You are on page 1of 188

‫اإلصدار األول (دليل إرشادي)‬

‫محرم ‪١٤٤٤‬هـ أغسطس ‪٢٠٢٢‬م‬


‫هــذا الدليــل إرشــادي‪ ،‬وال يع ـ ُّد مســتندًا رســميًّا أو نظاميًّــا أو مبيّنًــا آلراء الســلطة التنظيميــة يف المملكــة‬
‫العربيــة الســعودية‪ ،‬وتعــد مضامينــه اسرتشــادية ومســاندة للمختصــن والمعنيــن ابلمرشوعــات الترشيعيــة‪.‬‬
‫وقــد تــم إعــداد هــذا الدليــل مــن قبــل اللجنــة التحضري يــة إلعــداد الترشيعــات القضائيــة‪ ،‬وتــم مراجعتــه مــن قبــل‬
‫اللجنــة القانونيــة بوحــدة دعــم األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا ابلمركــز الوطــي للتنافســية‪.‬‬

‫المركز الوطين للتنافسية‬


‫واجهة الرايض ‪ -‬أعمال ‪ ،‬طريق المطار الفرعي‬
‫الرايض ‪13414‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫‪www.ncc.gov.sa‬‬
‫يف حال وجود ملحوظات ابإلمكان إرسالها عرب‬
‫الربيد اإللكرتوين ‪pc@ncc.gov.sa‬‬
‫حقوق النرش والطبع لهذا الدليل محفوظة‬
‫إن المملكــة تســر وفــق خطــوات جــادّة‬
‫نحــو تطويــر البيئــة الترشيعيــة‪ ،‬مــن‬
‫خــال اســتحداث وإصــاح األنظمــة‬
‫رســخ مبــادئ‬ ‫الــي تحفــظ احلقــوق وتُ ِّ‬
‫العدالــة والشــفافية وحمايــة حقــوق‬
‫اإلنســان وتح ّقــق التنميــة الشــاملة‪،‬‬
‫وتع ـزّز تنافســية المملكــة عالميًّــا‪.‬‬
‫صاحب السمو المليك‬
‫األمري محمد بن سلمان بن عبد العزيز‬
‫ويل العهد نائب رئيس مجلس الوزراء‬
‫المحتوايت‬
‫‪17‬‬ ‫المستهدفون من الدليل‬ ‫‪13‬‬ ‫افتتاحية الدليل‬
‫‪17‬‬ ‫مصادر الدليل‬ ‫‪15‬‬ ‫هدف الدليل‬
‫‪16‬‬ ‫أهمية الدليل‬
‫‪16‬‬ ‫نطاق الدليل‬

‫الباب األول‬
‫التشـريع‪ :‬أهدافه وأسسه ومصادره ومراتبه وأدواته‬

‫‪31‬‬ ‫‪ .2‬السوابق القضائية‬ ‫‪22‬‬ ‫الترشيعات والصياغة الترشيعية‬


‫‪32‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬المصادر العلمية‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ .1‬الترشيع‬
‫‪32‬‬ ‫‪ .1‬الكتب الفقهية‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ .2‬الصياغة الترشيعية‬
‫‪33‬‬ ‫‪ .2‬األبحاث المتخصصة‬ ‫‪23‬‬ ‫أهداف عملية الترشيع‬
‫‪35‬‬ ‫مراتب الترشيع‬ ‫‪24‬‬ ‫أسس الترشيع‬
‫‪35‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬األنظمة األساسية‬ ‫‪26‬‬ ‫مصادر بناء الترشيع‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .1‬النظام األسايس للحكم‬ ‫‪26‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬المصادر النظامية‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .2‬األنظمة األساسية األخرى‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ .1‬األنظمة وما يف حكمها‬
‫‪37‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬األنظمة العادية‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ .2‬المعاهدات واالتفاقيات الدولية‬
‫ثالثًــا‪ :‬الترشيعــات الفرعيــة (اللوائــح ومــا يف‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ .3‬القوانني االسرتشادية‬
‫‪39‬‬
‫حكمهــا)‬
‫‪30‬‬ ‫‪ .4‬القوانني المقارنة‬
‫‪٤٠‬‬ ‫‪ .1‬اللوائح التنظيمية‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬المصادر القضائية‬
‫‪٤٠‬‬ ‫‪ .2‬لوائح الضبط‬
‫‪31‬‬ ‫‪ .1‬المبادئ القضائية‬

‫‪6‬‬
‫‪٤٣‬‬ ‫‪ .5‬قرار مجلس الوزراء‬ ‫‪41‬‬ ‫‪ .٣‬اللوائح التفويضية‬
‫‪٤٣‬‬ ‫‪ .6‬قرار مجلس الشورى‬ ‫مجال النظام ومجال الالئحة من حيث‬
‫‪٤١‬‬
‫المضمون‬
‫‪٤٣‬‬ ‫‪ .7‬القرار الوزاري‬
‫‪٤١‬‬ ‫أنواع الترشيعات بحسب تسلسلها‬
‫‪٤٢‬‬ ‫أدوات الترشيع‬
‫‪٤٢‬‬ ‫‪ .1‬األمر المليك‬
‫‪٤٢‬‬ ‫‪ .2‬المرسوم المليك‬
‫‪٤٢‬‬ ‫‪ .3‬األمر السامي‬
‫‪٤٣‬‬ ‫‪ .4‬التوجيه المليك‬

‫الباب الثاين‬
‫مراحل إعداد الترشيعات وصياغتها وإصدارها وتفسريها‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬إعداد السياسات‬ ‫المرحلة األوىل‪ :‬دراسة الوضع الراهن‬


‫‪٥٣‬‬ ‫‪٤٨‬‬
‫والدراسات الفنية للترشيع المقرتح‬ ‫وإعداد التصور العام‬
‫‪٥٣‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬تحديد أهداف الترشيع‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬دراسة الوضع الراهن واحللول الممكنة‬
‫‪٥٤‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬تحديد السياسة الترشيعية‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫مصادر مقرتحة لدراسة الوضع الراهن‬
‫‪٥٥‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬دراسة األنظمة المحلية‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬إعداد مقرتحات أولية حلل المشكلة‬
‫‪٥٦‬‬ ‫رابعًا‪ :‬دارسة التجارب اإلقليمية والدولية‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫احللول الترشيعية‬
‫‪ .1‬دراسة االتفاقيات الدولية واإلقليمية‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫احللول غري الترشيعية‬
‫‪٥٦‬‬
‫ذات الصلة‬
‫‪٥١‬‬ ‫المقارنة المعيارية الختيار أنسب احللول‬

‫‪7‬‬
‫‪٧٠‬‬ ‫معايري اختيار المؤرشات‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫‪ .2‬دراسة القوانني اإلقليمية‬

‫‪٧١‬‬ ‫منهجية التعامل مع المؤرش‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫‪ .3‬دراسة القوانني الدولية‬

‫‪٧٢‬‬ ‫أبرز المؤرشات الدولية‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫‪ .4‬منهج دراسة التجارب اإلقليمية والدولية‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬تحديد نطاق الترشيع‪،‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫خامسا‪ :‬العالمة المرجعية‬
‫ً‬
‫‪٧٧‬‬
‫وإعداد الهيكل العام‬
‫سادسا‪ :‬دراسة وتقييم آثار سياسات‬
‫ً‬
‫‪٧٧‬‬ ‫أواًل‪ :‬تشكيل فريق العمل المتخصص‬‫ً‬ ‫‪٦٣‬‬
‫الترشيع المقرتح‬
‫‪٧٨‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬إعداد اخلطة الزمنية‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫أهداف قياس األثر‬
‫ثالثًا‪ :‬صياغة المضامني العامة والهيكل‬ ‫‪٦٤‬‬ ‫‪ .1‬نطاق قياس األثر‬
‫‪٧٨‬‬
‫التـرشيعي المقرتح‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬إعداد مواد الترشيع‬ ‫‪٦٤‬‬ ‫‪ .2‬منهجية قياس األثر‬
‫‪٧٩‬‬
‫المقرتح وصياغتها‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫اآلثار المحتملة من تطبيق الترشيع المقرتح‬
‫‪٨٠‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬اسم الترشيع‬
‫‪٦٥‬‬ ‫اآلثار االقتصادية‬
‫‪٨٢‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬مدخل الترشيع (ديباجة الترشيع)‬
‫‪٦٥‬‬ ‫اآلثار االجتماعية‬
‫‪٨٦‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬مقدمة الترشيع‬
‫‪٦٦‬‬ ‫اآلثار القانونية‬
‫‪٨٦‬‬ ‫‪ .1‬التعريفات‬
‫‪٦٦‬‬ ‫اآلثار الدولية‬
‫‪٨٩‬‬ ‫‪ .2‬األهداف‬
‫‪٦٧‬‬ ‫منهجية دراسة اآلثار وتحليلها‬
‫‪٩٠‬‬ ‫‪ .3‬نطاق الرساين والتطبيق‬
‫‪٦٧‬‬ ‫أ‪ .‬تحليل المخاطر‬
‫‪٩٠‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬صياغة أحكام الرساين المكاين‬
‫‪٦٧‬‬ ‫ب‪ .‬تحليل المنافع‬
‫‪٩١‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬صياغة أحكام الرساين الزماين‬ ‫وسائل تساهم يف تحليل المخاطر وتحديد‬
‫‪٦٨‬‬
‫ثالثًا‪ :‬صياغة مضامني الرساين‬ ‫المنافع‬
‫‪٩٢‬‬
‫الموضوعي‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫سابعًا‪ :‬المؤرشات الدولية‬

‫‪8‬‬
‫‪١٠٨‬‬ ‫خامسا‪ :‬صيغ االشرتاط‬
‫ً‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫رابعًا‪ :‬منت الترشيع (األحكام الرئيسة)‬
‫سادسا‪ :‬صيغ منح السلطة وتحديد‬
‫ً‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫خامسا‪ :‬خاتمة الترشيع‬
‫ً‬
‫‪١٠٨‬‬
‫االختصاص‬
‫‪٩٦‬‬ ‫‪ .1‬أحكام اإللغاء‬
‫‪١١٠‬‬ ‫سابعًا‪ :‬الصيغ الرشطية‬
‫‪٩٧‬‬ ‫‪ .2‬األمر ابلتنفيذ‬
‫‪١١١‬‬ ‫ثامنًا‪ :‬صيغ االستثناء‬
‫‪٩٧‬‬ ‫‪ .3‬األحكام احلافظة‬
‫‪١١٢‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬عناصر الصياغة الترشيعية‬
‫‪٩٨‬‬ ‫‪ .4‬األحكام االنتقالية‬
‫‪١١٢‬‬ ‫‪ .1‬الفاعل القانوين‬
‫‪ .5‬اجلهات المكلفة بإصدار‬
‫‪١١٢‬‬ ‫‪ .2‬الفعل القانوين‬ ‫‪٩٨‬‬
‫الترشيعات المتفرعة‬
‫‪١١٢‬‬ ‫‪ .3‬وصف احلالة‬ ‫‪ .6‬أحكام نفاذ الترشيع ونرشه يف‬
‫‪٩٩‬‬
‫اجلريدة الرسمية‬
‫‪١١٤‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬قواعد وضوح الصياغة الترشيعية‬ ‫الصياغة الترشيعية‪ :‬أنواعها وعناصرها‬
‫‪١٠٢‬‬
‫‪١١٤‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬قواعد وضوح الصياغة يف اجلمل‬ ‫وقواعد وضوحها‬
‫‪١٠٢‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬أنواع الصياغة الترشيعية‬
‫القاعدة األوىل‪ :‬تخصيص مادة نظامية‬
‫‪١١٤‬‬
‫لكل فكرة‬ ‫‪١٠٢‬‬ ‫‪ .1‬الصياغة اجلامدة والصياغة المرنة‬
‫القاعدة الثانية‪ :‬صياغة اجلملة بقالب‬
‫‪١١٤‬‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫‪ .2‬الصياغة اآلمرة والصياغة المكمّلة‬
‫نظامي‬
‫القاعدة الثالثة‪ :‬استعمال كل ما هو أصل‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫أنواع الصيغ بحسب مضمونها‬
‫‪١١٥‬‬
‫يف معناه عند صياغة اجلملة‬
‫القاعدة الرابعة‪ :‬التعبري عن اجلملة الفعلية‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬صيغ اإللزام‬
‫‪١١٦‬‬
‫بصيغة المبين للمعلوم‬
‫‪١٠٦‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬صيغ اإلابحة والسلطة التقديرية‬
‫القاعدة اخلامسة‪ :‬التعبري عن اجلملة‬
‫‪١١٦‬‬ ‫‪١٠٧‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬صيغ احلظر والمنع‬
‫الفعلية بصيغة اإلثبات‬
‫القاعدة السادسة‪ :‬التعبري عن اجلملة‬
‫‪١١٦‬‬ ‫‪١٠٧‬‬ ‫رابعًا‪ :‬صيغ منح احلق وإبطاله‬
‫الفعلية بصيغة دالة عىل المستقبل‬

‫‪9‬‬
‫القاعدة الرابعة‪ :‬االحرتاز عند استعمال‬ ‫القاعدة السابعة‪ :‬مراعاة اإليجاز مع‬
‫‪١٢٧‬‬ ‫‪١١٧‬‬
‫الضمائر‬ ‫اإلحاطة بكل جوانب المعىن‬
‫القاعدة اخلامسة‪ :‬استعمال صيغة التذكري‬ ‫القاعدة الثامنة‪ :‬استعمال صيغة المفرد‬
‫‪١٢٨‬‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫ً‬
‫يف األحكام العامة‬ ‫بداًل من صيغة اجلمع‬
‫القاعدة السادسة‪ :‬استعمال صيغة‬ ‫القاعدة التاسعة‪ :‬جعل الكلمات المرتبطة‬
‫‪١٢٨‬‬ ‫‪١١٨‬‬
‫التأنيث يف األحكام اخلاصة ابلمرأة‬ ‫ببعضها متقاربة يف تركيبها قدر اإلمكان‬
‫القاعدة السابعة‪ :‬مراعاة األحكام النحوية‬ ‫القاعدة العارشة‪ :‬االحرتاز عند استعمال‬
‫‪١٢٩‬‬ ‫‪١١٩‬‬
‫واإلمالئية يف الصياغة‬ ‫اإلحالة‬
‫القاعدة الثامنة‪ :‬االحرتاز من األخطاء‬ ‫القاعدة احلادية عرشة‪ :‬مراعاة الدقة‬
‫‪١٢٩‬‬ ‫‪١٢٠‬‬
‫اللغوية‬ ‫والوضوح يف الصياغة الترشيعية‬
‫‪١٣٤‬‬ ‫المرحلة اخلامسة‪ :‬مراجعة الترشيع‬ ‫‪١٢٢‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬قواعد وضوح الصياغة يف الكلمات‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬آراء اجلهات المعنية واخلرباء وأصحاب‬ ‫القاعدة األوىل‪ :‬استعمال الكلمات‬
‫‪١٣٤‬‬ ‫‪١٢٢‬‬
‫المصلحة‬ ‫المحددة المعىن‬
‫‪١٣٥‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬جلسات االستماع‬ ‫القاعدة الثانية‪ :‬استعمال الكلمات‬
‫‪١٢٤‬‬
‫المعهودة والمألوفة المعىن‬
‫ثالثًا‪ :‬التحقق من اتساق الترشيع مع‬ ‫القاعدة الثالثة‪ :‬تجنب استعمال الكلمات‬
‫‪١٣٦‬‬ ‫‪١٢٤‬‬
‫الترشيعات األخرى‬ ‫غري العربية‬
‫رابعًا‪ :‬التحقق من اتساق الترشيع مع‬ ‫القاعدة الرابعة‪ :‬مراعاة توحيد المصطلح‬
‫‪١٣٦‬‬ ‫‪١٢٥‬‬
‫الترشيعات األخرى‬ ‫يف استعمال الكلمات‬
‫‪١٣٧‬‬ ‫خامسا‪ :‬مراجعة الصياغة اللغوية‬
‫ً‬ ‫ثالثًا‪ :‬قواعد وضوح الصياغة يف مسائل لغوية‬
‫‪١٢٦‬‬
‫سادسا‪ :‬مراجعة االتساق مع االتفاقيات‬
‫ً‬ ‫متفرقة‬
‫‪١٣٨‬‬ ‫القاعدة األوىل‪ :‬االحرتاز عند استعمال‬
‫الدولية‬
‫‪١٢٦‬‬ ‫الكلمات واحلروف المتداخلة أو المتقاربة‬
‫‪١٣٨‬‬ ‫سابعًا‪ :‬مرئيات العموم‬ ‫يف المعىن‬
‫‪١٤١‬‬ ‫المرحلة السادسة‪ :‬رفع الترشيع لالعتماد‬ ‫القاعدة الثانية‪ :‬االحرتاز عند استعمال‬
‫‪١٢٧‬‬
‫احلروف اليت تدل عىل عدة معان متقاربة‬
‫‪١٤١‬‬ ‫المذكرة التوضيحية‬
‫القاعدة الثالثة‪ :‬االحرتاز من استعمال‬
‫‪١٢٧‬‬
‫صيغ اجلمع عند إرادة العموم‬

‫‪10‬‬
‫‪ .2‬المبادئ القضائية اليت تقررها الهيئة العامة‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫تعليمات الصياغة‬
‫‪١٤٥‬‬
‫للمحكمة العليا‬
‫‪١٤٢‬‬ ‫مذكرة السياسة الترشيعية‬
‫‪١٤٥‬‬ ‫‪ .3‬المذكرات التفسريية‬
‫‪١٤٢‬‬ ‫المذكرة التسبيبية‬
‫‪١٤٥‬‬ ‫‪ .4‬التفسري القضايئ‬
‫‪١٤٢‬‬ ‫المذكرة التفسريية‬
‫‪١٤٥‬‬ ‫‪ .5‬التفسري اإلداري‬
‫‪١٤٣‬‬ ‫المرحلة السابعة‪ :‬نرش الترشيع‬
‫‪١٤٦‬‬ ‫المرحلة التاسعة‪ :‬قياس جودة الترشيعات‬
‫المرحلة الثامنة‪ :‬التفسري واإليضاح الالحق‬
‫‪١٤٦‬‬ ‫جانبا جودة الترشيع‬ ‫‪١٤٤‬‬
‫لإلصدار‬
‫‪١٤٦‬‬ ‫معايري اجلودة المتعلقة بجانيب جودة الترشيع‬ ‫‪١٤٤‬‬ ‫‪.1‬اللوائح التنفيذية واألدلة اإلجرائية‬

‫المالحق والنماذج‬

‫‪١٧٢‬‬ ‫نموذج تقويم وقياس األثر التنظيمي‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫المالحق‬


‫‪١٧٧‬‬ ‫نموذج تحقق للمرحلة الثالثة‬ ‫ملحق (‪ )1‬الضوابط المطلوب مراعاتها‬
‫‪١٥٢‬‬ ‫عند إعداد ودراسة مرشوعات األنظمة‬
‫‪١٧٨‬‬ ‫نموذج تحقق للمرحلة الرابعة‬ ‫واللوائح وتعديالتها‬
‫‪180‬‬ ‫نموذج تحقق للمرحلة اخلامسة‬ ‫ملحق (‪ )2‬مرشوعات القوانني النموذجية‬
‫‪١٦٢‬‬
‫اليت وقعت عليها المملكة اسرتشاداي‬
‫‪181‬‬ ‫نموذج مراجعة مسودة مرشوع‬
‫‪167‬‬ ‫النماذج‬
‫نموذج التحقق من اجلودة قبل اعتماد‬
‫‪182‬‬ ‫‪168‬‬ ‫نموذج تحقق للمرحلة األوىل‬
‫الترشيع‬
‫مؤرشات األداء الرئيسة‪ :‬درجات التدقيق‬ ‫نموذج حصر اخليارات الممكنة حلل‬
‫‪183‬‬ ‫‪169‬‬
‫ما بعد الترشيع‬ ‫المشكلة وقياس أثرها‬
‫‪184‬‬ ‫نموذج دراسة مادة‬ ‫‪170‬‬ ‫نموذج تحقق للمرحلة الثانية‬
‫‪171‬‬ ‫نموذج اختيار العالمة المرجعية‬

‫‪11‬‬
‫هدف الدليل‬

‫أهمية الدليل‬

‫نطاق الدليل‬

‫المستهدفون من الدليل‬

‫مصادر الدليل‬
14
‫هدف‬
‫الدليل‬
‫يهدف الدليل إىل‪:‬‬
‫توضيــح األســس والقواعــد والمهــارات الــي تمكــن العاملــن يف إعــداد الترشيعــات وصياغتهــا مــن‬ ‫‪1‬‬
‫إعــداد مــواد تنظيميــة تعــر عــن مقصــود المنظــم وتحقــق أهــداف الترشيــع‪.‬‬
‫توحيــد إجــراءات العمليــة الترشيعيــة يف المملكــة العربيــة الســعودية وف ًقــا ألفضــل المنهجيــات‬ ‫‪2‬‬
‫احلديثــة يف إعــداد الترشيعيــات وصياغتهــا‪.‬‬
‫اإلســهام يف رفــع جــودة إعــداد التنظيمــات يف المملكــة العربيــة الســعودية صياغــة ومضمونًــا‪ ،‬بمــا‬ ‫‪3‬‬
‫يليــق بمكانتهــا‪ ،‬ويحقــق أهدافهــا التنمويــة‪.‬‬
‫اإلســهام يف تأهيــل العاملــن يف إعــداد الترشيعــات وصياغتهــا‪ ،‬وتزويدهــم ابلمعــارف والمهــارات‬ ‫‪4‬‬
‫الــي ترفــع مــن كفاءتهــم فيمــا يســند إليهــم مــن مهــام‪ ،‬وتعــزز مــن خربتهــم‪.‬‬

‫هدف الدليل‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫توحيد إجراءات العملية الترشيعية‬ ‫توضيح األسس والقواعد والمهارات اليت‬
‫يف المملكة العربية السعودية‬ ‫تمكن العاملني يف إعداد الترشيعات‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫المساهمة يف تأهيل العاملني يف إعداد‬ ‫المساهمة يف رفع جودة إعداد التنظيمات‬
‫الترشيعات وصياغتها‬ ‫يف المملكة العربية السعودية‬

‫‪15‬‬
‫نطاق‬ ‫أهمية‬
‫الدليل‬ ‫الدليل‬
‫يمثــل الدليــل مســار عمــل العمليــة الترشيعية‪،‬‬ ‫يســتمد دليــل إعــداد الترشيعــات وصياغتهــا‬
‫ابتــدا ًء مــن المفاهيــم التأسيســية يف صناعــة‬ ‫أهميتــه مــن أهميــة الترشيعــات؛ لكونها وســيلة‬
‫الترشيعــات‪ ،‬إىل المراحــل الرئيســة لعمليــة إعــداد‬ ‫لتنظيــم ســلوك أفــراد المجتمــع ومؤسســاته‬
‫الترشيعــات وصياغتهــا‪ ،‬مــن إعــداد التصــور العــام‬ ‫وتحقيــق أهــداف التنميــة‪ ،‬ولــي تــؤدي هــذه‬
‫ودراســة الوضــع الراهــن‪ ،‬ثــم إعــداد السياســات‬ ‫الترشيعــات وظيفتهــا فــإن ذلــك يتطلــب‬
‫والدراســات الفنيــة للترشيــع المقــرح‪ ،‬وجمــع‬ ‫وجــود قواعــد ومعايــر إلعــداد هــذه الترشيعــات‬
‫المعطيــات واقــراح احللــول‪ ،‬وفرزهــا ودراســة‬ ‫وصياغتهــا‪ ،‬األمــر الــذي اســتدعى العمــل عــى‬
‫آثارهــا المحتملــة عــى تطبيقهــا‪ ،‬واالطــاع عــى‬ ‫إعــداد هــذا الدليــل الــذي يعــد لبنــة يف تطويــر‬
‫التجــارب اإلقليميــة والدوليــة‪ ،‬واختيــار القوانــن‬ ‫منظومــة الترشيعــات يف المملكــة العربيــة‬
‫المرجعيــة‪ ،‬ثــم إعــداد المضامــن والهيــكل العــام‬ ‫الســعودية‪ ،‬وف ًقــا ألفضــل الممارســات يف‬
‫للترشيــع‪ ،‬ثــم بيــان القواعــد والضوابــط اليت يُعمل‬ ‫صناعــة الترشيعــات‪ ،‬فيُنتــج وف ًقــا لتلــك المعايــر‬
‫بهــا يف صياغــة مــواد الترشيــع‪ ،‬وصـ ً‬
‫ـواًل إىل إصــدار‬ ‫واألســس ترشيعيــات ذات جــودة عاليــة‬
‫الترشيــع ونــره يف اجلريــدة الرســمية‪ ،‬ومــن ثــم‬ ‫محققــة ألهدافهــا ومراعيــة لمتطلباتهــا وملبيــة‬
‫التحقــق مــن جــودة الترشيــع‪ ،‬واســتخالص النتائــج‬ ‫الحتياجاتهــا‪.‬‬
‫والعــودة للــدورة الترشيعيــة إذا اســتدعى األمــر‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المستهدفون من الدليل‬
‫يســتهدف الدليــل العاملــن يف إعــداد الترشيعــات‪ ،‬أو مراجعتهــا‪ ،‬أو تفســرها‪ ،‬أو التعديــل‬
‫عليهــا‪ ،‬مــن منســويب الســلطة الترشيعيــة أو التنفيذيــة أو القضائيــة‪ ،‬أو غريهــم ممــن لديهــم‬
‫اهتمــام بهــذا المجــال‪ ،‬بحكــم طبيعــة أعمالهــم أو تخصصاتهــم‪.‬‬

‫مصادر‬
‫الدليل‬
‫االنطــاق مــن الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة واللوائــح‬ ‫‪1‬‬
‫ومــا يف حكمهــا‪ ،‬الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬بتاريــخ ‪1438 /11/ 30‬هـــ‪ ،‬المعدلــة بقــرار‬
‫المجلــس رقــم (‪ ،)476‬بتار يــخ ‪1441 /7/ 15‬هـــ‪ ،‬ورقــم (‪ )٢٠٠‬بتاريــخ ‪١٤٤٣/٤/٤‬هـــ‪.‬‬
‫االعتمــاد عــى قواعــد اللغــة العربيــة مــن حيــث مراعــاة‪ :‬ســامة اللغــة‪ ،‬ووضــوح األســلوب‪ ،‬وجــودة‬ ‫‪2‬‬
‫الصياغــة‪.‬‬
‫المقارنــة المرجعيــة ألدلــة الترشيعــات العربيــة والدوليــة‪ ،‬ودراســة مضامينهــا‪ ،‬واإلفــادة ممــا ورد‬ ‫‪3‬‬
‫فيهــا‪ ،‬للخــروج أبفضــل المنهجيــات احلديثــة وأجــود القواعــد المطبقــة‪ ،‬الــي تعكــس واقــع العمليــة‬
‫الترشيعيــة محليًــا وتتســق مــع مجراي تــه وتتــاءم مــع متغرياتــه‪.‬‬
‫االعتماد عىل قواعد وأصول الصياغة القانونية‪.‬‬ ‫‪٤‬‬

‫‪17‬‬
‫ً‬
‫ـتعراضا لــدورة العمليــة الترشيعيــة يف مرحلــة‬ ‫هــذا الدليــل يمثــل اسـ‬
‫اإلعــداد والصياغــة‪ ،‬وقــد روعيــت فيــه الضوابــط المقــررة‪ ،‬واس ـتُحضر عنــد‬
‫إعــداده مــا جــرى عليــه العمــل الترشيعــي محليًــا؛ ليكــون داع ًمــا لكافــة‬
‫العاملــن يف المجــال الترشيعــي عنــد صناعــة القواعــد التنظيميــة وف ًقــا‬
‫ألســس عمليــة وخطــوات إجرائيــة ثابتــة‪ ،‬وعــى أن يكــون الدليــل محق ًقــا‬
‫لتطلعاتهــم‪ ،‬ومجيبًــا عــن تســاؤالتهم‪ ،‬وملبيًــا الحتياجاتهــم مــن حيــث‬
‫المحتــوى المعــريف والممارســة العمليــة‪ ،‬ومســاه ًما يف مســرة التطــور‬
‫الترشيعــي يف المملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬واللــه ويل التوفيــق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الباب األول‬
‫التشـريع‪ :‬أهدافه وأسسه ومصادره ومراتبه وأدواته‬

‫الترشيعات والصياغة الترشيعية‬


‫أهداف عملية الترشيع‬
‫أسس الترشيع‬
‫مصادر بناء الترشيع‬
‫مراتب الترشيع‬
‫أدوات الترشيع‬
‫الترشيعات‬
‫والصياغة الترشيعية‬

‫الصياغة الترشيعية‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الترشيع‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫عمليــة وضــع الترشيــع يف القالــب القانــوين‬ ‫مجموعــة مــن القواعــد القانونيــة العامــة‬
‫وفــق المعايــر المعــدة يف هــذا الدليــل‪ ،‬الــي يتــم‬ ‫المج ـرَّدة الـ ـمُلزمة‪ ،‬تصدرهــا الســلطة المختصــة‬
‫فيهــا تحويــل السياســات واألحــكام إىل قواعــد‬ ‫بإصــدار الترشيعــات يف صــورة مكتوبــة‪،‬‬
‫منضبطــة محــددة وعمليــة صاحلــة للتطبيــق‬ ‫وبموجبهــا ي ّ‬
‫ُنظــم ســلوك األفــراد يف المجتمــع‪،‬‬
‫العمــي عــى نحــو يحقــق الغايــة والهــدف المــراد‬ ‫وتح ـدّد حقوقهــم وواجباتهــم‪ ،‬وتحــدد سياســات‬
‫تحقيقــه‪.‬‬ ‫وصالحيــات المرافــق العامــة‪ ،‬وضوابــط العمــل يف‬
‫مختلــف األنشــطة‪.‬‬
‫وتشتمل الترشيعات عىل ركنني‪:‬‬
‫تشــمل الصياغــة الترشيعيــة‪ ،‬صياغــة‬
‫الترشيعــات الرئيســية؛ كاألنظمة الدســتورية‪،‬‬ ‫¨قواعــد قانونيــة مجـرَّدة وعامــة‪ ،‬ال تتنــاول‬
‫واألنظمــة العاديــة‪ ،‬وكذلــك الترشيعــات‬ ‫ـخصا معينًــا أو واقعــة محـدَّدة معينــة‪.‬‬
‫شـ ً‬
‫الفرعيــة؛ كاللوائــح التنفيذيــة والقواعــد‬
‫الصــادرة مــن الســلطة المختصــة‪.‬‬ ‫¨صدورهــا مــن قبــل جهــة مختصــة‪ ،‬بمــا ال‬
‫يتعــارض مــع أســس الترش يــع ومرجعيته‪،‬‬
‫وتكــون قواعدهــا ملزمــة ومنظمــة‬
‫لســلوك األشــخاص الطبيعيــن أو‬
‫االعتبار يــن‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫يعــد مصطلــح األنظمــة مراد ًفــا لكلمــة القانــون يف البيئــة‬
‫ـداًل مــن مصطلح‬ ‫الترشيعيــة محليًّــا‪ ،‬وقــد تــم اســتخدامه بـ ً‬
‫القانون‪.‬‬

‫أهداف‬
‫عملية الترشيع‬

‫وإثباتهــا‪ ،‬ومــن ثــم تطبيــق النــص الترشيعــي‬ ‫التصر يــح بــإرادة المنظــم‪ ،‬بصــورة واضحــة‬ ‫‪1‬‬
‫المناســب‪.‬‬ ‫للمخاطــب ابلنظــام‪.‬‬
‫زايدة الثقــة واالطمئنــان يف التعاقــدات‬ ‫‪5‬‬ ‫إيضــاح وضبــط ســلوك أفــراد المجتمــع‬ ‫‪2‬‬
‫وااللزتامــات‪ ،‬لوجــود نصــوص ترشيعيــة‬ ‫ومؤسســاته بمختلــف أشــكالها‪ ،‬بتحديــد‬
‫محـدَّدة وضابطــة للمراكــز القانونيــة لألطراف‬ ‫المســؤوليات‪ ،‬وبيــان االلزتامــات‪ ،‬واحلقــوق‬
‫ذات العالقــة‪.‬‬ ‫والواجبــات‪ ،‬واإلجــراءات المرتتبــة عــى‬
‫رفــع نســبة التو ّقــع لألحــكام يف الترشيعــات‬ ‫‪6‬‬ ‫المخالفــات‪.‬‬
‫المتّصلــة ابحلقــوق وااللزتامــات‪ ،‬بمــا يمكــن‬ ‫إيضــاح اإلجــراءات ومعرفــة االختصاصــات‬ ‫‪3‬‬
‫معــه التنبــؤ المســبق بمــا تــؤول إليــه‬ ‫لــكل جهــة‪ ،‬واحلــد مــن المخالفــات الــي تنشــأ‬
‫المنازعــات حــال حصولهــا‪ ،‬ممــا يحفــز البيئــة‬ ‫بســبب عــدم وضــوح االختصــاص‪.‬‬
‫االســتثمارية‪ ،‬ويزيــد مــن فرص جــذب رؤوس‬ ‫اســتقرار العمــل القضــايئ يف الترشيعــات‬ ‫‪4‬‬
‫األمــوال المختلفــة‪.‬‬ ‫المتصلــة ابلنظــر القضــايئ‪ ،‬بحيــث تقتصــر‬
‫مهمــة القــايض عــى تحرير الوقائــع وتوصيفها‬

‫‪23‬‬
‫أسس‬
‫الترشيع‬

‫تُ َع ـ ُّد األســس الــي تُبــى عليهــا الترشيعــات يف المملكــة‪ ،‬مرج ًعــا أصيـ ًـا تقــوم عليهــا وال تخالفهــا‬
‫وتســتمد مبادئهــا منهــا‪ ،‬ويمكــن إجمــال األســس الــي يقــوم عليهــا إعــداد الترشيعــات وصياغتهــا فيمــا‬
‫يــي‪:‬‬
‫النظــام األســايس للحكــم عــى أن (تختــص‬ ‫أحــكام الرشيعــة اإلســامية الــي تســتند‬ ‫‪1‬‬
‫الســلطة التنظيميــة بوضــع األنظمــة‬ ‫إىل األدلــة الرشعيــة األصليّــة مــن الكتــاب‬
‫واللوائــح‪ ،‬فيمــا يح ّقــق المصلحــة‪ ،‬أو يرفــع‬ ‫والســنة واإلجمــاع والقيــاس الصحيــح‪،‬‬
‫المفســدة يف شــؤون الدولــة‪ ،‬وف ًقــا لقواعــد‬ ‫واألدلــة التبعيــة كالعرف والمصــاحل المعتربة‪،‬‬
‫الرشيعــة اإلســامية‪ ،‬وتمــارس اختصاصاتها‬ ‫وفــق آليــات االســتنباط المق ـرَّة‪ ،‬وقــد جــاء‬
‫وف ًقــا لهــذا النظــام‪ ،‬ونظامــي مجلــس الوزراء‬ ‫يف المــادة (الســابعة) مــن النظــام األســايس‬
‫ومجلــس الشــورى)‪.‬‬ ‫للحكــم‪ ،‬الصــادر ابألمــر الملــي رقــم (أ‪)90/‬‬
‫بتار يــخ ‪1412/8 /27‬ه‪ ،‬أن احلكــم يف المملكــة‬
‫الزتامــات المملكــة العربيــة الســعودية‬ ‫‪3‬‬
‫العربيــة الســعودية َيســتمِد ســلطته مــن‬
‫بموجــب اتفاقيــات ومعاهــدات دوليــة نافــذة‬
‫كتــاب اللــه تعــاىل‪ ،‬وســنة رســوله‪ ،‬وهمــا‬
‫مــع مراعــاة مــا تحفظــت عليــه المملكــة مــن‬
‫احلاكمــان عــى هــذا النظــام وجميــع أنظمــة‬
‫بنودهــا‪ ،‬والتأكــد مــن عــدم تعــارض الترشيــع‬
‫الدولــة‪.‬‬
‫المقــرح مــع مضامينهــا الــي أصبحــت يف‬
‫حكــم النظــام الداخــي‪.‬‬ ‫قواعــد الرشيعــة العامــة ومقاصدهــا‪،‬‬ ‫‪2‬‬
‫واألحــكام الفقهيــة وأحــكام السياســة‬
‫األنظمــة األساســية‪ ،‬يُتقيــد يف إعــداد‬ ‫‪4‬‬
‫الرشعيــة المح ِّققــة للمصــاحل المعتــرة‪ ،‬وقــد‬
‫الترشيــع ابلمبــادئ الــي نصــت عليهــا هــذه‬
‫نصــت المــادة (الســابعة والســتون) مــن‬
‫األنظمــة‪ ،‬والمحافظــة عــى احلقــوق الــي‬

‫‪24‬‬
‫الدولــة وإصــدار النظــام األســايس للحكــم‬ ‫كفلتهــا‪ ،‬ولهــذه األنظمــة مز يــة وأولويــة‬
‫ونظــام مجلــس الشــورى ونظــام المناطــق‬ ‫عــى مــا عداهــا مــن األنظمــة؛ لكونهــا‬
‫أبوامــر ملكيــة ابعتبارهــا أنظمــة أساســية)‪،‬‬ ‫صــدرت أبوامــر ملكيــة‪ ،‬والشــتمالها عــى‬
‫فوُصفــت أبنهــا أنظمــة أساســية وأنهــا تصــدر‬ ‫أحــكام ذات صفــة دســتورية‪ ،‬وقــد جــاء يف‬
‫أبوامــر ملكيــة بخــاف األنظمــة األخــرى‪،‬‬ ‫ديباجــة قــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪)114‬‬
‫وحلقهــا فيمــا بعــد نظــام مجلــس الــوزراء(‪ )1‬ثــم‬ ‫بتار يــخ ‪1412/8/26‬هــ‪ ،‬أنــه (بنــا ًء عــى التوجيــه‬
‫نظــام هيئــة البيعــة(‪.)٢‬‬ ‫الملــي الكر يــم بإعــادة النظــر يف ترتيــب جهاز‬

‫الزتامــات المملكــة العربيــة الســعودية‬ ‫أحــكام الرشيعــة اإلســامية الــي تســتند إىل‬
‫بموجــب اتفاقيــات ومعاهــدات دوليــة نافــذة‬ ‫األدلــة الرشعيــة األصليــة مــن الكتــاب والســنة‬
‫مــع مراعــاة مــا تحفظــت عليــه المملكــة مــن‬ ‫واإلجمــاع والقيــاس الصحيــح‪ ،‬واألدلــة التبعيــة‬
‫بنودهــا‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كالعــرف والمصــاحل المعتــرة‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫أسس‬
‫الترشيع‬ ‫‪2‬‬

‫األنظمــة األساســية ويُتقيــد يف إعــداد‬ ‫‪4‬‬ ‫قواعــد الرشيعــة العامــة ومقاصدهــا‬


‫الترشيــع ابلمبــادئ الــي نصــت عليهــا هــذه‬ ‫واألحــكام الفقهيــة وأحــكام السياســة الرشعية‬
‫األنظمــة‪ ،‬والمحافظــة عــى احلقــوق الــي‬ ‫المحققــة للمصــاحل المعتــرة‪.‬‬
‫كفلتهــا ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )١‬الصادر ابألمر المليك رقم (أ‪ )١٣/‬وتاريخ ‪١٤١٤/٠٣/٠٣‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الصادر ابألمر المليك رقم (أ‪ )١٣٥/‬وتاريخ ‪١٤٢٧/٠٩/٢٦‬هـ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مصادر‬
‫بناء الترشيع‬
‫مــع مراعــاة األســس الــي يُرتكــز عليهــا عنــد إعــداد الترشيعــات‪ ،‬فــإن المصــادر الــي يمكــن أن تُســتمد‬
‫منهــا القواعــد الترشيعيــة عنــد العمــل عــى إعدادهــا هــي كمــا يــي‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬المصادر النظامية‪:‬‬
‫األنظمة وما يف حكمها‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ُيســمى الترش يــع (القانــون) يف المملكــة العربيــة الســعودية ابلنظــام‪ ،‬ويمكــن تقســيم األنظمــة يف‬
‫المملكــة إىل‪ :‬أنظمــة أساســية‪ ،‬وأنظمــة عاديــة‪ ،‬وأنظمــة فرعيــة تكــون تابعــة لنظــام أو مســتقلة (لوائــح‬
‫ـوع ســلطة مختصــة بإصــداره‪.‬‬‫ومــا يف حكمهــا)‪ ،‬ولــكل نـ ٍ‬
‫ومــن المهــم عنــد إعــداد الترشيعــات‪ ،‬دراســة البيئــة القانونية المحليــة ذات الصلة بموضــوع الترشيع‪،‬‬
‫وذلــك مــن خــال الدراســة التحليليــة لــكل مــا لــه صلــة بموضــوع الترشيــع يف أنظمــة أخــرى‪ ،‬أو أوامــر أو‬
‫قــرارات ومــا يف حكمهــا‪ ،‬والنظــر فيمــا قــد ينشــأ مــن تعــارض بينهــا والترشيــع المــراد إعــداده‪ ،‬وتقديــم‬
‫المعاجلــة المناســبة‪ ،‬إمــا بتعديــل مــا يتطلــب التعديــل منهــا‪ ،‬أو إلغائــه يف حــال االســتغناء عنــه وعــدم‬
‫احلاجــة إليــه؛ اكتفــا ًء ابألحــكام اجلديــدة‪ ،‬إضافــة إىل تحقيــق التكامــل بــن النصــوص الترشيعيــة‪ ،‬وســد‬
‫الفــراغ الترشيعــي حــال وجــوده‪ ،‬وتوحيــد المنهجيــة بــن تلــك األحــكام المنصــوص عليهــا والترشيــع المــراد‬
‫إعــداده‪.‬‬
‫المعاهدات واالتفاقيات الدولية‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫تعــد المعاهــدات الدوليــة بمجملهــا ‪-‬حــى الــي لــم تصــدق عليهــا المملكــة‪ -‬مــن المصــادر الــي يســتفاد‬
‫منهــا عنــد إعــداد الترشيعــات‪ ،‬وذلــك للوقــوف عــى موضوعــات تتأكــد احلاجــة لعالجهــا‪ ،‬وطــرق المجتمــع‬

‫‪26‬‬
‫الــدويل يف تناولهــا‪ ،‬مــع مراعــاة مالءمــة مــا يســتقى منهــا ألحــكام الرشيعــة اإلســامية ومقاصدهــا‬
‫واألنظمــة األساســية‪.‬‬
‫القوانني االسرتشادية‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫تعمــل الــدول ذات الظــروف المتشــابهة أو المتقاربــة ويضمهــا كيــان دويل‪ ،‬عــى إيجــاد قوانــن‬
‫موحــدة يف المجــاالت ذات األولويــة؛ لتحقيــق المزيــد مــن التقــارب وتعز يــز المصــاحل المشــركة وتوثيــق‬
‫الصــات بينهــا يف عــد ٍد مــن اجلوانــب‪ ،‬وقــد صــدرت يف هــذا الشــأن كثــر ٌ مــن األنظمــة (القوانــن)‬
‫االسرتشــادية المختلفــة‪ ،‬وجــرى إقــرار بعضهــا بعــد اســتكمال اإلجــراءات الالزمــة حيالهــا بحســب المتبــع‬
‫لــدى كل دولــة‪ ،‬ويمكــن االطــاع عليهــا ابلرجــوع إىل مظانهــا‪ ،‬ومــن نمــاذج تلــك األنظمــة (القوانــن)‪:‬‬
‫القوانني النموذجية يف مجلس التعاون لدول اخلليج العربية‪:‬‬
‫بــدأت مســرة التعــاون الترشيعــي اخلليــي بعقــد االجتمــاع األول لــوزراء العــدل بــدول مجلــس‬
‫التعــاون‪ ،‬وذلــك يف مقــر األمانــة العامــة ابلــرايض يومــي ‪ 27‬و ‪ 28‬صفــر ‪1403‬هـــ الموافــق ‪ 12‬و ‪ 13‬ديســمرب‬
‫‪1982‬م‪ ،‬حيــث كلَّــف الــوزراء يف ذلــك االجتمــاع جلن ـ ًة مــن اخلــراء المختصــن بوضــع مرشوعــات التقنــن‬
‫الموحــدة يف المجــاالت الرئيســية التاليــة‪ :‬المدنيــة‪ ،‬والتجاريــة‪ ،‬واألحــوال الشــخصية واجلزائيــة‪ ،‬وذلــك‬
‫ابالســتناد إىل أحــكام الرشيعــة اإلســامية‪ ،‬وقــد صـ َدرت عــدة ترشيعــات يف عــدد مــن المجــاالت‪ ،‬ويمكــن‬
‫االطــاع عليهــا يف موقــع األمانــة العامــة لمجلــس التعــاون لــدول اخلليــج العربيــة‪.‬‬
‫القوانني النموذجية يف جامعة الدول العربية‪:‬‬
‫بــدأت مســرة التعــاون الترشيعــي بــن الــدول العربيــة يف جامعــة الــدول العربيــة ابتفــاق الــوزراء‬
‫العــرب يف صنعــاء (‪1402‬ه‪1981 -‬م) عــى توحيــد القوانــن العربيــة‪ ،‬فأعــدت خطــة تهــدف إىل توفــر‬
‫األســاس إلقامــة القانــون العــريب الموحّــد وفــق أحــكام الرشيعــة اإلســامية‪ ،‬مــع األخــذ يف االعتبــار‬
‫والســنّة النبويــة ومــا‬
‫ظــروف المجتمــع العــريب‪ ،‬مراعيــة يف الترش يــع االعتمــاد عــى القــرآن الكريــم ُّ‬
‫يــؤول إليهمــا مــن إجمــاع أو قيــاس أو مصــاحل مرســلة دون التقيّــد بمذهــب معـ ّـن مــن مذاهــب الفقــه‪،‬‬
‫وكــذا مبــادئ العدالــة الــي ال تتعــارض مــع أحــكام الرشيعــة اإلســامية‪ ،‬وقــد أنجــزت اجلامعــة عــددًا‬

‫‪27‬‬
‫مــن القوانــن االسرتشــادية غــر الملزمــة‪ ،‬ويمكــن االطــاع عليهــا يف موقــع المركــز العــريب للبحــوث‬
‫القانونيــة والقضائيــة‪ ،‬التابــع جلامعــة الــدول العربيــة‪.‬‬
‫القوانني االسرتشادية الصادرة عن الهيئات واللجان الدولية المعنية بتوحيد القوانني‪:‬‬
‫وهــي مــا يصــدر عــن اجلهــات المعنيــة بتوحيــد وتجانــس قوانــن التجــارة الدوليــة‪ ،‬ومــن تلــك اللجــان‬
‫والهيئــات‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬جلنة األمم المتحدة للقانون التجاري الدويل‪:‬‬
‫(‪)United Nations Commission on International Trade Law‬‬
‫وهــي هيئــة فرعيــة تابعــة للجمعيــة العامــة لألمــم المتحــدة مســؤولة عــن المســاعدة يف تســهيل التجــارة‬
‫واالســتثمار الدوليــن‪ ،‬ويطلــق عليهــا (األونســيرتال) مــن االســم المختصر ابللغة االنجلزي يــة (‪.)UNCITRAL‬‬
‫ومــن مهمًاتهــا‪ :‬حــث األعضــاء عــى توقيــع اتفاقيــة توحيــد قواعــد المعامــات التجاريــة الدوليــة‪،‬‬
‫والتوســع يف إدخــال مــواد القوانــن النموذجيــة ضمــن ترشيعاتهــا الداخليــة‪ ،‬وإعــداد قائمــة ابلمصطلحات‬
‫المســتخدمة يف المعامــات الدوليــة ووضــع تعر يــف لهــا‪ ،‬كمــا تعمــل عــى إعداد دراســات قانونيــة مقارنة‬
‫بــن أنظمــة الترشيعــات لمعرفــة أوجــه التقــارب أو االختــاف بينهــا(‪.)1‬‬
‫ثانيًا‪ :‬المعهد الدويل لتوحيد القانون اخلاص‪:‬‬
‫(‪)International Institute for the Unification of Private Law‬‬
‫منظمــة حكوميــة دوليــة تهــدف إىل مواءمــة‬
‫يعــى المعهــد الــدويل لتوحيــد القانــون‬
‫القانــون الــدويل اخلــاص عــر البلــدان مــن خــال قواعــد‬
‫اخلــاص بتقنــن عــادات وأعــراف التجــارة‬
‫الدوليــة تحــت اســم مبــادئ اليونيــدروا‬
‫موحــدة‪ ،‬واتفاقيــات دوليــة‪ ،‬وإعــداد قوانــن نموذجيــة‪،‬‬
‫(‪ )Unidroit‬أو قانــون التجــار‪.‬‬ ‫ومجموعــات مــن األدلــة والمبــادئ التوجيهيــة‪ .‬ويعــى‬
‫بتقنــن عــادات وأعــراف التجــارة الدوليــة تحــت اســم‬
‫مبــادئ اليونيــدروا (‪ )Unidroit‬أو قانــون التجــار‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )١‬حصلــت المملكــة العربيــة الســعودية عــى عضويــة جلنــة القانــون التجــاري الــدويل ابألمــم المتحــدة «‪ »UNCITRAL‬للفــرة (‪ )2028 - 2022‬بعــد‬
‫ترشــحها ضمــن دول مجموعــة آســيا والمحيــط الهــادئ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وقــد أعــد اليونيــدروا عــى مــر الســنني االتفاقيــات الدوليــة الــي أقــرت العديــد مــن القوانــن الموحــدة‬
‫الــي وضعــت مــن قبــل اليونيــدروا‪ ،‬واعتمــدت مــن قبــل الــدول األعضــاء‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬غرفة التجارة الدولية بباريس‪:‬‬
‫(‪)International Chamber of Commerce‬‬
‫وهــي منظمــة غــر حكوميــة تمثــل الــركات التجاريــة حــول العالــم‪ ،‬وتجمــع الغرفــة يف عضويتهــا‬
‫اآلالف مــن الــركات مــن مــا يز يــد عــى ‪ 140‬دولــة‪ ،‬تأسســت الغرفــة عــام ‪1919‬م ويقــع مقرهــا بمدينــة‬
‫ابر يــس بفرنسا‪،‬وتســهم الغرفــة يف صياغــة القواعــد والسياســات الــي تشــجع التجــارة واالســتثمار عــى‬
‫صعيــد دويل‪ ،‬وتمثــل الغرفــة قطــاع األعمــال يف األمــم المتحــدة ومنظمــة التجــارة العالميــة وغريهــا مــن‬
‫الهيئــات احلكوميــة عــى الصعيديــن الــدويل واإلقليمــي‪.‬‬
‫قواعــد اإلنكوترمــز (‪،)Incoterms‬‬
‫هــي مجموعــة مــن القواعــد المتعــارف‬
‫وقــد أصــدرت قواعــد اإلنكوترمــز (‪،)Incoterms‬‬
‫عليهــا دوليًــا لتفســر المصطلحــات‬ ‫وهــي مجموعــة مــن القواعــد المتعــارف عليهــا دوليًــا‬
‫المســتعملة يف عقــود البيــع الدوليــة‪.‬‬ ‫لتفســر المصطلحــات المســتعملة يف عقــود البيــع‬
‫الدوليــة‪ ،‬كمــا قامــت بوضــع قواعــد محــددة لالعتمــادات‬
‫المســتندية‪ ،‬وتبنّــت إنشــاء غرفــة تحكيــم تتــوىل الفصــل يف منازعــات عقــود التجــارة الدوليــة‪.‬‬
‫راب ًعــا‪ :‬منظمــة التجــارة العالميــة (‪ :)WTO‬وهــي منظمــة عالميــة مقرهــا مدينــة جنيــف يف ســويرسا‪،‬‬
‫وتهــدف إىل تيســر أعمــال التجــارة الدوليــة وانســيابها بــن الــدول‪ ،‬وقــد تأسســت عــام ‪1995‬م‪.‬‬
‫وهــي المنظمــة العالميــة المختصــة ابلقوانــن الدوليــة المعنيــة ابلتجــارة بــن الــدول‪ ،‬ومــن مهامهــا‪:‬‬
‫إدارة االتفاقيــات اخلاصــة ابلتجــارة‪ ،‬مراجعــة السياســات القوميــة المتعلقــة ابلتجــارة‪ ،‬كمــا وفــرت‬
‫المنظمــة وســائل متعــددة لتســوية المنازعــات التجاريــة بــن الــدول‪.‬‬
‫القوانني النموذجية اخلاصة‪:‬‬
‫يف الــدول الــي تعتمــد عــى النظــام الفــدرايل كالــوالايت المتحــدة األمريكيــة‪ ،‬والــي تســتقل فيهــا‬
‫كل واليــة بإصــدار الترشيعــات اخلاصــة‪ ،‬ونظ ـ ًرا ألهميــة االنســجام بــن هــذه القوانــن‪ ،‬فــإن معهــد‬

