You are on page 1of 6

‫تعريف التصنيف في المكتبات‬

‫آخر تحديث‪ :‬السبت ‪ ٢٢‬يوليو ‪ admin - ٢٠١٩‬كتابة‬

‫محتويات‬
‫‪ ١‬المكتبة‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٢‬تعريف التصنيف في المكتبات‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٣‬أهمية التصنيف‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٤‬أنواع التصنيفات‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٥‬التصنيف النظري‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٦‬التصنيف العملي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٧‬فوائد التصنيف‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٨‬تطور أنظمة التصنيف‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٩‬المراجع‬ ‫‪‬‬

‫المكتبة‬
‫ُيعتبر المتعِّلم محور العملية التعليمية الحديثة‪ ،‬حيث تعتمد تلك العملية على رغبة الطالب في إيجاد المعلومات‬
‫بنفسه‪ ،‬ولذا يلجأ إلى المكتبة الحديثة‪ ،‬ألّن ها تحتوي على المصادر المرئية‪ ،‬أو المسموعة‪ ،‬أو المطبوعة‪ ،‬أو‬
‫اإللكترونية‪ ،‬التي تساعده في تعُّلمه الذاتي طوال حياته‪ ،‬فمن الممكن أن يكتسب اإلنسان العديد من المهارات‬
‫بذهابه للمكتبة‪ ،‬مثل مهارة االطالع‪ ،‬والتنقيب‪ ،‬والبحث‪ ،‬والتحاور‪ ،‬والنقد‪ ،‬باإلضافة الستخدام التقنيات والوسائل‬
‫[ ‪]١‬‬
‫الحديثة الخاصة بالتعليم‪.‬‬

‫تعريف التصنيف في المكتبات‬


‫ُيعّر ف التصنيف لغًة على أّن ه التمييز بين األمور‪ ،‬وترتيبها وتجميعها على حسب درجة التشابه بينها‪ ،‬أو فصلها‬
‫عن بعضها بالنظر لدرجات التباين بينها‪ ،‬إذ من الممكن أن يكون التشابه في الحجم‪ ،‬أو الجودة‪ ،‬أو النوع‪ ،‬أو‬
‫[ ‪]٢‬‬
‫اللون‪ ،‬أو الزمن والعديد من األمور التي يصُعب حصرها‪.‬‬
‫وُيعرف التصنيف بعدة تعريفات أخرى منها؛ أّن التصنيف هو من العمليات الذهنية التي تساعد اإلنسان على‬
‫التعّرف على صور األشياء أو المفاهيم العقلية‪ ،‬بحيث يتم تنظيمها مع بعضها وفق ذلك التوافق‪ ،‬ومن الممكن أن‬
‫ُيعّر ف التصنيف بأّن ه سلسلة من األقسام المرتبة على مبدأ مفهوم‪ ،‬حيث يطلق هذا المصطلح على ترتيب األسماء‬
‫[ ‪]٢‬‬
‫من أجل تصنيفها ُمجردة كانت أو حتى مادّية‪.‬‬

‫أهمية التصنيف‬
‫أنشئت المكتبات من أجل خدمة الُقراء على المستوى المطلوب‪ ،‬ولهذا فمن المهم جدًا أن تكون المواد الموجودة‬
‫في المكتبة خاضعة للتنظيم الموضوعي‪ ،‬ألّن المكتبات في العصر الحديث تحتوي على أعداد كبيرة من‬
‫المطبوعات التي لن يتمكن أي شخص من االستفادة منها إن لم تكن منظمة بالطرق الحديثة‪ ،‬وبما أّن الغرض‬
‫من المكتبات هو حفظ الكتب وعرضها بشكل سهل ليصل القارئ لها بكل ُيسر‪ ،‬فيجب تنظيم المواد بالشكل‬
‫الصحيح‪ ،‬عن طريق االستعانة بالفهارس الخاصة بالمكتبة‪ ،‬والتي يتم تقسيمها باسم المؤلف‪ ،‬والموضوع‪،‬‬
‫والعنوان‪ ،‬ورقم التصنيف‪ ،‬وذلك من أجل أن يسُهل على اإلنسان عملية البحث وبالسرعة المطلوبة‪ ،‬مما يجعله‬
‫[ ‪]٢‬‬
‫يحرص على زيارة المكتبة من أجل االستفادة من محتوياتها‪.‬‬

