You are on page 1of 5

‫كلمة السيد وزير العدل‬

‫األستاذ عبد اللطيف وهبي‬


‫بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الثاني للمساعدة االجتماعية في‬

‫حـــــــــول موضــــــــــوع‬

‫مأسسة المساَع دة االجتماعية بالمحاكم وآفاق تطوير الخدمات‬


‫المقدمة لألطفال والنساء والفئات الخاصة‬
‫المنظم من طرف وزارة العدل‬
‫بشراكة مع صندوق األمم المتحدة للطفولة‬
‫(‪)Unicef‬‬
‫يومي ‪ 3‬و ‪ 4‬أكتوبر ‪2023‬‬
‫بتكنوبوليس سال‬

‫‪1‬‬
‫‪،‬بسم اهلل الرحمان الرحيم‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف المرسلين‬
‫وعلى آله وصحبه أجمعين‬
‫السيد الرئيس األول حملكمة النقض‪ ،‬الرئيس املنتدب للمجلس األعلى للسلطة القضائية‬
‫السيد الوكيل العام للملك لدى حمكمة النقض‪ ،‬رئيس النيابة العامة‬
‫السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل‬
‫‪ -‬السيدة ممثلة صندوق األمم املتحدة للطفولة – يونيسيف‬
‫السيد وسيط اململكة‬
‫السيدات والسادة ممثلو القطاعات احلكومية واملؤسسات واهليئات الوطنية‬
‫السيدات والسادة املسؤولون القضائيون واملسؤولون اإلداريون‬
‫السيدات والسادة ممثلو‪:‬‬
‫املرصد الوطين حلقوق الطفل‬
‫مؤسسة لال أمساء لألطفال الصم‬
‫السيدات والسادة ممثلوا املنظمات الدولية‬
‫السيدات والسادة ممثلو اجلامعات والكليات واملعاهد الوطنية‬
‫السيدات والسادة ممثلو األمن الوطين والدرك امللكي‬
‫السيدات والسادة ممثلو اللجان الوطنية‬
‫السيدات والسادة املساعدون االجتماعييون‬
‫السيدات والسادة ممثلو مجعيات اجملتمع املدين ووسائل اإلعالم‬

‫‪2‬‬
‫السيدات والسادة الحضور الكريم‬

‫أتش [[رف ب [[رتؤس فعالي [[ات اجللس [[ة االفتتاحي [[ة للم [[ؤمتر الوط [[ين الث [[اين للمس [[اعدة االجتماعي [[ة ال [[ذي‬
‫تنظم [[ه ال [[وزارة بش [[راكة م [[ع ص [[ندوق األمم املتح [[دة للطفول [[ة – يونيس [[يف – ح [[ول موض [[وع "مأسس‪,,‬ة‬
‫المس ‪,,‬اَعدة االجتماعي ‪,,‬ة بالمح ‪,,‬اكم وآف ‪,,‬اق تط ‪,,‬وير الخ ‪,,‬دمات المقدم ‪,,‬ة لألطف ‪,,‬ال والنس ‪,,‬اء والفئ ‪,,‬ات‬
‫الخاصة"‪ ،‬والذي يعترب لبنة أساسية يف املسار الرتاكمي الذي تعرفه املس[اعدة االجتماعي[ة مبج[ال العدال[ة‪،‬‬
‫ونقط [[ة حتول أساس[ [[ية حنو مأسس[ [[تها‪ ،‬يف ض [[وء الق[ [[انون رقم ‪ 38.15‬املتعل [[ق ب[ [[التنظيم القض [[ائي‪ ،‬وم [[ا‬
‫تضمنه من مستجدات ترمي إىل مأسسة املساعدة االجتماعية باحملاكم‪ ،‬من خالل تنصيصه على إح[[داث‬
‫مكاتب املساعدة االجتماعية بكل من احملاكم االبتدائية وحماكم االستئناف‪.‬‬

