You are on page 1of 2

‫خلوة عرفنى ذاتك‬

‫(مزمور ‪)931‬‬

‫اختَبَ ْرتَني َوع ََر ْفتَني‪ 2.‬ا ْنتَ ع ََر ْفتَ ُجلُوسي َوقيَامي‪ .‬فَه ْمتَ‬ ‫ب‪ ،‬قَد ْ‬‫‪9‬يَا َر ُّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سلَكي َو َم ْربَضي َذ َّريْتَ ‪َ ،‬و ُك َّل ُ‬
‫ط ُرقي ع ََرفتَ ‪ 4.‬ألنَّهُ‬ ‫ف ْكري م ْن بَعيد‪َ 3.‬م ْ‬
‫ب ع ََر ْفت َ َها ُكلَّ َها‪ 5.‬م ْن َخ ْلف َوم ْن‬
‫ساني‪ ،‬إل َّ َوأ َ ْنتَ يَا َر ُّ‬ ‫ْس كَل َمة في ل َ‬‫لَي َ‬
‫علَ َّ‬
‫ي َيدَكَ ‪.‬‬ ‫قُدَّام َحا َ‬
‫ص ْرتَني‪َ ،‬و َج َع ْلتَ َ‬
‫‪ 6‬عَجي َبة هذه ا ْل َم ْعرفَةُ‪ ،‬فَ ْوقي ْارتَفَ َعتْ ‪ ،‬لَ أَ ْستَطيعُ َها‪.‬‬

‫حقيقى يا رب انت تعرف كل شئ عنى ‘ انا بصعوبة احاول اكتشف ذاتى‪ ...‬قبل تكوينى انت عرفتنى اصلى مع‬
‫القديس اوغسطينوس ‪ ....‬سيدي‪ ..‬إن كنت لم أحبك كما ينبغي‪ ،‬فذلك ألنني لم أعرفك بعد جيدًا فقلة معرفتي جعلت‬
‫فاترا وفرحي الذي أتمتع به فيك ضعيفًا! ‪ +‬إلهي‪ ..‬ليتني أعرفك‪،‬يا من أنت تعرفني‪ .‬ليتني أعرفك يا قوة‬
‫حبي لك ً‬
‫نفسي!! أكشف لي عن ذاتك ‪ ،‬يا معزي نفسي!‪ ...‬ليتني أعاينك يا ضياء عيناي!‪..‬‬
‫أسرع يا بهجة نفسي ألتأمل فيك يا سرور قلبي!‪..‬ألهمني حبك ‪ ،‬فأنت هو حياتى‪.‬‬

‫‪.....‬عجيب حبك و رعايتك فعدلك يحيط بى كالسالح ‘ كل هذه العناية تمال قلبى اطمئنان النك ترى كل شيء‬
‫وتعرف كل شيء و تفعل من اجلى كل شيء ‘ فلن أخاف من ‪ ..........................‬النك انت معى‬

‫ب؟‬ ‫ب م ْن ُروحكَ ؟ َوم ْن َوجْ هكَ أَي َْن أَ ْه ُر ُ‬ ‫‪ 7‬أَي َْن أ َ ْذ َه ُ‬


‫اوات فَأ َ ْنتَ ُهنَاكَ ‪َ ،‬وإ ْن فَ َرشْتُ‬ ‫صع ْدتُ إلَى ال َّ‬
‫س َم َ‬ ‫‪ 8‬إ ْن َ‬
‫صبْح‪،‬‬ ‫في ا ْل َهاويَة فَ َها أ َ ْنتَ ‪ 1.‬إ ْن أ َ َخ ْذتُ َجنَا َحي ال ُّ‬
‫س َك ْنتُ في أَقَاصي ا ْلبَحْ ر‪ 91،‬فَ ُهنَاكَ أ َ ْيضًا تَهْديني يَدُكَ‬ ‫َو َ‬
‫ظ ْل َمةُ ت َ ْغشَاني»‪.‬‬ ‫َوت ُ ْمسكُني َيمينُكَ ‪ 99 .‬فَقُ ْلتُ ‪« :‬إنَّ َما ال ُّ‬
‫ظ ْل َمةُ أ َ ْيضًا لَ ت ُ ْظل ُم لَ َد ْيكَ ‪،‬‬
‫فَاللَّ ْي ُل يُضي ُء َح ْولي!‪ 92‬ال ُّ‬
‫ظ ْل َمة ه َك َذا النُّ ُ‬
‫ور‪.‬‬ ‫َواللَّ ْي ُل مثْ َل النَّ َهار يُضي ُء‪ .‬كَال ُّ‬