‫أنواع التصنيفات‬
‫يتم تحديد أنواع التصنيف بالنظر إلى طبيعة المراحل التاريخية التي مّرت بها أنظمة التصنيف المتعددة‪ ،‬ولذا‬
‫[ ‪]٣‬‬
‫تنقسم أنواع التصنيف إلى قسمين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫التصنيف النظري‬

‫يتم في هذا التصنيف تقسيم المعرفة البشرية إلى عّدة أقسام‪ ،‬أو فصول‪ ،‬أو أبواب‪ ،‬أو علوم‪ ،‬أو أنواع‪ ،‬وذلك‬
‫بالنظر إلى رأي الشخص الُم صّن ف‪ ،‬الذي يوضح عالقة كل قسم باآلخر‪ ،‬وتكمن مهمة التصنيف النظري في‬
‫معرفة العالقة األساسية بين الُمصنفات مع الوصول إلى تفرعات من أجلها‪ ،‬وُيعرف هذا التصنيف أيضًا باسم‬
‫[ ‪]٣‬‬
‫التصنيف الفلسفي‪.‬‬

‫التصنيف العملي‬

‫ُيعّر ف هذا التصنيف بأّن ه فن اختيار المواقع المناسبة للكتب عن طريق استخدام نظام للتصنيف‪ ،‬ألّن تحديد‬
‫[ ‪]٣‬‬
‫أماكن الكتب ال يتم إال باستخدام مبادئ يلتزم بها المصنف‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫موضوع الكتاب أو الوثيقة‪ ،‬وفي حالة كان الموضوع لفرع األدب فيتم تحديد صفة أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع الصفة والموضوع الخاص في الكتاب في التسلسل الخاص باألقسام المتوفرة من أجل نظام‬ ‫‪‬‬
‫التصنيف المستخدم‪.‬‬
‫ترجمة القسم الخاص بالموضوع عن طريق وضع العالمة الرمزية المناسبة من أجل رقم التصنيف‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويكون ذلك عن طريق نسخ رقم التصنيف الموجود في النظام‪.‬‬
‫فوائد التصنيف‬
‫لتصنيف الكتب في المكتبات عّدة فوائد‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫[ ‪]٢‬‬

‫يساعد القارئ على الوصول إلى المواد المطلوبة بشكل سهل وسريع‪ ،‬عن طريق استخدام الرموز‬ ‫‪‬‬
‫الداللّية الخاصة بالتصنيف الذي يوضع على بطاقة الفهرس الموجودة على الكتاب‪ ،‬مما يحدد موقعه‬
‫على الرف‪.‬‬
‫يضيف التصنيف عددًا من الحدود بين مختلف أصول وفروع المعرفة‪ ،‬مما يمنع تداخل المواد المكتبية‬ ‫‪‬‬
‫أو اختالطها‪.‬‬
‫يساعد القارئ على الوصول ألساس المعلومات باستخدام الموضوعات الخاصة بها‪ ،‬فإن كان اإلنسان‬ ‫‪‬‬
‫يبحث عن كتاب ذي موضوع معين ولم يجده‪ ،‬فسوف يجد كتبًا أخرى تحمل الموضوع نفسه في مكان‬
‫الكتاب نفسه الذي يبحث عنه‪.‬‬
‫يساعد نظام التصنيف على كشف الضعف والنقص في مقتنيات المكتبة‪ ،‬فإن ظهرت أرقام لبعض‬ ‫‪‬‬
‫التصنيفات دون استخدم أو استخدمت بشكل قليل‪ ،‬دّل ذلك على أّن الموضوعات التي ُتمثل تلك األرقام‬
‫ضعيفة‪.‬‬
‫يساعد التصنيف على توفير وسيلة مثالية من أجل تنظيم الكتب‪ ،‬مما ُيسهل على اإلنسان استخدامها‬ ‫‪‬‬
‫وإرجاعها لموضعها بعد االنتهاء منها‪.‬‬
‫يساعد التصنيف على تسهيل عمليات الجرد‪ ،‬ألّن الكتب ذات الموضوع الواحد مرتبة إلى جانب‬ ‫‪‬‬
‫بعضها البعض‪.‬‬

