Professional Documents
Culture Documents
Culturecapr 113
Culturecapr 113
الوطن
:
ماجدة
الصباحي
نجمة
ذات
طابع
خاص
جدا
في
كل
اعمالها
.
.
وهذا
الطابع
الذي
جعلها
تحتل
مكانا
فريدا
في
عالم
التمثيل
.
.
ولكن
قد
ال
يعرف
الكثيرون
أن
موهبتها
التمثيلية
وجدت
طريقها
إلى
عالم
الفن
بالصدفة
البحته
.
.
دون
أن
يكون
لها
أي
اهتمامات
فنية
أو
نية
للعمل
بالتمثيل
أو
حتى
شجاعة
التفكير
في
ذلك
.
.
فقد
نشأت
في
أسرة
محافظة
جدا
معروفة
بعراقتها
وتاريخها
فجدها
هو
أحمد
باشا
الصباحي
عضو
مجلس
شورى
القوانين
في
عهد
الخديوي
اسماعيل
ووالدها
ووالدتها
ابناء
عمومه
.
عاشت
ماجدة
حياة
رغدة
تنعم
بكل
ألوان
الترف
تلقت
تعليمها
في
المدارس
الفرنسية
وكان
ذلك
سببا
في
اتقانها
للغة
الفرنسية
كانت
لماجدة
في
هذه
الفترة
صديقة
مقربة
جدا
تزورها
باستمرار
وهذه
الصديقة
ابنة
شقيقة
مهندس
الصوت
محسن
سابو
والذي
كان
يعمل
في
السينما
.
.
وفي
إحدى
الزيارات
المتكررة
بين
الصديقتين
عرضت
ابنة
شقيقة
مهندس
الصوت
على
ماجدة
أن
يقوما
بزيارة
إلى
ستوديو
شبرا
حيث
كان
خالها
يعمل
هناك
في
ذلك
الوقت
ووافقت
ماجدة
على
هذا
العرض
وذهبت
بصحبة
عدد
كبير
من
زميالتها
إلى
االستوديو
يدفعها
الفضول
لرؤية
ومعرفة
كيف
يدور
العمل
في
االستوديوهات
قبل
أن
يتم
عرض
الفيلم
على
شاشة
السينما
.
وكانت
هذه
الزيارة
هي
أول
عالقة
مباشرة
بين
ماجدة
وعالم
السينما
فحتي
تلك
اللحظة
لم
يكن
يشغل
تفكيرها
من
هذا
العالم
سوى
متعة
المشاهدة
عندما
تذهب
لرؤية
فيلم
ما
من
وقت
آلخر
.
.
وأثناء
وجودها
داخل
االستوديو
بصحبة
زميالتها
وقعت
عليها
عين
المخرج
سيف
الدين
شوكت
أبرز
المخرجين
المصريين
في
األربعينيات
.
.
وفي
نفس
اللحظة
تقريبا
وقعت
ماجدة
في
حب
الفن
وظهر
عليها
االنبهار
الشديد
بهذا
الجو
الفني
خاصة
بعدما
رأت
النجوم
المشهورين
الذين
تراهم
على
الشاشة
فقط
.
وقد
رأى
سيف
الدين
شوكت
في
مالمح
ماجدة
ما
يؤهلها
للقيام
بدور
الفتاة
المصرية
باإلضافة
إلى
قدرتها
على
اداء
شخصية
المرأة
العربية
لمالمحها
المميزة
وعلى
الفور
عرض
عليها
العمل
في
السينما
ووعدها
بأن
يقدمها
في
أول
عمل
يقوم
باخراجه
ووافقت
ماجدة
ولم
تكن
موافقة
ماجدة
تأتي
بدافع
حبها
للفن
بقدر
ما
كانت
ناتجة
عن
رغبتها
في
أن
تصبح
نجمة
مشهورة
يعرفها
الناس
ولكن
ألنها
كانت
واثقة
من
أن
أسرتها
لن
تتقبل
هذا
األمر
بسهولة
حفاظا
على
االسم
العريق
والوضع
االجتماعي
لعدد
كبير
من
رجاالت
العائلة
فقد
أخفت
ماجدة
نبأ
رغبتها
في
العمل
بالفن
عندما
وفي
سيف
الدين
شوكت
بوعده
لها
واسند
إليها
دور
البطولة
في
فيلم
(
الناصح
)
عام
1949
أمام
اسماعيل
يس
وفريد
شوقي
.
.
وكانت
ماجدة
تذهب
إلى
االستوديو
لتصوير
الفيلم
دون
علم
أهلها
في
تحد
خفي
لكل
العراقيل
التي
قد
تحول
دون
استمرار
عملها
.
اليوم
األول
وتتذكر
ماجدة
أول
يوم
لها
في
تصوير
هذا
الفيلم
فتقول
لن
أنسى
ما
حييت
قصة
اليوم
األول
الذي
وقفت
فيه
أمام
الكاميرا
فاالستوديو
مليء
بأناس
يروحون
ويغدون
وآخرون
يقفون
وال
تتحرك
منهم
إال
أعينهم
وهم
يتبعون
خطواتي
وأنا
ساهمة
عن
كل
ما
حولي
أفكر
في
أحالمي
التي
على
وشك
التحقيق
.