‫هل يوجد يا رب مكان انت ليس فيه !!! و هل لحظة من الزمان موجودة و انت غير موجود انت يا من‬
‫خلقت كل الكون هل يحدك مكان و هل يبعد مكان او يختفى من امامك ‪ ...‬ازاى ممكن احس انى‬
‫وحدى و انت مالئ كل مكان اي ظلمه يا رب فى حضورك و انت النور الحقيقى ان كانت الظلمة هي‬
‫الضيقة و اى الم يمر بيا فهناك انت يارب سبقت فكنت فى االتون مع الفتية الثالثه و مع دانيال النبى‬
‫فى جب االسود و مع شعبك فى البرية ‪ ٠٤‬سنه بعمود السحاب فى النهار و عمود النار بالليل و مع‬
‫يونان وسط البحر و مع رسلك امام الواله تصنع بايديهم عجائب و معجزات و مع تالميذك في السفينه‬
‫وسط بحر هائج انا أيضا يارب انت عارف اى ظلمه تحيط بى ‪........................................‬‬
‫فكن معى لتصير لى كندى بارد ال يؤذينى وارسل مالكك و ذللها لى فتصير كاسود دانيال مستأنسة‬
‫عند قدميه ادخل يا رب سفينتى و انتهر الريح ‪.‬‬
‫سجْ تَني في بَ ْطن أُمي‪.‬‬ ‫ي‪ .‬نَ َ‬ ‫‪ 93‬ألَنَّكَ أ َ ْنتَ ْ‬
‫اقت َ َنيْتَ ُك ْل َيت َ َّ‬
‫ي‬‫ع َجبًا‪ .‬عَجيبَة ه َ‬ ‫‪ 94‬أَحْ َمدُكَ م ْن أَجْ ل أَني قَد ْ‬
‫امت َ ْزتُ َ‬
‫ف ذلكَ َيقينًا‪.‬‬ ‫أ َ ْع َمالُكَ ‪َ ،‬ونَ ْفسي ت َ ْعر ُ‬
‫صنعْتُ في ا ْل َخفَاء‪،‬‬ ‫ظامي حينَ َما ُ‬ ‫ع ْنكَ ع َ‬ ‫‪ 95‬لَ ْم ت َ ْختَف َ‬
‫َو ُرق ْمتُ في أ َ ْع َماق األ َ ْرض‪.‬‬
‫ضائي‪َ ،‬وفي س ْفركَ ُكلُّ َها كُت َبتْ يَ ْو َم‬ ‫ع ْينَاكَ أ َ ْع َ‬ ‫‪َ 96‬رأَتْ َ‬
‫ص َّو َرتْ ‪ ،‬إ ْذ لَ ْم يَك ُْن َواحد م ْن َها‪.‬‬ ‫تَ َ‬
‫َاركَ َيا اَللُ ع ْندي! َما أ َ ْكث َ َر ُج ْملَتَ َها!‬ ‫‪َ 97‬ما أ َ ْك َر َم أ َ ْفك َ‬
‫الر ْمل‪ .‬ا ْستَ ْيقَ ْظتُ َوأَنَا بَ ْع ُد َمعَكَ ‪.‬‬ ‫ي أ َ ْكث َ ُر م َن َّ‬ ‫‪ 98‬إ ْن أُحْ ص َها فَه َ‬

‫اه يا الهى االن عرفت لماذا انا دائما اشعر انى محتاج و جوعان ونسيت انك انت يا من خلقتنى و صورتنى ‘ انت‬
‫وحدك تعرف كيف تشبع نفسي‬
‫اصلى مع القديس اغسطينوس‬
‫هب لي قلبا ً ال ينبض إال بحبك‪ ،‬ونفساا ً تعشااقك‪ ،‬وروحا ً أمينا ً لذكراك‪ ،‬وفكرا ً يدرك غور أساارارك وعقال يسااتريح فيك‬
‫ويتحد بحكمتك المحيية دائماً‪ ،‬ويعرف كيف يحبك بتقوى أيها الحب المذخر فيك كل حكمة!‬

‫إلهي‪..‬لقد جعلت لنفسي قدرة على أن تسع جاللك غير المحدود لئال يكون لها شيئا ً يقدر أن يمألها سواك! ‪ ......‬النفس‬
‫عندما تقتنيك تشبع كل إلهاماتها وال شيء من الخارج يقدر أن ي شبع رغباتها‪ !..‬ألست أنت هو الخير الفائق‪ ،‬وكل خير‬
‫إنما هو مستمد منك؟!‬

‫ف أ َ ْفكَاري‪.‬‬‫امتَحني َواعْر ْ‬ ‫ف قَ ْلبي‪ْ .‬‬ ‫‪ْ 23‬‬


‫اختَب ْرني يَا اَللُ َواعْر ْ‬
‫ي َطريق بَاطل‪َ ،‬وا ْهدني َطريقًا أَبَديًّا‪.‬‬ ‫‪َ 24‬وا ْن ُ‬
‫ظ ْر إ ْن ك َ‬
‫َان ف َّ‬

‫ايها الفخاري االعظم انا كالخزف بين يديك ‪-‬عد واصنعني وعاء اخر‬
‫مثلما يحسن في عينيك ‪.....‬انت يا من قلت هاأناذا صانع امرآ جديدآ‬
‫( اش ‪ )91:34‬نقى يارب قلبى و افكارى و خلص ما قد هلك انا اضع‬
‫نفسى بين يديك و اسلم ذاتى و فكرى و قلبى و ارادتى في يمينك النى‬
‫عرفت فكرك و حبك لى فكل ما تصنع بى و لى و معى هو كل الخير‬
‫النك تخرج من الجافى حالوة و من االكل تخرج اكال‬
‫انظر يارب ما في داخلى عد و اصنعنى من جديد يا من خلقتنى و عرفتنى الن الغير مستطاع عندى‬
‫مستطاع عندك فغيرفيا ‪.......................................................................................‬‬

‫‪2‬‬

You might also like