‫تطور أنظمة التصنيف‬


‫بدأ التصنيف الحديث بعد أن نشر ديوي تصنيفه العشري عام ‪1876‬م‪ ،‬حيث ساهم في تحرير المكتبات من‬
‫التصنيفات الهجائية‪ ،‬وقد تميز هذا النظام الرقمي باستخدام فكرة الكسر العشري من أجل تحديد مكان‬
‫ًا‬
‫كل كتاب بشكل نسبي‪ ،‬وذلك باالعتماد على المكان القديم والثابت‪ ،‬أّما رانجاناثان فرأى ذلك التصنيف بدائي ‪،‬‬
‫حيث أكد وجود الطبيعة التعددية في الكتب‪ ،‬وانقسام مواضيع الكتب إلى عدة أوجه‪ ،‬فيما بدأ التطور الحديث‬
‫لمفهوم التصنيف بالنصف األخير من القرن التاسع عشر‪ ،‬حيث صدرت الطبعة األولى من عدة أنظمة يبينها‬
‫[ ‪]٣‬‬
‫الجدول اآلتي‪:‬‬

‫العام‬ ‫اسم واضع التصنيف‬ ‫اسم التصنيف‬

‫‪1876‬م‬ ‫ملفيل ديوي‬ ‫نظام التصنيف العشري‬

‫‪1891‬م‬ ‫شارل كتر‬ ‫نظام التصنيف التوسعي‬

‫‪1902‬م‬ ‫‪--‬‬ ‫نظام مكتبة الكونغرس األمريكية‬

‫‪1905‬م‬ ‫هنري الفونتين وبول أوتلت‬ ‫نظم التصنيف العشري العالمي‬

‫‪1906‬م‬ ‫جيمس براون‬ ‫نظام التصنيف الموضوعي‬

‫‪1933‬م‬ ‫رانجاناثان‬ ‫نظام التصنيف التوضيحي‬

‫‪1935‬م‬ ‫هنري بليس‬ ‫نظام التصنيف الببليوغرافي‬


‫المراجع‬
‫المراجع‬
‫أ‪.‬ماجد محمد رباح لولو‪ ،‬أ‪.‬آمال علي إبراهيم شاهين‪ ،‬أ‪.‬عبد الخالق علي مهدي الفرا (‪ ،)2011‬المكتبة ↑ ‪1.‬‬
‫المدرسية (الطبعة الثالثة)‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪ :‬وزارة التربية التعليم الفلسطينية‪ ،‬صفحة ‪ .6‬اّط لع عليه بتاريخ ‪-26‬‬
‫‪ .2018-3.‬بتصّرف‬
‫أ ب ت ث ‪ ،)2011( --‬مختصر التصنيف في المكتبات ونظام ديوي العشري‪ ،‬دمشق‪ -‬سوريا‪ :‬منشورات ^ ‪2.‬‬
‫‪.‬وزارة الثقافة‪ /‬مديرية المراكز الثقافية‪ ،‬صفحة ‪ .12-8‬اّط لع عليه بتاريخ ‪ .2018-3-26‬بتصّرف‬
‫أ ب ت ث محي الدين كساسرة (‪ ،)2007‬نظم التصنيف العالمية وتطبيقاتها في المكتبات الجزائرية‪ ،‬قسنطينة‪3. ^ -‬‬
‫‪.‬الجزائر‪ :‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬صفحة ‪ .54-52‬اّط لع عليه بتاريخ ‪ .2018-3-26‬بتصّرف‬
‫تعريف التصنيف‬ ‫‪.4‬‬
‫التصنيف بمعناه اللغوي ‪ :‬هو تمييز األشياء بعضها عن بعض‪ .‬وصنف الشيء‪ ،‬أي ميز بعضه عن‬ ‫‪.5‬‬
‫بعض‪ ،‬وصنف الكتاب‪ ،‬ألفه ورتبه‪.‬‬
‫والتصنيف في اصطالح علم المكتبات‪ :‬هو تقسيم أو تمييز مواد المعرفة أو الثقافة ذات الموضوع‬
‫الواحد وتنظيمها وترتيبها ووضعها في مكان معين حسب المواضيع الرئيسة التي ينتمي إليها كل نوع‬
‫أو موضوع من أنواع المعارف‪ ،‬بصورة تسهل عملية الوصول إليها وعملية االنتفاع بها‪.‬‬
‫فالتصنيف يتم إذًا حسب الموضوع وهو يعني ترتيب األشياء المتشابهة معًا ( كأن نضع على الرفوف‬
‫الكتب ذات الموضوعات المتشابهة أو المتصلة)‪ .‬ألن التصنيف الكتابي يعني تصنيف مضمونها الفكري‬
‫أو محتواها العلمي‪.‬‬