‫‪29‬‬
‫القانــون األمر يــي ‪ American Law Institute‬يقــوم بإعــداد مشــاريع قانونيــة وتقديمهــا للســلطات‬
‫الترشيعيــة يف كل واليــة‪ ،‬وقــد تبنّــت معظــم الــوالايت هــذه المشــايع‪ ،‬ومــن أهــم مرشوعــات القوانــن‬
‫الــي أصدرهــا المعهــد‪ :‬القانــون التجــاري الموحــد ‪ ،UCC‬ومثــل مشــاريع الـــ ‪ Restatements‬الــي حوّلــت‬
‫الســوابق القضائيــة األمريكيــة إىل مــواد قانونيــة اسرتشــادية‪ ،‬كمــا تبنّــت معظــم الــوالايت األمريكيــة‬
‫هــذه المشــاريع االسرتشــادية وحولتهــا إىل قوانــن ملزمــة‪.‬‬
‫القوانني المقارنة‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫تُ َع ـ ُّد التجــارب الدوليــة المختلفــة مــن المصــادر يف إعــداد الترشيــع‪ ،‬وال ســيما الــدول ذات الظــروف‬
‫المقاربــة مــن النــوايح االجتماعيــة واالقتصاديــة والتنمويــة‪ ،‬والــي يجــب االطــاع عليهــا ودراســتها‪،‬‬
‫واإلفــادة منهــا يف تطويــر الترش يــع محــل الدراســة‪ ،‬والــي يمكــن اإلفــادة منهــا يف كثــر مــن المجــاالت‪،‬‬
‫ســوا ًء كان ذلــك يف المضمــون أو التقســيم أو حــى أســاليب الصياغــة والمنهجيــات العامــة الــي ســارت‬
‫عليهــا القوانــن المماثلــة أو القوانــن المقارنــة‪ ،‬إضافــة إىل معرفــة مــزااي تلــك الترشيعــات وعيوبهــا‪،‬‬
‫وأنــواع وأســاليب المعاجلــات الــي احتوتهــا‪.‬‬
‫مصادر بناء الترشيع‬

‫المصادر العلمية‬ ‫المصادر القضائية‬ ‫المصادر النظامية‬

‫الكتب الفقهية‬ ‫المبادئ القضائية‬ ‫األنظمة وما يف حكمها‬

‫األبحاث المتخصصة‬ ‫السوابق القضائية‬ ‫المعاهدات واالتفاقيات الدولية‬

‫القوانني االسرتشادية‬

‫القوانني المقارنة‬

‫‪30‬‬
‫ثانيًا‪ :‬المصادر القضائية‪:‬‬
‫المبادئ القضائية‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫مــن اختصــاص المحكمــة اإلداريــة العليــا «النظــر‬ ‫تُصــدر المحكمــة العليــا وكذلــك المحكمــة‬
‫يف االعرتاضــات ‪ ...‬إذا كان محــل االعــراض ‪...‬‬ ‫اإلدار يــة العليــا‪ ،‬أحكا ًمــا عامــة يف موضوعــات‬
‫مخالفــة مبــدأ قضــايئ تقــرر يف حكــم صــادر مــن‬ ‫مح ـدّدة وف ًقــا الختصاصاتهمــا المبيّنــة يف‬
‫المحكمــة اإلداريــة العليــا»‪ ،‬وهــذه المبــادئ الــي‬ ‫الفقــرة الثانيــة مــن المــادة (الثالثــة عــرة) مــن‬
‫اســتقر عليهــا العمــل القضــايئ‪ ،‬وصــدر بشــأنها‬ ‫نظــام القضــاء الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم‬
‫قــرار مــن المحكمــة يُناســب أن تظهــر يف الترش يــع‬ ‫(م‪ )78/‬بتار يــخ ‪1428/9/19‬ه ـ الــي تنــص عــى أن‬
‫المقــرح‪ ،‬لمــا يســبق صدورهــا مــن دراســة مفصّ لــة‬ ‫«تتــوىل الهيئــة العامــة للمحكمــة العليــا ‪ ...‬تقر يــر‬
‫ومعمّقــة لتبعاتهــا ومســوغاتها‪ ،‬ممــا يجعــل األخذ‬ ‫مبــادئ عامــة يف المســائل المتعلقــة ابلقضــاء»‪،‬‬
‫بهــا يف الترشيــع المقــرح ســائ ًغا‪ ،‬مــا لــم يكــن‬ ‫وكذلــك مــا نصــت عليــه المــادة (احلاديــة عــرة)‬
‫هنــاك موجــب ظاهــر يف العــدول عنــه‪.‬‬ ‫مــن نظــام ديــوان المظالــم الصــادر ابلمرســوم‬
‫الملــي رقــم (م‪ )٧٨/‬بتار يــخ ‪١٤٢٨/٩/١٩‬ه ـ أن‬

‫السوابق القضائية‪:‬‬ ‫‪2‬‬


‫تعــد الســوابق القضائيــة مــن المصــادر‬
‫المهمــة الــي تُســتلهم منهــا الموضوعات‬ ‫تُ َعـ ُّد الـس ــوابق القضائيــة مــن المصــادر المهمــة الــي‬
‫الــي ُيــراد معاجلتهــا يف الترش يــع المقــرح‪.‬‬ ‫تُســتلهم منهــا الموضوعــات الــي ُيــراد معاجلتهــا يف‬
‫الترش يــع المقــرح‪ ،‬وتســاعد عــى اإلحاطــة بمشــكالت‬
‫المســائل الــي يفــرض أن يقــدم الترش يــع حلـ ً‬
‫ـواًل تجاههــا‪ ،‬إضافــة إىل أن االسرتشــادَ بمــا اســتق ّر عليــه‬
‫العمــل القضــايئ يف الموضــوع المــراد ترشيعــه يســاعد عــى تحقيــق الهــدف مــن الترشيــع‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ويمكــن الوقــوف عــى الســوابق القضائيــة يف مجــايل ّ القضــاء العــام واإلداري‪ ،‬واللجــان شــبه‬
‫القضائيــة مــن خــال اآليت‪:‬‬

‫المدونات القضائية اليت‬ ‫األحكام القضائية المنشورة‬


‫قرارات اللجان اجلمركية‪.‬‬
‫يصدرها ديوان المظالم‪.‬‬ ‫عن مركز البحوث بوزارة العدل‪.‬‬

‫مدونات المبادئ والقرارات‬ ‫قرارات جلان الفصل يف‬ ‫قرارات جلنة الفصل يف‬
‫العمالية‪.‬‬ ‫منازعات األوراق المالية‪.‬‬ ‫المنازعات المصرفية‪.‬‬

‫قرارات جلان الفصل يف‬ ‫قرارات الهيئات الصحية‬


‫المنازعات التأمينية والتمويلية‪.‬‬ ‫الرشعية‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬المصادر العلمية‪:‬‬


‫الكتب الفقهية‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫تعــد المدونــات الفقهيــة عــى تنوعهــا مصــدرًا‬
‫مه ًمــا يف إعــداد الترشيعــات لمــا تحويــه مــن‬ ‫تعــد المدونــات الفقهيــة عــى تنوعهــا مصــد ًرا‬
‫معاجلــات لقضــااي ترشيعيــة مختلفــة‪.‬‬ ‫مه ًمــا يف إعــداد الترشيعــات لمــا تحويــه مــن‬
‫معاجلــات لقضــااي ترشيعيــة مختلفــة اعتــى علمــاء‬
‫وتعــد القــراءة يف الكتــب الفقهيــة مســاعدة‬ ‫الفقــه اإلســامي بتحريرهــا وتوصيفهــا‪ ،‬ويتأكــد‬
‫عــى فهــم موضــوع الترشيــع بشــكل أعمــق‪ ،‬إذ‬ ‫عنــد األخــذ مــن كتــب الفقــه مراعــاة التجانــس‬
‫تثــر عــددًا مــن التســاؤالت واحللــول الــي يمكــن‬ ‫واالنضبــاط بــن األحــكام‪ ،‬ومحاولــة الوصــول‬
‫لمــن يعمــل عــى الترشيــع أن يعكســها يف قواعــد‬ ‫ألنســب األقــوال عنــد االختــاف بمــا يحقــق مقصد‬
‫تراعــي اإلجابــة عنهــا‪.‬‬ ‫الشــارع احلكيــم‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫األبحاث المتخصصة‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫تعــد األبحــاث المتخصصة يف الموضوعات‬ ‫تع ــد األبح ــاث المتخصص ــة يف الموضوعـــات‬
‫المتصلــة ابلترش يــع المقــرح مــن المــوارد‬ ‫المتصل ــة ابلترش ي ــع المق ــرح م ــن الم ــوارد المهمـــة‬
‫المهمــة الــي يتأكــد االطــاع عليهــا‪،‬‬ ‫ال ــي يتأك ــد االطالع عليه ــا‪ ،‬وبخاصة الدراس ــات اليت‬
‫وبخاصــة الدراســات الــي اتســمت بإيــراد‬ ‫اتس ــمت بإيراد الممارس ــات المحلية والدولية‪ ،‬وجرى‬
‫الممارســات المحليــة والدوليــة‪ ،‬وجــرى‬
‫عليه ــا عم ــل المحكم ــن مراجعـ ـ ًة وتقوي ًما‪.‬‬
‫عليهــا عمــل المحكمــن مراجعـ ًة وتقوي ًمــا‪.‬‬
‫وتزخ ــر قواع ــد البيان ــات المختلفة بع ــدد كبري من‬
‫األبحاث التخصصية والرس ــائل العلمية يف مرحليت الماجســـتري والدكتـــوراه‪ ،‬ومما يفيد يف الوقوف عىل‬
‫األبح ــاث مراجع ــة مظانه ــا‪ ،‬ومن تلك المظ ــان اليت حوت جملة مـــن األبحاث‪:‬‬

‫المجالت‬ ‫قاعدة بيانات‬ ‫مكتبة األونسيرتال‬ ‫المكتبة الرقمية‬


‫والدورايت العلمية‬ ‫‪ProQuest‬‬ ‫القانونية‬ ‫السعودية‬

‫المكتب ــة الرقمي ــة الس ــعودية‪ :‬وه ــي مكتبة رقمية تشـــمل مختلـــف التخصصات‪ ،‬وتلـــي احتياجات‬
‫المس ــتفيدين يف مؤسس ــات التعلي ــم وغريه ــم يف المملكة العربية الســـعودية‪.‬‬
‫مكتب ــة األونس ــيرتال القانوني ــة‪ :‬وهي مكتبـــة تابعة لألمم المتحدة‪ ،‬أُنشـــئت عـــام ‪1979‬م يف فيينا؛‬
‫لتك ــون مكتب ــة مرجعي ــة وبحثية ألمان ــة األونســـيرتال وللمشـــاركني يف االجتماعات احلكوميـــة الدولية‬
‫ال ــي تعقدها‪.‬‬
‫قاع ــدة بيان ــات ‪ ProQuest‬للرس ــائل اجلامعية‪ :‬وهي قاعـــدة بيانات دولية تتضمن آالف الرس ــائل‬
‫العلمي ــة يف مختل ــف التخصصات من مختل ــف دول العالم‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المجــات والــدورايت العلميــة‪ :‬ويقصــد بهــا المجــات الرشعيــة والنظاميــة المحكّمــة الــي تتنــاول‬
‫موضوعــات متخصصــة بنــوع مــن التفصيــل مثــل‪:‬‬

‫مجلة القضائية الصادرة عن‬ ‫مجلة العدل الصادرة عن وزارة‬


‫مجلة ديوان المظالم‪.‬‬
‫وزارة العدل‪.‬‬ ‫العدل‪.‬‬

‫مجلة الدراسات اإلسالمية‬ ‫مجلة جامعة أم القرى‬ ‫مجلة العلوم الرشعية بجامعة‬
‫لعلوم الرشيعة والدراسات‬ ‫اإلمام محمد بن سعود‬
‫بجامعة الملك سعود‪.‬‬ ‫اإلسالمية‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬
‫المجلة العربية للدراسات‬ ‫مجلة العلوم الرشعية بجامعة‬
‫مجلة معهد اإلدارة العامة‪.‬‬ ‫الرشعية والقانونية التابعة‬
‫جلامعة المجمعة‪.‬‬ ‫القصيم‪.‬‬

‫مجلة اجلمعية الفقهية‬ ‫مجلة اجلمعية القضائية‬


‫أبحاث معهد اإلدارة العامة‪.‬‬
‫السعودية‪.‬‬ ‫السعودية (قضاء)‪.‬‬

‫مجلة الدراسات الطبية‬ ‫مجلة البحوث الفقهية‬ ‫مجلة البحوث اإلسالمية‬


‫التابعة للرئاسة العامة‬
‫الفقهية‪.‬‬ ‫المعاصرة‪.‬‬ ‫للبحوث العلمية واإلفتاء‪.‬‬
‫المجلة العربية للفقه والقضاء‬ ‫مجلة المجمع الفقهي‬ ‫مجلة مجمع الفقه اإلسالمي‬
‫الصادرة عن جامعة الدول‬
‫العربية‪.‬‬ ‫اإلسالمي‪.‬‬ ‫الدويل‪.‬‬

‫مجالت كليات احلقوق‬


‫ابجلامعات اخلليجية والعربية‬
‫والدولية األخرى‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫مراتب‬
‫الترشيع‬
‫تأخــذ الترشيعــات ابعتبــار قوتهــا وأداة إصدارهــا‬
‫تسلسـ ًـا هرميًّــا‪ ،‬وأييت النظــام األســايس للحكــم‬
‫النظام‬ ‫يف أعــى مرتبــة‪ ،‬تليــه األنظمــة األساســية األخــرى‪،‬‬
‫األسايس للحكم‬
‫ثــم تــأيت بعدهــا الترشيعــات األخــرى المتمثلــة‬
‫األنظمة األساسية‬
‫يف األنظمــة الــي تصــدر بمراســيم ملكيــة‪ ،‬ويليهــا‬
‫األخرى‬ ‫الترشيعــات الفرعيــة المتمثلــة يف اللوائــح‬
‫والقــرارات‪.‬‬
‫الترشيعات العادية‬
‫المتمثلة يف األنظمة اليت تصدر بمراسيم ملكية‬ ‫وتــرز أهميــة بيــان التــدرج لكــون الترشيعــات‬
‫تخضــع لمبــدأ ( تــدرج القاعــدة القانونيــة)‪ ،‬فــا تخالــف‬
‫الترشيعات الفرعية‬ ‫قاعــدة ٌ قانونيـ ٌـة أدىن قاعــد ًة قانوني ـ ًة أعــى‪ ،‬وفيمــا‬
‫المتمثلة يف اللوائح والقرارات‬ ‫يــي عــرض موجــز ألنــواع الترشيعــات بحســب‬
‫تسلســلها‪:‬‬

‫ً‬
‫أواًل‪ :‬األنظمة األساسية‪:‬‬
‫وهــي الترشيعــات الــي تنظــم موضوعــات ذات صفــة دســتورية‪ ،‬كتحديــد شــكل الدولــة ونظــام احلكــم‬
‫فيهــا والمعالــم األساســية لهــا‪ ،‬إضافــة إىل تنظيــم الســلطات وبيــان حقــوق وواجبــات األفــراد‪.‬‬
‫وتتكــون األنظمــة األساســية يف المملكــة مــن خمســة أنظمــة‪ ،‬أعالهــا مرتبــة‪ :‬النظــام األســايس‬
‫للحكــم‪ ،‬ثــم األنظمــة األساســية األخــرى‪ :‬نظــام مجلــس الــوزراء‪ ،‬ونظــام مجلــس الشــورى‪ ،‬ونظــام‬
‫المناطــق‪ ،‬ونظــام هيئــة البيعــة‪ ،‬وقــد صــدرت هــذه األنظمــة أبوامــر ملكيــة‪ ،‬بخــاف األنظمــة األخــرى‬
‫الــي تصــدر بمراســيم ملكيــة بنــا ًء عــى قــرار مــن مجلــس الــوزراء وقــرار مــن مجلــس الشــورى‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫األنظمة األساسية األخرى‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫النظام األسايس للحكم‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـكام ذات صفــة‬ ‫وهــي أنظمــة تشــتمل عــى أحـ ٍ‬ ‫صــدر النظــام األســايس للحكــم ابألمــر الملــي‬
‫دســتورية‪ ،‬حيــث تســتكمل رســم المعالــم العامــة‬ ‫الكر يــم رقــم (أ‪ )٩٠/‬بتار يــخ ‪١٤١٢/٨/٢٧‬ه‪ ،‬وتضمــن‬
‫للدولــة ونظــام احلكــم فيهــا وآليــة انتقالــه‪ ،‬وتحــدد‬ ‫مجموعــة مــن القواعــد القانونيــة الــي تبــن‬
‫اختصاصــات الســلطتني التنفيذيــة والتنظيميــة‬ ‫المبــادئ العامــة؛ كنظــام احلكــم يف الدولــة‪ ،‬كمــا‬
‫وإجــراءات ممارســتهما لهــا‪ ،‬وكيفيّــة تنظيــم‬ ‫تضمــن تقســيم الســلطات إىل تنفيذيــة وقضائيــة‬
‫المناطــق وواجبــات أمرائهــا‪ ،‬وهــذه األنظمــة‬ ‫وتنظيميــة وبيــان العالقــة بــن ســلطات‬
‫‪ -‬كمــا ســبق ‪ -‬هــي‪ :‬نظــام مجلــس الــوزراء‪ ،‬ونظــام‬ ‫الدولــة‪ ،‬ومقومــات المجتمــع الســعودي الدينيــة‬
‫مجلــس الشــورى(‪ ،)٢‬ونظــام المناطــق(‪ ،)٣‬ونظــام‬ ‫واالجتماعيــة والثقافيــة‪ ،‬والمبــادئ االقتصاديــة‬
‫هيئــة البيعــة‪ ،‬وتصــدر أبوامــر ملكيــة بخــاف‬ ‫والماليــة للدولــة‪ ،‬وحقــوق األفــراد وواجباتهــم‪،‬‬
‫األنظمــة األخــرى الــي تصــدر بمراســيم ملكيــة‪ ،‬وال‬ ‫وأحــكام عامــة‪.‬‬
‫تُعــدل ً‬
‫أيضــا إال ابألداة الــي أصــدرت بهــا‪.‬‬
‫و ُي َع ـ ُّد النظــام األســايس بمثابــة وثيقــة‬
‫ونظــ ًرا لطبيعــة هــذه األنظمــة والتصالهــا‬ ‫دســتورية‪ ،‬وال يجــوز أبي حــال مخالفتــه إال فيمــا‬
‫بمــا جــاء ابلنظــام األســايس للحكــم مــن قواعــد‬ ‫اســتثناه وحــدده النظــام(‪ ،)1‬ويطلــق عليــه يف‬
‫وأحــكام؛ فإنهــا تكــون يف مرتبــة أعــى ابلنســبة‬ ‫الترشيعــات المقارنــة ابلوثيقــة الدســتورية‪.‬‬
‫لألنظمــة األخــرى‪ ،‬وال يجــوز لألنظمــة العاديــة‬
‫مخالفــة مــا جــاء بهــا مــن أحــكام‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬مــن ذلــك مــا جــاء المــادة الثانيــة والثمانــن‪« :‬مــع عــدم اإلخــال بمــا ورد يف المــادة (الســابعة) مــن هــذا النظــام‪ ،‬ال يجــوز أبي حــال مــن األحــوال‬
‫تعطيــل حكــم مــن أحــكام هــذا النظــام‪ ،‬إال أن يكــون ذلــك مؤقتــا يف زمــن احلــرب‪ ،‬أو يف أثنــاء إعــان حالــة الطــوارئ‪ ،‬وعــى الوجــه المبــن‬
‫ابلنظــام»‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الصادر ابألمر المليك رقم (أ‪ )٩١/‬وتاريخ ‪١٤١٢/٠٨/٢٧‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الصادر ابألمر المليك رقم (أ‪ )٩٢/‬وتاريخ ‪١٤١٢/٠٨/٢٧‬هـ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ثانيًا‪ :‬األنظمة العادية‪:‬‬
‫يقصــد ابألنظمــة العاديــة‪ :‬األنظمــة‬
‫ويقصــد بهــا األنظمــة الــي تصــدر بمراســيم ملكيــة‬
‫الــي تصــدر بمراســيم ملكيــة بنــا ًء عــى‬
‫قــرارٍ مــن مجلــس الــوزراء وقــرارٍ مــن‬ ‫بنــا ًء عــى قــرارٍ مــن مجلــس الــوزراء وقــرارٍ مــن مجلــس‬
‫مجلــس الشــورى‪.‬‬ ‫الشــورى (بصفتهمــا ســلطة تنظيميــة)‪ ،‬وهــذه‬
‫األنظمــة أدىن مرتبــة مــن األنظمــة األساســية‪ ،‬وقــد‬
‫أن «تختــص الســلطة التنظيميــة‬ ‫نصــت المــادة (الســابعة والســتون) مــن النظــام األســايس للحكــم عــى ْ‬
‫بوضــع األنظمــة واللوائــح‪ ،‬فيمــا يحقــق المصلحــة‪ ،‬أو يرفــع المفســدة يف شــؤون الدولــة‪ ،‬وف ًقــا لقواعــد‬
‫الرشيعــة اإلســامية‪ ،‬وتمــارس اختصاصاتهــا وف ًقــا لهــذا النظــام ونظامــي مجلــس الــوزراء ومجلــس‬
‫الشــورى»‪.‬‬
‫اقرتاح مرشوعات األنظمة العادية‪:‬‬
‫فيمــا عــدا األنظمــة األساســية الــي تصــدر بــإرادة ملكيــة‪ ،‬يمكــن اقــراح مرشوعــات األنظمــة عــى‬
‫النحــو اآليت‪:‬‬
‫نصــت المــادة (الثانيــة والعــرون) مــن نظــام مجلــس الــوزراء عــى أ َّن «لــكل وز يــر احلــق أبن يقــرح‬ ‫أ‬
‫مــروع نظــام أو الئحــة يتعلــق أبعمــال وزارتــه‪ .‬كمــا يحــق لــكل عضــو مــن أعضــاء مجلــس الــوزراء‬
‫أن يقــرح مــا يــرى مصلحــة مــن بحثــه يف المجلــس بعــد موافقــة رئيــس مجلــس الــوزراء»‪.‬‬
‫نصــت المــادة (الثالثــة والعــرون) مــن نظــام مجلــس الشــورى عــى أ َّن « لمجلــس الشــورى‬ ‫ب‬
‫اقــراح مــروع نظــام جديــد‪ ،‬أو اقــراح تعديــل نظــام نافــذ‪ ،‬ودراســة ذلــك يف المجلــس‪ ،‬وعــى‬
‫رئيــس مجلــس الشــورى رفــع مــا يق ـرِّره المجلــس للملــك»‪.‬‬
‫مراجعة األنظمة‪:‬‬
‫أن «يدرس‬ ‫مجلــس الــوزراء‪ ،‬وف ًقــا للمــادة (احلاديــة والعرش يــن) مــن نظــام المجلــس الــي تنــص عــى ْ‬ ‫أ‬
‫مجلــس الــوزراء مرشوعــات األنظمــة واللوائــح المعروضــة عليــه ويصــوت عليهــا مــادة مــادة‪ ،‬ثــم‬
‫يصــوت عليهــا ابجلملــة‪ ،‬وذلــك حســب اإلجــراءات المرســومة يف النظــام الداخــي للمجلــس»‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫مجلــس الشــورى‪ ،‬وف ًقــا لمــا جــاء يف (المــادة اخلامســة عــرة) مــن نظــام المجلــس الــي تنــص‬ ‫ب‬
‫عــى أن‪« :‬يبــدي مجلــس الشــورى الــرأي يف السياســات العامــة للدولــة الــي تحــال إليــه مــن رئيــس‬
‫مجلــس الــوزراء‪ ،‬ولــه عــى وجــه اخلصــوص مــا يــي‪ :‬أ ‪ -‬مناقشــة اخلطــة العامــة للتنميــة االقتصاديــة‬
‫واالجتماعيــة‪ ،‬وإبــداء الــرأي نحوهــا‪ ،‬ب ‪ -‬دراســة األنظمــة واللوائــح‪ ،‬والمعاهــدات‪ ،‬واالتفاقيــات‬
‫الدولية‪ ،‬واالمتيازات‪ ،‬واقرتاح ما يراه بشــأنها‪ ،‬ج ‪ -‬تفســر األنظمة‪ ،‬د ‪ -‬مناقشــة التقارير الســنوية‬
‫الــي تقدمهــا الــوزارات‪ ،‬واألجهــزة احلكوميــة األخــرى‪ ،‬واقــراح مــا يــراه حيالهــا»‪.‬‬

‫إصدار األنظمة‪:‬‬
‫قضــت المــادة (الســبعون) مــن النظــام األســايس للحكــم‪ ،‬أبن «تصــدر األنظمــة‪ ،‬والمعاهــدات‪،‬‬
‫واالتفاقيــات الدوليــة‪ ،‬واالمتيــازات‪ ،‬ويتــم تعديلهــا بموجــب مراســيم ملكية»‪ ،‬ونصت المــادة (العرشون)‬
‫مــن نظــام مجلــس الــوزراء عــى أنــه «مــع مراعــاة مــا ورد يف نظــام مجلــس الشــورى‪ ،‬تصــدر األنظمــة‪،‬‬
‫والمعاهــدات‪ ،‬واالتفاقيــات الدوليــة واالمتيــازات‪ ،‬وتعــدل بموجــب مراســيم ملكيــة بعــد دراســتها مــن‬
‫مجلــس الــوزراء»‪.‬‬

‫تــأيت مرتبــة األنظمــة العاديــة بعــد النظــام األســايس للحكــم واألنظمــة األساســية المكملــة لــه‬
‫والمعاهــدات واالتفاقيــات الدوليــة المص ـدّق عليهــا‪ ،‬وبنــا ًء عــى ذلــك فــا يُقبــل أن تتضمــن األنظمــة‬
‫أحكا ًمــا تخالــف منصــوص أي منهــا‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الترشيعات الفرعية (اللوائح وما يف حكمها)‪:‬‬
‫تــأيت هــذه الترشيعــات يف درجــة تاليــة لألنظمــة العامــة‪ ،‬ويطلــق عليهــا اســم (الئحــة‪ ،‬وتنظيــم‪،‬‬
‫وقواعــد‪ ،‬والقواعــد التنظيميــة‪ ،‬والالئحــة التنفيذيــة‪ ،‬والرتتيبــات التنظيمية‪ ،‬والتنظيم اخلــاص‪ ،‬والضوابط‬
‫اخلاصــة)‪ ،‬ويمكــن تعريفهــا أبنهــا‪ :‬مجموعــة قواعــد قانونيــة تصدرهــا الســلطة التنظيميــة أو التنفيذيــة؛‬
‫لوضــع اإلجــراءات واألحــكام التفصيليــة لتنفيــذ أنظمــة عامــة‪ ،‬بحســب مــا أســند بموجبهــا إىل الــوزارات‬
‫واألجهــزة احلكوميــة األخــرى‪ ،‬وقــد تكــون هــذه اللوائــح ترشيعــات فرعيــة مســتقلة ال تتبــع نظا ًمــا معينًــا‪.‬‬
‫وقــد تصــدر هــذه الترشيعــات عــن طر يــق الســلطة التنظيميــة أو التنفيذيــة بحســب االقتضــاء‪ ،‬فقــد‬
‫أن «تختــص الســلطة التنظيميــة‬ ‫نصــت المــادة (الســابعة والســتون) مــن النظــام األســايس للحكــم عــى ْ‬
‫بوضــع األنظمــة واللوائــح‪ ،‬فيمــا يحقــق المصلحــة‪ ،‬أو يرفــع المفســدة يف شــؤون الدولــة‪ ،‬وف ًقــا لقواعــد‬
‫الرشيعــة اإلســامية‪ ،‬وتمــارس اختصاصاتهــا وف ًقــا لهــذا النظــام ونظامــي مجلــس الــوزراء ومجلــس‬
‫الشــورى»‪ ،‬إال أن هــذه اللوائــح قــد تصــدر مــن مجلــس الــوزراء‪ ،‬ومثــال ذلــك‪ :‬الالئحــة التنفيذيــة لنظــام‬
‫مكافحــة المخــدرات والمؤثــرات العقليــة الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )٢٠١‬وتاريــخ ‪١٤٣١/٠٦/١٠‬هــ‪،‬‬
‫حيــث نصــت المــادة (التاســعة والســتون) مــن النظــام عــى صــدور الالئحــة بقــرار مــن مجلــس الــوزراء‪،‬‬
‫ونصهــا‪« :‬تعــد وزارة الداخليــة ووزارة العــدل ووزارة الصحــة‪ ،‬الالئحــة التنفيذيــة لهــذا النظــام‪ ،‬خــال مائــة‬
‫وثمانــن يو ًمــا بعــد العمــل بهــذا النظــام‪ ،‬وتصــدر بقــرار مــن مجلــس الــوزراء‪ ،‬وتنــر يف اجلريــدة الرســمية»‪،‬‬
‫وكذلــك الشــأن يف الالئحــة التنفيذيــة لنظــام اإلجــراءات اجلزائيــة الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم‬
‫(‪ )142‬بتار يــخ ‪1436/3/12‬ه‪.‬‬
‫وقــد تصــدر مــن الوز يــر المختــص‪ ،‬ومثــال ذلــك‪ :‬الالئحــة التنفيذيــة لنظــام المحاكــم التجاريــة الصــادرة‬
‫بقــرار وز يــر العــدل رقــم (‪ )8344‬بتار يــخ ‪1441/10/29‬ه‪.‬‬
‫وقــد يُجعــل إصــدار الالئحــة للوز يــر المعــي بعــد التنســيق مــع جهــات ذات عالقــة بموضــوع النظــام‪،‬‬
‫ومــن أمثلــة ذلــك‪ :‬نظــام المرافعــات الرشعيــة لعــام ‪1435‬هـــ الــذي نصــت المــادة (األربعــون بعــد المائتــن)‬
‫أن «تعــد اللوائــح التنفيذيــة لهــذا النظــام مــن وزارة العــدل والمجلــس األعــى للقضــاء‪ ،‬وتشــارك‬ ‫منــه عــى ْ‬
‫وزارة الداخليــة يف األحــكام ذات الصلــة بهــا‪ ،‬وتصــدر بقــرار مــن وز يــر العــدل بعــد التنســيق مــع المجلــس ‪...‬‬
‫وال يجــري تعديلهــا إال بنفــس الطريقــة الــي تــم بهــا إصدارهــا ‪.»...‬‬
‫‪39‬‬
‫¦الترشيعــات الفرعيــة تكــون متضمنــة ألحــكام تفصيليــة يســتدعيها تطبيــق النظــام‪ ،‬وتخضــع لمــا‬
‫تفرعــت منــه وتتقيــد بــه‪ ،‬فــا تخالــف لمــا نــص عليــه بإلغــاء أو تعديــل أو إضافــة حكــم موضوعــي؛‬
‫لكونهــا يف درجــة أقــل مــن حيــث التــدرج الترشيعــي‪.‬‬
‫¦غالبًا ما يُنص يف النظام عىل اجلهة المختصة بإصدار الالئحة التنفيذية اخلاصة به‪.‬‬

‫ً‬
‫مســتقاًل‪ ،‬ال‬ ‫ســبقت اإلشــارة إىل أن مــن هــذه الترشيعــات (اللوائــح ومــا يف حكمهــا) مــا يكــون‬
‫يتبــع نظا ًمــا معينًــا‪ ،‬ويــراد بهــا مــا يصــدر مــن مجلــس الــوزراء مــن قواعــد قانونيــة عامــة وملزمــة لتنظيــم‬
‫موضــوع معــن وغالبًــا تتعلــق بتنظيــم شــأن عــام‪ ،‬وقــد تفــوض اجلهــة المعنيــة ابلموضــوع بإصدارهــا‪،‬‬
‫وتنقســم هــذه الترشيعــات الفرعيــة يف العــرف العــام إىل اآليت‪:‬‬
‫اللوائــح التنظيميــة‪ :‬وهــذه اللوائــح لهــا طابــع مســتقل عــن النظــام‪ ،‬وال تكــون تابعــة لنظــام بعينــه‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫ويقصــد بهــا القواعــد العامــة المج ـرّدة والملزمــة الــي تطبــق عــى عــدد غــر محــدود مــن األفــراد‪،‬‬
‫ويكــون لهــا أثــر ملــزم يتســاوى مــع األنظمــة‪ ،‬وإن كانــت أقــل منهــا مرتبــة مــن حيــث الرتتيــب‬
‫أيضــا (اللوائــح المســتقلة)‪ ،‬ومــن أمثلتهــا يف المملكــة الئحــة الوظائــف‬ ‫الترشيعــي‪ ،‬وتســمى ً‬
‫الدبلوماســية الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )1/1182‬بتاريــخ ‪1426/6/19‬ه‪ ،‬والئحــة توظيــف‬
‫غــر الســعوديني يف الوظائــف العامــة الصــادرة بقــرار مجلــس اخلدمــة المدنيــة (ســاب ًقا) رقــم (‪)45‬‬
‫بتار يــخ ‪1398/8/1‬ه‪.‬‬
‫لوائــح الضبــط‪ :‬وهــي اللوائــح الــي تصدرهــا الســلطة التنفيذيــة لضبــط الســلوك العــام‪ ،‬ويقصــد بهــا‬ ‫‪2‬‬
‫المحافظــة عــى األمــن العــام والمصلحــة العامــة والنظــام العــام‪ ،‬وهــي مــن مســؤولية الســلطة‬
‫اإلدار يــة‪ ،‬وهــذه اللوائــح عــادة تتضمــن جــزاءات لمــن يخالــف أحكامهــا مثــل احلبــس أو الغرامــة‬
‫أو المصــادرة‪ ،‬ومــن أمثلــة هــذه اللوائــح يف المملكــة الئحــة الــذوق العــام الصــادرة بقــرار مجلــس‬
‫الــوزراء رقــم (‪ )٤٤٤‬بتار يــخ ‪1440/8 /4‬ه‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اللوائــح التفويضيــة‪ :‬وهــي لوائــح تصدرهــا الســلطة التنفيذيــة بنــا ًء عــى تفويــض صــادر لهــا مــن‬ ‫‪٣‬‬
‫الســلطة التنظيميــة يف حــدود معينــة‪.‬‬

‫مجال النظام ومجال الالئحة من حيث المضمون‪:‬‬


‫ـااًل‪ ،‬إن مجال األنظمــة هو كل ما نص النظام‬ ‫هــذه المســألة محــل خــاف‪ ،‬إال أنــه يمكــن أن يقــال إجمـ ً‬
‫األســايس للحكــم عــى تنظيمــه بموجــب نظــام‪ ،‬مثــل‪ :‬المــادة (الثالثــة) منــه‪ ،‬مــن أن النظــام يبــن األحــكام‬
‫المتعلقــة بعلــم الدولــة‪ ،‬والمــادة (الرابعــة والثالثــن) مــن أن النظــام يبــن أحــكام اخلدمــة العســكرية‪،‬‬
‫والمــادة (اخلامســة والثال ثــن) مــن أن النظــام يبــن أحــكام اجلنســية العربيــة الســعودية‪ ،‬والمــادة‬
‫(الســابعة واألربعــن) مــن أ ّن حــق التقــايض مكفــول ابلتســاوي للمواطنــن والمقيمــن يف المملكــة‪،‬‬
‫ويبــن النظــام اإلجــراءات الالزمــة لذلــك‪ ،‬والمــادة (العــرون) مــن أنــه التفــرض الرســوم والضرائــب‬
‫واليتــم تعديلهــا أو إلغاؤهــا أو اإلعفــاء منهــا إال بموجــب النظــام والمــادة (التاســعة واخلمســن) مــن‬
‫أن النظــام يبــن أحــكام اخلدمــة المدنيــة‪ ،‬بمــا يف ذلــك المرتبــات‪ ،‬والمكافــآت‪ ،‬والتعويضــات‪ ،‬والمــزااي‪،‬‬
‫والمعاشــات التقاعديــة‪ ،‬وغــر ذلــك ممــا نــص عليــه‪ ،‬وكذلــك مــا يتعلــق بحقــوق األفــراد وملكياتهــم‬
‫وتقييــد صالحياتهــم‪ ،‬ومــا يتعلــق بتنظيــم المعامــات المدنيــة والتجاريــة واألحــوال الشــخصية‪ ،‬ومــا‬
‫أشــبه ذلــك مــن مجــاالت احليــاة المختلفــة‪ ،‬ومــا عداهــا فيجــوز فيــه إصــدار اللوائــح والتنظيمــات‪ ،‬كمــا يف‬
‫إنشــاء المرافــق والهيئــات‪.‬‬

‫أنواع الترشيعات بحسب تسلسلها‬

‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬


‫الترشيعات الفرعية‬
‫األنظمة العادية‬ ‫األنظمة األساسية‬
‫(اللوائح وما يف حكمها)‬

‫‪41‬‬
‫أدوات‬
‫الترشيع‬
‫الســلطة التنظيميــة هــي إحــدى الســلطات الــي تشــكِّل أي دولــة‪ ،‬إضافــة إىل الســلطتني التنفيذيــة‬
‫والقضائيــة‪ ،‬وقــد نصــت المــادة (الســابعة والســتون) مــن النظــام األســايس للحكــم عــى اختصــاص الســلطة‬
‫التنظيميــة بوضــع األنظمــة واللوائــح فيمــا يحقــق المصلحــة أو يرفــع المفســدة يف شــؤون الدولــة وف ًقــا‬
‫لقواعــد الرشيعــة اإلســامية وتمــارس اختصاصاتهــا وف ًقــا لهــذا النظــام ونظامــي مجلــس الــوزراء ومجلــس‬
‫أيضــا تُجرى‬‫الشــورى‪ ،‬إال أن تلــك األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا مــن ترشيعــات ال تصــدر إال أبدوات‪ ،‬وبهــا ً‬
‫التعيينــات‪ ،‬وغريهــا ممــا يتعلــق أبمــور الدولــة وإدارة أجهزتهــا وتنظيــم شــؤونها‪ ،‬ويُفهــم مــن هــذا أنهــا ليســت‬
‫خالصــة للترش يــع فحســب‪ ،‬بــل بعضهــا يســتخدم أداة تنفيذيــة‪ ،‬وفيمــا يــي توصيــف موجــز لهــذ ِه األدوات‬
‫بحســب االســتقراء‪ ،‬مــع التأكيــد عــى عــدم وجــود نــص نظامــي يضبــط حــدود كل أداة ويبــن اختصاصهــا‪.‬‬

‫المرسوم المليك‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األمر المليك‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫رئيســا‬
‫وثيقــة مكتوبــة تصــدر مــن الملــك بصفتــه ً‬ ‫رئيســا‬
‫وثيقــة مكتوبــة تصــدر مــن الملــك بصفتــه ً‬
‫للدولــة ومرجــع جلميــع الســلطات‪ ،‬وتســتخدم هــذه‬ ‫للدولــة ومرجــع جلميــع الســلطات‪ ،‬واألمــر الملــي‬
‫األداة يف المصادقــة عــى األنظمــة واالتفاقيــات‬ ‫يصــدر يف موضوعــات معظمهــا تضمنهــا النظــام‬
‫والمعاهــدات الدوليــة ومزيانيــة الدولــة‪.‬‬ ‫األســايس للحكــم‪ ،‬والــي مــن أهمهــا المصادقــة‬
‫عــى أنظمــة احلكــم (النظــام األســايس للحكــم‪،‬‬
‫األمر السامي‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نظــام مجلــس الشــورى‪ ،‬نظــام مجلــس الــوزراء‪،‬‬
‫نظــام هيئــة البيعــة‪ ،‬نظــام المناطــق) ‪ ،‬كمــا أن األمر‬
‫رئيســا‬
‫وثيقــة مكتوبــة تصــدر مــن الملــك بصفتــه ً‬ ‫الملــي يســتخدم يف الشــؤون التنفيذيــة للدولــة‪،‬‬
‫لمجلــس الــوزراء‪ ،‬واألمــر الســامي ليــس لــه شــكل‬ ‫والــي مــن أهمهــا تعيينــات الــوزراء ونــواب الــوزراء‬
‫معــن وغالبًــا مــا يصــدر يف الشــؤون التنفيذيــة‪.‬‬ ‫وشــاغيل المرتبــة الممتــازة‪ ،‬والقضــاة والعســكريني‬
‫وأعضــاء مجلــس الشــورى‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫قرار مجلس الشورى‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التوجيه المليك‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫وثيقــة مكتوبــة تصــدر حاملــة توقيــع رئيــس‬ ‫يصــدر دون أن أيخــذ شـ ً‬


‫ـكاًل محــددًا وال صيغــة‬
‫المجلــس أو نائبــه‪ ،‬ويكــون القــرار معـ ًرا عمــا يقــرره‬ ‫معينــة‪ ،‬وال يشــرط أن يكــون مكتــواًبً ومو ّقعًــا‬
‫المجلــس يف المســائل الــي تدخــل يف اختصاصــه‬ ‫مــن الملــك‪ ،‬ويُبلــغ بخطــاب أو برقيــة مــن الديــوان‬
‫ســواء يف األعمــال التنظيميــة أو الرقابيــة بوصفــه‬ ‫الملــي‪ ،‬وقــد يــرد ضمــن بيــان أو خطــاب مبــارش‬
‫مشــاركا ً يف الســلطة التنظيميــة‪ ،‬وتســتكمل‬ ‫للعمــوم أو خــاص بمســؤول معــن فيمــا يدخــل يف‬
‫اإلجــراءات النظاميــة يف شــأن قــرار مجلــس‬ ‫اختصــاص ذلــك المســؤول‪.‬‬
‫الشــورى وف ًقــا لمــا ورد يف المــادة (الســابعة عــر)‬
‫مــن نظــام مجلــس الشــورى‪.‬‬ ‫قرار مجلس الوزراء‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫وثيقــة مكتوبــة تصــدر بتوقيــع رئيــس المجلــس‬


‫القرار الوزاري‪:‬‬ ‫‪7‬‬
‫أو نائبــه‪ ،‬ويكــون القــرار مع ـ ًرا ع َّمــا يقــرره مجلــس‬
‫وثيقــة مكتوبــة تصــدر مــن صاحــب الصالحيــة‬ ‫الــوزراء خــال اجتماعا تــه بشــأن الموضوعــات الــي‬
‫كالوز يــر المختــص أو مــن يف حكمــه أو مــن ُعهــد‬ ‫يختــص بهــا نظا ًمــا‪ ،‬ويحمــل توقيــع رئيــس المجلــس‬
‫إليــه بإصــداره وفــق الصالحيــات المخولــة لــه‬ ‫أو أحــد نوابــه‪ ،‬وال يكــون نهائيًّــا إال بعد موافقة الملك‬
‫نظا ًمــا كمجالــس الهيئات والمؤسســات والمراكز‬ ‫عليــه وف ًقــا للمــادة (‪ )7‬مــن نظــام مجلــس الــوزراء‪،‬‬
‫العامــة ذوات الشــخصية االعتباريــة المســتقلة‪.‬‬ ‫ويســتخدم يف الشــؤون التنفيذيــة والتنظيميــة الــي‬
‫يشــرك فيهــا مــع مجلــس الشــورى‪.‬‬

‫هــذه األدوات الترشيعيــة حاضــرة يف االســتعمال الترشيعــي لكــن ال يوجــد نــص نظامــي يضبــط‬
‫حــدود كل أداة ويبــن اختصاصهــا‪ ،‬وماذكــر مــن تفصيــل فاجتهــاد يعكــس الواقــع الترشيعــي‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الباب الثاين‬
‫مراحل إعداد الترشيعات وصياغتها وإصدارها وتفسريها‬
‫دراسة الوضع الراهن وإعداد التصور العام‬ ‫المرحلة األوىل‪:‬‬
‫إعداد السياسات والدراسات الفنية للترشيع المقرتح‬ ‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تحديد نطاق الترشيع‪ ،‬وإعداد الهيكل العام‬ ‫المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫إعداد مواد الترشيع المقرتح وصياغتها‬ ‫المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫الصياغة الترشيعية‪ :‬أنواعها وعناصرها وقواعد وضوحها‬
‫مراجعة الترشيع‬ ‫المرحلة اخلامسة‪:‬‬
‫رفع الترشيع لالعتماد‬ ‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫نرش الترشيع‬ ‫المرحلة السابعة‪:‬‬
‫التفسري واإليضاح الالحق لإلصدار‬ ‫المرحلة الثامنة‪:‬‬
‫قياس جودة الترشيعات‬ ‫المرحلة التاسعة‪:‬‬
46
‫ســيتناول هــذا البــاب المراحــل الــي تمــر بهــا عمليــة إعــداد الترشيعــات بــد ًءا مــن مرحلــة االقــراح‬
‫وانتهــا ًء بصــدوره ومــا يلحــق ذلــك مــن تفســر لــه ولوائــح فرعيــة‪ ،‬وفيمــا يــي عــرض موجــز لهــذه المراحــل‪:‬‬

‫المرحلة السابعة‬ ‫المرحلة السادسة‬ ‫المرحلة األوىل‬

‫رفع الترشيع‬ ‫نرش المرشوع‬ ‫دراسة الوضع الراهن‬


‫لالعتماد‪.‬‬ ‫الستطالع المرئيات‪.‬‬ ‫وإعداد التصور العام‪.‬‬

‫المرحلة الثامنة‬ ‫المرحلة اخلامسة‬ ‫المرحلة الثانية‬

‫إعداد السياسات‬
‫نرش الترشيع‪.‬‬ ‫مراجعة الترشيع‪.‬‬ ‫والدراسات الفنية‬
‫للترشيع المقرتح‪.‬‬

‫المرحلة التاسعة‬ ‫المرحلة الرابعة‬ ‫المرحلة الثالثة‬

‫التفسري واإليضاح‬ ‫إعداد مواد الترشيع‬ ‫تحديد نطاق الترشيع‪،‬‬


‫الالحق لإلصدار‪.‬‬ ‫المقرتح وصياغتها‪.‬‬ ‫وإعداد الهيكل العام‪.‬‬

‫المرحلة العارشة‬

‫قياس جودة‬
‫الترشيع‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫المرحلة األوىل‪:‬‬

‫ينظر‪ :‬نموذج تحقق‬


‫دراسة الوضع الراهن‬
‫للمرحلة األوىل ص ‪168‬‬
‫وإعداد التصور العام‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬دراسة الوضع الراهن واحللول الممكنة‪.‬‬
‫يعــد تحديــد االحتيــاج الترشيعــي المنطلــق الرئيــس لعمليــة إعــداد الترشيعــات‪ ،‬ســواء أكان االحتيــاج‬
‫الترشيعــي جــاء لســد فــراغ ترشيعــي‪ ،‬أم لتعديــل ترشيعــات قائمــة أو اقــراح ترشيعــات جديــدة‪.‬‬
‫أواًل التحديــد الدقيــق للمشــكلة الــي تتطلــب التدخــل الترشيعــي‪ ،‬ودراســة أســبابها‬ ‫ويتطلــب ذلــك ً‬
‫ومظاهرهــا‪ ،‬وبيــان آثارهــا‪ ،‬واحللــول المقرتحــة حيالهــا‪ ،‬ويكــون تحديــد المشــكلة محــل التدخــل الترشيعــي‬
‫مــن خــال إعــداد دراســة تتضمــن العناصــر التاليــة‪:‬‬
‫¨تحديد النطاق الزمين للموضوع أو المشكلة‪ ،‬من حيث كونها دائمة أو مؤقتة‪.‬‬
‫¨تعيني النطاق المكاين‪ ،‬من حيث اختصاصها بنطاق جغرايف محدد أو امتدادها إىل غريها‪.‬‬
‫¨تحديــد النطــاق الموضوعــي‪ ،‬مــن حيــث تعلقهــا بنشــاط معــن واقتصارهــا عــى مجــال محــدد‪ ،‬أو‬
‫تداخلهــا مــع نشــاطات متنوعــة وتشــعبها يف مجــاالت متعــددة‪.‬‬
‫¨تحديد نوع المشكلة والموضوع (اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬صحية‪ ،‬محلية‪ ،‬دولية‪ ...‬إخل)‪.‬‬
‫¨تحديد حجم المشكلة أو الموضوع يف ضوء األرقام واإلحصاءات المتاحة‪.‬‬
‫¨تحديد أصحاب العالقة المتأثرين‪.‬‬
‫¨تحديد أسباب المشكلة ودراستها‪ ،‬مع التميزي بني أعراض المشكلة وأسبابها‪.‬‬
‫¨تحديد الترشيعات القائمة المتعلقة ابلموضوع أو المشكلة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫¨تحديــد الزناعــات القضائيــة ذات العالقــة ابلمشــكلة‪ ،‬والنظــر يف مســبباتها‪ ،‬واإلفــادة مــن‬
‫المعاجلــات القضائيــة للمحاكــم يف هــذه الزناعــات‪.‬‬
‫¨دراســة التجــارب الدوليــة المقارنــة يف أســاليب التعامــل مــع المشــكلة والموضــوع محــل‬
‫الترش يــع‪.‬‬

‫مصادر مقرتحة لدراسة الوضع الراهن‪:‬‬

‫االستماع إىل مرئيات أصحاب المصلحة والمتأثرين‪.‬‬

‫االستماع إىل مرئيات اجلهات احلكومية‪ ،‬حول المشكلة المراد حلها‪.‬‬

‫االستماع إىل آراء اخلرباء المتخصصني المحليني والدوليني‪.‬‬

‫طرح استطالعات رأي عىل المستوى الوطين حول المشكلة‬


‫وطبيعتها وتأثريها عىل المجتمع‪.‬‬

‫الرجوع إىل الدراسات والتقارير المحلية والدولية الصادرة من وحدات البحوث‬


‫الوطنية والدولية ومن المنظمات الدولية واإلقليمية ذات الصلة ابلمشكلة‪.‬‬

‫حصر جميع الترشيعات النافذة اليت سبق لها أن عاجلت المشكلة‪.‬‬

‫دراسة المعاهدات واالتفاقيات الدولية ذات العالقة‪.‬‬

‫الزناعات القضائية ذات العالقة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ينظر‪ :‬نموذج حصر اخليارات‬
‫الممكنة حلل المشكلة‬ ‫ثانيًا‪ :‬إعداد مقرتحات أولية حلل المشكلة‪:‬‬
‫وقياس أثرها ص ‪169‬‬

‫تعد وثيقة خاصة بتحليل الوضع الراهن تتضمن مجموعة من احللول األولية لعالج المشكلة‪ ،‬وهذه‬
‫احللول تندرج تحت نوعني‪ ،‬هما‪:‬‬

‫احللول غري الترشيعية‬ ‫احللول الترشيعية‬

‫احللول الترشيعية‪:‬‬
‫والمقصــود بهــا كل مــا يصــدر عــن الســلطة التنظيميــة والتنفيذيــة مــن ترشيعــات جديــدة‪ ،‬أو تعديــل‬
‫لترشيعــات قائمــة‪.‬‬
‫احللول غري الترشيعية‪:‬‬
‫قــد يتبــن مــن دراســة احللــول الترشيعيــة أبنهــا ليســت اخليــار األمثــل‪ ،‬ومــن الممكــن تقديــم بدائــل‬
‫أيــر مــن التدخــل الترشيعــي ومــا يتبعــه مــن إجــراءات وتكلفــة ماليــة‪ ،‬ومــن هــذه احللــول مــا يــي‪:‬‬
‫الوساطة بني أصحاب المصلحة‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫تتــوىل اجلهــة المعنيــة ابحلــل دور الوســاطة بــن أصحــاب المصلحــة للوصــول إىل اتفاقــات ملزمــة حلــل‬
‫المشــكلة‪ ،‬ويوقــع عليهــا أصحــاب الشــأن‪ ،‬وتكــون اجلهــة المعنيــة ضامنــة لتنفيــذ واحــرام أحــكام االتفــاق‪،‬‬
‫ومــن الممكــن أن تكــون اجلهــة طر ًفــا يف هــذا االتفــاق إذا تعلقــت المشــكلة بمصــاحل عامــة‪ ،‬ومــن مــزااي‬
‫هــذه االتفاقيــات معاجلــة الوضــع القائــم وحــل المشــكلة‪ ،‬مــع تمتعهــا ابلمرونــة يف التعديــل‪ ،‬واختيــار‬
‫الوســائل المناســبة لتطبيقهــا‪ ،‬وانخفــاض تكاليفهــا‪ ،‬ويطلــق عــى هــذه النوعيــة االختياريــة‪.‬‬
‫ومــن أمثلــة هــذه االتفاقيــات؛ مــا يــرم بــن العمــال وأصحــاب األعمــال يف قطــاع معــن‪ ،‬لضمــان حــد‬
‫أدىن مــن األجــور‪ ،‬وكذلــك االتفاقيــات الــي تربمهــا الــوزارة المختصــة مــع رشكات الــدواء‪ ،‬لضمــان توريــد‬

‫‪50‬‬
‫أدويــة بســعر عــادل‪ ،‬ويكــون هــذا االتفــاق بديـ ًـا‬
‫عــن التدخــل الترشيعــي ابلتســعري‪ ،‬ومــا قــد ينجــم‬
‫عنــه مــن آثــار اجتماعيــة واقتصاديــة‪.‬‬
‫يراعى يف احللول المقرتحة ما ييل‪:‬‬
‫أن تكون ذات صلة ابلمشكلة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫احلمالت التوعوية‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫أن تكــون قابلــة للتنفيــذ‪ ،‬وتتناســب مــع طبيعــة‬ ‫‪2‬‬ ‫وتن ّفــذ عــن طر يــق وســائل اإلعــام المختلفــة‪،‬‬
‫المشــكلة وحجمهــا‪.‬‬ ‫وتهــدف إىل تغيــر ســلوك المجتمــع أو ســلوك‬
‫أن تليب احتياجات أصحاب المصلحة‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قطــاع بـ ً‬
‫ـداًل مــن التدخــل الترشيعــي الملــزم‪.‬‬
‫أن تكــون موافقــة لمــا انتهــت إليــه الدراســات‬ ‫‪4‬‬
‫احللول االقتصادية‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫والتقار يــر الــي أجر يــت أثنــاء تحليــل المشــكلة‪.‬‬
‫وتعــد بديـ ًـا عــن التدخــل الترشيعــي‪ ،‬وذلــك‬
‫بمنــح الــركات واألفــراد مــزااي اقتصاديــة مقابــل‬
‫الزتامهــم بســلوك معــن‪ ،‬وهــذه الممـزًات تتنــوع‬
‫بــن‪ :‬دعــم مــايل‪ ،‬وتخفيضــات ضريبيــة وجمركيــة‪،‬‬
‫وغــر ذلــك مــن احلوافــز االقتصاديــة‪.‬‬

