجارية في القانون المغربي ( -الكمبيالة ـ الشيك) نشر وتوزيع وطبع دار السالم ،الرباط الطبعة الثانية
،2011ص .25
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
16
إن المقصود بالشروط الشكلية في الكمبيالة هي مجموعة من البيانات اشترطها المشرع في
صلب مدونة التجارة وجعل ذكرها ضروريا لنشوء هذه الكمبيالة بشكل صحيح.
وهذه الشروط اإللزامية هي المحددة في المادة 113من مدونة التجارة باإلضافة إلى شرط
الكتابة الذي يعتبر شرطا بديها وفق ما يستنتج من نص نفس المادة (الفقرة األولى) ،فضال
عن إمكانية تضمين الكمبيالة بعض البيانات االختيارية التي يمكن لألطراف أن يتفقوا عليها
(الفقرة الثاني).
الفقرة األولى :البيانات اإللزامية في الكمبيالة:
تعد الكتابة ركن أسا سي في الكمبيالة لكونها الوسيلة التي سوف تترجم لنا كافة البيانات
االلزامية المنصوص عليها في المادة 113من مدونة التجارة ،وهذه البيانات هي" :
- 1تسمية "كمبيالة" مدرجة في نص السند ذاته وباللغة المستعملة للتحرير؛
- 2األمر الناجز بأداء مبلغ معين؛
- 3إسم من يلزمه الوفاء )المسحوب عليه)؛
- 4تاريخ االستحقاق؛
- 5مكان الوفاء؛
- 6إسم من يجب الوفاء له أو ألمره؛
-7تاريخ ومكان إنشاء الكمبيالة؛
- 8اسم وتوقيع من أصدر الكمبيالة (الساحب)".
وسوف نقوم في نقطة أولى بتوضيح هذه البيانات اإللزامية على أن نتحدث في النقطة الثانية
عن جزاء تخلفها أو ذكرها بشكل مخالف للحقيقة.
أوال :ماهية عناصر البيانات اإللزامية:
-1تسمية الكمبيالة:
اشترط المشرع في المادة 113من مدونة التجارة اإلشارة إلى تسمية كمبيالة مدرجة في نص
السند ذاته المعتبر كمبيالة وبنفس اللغة المستعملة في تحريرها ،والغرض من ذلك كما ذهب
إلى ذلك شراح القانون التجاري هو لفت انتباه المتعامل بها إلى خطورة تعامله بالكمبيالة
ووعيه بما سيقدم عليه ،لكون التعامل باألوراق التجارية التي منها الكمبيالة سوف يدخله إلى
دائرة االلتزامات الخاصة بهذه األوراق والتي يطلق عليها "التزامات قانون الصرف" وهي
تختلف عن المبادئ العامة لاللتزامات ،ثم إن اإلشارة إلى لفظة الكمبيالة سوف يميزها عن
باقي السندات التي تصدرها هيئات مالية أخرى كاألسهم والحواالت والشيكات البنكية
.15
وغيرهم
-15أنظر :أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية :مرجع سابق ،ص 52والمختار بكور :األوراق التجارية في القانون
المغربي ـ مرجع سابق ،ص 23والعبارة التي نستعمل عادة في التعبير عن التسمية هي" :ادفعوا مقابل هذه الكمبيالة ملبغ كذا من
الدراهم" مثال.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
17
كما اشترط المشرع أن تكتب تسمية الكمبيالة بنفس اللغة التي استعملت لتحريرها ،فإذا كانت
اللغة العربية فإنه يعبر عنها بالكمبيالة 16كما في القانون المغربي ،أما إذا كانت اللغة
المستعملة هي الفرنسية فإنها يعبر عنها بلفظ " ،" La lettre de changeوباللغة
اإلنجليزية " " Bill of echangeوهكذا حسب التسميات المترجمة أو االصطالحية
لمختلف لغات العالم.
-2األمر الناجز بأداء مبلغ معين:
إن األمر الناجز باألداء يعني عدم تعليقه على شرط من شأنه أن يشكل حاجزا أمام تداولها،
كأن يشترط الساحب في نص سند الكمبيالة بقوله "ادفعوا مقابل هذه الكمبيالة مبلغ 3000
درهم عندما ينجح فالن في مباراة كذا" ،ففي هذا المثال فإن األمر الذي تضمنته الكمبيالة ال
يعتبر ناجزا ألنه متوقف على نجاح شخص معين الذي قد يتوفق في هذه المباراة وقد ال
يفعل ،وفي مقابل ذلك يمكن للكمبيالة أن تعلق على أجل بشرط أن يكون محددا ،مثل ادفعوا
مقابل هذه الكمبيالة مبلغ 3000درهم عند حلول شهر رمضان لسنة 1109هجرية.
كما أن األمر الناجز هذا يجب أن يتضمن بالضرورة أداء مبلغ معين من النقود ال أشياء
أخرى كالبضائع مثال ،وأن هذا المبلغ يجب أن يحدد بدقة ويكتب إما بالحروف أو األرقام أو
هما معا وهذه الحالة األخيرة هي التي جرت بها العادة في النماذج التي تستعملها البنوك
المغربية ،كما أنه عند االختالف يعتبر المبلغ المحرر بالحروف هو المعتمد ،ويعتبر كذلك
المبلغ األقل هو المعتمد عند تحرير المبلغ بالحروف أكثر من مرة .17
أما بالنسبة للعملة التي يجب أداء الكمبيالة بها فإنه يجب أن تحدد كذلك مع نسبتها إلى البلد
المستعمل بها كالدوالر األمريكي أو الكندي أو الدرهم اإلماراتي والمغربي والريال القطري
والسعودي وهكذا ،وإذا لم يعين اسم البلد صاحب العملة فإن االداء سوف يكون بقيمة عملة
بلد الوفاء (المادة 191من مدونة التجارة) إن كان لهما نفس تسمية العملة ولكنهما يختلفان
من حيث قيمتها (مثال الدوالر الكندي مع األمريكي) ،أما إن كانت تسمية العملة مختلفة بين
بلد إصدار الكمبيالة وبلد الوفاء (كأوروبا مع أمريكا) فإن الخيار يبقى للحامل في اختيار
عملة الوفاء الواردة في الكمبيالة ،مالم تتضمن الكمبيالة شرط الوفاء الفعلي بالعملة األجنبية.
ويمكن اشتراط الفائد ة في الكمبيالة المستحقة األداء عند االطالع أو بعد مدة من االطالع
شريطة أن يعين سعر الفائدة على ذات الكمبيالة 18وفي غير هاتين الحالتين ال يجوز اشتراط
الفائدة والمقصود هنا الكمبيالة المستحقة األداء في تاريخ معين أو بعد مدة من تحريرها.
-0اسم المسحوب عليه:
المسحوب عليه هو أحد األطراف الكمبيالة األساسيين (الساحب والمستفيد والمسحوب عليه)
وهو الملزم بالوفاء بها عند حلول أجلها لذلك يجب ذكر اسمه بوضوح ،19ويجوز أن تسحب
-16يعبر عنها في بعض القوانين العربية بلفظ سفتجة أو سند السحب .راجع أحمد شكري السباعي :الوسيط في الوراق التجارية،
م.س ،ص .52
- 17المادة 150من مدونة التجارة.
-18المادة 152من مدونة التجارة.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
18
الكمبيالة على عدة أطراف شريطة أن يكون أمر الساحب إليهم بدفع المبلغ الوارد بالكمبيالة
على سبيل العطف وليس التخيير ،على أن أداء أي واحد من هؤالء المسحوب عليهم يبرئ
ذمة الجميع وأن التمسك بحق التقسيم بحسب عددهم غير جائز ألنه التزام تضامني يلتزم
الجميع بأدائه كامال دون تجزئ.
ويمكن وفق لنص المادة 151من مدونة التجارة أن يكون الساحب هو نفسه المسحوب عليه،
وقد جرت العادة في الواقع العملي التعامل بهذه الصيغة بالنسبة للمؤسسات البنكية والشركات
التي تتوفر على عدة فروع بحيث يتم تبادل عملية السحب فيما بينها تسهيال ألعمالها.
-1تعيين تاريخ االستحقاق:
يقصد بتعيين تاريخ االستحقاق تحديد التاريخ أو الوقت الذي يجب أداء الكمبيالة فيه ،وهو
وقت له أهمية كبرى في الميدان التجاري لكونه مرتبط بحلول االلتزام الصرفي الذي يترتب
عنه مجموعة من اآلثار تهم عملية الوفاء في حد ذاتها وبدء سريان التقادم والقيام بإجراء
االحتجاج والرجوع الصرفي وغير ذلك من اإلجراءات التي سنقف عندها الحقا.
وقد حددت المادة 191من مدونة التجارة ،مواعيد استحقاق الكمبيالة على الشكل اآلتي:
أ -بمجرد االطالع : à vueبمعنى أن الكمبيالة يجب أن تصرف فور تقديمها من طرف
المستفيد إلى المسحوب عليه.
ب -بعد مدة من االطالع : à un certain délai vue :والمقصود هنا هو أن يتم تحديد
أجل معين يصبح ساري ابتداء من تاريخ االطالع على الكمبيالة من طرف المسحوب عليه،
كأن يكتب الساحب بعد عشرين يوما من االطالع.
ج -بعد مدة من تاريخ التحرير :والمقصود بتاريخ التحرير هو تاريخ إنشاء الكمبيالة وتكون
واجبة الوفاء بعد مدة محددة كعشرة أيام مثال بعد التحرير مثال ذلك:
تاريخ التحرير هو 2011-02-19وتتضمن بعد عشرين يوم من تاريخ التحرير فتكون
الكمبيالة واجبة الوفاء في.2011-00-10 :
د -في تاريخ معين : à jour fixe :وهذه الطريقة تعد سهلة وهي األكثر شيوعا في الواقع
العملي بحيث تتضمن الكمبيالة تاريخ استحقاقها بكل وضوح ،مثل يوم .2011-00-01
وهذه الحاالت األربع الستحقاق الكمبيالة هي المعتبرة قانونا ويترتب على مخالفتها أو إدراج
مواعيد متعاقبة بطالن الكمبيالة وفقا لنص المادة 191من مدونة التجارة ،وأما إذا لم تتضمن
أي تحديد لتاريخ االستحقاق فإنها ال تعتبر باطلة بل تعتبر واجبة اإلداء بمجرد اإلطالع .20
-1مكان الوفاء:
إن الهدف من تحديد مكان الوفاء هو سهولة رجوع حامل الكمبيالة على المسحوب عليه
ولتحقيق ذلك يجب أن يذكر مكان الوفاء بكيفية تؤدي إلى الوصول إلى مكان المحسوب عليه
-19يرى أستاذنا أحمد شكري السباعي جوابا عن إشكالية معنى اسم المسحوب عليه الوارد في نص المادة 113من م .ت هل
المقصود ذكر االسم الكامل أي العائلي والشخصي أم االكتفاء بأحدهما فقط ،أنه من األفضل إعطاء تأويل واسع لكلمة اسم المسحوب
عليه بحيث تكون الكمبيالة صحيحة متى ذكر أحد االسمين العائلي أو الشخصي – الوسيط في األوراق التجارية – م.س ،ص .55
-20أنظر نص المادة 150من مدونة التجارة.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
19
بسهولة ،21بحيث يتم ذكر كافة المعلومات التي من شأنها تحقيق ذلك كذكر المدينة والشارع
والرقم وغير ذلك حسب ظروف كل بلد.
واألصل أن يكون محل الوفاء هو موطن المسحوب عليه أو محل نشاطه تماشيا مع القواعد
العامة التي توجب "اقتضاء الدين في محل المدين " 22.ويفيد كذلك تحديد مكان الوفاء في
تحديد جهة االختصاص الترابي أو المكاني للمحاكم التجارية.
وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع وإن اعتبر تعيين مكان الوفاء من البيانات اإللزامية إال أن
عدم ذكره ال يؤدي إلى بطالن الكمبيالة بل يتم اعتماد مكان وفائها في هذه الحالة هو المكان
المذكور إلى جانب اسم المسحوب عليه وإذا لم يوجد هذا البيان كذلك (المقصود المكان وليس
اسم المحسوب عليه) فإن المكان الذي يزاول فيه المسحوب عليه نشاطه يعد هو مكان
الوفاء.23
-5اسم المستفيد:
المستفيد من الكمبيالة هو كذلك أحد أطرافها األساسيين ،ويقصد به الشخص الذي يجب الوفاء
له أو لحسابه ومادام أنه كذلك ،فيفترض فيه أن يكون هو الدائن في الكمبيالة إذا اعتبرنا أن
هذه األخيرة تمثل سند المديونية بين الساحب والمستفيد.
وعلى هذا األساس يجب أن يذكر اسم المستفيد كامال ،أي االسم العائلي والشخصي (بالنسبة
للمغرب مثال) 24إذا كان شخصا طبيعيا ،أما إذا كان شخص معنوي فيجب ذكر عنوانه أو
اسمه التجاري.
وغني عن البيان أن الكمبيالة التي ال تتضمن ذكر اسم المستفيد تعتبر باطلة ال يمكن لحاملها
أن يطالب بالوفاء بها وفقا لقواعد قانون الصرف المغربي ،25ذلك أن الكمبيالة يجب أن تصدر
دائما ألمر أي في اسم شخص معين (المستفيد) وال يمكن أن تكون للحامل ،على أنه يجوز
للساحب أن يسحب الكمبيالة في اسمه هو ثم يظهرها على بياض لفائدة شخص آخر فتصير
الكمبيالة بهذه الطريقة لحاملها ،26بحيث يتم اللجوء إلى هذه الطريقة لتحقيق بعض الغايات
العملية في الميدان التجاري ،ومنها مثال :خوف الساحب من عدم قبول الكمبيالة 27من طرف
المسحوب عليه فيسحبها أوال لفائدة وبعد قبولها يتم تظهيرها لمن يشاء.28
ونشير أخيرا إلى أن المستفيد من الكمبيالة قد يكون واحد وقد يكون أكثر من واحد بحيث يتم
ذكرهم على سبيل التخيير (فالن أو فالن )...أو على سبيل الجمع (فالن وفالن وفالن)...
على أن ال يتم الوفاء في الحالة األخيرة إال وهم مجتمعون.
-1تاريخ ومكان إنشاء الكمبيالة:
أ -تاريخ اإلنشاء:
يقصد بتاريخ اإلنشاء في الكمبيالة وضع تاريخ فيها يحدد وقت إنشائها.
وهذا التاريخ تترتب عليه مجموعة من اآلثار نجملها فيما يلي:
-معرفة أهلية الساحب من حيث كمالها أو سقوطها؛
-تحدي د فترة التصرف وما إذا كانت تدخل في فترة الريبة بالنسبة لألشخاص والمؤسسات
المفتوحة في حقهم مساطر معالجة صعوبات المقاولة 29؛
-معرفة تواريخ االستحقاق التي رأينا بعضا منها في مضى من هذا المؤلف (بعد مدة من
اإلطالع وبعد مدة من تاريخ االنشاء)؛
-معرفة تاريخ التقديم للقبول واحتساب الفائدة والتقادم .
30
ولم يشترط المشرع المغربي في تعيين تاريخ اإلنشاء شكال خاصا ،بحيث قد يكون تقويما
هجريا أو ميالدي ا وقد يكتب بالحروف أو باألرقام وقد يكون بذكر مناسبة وطنية مثال شريطة
إقرانها بذكر السنة ألنها متجددة.31
ورغم ان المشرع جعل تار يخ اإلنشاء من البيانات اإللزامية إال أنه لم يرتب عليه جزاء
البطالن وإنما عوضه باعتبار تاريخ تسليم السند للمستفيد ما لم يرد فيه خالف ذلك.32
ب -مكان اإلنشاء:
إن المقصود على ما يبدو من ذكر مكان اإلنشاء في الكمبيالة هو لمعرفة البلد بشكل عام بما
يتضمنه من حدود وسيادة ولمعرفة المدينة أو القرية ألنه سوف يساعد في معرفة القانون
الواجب التطبيق في حالة التعامل الدولي بالكمبيالة ومعرفة وجود الساحب للرجوع إليه عند
عدم قبول الكمبيالة أو عدم وفائها ألي سبب.
وقد اعتبر المشرع المغربي في المادة 150من مدونة التجارة ،أن الكمبيالة التي لم يذكر فيها
مكان اإلنشاء تعتبر منشأه في المكان المذكور إلى جانب اسم الساحب وإذا لم يعين مكان
بجانب اسم هذا األخير فتعتبر منشأه بمواطن الساحب.
-9اسم وتوقيع من أصدر الكمبيالة (الساحب).
-27سوف نقف على موضوع قبول الكمبيالة وكيف يتم فيما يأتي من صفحات هذا المؤلف.
-28أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية ،م .س ،ص 12و.10
-29يراجع الكتاب الخامس من مدونة التجارة المغربية.
-30محمد مومن :أحكام وسائل األداء واإلئتمان في القانون المغربي-المطبعة والوراقة الوطنية – مراكش ،الطبعة األولى ،2010ص
.02
-31المختار بكور :األوراق التجارية في القانون المغربي ،م .س ،ص .03
-32المادة 150من مدونة التجارة .
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
21
يعتبر الساحب طرفا أساسيا في الكمبيالة بل منشئا لها ،لذلك أوجب المشرع المغربي في
المادة 113من مدونة التجارة ذكر اسمه بوضوح باإلضافة إلى توقيعه الذي يترجم ويعبر
عن إدارته في التعامل بالكمبيالة وما ينتج عنها من آثار باعتبارها ورقة تجارية شكلية بغض
النظر عن المتعامل بها كما قلنا ذلك سابقا.
ويقصد بالتوقيع وضع عالمة خاصة بالساحب تكون أسفل الكمبيالة غالبا وإن لم يحدد له
المشرع حيز معين ،33و تكون هذه العالمة بخط اليد بحيث تستبعد باقي التوقيعات األخرى
كالختم والبصمة بحسب ما يذهب إليه الفقه القانوني والقضاء بالمغرب ،34لكن ماذا عن
35
التوقيع اإللكتروني للكمبيالة ؟
التوقيع االلكتروني ال يختلف عن باقي أنواع التوقيعات اليدوية خاصة بعدما عمل
المشرع على إضفاء الحجية القانونية عليه ،ولذلك فإن تصور توقيع الكمبيالة توقيعا إلكترونيا
جائز قانونا خاصة إذا تعلق األمر بصيغة إلكترونية لتلك الكمبيالة .وهنا ال يمكن الوثوق في
ذلك التوقيع إال إذا تم بواسطة آلية لها قوة وثوقية من الناحية القانونية وتضمن إمكانية
الرجوع إلى مصدر التوقيع ،وهنا وجب علينا التأكيد بأن المشرع المغربي افترض وجود
صورتين للتوقيع اإللكتروني ،واحدة مجسدة في التوقيع اإللكتروني اآلمن وهي الصورة التي
تتم باستعمال أدوات تشفير معقدة ومخصصة لهذا الغرض ،والصورة الثانية هي التوقيع
اإللكتروني غير اآلمن وهو التوقيع الذي يتم بوسيلة غير موثوق بها وفي قدرتها على تشفير
الرسائل.
وتجدر اإلشارة إلى أن التوقيع اآلمن والتوقيع غير اآلمن ال عالقة له باألشخاص أو
الجهات المكلفة بتوثيقه ،وإنما له ارتباط وثيق باآللية المستعملة للتشفير.
ومن هنا يجب التنبيه إلى أن الكمبيالة متى حررت بطريقة إلكترونية أو صيغت بين
طرفين يتواصالن بصورة إلكترونية فإن توقيعا إلكترونيا يمكن تصوره ويمكن أن تكون لها
نفس الحجية القانونية ويواجه بها األطراف وبآثارها.
وقد سبق لألستاذ احمد شكري السباعي ان انتقد عدم انفتاح مدونة التجارة المغربية
على التطورات الحاصلة في مجال التوقيع قائال" :ولقد زاد الطين بلة جمود قانون التجارة
الجديد ،الذي لم يغير أو يعدل عبارة –توقيع من اصدر الكمبيالة أو الساحب -التي كان
منصوصا عليها في الفقرة الثامنة أيضا من المادة 129من قانون 12غشت 1310الملغى أو
المنسوخ ( )....وللصدق وللحقيقة التاريخية كنا – وال زلنا -من المدافعين داخل لجنة التدوين
،التي وضعت مشروع سنة )..( 1399على فتح باب التوقيع أمام الوسائل الميكانيكية
والبرقية والكهربائية الجديدة ،الن هذه الوسائل تنسجم مع طبيعة التجارة التي تقوم على
-33فقط يشترط أن ال يخرج عنها -المختار بكور ،األوراق التجارية في القانون المغربي ،م .س ،ص .11
-34أنظر أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجاري ،م .س ،ص 19وما بعدها والمختاربكور :األوراق التجارية في القانون
المغربي ،م .س ،ص .10
-35أنظر :علي سليمان العبيدي :األوراق التجارية في التشريع المغربي – مكتبة التومي – الرباط ،1310ص .11وأحمد شكري
السباعي :الوسيط في األوراق التجارية ،م .س ،ص 19وما بعدها.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
22
السرعة واالئتمان ،ومع تطور النظام البنكي ومؤسسات االئتمان ،ولكن الجمود والتحجر
36
وقف في وجه التطور"
وتجدر اإلشارة إلى أن النقاش الفقهي أعاله كان في قبل دخول القانون الجديد رقم 10.01
المتعلق بالتبادل اإللكتروني للمعطيات القانونية 37والذي ادخل عدة تعديالت على الكتابة
والتوقيع اإللكتروني وفق المحدد سلفا ،لذلك نرى إمكانية إصدار كمبيالة إلكترونية تكون لها
قوة إثباتيه مثل تلك التي للكمبيالة الورقية في ضل هذه المتغيرات الجديدة في القانون
المغربي .
بقي أن نشير في نهاية هذه النقطة أن المشرع المغربي أجاز النيابة في التوقيع على الكمبيالة،
ويحدث هذا في حالة األ شخاص المعنوية كالشركات وغيرها بحيث يقوم الممثل القانوني لها
بسحب كمبياالت نيابة عنها ،وهذا التصرف يطبق عليه أحكام الوكالة بشكل عام ،لكن إذا
تصرف شخص وأصدر كمبيالة دون وجود هذه الوكالة أو كانت وسحبت منه ،فإنه يبقى
38
ملتزما بها شخصيا وفقا لنص المادة 151من مدونة التجارة .
ثانيا :جزاء تخلف أحد البيانات اإللزامية أو ذكرها بشكل مخالف للحقيقة:
األصل في البيانات اإللزامية المحددة في نص المادة 113من مدونة التجارة أن تذكر كاملة
غير منقوصة الرتباطها بشروط إنشاء االلتزام الصرفي (الكمبيالة) الذي يقوم على شدة
وقسوة الشكل – كما اشرنا على ذلك في مقدمة المؤلف ، -ويترتب عن عدم احترام هذا
الشكل بطالن الكمبيالة كورقة تجارية واعتبارها مجرد سند عاد إلثبات الدين.
لكن ،وبالنظر إلى صرامة هذه الشكلية فإن المشرع المغربي نفسه حاول التخفيف منها عبر
إيجاد بدائل يمكن أن تعوض بعض البيانات اإللزامية في حال تخلفها ،وهكذا نصت المادة
150من مدونة على أن "السند الذي يخلو من أحد البيانات المشار إليها في المادة السابقة ال
يصح كمبيالة إال في الحاالت اآلتية:
-الكمبيالة التي لم يعين تاريخ استحقاقها تعتبر مستحقة بمجرد االطالع؛
-إذا لم يعين مكان الوفاء ،فإن المكان المبين بجانب اسم المسحوب عليه يعد مكانا للوفاء
وفي الوقت نفسه موطنا للمسحوب عليه ما لم يرد في السند خالف ذلك؛
-إذا لم يعين مكان بجانب اسم المسحوب عليه يعتبر مكانا للوفاء المكان الذي يزاول فيه
المسحوب عليه نشاطه أو موطنه؛
-الكمبيالة التي لم يعين فيها مكان إنشائها تعتبر منشأة في المكان المذكور إلى جانب اسم
الساحب؛
- 36أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية ،م .س ،ص 90و91و.90
- 37يتعلق االمر بالظهير الشريف رقم 1.01.123صادر في 13من ذي القعدة 00( 1129نوفمبر )2001بتنفيذ القانون رقم 10.01
المتعلق بالتبادل اإللكتروني للمعطيات القانونية -الجريدة الرسمية رقم 1191الصادرة يوم الخميس 5دجنبر.2001
-38تنص المادة 151من م .ت في فقرتها الثالثة على ما يلي " :من وقع كمبيالة نيابة عن آخر بغير تفويض منه التزم شخصيا
بموجبها .فإن وفاها آلت إليه الحقوق التي كانت ستؤول إلى من ادعى النيابة عنه.
يسري الحكم نفسه على من تجاوز حدود النيابة ".
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
23
-إذا لم يعين مكان بجانب اسم الساحب فإن الكمبيالة تعتبر منشأة بموطنه؛
-إذا لم يعين تاريخ إنشاء الكمبيالة يعتبر تاريخ اإلنشاء هو تاريخ تسليم السند إلى المستفيد ما
لم يرد في السند خالف ذلك ".
تعتبر الكمبيالة التي ينقصها أحد البيانات اإللزامية غير صحيحة ،ولكنها قد تعتبر سندا عاديا
إلثبات الدين ،إذا توفرت شروط هذا السند".
وكما يمكن أن نتحدث عن تخلف أحد البيانات اإللزامية فإننا يمكن أن نفترض أيضا تخلف
جميع هذه البيانات ،وهي الحالة التي يطلق عليها الفقه القانوني "الكمبيالة الناقصة"،
والمقصود بها "تلك الكمبيالة التي يتفق أطرافها مسبقا على عدم ذكر بعض بياناتها اإللزامية
عند اإلنشاء أو التحرير على ان تكمل أو تضاف في المستقبل" .39
ولم يتطرق المشرع المغربي إلى موضوع الكمبيالة الناقصة ،لذلك وقع خالف حول صحة
الكمبيالة أو بطالنها ،إال أن الرأي الفقهي والقضائي في المغرب وفي وقت مبكر من بداية
الممارسة الفقهية والقضائية بعد االستقالل دهب إلى اعتبار الكمبيالة الناقصة أو على بياض
صحيحة متى تم إكمال بياناتها قبل تقديمها للوفاء .40
وتجدر االشارة إلى أن قانون جنيف الموحد لسنة 1300المنظم للكمبيالة والسند ألمر في
مادته العاشرة يذهب إ لى صحة الكمبيالة الناقصة متى تم االتفاق على إكمالها فيما بعد ،ونفس
األمر ذهبت إليه كذلك اتفاقية األمم المتحدة بشأن الكمبياالت الدولية .41
ويجرنا الحديث عن الكمبيالة الناقصة إلى الحديث عن تحريف بيانات الكمبيالة وتزويرها أو
جعلها صورية.