‫نظم التصنيف فى المكتبات التقليديه‪.‬‬ ‫‪.6‬‬


‫أ ـ الترتيب وفق الشكل‪ :‬أي ترتيب المواد وفق النوع‪ ،‬كأن نضع المجالت معًا والقواميس ودوائر‬ ‫‪.7‬‬
‫المعارف وهكذا‪.‬‬
‫ب ـ الترتيب الهجائي‪ :‬أي ترتيب الكتب بشكل هجائي وفاقًا السم المؤلف أو لعنوان الكتاب‪.‬‬
‫‪.‬ت ـ الترتيب الزمني‪ :‬وفق تاريخ الطبع أو تاريخ الورود ‪8.‬‬
‫‪.‬ث ـ الترتيب الحجمي‪ :‬ترتب في البدء الكتب األكبر حجمًا ثم األصغر فاألصغر وهكذا‬
‫ج ـ الترتيب االهتمامي‪ :‬وهو الذي يأخذ باهتمام القارئ‪ ،‬كأن نضع على الرفوف الكتب ذات الموضوعات‬
‫‪.‬التي لوحظ اإلقبال الشديد عليها‬
‫ومعظم هذه الطرق أغفلت محتوى الكتاب وأفكاره في عملية الترتيب‪ ،‬مما شجع بعض الباحثين إلى التفتيش‬
‫‪.‬عن نظم دقيقة للتصنيف تأخذ بالمحتوى الفكري والعلمي للكتاب عند الترتيب بال بشكله المادي‬
‫وفي أية عملية تصنيفية البد من استعمال رموزًا على بطاقات الفهارس ذات داللة على تقسيمات مختلفة‪.‬‬
‫وهذه الرموز تدل على مكان الكتاب الصحيح ضمن مجموعته المشتركة في المحتوى أو الموضوع‪ .‬وهذه‬
‫‪.‬الرموز إما أن تكون أرقامًا أو أرقامًا وحروفًا معًا‬