‫المقارنة المعيارية الختيار أنسب احللول‪:‬‬


‫بعــد االنتهــاء مــن مرحلــة حصــر احللــول المقرتحــة‪ ،‬يتطلــب الوصــول إىل احلــل األمثــل ‪-‬ســوا ًء أكان‬
‫ترشيعيًّــا أم غــر ترشيعــيّ‪ -‬إعــدادَ مقارنــات تتمثــل فيمــا يــي‪:‬‬
‫¨التكلفة المالية لتطبيق كل حل من احللول‪ ،‬سواء كانت تكلفة مبارشة أو غري مبارشة‪.‬‬
‫¨مقدرة كل حل عىل معاجلة المشكلة‪ ،‬وذلك عىل المدى القصري والمتوسط والبعيد‪.‬‬
‫¨اســتطالع رأي أصحــاب المصلحــة‪ ،‬حــول كل حــل مــن احللــول المقرتحــة‪ ،‬مــن خــال طــرح‬
‫اســتبيانات لمعرفــة اآلراء أو مخاطبــات أو جلســات لالســتماع إىل مرئياتهــم‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫¨قيــاس تأثــر كل حــل مــن احللــول عــى األوضــاع والمراكــز القانونيــة العامــة‪ ،‬ومــدى احلاجــة إىل‬
‫تعديــات ترشيعيــة عنــد تطبيــق كل منهــا‪.‬‬
‫¨دراسة آثار كل حل من احللول عىل األوضاع االقتصادية واالجتماعية والقانونية‪.‬‬
‫وعنــد اعتمــاد اجلهــة لقــرار العمــل عــى مقــرح ترشيعــي يعــاجل مشــكلة قائمــة‪ ،‬أو يســاهم يف تحســن‬
‫أوضــاع معينــة‪ ،‬فبحســب مــا ورد يف قــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬بتاريــخ ‪1438/11/30‬هـــ ومــاورد عليــه‬
‫مــن تعديــات‪ ،‬عليهــا أن ترفــع مقرتحًــا إىل رئيــس مجلــس الــوزراء وذلــك لعرضــه عــى مجلــس الشــؤون‬
‫االقتصاديــة والتنميــة أو مجلــس الشــؤون السياســية واألمنيــة بحســب االختصــاص‪ ،‬يتضمــن هــذا‬
‫المقــرح تص ـ ّو ًرا كامـ ًـا عــن الترش يــع‪ ،‬يشــتمل عــى أهدافــه والفئــة المســتهدفة مــن تطبيقــه ومــدى‬
‫احلاجــة إليــه والترشيعــات والتجــارب الدوليــة القائمــة‪ ،‬مــع بيــان اآلثــار الماليــة واالجتماعيــة والوظيفيــة‬
‫المتوقعــة‪ ،‬ومــا ســيرتتب عليــه مــن تأثــر يف األحــكام النظاميــة الســارية‪ ،‬وكذلــك االتفاقيــات الدوليــة‬
‫‪-‬المصــدق عليهــا‪ -‬والــي تكــون المملكــة طر ًفــا فيهــا ولهــا عالقــة ابلمقــرح‪ ،‬وذلــك ألخــذ التوجــه المبــديئ‬
‫حيــال المقــرح‪.‬‬
‫وتعــد هــذه المرحلــة شــاملة للعناصــر الــي يــراد بيانهــا يف المذكــرة التوضيحيــة والــي نصــت عليهــا‬
‫الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة واللوائــح‪.‬‬

‫خطوات دراسة الوضع الراهن وإعداد التصور العام‬

‫دراسة الوضع الراهن واحللول الممكنة‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬ ‫إعداد مقرتحات أولية حلل المشكلة‬

‫‪52‬‬
‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫ينظر‪ :‬نموذج تحقق‬
‫للمرحلة الثانية ص ‪170‬‬ ‫إعداد السياسات‬
‫والدراسات الفنية للترشيع المقرتح‪:‬‬
‫هــذه المرحلــة تــي المرحلــة الســابقة الــي ســيكون مــن أبــرز نتائجهــا‪ :‬إمــا إقــرار التدخــل الترشيعــي‪ ،‬أو‬
‫العــدول عــن التدخــل الترشيعــي واســتخدام احللــول غــر الترشيعيــة‪ ،‬ويف حــال اختيــار التدخــل الترشيعــي‬
‫فالبــد مــن تحديــد جملــة مــن األمــور قبــل البــدء بصياغــة المســودة‪ ،‬وبيانهــا كمــا يــي‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬تحديد أهداف الترشيع‪:‬‬
‫تظهــر أهميــة تحديــد األهــداف يف تمكــن ذوي الشــأن مــن قيــاس جــودة الترش يــع عقــب تطبيقــه ومــدى‬
‫كفاء تــه يف تحقيــق أهدافــه‪ ،‬حيــث إن معيــار الترش يــع الناجــح هــو‪ :‬تحقيــق األهــداف الموضوعــة أثنــاء إعــداده‪.‬‬
‫ضوابط صياغة األهداف الترشيعية‪:‬‬
‫أن تكــون األهــداف محــددة وواضحــة‪ ،‬ويحتــاج ذلــك إىل تحديــد الموضــوع المســتهدف والمســتفيد‬ ‫‪1‬‬
‫مــن هــذه األهــداف‪.‬‬
‫أن تكــون قابلــة للقيــاس‪ ،‬فــا تصــح األهــداف اإلنشــائية العامــة‪ ،‬فعــى ســبيل المثــال إذا كان‬ ‫‪2‬‬

‫مثــا خفــض نســبة مــرض معــن فالبــد مــن تحديــد‬‫الترش يــع يعــاجل شــأنًا صحيًّــا‪ ،‬ومــن أهدافــه ً‬
‫النســبة المســتهدفة للخفــض حــى يمكــن قيــاس مــدى نجــاح الترشيــع‪.‬‬
‫أن تكــون قابلــة للتطبيــق ويف إطــار زمــي واضــح‪ ،‬وذلــك بكــون الهــدف واقعيًّــا يف ضــوء المــوارد‬ ‫‪3‬‬

‫الماليــة المتاحــة والظــروف االجتماعيــة والسياســية‪ ،‬وتناســق األهــداف مــع السياســات العامــة‪.‬‬
‫أن تكــون األهــداف مرتبطــة ابلمشــكلة‪ ،‬بحيــث يــؤدي تحققهــا إىل معاجلــة المشــكلة وآثارهــا‬ ‫‪4‬‬

‫المبــارشة وغــر المبــارشة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫أخطاء يتنبه لها أثناء تحديد األهداف‪:‬‬
‫اخللــط بــن الهــدف واحلــل‪ ،‬مثــال ذلــك‪ :‬إذا كان الترش يــع متعل ًقــا بمنــح حوافــز للــركات الــي توظــف‬ ‫‪1‬‬
‫المواطنــن فيكــون الهــدف هــو خفــض نســبة البطالــة بمقــدر ‪ ،%2‬أمــا احلــل فيكــون بمنــح حوافــز‬
‫للــركات وف ًقــا لنســبة التوطــن يف الوظائــف المتحققــة لديهــا‪.‬‬
‫اختيــار األهــداف الغامضــة واإلنشــائية‪ ،‬بحيــث يصعــب معهــا تقييــم احللــول المقرتحــة الــي تحقــق‬ ‫‪2‬‬
‫هــذه األهــداف‪ ،‬مثــال ذلــك‪ :‬كــون هــدف الترش يــع متعل ًقــا بشــأن بيــي‪ ،‬وهــو خفــض نســبة ملوثــات‬
‫الهــواء دون تحديــد لنوعيــة الملوثــات‪ ،‬ودون تحديــد لنســبة اخلفــض المســتهدفة‪ ،‬وال المــدة الزمنيــة‬
‫الــي ســيتم فيهــا خفــض الملوثــات‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬تحديد السياسة الترشيعية‪:‬‬


‫ويقصــد ابلسياســة الترشيعيــة‪ ،‬مجموعــة القواعــد والمبــادئ العامــة الــي ينتهجهــا الترشيــع يف‬
‫أحكامــه‪ ،‬وهــذه السياســات يكــون مصدرهــا األوضــاع القانونيــة واالقتصاديــة واالجتماعيــة الــي يعــد‬
‫النظــام األســايس للدولــة تجســيدًا لهــا‪.‬‬
‫ضوابط إعداد السياسات الترشيعية‪:‬‬
‫¦كتابة السياسات العامة بلغة واضحة ومحددة‪.‬‬
‫¦مراعــاة اتســاق السياســات العامــة مــع أحــكام الرشيعــة اإلســامية والزتامــات المملكــة المرتتبــة‬
‫عــى االتفاقيــات الــي صدقــت عليهــا‪.‬‬
‫ومــن أمثلــة ذلــك‪ :‬لــو كان الترش يــع متصـ ًـا بشــأن اجتماعــي متعلــق بتنظيــم األرسة ومســائل الــزواج‬
‫والطــاق‪ ،‬فتكــون سياســته يف ضــوء مــا جــاء يف النظــام األســايس مــن سياســات عامــة متصلــة بذلــك‪،‬‬
‫كمــا يف المــادة (التاســعة) منــه‪( :‬األرسة ‪ ،‬هــي نــواة المجتمــع الســعودي‪ ،‬ويــرىب أفرادهــا عــى أســاس‬
‫العقيــدة اإلســامية‪ ،‬ومــا تقتضيــه مــن الــوالء والطاعــة للــه‪ ،‬ولرســوله‪ ،‬وألويل األمــر‪ ،‬واحــرام النظــام‬

‫‪54‬‬
‫وتنفيــذه‪ ،‬وحــب الوطــن‪ ،‬واالعــزاز بــه وبتاريخــه المجيــد)‪ ،‬وكذلــك المــادة (العــارشة) منــه‪( :‬تحــرص الدولــة‬
‫عــى توثيــق أواصــر األرسة‪ ،‬واحلفــاظ عــى قيمهــا العربيــة واإلســامية‪ ،‬ورعايــة جميــع أفرادهــا‪ ،‬وتوفــر‬
‫الظــروف المناســبة لتنميــة ملكاتهــم وقدراتهــم)‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬دراسة األنظمة المحلية‪:‬‬


‫تعــد هــذه المرحلــة مهمــة يف اإلعــداد‪ ،‬وذلــك حلصــر كل األنظمــة ذات الصلــة ابلموضــوع المقــرح‪،‬‬
‫ومعرفــة التبايــن‪ ،‬والتداخــل المتوقــع مــع األنظمــة األخــرى‪ ،‬لتحديــد مــدى احلاجــة إىل الترشيــع والفجــوات‬
‫الترشيعيــة الــي تمــس احلاجــة إىل ســدها‪ ،‬ومــن المصــادر المفيــدة يف الوقــوف عــى األنظمــة واللوائــح‬
‫الســارية​‪:‬‬
‫¦المركــز الوطــي للوثائــق والمحفوظــات‪ :‬الــذي تأســس ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )55/‬وتار يــخ‬
‫إداراًّي برئيــس الديــوان الملــي‪ ،‬ومــن مه ًماتــه‪ :‬جمــع وحفــظ األنظمــة‬
‫‪ 23‬شــوال ‪ 1409‬هــ‪ ،‬ويرتبــط ًّ‬
‫واللوائــح والتعليمــات واالتفاقيــات والمعاهــدات وف ًقــا لنظــام الوثائــق والمحفوظــات ولوائحــه‪.‬‬
‫¦ مجموعة األنظمة السعودية‪ :‬المتوفرة يف موقع هيئة اخلرباء بمجلس الوزراء‪.‬‬
‫¦مواقــع الــوزارات واجلهــات والهيئــات احلكوميــة ذات العالقــة‪ ،‬فيمــا يتصــل ابللوائــح الصــادرة‬
‫عنهــا‪.‬‬
‫¦موقع جريدة أم القرى‪ ،‬وهي اجلريدة الرسمية اليت تنرش فيها األنظمة واللوائح‪.‬‬

‫امسح الباركود لالطالع عىل مجموعة‬ ‫امسح الباركود لزايرة موقع المركز الوطين‬
‫األنظمة السعودية‪.‬‬ ‫للوثائق والمحفوظات‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫رابعًا‪ :‬دراسة التجارب اإلقليمية والدولية‪:‬‬
‫تعــد مرحلــة دراســة التجــارب الدوليــة واإلقليميــة مــن المراحــل المهمــة يف إعــداد الترشيعــات الــي‬
‫نصــت عليهــا الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة واللوائــح الــواردة‬
‫يف قــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬وبتار يــخ ‪1438/11/30‬هـــ ومــاورد عليــه مــن تعديــات‪ ،‬وتكمــن أهميــة‬
‫هــذه الدراســة يف االطــاع واإللمــام بمســالك الــدول يف معاجلــة المشــكلة‪ ،‬ممــا يســاعد يف تحديــد‬
‫قوانــن مرجعيــة ُيســتند إليهــا يف أثنــاء إعــداد الترش يــع‪ ،‬وتمــر مرحلــة دراســة التجــارب الدوليــة واإلقليمية‬
‫بعــدة خطــوات عــى النحــو اآليت‪:‬‬
‫دراسة االتفاقيات اإلقليمية والدولية ذات الصلة‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫يســهم االطــاع عــى االتفاقيــات ودراســتها‪ ،‬يف تحديــد طبيعــة االلزتامــات الــي يجــب مراعاتهــا أثنــاء‬
‫إعــداد الترش يــع‪ ،‬إضافــة إىل االســتفادة مــن المبــادئ الدوليــة المنصــوص عليهــا يف هــذه االتفاقيــات‪،‬‬
‫كمــا يســاعد توافــق الترش يــع مــع هــذه االتفاقيــات عــى تحســن التنافســية يف المــؤرشات الدوليــة‪،‬‬
‫نتيجــة لمراعاتهــا وااللــزام أبحكامهــا‪ ،‬إضافــة إىل االســتفادة مــن القوانــن النموذجيــة الدوليــة الــي‬
‫تكــون عــادة إحــدى مخرجــات اتفاقيــات أو مواثيــق دوليــة أو إقليميــة‪.‬‬
‫ومــا عــدا ذلــك مــن اتفاقيــات فتطالــع عــى ســبيل االســتئناس بمــا جــاء فيهــا مــن قواعــد وأحــكام قــد‬
‫تكــون محــل إفــادة يف أثنــاء وضــع الترش يــع‪ ،‬ويمكــن البحــث عنهــا يف المظــان التاليــة‪:‬‬
‫مجموعة المعاهدات واالتفاقيات الدولية المسجلة أو المودعة لدى أمانة األمم المتحدة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪United Nations Treaties Services‬‬
‫مجموعة عصبة األمم‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫مجموعة المعاهدات واالتفاقيات المعقودة يف نطاق اجلامعة العربية‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫فهرس معاهدات العالم ابللغة اإلنجلزيية‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫فهرس المعاهدات متعددة األطراف‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪Multilateral Treaties Index‬‬

‫‪56‬‬
‫األحــكام الصــادرة عــن المحكمــة اجلنائيــة‬ ‫‪8‬‬ ‫األحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫الدوليــة‪.‬‬
‫األحــكام الصــادرة عــن محكمــة التحكيــم‬ ‫‪7‬‬
‫الدائمــة‪.‬‬

‫معايري تساعد عىل اختيار االتفاقيات الدولية واإلقليمية محل الدراسة‪:‬‬


‫¦أن تتعلق االتفاقية ابلمشكلة اليت سيعاجلها الترشيع المقرتح‪.‬‬
‫¦أن تكــون االتفاقيــة محــل الدراســة مص ّد ًقــا عليهــا مــن أطرافهــا‪ ،‬بحيــث ال يكــون تطبيــق أحكامهــا محــل‬
‫خــاف‪.‬‬
‫¦أن يكون لالتفاقية تأثري عىل تحسني مؤرشات الدولة يف المجاالت االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫¦االتفاقيــات ذات الطابــع الــدويل مقدمــة عــى االتفاقيــات اإلقليميــة‪ ،‬واإلقليميــة مقدمــة عــى االتفاقيــات‬
‫الثنائية‪.‬‬

‫دراسة القوانني اإلقليمية‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫تكمــن أهميــة دراســة القوانــن اإلقليميــة يف أنهــا تنبــع مــن بيئــة تتســم بظــروف مشــابهة‪ ،‬كمــا‬
‫تســاعد دراســتها عــى فهــم تجر بــة الــدول ذات األوضــاع والظــروف المماثلــة أو المقاربــة‪.‬‬
‫وتشمل القوانني اإلقليمية يف المنطقة العربية‪ :‬القوانني اخلليجية‪ ،‬والقوانني العربية‪.‬‬
‫دراسة القوانني الدولية‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫يعـ ُّد االطــاع عــى القوانــن الدوليــة المقارنــة مه ًمــا يف اإللمــام بمــا يطبــق عــى المســتوى الــدويل‪،‬‬
‫ويســاعد ذلــك عــى صــدور ترش يــع متوافــق مــع أحــدث النظــرايت واألفــكار والن ُ ُظــم القانونيــة يف العالــم‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫والنظم القانونية عىل مستوى العالم تنقسم لنظامني رئيسني‪:‬‬

‫القانون العام‬ ‫القانون المدين‬

‫القانــون المــدين (‪ :)Civil Law‬وينقســم إىل القانــون الالتيــي كمــا يف قوانــن فرنســا وإســبانيا‬ ‫‪1‬‬
‫وإيطاليــا وبلجيــكا‪ ،‬والقانــون اجلرمــاين كمــا يف ألمانيــا والنمســا وهولنــدا‪ ،‬وغريهــا‪.‬‬
‫القانــون العــام (‪ :)Common law‬وهــو المتمثــل يف قوانــن الــوالايت المتحــدة األمريكيــة‬ ‫‪2‬‬
‫والمملكــة المتحــدة وأســراليا وســنغافورة وكنــدا‪ ،‬وغريهــا مــن الــدول‪.‬‬
‫وهناك قواعد بيانات متعددة توفر القوانني العربية والدولية‪ ،‬ومن تلك المصادر‪:‬‬
‫¨قاعــدة بيانــات (‪ :)LexisNexis‬وهــي قاعــدة تعــى ابلترشيعــات الدوليــة وتقدم خدمــات قانونية‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫¨قاعــدة بيانــات (‪ :)Westlaw‬هــي قاعــدة تتيــح البحــث عــن الســوابق القضائيــة والترشيعــات‬
‫والمــواد القانونيــة لعــدد مــن دول العالــم ويتفــرع عنهــا قواعــد فرعيــة‪ ،‬مثــل‪Westlaw UK :‬‬
‫وهــي معنيــة ابلمــواد القانونيــة لالتحــاد األورويب‪.‬‬

‫يراعــى التنــوع يف القوانــن الــي تُجمــع يف مرحلــة إعــداد السياســات وصياغــة مضامــن مــروع الترشيــع‪،‬‬
‫وعــدم االقتصــار عــى مدرســة ترشيعيــة واحــدة أو بقعــة جغرافيــة محــددة‪ ،‬واحلــرص عــى االســتقصاء يف‬
‫اجلمــع‪ ،‬إىل حــن تحديــد أفضــل اخليــارات والممارســات الترشيعيــة المرجعيــة يف ضــوء القوانــن المقارنــة‬
‫الــي يمكــن االســتفادة منهــا خــال مرحلــة اإلعــداد والصياغــة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫منهج دراسة التجارب اإلقليمية والدولية‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫يقــوم منهــج الدراســة عــى بحــث أوجــه التشــابه واالختــاف بــن القوانــن المختــارة‪ ،‬ومــن أبــرز النتائــج‬
‫المتوقعــة؛ تحديــد أفضــل التجــارب القانونيــة لمعاجلــة المشــكلة محــل العمــل مــن خــال مــا يــي‪:‬‬
‫تحديــد القوانــن المرشــحة للمقارنــة‪ ،‬ويكــون اختيــار هــذه القوانــن بنــا ًء عــى معايــر محــددة؛ كأن‬ ‫‪1‬‬
‫تشــتهر تلــك الدولــة بقوانــن معينــة يف مجــال معــن‪.‬‬
‫حصر النصوص اليت تعاجل المشكلة محل الترشيع‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫دراســة القانــون الــذي يحتــوي عــى النصــوص الســابق حصرهــا‪ ،‬ومعرفــة عالقــة هــذه النصــوص‬ ‫‪3‬‬
‫ابلقانــون والمنهجيــة المتبعــة يف المعاجلــة‪.‬‬
‫اســتخالص النتائــج وتقييــم أفضــل الممارســات يف معاجلــة المشــكلة‪ ،‬ويكــون ذلــك بمحاولــة معرفة‬ ‫‪4‬‬
‫آثــار التطبيــق‪ ،‬مــن خــال األحــكام القضائيــة واألبحــاث المتخصصة‪.‬‬

‫مــع أهميــة االطــاع عــى القوانــن المشــابهة‪ ،‬لكــن النقــل المجــرد للمــواد واألحــكام قــد ال يناســب البيئــة‬
‫الــي ُيقــدم إليهــا مــروع الترش يــع‪ ،‬إضافــة إىل احتمــال تعارضهــا وربمــا تناقضهــا شـ ً‬
‫ـكاًل ومضمونًــا مــع‬
‫ترشيعــات أخــرى أو مبــادئ دســتورية عليــا‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫هناك حاجة ترشيعية إىل معاجلة موضوع اإلثبات عن طريق الكتابة‪ ،‬فيكون العمل كما ييل‪:‬‬
‫¦اختيــار الترشيعــات والقوانــن المقارنــة مــع مراعــاة التنــوع المشــار إليــه ســابقا‪ ،‬بحيــث ال تقــل‬
‫عــن ثال ثــة قوانــن مثـ ًـا‪.‬‬
‫¦تحديد النصوص اليت تنظم اإلثبات ابلكتابة يف هذه القوانني‪.‬‬
‫¦معرفــة منهجيــة وفلســفة نظــم وترشيعــات الــدول محــل المقارنــة للوقــوف عــى أســاليب‬
‫معاجلــة اإلثبــات ابلكتابــة وتحديــد أوجــه الشــبه واالختــاف بينهــا‪.‬‬
‫¦استخالص النتائج وتحديد أفضل الممارسات يف معاجلة الموضوع‪.‬‬

‫متطلبات نجاح المقارنة المنهجية‪:‬‬


‫المعرفة الكافية ابلقانون المقارن ابإللمام بلغته ومصطلحاته القانونية وتطبيقاته القضائية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫دراســة العوامــل االجتماعيــة واالقتصاديــة والسياســية والتاريخيــة المؤثــرة يف ترشيعــات القانــون‬ ‫‪2‬‬
‫المقــارن‪.‬‬
‫اإللمام أبوجه االتفاق واالختالف بني بيئة الترشيع المقارن وبيئة الترشيع المقرتح‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪60‬‬
‫ينظر‪ :‬نموذج اختيار العالمة‬
‫المرجعية ص ‪171‬‬ ‫خامسا‪ :‬العالمة المرجعية‪:‬‬
‫ً‬
‫يقصــد ابلعالمــة المرجعيــة مــا يســتصحب مــن قانــون طيلــة مرحلــة إعــداد الترشيــع‪ ،‬فتُجــرى معــه‬
‫المقارنــة بمفصّ ــل مــواده مــن حيــث األلفــاظ ومــن حيــث المضامــن‪.‬‬
‫ويعــد اختيــار العالمــة المرجعيــة إحــدى نتائــج دراســة التجــارب الدوليــة‪ ،‬ويكــون هــذا االختيــار مبنيًــا‬
‫عــى عــدة معايــر بيانهــا فيمــا يــي‪:‬‬
‫المعيار األول‪ :‬الشمولية‪ ،‬بحيث يشتمل عىل األهداف والمضامني المرجو معاجلتها يف الترشيع‪.‬‬
‫المعيار الثاين‪ :‬التمزي الصياغي وحسن الرتتيب والتبويب‪.‬‬
‫المعيــار الثالــث‪ :‬توافــر التطبيقــات القضائيــة يف القانــون المرشــح للمقارنــة‪ ،‬حيــث إن التطبيقــات‬
‫القضائيــة تــرز مواطــن ضعــف الترش يــع ومواطــن قوتــه وقابليتــه للتكيــف مــع المتغــرات‪ ،‬ومرجــع ذلــك‬
‫أن الوقائــع المعروضــة عــى القضــاء غــر محصــورة وتتجــدد بحســب ظــروف المجتمعــات ومتغرياتهــا‪.‬‬
‫المعيــار الرابــع‪ :‬توافــر الدراســات والبحــوث القانونيــة حــول القانــون المرشــح‪ ،‬لمــا لهــا مــن دور يف‬
‫تحليــل النصــوص ورشحهــا ونقدهــا؛ ممــا يســهم يف تــايف الترشيــع لالنتقــادات والســلبيات الــي أشــارت‬
‫إليهــا الدراســات والبحــوث‪.‬‬
‫المعيــار اخلامــس‪ :‬توافــر أعمــال تحضري يــة ومذكــرات إيضاحيــة حــول القانــون المرشــح للمقارنــة‪،‬‬
‫لفهــم فلســفته وظروفــه التاريخيــة واالجتماعيــة وأهدافــه والســبب مــن اختيــار مــواده‪ ،‬والمنهجيــات‬
‫الــي ســلكها‪.‬‬
‫المعيــار الســادس‪ :‬تنافســية الدولــة محــل المقارنــة‪ ،‬فتقـدّم القوانــن اإلقليميــة للــدول األكــر تقد ًمــا‬
‫يف المــؤرشات الدوليــة‪ ،‬ألن البنــاء القانــوين المناســب لــه أثــر يف ترتيــب الدولــة يف المــؤرشات الدوليــة‬
‫كمــا يف مــؤرش إنفــاذ العقــود ومــؤرش حمايــة أقليــة المســتثمرين‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫معايري اختيار العالمة المرجعية‬

‫الشمولية‬
‫التمزي الصياغي‬
‫‪2‬‬ ‫وحسن الرتتيب والتبويب‪.‬‬
‫بحيث يشتمل عىل األهداف والمضامني‬
‫المرجو معاجلتها يف الترشيع‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫توافر الدراسات‬ ‫توافر التطبيقات القضائية‬


‫‪4‬‬ ‫والبحوث القانونية حول القانون‬ ‫يف القانون المرشح للمقارنة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫المرشح‪.‬‬

‫تنافسية الدولة‬ ‫توافر أعمال تحضريية‬


‫‪6‬‬ ‫محل المقارنة‪.‬‬ ‫ومذكرات إيضاحية حول القانون‬ ‫‪5‬‬
‫المرشح للمقارنة‪.‬‬

‫النــص عــى هــذه المعايــر ال يعــي ضــرورة توافرهــا كاملــة يف الترشيعــات والقوانــن المرجعيــة‪ ،‬فقــد‬
‫تكــون حدا ثــة المشــكلة مثـ ًـا ســببًا يف عــدم توافــر معيــار أو أكــر مــن هــذه المعايــر‪ ،‬ولكنهــا تمثــل الوضــع‬
‫المثــايل الــذي تحســن مراعا تــه عنــد اختيــار تلــك الترشيعــات والقوانــن ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫سادسا‪ :‬دراسة وتقييم آثار سياسات الترشيع المقرتح‪:‬‬
‫ً‬
‫يعــد تقييــم أثــر السياســات المتضمنــة يف الترشيــع‪ ،‬أحــد األســاليب الــي تســتخدم لمعرفــة المــزااي‬
‫واآل ثــار المرتتبــة عــى الترشيعــات بعــد نفاذهــا‪ ،‬ومــن أبــرز المعالــم الــي يشــتمل عليهــا هــذا التقييــم أنــه‬
‫أيخــذ بعــن االعتبــار اآل ثــار االقتصاديــة واالجتماعيــة والقانونيــة والدوليــة المحتملــة‪.‬‬
‫ويقصــد بقيــاس األ ثــر‪ :‬سلســلة مــن اخلطــوات العمليــة ضمــن منهجيــة معينــة؛ لتحليــل وتقييــم‬
‫النتائــج واآل ثــار االقتصاديــة واالجتماعيــة والماليــة والصحيــة والوظيفيــة والبيئيــة والتنظيميــة‬
‫للسياســات الترشيعيــة‪ ،‬يليــه تقييــم التكاليــف والفوائــد المرجــوة مــن التدخــات المتوقعــة‪ ،‬وتحديــد‬
‫اخليــارات المتاحــة وترشــيح األفضــل منهــا‪.‬‬
‫أهداف قياس األثر‪:‬‬
‫¦ضمــان االتســاق مــع الترشيعــات المحليــة‬ ‫¦مســاعدة صانــع القــرار يف الرتكــز عــى‬
‫والدوليــة‪ ،‬وذلــك ابلتحقــق مــن أثــر الترش يــع‬ ‫التأثــر الترشيعــي‪ ،‬ومــدى اتســاقه مــع‬
‫يف احلقوق المنصوص عليها يف المعاهدات‬ ‫القــرارات األساســية‪ ،‬ومعرفــة أفضــل‬
‫الدوليــة الــي الزتمــت بهــا المملكــة العربيــة‬ ‫النتائــج المتوقعــة مــن مــروع الترش يــع‪،‬‬
‫الســعودية‪ ،‬ورفع التنافســية يف المؤرشات‬ ‫وتحديــد التكاليــف والفوائــد ومعرفــة اآل ثــار‬
‫الدوليــة‪.‬‬ ‫اإليجابيــة والســلبية‪.‬‬
‫¦تحســن نوعيــة التدخــل الترشيعــي‪،‬‬ ‫¦تعز يــز مبــدأ الشــفافية بــن اجلهــات‬
‫ومســاندة عمليــة اتخــاذ القــرار أبدلــة‬ ‫احلكوميــة تجــاه القــرارات المتخــذة‪ ،‬وذلــك‬
‫ملموســة حــول الفوائــد المحتملة والمخاطر‬ ‫مــن خــال التواصــل مــع اجلهــات احلكوميــة‬
‫المتوقعــة‪ ،‬ابإلضافــة إىل إدراك التكاليــف‬ ‫األخــرى‪ ،‬وأصحــاب المصلحــة‪ ،‬واجلمهــور‪،‬‬
‫وتجنــب العواقــب غــر المقصــودة‪.‬‬ ‫مــا يوجــد تفاعــا يضمــن تطبيــق الترش يــع‬
‫وفاعليتــه عقــب إقــراره‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫¦تحســن جــودة الترشيعــات حــى تحقــق‬ ‫¦االكتشــاف المبكــر لآل ثــار المبــارشة وغــر‬
‫المصلحــة العامــة وتحقــق الفاعليــة والكفاءة‬ ‫المبــارشة‪ ،‬للترش يــع المقــرح ممــا يســاعد‬
‫يف حــل المشــكلة أبقــل تكاليــف ممكنــة‪.‬‬ ‫عــى تجنــب اآل ثــار الســلبية منهــا‪.‬‬

‫ينظر‪ :‬نموذج تقويم‬ ‫نطاق قياس األثر‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫وقياس األثر التنظيمي‬
‫ص ‪172‬‬ ‫يمكن تطبيق قياس األثر يف أي مرحلة من مراحل‬
‫الترش يــع‪ ،‬لكونهــا عمليــة متكــررة تمكّــن اجلهــات مــن‬
‫عملهــا أكــر مــن مــرة خــال الــدورة الترشيعيــة‪ ،‬وتقييــم‬
‫يمكــن تطبيــق قيــاس األثــر يف أي‬
‫مرحلــة مــن مراحــل الترشيــع ‪ ،‬لكونهــا‬ ‫أثــر الترش يــع يتخــذ عــدة أشــكال ابلنظــر إىل المرحلــة‬
‫عمليــة متكــررة تمكّــن اجلهــات مــن‬ ‫الترشيعيــة‪ ،‬فقــد يكــون يف مرحلــة إعــداد السياســات‬
‫عملهــا أكــر مــن مــرة خــال الــدورة‬ ‫والترشيعــات‪ ،‬وقــد يكــون تقييمــا ســابقا لترش يــع نافذ‪،‬‬
‫ا لترش يعيــة ‪.‬‬ ‫وقــد يكــون تقييــم األ ثــر يف أثنــاء عمليــة الترش يــع يف‬
‫حــال إجــراء تعديــل عــى السياســات المرشــحة وذلــك‬
‫قبــل دخولــه حــز النفــاذ‪ ،‬كمــا يكــون تقييمــا الح ًقــا ويتأكــد ذلــك للترشيعــات الــي لــم يتــم تقييــم أثرهــا‬
‫ســاب ًقا‪.‬‬
‫منهجية قياس األثر‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫ينبغــي وضــع منهجيــة لتصنيــف الترشيعــات الــي يُقــاس أثرهــا؛ لتحقيــق فاعليــة دراســة األثــر‪ ،‬وقــد‬
‫أشــار دليــل البنــك الــدويل لتقييــم أثــر الترش يــع‪ ،‬إىل تبايــن السياســات الترشيعيــة الــي تحتــاج إىل عمــق‬
‫يف تحليــل األ ثــر‪ ،‬مــا يســتدعي ضــرورة وضــع منهجيــة واضحــة لعمليــة الفــرز‪ ،‬تتلخــص فيمــا يــي‪:‬‬
‫¦النظــر إىل حجــم األ ثــر‪ :‬وذلــك بتقديــم الترشيعــات ذات الصلــة ابلشــؤون االقتصاديــة‬
‫واالجتماعيــة والبيئيــة‪ ،‬والســيما إذا كان األ ثــر المتوقــع مــن الترشيــع يتجــاوز نســبة معينــة‪.‬‬
‫¦جهــة اقــراح السياســة الترشيعيــة‪ :‬فتتــم دراســة األثــر إذا كان المقــرح قــد ورد مــن جهــة عليــا‬
‫كمجلــس الــوزراء أو الديــوان الملــي‪ ،‬وكذلــك احلــال إذا وردت السياســة المقرتحــة مــن أصحــاب‬
‫المصلحة‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫مــن المهــم توافــر المعلومــات الدقيقــة بشــكل مســتمر ومنظــم حــى يمكــن قيــاس األثــر‬
‫بصــورة متكاملــة محققــة للهــدف‪ ،‬ويتحصــل ذلــك ابلتخطيــط المســبق جلمــع البيانــات‪ ،‬وتحديــد‬
‫مصــادر المعلومــات إضافــة إىل تحديــد اســراتيجيات التعامــل مــع نقــص البيانــات وطــرق‬
‫جمعهــا وتحليلهــا‪.‬‬

‫اآلثار المحتملة من تطبيق الترشيع المقرتح‪:‬‬


‫يمكــن أن يحــدث التأثــر المتوقــع للترش يــع المقــرح‪ ،‬عــى المــدى الزمــي القريــب أو المتوســط أو‬
‫البعيــد‪ ،‬ويرتبــط ذلــك أبهــداف الترش يــع والغــرض منــه‪ ،‬فعــى ســبيل المثــال يف الترشيعــات الماليــة‬
‫الــي تهــدف إىل زايدة إيــرادات الدولــة مــن األفضــل أن يظهــر تأثريهــا عــى المــدى القريــب‪ ،‬بينمــا يف‬
‫الترشيعــات االقتصاديــة المتعلقــة ابلتنميــة المســتدامة فــإن آثارهــا ال تظهــر إال عــى المــدى المتوســط‬
‫أو البعيــد لكونهــا مرتبطــة بخطــط متوســطة وبعيــدة المــدى‪ ،‬وهــذه اآلثــار تتنــوع بــن االقتصاديــة‬
‫واالجتماعيــة والقانونيــة والبيئيــة والدوليــة والصحيــة للترشيعــات المقرتحــة وغــرا‪.‬‬
‫اآلثار االقتصادية‪:‬‬
‫ويتمثــل هــذا التأثــر عــى ســبيل المثــال يف مســتوى التنافســية‪ ،‬والتجــارة‬
‫واالســتثمار‪ ،‬والتكاليــف المتوقعــة عــى المؤسســات المعنية ابلتطبيــق‪ ،‬والتكاليف‬
‫اإلدار يــة الالزمــة يف القطــاع العــام أو اخلــاص‪ ،‬ومــدى احلاجــة إىل إحــداث وظائــف‬
‫معينــة‪ ،‬أو إنشــاء كيانــات جديــدة‪ ،‬أو نحــو ذلــك‪.‬‬

‫اآلثار االجتماعية‪:‬‬
‫وتتمثــل يف التأثــر عــى ســبيل المثــال يف العمالــة وأســواق العمــل‪ ،‬ومعايــر‬
‫جــودة العمــل والســامة المهنيــة‪ ،‬والرتابــط االجتماعــي وحمايــة بعــض الفئــات‪،‬‬
‫والمســاواة بــن الفئــات المختلفــة‪ ،‬والصحــة والســامة العامــة‪ ،‬واجلريمــة واألمــن‬
‫وغريهــا‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫اآلثار القانونية‪:‬‬
‫وتتمثــل اآل ثــار القانونيــة يف التأثــر عــى ســبيل المثــال يف الترشيعــات‬
‫القائمــة ومــدى حاجتهــا إىل التعديــل‪ ،‬ومعــدالت احلاجــة للجــوء إىل القضــاء‪،‬‬
‫ومعــدالت الفصــل يف الدعــوى‪ ،‬والتأثــر يف المراكــز القانونيــة‪ ،‬وغريهــا‪.‬‬

‫اآلثار الدولية‪:‬‬
‫وتتمثل هذه اآلثار عىل ســبيل المثال يف‪ :‬االلزتامات المتعلقة ابالتفاقيات‬
‫الدوليــة واإلقليميــة والثنائيــة ومــدى حاجتهــا إىل التعديــل‪ ،‬والعالقــات بــن‬
‫الدولــة والــدول األخــرى‪ ،‬والعالقــات مــع المنظمــات الدوليــة واإلقليميــة‬
‫المختلفــة‪ ،‬وترتيــب الدولــة يف المــؤرشات الدوليــة المختلفــة‪ ،‬وغريهــا‪.‬‬

‫قــد تكــون آ ثــار الترش يــع مبــارشة كمــا إذا ترتــب عــى الترشيــع تغــر‬
‫يف مراكــز المخاطبــن‪ ،‬بينمــا إذا كان الترش يــع يؤثــر يف أوضــاع‬
‫معينــة فيتبــع ذلــك تأثــر غــر مبــارش يف بعــض اجلوانــب‪ ،‬مثــال‪:‬‬
‫إقــرار ترش يــع يخفــض الدعــم لقطــاع الكهــرابء‪ ،‬فالتأثــر المبــارش‬
‫المتوقــع لهــذا الترش يــع‪ :‬رفــع تكلفــة فوا تــر الكهــرابء‪ ،‬والتأثــر غــر‬
‫المبــارش يتمثــل يف رفــع أســعار الســلع واخلدمــات نتيجــة الرتفــاع‬
‫التكلفــة النا تــج عــن رفــع أســعار الكهــرابء‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫منهجية دراسة اآلثار وتحليلها‪:‬‬
‫تقوم منهجية دراسة اآلثار وتحليلها عىل أساس تحليل المخاطر والفوائد المتوقعة من الترشيع‪،‬‬
‫وف ًقا لما ييل‪:‬‬

‫تحليل المنافع‬ ‫تحليل المخاطر‬

‫تحليل المخاطر‪:‬‬ ‫أ‬


‫وذلــك بتحديــد المخاطــر المتوقعــة مــن الترشيــع عــى جميــع األوضــاع االقتصاديــة واالجتماعيــة‬
‫والقانونيــة والدوليــة‪ ،‬ســوا ًء أكان ذلــك عــى المــدى الزمــي القصــر أم المتوســط أم البعيــد‪ ،‬ويعتمــد هــذا‬
‫التحليــل عــى مجموعــة مــن المحــددات تتمثــل فيمــا يــي‪:‬‬
‫¦تحديد نطاق حدوث المخاطر‪.‬‬
‫¦تحديد نسب حدوث تلك المخاطر‪.‬‬
‫¦دراسة توقعات المعنيني والفئات المستهدفة وأصحاب المصاحل بشأن المخاطر المحتملة‪.‬‬
‫¦تحديد التكلفة المتوقعة لهذه المخاطر من حيث الوقت والمال‪.‬‬
‫¦تحديد تكلفة متطلبات تنفيذ الترشيع وااللزتام به‪.‬‬

‫تحليل المنافع‪:‬‬ ‫ب‬

‫وهــذا يقــوم عــى تحديــد المنافــع المتوقعــة والتكلفــة الالزمــة لتحقيقهــا‪ ،‬ويعتمــد هــذا التحليــل عــى‬
‫مجموعــة مــن المحــددات تتمثــل فيمــا يــي‪:‬‬
‫¦تحديــد المنافــع المتوقعــة مــن الترشيــع عــى ســبيل المثــال‪ :‬مــدى إســهام الترشيــع المقــرح‬
‫يف زايدة النا تــج العــام أو زايدة إيــرادات الدولــة أو تقليــل عــدد الدعــاوى المســجلة يف المحاكــم‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫¦تحديــد التكاليــف واألعبــاء الالزمــة لتحقيــق هــذه الفوائــد عــى المســتوى العــام وعــى مســتوى‬
‫كل قطــاع مــن القطاعــات المعنيــة ابلترش يــع‪.‬‬
‫¦تحديد فاعلية المنافع المتوقعة يف عالج المشكلة المتعلقة ابلترشيع‪.‬‬
‫¦إعداد مقارنة بني المنافع والتكاليف‪.‬‬

‫وسائل تسهم يف تحليل المخاطر وتحديد المنافع‪:‬‬


‫¦االســتماع إىل أصحــاب المصلحــة حــول توقعاتهــم للمخاطــر والمنافــع المتوقعــة مــن الترشيــع‬
‫المقرتح‪.‬‬
‫¦اســتخدام اإلحصــاءات المعتمــدة والموثوقــة للحالــة الراهنــة‪ ،‬ومحاولــة عمــل محــاكاة لتصــور‬
‫معــدالت المخاطــر والمنافــع عنــد تطبيــق الترشيــع‪.‬‬

‫بعــد دراســة موســعة للمخاطــر والمنافــع‪ ،‬يتوقــع مــن الترشيــع‬


‫أن يحقــق أهدافــه بكفــاءة‪ ،‬إذا أثبــت تحليــل المخاطــر والمنافــع‬
‫قــدرة الترش يــع عــى عــاج المشــكلة‪ ،‬بتحقيــق أكــر منافــع ممكنــة‬
‫وأبقــل قــدر مــن المخاطــر والتكاليــف وذلــك عــى المــدى الزمــي‬
‫المناســب لظــروف المشــكلة المــراد معاجلتهــا ابلترش يــع‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫سابعًا‪ :‬المؤرشات الدولية‪:‬‬
‫تقــوم المــؤرشات التنمويــة الدوليــة بــدور ابرز يف تحفــز سياســات الــدول‪ ،‬حيــث يهــدف المــؤرش‬
‫الــدويل إىل التأثــر يف المعنيــن‪ ،‬عــن طر يــق القــوة الداعمــة لــه المتمثلــة يف القبــول الــدويل لــه‪ ،‬وبحســب‬
‫ثقــل المــؤرش الــدويل يكــون احلافــز لاللــزام بــه‪ ،‬إذ يعمــل المــؤرش مــن خــال تقار يــره الدوريــة عــى تحديــد‬
‫رتــب الــدول مــن حيــث االلــزام بمعايــر المــؤرش‪.‬‬
‫وتتنــوع مصــادر المــؤرشات الدوليــة بــن تأسيســها مــن األفــراد‪ ،‬أو المنظمــات الدوليــة‪ ،‬أو‬
‫المؤسســات المدنيــة‪ ،‬أو االتفاقيــات الدوليــة‪.‬‬
‫ويقوم المؤرش الدويل عىل ركنني‬

‫االعرتاف الدويل‬ ‫المبادرة‬

‫وابزدايد القبــول للمبــادرة يــزداد الــوزن الــدويل للمــؤرش‪ ،‬وتلعــب مكانــة الــدول المعرتفــة ابلمــؤرش‬
‫والمتقيــدة بــه دو ًرا يف وزنــه الــدويل ومــدى أثــره‪.‬‬

‫تنوع مصادر المؤرشات الدولية من حيث تأسيسها‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫من المنظمات الدولية‬ ‫من األفراد‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫من االتفاقات الدولية‬ ‫من المؤسسات المدنية‬

‫‪69‬‬
‫معايري اختيار المؤرشات‪:‬‬
‫يعــد المركــز الوطــي للتنافســية اجلهــة المعنيــة ابلمــؤرشات‪ ،‬وقــد تبنّــت وضــع معايــر خاصــة الختيــار‬
‫المــؤرشات والتقار يــر الدوليــة‪ ،‬وفيمــا يــي بيــان لهــذه المعايــر‪:‬‬

‫أهمية التقرير ومؤرشاته‬ ‫أن يكون صاد ًرا من جهة غري‬


‫للبيئة التنافسية‪.‬‬ ‫ربحية‪ ،‬وغري حكومية‪.‬‬

‫وجود منهجية واضحة للتقرير‬ ‫أال يتضمن مؤرشات فرعية‬


‫تتضمن مخالفة دينية أو‬
‫أو المؤرش‪.‬‬ ‫اجتماعية أو سياسية‪.‬‬

‫شهرة التقرير عالميًا‪ ،‬وحضوره‬ ‫مجاالت تركزي التقرير أو‬


‫المؤرش‪ ،‬وارتباطه برؤية‬
‫يف وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫المملكة ‪2030‬م‪.‬‬

‫وجود ترتيب عام أو أكرث من‬ ‫أهمية التقرير لسمعة‬


‫ترتيب للدول يف التقرير‪.‬‬ ‫المملكة عالميًا‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫منهجية التعامل مع المؤرش‪:‬‬
‫يتــم التعامــل مــع المــؤرش الــدويل بعــد التحقــق مــن مناســبته‪ ،‬مــن خــال عــدة خطــوات‪ ،‬وبيانهــا عــى‬
‫النحــو اآليت‪:‬‬

‫ثانيًا‬ ‫ً‬
‫أواًل‬

‫البحث عن أقرب المؤرشات‬ ‫تحديد نطاق الترشيع‬


‫الدولية المرتبطة به‪.‬‬ ‫المقرتح‪.‬‬

‫رابعًا‬ ‫ثالثًا‬

‫مقارنة نطاق المؤرش العام‬ ‫العمل عىل الوصول إىل تحديد‬


‫بموضوع الترشيع المقرتح‪.‬‬ ‫نطاق المؤرش بشكل عام‪.‬‬

‫سادسا‬
‫ً‬ ‫خامسا‬
‫ً‬

‫تحديد السياسات اليت‬


‫تحديد المؤرشات الفرعية‬
‫تشكلت وبين عليها المقرتح‬
‫للمؤرش‪.‬‬
‫الترشيعي‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫أبرز المؤرشات الدولية‪:‬‬
‫لمســاعدة مع ـ ِّدي الترشيعــات عــى معرفــة المــؤرشات الدوليــة ذات الصلــة المحتملــة ابلترشيــع‬
‫المقــرح‪ ،‬يبــن اجلــدول أدنــاه عينــة مختــارة منهــا‪ ،‬مــع تعريــف موجــز بمنهجيــة قيــاس المــؤرش‪:‬‬
‫‪ .1‬فئة التنمية البرشية‬
‫المنهجية‬ ‫اجلهة‬ ‫المؤرش‬

‫يقيــس متوســط اإلنجــاز يف األبعــاد الرئيســية للتنمية البرشية‪،‬‬ ‫برنامج األمم المتحدة‬ ‫مؤرش التنمية‬
‫عىل مســتوى الصحة والتعليم والمعيشة‪.‬‬ ‫اإلنمايئ‬ ‫البرشية‬

‫يتنــاول المــؤرش أربعــة معايــر‪ ،‬هــي‪ :‬المشــاركة االقتصاديــة‪،‬‬ ‫المنتدى االقتصادي‬


‫الفجوة بني اجلنسني‬
‫والتحصيــل العلمــي‪ ،‬والتمكــن الســيايس‪ ،‬والصحــة‪.‬‬ ‫العالمي‬

‫يتألــف المــؤرش مــن ثال ثــة مكونــات‪ :‬البقــاء عــى قيــد احليــاة‪،‬‬ ‫مؤرش رأس المال‬
‫مجموعة البنك الدويل‬
‫والتعليــم المتوقــع‪ ،‬والصحــة والنمــو الصــي‪.‬‬ ‫البرشي‬

‫يســتند المــؤرش إىل معايــر‪ ،‬منهــا‪ :‬نصيــب الفــرد مــن الناتــج‬ ‫شبكة تنمية احللول‬
‫مؤرش السعادة‬
‫المستدامة التابعة لألمانة المحــي اإلجمــايل‪ ،‬والرعايــة االجتماعيــة‪ ،‬ومتوســط األعمــار‪،‬‬
‫العالمي‬
‫وغيــاب الفســاد‪ ،‬وجــودة الصحــة والتعليــم‪ ،‬وســوق العمــل‪.‬‬ ‫العامة لألمم المتحدة‬

‫‪72‬‬
‫‪ .2‬فئة بيئة األعمال واالستثمار‬
‫المنهجية‬ ‫اجلهة‬ ‫المؤرش‬

‫يســتند المــؤرش إىل عــرة معايــر‪ :‬بــدء النشــاط التجــاري‪،‬‬


‫وســهولة اســتخراج تراخيــص البنــاء‪ ،‬وإمــكان احلصــول عــى‬ ‫مؤرش سهولة‬
‫الكهــرابء‪ ،‬وتيســر إجــراءات تســجيل الملكيــة‪ ،‬وطــرق احلصــول‬ ‫مجموعة البنك الدويل‬ ‫ممارسة أنشطة‬
‫عــى االئتمــان‪ ،‬وحمايــة المســتثمرين األقليــة‪ ،‬ودفــع الضرائــب‪،‬‬ ‫األعمال‬
‫والتجــارة عــر احلــدود‪ ،‬وإنفــاذ العقــود‪ ،‬وتســوية حــاالت اإلعســار‪.‬‬

‫يتنــاول المــؤرش ثال ثــة مكونــات‪ :‬رايدة األعمــال‪ ،‬والنشــاط‬ ‫المعهد العالمي لرايدة‬ ‫مؤرش رايدة األعمال‬
‫الــرايدي‪ ،‬والطمــوح‪.‬‬ ‫األعمال والتنمية‬ ‫العالمي‬

‫يســتند المــؤرش إىل أربعــة معايــر‪ :‬ســيادة القانــون‪ ،‬وحجــم‬


‫مؤسسة هرييتج‬ ‫مؤرش احلرية‬
‫اإلنفــاق احلكومــي والعــبء الضر يــي‪ ،‬والكفــاءة التنظيميــة‪،‬‬
‫فاونديشني‬ ‫االقتصادية‬
‫وانفتــاح الســوق‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ .3‬فئة التنافسية‬
‫المنهجية‬ ‫اجلهة‬ ‫المؤرش‬

‫يســتند المــؤرش إىل مجموعــة مــن المــؤرشات اجلزئيــة‪ :‬كاالبتكار‪،‬‬


‫وبيئــة االقتصــاد الــكيل‪ ،‬والصحــة‪ ،‬والتعليــم األســايس‪،‬‬
‫المنتدى االقتصادي‬ ‫مؤرش التنافسية‬
‫والتعليــم العــايل‪ ،‬والتدر يــب‪ ،‬وكفــاءة ســوق الســلع‪ ،‬وتطويــر‬
‫العالمي‬ ‫العالمي‬
‫ســوق المــال‪ ،‬والتطــور التقــي‪ ،‬وحجــم الســوق‪ ،‬ومــدى تقــدم‬
‫األعمــال‪.‬‬

‫يســتند المــؤرش إىل أربعــة محــاور‪ :‬األداء االقتصــادي‪ ،‬وفاعليــة‬ ‫المعهد الدويل للتنمية‬
‫مؤرش التنافسية‬
‫احلكومــة‪ ،‬وكفــاءة وفاعليــة قطــاع األعمــال‪ ،‬والبنيــة التحتيــة‪.‬‬ ‫اإلدارية‬

‫يســتند المــؤرش إىل ثال ثــة مســتوايت‪ :‬قــدرة الدولــة عــى إنتــاج‬
‫منظمة التنمية الصناعية‬ ‫مؤرش التنافسية‬
‫وتصديــر الســلع المصنعــة‪ ،‬وقــوة االقتصــاد مــن حيــث المحتــوى‬
‫التابعة لألمم المتحدة‬ ‫الصناعية‬
‫التكنولــويج‪ ،‬وتأثــر الدولــة يف التصنيــع العالمــي‪.‬‬

‫يعتمد التقرير عىل أربعة مؤرشات رئيسية‪ :‬البيئة التمكينية‪،‬‬


‫المنتدى االقتصادي‬ ‫مؤرش تنافسية‬
‫وسياسة السفر والسياحة‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬والموارد‬
‫العالمي‬ ‫السياحة والسفر‬
‫الطبيعية‪ ،‬والثقافية‪.‬‬