42
األصل في الكمبيالة التي زورت إحدى بياناتها أن تضل صحيحة مادامت الشكلية متوفرة
ويلتزم مزور البيان وحده بااللتزام الناشئ عنها وال يلتزم بها من زور عليه ،وهكذا ففي مثال
تزوير التوقيع مثال نصت المادة 151من مدونة التجارة في فقرتها الثانية على ما يلي " :إذا
كانت الكمبيالة تحمل توقيعات أشخاص ال تتوفر فيهم أهلية االلتزام بها أو توقيعات مزورة أو
توقيعات ألشخاص وهميين أو توقيعات ليس من شأنها ألي سبب آخر أن تلزم األشخاص
الموقعين لها أو األشخاص الذين وقعت باسمهم ،فإن التزامات غيرهم من الموقعين عليها
تظل مع ذلك صحيحة " ،هذا دون الحديث عن الجانب الزجري للتزوير الذي يخضع في
مثل هذه األحوال للفصل 011من القانون الجنائي المغربي.
أما عن البيانات الصورية في الكمبيالة فإنها كيف ما كانت صورها ومظاهرها فإنها
تخضع للقواعد المتعلقة بالصورية كما هي معروفة في قانون االلتزامات والعقود المغربي ،
حيث جاء في نص الفصل 22من هذا القانون ما يلي " :االتفاقات السرية المعارضة أو
غيرها من التصريح ات المكتوبة ال يكون لها أثر إال فيما بين المتعاقدين ومن يرثهما ،فال
-39أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية .م .س ،ص .30
-40علي سليمان العبيدي :األوراق التجارية ،م .س ،ص 15والذي استشهد بأحكام قضائية قديمة تعتبر الكمبيالة الناقصة صحيحة.
-41للتفاصيل يراجع أستاذنا أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية م .س ،ص 31و.32
-42ألننا في قانون الصرف الذي هو قانون تغلب عليه الشكلية كما مضى القول ننظر إلى البيانات هل هي متوفرة أم ال ؟ وال نهتم
بحقيقتها وكنهها.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
24
يحتج بها على الغير ،إذا لم يكن له علم بها .ويعتبر الخلف الخاص غيرا بالنسبة ألحكام هذا
الفصل".
األدالء ال يتم بالنسخة بل بأصل الكمبيالة بإستثناء ما هو منصوص عله في المادة 225من
مدونة التجارة.46
*******************************
-46نصت المادة 225من م .ت على ما يلي " :يجب أن يعين في النسخة حائز األصل .ومن واجب هذا األخير أن يسلمه لحامل
النسخة الشرعي.
فإذا امتنع من تسليمه لم يجز للحامل أن يطالب األشخاص الذين ظهروا له النسخة أو ضمنوها ضمانا احتياطيا إال بعد أن يثبت
باالحتجاج أن األصل لم يسلم له بناء على طلبه.
إذا كان األصل يحمل ،على إثر آخر تظهير حرر قبل إقامة النسخة ،عبارة "ال يصلح التظهير من اآلن فصاعدا إال على النسخة" أو أية
عبارة أخرى مماثلة لها ،كان كل تظهير محرر على األصل بعد ذلك باطال ".
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
27
قرار المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا) عدد ،9721 :المؤرخ في ،7119/6/71 :ملف تجاري
عدد.11/7/3/9971 :
ال مستفيد بالسندين ال يقهدح فهي صهحتهما وأن الطهاعن أحجهم عهن إثبهات نقصهان بعهض البيانهات مهن
الكمبيالة والحال أنهما كذلك لم تجعل لما قضت به أساسا من القانون وأساءت تعليل قرارها بما أدى
إلى خرق الفصل المذكور فكان ما بالوسيلة واردا على القرار ومبررا لنقضه.
لهذه األسباب
قضى المجلس األعلى بنقض وإبطال القرار المطعون فيه ،وإحالة القضية على نفس المحكمهة للبهت
فيه من جديد بهيئة أخرى طبقا للقانون وبتحميل المطلوب في النقض الصائر.
********************************
القرار الثاني
قرار المجلس األعلى (محكمة النقض حاليا) عدد 9721المؤرخ في ،9113/15/97المل ف الم دني
عدد 22/3119
أن األول يتمسك بضرورة وجود اتفاق في هذه الحالة وظروف النازلة تكشهف عهن عهدم وجهود ههذا
االتفاق وأن القرار المطعون فيه اعتبر أن العارض وقهع علهى الكمبيالهة بمحهض إرادتهه للطهاعن إن
العههارض وقههع بمحههض إرادتههه علههى مطبههوع الكمبيالههة ولكههن لههيس للطههاعن كمهها يههزعم ذلههك القههرار
المطعون فيه بل وقعها للكاتبة الحيسوبية ضمن مجموعة أخرى من الكمبياالت والشيكات تسهدد بهها
بعض الديون الحالة التي ال يوجد مال في الحين إلبرائها أنه من الثابت في وقائع النازلة وفي الحكهم
الجنحي القاضي بالبراءة أن السهيد (أ) ( السهاحب المزعهوم ) تقهدم بورقهة بيضهاء تحمهل توقيعها إلهى
مه دير البنههك المغربههي للتجههارة والصههناعة فههرع سههيدي معههروف وطلههب منههه مههلء البيانههات الناقصههة
حسبما تقتضي مصلحته وفعال قام المسؤول البنهك بتلهك المهمهة ثهم ذيلهها السهاحب المزعهوم بتوقيعهه
ولههيس هنههاك أي إثبههات علههى أن المسههحوب عليههه وقههع علههى الكمبيالههة بمحههض إرادتههه للسههاحب وأن
المنازعة الجدية في صحة الكمبيالة من طرف الطاعن يعتبهر دلهيال علهى انتفهاء رضهائه وكهان علهى
المحكمة أن تلقي عبء إثبات حصول االتفاق على الساحب المزعوم.
لكن حيث إن التحريف الذي يكون سببا للنقض هو التحريف الذي له أثر على القضهية ومها ورد فهي
القرار المطعون من تعليل الحكم االبتدائي لم يؤثر في القرار باعتبهار أن الخهالف الواقهع بهين الحكهم
االبتدائي والقرار المطعون فيه فهي النهايهة يتعلهق فهي جهوهره بمهن يقهع عليهه إثبهات صهحة البيانهات
وعدم صحتها فهالحكم االبتهدائي ألهزم المسهتفيد السهاحب بإثبهات االتفهاق علهى البيانهات المدونهة علهى
الكمبيالة بعد إصدارها وقبل حلول أجل الوفاء بينما القرار المطعون فيهه وعهن صهواب جعهل إثبهات
ذلك على المسحوب عليه القابل باعتبار أنه بتوقيعه عليها منح ثقته للساحب للقيام بملء فراغها وفق
االتفاق المسبق القائم بينهمها كمها أن مها ورد فهي القهرار مهن ذكهر لقهانون 13/1/20الملغهى لقهانوني
11/3/1إنما هو من قبيل التزيد الذي ال أثر له عليه ويستقيم بحذفه كما أن ما زعمه الطالب مهن أن
توقيعه على الكمبيالة لم يكن للمطلوب رده القرار بما ثبت له من بهراءة المطلهوب مهن تهمهة السهرقة
المنسوبة إليه مما يكون معه معلال بما فيه الكفاية وتبقى الوسيلة على غير أساس.
في الوسيلة الثانية:
حيث يعيهب الطهاعن علهى القهرار خرقهه أو علهى األقهل سهوء تطبيقهه للفصهل 101مهن ق م م وعهدم
إعمال قواعد اإلثبات القانونية وعهدم االرتكهاز علهى أسهاس قهانوني سهليم بهدعوى أن العهارض أنكهر
أمام المحكمة أن يكون لتلك الكمبيالة سبب حقيقي بمعنى أنه أنكر أن يكون قد توصهل بمقابهل الوفهاء
من طهرف السهاحب وأن قرينهة القبهول يقتهرض وجهود مقابهل الوفهاء ههي قرينهة بسهيطة حيهث يمكهن
إثبات عكسها بنفي وجود مقابل الوفاء وأن الساحب الهذي يعارضهه المسهحوب عليهه فهي األداء لعهدم
وجود مقابل الوفاء في الكمبيالة لم يثبت أنهه فهي ميعهاد االسهتحقاق كهان دائنها للمسهحوب عليهه بمبلهغ
الكمبيالة وأن عدم إثبات عدم وجود مقابل الوفاء في ميعاد االستحقاق وعهدم بحهث القهرار المطعهون
فيه لهذه األمور القانونية يجعله ناقص التعليل الموازي النعدامه وعدم ارتكازه على أساس.
لكن حيث إن العالقهة بهين الطهرفين كمها أثبهت ذلهك القهرار المطعهون فيهه عالقهة بهين سهاحب مسهتفيد
ومسههحوب عليههه قابههل واسههتنادا إلههى الفقههرة الرابعههة مههن الفصههل 101مههن ق ت فههإن قبههول الكمبيالههة
يفترض معه وجود مقابل الوفاء وهذا االفتهراض يعهد قرينهة بسهيطة بهين السهاحب والمسهحوب عليهه
تقبل إثبات العكس من ههذا األخيهر وههو شهيء غيهر ثابهت ممها لهم يخهرق معهه القهرار المقتضهيات –
المذكورة .وبخصوص ما ورد في الفقرة السادسة من الفصل فإن على الساحب دون غيهره أن يثبهت
في حالة اإلنكار أن المسحوب عليها كان لهديها مقابهل الوفهاء فهي تهاريخ االسهتحقاق فهإن ذلهك يرجهع
للعالقة بين الساحب والمستفيد وبين المسحوب عليه باإلضافة إلى أن الوسهيلة وعلهى النحهو الهواردة
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
31
فيه أثيرت ألول مهرة أمهام المجلهس فالمنازعهة فهي سهبب االلتهزام ال يعنهي بالضهرورة المنازعهة فهي
وجود مقابل الوفاء مما تكون معه غير مقبولة.
في الوسيلة الثالثة:
حيث يعيب الطاعن علهى القهرار تحريفهه لمقتضهيات الفصهل 50مهن ق ل ع وفسهاد التعليهل وخهرق
حقوق الدف اع وقلب عبء اإلثبات وعهدم كفايهة التعليهل وانعهدام األسهاس القهانوني بهدعوى أن القهرار
المطعون فيه أورد في تعليله مقتضيات الفصل 101من ق ت وطبقا لههذا الفصهل فهإن السهاحب ههو
الملزم بإثبات توافر مقابل الوفاء فهي ميعهاد االسهتحقاق وأن الكمبيالهة التهي لهم تشهر ألي سهبب تبهرر
اعتبار العارض ال يمكن أن يطلب منه إثبات واقعة سلبية.
لكن حيث إن ما أورده القرار بخصوص سبب االلتزام فقد كان ردا علهى مها ورد فهي مهذكرة جهواب
الطالب على المقال االستئنافي المقدم بجلسة 91/1/12المستندة على الفصول 52إلى 51مهن ق ل
ع للقههول بانعههدام السههبب باإلضههافة إلههى أنههه أورد فههي تعليالتههه أن علههى الطالههب بصههفته مههدعيا إقامههة
الدليل على انعدام السبب ولم يقع إثبات ذلك مما يكون معه القرار قد ساير مقتضيات الفقهرة الرابعهة
من الفصل 101من ق ت دون الفقرة السادسة المتمسك بها التي ال تهم الموضوع حيهادا علهى كهون
إثبات الواقعة السلبية غير ممكن مما لم يخرق معه القرار أي مقتضى ويعتبر معلال تعليال سليما ولم
يخرق أي حق من حقوق الدفاع وتبقى الوسيلة على غير أساس.
لهذه األسباب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب وإبقاء الصائر على الطالب.
**********************************
القرار الثالث
قرارالمجلس األعلى (محكمة النقض حاليا) عدد 222 :المؤرخ في7113/12/11 :
ملف تجاري عدد7113/9/3/355 :
باسم جاللة الملك
بتاريخ ،2000/01/03 :إن الغرفة التجارية ـ القسم األول ـ بالمجلس األعلى في جلستها العلنية أصدرت
القرار اآلتي نصه:
وبعد المداولة طبقا للقانون.
حيث يستفاد من مستندات الملف ،ومن القرار المطعون فيه الصادر عن محكمة االستئناف التجارية بفاس
بتاريخ 2002/11/25تحت رقم 1230أن المطلوب في النقض موالي إدريس الغرفي استصدر بتاريخ
2001/12/01في الملف عدد 01/011عن رئيس المحكمة التجارية بفاس أمرا بالداء قضى على الطاعن
(المدعى عليه) بأداءه له مبلغ 21010درهم بما في ذلك أصل الدين والصائر ،بناء على كمبيالة حالة
األداء في سنتي 31و ،39استأنفه الطاعن فأيدته محكمة االستئناف بقرارها المطلوب نقضه.
حيث يعيب الطاعن على القرار المطلوب نقضه في الوسيلة الفريدة نقصان التعليل الموازي النعدامه ذلك
أنه أثار أمام المحكمة أن الدين غير ثابت ألن المطلوب في النقض لم يثبت مصدر المعاملة التي تربطه به،
وإن كانت الكمبيالة تعد عمال تجاريا فيجب أن يكون لكل التزام سبب مشروع ،الشيء الذي لم يكن ثابتا في
هذه النازلة ،كما أن الكمبياالت المدلى بها تختلف من حيث الكتابة والتوقيعات المذيلة بها وأنها مجرد
أوراق عرفية غير معدة لإلثبات وال تتضمن البيانات المنصوص عليها قانونا ،وتوقيع الساحب غير
مصادق عليه مما يجعل كل ما جاء في مضمونها غير ملزم له ،فيكون بذلك القرار ناقص التعليل وعرضة
للنقض.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
31
لكن حيث إنه خالفا لما يدعيه الطاعن ،فان محكمة االستئناف بعدما عاينت الوثائق المدلى بها في ملف
النازلة وخاصة الكمبياالت سند الدين وعددها ،25مستخلصة من ذلك أنهم يتوفرون على جميع الشروط
الشكلية والموضوعية التي يلزمها القانون عللت عن صواب تعليال كافيا قرارها بما مضمنه" :أن
الكمبياالت موضوع األمر باألداء تتضمن جميعها البيانات اإللزامية المنصوص عليها في المادة 113من
مدونة التجارة ...ثم أن الكمبيالة تعد ذاتها دليال على لمديونية ومن تم وتمشيا مع طابع التجريد الذي يميز
االلتزام الصرفي غيره من االلتزامات العادية وتجعل منها سندا تجاريا مستقال عن المعامالت التي كانت
في األصل سببا في إنشائها فإنه ال موجب إللزام المستفيد بإقامة الحجة إلثبات المعاملة ،كما أن المادة
113المشار إليها أعاله ال تشترط أن يكون التوقيع على الكمبيالة مصادقا عليه لدى المصالح المختصة
وإنما اكتفت بان يكون في الكمبيالة إسم وتوقيع من أصدرها فيتعين رد دفوع المستأنف وتأييد األمر
المستأنف ".مما تكون معه الوسيلة على غير أساس.
لهذه األسباب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب وبتحميل الطالب الصائر.
-47أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية ،م .س ،ص .111
-48ظ هر هذا النظام في إيطاليا في القرن السادس عشر .
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
32
ويتنوع التظهير إلى عدة أنواع إما بحسب الشكل وإ ما بحسب اآلثار الناجمة عنه ،فمن
حيث النوع األول يتنوع إلى تظهير اسمي وتظهير للحامل وتظهير على بياض ومن حيث
التنوع الثاني فإنه ينقسم إلى تظهير ناقل للملكية وتظهير توكيل ي وتظهير تأميني وسوف
نركز على النوع الثاني ألنه هو الذي له أهمية من حيث األحكام واآلثار في المعامالت
49
التجارية.
وسوف نتحدث في مطلب أول عن التظهير الناقل للملكية على أن نخصص المطلب الثاني
للحديث عن التظهير التوكيلي والتأميني.
المطلب األول :التظهير الناقل للملكية
يطلق التظهير الناقل للملكية على عملية نقل الحق الثابت في الكمبيالة من المظهر إلى
المظهر إليه ،ويعد هذا النوع من التظهير هو األكثر شيوعا في التعامل التجاري وهو
األ صل في التظهير مالم يرد فيه ما يدل على أنه توكيلي أو تأميني.50
والتظهير بهذا المعنى يعد ش بيها بعملية سحب الكمبيالة أول مرة إن على مستوى بعض
األثار التي يتحملها الساحب أو على مستوى الشروط المتطلبة في التظهير.
الفقرة االولى :شروط التظهير الناقل للملكية:
نبدأ أوال بالشروط الموضوعية ثم ننتقل إلى الشروط الشكلية،
أ -الشروط الموضوعية:
لم ينص المشرع ا لتجاري على شروط موضوعية خاصة بالتظهير ،كما هو الحال ايضا
بالنسبة للشروط الموعية الخاصة بانشاء الكمبيالة ،وإنما لجأ إلى إعمال القواعد العامة
المنصوص عليها في ظهير اال لتزامات والعقود (الفصل الثاني) بشكل عام ،لكنه مع ذلك
تطلب ضرورة توفر شروط موضوعية خاصة أيضا بالتظهير .وتطبيقا لذلك ،البد لصحة
التظهير أ ن يصدر عن شخص له أهلية كاملة و سليم اإلرادة ومتعد بها مع وجود سبب
51
ومحل مشروعين.
وأما بالنسبة للشروط الموضوعية الخاصة بالتظهير ،فيمكن إجمالها فيما يلي:
-1أن تكون للمظهر الصفة في القيام بعملية التظهير:
البد لكي ي قوم المظهر بنقل ملكية الكمبيالة إلى المظهر إليه أن يكون حامال شرعيا لها،
ومعنى الحامل الشرعي ،إما أن يكون هو المستفيد األصلي منها أي أن الكمبيالة سحبت
- 49التظهير اإلسمي :هو الذي يعين فيه اسم المستفيد سواء كان واحدا او متعددا طبيعيا أو معنويا أجنبيا عن الكمبيالة أم سبق
له التوقيع عليها.
-التظهير للحامل :هو الذي ال يعين فيه اسم المستفيد بل يتم ذكر كلمة للحا مل فيصير هذا األخير هو الحامل لها بعض النظر
عن شخصه.
-التظهير على بياض :وهو الذي يتم اإلكتفاء فيه بتوقيع المظهر دون ذكر اسم المظهر إليه ويبقى لهذا األخير وفقا لنص
المادة 161من مدونة التجارة أن يمأل البياض باسمه فيصير التظهير اسميا أو باسم شخص آخر أو ان ي ظهر الكمبيالة من جديد
على بياض أو لشخص آخر أويتم تسليمها مناولة دون تظهيرها.
-50علي سليمان العبيدي :األوراق التجارية في التشريع المغربي ،م .س ،ص .18
-51نحيل في هذه الشروط على ما سبق بيانه عند حديثنا عند إنشاء الكمبيالة.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
33
أول األمر لفائدته أو أن تكون قد ظهرت له ،كمظهر أول أو وصلت اليه عبر سلسلة من
52
التظهيرات مهما كان عددها وفق ما تقضي بذلك المادة 171من مدونة التجارة.
-2أن تكون الكمبيالة قابلة للتظهير بحد ذاتها وتكون غير قابلة له كما رأينا إذا
تضمنت عبارة "ليست ألمر".
-3أن ال يعلق التظهير على شرط ،وقد نصت في هذا اإلطار الفقرة الرابعة من المادة
167من مدونة التجارة على ما يلي" :أن يكون التظهير ناجزا وكل شرط مفيد له
يعتبر كأن لم يكن" .53
-4ان يكون التظهير تاما وغير جزئي ألن هذا األخير يعيق تداول الكمبيالة وقد
نصت الفقر ة الخامسة من المادة 167على ما يلي" :التظهير الجزئي باطل."...
-5أن ال يقع التظهير خارج األجل القانوني المحدد له :بالرجوع إلى المادة 173من
مدونة التجارة نستنتج منها بمفهوم المخالفة ،أن التظهير يجب أن يقع قبل إقامة
محضر احتجاج عدم وفاء الكمبيالة أو قبل التاريخ المعين إلقامته.54
كما يمكن للكمبيالة كما هو معلوم أن تنتقل بطرق شرعية أخرى كاإلرث والوصية
والهبة ،ففي كل هذه األحوال تثبت الصفة الشرعية لحامل الكمبيالة ،كما يمكن أن يثبت
أيضا صفة التصرف الشرعي كالنائب عن صاحب الكمبيالة مثال ،وفي هذه الحالة
(النيابة) يت م إعمال مقتضيات المادة 164من مدونة التجارة بالشكل الذي سبق وأن رأيناه
عند حديثنا عن النيابة في إنشاء الكمبيالة.
ب -الشروط الشكلية الخاصة بالتظهير:
التظهير كما سلف القول هو مثله مثل عملية سحب او إنشاء الكمبيالة من جديد تقريبا،
ولذلك تطلب فيه المشرع التجاري أيضا وجود شروط شكلية إلى جانب الشروط
الموضوعية التي رأيناها .ثم إن هذه الشروط الشكلية منها ما هو إلزامي ومنها ما هو
اختياري تركه المشرع إلرادة المظهر.
-52تنص الفقرة األولى من المادة 171من م .ت على ما يلي " :يعتبر حائز الكمبيالة الحامل الشرعي لها إذا أثبت حقه بسلسلة
غير منقطعة من التظهيرات ولو كان التظهير األخير على بياض .وتعتبر في هذا الشأن التظهيرات المشطب عليها كأن لم توجد.
ومتى كان التظهير على بياض متبوعا بتظهير آخر اعتبر الموقع عل ى هذا التظهير األخير مكتسبا ل لكمبيالة بموجب التظهير
على بياض".
-53ويذهب األستاذ محمد الشافعي في كتابه األوراق التجارية في مدونة التجارة المغربية ،م .س ،ص 26إلى ان التظهير
المعلق على شرط ال يعد باطال وإنما يبطل فقط الشرط ويبقى التظهير صحيحا بحيث ال يمكن ل لملتزم بوفاء الكمبيالة ان يرفض
الوفاء اعتمادا على وجود هذا الشرط.
- 54سنقف الحقا على معنى "محضر احتجاج عدم وفاء الكمبيالة" في متن هذا الكتاب.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
34
-1الشروط الشكلية اإللزامية في التظهير :تنحصر الشروط الشكلية التي يمكن اعتبارها
الزامية في شرطين اثنين أوالهما يتعلق بضرورة الكتابة والثاني يتعلق بالتوقيع ،بحيث
إنه ال يمكننا تصور تظهير دون كتابة.
و وفقا لنص المادة 167من مدونة التجارة فإن التظهير يجب أن يقع على الكمبيالة ذاتها
أو على ورقة متصلة بها.
ولم تحدد المادة أعاله ،مكان كتابة التظهير وبالتالي فإنه قد يكتب على صدر أو وجه
الكمبيالة ،أو على ظهرها وهو األ صل في التظهير من الناحية التاريخية ،وإذا امتألت
55
الكمبيالة كلها بالتوقيعات يمكن كتابته على ورقة مستقلة عن الكمبيالة تسمى الوصلة.
ويتعلق الشرط اإللزامي الثاني في التظهير بضرورة توقيع المظهر وأن يكون هذا التوقيع
56
إما على الكمبيالة ذاتها أو على وصلة ،وتعد الكمبيالة التي لم توقع وكأنها غير مظهرة.
-2وأما عن الشروط االختيا رية في التظهير فإنه يمكن للمظهر أن يذكر ما شاء من
البيانات اال ختيارية شريطة عدم مخالفته لمبادئ االلتزام الصرفي والنظام العام أو مخالفة
االلتزامات والشروط الواردة بذات الكمبيالة.
وهكذا يمكن للمظهر إضافة شروط ت تعلق بتاريخ التظهير لما له من فوائد في معرفة أهلية
المظهر ،وهل وقع التظهير قبل تاريخ االستحقاق أم بعده .ورغم أن التاريخ بيان غير
إلزامي في التظهير إال أنه في حال ذكره يجب ان يكون صحيحا وفي حالة تقديم تاريخ
التظهير فإن المشرع التجاري في المادة 173اعتبره تزوير ا ومعنى ذلك أنه يخضع
لمقتضيات الجنائية المتع لقة بالتزوير المنصوص عليها في القانون الجنائي 57.كما يمكن
للمظهر إضافة شروط اختيارية أخرى تتعلق باشتراط عدم تظهير الكمبيالة مرة أخرى
الذي يترتب عليه عدم تحمل المظهر للضمان في مواجهة من آلت إليهم الكمبيالة بتظهير
الحق وفقا لما نصت عليه المادة 168من مدونة ال تجارة ،كما يمكنه أيضا اشتراط عدم
-55يذهب األستاذ المختار بكور في كتابه األوراق التجارية في القانون المغربي ،م .س ،ص 67واألستاذ محمد مومن في كتابه
احكام وسائل األداء واإلئتمان في القانون المغربي ،م .س ،ص . 61إلى ضرورة اإلشارة في الوصلة إلى ما يفيد تبعيتها للكمبيالة
األصلية ،بينما يذهب أستاذنا أحمد شكري السباعي إلى عكس هذا الرأي ويرى بأن ذكر بيانات الكمبيالة في الوصلة من شأنه ان
يجعلها كمبيالة ثانية وه و ما يتنافى مع التظهير على بياض ،ثم إنه ال جدوى من وجود هذه البيانات مادامت الوصلة تلحق دائما
بالكمبيالة األصلية وال تنفك عنها ،وإن من شأن هذه البيانات كذلك ان تؤدي إلى الخلط بين الكمبيالة األصلية والوصلة وقد
يجعلها نسخة ثانية منها – للتفاصيل يراجع كتابه ا لوسيط في األوراق التجارية – م .س ،ص .112
-56انظر ما قلناه سابقا بشأن توقيع الساحب لكونه ينطبق على المظهر أيضا.