‫نظم التصنيف الحديثه ‪9.‬‬


‫اجتهد بعض المشتغلين في المكتبات وتصنيف محتوياتها في محاولة التسهيل على القراء‪ ،‬وجمع كل ما ‪10.‬‬
‫يتعلق بموضوع من الموضوعات وما يلحق به من قريب أو بعيد ـ تحت أصل واحد تتفرع عنه فروع‬
‫وأجزاء‪..‬فحاولوا التغيير في مناهج تصنيف المكتبات‪ .‬وهناك عدة أنظمة للتصنيف‪ ،‬أهمها‪ :‬ـ نظام ديوي‬
‫‪.‬العشري‬
‫‪11.‬‬ ‫‪١.‬ـ التصنيف العشري العالمي‬
‫‪٢.‬ـ تصنيف مكتبة الكونجرس األمريكية‬
‫‪٣.‬ـ التصنيف الببليوغرافي( تصنيف بليس)‬
‫‪٤.‬ـ التصنيف الموضوعي( تصنيف براون)‬
‫‪٥.‬ـ التصنيف التمددي أو التوسعي( تصنيف كايتر)‬
‫وأما المكتبات فعلى الرغم من تعدد هذه النظم التصنيفية‪ ،‬فإنها تختار ما يالئمها ويناسب جمهورها‬
‫ويعمل على تحقيق رسالتها‬
‫‪12.‬‬ ‫شروط اختيار نظم التصنيف‬
‫‪.‬أ ـ حجم الكتب وعددها ‪13.‬‬
‫ب ـ مستقبل المكتبة والمهام التي تؤديها‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ :‬إن تصنيف المكتبة الوطنية يجب أن يختلف عن‬
‫‪.‬تصنيف مكتبة مدرسة ابتدائية‬
‫‪.‬ت ـ عدد الطالب الذين يستعملون المكتبة‪ ،‬ومستواهم الثقافي‪ ،‬وعمرهم الزمني الفعلي‬
‫المعرفة اإلنسانية تشّك لت المعرفة اإلنسانية المتخصصة والمتراكمة عبر تاريخ اإلنسانية‪ ،‬من خالل عملّيات الّتلخيص‬
‫والّتبويب والّتفنيد وَت حويل المعلومات إلى أجزاء ذات خصائص محّددة‪ ،‬مما يؤدي إلى تنظيم دراستها والحصول على قدر‬
‫أكبر من المعرفة المتخصصة‪ ،‬وإّن عدم االعتماد على التصنيف ُيشِبه إلى حٍّد كبير التعامل مع كمية هائلة من المعلومات‬
‫واألشخاص واألفكار دون وجود إطار يفصلها عن بعضها البعض‪ ،‬وهذا ما جعل التصنيف يكون من أهم االعتبارات في‬
‫عملية تلقي المعلومات وتحليلها‪ ،‬وربط المفاهيم المعرفية ذات العالقة ببعضها‪ ،‬ولهذا كان ال ُبَّد من تعريف التصنيف‬
‫ضمن اإلطار المعرفي أو االجتماعي‪ ،‬وفي هذا المقال سيتم تناول تعريف التصنيف‪ ]١[.‬تعريف التصنيف يمكن تعريف‬
‫التصنيف على أّنه ذلك النشاط الذي يهدف إلى وضع األشياء بمختلف أنواعها ضمن فئات محددة استناًد ا إلى وجود بعض‬
‫الصفات المشتركة أو المعايير المتشابهة فيما بينها‪ ،‬كما يدخل في تعريف التصنيف تلك الفائدة التي جنتها العديد من العلوم‬
‫االجتماعية والعلمية جّر اء تصنيف المحتويات العلمية أو األفراد والجماعات بغرض إجراء دراسات ُمرَّك زة تهدف إلى‬
‫فعل الشيء الصحيح والتركيز على النوع الذي يندرج ضمن التصنيف المناسب‪ ،‬وهناك العديد من أنواع التصنيفات التي‬