‫يستند المؤرش إىل ستة مؤرشات رئيسية‪ :‬كفاءة إدارة‬


‫اجلمارك واحلدود‪ ،‬والبنية التحتية للنقل‪ ،‬وتوافر الشحنات‬
‫مؤرش األداء‬
‫أبسعار تنافسية‪ ،‬وكفاءة ونوعية اخلدمات اللوجستية‪،‬‬ ‫مجموعة البنك الدويل‬
‫اللوجيسيت‬
‫والقدرة عىل تتبع وتعقب الشحنات والبضائع‪ ،‬وتوقيت وصول‬
‫الشحنات يف الوقت المحدد‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ .4‬فئة التنويع والعولمة‬
‫المنهجية‬ ‫اجلهة‬ ‫المؤرش‬

‫مؤتمر األمم المتحدة حول يبني المؤرش درجة اعتماد الدول عىل المنتجات أو الرشكاء‬ ‫مؤرش تنويع‬
‫التجاريني‪.‬‬ ‫التجارة والتنمية‬ ‫الصادرًات‬

‫يهدف المؤرش إىل تقييم التدفقات االقتصادية احلالية‬ ‫المعهد السويرسي‬


‫مؤرش العولمة‬
‫وتوضيح القيود االقتصادية والبيانات اخلاصة ابلمعلومات‪.‬‬ ‫لالقتصاد‬

‫‪ .5‬فئة احلوكمة والشفافية‬


‫المنهجية‬ ‫اجلهة‬ ‫المؤرش‬

‫يقيس هذا المؤرش مدى انتشار ظاهرة سوء استخدام‬ ‫مؤرش مدركات‬
‫منظمة الشفافية الدولية‬
‫السلطة لتحقيق منافع خاصة‪.‬‬ ‫الفساد‬

‫إدارة الشؤون االقتصادية‬


‫يستند المؤرش إىل ثالثة معايري‪ :‬توافر اخلدمات اإللكرتونية‪،‬‬ ‫مؤرش احلكومة‬
‫واالجتماعية يف األمم‬
‫والبنية التحتية لالتصاالت‪ ،‬والموارد البرشية‪.‬‬ ‫اإللكرتونية‬
‫المتحدة‬

‫‪75‬‬
‫‪ .6‬فئة المعرفة واالبتكار‬
‫المنهجية‬ ‫اجلهة‬ ‫المؤرش‬

‫جامعة كورنيل والمعهد‬


‫األورويب إلدارة األعمال‪،‬‬ ‫مؤرش االبتكار‬
‫يقدم المؤرش مقاييس تفصيلية حول أداء ومخرجات االبتكار‪.‬‬
‫والمنظمة العالمية‬ ‫العالمي‬
‫للملكية الفكرية‬

‫مؤرش األمن‬
‫يقيس مستوى الزتام الدول المختلفة ابألمن اإللكرتوين‬ ‫االتحاد الدويل لالتصاالت‬
‫السيرباين‬

‫‪76‬‬
‫المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫ينظر‪ :‬نموذج تحقق‬
‫للمرحلة الثالثة ص ‪177‬‬
‫تحديد نطاق الترشيع‬
‫وإعداد الهيكل العام‪:‬‬
‫تعــد هــذه المرحلــة الحقــة إلعــداد السياســات والدراســات الفنيــة‪ ،‬وفيهــا تُعــد المضامــن الــي‬
‫ســيعاجلها الترش يــع‪ ،‬والنطــاق الموضوعــي المتمثــل يف تحديــد الهيــكل العــام للترشيــع المقــرح‪ ،‬وفيمــا‬
‫يــي جملــة مــن اإلجــراءات الــي تســهم يف تجويــد مخرجــات هــذه المرحلــة ومــا بعدهــا مــن المراحــل‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬تشكيل فريق العمل المتخصص‪:‬‬
‫مــن المهــم اختيــار الكفــاءات الــي تملــك المؤهــات واخلــرات الــي تتناســب مــع احتياجــات التـــريع‪،‬‬
‫ويكــون ذلــك قبــل البــدء يف إعــداد المضامــن العامــة للترشيــع‪ ،‬ويراعــى يف اختيــار فر يــق العمــل مــا يــي‪:‬‬
‫¨جمــع المعلومــات الالزمــة حــول مــن يُرشــح‬
‫لالنضمــام إىل فر يــق العمــل‪.‬‬
‫معايــر تُراعــى يف تقييــم مــن يرشــح لالنضمــام‬
‫إىل فر يــق العمــل‪:‬‬
‫¨دراســة الســر الذاتية اخلاصة ابلمرشــحني‪،‬‬
‫واالطــاع عــى إســهاماتهم ذات العالقــة‬
‫¦االطــاع عــى أحــدث التطــورات يف موضــوع‬
‫بموضــوع الترش يــع المقــرح‪.‬‬
‫الترش يــع المقــرح‪.‬‬
‫¦النرش العلمي يف مجال الترشيع المقرتح‪.‬‬ ‫¨وضــع نمــوذج تقييــم للمرشــحني‪ ،‬وفــق‬
‫¦الدرايــة الكاملــة بمهــارات الصياغــة اللغويــة‬ ‫معايــر محــددة وواضحــة‪.‬‬
‫والترش يعيــة‪.‬‬ ‫¨عقد المقابالت الشــخصية مع المرشــحني‪،‬‬
‫¦التنوع يف اخللفية العلمية والثقافية‪.‬‬ ‫للتأكــد مــن كفاءتهــم واطالعهــم عــى أحدث‬
‫¦اخلربة العملية يف مرشوعات ترشيعية سابقة‪.‬‬ ‫التطــورات يف موضــوع الترشيع المقرتح‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إعداد اخلطة الزمنية‪:‬‬
‫ممــا يضمــن حســن ســر العمليــة الترشيعيــة وتوجيــه اجلهــود نحــو تحقيــق هدفهــا‪ ،‬وضــع خطــة زمنيــة‬
‫مناســبة لفر يــق العمــل المكلــف مــن أجــل العمــل عــى اإلعــداد األويل لمضامــن الترشيــع وهيكلتــه قبــل‬
‫إعــداد الصياغــة النهائيــة‪ ،‬ويراعــى يف ذلــك مــا يــي‪:‬‬
‫¨تقســيم المه ًمــات إىل خطــوات محــددة‪،‬‬ ‫¨وضع اإلطار الزمين لعمل الفريق‬
‫مــع ربطهــا بمواعيــد تســليم‪.‬‬ ‫المكلف حسب المدة الزمنية المتاحة‪.‬‬
‫¨التحقق من كفاءة اخلطة الزمنية‪ ،‬والتأكد‬ ‫¨وضــوح المه ًمــات والتكاليــف‪ ،‬ألعضــاء‬
‫من واقعيتها وقابليتها للتنفيذ‪.‬‬ ‫فر يــق العمــل المكلــف‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬صياغة المضامني العامة والهيكل التـرشيعي المقرتح‪:‬‬


‫ويكــون ذلــك انطال ًقــا مــن السياســة العامــة المعتمــدة يف إعــداد الترشيــع‪ ،‬حيــث يُعمــل عــى حصــر‬
‫مضامــن الترش يــع وهيكلتــه وفــق اخلطــوات اآلتيــة‪:‬‬
‫¨إعــداد المضامــن الموضوعية (األحكام الرئيســية)‬
‫لمــروع الترش يــع المقــرح‪ ،‬مــع بيــان موجــز لها‪.‬‬
‫تكمــن أهميــة إعــداد المضامــن الرئيســية‬
‫للترش يــع المقــرح قبــل البــدء بمرحلــة الصياغــة‪،‬‬ ‫¨وضع المضامني يف هيكل عام‪.‬‬
‫فيمــا يــي‪:‬‬
‫¨تصنيف المضامني يف مجموعات‪.‬‬
‫¦مســاعدة فر يــق العمــل المكلــف عــى الصياغــة‬
‫المحكمــة للترش يــع‪.‬‬ ‫¨إعداد الدراسات حول مسوغات اختيار‬
‫¦معرفة التفاصيل الموضوعية الالزم إدراجها‪.‬‬ ‫المضامني الموضوعية‪.‬‬
‫¦اإلسهام يف ترتيب أفكار فريق العمل‪.‬‬ ‫¨تحكيــم المضامــن المرشــحة‪ ،‬مــن خــال ورش‬
‫¦تحديد اإلطار الزمين المناسب للعمل‪.‬‬ ‫عمــل مــع اجلهــات ذات العالقــة وأخــذ مرئياتهــا‬
‫حــول المضامــن المقرتحــة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫ينظر‪ :‬نموذج تحقق‬
‫للمرحلة الرابعة ص ‪178‬‬
‫إعداد مواد الترشيع المقرتح‬
‫وصياغتها‪:‬‬

‫تكمــن أهميــة الصياغــة الترشيعيــة ‪-‬بصفتهــا‬


‫تعكــس الصياغــة الترشيعية اســراتيجية‪:‬‬ ‫وســيلة إخــراج المضامــن المرشــحة إىل حــز الوجــود‪-‬‬
‫الدولــة وسياســتها العامــة للعالم‪.‬‬
‫يف إعطائهــا الشــكل الــذي يصلــح للتطبيــق العمــي‪،‬‬
‫كمــا أن للصياغــة الترشيعيــة األ ثــر الظاهــر يف جميــع‬
‫المســتوايت االقتصاديــة والسياســية واالجتماعيــة‪ ،‬إضافــة إىل أنهــا تعكــس للعالــم اســراتيجية‪ :‬الدولــة‬
‫وسياســتها العامــة‪.‬‬
‫وتحــد جــودة الصياغــة الترشيعيــة ‪-‬بمراعــاة أصولهــا ومبادئهــا‪ -‬مــن التعديــات الالحقــة‪ ،‬وتضمــن‬
‫التطبيــق الســليم لمضامينهــا دون حــدوث تبايــن يف الفهــم بــن المخاطبــن بهــا‪ ،‬كمــا تســهم يف تضييــق‬
‫مجــال اخلــاف حــول مقتضيــات النــص ودالال تــه‪.‬‬
‫وتتفــق الهيكلــة العامــة للترشيعــات عــى مكونــات أساســية ال يخلــو منهــا أي ترشيــع‪ ،‬وتُمثــل‬
‫الوحــدات الرئيســة منــه؛ كاألحــكام العامــة واخلتاميــة‪ ،‬وأجــزاء أخــرى غــر أساســية‪ ،‬كالتعريفــات واألحــكام‬
‫االنتقاليــة واحلافظــة‪.‬‬
‫ويمكــن تحديــد الهيــكل العــام الــذي ُيفــرض أن تشــتمل عليــه الترشيعــات‪ ،‬بحيــث يؤخــذ مــن الهيــكل‬
‫مــا يناســب كل ترش يــع‪ ،‬وفيمــا يــي بيــان لهــذه المكونــات العامــة ومــا تحويــه مــن بيانــات ومــا يتصــل بهــا‬
‫مــن قواعــد صياغيــة وتنبيهــات‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬اسم الترشيع‪:‬‬
‫ويقصــد بــه االســم المعتمــد الــذي ســيطلق عــى الترشيــع‪ ،‬ويكــون اســم الترشيــع أو النظــام ممـزًا‬
‫لــه عــن ابيق الترشيعــات واألنظمــة األخــرى‪ ،‬ليســهل عــى كل مخاطــب بــه فهــم الموضــوع الــذي يهــدف‬
‫صاحــب الصالحيــة ضبطــه بمــواد الترش يــع‪ ،‬وفيمــا يــي بيــان ألهــم القواعــد الصياغيــة المعمــول بهــا‬
‫محليًــا المتصلــة ابســم الترش يــع‪:‬‬

‫‪ 1‬الترشيعــات الــي تصــدر بمرســوم ملــي تســمى بـ(نظــام ‪ ،)..‬ثــم يضــاف إليــه وصــف ممـ ّـز‬
‫يعكــس بشــكل واضــح موضــوع الترش يــع كمــا يف (نظــام الــركات‪ ،‬ونظــام تأديــب الموظفــن‪،‬‬
‫ونظــام المــرور)‪.‬‬

‫ســارت بعــض األنظمــة عــى شــكل مختلــف‪ ،‬حيــث جــاءت معرفــة أبل التعر يــف كمــا يف‪( :‬النظــام‬
‫األســايس للحكــم‪ ،‬والنظــام الصــي‪ ،‬والنظــام البحــري التجــاري‪ ،‬والنظــام اجلــزايئ جلرائــم الزتويــر‪ ،‬والنظــام‬
‫العــام للبيئــة‪ ،‬والنظــام األســاس جلمعيــة الكشــافة العربيــة الســعودية)‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ال تُخصص مادة مستقلة من مواد الترشيع تنص عىل اسمه‪.‬‬

‫ســارت بعــض األنظمــة المحليــة عــى تخصيــص مــادة يف مطلــع النظــام تنــص عــى اســمه‪ ،‬كمــا يف‬
‫المــادة رقــم (‪ )1‬مــن نظــام اجلنســية‪( :‬يســمى هــذا النظــام‪ :‬نظــام اجلنســية العربيــة الســعودية)‪ ،‬وكذلــك‬
‫يف المــادة رقــم (‪ )1‬مــن نظــام األحــوال‪( :‬يســمى هــذا النظــام‪ :‬نظــام األحــوال المدنيــة)‪ ،‬وإن كان هــذا‬
‫خــاف مــا عليــه عامــة األنظمــة الــي ال تخصــص مــادة تحــدد االســم‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪3‬‬
‫ُيس ـمّى الالئحــة‪ ،‬الترشيعــات الفرعيــة المنظمــة لموضوعــات تصــدر بنــا ًء عــى قــرار رئيــس‬
‫مجلــس الــوزراء‪ ،‬أو مــن الوز يــر المختــص‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫يســتعمل لفــظ تنظيــم‪ ،‬والرتتيبــات التنظيميــة‪ ،‬والتنظيــم اخلــاص‪ ،‬لمــا يصــدر مــن مجلــس‬
‫الــوزراء بخصــوص إنشــاء المرافــق وتحديــد اختصاصهــا ومه ًماتهــا‪ ،‬وفــق مــا حُــدد مــن صالحياتهــا‪،‬‬
‫كمــا يف المــادة (الرابعــة والعــرون) مــن نظــام مجلــس الــوزراء‪ :‬للمجلــس بصفتــه الســلطة‬
‫التنفيذيــة المبــارشة الهيمنــة التامــة عــى شــؤون التنفيــذ واإلدارة‪ ،‬ويدخــل يف اختصاصا تــه‬
‫التنفيذيــة األمــور اآلتيــة‪:‬‬
‫‪ 1‬مراقبة تنفيذ األنظمة واللوائح والقرارات‪.‬‬
‫‪ 2‬إحداث وترتيب المصاحل العامة‪.)...‬‬

‫ابســتقراء لمجموعــة األنظمــة الســعودية يف موقــع هيئــة اخلــراء‪ ،‬تتبايــن تســميات الترشيعــات‬
‫المنظمــة للمرافــق والمصــاحل بــن األلفــاظ اآلتيــة‪( :‬تنظيم‪-‬القواعــد التنظيميــة‪ -‬الرتتيبــات التنظيميــة‪،‬‬
‫التنظيــم اخلــاص)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اختيار اسم مناسب لموضوع الترشيع‪ ،‬ويُراعى فيه ما ييل‪:‬‬

‫أن يكون كاش ًفا عن مضمون الترشيع المقرتح‪ ،‬ونطاقه‪.‬‬ ‫األداة اليت استعملت يف إصداره‪.‬‬

‫استعمال المصطلحات المستقرة يف البيئة‬ ‫استعمال المصطلحات الصريحة الدالة‬


‫الترشيعية المحلية‪.‬‬ ‫عىل مقصود الترشيع‪.‬‬

‫اإليجاز قدر اإلمكان يف صياغة العنوان‪ ،‬ابالقتصار عىل موضوع واحد يعد أساسيًا يف الترشيع‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ثانيًا‪ :‬مدخل الترشيع (ديباجة الترشيع)‪:‬‬
‫الديباجــة يف العــرف الترشيعــي تُعــى بإبــراز وذكــر‬
‫تعــد الديباجــة أداة وقائيــة تكفــل عــدم‬ ‫مــا لــه صلــة ابلترش يــع مــن ترشيعــات مــع النــص عــى‬
‫تنــازع الترشيعــات‪ ،‬ورساين كل منهــا‬ ‫اســمها الرســمي وتار يــخ صدورهــا واألداة الــي صــدرت‬
‫يف محلــه‪ ،‬وكذلــك تضمــن عــدم تكــرار‬
‫مــا نــص عليــه ســابقا‪.‬‬
‫بهــا‪ ،‬إضافــة لألســانيد الــي منحــت اجلهــة المصــدرة‬
‫صالحيــة إصدارهــا‪ ،‬وعبــارة اإلصــدار‪.‬‬
‫وتعــد الديباجــة جــز ًءا مــن الترش يــع وتكــون منشــورة معــه‪ ،‬حيــث يبــن فيهــا أصــل الترشيــع ومــا‬
‫لــه صلــة بــه‪ ،‬وتعــد هــذه الديباجــة مهمــة لمــا تشــمله مــن ربــط بــن الترشيعــات المختلفــة بمــا يمكّــن‬
‫المطلــع عليــه مــن تصــور أبعــاد الترش يــع‪ ،‬كمــا تســهم يف معرفــة العالقــة بــن الترشيعــات األخــرى‬
‫الســارية الــي لهــا صلــة ابلترش يــع‪ ،‬وفيمــا يــي بيــان ألهــم القواعــد الصياغيــة المتصلــة بهــذا اجلــزء‪:‬‬

‫‪ 1‬جــرى العمــل يف المراســيم الملكيــة بصفتهــا األداة الــي تصــدر بهــا الترشيعــات‪ ،‬أن تأخــذ‬
‫الشــكل التــايل‪ ،‬فينــص عــى اســم صاحــب الســلطة يف إصــدار المرســوم وهــو الملــك‪ ،‬ثــم يُنــص‬
‫يف الديباجــة عــى األســانيد النظاميــة ذات الصلــة أبرقامهــا وتاريخهــا‪ ،‬ثــم تُذكــر صيغــة اإلصــدار‬
‫(رســمنا بما هو آت)‪ :‬يف ســطر مســتقل يف منتصف الســطر‪ ،‬ثم يذكر نص المرســوم ابلموافقة‬
‫عــى النظــام بصيغتــه المرافقــة‪ ،‬وتوجيــه التعليمــات الالزمــة لتنفيــذه‪.‬‬

‫‪ 2‬يض ّمــن المرســوم األحــكام الــي يــرى المنظــم عــدم مناســبة النــص عليهــا يف مــن النظــام‪،‬‬
‫لكونهــا ذات صفــة مؤقتــة أو تعــاجل قضــااي أو موضوعــات خــال مرحلــة انتقاليــة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫بعون الله تعاىل‬

‫نحن سلمان بن عبد العزيز آل سعود‬


‫ملك المملكة العربية السعودية‬
‫بنــاء عــى المــادة (الســبعني) مــن النظــام األســايس للحكــم‪ ،‬الصــادر ابألمــر‬
‫الملــي رقــم (أ‪ )٩٠/‬وتار يــخ ‪ ١٤١٢/٨/٢٧‬هــ‪.‬‬
‫وبنــاء عــى المــادة (العرش يــن) مــن نظــام مجلــس الــوزراء‪ ،‬الصــادر ابألمــر‬
‫الملــي رقــم (أ‪ )١٣/‬وتار يــخ ‪١٤١٤/ ٣/٣‬هــ‪.‬‬
‫وبنــاء عــى المــادة (الثامنــة عــرة) مــن نظــام مجلــس الشــورى‪ ،‬الصــادر ابألمــر‬
‫الملــي رقــم (أ‪ )٩١/‬وتار يــخ ‪ ١٤١٢/٨/٢٧‬هــ‪.‬‬
‫وبعد االطالع عىل قرار مجلس الشورى رقم (‪ )...‬وتاريخ ‪...‬‬
‫وبعد االطالع عىل قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )...‬وتاريخ ‪...‬‬
‫رسمنا بما هو آت‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬الموافقة عىل نظام ‪ ...‬ابلصيغة المرافقة‪.‬‬
‫ثانيًــا‪ :‬عــى ســمو نائــب رئيــس مجلــس الــوزراء والــوزراء ورؤســاء األجهــزة‬
‫المعنيــة المســتقلة ‪-‬كل فيمــا يخصُّ ــه‪ -‬تنفيــذ مرســومنا هــذا‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫أمثلة عىل بعض الموضوعات الواردة يف بعض المراسيم الملكية لألنظمة‪:‬‬
‫¦إلغاء بعض المواد واألنظمة السارية‪.‬‬
‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المرســوم الملــي رقــم (م‪ )١١١/‬وتار يــخ ‪١٤٤٠/٩/١٧‬ه ـ الصــادر به نظام‬
‫مقدمــي خدمــة حجــاج اخلــارج‪( :‬ثانيًــا‪ :‬الموافقــة عــى إلغــاء مــا أييت‪ :‬نظــام المطوفــن‬
‫العــام ‪ ...‬نظــام وكالء المطوفــن ‪ ...‬نظــام هيئــة األدالء ابلمدينــة المنــورة ‪ ...‬قواعــد‬
‫تأديــب أفــراد طوائــف المطوفــن والــوكالء واألدالء والزمازمــة)‪.‬‬

‫¦استثناءات تطبيق النظام‪.‬‬


‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المرســوم الملــي رقــم (م‪ )٣/‬وتار يــخ ‪١٤٣٧/٠١/٢٨‬ه ـ الصــادر بــه‬
‫نظــام الــركات القديــم (ثانيًــا‪ :‬عــدم خضــوع الصناديــق االســتثمارية والمنشــآت ذات‬
‫األغــراض اخلاصــة ‪-‬المنظمــة وف ًقــا لنظــام الســوق الماليــة‪ ،‬الصــادر ابلمرســوم الملــي‬
‫رقــم (م‪ )٣٠ /‬بتار يــخ ‪١٤٢٤/٦/٢‬ه ـ ولوائحــه‪ -‬ألحــكام نظــام الــركات)‪.‬‬

‫¦تحديد مرحلة انتقالية تسبق رساين النظام عىل المخاطبني به‪.‬‬


‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المرســوم الملــي الصــادر بــه نظــام اجلامعــات‪( :‬منــح اجلامعــات‬
‫‪-‬الــي ســيطبق عليهــا النظــام ابتــدا ًء وف ًقــا لمــا ورد يف البنــد (ثالثًــا) مــن هــذا المرســوم‪-‬‬
‫مــد ًة انتقالي ـ ًة (ســنة) مــن تار يــخ نفــاذ النظــام‪ ،‬بحيــث يســتمر خاللهــا العمــل ابللوائــح‬
‫اجلامعيــة احلاليــة ‪.)...‬‬

‫¦النص عىل نطاق الرساين‪.‬‬


‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المرســوم الملــي الصــادر بــه نظــام المرافعــات الرشعيــة‪ ( :‬تــري‬
‫أحــكام هــذا النظــام عــى الدعــاوى الــي لــم يفصــل فيهــا‪ ،‬واإلجــراءات الــي لــم تتــم قبــل‬
‫نفــاذه)‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫تأكيد استمرار العمل ببعض األنظمة لدفع توهم تعارضها‪.‬‬
‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المرســوم الملــي الصــادر بــه نظــام التوثيــق الصــادر ابلمرســوم‬
‫الملــي رقــم (م‪ )١٦٤/‬وتار يــخ ‪١٤٤١/١١/١٩‬هــ‪( :‬ثانيًــا‪ :‬اســتمرار العمــل برخــص الموثقــن‬
‫ومــأذوين األنكحــة‪ ،‬الصــادرة قبــل صــدور نظــام التوثيــق‪ ،‬حــى انتهــاء مددهــا‪ ،‬وتجــدد‬
‫وف ًقــا ألحكامــه)‪.‬‬

‫¦ترتّب أحكام النظام أبثر رجعي‪.‬‬


‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المرســوم الملــي الصــادر بــه نظــام نــزع ملكيــة العقــارات للمنفعــة‬
‫العامــة الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )١٥/‬وتار يــخ ‪١٤٢٤/٣/١١‬هــ‪( :‬تطبــق األحــكام‬
‫الــواردة يف هــذا النظــام ‪ ...‬عــى حــاالت نــزع ملكيــة العقــارات للمنفعــة العامــة الســابقة‬
‫لنفــاذه‪.)...‬‬

‫¦تعريف بعض المصطلحات الواردة يف المرسوم‪.‬‬


‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المرســوم الملــي الصــادر بــه نظــام الرهــن التجــاري الصــادر‬
‫ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )٨٦/‬وتار يــخ ‪١٤٣٩/٠٨/٠٨‬هــ‪( :‬ألغــراض تطبيــق مــا ورد يف‬
‫الفقرتــن (‪ )1‬و(‪ )2‬مــن هــذا البنــد‪ ،‬يقصــد بحــق الضمــان‪ :‬كل حــق عيــي تبعــي يتقــرر عــى‬
‫مــال منقــول لضمــان الوفــاء بديــن‪ ،‬ويقصــد ابلمعاملــة المضمونــة‪ :‬كل معاملــة أو عقــد‬
‫يتضمــن رشطً ــا بإنشــاء حــق ضمــان عــى مــال منقــول ضمانًــا لديــن اقتصــادي ابلنســبة‬
‫إىل المديــن)‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مقدمة الترشيع‪:‬‬
‫يعــد هــذا اجلــزء مــن الترش يــع مدخـ ًـا لمــا بعــده‪ ،‬وفيــه يبــدأ ترقيــم المــواد‪ ،‬وتشــتمل عــادة عــى‬
‫التعريفــات واألهــداف ونطــاق الــراين الــي تتعلــق بموضــوع الترشيــع وترتبــط بــكل مــواده وتكــون‬
‫مم ِّهــدة لمــا بعــده‪ ،‬وتنظــم موضوعــات الترش يــع كامـ ًـا‪ ،‬وتــرد يف بدايــة النظــام منعــا لتكــرار مضمونهــا‬
‫ـراًي يعــود إىل حاجة الترشيع‪ ،‬وفيما ييل اســتعراض‬ ‫إشــارة أو نصــا‪ ،‬ويعــد وضــع األحــكام العامــة أمـ ًرا تقديـ ً‬
‫مفصــل ألهــم عناصــر هــذه المقدمــة‪ ،‬مــع بيــان ألهــم القواعــد المتصلــة بــكل عنصــر‪:‬‬
‫التعريفات‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫يشــتمل هــذا اجلــزء مــن المقدمــة عــى توضيــح معــاين العبــارات المســتخدمة الــي يتكــرر ورودهــا يف‬
‫الترش يــع وقــد ُيشـكِل فهــم المقصــود منهــا‪ ،‬فتخصيــص مــادة للتعريفــات يفيــد أمــورا منهــا‪:‬‬
‫¨إزالة الغموض الذي َيحول دون تطبيق النص الترشيعي‪.‬‬
‫¨أنه ال يُرتك للمعنيني به االجتهاد يف فهم معناها بما قد يكون مغايرا للمقصود‪.‬‬
‫¨يســهم تخصيــص مــادة للتعريفــات يف مطلــع النظــام يف تجنــب بيــان المعــاين عنــد كل موضــع‬
‫تــرد فيــه العبــارة‪.‬‬

‫‪ 1‬تخصــص مــادة للتعريفــات إذا دعــت‬


‫تســمى هــذه المقدمــة المشــتملة عــى التعريفــات‬ ‫احلاجــة‪ ،‬ويعــود ذلــك إىل تقديــر مــن يتــوىل‬
‫وأهــداف النظــام ونطــاق الــراين يف بعــض‬ ‫صياغــة الترش يــع‪.‬‬
‫الترشيعــات ابألحــكام العامــة‪ ،‬وتكــون يف البــاب‬
‫األول مــن حيــث ترتيــب التبويــب‪ ،‬كمــا يف نظــام‬
‫المنافســات والمشــرايت احلكوميــة لعــام ‪1440‬ه‪،‬‬
‫‪ 2‬يجب ترتيب المصطلحات والتعريفات‬
‫حيــث ُسـمّي البــاب األول األحــكام العامة‪ ،‬واشــتمل‬ ‫بشكل منطقي سواء كان هجائيًّا أو‬
‫عــى ‪ 27‬مــادة متنوعــة تعــاجل موضوعــات مختلفــة‪.‬‬ ‫بحسب ورودها‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫يفضــل تأخــر صياغــة مــادة التعريفــات إىل حــن االنتهــاء مــن مســودة الترش يــع‪ ،‬حــى يتمكــن وقتهــا مــن‬ ‫ّ‬
‫يعمــل عــى الترش يــع مــن تحديــد مــا يحتــاج إىل تعر يــف لتكــرره‪ ،‬ومــا يكتفــى ببيــان معنــاه يف ثنــااي المــادة‪.‬‬

‫‪ 3‬يكــون يف مطلــع مــادة التعريفــات مقدمــة تمهيديــة‪ ،‬تُبـ ّـن عــى أن التعريفــات الــواردة فيــه‬
‫وردت ألغــراض فهمــه وإمــكان تطبيقــه‪ ،‬دفعــا لتوهــم رساينهــا عــى أنظمــة أخــرى‪ ،‬وغالبًــا مــا‬
‫تكــون عــى النحــو اآليت‪:‬‬
‫(يقصد ابأللفاظ والعبارات اآلتية ‪-‬أينما ترد يف هذا النظام‪ -‬المعاين المبينة أمام كل منها‬
‫ما لم يقتض السياق خالف ذلك)‪.‬‬

‫‪ 4‬تفـ ّ‬
‫ـر الكلمــات الــي يتكــرر ورودهــا يف أكــر مــن موضــع يف الترشيــع‪ ،‬بمــا يُغــي عــن إيــراد‬
‫معناهــا عنــد كل ورود‪ ،‬بحيــث يكتفــى ابلتعبــر يف مــواد الترشيــع بكلمــة أو كلمتــن‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬ما جاء يف صدر نظام الغرف التجارية يف مادة التعريفات‪:‬‬
‫الالئحة‪ :‬الالئحة التنفيذية للنظام‪.‬‬ ‫النظام‪ :‬نظام الغرف التجارية‪.‬‬
‫الوزير‪ :‬وزير التجارة‬ ‫الوزارة‪ :‬وزارة التجارة‪.‬‬

‫‪ 5‬يبـ ّـن يف التعريفــات المصطلحــات النظاميــة الــي تحتــاج إىل تقييــد وإخــراج بعــض مــا‬
‫تحتملــه مــن صــور‪ ،‬ويحــدد مــن تنطبــق عليــه رشوط المصطلــح‪.‬‬
‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف صــدر نظــام العمــل التطوعــي الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪)٧٠/‬‬
‫وتار يــخ ‪١٤٤١/٠٥/٢٧‬ه ـ يف مــادة التعريفــات‪( :‬اجلهــة المســتفيدة‪ :‬أي جهــة غــر هادفــة إىل الر بــح‬
‫تســتفيد مــن العمــل التطوعــي‪ ،‬ســواء كانــت عامــة أو أهليــة)‪ ،‬فأخــرج التعريــف اجلهــات الهادفــة‬
‫إىل الر بــح مــن كونهــا مخاطبــة بهــذا النظــام‪ ،‬مــع أنهــا قــد تكــون مســتفيدة مــن خدمــات بعــض‬
‫طالــي التطــوع‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫‪ 6‬تبـ ّـن المصطلحــات الــي تحتــاج إىل توســيع معناهــا الــدارج لتشــمل صــو ًرا متعــددة يقصدها‬
‫الترشيع‪.‬‬
‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف مطلــع نظــام البنــك المركــزي الســعودي(‪( :)1‬المؤسســة الماليــة‪ :‬أي‬
‫شــخص يخضــع إلرشاف البنــك ورقابتــه وتنظيمــه‪ ،‬ســوا ًء كان ذا صفــة طبيعيــة أو اعتباريــة)‪.‬‬

‫‪ 7‬تعـرّف المصطلحــات الــي تكــرر ورودهــا يف أول الترشيــع‪ ،‬ومــا عداهــا فيجــوز تعريفهــا يف‬
‫ضمــن المــادة الــي ورد فيهــا المصطلــح‪.‬‬
‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف المــادة الثانيــة عــرة مــن نظــام الهيئــة العامــة للغــذاء والــدواء الصــادر‬
‫ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )٦/‬وتار يــخ ‪١٤٢٨/٠١/٢٥‬هـــ‪( :‬الرئيــس التنفيــذي‪ :‬هــو المســؤول عــن إدارة‬
‫الهيئــة وف ًقــا لهــذا النظــام ومــا يقــرره مجلــس إدارة الهيئــة)‪.‬‬

‫‪ 8‬إذا كان الترش يــع طويـ ًـا ومتض ِّمنًــا عــددًا مــن التقســيمات الداخليــة‪ ،‬فيجــوز وضــع مــادة‬
‫ـداًل مــن رسد كل المصطلحــات يف أول مــادة‪.‬‬ ‫للتعريفــات بدايــة كل قســم‪ ،‬بـ ً‬

‫‪ 9‬عــدم اســتخدام تعريفــات تتناقــض مــع تعريفــات يف أنظمــة أخــرى‪ ،‬دون وجــود مســوغ‬
‫لالختــاف بينهمــا‪.‬‬

‫‪ 10‬يجــوز ‪-‬عنــد احلاجــة‪ -‬اإلحالــة عــى تعريفــات واردة يف ترشيعــات أخــرى‪ ،‬كأن يعـرّف التهريــب‬
‫كمــا نصــت المــادة األوىل مــن نظــام مكافحــة المخــدرات والمؤثــرات العقليــة عــى أن‪« :‬التهريــب‪:‬‬
‫كل مــا يعــد تهريبًــا وف ًقــا لمــا ينــص عليــه نظــام اجلمــارك»‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬الصادر ابلمرسوم المليك رقم (م‪ )36/‬وتاريخ ‪ 1442-04-11‬هـ‬

‫‪88‬‬
‫يُعرّف من المصطلحات ما يشكل أو يخفى عىل غري المختص بموضوع الترشيع‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف مطلــع نظــام المنافســات والمشــرايت احلكوميــة لعــام ‪١٤٤٠‬هـــ ‪( :‬المزايدة‬
‫العكســية اإللكرتونيــة‪ :‬أســلوب إلكــروين لتقديــم عــروض مخفضــة تعاقبيًــا خــال مــدة محــددة‬
‫بغــرض اختيــار أقــل العــروض ســع ًرا)‪.‬‬

‫تتنــوع األنظمــة المحليــة مــن حيــث اشــتمالها عــى التعريفــات مــن عدمــه‪ ،‬فقــد تخلــو مــن‬
‫التعريفــات تما ًمــا كمــا يف نظــام الهيئــة العامــة للواليــة عــى أمــوال القاصر يــن ومــن يف‬
‫حكمهــم‪ ،‬الصــادر ابلمرســوم الملــي (م‪ )17/‬وتار يــخ ‪ 1427/03/13‬هــ‪ ،‬وقــد تز يــد التعريفــات يف‬
‫بعــض الترشيعــات حــى تبلــغ ‪ 58‬تعري ًفــا كمــا يف نظــام الميــاه‪ ،‬الصــادر ابلمرســوم الملــي‬
‫(م‪ )159/‬وتار يــخ ‪1441/11/11‬هــ‪.‬‬

‫األهداف‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫تشــتمل عــدد مــن األنظمــة المحليــة عــى مــادة مخصصــة لألهــداف تبــن الغــرض الــذي مــن أجلــه‬
‫وضــع الترش يــع‪ ،‬والنــص عــى األهــداف يف مــن الترشيــع وإن كان ال يرتتــب عليــه قاعــدة ترشيعيــة‪،‬‬
‫إال أنــه يســاعد يف فهــم الترش يــع ويســاعد المخاطبــن عــى فهــم مقصــوده ومــن ثــم تحقيــق أهــداف‬
‫النظــام‪ ،‬وفيمــا يــي بيــان ألهــم القواعــد المتصلــة بهــذا اجلــزء‪:‬‬

‫ّ‬
‫يفضــل تصديــر الترش يــع الســيما المســتقل غــر المتفــرع‪ ،‬أبهــداف تبـ ّـن الغــرض الــذي مــن‬ ‫‪1‬‬

‫أجلــه وضــع الترش يــع‪.‬‬

‫تُذكر المادة المخصصة لألهداف عقب التعريفات حال ورودها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف المــادة (الثانيــة) مــن نظــام اجلامعــات الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم‬
‫(م‪ )٢٧/‬وتار يــخ ‪١٤٤١/٠٣/٠٢‬هــ‪( :‬المــادة الثانيــة‪ :‬األهــداف‪ :‬يهــدف النظــام إىل تنظيــم شــؤون‬
‫التعليــم العــايل ويعمــل عــى تعز يــز مكانتــه العلميــة والبحثيــة والمجتمعيــة عــى المســتوى‬
‫المحــي واإلقليمــي والــدويل)‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫يكون تفصيل األهداف وتعدادها ابلقدر الذي يوضحها ويحقق المقصود منها‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫تختلــف األنظمــة مــن حيــث عــدد األهــداف وتفصيلهــا وإيجازهــا‪ ،‬فمثـ ًـا بلغــت أهــداف نظــام‬
‫الكهــرابء المنصــوص عليهــا عــرة أهــداف‪ ،‬يف حــن اقتصــر نظــام اجلامعــات عــى هــدف واحــد‪،‬‬
‫كمــا تختلــف مــن حيــث اشــتمالها عــى األهــداف وعدمهــا‪.‬‬
‫ابســتقراء لألنظمــة الــي صــدرت مــن عــام ‪1440‬ه اشــتمل كثــر منهــا عــى مــادة مخصصــة لذكــر‬
‫أهــداف النظــام(‪.)5‬‬

‫نطاق الرساين والتطبيق‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫المقصــود بــه تحديــد مجــال نفــاذ الترش يــع‪ ،‬مــن حيــث المــكان والزمــان والموضــوع ومــن حيــث‬
‫األشــخاص اخلاضعــون ألحــكام الترش يــع‪ ،‬ســواء مــن األشــخاص الطبيعيــن أو االعتباريــن‪ ،‬ويعــد إدراج‬
‫هــذه المــادة خاض ًعــا إىل حاجــة الترش يــع محــل الصياغــة‪ ،‬وتتنــوع النطاقــات المتصلــة ابلــراين عــى‬
‫النحــو اآليت‪:‬‬

‫ً‬
‫أواًل‪ :‬صياغة أحكام الرساين المكاين‪:‬‬

‫تقرر مواد الرساين المكاين مبدأ اإلقليمية السيما يف األحكام اجلزائية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫وقــد اشــتملت عامــة الترشيعــات عــى نصــوص تؤكــد هــذه القاعــدة‪ ،‬مــن ذلــك مــا يف المــادة‬
‫(الرابعــة) مــن نظــام مكافحــة المخــدرات والمؤثــرات العقليــةـ‪( :‬للســلطات المختصــة يف المملكــة‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ينظــر عــى ســبيل المثــال‪ :‬نظــام الكهــرابء الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم ( م‪ 44)/‬وتاريــخ ‪ 1442/05/16‬هـــ‪ ،‬نظــام الضمــان االجتماعــي الصــادر‬
‫ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )32/‬وتاريــخ ‪ 1442/04/04‬هـــ‪ ،‬ونظــام البيئــة الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )165/‬وتاريــخ ‪ 1441/11/19‬هـــ‪ ،‬ونظــام المياه‬
‫الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )159/‬وتاريــخ ‪ 1441/11/11‬هـــ‪ ،‬ونظــام المنافســة الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )75/‬وتاريــخ ‪ 1440/06/29‬هـــ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫مراقبــة مرتكــي اجلرائــم المنصــوص عليهــا يف هــذا النظــام ومالحقتهــم يف األحــوال اآلتيــة‪:‬‬
‫إذا وقعت اجلريمة داخل إقليم المملكة أو امتدت نتيجة اجلريمة أو آثارها إليها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫إذا وقعت اجلريمة عىل منت سفينة ترفع علم المملكة ‪.)...‬‬ ‫‪2‬‬

‫عند احلاجة إىل االستثناء من مبدأ اإلقليمية‪ ،‬فينص عىل ذلك يف صدر النظام‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف نظــام جرائــم اإلرهــاب وتمويلــه لعــام ‪1435‬هـــ(‪( :)1‬اســتثنا ًء مــن مبــدأ‬
‫ســعوداًي كان أو أجنبيًــا)‪.‬‬
‫ً‬ ‫اإلقليميــة‪ ،‬تــري أحــكام هــذا النظــام عــى كل شــخص‬

‫ثانيًا‪ :‬صياغة أحكام الرساين الزماين‪:‬‬

‫‪ 1‬النــص عــى النطــاق الزمــاين لــراين أحــكام الترشيــع‪ ،‬لتأكيــد مبــدأ عــدم رجعيــة األحــكام إال‬
‫فيمــا نُـ َّ‬
‫ـص عليــه‪.‬‬
‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف المــادة (الثامنــة عــرة) مــن نظــام صنــدوق التنميــة العقاريــة الصــادر‬
‫ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )٤٧/‬وتار يــخ ‪١٤٤٢/٠٥/٢٣‬هـــ‪( :‬ينــر النظــام يف اجلريــدة الرســمية‪،‬‬
‫ويعمــل بــه بعــد (تســعني) يو ًمــا مــن تاريــخ نــره‪).‬‬

‫دف ًعــا لمــا يرتتــب عــى إقــرار ترش يــع جديــد مــن تنــازع بــن الترشيعــات وتبايــن يف تحديــد أي‬
‫منهــا واجــب التطبيــق ابلنســبة للوقائــع والمراكــز القانونيــة الــي نشــأت ســاب ًقا‪ ،‬نشــأ مــا‬
‫يســمى مصطلــح تنــازع القوانــن الزمــاين‪ ،‬وحلــل هــذا التنــازع فــإن أغلــب الترشيعــات تأخــذ‬
‫بمبــدأ عــدم رجعيــة القوانــن وتنــص عليــه‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬الصادر ابلمرسوم المليك رقم (م‪ )16/‬وتاريخ ‪ 1435-02-25‬هـ‬

‫‪91‬‬
‫ثالثًا‪ :‬صياغة مضامني الرساين الموضوعي‪:‬‬

‫‪ُ 1‬ينــص يف الترشيعــات عــى نطــاق الــراين الموضوعــي لبيــان الموضوعــات الــي يعــاجل‬
‫الترش يــع أحكامهــا‪.‬‬
‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف المــادة (الثانيــة) مــن نظــام ضريبــة القيمــة المضافــة الصــادر ابلمرســوم‬
‫الملــي رقــم (م‪ )١١٣/‬وتار يــخ ‪١٤٣٨/١١/٢‬هــ‪( :‬تفرض الضريبة عىل اســترياد وتوريد الســلع واخلدمات‪،‬‬
‫وف ًقــا لألحــكام المنصــوص عليهــا يف االتفاقيــة والنظــام والالئحــة)‪ ،‬ومــا جــاء يف المــادة (الرابعــة)‬
‫مــن نظــام معاجلــة المنشــآت الماليــة المهمــة الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )٣٨/‬وتاريــخ‬
‫‪١٤٤٢/٤/٢٥‬هــ‪( :‬تخضــع ألحــكام النظــام‪ :‬المنشــآت الماليــة‪ ،‬والــركات القابضــة‪ ،‬والمنشــآت‬
‫التابعــة‪ ،‬والفــروع األجنبيــة‪ ،‬والمجموعــات الماليــة)‪.‬‬

‫تُذكر مواد الرساين عقب التعريفات واألهداف حال ورودها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫قــد تــرد مــواد الــراين يف بعــض الترشيعــات متفرقــة‪ ،‬مــن ذلــك نظــام اجلمعيــات والمؤسســات األهليــة‬
‫لعــام ‪1437‬هــ‪ ،‬حيــث تفرقــت فيــه أحــكام الــراين ولــم تجمــع يف مــكان واحــد‪ ،‬وجُعلــت المــادة العامــة‬
‫الــي تحــدد نطــاق الــراين يف خاتمــة الترش يــع‪ ،‬ويرجــع ســبب هــذا التوز يــع لنطــاق الــراين‪ ،‬لما اشــتمل‬
‫عليــه النظــام مــن تقســيمات كــرى اقتضــت احلــال جعلهــا كذلــك‪ ،‬فجــاءت مــواد الــراين عــى النحــو‬
‫اآليت‪ :‬المــادة ‪ ( :28‬تــري عــى جمعيــات النفــع العــام فيمــا لــم يــرد يف شــأنه نــص خــاص؛ األحــكام الــواردة‬
‫يف هــذا النظــام)‪ ،‬المــادة ‪ ( :37‬تــري عــى المؤسســات فيمــا لــم يــرد يف شــأنه نــص خــاص‪ ،‬األحــكام‬
‫الــواردة يف هــذا النظــام)‪ ،‬ثــم ُختــم النظــام بجملــة مــواد‪ ،‬منهــا المــادة ‪ ( :41‬تــري أحــكام هــذا النظــام عــى‬
‫المؤسســات اخلري يــة المنشــأة بموجــب أوامــر ملكيــة ابســتثناء ‪.)...‬‬

‫‪92‬‬
‫رابعًا‪ :‬منت الترشيع (األحكام الرئيسة)‪:‬‬
‫يشــتمل المــن عــى األحــكام األساســية وكــذا التفصيليــة الــي يهــدف الترش يــع إىل معاجلتهــا‪ ،‬ويعــد‬
‫مــا قبلهــا مــن مــواد يف حكــم الممهــد لهــا‪ ،‬وتعــد المــواد المذكــورة يف المــن األســاس الــذي مــن أجلــه‬
‫وضــع الترش يــع‪ ،‬ويمكــن تقســيم محتــوايت هــذا القســم إىل مــا يــي‪:‬‬

‫األحكام الضامنة‬ ‫األحكام اإلجرائية‬ ‫األحكام الموضوعية‬

‫األحــكام الموضوعيــة‪ :‬وهــي األحــكام الــي تتنــاول موضــوع الترشيــع وتفصيالتــه المتعلقــة بــه‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫ـس فيمــا هــو مشــمولٌ‬ ‫المــراد تضمينهــا يف الترش يــع‪ ،‬بحيــث ُينـ ُّ‬
‫ـص عليهــا بوضــوح‪ ،‬بمــا يمنــع أي لبـ ٍ‬
‫بهــا ومــا هــو خــارج ٌ عنهــا‪ ،‬وفيمــا لــو كان موضــوع الترشيــع تأســيس كيــان فتُبــن أحــكام الترش يــع‬
‫مه ًما تــه واختصاصا تــه‪ ،‬ومــا يتصــل بــه مــن حيــث ارتباطــه وأجهزتــه‪ ،‬ومــا يقدمــه للمســتفيدين‪.‬‬
‫األحكام اإلجرائية‪ :‬يف هذا القســم تبني اإلجراءات الالزمة لتطبيق الترشيع‪ ،‬وأســلوب إدارة العمليات‬ ‫‪2‬‬
‫المحققــة ألهــداف الترش يــع‪ ،‬واخلطــوات الواجــب اتباعها من اجلهة المكلفــة بتطبيق الترشيع‪.‬‬
‫األحــكام الضامنــة‪ :‬وهــي أحــكام تضمــن االلــزام ابلترشيــع ابلنــص عــى ترتيــب جــزاءات حيــال أفعال‬ ‫‪3‬‬
‫معينــة يســتهدفها مثـ ًـا‪ ،‬يف ضــوء مــا تنــص عليــه أحكامــه مــن فــرض غرامــات أو إيقــاع عقــوابت‬
‫تجــاه مــن يرتكــب تلــك األفعــال‪.‬‬
‫وفيما ييل بيان ألهم القواعد الصياغية المتصلة بهذا اجلزء‪:‬‬

‫التدرج يف عرض األحكام بتقديم احلكم األصيل عىل المستثىن‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا ورد يف نظــام الضمــان االجتماعــي الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )٣٢/‬وتار يــخ‬
‫‪١٤٤٢/٤/٤‬ه ـ يف البــاب الثالــث (آليــة االحتســاب واالســتحقاق) (المــادة التاســعة)‪« :‬يســتحق‬
‫ســعوداًّي مقي ًمــا إقامــة دائمــة يف‬
‫ًّ‬ ‫المعــاش مــن تحققــت فيــه الــروط اآلتيــة‪ -1 :‬أن يكــون‬
‫المملكــة‪ ،»...‬ثــم جــاء يف المــادة (العــارشة)‪« :‬يســتثىن مــن رشط اجلنســية الفئــات اآلتيــة‪ - :‬المــرأة‬
‫غــر الســعودية المزتوجــة مــن ســعودي ‪.»...‬‬
‫‪93‬‬
‫خاصا‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تقديم المواد األكرث أهمية عىل األقل‪ ،‬أو ما يقرر حك ًما عا ًما عىل ما يقرر حك ًما ً‬
‫مثــال ذلــك‪ :‬مــا ذُكــر يف نظــام الــركات القديــم(‪ )1‬الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )٣/‬وتاريــخ‬
‫‪١٤٣٨/٠١/٢٨‬ه ـ مــن أحــكام انقضــاء الــركات بوجــه عــام وذلــك يف المــادة (السادســة عــرة)‬
‫الــي نصــت عــى مــا يــي‪( :‬مــع مراعــاة أســباب االنقضــاء اخلاصــة بــكل نــوع مــن أنــواع الــركات‪،‬‬
‫تنقــي الرشكــة أبحــد األســباب اآلتيــة‪ :‬أ ‪ -‬انقضــاء المــدة المحــددة لهــا‪ ،‬مــا لــم تمــدد وف ًقــا‬
‫ألحــكام النظــام‪ .‬ب ‪ -‬تحقــق الغــرض الــذي أسســت مــن أجلــه‪ ،‬أو اســتحالة تحققــه‪ ،).....‬ثــم ورد‬
‫يف النظــام بيــان حكــم خــاص ابنقضــاء رشكــة التضامــن كمــا يف المــادة (‪ )1/37‬حيــث نصــت عــى‬
‫مــا يــي‪( :‬تنقــي رشكــة التضامــن بوفــاة أحــد الــركاء‪ ،‬أو ابحلجــر عليــه‪ ،‬أو بشــهر إفالســه ‪.)...‬‬
‫‪ 3‬إذا تضمن الترشيع إنشاء كيان ذي شخصية اعتبارية أو كان مقصود الترشيع تنظيم هذا‬
‫الكيــان‪ ،‬فينــص يف الترش يــع عــى مــادة تحــدد وصفــه وشــكله النظامــي‪ ،‬ومثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف‬
‫المــادة (الثانيــة) مــن نظــام الهيئــة العامــة لألوقــاف الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )١١/‬وتاريــخ‬
‫‪١٤٣٧/٠٢/٢٦‬هــ‪( :‬الهيئــة العامــة لألوقــاف هيئــة عامــة ذات شــخصية اعتباريــة مســتقلة‪ ،‬تتمتــع‬
‫ابالســتقالل المــايل واإلداري‪ ،‬وترتبــط برئيــس مجلــس الــوزراء‪ ،‬وتبــارش المه ًمــات واالختصاصــات‬
‫المنوطــة بهــا بمقتــى هــذا النظــام‪ ،‬ويكــون مقرهــا الرئيــس يف مدينــة الــرايض‪ ،‬ولهــا إنشــاء‬
‫فــروع داخــل المملكــة بحســب احلاجــة)‪.‬‬
‫‪ 4‬تقديــم المــواد ذات احلكــم الموضوعــي عــى مــا يشــتمل عــى حكــم إجــرايئ‪ ،‬ومثــال ذلــك‪:‬‬
‫مــا ذُكــر يف نظــام الــركات القديــم مــن أحــكام انقضــاء الرشكــة وتصفيتهــا كمــا يف المــادة‬
‫(الثالثــة بعــد المائتــن) الــي نصــت عــى مــا يــي‪ -1( :‬تدخــل الرشكــة بمجــرد انقضائهــا دور التصفيــة‪،‬‬
‫وتحتفــظ ابلشــخصية االعتبار يــة ابلقــدر الــازم للتصفيــة‪ ،)...‬ثــم يف موضــع الحــق اشــتملت مــواد‬
‫النظــام عــى قواعــد إجرائيــة يف التصفيــة‪ ،‬كمــا يف المــادة (التاســعة بعــد المائتــن) الــي نصــت‬
‫عــى عمــل إجــرايئ متعلــق ابلتصفيــة‪ُ ( :‬يع ـ ّد المصفــي خــال ثالثــة أشــهر مــن مبارشتــه أعمالــه‪،‬‬
‫وابالشــراك مــع مراجــع حســاابت الرشكــة ‪ -‬إن وجــد ‪ -‬جــردًا بجميــع مــا للرشكــة مــن أصــول ومــا‬
‫عليهــا مــن خصــوم)‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬صدر أثناء إعداد الدليل نظام الرشكات اجلديد ابلمرسوم المليك رقم (م‪ )١٣٢/‬وتاريخ ‪١٤٤٣/١٢/٠١‬هـ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ 5‬توز يــع المــواد إىل أقســام بحيــث تــوزع إىل مجموعــات متجانســة‪ ،‬تســهل عــى القــارئ‬
‫مطالعتهــا يف موضــع واحــد‪ ،‬مــع تســمية كل مجموعــة منهــا بمــا يناســبها مــن أبــواب أو فصــول‪،‬‬
‫وقــد تشــتمل بعــض األنظمــة عــى عناويــن فرعيــة‪ ،‬ممــا يســاعد مســتعميل الترشيــع يف الوصــول‬
‫إىل األحــكام بيــر وســهولة‪ ،‬إضافــة إىل إمــكان اإلحالــة واإلشــارة إىل مجموعــة مــن المــواد‬
‫بتســمية قســمها‪ ،‬بـ ً‬
‫ـداًل مــن اإلشــارة إىل آحــاد المــواد وتعــداد أرقامهــا‪.‬‬