-57تنص المادة 173من مدونة التجارة على ما يلي" :يترتب عن التظهير الحاصل بعد تاريخ االستحقاق نفس اآلثار المترتبة
عن تظهير سابق .إال أن التظهير الحاصل بعد وقوع احتجاج عدم الوفاء أو بعد انصرام األجل المعين إلقامته ال يترتب عليه
سوى آثار الحوالة العادية.
يعتبر التظهير بال تاريخ محررا قبل انصرام األجل المعين إلجراء االحتجاج ما لم يثبت خالف ذلك.
يمنع تقديم تاريخ األوامر ،وإن حصل عد تزويرا".
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
35
الضمان الذي ينحصر أثره في اإلعفاء من قبول الكمبيالة دون أن يمتد إلى اإلعفاء من
الوفاء.
الفقرة الثانية :آثار التظهير الناقل للملكية
التظهير الناقل للملكية ينتج عنه نقل ملكية الحق الوارد في الكمبيالة إلى المظهر إليه،
وهذا اال نتقال تنتج عنه مجموعة من اآلثار ذات طبيعة خاصة على اعتبار أن األمر يتعلق
بورقة تجارية لها خاصية ائتمانية أيضا وأحاطها المشرع بمجموعة من الضمانات،
وهكذا يترتب عن عملية االنتقال هاته الحقوق اآلتية:
أ -ملكية الحق الوارد في الكمبيالة المظهرة:
تنص المادة 161م ن مدونة التجارة على أن التظهير ينقل "جميع الحقوق الناشئة عن
الكمبيالة" وأول هذه الحقوق فيها هو المبلغ المالي الذي تتضمنه والذي يطلق عليه الفقه
القانوني "مقابل الوفاء" الذي يجب على المسحوب عليه أداؤه ،كما أن الكمبيالة قد
تتضمن حقوق أخرى كالرهون والضمانات وا الشتراطات وغيرها ،وعموما كل حق
58
ت ضمنته الكمبيالة قبل ان تؤول إلى الحامل األخير بمقتضى التظهير.
ب -حق مواجهة جميع الملتزمين بالكمبيالة:
يملك المظهر إليه بمجرد انتقال الكمبيالة إليه بواسطة التظهير حق الرجوع على جميع
الموقعين عليها في حالة عدم األداء عند حلول أجل االستحقاق وفقا لما نصت عليه المادة
211من مدونة التجارة . 59وهكذا إذا رفض المحسوب عليه أداء مبلغ الكمبيالة التي
بحوزة المظهر إليه فإنه يحق لهذا األخير أن يقيم دعاوى المطالبة باألداء ضد جميع
الموقعين على الكمبيالة أي الملتزمين فيها بدءا من الساحب والمظه رين (السابقين عليه)
61
والضامنين االحتياطيين ، 60ويستثنى من هؤالء من أعفى نفسه من الضمان.
ج -حق انتقال الكمبيالة إلى المظهر إليه وهي خالية (مطهرة) من الدفوع:
-58نشير إل ى أن موضوع التظهير الناقل للملكية هو مشابه من حيث الفكرة لمؤسسة قانونية أخرى موجودة في القانون المدني
(ظهير االلتزامات والعقود) هي حوالة الحقوق والديون "الحوالة" المنصوص عليها في القسم الثالث منه المسمى ب :انتقال
االلتزامات وتحديدا الفصول من 118إلى 211من ق ل ع ،لكن طبعا تمت عدة فروق من حيث الضمانات التي توفرها كال
منهما ،واآلثار الناجمة عنهما ،ومن بين هذه الفروق فيما له عالقة بموضوعنا أعاله ما يتعلق بانتقال الحق في الحوالة حيث
تتكون هذه األخيرة من ثالثة اطراف المح يل والمحال له والمحال عليه وتتجلى عملية ا نتقال الحق فيها بحلول المحال له محل
شخص المحيل ،فيما ينتقل الحق في الكمبيالة انتقاال مباشرا إلى المظهر بشكل موضوعي وليس شخصي.
-59تنص هذه المادة على ما يلي." :يسأل جميع الساحبين للكمبيالة والقابلين لها والمظهرين والضامنين االحتياطيين على وجه
التضامن نحو الحامل.
يحق للحامل أن يوجه الدعوى ضد جميع هؤالء األشخاص فرادى أو جماعة دون أن يكون ملزما باتباع الترتيب الذي صدر به
التزامهم.
ويتمتع بالحق نفسه كل موقع للكمبيالة أدى مبلغها.
وال تمنع الدعوى المقامة على أحد الملتزمين من إقامة الدعوى تجاه اآلخرين ولو كانوا الحقين لمن أقيمت عليه الدعوى أوال ".
- 60سوف نقف على موضوع الضمان االحتياطي في الكمبيالة الحقا في متن هذا الكتاب.
-61نشير إلى أن الساحب ال يمكن له ان يعفي نفسه من ضمان الوفاء.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
36
تعتبر قاعدة عدم التمسك بالدفوع من القواعد التي تستعمل كثيرا في التحليل الفقهي
والعمل القضائي بالنظ ر إلى شمولية آثار هذه القاعدة واستيعابها لكافة المواضيع المرتبطة
62
بالكمبيالة وإن كانت تجد مجاال تطبيقيا خصبا لها في موضوع التظهير.
وحتى يتم تبسيط األمر لدراسي القانون ومختلف المهتمين .فإننا سنقوم بتعريف هذه
القاعدة ثم ننتقل إلى بيان أبرز مجاالت تطبيقاتها.
-1المقصود بقاعدة عدم التمسك بالدفوع :
سبق أن رأينا أن الكمبيالة تنشأ أساسا بين ثالثة أطراف (الساحب والمسحوب عليه
والمستفيد) ،ثم بعد ذلك يمكن أن تنتقل إلى أطراف أخرى عن طريق التظهير الذي قد
يصل إلى سلسلة من التظهيرات.
وتفاديا لقيام أحد الملتزمين في الكمبيالة بالتمسك بدفع من الدفوع المعنية بهذه القاعدة
،بسبب عالقته مع ساحب الكمبيالة األصلي ،مثال ،أو المستفيدين السابقين على آخر
حامل للكمبيالة قصد التهرب من أدائها ،فإن المشرع سطر هذه القاعدة حماية لحامل
الكمبيالة الحسن النية ،بحيث إنه وفي غياب تقرير هذه القاعد ة ،فإن حامل الكمبيالة قد
يفاجئ بعالقة تجمع ما بين الساحب والمستفيد ا ألول من الكمبيالة قبل تظهيرها،تتمثل في
وجود عالقة مديونية بينهم ا بقيمة الكمبيالة وبالتالي مطالبة المدين في هذه العالقة
بالمقاصة وبالتعبية سوف تصبح الكمبيالة عديمة الفائدة.
ولكن مع وجود قاع دة عدم التمسك بالدفوع تجاه الحامل حسن النية ،فإنه ال يمكن مواجهته
بأي دفع ناجم عن العالقات الشخصية السا بقة على وصول الكمبيالة إليه .وهذه الدفوع
هي كثيرة ومتعددة منها ما يرتبط بالكمبيالة ذاتها كالدفع بتخلف بعض البيانات اإللزامية
أو الدفوع الموضوعية المتعلق ة باألركان كالدفع بنقصان األهلية أو إنعدامها أو وجود
عيب من عيوب اإلرادة أو تحريف البيانات وزوريتها 63وغيرها من الدفوع .64
وتعتبر المادة 171من مدونة التجارة بمثابة المؤطر القانوني لقاعدة عدم التمسك
بالدفوع ت جاه حامل الكمبيالة حسن النية ،حيث قررت هذه المادة ما يلي " :ال يجوز
لألشخاص المدعى عليهم بسبب الكمبيالة أن يتمسكوا تجاه الحامل بالدفوع المستمدة من
عالقاتهم الشخصية بالساحب أو بحامليها السابقين ما لم يكن الحامل قد تعمد باكتسابه
الكمبيالة اإلضرار بالمدين ".
62
-Michel de Juglar et Benyamin Ippotito :les offerts de commerce, lettre de change, billets à ordre, chèque, tome, 3 éme édition-Montchrestien
EJA, Paris 1996, p 157.
-63محمد الهيني :الدفوع في األوراق التجارية على ضوء الفقه والقضاء – منشورات مركز قانون االلتزامات والعقود بكلية
الحقوق بفاس ،دار اآلفاق المغربية ،مطبعة األمنية بالرباط ،2111ص 124وما بعدها.
-64تجدر اإلشارة إلى أن قاعدة عدم التمسك بالدفوع في مواجهة الحامل حسن النية تتقاطع مع ق اعدة لها نفس األهمية في القانون
ا لصرفي وهي قاعدة استقالل التوقيعات .
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
37
-65المختار بكور :األوراق التجارية في القانون المغربي ،م .س ،ص .12
66
أنظر للمزي د من التفاصيل:
René Robolt : Les effets de commerce, édition Siry 1975, p 247 et s.
-67أي الذين سوف يكون لهم مركز المدعى عليهم في حالة عدم األداء وتوجه حامل الكمبيالة (المدعي) إلى ال محكمة للمطالبة
بأدائها.
-68من األمثلة التي يوردها فقهاء القانون التجاري هنا الدفع بكون الكمبيالة موقعة على سبيل المجاملة وليست حقيقية ،ذاك أنه
يقع في الحياة التجارية ان يقوم مسحوب عليه بتوقيع الكمبيالة مجاملة ودون ان يكون لديه الرصيد أي مقابل الوفاء ،بحيث إن
الساحب في هذه الحالة يقضي بها بعض مآرب تجارته دون أن يصرفها او يتم توفير المؤونة لها فيما بعد ،فإذا حصل هذا األمر
بطريقة من الطرق وا نتقلت هذه الكمبيالة إلى حامل وقد مها للوفاء عند حلول ميعاد استحقاقها فإنه ال يمكن للمسحوب عليه أو
يواجهه بعالقته مع الساحب وأنه نتيجة لهذه العالقة قام بقبول الكمبيالة على سبيل المجاملة ليس إال.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
38
أهلية الساحب مثال ،وعدم وجود بيان الزامي وعدم مشروعية السبب في حالة ذكره
وهكذا.
حالة اكتساب الحامل للكمبيالة قصد اإلضرار بالمدين:
استثنى المشرع التجاري في المادة 171من قاعدة عدم جواز تمسك بالدفوع الحامل الذي
آلت إليه الكمبيالة وهو يعلم بالد فوع التي يمكن أن تثار وسكت عن قصد إضرارا بالملتزم
في الكمبيالة والذي عبرت عنه المادة 171أعاله بالمدين ،وهذا ما يناقشه الفقه التجاري
في إطار ما يعرف بحسن نية حامل الكمبيالة.
لكن النقاش بين هذا الفقه حول الوقت الذي يكون ا لحامل سئ النية وبالتالي يتم حرمانه من
االستفادة من قاعدة عدم التمسك بالدفوع ،هل بمجرد علمه بهذه الدفوع أثناء اكتسابه
الكمبيالة كما تذهب إلى النظرية الفرنسية ؟ أم أن مجرد العلم ال يكفي بل البد من حصول
تواطؤ بين الحامل والمظهر كما تذهب إلى ذلك النظرية اإلنجليزية ؟ تجدر االشارة إلى
أن قانون جنيف الموحد اتخذ موقفا وسطا بين هاتين النظريتين حيث لم يكتف بعلم حامل
الكمبيالة فقط ولم يشترط حصول التواطئ ،بل اشترط في المادة 17من هذا القانون أن
يكون الحامل على علم بوجود الدفع وأن يتعمد اإلضرار بالمدين عند حصوله على
الكمبيالة ،وهو نفس الموقف الذي تبناه ال قانون التجاري المغربي في المادة 171التي
سبقت اإلشارة إليها.
المطلب الثاني :التظهير التوكيلي والتأميني
سوف نتحدث في فقرة أولى عن التظهير التوكيلي ثم عن التظهير التأميني في فقرة ثانية.
الفقرة األولى :التظهير التوكيلي:
أ -المقصود بالتظهير التوكيلي:
يقصد بال تظهير التوكيلي كما يت جلى ذلك من اسمه ومن وظيفته المحددة في المادة 172
من مدونة التجارة ،قيام المظهر بتظهير الكمبيالة إلى المظهر إليه باستعمال عبارة ال تفيد
نقل الملكية وإنما تف يد القيام بتحصيلها لحسابه في تاريخ استحقاقها وقيامه كذلك
باإلجراءات الناجمة عن ع دم الوفاء أو القبول.
ولما كان األمر ال يتعدى قيام المظهر إليه باستخالص الكمبيالة لحساب المظهر ،فإن
األمر هنا يتعلق بإعمال نظام الوكالة المعروفة في القانون المدني مع بعض الخصوصيات
التي تقتضيها طبيعة القانون الصرفي.
وللتظهير التوكيلي في الواقع العملي فوائد ك بيرة بحيث يقوم التاجر أو المؤسسات
التجارية باإللتجاء إلى أسلوب الوكيل لتفادي الحضور الشخصي بسبب كثرة األعمال وفي
69
األغلب تقوم األبناك بهذا الدور نيابة عن زبنائها بعد الحصول على التوكيل منهم.
69
- Réne Roblot : Les effets de commerce, op.cit, p 257
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
39
ويشترط في التظهير التوكيلي أن يكتب في ذات الكمبيالة وأن يرد في صيغة تفيد بشكل
صريح التظهير التوكيلي وليس الناقل للملكية مثل عبارة "لالستخالص" أو "التوكيل" أو
"االستفاء" وغيرها ،كما يشترط فيه أن يكون موقعا ب نفس كيفية توقيع الساحب التي سبق
الحديث عنها فضال عن أن التظهير يجب أن يكون ناجزا وأن يشمل مبلغ الكمبيالة بكامله.
ب -آثار التظهير التوكيلي:
التظهير التوكيلي له آثار تهم العالقة التي تجمع ما بين المظهر والمظهر إليه وما بين هذا
األخير والغير.
فبالنسبة لعالقة المظهر بالمظهر إليه فإنها تحتكم إلى قواعد الوكالة المنصوص عليها في
الفصول من 178إلى 842من قانون االلتزامات والعقود شريطة أال تتعارض قواعد هذا
األخير مع قواعد القانون الصرفي كما سبق القول أو ما تم استثناه بنص صريح ،كحالة
موت الموكل التي تنتهي الوكالة معها وفقا للقواعد العامة لكن المشرع في القانون
التجاري خرج عن هذه القاعدة عندما نص في المادة 172في فقرتها الثالثة على أنه "ال
تنتهي الوكالة التي يتضمنها التظهير التوكيلي بوفاة الموكل أو فقدانه ألهليته".
وأما بالنسبة لعالقة المظهر إليه (الوكيل) بالغير فإنه وبالنظر إلى طبيعة التظهير التوكيلي
الذي ال يملك فيه المظهر إليه إال استخالص مبلغ الكمبيالة فإن هذا النوع من التظهير غير
مط هر من الدفوع وبالتالي ال يقف حاجزا أمام عدم تمسك الملتزمين في الكمبيالة بالدفوع
التي لهم في مواجهة المظهر (الموكل) لكن ،ليس لهم أن يواجهوا بها المظهر إليه ألنه
مجرد وكيل.
كما ال يحق للمظهر إليه أن يظهر الكمبيالة للغير إال على سبيل التوكيل ،أما التظهير التام
أو الناقل للملكية فال يجوز وفقا لما نصت عليه الفقرة األولى من المادة 172من مدونة
التجارة التي جاء فيها ما يلي" :يجوز للحامل متى تضمن التظهير عبارة "لالستخالص"
أو "من أجل االستيفاء" ،أو "للتوكيل" أو أية عبارة أخرى تفيد مجرد التوكيل أن يمارس
جميع الحق وق الناتجة عن الكمبيالة ،لكن ال يجوز له أن يظهرها إال على سبيل التوكيل".
الفقرة الثانية :التظهير التأميني:
أ -المقصود بالتظهير التأميني:
يقصد بالتظهير التأميني قيام المظهر (الراهن) بتظهير الكمبيالة إلى المظهر إليه
(المرتهن) لضمان دين معين.
وهذا النوع من ال تظهير نادر الوقوع بالنظر إلى تفض يل الجهات المانحة للقروض
ضمانات أخرى أكثر فاعليه وغير مقر ونة بأجل كما هو حال الكمبيالة.
وقد اشترط فيه المشرع التجاري في المادة 172أ ن يكتب في ذات الكمبيالة ما يفيد أن
التظهير هو على سبيل الرهن كعبارة "مبلغ على وجه الضمان" او "مبلغ على وجه
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
41
الرهن" أو أي عبارة تفيد نفس المعنى ،كما أكد فقهاء القانون التجاري على وجوب توفر
70
باقي الشروط األخرى المتطلبة في التظهير الناقل للملكية.
ب -آثار التظهير التأميني:
يمنح التظهير التأميني لحامل الكمبيالة حق صفة الدائن المرتهن على أن هذا الحق يتم
تقديره وفقا لما تمنحه الكمبيالة كورقة تجارية من حقوق وليس وفقا للقواعد العامة التي
71
تحكم الرهن.
وقد أجملت المادة 172من مدونة التجارة في فقرتها الرابعة مختلف آثار التظهير
التأميني عندما نصت على أنه " يجوز للحامل متى تضمن التظهير عبارة "مبلغ على وجه
الضمان" أو "مبلغ على وجه الرهن" أو أية عبارة أخرى تفيد الرهن أن يمارس جميع
الحقوق المتفرعة عن الكمبيالة ،لكن ال يصح التظهير الذي يصدر عنه إال كتظهير توكيلي
".
*******************
تطبيق ات قضائية في موضوع تظهير الكمبيالة
القرار األول :
قرار المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا) عدد ، 318 :المؤرخ في ،2116/3/22 :ملف تجاري عدد:
.2114/1/3/1119
باسم جاللة الملك
وبعد المداولة طبقا للقانون
بناء على قرار السيدة رئيسة الغرفة بعدم إجراء بحث طبقا ألحكام الفصل 050من قانون المسطرة
المدنية.
حيث يستفاد من أوراق الملف ومن القرار الصادر عن محكمة االسهتئناف التجاريهة بالهدار البيضهاء
بتههاريخ 2000/10/1فههي الملههف عههدد 3/2002/521تحههت عههدد 2000-2311أن الطالههب البنههك
المغربي ...تقدم بمقال إلى المحكمة التجارية بالدار البيضاء مفاده أنه دائن لشهركة ...بمبلهغ أصهلي
يرتفع إلى 1.901.015.00درههم التهي رفضهت األداء رغهم المسهاعي الوديهة ،وأن الهدين المهذكور
ترتههب بهههذمتها مهههن قبهههل كشهههف حسهههاب موقهههوف فهههي 1339/12/1بمبلهههغ 1.515.019.30درههههم
وكمبيالههههة مسههههحوبة علههههى المطلوبههههة شههههركة ...ومظهههههرة مههههن طههههرف شههههركة ...لفائدتههههه بمبلههههغ
-70المختار بكور :األوراق التجارية في القانون المغربي ،م .س ،ص ،86ومحمد مومن :أ حكام وسائل اال داء واإلئتمان
في القانون المغربي ،م .س ،ص .21
-71تراجع هذه الفكرة عند:
Ch. Gavalda et Stoufflet (J): Droit de crédit, effet de commerce, cheque, cartes de paiement et de crédit, tome 2, n°2 édition, Paris litec,1
999, p 86 et s.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
41
119.021.10درهم مهع الفوائهد البنكيهة بسهعر %10ابتهداء مهن فهاتح دجنبهر 1339بالنسهبة بمبلهغ
1.515.019.30درهههم الممثههل لرصههيد الحسههاب السههلبي ،وابتههداء مههن تههاريخ حلههول الكمبيالههة وهههو
1339/5/2بالنسهههبة لمبلهههغ 119.021.10درههههم والحكهههم علهههى شهههركة ...بهههأداء تعهههويض قهههدره
110.000.00درهههم وعلههى شههركة ...بتعههويض قههدره 20.000.00درهههم وتحميلهمهها الصههائر،
فصدر حكم قضهى علهى المهدعى عليهمها بأدائهمها تضهامنا مبلهغ 1.901.015.00درههم مهع حصهر
المبلغ المحكوم به بالنسبة للمدعى عليها الثانية شركة ...في 119.021.10درهم مع الفوائد البنكية
ابتداء من تاريخ الحلول بالنسبة للمبلغ الوارد بالكمبيالة والفوائد القانونيهة مهن اليهوم المهوالي إليقهاف
الحسههاب بالنسههبة لمبلههغ 1.015.019.30درهههم ومبلههغ 1.000.00درهههم كتعههويض عههن التماطههل
ورفض باقي الطلبات وتحميلهما الصائر بالتضامن ،استؤنف من طرف المطلوبة شركة ،...فصدر
قرار استئنافي بإلغاء الحكم المستأنف فيما قضى به في مواجهة شركة ...والحكم مهن جديهد بهرفض
الطلب في مواجهتها وتحميل المستأنف عليه الصائر ،وهو القرار المطعون فيه.
في شأن الوسائل مجتمعة،
حيث يعيب الطهاعن القهرار بتحريهف طبيعهة عمليهة بنكيهة المسهاوي لتحريهف الوقهائع والمهؤدي إلهى
فساد التعليهل المهوازي النعدامهه ولخهرق المهادتين 111و 151مهن المدونهة بهدعوى أن القهرار علهل
حكمه من أنه " يتضح بالفعل بالرجوع إلى الكمبيالة موضوع النهزاع الحاملهة لمبلهغ 119.021.10
درهههم أنههها تحمههل عبههارة غيههر قابلههة لتظهيههر ،ومههع ذلههك قامههت السههاحبة شههركة ...بتقههديمها للخصههم
بتهاريخ 1339/0/1لتسهتفيد مهن قيمتهها قبهل ميعهاد االسهتحقاق " واعتبهر بهذلك قضهاء االسههتئناف أن
المستفيدة من كمبيالة دفعتها في حسابها البنكي في إطار عملية الخصم يشهكل تظهيهر للكمبيالهة التهي
تم التنصيص فيها على أنها غير قابلة للتظهير ،مع أن التظهيهر لفائهدة البنهك أمهر جهائز ومعمهول بهه
في إطار التعامل البنكي ،ألنه ال يمكن للمستفيد من كمبيالة أو شيك أن يحصهل علهى مقابلهه ويسهجل
في حسابه إال إذا ظهر ذلك الشهيك أو الكمبيالهة لفائهدة البنهك ،ويكهون هنهاك فهرق بهين التظهيهر الهذي
يههؤدي إلههى تههداول وسههيلة األداء والتظهيههر المقتصههر علههى البنههك الههذي فههتح بههين يديههه حسههاب لفائههدة
المستفيد كما أن االلتزام بعدم التظهير يشكل اتفاقا بين المدعى عليهما بسبب الكمبيالهة أي شهركة ...
وشههركة ،...وال يمكههن لشههركة ...أن تواجهههه بهههذا االتفههاق ،وقضههاة االسههتئناف بعههدم التفههاتهم لهههذا
المقتضى خرقوا هذا المبدأ الراسخ الذي كان يتعين تطبيقهه ،ويبقهى لشهركة كهاف ديزيهل أن تقاضهي
شركة .....وتطالبها بالتعويض عن خرقهها لاللتهزام بعهدم التظهيهر الهذي ال يمكهن أن يعهارض بهه "
البنك " ثم أن قضاة االستئناف عنهدما رفضهوا دعهواه فهي مواجههة المطلوبهة قضهوا بمها ههو مخهالف
للقهانون ،إذ لههم يرتهب المشههرع علهى تظهيههر الكمبيالهة التههي تحمهل شههرط " غيهر قابلههة للتظهيههر " أي
جزاء من هذا القبيل ،إَضافة إلى أن المشرع أورد في تلك المادة كيفيهة انتقهال الكمبيالهة فهي حهالتين،
األولى بطريق التظهير ولو لم تكن مسحوبة لألمر صراحة والثانية بطريهق الحوالهة العاديهة ،إال أن
المشههرع لههم يههنص فههي المههادة 151علههى الحالههة التههي تكههون فيههها الكمبيالههة حاملههة لعبههارة غيههر قابلههة
للتظهير ،وفضال عهن ذلهك فهإن ههذه المهادة لهم تهنص علهى عاقبهة الهبطالن حتهى يتسهنى للمحكمهة أن
تههرفض الطلههب المقههدم ضههد المسههحوب عليههها ،وأن القههرار أورد " مهها دام أن الثابههت فههي النازلههة أن
المستأنفة بصفتها مسحوبا عليهها قهد اشهترطت علهى السهاحب عهدم تهداول الكمبيالهة ،فإنهه يمنهع عليهه
تظهيرها للغير ولو مهن أجهل الخصهم " ،الشهيء الهذي يتجلهى منهه أن المحكمهة تقهر بهأن ههذا الشهرط
اشترطته المسحوب عليها على الساحب ،ويكون هذا الشرط قابال للتنفيذ بينهما وال يمكن أن يعتد بهه
في مواجهة األغيار بما فيهم (الطالب) سهواء عمهال بالمهادة 111مهن مدونهة التجهارة أو المهادة 151
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
42
منها أو حتى بناء على الفصل 229مهن قهانون االلتزامهات والعقهود ،وبمها أن القهانون المطبهق علهى
النازلههة والههذي يتجسههد فههي المههادتين 151و 111ال يههنص علههى عههدم قبههول الطلههب ،أو عههدم إمكانيههة
مقاضاة المسحوب عليها في مثل النازلة ،فالحكم االبتهدائي كهان مصهادفا للصهواب والقهرار القاضهي
بإلغائه معرضا للنقض.