‫يمكن تبويبها بأسلوب لفظي أو غير لفظي‪ ،‬كما يمكن للتصانيف أن تدل على الكائنات أو على األفكار أو على األفراد‪ ،‬وقد‬
‫تأتي على شكل أنواع أو فهارس أو فئات‪ ]٢[.‬كما يعّد مفهوم التصنيف من أهم المفاهيم التي ارتكزت عليها نظرية الهوية‬
‫االجتماعية‪ ،‬وتهتّم هذه النظرية بدراسة التفاعالت والعالقات المتبادلة بين مختلف الهويات الشخصية أو االجتماعية‪،‬‬
‫وتأثير البيئة والظروف المحيطة التي تحتوي عليها البيئة الشخصية أو االجتماعية على تكوين التصورات عن الحياة‪،‬‬
‫وأنماط التفكير المختلفة‪ ،‬حيث كان من غير الُمجدي أن تدرس نظرية الهوية االجتماعية السلوك اإلنساني لألفراد أو‬
‫الجماعات دون وجود تصنيف يساعد على فهمه بشكل أفضل‪ ،‬ودون تصنيف األفراد ضمن مجموعات ُتسهم في بيان‬
‫أنماط التفكير وطرق التواصل اإلنساني الفعال‪ ]٣[.‬نظريات التصنيف هناك العديد من النظريات التي نظرت إلى‬
‫التصنيف وما يمكن أن َت حويه التصنيفات بمختلفة أنواعها‪ ،‬ومدى الّتأثيرات الّن اجمة عن وضع األشخاص أو األفكار أو‬
‫الكائنات ضمن تصنيفات محّددة دون غيرها‪ ،‬وهذه النظريات كما يأتي‪ ]٢[.‬نظرية التصنيف الكالسيكي جاءت هذه‬
‫النظرية من نظريات التصنيف في إطار الفلسفة الغربية عند أفالطون‪ ،‬وتشير نظرية التصنيف الكالسيكي إلى تبويب‬
‫األشياء بناًء على تشابه الخصائص‪ ،‬كما ظهر تعريف التصنيف وفًقا للمنهج الكالسيكي لدى أرسطو الذي حَّلل الفروقات‬
‫بين األجسام‪ ،‬وصَّن ف الكائنات الحية من حيث تركيبها التشريحي وقدراتها الخاصة‪ ،‬كما يدخل في تعريف التصنيف وفًقا‬
‫للنهج الكالسيكي وجود مجموعة من المميزات المشتركة بين أفراد الصنف الواحد كشرط للوجود ضمنها‪ ]٢[.‬نظرية‬
‫التجميع المفاهيمي تهتم نظرية التجميع المفاهميني بإنشاء مجموعة من الفئات وفًقا لتوصيف مفاهميها‪ ،‬ثم تصنيف الكيانات‬
‫أو األفراد بما يحتوي عليه كل صنف من توصيف مفاهيمي مختلف‪ ،‬وقد ظهرت هذه النظرية في عام ‪1980‬م بصفتها‬
‫وسيلة نموذجية لبعض أنواع التعليم‪ ،‬والتي يتم من خاللها تجميع البيانات وتبويبها ضمن اإلطار المفاهيمي لكل فئة‪]٢[.‬‬
‫نظرية النموذج األولي تنظر نظرية النموذج األولي إلى تعريف التصنيف على أنه عملية تجميع األشياء بناًء على وجود‬
‫نموذج أولي أو فكرة مبدئية تجمع بينها‪ ،‬ووفًقا لهذه النظرية فإن التصنيف هو أساس التنمية البشرية‪ ،‬وقد ُو ضعت هذه‬
‫النظرية في التصنيف من قبل إليانور روش وجورج الكوف في عام ‪1970‬م‪]٢[.‬‬