‫‪ 6‬يُلجــأ إىل تقســيم مــواد الترش يــع إىل أبــواب وفصــول‪ ،‬بحســب احلاجــة وبحســب طبيعتــه‪،‬‬
‫فــإن لــم تكــن هنــاك حاجــة فيمكــن وضــع عنــوان لــكل مجموعــة منهــا يتــاءم مــع مــا تشــتمل‬
‫عليــه مــن أحــكام‪.‬‬

‫تقســم مــواد النظــام بحســب االســتقراء إىل‪ :‬أبــواب وتحتهــا مــواد مثــل النظــام األســايس‬ ‫ّ‬
‫للحكــم‪ ،‬أو فصــول وتحتهــا مــواد كمــا يف نظــام حمايــة حقــوق المؤلــف‪ ،‬أو أبــواب وفصــول‬
‫وفــروع تحتهــا مــواد مثــل نظــام األوراق التجار يــة‪ ،‬أو أقســام مثــل نظــام العلــم الســعودي‪،‬‬
‫أو أقســام وأبــواب كمــا يف نظــام تأديــب الموظفــن‪ ،‬أو عناويــن وتحتهــا مجموعــة مــواد‬
‫مثــل نظــام مجلــس الــوزراء‪ ،‬أو مــواد مبــارشة مثــل نظــام الــوكاالت التجار يــة ونظــام الدفاتــر‬
‫التجار يــة‪ ،‬وقــد يضــاف لألنظمــة مالحــق مثــل النظــام الموحــد إلدارة نفــاايت الرعايــة الصحيــة‬
‫بــدول مجلــس التعــاون‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫خامسا‪ :‬خاتمة الترشيع‪:‬‬
‫ً‬
‫ويُقصــد بهــا مجموعــة األحــكام الــي تتصــل ابلترشيــع ومــا فيــه مــن أحــكام وال يناســب االبتــدا ًء بهــا‬
‫يف صــدره‪ ،‬مــن ذلــك األحــكام االنتقاليــة المتعلقــة ابإللغــاء وتفويــض الصالحيــات والتكليــف بتنفيــذ‬
‫الترش يــع وموعــد نفــاذه‪ ،‬وفيمــا يــي عــرض لهــذه الموضوعــات الــي تشــتمل عليــه خواتيــم الترشيعــات‪:‬‬
‫أحكام اإللغاء‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫تُدرج أحكام اإللغاء يف األحكام اخلتامية من الترشيع‪ ،‬بحسب ما جرى عليه العرف الترشيعي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـص يف الترش يــع عــى اإللغــاء صراحــة يف نــص مســتقل يحــدد النصــوص الملغــاة بذكــر‬ ‫‪ُ 2‬ينـ ُّ‬
‫أرقامهــا أو أحكامهــا أو همــا م ًعــا‪ ،‬وال يستحســن اإللغــاء الضمــي ابشــتمال الترشيــع اجلديــد عــى‬
‫نــص يتعــارض مــع ترش يــع ســابق عــى وجــه يتعــذر معــه اجلمــع بينهمــا؛ لمــا قــد يحدثــه ذلــك مــن‬
‫التبــاس يف تفســر الترشيعــات‪.‬‬

‫ال يُلغى ترشيع إال بترشيع أعىل منه أو يف درجته‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫تتنوع مواضع مواد اإللغاء يف األنظمة المحلية‪ ،‬بني موضعني‪:‬‬


‫الموضع األول‪ :‬األداة اليت سيصدر بها النظام‪:‬‬
‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المرســوم الملــي الصــادر بــه نظــام البيئــة‪ ،‬والمتضمــن مــا يــي‪( :‬ثانيًــا‪ :‬يلغــي نظــام‬
‫(أواًل) مــن هــذا المرســوم‪ -‬بعــد نفــاذه‪ ،‬مــا يــي‪ :‬نظــام الهيئــة الســعودية‬‫البيئــة ‪-‬المشــار إليــه يف البنــد ً‬
‫للحيــاة الفطر يــة‪... ،‬ونظــام صيــد احليوانــات والطيــور الرب يــة ‪ ...‬وكل مــا يتعــارض معــه مــن أحــكام)‪.‬‬
‫الموضع الثاين‪ :‬يف خاتمة النظام‪:‬‬
‫مــن ذلــك مــا ورد يف المــادة (السادســة والعرش يــن) مــن نظــام البنــك المركــزي الســعودي‪( :‬يحــل‬
‫النظــام محــل نظــام مؤسســة النقــد العــريب الســعودي الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (‪ )23‬وتاريــخ‬
‫‪1377/5/23‬هــ‪ ،‬ويلغــي كل مــا يتعــارض معــه مــن أحــكام)‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫األمر ابلتنفيذ‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـص يف هــذه المــادة عــى اجلهــات المكلفــة بتنفيــذ الترشيــع‪ ،‬وهــذه المــادة أصيلــة يف الترش يــع‬‫ينـ ّ‬
‫لكونهــا تنــص عــى المعــي بتنفيــذه وإصــدار مــا يتعلــق بــه مــن لوائــح وإجــراءات‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫مــا جــاء يف المــادة (‪ )63‬مــن نظــام الغــرف التجاريــة الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )٣٧/‬وتار يــخ‬
‫‪١٤٤٢/٠٤/٢٢‬هــ‪( :‬يتــوىل الوز يــر أو مــن يفوضــه اإلرشاف عــى تطبيــق أحــكام النظــام)‪.‬‬
‫األحكام احلافظة‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫ويقصــد بهــا المــواد الــي تتضمــن المحافظــة عــى المراكــز القانونيــة القائمــة الــي نشــأت يف ظــل‬
‫ترش يــع ســابق‪ ،‬وتعــد األحــكام احلافظــة تطبيقــا لمبــدأ عــدم رجعيــة القوانــن‪ ،‬فالترشيعــات مــن حيــث‬
‫األصــل تطبــق أب ثــر فــوري عــى جميــع احلقــوق والمراكــز القانونيــة الــي ستنشــأ بعــد رساين أحــكام النظــام‪.‬‬
‫واألحــكام احلافظــة مهمــة يف الترش يــع‪ ،‬حيــث تمنــع مــن اإللغــاء الضمــي لمــا ال يقصــد الترش يــع‬
‫إلغــاءه مــن أحــكام‪ ،‬ألن النــص عــى مــا يخالفهــا يف الترشيــع اجلديــد مــع عــدم اإلشــارة إىل بقائهــا وحفظها‬
‫قــد يفهــم منــه إلغاؤهــا وليــس ذلــك بمقصــود‪ ،‬فينــص عــى احلكــم احلافــظ رفعــا لهــذا اللبــس‪ ،‬وتأكيــدا‬
‫عــى عــدم رساين األحــكام اجلديــدة عــى فئــات مــن المخاطبــن بترشيــع قائــم‪.‬‬
‫وتتنــوع األحــكام الــي ينــص عليهــا يف األحــكام احلافظــة بــن كيانــات أنشــئت قبــل رساين الترش يــع‪،‬‬
‫أو واجبــات‪ ،‬أو الزتامــات‪ ،‬أو حقــوق‪ ،‬أو منافــع ماليــة نشــأ اســتحقاقها مســبقا‪ ،‬وكذلــك ترشيعــات فرعيــة‬
‫وقــرارات إدار يــة ســابقة ُيــراد بقــاء أحكامهــا‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫مــا ورد يف نظــام االســتثمار التعديــي الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )١٤٠/‬وتاريــخ ‪١٤٤١/١٠/١٩‬هــ‪:‬‬
‫(‪ -1‬يحــل النظــام محــل نظــام االســتثمار التعديــي الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم (م‪ )47/‬وتار يــخ‬
‫‪1425/8/20‬هــ‪ ،‬ويلغــي كل مــا يتعــارض معــه مــن أحــكام‪-2 .‬اســتثنا ًء مــن الفقــرة رقــم (‪ )1‬مــن هــذه المــادة‪،‬‬

‫‪97‬‬
‫يســتمر رساين احلقــوق الناشــئة يف ظــل نظــام االســتثمار التعديــي الصــادر ابلمرســوم الملــي رقــم‬
‫(م‪ )47/‬وتار يــخ ‪1425/8/20‬هــ‪ ،‬إذا كانــت تلــك احلقــوق نافــذة قبــل رساين العمــل ابلنظــام‪ ،‬عــى أن تطبــق‬
‫األحــكام الماليــة المقــررة يف النظــام واللوائــح عــى أصحــاب تلــك احلقــوق وذلــك مــن تاريــخ العمــل بهــا)‪.‬‬
‫األحكام االنتقالية‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫وهــي الــي تنــص عــى آليــة االنتقــال مــن ترش يــع ســابق إىل ترشيــع جديد‪ ،‬بحيث تشــتمل عــى األحكام‬
‫الــي تضمــن االنتقــال المناســب مــن ترش يــع ســارٍ إىل ترشيــع جديــد ســيحل بموجــب المقــرح المرفــوع‪،‬‬
‫والنــص عــى األحــكام االنتقاليــة يســهم يف ضبــط األحــكام بــن الترشيعــات القائمــة والترشيعــات‬
‫الالحقــة‪ ،‬ومنــع تداخلهــا‪ ،‬وإعطــاء المخاطبــن المهلــة الكافيــة لالنتقــال لتطبيــق الترشيــع اجلديــد‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫مــا ورد يف ختــام نظــام مراقبــة رشكات التمويــل(‪( :)1‬تمنــح الــركات والمؤسســات العاملــة الــي‬
‫تــزاول نشــاط التمويــل يف المملكــة قبــل رساين هــذا النظــام مهلــة ســنتني لتســوية أوضاعهــا وفــق‬
‫أحــكام هــذا النظــام)‪ ،‬وقــد ُينــص عــى األحــكام االنتقاليــة يف األداة الــي ســيصدر بهــا الترشيــع اجلديــد‪.‬‬
‫اجلهات المكلفة بإصدار الترشيعات المتفرعة‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫يقصــد بذلــك اللوائــح التنفيذيــة والتعليمــات الــي تصــدر مــن المفــوض بهــا بنــاء عــى صالحيــة‬
‫ممنوحــة لــه‪ ،‬وتعــى اللوائــح بذكــر القواعــد التفصيليــة الموضحــة لكيفيــة تنفيــذ القواعــد المذكــورة يف‬
‫ذلــك الترش يــع‪ ،‬وليــس للوائــح أن تنــص عــى تعديــل أو إبطــال مــواد يف الترشيــع أو تنــص عــى أحــكام‬
‫أصليــة جديــدة لــم ينــص عليهــا فيــه‪.‬‬
‫وإصــدار اللوائــح غالبًــا مــن مه ًمــات الســلطة التنفيذيــة ممثلــة يف الوز يــر المختــص؛ ألن مــا تتناولــه‬
‫غالبًــا عرضــة للتغيــر والتحديــث حســب المصلحــة وتغــر احلــال‪ ،‬والســلطة التنفيذيــة أقــرب إىل معرفــة‬
‫التفاصيــل الالزمــة والتعامــل معهــا مــن غريهــا‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬الصادر ابلمرسوم المليك رقم (م‪ )51/‬وتاريخ ‪ 1433-08-13‬هـ‬

‫‪98‬‬
‫أحكام نفاذ الترشيع ونرشه يف اجلريدة الرسمية‪:‬‬ ‫‪6‬‬

‫يســتلزم العمــل ابلترش يــع النــص عــى موعــد نفــاذه والبــدء يف تطبيقــه‪ ،‬وعــادة مــا يربــط العمــل‬
‫ابلترش يــع بنــره يف اجلر يــدة الرســمية عــى تبايــن يف المــدة المحــددة قبــل التنفيــذ‪.‬‬

‫‪ُ 1‬يحـدّد بــدء نفــاذ الترش يــع‪ ،‬بحســب طبيعــة موضــوع الترشيــع ومــدى احلاجــة إىل اإلرساع يف‬
‫را أو طويـ ًـا‪.‬‬
‫العمــل بــه‪ ،‬فقــد يكــون نفــاذه عــى الفــور وربمــا أيخــذ مــدى زمنيًــا قصـ ً‬

‫الموضوعات اليت تشتمل عليها خواتيم الترشيعات‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫األحكام احلافظة‬ ‫األمر ابلتنفيذ‬ ‫أحكام اإللغاء‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫أحكام نفاذ‬ ‫اجلهات‬


‫الترشيع ونرشه‬ ‫المكلفة بإصدار‬
‫األحكام االنتقالية‬
‫يف اجلريدة‬ ‫الترشيعات‬
‫الرسمية‬ ‫المتفرعة‬

‫‪99‬‬
‫أنواع النفاذ الزماين يف األنظمة المحلية‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬النفاذ الفوري‪:‬‬
‫مــن ذلــك مــا جــاء يف المــادة (الثانيــة واألربعــن بعــد المائتــن) مــن نظــام المرافعــات‬
‫الرشعيــة‪( :‬يعمــل بهــذا النظــام مــن تار يــخ نــره يف اجلر يــدة الرســمية)‪ ،‬ومنــه كذلــك‬
‫مــا جــاء ابلمادة(الثامنــة) مــن نظــام مكافحــة جريمــة التحــرش‪( :‬يعمــل بهــذا النظــام مــن‬
‫تار يــخ نــره يف اجلر يــدة الرســمية)‬

‫ثانيًا‪ :‬النفاذ بعد مدة محددة من نرش الترشيع‪:‬‬


‫وتتفاوت المدد بني الرساين يف الترشيعات المحلية‪ ،‬عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫¦النفــاذ بعــد مــي يــوم واحــد‪ :‬مــن ذلــك مــا جــاء يف المــادة (السادســة والتســعني)‬
‫مــن نظــام مكافحــة جرائــم اإلرهــاب وتمويلــه‪( :‬يعمــل بهــذا النظــام مــن اليــوم‬
‫التــايل لتار يــخ نــره يف اجلر يــدة الرســمية)‪.‬‬
‫¦النفــاذ بعــد ثال ثــن يو ًمــا‪ :‬مــن ذلــك مــا جــاء يف المــادة (الثال ثــن) مــن النظــام‬
‫اجلــزايئ جلرائــم الزتويــر‪( :‬يعمــل بهــذا النظــام بعــد مــي ثال ثــن يو ًمــا مــن تار يــخ‬
‫نــره يف اجلر يــدة الرســمية)‪.‬‬
‫¦النفــاذ بعــد ســتني يو ًمــا‪ :‬مــن ذلــك مــا جــاء يف نظــام مكافحــة غســل األمــوال يف‬
‫المــادة (الثانيــة والثال ثــن)‪( :‬يعمــل بهــذا النظــام بعــد مــي ســتني يو ًمــا مــن تار يــخ‬
‫نــره يف اجلر يــدة الرســمية)‪.‬‬
‫¦النفــاذ بعــد تســعني يو ًمــا‪ :‬مــن ذلــك مــا جــاء يف المــادة (الرابعــة واألربعــن) مــن‬
‫نظــام اجلمعيــات والمؤسســات األهليــة‪( :‬يعمــل بهــذا النظــام بعــد (تســعني) يو ًمــا‬
‫مــن تار يــخ نــره يف اجلر يــدة الرســمية)‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫¦النفــاذ بعــد مائــة وعرش يــن يو ًمــا‪ :‬مــن ذلــك مــا جــاء يف المــادة (السادســة‬
‫والعرش يــن) مــن نظــام الضمــان االجتماعــي‪( :‬يعمــل ابلنظــام بعــد (مائــة وعرشين)‬
‫يو ًمــا مــن تار يــخ نــره يف اجلر يــدة الرســمية)‪.‬‬
‫¦النفــاذ بعــد مائــة وثمانــن يو ًمــا‪ :‬مــن ذلــك مــا جــاء يف المــادة (الثامنــة والعرش يــن)‬
‫مــن نظــام المنافســة‪( :‬يُع َمــل بهــذا النظــام بعــد (مائــة وثمانــن) يو ًمــا مــن تاريــخ‬
‫نــره يف اجلر يــدة الرســمية)‪.‬‬
‫¦النفــاذ بعــد مــي عــام مــن النــر‪ :‬مــن ذلــك مــا جــاء يف المــادة (السادســة عــرة)‬
‫نظــام تطبيــق كــود البنــاء الســعودي‪( :‬يُعمــل بهــذا النظــام بعــد ســنة مــن تاريــخ‬
‫نــره يف اجلر يــدة الرســمية‪ ،‬ويلغــي كل مــا يتعــارض معــه)‪.‬‬
‫¦النفــاذ يف أول الشــهر التــايل النقضــاء المــدة المحــددة‪ :‬مــن ذلــك مــا جــاء يف نظــام‬
‫التأمــن ضــد التعطــل عــن العمــل يف المــادة (التاســعة والعرش يــن)‪( :‬يعمــل بهــذا‬
‫النظــام ابتــدا ًء مــن أول الشــهر التــايل النقضــاء مائــة وثمانــن يو ًمــا مــن تاريــخ‬
‫نــره)‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الصياغة الترشيعية‪:‬‬
‫أنواعها وعناصرها وقواعد وضوحها‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬أنواع الصياغة الترشيعية‬
‫للصياغــة الترشيعيــة عــدة أنــواع ابعتبــارات مختلفــة‪ ،‬فتتنــوع ابلنظــر إىل طبيعتهــا ومــدى تحديــد‬
‫داللتهــا عــى المضمــون إىل‪ :‬صياغــة جامــدة وصياغــة مرنــة‪ ،‬كمــا تتنــوع ابلنظــر إىل جــواز مخالفــة األفــراد‬
‫لهــا أو عــدم ذلــك إىل‪ :‬صياغــة آمــرة وصياغــة مُك ّملــة‪ ،‬كمــا تتنــوع بحســب مضمونهــا‪ ،‬وبيــان هــذه األنــواع‬
‫عــى النحــو اآليت‪:‬‬
‫الصياغة اجلامدة والصياغة المرنة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫يعــد التحديــد مــن معالــم الصياغــة الترشيعيــة‪ ،‬ويختلــف نطاقــه ومــداه‪ ،‬فقــد يكــون التحديــد للقاعــدة‬
‫جامـدًا يســلب الســلطة التقدير يــة لمــن يطبقهــا‪ ،‬وقــد يكــون هــذا التحديــد مرنًــا يفســح المجــال للتقديــر‬
‫بحســب الظــروف والوقائــع‪ ،‬وفيمــا يــي بيــان لهذيــن النوعــن‪:‬‬

‫الصياغة اجلامدة‪:‬‬
‫ولكــن يعيبهــا عــدم مراعاتهــا لالختالفــات‪ ،‬وعــدم‬ ‫وهــي التعبــر عــن احلكــم بلفــظ محــدد المعــى‬
‫قابليتهــا لمســايرة التغــرات‪.‬‬ ‫وقاطــع يف الداللــة عليــه‪ ،‬ال يــرك لمــن يطبقــه‬
‫ســلطة تقدير يــة‪ ،‬بــل يتضمــن حك ًمــا ثابتًــا لفــرض‬
‫ومــن أمثلــة الصياغــة اجلامــدة‪ :‬األحــكام‬ ‫معــن‪ ،‬ال يتغــر بتغــر الظــروف‪.‬‬
‫اإلجرائيــة؛ المشــتملة عــى مــدد ومواعيــد وإجراءات‬
‫محــددة بصياغــة دقيقــة ال تقبــل االختــاف يف‬ ‫وتتمــز الصياغــة اجلامــدة بســهولة التطبيــق؛‬
‫تطبيقهــا ‪.‬‬ ‫نظـ ًرا لوضوحهــا وعــدم الشــك يف صحــة تطبيقهــا‪،‬‬
‫كمــا تتمــز بتحقيقهــا االســتقرار االجتماعــي‪،‬‬

‫‪102‬‬
‫الصياغة المرنة‪:‬‬
‫ومــن أمثلــة الصياغــات المرنــة‪ :‬مــا تتضمنــه‬ ‫وهــي التعبــر عــن احلكــم بلفــظ يعطــي مــن‬
‫األحــكام المشــتملة عــى عقــوابت تجــاه أفعــال‬ ‫يطبقــه ســلطة تقدير يــة‪ ،‬بحيــث يكــون إعمالــه‬
‫محــددة بوضــع حــد أدىن وأعــى‪ ،‬مــا يمنــح القــايض‬ ‫تب ًعــا لتبايــن الظــروف والمالبســات‪.‬‬
‫التقديــر يف تطبيــق العقوبــة المناســبة لــكل حالــة‬
‫وتتمــز الصياغــة المرنــة بمراعاتهــا الوقائــع‬
‫وف ًقــا للظــروف والمالبســات المحيطــة بهــا‪.‬‬
‫المســتجدة؛ نظ ـ ًرا للســلطة التقدير يــة الــي‬
‫تتيحهــا لمــن يطبــق احلكــم‪ ،‬ممــا يســهم يف مواكبة‬
‫التطــور ومســايرة احلاجــات المتجــددة‪.‬‬

‫الصياغة اآلمرة والصياغة المكمّلة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫تتنــوع القواعــد الترشيعيــة مــن حيــث قــوة اإللــزام إىل قواعــد آمــرة وقواعــد مكملــة‪ ،‬وبيــان هذيــن‬
‫النوعــن عــى النحــو اآليت‪:‬‬
‫القواعد اآلمرة‪:‬‬
‫وهــي األحــكام الــي يجــب االلــزام بهــا‪ ،‬ويمتنــع‬
‫ال يحســن اســتخدام األســاليب غــر الصريحــة‬
‫عــى المخاطبــن خروجهــم عليهــا أو اتفاقهــم عــى‬
‫والواضحــة يف الداللــة عــى اإللــزام‪ ،‬مثــل‪« :‬ال‬
‫يســوغ» و «ال يحســن» و «ال يســمح» و «ال‬ ‫مخالفتهــا‪ ،‬وهــذه األحــكام تقيّــد إرادة األفــراد‬
‫ينبغــي» ونحوهــا؛ لمــا يــرد عليها مــن احتماالت‪.‬‬ ‫بصياغــة ملزمــة ال يمكــن اخلــروج عليهــا‪ ،‬ويلــزم‬
‫المخاطبــون ابحرتامهــا؛ إلقامــة النظــام العــام‬
‫ورعايــة المصــاحل األساســية‪.‬‬
‫ويــدل عــى القاعــدة اآلمــرة األلفــاظ الصريحــة‬ ‫ومــن أمثلــة الصياغــات اآلمــرة‪ :‬النصــوص‬
‫الدالــة عــى األمــر ابتبــاع حكــم معــن‪ ،‬أو النهــي‬ ‫الــواردة يف النهــي عــن اجلرائــم واالشــراك فيهــا‪،‬‬
‫عــن مخالفــة حكــم معــن‪ ،‬وذلــك ابســتخدام‪:‬‬ ‫كالقتــل‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫¦الصيغ الدالة عىل الوجوب‪ ،‬كـ «يجب» و «يلزم»‪.‬‬
‫¦الصيغ الدالة عىل احلظر‪ ،‬كـ «ال يجوز» و «يُمنع» و «يُحظر»‪.‬‬
‫¦الصيغ الدالة عىل البطالن‪ ،‬كـ «يبطل»‪.‬‬
‫¦الصيغ الدالة عىل العقاب‪ ،‬كـ «يعاقب»‪.‬‬
‫وقــد يجمــع المنظــم بــن الوجــوب أو احلظــر مــع العقوبــة يف نــص واحــد‪ ،‬ويف ذلــك مزيــد تأكيــد عــى‬
‫الصفــة اآلمــرة‪.‬‬
‫القواعد المكمّلة‪:‬‬
‫وهــي القواعــد الــي يجــوز لألفــراد االتفــاق عــى مخالفــة مقتضاهــا؛ نظـ ًرا لتعلقهــا بمصاحلهــم اخلاصــة‪،‬‬
‫والغــرض منهــا تكميــل إرادة المخاطبــن بهــا‪ ،‬وتصــاغ عــى نحــو يفســح المجــال لهــم لتنظيــم بعــض‬
‫معامالتهــم اخلاصــة بمــا يناســب مصاحلهــم؛ إذ ال يرتتــب عــى ذلــك مســاس وال إضرار ابلمصاحل األساســية‬
‫للمجتمــع‪ ،‬كتحديــد مــكان ووقــت تســليم المبيــع‪.‬‬
‫فالقاعدة المكملة تفيد معناها بصيغ دالة عىل إمكان عدم التقيد بها‪ ،‬وذلك ابستخدام‪:‬‬
‫¦صيغ اجلواز‪ ،‬نحو‪« :‬يجوز»‪ ،‬و «ال يُمنع»‪ ،‬و «يُمكن أن»‪.‬‬
‫¦التصر يــح بجــواز االتفــاق عــى خــاف حكمهــا‪ ،‬نحــو‪« :‬يجــوز االتفــاق عــى خــاف ذلــك»‪ ،‬و «مــا لــم‬
‫يقــض االتفــاق بخــاف ذلك»‪.‬‬

‫أنواع الصياغة الترشيعية‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫الصياغة اآلمرة والصياغة المكمّلة‬ ‫الصياغة اجلامدة والصياغة المرنة‬

‫‪104‬‬
‫إذا لــم تكشــف عبــارات النــص عــن مــراد المنظــم يف اإللــزام ابلصياغــة اآلمــرة أو المكملــة‪،‬‬
‫فطر يــق الكشــف عــن مــراده بمحاولــة معرفــة مضمــون النــص وداللتــه‪ ،‬فــإن كان مضمــون‬
‫النــص متعل ًقــا ابلمصــاحل األساســية والنظــام العــام دل عــى الصفــة اآلمــرة‪ ،‬وإن كان مضمــون‬
‫النــص متعل ًقــا ابلمصــاحل اخلاصــة دون اإلضــرار ابلمصــاحل العامــة‪ ،‬فيــدل عــى الصفــة المكملــة‪،‬‬
‫وهــذا المعيــار ليــس كالمعيــار اللفظــي يف قطعيــة الداللــة عــى نــوع القاعــدة‪ ،‬بــل يتســم‬
‫ابلمرونــة ويخضــع للتقديــر‪.‬‬

‫أنواع الصيغ بحسب مضمونها‪:‬‬


‫ً‬
‫أواًل‪ :‬صيغ اإللزام‪ :‬وفيما ييل بيان أمثلتها‪:‬‬
‫صيغ اإللزام‬
‫¦«يجــب» أو «وجــب»‪ :‬كمــا يف المــادة (الرابعــة عــرة) مــن‬
‫¦«يجب» أو «وجب»‬ ‫نظــام البيانــات التجار يــة‪« :‬يجــب أن يكــون تظهــر إيصــال‬
‫ً‬
‫مؤرخــا»‪ ،‬والمــادة (السادســة‬ ‫التخز يــن ومســتند الرهــن‬
‫¦«عىل»‬
‫واألربعــن) مــن نظــام اإلجــراءات اجلزائيــة‪« :‬يتــم تفتيــش‬
‫¦«يلزتم»‬ ‫المــزل بحضــور صاحبــه ‪ ...‬وإذا تعــذر ‪ ...‬وجــب أن يكــون‬
‫التفتيــش بحضــور عمــدة احلــي»‪.‬‬
‫¦«يُل َزم»‬
‫¦«عــى»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثالثــة عــرة) مــن نظــام الــروة‬
‫¦«يتعهد»‬
‫احليوانيــة‪« :‬إذا أصيــب أي نــوع مــن أنــواع الــروة احليوانيــة‬
‫¦«يتعني»‬ ‫بمــرض وابيئ ‪ ...‬فعــى الــوزارة اتخــاذ اإلجــراءات الالزمــة‬
‫¦صيغة «يُفعل» أو‬ ‫للتخلــص منــه»‪.‬‬
‫« َيفعل» مىت كان‬ ‫¦«يلــزم»‪ :‬كمــا يف المــادة (احلاديــة واألربعــن) مــن النظــام‬
‫السياق ً‬
‫دااًل عىل‬ ‫األســايس للحكــم‪« :‬يلــزم المقيمــون يف المملكــة العربيــة‬
‫اإللزام‬ ‫الســعودية أبنظمتهــا وعليهــم مراعــاة قيــم المجتمــع‬
‫الســعودي واحــرام تقاليــده ومشــاعره»‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫¦« ُيلـ َزم»‪ :‬كمــا يف المــادة (احلاديــة والعرش يــن) مــن نظــام حمايــة حقــوق المؤلــف‪« :‬ويف حالــة عــدم‬
‫االتفــاق ُيلــزم المؤلــف بتعويــض المــأذون له»‪.‬‬
‫¦«يتعهد»‪ :‬مثال ذلك‪« :‬يتعهد المقاول أن يقدم للجهة احلكومية التقارير بشكل دوري»‪.‬‬
‫¦«يتعــن»‪ :‬كمــا يف المــادة (الســابعة والعرش يــن) مــن نظــام المناطــق‪« :‬ويتعــن عليهــم احلضــور‬
‫أبنفســهم أو مــن يقــوم مقامهــم» ‪.‬‬
‫¦صيغــة «يُفعــل» أو « َيفعــل» مــى كان الســياق ً‬
‫دااًل عــى اإللــزام‪ :‬كمــا يف المــادة (الثامنــة‬
‫والعرش يــن) مــن نظــام خدمــة حجــاج الداخــل‪« :‬يُبعــد المخالــف مــن غــر الســعوديني ‪ ...‬إىل خــارج‬
‫البــاد»‪ ،‬وكمــا يف المــادة (الثامنــة والعرش يــن بعــد المائــة) مــن نظــام خدمــة الضبــاط‪« :‬إذا فقــد‬
‫أحــد الضبــاط ‪ُ ...‬يصــرف راتبــه لعائلتــه»‪ ،‬وكمــا يف المــادة (الثمانــن بعــد المائــة) مــن نظــام‬
‫اإلجــراءات اجلزائيــة‪« :‬تعتمــد المحكمــة يف حكمهــا عــى األدلــة المقدمــة»‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬صيغ اإلابحة والسلطة التقديرية‪ :‬وفيما ييل بيان أمثلتها‪:‬‬


‫صيغ اإلابحة‬
‫¦«يجــوز»‪ :‬كمــا يف المــادة (الســابعة) مــن نظــام مراقبــة البنــوك‪:‬‬
‫¦«يجوز»‬ ‫«ويجــوز للمؤسســة تعديــل هــذه النســبة وف ًقــا لمقتضيــات‬
‫المصلحــة العامــة»‪.‬‬
‫¦«يسمح»‬
‫¦«يســمح»‪ :‬كمــا يف المــادة (التاســعة) مــن نظام احلجــر البيطري‬
‫¦«لــــ أن يفعل»‬
‫لــدول مجلــس التعــاون‪« :‬يســمح لمالكهــا بنقلهــا إىل المســلخ‬
‫¦«لكل من»‬ ‫أو مــكان الرتبيــة»‪.‬‬
‫¦«لـ ـ ـ أن يفعــل»‪ :‬كمــا يف المــادة (التاســعة والعرش يــن) مــن‬
‫نظــام جبايــة أمــوال الدولــة‪« :‬ولوز يــر الماليــة أن أيمــر بتغريمهــم األمــوال»‪.‬‬
‫¦«لــكل مــن»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثالثــة واخلمســن) مــن نظــام العمــل‪« :‬ويكــون لكل مــن الطرفني‬
‫احلــق يف إنهــاء العقــد خــال هــذه الفرتة»‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫صيغ احلظر‬ ‫ثالثًا‪ :‬صيغ احلظر والمنع‪ :‬وفيما ييل بيان أمثلتها‪:‬‬
‫¦«يحظــر»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثانيــة) مــن نظــام مكافحــة جرائــم‬
‫¦«يحظر»‬ ‫االتجــار ابألشــخاص‪« :‬يحظــر االتجــار أبي شــخص أبي شــكل‬
‫¦«ال يجوز»‬ ‫مــن األشــكال»‪.‬‬

‫¦«ال يسمح»‬ ‫¦«ال يجــوز»‪ :‬كمــا يف المــادة (الرابعــة) مــن نظــام اإليــداع يف‬
‫المخــازن العامــة‪« :‬ال يجــوز للخــازن فــردًا كان أو رشكــة أن‬
‫¦«يمنع»‬ ‫ـاراًّي»‪.‬‬
‫يمــارس ‪ ...‬نشــاطً ا تجـ ًّ‬
‫¦«ليس لــــــ»‬ ‫¦«ال يســمح»‪ :‬كمــا يف المــادة (الرابعــة عــرة) مــن الالئحــة‬
‫التنظيميــة لمزاولــة مهنــة التعقيــب عــى المعامــات‪« :‬ال‬
‫يســمح للمرخــص لــه بمزاولــة التعقيــب بفتــح أكــر مــن مكتــب واحــد»‪.‬‬
‫¦«يمنــع»‪ :‬كمــا يف المــادة (السادســة واخلمســن) مــن نظــام مكافحــة المخــدرات‪« :‬يمنــع‬
‫الســعودي المحكــوم عليــه ‪ ...‬مــن الســفر إىل خــارج المملكــة ‪ ...‬مــدة مماثلــة»‪.‬‬
‫¦«ليــس ل ـ ـ ــ»‪ :‬كمــا يف المــادة رقــم (‪ )6‬مــن نظــام مجلــس الــوزراء‪« :‬وليــس لــه مزاولــة أي عمــل‬
‫تجــاري أو مــايل أو قبــول العضويــة لمجلــس إدارة أي رشكــة»‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬صيغ منح احلق وإبطاله‪ :‬وفيما ييل بيان أمثلتها‪:‬‬


‫¦«يحــق»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثالثــة والثالثــن) مــن نظــام العالمــات التجاريــة‪« :‬كمــا يحــق لــه أن‬
‫يســتعملها بنفســه»‪ ،‬وعكســها «ال يحــق» كمــا يف المــادة (الثانيــة والثالثــن) مــن نظــام التقاعــد‬
‫المــدين‪« :‬ويف حالــة وفــاة الموظــف ‪ ...‬ال يحــق مطالبــة الورثــة ‪ ...‬بقيمــة هــذه األقســاط»‪.‬‬
‫¦«احلــق يف»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثانيــة والثمانــن) مــن نظــام العمــل‪« :‬وللعامــل احلــق يف أن يطلب‬
‫وصــل إجازتــه الســنوية ابلمرضيــة»‪ ،‬وعكســها «ليــس لــه احلــق» كمــا يف المــادة (السادســة‬
‫عــرة) مــن نظــام هيئــة البيعــة‪« .‬وليــس لــه احلــق يف التصويــت»‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫صيغ منح احلق‬ ‫¦«مــن حــق»‪ :‬كمــا يف (الثالثــة واألربعني) من النظام األســايس‬
‫وإبطاله‬ ‫للحكــم‪« :‬ومــن حــق كل فــرد مخاطبــة الســلطات العامــة فيمــا‬
‫يعــرض لــه مــن الشــؤون»‪.‬‬
‫¦«يحق»‬
‫¦«يســتحق»‪ :‬كمــا يف المــادة (اخلامســة والتســعني) مــن نظــام‬
‫¦«احلق يف»‬ ‫خدمــة الضبــاط «يســتحق الضابــط إجــازة مرضيــة يف مــدة‬
‫¦«من حق»‬ ‫ثــاث ســنوات قدرهــا ثال ثــة أشــهر ابلرا تــب»‪ ،‬وعكســها كما يف‬
‫المــادة (احلاديــة والعرش يــن) مــن نظــام اخلدمــة المدنيــة‪« :‬ال‬
‫¦«يستحق»‬ ‫يســتحق الموظــف راتبًــا عــن األايم الــي ال يبــارش فيهــا عملــه»‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬صيغ االشرتاط‪ ،‬وفيما ييل بيان أمثلتها‪:‬‬
‫ً‬
‫صيغ االشرتاط‬
‫¦«يشــرط» «تشــرط»‪ :‬كمــا يف المــادة (الرابعــة عــرة) مــن‬
‫¦«يشرتط»‬ ‫نظــام المؤسســات الصحيــة اخلاصــة‪« :‬يشــرط للرتخيــص ألي‬
‫مجمــع طــي عــام ‪ ...‬أن يتوافــر فيــه عــى األقــل استشــاري»‪،‬‬
‫¦«تشرتط»‬ ‫وكــذا مــا يف المــادة (الرابعــة) مــن نظــام مجلــس الشــورى‪:‬‬
‫«يشــرط يف عضــو مجلــس الشــورى أن يكــون ســعودي‬
‫اجلنســية ابألصــل والمنشــأ»‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬صيغ منح السلطة وتحديد االختصاص‪ ،‬وفيما ييل بيان أمثلتها‪:‬‬
‫ً‬
‫¦«يختــص» «تختــص»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثانيــة) مــن نظــام مكافحــة التســر‪« :‬تختــص وزارة‬
‫التجــارة والصناعــة يف تنفيــذ أحــكام هــذا النظــام ‪ ...‬يختــص ديــوان المظالــم ابلنظــر والفصــل يف‬
‫مخالفــات أحــكام هــذا النظــام»‬
‫¦«المختــص» «المختصــة»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثانيــة) مــن نظــام نقــل احلجــاج إىل المملكــة‬
‫وإعادتهــم إىل بالدهــم‪« :‬يلــزم الناقــل اجلــوي ‪ ...‬بتقديــم برامــج رحــات نقــل احلجــاج؛ العتمادهــا‬
‫مــن اجلهــات المختصــة»‬

‫‪108‬‬
‫صيغ منح‬ ‫¦«يفعــل»‪ :‬كمــا يف المــادة (الرابعــة والعرش يــن) مــن نظــام‬
‫السلطة‬ ‫هيئــة البيعــة‪« :‬يعــن الملــك أمينًــا عا ًمــا للهيئــة»‪.‬‬

‫¦«يختص»‬ ‫¦«اختصــاص»‪ :‬كمــا يف المــادة (الرابعــة) مــن نظــام مكافحــة‬


‫اجلرائــم المعلوماتيــة‪« :‬تتــوىل هيئــة االتصــاالت وتقنيــة‬
‫¦«تختص»‬ ‫المعلومــات وف ًقــا الختصاصهــا تقديــم الدعــم والمســاندة‬
‫¦«المختص»‬ ‫الفنيــة للجهــات األمنيــة»‪.‬‬

‫¦«المختصة»‬ ‫¦«يفــوض»‪« ،‬مفــوض»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثامنــة) مــن نظــام‬


‫الهيئــة العامــة للواليــة عــى أمــوال القاصر يــن ومــن يف حكمهــم‪:‬‬
‫¦«يفعل»‬ ‫«ولرئيــس الهيئــة أن يفــوض بعــض هــذه االختصاصــات ألحــد‬
‫¦«اختصاص»‬ ‫نوابــه»‪.‬‬

‫¦«يفوض»‬ ‫¦«يخــول» «مخــول»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثامنــة واخلمســن بعــد‬


‫المائــة) مــن نظــام خدمــة الضبــاط»‪« :‬يجــوز للوز يــر منــح بعــض‬
‫¦«مفوض»‬ ‫الصالحيــات المخولــة لــه ‪ ...‬إىل نائــب الوز يــر»‪.‬‬
‫¦«يخول»‬ ‫¦«صالحيــة»‪ :‬كمــا يف المــادة (اخلامســة واألربعــن) مــن نظــام‬
‫¦«مخول»‬ ‫المنافســات والمشــرايت احلكوميــة‪« :‬تكــون صالحيــة البــت‬
‫يف الــراء المبــارش للوز يــر»‪.‬‬
‫¦«صالحية»‬

‫‪109‬‬
‫سابعًا‪ :‬الصيغ الرشطية‪:‬‬
‫وتستخدم الصيغ الرشطية بثالث طرق‬

‫الرشط المستثىن‬ ‫التقييد الرشطي الالحق‬ ‫اجلملة الرشطية‬

‫اجلملــة الرشطيــة‪« :‬إذا»‪ :‬كمــا يف المــادة (احلاديــة عــرة) مــن نظــام خدمــة حجــاج الداخــل‪« :‬إذا‬ ‫أ‬
‫ثبــت قيــام مــن خصــص لــه موقــع ابســتخدامه ‪ ...‬لغــر الغــرض ‪ ...‬فعــى وزارة احلــج إحالــة المخالــف‬
‫إىل اللجنــة»‪.‬‬
‫التقييــد الرشطــي الالحــق‪« :‬بــرط‪ ،‬رشيطــة‪ ،‬عــى أن‪ ،‬عــى أال»‪ :‬كمــا يف المــادة (احلاديــة‬ ‫ب‬
‫والثال ثــن) مــن نظــام القضــاء‪« :‬أن يكــون حاصـ ًـا عــى شــهادة إحــدى كليــات الرشيعــة ابلمملكــة ‪...‬‬
‫بــرط أن ينجــح ‪ ...‬يف امتحــان خــاص»‪.‬‬
‫ومــا يف المــادة (الســابعة والعرش يــن) مــن نظــام خدمــة األفــراد‪« :‬ال يجــوز نقــل الفــرد ‪ ...‬إال بنــاء عــى‬
‫مصلحــة العمــل رشيطــة أن تتــاءم الوظيفــة ‪ ،»...‬وكــذا مــا يف المــادة (التاســعة والعرش يــن) مــن نظــام‬
‫المؤسســات الصحيــة اخلاصــة‪« :‬يجــوز للوز يــر ‪ ...‬أن أيمــر ابســتعمال أي مؤسســة صحيــة خاصــة ‪ ...‬عــى أن‬
‫تقــوم الــوزارة بتســديد التكاليــف العادلــة عــن مــدة اســتعمالها»‪.‬‬
‫ومــا يف المــادة (الرابعــة واألربعــن) مــن نظــام المنافســات والمشــرايت احلكوميــة‪« :‬يجــوز توفــر‬
‫احتياجــات اجلهــة احلكوميــة ‪ ...‬عــن طر يــق الــراء المبــارش ‪ ...‬عــى أال تتجــاوز قيمــة الــراء مليــون رايل»‪.‬‬
‫الــرط المســتثىن‪« :‬مــا لــم‪ ،‬إال إذا» كمــا يف المــادة (الســابعة والعرش يــن) مــن نظــام المحامــاة‪:‬‬ ‫ج‬
‫«للمــوكل أن يعــزل موكلــه ‪ ...‬مــا لــم تــر المحكمــة ‪ ...‬غــر ذلــك ابلنســبة للعــزل وكامــل األتعــاب»‪.‬‬
‫ومــا يف المــادة (الرابعــة عــرة) مــن الئحــة أعضــاء هيئــة التحقيــق واالدعــاء العــام (النيابــة العامــة)‪:‬‬
‫«وال يجــوز أن يــرىق عضــو الهيئــة مــن مرتبــة رئيــس دائــرة ‪ ...‬إال إذا كان قــد تــم التفتيــش عليــه مرتــن‬
‫عــى األقــل»‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫اســتعمال حــرف «إِ ْن»‪ :‬كمــا يف المــادة (التاســعة بعــد المائــة) مــن نظــام المرافعــات الرشعيــة‪:‬‬ ‫د‬
‫«وجــب عليــه إن كان حاض ـ ًرا بنفســه أن يحلفهــا فــو ًرا أو يردهــا عــى خصمــه»‪.‬‬

‫ثامنًا‪ :‬صيغ االستثناء‪:‬‬


‫صيغ االستثناء‬ ‫¦«إال»‪ :‬كمــا يف المــادة (العــارشة) مــن نظــام ديــوان المظالــم‪.‬‬
‫«يســمى رئيــس المحكمــة اإلدار يــة العليــا أبمــر ملــي ‪ ...‬وال‬
‫¦«إال»‬ ‫تنهــى خدمتــه إال أبمــر ملــي»‪.‬‬
‫¦«غري»‬ ‫¦«غــر»‪ :‬كمــا يف المــادة (احلاديــة عــرة) مــن نظــام حمايــة‬
‫¦«سوى»‬ ‫حقــوق المؤلــف‪« :‬ويجــب إ تــاف جميــع النســخ ‪ ...‬غــر أنــه يجــوز‬
‫االحتفــاظ بنســخة مــن هــذا التســجيل ‪ ...‬إذا كان تسـ ً‬
‫ـجياًل‬
‫¦«عدا»‬ ‫وثائقيًّــا فر ي ـدًا»‪.‬‬
‫¦«ابستثناء»‬ ‫¦«ســوى»‪ :‬كمــا يف عبــارة‪« :‬ال يجــوز للمســتأجر تغيــر المبــى‬
‫¦«استثناء من»‬ ‫ســوى يف احلــاالت المنصــوص عليهــا يف العقــد»‪.‬‬

‫¦«ما عدا»‬ ‫¦«عــدا»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثانيــة والســبعني) مــن نظــام العمــل‪:‬‬
‫«خــال خمســة عــر يو ًمــا – عــدا أايم العطــل الرســمية»‬
‫¦«ابســتثناء»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثامنــة والعرش يــن) مــن نظــام تأديب الموظفني‪« :‬قــرارات مجلس‬
‫المحاكمــة نهائيــة ابســتثناء القــرارات الصــادرة بفصــل موظفــي المرتبــة احلادية عــرة فما فوق»‪.‬‬
‫¦«اســتثناء مــن»‪ :‬كمــا يف المــادة (التاســعة والثالثــن) مــن نظــام المــرور‪« :‬اســتثناء مــن الفقــرة‬
‫‪ 1‬مــن المــادة ‪ ... 36‬يجــوز ‪ ...‬منــح ترخيــص مؤقــت ‪ ...‬لمــن أتــم ســن الســابعة عــرة»‪.‬‬
‫¦«مــا عــدا»‪ :‬كمــا يف المــادة (الثانيــة) مــن نظــام المؤسســات الصحيــة اخلاصــة‪« :‬فيمــا عــدا‬
‫المستشــفى‪ ،‬يشــرط أن تكــون ملكيــة المؤسســة الصحيــة اخلاصــة ملكيــة ســعودية»‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫ثانيًا‪ :‬عناصر الصياغة الترشيعية‪:‬‬
‫يراعى يف صياغة احلكم الترشيعي توافر ثالثة عناصر‪ :‬الفاعل القانوين‪ ،‬والفعل القانوين‪ ،‬ووصف‬
‫احلالة‪ ،‬وبيان هذه العناصر عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫وصف احلال‬ ‫الفعل القانوين‬ ‫الفاعل القانوين‬

‫الفاعل القانوين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ُيحــدد الفاعــل القانــوين يف اجلملــة القانونيــة‬


‫الفاعــل القانــوين‪ :‬شــخص طبيعــي أو معنــوي‪ ،‬وقــد‬ ‫بشــكل واضــح؛ منعــا للغمــوض واللبــس‪ ،‬ويقصــد‬
‫يقــوم ســبب يقصــر الفاعــل عــى فئــة معينــة‪ ،‬كالتجــار‬
‫واألطبــاء والمحامــن‪ ،‬ويف بعــض األحــوال يكــون‬
‫المخاطــب ابحلكــم الــذي تضمنــه النــص‪ ،‬ويقــع‬
‫َ‬ ‫بــه‬
‫شــخصً ا ابلتعيــن ابلوصــف‪ ،‬كالوز يــر أو رئيــس إحــدى‬ ‫عليــه الــزام أو واجــب‪ ،‬أو يُحظــر عليــه أمــر مــا‪ ،‬أو‬
‫الهيئــات‪.‬‬ ‫يثبــت لــه حــق‪ ،‬أو امتيــاز‪ ،‬أو ســلطة‪ ،‬أو اختصــاص‪.‬‬
‫الفعل القانوين‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ُيحــدد الفعــل القانــوين يف اجلملــة بشــكل دقيــق‪ ،‬ويُقصــد بــه اجلــزء الــذي يمثــل الزتا ًمــا أو مســؤولية أو‬
‫ح ًقــا أو امتيــا ًزا أو ســلطة أو جــزا ًء‪ُ ،‬ينــاط ابلفاعــل القانــوين أو يفــرض عليــه‪ ،‬وبموجــب الفعــل القانــوين‬
‫يحــدد مــا هــو مطلــوب مــن الفاعــل القانــوين أو مــا يرتتــب عليــه‪.‬‬
‫وصف احلالة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫وهــي الظــروف الــي ينطبــق عليهــا حكــم الفعــل القانــوين‪ ،‬والغالــب هــو رساينــه عىل حــاالت محصورة‬
‫أو قابلــة للحصر‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫يعــر عــن احلالــة القانونيــة ابألســاليب الدالــة عــى تحديــد مــا يطبــق فيهــا احلكــم‪،‬‬
‫وغالبًــا مــا يعــر ب ـ «يف حالــة»‪ ،‬أو أبداة الــرط مــع جــواب الرشط‪ ،‬مثــل أدايت الرشط‪:‬‬
‫«إذا»‪ ،‬و«مــى»‪ ،‬أو ابلتصر يــح بلفــظ الــرط‪ ،‬مثــل‪« :‬بــرط» أو «رشيطــة»‪ ،‬ولهــا‬
‫ثال ثــة أوضــاع‪:‬‬
‫احلالة المفتوحة ‪:Open Case‬‬ ‫‪1‬‬

‫ويقصــد بهــا احلالــة الــي تصــف ظرو ًفــا كاملــة دون أي قيــود‪ .‬مثــل‪« :‬إذا‬
‫كانــت رشوط العقــد واضحــة ال يجــوز االنحــراف عنهــا يف التفســر»‪ .‬فكلمــة‬
‫«واضحــة» هــي حالــة مفتوحــة لــم تقيــد بقيــد‪ ،‬بخــاف مــا لــو قيــل‪ « :‬إذا كانــت‬
‫رشوط العقــد واضحــة مــن خــال المعــى احلــريف لأللفــاظ‪ ،‬ال يجــوز االنحــراف‬
‫عنهــا يف التفســر»‪.‬‬
‫احلالة المحدودة بنطاق معني ‪:Qualified Case‬‬ ‫‪2‬‬

‫ويقصــد بهــا مثــل احلالــة المفتوحــة إال أن فيهــا إضافــة تقيــد هــذه احلالــة‬
‫المفتوحــة‪ .‬مثــل‪« :‬إذا عــن ميعــاد للقبــول‪ ،‬الــزم الموجــب ابلبقــاء عــى إيجابــه‬
‫إىل أن ينقــي هــذا الميعــاد»‪.‬‬
‫احلالة المقيدة برشط أو استثناء ‪:Modified Case‬‬ ‫‪3‬‬

‫وهــي مماثلــة للحالــة المفتوحــة إال أنهــا تضــع رشطً ــا ال يطبــق القانــون إال‬
‫بوجــوده‪ ،‬أو تضــع اســتثناء ال ينطبــق القانــون عنــد وجــوده‪ .‬مثــل‪« :‬إذا كان‬
‫زا كانــت تصرفا تــه الماليــة صحيحــة مــى مــا كانــت نافعــة نفعًــا‬‫الصــي مم ـ ً‬
‫محضــا»‪ ،‬أو‪« :‬إذا كان الثمــن مقــدرًا عــى أســاس الــوزن فالعــرة ابلــوزن‬ ‫ً‬
‫الصــايف مــا لــم يتفقــا عــى خــاف ذلــك»‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫ثالثًا‪ :‬قواعد وضوح الصياغة الترشيعية‪:‬‬
‫مــن متطلبــات جــودة الصياغــة الترشيعيــة الدقــة والوضــوح يف الداللــة عــى المعــاين وثبــات التعبــر‬
‫يف االســتعمال‪ ،‬وذلــك لمــا يرتتــب عليــه مــن فهــم منضبــط ألحــكام الترشيــع‪ ،‬ويــؤدي إىل ســامة‬
‫التطبيــق‪ ،‬ويحــد مــن التعديــات الالحقــة الــي قــد تــرد بســبب اخلــاف يف فهــم الداللــة أو غموضهــا‪ ،‬وذلــك‬
‫بســبب العيــوب الــواردة يف الصياغــة الترشيعيــة مــن اخلطــأ والنقــص والغمــوض والتعــارض ‪ ،‬وتتحقــق‬
‫جــودة الترش يــع بمراعــاة عــدد مــن القواعــد الــي اســتقر عليهــا العمــل يف صياغــة الترشيعــات‪ ،‬وهــذه‬
‫القواعــد تتنــوع بــن مــا يتعلــق بصياغــة اجلملــة مــن جهــة تركيبهــا وبنائهــا‪ ،‬ومــا يتعلــق ابلكلمــة المفــردة‬
‫وداللتهــا عــى المعــى‪ ،‬ومــا يتعلــق بمســائل لغويــة متفرقــة‪ ،‬وبيــان هــذه القواعــد عــى النحــو اآليت‪:‬‬