ل كههن ،حيههث إن التظهيههر الناقههل للملكيههة ينقههل الحههق فههي الكمبيالههة مههن المظهههر للمظهههر إليههه ،ومتههى
تضمنت الكمبيالة عدم قابليتها للتظهيهر فهإن المسهتفيد الهذي يقهوم مهع ذلهك بتظهيرهها للبنهك مهن أجهل
خصمها يكون تظهيره تظهيرا ناقال للملكية ،وال يمكن بالتالي للبنك المظهر لهه الرجهوع علهى الغيهر
المسههحوب عليههه متههى اشههترط هههذا األخيههر عههدم قابليههة الكمبيالههة للتظهيههر وارتضههى مههع ذلههك البنههك
تظهيرها له من طرف المستفيدة ويبقى للبنهك فقهط حهق الرجهوع علهى المسهتفيدة مهن عمليهة الخصهم
دون المسحوب عليها .والمحكمة مصدرة القرار المطعون فيهه التهي عللهت قرارهها " بأنهه مها دام أن
الساحبة شركة كاف الصخور السوداء خالفت المنع المشترط في الكمبيالة وقدمتها للخصم فإن البنك
الحامل ال يحق لهه الرجهوع علهى المسهحوب عليهها وإنمها يبقهى لهه حهق الرجهوع علهى السهاحب فقهط
باعتباره المستفيد من الخصم " تكون قد اعتمدت وعن صواب مجمل ما ذكر ،وما ورد فهي قرارهها
حول " عدم جواز الخصم إال في األوراق التجارية أو السندات القابلة للتداول عمال بالمهادة ( 215م
ت) فهو من قبيهل التزيهد الهذي ال أثهر لهه علهى سهالمة القهرار الهذي يكهون معلهال تعلهيال سهليما وغيهر
خارق للمقتضين المحتج بخرقهما والوسائل على غير أسهاس فيمها عهدا مها ههو مهن قبيهل التزيهد فههو
دون أثر.
لهذه األسباب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب ،وتحميل الطالبة الصائر.
*************
القرار الثاني :
قرار المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا) عدد :عدد 678 :المؤرخ في 2113/5/28 :
،ملف تجاري عدد 2112/1/3/446 :
االستحقاقات متعلقة بقرض بمبلغ مليون درهم ،كما الهتمس الحكهم علهى المهدعى عليهمها بأدائهمها لهه
مبلههغ 31.510.12درهههم عههن سههت كمبيههاالت غيههر مههؤداة وعلههى الطالبههة بمعيههة شههركة ...و كفيلههها
بمبلههغ 101.205.11درهههم ،عههن سههتة كمبيههاالت أخههرى مههع الفائههدة البنكيههة والضههريبة علههى القيمههة
المضافة من " 31/1/1وتعويض بمبلغ ثالثين ألف درهم ،ثم تقهدم المطلهوب بطلهب إضهافي رام إلهى
الحكم على نفس المدين بأدائهما له مبلغ 10.110.11درهم مع الفائهدة البنكيهة مهن 35/0/21الهدين
النههاتج عههن كفالههة جمركيههة أداههها نيابههة عههن المدين هة األصلية،فأصههدرت المحكمههة االبتدائيههة بالههدار
البيضاء (الحي الحسني –عين الشق) بتاريخ 35/12/1حكما استجابت فيه للطلهب فهي حهدود أصهل
الدين دون التعويض استأنفته الطاعنة،فأيدته محكمة االستئناف بمقتضى قرارها المطعون فيه.
فيمهها يهههم الوسههائل الههثالث مجتمعههة المتخههذة مههن خههرق أحكههام الفصههل 201/201مههن ق ل ع
الفصهههول 159/151/150/115مهههن ق ل ع و الفصهههل 103القهههانون التجهههاري المهههادة 111ومهههن
المدونة .
ذاك أن شركة ...و ...لم تنفهذا التزامهمها كمها ههو متفهق عليهه فأصهبحت السهندات المسهلمة لهها مهن
الطالبة الغية بسبب ذلك ،وبالتالي فان األخيرة أصبحت في حل من مبالغها ،وإن المحكمة لم تناقش
و لم تعر أي اهتمام لذلك وألحكام الفصهول 201و 201و 201مهن ق ل ع وأهملهت وسهائل إثبهات
الطالبة بخصوص أن الشركة المذكورة لم تنفذ التزامها مما يجعل اعتبا ر الشهرط الفاسهخ قائمها فهي
النازلة أن الطالبة أشعرت نفس الشركة داخل األجل القانوني و أقهرت بهالعيوب عمليهة اإلصهالح لهم
تعط نتيجهة ،و الفصهل 115يهنص علهى أن الشهرط الفاسهخ يعتبهر موجهودا دون حاجهة للهنص عليهه
لصالح كل من المتعاقدين إذ لم ينفذ المتعاقد اآلخهر التزامهه ،و الفصهل 151منهه يلهزم أجيهر الصهنع
بضمان عيوب ونقائص صنعته ،و أن الطالبة طالبت شركة سطون وسهيد بقيمة الثوب و الخياطهة
،وأنههه عمههال بالفصههول 159/151/150/201مههن ق ل ع فههان هههذه السههندات و العههدم سههواء ،إال أن
المحكمة لم تأخذ بهذه الدفوع ،فأتى قرارها منعدما لتعليل،فضال عن أن المحكمة لم تأخذ باالسهتثناء
الههوارد بالفصههل 103مههن ق ت الههذي يههنص علههى أنههه ال يسههوغ لألشههخاص المههدعي علههيهم بسههبب
الكمبيالة أن يتمسكوا ضد الحامل بالدفوع المبنيهة علهى عالقهتهم الشخصهية مهع السهاحب أو الحملهة
السابقين ما لم يكن قد تعمد باكتسابه الكمبيالهة اإلضهرار بالمهدين )المهادة 112مهن مدونهة التجهارة )
وانه يستفاد من تلك الوقائع أن شركة سطون الحاملة تعمدت باكتسابها الكمبيهاالت السهت األضهرار
بالطالبة ،والقرار الذي لم يراعي ذلك يكون عرضه للنقض.
لكن حيث أن المحكمة ثبت لها أن البنك المطلوب ههو الحامهل للكمبيهاالت ولهيس شهركة " ..و
" ...خالف مادعته الوسيلة واستبعدت مها أثارتهه الطالبهة مهن دفهوع مسهتمدة مهن عالقتهها الشخصهية
بالساحب،فضال عن أن هذه األخيرة لم تدل بما يثبت أن البنك تعمد اكتساب الكمبياالت سند الدعوى
اإلضرار بها،مطبقة بدلك قاعدة تطهير الدفوع المنصوص عليها ي المادة 112مهن مدونهة التجهارة
(الفصل 103من ق.ت قديم) التي تحول دون تمكين المدين في مواجهة الحامل حسن النيهة بدفوعهه
في مواجهة دائنه غير المباشر في االلتزام الصرفي ،فردت بذلك على جميع مها تمسهكت بهه الطالبهة
من دفوع تتعلق بعيب الصنع الذي يهم عالقاتها المباشرة مع الساحب،التي تخضع للقواعهد القانونيهة
العامة،فلم تخهرق المحكمهة الفصهول المحهتج بخرقهها التهي تههم العالقهة بهين المسهحوب عليهه القابهل،
والساحب،دون الحامل الذي لم تدل الطالبة للمحكمة بما يثبت أنه تعمد باكتسابه الكمبياالت موضوع
المطالبة اإلضرار بحقوقها،فأتى القرار معلل بما فيه الكفاية غير خارق ألي مقتضى خالف ما نعته
الوسائل غير القائمة على أساس.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
44
لهذه األسباب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب وتحميل رافعه الصائر.
************
القرار الثالث :
،2118/13/15ملف قرار المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا) عدد :عدد 278 :المؤرخ في
تجاري عدد 2117/2/3/1421 :
باسم جاللة الملك
إن المجلس األعلى وبعد المداولة طبقا للقانون،
تفيد الوقائع التي انبنى عليها القرار المطعون فيه ،أن بنك " ...الطالب" قدم مقاال إلى المحكمة
التجارية بمراكش ،عرض فيه ،انه حامل لثمان كمبياالت حالة األجل يبلغ مجموع قيمتها 191000
درهم ظهرت لفائدته من طرف مؤسسة ...المنار التي كانت قد تسلمتها من مقاولة محمد ،...رجعت
بدون أداء عند تقديمها لالستخالص ،وأن جميع المحاوالت الحبية المبذولة لم تسفر عن نتيجة مما
الحق بها أضرارا فادحة تبررها مصاريف الدعوى وتفويت لفرص الربح يقدر التعويض عنه في
مبلغ 19000درهم ،ملتمسا الحكم على مقاولة ....العربي بأدائها لها مبلغ 191000درهم مع
الفوائد البنكية بنسبة 12,75في المائة ابتداء من تاريخ حلول أجل كل كمبيالة وتعويض قدره
19000درهم عن المماطلة التعسفية ،وبعد إدخال مؤسسة ...من طرف المدعى عليها وإجراء
خبرة ،أصدرت المحكمة حكمها القاضي برفض الطلب ،استأنفه المدعي فأيدته محكمة االستئناف
بمقتضى قرارها المطلوب نقضه.
في شأن الوسيلتين األولى والثانية مجتمعتين:
حيث يعيب الطاعن القرار خرقه للمادتين 201و 111من مدونة التجارة والفصلين 155و111
من قانون االلتزامات والعقود والفصل 011من قانون المسطرة المدنية ،وفساد التعليل الموازي
النعدامه ،وعدم االرتكاز على أساس ،بدعوى أن القرار علل قضاءه أن البنك سبق أن حصل على
حكم بتاريخ 2001/00/11قضى بمبالغ الكمبياالت ضمن مبلغ 535262013درهم أيد استئنافيا،
مع أن الحكم المذكور صدر في مواجهة شركة ...ولم يصدر في مواجهة مقاولة ...العربي ،وانه
كان باإلمكان مسايرة التعليل لو أن الحكم صدر في مواجهة هذه األخيرة ،وعمال بمبدأ نسبية
األحكام فإنه ال يجوز مواجهة البنك بسبق تمكينه من حكم قضى لفائدته بنفس الدين النعدام وحدة
الموضوع والسبب واألطراف ،ومادام لم يستخلص أي مبلغ من المحكوم عليها التي خضعت
لمسطرة التصفية القضائية يبقى من حقه إقامة الدعوى في مواجهة مقاولة ....العربي ،وانه كان
باإلمكان مسايرة التعليل لو أن الحكم صدر في مواجهة هذه األخيرة ،وعمال بمبدأ نسبية األحكام
فإنه ال يجوز مواجهة البنك بسبق تمكينه من حكم قضى لفائدته بنفس الدين النعدام وحدة الموضوع
والسبب واألطرا ف ،ومادام لم يستخلص أي مبلغ من المحكوم عليها التي خضعت لمسطرة
التصفية القضائية ،يبقى من حقه إقامة الدعوى في مواجهة مقاولة ....العربي وحدها عمال بالمادة
201من مدونة التجارة خاصة وأن المادة 111من نفس المدونة تنص على حالة التضامن بقوة
القانون بين الشركة المظهرة والمقاولة الساحبة وهو تضامن مستمد من الفصل 155من قانون
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
45
االلتزامات والعقود ،مما يكون معه القرار قد خرق وأساء تطبيق النصوص المستدل بها ،وانطلق
من تعليل فاسد يتمثل في عدم جواز تقاضي البنك من جديد بسبب نفس الكمبياالت لعدم جواز
استخالص الدين موضوعها اآلمرة واحدة ،مع أن الدعوى السابقة قدمت ضد شركة ...وحدها ،ولم
يستخلص الدين منها لخضوعها لمساطر صعوبات المقاولة ،وان إقامة الدعوى الحالية ضد مقاولة
....العربي مطابق للمادة 201من مدونة التجارة ،وما زعمته المقاولة والشركة المستمد من
الفصل 155من قانون االلتزامات والعقود فحرم البنك بدون موجب من القيام أيضا على مقاولة
....العربي المتضامنة بقوة القانون مع شركة ،...مادام ال مانع من ذلك ،إذ يجوز له استصدار
سندين قضائيين ،واحد ضد مدين ملتزم واآلخر ضد المدين الملتزم معه بنفس الدين ،وال يشكل ذلك
مانعا قانونيا طالما أن الدائن ال يستخلص الدين إال مرة واحدة من هذا المدين او ذلك.
لكن حيث إن المادة 102من مدونة التجارة جاء بها ما نصه" حينما يكون تسجيل دين في الحساب
ناتجا عن ورقة مقدمة إلى البنك.....إذا لم تؤد الورقة التجارية في تاريخ االستحقاق فللبنك الخيار
في :متابعة الموقعين من أجل استخالص الورقة التجارية أو تقييد في الرصيد المدين للحساب،
الدين الصرفي الناتج عن عدم أداء الورقة .....وفي هذه الحالة ترجع الورقة التجارة للزبون.
وحيث إن القرار المطعون فيه بعد عرضه للطعون المقدمة أمامه ردها بالقول "حيث إن الثابت من
وثائق الملف وخاصة الخبرة المنجزة ابتدائيا أن الكمبياالت المطالب بها كانت موضوع طلب صدر
بشأنه حكم قضى بأداء مبلغها ....أيد استئنافيا ،وأنه أمام هذا القرار ال مجال لالحتجاج بمقتضيات
الفصلين 201و 111من مدونة التجارة المتمسك بها".
وحيث إن هذا التعليل له مأخذ صحيح من القانون –وال يتجافى مع وقائع القضية -طالما تبين أن
الطاعن بعد أن تسلم الكمبياالت المظهرة لفائدته تظهيرا تمليكيا من طرف زبونته شركة سانتير
المنار ،اختار بعد عدم استخالصه لقيمتها بسبب انعدام مؤونة ساحبتها ،القيام بتقييد قيمتها في
الرصيد المدين لحساب زبونته "المظهرة" وهو ما يصطلح عليه بالتقييد العكسي ،وقدم دعوى ضد
زبونته للمطالبة بأدائها له مجموع الدين الذي بذمتها بما فيه قيمة الكمبياالت استنادا على كشف
الحساب فصدر حكم لفائدته بمجموع الدين ،وهو ما ال ينازع الطاعن في قيامه ،وبصنيعه هذا لم
يعد قانونا حامال شرعيا للكمبياالت ليتمكن من االستفادة من مقتضيات المادة 201من مدونة
التجارة ومن مزية التضامن بين المدينين التي تخولها ،وأن عدم إرجاعه للكمبياالت لزبونته خرقا
للمادة 102أعاله ال يعطيه صفة الحامل الشرعي التي فقدها بناء على ما تم بيانه ،وأن هذه العلة
القانونية على الوقائع الثابتة أمام قضاة الموضوع تحل محل العلة المعتمدة من طرف القرار
المطعون فيه وما بالوسيلتين على غير أساس.
لهـــــــذه األسبـــــــــــاب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب وبتحميل الطالب الصائر.
*********************
القرار الرابع
قرار المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا) عدد :عدد 771 :المؤرخ في ،2114/6/23 :ملف تجاري
عدد .2112/1/3/1162 :
باسم جاللة الملك
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
46
بتاريخ 20 :يونيو 2001إن الغرفة التجارية القسم األول بهالمجلس األعلهى فهي جلسهتها العلنيهة أصهدرت
القرار اآلتي نصه:
حيث يستفاد مهن أوراق الملهف و القهرار المطعهون فيهه أن المطلهوب تقهدم بتهاريخ 31/1/1بهدعوى يلهتمس
بمقتضاها الحكم على الطالب بأدائه له مبلغ 113.129.21درهم قيمة الدين المترتب بذمة الناتج عهن عهدم
تسديده رصيد حسابه السلبي و عدم تسديده كمبيالة حالة بتاريخ 32/1/23ثم تظهيرهها للمهدعى مهن طرفهه
باإلضههافة إلههى الفائههدة البنكيههة بسههعر 11.11و مبلههغ عشههرة آالف درهههم كتعههويض و الصههائر و تحديههد مههن
اإلكراه البدني في األقصى فأصدرت المحكمة االبتدائية بالدار البيضاء آنفا بتاريخ 31/01/01حكما قضي
باالستجابة للطلب في حدود أصل الدين مع تحديد مبلغ التعويض في ألف درهم ،أيدتهه محكمهة االسهتئناف
بمقتضى قرارها القطعي مع تعديله جزئيا بحصر المبلغ المحكوم بهه فهي مبلهغ 109.105.25درههم ،بعهد
أن أمرت بإجراء خبرة حسابية .
فيما يهم الوسيلة األولى المتخذة من انعدام األساس القانوني – انعدام أو نقص التعليل – قلب عبء اإلثبات.
ذلك أن الدين المطلوب منازع فيه من الطالب ،وأن المطلوب اعتمد كشف حسابي مجمل منجهز مهن طرفهه
دون أن يدلي بما يفيد توصل الطاعن به بانتظام أنه ال يتضمن جميع تحركات الحساب حجة سهوى إذا أقهر
الزبون بتوصله به و عدم الطعن فيه ،وهو ما ليس متوفرا فهي النازلهة ،ثهم إن الخبهرة الحسهابية أثبتهت أن
الرصههيد المههدين هههو أقههل ممها أورده البنههك فههي كشههف حسههابه – كمهها أنههه قههام بإقفههال الحسههاب وتجميههده منههذ
32/3/00وحههول الرصههيد إلههى حسههاب خههاص بالنزاعههات بعههدما كههان هههذا الرصههيد قبههل التحويههل شههامال
للمصهاريف البنكيهة ،ومههؤدى ذلهك انهه ابتههدأ مهن 32/3/00ال يمكهن احتسههاب الفائهدة البنكيهة أو غيرههها ألن
الحساب أوقفه المطلوب ،و القرار المطعون فيه عندما تأكد له أن البنهك لهم يثبهت دائنيتهه بهالمبلغ المطلهوب
كان عليه أن يستبعد الكشف الحسابي مما يجعله عرضة للنقض .
لكن ،حيث أنه بخصوص ما أوردته الوسيلة بشأن عدم انتظام الكشف الحسابي ،و عدم توصل الطالب به
و عهدم إمكانيهة احتسهاب الف ائههدة البنكيهة لهم يتضههمن نعيها علهى القههرار المطعهون فيهه ،فيكههون ههذا الشهق مههن
الوسيلة غير مقبول في حين أن النعي بأن القرار حينما تأكد له أن البنهك لهم يثبهت دائنيتهه بهالمبلغ المطلهوب
مما كان عليه استفاء الكشف فان المحكمة مصدرة القرار بعدما تبين لها أثر منازعهة الطالهب فهي مضهمون
سههند الههدين المههذكور ارتههأت إجههراء خبههرة حسههابية ،و نههتج عنههها ثبههوت مديونيههة األخيههر فههي حههدود مبلههغ
10112.50درهم وأن الطالب الذي نازع في هذه الخبرة لم يهؤدي أتعهاب الخبهرة الثانيهة المهأمور بهها مهن
طرف المحكمة بمقتضى قرارها التمهيهدي الصهادر فهي 33/3/29و لهذلك فإنهها حصهرت مبلهغ الهدين فهي
القدر المحكوم به الذي يمثهل المبلهغ المشهار أليهه عهالوة علهى مبلهغ 09250.50درههم قيمهة الكمبيالهة فتبهين
للمحكمة من خالل هذا ثبوت الدين في الحدود المذكورة خالف ما ادعاه الشق من الوسيلة الذي يكون علهى
غير أساس .
فيما يهم الوسيلة الثانية المتخذة من خرق مقتضهيات الفصهل 011مهن ق م م انعهدام التعليهل و انعهدام السهند
القانوني .
ذلك أن الكمبيالة ال تتضمن ما يفاد انتقال ملكيتها للمطلوب كمظهر إليه ألن المسحوب عليهها لواجهب عليهه
وفاؤها هو المسمى السباعي ألمر الشركة ، ...وال تحمل الكمبيالة أية مالحظة على ظهرهها قهد تفيهد الهدفع
لحاملها أو ذكر المستفيد من التظهير ،و التوقيع الموضوع على ظهرها ال يسعف في تحديد نوع التظهير ،
و الطالب ليس ملتزما في األصل بمبلغها ،و أن التظهير كان يجب أن يحصل من الشركة المذكورة ،كمها
أنه ال يوجد بالكمبيالة ما يفيد االتفاق على فوائد بنكية زيادة على القيمة األصلية و أن الطالب أثهار ههذا فهي
مقاله االستئنافي دون أن ترد عليه المحكمة.
حيث تبين أن الطالب أثار استئنافيا بأن الكمبيالة ال تتضمن ما يفيد انتقال ملكيتها إلى المطلوب كمظهر إليه
و أن المحسوب عليه الواجب عليه الوفاء بها ههو المسهمى السهاعي محمهد ألمهر الشهركة ،....وأن التوقيهع
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
47
على ظهر الكمبيالة ال يسعف فهي تحديهد نهوع التظهيهر ههل ههو ناقهل للملكيهة أم تظهيهر تهوكيلي ،و أنهها ال
تتضمن ما يفيد ا التفاق على الفائدة البنكية ،زيادة على مبلغها ،غير أن المحكمة و رغم للهدفوع مهن تهأتير
على قضائها أهملت الرد عليها وقضهت بقيمهة الكمبيالهة مهع الفائهدة البنكيهة ،فهأتى قرارهها غيهر معلهل بههذا
الخصوص عرضة للنقض جزئيا في حدود مبلغ الكمبيالة.
يعتبر ا لساحب األصلي هو الملزم بتقديم مقابل الوفاء في الكمبيالة وعليه يقع عبئ إثبات
وجوده عند استحقاق الكمبيالة في حالة إنكاره من طرف المسحوب عليه سواء كان هذا
األخير موقعا على الكمبيالة بالقبول أم ال وفق ما تق تضيه الفقرتين األولى واألخيرة من
المادة 166من مدونة التجارة.
وعند إث بات الساحب لوجود مقابل الوفاء أو في حالة عدم إنكاره من طرف المسحوب
عليه فإن هذا األخير يصبح هو المدين الرئيسي في الكمبيالة ،بحيث يتم الرجوع عليه في
حالة عدم األداء ل من هو مستفيد أو حامل لها قبل الرجوع على الساحب أو المظهر في
74
حالة التظهير.
لكن إذا كان المسحوب عليه قام بقبول الكمبيالة قبل حلول أجلها -كما سنرى ذلك عند
حديتنا عن القبول -فإن ذلك يعد قرينة على وجود مقابل الوفاء لديه ،إال أن قوة هذه
القرينة أو هذا االفتراض يختلف بحسب ما إذا كانت العالقة قائمة بينه وبين الساحب أو
بين المسحوب عليه والحامل أو المظهرين.
ففي حالة ال ساحب فإن افتراض وجود مقابل الوفاء لدى المسحوب عليه يبقى افتراضا
بسيطا يمكن إثبات عكسه أو حتى إنكاره وفي هذه الحالة ينقلب عبئ اإلثبات على الساحب
وفقا لنص الفقرة األخيرة من المادة 166بالشكل الذي رأيناه أعاله ،وأما في حالة ما إذا
كانت العالقة بين الحامل والمظهرين فإن المسحوب عليه القابل ال يستطيع إثبات العكس
75
بل يعد مقابل الوفاء موجودا بحوزته.
لحامل الكمبيالة في حالة عدم أدائها من طرف المسحوب عليه بعد تقديمها إليه في تاريخ
-74ويعتمد في إثبات مقابل الوفاء على و سائل اإلثبات المدنية إذا كان دين الساحب على المحسوب عليه وسببه مدنيا وعلى
وسائل اإلثبات التجارية إذا كان الدين تجاريا -يراجع أحمد شكري السباعي الوسيط في األوراق التجارية م -س -ص.143-
-75سنعود إلى موضوع القبول في الكمبيالة فيما يلي من صفحات هذا الكتاب.
-76تنص المادة 211على ما يلي " :يسأل جميع الساحبين للكمبيالة والقابلين لها والمظهرين والضامنين االحتياطيين على
وجه التضامن نحو الحامل.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
51
مقابلها دون حاجة للقيام بإجراءات معينة لتفعيل مبدأ االلتزام الصرفي ،ولهذا يقوم الكثير
من التجار في بعض الدول باتفاق مع البنوك ك ي تقبل الكمبياالت الصادرة عنهم مقابل
79
عمولة محددة بل يفتحون لديها اعتمادات لهذا العرض.
وتتم عملية قبول الكمبيالة بتقديمها من طرف الحامل لها سواء كان حامال شرعيا أي
حصل عليها بصفته مستفيد منها أو ظهرت إليه أو كان مجرد حائز لها أي حصل عليها
بطريقة معينة ك من عثر عليها وغير ذلك من االفتراضات ،وذلك تماشيا مع منطوق
مقتضيات الفقرة االولى من المادة 174من مدونة التجارة التي نصت على أنه " :يجوز
لحامل الكمبيالة أو لمجرد الحائز لها أن يقدمها حتى تاريخ االستحقاق إلى المسحوب عليه
في موطنه لقبولها ،" .على أن تاريخ تقدي م الكمبيالة يختلف باختالف المواعيد المحددة في
ذات الكمبيالة الستحقاقها والمنصوص عليها في المادة 111من مدونة التجارة كما يلي:
* بمجرد اإلطالع :وفي هذه الحالة ال يمكن تقديم الكمبيالة للقبول ألنها تكون مستحقة
بمجرد ما تصل إلى يد المسحوب عليه.
* بعد مدة من اإل طالع :وفي هذه الحالة نصت المادة 174في فقرتها السادسة على
وجوب تقديمها للقبول داخل اجل سنة من تاريخ إنشائها على أنه يجوز لمنشئ الكمبيالة
األصلي أي الساحب أن يزيد في هذا األجل أو ينقص منه على خالف المظهر الذي ليس
له إال أن ينقص من أجل السنة دون الزيادة فيه وفقا للفقرة السابقة من نفس المادة .لكن
ينبغي التأكيد على أن تقديم الكمبيالة للقبول هنا ي عد واجبا ألنه من تاريخ هذا التقديم يبدأ
حساب مدة تاريخ االستحقاق.
* في تاريخ معين أو بعد مدة من تاريخ التحرير :يمكن في هاتين الحالتين تقديم الكمبيالة
للقبول إلى حين ميعاد االستحقاق ،وهو ما نصت عليه الفقرة األولى من المادة 174من
م.ت.