.
وتعترف
ماجدة
بأنها
في
ذلك
اليوم
لم
تكن
تملك
أي
خبرة
بطبيعة
العمل
في
السينما
حتى
أنها
لم
تكن
تعرف
موضع
الكاميرا
ولم
تجرؤ
على
أن
تسأل
عن
ذلك
حتى
ال
تصبح
مثارا
للسخرية
.
.
فكيف
تكون
بطلة
الفيلم
وال
تعرف
شيئا
عن
موضع
الكاميرا
!
وحتى
تخرج
البطلة
الصغيرة
من
هذا
المأزق
وتخفي
قلة
خبرتها
.
.
التزمت
حرفيا
بكل
تعليمات
المخرج
حتى
ال
تتسبب
في
أي
خطأ
ينم
عن
جهلها
بطبيعة
العمل
السينمائي
وظلت
كذلك
حتى
انتهى
تصوير
الفيلم
وقبل
أن
يعرض
فوجئت
بترشيحها
لبطولة
فيلم
آخر
بعنوان
(
فلفل
)
من
اخراج
سيف
الدين
شوكت
أيضا
وبطولة
اسماعيل
يس
.
.
ويتصادف
أن
يلقي
هذا
الفيلم
نجاحا
جماهيريا
كبيرا
عندما
يعرض
.
.
وكانت
ماجدة
ال
تزال
تخفي
عن
اسرتها
عملها
بالسينما
ولكن
يحدث
ما
كان
البد
من
حدوثه
فقد
شاهد
أخوها
الطالب
بكلية
الشرطة
الفيلم
عندما
كان
يعرض
في
سينما
الكورسال
وفوجيء
بشقيقته
وهي
تمثل
فانطلق
على
الفور
إلبالغ
األسرة
بهذه
الكارثة
والتي
ما
كان
أحد
منهم
ليرضي
بها
وقام
بابالغ
الشرطة
التي
استدعت
كال
من
مخرج
الفيلم
ومنتجه
بدعوى
استغالل
هذه
الفتاة
الصغيرة
في
هذا
العمل
وتجد
ماجدة
نفسها
في
موقف
ال
تحسد
عليه
وأصبح
حبها
للسينما
والفن
مهددا
بعد
أن
بدأت
تلمع
وتتسع
دائرة
شهرتها
فتعترف
ماجدة
ببراءة
كل
من
المخرج
والمنتج
وتعلن
انها
اختارت
العمل
بالتمثيل
بإرادتها
ودون
ضغط
أو
استغالل
من
أحد
وتحول
التحدي
الخفي
إلى
اعالن
واضح
بإصرارها
على
استكمال
مشوارها
الفني
رغم
رفض
ابيها
والذي
كان
على
عالقة
بعدد
كبير
من
أعضاء
البرلمان
وكذلك
أخيها
طالب
الشرطة
.
ولكن
سيف
الدين
شوكت
استطاع
أن
يتدخل
لدى
األسرة
وبعد
مناقشات
طويلة
اطمأنت
على
ابنتها
واقتنعت
بعملها
بالفن
لتكتسب
ماجدة
مشروعية
عملها
في
السينما
بعد
ذلك
لتصبح
واحدة
من
أشهر
نجمات
السينما
لتعمل
بعد
ذلك
مع
عدد
كبير
من
المخرجين
والنجوم
مثل
رشدي
اباظة
وعبد
الحليم
حافظ
وشكري
سرحان
وغيرهم
.
ولم
تمض
سوى
سنوات
قليلة
حتى
استطاعت
ماجدة
أن
تصل
إلى
قمة
النجومية
من
خالل
افالمها
(
النداهة
)
و
(
بائعة
الجرائد
)
و
(
جميلة
ابو
حريد
)
ولكن
ظلت
متأثرة
بالتقاليد
العائلية
فاستمرت
مدة
عشر
سنوات
ترفض
أي
مشاهد
غرامية
.
.
واستطاعت
ماجدة
أن
تحقق
خاللها
شهرة
كبيرة
بأدوارها
الرومانسية
واالنسانية
البسيطة
بعد
أن
اكتسبت
الكثير
من
الخبرة
ومازال
عطاء
ماجدة
متواصال
وإن
كانت
مساحة
أدوارها
قد
تقلصت
إلى
حد
كبير
بسبب
عامل
السن
.
غادة
نافع
ولكن
ماجدة
ربما
استطاعت
أن
تعيش
بداية
جديدة
من
خالل
ابنتها
غادة
نافع
.
.
وبالطبع
استفادت
غادة
من
عمل
ماجدة
بالفن
كذلك
لكونها
ابنة
الممثل
ايهاب
نافع
.
.
فلم
تعارض
ماجدة
عمل
ابنتها
بالفن
بعد
أن
تذكرت
بدايتها
وكيف
كان
حبها
للفن
دافعا
في
أن
تخفي
عملها
عن
اسرتها
وكاد
أن
يتسبب
ذلك
في
مشكلة
كبيرة
لمخرج
ومنتج
فيلمها
األول
.
.
كما
اعطت
البنتها
الكثير
من
خبرتها
ونصائحها
.
.
فهل
يمكن
أن
تكون
غادة
بداية
جديدة
لماجدة
الصباحي
!