‫ً‬
‫أواًل‪ :‬قواعد وضوح الصياغة يف اجلمل‪.‬‬
‫القاعدة األوىل‪ :‬تخصيص مادة نظامية لكل فكرة‪.‬‬
‫يُقتصــر يف كل مــادة عــى قاعــدة نظاميــة واحــدة ومحــددة‪ ،‬وال َيحسُ ـ ُن إدراج عــدة قواعــد نظاميــة‬
‫ضمــن مــادة واحــدة‪ ،‬وإن كان لهــذه األحــكام عالقــة مبــارشة فيمــا بينهــا‪ ،‬إال إذا كانــت أجــزاء منهــا‪.‬‬
‫القاعدة الثانية‪ :‬صياغة اجلملة بقالب نظامي‪.‬‬
‫يلــزم يف صياغــة اجلملــة النظاميــة خصائــص اجلملــة النظاميــة‪ ،‬ومراعــاة قواعــد وأصــول الصياغــة‬
‫النظاميــة‪ ،‬ومــن أهــم تلــك اخلصائــص‪:‬‬
‫العموميــة والتجر يــد‪ :‬تُصــاغ اجلملــة معــرة عــن العمــوم‪ ،‬ويــراد ابلعمــوم هنــا عمــوم الصفــة‪ ،‬وكذلــك‬ ‫‪1‬‬
‫األمــر ابلنســبة للوقائــع‪ ،‬فالقاعــدة النظاميــة ال تتعلــق بواقعــة معينــة‪ ،‬وإنمــا تطبــق إذا توافــرت‬
‫رشوط تطبيقهــا‪ ،‬مــع ضــرورة النــص عنــد وجــود اســتثناء يف القاعــدة أو تقييــد لهــا‪.‬‬
‫مثــال لوقــوع االســتثناء بعــد العمــوم‪ :‬مــا جــاء يف المــادة (الســابعة والتســعني) مــن نظــام‬
‫المرافعــات الرشعيــة «ال يجــوز للقــايض االمتنــاع مــن القضــاء يف قضيــة معروضــة عليــه‪ ،‬إال إذا كان‬
‫ممنو ًعــا مــن نظرهــا أو قــام بــه ســبب للــرد»‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫اإللــزام واجلــزاء‪ :‬تكــون اجلملــة ملزمــة مــع تفضيــل اقرتانهــا بجــزاء مــادي‪ ،‬وثمــرة وجــود اإللــزام يف‬ ‫‪2‬‬
‫الصياغــة الترشيعيــة حصــول االســتقرار بــن أفــراد المجتمــع‪.‬‬
‫فال يصلح التعبري بـ « يُستحسن للدولة أن تحمي حقوق اإلنسان‪ ،‬وفق الرشيعة اإلسالمية»‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادة (السادســة والعرش يــن) مــن النظــام األســايس للحكــم‪« :‬تحمــي الدولــة‬
‫حقــوق اإلنســان‪ ،‬وفــق الرشيعــة اإلســامية»‪.‬‬
‫تنظيــم الســلوك‪ :‬تكــون اجلملــة متعلقــة بســلوك خــاريج لألفــراد يف المجتمــع‪ ،‬فالنظــام ال يعتــد‬ ‫‪3‬‬
‫ابلنيــات الداخليــة إال إذا ظهــرت يف شــكل عمــل خــاريج‪ .‬فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر بـــ « يجــب أن يعتقــد‬
‫الطرفــان وجــوب كتابــة العقــد»‪.‬‬
‫والصــواب‪ :‬التعبــر بمــا جــاء يف المــادة (الســابعة والثالثــن) مــن نظــام العمــل «يجــب أن يكــون عقــد‬
‫عمــل غــر الســعودي مكتــواًبً ومحــدد المــدة»‪.‬‬
‫القاعدة الثالثة‪ :‬استعمال كل ما هو أصل يف معناه عند صياغة اجلملة‪.‬‬
‫يُراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة نــوع اجلملــة بحســب الســياق والمعــى المــراد إيصالــه ســواء‬
‫أكانــت جملــة اســمية أم فعليــة‪ ،‬مــع جــواز اســتعمال أي منهمــا‪ ،‬وممــا يُراعــى يف ذلــك‪:‬‬
‫اســتعمال اجلملــة االســمية عنــد إرادة التعبــر عــن ثبــوت احلكــم ودوامــه دون نظــر إىل زمــان أو‬ ‫‪1‬‬
‫تجــدد واســتمرار‪ ،‬ومثالــه‪ :‬مــا جــاء يف المــادة (الســتني) مــن النظــام األســايس للحكــم‪« :‬الملــك‬
‫هــو القائــد األعــى لكافــة القــوات العســكرية» وهــو أنســب يف هــذا الســياق مــن التعبــر ابجلملــة‬
‫الفعليــة‪« :‬يقــود الملــك كافــة القــوات العســكرية» لعــدم داللتهــا عــى ثبــات احلكــم‪ ،‬والختصــاص‬
‫ذلــك ابلمـ ـَل ِك‪ ،‬و ُيقـدّم يف هــذه احلالــة المخـ َـر عنــه ابلذكــر عــى المخـ َـر بــه‪ ،‬لكــون األنظمــة مــن شــأنها‬
‫أن تنــص عــى مــا يختــص ابلملــك‪ ،‬فيكــون المخــر عنــه مقدمــا ألجــل ذلــك‪.‬‬
‫اســتعمال اجلملــة الفعليــة عنــد إرادة التعبــر عــن احلــدوث وتجـدّد الفعــل يف زمــن معــن‪ ،‬ومثالــه‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫مــا جــاء يف المــادة (احلاديــة والعرش يــن) مــن النظــام األســايس للحكــم‪« :‬تجــى الــزكاة وتنفــق يف‬
‫مصارفهــا الرشعيــة‪ ».‬فاحلكــم هنــا خــاص بفعــل متجــدد‪ ،‬فــا يناســب هنــا التعبــر ابجلملــة االســمية‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫القاعدة الرابعة‪ :‬التعبري عن اجلملة الفعلية بصيغة المبين للمعلوم‪.‬‬
‫يُراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة التعبــر بصيغــة المبــي للمعلــوم؛ كمــا جــاء يف المــادة (الثامنــة‬
‫عــرة) مــن نظــام المرافعــات أمــام ديــوان المظالــم‪« :‬يُحــرِّ ُر أمــن رس الدائــرة محضــر اجللســة تحــت‬
‫إرشاف رئيســها‪ .»...‬لكونــه يتضمــن تحديــد الفاعــل النظامــي الــذي ينفــذ الفعــل عــى وجـ ٍه يرفــع اللبــس‪،‬‬
‫ً‬
‫غموضــا يف تحديــد الفاعــل النظامــي‪.‬‬ ‫وألن التعبــر عــن الفعــل بصيغــة المبــي للمجهــول يســبب‬
‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر ب ـ « ُيحـرَّر محضــر اجللســة تحــت إرشاف رئيســها‪»...‬؛ إال إذا وجــد لذلــك مقتــض مــن كون‬
‫تحديــد اجلهــة الــي تتــوىل التحر يــر يخضــع العتبــارات متغــرة‪ ،‬وال يكــون مــن المناســب تفصيلهــا يف المــادة‪.‬‬
‫استعمل‬ ‫القاعدة اخلامسة‪ :‬التعبري عن اجلملة الفعلية بصيغة اإلثبات‪.‬‬
‫صيغة اإلثبات ما أمكن‪.‬‬ ‫يُراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة أن تكــون بصيغــة اإلثبــات مــا‬
‫أمكــن‪ ،‬لكونهــا أقــرب لألفهــام مــن صيغــة النفــي‪ ،‬ولوضوحهــا ووجــود‬
‫المبــارشة فيهــا‪ ،‬بينمــا تحتــاج اجلملــة الــي بصيغــة النفــي إىل تحليــل لفهمهــا‪.‬‬
‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر ب ـ «ال تــري أحــكام هــذا الفصــل عــى غــر إجــراءات اإلثبــات يف الدعــاوى الــي‬
‫تختــص بنظرهــا المحكمــة»‪.‬‬
‫واألصــوب مــا جــاء يف المــادة (الثامنــة والثال ثــن) مــن نظــام المحاكــم التجاريــة‪« :‬تــري أحــكام هــذا‬
‫الفصــل عــى إجــراءات اإلثبــات يف الدعــاوى الــي تختــص بنظرهــا المحكمــة»‪.‬‬
‫القاعدة السادسة‪ :‬التعبري عن اجلملة الفعلية بصيغة دالة عىل المستقبل‪.‬‬
‫استعمل‬ ‫يُراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة التعبــر ابلفعــل المضــارع‬
‫التعبري ابلفعل المضارع المجرد‬ ‫المجــرد مــن األدوات الــي تنقــل داللتــه إىل المســتقبل‪ ،‬ألن احلكــم‬
‫من األدوات اليت تنقل داللته إىل‬ ‫الترشيعــي يــرى عــى الزمــن احلاضــر والمســتقبل‪ ،‬وال يصــح‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫تخصيصــه ابلزمــن المســتقبل‪.‬‬
‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر ب ـ «ســوف يصــرف للموظــف الــذي يكلــف ابلعمــل خــارج وقــت الــدوام الرســمي‬
‫ويف أثنــاء العطــل الرســمية مكافــأة نقديــة عــن الســاعات اإلضافيــة»‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادة (السادســة والعرش يــن) مــن نظــام اخلدمــة المدنيــة‪« :‬يصــرف للموظــف‬
‫الــذي يكلــف ابلعمــل خــارج وقــت الــدوام الرســمي ويف أثنــاء العطــل الرســمية مكافــأة نقديــة عــن الســاعات‬
‫اإلضافيــة»‪.‬‬
‫دااًل عىل المستقبل‪،‬‬‫ويُمنع التعبري بفعل ماض‪ ،‬إال إذا كان الفعل ً‬
‫تجنب‬
‫كأن يقــع جــواب رشط‪ ،‬ويجــب حينئــذ مراعــاة عناصــر اجلملــة الرشطيــة‪:‬‬
‫التعبري بفعل ماض‪ ،‬إال إذا كان‬
‫الفعل ً‬
‫دااًل عىل المستقبل‪.‬‬ ‫بذكــر أداة الــرط‪ ،‬وفعــل الــرط‪ ،‬وجــواب الــرط‪ ،‬واحلــرص عــى‬
‫اقــران جملــة جــواب الــرط بحــرف الفــاء يف المواضــع الــي يجــوز‬
‫اقرتانهــا بــه‪ ،‬حيــث إن حــرف الفــاء يفيــد تأكيــد الربــط بــن فعــل الــرط وجوابــه‪.‬‬
‫ومثــال ذلــك‪ :‬مــا جــاء يف المــادة (الســابعة واخلمســن) مــن نظــام المرافعــات أمــام ديــوان المظالــم‬
‫« إذا رأت الدائــرة المختصــة ضــرورة المرافعــة الشــفهية‪ ،‬فلهــا أن تســمع أقــوال أطــراف االعــراض‪.»...‬‬
‫القاعــدة الســابعة‪ :‬شــمول اللفــظ للمعــى‬
‫المــراد مــع اإليجــاز مــا أمكــن‪.‬‬
‫قــد يــؤدي اســتعمال عــدة جمــل قصــرة إىل‬ ‫يُراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة اإليجــاز‬
‫عــدم وضــوح احلكــم لعــدم إمــكان تحقيــق الرتابــط‬ ‫يف العبــارة‪ ،‬فاإليجــاز مــن أهــم قواعــد الصياغــة‬
‫والتماســك بــن هــذه اجلمــل مــن الناحيــة الشــكلية‬ ‫الترشيعيــة‪ ،‬ومــن ســبل تحقيــق اإليجــاز اســتعمال‬
‫أو الموضوعيــة‪ ،‬فيمكــن حينئــذ اســتخدام جملــة‬
‫طويلــة تحقــق الوضــوح أكــر مــن اســتعمال جمــل‬
‫اجلمــل القصــرة‪ ،‬وذلــك بذكــر أقــل عــدد مــن الكلمــات‬
‫قصــرة‪ ،‬مــع العنايــة ابلوضــوح والدقــة يف الصياغــة‬ ‫ابلقــدر الــذي يحقــق الغــرض المطلــوب‪ ،‬وتجتنــب‬
‫قــدر اإلمــكان‪.‬‬ ‫ً‬
‫غموضــا يف احلكــم‪،‬‬ ‫اجلمــل الطويلــة الــي قــد تســبب‬
‫ممــا يرتتــب عليــه احتمــال حصــول اخلطأ يف التفســر‬
‫نظ ـ ًرا لكــرة الرتاكيــب والكلمــات‪ ،‬وإذا تعــذر التعبــر عــن احلكــم بجملــة قصــرة واحــدة‪ ،‬فيُتّبــع اآليت بحســب‬
‫مــا تقتضيــه احلــال‪:‬‬
‫اســتعمال جمــل قصــرة للتعبــر‪ ،‬ويفصــل بينهــا بعالمــات ترقيــم مناســبة‪ ،‬مــع ترابــط هــذه اجلمــل‬ ‫‪1‬‬

‫‪117‬‬
‫ووضوحهــا يف الداللــة عــى الفكــرة الــي تجمعهــا‪.‬‬
‫اســتعمال عــدة جمــل قصــرة وتوزيعهــا يف فقــرات‪ ،‬وتكــون هــذه الفقــرات مرتابطــة وواضحــة يف‬ ‫‪2‬‬
‫الداللــة عــى الفكــرة الــي تجمعهــا‪ ،‬وغالبًــا مــا يُلجــأ إىل تقســيم المــادة إىل فقــرات يف حــال وجــود‬
‫رشوط أو حــاالت متعــددة‪.‬‬

‫استعمل‬
‫القاعدة الثامنة‪ :‬صيغة المفرد أوىل من صيغة اجلمع‪.‬‬
‫صيغة المفرد ً‬
‫بداًل من اجلمع‪.‬‬ ‫يُراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة اســتعمال صيغــة المفرد ً‬
‫بداًل‬
‫مــن اجلمــع‪ ،‬ومــع كــون صيغــة المفــرد وصيغــة اجلمــع تفيــدان عمــوم‬
‫رساين احلكــم‪ ،‬فــإن رساين صيغــة المفــرد عــى كل فــرد يف الفئــة الــي يطبــق عليهــا احلكــم أظهــر‪ ،‬لمــا يف‬
‫صيغــة المفــرد مــن دفــع الحتمــال حصــول اللبــس والوهــم بعــدم انطباقــه إال عــى مجمــوع األشــخاص‬
‫ـرف عــى حــدة‪ ،‬ولكــون صيغــة المفــرد أســهل يف الصياغــة مــن صيغــة اجلمــع الــي‬ ‫دون انطباقــه عــل كل طـ ٍ‬
‫يلــزم معهــا مراعــاة ضمائــر اجلمــع يف األســماء واألفعــال‪.‬‬
‫فال َيحسُ ُن التعبري بـ «يجب عىل طاليب احلجز أن يقدموا إىل المحكمة‪.»...‬‬
‫واألنســب مــا جــاء يف المــادة (الثانيــة والثال ثــن) مــن نظــام التنفيــذ‪« :‬يجــب عــى طالــب احلجــز أن‬
‫يقــدم إىل المحكمــة‪ ،‬أو اجلهــة المختصــة إقــرا ًرا خطيًــا‪.»...‬‬

‫القاعــدة التاســعة‪ :‬جعــل الكلمــات المرتبــط بعضهــا ببعــض‬


‫تجنب‬
‫متقاربــة يف تركيبهــا قــدر اإلمــكان‪.‬‬
‫الفصل بني أجزاء اجلملة‪.‬‬
‫ُيحــرز يف صياغــة اجلملــة النظاميــة مــن الفصــل بــن أجــزاء اجلملــة‬
‫مثــل الفصــل بجمــل معرتضــة؛ فالفصــل وال ســيما الطويــل قــد يحــول‬
‫دون وضــوح اجلملــة‪ ،‬فعــى ســبيل المثــال‪ :‬وضــع الفاعــل أو نائبــه بعــد الفعــل؛ إذ ال يتصــور حــدوث فعــل دون‬
‫فاعــل‪ ،‬ثــم يوضــع المفعــول بــه إن كان الفعــل متعــداي ً قريبــا ً منهمــا‪ ،‬وقــد يســتلزم حســن الســبك تقديمــه‬
‫عــى الفاعــل أو نائبــه إن كان تأخــره يحــدث تباعـدًا بــن عناصــر اجلملــة‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫القاعدة العارشة‪ :‬االحرتاز عند استعمال اإلحالة‪.‬‬
‫استعمل‬ ‫يُراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة االحــراز عنــد اســتعمال‬
‫الدقة والوضوح واالختصار‬ ‫اإلحالــة‪ ،‬فالصياغــة الترشيعيــة قــد تتطلــب اإلحالــة إىل مــادة أو‬
‫عند اإلحالة‪.‬‬
‫فقــرة معينــة يف الترش يــع نفســه‪ ،‬أو إىل ترش يــع آخــر‪ ،‬فيُلجــأ حينئــذ‬
‫إىل أســلوب اإلحالــة منعــا للتكــرار والتطويــل‪ ،‬ويجــب عنــد اإلحالــة مراعــاة الدقــة والوضــوح واالختصــار‪،‬‬
‫وبيــان ذلــك عــى النحــو اآليت‪:‬‬
‫عنــد اإلحالــة إىل البــاب كامـ ًـا فــإن اإلحالــة تكــون إىل البــاب مبــارشة دون ذكــر موقعــه مــن المــواد‬ ‫‪1‬‬
‫والفصــول‪ ،‬ومثــال ذلــك مــا جــاء يف المــادة (الســابعة والتســعني بعــد المائــة) يف نظــام المحاكــم‬
‫التجار يــة‪« :‬يجــوز االعــراض عــى احلكــم الصــادر يف التظلــم‪ ،‬وفــق اإلجــراءات المقــررة لالعــراض‬
‫المنصــوص عليهــا يف البــاب العــارش مــن النظــام»‪.‬‬
‫تكون اإلحالة إىل المادة أو الفقرة مبارشة دون ذكر موقعها من الفصول واألبواب‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ذكــر عبــارة «مــن هــذا النظــام» ونحوهــا بعــد ذكــر المــادة أو الفقــرة المحــال إليهــا؛ بمــا يرفــع االحتمال‬ ‫‪3‬‬
‫وإن كان بعيدًا‪.‬‬
‫االبتعــاد عــن العبــارات الــي قــد توقــع يف اللبــس عنــد اإلحالــة‪ ،‬أو الــي ال تحــدد المــادة أو الفقــرة‬ ‫‪4‬‬
‫المحــال إليهــا تحديــدا دقيقــا وواضحــا‪ ،‬مثــل‪« :‬المــادة الســابقة»‪ ،‬أو «المــادة الالحقــة»‪ ،‬أو‬
‫«المنصــوص عليهــا أعــاه»‪ ،‬فمثــل هــذه العبــارات غــر دقيقــة يف التحديــد‪ ،‬الســيما مــع احتمــال‬
‫التعديــل الــذي قــد يطــرأ عــى عمليــة الترشيــع يف أثنــاء إعــداده‪.‬‬
‫عــدم اســتعمال اإلحالــة إال عنــد الضــرورة أو احلاجــة إليهــا؛ وذلــك أل َّن كرثتهــا تــؤدي إىل طــول اجلملــة‬ ‫‪5‬‬
‫وصعوبــة تراكيبهــا‪ ،‬وقــد تــؤدي إىل الغمــوض واللبــس يف فهــم المقصــود مــن المــادة يف محاولــة‬
‫الر بــط بــن مــواد الترش يــع‪.‬‬
‫مثــال روعــي فيــه مــا ســبق‪« :‬تنظــر المحكمــة العليا الرشوط الشــكلية يف االعــراض‪ ،‬المتعلقة ابلبيانات‬
‫المنصــوص عليهــا يف الفقــرة (‪ )1‬مــن المــادة (اخلامســة والتســعني بعــد المائة) من هــذا النظام‪.»...‬‬

‫‪119‬‬
‫القاعدة احلادية عرشة‪ :‬مراعاة الدقة والوضوح يف الصياغة الترشيعية‪.‬‬

‫استعمل‬ ‫يجــب عنــد صياغــة اجلملــة النظاميــة احلــرص عــى الوضــوح‬


‫ـرض الترشيــع‪،‬‬‫وتجنــب الغمــوض قــدر اإلمــكان‪ ،‬فالغمــوض ُمخــل بغـ ِ‬
‫الوضوح وتجنب الغموض‬
‫قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫ممــا يضطــر معــه إىل إصــدار تفســرات أو تعديــات الحقــة إلزالــة‬
‫الغمــوض‪.‬‬
‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر ب ـ «ال ترفــع أي دعــوى حســبة إال عــن طر يــق اجلهــات ذات العالقــة بعــد موافقــة‬
‫الملــك‪ ،‬وال تســمع بعــد مــي (ســتني) يو ًمــا مــن تار يــخ نشــوء احلــق المدعــى بــه»‪ ،‬دون أن يوضــح يف‬
‫النــص أو النظــام المــراد ابجلهــات ذات العالقــة‪.‬‬
‫واألحســن مــا جــاء يف المــادة الرابعــة مــن نظــام المرافعــات الرشعيــة «ال ترفــع أي دعــوى حســبة إال‬
‫عــن طر يــق المدعــي العــام بعــد موافقــة الملــك‪ ،‬وال تســمع بعــد مــي (ســتني) يو ًمــا مــن تاريــخ نشــوء‬
‫احلــق المدعــى بــه»‪.‬‬
‫ويفضــل اإلحالــة لصفــة اجلهــة المعنيــة‪ ،‬بحيــث تكــون صفــة ممــزة لهــا عمــا عداهــا وإن تغــر اســم‬ ‫ّ‬
‫اجلهــة‪ ،‬فيقــال مثـ ًـا‪« :‬ال ترفــع أي دعــوى حســبة إال عــن طر يــق جهــة االدعــاء العــام بعــد موافقــة الملــك‪،‬‬
‫وال تســمع بعــد مــي (ســتني) يو ًمــا مــن تار يــخ نشــوء احلــق المدعــى بــه»‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫قواعد وضوح الصياغة يف اجلمل‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫القاعدة الرابعة‬ ‫القاعدة الثالثة‬ ‫القاعدة الثانية‬ ‫القاعدة األوىل‬

‫استعمال كل‬
‫التعبري عن اجلملة‬
‫ما هو أصل يف‬ ‫صياغة اجلملة‬ ‫تخصيص مادة‬
‫الفعلية بصيغة‬
‫معناه عند صياغة‬ ‫بقالب نظامي‬ ‫نظامية لكل فكرة‬
‫المبين للمعلوم‬
‫اجلملة‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬


‫القاعدة الثامنة‬ ‫القاعدة السابعة‬ ‫القاعدة السادسة‬ ‫القاعدة اخلامسة‬

‫التعبري عن‬
‫استعمال صيغة‬ ‫مراعاة اإليجاز‬
‫المفرد ً‬ ‫اجلملة الفعلية‬ ‫تخصيص مادة‬
‫بداًل من‬ ‫مع اإلحاطة بكل‬
‫بصيغة دالة عىل‬ ‫نظامية لكل فكرة‬
‫صيغة اجلمع‬ ‫جوانب المعىن‬
‫المستقبل‬

‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬


‫القاعدة احلادية عرشة‬ ‫القاعدة العارشة‬ ‫القاعدة التاسعة‬

‫مراعاة الدقة‬ ‫جعل الكلمات‬


‫والوضوح‬ ‫االحرتاز عند‬ ‫المرتبطة ببعضها‬
‫يف الصياغة‬ ‫استعمال اإلحالة‬ ‫متقاربة يف تركيبها‬
‫الترشيعية‬ ‫قدر اإلمكان‬

‫‪121‬‬
‫ثانيًا‪ :‬قواعد وضوح الصياغة يف الكلمات‪.‬‬
‫يُراعــي يف صياغــة اجلملــة النظاميــة انتقــاء الكلمــات‪ ،‬واحلــرص عــى وضوحهــا ودقتهــا‪ ،‬وذلــك بمراعــاة‬
‫عــدد مــن القواعــد عــى النحــو اآليت‪:‬‬
‫القاعدة األوىل‪ :‬استعمال الكلمات المحددة المعىن‪.‬‬
‫تُســتعمل الكلمــات الــي تــدل عــى المعــى المــراد بشــكل مبــارش‪ ،‬ولتحقيــق ذلــك يف صياغــة اجلملــة‬
‫النظاميــة يراعــى اآليت‪:‬‬
‫استعمل‬
‫تجنــب اســتخدام المحســنات اللغويــة كالتشــبيه‬ ‫‪1‬‬
‫الكلمات اليت تدل عىل المعىن المراد بشكل مبارش‪.‬‬
‫واالســتعارة ونحوهــا‪.‬‬
‫الكلمات الظاهرة يف الداللة عىل المعىن المراد‪.‬‬
‫تجنــب الكلمــات القانونيــة المعقــدة قــدر اإلمــكان؛‬ ‫‪2‬‬
‫تجنب‬ ‫ألن النظــام موجــه للجميــع وليــس ألهــل االختصاص‬
‫المحسنات اللغوية‪.‬‬ ‫فحســب‪.‬‬

‫الكلمات القانونية المعقدة‪.‬‬ ‫تجنــب اســتعمال المرتادفــات للتعبــر عــن حكــم‬ ‫‪3‬‬
‫نظامــي واحــد؛ ألنهــا توقــع يف اللبــس حــول إفــادة‬
‫المرتادفات للتعبري عن حكم نظامي واحد‪.‬‬ ‫هــذه الكلمــات لمعــى واحــد‪ ،‬أو تغايرهــا يف المعــى؛‬
‫كلمات يكون معناها داخال يف معىن كلمة أخرى‬ ‫إذ قــد يفــر القــايض إحــدى الكلمتــن بشــكل مختلف‬
‫معطوفة عليها‪.‬‬ ‫عــن اآلخــر؛ ألن إعمــال الــكالم أوىل مــن إهمالــه‪،‬‬
‫مثــال ذلــك‪:‬‬
‫كلمات ال تكون منتجة ألي أثر نظامي‪.‬‬
‫اســتعمال «مُل َغــى» و «ابطــل» للداللــة عــى‬ ‫‪1‬‬
‫العبارات المثرية للبس‪.‬‬ ‫المعــى نفســه‪.‬‬
‫استعمال «حق» و « الزتام» للداللة عىل المعىن نفسه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪122‬‬
‫اســتعمال الكلمــات الظاهــرة يف الداللــة عــى المعــى المــراد‪ ،‬وتجنــب اســتعمال الكلمــات المجملــة‬ ‫‪4‬‬
‫الــي تحتمــل عــدة معــان ودالالت مختلفــة‪ ،‬وعنــد احلاجــة الســتعمال كلمــات تحتمــل عــدة معــان‪،‬‬
‫فيُحــرص عــى ذكرهــا يف ســياق مناســب يكشــف عــن معناهــا‪.‬‬
‫ً‬
‫داخــا يف معــى كلمــة أخــرى معطوفــة عليهــا‪ ،‬مثــال‪:‬‬ ‫تجنــب اســتعمال كلمــات يكــون معناهــا‬ ‫‪5‬‬
‫«للمســتأجر أن يســتغل الســفينة يف نقــل األشــياء‪ ،‬واألشــخاص‪ ،‬والبضائــع‪ ،‬ولــو كانــت مملوكــة‬
‫للغــر»‪ ،‬فالعطــف بــن كلمــات تدخــل يف عمــوم كلمــة «األشــياء»‪ ،‬يســبب الغمــوض والتداخــل‪.‬‬
‫تجنــب اســتعمال كلمــات ال تكــون منتجــة ألي أثــر نظامــي مثــال‪« :‬يمنــع منعــا اب تًــا» وإن كانــت تفيــد‬ ‫‪6‬‬
‫توكيــد المنــع وأنــه منــع قاطــع‪.‬‬
‫تجنب العبارات المثرية للبس‪ :‬ولهذا االلتباس أنواع‪ ،‬ومنها ما ييل‪:‬‬ ‫‪7‬‬

‫¦االلتبــاس النــائش عــن مدلــول اللفــظ‪ :‬كأن تكــون الكلمــة مــن الكلمــات المشــركة‪ ،‬كلفــظ‬
‫«مــال» فإنــه يشــمل النقــد‪ ،‬ويشــمل األوراق الماليــة‪ ،‬ويشــمل العقــارات‪ ،‬والســيارات‬
‫وغريهــا‪ .‬ومثلهــا «حيــازة» الحتمالهــا حيــازة الملكيــة أو احليــازة الفعليــة‪.‬‬
‫¦االلتبــاس النــائش عــن ترتيــب الــكالم يف اجلملــة‪ :‬كاســتخدام «واو العطــف» أو أداة التخيــر‬
‫«أو» مــع شــيئني يوصفــان بصفــة واحــدة أو قيــد واحــد‪.‬‬
‫¦االلتبــاس النــائش عــن الســياق‪ :‬أبن يكــون معــى الكلمــة مفهو ًمــا ولكنــه يُشــكل عنــد النظــر‬
‫يف ســياقه ســواء كان داخــل اجلملــة أو كان ســيا ًقا خارجيًّــا‪ ،‬مثــل‪« :‬إذا توصــل العامــل الخــراع‬
‫يف أثنــاء خدمتــه لــرب العمــل‪ ،‬فــا يكــون لهــذا أي حــق يف ذلــك االخــراع» فيلتبــس المــراد‬
‫بمرجــع اســم اإلشــارة‪ ،‬هــل يرجــع لــرب العمــل أم للعامــل‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫القاعدة الثانية‪ :‬استعمال الكلمات المعهودة والمألوفة المعىن‪.‬‬
‫يراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة اختيــار الكلمــات المألوفــة‪ ،‬وتجنــب اســتعمال الكلمــات الغامضــة‬
‫والمهجــورة‪ ،‬وإذا كان ثمــة حاجــة إىل اســتعمال كلمــات غــر مألوفــة كالكلمــات المتخصصــة يف موضــوع‬
‫الترش يــع‪ ،‬فيُذكــر تفســرها يف المــادة المتعلقــة ابلتعريفــات إذا تكــرر ورودهــا‪ ،‬وإن لــم يتكــرر يذكــر‬
‫تفســرها يف الموضــع الــذي تــرد فيــه‪.‬‬
‫القاعدة الثالثة‪ :‬تجنب استعمال الكلمات غري العربية‪.‬‬
‫يُراعــى يف صياغــة اجلملــة النظاميــة اســتعمال الكلمــات العربيــة‪ ،‬لكونهــا اللغــة الرســمية وفــق مــا‬
‫نــص عليــه النظــام األســايس للحكــم‪ ،‬ويقتصــر اســتعمال الكلمــة األجنبيــة بعــد تعريبهــا عــى األحــوال‬
‫الــي ال يكــون لهــا مصطلــح عــريب يــدل عــى المقصــود دون لبــس أو غمــوض‪ ،‬كمــا يف الكلمــات غــر‬
‫العربيــة المألوفــة يف االســتعمال‪ ،‬ولهــا مقابــل غــر متــداول يف العربيــة‪ ،‬فيجــوز اســتعمال الكلمــات غــر‬
‫العربيــة؛ ألنهــا األشــهر يف الداللــة عــى المعــى‪ ،‬واألكــر شــيوعًا يف االســتخدام‪ ،‬مــن األمثلــة عــى ذلــك‪:‬‬
‫كلمة (فاكس) أصلها غري عريب‪ ،‬لكنها مألوفة أكرث من (ناسوخ)‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫كلمة (تليفزيون)‪( ،‬تلفاز) أكرث استخدا ًما من (الرايئ) و (المرنًاء)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫كلمــة (الســيرباين) قــد تكــون أوضــح يف الداللــة بــن المختصــن مــن (أمــن المعلومــات) أو (أمــن‬ ‫‪3‬‬
‫احلاســوب)‪.‬‬
‫أمــا الكلمــات غــر العربيــة المألوفــة يف االســتعمال‪ ،‬ولهــا مقابــل يف العربيــة مألــوف يف االســتعمال‬
‫كذلــك‪ ،‬فهنــا يســتعمل الصائــغ الكلمــة العربيــة‪.‬‬
‫مثــال‪ :‬كلمــة (التليفــون) غــر عربيــة‪ ،‬ويقابلهــا يف العربيــة كلمــة (هاتــف)‪ ،‬وكلتاهمــا مألوفــة يف‬
‫االســتعمال‪ ،‬فيعــر ابلكلمــة العربيــة؛ لعــدم احلاجــة إىل التعبــر بغريهــا‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫القاعدة الرابعة‪ :‬مراعاة توحيد المصطلحات‪.‬‬
‫يتأكــد عــى الصائــغ يف صياغــة اجلملــة النظاميــة‪ ،‬توحيــد المصطلــح والثبــات يف اســتعمال الكلمــات‬
‫الدالــة عــى معــى مــا‪ ،‬ســواء يف الترش يــع الواحــد أو يف جميــع الترشيعــات؛ حيــث إ َّن االختــاف يف‬
‫اســتعمال الكلمــات مــع داللتهــا عــى المعــى نفســه يوقــع يف الشــك حــول تفســرها‪.‬‬
‫مثــال‪ :‬عنــد اســتعمال كلمــة «زواج» يف مــواد األحــوال الشــخصية‪ ،‬فيســتغىن بهــا عــن اســتعمال‬
‫كلمــة «نــكاح» للداللــة عــى المعــى نفســه‪.‬‬

‫قواعد وضوح الصياغة يف الكلمات‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫القاعدة الثانية‬ ‫القاعدة األوىل‬

‫استعمال الكلمات‬
‫استعمال الكلمات‬
‫المعهودة والمألوفة‬
‫المحددة المعىن‬
‫المعىن‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫القاعدة الرابعة‬ ‫القاعدة الثالثة‬

‫مراعاة توحيد المصطلح‬ ‫تجنب استعمال الكلمات‬


‫يف استعمال الكلمات‬ ‫غري العربية‬

‫‪125‬‬
‫ثالثًا‪ :‬قواعد وضوح الصياغة يف مسائل لغوية متفرقة‪.‬‬
‫القاعدة األوىل‪ :‬االحرتاز عند استعمال الكلمات واحلروف المتداخلة أو المتقاربة يف المعىن‪.‬‬
‫تجنب‬ ‫ُيحــرز يف صياغــة اجلملــة النظاميــة مــن اســتعمال بعــض‬
‫استعمال بعض الكلمات واحلروف‬ ‫الكلمــات واحلــروف الــي تتقــارب يف المعــى؛ حــى ال يــؤدي ذلــك إىل‬
‫اليت تتقارب يف المعىن‪.‬‬ ‫غمــوض اجلملــة واللبــس يف فهمهــا‪ ،‬وأشــهر الكلمــات واحلــروف الــي‬
‫قــد تتداخــل يف المعــى هــي‪:‬‬
‫استعمال حريف العطف‪« :‬و»‪« ،‬أو»‪ ،‬ويراعى يف استعمالهم ما ييل‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫¦اســتعمال حــرف العطــف «و» للداللــة عــى معــى‪ :‬مطلــق اجلمــع بــن المعطــوف والمعطــوف‬
‫عليــه‪ ،‬وحــرف العطــف «أو» للداللــة عــى معــى‪ :‬التخيــر بــن المعطــوف والمعطــوف عليــه‪ ،‬مثــال‬
‫ذلــك‪« :‬يســتحق البحــار أجــره إذا أُرست الســفينة‪ ،‬أو غرقــت‪ ،‬أو أصبحــت غــر صاحلــة للمالحــة‪.»...‬‬
‫¦عدم اســتعمال أي من حريف العطف «و»‪« ،‬أو» بني اجلمل والكلمات اليت يناســب اســتعمال‬
‫أســلوب التفقري فيها؛ ألن التقســيم يف فقرات أكرث وضوحا من اســتعمال حروف العطف‪.‬‬
‫استعمال «كل» و «أي»‪ ،‬ويراعى يف استعمالهما ما ييل‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫¦اســتعمال «كل» للداللــة عــى اســتغراق وشــمول احلكــم جلميــع أفــراد أو أجــزاء االســم الــذي‬
‫أييت بعــد «كل»‪.‬‬
‫مثال‪« :‬يبلغ فو ًرا كل من يقبض عليه أو يوقف‪ ،‬أبسباب القبض عليه أو توقيفه»‪.‬‬
‫¦اســتعمال «أي» للداللــة عــى رساين احلكــم عــى جــز ٍء غــر معــن مــن أجــزاء االســم الــذي‬
‫أييت بعــد «أي»‪.‬‬
‫مثــال‪« :‬ال يجــوز لرجــل الضبــط اجلنــايئ الدخــول إىل أي مــكان مســكون أو تفتيشــه إال يف األحــوال‬
‫المنصــوص عليهــا نظا ًما‪.»...‬‬

‫‪126‬‬
‫القاعدة الثانية‪ :‬االحرتاز عند استعمال احلروف اليت تدل عىل عدة معان متقاربة‪.‬‬
‫يُستحســن يف صياغــة اجلملــة النظاميــة اســتعمال مــا هــو أصــل يف معــى كل حــرف‪ ،‬ألنهــا تقــوم عــى‬
‫المبــارشة ِ‬
‫وشـدَّة الوضــوح ال عــى ســعة اللغــة‪ ،‬مــع جــواز إنابــة كل حــرف عــن اآلخــر‪.‬‬
‫مثــال‪ :‬اســتعمال حــرف البــاء لإللصــاق؛ حيــث إ َّن حــرف البــاء يــدل عــى عــدة معــان متقاربــة قــد‬
‫تلتبــس عــى المخاطــب‪ ،‬كمعــى اإللصــاق‪ ،‬والبــدل‪ ،‬والســببية‪ ،‬ولكــن اإللصــاق هــو المعــى األصــي لــه‪.‬‬

‫القاعدة الثالثة‪ :‬االحرتاز من استعمال صيغ اجلمع عند إرادة العموم‪.‬‬


‫تجنب‬
‫هنــاك عــدة صيــغ تــدل عــى العمــوم‪ ،‬واألوىل اســتعمال آكــد هــذه‬
‫استعمال صيغ اجلمع‪.‬‬ ‫الصيــغ وأقواهــا بحســب الســياق الــذي تُســتعمل فيــه؛ منعــا لــورود‬
‫احتمــاالت التخصيــص عليهــا‪ ،‬وصيغــة اجلمــع قــد يــرد عليهــا احتمــال‬
‫التخصيــص كثــرا‪ ،‬لــذا فــاألوىل تجنــب اســتعمال صيــغ اجلمــع‪ ،‬فيعــر بـــصيغة «كل» ويكــون بعدهــا اســم‬
‫مفــرد‪ ،‬مثــل‪« :‬كل شــخص» أو «كل مــن»‪.‬‬
‫مثال‪« :‬يجب عىل كل موظف‪ »...‬أقوى يف العموم من‪« :‬يجب عىل الموظفني‪..»...‬‬
‫القاعدة الرابعة‪ :‬االحرتاز عند استعمال الضمائر‪.‬‬
‫تجنب‬
‫يتأكــد يف صياغــة اجلملــة النظاميــة االحــراز عنــد اســتعمال‬
‫الفصل بني الضمري ومرجعه بكلمات‬ ‫لبســا لــدى المخاطــب يف تحديــد المقصــود‬‫الضمائــر الــي قــد تثــر ً‬
‫كثرية‪.‬‬
‫ابلضمــر وعــوده‪ ،‬فــا يفصــل بــن الضمــر ومرجعــه بكلمــات كثــرة‪،‬‬
‫ً‬
‫وإذا كان اســتعمال الضمــر يش ـكّل لبســا يف تحديــد المقصــود بــه‪ ،‬فيعــر ابالســم الظاهــر بــداًل عــن‬
‫الضمــر‪ ،‬وقــد يــرى صائــغ الترش يــع أن التعبــر ابلضمــر أوىل مــن اســتعمال االســم الظاهــر؛ لوضــوح‬
‫المقصــود بــه فــا حاجــة إىل تكــرار االســم يف اجلملــة عــى نحــو يفــي إىل التطويــل دون فائــدة‪.‬‬
‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر بــ‪« :‬يجــب أن يحضــر جلســات النظــر يف القضيــة وجلســة إصــدار احلكــم العــدد‬
‫الــازم نظا ًمــا مــن القضــاة؛ فــإن لــم يتوافــر العــدد الــازم مــن القضــاة فيكلــف رئيــس المحكمــة مــن يكمل‬

‫‪127‬‬
‫النصــاب منهــم‪ ،‬فــإن تعــذر ذلــك فيكلــف رئيــس المجلــس األعــى للقضــاء مــن يكمــل النصــاب منهــم يف‬
‫هــذا الشــأن»‪.‬‬
‫واألوضــح مــا جــاء يف المــادة (الســابعة) مــن نظــام اإلجــراءات اجلزائيــة‪« :‬يجــب أن يحضــر جلســات‬
‫النظــر يف القضيــة وجلســة إصــدار احلكــم العــدد الــازم نظا ًمــا مــن القضــاة؛ فــإن لــم يتوافــر العــدد الــازم‬
‫فيكلــف رئيــس المحكمــة مــن يكمــل النصــاب مــن قضاتهــا‪ ،‬فــإن تعــذر ذلــك فيكلــف رئيــس المجلــس‬
‫األعــى للقضــاء مــن يكمــل النصــاب مــن القضــاة يف هــذا الشــأن»‪.‬‬

‫القاعدة اخلامسة‪ :‬استعمال صيغة التذكري يف األحكام العامة‪.‬‬


‫استعمل‬
‫القاعــدة يف التأنيــث والتذكــر عنــد صياغــة اجلملــة النظاميــة‪،‬‬
‫التعبري بصيغة التذكري تغليبًا‪.‬‬ ‫التعبــر بصيغــة التذكــر تغليبــا؛ حيــث إن التعبــر بصيغــي التذكــر‬
‫والتأنيــث م ًعــا يــؤدي إىل طــول اجلملــة وكــرة تراكيبهــا‪ ،‬مــا يجعــل‬
‫العبــارة غامضــة‪ ،‬ولكــون صيغــة التذكــر مغلّبــة فيدخــل فيهــا المذكــر والمؤنــث‪.‬‬
‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر بــ‪« :‬يشــرط فيمــن يعني‪/‬تعــن عــى وظيفــة كاتــب عدل‪/‬كاتبــة عــدل أن تتوافــر‬
‫فيه‪/‬فيهــا الــروط المنصــوص عليهــا‪.»..‬‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادة (السادســة والســبعني) مــن نظــام القضــاء‪« :‬يشــرط فيمــن يعــن عــى‬
‫وظيفــة كا تــب عــدل أن تتوافــر فيــه الــروط المنصــوص عليهــا ‪.»...‬‬

‫القاعدة السادسة‪ :‬استعمال صيغة التأنيث يف األحكام اخلاصة ابلمرأة‪.‬‬


‫يعرب بصيغة التأنيث‪ ،‬إذا كان احلكم يختص ابلمرأة‪.‬‬
‫مثال‪« :‬للمرأة العاملة احلق يف إجازة وضع أبجر كامل لمدة عرشة أسابيع توزعها كيف تشاء»‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫القاعدة السابعة‪ :‬االلزتام بقواعد النحو واإلمالء‪.‬‬
‫تُصــاغ اجلملــة النظاميــة بلغــة ســليمة مــن األخطــاء النحويــة واإلمالئيــة‪ ،‬إذ قــد تــؤدي هــذه األخطــاء‬
‫إىل تغيــر المعــى أو غموضــه والتباســه‪ ،‬فضـ ًـا عــن تأثــر هــذه األخطــاء عــى حســن الصياغــة وجودتهــا‪،‬‬
‫وفيمــا يــي بيــان لبعــض القواعــد المتصلــة بذلــك‪:‬‬
‫تجنب‬ ‫ال يصــح نصــب الفاعــل بـ ً‬
‫ـداًل مــن رفعــه‪ ،‬مثــل كتابــة‪« :‬أال يرتتــب‬ ‫‪1‬‬
‫نصب الفاعل ً‬
‫بداًل من رفعه‪.‬‬ ‫عــى إجــراء التعديــل خطــرا ً عــى الســامة العامــة» بـ ً‬
‫ـداًل مــن‪:‬‬
‫«أال يرتتــب عــى إجــراء التعديــل خط ـر ٌ عــى الســامة العامــة»‪.‬‬
‫رفع المفعول به ً‬
‫بداًل من نصبه‪.‬‬
‫ـداًل مــن نصبه‪ ،‬مثل كتابــة‪« :‬ويحمل‬‫ال يصــح رفــع المفعــول بــه بـ ً‬ ‫‪2‬‬
‫كتابة الهمزة عىل حرف غري صحيح‪.‬‬ ‫رخصــة محامــاة أو تصر يــح يؤهلــه للرتافــع يف المحاكــم» بـ ً‬
‫ـداًل‬
‫قطع همزة الوصل‪ ،‬أو وصل همزة‬ ‫مــن «ويحمــل رخصــة محامــاة أو تصريحــا ً يؤهلــه للرتافــع يف‬
‫القطع‪.‬‬ ‫المحاكــم»‪.‬‬
‫تجنــب كتابــة الهمــزة عــى حــرف غــر صحيــح‪ ،‬مثــل‪ :‬كتابة «ســئل القــايض» ً‬
‫بداًل من «ســأل القايض»‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫ـائاًل‪ ،‬إىل وصفه بكونه مسـ ً‬
‫ـؤواًل‪.‬‬ ‫والمعــى هنــا قــد تغــر مــن وصــف القــايض بكونــه سـ ً‬

‫تجنــب قطــع همــزة الوصــل‪ ،‬أو وصــل همــزة القطــع‪ ،‬مثــل كتابــة‪« :‬يجــب إتبــاع الــروط العامــة»‬ ‫‪4‬‬
‫والصــواب‪« :‬يجــب اتبــاع الــروط العامــة»‪.‬‬

‫القاعدة الثامنة‪ :‬االحرتاز من األخطاء اللغوية‪.‬‬


‫إضافــة إىل االحــراز مــن األخطــاء النحويــة واإلمالئيــة‪ ،‬يجــب يف صياغــة اجلملــة النظاميــة االحــراز‬
‫مــن األخطــاء اللغويــة‪ ،‬والمقصــود هنــا اخلطــأ يف االســتعمال اللغــوي للكلمــة‪ ،‬مثــل‪:‬‬

‫اســتعمال كلمــة «مــرر» بمعــى موجــب أو مســبب‪ ،‬والصــواب كلمــة «مســوغ» وكذلــك‬ ‫‪1‬‬
‫«يــرر» «ويســوغ»‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر ب ـ «إذا تخلــف اخلصــم عــن احلضــور لالســتجواب دون عــذر مقبــول‪ ،‬أو حضــر وامتنــع‬
‫عــن اإلجابــة دون مــرر‪ ،‬فللمحكمــة أن تســمع البينــة»‪.‬‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادة (الســابعة بعــد المائــة) مــن نظــام المرافعــات الرشعيــة‪« :‬إذا تخلــف اخلصــم عــن‬
‫احلضــور لالســتجواب دون عــذر مقبــول‪ ،‬أو حضــر وامتنــع عــن اإلجابــة دون مســوغ‪ ،‬فللمحكمــة أن تســمع البينــة»‪.‬‬

‫استعمال كلمة «ذاته» للتأكيد واألوىل استعمال كلمة «نفسه»‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر ب ـ « إذا حضــر مــن وجهــت إليــه اليمــن بذاتــه ولــم ينــازع يف جوازهــا وال يف تعلقهــا‬
‫ابلدعــوى‪ ،‬وجــب عليــه أن يؤديهــا فــو ًرا أو يردهــا عــى خصمــه‪ ،‬وإال ُعـ َّد نـ ً‬
‫ـاكاًل»‪.‬‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادة (الثالثــة عــرة بعــد المائــة) مــن نظــام المرافعــات الرشعيــة‪« :‬إذا حضــر‬
‫مــن وجهــت إليــه اليمــن بنفســه ولــم ينــازع يف جوازهــا وال يف تعلقهــا ابلدعــوى‪ ،‬وجــب عليــه أن يؤديهــا‬
‫فــو ًرا أو يردهــا عــى خصمــه‪ ،‬وإال ُعـ َّد نـ ً‬
‫ـاكاًل»‪.‬‬

‫استعمال اإلفراد يف موضع اجلمع‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫فال َيحسُ ُن التعبري بـ‪« :‬للعقارات حرمتها وال يجوز دخولها بغري إذن صاحبها»‪.‬‬
‫والصواب «للعقارات حرمتها وال يجوز دخولها بغري إذن أصحابها»‪.‬‬

‫استعمال ما يخالف كتابة قواعد العدد‪ ،‬مثل العدد الرتتييب يف المواد‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫فال َيحسُ ُن التعبري بـ‪« :‬المادة الرابعة عرش بعد المائة»‬


‫والصواب‪« :‬المادة الرابعة عرشة بعد المائة»‪.‬‬

‫التعدية ابلباء أو بـ «عن» مع أن الفعل متع ٍد بنفسه‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫فال َيحسُ ُن التعبري بـ‪« :‬والرفع بذلك إىل النائب العام»‬


‫واألحسن‪« :‬ورفع ذلك إىل النائب العام»‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫استعمال «أو» يف موضع الواو‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫فال َيحسُ ُن التعبري بـ «يجوز للرشكات أو لألفراد السعوديني تملك العقارات»‪.‬‬


‫والصواب‪« :‬يجوز للرشكات واألفراد السعوديني تملك العقارات»‪.‬‬

‫استعمال الكاف لغري التشبيه‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫فال َيحسُ ُن التعبري بـ «يتوىل إدارة شؤون الهيئة كرئيس تنفيذي»‪.‬‬


‫والصواب « يتوىل إدارة شؤون الهيئة رئيس تنفيذي»‪.‬‬

‫استعمال كلمة «كافة» مضافة إىل ما بعدها‪ ،‬إلرادة العموم‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر ب ـ «يجــب أن يحضــر مــع القــايض يف اجللســات ويف كافــة إجــراءات الدعــوى كا تــب‬
‫يحــرر محضــر اجللســة»‪.‬‬
‫(السادســة) مــن نظــام المرافعــات الرشعيــة «يجــب أن يحضــر مــع‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادَّة َّ‬
‫القــايض يف اجللســات ويف جميــع إجــراءات الدعــوى كاتــب يحــرر محضــر اجللســة»‪.‬‬
‫«بداًل عن»‪ ،‬والصواب استعمال ً‬
‫«بداًل من»‪.‬‬ ‫استعمال ً‬ ‫‪9‬‬

‫فــا َيحسُ ــن التعبــر ب ـ « ال يحــول اعــزال الوكيــل أو عزلــه بغــر موافقة المحكمة دون ســر اإلجراءات‬
‫إال إذا أبلــغ المــوكل خصمــه بتعيــن وكيــل آخــر بـ ً‬
‫ـداًل عــن المعــزل أو المعــزول أو بعزمــه عــى مبــارشة‬
‫الدعــوى بنفســه»‪.‬‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادَّة (الثانِيَــة َواخلمْســن) مــن نظــام المرافعــات الرشعيــة «ال يحــول اعــزال‬
‫الوكيــل أو عزلــه بغــر موافقــة المحكمــة دون ســر اإلجــراءات إال إذا أبلــغ المــوكل خصمــه بتعيــن وكيــل‬
‫ـداًل مــن المعــزل أو المعــزول أو بعزمــه عــى مبــارشة الدعــوى بنفســه»‪.‬‬ ‫آخــر بـ ً‬

‫‪131‬‬
‫استعمال كلمة «حلني» والصواب كلمة «إىل حني»‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫فال َيحسُ ُن التعبري بـ «يجوز التعديل عىل مسودة احلكم حلني النطق به»‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادة (الثامنــة والســتني بعــد المائــة) مــن نظــام المرافعــات الرشعيــة «يجــوز‬
‫التعديــل عــى مســودة احلكــم إىل حــن النطــق بــه»‪.‬‬

‫استعمال كلمة «بدون» والصواب كلمة «دون»‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫فــا َيحسُ ـ ُن التعبــر ب ـ «ال يحــول اعــزال الوكيــل أو عزلــه بغــر موافقــة المحكمــة بــدون ســر‬
‫اإلجــراءات»‪.‬‬
‫والصــواب مــا جــاء يف المــادَّة (الثانِيَــة َواخل ْمســن) مــن نظــام المرافعــات الرشعيــة‪« :‬ال يحــول اعــزال‬
‫الوكيــل أو عزلــه بغــر موافقــة المحكمــة دون ســر اإلجــراءات»‪.‬‬
‫وهــذه نمــاذج يســرة جــرى إيرادهــا للتمثيــل فحســب‪ ،‬ويمكــن االطــاع عــى المزيــد منهــا يف‬
‫المراجــع المتخصصــة يف ذلــك‪.‬‬

‫تحقيــق الوضــوح واجلــودة يف الصياغــة الترشيعيــة يتطلــب التحديــد مــع اإليجــاز يف التعبــر‪،‬‬
‫فأمــا التحديــد فيســتلزم دقــة اختيــار الكلمــات واجلمــل المناســبة والواضحــة يف الداللــة عــى‬
‫وجــه يز يــل الشــك والــردد يف التفســر‪ ،‬وأمــا اإليجــاز يف التعبــر فيســتلزم االقتصــار عــى أقــل‬
‫عــدد مــن الكلمــات الــي تحقــق الغــرض مــن الترش يــع‪ ،‬واســتعمال مــا هــو مألــوف مــن الرتاكيــب‬
‫والكلمــات األقــرب إىل أذهــان المخاطبــن واألعــراف القائمــة‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫قواعد وضوح الصياغة يف مسائل لغوية متفرقة‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫القاعدة الثالثة‬ ‫القاعدة الثانية‬ ‫القاعدة األوىل‬

‫االحرتاز عند استعمال‬


‫االحرتاز من استعمال‬ ‫االحرتاز عند استعمال‬
‫الكلمات واحلروف‬
‫صيغ اجلمع عند إرادة‬ ‫احلروف اليت تدل عىل‬
‫المتداخلة أو المتقاربة‬
‫العموم‬ ‫عدة معان متقاربة‬
‫يف المعىن‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬


‫القاعدة السادسة‬ ‫القاعدة اخلامسة‬ ‫القاعدة الرابعة‬

‫استعمال صيغة‬ ‫استعمال صيغة‬


‫االحرتاز عند‬
‫التأنيث يف األحكام‬ ‫التذكري يف األحكام‬
‫استعمال الضمائر‬
‫اخلاصة ابلمرأة‬ ‫العامة‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫القاعدة الثامنة‬ ‫القاعدة السابعة‬