ويمكن للساحب أن يورد شرط التقديم اإللزامي للقبول بحيث يعتبر هذا الشرط ملزما
للحامل وإذا لم يتقيد به يعتبر حامال مهمال ويفقد حقه في الرجوع على بقية الملتزمين في
الكمبيالة ،كما أنه وفقا لنص ال فقرة الخامسة من المادة 174من مدونة التجارة يمكن
للمظهر ان يضع نفس الشرط باستثناء ما إذا كان الساحب قد اشترط سابقا منع تقديم
الكمبيالة للقبول.
هذا في حالة اشتراط التقديم للقبول أما في الحالة المعاكسة أي في حالة اشتراط عدم تقديم
الكمبيالة للقبول فإن ذلك يبق ى من حق الساحب وحده بشروط وفقا لنص المادة 174من
مدونة التجارة في فقرتها الثالثة .ويبقى أمام الحامل هنا انتظار حلول ميعاد االستحقاق
-79رزق هللا األنطاكي :السفتجة أو سند السحب -منشورات مديرية الكتب الجامعية -دمشق ،طبعة ،1866ص.211
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
52
للمطالبة المسحوب عليه بوفاء الكمبيالة ،على أن المشرع منع عدم التقديم للقبول في ثالث
حاالت نصت عليها نفس الفقرة الثالثة من المادة 174من م.ت كما يلي " :كما يجوز له
أن يمنع تقديم الكمبيالة للقبول ما لم تكن الكمبيالة قابلة األداء عند الغير أو في موطن غير
الذي يوجد به مقر المسحوب عليه أو كانت مستحقة األداء بعد مدة من االطالع ".
ثانيا-شروط القبول:
يشترط لصحة التزام المسحوب عليه المع بر عنه بالقبول شروط موضوعية وأخرى
شكلية.
)1الشروط الموضوعية:
إن القبول باعتباره تصرفا قانونيا ينتج عنه التزام المسحوب عليه بأداء مبلغ الكمبيالة عند
حلول اجل استحقاقها ،البد وأن تتوفر في هذا التصرف األركان الالزمة لصحة
االلتزامات من أهلية (األهلية التجارية) ورضى وسالمة هذا األخير من العيوب التي قد
تعلق به كالغلط والتدليس واإلكراه والغبن 80ووجود ومشروعية المحل والسبب في القبول.
وفضال عن هذه الشروط أو األركان العامة المنصوص عليها في ظهير ل.ع فإن هناك
شروط موضوعية منصوص عليها في صلب مدونة التجارة ،ويمكن إجمالها فيما يلي:
يجب أن يكون القبول ناجزا:
نصت على هذا الشرط المادة 176من مدونة التجارة ،ومعنى كونه ناجزا أي غير معلق
على قيد أو شرط ،وفق ما شرحناه عند حديثنا عن شروط إنشاء الكمبيالة ،وعلى العكس
من ذلك يمكن تعليق القبول على أجل معين كأن يقول قبلت ابتداء من تاريخ معين شرط
أن يكون هذا التاريخ قبل ميعاد االستحقاق طبعا.
كما يمكن للمسحوب عليه أن يقبل الكمبيالة بشكل جزئي أي في حدود مبلغ معين من
المبلغ اإلجمالي الوارد بها وفي هذه الحالة يكون من الالزم ذكر المبلغ المقبول.
أن ال ينتج عن عملية القبول تغيير في بيانات الكمبيالة:
مؤدى هذا هو أنه ال يمكن للمسحوب عليه أن يقوم عند تقديم الكمبيالة إليه من أجل قبولها،
بإدخال تعديالت على البيانات الواردة فيها سواء كانت هذه البيانات إلزامية أي فرضها
القانون التجاري بمقتضى المادة 158أو كانت بيانات إختيارية اتفق عليها أطراف
الكمبيالة كما رأينا ذلك سابقا ،وقد اعتبرت المادة 176من مدونة التجارة في فقرتها
الرابعة أن " كل تغيير آخر يدخله القبول في البيانات الواردة في نص الكمبيالة يعد بمثابة
رفض للقبول ،غير أن القابل يبقى ملزما طبقا لشروط قبوله " ،لكن الجملة األخيرة من
هذه الفقرة غير واضحة تماما بل وتبدو متناقضة ،إ ذ كيف يعد رفضا للقبول إذا تم إدخال
-80في حدود الحاالت التي يأخذ بها قانون االلتزامات والعقود المغ ريبي بالنسبة للغبن.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
53
تعديالت على الكمبيالة وفي نفس الوقت يبقى المسحوب عليه ملتزما وحتى إن قصد
المشرع هنا شيئا معينا فهو غير واضح في مقصوده.
ويذهب أستاذنا احمد شكري السباعي إلى وجوب التفرقة بين القبول المعدل (أي إدخال
تعديالت على بيانات الكمبيالة) وبين مجرد التحفظات الت ي يوردها المسحوب عليه عند
قبول الكمبيالة قصد الحفاظ على حقوقه تجاه الساحب ،حيث اعتبر هذه التحفظات
مشروعة وصحيحة. 81
أن يكون القبول نهائيا وغير قابل للرجوع فيه إذا بلغ لعلم الحامل:
ال يجوز للمسحوب عليه أن يرجع في قبوله مادام أنه قبل الكمبيالة وأرجعها إلى حاملها
وذلك ضمانا للثقة التي تتمتع بها الكمبيالة ،لكن إذا أراد المسحوب عليه أن يرجع في
قبولها قبل أن تصل إلى الحامل فإنه يمكنه ذلك عن ط ريق التشطيب على القبول بعبارة
تف يد الرجوع فيه ،وكل هذا يجب أن يقع قبل إعادة الكمبيالة لحاملها.
-2الشروط الشكلية:
حددت المادة 176من مدونة التجارة في فقرتها األولى الشروط الشكلية الواجب توفرها
في قبول الكمبيالة ،كما يلي:
أن يكون القبول مكتوبا:
إن القبول شأنه شأن إنشاء الكتابة أول مرة يجب أن يكون مكتوبا بعبارة دالة عليه ،وهي
كما يذهب إلى ذلك شراح القانون التجاري شرط صحة وإثبات في نفس الوقت ،82وقد
اعتبر المشرع في المادة 176من مدونة التجارة أن مجرد توقيع المسحوب عليه على
وجه الكمبيالة يعد قبوال لها وعلى العكس من ذلك إذا كان ال يعد بالتوقيع المجرد إذا ورد
القبول في ظهر الكمبيالة ،بل البد من ذكر العبارة الدالة عليه كــ "قبلت" أو " قبل" أو ما
شابهها.
كما أنه وتطبيقا لمبدأ الكفاية الذاتية للكمبيالة 83فإن القبول يجب أن يقع على ذات الكمبيالة
ويمنع حصوله على ورقة مستقلة عنها على خالف التظهير كما مر معنا.
يجب تأريخ القبول في حالتين:
أوجب المشرع في المادة 176من مدونة التجارة في فقرتها الثانية وضع تاريخ لقبول
الكمبيالة في حالتين هما " :إذا كانت الكمبيالة مستحقة األداء بعد مدة من االطالع ،أو إذا
كان ينبغي تقديمها للقبول داخل أجل معين بمقتضى شرط خاص ،فمن الالزم أن يؤرخ
القبول باليوم الذي صدر فيه ما لم يطالب الحامل أن يؤرخ بيوم التقديم ،وإذا خال القبول من
التاريخ وجب على الحامل ،حفظا لحقوقه في الرجوع على المظهرين والساحب ،إثبات هذا
النقص بإقامة احتجاج في األجل القانوني ".
ثالثا :آثار القبول :
قبل الحديث عن آثار قبول الكمبيالة باعتباره أحد الضمانات االتفاقية الهامة ،نذكر أن
المسحوب عليه ليس من األطراف الموقعة على الكمبيالة و بالتالي فهو غير داخل في حلقة
االلتزام الصرفي قبل توقيعه و يترتب عن ذلك أن بإمكانه رفض التوقيع على الكمبيالة
بالقبول في جميع األحوال حتى لو تلقى مقابل الوفاء من الساحب ،مع استثناء الحاالت
84
المنصوص عليها في الفقرة التاسعة من المادة 111من م.ت.
و يبقى للساحب أن يثبت أنه قدم مقابل الوفاء للمحسوب عليه و يرجع عليه وفقا لقواعد
القانون العادي و ليس وفقا لضوابط القانون الصرفي لكونه غير موقع على الكمبيالة ،كما
أنه يحق للحامل بعد رفض القبول من طرف المسحوب عليه ،أن يرجع بشكل فوري على
الساحب و جميع الموقعين على الكمبيالة ،باستثناء من أعفى نفسه من ضمان الوفاء وفقا
لنص المادة 151من م.ت ،و ذلك دون ح اجة إلى أن ينتظر الحامل أجل االستحقاق المدون
بالكمبيالة النعدام الفائدة في االنتظار مادام أن المحسوب عليه عبر عن موقفه برفض قبول
الكمبيالة.
و إذا قبل المسحوب عليه الكمبيالة عن طريق توقيعه عليها كما سلف القول فإنه بذلك يصبح
من الملتزمين بأداء مبلغ الكمبيا لة بل إن قبول ذلك ينتج عنه تغيير في ترتيب االلتزام
الصرفي ،بحيث يصبح المسحوب عليه هو الملتزم األول بذل الساحب ،كما أن القبول يعد
قرينة قاطعة على أن المسحوب عليه تلقى مقابل الوفاء من الساحب و بالتالي فإن حامل
الكمبيالة يستطيع بعد حلول أجل االستحقاق أن يطالب المسحوب عليه بالوفاء و اتخاذ
اإلجراءات الالزمة لذلك في حال رفضه ،وهذا طبعا ال يعني أن الساحب سوف تصبح ذمته
فارغة تجاه الحامل بل يبقى ملتزما هو وجميع الموقعين على الكمبيالة كالمظهرين وغيرهم،
كل ما هنالك أن المسحوب عليه إنضاف إليهم و أصبح بحكم قرينة وجود مقابل الوفاء لديه
الملتزم األول ،أما من حيث المبدأ فإن جميع من وقع على الكمبيالة بالسحب (الساحب) أو
التظهير أو القبول أو الضمان يعد ملتزما فيها و يحق للحامل أن يرجع عليهم جميعا.
ومن الىثار االخرى الناجمة عن قبول المسحوب عليه للكمبيالة ،استمرار استفادة الملتزمين
فيها من مزية األجل الواردة فيها ،بحيث إن القبول يمنع الرجوع قبل الوقت أو الرجوع
الفوري – مبتسر – anticipéمع استثناء الحاالت الواردة في المادة 135من م.ت المتعلقة ب:
حالة التسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه.
حالة توقف المسحوب عليه عن أداء ديونه.
حالة الحجز عن أمواله دون جدوى.
- 84تنص الفقرة 8من المادة 174على ما يلي " :إذا كانت الكمبيالة قد أنشئت لتنفيذ اتفاق متعلق بتسليم بضائع ومبرم بين
تجار ،ونفذ الساحب االلتزامات المترتبة عليه في العقد ،فإنه ال يجوز للمسحوب عليه أن يرفض قبول الكمبيالة بعد أن ينصرم
األجل الجاري به العمل في األعراف التجارية بشأن التعرف على البضائع".
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
55
و هذه الحاالت ال فائدة من انتظار حلول أجل الكمبيالة معها ،ألن دخول المسحوب عليه إلى
مساطر معالجة صعوبة المقاولة يغل يده في التصرف وإتخاد القرار بشكل عام ،كما أن
ت وقفه عن أداء ديونه هو مبرر لفتح مساطر صعوبة المقاولة في حقة وأما الحالة األخيرة
(الحجز على األموال دون جدوى) فإنها توضح الوضعية المالية الحرجة للمسحوب عليه و
بالتالي ال حاجة النتظار أجل االستحقاق النعدام الفائدة من ذلك.
د .القبول بالتدخل أو الواسطة :
سبق وأن سطرنا أن المسحوب عليه ليس ملزما بقبول الكمبيالة و يمكنه رفض عملية القبول
و أن من نتائج ذلك الرفض سقوط أجل االستحقاق و حق الحامل في الرجوع الفوري على
الساحب و كل الملتزمين في الكمبيالة.
و لتفادي هذا الوضع الذي يشكل خطرا على االئتمان التجاري العام اتاح المشرع إمكانية
تدخل طرف آخر لقبول الكمبيالة إما بشكل تلقائي وإما بطلب من الساحب أو أي ملتزم آخر و
الحيلولة دون سقوط األجل 85.وهذا المتدخل قد يكون شخصا أجنبيا عن الكمبيالة و قد يكون
القابل هو نفس المسحوب عليه الرافض للقبول األصلي الذي قد يفضل رفض القبول
األصلي ألنه سوف يجعله ملتزما أوال و يفترض فيه حيازته لمقابل الوفاء على خالف القبول
بالتدخل ،لكون هذا األخير يعطى عدة ضمانات للقابل المتدخل و ذلك بإمكانية رجوعه على
الطرف المتدخل لمصلحته أوال وعلى جميع الموقعين على الكمبيالة ثانيا.
و يشترط في القبول بالتدخل شروط تهم الورقة التجارية (الكمبيالة) و الطرف المتدخل
والمتدخل له فضال عن شكليات هذا النوع من القبول.
و هكذا يشترط في الكمبيالة على غرار القبول األصلي أن تكون قابلة للقبول ،بمعنى أن ال
تكون متضمنة لشرط عدم التقديم للقبول وأن يكون الحامل موافقا على عملية القبول بالتدخل
باستثناء ما إذا تضمنت الكمبيالة بيانا اختياريا يلزمه بذلك و أن يرفض المسحوب عليه
القبول األصلي ،أما الطرف المتدخل فيشترط فيه ما يشترط في أي ملتزم آخر من ضرورة
توفره على أركان و شروط صحة االلتزامات بشكل عام و أن يكون محل القبول هو مبلغ
الكمبيالة و يصح أن يكون جزء منه فقط ،أما المستفيد من التدخل بالقبول فيشترط فيه أن
يكون من الملتزمين في الكمبيالة و أن ال يكون قد سبق له بمقتضى بيان اختياري أن أعفى
نفسه من ضمان القبول .
- 85تنص المادة 215من مدونة التجارة على ما يلي ":يجوز للساحب أو لمظهر أو ضامن احتياطي أن يعين شخصا ليقبل
الكمبيالة أو ليفي بها عند االقتضاء.
ويجوز لشخص متدخل لمصلحة أحد المدينين المعرضين للرجوع أن يقبل الكمبيالة أو يوفي مبلغها مع مراعاة الشروط المحددة
بعده.
ويمكن أن يكون المتدخل من الغير وحتى المسحوب عليه نفسه أو أحد األشخاص الملزمين بمقتضى الكمبيالة باستثناء القابل.
ويتعين على المتدخل أن يعلم بتدخله الشخص الواقع التدخل لمصلحته ضمن أجل ثالثة أيام عمل ،وإذا خالف هذا األجل كان
مسؤوال ،عند االقتضاء ،عن إه ماله من غير أن يتجاوز التعويض مبلغ الكمبيالة ".
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
56
و أما بالنسبة لشكليات القبول بالتدخل فقد أجملتها المادة 612من مدونة التجارة التي نصت
على ما يلي " :يجب بيان القبول بالتدخل على الكمبيالة ويوقعه المتدخل ويبين الشخص الذي
وقع التدخل لمصلحته وإال اعتبر التدخل صادرا لمصلحة الساحب" والتي يمكن توضيحها
في ضرورة كتابة القبول بالتدخل في ذات الكمبيالة و ليس في ورقة مستقلة عنها و إال كان
مجرد كفالة عادية 86،و أن تذكر صيغة القبول و الشخص المستفيد من التدخل و اال اعتبر
لفائدة الساحب كما يجب إعالم المستفيد داخل أجل ثالثة أيام و أخيرا يجب توقيع صبغة
القبول بالتدخل من طرف القابل في ظهر الكمبيالة أو على وجهها.
و ينتج عن القبول بالتدخل أو بالواسطة عدة آثار نختزلها فيما يلي:
يصبح القابل بالتدخل وفقا لنص الفقرة السادسة من المادة 215من م.ت ملتزما اتجاه
الحامل و المظهر بين الالحقين بنفس الكيفية التي يكون ملتزما بها الشخص الذي وقع
التدخل لمصلحته ،لكن و مع ذلك ال يمكن للحامل أن يرجع على القابل المتدخل إال
بعد مطالبة المسحوب عليه و إثبات امتناعه بواسطة محضر احتجاج عدم األداء تحث
طائلة فقدان حقه في الرجوع على القابل بالتدخل.
يفقد الحامل بقبول التدخل حقه في الرجوع الفوري على الساحب و باقي الملتزمين في
الكمبيالة.
**********************
لكن ،وخالفا لمضمون الدفع ،فإن الطالبين لم يسبق لهم أن أدلوا بصورة لطي تبليغهم بالقرار المطعون فيه
وصرحوا بأ نهم سيقومون باإلدالء بأصله لدى كتابة الضبط وإنما ضمنوا مقال نقضهم أنهم لم يبلغوا بعد
القرار المطعون فيه والدفع على غير أساس.
حيث يستفاد من وثائق الملف ومن القرار المطعون فيه الصادر عن محكمة االستئناف التجارية بالدار
البيضاء تحت عدد 1111بتاريخ 01/01/19في الملف عدد ،3/00/300أن المطلوب البنك المغربي ....
تقدم بمقال لتجارية البيضاء عرض فيه أنه بمقتضى اتفاقية مصادق على توقيعاتها استفاد الطالبون ورثة
....من قرض بمبلغ 1.000.000.00درهم غير أنهم لم يوفوا بالتزامهم فأصبحوا مدينين بمبلغ
1.011.111.09درهما كما يتجلى من كشف الحساب الموقوف في 1339/11/00وأن الفصل 11من
العقد يجعله محقا في المطالبة بنسبة %10من المبلغ المطالب به قضائيا ،وأن الفصل 1منها ينص على
أن نسبة الفوائد االتفاقية حددت في السعر الحقيق البنكي وهو %12.91تضاف إليه %0.01أي %15
ألجله يلتمس الحكم على المدعى عليهم بأدائهم تضامنا له مبلغ 1.011.111.09درهما مع الفوائد االتفاقية
ومبلغ 101.011.10درهما كتعويض ،وأدلى المدعى بمقال إضافي التمس فيه رفع الطلب األصلي لمبلغ
3.011.111.09درهما الناتج إضافة إلى مبلغ المطالب به في المقال االفتتاحي عن سندات األمر.
و بعد إجراء خبرة أصدرت المحكمة التجارية حكما على المدعى عليهم بأدائهم للبنك المدعي تضامنا فيما
بينهم مبلغ 9.109.913.11درهما مع الفوائد القانونية من 39/12/01إلى يوما ألداء ورفض باقي
الطلبات ،استأنفه المحكوم عليهم أصليا والمدعى فرعيا ،فأصدرت محكمة االستئناف التجارية قرارها
بتأييده وهو المطعون فيه.
في شأن الوجه الثاني للوسيلة الثانية،
حيث ينعى الطاعنون على القرار خرق قواعد تحقيق الدعوى بسبب أن الخبير عاين أن التسهيالت البنكية
الممنوحة للطالبين لم تتعد سقف ستة ماليين درهم ،وأن البنك تجاوز سقف 1.9مليون درهم المحدد في
العقد األول إلى ثالثة ماليين درهم ثم ستة ماليين درهم المحدد في العقد الثاني إلى المبلغ المطالب به
حاليا ،وعاين كذلك وفق الحساب بتاريخ 39/10/01وليس 39/11/00كما ورد بكشف الحساب ،وأن
الرصيد تضمن أن السندات ألمر محل المنازعة ثم رصد الخبير إدراج البنك لفوائد وعموالت غير
مستحقة ،وتناقض الكشوف الحسابية ما بين مبلغ 1.011.111.09درهما ومبلغ 9.109.125.00درهما،
ورغم دقة هذه المالحظات لم يأخذها القرار بعين االعتبار ،واعتمد تقريرا مخالفا لشكليات إنجاز الخبرة
المنصوص عليه بالفصول 13إلى 55من ق.م.م لكونها أنجزت دون محضر تصريحات األطراف ودون
استدعاء دفاعهما ،ولم تجر محاولة الصلح ،مما يكون معه غير معلل وينبغي التصريح بنقضه.
لكن ،حيث إنه فضال عن أن الطالبين التمسوا اإلشهاد لهم بعدم منازعتهم في أصل الدين المحدد من طرف
الخبير ،فإن موضوع الوجه من الوسيلة أثير ألول مرة أمام المجلس األعلى فهي غير مقبولة.
في شأن الوجه األول للوسيلة األولى،
حيث ينعى الطاعنون على القرار عدم ارتكازه على أساس قانوني وخرق مقتضيات المواد 201و201
و 205من م.ت ذلك أن البنك المطلوب تقدم بمقال افتتاحي للدعوى التمس من خالله الحكم له بمبلغ
1.011.111.09درهما عن الرصيد المدين لحساب الطالبين ،ثم تقدم بمقال إضافي رفع من خالله مطالبة
مبلغ 3.011.111.09درهما ،مضيفا مبلغ ثمانية ماليين المناسب لثالثة سندات ألمر ،ولقد أكد الطالبون
أن هذه السندات ال تشكل سندا للمديونية لعدم إدالء البنك بما يفيد مقابل التعامل البنكي ،لذلك فإن إدراج
السندات ألمر بخانة المديونية يتوجب إثبات المعاملة المتعلقة بها ،مما يفيد أنها سلمت للبنك كوسيلة ائتمان
لضمان التسهيالت المصرفيين على الحساب الجاري ،وليس كوسيلة أداء ،غير أن القرار المطعون فيه رد
ذلك "بأنه تبعا للمادة 155من م.ت فإن قبول السند ألمر يفترض معه وجود مقابل الوفاء ومادام الطاعنون
لم يدحضوا هذه القرينة باألداء ،بما يفيد عدم وجود مقابل الوفاء فإن دفعهم يبقى غير مبني على أساس
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
58
ويتعين رده" ،في حين المادة 155المذكورة تتعلق بالكمبياالت وليس بالسندات ألمر وال تحيل المواد
201و 201و 205من نفس المدونة عليها ،مما يجعل األساس القانوني للقرار غير سليم وغير مرتكز
على أساس مما ينبغي نقضه.
حيث تمسك الطالبون بموجب مقالهم االستئنافي يكون السندات ألمر تنشأ بمقال للوفاء وأنها اكتتب عل
حسابهم الجاري كضمانة موازية تلجأ إليها األبناك ،لذلك فإن إدالء المستأنف عليه بها ال يمكن أن يدخل
إال في إطار االغتناء على حساب الغير ،وعليه أن يثبت مقابل وفائها ،ملتمسين رفض الطلب اإلضافي،
فردت المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه ذلك "بأنه طبقا للمادة 155من م.ت فإن قبول السند ألمر
يفترض معه وجود مقابل الوفاء ،ومادام الطاعنون لم يدحضوا هذه القرينة بما يفيد مقابل الوفاء فإن دفعهم
بهذا الخصوص يبقى غير مبني على أساس ويتعين رده" ،في حين المادة 155المذكورة تتعلق بمقابل
وفاء الكمبيالة ،وال يوجد أي مقتضى مماثل لها في القسم الثاني في الكتاب الثالث المتعلق بالسند ألمر ،وال
تحيل المقتضيات المنظمة لهذه الورقة على المادة 155السالفة الذكر ،إضافة إلى أن الطالبين نفوا وجود
أية عالقة تجارية بينهم وبين البنك المطلوب تتعلق بالسندات المذكورة ولم يثبت البنك مقابال لها ،مما حدا
بالخبير المنتدب لخصم ما مديونية حسابهم الجاري موضوع النزاع ،وبذلك أتى قرارها غير مرتكز على
أساس سليم ،عرضة للنقض فيما قضى به من تأييد الحكم االبتدائي القاضي على الطالبين بأداء مبلغ ثمانية
ماليين درهم مقابل السندات ألمر الثالثة.
وحيث أن موضوع الوجهين الثاني للوسيلة األولى و األول للوسيلة الثانية يتعلقان بالسندات ألمر التي
قضى المجلس األعلى بنقض القرار المطعون فيه فيما قضى به من أداء بشأنها.
حيث إن حسن سير العدالة ومصلحة الطرفين يقتضيان إحالة الملف على نفس المحكمة للبت فيه من جديد
طبقا للقانون.
لهــذه األسبــاب
قضى المجلس األعلى بنقض القرار المطعون فيه من تأييد الحكم االبتدائي القاضي على الطالبين بأداء
مبلغ ثمانية ماليين درهم مقابل السندات الثالثة وبإحالة القضية على نفس المحكمة المصدرة له للبت فيما
تم نقضه ورفضه في الباقي وجعل الصائر مناصفة بين الطرفين.
قرار المجلس األعلى (محكمة النقض حاليا) عدد 2119المؤرخ في 9116/91/92ملف رقم
93/4224
رئيس المحكمة األمر باألداء عدد 30/299القاضي على الطاعن بأدائه للشركة المدعية 90.100.10
درهم أصل الدين والرسوم القضائية وعلى إثر استئنافه أيدته محكمة االستئناف بمقتضى قرارها المطعون
فيه مع تغريم الدائن مبلغ 9.000.00لفائدة خزينة الدولة.
حيث ينعى الطاعن على القرار عدم كفاية التعليل مما يعد بمثابة انعدامه خرق مقتضيات الفصول 011
من ق.م.م و 201و 201من ق.ل.م والفصل 112من القانون التجاري بدعوى أن المحكمة عللت قرارها
تعليال خاطئا إذ أنه ينبغي التذكير بأن الطاعن تعاقد مع المطلوبة في النقض وانه سلمها مبالغ مالية بلغت
إلى حين تقديم الدعوى 110.000درهم بما في ذلك الكمبيالة وليس فقط 90.000درهم كما ورد في
تعليل القرار لمطعون فيه وانه يدلي بالرسالة التي توصل بها من دفاع المطلوبة في النقض والتي تعترف
اعترافا صريحا بما توصلت به.
