Professional Documents
Culture Documents
الفهرس
من هم الخوارج
متى ظهر الخوارج
ي بن أبي طالب رضي
ّ عل المؤمنين وأمير المسلمين خليفة على سبب خروجهم
الله عنه
الخوارج في الحاضر
الباضّية
أين تتواجد الباضّية
عقائد الباضّية
موقف الخوارج من المسلمين
خلصاة القول
ما حديثا ً ففي هدر طاقاتا الشباب المسلم وتمزيق شملهم وهم أحوج ما وأ ّ
صرينّ المن من وتعالى سبحانه الله لعداء ديّ
ّ والتص للجتماع يكونون
والمنافقين وأصاحاب الضللتا من الفرق المارقة عن الدين من بهائيين
وقاديانيين وقوميين وقبوريين وغيرهم كثير .
قا ً على العلماء وتلميذهم بذل الجهد الجهيد في بيان ولهذا وذاك كان ح ّ
ً
مروق هؤلء وأولئك تطبيقا لقوله تعالى } وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا
العلم لتبينّنه للناس ول تكتمونه{َ .
الفهرس
من هم الخوارج
ق
ل من خرج على الماما الح ّ قال الشهرستاني في كتابه الملل والنحل ك ّ
مى خارجي ّا ً سواء كان الخروج في أّياما
س ّ
الذيّ اّتفقت الجماعة عليه ي ُ َ
الصحابة على الئمة الراشدين أو ) من( كان بعدهم على التابعين لهم
ل زمان ) ج /1ص . ( 114 بإحسان والئمة في ك ّ
وزاد عليه ابن حزما رحمه الله في كتابه الفصل في الملل والنحل :ويلحق
يّ زمان .
من شايعهم على أفكارهم أو شاركهم في آرائهم في أ ّ بهم َ
الفهرس
ما من حيث الّتجاه -وهو التشنيع على أمير المسلمين -فقط ظهرتا أ ّ
بوادرها في زمن رسول الله صالى الله عليه وسلم ،عندما طعن عبدالله ذو
الخويصرةا التميمي بقسمة رسول الله صالى الله عليه وسلم وقال فيها
قسمة ما ُأريد بها وجه الله .
-ولبئس ما قال :-هذه ِ
وقال أيضًا ،إعدل يا رسول الله ،فقال الصادق المين ) :ويلك ،إن لم أعدل
فمن يعدل؟ ( .
م قال فيه :يخرج من ضئضئ هذا قوما تحقرون صالتكم إلى صالتهم ث ّ
وصايامكم إلى صايامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية...
صة في البخاريّ ومسلم . أنظر كامل الق ّ
مع وعقائد وشوكة ،فقد ظهر هذا بعدما من حيث كونها فرقة لها تج ّوأ ّ
ي رضي الله عنهالتحكيم الذيّ حدث بطلب منهم ) وكانوا في جيش عل ّ
ي ومعاوية رضوان الله عليهم جميعًا،
وأرضاه وطالبوه بالتحكيم ( بين عل ّ
ي رضي الله عنه حّتى كان قتله رحمه الله ورضي عنه على م قاتلهم عل ّث ّ
أيديهم الخبيثة.
الفهرس
ي بن أبي
سبب خروجهم على خليفة المسلمين وأمير المؤمنين عل ّ
طالب رضي الله عنه
الفهرس
الخوارج في الحاضر
ل من نافلة القول أن يسأل سائل :أين الخوارج اليوما ،وهل لهم منولع ّ
وجود؟! .
ومن أشهر الفرق التي حفظ لنا التاريخ بعض أسمائها ،فرق المح ّ
كمة،
والحرورّية ،والزارقة ،والنجداتا.
وهذه كّلها اندثرتا ولم يبق إلى يومنا هذا إل فرقة واحدةا منها هي فرقة
ّ
،الباضّية.
ولهذا بالحديث عنها يمكننا الفادةا من هذه الدراسة كتاريخ مضى وحاضر
شاهد ،ولهذا سنسّلط الضواء على دراسة هذه ولهذا نسلط البحث على
هذه الفرقة الضالة.
الفهرس
الباضّية
يّ
نسبة الباضّية :فكما تذكر مصادر الباضّية أّنهم يرون جابر بن زيد الزد ّ
ن النسبة جاءتا من عبدالله بن أباض دمون عليه أحدًا ،ولك ّ
زعيما ً لهم ل يق ّ
ي عاصار معاوية وابن الزبير
المريّ والذيّ ينسب إلى بني تميم ،وهو تابع ّ
رضوان الله عليهما وله مواقف ومواجهاتا -حسبما زعموا -مع الح ّ
كاما.