‫االحرتاز من‬ ‫مراعاة األحكام‬


‫األخطاء اللغوية‬ ‫النحوية واإلمالئية‬
‫يف الصياغة‬

‫‪133‬‬
‫ينظر نموذج تحقق‬ ‫المرحلة اخلامسة‪:‬‬
‫للمرحلة اخلامسة ص ‪180‬‬ ‫مراجعة الترشيع‪:‬‬
‫مرحلــة المراجعــة تعــد مرحلــة الحقــة‬ ‫مرحلــة المراجعــة تعــد مرحلــة الحقــة لإلعــداد‪ ،‬وال‬
‫لإلعــداد‪ ،‬وال تكــون إال بعــد اســتيفاء‬ ‫تكــون إال بعــد اســتيفاء الترش يــع المقــرح لمتطلبــات‬
‫الترش يــع المقــرح لمتطلبــات اإلعــداد‬ ‫اإلعــداد والدراســة يف جميــع نواحيهــا‪ ،‬وتتضمــن مرحلــة‬
‫والدراســة يف جميــع نواحيهــا‪.‬‬
‫المراجعــة جملــة مــن األمــور‪:‬‬
‫¨التحقق من عدم تعارض أحكام الترشيع المقرتح مع الترشيعات األعىل رتبة منه‪.‬‬
‫¨التحقق من مدى اتساق الترشيع المقرتح مع الترشيعات القائمة لمنع التعارض فيما بينها‪.‬‬
‫¨مراعاة التسلسل المنطقي للمواد‪ ،‬والتقسيم المناسب لألبواب والفصول‪.‬‬
‫وال بــد لنجــاح مرحلــة المراجعــة مــن وضــع خطــة عمــل تنظــم ســر العمليــة بمــا يضمــن جــودة المخــرج‬
‫النهــايئ مــن ناحيــة الشــكل والمضمــون‪ ،‬وذلــك مــن خــال اخلطــوات اآلتيــة‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬آراء اجلهات المعنية واخلرباء وأصحاب المصلحة‪:‬‬
‫عــال مــن اخلــرة واالختصــاص يف‬
‫مــن معايــر نجــاح الترش يــع أن يكــون مــن أعــده عــى مســتوى ٍ‬
‫موضوعــه‪ ،‬ويشــمل ذلــك أصحــاب المصلحــة يف موضــوع الترشيــع‪.‬‬
‫وتعــد االســتعانة أبصحــاب اخلــرة يف إعــداد الترشيــع مــن المبــادئ الرئيســية إلعــداد الترشيعــات‪،‬‬
‫وذلــك ألن بعــض اجلوانــب الفنيــة أو الموضوعيــة المتصلــة بــه ومعرفــة تفاصيلهــا واألمــور الدقيقــة فيهــا‬
‫تتطلــب الرجــوع إىل المختصــن‪ ،‬كمــا يف الموضوعــات التقنية أو المســائل الطبية‪ ،‬واالســتعانة أبصحاب‬
‫المصلحــة ييــر اختيــار أفضــل احللــول لتحقيــق الغايــة المرجــوة مــن الترشيــع‪ ،‬لمــا يف مشــاركتهم مــن‬
‫توضيــح اإلشــكاالت القائمــة واقــراح احللــول األنســب لموضــوع الترشيــع‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫ل مِن‪:‬‬
‫ويشارك يف أعمال مراجعة مضامني األنظمة ك ٌّ‬
‫اجلهات المعنية بإنفاذ الترشيع وتطبيقه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫اجلهات احلكومية واألهلية ذات العالقة بمجال الترشيع‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫الفئات اليت ينظم الترشيع مجال عملها‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫المتخصصني يف موضوع الترشيع من األكاديميني والباحثني‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫اخلرباء المختصني محليًّا ودوليًّا‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ثانيًا‪ :‬جلسات االستماع‪:‬‬


‫التواصــل المبــارش مــع أصحــاب المصلحــة لــه أثــر يف وصــول المعلومــة وفهمهــا‪ ،‬لــذا مــن المهــم‬
‫االســتماع إىل اخلــراء والمختصــن ومــن ســيطبق عليــه الترشيــع‪ ،‬ومعرفــة مــا لديهــم مــن أفــكار أو‬
‫تطلعــات أيملــون معاجلتهــا يف مــروع الترشيــع‪.‬‬
‫ويمكن أن تتخذ يف جلسة االستماع اخلطوات اآلتية‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫فرز مخرجات جلسة‬ ‫عقد جلسة‬ ‫تزويد‬


‫تدوين الملحوظات‬
‫االستماع وأخذ‬ ‫حضورية بني‬ ‫المشاركني‬
‫والمقرتحات‬
‫المناسب منها‬ ‫الفئة المستهدفة‬ ‫بهيكلة الترشيع‬
‫المقدمة من الفئة‬ ‫أو محتواه ً‬
‫كاماًل‬
‫ومحاولة اإلفادة يف‬ ‫وفريق العمل عىل‬
‫المستهدفة‪.‬‬ ‫إن أمكن ذلك‪.‬‬
‫الترشيع المقرتح‪.‬‬ ‫الترشيع‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫ثالثًا‪ :‬التحقق من اتساق الترشيع يف مضامينه‪:‬‬
‫تظهــر أهميــة هــذه المراجعــة يف الترشيعــات الطويلــة الــي تتضمــن موضوعــات متعــددة‪ ،‬فيتعــن‬
‫عــى فر يــق المراجعــة النظــر يف مــواد الترش يــع والتحقــق مــن اتســاقها ومحافظتهــا عــى نســق واحــد مــن‬
‫حيــث المنهجيــة واالتجاهــات القانونيــة العامــة‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬التحقق من اتساق الترشيع مع الترشيعات األخرى‪:‬‬


‫تضمنــت الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد مرشوعــات األنظمــة واللوائــح ودراســتها ومــا يف‬
‫حكمهــا (المحدثــة) الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬بتاريــخ ‪1438/11/30‬ه يف الفقــرة (ج‪ )2-‬مــن‬
‫البنــد ً‬
‫أواًل‪ :‬وضــع جــدول يتضمــن بيانًــا ابألنظمــة واألحــكام النظاميــة الــواردة يف األنظمــة واللوائــح ومــا‬
‫يف حكمهــا‪ ،‬واألوامــر الملكيــة وقــرارات مجلــس الــوزراء واألوامــر الســامية الــي ســيرتتب عــى صــدور‬
‫المقــرح إلغاؤهــا أو تعديلهــا ومــا يقابلهــا مــن أحــكام مقرتحــة مــع ذكــر أســباب ذلــك‪.‬‬

‫ممــا قــد تعــاب بــه أي منظومــة ترشيعيــة وجــود أحــكام متعارضــة أو متفاوتــة‬
‫لموضــوع واحــد فيمــا تصــدره مــن ترشيعــات‪ ،‬ومراجعتهــا قبــل صدورهــا‬
‫والتأكــد مــن تناغمهــا يمنــع حصــول ذلــك‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫خامسا‪ :‬مراجعة الصياغة اللغوية‪:‬‬
‫ً‬
‫تــرز أهميــة الصياغــة اللغويــة المحكمــة يف حفــظ الترشيعــات مــن التفســرات اخلاطئــة واألفهــام‬
‫المتعــددة‪ ،‬فالصياغــة الضعيفــة تجعــل الــدالالت محتملــة وملبســة‪ ،‬وتشــمل مرحلــة التحقــق مــن ســامة‬
‫الصياغــة اللغويــة األمــور اآلتيــة‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫الدقة والوضوح يف التعبري‬
‫موافقة العبارة للمعىن المراد‪.‬‬
‫عن مضامني الترشيع‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫السالمة من األخطاء النحوية واللغوية‬
‫تجنب احلشو واالستطراد‪.‬‬
‫واألغالط الطباعية‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫الزتام قواعد الصياغة الترشيعية‬
‫اطراد األسلوب وعدم اختالفه‪.‬‬
‫المتعارف عليها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مراعاة قواعد اإلمالء‬
‫وعالمات الرتقيم‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫سادسا‪ :‬مراجعة االتساق مع االتفاقيات الدولية‪:‬‬
‫ً‬
‫مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة‬ ‫االتفاقيــات الدوليــة مــى صدقــت عليهــا الدولــة‬
‫واللوائــح ومــا يف حكمهــا (المحدثــة) الصــادرة بقــرار‬ ‫واتخــذت إجراءاتهــا النظاميــة حيالهــا فإنهــا تصبــح‬
‫مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬وتار يــخ ‪1438/11/30‬ه‬ ‫ضمــن المنظومــة الترشيعيــة للدولــة‪ ،‬وتكــون لهــا‬
‫أواًل‪ :‬االتفاقيــات‬‫يف الفقــرة (د‪ )2-‬مــن البنــد ً‬ ‫أولويــة يف التطبيــق تتجــاوز بهــا األنظمــة اخلاصــة‪،‬‬
‫الدوليــة (ومــا يف حكمهــا) الــي تكــون المملكــة‬ ‫بحيــث تلــزم الــدول المصدقــة عــى االتفاقيــات‬
‫طرفــا فيهــا ذات العالقــة المبــارشة ابلمقــرح‪ ،‬ومــا‬ ‫بعــدم إصــدار أي قانــون يتضمــن ضمنيًــا أو صراحــة‬
‫تضمنتــه مــن الزتامــات عــى المملكــة‪.‬‬ ‫نصوصــا مخالفــة لهــذه االتفاقيــات‪ ،‬وقــد نصــت‬
‫المــادة (احلاديــة والثمانــون) مــن النظــام األســايس‬
‫االتفاقيــات الدوليــة مــى صدقــت عليهــا‬ ‫للحكــم عــى أنــه‪« :‬ال يخــل تطبيــق هــذا النظــام بمــا‬
‫الدولــة واتخــذت إجراءاتهــا النظاميــة حيالها‬ ‫ارتبطــت بــه المملكــة العربية الســعودية مع الدول‬
‫فإنهــا تصبــح ضمــن المنظومــة الترشيعيــة‬
‫والهيئــات والمنظمــات الدوليــة مــن معاهــدات‬
‫للدولــة‪ ،‬وتكــون لهــا أولويــة يف التطبيــق‬
‫تتجــاوز بهــا األنظمــة اخلاصــة‪.‬‬ ‫واتفاقيــات»‪ ،‬كمــا تضمنــت الضوابــط المطلــوب‬

‫سابعًا‪ :‬مرئيات العموم‪:‬‬


‫وقــد جــاء يف البنــد (ثالثًــا) مــن قــرار مجلــس‬ ‫بمــا أن الترشيعــات تــأيت لتنظيــم مــا يمــس‬
‫الــوزراء رقــم (‪ )713‬وتار يــخ ‪1438/11/30‬ه‪ ،‬المعــدل‬ ‫األشــخاص الطبيعيــن أو االعتبار يــن‪ ،‬فمــن‬
‫(خامســا) مــن قــرار مجلــس الــوزراء رقــم‬
‫ً‬ ‫ابلبنــد‬ ‫المهــم األخــذ يف احلُســبان مرئيــات أولئــك‬
‫(‪ )476‬وتار يــخ ‪1441/7/15‬ه أن «عــى كل جهــة‬ ‫األشــخاص قبــل إقــرار أي ترش يــع‪ ،‬فربمــا حــوت‬
‫حكوميــة عنــد إعــداد مقــرح ذي صلــة ابلشــؤون‬ ‫هــذه المرئيــات مــا خفــي عــى معــدي الترش يــع‪،‬‬
‫االقتصاديــة والتنمويــة لمرشوعــات قواعــد أو لوائح‬ ‫ويف ذلــك ً‬
‫أيضــا تعز يــز لمبــدأ الثقــة يف كفــاءة‬
‫أو قــرارات ومــا يف حكمهــا ذات طابــع تنظيمــي‬ ‫الترش يــع‪ ،‬ابعتبــار إســهام ذوي الشــأن يف إعــداده‪،‬‬
‫‪-‬ممــا هــو داخــل يف اختصاصهــا وال يتطلــب الرفــع‬ ‫ممــا ســيكون لــه أثــر يف شــمول أحكامــه وســهولة‬
‫عنــه‪ -‬أن تنــره عــى المنصــة اإللكرتونيــة الموحــدة‬ ‫تنفيذهــا وفاعليتهــا يف تحقيــق أهــداف الترش يــع‪.‬‬
‫الســتطالع آراء العمــوم واجلهــات احلكوميــة عــى‬

‫‪138‬‬
‫مــن المهــم قبــل إقــرار أي ترش يــع األخــذ يف‬
‫شــبكة المعلومــات العالميــة (اإلنرتنــت) بمــا‬
‫االعتبــار مرئيــات األشــخاص االعتبار يــن‬ ‫يمكّــن اجلهــات واألفــراد المعنيــن أبحكامــه مــن‬
‫تعز ي ـ ًزا لمبــدأ الثقــة يف كفــاءة الترش يــع‪.‬‬ ‫إبــداء مرئياتهــم وملحوظاتهــم حيالــه‪ ،‬ومــن ثــم‬
‫ملخصــا أبهــم مــا تضمنتــه هــذه المرئيــات‬
‫ً‬ ‫تنــر‬
‫اســتطالع آراء العمــوم واجلهــات احلكوميــة أكــر‬ ‫والملحوظــات عــى المنصــة‪ ،‬وللجهــة تقديــر نــر‬
‫مــن مــرة عــى المــروع المقــرح مــى مــا دعــت‬ ‫المقرتحــات ذات الصلــة ابلشــؤون األخــرى‪،‬‬
‫احلاجــة‪ ،‬وللجهــة المعنيــة تقديــر نــر المقرتحــات‬ ‫وملخصــا للمرئيــات والملحوظــات الــي أبديــت يف‬
‫ً‬
‫ذات الصلــة ابلشــؤون األخــرى‪ ،‬وملخــص للمرئيــات‬ ‫شــأنها»‪.‬‬
‫والملحوظــات الــي أبديــت يف شــأنها»‪.‬‬ ‫وجــاء يف البنــد (ثانيًــا) مــن الضوابــط المطلــوب‬
‫ولتأكيــد أهميــة هــذا االســتطالع‪ ،‬وتعظيــم‬ ‫مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة‬
‫واللوائــح ومــا يف حكمهــا (المحدثــة) ‪ -‬الصادرة بقرار العائــد منــه‪ ،‬فقــد نــص البنــد (ســابعًا) مــن قــرار‬
‫مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬وتار يــخ ‪1438/11/30‬ه مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )476‬وتار يــخ ‪1441/7/15‬ه‪،‬‬
‫(سادســا) مــن قــرار مجلــس عــى إضافــة الفقــرة (ه) إىل الفقــرة (‪ )1‬مــن البنــد‬‫ً‬ ‫– المعــدل ابلبنــد‬
‫(خامســا) مــن الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد‬
‫ً‬ ‫الــوزراء رقــم (‪ )476‬وتار يــخ ‪1441/7/15‬ه‪ ،‬أنــه «مــع‬
‫ً‬
‫مراعــاة مــا ورد يف الفقــرة (‪ )1‬مــن البنــد (أواًل) مــن إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة واللوائــح ومــا‬
‫هــذه الضوابــط‪ ،‬عــى اجلهــة احلكوميــة عنــد إعــداد يف حكمهــا (المحدثــة)‪ ،‬المتضمنــة األخذ يف االعتبار‪:‬‬
‫مقــرح ذي صلــة ابلشــؤون االقتصاديــة والتنمويــة االســتفادة مــن نتائــج االســتطالع وملخصــه عنــد‬
‫لمرشوعــات األنظمــة أو اللوائــح ومــا يف حكمهــا‪ ،‬أو قيــام هيئــة اخلــراء بمجلــس الــوزراء بدراســته مــع‬
‫تعديــل النافــذ منهــا‪ ،‬نــره عــى المنصــة اإللكرتونية اجلهــات احلكوميــة ذات العالقــة‪ ،‬وذلــك بعــد ورود‬
‫الموحــدة الســتطالع آراء العمــوم واجلهــات مقــرح الترش يــع إليهــا والتأكــد مــن اســتيفائه‬
‫احلكوميــة عــى شــبكة المعلومــات العالميــة المتطلبــات الالزمــة إلعــداده‪.‬‬
‫(اإلنرتنــت)‪ ،‬وتقويــم اآل ثــار التنظيميــة بمــدة ال تقــل‬
‫عــن (‪ )30‬يو ًمــا‪ ،‬وللجهــة تمديــد مــدة اســتطالع‬
‫آراء العمــوم واجلهــات احلكوميــة إذا رأت ذلــك‪،‬‬
‫بمــا يمكّــن اجلهــات احلكوميــة واألفــراد المعنيــن‬
‫أبحكامــه مــن إبــداء مرئياتهــم وملحوظاتهــم عليــه‪،‬‬
‫وكذلــك نــر ملخــص ألهــم مــا تضمنتــه هــذه امسح الباركود لزايرة موقع المنصة اإللكرتونية الموحدة‬
‫المرئيــات والملحوظــات‪ .‬ويجــوز للجهــة المعنيــة الستطالع آراء العموم واجلهات احلكومية «استطالع»‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫خطوات مراجعة الترشيع‬

‫آراء اجلهات المعنية واخلرباء‬


‫‪1‬‬ ‫وأصحاب المصلحة‬

‫جلسات االستماع‬ ‫‪2‬‬

‫التحقق من اتساق الترشيع‬


‫‪3‬‬
‫يف مضامينه‬

‫التحقق من اتساق الترشيع‬


‫مع الترشيعات األخرى‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬ ‫مراجعة الصياغة اللغوية‬

‫مراجعة االتساق‬
‫مع االتفاقيات الدولية‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬ ‫مرئيات العموم‬

‫‪140‬‬
‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫رفع الترشيع لالعتماد‪:‬‬

‫المذكرة التوضيحية‪:‬‬
‫ترفــع اجلهــة مقــرح الترش يــع بعــد اســتكمال المراحــل الســابقة يف شــأنه‪ ،‬مــع مذكــرة توضيحيــة‬
‫تتضمــن‪ :‬بیــان الســند النظامــي الختصاصهــا بطلــب إصــدار المقــرح‪ ،‬والهــدف منــه‪ ،‬وعناصــره الرئيســة‪،‬‬
‫واألســباب الــي دعتهــا إىل إعــداده‪ ،‬ورشح مــواده بشــكل واضــح‪ ،‬ويلحــق بهــا‪ :‬جــدول مقارنــة مــواد‬
‫الترش يــع بمــواد الترشيعــات الدوليــة المقارنــة الــي اســتفيد منهــا‪ ،‬ومــا قــد يرتتــب عــى تطبيقــه مــن‬
‫آثــار مختلفــة‪ ،‬وجــدول ابألنظمــة واألوامــر والقــرارات واللوائــح ومــا يف حكمهــا‪ ،‬الــي تشــتمل عــى أحــكام‬
‫ســيرتتب عــى صــدور الترش يــع إلغاؤهــا أو تعديلهــا‪ ،‬وبيــان ابالتفاقيــات الدوليــة المصــدق عليهــا ذات‬
‫العالقــة المبــارشة ابلترش يــع‪.‬‬

‫تتضمن المذكرة التوضيحية‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫بیان السند‬
‫رشح مواد‬ ‫األسباب اليت‬ ‫الهدف من‬ ‫النظامي‬
‫عناصر المقرتح‬
‫المقرتح بشكل‬ ‫دعت إىل إعداد‬ ‫المقرتح‬ ‫الختصاصها‬
‫الرئيسة‬
‫واضح‬ ‫المقرتح‬ ‫بطلب إصدار‬
‫المقرتح‬

‫‪141‬‬
‫(أواًل) مــن الضوابــط المطلــوب مراعاتها‬ ‫وردت تســمية المذكــرة التوضيحيــة يف الفقــرة (‪ )2‬مــن البنــد ً‬
‫عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم‬
‫(‪ ،)713‬حيــث تتضمــن كتابــة مــواد الترش يــع تكــون بصــورة وصيغــة أوليــة‪ ،‬حيــث نصــت تلــك الضوابــط يف‬
‫(خامســا) منهــا عــى اختصــاص هيئــة اخلــراء بصياغــة الترشيــع بصــورة نهائيــة وف ًقــا‬
‫ً‬ ‫الفقــرة (‪ )3‬مــن البنــد‬
‫لألصــول المتعــارف عليهــا‪.‬‬

‫ترد يف بعض الن ُ ُ‬


‫ظم الترشيعية تسميات أخرى‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫تعليمات الصياغة‪:‬‬
‫وهــو المصطلــح الشــائع يف أكــر أدلــة الصياغــة الترشيعيــة يف أورواب وأمريــكا وتنــص عــى‬
‫ضــرورة كتابــة تعليمــات الصياغــة مــن اجلهــة طالبــة الترشيــع‪.‬‬
‫مذكرة السياسة الترشيعية‪:‬‬
‫وهــي تســمية وردت يف عــدد مــن أدلــة الصياغــة العربيــة‪ ،‬وقــد انتقــد تقر يــر تقييــم منظمــة‬
‫التعــاون االقتصــادي والتنميــة لعــدد مــن أدلــة الترشيــع العربيــة هــذه التســمية واقــرح تســميتها «‬
‫تعليمــات الصياغــة» ألن تســميتها (مذكــرة السياســة الترشيعيــة) ملبســة وليســت شــائعة‪.‬‬
‫المذكرة التسبيبية‪:‬‬
‫وهــي مذكــرة ترفــق بمقــرح مــروع نظــام جديــد أو تعديــل نظــام نافــذ‪ ،‬يبــن فيهــا دواعــي‬
‫تقديــم المقــرح‪ ،‬وأهدافــه‪ ،‬والمبــادئ األساســية الــي يقــوم عليهــا‪ ،‬بحســب مــا نصــت عليــه المــادة‬
‫(احلاديــة واألربعــون) مــن قواعــد عمــل مجلــس الشــورى واللجــان المتخصصــة‪ ،‬وترفــق هــذه المذكــرة‬
‫مــع قــرار مجلــس الشــورى الصــادر يف شــأن المقــرح‪.‬‬
‫المذكرة التفسريية‪:‬‬
‫وهي مذكرة توضح وتفرس مواد النظام بشكل تفصييل‪ ،‬وتكون مرجعا يف تفسري النظام‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫المرحلة السابعة‪:‬‬
‫نرش الترشيع‪:‬‬
‫وســيلة إعــان أخــرى‪ ،‬وعــادة مــا ينــص يف األحــكام‬ ‫تعــد مرحلــة النــر مــن أهــم مراحــل إعــداد‬
‫اخلتاميــة عــى تحديــد بــدء العمــل ابلترشيــع مقرونا‬ ‫الترشيعــات‪ ،‬وذلــك لتحديدهــا موعــد بــدء العمــل‬
‫بنــره يف اجلريــدة الرســمية‪.‬‬ ‫ابلترش يــع‪ ،‬ودخولــه حــز النفــاذ والتطبيــق‪ ،‬وهــو‬
‫مــا يســمى نفــاذ الترش يــع‪ ،‬وتــرز ضــرورة نــر‬
‫وجعــل تاريــخ النفــاذ والتطبيــق الح ًقــا لنــر‬
‫الترش يــع‪ ،‬لكــون إلــزام األشــخاص الطبيعيــن‬
‫الترشيعــات يتيــح للذيــن ســيتأثرون ابلنظــام‬
‫والمعنيــن ابلترش يــع يحتــاج إلعالمهــم حــى‬
‫الوقــت الــكايف لالســتعداد وتوفيــق أوضاعهــم‬
‫يضبطــوا تصرفاتهــم وفــق أحكامــه‪.‬‬
‫معــه‪ ،‬وأيضــا يعطــي اجلهــات المعنيــة مهلــة‬
‫كافيــة إلعــداد اللوائــح وتوفــر متطلبــات نجــاح‬ ‫والوســيلة المعت ـدَّة لنــر الترش يــع هــي‬
‫تطبيــق الترشيــع‪ ،‬ولــذا ينبغــي عنــد تحديــد موعــد‬ ‫اجلر يــدة الرســمية المتمثلــة يف جر يــدة أم القــرى‪،‬‬
‫نفــاذ الترشيــع أن يكــون مناســبًا‪ ،‬حــى يتمكــن‬ ‫كمــا بينــت المــادة (احلاديــة والســبعون) مــن‬
‫المخاطبــون بــه مــن ترتيــب أوضاعهــم‪ ،‬وتتمكــن‬ ‫النظــام األســايس للحكــم‪« :‬تنــر األنظمــة يف‬
‫اجلهــة المعنيــة بتطبيــق الترشيــع مــن تهيئــة‬ ‫اجلر يــدة الرســمية‪ ،‬وتكــون نافــذة المفعــول مــن‬
‫ممكنــات نجاحــه‪.‬‬ ‫تار يــخ نرشهــا‪ ،‬مــا لــم ينــص عــى تار يــخ آخــر»‪،‬‬
‫وكــذا المــادة (‪ )23‬مــن نظــام مجلــس الــوزراء الــي‬
‫تعــد اجلر يــدة الرســمية المتمثلــة يف جريــدة‬
‫نصــت عــى أنــه‪« :‬يجــب نــر جميــع المراســيم يف‬
‫أم القــرى الوســيلة المتعــدة لنــر الترشيع‪.‬‬ ‫اجلر يــدة الرســمية‪ ،‬وتكــون نافــذة المفعــول مــن‬
‫تار يــخ نرشهــا مــا لــم ينــص عــى تار يــخ آخــر»‪.‬‬
‫والنــر يف اجلر يــدة الرســمية إجــراء واجــب‬
‫لنفــاذ الترش يــع ســواء أكان ترشيعــا أساس ـيًا أم‬
‫عــاداي أم فرعيــا‪ ،‬وال يغــي عــن هــذه الوســيلة أي‬

‫‪143‬‬
‫المرحلة الثامنة‪:‬‬
‫التفسري واإليضاح الالحق لإلصدار‪:‬‬
‫تُعــى الترشيعــات ابلمســائل اجلوهر يــة والمتكــررة‪ ،‬وهــذا أدعــى يف ثباتهــا وقلــة تعديلهــا‪ ،‬أمــا‬
‫التفاصيــل واالحتمــاالت والمســتجدات الــي قــد تســبب فراغــا ترشيعيــا‪ ،‬فيُمكــن ســدُّها مــن خــال‬
‫أســاليب متنوعــة تلحــق ابلترش يــع وتبــن أحكامــه وتنــص عــى معانيــه‪ ،‬وتبــن إجراءاتــه وأســاليب‬
‫تطبيقــه‪ ،‬وبيــان هــذه األســاليب عــى النحــو اآليت‪:‬‬

‫المبادئ القضائية اليت تقررها المحكمة العليا‬ ‫اللوائح التنفيذية واألدلة اإلجرائية‬

‫التفسري اإلداري‬ ‫التفسري القضايئ‬ ‫المذكرات التفسريية‬

‫اللوائح التنفيذية واألدلة اإلجرائية‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫هــي الــي يصدرهــا الوز يــر المختــص بنــا ًء عــى ســلطة ممنوحــة لــه ‪-‬مــن النظــام الــذي صــدرت الالئحــة‬
‫بخصوصــه‪ -‬وتُعــى بذكــر القواعــد التفصيليــة الموضحــة لكيفيــة تنفيــذ القواعــد المذكــورة يف النظــام‪،‬‬
‫وليــس للوائــح أن تنــص عــى تعديــل مــواد النظــام أو إبطالهــا أو تنــص عــى أحــكام أصليــة جديــدة لــم‬
‫ينــص عليهــا الترش يــع‪.‬‬
‫ويكــون إصــدار اللوائــح غالبًــا مــن مه ًمــات الســلطة التنفيذيــة ممثلــة يف الوز يــر المختــص؛ ألن مــا تتناولــه‬
‫اللوائــح يكــون عرضــة للتغيــر والتطــور المســتمر حســب المصلحــة وتغــر احلــال‪ ،‬والســلطة التنفيذيــة أكــر‬
‫مساســا ابلتفاصيــل الالزمــة والتعامــل معهــا مــن غريهــا‪ ،‬وينبــه إىل أنــه قــد يجعــل إصــدار الالئحــة لرئيــس‬ ‫ً‬
‫مجلــس الــوزراء‪ ،‬وقــد يجعــل لوز يــر بعــد التنســيق مــع وز يــر أو وزراء آخر يــن لهــم عالقــة بموضــوع الترش يــع‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫المبادئ القضائية اليت تقررها المحكمة العليا‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫وهــي مبــادئ قضائيــة موضوعيــة وإجرائيــة تقررهــا الهيئــة العامــة للمحكمــة العليــا‪ ،‬ويراعيهــا القضــاة‬
‫يف القضــااي المنظــورة يف المحاكــم وعنــد إصــدار األحــكام‪ ،‬وهــذه المبــادئ إضافــة إىل كونهــا صــادرة مــن‬
‫الهيئــة بصفتهــا المختصــة بذلــك نظا ًمــا‪ ،‬فهــي كذلــك تتمــز بمرونتهــا ورسعــة اســتجابتها لمــا يســتجد يف‬
‫ميــدان القضــاء ممارسـ ًة ونظـ ًرا‪.‬‬

‫المذكرات التفسريية‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫ويقصــد بهــا المذكــرة المعــدة لتوضيــح مــا جــاء يف الترشيــع مــن مــواد وأحــكام مشــكلة‪ ،‬وقــد تشــتمل‬
‫عــى ذكــر القوانــن المقارنــة وإيضــاح أســباب تــرك وجهــات النظــر األخــرى يف األحــكام الموضوعيــة إن‬
‫وجــدت‪ ،‬وتهــدف المذكــرة التفســرية إىل ضمــان وضــوح مــواد الترشيــع بمــا يحقــق الغايــة منــه عــى‬
‫أكمــل وجــه‪ ،‬ويلجــأ إىل المذكــرة التفســرية عنــد وجــود إشــكال يف التطبيــق نتيجــة لعــدم وضــوح النــص‬
‫الترشيعــي‪ ،‬ومــن أمثلــة المذكــرة التفســرية‪ ،‬مــا صــدر بشــأن المــادة رقــم (‪ )41‬مــن الالئحــة التنفيذيــة‬
‫لنظــام العمــل‪ ،‬الصــادرة بقــرار وز يــر المــوارد البرشيــة والتنميــة االجتماعيــة رقــم (‪ )146652‬وتار يــخ‬
‫‪1441/9/10‬هـ‪.‬‬

‫التفسري القضايئ‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫ـااًل لمضمــون النــص الترشيعــي لكــون القــايض هــو المخــول بتطبيقــه‪،‬‬ ‫يعــد التفســر القضــايئ إعمـ ً‬
‫ولــذا فالقــايض يفــر النــص قبــل تزنيلــه عــى القضيــة الــي ينظرهــا؛ تمهيـدًا إلصــدار احلكــم بشــأنها يف‬
‫ـر بــه ذلــك النــص‪.‬‬
‫ضــوء مــا فـ ّ‬
‫التفسري اإلداري‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫وهــو تفســر الترش يــع الــذي تقــوم بــه جهــة اإلدارة لكونهــا ســلطة تنفيذيــة‪ ،‬يف ضــوء ممارســتها‬
‫الميدانيــة وتجربتهــا العمليــة‪ ،‬وبنــاء عــى ذلــك تصــدر اجلهــة ‪ -‬فيمــا يتصــل بمجــال اختصاصهــا ‪ -‬القواعــد‬
‫اإلجرائيــة والقــرارات التنفيذيــة والتعليمــات المتعلقــة بتطبيــق الترشيــع‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫المرحلة التاسعة‪:‬‬
‫قياس جودة الترشيع‪:‬‬
‫تعكــس جــودة الترش يــع مــدى كفــاءة اإلعــداد والتحضــر‪ ،‬وتقــاس جــودة الترشيــع مــن خــال عــدة‬
‫عوامــل‪ ،‬أبرزهــا التأكــد مــن دراســة اآل ثــار المحتملــة أو المصاحبــة لتطبيقــه‪ ،‬ابإلضافــة إىل معرفــة النتائــج‬
‫المتوقعــة منــه ومناقشــة البدائــل المتاحــة للتنفيــذ‪ ،‬ويعــد مــؤرش جــودة الترشيــع أحــد مــؤرشات البنــك‬
‫الــدويل الــي تقيــس قــدرة فر يــق الترش يــع عــى صياغــة سياســات وأنظمــة ذات جــودة عاليــة وتنفيذهــا‬
‫ولتحقيــق التقــدم يف هــذا المــؤرش يتــم تقييــم الــدول مــن خــال عــدة معايــر‪ ،‬أهمهــا مــا يــي‪:‬‬

‫الشفافية واحلياد يف الترشيعات‬


‫تعزيز أدوار الرقابة الترشيعية‪.‬‬
‫والمؤسسات الترشيعية‪.‬‬

‫آليات إعداد األنظمة اجلديدة وإصالح‬ ‫مراجعة السياسات التنافسية والتأكد‬


‫األنظمة القديمة‪.‬‬ ‫من تنفيذها بكفاءة وفاعلية‪.‬‬

‫وجلــودة الترش يــع جانبــان‪ :‬األول يتعلــق ابلسياســة الترشيعيــة وتقييــم األثــر لهــذه السياســات‪،‬‬
‫والثــاين بجــودة الصياغــة الترشيعيــة‪ ،‬وفيمــا يــي اســتعراض ألهــم معايــر اجلــودة المتعلقــة ابجلانبــن‪:‬‬
‫التخطيــط‪ :‬وذلــك بوضــع أهــداف واضحــة ومحــددة ومقيســة وقابلــة للتطبيــق تخــص برامــج‬ ‫‪1‬‬
‫اإلصــاح الترشيعــي‪.‬‬
‫المراجعــة الدور يــة‪ :‬وذلــك بمراجعــة السياســات الترشيعيــة وتقييــم أثرهــا بشــكل دوري للتأكــد‬ ‫‪2‬‬
‫مــن تحقيــق أهدافهــا بكفــاءة وفاعليــة‪.‬‬
‫الضرورة‪ :‬وذلك ابلتأكد من ضرورة الترشيع المقرتح ومدى احلاجة إليه‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪146‬‬
‫ســهولة اللغــة‪ :‬وهــي اختيــار ألفــاظ متداولــة‬ ‫‪10‬‬ ‫الفاعليــة‪ :‬وهــي تحقيــق أهــداف الترش يــع‬ ‫‪4‬‬
‫يفهمهــا عمــوم النــاس‪ ،‬لتيســر عمليــة‬ ‫بحيــث يصبــح منتجــا آل ثــاره‪ ،‬وذلــك ابختيــار‬
‫تطبيــق أحــكام الترشيــع‪.‬‬ ‫أفضــل الممارســات واحللــول والمقرتحــات‬
‫للوصــول إىل الغايــة منــه‪.‬‬
‫التوافــق‪ :‬فــا يتعــارض مــع قواعــد وأحــكام‬ ‫‪11‬‬
‫ومقاصــد الرشيعــة اإلســامية‪ ،‬وال األنظمــة‬ ‫دراســة التجــارب الدوليــة‪ :‬وذلــك بمقارنــة‬ ‫‪5‬‬
‫ذات المرتبــة األعــى مــن الترشيــع المقــرح‪.‬‬ ‫الترش يــع مــع تجــارب الــدول األخــرى الناجحــة‬
‫يف الموضــوع نفســه لالســتفادة مــن‬
‫االتســاق‪ :‬ويكــون ابنســجام الترشيــع مــع‬ ‫‪12‬‬
‫تجاربهــا‪ ،‬واختيــار أفضــل الممارســات الدوليــة‬
‫غــره مــن األنظمــة الســارية والمعاهــدات‬
‫وتطبيقهــا‪.‬‬
‫واالتفاقيــات الدوليــة الــي تكــون الدولــة‬
‫طرفــا فيهــا‪.‬‬ ‫الكفــاءة‪ :‬ابتخــاذ الطــرق واإلجــراءات‬ ‫‪6‬‬
‫المناســبة لتحقيــق أهــداف الترش يــع أبقــل‬
‫االقتصــاد الترشيعــي‪ :‬للحــد مــن ظاهــرة‬ ‫‪13‬‬
‫تكاليــف وأقــل جهــد‪.‬‬
‫اإلرساف الترشيعــي‪ ،‬يُراعــى تقنــن مــا‬
‫يحتــاج إىل إصــدار ترشيــع بشــأنه‪ ،‬دون مــا‬ ‫الشــمولية‪ :‬أبن يحتــوي الترش يــع عــى جميــع‬ ‫‪7‬‬
‫ينــدر وقوعــه أو مــا يعــرف بداهــة أو يمكــن‬ ‫المســائل المتعلقــة بموضوعــه واإلحاطــة بــه‪.‬‬
‫معاجلتــه بطــرق أخــرى‪.‬‬
‫الوضــوح‪ :‬ويقصــد بــه عــدم تعقيــد الترش يــع‬ ‫‪8‬‬
‫أهليــة القائمــن بعمليــة الصياغــة‪ :‬وذلــك‬ ‫‪14‬‬ ‫بحيــث يصعــب فهمــه ويصعــب تطبيقــه‪،‬‬
‫بتوافــر ســمات معينــة لصائغــي الترش يــع‬ ‫فاختيــار الكلمــات والعبــارات اخلاليــة مــن‬
‫مــن أهمهــا‪ :‬اخلــرة والمعرفــة بموضوعــه‪،‬‬ ‫اللفظ المشــرك أو المبهم‪ ،‬يمكّن المخاطب‬
‫والتمتــع بمهــارات لغويــة ورشعيــة وقانونيــة‬ ‫بــه مــن فهــم المــراد منــه بســهولة‪.‬‬
‫ابإلضافــة إىل الدقــة والموضوعيــة والزناهــة‪.‬‬
‫الدقــة‪ :‬وهــي اختيــار األلفــاظ الــي ال تحتمــل‬ ‫‪9‬‬
‫تفســرا آخــر مــع االهتمــام بصحــة بنــاء اجلمل‪،‬‬
‫ووضــع كل جملــة يف موضعهــا المناســب‪،‬‬
‫مــع تجنــب الــرد الطويــل‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫وممــا يمكــن تطبيقــه بعــد صــدور الترش يــع‪ ،‬للتحقــق مــن جــودة الترشيــع وكفاءتــه يف تحقيــق‬
‫أهدافــه‪ ،‬اســتخدام الوســائل اآلتيــة‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬قياس فهم المجتمع للترشيع وأهدافه وسهولة تطبيقه‪.‬‬
‫ثانيًــا‪ :‬االطــاع عــى المــؤرشات الدوليــة ومــدى التقــدم يف تلــك المــؤرشات بعــد صــدور وتطبيــق‬
‫الترشيعــات ذات العالقــة‪.‬‬
‫ثالثًــا‪ :‬قيــاس أثــر الترش يــع االقتصــادي يف زايدة االســتثمار مــن المســتثمرين وجلــب رؤوس األمــوال‬
‫مــن اخلــارج‪ ،‬وتوفــر فــرص العمــل‪ ،‬واأل ثــر المتعلــق بتكلفــة المعيشــة ومناســبة أســعار الســلع‬
‫واخلدمــات وتحســن بيئــة العمــل‪.‬‬
‫راب ًعــا‪ :‬قيــاس أثــر الترش يــع عــى تقليــص النفقــات الــي يمكــن تقليصهــا؛ بغيــة توجيــه تلــك النفقــات إىل‬
‫أمــور تتحقــق بهــا الكفــاءة االقتصاديــة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬النظر يف األحكام القضائية المستندة للنظام ومدى اتساقها وانسجامها‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬قياس مدى شمولية الترشيع للوقائع المعروضة أمام القضاء واستيعابه لها‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعًا‪ :‬قياس مدى حماية الترشيع حق المستفيدين‪.‬‬
‫ثامنًــا‪ :‬قيــاس اتســاق الترش يــع بعــد تطبيقــه مــع الترشيعــات األخــرى ذات العالقــة‪ ،‬واتســاقه مــع‬
‫االتفاقيــات الدوليــة الــي جــرى االلــزام بهــا‪.‬‬

‫ويمكن استجالء ما سبق عرب طرق متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬


‫¨االســتماع إىل آراء اجلهــات ذات العالقــة مــن أصحــاب المصــاحل أو المســؤولني عــن تنفيــذ أهداف‬
‫الترشيع‪.‬‬
‫¨إقامة الندوات وورش العمل المتعلقة ابلترشيع‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫ينظر‪ :‬نموذج التحقق من اجلودة قبل‬ ‫¨االطالع عىل نتائج المؤرشات الدولية والمحلية‪.‬‬
‫اعتماد الترشيع ص ‪182‬‬
‫¨وضــع االســتبانات والنمــاذج الستكشــاف مــا يــراد‬
‫ينظر‪ :‬مؤرشات األداء الرئيسة‪ :‬درجات‬ ‫احلصــول عليــه مــن معلومــات وتحليلهــا‪.‬‬
‫التدقيق ما بعد الترشيع ص ‪183‬‬

‫وتكون النتيجة المرتتبة عىل المراجعة وتحليل نتائجها مرتددة بني نتيجتني‪:‬‬

‫األوىل‪ :‬الرفع إىل صاحب الصالحية بتعديل الترشيع حسب رتبة الترشيع يف الهرمية‪:‬‬
‫ويكــون ذلــك إمــا بطلــب إلغــاء نــص ترشيعــي‪ ،‬أو اســتبدال نــص ترشيعــي جديــد بنــص ســابق‪ ،‬حيــث‬
‫إن اإللغــاء واالســتبدال ال يكــون إال مــن الســلطة الــي لهــا صالحيــة إصــدار النــص الترشيعــي‪.‬‬
‫ويلجــأ إىل هــذا النــوع مــن المراجعــة حينمــا يظهــر أن النــص الترشيعــي لــم يحقــق هدفــه‪ ،‬أو حلصــول‬
‫تغــر يف األســباب الباعثــة لوضــع النــص الترشيعــي الســابق‪ ،‬مــع أهميــة بيــان الســبب عنــد طلــب التعديل‬
‫أو اإللغــاء‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬البقاء عىل الترشيع‪:‬‬


‫وذلــك ألن عمليــة المراجعــة الالحقــة أظهــرت تحقيــق الترشيــع لألهــداف الــي أُصـدِر الترشيــع ألجلها‪،‬‬
‫مــع إمــكان إضافــة أدوات مســاعدة عنــد احلاجــة‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫المالحق‬

‫ملحق (‪ :)1‬الضوابط المطلوب مراعاتها‬


‫عند إعداد ودراسة مرشوعات األنظمة‬
‫واللوائح وتعديالتها‬
‫ملحق (‪ :)2‬مرشوعات القوانني النموذجية‬
‫ً‬
‫اسرتشاداًي‬ ‫اليت وقعت عليها المملكة‬
‫ملحق (‪)1‬‬
‫الضوابط المطلوب مراعاتها عند إعداد مرشوعات األنظمة‬
‫واللوائح وتعديالتها‬
‫الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد مرشوعــات األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا (المحدثــة)‪،‬‬
‫ودراســتها الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬وتاريــخ ‪ 1438/۱۱/30‬ه‪.‬‬
‫دون إخالل بما تقيض به األنظمة‪ ،‬يراعى اآليت‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬عــى اجلهــة احلكوميــة ‪-‬عنــد رفــع مقــرح إىل رئيــس مجلــس الــوزراء لمرشوعــات أنظمــة ولوائح وما‬
‫يف حكمهــا أو تعديــل النافــذ منهــا‪ -‬التأكــد مــن توافق المقرتح مع الرؤى واخلطط واإلســراتيجيات‬
‫المعتمــدة‪ ،‬ومراعــاة اختصاصــات اجلهات المعنيــة األخرى‪ ،‬واتخاذ اآليت‪:‬‬
‫إذا كان المقــرح يتضمــن فكــرة جديــدة لمــروع نظــام أو الئحــة أو مــا يف حكمه ًمــا ‪ ،‬فعلــی‬ ‫‪1‬‬
‫اجلهــة ‪-‬قبــل البــدء يف إعــداده ‪ -‬رفــع تصــور متكامــل عنــه ‪ ،‬بمــا يف ذلــك توضيــح أهدافــه والفئــة‬
‫المســتهدفة مــن تطبيقــه ومــدى احلاجــة إليــه ‪ ،‬وذلــك لعرضــه عــى مجلــس الشــؤون السياســية‬
‫واألمنيــة أو مجلــس الشــؤون االقتصاديــة والتنميــة‪ -‬بحســب االختصــاص‪ -‬ألخــذ التوجــه المبــديئ‬
‫‪ ،‬ومــن ثــم إعادتــه إىل اجلهــة الســتكمال مــا يلــزم حيالــه وف ًقــا لهــذه الضوابــط‪.‬‬
‫مــع مراعــاة مــا ورد يف الفقــرة ( ‪ ) 1‬أعــاه ‪ ،‬تقــدم اجلهــة مذكــرة توضيحيــة تتضمــن بیــان الســند‬ ‫‪2‬‬
‫النظامــي الختصاصهــا بطلــب إصــدار المقــرح ‪ ،‬والهــدف منــه ‪ ،‬وعناصــره الرئيســة ‪ ،‬واألســباب الــي‬
‫دعتهــا إىل إعــداده ‪ ،‬ورشح مــواده بشــكل واضــح ‪ ،‬ابإلضافــة إىل مــا أييت ‪:‬‬
‫أ ) نبــذة عــن الترشيعــات والتجــارب الدوليــة الــي اســتفيد منهــا عنــد إعــداده ‪ ،‬وأهــم النصــوص النظاميــة‬
‫الــواردة يف تلــك الترشيعــات ‪.‬‬
‫ب) بيــان اآل ثــار الماليــة واالقتصاديــة والوظيفيــة المتوقعــة الــي قــد تنتــج عنــد تطبيقــه بشــكل محــدد‪،‬‬
‫بمــا يف ذلــك مــا يقــع منهــا عــى منشــآت القطــاع العــام والقطــاع اخلــاص‪ ،‬ابإلضافــة إىل بيــان اآلثــار‬
‫االجتماعيــة‪ ،‬والتنســيق مــع اجلهــات ذات العالقــة يف هــذا الشــأن ‪.‬‬
‫‪152‬‬
‫ج) وضــع جــدول يتضمــن بيانًــا ابألنظمــة‪ ،‬واألحــكام النظاميــة الــواردة يف األنظمــة واللوائــح ومــا يف‬
‫حكمهــا‪ ،‬واألوامــر الملكيــة‪ ،‬وقــرارات مجلــس الــوزراء‪ ،‬واألوامــر الســامية‪ ،‬الــي ســيرتتب عــى صــدور‬
‫المقــرح إلغاؤهــا أو تعديلهــا‪ ،‬ومــا يقابلهــا مــن أحــكام مقرتحــة مــع ذكــر أســباب ذلــك‪.‬‬
‫د ) االتفاقيــات الدوليــة ( ومــا يف حكمهــا ) الــي تكــون المملكــة طرفــا فيهــا ذات العالقــة المبــارشة‬
‫ابلمقــرح ‪ ،‬ومــا تضمنتــه مــن الزتامــات عــى المملكــة‬
‫ثانيًــا‪ :‬مــع مراعــاة مــا ورد يف الفقــرة ( ‪ ) 1‬مــن البنــد ( ً‬
‫أواًل ) مــن هــذه الضوابــط ‪ ،‬عــى اجلهــة احلكوميــة‬
‫عنــد إعــداد مقــرح ذي صلــة ابلشــؤون االقتصاديــة والتنمويــة لمرشوعــات أنظمــة ولوائــح ومــا يف‬
‫حكمهــا أو تعديــل النافــذ منهــا ‪ ،‬نــره يف مواقعهــا عــى شــبكة المعلومــات العالميــة (اإلنرتنــت) ‪،‬‬
‫بمــا يمكــن اجلهــات واألفــراد المعنيــن أبحكامــه مــن إبــداء مرئياتهــم وملحوظاتهــم عليــه ‪ ،‬وكذلــك‬
‫نــر ملخــص ألهــم مــا تضمنتــه هــذه المرئيــات والملحوظــات ‪ .‬وللجهــة المعنيــة تقديــر نــر‬
‫المقــرح ذي الصلــة ابلشــؤون األخــرى وملخــص المرئيــات والملحوظــات الــي أبديــت يف شــأنه‪.‬‬
‫ثالثًــا‪ :‬قیــام اجلهــات احلكوميــة ‪-‬ابلتنســيق مــع اجلهــات ذات العالقــة فيمــا يلــزم ‪ -‬بوضــع إجــراءات تكفــل‬
‫توفــر االهتمــام الــازم عنــد إعــداد مقــرح لمرشوعــات أنظمــة ولوائــح ومــا يف حكمهــا أو تعديــل‬
‫النافــذ منهــا‪ ،‬وذلــك وف ًقــا لمــا هــو مبــن يف هــذه الضوابــط‪ ،‬وأن تســند مهمــة إعدادهــا إىل‬
‫متخصصــن‬
‫رابعًا‪ :‬قیام األمانة العامة لمجلس الوزراء ‪ -‬عند وجود المقرتح إليها ‪ -‬بما أييت ‪:‬‬
‫إحالتــه إىل هيئــة اخلــراء بمجلــس الــوزراء للتأكــد مــن اســتيفاء اجلهــة احلكوميــة لمتطلبــات إعــداده‬ ‫‪1‬‬
‫المحــددة يف البنــد ( ً‬
‫أواًل ) مــن هــذه الضوابــط ‪ ،‬وإذا تبــن أن اجلهــة لــم تســتوف هــذه المتطلبــات‬
‫فيعــاد المقــرح إليهــا الســتكمالها ‪.‬‬
‫مــع مراعــاة مــا ورد يف الفقــرة ( ‪ ) 1‬مــن البنــد ( رابعًــا ) مــن هــذه الضوابــط ‪ ،‬إذا كان المقــرح‬ ‫‪2‬‬
‫عبــارة عــن مــروع نظــام فيتــم تزويــد أصحــاب الســمو والمعــايل الــوزراء ‪ ،‬وكذلــك رؤســاء األجهــزة‬
‫المســتقلة ( ذوو العالقــة ) ‪ -‬يف وقــت مزتامــن مــع إحالــة أصــل المعاملــة إىل هيئــة اخلــراء‪-‬‬

‫‪153‬‬
‫بنســخ منــه إلبــداء ملحوظاتهــم عليــه ‪ ،‬وخاصــة الملحوظــات النظاميــة والموضوعيــة عــى أن تكــون‬
‫مســبية ‪ ،‬وذلــك خــال مــدة ال تتجــاوز ثال ثــن يو ًمــا ‪ ،‬عــى أن تحــال الملحوظــات مبــارشة إىل هيئــة‬
‫اخلــراء بشــكل وريق ‪ ،‬ابإلضافــة إىل إرســالها إىل بريــد الهيئــة اإللكــروين ‪.‬‬
‫خامســا‪ :‬قیــام هيئــة اخلــراء بمجلــس الــوزراء ‪-‬عنــد ورود المقــرح إليهــا ‪ ،‬وبعــد التأكــد مــن اســتيفاء‬
‫ً‬
‫المتطلبــات الالزمــة إلعــداده ‪ .‬بمــا أييت ‪:‬‬
‫دراسته مع اجلهات احلكومية ذات العالقة ‪ ،‬مع األخذ يف االعتبار ما أييت ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫أ ) َّأاَّل يخالف الزتامات المملكة بموجب اتفاقيات دولية نافذة فيها ‪.‬‬
‫ب) أن يراعــي القوانــن النموذجيــة واالسرتشــادية والمدونــات العرفيــة اإلقليميــة والدوليــة‬
‫المتعلقــة بموضوعــه ‪ ،‬بمــا ال يتعــارض مــع أهدافــه ‪.‬‬
‫ج) أال يخالف المبادئ القضائية المستقرة ‪.‬‬
‫د ) بيــان اآل ثــار المرتتبــة عــى األوضــاع والمراكــز القانونيــة القائمــة ‪ ،‬وبيــان األحــكام االنتقاليــة الــي‬
‫تضمنهــا إن وجــدت ‪.‬‬
‫بیــان األحــكام ذات الصلــة بموضوعــه الــواردة يف االتفاقيــات الدوليــة النافــذة يف المملكــة ‪ ،‬ومــا إذا‬ ‫‪2‬‬
‫كانــت نصوصــه قــد راعتهــا ‪.‬‬
‫صياغته بصورة نهائية وف ًقا لألصول المتعارف عليها‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫إحالتــه إىل األمانــة العامــة لمجلــس الــوزراء ( اللجنــة العامــة لمجلــس الــوزراء ) ؛ الســتكمال‬ ‫‪4‬‬
‫اإلجــراءات النظاميــة يف شــأنه وف ًقــا لطبيعتــه ‪.‬‬
‫سادســا‪ :‬التأكيــد عــى اجلهــات احلكوميــة أبن يكــون ممثلوهــا الذيــن يشــاركون يف دراســة المقــرح مــن‬
‫ً‬
‫المتخصصــن ذوي التأهيــل واخلــرة الكافيــن‬