وإن الخبرة المنجزة من طرف عبد السالم بنعطية تفيد أن األشغال التي أنجزت فاسدة أما التي لم يقع
إنجازها فلم يقع التطرق إليها وأن الطاعن أكد أن ما توصلت به الشركة يفوق ما يجب لها وهذه المنازعة
تجعل دعوى المطلوب ضده موضوع نقاش جوهري يخضع لمراقبة قاضي الموضوع ،واألمر المستأنف
كان في إطار مسطرة استعجالية وان اختصاص قضاء المستعجالت ال يمكنه مناقشة المنازعات الجوهرية
التي من شأنها مناقشة آثار االلتزام ،وأن الطاعن ملزم باألداء مقابل تقيد الطرف المطلوب ضده النقض
بالتزاماته التعاقدية ،وفي حالة عدم تنفيذه اللتزاماته فان من حق الطاعن منازعة مديونيته التي تعتبر
منعدمة والقرار المطعون فيه عندما قضى بعكس ذلك يكون قد صدر معلال تعليال خاطئا مما يتعين نقضه.
لكن حيث إن االلتزام الصرفي ينشأ بمجرد التوقيع على الكمبيالة التي تتضمن قيمة مالية بمجرد توافر
العناصر التي اشت رطها القانون لصحتها ،فال يجوز للمسحوب عليه أن يحتج بعدم وجود مقابل الوفاء عند
حلول أجل أدائها مادام قد وقع عليها بالقبول ،ويتضح أن الكمبيالة موضوع األمر باألداء موقعة توقيع
قبول ومحكمة االستئناف التي ثبت لديها ذلك محتفظة للطاعن بالحق الذي يدعيه بعد إثباته مؤيدة األمر
باألداء بعد ما ثبت لها أن ما تمسك به الطاعن في عدم وفائه لقيمة الكمبيالة غير مؤسس وذلك بقولها حيث
أن المديونية التي صدر بشأنها األمر باألداء ثابتة بمقتضى كمبيالة مستجمعة لشروط الفصل 129من
القانون التجاري لم يطعن فيها بأي وجه من أوجه الطعن مما تبقى معه حجة مثبتة للمبلغ.
حيث أن ما تذرع به المستأنف الطاعن من كون السبب في عدم وفائه لقيمة الكمبيالة يعود للعيوب
المالحظة بأشغال النجارة التي أنجزتها الشركة المستأنف عليها المطلوبة في النقض والتي الحظها الخبير
وأشار إليها في تقريره غير مؤسس ذلك أن الخبير نفسه حدد نسبة العيوب في %5من مجموع قيمة
األشغال وانتهى إلى أن قيمة ما أنجز على حالته يصل إلى مبلغ 122.103.1درهما وهو ما يفوق ما تم
اإلقرار باستيفائه باإلضافة إلى مبلغ الكمبيالة والتي تبقى في جميع األحوال سندا مستقال بذاته ومثبتا
للمديونية ،ويبقى كل حق يدعيه الطاعن محفوظا للمطالبة به بعد إثباته أمام الجهة المختصة ،يكون قرارها
معلال بما فيه الكفاية ولم يخرق أي مقتضى والوسيلة على غير أساس.
لهذه األسبــاب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب مع إبقاء الصائر على رافعه.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
61
فجاء قرار المحكمة معلال بما فيه الكفاية ولم تخرق فيه المقتضيات أعاله وكان ما بالوسيلتين
غير جدير باالعتبار.
لهــذه األسبـــــاب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب وبتحميل الطاعن الصائر.
القرار الرابع:
قرار المجلس األعلى (محكمة النقض حاليا) عدد 863المؤرخ في 9020/93/80
باسم جاللة الملك
إن المجلس
وبعد المداولة طبقا للقانون.
حيث يستفاد من وثائق الملف ومن القرار المطعون فيهه أن المطلوبهة شهركة .....التمسهت مهن
السهيد رئههيس المحكمههة االبتدائيههة بمههراكش إصههدار أمهر مههن شههركة ( ....الطالبههة ) بههأداء مبلههغ
109.311.31درهههم وهههو يمثههل قيمههة الكمبيالههة التههي حههل أجههل وفائههها يههوم 92/0/10والتههي
سههحبتها الطالبههة المههذكورة علههى نفسههها لفائههدة شههركة كومسههيب التههي ظهرتههها بههدورها لفائههدة
المطلوبة .فأصدر السيد الرئيس أمره وفق الطلب واستأنفته الطالبة مثيهرة أن المطلوبهة لهم تقهم
بإجر اء مسطرة االحتجاج بعدم األداء وهو إجراء ضروري وإال سقط حقها وأن المستفيدة من
الكمبيالة شركة ك ....لم تنجز األشغال التي كلفت بهها والتهي تعتبهر الكمبيالهة موضهوع النهزاع
أجرا مسبقا لها – وبعد جواب المطلوبة التي التمسهت تأييهد األمهر المسهتأنف أصهدرت محكمهة
االستئناف قرارها بتأييهد األمهر المهذكور بعلهة أن الكمبيالهة يفتهرض فيهها وجهود مقابهل الوفهاء،
وأن المستأنفة لم تدل بما يفيد إنها سلمتها من أجل سلمتها من أجل أشغال معينة لهم تنجهزه كمها
أن عدم إجراء االحتجاج بعدم األداء ليس له أي تأثير على النازلهة بهين السهاحبة التهي ههي فهي
نفس الوقت الحاملة والمستأنفة المسحوب عليها.
فيما يتعلق بالسبب األول والفهرع األول مهن الوسهيلة الثالثهة المتخهذين مهن خهرق الفصهل 151
مههن القههانون التجههاري لعههدم إقامههة االحتجههاج بعههدم األداء ،والطالبههة أثههارت ذلههك أمههام محكمههة
االستئناف إال أن األخيرة ردته بالعلة المشار إليها أعاله مع العلم أن عهدم القيهام بههذا اإلجهراء
يترتههب عنههه سههقوط حههق الحامههل فههي الرجههوع علههى المسههحوب عليههه بههاألداء وهههو مهها يعههرض
القرار للنقض.
لكن حيث أنه طبقا للفصهل 153مهن القهانون التجهاري فهإن الحامهل يسهقط حقهه فهي حالهة عهدم
إقامة االحتجاج بعدم األداء إزاء المظهرين والساحب وبقية الملتزمين باسهتثناء القابهل الهذي ال
يشههترط لمتابعتههه اتخههاذ اإلجههراء المههذكور ،وفههي نازلتنهها فههإن األمههر بههاألداء كههان مرفوعهها ضههد
شركة م ...التي تعتبر حسب الكمبيالة موضوع النزاع هي المسهحوب عليهها والقابلهة لهها ،إذن
فال يشترط على الحامل لمتابعتها اتخهاذ االحتجهاج بعهدم األداء إزاءهها ممها اعتبهر معهه القهرار
المطعههون فيههه عنههدما أجههاب علههى هههذا الههدفع بأنههه ال تههأثير لههه علههى النازلههة أنههه كههان فههي محلههه
وتكون الوسيلة غير مرتكزة على أساس.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
62
فيما يتعلق بالوسيلة الثانية المتخذة من فساد التعليل الناتج عهن الفههم الخهاطئ لمراكهز أطهراف
الكمبيالة حينما اعتبر القرار المطعون فيه أن الحاملة للكمبيالة ههي نفسهها السهاحبة لهها مهع أن
هذا مخالف للواقع إذ بالرجوع إلى هذه الكمبيالة يتبين أنها مسحوبة من طرف الطالبهة وعليهها
في نفس الوقت ،أما الحامل لها فهي ليست إال مظهرا لها من طرف المستفيدة األصهلية شهركة
...المغرب ،ومن هذا يتضح على أن تعليل المحكمة الذي انبنى علهى ههذا الفههم الخهاطئ كهان
فاسدا وهو ينزل منزله عدمه ويعرض القرار للنقض.
لكههن حيههث أنههه ال يضههير القههرار كونههه وصههف الحاملههة للكمبيالههة بأنههها تعتبههر فههي نفههس الوقههت
السههاحبة لههها مهها دام أن المحكمههة اعتبههرت الطالبههة هههي المسههحوب عليههها والتههي هههي المطالبههة
أساسا بهاألداء إزاء الحامهل للكمبيالهة حتهى ولهو لهم يتخهذ إزاءهها االحتجهاج بهاألداء مهن طهرف
الحامل طبقا لما أشير إليه عند الجهواب علهى الوسهيلة األولهى ممها يجعهل الوسهيلة غيهر جهديرة
باالعتبار،
وفيما يتعلق بالفرع الثاني من الوسيلة الثالثة المتخذ من انعهدام التعليهل ذلهك أن الطالبهة لهم تهدل
بما يفيد أن تلك الكمبيالة سلمت من أجل تنفيذ أشغال معينة ،وأن ههذه األشهغال لهم يهتم إنجازهها
في حين أنه بالرجوع إلى الكمبيالة نجد أنها تشير إلى كونها تعتبهر قيمهة أداء فهاتورة البرنهامج
رقم 10وكان على من يدعي انقضاء االلتزام أن يثبت ادعاءه عمال بالفصهل 100مهن قهانون
االلتزامات والعقود كما أنه لكي تتم مطالبة الطالبة بالوفهاء بالتزامهها فإنهه كهان علهى المطلوبهة
طبقا للفصل 200من نفس القانون أن تثبت أنها وفت بالتزامها.
لكن حيث أنه طبقا للفصل 115من القانون التجاري فإنه بالقبول يلتزم المسحوب عليهه بوفهاء
قيمههة الكمبيالههة فههي تههاريخ اسههتحقاقها ،والثابههت مههن الكمبيالههة أن الطالبههة هههي المسههحوب عليههها
والقابلهة لهها ،ولهذا فههي تكهون ملزمهة بوفائهها إزاء الحامهل لهها الهذي ال يمكهن االحتجهاج إزاءه
بعدم وجود مقابل الوفاء أو العالقة التي تربط الساحب بالمستفيد من الكمبيالة مما لهم يبهق معهه
مجال لتطبيق الفصلين 100و 200المحتج بهما في الوسيلة.
لهذه األسباب
قضى برفض الطلب وعلى صاحبته الصائر.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
63
و إلعطاء فكرة عن موضوع الضمان االحتياطي ،فإننا سنتحدث أوال عن مفهومه و ثانيا عن
شروطه و ثالثا عن آثاره .
أوال :مفهوم الضمان االحتياطي :
ظهر الضمان االحتياطي نتيجة التطور الحاصل في التعامل بالكمبيالة والعمل التجاري،
بحيث انطلق هذا التطور من نظام الكفالة المعمول به منذ القديم في الميدان المدني.
و يمكن إجمال مختلف التعاريف الفقهية التي أعطيت للضمان االحتياطي في كونه كفالة
يقدمها أحد من األغيار أو حتى من الموقعين على الكمبيالة وفقا لنص المادة 190من م.ت ،
يتعهد بموجبها تعهدا شخصيا خاضعا للقانون الصرفي بضمان جزئي أو كلي ألداء مبلغ
87
الكمبيالة في تاريخ االستحقاق.
و انطالقا من هذا التعريف يمكننا استخراج خصائص الضمان االحتياطي التي ال تخرج عن
كونه أوال كفالة لتشابهه مع كفالة الديون المنصوص عليها في قانون االلتزامات والعقود ،إال
أن الضمان االحتياطي يبقى عمال تجاريا لوقوعه على سند اعتبره المشرع تجاريا بشكله
(المادة 3من مدونة التجارة) ،و ثانيا هو شخصي أي أنه يلتزم به من قدمه بصفة شخصية
عند حلول أجل استحقاق الكمبيالة وثالثا تعد طبيعة هذا الضمان تضامنية ،ألن الضامن
يصبح متضامنا في أداء مبلغ الكمبيالة عند حلول أجلها مع باقي الموقعين عليها ،بحيث يحق
لحامل الكمبيالة أن يرجع عليهم جميعا دفعة واحدة أو على أي واحد منهم أو حتى على
ا لضامن وحده دون غيره ،و أ خيرا فإن من خصائص الضمان االحتياطي أنه التزام صرفي
بحيث يخضع لقانون الصرف (الكتاب الرابع من مدونة التجارة) و ما يقتضيه ذلك من تطبيق
88
مبادئه كمبدأ استقالل التوقيعات و غير ذلك من المبادئ.
ثانيا :شروط الضمان االحتياطي :
يفرق الفقهاء عند تحليلهم لشروط الضمان االحتياطي بين الشروط الموضوعية و الشكلية.
-1الشروط الموضوعية :
يمكن إجمال هذه الشروط فيما يلي :
التوفر على األهلية التجارية بالنسبة لمقدم الضمان االحتياطي.
التوفر على الصفة في تقديم الضمان االحتياطي و هذه الصفة تختلف حسب ما إذا
كان تقدم الضمان شخص طبيعي أو معنوي كشركة ،ففي حالة الشخص الطبيعي فإنه
وفقا لنص المادة 190يمكن ألي كان أن يوقع الكمبيالة بصفته ضامنا احتياطيا
باستثناء الساحب و المسحوب عليه ،و هذا يعني أن كل الناس لهم الصفة في تقديم
- 87يراجع التعريف الذي قدمه كل من :أحمد شكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية – م.س.ص 188:
المختار بكور :األوراق التجارية في القانون المغربي -م.س.ص .123:
- 88للتفاصيل يراجع :محمد مؤمن :أحكام وسائل األداء و االئتمان في القانون المغربي – مرجع سابق – ص 141 :و 141
و .142
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
64
الضمان االحتياطي باستثناء الساحب والمسحوب عليه ،أما في حالة الضمان المقدم
من شركة تجارية فإنه يشترط فيه الحصول على ترخيص خاص كما هو الحال
89
بالنسبة لشركة المساهمة غير األبناك و المؤسسات المالية.
ضرورة تعيين المستفيد من الضمان وفقا لنص المادة 195في فقرتها السادسة و إذا
لم يتم تعيين المستفيد اعتبر مقدما لفائدة الساحب ،وقد دهب بعض الفقهاء باالعتماء
على موقف القضاء المغربي و الفرنسي إلى اعتبار هذه القرينة قاطعة غير قابلة
90
إلثبات العكس.
يجب على مقدم الضمان االحتياطي أن يبين حدود المبلغ المشمول بالضمان واال
اعتبر شامال لكامل المبلغ الوارد بالكمبيالة و يستثنى من ذلك الضمان االحتياطي
المقدم لفائدة ملتزم بجزء من مبلغ الكمبيالة ألنه كما هو معلوم يمكن للضامن أن
يحصر ضمانه في شخص معين.
-2الشروط الشكلية:
تتعلق الشروط الشكلية الخاصة بالضمان االحتياطي بالكتابة أو مجرد التوقيع بحسب ما إذا
حصل الضمان في ذات الكمبي الة أو في ورقة متصلة بها أو مستقلة عنها تماما وقت تقديم هذا
الضمان.
شرط الكتابة :تشرط الكتابة في الضمان االحتياطي التي يعتبرها الفقهاء شكلية نشوء
و إثبات 91إذا حصل الضمان على ظهر الكمبيالة وهي تعني الصيغة الدالة على
الضمان والتوقيع عليها وال يغني أحدهما عن اآلخر ،إذ أن التوقيع المجرد سيعد
تظهيرا ،بينما صيغة الضمان دون توقيعه ستبقى مجردة من االلتزام ،وفق نص الفقرة
الرابعة من المادة 190من م.ت.
و نفس األمر ينطبق على الضمان الوارد في الوصلة Allongeالتي يتم اللجوء إليها عندما
تمتلئ الكمبيالة و كذلك عندما يتعلق األمر بالورقة المستقلة عن الكمبيالة ،على أنه ال بد في
الحالتين األخيرتين من احترام الشرط الذي نصت عليه المادة 190في فقرتها الثالثة "يحدد
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
65
الضمان االحتياطي إما الكمبيالة نفسها أو على وصلة و إما محرر على حده يعين فيه مكان
صدوره".
التوقيع المجرد :يمكن وفقا لنص المادة 190من م.ت في فقرتها الخامسة أن يعتبر
الضمان االحتياطي حاص ال بمجرد توقيع الضامن على صدر الكمبيالة ما لم يتعلق
األمر بتوقيع المسحوب عليه و الساحب ،ذلك أن توقيع الساحب يعد سحبا للكمبيالة و
توقيع المسحوب عليه يعد قبوال لها.
شرط تاريخ تقديم الضمان :يقدم الضمان االحتياطي كأصل عام منذ تاريخ إنشاء
الكمبيالة إلى تاريخ استحقاقها و إذا لم يتم تأريخ حصول الضمان اعتبر واقعا مند
انشاء الكمبيالة ،على أن الضمان الحاصل بعد تاريخ االستحقاق و قبل تقديم االحتجاج
أو قبل انصرام األجل المحدد إلجرائه ،يقع صحيحا و بمفهوم المخالفة فإن الضمان
االحتياطي المقدم بعد ذلك فيعد غير صحيح و ال يمكن أن تنتج عنه آثار الضمان
الصرفي.
ثالثا :آثار الضمان االحتياطي :
تتنوع العالقة التي تجمع الضامن االحتياطي و باقي الموقعين على الكمبيالة و المتعاملين
بها ،و نتيجة لذلك تختلف اآلثار النا جمة عن هذه العالقة بحسب ما إذا كان حامال أو مضمونا
أو بباقي الموقعين على الكمبيالة.
و تخضع آثار الضمان االحتياطي لنوعين من المقتضيات األولى مقتضيات قانون الصرف
أي تلك المنصوص عليها في مدونة التجارة و المبادئ الفقهية المستنتجة منها و الثانية
تخضع لقواعد الكفالة العادية المنصوص عليها في قانون اآللتزامات و العقود.
-1عالقة الضامن االحتياطي بالحامل :
يخضع الضامن االحتياطي في عالقته بالحامل لقواعد قانون الصرف و للقانون العادي كما
قلنا ،و يتجلى ذلك في كونه هذا الضامن يكون ملتزما بنفس الكيفية التي بها الشخص
92
المضمون وفق نص المادة 190في فقرتها السابعة.
كما أنه يمكنه أن يواجه الحامل بالدفوع التي يمكن للمضمون أن يحتج بها عليه ،و هذا يعد
من خصائص االلتزام العادي (الكفالة).
كما أن التزام الضامن االحتياطي يعد في نفس الوقت التزام أصلي يخضع لقانون الصرف و
يخضع لمبادئه ،كمبدأ استقالل التوقعات المنصوص عليه في المادة 151من مدونة التجارة
و االلتزام بأداء مبلغ الكمبيالة للحامل متى رفض المسحوب عليه األداء ولو بدون أن يرجع
- 92تنص هذه الفقرة على ما يلي " :يلتزم الضامن االحتياطي بنفس ال كيفية التي يلتزم بها المضمون".
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
66
هذا الحامل على الشخص المضمون أو عليهم جميعا في حال التعدد على خالف ما هو
93
منصوص عليه في القواعد العامة للكفالة.
-2عالقة الضامن االحتياطي بالمضمون :
إن الضامن االحتياطي عندما يؤدي للحامل مبلغ الكمبيالة ،فإنه يكون قد أدى دين المضمون
الذي هو المدين الحقيقي و بالتالي يبقى من الضامن الرجوع على المضمون فيما أداه ،و هو
ما تنص عليه المادة 190من مدونة التجارة في فقرتها األخيرة.
و يمكن وفقا لذلك أن يرجع عليه إما بمقتضى الدعاوي الشخصية المقررة في القواعد العامة
و إما وفقا لقانون الصرف.
-0عالقة الضامن االحتياطي بباقي الملتزمين في الكمبيالة:
نصت المادة 181في فقرتها األخيرة على أنه" يكتسب الضامن االحتياطي عند وفائه
للكمبيالة الحقوق الناشئة عنها تجاه المضمون وتجاه األشخاص الملزمين نحو هذا األخير
بموجب الكمبيالة".
و مفاد هذه الفقرة أن كل شخص موقع على الكمبيالة يكون من حق المضمون الرجوع عليه
يمكن كذلك للضامن االحتياطي أن يرجع عليه.
كما أنه إذا تعدد الضامنون االحتياطيون لنفس المضمون و أدى أحدهم االلتزام للحامل فإنه
يكون من حقه الرجوع عليهم وفقا لقواعد الكفالة العادية ،بمعنى أنه يرجع عليهم بحسب
نصيب كل واحد منهم في االلتزام و ليس بكل االلتزام وفقا للفصل 1111من ق.ل.م.
*********************
تطبيق ات قضائية للضمان االحتياطي في الكمبيالة
القرار األول :
قرار المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا) عدد ،626 :المؤرخ في،7111/6/1 :ملف التجاري عدد:
.7113/9312
دائهههن للطهههاعن القهههرض العقهههاري والسهههياحي بمبلهههغ 2.300.000.00درههههم ترتهههب عهههن ضهههمانه
االحتياطي لخمس كمبياالت وقع بيانها في المقال طالبا الحكم عليه بأصل الدين المذكور مهع الفوائهد
القانونية والنفاذ المعجل والصائر وأرفق مقاله بأصول الكمبياالت الخمسة.
وأجاب الطهاعن بمقهال مضهاد الهتمس فيهه عهدم قبهول الهدعوى لعهدم كفايهة الرسهوم القضهائية المهؤداة
ولخلههو المقههال مههن البيانههات المنصههوص عليههها ف هي الفصههل 02مههن ق.م.م واحتياطيهها فههإن الضههمان
االحتياطي ال أثر له لصدوره ممن ال صفة له حسب الثابت من إدانة الموقعين عليه (ب) ومساعدها
(ج) من طرف محكمة العدل الخاصة مما يوجب التصريح بهبطالن الضهمان االحتيهاطي مهع إدخهال
(ب) و(ج) وشهههركة أم الربيهههع إنتهههاج و(د) فهههي الهههدعوى والحكهههم علهههيهم بهههأدائهم متضهههامين المبلهههغ
المطلوب مع إخراجه من الدعوى وأدلى بنسختين من حكمين صادرين عن محكمة العدل الخاصة.
وبعد تمام اإلجراءات صرحت المحكمة بقبول الطلب األصلي شكال ،وموضوعا بأداء الطاعن مبلغ
2.300.000.00درهههم مههع الفوائههد القانونيههة مههن تههاريخ الحلههول والنفههاذ المعجههل وتحميلههه الصههائر،
وبعدم قبول مقال اإلدخال شكال وبرفض الطلب المضاد.
وبعد استئناف الطاعن صرحت محكمة االستئناف بتأييد الحكم المستأنف بمقتضى قرارها المطلوب
نقضه.
حيث يعيب الطاعن في الوسيلتين األولى والثانية مجتمعين على القرار خرق الفصهلين 011و013
من ق م م والفصلين 111و 110من ق ل ع ونقصان التعليهل والمسهاس بحجيهة األمهر المقضهي بهه
وخرق قاعدة قانونية ،ذلك أنه تقدم لدى المحكمة التجارية بطلب مضهاد يرمهي إلهى بطهالن الضهمان
االحتياطي لعدة أسباب من بينها إدانة الموقعين علهى الضهمان االحتيهاطي مهن طهرف محكمهة العهدل
الخاصة لتورطهما في االختالسات التي تعرض لهها الطهاعن ولعهدم مشهروعية الضهمان االحتيهاطي
لصهههدوره دون إذن مههههن اللجنهههة المكلفههههة بههههالقروض ودون علهههم اإلدارة المركزيههههة إال أن محكمههههة
االستئناف ردت الدفع بعلة مخالفته للواقع دون أن تتحقق مهن وقهائع الحكهم الجنحهي بشهكل كلهي ألن
هههذا الحكهم صههرح بعههدم شههرعية إنشههاء الكمبيههاالت وتوقيعههها مههن أجههل الضههمان مههن طههرف المتهمههة
ومساعدها .كمها تمسهك ببطالنهها النعهدام مقابهل الوفهاء مسهتندا علهى تصهريح مهدير شهركة أم الربيهع
إنتاج أمام قاضهي التحقيهق لهدى محكمهة العهدل الخاصهة والهذي أكهد فيهه أن المطلهوب فهي الهنقض لهم
يسلمه السلعة المتفق عليها وبعدم أخذ المحكمة بهذه الدفوع تكون قد جعلت قرارها على غير أسهاس
وناقص التعليل وعرضه للنقض.
لكههن حيههث إنههه خالفهها لمهها عابههه الطههاعن علههى القههرار فإنههه لمهها كههان الضههامن االحتيههاطي يلتههزم تجههاه
الحامل التزاما صرفيا ومستقال عن االلتزامات الناشئة عن التوقيعات األخرى في الورقة التجاريهة،
وأن تعهده يعتبر صحيحا حتى ولهو كهان التهزام المضهمون بهاطال ألي سهبب غيهر العيهب فهي الشهكل
وفقا لما نصت عليه الفقرة ما قبل األخيرة من الفصل 190من م ت ج ،ويكون الضامن االحتيهاطي
ملزما بالوفاء بقيمة الكمبياالت للحامل عند حلول تاريخ االستحقاق علما أن التزامه الصهرفي يخهول
الحامل حق مطالبته بالوفاء قبل مطالبة المضمون حتى ولهو كهان ههذا األخيهر فهي حالهة يسهر يجعلهه
قادرا على الوفاء.
كما أن التوقيع على الضمان االحتياطي وقع مهن طهرف مهديرة فهرع البنهك الطهاعن ومسهاعدها وأن
صفتهما تجعلهما في حالة تبعية للطاعن فيما يقومان به من أفعال بصفتهما تلك وفهي إطهار مهامهمها
وفقا لمقتضيات الفصل 91من ق ل ع الذي يقرر مسهؤولية المتبهوع عهن أعمهال تابعهه وذلهك مها لهم
يثبت أنه تصرف خارج نطاق عملهه المعههود بهه إليهه .فهإن محكمهة االسهتئناف بعهد دراسهتها لوثهائق
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
68
الملف عللت ما قضت به بما يكفي لتبريره بما مضمنه " أنه بعهد اإلطهالع علهى الوثهائق المهدلى بهها
وخصوصا الحكم الجنحي المستدل به تبين لها أنه ليس فيه ما يفيد بطالن الضمان االحتياطي المقدم
باسم القرض العقاري والسياحي لفائدة المستفيد منه ألن الحكهم المهذكور يتعلهق باألفعهال التهي قامهت
بها المدانة (ب) مديرة الوكالة والمتمثلة في االختالس وتقديم الضمان االحتياطي دون ترخيص مهن
اللجنة المكلفة بالقروض مما يوجب استبعاد دفع الطاعن في هذا الجانب .كما أن ما دفع به مهن عهدم
وجود مقابل الوفاء ال يسهتقيم ومها نصهت عليهه الفقهرة الثامنهة مهن الفصهل 190مهن م ت ج مهن (أن
تعهد الضامن االحتيا طي يكون صحيحا ولو كان التزام المضمون باطال ألي سبب كان غيهر العيهب
في الشكل) مما يفيد أنه حتى في حالة افتراض أن االلتزام األصلي تقرر إبطاله ألي سهبب كهان فهإن
الضامن االحتياطي ال يستفيد منه .وال يجوز له الدفع بههذا الهبطالن فهي مواجههة الحامهل مها لهم يكهن
هذا الهبطالن قهد ترتهب عهن عيهب فهي شهكل الورقهة التجاريهة " وبتعليلهها ذلهك تكهون قهد ردت دفهوع
الطاعن بما يكفي لردها ويكون ما بالوسيلتين على غير أساس وخالف الواقع.