الفهرس
عمان
ن لهم تواجد في الجزائر وتونس وليبيا و ُ
تذكر كتب الباضّية الحديثة أ ّ
وزنجبار ،تنزانيا حالي ًّا.
الفهرس
عقائد الباضّية
جميع الخوارج بدون استثناء يقولون بخلق القرآن ،وهم بذلك يّتفقون مع
غيرهم من الفرق الضاّلة بنزع القداسة عن كلما الله الذيّ ل يأتيه الباطل
من بين يديه ول من خلفه ،تنزيل من حكيم حميد .
محّرفون لسماء الله وصافاته ،فهم بهذا جهمّيون يقولون بمقالة التحريف
لصفاتا الله سبحانه .والله يقال } ولله السماء الحسنى فادعوه بها وذروا
ن ما كانوا يكسبون{َ.
جَزو َ
الذين يلحدون في أسمائه سي ُ ْ
ل يقولون بصفة الستواء على العرش ،بل يحّرفونها إلى صافة الستيلء،
ن هناك من خاصام الله وهذا لجهلهم بالله تعالى .وإل فمعنى الستيلء أ ّ
ده إلى ملكه م حاربه الله واستولى على العرش مّرةا أخرى ور ّ وأخذ عرشه ث ّ
وا ً كبيرا{َ } ،لو كان فيها آلهة إل ّ الله إذا ً
ّ عل يقولون ما
ّ ع } تعالى الله
ً
لبتغوا إلى ذيّ العرش سبيل.َ{...
نفوا رؤية الله سبحانه وتعالى في الخرةا ،قاتلهم الله ،وأين النعيم من
رؤية الله في الجّنة وهو أعظم النعيم عند المؤمنين يوما القيامة ،والله
يقول }وجوه يومئذ ناضرةا .إلى رّبها ناظرةا{َ.
وكثير من علمائهم ل يؤمنون بعذاب القبر وهو من عقائد أهل السّنة الثابتة
وا ً وعشي ّا ً
بالقرآن والسّنة المتواترةا ،قال تعالى} :النار ُيعرضون عليها غد ّ
خلوا آل فرعون أشدّ العذاب{َ. ويوما تقوما الساعة أ َدْ ِ
وجهّنم ليس فيها نهار ول ليل .
ّ
ن العذاب قبل يوما القيامة ،وهذا ل يكون إل في القبر فأثبتت هذه الية أ ّ
وعالم البرزخ .
وهناك عقائد فاسدةا أخرى كنفي الميزان والصراط والقول بالتقية خلفا ً
لجميع فرق الخوارج.
م و هم يرون إخفاء عقائدهم إذا ظهر عليهم العداء ،ولع ّ
ل هذا من أه ّ
أسباب استمرار وجودهم إلى اليوما.
ل يعتمدون من السّنة إل ّ ما جاء عن طريق زعمائهم فحسب ،وبالتالي لم
دوها.
يقبلوا الكثير من الحاديث بل ر ّ
الفهرس
الفهرس
خلصاة القول
ومن نافلة القول تحذير الشباب المسلم من المسير سير هؤلء المجرمين
ذر الدعاةا إلى الله وشبابح ّق أو دين ،بل ن ُ َو الذيّ ل يوصال إلى ح ّ والغل ّ
ق وترك الجماعة لخلفاتا ً
و منهجا ،والتفرق عن الح ّ الصحوةا من اّتخاذ الغل ّ
ن هذا من سماتا الخوارج رّبما تكون فقهّية في فرع من فروع الشريعة ،فإ ّ
الساسّية وسلوكهم الذيّ -ولله الحمد والمّنة -كان سبب زوالهم ودمارهم
ودوا فيها تاريخ هذه المة ق منهم إل ّ أخبارهم السوداء التي س ّ ولم يب َ
العظيمة .
فعلينا إخوةا السلما أن نجدّ ونجاهد لجمع الراية وبناء صارح الجماعة
فاق ليصدق علينا قول الصادقة العاملة العالمة تحت لواء أهل السّنة الخ ّ
نبّينا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلواتا وأزكاها والسلما وأكمله ) :ل
ق منصورةا ل يضّرها من خالفها ومن خذلها ( متي على الح ّ تزال طائفة من أ ّ
.
مه إل ّ
ذر إخواني في الله من السماع للطرف الخر الذيّ ل يه ّ وكذلك أح ّ
مهم بوصاف ُ س
ِ وي حدين،
ّ المو على والتحريض المؤمنين بين اليقاع
مة . ّ
))الخوارج(( لينفر منهم العا ّ
الفهرس
رجوع