‫‪154‬‬
‫ســابعًا‪ :‬اســتعانة اجلهــات احلكوميــة وهيئــة اخلــراء بمجلــس الــوزراء ابلمتخصصــن واخلــراء مــن داخــل‬
‫المملكــة وخارجهــا بشــكل غــر متفــرغ ‪ ،‬وعقــد مــا يلــزم مــن نــدوات وجلســات عمــل إذا تطلبــت‬
‫دراســة المقــرح ذلــك ‪.‬‬
‫ثامنًــا‪ :‬تنظــر اللجنــة العامــة لمجلــس الــوزراء عنــد ورود مقــرح مــن مجلــس الشــورى ‪-‬لمرشوعــات‬
‫أنظمــة أو لوائــح ومــا يف حكمهــا أو تعديــل النافــذ منهــا ‪ -‬يف إحالتــه إىل اجلهــة احلكوميــة المعنيــة ‪،‬‬
‫إلبــداء مرئياتهــا حيالــه ‪ ،‬مــع مراعــاة مــا تضمنتــه الفقــرة ( ‪ ) ۲‬مــن البنــد ( ً‬
‫أواًل ) مــن هــذه الضوابــط‪،‬‬
‫وترفــع عنــه خــال مــدة ال تتجــاوز ( ‪ ) ۱۲۰‬يو ًمــا ‪ ،‬أو بحســب مــا تــراه اللجنــة العامــة لمجلــس الــوزراء‬
‫يف هــذا الشــأن ‪.‬‬
‫تاس ـعًا‪ :‬تحــل هــذه الضوابــط محــل الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد مرشوعــات األنظمــة‬
‫واللوائــح ومــا يف حكمهــا ‪ ،‬الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم ( ‪ ) 265‬وتار يــخ ‪ 1435/6/21 .‬ه ‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫تعديالت الضوابط المطلوب مراعاتها الصادرة بقرار مجلس‬
‫الوزراء رقم (‪ )476‬بتاريخ ‪1441/7/15‬هـ‬

‫إن مجلــس الــوزراء بعــد االطــاع عــى المعاملــة الــواردة مــن الديــوان الملــي برقــم ‪ 50546‬بتاريــخ‬
‫‪ 1439 /۱۰ /4‬ه ‪ ،‬المشــتملة عــى برقيــة معــايل وز يــر التجــارة واالســتثمار رئيــس مجلــس إدارة الهيئــة‬
‫العامــة لالســتثمار (ســاب ًقا) رقــم ‪ 4۸5۳۰‬بتار يــخ ‪ 1439 /9 /9‬ه ‪ ،‬يف شــأن مقــرح اآلليــة الالزمــة لتنفيــذ‬
‫مــا ورد يف قــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬بتار يــخ ‪ 1438 /۱۱ /30‬ه‪ ،‬القــايض ابلموافقــة عــى الضوابــط‬
‫المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد مرشوعــات األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا (المحدثــة)‪.‬‬
‫وبعــد االطــاع عــى الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة واللوائح‬
‫ومــا يف حكمهــا (المحدثــة)‪ ،‬الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬بتاريــخ ‪ 1438/۱۱/30‬ه‪.‬‬
‫وبعــد االطــاع عــى تنظيــم المركــز الوطــي للتنافســية‪ ،‬الصــادر بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪)۲۱۲‬‬
‫بتار يــخ ‪ 1440 /4 /25‬ه‪.‬‬
‫وبعــد االطــاع عــى المحضر يــن رقــم (‪ )۱۸۱۹‬بتار يــخ ‪ 1440 /۱۰ /21‬ه‪ ،‬ورقــم (‪ )509‬بتاريــخ ‪ 1440 /4/18‬ه‪،‬‬
‫المعديــن يف هيئــة اخلــراء بمجلــس الــوزراء‪.‬‬
‫وبعــد االطــاع عــى التوصيــة المعــدة يف مجلــس الشــؤون االقتصاديــة والتنميــة رقــم (‪/41/10-16‬د)‬
‫بتار يــخ ‪ 1441/5/2۱‬ه‪.‬‬
‫وبعد االطالع عىل توصية اللجنة العامة لمجلس الوزراء رقم (‪ )4۸۷۹‬بتاريخ ‪1441/6/30‬ه‪.‬‬
‫يقرر ما ييل‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل ‪ :‬قيام المركز الوطين للتنافسية بما ييل‪:‬‬

‫‪156‬‬
‫إنشــاء (وحــدة دعــم األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا) يف المركــز‪ ،‬والتنســيق مع وزارة االســتثمار‬ ‫‪1‬‬
‫لوضــع جميــع المتطلبــات والرتتيبــات الالزمــة للوحــدة بمــا يمكنهــا مــن مبــارشة أعمالهــا‪ ،‬مــع توفــر‬
‫مــا يلــزم مــن دعــم مــايل ضمــن مزيانيتــه بمــا يحقــق ذلــك الغــرض‪ ،‬وفــق اإلجــراءات المتبعــة‪.‬‬
‫اتخــاذ كل مــا يلــزم يف ســبيل تحقيــق أهــداف الوحــدة‪ ،‬وذلــك دون إخــال ابختصاصــات اجلهــات‬ ‫‪2‬‬
‫األخــرى ومســؤولياتها‪ ،‬ومــن ذلــك مــا أييت‪:‬‬
‫أ ) إنشــاء المنصــة اإللكرتونيــة الموحــدة الســتطالع آراء العمــوم واجلهــات احلكوميــة‪ ،‬واإلرشاف‬
‫عليها‪.‬‬
‫ب ) إعداد نماذج االستطالع‪ ،‬وتقويم اآلثار‪ ،‬وتعميمها عىل اجلهات احلكومية‪.‬‬
‫ج ) تقديــم الملحوظــات والمرئيــات حــول نتائــج االســتطالع للجهــة صاحبــة المــروع إذا قامــت‬
‫بطلبــه‪.‬‬
‫د ) إعــداد جلســات عمــل ودورات تدريبيــة ولقــاءات ونــدوات ومؤتمــرات متخصصــة يف مجــال‬
‫عمــل الوحــدة‪.‬‬
‫ه )التواصل مع األجهزة احلكومية‪ ،‬للتعريف ابلوحدة‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬واخلدمات اليت تقدمها‪.‬‬
‫و ) التوعيــة ونــر ثقافــة االســتطالع أبهميــة المشــاركة يف تقويــم اآلثــار التنظيميــة عــى‬
‫مرشوعــات األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا‪.‬‬
‫ز ) إبــرام مذكــرات تعــاون مــع اجلهــات احلكوميــة واخلاصــة ذات العالقــة‪ ،‬لتبــادل اخلــرات وتعز يــز‬
‫تطبيــق نظــم االســتطالع‪.‬‬
‫ثانيًــا ‪ :‬قيــام اجلهــات احلكوميــة ابلعمــل مــع (وحــدة دعــم األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا) يف المركــز‬
‫الوطــي للتنافســية وف ًقــا آلليــة العمــل واحلوكمــة الــي ســيعدها المركــز فيمــا يتعلــق آبليــة‬
‫(سادســا) مــن هــذا القــرار وف ًقــا ألفضــل الممارســات‬
‫ً‬ ‫(خامســا) و‬
‫ً‬ ‫النــر الــواردة يف البنديــن‬
‫الدوليــة‪ ،‬وذلــك خــال (‪ )۱۸۰‬يو ًمــا مــن تاريــخ صــدور هــذا القــرار‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫ثالثًــا ‪ :‬يضمــن التقر يــر الســنوي الــذي يرفعــه المركــز الوطــي للتنافســية إىل مجلــس الشــؤون‬
‫االقتصاديــة والتنميــة بنــاء عــى المــادة (الثالثــة عــرة) مــن تنظيمــه ‪-‬الصــادر بقــرار مجلــس‬
‫الــوزراء رقــم (‪ )212‬وتار يــخ ‪1440/04/25‬هــ‪ -‬أعمــال الوحــدة وإنجازاتهــا‪ ،‬والمعوقات الــي تواجهها‪،‬‬
‫ومــدى الــزام اجلهــات احلكوميــة بتطبيــق الضوابــط‪ ،‬وإزالــة المعوقــات الــي تواجــه أعمالهــا‪،‬‬
‫والمقرتحــات‪.‬‬
‫راب ًعــا ‪ :‬يقــوم أداء (وحــدة دعــم األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا) خــال ســنتني مــن مبارشتهــا‬
‫الختصاصهــا‪ ،‬مــن قبــل مجلــس إدارة المركــز الوطــي للتنافســية‪ ،‬ويرفــع التقويــم إىل مجلــس‬
‫الــوزراء‪ ،‬لتقر يــر مــا يــراه يف شــأنه‪.‬‬
‫خامســا ‪ :‬تعديــل البنــد (ثالثًــا) مــن قــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )۷۱۳‬وتاريــخ ‪ 1438/11/30‬ه‪ ،‬ليصبــح‬
‫ً‬
‫ابلنــص اآليت ‪« :‬عــى كل جهــة حكوميــة عنــد إعــداد مقــرح ذي صلــة ابلشــؤون االقتصاديــة‬
‫والتنمويــة لمرشوعــات قواعــد أو لوائــح أو قــرارات ومــا يف حكمهــا ذات طابــع تنظيمــي ‪-‬ممــا‬
‫هــو داخــل يف اختصاصهــا وال يتطلــب الرفــع عنــه‪ -‬أن تنــره عــى المنصــة اإللكرتونية الموحدة‬
‫الســتطالع آراء العمــوم واجلهــات احلكوميــة عــى شــبكة المعلومــات العالميــة (اإلنرتنــت)‪ ،‬بمــا‬
‫يمكــن اجلهــات واألفــراد المعنيــن أبحكامــه مــن إبــداء مرئياتهــم وملحوظاتهــم حيالــه‪ ،‬ومــن ثــم‬
‫تنــر ملخصــا أبهــم مــا تضمنتــه هــذه المرئيــات والملحوظــات عــى المنصــة‪ ،‬وللجهــة تقديــر‬
‫نــر المقرتحــات ذات الصلــة ابلشــؤون األخــرى وملخــص للمرئيــات والملحوظــات الــي أبديــت‬
‫يف شــأنها»‪.‬‬
‫سادســا ‪ :‬تعديــل البنــد (ثانيًــا) مــن الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات‬ ‫ً‬
‫األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا (المحدثــة) الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪)۷۱۳‬‬
‫وتار يــخ ‪1438/11/30‬ه ـ ليصبــح ابلنــص اآليت ‪« :‬مــع مراعــاة مــا ورد يف الفقــرة (‪ )1‬مــن البنــد ً‬
‫(أواًل)‬
‫مــن هــذه الضوابــط‪ ،‬عــى اجلهــة احلكوميــة عنــد إعــداد مقــرح ذي صلــة ابلشــؤون االقتصاديــة‬
‫والتنمويــة لمرشوعــات األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا‪ ،‬أو تعديــل النافــذ منهــا‪ ،‬نــره‬
‫عــى المنصــة اإللكرتونيــة الموحــدة الســتطالع آراء العمــوم واجلهــات احلكوميــة عــى شــبكة‬
‫المعلومــات العالميــة (اإلنرتنــت) وتقويــم اآلثــار التنظيميــة بمــدة ال تقــل عــن (‪ )۳۰‬يو ًمــا‪،‬‬

‫‪158‬‬
‫وللجهــة تمديــد مــدة اســتطالع آراء العمــوم واجلهــات احلكوميــة إذا رأت ذلــك‪ ،‬بمــا يمكــن اجلهات‬
‫احلكوميــة واألفــراد والقطــاع اخلــاص المعنيــن أبحكامــه مــن إبــداء مرئياتهــم وملحوظاتهــم‬
‫عليــه‪ ،‬وكذلــك نــر ملخــص ألهــم مــا تضمنتــه هــذه المرئيــات والملحوظــات‪ .‬ويجــوز للجهــة‬
‫المعنيــة اســتطالع آراء العمــوم واجلهــات احلكوميــة أكــر مــن مــرة عــى المــروع المقــرح مــی‬
‫دعــت احلاجــة‪ ،‬وللجهــة المعنيــة تقديــر نــر المقرتحــات ذات الصلــة ابلشــؤون األخــرى وملخــص‬
‫للمرئيــات والملحوظــات الــي أبديــت يف شــانها»‪.‬‬
‫(خامســا) مــن الضوابــط المطلــوب‬‫ً‬ ‫ســابعًا ‪ :‬إضافــة فقــرة فرعيــة ترتيبهــا ( ه ) إىل الفقــرة (‪ )1‬مــن البنــد‬
‫مراعاتهــا عنــد إعــداد مرشوعــات األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا (المحدثــة) ‪-‬الصــادرة بقــرار‬
‫مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬بتار يــخ ‪ 1438/11/30‬ه ۔وذلــك ابلنــص اآليت ‪« :‬االســتفادة مــن نتائــج‬
‫االســتطالع وملخصــه اللذيــن تصدرهمــا وحــدة دعــم األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا»‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫ال) من الضوابط المطلوب‬ ‫تعديل الفقرة (‪/2‬ب) من البند (أو ً‬
‫مراعاتها عند إعداد ودراسة مرشوعات األنظمة واللوائح وما يف‬
‫حكمها المحدثة لعام ‪1438‬هـ‬
‫قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )200‬وتاريخ ‪1443 /04 /04‬هـ‬
‫إن مجلــس الــوزراء بعــد االطــاع عــى المعاملــة الــواردة مــن الديــوان الملــي برقــم ‪ 44079‬وتاريــخ ‪/5‬‬
‫‪1442 /8‬هــ‪ ،‬المشــتملة عــى خطــاب وزارة الصحــة (جلنــة الصحــة يف كل السياســات) رقــم ‪1442-1429173‬‬
‫وتار يــخ ‪1442 /8 /3‬هــ‪ ،‬يف شــأن توصيــة اللجنــة الوزار يــة المشــكلة ابســم “الصحــة يف كل السياســات”‬
‫حيــال إعطــاء الصحــة العامــة أولويــة يف كل األنظمــة والترشيعــات لمكافحــة األمــراض والوقايــة منهــا‪.‬‬

‫وبعــد االطــاع عــى األمر يــن الســاميني رقــم (‪ )46708‬وتاريــخ ‪1438 /10 /12‬هـــ‪ ،‬ورقــم (‪ )21434‬وتاريــخ‬
‫‪1440 /4 /19‬هــ‪.‬‬
‫وبعــد االطــاع عــى الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة مرشوعــات األنظمــة واللوائح‬
‫ومــا يف حكمهــا (المحدثــة)‪ ،‬الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪ )713‬وتاريــخ ‪1438 /11 /30‬هـــ‪.‬‬
‫وبعــد االطــاع عــى المذكرتــن رقــم (‪ )48‬وتار يــخ ‪1443 /1 /7‬هـــ‪ ،‬ورقــم (‪ )511‬وتاريــخ ‪1443 /2 /28‬هـــ‪،‬‬
‫المعدتــن يف هيئــة اخلــراء بمجلــس الــوزراء‪.‬‬
‫وبعــد االطــاع عــى التوصيــة المعــدة يف مجلــس الشــؤون االقتصاديــة والتنميــة رقــم (‪ /43 /4-21‬د)‬
‫وتار يــخ ‪1443 /1 /18‬هـ‪.‬‬
‫وبعد االطالع عىل توصية اللجنة العامة لمجلس الوزراء رقم (‪ )2058‬وتاريخ ‪1443 /3 /11‬هـ‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫يقرر‪:‬‬
‫تعديــل الفقــرة (‪ /2‬ب) مــن البنــد (أو ًال) مــن الضوابــط المطلــوب مراعاتهــا عنــد إعــداد ودراســة‬
‫مرشوعــات األنظمــة واللوائــح ومــا يف حكمهــا (المحدثــة)‪ ،‬الصــادرة بقــرار مجلــس الــوزراء رقــم (‪)713‬‬
‫وتار يــخ ‪1438 /11 /30‬هــ‪ ،‬وذلــك بإضافــة اآل ثــار الصحيــة ضمــن اآلثــار المطلــوب بيانهــا وفقــا ً لتلــك الفقــرة‪،‬‬
‫بحيــث يكــون نصهــا اآليت‪:‬‬
‫“بيــان اآل ثــار الماليــة واالقتصاديــة والوظيفيــة المتوقعــة الــي قــد تنتــج عنــد تطبيقــه بشــكل محــدد‪،‬‬
‫بمــا يف ذلــك مــا يقــع منهــا عــى منشــآت القطــاع العــام والقطــاع اخلــاص‪ ،‬ابإلضافــة إىل بيــان اآل ثــار‬
‫االجتماعيــة والصحيــة‪ ،‬والتنســيق مــع اجلهــات ذات العالقــة يف هــذا الشــأن”‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫ملحق (‪)2‬‬
‫مرشوعات القوانني النموذجية‬
‫ً‬
‫اسرتشاداًي‬ ‫اليت وقعت عليها المملكة‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬مرشوعات جامعة الدول العربية‪:‬‬
‫وفيما ييل عرض ألهم مخرجات العمل العريب المشرتك يف هذا اجلانب‪:‬‬

‫القانــون العــريب االسرتشــادي للســلطة‬ ‫‪9‬‬ ‫مــروع القانون العريب االسرتشــادي حلماية‬ ‫‪1‬‬
‫القضائيــة مــع المذكــرة اإليضاحيــة‪.‬‬ ‫الفضاء الســيرباين ومذكرته اإليضاحية‪.‬‬
‫القانــون العــريب االسرتشــادي للمعامــات‬ ‫‪10‬‬ ‫القانــون العــريب االسرتشــادي لمكافحــة‬ ‫‪2‬‬
‫والتجــارة اإللكرتونيــة‪.‬‬ ‫غســل األمــوال‪.‬‬
‫القانون المدين العريب‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫القانــوين العــريب االسرتشــادي للتفتيــش‬ ‫‪3‬‬
‫القضــايئ‪.‬‬
‫وثيقــة المصطلحــات القانونيــة والقضائيــة‬ ‫‪12‬‬
‫المســتخرجة مــن القوانــن العربيــة النهائيــة‪.‬‬ ‫قانون الكتّاب ابلعدل‬ ‫‪4‬‬

‫قانــون عــريب اسرتشــادي لإلثبــات ابلتقنيــات‬ ‫‪13‬‬ ‫قانــون اسرتشــادي حلمايــة حـ ّـق المؤلــف‬ ‫‪5‬‬
‫احلديثــة‪.‬‬ ‫واحلقــوق المجــاورة‪.‬‬
‫قانون العمل العريب االسرتشادي‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫قانون عريب اسرتشادي للتوفيق والمصاحلة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫وثيقــة الكويــت للقانــون العــريب الموحــد‬ ‫‪15‬‬ ‫قانــون عــريب اسرتشــادي للخــرة أمــام‬ ‫‪7‬‬
‫لألحــوال الشــخصية‪.‬‬ ‫القضــاء‪.‬‬
‫النظام القضايئ العريب الموحد‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المرشوع النموذيج للقانون التجاري العام‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪162‬‬
‫القانون العريب الموحد لتنظيم السجون‬ ‫‪24‬‬ ‫قانــون اجلزائــر العريب االسرتشــادي لإلجراءات‬ ‫‪17‬‬
‫المدنية‪.‬‬
‫القانــون العــريب االسرتشــادي لمكافحــة‬ ‫‪25‬‬
‫االتجــار ابلبــر‪.‬‬ ‫قانــون اجلزائــر العريب االسرتشــادي لإلجراءات‬ ‫‪18‬‬
‫اجلزائية‪.‬‬
‫القانــون العــريب االسرتشــادي للمســاعدة‬ ‫‪26‬‬
‫القضائيــة‪.‬‬ ‫قانــون اإلمــارات العــريب االسرتشــادي‬ ‫‪19‬‬
‫لمكافحــة جرائــم تقنيــة المعلومــات‪.‬‬
‫القانون اجلزايئ العريب الموحد‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫الوثيقــة العربيــة االسرتشــادية للضمــان‬ ‫‪20‬‬
‫خطة صنعاء لتوحيد الترشيعات العربية‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫االجتما عــي‪.‬‬
‫القانــون العــريب االسرتشــادي للتعــاون‬ ‫‪29‬‬
‫القانون النموذيج لألحداث‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫القضــايئ الــدويل يف المســائل اجلنائيــة‪.‬‬
‫القانــون النمــوذيج العــريب الموحــد لرعايــة‬ ‫‪22‬‬
‫القانون العريب الموحد للتسجيل العقاري‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫القاصر يــن‪.‬‬
‫القانــون العــريب االسرتشــادي لتنظيــم مهنــة‬ ‫‪31‬‬
‫القانــون العــريب النمــوذيج للجرائــم اليت تدخل‬ ‫‪23‬‬
‫المحضر يــن القضائيــن‪.‬‬ ‫يف اختصــاص المحكمــة اجلنائية الدولية‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مرشوعات مجلس التعاون اخللييج‪:‬‬


‫وفيما ييل عرض ألهم مخرجات العمل اخللييج المشرتك يف هذا اجلانب‪:‬‬
‫وثيقــة مســقط للنظــام (القانــون) الموحــد لألحــوال الشــخصية لــدول مجلــس التعــاون‪ ،‬ويتنــاول‬ ‫‪1‬‬
‫األمــور المتعلقــة ابألس ــرة والوالي ــة والوصيــة والمواريث‪.‬‬
‫وثيقــة الكويــت للنظــام (القانــون) المــدين الموحــد لــدول مجلــس التعــاون‪ ،‬يتضمــن القواعــد‬ ‫‪2‬‬
‫الكليــة الفقهيــة‪ ،‬وأحــكام االلزتامــات ومصادرهــا‪ ،‬والعقــود‪ ،‬والملكيــة واحلقــوق المتفرعــة عنه ــا‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫وثيقة الدوحة للنظام (القانون) اجلزايئ الموحد لدول مجلس التعاون‪..‬‬ ‫‪3‬‬

‫وثيقــة الــرايض للنظــام الموحــد لإلجــراءات اجلزائيــة لــدول مجلــس التعــاون‪ ،‬يتكــون الموحــد‬ ‫‪4‬‬
‫لإلجــراءات اجلــزايئ‪.‬‬
‫وثيقــة أبــو ظــي للنظــام (القانــون) الموحــد لألحــداث لــدول مجلــس التعــاون‪ ،‬يعــاجل هــذا النظــام‬ ‫‪5‬‬
‫قضــااي صغــار الســن (األحــداث) المنحرفــن أو المعرضــن لالنحــراف‪.‬‬
‫وثيقة المنامة للنظام الموحد لإلجراءات المدنية (المرافعات) لدول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫وثيقــة المنامــة للنظــام (القانــون) الموحــد للمحامــاة لــدول مجلــس التعــاون‪ ،‬يهــدف هــذا النظــام‬ ‫‪7‬‬
‫(القانــون) إىل تنظيــم مهنــة المحامــاة يف دول المجلــس‪.‬‬
‫وثيقــة مســقط للنظــام (القانــون) الموحــد لإلثبــات لــدول مجلــس التعــاون‪ ،‬يضــم هــذا النظــام‬ ‫‪8‬‬
‫(القانــون) القواعــد المتعلقــة بوســائل اإلثبــات يف الدعــاوى المدنيــة‪.‬‬
‫وثيقــة مســقط للنظــام (القانــون) الموحــد للتســجيل العقــاري العيــي لــدول مجلــس التعــاون‪،‬‬ ‫‪9‬‬
‫يهــدف هــذا النظــام (القانــون) إىل تقر يــب وتوحيــد النظــم المتبعــة يف تســجيل العقــاربــدول المجل ــس‪.‬‬
‫وثيقــة الدوحــة للنظــام (القانــون) الموحــد ألعمــال كتــاب العــدل لــدول مجلــس التعــاون‪ ،‬الــذي‬ ‫‪10‬‬
‫يهــدف لتنظيــم أعمــال كتــاب العــدل يف دول المجلــس‪.‬‬
‫وثيقــة أبــو ظــي للنظــام (القانــون) الموحــد للتوفيــق والمصاحلــة لــدول مجلــس التعــاون‪ ،‬يهــدف‬ ‫‪11‬‬
‫هــذا النظــام (القانــون) إىل التقر يــب بــن أنظمــة وقوانــن دول المجلــس يف مجــال التوفيــق‬
‫والمصاحلــة وصــوال إىل توحيدهــا‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫وثيقــة الك ــويت للنظــام (القانــون) الموح ــد لرعايــة أمـــوال القاصـــرين ومــن يف حكمهــم‪ ،‬ويتكــون‬ ‫‪12‬‬
‫ـان وســتني مــادة‪.‬‬
‫مــن ثمـ ٍ‬
‫وثيقة أبو ظيب للنظام (القانون) الموحد لمكافحة االتجار ابألشخاص لدول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫النمــوذج االسرتشــادي التفاقيــات التعــاون القانــوين والقضــايئ لدول مجلس التعــاون‪ ،‬ويتضمن‬ ‫‪14‬‬
‫أوجــه التعــاون القانــوين والقضــايئ الــي تكــون عــادة محــا التفاقيــات ثنائيــة بــن الدول‪.‬‬
‫وثيقــة الكويــت للنظــام (القانــون) الموحــد للتعــاون القانــوين والقضــايئ الــدويل يف المســائل‬ ‫‪15‬‬
‫اجلزائيــة لــدول مجلــس التعــاون‪.‬‬
‫وثيقة الكويت للنظام (القانون) الموحد للتفتيش القضايئ لدول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫وثيقة الكويت للنظام (القانون) الموحد ألعمال اخلربة أمام القضاء لدول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫وثيقة الكويت للنظام (القانون) الموحد ألعوان القضاء لدول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫وثيقة الكويت للنظام (القانون) الموحد لتنفيذ األحكام القضائية لدول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫وثيقة الرايض للنظام (القانون) الموحد لمكافحة جرائم تقنية المعلومات‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫وثيقــة الــرايض للنظــام (القانــون) الموحــد لمحاكــم األرسة‪ ،‬الــي اشــتملت عــى إنشــاء محاكــم‬ ‫‪21‬‬
‫األرسة وتشــكيلها واختصاصاتهــا وإنشــاء مكاتــب (جلــان) اإلرشــاد والتصــاحل األرسي واختصاصــات‬
‫المكا تــب وطــرق اللجــوء إىل تلــك المكا تــب‪.‬‬
‫وثيقة المنامة للنظام (القانون) الموحد للسلطة القضائية‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪165‬‬
‫النماذج‬
‫نموذج تحقق للمرحلة اخلامسة‬ ‫نموذج تحقق للمرحلة األوىل‬
‫نموذج مراجعة مسودة مرشوع‬ ‫نموذج حصر اخليارات الممكنة‬
‫حلل المشكلة وقياس أثرها‬
‫نموذج التحقق من اجلودة قبل‬
‫اعتماد الترشيع‬ ‫نموذج تحقق للمرحلة الثانية‬
‫مؤرشات األداء الرئيسة‪ :‬درجات‬ ‫نموذج اختيار العالمة المرجعية‬
‫التدقيق ما بعد الترشيع‬
‫نموذج تقويم وقياس األثر‬
‫نموذج دراسة مادة‬ ‫التنظيمي‬
‫نموذج تحقق للمرحلة الثالثة‬
‫نموذج تحقق للمرحلة الرابعة‬

‫تنبيه‪ :‬هذه النماذج اسرتشادية وأولية وقابلة‬


‫للتعديل بحسب طبيعة كل مرشوع ترشيعي‪.‬‬
‫نموذج تحقق للمرحلة األوىل‬
‫التنفيذ‬
‫ملحوظات‬ ‫اإلجراء‬
‫ال‬ ‫نعم‬

‫تحديد النطاق الزمين للمشكلة‪ ،‬من حيث كونها دائمة أو مؤقتة‪.‬‬

‫تعيني النطاق المكاين للمشكلة‪ ،‬وهل هي يف نطاق جغرايف محدد معني‬


‫أو ممتدة إىل غريه؟‬

‫تحديد النطاق الموضوعي للمشكلة‪ ،‬من حيث تعلقها بنشاط معني‬


‫واقتصارها عىل مجال محدد‪ ،‬أو تداخلها مع نشاطات متنوعة وتشعبها‬
‫يف مجاالت متعددة‪.‬‬

‫تحديد نوع المشكلة‪ :‬اقتصادية‪ ،‬أو اجتماعية‪ ،‬أو صحية‪ ،‬أو محلية‪ ،‬أو‬
‫دولية‪...‬‬

‫تحديد حجم المشكلة يف ضوء األرقام واإلحصاءات المتاحة‪.‬‬

‫تحديد أصحاب العالقة المتأثرين ابلمشكلة‪.‬‬

‫تحديد أسباب المشكلة ودراستها‪ ،‬مع التميزي بني أعراض المشكلة‬


‫وأسبابها‪.‬‬

‫تحديد الترشيعات القائمة المتعلقة ابلمشكلة إن وجدت‪.‬‬

‫دراسة التجارب الدولية المقارنة يف أساليب التعامل مع المشكلة‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫نموذج حصر اخليارات الممكنة حلل المشكلة وقياس أثرها‬
‫التكاليف والمزااي‬ ‫تحديد الفئات‬ ‫اآلثار المرتتبة‬
‫رشح اخليار‬ ‫اخليار‬
‫المرتتبة عىل اخليار‬ ‫المتأثرة ابخليار‬ ‫عليه‬

‫اخليارات‬
‫الترشيعية‬

‫اخليارات غري‬
‫الترشيعية‬

‫‪169‬‬
‫نموذج تحقق للمرحلة الثانية‬
‫التنفيذ‬
‫ملحوظات‬ ‫اإلجراء‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫تحديد أهداف الترشيع‬

‫مراعاة ضوابط صياغة األهداف الترشيعية‬

‫تحديد السياسات الترشيعية‬

‫مراعاة ضوابط إعداد السياسات الترشيعية‬

‫حصر األنظمة المحلية ذات الصلة‬

‫دراسة األنظمة ذات الصلة لمعرفة التقاطعات‬

‫دراسة االتفاقات الدولية واإلقليمية ذات الصلة ابلموضوع‬

‫حصر القوانني اإلقليمية ذات الصلة‬

‫حصر القوانني الدولية ذات الصلة‬

‫دراسة القوانني اإلقليمية ذات الصلة‬

‫دراسة القوانني الدولية ذات الصلة‬

‫استخالص النتائج وتقييم أفضل الممارسات الترشيعية‬

‫‪170‬‬
‫نموذج اختيار العالمة المرجعية‬
‫وجود أعمال‬
‫توافر‬ ‫وجود‬
‫تحضريية‬ ‫التمزي‬ ‫حداثة‬ ‫تنافسية‬
‫الدراسات‬ ‫التطبيقات‬
‫المجموع‬ ‫ومذكرات‬ ‫الصياغي‬ ‫القانون‬ ‫الدولة‬
‫والبحوث‬ ‫القضائية‬
‫إيضاحية‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫(‪)10‬‬

‫قانون‪1‬‬

‫قانون ‪2‬‬

‫قانون ‪3‬‬

‫قانون ‪4‬‬

‫قانون ‪5‬‬

‫قانون ‪6‬‬

‫قانون ‪7‬‬

‫‪171‬‬
‫نموذج تقويم وقياس األثر التنظيمي‬
‫تقويم اآلثار (‪)5/1‬‬
‫الوصف‬ ‫البيان‬
‫ما هي الفوائد المرتتبة عىل المُقرتح؟‬

‫¦يتم تحديد جميع الفوائد (أو العوائد المالية) المحتملة كنتيجة‬


‫لالقرتاح التنظيمي‪.‬‬
‫¦يقدَّم وص ًفا تفصيليًا‪ /‬موج ًزا بحسب األحوال للفوائد (أو العوائد‬
‫المالية) المحددة‪ ،‬بما يف ذلك أي معلومات متاحة بما يف ذلك‪:‬‬
‫٭فوائد الصحة والسالمة‪ :‬هل ستكون هناك أي فوائد للصحة‬
‫العامة؛ صحة اإلنسان أو احليوان أو النبات؛ سالمة المنتج أو حماية‬
‫المستهلك؛ الصحة والسالمة المهنية؟‬
‫٭الفوائد اليت تعود عىل االقتصاد واألعمال والتجارة‪ :‬هل ستكون‬
‫هناك أي مزااي لالقتصاد (الوطين واإلقليمي)‪ ،‬والتجارة (الوطنية‬
‫والدولية)‪ ،‬واألعمال التجارية‪ ،‬والمنافسة‪ ،‬والوظائف‪ ،‬وتنقل‬
‫العمالة‪ ،‬وما إىل ذلك؟‬
‫٭الفوائد اليت تعود عىل المجتمع والثقافة‪ :‬هل ستكون هناك أي‬
‫فوائد ألسلوب حياة اإلنسان‪ ،‬أو الثقافة‪ ،‬أو المجتمع‪ ،‬أو األنظمة‬
‫السياسية‪ ،‬أو الرفاهية‪ ،‬أو احلقوق الشخصية وحقوق الملكية؟‬
‫٭الفوائد عىل األمن العام‪ :‬هل ستكون هناك أي مزااي للسالمة‬
‫واألمن الوطين‪ ،‬والنقل وسالمة السفر‪ ،‬والنشاط اإلجرامي أو‬
‫الرشطة‪ ،‬وحاالت الطوارئ والكوارث‪ ،‬وسالمة األرسة والمزنل‪،‬‬
‫واألمن المايل‪ ،‬واألمن السيرباين؟‬
‫٭المدخرات احلكومية‪ :‬هل ستكون هناك أي فوائد (مدخرات) للدولة؟‬
‫٭تخفيضات التكلفة اإلدارية لألعمال‪ :‬هل سيكون هناك أي‬
‫انخفاض يف التكاليف اإلدارية لألعمال (بغض النظر عن حجم‬
‫األعمال)؟‬
‫٭تخفيضات التكاليف اإلدارية للرشكات الصغرية‪ :‬هل سيكون هناك‬
‫أي تخفيض يف التكاليف اإلدارية للرشكات الصغرية؟‬
‫٭الفوائد البيئية‪ :‬هل ستكون هناك أي فوائد أو أضرار بيئية؟‬
‫٭هل ستكون هناك أي مزااي أخرى غري مدرجة أعاله؟ (يتم ذكرها)‬
‫٭ما هي السلبيات واإليجابيات المتعلقة بطرح المرشوع‬

‫‪172‬‬
‫تقويم اآلثار (‪)5/2‬‬
‫الوصف‬ ‫البيان‬
‫ما هي التكاليف المتوقعة عىل الدولة وعىل قطاعات األعمال‬
‫التجارية والصناعية والمستهلكني والمواطنني والمقيمني؟‬

‫¦يتم تقدير التكاليف اإلجمالية المحتملة للدولة واألعمال التجارية‬


‫والصناعية والمواطنني والمقيمني نتيجة االقرتاح التنظيمي‬
‫ابلرايل السعودي‪.‬‬
‫¦يتم احتساب إجمايل التكاليف المقدرة ويحدد المستوى‬
‫المناسب (منخفض أو متوسط أو مرتفع) وف ًقا لما هو مذكور‬
‫أدناه‪.‬‬
‫¦تقدير التكاليف يكون عىل أساس سنوي مع ذكر السنة المقدر‬
‫بناء عليها‪.‬‬
‫¦ال تُدرج تكاليف تطوير االقرتاح التنظيمي يف التكاليف اليت‬
‫تتحملها الدولة‪.‬‬
‫¦يتم تقديم المربرات لدعم التحليل‪.‬‬
‫¦تذكر التكاليف عىل المواطنني‪ ،‬التكاليف اليت ستتحملها الدولة‪،‬‬
‫التكاليف عىل قطاع األعمال والصناعة‪ ،‬التكاليف عىل المقيمني‪،‬‬
‫التكاليف األخرى‪ ،‬مجموع التكاليف‪.‬‬
‫¦يتم تقدير التكاليف بناء عىل النحو التايل‪:‬‬
‫٭بدون تكاليف‪.‬‬
‫٭غري قابل للقياس‪.‬‬
‫سنواًي)‪.‬‬
‫ً‬ ‫٭ تكاليف منخفضة (أقل من مليون رايل‬
‫سنواًي)‪.‬‬
‫ً‬ ‫٭تكاليف متوسطة (مليون إىل عرشة ماليني رايل‬
‫سنواًي)‪.‬‬
‫ً‬ ‫٭تكاليف مرتفعة (أكرث من عرشة ماليني رايل‬

‫‪173‬‬
‫تقويم اآلثار (‪)5/٣‬‬
‫الوصف‬ ‫البيان‬
‫هل توجد أي تكاليف أخرى؟‬

‫¦من المهم ذكر المصلحة العامة من طرح المرشوع‪ ،‬ومدى‬


‫االستفادة اليت ستعود عىل المجتمع من طرحه‪.‬‬
‫¦تُحدد التكاليف األخرى أو اآلثار السلبية المحتملة الناشئة عن‬
‫االقرتاح واليت لم يتم تحديدها أعاله‪.‬‬
‫¦يقدَّم وص ًفا موج ًزا للتكاليف أو اآلثار السلبية المحتملة‪ ،‬بما يف‬
‫ذلك أي معلومات نوعية داعمة متاحة عىل المجاالت التالية‪:‬‬
‫¦االقتصاد (الوطين واإلقليمي)‪ ،‬والتجارة (الوطنية والدولية)‪،‬‬
‫ترتيب المملكة يف المؤرشات العالمية‪ ،‬والمنافسة‪ ،‬والوظائف‪،‬‬
‫وتنقل العمالة‪.‬‬
‫¦المجتمع والثقافة (بما يف ذلك أسلوب حياة المواطنني‪،‬‬
‫والثقافة‪ ،‬والمجتمع‪ ،‬واألنظمة السياسية‪ ،‬وحقوق األفراد‬
‫وحقوق الملكية)‪.‬‬
‫¦أي تكاليف أخرى غري قابلة للتحديد أو تأثريات ضارة محتملة‪.‬‬
‫¦الصحة والسالمة واألمن والبيئة للمواطنني‪.‬‬
‫٭الفئات االجتماعية واالقتصادية الضعيفة‪( ،‬ذوي الدخل‬
‫المنخفض‪ ،‬مستحقي اإلعانة)‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫تقويم اآلثار (‪)5/4‬‬
‫الوصف‬ ‫البيان‬

‫ما هي المصلحة العامة من طرح المقرتح؟ وهل يوجد دعم ألصحاب‬


‫المصلحة وهل يوجد أي اعرتاضات عىل طرح المقرتح؟‬

‫¦يتم توضيح مستوى الدعم والمعارضة ألصحاب المصلحة الرئيسيني‬


‫(مثل القطاعات التجارية ‪/‬الرشكات التجارية‪ ،‬اجلهات احلكومية األخرى‪،‬‬
‫والرشكاء التجاريني الرئيسيني‪ ،‬والمنظمات غري احلكومية‪ ،‬وما إىل‬
‫ذلك)‪.‬‬
‫¦من الممكن أن يكون للمقرتح دعم أو معارضة يرىج تقديم كال‬
‫الموقفني‪.‬‬
‫¦من المهم وصف طبيعة أو مصدر اجلدل والمواقف المتوقعة من‬
‫أصحاب المصلحة‪.‬‬
‫¦من المهم تضمني تفاصيل عن المشاورات اليت جرت أو اليت ستحدث‬
‫يف المستقبل‪ ،‬وأي قضااي متعلقة لم يتم حلها‪ ،‬ونقاط اخلالف‪ ،‬إخل‪.‬‬
‫¦يتم تصنيف دعم أصحاب المصلحة وف ًقا لما ييل‪:‬‬
‫٭ال يوجد‪.‬‬
‫٭دعم منخفض للمقرتح (عىل سبيل المثال‪ ،‬كان هناك القليل من‬
‫ردود الفعل أو المناقشة المتعلقة ابالقرتاح)‪.‬‬
‫٭معارضة منخفضة للمقرتح (عىل سبيل المثال‪ ،‬كان هناك القليل من‬
‫ردود الفعل أو المناقشة المتعلقة ابالقرتاح)‪.‬‬
‫٭دعم متوسط للمقرتح (عىل سبيل المثال ‪ ،‬أعرب أصحاب المصلحة‬
‫عن موقفهم أو تمت مناقشة القضية عالنية يف وسائل اإلعالم)‪.‬‬
‫٭معارضة متوسطة للمقرتح (عىل سبيل المثال‪ ،‬أعرب أصحاب‬
‫المصلحة عن موقفهم أو تمت مناقشة القضية عالنية يف وسائل‬
‫اإلعالم)‪.‬‬
‫٭دعم مرتفع للمقرتح (عىل سبيل المثال‪ ،‬كان هناك ضغط نشط ألي‬
‫عال ابلقضية)‪.‬‬‫من الموقفني‪ ،‬وقصة إخبارية وطنية واهتمام عام ٍ‬
‫٭معارضة شديدة للمقرتح (عىل سبيل المثال‪ ،‬كان هناك ضغط‬
‫نشط ألي من الموقفني‪ ،‬وقصة إخبارية وطنية واهتمام عام كبري‬
‫ابلقضية)‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫تقويم اآلثار (‪)5/٥‬‬
‫الوصف‬ ‫البيان‬
‫ماهي األنظمة الداخلية أو االتفاقيات وااللزتامات والمعايري‬
‫الدولية اليت لها صلة ابلمقرتح؟‬

‫¦توضح ما إذا كان المقرتح التنظيمي يتم تقديمه لالمتثال‪ ،‬أو له تأثري‬
‫متعلق أبنظمة داخلية‪ ،‬أو ابتفاقيات دولية (التجارة‪ ،‬التنافسية‪ ،‬البيئة‪،‬‬
‫حقوق اإلنسان‪ ،‬إخل)‪ ،‬وتوضح أوجه التعارض أو التوافق إن وجدت‪.‬‬
‫¦يتم إجراء تحليل مفصل للفجوات التنظيمية إن وجدت‪.‬‬
‫¦يتم تسمية االتفاقية (االتفاقيات) الدولية‪ ،‬وااللزتام (االلزتامات) و ‪/‬‬
‫أو المعيار (المعايري) اليت يهدف االقرتاح إىل االمتثال لها‪:‬‬
‫٭ال يوجد‪.‬‬
‫٭معاهدة‪.‬‬
‫٭اتفاق‪.‬‬
‫٭الزتام‪.‬‬

‫هل من المتوقع أن يزيد االقرتاح من التكاليف اإلدارية للرشكات‬


‫¦نعم‬
‫الصغرية؟‬
‫¦ال‬
‫يوضح األثر المتوقع والتكاليف المحتملة عىل الرشكات الصغرية‪.‬‬

‫هل من المتوقع أن يزيد االقرتاح التكاليف اإلدارية للرشكات‬


‫¦نعم‬
‫المتوسطة والكبرية؟‬
‫¦ال‬
‫يوضح األثر المتوقع والتكاليف المحتملة عىل الرشكات المتوسطة والكبرية‪.‬‬

‫¦نعم‬ ‫هل من المتوقع أن يزيد االقرتاح العبء اإلداري عىل قطاع‬


‫¦ال‬ ‫األعمال بشكل عام؟‬

‫‪176‬‬
‫نموذج تحقق للمرحلة الثالثة‬
‫التنفيذ‬
‫ملحوظات‬ ‫اإلجراء‬
‫ال‬ ‫نعم‬

‫جمع المعلومات الالزمة حول من يُرشح لالنضمام إىل فريق العمل‪.‬‬

‫دراسة السري الذاتية للمرشحني‪ ،‬واالطالع عىل إسهاماتهم‪.‬‬

‫عقد المقابالت الشخصية مع المرشحني‪.‬‬

‫وضع اإلطار الزمين لعمل الفريق المكلف‪.‬‬

‫وضوح المهمًات والتكاليف‪ ،‬ألعضاء فريق العمل المكلف‪.‬‬

‫تقسيم المهمًات إىل خطوات محددة‪ ،‬مع ربطها بمواعيد تسليم‪.‬‬

‫التحقق من كفاءة اخلطة الزمنية‪ ،‬والتأكد من واقعيتها وقابليتها‬


‫للتنفيذ‪.‬‬

‫إعداد المضامني الموضوعية (األحكام الرئيسية) مع بيان موجز لها‪.‬‬

‫وضع المضامني يف هيكل عام‪.‬‬

‫إعداد الدراسات الختيار المضامني الموضوعية‪.‬‬

‫تحكيم المضامني المرشحة‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫نموذج تحقق للمرحلة الرابعة‬
‫التنفيذ‬
‫ملحوظات‬ ‫موضع الملحوظة‬ ‫المحددات‬ ‫المجال‬
‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪1 .‬إعداد مسودة المرسوم‪.‬‬

‫المرسوم‬
‫‪2 .‬تضمني المرسوم الموضوعات ذات األهمية‬
‫ابلترشيع‪.‬‬

‫‪3 .‬وجود مواد للتعريفات عند احلاجة‪.‬‬

‫مقدمة الترشيع‬
‫‪4 .‬ترتيب المصطلحات والتعريفات بشكل‬
‫منطقي‪.‬‬

‫تبنّي مقاصد الترشيع‪.‬‬


‫‪5 .‬وجود األهداف اليت ّ‬

‫‪6 .‬النص عىل النطاق المكاين وما يستثىن منه‪.‬‬

‫النطاق الزماين والمكاين‬


‫والموضوعي‬
‫‪7 .‬النص عىل النطاق الزماين وما يستثىن منه‪.‬‬

‫‪8 .‬النص عىل نطاق الرساين الموضوعي لبيان‬


‫الموضوعات اليت يعاجل الترشيع أحكامها‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫التنفيذ‬
‫ملحوظات‬ ‫موضع الملحوظة‬ ‫المحددات‬ ‫المجال‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪9 .‬تقديم احلكم األصيل عىل المستثىن يف عرض‬
‫األحكام الموضوعية‪.‬‬

‫األحكام الموضوعية‬
‫ ‪10.‬تقديم المواد األكرث أهمية عىل األقل‪.‬‬

‫ ‪11.‬تقديم المواد ذات احلكم الموضوعي عىل ما‬


‫يشتمل عىل حكم إجرايئ‪.‬‬

‫ ‪12.‬توزيع المواد إىل أقسام ومجموعات متجانسة‪،‬‬


‫بحسب احلاجة وبحسب طبيعته‪.‬‬

‫ ‪13.‬وضع مواد اإللغاء‪-‬عند احلاجة‪ -‬يف األحكام‬


‫اخلتامية من الترشيع‪.‬‬

‫ ‪14.‬النص عىل اجلهات المكلفة بتنفيذ الترشيع‪.‬‬

‫ ‪15.‬النص عىل مواد للمحافظة عىل المراكز‬

‫األحكام اخلتامية‬
‫القانونية القائمة اليت نشأت يف ظل ترشيع‬
‫سابق‪.‬‬
‫ ‪16.‬النص عىل آلية االنتقال من ترشيع سابق إىل‬
‫الترشيع اجلديد‪.‬‬

‫ ‪17.‬اجلهات المكلفة بإصدار اللوائح التنفيذية‪.‬‬

‫ ‪18.‬النص عىل موعد بدء نفاذ الترشيع‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫نموذج تحقق للمرحلة اخلامسة‬
‫التنفيذ‬
‫ملحوظات‬ ‫موضع الملحوظة‬ ‫المحددات‬ ‫المجال‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪1.‬الدقة والوضوح يف التعبري عن مضامني الترشيع‬
‫‪2.‬السالمة من األخطاء النحوية واللغوية‬
‫واألغالط الطباعية‬

‫مراجعات لغوية‬
‫‪3.‬مراعاة قواعد الصياغة‪.‬‬
‫‪4.‬مناسبة عالمات الرتقيم‪.‬‬
‫‪5.‬تجنب احلشو واالستطراد‪.‬‬
‫‪6.‬اطراد األسلوب وعدم اختالفه‪.‬‬

‫‪7.‬عدم تعارض أحكام الترشيع المقرتح مع‬


‫الترشيعات األعىل رتبة منه‪.‬‬

‫‪ -8.‬اتساق الترشيع المقرتح مع الترشيعات‬

‫مراجعات موضوعية‬
‫القائمة لمنع التعارض فيما بينها‪.‬‬

‫‪ -9.‬مراعاة التسلسل المنطقي للمواد‪ ،‬والتقسيم‬


‫المناسب لألبواب والفصول‪.‬‬
‫ ‪10.‬سالمة اإلحاالت داخل الترشيع‪.‬‬
‫ ‪11.‬ترتيب هيكل الترشيع بشكل مناسب‪.‬‬
‫ ‪12.‬مراجعة االتساق مع االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫ ‪13.‬جمع آراء اجلهات المعنية واخلرباء وأصحاب‬


‫مراجعات‬

‫المصلحة‪.‬‬
‫أخرى‬

‫ ‪14.‬االستماع لمرئيات العموم‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫نموذج مراجعة مسودة مرشوع‬
‫بيانات المراجعة‬
‫ملحوظات‬ ‫الدرجة‬ ‫عناصر المراجعة الشكلية‬ ‫م‬

‫الرتتيب التسلسيل للمواد‬ ‫‪1‬‬

‫اإلحاالت داخل المرشوع‬ ‫‪2‬‬

‫الرتتيب لهيكل المرشوع‬ ‫‪3‬‬

‫قواعد اإلمالء واتفاقها‬ ‫‪3‬‬

‫عالمات الرتقيم‬ ‫‪4‬‬

‫التوقيع‬ ‫المراجع األول‬

‫التوقيع‬ ‫المراجع الثاين‬

‫‪181‬‬
‫نموذج التحقق من اجلودة قبل اعتماد الترشيع‬
‫(‪ 100‬نقطة حدًّا أقىص)‬
‫ليس بشكل‬ ‫يف الغالب‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫مجموع النقاط‬ ‫كامل‬ ‫نعم‬ ‫الباب‬
‫تمنح‬ ‫تمنح ‪ 5-1‬نقاط‬ ‫تمنح ‪ 9-6‬نقاط‬ ‫تمنح ‪ 10‬نقاط‬
‫‪1 .‬مدى خدمة الترشيع لرؤية المملكة العربية‬
‫السعودية كما عربت عنها؟‬
‫‪2 .‬توافق الترشيع مع أهداف وسياسة‬
‫الوزارة؟‬
‫‪3 .‬هل يمكن للترشيع أن يحقق النتائج‬
‫التنظيمية المطلوبة خالل المدة الزمنية‬
‫المحددة؟‬
‫‪4 .‬هل يمكن آلليات التنفيذ المختارة أن‬
‫تحقق النتائج التنظيمية المرغوبة خالل‬
‫األوقات المحددة؟‬
‫‪5 .‬هل يوفر الهيكل احلايل إجاابت يمكن‬
‫الوصول إليها عن األسئلة المحددة لكل‬
‫مجموعة من مجموعات المستخدمني؟‬
‫‪6 .‬هل لغة كل مادة تنقل رسالتها إىل‬
‫المستفيدين بطريقة تمكنهم من فهمها؟‬
‫‪7 .‬هل اللغة واضحة ودقيقة وال لبس فيها؟‬
‫‪8 .‬هل اللغة مخففة؟‬
‫‪9 .‬هل احلقوق والواجبات المفروضة واضحة؟‬
‫ ‪10.‬هل هناك وثيقة لمراجعة فاعلية هذا‬
‫الترشيع؟‬
‫مجموع الدرجات (إذا كان أقل من ‪ ،50‬فيجب إعادة النظر يف الترشيع المقرتح)‬

‫‪182‬‬
‫مؤرشات األداء الرئيسة‪ :‬درجات تدقيق ما بعد الترشيع‬
‫(‪ 10‬أسئلة)‬
‫ليس بشكل‬ ‫يف الغالب‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫مجموع النقاط‬ ‫كامل‬ ‫نعم‬ ‫السؤال‬
‫تمنح‬ ‫تمنح ‪ 5-1‬نقاط‬ ‫تمنح ‪ 9-6‬نقاط‬ ‫تمنح ‪ 10‬نقاط‬

‫‪1 .‬مدى توافق الترشيع مع رؤية المملكة؟‬

‫‪2 .‬توافق هذا الترشيع مع أهداف سياسة‬


‫الوزارة؟‬
‫‪3 .‬هل حقق الترشيع النتائج التنظيمية‬
‫المرجوة؟‬

‫‪4 .‬هل نجحت آليات التنفيذ المختارة؟‬

‫‪5 .‬هل تلقى المستفيدون أهداف الترشيع‬


‫بوضوح؟‬
‫‪6 .‬هل كانت اللغة واضحة ودقيقة وال لبس‬
‫فيها؟‬
‫‪7 .‬هل عُرضت احلقوق وااللزتامات بشكل‬
‫واضح؟‬
‫ضروراًّي لتحقيق الهدف‬
‫ًّ‬ ‫‪8 .‬هل كان التقايض‬
‫الترشيعي؟‬
‫‪9 .‬هل كانت هناك حاجة إىل إصالح ترشيعي‬
‫‪ /‬تعديل ‪ /‬إلغاء؟‬

‫ ‪10.‬هل الترشيع ال يزال مفيدًا؟‬

‫مجموع الدرجات (إذا كان أقل من ‪ ،50‬فيجب إعادة النظر يف الترشيع)‬

‫‪183‬‬
‫نموذج دراسة مادة‬
‫األول‬ ‫الباب‬

‫رقم المادة‬

‫الصياغة المقرتحة‬

‫المادة يف العالمة المرجعية‬

‫المواد المقابلة يف القوانني المقارنة‬

‫‪184‬‬
‫األول‬ ‫الباب‬

‫الدراسة‬

‫رأي اخلبري‬

‫الصياغة النهائية‬

‫‪185‬‬
‫المركز الوطين للتنافسية‬
‫واجهة الرايض ‪ -‬أعمال ‪ ،‬طريق المطار الفرعي‬
‫الرايض ‪13414‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫‪www.ncc.gov.sa‬‬
‫يف حال وجود ملحوظات ابإلمكان إرسالها عرب‬
‫الربيد اإللكرتوين ‪pc@ncc.gov.sa‬‬
‫حقوق النرش والطبع لهذا الدليل محفوظة‬

‫‪186‬‬
187

You might also like