‫حضرات السيدات والسادة‬

‫ال خيفى عليكم املوقع الذي بات حيتله البعد االجتم[[اعي يف جمال العدال[[ة‪ ،‬باعتب[[اره م[[دخال أساس[[يا‬
‫لإلجابة على عدد من األس[[ئلة ذات الط[ابع االجتم[اعي ال[[يت تطرحه[[ا جمموع[[ة من القض[[ايا داخ[ل احملاكم‪،‬‬
‫كما يشكل استجابة جملموعة من اإلشكاليات والصعوبات املطروحة على املرفق القض[[ائي‪ ،‬وال[[يت يتطلب‬
‫تدليلها تدخل متخصصني اجتماعيني‪ ،‬سواء تعلق األمر باحلماية اجلنائي[[ة للم[[رأة والطف[[ل أو على مس[[توى‬
‫القضاء األسري‪ ،‬أو غريها من اجملاالت‪.‬‬

‫من ه[[ذا املنطل[[ق‪ ،‬ويف ظ[[ل اجمله[[ودات ال[[يت تب[[ذهلا وزارة الع[[دل لتعزي[[ز البع[[د احلق[[وقي واإلنس[[اين‪،‬‬
‫عملت الوزارة على إحداث مهن[[ة املس[اعدة االجتماعي[[ة‪ ،‬س[[واء على مس[[توى أقس[[ام قض[[اء األس[[رة أو من‬
‫خالل إح [[داث خالي [[ا التكف [[ل بالنس [[اء واألطف [[ال على مس [[توى احملاكم االبتدائي [[ة وحماكم االس [[تئناف‪،‬‬
‫ليصل عدد المساعدات والمساعدين االجتم‪,‬اعيين بالمح‪,‬اكم الي‪,‬وم إلى ‪ ، 337‬كفئ[[ة متخصص[[ة يف‬
‫اجملال االجتماعي هلا من التقنيات واألدوات ما ميكنه[ا من دعم الت[دخل االجتم[اعي للمح[اكم يف العدي[د‬
‫من القضايا‪ ،‬وتيسري ولوج النساء واألطفال والفئات اخلاصة‪ ،‬ومتكينهم من االستفادة من خدمات مرفق‬
‫العدالة يف ظروف ميسرة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وتجدر اإلشارة في هذا الصدد‪ ،‬أنه سنة ‪ 2022‬تم تعيين ‪ 100‬مساعدة ومساعد اجتماعي‬
‫يتحدث جلهم اللغة األمازيغية‪ ،‬لتيسري ولوج املواطن[[ات واملواط[[نني املتح[[دثني باللغ[[ة األمازيغي[[ة خلدمات‬
‫مرف [[ق العدال [[ة‪ ،‬خاص [[ة وأن إدم [[اج األمازيغي [[ة يف منظوم [[ة العدال [[ة من ش [[أنه تلبي [[ة احلاج [[ة امللح [[ة داخ [[ل‬
‫احملاكم‪ ،‬ال سيما‪ ،‬يف املناطق النائية اليت يتكلم غالبية سكاهنا اللغة األمازيغية‪.‬‬

‫وفي إطار تعزيز سبل التواصل مع فئ‪,‬ة الص‪,‬م‪ ،‬عملت ال[[وزارة على توقي[[ع اتفاقي[[ة ش[[راكة م[[ع‬
‫مؤسس[[ة لال أمساء لألطف[[ال الص[[م‪ ،‬متت من خالهلا بل[[ورة برن[[امج تكوي[[ين مكث[[ف يف لغ[[ة اإلش[[ارة لفائ[[دة‬
‫املساعدات واملساعدين االجتماعيني‪ ،‬لتمكينهم من آليات التواص[ل م[[ع ه[[ذه الفئ[[ة وتيس[[ري اس[[تفادهتم من‬
‫خدمات املرفق يف ظروف حتفظ كرامتهم وتضمن حقوقهم‪.‬‬

‫كما أنه‪ ،‬انسجاما مع توجهها املرتبط بتعزيز مقاربة النوع‪ ،‬ب[[ادرت ال[[وزارة إىل القي[[ام مبجموع[[ة‬
‫من الت[[دابري ال[[يت ت[[روم تيس[[ري ول[[وج املرأة والطف[[ل والفئ[[ات اخلاص[[ة ملرف[[ق العدال[[ة واس[[تفادهتم من خمتل[[ف‬
‫خدماته‪ ،‬مبا يستجيب خلصوصية واحتياجات هذه الفئات‪.‬‬