حيث يعيب الطاعن في الوسائل الثالثة والرابعة والخامسة مجتمعة علهى القهرار فسهاد التعليهل وعهدم
االرتكههاز علهههى أسهههاس وخههرق الفصهههول 013 ،011 ،023 ،101 ،100 ،03مهههن ق م م ذلهههك أن
الحكههم االبتههدائي قضههى بعههدم قبههول مقههال اإلدخههال بعلههة أن الطههاعن لههم يوجههه أي طلههب فههي مواجهههة
المههدخلين فههي مقالههه وبههأن المههدخلين سههبق الحكههم علههيهم مههن طههرف محكمههة العههدل الخاصههة بههأداء
تعويضات لفائدة الطهاعن إال أن محكمهة االسهتئناف أيهدت الحكهم االبتهدائي بعلهل جديهدة أنكهرت فيهها
علههى الطههاعن حقههه فههي إدخههال شههركة أم الربيههع إنتههاج بصههفتها مسههحوب عليههها بعلههة أن الطههاعن ال
يكتسب الحهق فهي مواجهتهها إال بعهد أدائهه قيمهة الكمبيهاالت وردت طلهب إدخهال اآلخهرين بعلهة أنههم
ليسههوا مههوقعين علههى الكمبيههاالت وليسههوا ملههزمين صههرفيا تجههاه الحامههل .وتكههون محكمههة االسههتئناف
بتأييدها للحكم االبتدائي بعلل أخرى قد مسهت بحقهوق الطهاعن .كمها أنهه عهاب علهى الحكهم االبتهدائي
وقههوع البههت فههي الههدعوى دون انتظههار مههآل مسههطرة تنصههيب قههيم فههي حههق المههدخلين إال أن محكمههة
االستئناف جردت الطاعن من حق إدخال األطراف المدخلة إال بعد أدائه قيمة الكمبياالت والحال أن
المسطرة تقتضي استدعاء المدخلين وإن اقتضى األمر بالبريد المضمون قبل تنصيب قيم ويتم البهت
في الدعوى بعد احترام هذه اإلجراءات الشيء الذي لم تقم بهه المحكمهة باإلضهافة إلهى أنهها اعتبهرت
حكمها قد صدر بصفة حضورية وبنهجها ذلك جعلت قرارها عرضه للنقض.
لكن حيث إنه لما كان الطعن باالستئناف ينشر الدعوى من جديد فإن محكمة االستئناف تكهون محقهة
في منهاقش علهل الحكهم المسهتأنف لهديها واسهتبدالها بعلهل أخهرى حتهى ولهو قضهت بتأييهد الحكهم فيمها
انتهى إليه من القول بعدم قبول مقال اإلدخال ويكون ما بهذا الفرع على غير أساس.
ومن جهة أخرى فإنه لما كان الطاعن في مقاله المضهاد المقهرون بإدخهال الغيهر فهي الهدعوى يههدف
إلى إخراجه من النزاع بالحكم على المدخلين على وجه التضامن بأدائهم المبلهغ المطلهوب الحكهم بهه
عليه في المقال االفتتاحي خالفا لقواعد القانون الصرفي التي تجعل الضامن االحتياطي يلتزم بهنفس
الكيفيههة التههي يلتههزم بههها المضههمون .وهههذا االلتههزام يخههول حامههل الكمبيالههة حههق مطالبههة الضههامن
االحتيههاطي بههاألداء وال يسههتطيع هههذا األخيههر التمسههك ضههده بحههق التجريههد أو التقسههيم فههي حالههة تعههدد
المهوقعين علههى الكمبيالههة أو أن يطالبههه بههالرجوع أوال علهى المضههمون أو علههى بههاقي المههوقعين علههى
الكمبيالة – وذلك خالفا للقواعد المقررة في القانون المهدني – وتكهون ههذه العلهة القانونيهة المحصهنة
المطبقة على الوقائع الثابتة لقضاة الموضهوع محهل العلهة المنتقهدة وبكهون مها انتههى إليهه القهرار مهن
عدم قبول مقال اإلدخال مصادفا للصواب ويكون ما بهذا الجانب على غير أساس.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
69
وبخصوص ما عابه الطاعن من وقوع البت في النهزاع قبهل معرفهة مهآل إجهراءات تنصهيب قهيم فهي
حق المدخلين في الدعوى فإن محكمة االستئناف لما تبين لها وجه البت في مقال اإلدخال بالحكم فيه
بعدم القبول صرفت النظر عن اإلجراء ولم تكن بحاجة إلى انتظار مآل هذا اإلجراء ويكون ما بههذا
الشق غير جدير باالعتبار.
كما أن ما عابه الطاعن من إضهفاء صهبغة صهدور القهرار حضهوريا بالنسهبة للمهدخلين فهي الهدعوى
فإنه ال صفة للطاعن في أثارته لتعلق هذا الوصف بغيره ولعدم بيهان الضهرر الالحهق بهه ويكهون مها
بهذا الشق غير جدير باالعتبار.
لهذه األسباب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب مع تحميل الطاعن الصائر.
**************
القرار الثاني :
قرار المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا) عدد ،953 :المؤرخ في ،2111/1/27 :ملف المدني
عدد.99/2/3/556 :
باسم جاللة الملك
وبعد المداولة طبقا للقانون
يستفاد من عناصر الملف والقرار المطعون فيه أنه سبق للمطلوب فهي الهنقض ...بنهك وههي شهركة
مجهولههة االسههم فههي شههخص ممثلههها وأعضههاء مجلسههها اإلداري أن استصههدر عههن رئههيس المحكمههة
االبتدائيههة بالربههاط بتههاريخ 5دجنبههر 1335أمههرا بههاألداء قضههى علههى ( )...وشههركة ...فههي شههخص
ممثلها وأعضاء مجلسها اإلداري بوصفها ضامنة لألول ومتضامنة معه مبلهغ 110.110.13درههم
اسههتأنفته هههذه األخيههرة وتههم تأييههده بمقتضههى القههرار المطلههوب نقضههه الصههادر بتههاريخ 39/1/11فههي
الملف عدد.31/0009 :
حيث تعيب الطاعنة على المحكمة:
-خرق القانون – خرق الفصلين 119و 011من ق.م.م والفصل 200من ق.ل.ع.
-انعدام األساس القانوني ونقصان التعليل أو انعدامه بالمرة.
ذلك أن البنك المستفيد أدلى بكمبيالهة حاملهة لمبلهغ 190.000.00درههم صهادرة عهن المحكهوم عليهه
األول ( ) ...وهي خالية من اإلشارة إلهى وجهود أيهة ضهمانة بشهأنها كمها أدلهى نفهس البنهك بعقهد كفالهة
مسههتقل موقههع مههن طههرف الههرئيس المفههوض للشههركة وهههو بههدوره خههال مههن أيههة إشههارة إلههى الكمبيالههة
المذكورة.
فإذا كان المدين األصلي ( )...قد اقترض المبلغ المذكور لشراء سيارة والتزم بتسديده خالل المدة ما
بين 00شتنبر 31و 01غشت 31وأدى فعال مجموعة مهن الهدفعات ثهم توقهف فقهد كهان علهى البنهك
المدعي مقاضاة المدين المذكور مباشرة أمام قاضي الموضوع لوجود نهزاع حهول الضهمانة ومهدتها
التي تنتهي بعد سنة كاملة من تاريخ 31/9/1وهو ما أكدتهه الرسهالة الصهادرة عهن الطاعنهة بتهاريخ
.35/0/25
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
71
وأن مقاضاة الشركة الطاعنة دون إدخال رئيسها (أ) الذي وقع على عقد الضمان يعد إخهالل بأبسهط
القواعد الشكل ية كما أن الدعوى جهاءت قبهل األوان باعتبهار أن السهيارة موضهوع القهرض محجهوزة
لدى البنك المدعي ولم يثبت بعد عسر المدين األصلي ( )...وال يمكن بالتالي إدخال الشركة الطاعنة
في الدعوى إال أمام قاضي الموضوع.
لكن من جهة أخرى حيث إنه لما كان التزام الضهامن االحتيهاطي نحهو الحامهل تحكمهه قواعهد قهانون
الصرف وقواعد الكفالة التضامنية وأنه يلتزم بهنفس الكيفيهة التهي يلتهزم بهها المضهمون فإنهه ال يملهك
بالتالي حق الدفع بتجريد المدين األصلي المكفول قبل متابعة إجهراء اسهتخالص الهدين ضهده (الفقهرة
1من المادة 190من مدونة التجارة) وأن المحكمة كانت علهى صهواب عنهدما ردت دفهوع الطاعنهة
بقولها:
( حيث ثبت من خالل العقد بأن المستأنفة كفيلة بالتضامن وأنها هي من عليها أخطار الهدائن بانتههاء
ضمانها للدائن األصلي وأن الكفالة تضهامنية كمها أن المسهتأنف عليهها سهلكت مسهطرة اإلنهذار حيهث
تبعا لذلك يكون الدين حاال وثابتا ومستحقا ).
لهذه األسباب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب وإبقاء الصائر على عاتق رافعه.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
71
- 96أنظر نص المادة 231من م.ت التي تنص على ما يلي" :ال يدخل اليوم األول وال األخير ضمن اآلجال القانونية أو
االتفاقية.
ال يمنح أي إمهال قانوني أو قضائي إال في األحوال المنصوص عليها ف ي المادتين 186و."217
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
73
كما أنه ال تجوز" المطالبة بوفاء كمبيالة صادف تاريخ استحقاقها يوم عطلة قانونية إال في
أول يوم عطلة موال (" .....المادة 991من مدونة التجارة).
الفقرة الثانية :مكان الوفاء و إثباته و التعرف عليه:
سبق الحديث عن مكان وفاء الكمبيالة و ذلك عند الحديث عن البيانات االلزامية التي يتعين
ذكرها في الكمبيالة وكذا تصحيح بعض هذه البيانات عند إغفالها ،لذلك لن نعيد ما تم ذكره
إلمكانية الرجوع إليه في تنايا هذا الكتاب.
و نكتفي باإلشارة إلى أنه إذا تم تعيين شخص ليكون موف احتياطي أو قابل بالتدخل أو تم
تقديم الكمبيالة إلى غرفة المقاصة ،فإن أمكنة تواجد هؤالء أو مواطنهم تعد بمثابة أمكنة
97
للوفاء.
و يتم إثبات الوفاء في الكمبيالة عن طريق قيام حاملها بالتوقيع عليها على سبيل المخالصة
الذي يعني أن الحامل قبض جميع المبلغ الوارد في الكمبيالة و يبقى المسحوب عليه حائزا لها
لكونه معنينا بإثبات حصول الوفاء و ال تبرأ ذمته إال بقيامه بذلك.
لكن ه ذا األمر يكون ممكنا في األداء الكلي للكمبيالة ،إال أنه أحيانا يمكن أن يقترح المسحوب
عليه على الحامل الوفاء الجزئي أو أن يكون قد قبلها جزئيا فقط ،ففي هذه الحالة ال يمكن وفقا
للمادة 485من م.ت في فقرتها الثانية للحامل أن يرفض األداء الجزئي على أن يعود بباقي
المبلغ على بقية الملتزمين في الكمبيالة ،ومن تم يمكن للحامل أن يحتفظ بالكمبيالة التي تم
98
أدؤها جزئيا لكنها تكون متضمنة لما يفيد أداءها جزئيا من طرف المسحوب عليه.
و ال يمكن التعرض على وفاء الكمبيالة إال في حالتين ذكرتهما المادة 481من مدونة
التجارة كما يلي ":ال يجوز التعرض على الوفاء إال في حالة ضياع الكمبيالة أو سرقتها أو
في حالة التسوية أو التصفية القضائية للحامل".
و ذلك لكون التعرض على الوفاء في الكمبيالة يؤدي إلى عرقلة أهم خصائصها و هي الثقة و
االئتمان.
المطلب الثاني :حالة عدم وفاء الكمبيالة
إن عدم أداء مبلغ الكمبيالة لمن له الحق فيها ال يعتبر ضربا لحق من الحقوق الخاصة
بال مستفيد من الكمبيالة فقط ،بل يعتبر ضربا و استهدافا للثقة و االئتمان التي منحها القانون
الصرفي لهذه الورقة التجارية تشجيعا للتعامل بها في ميدان األعمال.
-97ي رجع المختار بكور :األوراق التجارية في القانون المغربي م – س -ص 141 :و .148
-98أنظر المادة 115من مد ونة التجارة التي تنص على" :يحق للمسحوب عليه الذي وفى مبلغ الكمبيالة كليا أن يطلب تسليمها
إليه موقعا عليها بما يفيد الوفاء.
ال يجوز للحامل أن يرفض وفاء جزئيا.
يجوز للمسحوب عليه في حالة الوفاء الجزئي أن يطالب بإثبات هذا الوفاء على الكمبيالة وبتسليمه توصيال بما أداه.
إن المبالغ المؤداة على حساب الكمبيالة تبرئ ذمة الساحب والمظهر.
ويتعين على الحامل أن يطلب إقامة احتجاج بالمبلغ الباقي".
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
74
و لهذا السبب خول المشرع لحامل الكمبيالة في هذه الحالة حق مقاضاة جميع الملتزمين فيها
من المسحوب عليه و الساحب باعتبارهما مدينين رئيسيين إلى باقي الملتزمين اآلخرين
كالمظهرين و الضامنين وضامنيهم االحتياطيين باعتبارهم مدينين من الدرجة الثانية وفق
تعبير األستاذ أحمد شكري السباعي 99.على أن المشرع تطلب في هذه المقاضاة المسماة
بالرجوع الصرفي مجموعة من الشكليات أهمها إثبات االمتناع عن الوفاء في محضر يسمى
محضر االحتجاج Le protêtقبل انقضاء االلتزام الوارد في الكمبيالة بالسقوط أو التقادم.
الفقرة األولى :تنظيم الرجوع الصرفي:
يتطلب منا معالجة الرجوع الصرفي الذي يمارسه حامل الكمبيالة الحديث عن حالته و
شكلياته.
أوال :حددت المادة 411من مدونة التجارة الحاالت التي يمكن لحامل الكمبيالة أن يقوم فيها
بإجراءات الرجوع الصرفي ،و هذه الحاالت منها ما هو مرتبط بحلول أجل االستحقاق و
منها ما يمكن ممارسته حتى قبل حلول هذا األجل إذا توفرت أسباب محددة تجعل من انتظار
أجل استحقاق الكمبيالة أمرا غير مجد .
و هذا ،فإنه عندما يرفض المسحوب عليه أداء الكمبيالة للحامل أو أدائها بشكل جزئي يكون
من حق الحامل أن يرجع على بقية الموقعين في الكمبيالة لمطالبتهم بأداء مبلغها الكامل أو ما
تبقى منها في حالة الوفاء الجزئي و ذلك عن طريق إقامة محضر يعرف بمحضر االحتجاج
، le protêtلكن كل هذا يجب أن يتم بعد حلول أجل االستحقاق الواردة بالكمبيالة و قبل
انصرام األجل القانوني المحدد لذلك (التقادم الصرفي).
أما الحاالت التي يمكن لحامل الكمبيالة أن يمارس فيها الرجوع الصرفي حتى قبل ميعاد
100
االستحقاق ،فهي تلك المحددة في المادة 411من م.ت وهي كما يلي:
أ -إذا حصل امتناع كلي أو جزئي عن القبول:
و تعني هذه الحالة أن المستفيد من الكمبيالة يمكنه أن يقدمها إلى المسحوب لقبولها أمال في
زيادة الضمان لفائدته ألنه يتو قع هذا األخير (أي المسحوب عليه) يصبح ملزما بها بل يصبح
أول الملتزمين بأدائها كما مر معنا ،و إذا ما رفض القبول كليا أو جزئيا فإنه ال فائدة وفقا لما
قررته المادة 411في فقرتها األولى من انتظار ميعاد االستحقاق مادام أن المسحوب عليه
عبر عن رغبته في عدم أداء الكمبيالة شريطة أال تكون هذه األخيرة غير صالحة للتقديم
للقبول بمقتضى شرط خاص.
ب -في حالة خضوع المسحوب عليه إلجراءات مساطر صعوبات المقاولة ،:ألنه في
حالة خضوع المسحوب عليه إلجراءات مساطر صعوبات المقاولة المنصوص عليها
في الكتاب الخامس من مدونة التجارة لمقتضيات قانونية خاصة بإشراف من القضاء،
و بالتالي ال داعي ألن ينتظر حامل الكمبيالة ميعاد االستحقاق مادام أن التاجر أو
المقاولة المسحوب عليها خضعت لهذه المساطر القضائية و يمكن الحكم بتصفيتها من
طرف القضاء.
نفس األمر ينطبق على توقف المسحوب عليه عن أداء دونه ،بمعنى أنه أصبح عاجزا عن
أداء الديون المتراكمة عليه ،و معلوم أن التوقف عن الدفع هذا هو شرط من شروط فتح
مساطر المعالجة بالنسبة للتاجر أو المقاولة و لكن المادة 411من م.ت لم تقصد هذا الشرط
المنصوص عليه في المادة 513من م.ت بل قصدت الحالة الواقعية للتوقف عن أداء الديون
و لذلك نصت المادة 411من م.ت عن أنه حتى ولم يثبت هذا التوقف بحكم قضائي.
كما أن الرجوع الصرفي يمكن أن يكون قبل ميعاد االستحقاق في حالة الحجز على أموال
المسحوب عليه دون جدوى أي أن أمواله كافية لتسديد ديونه.
ج -في حالة التسوية أو التصفية القضائية لساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول.
ثانيا :الرجوع الصرفي كإجراء واجب على المستفيد من الكمبيالة القيام به يتمثل في إجراءين
شكليين أساسيين ،أوالهما يتمثل في إقامة محضر االحتجاج le protêtوثانيهما إشعار
الموقعين على الكمبيالة بعدم أداء الكمبيالة أو رفض قبولها من طرف المسحوب عليه.
-4إقامة محضر االحتجاج:
يعتبر إقامة محضر االحتجاج من طرف حامل الكمبيالة شرطا ضروريا للرجوع على
الملتزمين في الكمبيالة قصد أداء المبلغ الوارد بها و ال يعفى الحامل من القيام به إال في
حاالت استثنائية منصوص عليها في القانون أو متفق عليها بين أطراف الكمبيالة كما سنرى.
أ -حاالت اإلعفاء من إقامة االحتجاج:
هناك حاالت استثنائية يعفى فيها حامل الكمبيالة من إقامة محضر االحتجاج ،بحيث نصت
المادة 944من مدونة التجارة على أنه" :ال يغني أي إجراء من طرف حامل الكمبيالة عن
االحتجاج إال في الحاالت المنصوص عليها في المواد من 413إلى ،" 192و بالرجوع
إلى المواد المحال عليها في هذه المادة نجدها كما يلي:
المادة :413
إذا ضاعت كمبيالة غير مقبولة أو سرقت ،جاز لمالكها أن يطالب بالوفاء استنادا على نظير
ثان أو ثالث أو رابع وهكذا ...وأن يقدم كفالة.
المادة :414
إذا ضاعت كمبيالة مقبولة أو سرقت ،ال يجوز لمالكها أن يطالب بالوفاء استنادا على نظير
ثان أو ثالث أو رابع وهكذا ...إال بأمر من رئيس المحكمة وتقديم كفالة.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
76
المادة :419
إذا ضاعت الكمبيالة أو سرقت سواء كانت مقبولة أم ال وعجز فاقدها أو من سرقت منه عن
تقديم نظير ثان أو ثالث أو رابع و هكذا ...جاز له أن يطالب بوفاء الكمبيالة الضائعة أو
المسروقة وأن ينال ذلك الوفاء بأمر من رئيس المحكمة على شرط أن يثبت ملكيته للكمبيالة
بدفاتره وأن يقدم كفالة.
فضال عن وجود حاالت أخرى كالقوة القاهرة النصوص عليها في المادة 931و
411من مدونة التجارة وحاالت اإلعفاء القانوني أي بنص القانون ،لكن هناك حاالت اتفاقية
يضعها أطراف الكمبيالة كما سلف القول ،على أنه ينبغي التمييز بين هذه االشتراطات
(االتفاقات) التي يضعها الساحب باعتباره المصدر األول للكمبيالة و هي تسري على الجميع
لكونهم يكونون على علم بها ،و بين االشتراطات التي يضعها أحد الموقعين على الكمبيالة
كأحد المظهرين مثال ،فإن هذا الشرط ال يمكن أن يستفيد منه إال هو وحده دون الباقي.
و تطبيق ذلك يمكن قراءته من نص المادة 933من مدونة التجارة كما يلي:
"يجوز للساحب وألي مظهر أو ضامن احتياطي أن يعفي حامل الكمبيالة عند مباشرة حقه
في الرجوع ،من إقامة احتجاج عدم القبول أو احتجاج عدم الوفاء إذا كتب على الكمبيالة
شرط "الرجوع بال مصاريف "أو "بدون احتجاج" ،أو أي شرط مماثل مذيل التوقيع.
ال يعفي هذا الشرط حامل الكمبيالة من تقديمها داخل اآلجال المعينة وال من اإلعالمات
الواجب عليه توجيهها.
وعلى من يتمسك قبل الحامل بعدم مراعاة هذه اآلجال ،إثبات ذلك.
إذا كان الشرط صادرا عن الساحب تسري آثاره على كل الموقعين ،وإذا صدر الشرط عن
أحد المظهرين أو الضامنين االحتياطيين فال تسري آثاره إال عليه وحده .وإذا أقام الحامل
االحتجاج بالرغم من الشرط الذي كتبه الساحب فإنه يتحمل وحده مصاريفه .أما إذا كان
الشرط صادرا عن أحد المظهرين أو الضامنين االحتياطيين فإن مصاريف االحتجاج إن
وجد ،يمكن الرجوع بها على جميع الموقعين ".
ب -إجراء االحتجاج:
يقصد باالحتجاج في مفهوم قانون الصرف تلك الوثيقة الرسمية التي يحررها كاتب الضبط
بالمحكمة المختصة ،101بطلب من حامل الكمبيالة إلثبات رفض المسحوب عليه الوفاء في
ميعاد االستحقاق وفق اإلجراءات المنصوص عليها في المواد من 931إلى 949من م.ت.
و الهدف من إقامة محضر االحتجاج هو محاولة الضغط على الملتزم بالكمبيالة و ذلك
باستهداف سمعته التجارية بين التجار وإمكانية استعمال هذا االحتجاج إلثبات توقفه عن الدفع
- 101المحكمة التجارية المختصة هي تلك التي يوجد في دائرتها موطن الشخص الملزم بالوفاء أو في موطن الشخص الذي قبل
الكمبيالة بالتدخل.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
77
تعزيزا لطلب فتح مساطر المعالجة في مواجهته ،فضال عن اآلثار القانونية الناجمة عنه كما
سنرى.
و قد حددت المادة 943من م.ت مضمون االحتجاج فيما يلي" :يشتمل االحتجاج على
النص الحرفي للكمبيالة و القبول والتظهيرات والبيانات المذكورة فيها واإلنذار بوفاء قيمة
الكمبيالة .ويبين في االحتجاج حضور أو غياب الملزم بالوفاء وأسباب رفض الوفاء والعجز
عن التوقيع أو رفضه".
و ينتج عن إقامة االحتجاج آثار عديدة منها مايلي:
-إثبات االمتناع عن الوفاء في محضر رسمي ال يطعن فيه إال فيه إال بالزور وفقا
للمادتين 411و 931من مدونة التجارة.
-إثبات احترام حامل الكمبيالة لآلجال القانونية و ميعاد التقدم للوفاء.
-حماية حق الحامل في مواجهة الضامنين االحتياطيين في الكمبيالة.
-حساب التقادم وسرياته ،ذلك أن دعاوى الحامل اتجاه المظهرين و الساحب تتقادم
بمرور سنة ابتداء من تاريخ تحرير االحتجاج كما سنرى الحقا.
-حماية المظهرين الالحقين عن إقامة االحتجاج من قسوة االلتزام الصرفي بحيث ال
مواجهتهم في تسري
إال آثارالحوالة العادية المنظمة في ق.ل.ع و ليس آثار الكمبيالة.
-2إشعار الملتزمين أو الموقعين على الكمبيالة:
يقصد بإشعار الموقعين على الكمبيالة توجيه إعالم من طرف حاملها إلى جمع الموقعين على
هذه الكمبيالة قصد إعالمهم برفض األداء أو القبول من طرف المسحوب عليه و ذلك حتى
يمكنهم القيام باإلجراءات التي من شأنها أن تمنع األضرار بمصالحهم الناجمة عن عدم أداء
الكمبيالة.
و يستثني من اجراء توجيه اإلشعار بعض الموقعين الذين ال فائدة في إعالمهم بسبب
مركزهم القانوني داخل الكمبيالة ،مثل المسحوب عليه الذي رفض أداء أو قبول الكمبيالة و
الموقع على الكمبيالة الوارد بها «شرط بدون إعالم» كبيان اختياري و الموقع المتحلل من
102
ضمان الوفاء كشرط اختياري كذلك.