‫إقرأ المزيد على سطور‪.‬كوم‪https://sotor.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A :‬‬


‫‪/%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81‬‬

‫المراجع[‪Does categorization form the basis of knowledge?", www.quora.com," ↑ ]-‬‬


‫‪ ^ .Retrieved 24-12-2019. Edited‬أ ب ت ث ج "‪Categorization ", www.wikiwand.com,‬‬
‫‪Retrieved 24-12-2019. Edited. ↑ "Social identity theory", www.britannica.com,‬‬
‫‪.Retrieved 24-12-2019. Edited‬‬

‫إقرأ المزيد على سطور‪.‬كوم‪https://sotor.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A :‬‬


‫‪ %D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A ١‬مفهوم الّت صينف لغة‬
‫‪ ٢‬مفهوم الّتصنيف اصطالًح ا ‪ ٣‬فوائد الّتصنيف ‪ ٤‬تعريفات أخرى توضح الّتصنيف ‪ ٥‬أنواع الّتصنيف مفهوم الّتصينف‬
‫لغة ترجع كلمة الّتصنيف في األصل بكونها مشتّقة من الفعل َص َّن َف يصِّن ف‪ ،‬تصنيًف ا‪ ،‬فهو ُم صِّن ف‪ ،‬والمفعول ُم صَّن ف‪،‬‬
‫وعلى تأتي َص َّن َف اْلَمَو اَّد بمعنى‪َ :‬ج َع َلَه ا َأْص َن افًا َو َر َّت َبَه ا َو َمَّي َز َب ْع َضَه ا َع ْن َب ْع ٍض َح َس َب َع َالَق اِتَه ا‪ ،‬وَص َّن َف ِك َت ابًا‪ :‬أي َأَّلَفُه‪،‬‬
‫ويعرف الّتصنيف بأّنه وضع مجموعة من األشياء المشتركة في صفة مًع ا‪ ،‬إذ تستخدم الّتصنيفات لجمع األشياء التي يوجد‬
‫بها شبه في جانب من الجوانب‪ .‬مفهوم الّتصنيف اصطالًح ا يمكن تعريف الّتصنيف بأّنه العملّية التي تستخدم بهدف تحقيق‬
‫التمييز بين مختلف األشياء وتفريقها عن بعضها البعض‪ ،‬وذلك من خالل تقسيمها لمجموعات محددة تشترك معًا في‬
‫مجموعة من العناصر التي تعمل على ربطها‪ ،‬باإلضافة لتمييزها بصورة خاّصة عن كاّفة األشياء التي تّم إبعادها عنها‪،‬‬
‫ويستخدم مصطلح الّتصنيف في الكثير من األعمال المختلفة في الحياة وفي العديد من الوظائف وخاصًة في الشركات‬
‫والمكتبات‪ ،‬باإلضافة للبيوت في بعض األحيان‪ .‬فوائد الّتصنيف توجد لعملّية التصنف الكثير من الفوائد التي تسهل الكثير‬
‫من األعمال في حياة اإلنسان بمهامها المختلفة‪ ،‬ومن أهّم هذه الفوائد ما يلي‪ :‬توفير الوقت والجهد على المرأ‪ ،‬إذ إنها تسهل‬
‫عملّية الوصول لألشياء والملفات واألمور المختلفة بصورة سريعة وأقل تعًبا‪ .‬إيجاد أقصر الطرق وأيسرها لترتيب المواد‬
‫والوصول إليها‪ .‬تعميم النظام في المكان المراد سواء أكان البيت أو العمل وخلق ترتيب جميل محبب للنظر والشغل‪.‬‬
‫العمل على ضبط المجموعات المختلفة تحت بنود محّددة ومّت فق عليها‪ .‬االستفادة من هذا العلم في علم األحياء بهدف تقسيم‬
‫الكائنات الحّية لخصائصها المتعددة‪ ،‬كي ال يتّم الخلط بين الفصائل المختلفة‪ .‬فصل المواد والعناصر الكثيرة عن بعضها‬
‫البعض بهدف تحقيق أقصى فائدة منها‪ .‬تعريفات أخرى توضح الّتصنيف يوجد بعض التعريفات التي يمكنها توضيح‬
‫الّتصنيف بصورة مفصلة ومنها ما يلي‪ :‬جدول لترتيب وتنظيم الوثائق والملفات‪ .‬نظام كود معين مع وضع سلسلة من‬
‫الرموز تشير إلى مفهوم معّين أو إلى داللة لغوّية محّددة‪ .‬تقسيم منهجي لمجموعة من األمور أو المواضيع المتصلة‪.‬‬
‫عملّية عقلية يتم إدراك بها كل األمور المتشابهة والتي مكن جمعها مًع ا‪ .‬طريقة للتعرف على العالقات الموجودة بين‬
‫األشياء أو مواد المعلومات المختلفة سواء أكانت عاّمة أو خاّصة‪ ،‬بغض النظر عن حجم التسلسل الهرمّي المستخدم في‬
‫الّت صنيف فقد تكون كبيرة أو صغيرة‪ ،‬أو الطرق المستخدمة فيه فقد تكون إلكترونّية باستخدام الحاسب اآللي وقد تكون‬
‫تقليدية باستخدام التدوين‪ .‬أنواع الّتصنيف يوجد ثالثة أنواع رئيسية للتصنيف وهي كالتالي‪ :‬الّت صنيف الطبيعي‪ :‬مثل‪:‬‬
‫تصنيف الكتب حسب الموضوعات المختلفة فيما بينها‪ .‬الّت صنيف العرضي‪ :‬ويعد هذا النوع من الّتصنيف نوع تكميلي‬
‫للتصنيف الطبيعي‪ ،‬أي أنه تصنيف داخل الّتصنيف وهدفه جمع المواد الخاصة التي تشكل جزًءا من المواضيع الرئيسّية؛‬
‫مثل المواضيع التي تبحث في تاريخ أو عصر محدد‪ ،‬أو موقع جغرافي معين‪ .‬الّت صنيف االصطناعّي ‪ :‬مثل الّتصنيفات التي‬
‫تعتمد على الحروف األبجدّية‪ ،‬أو الشكل‪ ،‬أو الحجم أو الترتيب الرقمي‪ ،‬أو الترتيب المعتمد على اللغة المستخدمة‪ .‬شارك‬
‫المقالة فيسبوك تويتر جوجل‪+‬‬

‫إقرأ المزيد على‬


‫حياتك‪.‬كوم‪https://hyatok.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85_ :‬‬
‫‪/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%81‬‬

You might also like