‫ويف ه[[ذا الص[[دد‪ ،‬جتدر اإلش[[ارة‪ ،‬أن[[ه مبوجب الق[[رار املتعل[[ق بتحدي[[د اختصاص[[ات وتنظيم األقس[[ام‬
‫واملص[[احل التابع[[ة للم[[ديريات املركزي[[ة ل[[وزارة الع[[دل‪ ،‬الص[[ادر س[[نة ‪ ،2022‬مت إح[[داث "مرص‪,,‬د العدال‪,,‬ة‬
‫المستجيبة للنوع" الذي أنيطت به جمموعة من املهام الرامية إىل تعزيز مقاربة النوع‪.‬‬

‫وب [[النظر ملا للج [[انب التش [[ريعي من أدوار حموري [[ة يف تعزي [[ز مس [[ار املس [[اعدة االجتماعي [[ة على‬
‫مستوى احملاكم‪ ،‬وتطوير أدوارها ومهامها‪ ،‬حرصت ال[[وزارة‪ ،‬مبناس[[بة مراجع[[ة جمموع[[ة التش[[ريعات‪ ،‬على‬
‫تضمني جمموعة من املقتضيات ذات الصلة باملساعدة االجتماعية‪:‬‬

‫حيث تض‪,, ,‬من مش‪,, ,‬روع الق‪,, ,‬انون رقم ‪ 43.22‬المتعل‪,, ,‬ق بالعقوب‪,, ,‬ات البديل‪,, ,‬ة جمموع[ [[ة من املقتض[ [[يات‬
‫املرتبط [[ة بت [[دخل املس [[اعدات واملس [[اعدين االجتم [[اعيني مبكتب املس [[اعدة االجتماعي [[ة باحملكم [[ة‪ ،‬من قبي [[ل‬
‫إج[[راء األحباث االجتماعي[[ة قب[[ل النط[[ق ب[[احلكم القاض[[ي باس[[تبدال العقوب[[ة احلبس[[ية بعقوب[[ة بديل[[ة ‪ ،‬أو القي[[ام‬
‫مبجموعة من األدوار يف إطار تنفيد تدابري العقوبات البديلة‪ ،‬وإعداد تقارير بشأهنا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وعلى مستوى مشروع قانون المسطرة الجنائية مت تضمني عدد من املقتضيات اليت تعزز أدوار‬
‫مكتب املس[اعدة االجتماعي[ة‪ ،‬من خالل االس[تعانة ب[ه يف س[ائر مراح[ل البحث والتحقي[ق واحملاكم[ة قص[د‬
‫التع[[رف على ض[[حايا ج[[رائم االجتار بالبش[[ر‪ ،‬وإج[[راءات الص[[لح‪ ،‬وإج[[راء األحباث االجتماعي[[ة‪ ،‬واس[[تعانة‬
‫الس[ [[لطات القض[ [[ائية خبدمات املكتب عن[ [[د زي[ [[ارة مراك[ [[ز اإلي[ [[داع واملؤسس[ [[ات الس[ [[جنية‪ ،‬وغريه[ [[ا من‬
‫املقتضيات ذات الصلة حبماية املصلحة الفضلى للطفل‪.‬‬

‫حضرات السيدات والسادة‬

‫وختام[[ا‪ ،‬ال يفوت[[ين التنوي[[ه ب[[اجملهودات ال[[يت يب[[ذهلا ص[[ندوق األمم املتح[[دة للطفول[[ة – يونيس[[يف –‬
‫ودعم [[ه ال [[دائم لل [[وزارة‪ ،‬ومس [[امهته يف تنظيم ه [[ذا املؤمتر يف نس [[خته الثاني [[ة‪ ،‬كم [[ا ك [[ان ش [[ريكا يف تنظيم‬
‫املؤمتر الوطين األول للمساعدة االجتماعية سنة ‪ 2016‬مبراكش‪ ،‬الذي نظم يف إطار برنامج محاية الذي‬
‫يهدف إىل تعزيز ولوج األطفال إىل العدالة واالستفادة من خدماهتا‪.‬‬

‫‪5‬‬

You might also like