و المظهر الذي وقع على الكمبيالة دون ذكر عنوانه أو ذكره و كان غير واضح يعد
متنازال عن حقه في اإلعالم و حينئذ يوجه اإلعالم إلى المظهر السابق له حسب المادة 411
من م.ت في فقرتها الخامسة التي نصت على ما يلي" :إذا لم يعين أحد المظهرين عنوانه أو
إذا عينه بكيفية غير مقروءة ،يكفي توجيه اإلعالم إلى المظهر السابق له".
- 102يستطيع كل موقع أن يشترط عدم ضمان الوفاء باستثناء الساحب الذي منعه المشرع من ذلك كما مر سابقا.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
78
و يحصل هذا اإلشعار أو اإلعالم بأي وسيلة كانت و تفيد تبليغ الموقعين على الكمبيالة أنه تم
رفض أدائها أو قبولها على أن يقع اإلشعار داخل األجل القانوني المحدد لذلك.
و هكذا ي مكن أن يتم اإلشعار برسالة بريدية أو حتى شفوية شريطة إثبات ذلك أو بمجرد
إرجاع الكمبيالة كما نصت على ذلك الفقرة السادسة من المادة 411من م.ت.
والحالة الوحيدة التي نظم فيها المشرع كيفية اإلشعار هي تلك المتعلقة بإشعار الساحب بحيث
نصت الفقرة الثانية من المادة 411من مدونة التجارة على مايلي ":يجب على عون التبليغ،
إذا كانت الكمبيالة تتضمن اسم الساحب وموطنه ،أن يشعر هذا األخير بأسباب رفض الوفاء
بالبريد المضمون داخل ثالثة أيام العمل الموالية ليوم إقامة االحتجاج".
و قد رتب المشرع في الفقرة األخيرة من المادة 411من م.ت.جزاء عن عدم تقديم اإلشعار
في ميعاده القانوني وقرر أن ذلك ال يرتب سقوط حق حامل الكمبيالة تجاه الموقعين عليها
ولكن يمكن لهؤالء أو أحدهم المطالبة بالتعويض عن األضرار التي لحقته جراء عدم إعالمه
103
شرط أال يتجاوز التعويض مبلغ الكمبيالة.
104
الفقرة الثانية :انقضاء االلتزام الوارد في الكمبيالة بالسقوط أو التقادم.
سبق أن قررنا في بداية هذا المبحث أن جميع اإلجراءات التي يتعين أن يقوم بها حامل
الكمبيالة في مواجهة الملتزمين فيها بعد رفض األداء في إطار ما يسمى بالرجوع الصرفي،
يجب أن يتم قبل انتهاء االلتزام الوارد في هذه الكمبيالة بالسقوط أو التقادم.
فما هي حاالت و آثار كل منهما ؟
أوال :حاالت و آثار السقوط :
يسقط حق حامل الكمبيالة لعدة أسباب حددتها المادة 931من م.ت كما ينتج عنها حال
تحقيقها عدة آثار.
أ .حاالت سقوط حق الحامل:
سبق أن عرفنا السقوط بكونه ذلك الجزاء المترتب عن إهمال حامل الكمبيالة قيامه بمجموعة
من اإلجراءات ،وبالتالي فإنه في واقع األمر يمكننا أن نقول بأن فكرة اإلهمال اإلدراي
- 103اكتفت المادة 188من م.ت باإلشارة إلى حالة عدم اإلشعار موقعي الكمبيالة داخل األجل القانوني و لم تشر إلى انعدام
توجيه اإلشعار أصال -ويذهب األستاذ مختار بكور في كتابه األوراق التجارية في القانون المغربي(.م.س.ص )173:إلى أنه
يمكن إلحاق هذه الحالة باإلشعار الواقع خار ج األجل القانوني.
- 104من المفيد أن نقوم بتعريف مصطلحي السقوط و التقادم و بيان خصائصهما في إطار االلتزام الصرفي الذي هو
موضوعنا ،و هكذا يعرف السقوط بأنه ذلك النظام أو الجزاء الذي « يسلط على الحامل المهمل نتيجة لتقاعسه عن اتخاذ
اإلجراءات القانونية المتعلقة با لتقديم و االحتجاج في اآلجال القانونية» ،بينما يعرف التقادم بكونه « نظام النقضاء االلتزامات
بمقتضى معني مدة زمنية يحددها القانون».
أنظر في هذين التعريفين :أحمدشكري السباعي :الوسيط في األوراق التجارية ج1.م.س.ص.331:
و يتميز السقوط بالخصائص اآلتية:
-إنه كجزاء ال يلحق إال الحامل المهمل دون غيره.
-إن السقوط ال عالقة له بالنظام العام و إنما على من له المصلحة فيه أن تثيره.
-بينما يتميز التقادم بكونه يستفيد منه كافة الملتزمين في الكمبيالة على خالف السقوط.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
79
للحامل أي عدم قيامه باإلجراءات المتطلبة قانونا و في ميعادها عن إرادة و اختيار و ليس
105
بسبب خارج عن إرادته.
و هذه هي األسباب التي حددتها المادة 931من.م.ت و التي بتوفرها يسقط حق حامل
الكمبيالة في الرجوع على كافة الملتزمين فيها:
-4انصرام اآلجال المحددة لتقديم الكمبيالة المستحقة عند االطالع أو بعد مدة من
اإلطالع.
-9انصرام اآلجال المحددة القامة االحتجاج بسبب عدم الوفاء أو عدم القبول.
-1إنصرام آجال ال وفاء في الكمبيالة المتضمنة لشرط الشرط الرجوع بدون مصاريف
،لكون هذا الشرط يعفيه من إقامة االحتجاج وليس تقديم الكمبيالة للوفاء الذي يجب
أن يكون في ميعاد االستحقاق القانوني.
-1عدم احترام اآلجال المحدد من طرف الساحب في الكمبيالة الواجب تقديمها للقبول.
.9آثار السقوط :
تختلف اآلثار الناجمة عن إهمال حامل الكمبيالة باختالف عالقة هذا األخير بالملتزمين
فيها من الساحب والمسحوب عليه والمظهرين والضامنين احتياطيا والقابلين بالتدخل ،وهكذا
لخصت المادة 931من م.ت فيما يخص الساحب كما يلي " :يسقط حق الحامل بالرجوع
على المظهرين والساحب وبقية الملتزمين باستثناء القابل بعد انصرام اآلجال المحددة:
-لتقديم الكمبيالة المستحقة عند االطالع أو بعد مدة من االطالع؛
-إلقامة االحتجاج بسبب عدم القبول أو عدم الوفاء؛
-لتقديم الكمبيالة للوفاء متى كانت متضمنة شرط الرجوع بال مصاريف.لكن السقوط
ال يسري مفعوله تجاه الساحب إال إذا أثبت وجود مقابل الوفاء بتاريخ االستحقاق .وفي هذه
الحالة ال يبقى للحامل حق المطالبة إال ضد المسحوب عليه.
إذا لم يقدم الحامل الكمبيالة للقبول ضمن األجل الذي حدده الساحب سقط حقه بالمطالبة سواء
بسبب عدم القبول أو بسبب عدم الوفاء ما لم يتبين من نص االشتراط أن الساحب لم يقصد
سوى التحلل من ضمان القبول" ،وأما بالنسبة للمسحوب عليه فإنه ينبغي التمييز بين القابل
وغير القابل إذ أنه في الحالة االولى ال يواجه الحامل المهمل بسقوط حقه في جميع األحوال
مادام ان المسحوب عليه قابال للكمبيالة وأما في الحالة الثانية فإنه يسقط حق الحامل نتيجة
اهماله106.وأما بالنسبة للمظهرين فإن الحامل المهمل يفقد حقه كقاعدة عامة مالم يكن أحد
هؤالء المظهرين قد أعفى الحامل من تقديم االحتجاج فإنه يمكن الرجوع عليه وحده دون
الباقي ونفس االمر ينطق على القابلين بالتدخل.
ثانيا :التقادم الصرفي وأثره:
تختلف المدد التي حددها المشرع للتقادم في الكمبيالة باختالف نوع الدعوى وضد من
وجهت (ساحب أو مظهر أو ضد هذا األخير ومظهر آخر وضدساحب أو قابل ،)..بحيث
أجملت المادة 998من م.ت في فقراتها االولى والثانية والثالثة هذه المدد وبداية سريانها كما
يلي " :تتقادم جميع الدعاوي الناتجة عن الكمبيالة ضد القابل بمضي ثالث سنوات ابتداء من
تاريخ االستحقاق.
تتقادم دعوى الحامل على المظهرين والساحب بمضي سنة واحدة ابتداء من تاريخ االحتجاج
المحرر ضمن األجل القانوني أو من تاريخ االستحقاق في حالة اشتراط الرجوع بدون
مصاريف.
تتقادم دعاوي المظهرين بعضهم في مواجهة البعض اآلخر وضد الساحب بمضي ستة أشهر
ابتداء من يوم قيام المظهر برد مبلغ الكمبيالة أو من يوم رفع الدعوى ضده".
وأما بالنسبة النقطاع التقادم الصرفي فإن المشرع التجاري لم يقرر شي بخصوصه مما
يعني أنه ت رك تنظيمه للقواعد العامة ،إال ما يتعلق باستثناء وحيد نصت عليه الفقرة الخامسة
من المادة 998من م.ت كما يلي ":ال يسري أثر قطع التقادم إال على الشخص الذي اتخذ
إزاءه اإلجراء القاطع " ،وهذا يعني أنه لو كان هناك مدين متضامن وحصل قطع للتقادم من
طرف المدين االصلي ألي سبب فإنه لن يستفيد منه المدين المتضامن وهو ما يشكل خروجا
عن القواعد العامة لاللتزام المدني وفق المنصوص عليه في الفصل 451من قانون
االلتزامات والعقود التي تنص على أن" األفعال التي تقطع التقادم لصالح أحد الدائنين
المتضامنين تفيد اآلخرين " ،ويعتبر ذلك إحدى تطبيقات نظرية استقالل التوقيعات المعروفة
في قانون الصرف.
وأما عن آثار التقادم الصرفي فيمكن اجمالها فيما يلي :
أ.إن التقادم في المجال الصرفي يقوم على قرينة حصول الوفاء على خالف التقادم في
االلتزامات المدنية ،ولهذا سمحت المادة 998في فقرتها األخيرة للمستفيد من الكمبيالة أو
حاملها أن يوجه اليمين للملتزم في الكمبيالة بحصول االداء بل يمكن توجيه نفس اليمين
للورثة أيضا بكونهم يعتقدون عن حسن نية براءة ذمة موروثهم من الدين.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
81
ب.يقتصر تطبيق التقادم الصرفي على االلتزامات والدعاوى الصرفية أما الدعاوى االخرى
الم دنية الناجمة عن العالقات األصلية بين الملتزمين في الكمبيالة فإنها ال تخضع للتقادم
الصرفي.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
82
قرار المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا) عدد ،33 :المؤرخ في ،2111/1/12 :ملف تجاري عدد:
.94/147
حيث تنعي الطاعنة على القرار خرق الفصهل 200مهن ق.ل.ع بهدعوى أنهه اعتبهر أن أسهباب
إبطههال العقههد ال ترتك هز علههى أسههاس مهها دام أصههل الههدين أدي بالعملههة الوطنيههة تنفيههذا لاللتههزام
المهذكور وطبقها لمهها يهنص عليهه الفصههل 200مهن ق.ل.ع الهذي " يعتبههر أن االتفاقهات المنشههأة
على وجه صحيح تقوم مقهام القهانون بالنسهبة لمنشهئيها " وأن المحكمهة لهم تهورد الهنص الكامهل
للفصل المذكور إذ أغفلت أهم فقرة وهي " ال يجوز إلغاؤها إال برضاهما معا أو فهي الحهاالت
المنصوص عليها في القهانون " وبهالرجوع إلهى قهوانين الصهرف بهالمغرب فإنهه يمنهع التعامهل
بعملههة أجنبيههة بههين المغاربههة وهههو مهها أكدتههه دوريههة مكتههب الصههرف رقههم 101المؤرخههة فههي
90/11/1التي تنص على ضرورة التعامل بالدرهم وفيما يخص التعامل مع الخارج فإن ههذا
التعامل يخضع لترخيص مسبق من طرف مكتهب الصهرف وأن منشهوراته بمثابهة قهانون طبقها
للفصههل األول مههن ظهيههر 13/9/00والحالههة هههذه فإنههه يمنههع علههى المغاربههة التعامههل بالعملههة
الصعبة مما يتعين معه نقض القرار.
لكن حيث إن الدين المستحق وإن كان بالدوالر إال أن المطالبة والحكم باألداء تمت بمها يعادلهه
من العملة الوطنية فيكون التعامل كأنه تم بهذه ،ومحكمة االسهتئناف ردت الهدفع بهبطالن العقهد
بأنههه ال يرتكههز علههى أسههاس مهها دام أن أصههل الههدين أدي بالعملههة المغربيههة ( الوطنيههة ) تنفيههذا
لاللتزام المنشأ بين الطرفين وطبق ما يقتضيه الفصهل 200مهن ق.ل.ع لهم يخهرق قرارهها أي
مقتضى والوسيلة على غير أساس.
في شأن الوسيلتين الثالثة والرابعة.
حيث تنعهي الطاعنهة علهى القهرار خهرق الفصهول 115و 211و 110مهن ق.ل.ع بهدعوى أنهه
علل " بأن الطرفين وإن لم يحددا أي دوالر يقصد بحكم أن هناك دولتين اتخذت تسمية واحهدة
لعملتها الوطنية وهي الواليات المتحدة األمريكية وكندا فإن السهائد والمتعهارف عليهه دوليها أن
المعههامالت التجاريههة بههين الههدول تههربط معامالتههها فيمهها بينههها علههى أسههاس الههدوالر األمريكههي
باعتبههاره العملههة السههائدة والمسههتقر علههى رواجههها دوليهها الشههيء الههذي يثبههت أن الطههرفين وهمهها
بصدد التعاقد أن العملة األجنبية التي أتى ذكرها بالعقد قصد بها بالدوالر األمريكي دون سواه
فههي حههين أن هههذه الحيثيههة يشههوبها التنههاقض وانعههدام التعليههل لخرقههها مجموعههة مههن النصههوص
القانونية:
-1أن القرار يشهير إلهى التعامهل بالهدوالر األمريكهي بهين الهدول فهي حهين أن األمهر الحهالي ال
يتعلق بالدول وإنما يتعلق بخهواص مغاربهة يقطنهون بهالمغرب وبالتهالي فإنهه لهيس مهن المنطهق
تطبيق القواعد الصرفية المتداولة بين الدول على خواص مغاربة.
-2رأت المحكمة أن السائد المتداول به هو الدوالر األمريكي.
في حين أنه إذا كان هذا العرف سائدا دوليا فإنه غير سائد على مسهتوى محلهي بهين المغاربهة،
وأنه إذا كان سائدا وطنيا بين المغاربهة ،فهإن المطلوبهة فهي الهنقض لهم تثبهت ذلهك طبقها للفصهل
115من ق.ل.ع.
كما أن تعليل القرار المطعهون فيهه بهأن األمهر القضهائي حهين قضهى بهاألداء اسهتنادا إلهى العقهد
المذكور ويقابل العملة األجنبية بالعملة الوطنية أي الدرهم جاء مصادفا للصهواب فهي حهين أن
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
84
العقد ال يتضمن أيهة تسهمية للهدوالر وأن اإلشهارة إليهه دون تبيهان أيهة دولهة ينتمهي إليهها يجعلهه
عملة غير موجودة ،وعلى األقل مجهولة في الئحة العمهالت األجنبيهة المتداولهة فهي المغهرب،
باإلضهافة إلههى أنههه وإن كانههت للمحكمههة إمكانيههة االختيههار فههإن الفقههرة األولههى مههن الفصههل 211
والفصل 110من ق.ل.ع ينصان صراحة على " :أنه إذا كان اسم العملة الواردة في االلتهزام
يسري على نقود عديدة متداولة قانونها ولكنهها مختلفهة القيمهة كهان للمهدين عنهد الشهك أن يبهرئ
ذمتههه بالههدفع بههالنقود أقههل قيمههة " عنههد الشههك يههؤول االلتههزام بههالمعنى األكثههر فائههدة للملتههزم "
وباإلطالع على الفصلين المذكورين فإنه ال يمكن للمحكمة أن تطبهق الهدوالر األمريكهي وإنمها
كان يجب عليها أن تطبق الدوالر الكنهدي ،وأن عملهة الهدوالر دون تسهميتها مجهولهة فإنهه مهن
الطبيعي التصريح ببطالن العقهد وههو مها أكدتهه الفقهرة الثانيهة مهن الفصهل 211مهن ق.ل.ع "
ومع ذلك ففي العقود التبادلية يفترض في المدين أنهه ملهزم بهالنقود األكثهر اسهتعماال فهإن كانهت
علهى قههدم المسههاواة فههي االسههتعمال وجههب إبطههال العقههد " وأنههه كههان علههى المحكمههة عههدم سههماع
دعوى المطلوبة في الهنقض ألن عملهة الهدوالر مجهولهة لهدى مؤسسهة الصهرف المغربيهة مهن
جهة ومن جهة أخرى أن الدوالر األمريكي والكندي متداوالن في المغهرب وفهي كهل األحهوال
فالعقهد معههرض للههبطالن بقههوة القههانون ،وبههاإلطالع علههى وثيقههة البنههك فههإن الفقههرة المطبقههة هههي
الفقرة المتعلقة بالشراء من األبناك والرقم المطبق هو 3دراهم للهدوالر الواحهد ومهع افتهراض
أ ن الدوالر األمريكي هو المطبهق فهإن الطالبهة ليسهت ببنهك لكهي يطبهق عليهها األرقهام المطبقهة
على البنك من جهة وأنه كان على المحكمة أن تطبهق الهرقم األكثهر فائهدة للطالبهة ممها يعهرض
القرار للنقض.
لكن حيث إن الهبطالن بقهوة القهانون ال يكهون إال فهي حهالتين :كهون العقهد ينقصهه أحهد األركهان
الالزمههة لقيامههه أو قههرر القههانون بطالنههه فههي الحههاالت الخاصههة وهههو شههيء غيههر ثابههت حسههب
صريح الفصل 005من ق.ل.ع وأن محكمة االستئناف التهي تبهين لهها " أن مها أثارتهه الطالبهة
من أسباب إبطال العقد ال يرتكز على أسهاس ،وأن الطهرفين وإن لهم يحهددا أي دوالر يقصهدان
بحكم أن هناك دولتين اتخذت تسمية واحدة لعملتها الوطنية فإن السائد والمتعهارف عليهه دوليها
أن المعههامالت الجاريههة بههين الههدول تههرتبط ( معامالتههها ) علههى أسههاس الههدوالر األمريكههي دون
سواه تكون قد اعتمدت النقود األكثر استعماال طبقا للفقرة الثانية مهن الفصهل 211مهن ق.ل.ع
التي تنص على " :ومع ذلك ففي العقود التبادلية يفترض في المهدين أنهه ملتهزم بهالنقود األكثهر
استعماال " مما لم يبق معه مجال للدفع بأن على المحكمة أن تطبق الهرقم األكثهر فائهدة للطالبهة
الذي أثير ألول مهرة أمهام المجلهس األعلهى ،وال للهدفع بهأن علهى المطلوبهة إثبهات العهرف وفقها
ألحكام الفصل 115من ق.ل.ع الذي يهم في حقيقته العادة وليس العرف كمها ذهبهت إلهى ذلهك
الوسيلة الثالثة وال للدفع بإبطال العقد لكون العملتهين ليسهتا علهى قهدم المسهاواة فهي االسهتعمال،
فلم يخرق قرارها أي مقتضى والوسهيلتان علهى غيهر أسهاس فيمها عهدا مها أثيهر ألول مهرة فههو
غير مقبول.
لهذه األسباب
قضى المجلس األعلى برفض الطلب ،مع إبقاء الصائر على رافعه.
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
85
************************
عدد2112/0/2/705 :
باسم جاللة الملك
وبعد المداولة طبقا للقانون.
فيما يخص الدفع بعدم قبول الطلب،
حيث أثارت المطلوبة دفعا بعدم القبول لتقديم الطعن بعريضة واحدة من طرف شخصين
بدون أداء الرسوم القضائية الواجبة على كل طرف.
لكن حيث إن القرار المطعون فيه صدر في مواجهة شركة ...بصفتها مدينة أصلية والسيد
....بصفته كافال لها ،وأن لهما بذلك م صلحة مشتركة مما يمكنهما الطعن في ذلك القرار
بالنقض بمقال واحد ويبقى الدفع على غير أساس.
في شأن الوسيلتين األولى والثانية
حيث يستفاد من أوراق الملف ومن القرار المطعون فيه الصادر عن محكمة االستئناف
التجارية بالبيضاء بتاريخ 01/12/01تحت عدد 01/2111في الملف عدد 5/2001/1500
أن الشركة ....تقدمت بمقال لدى المحكمة التجارية بالرباط بتاريخ 2000/09/11تعرض
فيها أنها منحت لشركة ارتزنال فتاح قرضا بقيمة 100.000درهم للتمويل الجزئي لشراء
شاحنة من نوع مرسيدس سجلت تحت عدد .../22/1وذلك في إطار ظهير 1305/01/11
المتعلق ببيع السيارات بالقرض وأنها سحبت مقابل القرض 05كمبيالة قيمة كل واحدة
15.200درهم من 1339/01/21إلى 2000/12/21وأن عددا من تلك الكمبياالت أرجعت
دون أداء ابتداء من الكمبيالة المستحقة في 1333/02/21وقد استصدرت أمرا باسترجاع
الشاحنة بتاريخ 1339/01/21غلى 2000/12/21ولم تؤد الطالبة قيمة الكمبيالة ابتداء من
1333/02/21وأن الطالبين تمسكا ضمن مقالهما االستئنافي بكونهما أديا للمطلوبة مبالغ
مهمة من القرض ولم تدرج األداء بحساباتها لالختالالت التي تعرفها وأنهما أديا للمطلوبة
مبلغ 100.000درهم بمقتضى الوصل رقم 911الحامل لذلك المبلغ وأدليا بصورة من
الوصل المذكور مشهود بمطابقتها لألصل إال أن المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه
اعتبرت أن ذلك الوصل يشير فقط ألداء الطالبة للمطلوبة المبلغ المضمن به دون توضيح ما
إذا كان يتعلق بنفس الكمبياالت موضوع المطالبة وأنه ال يحمل رقم عقد القرض حتى يمكن
ربطه بالدعوة باإلضافة لتضمينه قسطا أعلى من المبلغ المتعلق بالدين ،مع أن المطلوبة التي
زعمت كون األداء الثابت بالوصل يتعلق بمعامالت أخرى هي التي يقع عليها عبء إثبات
ذلك بوسائل اإلثبات القانونية لتتأكد المحكمة مما إذا كان األداء المدعى به يتعلق بنفس
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
86
الكمبياالت موضوع النزاع أم ال مما يكون مع القرار بتعليله المنتقد قد قلب عبء اإلثبات
وفاسد التعليل الموازي النعدامه وعرضة للنقض.
حيث إن حسن سير العدالة ومصلحة الطرفين يقتضيان إحالة القضية على نفس المحكمة
للبت فيها.
لهــذه األسبــاب
قضى المجلس األعلى بنقض القرار المطعون فيه وبإحالة القضية على نفس المحكمة للبت
فيها من جديد طبقا للقانون وهي متركبة من هيأة أخرى ،وعلى المطلوبة في النقض الصائر.
************
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
87
الفهرس
2 مقدمة عامة :
22 الباب األول :في الكمبيالة
22 الفصل األول :إنشاء الكمبيالة وتداولها
22 المبحث األول :شروط إنشاء الكمبيالة
22 المطلب األول :الشروط الموضوعية
22 الفقرة األولى :ركن الرضا في الكمبيالة
21 الفقرة الثانية :ركن األهلية
21 الفقرة الثالثة :ركنا المحل والسبب
21 المطلب الثاني :الشروط الشكلية
21 الفقرة األولى :البيانات اإللزامية في الكمبيالة
22 الفقرة الثانية :البيانات االختيارية في الكمبيالة
22 تطبيقات قضائية للبيانات االلزامية في الكمبيالة
12 المبحث الثاني :تداول الكمبيالة
12 المطلب األول :التظهير الناقل للملكية
12 الفقرة االولى :شروط التظهير الناقل للملكية
11 الفقرة الثانية :آثار التظهير الناقل للملكية
13 المطلب الثاني :التظهير التوكيلي والتأميني
13 الفقرة األولى :التظهير التوكيلي
13 الفقرة الثانية :التظهير التأميني
24 تطبيقات قضائية في موضوع تظهير الكمبيالة
22 الفصل الثاني :ضمانات الكمبيالة ووفاؤها
22 المبحث األول :تنوع الضمانات في الكمبيالة
23 المطلب األول :الضمانات القانونية.
23 الفقرة األولى :افتراض وجود مقابل الوفاء
23 الفقرة الثانية :التضامن الصرفي في الكمبيالة
14 المطلب الثاني :الضمانات االتفاقية في الكمبيالة
14 الفقرة االولى :قبول الكمبيالة
11 تطبيقات قضائية لموضوع القبول في الكمبيالة
12 الفقرة الثانية :الضمان االحتياطي
11 تطبيقات قضائية للضمان االحتياطي في الكمبيالة
22 المبحث الثاني :انقضاء االلتزام الصرفي في الكمبيالة
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .
88
-مالحظة :هذا المطبوع هو ملخص لمادة أدوات الدفع واالئتمان – الجزء األول في الكمبيالة -هو في األصل كتاب
مسجل ويتم وضعه اآلن رهن اشارة طلبة كلية الحقوق بالرباط – الفصل الرابع -بعد قرار تعليق الدراسة بسبب وباء
فيروس كورنا اسهاما في الجهود العامة لمحاصرة الوباء ،كما تم ارشاد جميع الطلبة أثناء القاء الحصص لهذه السنة
والسنوات التي قبلها إلى االعتماد على كتاب استاذنا الدكتور المختار بكور العنوان ب " :الكمبيالة والشيك في القانون
المغرب – الصادر عن مطبعة دار السالم طبعة .2011وبالتالي تبقى االستعانة بكتاب استاذنا أساسية وفق ما تم تقريره
وهذا المطبوع إنما يبقى مساعدا لكونه يتضمن بعض التطبيقات القضائية – وهللا الموفق .